الأحد، أغسطس 3

قسنطينة ماساة السكان









أزمة نقل خانقة بقسنطينة وتخوف من تضاعف المعاناة
تضاعفت منذ أكثـر من أسبوع رحلة متاعب القسنطينيين مع النقل في سعيهم اليومي لقضاء حاجياتهم عبر وسيلة النقل الأساسية والمتمثلة في حافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة·
إيمان زياري
هذه المضاعفات التي أفرزتها هزات أصابت قطاع النقل بالولاية من خلال مخطط النقل الجديد الذي تم وضعه من قبل اللجنة الولائية والقاضي بتحويل مسارات الخطوط تماشيا مع متطلبات إنجاز مشروع القطار الكهربائي ''الترامواي'' الذي يمتد من وسط المدينة إلى غاية حي زواغي سليمان على أن يتم تسليمه في أجل أقصاه 27 شهرا بداية من سبتمبر المقبل على اعتبار أن توقيع العقد مع المجمع الإيطالي ''بيزاروتي'' الذي سيشرف على إنجازه يكون خلال نفس الشهر، الترمواي الذي افتك محطته الرئيسية من أكبر محطة حافلات بالمدينة محطة ابن عبد المالك رمضان الواقعة في قلب المدينة حيث تم تحويل مسارات كل الخطوط ووزعت حافلاتها المقدر عددها بـ 221 حافلة بداية من الأسبوع الماضي على عدة محطات هي محطة خميستي، المحطة الشرقية، محطة قدور بومدوس ومحطة الشنتلي، فيما تم تقليص عدد حافلات بعض الخطوط الكبيرة من خلال إخضاعها لنظام التناوب كجبل الوحش، المدينة الجديدة، سيدي مبروك وحي بوالصوف ليتم الانتقال بداية هذا الأسبوع في الجزء الثاني من العملية والمتمثل في تهديم 4 مدرجات من ملعب الشهيد ابن عبد المالك رمضان الذي ستتم الاستفادة من مساحته في توسيع خط الترامواي والذي خصصت له 4 ملايير سنتيم بعد وضع مخطط برنامج إعادة هيكلة وتنظيم المرور الذي شارك في دراسته ممثل عن شركة ''ميترو الجزائر'' ومديرية النقل، إلى جانب الأمن الولائي، إلا أنه وفي ظل كل هذه الإفرازات لا يوجد أحد راضٍ -حسب من تقربنا منهم- وبدءا بالناقلين الخواص الذين عارضوا بشدة نظام العمل الجديد رافضين الالتزام بالتناوب وواصفين هذا القرار بأنه يهدد مصالحهم أكثر مما يخدمها· وبالرجوع إلى أكبر متضرر حقيقي من مخطط النقل الجديد أو كما فضل البعض تسميته بمخطط الخنق الجديد الذي تسبب في أزمة حقيقية تبدأ من كبار السن الذين لازالوا تائهين عن محطاتهم الجديدة، وأزمة أخرى عند الفئة العاملة التي بدأت منذ هذا الوقت في التفكير فيما سينجر عن هذا التغيير مع موعد الدخول الاجتماعي الذي ستتضاعف معه تحركات المواطنين من طلبة وعمال، خاصة وأن أغلب الثانويات والمديريات تتمركز في وسط المدينة، إلا أنه وبالرغم من كل هذا فالواقع يفرض نفسه والمشروع أصبح مفروضا على الجميع وبات من الضروري التأقلم معه والتفكير في أنه لكل شيء نهاية، ونأمل بأن تكون له نهاية وألا يكون مصيره كمصير مشاريع أخرى أو كمشروع ميترو الجزائر·
مؤشرات
-- أشغال الترامواي لن تنتهي إلا بعد 27 شهرا ابتداء من شهر سبتمبر إن احترمت آجال الإنجاز والتسليم·
-- لم تتمكن مديرية النقل رفقة باقي السلطات الفاعلة من إيجاد مكان يستوعب كل الحافلات التي كانت في بن عبد المالك، فقامت بتوزيعها إلى عدة محطات·
-- قامت مديرية النقل للولاية بإجراء لاستيعاب تلك المحطات العدد الهائل من الحافلات بجعلها تعمل وفق نظام المداولة·
علامة الصفر لمدير النقل
تشهد قسنطينة هذه الأيام حركة غير عادية حيث انتقلت حمى الازدحام من المركبات إلى المواطنين وانتقل معها جنون البقر إليهم كذلك· صاروا يشكلون في وسط المدينة ديكورا من الطوابير اللامنتهية أشخاص فرادى وجماعات يتحينون الفرص للظفر بمكان في وسيلة نقل تنقلهم إلى وجهتهم بعد ساعات من الانتظار ولا يهم الفرق سواء أكان ذلك فورد أو طاكسي، فالأمر سيان· المواطن تائه وسط دوامة لا يجد مخرجا لها ضاقت به كل السبل ويئس من المخلص المنتظر، النقل والتنقل صار هاجس المواطن يفكر فيه قبل النوم وكابوسا يستيقظ عليه كل صباح· المتوجه إلى وسط المدينة عبر الحافلة يجد نفسه في مكان غير وسط المدينة يتبادر له وللوهلة الأولى أنه ركب الحافلة الخطأ، ولكن سرعان ما يتذكر أن هناك قرارا بتغير محطة الحافلات بن عبد المالك إلى مكان ما؟ئبعثرت الحافلات 221 والناقلة إلى جميع الخطوط التي هي على تراب الولاية إلى أماكن متفرقة مما زاد من معاناة المواطن الذي يشكو من آلام لا حصر لها· المشكل جلي والأمر واضح، مديرية النقل عجزت على إيجاد الحل إن هي فكرت أصلا في ذلك الحكم المبدئي على مخطط النقل الجديد تحذيرا من مغبة ما يخبئه المستقبل القريب ''نحن على أبواب الدخول الاجتماعي 2008/2009 وبداية شهر رمضان'' حينها -كما قال أحد الموطنين- ستكون الطامة الكبرى خروج في وقت واحد ودخول في وقت واحد، فماذا ستفعل يا مدير النقل من أجل تفادي ذلك أو هل تعودنا على كلمة ''منا لغدوا يرحمها ربي''··
محمد الهادي بن حملة
صوت النــاس:
مـا رأيـكـم فـي مـخـطـط الـنقـل الـجـديـد بـالـولايـة؟
PH/ DjazairNews
عبد الفتاح تاجر
وضعية النقل غير مُرضية إطلاقا خاصة في الآونة الأخيرة، مديرية النقل فتحت الحرب على كل الجبهات دون النظر إلى متطلبات المواطن واحتياجاته، فانتقال العجز من أيام العطل أقصد الخميس والجمعة إلى سائر الأيام إضافة إلى أن بعض الخطوط صارت تشهد عجزا كبيرا بعد أن كانت تغطي جميع احتياجات المواطنين على غرار خط زواغي والمدينة الجديدة·
PH/ DjazairNews
خالد سويسي عامل
بهذا المخطط أفسدوا كل شيء على المواطن خاصة البسيط الذي لا حول ولا قوة له سوى الحافلة، وإن أراد الركوب في السيارة فالأمر أسوأ بكثير· أنا واحد من الناس صرت أتجنب ذلك الخط، ذهبت مرة وندمت، المواطن القسنطيني تحمل الكثير، فلماذا الضغط عليه أكثر، أرجو فقط أن يعيدوا مراجعة أوراقهم وإلا فإن الطامة الكبرى ستكون عند الدخول الاجتماعي·

PH/ DjazairNews
عزيز تاجر
مديرية النقل لا تنظر إلى الشعب بتاتا، نحن ليس لدينا أي رأي في تقديم الاقتراحات وإعطاء بعض الأولويات، بهذا المخطط خلقوا أزمة كبيرة وسط المدينة· محطة بن عبد المالك كانت المتنفس الوحيد للوافدين على المدينة، صحيح يجب التضحية من أجل بعض المشاريع العملاقة كتيليفريك والترامواي، لكن هل الترامواي سيغطي كل الخطوط كما كانت محطة بن عبد المالك
PH/ DjazairNews
ب· محمد رضا موظف
المخطط الجديد للنقل الذي اعتمدته الولاية مؤخرا حاز على رضا البعض واستياء الشطر الآخر، لكن هناك تساؤل بسيط أرجو من القائمين على النقل إجابتي عليه هو كيف يتنقل المقيم في باب القنطرة إلى المدينة الجديدة علي منجلي أو الجامعة؟·· ثانيا محطة خميستي لا تتسع لكل عدد الحافلات التي كانت محطة بن عبد المالك تستقبله وبالتالي فهي ضيقة
PH/ DjazairNews
لزهر موظف
ما عدا تحديث شبكة النقل بالسكة الحديدية لا يمكننا التكلم عن النقل، فنحن لا نملك وسائل نقل ولا طرقات، السلطات المعنية لم تفكر في أي حل بالنسبة لمشكل ضيق الطرقات من جهة، واهترائها من جهة أخرى· وما زاد الطين بلة هو حذف محطة الملعب من قاموس النقل بالولاية دون تقديم البديل الملائم

ليست هناك تعليقات: