.
قام عديد المترشحين لشهادة البكالوريا، شعبة آداب وفلسفة، أمس،
وهو اليوم الثالث للاختبارات، بأعمال شغب وتخريب بسبب صعوبة موضوع
البكالوريا في مادة الفلسفة والتي تعتبر من المواد الأساسية لهذه الشعبة
عبر عديد الثانويات بالبليدة، نذكر منها ثانوية بتاني بالأربعاء، ثانوية
اكسيس بمفتاح، ثانوية ابن جني ببوقرة، سرعان ما انتشرت إلى ولايات أخرى
كثانويات برج الكيفان بالعاصمة.
حالة الهلع والخوف والغضب الذي انتشر في
الثانويات بعد تقديم الموضوعات المقترحة، كان سببها الرئيس موضوع مادة
الفلسفة الذي وصف من قبل المترشحين بـ الموضوع المستحيل حلّه، وهو من أصعب
المواضيع التي اقترحت منذ 2011، لهذا لم يتوقعوا صعوبته بهذه الدرجة.
في
السياق نفسه، أكد أستاذ، كان من الحراس بثانوية بتاني ، أن حالة الفوضى
استمرت قرابة نصف ساعة من المدة المحددة للاختبار، حيث خرج المترشحون من
القاعات، منددين بعدم إدراج الموضوع ضمن قائمة الدروس الواجب مراجعتها، وتم
كسر معظم الطاولات، كما وصل الغضب إلى حد ضرب مسؤول الأمانة العامة
للثانوية، ولم يبق الوضع على حاله بل تفاقم إلى حد الانتحار، حيث تم إنقاذ
مترشحة حاولت، بعد خروجها من القاعة، رمي نفسها من الطابق الأول بسبب عدم
معرفتها الإجابة. كما أكد لنا الأستاذ الذي تكلمنا معه، أنه تمّ إدخال
الطلبة إلى الأقسام بصعوبة كبيرة، نتيجة الغضب والاضطراب النفسي الذي سيطر
عليهم، حيث تدخل الطبيب النفسي لمعالجة الوضع وتخفيف حالة الهلع، كما تم
تضميد جروح بعض الطلبة المترشحين الذين أصيبوا بجروح أثناء التكسير
والتخريب.
الاضطراب النفسي الذي عرفه معظم المترشحين في عديدثانويات
الوطن، بدأ، أمس الأول، مع مترشحي شعبة علوم تجريبية، حيث تكرر نفس
السيناريو بسبب موضوع مادة الرياضيات التي كانت مسائلها جد صعبة وأرهقت
معظم المترشحين. وعرفت عديد الثانويات حالات إغماء وبكاء من طرف الطلبة،
وأسموه بـ اليوم المرعب ، وهذا ما أكدته لنا طالبتان من شعبة علوم تجريبية
س. منال و ز. نسرين من ثانوية العاشور اللتان كانتا في حالة نفسية يرثى
لها، خصوصا وأن أملهما ضعيف في النجاح بسبب عدم إجابتهما الجيّدة على معظم
أسئلة الرياضيات
.
.
^فطيمة الزهراء عمارة
في
موضوع تحليلي لامتحان البكالوريا لدورة 2013 ،فيما يخص مادة الفلسفة شعبة
آداب و فلسفة، كشف أستاذ بثانوية عمارة العسكري بولاية عنابة ،حطاب
احمد،بان الإشكالية في صعوبة مواجهة المترشحين للأسئلة يكمن في سقوط توقعات
أساتذة «المستودعات» حيث أوضح الأستاذ حطاب بان مواضيع مادة الفلسفة من
صميم البرنامج ، وهي ثلاثة اختيارية تطلب على المترشح معالجة موضوع واحد
فقط نص الأول «هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالإرادة « والثاني
مضمونه «قيل ،ان الحقيقة نسبية ،اثبت صحة هذه المقولة « والموضوع الثالث
متعلق بالنص ،و بما أن مادة الفلسفة هي ممارسة عقلية وترويض ذهني يتطلب من
المترشح مهارات معينة وليس الحفظ فقط يقول حطاب احمد ،وجد الطلبة صعوبة في
مواجهتها باعتبار أن الكثير من بينهم يعولون على توقعات اساتذة الدروس
الخصوصية ، ولأنها أتت هذه السنة عكس «التكزان» عجزوا عن الإجابة ،في حين
وجد البقية أنفسهم ضحية البكاء والفوضى داخل حجرات الإجراء ، وواصل أستاذ
الفلسفة حديثه قائلا المشكل هذه السنة انه ومنذ سنة 2008 وأساتذة المراب
يعطون توقعات مبنية على معطيات ميدانية وعادة ما تجسد على ارض الواقع وهذا
العام سقطت التوقعات على المتطفلين ودفع الثمن الطلبة ، واعتبر محدثنا سقوط
التوقعات بمثابة صفعة لأصحاب الدروس الخصوصية وخطوة أولى لاسترداد الفلسفة
لطبيعتها وحقيقتها والعودة بها إلى المؤسسات التربوية ، وبعيدا عن إشكالية
أصحاب الدروس الخصوصية والتي دفع ثمنها المترشحين ، عاود الأستاذ حطاب
الرجوع الى مواضيع المادة في حد ذاتها حيث اكد بان الموضوع الأول والثاني
يخضعان لمواصفات بناء الاختبار في حين ان النص يشوبه نوع من الغموض ولا
يخضع لبناء الاختبار الفلسفي باعتبار انه جاء في سيرورة النص وتتابع فقراته
طرحا اشكاليا يصعب على المترشح استخراج موقف صاحبه من الاشكالية المطروحة ،
بل لعله خال من موقف ازاء المشكلة يقول محدثنا ، كما ان النص عبارة عن
تساؤلات تصعب على الممتحين استخراج الموقف والحجة واعتبر حطاب بان هذا النص
يصلح كمدخل لظرف اشكالية الادراك اكثر منه اختبار في اشكالية الادراك
،وعليه وبعد تخطي الخطوة الاولى لاسترداد الفلسلفة يتمنى حطاب بأن يكون
نموذج التصحيح في مستوى تطلع اساتذة الفلسفة الحقيقيين.
صالحي يتوعد بالإقصاء وفتح تحقيق موسع في تجاوزات البكالوريا
محاولات انتحار، إغماءات وغش جماعي في امتحان الفلسفة
2013.06.04
بابا احمد يقطع زيارته ويعود إلى العاصمة بسبب فوضى الامتحان
تكسير الطاولات، اعتداءات على
الأساتذة الحراس، جرحى، خروج إلى الشارع وغش جماعي، هذا أهم ما ميز اليوم
الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا في عدة مراكز مست العاصمة وبعض ولايات
الوطن، والتي عرفت انفلاتا أمنيا عقب انتفاضة العديد من المترشحين على
صعوبة مواضيع مادة الفلسفة لشعبة الآداب، في الوقت الذي قاطعها آخرون
وخرجوا من قاعات الامتحانات، والدموع تنهمر من عيونهم، ما أدى بوزارة
التربية إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة التجاوزات الحاصلة رفقة الديوان
الوطني للمسابقات الذي توعد بالإقصاء إذا ما ثبت الغش الجماعي.
عرف أمس مركز ”الأخوة بودوارة” باسطوالي
التابعة لمديرية التربية العاصمة غرب عملية تخريب واسعة، والمتهمين هم
مترشحو البكالوريا، وفق ما نقله عضو المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي
والتقني ”الكناباست”، ”آيت إيدير عبد الرحمان، والذي أكد في تصريح
لـ”الفجر” أن كل الأمور كانت عادية على المستوى المتوسط في الساعات الأولى
من الصبيحة، حيث تم توزيع مواضيع الامتحانات لمادة الفلسفة بشكل عادي، غير
أن الأمور انقلبت حينما أبدى التلاميذ في بعض الأقسام عدم إعجابهم
بالمواضيع، حيث قاموا من مقاعدهم، وبدا الصراخ، رافضين المواضيع باعتبارها
لم تكن من ضمن تلك التي تم توقعها من طرف الأساتذة، ليقوموا بعد ذلك
بالخروج إلى الأروقة لإخراج كل الممتحنين من الأقسام.
شكل هذا فوضى حقيقة، ازدادت خطورتها - حسب
المتحدث - حينما أقدم بعض التلاميذ على جرح أنفسهم بواسطة الزجاج كمحاولات
انتحار وتهديد الأساتذة وسبهم بالكلام الفاحش، في سيناريو أكد المتحدث
بشأنه أنه للمرة الأولى يحدث في مؤسسة تعلمية، ما أدى إلى خلق ذعر وخوف وسط
الحراس، خاصة وأنه حتى الشرطة لم تتمكن من السيطرة عن الانفلات الذي حصل
والذي وصل صداه إلى الشارع بعد أن خرج الممتحنون، قبل أن يعودوا مرة أخرى
ليجتازوا الامتحان ويحلون مواضيع الفلسفة جماعيا، دون حراسة الأساتذة الذي
قرروا في بادئ الأمر المقاطعة، قبل أن يعودوا إلى قاعاتهم والبقاء فيها
شكليا.
أساتذة يقاطعون الحراسة وفوضى بالمركز الذي زاره الوزير
وأكد ممثل ”الكناباست” أن الأساتذة لم يكن
بوسعهم فعل أي شيء سوى عدم الإمضاء على الأوراق، في حين قاموا وبخصوص محضر
الامتحان بكتابة ملاحظات بأنه كان هناك انفلات أمني وغش جماعي.
والمادة نفسها أدت إلى احتجاجات على مستوى
المركز الواقع بحي الموز ”عبد المجيد مزيان” وفق ما نقله الأستاذ جعفري
إسماعيل ممثل ”الكناباست”، والغريب في الأمر هو أن هذا المركز قد زاره وزير
التربية أول أمس، حيث أعطى إشارة انطلاق مادة الرياضيات، وفق المصدر ذاته
الذي نقل أن مديرية التربية تدخلت، علما أن هذه الأخيرة في اتصالها مع
”الفجر” نفت أن تكون هناك احتجاجات وفوضى، وأكدت أن الأمور كانت عادية وكل
شيء متحكم فيها.
وكشفت الجولة التي قادت ”الفجر” إلى عدة
مراكز سخط مرشحي شعبة الآداب حول موضوع الفلسفة، فبعيون مليئة بالبكاء
انتقدوا المواضيع الثلاثة المطروحة المتعلقة بـ”العادة والإرادة” وكذا
موضوع ”الحقيقة النسبية” بما فيه النص الذي كان حول موضوع ”الإدراك
والحواس”، وقالوا إنها مواضيع كانت مستبعدة، نهائيا ولم تكن ضمن الاحتمالات
الخمسة المتداولة من طرف الأساتذة، على غرار الشعور واللاشعور واللغة
والفكر والأنظمة الاقتصادية والذاكرة”، وأكدوا أن الوزارة قصدت تحطيمهم
بسؤال لا يمكن ربطه بالواقع، والأدهى من ذلك لا توجد مواقف فلاسفة يمكن بها
دعم الحجج في الإجابة، والتي أدت ببعضهم إلى مقاطعة الامتحان وإرجاع
الورقة فارغة.
وقال أحدهم إن ”باك هذا العام هو عام
السابوطاج” وإن الوزارة لا تريد نجاح نسبة كبيرة من الأدبيين مقارنة
بالعلميين والرياضيين، وذلك من خلال إدراج موضوع هو في الأصل من برنامج
السنة الثانية ثانوي، مشيرا إلى درس الحقيقة، مؤكدا أنهم كانو ينتظرون
موضوعا له علاقة بالظرف السياسي الذي تمر به الجزائر.
ويأتي هذا في الوقت الذي نصح فيه الأساتذة
المترشحين بعدم الإجابة على موضوع النص، واعتبروا من يجيب عنه انتحار، وفق
ما جاء على لسان التلاميذ على مستوى مركز الإدريسي بحي أول ماي، باعتبار أن
التنقيط يبدأ من 14 وليس من 18 من عشرين، ما أدى إلى ارتباك المترشحين.
والغضب نفسه وجدنا عند مترشحي شعب الرياضيات
التقني، بعد إعطائهم موضوع كان قد استبعده مفتش التربية وسط في زيارة
قادته خلال أيام الدراسة، إلى عدة ثانويات على غرار ثانويات خير الدين
بربروس وعمر بن الخطاب ومحمد بوضياف، ويتعلق الأمر بموضوع ”المبرمج الآلي
الصناعي” وفق ما نقله التلاميذ الذين اشتكوا من صعوبة مواضيع الكهرباء، رغم
أنهم أكدوا أنه أقل حدة مقارنة بالرياضيات، وهو ما صدر أيضا عن تلاميذ
شعبة التسيير والاقتصاد.
اعتداء على الحراس وتخريب للأقسام وغش جماعي بالبليدة
شهدت متقنة بن تواتي ببلدية الشبلي التابعة
لدائرة بوفاريك، بولاية البليدة، صباح أمس وقوع أعمال شغب وفوضى في أوساط
التلاميذ الذين تقدموا لاجتياز امتحان مادة الفلسفة في شعبة الآداب
والفلسفة بمجرد أن اطلعوا على أوراق الأسئلة، حيث قامت مجموعة منهم على
الفور بتكسير الكراسي والطاولات، فيما قام البعض منهم بمحاولة للاعتداء على
الأساتذة الذين يحرسونهم مقابل محاولة البعض انتهاز فرصة تلك الفوضى
للقيام بمحاولة غش جماعي.
وحسبما علمت ”الفجر” عن مصدر مطلع من مديرية
التربية، فإن المديرة الولائية لهذا الجهاز تنقلت إلى المكان بعد أن خرجت
الأمور عن السيطرة، وتدخل عناصر الأمن بالمكان لضبط الوضع، كما شهدت
الثانوية تنقل رئيس دائرة بوفاريك الذي تحاور بدوره مع التلاميذ رفقة باقي
المسؤولين بمن فيهم ممثلة الوزارة، والتي اطلعت على انشغالات التلاميذ
الذين قالوا إن موضوع الامتحان لم يدرسوه، وليس له وجود في المقرر الدراسي،
قبل أن يعودوا إلى حجرات الامتحان بعد محاورتهم من قبل المسؤولين الذين
أكدوا في المقابل أن إجراءات ستتخذ في أعقاب هذه الواقعة.
مترشح يحاول الانتحار وإغماءات بالجملة بقسنطينة
قام صبيحة أمس عدد من المترشحين لبكالوريا
شعبة آداب وفلسفة، بثانوية كاتب ياسين بالمدينة الجديدة، علي منجلي
بقسنطينة، بمغادرة مقاعد الامتحان وبرشق نوافذ المركز بالحجارة، تعبيرا
منهم عن حالة الغضب التي اجتاحتهم بعد اطلاعهم على أسئلة مادة الفلسفة
والتي اعتبروها صعبة وفي غير متناولهم، خاصة وأنها مادة أساسية وذات معامل
معتبر، حيث لم تتوافق مع التوقعات التي قدمها الأساتذة، كما سجلت عدة حالات
إغماء خاصة بين فئة البنات حسب ما أكدته مصادر من عين المكان قبل أن يتدخل
الأساتذة والمؤطرون لتهدئة الأوضاع وحث المترشحين على العودة إلى مقاعدهم
واجتياز الامتحان.
وأكد مترشحون لـ”لفجر” أن هناك مترشحا حاول
الانتحار عبر طعن نفسه بسكين قبل أن يتدخل الحاضرون لمنعه، حيث شهدت
الثانوية حالة توتر واستنفار غير مسبوقين، وحالة الاستياء ذاتها شهدتها 6
مراكز أخرى، ولكن ليس بالحدة والتوتر ذاتيهما، حيث بادر فيها مجموعة من
الطلبة بالمغادرة لكن المؤطرين قاموا باستيعاب الوضع عبر تهدئتهم حسب ما
لاحظته ”الفجر” خلال قيامها بجولة عبر بعض مؤسسات الولاية.
للإشارة فقد اجتاز 16 ألف و544 مترشح لشهادة
البكالوريا عبر ولاية قسنطينة، موزعين على 54 مركزا تحت إشراف 4 آلاف و525
مؤطر من حراس وأطباء وملاحظين، للسير الحسن للعملية، كما تم اتخاذ
الإجراءات اللازمة للتكفل بالمترشحين المرحلين حديثا إلى المدينة الجديدة
علي منجلي حيث بلغ عددهم 46 مترشحا تم توفير النقل لهم والإطعام، وأيضا
المترشحين القاطنين بالمناطق النائية.
حالة هستيريا وإغماءات بميلة وباتنة
وبميلة تحولت بعض مراكز امتحان البكالوريا
صبيحة أمس إلى ما يشبه ساحة نحيب وعويل، بعد أن تسبب موضوع مادة الفلسفة
الخاص بشعبة الآداب والفلسفة في إثارة فوضى وهلع وخوف المترشحين الذين
صدموا بصعوبة الامتحان.
وحسب أساتذة المادة، فإن المشكل تقني يتعلق
بالعودة إلى الطريقة الكلاسيكية في صياغة الأسئلة بعيدا عن الصياغة
المألوفة التي تعود عليها الطلبة خلال الموسم الدراسي والتي جاءت بها
الإصلاحات، وهو ما أدى إلى ارتباك المترشحين وحدوث حالات إغماء كثيرة وصراخ
وبكاء في أروقة المركز. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية والمؤطرين لتهدئة
الأمور.
وحسب بعض الطلبة، فإن الكثير منهم لم يباشر
الإجابة إلا بعد مرور أزيد من ساعة ونصف الساعة على انطلاق الامتحان تأثرا
بصعوبة الأسئلة التي علق عليها البعض بكونها.
وعلمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن امتحان
شهادة البكالوريا نهار أمس، شهد العديد من حالات الإغماء والبكاء ولاسيما
وسط التلميذات، حيث جاءت الأسئلة حسب المترشحين صعبة في مادة الفلسفة ذات
المعامل 6، في شعبة الآداب والفلسفة.
وتدخلت مصالح الحماية المدنية حيال
الإغماءات الكثيرة وسط التلاميذ في مختلف مراكز امتحان الأدبيين الذين صعبت
عليهم الإجابة عن أسئلة المواضيع المقترحة. وقد سجل مركز ثانوية معجوج
العمري 22 حالة إغماء للسبب نفسه، وقد تم التكفل الطبي بالتلاميذ على مستوى
المراكز الطبية الموجودة في كل مركز امتحان.
وفي سياق متصل، كشف المكلف بالإعلام لدى
مديرية التربية أن عدد المترشحين الأحرار الغائبين عن الامتحان قد زاد نهار
أمس بشكل يقارب النصف، فيما تبقى الأسباب مجهولة، لاسيما وأن مديرية
التربية بباتنة وفرت كافة الظروف اللازمة للممتحنين بعيدا عن مناطق سكناهم.
”الكناباست”: ”يجب اعتماد الصرامة مع التلاميذ لإعادة هيبة المدرسة”
وفي محاولة من ”الفجر” أخذ رأي الوزارة حول
هذه الاحتجاجات، رفض المسؤول الأول عن القطاع عبد اللطيف بابا أحمد الرد،
واكتفت سكرتيرته فقط بالرد بأن الوزير بصدد تشكيل خلية أزمة حول
البكالوريا، لتفضل الوصاية وكعادتها أسلوب الصمت، فيما أشارت المكلفة
بالإعلام إلى أن الموضوع ليس من اختصاص الوزارة لأن الديوان الوطني
للمسابقات والامتحانات هو المعني بذلك، حيث شكل خلية أزمة، وأعطيت تعليمات
للتكفل بالرد.
وهنا أكد الأمين العام للديوان عي صالحي في
تصريح لـ”الفجر أنه لم تحصل مناوشات بغرب العاصمة وما حصل هو فقط مجرد تحرك
بعض التلاميذ، وفي بعض الأقسام بسبب عدم فهم الموضوع، مؤكدا أن التقرير
الذي وصله من مديري التربية غرب كان عاديا، وأن الامتحان جرى دون مشاكل،
إلا أنه توعد إذا ثبتت صحة ما تم تداوله، فسيتم تطبيق القانون وسيكون
الإقصاء بعد فتح تحقيق في القضية من خلال تقارير المكلفين بالمركز.
وحول صعوبة المواضيع وإمكانية اعتماد عدم
الصرامة في التنقيط، أكد صالحي أن كل المواضيع المطروحة مخصصة للتلميذ
المتوسط، والذي يمكنه بسهولة الحصول على البكالوريا، وأن المواضيع لم تخرج
عن العتبة، في حين كان رأي نقابتي ”الكناباست” و”السناباست” متشابها، حيث
قال المنسق الوطني لهذه الأخيرة مزيان مريان، إن الاحتجاجات التي وقعت كذلك
بكل من وهران وقسنطينة والعاصمة وغيرها يجب التعامل معها بصرامة، مؤكدا
أنه حان الوقت لإعادة الانضباط إلى المدرسة الجزائرية ووضع حد لمتاجرة
التلاميذ بالدراسة طيلة أربع سنوات، بعد أن فرضوا رأيهم طيلة هذه الفترة،
مشيرا إلى أن ”المواضيع كانت في متناول الجميع حسب أساتذتهم، وأي تلميذ ليس
لديه الإمكانية لحل الموضوع ما عليه إلى التوجه إلى التكوين المهني”.
غنية توات /محفوظ. أ /آسيا السعدي /طارق. ر
اقتضب زيارته وعاد إلى العاصمة بسبب فوضى مادة الفلسلفة
بابا أحمد: ”البكالوريا تجري في ظروف مريحة وملائمة”
قيم وزير التربية والتعليم عبد اللطيف بابا
احمد، امتحانات شهادة البكالوريا في يومها الثالث، بأنها تجري في ظروف
ملائمة ومريحة في كل مراكز الامتحان في الوطن، بدليل ”الارتياح الكبير الذي
لقيه لدى المترشحين في ظل تفاؤلهم باجتياز عقبة الباك”، لأن ”أسئلة أغلب
المواد كانت سهلة وفي متناول الممتحنين” على حد تصريح الوزير الذي أكد
بالمناسبة ”عدم تسجيل أي تجاوزات تذكر عبر مراكز الامتحان إلى غاية صبيحة
أمس”.
اكتفى بابا احمد خلال الزيارة التي قادته
صبيحة أمس لتقييمه مجريات امتحان شهادة البكالوريا التي تفقدها صبيحة أمس،
بثانوية خالد بوسماحة، قائلا بشأنها إنها ”تجري في ظروف مريحة وملائمة”،
لكنه رفض الرد على أسئلة الصحفيين حول بعض التجاوزات والمشاكل التي حصلت في
بعض الولايات أمس، احتجاجا على صعوبة أسئلة مادة الفلسفة للشعب الأدبية،
وتحاشى الوزير الرد على الكثير من الأسئلة من هذا النوع، وسارع إلى العودة
إلى العاصمة قبل توديع الوفد الولائي الذي كان يرافقه في الزيارة.
وحول الاحتجاجات التي شهدها القطاع في
الفترة الأخيرة، أكد بابا أحمد أن الحوار لا يزال متواصلا مع الشريك
الاجتماعي، ومع مختلف النقابات، مشيرا في الوقت ذاته أن ”الأهم في الوقت
الراهن هو مصير التلميذ ومستقبل البلاد وهو الأمر ذاته بالنسبة للتلاميذ
المرضى عبر المستشفيات”، والذين وصل عددهم إلى 250 مترشح عبر ولايات الوطن،
وأجروا الامتحان دون التحاقهم بمراكز، شريطة خضوعهم للجنة الوطنية
المكلفة بدراسة جميع حالات التلاميذ المرضى في المستشفيات.
وكان الوزير قد أشرف صبيحة أمس على انطلاق
اختبارات امتحان شهادة البكالوريا بثانوية بوسماحة خالد بتيبازة، وفتح
أظرفة مادة الفلسفة للمترشحات، بحضور مديرة التربية والسلطات الولائية، قبل
تفقد مشروع إنجاز متوسطة بحي 9 شهداء في بواسماعيل شرقي الولاية، حيث بلغ
الغلاف المالي للمشروع 268 مليون دج وسيتم تسليمه في أكتوبر القادم كأقصى
تقدير، نظرا لتأخر أشغال المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 65٪.
وبدائرة القليعة، تفقد الوفد الوزاري مشروع
إنجاز 8 أقسام للتوسيع، ونصف داخلي بثانوية يعقوبي، وذلك لتفادي الاكتظاظ
في الأقسام، حيث بلغ الغلاف المالي للمشروع 10766811.85 دج، ووصلت نسبة
الأشغال به 98٪، وسيتم تسليمه في أقرب الآجال.
وقبل اختتام زيارته، تفقد مشروع إنجاز
ثانوية بـ200 مقعد نصف داخلي بقدرة استيعاب 800 مقعد، حيث بلغ الغلاف
المالي للمشروع 27 مليار دج، وتراوحت نسبة أشغاله من 30 إلى 90٪ في مختلف
الإنجازات.
ويذكر أن قطاع التربية والتعليم بتيبازة
استفاد من عدة هياكل تربوية ضمن مخطط 2010-2014، ويتعلق الأمر بـ10
ثانويات، و10 متوسطات، و11 مجمعا دراسيا، و125 قسم، و8 قاعات للرياضة،
إضافة إلى هياكل تربوية أخرى، أبرزها مراكز للكشف الصحي، وسيسلم منها في
الموسم الدراسي المقبل 2013-2014، ثانوية جديدة، ومتوسطة، 4 نصف داخلي، و3
قاعات للرياضة، و107 قسم التوسيع، حسبما أكدته مديرية التربية والتعليم
لتيبازة السيدة بولقن لـ”الفجر”، حيث بلغ الغلاف الإجمالي لهذه المشاريع
5022620000 دج.
محمد. ن
بسبب صعوبة الأسئلة في اليوم الثالث من امتحان
البكالوريا بقسنطينة: عمليات تكسير وتخريب لمراكز الامتحانات وحالات إغماء
وسط التلاميذ
- تلاميذ يتهمون المسؤولين بالكيل بمكيالين وتشديد الحراسة بوسط المدينة فقط وانعدامها في باقي الولاية
عرف اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا بالنسبة إلى
التلاميذ الممتحنين على مستوى ولاية قسنطينة، حالة من الغليان والهيجان
والغضب وصلت إلى حد الإغماء بالنسبة إلى العديد من التلاميذ الذين اشتكوا
من صعوبة موضوع مادة العلوم الطبيعية والحياة بالنسبة إلى الممتحنين في
اختصاص ذات المادة.
حيث قام العديد منهم بتكسير وتحطيم الكراسي وطاولات الأقسام
اعتراضا منهم على صعوبة الأسئلة في مادة العلوم، في الوقت الذي أكد فيه
العديد من الأساتذة الذين كلفوا بالحراسة بأن التلاميذ الغاضبين الذين
لجؤوا للتكسير والتخريب بمراكز الامتحانات طلبوا من الأساتذة المكلفين
بالحراسة تخفيف الحراسة عنهم أو بالأحرى تركهم يغشون لأن العديد من مراكز
الامتحانات الأخرى عبر الوطن لا تشدد فيها الحراسة مما يسهل على التلاميذ
تبادل الإجابات، كون الأسئلة صعبة جدا، حسب وصف التلاميذ، وعندما رفض
الأساتذة هذا الأمر لجؤوا إلى العنف، خاصة على مستوى ثانوية بوسحابة بوسط
المدينة، التي كادت الأمور أن تعرف انزلاقات خطيرة لولا تدخل إطارات مديرية
التربية للولاية الذين حاولوا قدر الإمكان ثني التلاميذ عن اللجوء للعنف،
مؤكدين لهم بأنه يمكنهم النجاح وعدم تحطيم مستقبلهم بأيديهم ورغم أن كلام
إطارات مديرية التربية لاقى أذانا صاغية عند بعض التلاميذ إلا أن آخرين
فضلوا عدم المشاركة في الامتحان المسائي، مؤكدين بأنهم سيصعّدون موقفهم في
الغد.
للعلم، فإن العديد من تلاميذ الآداب والفلسفة هم أيضا قاموا
باحتجاجات كبيرة وصلت إلى حد مقاطعة بعضهم للامتحانات، وذلك راجع -حسبهم-
إلى عدم دراستهم لموضوع السؤال الذي جاء في امتحان البكالوريا الخاص بمادة
الفلسفة أمس.
حيث أكد العديد من التلاميذ بأن الأساتذة لم يدرسوهم الموضوع
الذي كان محل سؤال في امتحان البكالوريا لهذا العام، وهو ما جعل العديد من
التلاميذ والتلميذات يصابون بحالات إغماء تطلبت من الفرق الطبية التي كانت
موجودة بالمراكز الامتحانية أن تقدم لهم الإسعافات الأولية حتى يتمكنوا من
إكمال الإجابة عن الأسئلة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التلاميذ على مستوى ولاية
قسنطينة وفي حديثهم مع “البلاد” اشتكوا من الفرق الواضح وسياسة الكيل
بمكيالين -حسبهم- التي تتبع من طرف الأساتذة المكلفين بالحراسة، حيث كانت
منعدمة تقريبا في بعض المراكز الامتحانية، خاصة على مستوى البلديات النائية
والمدن الصغيرة وتشدد في مراكز الامتحانات بوسط المدينة، وهي التصريحات
التي نفاها القائمون على مديرية التربية بالولاية
ر. ش
حالات إغماء، تهشيم زجاج النوافذ وتهديد ممتحنين بالانتحار
الفلسفة تحدث انتفاضة وسط مترشحي البكالوريا
الأربعاء 05 جوان 2013
الجزائر: خالد بودية
شهد اليوم الثالث من عُمر امتحانات شهادة البكالوريا سابقة،
كادت أن تنسف الامتحان برُمّته نتيجة الاحتجاج العارم الذي استظهره
الممتحنون في شعبة الآداب،
في 17 ولاية، حسب مصادرنا، حيث بمجرد أن وُزع موضوع الفلسفة حتى تعالت
أصوات الاستهجان والصراخ، فضلا عن الإغماءات وتدفق التلاميذ خارج القاعات،
وتكسير بعض زجاج النوافذ، ووصل الأمر إلى حد التهديد بالانتحار.
تلاميذ قاطعوا الامتحان لإدراج سؤال درسوه لكنّهم لم يراجعوه
جيّدا ”الفايسبوك” يحدث فتنة وسط مترشحي البكالوريا في مادّة الفلسفة أثار
موضوع مزيّف عن مادة الفلسفة تسرّب، أول أمس، على موقع التواصل الاجتماعي
”فايسبوك”، فتنة وسط مترشحي امتحان شهادة البكالوريا في شعبة ”آداب
وفلسفة”، ودفعهم إلى الاحتجاج عبر 17 ولاية عن مضمون موضوع ”الإدراك”، ليس
لكونه غير محدّد في عتبة الدروس، وإنّما لأنّهم لم يراجعوه جيدّا. وقد دخل
رؤساء مراكز الامتحانات والأساتذة الحراس في مناوشات مع المترشحين الذين
خرجوا إلى أفنية المراكز، فيما قام البعض بـ«الاعتداء” على الحراس وتحطيم
الكراسي والطاولات، ما استدعى تدخل قوات الأمن لإعادة فرض الانضباط. تفاجأ
حراس مراكز الامتحان لشهادة البكالوريا، أمس، برفض عدد كبير من المترشحين
المتمدرسين وليس الأحرار بعد 10 دقائق من توزيع مواضيع الأسئلة في مادّة
الفلسفة عن شعبة آداب وفلسفة، مواصلة الامتحان والإجابة عن الموضوع لكونهم
لم يراجعوا درس ”الإدراك” جيّدا، وإنّما صبّوا كامل تركيزهم في المراجعة
على درس ”الشعور واللاّشعور”. وعلمت ”الخبر” من مصادر مسؤولة في المديريات
الثلاث للتربية بالعاصمة، أنّ الأخبار التي وصلتهم من مراكز الامتحان التي
شهدت احتجاجات من قبل المترشحين، تفيد بأنّ هؤلاء اعترفوا بأن موضوع
الفلسفة درسوه وبشرح واف خلال السنة الدراسية، وهو مدرج ضمن قائمة 13 درسا
التي حددّت في عتبة الدروس، لكنّهم، حسب المصادر، قالوا إنهم لم يراجعوه
جيّدا، وطالبوا وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، بالتساهل معهم خلال
عملية التصحيح. في المقابل، يعود سبب احتجاج الطلبة في أعقاب تسرّب موضوع
مزيّف عن مادة الفلسفة في شعبة ”الآداب والفلسفة”، جرى نشره بشكل واسع على
شبكة التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، وطبعه ”خلاّطون” ووزعوه على نطاق واسع
بين المترشحين ليلة الامتحان، واعتقد الكثير منهم أنه موضوع الامتحان فجرى
عليه تركيز كبير، اعتبارا لكونه لم يدرج في امتحان البكالوريا منذ سنوات،
فيما خمّن المترشحون أنّ موضوع ”الإدراك” لن يعاد الامتحان فيه هذه السنة،
لأنه كان مطروحا الموسم الماضي، لكن المفاجأة أن طرح موضوعا اختياريا بين 3
مواضيع. كما استدعى ”انزلاق” الوضع داخل مراكز الامتحان في العاصمة،
لاسيما في مراكز الإخوة بودارة وأحمد زبانة وعقبة بن نافع، تدخل قوات الأمن
لفرض الانضباط ومنع المترشحين من الخروج للطريق. وكرد فعل قام بعض
المترشحين بتحطيم الطاولات والكراسي وتمزيق أوراق الامتحانات. ومع تطور
الوضع، عمد الأساتذة الحراس في مركز الإخوة بدوارة في سطاوالي إلى مقاطعة
الحراسة، ما اضطر مدير التربية لغرب العاصمة، إلى استخلافهم بآخرين. من
جهته، قال الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، عيسى
ميرازي، في اتصال مع ”الخبر”، إنّ المترشحين عادوا إلى أقسام الامتحان وفرض
النظام داخل مراكز الامتحان، مشيرا إلى أنّ امتحان الفلسفة جرى في ظروف
عادية، ماعدا من بعض ما وصفهم بـ«المشوّشين”. من جهة أخرى، علمت ”الخبر” من
مصدر مسؤول، أنّ وزارة التربية طلبت من مديرياتها الولائية، إحصاء عدد
مراكز الامتحانات لشهادة البكالوريا التي شهدت احتجاجات المترشحين فيها على
موضوع الفلسفة، وكذا إعداد قائمة عن المترشحين الذين تسببّوا في خلق فوضى
داخل الأقسام. في المقابل، وردت معلومات لـ«الخبر”، أن القائمة الإسمية
لـ«المترشحين المشوّشين” ستحال على الجهات الأمنية التي فتحت بدورها تحقيقا
في القضية، لاسيما وأن الاحتجاج تزامن في توقيت واحد عبر 17 ولاية
.
لأستاذ بلخير سليمان لـ
”التلاميذ يريدون الأسئلة في متناول الجميع”
الأربعاء 05 جوان 2013
الجزائر: ز. ف
قال أستاذ مادة الفلسفة، بلخير سليمان، بثانوية عبان رمضان
بالعاصمة، في تصريح لـ«الخبر”، إن ”المواضيع التي طرحت في امتحان شهادة
البكالوريا في مادة الفلسفة، كانت محددة في إطار العتبة، فالموضوع الأول
الخاص بـ«العادة والإرادة” في إطار الجدل قد درست في وسط المقرر الدراسي”.
كما أن موضوع الاستقصاء ”الحقيقة النسبية” وهو نفس الأمر بالنسبة لموضوع
”الإدراك”، لكن التلاميذ يريدون الاختبار في مواضيع في متناول الجميع، وهذا
أمر غير مقبول
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق