Algerian Jews- يهود الجزائر – les Juifs d’Algérie
يهود الجزائر…أصولهم وبنيتهم العرقية
هل تعلم أن عدد #اليهود في #قسنطينة كان أكبر من عددهم في #تلمسان ؟
وعددهم في #وهران اكبر من قسنطينة ، أما يهود #العاصمة فهم الأكبر على المستوي الوطني ؟
وأن لليهود درب مشهور في #غرداية ؟ وآخر في وهران ؟
وكانت لهم قرية خاصة بهم في نواحي #بشار ؟
وكانت قبيلة يهودية كاملة(جراوة) في #الأوراس ؟
وإمارة يهودية قوية في #توات و وادي ميزاب ؟
وعشرات المغنيين الجزائريين للطرب الأندلسي كانوا من أصول يهودية ؟
وأن الهجرات اليهودية للجزائر تعد بالعشرات فلم تتوقف من عهد #الفينقيين إلى#الأندلسيين إلى الفرنسيين ؟
وعددهم في #وهران اكبر من قسنطينة ، أما يهود #العاصمة فهم الأكبر على المستوي الوطني ؟
وأن لليهود درب مشهور في #غرداية ؟ وآخر في وهران ؟
وكانت لهم قرية خاصة بهم في نواحي #بشار ؟
وكانت قبيلة يهودية كاملة(جراوة) في #الأوراس ؟
وإمارة يهودية قوية في #توات و وادي ميزاب ؟
وعشرات المغنيين الجزائريين للطرب الأندلسي كانوا من أصول يهودية ؟
وأن الهجرات اليهودية للجزائر تعد بالعشرات فلم تتوقف من عهد #الفينقيين إلى#الأندلسيين إلى الفرنسيين ؟
قسنطينة ، تلمسان ، غرداية أدرار، وهران، العاصمة، ايقلي في بشار، بجاية، سوق أهراس …الخ
كلها مدن شهدت تواجد جاليات تاريخية لليهود في الجزائر …
كلها مدن شهدت تواجد جاليات تاريخية لليهود في الجزائر …
لم تخلوا منطقة من #الجزائر من تواجد اليهود فيها سواءا قبل الفتح الإسلامي أو بعده .
يخطئ من يقول أن اليهود في الجزائر كانوا متمركزين في مدينة واحدة بعينها ..
هذا المقال الفريد من نوعه يحكي عن اليهود في مختلف مناطق الجزائر… بالخرائط و بالأرقام والصور التاريخية .
يخطئ من يقول أن اليهود في الجزائر كانوا متمركزين في مدينة واحدة بعينها ..
هذا المقال الفريد من نوعه يحكي عن اليهود في مختلف مناطق الجزائر… بالخرائط و بالأرقام والصور التاريخية .


ويقول أن تدفق اليهود على الجزائر لم يتوقف منذ العهد الفينيقي بل إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الى غاية استقلال الجزائرسنة 1962و يمكن تقسيم يهود الجزائر الى مايلي :
-1/التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ فرارهم من اضطهاد الملك البابلي نبوخذ نصر 586سنة قبل الميلاد وتشمل هذه الطائفة على بعض يهود الجزيرة العربية بعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النضير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. عن المدينة المنورة وتدفقت بعض أسرهم على الجزائر خلال القرون التي تلت الفتح .هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري وأطلق عليهم تسمية :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول عناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس–
عن هؤلاء قال الشيخ العلامة المؤرخ مبارك الميلي – رحمه الله تعالى [ تاريخ الجزائر القديم و الحديث (م:1/ص:88) ] -:


– .2/الميغورشيم أو اليهود الاندلسيون : كلمة الميغور معناها بالعبرية المطارد وهي فئة اليهود الذين لجؤوا الى الجزائر عندما بدأت دويلات الاندلس في التساقط وزاد عددهم بعد سقوط غرناطة سنة 1492حيث هربوا من بطش الاسبان وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة “القبعة” الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىى عدد كبير من مناصب والمراكز الديناميكية والحساسة في المجتمع الجزائري ومثلوا الجالية اليهودية تقريبا في شتى المجالات خصوصا في الطرب والتجارة والسياسة
و من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ورشباش اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام الحلخة الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي الاندلسي و هما مدفونين الان بمقبرة بولوغين بالجزائرالعاصمة.

– 3/ يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين : ينتمون عرقيا إلى أصول أوربية مشرقية ( من شرق أوربا ) قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية الجزائرية القديمة وإستولى هؤلاء اليهود الجدد على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين القدامى، و من أشهر أسمائهم اللامعة بوشناق وبكري وبوشعرة الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية و يعتبر هؤلاء امكر اليهود و اكثرهم خدمة للمستدمر.
وبإختصار يمكننا حصر الهجرات اليهودية إلى شمال افريقيا فيما يلي :
كانت أول هجرة لهم في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، حيث وصلوا كتجار مع الفينيقيين ثم التحقت بهم موجات لهجرات مختلفة نذكر منها :
1- تدمير الهيكل الاول عام 587 قبل الميلاد على يد نبوخذ نصر ملك بابل.
2- هدم الهيكل الثاني وتدمير القدس على يد الرومان سنة 70 ميلادية.
3- ان قرر الملك القوطي “Sisebut” طردهم من اسبانيا سنة 615.
4- ان امر حكام اسبانيا عام 1492 بطرد كل اليهود الذين يرفضون اعتناق الكاثوليكية، حيث تم تهجير من 150000 الى اكثر من 300000 يهودي اوروبي الى شمال افريقيا (لا يجب خلطهم مع اليهود الذين استوطنوا في شمال افريقيا منذ الفترة الفينيقية، ولا مع الموريسكيين الذين طردوا سنة 1609 من اسبانيا). ليلتحق بهم بعد ذلك يهود البرتغال سردينيا وجنوب
ايطاليا الذي اصبح تحت حكم ملوك اسبانيا.

كانت أول هجرة لهم في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، حيث وصلوا كتجار مع الفينيقيين ثم التحقت بهم موجات لهجرات مختلفة نذكر منها :
1- تدمير الهيكل الاول عام 587 قبل الميلاد على يد نبوخذ نصر ملك بابل.
2- هدم الهيكل الثاني وتدمير القدس على يد الرومان سنة 70 ميلادية.
3- ان قرر الملك القوطي “Sisebut” طردهم من اسبانيا سنة 615.
4- ان امر حكام اسبانيا عام 1492 بطرد كل اليهود الذين يرفضون اعتناق الكاثوليكية، حيث تم تهجير من 150000 الى اكثر من 300000 يهودي اوروبي الى شمال افريقيا (لا يجب خلطهم مع اليهود الذين استوطنوا في شمال افريقيا منذ الفترة الفينيقية، ولا مع الموريسكيين الذين طردوا سنة 1609 من اسبانيا). ليلتحق بهم بعد ذلك يهود البرتغال سردينيا وجنوب
ايطاليا الذي اصبح تحت حكم ملوك اسبانيا.

—————
وخلال القرون التي سبقت دخول الفرنسيين لدول المغرب فقد أسلمت أغلب الأسر اليهودية المتواجدة في شمال افريقيا نتيجة الاضطهاد والبطش الذي سلط عليهم من قبل الحكومات المحلية ، خاصة خلال فترة حكم المرينيين والموحدين الذين إشتهروا بعدائهم لليهود. هذا العداء الذي تناقص نوعا ما مع مجئ الأتراك
وخلال القرون التي سبقت دخول الفرنسيين لدول المغرب فقد أسلمت أغلب الأسر اليهودية المتواجدة في شمال افريقيا نتيجة الاضطهاد والبطش الذي سلط عليهم من قبل الحكومات المحلية ، خاصة خلال فترة حكم المرينيين والموحدين الذين إشتهروا بعدائهم لليهود. هذا العداء الذي تناقص نوعا ما مع مجئ الأتراك
يقول ابن الجوزي في ” المرآة “: استولى عبد المؤمن على مراكش، فقتل المقاتلة، وكف عن الرعية، وأحضر اليهود والنصارى وقال : إن المهدي أمرني أن لا أقر الناس إلا على ملة الإسلام، وأنا مخيركم بين ثلاث، إما أن تسلموا، وإما أن تلحقوا بدار الحرب، وإما القتل . فأسلم طائفة ولحقت أخرى بدار الحرب، وخرب كنائسهم، وعملها مساجد، وألغى الجزية، فعل ذلك في جميع مدائنه، وأنفق بيوت الأموال، وصلى فيها اقتداء بعلي، وليري الناس أنه لا يكنز المال .
وكتب أبراهام بن داوود حاخام طليطلة: “وقع ذلك بسبب سيف ابن تومرت، الذي قرر الكفر على اليهود، قائلا: «فلنمحهم من عداد الأمم على ألا يُذكر اسم إسرائيل».. ويتابع: «عرفت إسرائيل سنوات الأزمة والإرغام على الدخول في الإسلام، فلم يبق في المملكة اسم ناج، من سلا، في آخر العالم، إلى المهدية.. ».
– فيما يلي صور تاريخية ليهود الجزائر من مختلف المناطق التي شهدت لهم : تواجد تاريخي كبير
يهود بشار — يهود قرية ايغلي ببشار
وهي قرية يهودية كانت في ضواحي بشار )
يهود قسنطينة : تعتبر مدينة قسطينة من أكثر المدن التي استقبلت اليهود الاندلسيين
Constantine – Une famille juive en 1900











تعتبر منطقة أدرار ووادي مزاب من بين أكثر المناطق التي استقطبت عددا كبيرا من اليهود في الجزائر لدرجة أنها شهدت تشييد مملكة يهودية في المنطقة
وتعود الهجرات اليهودية التي يشير إليها المؤرخون في منطقة الجيتول (منطقة توات و وادي مزاب) إلى سنوات ما بين 132 و135 ميلادية التي شهدت أول تحرك (هجرة ) لمجتمعي البربر المتهودون واليهود الفارين من برقة، هؤلاء إخترقوا الجيتول هربا من الرومان ليستقروا في توات ( أدرار ) و وادي مزاب(غدراية ) ، ثم لحق بهم بعض المتهودة قادمين من سوريا وعبر هؤلاء ايضا من برقة خلال القرن الثالث، و خلال القرن السابع لحق بهم مجتمع يهودي قادم من شبه جزيرة أيبيريا ( اسبانيا ) ، و مجتمع يهودي اخر قادم من يثرب ( المدينة المنورة ) من شبه الجزيرة العربية قدم خلال فترة الفتوحات الإسلامية ببلاد المغرب ليستقر الجميع بمنطقة بتوات ( أدرار ) و وادي مزاب (غرداية ) . و حسب بعض المعلومات فان هذه التجمعات اليهودية قد استقرت في تلك المنطقة ( إقليم الجيتول ) منذ القرن الأول الميلادي وأسست الكثير من القصور بأرض توات ( أدرار ) و غرداية .. ولعل أشهر المناطق التي استقرت فيها وأسست فيها قصورها الاولى هي : تخفيفت، تمنطيط، تماسخت وتسفاوت الذي أسس سنة 517 بأدرار ويقال أن منهم من اعتنق الإسلام وإن كانت غالبيتهم حافظت على يهوديتها حتى بعد قدوم الاستعمار الفرنسى فمثلا منطقة تمنطيط بغرداية اشتهروا فيها كحرفيين ابان الاستعمار الفرنسي .من آثار اليهود في أدرار


يهود وادي ميزاب ( غرداية ) الحي اليهودي بغرداية تمنطيط (زقاق ليهود)1960. الشاحنة تخفي المدخل الى بيت الحاخام موشي هلالة Le quartier juif de Ghardaïa en 1960, rue Tamentit. Le camion cache l’entrée de la maison du Grand Rabbin MOUCHY h’lala. Dans la rue se trouvait la yeshiva
هذا كتاب يتحدث عن يهود وادي ميزاب (غرداية )
وهذا زواج يهودي بغرداية
يهود منطقة القبائل :




Juifs Berbères Source : http://jjsnews.com
Juif Berbère d’Algérie Itinéraire (1933-1963) – كتاب اليهود البربر في الجزائر Auteur: Jacques Simon – لمؤلفه جاك سيمون 

يهود عنابة كتاب يتحدث عن فتاة يهودية كانت تعمل في خان ( بار ) كعاهرة ، بمدينة عنابة : Les chambres closes : Histoire d’une prostituée juive d’Algérie, de Germaine Aziz

يهود تلمسان
عائلتيْ بن حَمُّو وشقرون ( اليهوديتان) في مدينة تلمسان عام 1902م.

ضريح الحاخام الأكبر إفرايم هاقادوش المتوفي في بدايات القرن 15م بالقرب من مدينة ندرومة في تلمسان.





عائلتيْ بن حَمُّو وشقرون ( اليهوديتان) في مدينة تلمسان عام 1902م.

ضريح الحاخام الأكبر إفرايم هاقادوش المتوفي في بدايات القرن 15م بالقرب من مدينة ندرومة في تلمسان.

يهود بسكرة : عائلة يهودية
يهود بوسعادة : نساء يهوديات قرب الوادي
يهود سطيف : سوق الخرداوات
عائلة يهودية من سطيف عائلة حيِّيم قَجّْ وزوجته عزيزةعام 1902م.





يهود وهران: الحي اليهودي بوهران


يهود خنشلة وسوق أهراس
يهود الحنانشة في سوق اهراس من البحُّوصِيَة. وهم من البدو الحْنانْشة في سوق أهراس وما جاورها.
يقول عنهم فوزي سعد الله :
“…على كُلٍّ، يشهد الكاتب الجزائري حْسَنْ دَرْدُورْ في كتابه “Annaba 25 siècles de vie quotidienne” (مدينة عنابة، 25 قرنا من الحياة اليومية) على وجود طائفة من البهوتزيم بنواحي سوق أَهْرَاسْ وعَنَّابَة، خلال الثلاثينيات من القرن 20م. قال دردور إنهم كانوا أناساً لا هوية لهم غير الهوية المحلية الناطقة باللغة العربية التي برعوا فيها إلى درجة اشتهارهم، في أوساط قبيلةِ الحْنَانْشَة التي ينتمون إليها، بالبلاغة وقرض الشعر الملحون بشكل فائق ومثير للإعجاب. فـ “إلى غاية الحرب العالمية الثانية، يقول دردور في الصفحة 59 من كتابه المذكور أعلاه، كانوا كلهم يجهلون اللغة الفرنسية في حين كانت فصاحتهم في اللغة العربية من الأكثر تقدما. يُقال إن لهم العديد من العيوب. وبالفعل فإن المزية القوية التي يتمتعون بها في مجال الشعر الملحون، والمحل الشَّاهد، وقدراتهم اللغوية المشهود لهم بها جعلت منهم عناصر تتمتع بقدرة على السِّحر في الكلام، وعناصر ذات قدرة ملحوظة على المضاربة تترقب على أحر من الجمر فرصة غش الجميع”. وقد اختفت هذه الطائفة اليهودية العربية، العربية إلى أبعد ما يمكن تَصَوُّره الآن، غداة اندلاع ثورة التحرير الجزائرية حيث رحلت مع الراحلين مِمَّن يُعرفون بـ: “الأقدام السوداء”. وقد يكون اختفاؤها المفاجئ من إنجاز الحركة الصهيونية التي كانت تنشط في الخفاء في الجزائر المحتلة المنشغلة آنذاك بالكفاح التحرري من ربقة الاستعمار الفرنسي. هؤلاء اليهود كانوا يعيشون كقبائلهم العربية – البربرية التي كانوا جزءا منها نصف بدويين يقيمون في المداشر وحتى تحت الخيم قبل أن يستقر بعضهم في المدن. وقَدَّّرَتْ بعض المصادر عددهم في منتصف القرن 19م بنحو 1500 نسمة كانوا يعيشون من التجارة وحرفة الصياغة (أنظر:Norman A. Stillman: Bahousim. in: Encyclopedia of Jews in the Islamic World. Preview. Brill Leiden – Boston. Execuitve Editor: Norman Stillman. 2009.). أما في الجانب الآخر، الجانب اليهودي والصهيوني ، فَمِنْ الكتابات النادرة التي تعرضت للبحُّوصية في الجزائر ما كتبه نورمان ستيلمان في Encyclopedia of Jews in the Islamic World. (أنسيكلوبيديا اليهود في العالم الإسلامي) الذي من المفترض أن يصدر خلال سنة 2009م. تحدث ستيلمان عن انتشار البحوصية “في المنطقة الممتدة بين الجْرِيدْ والكَافْ في الغرب التونسي إلى إقليم قسنطينة (…) في الجزائر حيث كانوا يوجدون بين سوق أهراس وتبسة وفي الواحات الجنوبية” خلال النصف الثاني من القرن 19م. و”يطلق عليهم المسلمون “يهود العرب”. ستيلمان أوضح أن البهوتزيم بينما كانوا يعيشون من الزراعة في تونس، اعتمدوا على التجارة وصناعة الحلي في الجزائر، ووصفهم بـ “الأميين على العموم ولا يعرفون سوى النزر القليل عن الديانة اليهودية ويقسمون بـ “سيدنا موسى” كما يفعل المسلمون بالقسم بمحمد”، ولا يشتغلون أيام السبت…”.





يهود الحنانشة في سوق اهراس من البحُّوصِيَة. وهم من البدو الحْنانْشة في سوق أهراس وما جاورها.
يقول عنهم فوزي سعد الله :
“…على كُلٍّ، يشهد الكاتب الجزائري حْسَنْ دَرْدُورْ في كتابه “Annaba 25 siècles de vie quotidienne” (مدينة عنابة، 25 قرنا من الحياة اليومية) على وجود طائفة من البهوتزيم بنواحي سوق أَهْرَاسْ وعَنَّابَة، خلال الثلاثينيات من القرن 20م. قال دردور إنهم كانوا أناساً لا هوية لهم غير الهوية المحلية الناطقة باللغة العربية التي برعوا فيها إلى درجة اشتهارهم، في أوساط قبيلةِ الحْنَانْشَة التي ينتمون إليها، بالبلاغة وقرض الشعر الملحون بشكل فائق ومثير للإعجاب. فـ “إلى غاية الحرب العالمية الثانية، يقول دردور في الصفحة 59 من كتابه المذكور أعلاه، كانوا كلهم يجهلون اللغة الفرنسية في حين كانت فصاحتهم في اللغة العربية من الأكثر تقدما. يُقال إن لهم العديد من العيوب. وبالفعل فإن المزية القوية التي يتمتعون بها في مجال الشعر الملحون، والمحل الشَّاهد، وقدراتهم اللغوية المشهود لهم بها جعلت منهم عناصر تتمتع بقدرة على السِّحر في الكلام، وعناصر ذات قدرة ملحوظة على المضاربة تترقب على أحر من الجمر فرصة غش الجميع”. وقد اختفت هذه الطائفة اليهودية العربية، العربية إلى أبعد ما يمكن تَصَوُّره الآن، غداة اندلاع ثورة التحرير الجزائرية حيث رحلت مع الراحلين مِمَّن يُعرفون بـ: “الأقدام السوداء”. وقد يكون اختفاؤها المفاجئ من إنجاز الحركة الصهيونية التي كانت تنشط في الخفاء في الجزائر المحتلة المنشغلة آنذاك بالكفاح التحرري من ربقة الاستعمار الفرنسي. هؤلاء اليهود كانوا يعيشون كقبائلهم العربية – البربرية التي كانوا جزءا منها نصف بدويين يقيمون في المداشر وحتى تحت الخيم قبل أن يستقر بعضهم في المدن. وقَدَّّرَتْ بعض المصادر عددهم في منتصف القرن 19م بنحو 1500 نسمة كانوا يعيشون من التجارة وحرفة الصياغة (أنظر:Norman A. Stillman: Bahousim. in: Encyclopedia of Jews in the Islamic World. Preview. Brill Leiden – Boston. Execuitve Editor: Norman Stillman. 2009.). أما في الجانب الآخر، الجانب اليهودي والصهيوني ، فَمِنْ الكتابات النادرة التي تعرضت للبحُّوصية في الجزائر ما كتبه نورمان ستيلمان في Encyclopedia of Jews in the Islamic World. (أنسيكلوبيديا اليهود في العالم الإسلامي) الذي من المفترض أن يصدر خلال سنة 2009م. تحدث ستيلمان عن انتشار البحوصية “في المنطقة الممتدة بين الجْرِيدْ والكَافْ في الغرب التونسي إلى إقليم قسنطينة (…) في الجزائر حيث كانوا يوجدون بين سوق أهراس وتبسة وفي الواحات الجنوبية” خلال النصف الثاني من القرن 19م. و”يطلق عليهم المسلمون “يهود العرب”. ستيلمان أوضح أن البهوتزيم بينما كانوا يعيشون من الزراعة في تونس، اعتمدوا على التجارة وصناعة الحلي في الجزائر، ووصفهم بـ “الأميين على العموم ولا يعرفون سوى النزر القليل عن الديانة اليهودية ويقسمون بـ “سيدنا موسى” كما يفعل المسلمون بالقسم بمحمد”، ولا يشتغلون أيام السبت…”.
فوزي سعد الله: يهود الجزائر، مجالس الغناء والطرب. دار قرطبة. الجزائر 2009م.



1- العاصمة : أزيد من 30 ألف يهودي
2- وهران : أزيد من 30 ألف يهودي
3- قسنطينة : أزيد من 16 ألف يهودي
وثيقة ( قرار كريميو ) الذي نُسب إلى وزير العدل الفرنسي ” كريميو” المصادق عليه سنة 1870، و الذي نص على منح الجنسية الفرنسية تلقائياً لخمسة وثلاثين ألف (35,000) يهودي جزائري، ونصّه: “يـُعلـَن أن أفراد الطائفة الإسرائيلية المحلية في أقسام الجزائر هم مواطنون فرنسيون; وبالتالي فوضعهم الفعلي ووضعهم الشخصي سيكونان كذلك, بمجرد تطبيق هذا القرار, ويحكمهم القانون الفرنسي. وكل القوانين والقرارت والتنظيمات أو الأوامر السابقة تصبح لاغية”.يعتبر هذا القرار القطرة التي أفاضت الكأس ، فبعد أن كان اليهود مقبولين داخل المجتمع الجزائري لهم ما لهم وعليهم ما عليهم كغيرهم من الجزائريين ، جاء هذا المرسوم العنصري ، ليقلب نظرة الجزائريين لليهود ، خصوصا أولئك الذين قبلوا بالتجنس بالجنسية الفرنسية ضاربين عرض الحائط صنيع الجزائريين معهم حينما استقبلوهم مع باقي الاندلسين الفارين من مجازر النصارى هناك …و لكنه في نفس الوقت يعتبره البعض كخدمة جليلة قدمت للجزائر بعد الاستقلال اذ جعل عدد لا بأس به من اليهود الذين تجنسوا بالجنسية الفرنسية يفرون من الجزائر خوفا من انتقام الاهالي بُعيد الاستقلال …
Advertisements
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق