الأربعاء، ديسمبر 24

الاخبار العاجلة سحب كتاب ثقافي ممن السوق الجزائرية بسبب عبارة ّهذا العوز الذي جعل نساء من جانت يتزوجن بفرنسيين طلبا للمأكل والملبس، أو أدّى ببعضهن لممارسة الدعارة مع الجنود الفرنسيين ويدكر ان كلمة دعارة ارغمت وزارة الثقافة على سحب كتاب ثقافي والغريب ان الجزائريين اكثر الناس ممارسة للدعارة الشعبية تاريخيا والاسباب مجهولة


اخر خبر

الاخبار العاجلة سحب كتاب ثقافي  من السوق الجزائرية بسبب عبارة ّهذا العوز الذي جعل نساء من جانت يتزوجن بفرنسيين طلبا للمأكل والملبس، أو أدّى ببعضهن لممارسة الدعارة مع الجنود الفرنسيين ويدكر ان كلمة دعارة ارغمت وزارة الثقافة على سحب كتاب ثقافي  والغريب ان  الجزائريين اكثر الناس ممارسة للدعارة الشعبية تاريخيا والاسباب مجهولة    
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعي قسنطينة ان ضيوف حصة اداعية  يعلنون عن اجراء الصحافية حسينة بوالودنين واداعة قسنطينة اخر من يعلم وشر ابلبلية ماتيبكي


http://www.alwahatech.net/vb/showthread.php?t=15263



العادات والتقاليد في المجتمع التارقي











إن الحديث عن العادات و التقاليد التي يتمتع بها المجتمع الترقي يجرنا إلى معرفة الإرث الثقافي الاجتماعي التقليدي و الذي يمثله الجانب الفني الفلكلوري الشعبي و المتمثل في الرقصات الموسيقية و الطقوس ، حيث إن التوارق مولعون بالموسيقى و الغناء و الرقص ويتخذون لذلك آلات موسيقية رئيسية مستعملة وتحمل أسماء راقصات و قصائد مأثورة خالدة ومن بين هذه الفنون الشعبية نذكر ما يلي :
-سبيبة
[1]: يقتصر احتفال سبيبةعلى كيل جانت دون غيرهم من قبائل الازجر البدوية أو شبه المستقرة كما ينفرد قصر الميهان وقصر زلواز بمجموعاتهما عن قصر اجاهيل
ومما لا شك فيه أن لسبيبة دورا هاما في تحديد هوية المجتمع الجانتي بأكمله،في أصوله وتفاعلاته مع مجتمعات أخرى وحضارات كبرى كبر حضارة التاسيلي ، وتعتبر السبيبة شكلا من أشكال التعبير عن الفرح ؛ فرح انتصار النبي موسى على فرعون و جنده في عرض البحر حسب المعتقد السائد لدى سكان المنطقة ، ويقام السبيبة في العاشر من شهر محرم (يوم عاشورا ) وذلك في مجرى الوادي او ما يطلق عليه « تاغزيت »[2] ، « عبر مراحل مميزة والتي هي عبارة عن طقوس تؤدى لتكتمل الشعيرةالكلية سببيبة او تللين »[3]

-تكاتشيت[4]: وهو طقس أو احتفال يقام في اليوم السابع بعد المولد النبوي الشريف و يسمى ذلك اليوم «أزل نيسم »لان من عادات التوارق أن المولود في يومه السابع يطلق عليه اسمه وذلك بقيام وليمة يحضرها الأقارب و الجيران لذا فان اليوم السابع من بعد ذكرى ولادة النبي (ص) يكون فيه ذكرى تسمية النبي (ص) .
وتعتبر تكاتشيت رياضة من أنواع الرياضات الجماعية وهي لعبة بين فريقين متخاصمين رمزيا بواسطة كرة مصنوعة من جريد النخيل وتضرب بواسطة مضرب من النخيل أيضا حيث تشترك في ذلك كل الفئات العمرية من الرجال و لا تخضع إلى أي قانون وكلما ابتعدت الكرة نحو جهة الخصم يكون الربح .
إن هذه اللعبة يمارسها أهل المنطقة تعبيرا عن فرحتهم بذكرى المولد النبوي واعتبار هذا اليوم هو تسمية النبي (ص) لذا يجتمع أهل المنطقة في الوادي لممارسة هذه الرياضة التقليدية ، للترفيه عن الروح وكذلك من اجل الملاقات بين الأهالي تعبيرا عن التضامن و المحبة و ينفرد قصر اجاهيل عن غيره من القصور الأخرى في ممارسة اللعبة .
-امزاد :
تعتبر آلة الامزاد من أجود الآلات الموسيقية و أشدها تأثيرا على التوارق و لا سيما الرجال منهم حيث يتم استعمالها في الطرب و الغناء و المواويل الشعرية التي تؤثر في النفوس و العواطف .
وهذه الآلة يرفقها في السهرات أشعار مواضيعها بصفة خاصة مواضيع الحب و الوحدة و الغيب و الخوف و الحرب لتزيد من شجاعة التارقي وتشحذ همته كما يرقى النفس لتترفع عن كل ما يدنسها كالخيانة و الخديعة و النميمة و غير ذلك من العيوب و الآفات الاجتماعية . إن هذه الآلة المحلية الصنع تشبه في شكلها تماما العود العربي في هيكلها و هي مصنوعة من الكوسة و أعراف الجياد.
-تندي: تصنع آلة التندي من مهراس خشبي مصنوع لأجل تفيت التمر حيث يوضع عليها جلد ماعز الذي يثبت بواسطة قضيبين خشبيين تجلس عليها امرأتان مؤديات حركات تماشيا مع الإقاعات المنظمة لآلة التندي ،يشارك الرجال و النساء في التندي بالتصفيق و الترديد للاغاني و الموال تماشيا مع القصائد التي تؤديها المغنية .
-تهمَات
Tahemmate "" وهي رقصة دائرية تشكل النساء حلقة دائرية منهن
الشاعرات و المصفقات و ضاربات الدفوف ، أما الرجال فهم في داخل الحلقة يقومون برقصات بدورانهم داخل الحلبة حاملين سيوفا أو أسياط .
وتعتبر تهمَات من الرقصات الشعبية التي يختص بها أهل المنطقة وتختص أيضا هذه الرقصة بقبيلة عن أخرى «فيشتهر في أوساط المجتمع أن العبيد هم الأوائل الذين يقومون بهذه الرقصات دون غيرهم »[5]
-ألاغ
Allagh»» : وهي رقصة جماعية يؤديها الرجال والتي تكون استعراضية يعبر فيها عن وقائع حربية تعتبر حديثة النشأة ، وتعتبر كرسالة ثقافية تعبر عن ماضي المجتمع .
-جلسة العود:
وهي فن مستحدث عند التوارق و هو عبارة عن فن التندي ادخل عليه العود العربي و التي تأثرت فيما بعد بالإيقاع المراكشي . إن الفن المعاصر للتوارق أصبحت له صبغة عالمية بواسطة الإشهار السياحي و ذلك كونه مرتبط بالعادات والتقاليد ، حيث نجد انه يمثل رمز التوارق في المحافل الدولية ومن بين أهم الشخصيات الفنية التي ساهمت في تروجيه عالميا نجد « الفنان المرحوم أمبارك عثماني بالي »[6]


[1]- كلمة سبيبة مشتقة من الدف او الغناء الذي تؤديه النساء ويرقص على ايقاعه الرجال حيث ان ملحمة سبيبة تتم بين فريقين " الميهان و زلواز "

[2]- تاغزيت اسم يطلقه سكان جانت على الوادي وهو المكان الذي يقام فيه احتفال السبيبة

[3]- مريم بوزيد- سبابوا ،المرجع السابق ، ص34

[4]- تكاتشيت لعبة رياضية تشبه الى حد ما لعبة الهوكي

- [5]مريم قاسوا ، أشكال التعبير الشعبي في منطقة جانت ، مذكرة لنيل شهادة الليسانس قسم اللغة العربية و آدابها ، جامعة الجزائر ،تحت إشراف بورايو عبد الحميد 2003/ 2004 ص 32

[6]توفي عثماني امبارك بالي في صيف 2005 بعدما جرفه واد اجروا بمنطقة جانت .

من مذكـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة تخرج (الموروث الثقافي للمجتمع التارقي الى اين ؟)









http://www.folkculturebh.org/ar/index.php?issue=16&page=showarticle&id=300
http://www.dztagnews.com/art/40221.html

أعيان وشباب جانت يطالبون سلال بسحب "تن كيل سبّيبة"

أعيان وشباب جانت يطالبون سلال بسحب "تن كيل سبّيبة"
أعيان وشباب جانت يطالبون سلال بسحب "تن كيل سبّيبة"
رفع أعيان وشباب حي الميهان، بمدينة جانت بولاية ايليزي رسالة إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأخرى رفعها المجتمع المدني من مختلف الفئات للسلطات العليا للبلاد في صورة، لائحة تنديد واستنكار، ضد الكاتبة مريم بوزيد سبابو، مؤلفة كتاب "تن كيل سبّيبة"، "شعيرة عاشوراء بواحة جانت"، على خلفية ما اعتبرته الشكاوى واللوائح المرفوعة، تعمد مضمون الكتاب الإساءة لأهل مدينة جانت عامة، وعرش "تغورفيت" المتواجد بوسط مدينة جانت بصفة خاصة، وفق رسالة سكان الحي المذكور.
وتفيد الرسالة المرفقة بالامضاءات، والتي تحوز الشروق نسخة منها، بتعمد الطعن، والقذف في شرفنا وأصولنا، تحت ما يسمى بالبحث حول حقيقة "السبيّبة"، الذي لم يكن هو المقصود بقدر ما كان الموضوع، تقول الرسالة، "يهدف صراحة إلى المس بشرف أجدادنا وأمهاتنا بصورة مباشرة، بذريعة البحث العلمي"، تضيف الرسالة، التي اعتبرت أن اغلب ما ورد في الكتاب سلسلة أكاذيب استعمل فيها التجريح والطعن، معتبرين ذلك أمرا خطيرا جدا، حيث أوضحت أن سكان المنطقة عاشوا أحرارا في هذه المدينة بأراضيهم وقصورهم وبساتينهم، وثقافتهم الضاربة في أعماق التاريخ، في حين كان يفترض، تضيف الرسالة، على المؤلفة، ان تتحرى تاريخ مدينة جانت من أهله قبل أن تنشر ما وصفته الوثيقة بمهزلة الكتاب الجارح والمهين لمدينة جانت، وعبّرت الرسالة المرفوعة للوزير الأول عن الاستياء العارم، ومطالبته، بصورة عاجلة بوقف ونشر وتوزيع الكتاب المزور لحقائق المنطقة، وفتح تحقيق ضد مؤلفة الكتاب، تضيف الرسالة. 
من جهة أخرى رفع سكان جانت من مختلف الشرائح رسالة في شكل بيان إلى السلطات العليا للبلاد حول نفس الكتاب، يحمل توقيع مئات المواطنين، تحوز الشروق نسخة منه، تضمن في مقدمته جملة من عبارات الاستنكار واللامسؤولية واللاعدل، في الكثير من مناحي الحياة، فيما تضمن عبارات شديدة اللهجة حيال مضمون الكتاب، وهو البيان الذي حمل عنوان "بيان حول تعمد الإساءة الشنيعة لأهل جانت في كتاب للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ التابع لوزارة الثقافة".

http://jawahir.echoroukonline.com/articles/1656.html

الشروق تحصل على نسخة من الكتاب الممنوع
بحث أنتروبولوجي يرميه المجتمع في البحر
ميلود بن عمار / أسماء بهلولي / عبد الحميد بورايو
2014/12/21
صورة: الشروق
  • 2145
  • 10
حملة مغرضة لتأليب الرأي العام وصمت الباحثين جريمة
النائب عن منطقة جنات إبراهيم طوهرية: النواب لم يطلعوا على مضمون الدراسة والقرار بيد الوزيرة
بالتأكيد لم تكن الباحثة الجامعية الدكتورة مريم بوزيد سبابو تعرف أن كتابها الموسوم "ننّ كيل سبّيبه.. في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانت" سيحدث كل تلك الضجة التي أحدثها بسبب بعض الأعراف الاجتماعية في منطقة جانت التي تناولتها الباحثة وحاولت الرجوع إلى أصل تلك الأعراف الاجتماعية، إلى درجة أن حوّلت التهديدات هذه الباحثة إلى لاجئة بالجزائر العاصمة رفقة عائلتها، ويدفع وزارة الثقافة إلى أن تأمر بسحب نسخ الكتاب، وتسارع الوزيرة إلى التنقل إلى المنطقة ودعوة عدد من شخصيات منطقة جانت للعمل على تهدئة الخواطر والنفوس.
الكتاب الذي أشرنا إلى عنوانه أعلاه صدر عن المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ ضمن العدد 19 من سلسلة مذكرات يشرف على إصدارها هذا المركز الذي يتبع وزارة الثقافة. 
وبغض النظر عمّا أثاره الكتاب من عواصف لدى سكان جانت، فهذا لا يمنع من أنّ الباحثة لم تقم سوى بالحفر في تراث اجتماعي وأنثروبولوجي يميّز أولئك السكان، والبحث العلمي كما هو معروف، لا يطيب الخواطر ولا يعمل على مسايرة رغبات الناس أو حتى الباحثين الذين لا يخضعون سوى للحقيقة العلمية المجردة بغض النظر عن كونها جاءت موافقة لأهوائنا أم خالفتها. 
ومن جملة ما جاء في هذا الكتاب وأثار حفيظة سكان جانت الجملة التالية التي أوردتها الباحثة بعد رحلة بحث شاقة "..هذا العوز الذي جعل نساء من جانت يتزوجن بفرنسيين طلبا للمأكل والملبس، أو أدّى ببعضهن لممارسة الدعارة مع الجنود الفرنسيين..". 
وإضافة إلى الكم المعتبر من المعلومات التي أوردتها الباحثة ضمن دفتي هذا الكتاب المثير للجدل، فإنها أرفقت هذا الجهد الهام بالنسبة لكل المهتمين بتاريخ جانت القريب أو البعيد، بالكثير من الصور الفوتوغرافية التي توثق مختلف الطقوس والألبسة وتسريحات الشعر والآلات الموسيقية والأشعار التي تميّز سكان جانت. ولم تقف المؤلفة عند حدود جمع ما استطاعت جمعه من عادات وتقاليد تخص هذه المنطقة، بل راحت توثق الكثير مما توصلت إليه من خلال الرجوع إلى أمهات المؤلفات التراثية العربية كالكامل في التاريخ لابن الأثير ووصف إفريقيا الشمالية للإدريسي، إضافة إلى عدد معتبر من المؤلفات الأجنبية، ولم يكن من الفخر أو من قبيل طلب الشهرة عندما تقول المؤلفة على الصفحة الأخيرة من الكتاب ما يلي: "..سنحاول دراسة الظاهرة لأول مرة بمقاربة أنثروبولوجية ثقافية رمزية مع تبيان أهمية الظاهرة كحالة فريدة في الجزائر بشماله وجنوبه، وهذا من خلال استمرارية الاحتفالات العاشورية الأخرى الموجودة هنا وهناك..".
وليس من الغريب أن يتضامن العديد من المثقفين الجزائريين مع هذه الباحثة في مواجهة هذه المضايقات التي تعرضت لها، لكن تشاء الأقدار أن تتزامن عملية سحب هذا الكتاب ومنعه مع الزوبعة التي أثارتها تصريحات الروائي كمال داود واستدعت تضامنا من العديد من المثقفين الذين استنكروا عملية إهدار دمه واعتبروا ذلك حجرا على حرية الرأي التي عانت منها الجزائر سنوات التسعينيات، في حين أن قضية الدكتورة مريم بوزيد سبابو مرّت دون أن تثير ما تستحق من ردود فعل، فهل نحن أمام كسل ثقافي، أم عملية انتقائية مفضوحة؟..

النائب عن منطقة جنات إبراهيم طوهرية:
النواب لم يطلعوا على مضمون الدراسة والقرار بيد الوزيرة
اعتبر النائب بالمجلس الشعبي الوطني الممثل لمنطقة جنات، طوهرية إبراهيم، أن قرار  سحب كتاب "تين كيل سبيبة"، الذي أثار مؤخرا جدلا واسعا للمؤلفة مريم بوزيد سبابو، راجع إلى وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، فهي المخولة الوحيدة في اتخاذ قرار بهذا الخصوص.
وأضاف النائب، في تصريح لـ "الشروق" أمس، أن النواب لن يتدخلوا في الموضوع مادامت وزيرة الثقافة قد وعدت بتسوية الجدل الحاصل في الدراسة، مؤكدا أن القضية تم تحريكها من طرف المعنيين الذين أكدوا أن هذه الدراسة فيها إساءة إلى أهل مدينة جانت عامة، خاصة وفيها طعن شرف نساء المنطقة، وعرش "تغورفيت" بمدينة جانت، حسب الرسائل التى رفعها المعنيون إلى وزيرة الثقافة، معتبرا أن الجدل الذي وقع بسبب هذا الكتاب الذي لم يطلع عليه الكثير من النواب جعل من الصعوبة أن يقدموا أي مساءلة بهذا الخصوص، في ظل غياب رؤية مسبقة بخصوص حيثيات ومضمون الدراسة المثيرة للجدل.

خواطر حول علاقة الرأي العام بالبحث العلمي
بخصوص موضوع "تَنْ كِيلْ سَبَّيْبَة"
اطّلعنا في جريدة الشروق ليوم 3 / 12 / 2014 في الصفحة الثقافية على خبر يؤكد بأن أعيان وشباب حي الميهان، بمدينة جانت بولاية إيليزي قد رفعوا إلى الوزير الأول رسالة، كما رفع المجتمع المدني من مختلف الفئات للسلطات العليا للبلاد لائحة تنديد واستنكار ضدّ الكاتبة مريم سبابو، مؤلفة كتاب "تن كيل سبّيبة: في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانيت"، وتفيد الرسالة بأن الكتاب يطعن في شرف السكان ويتعرض بالقذف في أصولهم إلخ.. يثير هذا الخبر عدة خواطر وتساؤلات؛ نذكر بعضا منها.
1 - على ماذا اعتمد من قاد هذه الحملة ضدّ الباحثة ليصدر مثل هذا الحكم في حقّها؟ يبدو أن هناك عبارات في الصفحتين 67 و137 تمّ تأويلها على أنها تُسيء لأصول جماعة سكان جانيت، تم عزلها عن سياقها وقُدِّمَتْ للسكان الذين لا يمكنهم أن يقرأوا الكتاب كله المكون من 270ص بالبنط الدقيق، خاصة وأن الرسالة وكذلك العريضة موقعة من طرف عدد كبير منهم من المؤكد أنهم لم يقرأوا الكتاب. تذكر عبارات ص67 أنّ الظروف الاستعمارية دفعت نساء من جانيت إلى الزواج من فرنسيين طلبا للمأكل والملبس، وأدّى بالبعض منهن إلى ممارسة الدعارة. وتشير عبارات ص137 إلى أسطورة ذكرتها مراجع اعتمدت عليها الباحثة في تفسير ظاهرة القناع التارڤي تقول الأسطورة "بأنّه في زمن النبي موسى حبلت أختان بتدخّل من الشياطين، وكلّ واحدة منهما وضعت طفلا، أحدهما كان جدّ البربر والآخر جدّ التوارق، وكان لهما رأسا جانّيين وأجساد بشر، ولأنهما كانا بشعين لم يتمكّنا من إيجاد زوجات ترضى بهما. شفق أحد العرب لحالهما وساعدهما في مشروعيهما بتغطية وجهيهما".
إذا تأملنا هذه العبارات في سياقها، وعرفنا طبيعة البحث الذي قامت به مريم بوزيد سبابو، يزول اللبس، وتأخذ هذه العبارات حجمها الطبيعي وتُفْهَمُ فهما مناسبا لا يمكن أن يؤدي لمثل هذه الاتهامات الخطيرة الموجهة للباحثة. جاءت عبارات الصفحة 67 في سياق الحديث عن الممارسات الاستعمارية في مختلف مناطق الجزائر، والجميع يعرفها وتذكرها الوثائق من بينها القتل والتشريد والاغتصاب والتسبب في مظاهر الانحراف الاجتماعي كالتسول ومسح الأطفال الأحذية والدعارة الخ... ويتذكّر الجزائريون أن أغلب المدن الجزائرية في فترة ما بعد الاستقلال كانت توجد بها بيوت للدعارة. وهو أمر لا ينقص من قيمة المجتمع الجزائري، بل يؤكد حقه في الثورة على المستعمر ويجعله فخورا بالتضحيات التي بذلها بنوه وبناته. ولا أظنّ أن مجتمع جانيت يرضى أن يكون استثناءً، من هذا الأمر، فيرفض الاعتراف بما فعله الاستعمار في جميع ربوع الوطن. أما بالنسبة لعبارات ص137 فهي تروي أسطورة ذكرتها المراجع، ومعروف أن الأساطير هي من خلق الخيال، وهي موجودة عند جميع الشعوب، ولا تخلو ثقافة محلّية منها؛ فالأساطير التفسيرية التي تقدم تفسيرا لظاهرة ما (وهي هنا القناع التارڤي) معروفة في الدراسات الميثولوجية والأنثروبولوجيّة، وهي من ابتكار خيال الجماعات في مراحلها البدائية الأولى، ولا أظنّ أن مجتمع جانيت يمثّل استثناءً أيضا.
2 - تتطلّب طبيعة البحث الأنثروبولوجي اتصالا بالناس العاديّين ومحاورتهم وتسجيل رواياتهم سواء كانت ذات الطبيعة الخيالية، أم المتعلقة بواقع علاقتهم بالظاهرة المدروسة وبتاريخها المحلّي. وقد أخذت الباحثة آراء المعنيين من سكان جانيت والتي أدلوا بها مشافهة، وكان من بين ما سجّلته؛ أنه "جرت العادة أن يطلب الفرنسيون أن تُقَامَ لهم سبّيبة على مقاسهم، كما هو الشأن لما بعد الاستقلال، إذ يُطلَبُ من القائمين على سبيبة بجمع النساء والرجال لاستقبال الوفود والشخصيات، تحت أشعّة الشمس الحارقة، وفي كثير من الأحيان يتأخر الوفد أو يفضل أن يصل بعد أن تتلطّف الحرارة ويعودون أدراجهم، لكن الوفد قد يستقبل على ضربات تندي". أشكّ شخصيّا أن مثل هذه المعلومات هي التي أزعجت بعض موظفي الدولة في جانيت الذين هم مسؤولون عن مثل هذا الاستعمال المناسباتي لتظاهرة السبيبة، فأرادوا معاقبة الباحثة على نقلها لما عاناه أهل السبيبة من مثل هذه الممارسات. وحريٌّ بمواطني جانيت أن يساندوا الباحثة في تنبُّهها لهذا الاستعمال الضار بطقس سبّيبة، والذي قد يتسبّب في فلكلرتها وبالتالي زوالها التدريجي.
3 - إن ما يحدث من استنفار للسكان وتأليب لهم للوقوف في وجه باحثة أفنت شبابها وعمرها في العناية بثقافة الأهالي وقدّمت ما استطاعت من نصوص وأبحاث في سبيل تسجيل ممارسة ثقافية متوارثة لها مكانتها في حياة الناس، وتمّ تصنيفها من بين الروائع الثقافية العالمية منذ أيام قليلة، بالاستناد هكذا لبعض العبارات اَلْمُؤَوَّلَة تأويلا خاطئًا وإهمال الكثير من المعلومات والأفكار الإيجابية التي قدّمتها يمثّل استخفافا واضحا بالبحث العلمي، ويكشف عن ضحالة فكر من قادوا هذه المواجهة غير المتكافئة في ظروف سياسية حسّاسة وصعبة يعيشها المجتمع الجزائري، والذي هو في حاجة ماسة إلى تشجيع البحث العلمي في ميدان العلوم الإنسانية، الذي يقوم به أبناؤه اليوم، وكان يقوم به المُستعمِر بالأمس القريب.
4 - إن سكوت الباحثين ذوي المستوى الجامعي الذين يدرسون تراث المنطقة، وخاصة منهم الذين ينتمون إليها عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي ترمي إلى التهجّم على البحث العلمي الوطني يمثل موقفا سلبيا، خاصة وأنهم الأجدر بأن يكونوا هم المرجع في تقييم البحث وليس أنصاف المتعلّمين. وإذا ما كانت هناك اعتراضات من طرفهم على ما جاء في البحث فَلِتُنَاقَش الباحثة في الموضوع ويتم استعمال الحجة العلمية بدل الشتم وتأليب الرأي العام.
5 - إن أسلوب تأليب الرأي العام حول كتابات المثقفين والعلماء يؤكّد مقولة أن البحث العلمي الحقيقي يحرج كثيرا من الأطراف التي من مصلحتها أن يظل الناس بعيدين عن العلم وأن تظل الأمية منتشرة بين الناس للمحافظة على المصالح والوضعيات، ونذكر هنا ما جرى لطه حسين في مصر في منتصف العشرينيات من القرن الماضي.
6 - لقد كان الباحثون في الجزائر هدفا مميّزا للظلاميّة الإسلامويّة، فقتل الإرهاب الأعمى خيرة الباحثين الجزائريين في العلوم الاجتماعية والمثقفين خلال العشرية السوداء، من أمثال المرحومين بوخبزة والجيلالي اليابس وبختي بن عودة وعبد القادر علولة والطاهر جعوط ويوسف السبتي وڤنزات رابح وغيرهم، وها هو الوسط البحثي يتعرّض اليوم لاستغلال عواطف الناس لتأليبهم ضدّ ما يخدمهم وما يصبّ في مصلحتهم.
7- يمثل كتاب مريم بوزيد سبابو بحثا أنثروبولوجيا يعتمد على الروايات الشفوية وعلى أشكال التعبير الأدبية وعلى الميثولوجيا، فهو يعالج التاريخ الاجتماعي للمنطقة من هذا الباب، وقد تمّ تأويل ما جاء فيه من قِبَلِ الأهالي وكأنه كتاب في التاريخ، مما سمح بهذه الاتهامات التي تنمّ عن عدم تمييز بين مجالين علميين يختلفان تماما، ولا يمكن قبول الحكم عليه من هذا الباب.

نن كيل سبيبه في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانت

Couverture
2013 - 275 pages

Avis des internautes - Rédiger un commentaire

Aucun commentaire n'a été trouvé aux emplacements habituels.

Informations bibliographiques

QR code for نن كيل سبيبه في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانت


http://www.vitaminedz.com/Article/Articles_18300_945907_0_1.html


مريم بوزيد شابابو باحثة في الانتروبولوجيا ل “المساء":‏ الموضة وراء التغيرات التي عرفها البدرون


  • Full movie free download
  • Www
  • Full movie free download
  • Www
  • Full movie free download
مريم بوزيد شابابو باحثة في الانتروبولوجيا ل “المساء":‏                                    الموضة وراء التغيرات التي عرفها البدرون

أرجعت مريم بوزيد شابابو باحثة في الانتروبولوجيا الثقافية بالمعهد الوطني للبحوث لعصور ما قبل التاريخ، التغيرات التي طرأت على البدرون، الى الموضة التي كانت تعرض هذا اللباس التقليدي في كل مرة بوجه جديد ليواكب العصرنة باعتباره قطعة مميزة تزيد من جمال المرأة وأناقتها.
وقالت في حديثها ل«المساء” على هامش المحاضرة التي نشطتها بقصر رياس البحر والتي جاءت تحت عنوان “التغيرات في الزي التقليدي للبدرون”، أنها لم تصل بعد الى رصد كل التغيرات التي طرأت على البدرون كزي تقليدي، بحكم ان بحثها لا يزال في بدايته ولكنها ارتأت ان تقوم بعرض الاحتمالات الأولية التي توصلت إليها من خلال دراستها المبدئية. وأردفت قائلة “ كما هو معروف فإن البدرون لا يعد من الألبسة التي قدمت إلينا عن طريق الأتراك ولم يكن وليد الحقبة العثمانية، وإنما تبين لي أنه وليد إبداع المرأة الجزائرية في مرحلة زمنية معينة ارتبطت بالوجود الفرنسي بالجزائر الذي نتج عنه خروج المرأة الجزائرية للعمل واحتكاكها بالمرأة الغربية”.
تعتبر الباحثة مريم، أن أهمية البدرون كزي تقليدي تظهر في اعتباره حلقة هامة في دائرة الأزياء التقليدية القديمة التي لبستها المرأة على غرار “الكاراكو” ، “والقاط”،” والقويط”، غير ان ميزة البدرون تتمثل في أنه المسؤول عن إحداث التغير في الزي التقليدي النسائي لأنه أعطى وجها جديدا للباس التقليدي ولكن بصورة مغايرة، فهو ليس بالسروال المدور رغم احتوائه على سروال، وليس بكاراكوا لأن لديه تفصيلا خاصا به، ولا يعتبر فستانا لأنه يخاط بما يسمى بالشلقة، غير ان الأكيد هو أن البدرون كزي تقليدي جاء متأثرا بالموضة الغربية.
ترجع الباحثة مريم ظهور البدرون تاريخيا الى سنوات الخمسينيات تبعا للتحريات التي قامت، حيث قالت “عندما تم تفصيل هذا الزي التقليدي عرف باسم البدرون الذي لم أعرف بعد خلفيات هذه التسمية ولم اعرف أيضا من صممته، إلا أني اعتقد انه ظهر بعدما لبس أفراد المجتمع الجزائري اللباس المخاط، فلا يخفى عليكم ان المرأة قديما كانت تلبس الأثواب في صورة قطع قماش تشد بالبزيم أو المشبك كالملحفة مثلا، أي أن لباسها لم يكن يخضع للتفصيل والخياطة، غير ان اطلاع المراة على اللباس المخاط احدث النقلة النوعية في ثقافة اللباس بالمجتمع الجزائري، وهي عموما فترة غامضة لغياب الأبحاث فيها”. وتستطرد قائلة “كان أيضا لظاهرة الاقتباس دور كبير في إحداث التغير باللباس التقليدي، فمثلا ثبت من خلال دراسة قامت بها الباحثة “إيلان” أن الجبة القبائلية عبارة عن زي مقتبس جاءت به الأخوات البيض وتحديدا في سنة 1905 و1910 بعدها أدخلت عليه بعض التغيرات تحول مع مرور الوقت الى زي يعكس هوية المرأة الجزائرية.
عرضت المحاضرة مريم مجموعة من الصور التي تعكس التغير الذي طرأ على البدرون والتي حصرتها في سنة 1972 و1982 و1984، وهي الفترات الزمنية التي تمكنت فيها من تحصيل هذا الزي التقليدي ودراسته، وقالت “ثبت لي من خلال بحثي ان البدرون الذي لبس في سنة 1972 يختلف عن ذلك الذي لبس في الثمانينيات، فمثلا وجدت ان بعض الأنواع فصلت من دون الكم الأيمن أو الأيسر بالنسبة للقطعة العلوية، بينما لبس البدرون في مرحلة أخرى “بالبغوتال”، كما لبس أيضا بالغليلة التقليدية وبالوشاح، الى جانب الشلقة مثلا كانت تفتح بمسافة معينة لا تتجاوز الركبة، ولكن في فترة ما تحولت الشلقة الى فتحة طويلة، كما تم أيضا التضييق من السروال بعدما كان يصمم عريضا، ناهيك عن التنويع في خامات القماش التي اعتمدت لتفصيله.
وحول الداعي الى مثل هذه التغيرات قالت المتحدثة ان الرغبة في مواكبة الموضة وراء كل التغيرات التي عرفها البدرون، هذا الزي التقليدي الذي تراجع الإقبال عليه في سنوات الثمانينيات ليعود بقوة في الألفية الثانية.
في ردها على سؤال “المساء” حول أهمية دراسة التغيرات التي طرأت على الزي التقليدي، قالت أن السبب الذي دفعها الى البحث في اللباس التقليدي هو البحث عن الهوية الوطنية والتعريف بها، الى جانب الكشف عن خصوصية الممارسات النسوية التي تتجلى في الإبداع من خلال تطوير الزي التقليدي وجعله مواكبا للموضة، ولا ننسى أيضا أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن دور الأزياء العالمية استلهمت من الشرق نماذج للأزياء التقليدية عرضت بأشكال جديدة كنوع من الإبداع







لشروق تحصل على نسخة من الكتاب الممنوع
بحث أنتروبولوجي يرميه المجتمع في البحر
ميلود بن عمار / أسماء بهلولي / عبد الحميد بورايو
2014/12/21
صورة: الشروق
  • 2145
  • 10
حملة مغرضة لتأليب الرأي العام وصمت الباحثين جريمة
النائب عن منطقة جنات إبراهيم طوهرية: النواب لم يطلعوا على مضمون الدراسة والقرار بيد الوزيرة
بالتأكيد لم تكن الباحثة الجامعية الدكتورة مريم بوزيد سبابو تعرف أن كتابها الموسوم "ننّ كيل سبّيبه.. في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانت" سيحدث كل تلك الضجة التي أحدثها بسبب بعض الأعراف الاجتماعية في منطقة جانت التي تناولتها الباحثة وحاولت الرجوع إلى أصل تلك الأعراف الاجتماعية، إلى درجة أن حوّلت التهديدات هذه الباحثة إلى لاجئة بالجزائر العاصمة رفقة عائلتها، ويدفع وزارة الثقافة إلى أن تأمر بسحب نسخ الكتاب، وتسارع الوزيرة إلى التنقل إلى المنطقة ودعوة عدد من شخصيات منطقة جانت للعمل على تهدئة الخواطر والنفوس.
الكتاب الذي أشرنا إلى عنوانه أعلاه صدر عن المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ ضمن العدد 19 من سلسلة مذكرات يشرف على إصدارها هذا المركز الذي يتبع وزارة الثقافة. 
وبغض النظر عمّا أثاره الكتاب من عواصف لدى سكان جانت، فهذا لا يمنع من أنّ الباحثة لم تقم سوى بالحفر في تراث اجتماعي وأنثروبولوجي يميّز أولئك السكان، والبحث العلمي كما هو معروف، لا يطيب الخواطر ولا يعمل على مسايرة رغبات الناس أو حتى الباحثين الذين لا يخضعون سوى للحقيقة العلمية المجردة بغض النظر عن كونها جاءت موافقة لأهوائنا أم خالفتها. 
ومن جملة ما جاء في هذا الكتاب وأثار حفيظة سكان جانت الجملة التالية التي أوردتها الباحثة بعد رحلة بحث شاقة "..هذا العوز الذي جعل نساء من جانت يتزوجن بفرنسيين طلبا للمأكل والملبس، أو أدّى ببعضهن لممارسة الدعارة مع الجنود الفرنسيين..". 
وإضافة إلى الكم المعتبر من المعلومات التي أوردتها الباحثة ضمن دفتي هذا الكتاب المثير للجدل، فإنها أرفقت هذا الجهد الهام بالنسبة لكل المهتمين بتاريخ جانت القريب أو البعيد، بالكثير من الصور الفوتوغرافية التي توثق مختلف الطقوس والألبسة وتسريحات الشعر والآلات الموسيقية والأشعار التي تميّز سكان جانت. ولم تقف المؤلفة عند حدود جمع ما استطاعت جمعه من عادات وتقاليد تخص هذه المنطقة، بل راحت توثق الكثير مما توصلت إليه من خلال الرجوع إلى أمهات المؤلفات التراثية العربية كالكامل في التاريخ لابن الأثير ووصف إفريقيا الشمالية للإدريسي، إضافة إلى عدد معتبر من المؤلفات الأجنبية، ولم يكن من الفخر أو من قبيل طلب الشهرة عندما تقول المؤلفة على الصفحة الأخيرة من الكتاب ما يلي: "..سنحاول دراسة الظاهرة لأول مرة بمقاربة أنثروبولوجية ثقافية رمزية مع تبيان أهمية الظاهرة كحالة فريدة في الجزائر بشماله وجنوبه، وهذا من خلال استمرارية الاحتفالات العاشورية الأخرى الموجودة هنا وهناك..".
وليس من الغريب أن يتضامن العديد من المثقفين الجزائريين مع هذه الباحثة في مواجهة هذه المضايقات التي تعرضت لها، لكن تشاء الأقدار أن تتزامن عملية سحب هذا الكتاب ومنعه مع الزوبعة التي أثارتها تصريحات الروائي كمال داود واستدعت تضامنا من العديد من المثقفين الذين استنكروا عملية إهدار دمه واعتبروا ذلك حجرا على حرية الرأي التي عانت منها الجزائر سنوات التسعينيات، في حين أن قضية الدكتورة مريم بوزيد سبابو مرّت دون أن تثير ما تستحق من ردود فعل، فهل نحن أمام كسل ثقافي، أم عملية انتقائية مفضوحة؟..

النائب عن منطقة جنات إبراهيم طوهرية:
النواب لم يطلعوا على مضمون الدراسة والقرار بيد الوزيرة
اعتبر النائب بالمجلس الشعبي الوطني الممثل لمنطقة جنات، طوهرية إبراهيم، أن قرار  سحب كتاب "تين كيل سبيبة"، الذي أثار مؤخرا جدلا واسعا للمؤلفة مريم بوزيد سبابو، راجع إلى وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، فهي المخولة الوحيدة في اتخاذ قرار بهذا الخصوص.
وأضاف النائب، في تصريح لـ "الشروق" أمس، أن النواب لن يتدخلوا في الموضوع مادامت وزيرة الثقافة قد وعدت بتسوية الجدل الحاصل في الدراسة، مؤكدا أن القضية تم تحريكها من طرف المعنيين الذين أكدوا أن هذه الدراسة فيها إساءة إلى أهل مدينة جانت عامة، خاصة وفيها طعن شرف نساء المنطقة، وعرش "تغورفيت" بمدينة جانت، حسب الرسائل التى رفعها المعنيون إلى وزيرة الثقافة، معتبرا أن الجدل الذي وقع بسبب هذا الكتاب الذي لم يطلع عليه الكثير من النواب جعل من الصعوبة أن يقدموا أي مساءلة بهذا الخصوص، في ظل غياب رؤية مسبقة بخصوص حيثيات ومضمون الدراسة المثيرة للجدل.

خواطر حول علاقة الرأي العام بالبحث العلمي
بخصوص موضوع "تَنْ كِيلْ سَبَّيْبَة"
اطّلعنا في جريدة الشروق ليوم 3 / 12 / 2014 في الصفحة الثقافية على خبر يؤكد بأن أعيان وشباب حي الميهان، بمدينة جانت بولاية إيليزي قد رفعوا إلى الوزير الأول رسالة، كما رفع المجتمع المدني من مختلف الفئات للسلطات العليا للبلاد لائحة تنديد واستنكار ضدّ الكاتبة مريم سبابو، مؤلفة كتاب "تن كيل سبّيبة: في معنى شعيرة عاشوراء بواحة جانيت"، وتفيد الرسالة بأن الكتاب يطعن في شرف السكان ويتعرض بالقذف في أصولهم إلخ.. يثير هذا الخبر عدة خواطر وتساؤلات؛ نذكر بعضا منها.
1 - على ماذا اعتمد من قاد هذه الحملة ضدّ الباحثة ليصدر مثل هذا الحكم في حقّها؟ يبدو أن هناك عبارات في الصفحتين 67 و137 تمّ تأويلها على أنها تُسيء لأصول جماعة سكان جانيت، تم عزلها عن سياقها وقُدِّمَتْ للسكان الذين لا يمكنهم أن يقرأوا الكتاب كله المكون من 270ص بالبنط الدقيق، خاصة وأن الرسالة وكذلك العريضة موقعة من طرف عدد كبير منهم من المؤكد أنهم لم يقرأوا الكتاب. تذكر عبارات ص67 أنّ الظروف الاستعمارية دفعت نساء من جانيت إلى الزواج من فرنسيين طلبا للمأكل والملبس، وأدّى بالبعض منهن إلى ممارسة الدعارة. وتشير عبارات ص137 إلى أسطورة ذكرتها مراجع اعتمدت عليها الباحثة في تفسير ظاهرة القناع التارڤي تقول الأسطورة "بأنّه في زمن النبي موسى حبلت أختان بتدخّل من الشياطين، وكلّ واحدة منهما وضعت طفلا، أحدهما كان جدّ البربر والآخر جدّ التوارق، وكان لهما رأسا جانّيين وأجساد بشر، ولأنهما كانا بشعين لم يتمكّنا من إيجاد زوجات ترضى بهما. شفق أحد العرب لحالهما وساعدهما في مشروعيهما بتغطية وجهيهما".
إذا تأملنا هذه العبارات في سياقها، وعرفنا طبيعة البحث الذي قامت به مريم بوزيد سبابو، يزول اللبس، وتأخذ هذه العبارات حجمها الطبيعي وتُفْهَمُ فهما مناسبا لا يمكن أن يؤدي لمثل هذه الاتهامات الخطيرة الموجهة للباحثة. جاءت عبارات الصفحة 67 في سياق الحديث عن الممارسات الاستعمارية في مختلف مناطق الجزائر، والجميع يعرفها وتذكرها الوثائق من بينها القتل والتشريد والاغتصاب والتسبب في مظاهر الانحراف الاجتماعي كالتسول ومسح الأطفال الأحذية والدعارة الخ... ويتذكّر الجزائريون أن أغلب المدن الجزائرية في فترة ما بعد الاستقلال كانت توجد بها بيوت للدعارة. وهو أمر لا ينقص من قيمة المجتمع الجزائري، بل يؤكد حقه في الثورة على المستعمر ويجعله فخورا بالتضحيات التي بذلها بنوه وبناته. ولا أظنّ أن مجتمع جانيت يرضى أن يكون استثناءً، من هذا الأمر، فيرفض الاعتراف بما فعله الاستعمار في جميع ربوع الوطن. أما بالنسبة لعبارات ص137 فهي تروي أسطورة ذكرتها المراجع، ومعروف أن الأساطير هي من خلق الخيال، وهي موجودة عند جميع الشعوب، ولا تخلو ثقافة محلّية منها؛ فالأساطير التفسيرية التي تقدم تفسيرا لظاهرة ما (وهي هنا القناع التارڤي) معروفة في الدراسات الميثولوجية والأنثروبولوجيّة، وهي من ابتكار خيال الجماعات في مراحلها البدائية الأولى، ولا أظنّ أن مجتمع جانيت يمثّل استثناءً أيضا.
2 - تتطلّب طبيعة البحث الأنثروبولوجي اتصالا بالناس العاديّين ومحاورتهم وتسجيل رواياتهم سواء كانت ذات الطبيعة الخيالية، أم المتعلقة بواقع علاقتهم بالظاهرة المدروسة وبتاريخها المحلّي. وقد أخذت الباحثة آراء المعنيين من سكان جانيت والتي أدلوا بها مشافهة، وكان من بين ما سجّلته؛ أنه "جرت العادة أن يطلب الفرنسيون أن تُقَامَ لهم سبّيبة على مقاسهم، كما هو الشأن لما بعد الاستقلال، إذ يُطلَبُ من القائمين على سبيبة بجمع النساء والرجال لاستقبال الوفود والشخصيات، تحت أشعّة الشمس الحارقة، وفي كثير من الأحيان يتأخر الوفد أو يفضل أن يصل بعد أن تتلطّف الحرارة ويعودون أدراجهم، لكن الوفد قد يستقبل على ضربات تندي". أشكّ شخصيّا أن مثل هذه المعلومات هي التي أزعجت بعض موظفي الدولة في جانيت الذين هم مسؤولون عن مثل هذا الاستعمال المناسباتي لتظاهرة السبيبة، فأرادوا معاقبة الباحثة على نقلها لما عاناه أهل السبيبة من مثل هذه الممارسات. وحريٌّ بمواطني جانيت أن يساندوا الباحثة في تنبُّهها لهذا الاستعمال الضار بطقس سبّيبة، والذي قد يتسبّب في فلكلرتها وبالتالي زوالها التدريجي.
3 - إن ما يحدث من استنفار للسكان وتأليب لهم للوقوف في وجه باحثة أفنت شبابها وعمرها في العناية بثقافة الأهالي وقدّمت ما استطاعت من نصوص وأبحاث في سبيل تسجيل ممارسة ثقافية متوارثة لها مكانتها في حياة الناس، وتمّ تصنيفها من بين الروائع الثقافية العالمية منذ أيام قليلة، بالاستناد هكذا لبعض العبارات اَلْمُؤَوَّلَة تأويلا خاطئًا وإهمال الكثير من المعلومات والأفكار الإيجابية التي قدّمتها يمثّل استخفافا واضحا بالبحث العلمي، ويكشف عن ضحالة فكر من قادوا هذه المواجهة غير المتكافئة في ظروف سياسية حسّاسة وصعبة يعيشها المجتمع الجزائري، والذي هو في حاجة ماسة إلى تشجيع البحث العلمي في ميدان العلوم الإنسانية، الذي يقوم به أبناؤه اليوم، وكان يقوم به المُستعمِر بالأمس القريب.
4 - إن سكوت الباحثين ذوي المستوى الجامعي الذين يدرسون تراث المنطقة، وخاصة منهم الذين ينتمون إليها عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي ترمي إلى التهجّم على البحث العلمي الوطني يمثل موقفا سلبيا، خاصة وأنهم الأجدر بأن يكونوا هم المرجع في تقييم البحث وليس أنصاف المتعلّمين. وإذا ما كانت هناك اعتراضات من طرفهم على ما جاء في البحث فَلِتُنَاقَش الباحثة في الموضوع ويتم استعمال الحجة العلمية بدل الشتم وتأليب الرأي العام.
5 - إن أسلوب تأليب الرأي العام حول كتابات المثقفين والعلماء يؤكّد مقولة أن البحث العلمي الحقيقي يحرج كثيرا من الأطراف التي من مصلحتها أن يظل الناس بعيدين عن العلم وأن تظل الأمية منتشرة بين الناس للمحافظة على المصالح والوضعيات، ونذكر هنا ما جرى لطه حسين في مصر في منتصف العشرينيات من القرن الماضي.
6 - لقد كان الباحثون في الجزائر هدفا مميّزا للظلاميّة الإسلامويّة، فقتل الإرهاب الأعمى خيرة الباحثين الجزائريين في العلوم الاجتماعية والمثقفين خلال العشرية السوداء، من أمثال المرحومين بوخبزة والجيلالي اليابس وبختي بن عودة وعبد القادر علولة والطاهر جعوط ويوسف السبتي وڤنزات رابح وغيرهم، وها هو الوسط البحثي يتعرّض اليوم لاستغلال عواطف الناس لتأليبهم ضدّ ما يخدمهم وما يصبّ في مصلحتهم.
7- يمثل كتاب مريم بوزيد سبابو بحثا أنثروبولوجيا يعتمد على الروايات الشفوية وعلى أشكال التعبير الأدبية وعلى الميثولوجيا، فهو يعالج التاريخ الاجتماعي للمنطقة من هذا الباب، وقد تمّ تأويل ما جاء فيه من قِبَلِ الأهالي وكأنه كتاب في التاريخ، مما سمح بهذه الاتهامات التي تنمّ عن عدم تمييز بين مجالين علميين يختلفان تماما، ولا يمكن قبول الحكم عليه من هذا الباب.







http://clo.revues.org/1167


http://www.huffpostmaghreb.com/2014/12/15/meriem-bouzid-livre-censu_n_6327588.html

Christelle Taraud, La prostitution coloniale – Algérie, Tunisie, Maroc (1830-1962)

Catherine Vaudour
p. 155-157
Référence(s) :
Christelle Taraud, La prostitution coloniale – Algérie, Tunisie, Maroc (1830-1962), Paris, Payot, 2003, 495 p. ISBN : 978-2-228-89705-1.

Texte intégral

1Christelle Taraud est historienne. La prostitution coloniale est le fruit de ses recherches pour sa thèse de doctorat. Elle enseigne actuellement à la Columbia University of New York. Christelle Taraud a également publié Mauresques. Femmes orientales dans la photographie coloniale, 1860-1910 (Albin Michel, 2003).
2Christelle Taraud exprime les motivations suivantes à propos de son sujet d’étude : « […] ouvrir de nouvelles perspectives, […] lever quelques voiles et […] donner un peu de chair à toutes les femmes anonymes qui ont peuplé, de 1830 à 1962, les maisons de tolérance et les quartiers réservés du réglementarisme colonial » (p. 16).
3La vie de ces « femmes anonymes » est présentée en trois parties, la première dépeint l’univers particulier et très réglementé de la prostitution coloniale. En effet, la réglementation de la prostitution est l’une des prérogatives initiées au tout début de la colonisation en 1830, dès la prise d’Alger. Son instauration ambitionne d’enrayer la propagation d’épidémies et en particulier les maladies vénériennes. Des services sanitaires sont ainsi mis en place et divers mesures et arrêtés vont se succéder jusqu’aux indépendances. L’aménagement et le contrôle de la prostitution sont néanmoins sous l’autorité policière. L’administration coloniale va concourir à la professionnalisation de la prostitution et au bouleversement des différents statuts des prostituées nord-africaines : les almées (de l’arabe alem, « savoir »), courtisanes cultivées, artistes, et les prostituées invisibles : esclaves – domestiques qui jusqu’alors s’inséraient dans la tradition et la culture nord-africaines. L’administration coloniale importe également une prostitution européenne et crée des maisons closes pour la légiférer. Les musulmans sont dès lors interdits de relation avec les prostituées européennes. Pour les prostituées indigènes, on invente le modèle de « quartier réservé » comme celui de Bousbir à Casablanca représentant l’« archétype de l’économie du sexe » et l’exemple du « modèle réglementariste ». Il s’agit de transformer la réputation de Casablanca désignée alors comme la « Chicago du Maroc ».
4Le développement économique des grandes agglomérations et des grands axes favorise la mobilité et la gestion des prostituées, il permet une rentabilité croissante du marché de la prostitution. L’essor du proxénétisme et de la traite des femmes procède de la mise en place de ce système réglementariste. Quant aux prostituées, elles subissent de nombreux contrôles et l’imposition de taxes sanitaires.
5Mais la réglementation de la prostitution se révèle un échec et engendre une marginalisation de la prostitution, thème traité en deuxième partie. La prostitution indigène clandestine se déploie dans les souks, mellahs, fondouks (sorte d’hôtels) et les cafés maures. Des « maisons de rendez-vous » se créent et les rues deviennent des lieux de « mauvaise vie ». Le racolage des femmes s’effectue dans les souks et les hammams (demeures d’Iblis, le « diable ») par des rabatteurs employés par les tenancières des maisons de tolérance indigènes. En parallèle, les tenancières européennes utilisent également les services de recruteurs de jeunes femmes européennes aux mœurs légères pour les intégrer dans le circuit de la prostitution.
6De son côté, l’armée met en place des bordels militaires de campagne (BMC). Ceux-ci sont entièrement gérés par l’armée en coopération avec les tenancières. Les conditions de ces bordels sont déplorables et scandaleuses, lieux d’abattage et de détournement de mineures : « De toutes les structures prostitutionnelles mises en place par la colonisation française en Afrique du Nord, les bordels militaires de campagne sont de loin, parce qu’ils représentent à un degré extrême le droit du conquérant, sa supériorité et son impunité, celles qui reflètent le mieux la nature profonde de la domination masculine et coloniale (…). » (p. 350)
7Quant aux « insoumises », elles sont difficiles à évaluer à cause de la variabilité de leur situation sociale (prolétariat, veuvage, répudiation…). Les prostituées baranis, « gens du dehors », s’aménagent un « espace de l’entre-deux » dans les périphéries.
  • 1 Cf. les films de Julien Duvivier, « Pépé le Moko » et « La Bandera » par exemple.
8La troisième partie explore les fantasmes et les projections sur ces femmes de l’ailleurs. Au travers de la peinture, de la photographie et du cinéma de l’époque coloniale, s’exprime un éventail de stéréotypes et de mises en scène de ces femmes mauresques ou berbères qui, dans l’imaginaire colonial, sont de « mœurs faciles »1. Les prostituées indigènes sont des « êtres de l’hybridation », à l’image du sabir (idiome composé de plusieurs langues : arabe, français, espagnol, italien, maltais) qu’elles utilisent pour se comprendre et échanger et qui témoigne de leur capacité d’adaptation aux mutations sociales. Mais la mixité qu’elles incarnent présente, tel Janus, un double visage, lumineux pour leur résistance ou ombrageux pour leur collaboration charnelle avec le colonisateur.
9Le livre de Christelle Taraud est dense, fouillé et bien écrit. Il nous éclaire sur un pan encore méconnu de l’histoire coloniale et nous révèle que ces femmes anonymes « […] font lien entre les différentes composantes de la société coloniale, mais proposent aussi une nouvelle lecture possible du rapport entre dominant et dominé » (p. 386).
Haut de page

Notes

1 Cf. les films de Julien Duvivier, « Pépé le Moko » et « La Bandera » par exemple.
Haut de page

Pour citer cet article

Référence papier

Catherine Vaudour, « Christelle Taraud, La prostitution coloniale – Algérie, Tunisie, Maroc (1830-1962) », Cahiers de littérature orale, 65 | 2009, 155-157.

Référence électronique

Catherine Vaudour, « Christelle Taraud, La prostitution coloniale – Algérie, Tunisie, Maroc (1830-1962) », Cahiers de littérature orale [En ligne], 65 | 2009, mis en ligne le 06 mars 2013, consulté le 24 décembre 2014. URL : http://clo.revues.org/1167
Haut de page

Droits d’auteur




Affaire Meriem Bouzid: Les chercheurs solidaires, le livre "Ennen kel Sebeiba..." retiré

Publication: Mis à jour:
BISKRAOULEDS_NAILSMARIUSMAURE
L’affaire de la chercheure Meriem Bouzid-Sebabou prend de l’ampleur. Après les appels à la censure de son ouvrage intitulé “ Ennen kel Sebeiba fi ma’na ‘achoura bi ouhat djanet" (Ce que les gens de Sbeiba disent. Sens du rituel de l'Achoura dans l'oasis de Djanet)” émis par des représentants de la société civile à Djanet, la communauté des enseignants et chercheurs a réagi en apportant son soutien à leur collègue alors que le ministère de la Culture semble avoir cédé à la pression.
Le livre en question, fruit d’une longue recherche anthropologique de presque 20 ans, aborde sur les pages 66 et 67 l’exploitation des habitants de la région de Djanet par le colonisateur français. La pauvreté et la privation qui s’en sont suivies ont fait apparaître certains fléaux dont la prostitution.
Un passage qui dérange car la recherche est décriée par les signataires d’une lettre adressée au Premier ministre, se présentant en tant que “les notables et les jeunes d’El Mihan, Djanet, wilaya d’Illizi”. Ils y voient une atteinte portée aux habitants de la région.
La lettre, écrite le 26 novembre, ajoute: “La concernée [la chercheure] a fait exprès de diffamer nos origines et notre honneur en accusant nos mères d’avoir pratiqué la prostitution avec les soldats de de la colonisation française”. Les auteurs du document qui se sont indignés des supposés “mensonges autour de l’histoire et des habitants de Djanet” ont appelé le Premier ministre à intervenir afin d’arrêter la publication et la vente du livre.
Ils exigent également des excuses publiques de l’auteure “à travers la télévision et les journaux, afin de réparer le tort causé par son livre aux habitants de la ville”.
“Qui détient une autorité sur les idées scientifiques d’un chercheur?”
Cet appel à la censure a été accompagné par une campagne visant la chercheure sur les réseaux sociaux. Mme. Bouzid-Sebabou, tout en déclarant être surprise par cette campagne, a donné sa version des faits dans une lettre ouverte le 10 décembre.
“Le livre ne généralise pas les faits sur toutes les femmes de la région. La phrase a été d’ailleurs formulée au conditionnel: “aurait conduit certaines…” et ne vise pas une femme en particulier. Les propos ont été amputés et des rumeurs qui n’ont rien à voir avec le contenu du livre se sont propagées entre les gens simples”, a regretté l’auteure.
Elle a déclaré par ailleurs avoir rencontré à Djanet le 3 novembre dernier des acteurs de la société civile et des universitaires de la région. Les présents ont conclu “sur la nécessité de poursuivre les recherches et d’ouvrir plus de portes sur la mémoire collective”.
Réagissant à l’appel à la censure du livre , Mme. Bouzid s’est interrogée “qui détient une autorité sur les idées scientifiques d’un chercheur, ne touchant ni à la religion ni à la dignité des personnes, évoquant juste une partie de ce qu’ont enduré les habitants durant la période coloniale?”.
“Je réitère que mon respect pour les habitants de Djanet est intact en plus d’être réciproque. Je ne pourrais en aucun cas diffamer une communauté dont je fais désormais partie: je suis l’épouse d’un targui et la mère de deux filles targuies”, a conclu la chercheure.
LIRE AUSSI: "Satanisé" par le prêcheur cathodique d'Ennahar, le film "l'Oranais" cible d'attaques virulentes
Le ministère cède à la pression, les chercheurs soutiennent Bouzid-Sebabou
Cédant à l’appel à la censure, le ministère de la Culture a de son côté fait parvenir au CNRPAH (Centre National de Recherche Préhistorique, Anthropologique et Historique) une note verbale exigeant le retrait du livre “Ennen Kel Sbeiba…” des circuits de diffusion, indique un communiqué des enseignants et chercheurs au sein du même organisme.
“Le directeur du Centre a été jusqu’à exiger la suppression des passages incriminés et la présentation d’une lettre d’excuses aux personnes se disant les notables de Djanet El Mihan”, ajoute le document.
Les enseignants et chercheurs dénoncent dans le communiqué l’atteinte portée à la liberté de la recherche scientifique et pointent du doigt “l’intrusion intolérable des autorités administratives et ministérielles qui, pour des motifs politiques, se donnent le droit de la censure”.
L’ouvrage en question a été publié “selon les usages et règlements en vigueur qu’avec l’avis de Conseil scientifique” du CNRAPH. Les chercheurs se demandent enfin: “Comment comprendre que [...] les autorités ministérielles décident sans l’avis du conseil scientifique du Centre du retrait du livre des circuits de diffusion publique y compris de la bibliothèque du Centre?”.
La prostitution coloniale n’est pas un nouveau thème de recherche
La prostitution au Maghreb durant la période coloniale est un sujet qui a déjà fait l’objet d’une recherche intitulée “La prostitution coloniale – Algérie, Tunisie, Maroc (1830-1962)” de Christelle Vaudour. Publiée en 2003, cette étude dépeint “l’univers particulier et très réglementé de la prostitution coloniale” ainsi que “le développement économique des grandes agglomérations et des grands axes” qui favorise la mobilité et la gestion des prostituées.
Retrouvez les articles de HuffPost Algérie sur notre page Facebook.

  • Hamid Bouhbib · Université d'Alger
    la liberté est une condition sine qua none de toute recherche scientifique , et là nous assistons à une regression terrible : la rue , la soit disant société civile s"erige en autorité de censure supreme et exerce une pression sans precedent sur la chercheure Meriem Bouzid-Sebabou , pour des motifs qui ne tiennent pas la route ! et la tutelle ( le Cnrpah et le ministere de la culture) courbe l'echine et cedent au chantage ! ,,,, basta basta ,,, et bas les pates devant Meriam et tous les chercheurs serieux dans ce bled !!
  • Djamdjam Tassa Cherifa · Ben badis school
    je trouve que c'est trop de bruit pour rien.Raporter un fait historique n'est pas un crime.La prostitution est le plus vieux metier du monde , elle fait partie de la societe humaine; pretendre que les Algeriens sont des saints et non des humains est tout simplement ridicule.
  • Anne Parias Benchelah
    On peut ne pas accéder à toutes les conclusions d'un travail de recherche et dans ce cas on ouvre la débat mais en aucun cas on ferme la porte en érigeant la censure ! Il faut encourager les chercheurs à poursuivre leurs travaux. Un chercheur n'a pas à attendre l'assentiment du pouvoir pour travailler. Je salue la persévérance de la chercheure Meriem Bouzid-Sebabou...








http://i1.huffpost.com/gen/2393252/thumbs/n-BISKRAOULEDS_NAILSMARIUSMAURE-large570.jpg





http://jawahir.echoroukonline.com/dzstatic/thumbnails/article/2014/tinelkoom_502187566.jpg

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أكبر خطأ ارتكبته الباحثة مريم بوزيد أنها شوهت سمعة أفصل و أنقى نساء أحتظناها لمدة طويلة بمدينة جانت يا أسفاه ان كنتم تسمون السيدة بباحثة في الأنتروبولوجيا و الله و الله لا تشويه لداكرة افضل شعب عرفه التاريخ