صرح الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن
رئيس الجمهورية ''بخير ويهاتفني يوميا للاستفسار عن أحوال البلاد''، من
الخارج بعدما نصحه الأطباء بالراحة هناك، مشيرا أن صحته ''جيدة ولا تدعو
للقلق وهو يتابع ملفات التنمية وعلى علم بزيارتي إلى الأغواط''. ونقل عنه
قوله: ''توحشت مردود الأغواط''.
هذه التطمينات التي نقلها الوزير الأول، لم يشر فيها إن كان الرئيس بوتفليقة قد غادر المستشفى العسكري الفرنسي ''فال دو غراس''، ولا الوجهة التي سلكها الرئيس في حالة مغادرته المستشفى الباريسي لـيقضي فترة النقاهة والراحة التي نصحه بها الأطباء.
وتعهد الوزير الأول، في لقائه بالمواطنين والمجتمع المدني، مساء أمس بالأغواط، بإعادة بنادق الصيد لأصحابها وتعويض المتضررة منها بعد حجز حوالي 25 ألف بندقية في سنوات الإرهاب للحفاظ على الأمن، مؤكدا تشكيل لجان ولائية لدراسة جميع الحالات وإرجاع البنادق تدريجيا خصوصا في المناطق المعزولة والبوادي.
كما كشف سلال عن قرار الحكومة تعميم إعفاء جميع الشباب من فوائد قروض البنوك، وتحملها من طرف الخزينة العمومية، بعدما خص الإجراء منذ شهرين ولايات الجنوب والهضاب، مشيرا إلى اقتراح حكومته، في مشروع الميزانية القادم، تمديد الإعفاء الضريبي بالجنوب والهضاب من 6 إلى 10 سنوات والضريبة العقارية من 3 إلى 10 سنوات، لتدعيم الاستثمار في هذه المناطق، مفندا الأخبار التي تتحدث عن تحايل الشباب في تجسيد مشاريعهم ضمن وكالة تشغيل الشباب، من خلال مباشرة 56 بالمائة من الشباب سنة 2011 عمليات التسديد و75 بالمائة العام الفارط.
وأشار سلال إلى اتخاذ إجراءات جديدة لمرافقة الشباب ودعمهم. وبخصوص مطالب الجبهة الاجتماعية، أكد رئيس الحكومة استحالة تعديل ومراجعة القوانين الأساسية وتحمل الأثـر الرجعي من 2008، في إشارة لمطلب عمال التربية والصحة، مؤكدا أن منحة الجنوب تم التكفل بها وهي تحتاج إلى 39 مليار دينار لتسويتها، والحكومة تتحمل 45 بالمائة من ميزانيتها للتغطية الاجتماعية من صحة وتربية ودعم المواد الغذائية والكهرباء، والتكفل بتشغيل الجامعيين. وأشار الوزير الأول إلى أنه عرف ولاية الأغواط في أوقات صعبة، و''هي الآن قد تغيرت كثيرا بفضل مشاريع برنامج رئيس الجمهورية''، ومن ذلك مستشفى جامعي بالأغواط لم يكن سكانها يحلمون به، معترفا بوجود نقائص تنقل للاطلاع عليها لمساعدة هذه الولاية الجنوبية.
وأضاف سلال أن شباب هذه الولاية ''متحمس ولديه طموحات ويتطلع لمستقبل زاهر، ومن حقه أن يغضب بسبب بعض النقائص التي ستتخذ التدابير اللازمة لحلها، رافضا إشعال النار باسم الشعب، لأن الجميع معرض للخطأ، ويمكن تصحيح هذه الأخطاء بتوفر النية وعدم الاهتمام بزارعي الفشل، لأن الوطن بخير مقارنة ببلدان كثيرة، وهو يحتاج لدعم جميع أبنائه المصلحين، خصوصا أن الجزائر ليست لها على ديون مع الخارج، وهي تواجه حاليا مشاكل في الحدود تستدعي الصبر لتجسيد البرنامج الحكومي''.
دشن المتعامل الوطني للأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، كوندور، قاعتي عرض بكل من حاسي مسعود وتڤرت، استجابة لاحتياجات الجنوب في مجال الأجهزة، خاصة المكيفات الهوائية المركزية في فصل الصيف، الأمر الذي سيخفض أسعارها عبر خصم تكلفة النقل وفوائد سوق التجزئة.
وافتتح الرئيس المدير العام عبد رحمان بن حمادي، قاعتي العرض، اللتين ستسمحان بوصول تجهيزات الشركة المتنوعة من مواد بيضاء، كالثلاجات، الغسالات، آلات الطهي، والاجهزة الرمادية، كالشاشات وتجهيزات إلكترونية للمواطن بأقصى الجنوب بأسعار معقولة تقل بكثير عن تلك التي كانت متداولة قبل فتح قاعتي العرض، بالنظر لخصم حجم تسعيرة النقل التي يضيفها عادة تجار التجزئة. ومن المنتظر أن يساهم فتح الوحدتين في تلبية طلبات عدة ولايات منها أقصى الجنوب وولايات الجلفة، الأغواط، الجلفة وغرداية، وستكون الشركة بفتحها قاعتي العرض الأخيرتين قد وصلت إلى 54 قاعة عبر الوطن، غير أن الاستجابة للطلب الموجود في مجال المبردات لا يزال موجودا، حسب بن حمادي، الذي أكد أنه تم التفكير في برنامج فتح وحدات تركيب في المستقبل لاستقطاب اليد العاملة من جهة والاستجابة للطلب من ناحية أخرى، وهذا في الوقت الذي سوقت الشركة أكثر من مليون و500 ألف وحدة وبلوغ رقم أعمال 31 مليار دج خارج الرسوم.
كما حقق المولود الأخير لكوندور المتمثل في لوحات إلكترونية نجاحا مميزا لدرجة نفاد المنتوج، وهو ما حفز الشركة لإطلاق لوحة جديدة.
وتنتظر كوندور الترخيص من وزارة الداخلية وسلطة الضبط لتشغيل شرائح الهاتف النقال ومفاتيح الأنترنت بالهاتف الجديد الذكي من صنف “سي4”، وذكر في هذا الصدد أن تسوية هذا الملف المودع لدى المصلحتين سابقتي الذكر سيتم خلال فترة أقصاها شهر. وفي تقدير ممثل الشركة لا تزال الاستجابة للطلب الموجود في السوق كبيرة، وهذا رغم بلوغ سقف الإنتاج اليومي 3 آلاف وحدة، خاصة في مجال مكيفات الهواء التي يتم تصدير جزء منها نحو الخارج. وفي رده على سؤال متصل بالآليات التي اعتمدتها كوندور لمواجهة المنافسة بالسوق، سيما من طرف بعض المركبات العالمية، قال أن وجود كوندور هو الذي حفز الشركات الأجنبية للاستثمار بالجزائر.
واغتنم الرئيس المدير العام الفرصة للرد على بعض الذين ربطوا الشروط الجديدة الخاصة بنشاط سلطة الضبط بمشروع قانون البريد وتكنولوجيات الاتصال، بوجود وصاية من وزير القطاع موسى بن حمادي لجعل سلطة الضبط في خدمة شركة كوندور، فيما يتصل بالترخيص لبعض التجهيزات الإلكترونية، كما قال أن “هذا الاتهام هو بمثابة إهانة لـ4 آلاف عامل بالشركة”.
شريفة عابد
تحولت
الجمعية العامة الخاصة بمنظمة المحامين لناحية الجزائر العاصمة، إلى حلبة
للصراع بين المحامين المعارضين لسيليني والموالين له، بعدما تدخل المحامي
عمارة محسن، للإدلاء بكلمة وتم منعه من قبل الموالين لسيليني، وطرده من
القاعة بطريقة مهينة، ما جعل المحامين يثورون ضد النقيب، ليعلق البعض منهم
"انتخبناهم باش يحڤرونا"، هذه الفوضى جعلت النقيب في حرج ودفعت بحاشيته
لطرد الصحفيين من القاعة بعدما خرجت الأوضاع عن السيطرة.
كل هذا حدث أمس، بقاعة المحاضرات في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. عقب إعطاء النقيب سيليني الكلمة للمحامين للإدلاء برأيهم بخصوص ما ألت إليه مهنة الدفاع، والتي قال عنها سيليني "نحن هنا بسبب الصعوبات والتجاوزات اليومية الممارسة ضد المحامين في الجلسات" ، وردّ النقيب على منتقديه بالقول "اليوم اجتمعنا من أجل الزملاء والزميلات الذين يمثلون 6000 محام بنقابة العاصمة لا من أجل سيليني"، وهذا للمطالبة بتطبيق المادة 01 من القانون الأساسي للمهنة، والتي تنص على أن المحاماة مهنة حرة ومستقلّة تعمل على احترام وحفظ حقوق الدفاع".
كما بعث سيليني برسالة مشفّرة إلى القضاة، معتبرا ما يحصل في محاكم الجزائر يدخل ضمن "عدالة الاحصائيات"، مؤكدا أن المحامي من حقه الاعتراض على الانحرافات التي يقوم بها القضاة وهذا لضمان حقوق المتقاضي، وساق النقيب أمثلة عديدة عن تجاهل القضاة للقوانين على غرار عدم الأخذ بقرينة البراءة ليعلق "وصلت إلى اقتناع تام بأن كل من يمثل أمام العدالة الجزائرية تصاحبه قرينة المذنب"، ليضيف بأن المحامين يسعون إلى إصلاح العدالة، متهما القضاة بالخضوع للتعليمات في أحكامهم التي وصفها "بعدالة الاحصائيات ".
وطالب سيليني، بخلق مدوّنة أو قانون لحماية حقوق الدفاع لضمان حقوق المتقاضين، ولم يخف في كلامه - للمحامين الحاضرين وأغلبهم من المتربصين الذين لم يستوعبوا سبب قدومهم للجمعية - تخوفه من بعض الاشاعات التي يروجها النواب عن مشروع قانون المهنة الجديد، خاصة بالنسبة لتفتيش مكاتب المحامين ومنح المحامين الأجانب حرية المرافعة في المحاكم دون اللجوء لمجلس المنظمة، وهدد سيليني بالتصدي لأي محاولة لتمرير القانون دون الأخذ بعين الاعتبار التعديلات المتفق عليها مع وزير العدل، كما وجّه اللوم ضمنيا لرئيس الاتحاد الذي رفض عقد اجتماع طارئ لممثلي النقابات، ولا زال متمسكا بالانتظار - حسب سيليني - لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص - قانون المهنة - الذي اعتبره محصلة كفاح فاق 14 سنة، ولن يقبل بالتخلي عن التعديلات التي تمس المواد الخاصة باستقلالية المهنة.
واستفسر المحامون المتدخلون عن الحادثة التي وقعت للنقيب مع القاضي هلالي، ورغم أنه تجنّب الخوض في هذه المسألة منذ بداية الجمعية على اعتبار أن التسوية حصلت، إلا أنه عاد مجددا وأكد على أن القاضي لم يمنحه حقا من حقوق الدفاع وهو من استفزه قائلا له "العدالة ملكية خاصة" لينطق المحامي عمارة محسن، الذي كان جالسا في الخلف موجها كلامه لسيليني "العدالة ليست ملكية خاصة لك أنت لتسيّرها كما تريد"، وهنا حاول المحامون إخراج هذا الأخير بالقوة إلى درجة وقوع مشادة بين المحامين
السبت, 11 مايو 2013
عدد القراءات: 180
هذه التطمينات التي نقلها الوزير الأول، لم يشر فيها إن كان الرئيس بوتفليقة قد غادر المستشفى العسكري الفرنسي ''فال دو غراس''، ولا الوجهة التي سلكها الرئيس في حالة مغادرته المستشفى الباريسي لـيقضي فترة النقاهة والراحة التي نصحه بها الأطباء.
وتعهد الوزير الأول، في لقائه بالمواطنين والمجتمع المدني، مساء أمس بالأغواط، بإعادة بنادق الصيد لأصحابها وتعويض المتضررة منها بعد حجز حوالي 25 ألف بندقية في سنوات الإرهاب للحفاظ على الأمن، مؤكدا تشكيل لجان ولائية لدراسة جميع الحالات وإرجاع البنادق تدريجيا خصوصا في المناطق المعزولة والبوادي.
كما كشف سلال عن قرار الحكومة تعميم إعفاء جميع الشباب من فوائد قروض البنوك، وتحملها من طرف الخزينة العمومية، بعدما خص الإجراء منذ شهرين ولايات الجنوب والهضاب، مشيرا إلى اقتراح حكومته، في مشروع الميزانية القادم، تمديد الإعفاء الضريبي بالجنوب والهضاب من 6 إلى 10 سنوات والضريبة العقارية من 3 إلى 10 سنوات، لتدعيم الاستثمار في هذه المناطق، مفندا الأخبار التي تتحدث عن تحايل الشباب في تجسيد مشاريعهم ضمن وكالة تشغيل الشباب، من خلال مباشرة 56 بالمائة من الشباب سنة 2011 عمليات التسديد و75 بالمائة العام الفارط.
وأشار سلال إلى اتخاذ إجراءات جديدة لمرافقة الشباب ودعمهم. وبخصوص مطالب الجبهة الاجتماعية، أكد رئيس الحكومة استحالة تعديل ومراجعة القوانين الأساسية وتحمل الأثـر الرجعي من 2008، في إشارة لمطلب عمال التربية والصحة، مؤكدا أن منحة الجنوب تم التكفل بها وهي تحتاج إلى 39 مليار دينار لتسويتها، والحكومة تتحمل 45 بالمائة من ميزانيتها للتغطية الاجتماعية من صحة وتربية ودعم المواد الغذائية والكهرباء، والتكفل بتشغيل الجامعيين. وأشار الوزير الأول إلى أنه عرف ولاية الأغواط في أوقات صعبة، و''هي الآن قد تغيرت كثيرا بفضل مشاريع برنامج رئيس الجمهورية''، ومن ذلك مستشفى جامعي بالأغواط لم يكن سكانها يحلمون به، معترفا بوجود نقائص تنقل للاطلاع عليها لمساعدة هذه الولاية الجنوبية.
وأضاف سلال أن شباب هذه الولاية ''متحمس ولديه طموحات ويتطلع لمستقبل زاهر، ومن حقه أن يغضب بسبب بعض النقائص التي ستتخذ التدابير اللازمة لحلها، رافضا إشعال النار باسم الشعب، لأن الجميع معرض للخطأ، ويمكن تصحيح هذه الأخطاء بتوفر النية وعدم الاهتمام بزارعي الفشل، لأن الوطن بخير مقارنة ببلدان كثيرة، وهو يحتاج لدعم جميع أبنائه المصلحين، خصوصا أن الجزائر ليست لها على ديون مع الخارج، وهي تواجه حاليا مشاكل في الحدود تستدعي الصبر لتجسيد البرنامج الحكومي''.
كوندور تدشن قاعتي عرض بحاسي مسعود وتڤرت استجابة لطلب المبردات بالجنوب
بن حمادي: “تطويع سلطة الضبط لصالحنا إهانة لـ4 آلاف عامل”
دشن المتعامل الوطني للأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، كوندور، قاعتي عرض بكل من حاسي مسعود وتڤرت، استجابة لاحتياجات الجنوب في مجال الأجهزة، خاصة المكيفات الهوائية المركزية في فصل الصيف، الأمر الذي سيخفض أسعارها عبر خصم تكلفة النقل وفوائد سوق التجزئة.
وافتتح الرئيس المدير العام عبد رحمان بن حمادي، قاعتي العرض، اللتين ستسمحان بوصول تجهيزات الشركة المتنوعة من مواد بيضاء، كالثلاجات، الغسالات، آلات الطهي، والاجهزة الرمادية، كالشاشات وتجهيزات إلكترونية للمواطن بأقصى الجنوب بأسعار معقولة تقل بكثير عن تلك التي كانت متداولة قبل فتح قاعتي العرض، بالنظر لخصم حجم تسعيرة النقل التي يضيفها عادة تجار التجزئة. ومن المنتظر أن يساهم فتح الوحدتين في تلبية طلبات عدة ولايات منها أقصى الجنوب وولايات الجلفة، الأغواط، الجلفة وغرداية، وستكون الشركة بفتحها قاعتي العرض الأخيرتين قد وصلت إلى 54 قاعة عبر الوطن، غير أن الاستجابة للطلب الموجود في مجال المبردات لا يزال موجودا، حسب بن حمادي، الذي أكد أنه تم التفكير في برنامج فتح وحدات تركيب في المستقبل لاستقطاب اليد العاملة من جهة والاستجابة للطلب من ناحية أخرى، وهذا في الوقت الذي سوقت الشركة أكثر من مليون و500 ألف وحدة وبلوغ رقم أعمال 31 مليار دج خارج الرسوم.
كما حقق المولود الأخير لكوندور المتمثل في لوحات إلكترونية نجاحا مميزا لدرجة نفاد المنتوج، وهو ما حفز الشركة لإطلاق لوحة جديدة.
وتنتظر كوندور الترخيص من وزارة الداخلية وسلطة الضبط لتشغيل شرائح الهاتف النقال ومفاتيح الأنترنت بالهاتف الجديد الذكي من صنف “سي4”، وذكر في هذا الصدد أن تسوية هذا الملف المودع لدى المصلحتين سابقتي الذكر سيتم خلال فترة أقصاها شهر. وفي تقدير ممثل الشركة لا تزال الاستجابة للطلب الموجود في السوق كبيرة، وهذا رغم بلوغ سقف الإنتاج اليومي 3 آلاف وحدة، خاصة في مجال مكيفات الهواء التي يتم تصدير جزء منها نحو الخارج. وفي رده على سؤال متصل بالآليات التي اعتمدتها كوندور لمواجهة المنافسة بالسوق، سيما من طرف بعض المركبات العالمية، قال أن وجود كوندور هو الذي حفز الشركات الأجنبية للاستثمار بالجزائر.
واغتنم الرئيس المدير العام الفرصة للرد على بعض الذين ربطوا الشروط الجديدة الخاصة بنشاط سلطة الضبط بمشروع قانون البريد وتكنولوجيات الاتصال، بوجود وصاية من وزير القطاع موسى بن حمادي لجعل سلطة الضبط في خدمة شركة كوندور، فيما يتصل بالترخيص لبعض التجهيزات الإلكترونية، كما قال أن “هذا الاتهام هو بمثابة إهانة لـ4 آلاف عامل بالشركة”.
شريفة عابد
قراءات (932)
تعليقات (4)
محام قال له: "العدالة ليست ملكية خاصة لك لتسيّرها كما تريد"
سيليني يفجـّر اشتباكات لسانية ومشادّة بين المحامين
إلهام بوثلجي
2013/05/11
(آخر تحديث: 2013/05/11 على 20:45)
كل هذا حدث أمس، بقاعة المحاضرات في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. عقب إعطاء النقيب سيليني الكلمة للمحامين للإدلاء برأيهم بخصوص ما ألت إليه مهنة الدفاع، والتي قال عنها سيليني "نحن هنا بسبب الصعوبات والتجاوزات اليومية الممارسة ضد المحامين في الجلسات" ، وردّ النقيب على منتقديه بالقول "اليوم اجتمعنا من أجل الزملاء والزميلات الذين يمثلون 6000 محام بنقابة العاصمة لا من أجل سيليني"، وهذا للمطالبة بتطبيق المادة 01 من القانون الأساسي للمهنة، والتي تنص على أن المحاماة مهنة حرة ومستقلّة تعمل على احترام وحفظ حقوق الدفاع".
كما بعث سيليني برسالة مشفّرة إلى القضاة، معتبرا ما يحصل في محاكم الجزائر يدخل ضمن "عدالة الاحصائيات"، مؤكدا أن المحامي من حقه الاعتراض على الانحرافات التي يقوم بها القضاة وهذا لضمان حقوق المتقاضي، وساق النقيب أمثلة عديدة عن تجاهل القضاة للقوانين على غرار عدم الأخذ بقرينة البراءة ليعلق "وصلت إلى اقتناع تام بأن كل من يمثل أمام العدالة الجزائرية تصاحبه قرينة المذنب"، ليضيف بأن المحامين يسعون إلى إصلاح العدالة، متهما القضاة بالخضوع للتعليمات في أحكامهم التي وصفها "بعدالة الاحصائيات ".
وطالب سيليني، بخلق مدوّنة أو قانون لحماية حقوق الدفاع لضمان حقوق المتقاضين، ولم يخف في كلامه - للمحامين الحاضرين وأغلبهم من المتربصين الذين لم يستوعبوا سبب قدومهم للجمعية - تخوفه من بعض الاشاعات التي يروجها النواب عن مشروع قانون المهنة الجديد، خاصة بالنسبة لتفتيش مكاتب المحامين ومنح المحامين الأجانب حرية المرافعة في المحاكم دون اللجوء لمجلس المنظمة، وهدد سيليني بالتصدي لأي محاولة لتمرير القانون دون الأخذ بعين الاعتبار التعديلات المتفق عليها مع وزير العدل، كما وجّه اللوم ضمنيا لرئيس الاتحاد الذي رفض عقد اجتماع طارئ لممثلي النقابات، ولا زال متمسكا بالانتظار - حسب سيليني - لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص - قانون المهنة - الذي اعتبره محصلة كفاح فاق 14 سنة، ولن يقبل بالتخلي عن التعديلات التي تمس المواد الخاصة باستقلالية المهنة.
واستفسر المحامون المتدخلون عن الحادثة التي وقعت للنقيب مع القاضي هلالي، ورغم أنه تجنّب الخوض في هذه المسألة منذ بداية الجمعية على اعتبار أن التسوية حصلت، إلا أنه عاد مجددا وأكد على أن القاضي لم يمنحه حقا من حقوق الدفاع وهو من استفزه قائلا له "العدالة ملكية خاصة" لينطق المحامي عمارة محسن، الذي كان جالسا في الخلف موجها كلامه لسيليني "العدالة ليست ملكية خاصة لك أنت لتسيّرها كما تريد"، وهنا حاول المحامون إخراج هذا الأخير بالقوة إلى درجة وقوع مشادة بين المحامين
اقتلعوا الأشجار وسرقوا الأزهار المغروسة في مساحات عمومية بقسنطينة |
عدد القراءات: 180
حذرت مؤسسات شبانية تعمل في مجال تهيئة المساحات الخضراء بقسنطينة، من احتمال وقوعها في الإفلاس، بسبب تنامي ظاهرة سرقة النباتات التي تم غرسها مؤخرا في الأماكن العمومية، و بينها أشجار مستوردة يقوم مواطنون باقتلاعها ليلا. و قد أوكل جانفي الماضي لـ 11 مؤسسة شبانية مختصة في تهيئة و إنجاز المساحات الخضراء، مهمة زرع و تهيئة حوالي 15 ألف مربع، بغلاف مالي يقارب 5 ملايير سنتيم و تحت إشراف المؤسسة العمومية للتنظيف و تهيئة المساحات الخضراء، و هو ما حصل بالفعل، حيث انطلقت العملية من حي بوالصوف و حتى النفق الأرضي بحي زواغي و منطقة التوت مرورا بحي جنان الزيتون و تم خلالها زرع أزهار و أشجار أضفت جمالية أكثر على الشوارع و الطرقات الرئيسية، غير أن المؤسسات و بعد فترة قصيرة من إنهاء عملها تفاجأت باختفاء الأشجار المزروعة، خصوصا بالقرب من حي جنان الزيتون و معهد زرزارة، ليتبيّن أن مواطنين يعمدون ليلا إلى اقتلاع أشجار و نخيل مستوردة تفوق قيمة بعضها 6 ملايين سنتيم. و أكد مسؤول مؤسسة للنصر أنه قد سُرق منه لوحده، خمسة أشجار و نخيل تتعدى تكلفتها 30 مليون سنتيم، كما تعرض زملاؤه لسرقات مماثلة تحدث غالبا ليلا و تستهدف أشجارا ثمينة من نوعي "اليوكا" و "التويا"، قام من سرقوها بقطع جذورها بعدما لم يتمكنوا من اقتلاعها، متحدثا عن الوقوف على حالة غريبة لشخص كان يقود سيارة فخمة و شوهد يقتلع شجرة بالقرب من الجامعة المركزية، كما لوحظ أطفال و نسوة يقتلعون أزهارا و ورودا تكلف بعضها 6 آلاف دينار، و ذلك رغبة منهم في استعمالها في تزيين منازلهم، في وقت تعرض العشب الذي تم جلبه من ولاية البليدة للتلف أيضا، لتفضيل بعض المواطنين المرور عليه بدلا من استعمال الممرات المخصصة لهم، علما أن المتر الواحد منه يكلف 1400 دينار. و أمام هذا الوضع يطالب المعنيون الذين أودعوا شكاوي ضد مجهول لدى مصالح الأمن، بضرورة تدخل شرطة البيئة لردع مثل هذه السلوكات التي أضرت بعملهم و كبدتهم كما قالوا، خسائر معتبرة، خصوصا و أنه قد يتوجب عليهم تعويض النباتات و الأشجار المسروقة، كما يطالب هؤلاء بالعمل ضمن اتفاقيات صيانة ، تدوم لشهرين بهدف الحفاظ على النباتات المزروعة. يذكر أنها ليس المرة الأولى التي تعرف فيها قسنطينة ظواهر مماثلة، بحيث تعرض نخيل زرع في عهدة الوالي السابق للسرقة و تم نهب قرابة نصف الحاويات المخصصة للقمامة في ظرف شهرين و من قبل أشخاص استعملوها لملأ المياه. ياسمين بوالجدري /تصوير : الشريف قليب
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق