الجمعة، سبتمبر 12

الاخبار العاجلة لاكتشاف الرئيس سلال ان الجزائر العاصمة ولاية رؤساء الجزائر والشخصيات السياسية ورجال المافيا السياسية مهملة مند سنوات والجزائريون يطالبون سلال بكشف حقيقة ضياع الجزائر العاصمة من طرف رجال السياسة الجزائرية ويدكر ان نساء الجزائر العاصمة نظمن احتجاجات بسبب المدارس المنهارة على اطفالهن كما اثار ترحيل الدخلاءعلى اكواخ الجزائر العاصمة احتجاج ابناء الجزائر العاصمة يدكر ان الاداعة الجزائرية خصصت حديثا للرياضة كما كشفت نشرة الواحدة للقناة الاولي دعوة سلال الى تنظيف مقابر العاصمة فهل سوف تعيش الجزائر العاصمة مراسيم تشييع الرئيس الجزائري بوتفليقثة مستقبلا مثلما تتداوله السنة سكان العاصمة والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الرئيس   سلال ان الجزائر العاصمة  ولاية رؤساء الجزائر والشخصيات السياسية ورجال المافيا السياسية مهملة مند سنوات والجزائريون يطالبون  سلال بكشف حقيقة ضياع الجزائر العاصمة من طرف رجال السياسة الجزائرية ويدكر ان نساء الجزائر العاصمة نظمن احتجاجات بسبب المدارس المنهارة على اطفالهن كما اثار  ترحيل الدخلاءعلى اكواخ الجزائر العاصمة احتجاج ابناء الجزائر العاصمة يدكر ان الاداعة الجزائرية خصصت حديثا للرياضة كما كشفت نشرة الواحدة للقناة الاولي دعوة سلال الى تنظيف مقابر العاصمة فهل سوف تعيش الجزائر العاصمة مراسيم تشييع الرئيس الجزائري بوتفليقثة مستقبلا مثلما تتداوله السنة سكان العاصمة والاسباب مجهولة
مقتطفات من نشرة الثامنة حول تدخل سلال من اجل انقاد عاصمة الجزائريين
 اخر خبر
الاخبار العاجلة لتقديم الرئيس سلال خطبة الوداع على ضياع العاصمة الجزائرية بالدموع  مستعينا بتوصيات الرئيس بوتفليقة علما ان سكان الجزائرغاضبون على ابن قسنطينة سلال الدي فضل منح منصب محافظ تظاهرة قسنطينة لصهره كما انشا شركة لنهب اموال التظاهرة علما ان سكان قسنطينة يعلنون تضامنهم  مع سكان الجزائر العاصمة ويطالبون بالغاء تظاهرة قسنطينة
ومحاسبة المافيا الثقافية الجزائرية  خليدة تومي   سلال على فضيحة  سرقة اموال الشعب باسم الثقافة والاسباب مجهولة
 اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان سان جان  بقسنطينة استعانة مقااولات الترميم  المجانية بالاطفال في عمليات تجميل  شوارع قسنطينة والاسباب مجهولة
http://www.annasronline.com/images/stories/10-09-14/c9.jpg

 اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين ان حكومة كوهين سلال العاصمية اختصرت الدولة الجزائرية في قسنطينة والجزائر فاين بقية اللولايات الجزائرية علما ان المافيا الجزائرية تفكر في تهديم المدن الجزائرية لتعيدبنائها فوضويا بحجة تغير وجه المدن الجزائرية يدكر ان سكان الولايات الجزائرية المنسية من خريطة حكومة كوهين سلال سوف ينضمون احتجاجات شعبية للمطالبة بتغير وجوه ولاياتهم الشعبية المنسية تاريخياوعمرانيا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمطالبة اطباء علم النفس الجزائري  رجال الجزائر بممارسة المتعة
الجنسية مع عاهرات الجزائر لمدة 15دقيقة خوفا من امراض القلق النفسي وطبيبات علم النفس الجزائري ينصحن نساء الجزائر 
بالتعري امام المراة لمدة 15دقيقة لاحساس بالمتعة الجنسية يدكر ان المجتمع الجزائري يعيش مظاهر المجاعة الجنسية  مما اثر على الحياة الاجتماعية واالسياسية لجزائريين يدكر ان رجال الجزائر اكثر حديث عن النساء العاريات في المقاهي واكثر تلهفا للحديث مع نساءالشوارع كما اننساء الجزائر اكثر حديثا عن حياتهم الجنسية في الحمامات والاعراس والادارات وان نساء الجزائر يفضلن الاثارة الجنسية السرية بدل الشهوة الجنسية خوفا من المجتمع المغلق جنسيا والاسباب مجهولة 

 

بالفيديو .. احتجاجات عارمة في ولاية سكيكدة

غلق مدرسة ابتدائية بالأقفال وحرق شاحنة وحجز سيارات المسؤولين..
المشاهدات : 3502
0
0
آخر تحديث : 02:02 | 2014-09-11
الكاتب : البلاد .نت
عرفت قرية بوطمينة التابعة لبلدية ام الطوب بولاية سكيكدة احتجاجات عارمة عرفت انزلاقات خطيرة ، حيث تم تحطيم وحرق شاحنة ذات صهريج تابعة لبلدية ام الطوب كما ام احتجاز 03 سيارات احداها ملك لنائب رئيس المجلس الشعبي البلدي والثانية ملك لمدير المدرسة الابتدائية والثالثة لرئيس دائرة ام الطوب ، كما تم اخفاء شاحنة اخرى ذات صهريج داخل مدرسة بوصبع عبد الله الابتدائية مما ادى بالمحتجين الغاضبين إلى إغلاق المدرسة في وجوه التلاميذ الذين حرموا من الدراسة لليوم الثالث على التوالي.
 هذا وقد تنقلت – البلاد – إلى عين المكان لمعرفة أسباب هذه الاحتجاجات حيث عبر سكان القرية عن عميق استيائم من المسؤولين المحليين الذين اهملوا القرية في كل مجالات الحياة حيث تنعدم لادنى ضروريات الحياة في هذه القرية بداية بانعدام الطريق البلدي الذي يربطهم بالبلدية الام او الذي يربطهم بالطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة حيث مازال سكان القرية وتلاميذهم يستعملون جسرا بدائيا مشيدا من جذوع الأشجار لعبور الوادي الكبير الذي يفصل القرية عن الطريق الوطني رقم 85 ، كما تفتقر القرية لأية مرافق ترفيهية مع غياب شبكة المياه الشروب بالرغم من ان سد قنيطرة ببلدية ام الطوب لا يبعد عن قريتهم سوى بأقل من كليومترين ورغم ذلك فسكان القرية يعانون ويلات العطش وانعدام المياه في الوقت الذي تتمتع فيه غالبية بلديات الولاية بمياه السد – حسب التصريحات التي ادلى بها السكان – للبلاد -  كما ان العديد من منازل القرية تفتقر للتوصيل بالتيار الكهربائي منذ الاستقلال.

  • Samir Samirovitch · الأكثر تعليقا
    نحن ضد التخريب للممتلكات ولكن الوضع اصبح جد جد صعب في الشرق خاصة جيجل سكيكدة قسنطينة والقل وووووو لو تبقى الامور على حالهافسوف ينفجرالوضع المشكلة في المسؤولين لا يخرجون من مكاتبهم... المطالب مشروعة و لابد من تلبيتها هذا الشعب له الحق في معيشة طيبة و الخير في الجزائر كثير وكثير جدا حتى انه يمكنن ان نصنع دولة جزائرية اخرى بمقاييس عالمية هنا في الجزائر
  • Haddad Kader · الأكثر تعليقا
    المسؤولية يتحملها المسؤولون الفاشلون الفاسدون إنها
    مطالب جماعية مشروعة
  • النسر الجزائري · ‏ملازم‏ في ‏المدرسة القوات الخاصة ببسكرة
    من لي خلقو الاميار وهم يسلبون في البلديات و القرى مثلهم مثل الاستعمار الفرنسي ...كلاب لا يصلحون حتى للحرث.....في احدى ولايات الجنوب الشرقي للجزائر وضع مير البلدية في دهليز للعمارة و اطلق عليه كلب بارجي ...هذا ان لم يلبي رغبة المواطنين في حقوقهم....
  • Azou Zizou · ‏‎Ingénieur‎‏ في ‏‎Conservation des forêts‎‏
    الله يحرق كل مسؤول اهمل شعبه و جعل مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار قال الله اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

سلال يأمر بتغيير وجه "الجزائر العاصمة"

ننشر لكم . ."القرارات المستعجلة" التي خرج بها الاجتماع..
المشاهدات : 7607
0
0
آخر تحديث : 20:16 | 2014-09-10
الكاتب : البلاد .نت
خلص الاجتماع  الوزاري الخاص بالجزائر العاصمة  الى جملة من "القرارات المستعجلة" من بينها استكمال ترحيل مواطني الولاية الى السكنات  الجاهزة قبل تاريخ 31 ديسمبر 2014 , حسب ما أعلنه وزير الدولة وزير الداخلية  والجماعات  المحلية الطيب بلعيز اليوم الخميس.
وأوضح بلعيز في لقاء صحفي توج اشغال هذا الاجتماع ان العملية "تعني  كل السكنات الجاهزة على مستوى الولاية بكل الصيغ".
كما أقر هذا الاجتماع --الذي ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال-- استحداث  مؤسسة عمومية ذات طابع  اقتصادي تتكفل بتنفيذ استراتيجية وخطة تجميل الجزائر  العاصمة".
وشدد بلعيز أن هذه القرارات "الاستعجالية ستتبع بأخرى" مبرزا أنه  في المستقبل القريب سيكون هناك "برنامجا على المدى القريب وآخر على المدى البعيد"  لتحسين وضع العاصمة والاستجابة الى انشغالات المواطنين.
يذكر أن هذا الاجتماع عرف مشاركة 15 وزيرا بالإضافة إلى قائد الدرك الوطني  اللواء أحمد بوسطيلة و المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى جانب  والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ ومنتخبين محليين و مسؤولين عن عدة شركات  و مؤسسات إقتصادية هامة.
و كان السيد سلال قد أكد في افتتاح هذا الاجتماع أنه "حان الوقت  لايجاد الحلول وأخذ القرارات الضرورية لتحسين الوضع مشيرا الى أن العاصمة هي واجهة  الجزائر في سنة 2014".
وبعد أن سجل سلال وجود "بعض التقصير" في بعض الميادين أبرز  أن العاصمة "التي عرفت تطورا كبيرا بإنجازات ضخمة لم يصاحبها المرفق العام في بعض  الاماكن والقطاعات".
وفي هذا الشأن قال أن القضية "ليست متعلقة بالميزانية فهي متوفرة" مشددا  على أنه "إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الاداري وخلق مصالح أخرى بالنسبة للجزائر  العاصمة فليكن ذلك".  

 

هلكت بعد ما رفض مستشفى الدويرة استقبالها

مشيَعون يحولون جنازة سيدة إلى انتفاضة شعبية بالشلف

م.قورين
صورة:(الأرشيف)
تحولت، أول أمس، جنازة امرأة 43 سنة إلى انتفاضة جماعية شكلتها حشود من سكان قرية فليتة، الذين توافدوا من مختلف البلديات المجاورة لسيدي عكاشة، لتشييع جنازة السيدة التي قضت في انفجار قارورة غاز متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة.
وحمل المشيعون مسؤولية وفاتها للمسؤولين على الصحة بالولاية، نتيجة عدم تحكمهم في الفوضى والإهمال والتسيب وضعف التسيير وكذا الصمت المطبق حيال القائمين على المؤسسات الاستشفائية، حيث تم رفض استقبال الضحية  بمستشفى الدويرة حسب محيط عائلتها بحجة غياب أماكن  وأسرة فارغة لإسعافها، فيما تم الاحتفاظ بابنتها 14 سنة وفتاتين أخريين، أصيبتا معها في نفس المشهد وتم تحويلهما إلى مشفى آخر بالجزائر العاصمة، وبعد 48 ساعة من إعادتها إلى مستشفى تنس فارقت الحياة متأثرة بجروحها بسبب عجز الطاقم الطبي على تقديم الدواء اللازم. 
وأكد بعض الأطباء بأن حالتها كانت تستدعي أدوية مركزة ومكانا خاصا لا تتوفر عليه عيادات ولاية الشلف، وكان حسبهم الاحتفاظ بها بمستشفى الدويرة لمنع جسمها من التعفن فقط والحد من آلامها، لكن حدث عكس ذلك، على خلاف المحتجين الذين أشاروا إلى مسارعة الجهات المركزية لتحويل مرضاهم للدول الأوروبية والمكوث بها لأشهر في حين يموت  المرضى   البسطاء في صمت.

السلفيات، الزواج ومغامرات الحب السري

07 “تذكر.. عليك أن تغتسل من أفكارك المسبقة قبل أن تطأ بقدمك اليمنى أية أرض، حاول أن تتحرر قدر المستطاع من قبضة التمثلات الداخلية، التي تراصت عبر الزمن لتشكل منظارا لكل ما ترى”.. هذا الذي كنت أفكر فيه قبل أن أصل إلى الموعد الذي حدده لي “علي”، الذي كان قد درسني اللغة الإنجليزية فيما مضى واحتفظنا بعلاقة صداقة بيننا بعد ذلك.
هبة مهيدة
كان الموعد مع فتاة ثلاثينية العمر ومعروفة بانتهاجها السلفية، كنت قد طلبت منه أن أتحدث إلى شباب وشابات بغية إعداد روبورتاج عن العلاقة بالآخر عموما، وخصوصا الزواج والحب عند هذه الفئة من الناس.. أعترف بأن مصطلح (الفئة من الناس) مزعج بالنسبة لي وهو توصيمي أكثر منه توصيفي وفقا للدلالة السوسيولوجية.. لكنني عمدت أن أتجاهل وزن المصطلحات هنا لأنني لست بصدد إعداد بحث علمي، إنما هو روبورتاج لرصد العلاقة بالآخر.. وكيف يكون تفاعل الفرد عندما ينتمي إلى جماعة.. وعندما تضع له هذه الجماعة منظومة من الفكر والقيم والحقوق والواجبات وتحدد له ما ينبغي فعله وما لا ينبغي.. وترسم له الأطر التي لا ينبغي الخروج عنها أو منها.
وصلت إلى المركز الثقافي التي تعمل به سعاد.. لم أجدها في مكتبها، كانت في الطابق العلوي.. وعندما نزلت سألت زميلتها عني فقالت لها هي هناك بانتظارك.. بعد تبادل التحايا، جلسنا متقابلتين حول طاولة في قاعة القراءة وكانت تحاول أن تشرح لي أسباب تواجدها بين الطابقين العلوي والسفلي.. أي بين المكتبة وبين مكتب العلاقات العامة، وكيف أن مدير المؤسسة عينها مسؤولة عن مكتب العلاقات بالفنانين ولذلك فهي تفكر في ترك العمل هنا وطلبت مني – بالمناسبة – أن أدعو لها الله كي تجد مكانا آخر مريحا لها.. سألتها.. بنقابك هذا الأسود.. تتكفلين بملف العلاقات مع الفنانين؟؟.. (يجب الإشارة هنا إلى أن كلمة الفنان التي كانت تعنيها تقصد بها مطرب راي)، ردت قائلة نعم والغريب أنه يبدو أن جلبابي الأسود لم يعد يزعجهم، بل يبادرون بالحديث حتى في مواضيع أخرى.. ولكني – تضيف سعاد – سألت أحد الشيوخ في المسجد فرد عليّ بوجوب ترك هذا المنصب، وهذا ما أصبو إليه.
كنت أفكر في كيفية إثارة موضوع “الحب” والعلاقة بالآخر هكذا بلا مقدمات.. وبلا فلسفات.. لقد سبق وأن كان لي حوار مع طالب في الجامعة وكان سلفيا وعندما كنا نخوض في المسائل الفلسفية كان يبدي رأيه معترضا على ما تطرحه الفلسفة من مواضيع للبحث ولأنه كان كثير القراءة، فكان يردد عليّ تارة ما كتبه ابن تيمية من أنها – الفلسفة – علة لا تنفع وجهل لا يضر وأنه “لا يبحث فيها الذكي ولا يفهمها الغبي”، كما كان يردد علي الحديث الذي يقول فيه رسول الله (ص) “من وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمىً، ألا وإن حمى الله محارمُه “وكان يعتبر الفلسفة بابا يقود ختما إلى الشبهات، وسنعود لهذا الحديث الذي يستند إليه الكثير من السلفيين لاحقا.
لكن.. – وهنا رفعت صوتي لتسمع ما كنت أفكر فيه – كيف ستكون علاقاتك بالآخر عندما تحمل فكرا مغايرا يجعلك تؤمن بأنك على صواب وعندما تنطلق من أسس مرجعية معرفية تضع أمامك حدود الفعل وبصرامة لا ينبغي التطاول عليها، هل سيكون العقل يقظا باستمرار حتى في تلك التربة التي لا ينتعش فيها “الحب تفويض وتسليم، والعقل سباحة قد يصل بها الإنسان إلى الشاطئ وقد يغرق” هذا رأي.. وإن كانت خلفيته صوفية.. فأي حب لا يخلو من التصوف، أو لا ينبغي له .. على الأقل.
بادرتها بالقول إن هذا ببساطة ما أريد معرفته لدى السلفيين. أخبرتني أولا عن أسباب اهتدائها إلى هذا المنهج وكيف ارتدت الجلباب غداة إحباط واكتئاب شديدين أصاباها إثر فشل مشروع زواجها الأول.. فقالت.. فور تخرجي من الجامعة كنت أعمل كبائعة في مكتبة بيع أسطوانات دينية من قرآن ودروس إلخ.. وابتسمت وهي تقول.. لا تغرك المظاهر فاللذين يقبلون على شراء تلك الأسطوانات ليسوا دائما الأقرب إلى الملائكة في طباعهم.. ثم أضافت بحسرة.. لو أنني كنت مرتدية للجلباب في تلك الفترة لكنت تفاديت الكثير من العراقيل في حياتي، ولما أصبح يعرفني القاصي والداني في هذه المدينة.. لدرجة أنني أصبحت أركب سيارة أجرة فيقال لي.. أنت التي كنت بالمحل تبيعين الأسطوانات.. عموما تواصل سعاد لم يخطبني أحد منذ كان سني 18 سنة ولكن بعد ما أخذت أسمع القرآن كثيرا في المحل.. فكان ذلك بمثابة الرقية الشرعية الذاتية لقد تغير الوضع وبدأ الشباب يتقربون مني وطلبي للزواج، وبعد ما تعرفت إلى أحدهم واتفقنا على الزواج وحضرت كل ما يلزمني كعروس، فسخ الخطوبة وانسحب بلا مبررات مقنعة يبدو أنه كان يصغي كثيرا إلى آراء والدته.. ويبدو أنني لم أنل إعجابها. هذا ما ألمني كثيرا.. وفي ذلك الوقت تقريبا شكل لي أزمة نفسية حادة لأنني أردت أن أعرف لماذا حدث لي ما حدث … وقتها، كانت لي صديقة.. تعرفت عليها بالمحل وكانت تدعوني باستمرار إلى الذهاب للمسجد وتدعو لي بالهداية، كانت هي الأخرى تتردد على المسجد لحفظ القرآن وأخذ دروس في التوحيد كانت متقدمة في السن وغير متزوجة وكانت ترفض أن يكون لها هاتف نقال أو اشتراك بالأنترنت، لأنها تؤمن بأن ذلك فتنة للمرأة قد يجعلها تنزلق في علاقاتها بالآخر.. وهنا أمسكت سعاد بسدادة قارورة الماء التي كانت على الطاولة وقالت لي.. لأن الجنس والأشياء الأخرى التي قد تسمحين بها في علاقتك بالرجل مثل هذه السدادة لو فتحتها مرة يصعب غلقها مرة أخرى.. هذه الصديقة – تقول سعاد – هي التي أخرجتني من أزمتي تلك فعندما ضاقت أمامي السبل، قصدت المسجد الذي كانت تدرس فيه التوحيد بحثا عنها، والتحقت بها.. ولأن الله يتدبر أمور عباده بعناية – تضيف سعاد -.. فلم أعتبر من محض الصدفة أن يكون الدرس ذلك اليوم كله حول القضاء والقدر وكيف أن جوهر الإيمان إنما يكون بقبول ما يعترض طريقنا في الحياة من دون اعتراض وكنت قد رأيت في منامي قبل ذلك بأيام أنني عثرت على مفتاح، وتبين لي أن المفتاح إنما كان دروس التوحيد في المسجد مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم “لا اله إلا الله مفتاح الجنة”.. ومنذ ذلك الحين تغيرت حياتي بدأت أحفظ القرآن بهمة عالية والتزمت بارتداء الجلباب واقتنعت أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. وبأن أعمال الله تعالى إنما تدور بين الرحمة والمصلحة والعدل والفضل، وبأنه لا بد من الرضا حتى يتحقق الإيمان.
بعد ذلك عملت كمربية أطفال في مدرسة قرآنية، وتعرفت على سيدة كانت ترافق طفلها إلى المدرسة يوميا وذات يوم سألتني إن كنت أرغب بالزواج من أخ زوجها وسألتها إن كان متدينا وقالت نعم.. وجاء لبيتنا رفقة عائلته لطلب يدي والتقينا ورضينا ببعض شكلا، ثم توالت الأحاديث بيننا على الموبايل لكنني اكتشفت بأنني أمام رجل جهول بأمور الدين، ومدمن أفلام إباحية وعلاقات جنسية.. ومع هذا واصلت المشوار لأنني كنت أرغب بالزواج أولا، ثم لأنني قلت في نفسي لعلي أستطيع تغيير طباعه مع الوقت.. لكن توالت الصدامات بيننا وفسخ هو الخطوبة.. وعدت لطرح الأسئلة مجددا وحمدت الله أنني لم أتورط معه أبعد من ذلك وأنا أفكر في قوله تعالى”الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى ألمؤمنين” سورة النور الآية 3.
كانت سعاد تتكلم بعفوية كبيرة ولم أشأ توقيفها لكن بعد سردها القصة سألتها إن كان لابد للسلفيين من أخذ دروس في التوحيد فردت علي بالإيجاب وعن ضرورة ارتداء الجلباب فقالت بالطبع، وذكرت لي كيف اقتنعت بضرورة الالتزام بالمظاهر مستدلة بكتاب “طريق الهجرتين وباب السعادتين” لابن القيم وقالت بأنه كان أكثر الكتب تأثيرا في حياتها وفيه قرأت الحديث القدسي الذي يقول “وعزتي وجلالي لو أتوني من كل طريق واستفتحوا من كل باب لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك”.. سعاد قالت الكلام الكثير إذ أوعزت سبب تأخرها في الزواج إلى رقي مستواها الفكري قائلة بأن المتدين لا يقبل بامرأة أعلى منه مستوى وأكثر منه معرفة.. ذلك أنه يتعامل بالعرف أكثر من تعامله بالشرع.
كما أنهت الحديث بوصية أوصتها بها الأستاذة ليلى التي تلقت علومها الفقهية في سوريا قبل أن تشرف على الإرشاد في مسجد بالمدينة، تقول الوصية “أربعة من الرجال لا ينبغي الارتباط بهم البخيل بماله لأنه بخيل حتى في مشاعره، والشكاك والكذاب والمتكبر. انتهى حديثي بسعاد ورافقتها بسيارتي إلى المسجد الذي تدرس فيه التوحيد.. وأبدت سعادتها بالحديث معي ودعت لي بالهداية وقالت لعل لقاؤنا هذا سبب لولوجي هذا العالم واتباعي هذا المنهج، منهج الصحابة والتابعين وتابعيهم من السلف الصالح.
بعد ذلك توجهت إلى بيت أحد الجيران التقيت ببناته، يترددن على المسجد بانتظام لأخذ دروس في التوحيد وحفظ القرآن.. استقبلتني البنات بكل رحابة.
قالت لي نبيلة 28 سنة أنها فسخت خطوبتها على شاب سلفي لأنه منعها من الاتصال به على الموبايل ليتسنى لها التعرف إليه قبل الزواج، كما منعها حتى من اقتناء الموبايل بحجة أنه فتنة للمرأة، وفرض عليها مجموعة شروط قبلتها في البداية، لكنها تخوفت من صرامتها في النهاية وانتهت بإنهاء مشروع الزواج من بين هذه الشروط ألا تشاهد في التلفزيون إلا القنوات الدينية وألا تشترك بالأنترنت ولا تدخلها وألا تسكن لوحدها حتى لا يوسوس لها الشيطان عندما يغيب هو في عمله وألا تصل من الرحم إلا والداها عملا بالآية التي فيها “وقرن في بيوتكن”.
في المقابل، تروي لي فاطمة 35 سنة أنها تزوجت من رجل سلفي كان قد قدم إلى المسجد وسأل والدها إذا ما كان لديه بنات للزواج، وتوصل إليها وبالفعل كان قد منعها هي الأخرى من التواصل معه عن طريق الموبايل بعد ان التقيا ورضيا ببعض وكانت الفتاة في غاية السعادة وذكرت الحديث القدسي الذي يقول على لسان الله تعالى “أنا عند ظن عبدي بي” وقالت بأنها نوت الخير فوجدت فيه كل الخير…. وعن الظروف الاجتماعية والمادية التي تعيش فيها تقول بأن زوجها والسلفية عموما – أو على الأقل أولئك الذين تعرفهم – يعملون بالآية القائلة “قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون” وبأن من لديهم الامكانيات المادية يعيشون في أحسن الظروف وحكت لي عن ابنة عمتها التي أوشكت على الطلاق من زوجها السلفي لأنه يمنعها من الذهاب إلى المرشات للاستحمام مع أنه لا يوفر لها في البيت المكان ولزوم الاستحمام.
إختلفت التفاصيل إذن لأنها الحياة بيومياتها تستدعي ردود أفعال مختلفة وأغلبهم كما قالت لي سعاد يغلب على سلوكهم الطبع لا التطبع.. ومع هذا فنجد السلفي يتكلم وعلى لسانه الحديث القائل “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.
بعد هذه اللقاءات كان يجب عليّ أخذ وجهة نظر الرجال في الموضوع.
وعلمت من صديقي “علي” أن لا أحد منهم يرضى بلقائي إلا وأنا مرفقة بمحرم، تلك هي القوانين فطلبت من صديقي أن يستفسر لي عن بعض الأمور ويدونها ثم أحررها بالأمانة التي يقتضيها إعداد الروبورتاج ثم صادف وأن سمعت بابن الحي الذي أقيم فيه وهو مفخرة كل أبناء الحي، وهو أستاذ جامعي بالمملكة العربية السعودية وعالم بأمور الدين سلفي الاتجاه، ومحبوب جدا يفتخر رفقاؤه بالحديث عن السلفية عندما تثير أمامهم اسمه.. طلبت من ابن الجيران أن يتحدث إليه بشأن إعداد هذا العمل، رحب كثيرا وقال لا أمانع إن جاءت للبيت رفقة أحد محارمها وبعد اطلاعه على بعض الأسئلة بدا له الموضوع لا يستحق اللقاء لأننا لسنا بصدد فتوى أو أسئلة فقهية، إلا أنه أصر على تصحيح بعض المفاهيم من وجهة نظره فأكد مثلا بأن مشايخ السلفية الكبار وأئمتهم يرون أن السلفية هي الرجوع إلى الكتاب والسنة لفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وأن السلفية ليست لا تيار ولا مذهب ولا حزب ولا جماعة إنما هي الدعوة إلى نبذ كل شيء جديد في الدين في جميع أبوابه إن كان في العقيدة أو الشريعة أو الأخلاق فهي الفرقة الناجية والمنصورة، كما أضاف بشأن “الحب” أن الرسول عليه الصلاة والسلام أحب السيدة خديجة وكان يقول “رزقت حب خديجة” وبعد وفاتها كان يرتعش عندما يرى أختها لأنها كانت تذكره بها ثم أضاف بأن للحب سلطان لا يستطيع عليه لا سلفي ولا تلفي – على حد تعبيره – في إشارة إلى الغير المحسوبين على المنهج.
في حديثي مع “علي”، روى لي قصة (ج 36 سنة)، طلب يد فتاة وطالبها بالالتزام بأمور كثيرة سبق شرحها لكنها لم تقبل ففسخت خطوبتها منه ثم تزوج من امرأة لم تستطع تحمل ثقل قائمة المحظورات عليها في بيتها وخاصة عزلها على أهلها، فتطلقت منه بعد إنجابها لولد وبعدها تزوج من فتاة من الوسط الريفي فتحملت الحياة بلا موبايل وبلا أنترنت وبلا قنوات أجنبية داخل بيتها وهو الآن يعيش معها حياة هادئة.
سألته عن سر الالتزام عندهم بالرغبة في تقليد السلف الصالح في كل شيء مع أن الحياة اليوم تغيرت مثلا وفيها الكثير من المستجدات كالتكنولوجيا الحديثة التي طغت على شتى ضروب الحياة ولا يمكن تجاهلها، بل حتى أن البعض يستعملها من أجل انشاء علاقات بهدف الزواج، فرد علي بأن العقيدة لديهم لا تتم إلا باتباع منهج أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية التي قال فيها الرسول (ص) “خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال عمرانُ: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعدُ قرنينِ أو ثلاثةً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ بعدَكُم قوماً يخونون ولا يُؤْتَمنونَ، ويشهدون ولا يُسْتَشهدون، ويَنْذِرونَ ولا يفونَ، ويَظْهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ”. وأن أي عمل ينبغي أن لا يخلو من شرطين الأول أن يكون خالصا لوجه الله والثاني أن يكون منجزا بالطريقة نفسها التي انجزه بها الرسول (ص)، فقوام هذا المنظور أن حال الأواخر لا يصلح إلا بما صلح به حال الأوائل.
في سياق الحديث وبما أننا في فصل الصيف حدثني عن ظاهرة الشواطئ الخاصة بالإخوان والسلفيين وهي معروفة في الغرب الجزائري وينظمون فيها حتى أيام السباحة للنساء محروسة من طرف أزواجهن ولا أحد يتطاول عليهم أو يجرؤ على ذلك وحتى دوريات الدرك الوطني تأتي للمراقبة وتغادر دون أدنى تدخل منها في أي شيء.
وعن أسباب حرمان المرأة المتزوجة من الموبايل وحتى العازبة فيقول لي على لسانهم طبعا بأنه فتنة لها وكذلك الأنترنت استنادا للحديث الذي يقول فيه الرسول (ص). (إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمىً، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسَدت فسَد الجسد كله: ألا وهي القلب) رواه البخاري ومسلم. في حين الملاحظ أن الرجال يستعملون الهواتف النقالة ويترددون على الأنترنت بشكل عادي.
بعد هذا الاستطلاع.. عدت لنفسي وفكرت في الحب الذي كتب في القرن الخامس للهجرة أمام ظاهري وهو ابن حزم الأندلسي، أجمل مؤلف في تاريخ المسلمين ألا وهو طوق الحمامة في الألفة والآلاف وجعله يخصص فيه باب في قبح المعصية وباب في فضل التعفف وثمانية وعشرون بابا في أصول الحب وأعراضه، عدت لنفسي لأفكر في هذا الموج المستبد حين يعترينا، الذي لا سطوة لنا عليه وسألت ماذا عن هذا الممكن الهارب من قبضتنا في العلاقات الإنسانية، مع كل القراءات التي كانت تدور في ذهني من أن الحب تراث أبينا آدم وبأنه مشتركنا الإنساني بلا نزاع ومحور الوجود وصانع العمار.. فنحن من حيث كوننا أفراد لا نستطيع العيش بمعزل عن الآخر داخل جماعات، والآخر هو من يمدك بالإحساس بالوجود وبالإنسانية.. إذ لا معنى لك كانسان وأنت وحيد على سطح جزيرة.. الآخر هو مصدر الأنا فيك، فما نحن بالتالي إلا “موكب من الآخرين المتلاحمين، بخيوط رفيعة لا تكاد ترى من الولادة إلى المماة” على حد تعبير كوكتو. فرد علي صديقي أن الحب – وفقا للمنظور السلفي – هو ما يأتي بعد الزواج، الرسول عليه الصلاة والسلام قال “المؤمن مألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف” والله سبحانه تحدث عن المودة والرحمة.
لكن يبقى أن الإنسان حالات وأحوال وأن الأمور ليست بمثل الصرامة التي يتكلم بها البعض فعدد المقبلين على الأنترنت من أجل التعارف والزواج لا يستهان به باعتراف البعض وبشهادات وملاحظات البعض الآخر، بل بالعكس قد تشكل هذه الوسائل التكنولوجية حلا بديلا عندما يصبح اللقاء أمام الملء عصيا، فالكثير من الشباب يقولون رأيا ويتبنون موقفا أو سلوكا مغايرا وأغلبهم يملكون حسابات على الفيسبوك.. مثل سعاد التي أصبحت صديقتي على الفيسبوك والتي أعتقد أنها ليست متعصبة كثيرا للفكر السلفي كما هو منتشر عند البعض الآخر بل وجدت فيها مثلا للفتاة الملتزمة التي تود الزواج.
قد تكون الرؤية تملي بعض الحسابات قبل عيش التجربة وتبقى للتجربة سطوة في توجيه المسارات.

 لست سلفيا لكن أحترم الرجال
رد
ورد في النص:
“المتدين لا يقبل بامرأة أعلى منه مستوى وأكثر منه معرفة.. ذلك أنه يتعامل بالعرف أكثر من تعامله بالشرع”
وهذا حكم عام خاطئ لا محالة، لأن التعميم يجعل من الحكم قاعدة متبعة لا يخرج عنها إلا الشاذ، في حين الحقيقة تقول: “المتدين الحقيقي الواعي بدينه يفضل امرأة أعلى منه مستوى حتى يستفيد منها” لأنه يعلم يقينا أن نهر المعرفة خير كبير في الحياتين، ويتمنى لو أنه لا ينضب أبدا، فكيف تراه يرفض هذا النهر؟
المهم، الكثير من الشعب ظاهري في حكمه، لكن الحقيقة والمناقشة ومحاورة الآخر تجعلك تغير رأيك، لهذا فلندعو الناس لأن يتحاوروا ويتناقشوا ويتوقفوا عن الأحكام المسبقة وعن الببغائية المقيتة.
ملاحظة
——–
المحتوى لا علاقة له بالصورة المستفزة، أكيد الكاتب يريد رسالة معينة، لكن مركب الصورة يريد رسالة أخرى.
الله يهدينا ويهديكم

حب في الظلام وزواج عن طريق الأنترنت أنا سلفية.. أليس من حقي أن أعشق وأحب؟!

09 إذا كان الزواج عند السلفية إتمام المرء لنصف دينه، فإن الحديث عن علاقة الحب قبل الزواج يعتبر استثناء بالنسبة لهذه الفئة التي لا طالما عرفت بالتشدد والتعصب والغلو في الدين في نظر الإخوة، الذين يدعون إلى إتباع منهجية والاعتدال وهو ما يجعل الحب والزواج عند السلفية يتأرجح بين التشدد والإباحة من خلال العلاقات العاطفية التي تنشأ حتى عبر المواقع الالكترونية.
خلق الله الإنسان على فطرة الحب وجعل لهذا الشعور مكانا في حياته وإذا كانت لهذه الفطرة التي ينتج عنها نسج علاقات عاطفية بين الرجل والمرأة وهو ما يصنف في خانة المحضورات لدى السلفية خارج مؤسسة الزواج أو ما يعرف بالضوابط الشرعية، لاسيما وأن ما يندرج في إطار التعارف بين الطرفين السائد في المجتمع والاستفاضة في الحديث يعتبر من مظاهر الانحلال والتفسخ الخلقي المستورد من الدول الأوروبية في نظر هذه الفئة، لم يكن سهلا إثارة هذا الموضوع مع سلفيات بسبب رفض أغلبهن الحديث عن ذلك، غير أن حالة “أمال” التي لم يتعد عمرها 22 سنة، يصعب عليك رؤية ملامح وجهها المغطى الذي ما يعرف بالستار لدى السلفيات، وجدت نفسها مجبرة على الزواج من سلفي بعد فشلها في امتحان شهادة البكالوريا، تقول إنه تقدم لخطبتها بوساطة من أخيها ولم يكن زواجها عن حب، حتى وإن تعلق قلبها بشخص آخر فإن مثل هذا الكلام لا يجوز عند أتباع هذا التيار، لم تخف أن الكثير من الأسئلة التي طرحتها على نفسها كان تدور حول الشكل والمظهر بعد أن مدح أخوها في خلقه ودينه فلا يمكنها الحديث معه ولا حاجة للتعارف أو الحديث في فترة الخطوبة التي لم تتجاوز الأسبوع لأن مثل هذه التصرفات تصنف في خانة “لا يجوز شرعا”، أشارت في بداية حديثها إلى أن كل تحركاتها كانت مراقبة من قبل أهلها ولا يمكن الحديث عن علاقة بين الرجل والمرأة خارج الأطر الشرعية التي تحيد عن الشرع والتربية التي تعودت عليها.
وإذا كان هذا الوضع على هذا الحال لدى السلفية فإنه لدى الإخوة يختلف حتى وإن كان القاسم المشترك بينهما هو الدعوة إلى الإسلام وتطبيق تعليمه فإن الأصل يعد استثناء لدى فئة من الإخوة والأخوات لأن إقامة علاقة عاطفية أو الخروج مع من أبدى نية الارتباط ممكن لدى البعض، وتعتبر الجامعة والإقامات الجامعية إلى جانب الندوات الفكرية فضاء تنشأ فيه العلاقات وهذا ما نلمسه في واقع الحياة بالعودة إلى شهادات بعض الإخوة والأخوات الذين لا ينكرون وجود علاقات حب وإعجاب بين الطرفين في حالات توصف من قبل الإخوة بالاستثنائية لاسيما المحافظين على هذا التوجه لا مانع فيها في اللقاء في الأماكن العمومية غير أن الأساس هو “تحكيم ضمير المرء في هذه الحالات والخوف من الله” على تعبير إحدى الأخوات، ولعل حالة “نجاة” من بين الحالات التي توصف بـ«الاستثنائية” في نظر الإخوة المحافظين على صورة الالتزام والتدين لكونها فضلت إقامة علاقة مع شخص خلال فترة الدراسة بالجامعة، ولم تكن اللقاءات كثيرة ولا في أماكن معزولة وإنما في إطار النشاطات التي كانت تقام في الجامعة أو المحاضرات، لم تتعرف عليه مثل البقية أي عن طريق وسيط مثلما هو معروف لدى الإخوة إنما لقاؤهما كان صدفة أمام مخرج جامعة الجزائر 2، بوزريعة، ومع مرور الأيام تطورت هذه العلاقة التي يمكن القول عنها إنها اتخذت طابع السرية فقد كان يشكل حضورهما للمحاضرات المكان الأنسب للقاء، لأن الحفاظ على مثل هذه العلاقة في وسط يصنفها في خانة المحرمات لم يكن سهلا عليهما، لاسيما وأن “الحب كسلوك محرم وكعاطفة حلال” وتحت هذا الشعار تم الحفاظ على هذه العلاقة إلى غاية آخر سنة للتخرج لتتزوج من الشخص ذاته، وتقول إنها لم تكن تقبل الهدايا منه باستثناء الورد الذي لا يضاهي المسك المحبب عند السلفية واتفقا على أن لا يلفتا النظر إليهما بذلك.
«سهام” وغيرها كثيرات ممن يوحي شكلهن الخارجي بالالتزام والتمسك بالدين لكن ذلك لم يمنعها من إقامة علاقة عاطفية تمت تحت غطاء الزمالة وليس الصداقة لما لها من معنى سلبي في نظر الإخوة لاسيما إذا كانت بين رجل وامرأة، لم تجد زميلتها حرجا لتروي قصتها من باب النصح، تقول إنها أقامت علاقة حب مع شاب كان يملك محلا بالقرب من جامعة المدية التي تدرس بها، كانت تتردد على المحل رفقة زميلتها كل يوم سبت، الاتفاق على الموعد يكون عن طريق الهاتف واستمرت هذه العلاقة قرابة الثلاث سنوات لكنها لم تتوج بما تم الاتفاق عليه ولم يكتب لها الاستمرار بعد أن قررت عائلة الفتاة تزويجها بشخص آخر تقدم إلى أهلها وفرض عليها على حد تعبيرها، ويتم هذا تحت شعار أن الحب ليس عيبا ولا حراما ولكن العيب أن تتعدى حدود الله.

تزويج الناس لدى السلفية يتم من قبل مختصين في ذلك
التعريف بخصال المرأة والتوفيق بين الطرفين من الأمور المحبوبة لدى السلفية بحيث تجد من يتخصص في هذا الجانب بنية التوفيق بين الطرفين وعادة ما تلعب العلاقات العامة والقرابة أو الاعتماد على السمع بدل النظر لكون أن لباس السلفيات لا يظهر منه إلا البصر أحد الطرق المعتمدة للزواج، ويخضع التعريف بالمرأة لدى السلفية لضوابط بحيث لا يكاد يعدو التعريف البسيط الذي لا يخل بكرامة المرأة – على حد قول عبد الفتاح حمداش زيراوي الناطق الرسمي باسم حزب الصحوة الإسلامية والسلفية – ويكون بذلك الزواج تقليديا ويباح للخطيب سؤالها وتلقي إجابة منها في حضور الأهل وما دون ذلك يعتبر خروجا عن الشرع لاسيما وأن انفراد الرجل بالمرأة يعتبر خلوة غير شرعية تتنافى مع ما ينص عليه الشرع والدين.

الزواج سلفي ممكن عن طريق الأنترنت!
برزت في الآونة الأخيرة شبكات للزواج السلفي على غرار شبكة العفاف وهو موقع زواج سلفي للتوفيق بين الإخوة والأخوات الباحثين عن شريك الحياة وفقا لضوابط شرعية، بحيث تشكل مثل هذه المواقع فضاء للتعارف كبديل عن اللقاءات التي تصنف في خانة المحرمة شرعا باعتبارها تعد خلوة بين الرجل والمرأة ولا يخلو موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك من صفحات الزواج السلفي التي أنشئت خصيصا لهذه الفئة.
إلى جانب ذلك، يشكل موقع الزواج الإسلامي أبرز المواقع التي تم إنشاؤها بهدف التعارف وإقامة علاقات بين نساء ورجال، فالبحث عن نساء ورجال مسلمات راغبات في الارتباط بات أمرا ممكنا عبر هذه المواقع التي يتضح ذلك جليا لمتصفحيها أنها مواقع للتعرف على الطرف الآخر باعتباره السبيل لاختيار شريك الحياة بطريقة سهلة وميسرة، وتتم عملية الدردشة عبر هذه المواقع وتطبيقات الفيديو التي من خلالها يمكن للطرفين الحديث مع بعضهما واللقاء في العالم الافتراضي، وقد أثار وجود مثل هذه المواقع حفيظة التابعين للتيار السلفي بالجزائر الذي لا يعترف بمثل هذه الطرق المتبعة في الزواج لاسيما وأن التعارف بين الرجل والمرأة الذي يترتب عنه إنشاء علاقة بين الطرفين يعتبر من الأمور التي تتنافى مع الشريعة – حسبهم – وفي هذا الإطار أكد الناطق الرسمي باسم جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية، عبد الفتاح زراوي حمداش، أن العلاقات التي تنشأ عبر الأنترنت نادرا ما يكتب لها النجاح، نافيا بذلك أن يكون قد سمع بزواج سلفي تم عبر هذه الوسيلة وكتبت له الاستمرارية لأن الزواج واضح لدى السلفية يتم وفقا لضوابط الشرع فلا يجوز لامرأة أن تزوج نفسها بنفسها لأنها تعتبر في حال إقدامها على ذلك زانية، ومكان للقاءات التعارف أو إنشاء علاقات مثلما أضحى الوضع عليه حاليا بين الرجال والنساء وهي ظاهرة دخيلة تسود مجتمعنا تم استيرادها من الدول الأوروبية ومن باب الانحلال أن تقام علاقة بين الرجل والمرأة خارج إطار مؤسسة الزواج، وما هو مشروع الرؤية الشرعية لأن باب الحلال معروف في الإسلام، وأضاف “أن ما نسمع عنه مؤخرا من استفاضة في الحديث وتعارف وانحلال وتفسخ ستنتهي بالطلاق فالأصل في النكاح أن يكون بإذن أهل المرأة وما خالف ذلك فهو مخالف للشرع”.
ويأتي حديثه على هذا النحو لأن الحركة السلفية الجزائرية حددت أهدافها بإعلانها العودة إلى الأصول الأولى للإسلام بالاعتماد علي مصدرين هما “الكتاب والسنة” ورفض إتباع أي من المذاهب الدينية المعروفة، ولا يختلف السند المرجعيّ “للفكر السلفي” بالنسبة للحركة السلفية في الجزائر عن نظيراتها في بقية دول العالم الإسلامي، حيث تجد الحركة السلفية الجزائرية في العودة للسلف الصالح السبيل الوحيد للخلاص من البدع والتمذهب والفرقة الدينية. وغيرها من الإضافات، التي يرونها دخيلة على الدين الإسلامي، ويدعون إلى العودة إلى “القرآن الكريم والسنة النبوية”، والنهل منهما كمرجع وحيد، دون وسائط مذهبية اجتهادية.
سارة. ب


الباحث زوبير عروس : بعض التيارات السلفية تعطي الحق للمرأة أكثر مما يسمى الأحزاب الديمقراطية

10 يرى أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور زوبير عروس، أنه من الضروري عدم النظر إلى السلفية على أنها تيار واحد، وإنما هناك تعدد تُقاس عبره مواقفهم وأحكامهم، ومن بينها نظرتهم للمرأة والعلاقة معها، وهنا يرفض النظرة التقليدية التي ترى في السلفي أنه ظالم للمرأة اجتماعيا. كما يؤكد أن “السلفية بشر لهم من الشعور ما لغيرهم”، لذلك تربطهم علاقات حب وتواد قوية مع النساء.

يشير الكثير من الملاحظين إلى أن المد السلفي في المجتمع الجزائري أصبح ملفتا، ما رأيكم في هذا الطرح؟
عندما نقول “المد السلفي” وكأنما نتحدث عن ظاهرة مستجدة عن المجتمع أو أنها من حيث التأريخ حديثة، لكن الحقيقة هي أن الاتجاهات السلفية بالجزائر جذور تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما رجع بعض مؤسسي جمعية العلماء الرئيسيين إلى فكرة “السلف” بكل معانيها أو العودة إلى الأصل.
كلمة “السلفية” مصطلح يحمل مدلولات متعددة، ترقى في بعض المفاهيم الأكاديمية إلى كونها أداة توظف لدراسة الاتجاهات الفكرية والدينية وخاصة الإسلامية منها، وهي تدل على جماعة تأخذ بهذا المنهج أو ذاك في الحياة، لذلك، فإن مفهوم السلفية مطاط وقابل للاستعمال على عدة مستويات تاريخية، أكاديمية، منهجية وكذا الانتماءات العقائدية، وبهذا المنطق فإن التيارات السلفية الحاضرة، اليوم، بمجتمعنا ما هي إلا انتماء تاريخي لمراحل تأسيسية، وكل واحد منها يصف نفسه بالسلفي، ويبرز هذا بشكل واضح في التيارات الدينية ذات التوجه السياسي، التي تقول على اختلافها بأن انتماءها سلفي سواء كانت إخوانية أو جماعة التبليغ أو الجهادية أو الولاء والبراء…

لكن هناك إيديولوجية طاغية أكثر من غيرها تأخذ هذا القالب؟
الآن بالجزائر توجد عدة مدارس للسلفية، هناك السلفية العلمية، السلفية الحركية وهناك السلفية الجهادية… إلخ، وحتى الصوفية في بعض الأحيان توصف بأنها سلفية لأنها تقول إنها على منهج النبوة الأول، ومن هنا لابد أن ننظر إلى هذا المفهوم بشكل حذر جداً عند التوظيف أو عند النقد والوصف لتحديد هذه الفئة أو تلك.

من يوصفون بـ “السلفية” الآن، يختلفون تماماً عن فكر جمعية العلماء أو الفكر الصوفي، ولديهم حتى على مستوى الشكل والسلوك نمط معين، وهو لا يختص الجزائر وحسب؟
لابد أن نحدد المصطلحات ماذا نقصد بقولنا “التيار السلفي الآن”، لأن التيارات التي ذكرتها أيضا تيارات آنية، جماعة حمس يقولون إننا سلفيون ولكننا على نهج ورؤية معينة، والأمر كذلك بالنسبة لفركوس وجماعته، حمادوش وجماعته… هنا النعت يشمل الجميع لكن هم يختلفون من حيث المواقف من الحاكم، من مسألة الولاء والبراء… وحتى في منهج التغيير هم مختلفون، هناك من يقول بالتغيير بالسيف وهناك من يقول باللين، وهناك من يرى أن التغيير القائم على العنف ضرورة للوقوف في وجه الأنظمة غير الملائمة
لمنهج النبوة.

ما تتحدثون عنه في المجال السياسي، لكن ما نريد التركيز عنه هنا، هو الشق الاجتماعي للسلفية؟
هنا يمكن النظر للأمر من عدة محاور، أولا هناك ما يسمى بالسلفية التي تنتمي إلى حقل اقتصادي معين، فتقول بالمعاملات المالية على نهج السلف لكن في الوقت ذاته لا تتبرأ من بعض الممارسات التجارية التي قد تتعارض مع رؤيتهم الأخلاقية للمجتمع، كالمتاجرة بالألبسة النسائية الخاصة جدا التي باتت ظاهرة ملفتة، فهم يتشددون في ناحية ويتساهلون في أخرى من أجل المنفعة. في إحدى الدراسات سئل أحد السلفيين عن اللحية والقميص فقال: “امتداد اللحية لجلب الزبون، أما القميص فهو بدلة شغل”، وهنا واضح أن ما يسمى بـ “السلفية المظهرية” توظف من الناحية الاقتصادية لجلب الزبون وكسب ثقته. كما تبرّر السلفية الممارسات التجارية التي تتم خارج الأطر القانونية بحجة أن التبادلات المالية عندما تتم “من اليد إلى اليد فهي حلال وما تم عن طريق المؤسسات المالية فهو حرام لأنه يدخل في باب الربا”.
ثانيا، هناك السلفية الحركية ذات المطلب السياسي، والتي تنشط سياسيا وحاضرة اجتماعيا بمنطق منظم وممثلها علي بلحاج. كما أن هناك سلفية أخرى موجودة في مجتمعنا وهي التي ترفض أصلا كل المنظومة الاجتماعية، والآن نحن أمام ظاهرة سلفية ممتدة على مستوى العالم هي “سلفية مراحل التوحش”.

يعني؟
هذا التيار أتى كنتيجة لما يسمى بالربيع العربي، وهو يعمل على دفع المجتمعات التي دخلت في مرحلة تغير وتذبذب إلى مستوى آخر، حيث ترى بأنه لابد من دفع حالة الفوضى إلى أعلى مما هو معروف بدرجات، أي العمل على ضرب كل مؤسسات الدولة وأشكال التنظيم في المجتمع لتتمكن التنظيمات السلفية التي تقول بالبراء من إدارة هذه المرحلة المتوحشة لرسم الأسس التي ستقوم عليها الدولة والمجتمع المنشودين حسب رؤيتهم، ونموذجها جبهة النصرة بسوريا وداعش بالعراق، وهم في الوقت نفسه يتكلمون عن تسيير المرحلة وفق قواعد علمية كالمناجمنت.

وكيف ترى نشاطها بالجزائر اجتماعيا؟
السلفية بالجزائر ليست في مرحلة تنامٍ على الإطلاق، وإنما هي في مرحلة محاولة العيش داخل المجتمع وفق المستجدات، فلا يجب أن ننسى أن السلفية في الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانت ترفض فكرة الحزبية، واليوم حمداش ينادي بما يسمى بـ “جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية” إذن هو يقول بالعمل الحزبي وفق القوانين الوضعية، وعندما نعود إلى الخلف نجد أن السلفية كانت تكفر رموز الجبهة الإسلامية للإنقاذ مثل ما ذهب إليه صديقي وجماعته والدكتور أحمد وغيرهم لأنهم أسسوا حزبا سياسيا، وهذا لا يقتصر على الجزائر، وعندما نأخذ الحالة المصرية الأمر ذاته، حيث كانت السلفية لا تقول إلا بالجهاد، الآن الجماعة التي اغتالت السادات تشكل حزبا سياسيا والتي كانت ترفض الولاء شكلت حزب النور. هنا فقط أريد أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن السلفية بالجزائر تتعلق بالأحياء وليست ذات بعد مجتمعي واسع، ولها خصوم كثر خاصة من قبل الأحزاب الإسلامية ذات الطابع المدني، التي دخلت معها في مواجهة داخلية مثل حمس، حركة البناء وحركة التغيير… وهذه المواجهات لا تساعد التيار السلفي، خاصة المتشدد منه، للانتقال إلى حالة أعلى من التي هو عليها.

في ملفنا نركز على علاقة السلفي بالمرأة، وكيفية ربط علاقات بين الجنسين، هل يمكن أن نسمع نظرتكم بهذا الخصوص؟
لابد من التركيز مجددا على أن هناك جماعات وليس سلفية واحدة، لأن هذه الجماعات تختلف من حيث التكوين والانتماء الفئوي الاجتماعي، لذلك فإن مواقفهم تختلف، فيحللون في بعض الأشياء أكثر من القوانين الوضعية، ولا ننسى أن السلفية دخلت في عدة مراحل والجزائرية منها لا يمكن فصلها عن السلفيات الأخرى، لذلك الآن مع ظهور زواج جديد وهو ما يسمى بـ “زواج friend” والزنداني الذي يعد رمزا من رموز السلفية وله أتباع هنا يحلل هذا الزواج ويعتبره من أكثر أنواع الزواج قربا من أصول الشريعة، وهناك من يقول بالزواج المسيار، وهناك من يقول بالزواج العرفي، والكثير من هذه الجماعات -التي تشكل بؤرا اجتماعية- تحلّل لذاتها ما قد تحرّمه الجماعات الأخرى. وهنا أشير إلى أن الكثير منهم يوظف المعتقدات السلفية للتهرب والإفلات من القوانين، وهذا حال “الزواج العرفي” كلما اشتدت القوانين حول وثائق الزواج تخلق طريقة للتحايل.

لكن قبل مرحلة الزواج كيف تخلق العلاقة بين الثنائيات؟
السلفي لا يختلف عن أي شخص آخر، هم يلجأون إلى العلاقات البينية في ربط علاقات الزواج ويوظفون تقاليد المجتمع القائمة على أشكال التعارف في بناء علاقاتهم الأسرية المستقبلية بشكل عادٍ.

وماذا عن الحب، خصوصا مع انتشار التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي وظهور مواقع على شاكلة مواقع “زواج حلال”؟
نحن نتكلم عن بشر لهم من الشعور ما لغيرهم، وهم يقيمون علاقات الحب والتواد، وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، وإنما حتى من حيث الممارسة الاجتماعية.

هناك الكثير ممن يرى غلوا في أحكام السلفية على المرأة، كباحث كيف تقيّم تعاملهم مع المرأة؟
هناك بعض التيارات السلفية التي تعطي الحق للمرأة أكثر مما يسمى الأحزاب الديمقراطية أو العلمانية، مثلا تيار الهجرة والتكفير كان يقدس المرأة وينظر إليها على أنها “منتجة الفرد الصالح”، ولهذا عندما خرجوا عن المجتمع أخذوا المرأة على أنها الأمر الذي يبنى عليه الأمل لبناء جيل جديد يواجه المجتمعات الكافرة.

يعني أنك تختلف مع نظرة الملاحظين الذين يرون أن نظرة السلفية تقهقر مكانة المرأة الاجتماعية؟
لا يجب أن نحكم على الأمور بمظاهرها، هناك أشياء مغيبة ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في كل مواقفنا ومناهجنا وأدوات تحليلنا للظاهرة، وحتى أحكامنا تجاه كل من يتبنى أفكار ذات مرجعية دينية، أنا لا أقول إن المرأة مظلومة اجتماعيا وستظلم أكثر مع ذوي الانتماء السلفي بسبب زي أو شكل معين، فهم يقدسون المرأة وفق نظرتهم وقيمهم وسلوكاتهم، ولا يجب أن ننسى أن الذي يظلم المرأة هي الأحكام الاجتماعية التقليدية التي نعطيها الطابع السلفي. أما التيارات السلفية الواعية بمنطقها فإنها ترفع من مكانة المرأة في إطار مناهجها، أما عندما نتكلم عن الجلباب فهي وجهة نظرهم، وهي بالنسبة إليهم وسيلة من وسائل إضفاء صفة العفة على المرأة وليس ظلما لها، ويجب أن نحلل الأمور بمنطقهم ثم نقيسها بمقياس حقوق الإنسان والمرأة، وقد يكون الجلباب أو النقاب خيارا شخصيا، فهناك من السيدات من تقول بأنها منقبة لأنها تشعر بالراحة وتتنقل بحرية داخل المجتمع.

الأمر لا يتعلق فقط بالزي، وإنما بعدة أمور شكلت مكاسب للمرأة على مدار القرنين الماضيين على الأقل؟
قد تكون معاملة السلفي للمرأة ألطف بكثير من جلف الرجل التقليدي الذي يتباهي بأحكام المجتمع وقيم الذكورة فيه، ويبتعد عن العُقد الاجتماعية التي حكمت علاقة المرأة بالرجل طوال قرون، لأنهم يحللون في العلاقة بين الرجل والمرأة الكثير من الأمور التي يحرمها الرجل التقليدي، ولوحظ أن السلفية يتكلمون مع زوجاتهم عن العلاقات الحميمية بشكل من الصراحة والانفتاح أكثر من أولئك المتمسكين بالقيم الاجتماعية.
سألته: زهور شنوف

 http://wakteldjazair.com/media/image_revue/image_jour/z370.jpg

 http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=97363&langid=1

chams el acil













تبسي في تونس... وأنت يابلدي متى ستتعلم؟!

  1. 1
  2. 2
  3. 3


siadلدى عودتي من تونس قبل نحو أسبوعين حيث قضيت قرابة الشهر، قرأت خبرا بغاية الطرافة بيومية جزائرية ذات انتشار واسع، مؤداه أن سكان مدينة بني حواء “الساحلية” بولاية الشلف، يشتكون من انتشار القمامة بساحلهم، ويلومون السلطات المحلية على ما يعتبرونه تقصيرا من جانبها في الارتقاء بقطاع السياحة والتراخي في رفع القمامة، وإهدار فرص تمكين المنطقة من التوافد العددي الكبير للسياح من الداخل الجزائري على هذه القطعة المنسية من “الجنة” الجزائرية.
والحقُّ الحقُّ، أنني قمت بالنقر على مواقع الترويج للسياحة، بحثا عن فنادق لائقة وعروض مغرية، فلم أحصل على أي نتيجة، فتعمّقَت قناعتي بأنَّ الجزائريين في هذه المنطقة الجميلة، على غرار مناطق كثيرة أخرى، لا يرغبون صراحة بأن يبذلوا الجهد المطلوب لاستقطاب ولو جزء بسيط جدا من طالبي الاستجمام، الوافدين من مناطق الجنوب والهضاب للناحية الغربية للبلاد، وينسون بحكم الانتشار السريع لخدمات النت، أن الوسيلة يمكن استخدامها للغرض، كما يفعل الأشقاء في تونس والمغرب، لتطوير أولا السياحة الداخلية قبل التفكير في استقطاب السياح من الخارج.

من تبسة إلى نابل التونسية
التاسع والعشرون من جويلية، ثاني أيام عيد الفطر.. يومٌ مثاليّ للسفر باتجاه تونس في ساعة متقدمة من الصباح لتفادي “زحمة” الوافدين على مركز الحدود “رأس العيون”، على غرار مراكز “بوشبكة” و«المريج”، فلكل مركز خصوصياته بالنسبة للوجهات المختلفة باتجاه تونس. المتوجهون إلى “سوسة” عليهم العبور عبر مركز بوشبكة، 35 كلم عن مدينة تبسة، لأن المسافة باتجاه “سوسة” لا تتجاوز 270 كلم، أما القاصدون “نابل” عبر ولاية “الكاف” مرورا بالعاصمة “تونس” نحو نابل فالمسافة نفسها تقريبا. ينبغي هنا التنويه بحرص شرطة الحدود والجمارك الجزائرية برفع نسبة الخدمة وتسهيل عملية العبور، خصوصا بعد إلغاء “بطاقة” الشرطة، ما أراح الكثير من العائلات الجزائرية ذات التقاليد وعادات قضاء عطلة الصيف في تونس، خصوصا من الولايات (07/39/30)، حيث تكاليف “الكهرباء” باستخدام “المبرد” تغطي ما لا يقل عن نصف تكاليف الاستجمام في تونس.
كنت محظوظا عند نقطة العبور بـ (رأس العيون)، لأنّ العاملين به من الشرطة والجمارك في ثاني أيام العيد كانوا بغاية الحيوية والنشاط، وفرحوا كثيرا لأن العابرين لم يتأخروا في إكرامهم بحلويات وقهوة العيد، وهو سلوك بغاية التحضّر، أبانت عنه عائلات جزائرية عن طيب خاطر وتلقائية، ما حفز العاملون بالمعبر ببذل مجهودات إضافية لإرضاء المسافرين.
ذات الأجواء كانت لدى الأشقاء منَ الجهة التونسية، بحيث لم يتماطلوا في تسهيل عملية العبور، وكانوا يسألون عن “مهنية” إذا ما كانت أعداد الوافدين كبيرة قياسا بالعام الماضي، وكانوا يبذلون مجهودات مضاعفة للتقليل من زمن إجراءات العبور، وتسريع الخدمات الجمركية، إلى حد صار معه فتحُ “مؤخّر” السيارة مجرد إجراء شكلي، إذا تعلق الأمر بعائلات من الواضح أنها في تونس لغرض الاستجمام.. ولا تشكل “شبهة” قياسا لسيارات لا يوحي تعدادها بذلك.
في السياق سألت (م. ل) منحدر من منطقة بسكرة، عن هذه الإجراءات من الجانبين، وعما أشيع أيامها عن أحداث الشعانبي وغيرها فقال: (في الحقيقة نحن لا نخاف، لأننا عشنا الإرهاب ونعرفه أكثر من الأشقاء التونسيين. وأنا هنا لست وحدي، فخلفي ما لا يقل عن عشر سيارات وعائلات، دأبنا منذ 15 سنة على قضاء عطلتنا الصيفية في نابل التونسية). ولماذا “نابل” بالذات؟ (في نابل صارت لنا علاقات وطيدة مع عائلات تونسية، نحجز بيوتها قبل شهرين بأثمان لا يمكنُ أن تنافسها بيوت أشقائنا في الجزائر. هل تصدق أن ثمن الشقة لا يتجاوز سعرها 4000 دج؟ قريبة من البحر، ومجهّزة بالمكيف الهوائي، وقد ينزل السعر إلى 2000 دج، وأن ثمن السردين لا يتجاوز في سوقها الـ 112 دج و«الجمبري/ الكروفيت الـ 500 دج؟ وفي الليل لسنا مطالبين بمرافقة بناتنا وأبنائنا الراغبين في السهر على الكورنيش، حيث يستأنسون بكل متعة الحياة ويحظون بالتقدير والاحترام).

اللبلابي والسهرات
اللبلابي لا يختلف في الحقيقة عن “الدوبارة” الجزائرية، ويتراوح سعره على الكورنيش بين 150 و200 دج، لكن مذاقه وطريقة تحضيره تغري العائلات الجزائرية على الإقبال عليه، تخفيفا من عبء تكاليف العشاء بالمطاعم، وضمانا للاكتشاف وتذوق طبق شعبي بغاية الجودة. وأجمل ما في المسألة أنّ من يطلب هذا الطبق الشعبي، مطلوب منه أن يقوم بتفتيت الخبز في “الصحن”، دلالة على المشاركة في تحديد كمية الخبز المطلوبة للصحن، وتحقيقا لمبدأ التشاركية في المتعة. وهكذا يتعلمُ الأطفال أن الفرق بين مطعم “شعبي” و«تجاري” هو جهد تفتيت الخبز وتحديد الكمية الشخصية في الحاجة إليه: لا مجال هنا للإسراف ولا للتلاعب، وتلك متعة لا تظاهيها أيّ متعة في تعليم الأبناء تحديد كميات استهلاكهم من الخبز والحمص وما يتبعهما من سوائل للغرض والذوق.
في السياق وبأقل تكلفة، يتمتع الأطفال بأخذ “الذرى” المشوية، وبالمثلجات، واللعب بالمزحلقات المنفوخة الموضوعة للغرض بتكلفة رمزية، في التزحلق وغيرها من الألعاب، ويكفي أن يشعر الواحد أن أبناءَه بغاية الرضى لينسى ما يمكن أن يسجله من ملاحظات سلبية. لم أر من قبل ابنتي “بوزة” مصرة على اللعب كما رأيتها هذه المرة، ولم يكن من حقي أن أستقطع من رغبتها وقتا لطرح السؤال. كل الأطفال بمن فيهم التونسيون والتونسيات كانوا يلعبون بملء خاطرهم، ولا يسألون لماذا لا ترقى الخدمات إلى ما يحدث في “قرطاج لاند” وغيرها من المواقع الباذخة في التسلية. كأنهم يعرفون الفرق، ولا يرغبون بالتنكيل على أوليائهم.

نار الأسعار
إرتفعت أسعار كراء الشقق بشكل محسوس، ما كان متاحا العام الماضي بـ 40 دينارا تونسيا (2800 دج) لليلة الواحدة، صار بـ 60 (4200 دج)، وقس على ذلك ارتفاعات في ثمن الوجبات بالمطاعم، وفي أسعار الخضر واللحوم والفواكه وغيرها من الخدمات، وتبقى برغم ذلك معقولة قياسا بمثلها في الجزائر، دون احتساب فائض الراحة النفسية وفضاءات المتعة للأطفال بالنسبة للعائلات الجزائرية غير المستاءة من حكم “النهضة” في القطر الشقيق، على ضوء حملات التخويف المحلية، وانتشار الإرهاب بجبل “الشعانبي”، وعزوف “الفرنسيين” والأوروبيين عموما عن تونس.
الصحافة التونسية المتخصصة في موضوع السياحة والمتابعة لشأنها تؤكد هذه الحقيقة: الفرنسيون يتخلّون عن تونس، لكنَّ الجزائريين يغطون أكبر هامش من الخسارات المحتملة للقطاع، بل ينقذون الموسم السياحي بامتياز، من خلال توافدهم غير المسبوق على البلاد، ومن خلال دخول سائحين جزائريين غير تقليديين بالعشرات والمئات لأول مرة، من ولايات الترقيم “09” و«26”، البليدة والمدية.
من باب الفضول اقتربت من ربّ أسرة من ولاية البليدة “فوضيل”، يأتي لأول مرة إلى تونس، سألته بعفوية عن سبب اختياره الوجهة، فأجابني: (في رمضان سكنت بجوارنا أخت من تبسة، وحكت لنا عن تكاليف الإقامة بتونس، ولما حسبتها مقارنة بوجهاتي إلى زرالدة والدواودة وفوكة ومستغانم وغيرها، وجدت أن المبلغ ذاته الذي أقضي به عطلة مع أبنائي بالجزائر لمدة أسبوع، قد يمكنني من قضاء 20 يوما بتونس، وفي ظروف أحسن، ما شجعني على المغامرة، واكتشفت بلدا وشعبا وثقافة، ولست نادما على هذه المغامرة.. بل هاتفت أصدقائي في البليدة، وشجعتهم على السفر، ولا أشعر في تونس بأنني في بلد أجنبي.. صراحة “الناس” هنا متخلّقون جدا، ونحن “البليديين” نحبُّ “القدر”.. ووجدناه عند أشقائنا في تونس.
الحاج بوجمعة من ولاية ورقلة، صار له أكثر من عشرين عاما وهو يتردّدُ على تونس: (لا أغيّر تونس بأي وجهة أخرى على الأرض، هذا الشعب لا أشعر معه أنني في بلد أجنبي، لنا الأخلاق والعادات نفسها، وبقدر ما نحبهم يحبوننا، ونشعر إلى جوارهم بأننا في بلدنا.. يدعوننا وندعوهم أثناء قضاء عطلتنا الصيفية، ونستقبل في فصل الشتاء أصدقاء منهم في بلدهم الثاني الجزائر…”نبزنس ونعيش”).
«قادة” من ترقيم 31، وبرغم بعد المسافة بين وهران وتونس، إلا أنه اختار “دورية نحو الشرق”، (يا أخي الحدود البرية مع المغرب مغلقة، ونحن نريد الخروج.. والمتعة لأبنائنا، فوجدناها بالقطر التونسي الشقيق، وتكاليفها ليست كبيرة لولا مشاق السفر.. المهم سافرنا، واكتشف الأولاد بلادهم أولا، عاصمة الشرق قسنطينة وعنابة… نحن دخلنا من “أم الطبول” بولاية الطارف، وشاهدنا طبيعة الجزائر العجيبة، وهذا جزء من الرحلة.. أشكر الإخوة التونسيين على حفاوة الاستقبال.. بصّح كاين نقائص). ما هي يا سي قادة؟ (بعض التوانسة ما يساعفوناش في الطريق، احنا ماشي أولاد لبلاد وما نعرفوش الطريق.. من المفروض يساعفونا).

قرطاج لاند وآكوابالاس
لقد خاب ظني في الخدمات التي يقترحها منتجع “قرطاج لاند” بتونس العاصمة للألعاب المائية مقارنة بـ “آكوابالاس” في سوسة، الذي أتردد عليه منذ سنوات.. فرغم حداثة هذا المرفق والترويج له بحملة إشهارية كبرى عشية الموسم السياحي، لم تتخذ إدارته التدابير اللازمة لاستقبال العائلات، وضمان أمنهم واستجمامهم، فيشعر الواحد بالابتزاز وهو يدفع مقابل كرسي ممدد ما قيمته حوالي 200 دج، في حين تُحتسب الخدمة في معلوم الدخول بمنتجع سوسة، المقرة بحوالي 1500 دج للفرد الواحد بدلا عن 2100 دج في قرطاج لاند، وكذلك الفرق شاسع في تكاليف الصندويتشات والمشروبات وغيرها من الخدمات.. وقد لخص ابني “ميدو” هذا الشعور البريء بالابتزاز، وهو يسألني لدى شعوره برغبة بيولوجية في “التبوّل” عافاكم الله، إن كان قضاء الحاجة بمعلوم أم مجانا؟ ما أدخلني في حالة هستيرية من الضحك، ولفت انتباهي إلى ضرورة الاحتجاج لدى إدارة المركب عن إلحاق مثل هذا الإحساس بالبراءة، والتنكيل بالتالي بشعورها بالمرح والحرية والانطلاق، وصدمت من أحد الأعوان أن الإدارة لم تضع بعد دفترا للتظلمات والشكاوى.
كان عليَّ التكفير عن هذا الذنب ببرمجة رحلة إلى سوسة من مقر إقامتي بنابل حوالي 100 كلم، ولم أندم على ذلك، لأن الفارق في الأسعار والخدمات ومساحات الحرية أكبر بكثير، بما في الأمر من توفر “السيلتيا” الممنوع تسويقها في قرطاج لاند بحجة “أمنية” بغاية السخافة، وقد استفسرت القائمين على آكوابالاس إن كان تناول المشروبات الروحية قد تسبب في أي نوع من الإخلال بالأمن والآداب العامة طيلة السنوات التي دخل فيها هذا المنتجع حيز الشغل، فكانت الإجابة من أحد العاملين: “هذه حرية شخصية طالما يحترم صاحبها اللياقة، وإذا حدث العكس، فإن أعوان الأمن المكلفين يقومون بعملهم دون لفت الانتباه لأي تجاوز. ففي العادة مستهلكو المشروبات الروحية من الشباب والكهول في منتجعنا يحترمون أنفسهم ولا يتهورون لأنهم يعلمون مسبقا أن أي خرق لراحة الآخرين يعني الطرد من المكان والمتابعة القضائية”.
في المكان ذاته، حولي 05 “صناكات”، تبيع “الصندويتشات” ومختلف المشروبات، بما فيها “الكحولية”، وطيلة مدة إقامتي بالمنطقة وترددي على المكان برغم تكلفته الباهظة، لم أشهد شجارا، ولم أسمع كلاما مخلا بالحياء.. كما لو كانت “السيلتيا” مشروبا لتقوية عضلات المواطنة والأخلاق، بعكس ما تروجه عنها جرائد حماية “الإيمان الوطني”، بوصفها مستهلكي “الكحوليات” بالمنحرفين والخارجين عن الأخلاق والأعراف المدنية العامة.
للتأكد من المسألة سألت “منجي” شاب تونسي في الـ 17 من العمر، مقبل العام القادم على البكالوريا: (ألا تعتقد يا بني أن سنّك لا يسمح بتناول هذه المشروبات؟ وأنك بهذا الإسراف قد ترتكب ما لا يحمد عقباه؟)
فأجابني: (راني مع صحابي وصحاباتي يا عمو.. احنا أولاد عايلة، نشرب بمقدار وما نزوّدوش.. البيرة غالية “250 دج” للجعة، وبرّا بـ 70 دج… يعني نشربوها هنا مرة في العام باه نزهو موش باه انديرو مشاكل).
صراحة أعجبني وعي هذا الشاب التونسي، الذي يرتكب “معصية” الشرب عن وعي، ولغرض آنيّ، هو الترفيه عن النفس، ولا يلجأ للمهلوسات والمخدرات.. يسبح في الماء، فتطير نشوته، ويأكل “شاباتي” أو “همبورغر” أو “بانيني” يُذهبُ الجوع ورائحة البيرة.. ولا يشعرُ بالرغبة في المزيد، لأن قضاء يوم في “آكوابالاص” هو بحد ذاته متعة لا نظير لها، والقائمون على خدماته يفرقون بشكل حريص، بين من يمكن وقف تهوره، ومن يمنع أصلا من الدخول إذا كان مسبوقا بالسلوكات المنكلة براحة المنتجعين.
بالمناسبة، أسرفت في “السيلتيا”، وحرصت بأن يتمتع أبنائي بألعاب الماء، فسبحوا طيلة اليوم، وتزحلقوا، ورقصوا، وشبعوا، وكانوا فخورين جدا بأغنية “سي لافي” (المترددة في المسبح المموج)، عندما أخبرتهم أن صاحبها هو “الشاب خالد”، كهل جزائري مثلي، يغني للفرح.. وحدث أن رقصت معهم للغرض، ليشعروا مثلي أن الجزائري ليس دخيلا على الفرح، وإنما هو مصدره.

حادثة الغرامة بـ 30 دت
نشرت يوميتان جزائريتان خبر الشروع في تطبيق ضريبة الثلاثين دينارا تونسيا على غير المقيمين، (2100 دج للفرد الواحد) وليس للمركبة، في إطار مشروع المالية التكميلي للعام الجاري 2014، هلعا كبيرا وسط العائلات الجزائرية، سرعان ما فنّد مصدر من الداخلية التونسية فحواه أو تطبيقه في الحال، لكن الإصرار عليه ولّد شعورا سلبيا لدى كافة الجزائريين، لأنه كما يعتقد كلّ من سألتهم في المسألة، ابتزاز غير مقبول، فالجزائريون يقصدون تونس للاعتبارات سالفة الذكر، ولا يقبلون مطلقا أن تطبق عليهم هذه الضريبة حتى لو قامت الحكومة الجزائرية بإجراء مماثل للتونسيين الوافدين بعشرات المئات على المناطق الحدودية بغرض التسوق.. ولم يستبعد أحدهم أنه سيغير “الوجهة” التونسية إذا شُرع فعلا بتطبيق هذ التكلفة الزائدة عن المصاريف لأن الأمر بالنسبة إليه قضية مبدئية، فلا يُعقل أن تصرف العائلة الجزائرية خلال عطلتها في تونس ما معدله 1000 يورو، لتجد نفسها مجبرة لدى المغادرة على دفع “مقابل” للخروج. فهذا أمر غير مقبول، يقول سائح جزائري من مدينة بسكرة (ليس مطلوبا مني أن أدفع للحكومة التونسية ضريبة عن عطلتي بها، فأنا أدفع للمستأجر ولبائع الخبز والخضر والفواكه، وأدفع مقابل استهلاكي في المطاعم والمقاهي والمنتجعات، ولنقاط توزيع الوقود، وأدفع لمنتجعات التسلية.. وصراحة هذا ابتزاز، إذا طبقته الحكومة التونسية، سأختار الصيف المقبل وجهة جزائرية أو أوروبية).
في السياق ذاته، اقترح أحد الجزائريين (لماذا لا تفكر حكومتنا في هذه الحالة فتح الحدود البرية مع المغرب؟ فقد يكون ذلك أبلغ رد على الأشقاء في تونس).

الدرس التونسي:
في تونس شعب واعٍ، هو رأسمال بلده، يتنفسُ السياحة وحب الحياة، وهذا هو سر النجاح. فالبلاد تعيش ظروفا جدّ استثنائية بعد الثورة: غلاء المعيشة، الشك في المستقبل، المدّ الأصولي عدو السياحة، الإرهاب، انتشار الجريمة، السطوُ على ممتلكات الغير، التعدي على الحريات، عدم احترام القانون، تضخمُ الشعور بالنقص والكبت لدى المقموعين في العهد البائد، تأخر رافعي القمامة وتماديهم في التغيب، لكن حرص التونسيين على أنّ أوضاعا من هذا القبيل دخيلة وليست أصيلة، وإصرارهم على مقاومتها والتنديد بها، ومكافحتها، يحدُّ من شعور الزوار بأن الأمر قد ساب، ويطمئنهم إلى حين.
وبرغم كل هذه الأوضاع، لا يخاف الجزائري حين يركن سيارته بالرصيف، من متربص تخصص في سرقة “ماركات” المركبة. في تبسة مثلا اندثرت من واجهات المركبات علامة “لوغان”، لأن عصابة تخصصت للغرض، وتبيع مسروقاتها جهارا نهارا بالسوق الأسبوعي للسيارات، وقد اضطر من لم تطله أيادي السراق لنزعها أصلا، تفاديا لشرائها بمبلغ 2000 دج. يشعر الجزائريون بغبطة عجيبة حينما يغادرون المواقف دون أن يصطدموا بشباب الهراوات يطلبون معلومَ “الحراسة” الجبرية لمركباتهم، ويكتشفون أن “الصولد” إجراء تجاري حقيقي، ليس فيه تلاعب بمقدرتهم الشرائية، لأنّ ألبسة الصيف في نهاية أوت تتهاوى أسعارها بنسبة تتراوح حسب “العلامات” بين ثلاثين إلى ستين بالمئة، فيما ينعمون أثناء الإقامة بأكل “السردين” الطازج بمبلغ 140 دج قبل الحادية عشرة صباحا، وبعدها يتهاوى السعر إلى “ببلاش”، لأن مصالح الرقابة لا تتسامح مطلقا مع شروط الحفظ، ومن يخلّ بها، يُشطب تماما من النشاط.
يقتني التونسيون “جرائدهم” اليومية بسعر 700 مليم، أي ما يعادل حوالي 40 دج، ورغم ظروف الثورة لم تشهد الصحافة المكتوبة انفجارا محسوسا مثلما وقع في الجزائر غداة الخامس أكتوبر 1988، والعكس وقع في الإعلام المرئي والمسموع، حيث تعددت الفضائيات والإذاعات، وكشفت عن مدى وعي هذا الشعب في مناقشة واقعه ومستقبله، بتعدّد واضح في وجهات النظر وأدوات التحليل وزوايا النظر، تصبّ كلها في تفضيل مصلحة البلد على مصالح الفئات المتصارعة على السلطة.
عادل صياد

الأزمة في أوروبا.. و«الشكارة» في المغرب العربي.. مشاهير الجزائر.. كم يتقاضون؟

21 عرفت مداخيل المغنين الجزائريين، في السنتين الماضيتين، انتعاشا مهمًا، بعد ثلاث سنوات من الانخفاض، بسبب الأزمة الاقتصاديّة التي شملت بعض الدّول الأوربية، وهي مداخيل مرشحة للارتفاع أكثر، في الأشهر المقبلة، نظرا لارتفاع النفقات العمومية، والخاصة، في الجزائر والمغرب وتونس، على سوق الحفلات والمهرجانات السنويّة.. في المقال التالي نستعرض مداخيل أشهر مغنيي الرّاي الجزائريين، وأرقام فوائدهم الماليّة، في الجزائر وخارجها.

خالد.. من وهران إلى كازا!
أغنية «وهران – مرسيليا» التي صنعت جزءا من شعبية كينغ الراي خالد، نهاية الثمانينيات، والتي تعبر عن خط سير العاشق ونجم الراي في آن، من الجزائر إلى فرنسا، صارت جزءا من الأرشيف، وملفا من الماضي، فالطريق نحو المال وحياة الترف لا يمر من وهران إلى مرسيليا، بل من وهران إلى الجزائر العاصمة ثم تونس وكازابلانكا. ففي فرنسا مداخيل الحفلات الفنية صارت مجحفة، والمغني لا يتقاضى سوى اليسير منها، والأهم يتجه إلى حسابات مصالح الضرائب والخزينة العمومية. بحسب القانون المُنظم للحفلات في فرنسا، فإن المغني يتقاضى مستحقاته وفق واحدة من الطريقتين: إما حسب عدد السّاعات التي غنى فيها، أو بحسب عقد مسبق توافقي مع الجهة المنظمة للحفل (ما يسمى عادة بالفرنسية: cachet)، وهو عقد يحسب بقيمة الأجر الأدنى في فرنسا ضرب عدد الساعات التي أداها المغني على المنصة، مع ضرورة أن لا يتخطى العقد التوافقي نفسه عتبة عشر ساعات، وهو عدد السّاعات القصوى المسموح فيها بالعمل اليومي بفرنسا، بالتالي لن تتجاوز مداخيل المغني عادة سقف الأربعة آلاف (4000) أورو، وهو رقم قابل للارتفاع، فقط في حال توفر الحفل على رعاية شركات تجارية، أو تمتعه بتغطية إعلامية، وهو نسبيا رقم زهيد جدّا في سوق الحفلات، مما دفع بالشاب خالد إلى مضاعفة رحلاته المكوكية نحو دول المغرب العربي (مع العلم أنه ما يزال مقيما بلوكسمبورغ)، بحثا عن عوائد مادية أفضل. فبمشاركته في فيديو كليب (لبضع دقائق)، شهر مارس الماضي، دعما للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، نال المغني حوالي 40,000 أورو (ما يعادل قيمة ثماني حفلات بفرنسا، وحوالي اثنتي عشرة ساعة من الغناء)، هكذا إذا صارت الجزائر وجهة أساسية للكينغ خالد لتحقيق ما عجز عن تحقيقه ماديا على الضفة الأخرى من المتوسط، فقبل ثلاث سنوات وبمناسبة حفل لم يدم أكثر من ثلاث ساعات، في البويرة، تلقى الشاب خالد – بحسب مصادر متطابقة ما قيمته مليارين ومائة مليون سنتيم، مما حرك غضب كثير من شباب ولاية البويرة الذين يعيشون تحت ضغط البطالة وتكاليف الحياة المرتفعة، وعادة فإن قيمة عقود حفلات الشاب خالد في الجزائر تتراوح ما بين مليار ونصف مليار سنتيم إلى إثنين مليار سنتيم، ورغم النجومية والعالمية التي وصل إليهما ما يزال الكينغ يحيي الحفلات الخاصة في مناسبات عائلية أحيانا. في المغرب، لا يختلف الوضع كثيرا، فمجرد حضور برنامج تلفزيوني على واحدة من القنوات الخاصة، يوفر للمغني غلافا مالياّ بآلاف الدولارات. في برنامج أستوديو 2M مثلا تلقى خالد نظير حضوره مبلغ 5000 أورو، وتلقى في الفترة نفسها المغنيان الشاب فضيل والشاب محمد لمين مبلغ 3000 أورو، دونما حساب الخدمات التي يشترطها المغنيان، كتذكرة سفر درجة أولى والإقامة في فندق خمسة نجوم، واصطحاب بعض أفراد العائلة أو الاصدقاء. أما تونس، التي عادت فيها سوق الحفلات الى الانتعاش بعد ركود ما بعد الثورة، فإن حفلات الشاب خالد لا تقل قيمتها عن 200 ألف دينار تونسي، يضاف إلى ما سبق المداخيل التي يتقاضاها المغني من مشاركته في الحملات الإعلانية لبعض شركات المشروبات الغازية، مثل بيبسي وكوكا كولا.

مامي.. لا بديل عن العودة
قد تبدو أرقام مداخيل الشاب خالد عالية، لكنها في الحقيقة جد عادية في سوق الحفلات والمهرجانات، المنظمة في منطقة المغرب العربي، فقبل سنتين أحيت المغنية اللبنانية إليسا حفلا بعنابة، مقابل مليار ومائتي مليون سنتيم، وهو رقم لن تفكر فيه تماما خارج جغرافية المغرب العربي، ولا حتى في بلدها الأم لبنان، بسبب المنافسة الشديدة هناك، وسطوة المعسكر المصري على واجهة الحفلات، وهو الحال نفسه مع قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر، الذي صار يجد ضالته بين المغرب والجزائر (يقضي ستة أشهر من السنة بالمغرب)، حيث لا تقل مداخيل الحفل الواحد من حفلاته عن عتبة السبعين ألف أورو، وصار المغنون العرب يتهافتون على مهرجان دول المغرب العربي: موازين، تيمقاد، قرطاج، هذا الأخير تجاوزت قيمة عقوده مع المغنين سقف الأربعة مائة ألف دينار تونسي، وشارك في طبعته الأخيرة الشهر الماضي الشاب مامي، الذي تقاضى ما يقارب 31 ألف أورو، يضاف إليها ما يناهز 25 ألف أورو تلقاها من حفله في مهرجان جميلة، ليكون قد حقق رقما ماليا مهما في ظرف بضعة أيام، يعجز عن تحقيقه أشهر المغنين الفرنسيين. ويحاول ابن سعيدة، منذ خروجه من السجن عام 2011، استعادة مكانته الفنية والرفع تدريجيا من قيمة عقوده الفنية، مركزا جهده على العمل بالجزائر والمغرب، بعدما فقد الأمل في العودة إلى شركات الانتاج الفرنسية، خصوصا بعد انقطاع علاقته بمدير أعماله السابق ميشال ليفي، ثم سطوع نجم المغني المغربي الشاب يونس، الذي يرى فيه متتبعون بديلا جادا لمامي.
وبعد الشاب خالد والشاب مامي، النجمان الأولان للراي، تبرز أسماء أخرى تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في سوق الحفلات الكبرى، وترفع سقف أرقامها، مثل رضا الطالياني، الذي صار رقما مهما في المهرجانات الفنية والحفلات الخاصة في المغرب، حيث صرح قبل أشهر قليلة أن أعلى أجر بلغه في حفل فني كان في حدود 30 ألف أورو، لكن ليس له وحده، بل بمعية الفرقة التي كانت ترافقه، فأرقام المغني نفسه في الحالات العادية لا تتجاوز العشرة آلاف أورو، تماما مثل الشاب فضيل، الذي تلقى عن مشاركته الأخيرة في مهرجان وجدة لموسيقى الراي 12 ألف أورو، ومن المغنين الجزائريين الأعلى أجرا في المغرب نذكر أيضا الشاب بلال، الذي يمتلك قاعدة شعبية واسعة، تمنحه الحق في طلب الرقم المالي الذي يريد من الجهات المنظمة، وبعيدا عنه نجد أسفل الترتيب وجوها كرست اسمها سابقا في ساحة الراي، لكنها لا تتقاضى أجورا مماثلة، على غرار الشاب عز الدين الشلفاوي أو الشابة فضيلة التي اضمحل حضورها كثيرًا في السنوات الماضية.
والجزائر ليست فقط وجهة أساسية لمغنين عرب، بل أيضا لأوربيين وأمريكيين، فالمغني الجمايكي شان بول، والذي ألغي الشهر الماضي حفله في القاعة البيضاوية، كان سيكلف الجهة المنظمة ما لا يقل عن 60.000 أورو، من أجر الحفل وتكاليف التنقل والإقامة، وفي ذات السياق، قاربت تكلفة المغني البلجيكي ستروماي، شهر ماي الماضي، بعد حفل جماهيري في القاعة البيضاوية، حوالي 130.000 أورو.

شروط المغنين.. وليونة المنظمين
دعوة مغني معروف لحفل فني بالجزائر سيكلف طبعا غاليا، ولكن دعوته لتنشيط أكثر من حفل واحد، في فترة زمنية متقاربة، سيخفف من التكلفة، هكذا هو منطق سوق الحفلات، وهو ما صار يلجأ إليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، منظم مهرجانات الصيف في الجزائر، فبدل برمجة مغنٍ في حفل واحد في تميقاد أو جميلة، تتم برمجته أيضا على مسرح الكازيف، ويكتفي بذلك المنظمون بدفع أجر مخفض عن حفلين اثنين، مع ملاحظة أن الأسماء نفسها تتكرر كل عام في مهرجانات الجزائر: صابر الرباعي، عاصي الحلاني، كاظم الساهر، نجوى كرم، إلخ، والسبب ليس احتكاريا، بقدر ما هو متعلق بأشكال وطرق التعامل مع المغنين، فليس من السّهل التعامل مع بعض النجوم الجزائريين والعرب، شروطهم تتغير والتزاماتهم محل شك دوما، وغالبا لا يحترمون مواعيد بدء الحفلات، وقد يتحججون بغياب أو تأخر أحد الموسيقيين، كما يشترطون الاقامة في فنادق من طراز خمسة نجوم، وكثيرا ما يتأففون من التجهيزات التقنية، ويطالبون بأحدث الأجهزة الصوتية الرقمية، مع ميل مغنين كثر للشرب المفرط قبل بدء الحفلات، وهو شرب يُدفع من جيب المنظمين.

الحفلات هي الحلّ!
في ظل تقلص مبيعات الألبومات (وهي ظاهرة عالمية، وليست فقط محلية)، وانخفاض أرقام عائداتها، مقارنة بالعشريات الماضية، صار المغنون الجزائريون يركضون خلف الحفلات والمهرجانات لتحقيق مكاسب مادية، تقيهم شر الحاجة، في ظل غياب قانون الفنان، وعدم توفرهم على الحماية الاجتماعية، وتواصل قرصنة بعض أعمالهم، مع عدم دفع مستحقاتهم، بالمقابل فإن سوق الحفلات في الجزائر ما يزال يعيش على هامش التشريعات والضوابط القانونية، يحكمه قانون العرض والطلب، ولا يتوفر على دفتر شروط ملزم للطرفين: المغني من جهة، والمُنظم من جهة أخرى، بالتالي فأرقام الحفلات والمهرجانات ستبقى تعرف ارتفاعا في المستقبل، مما ينعكس سلبا على الوضع الفني اجمالا، إلى غاية التفكير في توثيق إطار عام ينظمه، ويحمي الفنان والمُنظّم
في آن.

إسماعيل.ب

 07

الانفراد لم يعد في الخبر.. إفهموها

31 عشية الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمالي، تحولت القنوات الجزائرية الخاصة إلى “أضحوكة” حقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل منها تدافع عن انفرادها و«سبقها” بالخبر، لدرجة أنها غطت على أهمية خبر الإفراج عن جزائريين احتجزوا وهم يسهرون على مصالح البلاد ويمثلونها ببلد أجنبي ولمدة 28 شهرا حتى فقد أهلهم أمل عودتهم بسبب شروط اختطافهم الخطيرة والتي يغلب عليها الهلاك، حتى بدت تلك القنوات بمنتهى “السخف”، وهي تحسب “السبق” بالثواني – وليس حتى بالدقائق، رغم أن عامين وأربعة أشهر كانت كافية لتسليط الضوء على الاختطاف بأشكال صحفية عدة وخلق الانفراد في أي وقت، في زمن تغير فيه العالم وتغير معه معنى “السكوب” وأصبح فيه أي شخص غير قادر على القراءة أو الكتابة بإمكانه هز العالم عن طريق فيديو ينشر فيه خبرا أو حدثا أو قصة… من خلال الفيسبوك أو اليوتيب… فمتى تدرك هذه القنوات أن الخبر الحقيقي هو الذي تصنعه وتصنع عبره الحدث بحوار منفرد، بوثائقي محترم يقيم الدنيا ولا يقعدها، بتحقيق يكشف أسرارا من شأنها أن تهز الرأي العام وتقدم خدمة عامة للمجتمع.. الحقيقة لا يمكن حصر طرق الانفراد في مقال من 200 كلمة، لذلك ما يمكن قوله عن إعلامنا الذي كان يتخبط في الظلام طوال سنوات مناداته بفتح السمعي البصري -الذي يبدو أنه الضربة القاتلة لهذا القطاع- ويتبجح في العالم بتجربته العربية الرائدة في الانفتاح والاحترافية أنه فشل خلال عامين في خلق حصة واحدة يلتصق بها الجزائريون بالشاشة في ساعة واحدة، تلك الشاشة التي يبدو أنهم يعيدون عبرها استثمار إخفاء الصحافة المكتوبة في العشرية الأخيرة التي أصبح الصحفي اللامع فيها هو ذلك الذي يتلقف تقارير الشرطة أو الدرك أو الجريدة الرسمية ليصوغ منها خبرا يكتب قربه “إنفراد”.

كم ولمن بعت بوتفليقة؟

zaza لن أقول لك بأنك غضتني أو يمكن أن أجفف دمعك الذي يسيل في الخفاء أيها الخادم غير المطيع، ولكن أحس بأننا أخذنا ضربة في الصميم نحن المتخونجون تاع الكرطون أمثالك وعلى الرغم من أنك كنت تميل للسافرات أحيانا إلا أن لحيتك المخيطة على مقاس ذقنك المذنب كانت دائما تذكرني بخونجتك الصارخة. سمعت بأن جارك الوزير السابق فرحان لأنه تخلص من الإزعاجات التي كنت تتسبب له فيها من بوديغاردات وقاريطات للحرس وغيرهما من مظاهر الفخفخة تاع باطل وسيقوم بوعدة لجماعة الغولف لأنهم قطعوا لك رأسك وعلقوه كما كانت الجيا تعلّق الرقاب حتى تبين صرامة سيفها وحدّته. حتى صديقتك الشابة التي قلقلت لك رأسك يقال إنها ضربت الأخماس بالأسداس وقالت الشه الآن ما يزيدش يروح لروما. وحتى التي في روما كلمتني في الهاتف وأسمعتني زغرودتها العريضة وقالت تهنيت من الشقراوات والبلوندات والسمروات اللواتي كانوا “يبيبيو” فالتلفون وهو يقفز كالقرد خوفا من أن أسمع الرنين. الله الله يا الخادم يبدو أن عهد مستشار الرئيس ووزير الدولة وغيرها من ألقاب البوليتيك انتهت ولم يبق لك سوى لقب الخادم الذي سيظهر لك حقيقة البشر الذين تعاملت معهم فيما سبق. على كل حال أنا zaza الخوانجية سأبقي على قلبي مفتوحا لك على الرغم من أني لا أطيقك وعمري ما بيبيتلك ليس لأنك تستاهل أن أقف معك في محنتك ولكن لأني أعرف البولتيك أحسن منك وأعرف أيضا أنه يمكن أن تتبدل الأحوال ذات يوم وتصبح تسمى بالسيد عوض بلخادم وقد رأينا من هذا الكثير. أنا طمّاعة مثلك ومثل كل أصحابنا الخوانجية تاع الكلخ الذين يغطون رؤوسهم مثلي والذين يربون الذقون مثلك، لكن قول الصح الصح لمن وبكم بعت بوتفليقة؟!.

رحايلية مواطن.. لا ابن كلب يا ناس

sf قلم مشاكس، إعلامي متمرد وصوت خارج السرب.. التحق بالخبر في نهاية التسعينيات خربش في الثقافي.. ظل ملتصقا بشيء اسمه البساطة.. البساطة في الحياة، البساطة في الكتابة، والبساطة الخطيرة في تأويل القضايا السياسية والتاريخية إعلاميا.. اشتغل لوقت قصير في القسم الثقافي لكنه سرعان ما صفق الباب خلفه باحثا عن تجربة أكثر اتساعا وحرية.. لينضم إلى مغامرة إعلامية جديدة في العام 1999 الخبر الأسبوعي.. والغريب أنه برغم أن هذا العنوان ينتمي إلى المؤسسة الأم الخبر.. إلا أنه كان في نظر بعض مسؤولي المؤسسة الأم مجرد وليد لقيط.. وليد لا يؤتمن، وليد مشاكس ومنبوذ.. وكان على رحايلية أحد أبناء هذا العنوان اللقيط المتهم بالهجانة السياسية.. وفي الخبر الأسبوعي كتب علي رحايلية أولى كرونيكاته التي تعاملت مع الأسماء المقدسة في السياسة، مثل جنرالات الجزائر وامبراطوريي إعلام الحزب الواحد بسخرية إعلامية وبأسلوب ونزق رامبويين مجنونين.. اخترع علي رحايلية لغته الإعلامية الساخرة، الحافلة بالمرارة الضاحكة.. ثم ضاق بالمؤسسة الإعلامية ليتحول إلى كاتب إعلامي تروبادور.. إلى سلوڤي إعلامي.. يسكنه هاجسه الاستقلالية الطوباوية.. والتمرد الرامبوي.. كتب في الشروق وعناوين إعلامية أخرى.. وجمع تلك المقالات النقدية في كتاب غير منتمٍ تحت عنوان مثير “مواطن” لا ابن كلب.. اختار المواطنة كقيمة سياسية وثقافية، كسلوك مضاد للسلوكات الرسمية المبتذلة، كنهج حياة على هامش مجتمعات القطيع، كرؤية فلسفية نابعة من القاع.. كجمالية مضادة مصدرها الحياة بعيدة عن كل المراكز المزيفة.. انتمى إلى وظيفة في البرلمان وذاك هو علي رحايلية، الروتيني، المواطن الصالح، المواطن الظل الحامل على كتفه كل أثقال التفاهة الرسمية.. وعلي رحايلية جرذ الكتب.. المتحدث مع الأصدقاء في الحافلات وعلى شرفات المقاهي الشعبية، ومقاهي العاصمة عندما يتلقي ببعض الأصدقاء وصدفة وبمناسبة وغير مناسبة وعندئذ يتجلى علي رحايلية كقصاص حكايات وطرائف ونكت كشذرات عن دهاليز اليوميات السياسية.. يكتب علي رحايلية مثلما يتحدث بعفوية وتدفق وسخرية لاذعة تدل على حساسية مرهفة ونظرة تتجاوز سطح الكلمات والأشياء.. إن رحايلية لا يكتب فقط على أعمدة الجرائد عندما تتاح له فتحة أو ثغرة صغيرة.. بل يكتب نفسه كل يوم من خلال جسده الذي يتحرك كنخلة شريدة من زرالدة إلى شوارع العاصمة المليئة بالصخب التائه والرطوبة ووباء كلام ناس السياسة.. ولد من أولاد الصحافة الأشقياء اشتقنا إلى جنونه النقي.. فأين أنت يا عليلو أيها الرحا (لية)؟!

أصدقاء الأثر.. شكرا..

15 ها هو الأثر، الملحق الفكري والثقافي لـ “الجزائر نيوز”، الذي حافظ على كيانه ووجوده لسنوات، يعود بحلة جديدة بعد أن اضطر إلى الاحتجاب بفعل التعنيف الذي تعرضت له “الجزائر نيوز”.. لقد عاد من جديد في ظل الطبعة الأسبوعية لـ “الجزائر نيوز”، كشكل من أشكال الإصرار على البقاء على درب الدفاع عن الثقافة وشرفها.. والدفاع عن إعلام جاد، تنويري مختلف، وتواق إلى تمثيل الحساسية الجمالية التي تم طمسها منذ سنوات في المشهد الإعلامي، بحيث تم تطويق الإعلام الثقافي وإجهاضه خلال كل الفترة التي عرفت بفترة التعددية الإعلامية، وهنا المفارقة الإعلامية، فمع تداعي نظام الحزب الواحد وظهور التعددية السياسية والإعلامية، اختفت الجرائد والمجلات الثقافية، وانسحبت الدولة من الساحة الثقافية بتخليها عن العناوين الثقافية التي تربى عليها جيل من المثقفين والمبدعين الجزائريين مثل مجلات “آمال” و”الثقافة” و”الأصالة” و”ألوان”.. لتحل محلها دكاكين إعلامية أول ما حاربت، وأول ما همشت، وأول ما استهدفت الثقافة والإبداع.. وهذا ما فتح الباب على مصراعيها أمام الشعوذة الثقافية التي جاءت موافقة لطغيان الشعوذة السياسية.. وهكذا تمت محاصرة الحس النقدي والذوق الثقافي السليم والخيال الإبداعي.. ولذا كان الأثر هذا المنبر الذي انخرط في هذه العملية المعقدة والصعبة، عملية المقاومة الثقافية وهذا لم يكن ممكنا لولا احتضانه من طرف المثقفين التنويريين والمبدعين الحقيقيين الذين أعطوا للأثر مثل هذه الصدقية وهذا الثـراء ونذكر منهم على سبيل المثال المبدع والأكاديمي سعيد بوطاجين، الكاتب عبد الوهاب معوشي، والمفكر محمد بن زيان والأكاديمي لونيس بن علي، والدكتور عبد القادر رابحي والقاصة الإعلامية جميلة طلباوي وعادل صياد والسعيد خطيبي والروائي حميد عبد القادر والخير شوار وعبد الحكيم صايم والقاص بوكبة عبد الرزاق والشاعر والجامعي عاشور فني والشاعر عبد الله الهامل وبن ساعد قلولي وغيرهم كثير فشكرا لأصدقاء الأثر ومن جديد نفتح أذرعنا لكل المبدعين والمفكرين لنجعل مع بعض هذا العنوان منبرنا للرأي الحر والإبداع والفكر النقدي.
احميدة. ع

 pdf
 سلال يؤكد على ضرورة إيجاد الحلول واتخاذ القرارات الضرورية لتحسين تسيير مدينة الجزائر
بواسطة وكالات 23 ساعات 25 دقائق
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سلال يؤكد على ضرورة إيجاد الحلول واتخاذ القرارات الضرورية لتحسين تسيير مدينة الجزائر

    عدد القراءات الكلي:754 قراءة
    عدد القراءات اليومي:219 قراءة
    عدد التعليقات: 0 تعليق

أكد، اليوم الخميس، الوزير الأول عبد المالك سلال خلال افتتاح اجتماع الحكومة مع السلطات المحلية  إنه"حان الوقت لإيجاد الحلول وأخذ القرارات الضرورية لتحسين الوضع مشيرا إلى أن العاصمة هي واجهة الجزائر في سنة 2014". وبعد أن سجل سلال وجود بعض التقصير في بعض الميادين أبرز أن العاصمة التي عرفت تطورا كبيرا بإنجازات ضخمة لم يصاحبها المرفق العام في بعض الأماكن القطاعات. وفي هذا الشأن قال إن القضية ليست متعلقة بالميزانية فهي "متوفرة" مشددا على أنه إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الإداري وخلق مصالح أخرى بالنسبة للجزائر العاصمة "فليكن ذلك".

رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/national/221352-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1.html#.VBLBOKAtu_I#ixzz3D5qhN5Bw

رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول سلال ووزير الإعلام حميد قرين

15 توشية
«ماذا تريدني أن أقول..
ما بوسع الأم أن تقول
عندما ينتزع منها الطفل
ما بوسع النهر أن يقول
عندما يجفف الينبوع
ما بوسع الشجرة أن تقول
عندما تقتطع منها الفروع
ما بوسع الجذور أن تقول
عندما تقطع الشجرة
ما بوسع الساعد أن يقول
عندما تبتر اليد
ما بوسع النظرة أن تقول
عندما يفتقد البصر
ما بوسع الصمت أن يقول
عندما يسكت الصوت
ما بوسع الليل أن يقول
عندما الفجر يضل الطريق”
مقطع شعري فمن يتذوق الشعر في زمن فساد الأذواق؟!
السيدان، الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الاتصال حميد قرين.. اخترت هذا المقطع الشعري القائم على المجاز وبلاغة المعنى كتوشية لهذه الرسالة المزدوجة المفتوحة وهو مقطع لشاعر أجنبي لا يهم اسمه لكن تهم الدلالة التي ينطوي عليها.. اخترت الشعر كتوشية قاصدا، لأنني أعرف وأنتم تعرفون كذلك، أن في ظل فساد الذوق يصبح الشعر منفيا من دائرة التعامل اليومي والسلوك السائد، وتصبح الدلالات شبه الميتة وشبه الخارجة عن مجال التغطية، وهذا لعمري لكاشف بشكل مكثف عن مدى انحطاط القيم، وسيادة الجهالة في أشكالها ووجوهها المتعددة التي أصبحت تهيمن ليس فقط على المجال السياسي، بل على مختلف المجالات العامة، من الثقافة إلى الإعلام إلى الاقتصاد.. جرت العادة أن توجه الرسالة المفتوحة إلى شخص بصفة خاصة إذا ما كان هذا الشخص فاعلا في المجال العمومي.. وهذا تقليد متوارث كما تعلمون في كل الديموقراطيات، بل وحتى في بعض الديكتاتوريات التي عرفها العالم المعاصر، وتداعت أعمدتها واهتزت أركانها وتضاءل شأنها ولم يبق منها إلا العبرة لمن يريد أن يعتبر.. أجل أردت أن أتوجه إليكما باعتبار واحد منكما يشغل منصب وزير أول، أي ممثلا رمزيا وبالتالي فعليا للسلطة التنفيذية، وما يمكن أن ينبثق عن وظيفته الحكومية من مسؤوليات ليست سياسية فقط، بل أخلاقية.. والثاني، وهو أنت، الكاتب والإعلامي والذي ظل مسكونا في مختلف كتاباته ومواقفه السابقة وممارساته في المجال العمومي بقدسية الحرية، والحق في إبداء الرأي الحر والحق في الاختلاف وبقدسية شرف الكتابة، والشجاعة الأدبية.. طبعا والمسألة التي وجدت نفسي أطرحها هكذا وبإشهاد الرأي العام، أطرحها من موقع ضميري الأخلاقي وتشبثي باستقلاليتي كمثقف وإعلامي، سبق وأن سجل مواقفه في أكثر من لحظة تاريخية عرفتها بلادي الجزائر مواقف ليس بالضرورة منسجمة وتوجهاته الايديولوجية.. بل مواقف كان يمليها مبدأ الالتزام بقول الحقيقة والدفاع عنها، حتى وإن كانت هذه الحقيقة مرة ومزعجة.. وطبعا الحقيقة لا يمكن أن تكون إلا نسبية، لكنها تبقى كذلك عندما يظل إطارها ومرجعها الضمير الأخلاقي..
منذ ستة أشهر تعرضت “الجزائر نيوز” إلى حصار حقيقي من طرف السلطة وتمثل هذا الحصار في الوقف الجذري والجائر للإعلانات.. وبدا هذا القرار الذي استهدف بشكل أحادي ويكاد يكون فرديا وانتقاميا مؤسسة إعلامية عرفت بصدقيتها وموضوعيتها وانفتاحها على مختلف الآراء وإضافة إلى كل ذلك عرفت بنوعية عملها المهني واحترافيتها وكذلك بشجاعتها الأدبية وهذه الصفات لا نقولها نحن وحسب بل يقولها كل المنصفين ممن يختلفون معنا في التوجه والرأي سواء كانوا قراء عاديين أو سياسيين أو مثقفين أو حتى خصوم إعلاميين.. قرارا متعسفا اتخذ ضد “الجزائر نيوز”.. قرار أكاد أصفه بالعقابي والذاتي، حتى لا أقول الشخصي.. وهو قرار منافٍ ومناقض لكل الخطاب السياسي الرسمي الذي عبر عنه السيد الوزير الأول عبد المالك سلال وكذلك أنت السيد وزير الاتصال حميد قرين، لقد رفعتما شعار الحرية في كل المناسبات التي تحدثتما فيها عن الإعلام ودوره في المجتمع.. وكلاكما ظل دون جواب تجاه ما تعرضت له “الجزائر نيوز” التي لم تكن بقالة أو دكانا إعلاميا، يقوم على الريع والشكارة والبزنسة، بل كانت منبرا إعلاميا جادا يتصف بالصدق والصدقية والإسهام النوعي في المشهد الإعلامي الوطني.. أجل دون جواب، ودون موقف إيجابي ضد الحڤرة المكشوفة والمعلنة ضد مؤسسة إعلامية وفرت لمدة عشر سنوات ليس فقط مناصب شغل لصحفيين وتقنيين شباب.. بل كانت مدرسة حقيقية لعشرات الشباب من الصحفيين الذين تدربوا وتحصلوا على تكوين لم يحظوا به في الجامعة، وهم الآن على رأس عدة وسائل إعلامية، وطنية وأجنبية وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد..
السيد الوزير الأول، السيد وزير الاتصال:
إن اغتيال عنوان إعلامي بشكل غامض وانتقامي، يعتبر عملا غير أخلاقي، بل جريرة ستبقى مثل اللعنة تلاحق صاحبها مهما عظم شأنه أو طال به الزمن، والسكوت عن مثل هذه الجريرة وأنتما في منصبكما هو بالدرجة الأولى إساءة إلى منصبكما، وضميركما وشرف وظيفتكما.
السيد الوزير الأول
أدري أنك تدرك أن ما لحق بالجزائر نيوز هو أمر غير سليم، وأنه تعسف.. وأنه إجحاف في حق أكثر من مائة صحفي وتقني.. وأن السبب لا يمكن ربطه الا بموقف مدير الجريدة الذي عبر عن رأيه كمثقف حر تجاه العهدة الرابعة.. هل هذه جريمة؟! هل يعد موقفا حرا وأخلاقيا ومستقلا.. خيانة؟!
هل يعقل أن تقف دولة بأسرها بكل هذا التعسف لأن ثمة كان صوت خارج السرب؟!
لقد دافعت في كل محطات حملتك الانتخابية للرئيس المترشح وفي أكثر من مناسبة، عن شرف المواطنة، وعن قداسة الحرية، حرية التعبير وحرية الفكر.. فهل ترى أن صمتك وأنت على رأس الجهاز التنفيذي أمر مقبول؟!
إن صمتك أمام مثل هذا الإجحاف هو ضرب عرض الحائط بكل الوعود التي قدمتها للمواطنات والمواطنين بعهد تصان فيه الكرامة والحريات الفردية والجماعية.. هو ضرب عرض الحائط بكل المبادىء التي رفعتها في كل خطبك وأنت تدافع عن جزائر جديدة أكثر انفتاحا وحرية وصدقية.
السيد وزير الاتصال
إنني لازلت أذكر وبشكل دقيق وجيد قبل أن تكون وزيرا قبل أن تنخرط في المعمعة السياسية ذلك الكلام الجميل الذي كنت تقوله عن مساري الثقافي الإعلامي..
بل رأيك في خط الجريدة وجودتها الإعلامية والثقافية، وكنت ضمن من ساندوها وأنت على رأس خلية الاتصال بشركة جازي.. كنت تتحدث عن “ألجيري نيوز” كمنبر إعلامي متميز وعن شخصي كمثقف منفتح وإعلامي بعيد عن عالم البزنسة الذي سقط في فخه بعض الزملاء.. وكنت تذكرهم لي بالأسماء.. وأكيد أنك لازلت تذكر منذ شهور قليلة وأنت وزير تصريحك أمام طلبة المدرسة العليا للصحافة عن الحرفية الراقية لـ “الجزائر نيوز”.. لازلت تذكر عندما عبرت لي عن استغرابك، كيف لم يدعم الملحق الأسبوعي لألجيري نيوز بالإعلانات، وهو الملحق المتميز والنوعي كما تقول والدليل أنك شاركت بإسهام لك في أحد أعداده، “بلوك نوت”.. وأكيد أنك لازلت تذكر كيف كنت تثني على الفضاء الثقافي الذي ساهمت مؤسسة الجزائر نيوز في انجازه بوسائل متواضعة، وهو تحويل قاراج لا يتجاوز 80 م 2 إلى فضاء حقيقي للقاءات الإعلامية والسياسية والثقافية طيلة أربع سنوات كانت تشكل طيلة هذه الفترة الحدث الثقافي والإعلامي.. وكنت فخورا بذلك وتعتبر ذلك مثالا للمؤسسة الإعلامية الجادة.. وأنت نفسك كنت ممن شاركوا في النقاش أكثر من مرة.. كإعلامي ولكن أيضا ككاتب روائي وأنت بالتأكيد لا زلت تذكر جلستنا في فندق الهيلتون بأيام قبل أن تصبح وزيرا للاتصال وكيف تحدثنا عن إمكانية سوء تقدير وسوء فهم وأنك كنت تعتقد أنه لا يمكن بأي صورة من الصور أن يُسكت صوت نوعي مثل “الجزائر نيوز” وحتى أكون صادقا وأخلاقيا لابد أن أقول كذلك أنك استقبلتني عدة مرات وأنت في منصبك الجديد وعبرت لي عن جديتك في رفع هذا الحصار الذي كنت تعتبره مؤقتا وأن لك خطتك في أخلقة الساحة الإعلامية وإعادة الاعتبار لها من خلال دعم الاحترافية.. وكنت ترى “الجزائر نيوز” و”ألجيري نيوز” ضمن العناوين المحترفة.. وأنت وعدت وأنا بقيت أنتظر لأنني كنت أثق في كلمة كاتب وإعلامي وشرف إعلامي.. وإلى هذه اللحظة لم أسمع عنك أنك تنكرت لصداقتنا التي كانت قائمة على التبادل في الأفكار وعلى الشرف وعلى الحب المتبادل لعملية الإبداع.. وإلى هذه اللحظة لازلت أتساءل عن تصريحك الغريب والمناقض لما قلته في فوروم زميلة إعلامية إن القرار المتعلق بحرمان “الجزائر نيوز” و”ألجيري نيوز” من الإعلان قد يكون متعلقا بأسباب اقتصادية يرجع إلى تقدير “لاناب”.. أنك تعرف أن تصريحك غير صحيح.. وأن القرار كان قرارا سياسيا، وقرارا سياسيا جائرا.. وأنا قد أتفهم حرجك من السؤال الذي يبدو كان مفاجئا.. ولكن.. الحقيقة تبقى فوق الحسابات الضيقة وفوق كل اللحظات الزائلة.
إن اللحظات حتى وإن كانت لحظات القوة المؤقتة المرتبطة بموازين القوة، زائلة، عاجلا أم آجلا، وأنت العاشق للسير السياسية لعمالقة السياسة، وأنت القارىء للتاريخ تعرف هذا جيدا.. أعد قراءة الأمير لمكافيلي بطريقة إيجابية فقد يعلمك الكثير وقد ينقذك مما سقط فيه وزراء من قبل أيها الصديق بحيث أصبحوا مثل جرذان كريهة، لا يتجرأون على الخروج من جحورهم تحت أضواء الحقيقة وأضواء الزمن الحقيقي.. الزمن غير المزيف.. زمن الأسياد لا العبيد
السيد الوزير الأول
تذكر أنك وزير أول
وحتى إن كنت لا تحب الشعر والشعراء
فثمة شاعر ومسرحي كبير اسمه شكسبير
وبالتأكيد أنك تسمع بمسرحيته “هاملت”
وثمة جملة شهيرة يقولها بطل شكسبير التراجيدي
وهي أن تكون أو لا تكون.. تلك هي المسألة
السيد وزير الاتصال
To be or not to be that is the question
يكتبه: احميدة عياشي




 http://echo-doran.com/images/b1.jpg
 http://echo-doran.com/images/une_small.jpg



Le rideau s’est baissé sur la saison estivale
Les mêmes problèmes… comme d’habitude !
Près de 14 millions d’estivants sont passés, cet été, par les plages du littoral oranais, selon les estimations du 2e groupement de la gendarmerie nationale, communiquées récemment, dans le cadre du bilan du plan Delphine piloté, souligne-t-on par ce corps de sécurité. Si l’on se fie à ce bilan, cette saison estivale a permis, encore une fois, à la wilaya d’Oran de se hisser sur le haut du podium des wilayas les plus visitées du pays.
Selon la même source, le mois d’août a affiché un taux record de visiteurs, qui ont foulé le sable doré des 33 plages autorisées à la baignade à El-Bahia, où ils ont apprécié l’ambiance des soirées et des animations programmées tout le long de l’été. Néanmoins, la saison estivale 2014, qui a pris fin, est une opportunité, pour les responsables locaux, de dresser la liste des nombreuses insuffisances et lacunes, qui, le moins qu’on puisse dire, ont été nombreuses, perturbant ou tout simplement gâchant les vacances de certains estivants. Rappelons qu’au départ des préparatifs de la saison estivale, des instructions claires ont été données aux différents responsables des daïras côtières. Mais sur le terrain, l’appréciation est mitigée du fait que de nombreux aménagements réalisés ont été entachés par des problèmes récurrents, qui auraient pu être pris en charge par les responsables locaux.
Les plagistes, ces nouveaux caïds du littoral
Cependant, le plus important des soucis cette saison est, sans doute, celui des plagistes qui se sont accaparé les plages, piétinant l’espace public et par la même occasion, les droits les plus élémentaires des vacanciers. Ce constat, malheureusement, est évoqué chaque année sans aucune mesure sérieuse ne soit prise pour remédier au diktat de ces pseudo plagistes, qui ne possèdent aucune connaissance en matière de tourisme. En effet, en raison du diktat imposé par ces caïds des plages, les rivages ne sont, du coup, plus un espace libre, où les estivants peuvent choisir l’endroit idéal pour passer un agréable moment de détente, mais plutôt des lieux clôturés, où les familles devront payer 1.000 dinars, voire plus pour louer une table. D’autre part, les amateurs du jet-ski ont pratiqué leur plaisir dangereux pour les baigneurs dans l’insouciance la plus totale, et ce, dépit des nombreuses lois qui interdisent l’utilisation de ces engins dans un périmètre proche de la zone des baigneurs.
Les jets-skis continuent
de semer la terreur
Qui dit vacance dit location! Les loueurs d’appartements et autres gîtes se sont frotté les mains, puisque ce marché n’est toujours pas régularisé et frôle ainsi la folie, vu les tarifs de location pratiqués, qui finissent par repousser plus d’un, le dissuadant de revenir à Oran pour les prochaines saisons. L’un des points positifs ira, sans nul doute, aux forces de sécurité et de la Protection civile, qui, à travers les plans Delphine de la Gendarmerie nationale et plan Bleu de la police, ont veillé sur le bon déroulement de la saison, entre lutte contre la délinquance et le désengorgement de la circulation routière. De leur côté, les maîtres nageurs de la Protection civile ont sauvé de la noyade une centaine de personnes, durant les week-ends.
Entre lacunes et avantages, il est certain qu’il ya beaucoup à faire pour mieux vendre la destination Oran, surtout face à une concurrence qui redouble d’efforts afin de rafler la mise du marché du tourisme. Alors certes des informations ont circulé à propos d’une probable création pour la prochaine saison estivale, d’une entreprise publique à caractère industriel et commercial «EPIC», dont l’une des missions sera de gérer et d’organiser l’exploitation des plages notamment, les solariums, mais cette idée judicieuse survivra-t-elle à la mainmise des actuels pseudo-plagistes? Ces derniers, qui pour la plupart, sous couvert de l’aide à la résorption du chômage, bénéficient d’une complicité de certains responsables de communes côtières, pour prendre en otage la prospérité et le développement du tourisme local.
S. Messaoudi
 وبّخ زوخ ومسؤولي الولاية
سلال: أين ذهبت الأموال التي خصصناها للعاصمة؟
الجمعة 12 سبتمبر 2014 الجزائر: مصطفى بسطامي
Enlarge font Decrease font
تفعيل شرطة البلدية بداية من الأحد المقبل

 تساءل الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن وجهة الميزانيات الضخمة التي خصصتها الدولة لولاية العاصمة، في ظل النقص الكبير في المرافق والمشاريع التنموية، ووصف الأمر بـ«التقصير الذي وجبت معالجته”.
وأكد سلال، أمس، خلال إشرافه على الاجتماع الوزاري المصغر الذي أشرف عليه بمبنى ولاية العاصمة على مساءلة الوالي زوخ والمسؤولين المحليين، من الولاة المنتدبين والمدراء المركزيين ورؤساء البلديات، حول “الأموال التي قامت الحكومة بصبّها في حساب ولاية العاصمة”، حيث قال: “لاحظنا نقصا رغم الميزانيات الضخمة التي وفرتها الدولة”. ويأتي هذا في إشارة منه إلى تعطل المشاريع التنموية ونقص المرافق العمومية والمشاكل الكبيرة التي تعرفها العاصمة، ومنها السكن والتهيئة العمرانية، وأضاف: “المرافق العمومية لم تتحسن إطلاقا”، مفيدا بأن “الجزائر العاصمة اليوم بعيدة عن ما ينتظره الجزائريون”، خاصة وأنها واجهة البلد.
ويأتي هذا الاجتماع الذي لم يعلن عنه من قبل مفاجئا، خاصة وأنه ضمّ 15 وزيرا، إضافة إلى المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل وقائد الدرك الوطني أحمد بوسطيلة. وبرر من جهته والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في كلمة ألقاها، “تذبذب التوزيع” بتحويل أولويات الإسكان بعد زلزال بولوغين إلى العائلات المتضررة والآيلة مساكنها للانهيار، مؤكدا على أن مصالحه استرجعت العقار لاستغلاله في مشاريع عمومية.
 من جهته، ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، خلال لقاء صحفي بعد انتهاء الاجتماع، أهم القرارات التي تم اتخاذها، والتي قال إنها “قرارات ليست الوحيدة والأخيرة وإنما المستعجلة” لتنمية الولاية، حيث جاء في النقطة الأولى استكمال عملية الترحيل وتوزيع السكنات الجاهزة قبل ديسمبر المقبل، واستحداث مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي تتكفل بتقييد إستراتيجية تجميل العاصمة، إضافة إلى تنصب فوج عمل عن كل مندوبية في العاصمة، للتفكير في إيجاد تنظيم إداري جديد للعاصمة يؤدي إلى تفعيل التنمية وتكليف الوالي بتنصيب فوج عمل مهمته إيجاد الطرق الملائمة لفتح المحلات المغلقة في شوارع العاصمة، وإنشاء مؤسسة تتكفل بعملية إعادة الاعتبار للبناءات القديمة وتفعيل الشرطة البلدية التي توضع تحت وصاية رؤساء البلديات، خاصة وأن النص والملف جاهز. وذكر بلعيز أن الوزير الأول أعطى تعليمات صارمة من أجل حسن استقبال المواطنين والمسؤولين باحترام. وحسب المسؤول نفسه، فإن هذه القرارات كلها تدخل حيز التطبيق بداية من الأحد المقبل، على أن تتبعها أخرى مستقبلا.
عدد القراءات : 10807 | عدد قراءات اليوم : 9375
أنشر على


1 - Khaled
France
2014-09-11م على 23:29
والله غير عند الحق الوزير الاول سلال،لازم يحاسبهم وين راحوا الأموال ،أما الوالي زوخ رآه حاسب روجوا حاجة كبيرة رائح يولي فرعون حط رجلين في الآرض
2 - abdou
alger
2014-09-12م على 0:18
racham ahmida, la3ab ahmida fi dar ahmida !!bled meky
3 - kaderا
france
2014-09-12م على 1:31
امر عجىب كلما زرت العاصمة وجدتها كما هى علىه و لم ىتغىر شىئ باستثناء شارع دىدوش رغم امكانىات مالىة الهاءلة ...فنجد الاوساخ بكثرة الازدحام ...و و و..و هاذا راجع الى جهل و اللامبالاة العاصمىىن من جهة وعدم قىام السلطات الامنىة بواجبها و هو فرض السيطرة الامنىة فالسلطات لىست وحدها المسؤولة ...كذالك الفرد العاصمى مسؤول على هذه المدىنة التاريخية و المهمة لكل الجزائرىىن هى مراة البلد .. السياسية و الاقتصادىة و التاريخية ...
4 -
سعيدة
2014-09-12م على 2:02
أخذها شكيب خليل معه إلى أمريكا
5 - مواطن
2014-09-12م على 2:30
هذا لا يكفي اين وعودك يا سيد وزير سلال في دول غربية او التي تحترم شعبها عندما يقوم وزير او مسؤول بفشل فضيع يكلف مأساة وفضيحة لقامت دنيا في هذا بلد ولخلقت زلزلة سياسية تصل تهديد ويضطر الرئيس بإقالتهم ويستدعون للعدالة للمحاسبة منها منعهم ممارسة اي مهام سياسية ومسؤولية لكن ماذا تنظرون من دولة لا تعتني بشعب ولا بالوطن عندما تكون وعود كلها في هب ريح يضرب على طاولة بلا فائدة لانهم تركوا مصائب ونكائس وزير نقل ماليزي استقال بسبب حادثين واحنا مازلنا متمسكون بوالي فاشل اهان شعب
6 - اكره العسكر
اوروبا
2014-09-12م على 6:40
مهما قيل و يقال لن تتغير الامور و لن يتغير شئ لان اصل المشكلة هو النظام القائم منذ الاستقلال المزعوم. هل يصلح العطار ما افسد الدهر? الحل هو اسقاط النظام باية طريقة لان هؤلاء الناس همهم مصالحهم و ليس الجزائر و حينها نتكلم عن الاستقلال و التنمية. شكرا
7 - ما هدا العجب
Algerie
2014-09-12م على 6:39
un raisonnement absurde de la part d'un haut responsable à ma connaissance zoukh n'est la que depuis quelques mois dans ce cas la pourquoi les fléauts que connait la societé les dernieres années n'ont pas été reglées dans l'ere de ce haut responsable alors qu'il est la depuis longtemps on arrive maintenant à la tuerie de joueurs sur terrain de stade!
8 - ابو ليث الناطور
فلسطين
2014-09-12م على 7:22
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" الجزائر عاصمة العرب جكيلة بطبيعتها وتاريخها واناسها ولكن هناك دخلاء يحاولون دائما تشويه هذا الوجه الجميل.عندما تزور شواطئ العاصمة ترى اناس يلقون النفايات بدون اي وازع اخلاقي يردعهم ويحرقون الاشجار الجميلة في الغابات ويدمرون الكثير من مقدرات هذا البلد العظيم.فلنحافظ على جزائرنا ولنكن يدا بيد مع اي مسؤول يسعى ويعمل لبنائها وتجميلها.
9 - الدواري
الدوار
2014-09-12م على 7:51
العاصمة.. مشكلة الجزائر كلها هي العاصمة, المشاريع و الاستثمارات الكبرى: في العاصمة, شراكات مع شركات اجنبية: في العاصمة, فتح مراكز تجارية ضخمة: في العاصمة, الميترو: في العاصمة, تضاهرات رياضية: في العاصمة, حفلات فنية في قاعة ابن زيدون و خلدون في العاصمة,
10 - Sofiane
NEW JERSEY
2014-09-12م على 9:20
C'est tout bonnement la gestion et le management de haut niveau qui résoudra cette décadence et ce bricolage au niveau de cette ville, conçue pour être une des plus belles villes sur la méditerranée
11 - عبدالحق
2014-09-12م على 9:37
يو يخدع اليمنكم,كرهنا منكم,عاصمة الاوساخ و الفساد,حتى بيث الخلاء اكرمكم الله لا يوجد,
12 -
2014-09-12م على 9:45
الشرطه البلديه عجيب امركم الشرطه العائليه في المستقبل كلنا نصبح شرطه.
13 - نورالدين الثائر للحق
سكيكدة
2014-09-12م على 10:26
كلام للإستهلاك العام.
-



سلال: إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الإداري وخلق مصالح أخرى لتسيير الجزائر العاصمة فليكن ذلك
بواسطة وكالات 22 ساعات 9 دقائق
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سلال: إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الإداري وخلق مصالح أخرى لتسيير الجزائر العاصمة فليكن ذلك

    عدد القراءات الكلي:3465 قراءة
    عدد القراءات اليومي:1323 قراءة
    عدد التعليقات: 1 تعليق

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال, اليوم الخميس بالجزائر, إمكانية إعادة النظر في التنظيم الإداري للعاصمة حتى يتماشى والتطور الذي تشهده الولاية في مختلف المجالات. وقال سلال خلال اجتماع جمعه بالسلطات المحلية لولاية الجزائر, أنه "إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الإداري وخلق مصالح أخرى بالنسبة لتسيير  الجزائر العاصمة فليكن ذلك". و يشارك في هذا الاجتماع الذي يجري في جلسة مغلقة 15 وزيرا بالإضافة إلى قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة و المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى جانب والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ ومنتخبين محليين ومسؤولون عن عدة شركات و مؤسسات إقتصادية هامة. ولاحظ سلال "وجود تقصير في بعض الميادين بولاية الجزائر التي شهدت إنجازات ضخمة لم يصاحبها تطور مماثل في المرفق العام ببعض الأماكن والقطاعات". وأكد في هذا الصدد على ضرورة تحسين الوضع في كل ميادين الحياة, منبها إلى "وجود قضايا مستعجلة يجب التكفل بها, كالبناء الهش والمرفق العام  وتسيير المدينة".وأوضح سلال أن "القضية ليست قضية ميزانية فهذه الأخيرة متوفرة", حسب قوله, مشيرا -على سبيل المثال- إلى "أن معظم الدراسات الخاصة بالقصبة تمت, وقد وفرت الدولة ميزانيات ضخمة لأجل ذلك  غير أنه في الميدان هناك نقص". وقد شدد الوزير الأول في هذا الصدد على "أن الوقت قد حان لإعطاء العاصمة وجهها الحضاري والعصري ولإيجاد الحلول وأخذ القرارات الضرورية لتحسين هذا الوضع". وعلى صعيد آخر ثمن سلال "التحسن" الذي تعرفه خدمة مصالح الحالة المدنية, والذي سمح ب"تقليص" البيروقراطية, مؤكدا على أن الاجتماع الجاري بين الحكومة وسلطات ولاية الجزائر, سيفرز قرارات تسمح بتحسين الوضع في شتى الميادين وسيتم متابعة تنفيذها. وأوضح سلال في هذا السياق أن تلك القرارات تخص بعض المجالات كالمجال الأمنى وتحسين ظروف الحياة في الجزائر العاصمة.  وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة للوزير الأول للوقوف على بعض المظاهر التي يتعين تغييرها, كغلق المحلات التجارية والمرافق العمومية للعاصمة في الساعات الأولى من المساء.
Ghani Rafouk · الأكثر تعليقا · Guelma
في ما يخص القصبة انتم تضيعون المال العام باطل في الترميمات التي لا تنتهي وتاكل الاخضرواليابس ولا تجدي نفعا من رايي ازالتها كليا وتعويضها ببناءات عصرية تواكب النهضة والتنميه لانه لم تعطنا هذه الاطلال سوى الافات الاجتماعية .
رد ·
· 1 · منذ ‏14‏ ساعة

Salah Salhi · Droit Ben Aknoun Alger
هههههه ككل مرة يتمسخرو بينا فمرة محافظة الجزائر الكبرى ومرة مقاطعة الجزائئر ومرة ولاية الجزائر ومرة مدينة الجزائر ومرة اخرى الجزائر العاصمة فهمو رواحكم يا ناس قبل اي شئ اخر
رد ·
· منذ ‏12‏ ساعة
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/national/221353-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%3A-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%AE%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%84%D9




















































































مشاريع تنجز بآلات العصر الحجري
الأحد 07 سبتمبر 2014 elkhabar
Enlarge font Decrease font

 فاجأ أحد المقاولين كل المتتبعين لمشاريع التحسين الحضري لمدينة قسنطينة، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، خلال عملية دك الأرضية قبل وضع البلاط، فعوض استعمال الآلات المخصصة لذلك، لم يجد إلا هذه الكتلة الصخرية للقيام بذلك، والأدهى أن بعض المسؤولين ممن زاروا شارع بلوزداد وشاهدوا ذلك، سارعوا في مطالبة المقاول بإخفائها قبل أن يراها الوالي، ما جعل المتتبعين للمشاريع يتساءلون عن كيفية اختيار المقاولات وتكليفها بمشاريع ستكون واجهة قسنطينة المستقبلية.
-
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/27_14_571378100.jpg

ليست هناك تعليقات: