كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد في فوروم النصر طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 22 مايو 2013
عدد القراءات: 75
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

الجزائر ستصبح وجهة أساسية  والسياحة توفر ضعف المناصب التي توفرها المحروقات

كشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد أمس في فوروم جريدة النصر أن الإستراتيجية التي تتبناها السلطات العمومية تهدف إلى جعل الجزائر وجهة سياحية أساسية مع آفاق سنة 2030، و قال أن قطاع السياحة الذي لا يقدم سوى 2 بالمئة حاليا من الناتج الداخلي الخام و يوفر 4 بالمئة من مناصب الشغل، بينما لا يوفر قطاع الطاقة الذي ينتج 40 بالمئة من الناتج الداخلي الخام للجزائر سوى 2 بالمئة من فرص العمل.
كاتب الدولة تساءل خلال الفوروم الذي حضره مستثمرون و رجال أعمال و مهنيون من القطاع وأصحاب وكالات السياحة و الأسفار بفندق حسين بالمدينة الجديدة علي منجلي عما يمكن أن تقدمه السياحة الداخلية للبلاد إذا تم رفع نسبة مساهمتها في الاقتصاد الوطني من مناصب عمل، و قال أن الجزائر كنز سياحي بحاجة إلى ترويج داخلي فعال يكون وسيلة جذب للسياح الأجانب و خاصة ان بلادنا تتوفر على مقدرات سياحية في مختلف مناطقها شمالا و جنوبا تجعل النشاط السياحي فيها لا يتوقف على مدار العام.
السيد حاج سعيد قدم في مستهل اللقاء عرضا عن المخطط الوطني للتنمية السياحية الذي يشمل خمسة محاور للنهوض بالقطاع و تنميته أفقيا بالتزامن و على التوازي مع بقية القطاعات العمودية كالنقل و الأشغال العمومية و البيئة و الخدمات و الصناعات التقليدية وغيرها.
المخطط التوجيهي يبدأ من الترويج للوجهة السياحية الجزائرية من خلال إستراتيجية "ماركيتينغ" فعالة تعتمد الاتصالات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات، و تطوير الاستثمارات السياحية كما و نوعا، و رسكلة و تكوين الإطارات لتحسين نوعية الخدمات و جعلها وفق المعايير الدولية، و تدعيم العلاقة بين مختلف القطاعات لتكون السلسلة السياحية فعالة و قال كاتب الدولة أنه لا يمكن تطوير احد عناصر المخطط التوجيهي دون آخر لأن بناء الفنادق وحدها لا يعني إنعاش السياحة، و ذكر أن المخطط من توجيهات رئيس الجمهورية التي تهدف إلى تحويل الإمكانيات و المؤهلات السياحية للجزائر إلى منتوج سياحي قابل للتداول.
المسؤول قال أن سياحة السبعينات لم تعد مقبولة و لا صالحة اليوم و كذلك طرق العمل فيها لأن 70 بالمئة من عمليات الحجز و الأسفار مثلا تتم اليوم عبر الإنترنت و لم تعد الإعلانات التلفزيونية في وجود شبكات التواصل الاجتماعي ذات فائدة لأن السائح المعاصر صار بنفسه يروج أو يدمر قدرات السياحية لمنطقة معينة بكبسة زر. كما أن الفخامة و الرفاهية مفهومان متغيران مع الزمن و لا يطلب السائح المعاصر فندقا من 5 نجوم و لا بناية عصرية في سفره بقدر ما يريد أن يعيش تجربة مختلفة عن الروتين اليومي.
ضمن المخطط التوجيهي الوطني تحتل الولايات المختلفة مكانتها بالنظر لخصوصياتها و طابعها و اعتبر كاتب الدولة المكلف بالسياحة أن صاحب الفندق الذي لا يعمل سوى لشهر واحد في السنة مخطىء في دراسة مشروعه، معترفا أن بعض المشاريع السياحية كانت غير مطابقة لمحيطها وواقعها الاجتماعي، و أوضح أن بعض المشاريع تم رفضها من طرف السكان المحليين لهذا السبب، و قال أن ولاية الطارف مثلا لا تقبل سوى المشاريع السياحية البيئية التي تحافظ على هشاشة النظام الإيكولوجي فيها بينما تتطلب قالمة سياحة حموية من نوع آخر تلقى رواجا لدى الجزائريين، لذلك وجب تطويرها إلى جانب السياحة الدينية و الثقافية و سياحة الأعمال التي تشتهر بها قسنطينة.       ع.شابي تصوير : ع. عمور


الوزير يقول أن الجزائر تنتهج  استراتيجية لجعل السياحة مستدامة ويؤكد
لا نريد الاستفادة من مآسي دول الربيع العربي و لا نقبل أن يحكم "الكي دورسي" سياحتنا
قال كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد ردا على سؤال للنصر حول عدم استغلال الجزائر للوضعية التي تسود دول الربيع العربي للزيادة من حجم جلب السياح الأجانب الذين كانوا عادة يقصدون تونس و مصر أن الجزائر لا تستثمر في مآسي الآخرين و ليس في نيتها ذلك، بل تعتمد مبدأ المقاومة لجعل التنمية السياحية بها مستدامة و ليست ظرفية مرتبطة بأحداث عابرة، و أضاف أنه لم يكن في مساعينا الاستفادة من حوادث الربيع العربي للنهوض بالقطاع السياحي و لكن لدينا إستراتيجية نزيهة وواضحة تقوم على وضع السياحة الجزائرية في مرتبة عالية و الجزائر لا تقبل كل من هب و دب سائحا فيها، المتحدث أشار أن المخطط التوجيهي للسياحة يشمل تطوير مختلفه المناطق السياحية، حتى إذا برزت مشاكل و ظروف سيئة في منطقة معينة مثلما هو الشأن في الجنوب مع أزمة الساحل تواصل بقية المناطق نشاطها.
كاتب الدولة قال أن السياح الأجانب لا تجلبهم الوكالات السياحية و لا تردي أوضاع جيراننا بقدر ما يجلبهم و يؤثر فيهم الإقبال الداخلي من الجزائريين على المواقع السياحية المحلية و أوضح قائلا لا نريد سياحة تتحكم فيها مصالح الكي دورسي ( وزارة الخارجية الفرنسية) و لكننا بفضل تطوير السياحة الداخلية لن نكون بحاجة إلى تقديرات الأجانب لنا لكي ننعش النشاط السياحي، و أفصح الوزير أنه واثق و متيقن أن القدرات السياحية الوطنية كفيلة برفع التحدي و إبراز ما تتوفر عليه بلادنا عنما يتم العمل بمعايير دولية في نوعية الخدمات و التعامل مع النشاط السياحي بما يتطلبه من مرونة و جودة خدمات.
المسؤول ذاته ذكر أن الحكومة تفهمت بقاء وكالات السياحة في الجنوب الكبير عاطلة عن العمل بسبب تجميد نشاطها، وقال أن مصالحه التقت بأصحاب تلك الوكالات و طلبت منهم العمل على الترويج للسياحة الداخلية بالاستفادة من امتيازات التخفيضات التي وفرتها شركتا الطيران الجوية الجزائرية و "طاسيلي إيرلاينز" بنسبة 50 في المئة للمسافرين نحو الجنوب، و كذا التخفيضات في أسعار الفنادق بنسبة كبيرة.  ع.شابي
نعاني من غياب الاتصال في مختلف المجالات
انتقد أمس كاتب الدولة المكلف بالسياحة من قسنطينة غياب الاتصال عبر مختلف القنوات بالجزائر من المستوى الأعلى إلى الأدنى، و أعرب عن افتخاره بما توصل إليه الشباب الجزائري بفضل الغوص في التواصل عبر شبكة الانترنيت.
كاتب الدولة الذي شدد على ضرورة اعتماد تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في مختلف المجالات، اعتبرها أكبر تحد لقطاع السياحة الجزائرية الذي يشكل ورقة طريق من أجل تطوير السياحة و الرقي بها إلى مستويات عليا خاصة و أن 70 في المائة من الأسفار عبر مختلف دول العام تسوق عبر هذه الشبكة.
و قد انتقد الكاتب غياب الاتصال بالجزائر سواء عبر مختلف المستويات، و قال "نحن لا نتصل، و حتى و إن اتصلنا، فكل ما يروج عبر هذا خاطئ"، و كل هذا فسره المسؤول بعدم الاعتماد على تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة و التي اعتبرها القناة الرئيسية لإيصال أي رسالة، منتقدا من جانب آخر بعض مواقع وكالات الأسفار التي قال أنها تفتقر للديناميكية.
ممثل قطاع السياحة، عبر عن فخره بما توصل إليه الشباب الجزائري في اعتماد هذه التكنولوجيات و التي قام باستغلالها في مجال السياحة، كاشفا أن 60 بالمائة من الذين ينشطون قطاع السياحة بالجزائر شباب لا بد من اعتماد لغتهم من أجل تسهيل عملية التواصل معهم، مشددا على ضرورة تشجيع سياحة الشباب من خلال عمل المسؤولين على توفير كل ما تحتاجه هذه الفئة التي تشكل النسبة الكبرى في المجتمع الجزائري لتسهيل نشاطها.    إ.زياري
الإستعانة بالخبرة السويسرية للتكوين السياحي
أعلن أمس كاتب الدولة المكلف بالسياحة عن إبرام اتفاقية مع مدرسة لوزان السويسرية المختصة في السياحة من أجل تكوين شباب في المجال الذي قال أنه سيوفر مطلع 2015 أكثر من 37 ألف منصب شغل.
المسؤول كشف  في فوروم النصر عن افتتاح مدرسة للتكوين السياحي بعين البنيان بالجزائر العاصمة العام المقبل، و قال أنه قد تمت الاستعانة بالخبرة السويسرية في المجال من أجل الانطلاق فيها و تقديم خبرات تساهم في تطوير الخدمات السياحية بالجزائر، مضيفا أن مختصون من مدرسة لوزان للسياحة سيقومون بتسيير المدرسة لمدة 8 سنوات كاملة.
و أكد المسؤول في حديثه عن عدد مناصب العمل التي يوفرها قطاع السياحة، أن 75 ألف سرير  التي سيتم وضعها للخدمة خلال مطلع 2015، ستوفر 37500 منصب شغل، قال أن 5 بالمائة منها تمثل مسييرين، 10 بالمائة للاستقبال، 25 بالمائة لخدمة الإيواء، 45 منها للإطعام، أما السياحة و المرشدين السياحيين فيشكلون 15 بالمائة من جملة المناصب التي توفر.
و شدد الوزير على ضرورة تحسين مستوى التكوين، متحدثا عن التكوين في مجال السياحة المحلية و الوطنية، معتبرا المدارس المتوفرة في الجزائر كافية إلا أنها تبقى بحاجة إلى تطوير و رسكلة، مشيرا في ذات السياق إلى مدرسة قسنطينة للسياحة التي يشرع في انجازها قريبا ببلدية زيغود يوسف.    إ.زياري



فيما تم استحداث 39منطقة جديدة
وزارة السياحة تقرّر إزالة المناطق السياحية المهملة
أكد الوزير المنتدب المكلف بالسياحة بأن الكثير من مناطق التوّسع السياحي المستحدثة في السنوات الماضية قد تعرّضت إلى الإهمال أو حوّلت إلى أغراض أخرى غير سياحية.
و علّق بأن الطبيعة لا تحب الفراغ و عليه فإن عدد من تلك المناطق المستحدثة عام 1988  أهملت أو استغلت في أمور أخرى، كاشفا بأن الوزارة تسعى لإلغاء بعضها و استعادة البعض الآخر مع استحداث 39منطقة توّسع جديدة بالشمال الشرقي للوطن  بالإضافة إلى ثلاثة مناطق أخرى بقسنطينة و التي يجري دراستها حاليا من قبل الوكالة الوطنية للتطوير السياحي.
و كشف في ذات السياق بأن الجزائر تتوّفر على مخزون سياحي يصل إلى  13000هكتار قابل للاستغلال.              م/ب

أغلبها تروج لمنتوج أجنبي حاليا
تحفيزات جبائية للوكالات التي تجلب سياح إلى الجزائر

أعلن كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد عن تحفيزات جبائية  وصفها بالهامة  لتشجيع الوكالات السياحة التي تخدم الوجهة الجزائرية معترفا بأن الوكالات الجزائرية حاليا تروج لمنتوج خارجي فقط.
وقال السيد حاج سعيد في فوروم النصر أمس أن الوزارة عمدت إلى إعادة النظر في القانون الذي يسير الوكالات السياحية ببلادنا  بإدخال بنود تتعلق بتحفيزات، قال أنها هامة ومعتبرة  لصالح الوكالات التي  تقوم بالسياحة الداخلية و الاستقبالية، وأكد أن الإجراءات الجديدة تشمل فقط من يجلبون سياحا إلى بلادنا لا من يصدرون السياح ، معلقا " إن دور الوكالة هو صنع منتوج لا الترويج لمنتوج خارجي" مثلما هو حاصل ببلادنا لأن قدرة النشاط السياحي في خلق منتوج خاص لا الاكتفاء بأسهل مهمة وفي تسويق منتوج الآخرين.
وقد أرجع الوزير المنتدب مشكل الأسعار المطروح بالهياكل الفندقية عندنا إلى وجود عجز في الإيواء كما وكيفا نتيجة تفاوت كبير بين العرض والطلب وهو ما أدى بالدولة إلى تشجيع الاستثمار، لكن الوزير انتقد ما أسماه بعقدة الفنادق الفخمة بالقول أن النجوم لا دخل لها في الأسعار و إنما بالمواصفات، وأكد أنه لابد من الابتعاد عن الفكرة النمطية التي تحصر السياحة في الفندق لأنه مجرد وسيلة، مفضلا الهياكل البسيطة  لان السائح الأجنبي على حد قوله" يسعى لان يعيش تجربة ولا يبحث عن الرفاهية" لأن شروط السياحة وظروفها قد تغيرت معطياتها ولم تعد تلك المعروفة في السبعينات وقال أنه قد تقرر التخلص من ظاهرة الاستثمار في والوسط الحضري فقط والتكيف مع عادات وطابع كل منطقة عند إنجاز مرافق الاستقبال حتى لا يتكرر ما حدث في مشاريع تم رفضها من طرف السكان كونها لا تتماشى والنسق العام لتلك الجهة علما أن أكثر من 50 بالمائة من الهياكل الجاري إنجازها حضرية وهو خطأ تقديري بنظر الوزير.     نرجس/ك  /تصوير : ع. عمور              


توقف مشاريع الفنادق سببه إهمال المستثمــرين لدراســة الجــدوى
اعترف أمس كاتب الدولة المكلف بالسياحة لدى وزير السياحة و الصناعة التقليدية السيد محمد الأمين حاج سعيد أمس من قسنطينة أن الجزائر تعاني عجزا من حيث الإيواء، كاشفا عن توقف أشغال انجاز مشاريع فندقية بسبب مشكل التمويل.
كاتب الدولة و خلال رده على أسئلة في منتدى جريدة "النصر" بفندق حسين بالمدينة الجديدة علي منجلي، اعترف بعجز في طاقة الإيواء بالجزائر، و أكد أن الحظيرة الفندقية المتوفرة غير كافية ليس من حيث الكم فقط حسب تعبيره، و إنما من حيث النوع أيضا، متحدثا في مداخلة له افتتح بها فوروم النصر عن المشاريع التي هي قيد الإنجاز و التي عددها في 713 مشروع استثماري معتمد في مجال الفندقة.
و قال حاج سعيد أن أغلب هذه المشاريع حضرية بنسبة 484 مشروع، و 23 منها فقط صحراوية، مضيفا أن هذه المشاريع التي توفر 82 ألف سرير، 50 ألف منه قد انطلقت به الأشغال التي تقدمت بنسبة وصفها بالمعتبرة بلغت في جلها 60 من المائة، مؤكدا تسليم 12 ألف سرير نهاية السنة الجارية، فيما يسلم الباقي خلال العام المقبل.
و ردا على سؤال للنصر حول أسباب توقف الأشغال بالنسبة لـ32 ألف سرير، قال كاتب الدولة أن أغلب المشاكل بالنسبة للمشاريع التي لم تنطلق أساسا تتعلق برخص البناء، و أكد في هذا الشأن أن وزارة السياحة تدخلت لتسريع عملية منح هذه الرخص من خلال تشكيل لجان خاصة تضم جميع المديريات بكل الولايات من أجل منح الرخص في أسرع الآجال.
و أضاف المسؤول فيما يتعلق بالمشاريع التي انطلقت ثم توقفت بها الأشغال، أن 99 بالمائة منها توقفت لأسباب مالية بحتة، محملا المستثمرين المسؤولية في ذلك لعدم انجاز دراسة للسوق قبل الشروع في الأشغال، واصفا هؤلاء بغير المهنيين الذين أكد أن الدولة و على الرغم من كل هذا تعمل من أجل مساعدتهم.
كاتب الدولة أكد اتخاذ إجراءات استعجالية لإعادة بعث الأشغال في الفنادق، كاشفا عن توقيع اتفاقيات مع 6 بنوك قال بأنها شرعت في استدعاء المستثمرين و التحقيق معهم من أجل التعجيل في صرف الأموال الضرورية لاستكمال المشاريع.
و قد عاين المسؤول مشروع فندق ماريوت بالقرب من جامعة منتوري بجامعة قسنطينة، كما وقف بأرضية مشروع فندق جديد بمنطقة عين الباي يسمى "بروتازير" 5 نجوم يوفر 240 سري، يستغرق انجازه 12 شهرا، كما وقف على بطاقة تقنية لتهيئة درب السياح الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 78 مليار سنتيم، و طالب بالاعتماد على الطاقة الشمسية من أجل إنارة الدرب. إ.زياري


الوالي نور الدين بدوي في فوروم النصر
تنمية السياحة في قسنطينة ليست مرتبطة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية

اعتبر والي قسنطينة نور الدين بدوي خلال تناوله الكلمة في فوروم جريدة النصر أمس الذي استضاف كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 ليست سوى فرصة لبعث الروح السياحية في العاصمة النوميدية، مبرزا أهمية أن تحدث الانطلاقة و تتحرك مشاريع استثمار كبيرة و ترميم معالم سياحية بالمدينة القلعة مثل ترميم درب السواح الذي قد لا يكون جاهزا بالكامل مع بداية فعاليات التظاهرة لكن لو تم ترميم الدرب و فتح و لو كيلومتر واحد منه لضيوف قسنطينة بالمناسبة فسيكون ذلك إنجازا مهما.
الوالي قال أن عمل السلطات المحلية على جعل قسنطينة تستغل كامل مقدراتها السياحية و الثقافية يمتد لسنوات طويلة ما بعد التظاهرة العربية، التي ستكون فرصة ذهبية يجب استغلالها، و خاصة في مجال ربط النشاط في عاصمة الشرق الجزائري بما يتخرج من جامعاتها الثلاث من طلبة و طالبات في مختلف التخصصات و منهم طلبة دراسات عليا في الميدان السياحي من مسيرين و مرشدين سياحيين.
عن هياكل الإيواء كشف الوالي أن الفنادق التقليدية في المدينة و عشرات الفنادق الصغيرة ستكون في قلب التظاهرة بعد إعادة تأهيلها و هو مجهود لا يتطلب الكثير من الوقت و بذلك يتم إدماج الموروث العمراني و الاجتماعي لقسنطينة في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بعد عام و نصف، و قال أن الجزء السهل من العمل تم القيام به متمثلا في جلب الأموال من الخزينة العمومية او من البنوك في شكل قروض لتمويل مشاريع استثمار، و لا يزال الجزء الصعب يكمن في توفير العنصر البشري العالي التكوين لتسيير و جعل تلك الهياكل و المرافق ذات مردودية و فعالية دائمتين.   ع.ش  /تصوير : ع. عمور
الجزائر وجهة آمنة و المبالغة في نقل الأحداث إعلاميا يؤثر على السياحة
أكد كاتب الدولة المكلّف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد بأن الجزائر وجهة آمنة و مستقرة و واعدة، و انتقد المبالغة في نقل الأحداث المسجلة بالوطن و تضخيمها إعلاميا، لما ينجم عن ذلك من تأثير على الحركة السياحية، مشيرا إلى أن مرافقة الأمن لبعض الأفواج و الوفود السياحية غالبا ما يكون تلبية لطلبهم.
و أوضح بأن ثمة نوعان من السواح، الأول يطلب المرافقة الأمنية كالبريطانيين و نوع ثان ينزعج منها، و كلاهما يجد ما يريد، ضمن حدود الشروط الأمنية، مؤكدا بأن اهتمامهم الكبير بصورة الجزائر بالخارج يجعلهم يفضلون تكثيف الإجراءات الأمنية لتفادي تسجيل ما من شأنه الإساءة أو هز هذه الصورة، و قال بأن الجزائر وجهة آمنة و مستقرة ، كاشفا عن إجراءات جديدة لضمان أمن و سلامة السواح الداخليين و الأجانب.
و انتقد من جهة أخرى مبالغة الإعلام في نقل الأحداث الأمنية و تضخيمها، و هو ما اعتبره لا يخدم السياحة و صورة الجزائر خارجيا، مستشهدا بحادث تفجير مراكش التي قال أنها استهدفت السياحة في المغرب، لكن مع ذلك لم يخسر المغرب مكانته السياحية و بقي قبلة للكثيرين بفضل وعي و احترافية العاملين في هذا القطاع و الذين قاموا حينها باستغلال اللقاء الكروي الذي جمع الجزائر و المغرب باختيار ملعب مراكش لإجراء المقابلة، كطريقة للتأكيد بأن الأمور الأمنية على ما يرام. و هو ما تمنى أن يتحقق عندنا بالجزائر لأن الترويج السياحي مسؤولية الجميع  .
و أضاف قائلا بأن الجزائر لم تشهد أبدا حادث إرهابيا استهدف السياحة مثلما حدث في دول أخرى و مع هذا يبقى تضخيم الأحداث في وسائل الإعلام الداخلية قبل الخارجية يؤثر سلبا على القطاع. و أكد بأن الجزائر تتمتع بالأمن أكثر من أي وقت مضى و تبقى وجهة آمنة و كذلك قسنطينة التي ستعرف هي الأخرى تكثيف إجراءات أمني خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.                     مريم/ب

الفنادق العمومية مطالبة بالتكيف مع المنافسة أو الاندثار
قال السيد أمين حاج سعيد أنه قد تم تخصيص 70 مليار دج لإعادة تأهيل الفنادق العمومية بمشاريع  عرف بعضها الفشل، إلا أنه أكد أن القطاع العمومي مهدد بالزوال إن لم يقو على المنافسة .كاتب الدولة المكلف بالسياحة تحدث في فوروم النصر عن برنامج جد هام لتحديث الفنادق العمومية أكد أنه قد خص بغلاف معتبر قدر ب70 مليار دج   وأفاد أنه قد حقق نتائج ملموسة ببعض المؤسسات الفندقية كالزيانيين الأوراس والجزائر لكن بعض المشاريع لم تنجح ،حسب ما أضاف كون المناقصات فشلت لانعدام عروض مهمة تحقق الأهداف المرجوة، لكن المسؤول بدا متفائلا بالإشارة أن المنافسة قد اشتدت بسبب ما أنجزه الخواص وأن  القطاع العمومي سيأخذ ذلك بعين الاعتبار ويتحرك وفق المعطيات الجديدة  وإلا سيكون مآله الاندثار إلا أنه استبعد تكرار سيناريو الإفلاس الذي حول المؤسسات الفندقية العمومية إلى أماكن مشلولة  انتهى الأمر ببعضها إلى الخوصصة بعد أن فشلت حتى في تأمين رواتب الموظفين . ن/ك /تصوير : ع. عمور
حذف مناطق توسع سياحي  و استرجاع العقار المعتدى عليه
تعمل وزارة السياحة منذ فترة على إعادة تصنيف المناطق السياحية تمهيدا لحذف البعض منها و استرجاع العقار وذلك لحدوث ما أسماه كاتب الدولة المكلف بالسياحة بالتجاوزات في استغلال العقار.
السيد حاج سعيد لم يخف في فوروم النصر حقيقة وجود مناطق توسع سياحي  عرف استغلالها عدة تجاوزات بمختلف الولايات لكنه قال أن أغلب تلك المناطق استحدثت سنة 1988،  حيث يرى أن الطبيعة لا تحتمل الفراغ ذلك أن تلك الجيوب العقارية لم تستغل ما جعلها عرضة للتجاوزات، حيث تحصي الجزائر حاليا 205 مناطق توسع، ممتدة على 54 ألف هكتار وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الفضاء المبني لا يجب أن يتعدى 30 بالمائة من المساحة المستغلة وفق المعايير الدولية فإن المخزون العقاري السياحي ببلادنا، حسب تقديرات ممثل الحكومة ، لا يتعدى 13 ألف هكتار  لذلك  وكما يضيف يجب العمل على استغلالها بأحسن الطرق، وكشف أنه يجري حاليا مراجعة تصنيف مناطق التوسع السياحي على أن يحذف بعضها تماما ويسترجع العقار بعد أن أهملت آو استغلت لأغراض غير تلك المعدة لها.
الوزارة كما قال المتحدث لن تسمح بالاعتداء على مناطق التوسع السياحي وتكرار سيناريو السنوات الماضية بعد وضع مخطط توجيهي محكم يراعي ندرة العقار ويسد المنافذ نحو محاولات تحويله لأغراض أخرى سيما وان لكل ولاية مخططها بالخاص الذي تتم متابعته وفق آليات تمنع التلاعب   نرجس/ك