السبت، ديسمبر 14

الاخبار العاجلة لمطالبة المديع معتز بمطاردات الشخصيات السياسية الجائعة جنسيا في الفنادق الجزائرية الكبري بدل طالبات الاحياء الجامعية الباحثاث عن الاجرة الجنسية الجامعية تعليقا على احداث تحقيق النهار الاخباري حول الاقامات الجامعية الجنسية في الجامعات الجزائرية الشعبية والاسباب مجهولة

بعد أن أجبرهن أولياؤهن على ترك الجامعةبسبب تحقيق تلفزيوني

آلاف الطالبات يحتججن اليوم لرد الاعتبار لسمعتهن



تعرضن للرشق بالحجارة ورسائل سب وشتم على الفيسبوك

لم يكن التحقيق حول الجامعات الجزائرية الذي عرضته إحدى القنوات التلفزيونية مجرد عمل إعلامي عابر، فقد فتح النار على المقيمات بهذه الأحياء، وقام بخلط الحابل بالنابل، وجمع الصالح بالطالح، وتعميم الأمور بشكل يجعل الجميع يتساءل هل باتت الإقامات الجامعية أوكارا للفساد والرذيلة؟
لا يوجد مكان يمكن أن يكون شاهدا على رجع الصدى وعلى مخلفات ذلك التحقيق مثل الأحياء الجامعية بالعاصمة، فكانت وجهتنا الأولى إقامة أولاد فايت التي كانت موضوع النقاش، والتي ما إن وصلنا إليها تبين لنا أن الأجواء ملغمة بشكل واضح، الحراسة مشددة، وطالبات يخرجن لاقتناء حوائجهن بخوف وترقب شديدين، وجميع المارين قرب الحي يتوقفون لبرهة من أجل إلقاء ولو نظرة خاطفة إلى الداخل.
أعوان الأمن ينددون
كان الاقتراب من أعوان الأمن شبه مستحيل، فقد رفض الجميع الإدلاء بأي تصريح للصحافة، التي قالوا بصريح العبارة ”إنها خذلتهم، وقامت بتوريطهم فيما لا علاقة لهم به”، وبكثير من الإلحاح والمحاولة المتواصلة، وبعد اقتناعهم برفضنا لمادة التحقيق وطريقة عرضه، أعربوا لنا عن استيائهم الشديد ولاسيما أنهم اتهموا بالتواطؤ  مع الفتيات في تسهيل دخولهن وخروجهن إلى الإقامة الجامعية ليلا بمقابل مالي، معتبرين الأمر ”مساسا بشرفهم واتهاما زائفا لهم دون دليل قاطع”.
وفي هذا السياق قال عون الأمن ”ح. م” إنه ”بات من المستحيل تبرئة أنفسنا أمام أهلنا ومعارفنا بعد الفضيحة التي تسببت بها تلك القناة”، في حين أردف محمد بأنه ”مستعد رفقة زملائه لإظهار الحقيقة، وذلك بالتحدي الذي رفعه ضد أي مشكك بأن يزور الإقامة الجامعية لأولاد فايت 3 والتأكد من كل التفاصيل الموجودة بداخلها من جدران وأسوار وأثاث الغرف، ومن ثم مقارنتها مع تلك التي عرضها التحقيق التلفزيوني، للتأكد من الفبركة وتزوير الحقائق اللذين احتوى عليهما التحقيق”، حيث أظهر التحقيق أسرّة وطاولات من خشب، والتي يستحيل تواجدها في غرف الإقامات الجامعية، كما ”أن لون طلاء الغرف الأزرق ليس هو لون الطلاء الحقيقي لغرف الإقامة الجامعية أولاد فايت”.
بنات الإقامة الجامعية يتعرضن للإساءة
باتت وصمة العار تطارد كل فتاة جامعية تؤويها الأحياء، فقد تعرضت أغلبهن لشتى أنواع المضايقات، من رسائل شتم وسب على الفيسبوك، إلى تعليقات ساخرة على صفحاتهن، ليصل الأمر إلى رشقهن بالحجارة، ومحاولة توقيف حافلات النقل الجامعي المتوجهة إلى تلك الأحياء قصد الإساءة لتلك الفتيات، ”منية. م” هي إحدى الفتيات التي تقول بصريح العبارة: ”قامت هذه القناة بفتح النار علينا، فلا مبرر لعملها سوى أنها أرادت توسيخ سمعتنا وإفساد ما تحاول أي فتاة متعلمة أن تبنيه لنفسها من احترام وكرامة”، وفي سياق متصل تقول أخرى” باتت الاستفزازات المجانية والتحرشات بالجملة واقع نعيشه يوميا بعد ما حدث، فالجميع يعلقون علينا والكل بات يوكل نفسه قاضي للحكم على تصرفاتنا”.
آباء وأمهات يستجيبون وآخرون ثقتهم ببناتهم كبيرة
كان من بين أكثر الأمور التي حدثت مع الطالبات سوء هي قرارات أهاليهن لتوقيفهن عن الدراسة، فقد شهدت الأحياء الجامعيات طيلة هذه الأيام توافدا كبيرا للأولياء الذين قاموا بترحيل بناتهم من تلك الأحياء وتوقيفهن بذلك عن الدراسة، خوفا من أن تطال تلك التصرفات المشينة فلذات أكبادهم.
محمد عون أمن بإقامة أولاد فايت يروي بكل أسف تفاصيل عديدة لآباء لم يقتنعوا بأي دليل أو برهان، وقاموا بإجلاء بناتهم بعنف ودون الانصياع لتوسلاتهن وقسمهن بأنهن بريئات، إلى حد أن أحد الأولياء أخرج ابنته من الإقامة وهو يجذبها من شعرها.
ومن جهة أخرى، تفاءلنا بعدد كبير من السيارات المصطفة أمام أبواب الأحياء، والتي كانت تحمل أولياء وثقوا ببناتهم وجاءوا من أجل البرهنة للجميع أن شرف بناتهم أسمى من أن يدنسه تحقيق لا يمت للحرفية الإعلامية بصلة، ولعل أكثر شهادة إيجابية تحصلنا عليها هي التي أدلت بها عبلة أم لابنتين تقيمان بالحي الجامعي ذاته، والتي  قالت لنا بكل فخر: ”نعرف واش ربيت، ثقتي بابنتي لا يمكن أن يهزها تحقيق تافه”.
احتجاجهن الأول قوبل بالاستخفاف
لم تقم إدارة القناة بتحريك أي ساكن لدى توافد الطالبات المحتجات عليها، حيث قامت الفتيات يوم الخميس باستنكار ما جاء في التحقيق الذي بثته، وطالبن برد الاعتبار لهن من خلال القناة، غير أن الإدارة تجاهلت تلك المطالب وقامت بتهدئة الأمور بتكليف مفتي القناة الشيخ شمس الدين الذي وعد الفتيات بإيجاد حل للمشكل. وفي ظل ”التجاهل والتهميش” الذي لاقته الفتيات رفقة أعوان الأمن وإدارة الإقامات الجامعية، ستنظم اليوم وقفة احتجاجية تشارك فيها 5 آلاف طالبة جامعية، كما أكد أعوان الأمن أنهم سيقومون بإضراب مفتوح إلى غاية تكذيب الادعاءات ونفي الأكاذيب التي طالت الأحياء الجامعية وساكناتها، والموضوع مفتوح للمتابعة.
إيمان مقدم


جيجل /أرادوا تحرير أحد مهربي الرمال بالقوة

عشرات الأشخاص يحاولون حرق مقر الدرك الوطني بالطاهير

 



تعرض مقر فرقة الدرك الوطني بمدينة الطاهير (ولاية جيجل) لمحاولة تخريب وحرق من قبل مجموعة  من الأشخاص وذلك بعد محاصرتهم لهذا الأخير ومحاولة اختراقه وهو الهجوم الذي أسفر عن تخريب سيارتين للدرك واعتقال ما لايقل عن ثمانية أشخاص من أفراد الجماعة المهاجمةوقد عقد قائد المجموعة الولائية  للدرك الوطني بجيجل المقدم بلة حسين في ساعة  متأخرة من مساء أول أمس ندوة صحفية من أجل شرح ملابسات هذا الحادث وكذا تقديم توضيحات حول خلفياته حيث أكد المتحدث بأن مجموعة متكونة من حوالي (70) شخصا حاصرت مقر الدرك الوطني بمدينة الطاهير قبل أن تشرع في محاولة اقتحامه بل والتهديد بحرقه وهي العملية التي تصدت لها عناصر الدرك الوطني التي كانت داخل المقر المذكور رغم عدد أفرادها المحدود قياسا بعدد  المهاجمين ، وقد أسفر هذا الهجوم الذي أستخدمت فيه وسائل مختلفة عن تخريب سيارتين للدرك الوطني كانتا مركونتين داخل مقر الفرقة فيما تمكن عناصر الدرك الذين تصدوا لهذا الإعتداء غير المسبوق من القاء القبض على ثمانية أشخاص من بين العناصر التي شاركت في هذا الإعتداءوبخصوص خلفيات هذا الهجوم الذي هز الرأي العام بمدينة الطاهير والذي لم يسبق وأن شهدت له المنطقة مثيلا من قبل كشف المقدم بلة حسين بأن العناصر المهاجمة جاءت بغرض تحرير الشخص الذي تم القاء القبض عليه من قبل عناصر الدرك الوطني وهو بصدد سرقة رمال البحر بواسطة شاحنة من الحجم  كان قد حصل  عليها في اطار مشاريع وكالة «أونساج» حيث طالب المهاجمون باطلاق سراح هذا الشخص دون قيد أو شرط قبل أن يشرعوا في  محاولة اخراجه من المركز المذكور بالقوة بعدما رفضت عناصر الدرك الوطني الإستجابة لمطلبهم غير القانوني .

م / مسعود


الهواري يغزو مواقع التواصل الاجتماعي

منذ أن بثت إحدى القنوات الخاصة الجزائرية روبورتاجا حول واقع الطالبات في بعض الإقامات الجامعية واستعانت إحداهن بسائق إحدى مركبات الإسعاف لإخراجها من الإقامة على أساس أنها مريضة لتمكينها من غرض آخر، حتى سارع عدد كبير من المشتركين على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك والمنتديات إلى نشر رسومات كاريكاتورية ونكت هزلية تحمل عنوان هواري، وهو اسم سائق سيارة الإسعاف.





وفاة شيخ المؤرخين بلقاسم سعد الله

 

 

هذه حقيقة سوسو والهواري.. وعلاقتهما بمسؤولين كبار

 

 

  كثير من الطالبات جد محترمات.. وليس كلهن في قفص الاتهام

 أثار التحقيق الذي بثته قناة «النهار» والذي تطرق الى بعض الفضائح التي تهز يوميا الإقامات الجامعية للبنات ضجة كبيرة في الوسط الرسمي والشعبي والإعلامي، وبين مؤيد ورافض لمثل هذه التحقيقات التي تزيح الستار عن تقاعس بعض المسؤولين في أداء مهامهم في القطاع الجامعي، يبقى الأكيد أن ما تمت إثارته لم يكن من نسج الخيال، كونه كان مدعما بالكثير من الصور والشهادات،  مثلما ترويه الصحفيتان حنان بدر الدين وياسمين خالفي اللتان تطرقتا إلى حيثيات وبعض الأسرار التي تكشف لأول مرة حول شخصيتي الهواري و«سوسو» وعصابات المتاجرة بأجساد الطالبات  .تكشف الصحافيتان، جوانب من العمل الصحافي الذي استغرق 3 أشهر من التحقيق والتقصي، وبعض ما تم حدفه من البث تجنبا للمساس بحرمة العائلات الجزائرية، وكذا الاعتداء بالضرب الذي تعرضتا له من قبل بعض بارونات شبكات الدعارة  .
هذا هو سر اختيارنا موضوع التحقيق
أكدت الصحافيتان ياسمين خالفي وحنان بدر الدين أن فكرة إنجاز التحقيق، جاءت بعد تقدم طالبات من مختلف الإقامات الجامعية إلى مقر تلفزيون النهار، وطرحهن انشغالاتهن، حيث أخبرونا أنهن يتعرضن دوما للاعتداءات والتحرشات من طرف مجموعة من البنات اللواتي شكلن عصابة مع أعوان الأمن والحراسة، وبالتنسيق مع بعض مديري ومسؤولي الإقامات الجامعية، حيث كانوا يجبروهن على مرافقة أصحاب السيارات وبعض الشباب، أو دفع أموال وفي حال الرفض يقمن بضربهم والاعتداء عليهن أمام أعين أعوان الأمن وبالتواطؤ مع مسؤولي الإقامة، وهو الأمر الذي وقفنا عليه فعلا خلال مراحل التحقيق، حيث شكلت مجموعة من البنات عصابات تضم طالبات من مختلف الإقامات تعملن على ترويع و ابتزاز بنات العائلات اللواتي يرفضن هذا الوضع.
هذه قصة احتجازنا في إقامة دالي براهيم
 أشارت الصحفيتان إلى أن هذا التحقيق دام أكثر من 90 يوما،،جابتا من خلاله مختلف الإقامات في ولايات الشرق، الغرب والوسط،أين وقفن على العديد من المفاجأت، والتي لطالما تجاهلتها التقارير والمقالات الصحفية من خلال ما يحدق من فساد أخلاقي داخلها، لتؤكد الصحافيتان أنهما تجولتا داخل الإقامات بكل حرية وبدون استعراض أي وثيقة رسمية تثبث هويتيهما، حيث كانت البداية بتعرضهما للاعتداء الجسدي من قبل عصابة «سوسو»، التي تقود مجموعة من البنات والتي قامت باحتجازهما بعد اكتشاف أمرهما داخل غرفة، أين قامت بعض أعضاء العصابة من الطالبات بإخراج سكين وتوجهن نحوهما قصد تشويه وجهيهما لولا تدخل أخريات وهو ما حال دون وقوع الكارثة.
هذا ما حذفناه من لقطات الخمر الموضوع فوق الطاولة
كما تطرقت حنان وياسمين، إلى القضية التي أثارتها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي روجت لوجود فبركة في الفيديو الذي يكشف عن وجود بنات داخل الغرفة يحتسين الخمر، حيث أكدتا أن اللقطات حقيقية، وأن هذا الفيديو دام ساعتين من الزمن، مشيرتين إلى أن هاته الفتيات احتسين الخمر حتى السكر، وقمن بحركات غير أخلاقية، لا يمكن عرضها على المشاهد الجزائري، مؤكدتين أنهما رفضتا بث عدد من اللقطات، التي تكشف حقائق أكثر من تلك التي تم عرضها، وذلك احتراما لتقاليد العائلة الجزائرية، وإن بعض المشاهد تم حذفها بسبب ما تحويه من قلة حياء، كما أنه لم يتم بث فضائح أخرى، مثل وجود بعض الغرف داخل إقامات البنات يقصدها الشباب وبعض البنات لقضاء سهرات ماجنة، بعلم أعوان الأمن ومسؤولي الإقامات الجامعية، كما تم حذف قيام بعض الفتيات بارتداء ملابس مخلة بالحياء داخل الإقامات.
هذه حقيقة «سوسو» و«فيفي» و«الهواري» .. وعلاقتهم بمسؤولين كبار
وبالعودة إلى الأسماء والشخصيات التي تم تداولها في التحقيق، على غرار سوسو التي ارتبط اسمها بزعيمة شبكة تجنيد بائعات الهوى، أكدت صاحبتا التحقيق أن هذه الشخصية لها علاقات متشعبة، مع مجموعة من المسؤولين وأبناء المسؤولين، حيث تقوم بعرض أموال باهضة على بعض الطالبات المقيمات، مقابل رضوخهن لنزوات»الزبائن»، وكل ذلك بمساعدة من بعض أعوان الأمن ومسؤولي الإقامة، بمن فيهم مديرو الإقامات الجامعية والذين يحصلون على نصيبهم من هذه الصفقات، لتشير الصحافيتان إلى أن الهواري هو اللاعب الأساسي، في هذه الجريمة حيث يقوم بمعية عون الأمن بإيصال البنات إلى الخارج، دون أن يعترض طريقهن أي شخص كونه تلقى الضوء الأخضر من «مادام سونا»، وهو الإسم الحقيقي لـ«سوسو»، التي تقود ما يشبه بشبكة متشعبة ومعقدة من عناصر التجنيد والإغراء التي تمتد عبر العديد من الإقامات الجامعية.
هناك إقامات جدّ محترمة.. وليس كل الطالبات في قفص الاتهام
كما قالت صاحبتا التحقيق أنهما وجدتا في بعض الإقامات الجامعية الكثير من الاحترام والانضباط والاتزان من جميع الأطراف، ومن بينهم أعوان أمن يشددون الحراسة في الداخل، مما يحول دون حدوث ما يقع في إقامات أخرى، مضيفتين أنهما استطاعتا التسلل لإحدى الإقامات بصعوبة بالغة، فوجدتا انضباطا واحتراما شديدين، من طرف الأعوان لا لطالبات اللواتي جئنا للدراسة والتعلم وفقط وليس لأشياء أخرى، كما أنه و في ذات الاقامات فان عددا كبيرا من الطالبات عفيفات ولايمكن أن يُحسبن على الطرف الأخر
هذا ما نقوله لمن رفع دعوى قضائية ضدنا
وختمت الصحفيتان حديثهما لـ«النهار» بالقول أن الحقيقة التي تطرق إليها التحقيق مُرّة، لكن يجب إيجاد الداء وتبيانه من أجل العثور على الدواء المناسب، فكشفنا لهذه الفضيحة، يمكن أن ينبه السلطات الجزائرية بما يحدث داخل هذه الإقامات، قصد تأمين الطالبات اللواتي يقطعن مسافات كبيرة من أجل الدراسة، مشيرتين إلى أن الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد القناة، لن تؤثر فيهما لأن التحقيق كشف الحقيقة، قبل أن تدعو الصحافيتان السلطات للتحرك لوضع حد للهواري وسوسوو ومن هم على شاكلتهما



 


أقسام خاصة ثقافة وفن
قراءات (358)  تعليقات (1)

تراشق بالاتهامات بين الرئيس وأعضاء بارزين

اتحاد الكتاب الجزائريين على حافة الانفجار

وردة بوجملين
مقر اتحاد الكتاب الجزائريين
مقر اتحاد الكتاب الجزائريين
صورة: (الشروق)

يوسف شقرة :إذا أرادوا الحصول على حقوقهم فالمحاكم أمامهم

اتهم أعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين الرئيس الحالي للاتحاد بالسطو عليه، من خلال المؤتمر "الوهمي" الذي عقده سنة 2009 رغم عدم حصوله على رخصة من وزارة الداخلية الكتاب، وكذا بتحويل الاتحاد إلى مطية لتحقيق أغراض شخصية بعيد كل البعد عن نبل الكتابة وشرف الإبداع، في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون منارة ثقافية وأدبية لتعزيز الساحة الثقافية ببلادنا، ودعا عدد من أعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين إلى عقد مؤتمر يجمع كل الكتاب والأدباء من أجل انتخاب رئيس للاتحاد وتجاوز المحنة التي يعيشها منذ سنوات، في الوقت الذي يرد فيه يوسف شقرة على خصومه قائلا: "اذا اردت الحصول على حقوقكم فالمحاكم أمامكم".

بوزيد حرزالله: شقرة منح العضوية لأزيد من 300 شخص لا علاقة لهم بالاتحاد

وعلق الشاعر بوزيد حرز الله على الموضوع قائلا : "منذ أن سطا يوسف شقرة على اتحاد الكتاب في مؤتمره اللاشرعي عام 2009، حيث أقدم على جمع أزيد من 300 شخص لا علاقة لهم بالاتحاد والكتابة، وجلب من عنابة حتى منظفات البيوت، إذ عقد جمعية عامة بمقر الاتحاد حين لم يحصل على رخصة عقد المؤتمر من وزارة الداخلية"، وأضاف المتحدث في سياق متصل: "وقد عبرت رفقة مجموعة من الكتاب عن رفضنا لهذه الممارسات صبيحة المؤتمر بعد أن حاول أعوان الأمن منعنا من دخول القاعة، ورغم أنني كنت حينها أمينا وطنيا بالاتحاد ويفترض بحكم القانون أن أقدم تقريري الأدبي إلا أنني منعت من الدخول"، وتابع بوزيد حرز الله قائلا: "ومن يومها واتحاد الكتاب مغلق مصفد بالأبواب الحديدية بعد أن حوله شقرة ومن معه إلى فندق ووكالة للسفر".
وأضاف المتحدث في سياق متصل: "بصفتي عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين أطالب بإعادة الاتحاد الى مساره الصحيح ولن يتم ذلك إلا بعقد مؤتمر جامع لا يقصي أحدا من أعضائه، وهنا أقول للزملاء الكتاب أنه لا رغبة لي في أي منصب فيه، لأن ذلك لن يضيف الى مساري الإبداعي شيئا .. كل ما أطمح إليه أن أكتب قصيدة جميلة، وأتعرف على عوالم وأنس آخرين من خلال أسفاري"، ودعا الكتاب والأدباء إلى وضع حد للمهازل التي تحصل باسمهم، وقطع الطريق أمام هؤلاء الذين يركبون الاتحاد مطية لتحقيق مآربهم الشخصية، لنلتقي في مؤتمر جامع نظيف، تنتخب خلاله قيادة تليق بهذا البيت العريق.

رابح ظريف: الاتحاد تحول إلى مقهى لشرب الشاي والقهوة

وانتقد عضو الاتحاد الشاعر رابح ظريف الواقع المزري الذي يعيشه اتحاد الكتاب الجزائريين، حيث قال: "حتى أذكر الأصدقاء فأنا لم أكن مستعدا للتعامل مع اتحاد الكتاب بشكله وتشكيلته الحالية بأي شكل من الأشكال، لعدّة أسباب لعلّ أهمها عدم تجديد روح الاتحاد وإبقائه مساحة لشرب الشاي والقهوة وطبع أي عمل يتقدم به أي كاتب هاوي".
وأضاف رابح ظريف في سياق متصل: "من المفروض أن يتحول الاتحاد إلى هيئة تدافع عن الحقوق المعنوية والمادية للكتاب بالدرجة الأولى ثم تنشيط الفعل الثقافي كدرجة ثانية، فالاتحاد لا يساهم في علاج مريض ولا يقترح أسماء أدبية وإعلامية لتشغل مناصب هامة في السياسة الثقافية للبلد أو على مستوى القنصليات والسفارات في الخارج كملاحق إعلامية وثقافية لا أعتقد أنه اتحاد يشرفني الانضمام أو العودة إليه".
وعلق رابح ظريف على الوضع الحالي لاتحاد الكتاب الجزائريين قائلا: "اتحاد الكتّاب الجزائريين يعيش مرحلة كارثية وخطيرة، فبغض النظر عن عدم جدواه بشكله الحالي، ساهمت تشكيلته في خراب ثقافي وأدبي رهيب، غاب عن أهمّ الأحداث الثقافية والفكرية والأدبية في الجزائر خارجها بدءا من الجزائر عاصمة الثقافة العربية مرورا بالجزائر عاصمة الثقافة الاسلامية وصولا إلى أهم الأحداث العربية والاقليمة الثقافية منها والفكرية"، مرجعا السبب الرئيس في ذلك إلى قلّة حيلة الرئيس الحالي من ناحية.
وأضاف رابح ظريف: "شخصيا أشعر بالحرج كثيرا حين أعلم أن شقرة رئيس اتحاد الكتاب، في البداية تجاهلت الأمر على اعتبار أنّه يمكن لمواطن جزائري قادم من الداخل دون أي رصيد أن يكون تحقيق حلمه سببا في نجاح الكثيرين من الكتاب والمبدعين، لكن هذا الحلم مع مرور الأيام أصبح كابوسا حقيقيا وبدأ الكتاب الذين قدموا مع شقرة ينفضّون عنه إلى أن بلغني أنه صار وحيدا رفقة مجموعة من المواطنين تسير الاتحاد وتنصب فروعا وهمية وتعقد مؤتمرات شكلية وخيالية لا علاقة لها بالقوانين المنظمة للاتحاد سواء ما تعلق بالنظام الداخلي للاتحاد أو القانون الأساسي على مستوى وزارة الداخلية.
ويحصر رابح ظريف حل الوضع الذي يتخبط فيه الاتحاد في رحيل شقرة وطاقمه ومنعه من أي نشاط باسم الاتحاد الى أن يكون هناك مؤتمر في القريب العاجل يجمع كل الكتاب ويسمح لهم باختيار الرئيس والطاقم المناسب بعد النظر في علاقة الاتحاد مع باقي الشركاء.

عبد العالي مزغيش: الاتحاد يفتقد إلى الانترنت وموقع بعد مرور 50سنة من تأسيسه

ومن جهته انتقد الإعلامي والشاعر عبد العالي مزغيش الطريقة التي يسير بها رئيس الاتحاد الحالي يوسف شقرة اتحاد الكتاب الجزائريين منذ مؤتمر 2009 المزعوم، مشيرا إلى أن يوسف شقرة ينتحل صفة الرئيس مستغلا صمت الكتاب وتواطؤ بعضهم ولأنه يعمل الآن على التحضير لمؤتمر المطابقة مع قانون الجمعيات الجديد في الخفاء، وجهنا رسالة الى وزارة الداخلية نطالبها بالوقوف ضد هذا المؤتمر، كما اتفقنا ومن خلفنا أكثر من 150 كاتب على تنظيم مؤتمر جامع على عكس ما يدعو إليه شقرة الذي أغلق في وجوهنا أبواب الاتحاد وحوله الى مجرد مكان للمبيت، بل عوض ان يجهزه بمكتبة ويهيئ قاعته التي تتسرب منها المياه القذرة ويصلح حال قاعة المحاضرات التي تحمل اسم مالك حداد وهو أول رئيس للاتحاد، جهز المقر بدوش وغرفة ووضع أبوابا حديدية وعون أمن يمنع الكتاب من الصعود إلى مكتبه".
وأضاف عبد العالي مزغيش في سياق متصل: "يجب أن يسأل الشخص الرئيس الحالي للاتحاد عن كل الأموال التي صرفت باسم الاتحاد في عهدته غير الشرعية، أيعقل أن يكون اتحاد الكتاب بعد 50 سنة من تأسيسه من دون شبكة أنترنت ودون موقع على "الانترنت" ويقصي كتاب باللغة الأمازيغية والفرنسية وهم جزائريون، بينما استبدل الكتاب باللغة العربية بغير الكتاب ومنحهم بطاقات عضوية حتى يستفيد من أصواتهم في الانتخابات".

إبراهيم صديقي: بإمكاننا تفادي هذه الأزمة بعقد مؤتمر جامع

من جهته يرى الاعلامي والشاعر ابراهيم صديقي، أنه بالإمكان تجاوز الأزمة التي يشهدها الاتحاد بعقد مؤتمر يجمع كل الكتاب الاعضاء فيه دون استثناء.
وأضاف عضو اتحاد الكتاب الجزائريين قائلا: "أنا أؤيد أي مبادرة تدعو لأن يكون المؤتمر جامعا كما تنص عليه قوانين الجمهورية وأدعو الى تجنب أي نوع من أنواع القذف والملاسنات وأن نرقى إلى تصرفات الكتاب لا الى شيء آخر".
وأوضح ابراهيم صديقي في سياق متصل: "كثيرون هم الكتاب الذين يأملون أن يقام مؤتمر يكون في حد ذاته حدثا ثقافيا كبيرا ويكون فيه انتخاب الرئيس والأمانة مجرد إجراء لا يستدعي الخصومات وأشكال التناحر التي نشاهدها اليوم".

يوسف شقرة : "لكم ان تتجهوا إلى المحكمة للحصول على حقوقكم"

من جهته رد الرئيس الحالي لاتحاد الكتاب الجزائريين على اتهامات خصومه ومعارضيه بخصوص عقده لمؤتمر من دون رخصة قائلا: "القانون واضح وللمعترض عليّ أن يتوجه الى المحكمة أو وزارة الداخلية للحصول على حقوقه"، قبل أن يضيف "نحن في دولة القانون والدولة ليست قاصرة على ملاحقة من يلاحقها".











تحية لبنات الإقامة الجامعية!

أنا ابنة الإقامة الجامعية أيها الصحفي “المحترف”، أنا ابنة ديمقراطية التعليم التي للأسف أنجبت مشوهين مثلك..
لولا الإقامة الجامعية لما دخلت الجامعة وتعلمت ونلت شهادة، أنا والآلاف بل الملايين من بنات الشعب البسطاء، ولما تخرجنا طبيبات ومهندسات وباحثات وأساتذة وصحفيات...
ليس والدي ولا أولياء الآلاف من بنات الشعب يملك الملايير المنهوبة من المال العام ليؤجر لي فيلا أو يشتري لي شقة لتحميني من همز ولمز المجتمع المتخلف الذي ما أنت إلا اختصار للمرض المزمن الذي يعانيه، لأنني أقطن الإقامة الجامعية التي جعلتها أنت مرادفا لبيت دعارة.
هل ما قمت به من نذالة أمرك به أسيادك الذين تسعى لتلميع صورتهم، وتكذب على المشاهدين يوميا طمعا في رضاهم عنك لتحقيق المكاسب؟ هل ما قمت به التحضير لخطة جديدة لضرب الجامعة خاصة وأن الأغلبية في المدرجات هن بنات جئن من المدن الداخلية، ولأن سلطة أسيادك لم تعد قادرة على التكفل بميزانية الجامعة ولا قادرة على النهوض بمستواها فأمروك بالنيل من الطالبات، كل الطالبات؟ لماذا لم تنجز روبورتاجا عن مستوى الجامعة المنهار أو ظروف الحياة التي لا تليق بالحيوان فما بالك بالإنسان داخل الأحياء الجامعية؟!
لا شك أن هناك طالبات متحررات حتى لا أقول منحرفات، فالحرم الجامعي والحي هو صورة مصغرة لمجتمع فيه الكثير من أمثالك الذين يمارسون الدعارة الإعلامية و”الشانتاج” والدوس على الرقاب، لكن الأكيد أن أغلبية الطالبات عفيفات شريفات، فلماذا النيل منهن بهذه الصورة البشعة؟
لم تنجز قناة الصرف الصحي التي تديرها عملا إعلاميا يخدم المجتمع، بل إنك اقترفت جريمة لا تختلف عن الجرائم التي اقترفها الإرهاب الأصولي في البلاد. ما قمت به يخدم الخطاب الذي كان يحمله الفيس، ونفذت بغباء مخططه المتآمر على الفتيات والنساء الذي كان يحمله مشروع علي بلحاج.
الإرهاب الأصولي أيضا استهدف الفتيات وذبّح منهن من ذبح أمام أبواب الثانويات والجامعات، وأنت تكمل اليوم ما بدأه أشباهك. لا ننسى أنك كنت ترتدي قميصا وتطلق اللحية، ثم حلقتها لتخدم أسيادك الجدد.
الحي الجامعي سواء كان إقامة بن عكنون للفتيات أو أية إقامة أخرى في الجامعات الجزائرية، ليس أكثر فسادا من إقامة نادي الصنوبر، وأنت تعرف ما أقصده بهذا الكلام، إن كنت أنت نسيت فنحن هنا نذكرك بما يعرفه الجميع.
لن يحميك تقربك من حاشية الرئيس من المسؤولية عن هذه الجريمة التي اقترفتها في حق الطالبات الجزائريات وفي حق المجتمع!
كل ما حققته المرأة الجزائرية طوال خمسين سنة من النضال حطمته بساعة غباء منك ومن أشباه الصحفيين الذين لا يحسنون صياغة فقرة خالية من الأخطاء.
هل فكرت في عواقب ما فعلت؟ لا أظن ذلك، ومن أين لك أن تفكر، وهل لك عقل أصلا لتفكر به؟
يقول المثل الشعبي “من ربى جروا أكل معاقله” (أي أكل ساقيه) وها أنت ترجع خير البلد التي أعطتك فرصة لم ينلها الكثيرون، وأنت صرت أكبر من جرو. والحق ليس عليك لكن على الذين يوفرون لك الحماية لتنبح بصوت أعلى وأعلى.
حدة حزام
 

سلال يدعو أمام المجتمع المدني بتلمسان إلى رفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة:
اليأس لا يخدم البلاد ونعمل على إنجاح التنوع الاقتصادي

> كهينة حارش
14-12-2013
*  استتباب الأمن معجزة حقيقية قام بها رئيس الجمهورية
* غلاف مالي إضافي بأكثر من 31 مليار دج للولاية
 
توقف الوزير الاول، عبد المالك سلال، عند شروط وأسباب النجاح قصد تنويع الإقتصاد الجزائري وتوجيه نشاطاته، ملخصا إياها في عدم التفقرقة بين القطاعين العام والخاص، تحسين مناخ الأعمال، ورفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة،مؤكدا، في سياق آخر أن "الجزائريين صفوا نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها".
عدّد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، في كلمة ألقاها، امس، خلال لقائه بالمجتمع المدني التلمساني، عدّد، الشروط وأسباب النجاح وتطور وتنويع الاقتصاد الوطني وتوجيه نشاطاته نحو قطاعا الانتاج والخدمات، والذي أكد بشأنه أنه ضرورة حتميّة، واختزل شروط النجاح في "الرفض القاطع لأي تفرقة بين القطاع العام والقطاع الخاص، تحسين محيط الأعمال وتبسيط الإجراءات والمنظومات القانونية والمصرفية والجبائية وضرورة رفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة التي تحكم بالفشل على كل المبادرات".

البيروقراطية عدوّة المقاولة والاستثمار

واعتبر، عبد المالك سلال خلال شرحه لهذه الشروط التي اعتبرها أكثر من أساسية، أن "المهم بالنسبة للحكومة هو نجاح المؤسسة الجزائرية وذلك بغض النظر إن كانت خاصة أو عمومية، المهم نجاحها وقدرتها على المنافسة وخلق الثورة ومناصب العمل"، مضيفا، في ذات السياق، أن "تحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات والمنظومات القانونية والمصرفية والجبائية أكثر من ضروري"، رابطا ذلك بالبيروقراطية التي أكد بشأنها أنها " عدو المقاولة والاستثمار"، متسائلا، " كيف لا تكون البيروقراطية عدوة لنا ونحن من يأمل في تنشيط ديناميكية الاستثمار وتحريك عجلة النمو؟"، مطالبا، بضرورة وضع "قواعد بسيطة وواضحة يفهمها الجميع ويمكن تطبيقها على الجميع"، النقطة الثالثة والتي يرى الوزير الاول، انها شرط آخر من شروط النهوض بالاقتصاد الوطني وفي غاية الأهمية هي "ضرورة رفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة التي أكد أنها تحكم بالفشل على كل المبادرات"، قبل أن يضيف، "لسنا الأحسن في الجزائر بين الأمم ولكنني متأكد أننا لسنا الأسوأ وعلينا فقط استدراك الوقت الضائع وتصحيح الأخطاء".
ودعا، عبد المالك سلال، النخبة المثقفة، إلى المشاركة وتحمّل المسؤولية لرفع من مردودية السياسي والمنتخب والإدارة، قائلا، " من بين النخبة المثقفة من يكتفي بالنقد وكأنه يدفع المجتمع نحو اليأس والاستقالة"ن موضحا، ان هذا الشيء لا يخدم البلاد وإنما الخدمة تكون بـ "تحمل المسؤولية والانخراط في الشأن العام والعمل الجمعوي والحضور الميداني للنخب الذي يشكل ضغطا إيجابيا من شأنه أن يرفع من المردود السياسي".

الجزائريون أنهوا حساباتهم مع عشرية الدم

أمنيا، أكد، الوزير الاول، أن الجزائريين " أنهوا حساباتهم مع العشرية السوداء وما جاءت به من ألم ودموع وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها"، مسترسلا، "يجب علينا أن نستغل هذه الظروف المواتية كي نحقق النهضة الاقتصادية للجزائر في إطار الاصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية"، مبرزا، "وعي الجزائريين بقيمة المكتسبات وعلى رأسها استقرار واستمرار الدولة ومواصلة الجهود لتحقيق التطوّر الاجتماعي والاقتصادي للجزائر".
في ذات السياق، اعتبر، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن "استتباب السلم والأمن في الجزائر بعد سنوات النار والدم كانت معجزة حقيقية قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، موضحا، أن "أعظم ما قام به الرئيس بوتفليقة منذ توليه مقاليد الحكم هو إعادة السلم إلى الجزائر ومصالحة الجزائريين فيما بينهم"، مضيفا، أن "مهمة استرجاع الأمن والاستقرار في البلاد لها أبعاد عميقة" كون الرئيس بوتفليقة "لم يقم بهذا العمل فحسب بل استطاع مصالحة الشعب الجزائري فيما بينه"، وهذا بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية"، مسترسلا، "كنا نستحيي بالأمس ولا نجرؤ على رفع رؤوسنا لكن ما قام به الرئيس بوتفليقة مكن الجزائر من دفع ديونها كاملة، بل أكثر من ذلك أصبحنا نقرض دولا أخرى".

التعاون مع الأمن للقضاء آفة المخدرات

دعا، الوزير الأول، عبد المالك سلال، المواطنين إلى التعاون مع مصالح الأمن والجمارك للقضاء على آفة المخدرات، قائلا، في ردّه على انشغالات أعضاء المجتمع المدني التلمساني أن " لدينا القوة ولكن نتعامل بالتي هي أحسن، نتعاون جميعا للقضاء على آفة المخدرات التي لا تعني فقط الأمن والجمارك وإنما تستلزم تعاون المواطنين مع هذه أجهزة الأمن والجمارك".
وخلال توقفه عند ظاهرة التهريب، أكد، عبد المالك سلال، أنه "وصل إلى درجة عالية الخطورة"، موضحا، أن "الأرباح التي تعود علينا من البنزين ندعم بها العديد من المشاريع الاقتصادية، مضيفا، "مشكل التهريب مطروح كذلك في شرق البلاد" مجددا "قدرة الدولة على القضاء على هذه الظاهرة".

الفرص متاحة أمام الشباب لا مثيل لها

كما، توجه الوزير الاول، في ختام كلمته إلى الشباب الذين يمثلون جزائر الغد، داعيا إياهم إلى المحافظة على كل ما تحقّق من مرافق عمومية وأملاك عامة، مؤكدا، أنها "ليست للدولة كما يقال "بايلك" بل هي للمواطن الجزائري وإرثا لأبنائنا"، مضيفا، " أقول للشباب الجزائري إن الفرص المتاحة لهم اليوم في بلدهم في مجالات السكن، التعليم، التكوين والتشغيل لا مثيل لها في كثير من دول العالم بما فيها الدول المتقدمة"، مرجعا الفضل إلى " أبناء الوطن من جهة ولفخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة"، الذي أكد بشانه انه " يثق في الشباب ويضع فيهم كل آماله لأنهم هم ثروة الجزائر الحقيقية".
محليا، أكد، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي في الجزائر، ان "تلمسان استفادت بفضل عاصمة الثقافة الاسلامية من عدّة مشاريع جعلت الولاية تبرز من جديد كمركز للثقافة والحضارة الاسلامية على المستوى الدولي"، وهو الحال الذي توقعه، الوزير الاول، لقسنطينة التي تستقبل الحدث قريبا، قبل ان يضيف، أن "تلمسان تعرف نموا منسجما ومتوازنا وعاشت تطورا هائلا في مجال البناء والتعمير والبنية التحتية"، وخصّص للولاية، حسب مع أعلن عنه الوزير الاول، في اختتام زيارته إلى تلمسان، غلاف مالي إضافي بأكثر من 31 مليار دج، موضحا، أن المبلغ يوجه لتمويل العديد من المشاريع التنموية المسجلة على غرار ربط محطتي تحلية مياه البحر لهنين وسوق الثلاثة بعدة بلديات من أجل تزويدها بالمياه الصالحة للشرب ومد قنوات الصرف الصحي لفائدة عدة جماعات محلية.

Smaïl Yabrir. Romancier

Un écrivain doit éviter de prendre ses lecteurs pour des idiots

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 13.12.13 | 10h00

Smaïl Yabrir fait partie de la nouvelle génération d’écrivains algériens en langue arabe qui émergent. Il a obtenu le prestigieux prix Tayeb Salah du meilleur roman arabe pour Wassiyatou maatouh (le serment d’un attardé mental) paru aux éditions Mime à Alger.

- Wassiyatou al maatouh semble être un roman plongé dans le réalisme, l’ironie et la critique social. Il s’éloigne des sentiers battus, n’est-ce pas ?

C’est un roman qui se range du côté de la cause humaine. Il n’y a aucune condamnation dans ce roman, pas de sanction. Personne n’est coupable mais tout le monde est coupable en même temps ! Driss Naïm (personnage central) habite le quartier Diar Chems, à Djelfa. Un quartier situé entre trois cimetières, musulman, chrétien et juif. C’est donc un homme qui vit entre les morts et sur la berge d’un oued qui sépare son quartier du reste de la ville. Comment va-t-il vivre ? La seule animation qui peut exister dans ce quartier est l’organisation... d’un enterrement. Les gens se regroupent pour discuter. L’enterrement devient donc une occasion pour une rencontre intime entre gens du quartier ! Il n’y a aucune autre actualité en ces lieux. Driss Naïm et son ami étaient tous deux amoureux de Fatima. D’où le conflit entre eux. Le cimetière a été transformé en musée protégé. Personne n’a osé profaner ce cimetière. Mais c’était un lieu où Driss et son ami se retrouvaient pour se nourrir d’illusions et de rêves. Le destin sera dramatique pour Driss Naïm. Folie ? Mort ? Je n’en sais rien.

- Il y a donc de l’ambiguïté dans le roman…

Oui. Driss Naïm narre son histoire à partir d’un endroit inconnu. Il dit seulement qu’il est dans un lieu tout en blancheur, un lieu laineux ou un peu cotonneux. Un lieu qui ressemble à des nuages. Dans le roman, il y a un autre narrateur qui est quelque part, observe, décide et ordonne à Driss Naïm de faire ceci ou cela... C’est vraisemblablement une histoire qui peut être classée dans ce qu’on appelle le nouveau roman.

- Vous ne semblez pas très convaincu par le nouveau roman !

Ce n’est pas clair à mes yeux, pas tranché. J’ai tenté d’utiliser ma propre technique dans ce roman, introduire des nouveautés. A l’origine, le roman était volumineux : 500 pages. Je me suis lancé un défi : le réduire sans rien perdre du fil de la narration, de l’esprit du texte. Je me suis rendu compte que certains passages devaient être supprimés pour éviter une pulvérisation en plein vol du roman. Je pense qu’un écrivain doit éviter de prendre ses lecteurs pour des idiots. On n’est pas obligé de tout expliquer au lecteur. A lui de découvrir ce qui n’est pas dit dans un roman.

- Comment s’est faite la participation à la compétition du prix Tayeb Salah ?

La décision a été prise par mon éditrice et mon épouse Amina Chikh, qui est également auteure. Elles ont envoyé le texte au comité de sélection. Moi je n’ai rien fait. Le jury m’a envoyé ses appréciations sur le roman avant de décider du prix. Je ne peux rien dire à ce propos, sinon certains diront que Smaïl Yabrir se jette des fleurs.

- Que représente pour vous Tayeb Salah ?

Il ne faut pas limiter l’œuvre de Tayeb Salah à Maoussim al hijra ila Chamal (Saison de voyage vers le Nord). C’est un roman immense, universel. Tayeb Salah est un pilier de la littérature arabe. Il a puisé la plupart de ses travaux dans les spécificités soudanaises. C’était un défi pour lui. J’attends toujours que des écrivains algériens «plongent» dans les spécificités algériennes et arrêtent d’écrire pour les Européens, les autres.

- Quand vous lisez la littérature algérienne d’aujourd’hui, qu’en pensez-vous ?

Une grande partie de la littérature algérienne écrite en français n’est pas sortie de la djellaba de Malek Haddad. Idem pour la littérature d’expression arabe, toujours collée à Rachid Boudjedra et Tahar Ouettar. Certains jeunes auteurs veulent faire la différence. J’ai constaté, lors de ma vente-dédicace au 18e Salon international du livre d’Alger (qui s’est déroulé du 30 octobre au 9 novembre 2013 au Palais des expositions des Pins maritimes) que des romanciers algériens célèbres passaient devant moi sans même s’arrêter. Ils me regardaient sans me saluer, comme si j’étais transparent. Je pense que ces écrivains ont des complexes. Pourtant, j’ai lu tous leurs livres. Sans cela, je ne serais peut-être pas devenu romancier. La moindre des choses serait qu’ils viennent m’encourager. Surtout que j’apporte ma petite contribution au roman algérien, comme eux l’ont fait avant moi. A mon avis, l’idiotie des grands écrivains algériens a bloqué les jeunes auteurs. Ce qui est désolant, c’est que ces auteurs s’attaquent mutuellement en évoquant des expériences littéraires déjà mortes, comme celles des années 1970 et 1980. Ces grands écrivains se sentent quelque part menacés par les jeunes romanciers. Ces derniers vont clairement donner corps au roman algérien contemporain dans les prochaines années. Contrairement à nos prédécesseurs, notre génération a mieux présenté le roman algérien, qui trouve désormais bonne place dans les pays arabes.

- Faut-il parler d’une nouvelle époque dans la littérature algérienne ?

La création littéraire n’est, à mon avis, pas liée à l’âge des auteurs mais à la maturité, à la jeunesse d’esprit et à la fraîcheur des idées. Certains grands écrivains algériens sont isolés de la société, ne savent pas ce qui se passe dans la rue, n’ont aucune idée de ce que veulent les jeunes, ne connaissent rien aux nouvelles technologies de la communication. Ils n’ont pas actualisé, modernisé leurs connaissances. Reste que la priorité doit être donnée à la littérature ; les personnes et les conditions extérieures importent moins...

- Pourquoi, selon vous, y a-t-il peu d’intérêt en Algérie pour la littérature du monde ? Par exemple, on lit rarement les romans scandinaves, indiens, argentins, sud-africains, australiens...

Les lecteurs suivent peut-être ce qui est médiatisé. Il y a donc une faillite. Nous ne connaissons presque rien des littératures japonaise et allemande, qui sont de grande qualité. Nous sommes restés enfermés, limités à l’arabe et au français. Il est nécessaire d’apprendre d’autres langues comme l’anglais et l’espagnol. L’espagnol ou le portugais nous permettraient par exemple de découvrir la littérature sud-américaine. Au Brésil, chaque romancier est une école à part !
Fayçal Métaouعبد العالي عشاشرة أول سائق لقيادات الثورة لحظة عودتهم من وجدة المغربية عشية الاستقلال

بومدين عرض على الحسن الثاني 40 مليارا مقابل ترحيل القواعد الأمريكية
الجمعة 13 ديسمبر 2013 تلمسان: نور الدين بلهواري




الحاجة منصورية والدة الرئيس بوتفليقة تخلّت عن سلّة من الطماطم في الحدود رفضا لمضايقات المخزن المغربي

عبد العالي عشاشرة، خزّان حقيقي للكثير من المعلومات التي تخصّ قيادات الثورة من أمثال أحمد بن بلة وهواري بومدين ومحيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة تلمسان، لأنه وببساطة السائق الشخصي لوفد ما يعرف بـ«جماعة وجدة” يوم عودتهم إلى التراب الوطني عشية الاستقلال، وهو الذي واكب مرحلة حساسة ومهمة في تاريخ الجزائر، كمجاهد وكسائق خاص، مكلف بالمهمات الخاصة لبعض الرسميين وعائلاتهم. التقته ”الخبر” ببيته في لحظات لعصر الذاكرة واستنطاقها، فلم يبخل علينا الرجل بفتح صندوق الصور والذكريات في هذه الزيارة الخاصة.

 ما يزال عمي عبد العالي لعشاشرة يحتفظ بشيء من أناقته وحدّة نظراته كواحد من جيل الثورة، وكواحد ممن واكبوا لحظات الاستقلال وعايشوا تفاصيلها مع قيادات الثورة وزعمائها وقيادات الجزائر المستقلة، بداية الستينيات من القرن الماضي من أمثال أحمد بن بلة وهواري بومدين ورابح بيطاط وأحمد مدغري خيذر وغيرهم.

كان ثوريا مسبّلا واستشار قيادة الثورة للعمل عند المستعمِر
رغم أنه قارب عقده الثامن بعد مسار نضالي ومهني مليء بالمغامرات والأحداث، عاد بنا عمي عبد العالي أثناء زيارتنا إلى بيته بحي إمامة، ببلدية منصورة في تلمسان، إلى أيام ثورة التحرير وكيف كان يعمل تحت إمرة سي الزيتوني قائد العرش وأحد رواد الحركة الوطنية بالمدينة رفقة البوحميدي وقويدر ولد أحمد.
يتذكر عبد العالي أول مهمة له كمسبّل ومشاركته في حرق مزرعة المستعمر بريط في منصورة، وكيف غنم المسبلون أكثر من مائتي رأس من الأغنام حُوّلت إلى ثوار جيش التحرير في الأشهر الأولى من انطلاق الثورة، وبعد هذه العملية يقول سي عبد الغني بدأت شكوك عسكر الاستعمار واستخباراته تحوم حول منزل والده بالمنصورة، فقرر الرحيل نحو وسط المدينة، واستأجر شقة من غرفتين بشارع باب الحديد، الدكتور تيجاني دمرجي حاليا، وبعد شهور من البطالة عرض عليه معمّر إسباني العمل كسائق في نقل المواد النسيجية نحو الجزائر العاصمة، وهو ما دفعه لاستشارة قيادة الثورة بالمدينة التي أعطته الضوء الأخضر للعمل عند المستعمر الإسباني، لتبدأ مغامرة الشاب عبد العالي مع قيادة السيارات من كل نوع، وخاصة الـ«دي.أس.بلاس” التي كانت مشهورة في نهاية الخمسينيات.

والد العقيد لطفي هو من رشّحني لاستقبال قيادة الثورة
سنوات الثورة بالمدينة كانت أليمة ومليئة بالأحزان والذكريات ورغم ذلك مرت بسرعة قال عبد العالي عشاشرة، الذي كان يستذكرها مستخرجا زفرات عميقة من صدره، مسترسلا: ”كنت أجلس في مقهى خالد مقابل البريد المركزي ولم أكن أجد فلسا لأدفع ثمن القهوة، وكان بعض مرتادي المقهى ينهضون ويغادرونها بمجرد جلوسي هناك لأنهم كانوا يجهلون هويتي وموقفي من الثورة آنذاك، وعشية الاستقلال تحوّلت الأحزان إلى أفراح واستعدت المدينة لاستقبال القيادات التي كانت تهمّ بدخول الجزائر عبر المغرب مثل أحمد بن بلة وعبد العزيز بوتفليقة، وعشية الخامس من جويلية 1962 طلب مني والد العقيد لطفي التجهز للسفر إلى الحدود وتجهيز سيارة تليق بمقام قيادات الثورة”، هنا قاطعناه: ”تقول والد الشهيد العقيد لطفي ويقال إن استشهاده كان بعد مؤامرة على الحدود الجنوب غربية بولاية بشار؟ أشهر قليلة قبل الاستقلال؟”، فأجاب عمي عبد العالي مبتسما: ”سمعت هذا الكلام، والراجح أن وفاة لطفي رحمة اللّه عليه مازالت سرا يجب أن يبحث فيه المهتمون بتاريخ الثورة”، ليعود بنا مسرعا إلى مهمة الحدود عشية الاستقلال، ”في تلك الليلة توجهت إلى حظيرة السيارات بمقر والي القيادة الفرنسية واخترت سيارة من نوع ”دي.آس.بلاس21” سوداء اللون وقمت بغسلها وتزيينها وفتحت سقفها ليطل منه الزعماء، وتوجهت باكرا نحو المركز الحدودي بمغنية”.  وأضاف: ”كانت فرحة قيادات الثورة كبيرة بالنصر والاستقلال، وكنت أحدّق في عناق بن بلة وهواري بومدين ورابح بيطاط، وركب معي الثلاثة على متن الدياس بلاس واستغرقت مدة سفرنا نحو تلمسان ثلاثة ساعات كاملة على طول ستين كلم وسط تزاحم الجماهير الفرحة بالاستقلال، وتوجه الوفد نحو مقر إقامة حاكم المدينة، المستعمِر ديفمباكر، والذي كان متعاطفا مع الثورة وأنقذ التلمسانيين من مجازر اليد الحمراء، وأبناؤه أنا من نقلهم شخصيا إلى الجبل بنواحي سيدي بلعباس في مهمة لنقل وثائق وصور لثوار جيش التحرير، وهناك تفاجأت بوجود ابنة عمي، عشاشرة فاطمة، بالجبل كمجندة في صفوف الثوار. بعد أن سلّم قيادات الثورة على الحاكم الفرنسي عرضوا عليه البقاء في الجزائر وأعطوه الأمان، ثم توجهوا نحو إقامة ”فيلا ريفو” بأعالي تلمسان، حيث بدأ التخطيط لتشكيل أول حكومة في جزائر الاستقلال، وكان من بين الفاعلين بالمكان عبد العزيز بوتفليقة وأحمد مدغري. ومكث الوفد هناك قرابة الأربعة أشهر، وكنت من حين لآخر أكلّف بنقل بريد سري إلى العاصمة. وحدث أن طلب مني خيذر إيصال بريد إلى محمد خميستي بالعاصمة، وكنت جالسا قرب هواري بومدين بفيلا ”ريفو”، وسافرت ليلا وعُدْت ليلا إلى تلمسان، ووجدني بومدين نائما داخل السيارة فطلب مني الدخول إلى الغرفة من أجل الاستراحة والنوم. وفي المساء طلب مني خيذر العودة إلى العاصمة في مهمة أخرى دون علم بومدين فرفضت المهمة، وحدث نقاش بيني وبين خيذر فوصل الخبر إلى هواري بومدين فغضب من خيذر، وحدثت بينهما مناوشات كلامية، وبعدها قرر بومدين أن يدفع لي ثمن قهوة قائلا بابتسامة فيها الكثير من الحزم.. أنا أحب الرجال”.

سافرت مع الرئيس بن بلة خلسة إلى بيته بمغنية
قال عبد العالي عشاشرة إن قيادات الثورة كانوا يتصرفون بثقافة الدولة، فكانت تحركاتهم قليلة أو قل منعدمة خارج فيلا ”ريفو”، باستثناء مرة رافق فيها الرئيس أحمد بن بلة نحو بيته العائلي بمدينة مغنية، وكان ذلك خلسة ودون علم باقي القيادات ولم يلبث ببيته سوى ساعة واحدة وقرر العودة بسرعة إلى تلمسان بعد انتشار خبر تواجده بمغنية وكانت شعبيته كبيرة آنذاك”. بن بلة كان صديقا حميما لبومدين يقول عمي عبد العالي، وقد لاحظ ذلك طيلة إقامتهما بفيلا ”ريفو” وأثناء ركوبهما للسيارة التي كان يقودها وكان يختلس السمع لأحاديثهما الرسمية والودية وهي طبيعة سائقي مواكب المسؤولين، قال مبتسما.

قصتي مع الحاجة منصورية والدة الرئيس بوتفليقة
بعد هذه المهام التاريخية والمشرفة في مسار المناضل عبد العالي عشاشرة، أصبح الشاب السائق ذو ثقة ومصداقية لدى قيادات سلطة الاستقلال، وكان حينها عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للشباب والرياضة، وكان شقيقه الأصغر السعيد لا يزال تلميذا بالمتوسطة، وذات يوم يقول عبد العالي عشاشرة كلف من قِبل والي تلمسان بنقل أغراض إلى العاصمة، وهناك التقاه الوزير عبد العزيز بوتفليقة وطلب منه إيصال بعض الأغراض إلى والدته الحاجة المنصورية التي كانت تقيم بحي باب وهران في تلمسان، وكان أول لقاء بوالدة الرئيس والتي وجدت في السائق الشاب ملامح الثقة والجدية والأمان، يقول عمي عبد العالي، فطلبت منه أن ينقلها إلى بيت العائلة بمدينة وجدة المغربية كان ذلك سنة 1963، ”وبعد زيارة دامت أياما قليلة وأثناء العودة وبالمركز الحدودي أصرّت شرطة المخزن المغربي على تفتيش السيارة وفتح صندوقها الخلفي، رغم معرفتهم بهويتي وهوية من يرافقني فغضبت الحاجة منصورية والدة الرئيس بوتفليقة، وأصرت على ترك سلة من الطماطم كانت قد جلبتها معها من أسواق وجدة، رفضا لما اعتبرته مضايقات غير مبررة من قِبل المغاربة. وبمجرد عودتنا إلى تلمسان طلبت مني المرحومة نقلها إلى بيتنا العائلي لتتعرف على والدتي، وهناك قررت أن تختار لي الزوجة المناسبة، وفعلا هي من خطبت لي وجهّزت أثاث العرس، وحضرت حفل الزفاف مثلما ترون على هذه الصورة التذكارية. (مستظهرا صورة نادرة لوالدة الرئيس بوتفليقة برفقة عمي عبد العالي وزوجته ليلة الزفاف)”.

بن بلة أرسلني للعلاج في فرنسا واعتقلت يوم الانقلاب عليه
بعد أشهر قليلة من زواجه، سافر عبد العالي لعشاشرة إلى فرنسا في رحلة للعلاج بتكفل من الرئيس أحمد بن بلة، ولم يعد إلا عشية التاسع عشر من شهر جوان، حيث توجه مباشرة إلى بيته بتلمسان، وفي المساء دقّ زوار الليل ليخبروه أنه موقّف بصفته سائقا سابقا للرئيس بن بلة، وأن هذا الأخير قد تم الانقلاب عليه، وبعد ساعات من التحقيق طلبوا منه الالتحاق بالنظام الجديد بقيادة هواري بومدين فقبل بذلك، ليكلّف بقيادة حاجز مراقبة على طريق مدينة الحناية شمالي تلمسان في الليلة نفسها.

مدغري مات منتحرا وبومدين كان إنسانيا
يتذكر عمي عبد العالي بعض المهمات التي أنجزها كسائق رسمي لبعض الرسميين وعائلاتهم، مثل وزير الداخلية أحمد مدغري الذي نقل زوجته وشقيقاته نحو المغرب وإسبانيا. وقال لنا إن حافظ الشرطة الذي كان يحرس مسكن مدغري أخبره أنه انتحر بمسدسه بعد خلاف مع هواري بومدين. وعن هذا الأخير يتذكر عمي عبد العالي زيارته الرسمية إلى تلمسان لتدشين قرية عين النحالة الاشتراكية سنة 1974، وكان يومها سائقا مع بلقاسم نابي والي تلمسان، وحين حلّ الرئيس بمطار زناتة توجه نحوه للسلام عليه بحرارة واندهش الجميع من معرفة الرئيس لسائق بسيط، وخلال تلك الزيارة رفض هواري بومدين مأدبة مشوي عند أحد المجاهدين من منطقة أولاد نهار قائلا له.. خلي الكباش لأصحابها. وفضّل تناول الكسكسي واللبن مع البسطاء من قرية عين النحالة. ومن بين المعلومات النادرة التي جهرت بها ذاكرة السائق الخاص لقيادات الثورة والاستقلال أنه استمع للرئيس هواري بومدين، حين كان يركب معه رفقة الملك الحسن الثاني في زيارة رسمية إلى الجزائر بالحدود الغربية، وهو يعرض على ملك المغرب مبلغ إعانة بقيمة أربعين مليار سنتيم جزائري، آنذاك، مقابل تخلي المغرب عن فكرة استضافة قواعد عسكرية أمريكية على ترابه، وقد قبل الملك بالعرض مثلما أكده محدثنا. إنه غيض من فيض، وجزء بسيط من مسار ثوري ومهني لرجل عايش عن قرب محطات مهمة من تاريخ مدينة ودولة، يعيش يومياته على هامش التاريخ. 
- i
 
 

http://forum.dzfoot.com/topic/9718-peoples-informations-potins-scandales-toute-lactualite-des-stars/page__st__14960

http://dztubetv.blogspot.com/p/blog-page.html
http://algerian-anchors.blogspot.com/2013/10/blog-post_6839.html
الاعلاميه الجزائريه "نور اليقين مغريش" الفائزة بلقب أجمل إعلاميه جزائريه لعام 2012

ليست هناك تعليقات: