الجمعة، مارس 21

أحبائي.. بقلم أ حلام مستغانمي لبنان

أحبائي.. حلّ عام آخر, وأنا ما زلت على ذلك القدر من الأميّة, لا أدري كيف أدخل ولا كيف أخرج من هذه المتاهة التكنولوجيّة. وأتوقّع أن تباشر معظم الأنظمة العربية تطبيعها مع إسرائيل, قبل أن أنجح في تطبيع علاقاتي مع هذا الجهاز اللعين. وربما كان في الأمر نعمة, فمن الواضح أن بعضكم أدرى بشعاب هذا الموقع مني, لكوني لا أزوره إلاّ بين الحين والآخر, بمساعدة ابني أو أخي, الذي أنشأه ويديره من باريس. (هذا جناه أخي عليّ وما جنيت على أحد!). وبرغم هذا أطمئنوا, فبريدكم محفوظ في قلبي وفي (القلب الصلب) لهذا الجاهز الذي يملك حسنات لا يملكها بعض البشر, فما تُودعه فيه لا يضيع.. انه ضرب من الوفاء والعرفان بالجميل, قد لا نعثر عليه بعد الآن إلا لدى الحيوانات.. والآلات. ولأنّ هذا الموقع تجاوز توقّعاتي "الأرضيّة" للوسائل التكنولوجيّة, وأصبح اكبر من أن أديره بالتشاور مع أخي عبر هواتف عابرة للقارات, فستتكفّل قريباً شركة بإعادة تصميمه وإدارته, وإحداث أبواب جديدة لخدمة القرّاء والطلبة والباحثين الذين يتصلون بي طلباً لتزويدهم بالدراسات والأبحاث. في إنتظار ذلك, أوضّح بشيء من الإحراج لبعض زوّاري الأعزاء, أن سجل الزوار لم يوجد لإغراقه بالمراسلات اليوميّة الخاصة, ولا لنشر مقاطع من نصوص لي, حتى وإن كان من باب الإعجاب, بل فقط لتسجيل تحيّة او ملاحظة من زائر. فنصوصي يمكن مطالعتها مستقبلاً في باب خاص سيستحدث لهذا الغرض. كما ان "المنتدى" فضاءٌ أردته مفتوحاً لكل وجهات النظر, ونافذة تطل منها الأقلام الجزائرية على القارىء العربي, برصانة ومسؤولية تليق بمجلس أدبي. فـ "معجم الشتائم والإسفاف" انتهى مع محمد سعيد الصحاف, ولا ارى جدوى من استعمال الراجمات الكلاميّة للتخاطب الأدبيّ, في زمن يتسابق فيه البعض على إشهار براءتهم من أسلحة الدمار الشامل. للذين تركوا معاركهم اليوميّة مع الحياة, وجاؤوا بسذاجة المحبين وطيبتهم ليدافعوا عنّي في عقر داري, أقول: شكراً أيّها الأحبّاء لكن وحدها الكتب تدافع عن صاحبها. عودوا الى مشاغلكم, الحق لا يحتاج الى صراخ أو شتائم.. وحدها الشهرة تحتاج إلى ذلك. ثم ... كل عام وأنتم بخير دمتم جميلين جميعكم لكلّ من خطّ كلمة في هذا الموقع كل حبّي وامتناني أحلام
07/01/2004

ليست هناك تعليقات: