كبادنا" مسلسل رمضاني جديد للمخرج حسين ناصف
-----------------------
في بداية الأمر تكشف الإعلامية و الممثل حليمة تواتي عن خيوط المسلسل التي تقوم هي بدور الأمّ فيه و هو من الأعمال الدرامية، و المخرج هنا كما تضيف يحاول أن يعرض النتائج الوخيمة التي تسببها الهجرة الغير شرعية، لاسيما و قد شكلت ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري، أو كما اصطلح على تسميتها بالحراقة ، و لم تتمكن السلطات الجزائرية من إيجاد الحلول لتنامي الظاهرة، و تضاعف أعداد قوارب الموت لشباب يلقي بنفسه في البحر نحو المجهول ، و هي حالات شبيهة إلى حد ما بالانتحار غير المقصود هروبا من الظلم و البطالة و غياب العدالة الإجتماعة، وهو ما دفع بالحكومة إلى انتهاج الأسلوب الردعي بتجريم الهجرة الشرعية ، فالمسلسل يعالج المسلسل قصة شاب رغي في الذهاب نحو أوروبا على متن قوارب الموت، كونه لا يملك تأشيرة سفر، تمنعه الأم من السفر، لكن الابن يصر على تحقيق حلمه بطريقة أو بأخرى ، و لما يجد أمه مصرة على منعه، يحاول سرقتها من أجل توفير المال لذلك، و نسمع الأمّ تقول: هل تتركنا وحدنا و تذهب بلا رجعة؟ يصمت الابن و لا ينبت بكلمة، ما يجعل الأم في حيرة من أمرها، بحيث عجزت عن إقناعه بعدوله عن فكرة السفر كما تجهل تفاصيله.
و بعد أيام يصلها خبر وفاته في البحر، كانت الصدمة هي أن أعادوه لها في صندوق، و تبقى الأسرة في حالة انهيار، و ربما الفقر كان دافعا قويا لترك الإبن بلده ، و بحكم أن عاجز عن العمل بسبب مرضه، يعرض المسلسل كيف اضطرت الأم للخروج للعمل لضمان قوت أبنائها اليومي، فالإبن سرق كل ما تملكه الأسرة من مال، غير أن نهاية القصة تكون سعيدة عندما تكبر البنت الكبرى و تتزوج برجل غني و يرفع عنهم الفقر و الحزن، و الممثلة حليمة تواتي كانت لها أعمال عديدة في المسرح رغم حداثتها به، حيث شاركت في المهرجان الوطني للحكاية الأمازيغية بولاية تيزي وزو ، كما شاركت في مهرجان الأغنية الشاوية في مروانة ولاية باتنة ، و للعلم فإن الإعلامية و الممثلة المسرحية حليمة تواتي تتقن لغة "الشّاوية" التي ورثتها عن العائلة بحكم انتمائها إلى منطقة الشاوية ( باتنة)، كما شاركت في مهرجان الطفل بميلة و غير ذلك، آخر مشاركة لها كانت في الاحتفال بالذكرى 72 لمجازر 08 ماي 1945 بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بحضور وزير الشباب و الرياضة و السلطات المدنية و العسكرية.
و كانت فرصة لنكشف النقاب عن ظروف تحول حليمة تواتي من الصحافة إلى المسرح و التمثيل، و ماهي الدوافع التي جعلتها تطلق "القلم" فهي كما أسلفنا إعلامية، حيث عملت في مجال الصحافة المكتوبة، كانت البداية في سنة 1982 بيومية النصر ، قبل أن تنتقل إلى يومية الجمهور، و كانت نهاية رحلتها الإعلامية حين عملت بوكالة الأنباء الفرنسية، و للمرة الأولى تخرج حليمة تواتي عن صمتها، و تتحرر من كبتها، و تكشف ما وقع لها، يوم خططت أطراف للإنقلاب عليها بسبب تعاملها مع وكالة الأنباء الفرنسية، و استغلت أطراف تنتمي إلى الجماعات الإسلامية تنظيم مهرجان "سيرتا" ، ليتم اختطافها عقب حوار صحفي أجرته الممثل العربي يوسف شاهين، و على حد قولها، كانت فتاة تدعى بن غزال هي من دبرت لها عملية الانقلاب، كانت تدرس معها بالثانوية و لكون هذه الأخيرة لم تنجح في امتحان شهادة البكالوريا حملت لحليمة تواتي الحقد الدفين، و ظل هذا الحقد يلازمها إلى جاءت الفرصة لكي تنتقم منها.
و دون الدخول في تفاصيل أكثر، بعد مدة تظهر حليمة تواتي ليشاهدها الجمهور على ركّح المسرح الجزائري، ممثلة بارعة، تؤدي دورها بإتقان و بلغة تنطق الحجر بل تذيبه ذوبانا، فقد كانت أول مسرحية شاركت فيها هي مسرحية " ربطة العنق" و هي مسرحية مقتبسة للسيناريست المصري عبد العظيم عبد الحق، و أول بطولة قدمتها حليمة تواتي كانت في مسرحية "العجوز و الكنّة" ، و لحليمة تواتي رصيدا فنيا لا يستهان به رغم حداثتها في مجال التمثيل، فقد مثلت في 14 فيلما، من بينها فيلم "البوغي"، فيلم "موني" و فيلم "ابن باديس"، كما شاركت في 07 أعمال مسرحية، و تمكنت من أن تحجز لها مكان في ميدان الشبيبة و الرياضة لتنظمَّ إليه كمؤطرة، حيث كان لها دور في تأطير 19 فوجا، تقول حليمة تواتي أن العمل المسرحي في الجزائر يشهد تقدما ملموسا رغم النقائص، و السبب كما تضيف يرجع إلى غياب التكوين من قبل المختصين في المسرح، و قبل أن نختم لقاءنا معها، تلملم حليمة تواتي جرحها و هي تحدثنا عن حنينها للعودة إلى الصحافة، على الرغم مما حدث لها من مشاكل، لأنها كما قالت هي ، كانت الخطوة الأولى لدخولها عالم الشغل و معرفتها بالجمهور.
علجية عيش
في بداية الأمر تكشف الإعلامية و الممثل حليمة تواتي عن خيوط المسلسل التي تقوم هي بدور الأمّ فيه و هو من الأعمال الدرامية، و المخرج هنا كما تضيف يحاول أن يعرض النتائج الوخيمة التي تسببها الهجرة الغير شرعية، لاسيما و قد شكلت ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري، أو كما اصطلح على تسميتها بالحراقة ، و لم تتمكن السلطات الجزائرية من إيجاد الحلول لتنامي الظاهرة، و تضاعف أعداد قوارب الموت لشباب يلقي بنفسه في البحر نحو المجهول ، و هي حالات شبيهة إلى حد ما بالانتحار غير المقصود هروبا من الظلم و البطالة و غياب العدالة الإجتماعة، وهو ما دفع بالحكومة إلى انتهاج الأسلوب الردعي بتجريم الهجرة الشرعية ، فالمسلسل يعالج المسلسل قصة شاب رغي في الذهاب نحو أوروبا على متن قوارب الموت، كونه لا يملك تأشيرة سفر، تمنعه الأم من السفر، لكن الابن يصر على تحقيق حلمه بطريقة أو بأخرى ، و لما يجد أمه مصرة على منعه، يحاول سرقتها من أجل توفير المال لذلك، و نسمع الأمّ تقول: هل تتركنا وحدنا و تذهب بلا رجعة؟ يصمت الابن و لا ينبت بكلمة، ما يجعل الأم في حيرة من أمرها، بحيث عجزت عن إقناعه بعدوله عن فكرة السفر كما تجهل تفاصيله.
و بعد أيام يصلها خبر وفاته في البحر، كانت الصدمة هي أن أعادوه لها في صندوق، و تبقى الأسرة في حالة انهيار، و ربما الفقر كان دافعا قويا لترك الإبن بلده ، و بحكم أن عاجز عن العمل بسبب مرضه، يعرض المسلسل كيف اضطرت الأم للخروج للعمل لضمان قوت أبنائها اليومي، فالإبن سرق كل ما تملكه الأسرة من مال، غير أن نهاية القصة تكون سعيدة عندما تكبر البنت الكبرى و تتزوج برجل غني و يرفع عنهم الفقر و الحزن، و الممثلة حليمة تواتي كانت لها أعمال عديدة في المسرح رغم حداثتها به، حيث شاركت في المهرجان الوطني للحكاية الأمازيغية بولاية تيزي وزو ، كما شاركت في مهرجان الأغنية الشاوية في مروانة ولاية باتنة ، و للعلم فإن الإعلامية و الممثلة المسرحية حليمة تواتي تتقن لغة "الشّاوية" التي ورثتها عن العائلة بحكم انتمائها إلى منطقة الشاوية ( باتنة)، كما شاركت في مهرجان الطفل بميلة و غير ذلك، آخر مشاركة لها كانت في الاحتفال بالذكرى 72 لمجازر 08 ماي 1945 بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بحضور وزير الشباب و الرياضة و السلطات المدنية و العسكرية.
و كانت فرصة لنكشف النقاب عن ظروف تحول حليمة تواتي من الصحافة إلى المسرح و التمثيل، و ماهي الدوافع التي جعلتها تطلق "القلم" فهي كما أسلفنا إعلامية، حيث عملت في مجال الصحافة المكتوبة، كانت البداية في سنة 1982 بيومية النصر ، قبل أن تنتقل إلى يومية الجمهور، و كانت نهاية رحلتها الإعلامية حين عملت بوكالة الأنباء الفرنسية، و للمرة الأولى تخرج حليمة تواتي عن صمتها، و تتحرر من كبتها، و تكشف ما وقع لها، يوم خططت أطراف للإنقلاب عليها بسبب تعاملها مع وكالة الأنباء الفرنسية، و استغلت أطراف تنتمي إلى الجماعات الإسلامية تنظيم مهرجان "سيرتا" ، ليتم اختطافها عقب حوار صحفي أجرته الممثل العربي يوسف شاهين، و على حد قولها، كانت فتاة تدعى بن غزال هي من دبرت لها عملية الانقلاب، كانت تدرس معها بالثانوية و لكون هذه الأخيرة لم تنجح في امتحان شهادة البكالوريا حملت لحليمة تواتي الحقد الدفين، و ظل هذا الحقد يلازمها إلى جاءت الفرصة لكي تنتقم منها.
و دون الدخول في تفاصيل أكثر، بعد مدة تظهر حليمة تواتي ليشاهدها الجمهور على ركّح المسرح الجزائري، ممثلة بارعة، تؤدي دورها بإتقان و بلغة تنطق الحجر بل تذيبه ذوبانا، فقد كانت أول مسرحية شاركت فيها هي مسرحية " ربطة العنق" و هي مسرحية مقتبسة للسيناريست المصري عبد العظيم عبد الحق، و أول بطولة قدمتها حليمة تواتي كانت في مسرحية "العجوز و الكنّة" ، و لحليمة تواتي رصيدا فنيا لا يستهان به رغم حداثتها في مجال التمثيل، فقد مثلت في 14 فيلما، من بينها فيلم "البوغي"، فيلم "موني" و فيلم "ابن باديس"، كما شاركت في 07 أعمال مسرحية، و تمكنت من أن تحجز لها مكان في ميدان الشبيبة و الرياضة لتنظمَّ إليه كمؤطرة، حيث كان لها دور في تأطير 19 فوجا، تقول حليمة تواتي أن العمل المسرحي في الجزائر يشهد تقدما ملموسا رغم النقائص، و السبب كما تضيف يرجع إلى غياب التكوين من قبل المختصين في المسرح، و قبل أن نختم لقاءنا معها، تلملم حليمة تواتي جرحها و هي تحدثنا عن حنينها للعودة إلى الصحافة، على الرغم مما حدث لها من مشاكل، لأنها كما قالت هي ، كانت الخطوة الأولى لدخولها عالم الشغل و معرفتها بالجمهور.
علجية عيش
#قسنطينة
وداعا للفنانة صاحبة الإبتسامة الدائمة و حبيبة الأطفال " حليمة تواتي " : ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الفنانة والممثلة القديرة والمحترمة " حليمة تواتي " رفيقة و حبيبة الأطفال..
إنا لله و إنا إليه راجعون
وداعا للفنانة صاحبة الإبتسامة الدائمة و حبيبة الأطفال " حليمة تواتي " : ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الفنانة والممثلة القديرة والمحترمة " حليمة تواتي " رفيقة و حبيبة الأطفال..
إنا لله و إنا إليه راجعون
اهلا...وسهلا
مرحبا بكم على
الموقع الاعلامي الخاص
بالصحفية حليمة تواتي
موقع يهتم
بمختلف مجالات الفن والثقافة في الوطن العربي
لمزيد من
المعلومات يرجى الاتصال عاى رقم المبايل الاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق