مؤتمر الأمراض النفسية والعقلية يكشف:
8 بالمائة من الجزائريين تلاحقهم أمراض نفسية وعقلية وراثية
2 429
شكل ملف الأمراض النفسية والعقلية في دول المغاربة وأوروبا وملف الأدوية ودور الأطباء الخواص في المحافظة على الصحة النفسانية للمواطنين محور أشغال المؤتمر الطبي للأمراض النفسية في طبعته الـ35، المنعقد بفندق الشيراطون بوهران على مدار يومين، والذي اختتمت أشغاله أمس، بحضور أزيد من 500 طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية من كل ولايات الوطن، وبحضور أطباء وأساتذة من تونس والمغرب وفرنسا وكندا وبإشراف أربع جمعيات وطنية مختصة في الصحة النفسية والعقلية، ومخابر إنتاج الأدوية المختصة بمحور أشغال المؤتمر ومصالح الضمان الاجتماعي وغيرهم من الفاعلين في الحقل الطبي والصحة النفسية.
وأجمع المشاركون في المؤتمر الطبي الـ”فرانكو-مغاربي”، أمس، أن 8 بالمائة من الجزائريين مصابين بإمراض نفسية واضطرابات عقلية متفاوتة منهم 4 بالمائة يتقربون من المصالح الاستشفائية والعيادات الخاصة طلبا للعلاج وأربعة بالمائة الآخرين يرفضون العلاج بعدما وجدوا الشارع ملاذا لهم للتشرد في الشوارع والإقامة فيه، مؤكدين أن أسباب المرض تبقى تختلف من شخص مريض لآخر منها وراثية وأخرى مكتسبة وناجمة عن ظروف اجتماعية، كانت وراء إصابتهم بصدمة دماغية تولد عندهم اضطرابات عقلية متفاوتة الخطورة، فمنها ما يعالج بتوجيهات ونصائح بسيطة ومنها ما يتطلب أدوية والمكوث في المستشفى لمدة طويلة.
من جهته أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للأطباء النفسانيين الخواص، الدكتور فريد بوشان، أمس، لـ”الفجر” أن ملف الصحة النفسانية للمواطن يعد مسؤولية كبيرة وما يقارب 1200 طبيب نفساني بالوطن أغلبيتهم أطباء خواص متواجدون بكل ولايات الوطن، بالشمال والجنوب والشرق والغرب، مقارنة بالأطباء النفسانيين العموميين الذين يتمركزون في الشمال بالمستشفيات فقط، في حين لا يوجد لهم أثر في ولايات الجنوب على غرار ولايات تمنراست وورڤلة وغيرها، لذلك نجد الكثير من المرضى لا يتقربون من المصالح الطبية لانعدام الرعاية الطبية الخاصة بهم، ومنهم من يكتفي بالتداوي بالطب البديل وآخرون متشردون في الشوارع، مؤكدا أنه لحد اليوم لا توجد إحصائيات دقيقة ورسمية عن عدد المرضى المصابين بأمراض نفسية أو عقلية وكل ما يقال عن وجود 45 ألف شخص أو 2 مليون شخص، أرقام غير صحيحة، يقول فريد بوشان، لأن الأرقام تتضاعف من يوم لآخر لأسباب وراثية وأخرى اجتماعية.
وأفاد ذات المتحدث لـ”الفجر” أنه من جملة أسباب إصابة الشخص بأمراض نفسية مشكل القلق والضغوطات النفسية سواء في المنزل أو العمل ومنها أيضا ظاهرة الإدمان على المخدرات وتناول الأقراص المهلوسة، إلى جانب مشاكل اجتماعية عديدة من بطالة وغيرها، تدفع بآلاف المواطنين إلى المصحات العقلية بعدما ضاقت بهم السبل وتعرضوا لانهيارات نفسية سببت لهم العجز عن الإدراك الجيد والمواكبة السليمة للحياة.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور بوشان أن حادثة انتحار المرأة مع أطفالها بمنطقة حجوط بولاية تيبازة منذ أيام كانت نتيجة إصابتها بحالة هذيان واكتئاب حادة، مثل داء السل الحاد الذي يتسبب في مقتل المريض، إلى جانب إصابتها بانفصام الشخصية، وهي حالات تكون وراثية وأيضا نتيجة مشاكل عائلية.
وبالنسبة لعدد الأطباء النفسانيين بالجزائر يصرح رئيس الجمعية الجزائرية للأطباء النفسانيين لـ”الفجر” أن عددهم كبير إلا أن مشكل نقص الأسرّة بالمستشفيات يبقى أكبر مشكل مطروح بالنسبة للمرضى إضافة إلى انعدام مصحات خاصة بالطب النفسي.
وعلى الصعيد ذاته، طالب الأخصائيون بفتح أقسام استعجالات للتكفل بالحالات المرضية المتوافدة على المستشفيات، والتي تعاني من عجز كبير في الهياكل والموارد البشرية من أسرّة وأطباء نفسانيين.
وفي الشأن ذاته أوضح البروفسور سالم برور، مختص في الأمراض النفسية من تونس لـ”الفجر” أمس، خلال المؤتمر أن تونس متحكمة في صناعة دواء للمرضى النفسانيين وأن هناك تبادلا دائما مع الأطباء الجزائريين بحيث هناك ثلاثة ملتقيات رسمية يتم مناقشة فيها ظروف العمل وواقع الصحة النفسية، مشيرا إلى أن ما عاشته تونس والجزائر من مشاكل سياسية خلال العشرية السوداء وثورة الياسمين بتونس زاد من عدد الإصابات المرضية بعد معايشتهم لصور الدم والدمار، مؤكدا أن الرفاهية الاجتماعية تحدث جدار ضد اضطرابات النفسية لأن البطالة والفقر سبب كل الأمراض، وأضاف أن السلامة الاجتماعية والاستقرار يجنب المواطن من الإصابة باضطرابات نفسية وعقلية وهو مطلب لكل مسؤولي وحكام الدول المغاربية للتقليص من الحالات المرضية.
م. إيناس
التعليقات
مجمّع "الشروق" أمام العدالة بتهمة قذف عائلة "سعدي"
الأحد 16 أكتوبر 2016 183 0
فتحت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، أمس، ملف عائلة سعيد سعدي ومجمّع "الشروق"، في قضية القذف المرفوعة ضد هذه الأخيرة.
وتعود خلفيات القضية حسبما ورد في الملف، إثر صدور مقال بجريدة "الشروق" يصف والد "سعيد سعدي" بالحركي سنة 2013"، وجاء المقال بعنوان "إسماعيل ميرا يقصف زعيم الأرسيدي بالثقيل عبر قناة الشروق ويكشف: جيش التحرير حكم على والد سعدي بالإعدام".
وقد حضر أطوار القضية شقيقي "سعيد سعدي" والذين صرّحوا على لسان الدفاع، أنّ "أعمر سعدي" معروف بقرية "أغريب" وأنه كان دائم المساعدة للمجاهدين وأنه كان يمد المجاهدين بالمؤونة، كما استندوا إلى شهادة أحد المجاهدين الذي توفي مؤخرا والذي قال في شهادته "أنه لا يوجد أي حركي في قرية أغريب"، حيث التمس النائب العام تأييد الحكم الصادر عن محكمة حسين داي والذي قضى بتغريم قناة "الشروق"، ليؤجل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة لاحقة.
مئات التجار في مخاض عسير وزوخ يصرح:
لا تعويض لأصحاب محلات البنايات المهددة الذين لا يحوزون عقود ملكية!
0 160
أمر والي العاصمة عبد القادر زوخ، تجار العمارات التي تم هدمها وترحيل أصحابها إلى سكنات لائقة، بتأمين محلاتهم من أجل اعادة النظر في ملفاتهم، مع إمكانية منحهم محلات بمناطق أخرى شرط تسوية وضعيتهم، وهو ما فتح الباب لتضارب التصريحات، خاصة أن القرار الأول يقضي بتعويض التجار القانونيين عن طريق الكراء.
وكشف المسؤول الأول عن عاصمة البلاد ضرورة تحرك تجار محلات البنايات المهددة بالانهيار من أجل تأمين ممتلكاتهم ودراسة ملفاتهم بهدف التعويض بعد الانتهاء من عمليات الترحيل المتتالية، بما فيها الطعون وإعادة النظر في ملفات بعض المناطق التي ثبت فيها تزوير.
وكان تصريح والي العاصمة واضحا حول قضية تعويض مئات التجار، حيث قال ”لا تعويض لأصحاب محلات البنايات المهددة بالانهيار الذين لا يملكون إثباتا لملكيتهم على الرغم من شغلهم إياها بعد الاستقلال”، الأمر الذي يرهن مستقبل الكثير من التجار الذين يواجهون المخاض العسير إثر القرار المفاجئ لمسؤول الولاية الـ 16 بهدف إعادة استغلال العقار المسترجع بعد عملية الهدم لتجسيد مشاريع ذات طابع خدماتي لفائدة السكان، على غرار مركز تجاري، سوق، موقف للسيارات، وكذا إعادة النظر بالقرار السابق المتعلق بتعويض التجار القانونيين عن طريق الكراء من جهة اخرى.
وفتح قرار عدم التعويض الكثير من التساؤلات لدى المعنيين بسبب الشروط التعجيزية، ونفس الأمر بالنسبة لأصحاب المحلات الذين يحوزون عقود الملكية إثر منحهم محلات عن طريق الكراء وإجبارهم على دفع المستحقات المالية، وهو ما وصفه هؤلاء بـ”القرار غير المتوازن”، وهو مثل ما حدث لتجار حي 400 مسكن ببلدية عين البنيان، الذين أُجبروا على دفع مستحقات الكراء
حسينة روان
التعليقات
متظاهرون يغلقون الطريق بين بومرداس والعاصمة
0 41
قام متظاهرون، صباح أمس، بغلق الطريق السيار الرابط بين ولاية بومرداس والجزائر العاصمة، باستعمال العجلات المطاطية وقضبان حديدية وهذا على مستوى الرغاية. ويطالب السكان بإخلاء عمارات تم تسليمها لأصحاب البيوت القصديرية، ويرفض سكان الرغاية إسكان أصحاب البيوت القصديرية في بلديتهم، كون أصحاب البيوت القصديرية ”عنيفين ومثيرين للمشاكل” على حد تعبير السكان بالرغاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق