ثلوج في مقاطعة هوكايدو باليابان لأسابيع متواصلة دون توقف مع انخفاض في درجة
الحرارة
لم تتوقف الحياة و لم يتعطل اَي شيء
لم تتوقف الحياة و لم يتعطل اَي شيء
Abdou Kdr
لان عمال البلدية لا يتوقفون عن العمل ليل نهار و عمال بلديتنا لا يستطيعون
حتى التنقل لبداية العمل
#بيان_إعلامي #تقلبات_جوية
تبعا للتقلبات الجوية التي شهدتها ولاية قسنطينة المصحوبة بتساقط للثلوج ابتداء من الثالثة صباحا من نهار اليوم، جندت مصالح الولاية بناء على تعليمات السيد الوالي جميع الامكانات المادية و البشرية اللازمة لمختلف القطاعات و الفاعلين منها مديرية الاشغال العمومية و مصالح الحماية المدنية إلى مختلف المؤسسات البلدية و الولائية، حيث تم تسخير عتاد فتح الطرق و إزالة الثلوج بما يقارب 170 بمختلف الاليات و733 عون اضافة إلى كاسحتين للثلوج للأمن الوطني تدخلت لفتح الطرقات و النقاط السوداء الحساسة التي عرفت انقطاعات جزئية و صعوبة في حركة المرور صباح اليوم بحيث لم تسجل الولاية انقطاع كلي لأي محور .
كما تدخلت مصالح سونلغاز لإصلاح العطب المسجل على مستوى مختلف شبكات الكهرباء ل13 تجمع سكاني حيث تم إعادة التيار الكهربائي لمعظم المناطق التي شهدت إنقطاعا باستثناء تجمع سكاني واحد في طور إعادة تشغيل التيار، كما اتخدت الإجراءات اللازمة لضمان تزويد السكان بغاز البوتان.
و خصصت الولاية مراكز للايواء على مستوى كامل مداخل ولاية قسنطينة بالمؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المهني و كذا دور الشباب لاستقبال المواطنين العالقين و التكفل بهم مع وضع مداومة على مستوى المؤسسات الاستشفائية للتكفل بالمواطنين في حالة حدوث أي طارئ و في هذا المجال تم إسعاف ما يقارب 30 شخص بسبب حوادث السقوط .
هذا و تتابع خلية الأزمة المنصبة على مستوى ديوان السيد الوالي كل المستجدات للتدخل الفعال حال تسجيل اي حوادث او اضطرابات تتعلق بسوء الأحوال الجوية.
التفاصيل
نشر بتاريخ: الإثنين، 28 كانون2/يناير 2019 11:27
• إرسال الدعم من
ولايات و فرق لإزالة المخلّفات
تواصلت، أمس، عمليات الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي بعنابة، من قبل الوحدة البحرية التابعة للحماية المدنية عن طريق استخدام الزوارق المطاطية.
حيث وصل عدد التدخلات لغاية منتصف النهار، إلى 18 تدخلا، و تركزت العملية بحي عطوي ببلدية الحجار، أين تم إنقاذ 30 شخصا و امرأة حامل حاصرتهم المياه داخل منازلهم.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت الوحدة البحرية عبر الزوارق المطاطية لإنقاذ أشخاص آخرين صبيحة أمس، بكل من حي أول ماي و بالقرب من المحطة البرية للمسافرين، فيما تواصل مختلف وحدات الحماية المجندة ليل نهار عمليات التدخل و الإنقاذ و كذا امتصاص المياه بالأحياء و المؤسسات التربوية و الطرقات.
و سجلت تدخلات واسعة، نهار أمس، لمختلف المصالح عبر الآليات لإزالة الأتربة و الأوحال خاصة بالطرق و الشوارع الحيوية، كما ركزت آليات المؤسسات التابعة لقطاع الري عملها على فتح منافذ للمياه باتجاه واد الصفصاف و كذا واد مبعوجة بالحجار و سيدي عمار، لتصريف المياه الراكدة في الأماكن المنخفضة.
و حسب ما لاحظته النصر بعدة أحياء بالسهل الغربي، فإن سبب انسداد مجاري المياه و البالوعات، راجع للكميات الضخمة من الأتربة والأوحال التي جرفتها مياه الأمطار من أعالي حي 5 جويلية و سيدي عيسى و غيرها من المواقع التي تعرف انجاز مشاريع سكنية، حيث حمل المواطنون مصالح بلدية عنابة مسؤولية عدم تأطير عملية منح رخص البناء و عدم متابعة المقاولات، في تسيير و نقل الأتربة الناجمة عن عمليات الحفر، مطالبين بتغريم المرقين العقاريين الذين تسببوا في إغراق الأحياء في الأوحال.
و فيما يحمل المواطنون مسؤولية التقصير للسلطات المحلية بسبب الأضرار التي خلفها الطوفان، يدعو مختصون إلى إجراء دراسة معمقة لإيجاد حلول عاجلة و فعالة تقلل من خطر الفيضانات و الحرص على متابعة عملية الصيانة و جهر الأودية و المجاري المائية.
تواصلت، أمس، عمليات الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي بعنابة، من قبل الوحدة البحرية التابعة للحماية المدنية عن طريق استخدام الزوارق المطاطية.
حيث وصل عدد التدخلات لغاية منتصف النهار، إلى 18 تدخلا، و تركزت العملية بحي عطوي ببلدية الحجار، أين تم إنقاذ 30 شخصا و امرأة حامل حاصرتهم المياه داخل منازلهم.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت الوحدة البحرية عبر الزوارق المطاطية لإنقاذ أشخاص آخرين صبيحة أمس، بكل من حي أول ماي و بالقرب من المحطة البرية للمسافرين، فيما تواصل مختلف وحدات الحماية المجندة ليل نهار عمليات التدخل و الإنقاذ و كذا امتصاص المياه بالأحياء و المؤسسات التربوية و الطرقات.
و سجلت تدخلات واسعة، نهار أمس، لمختلف المصالح عبر الآليات لإزالة الأتربة و الأوحال خاصة بالطرق و الشوارع الحيوية، كما ركزت آليات المؤسسات التابعة لقطاع الري عملها على فتح منافذ للمياه باتجاه واد الصفصاف و كذا واد مبعوجة بالحجار و سيدي عمار، لتصريف المياه الراكدة في الأماكن المنخفضة.
و حسب ما لاحظته النصر بعدة أحياء بالسهل الغربي، فإن سبب انسداد مجاري المياه و البالوعات، راجع للكميات الضخمة من الأتربة والأوحال التي جرفتها مياه الأمطار من أعالي حي 5 جويلية و سيدي عيسى و غيرها من المواقع التي تعرف انجاز مشاريع سكنية، حيث حمل المواطنون مصالح بلدية عنابة مسؤولية عدم تأطير عملية منح رخص البناء و عدم متابعة المقاولات، في تسيير و نقل الأتربة الناجمة عن عمليات الحفر، مطالبين بتغريم المرقين العقاريين الذين تسببوا في إغراق الأحياء في الأوحال.
و فيما يحمل المواطنون مسؤولية التقصير للسلطات المحلية بسبب الأضرار التي خلفها الطوفان، يدعو مختصون إلى إجراء دراسة معمقة لإيجاد حلول عاجلة و فعالة تقلل من خطر الفيضانات و الحرص على متابعة عملية الصيانة و جهر الأودية و المجاري المائية.
و شهدت ولاية عنابة، أمس، عدة احتجاجات لمواطنين، قاموا بغلق طرقات
حيوية منها طريق المطار، دراجي رجم و غيرها، احتجاجا على الأضرار التي
لحقتهم جراء الفيضانات و كذا انقطاع التيار الكهربائي و الماء الشروب.
من جهتها أوضحت شركة الجزائرية للمياه بعنابة في بيانها، أمس، بأن الانقطاع و التذبذب مس أحياء متفرقة ببلديات عنابة، الحجار، سيدي عمار، سرايدي و البوني، بسبب مخلفات الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة تعكر المياه على مستوى محطتي المعالجة ماكسة و محطة المعالجة شعبية، ناهيك عن الانقطاع المتكرر و الطويل للتيار الكهربائي على مستوى محطات الضخ، بسبب تلف المحولات الكهربائية و سقوط خطوط التوتر العالي للكهرباء، بالإضافة إلى غرق بعض المحطات، كمحطة الضخ واد النيل و الصرول، بسبب قوة اندفاع مياه الفيضانات، رغم تدخل مصالح الجزائرية للمياه و كذا الحماية المدنية وفقا للمصدر، إلى جانب الانكسار الكبير على مستوى القناة الرئيسية ذات قطر 1250 ملم الممونة لمدينة عنابة يوم أمس، على الساعة الثامنة و النصف مساء.
وتم أمس تنصيب خلية متابعة و تنسيق حول الفيضانات على مستوى الموارد المائية، كما استقبلت ولاية عنابة وسائل مادية و بشرية من الولايات المجاورة و يتعلق الأمر بولايات، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس، أم البواقي، ميلة، خنشلة، تبسة، قسنطينة و جيجل.
من جهتها جندت مصالح أمن ولاية عنابة كافة قواتها بما في ذلك قوات الشرطة التابعة لوحدة حفظ النظام البالغ تعدادها 217 فردا ، تحت الإشراف الشخصي للسيد رئيس أمن الولاية و مختلف رؤساء المصالح العملياتية، حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية و البشرية، و تمكنت فرقة شرطة العمران و حماية البيئة خلال 48 ساعة الأخيرة، من القيام بـ 44 عملية تدخل مختلفة بقطاع الاختصاص، و هذا بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية، للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين حسب ما ذكره بيان خلية الاتصال.
حسين دريدح
ملعب كرة سلة صممه فنان فرنسي بطريقة استغل فيها المساحات الفارغة بين بنايتين في شارع Rue Duperré في الحي رقم 9 في باريس.من جهتها أوضحت شركة الجزائرية للمياه بعنابة في بيانها، أمس، بأن الانقطاع و التذبذب مس أحياء متفرقة ببلديات عنابة، الحجار، سيدي عمار، سرايدي و البوني، بسبب مخلفات الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة تعكر المياه على مستوى محطتي المعالجة ماكسة و محطة المعالجة شعبية، ناهيك عن الانقطاع المتكرر و الطويل للتيار الكهربائي على مستوى محطات الضخ، بسبب تلف المحولات الكهربائية و سقوط خطوط التوتر العالي للكهرباء، بالإضافة إلى غرق بعض المحطات، كمحطة الضخ واد النيل و الصرول، بسبب قوة اندفاع مياه الفيضانات، رغم تدخل مصالح الجزائرية للمياه و كذا الحماية المدنية وفقا للمصدر، إلى جانب الانكسار الكبير على مستوى القناة الرئيسية ذات قطر 1250 ملم الممونة لمدينة عنابة يوم أمس، على الساعة الثامنة و النصف مساء.
وتم أمس تنصيب خلية متابعة و تنسيق حول الفيضانات على مستوى الموارد المائية، كما استقبلت ولاية عنابة وسائل مادية و بشرية من الولايات المجاورة و يتعلق الأمر بولايات، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس، أم البواقي، ميلة، خنشلة، تبسة، قسنطينة و جيجل.
من جهتها جندت مصالح أمن ولاية عنابة كافة قواتها بما في ذلك قوات الشرطة التابعة لوحدة حفظ النظام البالغ تعدادها 217 فردا ، تحت الإشراف الشخصي للسيد رئيس أمن الولاية و مختلف رؤساء المصالح العملياتية، حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية و البشرية، و تمكنت فرقة شرطة العمران و حماية البيئة خلال 48 ساعة الأخيرة، من القيام بـ 44 عملية تدخل مختلفة بقطاع الاختصاص، و هذا بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية، للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين حسب ما ذكره بيان خلية الاتصال.
حسين دريدح
التفاصيل
نشر بتاريخ: الأحد، 27 كانون2/يناير 2019 11:59
تُعيد البروفيسور سامية بن عباس، نائبة رئيسة أكاديمية العلوم و التكنولوجيات،
و الخبيرة المعمارية، فتح ملف ترميمات المدينة القديمة بقسنطينة، و تكشف عن أخطاء
و تجاوزات تقول إنها ارتُكِبت في معالجة هذا الملف خلال العقود الماضية، و أدت إلى
تخريب جزء كبير من هذا الموروث الحضاري و التاريخي، كما تتطرق عضو مجلس “كناس” و
الأستاذة الجامعية، إلى مسائل أخرى تتعلق بالعمران في الجزائر و تصورها بخصوص
معالجة أزمات السكن و غيرها من المواضيع، التي تطالعونها في هذا الحوار الذي أجرته
معها النصر.
حاورتها: ياسمين بوالجدري
قررت السلطات المحلية بقسنطينة إعادة النظر في الدراسة الخاصة بمناطق الانزلاقات التي أجراها مكتب “سيميكسول” الفرنسي قبل عدة سنوات، و هو أمر سبق لك أن طالبت به، فقد تحدثت عن ارتكاب أخطاء في الدراسة، ما هي قراءتك لهذا القرار؟
مكتب «سيميسكول» اعتمد في عمله على نظرة شاملة لبلدية قسنطينة من خلال سلم 1 على 50 ألف، و تطبيقه جعل سمك خط القلم يعادل 20 إلى 25 مترا على أرض الواقع بما يفوق واجهة منزل فردي على سبيل المثال، و لهذا فإن ما قدمه كان تقريبيا.
أرفض مصطلح البلدية الفقيرة و يجب استحداث وزارة للموارد البشرية
و قد سبق للعالم الجيولوجي بن عيسى عبد القادر، أن أكد بأن هذه الدراسة لا تكفي وحدها بل يجب إدراج دراسات بسلم أكبر لأخذ الفروقات الموجودة بين الأرضيات من منطقة إلى أخرى ، لكن هذه الدراسات لم تأت ، فكانت النتيجة أن مواطنين لم يستطيعوا إنجاز بنايات في مناطق قال “سيميكسول” إنها حمراء على الورق، رغم أنها في الواقع ليست كذلك، على غرار ما حدث في حي الهضبة المصنف في خانة الانزلاقات، في حين أنه يوجد على أرضية تقع فوق الصخر.
بلدية قسنطينة أعلنت بأنها ستُعِدّ دراسة جديدة حول مناطق الانزلاق ، بصفتك خبيرة ما هي مقترحاتك في هذا الخصوص؟
يمكن الاستعانة بجامعيين لهم كفاءات، و بينهم الأستاذ بن عيسى عبد القادر و شوقي بن عباس و الأستاذ بن عزوز و كلهم سبق لهم العمل مع مكتب «سيميكسول»، هناك أيضا جيل جديد من المختصين في الفيزياء الجيولوجية، كما يمكن الاستعانة بأساتذة في كلية تهيئة الإقليم و بالبروفيسور مباركي عز الدين المختص في المياه، لأن انزلاق التربة مرتبط بتسربات المياه ما يتطلب متابعة حركتها.
من منظور التعمير، ما الذي يمكن أن يقدمه التقسيم الإداري الجديد المعلن عنه مؤخرا، للمدن الكبرى في الجزائر؟
حاورتها: ياسمين بوالجدري
قررت السلطات المحلية بقسنطينة إعادة النظر في الدراسة الخاصة بمناطق الانزلاقات التي أجراها مكتب “سيميكسول” الفرنسي قبل عدة سنوات، و هو أمر سبق لك أن طالبت به، فقد تحدثت عن ارتكاب أخطاء في الدراسة، ما هي قراءتك لهذا القرار؟
مكتب «سيميسكول» اعتمد في عمله على نظرة شاملة لبلدية قسنطينة من خلال سلم 1 على 50 ألف، و تطبيقه جعل سمك خط القلم يعادل 20 إلى 25 مترا على أرض الواقع بما يفوق واجهة منزل فردي على سبيل المثال، و لهذا فإن ما قدمه كان تقريبيا.
أرفض مصطلح البلدية الفقيرة و يجب استحداث وزارة للموارد البشرية
و قد سبق للعالم الجيولوجي بن عيسى عبد القادر، أن أكد بأن هذه الدراسة لا تكفي وحدها بل يجب إدراج دراسات بسلم أكبر لأخذ الفروقات الموجودة بين الأرضيات من منطقة إلى أخرى ، لكن هذه الدراسات لم تأت ، فكانت النتيجة أن مواطنين لم يستطيعوا إنجاز بنايات في مناطق قال “سيميكسول” إنها حمراء على الورق، رغم أنها في الواقع ليست كذلك، على غرار ما حدث في حي الهضبة المصنف في خانة الانزلاقات، في حين أنه يوجد على أرضية تقع فوق الصخر.
بلدية قسنطينة أعلنت بأنها ستُعِدّ دراسة جديدة حول مناطق الانزلاق ، بصفتك خبيرة ما هي مقترحاتك في هذا الخصوص؟
يمكن الاستعانة بجامعيين لهم كفاءات، و بينهم الأستاذ بن عيسى عبد القادر و شوقي بن عباس و الأستاذ بن عزوز و كلهم سبق لهم العمل مع مكتب «سيميكسول»، هناك أيضا جيل جديد من المختصين في الفيزياء الجيولوجية، كما يمكن الاستعانة بأساتذة في كلية تهيئة الإقليم و بالبروفيسور مباركي عز الدين المختص في المياه، لأن انزلاق التربة مرتبط بتسربات المياه ما يتطلب متابعة حركتها.
من منظور التعمير، ما الذي يمكن أن يقدمه التقسيم الإداري الجديد المعلن عنه مؤخرا، للمدن الكبرى في الجزائر؟
لقد رحبت بهذا التقسيم، و هنا أشير إلى أنه بصفتي عضوا في مكتب المجلس الوطني
الاقتصادي و الاجتماعي «كناس» كان لي شرف المشاركة في إعداد ملف حول المدينة سنة
2000، حيث تطرقنا من خلاله إلى أمور أخِذت بعين الاعتبار ، كما أن توجيهاته قابلة
للتطبيق إلى اليوم، إذ أن التقسيمات الإدارية بالجزائر كانت تخضع لاعتبارات سياسية
بحتة.
مكتب “سيميكسول” أخطأ بتصنيف حي الهضبة في المنطقة الحمراء
وجدنا في هذا الملف أن من بين 1541 بلدية المستحدثة ضمن التقسيم الإداري لسنة 1984 ، توجد أكثر من 800 بلدية فقيرة، و هذا أمر غير ممكن، حيث بقيت البلديات دائما اليد السفلى في الدولة ، في حين أن التنمية لا يمكن أن تحدث بهذه الطريقة. كنتُ عضوة في المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة لثلاث عهدات ، و كانت هناك 6 بلديات فقيرة و هذا مفهوم رفضته في الأساس ، حيث طلبت الاستماع لمسيري هذه البلديات و معرفة ثرواتها ، لذلك فأنا أتمنى استحداث وزارة الموارد البشرية للاهتمام بهذا الجانب فقط.
ما هي مقاربتك الاقتصادية في هذا الشأن؟
يجب أن يخضع التقسيم الإداري لتقسيم اقتصادي ، و في أي مخطط جغرافي يجب أن تكون هناك كتلة جغرافية حية في قلبه ، قادرة و قابلة لإنشاء الثروات ، فكل بلدية تستطيع أن تعيش بشكل مستقل اقتصاديا ، و إذا أخذنا ولاية قسنطينة كمثال ، فإنه يمكن خلق تكامل بين بلدية عين عبيد الفلاحية و قسنطينة الخدمية ، كما لا يمكن أن نصنف ابن باديس على أنها فقيرة ، إذ باستطاعة البلديات الأخرى أن تقيم مشاريع على الأوعية العقارية المتوفرة بها ، و ليس فقط بمراكز المدن و قرب المطار و الترامواي و غيره.
لدينا عقدة في ما يخص مفهوم الجهة في الجزائر ، و لا زلنا نخلط بينها و بين الجهوية، إذ يمكننا في مناطق على غرار قالمة و سكيكدة و قسنطينة و ميلة و جيجل، خلق جهة يمكن أن تحقق ثروات تفوق التخيل ، لأن لكل ولاية ميزاتها.
أسعار الأراضي الفلاحية ستتضاعف بـ 800 مرة بمجرد إعادة تصنيفها
ماذا عن حالة المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و ما الذي يمكن أن يضيفه قرار تحويلها إلى مقاطعة إدارية؟
المدينة الجديدة علي منجلي تعتبر لوحدها قطبا حضريا بامتياز ، لكن يجب هيكلتها، إذ تلزمها كفاءات و ليس التسيير وفق ذهنيات الماضي و ا\لإدارة الضعيفة التي تعيش وضعيات مزرية.. توجد طاقات شابة يجب أن نتعلم كيف نثق فيها.
بالنسبة لي، يُعتبر مشروع تمديد خط الترامواي نحو علي منجلي مشروع القرن ، لأنه سيحدث تغييرا بشكل كبير على هذه المدينة ، لكن يجب تغيير السلوكات بركن السيارات على جنب و استعمال وسائل النقل الجماعي لتقليص التلوث و الاكتظاظ و التوتر مع التنقل بأريحية أكثر.
في الجانب العمراني ، يجب إدخال العناصر الجمالية في المحيط و العودة إلى العمل الجواري ، فهناك فوضى عارمة بعلي منجلي التي أراها خطأ أو سمِّه كما شئتِ، لكنها درس و كتاب مفتوح يجب أن نتعلم منه.. هناك غياب كلي للعمران في الجزائر عموما ، رغم وجود وزارة اسمها وزارة السكن و العمران ، بحيث لم نعط لهذا الجانب مكانته ، من خلال عدم العناية بالفضاءات الخارجية و الواجهات من حيث الشكل و العلو و كذلك الألوان ، التي أرى أنها كارثية مثلما سجلناه بمدينة قسنطينة، و قد رأينا كيف تم طلاء أحجار تاريخية بألوان البهلوان ، و حتى الأشجار ليس لها وجود بمدينة كعلي منجلي.
ماذا عن حالة مدينة قسنطينة؟
مكتب “سيميكسول” أخطأ بتصنيف حي الهضبة في المنطقة الحمراء
وجدنا في هذا الملف أن من بين 1541 بلدية المستحدثة ضمن التقسيم الإداري لسنة 1984 ، توجد أكثر من 800 بلدية فقيرة، و هذا أمر غير ممكن، حيث بقيت البلديات دائما اليد السفلى في الدولة ، في حين أن التنمية لا يمكن أن تحدث بهذه الطريقة. كنتُ عضوة في المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة لثلاث عهدات ، و كانت هناك 6 بلديات فقيرة و هذا مفهوم رفضته في الأساس ، حيث طلبت الاستماع لمسيري هذه البلديات و معرفة ثرواتها ، لذلك فأنا أتمنى استحداث وزارة الموارد البشرية للاهتمام بهذا الجانب فقط.
ما هي مقاربتك الاقتصادية في هذا الشأن؟
يجب أن يخضع التقسيم الإداري لتقسيم اقتصادي ، و في أي مخطط جغرافي يجب أن تكون هناك كتلة جغرافية حية في قلبه ، قادرة و قابلة لإنشاء الثروات ، فكل بلدية تستطيع أن تعيش بشكل مستقل اقتصاديا ، و إذا أخذنا ولاية قسنطينة كمثال ، فإنه يمكن خلق تكامل بين بلدية عين عبيد الفلاحية و قسنطينة الخدمية ، كما لا يمكن أن نصنف ابن باديس على أنها فقيرة ، إذ باستطاعة البلديات الأخرى أن تقيم مشاريع على الأوعية العقارية المتوفرة بها ، و ليس فقط بمراكز المدن و قرب المطار و الترامواي و غيره.
لدينا عقدة في ما يخص مفهوم الجهة في الجزائر ، و لا زلنا نخلط بينها و بين الجهوية، إذ يمكننا في مناطق على غرار قالمة و سكيكدة و قسنطينة و ميلة و جيجل، خلق جهة يمكن أن تحقق ثروات تفوق التخيل ، لأن لكل ولاية ميزاتها.
أسعار الأراضي الفلاحية ستتضاعف بـ 800 مرة بمجرد إعادة تصنيفها
ماذا عن حالة المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و ما الذي يمكن أن يضيفه قرار تحويلها إلى مقاطعة إدارية؟
المدينة الجديدة علي منجلي تعتبر لوحدها قطبا حضريا بامتياز ، لكن يجب هيكلتها، إذ تلزمها كفاءات و ليس التسيير وفق ذهنيات الماضي و ا\لإدارة الضعيفة التي تعيش وضعيات مزرية.. توجد طاقات شابة يجب أن نتعلم كيف نثق فيها.
بالنسبة لي، يُعتبر مشروع تمديد خط الترامواي نحو علي منجلي مشروع القرن ، لأنه سيحدث تغييرا بشكل كبير على هذه المدينة ، لكن يجب تغيير السلوكات بركن السيارات على جنب و استعمال وسائل النقل الجماعي لتقليص التلوث و الاكتظاظ و التوتر مع التنقل بأريحية أكثر.
في الجانب العمراني ، يجب إدخال العناصر الجمالية في المحيط و العودة إلى العمل الجواري ، فهناك فوضى عارمة بعلي منجلي التي أراها خطأ أو سمِّه كما شئتِ، لكنها درس و كتاب مفتوح يجب أن نتعلم منه.. هناك غياب كلي للعمران في الجزائر عموما ، رغم وجود وزارة اسمها وزارة السكن و العمران ، بحيث لم نعط لهذا الجانب مكانته ، من خلال عدم العناية بالفضاءات الخارجية و الواجهات من حيث الشكل و العلو و كذلك الألوان ، التي أرى أنها كارثية مثلما سجلناه بمدينة قسنطينة، و قد رأينا كيف تم طلاء أحجار تاريخية بألوان البهلوان ، و حتى الأشجار ليس لها وجود بمدينة كعلي منجلي.
ماذا عن حالة مدينة قسنطينة؟
في الحقيقة، تعتبر قسنطينة مدينة قاطبة، لكنها ليست مدينة حاضرة «ميتروبول»، و
الجزائر العاصمة هي «الميتروبول» الوحيد ببلادنا على اعتبار أنها عاصمة، فيما يتم
التأسيس لأن تتجه وهران إلى هذا التنصيف الذي يتطلّب أن تكون المدينة المعنية،
الأولى في مجالات ما، سواء افريقيّا أو مغاربيا أو على المستوى العربي أو مقارنة
بدول حوض البحر الأبيض المتوسط. لكي تكون قسنطينة «ميتروبول»، يجب أن تجلب
المستثمرين و تضمن سرعة تدفق اليد العاملة و شبكة بنوك و غير ذلك من الأمور.
مخطط التنمية و التعمير “بدو” بقسنطينة، في طور المصادقة عليه ، و هناك أراض فلاحية توجد في مناطق شبه حضرية ستتحول بموجبه إلى أراض عمرانية، لذلك يجب على السلطات المحلية أن تتصرف بذكاء لأخذ هذه الأوعية العقارية و شرائها، من خلال إجراءات نزع الملكية للمنفعة العامة، و أنا أؤكد أنه بمجرد المصادقة على المخطط، فسوف تقع بين عشية و ضحاها مضاربة في الأسعار تتعدى 800 مرة الثمن الحالي للعقار اليوم.
علي منجلي كانت خطأ علينا استخلاص الدروس منه
و سيسمح استرجاع الأراضي بخلق قطب “ميتروبول” الذي تحدثت عنه، و الذي لا يمكن استحداثه إلا في منطقة زواغي، و هنا سيحدث توسع للتجمعات الحضرية إلى الضواحي، عبر تلك الأراضي الشاغرة التي يجب حمايتها و تسييجها إلى حين استغلالها عندما تكون البلاد في أريحية مالية.
سبق لك أن صرحت بأن تدهور المحيط العمراني سببه غياب مختصين في التسيير و نقص خريجي معاهد التعمير القليلة عبر الوطن، هل تغيرت المعطيات اليوم؟
/تصمت للحظات ثم تضيف و قد اغرورقت عيناها / لدي 30 سنة من التدريس في التعليم العالي ، و أنا أتأسف كثيرا عندما أرى اليوم شبابا تخرجوا على يدي في تخصص التعمير، و هم يبيعون الخضر في الشارع .. أؤكد أن 80 بالمئة على الأقل من هؤلاء المتخرجين هم اليوم بطالون أو يعملون في غير تخصصهم بسبب عدم إدراج شهاداتهم في عمليات التوظيف، حتى أنهم منِعوا من فتح مكاتب دراسات في العمران، رغم أنهم قادرون على إعطاء حلول. لقد ضيّعنا طاقات، و أصبحنا لا نستفيد سوى من 5 بالمئة مما علّمناه في الجامعة.
تقولين إن إغفال جانب العمران أثّر على طريقة التعاطي مع أزمة السكن ، كيف ذلك؟
أتحدى كل جزائري يقول إننا نعاني من أزمة سكن ، و بقسنطينة تحديدا ، فهي أصبحت غير موجودة منذ أن كان وزير الداخلية الحالي نور الدين بدوي ، والٍ على قسنطينة، فما بالك اليوم مع المشاريع السكنية التي تمت إقامتها و التي تفوق الطلب.. لقد وقع تحايل و هناك من أخذوا أكثر مما يحتاجونه، لكن توجد إشكالية برنامج إعانات السكن الريفي الذي أدى إلى ترييف المدينة لأنه خلق تكتلات حضرية جديدة ليس لديها معايير الحضر، لقد شوهنا الريف بطريقة قانونية و حولناه إلى تكتلات حضرية خلقت طلبات جديدة لإنجاز الطرقات و الربط بالغاز و الكهرباء و الماء، و لو أدخلنا جانب العمران في هذا الجانب، لما وصلنا إلى هذه الحالة.
التقسيمات الإدارية كانت تخضع لاعتبارات سياسية
ما الحل للخروج من هذه الوضعية؟
كان باستطاعتنا البناء على نفس الأرضية التي كانت فوقها المنازل القديمة ، أو في تجمعات ثانوية ، و المختصون في التعمير المتخرجون من جامعاتنا ، يمكنهم إعادة هيكلتها بالعمل مع المهندسين المعماريين وفق مخطط عام.. المشكلة في التسيير و غياب نظرة مستقبلية.
لم تفصل السلطات بشكل واضح في مصير المدينة القديمة بقسنطينة بعد ترميمها، ما الذي تقترحينه بحكم اطلاعك على هذا الملف؟
بالفعل، لقد أعددت رسالة ماجستير لمدة 3 سنوات حول التراث و المحافظة على التراث بالمدينة القديمة و بعدها دكتوراه دولة لمدة 10 سنوات حول كيفية إعادة هيكلة المدن العتيقة بالمغرب العربي ، ثم نشرت كتابا عن مدينة قسنطينة و آخر مع الاتحاد الأوروبي حول نفس الموضوع ، و هو ما جعل بلدية قسنطينة تستعين بي وقتها في عهد “المير” الأسبق محمد الطاهر عرباوي كمستشارة.
قسنطينة مدينة قاطبة لكنها ليست “ميتروبول”
في تلك الفترة وجدت أن رخص هدم البنايات كانت تحرر بطريقة تعسفية ، و قد كان بعض السكان يتعمدون ترك خرطوم المياه يسرب الماء في أساسات المنازل طيلة الليل ، و انتظار انتفاخ الجدار من أجل تكسيره ، ثم طلب النجدة من البلدية في اليوم الموالي من أجل الترحيل. هناك حتى من كانوا يصبون روح الملح في جوانب الجدران لتتشقق ، و بعدها يأتي أشخاص آخرون ليعيشوا في المدينة القديمة لشهر و اثنين أو سنة و ربما اثنتين ، ثم يعيدون تخريب المنازل بنفس الطريقة ، و هو أمر تكرر خلال الثمانينيات و التسعينيات و أدى إلى ترحيل آلاف الأشخاص بالاستعانة بهذه الحيل.. المدينة القديمة استغلت كمكان للتحايل لأخذ مسكن جديد.
هكذا شوهنا الريف
بعد ذلك تم استحداث خلية المدينة القديمة وقد كنت عضوا فيها، ما العمل الذي قامت به هذه الخلية في تلك الفترة؟
لقد تم استحداث خلية المدينة القديمة سنة 1988، و واصلت العمل فيها إلى غاية 1993 عندما أصبحت عضوة في المجلس الولائي المُعيَّن ، و قد وجدت حينها أن 80 بالمئة من كل البنايات التي كانت موجودة في ذلك الوقت بالمدينة، آيلة للسقوط إذ لم تكن سوى 5 منها قابلة للعيش. في تلك الفترة نزعت تصنيف أهلية السقوط من هذه المباني، و أنشأت لها رخصا لتقويتها و إعادة هيكلتها ، و ذلك بشكل مفصل و حالة بحالة، و بذلك أخرجناها من المنطقة الحمراء التي كانت ستُهدَم بموجبها.
أذكر أنه و بين عشية و ضحاها، و كان ذلك يوم جمعة، صدر قرار بتهديم 35 بناية في عهدة أحد الولاة السابقين ، رغم أن وضعياتها لم تكن تستدعي ذلك.. وقتها تمت الاستعانة بأساتذة جامعيين وجدوا في هذا الأمر فرصة لتحقيق الربح السريع.. المدينة القديمة كانت دائما وسيلة للحصول على مسكن أو تحقيق الثراء ، حتى أن الترميمات التي أجريت في جزء من واجهة السويقة قبل سنوات لم تراع خصوصية المدينة القديمة بقسنطينة و اعتمدت على نمط بنايات غرداية، و أضيف هنا أن بعض هذه المنازل كانت تنهار أثناء ترمميها بسبب استعمال مواد غير مناسبة.
لم نعطِ لجانب العمران مكانته
هل بالإمكان استرجاع المدينة القديمة في شكلها السابق؟
مخطط التنمية و التعمير “بدو” بقسنطينة، في طور المصادقة عليه ، و هناك أراض فلاحية توجد في مناطق شبه حضرية ستتحول بموجبه إلى أراض عمرانية، لذلك يجب على السلطات المحلية أن تتصرف بذكاء لأخذ هذه الأوعية العقارية و شرائها، من خلال إجراءات نزع الملكية للمنفعة العامة، و أنا أؤكد أنه بمجرد المصادقة على المخطط، فسوف تقع بين عشية و ضحاها مضاربة في الأسعار تتعدى 800 مرة الثمن الحالي للعقار اليوم.
علي منجلي كانت خطأ علينا استخلاص الدروس منه
و سيسمح استرجاع الأراضي بخلق قطب “ميتروبول” الذي تحدثت عنه، و الذي لا يمكن استحداثه إلا في منطقة زواغي، و هنا سيحدث توسع للتجمعات الحضرية إلى الضواحي، عبر تلك الأراضي الشاغرة التي يجب حمايتها و تسييجها إلى حين استغلالها عندما تكون البلاد في أريحية مالية.
سبق لك أن صرحت بأن تدهور المحيط العمراني سببه غياب مختصين في التسيير و نقص خريجي معاهد التعمير القليلة عبر الوطن، هل تغيرت المعطيات اليوم؟
/تصمت للحظات ثم تضيف و قد اغرورقت عيناها / لدي 30 سنة من التدريس في التعليم العالي ، و أنا أتأسف كثيرا عندما أرى اليوم شبابا تخرجوا على يدي في تخصص التعمير، و هم يبيعون الخضر في الشارع .. أؤكد أن 80 بالمئة على الأقل من هؤلاء المتخرجين هم اليوم بطالون أو يعملون في غير تخصصهم بسبب عدم إدراج شهاداتهم في عمليات التوظيف، حتى أنهم منِعوا من فتح مكاتب دراسات في العمران، رغم أنهم قادرون على إعطاء حلول. لقد ضيّعنا طاقات، و أصبحنا لا نستفيد سوى من 5 بالمئة مما علّمناه في الجامعة.
تقولين إن إغفال جانب العمران أثّر على طريقة التعاطي مع أزمة السكن ، كيف ذلك؟
أتحدى كل جزائري يقول إننا نعاني من أزمة سكن ، و بقسنطينة تحديدا ، فهي أصبحت غير موجودة منذ أن كان وزير الداخلية الحالي نور الدين بدوي ، والٍ على قسنطينة، فما بالك اليوم مع المشاريع السكنية التي تمت إقامتها و التي تفوق الطلب.. لقد وقع تحايل و هناك من أخذوا أكثر مما يحتاجونه، لكن توجد إشكالية برنامج إعانات السكن الريفي الذي أدى إلى ترييف المدينة لأنه خلق تكتلات حضرية جديدة ليس لديها معايير الحضر، لقد شوهنا الريف بطريقة قانونية و حولناه إلى تكتلات حضرية خلقت طلبات جديدة لإنجاز الطرقات و الربط بالغاز و الكهرباء و الماء، و لو أدخلنا جانب العمران في هذا الجانب، لما وصلنا إلى هذه الحالة.
التقسيمات الإدارية كانت تخضع لاعتبارات سياسية
ما الحل للخروج من هذه الوضعية؟
كان باستطاعتنا البناء على نفس الأرضية التي كانت فوقها المنازل القديمة ، أو في تجمعات ثانوية ، و المختصون في التعمير المتخرجون من جامعاتنا ، يمكنهم إعادة هيكلتها بالعمل مع المهندسين المعماريين وفق مخطط عام.. المشكلة في التسيير و غياب نظرة مستقبلية.
لم تفصل السلطات بشكل واضح في مصير المدينة القديمة بقسنطينة بعد ترميمها، ما الذي تقترحينه بحكم اطلاعك على هذا الملف؟
بالفعل، لقد أعددت رسالة ماجستير لمدة 3 سنوات حول التراث و المحافظة على التراث بالمدينة القديمة و بعدها دكتوراه دولة لمدة 10 سنوات حول كيفية إعادة هيكلة المدن العتيقة بالمغرب العربي ، ثم نشرت كتابا عن مدينة قسنطينة و آخر مع الاتحاد الأوروبي حول نفس الموضوع ، و هو ما جعل بلدية قسنطينة تستعين بي وقتها في عهد “المير” الأسبق محمد الطاهر عرباوي كمستشارة.
قسنطينة مدينة قاطبة لكنها ليست “ميتروبول”
في تلك الفترة وجدت أن رخص هدم البنايات كانت تحرر بطريقة تعسفية ، و قد كان بعض السكان يتعمدون ترك خرطوم المياه يسرب الماء في أساسات المنازل طيلة الليل ، و انتظار انتفاخ الجدار من أجل تكسيره ، ثم طلب النجدة من البلدية في اليوم الموالي من أجل الترحيل. هناك حتى من كانوا يصبون روح الملح في جوانب الجدران لتتشقق ، و بعدها يأتي أشخاص آخرون ليعيشوا في المدينة القديمة لشهر و اثنين أو سنة و ربما اثنتين ، ثم يعيدون تخريب المنازل بنفس الطريقة ، و هو أمر تكرر خلال الثمانينيات و التسعينيات و أدى إلى ترحيل آلاف الأشخاص بالاستعانة بهذه الحيل.. المدينة القديمة استغلت كمكان للتحايل لأخذ مسكن جديد.
هكذا شوهنا الريف
بعد ذلك تم استحداث خلية المدينة القديمة وقد كنت عضوا فيها، ما العمل الذي قامت به هذه الخلية في تلك الفترة؟
لقد تم استحداث خلية المدينة القديمة سنة 1988، و واصلت العمل فيها إلى غاية 1993 عندما أصبحت عضوة في المجلس الولائي المُعيَّن ، و قد وجدت حينها أن 80 بالمئة من كل البنايات التي كانت موجودة في ذلك الوقت بالمدينة، آيلة للسقوط إذ لم تكن سوى 5 منها قابلة للعيش. في تلك الفترة نزعت تصنيف أهلية السقوط من هذه المباني، و أنشأت لها رخصا لتقويتها و إعادة هيكلتها ، و ذلك بشكل مفصل و حالة بحالة، و بذلك أخرجناها من المنطقة الحمراء التي كانت ستُهدَم بموجبها.
أذكر أنه و بين عشية و ضحاها، و كان ذلك يوم جمعة، صدر قرار بتهديم 35 بناية في عهدة أحد الولاة السابقين ، رغم أن وضعياتها لم تكن تستدعي ذلك.. وقتها تمت الاستعانة بأساتذة جامعيين وجدوا في هذا الأمر فرصة لتحقيق الربح السريع.. المدينة القديمة كانت دائما وسيلة للحصول على مسكن أو تحقيق الثراء ، حتى أن الترميمات التي أجريت في جزء من واجهة السويقة قبل سنوات لم تراع خصوصية المدينة القديمة بقسنطينة و اعتمدت على نمط بنايات غرداية، و أضيف هنا أن بعض هذه المنازل كانت تنهار أثناء ترمميها بسبب استعمال مواد غير مناسبة.
لم نعطِ لجانب العمران مكانته
هل بالإمكان استرجاع المدينة القديمة في شكلها السابق؟
إطلاقا ، فحاليا و بدون مبالغة، صار أكثر من 50 بالمئة من نسيج المدينة
القديمة غير صالح، في حين أنه سبق وضع المخطط الدائم للحفاظ على المدينة القديمة،
و صودق عليه في عهد الوالي الأسبق عبد المالك بوضياف و بطريقة كانت تقريبا
بالإكراه، فقد كانت عندي تحفظات كبيرة بخصوصه، و حتى المصادقة عليه اختيرت
خلال التوقيت الذي كنت فيه خارج الوطن في إطار مهمة عمل مع المجلس الوطني
الاقتصادي و الاجتماعي "كناس".. لقد كانت هناك أخطاء كبيرة في معالجة
الملف.
ما الذي قدمته مشاريع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية للحفاظ على هذا الموروث؟
كنت ممن رأى في مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فرصة من ذهب لاسترجاع المدينة القديمة ، فتم اختيار المساجد و الزوايا و بعض الدروب و الأزقة لترميمها ، لكن ذلك لم يحدث لليوم، و هنا أشير إلى أن الجزائر تعرف نقصا في المختصين في الترميم ، و أنا شخصيا خبيرة في الترميم و أحمل التنصيف 40، لكن لم يتم يوما طلب خدماتي رغم أني ابنة قسنطينة و أعرف المدينة القديمة جيدا. في هذه المشاريع استُعين بمكاتب دراسات محلية جديدة ، أما الأجانب فأدخلوهم بفيزا سياحية، في حين كان يفترض أن يكون الديوان الوطني لاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية المحمية العين الساهرة على تلك المشاريع عندما كان مشرفا عليها.
أقترح فتح استغلال المدينة القديمة للخواص
لا تزال الرؤية غير واضحة بخصوص مصير المدينة القديمة بقسنطينة بعد إنهاء الترحيلات منها، هل لديك تصور معين في هذا الشأن؟
يجب على البلدية أن تلعب دورها الرئيسي هنا، لأن مخطط الحفاظ على المدينة القديمة، التي أصبحت اليوم حيا ذا بعد تاريخي و ليس مدينة، لم يقترح سوى الترميم أو التجديد.. المفروض هو استغلال البنايات حسب المتطلبات، و ما أخشاه هو أن المنازل التي وقّع أصحابها على تنازلات للسلطات، بعد الحصول على سكنات جديدة، سيعاد احتلالها مجددا بشكل رسمي أو تحت الطاولة.
يجب إدخال البعد الجمالي بعلي منجلي
أقترح من الناحية الهيكلية أن ترمم بنايات المدينة القديمة، كما أنه لا يمكن تفريغ مدينة من السكان و جلب آخرين، فسكانها أولى بها في هذه الحالة، لذلك فقد كنت ضد الترحيلات الجماعية برمتها، و قد سبق لي اقتراح إخلاء المساكن المنهارة و ترميمها، وفق برنامج يضم تحويلها لدروب سياحية و منازل تستعمل كفنادق تضم «دار عرب» بجميع تفاصليها، مثل ما هو موجود في المغرب و في تونس بشكل أقل ، إذ لا يمكن تركها شاغرة.
ليس على الدولة أن تتكفل بالترميم ، لكن ما يتوجب عليها هو ممارسة الرقابة و التوجيه، إذ يمكن فتح الفرصة للخواص عبر المزايدة العلنية، لكن وفق دفتر شروط تفرضه السلطات، سواء تعلق الأمر بتحويل البنايات إلى مرافق ثقافية أو سياحية.
هل ترين أن مقترحك بفتح استغلال المدينة القديمة للخواص قابل للتطبيق فعليا؟
أجل، هذا ممكن ، لكن بشرط الصرامة في الرقابة و الدراسة، و إعادة النظر في مخطط الحفاظ على المدينة القديمة.. هناك من اقترح إنجاز واجهة معمارية في السويقة السفلى، لكن هناك أولويات أخرى كفتح مناصب شغل ، عوض إنجاز واجهة لا تسمن و لا تغني من جوع و لا تصلح إلا للتفرج.
قسنطينة القديمة تحوّلت إلى وسيلة للثراء و الحصول على سكن
لكن هناك من يقول أن السويقة السفلى تحولت إلى أطلال و شُوِّهت بالفعل مدخل المدينة القديمة، ما رأيك؟
بين هذه الأطلال و بين السكنات المهددة بالوقوع، أرى أن الأولوية هي في الحفاظ على البنايات التي ما تزال قائمة ، و عند الانتهاء منها يمكن العودة إلى السويقة السفلى التي اندثرت و انتهى الأمر. ما يمكن القيام به، هو تنظفيها و إنجاز مشروع إنارة و مخطط توجيهي يتضمن مسارا يعرض فيه الشكل الأصلي للمباني، يمكن أيضا وضع لافتات إشهارية تبين كيف كانت المنطقة و ما الذي أصبحت عليه اليوم، لتركها في الذاكرة الجماعية.
بالموازاة مع ذلك يجب الإسراع في إصلاح ما لم يتم هدمه و الذي كان سيهدم، و عندما ننهي هذه الأشغال و نكون في أريحية و نجد كذلك المستثمرين ، يمكن التوجه إلى السويقة السفلى و فتح ورشات للحفريات و التنقيب عن الآثار على مستواها، بإشراف من المركز الوطني للبحوث الأثرية.
يجب تحصين الجهة العلوية من السويقة والقضاء على الانشقاقات و إعادة وضع مخطط توجيهي لكل بناية، وفق دفتر شروط يفتح للخواص ، بعد ذلك نفتح نقاشا مع المجتمع و سبرا للآراء يمكن القيام به حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة آراء المواطنين، ثم اعتماد مشروع قائم بذاته.. أي قرار بخصوص مستقبل المدينة القديمة يجب فتح نقاش حوله مع الجميع، و مهما أخذ من وقت.
ما الذي قدمته مشاريع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية للحفاظ على هذا الموروث؟
كنت ممن رأى في مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فرصة من ذهب لاسترجاع المدينة القديمة ، فتم اختيار المساجد و الزوايا و بعض الدروب و الأزقة لترميمها ، لكن ذلك لم يحدث لليوم، و هنا أشير إلى أن الجزائر تعرف نقصا في المختصين في الترميم ، و أنا شخصيا خبيرة في الترميم و أحمل التنصيف 40، لكن لم يتم يوما طلب خدماتي رغم أني ابنة قسنطينة و أعرف المدينة القديمة جيدا. في هذه المشاريع استُعين بمكاتب دراسات محلية جديدة ، أما الأجانب فأدخلوهم بفيزا سياحية، في حين كان يفترض أن يكون الديوان الوطني لاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية المحمية العين الساهرة على تلك المشاريع عندما كان مشرفا عليها.
أقترح فتح استغلال المدينة القديمة للخواص
لا تزال الرؤية غير واضحة بخصوص مصير المدينة القديمة بقسنطينة بعد إنهاء الترحيلات منها، هل لديك تصور معين في هذا الشأن؟
يجب على البلدية أن تلعب دورها الرئيسي هنا، لأن مخطط الحفاظ على المدينة القديمة، التي أصبحت اليوم حيا ذا بعد تاريخي و ليس مدينة، لم يقترح سوى الترميم أو التجديد.. المفروض هو استغلال البنايات حسب المتطلبات، و ما أخشاه هو أن المنازل التي وقّع أصحابها على تنازلات للسلطات، بعد الحصول على سكنات جديدة، سيعاد احتلالها مجددا بشكل رسمي أو تحت الطاولة.
يجب إدخال البعد الجمالي بعلي منجلي
أقترح من الناحية الهيكلية أن ترمم بنايات المدينة القديمة، كما أنه لا يمكن تفريغ مدينة من السكان و جلب آخرين، فسكانها أولى بها في هذه الحالة، لذلك فقد كنت ضد الترحيلات الجماعية برمتها، و قد سبق لي اقتراح إخلاء المساكن المنهارة و ترميمها، وفق برنامج يضم تحويلها لدروب سياحية و منازل تستعمل كفنادق تضم «دار عرب» بجميع تفاصليها، مثل ما هو موجود في المغرب و في تونس بشكل أقل ، إذ لا يمكن تركها شاغرة.
ليس على الدولة أن تتكفل بالترميم ، لكن ما يتوجب عليها هو ممارسة الرقابة و التوجيه، إذ يمكن فتح الفرصة للخواص عبر المزايدة العلنية، لكن وفق دفتر شروط تفرضه السلطات، سواء تعلق الأمر بتحويل البنايات إلى مرافق ثقافية أو سياحية.
هل ترين أن مقترحك بفتح استغلال المدينة القديمة للخواص قابل للتطبيق فعليا؟
أجل، هذا ممكن ، لكن بشرط الصرامة في الرقابة و الدراسة، و إعادة النظر في مخطط الحفاظ على المدينة القديمة.. هناك من اقترح إنجاز واجهة معمارية في السويقة السفلى، لكن هناك أولويات أخرى كفتح مناصب شغل ، عوض إنجاز واجهة لا تسمن و لا تغني من جوع و لا تصلح إلا للتفرج.
قسنطينة القديمة تحوّلت إلى وسيلة للثراء و الحصول على سكن
لكن هناك من يقول أن السويقة السفلى تحولت إلى أطلال و شُوِّهت بالفعل مدخل المدينة القديمة، ما رأيك؟
بين هذه الأطلال و بين السكنات المهددة بالوقوع، أرى أن الأولوية هي في الحفاظ على البنايات التي ما تزال قائمة ، و عند الانتهاء منها يمكن العودة إلى السويقة السفلى التي اندثرت و انتهى الأمر. ما يمكن القيام به، هو تنظفيها و إنجاز مشروع إنارة و مخطط توجيهي يتضمن مسارا يعرض فيه الشكل الأصلي للمباني، يمكن أيضا وضع لافتات إشهارية تبين كيف كانت المنطقة و ما الذي أصبحت عليه اليوم، لتركها في الذاكرة الجماعية.
بالموازاة مع ذلك يجب الإسراع في إصلاح ما لم يتم هدمه و الذي كان سيهدم، و عندما ننهي هذه الأشغال و نكون في أريحية و نجد كذلك المستثمرين ، يمكن التوجه إلى السويقة السفلى و فتح ورشات للحفريات و التنقيب عن الآثار على مستواها، بإشراف من المركز الوطني للبحوث الأثرية.
يجب تحصين الجهة العلوية من السويقة والقضاء على الانشقاقات و إعادة وضع مخطط توجيهي لكل بناية، وفق دفتر شروط يفتح للخواص ، بعد ذلك نفتح نقاشا مع المجتمع و سبرا للآراء يمكن القيام به حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة آراء المواطنين، ثم اعتماد مشروع قائم بذاته.. أي قرار بخصوص مستقبل المدينة القديمة يجب فتح نقاش حوله مع الجميع، و مهما أخذ من وقت.
متخرجون في العمران يبيعون الخضر بالشو ارع
ماذا عن باقي المباني القديمة التي تقع خارج المدينة العتيقة؟
نعلم أن البناية التي أنجزت سنة 1962، على الأقل، صار عمرها اليوم 57 عاما، لذلك يجب العمل عليها بالقضاء على التشققات و مشاكل الفيضانات و الأقبية و الكتامة. رحبت بإقرار مشروع لترميم هذه البنايات خلال السنوات الماضية، فلقد بنت الدولة بما فيه الكفاية، و على الوزارة المعنية أن تعمل فقط على المباني القديمة، بالاستعانة بمكاتب الدراسات و مديرية التكوين المهني من خلال التكوين في حرف البناء لتخريج عمال أكفاء في طرق التدخل في هذا النوع من السكنات.
تراهن الجزائر على استحداث مدن ذكية في المستقبل، و هناك من يقولون إن المدينة الجديدة علي منجلي قادرة على بلوغ هذا التصنيف، هل توافقينهم؟
المدينة الذكية تعني أن كل ما يجري في المدينة، يمكن أن نستغني فيه عن العنصر البشري، و بأن كل شي ء يتم في عالم افتراضي ، و هذا ليس موجودا بعد ، إذ يلزم تحديث الإدارة و التسيير و العمل بنظام الإعلام الجغرافي ، و كذلك اعتماد أنظمة تعمل في الوقت الحقيقي عبر الحاسوب و الصورة و المعطيات الديمغرافية و المخططات، و ذلك بعد خلق بنوك معلومات رقمية و مفصلة عن المدينة، في أننا نفتقر اليوم حتى إلى طرقات صالحة!
أرفض الترحيلات الجماعية
و ماذا عن حالة مدينة سيدي عبد الله؟
سيدي عبد الله يُنظَر إليها من منظور آخر، فمن المفروض أنها ليست كباقي المدن، هي مدينة ناشئة، و يمكن أن تكون مدينة ذكية بشرط ألا يتم ملؤها فقط بالسكنات و الترحيل إليها في إطار السكن الاجتماعي، وقبل الحديث عن هذا المفهوم يجب الحديث عن الطاقة المتجددة التي يتعين على الجزائر اعتمادها و إعطاء المواطن حرية استعمالها في المنازل و في الساحات العمومية و غيرها.
تم اختيارك كعضو في الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات التي تأسست سنة 2015 بتعليمة من رئيس الجمهورية، ما الذي قدمته هذه الهيئة خلال الأربع سنوات الماضية، باعتبارها أعلى سلطة علمية في البلاد؟
افتخر بانتمائي إلى هذه الهيئة التي تضم خيرة علماء الأمة و في مجالات عدة، كما أن رئيستها هي أول امرأة عربية و أفريقية مختصة في الفيزياء النووية، لكن للأسف نحن نعاني اليوم من عدم تخصيص مقر و ميزانية للأكاديمية، و حتى قانونها الداخلي لم تتم المصادقة عليه، مع ذلك، أقمنا طيلة الأربع سنوات الماضية نشاطات علمية و نشرنا كتبا و أخذنا براءات اختراع و حتى جوائز وطنية و دولية.
ماذا عن باقي المباني القديمة التي تقع خارج المدينة العتيقة؟
نعلم أن البناية التي أنجزت سنة 1962، على الأقل، صار عمرها اليوم 57 عاما، لذلك يجب العمل عليها بالقضاء على التشققات و مشاكل الفيضانات و الأقبية و الكتامة. رحبت بإقرار مشروع لترميم هذه البنايات خلال السنوات الماضية، فلقد بنت الدولة بما فيه الكفاية، و على الوزارة المعنية أن تعمل فقط على المباني القديمة، بالاستعانة بمكاتب الدراسات و مديرية التكوين المهني من خلال التكوين في حرف البناء لتخريج عمال أكفاء في طرق التدخل في هذا النوع من السكنات.
تراهن الجزائر على استحداث مدن ذكية في المستقبل، و هناك من يقولون إن المدينة الجديدة علي منجلي قادرة على بلوغ هذا التصنيف، هل توافقينهم؟
المدينة الذكية تعني أن كل ما يجري في المدينة، يمكن أن نستغني فيه عن العنصر البشري، و بأن كل شي ء يتم في عالم افتراضي ، و هذا ليس موجودا بعد ، إذ يلزم تحديث الإدارة و التسيير و العمل بنظام الإعلام الجغرافي ، و كذلك اعتماد أنظمة تعمل في الوقت الحقيقي عبر الحاسوب و الصورة و المعطيات الديمغرافية و المخططات، و ذلك بعد خلق بنوك معلومات رقمية و مفصلة عن المدينة، في أننا نفتقر اليوم حتى إلى طرقات صالحة!
أرفض الترحيلات الجماعية
و ماذا عن حالة مدينة سيدي عبد الله؟
سيدي عبد الله يُنظَر إليها من منظور آخر، فمن المفروض أنها ليست كباقي المدن، هي مدينة ناشئة، و يمكن أن تكون مدينة ذكية بشرط ألا يتم ملؤها فقط بالسكنات و الترحيل إليها في إطار السكن الاجتماعي، وقبل الحديث عن هذا المفهوم يجب الحديث عن الطاقة المتجددة التي يتعين على الجزائر اعتمادها و إعطاء المواطن حرية استعمالها في المنازل و في الساحات العمومية و غيرها.
تم اختيارك كعضو في الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات التي تأسست سنة 2015 بتعليمة من رئيس الجمهورية، ما الذي قدمته هذه الهيئة خلال الأربع سنوات الماضية، باعتبارها أعلى سلطة علمية في البلاد؟
افتخر بانتمائي إلى هذه الهيئة التي تضم خيرة علماء الأمة و في مجالات عدة، كما أن رئيستها هي أول امرأة عربية و أفريقية مختصة في الفيزياء النووية، لكن للأسف نحن نعاني اليوم من عدم تخصيص مقر و ميزانية للأكاديمية، و حتى قانونها الداخلي لم تتم المصادقة عليه، مع ذلك، أقمنا طيلة الأربع سنوات الماضية نشاطات علمية و نشرنا كتبا و أخذنا براءات اختراع و حتى جوائز وطنية و دولية.
أتحدى كل من يقول أن قسنطينة تعاني من أزمة سكن
وضعنا أيضا خطة عمل بالتنسيق مع الجامعات و القطاعات الأخرى ، بغرض وضع العلم في خدمة التكنولوجيا، كما حضرنا برنامج تكوين، في المقابل، مكاتبنا اليوم موجودة داخل بناية قديمة كانت مقر المعهد الوطني للتجارة بالعاصمة، و هذا أمر مؤسف.
أين وصل مشروع تهيئة الموقع الأثري «تيديس» بقسنطينة، الذي تشرفين على الدراسة الخاصة به؟
بحكم أني مختصة في ترميم المواقع الأثرية، أسندت لي دراسة تيديس، بعد اجتياز مناقصة، و قد اقترحت أن أكون رئيسة مشروع مخطط الحفاظ على هذا الموقع، و ذلك في 2010، لأني كنت أستاذة جامعية لا أملك مكتب دراسات كاليوم، لذلك عملت مع مكتب الدراسات العمومي “أورباكو”، لكني لم أحصل على الأمر بانطلاق الخدمة إلا في 2012 بسبب الإجراءات الإدارية.
بعد ذلك أعددنا المرحلة الأولى من المشروع و سلمناها و تمت المصادقة عليها في 2014، ما ساعدنا على إنهاء إعداد المرحلة الثانية و تسليمها في جويلية 2015، حيث ضم العمل ملفا فيه حوالي 40 خريطة و 600 صفحة، تتضمن إحصاء طوبوغرافيا و أركيولوجيا لكل البقايا الموجودة في الموقع، لكن منذ ذلك الوقت و إلى اليوم، لم تبرمجنا الولاية لتقديم الدراسة و المصادقة عليها، رغم أنه كان بإمكاننا تسليم المشروع حتى قبل انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بالمقابل تسجيل مشروع يضم إنجاز إحاطة خارجية و مراحيض، كلف 36 مليار سنتيم، في حين أن دراستنا مركونة على جنب.
لهذه الأسباب توقف مشروع حفريات الحضارة الفاطمية بموقع “تيديس”
ما الذي ستقدمه دراستك لهذا الموقع؟
موقع «تيديس» سيعيد تأريخ الجزائر. هناك مناطق به اقترحنا القيام بحفريات على مستواها، لأن المعمر الفرنسي عندما دخل الجزائر بحث عن تاريخ أجداده و هم الرومان، و آندريه بيرتييه اكتفى بأن اكتشف أن تيديس موقع روماني، فتم هدم آثار العرب للوصول إلى آثار أجداده، رغم أنه و بعدهم، تعاقبت الحضارات الإسلامية على قسنطينة، لذلك فإننا وجدنا آثار للحضارة الفاطمية بالموقع.
على هذا الأساس ، اقترحنا القيام بحفريات بالمكان ، كما وجدنا بمحاذاة الموقع تركيبات أسوار يمكن أن ترجع للقرن الثالث قبل الميلاد ، حيث اقترحنا تنظيفه و إنجاز مسارات سياحية للزوار ، مع تحويل بلدية بني حميدان إلى قطب سياحي وطني، أما في قرية الصفصافة الصغيرة و القريبة من المكان، فاقترحنا بناء منازل للصناعات التقليدية و مراقد تتماشى مع هذا المشروع السياحي و الثقافي بامتياز.
ي.ب
وضعنا أيضا خطة عمل بالتنسيق مع الجامعات و القطاعات الأخرى ، بغرض وضع العلم في خدمة التكنولوجيا، كما حضرنا برنامج تكوين، في المقابل، مكاتبنا اليوم موجودة داخل بناية قديمة كانت مقر المعهد الوطني للتجارة بالعاصمة، و هذا أمر مؤسف.
أين وصل مشروع تهيئة الموقع الأثري «تيديس» بقسنطينة، الذي تشرفين على الدراسة الخاصة به؟
بحكم أني مختصة في ترميم المواقع الأثرية، أسندت لي دراسة تيديس، بعد اجتياز مناقصة، و قد اقترحت أن أكون رئيسة مشروع مخطط الحفاظ على هذا الموقع، و ذلك في 2010، لأني كنت أستاذة جامعية لا أملك مكتب دراسات كاليوم، لذلك عملت مع مكتب الدراسات العمومي “أورباكو”، لكني لم أحصل على الأمر بانطلاق الخدمة إلا في 2012 بسبب الإجراءات الإدارية.
بعد ذلك أعددنا المرحلة الأولى من المشروع و سلمناها و تمت المصادقة عليها في 2014، ما ساعدنا على إنهاء إعداد المرحلة الثانية و تسليمها في جويلية 2015، حيث ضم العمل ملفا فيه حوالي 40 خريطة و 600 صفحة، تتضمن إحصاء طوبوغرافيا و أركيولوجيا لكل البقايا الموجودة في الموقع، لكن منذ ذلك الوقت و إلى اليوم، لم تبرمجنا الولاية لتقديم الدراسة و المصادقة عليها، رغم أنه كان بإمكاننا تسليم المشروع حتى قبل انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بالمقابل تسجيل مشروع يضم إنجاز إحاطة خارجية و مراحيض، كلف 36 مليار سنتيم، في حين أن دراستنا مركونة على جنب.
لهذه الأسباب توقف مشروع حفريات الحضارة الفاطمية بموقع “تيديس”
ما الذي ستقدمه دراستك لهذا الموقع؟
موقع «تيديس» سيعيد تأريخ الجزائر. هناك مناطق به اقترحنا القيام بحفريات على مستواها، لأن المعمر الفرنسي عندما دخل الجزائر بحث عن تاريخ أجداده و هم الرومان، و آندريه بيرتييه اكتفى بأن اكتشف أن تيديس موقع روماني، فتم هدم آثار العرب للوصول إلى آثار أجداده، رغم أنه و بعدهم، تعاقبت الحضارات الإسلامية على قسنطينة، لذلك فإننا وجدنا آثار للحضارة الفاطمية بالموقع.
على هذا الأساس ، اقترحنا القيام بحفريات بالمكان ، كما وجدنا بمحاذاة الموقع تركيبات أسوار يمكن أن ترجع للقرن الثالث قبل الميلاد ، حيث اقترحنا تنظيفه و إنجاز مسارات سياحية للزوار ، مع تحويل بلدية بني حميدان إلى قطب سياحي وطني، أما في قرية الصفصافة الصغيرة و القريبة من المكان، فاقترحنا بناء منازل للصناعات التقليدية و مراقد تتماشى مع هذا المشروع السياحي و الثقافي بامتياز.
ي.ب
مرشح لرئاسيات 2019.. "صوتو عليا نديرلكم البحر في الصحراء..
ونجيب هوليود للبيض"
أعتقد أن هذا طالب أو تلميذ كان يعتمد على أحد ما لتلقي بعض الدروس كصديقه
مثلا، أو مدرسته إن قامت بفصله، ووجد في الأنترنات بديلا، خاصة إذا علمنا أن دولة
كالولايات المتحدة الأمريكية حققت نجاحا كبيرا في مجال التعلم بفضل الأنترنات و
تقديم الدروس عن طريق النت...مجرد تحليل شخصي و الله أعل
مرشح لرئاسيات 2019.. "صوتو عليا نديرلكم البحر في الصحراء.. ونجيب هوليود للبيض
أعتقد أن هذا طالب أو تلميذ كان يعتمد على أحد ما لتلقي بعض الدروس كصديقه
مثلا، أو مدرسته إن قامت بفصله، ووجد في الأنترنات بديلا، خاصة إذا علمنا أن دولة
كالولايات المتحدة الأمريكية حققت نجاحا كبيرا في مجال التعلم بفضل الأنترنات و
تقديم الدروس عن طريق النت...مجرد تحليل شخصي و الله أعل
التفاصيل
نشر بتاريخ: الجمعة، 25 كانون2/يناير 2019 12:18
ملحقة
قصر أحمد باي التي لم تبح بأسرارها
تقع قبالة قصر الحاج أحمد باي ، و تزين ساحة سي الحواس» لبلاس جنرال سابقا» ، فهي من أعرق بنايات مدينة قسنطينة التي طُمست معالمها، لتصبح مزيجا يعبر عن حقبة زمنية عمرها يتجاوز القرنين، هي متوسطة فاطمة الزهراء التي احتضنت جنود الحاج أحمد الباي و قوات المستعمر الفرنسي، ثم الجيش الوطني، لتصبح مؤسسة تربوية عايشت عديد الأنظمة التعليمية.
روبورتاج / أسماء بوقرن
تعد متوسطة فاطمة الزهراء من أعرق المؤسسات التعليمية بمدينة العلم و العلماء، إذ يمتد تاريخها لفترة العهد العثماني ، و تعتبرصورة عن المحطات البارزة التي مرت بها العمارة في الجزائر، فلم تتمكن القوات الفرنسية من محو معالمها، رغم التغييرات التي أدخلت عليها ، لتبقى شامخة بعلوها تروي للأجيال تاريخ المدينة و المراحل التي عايشتها.
النصر زارت «فاطمة الزهراء» و كلنا أمل أن نميط اللثام عن الأسرار التي تخبؤها هذه البناية العريقة، لنتفاجأ بافتقار المؤسسة للأرشيف و لكل الوثائق التي تروي لنا تاريخها و المحطات البارزة التي مرت بها، وهو ما زادنا إصرارا على البحث لكشف ما تخفيه، من خلال البحث عن أشخاص مروا من هنا و تولوا تسييرها بعد الحقبة الاستعمارية، ليزيحوا النقاب عن عديد الحقائق .
بناية يزيد عمرها عن القرنين
من بين المراجع التي استندنا إليها الأستاذة شمامة مهيلة، التي تعد ذاكرة لهذه المؤسسة التعليمية، حيث عايشت عديد المراحل و كذا التحولات التي شهدتها المنظومة التربوية، لأنها سيرت هذا الصرح العلمي كمديرة في الفترة بين 1974 و 2007، فكشفت لنا خبايا المتوسطة و تاريخها خلال جولة رفقتها داخل هذا الصرح العلمي، قائلة بأن البناية شيدت في العهد العثماني، و هي تابعة لقصر الحاج أحمد باي، لكن اختلف الكثيرون حول استغلالها، فهناك من قال بأنها تعد جناح إضافي لابنة الباي ، و هناك من قال بأن هذا الأخير كان يخصصها لتخزين العتاد.
أما المديرة السابقة لقصر الباي و الباحثة في علم الآثار شادية خلف الله فأكدت للنصر، بأن المخططات القديمة للقصر توضح بأن متوسطة فاطمة الزهراء حاليا، كانت تابعة لقصر الباي و يرجح بأنها كانت جناحا خاصا بالجنود و يستعمل كمركز للحراسة، حسبها، فيما قالت مديرة متوسطة فاطمة الزهراء الحالية آمال بوالحبيب بأنه يوجد نفق أسفل المتوسطة يؤدي إلى قصر الباي ، موضحة بأن بابه موجود في أحد الأقبية، و قد تم غلقه بالإسمنت و الحجارة في التسعينات لدواع أمنية.
و هو ما حاولنا الوقوف عليه ، حيث نزلنا إلى الطابق تحت الأرضي عبر سلالم مصنوعة من الحجارة الزرقاء القديمة، لنجد قبوا آخر به سلالم من حطب ، نقلتنا لقبو صغير مظلم مبني بالحجارة ، توجد بجداره آثار باب صغير قديم ، قيل لنا بأنه كان يؤدي إلى القصر، تنقلنا إلى قصر أحمد باي للتأكد من المعلومة، فقيل لنا بأن هناك باب صغير بمحكمة القصر يؤدي أيضا إلى المؤسسة، لكن لا توجد معلومة موثقة تثبت بأن المؤسسة كانت فعلا تابعة للقصر .
تزاوج بين الهندسة العثمانية و الفرنسية
ما لاحظناه خلال زيارتنا لهذه المؤسسة، أن هندستها العثمانية طمست بعد أن حولها المستعمر إلى ثكنة عسكرية، حيث شوه جزءا كبيرا من معالمها و أدخل بعض التعديلات التي تعكس الثقافة الأوروبية، غير أن ذلك لم يمح ما تركه العثمانيون، فبإمعان النظر في التقسيم الداخلي للمؤسسة، نجد بأنه يتشابه و لحد بعيد مع هندسة القصر، إذ تتكون من طابقين ، بالإضافة إلى أقبية متداخلة، كما أنها مقسمة إلى جزأين، بكل منهما فناء توجد حوله الأقسام.
و توجد بها عديد الأروقة التي تمكن من التنقل بين الحجرات ، بالإضافة إلى السلالم الحجرية التي تربط الطابق السفلي بالعلوي، و كذا الأقواس التي تزين بعض حجرات المؤسسة و أروقتها، في حين فصلت قاعة الأساتذة، و بعض الأقسام عن رواق المؤسسة بقطع خشبية، و هذا دليل بأنها استحدثت، بالإضافة إلى الأقبية التي تعتبر نسخة طبق الأصل عن أقبية قصر الحاج أحمد باي، من حيث البناء و نوعية السلالم التي تنوعت بين الحجرية و الخشبية.
من حيث الطراز المعماري، نجد أن المؤسسة تجسد الثقافة الجزائرية المتجانسة مع الطابع الهندسي الذي يراعي الخصوصية الإسلامية، كالمحافظة على حرمات المنازل، كما تعكس الثقافة الفرنسية من خلال الأبواب و النوافذ الحديدية التي استبدلت إبان الاستعمار الفرنسي، الذي ترك عديد الشواهد في المؤسسة، من بينها بعض الوسائل التي كانت تستعمل في التعذيب و الاستنطاق في أقبية البناية، و التي لم نتمكن من رؤيتها لكونها حولت إلى مكان آخر، لتصور لنا كذلك الهندسة الحديثة من خلال التعديلات التي أدخلت عليها بتزيين أروقتها و أرضيتها بالسيراميك العصري و و طلاء جدرانها، لتزاوج بذلك بين هندسة العثمانيين و المستعمر و توضع عليها لمسة هندسية حديثة .
تقع قبالة قصر الحاج أحمد باي ، و تزين ساحة سي الحواس» لبلاس جنرال سابقا» ، فهي من أعرق بنايات مدينة قسنطينة التي طُمست معالمها، لتصبح مزيجا يعبر عن حقبة زمنية عمرها يتجاوز القرنين، هي متوسطة فاطمة الزهراء التي احتضنت جنود الحاج أحمد الباي و قوات المستعمر الفرنسي، ثم الجيش الوطني، لتصبح مؤسسة تربوية عايشت عديد الأنظمة التعليمية.
روبورتاج / أسماء بوقرن
تعد متوسطة فاطمة الزهراء من أعرق المؤسسات التعليمية بمدينة العلم و العلماء، إذ يمتد تاريخها لفترة العهد العثماني ، و تعتبرصورة عن المحطات البارزة التي مرت بها العمارة في الجزائر، فلم تتمكن القوات الفرنسية من محو معالمها، رغم التغييرات التي أدخلت عليها ، لتبقى شامخة بعلوها تروي للأجيال تاريخ المدينة و المراحل التي عايشتها.
النصر زارت «فاطمة الزهراء» و كلنا أمل أن نميط اللثام عن الأسرار التي تخبؤها هذه البناية العريقة، لنتفاجأ بافتقار المؤسسة للأرشيف و لكل الوثائق التي تروي لنا تاريخها و المحطات البارزة التي مرت بها، وهو ما زادنا إصرارا على البحث لكشف ما تخفيه، من خلال البحث عن أشخاص مروا من هنا و تولوا تسييرها بعد الحقبة الاستعمارية، ليزيحوا النقاب عن عديد الحقائق .
بناية يزيد عمرها عن القرنين
من بين المراجع التي استندنا إليها الأستاذة شمامة مهيلة، التي تعد ذاكرة لهذه المؤسسة التعليمية، حيث عايشت عديد المراحل و كذا التحولات التي شهدتها المنظومة التربوية، لأنها سيرت هذا الصرح العلمي كمديرة في الفترة بين 1974 و 2007، فكشفت لنا خبايا المتوسطة و تاريخها خلال جولة رفقتها داخل هذا الصرح العلمي، قائلة بأن البناية شيدت في العهد العثماني، و هي تابعة لقصر الحاج أحمد باي، لكن اختلف الكثيرون حول استغلالها، فهناك من قال بأنها تعد جناح إضافي لابنة الباي ، و هناك من قال بأن هذا الأخير كان يخصصها لتخزين العتاد.
أما المديرة السابقة لقصر الباي و الباحثة في علم الآثار شادية خلف الله فأكدت للنصر، بأن المخططات القديمة للقصر توضح بأن متوسطة فاطمة الزهراء حاليا، كانت تابعة لقصر الباي و يرجح بأنها كانت جناحا خاصا بالجنود و يستعمل كمركز للحراسة، حسبها، فيما قالت مديرة متوسطة فاطمة الزهراء الحالية آمال بوالحبيب بأنه يوجد نفق أسفل المتوسطة يؤدي إلى قصر الباي ، موضحة بأن بابه موجود في أحد الأقبية، و قد تم غلقه بالإسمنت و الحجارة في التسعينات لدواع أمنية.
و هو ما حاولنا الوقوف عليه ، حيث نزلنا إلى الطابق تحت الأرضي عبر سلالم مصنوعة من الحجارة الزرقاء القديمة، لنجد قبوا آخر به سلالم من حطب ، نقلتنا لقبو صغير مظلم مبني بالحجارة ، توجد بجداره آثار باب صغير قديم ، قيل لنا بأنه كان يؤدي إلى القصر، تنقلنا إلى قصر أحمد باي للتأكد من المعلومة، فقيل لنا بأن هناك باب صغير بمحكمة القصر يؤدي أيضا إلى المؤسسة، لكن لا توجد معلومة موثقة تثبت بأن المؤسسة كانت فعلا تابعة للقصر .
تزاوج بين الهندسة العثمانية و الفرنسية
ما لاحظناه خلال زيارتنا لهذه المؤسسة، أن هندستها العثمانية طمست بعد أن حولها المستعمر إلى ثكنة عسكرية، حيث شوه جزءا كبيرا من معالمها و أدخل بعض التعديلات التي تعكس الثقافة الأوروبية، غير أن ذلك لم يمح ما تركه العثمانيون، فبإمعان النظر في التقسيم الداخلي للمؤسسة، نجد بأنه يتشابه و لحد بعيد مع هندسة القصر، إذ تتكون من طابقين ، بالإضافة إلى أقبية متداخلة، كما أنها مقسمة إلى جزأين، بكل منهما فناء توجد حوله الأقسام.
و توجد بها عديد الأروقة التي تمكن من التنقل بين الحجرات ، بالإضافة إلى السلالم الحجرية التي تربط الطابق السفلي بالعلوي، و كذا الأقواس التي تزين بعض حجرات المؤسسة و أروقتها، في حين فصلت قاعة الأساتذة، و بعض الأقسام عن رواق المؤسسة بقطع خشبية، و هذا دليل بأنها استحدثت، بالإضافة إلى الأقبية التي تعتبر نسخة طبق الأصل عن أقبية قصر الحاج أحمد باي، من حيث البناء و نوعية السلالم التي تنوعت بين الحجرية و الخشبية.
من حيث الطراز المعماري، نجد أن المؤسسة تجسد الثقافة الجزائرية المتجانسة مع الطابع الهندسي الذي يراعي الخصوصية الإسلامية، كالمحافظة على حرمات المنازل، كما تعكس الثقافة الفرنسية من خلال الأبواب و النوافذ الحديدية التي استبدلت إبان الاستعمار الفرنسي، الذي ترك عديد الشواهد في المؤسسة، من بينها بعض الوسائل التي كانت تستعمل في التعذيب و الاستنطاق في أقبية البناية، و التي لم نتمكن من رؤيتها لكونها حولت إلى مكان آخر، لتصور لنا كذلك الهندسة الحديثة من خلال التعديلات التي أدخلت عليها بتزيين أروقتها و أرضيتها بالسيراميك العصري و و طلاء جدرانها، لتزاوج بذلك بين هندسة العثمانيين و المستعمر و توضع عليها لمسة هندسية حديثة .
المديرة السابقة شمامة مهيلة قالت لنا بأن المؤسسة حولت إلى ثكنة عسكرية تابعة
للجيش الفرنسي في سنة 1937 عند سقوط قسنطينة في يد الاستعمار، و كان يقيم بها
جنرال فرنسي ، لهذا أطلقت ، حسبها، تسمية « لا بلاس جنيرال» على ساحة السي
الحواس حاليا ، و قد أدخلت على المؤسسة بعض التغييرات، ما جعل اللمسة الفرنسية تشوه
بعض معالم النمط العثماني، و بعد استقلال الجزائر أصبحت تابعة للجيش الوطني، لتسلم
بعدها إلى وزارة الأوقاف فحولتها إلى معهد إسلامي سنة 1963 .
أساتذة من الأزهر درسوا هنا..
عندما تحول المبنى إلى معهد إسلامي يدرس الطورين المتوسط و الثانوي، أصبح يستقطب عديد التلاميذ من مختلف الولايات، ثم تم تحويله إلى ثانوية التعليم الأصلي، بعد أن تحول اسم وزارة الأوقاف إلى وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية و ذلك سنة 1973، لتصبح خاصة بتدريس الإناث فقط، فعرفت باسم «ثانوية التعليم الأصلي للبنات»، فيما حول الذكور إلى ثانوية أحمد باي.
و أشرف على التكوين أساتذة أكفاء من عديد البلدان العربية، كما لاحظنا في عدد من السجلات التي لا تزال تحتفظ بها المؤسسة، و دونت بها أسماء أساتذة مصريين تخرجوا من جامعة الأزهر ، فكانوا يشكلون الأغلبية، حسب الأستاذة مهيلة، بالإضافة إلى عراقيين، و سوريين.
و أوضحت المتحدثة بأنه تم إدماج التعليمين الأصلي و العام في 1978 ، لتصبح المؤسسة متوسطة تابعة لوزارة التربية بصفة رسمية سنة 1980، و بخصوص تسميتها الحديثة ،قالت لنا بأنها هي التي اقترحت إطلاق اسم فاطمة الزهراء عليها، نسبة إلى ابنة الرسول عليه الصلاة و السلام، إلى جانب اسم أسماء بنت أبى بكر الصديق رضي الله عنه، فاختير لها الاسم الحالي.
بعد سنة 1973 تم إدراج التعليم الأصلي من قبل الوزير مولود قاسم نايت بلقاسم ، الذي تولي آنذاك حقيبة وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية، حسب الأستاذة مهيلة، فكان يوجد نمطان من التعليم، هما العام في المؤسسات التعليمية العادية، و الأصلي في المعاهد الإسلامية التي لم تكن مختصة في تدريس شؤون الدين و الشريعة الإسلامية، و إنما تدرس جميع المواد العلمية و الأدبية.
مؤسسة ثرية بتاريخها فقيرة في ذاكرتها
أساتذة من الأزهر درسوا هنا..
عندما تحول المبنى إلى معهد إسلامي يدرس الطورين المتوسط و الثانوي، أصبح يستقطب عديد التلاميذ من مختلف الولايات، ثم تم تحويله إلى ثانوية التعليم الأصلي، بعد أن تحول اسم وزارة الأوقاف إلى وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية و ذلك سنة 1973، لتصبح خاصة بتدريس الإناث فقط، فعرفت باسم «ثانوية التعليم الأصلي للبنات»، فيما حول الذكور إلى ثانوية أحمد باي.
و أشرف على التكوين أساتذة أكفاء من عديد البلدان العربية، كما لاحظنا في عدد من السجلات التي لا تزال تحتفظ بها المؤسسة، و دونت بها أسماء أساتذة مصريين تخرجوا من جامعة الأزهر ، فكانوا يشكلون الأغلبية، حسب الأستاذة مهيلة، بالإضافة إلى عراقيين، و سوريين.
و أوضحت المتحدثة بأنه تم إدماج التعليمين الأصلي و العام في 1978 ، لتصبح المؤسسة متوسطة تابعة لوزارة التربية بصفة رسمية سنة 1980، و بخصوص تسميتها الحديثة ،قالت لنا بأنها هي التي اقترحت إطلاق اسم فاطمة الزهراء عليها، نسبة إلى ابنة الرسول عليه الصلاة و السلام، إلى جانب اسم أسماء بنت أبى بكر الصديق رضي الله عنه، فاختير لها الاسم الحالي.
بعد سنة 1973 تم إدراج التعليم الأصلي من قبل الوزير مولود قاسم نايت بلقاسم ، الذي تولي آنذاك حقيبة وزارة التعليم الأصلي و الشؤون الدينية، حسب الأستاذة مهيلة، فكان يوجد نمطان من التعليم، هما العام في المؤسسات التعليمية العادية، و الأصلي في المعاهد الإسلامية التي لم تكن مختصة في تدريس شؤون الدين و الشريعة الإسلامية، و إنما تدرس جميع المواد العلمية و الأدبية.
مؤسسة ثرية بتاريخها فقيرة في ذاكرتها
المؤسف أن مؤسسة كفاطمة الزهراء التي تعتبر ذاكرة تؤرخ للبناية في العهد
العثماني و خلال الحقبة الاستعمارية من جهة، و كشاهد على الأنظمة التعليمية التي
عرفتها الجزائر بعد الاستعمار الفرنسي من جهة أخرى، لا تحوز على ذاكرة توثق
للمراحل التي عايشها هذه البناية العريقة المجهولة الهوية ، لكونها لا تحوز أية
وثيقة تبين تاريخها و التحولات التي شهدتها، حيث حاولنا أن نبحث في قاعة الأرشيف
على وثائق لعلها تكشف لنا بعض الخبايا ، إلا أننا لم نعثر على أية وثيقة، ما عدا
سجلات تعود إلى سنوات السبعينات عليها أسماء لأساتذة درّسوا بالمؤسسة، و تفتقر
لنبذة تاريخية عنها.و بمساعدة مديرة المؤسسة، تمكننا من التأكد من تاريخ البناء
المدون على وثيقة بحوزتنا، كما عثرنا على تاريخ تحويلها إلى معهد إسلامي مساحته
الإجمالية 506 أمتار مربعة، لتبقى بذلك شهادات من تحدثنا إليهم، المصدر
الوحيد لجزء من ذاكرة فاطمة الزهراء.
أ/ب
أ/ب
#قسنطينة😊
هذا كان حصيلة مباراة الأمس بين شباب قسنطينة أمام بجاية ...يعطيكم الصحة السنافر 👏
اللهم ثبت الاجر ان شاء الله و اجعلها في ميزان الحسنات
هذا كان حصيلة مباراة الأمس بين شباب قسنطينة أمام بجاية ...يعطيكم الصحة السنافر 👏
اللهم ثبت الاجر ان شاء الله و اجعلها في ميزان الحسنات
Constantine Today قسنطينة اليوم
رئيس المجلس الدستوري، السيد مراد مدلسي في ذمة الله....إنا لله و إنا
إليه راجعون...
قسنطينة اليوم
#قسنطينة😞
للاسف و لأول مرة في حياة الحصة يصرا حادث في الشنطي
يانيس بن جبار -صابر مشري -موسى خيروني
طاح عليهم جدار تاع الدار تاع الجار لي رانا نعاونوا فيه في صالح دراجي في الخروب في قسنطينة. ربي سترهم.
انضموا اليا يا احباب حصة اليد في اليد و ندعوا لهم ربي يشفيهم يعافيهم ويجعل ما أصابهم في ميزان حسناتهم
نيتهم أنهم يساعدوا المحتاج واازوالي ربي يقدرهم ويقوموا في أقرب الآجال سالمين غانمين ومعافين
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
للاسف و لأول مرة في حياة الحصة يصرا حادث في الشنطي
يانيس بن جبار -صابر مشري -موسى خيروني
طاح عليهم جدار تاع الدار تاع الجار لي رانا نعاونوا فيه في صالح دراجي في الخروب في قسنطينة. ربي سترهم.
انضموا اليا يا احباب حصة اليد في اليد و ندعوا لهم ربي يشفيهم يعافيهم ويجعل ما أصابهم في ميزان حسناتهم
نيتهم أنهم يساعدوا المحتاج واازوالي ربي يقدرهم ويقوموا في أقرب الآجال سالمين غانمين ومعافين
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
آخر ظهور لمراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري الجزائري كان بالمقبرة
16
h ·
تاريخ العميد و عن قريب ان شاء الله كتاب مكمل لكتاب الرئيس السابق المرحوم
مولود بودربالة :
EPOPEE D’UN GRAND CLUB : LE CSC
1898 - 1914 - 1926
Qui du C.S.C ou du M.C.A est « DOYEN » des clubs d’ALGERIE ?
La polémique relative à cette question, nous interpelle en tant que Clubistes et fils de feu Hadj mouloud BOUDERBALA, lequel a été d’une certaine manière récipiendaire de l’histoire du CSC antérieure à 1926 en l’occurrence : L’IQBAL EMANCIPATION 1898 et l’ETOILE CLUB MUSULMAN CONSTANTINOIS 1914.
Le plus important dans le message transmis par le regretté Si Khoudir BENAZZOUZ ancien joueur (champion d’Afrique du nord avec l’ECMC LE 03 JUIN 1917) et dirigeant (1926-1954), réside dans le fait que des Algériens sous l’influence des héros de la résistance « l’EMIR ABDELKADER , EL MOKRANI, CHEIKH BOUAMAMA entre 1830 et 1900 et CHEIKH ABDELHAMID BENBADIS, CHEIKH EL IBRAHIMI et CHEIKH LARBI TEBESSI » après 1920 , ont combattu le colonialisme à leur manière en créant des associations sportives dans le prolongement de la lutte pour la libération du pays ,d’où l’appellation du 1er ancêtre du CSC «IQBAL EMANCIPATION ».Emancipation , terme banni dans le vocabulaire des indigènes que nous étions.
Nul n’a le droit d’occulter ce fait historique qui appartient à tous les Algériens.
Quelques années après la révolte d’El Mokrani, des hommes courageux voyant loin ,ont estimé indispensable de créer une association musulmane pour se rassembler sous une étiquette sportive ,et tromper ainsi l’administration coloniale à laquelle rien n’échappait. Il fallait tout d’abord à ces audacieux choisir les couleurs qu’ils auraient à défendre.
Ainsi est né L’IQBAL EMANCIPATION courant 1898 aux couleurs :le noir pour le deuil et le vert en guise d’espoir. L’espoir que l’ALGERIE sera un jour libre et indépendante , telle a été la vision des pionniers de l’époque réunis dans un coin de la vieille ville (SOUIKA). Après avoir survécu cahin-caha jusqu’en 1909, avant d’être étouffé par le colonialisme . Puis tel un sphinx il renait de ses cendres toujours avec les mêmes couleurs sous l’appellation de l’ETOILE CLUB MUSULMAN CONSTANTINOIS ( ECMC ) en 1914, en plus officiel ,sous l’égide de l’ USFSA (Union des Sociétés Françaises de Sport Athlétiques) pour devenir en 1926 le C.S.C, toujours avec les mêmes couleurs : le VERT & le NOIR et pratiquement les mêmes dirigeants avec certains joueurs de l’ECMC qui le sont devenus.(BENAZZOUZ-DERRADJI-BOUMALIT-BENTELLIS-BENDJELLOUL-BENSOUIKI-DrZERKINE-DrMOUFFOK-LEFGOUN…)
L’Etoile Club Musulman Constantinois (ECMC) a été rarement cité par les journaux de l’époque pour ses appartenances politiques et religieuses certainement , jusqu’au jour où ils ont disputé la finale du championnat d’Afrique du nord au champ de manœuvre d’Alger après avoir battu l’AS Montpensier par le score de 2 à 0 .Buts marqués d’ailleurs par deux joueurs prêtés par le Storting Club de Souk haras en l’occurrence : FEDAOUI Lamri et ZELLAGUI dit le léopard. Comme rapporté par un joueur de l’époque celui-là même qui a transmis le message à Feu notre père ,Si BENAZZOUZ Khoudir, victoire fêtée à MENERVILLE en présence du président de l’époque ,le docteur MOUSSA qui n’a pu assister
au match pour raisons professionnelles et du chef de gare qui a fermé l’œil envers les « CIREURS RESQUILLEURS ».
Voici l’article paru sur la dépêche de Constantine le 07 juin 1917 (qu’on peut consulter au niveau des archives de la Wilaya de Constantine.)
C’est avec ce titre « l’Etoile Club Musulman Constantinois champion d’Afrique du nord » que la dépêche de Constantine du 07 juin 1917 informa son lectorat de l’événement.
« Dimanche 03 juin 1917 a eu lieu la rencontre des championnats. L’Etoile Club Musulman Constantinois avec l’ASM au champ de manœuvre d’Alger ; félicitations aux équipiers qui ont remporté le championnat d’Afrique du nord .Nous remercions en même temps les sociétés d’Alger ainsi que la population algéroise pour l’accueil très amical qu’ils firent à nos amis. »
M FATES avec tout le respect que nous vous devons , en votre qualité de chercheur reconnu et par honnêteté intellectuelle , vous auriez pu rétablir ce fait historique cher à tous les Algériens et qu’ils ont le droit de connaitre ;surtout lorsqu’on connait le temps que cela vous a pris (20 ans…).
En outre nous tenons à vous informer aussi , qu’en tant que champion d’Afrique du nord l’ancêtre du CSC au 2eme degré l’ECMC, a disputé le tournoi intermaghrébin à Tunis le 29 septembre 1918 en battant le Stade africain de Tunis par 4 à 0 avant de l’emporter contre le RSA sur le score de 4 buts à 2 . La délégation qui s’est rendue à Tunis était composée de : BENSOUIKI Md larbi(vice président),KACEM Madi (délégué du comité régional des sports de Constantine),KADI Ali (secrétaire général), et enfin NACERI Hacéne (trésorier).
Nous trouvons que votre contribution parue sur le quotidien EL WATAN du 16 janvier 2019 ,est entachée de beaucoup de partialité et dénature l’histoire du nationalisme Algérien de l’époque.
Nous n’avons aucun problème avec nos amis du MCA , qui a beaucoup donné au sport Algérien , ni à l’envergure de ses anciens dirigeants à l’image de DERRICHE et de l’exemplaire AOUF ; mais ignorer le militantisme et le nationalisme de ce grand club séculaire qu’est le CSC n’honore pas son auteur .
Oui nous n’avions pas de problème de cohabitation avec les juifs, ni avec les Maltais d’ailleurs qui avaient aussi bien que nous le statut d’indigènes jusqu’à l’avènement du décret CREMIEUX ; décret qui déclare citoyens Français les israélites indigènes d’Algérie .
Le CSC compte plus de 47 Chahids , dont 15 joueurs de l’équipe de 1954/55, tous morts au champs d’honneur. Le 1er a été notre cousin BENABDELMALEK Ramdane.
Aussi nous avons l’impression que vous ignorez que Constantine possédait plusieurs clubs : le CLUB COUDIAT de CONSTANTINE (CCC) composé uniquement de Français de souche , l’Union Sportive Lycéenne de Constantine ou l’on retrouve d’ailleurs les frères GUEDJ ainsi que le FC Constantine. (voir l’echo sportif d’Alger du 10 février 1917 qui parait tous les samedis).
Quelle belle contribution que celle du chercheur et historien MERDACI Abdelmadjid parue sur el Watan du 22 janvier 2019 ,riche , scientifique ,imparable et pleine d’enseignements qu’il y’a lieu de s’y inspirer.
Hommage est rendu ici au regretté BOULEBIER Djamel pour toutes les recherches effectuées aux archives de l’époque :
-Dépêches de Constantine
-Echos d’Alger
-ENS EDITIONS /La France et l’Algérie : leçons d’histoires. Frédéric Abécassis, Gilles Boyer, Benoit Falaize
Merci Si Khoudir BENAZZOUZ de nous avoir narré, beaucoup d’anecdotes relatives à cette période avec les détails et les précisions de quelqu’un qui ne peut qu’avoir certainement vécu ces moments héroïques et historiques. C’est tout simplement fabuleux.
Merci aussi d’avoir choisi la bonne personne pour écrire cette importante page de l’histoire de l’Algérie sous le colonialisme.
La brochure éditée par feu notre père sur l’histoire du CSC en 1968 a pris 30 ans avant de paraitre et demeure l’une des rares en Afrique et même en Europe d’après Roger LEMERRE(champion du monde avec la France en 1998 et entraineur du CSC). Avec la précision qu’en 1945 il n’existait aucune polémique relative à la doyenneté des clubs musulmans.
Comme dit le vieil adage : « il n’y’a pas plus sourd que celui qui ne veut pas entendre »,et « pas plus aveugle que celui qui ne veut pas voir ».
Quant aux supports de la création ,outre le S12 (1926), nous possédons aussi le S11 (1916) en attendant de terminer les recherches sur le S10 (1898) lequel, si on se replace dans le contexte de l’époque et de l’acharnement du colonialisme quelques années après la révolte d’EL MOKRANI et de Mohand Ouali BELKADI, vous comprendrez qu’ils ont tout fait pour étouffer tout ce qui pouvait faire bouger les indigènes que nous étions à leurs yeux.
Nous n’avons pas ici la prétention de nous ériger en historiens, mais 1898 est, reste et demeure pour tous les Constantinois une date irréfutable , tout simplement parce que le CSC tient ses racines de cette date.
Hadj Noureddine et Yacine
Fils du regretté de Hadj M.BOUDERBALA
(Dirigeant de 1939 à 1989
EPOPEE D’UN GRAND CLUB : LE CSC
1898 - 1914 - 1926
Qui du C.S.C ou du M.C.A est « DOYEN » des clubs d’ALGERIE ?
La polémique relative à cette question, nous interpelle en tant que Clubistes et fils de feu Hadj mouloud BOUDERBALA, lequel a été d’une certaine manière récipiendaire de l’histoire du CSC antérieure à 1926 en l’occurrence : L’IQBAL EMANCIPATION 1898 et l’ETOILE CLUB MUSULMAN CONSTANTINOIS 1914.
Le plus important dans le message transmis par le regretté Si Khoudir BENAZZOUZ ancien joueur (champion d’Afrique du nord avec l’ECMC LE 03 JUIN 1917) et dirigeant (1926-1954), réside dans le fait que des Algériens sous l’influence des héros de la résistance « l’EMIR ABDELKADER , EL MOKRANI, CHEIKH BOUAMAMA entre 1830 et 1900 et CHEIKH ABDELHAMID BENBADIS, CHEIKH EL IBRAHIMI et CHEIKH LARBI TEBESSI » après 1920 , ont combattu le colonialisme à leur manière en créant des associations sportives dans le prolongement de la lutte pour la libération du pays ,d’où l’appellation du 1er ancêtre du CSC «IQBAL EMANCIPATION ».Emancipation , terme banni dans le vocabulaire des indigènes que nous étions.
Nul n’a le droit d’occulter ce fait historique qui appartient à tous les Algériens.
Quelques années après la révolte d’El Mokrani, des hommes courageux voyant loin ,ont estimé indispensable de créer une association musulmane pour se rassembler sous une étiquette sportive ,et tromper ainsi l’administration coloniale à laquelle rien n’échappait. Il fallait tout d’abord à ces audacieux choisir les couleurs qu’ils auraient à défendre.
Ainsi est né L’IQBAL EMANCIPATION courant 1898 aux couleurs :le noir pour le deuil et le vert en guise d’espoir. L’espoir que l’ALGERIE sera un jour libre et indépendante , telle a été la vision des pionniers de l’époque réunis dans un coin de la vieille ville (SOUIKA). Après avoir survécu cahin-caha jusqu’en 1909, avant d’être étouffé par le colonialisme . Puis tel un sphinx il renait de ses cendres toujours avec les mêmes couleurs sous l’appellation de l’ETOILE CLUB MUSULMAN CONSTANTINOIS ( ECMC ) en 1914, en plus officiel ,sous l’égide de l’ USFSA (Union des Sociétés Françaises de Sport Athlétiques) pour devenir en 1926 le C.S.C, toujours avec les mêmes couleurs : le VERT & le NOIR et pratiquement les mêmes dirigeants avec certains joueurs de l’ECMC qui le sont devenus.(BENAZZOUZ-DERRADJI-BOUMALIT-BENTELLIS-BENDJELLOUL-BENSOUIKI-DrZERKINE-DrMOUFFOK-LEFGOUN…)
L’Etoile Club Musulman Constantinois (ECMC) a été rarement cité par les journaux de l’époque pour ses appartenances politiques et religieuses certainement , jusqu’au jour où ils ont disputé la finale du championnat d’Afrique du nord au champ de manœuvre d’Alger après avoir battu l’AS Montpensier par le score de 2 à 0 .Buts marqués d’ailleurs par deux joueurs prêtés par le Storting Club de Souk haras en l’occurrence : FEDAOUI Lamri et ZELLAGUI dit le léopard. Comme rapporté par un joueur de l’époque celui-là même qui a transmis le message à Feu notre père ,Si BENAZZOUZ Khoudir, victoire fêtée à MENERVILLE en présence du président de l’époque ,le docteur MOUSSA qui n’a pu assister
au match pour raisons professionnelles et du chef de gare qui a fermé l’œil envers les « CIREURS RESQUILLEURS ».
Voici l’article paru sur la dépêche de Constantine le 07 juin 1917 (qu’on peut consulter au niveau des archives de la Wilaya de Constantine.)
C’est avec ce titre « l’Etoile Club Musulman Constantinois champion d’Afrique du nord » que la dépêche de Constantine du 07 juin 1917 informa son lectorat de l’événement.
« Dimanche 03 juin 1917 a eu lieu la rencontre des championnats. L’Etoile Club Musulman Constantinois avec l’ASM au champ de manœuvre d’Alger ; félicitations aux équipiers qui ont remporté le championnat d’Afrique du nord .Nous remercions en même temps les sociétés d’Alger ainsi que la population algéroise pour l’accueil très amical qu’ils firent à nos amis. »
M FATES avec tout le respect que nous vous devons , en votre qualité de chercheur reconnu et par honnêteté intellectuelle , vous auriez pu rétablir ce fait historique cher à tous les Algériens et qu’ils ont le droit de connaitre ;surtout lorsqu’on connait le temps que cela vous a pris (20 ans…).
En outre nous tenons à vous informer aussi , qu’en tant que champion d’Afrique du nord l’ancêtre du CSC au 2eme degré l’ECMC, a disputé le tournoi intermaghrébin à Tunis le 29 septembre 1918 en battant le Stade africain de Tunis par 4 à 0 avant de l’emporter contre le RSA sur le score de 4 buts à 2 . La délégation qui s’est rendue à Tunis était composée de : BENSOUIKI Md larbi(vice président),KACEM Madi (délégué du comité régional des sports de Constantine),KADI Ali (secrétaire général), et enfin NACERI Hacéne (trésorier).
Nous trouvons que votre contribution parue sur le quotidien EL WATAN du 16 janvier 2019 ,est entachée de beaucoup de partialité et dénature l’histoire du nationalisme Algérien de l’époque.
Nous n’avons aucun problème avec nos amis du MCA , qui a beaucoup donné au sport Algérien , ni à l’envergure de ses anciens dirigeants à l’image de DERRICHE et de l’exemplaire AOUF ; mais ignorer le militantisme et le nationalisme de ce grand club séculaire qu’est le CSC n’honore pas son auteur .
Oui nous n’avions pas de problème de cohabitation avec les juifs, ni avec les Maltais d’ailleurs qui avaient aussi bien que nous le statut d’indigènes jusqu’à l’avènement du décret CREMIEUX ; décret qui déclare citoyens Français les israélites indigènes d’Algérie .
Le CSC compte plus de 47 Chahids , dont 15 joueurs de l’équipe de 1954/55, tous morts au champs d’honneur. Le 1er a été notre cousin BENABDELMALEK Ramdane.
Aussi nous avons l’impression que vous ignorez que Constantine possédait plusieurs clubs : le CLUB COUDIAT de CONSTANTINE (CCC) composé uniquement de Français de souche , l’Union Sportive Lycéenne de Constantine ou l’on retrouve d’ailleurs les frères GUEDJ ainsi que le FC Constantine. (voir l’echo sportif d’Alger du 10 février 1917 qui parait tous les samedis).
Quelle belle contribution que celle du chercheur et historien MERDACI Abdelmadjid parue sur el Watan du 22 janvier 2019 ,riche , scientifique ,imparable et pleine d’enseignements qu’il y’a lieu de s’y inspirer.
Hommage est rendu ici au regretté BOULEBIER Djamel pour toutes les recherches effectuées aux archives de l’époque :
-Dépêches de Constantine
-Echos d’Alger
-ENS EDITIONS /La France et l’Algérie : leçons d’histoires. Frédéric Abécassis, Gilles Boyer, Benoit Falaize
Merci Si Khoudir BENAZZOUZ de nous avoir narré, beaucoup d’anecdotes relatives à cette période avec les détails et les précisions de quelqu’un qui ne peut qu’avoir certainement vécu ces moments héroïques et historiques. C’est tout simplement fabuleux.
Merci aussi d’avoir choisi la bonne personne pour écrire cette importante page de l’histoire de l’Algérie sous le colonialisme.
La brochure éditée par feu notre père sur l’histoire du CSC en 1968 a pris 30 ans avant de paraitre et demeure l’une des rares en Afrique et même en Europe d’après Roger LEMERRE(champion du monde avec la France en 1998 et entraineur du CSC). Avec la précision qu’en 1945 il n’existait aucune polémique relative à la doyenneté des clubs musulmans.
Comme dit le vieil adage : « il n’y’a pas plus sourd que celui qui ne veut pas entendre »,et « pas plus aveugle que celui qui ne veut pas voir ».
Quant aux supports de la création ,outre le S12 (1926), nous possédons aussi le S11 (1916) en attendant de terminer les recherches sur le S10 (1898) lequel, si on se replace dans le contexte de l’époque et de l’acharnement du colonialisme quelques années après la révolte d’EL MOKRANI et de Mohand Ouali BELKADI, vous comprendrez qu’ils ont tout fait pour étouffer tout ce qui pouvait faire bouger les indigènes que nous étions à leurs yeux.
Nous n’avons pas ici la prétention de nous ériger en historiens, mais 1898 est, reste et demeure pour tous les Constantinois une date irréfutable , tout simplement parce que le CSC tient ses racines de cette date.
Hadj Noureddine et Yacine
Fils du regretté de Hadj M.BOUDERBALA
(Dirigeant de 1939 à 1989
ass Constantine) a ajouté 2 photos.
رسائلكم:
ارجو منكم نقل الرسالة ،لا يخفى على احد وخصوصا سكان حي زواغي ومستعملي طريق المطار الى حالة المساحات الخضراء ،خصوصا النافورة العلوية و المساحة الغير مكتملة المحادية للمطار،حيث اصبحت فضاءا مفتوحا لكل اشكال الانحراف والسيارات المموهة والممارسات الخادشة للحياء على الهواء ومقابل طريق عمومي تجوبه العائلات،علما ان هته المساحات مخصصة للترفيه لكن بدون وجود حراس ولا اعوان رقابة،نرجو من السلطات التدخل وايجاد الحلول المناسبة
ارجو منكم نقل الرسالة ،لا يخفى على احد وخصوصا سكان حي زواغي ومستعملي طريق المطار الى حالة المساحات الخضراء ،خصوصا النافورة العلوية و المساحة الغير مكتملة المحادية للمطار،حيث اصبحت فضاءا مفتوحا لكل اشكال الانحراف والسيارات المموهة والممارسات الخادشة للحياء على الهواء ومقابل طريق عمومي تجوبه العائلات،علما ان هته المساحات مخصصة للترفيه لكن بدون وجود حراس ولا اعوان رقابة،نرجو من السلطات التدخل وايجاد الحلول المناسبة
4
h ·
هذا هو موكب وحمايات المستشارة الألمانية #أنجيلا_ميركل
اثناء نزولها من شقتها وذهابها الى عملها!!
نسخة منه الى حكومتنا الرشيدة
كارثة مراد مدلسي : "لو خسرت الجزائر حرب التحرير لكنا اليوم أوروبيين
مئة بالمئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق