الأحد، مارس 1

الاخبار العاجلة لنقل احتجاجات الغاز الصخري من عين امناس الى قسنطينة وحافلات الجنوب الجزائري تنقل ابناء عيبن امناس لاحتلال شوارع وسط مدينة قسنطينة للمطالبة بالغاء التنقيب على الغاز الضخري في الاراضي الرملية الصحراوية الجزائرية يدكر ان ابناء المهاجرين يحضرون لاعلان الربيع العربي في قسنطينة كما ان السفارات الاجنبية والعربية تحضر مؤامرات لادخال الجزائر في دوامة الضياع العربي عبر مراسيم احتفالات اعادة ترميم قسنطينة والاسباب مجهولة



http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/evenement/travaux1-3-15.gif4.gif


اخر خبر
الاخبار العاجلة   لنقل  احتجاجات  الغاز الصخري من عين امناس الى قسنطينة وحافلات الجنوب الجزائري تنقل ابناء  عيبن امناس لاحتلال  شوارع وسط مدينة قسنطينة للمطالبة  بالغاء التنقيب على الغاز الضخري في  الاراضي الرملية الصحراوية الجزائرية يدكر ان  ابناء المهاجرين يحضرون  لاعلان الربيع العربي في قسنطينة كما ان السفارات الاجنبية  والعربية تحضر مؤامرات  لادخال الجزائر في دوامة الضياع العربي عبر  مراسيم  احتفالات  اعادة ترميم قسنطينة والاسباب مجهولة




http://www.annasronline.com/images/Pdf/pv/p01.gif

2015-03-01






http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif9.gif

نائب  رئيس المجلس الشعبي الوطني   قدم يبحث في ريوع التظاهرة وقدم في حزب اويحي



http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif10.gif


النائبة  حمروش    من معارضة النظام الى معارضة  تظاهرة قسنطينة والاسباب  كلمة  عربية 


http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif11.gif

بن خلاف من معارض لسلطة  حيدرة ومؤيد  لتظاهرة  التبدير في قسنطينة انه نفاق  قبيلة بن خلاف  علما ان بن خلاف زعيم طريقة في قسنطينة وبين خلاف المعارض وبن خلاف المساند للسلطة في قسنطينة يبقي السؤال

http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif6.gif
مدير السكن بقسنطينة يبحث عنسكن في المدينة الجديدة بالسويقة 




http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif7.gif
مدير التعمير دمر شوارع قسنطينة لتصبح  دوار يشبه  مدينة ايطاليا

http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/wadah1-3-15.gif


الداي حسين والي قسنطينة يحلم بمنصب وزير  بعد نجاح تظاهرة قسنطينة واوساط سياسية ترشح مدينة قسنطينة لفوضي سياسية بعد نقل احتجاجات الغاز الضخري والفوضي الخلاقة الى قسنطينة




http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/personnalite/benchikh1-3-15.gif
الشيخ الحسين زعيم  الطريقة  الريعية في تظاهرة  لالة خليدة بنت الشيخ الحسين وبنت الصخري 
جعل من التظاهرة وظيفة عائلية وزوجة سلال  تسير التظاهرة بالهاتف الثابث من الجزائر العاصمة

http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/evenement/travaux1-3-15.gif2.gif


http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/evenement/travaux1-3-15.gif1.gif



http://www.annasronline.com/images/images/regional/2015/evenement/travaux1-3-15.gif


http://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-22/4239-2015-03-01-00-29-05

بين قلق المواطنين و تطمينات المسؤولين: جدل حول جاهزية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية


لا تزال التحضيرات الجارية لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تصنع الحدث، حيث أن بقاء المدينة ورشة مفتوحة بكل ما تحمله من مظاهر ، أبقى على الجدل الذي أثاره الإعلان عن الآجال والمشاريع منذ أول يوم زارت فيه وزيرة الثقافة الولاية.
 على بعد ما يقل عن شهرين لا يزال النقاش حول جاهزية المدينة والصورة التي ستقدم عليها ، فيما بدا المشرفون على التحضيرات متفائلون رغم اعترافهم بأن هناك مشاريع لن تسلم، عبر مواطنون ونواب عن قلقهم و انتقدوا سير الأشغال ،بينما برر مقاولون تأخرهم ببطء الإجراءات وتحدثوا عن حالة من عدم التفهم من المواطنين الذين يرفضون دفع ثمن ما يسمونه بسوء التخطيط ،ويصفون ما يجري بمجرد عمليات تجميل مستعجلة وغير متقنة.
محافظ التظاهرة يصف الجدل الدائر حول الأموال وطرق صرفها باللاحدث ،ويؤكد أنه سيتم اللجوء إلى شركات كبرى لتمويل جزء من النشاطات،  وفيما يسابق الوالي الزمن لتحريك مشاريع شابتها الإختلالات أصبحت العمالة الصينية بمثابة قارب النجاة.
وتبقى الصورة المتداولة عن التظاهرة مشوشة ومادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي التي نصبت محاكم ومخابر لتقييم المشاريع والحكم عليها بالفشل مع الحديث عن هدر للأموال.
ن ك * تصوير: الشريف قليب 

قبيل شهر ونصف من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

إعـــذارات و سحب وتحويـــلات لإنقـــاذ المشــــاريع المعطلــــة

تشهد بعض مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية توقفا شبه تام للأشغال بسبب عراقيل واجهت المقاولات المكلفة بالانجاز، فيما تقوم المؤسسات الأخرى المكلفة بأشغال ترميم عدد من المرافق الثقافية القديمة، بمضاعفة وتيرة العمل، وزيادة اليد العاملة للتمكن من تدارك التأخير المسجل منذ بداية التحضيرات وتسليم المشاريع قبل بداية التظاهرة.
مشروعا قصر المعارض بزواغي سليمان، وورشة انجاز متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، يشهدان توقفا شبه تام عن الأشغال منذ عدة أشهر، حيث عرفت عملية انجازهما إلى الآن، عدة مشاكل بين الجهات المسؤولة ومكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالبناء.
ففي قصر المعارض، أدى تأخر مكتب الدراسات الجزائري في تسليم الدراسة الخاصة بالمشروع، إلى سحبها منه، وتحويلها لشركة «ألتونا إي أوريا» الاسبانية، التي كانت مكلفة بالانجاز فقط، لتصبح مكلفة بالانجاز والدراسة، إلا أن ذلك لم يساهم في تقدم المشروع كثيرا، حيث وجهت بعد ذلك مديرية التجهيزات العمومية المشرفة على المشروع اعذارات للمجمع الاسباني، بسبب تأخر الأشغال، وعدم تزويد الورشة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة، كما أن والي قسنطينة، قد وجه في عدة زيارات أسبوعية  لمشاريع عاصمة الثقافة العربية، إنذارات شفوية بسحب الصفقة من المجمع، بسبب عدم تقدم الأشغال، التي لم تتجاوز إنجاز الأرضية الخرسانية، حسب ما لاحظناه لدى زيارتنا للمشروع، كما أن وزير السكن والعمران والمدينة قد صرح في آخر زيارة له، بأنه سيتم تجنب التحكيم الدولي، بعدما تقرر في النهاية سحب الصفقة نهائيا من المجمع الاسباني.
أما على مستوى مشروع متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، الذي تم سحبه من مجمع جزائري ليتم منحه لمجمع آخر اسباني، فقد لاحظنا أن الأشغال شبه متوقفة به، حيث لم نجد أي عامل بالمكان.

غياب المخططات يعيق  عمليات الترميم

وقد أكد أغلب القائمين على مشاريع الترميم التي تمس عددا من  البنايات القديمة على مستوى مدينة قسنطينة في إطار التحضيرات للتظاهرة، بأن عملية إعادة الاعتبار للبنايات القديمة أكثر تعقيدا وتتطلب جهدا أكبر من تشييد بناية جديدة، خاصة بسبب غياب المخططات القديمة لبعض المرافق.
ففي مقر الولاية القديم بحي القصبة، الذي سيتحول إلى مركز الفنون، تستمر عملية الترميم التي انطلقت بداية من شهر جانفي 2014، حيث اضطرت الشركة الجزائرية التي تقوم بالانجاز للاستعانة بالصينيين، وتم تدعيم الطاقم بـ30 عاملا صينيا، بالإضافة لعشرة جزائريين، وأفادت مصادر مسؤولة من المؤسسة المكلفة بالانجاز أن مشروع الترميم سيتم تسليمه قبل بداية التظاهرة، إذ تم مضاعفة وتيرة العمل إلى نظام 16 ساعة باليوم طيلة أيام الأسبوع.
وحسب نفس المصادر، استفاد المرفق من مصعد كهربائي جديد، بالإضافة إلى إعادة تدعيم الأسقف الخشبية التي كان بعضها يوشك الانهيار، واستحداث عدد من المرافق والغرف، حيث أكد نفس المصدر أن المشروع سيتم تسليمه مع نهاية شهر مارس من السنة الجارية.
 أما عن العراقيل التي صادفتها المقاولة المنجزة، فقد قال المتحدث بأن غياب مخطط للمكان، كان أول مشكلة تصادف عملية الترميم وأدت إلى تأخيرها، حيث استلزم الأمر  من المقاولة المكلفة بإعادة وضع صورة عن المكان قبل الشروع في الترميم، فضلا عن العراقيل الصغيرة التي تظهر خلال العملية وتكلف المؤسسة مبالغ إضافية، إذ أشارت ذات المصادر إلى أن عملية الترميم لا يجب أن تكون مرتبطة بالزمن نظرا لما تتطلبه من دقة.
أما على مستوى دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، فقد كشف مصدر مسؤول من المؤسسة المكلفة بالمشروع، بأنه سيتم الانتهاء من الأشغال في غضون أقل من شهر، وسيتم استحداث «مصعد بانورامي»، فضلا عن إنشاء عدد من القاعات الجديدة بالمرفق، كقاعة العرض ومكتبة بالطابق العلوي وقاعة للموسيقى وأخرى للمحاضرات، حيث أشار نفس المتحدث إلى أن العمال الجزائريين بالورشة يعملون بوتيرة سريعة، على مدار الأسبوع وحتى خلال العطل الأسبوعية، وأشار إلى أن المؤسسة تسلمت المشروع شهر جانفي من السنة الماضية، ويرتقب أن يتم تسليمه شهر مارس المقبل، حيث لاحظنا داخل المرفق عددا كبيرا من العمال موزعين على مختلف أرجاء البناية، فضلا عن الملحق الجديد الذي تم إنجازه بجانب دار الثقافة، بعد أن تم ربطه بالمرفق من خلال جسر صغير.
عملية ترميم المدرسة القديمة على مستوى حي طريق جديدة، التي سيتم تحويلها لمتحف الشخصيات التاريخية، شهدت أيضا بعض العراقيل، فقد تصادف حضورنا مع عمال المقاولة الصينية وهم يقومون بجمع أغراضهم من أجل ترك المكان للعمال الجزائريين، حيث أخبرنا المقاول الجديد المكلف بالترميم، بأنه وجد عددا من المشاكل المتعلقة بتسربات المياه من السقف، مشيرا إلى أنه شرع في معالجة بعض منها، بينما لا تزال بعض النقاط الأخرى من المشروع تستدعي بعض الوقت لإصلاحها كالبلاط، كما أوضح بأن مؤسسته متخصصة في ترميم البنايات القديمة، و نبه أن عملية الترميم ليست سهلة وتستدعي معرفة بالأماكن المحلية لصناعة بعض الأجزاء القديمة التي ، وقد أرجع فشل الصينيين الذين تمت الاستعانة بهم إلى عدم إلمامهم بخصوصية البنايات التاريخية لمدينة قسنطينة.
 وللإشارة فإن المشروع الخاص بالترميم تم سحبه من المجمع السابق، ليتم منحه للصينيين، منذ عدة أشهر، قبل أن يأمر الوالي بسحبه منهم مرة أخرى وتكليف مؤسسة جزائرية بالعملية.

مشاريع تكشف عن  مخلفات  أثرية ضخمة

مكنت عمليات الحفر على مستوى مشروعي المكتبة الحضرية بحي زعموش وتهيئة ساحة دنيا الطرائف، من الكشف عن حجارة قديمة كانت مدفونة تحت التراب، واستدعت تدخل المختصين في البحث عن الآثار بعد أن كان يعتقد بأنها حجارة أثرية تعود للحضارات القديمة التي شهدتها مدينة قسنطينة.
فبعد عمليات الحفر التي قامت بها الشركة المكلفة بانجاز مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش، تم العثور على حجارة بناء ضخمة، كان يعتقد في البداية بأنها تعود للعهد النوميدي حسب ما أكده  في البداية باحثون مختصون من وزارة الثقافة، الذين افترضوا في البداية بأنها عبارة عن بوابة قديمة، إلا أنه بعد التدقيق، تم نفي الفرضية الأولى، حيث أوضحت مصادر مسؤولة من المقاولة المكلفة بالانجاز بأن الحجارة سيتم دمجها في مخطط بناء المكتبة.
واضطرت المؤسسة المنجزة إلى تعديل مخطط إنجاز المكتبة بعد الحجارة التي عثر عليها، حيث أفادت نفس المصادر أن أربعة أجزاء من البناية تم الانتهاء منها، ولا يزال إلا جزءان فقط ينتظران انتهاء أشغال تدعيم طريق زعموش  التي تقوم بها شركة «سيرو ايست» مع مؤسسة «جيو ماغ»،  بعد انهيار الطريق منذ أكثر من شهرين، حيث أشار محدثونا إلى أن وتيرة الأشغال تسير بسرعة كبيرة، مؤكدين أن المشروع كان ليسلم في آجاله المحددة بعد أن تم الاتفاق على مدة 12 شهرا، إلا أن العراقيل التي ظهرت على ميدان الانجاز حالت دون ذلك.
كما واجهت المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع تهيئة ساحة دنيا الطرائف المقابلة لفندقي آكور نفس الظاهرة، حيث كشفت عمليات الحفر عن حجارة كانت تبدو قديمة إلا أنه تبين فيما بعد بأنها تعود لبناية الكازينو الفرنسي، حيث تم إدماجها بمشروع تهيئة الساحة.
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

ماريوت وزينيت ينقذان  صورة التحضيرات

العمالة الصينية  تتحول  إلى العصا السحرية للسلطات

تترقب سلطات ولاية قسنطينة خلال الشهرين القادمين، استلام مشروعي قاعة العروض وفندق الماريوت، اللذين شهدا تقدما كبيرا في الانجاز، جعل السلطات تستنجد بالعمالة الصينية عند كل مأزق.فعلى مستوى فندق الماريوت ذو الخمس نجوم والتابع للسلسلة العالمية الأمريكية ماريوت، شهدت الأشغال تقدما كبيرا بوتيرة سريعة، بعد تكليف مؤسسة «آس.سي.أو.سي» الصينية، التي جندت ألف عامل صيني، من أجل إنهاء المشروع في آجاله المحددة، حيث تقدمت الأشغال الخارجية والداخلية بشكل كبير منذ بدايتها في فيفري 2013، ما جعل من المشروع باعثا على الأمل في أوساط السلطات المحلية، كما أن المنشأة من المفترض أن توفر 300 منصب عمل مباشر، بعد أن كلفت غلافا ماليا بـ14 مليار دينار، حيث تتألف من 180 غرفة و21 جناحا من بينها جناح رئاسي، فضلا عن قاعات محاضرات واجتماعات، وعدد من مرافق الاستجمام والراحة.ويعتبر المرفق أول فندق خمس نجوم تستفيد منه ولاية قسنطينة، حيث يأتي تمهيدا لاستقبال الوفود الأجنبية المشاركة في تظاهرة عاصمة الثقافة.
مشروع قاعة العروض بزواغي، أو «زينيث»، أصبح أيضا من المشاريع التي تعطي تأمينا أكبر لنجاح التظاهرة، حيث لم يشهد المشروع الذي تشرف عليه مديرية التجهيزات العمومية، عراقيل كبيرة مقارنة بالمشاريع الثقافية الأخرى، التي لا يزال بعضها يراوح مكانه، كما أن المقاييس العالمية التي تم احترامها في انجاز القاعة، التي تقوم بانجازها مؤسسة صينية، جعلت منها ذات أهمية كبرى للتظاهرة، بقدرة استيعاب تصل إلى 3 آلاف مقعد، فضلا عن احتوائها على قاعة للسينما وقاعة للمحاضرات، وبلغ الغلاف المالي المسخر لها أزيد من عشر ملايير دينار.
وقد أكدت الجهات الوصية على المشروعين، والمشرفون على التظاهرة في عدة مناسبات، على أهمية فندق الماريوت وقاعة الزينيث، كما أن سرعة الانجاز التي أثبتها المجمعان الصينيان، أعطى للعمالة الصينية امتيازا مقابل العمالة الجزائرية، التي  كانت عرضة للكثير من الانتقادات من طرف والي قسنطينة، خلال زياراته الأسبوعية لمشاريع عاصمة الثقافة، حيث أمر في آخر جولة منها المشرفين على ترميم قصر الثقافة مالك حداد بمضاعفة عدد الصينيين وعند كل محطة يسجل بها إختلالات يأمر بتكثيف العمالة بصينيين وأصبح هذا الحل بمثابة الحل التلقائي لكل مشكل.
 فيما ركز عدد من المقاولين الجزائريين على نجاعة العمال الجزائريين، وقالوا بأنهم يعملون لساعات متواصلة، ويمكنهم مجاراة الصينيين.    
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

مواطنون متذمرون ومقاولون يبررون

ترميم الواجهـات و تهيئة الشوارع ورشة  مفتوحة على الجدل

لا تزال أشغال التهيئة الحضرية وترميم واجهات وسط مدينة قسنطينة مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر،  بعد أن شملت المحاور الكبرى و حولت المدينة إلى ورشة مفتوحة ، ما أدخل الشوارع في حالة من الفوضى و الازدحام وأصبحت القاذورات و الردوم السمة المميزة لعاصمة الثقافة العربية، ما  جعل السكان يعيشون تحت ضغط الضجيج والأتربة المتطايرة ووسائل الإنجاز التي أربكت الحياة اليومية، فيما تسابق المقاولات الزمن ويحاصر المسؤول العمل لإنهاء الأشغال قبل شهر أفريل.
بوسط المدينة مررنا بجميع الشوارع و الأحياء التي مستها التهيئة،  لاحظنا أن شكل المدينة لا يزال ورشة ولم يتغير كثيرا عما كان عليه أثناء بداية الأشغال شهر أوت من السنة الماضية ، الأشغال توسعت إلى المزيد من الشوارع وشملت طرقات وعمارات وأرصفة أخرى ، جميع الورشات لا تزال مفتوحة دفعة واحدة، في وقت لم يتبق على استقبال ضيوف قسنطينة سوى شهر ونصف. 
ففي شارع بلوزداد  لا تزال أشغال وضع الأرصفة في بدايتها ،واقتصرت فقط على وضع طبقة الخرسانة التي تلاشت الطبقات السطحية لها نتيجة تأثرها  بتساقط الأمطار، لتتحول إلى برك مائية وأوحال، كلما تساقطت قطرات من المطر، صعبت حركة المارة وزادتها حدة  أعمدة الصقالة المستعملة في عملية تحسين الواجهات المنتشرة عبر جميع أركان الشارع.
 الحفر منتشرة في كل مكان بالشارع  الردوم و بقايا البلاط و الإسمنت متكدسة في كل زاوية، و بدل رفعها تجدها موضوعة على حواف الطريق  الجميع يضطر للعبور على ألواح خشبية تشبه الجسور ، تفاديا للسقوط داخل الحفر، لكن ذلك لم  يمنع من الوقوع في فخ تلك المطبات.
 المارة يتشاركون الطريق مع السيارات ما خلف ازدحاما مروريا، و استياء لدى المشاة و السائقين، أما الردوم المتناثرة من أشغال ترميم البنايات فهي مشكل آخر يزعج المارة و أصحاب المحلات و السائقين، وكثيرا ما تسبب في تعرض المواطنين وممتلكاتهم لأضرار نتيجة لتساقط الحجارة من أعلى العمارات غير المحمية.
 السكان وتجار الشارع نفد صبرهم، كما يقولون، واحتجوا على التأخر الكبير في الإنجاز، حيث أصبحت أصوات الطرق والفوضى والصخب جزء من يومياتهم كما خيبت نوعية الأشغال الكثيرين و وصفوها بالسطحية ودون التوقعات.
 بشارع فرنسا المشهد ذاته يتكرر، فبعد إزالة الطريق الرئيسية بصفة نهائية وتعويضها بممر مخصص فقط للراجلين شيد بحجارة، قيل عنها بأنها مستوردة من إيطاليا، لاحظنا أن الحجارة الرمادية زادت من تشويه المكان، حيث وضعت بطريقة تبدو فيها عيوب ، كما أن الأجزاء الفاصلة بينها لم تنجز بالشكل المطلوب ما أدى إلى اقتلاعها ،  لتكون النتيجة ظهور أوحال وبرك مائية تغطي الأرضية بشكل كامل ،كلما تساقطت الأمطار وزادها سوء مرور السيارات والشاحنات ليلا على المكان.
 و حسب ما صرح به تقنيون في الهندسة المعمارية الحجارة،  فإنها وضعت بشكل مائل ودون أي دراسة للمكان، ما عجل بظهور العيوب، التي لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان.
 شارع فرنسا اليوم وكما عبر لنا مواطنون ،خيب توقعات سكان المدينة وجاء مخالفا تماما للنموذج الذي وضعه مسؤولو مديرية التعمير والذي  بقي مجرد رسومات على ورق ونموذجا للزينة فقط ، و أصبح المرور عبره  يخلق الشعور بالضيق و الإشمئزاز لمرتاديه و للسكان و التجار وفق ما لمسناه من التصريحات.
أما فيما يخص شارع عواطي مصطفى، فقد انتهت الأشغال به، غير أن مظاهر الركن العشوائي للسيارات فوق الرصيف الجديد لم يغير كثيرا من منظر الشارع.بساحة دنيا الطرائف الأشغال تسير على قدم وساق لتدارك التـأخر الحاصل ،حيث أن معالم الساحة لم تظهر ّإلى  حد الآن، في وقت انطلقت فيه الأشغال مقابل الساحة وفي الضفة الأخرى من الطريق، وانتهت في ظرف قياسي لتمتد إلى الساحة المقابلة للمسرح الجهوي وإلى غاية شارع شيتور عمار، حيث سيتم وضع حجارة مستوردة، في وقت لا تزال تلك الطريق مهددة بالانهيار ولم تنطلق بها أشغال الترميم ،على الرغم من غلقها منذ مدة طويلة أمام حركة المرور، حيث وضعت البلدية حواجز حديدية في الرصيف تحذيرا للمواطنين من خطر انهياره في أي وقت.
كما أثار هدم مفترق الطرق بساحة الشهداء مقابل قصر الخليفة استغراب الكثيرين، خاصة وأنه لم يمض وقت كثير على إعادة ترميمه،حيث سيتم صرف أكثر من مليار سنتيم لإعادة تهيئته، فيما تتواصل أشغال مد مختلف شبكات المياه و الصرف الصحي و كذا قنوات الغاز و الكهرباء وتعبيد الطرقات، بوتيرة بطيئة عبر جميع أحياء  المدينة.
وفيما يخص ترميم واجهات العمارات، فإن العملية عرفت عدة عراقيل  وتوقفات منذ انطلاقها، حيث لاتزال عملية وضع أعمدة الصقالة مستمرة في شوارع أخرى من المدينة، فشارع بلوزداد لا تزال الأشغال جارية بأكثر من نصف البنايات، في حين تجد أخرى لم تنطلق بها الأشغال وعمارات استلمت وتم نزع الأعمدة لا سيما البنايات الكبرى .
 نفس الشيء نجده بشوارع العربي بن مهيدي وعبان رمضان وعواطي مصطفى، باستثناء شارع فرنسا الذي لم تكتمل به سوى 7 بنايات من أصل 60 عمارة مبرمجة،  في وقت يتواصل فيه سحب المشاريع وإسنادها إلى مقاولات أخرى.
الملاحظ أن ريتم العمل الحالي وسوء الأحوال الجوية بالإضافة إلى نقص العمال بالورشات، لا يواكب موعد انطلاق التظاهرة، وهو ما أشار إليه الوالي في إحدى زيارته للورشات، أين أكد بأن ترميم الواجهات غير مرهون بانطلاق التظاهرة وأن العملية ستمتد إلى ما بعد الحدث.
 روبرتاج: لقمان قوادري * تصوير: الشريف قليب

 

سامي بن الشيخ الحسين محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة للنصر

الجـدل لا حـدث و سنلجــأ لسبونســور متعاملــي  النقــال  و الشركـات الكبــرى  

تحدثتم بصفتكم محافظ التظاهرة عن وقوعكم تحت تأثير ضغوطات كبيرة، من هي الجهات التي تقصدون وأي نوع من الضغوطات مورس عليكم؟

ما قصدته هو أنه منذ تعييني توافدت علي جمعيات ومنظمات وأفراد بأعداد هائلة تقترح نشاطات وتطالب بإدراجها  ضمن البرنامج، وهو ما جعلني غير قادر على تلبية تلك الطلبات بعد أن ضبط البرنامج نهائيا ولم تعد لدينا الإمكانيات الكافية للنظر في المقترحات الجديدة.

نفهم من كلامك أنك لم تكن تقصد جهات نافذة رغم أن كلامك كان يوحي بذلك؟

400 ألف دولار للألعاب النارية  رقم معقول

إطلاقا  لم أقصد جهات ذات نفوذ أو سلطة أو ضغوطات على عملي لفرض أمر ما، بقدر ما هو صعوبة في إرضاء الناس.

لكن السؤال الذي يطرح هنا، أين كانت الجمعيات التي تتحدث عنها عند إعداد البرنامج؟

يفترض أن وزيرة الثقافة السابقة قد جمعت كل الفعاليات قبل إعداد البرنامج وتم وضع خارطة الطريق، بإشراك مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية.ربما لم يتم إشراك الجميع، ليست لدي المعلومات الكافية حول الأمر، لأنني لم أعين في تلك الفترة، لكن الميزانية لا تسمح بتدارك الأمر.

هل ترى أن الميزانية الموجهة للتظاهرة غير كافية، لأنكم قدرتم الإحتياجات المالية بـ10 ملايير ديناروهو ما يعني عجزا بـ3 ملايير دينار؟

لا  الميزانية ليست قليلة إنما بلغت حدها، بعض النشاطات لا يمكن التكفل بها، أخذتها الوزارة على عاتقها، كل ما في الأمر أن البرنامج الأولي عند القيام بتقديراته وصلنا رقم 10 ملايير دينار، لكن الميزانية التي تم حصرها لعاصمة الثقافة هي 7 ملايير دينار ولا يجب أن نخرج عن إطار الرقم.

ستقومون بإسقاط نشاطات من البرنامج لملامسة الرقم المتوفر؟

إيدير وآيت منقلات رفضا المشاركة بسبب البعد العربي للتظاهرة

لن نحذف من البرنامج الأصلي، لكن التعديلات والتحسينات على المشاريع كمشاركة جامعات ووزارات في بعض النشاطات سوف نرى طرق أخرى لتمويلها.

ماذا تقصد بطرق أخرى؟

سوف نلجأ إلى قطاعات أخرى لتمويل نشاطات معينة، وفي خطوة قادمة سنقترب من شركات ومؤسسات كبرى للبحث عن «السبونسور» كالخطوط الجوية الجزائرية في مجال نفقات نقل الوفود، و شركات الهاتف النقال و سونطراك مثلا، سنبحث عن تمويل 5 أو ست مشاريع كبرى، حتى الشركات الخاصة سنلجأ إليها.

وجهت للجهات المشرفة على التنظيم انتقادات حول أرقام تم الكشف عنها كتخصيص أربعة ملايير سنتيم للألعاب النارية في ظل أزمة مالية تمر بها البلاد؟

الألعاب النارية تدخل ضمن التقاليد الاحتفالية ببلادنا وليست بدعة عاصمة الثقافة العربية، لقد تم صرف مبالغ أكبر في مناسبات مشابهة، ونحن قلصنا مدة إطلاق تلك الألعاب إلى 20 دقيقة، عادة المدة لا تقل عن45 دقيقة أو ساعة،  وقد لجأنا إلى مؤسسة عمومية في الصفقة، وهو مبلغ يشمل كذلك مصاريف النقل والعمالة و اللوجيستيك كذلك، كل هذا يكلف 400 ألف دولار وهو رقم معقول جدا.. لا أفهم سبب تحوله إلى موضوع جدل؟، أنا متأكد لو أننا أسقطنا الألعاب النارية من حفل الافتتاح لتعرضنا للإنتقاد الحاد.

هناك جدل كبير حول الأموال التي وجهت لديوان الثقافة والإعلام ورقم 350 مليار سنتيم طرح من داخل المحافظة وتم تداوله بشكل كبير.؟

من غير المنطقي طرح هكذا رقم ما حصلنا عليه اليوم هو 450 مليار سنتيم كيف يكون نصيب الديوان منه 350 مليار سنتيم ، ثم لحد الآن لا يمكن حصر ما سيوجه للديوان لأن العمل جار.

لا نفهم سبب تحفظكم كمنظمين بشأن الأرقام رغم ما يحوم حولها من تشكيك؟

ما يقال عن رواتب المستشارين  إشاعة

ببساطة نتحاشى ذلك لأننا لا نملك المعطيات الصحيحة،  لأن هناك أشياء غير متوقعة في العمل ومن الخطأ تقديم أرقام بشكل جزافي، أنا كنت شفافا من البداية وقلت أن حفل الإفتتاح خصصنا له 30 مليار سنتيم  فقط.

بالنسبة للأسماء الفنية المشاركة ،ما حقيقة ما قيل عن مقاطعة إيدير و آيت منقلات وقولهما أنهما غير عربيين ولا تعنيهما تظاهرة عربية؟

أحترم رأي آيت منقلات، هو قال عندما اتصلنا به أن قسنطينة لها بعد أمازيغي وتضرب بجذورها إلى تاريخ أعمق،  كونها تعد عاصمة الأمازيغية ولا يمكن حصرها في خانة الثقافة العربية فقط،  وهو نفس ما برر به إيدير موقفه، وليس لي إلا أن أحترم رغبتهما، لكنهما لم يمسا التظاهرة في شيء في النهاية، لكل رأيه.

ومن النجوم الكبار من تأكدت مشاركتهم؟

هناك أسماء كبيرة لجزائريين لهم شهرة عالمية رحبوا دون تردد كخالد، مامي، سعاد ماسي، بلال،  تاكفاريناس ، الشاب خالد قال أنه مستعد لتصوير كليب قسنطينة مجانا، قائمة ديوان الثقافة والإعلام فيها 16 فنانا ذوي شهرة عالمية.

حفل ضخم  لإحياء ذكرى وفاة وردة الجزائرية

قال بن تركي أنه لم يتم الاتفاق مع أي فنان عربي ،رغم أنكم قدمتم الكثير من الأسماء كمحمد عبده ونانسي عجرم وغيرهما.؟

نسعى لتقديم أسماء كبيرة بداية بمرور كل فناني مهرجان تيمقاد و الكازيف وجميلة إلى قسنطينة،  لكن هناك مساع لاستقدام فنانين كديانا حداد كارول سماحة و أسماء أخرى.

ألا يخيفك ما تبدو عليه قسنطينة من عدم جاهزية ؟

صراحة أنا مرتاح جدا للحد الذي بلغناه، بدأت الأمور تتضح و الفضاءات تفتح، بدأنا نشهد قسنطينة بإستعدادتها للتظاهرة،  في ظرف 15 يوما وسط المدينة يصبح من الممكن استعماله، لننطلق في حملة تحسيسية بالملصقات وعمل جواري حتى ينخرط المواطن في العمل ويقدم صورة حسنة عن المدينة للضيوف.
وقد بدأنا بومضة إشهارية من توقيع الفنان بودة كمال ومطربة من تلمسان للربط بين التظاهرتين ومد جسر بينهما.

اعتبر تنظيم  نشاطات قبل التظاهرة نوعا من التبذير؟

نظم نشاط واحد وقد تكفل به الديوان ولم ندفع فلسا واحدا.

30 مليار سنتيم خصصت لحفل الإفتتاح

قيل الكثير عن عمليات التوظيف والعدد الكبير لمستشارين يقال  أنهم من خارج قسنطينة ولا يفعلون شيئا، كما روجت أرقام كبيرة عن رواتب لا تقل عن 20 مليون سنتيم.


الأرقام بعيدة كل البعد عن الحقيقة، نحن نعمل وفق هيكلة محددة  بمرسوم يضبط المناصب والمصالح، هناك 12 دائرة وكل دائرة لها رئيس ونواب ومستشارين وموظفين لا يتعدى عددهم الستة،  وإلى اليوم هناك مناصب لا تزال غير مشغولة، لأنها لا تصبح عملية إلا قبيل التظاهرة بأيام كالتشريفات و الإستقبالات وغيرها. وهنا أؤكد أن 92 بالمائة من الذين تم توظيفهم من الولاية.

كيف يمكنكم خلق دائرة للسينما لها برنامج ثري ولا توجد قاعات سينما، بعد أن فشلت مشاريع الترميم ولن يتم تسليم ولا قاعة واحدة؟

برنامج السينما سيتم تنفيذه في قاعات أخرى خارج قاعات السينما كالزينيت،  لكن كمحافظة لا مسؤولية لنا في عدم فتح القاعات.

البرنامج يبقى محل تكتم على بعد أقل من شهرين من التظاهرة وفي كل مرة تطرح فيه عموميات خلفت علامات استفهام؟

92 بالمائة ممن تم توظيفهم في المحافظة من قسنطينة

البرنامج ممتد على سنة، وهناك نشاطات للافتتاح ثم تأتي برمجة مضبوطة، ففي شهر ماي مثلا لدينا مؤتمر الموسيقى العربية الذي تحظى الجزائر برئاسته في شخص لمين بشيش،  كما سيتم إحياء الذكرى الثالثة لوفاة وردة الجزائرية في حفل ضخم  بقسنطينة بمشاركة ثلاث دول هي تونس مصر والمغرب.
كما سينضم معرض عربي للكتاب بفضاءات زينيت، ومن المقرر أن يعقد إتحاد الناشرين العرب مؤتمره الانتخابي بقسنطينة.  ويوم 20 مارس تنظم  أبواب مفتوحة على الفضاء مع جمعية الشعرى لمشاهدة كسوف الشمس بوضع أجهزة تليسكوب  في الساحات وتوزيع نظارات على المواطنين تحت إشراف جمعية الشعرى.

المشاركة لن تقتصر على دول عربية كما سبق وأن صرحتم ما هي الدول المعنية؟

هناك 22 دولة غير عربية منها الولايات المتحدة الأمريكية ، الهند، الصين و فنزويلا ودول دول الإتحاد الأوروبي.
  ألمانيا مثلا ستشارك بمعرض صور عن قسنطينة  وإسبانيا بتظاهرة موسيقية كبرى.

لماذا لم يتم إلى اليوم تنفيذ مشروع إضاءة المدينة الذي أعلن عنه سابقا؟

يوم 15 أفريل سيتم تشغيل نظام الإضاءة الذي يشمل 10 مواقع من مجموع 17 موقعا كانت مبرمجة على أن تضاء النقاط المتبقية تباعا، العملية تشمل الجسور، الجامعة،  المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة وغيرها.

لماذا كل هذه الضجة حول التظاهرة وما خلفيات الجدل الذي نشب مؤخرا إثر استقالة المكلفة بالإعلام؟

صحيح أن درجة الضجة في قسنطينة حدتها أكبر لكن أراها مجرد، لا حدث، وأفضل عدم التعليق لأنني إطار دولة ولدي مهمة أقوم بها ولن أتراجع ما دمت على رأس المحافظة. 
حاورته: نرجس كرميش * تصوير: الشريف قليب

الوالي حسين واضح

المشاريع تسير بوتيرة سريعة و لكن دون تسرع

 أوضح والي قسنطينة حسين واضح،  في آخر تصريح صحفي بأنه لا يمكن الحديث عن التأخر إطلاقا ،مقارنة بما أنجز من مشاريع عملاقة في ظرف سنة واحدة.
 واصفا المدة الزمنية التي أنجزت فيها المشاريع بالسابقة والقياسية، مشيرا إلى أن إعادة الإعتبار لأكثر من 400 بناية عبر المدينة مهمة صعبة، باعتبار أن طبيعة الأشغال ليست بسيطة وتحتاج إلى كفاءة ومواد ذات جودة، مؤكدا بأن المشاريع الأساسية ستكون حاضرة قبل 16 أفريل.
  وأبرز الوالي في إجابة عن سؤال طرحته النصر، بأن المشاريع تسير وفقا لما كان مخططا له منذ البداية، حيث سيتم استلام مشاريع التهيئة الحضرية والساحات وترميم البنايات وبعض المنشآت في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى خلال فعاليات السنة الثقافية، مشيرا إلى استمرار عمليات الإنجاز إلى ما بعد التظاهرة على غرار ترميم القطاع المحفوظ وبعض الزوايا والمساجد، التي تحتاج إلى وقت كبير نظرا لطبيعة الأشغال الدقيقة والحرفية بها، مشيرا بأن الأشغال انطلقت في بعض المشاريع من مجمل 70 عملية مسجلة، ولكنها ليست بريتم عال،  موضحا بأنها من الممكن أن تستمر لسنوات على غرار ما حدث في بعض الدول الأوربية التي تواصلت  بها الأشغال لأكثر من 10 سنوات.
الوالي قال بأن قاعة الزينيت مكسب كبير لقسنطينة ،باعتبار أن هذا القطب الثقافي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، مفندا كل ما روج عن رداءة الأشغال بسبب الطابع الإستعجالي للعملية ،وطمأن بأن كل المشاريع تحت إشرافه شخصيا و تخضع لرقابة دقيقة من طرف مختصين و مكاتب الدراسات، بالإضافة إلى الهيئات التقنية  لمختلف الإدارات العمومية، مبرزا بأن المشاريع تسر بوتيرة "سريعة لكن دون تسرع" على حد قوله.
تصوير: الشريف قليب

فيما تتهم مقاولات المواطن بعرقلة تحسين الواجهات

تهديد برمي عمال من الشرفات

مقاولات الأشغال بررت التأخر في الأشغال ببطء الإجراءات الإدارية،  حيث أكد أصحابها بأنهم تحصلوا على أوامر خدمة فقط ،ودون أن تحدد لهم طبيعة الأشغال والمبالغ المادية المرتبة عن العملية.  ما جعل العديد من المؤسسات تنسحب من الورشات خوفا من عدم تحصلها على مستحقاتها المالية ،على غرار ما حصل للمؤسسات في مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ما جعلهم يرفضون الانطلاق إلا بعد الإنتهاء من مرحلة تحديد السعر و أجال الإنجاز التي كان من المفروض أن تكون لأكثر من سنة، باعتبار أن عمليات الترميم صعبة وتظهر فيها مشاكل مفاجئة.  بالإضافة إلى تلقيهم لضمانات من جميع الهيئات الولائية للانطلاق، مشيرين أن مكاتب الدراسات المعينة لم تقم بواجباتها المنوطة بها، حيث أن المصالح التقنية للإدارة المشرفة على المشاريع هي من تولت العملية بدلا عنها، مستغربين كيفية تلقيهم لأموال دون أن يقوموا بأي عمل.
من جانب آخر ذكر أصحاب مقاولات و مشرفون على ورشات، بأن سكان الأحياء التي مستها التهيئة عرقلوا العملية بشكل كبير ووصل الأمر بهم إلى غاية تهديد العمال برميهم من أعلى الشرفات في مشاريع الترميم، كما أن تجار ومارة بشارع فرنسا تسببوا في تخريب الأرضية بمرورهم المستمر حسب المقاولين الذين تحدثوا عن استعمال المركبات في العبور على الرغم من تخصيصها للراجلين فقط، مشيرين إلى أن نقص اليد العاملة المؤهلة وعزوف الشباب عن العمل بورشات البناء كلها عوامل أدت إلى تأخر المشاريع. 
 ل/ق

مواقع التواصل الإجتماعي تضع المشاريع تحت مجهر المواطن القسنطيني

خلف تأخر ونوعية الأشغال، استياء لدى الكثير من مواطني المدينة، فقد عبر سكان الأحياء والتجار عن استيائهم من تأخر الأشغال وما نتج عنها من فوضى وتعطل مصالحهم، كما انتقدوا بشدة نوعية الأشغال التي وصفوها بالسطحية.
 إذ أنهم كانوا ينتظرون تصليح السلالم وإمساكيات العمارت القديمة التي تكاد أن تنهار على رؤوس سكانها، بدل الاكتفاء بطلاء الواجهات وتزيينها.
 و ذكر السكان أيضا ،بأن الأشغال عرقلت تنقلاتهم و دخولهم و خروجهم من بيوتهم ومحلاتهم التجارية، ناهيك عن الضوضاء الكبيرة المنبعثة من الورشات وعدم احترام العمل لخصوصيات السكان، مضيفين بأن الوضع أصبح لا يطاق إذ كان من المفروض أن تنتهي الأشغال قبل حلول السنة الحالية ،لكنها تأخرت ولم تنطلق في بعض العمارات، كما أبدى تجار شارع بلوزداد تذمرا من عدم انطلاق أشغال التحسين الحضري ما ساهم في عرقلة الحركية التجارية، متسائلين عن تاريخ انطلاقها و انتهائها .   كما صنعت طبيعة الأشغال وتأخرها الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت بكثافة صور مواقع خضعت للتهيئة وأخرى مازلت لا تزال في طور الإنجاز على غرار شارع بلوزداد وفرنسا، حيث أطلقوا العنان للسخريات والتعليقات التهكمية كما أبدى العديد منهم تذمرهم مما أسموه بالعشوائية في العمل و انتقدوا «ريتم» الأشغال ونوعيتها، متأسفين لما تعرضت له المدينة من “ خراب” وهناك من قام بنشر صور قديمة للمدينة، في سنوات الستينيات وحتى سنوات المرحلة الاستعمارية وأجروا مقارنة بواقع المدينة الحالي، حيث أجمعوا على  أن ما أسموه بالثورة الإسمنتية قد شوهت قسنطينة.
وقد كانت سلالم وسط المدينة الحلقة الأولى في الجدل الذي حركته مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تحركت جمعيات سكان ومهندسون اعتبروا إزالة الحجر الأزرق بمثابة جريمة ضد التراث، لكن الوالي رد في أكثر من مناسبة بأن الحجر الأزرق قد تآكل ويجب تغييره ،رافضا نعت المادة بالثمينة، بالقول» أن تلك المادة كانت في زمن ما آخر التكنولوجيات وليست إرثا ثقافيا نبكي عليه».
 ثم توالت حلقات الجدل و الإنتقادات ولم تفوت صغيرة أو كبيرة بنشر صور إختلالات بعض الورشات وعدم توفر عمالة متخصصة، إضافة إلى لقطات فيديو عن أشغال متوقفة وأخرى تجري بشكل عشوائي، ونشط مواطنون منتديات للدفاع عن المدينة وروحها والتنديد بما يراه البعض مجرد عمليات تجميل ويقول عنه آخرون أنه محاولات يائسة لإخفاء عيوب بطرق عشوائية، مع الحديث عن عدم وجود مقاولات مؤهلة وعن إضرار علني بخصوصية مدينة عريقة بحجم قسنطينة.
ل/ق

 

مدير السكن

ريتم الأشغال ليس مثاليا  و ليس ضعيفا

قال مدير السكن  السيد مصطفى بالح، بأن مشروع تحسين الواجهات قد قارب على الإنتهاء وأن جميع البنايات ستسلم قبل التظاهرة، مقدرا  نسبة تقدم الأشغال بـ 80 بالمائة من مجمل 434 عمارة مستها العملية بالمدينة.
 وأوضح المسؤول بأن المشروع قد عرف عدة عراقيل منذ البداية نظرا لعدم توفر المقاولات المؤهلة وعزوف المقاولات عن العمل بمشاريع الترميم بوسط المدينة، نظرا لصعوبتها،  بالإضافة إلى وجود تخوفات من عدم نجاح المشروع وعدم تفهم السكان لطبيعة الأشغال، مشيرا إلى أن العمليات تأخر استلامها نظرا لعدم وفاء المقاولات بالتزاماتها، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية التي أثرت بشكل كبير على العملية، كما كان  لمصالح سونلغاز دور في بعض الأحياء من خلال عدم إزالة للكوابل الكهربائية، معترفا بأن الريتم الحالي ليس مثاليا وليس ضعيفا في نفس الوقت على حد ذكره.
واعتبر المتحدث، بأن كل ما قيل من طرف المقاولات بخصوص بطء الإجراءات وعدم تسوية وثائق الصفقات مجرد حجج واهية، حيث أن الإدارة تعمل على قدم وساق من أعلى الهرم إلى أسفله إلى درجة أن المراقب المالي ومصالح الخزينة العمومية لم يغلقا أبوابهما، كما يضيف، لغلق حسابات السنة المالية من أجل ضمان السير الحسن لجميع الإجراءات،.
 وأكد مدير السكن بأن المقاولات تأخرت في إيداع ملفات الصفقات، مشيرا إلى وجود 16 صفقة، 10 منها تم التأشير عليها من طرف المراقب المالي وتم دفع وضعيات مالية لبعض المقاولات، و4  لا تزال الآن في مرحلة رفع التحفظات وصفقتين لم تتقدم المؤسسات المعنية بها إلى مصالحه إلى حد الآن.

 

مدير التجهيزات العمومية

«الزينيت» والخليفة ومالك حداد و متحف التاريخ   تسلم في الموعد

أكد مدير التجهيزات العمومية السيد بن حسين محمد  استلام 4 مشاريع قبل انطلاق التظاهرة في 16 آفريل.  ويتعلق الأمر بقاعة العروض الكبرى «الزينيت» بطاقة استيعاب 3000 مقعد ودار الثقافة الخليفة قبل 25 مارس، بالإضافة إلى قصر الثقافة  مالك حداد الذي سيكون جاهزا مع انطلاق التظاهرة مع المسرح الجهوي، الذي لم يتبق على تجهيزه سوى روتوشات قليلة، باعتبار أن التحضيرات للمسرحيات والأعمال الفنية به قد انطلقت.  وأوضح المتحدث، بأن مشروع متحف الشخصيات والوجوه التاريخية “ المدرسة” بشارع العربي بن مهيدي، ينتظر أن يستلم الجزء الأكبر منه، حيث سيكون الطابقين الأرضي والسفلي جاهزين لاحتضان النشاطات،أما فيما يتعلق بمركز الفنون بمركز الولاية القديم فإن طبيعة أشغال الترميم الصعبة وبروز أشغال إضافية مفاجئة، بالإضافة إلى عدم وجود مخططات كلها عوامل أدت إلى عدم استلامه كما كان مخططا له إلا أنه أشار لإمكانية تدشينه قبل الحدث.    وأضاف مدير التجهيزات بأن مشروع  دار الحرفيين بشارع فرنسا لن يستلم نظرا لوجود عراقيل تقنية كبيرة حيث أن تحاليل الخرسانة التقنية أثبتت عدم نجاعتها لاستيعاب المشروع،  لكنه أكد بأن مصالحه قد تحصلت على موافقة للمخطط الجديد من طرف هيئة الرقابة التقنية وأن أشغال الدعامة ستنطلق.
 نفس الشيء بالنسبة للمكتبة الحضرية بشارع زعموش التي ظهرت بأرضية المشروع معالم آثرية ما أدى إلى  تدخل الجهات المعنية لوقف الأشغال، مشيرا إلى أن البرنامج المساحي قد تم الحفاظ عليه باسثتناء بعض التغييرات الهندسية، أما فيما يخص متحف الفن والتاريخ فقد أسند، حسب المتحدث، إلى مجمع بلجيكي فرنسي هذا الأخير  أثبت عدم قدرته على إنجاز المشاريع  الموكلة إليه وهي متحف الوجوه التاريخية البارزة متحف الفن والتاريخ ودار الحرفيين، حيث أن الوالي أصر على إنجاز المشاريع الثلاثة في صفقة واحدة أو لاشيء، وأكد المسؤول  أن الصفقة سوف تسحب دون شك من المجمع. أما فيما يخص دور الثقافة الستة المزمع إنجازها بالبلديات، فقد أبرز المسؤول بأن الأشغال متقدمة جدا بـ5 منها خاصة في  دار الثقافة بعلي منجلي، التي تعادل طاقة استعيابها مركبات ثقافية، مشيرا إلى أن انطلاق إنجاز  دار الثقافة بزيغود يوسف قد عرف تّأخرا نظرا لوجود عوائق تقنية بالأرضية المخصصة للمشروع وسوء الأحوال
الجوية.                               
لقمان قوادري

نواب بالبرلمان بين متخوف ومتفائل


تباينت، أراء ممثلي سكان ولاية قسنطينة بالمجلس الوطني الشعبي، حيال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 وما تم انجازه من مشاريع لحد الآن، بين من يرى أن المشاريع والهياكل لن تكون جاهزة لتاريخ الافتتاح، وقلتها مقارنة مع الغلاف المالي المعتمد، وبين راض عما تم إنجازه، و اعتباره يصب في مصلحة الولاية التي استفادت من دعم كبير، وأن اختيارها لأن تكون عاصمة للثقافة العربية ينم عن مكانة خاصة تعنى بها المدينة.

لخضر بن خلاف

مسؤولية تأخر المشاريع تتحملها وزيرة الثقافة السابقة

انتقد نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية قسنطينة لخضر بن خلاف الوتيرة التي تسير بها مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والميزانية المخصصة، محملا المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة.
وعبر بن خلاف عن عدم رضاه عن المشاريع المنجزة لحد الآن، والطريقة التي تمت بها، حيث قال أن الكثير من المشاريع متأخرة، وأخرى لم تنطلق بعد، فيما تم إنجاز أخرى في أماكن غير لائقة، مطالبا بضرورة التفكير في إيجاد حل سريع لتفادي الفضيحة. وحمل بن خلاف المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي قال أنها منحت جميع الصفقات بالتراضي وغادرت الحكومة دون أن يتم تقييم ما قامت به من عمل، معتبرا أن أخطاء التقدير في البداية تظهر اليوم على أرض الواقع بمشاريع غير مكتملة وأخرى لم تنطلق بعد.
وأضاف: «نحن سبقنا إلى دق ناقوس الخطر قبل أسابيع من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وطلبنا استفسارات حول سبب عدم الإفراج عن الميزانية المتبقية، والتي لا نعتبرها كافية، وذلك باعتراف المحافظ نفسه»، وتابع قائلا: «لقد حددت الميزانية في البداية بـ 10 مليار دينار قبل أن تخفض إلى 7 ملايير، والآن وقبل أقل من شهرين  على الانطلاق لم تحرر سوى 3 ملايير دينار».
و طالب بن خلاف بضرورة التفكير في ما إذا بإمكان قسنطينة حقيقة المضي في التظاهرة دون الوقوع في ما أسماه بالفضائح، أو التقدم بطلب تأجيلها إلى غاية الانتهاء مما تبقى من أشغال، فيما ثمن قرارات الوالي «واضح» بالعمل وفق الدوام المتواصل.

النائبة عن «الأفافاس» وجدان حمروش

المسؤولون الحاليون غير قادرين على تسيير  مشاريع التظاهرة

أكدت، وجدان حمروش نائبة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية أن أغلب أشغال التهيئة الحضرية بمدينة قسنطينة والمندرجة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لن تتم في الوقت المطلوب، معتبرة كل ما يقال عن انتهائها قبل 16 أفريل لا أساس له من الصحة.
وأضافت النائبة عن ولاية قسنطينة أن التساؤلات تطرح منذ البداية حول نجاعة منح الصفقات بالتراضي لكل المشاريع الخاصة بالتظاهرة من قبل الوزيرة السابقة، قبل أن تغادر هذه الأخيرة في صمت شأنها شأن الوالي السابق، معتبرة أنه كان من الأجدر أن يواصلا العمل سوية إلى غاية نهاية التظاهرة بما أنهما كانا المشرفين على منح المشاريع وانطلاق الأشغال.
و اعتبرت النائبة،  أن أغلب الأشغال لم تكن بالنوعية الجيدة، خصوصا ما تعلق بأشغال إعادة التهيئة للشوارع بالمدينة، وهذا بشهادة مختصين في الميدان، واصفة ما قدم من أشغال يصب في خانة «البريكول».
كما دقت حمروش ناقوس الخطر فيما يتعلق بالميزانية الموجهة للتظاهرة معتبرة إياها بالضئيلة جدا، مقارنة مع حجم البرنامج المسطر، سيما وأنه يمتد لسنة كاملة، مستدلة بالقيمة المالية التي وجهت من قبل لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والتي تفوق ميزانية قسنطينة بأربعة أضعاف.
واختتمت المتحدثة بالتساؤل عن مصير المشاريع التي كانت مبرمجة سابقا، فمن أصل 71 مشروعا  لن يكون جاهزا لانطلاق التظاهرة سوى مشاريع قليلة لا تتعدى 7، وهو ما يؤكد، في وجهة نظرها، عدم قدرة المسؤولين على تسيير مثل هذه التظاهرات.

عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني

ما أنجز كفيل بمنح صورة جيدة عن قسنطينة

ثمن، عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والمنتخب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المجهودات التي يقوم بها مسؤولو الولاية في إطار إنهاء أشغال مشاريع عاصمة الثقافة العربية. ونوه البرلماني عن ولاية قسنطينة، بالدور الذي لعبته السلطات من أجل بلوغ ما أسماه مرحلة متقدمة جدا من إنجاز المشاريع الموجهة لانطلاق التظاهرة في الوقت المحدد لها، معتبرا أن ما يقال عن التأخر في الأشغال غير صحيح، سيما إذا تم مقارنتها بالنوعية الكبيرة للمشاريع. وأوضح ذات المتحدث أن قسنطينة استفادت من عدد كبير من المشاريع، على غرار قاعة العروض التي تعتبر واحدة من أهم القاعات على المستوى القاري، زيادة على باقي القاعات التي تمت إعادة تجديدها بالكامل حتى تكون جاهزة يوم التظاهرة ومن شأنها أن تعكس صورة جيدة للمدينة. كما أكد شنيني أن الحديث عن ضآلة الغلاف المالي الموجه للتظاهرة يعتبر ذر للرماد في الأعين، معتبرا أن الميزانية تم تحديدها بناء على المشاريع التي تم تحديدها عند اختيار قسنطينة لتحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية خلال اجتماع ترأسه الوزير الأول رفقة كافة الفاعلين. وأضاف بأن المهم بالنسبة لقسنطينة هي استفادتها من هذا الكم الكبير من المشاريع التي لن تتوقف بعد أفريل، بل أن هناك مشاريع هامة ستستكمل خلال الفترة القادمة والتي ستكون موجهة للقسنطينيين، معبرا عن تفاؤله بالمستقبل القريب.    
عبد الله بوذبابة




بين قلق المواطنين و تطمينات المسؤولين: جدل حول جاهزية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية


لا تزال التحضيرات الجارية لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تصنع الحدث، حيث أن بقاء المدينة ورشة مفتوحة بكل ما تحمله من مظاهر ، أبقى على الجدل الذي أثاره الإعلان عن الآجال والمشاريع منذ أول يوم زارت فيه وزيرة الثقافة الولاية.
 على بعد ما يقل عن شهرين لا يزال النقاش حول جاهزية المدينة والصورة التي ستقدم عليها ، فيما بدا المشرفون على التحضيرات متفائلون رغم اعترافهم بأن هناك مشاريع لن تسلم، عبر مواطنون ونواب عن قلقهم و انتقدوا سير الأشغال ،بينما برر مقاولون تأخرهم ببطء الإجراءات وتحدثوا عن حالة من عدم التفهم من المواطنين الذين يرفضون دفع ثمن ما يسمونه بسوء التخطيط ،ويصفون ما يجري بمجرد عمليات تجميل مستعجلة وغير متقنة.
محافظ التظاهرة يصف الجدل الدائر حول الأموال وطرق صرفها باللاحدث ،ويؤكد أنه سيتم اللجوء إلى شركات كبرى لتمويل جزء من النشاطات،  وفيما يسابق الوالي الزمن لتحريك مشاريع شابتها الإختلالات أصبحت العمالة الصينية بمثابة قارب النجاة.
وتبقى الصورة المتداولة عن التظاهرة مشوشة ومادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي التي نصبت محاكم ومخابر لتقييم المشاريع والحكم عليها بالفشل مع الحديث عن هدر للأموال.
ن ك * تصوير: الشريف قليب 

قبيل شهر ونصف من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

إعـــذارات و سحب وتحويـــلات لإنقـــاذ المشــــاريع المعطلــــة

تشهد بعض مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية توقفا شبه تام للأشغال بسبب عراقيل واجهت المقاولات المكلفة بالانجاز، فيما تقوم المؤسسات الأخرى المكلفة بأشغال ترميم عدد من المرافق الثقافية القديمة، بمضاعفة وتيرة العمل، وزيادة اليد العاملة للتمكن من تدارك التأخير المسجل منذ بداية التحضيرات وتسليم المشاريع قبل بداية التظاهرة.
مشروعا قصر المعارض بزواغي سليمان، وورشة انجاز متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، يشهدان توقفا شبه تام عن الأشغال منذ عدة أشهر، حيث عرفت عملية انجازهما إلى الآن، عدة مشاكل بين الجهات المسؤولة ومكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالبناء.
ففي قصر المعارض، أدى تأخر مكتب الدراسات الجزائري في تسليم الدراسة الخاصة بالمشروع، إلى سحبها منه، وتحويلها لشركة «ألتونا إي أوريا» الاسبانية، التي كانت مكلفة بالانجاز فقط، لتصبح مكلفة بالانجاز والدراسة، إلا أن ذلك لم يساهم في تقدم المشروع كثيرا، حيث وجهت بعد ذلك مديرية التجهيزات العمومية المشرفة على المشروع اعذارات للمجمع الاسباني، بسبب تأخر الأشغال، وعدم تزويد الورشة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة، كما أن والي قسنطينة، قد وجه في عدة زيارات أسبوعية  لمشاريع عاصمة الثقافة العربية، إنذارات شفوية بسحب الصفقة من المجمع، بسبب عدم تقدم الأشغال، التي لم تتجاوز إنجاز الأرضية الخرسانية، حسب ما لاحظناه لدى زيارتنا للمشروع، كما أن وزير السكن والعمران والمدينة قد صرح في آخر زيارة له، بأنه سيتم تجنب التحكيم الدولي، بعدما تقرر في النهاية سحب الصفقة نهائيا من المجمع الاسباني.
أما على مستوى مشروع متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، الذي تم سحبه من مجمع جزائري ليتم منحه لمجمع آخر اسباني، فقد لاحظنا أن الأشغال شبه متوقفة به، حيث لم نجد أي عامل بالمكان.

غياب المخططات يعيق  عمليات الترميم

وقد أكد أغلب القائمين على مشاريع الترميم التي تمس عددا من  البنايات القديمة على مستوى مدينة قسنطينة في إطار التحضيرات للتظاهرة، بأن عملية إعادة الاعتبار للبنايات القديمة أكثر تعقيدا وتتطلب جهدا أكبر من تشييد بناية جديدة، خاصة بسبب غياب المخططات القديمة لبعض المرافق.
ففي مقر الولاية القديم بحي القصبة، الذي سيتحول إلى مركز الفنون، تستمر عملية الترميم التي انطلقت بداية من شهر جانفي 2014، حيث اضطرت الشركة الجزائرية التي تقوم بالانجاز للاستعانة بالصينيين، وتم تدعيم الطاقم بـ30 عاملا صينيا، بالإضافة لعشرة جزائريين، وأفادت مصادر مسؤولة من المؤسسة المكلفة بالانجاز أن مشروع الترميم سيتم تسليمه قبل بداية التظاهرة، إذ تم مضاعفة وتيرة العمل إلى نظام 16 ساعة باليوم طيلة أيام الأسبوع.
وحسب نفس المصادر، استفاد المرفق من مصعد كهربائي جديد، بالإضافة إلى إعادة تدعيم الأسقف الخشبية التي كان بعضها يوشك الانهيار، واستحداث عدد من المرافق والغرف، حيث أكد نفس المصدر أن المشروع سيتم تسليمه مع نهاية شهر مارس من السنة الجارية.
 أما عن العراقيل التي صادفتها المقاولة المنجزة، فقد قال المتحدث بأن غياب مخطط للمكان، كان أول مشكلة تصادف عملية الترميم وأدت إلى تأخيرها، حيث استلزم الأمر  من المقاولة المكلفة بإعادة وضع صورة عن المكان قبل الشروع في الترميم، فضلا عن العراقيل الصغيرة التي تظهر خلال العملية وتكلف المؤسسة مبالغ إضافية، إذ أشارت ذات المصادر إلى أن عملية الترميم لا يجب أن تكون مرتبطة بالزمن نظرا لما تتطلبه من دقة.
أما على مستوى دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، فقد كشف مصدر مسؤول من المؤسسة المكلفة بالمشروع، بأنه سيتم الانتهاء من الأشغال في غضون أقل من شهر، وسيتم استحداث «مصعد بانورامي»، فضلا عن إنشاء عدد من القاعات الجديدة بالمرفق، كقاعة العرض ومكتبة بالطابق العلوي وقاعة للموسيقى وأخرى للمحاضرات، حيث أشار نفس المتحدث إلى أن العمال الجزائريين بالورشة يعملون بوتيرة سريعة، على مدار الأسبوع وحتى خلال العطل الأسبوعية، وأشار إلى أن المؤسسة تسلمت المشروع شهر جانفي من السنة الماضية، ويرتقب أن يتم تسليمه شهر مارس المقبل، حيث لاحظنا داخل المرفق عددا كبيرا من العمال موزعين على مختلف أرجاء البناية، فضلا عن الملحق الجديد الذي تم إنجازه بجانب دار الثقافة، بعد أن تم ربطه بالمرفق من خلال جسر صغير.
عملية ترميم المدرسة القديمة على مستوى حي طريق جديدة، التي سيتم تحويلها لمتحف الشخصيات التاريخية، شهدت أيضا بعض العراقيل، فقد تصادف حضورنا مع عمال المقاولة الصينية وهم يقومون بجمع أغراضهم من أجل ترك المكان للعمال الجزائريين، حيث أخبرنا المقاول الجديد المكلف بالترميم، بأنه وجد عددا من المشاكل المتعلقة بتسربات المياه من السقف، مشيرا إلى أنه شرع في معالجة بعض منها، بينما لا تزال بعض النقاط الأخرى من المشروع تستدعي بعض الوقت لإصلاحها كالبلاط، كما أوضح بأن مؤسسته متخصصة في ترميم البنايات القديمة، و نبه أن عملية الترميم ليست سهلة وتستدعي معرفة بالأماكن المحلية لصناعة بعض الأجزاء القديمة التي ، وقد أرجع فشل الصينيين الذين تمت الاستعانة بهم إلى عدم إلمامهم بخصوصية البنايات التاريخية لمدينة قسنطينة.
 وللإشارة فإن المشروع الخاص بالترميم تم سحبه من المجمع السابق، ليتم منحه للصينيين، منذ عدة أشهر، قبل أن يأمر الوالي بسحبه منهم مرة أخرى وتكليف مؤسسة جزائرية بالعملية.

مشاريع تكشف عن  مخلفات  أثرية ضخمة

مكنت عمليات الحفر على مستوى مشروعي المكتبة الحضرية بحي زعموش وتهيئة ساحة دنيا الطرائف، من الكشف عن حجارة قديمة كانت مدفونة تحت التراب، واستدعت تدخل المختصين في البحث عن الآثار بعد أن كان يعتقد بأنها حجارة أثرية تعود للحضارات القديمة التي شهدتها مدينة قسنطينة.
فبعد عمليات الحفر التي قامت بها الشركة المكلفة بانجاز مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش، تم العثور على حجارة بناء ضخمة، كان يعتقد في البداية بأنها تعود للعهد النوميدي حسب ما أكده  في البداية باحثون مختصون من وزارة الثقافة، الذين افترضوا في البداية بأنها عبارة عن بوابة قديمة، إلا أنه بعد التدقيق، تم نفي الفرضية الأولى، حيث أوضحت مصادر مسؤولة من المقاولة المكلفة بالانجاز بأن الحجارة سيتم دمجها في مخطط بناء المكتبة.
واضطرت المؤسسة المنجزة إلى تعديل مخطط إنجاز المكتبة بعد الحجارة التي عثر عليها، حيث أفادت نفس المصادر أن أربعة أجزاء من البناية تم الانتهاء منها، ولا يزال إلا جزءان فقط ينتظران انتهاء أشغال تدعيم طريق زعموش  التي تقوم بها شركة «سيرو ايست» مع مؤسسة «جيو ماغ»،  بعد انهيار الطريق منذ أكثر من شهرين، حيث أشار محدثونا إلى أن وتيرة الأشغال تسير بسرعة كبيرة، مؤكدين أن المشروع كان ليسلم في آجاله المحددة بعد أن تم الاتفاق على مدة 12 شهرا، إلا أن العراقيل التي ظهرت على ميدان الانجاز حالت دون ذلك.
كما واجهت المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع تهيئة ساحة دنيا الطرائف المقابلة لفندقي آكور نفس الظاهرة، حيث كشفت عمليات الحفر عن حجارة كانت تبدو قديمة إلا أنه تبين فيما بعد بأنها تعود لبناية الكازينو الفرنسي، حيث تم إدماجها بمشروع تهيئة الساحة.
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

ماريوت وزينيت ينقذان  صورة التحضيرات

العمالة الصينية  تتحول  إلى العصا السحرية للسلطات

تترقب سلطات ولاية قسنطينة خلال الشهرين القادمين، استلام مشروعي قاعة العروض وفندق الماريوت، اللذين شهدا تقدما كبيرا في الانجاز، جعل السلطات تستنجد بالعمالة الصينية عند كل مأزق.فعلى مستوى فندق الماريوت ذو الخمس نجوم والتابع للسلسلة العالمية الأمريكية ماريوت، شهدت الأشغال تقدما كبيرا بوتيرة سريعة، بعد تكليف مؤسسة «آس.سي.أو.سي» الصينية، التي جندت ألف عامل صيني، من أجل إنهاء المشروع في آجاله المحددة، حيث تقدمت الأشغال الخارجية والداخلية بشكل كبير منذ بدايتها في فيفري 2013، ما جعل من المشروع باعثا على الأمل في أوساط السلطات المحلية، كما أن المنشأة من المفترض أن توفر 300 منصب عمل مباشر، بعد أن كلفت غلافا ماليا بـ14 مليار دينار، حيث تتألف من 180 غرفة و21 جناحا من بينها جناح رئاسي، فضلا عن قاعات محاضرات واجتماعات، وعدد من مرافق الاستجمام والراحة.ويعتبر المرفق أول فندق خمس نجوم تستفيد منه ولاية قسنطينة، حيث يأتي تمهيدا لاستقبال الوفود الأجنبية المشاركة في تظاهرة عاصمة الثقافة.
مشروع قاعة العروض بزواغي، أو «زينيث»، أصبح أيضا من المشاريع التي تعطي تأمينا أكبر لنجاح التظاهرة، حيث لم يشهد المشروع الذي تشرف عليه مديرية التجهيزات العمومية، عراقيل كبيرة مقارنة بالمشاريع الثقافية الأخرى، التي لا يزال بعضها يراوح مكانه، كما أن المقاييس العالمية التي تم احترامها في انجاز القاعة، التي تقوم بانجازها مؤسسة صينية، جعلت منها ذات أهمية كبرى للتظاهرة، بقدرة استيعاب تصل إلى 3 آلاف مقعد، فضلا عن احتوائها على قاعة للسينما وقاعة للمحاضرات، وبلغ الغلاف المالي المسخر لها أزيد من عشر ملايير دينار.
وقد أكدت الجهات الوصية على المشروعين، والمشرفون على التظاهرة في عدة مناسبات، على أهمية فندق الماريوت وقاعة الزينيث، كما أن سرعة الانجاز التي أثبتها المجمعان الصينيان، أعطى للعمالة الصينية امتيازا مقابل العمالة الجزائرية، التي  كانت عرضة للكثير من الانتقادات من طرف والي قسنطينة، خلال زياراته الأسبوعية لمشاريع عاصمة الثقافة، حيث أمر في آخر جولة منها المشرفين على ترميم قصر الثقافة مالك حداد بمضاعفة عدد الصينيين وعند كل محطة يسجل بها إختلالات يأمر بتكثيف العمالة بصينيين وأصبح هذا الحل بمثابة الحل التلقائي لكل مشكل.
 فيما ركز عدد من المقاولين الجزائريين على نجاعة العمال الجزائريين، وقالوا بأنهم يعملون لساعات متواصلة، ويمكنهم مجاراة الصينيين.    
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

مواطنون متذمرون ومقاولون يبررون

ترميم الواجهـات و تهيئة الشوارع ورشة  مفتوحة على الجدل

لا تزال أشغال التهيئة الحضرية وترميم واجهات وسط مدينة قسنطينة مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر،  بعد أن شملت المحاور الكبرى و حولت المدينة إلى ورشة مفتوحة ، ما أدخل الشوارع في حالة من الفوضى و الازدحام وأصبحت القاذورات و الردوم السمة المميزة لعاصمة الثقافة العربية، ما  جعل السكان يعيشون تحت ضغط الضجيج والأتربة المتطايرة ووسائل الإنجاز التي أربكت الحياة اليومية، فيما تسابق المقاولات الزمن ويحاصر المسؤول العمل لإنهاء الأشغال قبل شهر أفريل.
بوسط المدينة مررنا بجميع الشوارع و الأحياء التي مستها التهيئة،  لاحظنا أن شكل المدينة لا يزال ورشة ولم يتغير كثيرا عما كان عليه أثناء بداية الأشغال شهر أوت من السنة الماضية ، الأشغال توسعت إلى المزيد من الشوارع وشملت طرقات وعمارات وأرصفة أخرى ، جميع الورشات لا تزال مفتوحة دفعة واحدة، في وقت لم يتبق على استقبال ضيوف قسنطينة سوى شهر ونصف. 
ففي شارع بلوزداد  لا تزال أشغال وضع الأرصفة في بدايتها ،واقتصرت فقط على وضع طبقة الخرسانة التي تلاشت الطبقات السطحية لها نتيجة تأثرها  بتساقط الأمطار، لتتحول إلى برك مائية وأوحال، كلما تساقطت قطرات من المطر، صعبت حركة المارة وزادتها حدة  أعمدة الصقالة المستعملة في عملية تحسين الواجهات المنتشرة عبر جميع أركان الشارع.
 الحفر منتشرة في كل مكان بالشارع  الردوم و بقايا البلاط و الإسمنت متكدسة في كل زاوية، و بدل رفعها تجدها موضوعة على حواف الطريق  الجميع يضطر للعبور على ألواح خشبية تشبه الجسور ، تفاديا للسقوط داخل الحفر، لكن ذلك لم  يمنع من الوقوع في فخ تلك المطبات.
 المارة يتشاركون الطريق مع السيارات ما خلف ازدحاما مروريا، و استياء لدى المشاة و السائقين، أما الردوم المتناثرة من أشغال ترميم البنايات فهي مشكل آخر يزعج المارة و أصحاب المحلات و السائقين، وكثيرا ما تسبب في تعرض المواطنين وممتلكاتهم لأضرار نتيجة لتساقط الحجارة من أعلى العمارات غير المحمية.
 السكان وتجار الشارع نفد صبرهم، كما يقولون، واحتجوا على التأخر الكبير في الإنجاز، حيث أصبحت أصوات الطرق والفوضى والصخب جزء من يومياتهم كما خيبت نوعية الأشغال الكثيرين و وصفوها بالسطحية ودون التوقعات.
 بشارع فرنسا المشهد ذاته يتكرر، فبعد إزالة الطريق الرئيسية بصفة نهائية وتعويضها بممر مخصص فقط للراجلين شيد بحجارة، قيل عنها بأنها مستوردة من إيطاليا، لاحظنا أن الحجارة الرمادية زادت من تشويه المكان، حيث وضعت بطريقة تبدو فيها عيوب ، كما أن الأجزاء الفاصلة بينها لم تنجز بالشكل المطلوب ما أدى إلى اقتلاعها ،  لتكون النتيجة ظهور أوحال وبرك مائية تغطي الأرضية بشكل كامل ،كلما تساقطت الأمطار وزادها سوء مرور السيارات والشاحنات ليلا على المكان.
 و حسب ما صرح به تقنيون في الهندسة المعمارية الحجارة،  فإنها وضعت بشكل مائل ودون أي دراسة للمكان، ما عجل بظهور العيوب، التي لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان.
 شارع فرنسا اليوم وكما عبر لنا مواطنون ،خيب توقعات سكان المدينة وجاء مخالفا تماما للنموذج الذي وضعه مسؤولو مديرية التعمير والذي  بقي مجرد رسومات على ورق ونموذجا للزينة فقط ، و أصبح المرور عبره  يخلق الشعور بالضيق و الإشمئزاز لمرتاديه و للسكان و التجار وفق ما لمسناه من التصريحات.
أما فيما يخص شارع عواطي مصطفى، فقد انتهت الأشغال به، غير أن مظاهر الركن العشوائي للسيارات فوق الرصيف الجديد لم يغير كثيرا من منظر الشارع.بساحة دنيا الطرائف الأشغال تسير على قدم وساق لتدارك التـأخر الحاصل ،حيث أن معالم الساحة لم تظهر ّإلى  حد الآن، في وقت انطلقت فيه الأشغال مقابل الساحة وفي الضفة الأخرى من الطريق، وانتهت في ظرف قياسي لتمتد إلى الساحة المقابلة للمسرح الجهوي وإلى غاية شارع شيتور عمار، حيث سيتم وضع حجارة مستوردة، في وقت لا تزال تلك الطريق مهددة بالانهيار ولم تنطلق بها أشغال الترميم ،على الرغم من غلقها منذ مدة طويلة أمام حركة المرور، حيث وضعت البلدية حواجز حديدية في الرصيف تحذيرا للمواطنين من خطر انهياره في أي وقت.
كما أثار هدم مفترق الطرق بساحة الشهداء مقابل قصر الخليفة استغراب الكثيرين، خاصة وأنه لم يمض وقت كثير على إعادة ترميمه،حيث سيتم صرف أكثر من مليار سنتيم لإعادة تهيئته، فيما تتواصل أشغال مد مختلف شبكات المياه و الصرف الصحي و كذا قنوات الغاز و الكهرباء وتعبيد الطرقات، بوتيرة بطيئة عبر جميع أحياء  المدينة.
وفيما يخص ترميم واجهات العمارات، فإن العملية عرفت عدة عراقيل  وتوقفات منذ انطلاقها، حيث لاتزال عملية وضع أعمدة الصقالة مستمرة في شوارع أخرى من المدينة، فشارع بلوزداد لا تزال الأشغال جارية بأكثر من نصف البنايات، في حين تجد أخرى لم تنطلق بها الأشغال وعمارات استلمت وتم نزع الأعمدة لا سيما البنايات الكبرى .
 نفس الشيء نجده بشوارع العربي بن مهيدي وعبان رمضان وعواطي مصطفى، باستثناء شارع فرنسا الذي لم تكتمل به سوى 7 بنايات من أصل 60 عمارة مبرمجة،  في وقت يتواصل فيه سحب المشاريع وإسنادها إلى مقاولات أخرى.
الملاحظ أن ريتم العمل الحالي وسوء الأحوال الجوية بالإضافة إلى نقص العمال بالورشات، لا يواكب موعد انطلاق التظاهرة، وهو ما أشار إليه الوالي في إحدى زيارته للورشات، أين أكد بأن ترميم الواجهات غير مرهون بانطلاق التظاهرة وأن العملية ستمتد إلى ما بعد الحدث.
 روبرتاج: لقمان قوادري * تصوير: الشريف قليب

 

سامي بن الشيخ الحسين محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة للنصر

الجـدل لا حـدث و سنلجــأ لسبونســور متعاملــي  النقــال  و الشركـات الكبــرى  

تحدثتم بصفتكم محافظ التظاهرة عن وقوعكم تحت تأثير ضغوطات كبيرة، من هي الجهات التي تقصدون وأي نوع من الضغوطات مورس عليكم؟

ما قصدته هو أنه منذ تعييني توافدت علي جمعيات ومنظمات وأفراد بأعداد هائلة تقترح نشاطات وتطالب بإدراجها  ضمن البرنامج، وهو ما جعلني غير قادر على تلبية تلك الطلبات بعد أن ضبط البرنامج نهائيا ولم تعد لدينا الإمكانيات الكافية للنظر في المقترحات الجديدة.

نفهم من كلامك أنك لم تكن تقصد جهات نافذة رغم أن كلامك كان يوحي بذلك؟

400 ألف دولار للألعاب النارية  رقم معقول

إطلاقا  لم أقصد جهات ذات نفوذ أو سلطة أو ضغوطات على عملي لفرض أمر ما، بقدر ما هو صعوبة في إرضاء الناس.

لكن السؤال الذي يطرح هنا، أين كانت الجمعيات التي تتحدث عنها عند إعداد البرنامج؟

يفترض أن وزيرة الثقافة السابقة قد جمعت كل الفعاليات قبل إعداد البرنامج وتم وضع خارطة الطريق، بإشراك مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية.ربما لم يتم إشراك الجميع، ليست لدي المعلومات الكافية حول الأمر، لأنني لم أعين في تلك الفترة، لكن الميزانية لا تسمح بتدارك الأمر.

هل ترى أن الميزانية الموجهة للتظاهرة غير كافية، لأنكم قدرتم الإحتياجات المالية بـ10 ملايير ديناروهو ما يعني عجزا بـ3 ملايير دينار؟

لا  الميزانية ليست قليلة إنما بلغت حدها، بعض النشاطات لا يمكن التكفل بها، أخذتها الوزارة على عاتقها، كل ما في الأمر أن البرنامج الأولي عند القيام بتقديراته وصلنا رقم 10 ملايير دينار، لكن الميزانية التي تم حصرها لعاصمة الثقافة هي 7 ملايير دينار ولا يجب أن نخرج عن إطار الرقم.

ستقومون بإسقاط نشاطات من البرنامج لملامسة الرقم المتوفر؟

إيدير وآيت منقلات رفضا المشاركة بسبب البعد العربي للتظاهرة

لن نحذف من البرنامج الأصلي، لكن التعديلات والتحسينات على المشاريع كمشاركة جامعات ووزارات في بعض النشاطات سوف نرى طرق أخرى لتمويلها.

ماذا تقصد بطرق أخرى؟

سوف نلجأ إلى قطاعات أخرى لتمويل نشاطات معينة، وفي خطوة قادمة سنقترب من شركات ومؤسسات كبرى للبحث عن «السبونسور» كالخطوط الجوية الجزائرية في مجال نفقات نقل الوفود، و شركات الهاتف النقال و سونطراك مثلا، سنبحث عن تمويل 5 أو ست مشاريع كبرى، حتى الشركات الخاصة سنلجأ إليها.

وجهت للجهات المشرفة على التنظيم انتقادات حول أرقام تم الكشف عنها كتخصيص أربعة ملايير سنتيم للألعاب النارية في ظل أزمة مالية تمر بها البلاد؟

الألعاب النارية تدخل ضمن التقاليد الاحتفالية ببلادنا وليست بدعة عاصمة الثقافة العربية، لقد تم صرف مبالغ أكبر في مناسبات مشابهة، ونحن قلصنا مدة إطلاق تلك الألعاب إلى 20 دقيقة، عادة المدة لا تقل عن45 دقيقة أو ساعة،  وقد لجأنا إلى مؤسسة عمومية في الصفقة، وهو مبلغ يشمل كذلك مصاريف النقل والعمالة و اللوجيستيك كذلك، كل هذا يكلف 400 ألف دولار وهو رقم معقول جدا.. لا أفهم سبب تحوله إلى موضوع جدل؟، أنا متأكد لو أننا أسقطنا الألعاب النارية من حفل الافتتاح لتعرضنا للإنتقاد الحاد.

هناك جدل كبير حول الأموال التي وجهت لديوان الثقافة والإعلام ورقم 350 مليار سنتيم طرح من داخل المحافظة وتم تداوله بشكل كبير.؟

من غير المنطقي طرح هكذا رقم ما حصلنا عليه اليوم هو 450 مليار سنتيم كيف يكون نصيب الديوان منه 350 مليار سنتيم ، ثم لحد الآن لا يمكن حصر ما سيوجه للديوان لأن العمل جار.

لا نفهم سبب تحفظكم كمنظمين بشأن الأرقام رغم ما يحوم حولها من تشكيك؟

ما يقال عن رواتب المستشارين  إشاعة

ببساطة نتحاشى ذلك لأننا لا نملك المعطيات الصحيحة،  لأن هناك أشياء غير متوقعة في العمل ومن الخطأ تقديم أرقام بشكل جزافي، أنا كنت شفافا من البداية وقلت أن حفل الإفتتاح خصصنا له 30 مليار سنتيم  فقط.

بالنسبة للأسماء الفنية المشاركة ،ما حقيقة ما قيل عن مقاطعة إيدير و آيت منقلات وقولهما أنهما غير عربيين ولا تعنيهما تظاهرة عربية؟

أحترم رأي آيت منقلات، هو قال عندما اتصلنا به أن قسنطينة لها بعد أمازيغي وتضرب بجذورها إلى تاريخ أعمق،  كونها تعد عاصمة الأمازيغية ولا يمكن حصرها في خانة الثقافة العربية فقط،  وهو نفس ما برر به إيدير موقفه، وليس لي إلا أن أحترم رغبتهما، لكنهما لم يمسا التظاهرة في شيء في النهاية، لكل رأيه.

ومن النجوم الكبار من تأكدت مشاركتهم؟

هناك أسماء كبيرة لجزائريين لهم شهرة عالمية رحبوا دون تردد كخالد، مامي، سعاد ماسي، بلال،  تاكفاريناس ، الشاب خالد قال أنه مستعد لتصوير كليب قسنطينة مجانا، قائمة ديوان الثقافة والإعلام فيها 16 فنانا ذوي شهرة عالمية.

حفل ضخم  لإحياء ذكرى وفاة وردة الجزائرية

قال بن تركي أنه لم يتم الاتفاق مع أي فنان عربي ،رغم أنكم قدمتم الكثير من الأسماء كمحمد عبده ونانسي عجرم وغيرهما.؟

نسعى لتقديم أسماء كبيرة بداية بمرور كل فناني مهرجان تيمقاد و الكازيف وجميلة إلى قسنطينة،  لكن هناك مساع لاستقدام فنانين كديانا حداد كارول سماحة و أسماء أخرى.

ألا يخيفك ما تبدو عليه قسنطينة من عدم جاهزية ؟

صراحة أنا مرتاح جدا للحد الذي بلغناه، بدأت الأمور تتضح و الفضاءات تفتح، بدأنا نشهد قسنطينة بإستعدادتها للتظاهرة،  في ظرف 15 يوما وسط المدينة يصبح من الممكن استعماله، لننطلق في حملة تحسيسية بالملصقات وعمل جواري حتى ينخرط المواطن في العمل ويقدم صورة حسنة عن المدينة للضيوف.
وقد بدأنا بومضة إشهارية من توقيع الفنان بودة كمال ومطربة من تلمسان للربط بين التظاهرتين ومد جسر بينهما.

اعتبر تنظيم  نشاطات قبل التظاهرة نوعا من التبذير؟

نظم نشاط واحد وقد تكفل به الديوان ولم ندفع فلسا واحدا.

30 مليار سنتيم خصصت لحفل الإفتتاح

قيل الكثير عن عمليات التوظيف والعدد الكبير لمستشارين يقال  أنهم من خارج قسنطينة ولا يفعلون شيئا، كما روجت أرقام كبيرة عن رواتب لا تقل عن 20 مليون سنتيم.


الأرقام بعيدة كل البعد عن الحقيقة، نحن نعمل وفق هيكلة محددة  بمرسوم يضبط المناصب والمصالح، هناك 12 دائرة وكل دائرة لها رئيس ونواب ومستشارين وموظفين لا يتعدى عددهم الستة،  وإلى اليوم هناك مناصب لا تزال غير مشغولة، لأنها لا تصبح عملية إلا قبيل التظاهرة بأيام كالتشريفات و الإستقبالات وغيرها. وهنا أؤكد أن 92 بالمائة من الذين تم توظيفهم من الولاية.

كيف يمكنكم خلق دائرة للسينما لها برنامج ثري ولا توجد قاعات سينما، بعد أن فشلت مشاريع الترميم ولن يتم تسليم ولا قاعة واحدة؟

برنامج السينما سيتم تنفيذه في قاعات أخرى خارج قاعات السينما كالزينيت،  لكن كمحافظة لا مسؤولية لنا في عدم فتح القاعات.

البرنامج يبقى محل تكتم على بعد أقل من شهرين من التظاهرة وفي كل مرة تطرح فيه عموميات خلفت علامات استفهام؟

92 بالمائة ممن تم توظيفهم في المحافظة من قسنطينة

البرنامج ممتد على سنة، وهناك نشاطات للافتتاح ثم تأتي برمجة مضبوطة، ففي شهر ماي مثلا لدينا مؤتمر الموسيقى العربية الذي تحظى الجزائر برئاسته في شخص لمين بشيش،  كما سيتم إحياء الذكرى الثالثة لوفاة وردة الجزائرية في حفل ضخم  بقسنطينة بمشاركة ثلاث دول هي تونس مصر والمغرب.
كما سينضم معرض عربي للكتاب بفضاءات زينيت، ومن المقرر أن يعقد إتحاد الناشرين العرب مؤتمره الانتخابي بقسنطينة.  ويوم 20 مارس تنظم  أبواب مفتوحة على الفضاء مع جمعية الشعرى لمشاهدة كسوف الشمس بوضع أجهزة تليسكوب  في الساحات وتوزيع نظارات على المواطنين تحت إشراف جمعية الشعرى.

المشاركة لن تقتصر على دول عربية كما سبق وأن صرحتم ما هي الدول المعنية؟

هناك 22 دولة غير عربية منها الولايات المتحدة الأمريكية ، الهند، الصين و فنزويلا ودول دول الإتحاد الأوروبي.
  ألمانيا مثلا ستشارك بمعرض صور عن قسنطينة  وإسبانيا بتظاهرة موسيقية كبرى.

لماذا لم يتم إلى اليوم تنفيذ مشروع إضاءة المدينة الذي أعلن عنه سابقا؟

يوم 15 أفريل سيتم تشغيل نظام الإضاءة الذي يشمل 10 مواقع من مجموع 17 موقعا كانت مبرمجة على أن تضاء النقاط المتبقية تباعا، العملية تشمل الجسور، الجامعة،  المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة وغيرها.

لماذا كل هذه الضجة حول التظاهرة وما خلفيات الجدل الذي نشب مؤخرا إثر استقالة المكلفة بالإعلام؟

صحيح أن درجة الضجة في قسنطينة حدتها أكبر لكن أراها مجرد، لا حدث، وأفضل عدم التعليق لأنني إطار دولة ولدي مهمة أقوم بها ولن أتراجع ما دمت على رأس المحافظة. 
حاورته: نرجس كرميش * تصوير: الشريف قليب

الوالي حسين واضح

المشاريع تسير بوتيرة سريعة و لكن دون تسرع

 أوضح والي قسنطينة حسين واضح،  في آخر تصريح صحفي بأنه لا يمكن الحديث عن التأخر إطلاقا ،مقارنة بما أنجز من مشاريع عملاقة في ظرف سنة واحدة.
 واصفا المدة الزمنية التي أنجزت فيها المشاريع بالسابقة والقياسية، مشيرا إلى أن إعادة الإعتبار لأكثر من 400 بناية عبر المدينة مهمة صعبة، باعتبار أن طبيعة الأشغال ليست بسيطة وتحتاج إلى كفاءة ومواد ذات جودة، مؤكدا بأن المشاريع الأساسية ستكون حاضرة قبل 16 أفريل.
  وأبرز الوالي في إجابة عن سؤال طرحته النصر، بأن المشاريع تسير وفقا لما كان مخططا له منذ البداية، حيث سيتم استلام مشاريع التهيئة الحضرية والساحات وترميم البنايات وبعض المنشآت في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى خلال فعاليات السنة الثقافية، مشيرا إلى استمرار عمليات الإنجاز إلى ما بعد التظاهرة على غرار ترميم القطاع المحفوظ وبعض الزوايا والمساجد، التي تحتاج إلى وقت كبير نظرا لطبيعة الأشغال الدقيقة والحرفية بها، مشيرا بأن الأشغال انطلقت في بعض المشاريع من مجمل 70 عملية مسجلة، ولكنها ليست بريتم عال،  موضحا بأنها من الممكن أن تستمر لسنوات على غرار ما حدث في بعض الدول الأوربية التي تواصلت  بها الأشغال لأكثر من 10 سنوات.
الوالي قال بأن قاعة الزينيت مكسب كبير لقسنطينة ،باعتبار أن هذا القطب الثقافي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، مفندا كل ما روج عن رداءة الأشغال بسبب الطابع الإستعجالي للعملية ،وطمأن بأن كل المشاريع تحت إشرافه شخصيا و تخضع لرقابة دقيقة من طرف مختصين و مكاتب الدراسات، بالإضافة إلى الهيئات التقنية  لمختلف الإدارات العمومية، مبرزا بأن المشاريع تسر بوتيرة "سريعة لكن دون تسرع" على حد قوله.
تصوير: الشريف قليب

فيما تتهم مقاولات المواطن بعرقلة تحسين الواجهات

تهديد برمي عمال من الشرفات

مقاولات الأشغال بررت التأخر في الأشغال ببطء الإجراءات الإدارية،  حيث أكد أصحابها بأنهم تحصلوا على أوامر خدمة فقط ،ودون أن تحدد لهم طبيعة الأشغال والمبالغ المادية المرتبة عن العملية.  ما جعل العديد من المؤسسات تنسحب من الورشات خوفا من عدم تحصلها على مستحقاتها المالية ،على غرار ما حصل للمؤسسات في مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ما جعلهم يرفضون الانطلاق إلا بعد الإنتهاء من مرحلة تحديد السعر و أجال الإنجاز التي كان من المفروض أن تكون لأكثر من سنة، باعتبار أن عمليات الترميم صعبة وتظهر فيها مشاكل مفاجئة.  بالإضافة إلى تلقيهم لضمانات من جميع الهيئات الولائية للانطلاق، مشيرين أن مكاتب الدراسات المعينة لم تقم بواجباتها المنوطة بها، حيث أن المصالح التقنية للإدارة المشرفة على المشاريع هي من تولت العملية بدلا عنها، مستغربين كيفية تلقيهم لأموال دون أن يقوموا بأي عمل.
من جانب آخر ذكر أصحاب مقاولات و مشرفون على ورشات، بأن سكان الأحياء التي مستها التهيئة عرقلوا العملية بشكل كبير ووصل الأمر بهم إلى غاية تهديد العمال برميهم من أعلى الشرفات في مشاريع الترميم، كما أن تجار ومارة بشارع فرنسا تسببوا في تخريب الأرضية بمرورهم المستمر حسب المقاولين الذين تحدثوا عن استعمال المركبات في العبور على الرغم من تخصيصها للراجلين فقط، مشيرين إلى أن نقص اليد العاملة المؤهلة وعزوف الشباب عن العمل بورشات البناء كلها عوامل أدت إلى تأخر المشاريع. 
 ل/ق

مواقع التواصل الإجتماعي تضع المشاريع تحت مجهر المواطن القسنطيني

خلف تأخر ونوعية الأشغال، استياء لدى الكثير من مواطني المدينة، فقد عبر سكان الأحياء والتجار عن استيائهم من تأخر الأشغال وما نتج عنها من فوضى وتعطل مصالحهم، كما انتقدوا بشدة نوعية الأشغال التي وصفوها بالسطحية.
 إذ أنهم كانوا ينتظرون تصليح السلالم وإمساكيات العمارت القديمة التي تكاد أن تنهار على رؤوس سكانها، بدل الاكتفاء بطلاء الواجهات وتزيينها.
 و ذكر السكان أيضا ،بأن الأشغال عرقلت تنقلاتهم و دخولهم و خروجهم من بيوتهم ومحلاتهم التجارية، ناهيك عن الضوضاء الكبيرة المنبعثة من الورشات وعدم احترام العمل لخصوصيات السكان، مضيفين بأن الوضع أصبح لا يطاق إذ كان من المفروض أن تنتهي الأشغال قبل حلول السنة الحالية ،لكنها تأخرت ولم تنطلق في بعض العمارات، كما أبدى تجار شارع بلوزداد تذمرا من عدم انطلاق أشغال التحسين الحضري ما ساهم في عرقلة الحركية التجارية، متسائلين عن تاريخ انطلاقها و انتهائها .   كما صنعت طبيعة الأشغال وتأخرها الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت بكثافة صور مواقع خضعت للتهيئة وأخرى مازلت لا تزال في طور الإنجاز على غرار شارع بلوزداد وفرنسا، حيث أطلقوا العنان للسخريات والتعليقات التهكمية كما أبدى العديد منهم تذمرهم مما أسموه بالعشوائية في العمل و انتقدوا «ريتم» الأشغال ونوعيتها، متأسفين لما تعرضت له المدينة من “ خراب” وهناك من قام بنشر صور قديمة للمدينة، في سنوات الستينيات وحتى سنوات المرحلة الاستعمارية وأجروا مقارنة بواقع المدينة الحالي، حيث أجمعوا على  أن ما أسموه بالثورة الإسمنتية قد شوهت قسنطينة.
وقد كانت سلالم وسط المدينة الحلقة الأولى في الجدل الذي حركته مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تحركت جمعيات سكان ومهندسون اعتبروا إزالة الحجر الأزرق بمثابة جريمة ضد التراث، لكن الوالي رد في أكثر من مناسبة بأن الحجر الأزرق قد تآكل ويجب تغييره ،رافضا نعت المادة بالثمينة، بالقول» أن تلك المادة كانت في زمن ما آخر التكنولوجيات وليست إرثا ثقافيا نبكي عليه».
 ثم توالت حلقات الجدل و الإنتقادات ولم تفوت صغيرة أو كبيرة بنشر صور إختلالات بعض الورشات وعدم توفر عمالة متخصصة، إضافة إلى لقطات فيديو عن أشغال متوقفة وأخرى تجري بشكل عشوائي، ونشط مواطنون منتديات للدفاع عن المدينة وروحها والتنديد بما يراه البعض مجرد عمليات تجميل ويقول عنه آخرون أنه محاولات يائسة لإخفاء عيوب بطرق عشوائية، مع الحديث عن عدم وجود مقاولات مؤهلة وعن إضرار علني بخصوصية مدينة عريقة بحجم قسنطينة.
ل/ق

 

مدير السكن

ريتم الأشغال ليس مثاليا  و ليس ضعيفا

قال مدير السكن  السيد مصطفى بالح، بأن مشروع تحسين الواجهات قد قارب على الإنتهاء وأن جميع البنايات ستسلم قبل التظاهرة، مقدرا  نسبة تقدم الأشغال بـ 80 بالمائة من مجمل 434 عمارة مستها العملية بالمدينة.
 وأوضح المسؤول بأن المشروع قد عرف عدة عراقيل منذ البداية نظرا لعدم توفر المقاولات المؤهلة وعزوف المقاولات عن العمل بمشاريع الترميم بوسط المدينة، نظرا لصعوبتها،  بالإضافة إلى وجود تخوفات من عدم نجاح المشروع وعدم تفهم السكان لطبيعة الأشغال، مشيرا إلى أن العمليات تأخر استلامها نظرا لعدم وفاء المقاولات بالتزاماتها، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية التي أثرت بشكل كبير على العملية، كما كان  لمصالح سونلغاز دور في بعض الأحياء من خلال عدم إزالة للكوابل الكهربائية، معترفا بأن الريتم الحالي ليس مثاليا وليس ضعيفا في نفس الوقت على حد ذكره.
واعتبر المتحدث، بأن كل ما قيل من طرف المقاولات بخصوص بطء الإجراءات وعدم تسوية وثائق الصفقات مجرد حجج واهية، حيث أن الإدارة تعمل على قدم وساق من أعلى الهرم إلى أسفله إلى درجة أن المراقب المالي ومصالح الخزينة العمومية لم يغلقا أبوابهما، كما يضيف، لغلق حسابات السنة المالية من أجل ضمان السير الحسن لجميع الإجراءات،.
 وأكد مدير السكن بأن المقاولات تأخرت في إيداع ملفات الصفقات، مشيرا إلى وجود 16 صفقة، 10 منها تم التأشير عليها من طرف المراقب المالي وتم دفع وضعيات مالية لبعض المقاولات، و4  لا تزال الآن في مرحلة رفع التحفظات وصفقتين لم تتقدم المؤسسات المعنية بها إلى مصالحه إلى حد الآن.

 

مدير التجهيزات العمومية

«الزينيت» والخليفة ومالك حداد و متحف التاريخ   تسلم في الموعد

أكد مدير التجهيزات العمومية السيد بن حسين محمد  استلام 4 مشاريع قبل انطلاق التظاهرة في 16 آفريل.  ويتعلق الأمر بقاعة العروض الكبرى «الزينيت» بطاقة استيعاب 3000 مقعد ودار الثقافة الخليفة قبل 25 مارس، بالإضافة إلى قصر الثقافة  مالك حداد الذي سيكون جاهزا مع انطلاق التظاهرة مع المسرح الجهوي، الذي لم يتبق على تجهيزه سوى روتوشات قليلة، باعتبار أن التحضيرات للمسرحيات والأعمال الفنية به قد انطلقت.  وأوضح المتحدث، بأن مشروع متحف الشخصيات والوجوه التاريخية “ المدرسة” بشارع العربي بن مهيدي، ينتظر أن يستلم الجزء الأكبر منه، حيث سيكون الطابقين الأرضي والسفلي جاهزين لاحتضان النشاطات،أما فيما يتعلق بمركز الفنون بمركز الولاية القديم فإن طبيعة أشغال الترميم الصعبة وبروز أشغال إضافية مفاجئة، بالإضافة إلى عدم وجود مخططات كلها عوامل أدت إلى عدم استلامه كما كان مخططا له إلا أنه أشار لإمكانية تدشينه قبل الحدث.    وأضاف مدير التجهيزات بأن مشروع  دار الحرفيين بشارع فرنسا لن يستلم نظرا لوجود عراقيل تقنية كبيرة حيث أن تحاليل الخرسانة التقنية أثبتت عدم نجاعتها لاستيعاب المشروع،  لكنه أكد بأن مصالحه قد تحصلت على موافقة للمخطط الجديد من طرف هيئة الرقابة التقنية وأن أشغال الدعامة ستنطلق.
 نفس الشيء بالنسبة للمكتبة الحضرية بشارع زعموش التي ظهرت بأرضية المشروع معالم آثرية ما أدى إلى  تدخل الجهات المعنية لوقف الأشغال، مشيرا إلى أن البرنامج المساحي قد تم الحفاظ عليه باسثتناء بعض التغييرات الهندسية، أما فيما يخص متحف الفن والتاريخ فقد أسند، حسب المتحدث، إلى مجمع بلجيكي فرنسي هذا الأخير  أثبت عدم قدرته على إنجاز المشاريع  الموكلة إليه وهي متحف الوجوه التاريخية البارزة متحف الفن والتاريخ ودار الحرفيين، حيث أن الوالي أصر على إنجاز المشاريع الثلاثة في صفقة واحدة أو لاشيء، وأكد المسؤول  أن الصفقة سوف تسحب دون شك من المجمع. أما فيما يخص دور الثقافة الستة المزمع إنجازها بالبلديات، فقد أبرز المسؤول بأن الأشغال متقدمة جدا بـ5 منها خاصة في  دار الثقافة بعلي منجلي، التي تعادل طاقة استعيابها مركبات ثقافية، مشيرا إلى أن انطلاق إنجاز  دار الثقافة بزيغود يوسف قد عرف تّأخرا نظرا لوجود عوائق تقنية بالأرضية المخصصة للمشروع وسوء الأحوال
الجوية.                               
لقمان قوادري

نواب بالبرلمان بين متخوف ومتفائل


تباينت، أراء ممثلي سكان ولاية قسنطينة بالمجلس الوطني الشعبي، حيال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 وما تم انجازه من مشاريع لحد الآن، بين من يرى أن المشاريع والهياكل لن تكون جاهزة لتاريخ الافتتاح، وقلتها مقارنة مع الغلاف المالي المعتمد، وبين راض عما تم إنجازه، و اعتباره يصب في مصلحة الولاية التي استفادت من دعم كبير، وأن اختيارها لأن تكون عاصمة للثقافة العربية ينم عن مكانة خاصة تعنى بها المدينة.

لخضر بن خلاف

مسؤولية تأخر المشاريع تتحملها وزيرة الثقافة السابقة

انتقد نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية قسنطينة لخضر بن خلاف الوتيرة التي تسير بها مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والميزانية المخصصة، محملا المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة.
وعبر بن خلاف عن عدم رضاه عن المشاريع المنجزة لحد الآن، والطريقة التي تمت بها، حيث قال أن الكثير من المشاريع متأخرة، وأخرى لم تنطلق بعد، فيما تم إنجاز أخرى في أماكن غير لائقة، مطالبا بضرورة التفكير في إيجاد حل سريع لتفادي الفضيحة. وحمل بن خلاف المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي قال أنها منحت جميع الصفقات بالتراضي وغادرت الحكومة دون أن يتم تقييم ما قامت به من عمل، معتبرا أن أخطاء التقدير في البداية تظهر اليوم على أرض الواقع بمشاريع غير مكتملة وأخرى لم تنطلق بعد.
وأضاف: «نحن سبقنا إلى دق ناقوس الخطر قبل أسابيع من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وطلبنا استفسارات حول سبب عدم الإفراج عن الميزانية المتبقية، والتي لا نعتبرها كافية، وذلك باعتراف المحافظ نفسه»، وتابع قائلا: «لقد حددت الميزانية في البداية بـ 10 مليار دينار قبل أن تخفض إلى 7 ملايير، والآن وقبل أقل من شهرين  على الانطلاق لم تحرر سوى 3 ملايير دينار».
و طالب بن خلاف بضرورة التفكير في ما إذا بإمكان قسنطينة حقيقة المضي في التظاهرة دون الوقوع في ما أسماه بالفضائح، أو التقدم بطلب تأجيلها إلى غاية الانتهاء مما تبقى من أشغال، فيما ثمن قرارات الوالي «واضح» بالعمل وفق الدوام المتواصل.

النائبة عن «الأفافاس» وجدان حمروش

المسؤولون الحاليون غير قادرين على تسيير  مشاريع التظاهرة

أكدت، وجدان حمروش نائبة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية أن أغلب أشغال التهيئة الحضرية بمدينة قسنطينة والمندرجة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لن تتم في الوقت المطلوب، معتبرة كل ما يقال عن انتهائها قبل 16 أفريل لا أساس له من الصحة.
وأضافت النائبة عن ولاية قسنطينة أن التساؤلات تطرح منذ البداية حول نجاعة منح الصفقات بالتراضي لكل المشاريع الخاصة بالتظاهرة من قبل الوزيرة السابقة، قبل أن تغادر هذه الأخيرة في صمت شأنها شأن الوالي السابق، معتبرة أنه كان من الأجدر أن يواصلا العمل سوية إلى غاية نهاية التظاهرة بما أنهما كانا المشرفين على منح المشاريع وانطلاق الأشغال.
و اعتبرت النائبة،  أن أغلب الأشغال لم تكن بالنوعية الجيدة، خصوصا ما تعلق بأشغال إعادة التهيئة للشوارع بالمدينة، وهذا بشهادة مختصين في الميدان، واصفة ما قدم من أشغال يصب في خانة «البريكول».
كما دقت حمروش ناقوس الخطر فيما يتعلق بالميزانية الموجهة للتظاهرة معتبرة إياها بالضئيلة جدا، مقارنة مع حجم البرنامج المسطر، سيما وأنه يمتد لسنة كاملة، مستدلة بالقيمة المالية التي وجهت من قبل لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والتي تفوق ميزانية قسنطينة بأربعة أضعاف.
واختتمت المتحدثة بالتساؤل عن مصير المشاريع التي كانت مبرمجة سابقا، فمن أصل 71 مشروعا  لن يكون جاهزا لانطلاق التظاهرة سوى مشاريع قليلة لا تتعدى 7، وهو ما يؤكد، في وجهة نظرها، عدم قدرة المسؤولين على تسيير مثل هذه التظاهرات.

عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني

ما أنجز كفيل بمنح صورة جيدة عن قسنطينة

ثمن، عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والمنتخب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المجهودات التي يقوم بها مسؤولو الولاية في إطار إنهاء أشغال مشاريع عاصمة الثقافة العربية. ونوه البرلماني عن ولاية قسنطينة، بالدور الذي لعبته السلطات من أجل بلوغ ما أسماه مرحلة متقدمة جدا من إنجاز المشاريع الموجهة لانطلاق التظاهرة في الوقت المحدد لها، معتبرا أن ما يقال عن التأخر في الأشغال غير صحيح، سيما إذا تم مقارنتها بالنوعية الكبيرة للمشاريع. وأوضح ذات المتحدث أن قسنطينة استفادت من عدد كبير من المشاريع، على غرار قاعة العروض التي تعتبر واحدة من أهم القاعات على المستوى القاري، زيادة على باقي القاعات التي تمت إعادة تجديدها بالكامل حتى تكون جاهزة يوم التظاهرة ومن شأنها أن تعكس صورة جيدة للمدينة. كما أكد شنيني أن الحديث عن ضآلة الغلاف المالي الموجه للتظاهرة يعتبر ذر للرماد في الأعين، معتبرا أن الميزانية تم تحديدها بناء على المشاريع التي تم تحديدها عند اختيار قسنطينة لتحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية خلال اجتماع ترأسه الوزير الأول رفقة كافة الفاعلين. وأضاف بأن المهم بالنسبة لقسنطينة هي استفادتها من هذا الكم الكبير من المشاريع التي لن تتوقف بعد أفريل، بل أن هناك مشاريع هامة ستستكمل خلال الفترة القادمة والتي ستكون موجهة للقسنطينيين، معبرا عن تفاؤله بالمستقبل القريب.    
عبد الله بوذبابة

عاصمة التفاح تتهيأ لدخول مرحلة البترول

روبورتاج : نورالدين برقادي

ارتبط اسم بوحمامة بخنشلة، في السنوات الأخيرة، بإنتاج فاكهة التفاح، إذ تحتل المرتبة الأولى في إنتاج هذه الفاكهة وطنيا، وتطمح في أن تتحول إلى قطب فلاحي، خاصة بعد استفادتها من سوق للفواكه بمرافق عديدة. ولها مؤهلات سياحية يمكن أن تجعل منها وجهة سياحية مفضلة.
أصبحت بوحمامة بلدية في العهد الاستعماري، وبالضبط منذ العام 1958، وفي نفس الفترة كانت عبارة عن محتشد استعماري باسم “محتشد أفراقسو”، نسبة للتسمية القديمة للمنطقة. وعند ظهور التقسيم الإداري لسنة 1984، تم تقسيم بوحمامة إلى ثلاث بلديات هي: بوحمامة، شيليا، لمصارة. وفي سنة 1991، أصبحت بوحمامة مقرا لدائرة تتشكل من 4 بلديات هي: بوحمامة، يابوس، لمصارة، شيليا. وقبل أن تصبح خنشلة ولاية في آخر تقسيم إداري، كانت بوحمامة إحدى بلديات ولاية باتنة.

بلدية نموذجية في التنمية

يبلغ تعداد سكان بوحمامة حوالي 15 ألف نسمة، يتوزعون عبر إقليم البلدية الذي تبلغ مساحته 409 كلم2. وتقع البلدية جنوب غرب عاصمة الولاية، التي تبعد عنها بـ 57 كلم.
تتوفر البلدية على مجموعة من المرافق، منها المنجزة وتلك التي توجد قيد الانجاز، إلى جانب المشاريع المبرجمة للانجاز مستقبلا. توجد بالبلدية 12 ابتدائية مزودة كلها بمطاعم مدرسية، ومتوسطتان جزء معتبر من تلاميذ المتوسطتين يستفيدون من نظام نصف الداخلي، وثانويتان إحداهما توفر نظام نصف الداخلي. أما المرافق الشبانية والرياضية، فتتمثل في: دار للشباب، بيت للشباب تضم 50 سريرا، 5 ملاعب جوارية و3 أخرى مقترحة للانجاز، قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات، ملعب بلدي ومشروع دراسة وانجاز ملعب من الجيل الرابع. كما توجد بالبلدية وحدة عمومية للنجارة العامة وتحويل الخشب. أما المرافق الصحية، فتتمثل في: 7 قاعات للعلاج، عيادة متعددة الخدمات، تضم قاعة للتوليد، ومستشفى يضم 60 سريرا، بلغت نسبة انجازه 80 بالمائة.
ومن المرافق التكوينية والأمنية والثقافية والتجارية التي تتوفر عليها البلدية: مركز التكوين المهني المبرمج للفتح، شهر فيفري 2015. أمن الدائرة الذي سيدشن هذه الأيام ومقر للشرطة القضائية انتهت أشغال انجازه. وسيفتح قريبا مكتب بريدي جديد للمساهمة في تقديم الخدمات للمواطن إلى جانب المكتب القديم. فرع للخلية الجوارية التابعة للوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية. خزينة مابين البلديات ومركز للردم الصحي انتهت أشغال انجازه.
بالبلدية فرع لوحدة الحماية المدنية وفرقة وكتيبة للدرك الوطني (الأولى خاصة بالبلدية والثانية للدائرة). وفرع للتأمينات الاجتماعية، وقسم للغابات، وقسم للموارد المائية وآخر للديوان الوطني للتطهير. ومكتبة بلدية للمطالعة وأخرى مكتبة في وسط حضري. وسوق يومي للخضر والفواكه مع تسجيل مشروع سوق مغطى. كما استفادت البلدية من نزل للمالية بلغت نسبة انجازه 90 بالمائة، ويضم مقرات: الضرائب، مسح الأراضي، أملاك الدولة، مفتشية الحفظ العقاري. وسيفتح مستقبلا فرع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، وفرع لشركة سونلغاز ومقر البلدية الجديد، مع احتمال فتح فرع لجامعة التكوين المتواصل. وقد استفاد شباب البلدية من 74 محل تجاري من محلات الرئيس مستغلة بنسبة مائة بالمائة.
إضافة إلى اختيار الأرضية لانجاز المشاريع التالية: محطة لنقل المسافرين، مضمار تعليم السياقة، مقر جديد للدائرة، منطقة النشاطات، مقر لإقليم الغابات.

بوحمامة تضع قدما في عهد ما بعد البترول

يغلب على البلدية الطابع الفلاحي، إذ تحتل الفلاحة المرتبة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة خاصة غراسة أشجار فاكهة التفاح، زراعة الحبوب وتربية الحيوانات من أغنام وماعز وأبقار وأرانب. ويعد انجاز سدّ يوفر متطلبات البلدية من مياه سقي البساتين أهم ما يطالب به سكان البلدية، خاصة مع انخفاض منسوب مياه الآبار بسبب الجفاف الذي تعاني منه الجزائر في السنوات الأخيرة.
وإلى جانب ما حققته البلدية في الجانب الفلاحي، لبوحمامة مؤهلات هامة في الجانب السياحي، خاصة السياحة الجبلية، حيث يقع بالبلدية جزء معتبر من جبل شيليا الذي توجد به أعلى قمة جبلية في شمال الجزائر والثانية وطنيا، وغابة شيليا ثرية من ناحية تنوع الغطاء النباتي خاصة شجرة الأرز. كما أن غابة «بني ملول ولبراجة» التي تعد أكبر غابة للصنوبر الحلبي في الجزائر، جزء منها يقع بتراب البلدية. وقد صادف وجودنا ببوحمامة لإجراء هذا الروبورتاج، قيام أفراد الحماية المدنية بتمارين الإنقاذ باستخدام تسلق الجبال، ويمكن لهواة التسلق ممارسة رياضتهم المفضلة بالجدار الصخري «كاف حنبلة» الذي توجد أسفله مغارة عاش فيها الإنسان منذ القديم. ويمكن كذلك لهواة التزحلق ممارسة هوايتهم في جبل شيليا الذي تغطيه الثلوج خلال فصل الشتاء.
إضافة إلى بيت الشباب ببوحمامة، توجد «شاليهات شيليا» التي توفر الإطعام والمبيت للسياح في مراقد ومساكن فردية مشيّدة بأخشاب شجرة الأرز. وقد تلقت بلدية بوحمامة ثلاثة ملفات خاصة بالاستثمار في حمام جعرير الذي تساعد مياهه على علاج العديد من الأمراض.

رشيد أونيسي رئيس بلدية بوحمامة


الشاب البوحمامي الذي يبلغ من العمر 21 سنة إما استفاد من سكن اجتماعي أو قطعة أرض

يؤكد رئيس بلدية بوحمامة رشيد اونيسي  أن المجلس الحالي يسعى خلال عهدته الانتخابية  لانجاز مقر جديد للبلدية يساعد الموظفين على تقديم خدمات للمواطنين في ظروف جيدة، وتجهيز حظيرة البلدية بمختلف العتاد والأجهزة. إضافة إلى ترقية الاستثمار في مجالات: السياحة الحموية، الزراعة ،الصحة، والتهيئة الحضرية لأحياء وشوارع البلدية التي أنجزنا منها نسبة معتبرة. فضلا عن  تجاوز مشكلة النقل المدرسي بتوفير حافلات جديدة.
ويؤكد ذات المسؤول للنصر أن نسبة الربط بغاز المدينة 100 بالمائة في الوسط الحضري ، ويعلن عن إنجاز دراسة لتزويد جميع قرى ومشاتي البلدية بهذه المادة، الذي سيتم على مراحل. أما بالنسبة للكهرباء، فبلغت النسبة 100 بالمائة في الوسط الحضري و95 بالمائة في الوسط الريفي ونسعى لربط قرية أولاد خوشة التي ستستفيد من شبكة الكهرباء خلال سنة 2015. وتم انجاز دراسة لإنشاء سد واد لزرق. وفي مجال الصرف الصحي ستجرى قريبا دراسة لانجاز محطة لتصفية المياه القذرة. وبالنسبة لشبكة الانترنيت، فقد استفادت البلدية من 17 كلم من الألياف البصرية، غير أن المشروع متوقف لرفض أحد ملاك الأراضي ببلدية شيليا مرور الشبكة عبر أرضه نحو بوحمامة ولمصارة.
خلال صيف 2014، يضيف رئيس البلدية، تم فتح سوق لبيع فاكهة التفاح ببوحمامة لأول مرة، وقد استبشر الفلاح خيرا بذلك، وحققت العملية نتائج ايجابية من حيث خلق مناصب شغل وبيع التفاح بأثمان جيدة، بعد أن كان الفلاح يتحمل تكاليف نقل منتوجه إلى سوق شلغوم العيد بولاية ميلة، وبيعه بأثمان غير مناسبة، وقد استفادت البلدية من سوق يتوفر على مختلف المرافق.
وعن سؤالنا حول  مشروع شراكة مع النمسا أكد المير وجود مشروع شراكة مع النمسا في مجال تحويل الخشب وتصديره لاستعماله في التدفئة، وسيشغل المصنع 150 عاملا.
 وبخصوص ملف السكن  يؤكد المتحدث أن بلديته استفادت خلال الخماسي الحالي من 1185 بناء ريفي، وتم القضاء على البناء الهش بالبلدية بنسبة كبيرة جدا، وقريبا ستوزع 500 قطعة أرض على مواطني البلدية مع إعانة من الدولة بسبعين مليون سنتيم لكل مستفيد؛ حيث تتراوح مساحة كل قطعة مابين 120 و150 متر مربع. أما بالنسبة للسكن الاجتماعي، فيوجد مشروع قيد الانجاز يضم 1200 سكن اجتماعي، منها 600 سكن ستوزع شهر جانفي 2015. كما استفادت البلدية من 100 سكن بصيغة السكن الترقوي المدعم. ويمكن القول بأن الشاب البوحمامي الذي يبلغ من العمر 21 سنة إما استفاد من سكن اجتماعي أو قطعة أرض.
    و بشأن التشغيل قال السيد أونيسي أن  للفلاحة تساهم بنسبة معتبرة في امتصاص البطالة ببوحمامة، ومن جهتها وظفت البلدية خلال سنة 2014، 114 شخص بين موظف وعامل في مناصب دائمة، من عمال الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل، إلى جانب توفير مناصب شغل مؤقتة من طرف إدارات عديدة.
وخلص إلى القول أن  الإمكانيات متوفرة  وما على المسؤولين إلا العمل على تنمية بلدياتهم، واستغل هذه المناسبة لدعوة المواطنين إلى الإسهام في ازدهار بلديتهم من خلال أداء واجباتهم، كالمحافظة على النظافة والمساهمة في التشجير وحماية الملكية العامة وتسديد فواتير المياه التي لا يسددها إلا عدد قليل منهم.

تعتزم المشاركة بها في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية

جمعية الشباب للفن والموسيقى تضع اللمسات الأخيرة لأوبرات عيسى الجرموني
تشتغل جمعية الشباب للفن والموسيقى بباتنة، على اللمسات الأخيرة من مشروعها الفني أوبرات عيسى الجرموني وتحضر الجمعية للكاستينغ الأخير بدار الثقافة بباتنة للوقوف على الأوبرات قبل الاستعراضات في التظاهرات الرسمية، من بينها قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي تعتزم الجمعية المشاركة فيها، وكذا برمجتها للعرض بقاعة الموقار بالعاصمة حسبما أكده رئيس الجمعية.
رئيس جمعية الشباب للفن والموسيقى خالد بن نية أوضح لـ”النصر”، بأن الأوبرات عبارة عن عمل فني يجمع بين جانب غنائي وآخر مسرحي في آن واحد يبرز الحياة الشخصية والفنية لعيسى الجرموني، وقال بأن الجمعية أرادت من خلال هذا العمل الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، أن تبرز قامة من قامات الفن الجزائري ممثلة في شخصية عيسى الجرموني، مؤكدا بأن المشروع الفني بات جاهزا بعد عمل دؤوب دام أشهر من التحضير من طرف فريق العمل تحت إشراف الفنان حسان دادي، مشيرا إلى كتابة النص من طرف مسعود حجيرة، وإعداد الكوريغرافيا من قبل توفيق بخوش، وتولي الفنان مبروك فروجي الإخراج.
وأضاف خالد بن نية الذي سبق وأن نشط إلى جانب فرقة يور وجمعية الموعد مع حسان دادي والمرحوم كاتشو،  بأن جمعيته كانت قد أقامت ملحمة “حتى لا ننسى” في افتتاح احتفالات خمسينية الاستقلال بالعاصمة، وقال بأنه وبعد تبلور فكرة أوبرات عيسى الجرموني وتجسيدها، شجع ذلك الجمعية للسعي لاستذكار أعمدة الفن الجزائري وكذا الشخصيات التاريخية من خلال أوبرات، وكشف في هذا الصدد عن التحضير لعمل أوبرات أخرى تخلد ذكرى المجاهد الحاج لخضر، وهو المشروع الذي أكد بأنه بات جاهزا على أن يلقى الدعم من طرف وزارة المجاهدين للشروع فيه.
رئيس جمعية الشباب للفن والموسيقى، أشار لبرمجة نشاطات أخرى على غرار الأوبرات دأبت الجمعية على تنشيطها في العطل ومختلف المناسبات للتنفيس والترفيه عن الأطفال والعائلات، وكذا جذب الشباب لتفجير طاقاتهم الإبداعية في مختلف الفنون وهو ما تهدف له الجمعية يضيف رئيسها مشيرا لإقامة حفلات زهوة بلادي لفائدة العائلات الباتنية بحديقة الحروف الصيف الماضي، بالإضافة لتنشيطها الأيام الثقافية للفن والإبداع، وأضاف بأن الجمعية تحضر لتظاهرة أيام فن الشباب بمسرح الهواء الطلق بحديقة الحروف وتعكف الجمعية على تشجيع المواهب من خلال مسابقات بين المتنافسين تتخلل التظاهرة.
يـاسين/ع

دعتهم إلى الهدنة ووقف الإضراب وشرحت أسباب جرّ ”الكنابست” إلى أروقة العدالة

هذا ما قالته بن غبريت في رسالتها المكتوبة للأساتذة .. !

بعد أن فشلت وزيرة التربية نورية بن غبريت وعبر مختلف الأساليب التي اعتمدتها من أجل إقناع ”الكنابست” والنقابات على وقف الإضراب الذي تشنّه إلى غاية الآن في الكثير من المؤسسات التربوية وقامت بشلها في وقت باشرت أخرى امتحانات الفصل الثاني، عمدت الوزيرة إلى توجيه رسالة مباشرة للمضربين من الأساتذة وهذا باللغتين الفرنسية والعربية من أجل إقناعهم على العودة إلى التدريس وأمرت المدراء بتمريرها عليهم وتعليقها في قاعة الأساتذة.
وبناء على المعلومات التي تلقتها ”الفجر” فإن وزيرة التربية وجهت رسالة مكتوبة إلى مديريات التربية قبل نهاية هذا الأسبوع من أجل تحويلها مباشرة إلى كل المؤسسات التربوية المنتشرة عبر الوطن والمتجاوز عددها 26 ألف مؤسسة، أين خاطبت من خلالها مباشرة المضربين حيث قالت فيها ”يعيش قطاع التربية منذ عقد من الزمن وبكيفية تكاد تكون متواصلة، وتيرة توقفات متكررة للدروس، محدودة أو غير محدودة في الزمن، مما أدى إلى إقامة جو دائم الأذى، يساعد على إعادة النظر في التفاهم البيداغوجي والإداري والعلمي.. وكان من عاقبة ذلك اليوم أن انقطعت الثقة من المدرسة والمجتمع”. وأضافت الرسالة التي اطلعت ”الفجر” عليها ”لقد دعت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية بتاريخ 16 فيفري 2015 مرة أخرى إلى إضراب يوم واحد يتكرر بصفة آلية ”أي غير محدود، دون أن تحترم القوانين والكيفيات التي تحدد الإجراءات التي يتعين اتباعها في مجال نزاعات العمل، إن وزارة التربية ورغم الوقت المستغرق في التشاور والتذكير بالقاعدة القانونية وجدت نفسها مضطرة للاحتكام إلى القضاء الذي حكم بعدم شرعية الإضراب، بالنظر إلى الحجج التي استدل بها ممثلو المؤسسة التربوية لبلادنا”. وأضافت الوزيرة ”رغم الحكم القضائي فقد تمسكت النقابة بدعوتها لمواصلة الإضراب إلى يومنا هذا، ولقد تم إشعار المدرسين المضربين عن العمل بعدم شرعية هذا المسعى كما تم إبلاغهم طبقا لقرار المحكمة بتنفيذ إجراءات الإعذار عن رفض الامتثال لهذا القرار”. كما حملت ذات الرسالة ”أنه لا يتعلق الأمر بالنسبة لنا نحن المسؤولين عن قطاع التربية أن نكون ضد المنظمات النقابية ولا أن نحد من نشاطاتهم ومطالبهم بل أن نجعل كافة الأسرة التربوية تلتف حول ما تقوم عليه كسبب في العيش والوجود أي حق تربية الأطفال، مضيفة أن ”قطاع التعليم هو مكان للتربية وللمواطنة ولمدلول تقدير الأمور حق قدرها، ومن ثمة يتبين أن مدلول التقدير يشكل وضعية ضرورية في الظروف الحالية. وختمت المسؤولة الأولى لقطاع التربية رسالتها ”لذلك فإننا نناشد المدرسين المتوقفين عن التدريس والذين نعبر لهم مرة أخرى عن تعهدانا بالمسعى لإيجاد الحول للقضايا التي ما تزال تشغل بالهم طبقا للتنظيم الجاري به العمل، لكي يتحلوا بروح المسؤولية تجاه وظيفتهم النبيلة المتمثلة في خدمة الطفل”. وتأتي رسالة بن غبريط فيما أعلن مجلس”الكنابست” تصعيد احتجاجه عبر جمعيات عامة نظمها الخميس في كل المؤسسات على أن يفصل فيها في مجلس وطني يعقد خلال الأيام المقبلة، وفي ظل تحضير نقابات التكتل للدخول في إضراب بداية من الأسبوع المقبل.
غنية توات
 
اتعقيب

قسنطينة
قاطنـــو الجــذور يحتجــون للمطالبـة بالغــاز
الثلاثاء 24 فيفري 2015 قسنطينة: م. صوفيا
Enlarge font Decrease font

 اعتصم، صباح أمس، العشرات من سكان منطقة الجذور في قسنطينة أمام مقر ديوان الوالي، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها هذا الشتاء، في ظل انعدام الغاز الطبيعي بحيهم.
المحتجون قالوا إنهم سئموا الوعود المتكررة لتزويدهم بالغاز الطبيعي الذي ربطت به كل الأحياء المجاورة لهم، ما جعلهم يتساءلون عن سر تخلف حيهم.
من جهته، رد مدير الطاقة والمناجم على هذا الانشغال، في اتصال به، بأن هذا الحي فوضوي على غرار حي بن الشرقي، وأن هناك تعليمات وزارية بعدم تزويد الأحياء الفوضوية بالغاز والكهرباء قبل تسوية الوضعية، كما أن مصالح شركة توزيع الغاز للشرق لديها تعليمات صارمة منذ حوالي 6 أشهر بعدم توصيل الغاز والكهرباء للبناءات الفوضوية، وأنه على كل صاحب بيت إثبات شرعية المسكن. المسؤول ذاته قال إنه أعطى حلولا لممثلي المحتجين، بضرورة الحصول على مخطط عمراني قانوني تصادق عليه البلدية، لتتمكن شركة توزيع الكهرباء والغاز من وصلهم بهذه المادة، كما أنه يستوجب إزالة المساكن المتواجدة في مجال 20 مترا على الأقل من القناة المذكورة.

في مراسلة وجهتها وزارة التربية إلى المدراء

أوامر لمنع الإكراميات التي ترافق امتحان التثبيت بالمدارس وعقوبات للمتورطين

منعت وزارة التربية الوطنية منعا تاما، الإكراميات التي تصاحب عملية امتحان التثبيت في المدارس التعليمية، ودعت مدراء التربية إلى ردع والتصدي للمفتشين الذين يشجعون مثل هذه الإكراميات التي بدأت تنتشر على مستوى المؤسسات التربوية. وفي مراسلة وجهتها المفتشية العامة للبيداغوجيا بتاريخ 2 فيفري الجاري إلى مديرو التربية والمفتشين حثتهم فيها على ضرورة التصدي لمثل هاته السلوكات التي اعتبرتها تتنافى مع اخلاقيات مهنة التفتيش وتمس بمصداقية الامتحان الذي يعتبر منعرجا هاما في المسار المهني للاستاذ.
وأكد المفتش العام للبيداغوجيا في ذات المراسلة بأنه من الآن فصاعدا يمنع منعا باتا إقامة مثل هاته المأدوبات مهما كان مصدرها، كما يمنع مصاحبة أشخاص خارج لجنة امتحان لجنة التثبيت المنصوص عليها قانونا، وهذا بعد أن قال ”لقد انتشرت في السنوات الأخيرة بعض الظواهر التي لا علاقة لها بالأداء التربوي في عملية التثبيت في إشارة إلى المؤدوبات التي ترافق عملية التثبيت والاكراميات التي تتم للمفتشين، والتي تكون غالبها على عاتق الأساتذة المقبل على امتحان التثبيت”، معتبرا أن هذا التصرف ولو كان محدودا إلا أنه يتنافى مع أخلاقيات مهنة التفتيش ويمس بمصداقية الامتحان الذي يعتبر منعرجا هاما في المسار المهني للأستاذ”. وفي الأخير دعت المفتشية العامة للبيداغوجيا كافة مديري التربية للتصدي بحزم لمثل هاته الظواهر حفاظا على مصداقية جهاز التفتيش وهذا من خلال التوعية أولا والعقاب ثانيا في حالة مخالفة هذه التعليمة. والجدير بالذكر ووفق ما علق عليه أحد النقابيين ”أن الاكراميات التي ترافق عملية تثبيت الموظفين في قطاع التربية هو سلوك اعتيادي وأصبح عرف في كل المؤسسات التعليمية، حيث يتكفل الأستاذ المقبل على الترسيم بإعداد إكراميات بسيطة تتمثل في المرطبات والمشروبات وبعض الحلويات يقدمها لزملاءه في المؤسسة وللجنة التثبيت كعربون محبة ووفاء، وهي لا تمس أبدا بمصداقية الامتحان على اعتبار أنها تقام بعد التثبيت وليس قبله، ولم يحدث يوما أن اشتكى المفتشين من هاته السلوكات التي يعتبرها الكثير من التربويين بأنها سلوكات حميدة وتنبع من صلب القيم والأعراف التربوية المتوارثة منذ الاستقلال”. هذا وقال محدثنا ”أنه لا أظن لأن المفتش لا يبلغ مسبقا وهي حبة حلوة وكأس عصير قد تسمى ”رشوة” كما فهم من نص التعليمة ”يعني المفتش سيتناول أقل من 70 د.ج”، متسائلا ”وهل توجد رشوة بمثل هذا المبلغ، خاصة أنه ليس لا بفطور ولا بغذاء وإنما مرطبات ومشروبات تعبيرا عن الفرحة مضيفا ”أعتقد أن وزارة التربية تبالغ وتهول في الأمر وهناك أشياء أهم كان ينبغي التصدي على غرار تحييين القوانين المسيرة للمدرسة”.
غنية توات
 



Zemmora
Suite aux accusations des mal-logés de Oued-Djanti
Une commission d’enquête pour débusquer les indus bénéficiaires
Le problème des 16 familles mal-logées originaires de Zemmora, en sit-in devant le siège de la wilaya de Relizane pour certains depuis une dizaine de jours et pour Zeddam Aïcha depuis plus de 3 mois, est-il en voie de résolution ? «Il semblerait que oui, d’après des échos qui nous sont parvenus», assure le représentant de la Laddh à Relizane.
«Suite à une correspondance adressée par les familles en question au wali de Relizane lundi dernier, réclamant l’ouverture d’une enquête sur les circonstances d’attribution de logements à 6 indus bénéficiaires cités nommément au niveau de la cité des 160 logements RHP de Zemmora, le chef de l’exécutif a reçu une délégation des mal-logés et leur a promis l’ouverture d’une enquête.
Les jours suivants, les mal-logés en sit-in devant la wilaya, ont observé un défilé ininterrompu de membres de la commission ayant présidé à l’opération des habitants du bidonville de Oued-Djanti. En outre, la commission d’enquête nommée par le wali a été aperçue mardi et mercredi derniers, à la cité des 160 logements en train de s’enquérir de visu, quant à la véracité des dires des mal-logés et à l’existence de logements attribués dans le cadre du recasement, mais qui demeurent encore vacants à ce jour. «En effet, est-il concevable qu’un citoyen censé être démuni ayant bénéficié d’une habitation dans le cadre d’une opération de résorption de l’habitat précaire, laisse son logement inoccupé pendant plus de 3 mois ? Autant de questions auxquelles la commission devra livrer des réponses d’autant plus que le wali paraît résolu à prendre le taureau par les cornes, d’après l’impression qu’en ont tirée les représentants des protestataires, suite à leur entrevue avec lui», indique notre interlocuteur.
Pour rappel, les sit-in des mal-logés devant la wilaya de Relizane n’ont pas cessé depuis le recasement effectué le 3 décembre dernier à Zemmora.
La plus ancienne protestataire, Zeddam Aïcha, une femme de ménage dans le cadre du filet social, divorcée avec un enfant et une sœur handicapée à charge, a été exclue de plusieurs opérations de recasement. 15 autres familles relogées à 2 par appartement, l’ont rejointe il y a une dizaine de jours.
Par ailleurs, une pétition de soutien aux protestataires, signée par une trentaine de membres de la société civile à Zemmora et adressée aux autorités locales, a été transmise à notre rédaction.
B.Mourad
Sidi Bel Abbès
La grève des enseignants en est la cause

Les élèves ne peuvent pas composer
dans certaines matières
Les parents d’élèves des classes de fin de cycle scolaire ont peur de voir leurs enfants échouer leurs examens, et ce, à cause de la grève de certains enseignants qui se poursuit toujours.
Les élèves en période d’examen ne vont pas composer dans certaines matières enseignées par les professeurs grévistes, à l’exemple des mathématiques, les sciences et autres matières essentielles, et de ce fait, leur moyenne trimestrielle ne sera pas calculée et par conséquent, tous leurs efforts partiront vains. En effet, ces élèves sont appelés à répondre aux questions des sujets proposés en fin de parcours scolaires et réussir leurs épreuves, alors que la moyenne du passage en classe supérieure se calcule pour les élèves de 4e année en associant la moyenne annuelle à la moyenne du BEM, tandis que celle obtenue par les élèves de 5e année primaire peut aider l’élève recalé à l’examen à se racheter et accéder à la 1ère année moyenne.
Pour les élèves de 3e année secondaire, la situation est plus décourageante, les cours sont très difficiles et ils ne parviendront pas à les assimiler sans les leur enseigner.
De plus les cours ratés durant la grève ne seront plus jamais enseignés comme d’ailleurs a été le cas durant les années précédentes, où les enseignants grévistes après reprises de travail n’ont pas donné les cours ratés à leurs élèves.
De ce fait, comment demande-t-on aux élèves de réussir leurs examens, alors qu’ils sont périodiquement affrontés aux mouvements de grève.
Fatima A.


mmeuble menaçant ruine à la rue Mimoun Abdessalam
11 familles en danger à M’dina J’dida
L’habitat précaire défraye toujours la chronique, puisque ce phénomène continue de prendre de l’ampleur. Il ne se passe pas un jour sans qu’on entende parler d’un effondrement. Les cris de détresse des familles occupant des immeubles menaçant ruine affluent de partout. C’est le cas notamment de 11 familles demeurant au 15, rue Mimoun Abdessalam à M’dina J’dida. Il s’agit d’un immeuble composé de trois étages qui date de l’ère coloniale.
L’immeuble en question a été sujet à des effondrements partiels à plusieurs reprises. Des murs lézardés, des plafonds qui risquent de tomber à n’importe quel moment, alors que les escaliers sont complètement effrités, sans parler des infiltrations des eaux de pluies durant cette saison hivernale. «On a peur pour nos enfants, toute la structure risque de s’effondrer à n’importe quel moment. Certains occupants ont pris l’initiative de restaurer leurs appartements mais les fissures ont réapparu», dira un locataire. En attendant leur relogement, toutes ces familles retiennent chaque jour leur souffle et lancent un appel aux services concernés, pour intervenir.
Le patrimoine de la ville d’Oran particulièrement les vieux quartiers, connaît une situation alarmante, par le fait de la vétusté très avancée. Le nombre des bâtiments vétustes ne fait qu’augmenter, par Conséquent, la sécurité des biens et des personnes risque de ne plus être assurée. La majorité des quartiers d’El Bahia est menacée par le risque des effondrements. Les services de la protection civile ont recensé 81 effondrements en 2014.
La localisation de ces immeubles montre que tous les quartiers de la ville d’Oran sont touchés. Ed Derb, Sidi El Houari, Saint Eugène, Saint Antoine, Le Plateau, Gambetta, Saint Pierre, centre-ville, Eckmühl, Choupôt, tous constituent une réelle menace pour leurs habitants. Plusieurs actions ont été mises en place pour faire face à cette situation, notamment le relogement des familles, l’éradication des immeubles menaçant ruine et la réhabilitation du vieux bâti.
Mehdi A.
Clôture de la 1ère édition du salon de la micro entreprise
L’ANSEJ signe plusieurs conventions pour promouvoir les start-up
La clôture hier du premier salon organisé par l’ANSEJ dédié aux micro entreprises (start-up), a été sanctionnée par la signature de plusieurs conventions majeures pour la survie et l’épanouissement de ces entreprises nouvellement créées dans le cadre du dispositif de soutien à l’emploi des jeunes (ANSEJ).
La cérémonie de clôture a été marquée par la présence de la ministre de la Poste et des Technologies de l’Information et de la Communication (PTIC), Mme Zohra Derdouri, le ministre de l’Enseignement supérieur et de la Recherche scientifique, M. Mohamed Mebarki, le ministre du Travail, de l’Emploi et de la Sécurité sociale, M. Mohamed El Ghazi, ainsi que du secrétaire général de l’UGTA M. Abdelmadjid Sidi-Saïd et le P-DG d’Algérie Télécom M. Azouaou Mehmel. En effet, en premier lieu, 25 accords de partenariat ont été signés entre 35 jeunes chefs d’entreprises créées dans le cadre de l’ANSEJ, activant sur tout le territoire national.
Il s’agit là de partenariats qui vont permettre à ces jeunes entrepreneurs de constituer un réseau couvrant différents secteurs économiques, allant de l’audio-visuel, l’événementiel, la sécurité ou le transport. «Le but est de permettre à ces jeunes de dynamiser leurs propres activités en s’entraidant notamment à travers la sous-traitance afin de multiplier leurs chances de décrocher des marchés», a indiqué le directeur général de l’ANSEJ, M. Zemali Mourad, en marge de la signature des convections. Sur le même chapitre, une convention a également été signée entre Algérie Télécom et l’ANSEJ. Elle concerne le domaine de création de centres d’appels ou «call center», a-t-on indiqué. Dans cette perspective, les deux signataires de la convention ont exprimé leurs engagements qui s’articulent sur plusieurs paramètres dont le financement qui est du ressort de l’ANSEJ et le volet de la formation, de l’accompagnement et de l’intégration professionnelle qui incombe, quant à lui, à Algérie Télécom.
Dans ce cadre, la ministre des PTIC, Mme Zohra Derdouri, a indiqué que «cet événement qui a conjugué à la fois la dimension technologique, l’innovation et la dimension entrepreneuriale, revêt un caractère important à l’encouragement de l’esprit d’entreprendre pour le développement économique du pays». Par ailleurs, dans le cadre d’une précédente convention entre les mêmes acteurs datée de 2011, nous avons appris que 150 chefs d’entreprises ont bénéficié d’un encadrement, alors que 350 jeunes ont quant à eux, bénéficié d’une formation. Une troisième convention a été signée cette fois-ci, entre le rectorat de l’université Oran 2 Ahmed Benahmed et l’ANSEJ. Le principe de cette convention prévoit la création d’une deuxième maison de l’entreprenariat, spécialisée dans l’intégration et l’initiation des diplômés universitaires dans le monde du travail.
Pour sa part, le ministre du Travail, de l’Emploi et de la Sécurité sociale, M. Mohamed El Ghazi, a déclaré que: «Les résultats obtenus ces dernières années, démontrent une nette amélioration des dispositifs existants en matière de promotion de l’emploi».
Il convient de souligner d’autre part, que cette 1ère édition du Salon des start-up a été également l’occasion de l’annonce de la création du premier forum algérien des jeunes entrepreneurs intitulé FAJE et qui se tiendra prochainement dans la wilaya d’Oran.
S. Messaoudi



Le crime perpétré par l’OAS avait fait près de cent morts
Oran se souvient de l’attentat
à la voiture piégée de M’dina J’dida
Les moudjahidine et les autorités locales d’Oran ont commémoré, samedi, le 53ème anniversaire de l’attentat à la voiture piégée, commis par la sinistre organisation criminelle OAS, le 28 février 1962 à la place Tahtaha, cœur battant du quartier populaire de M’dina J’dida.
Moudjahidine, enfants de chouhada et responsables locaux se sont donné rendez-vous devant la stèle érigée sur les lieux du drame, pour déposer des gerbes de fleurs et réciter la fatiha à la mémoire des victimes de cet abominable acte qui a endeuillé des familles entières. L’attentat a été commis par l’OAS le mercredi 28 février 1962, vers la fin de l’après-midi, à quelques heures de la rupture du 23ème jour du ramadhan. La placette «Tahtaha « était bondée de monde. Les badauds s’attelaient à faire leurs dernières emplettes. Le marchand de zlabia, «Boulahya», avait du mal à répondre à la sollicitude de ses clients tant que la demande était grande. Ses préparations étaient incontournables sur la meïda du ramadhan des Oranais.
Il était près de 16 heures quand deux terrifiantes déflagrations se sont produites. Deux voitures piégées ont explosé semant la panique parmi la population oranaise. Le bilan a fait état de plus de 80 victimes et de centaines de blessés. Des habitants de M’dina Djdida et des quartiers limitrophes, témoins encore vivants de cette terrible journée, se souviennent encore de la barbarie de cet attentat. Des corps déchiquetés, calcinés, méconnaissables éparpillés un peu partout. Des lambeaux de chair, des membres humains collés aux murs. La sinistre OAS venait ce jour-là de commettre l’un des plus terribles attentats dans la ville d’Oran. Cet acte est interprété comme un ultime soubresaut de désespoir des «ultras» dans leur tentative d’arrêter un processus historique inexorable devant mener un certain 5 juillet 1962 au recouvrement de l’indépendance nationale, au prix de mille et un sacrifices. 


http://echo-doran.com/images/une_small.jpg





قسنطينة
قاطنـــو الجــذور يحتجــون للمطالبـة بالغــاز
الثلاثاء 24 فيفري 2015 قسنطينة: م. صوفيا
Enlarge font Decrease font

 اعتصم، صباح أمس، العشرات من سكان منطقة الجذور في قسنطينة أمام مقر ديوان الوالي، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها هذا الشتاء، في ظل انعدام الغاز الطبيعي بحيهم.
المحتجون قالوا إنهم سئموا الوعود المتكررة لتزويدهم بالغاز الطبيعي الذي ربطت به كل الأحياء المجاورة لهم، ما جعلهم يتساءلون عن سر تخلف حيهم.
من جهته، رد مدير الطاقة والمناجم على هذا الانشغال، في اتصال به، بأن هذا الحي فوضوي على غرار حي بن الشرقي، وأن هناك تعليمات وزارية بعدم تزويد الأحياء الفوضوية بالغاز والكهرباء قبل تسوية الوضعية، كما أن مصالح شركة توزيع الغاز للشرق لديها تعليمات صارمة منذ حوالي 6 أشهر بعدم توصيل الغاز والكهرباء للبناءات الفوضوية، وأنه على كل صاحب بيت إثبات شرعية المسكن. المسؤول ذاته قال إنه أعطى حلولا لممثلي المحتجين، بضرورة الحصول على مخطط عمراني قانوني تصادق عليه البلدية، لتتمكن شركة توزيع الكهرباء والغاز من وصلهم بهذه المادة، كما أنه يستوجب إزالة المساكن المتواجدة في مجال 20 مترا على الأقل من القناة المذكورة.


http://echo-doran.com/images/b1.jpg


لتجاوز الفضيحة قبل انطلاق التظاهرة الضخمة

والي قسنطينة يستنجد بالعمالة الصينية لإنهاء أشغال قصر الثقافة

أصدر، مساء الخميس الماضي، والي قسنطينة، خلال الخرجة التفقدية التي قادته إلى ورشات مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تعليمات من أجل الاستعانة بفريق من العمال الصينيين لاستكمال الأشغال بقصر الثقافة مالك حداد الذي يبدو أن العمال الجزائريين أثبتوا عدم تمكنهم من إنهاء الأشغال في الوقت المحدد.
كان الوالي قد هدد مسؤولي مقولات تشرف على إعادة الاعتبار لقصر الثقافة مالك حداد بمنح ما تبقى من أشغال لصينيين في حال عدم تمكنه من إنهاء الأشغال قبل موعد انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة الثقافة لعبيدي للولاية، وحينها تحجج مسؤولو المقاولات المعنية بأن رداءة الأحوال الجوية وراء التأخر على الإعتبار أن أغلب العمال يتغيبون بمجرد تساقط الأمطار.
أعطى الوالي تعليمات من أجل الاستعانة بالفريق الصيني الذي يشرف على مشروع قصر الفنون، من أجل تسريع وتيرة العمل وتسليم المشروع في تاريخه المحدد. كما أصدر تعليمات لمدير الثقافة ببداية وضع التجهيزات في الأجزاء التي أصبحت جاهزة، ونفس الشيء بالنسبة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.
وواضح أن الإستنجاد مرة أخرى بالعمال الصينين، كما حدث مع فندق سيرتا الكبير من قبل، يؤكد الفرق الكبير بين ما يقوم به الصينيون الذين أنهوا فندق ماريوت 5 نجوم المنجز فوق أرض مساحته 12 هكتارا في أقل من سنتين.  وما تقوم به مقاولات جزائرية غالبا ما تعتمد على شبان أغلبهم غير مؤهلين، وهو ما نلاحظه في ورشات وسط المدينة.  
وشدد والي قسنطينة على المقاولات بضرورة تسريع وتيرة العمل من أجل استكمال الأشغال قبل موعد انطلاق التظاهرة.
تأخر كبير في تهيئة ساحة مسجد جامعة الأمير عبد القادر 
الوضع لم يختلف كثيرا بخصوص تهيئة ساحة مسجد الأمير عبد القادر، حيث وبخ الوالي مسؤول المقاولة المنجزة، بسبب عدم تقدم الأشغال بالشكل المطلوب، مؤكدا أن الوقت بات قصيرا وقد لا يسمح باستكمال المشروع خاصة أن الجزء المتبقي أكبر بكثير من الجزء الذي قاربت به الأشغال على الانتهاء. وقد طرح المقاول مشاكل عدم توفر مادة الرخام المستعمل في تغطية الساحة، وهو ما أدى إلى تعطل العمل، وأوضح أن المصنع الذي يتعامل معه يعمل بكل طاقته من أجل توفير الكميات المطلوبة، غير أن الوالي طالبه بتحمل مسؤوليته لأنه أكد قبل استلام المشروع بأنه يتوفر على مواد البناء، وسيقوم بتوظيف 100 عامل لإنهاء الأشغال في الوقت المحدد.
وزار الوالي أيضا القاعة الشرفية للمطار الدولي محمد بوضياف، أين أكد على ضرورة تزويد القاعة بمولد كهربائي، لاستخدامه في حالة انقطاع التيار، بالإضافة إلى توصيل خط هاتفي ثاني نحو القاعة من أجل تزويد كافة قاعاتها بخدمتي الهاتف والأنترنت. وبقصر الثقافة مالك حداد الذي لايزال بحاجة إلى الكثير من الأشغال، خاصة في الجزء الخارجي.
إيناس .ش


http://www.al-fadjr.com/ar/thumbnail.php?file=/wilaya_500237008.jpg&size=article_large

11 عائلة رفضت إعادة إسكانها بمواقع مختلفة لامتلاكها عقود الملكية

إغماءات واعتقالات تميز عملية الترحيل المفاجئ لسكان ديار الشمس بالمدنية

رفضت 11 عائلة تقطن بأربعة أجنحة بحي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة، أمس، قرار إخراجها بالقوة العمومية من بيوتها دون سابق إنذار أو تعويض عادل - كما وصفوه-، لا سيما وأن جو الترحيل بدا مكهربا وسط حالات من الإغماء والاعتقالات لأفراد العائلات الرافضة لقرار الترحيل المفاجئ، حيث أكد الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد إصرار المصالح الولائية على ترحيل جميع سكان هذا الحي وإن كان قسرا للنهوض بالعاصمة وإعطائها منظرا مشرفا، لا سيما وأنها تعول على إنجاز مشاريع عمومية على كافة المساحة التي يحتلها الحي والبالغة 6 هكتارات بمجرد ترحيل قاطنيه وهدم البنايات.
شرعت مصالح دائرة سيدي امحمد، صبيحة أمس، في الترحيل القسري لـ11 عائلة موزعة على أربعة أجنحة من حي ديار الشمس ببلدية المدنية، هي كالآتي “e، k، c و j”، حيث جاء قرار عملية الترحيل بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار من المصالح المذكورة لتوجيه العائلات لموقع بئر توتة، بالرغم من إشهار بعض هذه العائلات لعقود ملكية سكناتها، حيث ميزت أجواء عملية الترحيل هذه التي باشرتها الولاية أمس الفوضى وسط حالات إغماء وصراخ، وكذا اعتقالات بين صفوف المرحلين الذين رفضوا التخلي عن ملكيتهم بالقوة، وأكد الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد، عبد القادر بن سعدون،  لـ”الفجر”، أن هذا الحالة تنطبق على عائلتين بالفعل يمتلكون عقد ملكية سكناتهم الحالية، لكن سيتم ترحيلهم بالقوة تطبيقا لتعليمة الوالي زوخ بنزع الملكية في مثل هذه الحالات تطبيقا للقانون، وستكون العملية متبوعة بأشغال الهدم الفوري لجميع البنايات المرحل سكانها، تفاديا لمشكلة اقتحامها من جديد وعودة السكان إلى الإقامة فيها، محملا المسؤولية لكل عائلة ترفض قرار إعادة الإسكان لما سيحدث لها بعد إخراجها من السكن الحالي، خاصة وأن العملية لا بد منها لأن المساحة التي يحتلها هذا الحي بكاملها، وفي انتظار ترحيل جميع سكانها، سيتم تحويلها لمشاريع تنموية وعمومية من شأنها النهوض بالعاصمة التي تسعى الحكومة للقضاء على جميع نقاطها السوداء وعصرنتها.
واقتربت “الفجر” من إحدى العائلات الرافضة لعملية إعادة الإسكان، حيث أكدت لنا زوجة السيد ناصر محند السعيد، أنهم يمتلكون عقد ملكية شقتهم بالحي، كما أنه سبق وأن تم تعويضها بشقة ذات 4 غرف ببلدية بئر توتة منذ 4 سنوات خلال عملية الترحيل الأولى التي شملت هذا الحي، لكنها رفضت الانتقال لذلك الموقع مخافة قتل ولديها اللذين يواجهان مشاكل مع شباب الحي المرحل إلى هناك، لا سيما الدخول في حروب الساموراي التي يستعملون فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء على غرار السيوف والخناجر، مؤكدة أنها تقبل بالانتقال لأي موقع سكني ما عدا بئر توتة، وقد وضعت عدة طعون لدى مديرية السكن ولكنها لم تستلم أي رد لحين إخراجها عنوة من منزلها واعتقال زوجها وأبنائها الشبان لدى مصالح الأمن، فيما تنكرت لهم رئيسة البلدية حبيبة بن سالم ولوضعيتهم، أما الوالي المنتدب لسيدي امحمد فقد رفض الخوض في قضيتهم بمجرد اقتراح تعويضها بأحد المواقع السكنية الجديدة، خصوصا وأنها صاحبة ملكية، وتفادي اغتيال ولديها اللذين يتربص بهما بعض شبان الحي القدامة.
كما حاولنا الوصول لمير المدنية إلا أنها لاذت بالفرار ولجأت لغلق هاتفها النقال والامتناع عن أي تصريحات تخص مواطنيها، كما لم نتمكن من الوصول لمدير السكن للاستعلام عن نتائج الطعون التي سلمت لدائرته من طرف هؤلاء السكان.
سليمة حفص



لسنا بلدا عريقا في تنظيم المهرجانات.. فمازلنا نتعلم ونحاول!

رئيس مهرجان وهران للفيلم العربي إبراهيم صديقي لـ"البلاد"
المشاهدات : 14
0
0
آخر تحديث : 21:27 | 2015-02-27
الكاتب : حاورته/ حسناء شعير
إبراهيم صديقي
عدم دفع مستحقات المتوجين في الدورات السابقة محرج جدا.. ونعتذر لهم
الدورة الثامنة تكرم الراحلات فتيحة بربار وفاتن حمامة وآسيا جبار

يتحدث رئيس الدورة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي، والشاعر إبراهيم صديقي لـ "البلاد"، عن جديد هذه الدورة التي تنظم في ظروف خاصة، كما يكشف عن برنامج التظاهرة السينمائية، وخطة العمل التي اختارها للمهرجان في أول تجربة له  كمحافظ لمهرجان وهران للفيلم العربي.

انتقد الكثير قرار تعيينك رئيسا للدورة الثامنة من مهرجان وهران للفيلم العربي باعتبارك لا تمت بصلة للسينما، فما ردك على هذا؟
أنا إعلامي وظيفتي العمل الصحفي، وأشتغل في التلفزيون الجزائري منذ سنوات وتقلدت فيه مناصب كثيرة، وكنت رئيس تحرير مركزي ومديرا للأخبار لسنوات، وهذا يعني على الأقل احتكاكي بالصورة وليس بالضرورة أن أكون سينمائيا حتى يتم اختياري محافظا لهذا المهرجان، وهل بالضرورة أن تكون طبيبا  حتى تكون على رأس مستشفى؟، أو أن تكون لاعبا حتى تكون  مديرا لفريق كرة قدم؟.. وهنا أفتح قوسا لأتساءل: لماذا يبدو لقب الشاعر في الجزائر "إهانة"، لماذا هناك انتقاص من قيمة الشخص الذي يكتب شعرا، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق كان شاعرا، نزار قباني كان دبلوماسيا وشاعرا، الأردني إبراهيم الخطيب طبيب وشاعر أيضا، ومع هذا دعوني أوضح أمرا.. الشعر ليس مهنتي أو وظيفتي ولكنه موهبة وعلاقتي بالسينما اكتسبتها من الوسط الثقافي الذي احتك بكل مثقفيه في الجزائر وخارجها، وأنا صديق لكل هؤلاء.

هذا ردك قولا على من انتقد تعيينك على رأس مهرجان وهران،  فماذا أعددت من عدة حتى تثبت جدارتك بهذا التعيين؟
لست أنا من ابتكر مهرجان وهران للفيلم العربي، فهو موجود قبلي منذ سبع دورات، ما سأقوم به هو التنسيق بين مجموعة من  الطاقات في مجال السينما حتى نصنع مهرجانا في المستوى، لقد كان لي متابعة دورات المهرجان السابقة عن كثب عندما كان حمراوي حبيب شوقي على رأسه وكنت أنا مديرا للإخبار في التلفزيون الجزائري، وبطريقة أو أخرى؛ رافقت المهرجان  وحضرت تأسيسه ولا يجب أن ننكر كل الجهود التي بذلت  من أجل هذا الجدث السينمائي العربي الهام، فالنتائج أحيانا تقرأ بموضوعية وأحيانا أخرى بذاتية، غير أنه يجب الاعتراف بأمر هام للغاية.

ما هو؟
لا يمكن لأحد أن ينكر عراقتنا في السينما، فما أنجز من أفلام وما هو موجود في الساحة من أسماء هامة سواء لمخرجين أو ممثلين؛  خير برهان على عراقتنا في هذا المجال، لكن للأسف نحن لسنا بلدا عريقا في تنظيم المهرجانات، وهذا واقع يجب الاعتراف به.. نحن نتعلم ونحاول ولا يجب أن نكون واثقين جدا عندما نتحدث عن أشياء تتطلب تركيزا وتريثا وتمهلا، هناك الكثير من الثغرات سنعمل على سدها بالجهد والتفاهم.

حدثنا عن برنامج الدورة الثامنة وماذا أعددتم لها؟
الموعد سيكون في الثالث جوان القادم، وإلى غاية العاشر من نفس الشهر، لكن دعوني أطرح سؤالا قبل أن أكشف عن البرنامج، وهو لماذا تم تكريس وهران على أنها عاصمة السينما وحاضنة المهرجان.. صحيح هي مدينة بديعة وأناسها رائعون، لكن هل أهلنا نحن هذه المدينة لتكون عاصمة سينمائية كل سنة..

هل نفهم من هذا أنه سيتم نقل المهرجان إلى ولاية أخرى؟
لا.. لا أقصد هذا.. ولو تعلق الأمر بولاية أخرى سأطرح نفس السؤال. ولكن ماذا أوجدنا لوهران من مبررات حتى تكون مدينة المهرجان، وأقصد أنه يجب الاشتغال هذه الدورة على مدينة وهران نفسها حتى نؤهلها لاحتضان مهرجان بهذا الحجم، وعندما يدخلها أي زائر لا يتساءل عن علاقة هذه المدينة بالسينما، لابد أن تمتثل أمام عينيه مظاهر ومعالم أو على الأقل ملامح السينما في وهران.

كيف يمكن أن يحدث هذا.. هل لك أن توضح؟
سيكون لمهرجان وهران مقرا دائما، لقد التقيت بوالي الولاية ووقف إلى جانبنا، وأعطانا مقرا دائما لمحافظة المهرجان، التي لن ينتهي عملها بمجرد إسدال الستار على التظاهرة السينمائية، بل سيتواصل عملها عن طريق موقع المهرجان وسننظم ملتقيين سنويا  لهما علاقة بالسينما.كما أنه تم اختيار شارع من شوارع المدينة  يكون بملامح سينمائية طيلة السنة. وسنعمل على إبقاء كل الإمكانيات والتجهيزات التي كانت تخصص لهذا المهرجان، عوض نقلها كما كان يحدث سابقا، ولقد تحايلنا بعض الشيء على الإجراءات حتى تستفيد بلدية وهران من هذه التجهيزات.

ماذا عن قاعات السينما التي سيتم غلقها مباشرة بعد انتهاء أيام المهرجان؟
لن تغلق هذه المرة، وإن كنا قد اشتغلنا سابقا على المهرجان فهذه الدورة سنشتغل على مدينة وهران نفسها ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي طلبت مني أن نفكر في كيفية إرساء قواعد ونواة لمدينة إعلام في وهران، وهذا لن يكلفنا الكثير.

وكأنك لا تريد الإفشاء عن برنامج هذه الدورة، حيث سألناك ولا تجيب؟
لا ولكني كنت أوضح أمورا كان لزاما علي توضيحها.. ستكون  الدورة الثامنة عبارة عن شرفات وسينحني المهرجان بما فيه  لأسماء هامة رحلت عنا هذا العام وهي فتيحة بربار والفنانة المصرية فاتن حمامة والروائية آسيا جبار التي كانت تكتب روايات للسينما، أما فيما يتعلق بالضيوف والأفلام المختارة فهناك طاقم يشتغل على هذا على قدم وساق وقريبا جدا ستتضح ملامح البرنامج، لكن دعوني أخبركم بأنه سيكون للمهرجان أبعاد منها بعد أكاديمي أدبي ممثلا في ملتقى حول "علاقة الرواية بالسينما"  يشارك فيه عدد من المثقفين والأدباء والسينمائيين العرب، وبعد تجاري رمزي من خلال إقامة فضاء للإنتاج المشترك لتوزيع الأفلام، وستتم دعوة أهم القنوات العربية والوطنية، أما لجان التحكيم فأمرها صعب، لكن سيتم اختيار أهم الأسماء المقنعة والمؤهلة للتحكيم، وهذا متاح لأن الأسماء موجودة.. أعتقد أن كل شيئ سيكون كما نتمناه.

تبدو متفائلا..
أحاول أن أكون واقعيا.. لقد دخلت المضمار الآن ورائي أشخاص وقدرات تؤهلني للحديث بارتياح.. علينا أن ندهش ضيوفنا.

ماذا عن بعض المشاكل التي لا تزال عالقة من باقي الدورات  وأهمها مستحقات المتوجين التي لم تصلهم بعد؟
هذا الأمر محرج جدا.. لقد قمت بتحرياتي رفقة السيدة السابقة حليمة حنكور ووجدت أن المشكل يتعلق بإجراءات في البنك ونحن نعمل الآن على الضغط والتسريع لكي تصل المستحقات إلى أصحابها وهذا لا ينفي عنا التقصير، فلا ذنب للمتوجين في مشاكلنا الإدارية وهم مدينون لنا بالاعتذار.

ماذا عن ميزانية الدورة الثامنة.. يبدو أنها ستكون ـكبر مقارنة  بباقي الدورات؟
"يبتسم".. لا هي نفسها إن كنتم تعرفون مقدارها.. سنحاول التنظيم  والاستفادة من كل الخبرات والتواصل مع كل من بإمكانه المساهمة في إنجاح هذا الموعد.

بعيدا عن وهران، أنت أيضا سفير لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية".. أين وصلت بك القافلة في دعوتك للدول المشاركة؟
نعم لم يبق الكثير وتنتهي مهمتي أنا وصديقي الشاعر عز الدين ميهوبي في دعوة الدول للمشاركة في هذه التظاهرة، وإن كنت  سأتخلف عن مرافقة ميهوبي في الأيام القادمة لانشغالي بالتحضير لمهرجان وهران، لم يبق إلا القليل من الدعوات في المشرق والمغرب العربي فقسنطينة تستحق منا كل الاهتمام ووقفة صادقة وستزف عروسا للثقافة العربية في الموعد.

هل لديك أعمال أدبية جديدة؟
معروف عني أني لا أكتب الشعر إلا قليلا، لي ديوانان وهذا ليس تقصيرا مني ولكن أحاول أن أكون مقلا ومميزا، وألا أجعل نفسي معيارا لما أكتب، عندما أقارن نفسي بمواهب أخرى أراني بعيدا وضعيفا لذا آخذ كل وقتي لأكتب ما يروق لقرائي وأخاف ألا أكون في المستوى أو أن أقع في التساهل.
  

الأخبار بالفيديو

ا
 
  •  





سلال يتدخل شخصيا لتوقيف اضراب قطاع التربية

أمر بن غبريط بالاجتماع مع كل من وزيري المالية والعمل و هيئة سيدي السعيد..
المشاهدات : 13747
3
0
آخر تحديث : 14:17 | 2015-02-28
الكاتب : ليلى كركود
وأخيرا .. يبادر الوزير الأول عبد المالك سلال شخصيا ويتدخل من أجل منع تفاقم الأوضاع بقطاع التربية.. حيث كشفت  مصادر  مطلعة  أن  الوزير  الأول   تدخل شخصيا  لإنهاء  الأزمة  التي   يعيشها  القطاع   مند  أكثر  من أسبوعين   حيث  أعطى  تعليمات لكل  الوزارات  التي  لها علاقة بمطالب المضربين   على غرار  المالية  و العمل  والاتحاد العام للعمال الجزائريين  لعقد اجتماعات مع المسؤولة الاولى للقطاع نورية بن غبريت  من أجل ايجاد  حل  للمعضلة  التي  يعيشها  القطاع  بعد  فشل  هده  الاخيرة   في  تسيير   أزمة قطاعها
 الوزيرة  نورية بن غبريك و بعد  مد  وجزر  دام  اشهر  مع  نقابات  التربية  استنجدت برفقائها  في  الحكومة  لفك  معضلة  الاضرابات  في  القطاع ... حيث  ستعقد    لقاء الأحد  بطلب  من  الوزير  الاول عبد  المالك  سلال    مع كل من  وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،   محمد الغازي و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين،   عبد المجيد سيدي سعيد في محاولة لإيجاد حلول للمشاكل التي يعيشها القطاع بالشكل الذي يرضي شركاءها الاجتماعيين ويوقف  الاضرابات المتواصلة خوفا من أن تعصف الأخيرة  بالسنة  الدراسية  خاصة  بعد تمسك  النقابات  بالاضراب  المفتوح اثر تصريحات  بن غبريط الأخيرةا بشان  القانون الخاص.
وسيتناول هذا اللقاء تقييم الوضعية الحالية في قطاع التربية الوطنية، ، وذلك بهدف مناقشة السبل الكفيلة بالحفاظ على حق التلاميذ في التعليم ، مع ضمان حق الممارسة النقابية.
 وتواجه نورية بن غبريط خلال شهر مارس الداخل " زلزالا قويا "  قد يعصف ليس بالقطاع فقط وانما بكرسي الوزيرة  ، اذا ما نفذت النقابات وعيدها ،من خلال تصعيد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس " الكنابست " للهجته الاحتجاجية ، مع دخول نقابات التكتل في اضرابها عن العمل وهو ما من شأنه أن يشل المؤسسات التربوية بشكل كامل لعدة أيام .



تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”
بن تركي يتحفظ على الـ 200 مليار المخصصة لحفل الافتتاح
الأربعاء 25 فيفري 2015 قسنطينة: ن.وردة
Enlarge font Decrease font

 استغرب صباح أمس المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، الهجوم الذي شُن ضد الديوان، بعد أن أوكلت له مهمة تنفيذ برنامج حفل افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، فيما لم يفند أو يؤكد حقيقة تخصيص مبلغ 200 مليار سنتيم للحفل الرسمي والكرنفال الشعبي ليلة 15 و16 أفريل القادم.

استعرض بن تركي في ندوة صحفية عقدها بمقر محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، الشطر الذي سيشرف عليه الديوان في برنامج التظاهرة، وقال إن الديوان يعد دائرة شبيهة بالدوائر العشر الموجودة في تظاهرة قسنطينة، وجهاز مكلف بتنفيذ برنامج وزارة الثقافة، وليس له دخل في إعداد البرامج الثقافية، مستغربا الهجمات التي شنت ضد الديوان لاستحواذه على البرامج والإشراف على الهياكل، على غرار قاعة العروض الكبرى “زينيت”. ورفض بن تركي، من جانب آخر، الكشف عن الميزانية المخصصة للديوان لتنفيذ البرنامج، حيث أشار إلى أن هذا الأخير لم يتلق أي اعتماد مالي لحد الساعة، والعمل لا يزال يسري بسندات الطلب، فيما لم يفند أو يؤكد تخصيص مبلغ 200 مليار سنتيم لحفل الافتتاح، مشيرا إلى أن الديوان سيقدم ملفا كاملا بتقييم لمستحقات الفنانين ومصاريف الإقامة لمحافظة قسنطينة قبل بداية العرض، لتسديد تكاليف الفنانين والفرق المشاركة، مؤكدا أن الميزانية مراقبة من قبل مجلس المحاسبة والمفتشية المالية لوزارة المالية. وكُلف الديوان، حسب بن تركي، بتنفيذ البرنامج الرسمي واستقبال الوفود العربية في حفل الافتتاح الذي سيكون بعرض ملحمة قسنطينة، حيث سيعرف مشاركة 350 فنان من 24 ولاية يجري التحضير لها بالعاصمة، وقال إن عدم جهوزية القاعات التي تخضع للترميم حال دون تنقلهم إلى الولاية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن علي عيساوي مخرج الملحمة قد اتصل بأحد التقنيين الجزائريين لمصاحبة العمل بتقنية “الليزر”، وبمساعدة صينية، وسيتم تقديم نفس العرض في 17 و18 أفريل للجمهور القسنطيني والوطني. وأضاف أنه يتم حاليا إشراك مجموعة من الفنانين والرسامين الجزائريين من أجل التحضير للشاحنات، والتي ستصاحب الوفود العربية في الكرنفال الشعبي ليلة 15 أفريل داخل ثكنات عسكرية، ثم الانطلاق في الأسابيع العربية والولائية بداية من شهر ماي، والتي ستتنقل إلى بعض الولايات المجاورة لقسنطينة، فيما لم يؤكد حضور أي اسم عربي كبير لحد الساعة.
عدد القراءات : 1492 | عدد قراءات اليوم : 15
أنشر على


1 - elhachmi
الجزائر
2015-02-25م على 9:31
بزاف عليه 200 مليار راهي درهم كبيرة نقصولو فيها خلوها ى 100 مليار و 100مليار لخر لي البطالين و ذوي اتلاحيجات الخاصة في المستشفيات و اقتناء اجهز جديد تخص ذوي الامراض المزمنة دمتم في خدمة الشعب الجزائري من اجلك عشنا يا وطني

السجن لسائق شاحنة أزهق روح رب عائلة في بئر خادم

لأن شقيقه كسر مرآته العاكسة
المشاهدات : 589
0
0
آخر تحديث : 20:25 | 2015-02-28
الكاتب : لطيفة. ب
وقعت، محكمة جنايات العاصمة، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية في حق سائق شاحنة أزهق روح رب عائلة بعدما دهسه بشاحنته لتسبب شقيقه في كسر مرآة عاكسة إثر حادث مرور بالطريق السريع المؤدي نحو البليدة وبالضبط على محور بئر خادم.
واقترنت ظروف هذه الحادثة المؤلمة التي جرت في حدود الساعة الثانية زوالا من يوم 10 سبتمبر 2012، بحادثة تافهة إثر إقدام شقيق الضحية وهو على متن شاحنته على كسر المرآة العاكسة للجهة اليمنى للشاحنة التي كان يقودها المتهم دون قصد بالطريق السريع الرابط بين بئر خادم والبليدة وهو ما أثار غضب المدعو "ع. ع" وراح ينزل من شاحنة متجها نحو الشاحنة الثانية التي كان بها الضحية وشقيقه وأخذ يحطم الزجاج الأمامي للشاحنة التي كانا على متنها بواسطة قضيب حديدي فدخل معه الضحية وشقيقه السائق في مناوشات وشجار عنيف استلزم تدخل المارة، وفي الوقت الذي انتهى فيها المواطنون من فك الشجار بين الطرفين توجه المتهم وامتطى شاحنة ليقودها بسرعة فائقة نحو الضحية "أ. د. ع" وهو متزوج، وراح يدهسه دون رأفة ولم يتوقف عن جريمته إلا بإلحاح من المواطنين الذين هموا بالصراخ لأجل إرغامه على التوقف، في حين كان الضحية قد تعرض لإصابات بليغة ورضوض بمختلف أنحاء جسده كانت كفيلة لمفارقته الحياة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، أين عاين الطبيب الشرعي جثته وأكد في معرض تقريره تعرض المرحوم لإصابات بليغة على مستوى الرأس والقفص الصدري والبطن مما أحدث له نزيفا داخليا، وهي الواقعة التي ألزمت تدخل مصالح أمن بئر خادم حيث تم إيقاف المتهم وإيداعه الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، لتكيف له القضية على أساس ارتكاب جناية القتل العمدي، قبل أن تنسب له جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، حيث فند المتهم عند مثوله للمحاكمة قصده قتل الضحية محاولا إقناع هيئة المحكمة بأنه كان يحاول الفرار بجلده مخافة تعرضه للاعتداء من قبل الضحية وشقيقه، بعدما تسبب له الأخير في تحطيم المرآة العاكسة لشاحنته وهو ما أثار غضبه، حيث نزل وتوجه بقضيب حديدي نحو الشاحنة التي كان يقودها شقيق الضحية سعيا منه لتحطيم  زجاج الشاحنة كردة فعل، إلا أن الضحية وشقيقه حاولا الرد عليه وهما يحملان قضيبين حديديين مما أدى إلى حدوث مشاجرة بينهم، إلا أن تدخل عامة الناس لفكها وهناك انتهز الفرصة للفرار فدهس الضحية دون قصد، لاسيما بعد تحطم كلتا المرآتين العاكستين لشاحنته، على عكس ما أكده شقيقه الضحية الشاهد على الواقعة، حيث أكد تعمد المتهم ارتكاب جريمته، حيث التمس النائب العام توقيع عقوبة 12 سجنا نافذا في حق الجاني قبل أن تقر هيئة المحكمة بإدانته بـ7 سنوات سجنا نافذا وتحميله غرامة مالية مع إلزامه بأن يدفع لذوي حقوق الفقيد تعويضا قدرهُ 250 مليون سنتيم.




ذا هو التقشف
الخميس 26 فيفري 2015 elkhabar
Enlarge font Decrease font

 قالت مصادر مطّلعة إنه في سياق شروع الحكومة في إطار سياسة التقشف وشد الحزام التي تقررت لمواجهة تداعيات انهيار أسعار النفط، تقرر تخصيص 17 مليار سنتيم للسيمفونية الوطنية لافتتاح حفل “قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015”، و11 مليارا لحفل ذكرى وفاة الفنانة وردة الجزائرية والبقية ستأتي..

النيران تتلف 10 محلات بسوق بقسنطينة
الجمعة 27 فيفري 2015 واج
Enlarge font Decrease font

  أتلفت ألسنة اللهب ليلة الخميس إلى الجمعة 10 محلات تجارية بالكامل وذلك بسوق"الإخوة بطو" بوسط مدينة قسنطينة حسبما لوحظ اليوم الجمعة.

وقد اندلع الحريق الذي وقع حوالي منتصف الليل بمحل لبيع مواد التجميل يقع خارج السوق قبل أن تنتشر ألسنة اللهب لتأتي على 6 محلات أخرى لبيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية كما أوضحه ل"وأج" النقيب ياسين قشي من مديرية الحماية المدنية.

وامتدت النيران أيضا لتمس محلات تجارية أخرى بداخل سوق"الإخوة بطو" حيث أتلفت 3 محلات كما أضاف ذات المصدر موضحا بأن 300 متر مربع من سقف السوق التي  تغطي 39 محلا بهذا الجزء من السوق دمرت جراء الحريق.

وتطلب إخماد هذا الحريق الذي تسبب كذلك في إصابة مصور صحفي بحروق هلى مستوى الرجلين تسخير 70 عنصر من الحماية المدنية و12 شاحنة بصهريج وشاحنتين 2 بسلم وذلك طيلة 4 ساعات من الجهد لإخماد هذا الحريق حسب النقيب قشي.

وقد خلف هذا الحريق خوفا وذعرا وسط العائلات التي تقطن بجوار السوق فيما لا تزال عناصر الحماية المدنية اليوم الجمعة بعين المكان رفقة مسؤولي القطاع الحضري لسيدي راشد.

 وقد فتحت المصالح المختصة إقليميا تحقيقا لتحديد أسباب هذا الحريق كما تمت الإشارة إليه.

 يذكر أن سوق "الإخوة بطو"(مرآب فيراندو سابقا) تم إنشاؤها العام 1980 على مساحة 3000 متر مربع ويضم 112 محلا تجاريا.

بعد استقرار الوضع في المنطقة
والي قسنطينة يلتقي سكان الحيين المتناحرين بالوحدة الجوارية 14
السبت 28 فيفري 2015 قسنطينة: ن. وردة
Enlarge font Decrease font

 التقى، يوم الخميس الفارط، والي قسنطينة شباب وسكان الحيين المرحلين “الإخوة عباس” و”فج الريح” بالوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، هذه الأخيرة التي شهدت مواجهات دامية خلال الأشهر الماضية، استلزمت وضع مخطط أمني خاص لعودة الاستقرار بالمنطقة وتدخل العديد من الأطراف لفرض الصلح بين الجهتين المتناحرتين.

واجتمع والي قسنطينة رفقة مدير الأمن الولائي، بسكان الوحدة الجوارية 14 الذين ينحدرون من الحيين الشعبيين “وادي الحد” و”فج الريح”، واللذين استفادا من الترحيل في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية.

كما استمع الوالي إلى انشغالات السكان ووقف على تطورات الوضع الأمني بالوحدة، الذي عرف في السابق تدهورا كبيرا وأدى إلى خروج العشرات من المواطنين إلى الشارع للاحتجاج، بسبب تجدد المواجهات الليلية التي استعملت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء إلى جانب قارورات المولوتوف، دامت لأشهر وسجل فيها عشرات الجرحى وتحويل العديد ممن وجهت لهم تهم إثارة الشغب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات على العدالة.

حماية من بومعرافي مفترض في مسرح عنابة!
الأحد 01 مارس 2015 elkhabar
Enlarge font Decrease font

 شوهد برلماني الأفالان، بهاء الدين طليبة، وراء ظهر عمار سعداني أثناء التجمع الذي عقد بمسرح عنابة بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات. فهل كان نائب عنابة بصدد توجيه الأعداد الغفيرة التي حضرت التجمع الذي هاجم فيه سعداني لويزة حنون؟ أم أنه كان يحمي سعداني من بومعرافي مفترض يتربّص به، على اعتبار أن الضابط بومعرافي اغتال الرئيس  محمد بوضياف في المكان نفسه قبل 23 سنة.





لقطة ''الخبر''
الأحد 01 مارس 2015 ص: ع. بن حجار
Enlarge font Decrease font

امتلأت مقبرة مدينة يلل بولاية غليزان عن آخرها واستغلت حتى الممرات التي كانت مخصصة بداخلها، حتى بلغت القبور مدخل الباب الرئيسي. ويبقى أعيان المدينة يطالبون، منذ عدة سنوات، باستغلال الأرضية الترابية للسوق الأسبوعية المحاذية للمقبرة.


http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/23_1_379429478.jpg


Blanche Algérie: 10 projets pour des handicapés
par A. El Abci
100 projets viennent d'être inscrits dans le cadre du dispositif «Blanche Algérie», au niveau de la wilaya de Constantine, dont 10 ont bénéficié pour la première fois à la catégorie des handicapés, apprend-on auprès de l'agence de développement de l'action sociale de la ville des ponts.

Pour rappel, la décision d'accorder ces 10 projets aux handicapés a été prise à la veille de la célébration de la journée mondiale des handicapés, et ce n'est que maintenant, en cette fin du mois de février, que cela devient réalité sur le terrain. Selon le directeur de cette agence, M. Atrous, la ville des ponts a bénéficié de la part du lion avec 40 projets, à savoir les 10 projets réservés aux personnes à besoin spécifique, en sus de 30 autres projets, soit 40% de l'ensemble. Et d'expliquer cette faveur, en considération de l'importance de la ville, mais également par la nécessité de la relooker en matière d'hygiène et ce, en prévision du grand évènement culturel arabe attendu pour le mois d'avril prochain, sachant que le dispositif « Blanche Algérie » consiste en l'ouverture de chantiers concernant des actions de nettoyage, d'éradication des dépotoirs sauvages et d'aménagement d'espaces verts.

Toujours selon notre interlocuteur, il s'agit, ainsi, de chantiers destinés à l'emploi de sept travailleurs au niveau de chaque projet, dont la rétribution se monte à pas moins le SNMG, soit 18.000 dinars mensuellement et qui bénéficient avec leurs ayants droit de la couverture sociale. La durée de chacun des projets « Blanche Algérie » est de trois mois renouvelables quatre fois, soit d'une validité totale de 12 mois, dont le montant global s'élève à 34 milliards de centimes, qui sont avancés par tranches trimestrielles de 8 milliards 500 millions de centimes, précisera-t-il. Et de souligner que pour être éligible à ce dispositif, il faut être jeune chômeur, dont l'âge est compris entre 18 et 40 ans.

Les chantiers « Blanche Algérie » ont trait à des travaux d'assainissement au niveau des quartiers et cités par le curage et le nettoyage des caniveaux, avaloirs et autres regards, le tri et le transport des déchets et détritus solides et des ordures ménagères, dira-t-il.

Ils consistent aussi en le ravalement de façades, en l'entretien des chemins communaux et en toute action d'hygiène et de protection de l'environnement, contribuant à l'amélioration des conditions et du cadre de vie des populations au niveau des communes de la wilaya, conclura-t-il.





image
الكاتب:
عمر أزراج
2015/02/28
قراءات (848)
تعليقات (4)
الرأي

إعلاميون للبيع

في بدايات عام 1986 التحقت بمجلة "الدستور" الأسبوعية التي كانت تصدر من لندن وتعاونت مع أسرة تحريرها لمدة أربع سنوات كاملة كمتعاون خارجي متخصص في كتابة زاوية ثقافية أسبوعية، ومقال تحليلي سياسي أسبوعي مكرس غالبا للقضايا السياسية والاجتماعية الجزائرية وبدون الالتزام بأي خط سياسي أو إيديولوجي ترتبط به هذه المجلة.
في ذلك الوقت كان عددُ الصحف والمجلات العربية الصادرة في المهجر البريطاني قليلا ومنها جريدة "العرب الدولية" التي أسسها وزير الثقافة ووزير العدل الليبي أحمد الصالحين الهوني في عهد الملك السنوسي، وجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، ومجلة "سوراقيا" التي أسسها الإعلامي غسان زكريا الذي عمل لمدة في مجلة الدستور ثم تركها، فضلا عن بعض المجلات التي كان مقرها العاصمة الفرنسية باريس التي انتقلت إلى بريطانيا، حيث تقدم التسهيلات للمطبوعات الإعلامية، فضلا عن توفر مناخ حرية التعبير بعيدا عن أية رقابة مباشرة أو غير مباشرة
في ذلك الوقت لم يكن هناك وجود يذكر للفضائيات التلفزيونية بالعربية، وبمجرد اجتياح العراق للكويت بدأت السعودية في تنفيذ مخطط إعلامي واسع النطاق فأنشأت جريدة"الحياة"، ومجلات أسبوعية وشهرية أخرى مثل مجلة "المجلة"، ومجلة "سيدتي" فضلا عن ملاحق كثيرة ذات تخصصات ثقافية وسياسية وفنية وهلم جرا، كما أنشأت  فضائية الـ"أم. بي  .سي" ثم أضافت إليها فضائية الـ"بي .بي. سي" باللغة العربية على أساس الشراكة مع مؤسسة "بي.بي.سي" البريطانية.                                                     
في مناخ الحصار المضروب على العراق والإعداد لتوجيه الضربة له لإخراجه من الكويت بالقوة توقفت مجلة "الدستور"عن الصدور نهائيا وأصبحتُ بطالا بدون سند مالي، في تلك اللحظات بدأت عمليات قنص الإعلاميين من طرف المؤسسات الإعلامية السعودية، ومن صحيفة "صوت الكويت" التي أسسها أمير الكويت الموجود في المنفى بعد هروبه من القوات العراقية، وأسندت مهمتها للكاتب والإعلامي الكويتي المعروف الدكتور محمد الرميحي الذي كان قبل اجتياح بلاده أحد أقطاب الصحافة الكويتية ورئيس تحرير مجلات ثقافية وأدبية كويتية بارزة كثيرة وفي مقدمتها مجلة "العربي".
في هذا الجو المتوتر جدا بدأت الولاءات تتغير في أوساط الإعلاميين العرب المقيمين بالمملكة البريطانية المتحدة، وهكذا انتقل عدد من صحافيي مجلة الدستور إلى جريدة "الشرق الأوسط" ومطبوعاتها الأخرى ومن بينهم الروائي السوري ياسين رفاعية الذي كان محررا ثقافيا بـ"الدستور"، لقد نشر هذا الروائي السوري مقالا حماسيا على صفحات مجلة "الدستور" قبل إغلاقها بشهر واحد بعنوان"أين المثقفون العرب ليدافعوا عن صدام حسين؟" وعندما تحصل على منصب محرّر بجريدة "الشرق الأوسط" نشر مقالا على صفحاتها  تحت عنوان"أين المثقفون العرب ليدينوا الديكتاتور صدام حسين؟"، وعلى هذا المنوال نسج معظم الصحافيين الذين كانوا في الماضي يتسابقون إلى تعداد محاسن العراق، وثقافته، وحتى إيديولوجيته البعثية ذات المضمون القومي العربي وبسرعة أصبحوا في صف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وراحوا يدعون بحماس منقطع النظير إلى ضرب العراق واحتلاله.
في هذا الظرف التاريخي الصعب والمشؤوم انقسم الإعلاميون العرب ببريطانيا؛ حيث كان هناك من فضل الصمت واللجوء إلى مكاتب البلديات التي يسكنون فيها للحصول على ما يُسمى بدعم المرتب الذي هو حق لكل من عمل ببريطانيا ودفع الضرائب وتحصل على الإقامة الشرعية الدائمة لضمان لقمة العيش ودفع الإيجار، وهناك من توجه للعمل في شتى الأعمال في المؤسسات البريطانية بما في ذلك أعمال الصيانة والتنظيف، وتعليم اللغة العربية، والاشتغال في المطاعم الخ... وهناك من أسعفه الحظ فتوجه إلى جريدتي"القدس العربي"، و"العرب الدولية" وتحصل على العمل فيهما رغم ضعف مرتبات هذين المنبرين اللذين وقفا ضد الحصار المضروب على الشعب العراقي ثم ضد الحرب على العراق.
 لاشك أن غزو نظام صدام حسين للكويت كان خطأ استراتيجيا كبيرا وفخا أمريكيا مدروسا ومخططا له، وأن الطبيعي هو أن لا يصيب الكويت الاحتلال، وأن الضم أو الوحدة بالقوة عمل غير أخلاقي، وفي الوقت نفسه فقد كان الرأي الحصيف هو تكثيف العمل العربي الموحد من أجل حل المشكلة سلميا مع النظام العراقي وإعادة الكويت إلى العائلة العربية لوقف نزيف تفكيك ما تبقى من الحلقات الرخوة التي كانت تربط شظايا الدول العربية.
في هذا المناخ الخطير أدركنا أن السيناريو هو استخدام أمريكا وحلفائها الغربيين حجة تحرير الكويت، وسذاجة الأنظمة العربية لاحتلال العراق والسيطرة على الشرق العربي بالكامل، في هذه الفترة بقيتُ ستة أشهر بدون عمل، وفي إحدى المرات زارني في بيتي الناقد والكاتب المصري المعروف الدكتور علي شلش وعائلته وانتبه إلى وضعي، وبعد يومين على لقائنا رنّ هاتفي وعندما رفعت السماعة تناهى إلي صوت الكاتب السوري محي الدين اللاذقاني الذي كان رئيسا للقسم الثقافي بجريدة"صوت الكويت"، وأخبرني أن مسؤولها الدكتور محمد الرميحي يدعوني للتعاون معها أو للعمل فيها، فأجبته بدبلوماسية أنني سأفكر في الموضوع وبطبيعة الحال لم أتصل به بعد ذلك إطلاقا، هنا فهمت أن الدكتور شلش هو الذي حدّث الرميحي عني دون أن يتفق معي على ذلك مسبقاً وهو في بيتي، خلال فترة وجيزة اتصل بي الشاعر اللبناني أنطوان رعد الذي كان سابقا نقيبا للمعلمين اللبنانيين، وحثني على الالتحاق بتلك الجريدة نفسها، حيث كان يعمل كمحرر للرياضة مقترحا عليّ مَخرجا وهو أن أعمل معه في هذا القسم الذي لا ينجرّ عنه التورط في الكتابة السياسية واتخاذ المواقف فاعتذرت إليه أيضا.

في ظل غرقي في حمّى البطالة وصلتني دعوة من وزير الثقافة المغربي الصديق محمد بن عيسى لأشارك في نشاطات مهرجان"أصيلة" فقبلتها، وأنا في مدينة أصيلة التقيت مرة أخرى بالكاتب الروائي السوداني الشهير الطيّب صالح الذي كان جارا وصديقا لي في لندن، فجمعتني به ندوة تلفزيونية مشتركة حول البعد الإفريقي للثقافة المغاربية، وعندما خرجنا من مبنى التلفزيون توجهنا للعشاء، فإذا بي أتقاسم طاولة العشاء معه ومع الوزير بن عيسى ومع الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية آنذاك في أمريكا، ودار بيننا حديثٌ سأسرد بعضه في المقال القادم. 



Une dizaine de locaux détruits: Incendie au marché des Frères Bettou
par A. Mallem
Dans la nuit du jeudi à vendredi, vers 23h, un incendie causé, selon toute vraisemblance, par une masse de courant électrique qui s'est produite dans un magasin de cosmétiques, a ravagé une bonne partie du marché Bettou (ex. Ferrando), situé au centre de la ville de Constantine, détruisant au total une dizaine de magasins et de stands. Quoique que les pompiers et les responsables de la mairie aient dénombré «officiellement» 7 magasins détruits, les dégâts ont été estimés, vendredi matin, par des commerçants qui ont été touchés par le sinistre, à une quinzaine de commerces complètement ou partiellement détruits par les flammes. Le feu a également pris dans les traverses en bois qui soutenaient la toiture dont une partie a été également détruite.

«Comptez quelques quatre-vingt commerces dont chacun nourrit un maximum de cinq familles et vous aurez un aperçu de l'importance de la catastrophe», s'est contenté de nous répondre un commerçant lorsque nous lui avons demandé une estimation des dommages causés par cet incendie. Hier matin, donc, la nouvelle qui s'est répandue dans toute l'agglomération constantinoise, a fait converger vers le marché une foule nombreuse de curieux. Aussi, les policiers qui ont ceinturé l'endroit pour empêcher les curieux d'y pénétrer et faciliter la tâche à la police scientifique qui menait son enquête, les pompiers qui tentaient de déblayer un peu le chemin «par ce qu'ils ont travaillé jusqu'à trois heures du matin pour vaincre le feu», nous diront des riverains, ont eu fort à faire pour maîtriser la situation qui conférait à l'anarchie. Et dans cette atmosphère, face à l'absence de courant électrique qui a été coupé à l'intérieur du marché, les marchands de viandes et des fruits et légumes ont été invités à faire évacuer ces marchandises périssables. Concernant les causes qui seraient à l'origine de l'incendie, plusieurs commerçants que nous avons rencontrés hier matin aux abords du marché ont pointé du doigt le «travail mal fait», selon eux, pour rétablir le courant qui se coupait par intermittence à dans la matinée du jeudi. «A quelque chose malheur est bon, a dit avec fatalisme un commerçant, car la mairie avait programmé la fermeture du marché depuis belle lurette pour lui faire subir une opération de lifting et de réaménagement. Et la voilà maintenant placée au pied du mur !».

Le représentant de la mairie, M. Lafouala Abdelhakim, vice-président de l'APC et délégué du secteur urbain de Sidi Rached, était justement sur les lieux. Mais il n'a pas pu répondre aux questionnements des commerçants. «Devant l'urgence de la situation, nous a-t-il expliqué, il faut débord penser à déblayer. Et c'est ce que nous allons commencer à faire immédiatement. Une fois ce travail fait, nous allons nous consulter et consulter le wali avant de prendre une quelconque décision à propos de l'avenir immédiat du marché, aussi bien en ce qui concerne son éventuelle réouverture, ou sa fermeture pour lancer l'opération de réaménagement».



Une dizaine de locaux détruits: Incendie au marché des Frères Bettou
par A. Mallem
Dans la nuit du jeudi à vendredi, vers 23h, un incendie causé, selon toute vraisemblance, par une masse de courant électrique qui s'est produite dans un magasin de cosmétiques, a ravagé une bonne partie du marché Bettou (ex. Ferrando), situé au centre de la ville de Constantine, détruisant au total une dizaine de magasins et de stands. Quoique que les pompiers et les responsables de la mairie aient dénombré «officiellement» 7 magasins détruits, les dégâts ont été estimés, vendredi matin, par des commerçants qui ont été touchés par le sinistre, à une quinzaine de commerces complètement ou partiellement détruits par les flammes. Le feu a également pris dans les traverses en bois qui soutenaient la toiture dont une partie a été également détruite.

«Comptez quelques quatre-vingt commerces dont chacun nourrit un maximum de cinq familles et vous aurez un aperçu de l'importance de la catastrophe», s'est contenté de nous répondre un commerçant lorsque nous lui avons demandé une estimation des dommages causés par cet incendie. Hier matin, donc, la nouvelle qui s'est répandue dans toute l'agglomération constantinoise, a fait converger vers le marché une foule nombreuse de curieux. Aussi, les policiers qui ont ceinturé l'endroit pour empêcher les curieux d'y pénétrer et faciliter la tâche à la police scientifique qui menait son enquête, les pompiers qui tentaient de déblayer un peu le chemin «par ce qu'ils ont travaillé jusqu'à trois heures du matin pour vaincre le feu», nous diront des riverains, ont eu fort à faire pour maîtriser la situation qui conférait à l'anarchie. Et dans cette atmosphère, face à l'absence de courant électrique qui a été coupé à l'intérieur du marché, les marchands de viandes et des fruits et légumes ont été invités à faire évacuer ces marchandises périssables. Concernant les causes qui seraient à l'origine de l'incendie, plusieurs commerçants que nous avons rencontrés hier matin aux abords du marché ont pointé du doigt le «travail mal fait», selon eux, pour rétablir le courant qui se coupait par intermittence à dans la matinée du jeudi. «A quelque chose malheur est bon, a dit avec fatalisme un commerçant, car la mairie avait programmé la fermeture du marché depuis belle lurette pour lui faire subir une opération de lifting et de réaménagement. Et la voilà maintenant placée au pied du mur !».

Le représentant de la mairie, M. Lafouala Abdelhakim, vice-président de l'APC et délégué du secteur urbain de Sidi Rached, était justement sur les lieux. Mais il n'a pas pu répondre aux questionnements des commerçants. «Devant l'urgence de la situation, nous a-t-il expliqué, il faut débord penser à déblayer. Et c'est ce que nous allons commencer à faire immédiatement. Une fois ce travail fait, nous allons nous consulter et consulter le wali avant de prendre une quelconque décision à propos de l'avenir immédiat du marché, aussi bien en ce qui concerne son éventuelle réouverture, ou sa fermeture pour lancer l'opération de réaménagement».


Le commerce se meurt à la rue «Saint Jean»
par R. C.
Les commerçants de la rue Belouizdad (ex-Saint Jean), située dans le centre-ville de Constantine, ne soupçonnaient guère l'ampleur du préjudice que subiraient leurs commerces du fait des travaux de ravalement des façades et la réfection des trottoirs.

Installés devant leurs commerces, depuis la fin de l'été pour la majorité, les échafaudages ont presque bloqué la circulation sur les trottoirs et l'accès aux magasins. Les commerçants ont pensé, à tort, avouent-ils, que leur chiffre d'affaires va être revu à la hausse une fois la rue aura fait peau neuve. Mais « le constat est tout autre, déjà une perte de 70% du chiffre d'affaires habituel», soutiennent-ils encore. «On a été très coopératifs, on a ôté nos enseignes amovibles et donc, nos fidèles clients on les a automatiquement perdus, parce qu'ils trouvent depuis, des difficultés à s'orienter dans ce hideux décor de chantiers qui perdure et à reconnaître un magasin parmi d'autres », ajoute un vendeur d'habillement. On trouve toutes sortes de commerce à Saint Jean et donc la marchandise vendue est très variée, allant des accessoires à l'habillement passant par les denrées alimentaires.

Tous les vendeurs ont subi le coup dur d'un marasme commercial jamais vécu auparavant dans cette rue très commerçante où les loyers dépassent les 10 millions de centimes par mois, le loyer le plus bas, d'un kiosque de 2 mètres carré atteignant facilement les 7 millions de centimes, ce qui accentue, d'ailleurs, l'ampleur des dommages financiers occasionnés. Les vendeurs de téléphones portables, de tablettes et d'accessoires ont souffert à l'instar des autres commerces de cette stagnation, «le commerce électronique est en perpétuel mouvement, si on ne vend pas une marchandise rapidement, elle reste automatiquement chez nous», précise un vendeur dans le créneau du mobile.

L'habillement n'est pas en reste, bien entendu, «on fait une liquidation au sens propre du terme, des costumes qui devraient être vendus à pas moins de 10 millions de centimes, sont cédés à moitié prix, malgré l'entretien quotidien, la poussière finit toujours par avoir le dernier mot. J'ai dû protéger toute ma marchandise avec du cellophane et malgré cela elle a été altérée, à telle enseigne que les clients refusent de la payer à son vrai prix en avançant que, et on leur donne entièrement raison, c'est une veille marchandise ». Avec la fin des travaux qui ne pointe guère à l'horizon, et un hiver qui ne semble pas avoir l'intention de quitter la ville cette année, la rue Saint Jean est devenue un lieu par où les Constantinois évitent soigneusement de passer, alors qu'elle était l'endroit le plus animé de tout le centre-ville. On ne s'arrête même pas devant les vitrines, cela demande une certaine agilité avec ces eaux qui stagnent. Les ordures jonchant les trottoirs, les amas de sacs de graviers, les débris des travaux, les barres métalliques des échafaudages empilées les unes sur les autres. «On a bouché les bouches de certains égouts avec des sacs de gravats, l'évacuation des eaux pluviales est devenue défaillante, les trottoirs sont constamment remplis de boue», s'insurge un commerçant. Une dame qui passait ne s'est pas empêchée d'ajouter, «rentrer dans un magasin se révèle parfois très dangereux pour certains, on n'y arrive pas sans faire des acrobaties». Et à un commerçant de confirmer ses propos, «beaucoup d'accidents sont effectivement arrivés aux passants et aux riverains, les personnes âgées surtout, parfois un passant en voulant éviter une barre d'échafaudage trébuche sur une autre par terre !». Les riverains et les commerçants ne croient plus aux arguments, jugés «fallacieux», qu'on avance comme prétexte à l'arrêt des travaux, «on parle des mauvaises conditions climatiques, mais même par des journées ensoleillées ils ne viennent pas, il fait beau aujourd'hui (ndlr, jeudi 26 février) et personne n'est présent». Certains riverains pointent du doigt l'implication de plusieurs personnes à tour de rôle dans les travaux, «on ne compte plus le nombre de sous-traitants, les visages changent constamment, et ce ne sont pas les mêmes visages qu'on a vu tout au début des travaux». C'est donc dans cet état d'anarchie totale que la rue bruyante de Saint Jean est devenue une rue morne et triste, au grand dam des jeunes constantinois qui y trouvaient un lieu de grande convivialité, «on était les derniers à fermer, on ne fermait pas avant 9 heures du soir, maintenant à peine sonne 6 heures de l'après-midi et tout le monde baisse rideaux, les clients nous boudent, autant ne pas faire durer cette situation plus longtemps», se lamentent les commerçants. En signe de protestation contre cette situation intolérable, les commerçants ont fermé leurs boutiques durant la matinée de dimanche dernier, et ils ont même transmis leurs doléances au wali. En sus de ce qui a été dit, les commerçants cherchent à sceller un accord avec les pouvoirs publics pour la rénovation toute entière de leurs vitrines et de l'intérieur des magasins.

A signaler qu'un autre mouvement est toujours envisageable au courant de la semaine si les travaux de réfection des trottoirs et de ravalement des façades traînent encore plus longtemps, et si les échafaudages ne sont pas déplacés rapidement, préviennent certains commerçants.


Cap sur l'investissement touristique
par A. Mallem
Un «forum méditerranéen» sur l'investissement touristique et le partenariat dans le domaine de l'hôtellerie entre des opérateurs algériens et étrangers du bassin méditerranéen (France, Grèce, Maroc l'Algérie) s'est tenu, hier, dans un hôtel de la nouvelle ville Ali Mendjeli. Organisé conjointement par la Confédération algérienne du tourisme (CAT) et par un organisme privé «Col-Algimed», cette rencontre a permis d'expliquer aux étrangers intéressés et venus prospecter les opportunités d'investissement dans le secteur touristique algérien, la législation algérienne en la matière, les mécanismes et les avantages offerts pour l'investissement dans le secteur touristique en Algérie. Intervenant à l'ouverture de la rencontre, le directeur général de ladite société, M. Mohamed Meziane, a expliqué la nouvelle orientation de la politique touristique en Algérie en parlant des «mécanismes incitatifs» mis en place par les autorités algériennes au profit des investisseurs, dont une flexibilité de l'administration notamment concernant la fiscalité et la parafiscalité. Il lancera aussi à l'intention des jeunes investisseurs algériens qui veulent se lancer dans le secteur que «le chantier est vaste et propose des projets concrets à l'intention de tous les jeunes porteurs de projet». Et d'annoncer qu'«une réunion de présentation des compétences et de travail a été convenue avec le conseiller du ministre de la Jeunesse».

Parlant de l'objectif de ce forum et de la qualité de la participation, M. Meziane dira : «Nous avons invité des experts étrangers, notamment des spécialistes du financement, de la sécurité, de l'équipement touristique, etc., et ils sont venus de Paris, de Corse, de leurs bureaux à Alger et d'autres contrées et nous les avons informés sur tout, sur les opportunités d'investissements dans le secteur touristique en Algérie, sur la législation algérienne en la matière et aussi sur la règle de 51/49 car ils voulaient des précisions».

Interrogé dans la foulée, l'expert marocain et docteur en économie touristique, M. Khalid Hamdani, dira lui que «le domaine touristique est géographique par excellence et la géographie a ses exigences. Donc, en premier lieu il faut exploiter intelligemment la géographique que l'on a à portée de main. Et aujourd'hui le tourisme est investi de responsabilité, la responsabilité écologique et sociale. Ensuite, il y a le second volet qu'est le volet formation». Et d'insister sur la formation du personnel touristique dans tous les domaines, surtout l'accueil et le comportement avec la clientèle qui est, selon lui, toujours exigeante et demande l'impossible. «Et il faut s'efforcer autant que possible de la satisfaire», relèvera-t-il.


La maffia des bidonvilles
par Abdelkrim Zerzouri
Un système maffieux, instauré dans et autour des sites bidonvilles, encourage l'occupation ou la réoccupation des sites bidonvilles, moyennant des sommes d'argent variant entre 20 et 30 millions de centimes, selon des témoignages et autres sources crédibles. «Des gens sont payés pour loger des familles sur des sites bidonvilles afin de les faire bénéficier de la priorité, dans le cadre de la résorption de l'habitat précaire (RHP). Nous savons qu'il y a de l'argent qui graisse les pattes pour obtenir en contrepartie la faveur d'être logé dans une baraque sur un site précaire, ou pour fermer l'œil sur la construction d'un taudis sur un petit lopin de terre et grossir les bidonvilles», lance, sans ambages, le P/APC de la commune d'El Khroub, le professeur Abdelhamid Aberkane. Interrogé hier à propos des «démolitions programmées» de deux bidonvilles, «Ofla» et «El Merdja», situé pour le premier au centre de la commune et pour le second à Guettar El Ayache, à quelques encablures de la Nouvelle ville Ali Mendjeli, le P/APC confirme l'option de l'opération «Bulldozer». «Les deux bidonvilles en question seront rasés, c'est une décision du conseil de l'Assemblée populaire communale. L'ordre de démolition est délivré mais il est différé à chaque fois. Il ne reste, donc, que l'exécution de cet ordre, souvent liée à des considérations conjoncturelles, et qu'on compte lancer dès que les conditions le permettent», indique M. A. Aberkane.

Confirmant ainsi une rumeur qui s'est propagée ces derniers jours au sein des résidents de ces deux bidonvilles, provoquant de profonds remous sur les sites indiqués, le P/APC d'El Khroub souligne dans ce contexte, en termes acerbes, qu' «on ne peut pas laisser l'anarchie nous étouffer, il faut extirper la mauvaise graine». Plus explicite, le Professeur Aberkane estime, sur un air de dépit, que «les occupants du site bidonville «Ofla», qui ont bénéficié à plusieurs reprises de logements, se comportent d'une façon avilissante. Ils ont été aidés par les pouvoirs publics, mais il y en a toujours qui restent sur le lieu, comme «mesmar j'ha» (ndlr, 36 familles occupent actuellement ce site bidonville, selon un recensement non officiel)», entraînant les autorités dans un cercle vicieux, d'où il est très difficile de sortir. «Ces deux bidonvilles, «Ofla» et «El Merdja», constituent un véritable scandale. Ce sont des lieux érigés en système de fraude», dénonce notre interlocuteur. En parlant du bidonville «El Merdja», celui-ci soutient que «ses habitants, qui n'étaient qu'une centaine au départ, sont passés très rapidement à 200 puis à 400 occupants (!)». Peut être bien que la décision de justice prononcée en faveur de la démolition de toutes les constructions situées dans le périmètre d'un espace réservé à la construction d'une station de distribution de gaz, comme le revendiquait la Sonelgaz pour des questions évidentes de sécurité, a attiré comme un aimant de nouveaux arrivants, qu'on a laissé, par complicité, s'installer sur des lieux où toute construction est promise à démolition, et par prolongement, au bout de la logique «maffieuse», faire en sorte que tout occupant du site soit éligible à un relogement. «On trouve maintenant de nouveaux occupants du site «El Merdja',' qui arrivent de plusieurs wilayas, et qui tentent de faire pression sur les autorités pour bénéficier d'un logement qu'ils ne méritent pas, pas plus qu'un résident de «Guettar El Aïche» qui, lui, trouve des difficultés insurmontable pour dénicher une assiette de terrain libre», s'insurge le P/APC d'El Khroub. Graves accusations d'un maire qui sort de sa réserve. Une réponse cinglante aux revendications des occupants de ces sites bidonvilles, qui exigent un relogement avant toute opération de démolition. Les 36 familles du bidonville «Ofla» déclarent «vivre dans la crainte» du lancement de l'opération de démolition des constructions précaires, pour éviter que ces lieux vacants ne se transforment en perpétuel centre de transit pour de nouveaux demandeurs de logements sociaux, selon l'argument massue de la commune. «L'APC doit prendre en charge nos doléances, on a le droit de bénéficier d'un logement social avant la démolition de nos habitations », estime un habitant désespéré. Les responsables de la daïra d'El Khroub, que nous avons contacté à ce sujet, indiquent que la commission de daïra chargée de mener des enquêtes sociales, en collaboration avec l'APC, n'est arrivée, à l'heure actuelle, dans le traitement des dossiers, qu'aux demandes déposées en 2006, alors que les dates figurant sur les récépissés des habitants du bidonville «Ofla» remontent à 2009. Quant à la démolition des bidonvilles du site El Merdja, l'opération est inévitable, du moment qu'il y a une décision de justice qui a tranché dans le fond du sujet». Un point d'ordre devrait s'imposer entre des positions aux antipodes les unes des autres.


Zighoud Youcef : L'informel, rien que l'informel !
par A. Mallem
Située au nord de Constantine, sur la route nationale menant à Annaba et Skikda, la ville de Zighoud-Youcef est confrontée elle aussi au phénomène du marché informel. «A l'instar des autres villes, nous sommes confrontés à une nuée de marchands informels qui squattent les trottoirs, les rues et ruelles de la ville, et ces commerçants qui ne s'acquittent d'aucun droit, ni de charges fiscales, soulèvent, en outre, la colère des commerçants réguliers qui se plaignent d'être soumis à une concurrence déloyale», nous ont expliqué hier au téléphone des citoyens de Zighoud-Youcef.

Contacté aussitôt, le responsable local de l'union des commerçants (UGCAA), M. Boutebba Haroun, a confirmé le phénomène et le malaise des commerçants réguliers. «Ces derniers s'en sont ouverts à notre organisation plus d'une fois en exigeant des mesures contre le secteur informel qui leur vole le pain de la bouche», nous a-t-il dit. Et d'ajouter que parmi ces commerçants informels il y en a qui ont des registres de commerce ambulant et qui peuvent être intégré dans les marchés construits à leur intention. «Mais ils sont encore réticents et posent le problème de l'isolement des sites retenus», a indiqué M. Boutebba.

Contacté hier à son tour, le président de l'APC de Zighoud-Youcef, M. Hidouci Bachir, a répondu que le problème des commerçants informels a été réglé et ils vont pouvoir intégrer les deux marchés couverts qui sont en construction.

«En collaboration étroite avec les services de la sécurité, a expliqué le maire, nous nous sommes réunis plusieurs fois avec ces commerçants et avons pris les dispositions nécessaires pour les préparer à être évacués vers les sites construits à leur intention». Selon M. Hidouci, le premier marché, celui du quartier Zighoud Moussa, est pratiquement terminé. La liste des bénéficiaires a été arrêtée. Et le second marché qui se construit dans le quartier d'El-Fedj est à 30% de taux de réalisation. Chaque marché contient environ 42 stands. Toutefois, le P/APC a reconnu que la majorité des attributaires est réticente et ces commerçants veulent rester au centre de la ville où se trouve concentrée la population. «C'est une vision étroite qu'ils ont. Nous leur proposons une vision à long terme, car l'extension urbaine de la ville va vers ces zones, notamment à El-Fedj où est programmé l'implantation de 330 logements qui sont actuellement au stade des VRD. Et dans cette zone également nous avons choisi un terrain d'assiette pour réaliser un programme de logements de 900 unités. C'est dire qu'il y aura, dans le proche avenir, une véritable nouvelle ville», terminera le maire de Zighoud-Youcef.

Mais en attendant, le marché informel a encore de beaux jours devant lui à Zighoud-Youcef. Et les commerçants réguliers signalent que les rues de la ville sont aussi envahies par des marchandes et vendeurs qui viennent, chaque jour, de la wilaya voisine de Skikda.

"القصبة" تستغيث أمام الانهيارات وانتشار "البنايات العصرية"

"البلاد" تتجول في الحي العاصمي العريق المصنف تراثا عالميا(روبورتاج مصور)
المشاهدات : 283
0
0
آخر تحديث : 14:55 | 2015-02-25
الكاتب : روبورتاج/ نهاد مرنيز- صور: فيصل. ن
تراث عالمي مهدد
"زنيقة النحاسين" اختفت.. وثلاثة حرفيين فقط يقاومون للبقاء
معقل "الصنعة والثورة".. من هنا مر لابوانت وحسيبة وجميلة بوحيرد

"القصبة".. والحكايات المعبقة بها التي لن تنتهي، الشوارعُ العتيقة لم تعُد تحمل سوى أناتها للماضي والكثير من الحنين لقاطنيها القُـدامى، الذين كانُوا يملؤون أزقتها بضوضائهم اليومية هناك، وأصبحت فيما بعد شبه خالية من مظاهر الحياة كما في السابق. عندما استدرجتنا شوارعُ القصبة الضيقة واحتوتنا بكل حب لا مُتناهي، تبادرَ إلى أذهاننا أننا نلامسُ الوجه الحقيقي للعاصمة القديمة.. العاصمة التي لا تعرفُ النوم أبدا تحت مُخيلة التاريخ، بل تجابههُ تماما ًبكل ما تحملهُ من ملامح.. بإرثها الحضاري، الإنساني وحتى المعماري العريق، الذي لن يموت بسهولة، فحكاياتهُ مازالت تتداول على أسطحه هناك بكل بيت ووسط كل عائلة تتسامرُ على حواف الماضي بزخم.. هكذا وجدنا القصبة.. حيا شعبيا شبه فارغ بمعظم أزقته إلا من بعض المارة الذين يكسرون هذا الصمت بين الحين والآخر.. حتى الأطفال لم تعد عتباتُ الأبواب تحتضن ُشمل جموعهُم بألعابهم وأحلامهم الصغيرَة..

من هنا ولدت الثورة
قادنا فُضولنا الصُحفي هذه المرة إلى تصفحِ نبض العاصمة القديمة الذي يستقرُ بقلب القصبة تحديدا.. هذا الحي العريق الذي تنامُ على أعتاب أزقته وحتى بين رفوف حكاياته ذاكرةُ جميلة للجزائر. 
للوهلة الأولى تظن نفسك تلِجُ في نفق مليء بالكثير من الأسرار والأحاديث، ولكنك سُرعان ما تُدركُ بأنك على موعد مع التاريخ شخصيا!.. فبين هذه الأزقة وُلدت ونَمت أولى بذور الثورة الجزائرية، كيف لا وأغلبُ جدرانها محفورة بأسماء أبطالها ممن تركوا بصماتهم الثورية المجيدة بذاكرة الاستعمار، كوشم يصعبُ عليهم إزالته ُبالسُهولة التي قد تخطرُ بتاريخهم المُشوه لدينا. ومن هُنا بدأت أول شرارة النضال بالعاصمة مباشرة بعد انطلاق الثورة التحريرية آنذاك، فأصبحت تعرفُ بمعقل المجاهدين ومخابئهم أمثال حسيبة بن بوعلي، وعلي لابوانت، كما هي أيضا مسقط رأس المناضلة جميلة بوحيرد وغيرهم من الأسماء ممن لم يتسن لنا معرفتهم بحكم أن الشعب كلهُ آنذاك كان في النضال، لكن فقط كان كل واحد فيهم يفعلُ ذلك على طريقته ومن منبره ومكانه الذي تطلبتهُ المُهمة وقتها، لذلك فقد كانت الطريقة الوحيدة للمستعمرين في القضاء على المجاهدين هو القضاء على عائلات بأكملها عن طريق تفجير المنازل المتلاصقة ما أدى إلى تدمير جزء كبير من القصبة التي شكلت لهم صعوبة كبيرة في إلقاء القبض عليهم بسهولة بسبب طرقها التي عبارة عن أدراج لا تستطيعُ دخولها الآليات العسكرية.

تراث إنساني عالمي يتحول إلى "أبنية للموت"
وكانت القصبة في تلك الأيام الحي المشتبه فيه دائما من قـبل المُستعمر نظرا لمبانيه القديمة وأزقته الضيقةِ، التي نتجولُ بها اليوم كشاهد حي على تلك السنوات العظيمة، ونحنُ نقتفي أثر هذا الإرث.. كُنا نحاول أن نُغلف صمت القصبة بتأمل جمالها الباذخ وأخذ صور لهُ من طرف زميلي المُصور، الذي انحنت جميعُ الشواهدُ هنا لكاميرته، والذي بدوره لم يُفوت ولا لحظة إلا واقتنصتها عدسته، فقد كانت اللحظات تتسابقُ بنا أكثر إلى الوُلوج أكثر وسط مظاهر الحياة التي يتبناها حاليا هذا الحي. لذلك كُنا نبحثُ عن وجوه نتبادلُ معها الكثير من الحديث والصُور.
وما أثار انتباهنا فعلا هُو الانهيارات الصامتة التي طالت أغلب البُيوت التي مررنا بها، وبالرغم من مُخططات الترميم التي سبق الإعلان عنها من قبل السلطات المعنية من أجل إنقاذ هذا التراث المعماري المصنف عالميا من طرف منظمة "اليونسكو"، من الدمار الذي أتى على أغلبها، إلا أنها مازالت تستغيث تحرُكا فعليا يعيدُ إليها الحياة من جديد. وما يعطيك انطباعا حقا بأن الوضع المعيشي هُنا جد متأزم المعالم بالآونة الأخيرة؛ هُو أن معظم مبانيها مُوصدة النوافذ والأبواب كدليل على إخلائها تماما من طرف أصحابها الذين نزحُوا عنوة لا رغبة بتركها، إنما فعلُوا ذلك خوفاً على حياتهم من الموت تحت الردم المُتآكل، والذي بدأت بوادرهُ تظهرُ جليا لكل من يزور الحي ويقفُ عندهُ.

وأكثر ما أثار تساؤلاتنا هو إعادة ترميم بعض الواجهات وبعض المداخل التي يقصدُها السُواحُ الأجانب باستمرار، وترك الجوانب الأخرى والداخلية للحي تنهار على مرأى السكان الذين يئسوا من المطالبة بإعادة النظر بها.
واصلنا توغـُلنا وسط الحي حتى استقرينا عند نهج "سيدي رمضان" الذي كانت به الحركة شبه مُحتشمة إلا من بعض المصلين الذين يقصدون المسجد المُطل على إحدى الواجهات البحرية بأعالي القصبة، وبعض من المارة الذين صاروا يُعدون على الأصابع.. وفي هذه الأثناء؛ أثرنا فُضول أحدهم الذي أخبرنا للوهلة الأولى بأنهُ قاطنٌ قديم بالحي ومن أبنائها الذين عايشوا جميع فتراتها، وبعد تقديم أنفسنا لهُ رحب بمُرافقتنا وأشار علينا بالتطرق إلى مُشكلة المباني الهشة التي أجبرت الكثير من مغادرة الحي خاصة أصحاب المحلات العتيقة التي كانت تُميزُ هذا الحي بصناعات حرفية ويدوية بحتة تُعبرُ عن جزء من تقاليدنا الجزائرية الأصيلة، والتي كانت تمتليءُ الأزقةُ بصخبها اليومي على مدار صباحاتهم ومساءاتهم المُعتقة بضوضاء الحياة.

بنايات "طفيلية" تشوه الطابع العمراني لـ"القصبة"
استمرت جولتـُنا مع مُرافقنا الذي انضم إلينا في جولتنا الاستطلاعية هذه، وراح يسردُ علينا ما أصبحت عليه الأزقةُ اليوم، فبين تلك السلالم القديمة التي تربط "الزنيقات الضيقة" ببعضها؛ اكتشفنا بناءات طـُفيلية جديدة اخترقت بتكاثرها الكبير مؤخرا النُسخة الأصلية للطابع العمراني الذي عُرفت به، وللحظة ما انتابنا شعُور قويٌ بالأسف على عملية "الطمس" هاته، والتي مارسها سُكان الحي أنفسهم بحق القصبة، وساهم فيها المسؤولون بدرجة كبيرة أيضا، عندما لم يُعيروا برنامج الترميم الجدية التي لابد أن تنتفض لها العاصمة بأكملها من أجل الحفاظ على هذا الإرث الحضاري القديم، وبالتالي فقد سمحوا بهاته الممارسات التي بدأت تُسقط  المنظر العام لواجهة التاريخ التي لن تُعوض عُمرها الذي يتجاوز الأربعة قُرون مجموعة من الفيلات الجديدة، فالمكانُ بالدرجة الأولى يكادُ ينطقُ بأنهُ لا يمكنُه استيعابُ العصرنة بأي حال، والتي جاءت لتمحو الشُرف الداخلية والأعمدة وحتى النافورة التي تتميزُ بها جميع بيوت القصبة. إضافة إلى ذلك؛ فتلك الأعمدة التي بادرت بها البلدية منذ سنوات قصد تدعيم الجدران المهترئة؛ يؤكدُ لنا مُرافقنا أنها لم تعد صالحة لتلك المهمة بما أن أشغال الترميم تأخرت عن مواعيدها المحددة بمدة تجاوزت المدة المحددة  لذلك.

"الصنعة" تختفي من الحي العريق
وعلى صعيد آخر وأثناء جولتنا مع مُرافقنا ، قادنا هذه المرة إلى محله لصناعة الأحذية ،مشيرا إلى أن الكثير منها اختفت لنفس الأسباب التي سبق ذكرها ، فبعدما كانت تتميزُ بصناعاتها التقليدية التي تمثلُ أصالة العاصميين، حيث كانت تضمُ الكثير من المحلات الخاصة بالأحذية والألبسة التقليدية وكل ملتزمات العرائس، وأيضا المحلات التي تختصُ بصناعة النحاس والأحذية والحدادة وحتى الفخار، أصبحت اليوم شبه خالية من هذه المظاهر الحرفية القديمة، ولم يتبق منها سوى بضع دكاكين تنتشر بتباعد مُلفت للانتباه عن بعضها البعض، مازال يتحدى أصحابها حتى اليوم العُزلة التي فرضتها عليهم الظروف الحالية للحي، هؤلاء ممن توارثوا "الصنعة" أبا عن جد، يقول لنا أحدٌ ممن وجدناهُ في محل مُرافقنا بأن هذه الحرفة تكادُ تنقرض في ظل غزو الأسواق بمختلف أنواع الأحذية المغربية والتونسية الموازية لمثيلاتها في الصنع هنا بالجزائر، على اعتبار أنها جزء من الفن التقليدي الذي نحرصُ على الحفاظ عليه – يقول – ومع غياب الدعم لهذا النوع من الحرف بدأ أصحابها بالتخلي عنها بسبب غلاء أسعار المواد الأولية وحتى ضعف المدخول الذي يعود على صانعيها لم يعد كالسابق مع تضاءل تسويقها الذي ينحصرُ حاليا في بعض المعارض التقليدية للحرف التي تُنظم بين الحين والآخر، كما أن ارتباط هذا النشاط بقطاع السياحة المُتدهور بالجزائر حاليا قلل من حظوظ رواج هذه "الصنعة" على الصعيد العام.

"زنيقة النحاسين" تختفي أيضا..
تركنا مُرافقنا بمحله الصغير يُرتبُ أحذيتهُ المُتراكمة بين الزوايا، وواصلنا جولتنا هذه المرة بحثا عن مُحترفي صناعة النُحاس الذين كان لهم الجزء الأكبر في صناعة ديكور القصبة المُتخم عبر حضارات خلت بماضيه العتيق، فلا يُمكنك تصورُ بيتا واحدا هُنا يخلو من تلك الأواني النحاسية التي تختلف استخداماتها ما بين الاستعمال اليومي والتزيين، وجميعها إبداعاتُ لأنامل احترفت هذا الفن الذي مازال صامدا كأحد من أهم خصوصيات الحي.


ونحنُ بصدد مواصلة تصفحُنا الاستطلاعي بيوميات البسطاء هنا، توقفنا عند عمي "بلعيد" الذي كانت حفاوتهُ بالترحيب بنا في محله القديم والصغير تشبهُ إلى حد ما رائحة "ناس زمان" الذين يجعلونك بدون شك تشعر بأنك للحظة ما ستَـسْــتأنسُ بحضرة حكاياتهم التي لا تنتهي عن الماضي وما آل إليه الحاضر، وكُلما توسعَ العطاءُ بالحديث كُلما لامست بعضا من دُروبهم التي تعكسها أناملهم في طريقة نحت النحاس باحترافية مُتقنة الحُضور والإبداع.. بدا للوهلة الأولى مُترددا في فتح الحديث معنا، لكننا قُمنا برسم بعض الابتسامات بين تجاعيد وجهه العميقة جدا ً والتي من خلالها انفتحت سريرتهُ الطيبة في سرد الكثير من الحكايات عن القصبة التي ترعرع وسطها، وهي بدورها منحتهُ هذه "الصنعة" التي يقول عنها إنه يمتهنُها منذُ سنة 1963، أيام كانت فيها القصبة تعجُ بأصوات المطارق بكل زاوية من زوايا أزقتها العميقة، وأنه حاليا لم يتبق سوى ثلاث نحاسين والباقي مجرد باعة فقط لما يقومون بإعادة شرائه من عندهم ، يقولُ عمي "بلعيد" أن مردوديتها أصبحت قليلة جدا مقارنة بما كانت عليه.

ويؤكدُ أن تراجعها بهذا الشكل يعُودُ سببهُ إلى غلاء المواد الأولية من جهة وصعوبة الحصول عليها من جهة أخرى، كما أن نقص الدعم الذي يفترضُ من الجهات الوصية توفيره لهم حتى لا تندثر هذه الحرفة ،قد ساهم بشكل كبير في اندثارها، وحاليا وبهذا الوضع هي مُهددة بالزوال حسب قوله، ويضيف "في الوقت الحالي نُقومُ بإعادة ترقيع الأواني النحاسية التي تجلبها لنا بعض العائلات ممن لازالت تقتني هذا النوع من الزينة، وعلى الأغلب تلك التي تكون قديمة جدا ويحتفظون بها كإرث عائلي مُتوارث عبر الأجيال". تركنا عمي "بلعيد" يُلملمُ ما تبقى من حكاياتهِ التي فتحها بين أيدينا بتلك اللحظات التي جمعتنا به. وأكملنا جولتنا التي قاربت على نهايتها بهذا اليوم الذي لم نشعرُ بمرور الوقت به لتعدد إطلاعاتنا بكل ركن من أركان هذا الصرح المُعبق بالذكريات المغروسة بكل شبر فيه. وأينما حللت يخطرُ ببالك تساؤل.. وصورة تحكي عن نفسها بصمت، فنقترب منها أكثر وننفضُ عنها الغُبار علّـنا نظفرُ ببعض الأجوبة التي أرهقت قاطنيها قبلنا نحنُ.

هذه المرة ونحنُ نتأهبُ لمغادرة أزقة القصبة التي تشبهُ متاهات ألف ليلة.. وليلة، صادف تواجُدنا هناك تصوير أحد الأفلام والذي لم نشأ الدخول في تفاصيله، واكتفينا بإلقاء التحية على طاقم العمل الذي بدا مُتحمساً للعمل بأزياء لفتت أنظار بعض من السائحات الفرنسيات ممن كُنّ يقُمن بجولة بالمكان، فبين هذا الهُدوء كان "البرنُوس" و"الحايك الأصيل" اللذان تم ارتدائهما من قبل الممثلين، وحدهُما من يتكلمان بحضرة هذا اليوم المميز من أيام القصبة الثقافية، والصورة أبلغُ من أية كلمة قد تقال بهذا المقام الزماني والمكاني دفعة واحدة.

منحرفون يكسرون "الحرمة والحشمة"
أيضا لا تخلو القصبة من الحديث عن تفشي بعض الآفات الاجتماعية التي باتت تهددُ أمن سكانها، فالأزقة بقدر ما تُخفي مداخلها وواجهاتها فهي أيضا تحجُب اليوم بعض المُنحرفين ممن اتخذوها أوكارهم السرية وملاذهُم للتواري عن الأنظار لفعل ما قد يسيء لقداسة حيٍ بعمق "القصبة" العريقة التي احتوت فيما مضى أكبر قضية بالعالم وهي قضية تحرير وطن، فإذا بها اليوم تُحاولُ عبثا تحرير بعض "الأمن" على مستوى العائلات التي مازالت تستنجدُ حتى الآن التدخل لوضع حد لهذه الظواهر الدخيلة عنها والتي يقودها غرباء يقصدونها في الليل عندما تتوقفُ الحركة تماما، وخصوصا أنها قد تمُس بزوارها قبل سُكانها مع أنهما كلاهما على حد سواء. 

أردنا توديع حي القصبة على طريقتنا وذلك بدعوة من أحدهم إلى الصعود بأحد الأسطح القديمة لأحد البيوت التي كانت تحت قيد الترميم، والتي لم نكن لنرفض طلبهُ ورغبتنا في اكتشاف المزيد تتقد بين حين وآخر هُنا، ونحنُ نصعدُ السلالم الخشبية الضيقة، انبهرنا مرة أخرى بتصميمها الدقيق والذي أخذ شكل دوائر متناسقة الالتواء نحو الأعلى، إذ تبدأ نُمواً بشموخ عُمراني يبدأ من صحن البيت حتى سطحهِ الذي يثبتُ لك مرة أخرى بأنك مُسافر زمني مؤقت بحضرة جُدران تُزينها مرايا بكل مكان، تمنحك شُعورا بأنك تخترقُ حضارة أخرى كانت هُنا، وستجدُ نفسك أيضا تختزلُ جميع الذكريات التي نمت هنا بضحكاتها ودموعها.. بحلوها ومُرّها تلك الحياة الجميلة التي لا أظنُها تتكررُ. عندما وصلنا إلى السطح الذي يطلُ على الواجهة البحرية للعاصمة، أين تظهرُ لك شساعةُ الميناء المُمتد بطوله على الساحل المُتوسطي الخلاب ، هُناك حيث تفرغَ زميلِي المُصور بالتقاط صُور ستُضفي على جولتنا الكثير من الحقيقة الرائعة التي ستؤكدُ لنا دائما بأن أعالي القصبة دائما حاضرة برائحة ماضيها وحاضرها المُلامس للتاريخ الذي أنصف موروثها القديم العريق الذي استطعنا اليوم المُضي بجانب ومضاته صفحة تلو الأخرى..
تركنا حي القصبة لهُدوئه وأسراره.. وذكرياته الفاخرة بعُطور لن تستنشقها إلا إذا اقتربت منها ولامستها عن قُرب.


كلمات دلالية : القصبة


2200 logements sociaux attribués avant fin mars
par A. El Abci
Une rencontre a réunie récemment au siège du bureau d'études «SAU», situé dans la zone industrielle, les responsables de ce dernier, ceux de l'OPGI, des représentants de la daïra et des présidents de comités de quartiers, pour fixer les modalités d'attribution de 2 200 logements sociaux avant la fin du mois de mars prochain. Ainsi, et selon des présidents d'associations de quartiers concernés par cette attribution de logements, plusieurs points ont été abordés au cours de la réunion, notamment la décision de procéder au tirage au sort concernant les 2 200 logements et le payement du cautionnement auprès de l'OPGI, d'une part, et une nouvelle orientation ayant trait au classement des catégories de demandeurs, d'autre part. Et dans ce cadre, notre source ajoute qu'il a été décidé de maintenir la liste de demandeurs portant la couleur «rouge», signifiant le caractère urgent de leur relogement (habitations menaçant ruine ou en zone de glissement de terrain) et qui seront, par conséquent, convoqués en premier. Par contre, il a été décidé de jumeler les listes des couleurs «verte» et «orange », car n'indiquant pas l'urgence en matière de relogement et qui peuvent, en l'occurrence, relativement attendre.

Par ailleurs, il est à souligner que les tirages au sort seront effectués au niveau de chaque quartier et cité de la ville et ce, à l'effet de déterminer les affectations des bénéficiaires de ce quota à caractère prioritaire, dont les concernés auront alors à s'acquitter des redevances auprès de l'OPGI avant la remise des clés des appartements.

A rappeler que cette rencontre au siège du bureau d'études «SAU» fait suite à une précédente réunion qui a regroupé autour du chef de la daïra de Constantine, le 24 février dernier, les présidents des associations de quartiers, en présence des représentants de l'OPGI et du bureau d'études en question, où un engagement a été pris vis-à-vis des concernés pour régulariser la situation des 2 200 demandeurs. Il s'agit là d'un premier quota de détenteurs des décisions de pré-affectation de logements sociaux, qui ont été distribuées il y a plusieurs mois auparavant et qui comptent parmi ceux classés «rouge», à reloger en priorité et qui seront donc convoqués dès le mois prochain.

ليست هناك تعليقات: