الجمعة، يوليو 24

الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان حكومة سلال الجزائرية تعيش ماساة انسانية مند لنخفاض اسعار البترول و الجزائريين يكتشفون ان الدعارة والفقر مستقبلهم الاسود في مرحلة مابعد البترول وشر البلية مايبكي

اخر خبر

الاخبار  العاجلة لاكتشاف  الجزائريين  ان  حكومة  سلال الجزائرية تعيش   ماساة انسانية مند لنخفاض اسعار البترول و الجزائريين  يكتشفون ان الدعارة  والفقر   مستقبلهم   الاسود في مرحلة مابعد البترول وشر البلية مايبكي


https://twitter.com/aladb_alsiasi/status/359363167538774017
http://arab-unity.net/forums/showthread.php?t=3406


اكمية الجنس في مستعمرة المنطقة الخضراء وتأثيرها على القرار السياسي الحكومي /1

حاكمية الجنس في مستعمرة المنطقة الخضراء وتأثيرها على القرار السياسي الحكومي /1

مقدمة وتعريف :
بعد الثورة الصناعية الهائلة وتطور المجتمعات البشرية من المفهوم العقلي القاصر إلى المفهوم العقلي المنفتح على الحضارات وتجارب الشعوب والمجتمعات الأخرى بكافة الميادين ومنها السياسية الاقتصادية والاجتماعية والمعرفة الأدبية بحيث كان سبب هذا التقدم في الغرب تحديداً وفي بدايات نشأته الأولى , هو خروج المجتمع المحافظ من التعاليم الدينية الصارمة المتشددة إلى فضاء أوسع من الحرية والفكر والانتماء والعقيدة الدينية التي يختارها الإنسان الحر ما دامت الفكرة الأساسية هي أن الله هو الحاكم ولا يستطيع أي شخص مهما بلغت قوته السياسية أو الدينية أن يفرض عقيدة معينة ومحددة على الإنسان كي يستغل الناس لتحقيق أطماعه الشخصية الخاصة الدنيوية ، فان العلاقة بين الله والإنسان تبقى علاقة خاصة جداً بين العبد وربه ، ونحن نعتقد أن الله عزوجل يريد بالبشرية جمعاء الخير والسعادة والمحبة ومساعدة الآخرين , إلا من عصى منهم تعاليمه السمحاء وتجبر وتكبر وأضر بالمجتمع الذي يعيش فيه فهذا جزاؤه معروف بالدنيا والآخرة.
لقد لعب الثالوث المرعب المحرم " الدين ـ الجنس ـ السياسة " دوراً بارزاً في تكميم الأفواه الصحفية والأدبية والفكرية في جميع العصور والمراحل التي تخللها تطور المجتمع البشري منذ نشأت الحضارة الأولى , وقد قام الكثير من هؤلاء المفكرين والأدباء ومن بعدهم في العصور المتأخرة الصحفيين والفنانين والمسرحيين بمحاولات عديدة وجادة لكسر هذا الثالوث المميت المحظور على الجميع الخوض فيه , حيث ما زال الكثير من هؤلاء المثقفين يعانون من خطورة الاقتراب من هذا التابو المحظور على الرغم من آن بعض العصور الإسلامية وخاصة في مرحلة العصر العباسي قد فتحت المجال على مصراعيها لجميع الفرق والملل والنحل والمفكرين بالخوض والكتابة حول تابو " الدين ـ الجنس ـ السياسية " فالسلطان والحاكم بأمر الله يعتبر الكتابة حول هذه الأمور الخطيرة خروجا على الدين والتقاليد والأعراف الاجتماعية البالية التي تم حظرها بأمر الحاكم ، وتم تكفير وحرق كل من تطاول وكتب عن هذا الثالوث المرعب ، وشواهد من أحداث التاريخ كثيرة حول هذه الأمور ولا تعد أو تحصى ، وهنا يجب علينا أن نركز على مسألة مهمة قد تكون خافية على البعض , وهي أن بعض هؤلاء المثقفين قد استغل مساحة الحرية الممنوحة له وقد ركز على الكتابة في الدين والجنس ومحاولة لتشويه وتشتيت نظرة المجتمع لهذين المسألتين التي استحوذتا على النصيب الأكبر من الكتابة والبحث وإصدار الكتب المختلفة المتنوعة وتركت التابو السياسي في حال سبيله بدون الخوض في مسائله الشائكة المعمقة والمعقدة وتأثيرها الشخصي المباشر على صناع القرار السياسي الرسمي وهذا هو المهم عندنا اليوم وعلاقة هذا التابو الثالث بالجنس وصناعة القرار السيادي والسياسي الحكومي الذي سوف نفتح بعض من ملفاته السرية ونلقي الضوء عليه من داخل مستعمرة المنطقة الخضراء , وقد سبق أن تورط الكثير من سياسيي العالم وصناع القرار المشهورين بخلطهم بين الجنس وقرارهم السياسي حيث كان التأثير واضح بعد أن كشفته الصحف والإعلام ، وكان لدور الجنس المحور الرئيس والمحرك لأهم القرارات السياسية العالمية والتي جعلت مصائر الدولة ترتهن بهذا التابو والثنائي المحرم " الجنس والسياسة " في صناعة القرار السياسي الحكومي .
عندما قامت جيوش الولايات المتحدة الأمريكية والمتحالفين معها نتيجة مصالحهم السياسية والاقتصادية الخاصة في آذار من عام 2003 بغزو واحتلال وتدمير دولة بحجم العراق تحت شعارهم الكاذب المخادع بحجة امتلاك الحكومة والنظام السابق أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية المخبأة في بعض مناطق ومحافظات العراق النائية , وبعد الفشل الذريع الذي منيت به الآلة العسكرية الأمريكية في العثور ولو على رصاصة واحدة أو زجاجة مختبر بسيطة عليها ولو أثار مواد كيماوية محظورة , وبعدها تحول شعارهم إلى جلب الديمقراطية وتخليص الشعب من نظام دكتاتوري وطاغية , وسوف يكون العراق مثالا سوف يحتذي به عن طريق إرساء دعائم الدولة العصرية الجديدة الديمقراطية التي تحارب الفساد والفاسدين وان يتم توزيع الثروات على الشعب العراقي وخصوصاً الثروات النفطية والغازية منها على جميع مواطني العراق بدون أي استثناء وهذا ما قاله بوش الصغير صراحة أمام وسائل الإعلام في فترة سابقة ثم رأى الجميع زيف هذه الادعاءات الكاذبة ، إلا الذين في قلوبهم مرض وذوو العقلية الناقصة منمن يشعرون بالدونية أمام الأقوى , وهذا الأقوى الوهمي بدوره اخترعوه في مخيلتهم المريضة فأولئك الذين شاركوا في الترويج والتهليل لأبواقه الصحفية هم من راقصي التعري السياسي والإعلامي .
لقد تغيرت العقيدة العسكرية الأمريكية القتالية كثيرآ منذ حرب فيتنام بصورة كبيرة وطرأت عليها عدة تغيرات مرحلية وجوهرية من قبل صناع القرار السياسي الأمني والهجومي الأمريكي , فمن المعروف تاريخياً أن الجيش الأمريكي في فيتنام عاث فسادآ وتقتيلاً بالمدنيين الأبرياء العزل وقد أباد الملايين منهم وقد تم نشر بصورة واسعة النطاق الفساد الحكومي والإداري والأخطر من ذلك نشر الفساد الأخلاقي والرذيلة وترويج المخدرات بمختلف أنواعها ودعم إنشاء بيوت الدعارة التي انتشرت في المدن الفيتنامية التي يسيطر عليها الجيش الامريكي ، والغرض من كل ذاك كان الهاء الشعب الفيتنامي بعد مقاومته وتكبيد جنوده الخسائر والتقليل من حجم الكلفة المالية لهذه الحرب التي شنتها الحكومة الأمريكية في فيتنام , وكذلك تقديم خدمات لجنوده ولرفع معنوياتهم التي كانت تنهار يوما بعد يوم بشكل فظيع ومما نتج عن هذه الأفعال غير الأخلاقية انتشار المئات والآلاف من الأطفال اللقطاء والمومسات وانتشار مختلف الأمراض الجنسية التي لم يستطع الفيتناميون السيطرة عليها لقلة الإمكانات الطبية وتقديم الخدمات الصحية الحكومية وما زالت فيتنام تعاني بشدة من أثار الانحطاط الأخلاقي الذي نشره الجيش الأمريكي بواسطة هيئة الشؤون المعنوية الخاصة .
فما زال الكثير من الماسي التي نتجت تمثل تحديا قائما بحد ذاته في المجتمع الفيتنامي ، فالأطفال اللقطاء تم تربيتهم خارج إطار الأسرة الأبوية وقد انتشرت بعد سنوات من رحيل المحتل الأمريكي الجريمة المنظمة وعصابات السطو المسلح وترويع المدنيين وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات .

الموضوع الأهم هنا يتعلق بتطبيق هذه السياسة غير الأخلاقية السابقة حاليآ من قبل الجيش الأمريكي في العراق بعد احتلاله وغزوه وتهيئة الأرضية المثالية لذلك الغزو الهمجي البربري من خلال العشرات من مثقفي الاحتلال وأبواقه الإعلامية الصدئة الذين اشتركوا بصورة فعالة في جريمة الإحتلال من خلال تبرير كل أفعاله الإجرامية بواسطة منشوراتهم الصفراء التي يدبجونها في صحفهم ومن خلال سكوت مثقفي الاحتلال على عدم إدانة أنتشار بيوت الرذيلة والدعارة بعد أن أصبحت أكثر بروزا وظاهرة اجتماعية مقلقة , وقد أنيط بهذا الأمر مجددآ في العراق إلى الشركات الأمنية الخاصة بعد أن تعلم الأمريكان الدرس جيدآ من حروبهم العدوانية السابقة في فيتنام إذ أن الأمر هنا أصبح يرتبط بكيفية نشر الرذيلة والفساد الأخلاقي وسط مجتمع محافظ ومتدين ولو بصورة ظاهرية على الأقل , ولذلك عمد خبراء الجيش الأمريكي إلى إذلال وإهانة كرامة المواطن العراقي أولاً وهذا ما تجلى لنا بصورة واضحة وأكيدة في معسكرات الاعتقال في سجن أبو غريب الشهير حيث الفضيحة التي كشفت الوجه الحقيقي الممسوخ لهذا الاحتلال الأمريكي ومع كل الهالة الإعلامية وأبواقه الصحفية ومثقفيه الذين أدخلوهم في دورات عاجلة أمدها بين 3 شهور و6 أشهر على أكثر تقدير لغرض طمس معالم تلك الحالات بحيث شمل معظم عمل الجنود الأمريكان في مناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي أتخذوا من البنايات الرسمية والمعاهد والمدارس مقرات لهم بغرض التعدي على العراقيين المدنيين أثناء حفلات عمليات التفتيش والمداهمة العدوانية العشوائية , والتي استهدفت تفتيش النساء بصورة مخجلة ومتعمدة واهانة كرامة المواطن العراقي أمام عائلته , ولم يكتف هؤلاء بتلك الأفعال القذرة , وإنما عمد معظمهم إلى سرقة الحلي والمصوغات الذهبية والأموال النقدية أثناء عمليات التفتيش والبحث عن المسلحين الأشباح ، حتى وصل البعض إلى سرقة علنية وذلك بقطع السلاسل الذهبية والأساور التي تلبسها النساء العراقيات في الغالب إضافة إلى قيامهم في الكثير من الأحيان بعمليات اغتصاب للنساء العراقيات أثناء هذه المداهمات الإجرامية وتحت سمع و بصر حكومة دولة القانون والسيادة التي بقت متفرجة وهي تستمع إلى مثل تلك الحالات غير الأخلاقية , إضافة إلى مصادرة الأسلحة التي يعثرون عليها , وهنا لا نكشف سراً وحسب ما عرفته شخصيآ من خلال الأصدقاء في داخل العراق , أذا قلنا أن هذه الأسلحة التي تم مصادرتها من قبل جنود الجيش الأمريكي تعاد إلى أسواق السلاح العراقية في اليوم التالي بعد أن يقوم المترجمون العراقيون الذين يعملون مع هذا الجيش بتجميعها وبيعها بمبالغ جيدة ويتم تقاسم الأموال عن طريق هذه العملية مع جنود الاحتلال وكذلك لغرض شراء المخدرات بكافة أنواعها وأشكالها من السوق العراقية المتخمة بهذه المواد القاتلة وهو الإرهاب الأخر المسكوت عنه حكوميآ , وهناك لجان تحقيقيه خاصة تم تشكيلها في فترات سابقة من قبل الوحدات القانونية والقضائية بالجيش الأمريكي ولكنها لم تستطيع وقف عمليات السرقة هذه وتركت الموضوع لأمري الوحدات لتثقيف جنودهم وإلقاء المحاضرات التي لم تجد أي أذان صاغية لوقف مثل تلك الإعمال المدانة ناهيك عن مسالة السيطرة الراجلة والثابتة التي تقوم بتفتيش العراقيين وسرقة نقودهم وكل ما يحملونه من حاجيات معهم , وإذا تحدث احدهم واعترض يرهبوهم باعتقاله ووضع الكيس برأسه , وسبق أن قام المئات من الجنود الأمريكان أثناء مداهمتهم للمنازل وتفتيشها بتصوير النساء العراقيات بعد تعريتهن وتوزيع هذه الصور وبيعها للمواقع الجنسية الأمريكية بمبالغ نقدية طائلة وحتى أن بعضهم قام بقتل أفراد هذه العوائل من الرجال لغرض تصوير هذه الأفلام الجنسية وتوزيعها التي لاقت رواجاً في حينها في جميع المواقع المبتذلة على شبكة المعلوماتية الدولية , وقد تدخلت المخابرات الأمريكية في حينها ومنعت هذه المواقع الجنسية بعرض أفلام وصور لعراقيات يتم اغتصابهن ولكن ما زالت هذه الأفعال مستمرة رغم التشدد العسكري الأمريكي بعدم انتشارها والحد من هذه الظاهرة على سمعة العسكرية الأمريكية .. تلك هي نماذج بسيطة من الديمقراطية والحرية التي بشركم بها نبيكم وملهمكم الأوحد جورج بوش ... في الجزء الثاني سوف ندخل مستعمرة المنطقة الخضراء لنرى أسرار وخفايا ما يجري بداخلها من أفعال مشينة ووضيعة وكيف يتأثر القرار السياسي الحكومي مباشرة بحاكمية الجنس ...


صحفي وباحث عراقي مستقل
( تم حذف البريد ل...نتدى )
تنويه : تعليقآ على مقالنا السابق وصلني من أحدى الناشطات العراقيات وهي مديرية لمنظمة مجتمع مدني في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية للنساء الأرامل والمطلقات والأطفال الأيتام بأن العدد الحقيقي لهذه القنبلة الاجتماعية الموقوتة هو " بوجود أكثر من ثلاث ملايين امرأة أرملة وأكثر من خمسة ملايين طفل يتيم والآلاف من النساء المطلقات يواجهن مصير صعب في الحياة " ولكن هناك تعتيم إعلامي من الحكومة غير مفهوم وواضح حول هذا الموضوع .
صباح البغدادي غير متواجد حالياً  رد مع اقتباس

http://moheet.com/2013/04/06/1752252/%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%C3%98.html#.VbJcFNLtmko




رهاب جنسي للناشطالهنّ - أسماء أبوشال


أحداث 25 يناير الماضي في ميدان التحرير ، تسببت في حدوث صدمة كبيرة في المجتمع  بعد تعرض النساء بوجه عام والناشطات والصحفيات بوجه خاص للإرهاب الجنسي والتحرش الجماعي والاعتداء بشكل جنسي فج ، تحدث عنه العالم كله.

وبالرغم من مرور الواقعة ، وإدانة المجتمع المدني لها في ظل مجتمع لا يبالي ، بل ويجرم الضحية ويكتفي بالتساؤل المعتاد ” إيه اللي وداها هناك” ، فالاعتداءات لازالت مستمرة بشكل أو بآخر على النساء في الشارع والمظاهرات والاحتجاجات وفي كل مكان ، فما مصير التحرش في المجتمع بعد أن أصبح ظاهرة مبالغ فيها وسلاح للإرهاب والقمع..

مبادرات خاصة

ومع لامبالاة الحكومة بالكارثة التي يعيشها الشارع المصري ، نشأت العديد من الحملات والمبادرات غير الحكومية كان من أبرزها حملة “شفت تحرش”  ،  وهى مجموعة ضغط مجتمعية تتكون من العديد من المنظمات وجهات غير حكومية حقوقية ونسويه تعمل مع أفراد المجتمع بشكل فعال ، وترصد ظواهر الشارع المصري ، لوضع آليات مناهضة جريمة “التحرش الجنسى” على المستوى القانوني والنفسي والمجتمعي .

تقول الناشطة الحقوقية دكتورة عزة كامل ومؤسسة حملة “شفت تحرش” للهنّ : التحرش الجنسي جريمة تتم حالياً بعمليات ممنهجة ضد الناشطات سياسياً تحديداً ، وظهر ذلك ذكرى بصورة واضحة للجميع في 25 يناير 2013 ، ولكننا لا يجب أن ننكر أن التحرش السياسي ظهر من قبل الثورة منذ عام 2005 ، وهي طريقة قذرة للقمع تستخدمها الجهات الأمنية بالتعاون مع بلطجية النظام والمسجلين للتحرش وانتهاك أعراض النساء”

”نوال علي” قصة نضال

ومن الجدير بالذكر ، نشير إلى واقعة الصحفية “نوال علي” رحمها الله ، التي تم التحرش بها على مسمع ومرئي من الأمن على سلالم نقابة الصحفيين أثناء تواجدها بالصدفة خلال مظاهرات الاعتراض على تعديل المادة 76 من الدستور عام 2005 ، ولكنها  أبت إلا أن تأخذ حقها، فخاضت معركة عظيمة، وكان زوجها ينتمى للحزب الوطنى، فضغط عليها لكى تتراجع، فلم تقبل، فطلقها، واستمرت في معركتها إلى أن رحلت إلى جوار ربها قبل الثورة بعام تقريبا. 

وبعد سنوات تم رد اعتبار الصحفية نوال علي بحكم اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بإدانة الحكومة المصرية في قضية الاعتداء على الصحفيات في أحداث 25 مايو 2005،وحكمت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بفتح التحقيق مرة أخرى في هذا الحادث وأقرت انتهاك مصر للميثاق ، وحكمت بتعويض لكل ضحية مبلغ 57 ألف جنية، ويعد هذا الحكم انتصاراً حقوقياً ، وانتصار للصحفيات وللمرأة المصرية.

لن نتراجع

وبالرغم من قوة سلاح التحرش فى القمع وتكميم الأفواه تؤكد الناشطة ندى طعيمة أحد أعضاء حركة 6 إبريل أن ما حدث في الميدان من تحرشات ومضايقات من البلطجية كل مرة لم يؤثر على تواجد المرأة الثورية على الإطلاق ، بل زادها إصرارًا على مواقفها.

وأردفت : من ذاق طعم الميدان ، واعتاد نزوله للتعبير عن رأيه ، لا يمكن أن يستوقفه أي ضغط ، ومازالت الناشطات يتواجدن بكل وقفة سواء فى التحرير أو الاتحادية أو غيره ، التعبير عن الرأي ليس جريمة ، ولكن الجريمة الحقيقية هي استخدام السلطة لمثل هذه الأساليب بعد أن قمنا بالثورة لضمان حرية الإنسان وكرامته.  

سلاح السلطة

د. عزة كامل أضافت : أن التحرش السياسي موجود من قبل قيام الثورة ، وكنا نشاهده مع الأحداث السياسية المشتعلة ، ضد نساء حركة كفاية ، وفى الانتخابات وغيرها ، إذا الأمر لا يرتبط بفصيل معين ، ولكنه سلاح للسلطة يهدف إلى إرهاب النساء لعدم النزول إلى الشارع مجدداً وتلقين النساء درساً يمنعهن من النزول إلى التحرير أو غيره من الميادين ، بعد أن تزايد التواجد السياسي للمرأة على الساحة فى الفترة الأخيرة .

وتشير  د. عزة كامل أن استخدام التحرش كسلاح إرهاب للنساء أمر طبيعي خلال فترة انتقالية غير مستقرة للدولة ، وكل ما نواجهه هو أساليب قديمة للمواجهة.

وتري د. كامل أن الحل هو إدانة مرتكبي الجريمة عن طريق سن قوانين تجرم التحرش الجنسي بنص صريح ، حيث لا يوجد في القانون المصري إلا جريمة “هتك العرض” فقط  ، وهذا ما يسعي إليه جميع مؤسسات المجتمع المدني ، وخاصة أن الأمر بات تحت الرصد من العديد من الحركات والمبادرات الغير حكومية النشطة ، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة ، وكانت البداية من مجلس الوزراء الذي قام بعمل خط ساخن للإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي لرصدها والتعامل معها ، وننتظر إقرار قانون والتصديق عليه من خلال مجلس الشعب القادم .

واستبشرت د. عزة كامل خيراً من المبادرات الحالية التي تحاول تقديم يد العون للمرأة المصرية ، واستطاعت بالفعل أن تخرجها من صمتها ، والتعامل مع الأمر بإيجابية بعيداً عن التكتم الذي يزيد الأزمة ولا يعالجها .

تحرص حملة “شفت تحرش” خلال الخط الساخن على التعامل مع حالات التحرش التي تصل من خلال البلاغات اليومية بالمتابعة بتوكيل محامي والنزول مع الحالة إلى أقسام الشرطة للتعامل معها بجدية ظن واللافت للنظر أن نصف المتطوعين والمشاركين في الحملة من الرجال ، وهم من يقومون بالمتابعة اليومية للبلاغات وسير المحاضر ، وتمكنت العديد من الفتيات من إدانة الجناة وحصلوا على أحكام بالفعل من 3 : 6 شهور سجن.

* الخط الساخن لحملة “شفت تحرش” للإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي بالنساءت .. التحرش السياسي سلاح يستهدف المرأة






وقفة ضد التحرش - ارشيفية

http://elaph.com/Web/Politics/2008/10/371362.htm

سارة بالين... الصورة الجنسية تتفوق على الحضور السياسي!

محمد حامد
 0  0 Blogger0  0
العثور على نسخة مكررة منها لتمثيل فيلم جنسي سارة بالين... الصورة الجنسية تتفوق على الحضور السياسي!
سارة بالين عام 1984 في مسابقة ملكة جمال الاسكا
محمد حامد – إيلاف: قد لا نستطيع وصف المجتمع الأميركي بأنه مجتمع ذكوري عاجز عن التخلص من النظر للمرأة بطريقة تقليدية تنحصر في التنقيب عن حضورها الأنثوي، وتقييمها استنادًا إلى مقياس الجمال والجاذبية الجنسية، وتجاهل الجانب المهني والفكري في حياتها، ولكن ما يحدث الآن مع " سارة بالين " التي اختارها الجمهوري " جون ماكين " مرشح الرئاسة الأميركي كنائبة له يدفعنا لطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول هذا الاهتمام الأميركي اللافت بحاكمة ألاسكا ونائبة المرشح الجمهوري ( الأنثى ) بدرجة لا تقل وربما تتفوق على اهتمامه بها كـ ( سياسية ) قد تصبح بعد عدة سنوات في أرفع منصب سياسي في العالم وهو منصب الرئيس الأميركي.  
فقد اجتاح تسونامي مفردات البحث الجنسية عن "سارة بالين" محركات البحث على شبكة الإنترنت، صحيح أن المرأة في الـ 44 من عمرها، إلا أنها تتمتع بحضور أنثوي وجاذبية كبيرة وفقًا لما يراه بعضهم، فقد أصبحت محركات البحث على الإنترنت تتلقى كمية هائلة من مفردات بحث من عينة "سارة بالين الساخنة" و "بكيني سارة بالين" و "سارة بالين صور ساخنة" و "فيديو سارة بالين" و"سارة بالين ملكة جمال ألاسكا"  الى آخره من مفردات البحث التي تعكس رغبات الشعب الأميركي في البحث عن سارة الأنثى، أصبحت هذه النوعية من الكلمات في صدارة مفردات البحث على الانترنت خلال الفترة الماضية في الولايات المتحدة تحديدًا وبدرجة أقل في بعض دول العالم المهتمة بالشأن الأميركي .
البداية كانت من خلال نشر العديد من الصحف الأميركية والإنكليزية لتاريخ "سارة بالين" الإجتماعي، وهو نهج وتقليد راسخ في الصحافة الغربية التي لا تترد في التنقيب عن الحياة الخاصة للمشاهير (كل المشاهير)، ومن بين أبرز المحطات التي رصدتها تلك التقارير عن حياة "بالين"،  ذلك الذي
صورة مزيفة لسارة بالين
تضمن مشاركتها في مسابقات الجمال بمدرستها الثانوية، وفي الجامعة، حيث سبق لها الحصول على المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال ألاسكا، وجاء نشر صورها وهي ترتدي المايوهات الساخنة عام 1984 ليأجج حالة الاهتمام بالبحث عن الجانب الأنثوي والجنسي في نائبة "ماكين"، واستمرارًا لهذه الحالة فقد بادرت مجموعة من الشباب الأميركي بطباعة بوستر كبير يظهر "بالين" وهي عارية والصورة التي حملها البوستر مزيفة بكل تأكيد، حيث تم تركيب رأس "بالين" على جسد إمرأة عارية، وتم تعليق هذا البوستر في عدة بارات وملاهٍ ليلية.
سارة بالين ملهمة  جنسية !
قبل حوالى 10 أيام نشرت مواقع عدة نقلاً عن موقع (radaronline.com) الذي يرصد تفاصيل الحياة الخاصة للمشاهير، نشرت المواقع خبر أرفقت معه مقطع فيديو، يصور مجموعة من الشباب الأميركي يقولون أن "سارة بالين" ملهمة جنسية بالنسبة إليهم، وأنهم لا يشعرون بالإثارة الجنسية إلا عندما ينظرون إلى صورتها أو يستحضرونها في مخيلتهم، وذهب هؤلاء الشباب إلى ما هو أبعد من ذلك حينما قالوا إنهم يمارسون العادة السرية أو الاستمناء (masturbation) بمجرد النظر الى صورتها .
ليزا آن تجسد دور سارة بالين في فيلم اباحي
وانتشر مقطع الفيديو بصورة كبيرة، ليسكب المزيد من الزيت على النار، وترتفع وتيرة البحث عن الجانب الأنثوي في "بالين" من خلال البحث عن الصور ومقاطع الفيديو، وبطبيعة الحال هناك من يستغلون مثل هذه الأحداث في جذب الأنظار ورفع سقف الإثارة، فما هي إلا أيام قليلة وانتشر فيديو آخر على الانترنت تظهر فيه امرأة تشبه "سارة بالين" إلى حد بعيد، وظهرت هذه المرأة في الفيديو الذي انتشر على اليوتيوب وقد جلست بشكل وقور وهي ترتدي ملابس رسمية والنظارة التقليدية، وفي الخلفية العلم الأميركي يرفرف، وبعد عدة دقائق من الحديث الجاد، تقف وتتخلص من ملابسها لتظهر وهي ترتدي لباس بحر (مايوه) يظهر أدق تفاصيل جسدها، والمايوه على شكل العلم الأميركي، وهي تمسك ببندقية وتبدأ في إطلاق النار، وقد أثار هذا الفيديو الكثير من ردود الأفعال حيث لم يستطع الملايين ممن شاهدوه التفرقة بين "بالين" الأصلية والمرأة التي تقلدها، لتظهر فيما بعد الكثير من الأخبار التي تنفي أن يكون "فيديو البكيني" لسارة بالين .
نسخة مكررة من "بالين" في فيلم جنسي... قريبًا الأسواق!
آخر محطات طغيان الصورة الجنسية وتلهف قطاع كبير من الشعب الأميركي لرؤية هذه الصورة مجسدة عن قرب لـ "سارة ماكين" يتمثل في الإعلان الذي رآه البعض استفزازيًا والذي نشره ملك مجلات البورنو ومنتج الأفلام الجنسية الشهير "لاري فلينت" والذي أعلن عن رغبته في العثور على ممثلة أفلام إباحية لتقوم بدور "سارة بالين" في فيلم جنسي ينوي انتاجه وطرحه في الأسواق بالتزامن مع اشتعال حملات التنافس الإنتخابي في الولايات المتحدة، والمثير في الأمر أن "لاري فلينت" الذي دشن مجلة "Hustler" الإباحية الشهيرة أعلن أمس الأول في بيان صحافي نشرته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" وغيرها من الصحف والمواقع الأميركية، أعلن أنه عثر على الممثلة التي سوف تقوم بدور "سارة بالين" في الفيلم الذي بدأ تصويره تحت عنوان "" Nailin' Paylin والممثلة هي "ليزا آن" التي سبق لها المشاركة في العديد من الأفلام الإباحية واشتهرت في الفترة الأخيرة بأداء دور المرأة الناضجة المثيرة جنسيًا، وفقًا لتقرير الصحيفة، وهو الدور المطلوب والذي سوف تجسد خلاله شخصية "سارة بالين" في المرحلة العمرية التي تمر بها حاليًا .
وأعلن منتج الفيلم "فلينت" أن السيناريو يقوم على فكرة حدوث فضيحة جنسية كبيرة، وسوف تظهر شخصيات نسائية أخرى في الفيلم مثل "كوندليزا رايس" و "هيلاري" كلينتون" حيث سيتم تجسيد شخصياتهن بواسطة ممثلات أخريات، كما يركز الفيلم على بعض الإيحاءات السياسية في قالب جنسي مثل العلاقة مع روسيا والعالم، والإشارة لقضايا السياسة الخارجية الأميركية .

يذكر أن منتج الفيلم"لاري فلينت" يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في المجتمع الأميركي، فالرجل لديه درجة من الجرأة تفوق كل سقوف الحرية التي ارتضاها المجتمع الأميركي لنفسه، فهو ليس مجرد منتج وناشر للمجلات والأفلام الجنسية، بل إنه شخصية مشهورة بالآراء السياسية والاجتماعية المثيرة للجدل، كما أنه شخص بارع في تقديم الخلطة الجذابة التي تجذب كثر وهي الخلطة المكونة من مزيج يجمع بين السياسة والجنس، ولديه اصرار دائم على مكافحة فكرة تحقير الجنس واخفاء العلاقات الجنسية التي يرى أنها لا تفرق بين سياسي شهير أو شخص بسيط، ويدعو "فلينت" بشكل دائم للتخلص مما أسماه "نفاق اخفاء الرغبات الجنسية" .
رابط فيديو (ساره بالين بالبكيني)
http://www.funnyordie.com/videos/61410aa4ff
- See more at: http://elaph.com/Web/Politics/2008/10/371362.htm#sthash.8ujnWlXB.dpuf



http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/1013/baqdadi_241013.htm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حاكمية الجنس وبيوت البغاء في المنطقة الخضراء
وتأثيرها المباشر في صناعة القرار السياسي الحكومي
شبكة البصرة
صباح البغدادي
الطبقة الحاكمة والسياسيين والمسؤولين ورجال الاعمال والمحسوبين عليهم والمرتبطين بهم وبالأخص علم الفن والصحافة في المجتمع العربي لا تقل فضائحهم ومغامراتهم الجنسية وحفلاتهم الماجنة المخملية خلف أبواب قصورهم العالية المحمية من أعين الشعب والصحافة عن ما يوجد في العالم الغربي من ارتباط رؤساء الدول الغربية والوزراء والمسؤولين ورجال الاعمال بفضائح ومغامرات جنسية غير شرعية وخارج اطار الزواج الفرق أن لديهم صحافة حرة وإعلام لا يخاف سطوة المسؤول أو رئيس الدولة وأجهزته الامنية القمعية السرية منها والعلنية على العكس ما موجود في عالمنا العربي ولكن مع اتساع الثقافة التقنية والرقمية وتطور عالم الاتصالات الذي اصبحنا قرية صغيرة من خلاله استطاع الاعلام العربي في بعض الحالات الكشف عن مثل هذه الفضائح الجنسية للمسؤولين ورؤساء الدول التي اجتاحتها ما يطلق عليها اليوم بدول الربيع العربي الذي كشف لنا المستور..
الثقافة القصصية والروائية العربية والسينما المصرية كانت لها الدور الفاعل والأكثر تاثيرآ في حينها بالعالم العربي والصحافة من عالم الاتصالات التقنية المعروفه اليوم حيث في ستينات وسبعينات وثمانيان القرن الماضي وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سلطت هي الاخرى الضوء عن علاقة المسؤولين في العهد المالكي حول علاقتهم المباشرة والوثيقة بالفساد السياسي والمالي والتركيز على فسادهم الاخلاقي وعلاقاتهم الجنسية وحتى لم يسلم الملك الراحل فاروق الاول وعندما رحل عبد الناصر واتى الرئيس الراحل انور السادات للحكم في حينها فعل نفس الشيء وأكثر عندما سمح وبأوامر مباشرة منه للسينما المصرية بنقد مرحلة الرئيس الراحل عبد الناصر وكشف سلبياتها ومساوئها والفساد الاخلاقي للوزراء والمسؤولين وأجهزته الامنية وعندما اتى الرئيس المخلوع والمسجون حاليا مبارك للحكم فعل نفس ما فعله اسلافه من الرؤساء بعد الثورة على النظام الملكي المصري بل سمح للروائيين وبتشجيع غير مباشر ومن وزير ثقافته فاروق حسني بإنتاج أفلام والمساعدة المادية على صدور روايات تشير الى علاقة الجنس بالسياسة وحتى بقية الروائيين العرب والعالمين الفوا روايات وقصص تسند على حقائق وشهود عيان حول العلاقة الوثيقة المباشرة والتي ربطت بيوت البغاء وبائعات الهوى بالسياسيين والمسؤولين المتنفذين بالدول العربية والأجنبية حيث تتحدث عشرات الروايات والقصص والكتب الوثائقية العربية عن هذه الحالة وإذا ادخلنا في محرك البحث قوقل عبارة " علاقة الجنس بالسياسة في عالمنا العربي " لشاهدنا ما يكشف المستور عن عالم السياسة ودهاليزه المظلمة وعلاقتهم الوثيقة ببيوت البغاء وبائعات الهوى ولعى اشهرها على سبيل المثال وليس الحصر الكتاب الوثائقي وما نقله كتاب وصحفيين الصحافة المغربية تحت عنوان "باريس مراكش - المغرب آخر مستعمرة فرنسية " للكاتب علي عمار وجان بيير توكوا والصادر عن دار نشر " كالمن ليفي" والذي يتحدث الكتاب عن حقيقة واقع الفساد السياسي والجنسي بمدينة مراكش من خلال إسقاط الكثير من الأقنعة عن الفضائح الأخلاقية التي شهدتها بعض الإقامات الفاخرة وفنادق الخمس نجوم كجزء من قلاع البغاء والرذيلة بالدائرة الباريسية الواحدة والعشرين، كما يسميها الفرنسيون ويقدم الكاتبان، اعتمادا على شهادات بعض المعارف والأصدقاء فوتوغرافيا تحليلية لواقع العلاقات السياسية والمالية المعقدة التي تصغر وتكبر بحجم الامتيازات الممنوحة للوافدين الفرنسيين على مراكش من ساسة ورجال أعمال ومشاهير ونجوم ممن يلجؤون إلى المدينة الحمراء للاستمتاع الجنسي وهناك امثلة كثيرة وحوادث ولعلى اشهرها الفضيحة الجنسية العالمية وهي ما اتهم به الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون مع المدربة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي وكذلك عندما أطاحت فضيحة جنسية بكل من وزير الدولة الهولندي لشؤون الدفاع جاك دي فريس وزعيم حزب الشعب الجمهوري في تركيا دنيز، وكانت شائعة الخيانة الزوجية في قصر الإليزيه قيد التداول على نطاق واسع وقبلها وزراء في بريطانيا وشخصيات سياسية في إسبانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية الاخرى... سقطوا جميعا في فخ الحسناوات وبائعات الهوى، وكان آخرها حادثة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني مع روبي المغربية وكلها حكايات تنم عن مدى عمق علاقة السياسة بالجنس، والتي تجد لها طريقا في كل المجتمعات ومهما تباينت عقائدها ونظمها السياسية ولأن عالم السلطة والمال والنفوذ يلتقي في أكثر من مناسبة مع عالم الجنس والليالي المخملية وقد استغلت هذه العلاقة مخابرات الدول الغربية والعربية في حربها المخابراتية لإيقاع المسؤولين في بلدانهم بحبال وشبكات بيوت البغاء والدعارة العالمية حيث وضفة اجهزة المخابرات افضل الحسناوات وعارضات الازياء وحتى الممثلات في هذه المهن لكشف اسارا الدول المعادية لها ففى اربعينات القرن الماضى ظهرت فضيحة وزير الدفاع البريطانى (بروفومو) عندما كذب على البرلمان بأنه لم يكن على علاقة مع بنتا جميله نقل لها كل اسرار وزارة الدفاع وقامت هى بنقلها الى احدى الدول المعاديه لبريطانيا ولعى اشهر اعتراف علني ما قامت به وأعادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشره تلك المقابلة الصحفية للتايمز البريطانية مع رئيسة وزراء إسرائيل السابقة تسيبي ليفني التي اعترفت فيها بأنها وقت عملها في جهاز الموساد قامت بالعديد من العمليات الجنسية الخاصة السرية، أبرزها إسقاط شخصيات سياسية مسؤولة هامة في علاقة جنسية بهدف ابتزازهم سياسياً لصالح الموساد وإنها لا تمانع أن تقتل أو تمارس الجنس من أجل الإتيان بمعلومات تُفيد إسرائيل، وقامت ليفني بالكثير من عمليات الابتزاز الجنسي والقتل أثناء عملها في الموساد منها حوادث قتل فلسطينيين وعلماء عرب ومسؤولين اضافة الى ممارستها الجنس مع عدد من الوزراء والمسؤولين العرب!؟.
في محيط عالمنا العربي وفي العراق تحديدآ هناك عشرات القصص والحكايات التي تناقلها الاعلام والسن الكتاب والمثقفين حول علاقة الجنس بالسياسة ولعلى اشهرها ما قدمه الدكتور معتز محيي عبد الحميد في دراسته المفصلة تحت عنوان " لمحات من تاريخ البغاء العلني والسري في بغداد ". في العصر الحديث للعراق وما جرى من تفكك اسري ومجتمعي نتيجة الحصار الاقتصادي الدولي الذي كان مفروض عليه بداية تسعينات القرن الماضي بدأت من جديد من اتساع ونمو هذه الظاهرة والتي كانت نتيجة حتمية لظروف الحصار وصعوبة المعيشة ولكنها كانت لا تشكل ظاهرة شاملة وعامة تتسع في الوسط المجتمعي العراقي ولكنها بدأت كظاهرة ملفتة للانتباه وجديرة بالمتابعة ما حصل وكنتيجة مباشرة للغزو والاحتلال الامريكي وما صاحبها من حرب اهلية بعدها وقتل على الهوية وتفجيرات حكومية مفتعلة وما صاحبتها من فقد الكثير من الاسرة العراقية لمعيلها الوحيد الى الاتجاه بصورة مرغمة وقسرية الى عرض اولادهم وبناتهم في سوق النخاسة وممارسة البغاء للحصول على لقمة العيش وفشل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد الغزو والاحتلال في ايجاد الحلول الناجحة والمناسبة لغرض وقف هذا التفكك الاسري الخطير ومع توفر جميع الاموال الطائلة والميزانيات الضخمة التي تصرف على مشاريع وهمية وعقود اقتصادية ليس لها اي اساس على ارض الواقع بل على العكس شجعت هذه الحكومات على نمو هذه الظاهرة سواء اكانت بصورة مباشرة او غير مباشرة من خلال الاهمال المتعمد والتقصير في ايجاد الحلول لمساعدة العوائل العراقية الفقيرة والمتعففة والتي فقدت معيلها الوحيد والتجأت بعدها الى بيع ابنائهن وبناتهن في سوق الدعارة والذي اصبحت بعد مرور اكثر من عشرة سنوات على الاحتلال على ايجاد مافيا وعصابات متخصصة في هذا العمل ومحمية من رجال السياسة والمسؤولين في الاجهزة الامنية وحتى في مختلف الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية اتسعة ظاهرة تجارة الجنس وهناك وزارات خصصت شقق لحمايات الوزير في ان يكون لهم مكان للترفيه والسياحة الجنسية وما كشفه وزير المالية المستقيل رافع العيساوي علنآ لوسائل الاعلام عن امتلاكه لسيديات وأشرطة جنسية لعدد من المسؤولين والسياسيين في حكومة نوري المالكي وكذلك ما أتهم به النائب السابق والعائد الى العراق مشعان الجبوري بالاعتداء جنسيآ على فتاة لبنانية قاصر وما اصدرته بحقه محكمة الجنايات اللبنانية وكذلك ما تم تسربيه من افلام الى وسائل الاعلام حول فضائح جنسية يظهر فيها صحفيين وإعلاميات ومذيعات ونائبات بالبرلمان يمارسون الجنس في هذه الافلام المسربة حتى وصلت الفضائح الجنسية الى المؤسسة الدينية في العراق من خلال وكلاء المراجع وما تم تسريبه من افلام خلال الاشهر الماضية وقد لعب الاحتلال البغيض ومن خلال اذرعه السرية التي تمثلت بالشركات الامنية الخاصة في المتاجرة باللحم الرخيص والرقيق الابيض وحتى ترويج ونقل وبيع المخدرات لان العراق اليوم يعبر المحطة الرئيسية لتخزين ونقل المخدرات الى دول الخليج العربي...
أن تدخل الجنس في صناعة القرار السياسي الحكومي وتوظيفه لصالح جهة معينة خارج اطار القوانين والأنظمة وإصدار القرارات من الشخص المسؤول نظير انجاز عمل هو ما سوف يؤدي بالنتيجة الى تفكك الدولة والتجاءها بعد ذلك الى القمع والتخويف وإشاعة الفساد والفرقة الطائفية والمذهبية بين ابناء الوطن الواحد لضمان استمرارها في الحكم ولعلى اخرها ما كشفته لنا "منظمة عراقيون ضد الفساد" قبل اسبوعيين حول قيام احدى السيدات التي تمتلك عدد من بيوت البغاء في المنطقة الخضراء بالتدخل شخصيآ لدى كبار الضباط الامنيين والعسكريين لغرض أطلاق سراح بعض الموقوفين من السجن وما تلاه من رسائل وتعليقات وتوضيحات وصلتنا من قبل بعض المسؤولين والموظفين وحتى من رجال اعمال وتجار حول هذا الخبر الصحفي وكشفهم للعديد من الحالات التي تدخل فيها العلاقات الجنسية غير الشرعية بينهم وبين بائعات الهوى في اصدار قرارات بعقود تجارية وإرساء عطاءات ومناقصات لشركاتهم التجارية نظير ما تم تقديمه من سياحة جنسية لهم وحتى بعملية نقل ضباط وموظفين من مواقع خدمتهم العسكرية والأمنية ودوائرهم الخدمية الى مواقع تكون قريبة من محل سكانهم وحتى ادى الامر الى الغاء مجالس تحقيقيه بحق ضباط متورطين بالفساد المالي والإداري وموقوفين على ذمة القضية بالجرم المشهود وحتى تبين لنا بان معظم السياسيين والمسؤولين والنواب والمستشارين قد تورطوا بصورة أو بأخرى بإقامة علاقات جنسية مع بائعات الهوى أو حتى مع سكرتيراتهم وموظفات حتى ان احدى الموظفات في مجلس النواب قد ابلغتنا برسالة بأنها تعرضت مع عدد من زميلاتها الى تحرشات جنسية باللفظ والفعل وقد تم توقيف ترقيتهن بسبب عدم انصياعهن الى رغبات مرؤوسيهم بإقامة علاقات جنسية غير مشروعة وخارج اطار مظلة الزواج أو حتى تحت مظلة زواج المتعة او المسيار ولعلى ما نشرته صحيفة اخبار جهينة حول استنجاد اهالي منطقة كرادة مريم بنجل رئيس الوزراء احمد نوري المالكي لغرض تخليصهم من سيدة تدير عدة بيوت للبغاء في داخل منطقتهم السكنية ومحمية من قبل اجهزة الامن لأن هذه السيدة متنفذة جدآ ولديها اتصالات واسعة مع كبار قيادات رجال الامن والمسؤولين لأنهم يعتبرون من زبائنها الدائمين بل وصل الامر بأن يكون هناك لدى بعض السيدات التي تدير بيوت البغاء بجلب فتيات عذراوات من الجامعات والمدارس الاعدادية مستغلين ضعف حالتهم المادية لغرض ممارسة الجنس مع المسؤولين والوزراء والنواب وتعيد بعدها ترقيع غشاء البكارة بعملية جراحية وهكذا لان سعر الفتاة العذراء يرتفع دائمآ في سوق المتعة الجنسية السياحية داخل المنطقة الخضراء أو خارجها ومن خلال مزارعهم الخاصة وأماكن الترفيه الجنسية البعيدة عن اعين الصحافة ووسائل الاعلام وهذا ما يحدث كذلك في تصدير اللحم العراقي الرخيص لبعض دول الخليج العربي المنفتحة بصورة علنية على العالم الغربي وان هناك طلبات متزايدة لجلب الفتيات العذراوات واستغلالهن في السياحة الجنسية.
لقد وجهت سؤال لألحد السادة المسؤولين في حوار سابق معهم حول هذه الظاهرة الجنسية التي اخذت تتسع دائرة عملها يومآ بعد يوم لتكون لها مؤسساتها وشبكاتها الخاصة السرية وعدم استغلال اجهزة المخابرات الغربية لهذه الظاهرة في الايقاع بالسياسيين العراقيين وخصوصا جهاز الموساد الاسرائيلي المعروف عنه بأنه السباق في مجال العمل هذا... فما كان من السيد المسؤول إلا أنه قال لي كلام وانقله له بدوري الى الرأي العام حيث ذكر:"بان جهاز الموساد في العراق أصبحت لديه تخمة من كثرة العملاء الذين جندهم ومن كثرة المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشركات التجارية والمالية والتي اسسها بعد الغزو والاحتلال في العراق وحتى محطات التجسس والمتابعة وفي الفترة الاخيرة قام بعملية غربلة الكثير من هؤلاء السياسيين العملاء المجندين لخدمة اهدافه لغرض تقليل النفقاته المادية لأنه اصبح لا حاجة لهم وتم انهاء خدماتهم فجهاز الموساد حاليآ تجده في كل مكان في العراق حتى داخل دهاليز حوزة النجف وكربلاء ومعظم المرافق والمؤسسات الدينية الاخرى لمختلف الطوائف والمذاهب في العراق " اضافة الى ان المسؤولين العراقيين في مختلف مستوياتهم الوظيفية اصبحو يعتمدون على السياحة الجنسية في بعض الدول العربية وكذلك الدول الاسيوية والاوربية التي لديها خدمة قانونية محمية لغرض اشباع رغباتهم ونزواتهم الجنسية وهم يتنقلون في سفرهم من خلال جوازات سفر عادية وليست دبلوماسية وأسمائهم في هذه الجوازات والمعلومات الموجودة فيه تختلف عن ما موجود في جوازاتهم الدبلوماسية...
حاولنا في هذا الموضوع أن نختصر قدر الامكان وأن نسلط الضوء في الوقت نفسه عن ما يجري داخل المنطقة الخضراء المحصنة من قضية مهمة وحساسة جدآ تتعلق بأمن وطن بأكمله وأن نفتح في الوقت نفسه أعين الصحافة والإعلام والمثقفين على تسليط برامجهم وأقلامهم لفضح مثل تلك القضية بكافة ابعادها وتفرعاتها وخطورتها على المجتمع العراقي وأجياله القادمة من الفساد المستشري في الحكومة والأحزاب والطبقة الحاكمة وبعض القنوات الاعلامية والصحافة الحكومية والحزبية على حد سواء!.
اعلامي وصحفي عراقي
sabahalbaghdadi@yahoo.com

هوامش إعلامية وصحفية :
*وزيرة الخارجية الاسرائيلية ورئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني

* تحقيق صحفي موثق بعنوان : ظل الحدث : بيوت دعارة تابعة لحماية (وزير الخارجية) بمجمع 28 نيسان السكني تصرف إيجاراتها من أموال ميزانية الدولة.
*اهالي الكرادة يطالبون المالكي بإرسال نجله لإنقاذهم من (ام فراس)

* تحقيق صحفي موثق بعنوان : "حقائق وخفايا عن السيديات التي هدد بها وزير المالية المستقيل رافع العسياوي وأعتبرها فضيحة القرن في حال نشرها للرأي العام".
شبكة البصرة
الخميس 19 ذو الحجة 1434 / 24 تشرين الاول 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباسالمقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

http://arb.majalla.com/2014/07/article55251803/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8C-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8C-%D8%AC%D9%86%D8%B3

التحرش الجماعي: ظاهرٌ سياسي وباطنٌ جنسيّ

فعل فاضح

الضجة التي أثارتها واقعة التحرش الجماعي، والمعروفة بـ«فتاة التحرير»، جرى التركيز عليها سياسيا، أكثر مما جرى التركيز عليها اجتماعيا أو جنسيا. فقد حصلت «الواقعة» أثناء احتفال المصريين بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية. وعلى الرغم من السياق السياسي الذي يمكن فيه فهم هذه الواقعة، فإن مدلولاتها الجنسية هي السياق الواقعي الذي يجب التوقف عنده، من حيث إنها، أولا، تحرش جماعي علني، وأمام عشرات الآلاف من الناس. وثانيا، من حيث إنها اشتباكٌ مباشر مع قيم المجتمع، ورغبة صارخة بعدم الاعتراف بهذه القيم.
مواطنون مصريون يعترضون مسيرة احتجاجية نظمتها ناشطات مصريات ضد التحرش الجنسي بالقرب من مسجد السيدة زينب، في فبراير من العام الماضي
مواطنون مصريون يعترضون مسيرة احتجاجية نظمتها ناشطات مصريات ضد التحرش الجنسي بالقرب من مسجد السيدة زينب، في فبراير من العام الماضي
يمكن التوقف عند كتاب صدر في عام 2007 عن دار الساقي، للصحافي البريطاني براين ويتاكر، والموسوم بـ«الحب الممنوع – حياة المثْليين والمثليات في الشرق الأوسط». حيث كشف هذا الكتاب الاستقصائي عن العالم السري للخيارات الجنسية.
العودة إلى كتاب الصحافي البريطاني، بعد هذه السنوات من صدوره، وبعد شيء وأشياء من تجاهل تقاريره الاستقصائية، في الصحافة العربية، ليس سببها فقط أن الكتاب معني بالعالم السري للدوافع الجنسية عند المثليين، بل لمستوى تحليلي مميز ورفيع، تنبّأ به ويتاكر، بتلك الحالات من التحرش الجماعي وعلنية التعبير الجنسي، وذلك في معرض إشارته المنقولة عن فريدريك لاغرانغ، بأن «المثلية والإباحية المثلية تسود الأدب العربي الكلاسيكي»، بينما يلحظ المصدر ذاته تجنبها «إجمالا في الأدب الحديث». فينتقل ويتاكر إلى القول: «على الرغم من بيوريتانية (طهرانية) المجتمعات العربية ظاهريا، فمن الصعب عدم ملاحظة الإيروتيكية الكامنة تحت السطح». وأهمية إشارة المؤلف إلى العلاقة بين تعفف ظاهري وإباحية كامنة، تنفع الآن في قراءة ظاهرة التحرش الجماعي العلني، حيث إن العلنية هنا، هي تجاوز للخط الأحمر الذي كان، في السابق، طهرانيا، وعبّر عن نفسه الآن، دون كمون، ودون رتوش، فغدا علنيا وجماعيا، في ظاهرة نادرة من ظواهر الحياة الجنسية للأفراد والمجتمعات.
إلا أن الكاتب لا يتوقف عند إشارته السريعة والخاطفة، للمكبوت الجنسي، بصفته دافعا محتجبا قابلا للظهور، بل بصفته دافعا قابلا للانفجار والتشظي الجماعي، بالضبط، كما حصل في واقعة «فتاة التحرير». علما أن الكاتب طرح نماذج من الشرق الأوسط برمته، ليس من مصر فحسب، بل من سوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل والسعودية، لدراسة ظاهرة التعلق الجنسي المثْلي. وهي إن لم تكن محور اقتباسنا، هنا، فهي محور إفادتنا مما سيلي من تحليل ويتاكر لانفجار الدافع الجنسي، وبشكل علني، هذه المرة.
يربط ويتاكر بين حجب الدافع الجنسي، في المجتمعات العربية، والعجزِ عن «تقنين» التعبير عن هذا الدافع في أمكنة محددة أو خاصة، وتبعا لذلك، فإن قابلية الانفجار العشوائي، لهذا الدافع المكبوت، قد تكون في أي مكان وفي أي زمن، دون التوقف كثيرا عند تعارضها مع القيم العامة المتحفظة: «في المجتمعات العربية، يجب حجب الرغبة الجنسية تماما، أكانت مشتهية للغير، أم مثلية، أم غير محددة ولا تريد أن تحدد، ولا يمكن لهذه المجتمعات – وهنا المفارقة – حصرها في أماكن خاصة أو في مواقف خاصة. نتيجة ذلك تنتشر الرغبة في الأماكن كلها وفي أي وقت، وفي أقل المناسبات احتمالا». وإشارة المؤلف الذكية إلى «الأماكن كلها» و«في أي وقت» وأنها في «أقل المناسبات احتمالا» تعيدنا على الفور إلى المثال الواقعي الجديد، في واقعة «فتاة ميدان التحرير» الذي تنطبق عليه كل المواصفات الاستنتاجية الذكية التي سردها المؤلف. فمن جهة، ليس الميدان، أبدا، هو المكان الأمثل للتعبير عن الدافع الجنسي، ومن جهة، فإن التوقيت (الاحتفال بمناسبة سياسية) لم يكن هو التوقيت المتناسب، قطعا، مع دوافع كتلك. وبعد كل ذلك، فإن المؤلف ذكر أمثلة عن الأمكنة التي تنتشر فيها تلك الرغبة، وهي شبيهة إلى حد ما بما يحمله الميدان، إلا أنها تختلف في طبيعتها الاستعمالية: «ثمة ميل ايروتيكي ومثْلي ايروتيكي، ملموس تقريبا، يظهر جليا في مناسبات رسمية مثل المولد (ينقل المترجم أن المؤلف ذكر كلمة المولد كما هي بالعربية) كما في الحياة اليومية، وفي الباصات ووسائل النقل المشترك الأخرى وصالات السينما والشوارع حتى حيث يجري تبادل نظرات سريعة ذات معنى».
قصة «فتاة التحرير» وعلنية التحرش الجنسي الذي وصفته بعض وسائل الإعلام بالاغتصاب الجماعي، لا يمكن التوقف عندها على أنها مجرد تعكير صفو المحتفلين بمناسبة سياسية. وهي وإن أدت إلى مثل هذا الأمر، فإنها بطبيعتها الجماعية والعلنية، تتجاوز فكرة الدافع السياسي، لتدخل على الفور باب الطبيعة الجنسية التي أشار إليها ويتاكر بصفتها ناتج منع قيمي من المجتمع ضد ما سمّاه «اشتهاء الغير»، بحيث يكون «أي مكان» وفي «أي وقت» مناسبة غير متوقعة للتعبير عن الفعل الجنسي، حتى وإن كان في هذا الشكل الجماعي وتحت أنظار الناس وعدسات الكاميرا!
إن مجرد قبول جماعات مستفزة، جنسيا وعاطفيا، لفكرة اللمس الجماعي لجسد امرأة، وتحت أنظار الناس والكاميرات، يتجاوز عتبة التوظيف السياسي، ليدخل في مفهوم الحياة الجنسية بأكملها، ويتصل بالقيم العامة والقانون الذي يمنح حق الحماية للأفراد من التعبير «الجنوني» والعشوائي بالجسد وتفاصيل الإثارة. ولعل أخطر جزء في قصة «فتاة التحرير» هو التركيز على توظيفها السياسي، بما يضلل أسس البحث الأكاديمي الرصين، ويحولها إلى مجرد خناقة مفتعلة. وإشارة ويتاكر إلى اشتهاء الغير في الأمكنة غير المتوقعة، والزمن غير المتوقع، لا يعني إلا شيئا واحدا إذا لم يجر تغيير النمط الثقافي الذي كانت ولا تزال تجري معالجة الدافع الجنسي به، وهو: ازدياد عدد الأمكنة غير المتوقعة للتعبير عن فكرة اشتهاء الغير (كعيادات الأطباء وصالات التدريب الرياضي كما سبق وحصل منذ أسابيع) وكذلك الزمن غير المتوقع لهذا الاشتهاء الذي بلغ حدا سيكون فيه تحديد الأزمنة أمرا مستحيلا.
قصة فتاة التحرير، نسق ثقافي كامل، ومتراص، وذو محتوى تاريخي واجتماعي. وفهمه يحمي فكرة «اشتهاء الغير» من أن تتحول إلى فكرة قتل.. الغير!
عهد فاضل

عهد فاضل

صحافي وناقد سوري. عمل في الصحافة العربية منذ التسعينيات .يكتب زاوية ثابتة في "المحرر العربي" و"المجلة" و"النقاد". ونشر مقالات وتحقيقات في صحف ومجلات عربية عديدة.

http://al-karma.blogspot.com/2010/11/blog-post_09.html

عن السياسة الجنسية

 by  Tuesday, November 09, 2010  4 تعليقات       
كنت سعيد الحظ إذ اتيحت لي فرصة الإضطلاع على مجموعة من الوثائق و المجلدات التاريخية الهامة بدعوة من صديق يحتفظ بها في مكتبته الخاصة و من ضمن ما قرأت كتاب شديد الأهمية أسمه " ألف بوسة و بوسة لأهل مصر المحروسة "  و يحلل الكتاب فكرة الدولة المدنية و يبحث في أسباب نجاحها و إستقرارها  . و بمناسبة هذه الأيام المباركة التي نعيشها الآن و نحن مقبلون على مهرجان إنتخابات البرطمان المصري في دورته الجديدة أعاده الله علينا بالحؤ و المؤ و الحركات رأيت أن أنقل لكم خلاصة ما قرأت 
أولاً
يميل المؤرخين إلى تشبيه العملية السياسية عموماً بفعل التزاوج الجنسي ، و هي ثقافة مصرية صميمة حيث يميل الشعب إلى وصف من يعتلي السلطة في البلاد بأنه ( ركب البلد ) .. أو ( راكب و مدلدل رجليه ) و تمتد ثقافة النكاح لتشمل كل من يغلب و لو في منافسة رياضية : مثلاً حين يكسب فريق الترسانة فريق الجونة يقول الناس أن الترسانة ركب الجونة .. أو أن فريق الجونة إتناك

و هكذا فأن صاحب السلطة في مصر هو بالضرورة الدكر اللي نايك الشعب لأن العملية السياسية في ذاتها هي فعل جنسي و الذكر الذي ينجح في إتمامها على أكمل وجه يركب و يدلدل رجليه .. حتى أن العلم الحديث قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن : اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي

ثانياً 
يذكر العلامة " أبن عبد الفتاح " في كتابه الشهير " فوائد النكاح لأبن عبد الفتاح " أن بداخل منظومة التزاوج السياسية العُليا  
  كما تصفه الأدبيات الغربية و علم السياسة الدولية  alpha male التي ينتج عنها الذكر المتسلط أو ال
هنالك عدة أنظمة تزاوجية ( نكاحية ) أدنى فيما يشبه الهرم الإجتماعي ، ينكح فيها الذكر الأعلى من هم أدنى منه في الهرم و في الوقت نفسه ينكحه الذكر الأعلى  .. و يعتبر البعض أن  ثنائية ( الناكح و المنكوح ) هي اللبنة الأولى و حجر الزاوية الذي يقوم عليه الهرم الإجتماعي ذاته  
 لمزيد من المعلومات برجاء مراجعة كتاب : ( الناكح و المنكوح من البدروم للسطوح ) و هو من أمهات الكتب

ثالثاً 
لأن مدرستي: نظيفة جميلة و متطورة .. فلا يصح أبداً أن نعبث بمنظومة الإنتخاب الطبيعي التي تسير وفق قوانينها الطبيعة نفسها حيث البقاء للأنكح و نستبدلها بمنظومة إنتخابات ديموقراطية فاسدة و لكن يجب على الحزب الحاكم أن يكون صديق للبيئة و يضع حدوداً حازمة أمام من يحاول أن يقيم أنظمة ديموقراطية للإنتخاب و من أجمل المواقف التي تتجلى فيها عظمة الحزب الحاكم في الإنتخابات البرلمانية القادمة هي أنه قد سمح بترشيح أكثر من عضو في الحزب على مقعد دائرة واحدة .. و الحزب هنا لا ينافس نفسه كما قد يتصور البعض و لكنه يحترم قوانين الإنتخاب الطبيعي و يلقي بالأنثى المتشرمطة لأكبر عدد من الأعضاء الذكرية  ليتحدد لنا الذكر المتسلط عبر عملية الفعل الجنسي الجماعي الطبيعية ( الجانج بانج ) في حيادية و نزاهة


الخاتمة 
نقول هنا لكل من يقول أن الحراك السياسي في بلادي هو قعقعة بلا طحين و أن النشطاء السياسيين و النخبة المثقفة و الغير مثقفة تتكلم كثيراً و لا تصنع شيء  .. نرد على هؤلاء و نفحمهم إذ نشرح لهم أننا دولة لها ثقلها في المجتمع الدولي و بما أن الثقل صنعة .. فنحن إذاً دولة منتجة 


-----
هوامش : صاحب إمتياز عبارة " الحؤ و المؤ و الحركات " هو الجالس على الكنبة
    الصورة بالأعلى من مجموعة الفنان عبد الله أحمد .. صاحب الشخاليل

http://wikileaksmaghreb.blogspot.com/2012/04/blog-post_5947.html

كتاب يكشف عن العلاقة المعقدة بين السياسة والجنس في مراكش الحمراء


تعزز الأدب السياسي الفرانكفوني، وهو جنس إبداعي كثير الشيوع في فرنسا، بكتاب جديد تحت عنوان «باريس مراكش ـ المغرب آخر مستعمرة فرنسية» لصاحبيه الصحافيين المثيرين للجدل، علي عمار وجان بيير توكوا.
ويرصد الكتاب الصادر عن دار النشر «كالمن ليفي» واقع الفساد السياسي والجنسي بمراكش، من خلال إسقاط الكثير من الأقنعة عن الفضائح الأخلاقية التي شهدتها بعض الإقامات الفاخرة وفنادق الخمس نجوم كجزء من قلاع البغاء والرذيلة بالدائرة الباريسية الواحدة والعشرين، كما يسميها الفرنسيون. 

ويقدم الكاتبان، اعتمادا على شهادات بعض المعارف والأصدقاء، فوتوغرافيا تحليلية لواقع العلاقات السياسية والمالية المعقدة التي تصغر وتكبر بحجم الامتيازات الممنوحة للوافدين الفرنسيين على مراكش من ساسة ورجال أعمال ومشاهير ونجوم ممن يلجؤون إلى المدينة الحمراء للاستمتاع، من جهة، بلحظات استرخاء مع الجنسين الذكوري والأنثوي من أعمار تتراوح في معظم الحالات ما بين 15 و18 سنة، ومن جهة أخرى، لتقوية شبكة العلاقات بين الطرفين على خلفية تعزيز اللوبي المغربي الفرنسي من خلال نادي أصدقاء المغرب، على حد قول الكاتبين. 
وتتجلى الارتكازات المالية لبعض ساسة فرنسا وأثريائها بمراكش، في ما يعرضه الكتاب من ممتلكات تبدأ بالضيعات الشاسعة إلى الروض والفنادق بملحقاتها الترفيهية المختلفة، مرورا بالفيلات والشقق المفروشة في أرقى الأحياء المراكشية، حيث رحاب هؤلاء تفوح بألف عطر، فيما تعج أطراف مراكش بالفئات البئيسة المحرومة من الحقوق والرعاية والقابعة في مستنقع البغاء والرذيلة المحرمين بأوربا. 
ويتضمن الكتاب 11 فصلا تبدأ من «مراكش على نهر السين» وتنتهي بـ«الإليزي 2012»، مرورا بـ«في ظل العرش» و«القصر الملكي بباريس» و«نويل سعيد يا جلالة الملك» و«وهم الديمقراطية» و«في مديح المتقاعدين المستقرين بمراكش» و«العقود الكبرى والترتيبات الصغيرة» و«بسط اليد على المملكة» و«الملتحون بمراكش؟»، وكلها فصول تتناول مراكش كقبلة محورية من الدرجة الأولى بين النخب الفرنسية والمغربية، قبل أن تغدو ملجأ للترفيه والتسلية يمتلئ بدفء الرواد الذين ينشئون فيه طقوسا من الاسترخاء والمتعة التي يصعب توفيرها في باريس. 
ويسلط الكتاب شعاعا كثيفا من الضوء على بعض مظاهر الترف التي تميز احتفالات أعياد رأس السنة بالفنادق المراكشية الراقية، مثل الفندق الأسطوري «المامونية»، وفندق «رويال المنصور» الذي افتتح عام 2010 وأصبح قبلة للمشاهير ورجال السياسة والأعمال. كما يقف بكثير من التفاصيل على بعض الساسة، أبطال الفضائح التي شهدتها «باريس الصحراء»، كما كان يقول عنها الزعيم البريطاني تشرشل، من أمثال اليساريين دومينيك ستراوس كان، وجاك لانغ، واليميني دوست بلازيي، وزير الخارجية في عهد الرئيس شيراك. وأيضا حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال القاصرين من طرف بعض مشاهير فرنسا. 
وفي المدخل التمهيدي للكتاب، الذي يقع في 200 صفحة، اختار المؤلفان الوقوف على فوز الإسلاميين، من خلال حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات التشريعية التي أهلتهم لتولي مقاليد الحكم. وفيما اعتبرا أن هذا الفوز وإن بدا ساحقا، فهو محدود جدا بالنظر إلى حجم المشاركة (45%)، وامتناع ثمانية ملايين مغربي عن التسجيل في اللوائح الانتخابية، شددا مع ذلك على تأصل الفكر الإسلامي المحافظ في النسيج الاجتماعي المغربي منذ عقود. والسبب، في نظرهما، أن الحسن الثاني منح في السبعينات دفعة قوية للتيار الإسلامي بالجامعات، في سعي منه إلى إضعاف اليسار، خصمه الرئيسي في تلك الفترة، وذلك عملا بالقاعدة القائلة: «عدو عدوي صديقي». 
«ومنذ ذلك الحين دخلت الجامعة ضمن نفوذ الملتحين الذين شغلوا الساحة الاجتماعية من خلال تعاطفهم ووقوفهم إلى جانب الفئات المحرومة، وحتى المتوسطة التي تخلى عنها اليسار بمجرد ارتمائه في أحضان السلطة». 
لقد كان للظرفية الدولية أيضا دور مهم في فوز «الملتحين» المغاربة، يقول الكاتبان. فقبل شهر حقق الإسلاميون في تونس فوزا ساحقا، ومن بعدهم الإسلاميون في مصر، والشيء نفسه سيحدث، في نظرهما، في الجزائر وموريتانيا في الانتخابات القادمة. والسبب أن الإسلاميين بدؤوا يتخلون، منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، عن الأفكار المتشددة لحساب العمل الاجتماعي ومكافحة الارتشاء على خلفية الرجوع إلى الدين والتمسك بتعاليمه. 
ويستبعد الكاتبان أن تتأثر العلاقات المغربية-الفرنسية بوصول «الملتحين» إلى الحكم. فالقصر بصدد تشكيل حكومة الظل، وهو توجه يكرسه تعيين وزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، مستشارا ملكيا في بداية يناير 2012. ثم إن الإسلاميين هم ليبراليون بطبعهم من الناحية الاقتصادية، مما سيشجع المقاولات الفرنسية على مواصلة الاستثمار بالمغرب. ومن هذا المنطلق، فإن التغيير الحقيقي سيمس جوهر الطباع المغربية ومنظومة الأخلاق المتوارثة. وسيبدأ بالتصدي للشواذ جنسيا ولظاهرة البغاء، وقد ينجحون في ذلك في حال بقائهم لمدة طويلة في السلطة. وسيشكل شهر رمضان امتحانا حقيقيا في هذا الاتجاه. 
ويرى الكاتبان أن على مراكش، التي حقق فيها «الملتحون» طفرة نوعية في الانتخابات التشريعية، كما على المدن الأخرى المحتضنة لبعض مظاهر البغاء والفساد، أن تقلع ومعها المراقص الليلية عن بعض الممارسات الخادشة للأخلاق العامة. 
ماذا سيكون موقف السياح الذين يؤمّنون الحياة لـ«باريس الصحراء»؟ وكيف سيكون رد فعل مالكي الروض والإقامات الفاخرة؟ هل سيرحلون؟ لا نظن. سينغمسون كما كانوا في مظاهر المتعة والجنس، ولكن بكثير من الكتمان والتستر، يقول الكاتبان في المدخل التقديمي.

https://aihammahmoud.wordpress.com/2011/04/22/12/


الأنثى في حالة الفعل السياسي: تحرر طاقة الدافع الجنسي من قيودها

المنشورة في موقع الأوان بقلم مها حسن
تم إرفاق نسخة من المقالة في نهاية هذا النص من أجل الإطلاع عليها في الدول التي حُجب فيها موقع الأوان

بداية ، أود التنويه أن ما سيرد لاحقاً في هذا النص هو مجرد رأي لشخص غير مختص بعلم النفس، وبالتالي كل ما ورد فيه من فقرات مرتبطة بمواضيع في علم النفس هي رؤيتي الذاتية و فهمي لما قرأت في هذا المجال.
أبدأ من فرويد و من موضوع حسد القضيب، الذي تحول أيقونة رمزية لحاجة الأنوثة إلى التعبير، و إلى إعادة التوازن الداخلي بضبط المعادلة (تجميع الطاقة – تفريغها). المعادلة بقطبيها تقابل على الترتيب مفهومي الأنوثة و الذكورة اللذان تحدث عنها بيير داكو في كتابه (المرأة بحث في سيكيولوجيا الأعماق) ، و فيه الفرد يحوي كلا القطبين، و توازنه هو من توازنهما و استقرارهما. و مع مفهوم ( الطاقة النفسية) الذي بدأه يونغ و ساهمت في صقله ميلاني كلاين، و الذي في أحد تبسيطاته يشبّه الطاقة النفسية بالماء الذي يخضع لقوانين فيزيائية تضبط سلوكه و حركته، و مع تصورنا هذه الطاقة-الماء تتبع قوانين الكون، فهي تسيل في أقصر الطرق و أقلها صرفاً للطاقة، و تتجمع فتتدفق من منافذ بديلة إن نحن أغلقنا المنافذ الطبيعية، و تضغط فتسبب الألم و المعاناة و تشوه الفراغ الذي يحويها إن حُبست، فإذا وجدت منفذاً مقبولاً اجتماعياً تحول الضغط ارتقاءاً أخلاقياً و شخصياً، وإذا فُتح أمامها منفذ غير مقبول اجتماعياً خرجت مدمرة للبنى المحيطة بها، و أبتعد هنا عن  وصف المنافذ الأخرى بغير السوية معتمداً رأي إيريك فروم الذي ذكره في كتاب (المجتمع السوي):
“و من السذاجة أن نفترض أن اشتراك أكثرية الناس في بعض الأفكار و المشاعر يثبت صحة تلك الأفكار و المشاعر. ليس للمصادقة الاجتماعية في حد ذاتها علاقة بالعقل أو بالصحة الذهنية. و كما يوجد –جنون اثنين- يوجد جنون ملايين. فاشتراك ملايين الناس في الرذائل لا يجعل هذه الرذائل فضائل”.
إن كان فرويد قد أسقط رمزياً حاجة الكائن الأنثوي للتعبير على مفهوم القضيب فذلك منطقي إذا ما أخذنا في اعتبارنا الفترة الزمنية التي عاش فيها، حيث كانت معظم قنوات تفريغ الطاقة حكراً على الرجال، و على الكائن الإنساني الذي صادف بحكم الطبيعة أنه أنثى ، أن يصرف المزيد و المزيد من طاقاته النفسية على صيانتها و منع انبثاقها من نقطة ضعف لا يسمح المجتمع بها، و نافل عن القول ما تسببه هذه العملية من آلام نفسية و إنهاك يدفع الأنثى بعيداً عن مجال الإبداع و يبدد طاقاتها. وهذا ما تم استغلاله من قبل الذكور لتوظيف المزيد من القهرعلى الأنوثة في تعبيرٍ فج و طفولي عن فقدانهم لها و حاجتهم إليها، توظيف انتهى بالنظر إلى الأنثى كعنصر غير مكتمل أدنى مرتبة من الرجل، فهي ناقصة عقل تتحكم الشهوات بها، و هنا ينظر الرجل إلى صورته في مرآة الوجود و يدفع قلقه العميق الذي سببه تعطيل جزء مهم من تركيبته النفسية عبر تحويل ما يقلقه و إلباسه الجنس الأنثوي بكامله أفكاراً نمطية تلغي أي تمايز فردي فيه. هذا الاختراع الناجم عن ثقافة ذكورية صافية يدعى العنصرية، و تمتد مظاهره أبعد من موضوع التفريق الجنسي ليشمل اللون و الدين و العرق و الوضع المالي و أي صفة أخرى تجعله ذكراً مسيطراً و تخلق قطعاناً يتوجب حكمها و سيادتها.
الأنثى في الثقافات الغربية، عدّلت جزءاً مهماً من مظاهر حياتها، لكن هذه التعديلات مازالت أسيرة القشرة و لم يقدّر لها اختراق اللب، و تلك عملية مفهومة، إذ من غير المنطقي أن عملية استغرقت آلاف الأعوام يمكن أن تلغى و تُعكس نتائجها في بضعة عقود، و هذا ما أشارت إليه بذكاء شديد فاطمة المرنيسي في كتابها (هل أنتم محصنون ضد الحريم) و الذي تنتقد في بعض فصوله الحنين لمفهوم الحريم عند الرجل الغربي.
أعود لموضوع مقالة (السياسة والنسوية : المرأة وغياب الدافع الجنسي في السياسة) و قبل أن أذكر وجهة نظري حول موضوعها.  أقول أن لدي قناعة عميقة بأن الاختلافات بين أسلوب تفكير الأنثى و الرجل حالياً، هي انعكاس للثقافة السائدة و ليس للإختلاف الجسدي أو الهرموني.و بالتالي ما ذُكر حول وجود ارتباط بين الدافع الجنسي و بين ممارسة السلطة لا يرتبط بجنس الكائن الإنساني الموجود في هذا الموقع. شرط أن يكون قراره حراً ، غير مُتَحكم به ، يعطي للنفس النشوة التي عرفها و خبرها ملايين الرجال في موقع القرار.
الدافع الجنسي في أبسط تجلياته توجه نحو التواصل الإنساني، و نحو تفريغ طاقة تجمعت داخلنا و باتت تزعجنا و توترنا باتجاه الآخر الإنساني الذي من المفترض أن يتقبّلها و يردّها تواصلاً و طاقة تغذي جذوة الحياة فينا و تبعدنا عن قلق الموت و الرغبة الدفينة فيه. بهذا المعنى لانرى وجود فروق بين الجنسين، الفروق التي نراها الآن هي حالة تشريط ثقافي وضع الأنثى في موضع المتلقي و الذكر موضع الفعل و المبادرة. الطاقة الجنسية لا يقتصر تعبيرها على الفعل الجنسي فقط، بل يمتد أثرها ليشمل نواحي أعمق و أشد جذرية في بنيتنا النفسية، الكاتب الذي يُمنع من التعبير عن أفكاره و همومه يعرف آلام حصر الطاقة (الأفكار و المشاعر) داخله، و يعرف أيضاً النشوة التي يطلقها  تحررها من سجنها و انتشارها بين الآخرين و هي في واقع الحال جنسية. السلطة وفق المفهوم السابق،  فعل جنسي طالما تتطلب التواصل و التفريغ عن الطاقة المحتبسة داخلنا و تستثمر داخلياً نتائج هذا التفريغ، و بما أن تنبيه منطقة في الدماغ ينبّه المناطق المرتبطة بها فلا عجب أن يثير النجاح في ممارسة السلطة الفعل الجنسي، بل إن أي نجاح للعقل في تفريغ توتراته تواصلاً مع المحيط و مع الكون سيحرض بالضرورة نشاط الأعصاب المرتبطة بهذا المعنى.
أتفق مع تصريحات ميركل و أبتعد عن الموافقة على تصريحات لاغارد كونها الوجه الآخر لعملة التفريق بين الجنسين التي أسستها المجتمعات الذكورية. الأنثى الناجحة التي تعبّر عن نفسها تجذب الذكور بقدر ما تثير خوفهم من الارتباط بها، و تثير استيهاماتهم الجنسيه لأنهم يدركون بطبيعتهم البشرية تلك الهالة التي تتوج رأسها في لحظة انتقالها من حالة الكمون إلى حالة الفعل. أجمل الوجوه التي بقيت صوراً في ذاكرتي كانت لنساء في حالة الفعل الذي ينتج النجاح. تلك أمور ندركها جميعاً،  لكن من الصعب في ثقافتنا البوح بها.
أيهم محمود
موقع الأوان بقلم مها حسن
في سؤال مباغت، وجّهه دافيد بوجاداس، مقدّم نشرة الأخبار الرئيسية في القناة الفرنسية الثانية، إلى إنجيلا ميركل، عن العلاقة بين السلطة التي تمارسها المرأة والدافع الجنسي، أو فيما لو كان ثمّة وسيلة أنثوية أو أسلوب نسوي في ممارسة السلطة . نفت ميركل، أن يُلصق عليها أي “إتيكيت” أو عناوين مسبقة.
 كانت مناسبة السؤال، هو التصريح الجريء والمفاجئ، الذي أدلت به كريستين لاغارد، وزيرة الاقتصاد الفرنسي، أثناء مقابلة أجرتها معها محطة إي بي سي الأميركية، في برنامج “هذا الأسبوع”، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية السنوية لصندوق النقد الدولي، حيث تناقلت فيما بعد، عديد المواقع والصحف الفرنسية ما قالته لاغارد، عن ممارسة المرأة للسلطة، وعلاقتها بالرغبة الجنسية.
 تعتقد لاغارد، بأن للمرأة نهجا مختلفا عن الرجل في ممارسة السلطة. حيث ينخفض تدخّل الدافع الجنسي “الليبيدو” لدى المرأة، عنه لدى الرجل، كما يقلّ لديها التستوستيرون . أو ما يسمّى بـ هرمون الخصية. لذلك، ووفق كريستين لاغارد، ثمة تقارب في ممارسة السلطة لدى الرجال، مع الدافع الجنسي. هذا التقارب غير موجود لدى المرأة، أو هو أقلّ وجودا لدى المرأة مقارنة بالرجل، ويعدّ بمثابة “مساعدة” في ممارسة المسؤوليات السياسية.
“هو مساعدة لأننا لسنا مضطرّات لتوظيف الأنا في المفاوضات، من خلال فرض وجهة نظرنا المهيمنة، على الطرف الأخر”.
تعتقد لاغارد إذن، بأن الرجال يخلطون الأنا ذات الأصل الجنسي، مع أفكارهم وممارستهم لسلطاتهم.
” أنا متأكدة أنّ هناك نساء يتصرّفن هكذا.. بعد ثلاثين عاما من الحياة المهنية، أعتقد بأمانة، أنّ لغالبية النساء اللواتي يشغلن مواقع للسلطة، نهجا مختلفا”، تقصد عن الرجال.
 أما ميركل، فهي تعتقد أنّ ثمّة اختلافا ما، في ممارسة السلطة، بين المرأة والرجل، إلا أنها ترفض الاعتقاد، بأنّ للمرأة أسلوبا مختلفا، أو خاصا بها.تقول ميركل” من تاتشر إلى كلينتون، مرورا بكريستين لا غارد وبي أنا، تختلف كل منا عن الأخرى، كما يختلف أوباما عن ساركوزي أو كاميرون … لا أقبل بأن تلصق عليّ أي مقولات مسبقة” . وهكذا ترفض ميركل الربط بين “أنوثتها” أو جنسها، وبين ممارستها للعمل السياسي، أو للسلطة، بينما تؤمن لاغارد، بأن غياب الدافع الجنسي وهرمون الذكورة المهيمن على الآخر، من خلال شخصية الرجل يجعل أداء المرأة أكثر حيادية .
في الوقت الذي اقتصرت فيه أغلب دعوات ” النسوية” المتعلقة بالسياسة، بإشراك المرأة في العملية السياسية، بغية مساواتها مع الرجل، وانحصرت تلك الدعوات والمطالب بـقنوات رفع القهر عن المرأة، فإنّ القول اليوم، بإمكانية نزوع المرأة في ممارسة العمل السياسي إلى النزاهة أكثر من الرجل، نتيجة غياب الأنا القاهرة للآخر التي ترتكز عليها الشخصية الذكورية ونرجسية الهرمون المذكّر، هو موقف جديد يستحقّ التنبّه له، بغض النظر عن القبول به أو رفضه.
موضوع لا يمت بصلة إلى العلاقة بين النسوية والإيديولوجيا، ولا بحقوق المرأة ومساواتها، بل بمفهوم السلطة من وجهة نظر جنسية؟
هناك الكثير من الدراسات حول النسوية وعلاقتها بالسلطة، ولكنّ تلك الدراسات والأبحاث، قام بها أشخاص يمكن أن نعتبر أنهم “نسويون” أو “نسويات”، أو باحثون أو باحثات، لكنّ ما صرحت به وزيرة الاقتصاد الفرنسي، لا يدخل ضمن فئة الأبحاث، بل يمكن اعتباره شهادة من شخص في السلطة.
 من ناحية أخرى، فإن المطالبات النسوية راحت تتحدث عن حقوق المرأة للمشاركة في الفعل السياسي أو الاجتماعي، أما أن تتحدث النساء المتواجدات مسبقا في السلطة، وبشكل لافت للنظر، كما هي الحال لدى وزيرة الاقتصاد، أو بشكل أكثر حضورا لأنجيلا ميركل، باعتبارها المحرك الكبير في السياسة الألمانية، والمتواجدة بشكل فعال في الدوائر السياسة الأوربية والعالمية، فهو أمر ينقل ملف النسوية من جهة المطالبة بها، أي من كفة الطرف الضعيف، المستبعد، إلى جهة الطرف القوي، الممارس للسلطة .
أعتقد أن أهمية تصريح لاغارد، ليس في كونه يمثل الحقيقة أو لا، ولكن في كونه موقف امرأة متواجدة في السلطة، امرأة لا تعاني من فقدان السلطة لتطالب بالحصول عليها.
هذا أيضا يستدعي برأيي، الأخذ بعين الاعتبار، مواقف النساء العربيات في السلطة. هل تواجد المرأة العربية في السلطة هو متابعة لدور الرجل الحاكم وامتداد له، باعتبار أن جميع الحكام العرب هم من الرجال، وهل تستطيع المرأة العربية المتواجدة في الحكم، الرد على سؤال إن كانت هناك وسيلة ” أنثوية” أو “نسوية” مختلفة في الحكم تتبعها المرأة وتتميز بها عن الرجل الحاكم؟
لا أنفي عن المرأة الغربية تبعيتها أيضا للحاكم، إنما ليس بوصفه رجلا، بل بوصفه حاكما. وثمة الكثير من الأنظمة الديمقراطية المخيبة للآمال في الغرب. إضافة إلى أن القاعدة الشعبية، حتى في الغرب، غير مهيأة بعد، وبشكل واسع، لتقبل شكل المرأة الحاكمة.
شخصيا، كنت معجبة في فرنسا بوجود سيغولين رويال كمرشحة عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية، ورغم خسارة رويال، إلا أن الحزب حاول لملمة أوراقه المبعثرة، وانقساماته، ليعود من جديد، محاولا التوحد تحت إدارة امرأة، هي مارتين أوبري. ورغم أن زعيم الجبهة الوطنية جان ماري لوبين قد ترك مكانا واسعا أمام ابنته مارين لوبين، لتكاد تحل محل أبيها في الحزب، إلا أن كل هذا لا يدعو كثيرا إلى التفاؤل ، أو الاعتقاد بأن القاعدة الشعبية في فرنسا، مستعدة للوقوف إلى جانب امرأة في الانتخابات القادمة. أليس العائق الجنسي أو الجنسوي، هو ما يؤخّر وصول المرأة إلى أعلى درجات السلطة ؟ أم أن الذهنية الذكورية، والنرجسية الجنسية، وفقا لشهادة كريستين لاغارد، حيث “أنا” الذكر، النابعة من قوته القضيبية، وتفوقه القضيبي، هي لبّ المشكلة؟
أوليس ثمة دافع جنسيّ، أو ليبيدو لدى المرأة، يختبئ خلف قراراتها السياسية أو الأخرى، حسب موقع السلطة التي تمثلها. هل هرمون الخصية” التستوستيرون”، يلعب دورا أكبر من أي نرجسية أو حبّ للظهور، تحرك أفعال وقرارات بعض النساء، حتى تستميت الواحدة منهن من أجل تنفيذ قرارها وتحقيق سلطتها؟
فيما لو صح كلام لاغارد، فهل تدفع المرأة ثمن اختلافها العضوي، وعدم تدخل الدافع الجنسي، الذكوري، اللاغي للآخر، والفارض للأنا، بحيث يحيّدها دوما ويجعلها تقف في الصف الثاني خلف الرجل؟
الإجابة طبعا تستدعي الكثير من البحث، وشهادات نزيهة، مجردة من انحياز مسبق للنوع . ربما تكون شهادة ميركل، المختلفة عن لاغارد، أولى هذه الخطوات… ويبقى الباب مشرعا أمام كل الأسئلة. إلا أنه من الواضح ، مهما تعددت الآراء والشهادات، في دور الدافع الجنسي أو حياديته، في التدخل في القرارات الحاسمة، والجادة، التي تتطلب صرامة ودراية لا علاقة بالهرمونات الجنسية بها، أو هكذا يُفترض، من الواضح إذن أن الخلاف الجنسي، أو بالأحرى الجنسوي، لن يمهد طريق المساواة الهادئة، وستبقى الأسئلة تقسم الكون إلى قسمين، أو جنسين : امرأة ورجل!

http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?98442-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83-%D9%88%D8%B2%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%A1

http://hournews.net/news-28265.htm

ليست هناك تعليقات: