الثلاثاء، مايو 12

الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان فنادق قسنطينة تعيش ثورة جنسية كبري بقدوم نساء عاهرات تحت غطاء عاصمة الثقافة العربيةورجال قسنطينةيطاردون عاهرات الجزائر العاصمة في شوارع قسنطينة بحثا عن المتعة الجنسية بعد انتشار امراض المجاعة الجنسية بين صفوف سكان قسنطينة وشر البلية مايبكي


اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لاكتشاف سكان  قسنطينة ان  فنادق قسنطينة تعيش ثورة جنسية كبري  بقدوم  نساء عاهرات تحت غطاء عاصمة  الثقافة العربيةورجال قسنطينةيطاردون عاهرات  الجزائر العاصمة في شوارع  قسنطينة بحثا عن المتعة الجنسية بعد انتشار امراض المجاعة الجنسية  بين صفوف سكان قسنطينة وشر البلية مايبكي

قطاع الثقافة تحت مجهر مجلس المحاسبة

ملايير لم تستغل، ديون لم تسدد، فواتير مضخمة وصفـقات بالتراضي
المشاهدات : 649
0
آخر تحديث : 20:22 | 2015-05-11 
الكاتب : عبد الله ندور

أعاد السجال الحاصل بين وزارة الثقافة وحزب العمال، الحديث حول ملفات الفساد في العديد من القطاعات، حيث إن مجلس المحاسبة في تقريره التقييمي لسنتي 2011، و2012، سجل العديد من الملاحظات، من بينها قطاع الثقافة، الذي كشف فيه عن ملايير لم تستغل، وديون لم تسدد، وفواتير مضخمة، وصفقات بالتراضي.
بينت تحريات مجلس المحاسبة، التي أوردها في التقرير التقييمي لسنة: 2011، أن المناصب المالية الشاغرة في وزارة الثقافة التي لم يتمّ استغلالها والتوظيف فيها رغم التخفيفات التي أُدخلت على إجراءات التوظيف حوالي 1658 منصبا من أصل 10215، بالإضافة إلى التأخر في تجسيد البرامج والمشاريع المسجلة بعنوان ميزانية التجهيز للدولة، ويعود البعض منها إلى أكثر من 10 سنوات، واعتُبرت وزارة الثقافة أسوأ الوزارات في عدم تجسيد مشاريعها رغم الأموال المرصودة لها بـ58 مشروعا لم يتم تنفيذه. وبالنسبة إلى الصناديق الخاصة بالوزارة، هناك “الصندوق الوطني للتراث الثقافي” الذي أنشئ سنة 2006 يحتوي على 155.2 مليار سنتيم لم يتم استغلالها. و«الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها” به رصيد حوالي 456.8 مليار سنتيم لم يتم استغلال سوى 19 % فقط منه، مع تسجيل “خروقات” مثل عدم الامتثال للعقود الموقعة مع الناشرين فيما يتعلق بآجال تسليم الكتب وإثبات توزيعها في السوق، بالإضافة إلى تمويل ونشر كتب لم يتم الموافقة عليها من “لجنة القراءة”.
و«الصندوق الوطني لتحضير وتنظيم مهرجان تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” الذي أنشئ سنة 2010، وكان في رصيده في نهاية 2011 حوالي 568.3 مليار سنتيم وأنفق منه 349.5 مليار سنتيم، سُجّلت فيه خروقات بالجملة، وبعد سنتين من اختتام الاحتفالات، لم يتم إقفاله بسبب عدم إعداد الميزانية النهائية، ولم تسلم المؤسسات التي كانت تحت وصاية الوزارة تقاريرها المفصّلة والمصادق عليها، كما تمّ كشف ديون تجاوزات الـ140 مليار على عاتق وزارة الثقافة لفائدة الديوان الوطني لحقوق المؤلف، بعدما حوّل أمواله إلى طبع كتب التظاهرة، التي لم يتلق منها سنتيماً واحدا، وكذا التحقيق في الفواتير التي حملت الكثير من التضخيم وحقائق خطيرة، مثل فواتير الإطعام والإكراميات والوقوف على تجاوزات منح صفقات الكتب والترميم بالتراضي لمقاولات لها علاقة بمسؤولين.
وبالنسبة إلى التقرير التقييمي لسنة 2012، سجّل مجلس المحاسبة على وزارة الثقافة العديد من الملاحظات، في تسيير المال العام، مثل تخصيص ميزانيات لمؤسسات غير موجودة، وتحويلات غير قانونية، وعدم تجسيد مخططات تسيير الموارد البشرية، ومنح إعانات مالية لمؤسسات متخصصة متوقفة عن النشاط، وأخرى غير وجودة أصلا. فقد تمّ تسجيل -حسب ما ذكره النائب ناصر حمدادوش- تخصيص ميزانيات لمؤسسات ليس لها وجود قانوني مثل مكتبات المطالعة العامة بولايات سطيف، وبرج بوعريريج، والوادي، بميزانية تناهز الـ9.100 مليار سنتيم، و150 منصبا ميزانياتيا. بالإضافة إلى خمسة مسارح جهوية توجد في نفس الوضعية وتستفيد من اعتمادات مالية إجمالية قدرها 01.30 مليار سنتيم، ويتعلق الأمر بكل من المسرح الجهوي للهواء الطلق والمسارح الجهوية لولايات ورڤلة، وتمنراست، الجلفة، مستغانم.
ووقف التقرير أيضا على وجود 193 منصبا غير مشغول من مجموع 1297 منصبا، أما المؤسسات الأخرى تحت الوصاية فالفارق هو 340 منصبا شاغرا من بين 11052. ومن الخروقات أيضا حسب التقرير “غياب الرقابة على الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي”، كما ظهر وجود خرق في الجرد الخاص بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بمبلغ 5.200 مليار سنتيم “غير مفسّرة” كثغرة مالية كبيرة. كما غابت إجراءات جرد “ديوان رياض الفتح” والعثور على 410 استثمارات مسجّلة بقيمة منعدمة. وفي نفس الباب، فإن الاعتماد المخصص لإحياء الذكرى الـ50 لعيد الاستقلال المقدر بـ491 مليار سنتيم والممنوح لـتسع مؤسسات تحت الوصاية، لم يكن موضوع “تقرير” ولا “تقييد” بدفتر الشروط، بالإضافة إلى ثغرات في صرف هذه الميزانية.




أشباه الفنانين والمثقفين وراء انتشار الإباحية والمخنثين في الجزائر

أشباه الفنانين والمثقفين وراء انتشار الإباحية والمخنثين في الجزائر






وزيع أموال الزكاة التي ستجمع في رمضان تكون في نفس الشهر
  لم نعلم بتعليمات وزارة الداخلية حول منع جمع التبرعات لكن الولاة يرفضون الترخيص للعملية منذ قرابة شهر
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن أموال الزكاة التي سيتم تجميعها خلال شهر رمضان ستوزع كلها على الفقراء والمساكين خلال نفس الشهر، بالاعتماد على النظام الآلي المطبق في الوزارة والذي يحصي حاليا 600 ألف فقير، حيث ستمنح لهم بالأولوية من خلال هذا النظام. كما أضاف الوزير أنه تم رفع منحة المساعدة المقدمة لمحتاجين من ألفين دينار إلى 10 آلاف دينار، كما حذّر من انتشار الرذيلة والإباحية أو ما يعرف بـ«الخنوثة» وسط المجتمع الجزائري التي يقودها أشباه الفنانين والمثقفين -حسبه- معتبرا أن هذه الحرب أصبحت فكرية. وقال الوزير، أمس، خلال استضافته في فوروم الإذاعة، إن هناك العديد من التصرفات والسلوكات التي دخلت إلى المجتمع الجزائري، من خلال نشر الإباحية والرذيلة اللتين أصبحتا متاحتين في المجتمع، مضيفا أن هذه الأخيرة تستهدف التفكك الأسري، حيث تحول عدد منهم إلى مثليين وانتشرت «الخنوثة» وسط المجتمع وأصبح أبطالها من أشباه الفنانين والمثقفين، مشيرا إلى أن هذا انحراف خطير وحرب فكرية على الجزائر تروج لها قنوات أجنبية. وبالنسبة لأموال الزكاة فأعلن محمد عيسى، أنه تم رفع منحة المعوزين والفقراء من ألفين دينار إلى 10 آلاف دينار، سيتم توزيعها بشكل دوري طيلة السنوات الخمس القادمة بمعدل 4 مرات في السنة، وذلك إلى غاية إيجاد صيغة جديدة لاستثمار هذه الأموال، كما أضاف الوزير أنه سيتم تحويل أموال القرض الحسن إلى وقف. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن تحصيل 143 مليار سنتيم من الزكاة خلال 2014، تم توزيع 87.5 ٪ منها على العائلات الفقيرة، مؤكدا أنه تم إحصاء 600 ألف عائلة تدخل دائرة الفقر وتعكف على تحيين البطاقية الوطنية للفقراء بالاعتماد على هيئات صندوق الزكاة واللجنة الوزارية لصندوق الزكاة بالرجوع إلى قوائم البلديات وقوائم وزارة التضامن الوطني التي تعتبر شريكا أساسيا في إعداد هذه البطاقية، بالإضافة إلى العمل الميداني للجنة القاعدية التي يرأسها الإمام. كما أوضح عيسى أن ضبط هذه القائمة يعتمد بالأساس على شهادة ورقابة المجتمع المدني والمساجد، وأن تحيين البطاقية يتم كل سنة وأنّ الزكاة تقدم للمحتاجين حسب درجة العوز في المساجد وعلى مرأى الجميع. وحول إنشاء مؤسسة الزكاة بدل صندوق الزكاة، ذكر محمد عيسى أن الأمر تقتضيه دواعي تسيير وتنظيم وإضفاء الصبغة والإطار القانونين عليها، وقال إنه تم اختيار صيغة المؤسسة لأن الصندوق ليس أداة دولة وإنما أداة أهلية ومجتماعاتية، بينما مصطلح المؤسسة يوجد في قانون الجمعيات في مادته الـ47، والذي يحيل المؤسسات ذات الطابع الديني إلى تنظيم، وأن هذا الأخير جاهز وتم تقديمه للحكومة في انتظار ملاحظات الوزراء ودوائرهم الوزارية حول تفاصيله، ليمرر إلى مصادقة مجلس الحكومة ودخوله حيز التنفيذ لاحقا. وبخصوص منع التبرعات في المساجد، أوضح المسؤول الأول عن القطاع، أنه لم يتلق أي رسالة من قبل وزارة الداخلية بهذا الخصوص، لكنهم وكما هو معروف فإن مديريات الشؤون الدينية تطلب التراخيص من الولاة لجمع التبرعات منذ سنوات، مشيرا إلى أنه ومنذ بداية الشهر لم يحصلوا على أية موافقة لكن لا أظن أن الدولة قد تمنع بناء المساجد، حسبه.


موضوع : أشباه الفنانين والمثقفين وراء انتشار الإباحية والمخنثين في الجزائر






شباه الفنانين والمثقفين وراء انتشار الإباحية والمخنثين في الجزائر













من بينها مقالته حول فولتير التي منعت من النشر في الحجاز


صور ووثائق لأحمد رضا حوحو تنشر لأول مرة
كشف أسامة حوحو حفيد الكاتب المسرحي أحمد رضا حوحو، عن مقالة لجده كتبها حول الأديب الفرنسي فولتير و حظر نشرها خلال فترة إقامته بالحجاز، فضلا عن صفحات من مذكراته هناك، وبعض الصور النادرة الخاصة به.
وأوضح المتحدث، على هامش ندوة نظمت حول الكاتب المسرحي بالمسرح الجهوي لولاية قسنطينة في نهاية الأسبوع، بأن المقالة التي كتبها حول فولتير، منعت من النشر بإحدى المجلات السعودية التي كان ينشر بها أحمد رضا حوحو مقالاته، حيث دونت أعلى الصفحة، فوق كلمة فولتير باللغتين الفرنسية و العربية، ملاحظة مفادها: “هذه المقالة غير موافق على نشرها ولا حاجة للمسلمين بالأدب الفرنسي والذي يهمنا هو الأدب الإسلامي المحمدي”، فيما دون أعلى الوثيقة اسم أحمد رضا حوحو، وتحته “فصل من كتاب أعلام الأدب الفرنسي”، إلا أن حفيده لم يؤكد إذا ما كانت جريدة “المنهل” هي التي منعت نشر المقال أم مجلة أخرى، إذ كان ينشر حسب محدثنا بعدة جرائد على غرار “صوت الحجاز”، التي أصبحت تعرف باسم “البلاد”، واكتفى بالقول بأن الثابت أن رضا حوحو اشتكى لعبد القدوس الأنصاري ،صاحب “المنهل”بأن المقالة لم تنشر له.
ويروي أحمد رضا حوحو في الوثيقة التي تحوز النصر على نسخة منها، حيرة فولتير بعد مفارقته لدولة بروسيا التي كانت في حرب مع فرنسا آنذاك، حيث استهل المقالة بالقول أن فولتير “احتار لما فارق بروسيا، ولم يدر أي محل يقصده، ولا أي طريق يسلك وضاقت عليه الأرض بما رحبت، ولم يستطع العودة إلى وطنه إذ لم يدر بأي وجه يقابل ملكه وشعبه، وإذا غفروا له ما يرمونه به من الزيغ والإلحاد فهل يغفرون له ما يتهمونه به من الخيانة الوطنية؟ ....”
كما أكد أسامة حوحو، حفيد الكاتب المسرحي، بأن تاريخ الميلاد الحقيقي لجده كان يوم 15 ديسمبر 1910، حيث سلمنا نسخة عن شهادة ميلاده، التي قال بأنها صادرة عن المحكمة الشرعية سنة 1924، وفيها وقع والده وشاهدان آخران على التاريخ الحقيقي لميلاد أحمد رضا حوحو، الذي يخالف تاريخ ميلاده المذكور في شهادة الميلاد المستخرجة سنة 1927، والتي تذكر أنه مولود في 1907، حيث رجح أن يكون جده قد استخرجها من أجل العمل، أو الزواج، لإثبات أنه بلغ السن القانونية لذلك.
أما عن هوايات الفقيد، فتحدث أسامة بأن جده كان يحب جمع الطوابع البريدية ولديه عدة هوايات، كما سلمنا نسخة عن بطاقة مناصر لفريق شباب قسنطينة ، وعدد من الصور التي لم تنشر من قبل لجده، فضلا عن الصفحة الأولى والثانية من مذكرات الكاتب، حول  العشر سنوات التي قضاها بالحجاز، من سنة 1936 إلى غاية سنة 1946، حيث أكد محدثنا بأن لديه مشروعا لنشرها  في كتاب يضم سيرة و أعمال المرحوم.
سامي حباطي


http://www.al-fadjr.com/ar/rtila/304517.html



أنريكو ماسياس يتمنى العودة إلى الجزائر

    عبر مؤخرا الفنان أنريكو ماسياس لأحد المواقع الجزائرية عن تمنيه العودة إلى الجزائر في يوم من الأيام، وهو يحترق من الداخل، كما تحدث عن أصوله الحقيقية التي قال عنها أنها جزائرية خالصة، واعتبر نفسه يتيما ينتسب إلى الجزائر.
    التعليقات

    (7 )


    1 | العربي العربي | الجزائر العربية 2015/05/12
    ليس العروبيين من يحكمون وانما غلاة الفركوفونيون الموالون لفرنسا فلماذا هذا الحقد الاعمى على اعرب فهل كرها في محمد تحملين هذا الحقد والكراهية اتقي الله

    2 | العربي العربي | الجزائر العربية 2015/05/12
    ليس العروبيين من يحكمون وانما غلاة الفركوفونيون الموالون لفرنسا فلماذا هذا الحقد الاعمى على اعرب فهل كرها في محمد تحملين هذا الحقد والكراهية اتقي الله

    3 | العربي العربي | ارض الاسلام 2015/05/12
    ليس الفكر العربي من يحكم بل الفرنكوفوني اذناب فرنسا وعملاءها الذين اوصلو البلاد للكارثة فلماذا كل هذا الحقد على العربية والاسلام قال رسولنا الكريم من احب العرب قد احبني ومن كره العرب قد كرهني كفاك عنصرية وتطرف

    4 | AMEUR | FRANCE 2015/05/11
    ya le droit de visité sans payes natal

    5 | ركومو | الشهداء 2015/05/11
    يبدو أنك عطاي وخبيت الديه العندك والجزائر كبيرة عليك وعليه يا واحد المجرم

    احمد
     2015/05/11
    هو يحب الجزائر ويقول الحقيقة الصهاينة الحقيقيين موجدين في مناصب عليا ينهبون مال الشعب ويتشوكرو على الزوالية قالك جنينار حلوف بن حلوف كبران فرنسا حارس بلادي ميستهلهاش في دوارهم

    7 | LEILA | KHENCHELA 2015/05/10
    ان ثقافة الحقد والبغض لا ترقى بالامم لاي منزلة
    انا مع زيارته لمسقط راسه لقد بكى الجزائر بصدق
    الفكر العروبي هو من يحاربه
    ان انريكو احق من الجزائر من مداني مزراق






    تستغل المطلقات والهاربات من البيت في جني المال وتحقيق المصالح
    جمعيات نسائية تقدم الفتيات قرابين للمسؤولين ورجال المال!
    إعداد: نادية سليماني/ حورية. ب / زهيرة مجراب / رانية مختاري
    2015/05/11

    صورة: الأرشيف
    • 12578
    • 41
    نساء يناشدن الحماية فيقعن فريسة للأيادي الناعمة
    تعددت الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة والداعية لرفع الظلم والقهر عنها، بغية حمايتها مما يمارس ضدها من عنف وتضييق يحد من حريتها وحقوقها الطبيعية، حيث تحاول هذه الجمعيات في ظاهرها، تخليص المرأة مما "تراه" عادات وأعراف بليدة، بقيت الكثيرات رهينة لها من خلال المجتمع المحافظ، الذي يرى الشرف في عفة المرأة والتضييق عليها، غير أن هذه الجمعيات تستغل الفتيات في ربح المال عن طريق استغلالهن في الدعارة وتقديمهن كقرابين للمسؤولين ورجال المال....!

    تنشط لصالح المرأة في العلن وتستغل حاجتها في الخفاء 
    الجمعيات النسائية .. عندما يتحول المنقذ إلى جلاد! 
      "الشروق اليومي" وللوقوف على  تجاوزات الجمعيات النسائية والاستغلال الممارس من وراء الستار، في إطار مخول قانونا لأداء مهام ذات أبعاد إنسانية وأهداف سامية، ارتأينا تسليط الضوء على بعض الملفات والشهادات الصادرة في حق جمعيات، تحمل في العلن وجه الحمل الوديع وتخفي وراءه ذئبا مفترسا، يستغل سذاجة، ضعف وحاجة كل من تتخذها ملجأ وحلا أخيرا لوضعها على اختلافه من واحدة لأخرى
    البداية كانت من إحدى الجمعيات الناشطة بإحدى ولايات الوسط والمكلفة برعاية الأرامل والمطلقات، نبل مهمتها ورقي رسالتها وكذا التفاف هذه الفئة حولها، لم تمنع تسلل الغرائز الحيوانية لنفوس أغلب مسيري الجمعية واستغلالهم للوضع الاجتماعي المزري لبعض منتسباتها، حيث لم توان هؤلاء، حسب معلومات "الشروق" وتصريحات بعض الضحايا، في استغلالهن جنسيا استغلالا لحاجتهن وعوزهن، حيث اضطرت إحدى الضحايا للخروج عن صمتها والتهديد بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، بعدما أصبحت تساوم في شرفها دون تردد لتحصل على إعانات مادية، تقدمها الجمعية في واقع الأمر بدعم الدولة أو المحسنين، إذ لا يمثل المسؤولون هنا إلا وسيطا بين المحتاج والمعطي.
    جمعية اجتماعية تعنى هي الأخرى بالفئات المعوزة وترأسها امرأة بولاية بجاية، رئاسة العنصر النسوي لهذه المؤسسة شجع المضطهدات على الاقتراب منها وشرح وضعهن المأساوي مع الحياة، يقصدنها أملا في حل مجد وباب قد يفتح بعدما أوصد المجتمع أبوابه جميعها في أوجههن، الحلول موجودة لمن ترضى بالمساومة، تقول السيدة "ت. غنية" أرملة وأم لـ4 أطفال، لم تسلبها قساوة الحياة شبابها وجمالها، تقول إنها اتجهت للجمعية المعنية بعدما استأنست بوجود امرأة على رأسها: "ذهبت اسألهم عونا للحصول على مسكن اجتماعي بعدما طردتني عائلة زوجي ورفض أهلي استقبالي مع أطفالي، لم أكن لأفرط فيهم، فما كان أمامي سوى تسوّل العون أينما وجد، استقبلتني رئيسة الجمعية ووعدتني بالمساعدة للحصول على مسكن، لم تسعني الفرحة وأنا أجد لديها بصيص أمل أفقدني إياه إجحاف الأهل، قبل أن تعيدني لنقطة البداية حين أضافت أنه بليلة واحدة مع مسؤول في ذات القطاع، أحصل على سقف يأويني وأطفالي من الضياع... لحظات وكاد يغمى عليّ بسبب ما طلب مني، أي تربية أقدمها لأطفالي في منزل حصلت لهم عليه بشرفي المدنس؟ لم يكن أمامي سوى التوجه لأقرب مركز للأمن لأودع شكوى ضدها، لكني عدت أدراجي بعدما أخبرت أنه عليّ الحصول على دليل يثبت أقوالي، لم أكن على احتكاك ومعرفة أو ثقة كبيرة بهذه السيدة لتعرض عليّ هكذا عرض من أول لقاء، أتكون هذه سياستها والتعامل مع قاصداتها؟ هل جسادنا وجمالنا سلعة تعرض أمامها، لتقدمها لشركائها على طبق من ذهب، مقابل امتيازات في حقيقة الأمر لا تتعدى كونها حقوقا مشروعة؟".
    جمعية أخرى في ولاية جارة لبجاية، تحاول أو يحاول بعض أعضائها حماية الفتيات المغرر بهن إن صحت التسمية واللواتي تحول بهن الوضع من ماكثات في البيت وجاهلات بما يدور في العالم الخارجي، إلى أمهات عازبات ومطاردات من قبل العائلة للثأر منهن والانتقام للشرف الضائع على يدهن، بعد قصص حب خرافية عشنها عبر الهاتف في الغالب، لتقودهن نحو مستقبل مبهم.
      "م  .   ديهية" عشرينية منحدرة من عائلة معروفة، أحبت شابا عبر الهاتف وشجعها على الهروب من المنزل العائلي لملاقاته خارجا، وقع المحظور وعلمت العائلة بخبر حملها، حاولت التخلص منه لكن  بلا جدوى، وجهتها صديقة لإحدى الجمعيات أو بالأحرى لعضو تستغل الجمعية لأغراض أخرى، حيث عرضت مساعدتها على الإجهاض مقابل مبلغ مالي معين، المجهضة عاملة في عيادة خاصة بالولاية أكدت أن فترة الحمل تتجاوز مرحلة الإجهاض لكنها ستخلصها من الجنين بعد الولادة، حيث كان الأمر كذلك، إذ أدخلتها العيادة في ساعات تقل فيها الحراسة وأشرفت على توليدها وإخراجها في ذات اليوم مع ترك الحبل السري للمولود دون ربطه ما أدى إلى وفاته، القضية التي بلغت أروقة المحاكم، نجت منها القابلة والناشطة الجمعوية كالشعرة من العجين، حيث تم سماع الأولى كشاهدة في القضية ولم يكن للأخيرة أي مركز قانوني في القضية.

    شائعة جعفري: لا خير في جمعيات تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر


    تحدثت شائعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة، عن وجود ثلاث فئات من الجمعيات النسوية الناشطة على المستوى الوطني، الفئة الأولى هي الجمعيات العريقة التي تعمل حقيقة في حقل المرأة وشاركت في عديد الاستراتيجيات الوطنية المنظمة من طرف وزارتي التضامن أو الوزارة المنتدبة للأسرة وتطبق البرامج المنوطة بها ويوجد الكثير منها، كجمعية اقرأ، حيث وضعت خطوط خضراء تسير عليها وعلى رأسها نساء مهتمات بملفات المرأة ومواكبات لما يحدث من تطورات المرأة في العالم. وهناك فئة من الجمعيات جانبت طريقها وحصرت مهامها فيما يسمى قضية المساواة فانحرفت عن طريق الحق وزرعت معركة قاتمة بين الرجل والمرأة، وحدث لها كالدابة التي قتلت صاحبها دفاعا عنه، فأصبح الرجل كلما يسمع عن جمعية نسوية يتحدث عن المساواة وكأن مشكل المرأة في مساواتها أو عدم مساواتها مع الرجل وهذا هو الخطأ الشائع.
    أما الفئة الثالثة فتتمثل في الجمعيات التي حصرت نشاطها في تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر والطبخ وصنع الحلويات وكأن الجزائرية بحاجة إلا لتعلمها، ووصفت جعفري الفئتين الثانية والثالثة بالجمعيات الطفيلية ونصحتها، حتى تكبر وتنمي برامجها، عليها بعملية التشبيك وهي مفيدة جدا وتكون لها صدى عندما تتضافر فيها الجهود لأن في الاتحاد قوة والتشاور فيما بينها بحثا عن برامج متينة ومواضيع غير مستهلكة.

    زهية مختاري: المحاكم تعج بقضايا استغلال الفتيات من طرف الجمعيات النسائية


    أكدت المحامية زهية مختاري أن الكثير من الجمعيات خرجت عن نطاق نشاطها القانوني، فتدخل في مجالات البزنسة بحقوق المرأة لتظفر بتزكية المجالس، فيؤسسون جمعيات لتحقيق مآرب شخصية، وهذه الجمعيات يمكن وصفها بالمثل القائل: "كلمة حق أريد بها باطل" فتضر المرأة أكثر مما تخدمها، فتعطي صورة معاكسة عن المرأة الحرة ليمثلنها نساء لا علاقة لهن بالتقاليد والأعراف والدين الحنيف، وكشف عن وجود نساء كثر رفعن دعاوى قضائية ضد جمعيات نسوية حتى بعد تعرضهن  للاستغلال بمختلف أشكاله، مستشهدين بأدلة تثبت أنها تجمع الأموال ولا تستخدمها لصالح المرأة، بل يتم صرفها في السياحة وتنظيم السهرات، وأرجعت الأستاذة مختاري سبب انحراف الجمعيات إلى غياب الرقابة الصارمة عليها، معتبرة أن الجهة المخولة للقيام بذلك، التي منحت لها الاعتماد.


    فوزية سحنون: احذروا الجمعيات التي تنشط في الفنادق والصالونات!


    حذرت عٌضوة البرلمان العربي المختصة في شؤون المرأة فوزية سحنون للشروق، من الجمعيات النسائية التي تنشط في الصالونات الفنادق وخلف المكاتب، دون التنقل لمعرفة الواقع الحقيقي لبعض الفئات، على غرار النساء المشردات والمُعنّفات، الفتيات الهاربات..، حيث تعمل هذه الجمعيات على ربح المال على حساب دورها الحقيقي، ماأدى إلى ضعف مصداقيتها، لأنها أصبحت صوتا للدولة، لا نراها إلا في المناسبات الانتخابية، ولا تهتم إلا بنساء المدن الكبرى...، وأضافت  أن الجمعيات التي تأخذ  تمويلها المادي من الدولة، ستبقى دائما تابعة ومُستغلة ولا تُعطي ما يُنتظر منها في الجانب الإنساني والخيري، تقول "يا حبّذا لو تعتمد الجمعيات النسويّة على مدخولها الخاصّ، والذي تُؤمّنه من المتبرعين وفاعلي الخير، سواء كانوا أشخاص أو مؤسّسات، فعن طريق استقلالها المالي تستطيع التحرك والنشاط والمبادرة...لماذا الجمعيات في الخارج تنشط بأموالها الخاصة، ومع ذلك نجدها تقوم بأعمال عظيمة، لدرجة أن بعضها تمول مشاريع ضخمة في دول نامية....توجد في الجزائر الجمعيات دورها مهم جدا في المجتمع، فهي التي تنقل الواقع المرير المخفي عن الأعين وتوصله للجهات المسؤولة.


    نادية دريدي: جمعيات نسائية تستغل المرأة وهدفها المال و"التحواس"


    اعترفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، نادية دريدي، بوجود بعض الجمعيات النسوية التي تنشط باسم المرأة، غير أنها في أرض الواقع بعيدة جدا عنها ولا تقدم أي خدمات لها بل تستغلها وتستغل اسمها في تنظيم الرحلات "التحواس" والحفلات وجمع الأموال والبحث عن مقرات جديدة دون أن تقترب من واقع المرأة ومعاناتها، تواصل دريدي فهذه الجمعيات تبحث عن الراحة.
    وأضافت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب أن هناك قلة فقط من هذه الجمعيات على دراية بواقع المرأة وتسعى لمد يد العون لها وإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها من خلال العمل الميداني واحتكاكهم بهن، فتراهم يحضرون أيام دراسية ويقدمون المساعدات لفئات أخرى ولا يظل نشاطهم الخيري حكرا على النساء، مستطردة أنه لابد من تعاون جميع الجمعيات وأن تتوحد جهودها حتى يتمكنوا من المساهمة في إنجاح العمل الجمعوي، وهو ما دفعها لتقديم مشروع يتعلق بإنشاء مجلس أعلى للحركة الجمعوية والمجتمع المدني لمتابعة مشاكل المواطنين نساء ورجال وشباب، وسيعمل هذا المجلس والذي سيضم في صفوفه مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، رجال قانون ورجال دين على نقل انشغالات المواطنين للوزراء والبرلمانيين من خلال لقاءات دورية وسيكونون همزة وصل بين المواطن والسلطة.

    عائشة بن حجار: جمعيات نسائية تتعامل مع المرأة كـ"سلعة"


    علقت رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة عائشة بن حجار، عن موضوع استغلال المرأة من طرف بعض الجمعيات النسوية، يرجع إلى وجود جمعيات تخدم أجندات من اجل الحصول على تمويل أو إيديولوجية معينة، وعند الحديث عن نساء مغتصبات أو حقوق المرأة تختار تلك الجمعيات الصمت وعدم الخوض في مثل هذه المواضيع لإيجاد حلول لها، مشيرة إلى وجود فئة من النساء لم تحركها انشغالات المرأة، والقضايا التي تعالجها تكون لصالح إيديولوجيات داخلية وخارجية، ومشروع النهوض بالمرأة المضطهدة ما هو إلا غطاء لتحقيق مصالحها.
    وأرجعت محدثتنا سبب تنامي هذه الظاهرة يعود إلى الضغط  على الحريات التي تتقوى بها الجمعيات الطفيلية، ويظهر الخلل وضعف هذه الأخيرة حسب رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة من خلال عمل مكثف ومضاعفة جهود التكتلات الجمعوية والمجتمع المدني لمصلحة الوطن والمرأة. وعلى المسؤولين ترك المجال للنساء الصالحات والمشاريع الصادقة المبنية على الأخلاق والحرية والتوعية لتحقيق ذاتهن.











    8
    علي
    الجزائر
    2015/05/11
    المراة المتزوجة يحميها قانون الاسرة يلصقها في زوجها بالقوة ويجعلها تتسلط عليه تظلمه تتعدى عليه تعصيه تتمرد عليه وقانون حماية المراة المتزوجة يحميها .هناك جمعيات نسائية تشجع النساء العازبات على الدخول في مشروع زواج ثم الطلاق لتستفيد بالذهب والمهر وحقوق الطلاق ثم تطلق كما تسرق من بيت زوجها اشياء ثمينة قبل الانفصال.

    اما المراة العازبة فهي محرومة قانون الاسرة لا يحميها ولا يستطيع الصاقها في احد بالقوة كما لا يستطيع ان يقول لها عندك حقوق على فلان يعطيها لك او يدخل السجن فهي محرومة






    7
    2015/05/11
    كيف تذكرين ولاية بجاية بالاسم و لا تذكرين اسم الولايات الاخرى تكتفين بقول ولاية من الوسط و ولاية جارة لبجاية هذا يدل انها حملة تشويه مبرمج ضد الامازيغ يجب ان تعتذري


    ستغل المطلقات والهاربات من البيت في جني المال وتحقيق المصالح
    جمعيات نسائية تقدم الفتيات قرابين للمسؤولين ورجال المال!
    إعداد: نادية سليماني/ حورية. ب / زهيرة مجراب / رانية مختاري
    2015/05/11

    صورة: الأرشيف
    • 10191
    • 41
    نساء يناشدن الحماية فيقعن فريسة للأيادي الناعمة
    تعددت الجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة والداعية لرفع الظلم والقهر عنها، بغية حمايتها مما يمارس ضدها من عنف وتضييق يحد من حريتها وحقوقها الطبيعية، حيث تحاول هذه الجمعيات في ظاهرها، تخليص المرأة مما "تراه" عادات وأعراف بليدة، بقيت الكثيرات رهينة لها من خلال المجتمع المحافظ، الذي يرى الشرف في عفة المرأة والتضييق عليها، غير أن هذه الجمعيات تستغل الفتيات في ربح المال عن طريق استغلالهن في الدعارة وتقديمهن كقرابين للمسؤولين ورجال المال....!

    تنشط لصالح المرأة في العلن وتستغل حاجتها في الخفاء 
    الجمعيات النسائية .. عندما يتحول المنقذ إلى جلاد! 
      "الشروق اليومي" وللوقوف على  تجاوزات الجمعيات النسائية والاستغلال الممارس من وراء الستار، في إطار مخول قانونا لأداء مهام ذات أبعاد إنسانية وأهداف سامية، ارتأينا تسليط الضوء على بعض الملفات والشهادات الصادرة في حق جمعيات، تحمل في العلن وجه الحمل الوديع وتخفي وراءه ذئبا مفترسا، يستغل سذاجة، ضعف وحاجة كل من تتخذها ملجأ وحلا أخيرا لوضعها على اختلافه من واحدة لأخرى
    البداية كانت من إحدى الجمعيات الناشطة بإحدى ولايات الوسط والمكلفة برعاية الأرامل والمطلقات، نبل مهمتها ورقي رسالتها وكذا التفاف هذه الفئة حولها، لم تمنع تسلل الغرائز الحيوانية لنفوس أغلب مسيري الجمعية واستغلالهم للوضع الاجتماعي المزري لبعض منتسباتها، حيث لم توان هؤلاء، حسب معلومات "الشروق" وتصريحات بعض الضحايا، في استغلالهن جنسيا استغلالا لحاجتهن وعوزهن، حيث اضطرت إحدى الضحايا للخروج عن صمتها والتهديد بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، بعدما أصبحت تساوم في شرفها دون تردد لتحصل على إعانات مادية، تقدمها الجمعية في واقع الأمر بدعم الدولة أو المحسنين، إذ لا يمثل المسؤولون هنا إلا وسيطا بين المحتاج والمعطي.
    جمعية اجتماعية تعنى هي الأخرى بالفئات المعوزة وترأسها امرأة بولاية بجاية، رئاسة العنصر النسوي لهذه المؤسسة شجع المضطهدات على الاقتراب منها وشرح وضعهن المأساوي مع الحياة، يقصدنها أملا في حل مجد وباب قد يفتح بعدما أوصد المجتمع أبوابه جميعها في أوجههن، الحلول موجودة لمن ترضى بالمساومة، تقول السيدة "ت. غنية" أرملة وأم لـ4 أطفال، لم تسلبها قساوة الحياة شبابها وجمالها، تقول إنها اتجهت للجمعية المعنية بعدما استأنست بوجود امرأة على رأسها: "ذهبت اسألهم عونا للحصول على مسكن اجتماعي بعدما طردتني عائلة زوجي ورفض أهلي استقبالي مع أطفالي، لم أكن لأفرط فيهم، فما كان أمامي سوى تسوّل العون أينما وجد، استقبلتني رئيسة الجمعية ووعدتني بالمساعدة للحصول على مسكن، لم تسعني الفرحة وأنا أجد لديها بصيص أمل أفقدني إياه إجحاف الأهل، قبل أن تعيدني لنقطة البداية حين أضافت أنه بليلة واحدة مع مسؤول في ذات القطاع، أحصل على سقف يأويني وأطفالي من الضياع... لحظات وكاد يغمى عليّ بسبب ما طلب مني، أي تربية أقدمها لأطفالي في منزل حصلت لهم عليه بشرفي المدنس؟ لم يكن أمامي سوى التوجه لأقرب مركز للأمن لأودع شكوى ضدها، لكني عدت أدراجي بعدما أخبرت أنه عليّ الحصول على دليل يثبت أقوالي، لم أكن على احتكاك ومعرفة أو ثقة كبيرة بهذه السيدة لتعرض عليّ هكذا عرض من أول لقاء، أتكون هذه سياستها والتعامل مع قاصداتها؟ هل جسادنا وجمالنا سلعة تعرض أمامها، لتقدمها لشركائها على طبق من ذهب، مقابل امتيازات في حقيقة الأمر لا تتعدى كونها حقوقا مشروعة؟".
    جمعية أخرى في ولاية جارة لبجاية، تحاول أو يحاول بعض أعضائها حماية الفتيات المغرر بهن إن صحت التسمية واللواتي تحول بهن الوضع من ماكثات في البيت وجاهلات بما يدور في العالم الخارجي، إلى أمهات عازبات ومطاردات من قبل العائلة للثأر منهن والانتقام للشرف الضائع على يدهن، بعد قصص حب خرافية عشنها عبر الهاتف في الغالب، لتقودهن نحو مستقبل مبهم.
      "م  .   ديهية" عشرينية منحدرة من عائلة معروفة، أحبت شابا عبر الهاتف وشجعها على الهروب من المنزل العائلي لملاقاته خارجا، وقع المحظور وعلمت العائلة بخبر حملها، حاولت التخلص منه لكن  بلا جدوى، وجهتها صديقة لإحدى الجمعيات أو بالأحرى لعضو تستغل الجمعية لأغراض أخرى، حيث عرضت مساعدتها على الإجهاض مقابل مبلغ مالي معين، المجهضة عاملة في عيادة خاصة بالولاية أكدت أن فترة الحمل تتجاوز مرحلة الإجهاض لكنها ستخلصها من الجنين بعد الولادة، حيث كان الأمر كذلك، إذ أدخلتها العيادة في ساعات تقل فيها الحراسة وأشرفت على توليدها وإخراجها في ذات اليوم مع ترك الحبل السري للمولود دون ربطه ما أدى إلى وفاته، القضية التي بلغت أروقة المحاكم، نجت منها القابلة والناشطة الجمعوية كالشعرة من العجين، حيث تم سماع الأولى كشاهدة في القضية ولم يكن للأخيرة أي مركز قانوني في القضية.

    شائعة جعفري: لا خير في جمعيات تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر


    تحدثت شائعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة، عن وجود ثلاث فئات من الجمعيات النسوية الناشطة على المستوى الوطني، الفئة الأولى هي الجمعيات العريقة التي تعمل حقيقة في حقل المرأة وشاركت في عديد الاستراتيجيات الوطنية المنظمة من طرف وزارتي التضامن أو الوزارة المنتدبة للأسرة وتطبق البرامج المنوطة بها ويوجد الكثير منها، كجمعية اقرأ، حيث وضعت خطوط خضراء تسير عليها وعلى رأسها نساء مهتمات بملفات المرأة ومواكبات لما يحدث من تطورات المرأة في العالم. وهناك فئة من الجمعيات جانبت طريقها وحصرت مهامها فيما يسمى قضية المساواة فانحرفت عن طريق الحق وزرعت معركة قاتمة بين الرجل والمرأة، وحدث لها كالدابة التي قتلت صاحبها دفاعا عنه، فأصبح الرجل كلما يسمع عن جمعية نسوية يتحدث عن المساواة وكأن مشكل المرأة في مساواتها أو عدم مساواتها مع الرجل وهذا هو الخطأ الشائع.
    أما الفئة الثالثة فتتمثل في الجمعيات التي حصرت نشاطها في تعليم الحلاقة وتقليم الأظافر والطبخ وصنع الحلويات وكأن الجزائرية بحاجة إلا لتعلمها، ووصفت جعفري الفئتين الثانية والثالثة بالجمعيات الطفيلية ونصحتها، حتى تكبر وتنمي برامجها، عليها بعملية التشبيك وهي مفيدة جدا وتكون لها صدى عندما تتضافر فيها الجهود لأن في الاتحاد قوة والتشاور فيما بينها بحثا عن برامج متينة ومواضيع غير مستهلكة.

    زهية مختاري: المحاكم تعج بقضايا استغلال الفتيات من طرف الجمعيات النسائية


    أكدت المحامية زهية مختاري أن الكثير من الجمعيات خرجت عن نطاق نشاطها القانوني، فتدخل في مجالات البزنسة بحقوق المرأة لتظفر بتزكية المجالس، فيؤسسون جمعيات لتحقيق مآرب شخصية، وهذه الجمعيات يمكن وصفها بالمثل القائل: "كلمة حق أريد بها باطل" فتضر المرأة أكثر مما تخدمها، فتعطي صورة معاكسة عن المرأة الحرة ليمثلنها نساء لا علاقة لهن بالتقاليد والأعراف والدين الحنيف، وكشف عن وجود نساء كثر رفعن دعاوى قضائية ضد جمعيات نسوية حتى بعد تعرضهن  للاستغلال بمختلف أشكاله، مستشهدين بأدلة تثبت أنها تجمع الأموال ولا تستخدمها لصالح المرأة، بل يتم صرفها في السياحة وتنظيم السهرات، وأرجعت الأستاذة مختاري سبب انحراف الجمعيات إلى غياب الرقابة الصارمة عليها، معتبرة أن الجهة المخولة للقيام بذلك، التي منحت لها الاعتماد.


    فوزية سحنون: احذروا الجمعيات التي تنشط في الفنادق والصالونات!


    حذرت عٌضوة البرلمان العربي المختصة في شؤون المرأة فوزية سحنون للشروق، من الجمعيات النسائية التي تنشط في الصالونات الفنادق وخلف المكاتب، دون التنقل لمعرفة الواقع الحقيقي لبعض الفئات، على غرار النساء المشردات والمُعنّفات، الفتيات الهاربات..، حيث تعمل هذه الجمعيات على ربح المال على حساب دورها الحقيقي، ماأدى إلى ضعف مصداقيتها، لأنها أصبحت صوتا للدولة، لا نراها إلا في المناسبات الانتخابية، ولا تهتم إلا بنساء المدن الكبرى...، وأضافت  أن الجمعيات التي تأخذ  تمويلها المادي من الدولة، ستبقى دائما تابعة ومُستغلة ولا تُعطي ما يُنتظر منها في الجانب الإنساني والخيري، تقول "يا حبّذا لو تعتمد الجمعيات النسويّة على مدخولها الخاصّ، والذي تُؤمّنه من المتبرعين وفاعلي الخير، سواء كانوا أشخاص أو مؤسّسات، فعن طريق استقلالها المالي تستطيع التحرك والنشاط والمبادرة...لماذا الجمعيات في الخارج تنشط بأموالها الخاصة، ومع ذلك نجدها تقوم بأعمال عظيمة، لدرجة أن بعضها تمول مشاريع ضخمة في دول نامية....توجد في الجزائر الجمعيات دورها مهم جدا في المجتمع، فهي التي تنقل الواقع المرير المخفي عن الأعين وتوصله للجهات المسؤولة.


    نادية دريدي: جمعيات نسائية تستغل المرأة وهدفها المال و"التحواس"


    اعترفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، نادية دريدي، بوجود بعض الجمعيات النسوية التي تنشط باسم المرأة، غير أنها في أرض الواقع بعيدة جدا عنها ولا تقدم أي خدمات لها بل تستغلها وتستغل اسمها في تنظيم الرحلات "التحواس" والحفلات وجمع الأموال والبحث عن مقرات جديدة دون أن تقترب من واقع المرأة ومعاناتها، تواصل دريدي فهذه الجمعيات تبحث عن الراحة.
    وأضافت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب أن هناك قلة فقط من هذه الجمعيات على دراية بواقع المرأة وتسعى لمد يد العون لها وإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها من خلال العمل الميداني واحتكاكهم بهن، فتراهم يحضرون أيام دراسية ويقدمون المساعدات لفئات أخرى ولا يظل نشاطهم الخيري حكرا على النساء، مستطردة أنه لابد من تعاون جميع الجمعيات وأن تتوحد جهودها حتى يتمكنوا من المساهمة في إنجاح العمل الجمعوي، وهو ما دفعها لتقديم مشروع يتعلق بإنشاء مجلس أعلى للحركة الجمعوية والمجتمع المدني لمتابعة مشاكل المواطنين نساء ورجال وشباب، وسيعمل هذا المجلس والذي سيضم في صفوفه مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، رجال قانون ورجال دين على نقل انشغالات المواطنين للوزراء والبرلمانيين من خلال لقاءات دورية وسيكونون همزة وصل بين المواطن والسلطة.

    عائشة بن حجار: جمعيات نسائية تتعامل مع المرأة كـ"سلعة"


    علقت رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة عائشة بن حجار، عن موضوع استغلال المرأة من طرف بعض الجمعيات النسوية، يرجع إلى وجود جمعيات تخدم أجندات من اجل الحصول على تمويل أو إيديولوجية معينة، وعند الحديث عن نساء مغتصبات أو حقوق المرأة تختار تلك الجمعيات الصمت وعدم الخوض في مثل هذه المواضيع لإيجاد حلول لها، مشيرة إلى وجود فئة من النساء لم تحركها انشغالات المرأة، والقضايا التي تعالجها تكون لصالح إيديولوجيات داخلية وخارجية، ومشروع النهوض بالمرأة المضطهدة ما هو إلا غطاء لتحقيق مصالحها.
    وأرجعت محدثتنا سبب تنامي هذه الظاهرة يعود إلى الضغط  على الحريات التي تتقوى بها الجمعيات الطفيلية، ويظهر الخلل وضعف هذه الأخيرة حسب رئيسة المنتدى العالمي للمرأة المسلمة من خلال عمل مكثف ومضاعفة جهود التكتلات الجمعوية والمجتمع المدني لمصلحة الوطن والمرأة. وعلى المسؤولين ترك المجال للنساء الصالحات والمشاريع الصادقة المبنية على الأخلاق والحرية والتوعية لتحقيق ذاتهن.






    النخبة الجزائرية بين الغياب و التغيــــيب

    لم يعد للنخبة الجزائرية دور في صنع القرار ، وبعد ذلك تهدمت صورتها المثالية وفقدت بمرور الوقت قيمتها التأثيرية على الجماهير التي أدركت بأن القيمة الإنسانية الحقيقية، ليست في هالة المكانة الأكاديمية و لا المعرفية و لا الثقافية المفرغة اليوم من كل معاني القيم.
     عديد الأحداث الوطنية و الدولية المهمة و الحساسة أظهرت غياب النخبة المثقفة ومدى قطيعتها مع المجتمع و انفصام كثير منها عن الواقع.
    عن سر هذا الغياب أو التغييب، تحدث عدد من الأساتذة و الباحثين للنصر على هامش ملتقى دولي حول «النخب الجزائرية و الحركة الإصلاحية»، احتضنته مؤخرا جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة.

    مريم بحشاشي * تصوير شريف قليب

    الأستاذ نور الدين دليو/ أستاذ بقسم التاريخ تخصص تاريخ العالم العربي/

    النخبة فقدت دورها منذ أكثر من 30 سنة

    الحصار المفروض على النخب أو انزواؤها يعزى إلى غياب أسس الديمقراطية

    لم يعد للنخبة دور بالجزائر منذ أكثر 30سنة، يمكن بسبب الظروف و الملابسات التي لازمت الدول المستقلة حديثا، و التي جاءت أعقاب الاستعمار الذي كانت ترمي خلاله إلى فكرة واضحة و هدف واضح تتقاسمه كل النخب و هو الوطن و الحرية، غير أن  فكرة النخبة بدأت تتميّع بعد الاستقلال، في مؤسسات خاصة لها علاقة مباشرة بالسياسة، التي امتصت الاختلاف و التعدد و التنوّع و لم تترك للآخر فرصة الفصح عن ذاته و مجاله، مما ساهم في تراجع المجال الثقافي و الاجتماعي، لأن الهيمنة كلها كانت و لا زالت لكل ما هو سياسي.
    و بالعودة إلى النصف الأول من القرن العشرين، نجده من أكثر الفترات خصوبة من حيث الإبداع الثقافي و السياسي و الدبلوماسي، و كان بالطبع للنخب دور في ذلك، كما عرفت تلك الفترة ازدهار الفلسفة و الفكر الفلسفي المساعد على ظهور النخب..فكل فنان يريد التحدث عن مجاله إلا وكانت له فكرة عن أصول الفن، فلسفة الفن و غاية الفن و نفس الشيء بالنسبة للأدب و التاريخ و أي مجال آخر. و في رأيي فإن تلاشي النخب بدأ مباشرة بعد الاستقلال، بسبب الحصار المفروض حينها على النخب الثقافية، جرّاء سطوة السياسي على بقية المجالات، لأن السياسيين يخشون المثقف باعتباره صاحب مبادئ و كلمة و فكر و بالتالي صاحب قرار، فكان من الخطيئة الامتعاض من المثقف، باعتباره من النخبة، التي كانت تزاحم السلطة، لما كانت لها من قيمة على صعيد الحركة الإصلاحية، و يمكننا في هذا السياق استحضار شخصية ابن باديس، المنفتحة  و الأصيلة و الرمز بحجم الوطن كله، لأنه عاش للوطن و للإسلام ، و بالتالي  حدد لنفسه مجالا و نفوذ، دون أن يكون في حاجة إلى سلطة سياسية و إنما إلى الإخلاص إلى الفكرة  التي استمد منها قوته في سبيل المجتمع برمته.
    أما  اليوم فإننا نعيش ما أطلق عليه المفكر الأمريكي ذو الأصول الفلسطينية إدوارد سعيد «خيانة المثقف»، لأن المثقف الذي كان منحازا  لعقيدة أو إيديولوجية معيّنة، ارتمى في جو من الموالاة، لأجل  سياسة ظرفية و مناسباتية، لا تخدم المفهوم الحقيقي للنخبة.
    المثقفون و الفلاسفة هم من يصنعون الإيديولوجيات، مثلما يصنع الفنان الفن و الأديب الأدب، و هذه المفاهيم ليست مجرّدة، أو جاءت من فراغ و إنما المثقف هو من يقف وراءها، و أظن أن عوامل كثيرة ساهمت في تراجع النخبة و انزوائها، أهمها غياب الديمقراطية و التنمية و التواصل مع قضايا الوطن و الأمة، مما أدى إلى ظهور نوع من اللا مسؤولية و الانصراف عن الوطن، فالكل يعيش اليوم لنفسه، بالإضافة إلى  تفضيل الكثيرين، الانتماء إلى السلطة و الانشغال بالسياسة، و بالتالي الخروج عن المبادئ، كما أن الكثير من المثقفين غامروا بأنفسهم في أحضان السلطة، الشيء الذي أدى إلى انهيار الصورة المثالية للمثقف و الصفوة و القيم  و بالتالي غياب النخبة سواء الدينية، الثقافية، الاجتماعية و حتى الرياضية و كلها لها تأثير على الجماهير.
    و في الختام يمكننا القول بأن الحصار المفروض على النخب أو انزوائها يعزى إلى غياب أسس الديمقراطية التي تعتبر الضامن لازدهار شخصية الأمة و كذا أفرادها.

    عبد الرزاق قسوم /أستاذ فلسفة و رئيس جمعية علماء المسلمين/

    النخبة همشت بمنهجية

    النخبة فقدت أهميتها و غيّبت و لم تعد فعالة، لأسباب و عوامل كثيرة لها علاقة مباشرة بالجانب الثقافي، الذي ساهم في توزيع النخب على جهات معّينة، فمن يحمل ثقافة عربية لديه إيديولوجيته و من يحمل ثقافة فرنسية لديه أيضا إيديولوجية معيّنة و من يحمل ثقافة أمازيغية لديه توّجه خاص، دون إدراك هؤلاء، بأن الثقافة الحقيقية هي الثقافة الوطنية و هي الجزائر التي توّحد الجميع و توّحد التوجهات و القناعات و بدل السعي لجمع شتات النخب ضمن النخبة الوطنية الواحدة ، أو النخبة الإصلاحية، اختار كل واحد السير في درب معاكس لدرب الآخر.
    و إن كانت النخبة لا تخلو من السلبيات، فلابد من الاعتراف بأنها مهمشة بمنهجية، لأنه عندما تنزع منها كل الصلاحيات، و المسؤوليات و الإمكانيات المادية التي تمكّنها من القيام بمهامها، تضعف شوكتها..فلماذا لم تعتمد مؤسسة مالك بن نبي مثلا و نفس الشيء بالنسبة لمؤسسة مولود بلقاسم نايت بلقاسم؟فبماذا يهدد هذان المفكران، الجزائريين؟ و هما من قضيا بياضهما و سوادهما في سبيل الدفاع عن الدولة الجزائرية ؟
    و للنخبة اليوم سلبيتها، لأنها وقعت في الذاتية و راحت تبحث عن الخبز و الملذات، بدل إثبات ذاتها و وجودها بالمعنى الحضاري المتكامل.

    الدكتور ابراهيم دحاز/أستاذ متخصص في التاريخ بجامعة غرداية/

    الجامعة الجزائرية لم تعد تنتج النخبة


    النخب في الجزائر على رغم تعددها، لم تأخذ حظها مثلما فعلت و تفعل النخبة السياسية، التي تصول و تجول و تزحزح هذه النخبة أو ذاك، وتتحمل النخبة المثقفة هي الأخرى جزء من المسؤولية، لأنها قزمت نفسها، و انسحبت من الميدان، في الوقت الذي كان من المفروض أن تزاحم، و تفرض نفسها في المشهد الثقافي و السياسي.  فعند النظر إلى الملتقيات الفكرية و الثقافية الكثيرة، نتفاءل بعودة المثقفين لكن سرعان ما تعود النخبة إلى غيابها عن الحركية الثقافية في سائر الأيام، فلا اتحاد الكتاب الجزائريين و لا اتحاد المؤرخين و لا اتحاد التشكيليين أو الفنانين الجزائريين و غيرها من الاتحادات، تلعب دورها المنوط  بها و تحسين العلاقات فيما بينها، لأن المثقفين هم من يصنعون دور النخبة في الجزائر.  لقد ساهم هؤلاء في الدور السلبي الذي تظهر عليه النخبة اليوم،  فالبعض يرون انتماءهم الحزبي و السياسي أقوى من انتمائهم الثقافي، لأن الأول يرفعهم  درجات على السلم السياسي و المالي، بينما الثاني لا يعطيهم الشيء، لذا لابد من إعادة النظر في النخبة لكي تعود لتأخذ مقامها و تستعيد مكانتها و تفرض وجودها، و ذلك لا يعطى و إنما يؤخذ بالحكمة و القوة، فالمثقف هو من يفرض نفسه بفكره و أعماله و آرائه. و مشكلة النخبة، كبيرة و تعيدنا إلى الجامعة، و تفرض علينا أسئلة كثيرة منها “هل لا زالت الجامعة تخرج النخبة أو تحمل بداخلها النخبة العلمية المثقفة؟ و أين هي النخب الجامعية؟”. فنحن لم نعد نؤسس للنخبة، و المثقف يتحمل مسؤولية عدم تأسيس مكانة له وللدور الذي يجب أن يلعبه داخل المجتمع، لتكون كلمته مسموعة و دوره معتبرا و اتجاهه محسوبا، لذا على الفئة المثقفة أن تلملم شتاتها و أمورها و تبحث عن وجودها في خضم ما يجري على كل المستويات، فالمجتمع في حاجة إلى من يوجهه، و الفرصة ما زالت متوفرة، لأن الجزائر مستمرة في طريق الإصلاحات، و على المثقف الحقيقي استغلال ذلك و البدء بالإصلاح داخل صفوف النخبة، لإبرازها، حتى تستعيد مكانتها في توجيه المجتمع، مثلما كانت في الماضي، حيث كان المثقف مرهوب الجانب و تخشاه الطبقة السياسية، التي كانت تقترب منه أو تتعمد تهميشه. فعلى النخبة اليوم أن تحرّر نفسها من الذاتية و  الأنانية حتى لا تبقى لعبة في يد السياسيين الذين يلعبون كل الأدوار.

    الدكتور عمار طالبي /مدير الجامعة الإسلامية السابق/

    الثقافية تنقصها الشجاعة و تسيطر عليها الأنانية

     هناك عدة أصناف من النخب في الجزائر، و الغالبة هي النخبة السياسية أما الثقافية فتأتي في آخر السلم، و في درجة دنيا، لذا فإن الاهتمام يقع على ممارسة السياسة للوصول إلى المناصب و القيادة.
    و النخبة الثقافية تتحمل جزء كبيرا من المسؤولية، لما آلت إليه اليوم من تراجع لفعاليتها و مكانتها، لأن البعض همش نفسه، و البعض الآخر جعل نفسه في خدمة السياسيين، مما أفقد النخبة المثقفة المستقلة فعاليتها، و ليس لها  رأي فيما يجري، فهي كما يقال نخبة مسكينة و لدى السياسيين رهينة، لأنها تنقصها الشجاعة و يسيطر عليها حب الحياة و الطموح إلى المناصب القيادية، حيث تركت القوة الحقيقية و هي قوة الكلمة لمالها من أثر فعال في النفوس و العقول و السلوك بعد ذلك.  و المجتمع اليوم يعيش دون نخبة ترشده و توجهه و ترفع من شأنه و وعيه، عكس  ما فعله الأولون خاصة خلال الثورة و السنوات الأولى من الاستقلال، لأن النخبة آنذاك، كانت مخلصة لدينها و ثقافتها و لغتها و تاريخها، كما كانت هناك أيضا نخبة أخرى تابعة للاستعمار و تسير في ذيله و نخبة أخرى حزبية و سياسية، لكنها كانت جميعها لها كلمتها، ليس كما هي عليه اليوم، أين أصبح هناك تفاوت كبير بين النخبة السياسية والنخب الأخرى، و إذا أرادت النخبة الثقافية استعادة دورها و مكانتها عليها التخلص من عباءة السياسيين.

    الأستاذة بوبة مجاني/ أستاذة تاريخ بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة/

    لن يكون للنخبة كلمتها في المجتمع طالما استمرت  في التفكير بسطحية

    تراجع الدور الفعال للنخبة كان بإرادة مشتركة من أصحاب القرار السياسي و المثقفين أنفسهم ، لأن النخبة يجب أن تكون قادرة على فرض نفسها و لو عجزت في ذلك و لم تفرض نفسها و قدرتها الذاتية و العلمية و الفكرية، و افتقرت إلى قوة الإرادة و بات المناصب القيادية همها و شغلها الشاغل على حساب مبادئها، فلا يمكن أن ننتظر منها الكثير. فالنخبة اليوم للأسف، لم  تعد تستغل ما تركه و أسس له الأولون، الذين منحونا درسا تعلموه من معاناتهم من الاستعمار الفرنسي و المتمثل في أخذ الحق بالقوة.
    فالتحولات الكثيرة المسجلة في الوطن، لم تترك للنخبة فرصة للبروز، فالنخب العلمية و الثقافية لم تعد في القيادة، لأنها  اختارت أدوارا ثانوية بعد قيادات أخرى يتحكم فيها المال و المصالح، لقد حدثت تغيّرات سريعة و قوية و أخرى جذرية خطيرة ، تهدد المجتمع و هنا يبرز دور النخبة من جديد، التي يجب أن تعيد المجتمع إلى مساره الجديد، و تستعيد دورها في ذلك. فعلى النخبة أن تعيد مراجعة نفسها قبل أن تطالب بأي شيء، و قبل أن تحمل غيرها مسؤولية تهميشها و إبعادها عن المشاهد المهمة في البلاد سواء كانت سياسية، ثقافية أو علمية. فالنخبة معروفة بالذكاء و الحكمة و الفطنة التي تمكنها من تمرير و تجسيد ما تريد بكل سلاسة دون الوقوع في متاهات، الحاكم و المحكوم.و يجب أن تستعيد النخبة ثقتها في نفسها و تترك السلطة بكل أنواعها، هي من تسعى للاستعانة بها و ليس العكس.
     و في رأيي لن يكون للنخبة كلمتها في المجتمع طالما استمرت في التفكير بسطحية كما هي عليه نسبة كبيرة منها اليوم.

    سليمان هاشي /مدير المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ و الأنثربولوجيا /

    غيّبت نفسها بتخليها عن ثقافتها  و تاريخها

    النخبة الجزائرية لم تعد تلعب دورها الكامل، عكس التي سابقتها في نهاية القرن 19 و بداية القرن العشرين، و التي أعتبرها شخصيا من أفضل فترات بروز النخبة الحقيقية بالجزائر.
    و إن كانت لا زالت هناك نخبة جزائرية متنوّعة و ذات الإيديولوجيات المتنوّعة، ممن كان لها دور كبير في السنوات الأولى من الاستقلال في التشييد و بناء الوطن على عدة مستويات، غير أن فترة السبعينات و الثمانينات،  شهدت أمورا و عوامل كثيرة تسببت في إبعاد النخبة الجزائرية عن ذاتها، لأنها تناست تاريخها و ثقافتها و عاداتها، لأن الهدف السياسي و الاقتصادي حينها، ركز  على تكوين الجزائري الجديد، غير أن ما حدث هو تخلي الرجل أو الجزائري الجديد و انسلاخه عن ثقافته و ماضيه، و حضارته و تقاليده، و اختار السير في درب  أبعده عن الذات، و باعتباري متخصص في التراث الثقافي المادي و اللامادي، أدرك ذلك جيّدا، فالتراث مادة، و هو الذكرى و الهوية و الذات و الشخصية، فنحن  لم نعد نرى أنفسنا مثلما كان يراها من سبقونا،لأننا ارتدينا ثوب شخص جديد، و هو ما أوصلنا إلى هذا الحد، بما فيه فقدان النخبة و الصفوة التي لم تختف في عهد الاستعمار رغم الحصار الذي فرضه عليها، باعتبار طبيعة الاستعمار هو تهميش و تقتيل السكان الأصليين،  و محو ماضيهم، لكن النخبة قاومت و تحدت.
    المجتمع السياسي اليوم استعاد وعيه بضرورة العودة إلى ذاتنا، و اتخذ التدابير اللازمة لصالح التاريخ و الثقافة، عكس ما عشناه خلال العشرية السوداء، حيث سجلت الكثير من أمور التي منعت بروز الهوية الوطنية، لكن كل شيء استعاد مكانته اليوم، الدين، الثقافة، اللغة و الهوية، فلا توجد عوائق أمام أي منها. و على الجامعة تكوين النخبة، و كذا مراكز البحث و المؤسسات الثقافية و العلمية و الفكرية  التي باتت للأسف تعاني الكثافة، دون انتقاء، لذا لابد على الجامعة خلق أقطاب الامتياز و النوعية من خلال ما يطلق عليه بالمدارس الكبرى و كذا بمنح  الشهادات الحقيقية أي لمن يستحقها، لتكون أساس تكوين النخبة.

    سعاد بن جاب الله/ الوزير السابقة للتضامن الوطني و الأسرة/

    النخبة لم تفقد دورها الفعال

    النخبة المثقفة و العلمية لا زال  لها دورها و كلمتها، لكن ما حدث أن القيم تغيّرت، و النظرة للمثقف تغيّرت أيضا، غير أن دوره يبقى فعالا و هو من يفرض هذا الدور بإنجازاته و فكره و علمه و ثقافته و حكمته، و نحن في عاصمة الثقافة العربية، سنعيش فعاليات 12ملتقى فكريا و علميا عالي المستوى، و هذا دليل على وجود النخبة و الطلب عليها كبير.
    لكن الحركة الإصلاحية ببلادنا تبعث على التفاؤل، بإعادة المكانة للمثقفين، خاصة و نحن بمدينة عبد الحميد ابن باديس المعروف بدوره الكبير في الحفاظ على المعرفة و التواصل بين الاجيال و تمدرس البنات و الحفاظ على الهوية الجزائرية، و هو ما يجب للمثقف الاستمرار في الكفاح لأجله و لأجل القضايا المهمة التي تنفع المجتمع و ترفع مكانة المثقف و تبرزه ضمن الصفوة بفضل فكره و مبادئه و آرائه.



    عن الكاتبة ومساحة الحرية في كتاباتها


    غالبا ما يخرج الشرطي من عمق الذات ليذكر الكاتبة بالحدود 
    ما مدى مساحة الحرية التي تملكها الكاتبة الجزائرية، وهل هي كافية وغير مقيدة أو مشروطة، وهل تشعر أنها حقا تكتب بكل حرية، وبأنه لا وجود لأي رقيب أثناء الكتابة، أم أن مناخ الحرية لديها مجرد وهم، والمتاح منها فقط مجرد هامش صغير، فالشائع في المتناول النقدي أن معظم الكاتبات لا يكتبن بحرية، والكِتابة المتحررة قليلة ونادرة.
    فماذا يا ترى يمكن أن نقول عن مساحة الحرية التي تمارسها المرأة في كتاباتها باعتبارها (حتى وهي كاتبة) تبقى في الغالب محكومة بعدة سلط تمنعها من ممارسة حريتها في الكتابة كما يجب، أو تقلص جرعتها الضرورية من الحرية. وأحيانا ولشدة التفاف هذه السلط حولها وحول إبداعها يبزغ لديها «رقيب ذاتي/داخلي» يحل في معظم الأحوال محل الرقيب المتمثل في السلط المتعددة القامعة لكل شكل من أشكال الحرية.
    السؤال المحوري هنا: هل هناك مساحة حرية متاحة بما يكفي لدى الكاتبة المبدعة في كتاباتها وفي ممارسة عملها الإبداعي؟.
    كاتبات وشاعرات يتحدثن عن هذه الإشكالية في ندوة «كراس الثقافة» لهذا العدد. ويسردن تجاربهن مع الكِتابة والحرية.

    إستطلاع/ نـوّارة لحــرش

    نصيرة محمدي/ شاعرة

    في النص كما في الحياة أتجاوز الوصي و الرقيب والمقدس

    الكتابة كما الحب لا تكون إلا في الحرية، عادة ما يكون المظهر الخارجي للشاعر مسلكا خاطئا لدخول أعماقه، ومعرفة باطنه. قد تكون هناك بوابات أخرى لطرق داخله واستبطان ذاته. نصي هو إحدى البوابات التي يمكن العبور منها إلى ذاتي، وتلمس داخلي المتمرد القلق الثائر على كل ما يشوه إنسانيتنا، ويعوق حريتنا ورغبتنا في الكشف والإبداع. أنا كائن صامت مغلف بخجل الأنثى الهشة والشرسة في آن واحد، هشة أمام كل الأشياء الجميلة، والمشاعر المدهشة التي تعترينا في هذا الكون، وشرسة إزاء الألم والبشاعة والظلم والحروب والمآسي والشرور التي تحيط بنا من كل جانب. لماذا علي أن أفتعل مظاهر ليست هي أنا، لا تقارب حقيقتي، ولا تنفتح على جراحي وأسئلتي، وعالمي المبهم الرحب. أكره الإدعاء في كل شيء، أكره أن أستفيق يوما على صورة امرأة لا تشبهني، ولا تتواطأ معي، لا تستدرجها ناري، ولا تؤمن بأن الشعر جوهري وكينونتي الباهرة؟ حين أعجز عن إيجاد لغة مشتركة بيني وبين الآخرين أصمت. حين تتجرحني الحياة أصمت، حين يطوقني الحب أصمت، حين تنتصر البهجة لي أصمت. أصمت لأرحل إلى أعماقي ولأستجيب لنداء الكتابة الملتبس. أصمت وداخلي يصطخب بالحكي واللغات والثرثرة والهدير ووجع الكائن المنذور للموت.
    ليس تبجحا أن أكون هكذا في شعري إنسانة جريئة ومتجاوزة للطابوهات، لأنني أشعر بانتصاري على الزيف، والازدواجية، والنفاق المتوارث في مجتمعاتنا العربية لأن المسائل حُسمت بشكل تلقائي وواع أيضا في داخلي، ولم أعد تلك المرأة المُعلقة بين هاويتين، وجرحين.
    أنا مدينة لأصدقائي الروحيين، للكُتاب والفنانين والفلاسفة الذين أضاءوا عتمتي، ونذروا حروفهم وإبداعاتهم لذواتنا الباحثة عن النور. لم يكن بالإمكان أن أكون على ما أنا عليه الآن لولا هؤلاء، لولا تاريخ حياتي المؤلم، لولا عذابات الطريق، ولولا رغبتي الحارقة في الحياة والكتابة. ليس سهلا أن تمنح داخلك الحميم للآخرين، لستُ مجبرة على إعلان فوضاي وحماقاتي وعمقي ومباهجي السرية، وآلامي المستترة لمن لا يستوعب كل ذلك. صمتي الغامض أو غموضي الصامت مبطن بصخب الحياة، والتوق إلى امتصاص رحيق الأشياء، والبشر، والعالم من حولي.
    بجنون وظمأ أُقبل على الحياة والشِعر، بشهوة وقوة وحنان البحارة، والرحالة، والعُشاق أمارس هذا الترحال في ذاتي، وفي الآخر، وفي الحياة. إلى أي مدى أنا حرة؟، لست أعرف، فقط تظل رغبتي في الحرية لا حدود لها. في النص كما في الحياة أبحث عن حريتي، حرية أن تحيا وتكتب، وتعشق وتتألم، وتكبر بلا أقنعة أو زيف. كيف لي ألا أتحدث عن كاتبة ملأت روحي؟ «غادة السمان» التي كتبت لها أنني مدينة لها بالاتساع الذي بداخلي، بضوئها الذي يبدد عتمتي، بروحها وأنفاسها التي أنقذتني من الموت آلاف المرات. كنت أحتمي بها من الموت. كُتبها كانت ملاذي وسلوتي وأنسي وسعادتي وعذاباتي وأسئلتي في مراحل عمري، كانت صديقتي الروحية الأعمق والأجمل والأنبل.
    في حرب الجزائر الأهلية كنت أستعيدها، أستحضرها، أسائلها، أعيش ما عاشت في «كوابيس بيروت» ودمارها. كيف كان لي أن أخرج بقدمين من حياة لولا «غادة السمان» التي وهبتني القوة، وصيرتني كائنا بعشرات الحواس والقدرات والأحلام؟، كيف كان لي أن أطير وأعشق وأتخبط في الحياة لولا تحريضها السري والمُعلن على الحياة والحرية والضوء. الإرتماء في الحياة وتجاربها وعشق الكتابة والفن، أبجديات لفهم عالم «غادة»، تعلمتها صغيرة منها، وشربت من نبعها أنا الظمأى دائما. ليس سهلا أن تكوني امرأة كاتبة في الجزائر، أتكبد ضراوة كل ذلك بما تبقى في روحي من قدرة على التنفس والركض والعشق والكتابة.
    غجرية هكذا وعيت ذاتي التي لا تهدأ، روح قلقة لا تعترف بالحدود والموانع والأطر والسُلط والأمكنة. روح لا تهدأ، عشقها الترحال إلى اللانهائي. كيف لي أعرف الاستقرار والسكينة وروحي المشتعلة بالحرية تطلق حممها في الكون؟، أعتقد أني امرأة بلا مكان ولا زمان، أنا عابرة في هذا العالم، ولكن هذا العبور يجب أن يكون ذا أثر، شرخ أو ضوء أو ندبة أو وشم أو حرارة أو رائحة لا تزول. قدري كان دائما الترحال، في الترحال أعي الحرية والفقد، معنى الفقد الفادح. كان الموت دائما بالمرصاد لي، عرفته، تآلفت معه، صرت أنتظره عند كل عتبة، في كل مساء في سريري. أنا كبرت في ملحمة كاملة اسمها المقبرة، مقبرة الأطفال في بيرين، المقبرة التي أثثت طفولتي، وكبرت في مقبرة كبيرة صنعتها الحرب في وطني. وكبرت على وجع ليلي دائم أني سأظل امرأة تنام بعيون نصف مغمضة، نصف مفتوحة، وأنني في كل رحيل أنشد ليلة نوم أستغرق فيها شبه ميتة، ولكن عبثا أنا التي تريد أن تنام وتهدأ، أنا المنفلتة، التائهة، الموجوعة. أنا الذاهلة في سماوات الحرية، عبثا تتلقف الأرض ذاتي، عبثا يصير لجسدي سكن غير قصيدتي. ليس ما يعذبني العابر والسطحي في حياة المرأة الكاتبة، وقشور الحياة الاجتماعية العربية، وصخب اليومي، ووجاهة الأنثى، بقدر ما تعذبني أسئلة شائكة أخرى وأفكار مضنية، كسؤال الحرية الكبير.
    أدرك أنني سأنتهي إلى حفرة صغيرة في هذه الأرض، وسيتحلل جسدي إلى قصائد أخرى يجب أن أكتبها قبل ذلك بكل طاقتي على الحرية والحب والجمال.
    كسرت الكثير من الأصنام، وتصادمت مع ذاتي في مواجهات قاسية ومريرة مع مجتمعي الغارق في التقاليد والأوهام والمفاهيم المتخلفة عن المرأة والرجل، وكيف تكون الكتابة عملية تحرير مضنية. راهنت على قوتي الداخلية ووعيي بالأشياء والعالم. رفضت الجاهز والبليد والسطحي، ونذرت روحي للبحث عن حريتي وحقيقتي.
    مساحة الحرية تتضاءل في جزائر يستبد بها العته والدروشة والجهل، ويتحكم في زمامها مداهنون وسماسرة ومزيفون، ويتقلص فيها دور الأقلية المتنورة التي تصنع التاريخ وتؤسس لقيم الحرية والعدالة والمواطنة والديمقراطية. درب الحرية مازال بعيدا، تظل فيه الكتابة أقصى أشكال التحرير والنور.
    سأكون أنا دائما ذاتي النازفة المتحرقة دوما للحرية. كنت فوق الوصي والرقيب والمقدس والمبتذل لحياة لن تكتمل إلا بالحرية وكتابة هي شفاء الروح اللاهثة خلف معنى لا يمكن النهوض به.

    خيرة بلقصير/ كاتبة جزائرية مقيمة بالأردن

    أعرف حدود حريتي لكن حين أكتب أتجاوز بعض الخطوط الحمراء

    هل تتمتع المرأة المبدعة بالمقدار نفسه من الحرية كتلك التي يتمتع بها الرجل؟، هل هناك حرية بالفعل يمكن أن نقول عنها حقا مشروعا بالتساوي في كل الأمور الحياتية وأهمها الإبداع، أم الهيمنة الرجولية والمجتمع والمحيط هي السلطة السائدة، وما هي حدود الحرية التي تقف عندها الكاتبة؟، أسئلة متداولة وعميقة والإجابة عنها تحتاج إلى نوع من الجرأة التي نفتقدها.
    بداية أعتقد أن «الحرية لا تحتاج إلى جسد عاري»، ككاتبة أو مبدعة فأنا منوطة كباقي الكاتبات في هذه المساحة المقدرة لي من مناخ معزول عن كم الثقافة التي أرجو والجغرافيا التي تحفها أسلاك العادات والتقاليد والمجتمع والدين أيضا،، فأنا حين أكتب أعلن بشكل ما التمرد بمنظور الآخر، علي بتجاوز بعض الخطوط الحمراء، فهل هذا يعني «إذا لم تستحي فافعل ما شئت؟». علي ككاتبة أن أتمتع بمساحة شعورية واسعة لا تُصنف إبداعي بالطابع الأنثوي فقط، إن تداعيات الإبداع وجماليته هو في حد ذاته السمو فوق كل ذلك الدور التقليدي التراجيدي الذي يصور المرأة العربية في أغلب أدوارها بالمنتقمة أو بالسريالية التي تتخفى وراءها مأساة الكاتبة في نصوصها الحرام، أحاول في كتاباتي التعري ليس بالمعنى الفاضح الملموس، ولكني أعتقد أني أنا واللغة شيئان لا ينفصلان لا أخفيها شيء وهي بدورها تمنحني الجرأة الكافية وأدوات الجماليات الفنية التي أكسر بها حاجز المعتقد والمتعارف عليه وكل ما هو تقليدي أو مسعى من مساعي التفريق بين إبداع الرجل والمرأة أو محاولة ما لكتم الصوت النابع من أعماقي.
    كل ما يتعلق بالكتابة النسوية ووسط الهيمنة الذكورية للمجتمع بــ: فصاميته الثقافية بين الحرية والقيد هي مجرد أصابع اتهام لأن الهدف هو إسقاط الحرية عنها، إما يكون ذلك بتجريم إبداعها لأنه يتعلق بالجسد أو يتعلق بقضايا التحرر والمساواة أو باتهامها بموقفها التعصبي ضد الرجل، لا تزال المرأة إذن محض اتهام وقذف وأنا أحاول جاهدة أن أمنح نفسي صفة التوازن أو المشي على الحبل الرفيع، لا يهمني ما يقوله الآخر، لأني أعرف حدود حريتي. وبهذه أنا أكرس أسلوبية إبداعية خاصة بي.
    المرأة هي بالفعل ذاكرة جسد وذاكرة مكان وذاكرة حرمان، في بعض الأحيان هي العنصر المحرك للظلام الذي يلف سريالية المجتمع المُعلّق بين بعض المسلمات وثقافة الكبت. علي ككاتبة أيضا أن أحقق بعض الفحولة كتلك التي يرجوها الرجل في كتاباتي.
    يبقى علي القول أن الحرية التي أطمع إليها ليست بالمراهقة الفكرية، بل هي سماء ما أطمع في لمس شغافها بأدواتي الخاصة، لا يرجو الكاتب من وراء حريته المشرعة سوى الخلود في ذاكرة ما، الحرية من أجل هدف جاد يستحق عناء ما يقوله وشاة المرأة والأدب والجمال والإبداع الحقيقي.
    في الأخير لا أريد التشبه بالفكرة الديكارتية لأثبت وجودي إبداعيا ولكن أرى أني امرأة خُلقت لتكتب وكفى.

    نسيمة بولوفة/ قاصة وكاتبة

    ظاهريًا الكاتبة حرة لكن في الباطن هناك رقيب يشير إلى الحدود

    مبدئيا، الكاتبة حرة، بمقدورها أن تكتب في المواضيع التي تستهويها، هذا ظاهريا، لكن من الباطن هناك رقيب ذاتي كمنبه ينبهها أنه لا يجوز أن تتخطى حدود العادات والتقاليد، غالبا ما يخرج الشرطي من عمق الذات ليذكر الكاتبة بالحدود التي لا يجوز لها أن تتعداها، ماذا سيقول عنكِ المجتمع؟ كيف سينظر لكِ والدك، زوجك، أو ابنك؟، ستجلبين له العار، إن خرجتِ عن القطيع وفكرتِ بصورة مغايرة.
    طبعا مساحة حرية الرجل أكبر لأنه الذكر المقدس، مثلا لو كتب الرجل في موضوع «الجنس» بما أنه جزء من الحياة سيقال عنه رجل فحل ويدرك أغوار الإنسان، أما إن كتبت المرأة في نفس الموضوع سيقال عنها إنها مجرد عاهرة، عديمة الحياء والأخلاق، تريد إفساد المجتمع، ثم غالبا لا يفرق المجتمع بين الحقيقة والخيال، لا نكتب دائما حقيقتنا، لا نحكي دائما عن تجاربنا الشخصية، كثيرا ما نلجأ للخيال، نسرد حكايا الغير.
    يجب الإقرار والاعتراف أن الكاتبة تضع نفسها قبل ما يضعها غيرها تحت المجهر، تسعى لأن تحافظ على صورتها «الكاتبة الوقور المحترمة» التي تسرد النقاء والنظافة، وهنا يقع التناقض وتحل الازدواجية، نحن لا نعيش في الجنة بل على كوكب الأرض، والإنسان بطبعه خطّاء يغرق في أوحاله. تقتضي الموضوعية الكِتابة عن الوساخة والوحل ومخلفات كل السلبيات وهي من مكونات المجتمع، يحصل الصراع بين ما يريده الخيال الخام المجنح، وبين الشرطي الذي يضبط ويُقوِّم ويَمنع.
    وفي النهاية لابد للحرية أن تنتصر وإلا ستتعب الكاتبة وستعاني من عدم صدقها بينها وبين نفسها، تحرر خيالها لأنه أصلا خُلق «حر» كالريح، إما أن تكون أو لا تكون، إما أن تكتب بصدق، بعدم الخوف من البوح، وإما التوقف عن الكتابة.

    وسيلة بوسيس/ شاعرة وناقدة وباحثة أكاديمية

    لا يمكن للكاتبة التي تحيط بها القيود الاجتماعية من كل جانب أن تأتي لتمارس جرأة نصية موهومة

    الحرية في عرفي «سعي» ومشي مستمر إلى نقطة الانسجام مع ما نريد، في الحياة كما في الكتابة هناك عملية صهر لمجموعة معقدة من الأشياء التي نختبرها، تكون حصيلتها النظر بصفاء إلى العنصر الذي نريده، «نحن» الذي لا يمكن أن يكون شفافا ومتوازنا ومتمازجا مع شروط الحياة والحضارة دون أن يكون حرا.
    يستلزم الحديث عن الحرية التساؤل أولا عن مواقعنا من العالم، وعن حدود معرفتنا بذواتنا، من أي شرفة نطل؟ وإلى أي مدى؟ وبأي عين؟ وما نوع العُقد التي نريد أن نتحرر منها؟ وأنواع الأقنعة، من أين يبدأ القهر وأين ينتهي؟ ومن نكون فعلا في مرايا النوافذ الداخلية، تبدو هذه الأسئلة صميمية بالنسبة للكاتبة التي لا تسارع في جعل أنوثتها مظلومة ومسلوبة الحرية ومن ثم موضع تساؤل أبدي في مقابل ذكورة منتصرة لأن العلوم والفلسفات الحديثة التي جعلت من مفهوم «الجنسانية» موضوعا لها قد تجاوزت فكرة «الند» أو «الخصم» وأقرت بأن لا يمكن الحديث عن ذواتنا إلا في إطار هذه اللحمة الإثنينية الأبدية ذكر/أنثى. لكن الواقع يضعنا في جوهر هذه المعادلة ولا يخرجنا منها إلا بخسارات على المستوى المعنوي لأن المشكل قائم في حزمة الأعراف التي تغلبت على القوانين ولننظر على سبيل المثال إلى التنشئة الاجتماعية في البلاد العربية لندرك الفرق البين بين حدود حريتين ذكرية/أنثوية لا تلتقيان إلا نادرا، وإذا التقتا فلا شيء ذا بال يحدث.
    كنتُ منذ مدة ألاحظ الكاتبات السعوديات اللواتي يُلقين شِعرهن من وراء براقع تغطي الوجوه وتحجب الملامح حجبا تاما فلا يبقى إلا الصوت، وكان سؤالي: ما جدوى الصوت حينما يصدر عن بقعة سوداء كبيرة ويحمل اسما مستعارا؟.
    قلت أعلاه أن الحرية «سعي» بمعنى آخر أن بعضها يدفع بالبعض إلى الأمام، فلا يمكن للكاتبة التي تحيط بها القيود الاجتماعية من كل جانب أن تأتي لتمارس جرأة نصية موهومة وهي تلبس حجابا اضطراريا وتصارع خوفا مبطنا ممن يراقب زلات قلمها، فحتى وإن تمكنت هي حقا من الكلام بهامش معين من الحرية فإن هناك في الجانب الآخر قراء سيقرأونها في إطار من القهر النصي التأويلي –إن جاز التعبير-. ومن هنا يكون الغياب شبه الكلي للحرية في المحيط الاجتماعي مؤطرا لوهم الحرية النصية، ولابد من أن هنالك سائلا سيسأل –وهو على حق-: هل الكاتبات هن من يرسين الحرية في مجتمع تعوّد على بروتوكولات الصمت، أم أن التربية المجتمعية هي التي تمهد طريق الكِتابة ومسار التلقي للنص المتحرر؟ الوقت كفيل بالإجابة وبمراكمة حزمات أخرى من النصوص التي على شاكلة تلك اللبِنات الجريئة لكل من نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي ونينا بوراوي، وقبلهن كثيرات وبعدهن كثيرات جدا من الثائرات اللواتي تحدين كل الجدران المتخلفة واجترحن أصوات الحرية في سماء الإبداع.

    شهرزاد زاغز/ روائية

    أكتب بفعل انتصار الحرية داخلي وكل كاتبة تختار رقعة الحرية التي تناسب مدارها

    يكبر وينمو مع الكاتبة إحساس رهيب بالحرية فتمارسها بجنون، وبعنف أحيانا حينما تحس أن هناك خطر ما يتربص بحريتها، ومثلما تدافع عن حريتها من التحلل تدافع عن حرية الآخرين.
    لقد كبر معي هذا الهاجس ولهذا تجدينني اليوم أمارسه في المنزل مع أبنائي، وأمارسه بالجامعة مع طلبتي، وأفرح كطفلة حينما أنجح في إقناعهم بأن أثمن ما يمكن أن يمتلكه الإنسان هو حريته، وأن أتعس ما يمكن أن يفقده هو هذا الإحساس. أذكر وأنا طفلة صوت مُدرسة اللغة الفرنسية مدام حداد وهي تنشد نشيد الحرية الجبار لبول إيلوار Liberté/ Paul Eluard. وأذكر أن هذا النشيد سكنني كاللعنة فَرُحتُ أتغنى به ممتلئة بهواء الحرية. كنت سعيدة بما يكفي كي يكون هذا النشيد شعاري الذي أرفعه في الحياة سلوكا وممارسة، وحينما وجدتني أكتب فقد كان هذا بفعل انتصار صوت الحرية داخلي، أكتب كي لا أموت. يعني ما تركه هامش الواقع سيكون مركزا على الورق. هل كنت أمارس على الورق ما يستحيل ممارسته على الواقع؟ هل هذا البديل الشكلي كاف لنقول أننا نكتب بحرية؟ وماذا تعني الكتابة إن لم تكن أنشودة طويلة في تمجيد الحرية، حريتنا نحن الكاتبات رغم اختلاف زوايا الرؤيا بيننا، فكل كاتبة تسعى على طريقتها في اختيار الرقعة التي تناسب مدارها.
    إن سؤال جرعات الحرية المتاحة لا تتعلق بالكاتبة فحسب، بل هي أزمة مشتركة، فنصيب الكاتب مثل حظ الكاتبة، هل شاهدتِ يوما شجرا ينمو دون نسغه؟.
    لا يمكن فتح الموضوع من دون هامش ذكوري، المرأة في تاريخها تمنح الميلاد للذكر مرتين، الميلاد البيولوجي، وميلاد ما بعد العتمة، إنها النور الذي يعبد طريق الحرية. أقصد هنا «المرأة الكاملة والتي هي نمط لإنسانية عُليا على الرجل الكامل». مثلما قال نيتشه.
    يرتبط مصير الكاتبة بمصير الكاتب حينما يتعلق الأمر بهامش الحرية، فحيثما يكون هناك متسع من أوكسجين الحرية فسوف يستنشقاه معا، وحينما تكون هناك ردة أو تراجع، أو انتكاسة داخلية أو خارجية بفعل القمع، أو المصادرة، أو الخوف من الآخر، من المؤسسة، أو من الذات. فالمعاناة واحدة، والهم مشترك، ولست مع من تستحوذ عليه فكرة استبداد طرف بالطرف الآخر، فالكِتابات الاستبدادية لا تنتج إلا إرهابا فكريا، وما تكون الكتابة إن لم تكن كوة النور التي نطل بها على الحرية وبحرية؟ وماذا تساوي الكِتابة إن لم تكن بينها وبين الحرية عقد اتفاق أبدي.
    ومتى يكون هذا العقد ملزما تكون الكاتبة هي نفسها، تتصرف بصدق مع نفسها، ومع محيطها بأن تنافح بقوة عن مبادئها، تتبرم من اضطهاد الجوهر الثابت حتى لا يكون هناك حيز منتهك، إننا لا نتحدث عن الحيز النسائي المنتهك بل نتحدث عن الحيز الإنساني المنتهك باسم العِرق أو الدين أو اللغة. نرفض أن يضيق بنا المكان، والزمان في مجتمع يُظهر ما لا يُضمر، له قابلية  فظيعة على المحق والسحق والمحو ووضع الأفخاخ حينما يدعونا إلى حرية مشوبة بالقوانين الجاهزة، والقيود اللامرئية.




    جزائرهم وجزائرنا؟!

      كتبت زميلة صحفية على جدارها على الفايس بوك، أن كلا من أرملتي الراحلين الشاذلي بن جديد وهواري بومدين تتواجدان بباريس من أجل العلاج.
      الخبر كان يكون عاديا، لأن السيدة بومدين تقيم في باريس أكثر من إقامتها في الجزائر، ولا أدري أين تقيم حليمة بوركبة الشاذلي، لكن الأكيد أنه على الأقل أن أحد أبناء الشاذلي يقيم وعائلته بباريس، وذريته رأت النور هناك، ما يعني أنهم مثل الكثير من الجزائريين يكونون استفادوا من ازدواجية الجنسية التي بموجب قانون قدمه والده الرئيس وقتها هدية إلى فرنسا فرانسوا ميتيران.
      لكن ما هو ليس عاديا، كيف لزوجة بومدين التي من المفروض أنها تحمي ذاكرته وذكراه، وتخرج علينا كل شهر ديسمبر تدافع عن اسم وإرث الرجل، أن تذهب للعلاج هناك، وهي تعرف أن زوجها قاطع هذه البلاد، ورفض العلاج في مستشفياتها، وأقسم ألا تطأ قدماه تراب فرنسا.
      لا الشاذلي ولا بوتفليقة أعطيا البلد مستشفى يليق بمقام رؤساء الجزائر يعالجون فيه ويتستر أطباؤه على حقيقة ملفاتهم الطبية عوض أن تكون بأيدي المخابرات الفرنسية تستعملها ورقة ضغط ومساومة.
      ليست حليمة ولا أنيسة وحدهما تعالجان في باريس.. بل كلهم، كل من مر بمنصب مسؤولية في هذه الدولة البائسة لا يقبل بالعلاج في مستشفيات الجزائر، حتى عقيلة رابحي النائبة القادمة من أحد دواوير الجزائر تكبرت على مستشفى مفتاح وعيرت مرضاه دون قصد عندما قالت في أحد البرامج التلفزيونية “أين تريدين أن يعالج الرئيس، في مستشفى مفتاح؟!”.
      لا يعالجون هناك فقط، بل كل أبنائهم مقيمون بين باريس ولندن والولايات المتحدة الأمريكية، لا يربطهم بالجزائر إلا ما يحول لهم من الريع الذي يبدو أنهم توارثوه أبا عن جد.
      ولماذا نلوم الرئيس وحده عندما يلجأ للعلاج في المستشفيات الفرنسية، وكلهم فرنسيو الوجدان والهوية؟!
      الجزائر بالنسبة لهؤلاء هي بنك يمول حاجيات حياتهم وحياة أبنائهم، ومقبرة يعودون إليها لنومتهم الأخيرة لا غير.
      لهم ولأبنائهم العيادات ومستشفيات خمس نجوم، ولنا مستـشفى مفتاح، لهم الأساتذة العالميون، ولنا بلحمر وبلخضر وحمداش، لهم المعاهد والجامعات العالمية والشهادات، ولأبنائنا جامعات يقف على أبوابها بوابون برتبة لجان النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، يمنعون الطالبات من الدخول إلى الحرم الجامعي بحجة أن لباسهن غير محتشم. لهم ولبناتهم الشقق الفاخرة المطلة على السين، والقصور في الهايد بارك، ولنا الاصطفاف على أبواب “عدل” علنا نفوز بشقة بعد عشر سنوات؟!
      يمكنون أبناءهم من اللغات، ويختارون لأبنائنا اللغة العربية، حتى أبناء وأحفاد دجالي جمعية العلماء المسلمين لا يفقهون حرفا في العربية، بل يحملون الشهادات من كبريات الجامعات الأوروبية والأمريكية.
      وتثور ثائرتهم هناك ويتهمون الوزيرة بشتى أنواع التهم، لأنها لا تتقن الحديث بالعربية، لأنهم لا يريدون لأبنائنا منظومة تربوية تحترم العقل، حتى يبقى أبناؤهم المتفوقين والأذكياء، ليحتلوا المناصب أبا عن جد، ويبقى أبناء عمال النظافة على حد قولة وزير العدل المصري، خارج أطر المناصب المهمة، لأننا نفتقر للهمة؟!
      حدة حزام


      ماسياس و"حق العودة"

      جدد أنريكو ماسياس هذا الأسبوع إعلان حنينه للجزائر التي قال أنه لا يعرف أسباب منعه من العودة إليها. وافترض ثلاثة احتمالات: الخوف على أمنه، علاقته بإسرائيل ويهوديته، وحرص هنا على التأكيد أنه لا يتهم الجزائريين بمعادة اليهود لأن هناك بعض اليهود الذين عادوا.
      وأرسل المغني قسنطيني المولد لإخوته الجزائريين رسالة فحواها أنه يرفض مقايضة عودته إلى الجزائر بموقف من إسرائيل، لأنه لا يستطيع خيانة أصله وهويته اليهودية  وشعبه (شعب إسرائيل)، تماما كما لا يريد للجزائريين أن يخونوا هويتهم.
      لكنه تحدث هذه المرّة عن حق الفلسطينيين في إقامة دولة سيكون من واجب إسرائيل مساعدتها. وبالطبع فإن ماسياس خص نفسه فقط «بحق العودة”  الذي يطالب به الفلسطينيون المهجرون ظلما، أيضا.
      نعم، ثمة مشكلة في علاقة ماسياس بالجزائر، يقول المطرب المحبوب أنه يجهلها، لكن السياسي فيه يعرفها تماما ويستخدمها كثيرا مع بلاد الشمس والبرتقال المرّ. و السبب الأول للمشكلة هو اختيار يهود الجزائر للجنسية الفرنسية بتجاوبهم مع مرسوم كريميو الذي فصلهم عن عموم الجزائريين، و السبب الثاني هو انحياز قطاع من يهود الجزائر إلى سلطات الاستعمار خلال الثورة في وقت انحاز قطاع منهم ومن الأوروبيين إلى الثورة، أي أنهم اختاروا معسكرهم، والسبب الأخير هو انحياز الفنّان بتطرف إلى إسرائيل وجيشها كما يفعل الكثير من يهود الجزائر في ظاهرة غريبة تستحق الدراسة.
      يعرف ماسياس أن جراح الحرب لا زالت مفتوحة بين الجزائر وفرنسا وكذلك الأحقاد التي لم تفلح المصالح والمجاملات الديبلوماسية في إخفائها، ويعرف بأنه جزء من تلك الجراح ومن تلك الأحقاد، لكنه اختار خطاب التحدي وخطاب المظلوم، وحتى في حواره الأخير مع موقع الكتروني، قال “ أنا يتيم الجزائر منذ مقتل صهري ريمون»، أي أنه لازال ينظر إلى الجانب الشخصي من المأساة في حين يريد لعودته إلى الجزائر أن تكون مدوية وحدثا سياسيا يعلن فيه عودة الحق إلى «مظلوم». وفوق ذلك لا يتخلّف عن دعوة الجزائريين إلى ممارسة رياضة صعبة عليهم: قبوله كجزائري وكإسرائيلي أيضا.
      ملاحظة
      يعرف ماسياس أن الجزائريين يحبونه كفنان، لكن الرجل وضع نفسه في ورطة منذ أراد أن يكون كشجرة جذعها في الجزائر وفرعها في فرنسا ورأسها في إسرائيل.
      سليم بوفنداسة



      دائرة قسنطينة وعدت بترحيل المتضررين بعدما أمرت بتحويلهم إلى مدارس

      انهيار شرفة عمارة يحدث هلعا وسط سكان الحي الشعبي  جنان الزيتون
      انهارت في ساعة مبكرة من صباح أمس شرفة متصدعة تقع بعمارة بحي كوحيل لخضر، ما خلف حالة هلع كبير وسط السكان، الذين طالبوا بترحيلهم إلى سكنات جديدة،  و استدعى الأمر تنقل رئيس الدائرة إلى موقع الحادثة و أمر بتحويل سكان الجزء الأكثر تضررا بشكل مؤقت إلى المدارس، و وعد بترحيلهم ضمن قوائم السكن الاجتماعي.
      و حسب عدد من سكان العمارة رقم 18 بحي كوحيل لخضر المعروف شعبيا باسم جنان الزيتون، فقد استفاقوا في حدود الساعة الثالثة صباحا على دوي قوي جدا، ليفاجئوا بعد خروجهم، بأن الأمر يتعلق بسقوط شرفة بالطابق الثاني من العمارة، وهو ما خلف أضرارا كبيرة بالعمارة، و لم تسجل أي إصابة وسط السكان، الذين لم يتمكن بعضهم من مغادرة بيوتهم بسبب سقوط جزء كبير من الأرضية، خاصة أن أبواب الشقق تطل مباشرة على شرفات العمارة.
      و قام رجال الحماية المدنية بوضع بعض الأخشاب على طول الأرضية المنهارة من أجل تسهيل دخول و خروج السكان، في حين بقيت سيارات الحماية المدنية و الشرطة في المكان تحسبا لحدوث أي طارئ، حيث أن حالة بقية الشرفات توحي بأنها قد تسقط في أي لحظة، و هو الأمر الذي أحدث هلعا كبيرا وسط السكان، حيث وجدناهم بعد تنقلنا إلى المكان في حالة هستيرية، و قد طالبوا بترحيلهم نحو سكنات جديدة، مهددين باللجوء إلى غلق الطريق في حال لم يتم إيجاد حل سريع، يحميهم و عائلاتهم من خطر الانهيار الذي يهدد العمارة. 
      بعض السكان أكدوا لنا بأن الشرفات التي سقط جزء منها، مهددة بالانهيار منذ عدة سنوات،  رغم مطالبهم المتكررة بضرورة تدخل السلطات لترميم العمارة، و كذا عشرات التقارير التي صدرت عن مصالح الحماية المدنية و غيرها من الهيئات، مشيرين أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء لمنع حدوث ما وقع أمس، على حد تعبيرهم ، و قد أوضحوا بأن التشققات و التصدعات تمتد إلى داخل البيوت أيضا، كما ذكر عدد من السكان بأن “أوبيجي” عين مقاولا في شهر جانفي الماضي لترميم العمارة، لكنه رفض ذلك بحجة أن البناية غير صالحة للترميم، لأنها قديمة جدا و متصدعة بشكل كبير.
      مسؤولو العمران بالمندوبية البلدية المنظر الجميل و الذين وجدناهم بعين المكان، أشاروا بأنهم أصدروا في وقت سابق تقارير بخصوص الحالة الخطيرة التي توجد عليها العمارة و رفعت إلى السلطات المعنية، و بخصوص الانهيار الذي وقع أمس أكدوا بأنهم قاموا بمعاينة الأضرار و أعدوا تقريرا جديدا سيقدم إلى الجهات الوصية، موضحين بأن تشققا كبيرا من أسفل العمارة إلى أعلاها، يهدد سقوط بقية الشرفات في أي وقت، خاصة بالجزء الذي وقع به الانهيار.
      و حسب ما أوضحه السكان فإن رئيس دائرة قسنطينة تنقل إلى المكان أمس رفقة السلطات المحلية، حيث عاين الأضرار و تحدث إلى المواطنين، الذين نقلوا إليه انشغالاتهم، و استناد إلى المعلومات التي أفاد بها السكان المتضررون، فإن رئيس الدائرة وعد بالتكفل بهم ابتداء من الأمس من خلال نقل قاطني الجزء المتضرر لإيوائهم مؤقتا بالمدارس، في حين وعد بترحيل جميع سكان العمارة، حيث أن الكثير منهم يملكون استفادات مسبقة في إطار السكن الاجتماعي، أما البقية فتلقوا وعودا أمس بترحيلهم أيضا ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي.
      للإشارة فإن عدة عمارات بحي كوحيل لخضر، توجد في نفس الوضعية تقريبا، حيث ظهرت عليها تصدعات و تشققات كبيرة،  كونها قديمة جدا حيث بنيت في الستينات من القرن الماضي.        
      عبد الرزاق مشاطي * تصوير: الشريف قليب










      Hausse surprise des prix des cigarettes
      par Houari Barti

      De nouvelles augmentations des prix des cigarettes de marque étrangère ont été enregistrées depuis hier sur le marché national, a-t-on constaté auprès des buralistes de la place d'Oran. Variant entre 10 et 20 dinars selon la marque, ces augmentations interviennent à peine cinq mois après une première augmentation enregistrée en janvier dernier. Si cette première augmentation s'expliquait par l'entrée en vigueur de nouvelles taxes de 10 et 15% dans le cadre de la loi de finances 2015, rien ne justifie, cependant, celle qui vient d'être faite, si ce n'est, peut-être, une augmentation factuelle liée à la période estivale connue pour une hausse de la demande sur les produits tabagiques. Ainsi, les cigarettes de marque Marlboro, par exemple, commercialisées en Algérie par la Société de Tabac algéro-émiratie (STAE) sont passés de 180 dinars à 200 dinars le paquet, soit une augmentation de plus de 10%. Depuis le début de l'année, le prix du paquet de cette marque a gagné au total 50 dinars, soit une hausse de plus de 33%. Même constat pour les autres marques comme les Winston, LM et Camel qui ont, eux aussi, connu des augmentations, mais de moindre ampleur, 10 dinars au paquet. Ainsi, les cigarettes de marque Winston et LM sont passé de 140 dinars à 150 dinars, souligne-t-on.

      Pour rappel, toutes les marques de cigarettes avaient déjà connu en début d'année des augmentations substantielles de prix variant entre 10 et 30 dinars. Cette première augmentation avait été induite par les nouvelles taxes de 10% et 15% imposées aux produits tabagiques à partir du 1er janvier dernier. Mais dans les faits, ces augmentations ont souvent dépassé le taux fixé de ces taxes pour se répercuter par des hausses de prix variant entre 10, 20 et 30 dinars, selon les marques, certes, mais aussi selon le prix décidé par les commerçants.

       Des pénuries avaient même été enregistrées pour certaines marques, histoire de justifier et de normaliser rapidement des majorations de prix supplémentaires à celles induites par les nouvelles taxes. C'est le cas par exemple de la marque West fabriquée par International Tobaccos. Vendue avant la nouvelle taxe à 100 dinars, elle est passée après augmentation à 110 dinars puis, rapidement, à 120 dinars sous prétexte de pénurie. La pénurie est depuis passée, mais la majoration est maintenue à ce jour. L'augmentation réelle opérée sur la marque West n'est finalement pas de 15% tel qu'annoncé, mais de 20%. Même constat pour les Marlboro Light dont le paquet était passé à 180 dinars. Là aussi, l'augmentation opérée (30 dinars) représentait un taux de 20% par rapport à l'ancien prix. On est loin des 15% annoncés par les pouvoirs publics. Certains buralistes avaient expliqué ce dépassement de la taxe décidée par un problème d'ordre pratique ayant trait à la petite monnaie. «Si on opère une augmentation de 15% sur un paquet qui vaut 150 dinars, on aura un prix de 172,5 dinars. Pas très pratique ! On est donc obligé d'arrondir à 180 dinars», se défend un buraliste oranais. L'argument de la non-disponibilité de la petite monnaie est, encore une fois, brandi pour justifier des surcoûts que le petit consommateur est toujours seul à payer de sa poche. 


      استنكرت محاولة تخريب المرافق والتجهيزات العلمية: وزارة التعليم العالي تحقق في أحداث العنف بمعهد التغذية في قسنطينة


      أوفدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجنة تحقيق، لمعرفة المتسببين في الأحداث التي شهدها معهد التغذية والتغذي بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، واستنكرت “محاولة تحطيم مرافق المعهد وتخريب تجهيزاته من طرف البعض”. ودعت الوزارة في بيان صدر عنها أمس، و تسلمت النصر نسخة منه، طلبة المعهد إلى التحلي بروح المسؤولية والحكمة، مؤكدة بأن الحوار والتشاور يظلان الطريقة الأنجع لحل المسائل التي تطرح على مستوى الجامعة. كما ذكرت أنها سارعت بإيفاد لجنة تحقيق إلى المعهد لتقصي الحقائق ومعرفة المتسببين في الإضطرابات والتوترات التي وقعت مؤخرا، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير القانونية على ضوء ما تفيد به نتائج التحقيق، كما استنكرت بشدة أفعال الذين حاولوا تحطيم مرافق المعهد وتجهيزاته العلمية والمخبرية، ووصفتهم بالفئة القليلة. للتذكير، فإن المعهد شهد الأربعاء الماضي مناوشات بين أعوان الشركة الخاصة المكلفة بالحراسة والطلبة، الذين يواصلون إضرابهم منذ أزيد من 5 أشهر، حيث اتهم الطلبة الأعوان باستعمال الكلاب المدربة والقوة في محاولة لفضّ الإضراب، ما تسبب في جرح 17 طالبا وطالبة، واستدعى تدخل مصالح الدرك التي فتحت تحقيقا أمنيا في القضية. كما أثارت الحادثة استهجانا كبيرا في أوساط طلبة جامعة الإخوة منتوري الذين هدّدوا عبر مواقع ومنتديات على الأنترنيت بتنظيم وقفات احتجاجية، فضلا عن توجيه رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية أول أمس، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي حول الحادثة، والإجراءات التي ستتخذها مصالحه.     
      سامي /ح




      Hausse surprise des prix des cigarettes
      par Houari Barti

      De nouvelles augmentations des prix des cigarettes de marque étrangère ont été enregistrées depuis hier sur le marché national, a-t-on constaté auprès des buralistes de la place d'Oran. Variant entre 10 et 20 dinars selon la marque, ces augmentations interviennent à peine cinq mois après une première augmentation enregistrée en janvier dernier. Si cette première augmentation s'expliquait par l'entrée en vigueur de nouvelles taxes de 10 et 15% dans le cadre de la loi de finances 2015, rien ne justifie, cependant, celle qui vient d'être faite, si ce n'est, peut-être, une augmentation factuelle liée à la période estivale connue pour une hausse de la demande sur les produits tabagiques. Ainsi, les cigarettes de marque Marlboro, par exemple, commercialisées en Algérie par la Société de Tabac algéro-émiratie (STAE) sont passés de 180 dinars à 200 dinars le paquet, soit une augmentation de plus de 10%. Depuis le début de l'année, le prix du paquet de cette marque a gagné au total 50 dinars, soit une hausse de plus de 33%. Même constat pour les autres marques comme les Winston, LM et Camel qui ont, eux aussi, connu des augmentations, mais de moindre ampleur, 10 dinars au paquet. Ainsi, les cigarettes de marque Winston et LM sont passé de 140 dinars à 150 dinars, souligne-t-on.

      Pour rappel, toutes les marques de cigarettes avaient déjà connu en début d'année des augmentations substantielles de prix variant entre 10 et 30 dinars. Cette première augmentation avait été induite par les nouvelles taxes de 10% et 15% imposées aux produits tabagiques à partir du 1er janvier dernier. Mais dans les faits, ces augmentations ont souvent dépassé le taux fixé de ces taxes pour se répercuter par des hausses de prix variant entre 10, 20 et 30 dinars, selon les marques, certes, mais aussi selon le prix décidé par les commerçants.

       Des pénuries avaient même été enregistrées pour certaines marques, histoire de justifier et de normaliser rapidement des majorations de prix supplémentaires à celles induites par les nouvelles taxes. C'est le cas par exemple de la marque West fabriquée par International Tobaccos. Vendue avant la nouvelle taxe à 100 dinars, elle est passée après augmentation à 110 dinars puis, rapidement, à 120 dinars sous prétexte de pénurie. La pénurie est depuis passée, mais la majoration est maintenue à ce jour. L'augmentation réelle opérée sur la marque West n'est finalement pas de 15% tel qu'annoncé, mais de 20%. Même constat pour les Marlboro Light dont le paquet était passé à 180 dinars. Là aussi, l'augmentation opérée (30 dinars) représentait un taux de 20% par rapport à l'ancien prix. On est loin des 15% annoncés par les pouvoirs publics. Certains buralistes avaient expliqué ce dépassement de la taxe décidée par un problème d'ordre pratique ayant trait à la petite monnaie. «Si on opère une augmentation de 15% sur un paquet qui vaut 150 dinars, on aura un prix de 172,5 dinars. Pas très pratique ! On est donc obligé d'arrondir à 180 dinars», se défend un buraliste oranais. L'argument de la non-disponibilité de la petite monnaie est, encore une fois, brandi pour justifier des surcoûts que le petit consommateur est toujours seul à payer de sa poche. 




      MCO/En prévision du derby face à l’ASMOCavalli compte sur le 12ème hommeA quelques jours du grand derby d’Oran qui va mettre aux prises les Hamraoua aux Asémistes, ce match commence à déchaîner les passions surtout que l’on sait que l’enjeu sera de taille pour les deux formations. Si l’ASMO désagréablement surprise par le CS Constantine se retrouve en train de chercher son maintien en Ligue 1, le Mouloudia d’Oran qui a tenu en échec le MO Béjaïa au stade de l’Unité maghrébine vise une place sur le podium.
      Cela passe par un succès samedi prochain face à l’ASM Oran «Le nul ramené de Béjaïa demeure un excellent résultat car il nous a permis de rester accrochés au podium», dira Jean Michel Cavalli qui sait mieux que quiconque que les points du derby seront primordiaux. «Si on veut rester parmi les trois premières places du classement, il faut qu’on gagne samedi face à l’ASM Oran. Il nous reste trois matches importants et difficiles à la fois. La participation à une compétition africaine passe par une victoire dans le derby d’Oran». A cet effet, l’ancien sélectionneur national a lancé un appel aux supporters pour venir nombreux ce samedi dans les travées du stade Ahmed Zabana. «Le public pourra stimuler nos joueurs. Personnellement, je compte beaucoup sur l’apport de nos supporters pour arracher les trois points et continuer à rêver», affirme Cavalli qui pense que le podium est à la portée de l’équipe mais qu’il sera difficile d’aller chercher le titre. «Tout reste possible en cette fin de saison. C’est vrai que l’Entente a pris une option mais on va jouer à fond le coup car même une place au podium sera un exploit pour le Mouloudia». Pour ce match, le MCO devra bénéficier des services de tous ses joueurs, puisque Hichem Cherif vient de purger sa suspension alors que les deux joueurs espoirs que sont Benchaâ Zakaria et Bencheïkh Abdellah seront de la partie ce samedi, puisque la finale de la Coupe d’Algérie des espoirs vient d’être renvoyée à une date ultérieure. En revanche, l’ASMO devra faire encore l’impasse sur son meilleur buteur Antar Djemaouni ainsi que l’arrière gauche Habib Belaïd. Une absence qui a eu pour effet de rassurer les Hamraoua.
      A.B
      ASMO
      Les supporters veulent le virage du stade Ahmed–Zabana

      La tension du derby monte chez les AsémistesOublier la défaite concédée à domicile face au CS Constantine et se focaliser sur le match de ce week-end contre le Mouloudia d’Oran, tel a été le discours prôné par le staff technique aux joueurs. Hier, les Asémistes ont repris les entraînements avec un moral au plus bas.
      Cette reprise a connu l’absence de quatre joueurs et non des moindres. En effet, Tabti, Barka, Belalem et Benkablia n’ont pas repris le travail avec le groupe, eux qui se trouvent en stage avec l’EN Olympique au CTN de la FAF à Sidi Moussa. Ce stage durera du 11 au 19 de ce mois. Toutefois, comme rapporté dans ces mêmes colonnes dans nos précédentes éditions, ces joueurs seront libérés par le sélectionneur national au club mardi prochain pour pouvoir préparer le derby face au MCO. Pour sa part, le défenseur central asémiste, Sebbah, a purgé face au CSC sa suspension.Après avoir raté les matchs de son team face à l’USMH, le RCA, le CRB et le CSC, Sebbah effectuera le week-end prochain son retour à la compétition face à son ancienne équipe, le Mouloudia d’Oran, lors du derby d’El-Bahia. Dans un autre registre, un groupe de supporters de l’ASMO, visiblement très déçus par la défaite de leur équipe face au CSC, s’est déplacé au siège du club pour rencontrer le président Baghor Merouan. Selon les informations en notre possession, ces supporters ont fait part à l’homme N°1 du club de leur colère après cette défaite. Ces mêmes supporters ont exprimé leur colère contre le rendement de certains joueurs qui, selon eux, n’ont rien fait pour remporter la victoire contre les Sanafir de Constantine. Le président de l’ASMO s’est montré très attentif aux remarques des supporters, tout en leur demandant de rester derrière l’équipe qui s’apprête à disputer un virage très important en championnat. L’autre point évoqué lors de cette réunion regroupant ce groupe de supporters et Baghor, est celui relatif au quota des places qui sera réservé au club lors du derby. En effet, les supporters asémistes ont émis le vœu de bénéficier du virage pour soutenir leur équipe face au Mouloudia d’Oran. Baghor a promis à ces supporters de faire le nécessaire pour répondre favorablement à leur demande. S.T.



      استنكرت محاولة تخريب المرافق والتجهيزات العلمية: وزارة التعليم العالي تحقق في أحداث العنف بمعهد التغذية في قسنطينة







      Bechar Lancement d’une campagne de nettoyage du barrage de «Djorf Ettorba»Une campagne de nettoyage des déchets jonchant ou flottant au barrage de «Djorf Ettorba» (70 km au sud de Bechar) a été lancée par la direction locale du secteur de la pêche et des ressources halieutiques.
      Cette opération, menée pour une semaine avec le concours des membres de l’association locale des pêcheurs et de la pêche continentale ainsi que des associations activant dans le domaine de la protection de l’environnement, intervient dans le sillage de la manifestation «Ports et barrages bleus» dont le coup d’envoi a été donné samedi dernier à partir du port de Tamentfoust (Alger) par le ministre de la Pêche et des ressources halieutiques, Sid Ahmed Ferroukhi, a-t-on précisé.
      Des moyens matériels «conséquents» sont mobilisés pour le nettoyage des rives et du lac de cette retenue d’eau d’une capacité de stockage de 365 millions de M3, a-t-on fait savoir.
      Le barrage de «Djorf Ettorba», dont l’opération de nettoyage se déroule avec la contribution aussi des communes de Kenadza et Mridja ainsi que du secteur des ressources en eau, est l’une des zones humides de la wilaya de Bechar non encore classées au registre national des zones humides, a-t-on signalé. Une importante faune et flore est inventoriée dans ce site naturel, où le secteur des sports a lancé récemment les travaux de réalisation d’une base nautique pour la promotion et le développement de différentes disciplines sportives aquatiques.
      Cette future structure, dont le coût de réalisation et d’équipement est de plus de 200 millions DA, sera utilisée comme lieu d’entraînement des équipes nationales appelées à prendre part aux compétitions internationales de sports aquatiques dans des eaux continentales.
      Tissemsilt
      Des facilités et des garanties sont proposées aux promoteurs publics et privés

      La wilaya mise sur l’investissement 
      Les responsables de la wilaya de Tissemsilt redoublent d’efforts pour intéresser les investisseurs potentiels en leur accordant des diverses facilités et en garantissant le foncier nécessaire pour la concrétisation des projets notamment dans les secteurs de l’industrie et de la transformation.
      Dans ce cadre, le Comité d’assistance, de localisation, de promotion de l’investissement et de régulation foncière (Calpiref) a agrée durant la période allant du début de l’année 2014 au 1er trimestre de l’année en cours, quelque 65 projets d’investissement, indique-t-on à la cellule de communication de la wilaya.
      Ces projets ont trait à la construction, aux travaux publics, à l’agriculture, à l’industrie, aux services, aux matériaux de construction, à l’hydraulique, au commerce et au tourisme.
      Ils représentant un volume d’investissement de l’ordre de 7 milliards de DA permettent la création de 2.874 postes de travail permanents.
      Une surface globale de 64 hectares a été dégagée pour abriter ces projets, précise-t-on de même source.
      D’autre part, afin de mettre à la disposition des investisseurs un foncier industriel suffisant, les services de la wilaya ont enregistré un projet de création d’une zone industrielle près de la localité «Selmana», dans la commune de Laayoune, non loin du réseau routier.
      La superficie prévue est de 300 hectares. La future zone industrielle devra abriter des unités versées dans divers créneaux notamment les industries alimentaires de transformation.
      Selon la cellule de communication de la wilaya, les services concernés ont présenté un dossier y afférant à l’agence nationale d’intermédiation et de régulation foncière.
      Cette dernière devra le soumettre au Conseil du gouvernement en vue de son agreement. «Le dossier avance très bien», souligne-t-on de même source.
      Une région et des atouts
      Par ailleurs, les autorités de la wilaya, conformément aux instructions de la Primature, proposera la création de trois ou quatre zones d’activités dans diverses régions comme Bordj Bounaama et Boukaïd.
      Ces zones prendront en compte les spécificités de la région et l’investissement dans des créneaux faisant leur réputation.
      De même source, ont indique que des travaux d’extension des deux zones d’activités de Tissemsilt et de Sidi Mansour (Khemisti) seront lancés avant la fin de l’année en cours.
      Les travaux porteront sur la création de 108 nouveaux lots, le renforcement de l’éclairage public, la mise en place des différents réseaux (AEP, assainissement etc.), la réhabilitation des voies de communication et la construction d’un mur de clôture.
      D’autre part, pour inciter les investisseurs potentiels à venir s’installer à Tissemsilt, un site Internet dédié à l’investissement a été lancé pour donner, entre autres, toutes les informations sur les caractéristiques et les potentialités de la wilaya.
      En plus du gisement de baryte en exploitation, la Wilaya recèle d’autres ressources minières (calcaire, argile, gypse, sable) qui offrent de nombreuses opportunités d’investissement notamment dans la branche des matériaux de construction et le développement des PME-PMI.
      La Wilaya de Tissemsilt est à vocation agro-sylvatique, elle dispose d’une grande superficie agricole non exploitée et un cheptel fort de plus de 300.000 têtes ovines et bovines, selon les données de la direction locale de l’industrie et des mines.
      Des dépliants et autres prospectus sur les opportunités d’investissement ont été confectionnés mettant en exergue les avantages qu’offre la région dont l’existence de trois zones d’activités, la réalisation d’une double voie express, le projet de réalisation d’une ligne ferroviaire et l’existence de trois grandes centrales électriques à Tissemsilt, Theniet el Had et Bordj Bounaama.
      Il est à noter que les autorités de wilaya ont mis en place, en 2013, une commission locale regroupant plusieurs secteurs liés à l’investissement, chargée de suivre et d’accompagner les opérateurs ayant bénéficié de projets économiques dans la région.
      La wilaya de Tissemsilt compte trois zones d’activités au chef-lieu de wilaya, à Khemisti et Theniet El Had, totalisant 22 hectares répartis en 144 lots dont ont bénéficié 42 investisseurs.



      Le site est vandalisé par les hommes et souillé par les animaux Tabana, un site historique abandonné à son triste sort Tabana est le nom d’un site situé sur les hauteurs de Sidi Benyebka. A partir de ce point apparait la ville d’Oran, Arzew, Kristel, la grande bleue, le lac Télamine, les carrières d’agrégats, et au loin la ville de Mostaganem. Sur les cimes de ce site, un sémaphore datant de plus d’un siècle est implanté sur une superficie de 600 m², qui jadis servait pour la signalisation maritime, comme il était aussi utilisé comme poste de défense chargé de surveiller les approches maritimes et de signaler par émission de signaux optiques toute activité ennemie ,ce qui n’est plus le cas aujourd’hui, la technologie ayant connu de grands progrès. Malheureusement, au lieu d’être préservé, ce patrimoine historique a été délaissé, il souffre de l’inconscience des hommes.
      En effet, l’imposante bâtisse en pierres taillées en forme de château fort dominant la grande bleue, Oran, Arzew, Gdyel et Mostaganem tombe en ruine. Elle est tout simplement vandalisée sans qu’aucun responsable ne s’en soucie. L’on est même tenté de dire s’il existe des responsables qui connaissent ce lieu et de le situer, eux qui sont occupés par d’autres projets. Au fronton de l’entrée de la vieille bâtisse, une date (1888-1889), un croissant et une étoile sont incrustés sur la pierre. La porte métallique de l’entrée qui existait en 2010 a disparu, ont expliqué nos accompagnateurs qui ne sont autres que les membres de l’association Boudhour de Gdyel. A l’intérieur, le spectacle est tout simplement désolant. En effet, la cour, les arcades et les grandes pièces sont souillées par d’épaisses couches de crottes des troupeaux de chèvres qui passent l’hiver dans cet endroit ,car pour préserver ces animaux du froid, leurs propriétaires n’ont pas trouvé mieux à faire que de démolir les colonnes porteuses de voutes afin d’utiliser leurs briques pleines pour condamner certaines portes et certaines fenêtres, ce qui a fait dire à un membre de l’association qui connait bien le site: «des troupeaux de chèvres, dont les propriétaires habitent au lieudit Négria, situé à quelques kilomètres plus bas, passent tout l’hiver à l’intérieur.
      Ils sont alimentés en fourrage, et ils ne sortent pas paitre lorsqu’il fait mauvais temps. Pour tout dire, c’est une étable au sens propre du terme», explique notre interlocuteur avec regret.
      Les plafonds de certaines pièces sont effondrés, le haut de la tour se détache de plus en plus et risque de s’écrouler d’un moment à l’autre, ce qui fait dire aux membres de l’association que la dégradation de ce monument historique s’est gravement accentuée par rapport à 2010 où il était mieux conservé, avant qu’un membre n’intervienne pour dire: «étant scout, en 1989, nous avons passé plusieurs fois des séjours dans cet endroit, il n’était pas du tout dégradé autant que ça, c’est bien dommage.»
      Il est à noter que la sortie sur ce site a laquelle une trentaine de personnes a participé, y compris des enfants, a été organisée avant-hier par l’association Boudhour en collaboration avec la coordination des associations de la protection de l’environnement, et ce dans le cadre du mois du patrimoine, il s’agit de la quatrième sortie, dont la première a eu lieu en 2010. Les membres de l’association souhaitent voir les responsables concernés par la préservation des sites historiques se pencher sur le sort de cet édifice avant qu’il ne soit trop tard: «ils doivent au moins valoriser ce qui reste à Oran, il n’y a pas, uniquement, Santa Cruz, Sidi El Houari et Canastel qui font partie de l’histoire», indiquent-ils.
      A.Bekhaitia
      Une filière a été ouverte au CFPA de Misserghine 
      La formation professionnelle s’intéresse à l’aquaculture Le développement de l’aquaculture en Algérie requiert une grande importance, car elle répond aux besoins alimentaires sans cesse croissants de la population, outre le fait qu’elle constitue un facteur de croissance économique et de progrès. La modernisation de la formation et l’encadrement professionnel sont un gage pour le développement de cette filière. Dans ce cadre, une session de formation dans le métier de l’aquaculture a été ouverte au niveau du centre de formation professionnelle de Misserghine.
      Cette session est destinée aux jeunes et aussi aux agriculteurs. Cette initiative est très louable, surtout qu’une première expérience d’ensemencement des bassins d’irrigation en poissons a été lancée en 2013 à Oran. Le but de cette opération est d’intégrer l’aquaculture dans l’activité agricole pour rentabiliser chaque goutte d’eau utilisée dans l’irrigation, la diminution de l’utilisation des engrais, surtout que les déchets des poissons sont utilisés comme matière fertilisante, développer la consommation de poissons d’eau douce et assurer des revenus supplémentaires aux exploitants agricoles. Cette opération, qui entre dans le cadre d’un accord entre la direction de la pêche et celle de l’agriculture, a touché en premier lieu 20 bassins d’irrigation avec la possibilité de généraliser cette opération pour toucher les 1.500 bassins que compte la wilaya. Le déficit en ressources halieutiques pourra être compensé par le développement de l’aquaculture. Dans ce cadre, un programme d’action a été mis en place par le ministère de la Pêche et des Ressources halieutiques et devra permettre d’atteindre d’ici 2020 une production de 200 000 tonnes. Rappelons qu’une ferme aquacole d’une capacité de production de 600 tonnes de loup de mer et de daurade par an sera mise en exploitation incessamment à Cap Falcon (Aïn El Turck). Ce projet d’investissement de 300 millions DA a bénéficié d’une concession de 20 hectares sur mer. Une autre ferme aquacole, spécialisée dans l’élevage des huitres creuses en eau profonde à la baie d’Arzew, au lieu-dit «Fontaine des Gazelles» ayant bénéficié d’une concession maritime de 5 hectares, d’une capacité de 30 tonnes d’huitres par cycle d’élevage (30 mois), entrera en production prochainement, a annoncé le directeur de la pêche et de l’aquaculture.
      Ziad M 






      Un bureau de poste fermé pour cause de décès à Sidi El-Bachir, un charlatan qui officie au vu et au su de tous à Chteïbo 
      El-Bahia la ville de tous les paradoxes De nos jours, en principe rien ne doit nous étonner, car chez nous, tout est possible et tout est « normalisé». Et pour cause, les citoyens se sont, déjà habitués à voir des rues complètement bloquées à la circulation par des commerçants qui refusent d’exercer cette activité à l’intérieur des marchés couverts des différentes communes, de voir des ateliers de réparation de véhicules dans certaines rues du centre-ville et des villages et même dans des espaces verts. En somme, tant d’anomalies aussi révoltantes et inquiétantes à la fois qui laissent penser que le laisser-aller et le laisser-faire sont loin d’être éradiqués. Il s’agit de fléaux bien enracinés qui anéantissent toute forme de progression à telle enseigne que certaines administrations publiques n’ont pu échapper à cette dérive. Dans une édition de la fin du mois d’avril dernier, nous avions évoqué le problème de la non- distribution du courrier depuis deux ans à haï Chahid Mahmoud commune de Hassi Bounif et du bureau de poste de cette importante agglomération de 26.000 habitants, tenu uniquement par deux employés, à savoir le receveur et le facteur. Hier matin à 9 heures, notre attention a été attirée par le bureau de poste de Sidi El Bachir, dans la commune de Bir El Djir qui était fermé et devant lequel plusieurs usagers attendaient son ouverture. 
      En réalité, naïfs qu’ils étaient les usagers de la postes ne s’étaient pas aperçus de la présence d’une note aussi saugrenue qu’insolite, consignée dans une affichette collée à la porte sur laquelle on pouvait lire: «Décès de la mère, fermé», comme s’il s’agissait d’une épicerie et non pas d’une structure de service public. (Voire photo de la page une). Bien entendu, la responsabilité n’incombe pas au receveur qui a perdu sa mère avec lequel nous compatissons à sa douleur, mais à son administration qui n’étoffe pas ses structures. Le receveur d’un bureau de poste n’est pas un robot, c’est un être humain qui peut tomber malade, qui peut perdre un membre de sa famille, donc être contraint de s’absenter, cela ne peut en aucun excuser la fermeture de la poste, l’administration doit prendre ses responsabilités pour ne pas perturber le service, malheureusement ce n’est pas le cas. Par ailleurs, hier matin au niveau de hai Nedjma (Chteibo), dans la commune de Sidi Chahmi, plus exactement au niveau du rond-point situé à proximité de la brigade de gendarmerie, un fourgon du Centre de transfusion sanguine (CTS) du CHUO, était en stationnement pour une opération de don de sang. (Voire photo de la page une). 
      Au moment où à l’intérieur de la cabine médicale, une doctoresse prenait la tension artérielle des donneurs de sang et leur posait des questions sur leur état de santé, une tente était dressée au centre du rond-point et à seulement une dizaine de mètres du véhicule du CTS, un hadjam ( spécialiste de l’incisiothérapie), assis à même le sol, applique à ses patients des ventouses au dos et au niveau de la nuque, pour leur enlever du sang. Bien sûr ici il n’y a ni stéthoscope ni tensiomètre, ni mesure d’hygiène à respecter, quelques petites incisions avec une lame de rasoir sur la partie du corps pour y installer les ventouses afin d’aspirer le sang grâce à un effet de succion sur la peau et le tour est joué. 
      Mais là, il faut payer au bonhomme la somme de mille dinars. Un habitué de ce traitement nous a confié que ce dernier occupe ce lieu une fois par mois. «L’année dernière il a encaissé cinq cents dinars par personne, et cette année il a augmenté le tarif à mille dinars», indique notre interlocuteur. En raison du danger de propagation des maladies contagieuses telles que l’hépatite, le sida et autres maladies transmissibles par le sang, cette pratique qui relève de la médecine alternative, est en principe interdite car elle est considérée illégale par le Conseil de l’ordre des médecins et condamnée par le Code de la déontologie médicale à travers ses articles 31, 17 et 18. 
      A.Bekhaitia






      Des chantiers qui durent et des désagréments
      par A. Mallem

      Les riverains de la rue des Frères Bouchama (anciennement ‘Chemin des Dames') sont, véritablement, au bord de la crise de nerfs à cause des travaux de décapage et le renouvellement des réseaux de gaz et de l'eau potable, engagés depuis, maintenant, plus d'un mois, tout le long de la rue principale du quartier et qui ont tendance à s'éterniser. Et leur durée ne va pas sans causer des gênes insupportables, voire graves, si l'on considère que la poussière soulevée durant toute la journée par la circulation automobile menace la santé des citoyens souffrant de maladies respiratoires chroniques comme l'asthme, ou d'autres formes d'allergies, disent les concernés.

      Au commencent, c'était les services de la commune qui avaient lancé, dans le bruit et le tintamarre que l'on sait, l'opération de décapage de la chaussée avant de procéder au goudronnage. Mais avant cette ultime étape, Sonelgaz est intervenue pour lancer un chantier de creusement et faire (ou refaire) les conduites de gaz. Et elle fut suivie par la Seaco pour réparer quelques fuites d'eau potable qui ont été provoquées par le passage des deux chantiers. Résultat : la rue ressemble à un champ de patates par endroits. En d'autres endroits, les fuites mal colmatées se sont remises à déverser l'eau sur la chaussée qui est devenue boueuse. Ajoutez à cela les nuages de poussières qui durent toute la journée et cela finit par créer «un paysage d'apocalypse qui met les nerfs des riverains à dure épreuve». Surtout que «tous les opérateurs sur chantier se sont retirés, depuis plusieurs jours, avec leur matériel, laissant la situation en l'état : des monticules de déblais, une rue non goudronnée, crevassée et dégageant des nuages de poussière, au passage des véhicules automobiles, etc.», se lamente-t-on. «Ce n'est pas de notre faute», a clamé de son côté, hier, M. Dridi, délégué du secteur urbain de Bab El-Kantara, quand nous lui avons posé la question de savoir qui est à l'origine de cette situation. «Les services de la mairie sont autant gênés que la population car le programme d'amélioration urbaine que nous avons lancé, dans ce secteur de la ville, est retardé à cause des travaux lancés par la SDE. Et cela nous gêne parce que nous nous attelons, chaque jour, à l'enlèvement des gravats et de la terre dégagés par le chantier de cette société. Dernièrement, lorsque nous les avions relancés, ils ont répondu qu'ils comptent terminer les travaux dans 20 jours !», a ajouté le délégué du secteur urbain. Et la représentante de la société de distribution de l'électricité et du gaz (SDE), Mme Meziani, chargée de la communication, nous a répondu que les travaux entamés par SDE sont en voie d'achèvement. Selon cette responsable, il ne reste que quelques menus travaux qui ne peuvent, en aucun cas, gêner la pose de la couche de goudron sur la chaussée. La Seaco a été alertée à son tour et le responsable de la communication, M. Boughedda, nous a assuré, à son tour, qu'une équipe technique sera déléguée, ce matin mardi, pour effectuer les réparations sur la fuite qui s'est, encore, déclenchée dans la rue.

      Il reste à espérer que chacun tienne ses promesses pour que soit mis fin au calvaire des riverains de la rue des Frères Bouchama. 




























      • قيمة الإنسان ليس بما يملكه بل بما يمنحه، فالشمس تملك النار لكنها تملأ الكون بالنور




      • قيمة الإنسان ليس بما يملكه بل بما يمنحه، فالشمس تملك النار لكنها تملأ الكون بالنور





      Des chantiers qui durent et des désagréments
      par A. Mallem

      Les riverains de la rue des Frères Bouchama (anciennement ‘Chemin des Dames') sont, véritablement, au bord de la crise de nerfs à cause des travaux de décapage et le renouvellement des réseaux de gaz et de l'eau potable, engagés depuis, maintenant, plus d'un mois, tout le long de la rue principale du quartier et qui ont tendance à s'éterniser. Et leur durée ne va pas sans causer des gênes insupportables, voire graves, si l'on considère que la poussière soulevée durant toute la journée par la circulation automobile menace la santé des citoyens souffrant de maladies respiratoires chroniques comme l'asthme, ou d'autres formes d'allergies, disent les concernés.

      Au commencent, c'était les services de la commune qui avaient lancé, dans le bruit et le tintamarre que l'on sait, l'opération de décapage de la chaussée avant de procéder au goudronnage. Mais avant cette ultime étape, Sonelgaz est intervenue pour lancer un chantier de creusement et faire (ou refaire) les conduites de gaz. Et elle fut suivie par la Seaco pour réparer quelques fuites d'eau potable qui ont été provoquées par le passage des deux chantiers. Résultat : la rue ressemble à un champ de patates par endroits. En d'autres endroits, les fuites mal colmatées se sont remises à déverser l'eau sur la chaussée qui est devenue boueuse. Ajoutez à cela les nuages de poussières qui durent toute la journée et cela finit par créer «un paysage d'apocalypse qui met les nerfs des riverains à dure épreuve». Surtout que «tous les opérateurs sur chantier se sont retirés, depuis plusieurs jours, avec leur matériel, laissant la situation en l'état : des monticules de déblais, une rue non goudronnée, crevassée et dégageant des nuages de poussière, au passage des véhicules automobiles, etc.», se lamente-t-on. «Ce n'est pas de notre faute», a clamé de son côté, hier, M. Dridi, délégué du secteur urbain de Bab El-Kantara, quand nous lui avons posé la question de savoir qui est à l'origine de cette situation. «Les services de la mairie sont autant gênés que la population car le programme d'amélioration urbaine que nous avons lancé, dans ce secteur de la ville, est retardé à cause des travaux lancés par la SDE. Et cela nous gêne parce que nous nous attelons, chaque jour, à l'enlèvement des gravats et de la terre dégagés par le chantier de cette société. Dernièrement, lorsque nous les avions relancés, ils ont répondu qu'ils comptent terminer les travaux dans 20 jours !», a ajouté le délégué du secteur urbain. Et la représentante de la société de distribution de l'électricité et du gaz (SDE), Mme Meziani, chargée de la communication, nous a répondu que les travaux entamés par SDE sont en voie d'achèvement. Selon cette responsable, il ne reste que quelques menus travaux qui ne peuvent, en aucun cas, gêner la pose de la couche de goudron sur la chaussée. La Seaco a été alertée à son tour et le responsable de la communication, M. Boughedda, nous a assuré, à son tour, qu'une équipe technique sera déléguée, ce matin mardi, pour effectuer les réparations sur la fuite qui s'est, encore, déclenchée dans la rue.

      Il reste à espérer que chacun tienne ses promesses pour que soit mis fin au calvaire des riverains de la rue des Frères Bouchama. 


      م يهضم التهديدالموجه لزعيمته حنون

      حزب العمال يتهم لعبيدي بالفساد ويتوعدها باللّقاء في العدالة


         27 أفريل 2015 - 22:48    قرئ 576 مرة    0 تعليق    الحدث
      حزب العمال  يتهم لعبيدي بالفساد ويتوعدها باللّقاء في العدالة
      اتهم جلول جودي نائب عن حزب العمال، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بتبديد المال العام، ومنح مبالغ مالية وفق حسابات شخصية، مستنكرا في الوقت نفسه الرسالة الأخيرة التي بعثتها لعبيدي للأمينة العامة للحزب تهددها فيها حسبه باللجوء إلى القضاء في حال عدم سحب تصريحاتها الأخيرة عن تبديدها للمال العام.
      تعود تفاصيل المناوشات بين حزب العمال ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي، إلى الحملة الشرسة التي أطلقتها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عبر إحدى القنوات الإعلامية، متهمة الوزيرة بتبديد المال العام وتورطها في قضايا  فساد ، ما جعل الوزيرة تبعث رسالة إلى حنون تطالبها فيها بالاعتذار والتراجع عن أقوالها وإلا ستلجأ إلى القضاء، مما دفع النائب بالبرلمان جلول جودي إلى استغلال فرصة مناقشة قانون الكتاب أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، ونشر غسيل الوزيرة، مؤكدا امتلاكه لأدلة وبراهين تثبت تورطها.
      ومما استدل به جودي في اتهاماته التي يعلمها الجميع حسبه،  أولها الوكالة الخاصة التي تمتلكها لعبيدي ويديرها زوجها حاليا، واستفادتها من دعم الوزارة لإنتاج فيلم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية رغم رفض لجنة انتقاء الأفلام له ، إلاّ  أن لعبيدي استطاعت الحصول على الدعم بطرق ملتوية  حسبما صرح به بعد جعل الطلب تحت اسم أحد إطارات وكالتها المدعو  سيد علي م ، مؤكدا في الوقت نفسه القيمة المضاعفة التي رصدت للفيلم وتقدر بـ 12 مليار سنتيم، في حين أن تكلفته لا تتجاوز 6 مليار سنتيم. وتبقى الوكالة الخاصة التي تملكها لعبيدي محط الاهتمام، كون الأخيرة لازالت تحصل على امتيازات أهمها إنتاج الحصة التي يبثها التلفزيون الجزائري بعنوان  ساهلة ماهلة ، إضافة إلى منح جمعيات كانت سابقا من مؤسسيها أموالا مالية ضخمة على غرار جمعية  نوبة  التي استفادت من مبلغ قدره 800 مليون سنتيم، متحدثاً عن المسرح الوطني الذي منح مؤخرا ليومين كاملين السفارة الأمريكية بأمر من الوزيرة كرد جميل بعد قبول ابنها في تكوين بالولايات المتحدة الأمريكية.ولم يسلم قائد جوق الأوركسترا السمفونية الوطنية الموسيقار أمين قويدر من اتهامات جودي، حيث أكد أن قويدر هو الآخر استفاد بحكم قربه من الوزيرة باعتباره مستشارها الشخصي ويتقاضى مبلغ 50 مليون شهريا، إضافة إلى الامتيازات من سفريات وغيرها، كاشفا عن مشروع اقترحته الوزيرة لعبيدي على الوزارة الأولى يهدف لاستفادته من مبلغ 17 مليار سنتيم، في أحد حفلاته، لولا رفض الوزير الأول لضخامة المبلغ، مؤكدا في حديثه  أن الوزيرة مصرّة على استفادة قويدر، الأمر الذي دفعها إلى تقسيطه له من خلال حفلات تقام هنا وهناك . وتحدى جلول جودي، في ختام تدخله، الوزيرة نادية لعبيدي تنفيذ تهديدها واللجوء إلى القضاء، قائلا:  شيش روحي للعدالة، ونحن سنعطيك كل الأدلة ونكشفها للرأي العام .
      سعاد شابخ




      حنونة على الحوت الكبير !


         28 أفريل 2015 - 11:42    قرئ 140 مرة    0 تعليق    مسـمار جحـا
      حنونة على الحوت الكبير !
      مع كل اقتراب موعد "ميركاتو" الحكومة-التعديلات في الحقائب الوزارية-واشتدادا لمنافسة في عملية التسخين للعضلات،تبرز السيدة حنون بانتقادات لاذعة ل"الحوت الصغير" الذي يسبح في "أحواض زجاجية"، فتلهينا زعيمة حزب العمال عن صنائع "الحوت الكبير"، وبذلك ندخل في مسرحية تمنح الفرجة والنشوة في اللعبة السياسية، وذلك على نفس وقع الفرجة بين الأنصار المشجعة للكرة المستديرةوالتي يصنعها "الميركاتو" الشتوي أوالصيفي في أوساط الفرق الرياضية.فكان ل"المرأة الحديدية" خرجات عديدة آخرها الهجمة على "مول القودرون"وحفار الطرقات، وقبلها على الأمين العامل لأفلان، لكن تلك الهجمة زادت من قوة الرجلين، الأول في عالم المال والثاني في الدوائر السياسية، وهذه المرة تهاجم السيدة حنون تلك المرأة التي تولت حقيبة الثقافة في "فريق سلال"، فتهددها بملفات الفساد لأن السيدة الوزيرة منحت الدعم لزوجها صاحب وكالة خاصة ما ساعده على انتاج فيلم مندرج في إطار
      تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية،حسب المتحدث باسم حنون.
      وإزاء كل هذا وذاك، تناست أو تغافلت زعيمة العمال عن التطرق ل "الحوت الكبير" الذي يسبح في الملايير من الدينارات، ويقتات من خزينة الدولة والمال العام دون حسيب أو رقيب، ولم تعلن يوما أنها ستتأسس كطرف مدني في قضية "شكيب خليل" أو قضية "الخليفة" نيابة عن العمال المغبونين الذين تمّثلهم في حزبها، وقد أُبيحت أموالهم على كل الأصعدة، فهل ستشن حنون حملة على كل من يسبح في المال العام؟ أم ستظل توجه سهامها لسمك السردين وحوت"الميرلون"؟ لننتظر ما ستكشفه الأيام من خرجاتها "العظيمة" كزعيمة.
      كتبه: بلقاسم عجاج



      مدير المركز الجزائري لتطوير السينما يكذب تصريحات لويزة حنون


         01 ماي 2015 - 14:31    قرئ 96 مرة    0 تعليق    الحدث
      مدير المركز الجزائري لتطوير السينما يكذب تصريحات لويزة حنون
      كذب المدير العام للمركز الجزائري لتطوير السينما السيد قدور صالح إبراهيم يوم الخميس بالجزائر العاصمة تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ونائبها جلول جودي فيما يتعلق بإنتاج فيلم "المداخل" للمخرج سيد علي مازيف.
      وكانت الأمينة العامة لحزب العمال و نائبها قد اتهم وزيرة الثقافة بانها "تمنح كل مشاريع القطاع لأصدقائها ولشركائها". و ان فيلم "المداخل" قد اسند انتاجه لشركة خاصة "بروكوم الدولية ".
      و أكد مدير المركز الجزائري لتطوير السينما في بيان أن تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال و نائبها جلول جودي بخصوص إسناد إنتاج هذا الفيلم لشركة خاصة استفادت من 12 مليارسنتم "لا أساس لها من الصحة".
      وأوضح في نفس البيان أن إنتاج فيلم " المداخل" مثل باقي مشاريع الأفلام ال14 المختارة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" قد منح في سنة 2014  إلى الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي التي "حولته" حسب البيان لمركزه التابع لوزارة الثقافة مع منحه مبلغ "ستة ملايير ونصف مليار سنتم."
      وكانت وزيرة الثقافة قد طلبت يوم الاثنين المنصرم -خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت لمواصلة مناقشة مشروع قانون الكتاب-  ب"تشكيل لجنة برلمانية لدراسة و فحص الاتهامات التي وجهت لها"من قبل الأمينة العامة لحزب العمال.






      لعبيدي تردّ بقوة على اتهامات حنون

      هذه طريقتنا أحبّ من أحب وكره من كره


         05 ماي 2015 - 00:01    قرئ 323 مرة    0 تعليق    الوطني
      هذه طريقتنا أحبّ من أحب وكره من كره
      ردت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، أمس، على اتهامات رئيسة حزب العمال لها بالفساد وتبديد المال العام بقوة، قائلة  إنها طريقتها في العمل بوزارة الثقافة والمال المصروف ما هو إلا لصالح الجزائر، على غرار سيمفونية الوئام الأخيرة التي جاءت تحية لرئيس الجمهورية .

      بعد حملة المد والجزر بين وزيرة الثقافة نادية لعبيدي وحزب العمال عبر جلسات البرلمان والقنوات التلفزيونية، خرجت وزيرة الثقافة أمس من موقع الضعف وردت بكل قوة على حزب العمال قائلة:  إنها استفادت كثيرا من أجواء النقاش الذي ميز جلسات مناقشة قانون الكتاب الذي يعتبر أول قانون يصدر في عهدتها ، شاكرة حزب العمال على تدخلاته، والجو الذي خلقه في تلك الفترة، أما عن مال الدولة واتّهامها بتبديده فأكّدت  أنها طريقة عمل وزارة الثقافة، والدليل العمل الضخم الذي قدمته الأوركسترا السيمفونية الوطنية مؤخرا في قسنطينة بعنوان  سيمفونية الوئام ، والتي كانت حسبها مجرد اعتراف بما قدمه رئيس الجمهورية لإحلال السلم والمصالحة الوطنية، مشددة لهجة الخطاب  أحبّ من أحب وكره من كره .
      وفي السياق نفسه، لم يفوت نواب حزب العمال الفرصة أمس خلال مداخلاتهم للمصادقة على مشروع القانون المتعلق بتنظيم أنشطة وسوق الكتاب لمهاجمة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، مشهرين في وجهها الوثائق التي تدين حسبهم الوزيرة وتؤكد تورطها في تعارض المصالح، على خلفية منح شركتها الخاصة منحا لإنتاج فليم سينمائي في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وحصته  ساهلة ماهلة  التي يبثها التلفزيون الجزائري.
      من جهة أخرى، طلبت النائبة عن حزب جبهة التحرير الوطني بفتح تحقيقات في الفساد ضد كل الوزارء وليس مهاجمة وزيرة الثقافة، مركزة على ضرورة محاسبة سابقتها خليدة تومي التي وزعت هي أيضا أموالا على أحبابها حسبها- ليرد عليها جلول جودي عن حزب العمال قائلا:  لعبيدي ماهي إلا نقطة صغيرة وهناك الأكبر منها ومهمتهم عدم السكوت أمام أي خطر يهدد الدولة الجزائرية، مؤكدا في حديثه أنهم كحزب ليس لديهم أي مشكل شخصي مع الوزيرة.
      سعاد شابخ


      تومي" وصفت أعمالها بـ"الآثار" و"زرهوني" زارت جناحها

      "وردة بن طالب" حرفية متميّزة صنعتها الظروف الصعبة


         04 ماي 2015 - 15:56    قرئ 42 مرة    0 تعليق    أخبار الشرق
      "وردة بن طالب" حرفية متميّزة صنعتها الظروف الصعبة
      من بين الحرف التي تشتهر بها ولاية جيجل صناعة الأواني الفخارية، التي كان يمارسها معظم سكان المنطقة منذ قديم الزمان، والتي كانت تستعمل في حياتهم اليومية، لكن هذه الحرفة اليدوية التقليدية بدأت في الزوال لولا تمسك بعض الحرفيات بها، ومن بين النساء القلائل اللاتي لازالن يمارسن هذه المهنة السيدة وردة بن طالب التي زارتها "المحور اليومي" في ورشتها الكائنة ببلدية سيدي عبد العزيز، 30 كم شرق عاصمة ولاية جيجل. 

      قبل الزيارة كان لنا دردشة معها خلال مشاركتها في أول معرض عقب افتتاح تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، هذه السيدة المكافحة التي لم يسعفها الحظ في متابعة دراستها، حيث توقفت عن الدراسة في السنة الخامسة ابتدائي بعد وفاة والدها سنة 1967، وهذا بسبب الظروف المعيشية الصعبة، أما عن تعلقها بهذه الحرفة فقالت السيدة وردة بن طالب: "إن تعلقي بالحرفة كان منذ الصغر وتعلمتها من أمي التي كانت هي نفسها حرفية في صناعة الفخار"،  فالظروف المعيشية آنذاك فرضت على السيدة وردة أن تتوقف عن الدراسة وتبدأ في صناعة الفخار، وكان أول ما صنعت مطحنة  صغيرة، حيث كانت اليد المساعدة للأم من أجل كسب لقمة العيش من بيع الأواني الفخارية التي كانت تصنع في البيت، ومع مرور الأيام والسنوات زاد تعلقها بهذه الحرفة ولازالت تواصل عملها في ورشتها رفقة إبنها كمال رغم أنها بلغت 62 سنة من العمر، وعن طريقة عملها فقد قالت إنها كانت في السابق تجلب مادة الطين من الطبيعة وتقوم بصناعة الأواني الفخارية وزخرفتها، ومن أهم منتوجاتها هي قلال لجلب الماء، المزهريات، القِدر لطهي الطعام، الصحون الطينية والطاجين، وعن التسويق فأكدت الحرفية وردة بن طالب أن كل ما تنتجه يباع، فقد كانت تبيع منتوجاتها للسياح الذين يقصدون ولاية جيجل وخاصة بلدية سيدي عبد العزيز وبعدها أصبح تسوق منتوجها إلى الجمعيات، وفي سنة 2004 تحصلت على بطاقة حرفية وأصبحت تشارك في مختلف المعارض والتظاهرات، منها معارض على المستوى المحلي والوطني، كما شاركت 03 مرات في معارض خارج الوطن، وأشارت إلى أنها التقت بمسؤولين في الدولة على غرار وزيرة السياحة والصناعات التقليدية نورية زرهوني، ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي اللتان أكدتا لها أنها أحيت التراث الوطني وكذلك وزير الفلاحة السابق رشيد بن عيسى، كما أنها تقوم بتعليم بعض الفتيات للحفاظ على هذه الحرفة من الزوال. 
      م - بولعسل 



      بسبب الأمطار التي تهاطلت بغزارة في 24 ساعة الماضية على العاصمة توقف الترامواي عن العمل حيث غمرت مياه الأمطار سكته في نقاط عدة




      بسبب الأمطار التي تهاطلت بغزارة في 24 ساعة الماضية على العاصمة توقف الترامواي عن العمل حيث غمرت مياه الأمطار سكته في نقاط عدة


      في الوقت الذي لم يجد فيه بعض الأشخاص وربما عائلات الخبز لسد الرمق يرمي به آخرون في المزابل


      في الوقت الذي لم يجد فيه بعض الأشخاص وربما عائلات الخبز لسد الرمق يرمي به آخرون في المزابل


      بعض الشباب يجازفون بحياتهم وحياة غيرهم رغم علمهم بأن السير فوق الطريق المخصص للترامواي خطر كبير





      بعض الشباب يجازفون بحياتهم وحياة غيرهم رغم علمهم بأن السير فوق الطريق المخصص للترامواي خطر كبير







      حلم الشرف أمام قسوة المجتمع

      التائبات من الدعارة .. العقاب مدى الحياة


         11 ماي 2015 - 21:07    قرئ 84 مرة    0 تعليق    روبورتاجات
      التائبات من  الدعارة .. العقاب مدى الحياة
      هن فتيات غدر بهن الزمن في مقتبل العمر، فلم يجدن سندا يستندن عليه سوى بيع أجسادهن لتوفير لقمة العيش، و تكون البداية عادة بارتكابهن أخطاء تكلفهن الطرد من البيت، حيث يصبحن سلعة رخيصة في سوق النخاسة، يتداولن من رجل إلى آخر في بيوت الرذيلة والملاهي الليلية ليتوجن  بلقب   عاهرة  و ما أسوأه من لقب ، فيلازمها كوصمة عار طول حياتهن إلى غاية الممات.

      تجدهن بعد مرور سنوات من خوض تلك التجربة يحاولن الهروب منها والبحث عن الاستقرار والزواج في الحلال كغيرهن، فتراهن نادمات على ماضيهن المظلم بعد عودة عقولهن المفقودة، إلا أنهن يصدمن بأن المجتمع لا ينسى فيظل يعاتبهن على أخطائهن مدى الحياة رغم توبتهن، ويرفض معظم الرجال إلا في حالات استثنائية عقد قرانهم معهن، خوفا من المعرة التي ستلحقهم وأولادهم، وتجنبا لرفض الأولياء زواج أبنائهم من بنات الهوى، وحتى وإن حصل توافق وقبل الرجل الزواج بإمراة لها ماض حبا أو شفقة أو حسنة لوجه الله تجدهن يعشن مع عقدة الخوف من المستقبل ومن انقلاب ذلك الزوج الذي لن ينسَ الماضي.
         المحور اليومي  تغوص في العالم المظلم لـ بنات الليل 
       رغم كل ما نسمعه يوميا من قصص، يبقى ذلك العالم المظلم مليئا بالغموض، وقد حاولت  المحور اليومي  في هذا الريبورتاج الغوص فيه والعودة ببعض الحكايات لفتيات وجدن أنفسهن في قاع المجتمع منبوذات بدرجة  عاهرة ، ولعل ما يجب الكلام عنه في البداية هو نظرة المجتمع لهن، وإن كان باستطاعة رجل عادي الزواج بإحداهن؟ وهل يمكنهن إعادة بناء حياة جديدة بعد الابتعاد عن تلك التجربة؟ وهنا تظهر الحقيقة التي يعرفها الجميع. اقتربنا من بعض الشباب والآباء في العاصمة وجدنا فئة قليلة فقط تقول  أنه لا يوجد أي مانع في ذلك إن كانت توبتها صادقة وتريد حقا الابتعاد عن عالم الدعارة وبناء أسرة ، ومن جهة أخرى أجمع أغلبهم أنه لا يمكنهم الزواج بإحداهن أو السماح لأبنائهم الزواج منهن لأنهن يجلبن الكلام لهم وللعائلة، وهو ما أكده لنا  بلال.ب  البالغ من العمر 32 سنة قائلا:  لا يمكنني الزواج من بنت هوى، رغم أنه يمكنها التوبة والرجوع إلى الطريق، وأعرف أن البعض تزوجوا من امرأة كانت تعمل بملهى ليلي كراقصة أو نادلة بعد إعلانها عن توبتها، إلا أنني شخصيا لا أستطيع ، مضيفا أن السبب الذي يمنعه من ذلك نظرة أفراد عائلته وكلام المجتمع.  أما محمد البالغ من العمر 58 سنة، أكد لنا أنه لن يسمح لابنه بتاتا بالزواج من بنت تعمل كعاهرة وحتى إن كانت توبتها صادقة، مضيفا  حتى لو أن ابني  لم يستمع لكلامي وتزوج من بنت هوى لن أسامحه مدى الحياة ولن أغفر له فعلته وسأقوم بطرده من المنزل فقد جلب العار والفضيحة لنفسه وللعائلة ويستحق أن أمحيه من حياتي ، بينما الشاب  حميد  فيرى أنه بإمكانه الزواج من إحداهن إن كانت توبتها صادقة وتريد إعادة بناء حياتها من جديد مضيفا  إن قمنا بتحقيق صغير حول الأسباب التي جعلت تلك الفتاة تهتك شرفها وتسلم نفسها للغرباء وخوض تجربة غامضة تعرف حق المعرفة أنه لا يمكنها الخروج منها، وهنا أعتقد أنه يمكنني مسامحتها لو تأكد أنها دخلت إلى هذا العالم مجبرة غير مخيرة .
      أغلبهن دخلن مجبرات ليخرجن منه بصدمات
       لكل واحدة منهن حكايتها الخاصة التي جعلتها تدخل عالم الرذيلة لتفضل الخروج منه بصمت، فتجد أحد الزبائن وقع في حبها وطلب منها الزواج واشترط عليها  الاعتزال ، وهو الأمر النادر الحصول في تلك العلب الليلية، وأخريات وقع لهن حادث أليم على غرار وفاة شخص مقرب وعزيز ففضلن بعدها الرجوع إلى الطريق السليم والابتعاد عن الملاهي الليلية. 
       صدمتها بوفاة والدتها عجلت توبتها
       فيروز البالغة 32 سنة وتقطن بالجزائر العاصمة. إحدى بنات الهوى والتي تقول إنها دخلت عالم الدعارة مجبرة لا مخّيرة، رجعت إلى طريق الصواب بعد وفاة والدتها، فكانت صدمتها سبب توبتها، وهي الأخرى امتهنت أقدم مهنة في تاريخ البشرية، وكيف دخلت إلى هذا العالم تقول إنها كانت تائهة ولم تجد أي عمل تمارسه، فهي لم تتعدَ المستوى الابتدائي ولم تحصل على أية شهادة، وترعرعت أمام أشخاص لا تعرفهم ولم تتعلم منهم إلا الكلام القبيح ومشاهدة والدتها تتعرض للتحرشات، ومع مرور الوقت وقبل بلوغها سن الرشد صوبت الوحوش الآدمية أنظارها نحوها، وما زاد مأساتها أنها تتمتع بجمال فائق وجسم كامل، فكان أي شخص في تلك الآونة يحاول الاقتراب منها والتحرش بها أمام أعين أمها التي لم تقم بمنعهم.تضيف فيروز قائلة   أول شخص تعدى علي جنسيا لا أزال أتذكر جيدا ملامح وجهه، ولا أنسى ذلك اليوم الذي أغتنم فيه الفرصة في إحدى الليالي التي كانت والدتي مع أحد الزبائن في غرفتها، فحاول في الأول الاقتراب مني والتحرش بي، لكنه لم يكتف بذلك، وتجرأ على ما هو أكثر من ذلك، فقد سولت نفسه التعدي علي جنسيا رغما عني ، هنا توقفت برهة لتعيد تذكر الكلام الذي قالته لها والدتها بعد الليلة المشؤومة ومنذ أكثر من خمسة عشر سنة قائلة لها  الآن أصبحت امرأة وأين هو المشكل إن تعدى عليك جنسيا ، وعند بلوغها سن الثامنة عشر سنة أصبحت تتوجه إلى الملاهي الليلية وبيوت الدعارة لبيع جسدها وكسب المال كون أمها أصبحت كبيرة في السن ولا تلبي رغبات الزبائن ولا يوجد من يعيل إخوتها الصغار.   بعد قضاءها عشرة سنوات متجولة في بيوت الدعارة والملاهي الليلية جاء اليوم الفاصل في حياتها، خبر وفاة والدتها كان سببا في عودتها إلى الطريق والابتعاد عن عالم الليل الذي لم يخلف لها سوى الذكريات الأليمة والأيام التعيسة، وهي الآن لا تريد الزواج ولا بناء أسرة رغم تقدم بعض الأشخاص لخطبتها لأسباب لم تفصح لنا عنها، مكتفية بالقول:  المجتمع الجزائري لا يرحم لا المرأة المطلقة ولا الأرملة فما بالك العاهرة ؟
      بين سندان نبذ المجتمع و مطرقة العودة إلى الملاهي وسندان المجتمع
       فيروز تخلت عن الزواج ولم تفكر في إعادة بناء حياتها رغم توبتها، لأسباب شخصية أو تفاديا لتكرار حكايات بنات كن يعملن في نفس المجال وقع في حبهن أحد الزبائن وبعد توبتهن تقدم للزواج، واللواتي وجدن أزواجهن يعاتبهن في كل مرة يقع بينهم شجار ويقومون بتذكيرهن عن المكان الذي تعرفوا فيه وعن ماضيهن، وأنهن يبقين بنات الهوى مدى الحياة رغم توبتهن. نيهاد إحدى الفتيات التائبات، دخلت عالم الملاهي الليلية في سن مبكر، تنحدر من إحدى الولايات الشرقية تبلغ 32 سنة، من عائلة فقيرة، تعرفت على أحد الزبائن داخل ملهى ليلي وهو من عائلة ثرية، فبعد مرور الوقت والتعرف عليه جيدا طلب منها الخروج من عالم الرذيلة والعودة إلى الطريق من أجل الزواج بها، فلم يكن أمامها إلا تلبية الطلب واغتنام الفرصة التي تحلم بها كل بنت من بنات الليل وتجعلها تبتعد عن المحرمات وتكوين أسرة، إلا أن الرياح هبت بما لا تشتهي السفن، وبعد أن رزقت نيهاد بطفلين أصبحت منبوذة من طرف زوجها الذي يعاتبها في كل مرة ويقوم بجرحها بكلام قبيح على أساس أنه التقطها من ملهى ليلي وهي لا تصلح كزوجة، رغم أنها تحاول قدر الإمكان المحافظة على حياتها الزوجية، إلا أنها اليوم تعتبر نفسها خادمة لا غير ومربية أبناء زوجها الذي قطع معاشرتها وحرمها من حقها الشرعي، فوجدت نفسها بين مطرقة العودة إلى عالم الملاهي والتخلي عن أبنائها كون عائلتها هي الأخرى لم تعد في اتصال معهم، وسندان تحمل كلام زوجها الذي يوجهه لها في كل مرة وتربية أبنائها، إضافة إلى عائلة زوجها التي تعاتبها في كل مرة وتوجه لها مختلف الألفاظ التي تجرحها وتذكرها في الماضي، وفي الأخير أكدت لنا نيهاد أنها ستقوم بإخبار أبنائها حقيقة أمرها قبل سماعهم الخبر من الناس  .
      عزيز محي الدين













      هكذا يُفتت الوطن العربي..
      هكذا يُفتت الوطن العربي..
      "أخبار الأسبوع" تنشر خلاصة أربع دراسات

      تقسيم المقسم وتفتيت المفتت خلاصة عبرت عنها أربع دراسات ناقشت كيفية إعادة رسم خريطة لأجزاء من العالم نشرها مركز الزيتونة للدراسات تحت عنوان «الشرق الأوسط: خرائط جديدة ترسم».
      الدراسة الأولى حملت عنوان «الشرق الأوسط في مرحلة الإعمار»، وفيها يرى ألوف بن، رئيس تحرير صحيفة هآريتس الإسرائيلية، أن الانتفاضات الشعبية المتصاعدة والصراعات الداخلية ستؤدي إلى إعادة رسم خرائط إقليمية تختلف في جوهرها عن اتفاقية سايكس بيكو التي تحل هذا الشهر الذكرى السابعة والتسعون لتوقيعها، تلك الاتفاقية التي قسّمت الشرق الأوسط إلى دول منفصلة الآن. وتقول الدراسة إنه من الواضح اليوم أن الخريطة التي سترسم خلال الأعوام القادمة سوف تكشف النقاب عن دول مستقلة جديدة أو متجددة كجنوب السودان وكردستان وفلسطين وبرقة بشرق ليبيا وجنوب اليمن.
      ولا تخفي الدراسة أن هناك مخطّطات لتقسيم سوريا إلى دويلات للسنة والعلويين والدروز ومختلف الطوائف والإثنيات التي تشكّل الدولة السورية التي تشهد صراعا اليوم بدايته تأثرّت بالانتفاضة التونسية والمصرية لكنه تصاعد اليوم وأضحى أكثر دموية وخطورة كاشفا عن مخططات أعمق تستهدف تغيير المنطقة ككل. وهذه التقسيمات التي تتحدّث عنها الدراسة ستقوم وفق مبدأ تقرير المصير.
      هذه الخطة التقسيمية، تدخل في إطار سياسة إسرائيل، حيث يوضّح ألوف بن أنه كلما زاد عدد الدول في المنطقة كلما سهل على اسرائيل المناورة بينها.
      يقول ألوف: «لقد تم تحديد حدود منطقة الشرق الأوسط بين سنتي 1916 و1922 في خضم مفاوضات شملت قوى أوروبية، حيث تم إجراء هذه المفاوضات في أروقة فصور مهيبة بين مسؤولين يرتدون بدلات رسمية وربطات عنق.
       غير أن هذه الحدود يتم إعادة رسمها في القرن الواحد والعشرين لكن على أسس القوة والحروب والانتفاضات الشعبية. بدأ هذا التوجّه مع غزو العراق بسحق النظام المركزي للدولة وفرض جيوب عرقية، تلاه الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وفرض حركة حماس سيطرتها وإقامة دولة الأمر الواقع، ومن ثمة جاء الاستفتاء على تقسيم السودان على ركام حرب داخلية طويلة وقاسية. إثر ذلك تمّ التسريع في وتيرة هذه العملية مع ولادة الربيع العربي».

      كيف ندير العالم
      يستشهد ألوف بن على قراءته هذه بكتاب «How to run the world « (كيف ندير العالم) الصادر قبيل أحداث تونس ومصر وفيه يتوقّع الباحث بمؤسسة أمريكا الجديدة، باراج خانا، وصول عدد الدول المستقلة في العالم من 200 إلى 300 خلال العقود القادمة. وهذا التوالد للدول سيتم عبر عملية الانشطار. ويرى خانا أن الدول تمر بمرحلة «أزمة ما بعد الاستعمار» فالعديد من الدول ولدت من مستعمرات سابقة وشهدت فسادا وانفجارا سكانيا وبنى تحتية متداعية كما عانت من وصول ديكتاتوريات إلى الحكم وهو ما يفسر التقلبات الفجائية بالبلاد العربية.
      ويعتبر أن الحدود القائمة هي من أهم مسببات الصراعات الداخلية في اليمن وباكستان وأفغانستان والكونغو، ويصنّف الحرب في العراق وأفغانستان على أنها ليست حروبا أمريكية بالخالص، بل إن تلك الدول هي بمثابة ذخائر غير متفجّرة خلقتها الحروب الأوروبية وأشعلت أمريكا فتيلها.

      ويطالب خانا أمريكا والقوى العظمى بتلافي أخطاء تقسيم الحدود القديمة برسم حدود جديدة بموافقة الأمم المتحدة وتشييد بنية تحتية تؤمن أسسا اقتصادية سليمة، بما يحرر شعوب المنطقة من الاعتماد على الجيران الأقوياء.

      سايكس بيكو
      يقف ألوف بن مطوّلا عند اتفاقية سايكس بيكو، وما جاء في كتاب «كيف ندير العالم» حول هذا الموضوع، قائلا: «في أوائل القرن العشرين، سيطرت القوى الغربية على آسيا وأفريقيا، حيث عثرت على الثروات في منطقة الشرق الأوسط. وفي سنة 1916 قام المسؤول البريطاني مارك سايكس والدبلوماسي الفرنسي بيكو بالتوقيع على اتفاق مشترك بالنيابة عن حكومتهما، يقضي بتقسيم مؤقّت للإمبراطورية العثمانية التي كانت تحابي ألمانيا ضدّ الحلفاء.
       لكن وثيقة الاتفاق وخارطته كانت مجرّد نظريات… في جوهر الأمر قامت حكومتا سايكس وبيكو بمنح سوريا وجزء من فلسطين لفرنسا، ومنح العراق في وقت لاحق لبريطانيا»…
      بعيد التوصل إلى اتفاق مع بيكو، كان سايكس يهم بالتوجه إلى سان بطرسبرغ، عاصمة الإمبراطورية القيصرية، بغية تقديم تفاصيل الاتفاق للروس الذين كانوا يطمحون إلى السيطرة على إسطنبول، عاصمة الإمبراطورية العثمانية والوصول إلى مياه المتوسّط.
      في طريقه إلى روسيا، اجتمع سايكس بالقبطان وليام ريغينالد هول قائد الاستخبارات البحرية الملكية البريطانية في لندن، حيث أطلعه على الخريطة. في المقابل، أخبره هول أن بريطانيا يجب أن ترسل قواتها إلى فلسطين وعندئذ فقط سينتقل العرب للحرب إلى جانبنا.
       «القوة هي أفضل وسيلة للتعامل مع العرب»، هذا ما قاله ضابط المخابرات للدبلوماسي أو باللغة المتداولة في الخطاب الإسرائيلي اليوم «الشيء الوحيد الذي يفهمه العرب هو القوة».
      هنا، اقتنع سايكس بأن الاتفاق الذي اختلقه مع الفرنسيين سيرضي الشريف حسين، وريث السلالة الهاشمية في الحجاز، الذي كان يسعى لاستقلال شعبه عن الإمبراطورية العثمانية مقابل الحصول على الدعم البريطاني.
      ثم فاجأ هول جليسه بإدخاله عاملا جديدا إلى معادلة القوة وهو اليهود، الذين امتلكوا قاعدة مادية قوية، إلى جانب إظهارهم لمصلحة سياسية قوية في البلاد، على حد تعبير هول. هنا، دهش سايكس، فهو لم يسمع بالصهيونية قبل الآن، لذا هرع إلى عقد اجتماع مع الوزير اليهودي في وزارة الحرب البريطانية هيربيرت صموئيل، طالبا منه المزيد من التفسير والتوضيح.
      هذه كانت بداية عملية أدت لاحقا إلى إعلان وعد بلفور، وغزو فلسطين، وإعلان الانتداب البريطاني، وتنصيب صموئيل أول مفوض سام لديها هناك.
      عند هذه النقطة، بدأت تُنثر بذور النقمة في قلوب العرب تجاه هذه القوى الغربية التي قامت بتفكيك المنطقة ومن ثم إعادة إنشاء أمم ودول جديدة في الشرق الأوسط، وتوجت ذلك بمنح فلسطين لليهود.
       أما الحدود النهائية للشرق الأوسط، فقد وضعها وينستون تشرشل، وزير الاستعمار آنذاك، وذلك في مؤتمر القاهرة سنة 1922، والذي فصل شرق الأردن عن حدود ولاية فلسطين، لكن سرعان ما نعى اليمين الإسرائيلي هذا الاقتطاع حتى يومنا هذا.

      الحل في الصراع
      مع انتهاء عهد الاستعمار، شكلت مسألة المحافظة على هذه الحدود الأسس للأنظمة السياسية في المنطقة، حتى ولو لم ترض الكثير من الشعوب مثل الأكراد الذين تم تقسيمهم ما بين العراق وتركيا وسوريا وإيران.
       وقد تمثلت ردة الفعل العربية تجاه الاستعمار في موقف الرئيس المصري جمال عبد الناصر ومبدأ القومية العربية الشهير، لكنها بلغت ذروتها في توحيد سوريا مع مصر وما سمي لاحقا بـ»الجمهورية العربية المتحدة» في نهاية الخمسينات رغم أنها تجربة لم تعمّر طويلا.
       اليوم، وبعد مرور حوالي عشرة عقود على اتفاقية ساكس بيكو، تعود مقومات الاتفاقية نفسها إلى الظهور، وإن اختلف اللاعبون. وهؤلاء اللاعبون هم بالأساس، وفق ألوف بن، أمريكا وإسرائيل.
       ومظاهر التقسيم الجديدة بدأت على إثر الانسحاب الأمريكي من العراق الذي مهّد الطريق للأكراد للمطالبة بإقليمهم المستقلّ على الرغم من المعارضة التركية.
      ويضيف ألوف: «من جانبهم أخذ الفلسطينيون على عاتقهم السعي للحصول على اعتراف دولي بدولتهم على الرغم من الاعتراضات الإسرائيلية أيضا». وفي شمال أفريقيا، التي شهدت أغلب دولها انتفاضات شعبية غيّرت قليلا من ملامح الحكم فيها، يشير ألوف بن إلى ما يحدث في ليبيا اليوم من تداعيات لثورة 17 فبراير التي أدّت إلى سقوط نظام معمر القذافي.
      في هذا الإطار يقول بن من الممكن أن نعاين تفككا داخليا في دول ليبيا واليمن حيث تتصاعد التوترات بشكل جدّي بين القبائل والجماعات. وتظهر المطالبات بقيام حكومة أقلية تفرض نفسها على الأكثرية الشعبية. لقد تم تقسيم اليمن في السابق، وربما يعيد التاريخ نفسه، وتنفصل لتصبح دولة في الجنوب، وأخرى في الشمال.
       والحرب التي دارت في ليبيا بين القذافي ومعارضيه قسّمت البلاد بين برقة، معقل الثوار شرقي البلاد من جهة، وطرابلس، التي كانت تحت سيطرة القذافي من جهة أخرى.
      ودخول القوات الغربية إلى جانب الثوار في ثورة 17 فبراير لإسقاط القذافي يظهر، وفق ألوف بن، رغبتها الجامحة في إنشــاء مستعــمرة تبــقى في مجــال نفوذها ومحاذية للحدود مع مصر التي قد تتحول إلى جمهورية إسلامية معادية للغرب.
       ويعود ألوف بن ليربط بين مجريات توقيع اتفاقية سايكس بيكو القديمة ومخططات سايكس بيكو الجديدة، فيشير إلى الحرب التي درات بين القوات البريطانية، بقيادة مونتغموري، والقوات الألمانية، بقيادة رومل، خلال الحرب العالمية الثانية والتي دارت في نفس المكان. وسعت القوات البريطانية حينها إلى حماية الجناح الشرقي لمصر حيث قناة السويس.
      وتخلص الدراسة إلى أن مصلحة القوى الغربية وإسرائيل تقتضي وجود شرق أوسط متشرذم ومتصارع، لذا هي تحارب ضد نزعات العروبة والقومية التي من شأنها أن تساهم في تقوية هذه المنطقة، ولن تقف حجر عثرة في طريق عمليات التقسيم القائمة في دول المنطقة بل هي تساهم في ذلك وتدعم تلك العمليات من أجل إعادة فرض قوتها ونفوذها في المنطقة بأسرها.

      معاهدة سايكس بيكو
      عقدت فرنسا وبريطانيا في 16 ماي 1916 معاهدة سرية لاقتسام المشرق العربي فيما بينهما، وذلك بينما كانت نيران الحرب العالمية الأولى مستعرة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائها من جهة والدولة العثمانية وألمانيا وحلفائهما من جهة ثانية.
      وبموجب معاهدة سايكس ـ بيكو، قسمت بريطانيا وفرنسا المشرق العربي ـ باستثناء شبه الجزيرة العربية ـ إلى خمس مناطق، ثلاث مناطق ساحلية هي: السواحل اللبنانية السورية وأعطيت لفرنسا والسواحل العراقية من بغداد إلى البصرة وأعطيت لبريطانيا وفلسطين ايضا أعطيت لبريطانيا، ثم منطقتين داخليتين رمز لهما بحرفي (أ) للمنطقة الداخلية السورية، و(ب) للمنطقة الداخلية العراقية.
       وظلت معاهدة سايكس-بيكو سرا لا يدري به العرب، إلى أن نشرتها الحكومة السوفياتية في روسيا بعد الثورة الشيوعية سنة 1917. وعندما سارعت بريطانيا إلى طمأنة العرب إلى أن المعاهدة أصبحت ملغاة بعد انسحاب روسيا من الحرب وانضمام العرب إلى جانب الحلفاء. أما الزعماء الصهيونيون فقد احتجوا عليها لدى الحكومة البريطانية، على أساس أن تدويل فلسطين يتنافى وفكرة الوطن القومي اليهودي، فأكدت لهم ان التدويل هو مجرد خطوة مرحلية تكتيكية أملاها موقف فرنسا وروسيا، اللتين كانت لهما مطامع عديدة أيضا في فلسطين، وأنها أي بريطانيا ستعمل لإلغائه، الأمر الذي أكده فعلا صدور تصريح بلفور.






      مئات الجزائريين يعبدون الشيطان !
      مئات الجزائريين يعبدون الشيطان !
      صدّق أو لا تصدّق..
      * حقائق "مرعبة" عن عبدة الشيطان في الجزائر

      أردنا التحقيق في الأمر فصدمتنا حقائق مُرّة لم نكن نتصوّر أنها موجودة في الجزائر المسلمة، حقائق تقشعرّ لها الأبدان تخصّ من يسمّون (عبدة الشيطان) في الجزائر. توغّلنا في أوساط هؤلاء من كنّا نظنّ أنهم يعشقون اللباس الأسود والاستماع إلى الأغاني الروك كموضة غربية تجتاح المجتمع الجزائري قبل أن تذهلنا الطقوس التي يمارسونها خلال الاحتفالات الصاخبة التي يقومون بها ومعتقداتهم التي ما أنزال اللّه بها من سلطان، لندقّ من خلال هذا التحقيق نواقيس الرخطر عسى أن يتحرّك من يمكنهم التحرّك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
      خاطرنا بولوجنا عالم "عبدة الشيطان" من أجل التحقيق في قضيتهم وهل هو مجرّد تقليد سطحي أم هو واقع يعيشه شباب الجزائر المسلمة في الجامعات؟ بحثنا عن مجموعة منهم، رحّب بنا أفرادها، داعين إيانا إلى الانضمام معهم كـ (عابدة للشيطان) -والعياذ باللّه-، كان الأمر أصعب ممّا تصوّرنا، قاموا بأخذنا إلى مقبرة العالية قرب جامعة باب الزوّار من أجل إدخالي عالمهم من خلال إجبارنا على ممارسة طقوسهم وتزويجنا بأحد أفراد المجموعة باستعمال الدم، لكننا تنصّلنا منهم في الوهلة الأخيرة بحجّة أن هناك من يتتبّعنا فضربوا لنا موعدا آخر، تنفّسنا الصعداء لأن المولى عزّ وجلّ قام بحمايتنا.
      ويسعى عبدة الشيطان بطريقة ذكية إلى زيادة عددهم في الخفاء والمستهدف الأكبر هم الشباب، حيث تقدّم لهؤلاء بطاقات دعوات لحضور حفلات عامّة أو خاصّة، وبالطبع لا تظهر كلّ أشكال ومظاهر العبادة الشيطانية في هذه الحفلات، ليتمّ بعدها تقييم الأفراد الجدد وفرزهم وانتقاء المناسب منهم، ثمّ يتمّ التعرّف عليهم وتعريفهم بالجماعة تدريجيا حتى يصبح العضو الجديد جاهزا تماما للانضمام الكلّي إلى الجماعة. وبعد طقوس الانضمام تكشف الجماعة عن خبايا ممارساتها الشيطانية للعضو الجديد الذي يجد نفسه متورّطا تماما مع الجماعة، حيث لا يستطيع أن ينسلخ منها بعد ذلك.

      من هم عبدة الشيطان؟
      عباد الشيطان هم قوم لا يؤمنون باللّه ولا بالآخرة ولا بالجزاء والجنّة والنّار، لذلك قاعدتهم الأساسية هي التمتّع بملذّات الحياة قبل الممات، لأن الموت هو الذي سيحرمهم منها، لذا يغتنمون هذه الفرصة الآن للاستمتاع بهذه الحياة، ففي معتقداتهم لا حياة بعد هذه الحياة ولا جنّة ولا نار، فالعذاب والنعيم هنا، هذه أهمّ نقطة يركّزون عليها في التخمين، أمّا أعيادهم فهي كثيرة كعيد القديسين (الهالوين)، حيث يزعمون أنه يوم يسهّل عليهم الاتّصال بالأرواح التي تطلق في هذه اللّيلة، أمّا طقوسهم فهي بين أمرين على حدّ تعبير أحد الطلبة الجامعيين بجامعة (هواري بومدين) بباب الزوار، والذي أكّد أنها إمّا طقوس جنسية مفرطة حتى أنها تصل إلى درجة مقزّزة للغاية، وإمّا طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف إلاّ بأنها فعلا شيطانية، ولعلّ أدناها شرب الدم الآدمي المستخرج من جروح أعضائهم، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية (وخاصّة من الأطفال) بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم وكيّهم بالنّار، ثمّ ذبحهم تقرّبا لإبليس.

      شروط صارمة وعمل في الخفاء
      الغريب في الأمر أن عبدة الشيطان يضعون شروطا محدّدة للانضمام إليهم، وعلى كلّ منضمّ تنفيذها دون نقاش أو جدال في مقدّمتها غسل اليدين بالدماء ووضع أوشام مخيفة والإعلان عن طاعة الشيطان، ولابد أيضا من تواجد اللّون الأسود في كلّ شيء، لباسهم، ماكياجهم وحتى غرف نومهم يصير طلاءه أسود وحتى الشراشف. وللعلم، أن الكثير من الطلبة الجزائريين يمارسون نشاطاتهم في خفاء داخل بعض الإقامات الجامعية، وأن نشاطهم يزداد أكثر بعد منتصف اللّيل، حيث يختارون مكانا مهجورا أحيانا يستخدمون فيه الموسيقى الصاخبة التي يرقصون عليها طوال اللّيل حتى يقوم قائد الجماعة بإصدار تعليماته، وعادة ما يذهبون في النّهار إلى المقابر وخاصّة المنسية منها، حيث يقومون بالنبش والبحث عن جثث الموتى، الغريب أنهم يقومون بذبح القطط على أساس أن نفوسها من الشيطان ويشربون دماءها ويلطّخون أجسادهم ووجوههم بها للحصول على حيويتها، ثمّ يذهبون إلى المناطق النائية تماما عن الملأ ليعيشوا فيها أيّاما، لا يضيئون فيها ضوء شمعة وإنما يحيون في الظلام الدامس، علامتهم بينهم رفع أصبعين رمز الشيطان وتلك الإشارة هي السلام فيما بينهم.

      ما يميّزهم..
      تتميّز هذه المجموعات بلبسهم السواد المرتبط بعقيدتهم ويوشمون علامات على أجسادهم ترمز إلى انتمائهم ويلبسون ألبسة خاصّة بهم عليها رسوم وشارات وصور ونياشين تدعو إلى تمجيد الشيطان وفكره وقناعته وملته الإباحية، كما يعرفون بتسريحة شعر خاصّة ويضعون جماجم لشياطين كقلادة، ويمارس هؤلاء الشواذ طقوسهم الغريبة من شرب دماء بعضهم كتعبير عن الولاء، حيث يقومون بخدش أجسامهم بشِفرة حِلاقة ليمتصّوا دماء بعضهم. كما أن الانضمام إلى المجموعة يكون عن طريق مدّ الشخص المعني جسده على الأرض لتقوم بقية المجموعة (بالتبوّل) عليه وممارسة الفاحشة من اللواط والسحاق على طريقتهم الشيطانية التي لا تعرف للأفعال المخلّة حدودا، كما أن مبدأهم هو المدافعة عن إبليس الذي يعتبرونه مظلوما.

      عبدة الشيطان يوسّعون نشاطاتهم في الجزائر
      ربما يظنّ البعض للوهلة الأولى أن من يطلق على تسميتهم (عبدة الشيطان) ما هم إلاّ جماعة من الغارقين في الانحراف من غير أيّ سند فكري، والحقيقة أن هذا الانطباع خاطئ في تصوّر النّاس. فجماعة (عبدة الشيطان) منتشرة في العالم، بل واختاروا بعض الجامعات الجزائرية لممارسة طقوسهم التي أقلّ ما يقال عنها إنها غريبة جدّا وبعيدة كلّ البعد عن معتقداتنا الإسلامية، في وقت يؤكّد فيه بعض المختصّين أن الفراغ والغنى وغياب الهدف السامي من الحياة جميعها أسباب مباشرة وغير مباشرة في ظهور (عبدة الشيطان).
      الكثير من المشاكل والأحداث التي تحصل في مجتمعنا الجزائري، أشكال وألوان من البدع تظهر لنا في كلّ يوم، في البداية لا نصدّق أنها موجودة بيننا، لكن لا تلبث أن تنتشر بسرعة، إمّا عن طريق الكلمات الغريبة أو المظاهر المقزّزة، والتي قد يقوم بها البعض بجهل منهم بأصلها ومعناها. ومن بين هذه الموضات (ستايل الروك) أو كما يسمّيه أصحابه (عبدة الشيطان)، حيث انتشرت هذه الفئة بصورة مخيفة نوعا ما في بعض الجامعات الجزائرية التي لم تتفطّن بعد إلى هذه الطقوس الغريبة التي باتت تمارس داخل الحرم الجامعي في خفاء، في حين تمارس معظم هذه الطقوس الجنونية في حفلات بموسيقى صاخبة وسواد كبير.

      حكايات غريبة
      يروي بعض الطلبة الجامعيين المقيمين في بعض الإقامات الجامعية لـ (أخبار اليوم) أن لعبّاد الشيطان شعراء متخصّصون في كتابة الكلمات التي تعظّم الشيطان وتسبّ الرحمان وتثير الغرائز وتلهبها، كما أن لهم ملحّنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع، وهو ما يميل إليه بعض شباب هذا العصر، وأكثر ما يسمعه عبّاد الشيطان هي موسيقى (الهيفي ميتال) و(الهارد روك). ويجدر التنويه بأن الموسيقى عند (عبدة الشيطان) هي وسيلة لتعطيل الحواس البشرية ونوع من أنواع التخدير العقلي حتى تقبل أفكارهم دون تمعّن أو تفكير، ولأن عالم فطرة الإنسان هادئ يميل دوما إلى هدوء الأعصاب والابتعاد عن الصخب والصراخ اخترع أصحاب الشيطان موسيقاهم الخاصّة بهم، فهي مزيج من الصخب والضجيج الذي يصمّ الآذان ويوتّر الأعصاب وتميل بالإنسان إلى الصرح والجنون والتخبّط أرضا، وأطلقوا على تلك الموسيقى أسماء لا تخلو من النفور والتقزّز والخوف، مثل (السبت الأسود)، (الروك الجنسي)، (الأسود القاسي) و(الروك الماجن).

      فتاة تروي فصول مأساتها:
      "هذه قصتي مع عبدة الشيطان"

      تروي إحدى ضحايا عبدة الشيطان فصول مأساتها قائلة:
      (بدأت القصّة مع دخولي السنة الجامعية الثانية، تعرّفت على مجموعة من الشباب اعتبرتهم أصدقاء لأنّي كنت أحسّ بالوحدة، كنت مبهورة بنمط معيشتهم فقد كانوا لطفاء وظرفاء ومحبّين للموسيقى وموسيقى الميتال بصفة خاصّة، بدأت قصّتي معهم بحبّي لطريقة كلامهم ولباسهم الأسود فاستغلّوا حبّي لهذا اللّون وعشقي للموسيقى لتبدأ رحلتي معهم، كنت أقابلهم يوميا في النادي الموسيقي لجامعة هواري بومدين لتعلّم عزف الغيتار، كان من ضمنهم أبناء شخصيات مهمّة وحتى وزراء سابقون أو حاليون وزعماء سياسيون وأبناء الطبقة المثقّفة، حديثهم كان دائما لبقا وفي حدود الأدب، لم أحسّ ولو لدقيقة واحدة بأنهم يريدون إيذائي بالعكس. بقيت على هذا لمنوال لمدّة 3 أشهر كاملة، مجرّد لقاءات مع أصدقاء لأتعلّم الموسيقى إلى أن بدأت ألاحظ أشياء لم أتفطّن إليها قبلا، لم يكن معتقدهم مجرّد لباس وموسيقى فقط، فمرّة سمعت أحدهم يتحدّث عن الإسلام لكنه كان حديثا مشينا، يتكلّم عن أشياء غريبة لم أفهمها إلاّ لاحقا، حديث عن تقديس شخص اسمه أنتون ليفي لم أعرف من هو هذا الشخص إلاّ لاحقا، حيث كان البعض منهم يدخل في حالات غريبة بمجرّد أن يسمع أو يعزف موسيقى الميتال، حالة تشبه الجنون، كنت أستغرب لكنّي فهمت لاحقا أنهم يتعاطون نوعا من الحبوب المخدّرة.
      إلى غاية الآن كلّ شيء تقريبا طبيعي، عدا بعض الأمور الغريبة التي كنت أراها أحيانا إلى أن جاء يوم عرفت فيه حقيقة هذه المجموعة، فقد جاءتني إحدى الفتيات وأخبرتني بأنه يجب أن أنضمّ إلى المجموعة بشكل رسمي فاستغربت الموضوع، لكنني صدّقتها، المهمّ طلبت منّي أن أحضر باكرا جدّا إلى الجامعة للقيام بذلك وإن تطلّب الأمر خروجي على الساعة الخامسة صباحا لأننا يجب أن نكون وحدنا، لم أفهم الموضوع في بداية الأمر، لكنني أردت الانضمام إليهم فعلا.
      في الصباح الباكر مرّ عليّ أحد أصدقائي من تلك المجموعة واصطحبني إلى الجامعة أين اِلتقينا بفتاتين هناك من المجموعة أيضا، والتي كانت مكوّنة من حوالي 14 فردا، بينهم 5 بنات، ركبتا معنا السيّارة وتوجّهنا إلى مقبرة العالية التي توجد بابها الثانية الصغيرة مقابلة للجامعة تماما، دخلنا من هناك فاستغربت الموضوع إلى أن توقّفت السيّارة وطلب منّا النزول، لم تكن بعيدة جدّا عن المدخل الصغير، هناك
      قدم منّي أحد أفراد الجماعة وهو يحمل مفك براغي في يده ويقف على رأس القبر الذي لم يبْنَ بعد ويبدو جديدا وأخبرني بأنّي هنا سأصبح من الجماعة وأنّي يجب أن أقوم بفعل شيطاني حتى يرضى عنّي الشيطان المقدّس والكاهن الأكبر، لم أفهم شيئا وصدمت من كلامه إلى أن شهدت أمرا غريبا، اثنان من الجماعة قاما بجرح كفّيهما ومزج دميهما معا، كانا رجلين أي أن زواجهما كان حسب ما قالا زواجا مثليا شيطانيا قبل أن أفاجأ بأحد أفراد الجماعة يطلب منّي نزع ثيابي حتى يتمكّن من فضّ بكارتي على كفن الميّت الموجود في القبر، حيث شرع أحد الأفراد في حفر القبر قبل أن ألوذ بالفرار تاركة كلّ أفراد الجماعة ورائي وأختفي عن الأنظار في بيتنا حتى أنّي لم أعد إلى الجامعة في تلك السنة حتى لا ألتقي أيّ أحد منهم، قبل أن ينتشر بعد ذلك بمدّة خبر إلقاء القبض على جماعة من عبدة الشيطان في جامعة هواري بومدين).

      ماذا يقول خبراء النفس والاجتماع
      ارتأينا أن نتوجّه إلى علم النفس والاجتماع من أجل تقصّي جذور الواقع الأمر الذي يعيشه أبناء الجزائر، حيث دعا العديد من المختصّين في علم النفس والاجتماع إلى ضرورة فرض رقابة صارمة من الأسرة على أطفالها قدر الإمكان قصد تفادي الوقوع في مثل هذه التصرّفات التي تؤدّي إلى الانحراف. وقالت (س. فتيحة)، أستاذة علم النفس في جامعة بوزريعة، في تصريح لها لـ (أخبار اليوم) إن موسيقا (الروك) تصنع نوعا من الغياب الذهني، وعلى وجه التحديد موسيقا (الميتال) و(الديث ميتال)، فهي المفضَّلة في تجمّعات العبادة والصلاة لديهم، إذ تصل نسبة الضوضاء في هذه الأنواع من الموسيقى إلى 120 ديسبل، مع تعاقب سريع جدّا بين الإضاءة المبهرة وسط ظلام حالك يصل إلى ما يزيد عن 40 مرّة في الثانية، وبهذه الضوضاء العالية جدّا والإضاءة المتسارعة مع المخدّرات والخمور يتمّ شلّ مقاومة العقل الإنساني الطبيعي ويفقد الإنسان القدرة على التركيز، وبهذا يصل إلى حالة النشوة والكمال الذهني التي تصل به إلى (النّور) المزعوم، وما ذاك إلاّ حالة للشلل الفكري ناتج عن تخدّر الدماغ وانهيار التركيز مع تعاقب الترميز، فتتوارد صور ذهنية في حالة لذّة ذهاب العقل مع الطرب يحسبها الظمآن-روحيا- وحيا. وفي ذلك الحال يأتي دور الحضور الجماعي بإلقاء القادة الرسائل الإيحائية في هذا الجوّ المخدّر للعقول، تلك الرسائل تهيّج مشاعر المتعبّدين المجتمعين معا بالمئات، بل بالآلاف، وتكون في شكل وصايا، كما يتوهّم القداسة فيها.

      تحقيق: عبلة عيساتي


      هذه أخطر ثغرات قانون الأسرة
      هذه أخطر ثغرات قانون الأسرة
      الشيخ أمين ناصري في حوار خاص:
      "هذه أخطر ثغرات قانون الأسرة"

      * "نعيش انحدارا أخلاقيا كبيرا"
      * "أنا متأكّد أن موسم الحجّ القادم لن ينجح"
      * "أنا ضد وضع أموال الزكاة في الصناديق في المساجد"
      * "المجلس الإسلامي الأعلى.. هيكل دون روح"

      يقول الشيخ الأمين ناصري، إمام مسجد (الفتح) بالشراقة، بالجزائر العاصمة، في هذا الحوار الخاص أن المجتمع يعيش انحدارا أخلاقيا كبيرا، مستبعدا نجاح موسم الحجّ هذه السنة. وحسب الشيخ ناصري ـ الذي عرفه كثير من الجزائريين من خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يُبث على قناة الشروق الفضائية فإن أوّل تعارض وقع في قانون الأسرة والشريعة كان سنة 2007، كما يعبّر محدثنا عن رأيه ويخوض في العديد من المسائل الأخرى.

      حاورته: عتيقة مغوفل

      * أوّلا شيخ ما تعليقكم على الإهانة التي تعرّض لها الشيخ عبد الحميد ابن باديس في ذكرى يوم العلم من خلال سخرية بعض السفهاء من تمثاله؟
      *** لقد أحدث ذاك التمثال الذي نُحت خصّيصا لتظاهر قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ضجّة كبيرة واستهتزاء بعض الشباب به من خلال وضع سيجارة في فمه أمر غير معقول ولا يتقبّله العقل، وهو عمل تجاري أكثر منه ثقافي، وربما حتى الشابّ الذي وضع له السيجارة في فمه يعلم جيّدا أن الشيخ عبد الحميد لا يدخّن، لكن يجب أن أذكّركم بشيء مهمّ جدّا وهو أن الإمام علي رحمه اللّه كان يقول العوام هوام، وهذا يعني أنه لا يجب إلقاء اللّوم على النّاس الذين لا ضابط لهم، بل اللّوم يلقى على المسؤولين الذين شيّدوا هذا التمثال. فزيادة على صرف المال دون فائدة هو لا يرمز إلى شيء، وليعلم الجزائريون أن أحياء ذكرى عبد الحميد ابن باديس يكون من خلال إحياء مبادئه والمسائل التي كان يعتني بها، وذلك بإمكانيات بسيطة، فنحن الآن لدينا ترسانة هائلة من الإمكانيات التي لا تستغلّ كما يجب. فالشيخ عبد الحميد ابن باديس ذاع صيته في العالم مع أنه لم يكن هناك لا هاتف ولا أنترنت وللّه الحمد، لأن إيمانه كان قويا، فقد آمن بفكرته وهو ما يغيب عند الكثير من الأشخاص في بلادنا ومن مختلف شرائح المجتمع، سواء كان مسؤلا أو مواطنا. فلو آمن كلّ إنسان بفكره سينجح حتما، أمّا نحن فلم ننجح لا أئمة ولا دعاة ولا مسؤولين سياسيين، وهذا راجع إلى أننا أجساد فارغة دون روح، أمّا الشيخ ابن باديس رحمه اللّه فلو كان موجودا الآن لأسّس قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بإمكانيات بسيطة ولكان سيشهد لها التاريخ وعلى مدى سنين طويلة، أمّا اليوم فقد تمّ تخصيص الملايير لها ولن تنجح. أيعقل أن يتمّ استعمال المفرقعات والألعاب النّارية في تظاهرة ثقافية مثل هذه؟ هذه إساءة إلى عبد الحميد ابن باديس واللّه إساءة، فهدف التمثال تجاري محض.

      * ألا تعتقدون شيخ أن مثل هذه التصرّفات سيكون لها أثر خطير على المجتمع الجزائري، خصوصا وأنه يسير من سيّئ إلى أسوأ أخلاقيا؟ ومن يتحمّل مسؤولية هذا الانحدار؟
      *** صحيح أن المجتمع الجزائري أصبح يعرف في السنوات الأخيرة انحدارا أخلاقيا كبيرا، لكن لا يمكن أبدا أن نحمّل المسؤولية لشخص دون آخر. فالأولياء مسؤولون عمّا يقع بالإضافة إلى المعلّم في المدرسة والإمام في المسجد، فهي مسؤولية مشتركة ولا يمكن أبدا أن نحمّل هذه المسؤولية لضعف الخطاب المسجدي أو تقصير الأئمة في آداء دورهم في التوعية، لأنه ليس كلّ النّاس يصلّون في المسجد حتى ولو كانوا مصلّين قد لا يحبّون الاستماع وإن استمعوا فالعديد منهم لا يطبّقون ما يسمعونه وكأنه بمجرّد خروجهم من باب المسجد يتحوّلون إلى أشخاص آخرين تماما. أمّا الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة فالكثيرون منهم يكتفون فقط بحفظ المقرّرات المدرسية من أجل النجاح في الامتحانات فقط ولا يستمعون أبدا إلى نصائح الأستاذ إلاّ من رحم ربّي، واسألوا أيّ طفل أيّ درس تعلّم السنة الماضية فلن يتذكّر لأنه يهتمّ بالحفظ فقط من أجل الانتقال في الأقسام دون أخذ القيم الحميدة والنبيلة من الأستاذ، وهو نفس الأمر الواقع في الجامعات، بل إنه أخطر منه بكثير. فالطالب يدخل فقط إلى الحصص التطبيقية حتى لا يسجّل عليه الأستاذ الغياب، فحين لا يحضر المحاضرات يكتفي فقط بإحضار الدروس من زملائه، وهنا يتوقّف الأمر. وللأسف الطلبة اليوم لا يهمّهم أن يحتكّوا بالأساتذة والدكاترة حتى ينهلوا العلم والقيم منهم، هذا دون فتح الباب للحديث عمّا يقع من انحلالات أخلاقية في الأقطاب الجامعية، لأن الأمر واللّه كارثي. أيعقل أن التلميذ الذي يرسب في مادة معيّنة يبدأ البحث عن الأستاذ حتى يتحصّل على تلك النقطة؟ وتصوّروا إن كانت فتاة ستحصل عليها بالتأكيد وبطرق غير مشروعة طبعا، وهو ما أطاح بالعلم، وحتى نكون منصفين في طرحنا فإن بعض الأئمة لا يلقون الخطب التي تهدف إلى إصلاح المجتمع، فالبعض منهم لأسف يتكلّمون فقط عن الأخيرة وعذاب القبر مرارا وتكرارا مع أننا نبّهنا عليهم في تنويع الخطاب الموجّه للعامّة. لكن من جهة أخرى هناك أئمة يناقشون مواضيع حيّة، يأتون بالأمثلة ويسقطونها على الواقع، وهذا يعني أن مسؤولية الانحلال الأخلاقي في المجتمع الجزائري مسؤولية مشتركة لا يمكن أن نرجعها إلى شخص دون آخر، وحتى نصلح هذا الاعوجاج وجب تضافر وبين جميع الفاعلين في مختلف المؤسسات.

      * هناك من يرجع الانحلال الأخلاقي الحاصل إلى جملة من القوانين الوضعية التي لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية، كيف تنظرون إلى هذا الطرح؟
      *** لا أعتقد هذا أبدا، فالانحلال الأخلاقي أمر والقوانين أمر آخر مغاير له تماما، فما يضبط الإنسان هي أخلاقه، قيمه ومبادئه أكثر ممّا تضبطه القوانين والتشريعات، وقد كثر الكلام عن قانون الأسرة المعدل الذي لم أحصل بعد على نسخة منه، لكن إذا تكلّمنا عن قانون الأسرة بشكل عام ففيه العديد من الثغرات كالطلاق مثلا والوالي والخلع وهي أهمّ المحطات في قانون الأسرة.
      ففي سنة 1984 كان في القانون الجزائري أنه إذا تقدّمت المرأة بالخلع ولم يوافق الزّوج فإنه لن يقع ذاك الخلع، فقد كان يحتاج إلى موافقة الزّوج، وأحيطكم علما وهو ما يجب أن يعرفه القرّاء الكرام بأن أوّل خلع وقع في الإسلام هو حين جاءت زوجة الصحابي ثابت ابن قيس إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وقالت له: (يا رسول اللّه لا أستطيع العيش مع ثابت وأريد الطلاق منه)، وقالت: (واللّه ما أعيب عليه لا خلقا ولا دينا وإنما نفسي لا تريده يا رسول اللّه)، لكن الخلع الواقع الآن أن المرأة تذهب إلى القاضي وتفتري على زوجها أنه ضربها وعذّبها فتخلع منه بسهولة دون أن يتمّ التحقيق في الموضوع، لكن في هذه الحالة يجب أن يقع التطليق لا الخلع ويحقّ للزّوج القَبول أو الرفض، لكن الخلع الذي وقع الآن كثر بعد أن خرجت المرأة للعمل وأصبح لها مال وأصبحت تريد أن تتحرّر من قيود الرجل وقد أصبح موضة منتشرة بكثرة في الأوساط الجزائرية، لكن الذي وقع هو قلّة الثقافة الدينية والنّاس لا يعرفون حتى معنى الخلع والطلاق.
      في سنة 2007 كان الخلع يقع دون علم الزّوج مع أنه في الشريعة يجب أن يستشار الزّوج قبل أن تطلّقه زوجته، وهذا ما أحدث شرخا بين الشريعة والقانون وهو إجحاف صريح في حقّ الرجل. لكن هناك جلسات الصلح بين الزّوجين، وهذه الأخيرة فيها الكثير من الأخطاء، فالقاضي مثلا يكون صغيرا ولا تكون له خبرة، الأمر الثاني أن القاضي عادة ما يكون مسرعا في مثل هذه الجلسات نظرا لكثرة مشاغله، الأمر الثالث في القرآن الكريم يقول {ابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها}، لكنه هذا الحكم غير موجود في جلسات الصلح في المحاكم الجزائرية، لذلك نحن نطالب بوجود وساطة أسرية في مثل هذه القضايا يكون حاضرا فيها الإمام ومختصّ في علم النّفس إذا فعلا أردنا أن نحافظ على الأسرة الجزائرية وضروري جدا أن تكون جلسة الصلح خارج المحكمة.

      * ألا تعتقدون شيخ أن مجالس الصلح مثل هذه يجب أن يشرك فيها المجلس الإسلامي الأعلى الذي على ما يبدو أصبح مغيّبا تماما في الواقع؟
      *** المجلس الإسلامي الأعلى أصبح هيكلا دون روح، وهو لا ينتمي لا إلى الوزارة ولا إلى الأئمة، بل إن النّاس لا يعرفونه ولا أعرف مهامه، والأدهى من كلّ هذا أننا لا نعرف من هو رئيسه، نعرف اسمه لكننا لا نعرفه شخصيا، فهو يغيب عن كلّ المحافل، لا يحضر الندوات ولا المؤتمرات، ومن باب المنطق أن يتمّ إشراك المجلس في القضايا الجوهرية التي تهمّ الأسرة الجزائرية.

      * من الأمور التي تعاب على قطاع الشؤون الدينية هو اِلتزام وزير القطاع الصمت حيال العديد من القضايا المصرية، على غرار قضية الخمر التي أحدثت ضجّة، فما هو ردّكم؟
      *** منصب الوزير منصب سياسي وليس منصبا دينيا، لكن كان عليه أن يحوّل القضية إلى المجلس الإسلامي الأعلى حتى يخرج من هذا الإشكال ومن هذه القضية بردّ مشرّف ولا يفتح النّار عليه مثلما فعل، وكان عليه أن يراجع عمار بن يونس ليس من المنصب السياسي، بل المنصب الدعاوي، فإن كانت له نيّة في فتح دور العبادة لغير المسلم أفلا ينبغي له أن يراجع عمارة بن يونس؟
      وهنا يظهر أنه لا تلاحم بين المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية. فبالنّسبة لي المجلس الإسلامي الأعلى غير موجود، وإن دخلنا إليه سنجده خاليا على عروشه. ونحن كمجلس الوطني المستقلّ للأئمة الجزائريين كنّا نحاول أن ننسّق بيننا حتى نتكلّم عن الخمر في كامل القطر الوطن وكنّا سنخرج في وقفة احتجاجية تنديدا بذلك لأن الشعب الجزائري تنقصه الكثير من الأشياء للأسف، فهو غير مؤطّر في مثل هذه الوقفات وعادة ما يذهب إلى التخريب عوض الإصلاح، وهذا راجع إلى غياب التأطير في المجتمع الجزائر، لكن هناك بعض الأطراف دعت إلى مسيرات مليونية ضد تجارة الخمر، وهذه الأطراف تمثّل نفسها ولا تمثّل نقابة الأئمة لا من بعيد ولا من قريب. وفي هذا الباب أيضا فإن الثقافة الدينية غائبة تماما عن الجزائريين، فكيف في ظرف وجيز جدّا يتقدّم لطلب ترخيص لتجارة الخمر أكثر من 1400 شخص؟ فلو كان الشعب واعيا بما فيه الكفاية يجب أن يقاطع كلّ شخص طالب بمثل هذا الترخيص وذلك حتى يؤدّب كلّ من تسوّل له نفسه ممارسة مثل هذه التجارة.

      * بعد الخمر جاءت وزارة التجارة بفكرة بيع لحوم الخنزير وتصديرها إلى الخارج لتحقيق بعض الأرباح، ما قولكم في هذه الفكرة يا شيخ؟
      *** إذا حرّم اللّه شيئا حرّم ثمنه، وهذا يعني أن مال لحم الخنزير حرام ولا يجوز أبدا استعماله، ولا أعرف لماذا يبحث بعض المسؤولين عن الربح في المحرّمات مع أن أبواب الاستثمار كثيرة. فنحن نملك الأرض والشباب، لذلك وجب على الدولة أن تستثمر في هذه الإمكانيات، وبما أننا في ذكرى عبد الحميد ابن باديس لابد لنا الاقتداء به، فقد كان يبني مسجدا من لا شيء ونحن اليوم نملك كلّ شيء ونبحث عن الاستثمار في الحرام.

      * كلّ هذه المسائل تقودنا إلى معرفة تقييمكم لأداء محمد بن عيسى بعد عام من تنصيبه على رأس وزارة الشؤون الدينية...
      *** صحيح كانت للوزير تصريحات وخرجات أكثر منها، لكن لا يمكننا تقييمه إلى حد الآن، لأن الإصلاح يتطلّب وقتا، كما أنه قطع وعودا كثيرة لتعديل القانون الأساسي والرفع من قيمته لأنه يعمل لمدّة 14 ساعة أو أكثر، لكن إلى حد الآن لم نلمس أيّ منها والأئمة لا يزالون ينتظرون تطبيق هذه الوعود إلى حد الساعة، ولكن نحن نعلم جيّدا أن طريق الإصلاح صعب.

      * هناك من ربط تقييم الوزير بنجاح موسم الحجّ لهذه السنة، فهل تثمّنون هذا الطرح؟
      *** أنا متأكّد ومن الآن أن موسم الحجّ لهذه السنة لن ينجح، بل ربما قد يكون أسوأ من المواسم الماضية حتى ولو وقف مع كلّ حاجّ شرطي وذلك راجع إلى عقليات الحجّاج الجزائريين الذين رافقتهم من قبل في بعثة الحجّ، فهم لا يملكون أيّ ثقافة، حجّاجنا يتعاركون في الحجّ على الأماكن وغرف النّوم والأكل وغيرها من الأمور التافهة ولا يملكون أيّ ثقافة دينية تجعلهم يترفّعون عن مثل هذه الأمور.
      أمّا من الناحية التنظيمية فمدراء الحجّ ليس لهم أيّ قابلية للتعامل مع النّاس، والإطارات أيضا ليسوا مؤهّلين للتعامل مع الحجّاج الذين يكونون من كبار السنّ ومرضى وأحيانا حتى مختلّين عقليا، أمّا المرشدون والمرشدات فلا يظهرون إطلاقا، فهم يذهبون للحجّ فقط بالمجّان وهم لا يعملون حتى في المساجد في الجزائر.

      * هناك بعض الأطراف تقول إن الأئمة الذين يختارون في بعثات الحجّ هم أولئك الذين يجمعون أكبر قدر من الأموال في صندوق الزكاة، فهل هذا صحيح؟
      *** فعلا في السنوات الماضية كان هذا الطرح صحيحا وكان من يجمع أكبر قدر من الأموال لفائدة صندوق الزكاة يستفيد من رحلة مجّانية إلى الحجّ، كما تكون له امتيازات وترقيات كبيرة في قطاع الشؤون الدينية، وقد كان هناك أئمة يستحقّون ذلك، لكنّي لا أعتقد أن هذا بقي موجودا وإن كانت هناك امتيازات أخرى فلا أدري، فما أعرفه الآن هو أن الإمام يختار على أساس القدرة البدنية ومدى تمكّنه من التعامل مع الحجّاج.

      * إن أردنا التكلّم عن صندوق الزكاة كيف يتمّ تقسيم الأموال التي يُتحصّل عليها منه على مستحقّيه بصفتكم واحدا من المسؤولين عنه؟
      *** من أموال صندوق هناك نصيب للاستثمار ونصيب لزكاة القوت ونصيب للوزارة ونصيب للّجان القاعدية، ويجب أن تعرفون أن اللّجان القاعدية هم الذي يعملون في الصندوق ونحن نعمل مجّانا ونصيب من المال الذي يقدّم لنا نصبّه في النصيب الخاص بالفقراء.
      هذه السنة هناك تقسيم جديد، أي أنه ستكون منحة خاصّة وشبه دائمة للفقراء، حيث ستقسّم هذه المنحة على مراحل، دفعة قبل رمضان ودفعة قبل العيد وواحدة قبل الدخول المدرسي، أي سيتمّ تقديم منحة عند كلّ موسم، وقد تمّ وضع قائمة ثابتة بأسماء المعوزين، لكنّي أرى أنه من الأفضل لو تمّ إخراج صندوق الزكاة من المسجد وجعله حسابا بريديا فقط.


      اضحك مع الخليفة !
      اضحك مع الخليفة !
      * هكذا ينظر "عبد المومن" إلى نفسه.. فاعل خير يحب الصدقة الجارية و"النصرية"!
      زاد اهتمام الشارع الجزائري بمتابعة مجريات محاكمة المتهمين في فضيحة "الخليفة"، ويبدو أن الأمر ليس له علاقة فقط بحجم الملايير التي نهبت، أو ثقل الأسماء التي تم ذكرها، اشتباها، أو على سبيل الشهادة، وإنما كذلك بسبب طرافة كثير من إجابات المتهم الرئيسي "الفتى الذهبي" عبد المومن خليفة الذي حوّل أجواء المحاكمة إلى ما يشبه أجواء المسرحيات الهزلية، وهو الذي يعتبر نفسه فاعل خير، ورجلا يحب ترك "الصدقة الجارية"، وهي صفات لم تخطر على بال من ينظرون إليه باعتباره رجلا محتالا نهب الملايير، على الأقل وفق ما يقوله قرار الإحالة في القضية.
      وتفاوتت ردود عبد المومن خليفة المتهم الرئيسي في قضية الخليفة بنك يوم الخميس 07 ماي في ثاني يوم من استجوابه من قبل قاضي محكمة جنايات البليدة حول تصريحات باقي المتورطين في القضية والشهود في حقه الواردة في قرار الاحالة  بين التهكم والانكار والثقة بالنفس.
       وتميزت تعليقات المتهم عبد المومن خليفة طيلة اليومين الأولين من الاستماع إليه من قبل القاضي عنتر منور بالتهكم والانكار واحيانا السخرية من كل ما نسب اليه من افعال.
       كما أبدى "الخليفة" اطلاعا على اهم الاحداث الوطنية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة لاسيما ما تعلق بقضايا الفساد التي ستحكم فيها العدالة قريبا على غرار قضية "سونطراك".
      وبات كثير من الجزائريون يتسّمرون أمام أجهزة التلفزيون يتابعون بعض القنوات الخاصة التي تنقل تفاصيل محاكمة "الخليفة"، والدافع الأساسي الرغبة في الاطلاع على أسرارا وخفايا ما حصل للإمبراطورية المنهارة، وكذا الحصول على "فسحة للضحك"، بالنظر إلى الطريقة التي يرد بها "عبد المومن" على إجابات القاضي، حيث فاجأ "الفتى الذهبي" القاضي والمتتبعين باطلاعه على تفاصيل ما يجري في الجزائر، ومتابعته لما يفعله "غوركوف"، مثلا مع "الخضر"، ولما يحصل لفريق حسين داي "فريق القلب" المهدد بالسقوط إلى القسم الثاني، إضافة إلى تحكم "الخليفة" في حيثيات ملف قضيته، على نحو جعل البعض يقول أن هذا الأخير لم يضيع سنوات سجنه في البكاء، بل كان يحضر ويستعد لهذه المحاكمة على طريقة رجال القانون.
      شرعت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة يوم الأربعاء 06 ماي 2015 في محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة عبد المؤمن رفيق خليفة، وقد بدا هذا الأخير في اليوم الأول للاستماع إليه واثقا من "براءته" المزعومة، نافيا لمجمل الاتهامات التي تلاحقه، ورغم أنه أقر بوقوع تجاوزات قانونية في بنك الخليفة بعد شهرين من تأسيسه، إلا أن "عبد المومن" كان شديد الحرص على الظهور بمظهر البريء، وقال أنه بمثابة "فاعل خير"، تحول إلى متهم، ولم يتردد "الخليفة" في الرد على أسئلة القاضي بطريقة ساخرة وتهكمية، مثل استعانته بأغنية للشاب خالدة " من وهران إلى مارسيليا" لتبرير قيامه بتمويل فريق أولمبيك مرسيليا، وادعائه بأن محطات التحلية التي أنشأها بمثابة "صدقة جارية".
       ومثل "الخليفة" أمام المحكمة، أمس، ببذلته الزرقاء الغامقة وبهدوء لافت للنظر، ردّ على أسئلة رئيس المحكمة عنتر منور حول التهم المختلفة الموجهة إليه. وقد بدأ رئيس الجلسة بتقديم المتهم وشرح التهم الموجهة اليه واحدة بواحدة. وتتمثل في "تكوين جماعة أشرار" و"السرقة الموصوفة" و"النصب والاحتيال" و"استغلال الثقة" و"تزوير الوثائق الرسمية".
       وكان الرئيس قد أوضح في بداية الجلسة للصحافة ان استعمال الهواتف والتصوير ممنوع، مشيرا إلى ان الجلسة "ستكون طويلة" وان الشهود المعنيون بالقضية لا يمكنهم دخول القاعة وسيتم استدعاؤهم بالدور، علما أن الاستماع إلى "الخليفة" يُنتظر أن يتواصل اليوم.

      اعترافات "الخليفة"
      وأقر عبد المومن خليفة بوقوع تجاوزات قانونية في العقد التاسيسي للبنك بعد شهرين من دخوله الخدمة تمثلت اساسا في مخالفة المادة 139 من قانون الصرف والقرض.
       وفي رده على اسئلة قاضي محكمة الجنايات بالبليدة، حول مخالفة المادة 139 من قانون الصرف والقرض المتعلقة بضرورة اخطار البنك المركزي باي تعديل في القانون الاساسي اقر عبد المومن خليفة بمخالفة المادة.
       وتمثلت المخالفة في عدم تبليغ بنك الجزائر المركزي تنصيب عبد المومن خليفة في منصب الرئيس المدير العام للبنك عوضا عن السيد قاسي علي الذي استقال من ذات المنصب بعد شهرين من بدء عمل البنك اي في جويلية 1998 بعد خلافات مع اعضاء مجلس الادارة.
       كما تمت مخالفة المادة بعدم اخطار البنك المركزي قيام السيد قاسي علي بعد استقالته بتنازله عن اسهمه في البنك والتي قام عبد المومن خليفة بشرائها منه.
       وكشفت المحاكمة عن حيازة الخليفة لـ67 بالمائة من اسهم البنك فور تأسيسه فيما توزعت بقية الاسهم على افراد عائلته واثنين من المقربين اليه هما قاسي علي و عضو مجلس الادارة قلمي عمار.
       وقام الخليفة ايضا باستغلال اسهم والدته في البنك بعد وفاتها دون اخطار البنك المركزي بذلك.
       وإعترف الخليفة بوقوع هذه التجاوزات والتي اكتشفتها اول لجنة تفتيش تقدمت من قبل البنك المركزي إلى مقر الخليفة بنك بالشراقة في الفترة الممتدة ما بين 22 مارس إلى 29 جوان 1999 وقال ان محافظ البنك السيد لكصاسي اخطره بضرورة تدارك الامر.
       وأشار عبد المؤمن خليفة إلى تقرير السيد لكصاسي حول ملاحظات لجنة التفتيش والذي اعتبر ان تلك التجاوزات كانت عن "حسن نية".
       وذكر أن المكلفين بالجانب القانوني للبنك كانوا المعنيين بتلك التفاصيل التي لم يكن هو ملما بها وقت حدوث الوقائع.
       وذكر انه كان يعتقد أن البنك المركزي مطلع على التغييرات التي حدثت ببنك الخليفة بعد أن قدم السيد قاسي علي نسخة عن استقالته وقام بسحب إمضائه أمام الجهة المعنية بالبنك المركزي ولم يكن يدري ان عليه تقديم طلب مسبق لإتمام تلك التغييرات بما فيها شراء الأسهم.

      "هذه قصتي مع الثراء.."
       من جهة أخرى، نفى عبد المومن خليفة تواطئه مع عمال وموظفين سابقين بفرع بنك التنمية المحلية بسطوالي للحصول اي قرض مالي بطريقة غير مشروعة.
       وفي رده على سؤال للقاضي عنتر منور حول عدم ايداع مبلغ 125 مليون دج قبل تحرير القانون الاساسي للبنك وايداع 85 مليون دج فقط على شكل 3 صكوك نفى ذلك وقال انه دفع المبلغ كاملا لدى خزينة ولاية تيبازة.
       واشار انه لولا ذلك لما تحصل على سجل تجاري لاتمام باقي الاجراءات التأسيسية للبنك بما فيها الحصول على البطاقة الضريبية.
       كما عاد عبد المؤمن خليفة في رده على اسئلة قاضي محكمة الجنايات إلى ظروف انشاء وكالات وفروع البنك عبر التراب الوطني وكيفية تحويل الاموال وتقديم كشوفات بذلك وعن السبل الدعائية التي دفعت العديد من المؤسسات العمومية لايداع اموالها بالبنك بدلا من بنوك عمومية.
       وقال الخليفة ان مشكل الاطارات الكفؤة لم يكن مطروحا في جميع فروع البنك كون موظفيه كانو يعملون في نفس المجال سابقا لدى مؤسسات عمومية، موضحا انه لم يكن يشرف شخصيا على توظيفهم.
       وسمح انشاء بنك الخليفة لاحقا بتأسيس 10 شركات تعمل في عدة مجالات انطلاقا من مؤسسة الخليفة للطيران وصولا إلى انشاء قناة تلفزيونية.
       تجدر الإشارة إلى ان عبد المومن خليفة متابع امام محكمة جنايات البليدة عن تهم تكوين جمعية اشرار والتزوير في محررات رسمية والسرقة بظرف التعدد والنصب و الاحتيال وخيانة الامانة والرشوة والافلاس بغرض التدليس. وقد حوكم غيابيا في سنة 2007 وصدر في حقه ادانة بالسجن المؤبد.
       ويبلغ عدد المتهمين في القضية 76 متهما منهم 21 موقوفا فيما يفوق عدد الشهود 300 شخصا.

      "الخليفة" يفاجئ القاضي!
      بدا عنتر منور القاضي المكلف بتسيير جلسات محاكمة المتهمين في فضيحة الخليفة متفاجئا من الثقة التي ظهر بها المتهم الأبرز في القضية عبد المومن خليفة الذي ظهر، يوم الأربعاء الماضي، متماسكا، وواثقا من نفسه، عند بداية رده على الاتهامات الموجهة ضده، كما بدا "واثقا من براءته"، وهي الثقة التي يبدو أنها لم تكن متوقعة، على الأقل في منظور القاضي الذي يدرك أن ثقل التهم التي يواجهها "الخليفة" ستتسبب لسجنه لفترة طويلة إن ثبتت في حقه.
      للإشارة، فقد رفع القاضي جلسة الأربعاء الماضي لمدة قصيرة بعد أن بدا التعب واضحا على المتهم عبد المومن ?‏خليفة? الذي ظهر نحيفا، فاقدا لكثير من وزنه.

      مما قاله "الخليفة":
      ـ محطات التحلية أنشأتها من أجل الجزائر وهي "صدقة جارية"
      ـ "الخليفة للطيران" أنشأتها "خدمة للجزائر"
      ـ "تلفزيون الخليفة" أطلقته لتحسين صورة الجزائر
      ـ أقمتُ في بريطانيا لأن الفرنسيين يكرهون الجزائريين
      ـ لم يكن هدفي تجاريا، بقدر ما كان نابعا من وطنيتي
      ـ عقد الحصول على قرض بنك التنمية مزور وأنا  لم أوقع عليه وكان موجها لوكالة لبيع الحديد وهذه الوكالة ليست ملكي
      ـ مدخول الصيدلية التي كنت أمتلكها كان كافيا لتأسيس بنك الخليفة
      ـ لم أتقدم يوما إلى أي بنك بطلب قرض
      ـ أردت أن أقدم خدمة للشعب حين كانت الجزائر تعاني من جفاف
      ـ أنا نادم.. أردت فقط فعل الخير وفي الأخير حوّلتموني إلى متهم
      ـ تركت شركات ناجحة وغير مفلسة بتاتا قبل مغادرتي الجزائر
      ـ شركة الطيران "خليفة ايرويز" كانت تمتلك 4 طائرات وكانت تدر "مداخيل كبيرة" ولها 93 مليار دينار داخل الوطن و10 ملايير دينار خارجه كما كان البنك "في صحة جيدة وله مدخول كبير" وقد تركت فيه مبلغ 97 مليار دينار
      ـ إعلان إفلاس الشركة "سرقة منظمة لأموال البنك..
      ـ لا أفهم قرار البنك المركزي وقف اعتماد التجارة الخارجية للبنك خاصة انه رد على وزارة المالية بمراسلة في هذا الموضوع ولم يتلق الجواب
      ـ التقرير الأخير للجنة البنكية كان "ايجابيا ولا يتكلم عن خروقات
      ـ هناك أشياء لا يمكن لي قولها أمام المحكمة.




      ماذا يريد بن يونس من الجزائريين؟!
      ماذا يريد بن يونس من الجزائريين؟!
      من "قنبلة الخمور" إلى الحرب على اللغة العربية
      جاء قرار إسقاط اشتراط وضع الوسم باللغة العربية على المنتجات المستهلكة ليكون بمثابة وصمة عار جديدة في جبين وزير التجارة عمارة بن يونس، الذي يبدو "في طريق مفتوح" نحو ارتكاب مزيد من الأخطاء في حق هوية بلده، ودينه ولغته، وسط سؤال كبير يتردد هنا وهناك: ماذا يريد "السي" بن يونس من الجزائريين؟!..
      بن يونس الذي تجرأ على تحرير تجارة الخمور، قبل أن يتدخل الوزير الأول لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، تجرأ هذه المرة على محاربة تعريب وسم المنتجات المستهلكة، في الوقت الذي قالت بعض المصادر أنه قام بإبعاد عشرات الإطارات من وزارة التجارة فقط لأنهم متدينون، ولسنا ندري على من سيأتي الدور، علما أن متتبعين يدرجون القرارات الجديدة لبن يونس في خانة "الانتقام" من المدافعين على الثوابت الذين وقفوا صفا واحدا ضد قرار تيسير تجارة الخمور.. فهل يتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال، مرة أخرى، لوضع "السي" وزير التجارة عند حده؟..

      "أيها الجزائريون.. دافعوا عن لغتكم"
      دعا الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، مسؤول الصحوة الحرة الإسلامية السلفية ـ حزب غير معتمد ـ الشعب الجزائري إلى أن يدافع عن اللغة العربية (دفاع استماتة بكل حزم وإقدام باعتبارها جزء من عقيدة وملة وأصالة الجزائر، مؤكدا أن إسقاط إلزامية تعريب وسم البضائع والمستوردات التجارية المستوردة ضربة في عمق هوية الأمة ودينها وملتها، وهو استسلام واضح للأجانب والغرب، وتنكرٌ مفضوح للغة الجزائر وثقافتها وشخصيتها وكرامتها وأصالتها) على حد تعبيره.
      شنّ الشيخ حمداش أمس، هجوما (معاكسا) ضد (من يحارب اللغة العربية في بلادنا)، مشيرا في بيان نشره على صفحته الفايسبوكية إلى أن المرسوم الذي أمضاه وزير التجارة عمارة بن يونس المتمثل في إسقاط تعريب ملصقات وسم السلع والبضائع التجارية المستوردة قرار باطل وفاسد ومخالف للأصل، رافضا رفضا قاطعا إلغاء وسم السلع المستوردة باللغة العربية، حاثا الدولة والشعب إلى إبطال هذا القرار الذي قال (إنه مهينا للغة العربية ومذلة لهوية وشخصية أمتنا).
      وفي هذا الإطار، وجه الشيخ عبد الفتاح حمداش للجزائريين نداءا من اجل التصدي لمن تسول له نفسه ضرب الهوية الجزائرية من خلال لغة الإسلام والعروبة، قائلا: (إنه لا يجب الانصياع والامتثال له لأنه يهين لغة الشعب والدولة الجزائرية ويمجد لغة المحتلين والغرب والأجانب على حساب ملتنا)، مؤكدا أن إسقاط إلزامية تعريب وسم البضائع والمستوردات التجارية المستوردة ضربة في عمق هوية الأمة ودينها وملتها، وهو استسلام واضح للأجانب والغرب، وتنكر مفضوح للغة الجزائر وثقافتها وشخصيتها وكرامتها وأصالتها.

      احذروا الانسلاخ من أصالتكم..
      وأضاف الشيخ حمداش: (إن المواطن الذي لا يعز شخصيته ولا يكرم لغته ولا يعترف بملته مهين عند الغرب منسلخ من أصالته، ولن يكون عند الغرب إلا عبدا خادما ضعيفا)، وأبدى حمداش اعتزازه باللغة العربية، حيث قال أنها (كنزا مباركا ومفتاحا ميمونا فتح الله تعالى بها علينا لفهم ما أراده الله من البشر)، داعيا النظام الجزائري إلى تثبيت اللغة العربية في كل مؤسسات النظام وتعيمها في كل المواثيق الدبلوماسية والسياسية والتجارية والإقتصادية والإجتماعية، وحثّ كل جزائري أن يفخر بلغة القرآن والإسلام ترسيخها وتوثيقها وتثبيتها في كل شؤون الحياة اليومية الإجتماعية والسياسية.
      وأردف الشيخ حمداش أن اللغة العربية تعد من الثوابت الأساسية والقطيعة القومية (التي تعتبرها من ركائز حضارتنا ومكونات شخصيتنا الإسلامية والقومية وأسس هويتنا وأصالتنا وديننا بجانب اللغة الأمازيغية الأصيلة المغاربية لأهل المنطقة، [فالإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر أرضنا] ومن أراد لغة غير اللغة العربية ولغة المنطقة فليبحث عن عنوان خارج العنوان الجزائري).
      واستنكر المتحدث ما صدر من وزير التجارة عمارة بن يونس، واصفا إياه بـ(المتفرنج المستغرب) في شأن إلغاء تعليمة وسم السلع المستوردة باللغة العربية، معتبرا تصرفه إهانة للجزائر وهويتهم وأصالتهم، قائلا: (الوزير لا يزال مستمرا في كل مناسبة متاحة يتجرأ على الخطوط الحمراء تجاوزا واستهانة ومصادمة ومساسة بمكانتها، فتعليمته الأخيرة المتمثلة في إسقاط إلزامية وسم البضائع والمنتوجات والسلع المستوردة باللغة العربية [لغة الشعب والدولة] والتي تعتبر من المسلمات عند الشعب الجزائري المسلم: إسقاط لهوية دولة وشعب).
      واعتبرت الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية الخطوة التي قام بها وزير التجارة محاربة للغة العربية الكريمة، (وهي دعوة ساقطة ومروقا واضحا عن خندق الأمة في الدفاع عن اللغة العربية واستعمالها في المواثيق والعقود، ونصنف هذا الفعل ضمن سلسلة من المواقف المخزية للوزير في مصادمة ما هو مقرر وقطعي ومسلم به عند الجزائريين المسلمين في بلادنا).

      لعريبي يتوعد بن يونس
      فتح النائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، وعضو لجنة الدفاع الوطني، حسن لعريبي، النار على وزير التجارة عمارة بن يونس، معتبرا أن قيام هذا الأخير بإبطال وسم السلع المستوردة باللغة العربية، بمثابة إعلان حرب على اللغة العربية وهوية المجتمع الجزائري، "الذي لا ينتمي إليه بن يونس" حسب قوله.
      وتوعد لعريبي في حوار أجرته معه صحيفة "الشروق اليومي" بفضح المستور حول حقيقة وزير التجارة، في حالة استمرّ في استفزاز مشاعر الجزائريين.. وقال بالحرف الواحد: "لن أتوقف عن الكلام إذا ما استمرت خرجات وزيرة التجارة الاستعراضية... وإذا أراد مقاضاتي، فلا يزال الكثير في جُعبتي لأقوله، وسأكشف كل المستور".


      قالوا عن "قرار العار"
      * "إلغاء وزير التجارة عمارة بن يونس، لوسم التعريب في المواد المستوردة هو بمثابة الاغتيال للغة العربية، التي هي من المبادئ التي نص الدستور الجزائري على حمايتها"
      رئيس الجمعية الجزائرية لدفاع عن اللغة العربية عثمان سعدي

      * "قرار وزارة التجارة إبطال وسم السلع المستوردة باللغة العربية قرار مُستفز، فمكونات المواد الاستهلاكية جميعها مكتوبة بلغات أجنبية، لا يفهمها جُلّ الجزائريين، وحتى المثقفون قد يستعصي عليهم فهمها، لأنها كلمات تقنية، وكتابتها بالعربية ستوضح الأمور للمستهلك الجزائري، وتجعله يبحث عبر الإنترنت لمزيد من الإيضاحات... أنا لم أستغرب خرجة كهذه من بن يونس لأنه يحارب اللغة العربية والهوية الإسلامية علنا، ولو لم يُلغ قرار الترخيص ببيع الخمور، لدخلت الجزائر نفقا مظلما، ولأصبحت قارورات الخمر معروضة للبيع جنبا مع العصائر وتحت أنظار القُصّر"
      النائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، وعضو لجنة الدفاع الوطني، حسن لعريبي

      * "الدول الغربية تدون أدق تفاصيل مكونات المواد الاستهلاكية وبلغتها المحلية، فتفرق مثلا بين الخضر الأصلية والمزروعة في البيوت البلاستيكية.. المفروض أن يحافظ كل مسؤول على هوية الشعب الجزائري حسبما ينصّ عليه الدستور، ويحترم مبادئ الجمهورية من دين ولغة ووحدة وطنية.. أليست الدولة تنادي باستهلاك المنتوج المحلّي، فكيف إذا تلغي وسم المواد الاستهلاكية باللغة العربية؟"
      المُنسّق الوطني لنقابة الأئمة جلول حجيمي
      صلاح الدين. ع/ عبلة. ع






      هذه حقيقة قروض الزواج
      هذه حقيقة قروض الزواج
      أوردت مؤخرا بعض المصادر خبرا مفاده إطلاق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (أنساج) عن قريب صيغة جديدة من قروضها الموجهة للشباب الجزائري، ويتعلق الأمر هذه المرة بالقروض الموجهة للزواج لفائدة الشبان العاجزين عن إكمال نصف دينهم، وجاء في ذات الخبر أن هذا القرض سينطلق قبل موسم الصيف الجاري وتبلغ قيمة القرض 100 مليون سنتيم وتكون موجهة لفائدة الشباب الذين لم يتجاوز عمرهم 40 سنة، وبدون فوائد ربوية حسب ما أشارت إليه نفس المصادر.
      عرف هذا الخبر انتشارا واسعا في الأوساط الشبانية الجزائرية، وقد رحب به الكثيرون بالنظر إلى أهميته القصوى، بل أبعد من ذلك فقد أحدث الخبر ضجة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفايسبوك، لاسيما وأن الكثير من الشباب يحلمون بإكمال نصف دينهم، لذلك حاولنا أن نحقق في صحة الخبر وترصد آراء بعض الشباب في الفكرة.

      "زوالية" يرحبون ولكن..
      قمنا بجولة خاطفة إلى حي قاريدي 2 ببلدية القبة الواقعة بالجزائر العاصمة، وذلك حتى نتمكن من الالتقاء ببعض الشباب وسؤالهم عن موضوعنا وكان أول من التقينا به مراد البالغ من العمر 32 ربيعا بأحد محلات بيع الأكل الخفيف بعد أن عرضنا عليه فكرة الموضوع تبسم ورد علينا قائلا (الله يبشرك بالخير)، فقد رحب كثيرا بالفكرة واعتبرها خطوة ثمينة ونادرة تقوم بها السلطات العليا في البلاد لفائدة الشباب الزوالية، الذين أجلَ الكثير منهم فكرة الزواج بسبب ارتفاع تكاليفه التي أصبحت تثقل كاهل الشاب خصوصا ذاك الذي لا يملك منزلا خاصا أو أن منزل والديه ضيق لا يمكنه السكن معهما فيضطر إلى كراء منزل بمبلغ لا يقل عن 25 ألف دج شهريا وهو ما يضطر إلى دفع مبلغ 30 مليون سنتيم أو أكثر كإيجار سنة حتى يتمكن من الزواج وفتح بيت، كما ثمّن مراد مبلغ القرض الذي قيل إنه سيبلغ 100 مليون سنتيم وقد عبر عن ذلك قائلا إنه سيتزوج امراتين دفعة واحدة بمبلغ مثل هذا.
      وعلى يبدو لم يكن مراد الوحيد الذي رحب بهذه الفكرة فغيره كثيرون ومن بين هؤلاء (قمر الدين) الذي التقيناه أيضا بنفس محل بيع الأكل الخفيف، وبعد أن سمعنا نتكلم أبى إلا أن يعبر عن رأيه في الموضوع وقد اعتبر هذا القرض الذي ستمنحه إدارة لونساج للشباب حتى يتمكن من الزواج نعمة من عند الدولة (للشاب الزوالي) الذي كاد أن يقطع الأمل في إمكانية إيجاد الخير في بلاده حسب تعبير قمر الدين، وبالنسبة إليه فإن مثل هذه القروض ستكون باب فرج على الفتيات لأنها المنقذ لهن من شبح العنوسة على اعتبار أن الخطاب لا يطرقون أبوابهم بسبب الظروف المادية المتردية للشباب، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج في السنوات الأخيرة والتي أصبحت تثقل كاهل الخطاب كثيرا.

      ...وآخرون غير مقتنعين بالفكرة تماما
      من جهة أخرى هناك فئة ثانية من الشباب من لم يصدقوا الفكرة واعتبروها سخرية لا أكثر ولا أقل ومن بين هؤلاء عمر البالغ من العمر 28 سنة، والذي بمجرد أن عرضنا فكرة الموضوع عليه حتى انفجر ضاحكا ثم رد علينا قائلا إنه لن يصدق مثل هذه الأخبار أبدا لأنه يعلم جيدا أن الدولة لن تقوم بفتح مثل هذه الصيغ من القروض خصوصا في الوقت الراهن والبلاد على شفا حفرة من أزمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع أسعار البترول من جهة وانهيار أسعار الدينار الجزائري من جهة أخرى، ولإيجاد الحلول المناسبة لهذه الورطة قامت بالعديد من الإجراءات التقشفية على غرار تشجيع المنتوج الوطني لتقليص من فاتورة الاستيراد، كما أضاف قمر الدين أيضا أن الدولة لمواجهة الأزمة أيضا قررت أن تسقط 200 نوع من الدواء من قائمة الأدوية المستوردة وستنتجها محليا مثلما جاء في العديد من وسائل الإعلام، فكيف لها أن تحدث صيغة قروض للزواج في الظروف الراهنة ولم تحدثها عندما كانت في فترة الرخاء.
      وعلى ما يبدو أن (قمر الدين) ليس الوحيد غير المقتنع بالفكرة فـ(سليمان) أيضا لم يصدقها وقد عبر لنا عن رأيه معتبرا أن هذه الفكرة مجرد سخرية فقط، فقد اعتاد الجزائريون على بث الإشاعات التي كثيرا ما تبعث الأمل في نفوس الشباب ليصطدم في الأخير بواقع ويقال له إنها مجرد إشاعات لا أكثر ولا أقل، وقد راح (سليمان) إلى أبعد من ذلك فقد اعتبر أن فئة الشباب آخر اهتمامات السلطة رغم أنهم يشكلون أغلبية عدد سكان الجزائر.

      وزارة العمل تكذب الإشاعة
      ومن أجل التحقق من صحة الخبر الذي أحدث ضجة كبيرة خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ربطنا اتصالا هاتفيا بالسيد (شعلال) المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة العمل، والذي بدوره كذب الخبر جملة وتفصيلا واعتبره مجرد إشاعة ومزحة ثقيلة، فوكالة دعم تشغيل الشباب(أونساج) وجدت من أجل تدعيم المشاريع الاقتصادية التي يقوم بها الشباب وذلك من أجل امتصاص البطالة ولم يتم التفكير أبدا في إحداث هذه الصيغة من القروض في الوقت الراهن كما جاء على لسانه.
      عتيقة. م







      من أدب الصالونات إلى أدب الرفوف والمكتبات

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      بقلم:  فاطمة الزهراء بولعراس*

      لا تندهشوا فالأمر لا يتعلق بفن جديد من الفنون الأدبية كالومضة مثلا لكنه واقع فرضته السّلوكات والمصالح والتوجهات في بلادنا····وربما في بلدان أخرى تتشابه مع بلدنا في الفوضى واللامسؤولية والتسيب···مع الإصرار والتعنت في الأخطاء وشدّ الحبل إلى حد القطع والقطيعة·
      وكما في السياسة يتزعم من هو ليس أهلا للزعامة·····ويخطب في الناس من ينفرهم من التجمع وينصحهم من لا يبدأ بنفسه····· في بلدي الشعارات مقلوبة والرجل المناسب في المكان المناسب تعني بكل بساطة المكان المناسب للرجل المناسب الذي يخدم المصالح ويلمّع التقارير ويدّعي أن كل شيء على ما يرام
      أما شعار الكفاءة والنزاهة فيعني الرداءة والصفاقة
      قد تكون هذه الظواهر مفهومة في السياسة والحال أن الصراع فيها (على الكراسي) لكن مالا يفهم ولا يجب أن يكون هو أن تترسّخ هذه (السخافة) في القطاع الثقافي الذي من المفروض أن يكون نخبويا وراقيا· لا ننكر أن صروح الثقافة موجودة···لكنها ومع الأسف مملوءة بالهواء الفاسد والعناكب الضارة····· والأسباب متداخلة ولكن تأتي في مقدمتها المصالح الشخصية والآنية البسيطة التي نخجل من التحدث عنها قد ينكر المسئولون···وقد يتعجب البعيدون عن هذا الميدان لكنه واقع أليم تتخبط فيه ثقافتنا والدليل أننا وبعد أكثر من خمسين سنة من الاستقلال لا نزال نراوح مكاننا ولم نتقدم في شيء بالنسبة لميدان الثقافة عموما وميدان الأدب على وجه الخصوص
      فلازالت أشعار مفدي زكريا وحدها تحرك الوجدان في المناسبات الوطنية(اللهم إلا النزر اليسير)···أمن قلة الشعراء ؟؟لا والله لا ففي بلدنا شعراء شباب مهمشون يُعتّم عليهم عن عمد بسبب الغيرة والحسد وعندي وعند الكثيرين والكثيرات مئات القصص التي تروي كيف يتعمد القائمون على المهرجانات والمسئولون عن البعثات والتمثيليات توجيه الدعوات لأناس معينين ليس لهم شأن أو قيمة في ميدان الأدب لابالمعنى الحقيقي ولا المجازي للكلمة

      وقائع سنين الجمر الأدبية
      وسأورد هنا وقائع حدثت ولا زالت تثير اشمئزاز كل من يسمع بها: في مهرجان ثقافي في مصر الشقيقة···لم يجد أحد المسؤولين في بلدنا من يمثل الشعر سوى صديقته التي كتب لها بنفسه قصيدة لتقرأها على الحضور ولأنها كانت(مطلمسَة) فإنها لم تستطع حتى ترديدها من على الورق مما جعل شاعرا مصريا كبيرا(رحل مؤخرا) يستنكر ويصرخ في الحضور إيه ده هوده شعر يا إخواتي ؟؟ولا أنا للي غلطان ومش عارف ؟؟
      رحمك الله أيها الشاعر الكبير فأنت المخطئ طبعا لأن الشعراء يتبعهم الغاوون وما أكثر الغاوين في بلدي ؟؟؟
      في مهرجان آخر داخل الوطن····اقترح اسم شاعرة كبيرة(في السن)ولكنها مجيدة لكي تشارك في المهرجان فما كان من المحافظ إلا القول
      وماذا نفعل بتلك العجوز ؟؟؟
      الأكيد أن هذين النموذجين تصرفا بنزق وطيش وهوى لكن هناك دائما الأسوأ
      ففي إحدى الولايات يتصرف رئيس فرع اتحاد الكتاب بها كما لو كان حارسا···فهو يحرص على دعوة المنخرطين لتجديد البطاقات وجمع الاشتراكات بينما ينفرد بالمشاركة في المسابقات وينجح فيها (طبعا) باعتباره وحده يشارك من تلك الولاية وياليته كان في المستوى وما يكتبه (أدبا)·
      يبقى التعامل وفق قاعدة ادعني ادعوك وكرمني أكرمك···حلالا زلالا وليس من الشبهات·
      في بلدي كذلك···تبتعد الجامعة عن الإبداع لأن بعض الأكادميين يعتبرون الشهادة(إبداعا) في حين يعرفون جيدا أن الموهبة سبقت الشهادة بأجيال، وهم يتباهون بلقب (دكتور) أكثر من سعيهم للتأثير في الحركة الأدبية بنقدهم النافع وحتى اللاذع ؟؟؟
      كنا نسمع عن أدب الصالونات الذي لا يتعدى الجدران···
      أما الأدب في بلدي فأصبح على الرفوف في مكتبات الولايات والبلديات وكل مؤسّسات الدولة···اللهم إلا في أيدي القراء البسطاء فإنهم يتهمون بأنهم لا يقرأون وقد يكون هذا صحيحا ولكنه ليس السبب الحقيقي أبدا·
      الكتب المحظوظة يطبعها الناشرون (بمساعدة الوزارة) ثم يبيعونها للوزارة ذاتها أو بالأحرى يردون لها النسبة التي طلبتها أو اشترطتها وقد لا يطبعون غيرها ويضعون الدّعم في جيوبهم وهذه مشاكل أخرى قد أعود إليها
       اتقوا الله
      أحد الكتاب يقولون عنه (كبيرا)···يقول عنه طلبته إنهم لم بستطيعوا أن يقرأوا له شيئا بحكم جفاف أسلوبه وبعده عن الأدب إلا أنه بحكم ظروفه الحسنة جدا مع أصحاب القرار·· استطاع أن يتربع على عرش(قلة الأدب) بل أدخل معه إلى القطاع من أهله وعشيرته من استطاع وللإبداع والمبدعين الحسرة والتهميش، إن الأمور في تدهور على جميع الأصعدة وكلنا مسؤولون عن الوضع الصامتون عن الحق المزيفون للتقارير الناكرون للواقع المتشاعرون والمتآدبون الأكادميون المتفيهقون
      وللجميع أقول اتقوا الله في وطن ورثتموه جنة فملأتموه بأخطائكم وصغاركم ولامبالاتكم حتى لتكاد أحجاره تنطق بما يجري من فساد، لا أدعي المثالية ولكن لي هذه القلة من الشجاعة كي أقول أن الأدب في بلدي بعيد عن الأدب مع أن من يقرأ ما كتبته من هؤلاء سيهز كتفيه ويقول ومن أنت حتى تحكمي على الأدب والأدباء ؟؟
      وسأجيبه صحيح أنني لست شيئا ولكنني أدرك على الأقل أنني كذلك ولا أضيف اسمي إلى قائمة من ذكرتهم أعلاه····وبذلك أبرئ نفسي أمام وطني على الأقل·








      قرية موريتانية تحرم التدخين داخلها

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      منعت قرية صغيرة جنوب موريتانيا التدخين على ترابها بعد صدور فتوى من أحد علماء القرية تحرم التدخين بسبب مضاره الكثيرة، واتخذ سكان قرية (النباغية) هذا القرار الشجاع بحظر التدخين على ترابها، وكتبوا على لافتة عند مدخل القرية (يمنع التدخين في هذه القرية لحرمته ولضرره البالغ على الصحة)·
      وجاء هذا الحظر بعد حديث مفتي القرية وشيخ محظرة (النباغية) (مدرسة دينية) اباه ولد عبد الله عن التدخين مؤكدا على حرمته (التي لا خلاف فيها بين جميع الأمم لثبوت أضراره الكثيرة كأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية والعقم والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي وقصور التنفس الحاد والحساسية والربو)·
      واعتبر ولد عبد الله وهو أحد أشهر علماء موريتانيا في فتواه أن التدخين يفوق الخمر ضررا، باعتبار أن (الخمر يضر العقل في حين أن ضرر التدخين يصيب النفس ويهلكها، وقد قال تعالى:(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)·
      وأوضح الشيخ أن المدخن يتسبب في قتل نفسه وقتل غيره، كما أن من أعان شخصا على التدخين فقد تسبب هو الآخر في قتل الأنفس·
      ودعا ولد عبد الله أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم ومراقبتهم حتى لا يقعوا في مثل هذه المهالك وخاصة الصغار· ولاقت فتوى الشيخ ولد عبد الله قبولا واسعا في قرية النباغية والمناطق المجاورة·




      شوارع بالعاصمة تتحوّل إلى مساحات لرعي الأغنام!

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      باتت قطعان الأغنام الديكور اليومي الذي يطبع أغلب الشوارع، بحيث صارت تحاذي العابرين عبر المحطات والطرقات وهو المظهر الذي دهشنا له بالقرب من محطة بئر خادم، بحيث راح الراعي يعبر بذلك الطريق الحيوي مع قطعانه التي كانت في صف واحد تحاذي المحلات والمارين وكأنها تتجول، وبالفعل احتار الكل من عبور القطعان من ذلك الطريق الممتلىء بالمارة مما أدى إلى احتكاك القطعان بالسيارات وعرقلة المرور، وكان كل من يمر ترتسم على وجهه ملامح الاستغراب وهو بالفعل مشهد يجلب الحيرة والاستغراب ويجسد العشوائية التي صارت تطبع سلوكات أغلبية الناس، فبعد الجمال صارت حتى الأغنام تزعج المارين عبر الشوارع وتخلق حالة اختناق، بحيث راح أغلب السائقين في ذلك المشهد الحي إلى إطلاق العنان لأبواق سياراتهم من أجل التزام ذلك الراعي بالنظام وفك الاختناق بعد أن خول لنفسه استعمال طريق حيوي للرعي، حتى أن بلاطه لا يسيل لعاب الخرفان للأكل، ومن البديهي أن الموضع المعقول لعملية الرعي هي المساحات الواسعة الخضراء وليس الطرق الحضارية بقلب شوارع العاصمة، لكن هي المشاهد التي بتنا نقابلها هنا وهناك أينما حلينا·
      اقتربنا من بعض المواطنين من أجل رصد آرائهم فأجمعوا على أن تلك السلوكات هي غير حضارية البتة وتعبر عن العشوائية التي نراها في كل مكان، إحدى السيدات قالت إنها وبحكم إقامتها بالقرب من ذات المنطقة فهي تشاهد بصفة تكاد يومية تلك المشاهد الغريبة وترى قطعان الأغنام وهي تحتك بالمارين وتمر بالقرب من المحلات ومحطة نقل المسافرين، وهي ترى أن الأمر غير معقول البتة بمنطقة حضارية، والموضع اللائق للرعي المساحات الخضراء الواسعة وليست الشوارع الكبرى مما قد يؤدي إلى الإزعاج بل يؤدي فعلا للإزعاج على غرار اختناق الطرقات التي تشهد اختناقا في كامل الوقت، ومازاد من المشكل ظهور القطعان وهي ترعى وسط الطرقات وبمحاذاة المحطات وهو بالفعل شيء مدهش يقوم به البعض في زمن اختلطت فيه كل الأمور·
      سيد آخر قال إن المنظر هو مشوه للشوارع الحضرية وكان من الأجدر أن يتم بالمناطق الرعوية، فبعد مرور الجمل صرنا نرى حتى الأغنام ونخشى من مشاهدة قطيع الأبقار فكل شيء ممكن في الوقت الحالي مع ما تذهبإاليه بعض الذهنيات في خلط الأمور، وعبر بالقول إنه اصطدم في كم من مرة بالصورة مما يجلب له الدهشة أحيانا وأحيانا يضحك من شدة الاستغراب، وفي مرة أوشك السائق على دهس خروف وبتفاديه كاد أن يتسبب في حادث مميت لولا لطف الله، فالمشكل يظهر أنه بسيط لكن في عمقه هو عويص جدا كون أن الشوارع والمناطق الحيوية هي غير مخصصة لتلك الظواهر ووجب الكف عنها بل ومعاقبة بعض المتسببين في حدوثها كونها تؤدي إلى إفرازات سلبية كثيرة على غرار الاختناق المروري بل أكثر من ذلك إفراز حوادث المرور الخطيرة· 
      نسيمة خباجة 

      فتيات مسترجلات يتمردن على الأنوثة ويتشبهن بالرجال

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      لم تعد ظاهرة الفتيات (المسترجلات) غريبة في مجتمعنا، لما تشهده من تزايد ملفت للانتباه في أعداد هذه الفئة من بنات حواء، لاسيما في المدارس بأطوارها المختلفة والجامعات أيضا، لكن ما بات يثير الدهشة لديهن أنهن لم يعدن يكتفين بالتشبه بالرجال في ثيابهن، وقصات شعورهن وأسلوبهن في الكلام، وسلوكاتهن أيضا بل وصل الأمر إلى التحرش ومعاكسة بنات من جنسهن·
      عتيقة مغوفل

      الفتيات (المسترجلات) أو(غارسون مونكي) مثلما يحلو للكثيرين تسميتهن، لا يخفين تمردهن على الأنوثة التي هي في نظرهن ضعفا وعقبة أمام الكثير من الحقوق الطبيعية التي حولها المجتمع بعاداته وتقاليده إلى ممنوعات ومحرمات في رأي هذه الفئة التي باتت تمارس سلوكات غريبة تجاوزت حدود التقليد الشكلي إلى تصرفات لا أخلاقية أكثر جرأة، كالتحرش بالفتيات ومعاكستهن على طريقة الذكور أو بتحريض من الذكور·

      انتشار الظاهرة عبر الجامعات

      حتى نتمكن من إنجاز موضوعنا قابلت (أخبار اليوم) بعض الطالبات الجامعيات بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة، وقد كشفت بعض الفتيات لنا أنهن تعرضن لمضايقات وصفنها بالمقززة، من قبل فتيات تشبهن بالرجال، حتى وإن كن أنيقات في مظهرهن، لكن تصرفاتهن الغريبة والشاذة حوّلتهن إلى ظاهرة لا يمكن السكوت عنها، على حد تعبير إحدى الطالبات المسماة (نورهان) التي سردت كيف أنها كانت في العديد من  المرات ضحية معاكسات شاذة من قبل هذه الفئة، بحيث  ترصدتها إحداهن خلف عمارة قسم الآداب، على متن سيارة كانت تقودها فتاة بمظهر لا يبعث على الاطمئنان مثلما قالت، مؤكدة بأن عددهن كان ثلاثة وأمطرنها بعبارات المعاكسات المتداولة عموما في أوساط الذكور، مما أشعرها بالخوف فعادت أدراجها إلى ساحة الكلية لانتظار زميلاتها بدل التجول وحدها· وعلقت طالبة أخرى بأن الظاهرة لم تعد غريبة، لأن هذه الفئة لم تعد تتستر على أفعالها وإنما تعلنها جهارا نهارا كما قالت، وأشارت إلى إحدى الطالبات التي بدت لنا في البداية أنها عادية، قبل أن تتفوه أمامنا بألفاظ بذيئة وهي تقترب من ثلة رفاق كانوا يتكئون على سيارة بنوافذ مظللة· وذكرت بعض الطالبات بأن الظاهرة مسجلة بالإقامات الجامعية، بشكل مثير للجدل واعترفن بخوفهن وعدم اقترابهن منهن حتى لا يتعرضن لسوء

      حتى الثانويات لم تسلم من الآفة
      كل ما سمعناه جعل الفضول ينتابنا من أجل التحدث مع بعض التلميذات في الطور الثانوي، فوجدنا أن الأمر لم يعد يتوقف عند تقليد الذكور في كل شيء حتى في الملابس والعطور بل تجاوزه إلى معاكسة الفتيات في الشوارع، وبنفس العبارات والإيحاءات التي تعودوا على سماعها من الذكور، حيث سردت إحداهن كيف أنها كانت ضحية تحرش من قبل فتاة (مسترجلة) بحي ميسوني بقلب العاصمة، مما استدعى تدخل والدها حتى يكف بلاء المسترجلة عنها· وبخصوص هذه الفتاة قالت محدثتنا بأن عمرها يتراوح ما بين 20 و 22سنة، كما أنها غالبا ما تكون برفقة منحرفين ذكور، وأضافت بأن الفتاة المسترجلة التي تقطن في حي شعبي، تعرضت مؤخرا لاعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه· وذكرت تلميذة في القسم النهائي بأنها تفاجأت، مؤخرا وهي تخرج من حصة دعم بمركز تكوين خاص بوسط المدينة باقتراب شاب منها، بدأ في مغازلتها قبل أن تسمع قهقهات بعض الذكور الذين كانوا يقفون أمام مطعم للأكلات السريعة، والذين أعجبوا بطريقة المعاكسة وقالوا إنها أفضل منهم لتعرف بأن معاكسها لم يكن سوى فتاة متشبهة بالرجل وبأدق التفاصيل، ولما روت ما حدث لها ولصديقاتها أخبرنها بأن الظاهرة لم تعد بالمثيرة للاستغراب، لأنهن يسجلنها باستمرار  وسردن لها قصة فتاة مسترجلة لم تخف حبها لزميلة لهن، وأكدن بأن مثل هذه الأمور باتت شبه عادية في يومياتهن·

      رأي علم النفس في الظاهرة

      وحتى نعرف الأسباب التي تدفع المرأة إلى التشبه بالرجال، ربطت أخبار اليوم اتصالا هاتفيا بالمختص النفسي (سليم بومرتيت) الذي اعتبر أن هذه الفئة من البنات ضحايا بيئة ذكورية، جعلتهن يفرن إلى عالم وهمي، يحاولن من خلاله الشعور بالمساواة أو على الأقل محاولة الحصول على بعض الحقوق التي حرمتهن منها العادات والتقاليد، وحمل الأسرة المسؤولية في انتشار ما وصفها بالمشكلة الدخيلة على مجتمعنا، خاصة عندما يتجاوز الأمر حدود التقليد في اللباس إلى الظواهر الشاذة· كما انتقد الآباء الذين يعاملون بناتهم كذكور وأبناءهم كإناث في مرحلة الطفولة، لما لذلك من أثر سلبي على حياتهم لاحقا، حيث تظهر على بعضهم اضطرابات نفسية، غالبا ما تكون لها علاقة برفض الجنس الذي ينتمون إليه· ومن جهته يرى المختص أن ظاهرة تحرش المسترجلات ببنات جنسهن، قد يكون له أسباب إما معاناة هؤلاء من مشاكل أخلاقية شاذة أو مجرد طريقة للتعبير عن تمردهن الذي فشلن إلى حد ما في تحقيقه بشكلهن وتشبههن بالرجال شكلا وتصرفا، فحاولن إيجاد أسلوب آخر لاستفزاز الغير، مضيفا بأن هؤلاء في حاجة إلى تكفل نفسي جاد وعلى عائلاتهن تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهن·



      هذه حقيقة الشيخ قسوم

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      رفيقه في الجهاد زبير طوالبي يرد على "نور" ويؤكد لـ"أخبار اليوم":
      * الشيخ قسوم صاف صفاء الثلج ومستحيل أن يكون خائنا*
      أخرجت الاتهامات الخطيرة الموجهة للشيخ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين رفيقه في الجهاد، وصديقه خلال ثورة التحرير المباركة المجاهد الشيخ زبير طوالبي عن صمته، ودفعته إلى الإدلاء، في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"، بشهادته في القضية التي فجرها المدير الأسبق للإذاعة الوطنية عبد القادر نور الذي اتهم قسوم بالخيانة والعمالة لفرنسا.
      وفند الشيخ زبير طوالبي صديق وزميل الشيخ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين وملازمه في ثورة التحرير كل الاتهامات الموجهة للشيخ قسوم، معتبرا اياها باطلة ولا اساس لها من الصحة، وتاسف لصدور تلك الاتهامات من عبد القادر نور الذي وصفه بالصديق له وللشيخ قسوم، قائلا: "انا شاهد على مسيرة الشيخ قسوم ابان ثورة التحرير، وأشهد باصابعي العشرة على ان الشيخ قسوم صاف صفاء الثلج من كل الاتهامات الموجهة له".
      وأضاف طوالبي: "كنا نعمل معا من اجل استقلال الجزائر"، "عبد الرزاق قسوم خط أحمر لمن يقول انه كان حركيا"، "هذا يستحيل عائلته عائلة ثورية وشريفة وعلمية ويستحيل ان يخرج من هذه العائلة خائن للجزائر"، واضاف المتحدث ان صداقته مع الشيخ قسوم دامت 62 سنة منذ ايام معهد ابن باديس.. وهي مستمرة الى اليوم".
      وأردف الشيخ طوالبي متحدثا لـ "أخبار اليوم"، أمس، انه كان رفقة الشيخ قسوم ابان ثورة التحرير الوطني اين كان المسؤول عليهما الشهيد صالح نور –رحمه الله-، متأسفا إزاء ما بدر عن الشيخ عبد القادر نور كونه صديق للشيخين (الشيخ قسوم والشيخ طوالبي)، مشيرا إلى أن الشيخ عبد القادر نور كان مسؤولا عنه في الاذاعة آنذاك، وكان من خيرة الشيوخ معروف عنه الحكمة والرزانة، معجبا ما بدر منه ضد الشيخ عبد الرزاق قسوم.
      وقال المتحدث أنه ربما قد تم تأويل أو تحريف كلام الشيخ عبد القادر نور، موضحا انه في حالة ما اذا كان الكلام المنسوب إلى هذا الأخير قد قاله فعلا، فانه سيصاب بخيبة امل "في المجاهد والشيخ والأخ عبد القادر نور"، مردفا: "قسوم من الشخصيات الجزائرية التي يشار اليها بالبنان"، متسائلا عن سر اختيار وقت نجاح ملتقى الشيخين مائة بالمائة ليتم قول هذا الكلام.

      الشيخ قسوم يرفض الوساطة
      قال الأستاذ التوهامي ماجوري، القيادي في جمعية العلماء المسلمين أن الاتهامات المودجهة للشيخ قسوم فارغة، وليس فيها اتهام واحد مبنى على دليل، مضيفا أن هذه الاتهامات تدفع للتساؤل هل الشيخ عبد القادر نور اتهم دفاعا عن امه، ام عن الحقيقة التاريخية لانها تعذبت بسببه.
      واوضح التوهامي ماجوري في تصريح خص به "أخبار اليوم" أنه من المفروض أن لا تبنى الاتهامات على الضنون وتصريحات الغير، مؤكدا المتحدث أن الشيخ قسوم كان متعاونا بالقطعة مع تلك الاذاعة ولم يكن موظفا. واردف ماجوري أن الشيخ قسوم أكد انه في حال ما اذا ثبتت نصف الاتهامات الموجهة الي ساتنازل علن جنسيتي ، مفندا كل ما جاء على لسان عبد القادر نور من اتهامات وقال انها لا اساس لها من الصحة وهو عازم على رفع دعوى قضائية.
      واضاف الاستاذ ماجوري التوهامي أن الشيخ قسوم رفض رفضا قاطعا ان يتم التوسط له مع الشيخ عبد القادر من قبل مشايخ ، مشيرا إلى أن المدعي لا بد ان ياتي بالدلائل على ما قاله ، وفي هذا السياق أكد المتحدث ان هناك مؤامرة تحاك ضد جمعية العلماء المسلمين منذ مدة، قائلا: "ليس من العفوية أن تثار جملة من الامور في هذا الوقت بالذات"، حيث أشار إلى انه في وقت سابق ذكر أن عبد الحميد بن باديس والشيخ الابراهيمي ليسا من اسس جمعية العلماء المسلمين ، واليوم تأتي هذه الاتهامات الموجهة للشيخ عبد الرزاق قسوم وما يقال في شخصه، فيما قالت جريدة وطنية تصدر بالفرنسية أن جمعية العلماء المسلمين تهدد السلم وتدعم الإرهاب.
      كما كشف الشيخ ماجوري ان الشيخ عبد الرزاق قسوم عازم كل العزم على رفع دعوى قضائية ضد الشيخ عبد القادر نور، متساءلا هل هي مؤامرة على الرجال أم مؤامرة على "التاريخ"، اليوم الشيخ قسوزم وقبلة بن بلة ومصالي والحاج وغيرهم ، "كان هناك عملية ممنهجة لكسر التاريخ".

      الشيخ قسوم: "مستعد للتخلي عن جنسيتي إذا.."
      ومن جهته، وصف الدكتور عبد الرزق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين ، المدير العام السابق للإذاعة الوطنية عبد القادر نور ، بالشخص الغادر، مضيفا : "أن هذا المدعي الذي كان يتمتع بصفة العضوية في المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين ظل يحاول منذ أمد بعيد تبوؤ مكانة هامة داخل الجمعية ، وعمل المستحيل من اجل منعي من الترشح إلى منصب الرئاسة ، وهو الأمر الذي لم يتمكن منه ، لذا تجده الآن يحاول أن يثأر مني بطريقته الخاصة“ وأضاف المتحدث “قرأت مضمون التصريح الذي أدلى به هذا الشخص ولم أعثر على أي دليل مادي أو حتى مدلول يمكن ان يرتكز عليه كلامه، بل الأكثر من ذلك وجدته يذكر شخصا مات منذ عدة سنوات“، فلماذا لم يقل هذا الكلام لما كان الشخص المذكور حيا"، وأكثر من هذا قال رئيس جمعية العلماء المسلمين في ذات الحوار “ أنا مستعد للتخلي عن جنسيتي الجزائرية، قبل منصبي الحالي كرئيس لجمعية العلماء المسلمين ، إن تمكن الأخير أو الجهة التي تقف خلفه من أن تأتي بدليل واحد يؤكد صحة ما يدعونه".

      قالوا عن القضية..
      رصدت "أخبار اليوم" آراء متتبعين ومهتمين بالقضية الذين تفاعلوا معها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حيث أجمع كثيرون على أن الشيخ قسوم معروف بنضاله ضد الاستعمار الفرنسي، ومن غير المنطقي تصديق اتهامه بالعمالة له، ومن التعليقات البارظة بهذا الخصوص:
      * عبد الرزاق قسوم العالم الفيلسوف الزاهد، نشهد أنه كان من أسرة مجاهدة ولم يكن يوما حركيا، ونتشرف بأنه من عائلتنا الكبيرة... أحيانا على الإنسان أن يتعلم كيف يمسك لسانه عما ليس له به علم
      * في الامر شك وريبة.. إلا اذا كان الهدف تعهير الرموز الاسلامية وتقريمها لمصالح يعلمها من يريد الشر بالوطن..على كل التاريخ لا يناقش في الصحف اليومية ولا في محطات التلفزيون وانما يناقش ويكتب ويبحث في مراكز البحث
      * يبدو أن نجاح جمعية العلماء المسلمين مؤخرا في جمع نخبة من علماء الأمة الإسلامية ضمن ملتقى الشيخين قد أزعج بعض الجهات، ومن المؤسف أن يتم استهداف الجمعية وشيخها بهذا الشكل..
      * القذف والتهجم بدون دليل يشعل نار الفتنة الا فدعوها فإنها منتنة
      عبلة عيساتي 

      (اتصالات الجزائر) الكل (يشتكي)!

      • PDF
      تقييم المستخدمين: / 0
      سيئجيد 

      مليون و700 ألف مشترك·· 50 ألف (شكاية) يوميا*
      * مهمل: (هذا هو سبب كثرة تعطلات الأنترنت)*
      بعد أيام قليلة من تصنيف الجزائر كدولة (متخلفة) في مجال الاتصالات، حسب مؤشر الاتصال العالمي لسنة 2015، جاءت أرقام شركة (اتصالات الجزائر) لتؤكد (صدق) هذا التصنيف، حيث أشارت إلى تسجيل مصالحها قرابة 50 ألف (شكاية) يوميا بسبب التعطلات وتدني مستوى الخدمة، وهو رقم (مهول)، خصوصا إذا علمنا بأن عدد المشتركين لا يتجاوز مليون و700 ألف مشترك·
      لم ينكر الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل وجود تعطلات دورية في خدمة الأنترنت بالجزائر، مؤكدا أن تصليح الوضعية مستمر رغم ضغط الطلب المتزايد لخدمة الأنترنت عبر الشبكة الثابتة، خصوصا بعد إطلاق خدمة الجيل الثالث، مضيفا أن السبب الرئيسي هو قدم الشبكة التي هي في الأصل هاتفية وليست لها القدرة لنقل المعطيات بالسعة التي تتطلبها الخدمة· وفي السياق، كشف مهمل أن نسبة التعطلات في جانفي وصلت إلى حوالي 60 ألف شكاية يوميا، وهذا العدد انخفض حاليا إلى47 ألف نتيجة وجود أشغال تجديد الشبكة من الكوابل النحاسية إلى ألياف بصرية ووضع كوابل تتحمل التدفق العالي وتوسيعها عبر التراب الوطني· وأوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل في تصريح إذاعي أمس أن مهمة اتصالات الجزائر هي تكثيف وتوسيع شبكة الأنترنت للسماح لأكبر عدد ممكن من المواطنين بأن يتمكنوا من هذه الخدمة نتيجة لضرورتها بالنسبة للمؤسسات وللأشخاص، وأضاف أنه (على المدى المتوسط سنصل إلى ربط كل الأجهزة بالأنترنت، فلنا مشاريع البيت الذكي كالتحكم عن بعد بكاميرا المراقبة ونحن في مرحلة التجربة، وفي الآونة الحالية نحن بصدد التركيز على توسيع وتحسين الشبكة)· وأوضح ضيف الأولى أن عدد المشتركين يفوق مليون و700 ألف مشترك، وهي اشتراكات جماعية عكس الاشتراكات النقالة (شخصية) التي تفوق العدد المذكور· وأشار المتحدث ذاته أنه في البداية كان تدفق خدمة (ADSL) من نوع 128 كيلو بيتس في الثانية، واليوم المحتويات متعددة الاستعمالات التي تحتاج إلى تدفق أكبر واليوم عدد الاشتراكات يصل إلى واحد ميغابايت بالنسبة للشريط الدولي العابر· وفي هذا الشأن، قارب عدد المشتركين عام 2010 800 ألف مشترك بالنسبة للأنترنت، أما سعة الشريط الدولي العابر فقد عادلت 35 جيغابايت وفي 2015، فيما قارب عدد المشتركين المليونين والشريط العابر أصبح أكثر من 400 جيغابايت·
      كما تطرق أزواو مهمل إلى حجم الخسارة التي تعرضت لها اتصالات الجزائر جراء نهب الكوابل النحاسية، ففي السنوات الماضية وصلت كلفة استبدال الكوابل إلى 400 مليون دينار، وقد تم استبدال عدد كبير إلى الألياف البصرية، فسنويا يوضع 10 آلاف كلم وستصل في المدى القريب إلى العمارات والمساكن، وقد طبق هذا المخطط الهندسي في بعض المناطق ومبالغ الاستثمارات ستذهب إلى البنى التحتية في تحسين شبكة الإنترنت· وبخصوص الجيل الرابع التي هي عبارة عن تكنولوجيا جديدة مكملة للشبكة الثابتة، قال ضيف الأولى: (لقد تم إدخالها على مرحلتين، في البداية مست المراكز القاعدية وعدة محطات مقدرة بأكثر من 250 محطة لمصنعين عبر الوطن، وبلغت سعة المرحلة الأولى 100 ألف مشترك، وتم المرور إلى المرحلة الثانية بتركيب عدد غير محدود، وهذه السنة سنصل إلى أكثر من 400 ألف مشترك وإلى يومنا هذا العدد وصل إلى أكثر من 130 ألف)·

      هل تقضي المنافسة على المعضلة؟
      أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجية الإعلام والاتصال زهرة دردوري مؤخرا عن نية قطاعها إدخال متعامل ثان منافس لاتصالات الجزائر التي تحتكر حاليا خدمات الهاتف الثابت والأنترنت، مشيرة إلى أن المتعامل سيأتي خصيصا لخلق منافسة حقيقية وإيجابية، قبل أن توضح أن المتعامل ذاته سيستطيع تسويق خدمات الهاتف والنقال في وقت واحد· فيما حذرت الوزيرة من عدم تحسين المتعامل التاريخي نوعية خدماته، منوهة بأن ذلك سيجعل حتما الزبائن يفرون منها ويمتنعون عن استغلال خدماتها، مبينة أنه بالرغم من الميزات التي تتمتع بها من منشأت واستثمارات إلا أن اتصالات الجزائر ستخسر أمام السخط الكبير وعدم رضا الزبائن على خدماتها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد الحلول لذلك وتشخيص المشاكل الحقيقية ومعالجتها· من جانبه، أكد الرئيس المدير العام للاتصالات الجزائر أزواو مهمل أنه غير متخوف من أي منافسة والمهم في رأيه هو منح نفس التسهيلات ونفس الشروط، مذكرا بأن شركة اتصالات الجزائر عانت كثيرا على حد قوله ولم يكن مسارها عاديا وليس لديها أي قانون خاص متعلق بالمتعاملين ولا قوانين، بل مجرد إدارة عمومية، مما خلق لها مشاكل وعراقيل في الاستثمارات·
      يذكر أن الجزائر صنفت كدولة (مبتدئة) في مجال الاتصالات، حيث حلت في المرتبة الثالثة والأربعين من أصل 50 دولة في مؤشر الاتصال العالمي لعام 2015، وهو تقرير سنوي حول الالتزام الذي أحرزته الدول في تحسين مستوى الاتصال ومدى التقدم في الاقتصاد الرقمي، ما يؤكد مدى (التخلف الالكتروني) الذي تعيشه بلادنا·

      ليست هناك تعليقات: