الأحد، نوفمبر 25

الرسالة العاجلة الى الاديب المجهول زيد عبد الوهاب اين شعراء الحرية في جزائر الولائم الثقافية سيدي الفاضل هانتم تعدون الى اداعة قسنطينة بحصة ثقافية مهمتها استضافة اصدقائكم فقط وكان قسنطينة فقيرة ثقافيا وبينما تخصص حلقات اداعية لاستضافة نفس الاسماء والالقاب من جماعة ابداع المعارضة الثقافية لجماعات اليسار الثقافي وبينما تغرق حصتكم الاداعية في امجاد الماضي السعيد ودكريات مقاهي باب القنطرة هاهي تصريحتكم الاخيرة الممجدة للدولة الجزائرية في منحها بركات الريع الثقافي على جمعية ابداع دات الاصول الاسلامية وافتخاركم بمحاربة الدولة الجزائرية للجريمة الالكترونية بسبب معارضة اشعار شعراء الولائم الثقافية الجزائرية واد اتاسف ان يفتخر شاعر مجهول استطاع الحصول على مناصب اداعية بعد اشرافه على رئاسة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة واد كانت السياسة جعلتكم تحصلون على مناصب راقية في الادارة المحلية للاداعات الجزائرية فان تناقضاتكم الثقافية كشفت انكم تعيشون الضياع الثقافي بين تمجيد ريوع الدولة الجزائرية الخيرية وتكفير تصرفات رجال الدولة الجزائرية ووسط حيرة الشعراء الجزائريين تاتي تصريحاتك انني اشكر الدولة على محاربة الجريمة الالكترونية فكيف يعقل ان يعارضك شخصا في الفضاء الازرق واد نقف امام اخر فقرات حصتك الاداعية الثقافية حائرين امام ديكتاتورية شاعر جزائري بيروقراطي عايش النكسة الاسلامية وخرج من الماساة السياسية بطل ثقافي لاتحطي كتاباته بالنقد الادبي والالكتروني لكونه عاش مناضلا في حزب سياسي لولا الحزب السياسي ما امسي زيد عبد الوهاب شاعرا رسميا وناطقا اداعيا ومديرا للاداعات جزائرية وظيفتها خدمة احلام ولاة الجمهورية واصدقاء المصالح الاقتصادية الريعية وبينما يفرح الشاعر المجهول زيد عبد الوهاب باخبار سجن الصحافيين والفنانين لكونهم مارسوا التعبير الثقافي لكنها جريمة الكترونية في نظر شاعرنا المجهول الدي عاش مجهول ومات مجهولا واسالوا ابسط سكان قسنطينة فانهم يجهلون الشاعر زيد عبد الوهاب لكنهم يقدسون المعلق الرياضي زيد عبد الوهاب وهكدا فبينما يدافع ادباء العالم الاحرار على الحريات الثقافية هاهو الشاعر المجهول زيد عبد الوهاب يقدم شكره للدولة الجزائرية على منحاربة الجريمة الالكترونية ليقضي بدلك على مصطلح النقد الادبي الالكتروني وانني بحثث عن موقع الكتروني وصفحة شخصية للشاعر المجهول زيد عبد الوهاب في الانترنيت فما وجدت شيئا ماعدا اخبار ثقافية وصفحات اشهارية للشاعر في مواقع ادبية فاقدة للنقد الادبي الالكتروني وختاما انني اري شعراء الاداعة الجزائرية عبيد لاسيادهم وباجور هزيلة وحينما يصبح الشاعر الجزائري طبلا ومداحا مجانيا لسلطة تكره الشعراء والمثقفين وتفضل رجال الاموال السوداء ونساء الصدور الوردية وبالمناسبة انني كلما اتابع حصة اداعية في قسنطينة اكتشف ان كل قبيلة ادبية تحارب القبائل المعارضة والا كيف نفسر اختصار الساحة الثقافية بقسنطينة في اصدقاء زيد عبد الوهاب اليس من العار ان نجهل القبائل الشعرية لغة ادباء الولائم وانني اري بشائر بؤساء الثقافة الجزائرية القادمة ومن يقدس العباد يموت عبيدا ومن يفتخر بقمع الحريات الثقافية التقليدية والالكترونية فسوف يموت مهمشا وفقيرا وختاما يا زيد ان الشعراء خلقوا للدفاع عن حريات الفقراء ولم يخلقوا لاقامة الطبول والافراح لاسيادهم البؤساء وشكرا بقلم نورالدين بوكعباش مثقف جزائري مهمش وناقد ادبي ضحية الشاعر المجهول مراد بوكرزازة عائليا وانسانيا ملاحظة لقد تعرضت لمشاكل عائلية وازمات نفسية بسبب هجوم مراد بوكرزازة على عائلتيمند 10اكتوبر 2018 حيث اصبحت اعيش الحصار والعزلة والتهديد العائلي بسبب التحركات الصبيانية لمراد بوكرزازة الفاقدة للدليل حيث تحول التعليق الثقافي الى مساس بالشرف الثقافي وامسي النقد الثقافي مساسا بالشهرة الثقافية والمكانة الاداعية لموظف اداعي عاجزا عن الدفاع عن حقوقه الاجتماعية من اجور منخفضة وغيرها كما دكر لي افراد عائلتي قبل حجز متاعي الالكتروني بدون سبب لكن بسبب موقف ثقافي في الانترنيت وانني اطالب مراد بوكرزازة باصلاح الخطا الدي هدد عائلتي وخلق مشاكل لاتحصي ومالم يقدم اعتداره الشخصي الى عائلتي فانني سوف اتخد المواقف الثقافية المناسبة بعيدا عن المحاكم والتهديدات الصبيانية لانني مثقف متحرر من عبودية العبيد والاسياد قسنطينة في 25نوفمبر 2018 نسخة من الرسالة الى الصحافة الجزائرية الاداعة الجزائرية زيد عبد الوهاب سليم بوفنداسة الصحافة الالكترونية العالمية صفحات الفايسبوك الثقافية



الرسالة العاجلة    الى الاديب   المجهول   زيد عبد الوهاب
اين  شعراء  الحرية في جزائر   الولائم  الثقافية
سيدي الفاضل
هانتم   تعدون الى اداعة قسنطينة بحصة ثقافية مهمتها استضافة اصدقائكم  فقط وكان  قسنطينة فقيرة  ثقافيا وبينما تخصص حلقات  اداعية لاستضافة نفس الاسماء والالقاب    من جماعة   ابداع   المعارضة الثقافية  لجماعات  اليسار  الثقافي وبينما تغرق حصتكم  الاداعية في امجاد  الماضي السعيد ودكريات   مقاهي باب  القنطرة       هاهي تصريحتكم  الاخيرة الممجدة   للدولة   الجزائرية في منحها بركات الريع  الثقافي على جمعية   ابداع دات الاصول الاسلامية   وافتخاركم بمحاربة  الدولة   الجزائرية للجريمة الالكترونية  بسبب معارضة اشعار شعراء الولائم  الثقافية الجزائرية واد  اتاسف  ان يفتخر شاعر مجهول    استطاع  الحصول على مناصب  اداعية بعد  اشرافه على رئاسة  الحملة   الانتخابية للرئيس بوتفليقة  واد كانت   السياسة   جعلتكم  تحصلون على مناصب راقية في الادارة   المحلية للاداعات   الجزائرية   فان    تناقضاتكم   الثقافية كشفت انكم تعيشون  الضياع الثقافي بين    تمجيد ريوع الدولة  الجزائرية    الخيرية وتكفير   تصرفات  رجال الدولة   الجزائرية ووسط   حيرة الشعراء   الجزائريين  تاتي   تصريحاتك
انني اشكر  الدولة على محاربة   الجريمة الالكترونية فكيف يعقل ان يعارضك شخصا  في الفضاء الازرق
واد نقف امام اخر فقرات حصتك  الاداعية الثقافية حائرين   امام ديكتاتورية   شاعر جزائري بيروقراطي عايش    النكسة   الاسلامية     وخرج من   الماساة  السياسية بطل  ثقافي      لاتحطي كتاباته  بالنقد الادبي والالكتروني لكونه عاش مناضلا في حزب سياسي     لولا الحزب السياسي ما امسي  زيد عبد الوهاب   شاعرا  رسميا وناطقا اداعيا ومديرا للاداعات   جزائرية وظيفتها خدمة   احلام   ولاة  الجمهورية واصدقاء    المصالح   الاقتصادية   الريعية    وبينما  يفرح  الشاعر  المجهول زيد عبد  الوهاب باخبار    سجن  الصحافيين   والفنانين  لكونهم  مارسوا   التعبير  الثقافي    لكنها جريمة الكترونية في نظر شاعرنا   المجهول   الدي    عاش   مجهول ومات   مجهولا   واسالوا   ابسط سكان قسنطينة فانهم  يجهلون  الشاعر  زيد عبد الوهاب   لكنهم يقدسون المعلق الرياضي   زيد عبد الوهاب     وهكدا   فبينما   يدافع  ادباء العالم  الاحرار على الحريات  الثقافية    هاهو  الشاعر المجهول     زيد عبد الوهاب يقدم شكره   للدولة   الجزائرية على منحاربة   الجريمة  الالكترونية    ليقضي بدلك على مصطلح    النقد الادبي الالكتروني    وانني بحثث عن موقع  الكتروني  وصفحة شخصية  للشاعر المجهول   زيد عبد الوهاب     في الانترنيت فما وجدت شيئا     ماعدا اخبار     ثقافية وصفحات اشهارية    للشاعر في مواقع ادبية فاقدة للنقد  الادبي الالكتروني    وختاما  انني اري   شعراء الاداعة  الجزائرية    عبيد   لاسيادهم   وباجور هزيلة     وحينما يصبح  الشاعر الجزائري طبلا  ومداحا    مجانيا    لسلطة تكره   الشعراء والمثقفين وتفضل  رجال الاموال السوداء   ونساء   الصدور   الوردية    وبالمناسبة
انني  كلما اتابع  حصة اداعية في قسنطينة اكتشف ان  كل قبيلة ادبية تحارب  القبائل  المعارضة         والا كيف نفسر  اختصار   الساحة الثقافية بقسنطينة في اصدقاء زيد عبد الوهاب    اليس من  العار   ان  نجهل   القبائل  الشعرية لغة    ادباء الولائم وانني اري     بشائر   بؤساء   الثقافة   الجزائرية   القادمة  ومن يقدس    العباد يموت   عبيدا ومن   يفتخر   بقمع  الحريات  الثقافية   التقليدية والالكترونية فسوف    يموت     مهمشا وفقيرا
وختاما    يا زيد    ان  الشعراء  خلقوا للدفاع  عن حريات  الفقراء ولم  يخلقوا لاقامة الطبول  والافراح لاسيادهم    البؤساء
وشكرا
بقلم نورالدين   بوكعباش
مثقف جزائري    مهمش وناقد  ادبي ضحية    الشاعر   المجهول   مراد بوكرزازة    عائليا وانسانيا
ملاحظة     لقد تعرضت    لمشاكل عائلية    وازمات  نفسية بسبب  هجوم مراد بوكرزازة على عائلتيمند   10اكتوبر   2018 حيث  اصبحت اعيش الحصار    والعزلة والتهديد   العائلي بسبب  التحركات الصبيانية    لمراد بوكرزازة الفاقدة للدليل   حيث تحول   التعليق الثقافي الى مساس بالشرف    الثقافي     وامسي  النقد   الثقافي    مساسا   بالشهرة   الثقافية والمكانة   الاداعية لموظف اداعي     عاجزا عن الدفاع عن حقوقه   الاجتماعية من اجور منخفضة وغيرها  كما  دكر لي افراد عائلتي قبل حجز متاعي   الالكتروني    بدون سبب لكن  بسبب  موقف  ثقافي في الانترنيت     وانني اطالب    مراد بوكرزازة باصلاح  الخطا   الدي هدد  عائلتي وخلق مشاكل لاتحصي   ومالم يقدم اعتداره الشخصي الى عائلتي فانني سوف اتخد المواقف  الثقافية  المناسبة   بعيدا عن  المحاكم   والتهديدات  الصبيانية  لانني مثقف  متحرر من عبودية   العبيد    والاسياد  

قسنطينة في   25نوفمبر   2018
نسخة من   الرسالة  الى
الصحافة  الجزائرية
الاداعة الجزائرية
زيد عبد الوهاب
سليم بوفنداسة
الصحافة الالكترونية  العالمية
صفحات  الفايسبوك   الثقافية


 
عبدالوهاب زيد
  • عبدالوهاب بن عبدالباقي زيد (الجزائر).
  • ولد عام 1963 بالمبلية- ولاية جيجل.
  • حاصل على الليسانس في الآداب واللغة العربية من جامعة قسنطينة 1989.
  • يعمل صحفيّاً بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية, وإذاعة سيرتا المحلية بقسنطينة.
  • عضو مؤسس لرابطة إبداع الثقافة الوطنية, وجمعية المعنى الوطنية, وفرع جيجل لاتحاد الكتاب الجزائريين, وكان عضواً باتحاد الكتاب الجزائريين بين عامي 1986و 1990.
  • دواوينه الشعرية: رؤى الساعة الصفر 1992.
  • كتب عنه محمد مرتاض- عمر بوقرورة- آمنة بلعلا- حسين خمري وغيرهم.
  • عنوانه: محطة الإذاعة الجهوية- قسنطينة- الجزائر.





من قصيدة: الرحلة الأخرى... الأخيرة
لا تُحسِني الظن بي فالصدق معصيتي _________________________
أنا... أنانيتي من بعض فلسفتي _________________________
أنا...وبعدي أنا بعدي الجحيم لمن _________________________
أراد إتمام مشواري وأغنيتي _________________________
لا تأمَنِي نوبةً أو ذيلَ توشيةٍ _________________________
ولا مواويل أرستْ حيث مصلحتي _________________________
لا تُحسني الظن مهما قال راويتي _________________________
أو ترحمي دمعةَ التمساح سيدتي _________________________
أو تستجيبي فصوتي لا يمثلني _________________________
وليس يعرفني عهدي ومرحلتي _________________________
لا تحسني الظن مهما كان ذاكرتي _________________________
لا تحفظ الودَّ لا لن تكسبي ثقتي _________________________
كابدتُ بين المنايا والمنى غصصي _________________________
وحدي...ووحدي سأمضي بين أوديتي _________________________
لا تحسني الظن بي مهما ادعيتُ فما _________________________
عرْيُ اعترافي سوى فخٍّ ومصيدة _________________________
لا إثم في الظن بي بعد الذي ابتكرتْ _________________________
غوايتي من غريب اللحن واللغة _________________________
لا تحسني الظن بعض الإثم سكَّرةٌ _________________________
لشاي شوقك... إن صدَّقْتِ ثرثرتي _________________________
إني أُمَنطِق ما أهوى بلا... حرجٍ _________________________
وليس ثمة تعديلٌ لبرمجتي _________________________
ما هكذا كنتُ... لكنْ هكذا أبداً _________________________
أظل مهما التوَتْ في الدرب أحذيتي _________________________
بالأمس ما همَّني غيري وليس غداً _________________________
أحيد عن رغبتي طوعاً لعاطفتي _________________________
هذي الحقيقة... أو بعض الحقيقة بل _________________________
لاشيء منها ولا من بعض سخريتي _________________________
هل دودةُ القَزِّ تحيا دون شرنقةٍ _________________________
أو هل رأيت فَراشاً دون أجنحة? _________________________
إني انتهيت إلى حـبِّي ومقتنع _________________________
ألا أحب سوى عرشي ومملكتي _________________________
ماذا أقول? وهذا القول يغمرني _________________________
مرافئي لم تعدْ لي بعد زوبعتي _________________________
ماذا أقول? أنا الممتد دون صدى _________________________
لي ألف وجهٍ تنامى تحت أقنعتي _________________________
ملامحي مثلما المرآة تعكسها _________________________
تلفُّها قوَّتا ضعفي ومقدرتي _________________________
ستشرق الشمس تلقاني كما غربتْ _________________________
بلا جديدٍ سوى استفحال مشكلتي _________________________
ما هكذا كنتُ... لكن من يصدِّقني _________________________
ومَن يسامح إرهاصات تجربتي _________________________
هذا أنا هكذا... قلبي على شفتي _________________________
بلا مساحيق شاء الحرف تعريتي _________________________
تُميتني كلماتي كلما بزغتْ _________________________
عيناكِ من خلف جرحي ويح أسلحتي _________________________
تضيق بي غرفتي. تحتج نافذتي _________________________
يندَى جبيني. فأهوي تحت أغطيتي _________________________
يعيا الكلام ويسودُّ الأثاث. وكم _________________________
وسادة الصبر عافت نبض أوردتي _________________________
كل السفائن ملَّتْ رحلتي عصفتْ _________________________
ريحٌ فريحٌ... وما أدركتُ خاتمتي _________________________
من قصيدة: هَوَس
يضيق الصدرُ عن قلبي
ويكبرُ عن دمي حزني
ويعبرني
فأرتجفُ
وتسقط كلّ أقنعتي
فأكتشفُ
دروباً لستُ أسلكها
وتعرفني
وظلاًّ لستُ صاحبه ويتبعني
وأتعبني...
ليرحل بي على طول الضياع الْـ
خوف والأسفُ.
وأسئلةٌ بحجم قصائد الدنيا
قد انتصبتْ على رئتي
على بركانها أقفُ.
يمرُّ الوقتُ... لاأدري
ثقيلاً مرَّ أم يجري
فأمضغ ريق حرماني
ولاأبكي
أنا من خانتِ الصدفُ
أَمدُّ البالَ كي أنسى
عسى أسلو
فلا أنسى زحام أحبَّةٍ قلُّوا
فما أضحى الذي أمسى
وما ملَّ الذي ملُّوا...
يضيقُ الصدرُ عن قلبي
ويكبر عن دمي حزني
وتعبث بي انكساراتي
أمدُّ البالَ... يمتدُّ
فتلفظني مداراتي
وتخبو كل أقماري
فلا جزرٌ ولامدُ 



 http://www.albabtainprize.org/encyclopedia/poet/1069.htm



Résultat de recherche d'images pour "‫اشعار  قسنطينة  زيد  عبد الوهاب‬‎"

سنطينة تسمو بشعرائها وتكرّم فقيدي الكلمة
السهرة الثالثة من ليالي الشعر العربي

نشر في المساء يوم 27 - 06 - 2015

عبقت ليلة قسنطينة سهرة يوم الخميس، أجواء المسرح الجهوي في إطار الليلة الثالثة من فعاليات ليالي الشعر العربي التي جاءت تحت شعار "الشعر والتراب"، في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقد حظيت المدينة بليلتين تناوب على الركح في الليلة الأولى 9 شعراء من فطاحلة الشعر القسنطيني، تناولوا عدة مواضيع على غرار العشق، المرأة، الحياة، الطبيعة، الأمل وغيرها من المواضيع التي تدخل الشاعر في حالة من الوجدان وتجعله يعبّر عن مكنونات نفسه.
 http://www.univ-eloued.dz/slla/images/PDF/09/04.pdf


متدخلون يؤكدون في ملتقى بقسنطينة

الإذاعات المحلية نبّهت السلطات إلى النقائص المسجلة
أكد، أمس الاثنين، متدخلون في ملتقى جهوي نظمته إذاعة قسنطينة، بأن الإذاعات المحلية ساهمت في تنبيه السلطات المحلية إلى الكثير من النقائص، كما شدّدوا على دورها في مرافقة مسار التنمية.
واحتضنت قاعة المحاضرات بفندق “ماريوت” بقسنطينة الملتقى، الذي شارك فيه مدراء إذاعات محلية من ولايات شرقية، بالإضافة إلى إذاعة قسنطينة التي نظمته برعاية منتدى رؤساء المؤسسات بالولاية تحت شعار “دور الإذاعة المحلية كشريك وكفاعل في التنمية المحلية”.
وافتُتح اللقاء بكلمة مديرة إذاعة قسنطينة بالنيابة أمينة تباني، ليليها والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، الذي أكد على “حرص الإذاعة على مرافقة النشاط  التنموي بالولاية من خلال حضورها الدائم وتغطيتها المكثفة للنشاطات وإعلام المواطن”، كما قال إنها وضعت يدها في بعض الأحيان على الداء بحيث لاحظت وجود نقائص. وأضاف المسؤول بأن الإذاعة أعطت الفرصة للمواطن من أجل التعبير عن انشغالاته ونقلها إلى الجهات المسؤولة على المستويين المحلي والمركزي، في حين اعتبر بأن الإعلام قناة تربط المواطنين بالسلطة السياسية.
أما الكلمة الثانية فألقاها مدير التنسيقية الجهوية للإذاعات المحلية، محمد عميري، حيث أوضح بأن الشراكة بين الإذاعة والفاعلين في التنمية المحلية أمر حتمي، مشيرا إلى أن الإذاعة وصلت في الوقت الحالي إلى إنشاء 48 محطة محلية، ما سمح بتلبية طلب المواطنين عبر مختلف المناطق. وأضاف نفس المصدر بأن عدد المستمعين عبر الوطن وصل في وقت ماض إلى أكثر من 25 مليونا عبر الوسائط التقليدية والرقمية، وقال إن الإذاعة هي من تقدم للولاة صورة عن المشاكل الموجودة في الأحياء، فضلا عن النقائص المسجلة في المناطق المعزولة، مشددا على التزامها بخطها كمؤسسة عمومية تؤدي  خدمة عمومية، تفرض عليها تلبية رغبات كل المستمعين وفتح المجال بشكل مُطلق لكل الشركاء والجمعيات والمنتخبين.
وتحدث عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بوبنيدر بقسنطينة، فضيل دليو، عن تاريخ الإذاعات المحلية وخصائصها المُميزة، بالإضافة إلى الدور التواصلي الذي تؤديه، في حين قدم المستثمر عبد المجيد شعر الذيب، مداخلة باسم منتدى رؤساء المؤسسات لولاية قسنطينة، تطرق فيها إلى دور الإذاعة وعلاقتها بالمشاريع التنموية للقطاع الخاص والعمومي. أما مدير إذاعة ميلة فقد قال إن الإذاعة تتفادى الإشاعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلالها سعيها الدائم إلى الوصول إلى المصادر الرسمية للمعلومة، كما تحدث عن بعض الشباب المستثمرين الذين وجدوا دعم السلطات المحلية بعد أن وصلت أصواتهم عبر إذاعة الولاية.
وأوضح الصحفي عبد الوهاب زيد على هامش الملتقى، بأن فعالية الإذاعة في التنمية لا يقيسها المشتغلون بقطاع الإعلام المسموع أو غيره، معتبرا بأنه يوجد خلل في تحديد بعض المصطلحات، لأن الإذاعة ملزمة بمرافقة التنمية المحلية، من خلال التحسيس والتوعية وتسليط الضوء على المشاريع في الأخبار، من أجل صناعة رأي وطني.         سامي.ح


جُنوح

تقترحُ النّخبُ السيّاسيّة الوطنيّة «الصّراع» كأسلوب عيْشٍ، يظهر مع اقتراب استحقاقات ثمّ يكمن ليظهر متى استدعته ضرورة، في وضعٍ يؤشّر إلى أنّ العوامل التي رافقت تأسيس الدولة الفتيّة،مازالت مستمرّة إلى المراحل الأخيرة من «البناء»، بل إن اختلاف المشاريع السياسيّة والأفكار الذي برز منذ ظهور الحركة الوطنيّة، أصبح ترفاً في هذا الوقت المتأخّر الذي احتلّت فيه المصلحةُ مكان الفكرة، وتحوّلت فيه السيّاسة إلى رياضة تمارسها فئاتٌ تثير السخريّة أكثـر ممّا تثير الجدل.
فهل يعقل أن يتقدّم إلى مقدمّة المشهد هؤلاء الذين لم يكفوا عن التقدّم،  ويتأخّر حاملو الأفكار الذين بإمكانهم اقتراح الحلول للمشاكل التي تفرزها التعقيدات الاقتصاديّة والاجتماعيّة؟
لا بدّ أن يتصدى المشتغلون في حقول العلوم السياسيّة وعلم الاجتماع لهذه الظاهرة، و لا بدّ من تنبيه حادٍّ إلى ضرورة الاهتمام بالرأسمال البشري وتصويب الانحرافات التي تجعل المفكرين والنّخب الحقيقيّة خارج دوائر قيادة المجتمع، بل ولا تُتاح لهم حتى فرصة مخاطبته، في وقتٍ يزحف فيه مقاولون وسماسرة على حياتنا، فيتحوّل من يشقّ الطّرق بطريقة فيها ما يُقال إلى خطيبٍ يرسم لنا المستقبل بأصابعه على لوح الغيب، ويسكت العالِمُ.
يحتاج الجسمُ السيّاسيّ في الجزائر إلى دراسات لمعرفته، كما هو، بعلله ومكوّناته، ومن ثمّة وصف العلاج اللازم، مثلما تحتاج حياتنا العامّة إلى مبادرات تستقطب النّخب للاستفادة من تدبيرها  ومن روحها النقديّة التي تفيد صانع القرار وتجنبّه الأخطاء التي قد يزيّنها المجاملون.
إن تحوّل الصّراع إلى قاعدة عملٍ داخل التشكيلات والمنظومات السيّاسيّة، من شأنه إحياء نزعات بدائيّة داخل المجتمع الذي حاول بناةُ الدولة الوطنيّة القفز به نحو الحداثة والمدنيّة، بل إن هذه النزعات عادت إلى الظهور  من خلال سلوكات الأنانيّة و المصلحيّة والعنف والعروشيّة...لأن الأمر يتعلّق في نهاية المطاف ببنية كامنة يتم إيقاظها.
 ولن يكون درسُ الأزمة الدمويّة عامل إحباط في تلمّس المخارجِ الصحيحةِ لحماية المجتمع من انحرافات جديدة، بل يجب أن يكون تجربة مفيدة للتدرّب على الاختلاف والانتقال من ردّ الفعل العنيف إلى الطّرح السلميّ الذي يسعى إلى تحقيق الإقناع وليس إلى إلحاق الأذى.
سليم بوفنداسة

أخطاء صغيرة

يجلسُ الكاتبُ الكبيرُ ليوقّع كتبه "للزوّار"، لكنّه سيكون مضطرا للشّرح والتبرير والدّفاع والتغاضي والتظاهر بعدم الفهم.
يقتربُ شابٌّ من الكاتب ويسأله: هل صحيح أنّك علمانيّ؟
يجيبه الكاتب: ما اسم زوجتك؟
يقول السائل: أنا غير متزوّجٍ!
يختم الكاتب: تزوّج و بعدها نتناقش!
هذا ما فعله التلفزيون للأدب: اختزال المعمار الروائي لأكبرِ كاتبٍ في البلد في موقفٍ من الدين وإلقائه للغوغاء.
في البلدان التي لا تشبه بلداننا، يقدّم التلفزيونُ الأدبَ للجمهورِ الواسعِ وفوق ذلك يشيعُ ثقافةً أدبيّةً بين غير المهتمين، بل وتتحوّل حِصصٌ إلى نوافذ مفتوحة على هذا الفنّ، في زمن يجري فيه تسليع كلّ شيء، حتى الإنسان نفسه، لأن تلك البلدان وتلك المجتمعات تدركُ، رغم تقدّمها الهائل في مختلف المجالات، أن عبقريّتها تنعكسُ في آثارها الفنيّة و أن قيّمها العابرة للأزمنة تسكنُ هناك.
لم يفهم الشّاب الوقح المتأثّر بحصص تلفزيونيّة ردّ الكاتب وذهب غاضباً، ولحسن الحظّ أن الأمر لم يتطوّر إلى اعتداءٍ على رجلٍ يقتربُ من الثمانين.
كان الكاتبُ يريد لفت انتباه سائله إلى أنّه تدخّل في مسألةٍ خاصّةٍ لا تعنيه، تماماً كما لو يسأل شخصاً لا يعرفه عن اسم زوجته، لكن الشابّ الذي تمتّ برمجته في هيئة جنديّ في جيشٍ غير مرئيٍّ لم يتجاوب مع "الدّرس" ورفع يد الغضب التي كان يمكن أن تبادر بالأذى في موضعٍ آخر.
إنّنا أمام مفارقةٍ، فمثلما يخدم التلفزيون الأدب ويُحبّب العامّة فيه، يمكنُ أن يعرّضه للتسفيه ويعرّض كتّاباً للخطر، في مجتمعات يهربُ الفردُ فيها من أوضاعه الصّعبة إلى الميتافيزيقا.
الدور الخطير الذي بات يلعبُه التلفزيون في الحياةِ المعاصرةِ، حتّم وضع دفاتر شروطٍ لفتح قنوات، لأنّ الأمر لا يتعلّق بفتح حانوتٍ يدرُّ الملايير على فاتحه وحُماته ويضمن المجد له ولهم، ولا يتعلّق بسلاحٍ يضربُ به أعداءه  و أعداء الله، كما بات شائعاً عندنا.
ثمّة خطأ في "تعريف" التلفزيون، مثلما هناك أخطاءٌ مُؤثرةٌ في تعريفات أخرى، بعضها شائعٌ وبعضها مقصودٌ وبعضها اقتضتها ضرورات ظرفيّة، لا ضرورة لذكرها... ونتيجة هذه الأخطاء "الصغيرة" التي غفلنا عن تصحيحها فإنّ فهمنا لمصطلحاتٍ كالدولة والدين والمجتمع أصبح مختلاً.

كرسيّ معزول

استغرب الذين مازالوا قادرين على الاستغراب تحوّل  “كتّابٍ” إلى جنود إلكترونيين يدافعون عن قبائلهم وينتصرون لأشخاصٍ لا يجمعهم بهم سوى موقع”سقوط الرأس”، على اعتبار أن الكاتب نزل من شجرةِ السُّلالة و استعاض عن روابطِ الدم والعروقِ الدسّاسة بالأفكار! 
وربما كان الاستغرابُ ابن نظرة كلاسيكية تُحمّل الكاتب مسؤوليات لم يعد بإمكانه تحمّلها في هذا العصر الذي انتزع فيه الجميع “حقّ” إدلاءِ الدلو، وصار فيه صوتُ الغوغاءِ أعلى من أيّ صوتٍ، وقبل ذلك وبعده “تحرمه” من الانتماء إلى منظومة التخلّف السائدة وتشير عليه بمقعدٍ معزول اتقاء للشّبهات.
ورغم وجاهة هذه النظرة إلا أنّ المشكلة تتجاوز الكتّاب  في بلدٍ لم يعرف أيّ تأثير للمثقفين، ويفتقد اليوم إلى أسماء مرجعيّة في وقت لم تتمكّن فيه الأجيال الجديدة حاملة الأفكار من إسماعِ أصواتها والمساهمة في النقاشات الوطنيّة، لأسبابٍ عديدةٍ، أهمّها عدم انفتاح التنظيمات والمؤسسات السيّاسيّة والمدنيّة على أهلِ العلمِ والمعرفةِ، و “معاداة” الميديا للنّخب وتبنيها سيّاسات تكتفي بمعالجةِ الحاجات البدائية للمجتمعِ، وتنأى عن إثارة المسائل الجوهريّة، إلى درجة أنّ ذهاب أطفالٍ إلى مسبحٍ في هذا الصيف البديع قد يتحوّل إلى موضوعٍ بارزٍ في نشراتِ أخبارِ القنوات التلفزيونيّة!
في وضع كهذا، ستتحوّل الوسائط الاجتماعيّة إلى صانعةٍ رأي، والقاعدة هنا معروفة، لأن طالبي الإثارةِ والبذاءةِ والتطرّفِ أكثـر من زبائنِ العقلانيّة، وقد يكون «نجوم» المسرحِ الأزرقِ من الإعلاميين الهاربين من «ضوابط» المهنة أو المفتقرين إلى أخلاقها، الذين لا يجدون حرجاً في إنتاج خطابات الكراهيّة أو إعلان مواقف عنصريّة توسّلا «للبوز»  الذي جانبهم أو جانبوه  عند المُمارسة وفق القواعدِ.
هذه الريّاضة أغرت بعض الكتّاب، فخرجوا عن النصّ بطرقٍ مأساويّة في الكثير من الأحيان، في مجتمع لا يتّسع صدره للكاتب الملعون، فيفصل بين الجمال الذي يُصدره والجنون الذي يصدر عنه، وينزع نحو التعميم، فيسقط صورته على غيرهِ.
والنتيجة أن دعاة حداثة و مدافعين عن قيّم الحريّة والحقّ والجمال باتوا متخندقين في مواقع ليست مواقعهم، في وضعيّة تحيل إلى انخراط  في منظومات التخلّف التي لا تحتاج إلى تعزيز.
سليم بوفنداسة

المؤتمر العاشر يعقد اليوم دون ضغط: سعداني يكسب خصومه قضائيا و يتجاهلهم في اللجنة المركزية

في آخر دورة للجنة المركزية أمس قبل المؤتمر العاشر

سعداني يدافع عن حصيلته وحصيلة بوتفليقة ويتجاهل خصومه

قدم عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاح آخر دورة للجنة المركزية الحالية ما يشبه حصيلة نشاط الحزب في الفترة التي تولى فيها الأمانة العامة، وأثنى كثيرا على رئيس الجمهورية والجهود التي قام بها لصالح البلاد خلال عهدات حكمه، ولم يشر سعداني ولو بكلمة واحدة لخصومه في الحزب الذين خسروا أمس فصلا آخر من المعركة القانونية ضده.
تجاهل عمار سعداني الأمين العام للآفلان في كلمته خلال افتتاح دورة اللجنة المركزية أمس، بقاعة المحاضرات بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بشكل تام معارضيه في الحزب، ولم يشر لهم ولو بكلمة واحدة، و قد عقدت آخر دروة للجنة المركزية الحالية في ظروف مشددة حيث تمت المناداة على الأعضاء واحدا واحدا، و فرض عليهم التوقيع وإثبات الهوية تحت انظار محضر قضائي قبل الإنطلاق في الاشغال.
وقد بلغ عدد الحضور حسب سعداني 239 من أصل 328 عضوا في اللجنة المركزية، منهم 11 وكالة، ما يعني أن عدد أعضاء اللجنة المركزية الذين قاطعوا الدورة بلغ 89 عضوا، ولم تحضر قيادات المعارضة مثل صالح قوجيل، وعبادة وبلعياط وبوكرزازة والوزراء السابقون على غرار حراوبية، وتو وزياري وأعضاء آخرون، كما لم يحضر الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.
وتحدث سعداني في كلمة مقتضبة بالمناسبة، عن الدور الذي قام به الآفلان أثناء الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، وقال أنه أبرز ضرورة استكمال تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، ثم تحدث عن المشاريع الكبرى التي قام بها بوتفليقة من الوئام المدني إلى المصالحة الوطنية ومحو المديونية الخارجية، وحصيلته في جميع المجالات، وصولا للمبادرة بتعديل الدستور» نسجل المبادرة الهامة للرئيس الرامية إلى طرح تعديل الدستور ليكون متماشيا والمرحلة الراهنة ومتجاوبا مع المستجدات الوطنية والدولية»، وأكد أن الآفلان سيواصل مساندة ودعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
و بعدها تطرق للمقترحات العديدة التي قدمها الحزب في مجال تعديل الدستور والتي ستكون ضمن الوثائق التي ستوزع على المشاركين في المؤتمر.
وبعد أن تحدث سعداني عن العمل التنظيمي الكبير وعملية الانتشار الواسعة التي شهدها الحزب في عهده، قال أن المؤتمر العاشر الذي سينطلق اليوم حدث سياسي هام بالنسبة للآفلان الذي ينبغي أن تمارس فيه المسؤولية دون أنانية واحتكار ومصالح ضيقة، مشيرا أن القاعدة منحت الحيز الأكبر لطرح تصورها لمستقبل العمل الحزبي، كما تم اختيار المندوبين بكل ديمقراطية.
وسجلت دورة اللجنة المركزية أمس حضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة.
وستنطلق اليوم بالقاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف أشغال المؤتمر العاشر للآفلان بمشاركة خمسة آلاف مندوب، ويميز اليوم الأول منها رسالة رئيس الجمهورية للمؤتمرين التي تعتبر تزكية ضمنية للمؤتمر ولعمار سعداني في نفس الوقت، كما يتوقع مشاركة عدد من أعضاء الحكومة في أشغاله المعروفين بعدم تحزبهم، ويتوقع أيضا تزكية سعداني أمينا عاما في الجلسة الأولى.   
محمد عدنان

المعارضة خسرت قضيتين

 سعداني يكسب المعركة القضائية ضد خصومه

تبددت أمس، آخر آمال الجناح المعارض للأمين العام للآفلان عمار سعداني، في منع انعقاد المؤتمر العاشر للحزب، بعد رفض المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس الدعوى التي تقدم بها الجناح المناوئ للامين العام لإبطال رخصة المؤتمر، من حيث الشكل والمضمون، وذلك 24 ساعة فقط بعد رفض العدالة دعوى مماثلة لمنع عقد اجتماع اللجنة المركزية عشية المؤتمر، وهو ما اعتبر بمثابة انتصار جديد للامين العام للأفلان على خصومه الذين سعوا طيلة الأسابيع الأخيرة لمنع عقد المؤتمر قبل أن يعلنوا مقاطعة أشغاله.
نجح أمس عمار سعداني في كسب آخر معركة قضائية في الصراع القائم مع خصومه الذين حاولوا منع انعقاد المؤتمر العاشر للحزب المقرر اليوم بالقاعة البيضاوية للمركب الاولمبي 5 جويلية، حيث رفضت المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس الدعوى التي تقدم بها الجناح المناوئ للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من حيث الشكل، حيث رفضت إلغاء الرخصة لقيادة الحزب، قبل أن ترفض الدعوى من حيث المضمون، أي منع انعقاد المؤتمر.
وأكدت المحكمة الإدارية على شرعية المؤتمر العاشر للحزب العتيد وبالتالي عقد المؤتمر في موعده المحدد وبالتالي إبطال الدعوى التي أودعها منسق المكتب السياسي السابق للأفلان، عبد الرحمان بلعياط ،ضد مصالح ولاية الجزائر بعد أن طعن في شرعية المؤتمر والرخصة معا، وذلك 24 ساعة فقط بعد صدور حكم قضائي برفض دعوى أخرى رفعها المعارضون للامين العام لمنع انعقاد اجتماع اللجنة المركزية عشية المؤتمر.
ويعد هذا الحكم انتصارا قضائيا لقيادة الأفلان، وأمينها العام عمار سعداني الذي واجه في الفترة الأخيرة حملة انتقادات قادتها أوزان ثقيلة في الحزب، والتي أعلنت مقاطعتها أشغال المؤتمر المقررة اليوم. 
وقال عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الحزب، السعيد بوحجة، بان قيادة الحزب «وضعت ثقتها في العدالة التي أقرت بشرعية الأمين العام للحزب”.وتابع أن المؤتمر العاشر سيعقد في ظروف طبيعية، مؤكدا بان القيادة الحالية لم تمنع أي عضو من اللجنة من الحضور، وقال بان باب المؤتمر مفتوح أمام الجميع.
وعلمت «النصر» من مصادر قيادية في الحزب، بان الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم قرر عدم حضور أشغال المؤتمر، وهو نفس الموقف الذي أعلنه 111 عضو في اللجنة المركزية، بينهم وزراء سابقون والرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، و86 عضوا في المجلس الشعبي الوطني، الذين قرروا مقاطعة أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني.
 أنيس نواري

حضور لافت لإصدارات الشباب في الموسم الجديد

ما أكتر "اللايكات" ما أقل القراء
الكتــاب الجزائري.. حضــور في الافتــراض  غيـــاب في الواقع
مع حلول الدخول  الأدبي في الجزائر و الذي اقترن لسنوات عديدة بانطلاق المعرض الدولي للكتاب، بدأ الإعلان عن الإصدارات الأدبية الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الكتاب و دور النشر، حيث اتسم هذا الدخول بتواجد أعمال لكتاب جزائريين، منشورة في دور نشر بالخارج  ، كما أن كثرة الإعلانات عن كتب غير متوفرة في السوق الجزائرية أصبح بمثابة ظاهرة نقف عليها مع كل دخول أدبي.
وقد طغت في السنوات الأخيرة ظاهرة اقترنت بمواقع التواصل الاجتماعي،حيث يتم الإعلان عن كتاب أو مؤلف جديد ويتم الترويج له كثيرا ، لكن يندر أن يوجد في الأسواق والمكتبات، نظرا لمشكلة التوزيع المزمنة في الجزائر،كما أن عديد دور النشر أصبحت تجد في الفضاء الافتراضي منبرا مهما للإعلان عن إصداراتها من الكتب.
في حين فضل كتاب جزائريون نشر أعمالهم في دور نشر عربية، حيث اتهم بعضهم دور النشر الجزائرية بعدم تقبل أعمالهم، في حين فضل كتاب آخرون هذه الدور العربية لما تملكه من خبرة في عملية النشر والتوزيع وتسويق الكتاب وهو ما جعل الكتب الجزائرية ،كتبا مهاجرة تبحث عن مناخ آخر يضمن لها الاستمرارية والوصول إلى القارئ.
و الملاحظ  بأن الكتاب  الجزائريين و دور النشر أصبحت  تفضل  الفضاء الافتراضي على التفاعل مع القراء الواقعيين، حيث تمت ملاحظة كثرة التعليقات على منتجات أدبية و فكرية ضمن صفحات الفايسبوك و يتم الإشادة بها و وصفها بالأعمال الكبيرة ،رغم  أن المعلقين لم يقرأوا هذه الكتب، و لم يتم الاطلاع عليها بشكل موسع و تم استقاء أفكارهم من آراء الكتاب أنفسهم أو أصدقائهم في هذا العمل، وهو ما يعتبر بمثابة تدليس أدبي أصبح يطبع الساحة الثقافية الجزائرية.
كما طفت على السطح ظاهرة ترويج الكتاب لاصداراتهم على صفحات الفايسبوك وانتظار "لايكات" و تعليقات من أناس لم يقرأوا منتجهم الأدبي، وأصبح عدد التعليقات و مؤشرات الإعجاب، بمثابة شهادة للكاتب على تفوقه، لذلك فإن هناك من الكتاب من أصبح يستجدي الإعجابات و التعليقات من جمهور المواقع الافتراضية لتثبت قيمة مؤلفه دون أن يشترط الإطلاع عليه ومناقشة أفكاره وهذا ما ساهم في تنامي دائرة المجاملة الأدبية.
وكرس هذا الابتعاد في تكريس الفتور الذي يطبع علاقة القراء بالكتاب، حيث أن تخندق الكاتب في عالم افتراضي جعل الساحة الواقعية خالية من نشاطات ثقافية تفاعلية ،خاصة مع غياب قراء للمنتجات الأدبية الصادرة حديثا، أين  اختفت المناقشات التي تتم بعد قراءة الكتاب و طغت على السطح جمل الإشادة بالمؤلف و الثناء عليه.
مراد بوكرزازة: اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي هجرة مشروعة
وبهذا الخصوص اعتبر الروائي مراد بوكرزازة بأن هجرة الكتاب للخارج أو حتى لمواقع العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإعلان عن أعمالهم الأدبية، هجرة مشروعة في ظل غياب دور نشر تعمل عملها بشكل كامل، فالكاتب أصبح يكتب ويصمم الغلاف ويسوق لكتابه و يبحث عن قراء له، فرغم أنها ظاهرة سلبية لحد ما ،حسب محدثنا،لكن يجب عدم توجيه أصابع الاتهام للكاتب بمفرده، فحين تكون لدينا دور نشر تقوم بطباعة الكتاب وتوزيعه في جميع ولايات الوطن ،عندئذ فقط ،يضيف بوكرزازة ،يمكن أن نعيب على الكاتب ترويجه لكتبه بطريقة قد تميل في أحيان كثيرة للاستجداء.
أما عن الكتب المهاجرة الجزائرية التي تنشر في بلدان أخرى، فهذه هجرة صحية،حسبه، في ظل غياب دور نشر جزائرية قادرة على التسويق فنجاح الكاتب الجزائري مرهون بنسبة كبيرة بالدار العربية التي نشرت له وسوقت عمله وهو ما جعله معروف على المستوى العربي ويستقبل بالورود في بلده الذي حتما لو نشر كتبه فيه لن يكون لها أي صدى.
و أضاف صاحب رواية "ليل الغريب" بأن هناك أناس لديهم هوس بقضية الدخول الأدبي ومعرض الجزائر الدولي للكتاب، حيث يصرون على تكريس أسمائهم كل عام ويرغبون أن تذكر بشتى الطرق في الصحف ووسائل الإعلام لكن دون مراعاة للمادة الأدبية المقدمة واستغرب كيف لكاتب أن يصدر رواية أدبية كل عام ،مع العلم أن العمل الروائي يتطلب الكثير من الوقت والجهد والخبرة الإنسانية لصياغته.
عبد الرزاق بوكبة: استعراض الكاتب في مواقع التواصل الاجتماعي لمؤلفاته نابع من إحساس بالغبن
الروائي عبد الرزاق بوكبة دافع عن هجرة الكتب الجزائرية لفضاءات أكثر اتساعا، ووصفها بأنها أعمال مهاجرة لتخرج من صفة المخطوط إلى الكتاب حيث  لم ينكر فضل الناشر الجزائري عليه، فقد بدأ معه، بنشر ستة عناوين، ثم نشر ثلاثة في الأردن والمغرب و مصر، لكنه لم يخف بأن جرعة الاهتمام بإصداراته في الخارج، إعلامًا ونقدًا وتوزيعًا، لا يمكن مقارنتها بمنشوراته التي نشرت  في الجزائر، وهذا ما دفعه إلى القول سابقا بأن الكتاب الذي ينشر في الجزائر يبقى في حكم المخطوط، والتأكيد بأننا بحاجة إلى ناشرين يحتفون بالكتاب ولا يختفون. إن سياسة النشر في الجزائر، بحاجة إلى إعادة نظر جذرية، حسب بوكبة، حتى نتجاوز بذلك جملة الإختلالات التي تصل أحيانًا إلى رتبة العبث، والحديث قياس على سياسة دعم الكتاب، والتي لم يستفد منها إلا الناشر نفسه، لا القارئ والكاتب كما يقتضي المنطق، فالأول يواصل شراء الكتاب المدعم بنفس سعر السوق، والثاني باق يتقاضى نسبة هزيلة من الحقوق.  وفي سياق حديثه اعتبر بأن هناك استعراضات مرضية لبعض الكتاب فايسبوكيًا، فيما يتعلق بالترويج لجديدهم، لكن لا يمكن أن نقرأ جوانب من تلك الاستعراضات خارج إحساس الكاتب الجزائري بالغبن، من ناحية التوزيع، والإضاءة الإعلامية، إنه نوع من التعويض عن هذا الحرمان، ثم إن وسائط الاتصال الاجتماعي بات حقيقة مكرسة، ولها دورها الحاسم في التكريس.
  لحبيب السايح: لا حرج  في إعلان الكاتب عن إصداراته في مواقع التواصل
أما الروائي لحبيب السايح فقد أوضح بأنه لا يوجد  حرجا في أن يتوسل الكاتب الإعلان عن كتابه في مواقع التواصل الاجتماعي، فما قيام الكتاب بالترويج إعلاميا لإصدارتهم إلا رغبة منهم في الوصول للقراء، وذلك راجع للصعوبات الكثيرة التي تقف في وجه الكاتب للترويج لكتابه بعيدا عن الفضاءات الالكترونية التي أصبحت هي البديل، فمواقع التواصل الاجتماعي تعوض اليوم القنوات التقليدية التي كانت تروج في وقت مضى للكتاب، فلا يوجد حرج بأن يتوسل الكاتب عبر هذه الوسائل التكنولوجية ليوصل فكرة عن كتابه للقراء ويحرضهم على اقتنائه، لتمثل بذلك هذه المواقع واسطة  وأداة ربط ما بين الكاتب والقراء.
ونوه الحبيب السايح بقدرة هذه المواقع على الدعاية للكاتب بشكل جيد فهي لا تكتف بالكتابة فقط ، بل هي مواقع تفاعلية لديها خاصية الصورة والصوت.
حمزة دايلي
حضور لافت لإصدارات الشباب في الموسم الجديد
اللافت هذا العام، هذه العناوين الكثيرة للكتب، التي صدرت لكُتاب وأدباء شباب، كُتاب أصبحت لهم أجندتهم السنوية التي يضربونها مع كل موعد من اقتراب مناسبة الصالون الدولي للكتاب، وهي المناسبة الوحيدة التي يحضر فيها الكُتاب مع إصداراتهم بكثير من الغبطة والاحتفاء، فرصتهم أيضا شبه اليتيمة مع وسائل الإعلام التي تسارع للكتابة عن إصداراتهم ومحاورتهم. وفي مجمل الأحوال، من فوت فرصة الحضور والظهور في فعالية الصالون الدولي للكتاب، فلن يحقق بعضا من هذا الظهور طوال أيام السنة، إلا إذا حدثت معجزة أدبية ما، كأن يحصل الكاتب على جائزة عربية مثلا، أو تكرمه مثلا، جهة ثقافية ما، أو يحظى باستضافة في حصة تلفزيونية ثقافية.
نوّارة لحــــرش
فرغم قلة وندرة المناسبات والمعارض التي تحتفي بالكِتاب والكاتب في الجزائر، تبقى المناسبة السنوية للصالون الدولي للكِتاب، هي الأكبر والأهم التي يسعى الكُتاب (سواء الأسماء المكرسة أو الشباب)، إلى التواجد فيها وفي فعالياتها وإن بكتيب صغير، يسجلون به اسمهم وحضورهم، في انتظار مناسبات أخرى، هي في الغالب الأعم نفس المناسبة والتي لا تتكرر إلا بعد عام كامل.
رغم العناوين الكثيرة التي صدرت لأسماء أدبية شابة، إلا أن مقارنتها بما يتوفر من دور نشر تجاوز عددها الـــ200 دار، وكذا بالدعم الذي تتلقاه من صندوق دعم الإبداع، فإنه يمكن الجزم أن هذه الإصدارات شحيحة ولا تتوازى مع يمتلكه قطاع النشر في الجزائر من إمكانات ومن دعم وسيولة. مع هذا تبقى بعض دور النشر التي كرست تواجدها بنوعية وحرفية، حاضرة بشكل لافت، مع بداية الدخول الاجتماعي (حتى لا نقول بمناسبة الدخول الأدبي)، الذي يتزامن عندنا مع اقتراب مواعيد معرض الجزائر الدولي للكتاب.
دار ميم، تراهن على أدب الشباب
دار ميم لصاحبتها الناشرة والكاتبة آسيا علي موسى، كما في خطها الخاص بالنشر، تراهن في أغلب إصداراتها على أدب الشباب، وهذا العام تنوعت عناوين إصداراتها من الشعر، إلى الدراسات النقدية، إلى الشعر والرواية والقصة. ففي باب الدراسات مثلا، صدر كتاب دراسي نقدي بعنوان "تجربة الكتابة عن مالك حداد" للدكتورة عمارة كحلي، ويعد كتابها هذا إضاءة حقيقية على كتابات مالك حداد.
أما في الرواية فقد أصدرت دار ميم دائما، مجموعة من الروايات، منها رواية للكاتبة صالحة لعراجي، بعنوان "ما لم تقله التينة الهرمة". ورواية بعنوان "رائحة الذئب" لسامية بن دريس وهي أول رواية للكاتبة. في حين صدرت رواية للفتيان بعنوان "تاج الخطيئة" وهي أول إصدار للكاتبة جميلة مراني. رواية أخرى جديدة وتعتبر أول إصدار للكاتب سليمان بوقريط بعنوان "الظل المسجون"، وهي في أجزاء، الجزء الأول الذي صدر منها يحمل عنوان "الطريق" ويتناول مشاكل الهجرة.
أما في القصة فصدرت للكاتب بدر الدين خليفي مجموعة قصصية بعنوان "رجل مبلل". وفي الشعر صدرت عدة مجاميع شعرية جديدة، منها "أغنية تشبهني" للشاعرة لطيفة حساني. و"ليزانسكيا" للشاعرة سميرة بوركبة. "لا قلب للنهار"، للشاعرة منيرة سعدة خلخال. كما أصدرت دار ميم مجموعة شعرية بالاشتراك مع دار مشارف بلندن للكاتب جمال الدين طالب، بعنوان "نوستالجيريا".
الاختلاف تـنتصر للفكر والفلسفة والرواية دائما
الاختلاف، التي تظل وفية لخطها في النشر، أصدرت مجموعة عناوين في تيارات أدبية ونقدية وفكرية وفلسفية مختلفة، منها كتاب في اللسانيات للأستاذ سعيد بنكراد، بعنوان "الإشهار والصورة"، ولنفس الكاتب دائما كتاب آخر في السيميائيات بعنوان "السيميائيات". أما في العناوين النقدية الأدبية، فهناك كتاب للناقد علي بن لونيس بعنوان "الفضاء السردي في الرواية الجزائرية/ رواية الأميرة الموريسكية لمحمد ديب نموذجا"، و"تمثيل الصراع الرمزي في الرواية الجزائرية" للناقدة والباحثة سامية إدريس، و"رواية ما بعد الحداثة -محمد ديب نموذجا" للناقد عزيز نعمان، و"رؤية العالم في روايات بن هدوقة" للباحث سيدي محمد بن مالك. وفي الفلسفة والفكر، نجد كتاب "فلسفة السياسة عند حنا" للباحثة مليكة بن دودة، كما يحضر فن التصوف في إصدارات الاختلاف لهذا العام، بكتاب "الفكه في قصص كرامات الصوفية" للباحثة أسماء خوالدية. وفي علم الاجتماع كتاب من ترجمة الأستاذ محمد جديدي، بعنوان "الدروس الأولى في علم الاجتماع".
وفي فن السرد والرواية تحضر الاختلاف بمجموعة من العناوين، منها "قبل الحب بقليل"، للروائي أمين الزاوي، وتدور أحداثها حول مذكرات عقيد في جيش التحرير، متقاعد، كما تستحضر التاريخ الثوري والسياسي لحقبة من تاريخ الجزائر، وفي ذات الوقت تستحضر بعض الرموز الثورية والسياسية، التي شكلت مسار فترة حرجة ومفصلية من فترات الجزائر.
"تاء الخجل" للكاتبة فضيلة الفاروق، التي صدرت عام 2003 عن دار رياض الريس في لبنان، تقدمها الاختلاف هذا العام في طبعة جزائرية. أما الكاتب محمد جعفر، فيصدر "مزامير الحجر"، وأحمد طيباوي "مذكرات من وطن آخر".
الاختلاف حاضرة أيضا شعريا، بديوان "إلى السينما" للشاعرة لميس سعيدي، في طبعة جزائرية ثانية بعد طبعته المشرقية التي صدرت عن دار الغاوون بلبنان العام 2011.
الأعمال غير كاملة لسعيد بوطاجين رهان دار فيسيرا
أما دار فيسيرا، فهي تستعد للتواجد في معرض الجزائر الدولي للكتاب بمجموعة من العناوين، أبرزها "الأعمال الغير كاملة" للدكتور سعيد بوطاجين، والتي تضم كتبهم النقدية والقصصية والروائية والدراسات. لكن الناشر والكاتب توفيق ومان، مدير فيسيرا، يخشى أن لا يكتمل هذا العمل قبل موعد المعرض، وهذا لأن "الأعمال الغير كاملة"، ضخمة من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن الدار تسعى لأن تصدر الأعمال في طبعة أنيقة ومغلف جميل.
فيسيرا، ستكون حاضرة أيضا بمجموعة من العناوين في الرواية، منها رواية "الموت في زمن هش"، للكاتب الشاب رفيق طيبي، وهي الرواية الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية علي معاشي، لعام 2015. ورواية أخرى بعنوان "حارس الحظيرة"، للكاتب إسماعيل مليلي، وهو روائي وإعلامي جزائري مقيم في الإمارات العربية.
دار الألمعية تحضر بعناوين في الترجمة والأنطولوجيا والنصوص المفتوحة
في حين تدخل دار الألمعية بمجموعة من العناوين، ففي الرواية نجد: "حالة حب" لفيصل الأحمر، "الكلمات الجميلة" لنبيل دادوة، "الخنوع" لأمين الزاوي ترجمها إلى العربية عبد الرحمان مزيان، "فندق سان جورج" لرشيد بوجدرة من ترجمة المترجم نفسه. وفي فن الشعر، صدرت مجموعة شعرية، لفاطمة بن شعلال، بعنوان "ولو رذاذ" وهو الإصدار الأول للشاعرة، ومجموعة أخرى بعنوان "غضب السنابل" لسعاد سعيود.
كما أصدرت دار الألمعية بعض الكتب المدرجة في خانة النصوص المفتوحة، منها "رسائلي لابنتي" للكاتب مراد بوكرزازة، "قصف بوكيات" للشاعر توفيق عوني.
من إصدارات الدار أيضا، كتاب "مباهج الحيرة"، للكاتب محمد الأمين سعيدي، وضم مقالات ونصوص في الثقافة والأدب. وأنطولوجيا شعرية، ضمت نصوص وقصائد مجموعة من الأصوات الشعرية الجزائرية التي اشتغلت عليها الشاعرة صليحة نعيجة وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية.
كتاب يصدرون كتبهم في دور نشر عربية
اختار بعض الكُتاب، دور نشر عربية لإصدار كتبهم، منهم الروائي الحبيب السايح، الذي نشر روايته الأخيرة "كولونيل الزبربر" في دار الساقي اللبنانية، الرواية تجوب فصولها في سيرة وتاريخ وتفاصيل حرب التحرير، وفيها يقترب السايح من الثورة بشكل أوسع ويطرق الكثير من المسكوتات التي أحاطت بحرب التحرير، وظلت إلى الآن محل جدل بين الفاعلين فيها والشاهدين عليها.
أما الكاتب عبد الرزاق بوكبة، فصدرت له عن دار العين في مصر مجموعة قصصية بعنوان "كفن للموت"، ومن خلالها يعود هذه المرة إلى فن القصة بعد سنوات اشتغل فيها على التجريب والتنويع على أوتار الكتابة في كل أجناسها الإبداعية، من المقال، إلى الشعر، إلى النص المفتوح، والنص المسرحي، والزجل وأدب الرحلة، وفن السرد والرواية.
لميس سعيدي، اختارت هي الأخرى دار العين المصرية لإصدارها الجديد "الغرفة 102، سيرة أبي"، وفيه تسرد الكاتبة، سيرة وتاريخ ومواقف والدها الدكتور والمثقف والكاتب محمد سعيدي الذي رحل في 16 سبتمبر 2014، كما تصف أيامه الأخيرة في المستشفى الباريسي، وعلى مدار 104 صفحة تتطرق إلى مراحل مختلفة من حياة هذا الرجل السياسي والدبلوماسي والمثقف.
أما الشاعر رفيق جلول فيصدر روايته الأولى "أوتيل تركي" عن دار ورد للنشر والتوزيع في الأردن، في حين تُطل الكاتبة الشابة هدى درويش برواية صدرت لها عن دار سما في لبنان وتحمل عنوان "نساء بلا ذاكرة".
أما ميلود يبرير، فيصدر روايته الأولى "جنوب الملح" في طبعة أولى في الإمارات العربية، وفي طبعة ثانية عن دار الجديد اللبنانية، بنشر مشترك مع دار البرزخ في الجزائر. وكانت الرواية قد فازت بجائزة الشارقة للإبداع في دورتها الــ18 لهذا العام 2015، والتي تمنحها دائرة الثقافة والإعلام لإمارة وحكومة الشارقة.
الروائي والصحافي سعيد خطيبي، يصدر كتابه الجديد في أدب الرحلة "جنائن الشرق الملتهبة"، في أبو ظبي، عن "ارتياد الآفاق" و"المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، وكان قد حاز به على جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة في دورة 2014/2015.

إصدارات أخرى:
فضيلة الفاروق وفي تجربة مغايرة، صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان "منهكة بحبك يا ابن دمي"، ويعتبر هذا العمل أول إصدار للكاتبة في الجزائر. وقد قالت عنه في صفحتها على الفيسبوك: "لن أقول أن هذه مجموعتي الشعرية الأولى، فهي مشاعري التي كتبت بها دوما نصوصي، وهي جزء مني ومن دمي وروحي، المجموعة بما تحمله من حب للجزائر، هي أول كتاب يصدر لي في الجزائر عن دار صديقي الشاعر لزهاري لبتر، بغلاف صممه الديزاينر الجزائري حكيم خالد، وحمل عدة عناوين قبل أن نستقر على عنوانه هذا (منهكة بحبك يا ابن دمي) فقد كان أول عنوان له (قبلات لجرجرة) وفي جزء كبير منه قبلات فعلا لجرجرة، وقبلات لدّا الحسين، ولآريس، لمصطفى بن بولعيد، ولشهداء الجزائر، وروح الجزائر، وتراب الجزائر".
الكاتب عز الدين جلاوجي يصدر روايته السابعة "حائط المبكى" عن دار المنتهى. أما الروائي والباحث محمد مفلاح، فصدر له عن دار الكوثر، كتاب "في تجربة الكتابة"، سرد فيه حياته ومسيرته، من تجربة الطفولة، إلى بداياته في عالم القراءة والكتابة، ثم عالم الرواية الأرحب وإصداراته.
يبقى أن دور نشر أخرى لم تفصح عن قائمة عناوين إصداراتها التي ستشارك بها في طبعة هذا العالم من صالون الجزائر الدولي للكتاب. وتركت هذا مفاجأة إلى حين اقتراب الموعد بأيام.             

شعراء من الشام في أمسية من أماسي الشعر بقسنطينة


قرأ شعراء الشام قصائدهم على وقع أنغام العود العربي، وذلك في نشاط أماسي سيرتا للشعر التي احتضنها  أمسية الخميس قصر الثقافة محمد العيد أل خليفة  بقسنطينة وهي من تنظيم دائرة الكتاب لمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
الشعراء الذين عبروا عن سعادتهم بالتعرف عن قرب على مدينة قسنطينة، قرأ معظمهم أبيات تتغزل بصخور المدينة وأثنوا على طابعها المعماري المميز، خاصة  جسورها التي ألهمت شعراء الشام منذ سنوات خلت وهاهم يكتبون  فيها قصائدهم.
الأسماء الشعرية التي نشطت أمسية الشام بسيرتا ، تنتمي إلى حساسيات وأجيال مختلفة من المشهد الشعري الشامي ، قرأت نصوصها على إيقاع عزف جميل على ألة العود وهو ما أعطى للأمسية بعدا شاعريا تمتزج فيه الكلمة بالموسيقى.
ونشط الأمسية الشعرية كل من عبد القادر الحصني  من سوريا ، نعيم تلحوق  من لبنان ، فيولت أبو جلد  من  لبنان، ،  محمد خضير من الأردن، مها محمود إبراهيم عتوم  من الأردن ، بهيجة مصري إدلبي من سوريا، سعيد المثردي و خالد بوزير من الجزائر.
 الشاعر عبد الله الحصني استطاع أن يخطف الأنظار بمجرد صعوده للمنصة، فرغم ظهور أثار المرض والتعب عليه ،إلا أنه أصر على المشاركة في أمسية قسنطينة ليلقي قصيدة جميلة عن المدينة .
بالرغم من  أنه كتبها في مدة قصيرة بعد تعرفه على مدينة الجسور المعلقة ،إلا أنه تمكن من نيل تصفيقات حارة وعبارات الإعجاب من الجمهور .
أما الشاعر محمد خضير من الأردن  ، فقدم فقرة شعرية مميزة حيث رفض الجلوس على المنصة واقترب من الجمهور ليلقي قصائده التي رافقها  عزف حزين ليكمل فقرته بالغناء لمحمود درويش.
في حين قرأت فيوليت أبو الجلد من لبنان كلماتها الشعرية الناعمة  وسافرت بالحضور بقصائدها الجميلة التي اكتملت بروعة الإلقاء، لتليها الشاعرة  مها محمود إبراهيم عتوم من الاردن بإلقاء قصيدتين الاولى بعنوان” كوني تكوني “والثانية “غربة شعر”، ليكتمل  عبق الجلسة بقراءات شعرية لكل من مروان عادل حمزة من العراق ، بهيجة مصري ادلبي من سوريا، عبد الزهرة زكي من العراق، بالإضافة الى شاعرين من  الجزائر هما  ابن ولاية الوادي السعيد عبد القادر المثردي، وابن مدينة قسنطينة خالد بوزير.
شعراء الشام لم تكتمل فرحتهم  نظرا لغياب شعراء العراق وتأسفوا للوضع الأمني العام الذي تعيشه منطقتهم لكنهم عبروا عن تفاؤلهم بقدرة الجمال على القضاء على كل الشر المتجسد في الحرب والذي يزول لأن الشام تميل دائما للعيش بسلام وبالحب حسبهم.عبد السلام يخلف المشرف على النشاط تحدث للنصر عن أهمية الأمسيات الشعرية التي تعودت قسنطينة تنظيمها لسنوات عديدة لتكون هذه الأمسية مخصصة لشعراء الشام حيث يلتقون بشعراء من الجزائر وهو ما سيضمن التواصل الثقافي العربي.الأمسية التي نشطها مراد بوكرزازة، استقطبت محبي الشعر في الولاية حيث انتظروا قدوم الشعراء أمام القاعة، معربين عن ارتياحهم لتنظيم أمسيات للشعر في النهار حيث يتمكن العديد من ذواقي الشعر  من حضورها بعد أن اطمأنوا  لتوفر وسائل النقل. 
حمزة.د

في بث مشترك مع الإذاعة الثقافية الجزائرية

أطفأت أمس إذاعة قسنطينة الجهوية شمعتها 21 منذ خروجها من البث  الإذاعي المشترك ، و تأسيسها كإذاعة جهوية، ذات  تردد مستقل، و تم الاحتفاء بالمناسبة، من خلال برنامج مشترك مع الإذاعة الثقافية، بث عبر جميع الإذاعات الجهوية و الوطنية.
 مدير إذاعة قسنطينة الجهوية ناصر وقلال، تحدث للنصر بأن الانطلاقة الأولى  للإذاعة كانت في عز الأزمة الأمنية بإمكانيات متواضعة، لكن بالإرادة القوية لطاقهما الشاب آنذاك، تم رفع التحدي و أثبت عمالها بأن إذاعة قسنطينة منبر إعلامي، تمكن من الدخول وسط المجتمع المحلي، و نقل صوت المواطن وانشغالاته، و تلبية أذواق المستمعين المختلفة،عبر التركيز على  برامج متنوعة تقوم على الأخبار المحلية والترفيه والثقافة والرياضة وأركان تهتم بالمرأة و الشباب. حسب المسؤول الأول عن إذاعة قسنطينة، فإنها واكبت الأحداث باحترافية، وكانت صوت المواطنين القسنطينين، حيث حرصت على تطوير قدراتها الإذاعية، خاصة في مجال الرقمنة و تحديث وسائل البث والإنتاج، ما جعل العمل الجواري يتماشى و التطورات التقنية التي يشهدها العمل الإذاعي، و ساهم في  تقديم خدمة عمومية احترافية تتميز بسرعة الأداء. هذه العوامل و أخرى مكنتها من كسب رهان الخدمة الجوارية، كما أنها خلقت التميز عبر نقلها لكل نشاطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 و أشركت المستمعين في الفعل الثقافي من خلال الترويج لنشاطات التظاهرة، كما أكد. 
وقد أعرب المدير عن سعيه لإنشاء مقر جديد لإذاعة قسنطينة  الجهوية يليق بتاريخها و يشرف عمالها أمام الزوار، مع العلم  بأن المقر الحالي يعاني من قدم هياكله ومرافقه الخدماتية، لذلك فإن التوجه نحو إنشاء مقر جديد للإذاعة، سيساهم في تطوير نوعية الخدمة الأثيرية و الإذاعية.
الجدير بالذكر بأن محطة قسنطينة الجهوية هي أقدم إذاعة جهوية أنشئت في الجزائر وكانت تبث برامجها مع إذاعة الجزائر و انتقل بثها من مرة في الأسبوع إلى 4 ساعات يوميا، ثم تطور إلى 8 ساعات يوميا، ليصل إلى المعدل الحالي وهو 13 ساعة يوميا، تبدأ من الساعة 7 صباحا وتنتهي في  8 ليلا.
 إذاعة قسنطينة الجهوية التي صاحبت المواطن القسنطيني عبر حصصها التي تهتم بمشاكله اليومية، أضحت منذ سنوات، الإذاعة التي تتابعها مختلف شرائح المجتمع و ارتبط اسمها  بأسماء عدة مذيعين و مذيعات على غرار نادية شوف، وسام، مراد بوكرزازة، “معتز يونس بلهوشات، شاهيناز قودرية، و سلمى بوعكاز، و قد ألفهم المستمعون  وهم يرددون  شعار الإذاعة  “هنا سيرتا” قبل البدء في تقديم برامجهم المتنوعة.
وقد احتفلت إذاعة قسنطينة الجهوية بمعية الإذاعة الثقافية بالذكرى  21 لتأسيسهما المشترك، عبر بث أثيري أول أمس من خلال جميع ترددات الإذاعات الجهوية و قد تم الاحتفال بالإذاعة الثقافية كمنبر للإعلام الإذاعي الثقافي المتخصص، تحت شعار “نحن للثقافة عنوان” و قد تم إبراز  الدور الكبير الذي تقوم به  الإذاعة الثقافية، من أجل إبراز التنوع الثقافي الذي تزخر به الجزائر، كما تمت الإشادة بدور إذاعة قسنطينة الجهوية في تكريس الإعلام الثقافي.
حمزة.د

دمج فيه ما بين الطبوع الغنائية المعروفة بالشرق الجزائري

حمزة قش يصدر ألبوما جديدا و يغني كلمات مراد بوكرزازة
أنهى  مؤخرا الفنان القسنطيني حمزة قش ألبومه الجديد الذي سيصدر مع نهاية شهر رمضان  ويدمج فيه ما بين المالوف و العيساوة والتونسي، إذ يندرج  العمل الفني ضمن طابع العصري الذي راج مؤخرا في الشرق الجزائري  ومن المنتظر في الأيام المقبلة أن يصور بعض الأغاني على طريقة الفيديو كليب.
التوجه نحو الفن العصري حسب قش هو خيار أتى بعد أن لاحظ عينات من الشباب أصبحوا  يميلون للنغمة الخفيفة، وبعد بحث معمق اكتشف الأصوات والألحان التي تميل إليها هذه الشريحة المهمة في المجتمع ، فالتراث رغم أهميته الكبيرة وتكوينه لأجيال من الفنانين لكنه بقي محصورا في أماكن معينة و لم يتمكن من الوصول بشكل موسع إلى أذان الجيل الجديد، و هذا غير كاف حسب حمزة قش من أجل تطوير الفن "فلكل جيل ذوقه الخاص ورؤيته الخاصة و ميولات يستجيب لها وقت اختيار الأغاني التي يستمع إليها".
حمزة قش أعاد في البومة الجديد بعض الأغاني المعروفة في التراث الجزائري وذلك  بتلحين جديد و  يتعاون في عمله الجديد مع الكاتب والروائي مراد بوكرزازة إذ كتب له كلمات أغنية "روحتي ما فكرتي" وهي أول تجربة تجمع ما بين حمزة قش ومراد بوكرزازة أين اعتبرها محدثنا تجربة مهمة من أجل تطوير كلمات الأغنية الجزائرية عبر الاستعانة بالكتاب.
حمزة قش اعتبر قيامه بتلحين بعض أغاني ألبومه الجديد محاولة لخلق نمط جديد عبر البحث الفني ومحاولة إيجاد طرق جديدة في تأدية الأغنية القسنطينية، بعيدا عن محاولة تحوير التراث الموسيقي المحلي، فلا يمكن حسبه أخد قصائد تراثية وغنائها بالطرق العصرية فلكل قصيدة علاقة بالوقت الذي كتبت وغنيت فيه ، في حين يمكن الحفاظ على روح المالوف وغنائها بقصائد جديدة وبتلحين جديد ضمن الطابع العصري.
الألبوم الجديد الذي يضم عدة أغاني جديدة على غرار "فرحك يا لبنية" "راهو جا" "القسنطينة" يجمع في توليفة طبوع الشرق الجزائري المختلفة بتوزيع موسيقي جديد، حيث يتوقع حمزة قش أن يكون ألبومه الجديد خطوة مهمة نحو الشهرة في المدن الجزائرية المختلفة خاصة وأن ريتم الأغاني خفيف ويصلح في موسم الأعراس.
حمزة قش خريج معهد الإعلام والاتصال اعتبر بأن الفن يسري في دمائه، حيث لم يتمكن من تركه لأسباب تعليمة ومهنية،ويستعد رفقة فرقته التي تحمل اسمه إلى إحياء حفلات في شهر رمضان المعظم ، في عديد المراكز الثقافية بالولاية وخارج ولاية قسنطينة، حيث اعتبر بأن الجزائريين مازالوا يحبون الاستماع للطبوع التراثية كالعيساوة و المالوف حيث يقدمها بحلة جديدة ليضمن تواصل الأجيال مع هذا الفن العريق.                                                   
حمزة.د


إحياءً لليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف


جلسة بيع بالإهداء لأربعة كتاب بقسنطينة
نظمت أمس مديرية الثقافة لولاية قسنطينة بالتنسيق مع دار نوميديا للنشر و التوزيع، جلسة بيع بالتوقيع لأربعة كتاب من قسنطينة وهم،  المؤرخ عبد الله حمادي و الإعلامي مراد بوكرزازة والموسيقي مولود بن سعيد والصحافي نجم الدين سيدي عثمان، الذين  قدموا مجموعة من إصداراتهم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.
وقدم الأديب والمؤرخ الدكتور عبد الله حمادي، مجموعة إصداراته وعلى رأسها «تاريخ بلد قسنطينة»، بالإضافة لكتابه»تاريخ خير الدين بربروس» والذي اعتمد فيه على مخطوط يعود لأحد الكتاب غير المعروفين في القرن ال16 ظل محتفظا به بمكتبة باريس، كما عرض أيضا الطبعة الخامسة لديوانه»البرزخ و السكين» الذي حصل به على الجائزة الأولى في مسابقة البابطين الكويتية،  و صرح الدكتور حمادي للنصر على هامش الجلسة، أنه يعكف حاليا على ترجمة كتاب اسباني يتضمن دراسة نقدية حول رواية «الدون كيشوت».
من جهته قدم الإعلامي والروائي مراد بوكرزازة روايته البوليسية الجديدة « الأيادي السوداء» وهي عبارة عن قصة تصفية جسدية يتعرض لها بيطري من طرف شخص مجهول فتقوم زوجته بمساعدة الشرطة بالتحري عن الفاعل وفق حبكة مشوقة،  و أعرب الكاتب في حديثه للنصر عن سعادته بهذا الإصدار الذي اعتبره شكلا جديدا في الكتابة الإبداعية الجزائرية بالإضافة لإقبال القراء على الرواية سواء من خلال هذه الأمسية أو الأمسية التي نظمت من قبل في مكتبة «روز».
أما الأديب والموسيقي بن سعيد مولود فعرض كتابه الأول باللغة الفرنسية
 CONSTANTINE MON CONTE DE « FAITS »
والذي اعتبره عصارة ما عاشه وشهده في جميع أزقة المدينة القديمة و تناول فيه قسنطينة من جوانب عديدة وأماط اللثام من خلاله على التراث المادي للمدينة، مؤكدا   للنصر أنه سيقوم قريبا بإصدار نسخة باللغة العربية.
وبالنسبة للكاتب والصحفي نجم الدين سيدي عثمان فعرض مجددا كتابه» رحلات جزائري في ربوع افريقيا» وروايته « هجرة حارس البوابة»، وأكد على هامش الجلسة أنه لا يستعجل نشر إصدارات جديدة على الأقل في المستقبل القريب، كما ثمن مبادرة منظمي الأمسية.
وعبر مدير دار نوميديا للنشر والتوزيع رغيوة عبد الفتاح عن سعادته بالإقبال الذي شهدته الأمسية، وأبدى تفاؤله بعودة الكتاب إلى مكانته، رغم تفضيل الجيل الجديد  تحميل الكتب الكترونيا.     
فوغالي زين العابدين

مراد بوكرزازة ينهي "رسائلي لابنتي" و يؤكد للنصر


أحاول أن أوصل تجاربي الحياتية لإبنتي من خلال الكتابة
ثمن الروائي مراد بوكرزازة فعل الكتابة المرتبط بالحياة اليومية التي يعيشها المؤلف، معتبرا ذلك نافذة على عالم جميل يمكنه أن يزين الواقع وذلك بعد انهائه لكتابه الجديد والذي سيصدر مع بداية الشهر المقبل، عن دار الألمية بقسنطينة والموسوم ب “رسائلي إلى ابنتي”.
الإصدار الأدبي الجديد يضم العديد من النصوص والقصص القصيرة التي تطرقت إلى مواضيع مختلفة ، لكن ما يجمع بينها هو الهاجس الإنساني ، حسب مراد بوكرزازة، على غرار “امرأة للزوابع كلها “، “هش كمزهرية”،  و  ذكر في سياق حديثه ،أن النصوص تمثل تجاربه التي عايشها طيلة 30 سنة، من الفرح و الخيبات.
محدثنا تأسف لوجود عزوف عام عن الكتابة، معتبرا العديد من  التجارب الإنسانية من حقها أن تكتب ويقرأها الجزائريون، لكن هناك تحقير لعملية الكتابة بشكل عام، وهو ما انعكس على نوعية المؤلفات الأدبية التي تصدر في بلادنا، وساهم بشكل كبير في توسيع الفجوة ،ما بين قارئ فضولي، ونص جريء.
ابن مدينة قسنطينة اختار عنوان “رسائلي لابنتي” لمجموعة نصوصه الجديدة، لأنه رأى فيه عنوانا يعيد علاقة حميمة تنشأ في الأسرة الجزائرية واعتبر مهمته هي  إحياء علاقة الآباء بالأبناء أو علاقة جيل بجيل ،حيث أن العديد من التجارب الإنسانية لا تنقل إلى الجيل جديد، وهو ما يساهم في تكرار نفس الأخطاء التي يمكن تجنبها بقراءة تجارب الآباء.النص كتب بلغة شاعرية ،لكنها لا تخلو من العاطفة التي يكنها أب لابنته، عبر الحديث عن المشاكل اليومية.
وأضاف صاحب رواية “ليل الغريب” بأنه لا يبحث عن قارئ معين، من خلال إصداره لنصوصه، وإنما يؤمن بقوة النص الذي يمكنه أن يجد قارئه من بين ملايين الأشخاص، معتبرا نفسه كاتبا يكتب لجيل سيأتي بعد 10سنوات من العصر  الذي نعيشه.
عن سبب تحوله من كتابة الرواية إلى النصوص الأدبية، تحدث  صاحب رواية “شرفات الكلام” عن عمله الروائي الجديد الذي أتعبه وأرقته كتابته، لذلك فهو يحتاج إلى فسحة للراحة ،فيضطر إلى كتابة نصوص متفرقة تحاكي يوميات الجزائري التي قد يحتقرها البعض، لكنه رأى فيها بعدا انسانيا يستحق أن ينقل لقارئ عربي وعالمي.       
حمزة.د

https://www.annasronline.com/index.php/2014-08-25-12-15-24/2015-02-13-18-11-31/93658-2018-04-09-22-12-42.html

الكاتب والصحفي أمزيان فرحاني من قسنطينة


غياب التقدير في الجزائر يجعل الكتاب يتوجهون إلى الخارج
قال أمس، الكاتب والصحفي أمزيان فرحاني بأن غياب التقدير في الجزائر يجعل الكتاب يتوجهون بنصوصهم إلى جمهور في بلدان أجنبية، في حين أوضح بأن رشيد بوجدرة حذف الانتقاد الذي وجهه له في الترجمة العربية لكتابه «زناة التاريخ».
والتقى أمزيان فرحاني قراءه في المقهى الأدبي الذي تنظمه دار «ميديا بلوس» للنشر بالتعاون مع المعهد الفرنسي بقسنطينة، من أجل توقيع مجموعته القصصية الصادرة مؤخرا عن منشورات الشهاب بعنوان «قُفف الربيع»، حيث قال في النقاش بأن النصوص الأدبية الجزائرية المنشورة في الآونة الأخيرة لم تتخلص من موضوع المستعمر الفرنسي، ضاربا المثال بالكتب الكثيرة التي استعيد فيها الكاتب الفرنسي ألبير كامو، في حين اعتبر بأنها لا تلبي الأذواق المتنوعة للقراء الجزائريين. وأضاف بأنه يجب على الأدب الجزائري أن يحفر مسالك جديدة للتعبير عن الواقع بطريقة خلاقة، مشيرا إلى أن جزائر اليوم تزخر بالمواضيع التي تستحق الاهتمام بها أدبيا.
وأثنى فرحاني على الكتاب الشباب باللغة العربية، مُرجعا ذلك إلى تمكنهم من خوض مغامرة الكتابة عن مواضيع غير متداولة في الجزائر، في حين شدد على ضرورة الاهتمام بما يقومون به وعدم استصغار جهدهم، فيما قال إنه يحلم بقراءة أدب جزائري في مجال الخيال العلمي. وقال إن الساحة الأدبية في الجزائر تشهد غيابا لمنظومة تحسن تقدير الأعمال، ما يجعل الكُتّاب باللغة الفرنسية يوجهون نصوصهم ليستجيبوا لتوقعات قراء أجانب يلاقون لديهم الاحتفاء والاهتمام، في حين يفعل المعربون نفس الأمر بالتوجه نحو عواصم المشرق العربي، على غرار القاهرة وبيروت بحسب الكاتب.
ووجه أحد الحاضرين سؤالا إلى فرحاني بخصوص الانتقاد الذي وجهه له الكاتب رشيد بوجدرة في كتابه المثير الجدل «زناة التاريخ» واتهمه فيه بفرض الرقابة عليه في جريدة «الوطن»، حيث قال فرحاني إنّ بوجدرة حذف هذا الجزء الذي انتقده فيه من الترجمة العربية للكتاب التي صدرت خلال السنة الجارية، ما يعني بأنه تراجع عن أقواله، لكنّه نبه بأنه رد عليه من قبل بطريقة لبقة، كما أوضح بأن بوجدرة لم يتعرض للمنع في جريدة «الوطن»، كما لم يسبق وأن فُرضت عليه الرقابة.
وقرأ الكاتب على الحضور إحدى قصص المجموعة التي تدور جزء من أحداثها في قسنطينة، التي لم يبخل في التعبير عن عشقه لها عدة مرات، حيث امتلأت عينا الكاتب بالدموع وهو يتحدث عن التعذيب الذي يتعرض له أحد الشخوص في مزرعة أمزيان بقسنطينة خلال الاستعمار الفرنسي، في حين تنطلق أحداث القصة من مدينة في الهند. وهيمن موضوع الأدب على جزء مهم من اللقاء، أين قال الكاتب إن أحداث قصص المجموعة الثلاث عشرة تدور في عدة مناطق من الجزائر، بالإضافة إلى مدن أخرى من خارج الجزائر تمكن من الكتابة حولها رغم أن قدمه لم تطأها من قبل على غرار مكسيكو.  وشدد فرحاني على أن كتابة القصة القصيرة ليست بأسهل من كتابة الرواية، مشيرا إلى أن لكل واحدة منهما خصائصها وتقنياتها، حيث شبه الرواية بسباقات العدو الطويلة.
وقد نبه فرحاني بأن تفضيله للقصة لا يعني بأنّه لا يحب مطالعة الرواية، فيما ذكر أسماء بعض الكتاب الذين تأثر بهم في الكتابة، على غرار هيمنغواي وسكوت فيتزجيرالد. وقال فرحاني إنّه اعتمد على تراكيب لغوية ذات طابع جزائري في اللغة الفرنسية التي كتب بها قصصه، في حين أبدى تحفظا على المقاربة الفرنسية لهذا النوع الأدبي المسمى «نوفال»، مشيرا إلى أن المفهوم الأنغلوساكسوني «قصة قصيرة» أقرب إلى التقليد الجزائري الشفوي لفن الحكاية.                     سامي .ح

اقتراح الموت!

يقترحُ بعض السّاسة على الشبابِ، تأجيل الحياة أو تسريعها، من خلال الدعوات المتكرّرة إلى "غرسِ ثقافة التضحيّة بالنّفس" من أجل الوطن أو الأمة.. في محاولةٍ لتحبيب الموت إلى أشخاصٍ لم يموتوا بعد.
قد تكون هذه المقولة مجرّد لازمة تجري على ألسنةِ خطباء، لكنّها تخفي مدلولات يبعثُ تفكيكها على الخوف، حقا، خصوصاً حين يجري غرسها في رؤوسٍ صغيرةٍ.
إنّنا نجعل من الموتِ، مطلباً ثميناً، عبر سمسرةٍ يتبنّاها رجال الدين ولا يتأخّر عنها ساسة تخلّوا عن وظيفتهم الأساسيّة المتمثّلة في تحسين ظروف الحياة وتحوّلوا إلى مبشّرين بالموت، في سعيٍ غير محمودٍ لتغطيّة سوء التدبير بالميتافيزيقا.
والغريب أن الإشارة إلى الكفن كبديل،  لم تعد من أدبيّات الأحزاب الموصوفة بالدينيّة، بل تلك التي تحمل شعارات الديمقراطيّة والوطنيّة، حيث تقرن الحبّ بالموت، في تركيبة غريبةٍ؟
فهل يُعقل أن نضيف هذا المصطلح المخيفِ إلى محتويات حقائبِ أبنائنا؟
وهل يحتاج الطفل اليوم إلى أدوات الانطلاق في الحياة أم إلى حفظ أناشيد الموت؟
يتعلّق الأمر، هنا بمأساةٍ يفرضها العيشُ المشترك، حيث يفرز اللاوعي الجمعيّ عصارة قيّم اجتماعيّة من طقوسٍ بدائيّة تقدّس "القربان" وتقدمّه كتسويّةٍ لمشكلاتٍ يمكن حلّها بخسائر أقلّ ولا تساوي الموت، فالدعوات إلى التضحيّة هي استدعاء لطقس إلقاء الجميلة في النهر لتجنّب فيضانه أو إلقاء الصبيّ للتمساح لتفادي غضب الآلهة.
 وإذا كان الإنسان المعاصر قد استفاد من العلم في تفسير ظواهر الطبيعة، و تنظيم حياته منتقلا من المعاناة إلى الرفاهيّة، فإن بعض المجتمعات مازالت تستخدم المفاتيح القديمة لمعالجة أبواب المستقبل، وترفض نخبها السيّاسيّة مغادرة الماضي، يسمىّ هذا الوضع:"التخلّف"  وقد جرى تشخيص أوجهه و تمظهراته في البلدان الواقعة تحت ظلاله، لكنّه مازال يأخذ كلّ مرة شكلاً جديداً.
لذلك نحتاج إلى مجابهة الدعوات إلى الفناء  بإعلان الرّغبة في الحياة  ونقول لمن يمجِّد الموت: مُت أنت!
كما نحتاج إلى الانتباه إلى المصطلحات التي تسمّم حياتنا  و تحوّلها إلى قاعة انتظار حياة أخرى قد تأتي بعد الصّبر أو بعد الموت، وفق ما يبشّر به رجال دين ورجال سياسة  أثبتت الوقائع أنّهم يعيشون حياتهم مضافة إلى حياة غيرهم!
سليم بوفنداسة




اقتراح الموت!

يقترحُ بعض السّاسة على الشبابِ، تأجيل الحياة أو تسريعها، من خلال الدعوات المتكرّرة إلى "غرسِ ثقافة التضحيّة بالنّفس" من أجل الوطن أو الأمة.. في محاولةٍ لتحبيب الموت إلى أشخاصٍ لم يموتوا بعد.
قد تكون هذه المقولة مجرّد لازمة تجري على ألسنةِ خطباء، لكنّها تخفي مدلولات يبعثُ تفكيكها على الخوف، حقا، خصوصاً حين يجري غرسها في رؤوسٍ صغيرةٍ.
إنّنا نجعل من الموتِ، مطلباً ثميناً، عبر سمسرةٍ يتبنّاها رجال الدين ولا يتأخّر عنها ساسة تخلّوا عن وظيفتهم الأساسيّة المتمثّلة في تحسين ظروف الحياة وتحوّلوا إلى مبشّرين بالموت، في سعيٍ غير محمودٍ لتغطيّة سوء التدبير بالميتافيزيقا.
والغريب أن الإشارة إلى الكفن كبديل،  لم تعد من أدبيّات الأحزاب الموصوفة بالدينيّة، بل تلك التي تحمل شعارات الديمقراطيّة والوطنيّة، حيث تقرن الحبّ بالموت، في تركيبة غريبةٍ؟
فهل يُعقل أن نضيف هذا المصطلح المخيفِ إلى محتويات حقائبِ أبنائنا؟
وهل يحتاج الطفل اليوم إلى أدوات الانطلاق في الحياة أم إلى حفظ أناشيد الموت؟
يتعلّق الأمر، هنا بمأساةٍ يفرضها العيشُ المشترك، حيث يفرز اللاوعي الجمعيّ عصارة قيّم اجتماعيّة من طقوسٍ بدائيّة تقدّس "القربان" وتقدمّه كتسويّةٍ لمشكلاتٍ يمكن حلّها بخسائر أقلّ ولا تساوي الموت، فالدعوات إلى التضحيّة هي استدعاء لطقس إلقاء الجميلة في النهر لتجنّب فيضانه أو إلقاء الصبيّ للتمساح لتفادي غضب الآلهة.
 وإذا كان الإنسان المعاصر قد استفاد من العلم في تفسير ظواهر الطبيعة، و تنظيم حياته منتقلا من المعاناة إلى الرفاهيّة، فإن بعض المجتمعات مازالت تستخدم المفاتيح القديمة لمعالجة أبواب المستقبل، وترفض نخبها السيّاسيّة مغادرة الماضي، يسمىّ هذا الوضع:"التخلّف"  وقد جرى تشخيص أوجهه و تمظهراته في البلدان الواقعة تحت ظلاله، لكنّه مازال يأخذ كلّ مرة شكلاً جديداً.
لذلك نحتاج إلى مجابهة الدعوات إلى الفناء  بإعلان الرّغبة في الحياة  ونقول لمن يمجِّد الموت: مُت أنت!
كما نحتاج إلى الانتباه إلى المصطلحات التي تسمّم حياتنا  و تحوّلها إلى قاعة انتظار حياة أخرى قد تأتي بعد الصّبر أو بعد الموت، وفق ما يبشّر به رجال دين ورجال سياسة  أثبتت الوقائع أنّهم يعيشون حياتهم مضافة إلى حياة غيرهم!
سليم بوفنداسة

الشيخُ و الأكل

أثيرت عاصفةٌ، في الأيام الأخيرة، حول حرمان الشيخ من الأكل مع اللاعبين الصّغار!
تبدو المسألة مثيرةً للشّجن في بلدٍ يمتّع فيه الشيوخ بنوعٍ من التبجيلِ، يحظون بموجبه برعايةٍ في مسائل تتجاوز الأكل إلى غيره من «الملذّات»، وبطاعةٍ عمياء حتى في المواضع التي تنتفي فيها أسباب الطّاعةِ.
لكن، لماذا يراد للشيخ أن يأكل  مع الصّغار، ولماذا يتمّ الحديث عن غضبه من منعه من مأدبتهم؟ هل يتعلّق الأمر بمحاولة تسفيه أم بمشكلة لدى شيخ يتطلّع إلى زمن غيره؟
قد نحتاج إلى مراجعةِ سيكولوجيّة الشّيوخ لفهم ما حدث، فالشيخ الجزائري يعاني من مشكلة مع الزّمن، فمثلما توقّف زمنُ شيخِ المدرّبين في ثمانينيات القرن الماضي، توقّف زمن شيوخٍ في مراحل سابقة من القرن نفسه، الأمر الذي جعلهم يواجهون صعوبةً في التعاطي مع المحيطِ الجديدِ أو مع الأشخاصِ الذين ظهروا متأخرين على مسرحِ الحياةِ.
وقبل أن ننتقد سلوك الشيخ على تقديم الأكل والسّفر على المبادئ والعمل، والمجاهرة بالشكوى من «حرمانٍ» فرديّ عوض تشخيص المشكلة العامّة، علينا أن ننتبه إلى أنّ صعود سلّم الزمن يحتاج إلى مرافقةٍ، خصوصاً في الدرجات الأخيرة ، حيث يعود الشيخ فعلا إلى مراحل سحيقة من صباه، وفق ما يؤكده المشتغلون في حقل «النفس» وغابتها، وبالضبط إلى  أوّل مرحلتين من مراحل النموّ المعروفة في التحليل النفسي، فيظهر شغفه بأكل الطيّبات وهوسه بالتملّك و عدم التفريط فيما يملك تحت ضغط النزوات البدائيّة النائمة وقد عادت إلى النّشاط، وفق ما يؤكده  كبار «المعالجين» الذين يقرّون بصحّة المقولة الاجتماعيّة عن «العودة إلى الطفولةِ»، وينصحون بمرافقة خاصّة لهذه الفئة، بدايةً من مرحلةِ التقاعدِ التي يعيشها الإنسانُ المعاصرُ كصدمةٍ ومأساةٍ، لأن «التقاعدَ» يحيله على الموتِ، فيشرع في إنتاج آليات مقاومةٍ للتشبّث بالحياة. و المجتمعات العارفة هي التي تُحسن الاستثمار في الإنسانِ باستغلال أحسن ما فيه، ورعايته قبل الاستغلال وبعده، وعدم تصفيّة «الرّمز» على نحو غير لائقٍ، بإخراجه من زمنه ودفعه نحو الفشلِ، فكرة القدم اليوم، مثلا، تستند إلى العلوم والمعارف وليس إلى ماضٍ مجيدٍ، وما ينطبقُ على الكرةِ يصدق على غيرها من الحقول.
ملاحظة
المشكلة ليست في الشيخِ، ولكن في النظرة الجمعيّة إليه أو فيما ننتظره منه، كلّ مرّة، ونحن ننشدُ تكرار مجدٍ حدث في الماضي، عوض أن نعمل على توفيرِ أسباب مجدٍ جديدٍ.
سليم بوفنداسة

المُرسلون!

أصبحوا في كلّ مكان ببذلاتهم  الأنيقة ومواكبهم السّريعة وأصابعهم المرفوعة أمام الكاميرات، ستّينيون في الغالب و خمسينيون ، يتحدّثون نفس اللّغة، يقدّمون “رواياتهم” الخاصّة عن الواقع فيبدو أنّهم يرون ما لا يراه غيرهم، لن يتردّدوا في مجادلة المهندسِ في هندسته أو المعماريّ الذي يظهرون له تفوّقهم عليه في حسن تسخير الفراغ أو يشيرون عليه، من نظرة سريعة، بإعادة النّظر في مخطّطاته.
  يتمتّعون بحظوةٍ في حياتنا العامّة، فهم يتولّون مسؤوليات هامّة محلياً ومركزياً، وبمرورِ السّنوات و ضُمور “المؤسسات السيّاسيّة” المُنتجة للكوادر، خلت لهم السّاحة وباتوا “يهيمِنون” على صناعة القرار، وتقديم “روايات” عن الأحداث والوقائع تقوم على تمجيد العمل العاديّ وإنكار السلبيّ وعدم تحمّل المختلف.
ودون التقليل من شأن قدراتهم في التسيير، فإن “ما أصبحوا عليه” ظاهرة تستحقّ النّقاش في بلد يكابد من أجل استكمال بناء مؤسّساته الحديثة بعد هزّة الحرب الأهلية، خصوصاً وأن تدبير الشأن العام يعرف اختلالات  قد يحوّلها التكرار إلى أزمات.
يتعلّق الأمر هنا بخريجي المدرسة الوطنيّة للإدارة في القرنِ الماضي، الذين انتدبوا في مختلف المواقع، و باتوا يعتمدون طريقةً “إداريّة” في التسيير تفتقد، أحياناً، إلى المرونة التي يقتضيها الإشراف على الجماعات المحليّة، مثلاً،  حيث يبرز الخطاب المتعالي للإطار الإداريّ الذي يسفّه المنتخب ويقلّل من شأن المجتمع المدني، ويعتبر المواطن كائناً منزوع الذّكاء، ويحيل إلى ذاته «كمُرسل” جاء ليُخرج النّاس إلى النّور، هذا “الفكر” تكشفه بعض الفيديوهات التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وتطرح بإلحاح مسألة «فهم» مسؤولين للمسؤوليّة كمنّة وكرم وسخاء منهم وليس كوظيفة مقابل أجر ومقابل حساب.
منذ سنوات تمّ فتح ورشة إصلاح هياكل الدولة، وقد كان هذا المشروع جواباً على خلل عاينه خبراء فحصوا أداء هذه الهياكل التي تحتاج إلى تحيين ومراجعة يقتضيهما تطوّر الحياة وتعقيداتها، هذا الإصلاح لا تزال الحاجة إليه قائمة، مثلما تبدو الحاجة ملحّة إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة السياسية كمزوّد للأمة بالإطارات في مختلف التخصّصات، إذا لا يعقل أن يهيمن الأسلوب الإداري أو “ينفرد” الإداريون و المقاولون بالتسيير والتدبير في غياب رقابة سيّاسيّة ومدنيّة محليّة تضمن التوازن وتكشف الانحرافات وتجنّب الأزمات، لأن الديمقراطية تبدأ من هنا  والاستبداد أيضا.



ليست هناك تعليقات: