السبت، مارس 31

عندما حاول مساعدية اغتيال الطاهر وطار !

بقلم: علي رحالية
·· كغيري من القراء·· كنت قد انتظرت >بلهفة< صدور مذكرات >أب الرواية في الجزائر< الكاتب الطاهر وطار، ويدي على قلبي خاصة بعد مطالعتي ووقوفي على تلك التصريحات المثيرة التي أدلى بها كاتبنا الكبير للصحافة الوطنية والدولية·· ففي حوار لأسبوعية >المحقق< (العدد رقم 25) قال وطار كلاما عجيبا ·· قال بالحرف: >·· سأؤجل مذكراتي إن كانت مضرة بالوحدة الوطنية<؟!·· لكن هذه اللهجة وهذا >السيسبانس< تراجعت حدتهما أياما بعد ذلك ·· ففي الحوار الذي أجرته معه يومية الشرق الأوسط اللندنية في شهر أكتوبر قال وطار وبالحرف: >·· قد تصدر وقد لا تصدرهذا تراث للأمة الجزائرية، للمكتبة، ولستُ ملتهفا على نشرها، أنا موجود في النهاية من خلال إبداعاتي <·
·· قلت كان هذا الكلام في بداية شهر أكتوبر·· لكن الذي حدث أنا كاتبنا وبعد أيام قليلة على تصريحه السابق نسي كل كلامه السابق وكل ذلك التشويق والسيسبانس·· حيث كشف في حوار ليومية النصر (10 أكتوبر 2006) دون تهويل ولا تطبيل، بأن القارئ سيتمكن من الإطلاع على مذكراته: >·· مع معرض الكتاب نهاية هذا الشهرالأسرار< و>الحقائق< التي يمكن أن >تضر بالوحدة الوطنية< على حد تعبيره·· ولكني لم أجد إلا الريح·· ولا شيء آخر غير الريح··· لقد ضحك عليّ وطار وجعلني أدفع مائتان وخمسين دينار مقابل 150 صفحة من الحجم المتوسط كتبها صاحبها بشق الأنفس وهو أمر يبدو غريبا بالنسبة لرجل يقول أن مهنته هي الكتابة والإبداع !
·· مرت بذهني هذه الذكريات والخواطر وأنا أقرأ على صدر الصفحة الأخيرة ليومية >الخبر< (7 / 3 / 2007) عنوانا مكتوب بالخط الأسود العريض: >وطار يدعو ولد قابلية للشهادة حول محاولة اغتيالهزريعة وحدة<·· قلت لماذا يقول وطار هذا الكلام ويكشف هذه >الحقائق< بعد وفاة مساعدية·· لماذا لم يقل هذا الكلام عندما كان مسؤوله الأول في الحزب حيا، خاصة وأن مساعدية كان يخفي موقفه وشعوره من الكاتب الكبير، ولكن هذا الأخير كان يبتلع التجريح والإهانة بطريقة غريبة·· في الصفحة رقم 05 من مذكرات وطار تقرأ: >·· ولم يكن مسؤول جهاز الحزب السيد محمد الشريف مساعدية، دون ذلك بالمرتاح لوجودي بينهم، فكثيرا ما لوّح بالشيوعية والشيوعيين، وكم من مرة أوضح لي شخصيا وأثناء اجتماع المراقبين الوطنيين الذين كنت واحدا منهم، أن يفضل وجود مشعوذ يكتب الرقى والأحجبة في صفوف جبهة التحرير على وجود شيوعي، لم يضف مثلك، ولكني فهمت·· طبعا لا يقولها صراحة، لكن عينيه، ونبرات صوته، تفصح عن ذلك<؟!·· فبماذا وكيف كان يرد كاتبنا الكبير؟·· في الصفحة (06) من المذكرات نقرأ هذا التبرير النضالي العجيب: >·· في مثل هذه الوضعيات، يحتاج المرء إلى برودة أعصاب، وإلى التنازل عن كرامة المسؤول (؟!) وحساسية الفنان (؟!) وعزة المثقف (؟!) مقابل عزيمة المناضل وإصراره ·· وكم مرة وجدت نفسي في مثل هذه الوضعيات<؟ !
·· ولنعد إلى محاولة اغتيال وطار·· جريدة >الخبر< تذكر أن وطار دعا دحو ولد قابلية للإدلاء بشهادته حول محاولة الاغتيال التي تعرض لها وطار في الثمانينات، وقال >بأن وراءها نافذون في حزب جبهة التحرير الوطني<·· بالرجوع إلى مذكرات وطار يصاب القارئ بخيبة عندما يقرأ السطور التي خصصها الكاتب لمحاولة اغتياله·· لن يعثر القارئ على مسدسات كاتمة للصوت·· ولا طلقات رشاش كلاشينكوف·· ولا محاولة دحسه بشاحنة لنقل السلع ·· لا قفز من النوافذ ولا من على الجسور·· كتب وطار: >وذات مرة، وأنا عائد إلى مدينة سكيكدة مع السائق انفتح غطاء محرك السيارة (؟!)، عرض الطريق، ولحسن حظنا أننا كنا في طريق مستقيم، ولم تقبالنا أية سيارة قادمةالخبرة التي قام بها السائق ناصر (؟!) أكدت أن المسألة تتعلق بتخريب متعمد نعم بهذه الطريقة >المحترفة< جدا جدا ·· حاول مساعية اغتيال الكاتب الكبير

مسؤولون رهن الحبس بقسنطينة
بتهم سوء التسيير وتلقي رشوة
تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة خلال الأسبوع الأخير من توقيف 39 شخصا وضع منهم 18 رهن الحبس واستفاد 18 آخرين من الافراج المؤقت وتم توجيه 3 استدعاءات مباشرة• وتعد قضية توقيف مدير القاعة المتعددة الرياضات رفقة 5 أعوان أمن بحي الدقسي إضافة إلى تأكيد خبر تلقي إطار بمديرية الفلاحة لولاية قسنطينة رشوة وإيداعه الحبس من أبرز القضايا التي عالجتها المصالح المذكورة• الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لحي الدقسي حيث تمكنت من إيقاف مدير القاعة المتعددة الرياضات بالدقسي رفقة 5 أعوان أمن بتهمة سوء التسيير للمرفق العمومي وتخريبه مع استغلاله لأغراض شخصية، حيث قام المدير وشركاؤه ببرمجة لقاءات في كرة القدم ترجع مداخيلها لحسابهم الشخصي ما أدى إلى إتلاف وإلحاق الضرر بالقاعة• المتهمون تم تقديهم للنيابة العامة في انتظار استكمال الاجراءات القانونية• وتوصل أمن دائرة عين اعبيد إلى القبض على 3 قصر أعمارهم ما بين 15 و17 سنة واسترجاع مسروقات مكتبية وكتب على إثر شكوى تقدم بها مدير المدرسة الابتدائية شويب عبدالرحمان استفادوا من الاستدعاء المباشر بعد تقديمهم للنيابة العامة• وبعين اسمارة وبناء على معلومات تفيد أن شخصا يقوم باستغلال مسكنه لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية قامت مصالح أمن الدائرة بوضع المسكن تحت المراقبة وبعد الحصول على إذن بالاقتحام تم ضبط قاصر عمره 17 سنة ومعه كمية من الكيف المعالج وتوقيف المتهم الرئيسي 28 سنة رفقة شريكيه وحجز كمية من المخدرات تقدر بحوالي 71.3 غ مهيئة للترويج• المتهمون قدموا للنيابة العامة لمحكمة الخروب أين تم إيداع المتهم الرئيسي رفقة أحد شركائه الحبس المؤقت بينما استفاد البقية من الافراج المؤقت• ذات المصالح وعلى إثر شكوى تقدم بها صاحب صيدلية ضد مجهول تمكنت من إلقاء القبض على المدعو >ط• م< 24 سنة ذي سوابق بالسرقة مرتين لنفس الصيدلية وشريكيه، قام خلالها المتهم الرئيسي بكسر منفذ داخلي للصيدلية والاستحواذ على كمية من المؤثرات العقلية وكذا مبلغ مالي معتبر قام ببيعها لشريكيه اللذين تكفلا بتسويق أغلب الكمية بكل من عين اسمارة وقسنطينة•


اللامساواة، التعسف والطرد
المشاكل تعصف بقبة باشطرزي
يشهد مبنى المسرح الوطني >محي الدين باشطرزي< حالة من التذمر والإستياء بعد صرف عاملين وتنزيل رتب ستة آخرين، عقب سلسلة الاحتجاجات والشكاوي التي تقدم بها الفرع النقابي لعمال المسرح ·
نادية خنتاش
يشتكي عمال المسرح الوطني الجزائري من تعفن الإدارة العامة، وسوء تسيير رئيس الدائرة الإدارية والمالية (ر·ك) مبنى >محي الدين بشطارزي< تحول حسب أقوال العمال الى >مملكة عائلية< يتم فيها التوظيف على أساس القرابة العائلية بالمدير أو برئيس الدائرة الإدارية والمالية، حيث أن الإدارة تعمل على خلق مناصب عمل لا حاجة للمسرح بها، كمناصب رؤساء أقسام على خلاف كل المسارح الجهوية التي تكتفي بمصالح فنية وتقنية، بالإضافة لثلاث مستشارين لمدير المسرح الذي يكون قد تحول الى دولة قائمة بذاتها ·
وحسب تصريحات العمال للمحقق انتقلت لا مساواة إدارة المسرح إلى الأجور والمنح والترقيات، فهناك عمال يتقاضون أكثر من أجر من خلال العمل بالمسرح الوطني وبمحافظة >الجزائر عاصمة الثقافة العربية<، وعمال وهميون يقيمون بفرنسا ويتقاضون أجورهم من المسرح الوطني، ويستفيد البعض الآخر من الترقيات في فترات قياسية لا تتجاوز ثلاث سنوات وهذا ما لا ينص عليه أي قانون حسب ما أفاد به مصدر من المسرح الوطني، كما يشتكي العمال من اللامساواة من طرف الإدارة نحوهم، فعلى سبيل المثال خلال مهرجان المسرح المحترف الذي نظم ما بين 52 ماي ـ 2 جوان 6002 تحصلت الفرق التقنية على منح ضئيلة مقارنة بما تحصل عليه مسؤولوا المسرح من خلف مكاتبهم وهذا حسب أقوال مجموعة من عمال المسرح، كما أنهم يحتجون على تكاليف المهمات خارج العاصمة التي تقدر بـ 056 دج لليوم الواحد في المسارح الجهوية، وبـ 523 بالمسرح الوطني، فضلا عن غياب الزيادة حسب العمال منذ 2991 ·
وفي ظل تفاقم الأوضاع، توجه ثلاث رؤساء أقسام بالمسرح الوطني لمقابلة رئيس الدائرة المالية والإدارية لنقل مشاكلهم ومحاولة إيجاد الحلول الممكنة، إلا أنه وبشهادة العمال قام بشتمهم وطردهم من مكتبه· الأمر الذي جعل العمال يوجهون رسالة جماعية الى مدير المسرح الوطني امحمد بن قطاف، تحصلت المحقق على نسخة منها، وتتضمن هذه الرسالة الجماعية مجموعة من الشكاوي والمطالب أهمها المطالبة بالاستفادة من الزيادة في الأجور التي أقرها المرسوم الرئاسي رقم 60 ـ 152 و60 ـ 252 المؤرخ في 51 جويلية 6002· والتي لم يتحصل عليها عمال المسرح الوطني لحد الآن رغم أن مؤسستهم تنتمي للقطاع العام، بالإضافة الى شكاوي تتعلق بالتعسف في استعمال السلطة من قبل رئيس الدائرة المالية والإدارية واللاعدل في توزيع المنح ··
تم توقيع الرسالة الجماعية المتضمنة مطالب عمال بشطارزي من طرف 84 عاملا، من بينهم الأمين العام لنقابة عمال المسرح >بودية عبد الرحمن< ونائبه >لعياشي سيد علي< اللذين تم إقصاؤهما من وظيفتيهما، بالإضافة الى تنزيل أربعة رؤساء أقسام الى رتبة موظفين عاديين وهذا حسب الوثائق التي تحصلنا عليها، بحجة أنهم محركوا سلسلة الإحتجاجات بالمسرح الوطني، رغم أن الرسالة تم إمضاءها من طرف مجموع العمال ·
ويذكر أن مدير الدائرة المالية والإدارية كان قد تراجع عن قراره في الإعتراف بالفرع النقابي ستة أيام بعد المصادقة على تنصيب فرع نقابي على مستوى المسرح بتاريخ 5 ديسمبر 6002 رغم أنه تم بحضور محضر قانوني معترف به من طرف وزارة الثقافة ·
وتضامنا مع العمال الموقوفين، قام زملاؤهم بتنظيم يوم مساندة واحتجاج، بعد أن امتنع مدير المسرح الوطني عن إجراء الاجتماع الذي طلبه المجلس النقابي لعمال المسرح، وسكوت الوزارة عن الشكاوي التي أرسلت لها، وقد تواصل مسلسل التعسف الى صرف الأمين العام لنقابة عمال المسرح ونائبه عن العمل بتاريخ 01 جانفي 7002، ما يجعل ترقب إضرابات قادمة حلا وحيدا حسب عمال المسرح ·
يذكر أن >خليفي عيسى< الأمين العام الأسبق لنقابة عمال المسرح الوطني تم هو الآخر توقيفه عن العمل، على خلفية تصريحات ادلى بها الى الصحافة الوطنية عن التلاعبات الحاصلة بالمسرح الوطني
إدارة المسرح والوزارة لا تجيبان
حاولنا الاتصال برئيس الدائرة الإدارية والمالية للمسرح إلا أن المكلفة بالإتصال أكدت أنه ليس هناك أية مشاكل بالمسرح وعدتنا بأخذ موعد مع مدير الدائرة رشيد كريماش لكن الرد لم يأتنا رغم إصرارنا· كما حاولنا الإتصال بالوزارة لمعرفة رأيها وموقفها في القضية بعد الرسالة التي وجهت إليها من طرف الفرع النقابي للمسرح الوطني، لكن لا أحد يجيب، لأنهم على ما يبدو منشغلون بأمور أخرى ·

بلد بلا شمس ولا عصافير
بقلم حسان زهـار
الجو الذي تصنعه الصحافة منذ عدة أشهر في الجزائر يكاد يجزم أن هذا البلد المسكين لا توجد به شمس ولا هواء ولا عصافير أو أطفال ، وأن كل ما يوجد على السطح أو تحت الأرض هو جمعيات أشرار على غرار >جمعية أشرارالخليفة< ومحتالون وإرهابيون خطيرون موالون للظواهري وبن لادن ؟
لكن هذه الصناعة المرعبة ، وهذه الأفلام >الهتشكوكية< اليومية ليس مبعثها القضاء قطعا بعد أن صارت المحاكم الجزائرية على اختلاف اختصاصاتها ودرجاتها أكثر استقطابا للناس من المساجد والمقاهي الشعبية ، وتحولت معها مهنة القضاء إلى ما يشبه الأشغال الشاقة التي تجبر صاحبها على التعامل مع ملفات بالأطنان من القضايا كل يوم .
وإذا كان هنالك من يستحق الشفقة في هذه البلاد المليئة بالكادحين علاوة على >الزبالين< و>لي فام دو ميناج< والصحافيين المستعبدين بـ 4آلاف دينار، فهم بالتأكيد القضاة وعلى رأسهم قضاة محكمة الجنح بالحراش الذين تجاوزوا حدود الطاقة البشرية بمعالجة 400 قضية يوميا أغلبها من جرائم الحق العام .
وتصوروا معي كيف تصبح صناعة الرعب ميسورة وصناعة الحب شاقة وعسيرة حين يكون الإختيار لدى المؤثرين في الرأي العام بين محاكمة >الذيب الجيعان< مثلا في محكمة بلعباس وبين عكاظية شعرية غاب عنها الإحساس؟ وهل يمكن أن يصمد عمل مسرحي إبداعي عن معاناة امرأة تعيش على الهامش أمام سحر وإغراء محاكمة أقطاب الإرهاب >الأعمى< و>الأعور< و درودكال وبلمختار و>السيد< حطاب ؟
في اعتقادي أن الصحافة في الجزائر دخلت في ما يعرف فقهيا بدائرة القضاء والقدر بعد أن باتت >مسيرة لا مخيرة < في تعاطيها إلى درجة الإدمان مع قضايا الفساد والجريمة ، ليس استجابة لبرنامج انتخابي سطره أبو جرة سلطاني كما يزعم ويتمنى ، وإنما لأن قضية مثل قضية الخليفة التي أتت على أربعة ملايير دولار أو قضية كقضية اختلاس3200 مليار سنتيم من البنك الوطني هي قضايا تتجاوز الحدود الإقليمية لتصبح بسبب أهميتها قضايا دولية بامتياز تتضاءل أمامها كل القضايا العالمية كمحاكمة برلسكوني مثلا التي تهز اليوم أوربا كلها بسبب تهريب مبلغ لا يتجاوز 600 ألف دولار، كما يدخل ضمن هذا التصنيف أيضا قضايا الإرهاب العابر للقارات و>زنجبيلات< المخدرات وأباطرة شبكات الدعارة التي تورط في صفوفها كثيرون بمن فيهم إطارات سامية في الدولة .
أما الجرائم الأخرى التي تعج بها المحاكم والتي تملأ الشوارع وتستحوذ على عناوين الجرائد فهي من التنوع والكمية بحيث يصعب حصرها كونها لا تبدأ من السرقة وحمل سلاح محظور والضرب والجرح والسب والشتم و>تطياح لقدر< ولا تنتهي عند حدود تزوير العملات وتزوير الوثائق الإدارية وقطع الرؤوس وخطف أبناء >التيكي<، إلى درجة انتشر فيه >ساندروم< الإجرام ليشمل حتى أعوان أمن ومفتشي شرطة ضبطوا >مزطولين< وفي حالات متقدمة من >النعنشة< و>النغنشة <.
اليوم انتصرت المحاكم على المساجد من حيث الإستقطاب الجماهيري ، ولست أدري هل يفرح أهل السلطة أم يحزنون لهذه النتيجة وهم الذين دفع بهم إحساسهم المفرط بـ>الإسلاموفوبيا< إلى إخراج الشباب من دور العبادة إلى >علب الليل< ومن الحلقات إلى البارات؟ غير أن المؤكد أن الدولة التي تمنح الإعتماد لجمعيات الأشرار ثم تحاكمها بتهمة ارتكاب الشر لا تصلح أن تكون حكما عادلا تقطر من جبهته ويديه بشائر الخير..هذه بديهية ..
الصحافة بحق مسكينة لأنها لا تجد ما تكتبه غير أخبار الشر بعد أن حولت عبقرية النظام الشعب كله تقريبا إلى جمعيات وجماعات أشرار ، والقضاء مسكين أكثر لأن السجون لم تعد تستوعب أكثر من الخمسين ألف سجين المكدسين اليوم داخل أسوارها .. ومن غرائب الزمن أننا مازلنا نسمع وسط كل هذا الخراب عن السلطة الثالثة والسلطة الرابعة وعن قوافل السياح التي تأتي بها ريح الشمال .. يا الله يا جماعة >احشموا شوي

يزيد وهيب رئيس القسم الرياضي بجريدة >الوطن <:
أنا بريء من إسقاط المولودية والصحفي الجزائري لا يستطيع تغطية المونديال

يكشف مسؤول القسم الرياضي بجريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية النقاب عن عدة قضايا كعلاقته بالنافذين في مجال الكرة ومعاداته لفيدوم، كما تحدث عن بعض المحطات الساخنة التي طبعت مسيرته كولوجه أبواب الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم ·
حاوره: أنيس· ن
أولا هل تريد أن نحاورك كمسؤول للقسم الرياضي بجريدة الوطن أم كمساهم في الجريدة نفسها؟
أفضل الحديث كصحفي، لأنني رجل إعلام قبل كل شيء، والدليل أنني أمارس مهنة المتاعب منذ سنة 6791 ولم اتوقف عن الكتابة رغم أنني مساهم بجريدة الوطن ·
نبدأ من بعض القضايا التي أسالت الحبر الكثير واتهمت فيها بالانحياز؟
تفضل
أنت صحفي محسوب على روراوة الرئيس السابق للفاف وعملت المستحيل للدفاع عنه؟
أملك علاقة جيدة مع روراوة، وهذا ليس بالسر وافتخر بذلك لأنه إنسان ناجح وأثبت ذلك أينما حل، والدليل تواجده في المكتب التنفيذي للكاف وعضويته في الفيفا وهي أمور كنا نحن الجزائريون نفتقدها كثيرا ·
تقول أن روراوة إنسان ناجح لكن الخضر غابوا في عهدته عن الموعد الإفريقي الأخير بمصر، فهل يقاس النجاح بالفشل ؟
حتى وإن لم ينجح روراوة في تكوين منتخب وطني كبير، فالجميع يشهد له بطريقته الجيدة في التسيير، فالفاف عرفت استقرارا ماليا وإداريا في عهدته، إضافة الى السير الحسن للبطولة، فبعد أن كانت تنتهي في أوقات متأخرة أصبحت في عهدته تنتهي في الأجال المحددة ·
لكن هذا لا يساوي شيئا أمام تدني مستوى المنتخب؟
في تسيير الفاف هناك جانبان أساسيان، الأول تنظيمي والثاني تقني، فروراوة لا يمكن لأي كان أن ينكر العمل التنظيمي الذي قام به والذي ظهر بعد رحيله من قصر دالي ابراهيم، أما الجانب التقني، فإن أمورا كثيرة تتحكم فيه وسأجيبك بسؤال هل كنا نملك منتخبا قويا قبل وصول روراوة إلى الفاف؟ بالطبع لا، لقد حاول روراوة إعادة بعث المنتخب من جديد بالإستنجاد باللاعبين المحترفين لكن ذلك لم يجد نفعا، لأن معظم هؤلاء كان يفتقر إلى الخبرة اللازمة، والآن نفس اللاعبين صنعوا اسما في البطولات الأروبية وهذا دليل على بعد نظر هذا الرجل ·
لماذا يزيد وهيب دائما الأول في استسقاء المعلومات لما يتعلق الأمر بأمور المنتخب والفاف، فما السر في ذلك ؟
أنا افتخر بذلك، لأن الصحفي الناجح هو من يكون السباق لاعطاء المعلومة، والسر بسيط وهو أنني لا أتوقف عن طلب المعلومة حتى عندما أكون في البيت والدليل أن فاتورة هاتفي النقال الشخصي غالبا ما تفوق الـ02 ألف دينار، ضف إلى ذلك فإنني أحيانا أحرم نفسي من الراحة حتى أتمكن من إعطاء المعلومة قبل الجميع ·
وماذا عن قضية ماجر الذي اتهمك أنت ودراجي بعدم الدفاع عنه، بعد توتر العلاقة بينه وبين صديقك روراوة؟
كنت من بين أكثر الصحفيين الذين دافعوا على ماجر لما كان في المنتخب، كما أنني كنت أشيد بالعمل الذي يقوم به، لكن لا أفهم ماذا كان يريد ماجر بالضبط، فلا يمكن التهجم على أشخاص دون دلائل ·
القضية الثانية، هي ما اصطلح على تسميتها قضية درواز، فماذا حدث بينك وبينه لما كان وزيرا للشباب والرياضة؟
لقد وقفت بسببه مرتين أمام العدالة في قضيتين مختلفتين ·
ما هما؟
الأولى تابعني قضائيا لما كتبت إحدى المقالات نددت فيها بالطريقة التي أبعد بها بوعلام شارف من العارضة الفنية للمنتخب الوطني وتعويضه بالمدرب ناصر سنجاق الذي كان يشرف وقتها على فريق يلعب في الدرجات السفلى في فرنسا، والثانية اتهمني بأنني وراء إبعاده من الوزارة ·
وكيف كان حكم القاضي؟
لقد ربحت القضيتين، فسنجاق اثبت بالدليل بأنه كان يدرب فريق >نوازي لوساك< الذي يلعب في الدرجات السفلى بفرنسا، أما القضية الثانية، فمن غير المعقول ان يتهم وزير صحفي بأنه كان وراء تنحيته من منصبه، خاصة وأن الكل يعلم ان الرئيس بوتفليقة هو من أجرى تغييرا حكوميا، ومن غير المعقول أن يسمع رئيس دولة إلى صحفي ·

وماذا عن قضية يحيى فيدوم ؟
ليس هناك أي قضية بيني وبين فيدوم، رغم أنه يعتقد انني انتقده في كل كتاباتي، وهذا غير صحيح، فأنا انتقد السياسة المنتهجة وليس الشخص، وهو حر في أن تعجبه مقالاتي أم لا، فهو وزير يدير شؤون الشباب والرياضة وأنا صحفي من حقي الإنتقاد ·
لكن يبدو أن سياسة فيدوم لا تعجبك؟
كل المتتبعين يدركون أنه لا يوجد تحسن في القطاع الرياضي منذ وصوله إلى مبنى أول ماي· فمرض الكرة الجزائرية مثلا سببه غياب استراتيجية واضحة، وليس غياب مراكز تكوين أو لاعبين ممتازين، فعندما يقول فيدوم اننا بحاجة إلى مراكز تكوين لرسكلة وتكوين اللاعبين فالسؤال المطروح، هل هناك فريق جزائري يملك ملعبا خاصا به أو مركز تكوين، فمثلا لما نطلب من شنيتغر أن يسهر على تكوين 0061 لاعب صغير لا ينتمون إلى أي فريق فهذا لا يحدث في أي دولة في العالم ·
هل من توضيح ؟
كل لاعبي العالم من البراعم إلى الأكابر يلعبون في نواد ويكوّنون في مراكز، فمن غير المعقول أن تكون طفلا طيلة الأسبوع ثم تطلب منه العودة إلى البيت آخر الاسبوع فمن سيقيِّم اللاعب واين سيفجر مواهبه ·
كيف اقتحمت أبواب الفاف والكاف؟
أولا يجب التأكيد أنني انسحبت من اللجنة الاعلامية للفاف في عهد روراوة بعد أسبوعين فقط من تأسيسها بسبب وجود احد الأعضاء الذين لا تربطهم اي علاقة بالصحافة، أما الكاف فلازلت عضوا في اللجنة الاعلامية ·
بمساعدة من روراوة طبعاً؟
يمكنك قول ذلك، فوجود روراوة في المكتب التنفيذي فتح الأبواب للعديد من الشخصيات الكروية في الكاف والفيفا ·
ننهي القضايا العامة ونطلب منك أن تحدثنا عن بدايتك المهنية؟
أول تجربة كانت سنة 6791 بمجلة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، حيث طالبوني بكتابة مقال صحفي واخترت وقتها مقالا عن الرياضة النسوية، ولحسن حظي أن مسؤولي المجلة وعلى رأسهم جمال مرداسي أعجبوا بالمقال وواصلت التعامل معهم بعد ذلك ·
و بعدها ؟
عملت كمراسل ثم رئيس مكتب من العاصمة بجريدة الهدف الرياضية التي كانت تصدر بقسنطينة وهذا من سنة 7791 إلى غاية سنة 9771 وفي نفس الوقت أتيحت لي فرصة العمل في المجاهد سنة 8791 وكان إلى جانبي السيد عمر كاروم الذي صار بعدها من أعز أصدقائي ·
ولماذا لم تعمر كثيرا في المجاهد ؟
لأني انتقلت للعمل بجريدة الجزائر أحداث، بعد أن عرض علي جمال صايفي ذلك، وأتيحت لي الفرصة للعمل مع صحفيين كبار على غرار محمودي والطاهر جاووت رحمهما الله، وهذا إلى غاية 2891 ·
و لماذا توقفت عن العمل بهذه الجريدة؟
أجبرت على التوقف عن العمل في هذه الجريدة لأنني التحقت بالخدمة الوطنية، ولما انهيتها عرض علي العمل بجريدة >الاوريزون< لكنني رفضت وفضلت الإلتحاق مرة أخرى بالمجاهد وبقيت هناك الى غاية 8891 ·
وغادرتها باتجاه الوطن؟
في تلك الفترة فُتح المجال الإعلامي وقررنا نحن 02 صحفيا من بينهم 91 من المجاهد تأسيس جريدة الوطن ·
اذن انت مساهم بجريدة الوطن؟
نعم لكنني صحفي قبل كل شيء ولم أتوقف ابدا عن الكتابة ·
تألق جريدة الوطن سمح لك من ولوج الصحف العالمية، حيث صرت مراسلا لمجلة فرانس فوتبول؟
قصتي مع الصحافة العالمية بدأت سنة 3991 وهي السنة التي بدأت فيها مراسلة هذه المجلة، والحمد لله اثبت كفاءة الصحفي الجزائري والدليل أنني تمكنت بعدها من مراسلة صحيفة >ليكيب< الفرنسية وهو شرف لي، وحلم حققته، فبعد أن كنت اقرأها صرت أحد الذين يكتبون فيها ·
وهل لنا أن نعرف سبب توقيفك من مراسلة مجلة برتغالية ؟
جريدة >ابولا< الأكثر انتشارا في البرتغال، عملت معهم لمدة 3 سنوات فقط حيث اضطررت للتوقف بعد أن تغير مسؤولوها الذين فضلوا عدم انتداب مراسل من الجزائر · ·

هل هناك تجارب أخرى مع صحف عالمية أخرى؟
عملت كمراسل أيضا للمجلة الإنجليزية الشهيرة >سوكرز أفريكان< من 4991 إلى غاية 4002 لكن بعد أن تحكم النيجيريون في إدارتها قرروا عدم انتداب الجزائريين، كما أنني عملت كمراسل مع مجلة فوتبول الجيريا لكن ذلك لم يدم طويلا (2002/6002)، وتعاونت مع مجلة المرأة الجديدة السويسرية من 1002 إلى 2002، وعملت أيضاً مع شهرية يابانية كان مسؤولوها يطالبونني ببعض المقالات عن بعض المنتخبات الإفريقية ·
وحالياً؟
الآن أنا متعاون مع مجلة >فوتبول برو أفريكان< منذ 6 أشهر وفي آخر عدد أجريت روبورتاجا على فريق بارادو ·
ما هو أهم موقف تتذكره وأثّر فيك خلال هذه المسيرة الصحفية؟
الموقف الذي سيبقى راسخا في ذهني ما حدث قبل مباراة تونس وإنجلترا بمرسيليا في كأس العالم 8991، حيث عزفت اغنيتان قبل انطلاق المباراة بحوالي ساعة الأولى لمغني انجليزي والثانية كان يجب أن تكون تونسية لكن مسؤولي الملعب اختاروا أغنية (يا الرايح وين امسافر) لرشيد طه خلال تلك اللحظة تهاطلت دموعي واقشعر بدني، فذلك المونديال كان من المفروض ان تحضره الجزائر ولكن ··
وماذا أكسبتك كل هذه التجربة؟
صراحة ميدان الإعلام واسع جدا تمكنت من ولوجه والتعريف بالكرة الجزائرية في باقي دول العالم، ضف إلى ذلك فلقد غطيت 01 كؤوس إفريقية وكأس عالم واحدة سنة 8991 بفرنسا ·
كأس عالم واحدة فقط؟
نعم، لأنني أؤكد أن تغطية حدث ككأس العالم في غاية الصعوبة خاصة من الجانب المالي، ومن الصعب لأي صحيفة جزائرية تحمل نفقات بعثتها ·
كنت لاعب كرة وسبق لك اللعب في الملاحة ورائد القبة؟
فعلا لعبت في النصرية سنة 7691 رفقة لاعبين كبار على غرار خديس وفرفاني وإيغيل وبعدها لعبت للقبة لكن لفترة قصيرة، ثم لعبت لوفاق المنظر الجميل وترأست شباب أمل القبة لمدة طويلة وانسحبت مؤخرا نظرا لالتزاماتي الكثيرة لكنني وفيٌّ لهذا الفريق ·
وفيٌّ أيضا لرائد القبة الذي دافعت عليه على حساب المولودية حتى لا يسقط سنة 2002؟
لا، هنا يجب أن أوضح هذا الأمر، فالكثير يتهمني بالضغط على الفاف لإسقاط العميد سنة 2002 وهذا لم يحدث بل إنني كتبت مقالا عن المادة 24 من قوانين الفاف وطالبت بتنفيذها فقط· وأنا لا أكره المولودية كما يدعي البعض ·
لو طالبتك بإجابات مختصرة عن روراوة؟
ذهابه خسارة للكرة الجزائرية ·
يحيى فيدوم
لن يتذكره أحد بعد رحيله من الوزارة ·
عزيز درواز
أحسن مدرب كرة يد في الجزائر ·
المنتخب الوطني
اللاعبون متوفرون الآن ·
الكرة الجزائرية
تحركت قليلا ·
جريدة الوطن
الأحسن·ن

ليست هناك تعليقات: