الخميس، يناير 11

اسرائيل في محاكم قسنطينة نمودج الطالب الجامعي والمواطن البسيط












السلطات هدمت منازلها لإقامة جسرالعائلات المطرودة من حي رومانيا بقسنطينة تهدد بالتمردحسين زهوان: والي قسنطينة خرق القانون وتحايل على العائلات
هددت 350 عائلة التي طردت من منازلها بالقوة من حي رومانيا في قسنطينة باللجوء إلى ''التمرد في وجه السلطات العمومية التي رمت بهم إلى الشارع منذ 11 أفريل الماضي وإقصائها من الترحيل إلى سكنات بديلة بعد إزالة حيهم لإقامة قاعدة للجسر العملاق الذي يجري إنجازه بقسنطينة. نقلت العائلات المطرودة من حي رومانيا بقسنطينة احتجاجاتها إلى العاصمة، حيث تقيم 150 عائلة اعتصاما في محطة الخروبة وفي ظروف غير إنسانية خاصة مع شهر رمضان المبارك. وقال حسان سعدون المتحدث باسم العائلات في ندوة صحفية بمقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن العائلات ستلجأ بعد استيفاء الطرق الشرعية والقانونية إلى كل الخيارات المطروحة، بما فيها التمرد ضد ما تصفه بـ''التعسف لأجل استرجاع حقها في الحصول على سكنات بديلة للسكنات التي قامت السلطات العمومية بإزالتها مدعومة بالقوة العمومية في أفريل الماضي، وكذا الحصول على التعويضات المالية اللازمة كونها كانت تملك بالوثائق الرسمية والعقود الموثقة هذه السكنات وعدد من الفيلات.وقال حسان سعدون إن والي ولاية قسنطينة قام برمي 700 عائلة في الشارع من بين 1400 عائلة كانت تقيم في الحي المذكور، مشيرا إلى أن 350 عائلة منها تقيم في الوقت الحالي في الشارع دون مأوى وفي ظروف شبيهة بـ''سكان غزة والصحراء الغربية''. كما ذكر أن والي الولاية كان قد أعلن عن 1050 مسكن لفائدة سكان الحي، لكنه قام بتوزيع 721 مسكن فقط، فيما يجهل مصير السكنات المتبقية.وأكد حسان سعدون أن العائلات المقصاة طرقت كل الأبواب وراسلت كل الهيئات والمصالح الحكومية والحقوقية والمدنية والعسكرية ولم تجد آذانا صاغية.ومن جانبها، أكدت عضو في اللجنة الممثلة للعائلات المقصاة عن مباشرتها لإجراءات التقاضي ورفع دعوى قضائية ضد والي ولاية قسنطينة بتهمة التعسف وسوء استعمال السلطة. من جانبه اتهم رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، والي ولاية قسنطينة بخرق القانون والتعسف في استعماله والتحايل على العائلات مستفيدا من تواطؤ بعض السلطات. وعلق زهوان، ردا على سؤال لـ''الخبر''، على تهديدات العائلات بالتمرد بأنها مجرد لحظة غضب عابرة ورد فعل على الظروف المأساوية والإحساس بالظلم، موضحا أنه لا يجب أخذ هكذا تصريحات غاضبة بعين الاعتبار.وأوضح زهوان أن والي قسنطينة لم يتبع النصوص القانونية المتعلقة بوضع يد السلطات العمومية على أملاك الأشخاص بهدف استغلالها للنفع العام، مشيرا إلى أن القانون يلزم السلطات بإعلان يوضح الهدف من تحويل أملاك إلى للمنفعة العمومية ثم إبلاغ العائلات المعنية والتفاهم معها على التعويض المناسب، وفي حال رفضت العائلات التعويضات المقترحة يتم اللجوء إلى العدالة للحكم في القضية مع تمكين العائلات من حقها الطعن في القرارات. وأشار زهوان إلى أن أي من هذه الفصول لم تقم بها السلطات العمومية لقسنطينة. ودعا الرئيس بوتفليقة والحكومة إلى وضع حد لظاهرة ''العائلات المطرودة'' والتي بلغت 710 عائلة عبر التراب الوطني.


المصدر :الجزائر: عثمان لحياني 2010-08-௧௮

تقبع منذ 15 يوما بالخروبة على أمل لفت انتباه رئيس الجمهورية
زهوان: ما تعرضت له عائلات حي رومانيا استعمال تعسفي للسلطة
2010.08.17

قال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن العائلات القسنطينية التي ألقي بها في الشارع من طرف سلطات الولاية دون أي تعويض، تعرضت للظلم من طرف هذه الأخيرة، من خلال الاستعمال التعسفي للسلطة بإخراج عائلات مالكة من سكناتها بالقوة دون احترام الإجراءات القانونية التي تفرضها مثل هذه الحالات
رابطة حقوق الإنسان والعائلات تستعد لمقاضاة والي قسنطينة
وأكد حسين زهوان في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر الرابطة، أن مثل هذه الحالات تقتضي المباشرة في إجراءات إدارية يفرضها القانون، في صورة حي رومانيا الذي هدم عن آخره بهدف إنشاء بعض المشاريع العمومية، حيث أن هذه العملية تبدأ أولا بالإعلان العمومي عن قرار وضع اليد للمنفعة العامة، حيث يتم نشر القرار وتبليغ المعنيين بالأمر عن طريق القنوات المعروفة.بعد ذلك يتم عرض التعويض على المعنيين إما بالمال أو بتعويض نفس الشيء الذي تم تسليمه على غرار سكن بسكن، وفي حال رفض المعنيين لهذا التعويض وهذا من حقهم، يتم دفع الملف للعدالة، وهذه الأخيرة هي الوحيدة المخولة بالفصل في القضية، غير أن سلطات ولاية قسنطينة لم تتخذ هذه الإجراءات، مما يعني أنها تعسفت في استعمال السلطة.وأشار نفس المتحدث إلى أن مثل هذا الظواهر توسع انتشارها على جميع المستويات في الجزائر، وهو ما يجعلها مصدر تهديد حقيقي للمجمع من خلال انفصال المواطن عن إدارته ودولته، وهو ما سيؤدي حتما إلى انتشار ظواهر اجتماعية تدعي السلطة محاربتها في حين أنها تسخر لها الأجواء للانتشار.150 عائلة منذ 15 يوما مشردة داخل محطة الخروبةمن جهتها تبقى العائلات القسنطينية القادمة من حي رومانيا مرابطة بمحطة المسافرين بالخروبة في العاصمة منذ 15 يوما، على أمل لفت انتباه السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي اعتبرته العائلات ملاذها الأخير والأكيد لحل أزمتها التي ولدت منذ أربعة أشهر.150 عائلة انتقلت في رحلتها الثالثة نحو العاصمة بعد التلاعب بها من طرف السلطات المحلية بالعاصمة وقسنطينة، حيث يتم تطمينها بحل قضيتها، عن طريق الحوار مع والي قسنطينة كلما قصدت العاصمة، إلا أن الواقع على عكس ذلك حسبما أكده لنا ممثلون عن العائلات.وسرد لنا بعض الشباب المعاناة التي عاشوها على يد السلطات المحلية لولاية قسنطينة، فبعد الطرد الإجباري وبالقوة الذي مس هذه العائلات التي قطنت حي رومانيا قبل الاستقلال، وتملك عقود ملكية لسكناتها، جاء دور التلاعب بمشاعرها ومستقبلها من خلال سلبها حقها في السكن ومنحه لأشخاص غرباء، حيث ذكر من تحدثنا معهم أن الاستدعاءات التي وزعتها السلطات المحلية للولاية في ساعة متأخرة من الليل بطريقة غريبة وعشوائية، هو ما فتح المجال للتلاعب بمصير هذه السكنات ومنحها لأشخاص غرباء عن حي رومانيا، وأكبر دليل على ذلك، أبرز لنا أحد السكان المطرودين استدعاء الاستفادة من السكن موجه إلى عنوانه الشخصي باسم امرأة لا يعرفها لا هو ولا أحد من سكان الحي.وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تقصد فيها عائلات حي رومانيا العاصمة للمطالبة باسترجاع حقها المسلوب أو تعويضها بسكنات جديدة، بعد أن رفض والي الولاية استقبالها، حيث تم توجيهها خارج العاصمة إلى الرغاية وتركها هناك، إلا أن هذه العائلات رفضت السكوت وتوجهت مرة أخرى إلى مقر الرئاسة، لكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها، حيث تعرضت العائلات للطرد والضرب والاعتقال حسب ما أكده شباب من الغاضبين لـ”الفجر”.من جانب آخر، تحدثنا لبعض النسوة اللائي تحملن مشقة السفر إلى العاصمة، حيث أكدن لنا أن الحياة التي يعشنها رفقة أبنائهن لم تعد تطاق خصوصا بعد إقدام السلطات المحلية لولاية قسنطينة على هدم المسجد الذي كان يؤويها، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي بسبب قضاء لياليهم في الشارع، مؤكدين أن بقاءهم بالعاصمة لا نقاش فيه، فهم في الشارع في كلتا الحالتين.رابطة حقوق الإنسان والعائلات تستعد لمقاضاة والي قسنطينةمن جهتها أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان رفقة ممثلي العائلات الذين حضروا الندوة الصحفية أمس، استعدادها لرفع دعوى قضائية ضد والي قسنطينة الذي أكدوا أن سلطاته خرقت كل الجوانب القانونية في هذه القضية من خلال توزيع الاستدعاء في الليل، ورفض استقبال المواطنين المقصين وحرمانهم من الدفاع عن حقوقهم على مستوى لجنة الطعون، ومنح 690 مسكن من مجموع 1050 التي أعلن عنها الوالي نفسه فيما تبقى 350 غامضة المآل، إضافة إلى عدم كشف الأسباب الموضوعية للإقصاء.وطالبت العائلات بتقديم المعايير المستعملة لمنح السكنات في هذه العملية والكيفية المستعملة في تقييم سكنات الملاك ومعايير التعويض، إضافة إلى مطالبتها بسلم عادل وموحد لكل السكنات يؤخذ فيه بسعر السوق الحقيقي، وفتح تحقيق في القوائم بالتعاون مع سكان الحي بهدف الكشف عن التلاعبات وإرجاع الحقوق لأصحابها. عبد الرحيم خلدون : -->

فاتح : الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هدا الوالي لا يستحق ان يحكم بلدية صغيرة كل اعماله تنبا على جهله وعقده ادهبوا الى لخروب في حي 1600 مسكن . توجد عمارة لاساتدة جامعيين محيطة بعمارات الحثالة من بائعي المخدرات والسوابق العدلية انهم يعيشون في جحيم كل يوم . من المفروض ان الوالي هو اللدي يسكن مع تلك الحثالة لانهم من دواره ومن قبيلته وطينته . لاحولى ولا قوة الابالله
شوهدت مديعة سشيرتا تتجول في وسط المدجينة قبل ادان رمنضان
معتز يعين مواطن اعتبر اداعة قسنطينة ليست اداعة





اسرائيل في محاكم قسنطينة نمودج الطالب الجامعي والمواطن البسيط


1نمودج الطالب الجامعي
قرر مجلس قضاء قسنطينة متابعة الشاب "ف.منصف" وهو طالب بجامعة قسنطينة أمام العدالة بتهمة "القذف على خلفية رفعه شعار مكتوب لافتة جاء فيها وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته ولاية قسنطينة قبل أسبوعين بأنه "عنصري" و"يهودي".


الطالب منصف للنهار: أردت التأكيد لساركوزي أن الجزائر لا تخضع إلا للوطن، الجزائر والإسلامهل يمثل ساركوزي أمام محكمة الجنح بقسنطينة في ثوب الطرف المدني "الضحية"، الذي لم يتأسس لغاية كتابة هذه السطور؟ ولماذا لجأ وكيل الجمهورية للاستدعاء المباشر؟ في وقت تم فيه السماع إلى المتهم "المزعوم" "ق.منصف" من طرف الجهات الأمنية المختصة بعد اعتقاله لحـظات فقط قبل وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرفوقا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى قاعة المحاضرات الكبرى "محمد الصديق بن يحيى" لجامعة منتوري بقسنطينة. هي خرجة اهتز لها الرأي العام واعتبرها المتتبعون بمثابة غلق القوس الذي كان قد فتحه وزير المجاهدين في تصريحات نارية كادت أن تعصف بزيارة الدولة في رحمها، وهي تعرف مخاضا عسيرا وسط تجاذبات سياسية حركتها حينذاك جهات كتمت غيضها إلى أجل لاحق. القضية حركتها الجهات القضائية ضد الطالب "ف.منصف"، ذي 26 ربيعا، المتدرج في قسم علوم الأرض، اختصاص تسيير التقنيات الحضارية، والمقيم بحي سيساوي شرقي مدينة قسنطينة، متابع بجنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية، أفرج عنه وكيل الجمهورية إلى غاية تقديمه المباشر أمام المحكمة الابتدائية بالزيادية يوم 6 جانفي القادم. في بداية الأمر رفض الطالب الاستجابة لمحاورته واعتذر في كل اللقاءات التي جمعته بـ"النهار"، وأمام إصرارنا كانت أول عبارات استهل بها حديثه إلينا "لم أكن أعتقد على الإطلاق أن حملي لتلك اللافتة سيورطني في متابعات قضائية... أقصى ما كنت أتوقعه استجواب من طرف مصالح الأمن يندرج في إطار الإخلال بخصوصية التنظيم الخاص بالزيارة وبروتوكولاتها".وبعد تردد كبير وتخوفه من الإدلاء بتصريحات صحفية تؤثر على ملفه أمام القضاء، خرج منصف عن صمته وقرر عبر هذا الحوار إبلاغ كل الجهات المسؤولة وكذا الرأي العام عبر "النهار" وتوضيح ما بدر منه يوم الخامس ديسمبر وخلفيات اللافتات التي عبر بها عن موقفه الشخصي تجاه زيارة ساركوزي لمدينة قسنطينة.
هل كنت تعتقد أن القضية ستصل إلى هذا الحد؟على الإطلاق، أقصد أن ما كنت أتوقعه هو استجواب من طرف مصالح الأمن في إطار الإخلال بالأمن الخاص بالزيارة وتنظيمها، لكنني تفاجأت بردة الفعل وبلوغها متابعات قضائية.
حدث شيء ما.. فما الذي دفع بك إلى هذه المغامرة؟ بما أنني طالب جامعي مطلع على مسار الرئيس الفرنسي من خلال التقارير الصحفية، ومتتبع لسياسته الخارجية والتصريحات التي يدلي بها أثناء وبعد زيارته للعديد من الدول، جاءتني فكرة التعبير عن موقفي الخاص تجاه تصريحاته التي أراها استفزازية في بعض الأحيان وعنصرية أحيانا أخرى، على غرار رده على سؤال الصحافة حول هجرة الشباب الإفريقي إلى أروبا، حيث قال بأن فرنسا ليست لديها مشاكل مع هؤلاء الشباب، لكن المشكل يتمثل في عدم قدرتهم على الاندماج مع المجتمع الأوربي، خاصة الفرنسي، لعدة أسباب، من بينها التكوين الجيني، وهي عينة من عينات التصريحات التي نقلتها مختلف القنوات الفضائية، ذات الصلة بعنصريته، ومن هنا جاءتني فكرة استقباله بتلك اللافتة خلال زيارته للجامعة؛ لأنني كمواطن جزائري أرى أن ساركوزي لا يستحق زيارة قسنطينة.
وماذا عن العبارات التي حملتها اللافتة؟ تقصد عبارات "الجزائر جزائرية عربية مسلمة"، "ساركوزي ما هي أصولك"، و"لماذا أنت عنصري".. هي أفكار تبلورت في ذهني أردت مقابلة الرئيس الفرنسي بها، وأؤكد له بأن الشعب الجزائري لا يخضع إلا للوطن، الجزائر، والإسلام، كما أعطتني تصريحات وزير المجاهدين تجاه الزيارة شجاعة إضافية؛ لأنني أملك نفس النظرة التي يملكها، أما العنصرية فبسبب التصريحات التي كان يدلي بها.
ظهورك في الصورة وأنت ملتحي أعطى انطباعا أنك تعبر عن رأي إحدى الجماعات الإسلامية؟ من البداية لقد اطلعت على بعض ردود الأفعال في مواقع بعض الصحف على الأنترنيت حول الصورة التي التقطت، وتعجبت لعبارة وردت في موقع جريدة "لو بوان" و"لا تريبيون"، جاء فيها "طالب جامعي يحمل لحية الإسلاميين"، لذلك أؤكد أنني لا أنتمي إلى أي حزب أو تيار إسلامي، وطني أو ديمقراطي، ولست مهيكلا في أي تنظيم طلابي. وفيما يتعلق باللحية، أراها حقا وحرية شخصية للأفراد، والموقف الذي اتخذته من زيارة ساركوزي ليس له علاقة لا باللحية ولا بأمور أخرى، فأنا طالب جامعي ومواطن جزائري مسلم، لست متعصبا إلى أي منهج أو حركة إسلامية.
هل لنا أن نعرف حيثيات هذه المغامرة؟عند وصولي أمام مدخل الجامعة المركزية قبل حوالي ساعتين عن وصول الرئيس الفرنسي، كان هناك زحام كثير عند الباب، حيث امتثل الطلبة لتفتيش دقيق من طرف رجال الأمن، حينها كنت متخوفا من إثارة انتباههم للوحات الكرتونية، ولحسن الحظ تجاوت الباب دون أن يلتفت القائمون على التفتيش إلى الكيس الأبيض.. ربما لأنه يحمل أوراقا مطوية بطريقة لا تظهر عليها العبارات التي جهزتها لاستقبال ساركوزي، عندها بدأت في البحث عن مكان على حافة المسلك الذي سيتخذه باتجاه قاعة المحاضرات، ويمكن أن يرى منه اللافتة، ومع اقتراب وصوله وضعت اللافتة على صدري واتجهت نجو الحاجز الفاصل بين جموع الطلبة، وبمجرد انتباه مجموعة من الصحفيين الأجانب اقتربوا مني وحاولوا طرح بعض الأسئلة، لكنني اكتفيت بالقول أن اللافتات تعبر عن نفسها، لكن مع إلحاح البعض منهم أجبت على سؤال حول علاقة الأصول بالعلاقات مع الجزائر والاعتذارات وقلت لهم أنه قبل العلاقات لا بد من الاعتذار للشعب الجزائري وتعويضه عن الحقبة الاستعمارية.
واختفيت بعدها فجأة؟ نعم هذا صحيح، فقبل أن يصل رئيس الجمهورية مرفوقا بنظيره الفرنسي، وبعد انصراف الصحفيين اقترب مني رجال الأمن في زي مدني، وطلبوا مني الانسحاب من وسط الحشود، عندها خرجت بكل هدوء، حتى رجال الأمن لم يسيئوا إلي واقتادوني إلى مركز الشرطة بحي القصبة.
ماذا قالوا لك؟ هناك سألوني عن كيفية تحضير تلك اللافتات وكيفية إدخالها إلى الحرم الجامعي، سيما وأن القائمين بالتفتيش لم ينتبهوا لها، وطرحوا علي أسئلة حول الانتماءات السياسية والحزبية التي أنتمي إليها، وبعد مرور 4 ساعات قضيتها بمركز الشرطة اقتادوني إلى مقر الأمن الولائي بالكدية، حيث استكملوا معي التحقيق مدة ساعتين، وقبل الإفراج عني سلموني استدعاء آخر للمثول مرة أخرى أمام مصالح الأمن على ذمة التحقيق يوم السبت الذي تلا زيارة الدولة حيث سألوني عن كيفية إدخال اللافتات إلى الجامعة، ثم حرروا لي ملفا مثلت على إثره أمام محكمة الزيادة أمام وكيل الجمهورية الذي سألني بدوره عن العبارات التي حملتها اللافتة قبل أن يفرج عني إلى غاية التقديم المباشر في 6 جانفي 2008، ونسبت إلي جنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية.
وكيف وجدت التهمة المنسوبة إليك؟ بصراحة، ومن دون الإساءة إلى جهاز العدالة، لم أفهم أركان التهمة المشكلة للقذف؛ لأنني لم أستعمل عبارات مسيئة، فهي خالية من الشتم والتجريح، وأما فيما يخص الانتماء العرقي أرى أن الصهيونية لا هي دين ولا هي عرق، بل هي أصلا حركة عنصرية تنتمي إلى منهج فكري متعصب.
هل من توضيح آخر؟ أنا متمسك بموقفي تجاه ساركوزي، والأدهى في الأمر هو رد فعل المسؤولين عندنا وتجاوبهم مع تصرفي الذي أراه عاديا جدا ويدخل ضمن حرية التعبير والرأي المكفولة بنص الدستور، بدليل تصريحات وزير المجاهدين الذي عبر عن رأيه بكل حرية. أما رأيي، فهو يعبر عن موقف مواطن جزائري وضحية من ضحايا النـظام الاستعماري؛ لأن المعمرين لم تكن لهم نوايا حسنة كما قال ساركوزي في خطابه، فأنا حفيد شهيد من شهداء الثورة الجزائرية، وأتذكرها تماما قصة تشريد أمي وأشقائها الستة بعد اختطاف جدي ـ حسب رواية جدتي ـ وتصفيته دون أن تعلم العائلة بمكان دفنه أو إلى أين أخذوه.
بم تود أن نختم هذه الدردشة؟ أفضل أن أؤكد أن ما قمت به يعد سلوكا يعبر به في جميع أنحاء العالم عن مواقف الرأي العام تجاه الزيارات الرسمية لرؤساء الدول التي تمسك بزمام الأمور، وغالبا ما تقابل في العديد من العواصم بتعليق يافطات مناهظة ومعبرة عن مواقف الرفض أو التنديد بالسياسات الخارجية دون تعرض أصحابها لمتابعات قضائية.هشام عياط عن جريدة النهار
قرر مجلس قضاء قسنطينة متابعة الشاب "ف.منصف" وهو طالب بجامعة قسنطينة أمام العدالة بتهمة "القذف على خلفية رفعه شعار مكتوب لافتة جاء فيها وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته ولاية قسنطينة قبل أسبوعين بأنه "عنصري" و"يهوديالطالب منصف للنهارأردت التأكيد لساركوزي أن الجزائر لا تخضع إلا للوطن، الجزائر والإسلام>هل يمثل ساركوزي أمام محكمة الجنح بقسنطينة في ثوب الطرف المدني "الضحية"، الذي لم يتأسس لغاية كتابة هذه السطور؟ ولماذا لجأ وكيل الجمهورية للاستدعاء المباشر؟ في وقت تم فيه السماع إلى المتهم "المزعوم" "ق.منصف" من طرف الجهات الأمنية المختصة بعد اعتقاله لحـظات فقط قبل وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرفوقا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى قاعة المحاضرات الكبرى "محمد الصديق بن يحيى" لجامعة منتوري بقسنطينة. هي خرجة اهتز لها الرأي العام واعتبرها المتتبعون بمثابة غلق القوس الذي كان قد فتحه وزير المجاهدين في تصريحات نارية كادت أن تعصف بزيارة الدولة في رحمها، وهي تعرف مخاضا عسيرا وسط تجاذبات سياسية حركتها حينذاك جهات كتمت غيضها إلى أجل لاحق. القضية حركتها الجهات القضائية ضد الطالب "ف.منصف"، ذي 26 ربيعا، المتدرج في قسم علوم الأرض، اختصاص تسيير التقنيات الحضارية، والمقيم بحي سيساوي شرقي مدينة قسنطينة، متابع بجنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية، أفرج عنه وكيل الجمهورية إلى غاية تقديمه المباشر أمام المحكمة الابتدائية بالزيادية يوم 6 جانفي القادم. في بداية الأمر رفض الطالب الاستجابة لمحاورته واعتذر في كل اللقاءات التي جمعته بـ"النهار"، وأمام إصرارنا كانت أول عبارات استهل بها حديثه إلينا "لم أكن أعتقد على الإطلاق أن حملي لتلك اللافتة سيورطني في متابعات قضائية... أقصى ما كنت أتوقعه استجواب من طرف مصالح الأمن يندرج في إطار الإخلال بخصوصية التنظيم الخاص بالزيارة وبروتوكولاتها".وبعد تردد كبير وتخوفه من الإدلاء بتصريحات صحفية تؤثر على ملفه أمام القضاء، خرج منصف عن صمته وقرر عبر هذا الحوار إبلاغ كل الجهات المسؤولة وكذا الرأي العام عبر "النهار" وتوضيح ما بدر منه يوم الخامس ديسمبر وخلفيات اللافتات التي عبر بها عن موقفه الشخصي تجاه زيارة ساركوزي لمدينة قسنطينةهل كنت تعتقد أن القضية ستصل إلى هذا الحد؟على الإطلاق، أقصد أن ما كنت أتوقعه هو استجواب من طرف مصالح الأمن في إطار الإخلال بالأمن الخاص بالزيارة وتنظيمها، لكنني تفاجأت بردة الفعل وبلوغها متابعات قضائيةحدث شيء ما.. فما الذي دفع بك إلى هذه المغامرة؟ بما أنني طالب جامعي مطلع على مسار الرئيس الفرنسي من خلال التقارير الصحفية، ومتتبع لسياسته الخارجية والتصريحات التي يدلي بها أثناء وبعد زيارته للعديد من الدول، جاءتني فكرة التعبير عن موقفي الخاص تجاه تصريحاته التي أراها استفزازية في بعض الأحيان وعنصرية أحيانا أخرى، على غرار رده على سؤال الصحافة حول هجرة الشباب الإفريقي إلى أروبا، حيث قال بأن فرنسا ليست لديها مشاكل مع هؤلاء الشباب، لكن المشكل يتمثل في عدم قدرتهم على الاندماج مع المجتمع الأوربي، خاصة الفرنسي، لعدة أسباب، من بينها التكوين الجيني، وهي عينة من عينات التصريحات التي نقلتها مختلف القنوات الفضائية، ذات الصلة بعنصريته، ومن هنا جاءتني فكرة استقباله بتلك اللافتة خلال زيارته للجامعة؛ لأنني كمواطن جزائري أرى أن ساركوزي لا يستحق زيارة قسنطينة. وماذا عن العبارات التي حملتها اللافتة؟ تقصد عبارات "الجزائر جزائرية عربية مسلمة"، "ساركوزي ما هي أصولك"، و"لماذا أنت عنصري".. هي أفكار تبلورت في ذهني أردت مقابلة الرئيس الفرنسي بها، وأؤكد له بأن الشعب الجزائري لا يخضع إلا للوطن، الجزائر، والإسلام، كما أعطتني تصريحات وزير المجاهدين تجاه الزيارة شجاعة إضافية؛ لأنني أملك نفس النظرة التي يملكها، أما العنصرية فبسبب التصريحات التي كان يدلي بها. ظهورك في الصورة وأنت ملتحي أعطى انطباعا أنك تعبر عن رأي إحدى الجماعات الإسلامية؟ من البداية لقد اطلعت على بعض ردود الأفعال في مواقع بعض الصحف على الأنترنيت حول الصورة التي التقطت، وتعجبت لعبارة وردت في موقع جريدة "لو بوان" و"لا تريبيون"، جاء فيها "طالب جامعي يحمل لحية الإسلاميين"، لذلك أؤكد أنني لا أنتمي إلى أي حزب أو تيار إسلامي، وطني أو ديمقراطي، ولست مهيكلا في أي تنظيم طلابي. وفيما يتعلق باللحية، أراها حقا وحرية شخصية للأفراد، والموقف الذي اتخذته من زيارة ساركوزي ليس له علاقة لا باللحية ولا بأمور أخرى، فأنا طالب جامعي ومواطن جزائري مسلم، لست متعصبا إلى أي منهج أو حركة إسلامية.هل لنا أن نعرف حيثيات هذه المغامرة؟عند وصولي أمام مدخل الجامعة المركزية قبل حوالي ساعتين عن وصول الرئيس الفرنسي، كان هناك زحام كثير عند الباب، حيث امتثل الطلبة لتفتيش دقيق من طرف رجال الأمن، حينها كنت متخوفا من إثارة انتباههم للوحات الكرتونية، ولحسن الحظ تجاوت الباب دون أن يلتفت القائمون على التفتيش إلى الكيس الأبيض.. ربما لأنه يحمل أوراقا مطوية بطريقة لا تظهر عليها العبارات التي جهزتها لاستقبال ساركوزي، عندها بدأت في البحث عن مكان على حافة المسلك الذي سيتخذه باتجاه قاعة المحاضرات، ويمكن أن يرى منه اللافتة، ومع اقتراب وصوله وضعت اللافتة على صدري واتجهت نجو الحاجز الفاصل بين جموع الطلبة، وبمجرد انتباه مجموعة من الصحفيين الأجانب اقتربوا مني وحاولوا طرح بعض الأسئلة، لكنني اكتفيت بالقول أن اللافتات تعبر عن نفسها، لكن مع إلحاح البعض منهم أجبت على سؤال حول علاقة الأصول بالعلاقات مع الجزائر والاعتذارات وقلت لهم أنه قبل العلاقات لا بد من الاعتذار للشعب الجزائري وتعويضه عن الحقبة الاستعمارية. واختفيت بعدها فجأة؟ نعم هذا صحيح، فقبل أن يصل رئيس الجمهورية مرفوقا بنظيره الفرنسي، وبعد انصراف الصحفيين اقترب مني رجال الأمن في زي مدني، وطلبوا مني الانسحاب من وسط الحشود، عندها خرجت بكل هدوء، حتى رجال الأمن لم يسيئوا إلي واقتادوني إلى مركز الشرطة بحي القصبة. ماذا قالوا لك؟ هناك سألوني عن كيفية تحضير تلك اللافتات وكيفية إدخالها إلى الحرم الجامعي، سيما وأن القائمين بالتفتيش لم ينتبهوا لها، وطرحوا علي أسئلة حول الانتماءات السياسية والحزبية التي أنتمي إليها، وبعد مرور 4 ساعات قضيتها بمركز الشرطة اقتادوني إلى مقر الأمن الولائي بالكدية، حيث استكملوا معي التحقيق مدة ساعتين، وقبل الإفراج عني سلموني استدعاء آخر للمثول مرة أخرى أمام مصالح الأمن على ذمة التحقيق يوم السبت الذي تلا زيارة الدولة حيث سألوني عن كيفية إدخال اللافتات إلى الجامعة، ثم حرروا لي ملفا مثلت على إثره أمام محكمة الزيادة أمام وكيل الجمهورية الذي سألني بدوره عن العبارات التي حملتها اللافتة قبل أن يفرج عني إلى غاية التقديم المباشر في 6 جانفي 2008، ونسبت إلي جنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية. وكيف وجدت التهمة المنسوبة إليك؟ بصراحة، ومن دون الإساءة إلى جهاز العدالة، لم أفهم أركان التهمة المشكلة للقذف؛ لأنني لم أستعمل عبارات مسيئة، فهي خالية من الشتم والتجريح، وأما فيما يخص الانتماء العرقي أرى أن الصهيونية لا هي دين ولا هي عرق، بل هي أصلا حركة عنصرية تنتمي إلى منهج فكري متعصب. هل من توضيح آخر؟ أنا متمسك بموقفي تجاه ساركوزي، والأدهى في الأمر هو رد فعل المسؤولين عندنا وتجاوبهم مع تصرفي الذي أراه عاديا جدا ويدخل ضمن حرية التعبير والرأي المكفولة بنص الدستور، بدليل تصريحات وزير المجاهدين الذي عبر عن رأيه بكل حرية. أما رأيي، فهو يعبر عن موقف مواطن جزائري وضحية من ضحايا النـظام الاستعماري؛ لأن المعمرين لم تكن لهم نوايا حسنة كما قال ساركوزي في خطابه، فأنا حفيد شهيد من شهداء الثورة الجزائرية، وأتذكرها تماما قصة تشريد أمي وأشقائها الستة بعد اختطاف جدي ـ حسب رواية جدتي ـ وتصفيته دون أن تعلم العائلة بمكان دفنه أو إلى أين أخذوه. بم تود أن نختم هذه الدردشة؟ أفضل أن أؤكد أن ما قمت به يعد سلوكا يعبر به في جميع أنحاء العالم عن مواقف الرأي العام تجاه الزيارات الرسمية لرؤساء الدول التي تمسك بزمام الأمور، وغالبا ما تقابل في العديد من العواصم بتعليق يافطات مناهظة ومعبرة عن مواقف الرفض أو التنديد بالسياسات الخارجية دون تعرض أصحابها لمتابعات قضائية.هشام عياط عن جريدة النهار تعال اخي نمارس الديمقراطية ؟؟؟؟
>قرر مجلس قضاء قسنطينة متابعة الشاب "ف.منصف" وهو طالب بجامعة قسنطينة أمام العدالة بتهمة "القذف على خلفية رفعه شعار مكتوب لافتة جاء فيها وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته ولاية قسنطينة قبل أسبوعين بأنه "عنصري" و"يهودي".الطالب منصف للنهار: أردت التأكيد لساركوزي أن الجزائر لا تخضع إلا للوطن، الجزائر والإسلامهل يمثل ساركوزي أمام محكمة الجنح بقسنطينة في ثوب الطرف المدني "الضحية"، الذي لم يتأسس لغاية كتابة هذه السطور؟ ولماذا لجأ وكيل الجمهورية للاستدعاء المباشر؟ في وقت تم فيه السماع إلى المتهم "المزعوم" "ق.منصف" من طرف الجهات الأمنية المختصة بعد اعتقاله لحـظات فقط قبل وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرفوقا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى قاعة المحاضرات الكبرى "محمد الصديق بن يحيى" لجامعة منتوري بقسنطينة. هي خرجة اهتز لها الرأي العام واعتبرها المتتبعون بمثابة غلق القوس الذي كان قد فتحه وزير المجاهدين في تصريحات نارية كادت أن تعصف بزيارة الدولة في رحمها، وهي تعرف مخاضا عسيرا وسط تجاذبات سياسية حركتها حينذاك جهات كتمت غيضها إلى أجل لاحق. القضية حركتها الجهات القضائية ضد الطالب "ف.منصف"، ذي 26 ربيعا، المتدرج في قسم علوم الأرض، اختصاص تسيير التقنيات الحضارية، والمقيم بحي سيساوي شرقي مدينة قسنطينة، متابع بجنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية، أفرج عنه وكيل الجمهورية إلى غاية تقديمه المباشر أمام المحكمة الابتدائية بالزيادية يوم 6 جانفي القادم. في بداية الأمر رفض الطالب الاستجابة لمحاورته واعتذر في كل اللقاءات التي جمعته بـ"النهار"، وأمام إصرارنا كانت أول عبارات استهل بها حديثه إلينا "لم أكن أعتقد على الإطلاق أن حملي لتلك اللافتة سيورطني في متابعات قضائية... أقصى ما كنت أتوقعه استجواب من طرف مصالح الأمن يندرج في إطار الإخلال بخصوصية التنظيم الخاص بالزيارة وبروتوكولاتها".وبعد تردد كبير وتخوفه من الإدلاء بتصريحات صحفية تؤثر على ملفه أمام القضاء، خرج منصف عن صمته وقرر عبر هذا الحوار إبلاغ كل الجهات المسؤولة وكذا الرأي العام عبر "النهار" وتوضيح ما بدر منه يوم الخامس ديسمبر وخلفيات اللافتات التي عبر بها عن موقفه الشخصي تجاه زيارة ساركوزي لمدينة قسنطينة.هل كنت تعتقد أن القضية ستصل إلى هذا الحد؟على الإطلاق، أقصد أن ما كنت أتوقعه هو استجواب من طرف مصالح الأمن في إطار الإخلال بالأمن الخاص بالزيارة وتنظيمها، لكنني تفاجأت بردة الفعل وبلوغها متابعات قضائية.حدث شيء ما.. فما الذي دفع بك إلى هذه المغامرة؟ بما أنني طالب جامعي مطلع على مسار الرئيس الفرنسي من خلال التقارير الصحفية، ومتتبع لسياسته الخارجية والتصريحات التي يدلي بها أثناء وبعد زيارته للعديد من الدول، جاءتني فكرة التعبير عن موقفي الخاص تجاه تصريحاته التي أراها استفزازية في بعض الأحيان وعنصرية أحيانا أخرى، على غرار رده على سؤال الصحافة حول هجرة الشباب الإفريقي إلى أروبا، حيث قال بأن فرنسا ليست لديها مشاكل مع هؤلاء الشباب، لكن المشكل يتمثل في عدم قدرتهم على الاندماج مع المجتمع الأوربي، خاصة الفرنسي، لعدة أسباب، من بينها التكوين الجيني، وهي عينة من عينات التصريحات التي نقلتها مختلف القنوات الفضائية، ذات الصلة بعنصريته، ومن هنا جاءتني فكرة استقباله بتلك اللافتة خلال زيارته للجامعة؛ لأنني كمواطن جزائري أرى أن ساركوزي لا يستحق زيارة قسنطينة. وماذا عن العبارات التي حملتها اللافتة؟ تقصد عبارات "الجزائر جزائرية عربية مسلمة"، "ساركوزي ما هي أصولك"، و"لماذا أنت عنصري".. هي أفكار تبلورت في ذهني أردت مقابلة الرئيس الفرنسي بها، وأؤكد له بأن الشعب الجزائري لا يخضع إلا للوطن، الجزائر، والإسلام، كما أعطتني تصريحات وزير المجاهدين تجاه الزيارة شجاعة إضافية؛ لأنني أملك نفس النظرة التي يملكها، أما العنصرية فبسبب التصريحات التي كان يدلي بها. ظهورك في الصورة وأنت ملتحي أعطى انطباعا أنك تعبر عن رأي إحدى الجماعات الإسلامية؟ من البداية لقد اطلعت على بعض ردود الأفعال في مواقع بعض الصحف على الأنترنيت حول الصورة التي التقطت، وتعجبت لعبارة وردت في موقع جريدة "لو بوان" و"لا تريبيون"، جاء فيها "طالب جامعي يحمل لحية الإسلاميين"، لذلك أؤكد أنني لا أنتمي إلى أي حزب أو تيار إسلامي، وطني أو ديمقراطي، ولست مهيكلا في أي تنظيم طلابي. وفيما يتعلق باللحية، أراها حقا وحرية شخصية للأفراد، والموقف الذي اتخذته من زيارة ساركوزي ليس له علاقة لا باللحية ولا بأمور أخرى، فأنا طالب جامعي ومواطن جزائري مسلم، لست متعصبا إلى أي منهج أو حركة إسلامية.هل لنا أن نعرف حيثيات هذه المغامرة؟عند وصولي أمام مدخل الجامعة المركزية قبل حوالي ساعتين عن وصول الرئيس الفرنسي، كان هناك زحام كثير عند الباب، حيث امتثل الطلبة لتفتيش دقيق من طرف رجال الأمن، حينها كنت متخوفا من إثارة انتباههم للوحات الكرتونية، ولحسن الحظ تجاوت الباب دون أن يلتفت القائمون على التفتيش إلى الكيس الأبيض.. ربما لأنه يحمل أوراقا مطوية بطريقة لا تظهر عليها العبارات التي جهزتها لاستقبال ساركوزي، عندها بدأت في البحث عن مكان على حافة المسلك الذي سيتخذه باتجاه قاعة المحاضرات، ويمكن أن يرى منه اللافتة، ومع اقتراب وصوله وضعت اللافتة على صدري واتجهت نجو الحاجز الفاصل بين جموع الطلبة، وبمجرد انتباه مجموعة من الصحفيين الأجانب اقتربوا مني وحاولوا طرح بعض الأسئلة، لكنني اكتفيت بالقول أن اللافتات تعبر عن نفسها، لكن مع إلحاح البعض منهم أجبت على سؤال حول علاقة الأصول بالعلاقات مع الجزائر والاعتذارات وقلت لهم أنه قبل العلاقات لا بد من الاعتذار للشعب الجزائري وتعويضه عن الحقبة الاستعمارية. واختفيت بعدها فجأة؟ نعم هذا صحيح، فقبل أن يصل رئيس الجمهورية مرفوقا بنظيره الفرنسي، وبعد انصراف الصحفيين اقترب مني رجال الأمن في زي مدني، وطلبوا مني الانسحاب من وسط الحشود، عندها خرجت بكل هدوء، حتى رجال الأمن لم يسيئوا إلي واقتادوني إلى مركز الشرطة بحي القصبة. ماذا قالوا لك؟ هناك سألوني عن كيفية تحضير تلك اللافتات وكيفية إدخالها إلى الحرم الجامعي، سيما وأن القائمين بالتفتيش لم ينتبهوا لها، وطرحوا علي أسئلة حول الانتماءات السياسية والحزبية التي أنتمي إليها، وبعد مرور 4 ساعات قضيتها بمركز الشرطة اقتادوني إلى مقر الأمن الولائي بالكدية، حيث استكملوا معي التحقيق مدة ساعتين، وقبل الإفراج عني سلموني استدعاء آخر للمثول مرة أخرى أمام مصالح الأمن على ذمة التحقيق يوم السبت الذي تلا زيارة الدولة حيث سألوني عن كيفية إدخال اللافتات إلى الجامعة، ثم حرروا لي ملفا مثلت على إثره أمام محكمة الزيادة أمام وكيل الجمهورية الذي سألني بدوره عن العبارات التي حملتها اللافتة قبل أن يفرج عني إلى غاية التقديم المباشر في 6 جانفي 2008، ونسبت إلي جنحة القذف الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية. وكيف وجدت التهمة المنسوبة إليك؟ بصراحة، ومن دون الإساءة إلى جهاز العدالة، لم أفهم أركان التهمة المشكلة للقذف؛ لأنني لم أستعمل عبارات مسيئة، فهي خالية من الشتم والتجريح، وأما فيما يخص الانتماء العرقي أرى أن الصهيونية لا هي دين ولا هي عرق، بل هي أصلا حركة عنصرية تنتمي إلى منهج فكري متعصب. هل من توضيح آخر؟ أنا متمسك بموقفي تجاه ساركوزي، والأدهى في الأمر هو رد فعل المسؤولين عندنا وتجاوبهم مع تصرفي الذي أراه عاديا جدا ويدخل ضمن حرية التعبير والرأي المكفولة بنص الدستور، بدليل تصريحات وزير المجاهدين الذي عبر عن رأيه بكل حرية. أما رأيي، فهو يعبر عن موقف مواطن جزائري وضحية من ضحايا النـظام الاستعماري؛ لأن المعمرين لم تكن لهم نوايا حسنة كما قال ساركوزي في خطابه، فأنا حفيد شهيد من شهداء الثورة الجزائرية، وأتذكرها تماما قصة تشريد أمي وأشقائها الستة بعد اختطاف جدي ـ حسب رواية جدتي ـ وتصفيته دون أن تعلم العائلة بمكان دفنه أو إلى أين أخذوه. بم تود أن نختم هذه الدردشة؟ أفضل أن أؤكد أن ما قمت به يعد سلوكا يعبر به في جميع أنحاء العالم عن مواقف الرأي العام تجاه الزيارات الرسمية لرؤساء الدول التي تمسك بزمام الأمور، وغالبا ما تقابل في العديد من العواصم بتعليق يافطات مناهظة ومعبرة عن مواقف الرفض أو التنديد بالسياسات الخارجية دون تعرض أصحابها لمتابعات قضائية.هشام عياط عن جريدة النهار 2نمودج الشاعر ضد مواطن نورالدين بوكعباش مثقف جزائري : قسنطينة لقد استمتعت بمقالة الاستاد الزاوي الدي نظر احتفال اسرائيل بالقدس عاصمة الثقافة بطريقة الاحتلال السياسي لكن الناظر لتحول القدس الى سلعة تجارية في ضمير الانظمة العربية فانه يكتشف ان العرب اكبر تجار العالم في القضايا السياسية فلقد تجاروا بقضية غزة وجعلوا اطفال غزة سجلات تجارية للحصول على اموال الريع التجاري وطبعا وقبل ان نترك هدا الحدث نتدكر ان شاعر جزائري تاجر باسم اسرائيل في قسنطينة فساوم مواطن بمبلغ 100مليون دينار كضريبة قدف لكونه وصفه بالشاعر الاسرائيلي وهنا نتوقف امام حادثة التجارة العربية باسماء دول كبري خاصة ادا علمنا ان كلمة اسرائيلي اصبحت قدف في محاكم الجزائري رغم ان البرلمان رفض قانون تجريم اسرائيل فكيف يرفض البرلمان قانون عنصري لتطبقه محكمة قسنطينة فاية اهانة عندما تصبح الدولة الجزائرية دولتين احداهما في العاصمة وثانيهما في قسنطينة وكلاهما ينظر لمصطلح لغوي بطريقة انتقائية وكلنا يتدكر ان مدينة قسنطينة تسمي اسرائيل الصغري لدي يهود القدس كما ان مسيري دولة اسرائيل من مواليد قسنطينة وان المقبرة الاسرائلية قابعة امام قلعة جبل الوحش فهل ادرك ادباء المحاكم ان البحث عن الاموال من انقاض عبارة ّاسرائيلي ّفي المحاكم الجزائرية قد تعرض الجزائر لقصف اسرائيلي وماحدث فيلبنان دليل على ان اسرائيل دولة العلماء والعرب امة الاغبياء ثم اليس من العار ان تصبح معظم المصطلحات اللغوية في نظر ادباء الجزائر دريعة لابداع تهمة القدف ضد مواطنين جزائرين فكيف يعقل ان يدفع جزائري مبلغ20مليوندينار لاديب جزائري لانه وصفه بالشاعر الاسرائيلي اليست اسرائيل اكثر دكرا في القران ثم اين كرامة الجزائري الدي يبيع ويشتري اسم اسرائيل في محاكم الجزائر الايحق لوزارة الثقافة ان تصدر قرار بمعاقبة الشاعر الدي ورط وطنه في مشاكل سياسية بسبب بحثه عن تعويضات مالية على عبارة دينية ربما لو ادرك ابعادها لعلم ان مدينة قسنطينة تضم قبور اسرائلية فهل لو نهض اموات يهود قسنطينة من مقابرهم الايحق لهم المطالبة بالتعويض المالي على املاكهم العقارية مادام الشاعر يطالب بتعويض مالي على كلمة اسرائيلي ثم ان حادثة قسنطينة كشفت ان العرب يحسنون المتاجرة بقضاياهم لكنهم لايحسنون الدفاع عن افكارهم وان مقالة امين الزاوي تعتبر موقف عاطفي من عربي ينظر الى القدس كمسجد وليس كمدينة الانبياء وشتان بين دولة تحرس القدس وعرب يتقاتلون على مؤسسة القدس التجارية وشر البلية مايبكي بقلم نورالدين بوكعباش مثقف جزائري قسنطينة 

ليست هناك تعليقات: