اثناء تصفح الانترنت وجد هذا الحوار لنجلاء الامام مع جريدة صوت الامة بتاريخ 21/11/2009 م

الحوار:

المتنصرة نجلاء الإمام : البابا شنودة أهدانى صليبين بعد تعميدى

أجرى الحوار : مايكل فارس

بعد ثلاثة شهور ونصف تقريباً من ضبط المتنصرة نجلاء الإمام فى مطار القاهرة فى محاولة هروبها بولديها المسلمين إلى الخارج حيث فوجئت بوجود قرار مسبق بالمنع من السفر .. أصبح اللحاق بمنظمات وجهات للحماية فى أوروبا ليس أمراً ذا أهمية بالنسبة للمحامية والناشطة المعروفة بميولها الناصرية المتعصبة فى أوساط المحامين منذ سنوات ، فقد أصبح التعايش مع التحول إلى المسيحية قبل عدة أشهر بشكل مفاجئ ودرامى ليس غريباً على شخصية " الإمام " لدى من يعرفونها داخل مصر دون تهديد بذكر واقعا لا تنكره .. بل إن ما تفاجئنا به نجلاء الإمام فى حوارها مع " صوت الأمة " هنا هو الكشف عن خفايا وأسرار مافيا التنصير الممتدة من الكاتدرائية المرقسية إلى عواصم أوروبية .
· كيف جاء قرار اعتناقك المسيحية بهذا الشكل المفاجئ ؟
- لم أعتنق المسيحية فجأة فأنا تربيت فى مدارس الراهبات وأنا أدرس الإنجيل منذ عام 2004 وكنت أنتظر اتخاذ القرار فقط حين دخلت على موقع " بال توك " على الإنترنيت وتحدثت للقمص زكريا بطرس وبعد حديث طويل سألنى : " هل تقبلى المسيح " عندها شعرت بأنه اليوم الذى يجب أن اتخذ قرار التحول للمسيحية فيه فقلت " نعم " كان ذلك فى يوم 23 يوليو الماضى ، طلبت " التعميد " – أول طقس كنسى لاعتناق المسيحية .
· من أشرف على طقوس تعميدك .. وفى أى كنيسة ؟
- الأنبا بطرس سكرتير البابا شنودة هو الذى قام بتعميدى داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
· وكيف وصلت إلى الأنبا بطرس وكيف قبل بذلك ؟
- عندما أعلنت أنى مسيحية على موقع " بال توك " فى يوم 23 يوليو الماضى جاءنى فى اليوم التالى اتصال هاتفى من شمامسة بالكاتدرائية لا أعرفهم وأخبرونى بأنهم نسقوا أمر التعميد وطلبوا منى الذهاب فى اليوم التالى 25 للكاتدرائية لتلقى الطقوس على يد الأنبا بطرس وفى يوم 30 أغسطس ذهبت للكاتردائية لأعمد أولادى إبراهيم وجومانة على يد الأنبا بطرس أيضا والذى أعطانى صليبين خشب بلغنى أنهما هدية من البابا شنودة شخصيا لى ولأولادى .
· وهل واجهت أى مضايقات أمنية بعد إعلان تنصرك ؟
- لا .. لأن التنصير غير مجرم قانونا والدستور كفل حرية العقيدة .. فلا تستطيع أجهزة الأمن القبض على كاهن قام بالتنصير لعدم وجود سند قانونى ضد التنصير أو التبشير الممنوعين فى الثقافة الشعبية فقط .
· هل تتقاضين أموالا من أى جهة بعد إعلان اعتناقك المسيحية ؟
- المتنصرون لا يتقاضون أى أموال من أحد .. على العكس هم " دجاجة تبيض ذهبا " واضطهاد الأقباط لم يصبح قضية ذات مغزى فى العالم كما سبق ، الموضة الآن هى " التحول الدينى " والتى جعلت كثيرين يغلقون مكاتبهم وعياداتهم ويتفرغون لتلك القضية حيث يبدأ هؤلاء بتخويف المتنصر من القتل وفى ظل غباء الدولة وتنصل المجتمع من المتنصرين تبدأ هذه الشريحة بالانتفاع من المتنصرين حيث يبدأون بطلب أموال من أقباط المهجر من أجل توفير شقة وحماية وإعاشة ولوازم الانفاق على المتنصر .. حيث يتلقون أموالا طائلة من الخارج ، لا يعطون المتنصر منها سوى قوت يومه حتى يكون تحت رحمتهم بل ولا يوصلونه بالجهات المانحة للأموال كما تقف تلك المافيا غالباً ضد سفر المتنصر حتى لا يخرج عن سيطرتهم ويتوقف ضخ الأموال باسمه من منظمات ورجال أعمال أقباط المهجر .
· هل نستطيع القول إن هناك تنظيماً دولياً للتنصير ؟
- هناك بالفعل تنظيم دولى وله جهات مختلفة خارج مصر ولكن الأقباط المانحين للتبرعات لا علاقة لهم بذلك فهم يدفعون أموالا بهدف نبيل هو مساعدة المتنصر الذى نبذ المجتمع .
· هل يمكن أن تطليعنا على بعض الأسماء التى تعرفينها فى هذا التنظيم ؟
- الأول فى مصر .. عادل فوزى وقد أصبح " كارت " محروقا بعد خروجه من السجن بصفقة ليكون عيناً أجهزة الأمن والثانى هو حسام عيسى واسمه الحركى " فرحان " وقد دخل فى هذا البيزنس وعندما قال للمسيحيين إنه رأى حلماً بأن صليباً ظهر على يده تحول لتراب ثم تبخر فحظى بثقة وشهرة لدى الأقباط وبدأ فى هذه العمليات و عادل و فرحان هما ذراع ليد أخرى فى أوروبا اسمه الحركى " متجلى " واسمه الأصلى " جيد هارون " وهو جبهة أوروبا وله غرفة على " بال توك " خاصة به سعتها ألف شخص وإيجارها سنوياً 15 ألف دولار واسم غرفته " فوتوك " و " متجلى " هذا مصرى كان يعيش فى الأقصر منذ 20 عاما ويعمل فى جمع الزبالة .. قبل أن يتعرف على سائحة سويدية سافر معها وتزوجها ومنحته الجنسية ثم تركته ليتعرف على زوجته الحالية " عايدة " ويتعرف على نادر فوزى واشتغل فى بيع اللوحات الزيتية وحقق أرباحا طائلة ثم بدأ نشاط التنصير .. وهناك قضايا مرفوعة ضده فى السويد باغتصاب فتاة عمرها 17 سنة وهو يقوم بابتزاز المتنصرات بتسجيلات فيديو لتقوم جهة أخرى بدفع أموال له مقابل الحصول على هذه التسجيلات وسبق أن قام بحرق سيارته فى السويد وإيهام الشرطة بأنه مضطهد فأعطاه الأمن السويدى راتباً شهرياً له ولعائلته وعرفت أنه حصل على 170 ألف دولار من أقباط المهجر لحسابى ودفع منها 15 ألف دولار قيمة إيجار غرفته على البال توك .. ويقوم " متجلى " بعمل ما يسمى " اختبارات المتنصرين " وينسخها على أسطوانات مقابل 10 دولار للواحدة وبثها فى غرف البال توك المختلفة .. ولم أكن أعرف تلك الكواليس فى البداية وعندما عرفتها رفضتها نظراً لأنى ناشطة معروفة فى المجتمع المدنى فثاروا ضدى لرفضى التنسيق معهم .
وهم يجهزون الآن سيدتين آخرتين للقيام بهذا الدور وتدعيان " جيهان " و " صدفة " وجاءت لى إحداهما فى يناير الماضى ومعها فيزا لأمريكا وعرفتنى بنفسها على أنها متنصرة ولا تجد مأوى فلم أهتم وعرفت أنها ذهبت لأديرة وكنائس وفرحوا بها لأنها متنصرة ولكنها الشخص القادم ليلعب دور فرحان لحساب أجهزة الأمن المصرية .
· هل عرض عليك أحدهم أموالا بطريقة مباشرة ؟
- نعم عادل فوزى قال لى سنجعل الأقباط فى الخارج يفتحون لك حسابا بمليون دولار لكنى رفضت لأنى لم أدخل المسيحية لهدف مادى لأنى ميسورة الحال ولدى جمعية لحقوق الإنسان ومعروفة بالنسبة للرأى العام فلن أقبل تلك المساومات .
· كيف تم التواصل بينك وبينه ؟
- لم أسع للتواصل معه ولكنى بمجرد أن أعلنت أنى مسيحية جاءتنى اتصالات من أشخاص لا أعرفهم يعرضون مساعدتى ومنهم عادل فوزى الذى خرج فى أغسطس الماضى من السجن بصفقة مع أجهزة الأمن سافر بعدها شهرين لأمريكا ليكون عينا من عيون أمن الدولة وللعلم لم يقبض عليه بسبب التنصير بل بسبب ما وجدوه عنده وهو " قرآن رابسو " .
· كيف تعرفت على من تصفينهم بـ " مافيا المتنصرين " ؟
- أول احتكاك جاء بعد مفاجأتى بوجود قرار منعى من السفر يوم 30 يوليو الماضى ففى أثناء رجوعى من مطار القاهرة فوجئت بسيدتين ورجلين فى انتظارى عند منزلى كنت مذعورة وخائفة فعرضوا على مساعدتهم وقالوا إنهم يعرفون قصتى .. قبلت على الفور فأخذونى فى شقة لأسرة مسيحية لأعيش بينهم لفترة ثم أخذونى إلى مخزن كتب فى المقطم ، فاتصلت بإحدى صديقاتى لتجد لى مكانا بديلاً للقائها كان هناك شخص فى انتظارنا اتصل بشخص آخر وقال فى التليفون " ماتقلقش هما معايا " وللأسف لا أعرف أسماءهم فكلها أسماء حركية " مينا وعادل وبيتر " .
· ما علاقة الكنيسة الأرثوذكسية بهؤلاء الأشخاص ؟
- لا علاقة لها بهم ولكن الكنيسة لم ترفض أى أشخاص طلب مساعدتها ولكن الكهنة يخافون من ضغوط أمن الدولة ، لذا أصبحت المافيا المتربحة هى المسيطرة على المتنصرين بعيدا عن الكنيسة .
· سمعنا عن خلافات بينك وبين بعض المحامين الذين وكلتهم للدفاع عنك ؟
- بالفعل حدثت مشاكل بينى وبين بعض المحامين السابقين الذين وكلتهم بسبب نشر أخبار عنى وباسمى دون علمى وبعدما استخرجت جواز سفرى قال لى أحدهم تعال للمكتب نشرب الشاى .. فذهبت هناك لأجد الكثير من الصحفيين دون علمى ورفضت الحديث معهم فأخذ جواز سفرى وصورة دون علمى وفوجئت بصورة جواز سفرى منشورة على الإنترنيت مع تصريحات من هذا المحامى ثم فوجئت بأنه قام بطلب ألفى دولار من الدكتور إبراهيم حبيب أحد ناشطى أقباط المهجر فى بريطانيا لاستخراج جواز سفر لى ، كما طلب من شخص آخر اسمه " أبو على " دفع ايجار شقة لى وأبو على اسم حركى لصاحب غرفة على البال توك يقال إنه مدير قناة " الحياة " المسيحية التى تبث من أوروبا دون علمى .
· وكيف عرفت ذلك ؟
- عن طريق نص الرسالة التى بعثها المحامى عبر الإنترنيت لهم حيث أرسلها لى فرحان عبر الإميل الخاص بى بهدف لهدف ترك الجميع فى فوضى ومشاكل كما قام برفع دعوى خلع باسمى ضد زوجى دون علمى مع أنى مطلقة من زوجى ثلاث مرات ولكنه لم يكن على علم بتلك المعلومة وفعل ذلك فقط من أجل " الشو الإعلامى " .
· هل شاركت بالفعل فى تأسيس مركز " حررنى يسوع " مع الدكتور محمد رحومة ؟
- سمعت أنه أسس هذا المركز وأنى مديرة الفرع المصرى ، ولكنه لا علاقة لى به من قريب أو بعيد وهو يعمل بقناة " الطريق " على الإنترنيت الموجهة لأمريكا وكندا وإسبانيا .. والتى أقدم بها برنامجا يغطى شمال أفريقيا والشرق الأوسط وستبدأ بثها على الأوروبى أول يناير 2010 وأتحدث فيه عن " المتنصرين " وحياتهم وكيف يعيشون .