الثلاثاء، يوليو 7

الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافية حياة بوزيدي زلابية وادي زناتي في النشرة الاخبارية الاخيرة وسكان قسنطينة يكتشفون ان محل زلابية وادي زناتي يقع في شارع سانجان بقسنطينة يدكر ان الفاشلين اقتصاديا يتخدون من اسماء المدن الفقيرة شعارات تجارية لترويج منتوجاتهم الفاسدة للعلم فان سكان قسنطينة ياكلون حلويات صالح باي ويشربون مياه سيدي راشد ويشاهدون المسلسلات المصرية الجنسية الرمضانية وشر البلية ماييبكي ا

أجراس سليم بوفنداسة (الخميس 20 أيار 2010)
بقلم فضيلة الفاروق

ساترك أجراس صديقي سليم ترن اليوم في هذه المساحة     
لأني كثيرا ما أحببت لغته و افكاره
و لأني أجد في بلاغته الكثير مما افتقدناه في إعلامنا 
كتب: سليم بوفنداسة       

أطلق الكاتب الطاهر وطار هذا الأسبوع تصريحين مثيرين، الأول عن بيع المثقفين الجزائريين لأنفسهم للسلطة في الألفية الجديدة وتخليهم عن الإرث النضالي للأسلاف والثاني عن اكتفاء المجلس الأعلى للغة العربية بمنحه محفظة في تكريمه، في الوقت الذي منحه الخليجيون مئة وعشرين ألف دولار، في إشارة إلى جائزة سلطان العويس.
و إذا كان وطار يصر دوما على التمسك بنهجه النقدي تجاه السلطة والمثقفين الذين يدورون في فلكها، والذين خصهم بآخر رواياته "قصيد في التذلل" التي أرادها هجائية لمدراء الثقافة نيابة عن المثقف التابع، فإن تصريحه الأخير يناقض هذا النهج ويناقض حتى الموقف الأول، لأنه لم يعارض تكريمه من مجلس تابع للسلطة ولكنه احتج فقط على "سعر" التكريم!وأعطى الكاتب الانطباع بأنه كان سيقبل التكريم لو كانت قيمته المادية كبيرة ولم يتردّد في تحديد السعر الابتدائي (مئة وعشرون ألف دولار أو ما يعادلها).
لا شك أن الكاتب اليساري كان طيلة حياته ضد المال الخليجي، مثلما كان ولا يزال ضد المثقف القابل للشراء، لذلك يصعب اليوم تفسير إشادته بالكرم الخليجي ودعوته إلى تعميمه، وكأن "العم" يفتي بجواز بيع المثقف بسعر غال ويحرم البيع بسعر بخس.
من حق الطاهر وطار أن يرفض ما يشاء ويقبل ما يشاء، لكن من حق الآخرين عليه أن يكون واضحا  وهو في سن الحكمة-  ويرفض الشراء كلّه والبيع كلّه ولا يقسو على البائعين الصغار، فقط، حين يخصهم بالهجاء.
صحيح أن الكاتب الجزائري يعاني من ظروف صعبة، لان بضاعته كاسدة بسبب عزوف الجزائريين عن قراءة الكتب، لذلك تبدو محاولات مقارنة بعض الكتاب لأنفسهم بلاعبي كرة القدم والراقصات غير وجيهة على الإطلاق، فالطاهر وطار نفسه هو صاحب مقولة: يدفعون للراقصة ولا يدفعون للكاتب، وسار على هديه الكثير من الكتاب الذين نشر البعض منهم تصاريح بالممتلكات على الفايس بوك في إشارة منهم إلى ضيق الحال، لكن الحقيقة الذي يتغاضى عنها الجميع أن عشرات الآلاف من مواطنينا الأعزاء يدفعون بسخاء لرؤية الراقصة ولا يدفعون على الإطلاق لشراء كتاب( ولا لوم عليهم، طبعا) وملايين الجزائريين يعرفون اليوم مبولحي ولا يعرفون الطاهر وطار( ولا لوم عليهم أيضا).
ملحوظة: الفائدة هي حاصل طرح سعر الشراء مضافا إلى التكاليف من سعر البيع. في الأدب تختلف الأمور يا عمّ: الكاتب الجيد هو الخاسر الجيد!

نقلا عن جريدة " النصر" الجزائرية

فقط للراغبين في الإنتحار (السبت 24 آذار 2012) 
بقلم فضيلة الفاروق

إعتاد الجزائريون على حوادث الإنتحار منذ سنوات كثيرة، و منذ مطلع التسعينات كاد الإنتحار أن يتحول إلى سلوك بطولي يقوم به الفرد من أجل الخلاص، و لهذا لا يهتز المجتمع الجزائري حتى  حين ينتحر ثلاثة أطفال دفعة واحدة. فنحن لسنا في تونس التي فجعت حين أحرق البوعزيزي نفسه، نحن مجتمع يائس، و ميؤوس منه ،  ولعله  يتمنى الموت في قرارة نفسه يوميا، لينتهي مسلسل الإذلال الذاتي الذي يتعرض له، إذلال من عقر الأسرة نفسها إلى الخارج الذي تحول إلى غابة تسكنها الأشباح و الوحوش.

ينتحر ثلاثة أطفال أو يقتلون، أو يعنفون حتى الموت، أو حتى التشويه و لا أحد يهتم، هناك وصفة تعالج آلامنا تجاه ما يحدث إسمها " الله غالب" . هكذا دون أي إصرار على إستخدام عشرٍ من أدمغتنا نترك المأساة تحصد ثرواتنا البشرية، و ترمي بنا بعد حياة حافلة في جحيم دنيوي ممتاز إلى جحيم الآخرة. لننتهي كما تنتهي القطط و الجرذان و الزواحف و الحشرات...

ننتهي في صمت، غير عابئين بدورة الحياة و إعجازها، فهذا الكائن المخلوق من طين و الذي سجد له الملائكة، و سبح بشكل عجيب في الأفلاك ليبلغ الأرض، بلغ الجزائر و توقف مخه.  و لهذا يركض مثل قطيع مهاجر نحو حتفه.

عندنا ينتحر الشيوخ و الكهول و الشبان و الأطفال، فجميعهم سئموا من الحياة، و لعلهم  يولدون بذاكرة مثقلة بالهموم، و كل يوم يعيشونه في جزائر " الإستقلال و الديموقراطية"  ليس أكثر من مقصلة تهوي على أحلامهم .

في فرنسا يحمل المغتربون فيروسهم التدميري معهم، نعم من الغرابة أن تكون حالات الإنتحار كبيرة في جاليتنا، و الأسباب نفسها دائما، فنحن نحمل حيثما نذهب كل المعوقات التي تحول الإنسان إلى عاطل عن التفكير و الإبداع و الإنتاج. و أولها العنف الأسري..الذي يشجعه القانون و المجتمع،

ترى ما الصعب لنجعل هذه العقول تعمل؟ أي مخدر نعيش تحت تأثيره و لا يتعاطاه الآخرون؟

يخيل إلي أننا بلد عظيم لتوفير كل أسباب الإنتحار للشخص، لهذا أدعو كل راغب في الإنتحار، أن يبدأ إجراءات طلب تأشيرة سفر للجزائر،  و شراء تذكرة سفر، و الإقلاع نحو أرض الموت الفاخر، ليكتشف تفاهة أسبابه التي دفعته للإنتحار، و لعله يعود إلى بلده مثل نبي عائد من الآخرة .

ة بحكم أنهم " ورثة النبي محمد عليه الصلاة و السلام" لنشر رسالته و محاكمة من يحيد عن خطهم قليلا
الذين كتبوا عن قسنطينة فعلا و منحوها وجها جميلا عشقته الشعوب العربية كان يجب أن يرتبوا في قائمة الأولويات :
فيترجم مالك حداد كله إلى اللغة العربية في هذه التظاهرة
يترجم كاتب ياسين كاملا إلى اللغة العربية و يقدم للقارئ المعرب
و كل الشعراء و الكتاب الذين أنجبتهم هذه المدينة و كتبوا باللغة الفرنسية كأداة نضال
صديقي يوسف وغليسي ، تشهد أروقة جامعة أحمد باي أنه كتب عن قسنطينة حتى حفظت تلك الأروقة شعره ، لكنه هو الآخر كان مبعدا
صديقي سليم بوفنداسة الذي ظل لصيقا بهذه المدينة حتى حين تحولّت إلى مسلخ للأرواح كان من المفروض أن يكون حاضرا
كل الفنانين الذين كانوا ينشطون في مسرح قسنطينة رغم بلاء الفتاوي المجنونة كان يجب أن يكونوا حاضرين
مؤرخون و عباقرة ...
زهور ونيسي أول كاتبة كتبت باللغة العربية أنجبتها قسنطينة لكن من يعرف من إداريي وزارتنا الموقرة أن هذه السيدة لها تاريخ عظيم
نعم الأسماء كثيرة لكنها كلها غائبة ...
و بن الشيخ المحافظ شبه الأمي يردد أن العالم العربي سيرى وجها مختلفا لقسنطينة... يا عمري يا سي بن الشيخ ، العالم العربي عشق قسنطينة حين قرأ ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي ، و قد قدمتها في أبهى حلة حتى أن زائر قسنطينة سيصاب بصدمة لأن كل جمال الرواية بعيد عن الواقع حتى بعد الطلاء و إصلاح الأرصفة ...
لدينا أسماء لها بريق في العالم العربي كله، و كان بإمكانها أن تعطي وهجا للتظاهرة بمجرد حضورها، لكنها اللامبالاة الجزائرية التي تكرر
يا حسرتي : كنت أراهن أن أرى جمال الدين طالب بعشقه المبالغ فيه لقسنطينة
محمد مغراوي
بلال العربي
كريمة بنون التي تعيش و تدرس في جامعات أميركا
و آخرون يضيق المقام لذكرهم ...
حين علمت اليوم أن نور الدين درويش هو من كلف لكتابة ملحمة قسنطينة شكرت الله أني لم أشارك في هذه المهزلة ...يبدو أن الإسلاميين المتطرفين أقرب لنظامنا من غيرهم، و قد عملوا على تشريدنا في المنافي فقط ليجلسوا حول المأدبة و يتقاسموا غنائم الجزائر
بصحتكم

قالك جابو مذيعة من العاصمة ..حسبو قسمطينة صحرا ما فيها لا شجرة لا حجرة
Voir la traduction

عفوا هل بيت القصيد هنا هو الحمقى الذين يسيرون عاصمة الثقافة و يمرغون ثقافتنا في التراب أم انك فقط تبحثين عن باب تعبرين من خلاله الى انتقاد الاسلاميين؟؟؟؟ émoticône squint


لست مادة لتلفزيون النهار أو جريدة النهار الجزائرية لتحوير تصريحي ، أنا لم أقاطع تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية و كان بودي أن أحضر لأن لدي ما أقوله، خاصة أني خريجة جامعة قسنطينة و أكتب باللغة العربية
لكني قلت بالحرف الواحد أن وزارتنا الموقرة لم ترسل لي تذكرة، و إمكانياتي لا تسمح بأن أشتري تذكرة.
غير ذلك وعدت الوزارة بالتكفل بتكاليف إقامتي في قسنطينة و أنا لست بحاجة لفندق فيها لأن بيت أبي مفتوح لي و أكلات أمي أطيب بكثير من أكل الفنادق الجزائرية ..لهذا لم أطلب سوى تذكرة من بيروت ذهابا و إيابا و لكن للأسف طلبي لم تعط له اية أهمية و هذا يعني أن دعوتي كانت شكلية فقط من أجل رفع العتب ...
هذا و للحديث بقية ..لكني لا أحب أن ينسب لي كلام لم أقله فأرجو من تلفزيون النهار أن يصحح معلوماته
ئق سدىً ...لا معنى لمقاله سوى أنه أثبت أن البعض يحبون التحامل على الكاتب فقط لأنه مشهور.
و المؤسف حين يقول أن أحلام استقبلته في بيتها، يعني كأنه يقول من يستقبلني في بيته فهذا مصيره
لا أعرف هل هذه حقارة أم محاولة تشهير؟
فقط ما دمت جارة لأحلام منذ عشرين سنة بما حملت هذه العشرين سنة من حلوة و مرة
أشهد أنها لا تستضيف أحدا في بيتها، و تتحاشى بكل الطرق أن يأتيها زائر لا تعرفه حق المعرفة و تدخله بيتها
، تمنيت لو أن هذا الجزائري الشهم كتب مقالا يبين مدى ثقافته و نبله لأن المقال أساء له في نظري أكثر مما توقع
فضيلة الفاروق
http://www.ouvalalgerie.com/…/21-De-la-r%C3%A9sistance-par-…



  • Barca Karim
    هذا ما كتبته في صفحة أحلام مستغانمي مجرد نقد ولكنها لم تتقبله بالرغم من الوسعة الثقافية الهائلة التي تتمتع بها،، للأمانة فقط أ.حلام حذفتني من صفحتها مارأيك؟ ؟؟وشكراً لتعقيبك ................. [[[[ فَعَلتِ فِعْلتكِ قَبل أشهر في المعرض الدولي للكتاب وها أنتِ تُعيدينَ الكرّة مرةً أخرى في قسنطينة أعلمك يا أختاه أن الصغير قبل الكبير هنا يُشاركون في عزف سِيمْفُونيّةَ تاريخِ قسنطينة السّحيقْ فَهَلاَّ ابتعدتِ قليلاً أنتِ تجلسينَ على الوَتَرِ الصّاخِبْ هناك في الطرف الآخر،،،،،، بالله عليكِ أَلَيْسَ من تَقييدِ الفوائد وصَيدِ الأوابِدْ اغْتنامُ الدقيقة على الحقيقة أُنظري جيداً وتأمّلي، صَخَبَكِ هذا عَصِلَ له الرجال فكيف بالنساء، ،،،،،،،أختاه أنا أحبك في الله وأُحِبُ بُنَيَّاتِ أَفْكَارِك ولكنْ لِيَكنْ في عِلمكِ أختاه أنّ هذه الحياة إن لَمْ تَكنْ لكِ، فهي عليكِ،،، والمُغَالَبةُ فيها سُنّة .........أنا اليوم أَنتقدكِ كثيراً وَأنْفُضُ غُبارَ كُلِّ المُجَاملاتْ التي لَطَالمَا كَانتْ عندي المادّة الخَامْ الُأولَى في تَرْقيعْ و تَسْطيعْ مُحَيّاكِ الوَضّاحْ سَامِحيني على اِنْدِفَاعِي فَعِزّةُ بِلادي تُغَالِبُنِي. #يقول كريم#
    Voir la traduction

https://www.facebook.com/pages/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9-

%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82/139056609480015?fref=photo
لماذا تخلى الرجل عن تنورته و منع عن المرأة إرتداء البنطلون؟ (الإثنين 19 نيسان 2010) 
بقلم فضيلة الفاروق


إرتداء النساء للبنطلون كان دارجا جدا قبل قرون،  فلقد إرتدت النساء الفارسيات البنطلون منذ 539 سنة قبل المسيح . أما في أوروبا و تحديدا في فرنسا فقد ظهر البنطلون مع الثورة الفرنسية كرمز أكثر مما هو لباس، إذ كانت الكنيسة و المجتمع عموما يعتبران أن المرأة التي ترتديه شاذة جنسيا أو سيئة. في أميركا ايضا لم ترتد النساء البنطلون إلا في القرن التاسع عشر من أجل ركوب الخيل بطريقة صحيحة و عملية. و منذ سنة 1920 أصبح البنطلون لباسا رياضيا للنساء، لكنه أخذ مسارا آخر خلال و بعد الحرب العالمية الثانية حين اضطرت النساء للعمل بدل رجالهن الذين ماتوا خلال القتال في مهن متعبة و صعبة تتطلب إرتداء البنطلون لا الفساتين الفضفاضة.
سنة 1960 اصبح البنطلون يرتدى بشكل مقبول أكثر لكنه كان ممنوعا على النساء في المدارس و أماكن العمل. و لم يسمح به حتى سنة 1966. و لم يصبح بضاعة تقبل عليها النساء إلا في سنة 1970.
لكن و بعد هذا العرض الذي يروي قصة البنطلون و النساء، يجب أن نعرف أن البنطلون لم يكن لباسا رجاليا إعتدت عليه النساء و لكن العكس حدث تماما، فالتنورة و الفستان الطويل كان لباسا رجاليا حتى تاريخ قريب ، و كانت التنورة لباسا أنيقا يتباهى به الرجال ، لكن يبدو اليوم أنه لباس يسيء لسمعة الرجل الذي يرتديه، و حتما لن نجد رجلا اليوم - في أغلب بقاع العالم - يرتدي تنورة و زوجته تقبل ذلك...!
يبقى السؤال في الأخير من حدد أن البنطلون لباس رجال؟
و من حدد أن التنورة و الفستان لباس نسائي؟؟؟
فالنصوص الدينية بريئة من هذه التصنيفات، ليبقى التوهم البشري و رغبته في التغيير هو منبع كل هذه الأفكار التي تبلغ حدة غير معقولة أحيانا تصل إلى القتل من أجل المظهر... فهل يعقل أن تجلد امرأة أربعين جلدة لأنها ترتدي بنطلون في بلد إسلامي؟؟؟
أما لماذا تخلى الرجل عن تنورته لصالح النساء فهذا ربما له تفسير جنسي محض، فالتنورة تسهل الإتصال الجنسي و كشف المرأة بشكل عملي و أسرع أيضا، و لهذا السبب حارب الرجال البنطلون كلباس نسائي و كانت قاعدتهم في ذلك " الغاية تبرر الوسيلة" و لم لا تكن هذه الوسيلة الفتوى الدينية ما دام الدين لا يناقش...!


فتنة نسائنا البشعات  (السبت 29 أيلول 2012)
بقلم فضيلة الفاروق

هناك شيئ أكيد، إن رأيت امرأة متزوجة أنيقة و تشع جمالا فهي سعيدة في زواجها، و إن رأيتها عكس ذلك فقد أكلت مقلب حياتها، و دفنت نفسها إلى الأبد في زواج فاشل، إن لم ينته بالطلاق سينتهي بتدمير ذاتي بطيء  ينهيها شيئا فشيئا حتى تصل إلى القبر.
الزواج الناجح إذن ليس أن تزين المرأة نفسها لزوجها، و تهيء له ظروف الراحة و السعادة،  فالقاعدة عكسية تماما، حين يكون الزوج محبا لزوجته، محترما لها سينال ما يريد.
الحب أخذ و عطاء و ليس عطاء فقط
و المرأة التي تظن أنها أنيقة و جميلة قبل الزواج و أن هذا جزء من شخصيتها، حتما مخطئة، لأن المظهر الخارجي يعكس داخل الإنسان ، و يبث رسائل لكل ما يحيط به.
نعم كل الرجال يحلمون بامرأة جميلة، لا يذبل جمالها، و لكن أغلبهم لا ينظرون إلى أعماق المرأة، و أن سعادتها هي التي تنعكس على ملامحها البشوشة و أثوابها المختارة باتقان.
حين يهجم الحزن و الخيبة على قلب المرأة لن تفهم أبدا كيف نالت منها التغيرات ، و ستتحدث مثل نساء سبقنها في التجربة المرة :" يا الله كيف كنت و كيف صرت؟"
لن تجد جوابا، و لن تكف عن طرح السؤال نفسه و هي تبحث عما فقدته في ذاتها.
و لن تجد ما ضاع منها في كنف زوج لا تحبه،
هناك قاعدة ثمينة يجب أن تعرفها المرأة قبل أن تدخل قفص الزواج، فالرجل قد يرفعها لفوق و قد يرمي بها في القاع حيث لن ترى النور أبدا.
نعم هناك مقولة يحفظها القاصي و الداني على أن وراء كل رجل عظيم إمرأة،  و لكنها مقولة غبية، لأن الرجل إن لم تدخل امرأة حياته قط ستظل هناك امرأة وراءه شاء أو أبى هي أمه...و الحكمة تقول أن الرجل له فضاء من الحرية، و هناك رجال قمة في العظمة تزوجوا نساء غبيات و عاشوا معهن حياة تشبه الجحيم. و مع هذا استطاعوا من خلال فضائهم الحر أن يحققوا ما أرادوا.
الآن تأملوا نساءنا و ستعرفون مدى البؤس الذي يعشنه في بيوتهن،
تأملوا البشاعة المنبعثة من وجوههن و اثوابهن غير المتناسقة الألوان، و أجسادهن المترهلة باكرا قبل الأربعين، تأملوهن و تأملوا بؤس رجالنا و هم يحاولون قمع ما يظهر منهن، و لا تندهشوا هل يريدون قمع تلك البشاعة و إخفائها، أم يكذبون على أنفسهم حين يتحدثون عن الفتنة؟؟؟؟

يا أمة البنطلون و الله عيب...! (الثلاثاء 21 تموز 2009)
بقلم فضيلة الفاروق

تتميز مقالات الكاتبة سمر المقرن بلغة قوية، شجاعة، و بالحجة التي تجعل للمقال وزنا.
و هذه المقالة التي نشرت في زاويتها الشهيرة " ضوء" بجريدة " أوان" نعيد نشرها لأهميتها
كتبت : سمر المقرن

أطلعتنا قناة العربية مشكورة، على قصة الصحافية السودانية المعارضة لبنى أحمد حسين التي تواجه عقوبة الجلد العلني «40 جلدة»، في حال إدانتها بتهمة ارتداء ملابس تضايق الشعور العام، هذه التهمة التي وجهتها إليها الشرطة تبين من خلاصتها أن لبنى كانت ترتدي البنطلون، ويالها من جريمة شنيعة تجرح الشعور العام عندما ترتدي امرأة البنطلون! هذا السبب غير المقنع بتاتاً جعل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعرب عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحافية السودانية المعارضة للمحاكمة، واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجأت إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحافية المعارضة، ومن المعلوم أن لبنى حسين تكتب عمودا في الصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية، وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة وللمتشددين الإسلاميين على حد سواء.
بهذا التوضيح من هذه الجهة الحقوقية اتضحت الصورة، وهنا لا بد من شكر منظمات حقوق الإنسان لدورها المهم والكبير في فضح مثل هذه الممارسات، وحفظ حقوق الناس وعدم ترك الفريسة لوحدها تنهشها ألسنة لا تخاف الله ولا تستحي من الناس.
هذه مشكلة ثقافية عميقة، عندما يلجأ الخصم لتشويه سمعة خصمه والقدح في عرض امرأة لمجرد كونها معارضة سياسية، أو لديها بعض الآراء الإصلاحية، أو انتقادات ضد الحكومة أو التيار الإسلامي الذي مازال المسيطر في السودان، لا أدري إلى متى تضيق صدورنا نحن -العرب والمسلمين- بصوت المخالف، ولماذا لا نقبل المختلف المعترض ونرد عليه بطرح وجهة نظرنا باحترام متبادل، بدلاً من النزول لهذا المستنقع العفن الذي يسيء للمتهم ومن اتهمه على حد سواء؟ وأسوأ من ذلك أنه يسيء لسمعة أوطاننا ويشوه سمعة ديننا أمام العالم كله، والله عيب، هذا ما أستطيع أن أقوله، وأنا أتابع هذه القصة المخجلة، وقد أحسنت لبنى حسين عندما طبعت 500 بطاقة دعوة للإعلاميين السودانيين ولمنظمات حقوق الإنسان لكي يستمعوا للمحاكمة، وبم اتهمت وهل ستدان وتجلد؟ وإن جلدت فإنها تريد أن يكون هذا موثقاً لكي يعرف كل الناس بأي ذنب جلدت؟!
ارتداء المرأة «البنطلون» ليس مشكلة في السودان وحدها، بل هو أيضا مشكلة في السعودية، بدليل كثرة الفتاوى، وتفرغ بعض الفقهاء لمثل هذه القضايا الهامشية، ولكم أن تكتبوا على صفحة السيد «غوغل» عبارة (حكم لبس البنطلون)، وستجدون أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف نتيجة ما بين مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصفحات دينية كلها مشغولة بلبس المرأة البنطلون أو كما يقولون «البنطال»، حتى إن الباحث في محركات البحث بعد دقائق من استغراقه وسط النتائج سيعتقد أننا أمة مهمومة بلبس البنطلون، وسيجد الباحث في السيد «غوغل» على هامش هذه النتائج عبارة (حكم لبس المرأة عباءة الكتف)، وهذه قضية أخرى منفردة ومرتبطة في الوقت ذاته، خصوصا بعد أن قمت بزيارة لعدد من الأسواق في الرياض الأسبوع الفائت لشراء عباءة كتف مزركشة لصديقة لي تعيش خارج السعودية، فوجدت كل محلات العباءات أعلنت الحداد والتزمت بالسواد، وعليّ في حال رغبتي بشراء عباءة بأكمام ملونة أن أقوم بالتقديم على طلب ومن ثم تهريبها إلى السيارة لأن هذه العباءة لو دخلت المحل فستُصادر فوراً، تعاطف معي أحد البائعين وطلب مني الانتظار داخل السيارة حيث سيذهب للتفتيش في المستودع، هذا البائع يحدثني وعيونه مليئة بالدموع، إنه خسر في يوم واحد خمس مئة عباءة مزركشة، لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.
أعود للزميلة لبنى حسين، وأقول لها: إن قضيتها قد لا تكون مفاجئة خصوصا في المجتمعات المغلقة، مع أني ضد مصطلح الانغلاق في عالم القرية الكونية الواحدة، ولنقل في مجتمعات الفكر الأحادي لتكون التسمية أكثر دقة. لقد شاهدت صورة لبنى بجمال حشمتها ووقارها، وأنا معك ولن تنجح هذه المؤامرة في تشويه سمعتك، ولدي أمل كبير في القضاء السوداني أن يقول كلمة الحق ويحكم بتبرئتك مما نسب إليكِ، وأطالب برد اعتبارك وتعويضك عن القلق الذي لحق بك بسبب هذه التهمة العرجاء التي لا تقف على رجلين. بل ورد اعتبار الدين الإسلامي البريء من هذه التصرفات غير المسؤولة.

كاتبة من السعودية
samar.almogren@awan.com

رسالة مفتوحة لوزير الأوقاف الجزائري (السبت 9 حزيران 2012)
بقلم فضيلة الفاروق

هل قانون الميراث في المجتمعات الإسلامية أنصف المرأة فعلا؟
كأن يشرع القانون في أغلب الدول الإسلامية على أن الزوجة تنال الربع من ميراث زوجها بما في ذلك إن ترك فقط بيتا، بما في ذلك أن تكون الزوجة بدون أولاد! فيهجم عليها الورثة من أخوة الزوج و أبناء عمومته ليقاسموها البيت. يبدو من قمة الظلم أن ننسب هذه القسمة للدين الإسلامي الذي جاء ليساوي بين الناس، و يضعهم في ميزان واحد أمام الله بأعمالهم. أن تحصل المراة على غرفة من بيتها، و يحصل الورثة على باقي البيت بحجة أن لا ولد لديها، قمة الإجرام في حق المرأة خاصة حين تكون عجوزا، يكشر الأقرباء عن أنيابهم أمامها.
أتأسف أن المشرع الجزائري من بين هذه القافلة الظالمة، التي تسن القوانين المجحفة، لذل نسائنا، و جعلنا أضحوكة في العالم، و نموذجا آخر من نماذج المجتمعات المتخلفة. و لا أدري ما الذي يمنع من تغيير التشريع ليحمي كرامة المرأة بعد مغادرة زوجها، هي التي بنت البيت طوبة طوبة معه في حياته؟ ما الذي يمنع من جعل البيت ملكا لها في حياتها و تكمل عملية القسمة بعد وفاتها بالتساوي بين ورثتها وورثة زوجها؟
هل من الصعب أن يغير قانون نحو الأحسن، و يصون كرامة نسائنا؟
هل من الصعب أن نكون إنسانيين؟ أم أننا سعداء بصفات التوحش و الإرهاب التي نوصف بها عالميا؟
هذه رسالة جادة و ستليها رسائل و ثورة لن أوقفها ضد المشرع الجزائري، ووزارة الشؤون الدينية التي لا معنى لها سوى بإصدار فتاوي مضحكة، و قوانين ظالمة حين تصر على إستمرارها في الظلم. و طبعا آخرها زواج المسيار الذي يهين المرأة و الرجل معا، و يجرد المرأة خاصة من كل حقوقها.
لا أدري لماذا لا تستقيل هذه الحكومة المهزلة بكل وزرائها، و تكون حكومة من رجال و نساء لهم أدمغة لتسيير هذا البلد. و لا أدري هل ال140 برلمانية جزائرية اليوم  على مستوى من الوعي و الشجاعة لتغيير القوانين المجحفة في حقهن؟ 

أحلام عبد العزيز بوتفليقة (الأربعاء 9 أيار 2012) ماذا يحاربون خديجة بن قنة؟؟؟ (الثلاثاء 19 شباط 2013) 
بقلم فضيلة الفاروق

أتساءل أحيانا لو أن خديجة بن قنة أغتيلت مع كوكبة الصحافيين الذين أغتيلوا خلال العشرية السوداء في الجزائر، هل ستنصب شهيدة المهنة أم أنها ستنسى كما نسي أغلب الصحافيين الذين ماتوا عُزّل بسبب جرأة أقلامهم؟ هذا النسيان خيانة لا يجب أن نغفرها حتى للإعلاميين الذين يدقون الدفوف  اليوم للتيار الإسلامي بأموال تأتي من خارج البلاد.
أتساءل أيضا لو بقيت خديجة بن قنة في سويسرا خلف الميكروفون هل سيهاجمها السيد (x) على مسيرتها المهنية؟
أتساءل أيضا، في غمرة تألق خديجة بن قنة لماذا لم تهاجم؟ أم أن البعض اليوم يخلط بين الموقف القطري السياسي مما يحدث في العالم العربي و بين خديجة؟ علما أن خديجة بن قنة إعلامية جزائرية تذيع الأخبار، و ليست الشيخة موزة؟؟؟؟
أتساءل هل ما يزعج المزعوجين اليوم هو حجابها " الكلاس" جدا و الأنيق، و الذي لا يحيلنا لأي جماعة إسلامية متطرفة، أو أي تيار ديني متطرف؟ أم أنه التجني على إعلامية نجحت و أصبحت مدرسة في تقديم الخبر و المحاورة الإعلامية الراقية؟
حين أقرأ مسيرة بن قنة المهنية، أفتخرت بها كجزائرية، عانت الكثير لتحقق ما حققته. و أتساءل مرة أخرى ، هؤلاء الذين يهاجمونها هل يريدونها أن تستقيل من الجزيرة و تبقى بدون عمل؟ هل هم من دعاة عودة النساء للبيوت و يرتدون أقنعة تقنعنا بغير ذلك؟ أم أنهم يظنون أن الجزيرة قناة خديجة بن قنة؟ و إن كانوا يعرفون أنها موظفة مثلها مثل عشرات الموظفين الجزائريين الآخرين فلماذا يهاجمون خديجة و يتفادون " الرجال" و بعض الإعلاميات اللواتي لا يعرفون أنهن جزائريات؟ أقول هذا لأن الهجوم على بن قنة بدأ من الجزائر...طبعا كالعادة نحن نتقن جدا مهنة أن نذبح بعضنا بعضنا، و أن نبين للعالم أن كل ناجح عندنا يستحق السحق أو نشوه سمعته.
هذا الذي فتح النار على بن قنة، هل لديه عرضا أفضل في قناة "  عربية عفيفة" لتعمل فيها بن قنة بعد مغادرتها " الجزيرة" لسواد عينيه المباركتين؟؟؟
لقد قرأت مقال السيد ( x) و أعجبت بكل الأدلة التي قدمها ليدين بن قنة، صدقوني حتى طفل في الرابعة سيضحك لهذه الأسباب...
لقد تذكرت و أنا أقرأ بعض ما ورد في المقال، السيدة أسماء بن قادة، التي شتمها الجزائريون من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب لأنها تزوجت القرضاوي...و لا أحد فكر كيف غرر الشيخ بالصبية الجزائرية؟ و كيف أقنعها؟ حتى أن أحدهم كتب أن الله عاقبها لأنها لم تسمع كلمة والديها، متناسين تماما أن البيوت أسرار، و أن أسماء لو تشبعت بحب العائلة خاصة الأب لما خدعها عجوز في عمر جدها. بل إن البعض إنتقد الشيخ، لكنه يوافق تماما أن يتزوج الرجل المسلم طفلة في العاشرة...كيف نلوم أسماء إذن و قد ملئ رأسها منذ الصغر بأفكار تمجد ما فعلته؟
بالطبع هذا ليس موضوعنا، و لكن أن تتهم بن قنة أنها تلميذة القرضاوي فهذا ما صرعني صرعا، من لم يقرأ القرضاوي أيام الجامعة؟ لقد كانت كتبه تتداول بيننا أكثر من كتب المقررات الجامعية...و لكن علينا أن ندرك أن من قرأ القرضاوي أو حاوره في برنامج إعلامي ليس بالضرورة تابعا له، لأن من ينتقد القرضاوزي اليوم بالحجة هم قارؤوه أولا. و لا أحد سأل بن قنة عن موقفها من الشيخ خارج إطار برنامج " الشريعة و الحياة"
ما يؤسفني أكثر أن تروج أفكار أخرى من عقر بلادي تقول أن بن قنة مثلا تتعاطف مع هتلر...
مع أنهم و رب الكعبة لا يعرفون أن هتلر فنان مقموع، و أن قمعه و معاناته و هو طفل كانت الدروس الأولى التي تعلمها لقمع الآخرين.
من منا لم يذق الضرب المبرح " بالبشماق" من أمه لسبب تافه؟
من منا لم يذق ضربات حزام والده إن أخطأ خطأ صغيرا؟
من منا يخفى عنه أن أكبر سبب لإنتحار الأطفال في الجزائر هو الخوف من الأب بالدرجة الأولى؟
من منا لا يعرف حجم العنف في الأسرة الجزائرية و الشارع الجزائري؟
لكن بدا للجميع أن هتلر هو نموذج العنف عالميا، و يمكن للمتعاطف معه أن يكون مجرما فلفقت التهمة لخديجة بن قنة...أتخيل أن خديجة التي تصحو فجرا، و تركض بين بيتها و إحتياجات أولادها، و القيام بعملها، ثم العودة إلى بيتها منهكة  في آخر النهار كان لديها الكثير من الوقت لتتسلى على فايسبوك و تكتب جملة كهذه بغير مناسبة تماما،
يا إلهي ، لو كنا في بلد يحترم القانون لسحب صاحب الشائعة من بيته، و نال خمس سنوات سجنا بسهولة.
و لكننا نعيش في بلد يشبه عالم " الزومبيز" الكل ينهش في لحم أخيه.
كان الأجدر لمن يهاجم خديجة إما بسبب منديلها، أو بتلفيقات لا معنى لها أن يشتغل على نفسه لينجح مثلها، و يتذكر أن العالم لن ينصفنا إن لم ننصف أنفسنا.
لقد ثار الجزائريون ضد آسيا جبار ذات يوم حين رشحت لنوبل، و حين لم تفز بها خمدوا، و لا أدري ماذا استفادوا حين قدموا شخصها عكس ما هي عليه؟
أتذكر أيضا أن البيت الوحيد الذي هجم عليه المتظاهرون خلال أحداث أكتوبر 88 كان بيت السيدة زهور ونيسي ( أول كاتبة جزائرية تكتب باللغة العربية و أول وزيرة جزائرية)  و لم تهاجم بيوت من نهبوا البلاد آنذاك
أتذكر كيف تهجم أحدهم على السيدة أنيسة بومدين في الشارع، و كيف كان الخبر عابرا في إعلامنا الموقر...
هناك حقد دفين ضد المرأة في مجتمعاتنا، و هناك حقد أكبر ضد النجاح بكل أشكاله.
و إن إجتمعت الأنوثة و النجاح معا، فهنا الكارثة ، يجب نسف المعنية بأكبر قدر من الإساءات.
هدوء يا شباب ..
هدوء ..رجاء ...فالسيدة خديجة بن قنة تجاوزت مرحلة أن تكون إعلامية عادية، إنها مدرسة، و رجاء ذبحها لن يفيدنا، ففي النهاية سيقال دوما أن الجزائريين يتقنون ذبح بعضهم لا أقل و لا أكثر...لأن جمهور خديجة يمتد من الجزائر إلى رقعة في العالم فيها عربا.
دمت بخير يا بنت بلادي .

 
بقلم فضيلة الفاروق

حين تسلم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الحكم في الجزائر سنة 1999، اتصلت بنا السفارة الجزائرية بشكل سري، على أن نستعد كمثقفين مغتربين للسفر إلى الجزائر في أي وقت، للقاء الرئيس، وحسب ما فهمته آنذاك أن الرئيس بوتفليقة اعتلى كرسي الرئاسة بأحلام كبيرة، لجعل الجزائر تنهض على أفكار أدمغتها التي غادر أغلبها الجزائر خلال العشرية السوداء.
كان ذلك في حد ذاته بادرة أمل قوية لتغيير واقع الجزائر من جذوره. لكن هذا الاتصال كان الأول والأخير بنا، لتموت تماماً فكرة الاعتماد على الأدمغة الجزائرية التي مصها الخارج ولايزال يستفيد منها. انشغل الرئيس بإعادة الأمن للبلاد وإخراجها من ديونها، وهذه نقاط تحسب له، ولكنه انغمس في إطلاق “مشروعات الإسمنت” تماماً كما فعل صديقه الراحل هواري بومدين، ونسي في خضم “ثورة البناء” هذه -أو أرغم على النسيان والله أعلم- أن بناء الإنسان عندنا أهم من فتح الطرقات وبناء السكنات التي تشبه السجون، وتحويل الجزائر مرة أخرى إلى ما يشبه مغارة علي بابا والأربعين حرامي. وفوّت فرصة أن يربي على الأقل جيلاً واحداً من الشباب الصحي وغير المريض كما الأجيال السابقة. لقد كانت بادرة الرئيس فريدة من نوعها في العالم العربي كله، لكن إلغاءها كان حقيقة مرعبة، حين أصبح السؤال الملح منذ تلك الأيام: من وقف ضد الاستعانة بالأدمغة المهاجرة؟ ومن يحكم الحاكم لدينا؟

حول البوكر العربية ما قيل و ما لم يُقَل  (الجمعة 1 أيار 2015) 
بقلم فضيلة الفاروق

حول البوكر العربية ما قيل و ما لم يُقَل
صدرت القائمة القصيرة للبوكر العربية من المغرب و صفعت الكثيرين، جاءت مغايرة للتوقعات و القراءات  التي انطلقت من الأعمال المرشحة مسبقا، و الملاحظ أن الأسماء الكبيرة في المشهد الروائي العربي أقصيت إقصاء لا مجاملة فيه، بعد أن تعوّدت أن تحصد الجوائز من الرقعة العربية لدرجة أصبحت تثير الشكوك. الملفت للنظر اليوم أن من هاجموا القائمة، هاجموها من خلال لجنة التحكيم، فعاب البعض على أنها مكونة من شعراء و من " نصف روائي" حسب الكاتب العراقي سامي البدري، و منهم من وصفها باللجنة المسيسة كما حدث في الصحف الجزائرية التي اعتبرت إقصاء الجزائر من القائمة القصيرة " مؤامرة سياسية"  و منهم من قال كلاما آخر، انصبّ كله حول اللجنة دون التوقف حتى عن الأعمال التي رشحت في القائمة الطويلة، ثم تلك التي تأهلت للدور ما قبل النهائي ...و منهم من اتهم دور النشر لأنها لا تتقن تسويق الكتاب. ذلك أن مصر و لبنان هما البلدان اللذان يأخذان حصة الأسد من هذه الجائزة ببروز أسماء كتابهما كل سنة و معروف أنهما بلدان عريقان في مهنة النشر و التسويق، و لكن هل تحتاج لجنة التحكيم بعد ثمان سنوات من المثابرة على جعل مصداقيتها أكبر، و تحديدا منذ العام 2010 حين أقصي اللبناني ربيع جابر بروايته أميركا، و منحت الجائزة للسعودي عبده خال عن روايته " ترمي بشرر" التي كانت بعيدة جدا في مستواها عن مستوى " أميركا" المتقنة بشكل مبهر، و التي شخصيا أعتبرها أفضل من روايته دروز بلغراد،  التي نالت الجائزة في السنة التالية تكفيرا عن ذنب واضح تجاه الكاتب الذي لم يأبه حتى للجائزة. لكن كان حريا بنا أن نشير أن إقصاء أميركا كان غلطة لا تغتفر في تاريخ البوكر العربية. و مع أني قدمت التهاني لزميلي عبده خال على نيله الجائزة، و رغم إعجابي بأعمال سابقة له إلا أني وقفت في الصف الذي منح جائزة موازية لربيع جابر. لنعد لبوكر 2015 : 15 بلدا عربيا شاركوا ب 180 رواية، برز منها 16 رواية ، ثلاث روايات من لبنان، و ثلاث من مصر، و رواية واحدة فقط من كل من فلسطين و المغرب و اليمن و تونس و العراق. لكن الحقيقة أن الإعلام العربي ركز على دور النشر أحيانا و أحيانا على جنسيات الكتاب، دون الإنتباه إلى أن الكاتب قد يكون من بلد و ناشره من بلد آخر، و هنا يصعب تسييس الجائزة. فدار الآداب اللبنانية رشحت أكثر من عمل، و لم يبق في آخر المطاف غير رواية السورية لينا هويان الحسن،  و الفلسطيني  عاطف أبو سيف صدرت روايته عند دار الأهلية بالأردن، فيما حمور زيادة كاتب سوداني صدرت روايته  عن دار العين للنشر بمصر، و المغربي  أحمد المديني  بروايته ممر الصفصاف رشح للبوكر من طرف دار النشر المعروفة المركز الثقافي العربي بفرعيها اللبناني و المغربي ، بقيت إذن جنى الحسن اللبنانية بجنسيتها و ناشرها بشار شبارو صاحب دار ضفاف، و شكري المبخوت بروايته الطلياني الصادرة عن دار التنوير بتونس موطنه. إن التسرُّع في الحكم على لجنة التحكيم و تلفيق ما لا يجب تلفيقه لها يبدو سلوكا غير حضاري من نقاد أو إعلاميين يقومون بدور التنوير لقراء يثقون بما بما يقرأون.  و التسرع بإلقاء أحكام لا علاقة لها بالرواية يبدو ظلما، لكني كما العادة و بعد قراءتي لأعمال كثيرة من بين ما ترشح للبوكر هذه السنة تساءلت و بشدة لماذا استبعدت رواية جبور الدويهي " حي الأميركان"؟ فقد قرأت الرواية عند صدورها، و أقسم أني قبلتها حين أنهيتها، و تمنيت أن ترشح للبوكر و تنال الجائزة. لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق كاملا، فقد بلغت الرواية القائمة الطويلة ثم أقصيت. و لأني قرأت جنى الحسن و لينا هويان الحسن، و أردت قراءة بقية الأعمال فوجئت أنها نافذة من المكتبات في لبنان و هذا من حسنات الجائزة حتى قبل بلوغها مرحلتها الأخيرة. لهذا قد لن يكون حكمي موضوعيا على بقية الأعمال. أقول هذا و أنا أتمنى أيضا أن أرى كاتبة تنال الجائزة، لأشعر أن الأدب ليس عالما للذكور فقط ، و الأحكام ذكورية و الجوائز ذكورية ...!  و سأكتفي بمنح جبور الدويهي جائزتي الخاصة، خاصة أنه قدم رواية مفعمة بعناصر التشويق و تحليل واقع الأحياء الفقيرة التي تنتج الإرهاب و التطرف، و أن منبع المشكلة عميق و بعيد في أعماق تاريخنا العربي الذي اعتمد دوما التمييز العنصري الخفي بين طبقات البشر. و فصل الأثرياء عن الفقراء، ما جعل كل يعيش في هالة أحلامه الخاصّة. كان يجب أن تكون هذه الرواية رواية المرحلة بامتياز، ذلك أننا نعيش قمّة التطرف الديني، و قمة مأساة المسلمين، و دينهم يشوه، و حياتهم تتحوّل إلى جحيم، و سمعتهم  أخذت أبعادا كارثية في نظر المجتمع العالمي. كنت لأمنح علامة كاملة لجبور الدويهي لو كنت عنصرا في لجنة التحكيم، خاصة أن جائزة البوكر العربية و كل الجوائز العربية متهمة  أنها غير نزيهة، كان جبور الدويهي سيعطي نصاعة أكثر للبوكر فقد نال سابقا أكثر من جائزة عالمية دون وساطة، دون معارف، فقد حمل هذا الكاتب دوما أدبه باللغة العربية و تركه يركض في بقاع العالم  كحصان برّي طليق فيما ظل محتميا بضيعته     " زغرتا" في الشمال اللبناني مستمتعا بعوالمه الخاصة ...فحمى صيد الجوائز لا تعنيه.لكن مع هذا لا بأس أن نقرأ أسماء جديدة و نكتشف أقلاما جديدة و أساليب جديدة للسرد الروائي و رؤى مختلفة عن رؤى الأجيال السابقة ...لا بأس أن نرى الشمس تشرق من خلف غيوم كثيفة عتمت معنوياتنا كثيرا ببكائيات قديمة علقت بالأدب منذ هزيمة 67.فضيلة الفاروق – بيروت



يمينة مشاكرة ...إلى الملتقى  (الأحد 19 أيار 2013) 
بقلم فضيلة الفاروق

صدمت بخبر وفاة الكاتبة الجزائرية يمينة مشاكرة، شعرت أن الموت وقف على عتبة بابي و دخل بقدميه، ذلك أنني طيلة سنوات و أنا أتخيل و أحلم بأن شخصا ما سينقذها مما هي فيه، فامرأة بذكائها لا يمكن أن تصاب بالجنون لو أنها عاشت في بيئة تحترم إنسانية المرأة و كرامة كاتبة و طبيبة.
هي فقط كانت أميرة أوراسية في خيالي، و كنت كما المراهقات أحلم لها بفارس يخرج من تلك الجبال القاسية و ينقذها، لكن للأسف...يبدو أن الجميع تواطأ ليطول عذابها، و تتحول حياتها إلى مسلسل من الجحيم حتى وافتها المنية.
لقد تخلصت من ذكائها باكرا، لأنها إكتشفت أنها تعيش في مجتمع لا يحتاج إلى ذكاء أنثاه. هكذا قرر لا وعيها أو وعيها، و انحسرت نحو عالم لا تشعر فيه بألم إضطهاد الإناث.
و يبدو لي اليوم أن تضحيتها كبيرة، لتنقذ نفسها، و نعيش نحن.
فالأنثى لا تزال تضطهد في مجتمعنا، و الكاتبة تعتبر " امرأة فاسقة" في قاموس الأكثرية خاصة " نخبتنا" التي تتعامل معنا بأنواع لا تعد و لا تحصى من الأقنعة.
رحلت يمينة و حلّقت روحها إلى الرحمان الرحيم، و لكنها حتما ستخلف وراء إقلاعها الأخير الكثير من الحرائق التي ستأكل دواخلنا. فلن تكون امرأة من توقفت عن الكتابة اليوم خوفا من المجتمع....
المجتمع الحقير الذي وجدنا فيه، و النخبة بجناحها الأحقر الذي يعمل على تدمير كل من تدخل عالم الكتابة، و الحديث عن حقوق النساء، لن يتوقف عن دفعنا نحو الجنون، و لن يكتفي بموتنا، سيعمل دوما على دفن الأجيال الجديدة تحت الرّدم نفسه.
يمينة اليوم ليست سوى ضحية من ضحايا التخلف..فقد بإمكاننا أن نفتخر بها و هي تكبر و تصبح في مقدمة كتابنا الذين يمثلون الجزائر في المنابر العالمية.
و لمن يعتبر أن رحلتها إنتهت هنا، فبالنسبة لي  لم تنته. فهذا اليوم 19 من شهر ماي 2013 نقطة بداية أخرى بنفس أقوى، و شراسة بحجم عذاباتها التي عاشتها في مستشفى للمجانين، و أقصد طبعا مجتمعنا ، لأنه المكان الحقيقي لكل أنواع الجنون، حيث يتعرض فيه الأطباء للإعتقال و الحبس الفردي كما حدث ليمينة مشاكرة...فهذه هي القاعدة في مجتمعنا، الطبيب يودع مستشفى للمجانين، و المجانين يفرضون حياتهم المجنونة على الجميع...
يمينة مشاكرة لم تحتمل...هذا كل شيئ، فقد إحتمت بأسوار المستشفى خوفا من كل ذلك الجنون الذي كان يحيط بها.
شكرا قسنطينة  (السبت 4 أيار 2013) 
بقلم فضيلة الفاروق

لم أتوقع أن أجد قسنطينة تغيرات في قسنطينة، فمنذ مطلع التسعينات و هي متعثرة في جلابيبها و فوضاها و ووسخها و الرداءة التي تهطل عليها من كل صوب و حدب.
لم أتوقع أبدا أن أرى الإبتسامات تعود إلى وجوه أبنائها، فبعد جريمة مروعة ذهب ضحيتها طفلان مؤخرا ظننت أن أجدها مثل ثكلى فقدت كل شيئ.
و لكني وجدتها مختلفة. و صدقا أعترف أن إصرار الصديق الأديب جمال فوغالي على دعوتي لتكريمي بين أصدقائي، كان في صالحي أخيرا، فقد إعتذرت أكثر من مرة لتلبية دعوات مماثلة، لا رفضا لتكريمات أهل بلدي لي ، بل لأني أتألم مما أراه من رداءة في الوطن.
هذه المرة وجدت قسنطينة مثل زهرة على وشك أن تفتح بتلاتها، و أكثر ما سرني أنه أصبح فيها مقاهي جميلة للجنسين، و شابات أنيقات و جميلات يعملن بنشاط لخدمة الزبائن...و حتى نوعية الزبائن راقية و لافتة للنظر.
جولة حول المكتبات جعلتني أكتشف أن دور النشر الجزائرية في تكاثر، و أن أسماء جديدة إكتسحت السوق، و كتاب شباب يفرضون كلمتهم شعرا و قصة و رواية في المشهد الثقافي القسنطيني الجديد.
كنت سعيدة بلقاء أصدقائي القدامى، و تمنيت لو أن الزمن يطول لنجلس معا أكثر، و تمنيت لو رأيت كل الذين تركتهم خلفي في قسنطينة و أخذتهم الحياة عبر دروب بعيدة إلى محطات أجهلها.
قدمني الصديق جمال فوغالي بلغته فاقت حجمي حتى أخجلني، لكن ما أسعدني أكثر قدوم والدي بعد بدء لقائي بالجمهور بقليل، و هذا ثاني تكريم يحضره، بعد تكريم جامعة جيجل لي على ايام صديقي محمد الصالح خرفي حين كان يرأس معهد الأدب و اللغة العربية هناك.
صحيح أن الحضور كان متواضعا، لكني شعرت أن قسنطينة كلها إحتفت بي، حين التقيت أغلب أصدقائي، و تجولت بين شوارع قسنطينة القديمة ، و زرت ثانويتي " مالك حداد" ...و تأملت سماء قسنطينة المليئة بالعصافير و طيور " البلاّرج" ..و شممت روائحها الزكية، ماء الزهر و ماء الورد ...و روائح كل أطايبها ..
قسنطينة كانت مختلفة...
و لعله الشوق إليها، فقد فارقتها باكية، و حين عدت إليها سنة 2002 وجدتها حزينة و منكسرة و ترزح تحت غيمة سوداء كثيفة. كانت تنام باكرا، و تلملم نفسها قبل الغروب. ثم لم أعد إليها إلا عابرة ... تضايقت لما آلت إليه، إلى أن عدت إليها هذه السنة.
شكرا لكل من شاركوني فرحي
شكرا لقسنطينة
و ألف شكر على إصرارك يا جمال....!
منعادة يا رب 

رسالة مفتوحة: هذه رسالتي إليك سيدي الرئيس  (الأحد 30 ك1 2012) 
بقلم فضيلة الفاروق

 إلى السيد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة
إلى السيد وزير الشؤون الدينية
إلى منظمة حقوق الإنسان
إلى السيدات و السادة في مجلس النواب

تحية و بعد:
لا يمكن لمهزلة إذلال نسائنا أن تستمر باسم القانون و ندعي أننا بلد حر و شعب كريم و  دولة محترمة
لا يمكن أن نقبل بنصوص كثيرة تسيئ لنسائنا بإسم القانون و تنزلنا لمراتب دنيا.
إن قوانيننا مجرد إجتهادات قام بها الأئمة حسب قراءتهم للقرآن الكريم، لكن في القرآن عدالة سماوية لا ترمي الأرامل خارج بيوتهن لأنهن لم ينجبن سوى إناث أو لأنهن عاقرات بعد وفاة  الزوج.
سيدي الرئيس إن كان الإسلام واحدا، فإن المسلمين في بلاد أخرى يورثون الإناث، و يجعلون العاقر تبقى في بيتها محترمة مستورة حتى يستعيد الله أمانته، ثم تتم عملية توزيع الميراث ، إذ من الظلم أن ترث الزوجة العاقر من بيتها غرفة واحدة إن كان البيت من أربع غرف، و تباع أشياؤها و هي حية ترزق، و أمام عينيها، و تهان بعد وفاة من كان يحميها.
سيدي الرئيس : إمرأة في السابعة و السبعين مثلا من عمرها مثلا، هل يعقل أن تعيش هذا الذل في آخر عمرها؟ رحم الله والدتك سيدي، لو لم تنجب رجالا هل كنت سترضى لها هذه الخاتمة المهينة؟ و تتفرج على أبناء العمومة و هم يأخذون أشياءها و يقتسمون بيتها ثم يتشدق بعضهم ليدعوها لتكون ضيفة عنده؟
هل يمكن للضيف أن يكون خفيفا لأكثر من أسبوعين على المستضيف؟
هل يمكن لشخص عاش معززا مكرما في بيته أن يهان هذه الإهانة بإسم الشريعة السمحاء التي جاءت لتمسح المظالم التي إخترعها بني البشر؟
لقد جاء الإسلام ليوقظ ضمائرنا و حسنا الإنساني، فمنع وأد الرضيعة، فكيف بنا نئد عجائزنا و بناتنا بقانون جائرننسبه للإسلام؟
إن الجزائر تعج بعلماء دين و فقه، و العالم الإسلامي يعج بالمجتهدين، و بإمكانهم أن يطوروا قوانينا المتحجرة الظالمة نحو الأفضل.
أرجو سيدي أن تعيدوا النظر في قانون الميراث، خاصة ما يتعلق بميراث المرأة العاقر، خاصة حين تتجاوز الستين من عمرها، فهي لن تتزوج لتبني حياتها من جديد، و لن يأويها أحد دون إهانتها، و هناك عشرات الصيغ التي يمكن أن نسن بها قانونا يحميها، و يحمي ميراث الورثة من بعدها. فرجاء تدخل سيدي، ليس لدي ثقة كبرى في من سيأتي بعدك فيما يخص حقوق النساء في الجزائر.
و أرجو سيدي أن تعتبروا طلبي " أضعف الإيمان" لأني  عشت الحالة مع أمي التي  ربتني ،  و أعرف تماما عما أتحدث. الرحمة سيدي، لأن الظلم تتسع رقعته، و هو معدي مثل الأمراض المعدية، و فتاك، و لا ينتج سوى مجتمعات مريضة تتعود نهش بعضها بعضا كالوحوش.
وحدها العدالة تروض بني البشر ليحترموا بعضهم بعضا، و لدي أمل في عدالتكم.
لكم كل الشكر سلفا، و دمتم.

فضيلة الفاروق
نشرت هذه الرسالة في الصفحة الأولى بجريدة الجزائر نيوز بتاريخ 29 ديسمبر 2012


http://www.djazairnews.info/2011-07-23-16-01-19/49375--29-12-2012.html
شهرة الكاتبة العربية (الخميس 22 تموز 2010) 
بقلم فضيلة الفاروق


سأترك قلم رفيقة الدرب ، الصديقة سهيلة بورزق يقول الكلام بدون تجريح اليوم، و من خلال هذا المقال ستكتشفون قوة هذه الكاتبة و طموحها القوي للتغيير، و أبعاد أخرى ....


من هو المثقف العربي الحقيقي الذي يؤمن بأهمية الاختلاف والتميّز على جميع الأصعدة ؟، من هو المثقف العربي الحرّ الذي يؤمن بامكانية التغيير والتفاعل مع آليات الثقافة العالمية؟ ومن هو المثقف العربي الذي يقرأ النّص بخلفية الاٍدراك والتّعلم والتحليل ؟ انّ هؤلاء الذين يمارسون وظيفة المثقف في مجتمع بربري يفكر بأعضائه الجنسية أكثر مما يفكر برأسه لهم من الشواذ الذين خلقوا لكي يسمع صوتهم المتناقض ولكي يحكموا بالاٍعدام على أفكار الغير قبل التحليل والنقاش له ، انّ الغريزة التي تتحكم فيهم تسمى غريزة عدم التواصل مع الغير بعيدا عن التوافق الديني والاٍديولوجي وفوضى الكتابة التي تستدعي دائما آلهة تستنطق فينا اللغة على اختلاف تلاعبنا بها.

لا أعتقد أنه يجب على المثقف الحقيقي أن يكون متواضعا في فكره وقولبته لفلسفة الحضور كسلطة لها الأحقية في حساب ما ينبغي حسابه داخل النّص والفكرة الواحدة والتحليل والنقد ، على المثقف الحقيقي أن يمضي في قناعاته شاهرا سيف الوعي والحقيقة ومن حقه المجادلة في أكثر من نقطة، فهو الاٍنسان الموهوب ، الاٍستثنائي العالي الأخلاق الذي يحاول تمرير لمسته السحرية فكرا على كلّ شيء .

لقد حاولت ككاتبة ومثقفة أن أخرج من جلباب الدور المهين الذي اختير لي باٍسم العادات والتقاليد، دور لا يليق حتى بالحيوانات ، فالأنثى عندنا لا تراها اٍلا في المطبخ أو على الفراش تنتظر نصيبها من الرضى عليها وكأنها خلقت لكي ترضي هذا الرّجل المهتوه كان مثقفا أو فارا من حكم ما عليه في حياته، قلت حاولت ككاتبة ومثقفة التمتع بطبيعتي الاٍنسانية في تحرير نصوصي ومعالجة الأمراض المقرفة التي تصيب المثقفة العربية الهاربة دوما من حقيقتها خوفا من الحكم عليها بالعهر والفسق وجريمة الزنى، كنت أقول ان على الكاتبة اٍختيار اٍطارها الاٍنساني الذي يليق بها كمثقفة فالكتابة حينها تستدعي منها البقاء على الصبر أكثر من نقاش نص ،كأن تصبرعلى مخاليق الله الذين يصطادون دائما في الماء العكر ما يرضي جوعهم الفكري والمعرفي وحتى الذكوري ، أقصد هنا الكاتب العربي بالدرجة الأولى لأنّه سلطة كلّ نجاح وشهرة فلست أجد في الساحة العربية غير الأقلام الرّجالية تتنطط وحدها في المحافل وتدفع بعضها البعض اٍلى الرّصيف الأول فيقال عن هذا نبيّ الشعراء ويقال عن ذاك غول الرواية العربية وتتكاثر الأوصاف بينهم من دون شروط ، لكن لازمة الكاتبات العربيات المسكينات تتوقف عن الرضى عليهن الرضى الذي يأتي من فوق دائما بعد تدخل المواعيد والسهرات واللمسات وكؤوس المحبة كما يسميها البعض ممن تفننوا في تسمية العلاقات الأدبية عفوا أقصد اللاأدبية للتشهير بالكاتبات.

يحزنني وأنا في غربتي أن أكتب عن وهم النجاح الأدبي لدى المرأة وما يسترعي الانتباه أكثر هو الفوضى التي ينتقد بها الأدب الموقع باٍسم أنثوي، ثمة نفاق كبير تعامل به نصوص الكاتبة وثمة علاقات شرعية وغير شرعية تقدم كتاب فلانة عن فلانة بتقدير جيد جدا لأنّ الأخرى فتحت مدائنها للمطر وأشعلت نار الحكاية لذلك عليها الفوز بالشهرة والظهور أولا. ليس كلامي مبالغة والله ، لكن ما يصلني من حقائق واقعية من شخصيات أدبية نسائية يدمي القلب والعقل معا ويترك في النفس الآلام الكفيلة بتحطيم أي قلب.

هل علينا الخروج عراة للتنديد بوقف هذا النّزيف من النفاق الأدبي؟ أم علينا ملازمة الصمت والكتابة في الظّل وللحظّ كلمته فينا وعلينا؟. شخصيا لا أعترف بالحظ ولا بخلطة الشهرة التي يقدمها لي الرّجال، ولابالصمت ، أنا أعترف بخلطتي السرّية في الكتابة جهرا عن أحلام قارىء بسيط يراني بعينين من نور وبقلب من بحر فهو وحده شهرتي وبقائي وصدقي لكن هذا لا يكفي كاتبة مثلي تبحث عن الخلود في الفكرة والتمتع بالحصانة الفكرية محاولة تغيير الأحكام المشروعة باٍسم المجتمع ضد كيان المرأة المستقلة اٍنسانيا كما أعتقد، ولن أترك جرح أية اٍمرأة فوق الأرض يأكل أحلامي فيه وينتهي سأبقى أصرخ كمجنونة حتى اٍشعار آخر.

أحترم الكاتبة العربية التي لا تنافق ما تكتب، وتستمر في التحليق حتى الآخر وأنا أؤكد لها أنّ الشهرة تأتي دائما بعد الاصرار على البقاء رغم الخفافيش الكثيرة المنتشرة في الضوء والظلام معا.

لا تأتي الشهرة من كأس أو ليلة حب بل تأتي من نصّك المختلف حين يشهر تميّزه على مستويات كثيرة.
هل تشعرين باليأس؟ حسنا لا تتوقفي عن البكاء لكن وأنت تبكين تذكري من يحبون القراءة لك في صمت لكن ظروفهم البائسة لا تسمح لهم بالاتصال بك لشكرك لأنّك أعدت لهم ثقة ما ضاعت منهم ثم عادت بسببك، هل تدرين كم باٍستطاعتك تغيير العالم؟ نعم باٍستطاعتك ذلك عندما تصرين على حب أناك في كلّ نص تكتبينه بحرقة وصدق، قولي آمين.
°°°°°

كاتبة جزائرية مقيمة في أمريكا
عن موقع فوبيا للأدب و الجنون
www.fobyaa.com

من المسؤول عن الجريمة في الجزائر؟؟؟ (الخميس 14 آذار 2013) 
بقلم فضيلة الفاروق


خلال زيارتي لنيويورك، تحدث الدليل السياحي عن كل أحيائها التي زرناها، و حين بلغنا حي " هارلم" ذكرنا بالتاريخ الدموي لذلك الحي، و أن المار بالغلط بالحي سيخرج حتما عاريا أو مقتولا بسبب إرتفاع نسبة الجريمة فيه.
لكنه أشار أن الوضع تغير منذ خمس سنوات، حين رفع رئيس بلدية نيويورك التحدي للقضاء على الجريمة فيه و تحويله إلى مكان آمن، و الحفاظ على تاريخه العريق، فهو حي عمره تقريبا  200 سنة، و فيه تقع أعرق الجامعات الأميريكية، و في إحداها علّم المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد...و من هارلم خرج أشهر موسيقيي الجاز و أشهر الشعراء و الكتاب و فرق رياضية مختلفة منها فريق هارلم الشهير الذي تحول إلى ظاهرة.
يحدثنا دليلنا اللطيف أن أول مرحلة للقضاء على الجريمة و إنتشار المخدرات و الأمراض الإجتماعية المختلفة هو توفير العمل للشباب العاطل عن العمل،  و تحسين وضعهم الإجتماعي.
ذلك أن الفقر هو السبب الرئيسي لكل الأمراض الإجتماعية الفتاكة.
في بلد غني مثل الجزائر، تبلغ الجريمة معدلا خطيرا يصل لعشرة ضحايا يوميا و تبلغ السرقات اليومية أضعاف هذا الرقم بشكل مذهل يتجاز ال200 سرقة يومية ...!!!
يا إلهي كيف وصلنا لهذا الوضع؟
1 تصر الجزائر على أن تبني بيوتا تشبه السجون لمواطنيها، فيما الجزائري تعود أن ينجب الكثير من الأطفال لإعتقادات دينية و إجتماعية و يلزمه بيت بحوش ، ليلعب الأطفال داخل فضاء البيت لا خارجه. إن تغيير هندسة البيوت في الجزائر و إستيراد الشكل الغربي الذي يناسب زوجين وولدا اثر سلبا على العائلة الجزائرية، و غير مسار حياتها بحيث أصبحت العائلة ترمي بأولادها إلى الشارع من أجل اللعب، لكن الشارع تحول مع الأيام إلى مدرسة إنفلات أخلاقي كبير لأنه فضاء غير مراقب.

2 إنعدام كل أشكال التوعية لتربية الأجيال، فقد ظلت المدرسة الجزائرية منذ تعريبها مدرسة عرجاء، لا تعلم الطفل و لا تربيه، بل تجعله عاجزا عن إستيعاب كم كبير من المعلومات التي لا تفيد الطفل بقدر ما تكسره في أول الطريق، لهذا نجد من يغادرون المدرسة مبكرا بسبب رسوبهم يشكلون أرقاما مخيفة، خاصة عند عقبة البكالوريا، التي تبلغ فيها نسبة النجاح أقل من عشرين بالمئة سنويا، و الناجحون فيها يبلغون الجامعة في الغالب بمستوى يعادل مستوى الرابعة متوسط أو الصف التاسع أساسي في بلدان أخرى مثل لبنان و الإمارات و قطر..حتى لا أقارن بيننا و بين دول غربية.

3 أنتجت سنوات الإرهاب التي تبعها مشروع المصالحة الوطنية، جيلا عنيفا مقتنعا تماما أن الإجرام سلوك يُسامح ، كما جعل المجرم أكثر ثقة بأن الجزائر بلد لا قانون فيه.

4 في كثير من الحالات نجد رجل الأمن ملّ تماما من القيام بواجبه، إن لم يكن متواطئا و الله أعلم مع المجرمين أنفسهم خاصة اللصوص، ذلك أن الصفح عن المجرمين أصبح قرارا رئاسيا، يتكرر في كل مناسبة وطنية.

5 ماذا يتعلم المجرم في السجن؟
حسب معلوماتي فهو يتعلم مزيدا من قلة الأخلاق، و قلة جدا من المساجين و بمبادرة شخصية منهم يتممون دراستهم، و يخرجون بعد مدة حبسهم تائبين، لكن المجتمع الذي يرفضهم، قد يكسرهم.
كان من الممكن تصنيف السجناء، و فصلهم عن بعضهم بعضا حسب نوع سلوكهم و نوع جرائمهم، و توجيههم للعمل، داخل المؤسسات الإصلاحية، و بالمقابل يخصم من مدة سجنهم أو يقدم لهم رواتب حتى يتذوقوا طعم المال الحلال.

6 جرائم الإغتصاب و الإعتداء على الأطفال، يجب أن تؤخذ بجدية أكثر من هذه اللامبالاة التي يتعامل بها القانون الجزائري مع هذا النوع من المجرمين، لأن المغتصب و خاصة المعتدي على الأطفال لا يشفى من مرضه. و هذا حسب تأكيد الأطباء المختصين. بالتالي على القانون أن يتعامل معهم بالسجن المؤبد و إبعادهم عن الحياة العامة.

يمكنكم Yثراء الموضوع من جوانب أخرى ، لأنه مفتوح للقراء 

أرواح عارية، حين تكون الدراما قمة في الجرأة و الإيجابية (السبت 25 آب 2012) 
بقلم فضيلة الفاروق



نعلم البنت ألا تخطئ منذ طفولتها الباكرة، نربيها و كأنها عسكري في ثكنة، نرسم مسار حياتها حسب قائمة الممنوعات الطويلة، و نتفرج عليها و هي تمشي على " العجين و ما تلخبطوش" ، و لأنها قنبلة موقوتة يجب أن نزوجها باكرا، فكل أنثى مشروع " غلطة ما" قد تنسف بشرف العائلة كله.
هذه هي ربى، بطلة العمل الدرامي المدهش " أرواح عارية" صبية تزوجت على سنة الله و رسوله لتصون شرف العائلة باكرا، و تصبح أمرأة مستورة بعد أن كانت ربما في بيت أهلها شبه مستورة أو عورة.
تتزوج ربى سامر و تكتشف أن طقوس الزواج الشرعية لا تكفي لبناء عش الزوجية، و لا تكفي لستر المرأة، فقد تبدأ جميع أخطائها و مصائبها بعد هذه الخطوة " المباركة" ، حين تكتشف أن حكمة الزواج هي أن تختار شريك حياتها على قواعد أخرى لا علاقة لها بالشرعية، و لا بطقوس مجتمعنا المقيت الذي يبرر الخطيئة للرجل ، و لا يبررها للمرأة، و الذي أصلا يجد أن الخطيئة للرجل تصقل تجاربه و تعلمه الحياة، فيما بالنسبة للمرأة فهي تشوهها للأبد. و يكفي أن تخطئ المرأة مرة واحدة لتنتهي حياتها تماما، و تتحول إلى جحيم في إنتظار الجحيم الموعودة به في الآخرة.
تكتشف ربى أن سامر ليس بالرجل الذي حلمت به، و أنها بالنسبة له ذلك الشيئ الذي يمتلكه و من حقه أن يستعمله بالطريقة التي يريد، و غير ذلك و لأسباب تعود لتجاربه و كم خطاياه السابقة يدخل ربى في حلقة من الشك، فيصبح بيت الزوجية إلى حلبة صراع يومي و شجارات لا تنتهي. هنا يستيقظ الجوع الطبيعي للآخر، الحاجة للعاطفة و الحب و الإهتمام، و لأن الإنفصال حل مرفوض لدينا، فقد سلكت ربى الطريق الذي تسلكه كل امرأة و كل رجل غير سعيد في زواجه، و هو البحث عن بديل. فهل حين ينطلق المرء في خوض غمار تجربة الحياة متأخرا بإمكانه أن ينجح؟
لأن ما قامت به ربى كان بالإمكان أن ينقذها من تجربة زواج فاشلة لو أنها إختبرت الحياة بعمق قبل بلوغ سن النضج، و لكنها كما أغلب نماذجنا النسائية، نغلفها بكثير من الأغطية ثم نقشرها فجأة و نرميها للحياة عارية.
 و قد قدم لنا الكاتب فادي قوشقجي صوت المجتمع من خلال شخصيات عديدة و قدم البديل الصحيح من خلال شخصيات أخرى، و كانت الأصوات ترتفع حين يجب أن ترتفع و تخبو حين يجب أن تكون كذلك. المخرج أتقن تحويل السيناريو إلى مشاهد علقت قلوبنا و قطعت أنفاسنا حتى آخر حلقة.
شخصيا أحببت سلافة معمار في دورها، و أحببت قصي الخولي..يلعن شياطينو شو مهضوم!!! شو لذيذ بدور الحلاق البسيط الذي فهم الحياة أحسن من غيره. و لعلي لم أتقبل عبد المنعم عمايري في دور الشرير لأن ملامحه أطيب من سامر الشرير، لكنه لعب الدور كما يجب.
ووقفتي مع الفنانين الذين أدوا أدوار شخصيات هذا العمل الدرامي وقفة فيها تقصير، لأن الدراما السورية عودتنا أن يكون العمل مكتملا من أغلب جوانبه، و الأدوار كلها يقدمها في الغالب فنانون من الدرجة الأولى
و لهذا شعرت أن كل فنان تقمص الشخصية التي أداها و كأنها أقتلعت من المجتمع كما هي و زرعت على بلاتوه التصوير طازجة.
و ما زاد من جمال هذه الشخصيات الحوار الحقيقي جدا بينها، فلا يمكن أن نكون في الصف نفسه جميعنا، و لا يمكن أن نؤمن بأفكار تحررية و نقدمها بشكل ينفر المجتمع منها كما فعلت الدراما المصرية لعشرات السنين.
لقد تعلمنا من " أرواح عارية"  لماذا نخطئ، و كيف نصحح أخطاءنا، و كيف نحب، و كيف نغفر، و كيف  يمكننا أن نبدأ بداية جديدة. لقد كان العمل مثخنا بالتجارب الإنسانية العميقة التي صنفناها طويلا تحت عنوان الممنوع و المسكوت عنه،  لكن غلبت " خطيئة الأنثى التي لا تغتفر" على المشهد الدرامي كله، و تعلمنا أن هذه الخطيئة تمسح بالغفران، لا بحفرها كالوشم بالخناجر لتحويلها إلى وصمة عار تلاحقنا، و جاءت المشاهد الأخيرة من المسلسل مؤثرة جدا، حين تقرر ربى العودى إلى بيت أهلها و العزم على مواجهتهم، فإن غفروا بدأت بداية جديدة و إن لم يغفروا تكون قد تخلصت من عبء الخطايا التي تراكمت على ضميرها حتى أحنته. تلك المواجهة التي أدمت قلوبنا، و الأم تختبي خلف جدار العادات و تشارك في إستمرار مهزلة جلد النساء و ذبحهن، كانت بالضبط المرأة التي تذبح المرأة و التي تدفع إبنها " الرجل" ليذبح أخته و يغسل شرفه. و لأن العمل " كله على بعضه" إيجابي و ثوري، فقد وقف الأخ الأصغر في وجه أخيه الأكبر و منعه من طعن أخته، برمزية قوية و جميلة، تلقينا الرسالة أننا يجب أن نغير عادات تتحكم فينا من عهد الحجر، و أن التغيير يجب أن يهب من فوهة شابة لا تطلق الرصاص و لكنها تتعامل مع البشر بحكمة.
نهاية و لا أجمل، من تلك التي وقفت فيها تلك المرأة التي كانت مخطئة و خائنة و حقيرة خلال شهر من التشويق، ثم أصبحت التائبة الجميلة، التي عرفت طريق الخلاص لا باللجوء للتحجب و الوقوف مذلولة أمام إمام الجامع كما تعودنا في الدراما المصرية، و لكنها امرأة واثقة، مدعومة من أخ و حبيب، و رجال يريدون إنهاء مهزلة قتل الأنثى بسبب خطيئة يتباهى بها الرجل و كأنها شهادة على رجولته.
و لا أجمل من تلك النهاية التي إنتهت بحضن الغفران و الحب، و لا أجمل يا أحلى فريق أمتعنا خلال الشهر الكريم ، و منحنا شعلة أمل لنتغير. فقد سئمنا البكائيات الدرامية التي دمرت فينا الأخضر و اليابس، سئمنا من النهايات التي تزيد من تعصبنا و ووحشيتنا أو تلقمنا الكذب تلقيما، مثل أقنعة كرنفال جميل، يبدأ ليسلينا و بمجرد أن ينتهي نصاب بالملل.
شكرا لكم جميعا و كل عيد و أنتم بألف خير، و نلتقي على حب دائما في أعمال قادمة.
ملاحظة:
سيبث المسلسل على قناة أبوظبي إبتداء من اليوم مساء



فضيلة الفاروق: "تصالحت مع أنوثتي بلبنان والرجل الجزائري لم يمنحني شيئا"

    © فرانس24

    تستضيف ليانا صالح الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق التي عرفت بكتابتها الجريئة، مكسرة العديد من التابوهات المجتمعية. وتعتبر الفاروق أن الرجل الجزائري "لم يقدم لها أي شيء وتصالحت مع أنوثتها في لبنان" الذي تقيم فيه.





    جامعيات الأحياء في الجزائر..طعنة قوية في الظهر!! (الخميس 12 ك1 2013) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    يقولون المرأة عدوة المرأة، و هذه المقولة خاطئة لأنها سيكولوجيا ليست أكثر من كراهية المرأة لضعفها، و الإنتقام منه .
    المرأة التي تحارب المرأة تذهب مغمضة العينين نحو إرضاء الرجل عسى أن يمنحها مكانة أعلى في سلم تقييماته. و هذا ما حدث في الجزائر، أطلقت قناة النهار التلفزيونية الجزائرية النار على الجامعيات اللواتي يمثلن شريحة شاسعة من المجتمع بالإستعانة بصحفيتين شابتين تجهلان أنهما ستسيئان لنفسيهما و لكل الإناث الجامعيات و المقبلات على الدراسة الجامعية و المتخرجات منها.
    هكذا و في خلال ساعة تم تشويه سمعة الجامعيات في مجتمع يعشق الإساءة لنسائه.
    ماذا يحدث في الأحياء الجامعية للإناث؟ يا للسؤال العظيم، فقد كان دوما عالم الإناث مثيرا و جذابا، و عانينا حين كنا طالبات من دخول بعض الشواذ لإكتشاف الحي ليلا، بعض هؤلاء كان يختبئ في دورة المياه ليصطاد إحداهن في آخر الليل و هي تقضي حاجتها...يا للقذارة!!!
    قضيت سنتين في الحي الجامعي، بباتنة أيام كلية الطب " تنذكر و ما تنعاد" و رأيت الكثير مما يحدث في الحي الجامعي، بنات من كل نوع و لون، و لكن الأكثرية كن بنات قرى، متحجبات و متزمتات، و من الصعب فتح حديث معهن.
    النوع الذي أصرت النهار أن تقدمه على أنه منتشر بكثرة في الأحياء الجامعية، كن عناصر قليلة، نعرفهن بالأسماء و الألقاب و الكليات التي ينتمين إليها، و المدن التي قدمن منها...كن شبه منبوذات...
    و منذ فتحت الأحياء الجامعية كان هذا النوع موجودا
    و للأسف هو موجود أيضا في الأحياء الجامعية للذكور، لكن من يتجرأ و يطرق عالم الذكور و يكشف ما يحدث في الداخل؟
    حتى المساجد كانت أمكنة محصنة لتدريب الإرهابيين و ملء أدمغة أولادنا بالأفكار التفكيرية و الجهادية و الإقصائية. و الجميع كان يغض البصر، حتى أجهزة المخابرات نفسها...
    فماذا قدمت النهار اليوم؟
    إن أهم شيء لم تجهر به الصحفيتان المبتدئتان هو أننا مجتمع عنصري، يكره القادم من القرى و لو طالب علم
    لقد كنت طالبة مقيمة في حي جامعي في باتنة، و أقسم أنه حين تنقطع المياه عن الحي، نطلب الماء من السكان القريبين منا فلا نتلقى سوى نظرات كلها تهم، و نعود بدون ماء لأحيائنا، طلبنا الماء من المقاهي، و لجأنا للمساجد و المستشفيات لتعبئة غالونات ماء للإستعمال الشخصي.
    كان أبناء المدينة يتعاملون معنا كأننا قادمات من مناطق موبوءة..و يشاع عنا أننا عاهرات دون استثناء حتى المتجلببات اللواتي يقدمن دروسا دينية و يعقدن حلقات للزج بالبنات في البيوت بعد تخرجهن .
    عدت إلى قسنطينة و عشت خارج أسوار الحي الجامعي، و وجدتني في الجانب المقيت للعنصريين، كانت صديقاتي من بنات الحي و غيره يرددن دوما أن المقيمات في الأحياء الجامعية سيئات...
    و مع هذا كان لي صديقات من كل الأحياء، لأني أعرف تماما أن التهمة ليست أكثر من سلوك عنصري تجاه ابناء القرى و المدن الصغيرة التي لا تتوفر فيها جامعات.
    و سواء في أحياء باتنة الجامعية أو أحياء قسنطينة، كانت الطالبات يعانين من سوء التدفئة، و سوء نظافة الحمامات، أما الأكل فقد كان يلوث بمادة البرومير حتى تخمد غرائزهن و ينمن باكرا، و هذه كانت جريمة تقوم بها الدولة تجاه طاقاتها الجامعية ذكورا و إناثا.
    عانيت كما كل الطالبات من تحرشات أبناء المدن، فقد كنا بنات غير محميات و سهل الإعتداء علينا.
    كان الحقد ضد الجامعيات واحد، و لكنه بشحنة أكبر حين تكون الجامعية قادمة من الريف ( بالعربية caviya)
    ماذا قدمت لنا صحفيتا النهار؟
    حين نتسمم من الأكل و تغطى الأمور ، نعاني عدة أيام  ثم تدفن معاناتنا.
    حين يقف الشواذ أمام نوافذنا و يتعرون تماما ، فنظطر لإغلاقها و قضاء عطل نهاية الأسبوع في غرف صغيرة نتعايش فيها و كأننا في مخيمات للاجئين.
    حين نحرم من الماء الساخن و نمنع من تسخين الماء للإستحمام ...
    حين نمرض و لا طبيب في الحي، و الممرضة غائبة
    لماذا لم تحقق النهار في موضوعات ذات قيمة، بدل التطاول على بنات الأحياء الجامعية؟ أم أنها العادة " اللي مش قادر على الحمار، قادر على البردعة"
    مؤسف أن يصل إعلامنا هذا الحضيض الآسن ، لكن المؤسف أكثر هو بدل أن تعمل بنات جنسنا على دعم قضية المرأة و المطالبة بحقوقها و بحقوق المواطن المدعوس، فهاهن يعملن على تشويه صورة المرأة مع سبق الإصرار و الترصد.
    مسكينة هذه المرأة عندما تبكي لا أحد يستمع إليها، أما إن " ضرطت" بالغلط فالجميع يسمع و يستنكر و تثور أحقاده ضدها.
    تصبحون على أمل يا حرائر



    أورام الكذب  (الأربعاء 2 نيسان 2014) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    كلنا نكذب
    نكذب يوميا و نعتبر كذباتنا طريقة مهذبة حتى لا نجرح الآخر، و هذا يعني أن هشاشة مشاعرنا مصنوعة كلها من طحين الكذب و صمغه
    لا أتذكر أول كذبة كذبتها في حياتي، لكني أتذكر جيدا أني بدأت أكذب حين بلغت سن النضج، و حين أصبح الكذب قاعدة لتفادي الكثير من وجع الرأس
    لقد علمني أهلي أن أحترم كل من يكبرني سنا و لا أرد عليهم و سكبوا في رأسي معلومة غريبة تقول " قم للمعلم وفّه التبجيلا * كاد المعلم أن يكون رسولا"
    كانا يكذبان فالكبار أوسخ من الأطفال ...!
    تعرّضت للتحرش عدة مرات من رجال في عمر أبي، محترمون أمام الناس، ناصعي السمعة مثل قطعة الذهب، و قد أدركت في سن مبكرة أنا الطفلة التي تشبه هيكلا عظميا يمكن للريح أن تحمله إلى بلدة أخرى إن هبّت بقوة،  أن ليس كل رجل محترم محترم، فالرجل المحترم حقيقة هو ذلك الذي يظل وقورا حين نكون معه في خلوة ... لكن من يتحمّل صدق طفلة تقول أن " فلان الناصع" شخص سيء ؟
    لا أحد ...حتى أمي و أبي يظنان أني أكذب حين أقول الصدق الصادم و هذا ما يحدث مع كل الأطفال الذين تتحوّل حياتهم إلى جحيم لأن صدقهم قد يكون مقصلتهم الأبدية...
    تعرضت للضرب المبرح كما كل زملائي في الإبتدائي و المتوسط من طرف أساتذة مجانين، يضربوننا كما يُضرب المجرمون في المخافر للإعتراف بجرائمهم، و مع هذا لا نقول الحقيقة بشأنهم لأن لا أحد من الأهل كان يصدق أننا لم نكن نتعلّم سوى أسوأ طرق العنف التي سندمر بها أنفسنا مستقبلا. كنا نخرج من المدرسة كمن يخرج من السجن، نصرخ من الفرح و نركض في الشوارع كالمجانين ...
    في الإبتدائي كان العقاب أن نقف ووجوهنا صوب اللوح، و تعمل الأستاذة على خفض ملابسنا الداخلية فيضحك التلاميذ على مؤخراتنا نحن المعاقبون قبل أن تنهال علينا بالضرب بمسطرة الخشب الكبيرة ...أو بنربيش الغاز الأحمر
    نعود لبيوتنا و نسرد حكايات أخرى تسعد آباءنا و أمهاتنا ..." كاد المعلم أن يكون رسولا " ...
    بالطبع أحمد شوقي الإبن المدلل لعائلة ثرية قال البيت البائس عن أساتذة احترموا دوما ثروة عائلته، فحوّلها الناس إلى حكمة ...مع أنه أكذب بيت شعري قرأته في حياتي
     تبّا فأغلب الأساتذة الذين تعلمنا عندهم كانوا يصلحون حرّاسا في السجون، أو مراقبين في ثكنات الجيش ...و قلة جدا من تميزوا و تركوا أثرا طيبا في نفوسنا ...
    في الجامعة تحرّش بي أستاذ كان يظنه الجميع " رسولا" و لولا أني شرسة و مقاتلة لكنت وقعت ضحية لغريزته الحيوانية التي لم تهذبها شهادة الدكتوراه التي نالها من جامعة دمشق بمنحة من الدولة ...
    كذبت كثيرا بشأن أشياء مشابهة لأن المجتمع يدين المرأة مهما كانت غلطة الرجل تجاهها، كذبت لحماية نفسي ، و لكن ترسب الأكاذيب في الداخل  يشبه ترسب مكونات السجائر في الرئتين ...
    بعد عمر طويل من الأكاذيب أصبحت على وشك الموت إن لم أستأصل الورم ...
    و ها أنا أستأصله ...
    و بدأت أرمي الأورام في أوجه من أخطأ في حقي، و يخطيء في حق الأطفال و المرأة و الأجيال الجديدة التي  تلقن الدروس نفسها ...
    و تُخرّج أفرادا مشوهين مدمرون من الداخل، بسبب ترسبات الكذب الخطيرة في أعماقهم 

    عتذار متأخر  (الأحد 27 نيسان 2014)
    بقلم فضيلة الفاروق

    19 سنة مضت على إنتحار الشاعر فاروق اسميرة
    يوم 26 أفريل 1995 خرج فاروق سميرة من بيتهم في حامة بوزيان
    كان يوم جمعة، و كانت وسائل النقل غير متوفرة
    فخرج بعد صلاة الجمعة
    حمل أوراقه معه و أوقف سيارة تاكسي أخذته مباشرة إلى قسنطينة
    نزل من التاكسي و ترجل حتى منتصف جسر سيدي مسيد
    رمى بأوراقه أولا ثم حلق هو الآخر
    المؤسف أن تنشر جريدة النصر في اليوم التالي الخبر بهذه الصيغة
    إنتحر مختل عقلي من قنطرة سيدي مسيد
    هذا نص رسالة كتبها لي صديقه ياسين، و لعله الوحيد الذي يذكر فاروق و تفاصيل كثيرة عن حياته، و يعني له هذا التاريخ الكثير...
    حاولت أن أجمع معلومات ممن عاشوا معه لكتابة تحقيق طويل و لكن للأسف لم يتجاوب معي غير الشاعر عادل صياد و الكاتب مراد بوكرزازة ...
    وجدت مادتي فقيرة تجاه تجربة إنسانية كبيرة لشاعر لم يعش طويلا و لم يفهم أحد من مجتمعنا المفرغ من الإنسانية إقدامه على قتل نفسه.
    أنا الأخرى لم أفهمه، كنت أول من ظلمه، و حين أخبرني صديقي يوسف وغليسي صبيحة إنتحاره أنه رمى بنفسه من على جسر سيدي مسيد لم أشعر بالحزن الكبير عليه، لقد غادر بأنانية في نظري، أنهى عذاباته لتبدأ عذابات عائلته و كل من أحبوه...
    كنت مشروع حب في حياته، و كان مشروع حب بدأ لينتهي بسرعة بالنسبة لي .
    كنت صارمة أكثر مما يجب، حذرة من عالم الذكور لأنه لم يكن عالما نقيا، إبتعدت لأن العلاقات العاطفية في الجزائر آنذاك و ربما اليوم أيضا ليست أكثر من علاقات مفخخة، تخفي خلف وجهها المشرق أغلالا و فجائع قاتلة ...
    لا أدري إن كان فاروق من ذلك الصنف ، و لكنه كان ضائعا في الفترة التي عرفته فيها، حاربه الإسلاميون لأنه ماركسي ، أرعبوه بكل الطرق و الوسائل ..فانهارت أعصابه و دخل في نوبة إكتئاب حادة أدركتها و فهمتها بعمق حين عشت نفس المرحلة قبل مغادرتي الجزائر بعد إنتحاره بأشهر فقط ...
    عذرا فاروق لأني تصرفت بشكل غير لائق حين رفضت أن أصافحك أمام الملأ ذات يوم...
    عذرا لأني لم أتعامل معك على الأقل كصديقة ...
    عذرا لأني لم أفهم أن الإكتئاب مرض يدمر الإنسان في صمت و يقوده للإنتحار حتى عشت التجربة ...
    عذرا لأني كنت غير متفهمة لتقلباتك و مزاجيتك و حديثك المستمر عن عبد الله بوخالفة صديقك الذي سبقك للسماء منتحرا تحت عجلات قطار...
    بالتأكيد أعرف أن اعتذارا بعد 19 سنة لا معنى له ...
    لا معنى له على فايسبوك ...
    لا معنى له بعد أن نسيك الجميع و نسيتهم ...
    لكني دوما أتساءل : أولئك الذين تلوثت أيديهم بدمك ، أولئك الذين دفعوا بك من على الجسر بأفكارهم التكفيرية أين هم الآن؟ و هل تغير الكون حين قتلوك و أصبح أفضل ؟
    بالطبع لا ، فالجزائر لا تزال تتخبط في دوامة من الفتاوي و الحصار النفسي الذي يرمي يوميا بأبنائنا من على الجسور و البنايات الشاهقة و الهروب من الحياة بشتى الطرق...
    و إن كان هذا السؤال عالق في حلقي مع أجوبته فإن السؤال الأصعب هو لماذا اختارني ياسين صديقك ليرسل لي الرسالة أعلاه؟؟؟؟
    لماذا اختارني أنا؟
    هل بقيت تعتب علي طيلة هذه السنوات؟
    لا أدري...
    صوتك يأتيني في هذه اللحظات و أنت تردد أبياتا للسياب ...و نحن نمشي على الجسر لندخل الجامعة ...
    كانت الشمس مشرقة...
    و أنت تلقي الشعر غير آبه بأفواج الطلبة و هم يحملقون فيك...
    لم اكن أعلم يومها أن روحك ملّت من قضبان الجسد، و كانت تتوق للطيران مثل قصيدة عبر الأثير..
    لم أكن أعلم يا فاروق
    فهل ستقبل إعتذاري اليوم؟؟؟؟


    أنا أيضا لي ما أقوله لك يا سي سلاّل  (الأحد 16 آذار 2014)
    بقلم فضيلة الفاروق

    الأغلب منذ كنت طفلة و أنا أعيش كل أنواع تحقير الأمازيغ الشاوية تحديدا، لأني إبنة آريس ( ولاية باتنة) و آريس لا تزال مدينة صغيرة، منسية تماما من الدولة مع أن دورها خلال ثورة التحرير التاريخية كان دورا رئيسا، فهي لم تنجب فقط بن بولعيد و رفاقه الأشاوس الذين خططوا للثورة و لكنها أيضا المكان التاريخي الذي إلتقى فيه أبطال الجزائر لتوزيع مهامهم الثورية.
    و لآريس تاريخ طويل ناصع و كل منطقة الأوراس التي عمد النظام الجزائري على تهميشها  و محاربة موروثها الثقافي كما كل المناطق الأمازيغية في القبائل الكبرى و الجنوب .
    لكن الشاوية تحديدا الذين أنا منهم ، ضحوا مرة أخرى بعد الإستقلال  بعدم المطالبة بحقوقهم من أجل تفادي إسالة دماء الجزائريين بأيدي جزائرية و بأوامر من الخارج ( بعضهما من بلدان عربية شقيقة )
    غطسنا إذن في نوم عميق حولنا إلى ما يشبه أهل الكهف
    حتى أصبح التمادي و الإساءة لنا يصبح تصريحا من وزيرنا الأول
    معاليه السيد مالك سلال أنسته  وظيفته و سلطته و مركزه جذوره الأمازيغية تماما، كما يجهل الأغلبية أن جذوره تعود لقرية "إيغيل علي"  التابعة لولاية بجاية، ظل يقدم نفسه على أنه  ليس إبن الشعب، فقد سخر من الجميع حتى ظنه البعض مهرّجا لا وزيرا أول للبلاد ...
    و في بحثنا عن تاريخ الرجل لن نجد شيئا ذا قيمة، فالرجل عمره 65 سنة و هذا ليس بسن الخرف و هذا يعني أن ما يقوله و ما يصدر عنه كله مسجل ضده لأنه يصدر عن شخص بكامل وعيه.
    درس و تخرج من المدرسة الجزائرية البائسة، كإداري و حسب ما وجدته من خلال أبحاثي على غوغل فقد إختص
    في الديبلوماسية ....
    يا للهول ...!
    فإن كان هذا ما يتعلمه الديبلوماسيون الجزائريون في المدرسة العليا للإدارة فهذه كارثة
    و خلال تاريخ الرجل تدرّج من رئيس دائرة إلى والي لعدة ولايات التي لم يترك فيها أثرا و كأنه مجرد شبح شغل منصبا و غادر ، ثم فجأة و بقدرة قادر أصبح سفيرا في المجر، ثم عاد إلى الجزائر ليشغل مناصب وزارية عدة، مرة في الداخلية و مرة للشباب و الرياضة  مرة وزيرا للأشغال و مرة للنقل و مرة وزيرا للري و موارد المياه
    طبعا من قلة الرجال في الجزائر كان سلاّل ينقل من وزارة لوزارة  كما هي العادة في حكومات العالم الثالث و المتخلف
    لكن لأن الرجل محظوظ و دعت له أمه في ليلة القدر فلقد أصبح بعد هذه الرحلة " الشاقة " بين تنقلاته بين الوزارات  إختاره بوتفليقة أو من يثق فيهم بوتفليقة وزيرا أول  بعد أن استقال أويحيى أو أجبر على الإستقالة ( فكواليس النظام الجزائري أكثر غموضا من مثلث برمودا نفسه)
    و حسب القاموس اللغوي للرجل يبدو أنه لم يستفد شيئا من المدرسة أبدا، فهو سوقي لدرجة مفجعة، و أهان عدة مرات المثقفين و الشعراء و الشباب و المعارضين لبوتفليقة و حتى الشعب الصيني لم يسلم من سخريته
    و لأنّ كل ما يقوله لم يؤخذ بمحمل الجد، و اُتُّخِذ وسيلة لإضحاك الناس ، أنزعج مولانا مالك  فقرر ( و قرقر  )  أن يهز الجزائر من شرقها إلى باقي بقاعها فشتم الشاوية بالصوت و الصورة ليثير هياجا شعبيا عجزت كل المحاولات الخارجية لإحداثه عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتعود فوضى الجريمة للجزائر
    و مع هذا أقول " ربّ ضارة نافعة" و هذا مثل و ليس بيتا شعريا و ليس آية قرآنية و التوضيح يخص معاليه حتى لا تختلط عليه الأمور،  فقد جعلنا سلاّل العظيم  نكتشف أن هناك جانب كبير من الجزائر منسي ، و حين تتذكره الدولة بمشاريع لا تكون أكثر من فتح سجون جديدة أو مستشفيات للأمراض العقلية أو ما شابه ...
    شكرا سي سلاّل فقد أثبت أنّ  الحكمة تؤخذ من أفواه المجانين و أنا شخصيا أسامحك على ما قلت ، لأن الغفران دوما أصعب بكثير من الإنتقام
    نحن نعرف قيمة الأرض التي انجبتنا، و نسامح من يخطئ  في حقنا من أبنائنا ، و نسامحك أكثر لأن جعلت الشاوية اليوم على كل لسان بعد أن مسحوا من خريطة الجزائر و أخرسوا و مورست عليهم كل أنواع الإقصاء  و الإسكات
    روح راك مسامح ...
    و حسبنا الله و نعم الوكيل فيك و في كل من أساء للأوراس و أبنائه
        

    لجنة تحت أقدام "العاهرات " اللواتي ينجبننا ؟؟؟؟ (الخميس 19 ك1 2013) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    تقبل المرأة في مجتمعنا أن تُهان و تسكت.
    تعتبر الإنتفاضة على من يهينها " عيب" آخر لا يجب أن تمارسه.
    منذ أكثر من عشرين سنة دخلت متنكرة المستشفى الجامعي بقسنطينة " قسم الولادات" طبعا حتى التنكر لم يكن شيئا عظيما فقد ارتديت مئزرا أبيض و وضعت منديلا أبيض على شعري على طريقة المتحجبات و دخلت مع صديقة تعمل في المستشفى.
    كان المنظر مهولا، فقد ظننتني في لحظة أني في معتقل ما في بلد آخر غير الجزائر، نساء يتوجعن من المخاض، و ممرضات يشتمن و يصرخن و يلعنّ المرأة و جنسها. تصرخ المرأة التي تعيش أقسى لحظات المخاض، فتصرخ في وجهها الممرضة :" يا ق...بة ...حين كان يضاجعك كنت فرحانة و ضرك تعيطي.." ( ملاحظة لقد حاولت تهذيب الكلام هنا، لأن ما سمعته أكثر بذاءة من هذا الكلام )
    أيتها العاهرة...
    ان شا الله تموتي ...
    اقفلي فمك ...و قاموس ثري لا نهاية له من كلمات التحقير...
    كانت صدمتي أقوى من أن أستوعبها. خرجت و أنا أقسم إن تزوجت ألا أنجب أولادا، و إن أنجبتهم فسأفعل ذلك خارج الوطن.
    و هذا ما حدث فعلا، أنجبت إبني في مستشفى للراهبات في جبل لبنان، و لم أر حولي سوى ملائكة يحيطونني بالحب و الرعاية منذ أول إنقباض شعرت به إلى أن خرجت أحمل إبني بين أحضاني. كانت تجربة إنسانية رائعة، عرفت فيها الفرق بين المجتمعات و الثقافات.
    ففي مجتمعنا الحمل مجرد نتيجة لممارسة الجنس، و بما أن الجنس عيب سواء في الحلال أو في الحرام فإن المرأة تستحق أن تُذَلّ في قاموسنا الإجتماعي و الطبي سواء.
    حتى أن أكوام الإهانات التي توجه لها تتلقاها لوحدها، إذ يمنع منعا باتا أن يدخل شخص آخر من العائلة معها لدعمها معنويا، زوجها يبقى واقفا مثل المتهم البريء في صالة الإنتظار ينتظر خلاص زوجته وولادة إبنه فدوره إنتهى حين قذف بمنيه في رحم زوجته و بعدها جاء دورها لتواجه المجتمع بجريمتها.
    منذ عشرين سنة لم يتغير السيناريو حتى في العيادات الخاصة.
    يتعامل الطاقم الطبي مع المرأة على أنها مذنبة، و تسكت المرأة على تلك الإهانات لأنها لقنت منذ نعومة أظافرها على أنها عورة و مذنبة حتى تثبت براءتها، فلم أسمع يوما بامرأة أُهينت في مستشفى أثناء وضعها لمولودها، و رفعت قضية ضد من أهانها.
    تحكي لي صديقة مقربة أنها حين أنجبت إبنها الأول شعرت أنها دخلت سجنا و ليس مستشفى خلال إجراءات ما قبل الولادة... صعدت لطابق أعلى، أحضرت غطاء، و عادت، خدمت نفسها بنفسها، فرشت على الأرض لأن الأسرة كلها كانت مشغولة و القاعة مكتظة...
    تهيأت لوحدها للولادة فيما الممرضات يتنابزن على كل المتوجعات بأرخص الكلام.
    هل نعيش في الصومال؟؟؟؟
    هذه الأحقاد التي تسكننا من أين أتت؟
    هذا الإسترخاص المجاني لذواتنا من أين يأتي؟
    هذا التحقير المبالغ فيه لنسائنا من اين يأتي؟ هل لأننا علمناهم أن يكنوا هكذا؟ أم لأننا لم نعلمهم كيف ينظمون ولاداتهم، و كيف يتعاملون مع جسد المرأة و قيمة المولود و قيمة الحياة؟
    من أين أتينا بكل البذاءة في التعاطي مع إمرأة تضع مولودها و تحلم أن تكون أُمًَا؟؟؟ هل الأمومة عندنا مجرد حكمة نرددها دون أن نعرف كيف تحدث؟
    هل الجنة تحت أقدام الأمهات أم تحت أقدام السفهاء الذي نشروا الفكر الظلامي بيننا و نحن تشبعنا به و طبقناه؟
    لا مزيد من الأسئلة ...
    فقد قلت ما يكفي لإستفزاز الشيطان نفسه..! لكني أرغب فعلا في إيجاد إجابة واحدة تجعلني أفهم لماذا تقبل المرأة عندنا أن تهان و تذل و تحتقر؟




    سينما ال VIP في بيروت  (الأربعاء 13 أيار 2015) 
    بقلم فضيلة الفاروق



    في بيروت أصبح بإمكاننا أن نشاهد فيلما ب 20 دولارا ( لا غير)  ، نتمدد على الكنبة و نحصل على وسادة " pellow" – على رأي الصبية اللطيفة على الإستقبال، يمكننا أيضا أن نحصل  على غطاء، و لا يهم إن سرقنا النوم و أخذنا " غطّة" و لم نشاهد الفيلم، إذ يكفي أننا دخلنا صالة سينما خاصة بالVIP   كما يمكننا أن نطلب سوشي و "درينك" و نشاهد الفيلم في هدوء بعيدا عن  الرعاع و الطبقة الفقيرة التي  أصبحت مزعجة في بيروت.سينما السوديكو وفرت هذه الفخامة لزبائن من الطبقة المخملية، و يبدو أني تأخرت كثيرا لأكتشف الأمر، فهذه السينما قبل سنوات كانت من أتعس قاعات السينما في بيروت و كنت أقصدها أحيانا لأشاهد الأفلام التي سحبت من الصالات تماما كما حدث لي هذه المرة بسبب فيلم " بيردمان" الذي نال الأوسكار و لم أشاهده.الصبية المسؤولة عن بيع التذاكر رمقتني بعينيها السوداوين الجميلين بسؤال لم أستوعبه سريعا:" أول مرة بتجو لعندنا؟" أجبتها لا ، فأنا زبونة قديمة قِدَمَ وجودي في بيروت، لكني غبت فترة...!كذّبت الصبية عينيها لأني لا أنا و لا صديقتي نشبه ال VIP   في شيء،  و طلبت منا 40 دولارا ...صراحة، انشق قلبي نصفين، و كدت أصاب بشلل نصفي لأني ظننت أن أسعار السينما زادت بين ليلة و ضحاها كما " بضائع" أخرى، و بدت لي حياتي فارغة و مخيفة بدون يومي السينمائي المقدس في الأسبوع، لكن الغمامة انقشعت أمام عيني، حين عرفت أن الأمر خاص فقط بسينما السوديكو. عالْ ...! هذا إنجاز في مستوى " فخامة اللبنانيين" ،  لأن الحياة في بيروت كان ينقصها فقط سينما من هذا النوع . فقد أكدّت لي الصبية الظريفة أن جمهور السينما كبير جدا و من كل الأعمار. و أنا بيني و بين نفسي تخيّلت مباشرة الطبقة التي تقصد أماكن كهذه. فمن المستحيل أن تجد كاتبا أو إعلاميا أو مثقفا ، أو عاشق سينما حقيقي لديه إمكانيات هذه " الفخامة" ...لقد أصبحنا جميعا – نحن هذه الطبقة الفقيرة - خارج  هذه الجنة...بالمقابل و بعد أن خرجت من سينما " أبناء الزّوات" تذكرت صالات سينما راقية و فخمة في أميركا بدولار ونصف فقط (1,50 دولار)  و مجهزة بطاولات، و كراسي جد مريحة، و تقدم وجبات و مشروب، و يمكن للزبون أن لا يقتني الأكل، و لكنه بإمكانه أن يشاهد فيلمه بنفس السعر. هناك قاعات أخرى تمنح تذكرة واحدة ليوم كامل، يقضيه الشخص متنقلا بين الصالات و بين الأفلام. تذكرت أشياء كثيرة لا داعي لذكرها الآن، و بالمقابل تفهمت جيدا  أننا لا نملك من الثقافة  سوى " ثقافة الفراش" ، و هي الأغلى عندنا على الإطلاق. و لا يمكنها أن تنقرض عندنا لأننا نملك قدرة كبيرة على إبداع مشتقاتها.لكني أبدا لم أفهم معنى أن تشاهد فيلما في صالة سينما و أنت ممدد، فيما يمكنك أن تفعل ذلك في بيتك، في فراشك الدافئ المريح. أو أن تشاهد بالمبلغ نفسه فيلما و تتناول عشاء خفيفا و تعطي بخشيشا للشباب مع      " فري باركينغ" وتعود إلى البيت و كأنك ملك .مختصر مفيد ، صالات السينما الVIP  ليست لعشاق السينما بل لعشاق "الشوأوف"..!
    فضيلة الفاروق 




    أفشل المسلسلات في موسم رمضان (السبت 2 آب 2014) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    كل قناة تلفزيونية عربية عرضت مسلسلين أو ثلاث في رمضان خرجت علينا بخبرية أن ما عرضته نال أكبر عدد مشاهدة على المستوى العربي، و لهذا فتح موقع فامو الباب لقرائه من الجمهور العربي لمعرفة أي المسلسلات كانت الأسوأ، و أي الممثلين أخفقوا في هذا الموسم لجذب للحفاظ على شعبيتهم ، و أي سيناريوهات كتبت بسطحية و ايها كان قريبا من مجتمعنا و مشاكله و قضاياه...
    فتحنا الباب و جاءت النتائج مغايرة تماما لما روج له كل تلفزيون لنفسه ...
    فقد أجمع قراء فامو أن أسوأ مسلسل عرض خلال الشهر الكريم  هو " سرايا عابدين" و تكررت كلمة " تافه" لتقييمه و أنه " تقليد سيء لحريم السلطان"
    يأتي بعده مسلسل " باب الحارة" في جزئه الخامس و وصف في أغلب الآراء أنه " سخيف" و فقد بريقه تماما و يجزم البعض أنهم توقفوا عن مشاهدته من ثاني حلقة ...في المرتبة الثالثة يأتي مسلسل " إمبراطورية مين " الذي يعد ثاني فشل حقيقي للممثلة التونسية هند صبري في موسم رمضان بعد مسلسلها الذي عرض منذ سنوات " عايزة أتجوز"
    و قد صنف البعض مسلسل " دكتور أمراض نسا" على أنه الأسوأ على الإطلاق و لكن لأن من شاهدوه قلة فلم ينل شرف هذه المرتبة و يمكن تصنيفه الرابع في قائمة أسوأ ما عرض من دراما في هذا الشهر.
    المؤسف عند هذه العتبة هو أن مجموعة من الممثلين فقدوا شعبيتهم بسبب هذه الأدوار السخيفة التي تورطوا بأدائها ، فقد بدا الممثل السوري  ميلاد يوسف مجرّد مؤدٍّ فاشل لدور عصام الذي أصبح سخيفا جدا ..
    أما من فقد فعلا بريقه فهو العملاق عابد فهد في مسلسل " لو" حيث تألقت نادين نجيم بشكل مدهش و تراجع هو بشكل غير متوقع، فهل  كان الدور فضفاضا و غير مناسب له؟ أم أنه أراد تقليد " ريتشارد غير" في الدور الأساسي في الفيلم الذي أخذت منه فكرة المسلسل فأخفق؟ أم هناك سبب آخر ...؟ لأن ما قدمه عابد فهد في هذا المسلسل كان شخصية باهتة، غبية، مهتزة، و سطحية ...كان يجب أن لا يختار هذا الدور أبدا
    فنادين جابر كاتبة القصة لم تقدم غير قصة مشوهة لفيلم أميريكي ناجح، و حوّرت في بعض محطاته لتجعل الأمر أكثر سوءا حين إخترعت ورم المخ لليلى دون حتى أن تستشير طبييا لتقنعنا بكل التخريفات التي حشرتها في نصها، و من جهة أخفق كاتب السيناريو  بلال شحادات لجعل الحوار طبيعيا و غير متكلف...
    و نحتاج لمساحة أكبر حتى نقف عند الأخطاء الفظيعة في المسلسل، لكن النجمة " نادين نجيم" جعلتنا نتعلّق بها و ننسى كل نقاط ضعف العمل.
    و تحتاج منا إلى تهنئة كبيرة لأنها جسدت المرض بكل شجاعة و تخلت عن ماكياجها و أناقتها ، و المفاجئ أنها ظلت جميلة و جذابة و فاتنة الأمر الذي لم يحدث مع مريام فارس التي ربما أحبتها فئة من الناس لا لأدائها المميز بل لأناقتها و جسدها المثير و ثيابها التي اقتنتها من عاصمة الموضة باريس خصيصا لهذا العمل...كانت هيفا وهبي  أكثر إقناعا و اثبتت أنها وجدت فضاءها الخاص بعيدا عن الغناء النشاز الذي عودتنا عليه طيلة سنوات ...
    ميريام فارس لا يمكن أن تكون ممثلة، إنها فنانة إستعراضية و قد قامت بدروها في مسلسل " إتهام" على هذا النسق  فيما كنا ننتظر ممثلة محترفة تعطي للعمل إضافات تنجحه...من المؤسف أن إختيار مريام فارس أساء للعمل كله ...
    لعلّ هذا الموضوع يحتاج منا لوقفة نقدية أخرى ..لأن كم الأعمال الدرامية التي عرضت خلال هذا الموسم كثيرة، لهذا سنعود لتقييم أعمال أخرى بمجرد إعادة بثها مرة أخرى خلال العام كله. 

    الشحرورة ...بين التسامح المسيحي و اللاتسامح الإسلامي (الخميس 11 ك1 2014)
    بقلم فضيلة الفاروق


    ماتت صباح، و رقص الجميع في وداعها، و كأن الأمر كله لا علاقة له بالموت
    ثارت ثائرة العرب و المتدينين لأنهم لم يألفوا عرسا عند دفن أحدهم، سالت أقلام كثيرة بأحقاد لا مثيل لها، و قد كانت السهام التي رشقت صباح عند وداعها...
    أقلام لأشخاص لم يعرفوا أن يسامحوا و لا أن يفرحوا و لا أن يبتهجوا حتى من أجل صباح التي ليست من ذويهم لا من قريب و لا من بعيد.
    و في كل الحالات نحن الذين جعلنا الحزن و كل أنواع الإنكسار من ثوابتنا رفضنا صباح في كثير من الأمور، لكننا تقبلنا بصدر رحب هباتها و صدقاتها على الفقراء و المحتاجين ...بالطبع الإنسان " كائن مصلحجي"
    صباح التي نعرف عنها مظهرها الخارجي، لا نعرف أنها إعتنقت الإسلام سنة 1960، يقول البعض أنها فعلت ذلك لتتزوج من المذيع أحمد فرّاج، لكن الحقيقة التي يعرفها القاصي و الداني هي أن المسلم يمكنه أن يتزوج من يريد دون عوائق دينية. و هذا من المكاسب الذكورية في الإسلام، لأن مجال علاقات الرجل مفتوح.
    صباح التي أصبحت مسلمة منذ ذلك الوقت، اجتمع عليها سبعة رجال مسلمون و سلخوها سلخا، لأنهم في الحقيقة لم يحبوها بقدر ما أرادوا الحصول عليها كجسد، لم يعن لهم لا إسلامها و لا صدقها في التعامل معهم، و لا طيبة قلبها، و رغبتها في إرضائهم للحصول على الحنان الذي فقدته في حياتها.
    لا جهة دينية إسلامية اهتمت لسلوك الرجال الذين امتصوا دماء الحسناء المارونية الشقراء، لا تعازي، لا تسامح، لا مغفرة، لا تذكير بإسلامها، و ربما فكروا جميعا أن موتها هدية سماوية لإنهاء كرنفال حياتها الذي أزعجهم كل الوقت.
    هل عادت صباح إلى مسيحيتها؟
    لا أحد يعرف، لقد حيكت حولها الإشاعات بحجم بهرج حياتها، و منحت حياة أخرى مختلفة تماما عما عائته، نسجت حولها القصص الأغرب في تاريخ الفن العربي، مع أنها امرأة صريحة جدا و قلما نجد فنانة أو فنانا بهذه الصراحة.
    لم ينعها رجال الدين المسلمون إذن، و لم تحضر الشخصيات الرسمية جنازها، لكن الكنيسة احتضنتها و جنزتها و دفنتها في مقابر عائلتها.
    في لقاء مقتضب مع الأب المفكر  و الكاتب ميشال روحانا قال أنهم بالتأكيد لا يوافقون على تصرفات من تصرفات صباح في حياتها و لكن من واجبهم أن يسامحوا و الله وحده متكفل بالمغفرة
    سامحها المسيحيون إذن على زلاتها، و أهملها تماما رجال الدين المسلمين...
    لكن صباح لم تأبه لهذه القسوة مرة أخرى، فقد طعنها أزواجها المسلمون و كذبوا عليها و استغلوها و سلخوها و لا من محتج. فقط سامحها محبوها، و جمعت حولها كل الطوائف، و كل صلى لها على طريقته، لقد أثبت الفن مرة أخرى أنه أكثر الأديان إنسانية في زمن يتناحر فيه الرجال بإسم الدين و يشوهون سمعته كل يوم.
    ألف رحمة تنزل عليك يا صباح ...
    مني أنا...فضيلة الفاروق ...لقد قرأت لك الفاتحة و دعوت لك كثيرا بالجنة الأبدية. 




    لكل الذين أكلوا حقوقي ..كل عيد و أنتم بخير!!! (الثلاثاء 22 تموز 2014)
    بقلم فضيلة الفاروق

    صدقت يا ماهر شرف الدين حين قلت لي ذات يوم أني كائن يسهل النصب عليه...أو أن النصابين يحبونني ، أجذبهم بقدرة قادر يا رجل!!! حين نصبت عليّ منى شاهين ب 3500 دولار لترجمة روايتي ...فأخذت المبلغ و منحتني خازوق بحجم " مسلّة حمورابي"
    صدقت يا صديقي ..مع أن الأمور توترت بيننا و لم نعد كذلك.
    اليوم و أنا أراجع قائمة من نصب علي أو تجاهلني و لم يدفع لي مستحقاتي و حقوقي مع أني خدمته بعيني و قلبي و ضميري أكتشف أني لا زلت تلك القروية القادمة من جبل الأوراس، بقلب طفلة لم تتعلّم أي درس من دروس الخداع و النفاق و أكل حق الغير.
    اليوم و قبل عيد الفطر بأيام ، أراجع قائمة من أكلوا حقوقي عسى أن أجد طريقة لإسترجاع ما أخذ مني...
    و لا أزال تلك الطفلة المغفلة التي تعتمد الطرق السلمية و الأخلاقية للمطالبة بحقوقها.
    أكتب إيمايلات لرؤساء تحرير لا يقرأونها ...
    أتصل بأصدقاء أظنهم أصدقاء ليتوسطوا لي عند " رؤسائي النزهاء" لأنال حقوقي فأوعد و ينتهي الأمر عند الوعود ...
    أنتظر كما ينتظر كُتّاب آخرون يشبهونني في " الحمرنة"  أن يستيقظ ضمير أحدهم و يرسل لي مستحقاتي قبل العيد ...
    أكتب لمدير التحرير في جريدة الشرق السعودية مثلا رسالة و اثنتان و ثلاث ، ثم لرئيس التحرير ، ثم لرئيس الصفحة الثقافية، ثم لإبن صاحب الجريدة على تويتر، ثم للجريدة نفسها على تويتر ... ثم لوزير الإعلام السيد عبد العزيز الخوجة ...لكن للأسف لا جواب ..منذ سنتين و أنا أفعل ذلك
    منذ سنتين و أنا أطالب بحقوقي المأكولة و المقدرة بمبلغ بسيط لا يرى بالعين المجردة أمام ثروة صاحب جريدة الشرق العظيمة، لكن الثري العظيم الذي  يرفل في ثرائه في الأراضي المقدسة التي أنجبت نبينا محمد عليه الصلاة و السلام لم يتعلم مقولة رسولنا الكريم " إعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه" و لم يتعلم من الإسلام شيئا ، فحسب معاملته السيئة لنا ككتاب شعرت أنه يصلح أن يكون بائع إبل لا غير و يستعبد الناس كما في عصر ما قبل تحرير " بلال" ...
    منذ سنتين و الغضب يتكوّر في داخلي ، و يتحوّل إلى ورم ...و أظن أنه حان الوقت لإستئصاله ...
    فالساكت عن الحق شيطان أخرس...فكيف بالساكت عن حقه.
    نعم مضت سنتان و جريدة الشرق " العظيمة" تمارس سياسة التطنيش عليّ و ربما على غيري ...
    لكن مصيبتي أني لا أنسى و لا أخجل من المطالبة بحقي و لو كان مليما...
    قد يقول البعض على طريقتنا العربية السخيفة أني " أبهدل" نفسي بالمطالبة بحقي ..ففي النهاية المطالب بحقه يتحوّل إلى متسوّل مع الزمن فيخجل من المطالبة بحقه.
    لكن ماذا إن أصبح أكل حقوق الكاتب سلوكا معتمدا في أغلب المؤسسات الإعلامية ؟
    و لم يتوقف سلخي من طرف جريدة الشرق فقط؟
    ماذا لو تمادى بعض الأصدقاء في ذبحي و إستغبائي و استغلال طيبتي اللعينة لأكل حقوقي المادية؟
    ماذا لو جاءت القطرة التي تفيض الكأس من صديقة أو صديق آخر بنفس اللامبالاة و التحقير  و الإهانة لشخصي تراني سأسكت؟ تراني سأسامح؟ تراني سأستمر بالعيش على الطريقة " القروية" التي جئت بها منذ عشرين سنة إلى بيروت ؟
    منذ سنتين أيضا و أنا أطالب بحقوقي من مجلة الإعلام و العصر الإماراتية...العمى بعيون الشيطان العمى ..كتبت حتى لوزير الإعلام الإماراتي  أرفع له شكواي عبر موقع الوزارة ...و لا من مجيب و لا من مهتم و لا يحزنون...
    تبّا لخياراتي السيئة ...منذ اخترت الأدب العربي لأدرسه إلى الإعلام و الأدب اللذين أدخلاني متاهة حتما ستقودني إلى الجنون ..
    تبًّا حتى للأصدقاء الذين يوهموننا  بكلام معسول أننا ذوي أهمية قبل أن ننغمس معهم في الكتابة دون عقود تحفظ حقوقنا ...
    فاليوم قررت أن أكفر بالصداقة التي ذبحتني من القفا ...و بدل أن تجعلني قوية بقلمي حوّلتني إلى متسولة ...
    تبّا لكل من استخف بي و كان سببا في تراكم الخيبات و الإحباطات في قلبي حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة ...
    تبا لهذه النخبة التي تحترف الكذب و النفاق لجرنا بأقلامنا لعداوات نحن في غنى عنها ...
    اللعنة ..ثمة قاموس من الشتائم التي أريد أن أفرغها على رؤوس من تسببوا في حرق أعصابي
    فلم أعد أريد أن أعمل مع أحد من مثقفينا العرب ....
    بلغت التخمة و الله و لا أريد سوى ملاليمي أن تصلني على حسابي الذي تعرفون ...
    صديقي أنس 200 دولار لن تكسرك ..يا من وعدتني أن تدفع لي بعد أن نبدأ مشروعا أضخم ...
    صديقي عبد الحق 500 دولار لن تكسرك ...لكنها كسرتني يا صديقي...
    مبالغ هنا و هناك بين الجرائد و المجلات التي كتبت لها بين الجزائر و بلدان أخرى من العالم العربي  ...منسية مع السنوات و الخجل من كثرة الإلحاح بطلبها  ...
    مبالغ ذهبت لجيوب لا أعرف أصحابها...و لكنها كانت لتجعلني أعيش بكرامة
    لا أحد ذبح المثقف غير المثقف نفسه
    لا أحد ذبح الكاتب غير كاتب مثله
    حوربت من أقرب الناس إلي منذ بداياتي و لن أفهم أبدا لماذا أقيمت كل هذه الحرب على " قروية مغفلة و طيبة" مثلي؟
    أطرح السؤال على نفسي فلا أجد جوابا سوى أني تعاملت مع كل هؤلاء بقلبي لا بآلتي الحاسبة ، بضميري لا بنوايا سيئة و لكن ما قيمة هذه الأشياء الثمينة بين مافيا منابرنا الإعلامية و الفنية
    من المخجل اليوم أن أقول أني مصدومة..لأني كررت هذا التعبير حتى فقد معناه ...
    لكني مذبوحة من جديد...
    حتى و أنا أتقن عملا حقق مكسبا بقيمة جيدة ..إكتشفت أني لا أساوي شيئا بالنسبة لمن كسبه ...
    لا شيء سوى 500 دولار لا تكف مصروفا لمدة أسبوع في بيروت ...
    شكرا لكم جميعا لأنكم قيمتموني  بهذا " الرُّخص" ...
    شكرا لكم جميعا لأنكم تعاملتم معي من باب الحيلة و الخداع و النفاق و الكذب
    شكرا لكم جميعا...
    فالنبي الكريم قال  " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ"
    و الحمد لله أني سُرِقت و لم أَسرق...طُعنت و لم أَطعن ...صدقت و لم يُصدق معي ...
    ماعاد لي قدرة على الكلام بعد الطعجة الأخيرة التي أكلتها...
    حقيقة أصبت بخرس كامل ...
    لكني و نحن على أبواب العيد قررت أن ألاّ أسامح أحدا من الذين ظلموني ، فلطالما كنت طيبة حدّ الهبل ...أتعامل بالمحبة حتى مع من يذبحني عسى أن تخرج البذرة الجيدة من داخله...لكني نسيت مقولة مهمة تقول " إحذر و أنت تحارب الأشرار أن تصبح مثلهم"
    هذا ما زرعتموه فيّ و ها أنا ألفظه
    كل عيد و أنتم بخير...فلي الله ...لي الله ....لي الله ...
    فاللهم إني وكلت أمري إليك..فكن لي خير وكيل..ودبر لي أمري فإني..لا أحسن التدبير.. 






    يف تخسرين الرجل الذي تحبين في سبع مراحل؟ (الثلاثاء 9 أيلول 2014) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    نحن مجتمعات تختلف عن مجتمعات الأفلام الغربية، و مجتمعات " الدراما العربية المفبركة" نحن مجتمعات قاسية، رضعت حليبا لونه أسود بالأحقاد، ناقمون على المرأة حتى حين تكون " أمهاتنا" فنحن نحبهن لكن حسب قوالب معينة، تخيلوا مثلا واحدا منا يحب أمه مع أنها راقصة...أو أنها وقعت في حب رجل آخر غير والده المتوفي، أو الذي طلقها بالثلاث و رماها مثل الكلبة لأهلها...؟؟؟ هل تتخيلون هذه الكوارث الصغيرة التي لا تخطر على بالنا؟
    البعض يعيشها، لكنه لا يقولها في العلن أبدا...
    بالمختصر، نحن لا نحب ...
    نحن لم نرتق لمرحلة الحب، و نقاء العواطف...فلا تزال عواطفنا نحو الآخر مرتبطة بشروط . و الحب في الحقيقة لا يحتاج لشروط.
    حسب هذه المعطيات القليلة، سأثرر مع المراة التي تقع في الحب بكل جوارحها، و تصاب بالعمى لدرجة أنها لا ترى في الكون غير ذلك الرجل الذي يملأ قلبها و عينيها و عقلها.
    عادة نحن العربيات نقع في الحب عن بعد...
    و كأننا أجهزة مبرمجة تشغل بريمونت كونترول. نقع في الحب دون أن نعرف الأسباب، فجأة نرى رجلا  يظنه الآخرون وسيما أو متميزا، فنقع في حبه.
    و قد نقع في حبه بسبب نظرة...أو بدون سبب حتى ...المهم أننا نؤسس لقصة حب حرمنا منها و ننطلق في بنائها بأوهامنا، فيما الطرف الآخر لا يزال يجهل تماما أنه أصبح مركزا لإهتمامنا.
    أول خطوة لتخسري هذا الرجل و تنتهي بك الأمور إلى الإكتئاب و الحزن و البكاء و العويل و الندب هي أن تعتقدي أنه رجل متميز و لا يوجد له مثيل.
    ثانيا لا تحتكي به كإنسان عادي، بل إسألي عن إسمه عن بعد، و ماذا يفعل في الحياة.
    يا للروعة حتى و إن كان إسمه قديما من العصور الوسطى ستحبينه...و سترددينه عدة مرات لتألفه حواسك السمعية و يألفه لسانك.
    ثالثا: زوري المكان الذي يعمل فيه، و تعرّفي على بعض زملائه، ستجدين أن الأمر ضروري جدا، لكن فيما بعد ستدركين مدى استسخافك لنفسك بملاحقة هذا الرجل.
    رابعا: المرحلة الحاسمة، قومي بما يلفت نظره، فقد عرفت بعض المعلومات عنه و هذا يلهب عواطفك و يجعلك تظنين أنك أصبحت قريبة منه.
    هل تريدين حركة قمة في السخافة ليكرهك مباشرة ؟ ضعي وردة على زجاج سيارته. واووووووووووووووووو هذا تصرف حقير جدا يكرهه الرجل من إمرأة تلاحقه.
    تبا ...ليست لديه سيارة؟
    ممممممممممم ابتعيه من بعيد حتى تعرفي أين يسكن، و اتركي له رسالة بدون توقيع في صندوق بريده، إياك أن تراسليه على فايسبوك لأنه سيعرف من أنت و تنتهي المغامرة سريعا...
    أنت هائمة به، و حالمة، و تشعرين أن الحياة تبتسم لك، و أن الشمس و القمر يتأرجحان على كتفيك ..إنه الحب حبيبتي ...يسلخ كل قواعد تربيتك الصارمة و يحولك إلى مراهقة.
    على كل هذه نتائج حتمية للتربية الصارمة و الفصل بين الجنسين، و أنت ضحية ...و على الضحية في هكذا مواقف  أن ترتكب الأخطاء القاتلة  حتى تكون النتائج مرضية لمجتمعنا " الحقير"
    خامسا: بيني له الآن أنك معجبة به، و تواجدي حيثما يكون...
    يلتفت شمال يشوف " وجهك السمح" ، يلتفت يمين يشوف " خلقتك البشوشة" ...و لأنه لن يقوم بأي تصرف يزعجك، فواصلي إزعاجه بإعجابك الغريب له.
    أصلا لو كان بالأوصاف " العظيمة" التي منحتها له و بالميزات الجميلة التي تخيلتها به لفهم لماذا أنت معجبة به، لكنه أدرى بنفسه، هو يعرف أنه لا شيء...لهذا سيتضايق منك فحضري نفسك للمرحلة السادسة ...
    أرسلي له باقة ورد أو لوح شكولا...أو ساندويش كفتة فس ساعة إستراحته...!
    اللعنة ...هل هذا هو جنون الحب؟
    نعم حبي ..
    هذا نقطة من بحر الجنون الذي يصيب العاشق ...
    ساندويش كفتة؟
    ليش لا ؟
    لكنه سيرميه في الزبالة ..صدقيني سيرميه...سيظن أنك عملت له عملا شريرا لكي تحصلي عليه ...لهذا سيرميه. و سيبدأ بالشك فيك على أنك مجنونة...أو من سلالة الساحرات الشريرات ...
    حتى الورد سيأخذه و يهديه لشخص ما..قد تكون سيدة هو معجب بها..
    لوح الشكولا ؟؟؟؟ سيقدمه لأصدقائه و سيأكلونه و هم يدعون له بالصحة و العافية ...
    سابعا و هو الأهم :
    إجمعي كل خواطرك و أشعارك الجميلة التي كتبتها بسبب هيامك بك و أرسليها له...
    و أنصحك ألا تمري في اليوم التالي قرب بيته، لأنك ستجدين خواطرك تلهو بها الرياح قرب زبالة بيتهم.
    أوف أوف أوف ..انصدمت؟؟؟
    الله يلعن مخك يا حيوانة..يا كلبة...يا بلا أخلاق ...يا قليلة الحياء ...يا بلا تربية ...
    خذي هذه القاعدة و حطيها حلقة في أذنيك :
    المرأة التي تلاحق رجلا شرقيا ستجعله يظن أنه السلطان سليمان و أنها " عاهرة" ...
    نعم ..هذه صدمتك الأخيرة ...
    فإن عشت التجربة فهنيئا لك لأنك تعلمت درسا ممتازا  و قاسيا لمدى الحياة . و إن كنت على وشك عيشها فتوقفي حالا عن المضي قدما في تجربة خاسرة ...
    و إن كنت ترغبين في أن تعيشي قصة حب ناجحة فتفادي كل هذه المراحل، و تعاملي مع بطلك بلامبالاة قاتلة ...إنها دوما الطعم الأمثل لإصطياد رجل شرقي مغرور و متشاوف و يدعي أنه صلب و صاحب أخلاق و مبادئ و...و...و ....و
    فهمنا أو أشرح أكثر؟
    المنقرضون و أدب المرأة  (الخميس 18 ك1 2014) 
    بقلم فضيلة الفاروق



    قرأت مؤخرا مقالة لأحد الكتاب، يقول فيها أن توجه المرأة لكتابة الرواية ليس سوى إعلان على هزيمتها في الشعر، و أن توجهها للرواية لم ينتج شيئا، لأنها ظلت الأنثى التي تستدرج الذكر بجسدها، فهي لم تكتب سوى جسدها...!
    هل يبدو هذا الكلام منطقيا من كاتب و مثقف يعيش الراهن الثقافي العربي؟
    هل فشل الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله مثلا  كشاعر لهذا توجه للرواية؟ أو الشاعر اللبناني عباس بيضون؟ أو غيرهما؟
     أكاد لا أصدق أن هناك من يتبنى هذه الآراء المجحفة في حق إبداع المرأة للتقليل من قيمة نتاجها الأدبي،  و يقدمها بلغة أكاديمية للأجيال القادمة، لترسيخ فكرة أن نساءنا فاشلات، و لا يمكنهن سوى أن يكن          " وجبات جسدية" للذكور، سواء كتبن أو لم يكتبن.
    نعم بإصرار مرضي غريب لا أفهمه، أجد هذا النوع من المقالات و الدراسات و البحوث الجامعية أيضا، يقدم المرأة العربية للعالم كله أنها " لا شيئ" و يرسخ هذه الفكرة في عقول أبنائنا، جيلا بعد جيل.
    إذا كان ما يقصده " صاحبنا" في مقاله هو الإهانة، فقد وصلت، و إن كان يقصد إفشالنا فلنبشره بفشله من الآن، و أن أمثاله في إنقراض مستمر.
    إن شاعرة شابة مثل سمر دياب نفذت كل نسخها في معرض الكتاب ببيروت دون أدنى دعاية إعلامية لها، فكل ما فعلته الصبية أنها فتحت صفحة على فايسبوك و أعلنت عن مولد مجموعتها ، و هي أكثر من شعلة ذكاء و عبقرية، تتقن الإنجليزية و الإسبانية إلى جانب اللغة العربية، و فوق ذلك فهي رسامة. هل هذا هو الفشل الذي يقصده " صاحبنا المنقرض"؟
    أو لعل شاعرة بمستوى لميس سعيدي  هي النموذج الذي يقصده" أخونا" فهي غير موهبة تحكمها في العبارة الشعرية، فهي مهندسة كومبيوتر، و تتقن ثلاث لغات، و مثلت الشعر العربي في محافل دولية فأدهشت نقادا و أكادميين غربيين بمجموعة قصائد لم تذكر فيها كلمة " جسد" و لا كلمة " امرأة" و لا كلمة " جنس"
    أتحدث هنا عن شاعرات شابات يختلفن عن جيل الشاعرات اللواتي عاصرهن " صاحبنا" و أمثاله و عملوا ما باستطاعتهم لقمعهن و تكميم أفواههن.  لكن عليّ أن أنوه أن المنقرضون سينتهي زمانهم تقريبا، لأنهم هم أنفسهم كانوا في حرب ضروس مع رجال وقفوا مع المرأة بإنسانيتهم العالية و أخلاقهم النبيلة، و لأن جيلا بأكمله اليوم من المبدعين رجالا و نساء، ينظرون للأدب على أنه وسيلة  للتفكيك الحياة و تبسيطها و تعليمها لمجتمع حولته كل أنواع الكبت و الجهل إلى مجتمع عنيف يدمر نفسه و كل ما حوله.
    من حق هذا المجتمع أن يعيش بسلام و يتوقف عن كراهية المرأة بسبب أنوثتها، و من حق كل أنثى أن تشرح بهدوء لا يتحقق سوى بالكتابة أن جسدها نعمة إلهية لا يجب أن تهدر كما كل النعم التي نهدرها دون أن ننتبه .

    فضيلة الفاروق 




    حين نخاف من الحب  (الخميس 11 حزيران 2015) 
    بقلم فضيلة الفاروق

    مثل العسكر في ثكنة، نُدرّب منذ نعومة أظافرنا على تحقير الحب، يُقَدّم لنا بصورة مشوهة حتى يبلغ تشويه العناق بين أب و أولاده أو أم و أولادها.شيئا فشيئا نكبر و كأننا كائنات هبطت من كوكب القردة لكن مع نكران أقوى للذات و مبالغة في تحقير اجسادنا بل إننا في مواضع معينة نأخذ القرود قدوة لنا، و حيوانات أخرى لم ترق لذكاء الإنسان أبدا ...و نستدل بأحاديث نبوية يعلم الله إن كانت صحيحة أو " تلفيقة" لنبرر أفعالنا...نحب أباءنا لكن مع تحفظ...
    نحب من حولنا لكن مع تحفظ أيضا و كثير من الحذر...نستعين بحديث نبوي آخر يعلمنا كيف نحب دون عطاء كامل للمحبوب، متفقين أن الحكمة كل الحكمة جاءت من نبينا محمد عليه الصلاة و السلام و توجّب أن نصدقه ، حتى إن كان النّاقل للحديث أشخاص كالأشباح في حياتنا. إذ يقول الحديث " أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، و ابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما" ينتهي الحديث هنا و تنفتح أقواس الإحتمالات على مصراعيها في الوقت نفسه، فالحب عندنا مقرون بالكراهية، و قبل أن نمضي في الحب حتى الأقاصي علينا أن نتوقع مقدار الكراهية المحتمل وقوعه لهذا يجب أن " نضرب فرام" و نعتمد سياسة الشح و البخل في عواطفنا خوفا من هذه الضربة التي قد تحدث و قد لن تحدث...علينا أن نذكر أنفسنا بالخسارات التي ستلحق بنا في حالة انقلب حبنا إلى كراهية، لهذا لا يجب أن نندفع في الحب..نبقي الباب مواربا على المحبوب و نعطيه حفنات الحب كما نعطي متسولا بقايا طعامنا و أثوابنا و أشيائنا التي لم نعد نحتاجها كثيرا، و ربما انتهت صلاحيتها نهائيا لهذا لم تعد تليق بنا، بل تليق بهذا الذي  قد نكرهه يوما ما...علينا أن نخرج من تجربة الحب بالمختصر بأقل خسائر ممكنة، لهذا وجب أن نبتلع الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الحب.ميلنا نحو الجنس الآخر يبدأ في أعماقنا حسب نمونا الطبيعي، و لكن لأننا مثقلون بالحكم البديعة لمجتمعاتنا حول الموضوع، فإننا نشعر بالذنب أول ما نقع في حب الآخر...
    في العالم العربي كله ينتفض المجتمع أجمع ضد العاشق و كأنه ارتكب جريمة. فيحارب بكل ما أوتي من طرق، تبلغ أحيانا اللجوء للرقيا الشرعية، و مستخدمي الجان و مستحضري الشياطين و خبيري التعاويذ ، فالبعض يعتقد جازما أن حب شخص لشخص آخر  شيء لا يحدث من تلقاء نفسه بل يحتاج لوسيط شيطاني ليتم . لهذا نجد " عيادات " المشعوذين تكتظ بالعشاق بكل أنواعهم، يبحثون عن حلول تفوق الطبيعة لما يحدث لهم.
     و نحن منهم حين نرمي بدلائنا المليئة بكل أنواع القذارات على من يحب ... و نحسم المسألة بالزج بالعاشق و المعشوق في سجن أبدي يبقيه متهما طيلة حياته بالخطيئة.نرتعب من الحب إذن حين نصاب به، فهو في أعماقنا لا يختلف عن مرض السيدا أو الطاعون ...و البعض منا يرتعب من الوقوع في الحب أكثر من دخول القبر بكل عذباته التي تخيّلها مشعوذو القبور...لهذا نعالج الأمر حسب قدراتنا في مواجهته:نأخذه مأخذ الجد و ننعم به إن كنا واثقين من أنفسنا و هذا نادرا ما يحدث.نخفيه في قلوبنا و نعيشه بشكل سري دون إشراك الآخر فيه، خوفا من رفضه لنا، أو من خروجه من قفصنا فنصبح " مسخرة" في نظر من حولنا.ندمره بالذهاب عكس تياره تماما، و نقضي عليه أولا قبل أن يقضي علينا " حسب التوقعات المتوارثة لدينا حوله" و لا أدري إن كان هناك إحتمال آخر، لكن حتما أدرك تماما أننا لسنا المجتمع الذي يعرف نعمة الحب و استغلالها لآخر رمق.قلت ذات يوم أن " الصداقة أمتن من الحب فالحب مثل باقة من الورود حين تذبل نرمي بها في سلّة المهملات"، قلت ذلك قبل أكثر من 17 سنة، و أظنني أخطأت لأني خلطت بين الحب و نزواته، في سن مبكرة كنت أنزف فيها من طعنات من أحببتهم و كان ما تلفظت يشبه هلوسات جريح ينزف و يحتضر...
    نعم نقول الأشياء حسب ظرفها، و نعتقد في حينها أننا قلنا حكمة أبدية تصلح لكل مكان و زمان إلى أن تصفعنا الحياة صفعة قوية، و توقظنا من غفوة فرضتها علينا مرحلة.نصدق مثلا أن الحب خليط من المشاعر الغريبة التي يشوبها الكثير من الأنانية و الغرائز و الصدمات..! و نقنع أنفسنا أن " الصداقة هي الأبقى و الأحلى" فيما في زمن قريب و يمكن إلى يومنا هذا لا نزال نناقش موضوع الصداقة بين المرأة و الرجل و ينتصر الأغلبية إلى أنها غير ممكنة، فيما شريحة كبيرة من " المؤمنين و ممثلي الله على أرضه" يرونها لا تجوز..!لماذا نخاف من الحب؟لا أدري ...لكني أدري اليوم أن في الحب وحده خلاصنا...
    بأنانيته، بغرائزه، و بصدماته ...و أنه وحده يعلمنا الإلتزام، و الإكتفاء ، حين نقف بين مئات الأشخاص نتأملهم، فلا نرى غير الحبيب ، وحده تنعكس عليه الأضواء... وحده يملأ العين و القلب و العقل معا. حينها فقط سنفهم مقولة جميلة لجينيفر لورنس تقول" لا يمكن أن نستعيد عمرنا الضائع، لكن يمكننا أن نتوقف عن تضييع ما تبقى من أعمارنا



    نعم لتعدد الزوجات يا حقراء ... (الإثنين 22 حزيران 2015)
    بقلم فضيلة الفاروق

    بلغنا اليوم مرحلة تجنيد النساء للمطالبة بتعدد الزوجات، أصبح لدينا نائبات و الحمد لله يطالبن بتعدد الزوجات بصوت واضح و على قنوات خصصت لهذا الهدف...مش غلط و أنا صراحة من زماااااااااااااان و أنا مع تعدد الزوجات و أرفع التحدي أمام كل من يطالب بها الأمر أن يطبقه على نفسه أولا قبل أن يورط فيه غيره. نعم مش غلط أن نجلس حول صحن واحد و نأكل منه بالدور بملعقة واحدة..!مش غلط أن نشرب من زجاجة واحدة بالدور كما يفعل السكارى و الغائبين عن الوعي ...
    مش غلط أن نتزوج و نتناكح و نتكاثر و نرمي بأولادنا في الشوارع ...
    مش غلط أن يتخلى رجالنا اليوم عن كل مهامهم و يهتمون فقط بمهامهم الجنسية العظيمة، عسى أن تخمد غرائزهم  و إلا وقعت الفتنة...! يعني انتبهوا إذا رجالنا ثارت شهوتهم ممكن يكسروا و يضربوا و يعتدوا و يغتصبوا و يصبحوا وحوشا كاسرة ..!سبحان الله ...رجالنا يختلفون في تركيبتهم عن رجال أوروبا مثلا، هؤلاء أنصاف رجال..باردين و بلا مشاعر...و الواحد منهم من كثرة أكل لحم الخنزير صار ديوث و العيذ بالله...رجالنا نحن مثل البراكين التي لا تخمد..حارين يا شيخة ...ولعانين 24 على 24 ما أريد أن أصل إليه هو أن المرأة اقتنعت في الغالب أن التعدد من حق الرجل و أنه حل شرعي لتمارس الجنس مادامت نسبة الرجال في عالمنا العربي قليلة ..بتعرفوا نسبة كبيرة من رجالنا الصناديد يقاتلون في جبهات وحده الله يعلم بتوجهاتها، و النتيجة أنهم جميعا يموتون شهداء و يتركون خلفهم أرامل و أيتام لازم " نضبهم" المرأة عندنا اليوم تقف في البرلمان - بعد أن انتخبناها لتوصل صوتنا عن مظالم أخرى- و تطالب لنا بتعدد الزوجات ...يا اختي روحي اتنيلي و اخطبي لزوجك أولا ...شو دخلك برجال الناس؟؟؟؟العمى : أصبحت المرأة عيني عينك تفتح عين الصبية على أنه يحق لها أن تخرب بيت رجل متزوج، و أن عدد الرجال قليل، و بشكل غير مباشر تسمح المرأة لعواطفها أن تتوجه لهذا الرجل المتزوج الذي يملك دوما أكثر من مبرر من أجل التعدد يعني إذا زوجة السيد كبرت في العمر معليش فلنحضر له زوجة غير مستعملة و ليترك المستعملة ترتاح !!!أو إذا زوجته مريضة و مقصرة في واجباتها الجنسية معه ، أيضا نتركها ترتاح و بدل أن يهتم بها لتستعيد صحتها ، نسمح له بالزواج بثانية ..هو يستمتع و زوجته السابقة تموت مرتين ...
    حتى أننا يجب أن نتعامل مع رجالنا على أنهم كائنات جنسية هشة أي غلطة منا " حتودينا في ستين داهية" يجب أن نحتشم ، و نتغطى من فوق لتحت، و إن تطلب الأمر أن نمشي مسلحات يكون أفضل، لأن أغلب رجالنا " غشم" يعرفون أن ما تحت الغطاء أنثى شهية صالحة للجنس...و قد يتصرفون برعونة، و يعتدون على المرأة ...و هذا ما لا نريده حفاظا عليهم إسم الله حولهم.قد يقول لي البعض لماذا هذا الموضوع في رمضان؟سؤال ممتاز يا سادة ...هل تريدون أن نؤجل الموضوع لما بعد رمضان إحتراما لمشاعركم؟لقد سبق و طرحت الموضوع من جانبه العلمي و لكن بدل البحث في الموضوع و التأكد مما جاء فيه اندلعت حرب ضدي...لماذا ؟ أولا نحن مجتمعات مسكينة لا متعة لدينا غير ممارسة الجنس...بعد أن حرمنا على أنفسنا متعا أخرى متاحة كالسباحة و ممارسة الرياضة و مشاهدة السينما و السفر و الخروج للطبيعة و ما إلى ذلك ...
    ثانيا حين أصادف رجلا  نبيلا و كأنه فارس خرج من  زمن مضى، ملتزم أخلاقيا، و مهنيا، و يقف بشراسة ليحمي عائلته و زوجته الوحيدة من أي خطر قد يهدد استقرارها، و يعمل ليل نهار ليوفر لأبنائه و زوجته حياة رغيدة، أتساءل لماذا رجالنا من عينة أخرى؟ العينة - تاع تشراك الفم-  العينة التي لا يهمها سوى متعتها الجنسية و حماية مشاعرها الجنسية، و العمل فقط على توفير المتعة الجنسية له...حتى تبعيات تلك المتعة لا يخوض فيها لا من بعيد و لا من قريب ، ككراهية الزوجات لبعضهن بعضا ما يجعل الأولاد ايضا يكرهون بعضهم بعضا ، و قد تتحول هذه الكراهية إلى حروب و جرائم لأسباب كثيرة منها إهمال الزوج للبعض لعدم قدرته على تغطية مصاريف الجميع، فيتربى البعض في عزه و البعض في يتم ...و إن كان الزوج ثريا تنفجر حروب الميراث بعد وفاته بين الأخوة، و هذا يحدث بين ابناء المرأة الواحدة فما بالك بين ابناء أمرأتين أو ثلاث ...أعتقد أن دخول المرأة اليوم في دائرة من يناضلن من أجل تعدد الزوجات تنبئ أننا مجتمعات انتهت على المستوى العقلاني ، و أننا دخلنا مرحلة " الحيونة" و يحضرني اليوم منظر امرأتين في أحد المطارات حين هجمت إحداهن على ضرتها، و بدأت المشادات بالكلام ثم تطوّرت إلى شد الخمارات التي طارت ثم شد الشعر ثم فضائح بينت أننا شعوب جرّبت أن تتطور و لكنها وجدت أن التطور متعب ففضلت أن تبقى في عصر الغرائز ...! كل رمضان و أنتم بألف خير 








    لقطيع...الرّاعي و العصا و الكلب  (أمس) 
    بقلم فضيلة الفاروق

     تتسع هوة الكراهية بين الطوائف، و تصبح الحرب بكل أنواعها مندلعة بيننا، " شي بارد"       و " شي سخن" لكنها الحرب في كل الأحوال و الأهوال.حرب هي في الحقيقة مرتبطة بتبعيتنا العمياء لزعامات وهمية  وجدت فينا الأرض الخصبة لكل أنواع الإستغلال. أن تكون تابعا لشخص أقل منك مستوى و ذكاء ، ليس له سوى تفسير واحد، و هو أنّنا لا نزال نصارع أنفسنا لإيجاد من نعتمد عليه لتبنينا، و أننا نعيش مرحلة " الرضاعة" بامتياز و لم نفطم أنفسنا أبدا ...في الحقيقة لا نريد الفطام، نريد من نرمي عليه " بلاوينا"... يهتم بأمورنا كيفما كان و يتحمّل مسؤولية  أخطائه و فشله، و نحن أيضا، نبقى أمام أنفسنا " الضحية" التي غُرّر بها في هذه الحالة.كوننا شعوب تخلّت عن حريّتها و سلّمتها لأب إفتراضي و عائلة إفتراضية يجعلنا نتساءل هل من الممكن أن نبلغ سن النضج الحقيقي حتى نبلغ مرحلة نرى فيها أفرادا مستقلون بوعيهم الكامل و يقررون مصائرهم بأنفسهم دون الرُّجوع لمراجع سياسية و دينية و " حياتية إن صحّ التعبير"  ترشدهم في أدق تفاصيل حياتهم و كأنّهم مساجين في معتقل مدجج بالممنوعات.منذ قرن من الزّمان كان مفهوم الديموقراطية يخيف الشعوب العربية و اعتبره الكثيرون طريق للكفر، و تبنّت التيّارات الإسلامية هذه الفكرة و زرعتها في ثنايا التجمعات محدودة التفكير و الثقافة و نجحت لصنع درع قوي أمام رياح الحرية لتهب على مجتمعاتنا و تحدث التغييرات الإيجابية في أوطاننا. اليوم هم أنفسهم ذوي العمامات ينادون بالديموقراطية لتنفتح لهم الأبواب و يحققون أهدافهم للتربّع على عروش السلطة في العالم العربي ...و يبدو أن أغلب التيارات السياسية و الفكرية التي لم تبن أسسها على مرجعيات دينية كانت قد خسرت شعبيتها على مدى مائة عام من التحضيرات السرية  و العلنية التي اعتمدها الفيلق الديني، و أصبحت الطريق سالكة أمام كل من يحمل فكرا دينيا و لو كان متطرفا جدا على نسق الجماعات المسلحة التي تجند آلاف الشباب ليموتوا من أجل القضية الإسلامية و لكن بوجه غامض لأن القاتل و المقتول من نفس الإنتماء الإسلامي و من نفس الطائفة أحيانا.و الذي وصلنا إليه اليوم هو أننا شعوب تكره شيئين مهمين : الحب و الحرية..!و حين تغيب دعامتان بهذه الأهمية عن التركيبة الإجتماعية لأي مجتمع فإنّها تتحوّل إلى قطيع، يمكن أن يرعاه راعٍ أجدب ليس بحاجة سوى لعصا و كلب ليسيطر على القطيع بأكمله.
    فضيلة الفاروق 
    http://www.famoh.com/fmsite/index.asp





    بوست خاص :
    و لأن رمضان على الأبواب ارتفعت أسعار المواد الغذائية في كل العالم الإسلامي حتى في أطلال أفغانستان ...و لأني أعيش بين إخواننا المسيحيين أتقدم لهم بالشكر و العرفان و الإمتنان لأنهم يحترمون طقوسي الرمضانية أولا، و ثانيا لأن الأسعار عندهم لم تتغير، و البعض خفض من أسعاره من أجل الصائمين في المنطقة ...
    هل عرفتم لماذا أحب أتباع سيدنا عيسى عليه السلام؟ لأنهم أكثر إنسانية من أغلب
    المسلمين الذين تعثرت بهم في حياتي ...
    أي تعليق سلبي على ما كتبت أو
    أي تحوير لكلامي و تأويله لشيء سلبي سيحسب على صاحبه
    كل مسلم متعصب للإسلام في قائمتي فليعطني دليلا واحدا على سلوكه الإجابي و ما قدمه للآخرين ...,و ليكن نموذجا للمسلم الصالح قبل أن يطلق سم الشتائم التي تسيء للإسلام و له علينا
    نحن أمة واحدة و كلنا نمشي في خط الديانات الإبراهيمية ...ليكن صيامنا و قيامنا و نوايانا هذه السنة من أجل المحبة و السلام و التعايش ..فالأرض أرض الله، و الجنة حنته و هو خالقنا جميعا و هو من يتكفل بنا جميعا بكل دياناتنا و معتقداتنا و حتى حين نكون ملحدين ...
    كل رمضان و أنتم بألف خير



    http://www.fadhilaelfarouk.com/




    صديقي الغالي جدا جدا بلال و أنا



    عندي كليمة

    السياحةُ في طوارئ

     عادل صيّاد
    الاثنين 6 جويلية 2015 55 0

    انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع تونس في إثر الاعتداء الإرهابيّ على سياح بمنطقة سوسة، وكان النصيب الأوفر للجزائريين، بحكم الجوار وأواصر المحبّة والأخوّة بين البلدين والشعبين؛ والحقيقةُ أنّ الجزائريين لن يجدوا أحسن من تونس كوجهة سياحية، بالنظر إلى عدّة ظروف ومعطيات، على رأسها الكلفة وحسن الاستقبال والمقدرة الشرائية بالنسبة لمؤجّري السكنات، إذا تتراوح أسعار الليلة الواحدة من 2000دج فما فوق، بحسب الموقع والقرب من البحر وحالة المسكن، أمّا الفنادق المصنّفة فمنطق سياحيّ آخر تماما، لا تزال بلادنا بعيدة عنه بعد السماء عن الأرض. وبعملية حسابية بسيطة، يُمكنُ لأسرة متوسّطة تتشكّل من خمسة إلى سبعة أفراد، تأجير بيت جميل على مقربة من البحر بنواحي سوسة أو نابل بحوالي 4000/ 5000 دج لليلة الواحدة، واقتناء السردين بمبلغ بين 100 الى 140 دج، وركن السيارة بأيّ مكان دون أن يبتزّ ربّ الأسرة أيّ كان "باركينجي"، ويمكن للنساء والفتيات التجوّل لوحدهنّ على الكورنيش دون التعرّض لأيّ نوع من التحرّش أو السطو على ممتلكاتهن، أمّا فضاءات الترفيه للأطفال والحفلات فلا تكاد تتوقّف طيلة الموسم الاصطيافي. لهذه الأسباب وغيرها، سيضطرّ الجزائريون المتعوّدون على تونس عدمَ التفريط في "العادة" رغم حالة الطوارئ، ليقينهم أنّ الجزائر ليست بديلا لوجهتهم التونسية في كلّ الأحوال.. فقبل سنوات قليلة جرّبت "القالة" من باب "استهلك" وطنيّ، فلم أحصل على أكثر من "كاراج" حقير بنفس تكاليف شقة في تونس، مع خدمات سخيفة جدا في المطاعم والمقاهي والمحلات، وقرّرت من يومها عدمَ التفريط في وجهتي التونسية أيّا كانت الظروف والأوضاع.

    ربع كلمة

    ماذا لو..

     حناشي هابت
    الثلاثاء 7 جويلية 2015 80 0

    المعارضة رفضت مضمون رسالة بوتفليقة ، ووجهت انتقادات للرئيس وقالت أنها تسمع منه فقط و لكن لم تر منه أي شيء في الميدان ، وهذا صحيح ولا غبار عليه ، لأن الرئيس ، في رسائل وخطابات سابقة ، تحدث عن أشياء كثيرة لصالح المعارضة لم تتحقق ، وأشاد بدور المعارضة ، لكن ما تعانيه المعارضة مع الإدارة شيء مختلف .
    المطلوب أن تترك السلطة المعارضة تعارض وتتحرك وتجتمع وتلتقي ، وتعرض ما لديها من سلع ، وهذا أقل شيئ يمكن توفيره للمعارضة ، خاصة وأن النظام يملك من الأوراق ما يجعله في غنى عن مبدأ التضييق على المعارضة .
    كما أشاد الرئيس بدور السلطة في محاربة الفساد واستشهد بمواقف المنظمات الدولية، وهذا في الحقيقة غير كاف ، لأن النصوص شيء والواقع شيء أخر ، في الواقع ، الفساد يكبر وينتشر بطريقة مخيفة ، فماذا لو تركت السلطة العنان للقضاء وتركته يعمل بحرية ؟
    أشياء بسيطة يمكن القيام بها ، من الممكن أن تغير أمور كثيرة في البلاد نحو الأحسن .
    ماذا لو .. ماذا لو ... هذا ما ينقصنا في الحقيقة .

    فضيلة الفاروق تهاجم الدكتور عميمور وتهدّد بحمل السلاح


    الاثنين 6 جويلية 2015 182 0

    هاجمت الكاتبة والإعلامية الجزائرية، المقيمة في لبنان، فضيلة الفارق بعنف وبأسلوب لا أخلاقي، الدكتور محي الدين عميمور، بعد تدخّله بهدوء ورزانة كما نعهده عنه، في نقاش حول منشور لها في صفحتها على "الفايس بوك"، فيه حقد غير طبيعي على الإخوان المسلمين ودعم غريب للجنرال السيسي.
    والمثير في هذه الفضيحة الكبرى، بالنسبة لكاتبة تدّعي أنها كبيرة، أنها اتهمت الدكتور عميمور اتهامات سخيفة، وطالبته بترك الجزائر لأن الجزائر "مافيهاش بلاصة" لأمثاله من المتعاطفين مع الإخوان، مؤكّدة أنها مستعدة لخوض ثورة جديدة وبالسلاح ضد هذا الفكر الظلامي على حد تعبيرها.
    وأعلنت فضيلة الفاروق، بكل صلف وعنجهية، بعد حضرها الدكتور عميمور، وحتى الصحافي السعيد بن سديرة، الذي تدخل بدوره بكل أدب في محاولة لتلطيف الجو، بأنها ليست ديمقراطية، ولا تتقبّل الرأي الآخر، وليست من دعاة التعريب







    الأخيرة
    07-07-2015
    التقويم الهجري

     



    هددها بالحرق بقارورة غاز البوتان
    أربعيني يحاول قتل شقيقته بسبب الميراث بعين الدفلى
    أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول بالعطاف بعين الدفلى شخص يبلغ من العمر 40 سنة ينحدر من مدينة العطاف لتورطه في قضية التهديد بالقتل باستعمال قارورة غاز البوتان. تلقت ذات المصلحة نداء استغاثة من طرف ضحية طلبت التدخل لصالحها بعد قيام شقيقها بتهديدها على مستوى مسكنها العائلي بالحرق بواسطة غاز البوتان على خلفية مشاكل عائلية بينهما تتعلق بتقسيم الميراث. 
    وفور ذلك تدخلت قوات الشرطة وتمكنت من التحكم في المعني وتوقيفه قبل تنفيذ تهديداته ليحول إلى المصلحة لمواصلة إجراءات التحقيق. وبعد عرضه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العطاف بموجب إجراء قضائي عن القضية المذكورة تم إيداعه الحبس المؤقت. محمد.ز



    قطعت الماء عن سكان سيدي أمحمد بن علي في عز الصيف 
    الجزائرية للمياه في دائرة الغضب بغليزان
    استهجن وبشدة قاطنو دائرة سيدي أمحمد بن علي بولاية غليزان ببلدياتها الثلاثة الوضع المزري الذي يعيشونه منذ ما يفوق الأسبوعين بدون ماء شروب، وهذا جراء تذبذب عملية التوزيع، ما أدى إلى انقطاع المياه عن الدائرة بأكملها منذ ما يزيد عن الأسبوعين، فيما ذكرت مجموعة من سكان بلدية مديونة أن الأزمة فاقت الشهر، وهي الأزمة التي جعلت السكان يلهثون وراء الصهاريج المائية والمنابع المنتشرة للقضاء على أزمة العطش التي تحاصرهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 45 درجة تحت الظل. 
    للإشارة، فإن دائرة سيدي أمحمد بن علي تمول مباشرة من سد وادي كراميس بولاية مستغانم، وهو المشروع الذي كلف خزينة الدولة آنذاك أزيد من 90 مليار سنتيم. أما مصالح الجزائرية للمياه، فقد ألقت بالكرة في مرمى الجزائرية للمياه بولاية مستغانم كون أن مسؤوليها صاروا يغلقون السدادات أمام عملية تمويل منطقة الظهرة بالماء الشروب بحجج وهمية تكون إما لنقص الماء أو انقطاع الكهرباء، ويأتي هذا رغم أن هناك اتفاقية بين وزارة الموارد المائية والجزائرية للمياه لمد الدائرة بالكمية المطلوبة المتفق عليها، كما أشار ذات المسؤولون بالموازاة مع ذلك بأن الكمية المتفق عليها يوميا كانت 8000 متر مكعب، ثم انخفضت النسبة إلى 6500 متر مكعب يوميا، لكن وخلال قرابة الشهر انخفضت الكمية بكثير وصارت 1180 متر مكعب فقط لثلاث بلديات يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة، وأن هاته الكمية الآتية من سد الكراميس بمستغانم لا تسد حاجيات بلدية واحدة. وفي ذات الصدد، كشفت مصالح بلدية سيدي امحمد بن علي أنهم راسلوا الجهات الوصية للنظر في شؤون الجزائرية للمياه بمستغانم، جاهلين في ذات الوقت الدوافع التي دفعت بهم إلى خفض الماء عن دائرة سيدي أمحمد بن علي بولاية غليزان. محمد هشام



    فيما بلغت نسبة النجاح 57.04 بالمائة 
    زهاء 158مسجون يتحصلون على البيام بسيدي بلعباس
    حققت ولاية سيدي بلعباس نسبة نجاح 57.04 في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تمكن من خلالها 4851 تلميذا من الظفر بالشهادة من بين 8504 مترشح. هذا المعدل مقارنة مع السنة الفارطة، أين تم تسجيل 61.63 بالمائة نجاح قد عرف انخفاضا، في الوقت الذي عرفت النتائج نوعية جيدة، 

    حيث تحصل 52 ناجح بين 49 فتاة على معدل 18 فما فوق، تصدرت القائمة التلميذة �بن خلف الله مروة� من متوسطة شيباني يحيا بدائرة سفيزف على معدل 19.14 على 20، تلتها التلميذة �بوسهلة مريم الهام� من متوسطة بلبشير الشيخ بمقر الولاية بحصولها على 19.12، متبوعة بالتلميذة �بحري أمينة� من متوسطة ابن زيدون بمعدل 19.04، في الوقت الذي نجح فيه 351 تلميذا بتقدير جيد جدا، و663 تلميذا آخرا نجحوا بتقدير جيد. أما فيما يخص ترتيب المؤسسات التعليمية حسب النتائج المحصل عليها، فقد جاءت متوسطة الإخوة حداك من دائرة بن باديس بتحصيل 95.12 بالمائة، يتبعها متوسطة هواري قدور ببلدية عين البرد بمعدل 91.67، وتلتها متوسطة بلبشير الشيخ بمدينة سيدي بلعباس بحصولها على 90.12 بالمائة. وفي المرتبة الرابعة، جاءت متوسطة لبايير عبد القادر بسيدي يعقوب بمعدل 88.64، في الوقت الذي جاءت في مؤخرة الترتيب متوسطة بلدية تفاسور بجنوب الولاية بحصولها على 19.15 بالمائة فقط. وينتظر أن يتم حساب معدل التلاميذ الراسبين في الامتحان، والذين تسمح معدلاتهم السنوية بارتقائهم إلى السنة الأولى ثانوي. وبالمؤسسة العقابية، فقد تمكن 158 مسجون من بين 161 مترشح للشهادة من النجاح. ب. فاطمة

    ينتظرون التعويض عن عقاراتهم ومزروعاتهم 
    الطريق المزدوج شرق غرب يكبّد الفلاحين خسائرا فادحة بمستغانم
    في الوقت الذي انطلقت أشغال إنجاز مشروع الطريق المزدوج الرابط بين ميناء مستغانم التجاري والطريق السيار شرق غرب على مسافة تناهز الـ 65 كلم، والذي يعبر العديد من البلديات على مستوى إقليم ولاية مستغانم على غرار صيادة، عين تادلس، السور، وادي الخير إلى غاية سيدي خطاب بولاية غليزان، 
    وحيث تشرف مؤسسة كوسيدار الوطنية على العملية، أعرب الفلاحون وملاك الأراضي بتلك المناطق ذات الطابع الريفي والفلاحي عن امتعاضهم وسخطهم الشديدين جراء ما تسبب لهم فيه المشروع من خسائر لا تعوض حسبهم على الإطلاق بدافع حبهم لأراضيهم وتمسكهم بممتلكاتهم التي ورثوها عن آبائهم، وكانت مصدر أرزاقهم، فإن ذات المشروع قد أفضى إلى التهام مئات الهكتارات من أجود الأراضي الفلاحية التي كانت وظلت على مدار عقود وقرون من الزمن مصدر رزق مئات العائلات التي تعتمد في نمط حياتها ومعيشتها على النشاط الفلاحي بشتى أنواعه من زراعة الحبوب والخضروات إلى إنتاج مختلف أنواع الفواكه من التين إلى الكروم، الرمان، الحمضيات، ممارسة حرفة الرعي، تربية شتى أنواع الحيوانات، خصوصا الأغنام والأبقار . المشروع ورغم أهميته، فقد أحدث أضرارا جسيمة باتت مخلفاتها تظهر على العديد من تلك العائلات، فمنها من خسرت كل أملاكها وعقاراتها الفلاحية، ناهيك عن اجتثاث مزروعاتها، فيما تنتظر التعويضات المالية من قبل الجهات الوصية وقد لا يحصل عليها السواد الأعظم بفعل عدة عوائق إدارية وتنظيمية تتمثل خصوصا بالنسبة لهم في عدم امتلاكهم لعقود الملكية التي تظل ترتبط بالأساليب التقليدية والعقود العرفية فقط، وهي في الغالب أملاك العروش ومشاع بين العائلات التي تتقاسمها عرفيا فقط. بالموازاة مع ذلك، فقد أشار العديد من المعنيين بالتهام عقاراتهم الفلاحية إلى أن التعويضات المالية التي قد لا تصل، ومهما كانت قيمتها، فإنها لا يمكن أن تعوض ذلك الموروث على الإطلاق، وهم يطالبون من الجهات الوصية إن أرادت أن تسهم في تلبية رغباتهم بتعويض العقارات المستغلة في المشروع بأراضي أخرى من أملاك الدولة والتي كانت تابعة للقطاع العمومي، حيث لا تزال هناك مساحات شاغرة وأخرى مهمة قد تسهم العملية- إن تمت- في إرضائهم. وحسب أحدهم، فإن الأرض وإن استغلت لغرض المنفعة العامة، فإن التعويض المالي لا يفي بالغرض على الإطلاق . وفي ذات السياق، فإن المشروع الذي رصدت له الجهات الوصية أزيد من 260 مليار حسب المصالح المعنية قد انطلقت الأشغال بها إلا أن الوتيرة يبدو أنها بطيئة على أن يربط ذات الطريق المزدوج ميناء مستغانم التجاري بالطريق السيار شرق غرب، حيث يفضي إلى إحداث قفزات نوعية حال الانتفاع منه في مجال الحركية التجارية على وجه الخصوص، ناهيك عن المنافع الأخرى المتعلقة بتسريع وتيرة النشاطات الصناعية والخدمات المختلفة باعتبار أن ولاية مستغانم منطقة فلاحية بامتياز تتنوع منتجاتها كما يتوفر بها اكبر سوق للخضر والفواكه على المستوى الوطني، إلى جانب اعتبارها ولاية سياحية، حيث تستقطب سنويا ملايين الزوار المتوافدين من مختلف ربوع الوطن. بالموازاة مع ذلك، فإن ذات المشروع الذي انطلقت به الأشغال بوتيرة تبدو ثقيلة الخطى يستلزم من المشرفين العمل على تسريع الوتيرة لاستكماله في الآجال المحددة لكي لا يكون مصيره كمصير عدة مشاريع في قطاع الأشغال العمومية على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 11 الساحلي، حيث لم تستكمل الأشغال إلى حد الآن، مما أحدث إرباكا شديدا على صعيد حركة السير والمرور للمركبات بالجهة الشرقية من الولاية في ظرف يتدفق فيه آلاف المصطافين على سواحل الولاية للاستمتاع بنسائم البحر والشواطئ الذهبية بالتزامن مع موجة الحر الشديد التي تميز أحوال الطقس خلال الأيام الأخيرة. ع ياسين



    في غياب مراكز جمع النفايات الهامدة 
    الفضاءات الغابية بمستغانم تتحول إلى مكبات للزبالة
    تبقى جل الفضاءات الغابية على مستوى تراب ولاية مستغانم -والتي تقلصت مساحاتها خلال العقود الأخيرة بشكل رهيب، حيث باتت لا تشكل أزيد من 12 بالمائة فقط من المساحة الإجمالية- عرضة لكافة أشكال الاستباحة والانتهاكات التي ما برحت تتسع دائرتها عن قصد وغير قصد، فإلى جانب مخاطر الجفاف ومخلفاته والحرائق وإفرازاتها والرعي العشوائي وتداعياته، أضحت ظاهرة الكب العشوائي لشتى أنواع النفايات الهامدة الناتجة عن أشغال البناء والهدم والترميم التي استفحلت نشاطاتها الخطر الداهم لما تبقى من النسيج الغابي الممتد بالمناطق الساحلية على شاكلة الحزام المحاذي لعاصمة الولاية والذي يطوق مدينة مستغانم، 
    خصوصا من واجهتها الجنوبية والشرقية إلى غابات بن عبد المالك رمضان وحجاج إلى سداوة، الكاف لصفر، عين إبراهيم وبحارة، مرورا بالغابات الداخلية على غرار غابات السوافلية والسور والصفصاف وبوقيرات، حيث باتت مقصد الجميع من أصحاب المقاولات الخاصة إلى المؤسسات العمومية والمواطنين المنشغلين ببناء مساكنهم أو ترميمها يتطاولون عليها، إذ حولوها إلى مراكز للتفريغ دون وجه حق، ضاربين بذلك عرض الحائط كل التشريعات ومبادئ الحفاظ على البيئة التي أصبحت آخر اهتمامات المسؤولين المحليين . يحدث ذلك في وقت انصبت فيه كامل الانشغالات صوب أزمات السكن وبرامج التنمية الحجرية التي لم تحقق الأهداف حسب المتتبعين للشأن الإيكولوجي الذي فقد توازنه في ظرف بات فيه لزاما على المسؤولين على القطاع إيجاد الوصفات المناسبة لمعالجة الوضع، وذلك ببرمجة مشاريع تنقذ الواقع من ما يعانيه بإقامة مراكز للردم التقني للنفايات الهامدة على غرار ما هو معمول به في جل البلدان للحفاظ على الوسط البيئي من جملة الاختراقات التي يتعرض لها، خصوصا الفضاءات الغابية التي هي الأكثر تضررا بفعل باقي العوامل الأخرى على غرار الحرائق التي التهمت الموسم المنصرم ما يقارب 200 هكتار من الغابات والأحراش عبر إقليم ولاية مستغانم، ناهيك عن انتشار مخاطر الأمراض والطفيليات التي تصيب وتميت الأشجار الغابية. ع ياسين



    إثر تقرير أسود أعده مفتشو مديرية الصحة 
    إنهاء مهام مسيري مستشفى الأمراض العقلية بغليزان
    علمت الوصل أن مدير الصحة والسكان لولاية غليزان �حمدي محمد� قد قرر إعفاء مع تجريد الطاقم الإداري الذي يشرف على تسيير المؤسسة الاستشفائية للصحة العقلية ببلدية يلل عن مهامه، وهذا إثر التقرير الأسود الذي رفعه الأطباء المفتشون بمديرية الصحة. ومن جهته، أكد مدير القطاع أنه عين طاقما جديدا لتسيير هذه المرحلة، فيما سيتولى شخصيا متابعة المؤسسة الاستشفائية، مؤكدا في ذات السياق أن الوضع الذي يعيشه المرضى كارثي، وسيتم احتواء الأوضاع المزرية في القريب العاجل في انتظار تدخل الوزارة الوصية وتعيين طاقم إداري جديد لتسيير المؤسسة الصحية. محمد هشام 


    احتجاجا على غياب التنمية وانتشار الأوساخ
    سكان حي الشهيد محمود يغلقون الطريق بحرق العجلات المطاطية
    عرف ليلة الأحد حي الشهيد محمود المعروف بدوار بوجمعة أحداث خطيرة كادت أن تحوَّل المنطقة إلى بؤرة توتر، حيث تجمَّع المئات من السكان بعد صلاة العشاء أمام الطريق الرئيسي للمنطقة ثم وضعوا وسط الطريق العجلات المطاطية وصناديق القمامة ثم أضرموا فيها النيران احتجاجا على غياب شاحنات جمع النفايات التي لم تزر الحي منذ 4 أيام كاملة الوضع الذي ساهم في انتشار الروائح المقززة وتشويه المكان بأطنان من النفايات التي حاصرت المنازل والمدارس، إذ لحسن الحظ أن التلاميذ في عطلة. 

    وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية مرفوقة بقوات مكافحة الشغب التي تدخلت لفض المحتجين، الذين رددوا شعارات مناهضة لسياسة البلدية التي تسببت في تعطيل عجلة التنمية بالحي في مقدمتها تعبيد الجزء الثاني من الطرقات الترابية، فضلا عن غلق منافذ قنوات الصرف الصحي التي صارت عبارة عن مصيدة للمارة سواء الراجلين أو حتى السيارات. ويذكر المحتجون أن طفلا سقط قبل يومين في الحفرة الغائرة ولحسن الحظ أنه تم إنقاذه في الوقت المناسب، بينما علقت سيارة كانت مارة بالطريق ليجد السائق نفسه عالقا بمركبته وبشق الأنفس تم إخراجه من الحفرة، وقد دفعت هاته المعطيات بقاطني الحي إلى غلق بعض تلك الحفر بالأوتاد الخشبية وصفائح الزنك لحماية أبنائهم من خطر السقوط بداخلها وتخيلوا -يقول المتحدث- أن هناك حفرة تتواجد عند محطة الحافلة، حيث يفتح الباب الخلفي للحافلة مباشرة فيها، مما صار يهدد الركاب بالخطر المحدق، كما مرّر المحتجون من خلال هاته الحركة رسالة مفهومة المعالم للمسؤول الأول على البلدية مفادها أنهم سوف لا يسكتون على سياسة التهميش، وقد ينتفضون في أية لحظة لغاية تحقيق كل مطالبهم المرفوعة. صادق.ف

    نشاطات فنية تحتضنها الحديقة العمومية لأول مرة
    عيد الاستقلال يعيد الحياة لبلدية وادي تليلات ؟
    كان الموعد سهرة أول أمس ببلدية وادي تليلات بمناسبة احتفالية فنية تزامنا مع الذكرى المزدوجة للشباب والاستقلال، حيث صنعت جمعية �صدى الشباب� الحدث بتنظيمها المحكم لسهرة ولا في الأحلام نجحت في جلب المئات من العائلات للجلوس بالحديقة والتمتع بوصلات غنائية نابعة من التراث الوطني وأغاني حماسية وطنية، 
    قدمت كهدية لشباب اليوم لتحسيسه بقيمة الثورة وتضحيات الشهداء بقيادة المايسترو �لبيض محمد� رئيس الفرقة، أين تعاقب على الخشبة نخبة من المطربين الشباب تتقدمهم الموهبتين �نسرين� و�حسين بن عبد الله�، وتمتع الجمهور الغفير الذي تجمع أمام الركح لساعات طويلة أنسته الأغاني الطربية تعب المشاهدة، خاصة أنها المرة الأولى التي تشهد فيها بلدية وادي تليلات حفلة مماثلة كسرت الروتين اليومي للسهرات الرمضانية، مشددين على ضرورة تكرار مثل هاته المبادرات لنفض الغبار على الواقع الثقافي البائس الذي تعيشه أهم بلدية اقتصادية بوهران في السنوات الأخيرة . صادق.ف


    جمعية حماية المستهلك تحذر من اقتناء المنتوج 
    حليب فاسد يروج بالأسواق
    دقت الفيديرالية الوطنية لجمعية حماية المستهلك على لسان ممثلها السيد زكي حريز من خلال حديثه لليومية ناقوس الخطر حول منتوج الحليب وحذرت في السياق من اقتناء حليب كيس يتم جلبه من ولاية مجاورة، كونه حليب فاسد. وفي السياق، اشتكى عدد كبير من المستهلكين ممن صادفناهم على مستوى بعض المحلات التجارية من رداءة هذا المنتوج، إذ وبمجرد وضعه على النار يتغير لونه نحو الصفرة ليكون مآله التلف والتقطع، 

    هذا ناهيك عن انبعاث رائحة منه وهي المعطيات التي أثارت استياء هؤلاء المستهلكين ودفعتهم إلى التساؤل عن دور فرق المراقبة من كل هذا، خاصة وأن الحليب يعتبر مادة أساسية، إذ أن الكثير من المستهلكين يفضلون شرب الحليب، هذا فضلا عن ضرورة منحه للأطفال الصغار ليجد المستهلكون أنفسهم مجبرين أمام هذا الوضع، خاصة المغلوبين على أمرهم على اقتناء حليب العلب الذي يباع بثمن باهظ مقابل سعر الكيس الذي يتم عرضه بثمن مقبول، حيث وخلال جولتنا التفقدية التي قادتنا إلى بعض المحلات أجمع المستهلكون ممن تحدثنا إليهم على رداءة هذا المنتوج الذي يفتقر لشروط الجودة ومن شأنه أن يضر بصحة المستهلك وطالبوا بالسياق بضرورة تدخل الجهات الوصية لمراقبة هذا المنتوج الذي يشكل خطرا على صحة المستهلك وطالبوا بمراقبة التجار والباعة الذين لا يهمهم سوى ربح المال بأي طريقة غير آبهين بالمنتوجات التي تعرض على مستوى محلاتهم، خاصة المواد السريعة التلف التي يتم بيعها في درجة حرارة منخفضة وفي ظروف صحية غير ملائمة في كثير من الأحيان. من جهته، أرجع رئيس جمعية حماية المستهلك فساد المنتوج إلى سوء الحفظ وكذا إلى عمليات النقل والتوزيع، مما يتسبب في تلفه داعيا إلى ضرورة تدخل الجهات الوصية للوقوف على جودة المنتوجات المعروضة وهذا من أجل الحفاظ على صحة المستهلك. ق.أمينة
    عالج قضية التجسس الاقتصادي بامتياز
    ميهوبي يضحك ويبكي الجمهور الوهراني في آن واحد
    استطاع في سهرة مسرحية رمضانية أول أمس الممثل ميهوبي محمد أن يطرق من خلال عرضه المسرحي المعنون بمحمد في الهند موضوعا لم يتطرق إليه المسرحيين الجزائريين من قبل، وهو التجسس الاقتصادي حيث يتقمص شخصية مواطن مغلوب على أمره تأتيه 

    أوامر فوقية من أجل الذهاب إلى الهند لأجل سرقة مخطط سفينة حربية بطريقة نسخ ولصق وهنا تبدأ متاعب ذات المواطن حين تطأ أقدامه بلد الهند وفي ساعة زمنية تنقل المسرحي ميهوبي عبر ديكور بولييوودي هندي مائة بالمائة أضفى عليه الموسيقى الهندية وكذا الهندام الهندي الذي ارتداه طبعة فكاهية جعلت الحضور يتجاوبون مع ذات الممثل بطريقة ارتجالية تارة عبر تعاليق ساخرة يجيب عنها المعني بطريقة فكاهية، واستطاع ميهوبي خلال ذات العرض أن يخلق تلك العلاقة السحرية ما بين المتفرجين والممثل نفسه، والتي ناذرا ما يصل إليها المسرحيين، حيث صال عدة مرات وجال بين الحضور ونقل من خلال تحركاته وكذا تعاليقه النص الركحي من الخشبة إلى الجمهور الذي احتضنه، خصوصا عندما أنهى العرض على طريقة الارتجال عندما طلب من الحضور إملاء رغباته المسرحية، حيث وعد بتنفيذها عن طريق مشاهد فورية وهو ما صفق له الجمهور كثيرا كعربون على نجاح فكرة النص الأصلية التي ترجمها ذات الممثل في سرقة علمية تمت في الديار الهندية، ومن خلال هذا العرض مزج ميهوبي بين السخرية المشروعة في قالب فكاهي مع ما تعيشه الطبقة المتدنية في بلاد الهند من مآسي العيش وتدني مستوى الخدمات إن لم نقل انعدامها في هذا البلد، ناهيك عن سخريتهم من واقعهم الديني الذي أصبح كل ما يتحرك يعبد من دون الله، ما جعل الحضور خلال هذه الرحلة الافتراضية في الهند يحمدون على ما هم فيه من نعمة ترجى في بلادنا وهو ما جعل عبارات الحمد وكذا الأسى للواقع المعاش بيننا وبين الهنود حتى ذرف البعض الدموع، خاصة كبار السن جراء هذه المقارنة الافتراضية الفورية التي فرضها ميهوبي فوق الخشبة الركحية. للتذكير، أن المسرحي ميهوبي سبق له وأن تحصل على عدة جوائز عبر روائع مسرحية أنجزها في السابق بطريقة �الوامان شو� كمسرحية �الجنة والنار� وكذا �ألو رئيس� وكلها تصب في مجرى معالجة المشاكل الاجتماعية بطريقة فكاهية سلسة. للإشارة، أن مسرحية محمد في الهند تعتبر إسقاط فعلي لتجربة واقعية عاشها المعني من خلال سفرية علمية قادته إلى ذات البلد من أجل معاينة سفينة وهي المهمة التي تدخل في مجال عمله، حيث يعتبر مختصا في صناعة السفن وتبادرت إليه مثلما صرح لنا تلك الفكرة التي بلورها لعمل ركحي لاقى نجاحا منقطع النظير. لكحل محمد

    يقومون بتبييض أموال عائدات المخدرات في مشاريع تجارية لإبعاد الشبهة 
    كهل وابنيه يؤسسون إمبراطورية �الريفوتيل� بوهران
    خلصت التحقيقات الأولية التي باشرتها فرقة البحث والتحري لأمن ولاية وهران، نهار أمس، في قضية الشبكة الإجرامية المكونة من أب يبلغ من العمر 50 سنة وولديه اللذين تتراوح أعمارهما ما بين 19 و16 سنة، التي تزاول نشاط المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك بعد أن عثر بحوزتهم على أكثر من 13720 قرص مهلوس من نوع ريفوتريل، إلي جانب كميات معتبرة من الكيف المعالج التي قدرت بـ4 صفائح، إلى أن هذه الأخيرة كانت تقوم بنشاط موازي حتى لا يتم اكتشاف هويتها، وذلك بتبييض الأموال التي تمثل عائدات المخدرات، 

    حيث يقوم أفرادها بضخها في مشاريع تنموية أو مزاولة نشاطات تجارية وهو ما أقدم عليه الرأس المدبر للشبكة، ويتعلق الأمر برب العائلة الذي راح يخفي هويته الحقيقية وراء ممارسته مهنة الجزارة، إذ قام بفتح محل تجاري بالقرب من مسكنه المتواجد ببلقايد شرق وهران، ناهيك عن اقتنائه للسيارات الفاخرة التي تم حجزها، والتي تحمل ماركات عالمية نذكر منها �مرسيدس، ودوستر�. وفي سياق متصل، كشف رئيس المصلحة الولائية للأمن بوحفص زهير، أن التحريات لا تزال متواصلة للإيقاع بباقي خيوط الشبكة التي من المفترض أن تسقط العديد من البارونات، خاصة وأنهم باتوا يركزون على المتاجرة في المهلوسات لتعويض نشاط المخدرات نظرا لأن عملية تمريرها باتت ضربا من المستحيل هذا من جهة، ومن جهة أخرى أشار الأخير إلى تطور ذهنيات تجار المخدرات الذين أضحوا يتخلصون من عائدات المتاجرة من أموال في شراء السيارات الفاخرة وممارسة النشاطات التجارية أو حتى الدخول في جمعيات خيرية. أما فيما يخص عملية التوقيف فقد تمت بناء على معلومات مفادها وجود عصابة مكونة من 3 أفراد يقومون بترويج المخدرات ليتم توقيف أحدهم وبحوزته 7 أعمدة من الكيف المعالج ومبلغ مالي قدره 1500 دينار، قبل أن يلقى القبض على والده وشقيقه وحجز سيارتين فاخرتين محملتين بـ13720 قرص مهلوس، و4 صفائح من الكيف وكذا أسلحة بيضاء، إلى جانب نظارات حربية، وذلك بعد إذن بتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران. وتجدر الإشارة إلى أن الشبكات الإجرامية باتت تكثف من نشاطاتها الإجرامية داخل وخارج الوطن، مستغلة أقنعة المستثمرين أو رجال الأعمال لإخفاء ممارستها غير الشرعية، مثلما قامت به عصابة مختصة في المتاجرة بالكوكايين على مستوى بلدية عين الترك، التي اهتدى باروناتها إلى الدخول في عالم العقار من إخلال إبرام صفقات كبرى في إنشاء المشاريع التنموية معتمدين على مقاولين كشركاء لهم. إسماعيل بن

    توجه للاستجمام بسد وادي الفضة لكن الأقدار حالت دون عودته إلى أهله
    يلقى حتفه غرقا يوم حصوله على شهادة التعليم المتوسط بالشلف
    لقي طفل يدعى (ب.م) يبلغ من العمر 15 سنة، ينحدر من بلدية حرشون بالشلف، حتفه غرقا في سد وادي الفضة الكائن بإقليم بلدية بني بوعتاب، يوم حصوله على شهادة التعليم المتوسط. 

    توجه الضحية يوم السبت في حدود منتصف النهار بعد علمه بنجاحه في شهادة التعليم المتوسط رفقة صديقه إلى سد وادي الفضة قصد الاستجمام وتمضية الوقت على غرار ما يقوم به يوميا منذ حلول موسم الصيف العشرات من العائلات والأطفال والشباب المنحدرين من البلدية المجاورة لبلدية بني بوعتاب. أقدم الضحية على السباحة الخطيرة رفقة صديقه وبعض الشباب وفجأة اختفى عن الأنظار وغرق ولم يتمكن الحضور من إنقاذه. وتم بعد تدخل فرقة الغطس وعملية بحث دامت لأكثر من نصف الساعة، انتشال جثة الضحية وتحويله إلى المستشفى، فيما فتحت فرقة الدرك الوطني لبلدية الكريمية تحقيقا في ملابسات هذا الحادث المروع. محمد.ز








    Tramway d’Alger : la grève perdure

    Les employés de terrain de Setram (Société d’exploitation des tramways) du tramway d’Alger ne décolèrent pas. Et pour cause, ils ont observé leur mouvement de grève, hier , pour une troisième journée consécutive, afin de réclamer encore une fois à leur employeur la revalorisation de leur rémunération par la mise en place d’une grille salariale. Sont concernés par ce débrayage les travailleurs intervenant dans l’exploitation de cette société, notamment les conducteurs, les contrôleurs ainsi que les guichetiers. Devant la «sourde oreille de la direction de Setram, nous avons décidé de poursuivre notre grève jusqu’à ce que nous aurons gain de cause», a indiqué un protestataire rencontré, hier, devant l’Agence commerciale du Tramway d’Alger, sise à Ruisseau (Hussein Dey). Même si notre interlocuteur ne le dit pas, une source de bonne foi émanant de la direction de Setram, a révélé que les grévistes sont mécontents en constatant que les travailleurs exerçant dans l’administration de la société ont vu leur salaire revu à la hausse, a-t-on appris. Ce qui n’est pas le cas pour eux, employés du département exploitation. Pour cette raison donc, ils ont décidé de réagir et demander entre autres une augmentation salariale qui touchera les agents de terrain, a ajouté notre source. Sur place, et à première vue, tout paraît marcher dans l’ordinaire, puisque un service minimum est assuré par les grévistes, a-t-on constaté. Néanmoins, le temps pris par les voitures du tram pour démarrer de son point de départ «Les Fusillés», et aller en direction de «Dergana», un parcours de 20,4 km, crée des perturbations dans le trafic et génère des désagréments multiples aux voyageurs. Afin d’obtenir une réaction des agents-caissiers qui se trouvent à l’intérieur de leur cabine, on s’est rapproché d’eux. Bivouaqués sur des chaînes, trois d’entre eux apparaissent au travers des guichets fermés. «Nous sommes en grève. Pas de vente de tickets aujourd’hui, mais tout de même, vous pouvez voyager et c’est gratuit», dit l’un d’eux avant même de lui adresser la parole. En effet, habituellement les clients se rendent chez cette agence pour s’acheter des billets de voyage à 40 DA, utilisables pendant une durée de 3 heures.À l’instant, des voyageurs reçoivent la même réponse de la part des guichetiers, visiblement déterminés à porter un coup économique à la Setram, afin de ramener sa direction à se pencher sur leur revendication. Parallèlement, le voyage gratuit pourrait constituer un coup de pub pour la société vis-à-vis des usagers qui sont nombreux à utiliser ce moyen de transport moderne, et qui s’avère efficace à tout point de vue. L’une des voitures du tramway est immobilisée, mais il semblerait qu’elle attend son départ, selon les indications des voyageurs. Mais, il a fallu attendre une heure de temps pour qu’enfin les usagers reviennent à de meilleurs sentiments. En effet, en cette journée torride du mois de Ramadhan, de nombreux jeûneurs, l’air abattu par la chaleur qui sévit à l’extérieur, s’engouffrent en masse à l’intérieur des cabines du tramway pour profiter d’une température ambiante qui y règne. Pour les plus patients des usagers, autant profiter des avantages « collatéraux» d’une action de protestation qui touche le personnel de la société. Ce n’est pas le cas pour ceux qui ne disposent pas d’assez de temps. «Je ne peux attendre un quart d’heure de plus ici. Je dois rentrer chez moi. J’habite quand même un peu loin d’ici, à Beb-Ezzouar, à une quinzaine de km», a répliqué Rédha, jeune de 32 ans, employé dans une administration relevant du secteur des transports, à Alger. Notre interlocuteur semble vouloir prendre un taxi ou un «clandestin» (opérateur taxi informel, Ndlr). Interrogé sur la somme d’argent qu’il doit débourser, il répond : «entre 200 DA et 300 DA…vous imaginez, cela se passe «fi chahr errahma»  (mois de la miséricorde, Ndlr)», a-t-il ajouté, avant de faire signe à un chauffeur, resté aux aguets dans les environs, guettant le moindre mouvement d’un marcheur. Pour les malheureux abonnés qui ont l’habitude de prendre le tramway pour rejoindre le lieu de travail, la tâche n’est pas non plus des plus aisées. Ainsi, des centaines d’employés qui font la navette depuis « Dergana » jusqu’à « Ruisseau » qui se sont notamment accommodés depuis un moment déjà avec ce moyen de transport, se retrouvent devant le chamboulement de leurs habitudes. «Je réside au quartier Cinq Maisons. Je prends souvent le tram à sept heures du matin, avant de descendre au point terminus et prendre à nouveau le métro. Je travaille non loin de la Place du 1e Mai», a confié une dame, mère de deux enfants. «Ce n’est pas tout, le soir je galère pour rentrer. Et encore, je dois préparer le f’tour», a ajouté notre interlocutrice, au cours du trajet qui mènera jusqu’à Beb Ezzouar, l’une des 32 stations du tramway. Au total, 8 rams sont mises en marche pour assurer le service en dépit de cette grève qui pénalise le voyageur plus qu’elle ne crée une paralysie du transport dans la Capitale. Contactés pour avoir leurs impressions immédiates, un des délégués représentant les grévistes a indiqué, par téléphone, que les contestataires vont se réunir avec le directeur de Setram, dans la journée d’hier, (aujourd’hui, Ndlr). Selon lui, « cette rencontre a été arrachée au bout d’un mouvement de trois jours de grève, qui a porté des dommages à la trésorerie de la société et a perturbé son image de marque», a-t-il clamé. En effet, il sera question de discuter des salaires des employés de l’exploitation, mécontents de leur sort et jugent leur rémunération insuffisante, par rapport à leur charge de travail. Par ailleurs, les employés de la même catégorie du tramway de la ville de Constantine ont enclenché une grève durant la même journée, soit hier , afin de réclamer l’amélioration des conditions de travail. Le même topo est observé chez les employés du tramway d’Oran. Pour la ville de l’ouest du pays, des agents du service de l’exploitation ont mené une action de protestation, hier, pour les mêmes motifs.
    Farid Guellil  


    Tramway
    بــقلـم :  رؤوف .ب
    يـــوم :   2015-07-07
    ظلت ملفاتهم عالقة منذ شهرين
    البنوك تجمد صب المبالغ المالية في الأرصدة لصالح المستفيدين من "اونساج"
    المصور :
    يسود القلق هذه  الأيام   في أوساط  الشباب  المستفيد من   مشاريع  وكالة  دعم وتشغيل الشباب  "اونساج"   بعد أن أضحت  البنوك الوطنية  ترفض  منح المصادقة النهائية لمنح المبالغ المالية  لصالح  الشباب المستفيد  من القروض حيث لا زالت عملية منح الشيكات الأولى و الثانية مجمدة  بالنسبة  للذين وصلت ملفاتهم إلى المراحل الأخيرة  من الإجراءات  الموافقة و تأشيرة البنوك لأجل الشروع في تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع،وتفاجأ  قبل شهرين  الشباب المستفيد من الموافقة الأولية بتجميد  العملية  في مرحلتها الأخيرة  ، وأمام  هذا الوضع توافد الحاملون للمشاريع  على مصالح أونساج، هذه الأخيرة  أكد لهم القائمون على تسييرها  بأنهم تلقوا تعليمات مؤخرا   بعدم منح الشيكات وضخ الأموال   ، وأشارت  مصادر إدارية  من   المديرية الجهوية لبنك التنمية المحلية  BDL  المسؤولة عن معالجة ملفات أونساج،أن  المعلومات المتداولة  فيما يخص وقف تمويل  مشاريع اونساج  "صحيحة  "و لم تقتصر فقط على بنك التنمية  المحلية   بل  تلقت البنوك  العمومية  الوطنية التي تربطها اتفاقيات جماعية مع كل من الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ووزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي.حيث تم  تجميد  التمويل بشكل غير معلن  حسب ما  استقصته  "الجمهورية"  أول امس
    وبسبب  هذه الإجراءات  يعيش العديد من الشباب الذين أودعوا ملفاتهم   ووصلت إجراءاتها إلى مراحلها الأخيرة   ،وينتظرون  الحصول على الإعتمادات المالية ، على أعصابهم منذ شهرين عقب رفض البنوك  تسريح  الشيكات، سواء تعلق الأمر   بالشيك الأول الذي  تقدر قيمته  بنسبة 30 في المائة من قيمة المشروع الإجمالية   أو الشيك الثاني الذي تصل قيمته إلى   70 بالمائة من قيمة المشروع  وبالموازاة  مع هذه الإجراءات  "غير المعلنة"   شرعت مؤخرا العديد من البنوك في اتخاذ  إجراءات  متابعة الشباب المستفيد  من القروض في الفترات السابقة ،خصوصا  المستفيدون  في قطاع  النقل   وتشير إحصائيات  أخرى  إلى أن  عدد  الملفات  المودعة   للعدالة    من طرف الوكالة الوطنية تجاوزت   150 ألف ملف  على المستوى الوطني  من  بينهم  74 ألف ملف  تخص قطاع النقل  لوحده  حسب  مصادر نقابية  محلية  ،بينما  تشير مصادر  مطلعة إلى أن  الديون التي تستحقها البنوك على عاتق  الشباب المستفيد   تناهز   400 ألف مليار سنتيم على المستوى  الوطني  ....


    محلات تجارية تثير الفتنة

    في سطيف
    المشاهدات : 349
    0
    آخر تحديث : 18:29 | 2015-07-01

    أضحت المحلات التجارية ببوعنداس بسطيف، هاته الأيام، قضية رأي عام بامتياز وحديث الخاص والعام، حيث وحسب الشكاوى التي استلمتها "البلاد" من طرف المحتجين فإن هذه الحصة لازمها الكثير من الغموض منذ سنة 2011، أين تبين بعد توزيعها أن قائمة المستفيدين تحتوي على موظفين في مختلف المؤسسات العمومية بالمنطقة وهو ما أثار ثائرة المواطنين الذين رفضوا القائمة المعلنة، إذ تم تشكيل لجنة أخرى لإعادة النظر في هذه الحصة التي تم توزيعها من جديد لكن بقي الحال على حاله، حيث تم تسجيل غرباء عن البلدية ومقاولين استفادوا من محلات، بل ووصل الأمر حسب الشكاوى التي نحوز على نسخ منها إلى درجة استفادة شخص واحد بأكثر من محل، في حين تم تهميش أصحاب المنطقة ممن يملكون أحقية الاستفادة.


    Droits de l’homme et libertés en Algérie

    Ce que dit le rapport du département d’État US


    ©Louiza/Liberté
    Rendu public le 25 juin dernier, le rapport d’État américain sur la situation des droits de l’Homme et des libertés en Algérie pour l’année 2014 épingle le gouvernement algérien. Le rapport note qu’en matière de droits de l’Homme, trois grands problèmes subsistent en Algérie : les atteintes aux libertés de manifestation et d’association, le manque d’indépendance de la justice et l’abus de détention arbitraire. Les conditions de détention des 65 000 prisonniers répartis sur les 162 centres pénitenciers ont été soulignées comme pour mettre en exergue un problème de surpopulation carcérale.
    Le rapport inclut, dans ce chapitre, les conditions de détention jugées longues et sans possibilité d’assistance juridique de personnes soupçonnées d’activités terroristes. Pour le département d’État US, le gouvernement algérien n’a pas fait suffisamment d’efforts pour mener des enquêtes, engager des poursuites, voire punir les responsables de l’administration ou des services de sécurité qui se seraient livrés à des violations des droits de l’Homme.
    Le rapport d’État américain, particulièrement sévère à l’encontre des autorités algériennes, évoque aussi une corruption répandue, citant le cas de Chakib Khelil, mis en cause notamment dans l’affaire Sonatrach, qui ne semble pas inquiété par la justice algérienne. Le rapport note que les autorités algériennes ne donnent pas l’impression de vouloir aller jusqu’au bout des procédures judiciaires que le dossier suppose. L’absence de référence à l’ancien ministre de l’Énergie dans le fichier de personnes recherchées d’Interpol y est précisée.
    Le rapport relève que même si des lois anticorruption sont mises en place, leur application demeure problématique. Au plan des libertés collectives et individuelles, le rapport d’État américain soulève les problèmes de la répression par le recours excessif à la force policière.  Le rapport d’État US épingle aussi l’Algérie par rapport à sa gestion des violences dans les vallées du M’zab. Le rapport évoque des arrestations arbitraires et une partialité des services de sécurité dans leurs réactions aux violences cycliques à Ghardaïa.
    Une critique sévère est également formulée à l’encontre du gouvernement algérien pour le non-respect des libertés de culte et les multiples atteintes aux libertés individuelles, notamment contre les femmes. Une mauvaise note lui est aussi attribuée s’agissant de la liberté de la presse, relevant notamment les restrictions publicitaires qui se sont soldées par la mise à mort d’une dizaine de journaux, sur la centaine qui vit de la manne de l’Anep.
    R. N.

    سائقون يشتكون خطورة الطريق الجديد عين سمارة وقسنطينة

    اشتكى عدد من مستعملي الطريق الجديد الرابط بين مدينتي قسنطينة وعين سمارة من عيوب في الانجاز تشكل خطورة على السائقين خصوصا بمدخل ومخرج المقطع، مطالبين بإعادة النظر في الأشغال، وتحسينها بما يضمن سلامة وأمن المتنقلين.
    واعتبر عدد من  السائقين مدخل الطريق الجديد بين عين سمارة وقسنطينة والمفتتح قبل يومين بالخطير، نظرا لدرجة الإنحناء، وكبر نقطة الدوران التي أخذت حيزا من الطريق، ما يضطر المركبات القادمة من اتجاه مدينة عين سمارة لدخول الطريق بسرعة منخفضة جدا، وما يزيد الأمر خطورة ضيق المعبر عند مرور مركبتين في وقت واحد.
    كما لوحظ على المقطع الممتد على مسافة تزيد عن 7 كلم من مدينة عين سمارة نحو قسنطينة في بعض أجزائه،انحرافات و مطبات، كونه قديم ولم تتم عملية تعبيده من جديد عكس الاتجاه المعاكس.
    ودق محدثونا ناقوس الخطر بالنسبة للمقطع القريب من مديرية الثقافة، و اعتبروه أخطر من المنعرجات التي يعرف بها الطريق القديم، حيث أوضح عدد من السائقين أن نهاية الطريق السريع بمنعرج في منطقة منحدرة يعتبر أمرا خطيرا جدا ومن شأنه أن يتسبب في حوادث مرور مستقبلا.
    زيادة على هذا فقد استغرب السائقون نقطة التقاء الطريقين الجديد والقديم ببعضهما على مستوى مدخل مدينة بوالصوف، حيث لا يترك المجال للسائق لمواصلة السير بنفس السرعة، فضلا على أنه يتطلب الانعطاف لليسار لتجنب السيارات القادمة من الطريق القديم رغم أنهم ملزمون بالتوقف.
    من جهة أخرى لا زال الكثير من أصحاب المركبات يستعملون الطريق القديم الرابط بين المدينتين كونهم تعودوا عليه، و على درجة خطورته مقارنة بالطريق الجديد.
    عبد الله.ب

    عضهم رفضوا هدم الأكواخ

    ترحيل 80 عائلة نحو سكنات جديدة بعلي منجلي
    رُحلت، نهار أمس، أزيد من 80 عائلة من أحياء قصديرية تقع بمناطق وادي الحد القماص و الدقسي، باتجاه شقق جديدة بالوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و ذلك وسط احتجاج بعض “المقصيين” و اعتراض آخرين على هدم أكواخ استغلوها لتربية المواشي.
    و وسط حضور أمني مكثف، نظمت المرحلة الثانية من الترحيلات التي ينتظر أن تمس 3 آلاف عائلة قبل نهاية الشهر، حيث أعيد إسكان ما يفوق 80 عائلة معظمها كان يعيش بأكواخ متفرقة، تقع بأرض لفقون الممتدة بين حيي وادي الحد و القماص، بالإضافة لأزيد من 20 عائلة بحي دقسي عبد السلام، و قد عرفت العملية اعتراض بعض العائلات على إخلاء سكناتها لعدم استفادة أبنائها، بينما رفض آخرون هدم أكواخهم التي استغلوها لتربية المواشي منذ سنوات، فيما احتج آخرون على “إقصائهم” بالقماص.
    و ينتظر أن تستأنف العملية بعد غد الخميس بترحيل قرابة 170 عائلة تعيش بأكواخ موزعة على أحياء شعب الرصاص، بوقادوم و الصفصاف، على أن تنطلق مرة أخرى في 12 من هذا الشهر ثم تستأنف بعد عيد الفطر، لتمس أحياء هشة و قصديرية و قرابة ألفي عائلة تعيش بالمنطقة الحمراء للانزلاقات وسط المدينة.
         ياسمين.ب

    مسلم فيس" .. موقع جديد للتواصل بـ"محرم" ويفصل بين الجنسين

    مع تزايد عدد المستخدمين لمواقع التواصل الإجتماعي، ظهرت مؤخرا العديد من مواقع التواصل المتخصصة، من بينها موقع "مسلم فيس".الموقع أطلقه رجال أعمال مسلمون من بريطانيا مع بداية شهر رمضان، لكن بالرغم من أن الموقع لا يزال في بداياته، إلا أنه أثار العديد من ردود الفعل والتساؤلات سواء لدى مستخدمي مواقع التواصل أو الخبراء في هذا المجال....
    للوهلة الأولى يبدو موقع التواصل الإجتماعي الجديد"مسلم فيس" مشابها إلى حد كبيرلموقع التواصل الإجتماعي الشهير"فيسبوك"، لكن هذا الموقع أضاف للمستخدمين المسلمين بالأخص خاصيات أخرى، من شأنها حمايتهم من المواد المخالفة لقيمهم وعاداتهم بحسب أحمد القاعود، المسؤول الإعلامي لموقع "مسلم فيس" في الشرق الأوسط :"مسلم فيس هو منصة إجتماعية مثل بقية المنصات التى تهدف لربط المجتمعات والإنسان ليتعرف ويفهم الآخر، لكنها وفق ضوابط إسلامية".
    وحول طبيعة"الضوابط الإسلامية" التي يضعها الموقع ، يوضح لقاعود :"أي يمنع المواد التى تحرض على العنف والإباحية، لكنه يقبل أي شخص فيه،ما دام ملتزما بهذه الضوابط ويسعى لأن يكون جسرا للتواصل بين المسلمين وغيرهم، وأن يبث روح التعاون والمودة بين البشر".
    من جهة أخرى يتساءل البعض حول ضرورة وجود موقع "مسلم فيس"، في ظل وجود مواقع أخرى مثل "فيسبوك"، والتي كان ولا يزال لها دور كبير في عمليات التواصل الإجتماعي إضافة إلى الحراك الإجتماعي والسياسي أحيانا على غرار دوره في ثورات الربيع العربي. كما أن مواقع التواصل الشهيرة حاليا تتمتع في الوقت نفسه بآليات تحمي المستخدم من المواد الغيرمرغوب فيها.
    أحمد القاعود يرد على هذا التساؤل قائلا:"بالنسبة لمواقع التواصل الأخرى، فإن العالم كبيريسمح بإنتاج الكثيروالكثير، لأن مستخدمي التواصل أصبحوا أكثر من مليار وربع إنسان ، لذلك فان إيجاد موقع للمسلمين ليس مستغربا، بالاضافة إلى أنه منتج من أشخاص مسلمين يريدون المنافسة به ولا ينعزلون عن التطور العالمي".
    و بالإضافة إلى كافة الخاصيات، التي يؤمنها "فيسبوك" كنشر التدوينات والصور والفديوهات وغيرها ، يتيح موقع "مسلم فيس" خاصيات جديدة، أهمها خاصية "المحرم"، والتي تهدف بحسب المسؤول الإعلامي للموقع "إلى حماية المستخدمين".
    أحمد القاعود يوضح الفكرة من وراء وضع هذه الخاصية قائلا:" الموقع حاليا يمنع الإضافة بين الجنسين، إلا اذا كانوا فى قائمة المحارم، لكن يمكن لأي مستخدم عادي أن يشارك كيفما شاء، لكن وجود المحرم هو بالأساس للمشاركة فى عملية عروض الزواج التى يمكن أن يطلبها المستخدم، حيث يتحدث إلى أحد محارم العروس المنتظر،ثم يتم إنشاء مجموعة خاصة بهم لمناقشة تفاصيل الزواج،حتى لا يتم استغلال أحد او تعريضه للإحتيال".

    مسلمة تقاضي فندقاً بريطانياً طردها بسبب الحجاب

    قالت صحيفة “لندن إيفينينج ستاندرد” البريطانية: إن خادمة زبائن مسلمة اتهمت فندق “سافوي” في لندن بالتمييز ضدها، بعدما أهانها لرفضها خلع الحجاب....

    وأشارت “الصحيفة” إلى أن “شايدات أولوفوبي” من “بيرموندسي” جنوب لندن شعرت بالإهانة؛ بسبب المعاملة التي لاقتها على يد العاملين بالفندق.
    وذكرت أن “أولوفوبي” تبلغ من العمر 18 عاماً، وهي طالبة وكانت تعمل لصالح وكالة تقدم الطعام والشراب لحفل زفاف في 14 يونيو الماضي، عندما تعرضت لموقف محرج ومهين في الفندق.
    وتحدثت عن أن عاملين اثنين في الفندق اقتربا منها وسألاها عن سبب ارتدائها للحجاب، فأجابتهما بأنه جزء من عقيدتها الإسلامية، لكنهما طلبا منها في المناسبتين خلع الحجاب، وإلا فستعود إلى بيتها.
    وذكرت أن أحد العاملين في الفندق سخر من حجابها أمام الضيوف؛ مما تسبب في إحراج لها، خاصة أن كثيراً من الناس كانوا يشاهدون الموقف، ثم جاء عامل آخر وأحرجها مجدداً، واتضح أنهم يرغبون في مغادرتها للفندق، على الرغم من عدم اعتراض أي من الضيوف على حجابها.
    وأضافت أنها كانت ترغب في أن يقدم الفندق اعتذاراً لها لكن هذا لم يحدث، مشيرة إلى أنها تنظر في رفع دعوى قضائية ضد الفندق إذا لم يقدم لها الاعتذار.
    ووجهت جمعية تدعى “Tell MAMA” معنية بالدفاع عن المسلمين ضد التعصب انتقادات للفندق على لسان مديرها، حيث أرسل إلى إدارة الفندق يتحدث عن أن ثقة “أولوفوبي” اهتزت بشكل خطير.

    فيما يطالب الناقلون بالأمن والمرافق


    محطة زعموش تخلص باب القنطرة من فوضى النقل
    يعرف الطريق الوطني رقم 03 بباب القنطرة انفراجا كبيرا في حركة المرور في الاتجاهين، بعد دخول محطة زعموش للنقل الحضري الخدمة بداية الأسبوع، فيما سجل عدد من الناقلين و جود نقائص، كعدم فتح دورات المياه، و انعدام اللافتات و كذلك عدم تغطية الموقف للحماية من الشمس و الأمطار، و غياب الأمن.
    و ساهم افتتاح المحطة الجديدة في القضاء على مشكل الازدحام المروري الذي لازم طريق باب القنطرة طوال سنوات طويلة، حيث غابت مظاهر التوقف العشوائي لحافلات النقل الحضري و الشبه حضري على حافتي الطريق، و التي كانت تتسبب في تعطيل حركة السير، لتمتد طوابير السيارات إلى كيلومترات أحيانا من ساحة زعموش إلى جسر الكورنيش وفي الجهة الأخرى إلى مدخل جنان التينة وحتى الشالي.
     و الملاحظ أنه منذ افتتاح المحطة، أصبح عبور الطريق يتم بسلاسة، نحو المستشفى الجامعي أو حي باب القنطرة أو في اتجاه بكيرة و حامة بوزيان، و نفس الشيء بالنسبة للاتجاه الآخر، نحو أحياء رومانيا و الشالي و كذا في اتجاه الجسر العملاق والطريق المحاذي لمحطة المسافرين الشرقية.
    و تشهد المحطة في جزئها الخاص بالحافلات، تنظيما جيدا، بفضل المساحة الشاسعة التي خصصت لها، بالإضافة إلى تقسيم أماكن التوقف بخطوط واضحة، ، بالإضافة لاحتوائها على حوالي 40 مكان للانتظار مغطى و مجهر بأماكن للجلوس، و قد عبر عدد من الناقلين عن ارتياحهم الكبير للظروف الجديدة التي باتوا يعملون فيها، و بالأخص فيما يتعلق بسهولة الدخول و الخروج إلى المحطة، و توفر فضاء واسع للتوقف، من دون التسبب في شل حركة المرور، بالإضافة إلى الاختصار في الوقت نتيجة انفراج حركة السير.
    و حسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن قرابة 300 حافلة تعمل انطلاقا من محطة زعموش نحو 22 وجهة مختلفة، أبرزها بلديات الخروب و حامة بوزيان و ديدوش مراد و زيغود يوسف و بني حميدان.
    و رغم أن سائقي سيارات الأجرة، أكدوا أنهم تخلصوا من مشاكل التوقف و الازدحام، غير أنهم عبروا عن وجود بعض النقائص، حيث طالبوا بإنجاز غطاء في الجزء المخصص لسيارات الأجرة، مؤكدين بأنهم لا يستطيعون العمل تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف و الأمطار الغزيرة خلال الشتاء من دون وضع سقف، و أكدوا بأن أماكن الانتظار التي جهزت بها المحطة لا تفي بالغرض لأنها بعيدة عن أماكن التوقف، كما طالبوا بوضع لافتات تبين خطوط النقل المتوفرة بالمكان.
    و عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة و الذين يعملون على خطوط حامة بوزيان و ديدوش مراد و زيغود يوسف و بني حميدان و الخروب، عن عدم رضاهم على تخصيص جزء من الموقف للطاكسي الفردي، مؤكدين بأن المكان يفترض أن يخصص فقط لسيارات الأجرة التي تنقل 4 أشخاص، و التي تعمل نحو خط معين فقط.
    و الملاحظ أن دورتي المياه لا تزال مغلقة و لم يتم ربطها بشبكة الصرف الصحي، حيث اشتكى عدد من الناقلين من عدم وجود مراحيض، إضافة إلى عدم توفر المياه، كما اشتكوا من عدم توفر الأمن بالمحطة، و طالبوا بإنجاز مركز للشرطة داخل المحطة من أجل تأمين المسافرين و الناقلين على حد سواء.
    و قد حاولنا الاتصال هاتفيا بمدير النقل من أجل الحصول على توضيح، بخصوص انشغالات الناقلين، غير أننا لم نتمكن من ذلك رغم محاولاتنا المتكررة.
    عبد الرزاق مشاطي




    دخلوا في إضراب مفتوح و اشتكوا من التعسف: عمال ترامواي قسنطينة يطالبون بتدخل قسنطيني


    دخل، أمس، حوالي 400 عامل بترامواي قسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل و طالبوا بتدخل اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان، لإنهاء ما أسموه بـ “التعسف” الممارس عليهم من طرف شركة “سيترام» الفرنسية، التي تتماطل، حسبهم، في التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية و في إعادة صياغة القانون الأساسي، من أجل تحسين ظروف العمل التي وصفوها باللاإنسانية.
    و بعد محاولات دامت لنصف يوم، نجحت نقابة المؤسسة في رصّ صفوف عمال الترامواي من أجل شن هذه الحركة، التي كان قد سبقهم إليها زملاؤهم بالعاصمة و وهران، بمباركة من الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، و قد أكد لنا العمال المضربون بين سائقين و أعوان شباك و أعوان مراقبة، أنهم قرروا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول شن الإضراب و اتفقوا على ضمان الحد الأدنى من الخدمة بتشغيل 4 عربات.
    و أضاف محدثونا أن «سيترام» فاجأتهم بنفس الأسلوب الذي انتهجته بالجزائر العاصمة، بتجنيد مسؤولين من مصلحة الاستغلال لقيادة الترامواي، رغم “عدم جاهزيتهم» لذلك و غياب مرافقين مؤهلين حفاظا على سلامة الركاب، و يرى المحتجون أن “سيترام» الفرنسية تهدف من خلال هذا التحرك، إلى “التضييق” على المضربين و «إجبارهم» على وضعية غير قانونية، خاصة بعد منع أعوان شباك و مراقبة من ضمان الحد الأدنى من الخدمة وفق ما تقتضيه تشريعات العمل.
    و قدّر محدثونا نسبة الاستجابة للإضراب بحوالي 90 بالمائة تمثل قرابة 400 عامل، و ذلك بعدما فضل أعوان الأمن عدم الدخول فيه، خوفا من تعرضهم لملاحقات قانونية أمام وضعيتهم الهشة، و تضمنت لائحة المطالب تعميم منحة التقييم المهني التي تصل إلى 100 بالمائة و يقول المحتجون أن “فئة محدودة” من داخل الإدارة تحصل عليها، كما يطالبون بتلقي منحة المردودية و تعويضات الساعات الليلية و الإضافية، إلى جانب مراجعة القانون الداخلي الذي «لم تشرك» النقابة في صياغته و كذا لإسراع في التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية و تعديل سلم الأجور.
    و أكد المحتجون أنهم سيواصلون الإضراب الذي تزامن مع عيد الاستقلال، إلى غاية تحقيق مطالبهم و تحسين ظروف العمل «اللاإنسانية» و كذا رفع “التعسف” الذي يعانيه العمال من طرف المسيرين الفرنسيين، و خصوصا النسوة اللاتي يقود بعضهن العربات لأربع ساعات دون توقف، مطالبين بتدخل السلطات و كذا فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان، علما أن الاحتجاج أحدث تذبذبا في تنقلات المواطنين خاصة في ساعات الذروة.
    و لقد حاولنا الاتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة “سيترام»، لمعرفة رأي هذه الأخيرة في المطالب المرفوعة، لكن تعذر علينا ذلك.
      ياسمين بوالجدري

    حرمان أسرة من مقاعدها على متن طائرة من أجل وزير

    أفادت تقارير بأن أسرة هندية منعت من السفر على متن طائرة حجزت مقاعد بها مسبقا ليسافر مكانها وزير ما أثار انتقادات ضد الامتيازات التي تمنح لكبار المسؤولين في الدولة
    ولم يسمح لضابط في سلاح الجو الهندي وزوجته وطفلهما بركوب الطائرة المتوجهة من بلدة (ليه) في كشمير الهندية إلى نيودلهي الأسبوع الماضي حسبما أفادت شبكة تلفزيون نيودلهي (إن دي تي في)
    وتردد أن ذلك حدث لكي يركب مسافران لم يحجزا مسبقا وهما: كيرين ريجيجو وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية ونيرمال سينج نائب رئيس حكومة ولاية كشمير على متن الطائرة التي تشغلها شركة (آير إنديا) الحكومية للخطوط الجوية وبينما نفى ريجيجو الاتهامات اعترف سينج في تقرير لشبكة التلفزيون بأن بعض الركاب حرموا من مقاعدهم وأضاف تقرير (إن دي تي في) أنه جاء في تقرير خاص بتحقيق أجراه سلاح الجو أيضا أن هناك تعليمات صدرت بتأخير الرحلة من أجل شخص مهم
    وأطلق الهنود انتقادات عبر الأنترنت ضد الوزراء وطالبوا باعتذار
    وقام الإعلام الهندي بحملات خلال الشهور الماضية للمطالبة بإنهاء (ثقافة الشخصيات المهمة) التي تمنح امتيازات للساسة والبيروقراطيين وأصحاب النفوذ الآخرين وأسرهم 

    مدمنون يتسحّرون على الزطلة في رمضان !


    "أخبار اليوم" تقترب من بعضهم وترصد يومياتهم
    مدمنون يتسحّرون على "الزطلة" في رمضان !
    * مدمنو "الزطلة" يعيدون ضبط أجندتهم في رمضان

    بات المجتمع الجزائري يعاني من آفات اجتماعية عديدة ومتعددة، ولعل الانتشار الهائل للمخدرات بأنواعها يعتبر أكبر آفة مهددة خاصة في أوساط الشباب و التي من المفترض أنها فئة تلقى عناية مركزة وأهمية كبيرة نظرا لدورها الرائد في المجتمع فهم  مستقبل البلاد· ويتساءل الكثيرون ونحن في شهر رمضان المعظم كيف يقصي هؤلاء رمضانهم وكيف يصومون ويأتون تلك المحرمات، لكن ما توصلنا إليه من خلال هذا التحقيق هو مواصلتهم السير في ذلك النفق المظلم رغم أن شهر رمضان فرصة لا تعوض لكتابة أسطر جديدة في الحياة·

    تحقيق: حموتي محمد أمين

    يعتبر الشهر الفضيل حملا ثقيلا على فئة المدمنين خاصة وأنه يخلط حساباتهم ويقيّد حريتهم في تناول الجرعات المخدرة ويفرض عليهم رزنامة جديدة في تناول تلك السموم، على خلاف وقت الإفطار الذي يسخر لهم الحرية الكاملة في تناول تلك السموم في كل وقت وحين، لذلك ارتأينا أن نسلط الضوء على يوميات المدمنين في رمضان، واقتربنا من عينات حية كشفت لنا الكثير·

    ' أصلي وأصوم ·····ولكنني مدمن عليها"
    الشاب (ا·ر) في مقتبل العمر(22  سنة) تقربنا منه لتسليط الضوء على هذه الفئة ولمعرفة كيفية قضاء ساعات الصيام حيث أجابنا: (أقضي أيام رمضان كسائر الجزائريين أصحو في الصباح أصلي الصبح وأذهب إلى العمل (بائع) كما جرت عليه العادة أصلي كامل أوقاتي بصفة عادية حتى المساء وقبل العودة  إلى المنزل أذهب مع صديق لي لاقتناء كمية من المخدرات تكفينا للسهرة بعدها أتجه للمنزل أين أنام قليلا وأمكث هناك حتى وقت الإفطار ثم بعد الإفطار مباشرة أنعزل قليلا لأتعاطى القليل من المخدرات، بعدها أخرج للسهر خارج المنزل رفقة الأصدقاء حتى يحين وقت السحور أكمل ما تبقى لي من مخدرات كي يتسنى لي الاستمرار في النسق العادي لحياتي ولا أكون عدوانيا في ساعات الصيام، بعدها أتسحر ثم أنام وهكذا تستمر الحياة ويُذكر أن هذا الشاب قد دخل عالم المخدرات في سن الـ 13 سنة رفقة العديد من أقرانه·
    والغريب في هذه اللقاء الذي جمعنا به أنه أكد لنا أنه لم يحاول الإقلاع عنها مخافة التوجه إلى المشاكل (على حد قوله) مع إدراكه الجيد أنه على خطأ وأن فرصة رمضان لا تعوض لكنه قال: (أصلي وأصوم ولكني مدمن عليها)·
    والمفاجآت الغريبة التي تقصيناها بعد احتكاكنا ببعض شباب الأحياء الشعبية أن بعض المدمنين يقدمون على تكسير صيامهم بالسجائر المحشوة بالمخدرات بعد تحضيرها قبيل المغرب بدقائق  ويقومون بتدخينها على مرأى الجميع شاء من شاء وكره من كره، على الرغم من مساس السلوك بحرمة الشهر الفضيل وبشعور من حولهم من الصائمين، ويحدث ذلك عبر العديد من الأحياء الشعبية العاصمية على الرغم من قداسة الشهر الذي يحرم فيه  القيام بتلك السلوكات المنافية لشيم الإسلام·

    رمضان فرصة للتوبة وللمسجد دور بارز
    مع دخول شهر رمضان الكريم شهر التوبة والغفران، شهر فضيل يحاول فيه كل فرد إصلاح شؤونه وأحواله وخاصة إعادة النظر في علاقته بربه، رمضان فرصة ذهبية للبدايات الجديدة خاصة وأن القلوب فيه تكون مقبلة إلى بارئها غير مدبرة، لذلك نلاحظ النشاط الكبير للأئمة في مختلف المساجد عبر التراب الوطني من خلال عقد حلقات الذكر ومسابقات في تحفيظ كتاب الله، ويا حبذا إذا كان لفئة المدمنين برامج خاصة بهم من شأنها تنمية  الوازع الديني لديهم والذي له دور كبير في تخطي عقبة الإدمان فشهر رمضان لا يعوض، فيه تهذب النفوس لتكون أرضا خصبة قابلة للتغيير إلى الأحسن ومسلحة في ذلك بقوة الإيمان فدور المسجد والإمام والمرشدين يجب أن يبرز في شهر رمضان  ووجب أن يمدوا هذه الفئة يد العون محاولين قدر الإمكان إخراجهم من النفق المظلم لحياتهم·     

    سليمة عوينة: "المدمنون ضحايا وجب إنقاذهم"
    أكدت لنا سليمة عوينة وهي مدربة دولية في التنمية البشرية بالمركز الكندي وعضو باحث في مركز نور للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث كان لنا شرف عظيم بلقائها، أن مساعدة هذه الفئة هي مسؤولية الجميع خاصة أن ظاهرة المخدرات أصبحت آفة انتكس إليها العالم في السنوات الأخيرة، وثمنت دور الأسرة بصفتها نواة المجتمع في التصدي لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة من خلال تكوين أفراد واعين بخطورة المخدرات، وفي نفس الوقت تحصينهم منها.
    ورحبت الأستاذة بفكرة الاحتواء والاهتمام بهذه الفئة التي تتعاطى المخدرات بل وأكدت وجوب ذلك بالنظر للطبيعة الحساسة التي يعاني منها هؤلاء البشر، ولكي يتمكن هذا الشاب من الخروج من عزلته يجب أن يسترد الثقة في نفسه والثقة في مجتمعه وذلك من خلال تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية فيهم ووصفها بالرائعة ولن يتحقق ذلك إلا في حالة ما إذا لقي اهتماما وعطفا متواصلين، بعد ذلك يجب خلق جو جديد وتجنيبهم أوقات الفراغ وكذلك محاولة إخراجهم من محيطهم القديم ورفقاء السوء· وأكدت أيضا أن علاج مثل هذه الحالات لا يكون إلا بلين ورفق، وأشارت إلى ضرورة تغيير وجهة نظر المجتمع المدني إلى فئة المدمنين على أنها فئة فاشلة وعبء على مجتمعهم بل يجب النظر إليها على أساس أنها فئة تحتاج اهتماما ومتابعة من طرف جمعيات ونواد من خلال خلق نشاطات ومبادرات من شأنها جذب وشد فراغ المدمنين وإبعادهم عن ذلك العالم المشبوه·

    رمضان فرصة ثمينة لقلوب لم تمت
    العينة التي التقيناها أعادت إلينا الأمل قليلا وتيقنا أن أبواب التوبة والهداية لازالت مفتوحة أمام شبابنا لا سيما في شهر رمضان المعظم الذي يعد نقطة انطلاق جديدة في الحياة· حمزة هو شاب جزائري يبلغ من العمر 22 سنة أنعم الله عليه أن هداه إلى سواء الصراط بعد أن دخل عالم المخدرات متأثرا بمشاكل الحياة من جهة وتعفن المحيط من جهة أخرى، هداه الله بعدما التمس أسباب الهداية وأيقن كل اليقين أن الحياة أحسن بكثير من الحياة التي كان يعيشها وشعر بالأسى عن الوقت الذي أضاعه وعن المال الذي أهدره وعن الفرص التي ضاعت منه في الحياة غير أنه عزم ثم توكل على الله وخرج من ظلمة الليل الحالك المليء بالخمول والذنوب إلى نور الإيمان وحلاوته بتوفيق من الله، شاب شجاع عرف جيدا كيف يخلق لنفسه جوا جديدا ونمط عيش سليم فشغل نفسه بالحق ولم يترك لها فرصة صغيرة  لتشغله بالباطل ولأنه نجح يجب أن يكون عبرة للذي يريد أن يتغير·      




    نجاح توأمين بنفس المعدل يصنع الحدث


    تداول في اليومين الفارطين ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حادثة فريدة وغريبة في آن واحد، تتمثل في نجاح أخ و أخته التوأم  يدرسان بمتوسطة ابن رشد بسطيف ، في امتحان نهاية الطور المتوسط، الغريب في القصة أنهما افتكّا تأشيرة المرور إلى الثانوية بنفس المعدل 15,58، وهما المولودين في نفس الزمان و المكان بتاريخ 25 جوان 2000 بسطيف.
    الحادثة و لغرابتها خلّفت ردود فعل كثيرة حول أسباب تطابق معدلي التوأمين، فمنهم من أدرجها ضمن فضائح وزارة التربية و رجّحت فرضية الغش باستعمال أحدث الوسائل التكنولوجية ،ومنهم من رجّح فرضية الخطأ في تصحيح الأوراق أو يتعلق بخطأ ورد من طرف ديوان الامتحانات والمسابقات، لكن الأطرف من ذلك يبقى إدعاء أحدهم بأن الأمر مجرد تعديل للصورة التي أظهرت النتيجة عبر الموقع الإلكتروني للديوان بتقنية “الفوتوشوب”.
    و لإزالة كل لبس و وضع حد لهذا الجدل بادرت النصر بزيارة  عائلة التوأمين مهادة رياض الدين و شيماء الكائن بحي لانقار الشعبي، خلال سهرة رمضانية بحضور الزلابية، حيث التقينا بالتلميذين رفقة والدهما ميلود، أستاذ تربية موسيقية بثانوية  والوالدة نبيلة، أستاذة أدب عربي بمتوسطة ، وروى لنا أفراد العائلة ما جرى وكيف تم التفاعل مع القضية.

    شيماء: تفاجأنا بالنجاح بنتيجة متطابقة ولم نجتز الامتحان في مركز واحد

    ردت التلميذة شيماء بهدوء وثقة بالنفس على بعض الإدعاءات التي جاء فيها بأنها تعمدت الغش رفقة شقيقها التوأم، و ترتب عن ذلك الحصول على معدّل متطابق مفندة الموضوع بقولها : “لم نجتز الامتحان في مركز واحد  ، لقد اجتزته بمتوسطة عائشة أم المؤمنين، و شقيقي التوأم رياض اجتازه بثانوية عمر حرايق، لم نلتق إطلاقا أثناء إجراء الامتحان . بعد نهاية كل الامتحان كنا نقوم  بتصحيح الإجابات و وجدنا بأن كل واحد منا ارتكب أخطاء مختلفة، لكن الإعلان عن النتيجة بقدر ما أفرحنا فقد تفاجأنا كثيرا، نفس الشعور تقاسمناه مع العائلة والأصدقاء والزملاء”.

    رياض: شعور فريد عندما يكون لديك توأم لكن أن تحصل على نفس المعدل الأمر مختلف

    أقر بدوره رياض بغرابة الموقف الذي عايشه مع شقيقته التوأم شيماء، و أكد بأنه محظوظ لكونه كان رفيقها طيلة مسارهما الدراسي ،حيث يدرسان معا في نفس القسم بمتوسطة ابن رشد، كما أنه قام بإجراء المراجعة تحضيرا للامتحان برفقتها مؤكدا:”هي كظلي لا تفارقني، حتى أننا نمارس هواية واحدة هي الموسيقى بالمدرسة الموسيقية التي يشرف عليها والدي، أنا أعزف على القيثارة و شقيقتي تحبذ الكمان و أرجع تطابق المعدلات إلى الصدفة لا أكثر ولا أقّل”.

    الوالدان فخوران بنجاح ابنيهما

     و بدوره تحدث والد التلميذين التوأمين السيد مهادة ميلود بفخر عن النجاح الذي حققه فلذتا كبده قائلا: “يستحيل أن يتعمد الغش وحتى وإن حدث لا يتطابق المعدلان، لقد تسلل إلى أنفسنا الشك وأعدنا فحص المعدلات في الموقع 10مرات  إلى غاية أن تأكدنا في المؤسسة التربوية التي يدرسان بها بأن المعدلين متطابقين، و نحن في انتظار الحصول على كشف النقاط...نتمنى ألا  نتفاجأ مجددا لو وجدنا أيضا علامات  متشابهة “(انفجر ضاحكا).
    الوالدة السيدة نبيلة مهادة التي أشرفت على المسار الدراسي للتوأمين، قالت بأنهما مثابرين في الدارسة، يحصلان على علامات جيدة ومتقاربة خلال الفصول الدراسية منذ الصغر، مضيفة بأنهما ينطبق عليهما المثل العربي الشهير: “وافق شن طبقة”، لقد تفاجأ زملائي في المتوسطة و هم أساتذة رياض وشيماء و اتصل بنا الأهل والأقارب حتى من خارج أراضي الوطن (فرنسا، تونس وبريطانيا) للاستفسار والتهنئة، سألوني عن سر حصولهما على نفس المعدل و قالوا بأن هذا الأمر لا يحدث إلا نادرا، لكنني لم أستغرب ،لأن الثنائي مشاغب وكثيرا ما تحدث أمور و أحداث مع البنت تتكرر مع الولد والعكس صحيح.                
    رمزي تيوري




    دخلوا في إضراب مفتوح و اشتكوا من التعسف: عمال ترامواي قسنطينة يطالبون بتدخل قسنطيني


    منــح 43 ألف رخصــة عمل جديـدة للصينيين في الجزائــر

    Ain Temouchent
    Pour fuir la canicule
    Des familles préfèrent rompre le jeûne au bord de la merLa plage de Terga, un rivage de 1200 m de long et de 300 à 400 m de large est bondée de monde après le f’tour.
    Cette affluence, sans cesse croissante, connait des pics non enregistrés depuis des lustres, disent des observateurs locaux. D’autres témoins pensent que la canicule qui sévit dans la région du Temouchentois est un facteur déterminant non des moindres qui poussent des milliers de gens à fuir les villes et localités environnantes.
    Le docteur Beladghram avait, à travers les ondes de la radio locale, mis en garde les personnes âgées de ne plus quitter le domicile familial entre 11 et 16h avec des consignes spécifiques pour les mamans qui ont des enfants en bas âge à élever.
    Depuis le petit matin, la journée s’annonce caniculaire et étouffante à plus d’un titre.
    Des pics enregistrés dépassent parfois des températures de 44°C, selon la météo qui multiplie les bulletins d’information à longueur de journée. Aussi les assistants constatent que des familles s’installent au bord de la plage, dès la tombée du soleil, soit une demi-heure avant la rupture du jeune.
    Un f’tour en plein air, c’est ce qui a d’appétissant disent des aventuriers. Pour se rendre à la plage de Terga, le visiteur peut emprunter la RN2 et la RN35, deux voies expresses dédoublées qui drainent des vacanciers venant des localités de la wilaya d’Ain Temouchent et celles des wilayas d’Oran et de Tlemcen.
    Le gros lot des visiteurs transite par la ville d’El Malah et emprunte la récente voie dédoublée de 15 km environ.
    El Malah, l’arrière-pays vital pour Terga ne dort pas la nuit. Vous trouvez des grillades à hauteur de la place publique attenante à l’hôtel de ville. A ce niveau, les vacanciers trouvent tout ce dont ils ont besoin pour passer d’agréables moments au bord de la plage jusqu’à 2 heures et demie du matin.
    Certains ont l’habitude de prendre leur s’hour au bord de la mer. La fraicheur fait oublier beaucoup de gens les affres de la canicule qui pèse lourdement sur le métabolisme.
    Les collectivités locales de Terga sont à cheval ces jours-ci et les directives qu’elles ont reçues de la part de la wilaya, autorisent aux observateurs de dire que rien n’est à laisser au hasard. Une attention particulière est accordée à l’hygiène et la salubrité publique au niveau de la plage. Les bacs à ordures ont été multipliés et malgré ça, elles demeurent en deçà des attentes escomptées par les associations écologiques appelées à jouer un rôle déterminant et essentiel en ces moments de grande affluence.
    L’office de tourisme de Terga (OTT) qui est présidée par un élu essaie coûte que coûte d’être à l’écoute des doléances des vacanciers en ce qui concerne les moyens d’usage à mettre à la portée des visiteurs.
    Il faut l’avouer, les sanitaires ne sont pas suffisants et celles qui existent laissent parfois à désirer. Cependant, du côté de la sécurité des automobilistes et des visiteurs sur la plage, le dispositif a été renforcé.
    La gendarmerie et la police maintiennent le cap et développent des actions de contrôle depuis l’heure du f’tour jusqu’au s’hour. Et l’observateur qui emprunte le chemin de wilaya reliant El Malah-Terga ou Ain Temouchent-Terga ne croit pas à ses yeux, des cordons de voitures de plus de 3 km et circulent dans les deux sens.
    Le jeu de lumière des voitures peut induire en erreur les automobilistes qui n’ont pas l’habitude de circuler la nuit et dans une telle situation.
    En plus, le danger est imminent, lorsque des motocyclistes empruntent les routes nationales et les voies sus-citées sans feu ni masque. Parfois, on rencontre plus de 15 engins roulant en file indienne sur la route de Terga-Malah-Hammam Bou- Hadjar. Ces jours-ci, on les a rencontrés à 1h58 au niveau de la place d’El Malah.
    Ils présentent un danger éminent pour eux-mêmes et pour les automobilistes. Par ailleurs, un programme d’animation culturel a été tracé par la direction de la culture en étroite collaboration avec la direction de la jeunesse et des sports (DJS) pour animer les veillées ramadhanesques.
    Il est à rappeler que la DJS vient d’annoncer l’ouverture très prochaine de 08 camps de vacances à Benisaf, Rechgoun, Terga, Sassel ainsi qu’au niveau de plusieurs établissements scolaires. Les préparatifs vont bon train et les premiers colons vont occuper les lieux pour bientôt, apprend-on.
    B.Belhadri
    Sidi Bel Abbès 
    Ils revendiquent l’application du système de rotation Une centaine de taxis inter wilayas observent un sit-in devant le siège de la direction des Transports 
    Les chauffeurs de taxis inter wilayas ont cessé hier (lundi) de travailler et ont observé un sit-in devant le siège de la direction des Transports pour revendiquer l’application du système de rotation à tous les taxis et mettre un terme au désordre parmi les professionnels.
    La centaine de taxieurs desservant pour la plupart les lignes inter wilayas de Sidi Bel Abbès-Tlemcen et Sidi Bel Abbès-Tiaret, disent rester des jours stationnés au niveau de la gare routière Ghalmi du quartier Sidi Djilali, sans pouvoir transporter un client, ce qui s’est répercuté sur leur rendement et exigent le changement de la zone d’exploitation. L’application du système de rotation permettra à chacun des transporteurs d’avoir la chance d’activer sur les autres lignes et permettre à chacun de gagner son pain, ont-ils indiqué. Les représentants des taxieurs ont rencontré le directeur des Transports pour discuter avec lui du problème et lui trouver une solution. Nous avons contacté le responsable des transports pour connaître les conclusions de la rencontre avec les représentants des taxieurs, mais ce dernier était en réunion de travail avec le wali. De son côté, le président du bureau de l’Union générale des commerçants et artisans a précisé que les revendications des taxieurs ne sont pas légitimes, expliquant que ces derniers veulent activer sur les lignes qui leur conviennent, alors que le système de roulement exige que les taxis desservent la totalité des lignes.
    Il soulignera que chaque gare routière a 4 lignes inter wilayas qui sont exploitées en alternance par les chauffeurs de taxis et il est du devoir des taxis de respecter la réglementation pour éviter le désordre. Fatima A.

    Enquête suite à la découverte de plusieurs sachets
    au niveau de la montagne des Lions
    Les déchets médicaux, ce péril sous-estimé
    Les déchets médicaux constituent toujours un véritable casse-tête pour les responsables locaux, un défi que les Oranais croyaient réussi avec l’installation d’un incinérateur au niveau du centre d’enfouissement technique de Hassi Bounif, suite aux problèmes rencontrés il y a deux ans, par l’établissement hospitalo-universitaire 1er Novembre (EHU), où des tonnes de déchets hospitaliers de soins infectieux d’autres services notamment les déchets liquides, étaient stockés en sous-sol.
    Mais voilà que le problème resurgit à nouveau, après la découverte durant les derniers jours, au niveau de la montagne des Lions près de Gdyel, de plusieurs sachets contenant des déchets censés être déposés au niveau du centre d’incinération réalisé à cet effet. Selon nos sources, une enquête a été ouverte par les services de sécurité afin de savoir à quel établissement appartiennent ces sachets empoisonnants, et comment ils sont arrivés à cet endroit ?
    De lourdes sanctions attendent les cliniques coupables et leurs responsables, une fois que l’enquête lève le voile sur les circonstances de cette affaire, classée comme étant un crime contre la nature, surtout que cette montagne des Lions et sa forêt viennent d’être aménagées, et commencent à attirer de plus en plus de pique-niqueurs. Heureusement que ces déchets n’ont pas été brûlés, sinon ça aurait été un grand danger pour les citoyens qui y viennent pour changer d’air et passer un bon moment en famille, mais qui pouvaient être contaminés par ces déchets médicaux.
    Des effets nocifs pour la santé et l’environnement
    Selon l’Organisation mondiale de la santé (OMS), les déchets liés aux soins de santé comprennent tous les déchets et sous-produits issus de ces activités, parmi lesquels: les aiguilles et seringues usagées, les compresses souillées, les échantillons diagnostiqués, le sang, les produits chimiques et pharmaceutiques, les équipements médicaux et le matériel radioactif.
    Il est de la plus haute importance de se débarrasser de façon adéquate de ces déchets pour éviter le risque infectieux et l’exposition aux maladies dont ils sont porteurs. A cause du risque élevé qu’ils font courir, les déchets médicaux ont non seulement un impact sur l’environnement mais aussi sur la santé publique. A travers les quartiers d’Oran, certaines personnes fouillent dans les décharges et les bacs d’ordures pour y ramasser des choses à retaper et à revendre, ces gens sont les premiers qui risquent d’être contaminés par les maladies provenant de ces déchets. Pour l’environnement, les déchets liés aux soins de santé relâchent des gaz dangereux dans l’atmosphère produisant des gaz à effet de serre et contenant des substances comme de l’acide chlorhydrique, du méthane qui est 21 fois plus nocif que le dioxyde de carbone, des dioxines et des furanes, ainsi que des métaux toxiques comme le plomb, le cadmium ou le mercure. L’exposition à de telles toxines provoque un certain nombre de dysfonctionnements dans le corps humain, en particulier dans les systèmes respiratoire, endocrinien, immunitaire, nerveux et reproducteur.
    Rappelons que la direction de l’Environnement de la wilaya d’Oran a recensé 118 établissements de santé générant annuellement quelque 4.800 tonnes de déchets spéciaux, ce qui rend la mission d’autant plus difficile pour l’incinération dans les centres spécialisés en toute sécurité. La question qui se pose, pourquoi ces déchets dangereux sont jetés dans des endroits aménagés pour accueillir les familles, alors qu’il existe un centre réalisé spécialement à cet effet ?
    Jalil Mehnane
    Hai Nedjma
    Un cadre de vie des plus sinistres
    Un douar, restera un douar, malgré le nombre même très important de sa population et malgré l’importance des travaux d’aménagement qui y sont effectués. Pour faire d’un douar une respectable agglomération, ce sont t les mentalités des habitants ainsi que celles des responsables locaux qui doivent changer ; ce qui ne semble malheureusement pas le cas à haï Nedjma où la situation du cadre de vie ne cesse de se dégrader à cause de l’incivisme des habitants ainsi que par la faute des élus qui ne semblent pas se préoccuper sérieusement de cette cité qui croule sous les ordures, en plus des problèmes de nuisance engendrés par les parcs de remplissage de sacs de ciment, de vente de matériaux de construction et de vente de ferrailles à l’intérieur du tissu urbain.
    Malgré la réalisation de certains travaux d’aménagement dans certaines rues de haï Nedjma (ex-Chteibo) commune de sidi Chahmi, la situation du cadre de vie ne s’est guère améliorée, la cité croule sous les ordures que l’on trouve par tonnes dans chaque coin de rue, à commencer par la route qui mène vers Hassi Labiod où des tonnes d’ordures ménagères jonchent le bord de cette voie à grande circulation, et aussi à l’intérieur de la cité non loin de la brigade de gendarmerie et à proximité des fameux locaux commerciaux réalisés dans le cadre du programme du président de la République qui sont laissés à l’abandon.
    Les dépôts de vente de ciment, une source de pollution permanente
    Au niveau de la 6e fraction B, les habitants se plaignent de certains dépôts de vente de matériaux de construction où est effectué le remplissage de sacs de ciment et d’où se dégage la poussière de ciment qui parfois enveloppe une bonne partie du quartier (dans ces dépôts, le ciment en vrac arrive dans des cocottes à ciment pour être ensaché. C’est justement lors de cette opération que la poussière de ciment se lève pour envahir les rues et les habitations se trouvant à proximité de ces dépôts. «Nous avons eu beau nous plaindre, mais en vain, aucun responsable ne semble s’inquiéter de notre sort, par le biais de votre journal, nous implorons le wali de se pencher sur cette dangereuse situation qui porte gravement atteinte à notre santé», expliquent des riverains. Dans cette même fraction de haï
    Nedjma, juste derrière les anciens locaux de l’ex-SABA où l’on fabriquait jadis la boulonnerie, et en face d’un pâté de maisons, des centaines de tonnes de terre y sont déversées. «Ces tas de terres ont été enlevés lors du décroûtage de la route qui mène vers Hassi Labiod et les responsables de l’entreprise chargée de l’exécution des travaux de réfection de cette route n’ont pas trouvé meilleur endroit que devant chez nous pour se débarrasser de ces terres qui sont là depuis plus d’un mois, c’est pour vous dire combien nous sommes bien considérés.», tiennent à préciser des habitants avant de nous inviter à visiter l’endroit où sont implantés 28 locaux commerciaux réalisés en R+1, dans le cadre du programme du président de la République. Ce que nous avons découvert est une situation lamentable et révoltante à la fois, devant ces locaux laissés a l’abandon des tonnes d’ordures ménagères jonchent le sol, ce qui fait dire à trois vieux riverains: «Nous-mêmes, nous jetons nos ordures ici, il ne s’agit pas d’incivisme, la collecte des ordures ne se fait pas dans notre rue», avouent-ils.
    Un spectacle de désolation
    à l’intérieur des locaux
    L’intérieur des locaux, particulièrement, ceux du premier étage, c’est la désolation, des excréments et des ordures tapissent le sol, les cannettes de bière vides et les bouteilles en plastique pleines d’urine laissent deviner que ces locaux pour lesquels des millions de dinars ont été dépensés pour leur réalisation, sont fréquentés par des délinquants et faute d’être utilisés à des activités commerciales, ils servent de lieu de beuverie et de débauche. Au centre de l’agglomération, au milieu de la route principale, par
    endroits, des pneus remplacent les couvercles des bouches d’égout, à l’intérieur du rond-point, l’aire censée être un espace vert est occupée par des dizaines de personnes assises à même le sol sur des bouts de cartons et sous les arbres se racontant des histoires ou jouant au jeu de dames, ne se souciant de rien, ce qui donne un sombre aperçu au visiteur. Quelques mètres plus loin, le visiteur est frappé par l’installation de dizaines de baraques de fortune sur le trottoir où les différents commerçants étalent leurs produits à la vente, y compris des bouchers, ce qui donne une image de clochardisation de cette agglomération, dont le récent aménagement a couté des millions de dinars, pourtant juste à côté existe un marché couvert de plus de cent postes, laissé a l’abandon, où activent cinq ou six commerçants seulement, «tous les autres commerçants ont fui le marché, ils préfèrent travailler dans la rue et sur le trottoir, aucun responsable n’intervient pour mettre de l’ordre, c’est ce qui encourage le commerce informel et la pagaille», explique une personne qui indique que l’hygiène fait cruellement défaut chez les bouchers.
    «Vendre de la viande et du pain sur les trottoirs et à deux pas des bouches d’égout béantes est une véritable folie, c’est à partir de là, que vous devez tirer toutes les conclusions», précise un père de famille qui ajoute: «je n’achète jamais des produits d’ici pour ne pas empoisonner mes enfants».
    A. Bekhaitia






    Un père et ses enfants arrêtés à Canastel où ils versaient dans le trafic de kif et de psychotropes 
    13.720 comprimés Rivotril saisis

    Le phénomène du trafic de psychotropes a atteint des proportions alarmantes. Il a supplanté celui du kif traité. 13.720 comprimés de marque Rivotril ont été saisis avant-hier par les services de police à Oran. 
    Agissant sur renseignement, les éléments de la brigade de recherches et d’investigations BRI de la sûreté de wilaya d’Oran ont démantelé un réseau de trafic de psychotropes. Le réseau est composé de cinq personnes âgées entre 19 et 50 ans. 
    Il s’agit d’un père et de ses enfants. Les policiers ont arrêté dans un premier temps l’un des membres du réseau qui, après une fouille minutieuse, il a été découvert en sa possession 7 barres de kif traité et 1.500 DA. 
    Poursuivant leurs recherches, les éléments de la BRI ont mis la main sur 13.720 comprimés de marque Rivotril dissimulés dans une voiture de marque Dacia. Le conducteur a été arrêté, une perquisition ordonnée dans le domicile du mis en cause à Canastel, s’est soldée par la saisie de quatre morceaux de kif, un fusil de chasse factice, une paire de jumelles, des armes blanches et un véhicule de marque Mercedes. 
    La commercialisation des psychotropes commence à prendre des proportions alarmantes dans les milieux des jeunes. Les pharmaciens d’officines, souvent mis à l’index, ne constituent en réalité que le dernier maillon d’une grande chaîne. 
    En effet, plusieurs trafiquants achètent leur marchandise auprès des pharmaciens pour détourner le produit du circuit licite par un simple jeu d’écriture une ordonnance à la main. Le Rivotril et le Diazépam sont classés parmi les psychotropes les plus demandés par les jeunes. Même le Subutex, un traitement substitutif de la dépendance aux opiacés, est fortement consommé. 
    Cette frénésie juvénile pour la consommation de ce type de drogue en a fait augmenter les prix. Dans le but de faire face à ces dépassement et préserver et le pharmacien et la santé des citoyens, la direction de la Santé de la wilaya d’Oran, les propriétaires d’officines ont été instruits de ne servir aucune ordonnance comprenant des psychotropes avant le passage devant le contrôle médical. 
    Signalons que bien que certains pharmaciens soient obligés de vendre ces comprimés sous la menace ou subissent des violences de la part des consommateurs délinquants, d’autres sont impliqués dans la vente de ces produits, ce qui est une violation de la loi. Mehdi A.








    رغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعرفها المنطقة مؤخرا

    النوادي الجزائرية ”تلعب بالنار” وتجتاح تونس لخوض معسكراتها التحضيرية

      معروف في كرة القدم أن كل الأندية تبرمج تربصات تحضيرية للموسم القادم سواء داخل أراضيها أو خارجها، إلا أن المميز في البطولة الجزائرية هو أن معظم الفرق الوطنية تختار تونس الشقيقة من أجل خوض معسكراتها قبل ولوج غمار المنافسة الرسمية رغم المخاطر والأوضاع الأمنية التي تميز هذه المنطقة مؤخرا.
      رغم ما ميز الأيام الفارطة من هجمات إرهابية والتي خلفت سقوط قتلى وجرحى، إلا أن هذا لم يمنع خيارات رؤساء الأندية الجزائرية من الإبقاء على قرارهم بالتنقل إلى الجارة تونس الشقيقة دون الاكتراث للمخاطر المحيطة بهم، بل بالعكس فإن عدد الأندية ارتفع مقارنة بالأعوام الماضية والعدوى انتقلت حتى للفرق الهاوية التي صنعت الحدث وتنقلت بقوة إلى هذا البلد خلال الشطر الثاني من شهر جويلية الماضي، وقد عرفت المدن التونسية هذا الصيف على غرار عين الدراهم، الحمامات، حمام بورقيبة وبدرجة أقل مدينة سوسة، تدفق عدد هائل من الأندية والتي وصل عددها لقرابة 25 ناديا، بداية من أندية الرابطة المحترفة الأولى تتقدمها شبيبة القبائل، مولودية بجاية، مولودية العلمة، شباب قسنطينة، شبيبة القبائل في حين فضلت ادراة اتحاد الحراش مواصلة سياستها المعهودة بالتربص في عين تيموشنت بطلب من المدرب بوعلام شارف الذي لم يغير قراراته، بدليل أنه هو من برمج تربص الموسم الماضي مع ناديه السابق مولودية الجزائر بنفس المكان. 
      عين الدراهم، حمام بورقيبة وسوسة الأماكن المفضلة
      وباتت عين الدراهم وحمام بورقيبة وبدرجة أقل سوسة قبلة للنوادي الجزائرية التي تفضل الذهاب إليها في ظل ما تملكه من هياكل ومرافق رياضية من أجل الاستفادة منها كملاعب وقاعات لتقوية العضلات ومسابح ووسائل للاسترجاع، وغيرها من الأمور التي يرغب الطاقم الفني لأي فريق في وجودها والتي لا نجد لها أثرا في الجزائر، حيث أن الهياكل القاعدية ببلادنا إن وجدت فإنها لا تتوفر على مثل تلك المرافق، وكما جرت العادة فإن الوجهة المفضلة للأندية كانت تونس الشقيقة، وهذا لما توفره من خدمات متنوعة وبأقل الأسعار التي تسمح بضمان تحضيرات جيدة قبل ولوج غمار المنافسة الرسمية.
      اتحاد الحراش ومولودية الجزائر الاستثناء لحد الآن والحمراوة يفضلون إسبانيا
      ولحد الآن بات فريقا اتحاد الحراش ومولودية العاصمة الوحيدين اللذين يتربصان في أرض الوطن، فالنادي الحراشي لم يغير لحد الآن سياسته المعهودة حيث يبرمج في كل موسم معسكرا بعين تيموشنت بطلب من مدربه بوعلام شارف، أما عميد الأندية الجزائرية المولودية ففضلت التربص بمدينة تلمسان. 
      أما سوسطارة فهي الأخرى تتربص حاليا في العاصمة وبملعبها، إلا أنها تربصت منذ أيام بالمغرب قبل مباراتها ضد وفاق سطيف في رابطة الأبطال الإفريقية. أما فريق مولودية وهران، فقد برمج تربصه ببرشلونة الإسبانية وفق ما صرح به رئيس النادي بابا.
      محمد بلقطار

      ”الدولي السابق عمر بتروني لـ”الفجر” 
      بعض رؤساء الأندية لديهم هدف البزنسة لهذا يفضلون تونس
      هاجم الدولي السابق عمر بتروني في حديثه لـ”الفجر” بعض رؤساء الأندية الجزائرية، متهما إياهم بخدمة مصالحهم الشخصية وتبذير الأموال والبزنسة عند تفضليهم التربص خارج الوطن. وكشف محدثنا أن معظم مسؤولي النوادي لا يفقهون كرة القدم وما يحوم من حولها، مطالبا إياهم بإعادة النظر في قراراتهم وتغيير نظرتهم وعدم احتقار ما تملكه الهياكل الرياضية في الوطن، قائلا في هذا الصدد ”هناك بعض رؤساء الأندية  يعملون وفق مصالحهم الشخصية ولعل تفضليهم التربص خارج الوطن وبالتحديد في تونس يهدف من دون شك للبزنسة ومعظمهم لا يفقهون كرة القدم، لأن الجزائر تملك هياكل كبيرة أحسن من بلدان أخرى على أمل أن يغيروا سياستهم المعروفة بالتربص دائما خارج أسوار الجزائر”.
      محمد بلقطار 
      التعليقات

      (1 )


      1 | KARIM | ANNABA 2015/07/07
      يجب على وزارة الشبيبة والرياضة منع هذه الممارسات واجبار هذه النوادي على استعمال الهياكل الموجودة في الجزائر. وعلى الدولة الاسراع في تشييد هياكل رياضية للتربصات ف الجزائر غلى غرار مركب سيرايدي المعروف منذ الاستقلال بمناخه وهياكله المنتضر إعادة تفعيلها وتجهيزها. لماذا لا تنشء ولاية الطارف هياكل استقبال الرياضيين في الجهة الجزائرية المقابلة لعين دراهم و في مدينة ام الطبول.


      Deux policiers blessés

      Accrochage armé au centre ville de Bouira


      images d'internautes de Bouira/©D.R.
      Deux policiers ont été blessés hier soir lors d'un accrochage armé avec un groupe armé au centre ville de Bouira. Selon des sources locales, des terroristes, dont le nombre n'a pas été déterminé, étaient à bord d'un véhicule quand ils ont tiré, juste quelques minutes avant minuit, par des armes à feu sur un barrage de police installé pas loin du  pôle universitaire de la ville (images d'internautes de Bouira). Toujours selon nos sources, les deux policiers  blessés ont été évacués vers l'hôpital Mohamed Boudiaf de la ville et leur jours ne sont pas en danger.
       Plus de détails dans nos prochaines éditions
      Liberte-algerie.com
      @JournaLiberteDZ

      ليست هناك تعليقات: