مهندسو "كوجال" حذروا من كارثة نفق جبل الوحش و المسؤولون تجاهلوهم
لم يكن الانهيار الأرضي الذي تسبب في غلق
نفق جبل الوحش الجنوبي من الطريق السيار في اول يوم من السنة الجديدة
مفاجئا بالنسبة لمهندسي المجمع الياباني "كوجال" القائم بتنفيذ المشروع
لصالح الوكالة الوطنية للطرق السريعة التابعة لوزارة الأشغال العمومية، فقد
حذر المهندسون من اليابانيين و بعض الجزائريين من خطر بقاء شبكة حديد
الخرسانة المسلحة التي تغطي جزءا من وسط النفق الذي يبلغ طوله كيلومترين
إلا بضعة أمتار دون أسمنت مسلح لفترة طويلة،
و نقل مهندسون عن أحد اليابانيين العاملين
لدى "كوجال" يسمى يوشيدا أنه كان مبتهجا يوم أمس الأول و ردد على مسمع من
زملائه في إجتماع طارىء بالمقر الرئيسي للشركة بعين السمارة أنه حذرهم من
خطر إنهيار الجزء العاري من الخرسانة بالنفق الجنوبي الأيمن و هو واحد من
أربعة أنفاق تشق جبل الوحش كجزء من الطريق السيار شرق غرب. إلى جانب
يوشيدا كان المهندس أحمد يدق باستمرار ناقوس الخطر و قال أن بقاء المنطقة
المنهارة عارية يجعلها نقطة ضعف مركزية في كل الهيكل الضخم للنفقين
الجنوبيين المتوازيين بطول كيلومترين و في نقطة التقاءهما تحديدا أسفل
بحيرة مستوى في أعلى جبل الوحش حيث حدث مساء الأربعاء انهيار أرضي شبيه
بالزلزال. و ذكر المصدر أن الشركة اليابانية لم تتمكن من تغطية الجزء
المنهار بالخرسانة الإسمنتية، نظرا للعراقيل التي كانت تتعرض لها من قبل
الوكالة الوطنية للطرق السريعة و من مديرية المشاريع الجديدة، خاصة ما تعلق
بالفواتير الإضافية التي طلبت "كوجال" تسديدها كأشغال إضافية و بلغت
نسبتها الإجمالية 45 بالمئة من تكلفة الشطر الشرقي من الطريق السيار، و هو
الشطر الذي حاز المجمع الياباني على صفقته، و كان وزير الأشغال العمومية
السابق عمار غول قد وعد بتسوية الخلاف المالي مع "كوجال" و أصر على فتح
المقطع بين المريج و حدود ولاية سكيكدة مع بداية النصف الثاني من السنة
المنقضية. بالرغم من تحفظات تقنية يكون المهندسون بالوكالة الوطنية للطرق
السريعة قد رفعوها أمامه، بناء على توصيات من المهندسين اليابانيين. و تجدر
الإشارة هنا أن نسبة مبالغ الفواتير الإضافية في مشروع الطريق السيار شرق
غرب بين وزارة الأشغال العمومية و مجمع كوجال محددة منذ البدابة بأقل أو ما
يساوي 15 بالمئة من تكلفة المشروع موضوع الصفقة. البطء في تسوية الخلاف المالي سبب التأخر في صب الخرسانة تحذيرات
المهندسين لم تؤخذ بعين الاعتبار حسب مصادر متعددة من عين المكان قبيل
زيارة قام بها وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي ظهر الخميس للنفق، و قال
الوزير مطمئنا أن الحادث عادي و يمكن أن يقع في كل الورشات، مشيرا أن
الانزلاق الأرضي الذي أغلق قسما من وسط النفق الذي لا يزال ورشة و غير
المفتوح للحركة، لا تزال أسبابه مجهولة و ان لجنة خبراء من يابانيين و
جزائريين مدعمين بكندي و فرنسي ستقوم بعد استقرار الأرضية و توقف حركتها
بتحديد أسباب الإنهيار و قد كانت أصوات دمدمات و تحركات لكتل من التربة لا
تزال تسمع من حين لآخر بالنفق المفتوح الذي كان مستغلا لربط منطقة المريج
بقسنطينة بولايتي عنابة و سكيكدة، و قد إضطر الوزير و الوفد المرافق له الى
مغادرة المكان المتشقق من النفق المفتوح على بعد 800 متر تحديدا من مدخله
الجنوبي، و منعت مصالح الدرك الوطني الكثير من الصحافيين من مرافقة الوزير
خشية حدوث انهيار جديد، و قال مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة أن
الوضعية حرجة و لا تسمح بتوغل عدد كبير من الأشخاص داخل النفق. التربة لا تزال تتحرك و الوضع مازال يشكل خطرا المهندسون
اليابانيون طلبوا صباح الخميس من فريق عمال فيتناميين القيام بمحاولة
الوصول الى نقطة الانهيار بالنفق الأيمن الذي لا يزال ورشة، و لكنهم
تراجعوا عن إدخال الآليات الضخمة و لم تتم إعادة التيار الكهربائي الى
الورشة في ظروف وصفت بأنها غير مستقرة، و لا تزال تشكل خطرا على السلامة. و
قد تمت بمناسبة الزيارة التي قام بها الوزير إضاءة جزء من النفق المنتهية
أشغاله، بينما منعت فرق الحراسة التابعة لمجمع كوجال و للوكالة الوطنية
للطرق السريعة أي شخص من الاقتراب من مكان الإنهيار، و قد لاحظ الوزير و
مرافقوه تشققات عرضها بضع سنتيمترات و تساقط لأجزاء من الخرسانة بالنفق
الجاهز، و هي الأضرار التي تقابلها على الجهة اليمنى ردوم كبيرة دفنت معها
آليات و عتاد الشركة اليابانية. الوزير شيالي قدر أن لجنة الخبراء ستقوم
بمهمتها خلال أسبوع أو أسبوعين، بعدها تقدم "كوجال" مخططا للعمل من أجل
تنقية النفق الورشة أولا و التأكد من زوال الخطر و بعدها يمكن السماح
بإعادة استعمال النفق الأيسر في حركة المرور و قدر مهندسون ان ذلك لن يكون
عمليا إلا بعد ستة أشهر على أقل تقدير، و في أحسن الحالات. اليابانيون
في لقاء الخبراء بالمقر الرئيسي أكدوا من جانبهم حسب زملاء لهم من
الجزائريين أن عملية تصليح مخلفات الانهيار ليست أمرا صعبا و أنهم متعودون
على العمل في ظروف و أرضيات غير مستقرة، لكنهم يخشون من عدم الوصول إلى حل
صلب للأرضية الترابية ذات الخصوصية، من "الأرجيليت" و ساعتها يمكن للوضع
الحرج أن يطول. و قد تمتد المعالجة إلى حيث تتطلب تدخلا على الجهة العلوية
من النفق في منطقة البحيرات بحظيرة جبل الوحش و هناك كانت تحرك القشرة
السطحية من الأرض قد دفع بأجزاء من الإسفلت عاليا مشكلة نتوءات هرمية
بارتفاع قرابة النصف متر. "كوجال" اعتادت العمل في ظروف أصعب و أقل استقرارا و
قد سارع المسؤولون من مجمع "كوجال" مباشرة بعد نهاية زيارة الوزير شيالي
إلى الإتصال بالمتضررين في منطقة البحيرات و إقترحوا على بركان صاحب مطعم
الجزيرة و مستغل لقاعة رياضة تسوية ودية بعد تقدير للأضرار، و لاحظ
اليابانيون بعين المكان تواصل حركة الأرض بعد زوال نهار الخميس و قد انحنت
سقيفة اسمنتية عند مدخل المبنى الذي طلبوا منه إخلاؤه من جديد بعدما كانت
غير متضررة في مساء يوم الاربعاء مباشرة عقب حدوث الانهيار. و كانت فرق من
الحماية المدنية و الدرك الوطني و مصالح محافظة الغابات قد وضعوا أشرطة
حمراء تمنع توغل المواطنين إلى أبعد من بحيرة مستوى مباشرة عند مدخل
المطعم، الذي كان صاحبه يجهز وثائقه لعرضها على الوزير شيالي في مقر ولاية
قسنطينة بالقصبة. الحديث عن كارثة في نفق جبل الوحش من الطريق السيار
ليس صحيحا وهو من قبيل المبالغة، على الأقل قبل أن تظهر نتائج لجنة
الخبراء، لكن أثر الانهيار على الحركة في مقطع حرج من الطريق السيار بولاية
قسنطينة و الذي كان فتحه جزئيا جرعة أكسجين لمدينة تختنق مروريا سيكون
بالغا، وخاصة لمستعملي الطريق من عربات الوزن الثقيل و الخفيف التي كانت
تتجنب الدخول إلى مدينة قسنطينة و يفضل سائقوها السير عشرات الكيلومترات
الإضافية بدل الوقوف لساعات في طوابير الحركة. عن الدراسات المستقبلية
للمشروع و بعضها كان يعارض خط الأنفاق الحالية قال الوزير شيالي أن ثلاثة
مراحل من الدراسات تمت قبل الشروع في الإنجاز و أنها كانت إيجابية، و لكن
مسؤولين بالموقع أشاروا إلى عمل "ناقص" قام به مكتب دراسات لبناني و إلى
عدم جدية القائمين بمتابعة الأشغال من بعض المهندسين الجزائريين الذين لا
يتواجدون الا بمطعم "كوجال" وقت الوجبات و أن الكثيرين من الذين استفادوا
بمهمات تكوين في الخارج لصالح المشروع و من ميزانيته لم يعودوا بنفع على
المشروع الضخم، و قال مهندس جزائري شاب أن الحديث عن عيوب في إنجازات
"كوجال" لا معنى له فالنفق المفتوح الذي تضرر جزئيا يمكنه أن يكون ملجأ في
حرب نووية فكيف لا يقاوم حركة بسيطة لسطح التربة.
عمر شـابي/تصوير الشريف قليب
|
|
الجمعة, 03 يناير 2014
عدد القراءات: 119
مـرضى سـرطـان يـدفـعـون ثــمن الـعلاج مـن الصـدقــات
أصبح مركز أثينا لعلاج السرطان بولاية
قسنطينة الوجهة الأولى للكثير من المرضى من مختلف الولايات بسبب اكتظاظ
المراكز العمومية وصعوبة الحصول على برمجة قبل فوات الأوان، المشروع كلف
120 مليار سنتيم ويقول أصحابه أنه الأول إفريقيا من حيت التكنولوجيا
المستعملة، لكنهم عبروا عن تخوفات من فشله لعدم وجود نظام تعويضي وعزوف
الأغنياء عن العلاج داخل الجزائر.
وجد مرضى السرطان في هذه العيادة خاصة
التي فتحت أبوابها بمنطقة زواغي بولاية قسنطينة منذ 27 اكتوبر الماضي
الملاذ الوحيد للحصول على حصص علاج بالأشعة بمبالغ مالية تتعدى إمكانياتهم
البسيطة، حيث أن زبائن المركز جلهم من الفئات الفقيرة والمتوسطة التي
اعتمدت على تبرعات أقارب و جيران وأصدقاء لتأمين المبلغ المطلوب إنقاذا
لحياتهم التي كانت مهددة نتيجة انعدام فرص العلاج بينما لا نجد أثرا
للأغنياء الذين يدفعون مبالغ مهولة للعلاج بالخارج. ونحن ندخل العيادة
الخاصة التابعة لمستثمرين شابين أحدهما طبيب والثاني فيزيائي كنا نعتقد
أننا سنجد زبائن من طبقات ميسورة لكننا فوجئنا بأن الأمر يتعلق بأشخاص
بسطاء يبحثون عن حل ناجع لمرض خطير لا يحتمل الانتظار، مرضى لديهم ملفات في
أغلب مراكز العلاج بالأشعة الموجودة عبر التراب الوطني، أجروا عمليات
جراحية و اجتازوا مرحلة العلاج الكيميائي واضطروا للانتظار كغيرهم من
المرضى لفترات تتراوح من ستة أشهر إلى سنة للحصول على برمجة. يؤمنون ثمن العلاج من التبرعات و الحسنات قاعة
الانتظار المخصصة للسيدات كانت أكثر اكتظاظا، من تلك المخصصة للرجال،
تقدمنا من سيدة كانت مرتاحة نوعا ما ونحن نتحدث إليها، قالت بأنها قدمت من
ولاية عنابة بعد أن سمعت بوجود عيادة خاصة، وقبل ذلك تنقلت ما بين عنابة و
ورقلة أين طلب منها الانتظار لسنة، المريضة تبلغ من العمر 47 سنة، اعترفت
بأن مبلغ 39 مليون لم يكن من السهل تأمينه لكن بفضل تكافل أفراد العائلة تم
جمع المبلغ لمنحها بصيص أمل يجعلها تعود إلى عائلتها في صحة جيدة، كونها
وبعد إجراء العملية بدأت تفقد الأمل في العلاج ولم تكن متأكدة من أن دورها
سيأتي، بعد أن كان أقرب موعد قدم لها بستة أشهر، بينما طلب منها في
العاصمة أن تعود في 2015. كما أفادت امرأة أخرى من قسنطينة أن أهم ما في
الموضوع هو برمجة حصة كل يوم وفي ظروف إنسانية بدل الإحباط الذي كانت تشعر
به في مركز المستشفى الجامعي ، المريضة عزباء ولا تعمل لكن العائلة
والمعارف مكنوها من الحصول على علاج بدأته منذ أكثر من أسبوعين بمبلغ
يقارب 40 مليون سنتيم. مريضة أخرى من ولاية عنابة أيضا تقول أنها
اقترضت 20 مليون سنتيم والباقي تم جمعه من الأحباب بطريقة غير متوقعة لكنها
تطرح مشكلة النقل التي تعتبرها عائقا حقيقيا كونها تضطر للتنقل يوميا
وتدخل قسنطينة على السادسة صباحا وتعود بعد 12 ساعة، ما أرهقها جسمانيا.
أم لثلاثة أطفال من ولاية تبسة مصابة بورم في الفم استعانت بكل أفراد
عائلتها الكبيرة لتأمين 47 مليون سنتيم بعد بيع حليها لكنها تتأسف على عدم
وجود صيغ دعم من الدولة بالنسبة للتنقلات المكلفة، وهو أمر طرحه كل من
تحدثنا إليهم. سيدة من مدينة شلغوم العيد بميلة قالت أنها أجرت عملية
على الثدي في أوت الماضي وبعد ذلك اتجهت إلى مستشفى مصطفى باشا طلب منها
الانتظار إلى 2015 بينما الطبيبة ألحت على أن تبدأ العلاج بالأشعة في ظرف
ثلاثة أشهر، وما إن بلغها أمر وجود عيادة خاصة سارعت إليها أين تمت
برمجتها بسرعة لإجراء 25 حصة بمعدل حصة كل يوم وعلى امتداد 5 أيام
أسبوعيا، ما جعلها، كما تقول، ترى الدنيا بألوان مختلفة وتنسى أن عليها دفع
مبلغ 39 مليون الذي لا تتوفر عليه، استعانت بالأمل كغيرها من المريضات
وجمعت 20 مليون سنتيم كدفعة أولى وشرعت في العلاج “في إنتظار الفرج”. ولا
يقتصر التوافد على ولايات من الشرق فقط بل وجدنا سيدة جاءت من العاصمة
رفقة أختها المريضة التي تبلغ من العمر 50 سنة و هي بطالة ولا يوجد من
يعيلها، وقد طرحت المتحدثة مشكلة السكن مشيرة بأن الكثير من المريضات من
العاصمة وولايات بعيدة قمن بكراء شقق بمبالغ ضخمة رغم ظروفهن الصعبة، وأنها
وشقيقتها تشغلان مكتبا خاصا بأحد الأقارب كسكن طيلة الأسبوع، وتتقاطع
النساء في كونهن بعن الحلي وكل ما غلا ثمنه لمساعدة الزوج أوالعائلة في
تدبر المال. مشكل النقل والسكن يؤرق القادمين من ولايات أخرى موظف
من ولاية سطيف قال أنه دفع كل مدخراته طيلة مشواره المهني المقدر ب24سنة
حتى يعالج ب41 مليون سنتيم كونه أجرى عملية لإزالة الورم في شهر رمضان،
وكلما قصد مركزا يطلب منه الانتظار دون تقديم ضمانات حول عدم تطور حالته،
ما جعله يضطر إلى صرف المبلغ على العلاج قائلا” كنت أخطط لأشياء لأّبنائي
وادخر المال للزمن لكن عندما وجدت حياتي في خطر ضحيت على أمل أن اخرج سليما
وأؤمن لهم حياة كريمة”. وتعد قصة شيخ من ولاية بسكرة أكثر مأساوية
كونه جاء إلى قسنطينة دون أن يخبر عائلته بذلك حتى لا يزرع الخوف في
نفوسهم، استعان بصديق من ولايته يعمل بقسنطينة ويقطن بالقرب من المركز ضمن
له الإيواء والتنقل وباقي الإجراءات، مر أكثر من أسبوعين على بدء العلاج
ولم يتسرب خبر مرضه حيث يعود إلى بسكرة كل نهاية أسبوع على انه كان في
رحلة فقط مع صديقه، و قد تبقى أسبوع على إتمام الحصص ال23 المبرمجة والتي
يأمل أن تكون مجرد مرحلة يستعيد بعدها عافيته دون صخب ولا ضجيج . سائق
سيارة أجرة من مدينة عين البيضاء علاجه يتطلب 47 مليون سنتيم شرع في
العلاج ولا يزال يفكر كيف يتدبر الدفعة الأولى معتبرا طريقة السداد بالمركز
إنسانية كون الطاقم لا يضغط ولا يلزم المريض بالدفع المسبق. وهو نفس
ما ذهب إليه باقي المرضى الذين يعتبرون الخدمات إنسانية رغم أنها تابعة
لقطاع خاص، حيث قال لنا أربعيني من مدينة الخروب أنه أمن 30 مليون سنتيم من
مبلغ إجمالي يصل 56 مليون سنتيم وبدأ علاجه وهو يبحث طرق الحصول على ما تبقى مريض
عمره 79 سنة من ولاية ميلة استقبلنا بابتسامة وروح مرحة وقال انه كمتقاعد
يعمل ما بوسعه كي يعيش ما تبقى من أيامه في صحة جيدة بعد أن خرب التدخين
جهازه التنفسي، لكنه لا يجد صعوبة في التنقل يوميا وبمفرده لإتمام 35 حصة
تقدر كلفتها 51 مليون سنتيم، معلقا بأن «الأمل دائما موجود وأن الصحة لا
تقدر بمال». سنتان لإتمام الإجراءات وقرار ولد عباس يجمد المشروع ستة أشهر الدكتور
بوزيدي مهدي قال لنا أنه لم يكن كطبيب مختص في أمراض السرطان يفكر في فتح
عيادة خاصة لكن حالة إنسانية جعلته يقرر دون تخطيط، حيث تأثر سنة 2007
بامرأة من ولاية عناية تطالبه بمساعدتها على برمجة ابنتها المصابة بورم
خطير وحياتها مهددة ورغم ذلك برمجت بعد ستة أشهر، ما جعله يسأل زميله
الفيزيائي صالح بالي بعد التمكن من إنقاذ حياة الفتاة والذي أصبح شريكه
فيما بعد في تجسيد الفكرة، ماذا يجب كي يتم فتح مركز متخصص، في تلك اللحظة
كانت انطلاقة المشروع، حيث أفاد المعني أنه تم الحصول على القطعة الأرضية
في 15 يوما لكن التراخيص اصطدمت بعراقيل عدة و استغرقت الإجراءات سنتين ،
لتنطلق الأشغال في 2009 ، وكانت المشكلة التي أصابت الشريكان بالإحباط هي
سحب الرخصة من طرف الوزير السابق جمال ولد عباس لمدة ستة أشهر في وقت بلغت
نسبة الإنجاز 80 بالمائة، ودن مبرر كون الوزارة آنذاك أكدت أن مرض
السرطان من تخصص الدولة ولن تسمح للخواص بدخول المجال، لكن الوزارة تراجعت
بعد توجيه رسائل لجهات عليا في البلاد وعلى بعد خطوة من اللجوء إلى
العدالة. و بعد ذلك طرحت تعقيدات لها علاقة بالربط بالماء والكهرباء ما
تطلب تدخل جهات مركزية. المركز المسمى ب»أثينا» والواقع بما يعرف بشارع
العيادات بزواغي فتح أبوابه منذ أقل من ثلاثة أشهر في صمت ودون تدشين رسمي
رغم انه الوحيد على المستوى الإفريقي الذي يستخدم آخر جيل من المسرعات
النووية ويستعمل آخر تقنيات السكانير ثلاثي الأبعاد والسوفت وير، حيث قال
الدكتور بوزيدي أن مراكز قليلة في العالم وصلت إلى هذا المستوى من
التكنولوجيا حتى بفرنسا نادرة الوجود، إذ بلغ حجم الاستثمار 90 مليار سنتيم
ومن المقرر أن يصل المبلغ إلى 120 مليار سنتيم شهر جوان بإتمام المشروع
وفتح جناح جراحي وآخر متعلق بالعلاج الكيميائي والتشخيص بالأشعة، و أكد
الدكتور بالي أن المريض يخضع بداية من جوان إلى كل المراحل، بداية من
التشخيص حتى آخر مرحلة وهي العلاج بالأشعة وأنه يمكن التكفل بالمريض في 15
يوما وبالتالي رفع احتمالات النجاة، ويضيف الدكتور مهدي، أن الضجة المثارة
حول السرطان في بلادنا عبارة عن جدل غير صحيح كون المشكلة ليست في العلاج
بالأشعة وإنما في الجراحة التي عادة ما تكون غير دقيقة وبالتالي تفضي إلى
نتائج خاطئة، معتبرا رقم 40 ألف مريض جديد سنويا المتداول بأنه غير دقيق
ومبالغ فيه لعدم وجود إحصائيات حقيقية. 35 مليون سنتيم متوسط العلاج والأغنياء يفضلون فرنسا المسيران
أكدا أن الخدمات المقدمة تعد من أحسن الخدمات في العالم ويمكن للمريض أن
يحصل عليها بكلفة أقل بكثير مما يدفعه في الخارج، بمسرعين نويين من آخر
طراز وبدقة اكبر ومدة علاج لا تتعدى عشر دقائق للحصة الواحدة و12 كرسي
للعلاج الكيميائي ما يعادل ضعف ما نجده في المستشفيات الجامعية العمومية ،
وقد استغرب المعنيان تجاهل الجهات المشرفة على القطاع لاستثمار بهذا الحجم
رغم أنه مكن من تدارك 20 سنة من التأخر في مجال علاج السرطان، وقال أنه
مشروع غير مربح عكس ما يتوقعه البعض لأنه يتعلق بتخصص حساس وكونهما أدخلا
تقنيات عالية أصبحا كما، يضيفان، ضحية اختيارهما «لأن الجزائر بلد
الاستثمارات المتوسطة»، فالصيانة، حسب تقدير الفيزيائي، تتطلب 4 ملايير
سنويا. «أثينا» يعمل حاليا ورغم الأزمة التي تمر بها بلادنا في مجال
العلاج بالسرطان ب60 بالمائة من طاقاته وبعد سنة يتوقع المستثمران تنزل
النسبة كون الأسعار تبقى في غير متناول المرضى الذين يقصدونه وهم من الفئات
البسيطة لأن الأغنياء يفضلون الوجهة الفرنسية، وهو أمر يرى الطبيب بوزيدي
أن له علاقة بانعدام الثقة بين المريض والطبيب والتي يحمل الطب مسؤوليتها،
وهو ما أدى إلى التفكير في تعويض العجز بخدمات أخرى مكملة، كون متوسط 35
مليون سنتيم للحالة الواحدة في العلاج بالأشعة لا يوفر هامش ربح يسمح
بتغطية الاستثمار وفق ما صرح به مسؤولا العيادة اللذان يجزمان بأنه وفي ظرف
سنة سيفقدان زبائنهما بعد فتح المراكز العمومية وان العلاج في دول مجاورة
هدر للمال لأن مركزهما الأحسن في المنطقة على الإطلاق . مشروع يستدرك 20 سنة من التأخر في علاج السرطان المشروع
يجري به حاليا الاستعداد لفتح جناح الاستشفاء بمواصفات عالمية توفر شروط
الراحة للمريض على أن يرتفع الطاقم إلى 60 شخصا منهم 12 طبيبا مختصا، وقد
تم في المرحلة الأولى تكوين جامعيين لتشغيل الأجهزة وكذلك فيزيائيين لوجود
عجز ووجدت الإدارة صعوبة في توظيف تقنيين وشبه طبيين ومساعدين للأطباء
يتقنون اللغات ما يجعلها المسؤولين يعتبرون الاستثمار مغامرة غير معروفة
النتائج لكنها بالنسبة إليهم تحد سيجبر باقي المرافق الصحية المتخصصة على
مواكبته تقنيا و خدماتيا. ويشترك المرضى ومسيرو المركز في مطلب أساسي هو
صيغة التعاقد وفق دفتر شروط صارم لوجود حالات لا تحتمل التأجيل ولما تعرفه
المرافق العمومية من ضغط قد يؤخر العلاج ولا يسمح بالحصول على نتائج ناجعة
دائما. للإشارة فإن مركز العلاج بالأشعة لقسنطينة الذي يقدم خدمات
جهوية أغلق لمدة سنة ووجه المرضى إلى مركزي العاصمة وورقلة وأعيد فتحه شهر
سبتمبر الماضي بتشغيل مسرع نووي واحد وبطاقة محدودة كون الجهاز غير مزود
بسكانير ثلاثي الأبعاد ما أبقى على الأزمة في حين يصل معدل المرضى يوميا
بالمركز الخاص إلى 65 مريضا يحصلون على حصص يومية إلى غاية إنهاء مرحلة
العلاج. نرجس كرميش/تصوير/الشريف قليب
|
|
توقيف عصابة الاعتداء على الأشخاص قرب مقر الإذاعة أوقفت مصالح الأمن بولاية قسنطينة، شخصين اتهما بتكوين جمعية أشرار للاعتداء على المواطنين، قرب مقر الإذاعة بحي باب القنطرة. و
يتعلق الأمر استنادا لبيان عن خلية الاتصال بمديرية الأمن، بشابين يبلغان
من العمر 27 سنة و 32 سنة، تم القبض عليهما إثر بلاغ من مواطن بمحاولة
شخصين ملثمين الاعتداء على المارة، في حدود الساعة التاسعة ليلا و بالقرب
من مقر الإذاعة الجهوية بحي باب القنطرة وسط المدينة، لتتنقل فرقة الشرطة
القضائية للأمن الحضري الثالث على الفور لعين المكان، و يتم توقيفهما و
بحوزتهما منجل و خنجر و لثام يستعملانه لإخفاء شكليهما، و بعد استكمال
إجراءات التحقيق قدم الموقوفان أمام النيابة، أين صدر في حقهما أمر
بالإيداع الحبس المؤقت عن جناية تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جريمة و
حمل أسلحة بيضاء. ي.ب
ترقية 89 موظفا بأمن الولاية تمّ، نهار أمس الأول، ترقية 89 موظفا بمديرية الأمن الولائي إلى رتب مختلفة، و ذلك في حفل نُظم بنادي الشرطة. و
بحسب بيان لمديرية الأمن الولائي، فقد أقيم حفل لتقليد الرتب للمستفيدين
من الترقيات الاستثنائية إلى رتب أعلى، بنادي الشرطة لمديرية الأمن
الولائي، و ذلك بمناسبة يوم الشرطة العربية المصادف لـ 18 ديسمبر، حيث مست
الترقية 7238 موظفا على المستوى الوطني من بينهم 89 يتبعون أمن قسنطينة،
«تثمينا للمردود الذي قدموه في عملهم»، كما جاءت الترقيات، بسحب البيان، في
إطار المجهودات المبذولة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، لتحسين
المسار المهني و الاجتماعي للموظف باعتماد مقاييس مدروسة يتحكم فيها آليا
نظام برمجة في الإعلام الآلي، و كان أمن قسنطينة قد استفاد بمناسبة عيد
الشرطة الجزائرية المصادف لـ 22 جويلية، من ترقيات مست 172 موظفا. ي.ب
الكشافة تحسّس التجار بنظافة المحيط في عين عبيد أطلق
فوج المرصاد للكشافة الإسلامية في عين عبيد،ولاية قسنطينة،الخميس المنصرم
حملة تحسيسية،بين التجار،بدأت من شارع بوشوشة لخضر الرئيسي،تحت رعاية
المجلس الشعبي البلدي،من أجل القضاء،على ظاهرة تكديس النفايات طريقة
عشوائية،تسببت في تلويث المحيط، الذي يكابد عمال النظافة مشقة تنظيفه كل
صباح،لاستعادة وسط المدينة تألقه. العملية بدأت بتوزيع مطويات،تحمل
توصيات،حول أهمية النظافة،باعتبارها فعلا حضريا، يمارسه الجميع،وقد صاحب
عملية التوعية توزيع أكياس بلاستيكية وفرتها البلدية على التجار، مع شرح
كيفية ربطها،ووضعها في المكان المحدد،قائد الفوج قال للنصر أن الحملة لن
تنحصر في وسط المدينة،بل سوف تمس كل الأحياء،بدق الأبواب،وتوزيع المطويات
على كل الأحياء. ص.رضوان
الجمعة, 03 يناير 2014
عدد القراءات: 44
"المسادنات"مبلغات رسائل الأفراح الشفوية لم يعد لهن مكان بأعراس قسنطينةلم
يعد لعبارة "مسادنة" مكان بأفراح القسنطينيين رغم المكانة التي كانت
تتمتّع بها منذ القدم و إلى غاية ثمانينات القرن الماضي لدورها الفعال في
لعب دور الوسيط بين أهل العروسين و المدعويين، لكن وسائل التواصل الجديدة
لم تترك لها فرصة و غيّبتها كما غيّبت الطقوس الممارسة في حضرتها.
"المسادنة" هذا الاسم الذي كان يطلق قديما على نساء يحظون بثقة و احترام
العائلة و يتم اختيارهن لتمثيل عائلة العروسين في مهمة دعوة الأهل و
الأقارب و الجيران للعرس في غياب بطاقات الدعوات و وسائل الاتصال الحديثة،
مما جعل دورهن أكثر من أساسي، و بالتالي كن يولين اهتماما خاصا حسب بعض
مشايخ المدينة القديمة الذين لا زالوا يذكرون أهم الطقوس الممارسة قبل و
عند انطلاق المسادنة في مهمتها الشاقة و الممتعة في آن واحد، حيث تسرد
الحاجة زهور زموري كيف عاشت التجربة بنفسها في ستينيات القرن الماضي، حيث
كان يلجأ لها الأهل و حتى الجيران لأجل إنابتهم في مهمة دعوة الأقارب لأي
فرح ينظمونه، آسرة بأن أكثر ما كان يعجبها في تلك المهمة هو التقدير و
الاحترام الذي توليه لها العائلة المنظمة للعرس و الذي يترجم عموما في
تصرفات يطبعها الدلال و الكرم تقول الحاجة الزهور (81سنة)، مسترسلة بأن من
شروط لعب دور المسادنة التمتع بالأخلاق العالية و احترام الناس، و المعرفة
الواسعة للأحياء و العائلات و خبرتها في التواصل مما يجعل دخولها البيوت
سهلا و حسن استقبالها مضمونا. الجدة رهواجة(75سنة)استعادت من جهتها بعض
الذكريات و قالت بلهجة يطبعها الحنين، بأن والدتها كانت واحدة من أشهر
المسادنات في مدينة الخروب لا يقام عرس ولا فرح دون أن يستعين الجيران
بخبرتها في دعوة الضيوف. و تشابه حديث الجدتين بشأن الطقوس التي كانت
ترافق استضافة المسادنة في بيت العريس و الدلال الذي تحظى به في الأسبوع
الذي يسبق موعد العرس، كدعوة أم العريس أو العروس لها للحمام التقليدي و
دفع كل تكاليف الخدمات المقدمة إليها كخضاب يديها و قدميها بالحناء و حتى
شعرها و إهدائها مناديل خاصة للرأس غالبا ما تكون بأسلاك فضية و ملونة أو
من حرير، و في الغد ترتدي "المسادنة" التي يرى البعض أن تكون التسمية مشتقة
من عبارة مستأذنة فستانا (قندورة) بلون وردي في أغلب الأحيان و تتزيّن
بالمجوهرات و الكحل و تغطي حلتها بملاية سوداء و تغطي وجهها بقطعة قماش
مطرزة تعرف محليا باسم العجار قبل أن تقصد بيوت من تم اختيارهم لحضور العرس
من أقارب و جيران لا تبتعد مساكنهم بعيدا عن بيت الفرح فيما يتكفل الرجل
بدعوة الأقارب المقيمين بالمناطق البعيدة، لكنه لا يحظى بكرم الزيارة التي
تحظى به المسادنة في كل بيت تدخله، فهذه الأخيرة لا تغادر بيتا دخلته لدعوة
أهله إلا و جادت عليها الأسرة المستقبلة لها ببعض الحلوى إن هي تعذّر
عليها البقاء لشرب القهوة كما يتم رشها بالعطر و إذا غاب العطر فإن ماء
الزهر أو الورد يعوّضه المهم أن لا تغادر المرأة المكان دون أن يتم تعبيق
ملايتها أو على الأقل راحة يديها بروائح زكية، كما يتم تقديم أوراق نقدية
لها بكل البيوت، مع ارتفاع الزغاريد بعتبة الباب تعبيرا عن الفرح و مساندة
العائلة المحتفلة. و عند انتهاء المهمة التي قد تتواصل طوال النهار تعود
المسادنة إلى نقطة الانطلاقة ببيت العريس لتقديم حوصلة عن مهمتها، و تبقى
لشرب قهوة العصر قبل أن تأخذ إكرامية خاصة من أهل العريس قبل عودتها إلى
منزلها. و تذكر الحاجة رهواجة موقفا وصفته بالطريف عن والدتها التي كانت
تعيد الكثير من حبات الحمص معها إلى البيت بعد أن تنسى رميها كما جرت
العادة بعد نهاية كل دعوة ناجحة، و أضافت شارحة بأن أم العريس و خشية أن
تنسى المسادنة من دعوة بعض العائلات ، تقوم عشية موعد المهمة الخاصة بإحصاء
العائلات المرجو حضورها و عن كل عائلة تضع حبة حمص في كيس المسادنة ويطلب
منها رمي حبات الحمص حبة تلو الأخرى بعد دعوة كل عائلة، غير أن استسلام
المسادنة للحديث مع بعض النساء المستضيفات لها ينسيها عملية رمي الحمص و
لأنها لا يمكنها إخبار صاحبة العرس بذلك ، تجد نفسها محملة بقرطاس بحبات
الحمص في كل مرة.
مريم/ب
الوزير فاروق شيالي يزور نفق جبل الوحش .. ويشكل لجنة تحقيق
تشكيل لجنة تحقيق من خبراء ومختصين أجانب وجزائريين من أجل الوقوف وتقييم الوضع داخل النفق...
المشاهدات :
2077
آخر تحديث :
15:54 | 2014-01-02
الكاتب :
البلاد اون لاين
أعلن وزير الأشغال العمومية ،
فاروق شيالي، تنصيب لجنة تــــقنية للتحقيق في أسباب إنهيار نفق جبل الوحش
بزيغود يوسف بولاية قسنطينة على الطريق السيار شرق غرب و الذي دخل حيز
الخدمة منذ أسابيع فقط.و قال فاروق شيالي الذي انتقل إلى عين المكان
لمعاينة الأضرار التي لحقت بالنفق، إن اللجنة الوزارية تتكون من خبراء
جزائريين و كنديين و إيطاليين، سيعملون على التحقيق في أسباب الانهيار و
التحقيق في ذلك قبل أن يرفعوا تقريرا مفصلا حول الحادثة. كما أكد الوزير في
تصريح خص به إذاعة الجزائر من قسنطينة، أن إجراءات صارمة ستتخذ وفق
التقرير الذي سترفعه اللجنة آملا أنن يكون ذلك في أقرب وقت.هذا و لم تسجل
السلطات المحلية إلى غاية الآن أية أضرار بشرية .وقررت تحويل حركة المرور
إلى طرق ثانوية، حيث انه مباشرة بعد الحادثة تم إغلاق نفق المريج المؤدي
إلى جبل الوحش وهذا على اثر حدوث تشققات على مستوى أطراف منه مما أدى
إلى تساقط أجزاء من سقف النفق ، حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الوقاية على
مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية قسنطينة .
كما أكد الوزير بأنّ اعادة فتح
النفق غير واردة حالية، حيث أشار إلى أنّ القرار سيتخذ بناء على ما ستكشف
عنه لجنة التحقيق في تقريرها النهائي.
وأضاف الوزير أنّ ما حدث ليلة
أمس، ليس انهيار النفق، إنما انزلاق للتربة غير متوقع، وهو الامر الذي وقع
في الجزء الذي لم يتم تغطيته بالاسمنت المسلح.
|
لا مكان لأمواتكم في مقـابر العاصمـة
ا مكان لأمواتكم في مقـابر العاصمـة
بواسطة عبد الرؤوف شودار
9 ساعات 38 دقائق
حجم الخط:
- عدد القراءات الكلي:873 قراءة
- عدد القراءات اليومي:791 قراءة
- عدد التعليقات: 0 تعليق
كل المقابر امتلأت عن آخرها والعالية الوحيدة القادرة على استيعاب المزيد في انتظار 3 مقابر جديدة قريبا
العاصميون يستغلون القبور القديمة التي مرّت عليها 5 سنوات
جمعية العلماء المسلمين: «دفن الأموات في مقابر عمرها أقل من 10 سنوات غير شرعي
قال بلعيد بن يونس المدير العام للمؤسسة العمومية لتسيير المقابر والجنائز لولاية الجزائر، إن مقابر العاصمة امتلأت عن آخرها ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد، سوى مقبرة العالية التي لايزال في إمكانها الإستيعاب طيلة 20 سنة مقبلة، مشيرا إلى أنه يتم التركيز في الوقت الراهن على عملية استغلال القبور القديمة التي مر عليها 5 سنوات لدفن الموتى الجدد، في انتظار فتح مقابر جديدة.وقال بن يونس، إن العاصمة ستتدعّم بعدة مقابر جديدة على مستوى بلديات الغرب كسطاوالي ودرارية وتسالة المرجة في الفترة المقبلة، من أجل الحد من ظاهرة اكتظاظ المقابر التي تعرفها الولاية، مشيرا إلى أن معظم المقابر على مستوى العاصمة وصلت حدّ التشبع باستثناء مقبرة العالية، التي قال إنها الوحيدة القادرة على الإستيعاب في الوقت الراهن. وأرجع بن يونس في اتصال بـ«النهار»، المشكل إلى قدم المقابر التي أصبحت ممتلئة عن آخرها وقلة العقار من أجل فتح مقابر جديدة، مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين لا يرغبون في دفن موتاهم في مقابر بعيدة عن مقرات سكناهم، مما يزيد من تعقيد المشكل، في حين أشار إلى أن المواطنين الذين يملكون قبورا في مقابر العاصمة في إمكانهم إعادة فتحها ودفن موتاهم داخلها، شريطة أن تتجاوز مدة دفن آخر متوفى بها 5 سنوات.وكان العديد من رؤساء بلديات العاصمة، قد طرحوا مشكل المقابر على الوالي عبد القادر زوخ، خلال جولاته الميدانية الأخير، وطالبوه بتوفير المقابر عوض المشاريع التنموية، حيث لا تتوفر الكثير من البلديات بالعاصمة على مقابر على غرار بلدية تسالة المرجة التي تشارك بلدية الدويرة وبئر توتة مقابرهما، في حين تشترك بلديتب سطاوالي وزرالدة في نفس المقبرة التي قال رئيسا البلديتين، إنها لن تستوعب الموتى بعد الآن، بعد امتلائها عن آخرها، مما سيخلق مشكل دفن على المدى القريب.وتعود أسباب هذا الاكتظاظ إلى قدم المقابر ونقص الأوعية العقارية من أجل فتح مقابر جديدة، خاصة في المناطق الحضارية، وزيادة على بناء القبور وتسييجها، مما خلق اكتظاظا شديدا على مستوى المقابر، وصعّب من مهمة دفن المواطنين لموتاهم، وفتح الباب واسعا أمام ظهور «بزناسية» يتاجرون في القبور على مستوى البلديات، بالخصوص منها التي تعرف «أزمة دفن»، مثلما هو الحال في العاصمة.وكشفت مصادر «النهار»، أن هذه الظاهرة تعرفها بالدرجة الأولى كبريات البلديات، حيث يصل المبلغ المتطلب للحصول على مساحة لدفن ميت بـ«المعريفة»، إلى ما يقارب مليون سنتيم، مما دفع السكان إلى الاستنجاد بمقابر تقع في بلديات أخرى، في ظل الصعوبات البيروقراطية التي تتطلبها عملية الحصول على ترخيص.وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد أطلقت سنة 2012، مشروع تنظيم المقابر، الذي تشرف عليه المجالس المحلية البلدية، بالدرجة الأولى، إلى البحث عن وعاءات عقارية لإنشاء مقابر جديدة، في ظل عزوف مواطنين عن التبرّع بقطع أرض، عكس ما كان يحدث سابقا، إلا أنه لم يسجل أي نتيجة تذكر.
قسنطينة : إنهيار نفق جبل الوحش بالطريق السيّار وعشرات السيارات ردمت بداخله
ب.عيسى
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2014/01/01
(آخر تحديث: 2014/01/01 على 22:05)
لم يمر على تدشينه سوى شهر واحد بقسنطينة
إنهار مغرب
الجمعة، جزء كبير من النفق التابع للطريق السيّار شرق غرب على مستوى منطقة
جبل الوحش بقسنطينة، وهو النفق الذي يتجاوز طوله الكيلومتر والنصف، والذي
تم تدشينه منذ قرابة الشهر من طرف وزير الأشغال العمومية، وكان الوضع معقدا
جدا بالنسبة لمصالح الحماية المدنية التي تنقلت غلى موقع الحادث، وعجزت عن
التعامل مع الحدث حيث بقيت الصخور تتساقط في الوقت الذي عجزت العشرات من
السيارات المردومة عن مغادرة المكان وعجز سائقوها أيضا،
وما
زاد في تعقيد الوضعية أن المؤسسة اليابانية كوجال المكلفة بأشغال النفق
كانت في عطلة نهاية السنة التي تتواصل إلى غاية الغد الجمعة، مصدر من مصالح
الحماية المدنية إلى غاية الثامنة من ليلة أمس قال أنه من الصعب تأكيد أو
نفي حدوث وفيات ولكن المؤكد أن الخسائر كبيرة جدا، وأعرب عن عجز مصالحه من
التحرك بسرعة بسبب الغبار الكثيف والرؤية المنعدمة وايضا المخاطر الكبيرة
للولوج إلى داخل النفق الذي ظل نقطة سوداء خاصة عندما منعت وزارة الأشغال
العمومية سير الشاحنات به وهو الطريق المؤدي من قسنطينة إلى بلدية زيغود
يوسف في الاتجاه الشمالي فقط.
يا قاتلين الارواح ...... وين راكم رايحين...... الله لا تربحكم
احتج على حكم قضائي فأحرق سيارته أمام محكمة قسنطينة
ب. عيسى
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2014/01/01
(آخر تحديث: 2014/01/02 على 19:54)
شهد محيط
محكمة قسنطينة، الثلاثاء، حادثة هزت قلب المدينة، عندما لجأ شاب، في
السادسة والثلاثين من العمر، إلى الاحتجاج بطريقته الخاصة، على حكم قضائي
صدر ضده، إذ ركن سيارته وهي من نوع "بيجو 405" قرب مجلس قضاء قسنطينة، ثم
رشها بالبنزين وألهبها وسط خوف المارة.
ورغم تدخل مصالح
الحماية المدنية إلا أن السيارة صارت رمادا، ولم يتنقل اللهيب لحسن الحظ
إلى السيارات المحيطة بها، خاصة أن المنطقة هي الأكثر كثافة في المدينة،
وراقب الشاب المحتج صاحب السيارة لمدة ساعة من الزمن احتراق سيارته، وبذلت
مصالح الحماية جهدا لمنع انتشار النيران إلى محيط المكان حيث يوجد المركز
البريدي الرئيسي، والبنك الوطني الجزائري وأوقفت مصالح الأمن في نفس المكان
صاحب السيارة حيث يتواصل التحقيق معه.
5 -
قراءات (38891)
تعليقات (119)
قسنطينة : إنهيار نفق جبل الوحش بالطريق السيّار وعشرات السيارات ردمت بداخله
ب.عيسى
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2014/01/01
(آخر تحديث: 2014/01/01 على 22:05)
لم يمر على تدشينه سوى شهر واحد بقسنطينة
إنهار مغرب
الجمعة، جزء كبير من النفق التابع للطريق السيّار شرق غرب على مستوى منطقة
جبل الوحش بقسنطينة، وهو النفق الذي يتجاوز طوله الكيلومتر والنصف، والذي
تم تدشينه منذ قرابة الشهر من طرف وزير الأشغال العمومية، وكان الوضع معقدا
جدا بالنسبة لمصالح الحماية المدنية التي تنقلت غلى موقع الحادث، وعجزت عن
التعامل مع الحدث حيث بقيت الصخور تتساقط في الوقت الذي عجزت العشرات من
السيارات المردومة عن مغادرة المكان وعجز سائقوها أيضا،
وما
زاد في تعقيد الوضعية أن المؤسسة اليابانية كوجال المكلفة بأشغال النفق
كانت في عطلة نهاية السنة التي تتواصل إلى غاية الغد الجمعة، مصدر من مصالح
الحماية المدنية إلى غاية الثامنة من ليلة أمس قال أنه من الصعب تأكيد أو
نفي حدوث وفيات ولكن المؤكد أن الخسائر كبيرة جدا، وأعرب عن عجز مصالحه من
التحرك بسرعة بسبب الغبار الكثيف والرؤية المنعدمة وايضا المخاطر الكبيرة
للولوج إلى داخل النفق الذي ظل نقطة سوداء خاصة عندما منعت وزارة الأشغال
العمومية سير الشاحنات به وهو الطريق المؤدي من قسنطينة إلى بلدية زيغود
يوسف في الاتجاه الشمالي فقط.
Tunnel de Djebel-Ouahch: Une commission technique pour faire la lumière sur l'effondrement
par A. Mallem
Une commission technique composée d'experts en tunnels et en ouvrages
d'art de nationalités algérienne, canadienne, japonaise et italienne et dont la
mission est d'étudier et d'analyser les raisons ayant entraîné le glissement de
terrain survenu, mercredi dernier, 1er janvier dans le tunnel en construction
de Djebel-Ouahch, a été mise en place, jeudi, par le ministre des Travaux
publics, M. Farouk Chiali, qui s'est rendu sur le chantier. «Elle aura,
également, pour mission de décider des mesures à mettre en œuvre afin de
remédier à cette situation», a souligné le ministre, en assurant qu'aucun
usager, ni aucun véhicule n'a été touché dans l'effondrement qui s'est produit
dans une partie de ce tunnel mitoyen d'un tunnel fonctionnel qui a été ouvert à
la circulation automobile, en septembre dernier, par l'ancien ministre des
Travaux publics, Amar Ghoul. Et cela du fait que l'accident s'est produit
pendant le 1er jour de l'an, alors que les ouvriers et le personnel de la
société japonaise, en charge de la construction du tunnel étaient en congé.
Aussitôt connu, l'accident a imposé la fermeture par la Protection civile
et la Gendarmerie nationale, du tunnel fonctionnel et le trafic routier sur ce
tronçon de l'autoroute Est-Ouest a été dévié sur la ville de Constantine, à
partir de la localité d'El-Méridj.
Le ministre a précisé que la réouverture de la circulation, sur ce
tronçon, dépendra des conclusions de la commission technique. «J'espère que la
période de fermeture soit la plus courte possible», a souhaité M. Chiali, en
assurant, que la presse sera informée en temps opportun des conclusions de
cette commission qui remettra son rapport d'enquête, dans une quinzaine de
jours, au plus tard. Le ministre des Travaux publics a estimé que ce phénomène
d'éboulement était «tout à fait naturel et pourrait arriver dans tous les
tunnels du monde. Mais cela ne déteint pas sur la qualité des travaux menés
dans ce projet», a tenu à dire le ministre.
Répondant, encore, aux questions de la presse, M. Chiali a déclaré que «
toutes les dispositions seront mises en œuvre pour maîtriser et contourner ce
phénomène naturel qui a touché une partie de plusieurs centaines de mètres du
tunnel en chantier». Le ministre conclura en disant que la partie de
l'autoroute, située entre Constantine et El-Tarf, sera livrée à la circulation
d'ici 2015.
Pour rappel, cet effondrement qui a fait beaucoup de bruit et provoqué un
léger mouvement de panique dans la zone d'El-Méridj, les habitants ayant cru à
un séisme, s'est produit, mercredi, vers 16h30. Aussitôt alertées, la
Protection civile et la Gendarmerie nationale se sont empressées de prendre des
mesures de sécurité en fermant à la circulation automobile l'autoroute menant
au tunnel de Djebel Ouahch. | | |
|
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق