السبت، يناير 20

الاخبار العاجلةلتحويل قصور الثقافة بقسنطينة الى اسواق فلاح تجارية عصرية ويدكر ان الزائر لشوارع قسنطينة يكتشف اسواق فلاح ثقافية في مفاتن قصور الجهل الثقافي بقسنطينة عاصمة العقول المغلقة

الحراكته قبيلة عربية جزائرية – عين البيضاء ولاية أم البواقي

الحراكتة عربٌ عدنانيون  ينحدرون من قبائل رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، يرجع نسبهم حسب ماذكره ابن خلدون إلى ::
حركات بن أبي الشيخ بن عساكر بن سلطان بن زمام بن رديني بن ذاود بن معاوية بن محمد بن عامر بن يزيد بن مرداس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامرمن العرب العدنانية من ولد سيدنا اسماعيل عليه السلام .
أما اليوم فنجد كثيرا من الحراكتة ينسبون أنفسهم إلى أولاد نايل ، ويقولون أنّ جدّهُم هُوَ حركات بن زكري بن نايل، و الناس مصدقون في أنسابهم … ومازالت لحد اليوم بعض بطون الحراكتة النوايل متواجدة في مناطق كثيرة من بسكرة وجلفة
أما بالنسبة لما قاله المؤرخ الفرنسى(Feraud)
الذي عاش وسطهم لفترة طويلة من الزمن : فذكر لورونت فيرو، أن جد الحراكتة حسب ما اخبروه بانفسهم في ذلك العهد هو القائد العربي السُلَمي ” حركات ” فقال : ” إنّ هؤلاء العرب الذين جاءوا مع بني هلال، تأثروا بالهوّارة الشاوية، وأخذوا عنهم نمط معيشتهم ولغتهم، ولم يحتفظوا من أصلهم العربي إلا بالاسم (حراكته) نسبة لـ حركات، القائد العربي السُّلَمي الذي أعطى اسمه للقبيلة “.
وتقول الروايات المحليّةُ أن أصل الحراكتة من الجنوب، وهي الرّواية التي أخذ بها Féraud، حيث ما تزال بعضُ بُطونِهم تسكن المناطق الجنوبية .
وتنقسم قبيلة الحراكتة جُغرافيّا إلى ثلاثة أقسام، هي: حراكتة السّبايخ، حراكتة المعذر و الجرمة، و حراكتة جبل الثّلاث، و تنتمي كل بطونها إلى أربعة من أبناء حركات، و هم: أولاد عيسى و أولاد الحاج و أولاد مخلوف و أولاد عدوان.
فمن أولاد عيسى : أولاد عمارة و أولاد خنفر و أولاد سيوان، حول عين البيضاء وأم البواقي ومسكيانة، وهم حراكتة العواسي، أو حراكتة السّباخ (الشّطوط)، ويتبعون ولاية أم البواقي. ومن العواسي أيضا: الحراكتة المعاذير والحراكتة الجرامنة، بجبلِ بوعريف والشمُرّة وقصرو والجرمة والمعذر، ويتبعون ولاية باتنة.
أما أولاد عدوان، فهم المعروفون بحراكتة الثلاث، وتقع مواطِنُهُم بجبل الثّلاث نواحي سريانة، ويتبعون ولاية باتنة أيضا.
ويضيف Feraud إلى قبيلة الحراكتة: قبيلة السگنية، والتي يُطلق عليها اسم: الخرارب، ومعناها: الفِرَق، وهي تنتمي مثلها مثل الحراكتة إلى بني هلال، ولكنها تضم بطون عديدة منحدرة من أصول شتّى، ومنها : السّلاوة : ويقولون أنّ أصلهُم من سوريا ، أولاد داود، أولاد بوعافية وأولاد سي عمر، أولاد سي موسى المرابطي، سدراتا، أولاد قاسم، بني وجانة، أولاد عياد، وأصلهم من مرابط سيدي مبروك في قسنطينة؛ النّوادرية : وأصلهم من مرابط مغربي؛ أولاد ملاّلة : وأصلهم من بربر سدويكش…
ويقول بعض المتأخرين أنهم بربر ، ويستشهدون بلسان بعض  الحراكته  ،وهذا قول حديث ليس له أساس سوى أنهم يقولون (بما أن لسان بعض بطون حراكته ، بربري فهم بربر !) وهذا قول لم يقل به أي من المؤرخين علاوة أنه خاطئ ، فليس كل من لسانه بربري فهو حتما بربري ،وإلا حق لنا القول بأن كل الجزائرين عرب ، لأن أغلب لسانهم عربي ( أغلب الأشراف المرابطين في منطقة القبائل يتكلمون اليوم بالقبايلية فهل  صاروا زواوة نسبا بمجرد تغير لسانهم بحكم مخالطتهم لزواوة .. أم مازالوا أشراف ادارسة عرب من ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ) ، اضافة لأنه لم يُذكر في كتب النسابة لا قديما ولا حديثا وجود قبيلة بربرية باسم الحراكتة  ، فابن خلدون ذكر وجود قبيلتين بنفس الاسم في زمانه كلتاهما عربيتين ، الأولى سلمية (من بنو سليم )  مازالت موجودة لحد اليوم في ليبيا وتونس والثانية تعود لـ حركات الرياحي ، وهي حراكته عين البيضاء بلا شك لأن بنو رياح أغلبهم في الجزائر ووطن الحراكته الحالي كان من مجالات رياح  ، ولم يذكر ابن خدلون قط قبيلة بربرية بهذا الاسم في زمانه ، كما أن المؤرخ الفرنسى السابق ذكر أن  حروب الحراكته مع البربر طيلة تاريخهم كثيرة ومعروفة وقال أنهم كانوا في حروب دائما مع جيرانهم البربر وأن هؤلاء كانوا ينظرون إلي الحراكتة كغرباء أزاحوه عن أراضيهم الخصبة نحو الجبال  ،  فلو كانوا منهم لما نشبت تلك الحروب بينهم وبين جيرانهم ؟
ويبقى الاختلاف بين هل هم من حركات الرياحي الذي تحدث عنه ابن  خلدون أو حركات السلمي الذي تحدث عنه المؤرخ الفرنسى فرود ، الصحيح أن قول ابن خلدون هو الاقرب للصواب فهم من قبائل رياح الهلالية، لأن أماكن تواجدهم الحالية  كانت من مواطن رياح، ووجود قبيلة خنفر الرياحية التي ذكرها ابن خدلون المُنضوية مع قبيلة الحراكتة يدعم هذا الرأي، فحركات وخنفر اخوة ، لهم نفس الجد الذي هو سلطان بن زمام. ومما يعزز رأي ابن خلدون أيضا ، هو وجود أولاد عيسى ، فقد ذكر ابن خلدون أن من نسل (حركات ) جد الحراكة الرياحين في زمانه كان :” عيسى” وهو الذي يسمى باسمه اليوم أهم وأكبر بطون الحراكته (أولاد عيسى ) دون أن ننسى  أن قبر جازية الهلالية وذريتها موجودون ومنضون  لحد اليوم داخل اراضي الحراكتة الرياحيين  .. كل هذه الأدلة تثبت بما لا يدع للشك مكان ، بأنهم الحراكته الرياحيين الذين تحدث عنهم ابن خلدون
أما ما قاله المؤرخون الفرنسيون فننقل ما كتبه الاستاذ الفرنسي  L.Charles Féraud ،
وهو الذي قضى مدة طويلة بينهم وسمع منهم ودون عن ثقاتهم ونسابتهم  ، تاريخهم بالتفصيل ، حيث يقول
Vers le milieu du Ve siècle de l’hégire, les Arabes nomades de la tribu des Soleim passèrent en Afrique et le gouvernement Hafside les établit plus tard dans tout le pays compris depuis le golf de Gabès jusqu’auprès de Bône. Une famille soleimite due les Kaoub obtint en fief les terres qui entouraient une ancienne ville romaine nommée Chabba (l’antique Caput Vada). Les membres de cette famille acquirent une grande influence d’abord religieuse puis politique sur le reste de la tribu ; dès-lors refusant tout acte de vasselage vis-à-vis des souverains Hafsides de Tunis, ils se déclarèrent indépendants vers le XIVe siècle de notre ère et prirent le nom de leur pays d’adoption, c’est à dire Chabbia ou les gens de Chabba. La confédération des Chabbia étendit donc sa puissance depuis l’ifrika, jusqu’aux environs de Constantine (Oued Roumel sur les bords duquel ils venaient souvent camper) et depuis les Ziban jusqu’aux littoral de la Calle.
Il furent souvent en lutte contre les souverains de Tunis, mais à la suite de guerres malheureuses et de bouleversements politiques comme il devait souvent s’en produire au xvie siècle, alors que les états barbaresque commençaient à décliner pour faire place aux Turcs ; d’autre familles influentes , lasses, sans doute, de leur rôle secondaire, se mirent à la tête de partisant, qui sous le nom de Hanencha, Nemamcha, Harakta, Segnia ou simplement de Kherareb (les fractions) réussirent à s’affranchire de la suprématie des Chabbia . Il se produisit alors un mouvement de refoulement entre toutes ces tribus livrées à elles-même. Quant aux Harakta qui entourent notre ville d’Ain-Beida, on les désigna par le nom de la branche des Soleim conquérant qui était venue s’implanter sur territoire et qui portait le nom de son chef Harkat que nous retrouvons dans Ibn Khaldoun, le père de l’histoire africaine . Les Soleïm avaient fini par se mélanger à un tel point avec les berbères Haouara, qu’il avaient conquis, que bientôt ils furent complètement confondes et assimilés par les mœurs et le langage .
Revue africaine, 16e année, N° 96. (Novembre). L.Charles Férau

ليست هناك تعليقات: