يعمهون! طباعة إرسال إلى صديق
الاثنين, 13 مايو 2013
عدد القراءات: 82
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
يصاب الناس فجأة بالعمى ويتحول العالم في أعينهم إلى فضاء أبيض. أصيب أول رجل عند إشارة التوقّف و اضطر في عودته إلى البيت  للاستعانة بشخص تبين أنه لصّ أو استيقظت في أعماقه شهوات اللصوصية حين جاءه الأعمى، ثم تنتقل العدوى لتصيب كل السكان باستثناء امرأة نجت لتكون شاهدة على العمى كله. وبالطبع سيتدخل الجيش، وينشب قتال حول الحاجات البدائية للعميان  المتمثلة في الأكل الذي تتحكّم فيه عصابات تزدهر فجأة، ويتبيّن من خلال ما حدث أن المستوى الذي بلغته الإنسانية يمكن أن يُنسف في عمى عين.
لسنا هنا في بلد عربي، بل في رواية  "العمى" لساراماغو التي يبدو أننا نعيش وقائعها اليوم بالتفصيل غير المملّ.
نعم،  فثمة عمى وجيوش وعصابات وصراع وقتال من أجل الحاجات البدائية، وثمة يأس.
و يزداد انتشار الوباء الأبيض الرّحيم لدى الشعوب التي تعتقد أنها بمنجاة منه، كما هو الحال عندنا، حيث ننزلق نحو حياة بدائية بهدوء مدروس تتراجع بموجبه قيّم المدنيّة ومساحات العيش المشترك ويتحوّل العنف إلى لغة صالحة للتحية ويتحوّل اللّصوص إلى مرشدين محصّنين من الخجل.
لم يكن الداء مفاجئا كما في الرواية، بل كان منتظرا من البداية، أي منذ أن نشب أول صراع على السلطة وجرت فوقه تسويات وأقيم بناء لم يؤخذ فيه بمقاييس البناء، لينجب بعد ذلك الصراع ينجب الصراع الذي يتحوّل إلى أسلوب عيش.
في هذا الفضاء الأبيض الشّاسع تصبح الحاجة البدائية أولوية، و يتم الاحتكام إلى رهان القوة، و تزدهر العصابات كما ازدهرت في الرواية.
ويتظاهر العميان في أكثر من موقع بأنهم مبصرون، بل وتجد أشدهم عماء أكثرهم إصرارا على أنه من المبصرين. فالعميان يدركون بغريزة الحيوان النائمة في أعماقهم الكريمة ما للبهتان من سلطان في أيام الله هذه.
يستعيد سكان رواية ساراماغو البصر في نهاية المطاف، كأن اللعنة التي سلطت عليهم كانت تنبيها حادا إلى هشاشة حضارة تسمح لأنهار الباطل أن تجري تحتها. لكن استعادة أهلنا في أرض الواقع التي تجري تحتها انهار النفط تبدو صعبة لسبب بسيط  ومدهش يتمثل في كون العميان لا يدركون أنهم كذلك ! سليم بوفنداسة



بعد انتظار دام لسنوات

تأسيس مكتب للجاحظية بقسنطينة

ن.ح

 أســس عدد من الأدباء والمثقفيــن، فرعا لجمــعية الجاحظيــة بقسنطينة، وانتخب الروائي رابح بوشـارب، رئيســا للفرع، فيما ضمت قائمة الأعضاء عددا مــن الأسماء الأدبية، وهي القرارات التي اتخذت في اللقاء التأسيسي الذي اختتم بتقديم أمســية شعرية أحــياها المشــاركون وضيــوف الشرف.
ضمت قائمة الأعضاء في فرع جمعية الجاحظية لولاية قسنطينة، كل من سهام بوخروف، منى بشلم، مراد جغري، ليلـى لعوير، فاطـمة بريهوم، دايلي حمزة، ندير طيار، ووردة رجال.
وجاء تأسيــس هذا الفرع، بعاصمة الجسور المعلقة، على إثر جمعيــة عامة تأسيسية حضرها مثقفــو المدينة وأدباؤهــا وبعض الوجوه الصحــفية، وضيــوف شرف من الولايات المجــاورة منها كل من الشاعر عاشور بوكلوة، خيضر مغشوش، والصادق حفايضيــة مــن ولاية سكــيكدة.
وقد انبثق عن هــذا الاجتماع بعد الاقتراح ثم المصادقة والتنصيب بالإجماع للروائي رابح بوشارب رئيسا للفرع. وكأول نشاط رسمي للجمعية بعد تنصيبها مباشرة، أقيمت أمسية أدبية وشعرية بالمناسبة، نشطها الضيوف الحاضرون باللقاء.
الجمعية الثقافية الجاحظية جمعية جزائرية تأسست في 1989 وهي دار نشر جزائرية هدفها خدمة وترقيــة الثقافــة بجميع الوســائل شعارها، لا إكراه في الرأي . أسسها الروائي الراحل الطاهــر وطار، ولها عــدة فروع في كامــل ولايات الوطن، غير أن تأخر تأسيــس مكتب لها بولايـــة قســنطينة، يرجع لأسباب غــير واضحــة

 

 http://www.jecontacte.com/rencontre/region/constantine/hommes-ou-femmes/7.html





































 

 


 


 .