السبت، يناير 13

عندما تصبح السياسة العربية مثل تجارة العاهرة




عندما تصبح السياسة مثل العاهرة



عندما تصبح السياسة مثل العاهرة
 صديق بوعلام 

في الدول الغربية حينما يتعرض السياسي لشبهة ما أو يتورط بفضيحة سياسية أو أخلاقية، فإن أول خطوة يقوم بها هي تقديم إستقالته من المنصب السياسي الذي يشغله ،أو يتحلل من المركز السياسي الذي يشغله بالحزب الذي ينتمي إليه حفاضا على ما تبقى له من سمعة أو كرامة، أما عندنا فلا يهم إن تعرض لفضيحة أو حامت حوله شبهة حتى وإن وصل الأمر إلى القضاء بل على العكس من ذلك فإنه يقوم بكل الوسائل المتاحة له ـ سواء كانت شرعية أم غير شرعية ـ من أجل الحفاظ على منصبه الإنتخابي ومصالحه الشخصية مع غيره من المنتخبين . 

هناك قولة مشهورة لونستون تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق مفادها أنه "في السياسة ليس هناك عدو دائم او صديق دائم هناك فقط مصالح دائمة".وهكذا لايهم إن كنت عدوا بالأمس أو رفيقا في الدرب، فكما يقال اليوم خمرٌ وغذا أمرٌ. غير أن الأمر حين يتعلق بتاريخ نضالي وكفاحي يمتد ل20 سنة أو أقل ضد فئة كان يعتبرها فاسدة ولاتخدم الصالح العام ويجب محاربتها وبين عشيّة وضحاها يصبح من أشدّ المناصرين لها ويعتبر أن المرحلة تفرض ذلك ويتحجّج بأشياء واهية ليبرّر إنضمامه لذلك التحالف ويضرب تاريخه النضالي عرض الحائط !!!هنا نتساءل أي شرف وأية أخلاق قد بقيت؟ 

في صباح إنتخاب الرئيس وفي جو بهيج من الفرح والضحك والإبتسامة وباقة الورد تنتظر صاحبها مع صور تذكارية ،إصطف الأنصار والأصوات تتعالى هنا وهناك وأخرى تجوب الشوارع بمنبهات السيارات في مشهد يوحي لك وكأن الأمر يتعلق بإنتصار تاريخي وجب عليهم فيه تكريم البطل... 

حقيقة إذا تمعنّا النظر في ذلك إستنتجنا أن من حقهم أن يفرحوا ويفرحوا لأنهم فعلا كانوا قبل ذلك في سباق مع الزمن، في معركة مصيرية قد تذهب بهيبتهم إلى الهاوية،عقود من الحكم كيف لها أن تذهب سدىً!!!؟ 

من حقنا أن نتساءل ومن حقنا أن نجد أجوبة لتساؤلاتنا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فالمدينة لم تعرف التنمية المنشودة رغم تواجد أغلب المنتخبين بالمجلس ذاته طيلة عقود، وإن وجدت فإنها لا ترقى إلى أدنى شروط الحياة وكأن الساكنة بالمدينة تعيش بالغابة ولم يحن بعد وقت دخولها عصر التحضر.لا مساحات خضراء ،لا حدائق،لا مشاريع تنموية حقيقية وهادفة،لا دور شباب ولا مكتبات ولا مسارح ولا مناطق صناعية تنتشل أبناء المدينة من البطالة المتفشية ولا تأهيل حضري كغيرنا من المدن.أليس من حقنا أن نطالب بهذا؟ 

هناك مدن بدأت بالمغرب تبحث لنفسها عن موقع الريادة على المستوى الدولي ودخلت في إتفاقات ثنائية تسمى إتفاقات التوأمة أو حتى الشراكة للإستفادة من التجارب الغربية على مستويات متعددة، بل إن بعضها يحاول أن يعيد تأهيل المدينة لتصبح مدينة ذكية أما نحن فلا زلنا نصلح قنوات الواد الحار وأما تزفيت الطرق والأزقة فحدث ولا حرج، تزفيت حسب المقاس وحسب الأولوية وأشياء أخرى لا حاجة لذكرها فشرح الواضحات من المفضحات...أتذكر ذات يوم أن أستاذا للغة العربية آلمه حال المدينة ورق قلبه لما تعانيه الساكنة فخانه التعبير وصاح قائلا أنتم لا زلتم تعيشون في زنطيط الحضارة..بمعنى ذيل الحضارة. 

للتواصل مع صاحب المقال على فايسبوك 
https://www.facebook.com/sadik.bouaalam.10

http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=15461:%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A



عاهرة السياسي

الإثنين, 19 ديسمبر 2016
يقال السياسي كذاب ومنافق وقذر في اعماله السياسية، ليس له مبدأ، متلون حيث تكون المصلحة، لا يردعه دين عن اليمين ولا اخلاق عن الخداع، دينه تحقيق أهدافه التي في سبيلها يفعل كل الموبقات، تجده في وادي الشياطين عميدهم، وفي محارب الذكر خطيبا،ومحدثا بارعا في سوق الوطنية،يبيع والديه ليكسب موقفا،بل البعض يتقرب بملكه الحلال للقرب من سياسي دولة اخرى،باعتبار ان الضرورات تبيح المحظورات،والعهدة على الراوي.
ولكن كيف يُعرف ذلك السياسي المنافق الكذاب فيُصدق، ويشار له بالبنان، ويسطع نجمه في سماء المجتمع؟ اولا يجب ان تكون لديه نظارة شمسية ماركة،وتكون اسنانه لماعة بيضاء خلافا لقلبه، ويكون له عدة من شياطين الانس الذين يفوقونه كذبا ونفاقا، فعل الرذيلة لديهم شرف والموبقات لديهم حلال والشرف لديهم خرافة، يبيعون الحلال بالحرام حتى يرضى ذلك السياسي الذي يشتري كل ماجن من ابناء العاهرة.
فإذا اختلطت انفاس السياسي مع انفاس شياطين العاهرة ودارت كأس المصالح بينهم وانتصب كبير ابناء العاهرة الذي علمهم السحر وقبض مهره من السياسي، جالت الشياطين بالسياسي تمجيدا لاعماله وافعاله وحكمته وعبقريته واخلاصه وتفانيه لمصلحة شعبه، فتربع قمقم الفساد وتجذرت الرويبضات على مصالح الشعب وتشابكت انياب الضلالة لغمط حقوق الشعب واكل الدولة بما فيها.
نعم العاهرة أس الفساد والسياسي الفاسد جرثومة المجتمع فإذا تلاقح الفساد مع الجرثومة كانت بنتهما عاهرة ضالة مضلة تجذب اخواتها للعهر، عندئذ يتسابقن للاغواء والتضليل واخفاء الحقائق عن الشعب حتى يسير في غيبوبة ظلام اخفاء الحقائق بما يؤدي به الى الحيرة من امره.
عندئذ وفي هذا الجو الخبيث يظهر من رحم الحق شخص صالح ينادي قومه قائلا: يا قوم أليس بكم رجل حليم رشيد؟ فتثور شياطين العاهرة: تبا لك اتخالف امر الرجل الذي يقود الأمة الى الهدى والرشاد؟ فيزدريه الشعب وينحاز الى شياطين العاهرة للدفاع عن السياسي الكذاب.
هذا هو حال العاهرة تضع مكياجها والسياسي يدفع الثمن والخاسر الشعب المغفل الذي يدمر حاضره ومستقبل اجياله في احضان العاهرة والسياسي الرويبضة المغفل.
اللهم لك الحمد على الأمن والأمان والوحدة الوطنية، اللهم صل على محمد وآل محمد.
خارج السطر:
الكنائس في حمى ذولاك من كل عي
والمساجد عندنا دمروها أهل العياه
فالسياسة عندهم ما يحطون الغبي
والسياسي عندنا كل من يكثر غباه

ليست هناك تعليقات: