بينما سمحت بلدية ديدوش مراد باستغلال مفرغتها مؤقتا طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 15 أغسطس 2014
عدد القراءات: 131
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 


قسنــطينة تغــرق في أطــنان من النــفايات المنزليـة لليــوم  الرابــع على التـــوالي
تواصل ست بلديات من أصل اثني عشر بلدية بقسنطينة غرقها في أطنان من القمامة لليوم الرابع على التوالي عقب منع سكان ابن باديس شاحنات جمع النفايات من بلوغ مركز الردم التقني، في حين سمحت بلدية ديدوش مراد باستغلال مفرغتها مؤقتا في انتظار إيجاد حل نهائي وشامل للمشكلة التي تضرر منها سكان عدة بلديات.
لا تزال شوارع وأحياء بلديات قسنطينة، الخروب، ابن باديس، عين سمارة، أولاد رحمون وعين عبيد تغرق في أكوام من القمامة، شوهت المنظر العام، وخلقت تذمرا كبيرا من قبل المواطنين، الذين طالبوا بإيجاد حل سريع للمشكل، خصوصا وأن الأكوام المكدسة من النفايات المنزلية أصبحت تهدد سلامتهم وصحتهم، بالإضافة للمنظر السلبي الذي تضفيه على المظهر العام للشوارع.
وتحوّل المشهد العام بالبلديات الست إلى فوضى عارمة، بسبب الانتشار العشوائي لأكياس القمامة والنفايات المنزلية، في حين كان المشهد أكثر حدة بالقرب من أسواق الخضر، أين تراكمت أكوام ضخمة من النفايات، بينما حاول المسؤولون تسيير الأزمة و الحد منها، برفع أكوام النفايات من أحياء وسط المدينة، في حين بقي الوضع على حاله بالأحياء الأخرى. وخلقت أكوام النفايات المنتشرة بكل مكان تذمرا كبيرا من قبل المواطنين، الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل جذري لمشكل النفايات، الذي أصبح هاجسا كبيرا لديهم، خصوصا وأنه يزيد من مشكل غياب النظافة بالمدينة المتأثرة بعشرات المشاريع التي تلقي بظلالها على نظافة المحيط بما تخلفه من ردوم.
وواصل أمس المحتجون ببلدية ابن باديس منعهم للشاحنات المحملة بالنفايات القادمة من معظم أرجاء الولاية من تفريغ حمولاتها في مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية بمنطقة بوغارب حيث يطالبون بمعالجة تلوث المحيط الذي أثر على الهواء بروائحه الكريهة، وإيجاد حل لمشكل العصارة السامة المتدفقة من المنشأة، والتي تسببت حسبهم في تلوث قنوات المياه في محيط مزرعة منايفي “الخنابة”، فيما يطالب آخرون بغلق المفرغة نهائيا.
ورغم محاولة السلطات تهدئة المحتجين والدخول في حوارات مع ممثلين عنهم، إلا أن حملة الاحتجاجات تواصلت وبلغت درجة تكوين شبه مناوبة يقودها بعض الشباب لمنع وصول الشاحنات المحملة بالقمامة إلى مركز الردم التقني ليلا، بعد أن تم رفض مقترحات الولاية بالشروع في ردم الأخدود الحالي خلال عشرة أيام ومعالجته بالجير للحد من حدة الروائح الكريهة، ومنع تسرب عصارة تفسخ المواد المتحللة خارج أسوار مركز الدفن التقني، مع انطلاق في استغلال أخدود ثان وإتباع طرق علمية جديدة في معالجة النفايات بتغطية كل طبقة تضغط بمثلها من التراب، للحد من المشاكل المطروحة. وتضيف مصادر حضرت اجتماعا بين ممثلين عن السكان وأمين عام ولاية قسنطينة أنه مع فتح مركز المعالجة والتدوير في بلدية عين سمارة بعد شهر، ستكون الحلول أكثر نجاعة، سيما وأن المركز الأخير سيستقبل نفايات مدينة قسنطينة وعلي منجلي وبعض المناطق الأخرى، أين يتم فصل النفايات الصلبة عن المنزلية التي تحوّل بعد المعالجة إلى مركز بوغارب للدفن، هذا الأخير يبقى وجهة لبلديات الخروب وأولاد رحمون وكذا عين عبيد وابن باديس.  و منحت بلدية ديدوش مراد من جهتها الضوء الأخضر للشاحنات المحملة بالنفايات المنزلية القادمة من مدينة قسنطينة بالتخلص من حمولتها مؤقتا بالمفرغة العمومية بالبلدية، إلى حين إيجاد حل لمشكلة عدم وجود مفرغة بالبلدية، حيث أكد رئيس بلدية ديدوش مراد أنه قد أعطى موافقته باستغلال مؤقت ومحدود للمفرغة التابعة لبلدية ديدوش مراد إلى حين إيجاد حل، مؤكدا أن القرار يهدف لمحاولة التخلص من الكم الكبير للقمامة التي أصبحت تفسد المنظر العام للمدينة وتهدد سلامة المواطنين.
ص. رضوان/ع.بودبابة