اخر خبر
الاخبار العاجلة لغلق سكان قسنطينة مقر دائرة قسنطينة بسان جان احتجاجا على الداي حسين والي مشاريع قسنطينة عاصمة الدعارة العربية 2015والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة الالغاز الكبري لشعار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية حيث يعتبر حرف قاف تعبير عن فرج المراة بعبارة سكان العاصمة قاع وهكدا اصبحت قسنطينة فرج الثقافة العربية 2015يدكر ان طريقة كتابة الشعار توحي الاهداف الجنسية لتظاهرة قسنطينة قاع الثقافة الجنسية العربية2015والاسباب مجهولة
نص الأمس
أجزاء مختارة من كتاب الرّوض العاطر في نزهة الخاطر
خاص ألف
2012-07-08
( الشيخ الإمام العلامة ألهُمام سيدي محمّد النفزاوي رحمه اللّه )
الحمد للّه الذي جعل اللّذة الكبرى في فروج النّساء وجعلها للنّساء في إيور الرّجال فلا يرتـاح الفرج ولا يهدأ ولا يقر له قرار إلاّ إذا دخله الإير، فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما الكفاح والنّطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء ألعانتين واخذ الأير في الدك والمرأة في الهز، بذلك يقع الإنزال، وجعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلى الصدر ومص الشفة الطرية مما يقوى الإير في الحال؛ الحكيم الذي زين بحكمته صور صدور النساء بالنهود والرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص والدّلال وجعل لهنّ عيوناً غانجات واشفاراً ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطوناً معتقدات وزينهن بالصورة العجيبة والأعكان والأخصار والأرداف الثقال، وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تُشبّه برأس الأسد في العرض إذا كان ملجما ويُسمى الفرج فكم من واحد مات عليه حسرةً وتأسفاً من الأبطال وجعل له فماً ولساناً وشفتين شبه وطأ الغزال في الرّمال، ثم أقام ذلك كلّه على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين ذلك السواري بالرّكبة والغرّة واللقب والعرقوب والكعب والخلخال أغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقية والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان، ومنهن العشرة وفيهن الرّاحة وبهنّ الإقامة والانتقال المذل الذي أذلّ قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والخضوع شوقاً إلى الوصال، أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولا عن جماعهن بدلاً ولا نقلةً ولا انفصال، وأشهد أن لا اله إلا اللّه وحده لا شريك له شهادة أدّخرها ليوم الانتقال وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد المرسلين صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاماً أدخرهما ليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال .
الباب الأول :
المحمود من الرّجال
اعلم يرحمك اللّه أيها الوزير إن الرّجال والنّساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النـسـاء فهو كبير المتاع ألقـويّ الـغليظ البطء الإنزال والسريع الحركة والقوي الشهوة وهذا مستحسن عند النساء والرجال، وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عند الجماع أن يكون وافر المتاع طويل الاستمتاع ضعيف الصّدر ثقيل الظّهر بطيء الهراقة سريع الأفاقة ويكون إيره طويلاً ليبلغ قعر الفرج فيسده سدّا،ً فهذا محمود عند النساء
وقد قال الشاعر :
رأيت النساء يشتهين من الفتى خصالاً لا تكاد إلاّ في الرجال تكون
شـباباً ومالاً وانفراداً وصـحـةً ووفـر مــتـاع في الـنكاح يدوم
ومن بعد ذا عجز ثـقـيل نزولـه وصدر خفـيـف فـوقـهن يـعـوم
وبطيء الإرهاق لأنّه كــلـما أطــال أجاد الـفـضـل فـهو يدوم
و من بعد إرهاق يـفـيق مـعجلاً فـيـأتـي بـإكرام عـلـيـه يـحوم
فـهذا الذي يـشفي النساء ينكحه ويزداد حبـاً عـنـدهـن عــظـيم
حُكي ... واللّه اعلم ... : إن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى الأخيلة، فسألها عن أمور كثيرة ثم قال لها يا ليلى: ما الذي تشتهيه النساء من الرجال ؟، فقالت: من خدّه كخدّنا، فقـال لها: ثم ماذا ؟، فقالت : من شعره كشعرنا، قال: ثم ماذا ؟، قالت: مثلك يا أمير المؤمنين. فذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أو ذي نعمة فليس له في ودّهن نصيب ولــذا قال الشاعر :
يردن ثراء الـمال حـيث علمـنه وصرح الشباب عندهن عجيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نــــصيـب
وأكْيف الأيور أثنى عشر إصبعاً وهى ثلاث قبضات، وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف، فمـن الرجال من عنده اثنا عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهي قبضتان ونصف، ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهى قبضتان، ومنهم من عنده ستـــة أصابع وهى قبضة ونصف؛ فمن كان عنده أقل من هذا فإنه لا خير للنساء فيه؛ وإنّ استعمال الطّيب للرجال والنساء يعين كثيراً على النكاح، وإذا استنشقت المرأة برائـحة الطـيب على الرجال انحلت انحلالا شديداً، وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطــيب .
حُكي ... واللّه أعلم ... : إن مسيلمة بن قيس الكذّاب لعنه اللّه ادعى النبوة على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، هو وجماعة من العرب فأهلكهم اللّه جميعاً وكان مسيلمة يعرض القرآن كذبا وزورا، فالسورة التي ينزل بها جبريل عليه السلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم يأتون بها المنافقون إليه، فيقول قبّحه اللّه ( وهو القبيح ) وأنا أيضا أتاني جـبريل بـسـورةٍ مثلها، فكان مما عرض به القرآن سورة الفيل، فقال لعنة اللّه عليه "الفيل وما أدراك ما الــفيل له ذنـب وذيـل وخرطوم طويل إن هذا من خلق ربنا الجليـل" ومما عارض به أيضا سورة الكوثر ((أنا أعطيناك الجماهير فاختر لنفسك وبادر واحذر من أن تكاثر)) وفعـل ذلك في سورٍ شتى كـذبا وزوراً وكان مما يعارض به أيضــا إذا سمع أن النبي صلى اللّه عليه وسلم وضع يده على رأس أقرع فنبت شعره وتفل في بئرٍ فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبى فقال: عش قرناً عش قرناً فعاش ذلك الصبي مائة عام؛ فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون: ألا ترى ما فعل محمد؛ فيقول: أنا أفعل أكبر من ذلك؛ فكان عدو اللّه إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليل يرجع أقرع من حينه، وإذا تفل في بئر كان ماؤها قليل أيبس أو كان حلواً رجع مُرّاً بإذن اللّه، وإذا تفل في عـين أرمد كفّ بصره لحينه، وإذا وضع يده على رأس صبي وقال عش قرناً مـات في وقـتـه؛ أنظروا يا إخواني ما وقع لهذا الأعمى البصيرة، لكن التوفيق من اللّه تعالى .
وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لها شجاعة التميمية، ادعت النبوة وسمعت به وسمع بها، وكانت في عسكر عظيم من بني تميم فقالت لقومها: ألنبوة لا تتفق بين أثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هو وقومه؛ وذلك بعد وفاة النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ فأرسلت أليه كتابا تقول فيه: أما بعـد فإن النبوة لا تتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللّه علينا فالذي على الحق نتبعه، ثم ختمـته وأعطته للرّسـول، وقالت له: سر بهذا الكتاب لليمامة ومكّنه لمسيلمة بن قيس وأنـا أسير في أثرك، فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم و ليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلما وصـل الرسول إلى مسيلمة، سلم عليه وناوله الكتاب ففكّه وقرأه وفهم ما فيه فحار في أمـره وجعل يستشير قومه واحداً بعد واحدٍ فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي الغليل، فبينما هو كذلك حائراً في حال أمره إذ قام إليه شيخ كبير من بين الناس وقال: يا مسيلمة .. طب نفساً وقر عيناً فأنا أشـير عليك إشارة الوالد على ولده. قال: تكلم ما عهدناك إلا ناصحاً. فقال: إذا كان صبيحة الغد أضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وافرشها بأنـواع الحرير وانضحها نضحاً عجيباً بأنواع المياه الممسّكة من الورد والزهر والنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فادخل تحت المباخر المذهبة المملوءة بأنواع الطيب مثل عـود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيب، وأرخ أطناب القـبة حتى لا يخرج منها شيء من ذلك البخور، فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس على كرسيك وأرسل لها وأجتمع بها في تلك القبـة، أنت وهي لا غير، فإذا اجتمعت بها وشمّت تلك الرائحة ارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فإذا رأيتها على تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تعطيك، فإذا نكحتها نجوت من شرها وشر قومها؛ فقال مسيلمة: أحسنت .. واللّه نعم المشورة هذه؛ ثم إنه فعل لها جميع ما قال له الشيخ، فلما قدمت عليه طلبها للدّخول إلى القبة فدخلت واختلى بها وطاب حديثهما فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة باهتة فلما رآها على تلك الحالة وكأنها اشتهت النكاح قال لها شعراً:
ألا قـومي إلى الـمـخدع فقد هُيئ لك المضجع
فإن شـئت فــرشــنـــاك وإن شـئت على أربع
وإن شــئت كما تسجدي وإن شئت كـما أركــع
وأن شـئـت بـثـلاثـــــــة وإن شــئت به أجمــع
فقالت له : به أجمع .. هكذا أُنزل على نبي اللّه؛ فعند ذلك ارتقى عليها وقـضى منها حاجــته، فقالت : أخطبني من عند قومي إذا خرجت، ثم إنها خرجت وانصرفت، وأخبرت قومها أنها سألته فوجدته على حق فاتبعته؛ ثم أتى وخطبها من قومها فأعطوها له وطلبوا منه المهر، فقال لهم: نترك عليكم صلاة العصر، فكان بنو تميم لا يصلّون العصـر إلى زمننا هذا (زمن المؤلف)، ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا، ولم يدّع النبوة من النساء غيرها، وفي ذلك يقول القائل منهم :
أضحت نبيتنا أُنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
فأما مسيلمة فهلك على عهد أبا بكر رضي اللّه عنه فقتله زيد بن الخطاب وقيل وحشي، وكلاهما من الصحابة، واللّه أعلم أنه وحشي، وفي ذلك يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وقتلت شر الناس في الإسـلام وأرجوا اللّه أن يغفر لي هذا بذاك، ومعنى قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بن عبد المطلب، وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة الكذّاب، أي أنه لمّا كان في الجاهلية قتل حمزة رضي اللّه عنه ولمّا دخل الإسلام قتل مسيلمة. وأما شجاعة التميمية فإنها رجعت إلى اللّه سبحانه وتعالى وتزوجها رجل من الصّحابة رضوان اللّه عليهم أجمعين. والمحمود عند النساء من الرجال أيضا هو الذي يكون ذا همةٍ ولطافت ومن له حسن القوام والقد، المليح الشكل، لا يكذب على امرأة أبداً ويكون صدوق اللّهجة، أي اللسان، سخيّ شجاع كريم النفس خفيف على القلب، إذا قال أوفي وإذا اؤتمن لم يخن وإذا وعد صدق، فهو الذي يطمع في وصالهن ومعرفتهن ومحبتهن، وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر .
حُكي ... واللّه أعلم ... : إنه كان في زمن ومملكة المأمون رجل مسخرة، يقال له بهلول، وكان كثيراً ما يتمسخر عليه السلطان والوزراء والقُوّاد، فدخـل ذات يـوم على المأمون وهو في حكومته، فأمره بالجلوس فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له: ما جاء بك يا أبن الزانية؟؛ فرد عليه قائلا: أتيت لأرى مولانا نصره اللّه؛ فقال له المأمون: ما حالتك مع هذه المرأة الجديدة ومع القديمة؟، وكان بهلول قد تزوج امرأة على امرأته القديمة، فرد قائلاً: لا حاجة لي مع الجديدة ولا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع الفقر، فقال المأمون: يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا؟ .. فقال: نعم .. قال: أنشد ما قلت في ذلك !!؛ فقال:
الفقر قيّدني و الفقر عذّبنــي والفقر صيرني في أشد الحال ِ
والفقر شتمني والفقر أهلكني والفقر شمت بي بين أجيـــــال ِ
لا بارك اللّه في فقر تكون كما فقر فقد شمّت فيّ جميع غزالي
إن دام فقر وكايدني ومارسني لاشك يترك مني منزلي خـــــال ِ
فقال له: وإلى أين تذهب؛ قال: إلى اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ثم إليك يا أمير المؤمنين؛ فقال له: أحسنت، فمـن هرب إلى اللّه ورسوله قبلناه؛ ثم قال: فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شـعراً ؟؛ قال: نعم !؛ قال: أسمعنا؛ فانشــــــد:
فـقـلـت أكـون بينهما خروفـا أنــعم بين ثديي نـعـجتـيـن
تــزوجت اثنين لفرط جهـلي فما أشقاك يا زوج اثــنتــيـن
فـصرت كنعجةٍ تضحي وتمسي تُـعـــذّب بين أخبث ذنـبـين
لـهــذه لـيلة و لـتلك أخــــرى عــــــتاب دائم في الليلتــــين
رضي هذه يهيّج سـخط هذي وما أنجو من إحدى السخطتين
فـإن شـئت أن تعيش عبداً كريماً خـــلّي الـقلب مملوء اليدين
فـعـــش فرداً فإن لم تستطعـــــه فـواحدة تقوم بـعـسـكـــــــرين
فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثـم خلع عليه ثوباً مذهباً، فسار بهلول مسرور الخاطر، فأجـتاز في طريقـه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية في أعلى كوكب وقد فرعت رأسها فرأت البهلول، فقالت لوصيفتها: هذا بهلول وربّ الكعبة أرى علية ثوباً وذهباً، فكيف أحتال في أخذه، فقالت لها الوصيفة: يا مولاتي إنه رجل حــازم، فالناس يزعمون أنـهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم، أتركية يا مولاتي فلا يوقعك في التي تحفري له، فقالت: لابد من ذلك، ثم إنها أرسلت إليه الوصيفة، فقالت له: إن مولاتي تدعوك، قال: على بركة اللّه، فمن دعاني أستجب له، ثم قدم عليها فسلمت عليه وقالت له: يا بهلول ! إني فهمت عنك أنك أتيت لتسمع الغناء، فقال: أجل، وكانت هي نفسها مغنّية عظيمة، فقالت له: وفهمت عنك أنك بعـد سماعك الغناء تريد الطعام، فقال: نعم، فغنت له صوتا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشراب فأكل وشرب، ثم قالت له: يا بهلول سمعت عنك أنك تريد أن تنزع الحلّة التي عليك وتهبها لي، فقال: يا مولاتي .. أخلعها أمام من يبرّ بيميني، فقد أقسمت اليمين أنّي لا أهبها إلاّ لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهله، فقالت: تعرف هذا يا بهلول، فقال: و كيف لا أعرفه، فو اللّه إني لأعرف الناس به، وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النسـاء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعطي يا مولاتي للمرأة في النكـاح حقها غيري؛ وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وهي صاحبة حسنٍ وجمال وقدٍ واعتدال وبهاءٍ وكمال، لم يكن في زمنها أجمل منها في حسنها وكمـالها، إذا رأتها الأبطال تخشع وتذل وتخضع أعينهم في الأرض خـوف فتنتها لما أعطاها اللّه من الحسن والجمال؛ فمن حقـق نظره من الرجال فيها افتـتن، وقد هلك على يدها أبطال كثـيرة، وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليه ويأبى خوفاً من الفتنة على نفسه فلم تزل كذلك مدة من الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتاها كما ذكرنا أوّل الحكاية فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض خــوفاً من الفتنة، فجعلت تراوده على أخذ الثوب، وهـو يراودها على أخذ ثمنه؛ فتقول: ما ثمنه، فيقول: الوصال، فتقول: له تعرف هذا، فيقول: أنا أعرف خلق اللّه تعالى بـه، وحـب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحد مثلى، وأكمل قائلاً: يا مولاتي إنّ النساء تفرقت عقولهن وخاطرهن في أشغـال الدنيا، فهذا يأخذ وهذا يعطي وهذا يبيع وهذا يشتري إلاّ أنا، فليس لي شغل أشتغل به إلاّ حب الناعمات، أشفي لهن الغلـيل وأداوي كل فرج عليل؛ فتعجبت وقالت له: هل قلت في ذلك شعراً؛ فقال: نعم قلت في ذلك ....
و أنشد يقول:
غـرقـت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط و في قبض وفي جسم
و في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمة وفي غـنـاء مـال و في أخذ و في نعم
و لا غرامي إلا في نكاح وفي حــب الـنـساء بلا شك ولا وهم
إن أبـطـأ الفرج عن أيري يعاتبني قلبيي عتاباً شديداً غـيـر مـنصرم
إلاّ أنـا ليس لي في ذلك مـنفعة في التركات ولا في العرب والعجم
هذا الذي قــام فـانظر عظم خلقته يـشـفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم
بـالـحل و الدّلك في الأفخاذ يا أملي يـا قـرة الـعـين بنت الجود والكرم
إن كـان يشفي عليلا زدت منه ولا عـتب عليك فهذا مصرف الأمم
و إلاّ فأبعديني عنك و اطرديني طــرداً عـنيـفاً بلا خوف ولا ندم
وانظري فان قلت لا لأزددت منقصة عـندي فـباللّه اعـذريني ولا تلم
و أدحضي عليك أقاويل الـعداوة ولا تـصـغـي لـقـول سفيه كان متهم
و أقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمن أعـطـى دواءً لـمن كان ذا سقم
واعزمي لكي نرقى فوق النهود ولا تبخلي بوصل ..إلي قومي بلا حـشم
و اتـركـي عـليك فاني لا أبوح بذا لـو كـنت أنسر من رأسي إلى قدم
يـكــفيك أنت فـأنت ثم أنا فأنا عـبـد وأنت مـولاتـي بلا وهم
فـكـيـف أخـرج سراً كان متكتما أنــا على الـسـر أصم ومنيكم
اللــــه يعلم ما قد حل بي وكفى مـن الـغـرام فـاني اليوم في عدم
فلـما سمعت شعره انحلت و نظرت إيره قائماً بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسها خفية، وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت لنفسها: هذا بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبر فلن يصدقه أحد، ثم قالت له: انزع الحلّة وادخل إلى المقصورة حتى أقضي أربي منك يا قرة العين، فقامت ترتعد مما حلّ بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول: يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة، فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير وأقامت الحلل على أفخاذهـا وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها اللّه من الحسن، فنظر بطنها معقدة كالقبـة المضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقته هائلـة فتعجب من تعرية أفخاذها فقرب منها وقبّلها تقبيلاً كثيراً فرأى من حسنها وجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها، فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة، فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفريسة الحائلة، وزدت أنت بكلامك، ألم تعلم أن هذا الكلام يتخيل المرأة ولو كانت أصين خلق اللّه، أهلكتني بكلامك وشعرك !!؛ فقال: ولأي شيء تتحايلي وزوجك معك؛ فقالت: المرأة تتحايل على الرجل كما تتحايل الفرسة على الفرس، سواءً كان عندها زوج أم لا، خلافاً للخيل، فإنها تتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل، والمرأة تتحيّل بالكلام و بطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان إلتقيا عندي وأنا غاضبة على زوجي أعواماً، فقال: لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدرك ولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف، ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وإيره واقف كالعود، فارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر إليه وتتعجب من كبره وعظمته، فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلول، ما رأيت أكبر من إيرك، ثم مسكته و قبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا هو غائب لم يظهر له خبر ولا أثر، فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر، فقالت: قبّح اللّه النّساء فما أقدرهنّ على المصائب، ثم جعلت تطلع وتنزل عليه وتغربل وتكر بل يميناً وشمالاً وخلفاً وأماماً إلى أن أتت الشهوتان جميعاً، ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويداً رويداً وهى تنظر إليه وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته، وقام عنها يريد الإنصاف، فقالت: له وأين الحلة ؟، فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل؛ فقال لها: أنت التي ارتقيت عليه وجعلتيه ينزل، فأنت التي نكحتني، أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك أيري بين خدّي فخديك، وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّ دعيني أنصرف؛ فقالت في نفسها إني فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك، فنزعت الجميع، وعل يتعجّب من حسنها وجمالها ويقلب فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال: آه ثم آه .. يا فتنة الرجال؛ ولم يزل بها عضاً وتقبيلاً إلى أن قربت شهوتهما، فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله، فجعل يدك هو وتهز هي جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج، فقالت له: أتهزأ بي ؟؛ فقال لها: لا أنزعها إلاّ بثمنها !؛ فقالت: وما ثمنها ؟؛ فقال: الأوّل لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا، وهذا الثالث هو ثمنه، ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت: افعل ما تشاء؛ ثم إنه ترامى عليها وأولج إيره في فرجها إيلاجاً مستديماً وجعل يدك وهي تهز إلى أنْ أتت شهوتهما جميعاً فقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه، وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي؛ فقالت: أسكتي عني، فقد وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه اسم ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن اسمه مكتوب على فرجي ما كان يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا؛ فبينما هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفة: من بالباب ؟؛ فرد: أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت، فقالت له الوصيفة: ما تريد ؟ قال: ناوليني شربة ماء؛ فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسرت، فأغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك، فبينما هو جالس إذ قدم عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يا بهلول، فقال: يا سيدي كنت في طريقي من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة وناولتني إناء ماء فسقط من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء، فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذا كان يا بهلول، ثم ضربت يداً على يد؛ فقال لها: أنا حدثته بخبالي وأنت حادثتيه بعقلك، فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.
إعداد : ألف
يبتع ...
الحمد للّه الذي جعل اللّذة الكبرى في فروج النّساء وجعلها للنّساء في إيور الرّجال فلا يرتـاح الفرج ولا يهدأ ولا يقر له قرار إلاّ إذا دخله الإير، فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما الكفاح والنّطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء ألعانتين واخذ الأير في الدك والمرأة في الهز، بذلك يقع الإنزال، وجعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلى الصدر ومص الشفة الطرية مما يقوى الإير في الحال؛ الحكيم الذي زين بحكمته صور صدور النساء بالنهود والرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص والدّلال وجعل لهنّ عيوناً غانجات واشفاراً ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطوناً معتقدات وزينهن بالصورة العجيبة والأعكان والأخصار والأرداف الثقال، وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تُشبّه برأس الأسد في العرض إذا كان ملجما ويُسمى الفرج فكم من واحد مات عليه حسرةً وتأسفاً من الأبطال وجعل له فماً ولساناً وشفتين شبه وطأ الغزال في الرّمال، ثم أقام ذلك كلّه على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين ذلك السواري بالرّكبة والغرّة واللقب والعرقوب والكعب والخلخال أغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقية والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان، ومنهن العشرة وفيهن الرّاحة وبهنّ الإقامة والانتقال المذل الذي أذلّ قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والخضوع شوقاً إلى الوصال، أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولا عن جماعهن بدلاً ولا نقلةً ولا انفصال، وأشهد أن لا اله إلا اللّه وحده لا شريك له شهادة أدّخرها ليوم الانتقال وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد المرسلين صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاماً أدخرهما ليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال .
الباب الأول :
المحمود من الرّجال
اعلم يرحمك اللّه أيها الوزير إن الرّجال والنّساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النـسـاء فهو كبير المتاع ألقـويّ الـغليظ البطء الإنزال والسريع الحركة والقوي الشهوة وهذا مستحسن عند النساء والرجال، وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عند الجماع أن يكون وافر المتاع طويل الاستمتاع ضعيف الصّدر ثقيل الظّهر بطيء الهراقة سريع الأفاقة ويكون إيره طويلاً ليبلغ قعر الفرج فيسده سدّا،ً فهذا محمود عند النساء
وقد قال الشاعر :
رأيت النساء يشتهين من الفتى خصالاً لا تكاد إلاّ في الرجال تكون
شـباباً ومالاً وانفراداً وصـحـةً ووفـر مــتـاع في الـنكاح يدوم
ومن بعد ذا عجز ثـقـيل نزولـه وصدر خفـيـف فـوقـهن يـعـوم
وبطيء الإرهاق لأنّه كــلـما أطــال أجاد الـفـضـل فـهو يدوم
و من بعد إرهاق يـفـيق مـعجلاً فـيـأتـي بـإكرام عـلـيـه يـحوم
فـهذا الذي يـشفي النساء ينكحه ويزداد حبـاً عـنـدهـن عــظـيم
حُكي ... واللّه اعلم ... : إن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى الأخيلة، فسألها عن أمور كثيرة ثم قال لها يا ليلى: ما الذي تشتهيه النساء من الرجال ؟، فقالت: من خدّه كخدّنا، فقـال لها: ثم ماذا ؟، فقالت : من شعره كشعرنا، قال: ثم ماذا ؟، قالت: مثلك يا أمير المؤمنين. فذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أو ذي نعمة فليس له في ودّهن نصيب ولــذا قال الشاعر :
يردن ثراء الـمال حـيث علمـنه وصرح الشباب عندهن عجيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نــــصيـب
وأكْيف الأيور أثنى عشر إصبعاً وهى ثلاث قبضات، وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف، فمـن الرجال من عنده اثنا عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهي قبضتان ونصف، ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهى قبضتان، ومنهم من عنده ستـــة أصابع وهى قبضة ونصف؛ فمن كان عنده أقل من هذا فإنه لا خير للنساء فيه؛ وإنّ استعمال الطّيب للرجال والنساء يعين كثيراً على النكاح، وإذا استنشقت المرأة برائـحة الطـيب على الرجال انحلت انحلالا شديداً، وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطــيب .
حُكي ... واللّه أعلم ... : إن مسيلمة بن قيس الكذّاب لعنه اللّه ادعى النبوة على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، هو وجماعة من العرب فأهلكهم اللّه جميعاً وكان مسيلمة يعرض القرآن كذبا وزورا، فالسورة التي ينزل بها جبريل عليه السلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم يأتون بها المنافقون إليه، فيقول قبّحه اللّه ( وهو القبيح ) وأنا أيضا أتاني جـبريل بـسـورةٍ مثلها، فكان مما عرض به القرآن سورة الفيل، فقال لعنة اللّه عليه "الفيل وما أدراك ما الــفيل له ذنـب وذيـل وخرطوم طويل إن هذا من خلق ربنا الجليـل" ومما عارض به أيضا سورة الكوثر ((أنا أعطيناك الجماهير فاختر لنفسك وبادر واحذر من أن تكاثر)) وفعـل ذلك في سورٍ شتى كـذبا وزوراً وكان مما يعارض به أيضــا إذا سمع أن النبي صلى اللّه عليه وسلم وضع يده على رأس أقرع فنبت شعره وتفل في بئرٍ فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبى فقال: عش قرناً عش قرناً فعاش ذلك الصبي مائة عام؛ فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون: ألا ترى ما فعل محمد؛ فيقول: أنا أفعل أكبر من ذلك؛ فكان عدو اللّه إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليل يرجع أقرع من حينه، وإذا تفل في بئر كان ماؤها قليل أيبس أو كان حلواً رجع مُرّاً بإذن اللّه، وإذا تفل في عـين أرمد كفّ بصره لحينه، وإذا وضع يده على رأس صبي وقال عش قرناً مـات في وقـتـه؛ أنظروا يا إخواني ما وقع لهذا الأعمى البصيرة، لكن التوفيق من اللّه تعالى .
وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لها شجاعة التميمية، ادعت النبوة وسمعت به وسمع بها، وكانت في عسكر عظيم من بني تميم فقالت لقومها: ألنبوة لا تتفق بين أثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هو وقومه؛ وذلك بعد وفاة النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ فأرسلت أليه كتابا تقول فيه: أما بعـد فإن النبوة لا تتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللّه علينا فالذي على الحق نتبعه، ثم ختمـته وأعطته للرّسـول، وقالت له: سر بهذا الكتاب لليمامة ومكّنه لمسيلمة بن قيس وأنـا أسير في أثرك، فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم و ليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلما وصـل الرسول إلى مسيلمة، سلم عليه وناوله الكتاب ففكّه وقرأه وفهم ما فيه فحار في أمـره وجعل يستشير قومه واحداً بعد واحدٍ فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي الغليل، فبينما هو كذلك حائراً في حال أمره إذ قام إليه شيخ كبير من بين الناس وقال: يا مسيلمة .. طب نفساً وقر عيناً فأنا أشـير عليك إشارة الوالد على ولده. قال: تكلم ما عهدناك إلا ناصحاً. فقال: إذا كان صبيحة الغد أضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وافرشها بأنـواع الحرير وانضحها نضحاً عجيباً بأنواع المياه الممسّكة من الورد والزهر والنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فادخل تحت المباخر المذهبة المملوءة بأنواع الطيب مثل عـود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيب، وأرخ أطناب القـبة حتى لا يخرج منها شيء من ذلك البخور، فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس على كرسيك وأرسل لها وأجتمع بها في تلك القبـة، أنت وهي لا غير، فإذا اجتمعت بها وشمّت تلك الرائحة ارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فإذا رأيتها على تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تعطيك، فإذا نكحتها نجوت من شرها وشر قومها؛ فقال مسيلمة: أحسنت .. واللّه نعم المشورة هذه؛ ثم إنه فعل لها جميع ما قال له الشيخ، فلما قدمت عليه طلبها للدّخول إلى القبة فدخلت واختلى بها وطاب حديثهما فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة باهتة فلما رآها على تلك الحالة وكأنها اشتهت النكاح قال لها شعراً:
ألا قـومي إلى الـمـخدع فقد هُيئ لك المضجع
فإن شـئت فــرشــنـــاك وإن شـئت على أربع
وإن شــئت كما تسجدي وإن شئت كـما أركــع
وأن شـئـت بـثـلاثـــــــة وإن شــئت به أجمــع
فقالت له : به أجمع .. هكذا أُنزل على نبي اللّه؛ فعند ذلك ارتقى عليها وقـضى منها حاجــته، فقالت : أخطبني من عند قومي إذا خرجت، ثم إنها خرجت وانصرفت، وأخبرت قومها أنها سألته فوجدته على حق فاتبعته؛ ثم أتى وخطبها من قومها فأعطوها له وطلبوا منه المهر، فقال لهم: نترك عليكم صلاة العصر، فكان بنو تميم لا يصلّون العصـر إلى زمننا هذا (زمن المؤلف)، ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا، ولم يدّع النبوة من النساء غيرها، وفي ذلك يقول القائل منهم :
أضحت نبيتنا أُنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
فأما مسيلمة فهلك على عهد أبا بكر رضي اللّه عنه فقتله زيد بن الخطاب وقيل وحشي، وكلاهما من الصحابة، واللّه أعلم أنه وحشي، وفي ذلك يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وقتلت شر الناس في الإسـلام وأرجوا اللّه أن يغفر لي هذا بذاك، ومعنى قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بن عبد المطلب، وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة الكذّاب، أي أنه لمّا كان في الجاهلية قتل حمزة رضي اللّه عنه ولمّا دخل الإسلام قتل مسيلمة. وأما شجاعة التميمية فإنها رجعت إلى اللّه سبحانه وتعالى وتزوجها رجل من الصّحابة رضوان اللّه عليهم أجمعين. والمحمود عند النساء من الرجال أيضا هو الذي يكون ذا همةٍ ولطافت ومن له حسن القوام والقد، المليح الشكل، لا يكذب على امرأة أبداً ويكون صدوق اللّهجة، أي اللسان، سخيّ شجاع كريم النفس خفيف على القلب، إذا قال أوفي وإذا اؤتمن لم يخن وإذا وعد صدق، فهو الذي يطمع في وصالهن ومعرفتهن ومحبتهن، وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر .
حُكي ... واللّه أعلم ... : إنه كان في زمن ومملكة المأمون رجل مسخرة، يقال له بهلول، وكان كثيراً ما يتمسخر عليه السلطان والوزراء والقُوّاد، فدخـل ذات يـوم على المأمون وهو في حكومته، فأمره بالجلوس فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له: ما جاء بك يا أبن الزانية؟؛ فرد عليه قائلا: أتيت لأرى مولانا نصره اللّه؛ فقال له المأمون: ما حالتك مع هذه المرأة الجديدة ومع القديمة؟، وكان بهلول قد تزوج امرأة على امرأته القديمة، فرد قائلاً: لا حاجة لي مع الجديدة ولا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع الفقر، فقال المأمون: يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا؟ .. فقال: نعم .. قال: أنشد ما قلت في ذلك !!؛ فقال:
الفقر قيّدني و الفقر عذّبنــي والفقر صيرني في أشد الحال ِ
والفقر شتمني والفقر أهلكني والفقر شمت بي بين أجيـــــال ِ
لا بارك اللّه في فقر تكون كما فقر فقد شمّت فيّ جميع غزالي
إن دام فقر وكايدني ومارسني لاشك يترك مني منزلي خـــــال ِ
فقال له: وإلى أين تذهب؛ قال: إلى اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ثم إليك يا أمير المؤمنين؛ فقال له: أحسنت، فمـن هرب إلى اللّه ورسوله قبلناه؛ ثم قال: فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شـعراً ؟؛ قال: نعم !؛ قال: أسمعنا؛ فانشــــــد:
فـقـلـت أكـون بينهما خروفـا أنــعم بين ثديي نـعـجتـيـن
تــزوجت اثنين لفرط جهـلي فما أشقاك يا زوج اثــنتــيـن
فـصرت كنعجةٍ تضحي وتمسي تُـعـــذّب بين أخبث ذنـبـين
لـهــذه لـيلة و لـتلك أخــــرى عــــــتاب دائم في الليلتــــين
رضي هذه يهيّج سـخط هذي وما أنجو من إحدى السخطتين
فـإن شـئت أن تعيش عبداً كريماً خـــلّي الـقلب مملوء اليدين
فـعـــش فرداً فإن لم تستطعـــــه فـواحدة تقوم بـعـسـكـــــــرين
فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثـم خلع عليه ثوباً مذهباً، فسار بهلول مسرور الخاطر، فأجـتاز في طريقـه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية في أعلى كوكب وقد فرعت رأسها فرأت البهلول، فقالت لوصيفتها: هذا بهلول وربّ الكعبة أرى علية ثوباً وذهباً، فكيف أحتال في أخذه، فقالت لها الوصيفة: يا مولاتي إنه رجل حــازم، فالناس يزعمون أنـهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم، أتركية يا مولاتي فلا يوقعك في التي تحفري له، فقالت: لابد من ذلك، ثم إنها أرسلت إليه الوصيفة، فقالت له: إن مولاتي تدعوك، قال: على بركة اللّه، فمن دعاني أستجب له، ثم قدم عليها فسلمت عليه وقالت له: يا بهلول ! إني فهمت عنك أنك أتيت لتسمع الغناء، فقال: أجل، وكانت هي نفسها مغنّية عظيمة، فقالت له: وفهمت عنك أنك بعـد سماعك الغناء تريد الطعام، فقال: نعم، فغنت له صوتا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشراب فأكل وشرب، ثم قالت له: يا بهلول سمعت عنك أنك تريد أن تنزع الحلّة التي عليك وتهبها لي، فقال: يا مولاتي .. أخلعها أمام من يبرّ بيميني، فقد أقسمت اليمين أنّي لا أهبها إلاّ لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهله، فقالت: تعرف هذا يا بهلول، فقال: و كيف لا أعرفه، فو اللّه إني لأعرف الناس به، وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النسـاء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعطي يا مولاتي للمرأة في النكـاح حقها غيري؛ وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وهي صاحبة حسنٍ وجمال وقدٍ واعتدال وبهاءٍ وكمال، لم يكن في زمنها أجمل منها في حسنها وكمـالها، إذا رأتها الأبطال تخشع وتذل وتخضع أعينهم في الأرض خـوف فتنتها لما أعطاها اللّه من الحسن والجمال؛ فمن حقـق نظره من الرجال فيها افتـتن، وقد هلك على يدها أبطال كثـيرة، وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليه ويأبى خوفاً من الفتنة على نفسه فلم تزل كذلك مدة من الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتاها كما ذكرنا أوّل الحكاية فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض خــوفاً من الفتنة، فجعلت تراوده على أخذ الثوب، وهـو يراودها على أخذ ثمنه؛ فتقول: ما ثمنه، فيقول: الوصال، فتقول: له تعرف هذا، فيقول: أنا أعرف خلق اللّه تعالى بـه، وحـب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحد مثلى، وأكمل قائلاً: يا مولاتي إنّ النساء تفرقت عقولهن وخاطرهن في أشغـال الدنيا، فهذا يأخذ وهذا يعطي وهذا يبيع وهذا يشتري إلاّ أنا، فليس لي شغل أشتغل به إلاّ حب الناعمات، أشفي لهن الغلـيل وأداوي كل فرج عليل؛ فتعجبت وقالت له: هل قلت في ذلك شعراً؛ فقال: نعم قلت في ذلك ....
و أنشد يقول:
غـرقـت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط و في قبض وفي جسم
و في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمة وفي غـنـاء مـال و في أخذ و في نعم
و لا غرامي إلا في نكاح وفي حــب الـنـساء بلا شك ولا وهم
إن أبـطـأ الفرج عن أيري يعاتبني قلبيي عتاباً شديداً غـيـر مـنصرم
إلاّ أنـا ليس لي في ذلك مـنفعة في التركات ولا في العرب والعجم
هذا الذي قــام فـانظر عظم خلقته يـشـفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم
بـالـحل و الدّلك في الأفخاذ يا أملي يـا قـرة الـعـين بنت الجود والكرم
إن كـان يشفي عليلا زدت منه ولا عـتب عليك فهذا مصرف الأمم
و إلاّ فأبعديني عنك و اطرديني طــرداً عـنيـفاً بلا خوف ولا ندم
وانظري فان قلت لا لأزددت منقصة عـندي فـباللّه اعـذريني ولا تلم
و أدحضي عليك أقاويل الـعداوة ولا تـصـغـي لـقـول سفيه كان متهم
و أقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمن أعـطـى دواءً لـمن كان ذا سقم
واعزمي لكي نرقى فوق النهود ولا تبخلي بوصل ..إلي قومي بلا حـشم
و اتـركـي عـليك فاني لا أبوح بذا لـو كـنت أنسر من رأسي إلى قدم
يـكــفيك أنت فـأنت ثم أنا فأنا عـبـد وأنت مـولاتـي بلا وهم
فـكـيـف أخـرج سراً كان متكتما أنــا على الـسـر أصم ومنيكم
اللــــه يعلم ما قد حل بي وكفى مـن الـغـرام فـاني اليوم في عدم
فلـما سمعت شعره انحلت و نظرت إيره قائماً بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسها خفية، وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت لنفسها: هذا بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبر فلن يصدقه أحد، ثم قالت له: انزع الحلّة وادخل إلى المقصورة حتى أقضي أربي منك يا قرة العين، فقامت ترتعد مما حلّ بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول: يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة، فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير وأقامت الحلل على أفخاذهـا وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها اللّه من الحسن، فنظر بطنها معقدة كالقبـة المضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقته هائلـة فتعجب من تعرية أفخاذها فقرب منها وقبّلها تقبيلاً كثيراً فرأى من حسنها وجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها، فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة، فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفريسة الحائلة، وزدت أنت بكلامك، ألم تعلم أن هذا الكلام يتخيل المرأة ولو كانت أصين خلق اللّه، أهلكتني بكلامك وشعرك !!؛ فقال: ولأي شيء تتحايلي وزوجك معك؛ فقالت: المرأة تتحايل على الرجل كما تتحايل الفرسة على الفرس، سواءً كان عندها زوج أم لا، خلافاً للخيل، فإنها تتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل، والمرأة تتحيّل بالكلام و بطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان إلتقيا عندي وأنا غاضبة على زوجي أعواماً، فقال: لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدرك ولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف، ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وإيره واقف كالعود، فارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر إليه وتتعجب من كبره وعظمته، فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلول، ما رأيت أكبر من إيرك، ثم مسكته و قبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا هو غائب لم يظهر له خبر ولا أثر، فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر، فقالت: قبّح اللّه النّساء فما أقدرهنّ على المصائب، ثم جعلت تطلع وتنزل عليه وتغربل وتكر بل يميناً وشمالاً وخلفاً وأماماً إلى أن أتت الشهوتان جميعاً، ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويداً رويداً وهى تنظر إليه وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته، وقام عنها يريد الإنصاف، فقالت: له وأين الحلة ؟، فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل؛ فقال لها: أنت التي ارتقيت عليه وجعلتيه ينزل، فأنت التي نكحتني، أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك أيري بين خدّي فخديك، وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّ دعيني أنصرف؛ فقالت في نفسها إني فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك، فنزعت الجميع، وعل يتعجّب من حسنها وجمالها ويقلب فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال: آه ثم آه .. يا فتنة الرجال؛ ولم يزل بها عضاً وتقبيلاً إلى أن قربت شهوتهما، فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله، فجعل يدك هو وتهز هي جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج، فقالت له: أتهزأ بي ؟؛ فقال لها: لا أنزعها إلاّ بثمنها !؛ فقالت: وما ثمنها ؟؛ فقال: الأوّل لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا، وهذا الثالث هو ثمنه، ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت: افعل ما تشاء؛ ثم إنه ترامى عليها وأولج إيره في فرجها إيلاجاً مستديماً وجعل يدك وهي تهز إلى أنْ أتت شهوتهما جميعاً فقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه، وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي؛ فقالت: أسكتي عني، فقد وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه اسم ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن اسمه مكتوب على فرجي ما كان يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا؛ فبينما هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفة: من بالباب ؟؛ فرد: أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت، فقالت له الوصيفة: ما تريد ؟ قال: ناوليني شربة ماء؛ فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسرت، فأغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك، فبينما هو جالس إذ قدم عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يا بهلول، فقال: يا سيدي كنت في طريقي من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة وناولتني إناء ماء فسقط من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء، فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذا كان يا بهلول، ثم ضربت يداً على يد؛ فقال لها: أنا حدثته بخبالي وأنت حادثتيه بعقلك، فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.
إعداد : ألف
يبتع ...
تعليق
http://www.aleftoday.info/article.php?id=8466
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B4%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A9
http://www.ebnmaryam.com/vb/t14047.html
http://sens-interdits.blogspot.com/2012/03/blog-post_31.html
قاموس مفردات الجنس في الإسلام
تتخذ
المكافأة العليا في الإسلام ، أي المكافأة بالجنة موقفا حسيا وماديا صرفا
تتمثل بتوفير الوسائل الجنسية ، كالحور العين، والأكل والشرب في الجنة.
والقرآن والحديث غنيان بألفاظ الجنس وتمتع الرجال والنساء، وسأحاول في هذا
المقال تجميع أكبر عدد ممكن من هذه الالفاظ ، وحتى تكتمل المقالة ، أتمنى
لو شاركني القراء باقتراح كلمات الجنس ومعانيهأ.
النكاح
من
نكح ينكح ناكح: حسب الأبحاث اللغوية الحديثة في الغرب الكافر، والتي
مفادها أن مفردات اللغة العربية اشتقت في قديم الزمان من الصوت المتولد
إثناء القيام بالفعل. وأفضل الكلمات التي تخطر على البال في هذا المجال هي
كلمات حفيف وفحيح، وعليه فإن كلمة نكح لا شك مشتقة من الأصوات الخارجة من
احتكاك الذكر بالفرج وأيضا من وولوجه وخروجه. والأغلب أن أسلافنا من
اللغويين قد اجتمعوا (في سوق عكاظ مثلا) وقرروا إستعمال خليط من الأسواط :
أح آح آووح مخلوطة بحرفي النون والكاف الذين لا بد استخرجا من "نكنكة"
أحجار العزل المستعملة لمنع الحمل (راج حديث العزل في الصحيحين).
الوطأ
من
وطأ يطأ واطئ: وكلمة الوطأ هذه تستعمل في فعل النكاح الذي يكون فيه ذكر
الرجل طويلا يمس الأرض عند وقوف حامله. والدليل على ذلك أن الأقدام تطأ
الأرض ولهذا وجب طول الذكر ليتوازى (على الأقل) مع طول الساقين. من هذا
نستنتج أن الواطئ يقوم بفعلي النكاح والوطئ معا ووجوبا بينما لا يشمل النكح
فعل الوطأ لأن الذكر قد لا يكون أطول من الإبهام أو أقصر من ذلك بكثير.
ومن الواضح أن المرأة لا تستطيع أن تطأ الرجل.
ملحق
لتعريف الوطأ: بعد اختراع تعريف الوطأ وتفسيره كما ورد أعلاه، أرجو من
القراء أن يمنحوني كأس السبق في نوع جديد من البحوث الإسلامية والتاريخية
حيث يمكننا الآن أن نعرف مقاس الذكر في الشخصية التاريخية (بشكل عام) عن
طريق معرفة ممارسته للوطأ أو للنكاح. فإن جاء في أمهات الكتب أن فلانا وطأ
ريحانة، فلا بد أن صاحبه كان يملك ذكرا مديدا وإن اكتفت الكتب بقول أن
فلانا نكح فلانة ، فلا بد أن ذكره كان قصيرا.
الوقوع
من
وقع يقع واقع ومواقعة: وتستخدم هذه الكلمات في أمور الجنس الطارئ السريع.
فمثلا يأتي الرجل إلى البيت (أو الخيمة في زمن أجدادنا الفحول) في أشد
استثارة ، وما أن تفتح صاحبته الباب حتى يدفعها طارحا إياها على ظهرها ، ثم
يقفز ، أو يغوص ، عليها للقيام بالنكاح أو الوطأ إن سمحت له معداته بذلك
(راجع الوطأ أعلاه). وبهذا يكون الوقوع مرادفا للكلمة الإنكليزية Quicky .
وهنا لا بد من طرح سؤال يقع علينا : هل تقع المرأة على الرجل ؟ قد يظن
البعض من دعاة مساواة الجنسين أن ذلك ممكن ، وذلك بأن تربط المرأة حبلا على
مستوى الأقدام ثم تستلقي على ظهرها على أتم استعداد ، وعندما يدخل رجلها
فإنه يتعرقل (بالعامية الفصحى يتعركل) ويقع عليها. والحقيقة أن هذا التفسير
خاطئ لأنه حتى لو أن الرجل كان في تلك اللحظة مستثارا للنكاح (أو الوطأ إن
سمحت عدته بذلك) ، فإنه سينتهي بالوقوع عليها دون الحاجة لبذل الجهد
لطرحها ،إذن الأصح أن نقول أن المرأة "تواقع" الرجل ولكنها لا تقع عليه.
الجماع
من
جمع يجمع وجامع، وهو زيادة الشئ على أشياء مثله للتكثير من عددها وتستعمل
هذه الكلمة في شؤون الجنس عندما يكون النكاح أو الوطأ (إن سمحت العدة بذلك)
مع المثنى أو الثلاث أو الرباع أو مع قطيع ما ملكت اليمين. وفعل الجماع لا
يشمل المواقعة لإستحالة مفاجئة (كما ورد أعلاه) أكثر من إنثى في نفس
المكان والزمان. وتبعا لشريعتنا الغراء، فإن الجماع بهذا المعنى محلل للرجل
ولكنه محرم للإنثى. وتبعا لهذا المعنى ، فإن الجماع سيغلب على أفعال الجنس
في الجنة التي وعد الله بها عبادة الصالحين.
المضاجعة
لعل
هذا النوع من النكاح هو الوحيد الذي يمكن أن يرضي اللادينيين الملاحدة
الداعيين للمساواة بين الرجل والمرأة في شؤون الجنس بالرغم من أن الفطرة
تعارض ذلك تماما. وخير دليل على عدم تساوي الجنسين ، ما نراه في مملكة
الحيوان حيث لا يتساوى الثيران مع البقر أو التيوس مع الشياه (مثلا) في
عمليات الوطأ والنكاح. ووجه المساواة في هذا النوع من النكاح -- والذي يغلب
عليه غياب فحولة ورجولة الرجل -- أن الذكر والأنثى يضجعان على جانبيهما
أثناء فعل النكح. وبسبب صعوبة المنال في هذا الوضع، فإنه يتوجب على الرجل
أن يكون مالكا لعدة الوطأ (إنظر تعريف الوطأ أعلاه) حتى يتمكنا من
المضاجعة. ويستدل من هذه المعاني أن هذه الكلمة دخيلة على مفهوم الجنس في
الإسلام وذلك لتعارضها مع مفهوم "كانت تحت" والمعرف أدناه.
كانت تحت
كثيرا
ما نقرآ عند ذكر الصحابيات أن فلانة كانت تحت فلان، ولا نقرآ أبدا أن
فلانة كانت فوق فلان للدلالة على أنها كانت متزوجة من فلان أو علان. والاصل
الفقهي للرمز للزواج بهاتين الكلمتين يأتي من مبدأ القوامة (الرجال قوامون
على النساء ) ويستنبط منها السيطرة والرئاسة وتبعية المرأة للرجل. أما من
ناحية عملية فإنه يعني ضرورة أن الرجل يجب أن يكون فوق المرأة اثناء عملية
النكح ، ومن هنا نستنتنج أن المضاجعة -- كما ورد تعريفها أعلاه -- كلمة
دخيلة على معاني الجنس في الإسلام. ويبدو أن هذا الشرط في تعاطي الجنس في
الإسلام فرض للتأكد من بلوغ الرجل للذروة قبل المرأة وذلك حتى يولد له
الذكور بدل الإناث . وخلفية ذلك أن النبي قد علم المسلمين أن المولود يكون
ذكرا إن دفق ماء الرجل أولا ويكون إنثى أن دفق مائها قبله وبهذا فإن الحكمة
والإعجاز من كلمتي "كانت تحت" تكون تامة وشاملة.
ومن
قصص السيرة المطهرة التي تثبت هذا المعنى: عن الواقدي عن محمد بن صالح بن
دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: كانت ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو
بن سواد بن ظفر الأنصارية الأوسية من أول من بايع النبي من نساء الأنصار.
أقبلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: أنا ليلى بنت الخطيم جئتك
أعرض نفسي عليك فتزوجني. قال: " قد فعلت " ورجعت إلى قومها فقالوا: بئس ما
صنعت؟ أنت امرأة غيري وهو صاحب نساء ارجعي فاستقيليه فرجعت فقالت: أقلني
فقال: " قد فعلت " ، وكانت تركب بعولتها ركوباً منكراً وكانت سيئة الخلق...
فذكر نحو القصة دون ما في آخرها وقال في روايته: فقالت: إنك نبي الله وقد
أحل الله لك النساء وأنا امرأةٌ طويلة اللسان لا صبر لي على الضرائر
واستقالته.
النيك
من
ناك ينيك فهو نايك: وهذه الكلمة توازي معنى نكح ينكح فهو ناكح. وتعتبر
الغالبية العظمى من الناس هذه الكلمة من الكلمات السوقية التي لا يجدر بأي
شخص يحترم نفسه أن يتفوه بها. ولكن مراجعة سريعة لكتب تراثنا المجيد تفيد
أن محمدا بن عبد الله قد استخدمها بنفسه:
عن
أبي هريرة أنه سمعه يقول : جاء الاسلمي الرسول ، فشهد على نفسه أنه أصاب
حرة حراما ، أربع مرات ، كل ذلك يعرض عنه ، فأقبل في الخامسة ، قال :
أنكتها ؟ قال : نعم ، قال : حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود
في المكحلة ، والرشاء في البئر ؟ قال : نعم ، قال : هل تدري ما الزنا ؟ قال
: نعم ، أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا ، قال : فما تريد
بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، قال : فأمر به فرجم
وقد
اقتدى به كبار الصحابة ولم يجدو حرجا في استعمالها. فمثلا لم يتحرج حبر
الأمة ولص بيت مالها بلا منازع ، عبد الله بن العباس من استعمالها: وقد جاء
عن هذه الكلمة في كتاب "تهذيب اللغة" ما يلي
وروي عن ابن عباس أنه كان مُحرِما فأخذ بذنب ناقة من الركاب وهو يقول:
إن تصدق الطير أنك لميسا
وهن يمشين بنا هميسا
فقيل له: يا أبا العباس، أتقول الرفث وأنت محرم؟ فقال: إنما الرفث ما روجع به النساء.
إذن
نستخلص مما سبق أن كلمة نيك غير سوقية ما دام قائلها هاشميا بمنزلة النبي
أو حبر الأمة وحراميها وما دام محرما في البيت الحرام. ولا يوجد هنالك دليل
علمي أن الإمساك بذنب الناقة شرط لإستعمال هذه الكلمة أم لا. ولعل هذه
الشروط هي التي جعلت التفوه بها مقصور على الطبقة العلية من الأمة (وليس
لأنها سوقية).
العُسيلة والعُسيل:
العسل
هو ما يصنعه النحل من زاد ليكفيه أيام العسرة ، و"العُسَيْـل" حسب قواعد
اللغة العربية هو تصغير العسل ، وبما أن العسل يعتبر مادة كالماء ، وبما
أنه لا يمكن تصغير الماء بالمعنى الكيميائي (أي لا يمكن صنع جزيئ مائي من
ذرة أوكسجين مصغرة متحدة مع ذرتي هيدروجين مصغرتين) فالمعنى هنا هو "قليل
من العسل" وواضح أنه لا يوجد عسل مذكر وعسل مؤنث فكله عسل مصنوع من شغالات
النحل من الإناث.
وترد
كلمتي العُسيلة والعسيل في الحديث الشريف التالي (صحيح البخاري، باب
التبسم والضحك ، ومثله في صحيح مسلم ومعظم كتب الأحاديث الأخرى):
عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَبَتَّ
طَلَاقَهَا فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ
فَجَاءَتْ النَّبِيَّ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ
عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ فَتَزَوَّجَهَا
بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا
مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ لِهُدْبَةٍ
أَخَذَتْهَا مِنْ جِلْبَابِهَا قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ
النَّبِيِّ وَابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ
لِيُؤْذَنَ لَهُ فَطَفِقَ خَالِدٌ يُنَادِي أَبَا بَكْرٍ يَا أَبَا بَكْرٍ
أَلَا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَمَا
يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى التَّبَسُّمِ ثُمَّ قَالَ لَعَلَّكِ
تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ لَا حَتَّى تَذُوقِي
عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ
وحتى
نصل إلى المعنى الدقيق لكلمتي العُسَيْل والعُسَيْلة ، فإنه لا بد لنا من
التوسع قليلا في الإحاطة بكافة الروايات لهذا الحديث وذلك لخطورة الموضوع
وطبيعته الوعرة ، وجل المعلومات التي نوردها هنا منقولة من كتاب "فتح
الباري لإبن حجر" ، فيما يلي الكلمات باللون الأخضر مقتبسة حرفيا من هذا
الكتاب.
يمكن
تلخيص خلفية هذا الحديث بأن الله سبحانها وتعالت سخرت ثلاثة لاعبين
أساسيين حتى تُخَرِّج لنا شرعا مهما عن طريق المثال الحسي والواقعي. ويتفق
علمائنا الأجلاء (تقريبا) على أسمي رِفاعَة القُرظي وعبد الرحمن إبن
الزُبير ، أما المرأة فيختلفوا على أسمها الذي يتراوح بين "تميمة بنت أبي
عبيد القرظية" أو سهيمة ، أو أميمة بنت الحارث ، وسنتبنى هنا أسم أميمة
لحلاوته ولأنه أسم عادي غير مميز يساعد في ستر عرض هذه الصحابية الفاضلة.
باختصار
، كانت أميمة تحت رِفَاعة ، “فطلقها طلاقا بائنا” (أي طلقها بالثلاث)
فتزوجت بعده إبن الزُبير ، "فذكرت أنه لا يأتيها" أو أنه في روايات أخرى
"لم يمسها" لأنه "حصل له عارض حال بينه وبين إتيانها إما من الجن وإما من
المرض" . والإتيان هنا هو رديف الوطأ والجماع. وقد جاء في رواية أبي معاوية
عن هشام " فلم يقربني إلا هنة واحدة ولم يصل مني إلى شيء " والهنة بفتح
الهاء وتخفيف النون المرة (النكحة أو الوطأة) الواحدة الحقيرة "
وجائت
أميمة الرسول تشتكي زوجها الثاني إبن الزُبير أنه لا يطأها فقالت استحيائا
أنه " وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ
هَذِهِ الْهُدْبَةِ". وفي رواية الزهري عن عروة " وإنما معه مثل الهدبة" ،
واستخرجت أميمة بعد ذلك "هدبة من جلبابها" لتتأكد أن رسول الله فهم مقصدها.
والهدبة
"بضم الهاء وسكون المهملة بعدها موحدة مفتوحة هو طرف الثوب الذي لم ينسج ،
وهذا المعنى مأخوذ من هدب العين وهو شعر الجفن ، وأرادت أن ذكره يشبه
الهدبة في الاسترخاء وعدم الانتشار (أي الإنتصاب).
وسمع
زوجها إبن الزُبير فجاء ومعه ابنان له من غيرها (أرجو من القارئ الكريم أن
يلاحظ أنه أحضر إبنين ذكرين لإثبات أن ذكره فعال ولا بد أن يكون أكبر من
رمش العيش ولم يحضر إبنتين ليثبت أنه يمارس النكح من فوق لا من تحت) ، قالت
: والله مالي إليه من ذنب إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه - وأخذت
هدبة من ثوبها - فقال : كذبت والله يا رسول الله ، إني لأنفضها نفض الأديم ،
ولكنها ناشزة تريد رفاعة" .
بقية
الحديث الشريف واضحة، قام خالد بن سعيد بن العاص بسؤال أبي بكر أن يزجر
أميمة لأنه شعر أنها وعرت حديثها أمام الرسول ، ولكن الرسول لم يزد على أن
تبسم لهذا الموقف وفي روايات أخرى أنه ضحك ولهذا جاء هذا الحديث في "باب
التبسم والضحك من صحيح البخاري.
وقد
استدل من هذا الحديث "على أن وطء الزوج الثاني لا يكون محللا ارتجاع الزوج
الأول للمرأة إلا إن كان حال وطئه (أي ذكره) منتشرا فلو كان ذكره أشل أو
كان هو عنينا أو طفلا لم يكف على أصح قولي العلماء ، وهو الأصح عند
الشافعية أيضا" .
خرجت
أميمة من تحت زوجها الأول "رِفاعة" لتقع تحت "إبن الزُبير" ، آملة أن يكون
صادقا في قوله "عن النفض نفض الأديم" ، فخاب أملها لأن أفاعيله في الوطأ
لم تتطابق مع الواقع الموضوعي ولا حتى مع دلالة إسمه ، ويبدو أنها لم تكن
ملمة بفنون اللغة العربية التي وضحها سيبوية بعد نحو قرنين من الزمن. فبعد
أن أكتشفت عن طريق التجربة أن صيغة التصغير الواردة في أسم زوجها الثاني
فاقت حد المعقول، فضلت أن ترجع لتخدم تحت "رِفاعة" بعد أن أدركت مغزى
"الرفع" في أسمه. ولكن الرسول كان لها بالمرصاد، فقد أدرك بفطنته ، وربما
عن طريق تدخل الوحي، أنه لا يمكن أن يترك لنساء المسملين مثل هذا الباب
مفتوحا على مصراعيه يجربنه متى شئن، فقضى أن عليها أن تذوق عُسيلة "إبن
الزُبير" كي يكون ذلك رادعا لتقلب النساء تحت الرجال. ولكنه في نفس الوقت
لم يرد أن يعاقب "رِفاعة" بتخريب "بضاعته" فأمر أميمة وإبن الزبير أن
يتذوقا عسيلة بعضهما البعض.
للأسف
فإن المفسرين والفقهاء اجمعوا أن معنى "َيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ" و
"تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ" هو النكح كما ورد في فتح الباري لإبن رجب :
وَقَالَ
جُمْهُور الْعُلَمَاء : ذَوْق الْعُسَيْلَة كِنَايَة عَنْ الْمُجَامَعَة
وَهُوَ تَغْيِيب حَشَفَة الرَّجُل فِي فَرْج الْمَرْأَة ، وَزَادَ الْحَسَن
الْبَصْرِيّ : حُصُول الْإِنْزَال.
أما
معنى كلمتي عُسَيْلتها وعُسَيْلته الحرفي فقد اختلف فيه الفقهاء، فمنهم من
قال أنه كناية عن الوطأ والجماع ، ومنهم من قال أن المعنى هو نطفتها
ونطفته ، أي مائها ومائه ، وهذا ما نرجحه في هذا المقام وهذا المقال.
والصحيح
عندنا في تفسير هذا الحديث الشريف يستدل عليه من معنى كلمة "تذوق"،
فالتذوق كما نعلم بالفطرة لا يحصل إلا باستخدام الفم واللسان ، وتلعب حاسة
الشم دورا حاسما في عملية التذوق، ويستنتج هذا المعنى من تخصيص استخدام
كلمة العسيلة المشتقة من العسل والذي لا يمص إلا بالشفاه ولا يلحس إلا
باللسان. ويثبت هذا المعنى من الروايات التي اقتبسناها أعلاه ، فالزبير شهد
أمام الرسول "إني لأنفضها نفض الأديم ولكنها ناشزة تريد رفاعة ". وشهدت
أميمة في رواية أبي معاوية عن هشام أنه " لم يقربني إلا هنة واحدة ولم يصل
مني إلى شيء ".
ومن
هذا يتضح أن النكح أو الوطأ ، بغض النظر عن نوعيته ، لا يحلل العودة للزوج
الأول ، وأن المعنى الصحيح الذي غاب عن جمهور علمائنا، رحمتهم الله، هو أن
يمارس الرجل المُحلل مع المرأة "المطلقة ثلاثا" الجنس الفمي-اللساني ، أو
بعبارة أخرى المصي-اللحسي، حتى تحل لزوجها الأول. وحسب نص الرواية أعلاه
فإن عملية التذوق هذه يجب أن تكون متبادلة أي أن يقوم الإثنان بتذوق عسيلة
الآخر.
وتوافقا مع عصر الإعجازيين العلمي الذي نعيشه حاليا نكتشف إعجازين علميين باهرين:
الأول:
هو أنه على العرب التمسك بالارقام التي اخترعوها بدلا من الأرقام الهندية
التي يغلب استعمالها حاليا ، وذلك لأن قيام المحلل والمطلقة ثلاثا بتذوق
عُسيلة الآخر يعني ان يكونا في وضع 69 الجنسي المشهور وهذا يدل على أن
سيدنا محمدا قد اخترع الأرقام الحديثة قبل أربعة عشر قرنا.
الثاني:
هو أن سيدنا محمد قد تنبأ باكتشاف القارة الأمريكية ، وقيام دولة الولايات
المتحدة الأمريكية ، وبناء البيت الأبيض ، وقيام الرئيس كلينتون بممارسة
الجنس الفمي-اللساني مع اليهودية مونيكا. ويبلغ الإعجاز العلمي ذروته (هل
نعني هنا الذروة الجنسية) إن نحن لاحظنا أن أسم اليهودية التي تذوقت عسيلة
كلينتون يتكون من شقين : "مو" و "نيكا" وحسب اللهجة الشامية فإن كلمة "مو"
تعني النفي وكلمة "نيكا" تعني النكح كما بينا أعلاه، ومن حقيقة أنه لم يتم
رجم كلينتون و "مو" "نيكا" يتضح أن تذوق العُسيلة لا يساوي الجنس النكحي
والمتثل بتغييب "الحشفة في الفرج". هنا تتجلى رحمة الدين الإسلامي الحنيف
بحفاظه على ممتلكات الرجل الذي طلق زوجته ثلاثا ، فحصن له فرجها من تغييب
حشفة الرجل المحلل فيه ، وحفظ له بذلك حرثه ليأتيه من حيث يشاء.
http://sens-interdits.blogspot.com/2013/03/blog-post_9172.html
تونسيّات يثرن بأجسادهن ضدّ تفاهات الأخلاق العربيّة الإسلاميّة المنحطّة
لقد بدأ عصر تحرّر المرأة من أخلاق العرب وسخافات الإسلام
سجّل منذ 10 سنوات
لوح يتوعّــد بمقاضـــاة المتسببيــن في تأخيـــر إنجـــاز مجلــس قضـاء قسنطينة
وهيبة عزيون زيموش
توعد وزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، بمقاضاة الاطراف، التي تسببت في تعطيل انجاز وتسليم مشروع مجلس قضاء قسنطينة، الكائن بطريق عين الباي، وذلك بعد تأخر قارب العشر سنوات، كون المشروع مسجل منذ سنة 2005.وخلال الزيارة التفقدية، التي قادته مساء أمس الاول لولاية قسنطينة، على هامش تنصيبه رئيس مجلس قضاء الولاية، اعتبر وزير العدل ان هذا التأخير والتماطل في وتيرة الانجاز غير مقبول بتاتا، مهما كانت الاسباب. مطالبا شركة الانجاز باللجوء إلى الطرق القانونية وتحميل المسؤوليات للجهات المعنية، مع اللجوء إلى القضاء لتعويض هذا التأخير المسجل والاخطاء المرتكبة، التي ستكلف الخزينة العمومية اعباء مالية معتبرة.
وفي سؤال وجهه وزير العدل لأحد المسؤولين بشركة الانجاز عن سبب التأخير، أكد ان عددا من الاشكالات كانت مطروحة في البداية، على غرار مشكل إعادة النظر في مساحة المشروع، ومشاكل تعلقت بالصفقات إلى جانب مشكل مع شركة سونلغاز. مضيفا ان الشركة قامت بمراسلة كل من الوزارة والجهات الرسمية من أجل معالجة هذه العراقيل، وهو الاجراء، الذي اعتبره الطيب لوح غير كاف تماما، في ظل وجود طرق قانونية وقضائية يمكن اللجوء اليها لإدانة المسؤولين وتحميلهم المسؤلية الكاملة، على غرار شركة سونلغاز.
وفي ذات السياق، ألح وزير العدل حافظ الاختمام على ضرورة التقييد بالمعايير العالمية في الانجاز، خاصة ما تعلق بقاعات الجلسات لتكون مناسبة لاحتضان جلسات الاستماع والمرافعات، التي يبلغ عددها بالمشروع 06 قاعات كبرى للجلسات وواحدة مخصصة للأحداث، إلى جانب 160 مكتب و03 قاعات للاجتماعات مع قاعة شرفية وقاعة كبرى للارشيف، وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر بازيد من 02 مليار دج ليكون تسليمه في غضون سنة.
معادلـــــــــة الخيــانـــة الزوجيــــــة مـــع طـــرف ثـــــانٍ
خيـــــانــــة الــزوجــــة.. الـجــــرم اللامبـــــرر
حياة فلاق
تعلّق مفهوم الخيانة في ما مضى من الحقب الزمنية التي ليست ببعيدة عن زماننا هذا، بقيام الرجل بخداع زوجته وخيانتها مع امرأة أخرى، في إطار وشكل واحد، وهي الخيانة العظمى والوقوع في الزنا، وقد تختلف دوافع كل رجل عن آخر، في توجهه إلى مثل هذا التصرف المخل بالحياء والعادات والأعراف والدين بالدرجة الأولى الذي يحرم أي نوع من العلاقات والتواصل بين الرجل والمرأة الغربيين، إلا في حدود أن تكون زوجته أو تحكم علاقتهما ضوابط شرعية واليوم زادت الآفة هذه تعقيدا وصعوبة، بدخول الزوجة دائرة الخيانة كطرف فاعل وليس مفعولا به.تعتبر خيانة المرأة أكثر جرما وبشاعة من مثيلتها التي يقدم عليها الرجل، خاصة أن مجتمعنا تحكمه شريعة دينية وأعراف تشكل فيها المرأة قنبلة موقوتة ان أقدمت على فعل مشين، تٌحطّم ليس أسرا فحسب وإنما تتعدى مخاطر انفجارها إلى العائلة الكبيرة والقرية، التي تحمل وصمة عار المخطئة، وحتى أن المجتمع بأكمله يهتز لمثل هكذا ظواهر تنفر منها النفوس، وتهدم فيها علاقات وتدخل الضحية الوحيدة البريئة من الظاهرة وهم الأبناء في دوامة الأقاويل والألقاب، بعكس ما يحدث عند خيانة الزوج، الذي قد يكون في الوهلة الأولى حديث العام والخاص، وقد يلقى لوما ومشاحنات سريعا ما تذهب أدراج الرياح في أغلب الأحيان، ما عدا أن تقاطعه امراته وأبناؤه ربما لسنوات، وإدخاله عالم العزلة، لكن قد ترفض الزوجة الطلاق، حفاظا على أسرتها من التشتت، أو تتشجع لطلب الطلاق كرد فعل على الخيانة، بينما هو قادر على الزواج مرة أخرى دون مشاكل ولا ينظر إلى ما قدم، ولا يسأل عما أجرم في حق زوجته وعياله.
وعندما نقول الضحية البريئة الوحيدة هم الأبناء، فيما سبق ذكره، فإن ذلك لكون كل من الفاعل للفاحشة هذه والمفعولة به، قد ساهما بأي شكل من الأشكال في توجه الطرف المخطئ للخيانة، فعندما نتحدث عن أسباب الظاهرة التي عرفت منعرجا خطيرا في ظل تنوع أشكال الخيانة وتعدد أوجهها ومخاطرها ومدى طول بقائها مستورة، لا يمكن اليوم حصرها في سبب أو اثنين، أو شكل معين، فلكل واحد أو واحدة دافع ووجه مغاير لممارسة هذه الفاحشة والوصمة التي لا تزول آثارها لا بالمسامحة ولا بمرور الزمن، سنحاول ذكر أهم الأسباب التي تجر إلى الخيانة الزوجية.
علماء الاجتماع يرجعونها إلى الثقافات الدخيلة على مجتمعنا
أوضحت الأستاذة فضيلة دروش ، المختصة في علم الاجتماع، في حوار لها مع وقت الجزائر ، أنه في الجزائر، ليست هناك دراسات ميدانية مبنية على أسس علمية، حول هذه الظاهرة الخطيرة، وآراؤهم مبنية على ملاحظاتهم الخاصة، استنادا الى ما سمعوه أو عايشوه عن قرب حولهم، ووفقا لتجارب رويت لهم، أو بحث شخصي في الظاهرة بشكل سطحي، وأرجعت المتحدثة نفسها الخيانة الزوجية خاصة بالنسبة للمرأة التي اعتبرتها غير شائعة في الجزائر إلا في السنوات الأخيرة الى عدة أسباب أهمه ما نذكره في موضوعنا بالتفصيل، وقد اعتبرت الأخصائية أن الثقافات الدخيلة على مجتمعنا، على رأسها الثقافة التركية عبر مسلسلاتها، والأفلام العربية، هي المسبب الأول لهذه الدوافع، وانسياق المرأة مع تيار الحب البديل، وإظهار الخائنة كضحية المجتمع الذي دفعها للخيانة، وهو أمر مرفوض.
المسلسلات التركية تفرض الرجل النموذج
أكدت ذات الأستاذة أن المسلسلات التركية، تعد السبب الأول في جعل المرأة الجزائرية تفكر في بديل عن زوجها وهي التي لم تكن تفكر في النظر الى الغريب عنها ولو نظرة فما بالها بالتفكير في الخيانة، فهي تصور أن المراة التي تعيش مع زوجها نقصا في جانب معين من مكملات الحياة، تجعل هذه المسلسلات منها غمة تتخبط فيها البطلة لتعطيها حافزا للجوء إلى الخيانة في إطار البحث عن الرجل النموذج، فبعدما كانت المرأة الجزائرية تطمح لرجل يحفظ لها كرامتها، مطبقة قول جداتنا خدام الرجال سيدهم ، أو الراجل ما يعيبو إلا جيبو ، أصبحت اليوم تطالب بالمصطلح الشهير زوجي ماشي الجور تاعي ، أي أن النموذج الذي تبحث عنه شكلا ومضمونا معتمد على ما تراه في هذه المسلسلات.
الرضى الجنسي أحدث المصطلحات التي تبرر بها خيانتها
أشارت فضيلة دروش ، إلى سبب آخر يعد أيضا من أهم الأسباب المستحدثة في عالم تبرير الخيانة الزوجية، حيث أن المرأة اليوم تبحث عن الرجل الذي يرضيها جنسيا ضاربة بعرض الحائط الدين والأعراف والأخلاق، وهي أيضا فكرة دخيلة على مجتمعنا، أصبحت فيها المرأة تلجأ بسببها الى نكران العش الزوجي، واستبداله بالحب والعش المخرب والمحرم الذي يوقظها على كابوس الطلاق والإقصاء من المجتمع، وأضافت أن المرأة الجزائرية تعتبر الرجل الجزائري غير رومانسي بعد الزواج خاصة مما يجعلها فريسة سهلة لعديمي الضمير ومعسولي الكلام، وأضف الى ذلك غياب التواصل والتناسق بين الزوجين فهي رومانسية تبحث عن رجل يناسب عاطفتها، ولكنها متزوجة تخاف من ضياع حقوقها إن طلبت الطلاق، تقدم على الخيانة ظنا منها أنها بعيدة عنه، لتقع فيه مع أول منعطف من الخيانة وليس بعده، وما ظهر الآن مشكل عيش المراهقة المتأخرة، خاصة إن كان هناك فجوة وفراغ عاطفي والمودة بين الزوجين مع وسائل الاتصال التي تتيح لهما متنفسا لتفريغ عاطفتهما بشكل لا يهم إن كان محرما.
البعد الأخلاقي وغياب الزوج المتكرر له كلمته
وفي إشارة للأستاذة إلى عامل مهم وهو البعد الأخلاقي، الذي أصبح اليوم في عصر التكنولوجيات غريبا ومعزولا، حيث أن الحياء الذي كانت المرأة الجزائرية ملتزمة به ويزين وجودها، أصبح مجرد تخلّف وعودة الى العصور الوسطى، وبعدها عن القيم الدينية والتمسك بالأخلاق الاسلامية ومجاراة ما تسميه التحضر بعيدا عن الواقع، الى جانب مكوث الزوج بعيدا عن المنزل، لسنوات في بلدان الخليج، أو لأشهر في الصحراء الجزائرية، لتقع المرأة الضعيفة النفس، في شباك مخيلتها بالبحث عن بديل يشبع رغبتها الجنسي، بخلاف زوجها، خاصة مع غياب الوازع الأخلاقي وحضور الاحتياج المادي والعاطفي ليدفعها الى ارتكاب الجرم المشهود، وقد أرجعتها الى اعتبار المرأة نفسها ذليلة ومنكسرة مع زوجها، رغم أن هذا ليس مبررا، فما عايشته نساء أجدادنا حيث كن يعانين من الويلات، ما لم تره واحدة من عصرنا، لكن لم يخترن حل الخيانة ولم يفكرن فيه أصلا، لذا فإن القضية قضية قوة شخصية وأصالة التربية والأخلاق.
المجتمع يبرر للرجل خيانته ويجرّم كليا المرأة
تظهر في ظاهرة الخيانة الزوجية، معادلة غير متكافئة في إلحاق العقوبات واللوم على المتغيرين فيها، اللذين هما الزوج الخائن والزوجة الخائنة، هذه الأخيرة التي تذوق ضعف الويلات التي يذوقها الرجل في ارتكابه للجريمة، وحتى في تسمية الخيانة التي يطلق عليها الكثيرون مصطلح نزوة، بالنسبة للذكر وتسمى بغير تسميتها كنوع من محاولة التستر على الرجل، ويطلقون عليها إن وقعت فيها الزوجة، باسم الجريمة والفاحشة والإخلال بالأخلاق، وإذا كانت المرأة قد تتحمل المكوث في بيت زوجها، بعد خيانته لها بأي شكل من الأشكال وتكظم غيظها وتضحي بما تبقى من حياتها، مجبرة على الوقوف وجها لوجه أمام من يذكّرها كل يوم بمرارة الخيانة، وقد تزول مع الأيام الأحقاد إن اقتصرت الخيانة على مجرد نزوة عابرة عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالخصوص الفايسبوك، الذي يعتبر رائدا في انتشار الخيانة والعلاقات التي قد تنتهي كما بدأت عابرة، وقد تتحول إلى الخيانة الكبرى، أين تنتهي كل صور احترام ومودة المرأة لزوجها، لكن حفاظا على تماسك الأسرة وحماية لأولادها من التشرد بين بيتين، وحرمانهم من أبيهم، أو خوفا من الفضيحة وستر الأمر، وتضطر لكبت غضبها ومحالة التعايش مع الماضي بأية طريقة، دون اللجوء الى الطلاق، وهنا تستوقفنا قصة جميلة ذات الثامنة والأربعين سنة، التي لا تزال تتجرع آلام الخيانة.
عزل للزوج الخائن وأولاد مضطربون نفسيا
بعد اكتشاف خيانة زوجها منذ ثلاثة أعوام، قالت جميلة متحدثة لـوقت الجزائر عما عانته لقد مرت ثلاث سنوات على خيانة زوجي لي مع قريبته، ولم أقدر لليوم مسامحتهما، على ما فعلاه بأسرتنا الصغيرة المكونة من أربعة أبناء أكبرهم اليوم في الجامعة، وأصغرهم في السادسة، ومهما بحثت عن مبررات له فإني لم أستطع هضم ما فعله بي رغم أني لم أتركه يحتاج لشيء ، وما زاد الأمر صعوبة حسب ما أضافته، أن العارفين بالقصة قليلون، ينحصرون بين أسرتها، وأخت العشيقة، والجيران القريبين، ما جعل العديد يلومونها على جفائها مع زوجها، وترك أبنائها يسيئون معاملة أبيهم، الذي أرغمه أبناؤه وزوجته على اتخاذ الشرفة غرفة له وعزله، ولأنه المخطئ لم يستطع الرفض أو التنديد أمام غضب أبنائه، الذين يصل الأمر بهم الى حد ضربه في بعض الأحيان، خاصة أنه تقدم في السن. وحملت المتحدثة نفسها، مسؤولية اضطراب شخصية أبنائها، وتغير سلوكهم الذي أصبح عدوانيا لزوجها الخائن، واعتبرته الملام الوحيد على البرود العاطفي والجو الأسري العادي، لعائلتهم الصغيرة.
والرجل بخلاف ذلك كله، إن اقدمت زوجته على الخيانة، فإنه لا يتسامح ولا يتنازل ولا يقبل أي اعتذار، ولا حتى نقاش وجدال في الموضوع، وحتى أنه لا يفرق بين خيانة عظيمة أو خيانة صغيرة بنظرة أو كلمة استفزازية لمدح رجل آخر معاندة وليس حقيقة، أو عبر الهاتف، وحتى إن الحكم يصدر منه بالطلاق، بعد أن يوقع عليها أقصى العقوبات، فإن لم يقتلها سيعذبها نفسيا، بحرمانها من أبنائها والتشهير بما قامت به، أو يعذبها جسديا ليتكرم عليها في الأخير بإلقاء يمين الطلاق عليها بعده، دون النظر إلى أسباب الخيانة التي لا يعطيها تبريرا، لكن من الضروري أن يحاسب كل طرف نفسه للوصول الى الشيء الذي دفع الى الخيانة، وهذا لا يعني أيضا إعطاء الحق للمرأة، مهما كان السبب للإقدام على الخيانة ولو بالتفكير، ولكن إذا حدث وأن صارت الخيانة، فبالأحرى البحث عن الدوافع من باب أخذ العبرة، وإيجاد الحلول ومعرفة كل الأطراف المساهمة في العمل الإجرامي هذا، لمنع الآخرين في الوقوع في شباكها، وحتى إظهار الآليات المساعدة على تفعيل وتنشيط الظاهرة، كالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، التي سهلت مهمة الخيانة الزوجية، وأكيد أن المرأة لا تخون لمجرد الخيانة، فحياؤها قبل الأعراف قد يكون كفيلا بمنعها.
وهذا ما أكده سمير ، الذي وقع حسب ما قال ضحية خيانة على الفايسبوك ، وكلامه عن تجربته كانت أشبه بالمستحيل، لأنه يرفض بشكل صارخ، إحياء ذكريات مؤلمة، حمّل فيها نفسه جزءا من المسؤولية، وكان ذلك موقفا شجاعا منه، لكن بإصرارنا ومحاولاتنا المتكررة، لإفهامه أن العبرة من النشر في تنبيه الآخرين من الوقوع تحت رحمة الهروب الى الخيانة، وليس الحصول على مادة إعلامية وفقط، وإنما الأمر يتعدى الى محاولة ايقاظ العقول النائمة والحالمة، والمتعلقة بواقع اللجوء الى احضان الغريب كبديل عن الزوج، وكذلك العكس، وهو يروي قصته لا يكف عن قضم أظفاره من القلق، وهذه قصته كاملة.
ما فعله في السر ببنات الناس لحق به بأبشع الصور
لم يخف سمير ازدراءه من زوجته الخائنة تارة، ولومه لنفسه تارة أخرى، وظل يعاود المقولة الشهيرة، كما تدين تدان ، على طول الحديث، حيث أنه كان في ما مضى يصاحب الفتيات ويتركهن استهزاء وشماتة فيهن، ووصل به الأمر الى خيانة صديقه المقرب، مع أخت هذا الأخير، التي اضطر للزواج منها في الأخير مجبرا، بأمر من أخيه الكبير، ويضيف قائلا كنت نتسلى بيها لكن لما وقع الخطأ، تهربت من المسؤولية، لولا أنها لجأت الى أخي الملتزم، الذي أجبرني على الزواج منها وأنا قد كرهتها، ومنذ زواجنا لم أعط لها أية اهمية، إلا أني في السنتين الأخيرتين استدركت نفسي وأيقنت أني ظلمتها معي لكن بعد فوات الأوان ، فحسب ما قصه علينا، فقد عاد الى البيت من العمل دون إخبارها، لمفاجأتها بعيد ميلادها الأول معه بعد أربع سنوات من الزواج، ليصعق هو بالمفاجأة التي لم تعد لها هي، فمن توترها حين رأته داخلا عليها على غير العادة، جعلها تقفل الكمبيوتر دون غلق حسابها على الفايسبوك ، وبعد الانتهاء من الاحتفال خلدت للنوم، لتترك زوجها مع الكمبيوتر يتصفح، ليجد الفاجعة التي وقعت عليه كالصاعقة، زوجته تحادث رجالا على النت ، وبألفاظ لا تقال إلا بين الزوجين، ما جعله يفقد أعصابه، ويهاجمها بالضرب والسب، ليطلقها في آخر المطاف، ولم يتمالك نفسه لإخراج دموع قال إنه طالما حبسها في قلبه، وهو نادم ليس فقط على ما فعله ببنات الآخرين، ولكن أيضا نادم على أنه رضخ لضغوط أخيه، وتزوج من امرأة هو أصلا عارف بضعف شخصيتها، وسهولة جر عاطفتها للوقوع في شباك الرجال ولو بكلمة جميلة، وهي لم تبلغ بعد سن الثانية والعشرين.
المطلوب العمل ليلا
أصبحت الأشغال، التي تقام في عدة محاور من العاصمة، تقلق أصحاب السيارات، وإذا كان النشاط، الذي تقوم به مصالح الولاية هاما، من قبيل ان عاصمة البلاد تحتاج إلى العديد من التحسينات، إلا ان العمل ليلا هو الانسب للقيام بأشغال لا تعرض العاملين لخطر السيارات الكثيرة، ولا تعطل المواطنين المتوجهين إلى مقار عملهم بالسيارات.الإعــــــلام والشرطـــــة
اغتنم زملاء من قطاع الإعلام احتجاج قوات الأمن، أمس، لتذكيرهم بأن عديد الوقفات الاحتجاجية، التي شاركوا فيها او التي كانوا هناك لتغطيتها لا تقل أهمية على احتجاجهم، وانه لولا الاعلام لما أخذت المسيرات كل ذلك الحجم من الاهتمام، داعين إياهم للتعامل بطريقة أقل عنفا معهم مستقبلا، أو على الاقل تفهمهم.يوسفي يغضب صحفيّي جيجل
خلال الزيارة، التي قام بها وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، إلى ولاية جيجل، أول أمس، لتفقد عديد المشاريع، التي تخص قطاعه، والتي لطالما انتظرها سكان جيجل والإعلاميون، الذين تفاجأوا في الأخير بتقديم ملخص عن هذه الزيارة وبعض الإجراءات المقدمة من طرفه، وذلك بمركز توليد الطاقة الكهربائية بالأشواط، بدون تنظيم ندوة صحفية كما تعودوا مع أي وزير يقوم بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بجيجل، الأمر، الذي أغضب الكثير من المراسلين الصحفيين المعتمدين، الذين لم يتمكنوا من طرح أسئلتهم عليه.قسنطينة |
عدد القراءات: 69
بعد العديد من الإعذارات أمر أمس والي ولاية قسنطينة بسحب مشروع إنجاز قصر المعارض من المجمع الأسباني "ألتونا إي أوريا" بعد تأخر المؤسسة في تزويد الورشة بمختلف الوسائل المادية والبشرية. الوالي وخلال زيارته التفقدية لمشاريع قسنطينة عاصمة للثقافة العربية انتقد بشدة بطء الأشغال بالورشة، حيث طلب من مسير المشروع مقارنة وتيرة سير ورشة إنجاز الزينت الموكلة لشركة صينية بمشروعه، معطيا أمرا لمسؤولي مديرية التجهيزات العمومية بسحب المشروع، فيما تحدثت مصادر عن إمكانية منح المشروع للمجمع الصيني المكلف بإنجاز قاعة الزينيت. وقد سبق للمجمع وأن تلقى العديد من الإنذارات الشفوية بسبب تسجيل تأخر في انطلاق الأشغال، حيث هدد الوالي الشركة عدة مرات بسحب الصفقة منها، كما أن مديرية التجهيزات العمومية ، وجهت إعذارين كتابيين يتعلقان بفسخ العقد في حال عدم اتخاذ الشركة للتدابير اللازمة لتسيير وتيرة الإنجاز، كما أن مدير التجهيزات العمومية صرح للنصر في وقت سابق بأن "التأخر في المشروع راجع إلى بعض المشاكل والعراقيل الإدارية، علما بأن المشروع يعد من بين المشاريع التي راهن عليها المسؤولون في إنجاح التظاهرة. وعاين المسؤول الأول عن الولاية، أشغال إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف، قبل أن ينتقل إلى مسجد الأمير عبد القادر، أين تفقد أشغال إعادة تأهيل الساحة، كما زار قصر الثقافة مالك حداد، أين شدد على المؤسسة المكلفة بالإسراع في تزويد المرفق بمختلف التجهيزات واستلامه في الآجال المحددة لها، موجها تعليمات للقائمين على المشروع بتقديم تسهيلات للمقاولة المكلفة بالإنجاز، كما قام ولأول مرة بمعاينة مشروع إنجاز حظيرة عمومية بحي باردو أين أعطى تعليمات لمقاولة الأشغال بالانطلاق في أقرب الآجال، في نفس السياق طرحت مقاولة الأشغال المكلفة بتهيئة ساحة دنيا الطرائف مشكلة العثور أثناء عمليات الحفر على مخلفات أثرية، حيث أمر الوالي بمواصلة العمل و استعمالها في التزيين مستقبلا. الوالي رفض إعطاء أي أرقام أو توضيحات لوسائل الإعلام بسبب ما أسماه تزييفا للوقائع و ترويجا للإشاعات المغرضة للرأي العام عن وتيرة إنجاز المشاريع واصفا الجهات المتحدثة عن التأخر بالدهنيات الحلزونية ، في وقت أكد ان الأشغال تسير بوتيرة جيدة وستستلم في الوقت المحدد لها. لقمان قوادري عودة الهدوء بعد أربعة أيام من الإضطرابات أئمـة وعقلاء يتوصلـون إلى عقـد صلح بين سكـان الفوبور والزيـاديـة توصل، مساء أمس الأول، عقلاء وأئمة بحيي الفوبور والزيادية لعقد صلح بين المتخاصمين من شباب الحيين، ووضع حد للشجارات التي دامت أربعة أيام متتالية بالحي، وخلفت حالة من الرعب في أوساط العائلات. وحسب ما أكده أحد الفاعلين في الاتفاق الذي شهده مئات السكان، فإن المساعي قام بها أحد المواطنين والذي سعى رفقة عدد من السكان من الجهتين وأئمة مساجد الهجرة، الأنصار، بن صالحية وعبد الله بن عباس لجمع كافة السكان على كلمة واحدة، وهي نبذ العنف ونسيان كل الأحقاد التي من شأنها أن تدخل الحيين في مشاكل هم في غنى عنها. وتوصلت جموع السكان إلى اجتماع حوالي 300 شخص داخل مسجد الهجرة بحي الزيادية بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء، أين قام أئمة بإلقاء خطب، دعوا فيها المشاركين إلى ضرورة نبذ العنف وإراقة دم المسلمين، قبل أن يتفقوا جميعا للتوجه نحو حي الأمير عبد القادر من أجل إبلاغ كلمتهم للمتأخرين عن الصلح، وهو ما تم قبل العودة مجددا إلى حي الزيادية و الإعلان النهائي عن الصلح. كما أكد ذات المتحدث أن كل من حضر الاتفاق أكد على عدم العودة مجددا إلى الشجارات التي أرقت السكان وأدخلت الخوف في نفوسهم، وهو ما دفع ببعض المتخلفين على الالتحاق بالمبادرة إلى تلبية رغبة الفئة الأكبر من السكان، ما سمح لعائلات الحيين إلى قضاء ليلة هادئة لأول مرة منذ أربعة أيام، فضلا عن تعهد الجميع بتنظيم حملة لتنظيف الحيين يوم الجمعة القادم. جدير بالذكر أن حي الزيادية شهد منذ أربعة أيام مواجهات بين عشرات الشباب، استعمل فيها مثيرو الشغب الحجارة وأسلحة بيضاء إلى جانب زجاجات المولوتوف، كما تم حرق 7 سيارات وتحطيم زجاج ما يقارب 40 سيارة أخرى، وذلك بعد تعرض أحد الشباب إلى اعتداء بالسلاح الأبيض بداية الأسبوع. عبد الله ب سكـان الأقواس الرومانيـة يغلقـون الطريـق للمطالبـة بالترحيـل قام أمس، العشرات من سكان حي الأقواس الرومانية بمدينة قسنطينة، بغلق الطريق المؤدي إلى حي شعاب الرصاص ومدينة الخروب لعدة ساعات احتجاجا على ما أسموه بتأخر عملية الترحيل. السكان عبروا عن استيائهم الشديد جراء تأخر عملية الترحيل، و قالوا أن الملف تشوبه ضبابية وغموض كبيرين، خصوصا وأنهم قاموا بتسديد الشطر الأول من حقوق الإستفادة منذ سنتين، مؤكدين رفض رئيس الدائرة ووالي الولاية استقبال رئيس الجمعية في العديد من المرات. المحتجون دقوا ناقوس الخطر وقالوا بأن أكثر من عشرين طفلا أصيبوا بأمراض صحية جراء انبعاث غازات سامة من الوادي و الورشات المحيطة بالحي. المحتجون أفادوا، بأن الحي القصديري يعاني منذ تشييده في الخمسينيات من القرن الماضي جملة من المشاكل، من تهيئة حضرية إلى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، مشيرين إلى غياب تام للنقل المدرسي ما يعرض أبناءهم إلى ما يقولون عنه الأخطار التي تهددهم يوميا أثناء عبورهم للطريق السريع، متحدثين عن إصابة طفلة من الحي مؤخرا في حادث سير. المعنيون طالبوا بترحيلهم ضمن مخطط استعجالي و منح الأولوية لحيهم في عملية الترحيل المرتقبة نهاية العام الجاري، فيما أكد لنا أحد ممثلي السكان أن ممثلا عن الأوبيجي ورئيس الدائرة قد أعطيا موعدا لممثلي الحي الثلاثاء المقبل لدراسة مطالبهم. لقمان قوادري اكتظـاظ و فـوضى بمصلحـة العـلاج الكيميائـي لمرضى السرطـان يشتكي مرضى السرطان بمصلحة العلاج الكيميائي بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، من الظروف السيئة أثناء الخضوع لجلسات العلاج داخل قاعة ضيقة و لا تتوفر على شروط الراحة، و في أماكن الانتظار المكتظة و غير المهيئة، إضافة إلى ضيق المصلحة . و يخضع مرضى السرطان الذين يعالجون كيميائيا إلى جلسات العلاج في قاعة ضيقة و لا تتوفر على ظروف الراحة، كما ينتظرون دورهم داخل الأروقة وسط اكتظاظ كبير، و هو ما ترك استياء لدى المرضى الذين عبروا عن معاناتهم، خاصة أنهم يحضرون من أماكن بعيدة ومن ولايات مجاورة. من جهتهم عبر بعض عمال المصلحة ،عن قلقهم من الوضعية التي يتم فيها استقبال المرضى و ظروف خضوعهم للعلاج في مكان لا يتوفر على شروط العمل الجيد و المريح، خاصة بعد أن تم تحويل قاعة العلاج الكيميائي من مكانها السابق الذي كان أحسن نسبيا، حسب بعض عمال المصلحة. كما أكد مصدر مسؤول على أن المصلحة أصبحت لا تستجيب للحجم الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا، و بالنظر إلى ضيق المصلحة فإن الكشف الطبي و الاستشفاء يتم على مستوى نفس المكان، و هو ما يخلق نوع من الحرج لدى المرضى و عائلاتهم، فبعض الحالات التي تخضع للاستشفاء خاصة من النساء، تحرجهم الحركة المتواصلة داخل أروقة المصلحة. و ذكر رئيس مصلحة العلاج الكيميائي بأن المرفق يعمل بالإمكانيات المتوفرة لديه و الموضوعة تحت تصرفه من قبل إدارة المستشفى الجامعي، و بأن الطاقم الطبي و الإداري يعملان على توفير كامل ظروف الراحة للمرضى لكن ضيق المصلحة، يخلق مشكل الاكتظاظ داخلها، و لا يسمح بالفصل بين الغرف المخصصة للاستشفاء و تلك المخصصة للكشف الطبي. عبد الرزاق/م متقاعد و مركب التبغ و الكبريت يطالبون بتسوية المخلفات المالية يشتكي متقاعدو المؤسسة الوطنية للتبغ و الكبريت مركب بن باديس ولاية قسنطينة، من ما أسموه بحرمانهم من عدة حقوق ، مطالبين بتسوية مخلفاتهم المالية و حقوقهم “المهضومة” منذ نوفمبر 2007 . و خلال ندوة صحفية نشطها أمس بعض متقاعدي مؤسسة التبغ و الكبريت و الفرع النقابي لفدرالية المتقاعدين، عرض المتقاعدون مجموعة من المطالب التي أكدوا بأنها حقوق سلبت منهم، بداية بالشكوى التي تقدموا بها إلى مدير المؤسسة الوطنية للتبغ و الكبريت خاصة بالتعويض عن الخبرة المهنية ابتداء من نوفمبر 2007 و إلى غاية إحالتهم على التقاعد، و هي تعليمة صدرت في أواخر 2012 تحتسب بأثر رجعي، و يقول المعنيون بأنهم لم يحصلوا عليها. كما طرح في البيان مطلب يتعلق بحصص السجائر و الكبريت التي كانت توزع عليهم و التي عوضت في جويلية 2012 بمبلغ مالي،إلا أن المتقاعدين حرموا منها، حسب تأكيدهم، وذكروا أنه و منذ إحالتهم على التقاعد أصبحت لا تطبق عليهم قوانين التعاضدية الاجتماعية رغم أنهم سددوا اشتراكاتهم فيها لمدة 15 سنة، مع التنديد بما أسموه بالتعسف، فيما يخص تمكينهم من المؤخرات المالية الخاصة بالضريبة على الدخل الإجمالي على المبلغ الخاص بمنحة الخدمة و التي صدرت في قانون المالية 2010، إلا أنه و حسب نفس المتقاعدين فإن مسؤولي المؤسسة لم يمنحوهم هذا المبلغ إلا بعد أن استنفذوا كل الطرق و منها العدالة. عبد الرزاق / م وجبات باردة دون خبز في 12 مدرسة بعين عبيد وابن باديس تقدم 12 مدرسة ابتدائية في بلديتي عين عبيد وابن باديس ولاية قسنطينة المتجاورتين للتلاميذ وجبات دون خبز وأخرى باردة على الرغم من تجهيزها بمطاعم حديثة بكل مرفقاتها، حسب مصادر متطابقة من البلديتين. نفس المصادر قالت أن المدارس التي تقدم وجبات دون خبز متواجدة على مستوى بلدية ابن باديس ، وعددها 6 مؤسسات ، بينما المجهزة بمطاعم جماعية حديثة وتقدم وجبات باردة تتواجد في تراب بلدية عين عبيد . وقد علمنا من مصادر قريبة من مفتشية المطاعم على مستوى الجهة ، أن الممون بالخبز نقض الاتفاقية المبرمة بقيمة 8.50 دج السنة الماضية والتي يمتد مفعولها إلى نهاية السنة المالية مما يحول دون ابرام أخرى ، وطالب بالقيمة الفعلية للخبز في السوق 10دج ، على الرغم من أن القوانين المعمول بها تحدده ب 7.50 دج إلا أنه تم رفعه إلى 8.50 دج على أساس أنه محسن ، فيما أرجعت نفس المصادر سبب تقديم وجبات باردة في 6 مدارس مجهزة بمطاعم كاملة التجهيز إلى نقص اليد العاملة ، ،وعدم توفر الماء في مدرسة تقع وسط المدينة. ص.ر عين عبيد سكـان شاليهـات الأميونـت يـطالبـون برخص البنـاء طالب سكان شاليهات حيي زيغود يوسف وصحراوي عمار ببلدية عين عبيد ولاية قسنطينة ، بالإفراج عن رخص البناء ، التي ينتظرونها منذ حوالي سنة للانطلاق في عملية التخلص من خطر الاميونت وبناء سكنات لائقة. السكان أوضحوا للنصر أن كل الاجراءات تم اتخاذها من طرف الجهات المعنية ، ابتداء من التثبيت من طرف مكتب دراسات " سو " إلى مقررات الاستفادة من العقار الذي يشغلونه ، والدعم المالي المقدر ب70 مليون سنتيم ، ثم دفعوا مقابل المخططات ، فيما ينتظرون الحصول على رخص البناء من أجل الشروع في تفكيك الشاليهات واطلاق عملية البناء منذ حوالي سنة. رئيس البلدية بصفته المسؤول عن إصدار الرخص أوضح للنصر أن مديرية البيئة راسلته ، وطلبت عدم إصدار الوثائق، في انتظار تعيين مقاولة مختصة في تفكيك هذا النوع من البنايات لخطرها على صحة ساكنيها وأن البلدية في انتظار هذه الخطوة. للإشارة فقد قام بعض السكان الذين لم يحتملوا الانتظار بتفكيك الشاليهات وشرعوا في البناء من تلقاء أنفسهم. ص. رضوان |
Batna : Des organisations prennent en otage l’université
le 15.10.14 | 10h00
1 réaction
Le groupuscule de meneurs des deux organisations
Les études sont peturbées depuis la rentrée.
Une soixantaine de membres du conseil de l’université Hadj Lakhdar de
Batna, à leur tête le recteur, ont marché hier matin dans le campus
central en signe de protestation contre le blocage de l’université par
«une poignée d’étudiants» qui mènent des organisations estudiantines.
Les études sont sérieusement perturbées depuis la rentrée à cause du
bras de fer engagé entre le rectorat et deux organisations
estudiantines, à savoir l’AREN et l’UNJA, autour d’une histoire de
passage en Master.
Ces derniers utilisent des moyens extrêmes et bloquent les études par la force pour amener le recteur à augmenter le nombre des étudiants admis au master. L’an dernier l’université a accepté 300 postulants sur 600 et c’était déjà excessif compte tenu du déficit d’encadrement. Recalés, les étudiants qui sont à la tête de ces deux organisations sont revenus à la charge cette année et font un forcing pour réaliser leurs désirs.
Une forme de chantage à laquelle l’administration veut résister cette fois. Après avoir chahuté l’ouverture officielle de l’année, les étudiants grévistes ont fermé le rectorat une semaine après, et plusieurs instituts devant les étudiants et les enseignants, vidant le campus de toute activité. Hier, les marcheurs ont fait la tournée des instituts essuyant des insultes là où les bâtiments sont occupés par les grévistes.
Juste après la marche, le recteur et les cadres de l’université sont entrés en conclave et ont décidé de rencontrer dans l’après-midi les représentants des organisations en grève, mais aussi les syndicats des employés. Ils ont prévu aussi de faire un appel aux étudiants et aux enseignants pour observer un sit-in demain contre les agissements de ces organisations.
Mais c’était compter sans l’intervention du groupuscule des étudiants de l’AREN et l’UNJA, deux organisations qui faut-il le rappeler sont interdites d’activités par décision du conseil de l’université, qui ont empêché la réception des organisations estudiantines et les syndicats (CNES, UGTA, SNAPAP et SNE) par le staff de l’université. Cette attitude dénote, on ne peut mieux, le nouveau mode de lutte entrepris par lesdites organisations.
Une université qui compte un grand nombre d’étudiants (61.000) ne peut être représentée par 30, 40, voire 1000 étudiants, d’autant plus, qu’il est d’usage que les grèves ne se décrètent pas. Ces mêmes représentants dont certains sont estés en justice par le conseil de l’université, limitent leurs revendications aux seules inscriptions au master. Intransigeant sur les décisions prises par le conseil, le recteur nous a déclaré : «je ne reculerai pas devant de tels comportements et ce n’est pas une poignée d’étudiants qui ne représentent que leur personne qui freineront une université qui en compte 61.000».
Ces derniers utilisent des moyens extrêmes et bloquent les études par la force pour amener le recteur à augmenter le nombre des étudiants admis au master. L’an dernier l’université a accepté 300 postulants sur 600 et c’était déjà excessif compte tenu du déficit d’encadrement. Recalés, les étudiants qui sont à la tête de ces deux organisations sont revenus à la charge cette année et font un forcing pour réaliser leurs désirs.
Une forme de chantage à laquelle l’administration veut résister cette fois. Après avoir chahuté l’ouverture officielle de l’année, les étudiants grévistes ont fermé le rectorat une semaine après, et plusieurs instituts devant les étudiants et les enseignants, vidant le campus de toute activité. Hier, les marcheurs ont fait la tournée des instituts essuyant des insultes là où les bâtiments sont occupés par les grévistes.
Juste après la marche, le recteur et les cadres de l’université sont entrés en conclave et ont décidé de rencontrer dans l’après-midi les représentants des organisations en grève, mais aussi les syndicats des employés. Ils ont prévu aussi de faire un appel aux étudiants et aux enseignants pour observer un sit-in demain contre les agissements de ces organisations.
Mais c’était compter sans l’intervention du groupuscule des étudiants de l’AREN et l’UNJA, deux organisations qui faut-il le rappeler sont interdites d’activités par décision du conseil de l’université, qui ont empêché la réception des organisations estudiantines et les syndicats (CNES, UGTA, SNAPAP et SNE) par le staff de l’université. Cette attitude dénote, on ne peut mieux, le nouveau mode de lutte entrepris par lesdites organisations.
Une université qui compte un grand nombre d’étudiants (61.000) ne peut être représentée par 30, 40, voire 1000 étudiants, d’autant plus, qu’il est d’usage que les grèves ne se décrètent pas. Ces mêmes représentants dont certains sont estés en justice par le conseil de l’université, limitent leurs revendications aux seules inscriptions au master. Intransigeant sur les décisions prises par le conseil, le recteur nous a déclaré : «je ne reculerai pas devant de tels comportements et ce n’est pas une poignée d’étudiants qui ne représentent que leur personne qui freineront une université qui en compte 61.000».
Lounes Gribissa
Vos réactions 1
mhno
le 15.10.14 | 15h20
Cafouillage
Le conseil de l'université a t'il le droit d'ester en justice??.
Une marche du premier responsable?
Le début des limites du LMD ???
Une marche du premier responsable?
Le début des limites du LMD ???
لقطة ''الخبر''
الأربعاء 15 أكتوبر 2014 elkhabar
Enlarge font Decrease font
لم يجد الشاعر بوطهراوي موسى سوى هذا الكوخ بالبليدة ليحتمي به من غدر المسؤولين وعدم وفائهم بالوعود، إلى درجة فرقت أسرته وأصابت أبناءه بالمرض.
-
ممنوع التصوير!
استمرار الاحتجاج يكشف عيوب مصداقية مؤسسات الدولة
رجال الأمن الغاضبون يبحثون عن رئيس غائب
الخميس 16 أكتوبر 2014 الجزائر: حميد يس
Enlarge font Decrease font
يرفض رجال الشرطة، خلال حالة “التمرّد” على النظام الجارية حاليا، الاعتراف بأي مسؤول في القطاع الذي ينتمون إليه كمحاور ذي مصداقية يرفعون إليه مطالبهم. والسبب أنهم لا يرون في مسؤوليهم، بمن فيهم وزير الداخلية، أهلا للثقة. بل لا يؤتمن جانبهم من احتمال تسليط عقوبات ضدهم قد تصل إلى الفصل.
يستحق الاحتجاج غير المسبوق لأفراد الأمن الوطني التوقف عند أسبابه ودلالاته. فالجهر في الشارع بضرورة رحيل العسكري اللواء عبد الغني هامل من قيادة الشرطة، ليس حدثا هيّنا ولا مطلبا عابرا. هو أولا مطلب يحمل مدلولا سياسيا بحتا، لأن هامل عيّنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكلّفه بتسيير أحد أهم القطاعات الاستراتيجية، التي يراهن عليها النظام في استتباب الأمن الداخلي عن طريق مراقبة دائمة للمجتمع.
فالمطلب إذن تعبير عن رفض سياسة معينة انتهجها هامل في تسيير القطاع بعد رحيل علي تونسي، المغتال من طرف عقيد الجيش المتقاعد شعيّب ولطاش. هو أيضا حالة عاكسة لموقف جماعي لأفراد الأمن، من الطريقة المعتمدة في منح المناصب والمسؤوليات في جهاز الشرطة، وأيضا من طريقة تعامل رؤساء المصالح في هياكل الأمن الحضري، المنتشرة بالآلاف في البلاد. مواطن الخلل موجودة أولا في هذه الهياكل المحلية التي تواجه يوميا المشاكل التي تعاني منها الأحياء الشعبية، التي يعشش فيها الإجرام والسرقة وكل أشكال الاعتداءات. وتتضمن لائحة المطالب أيضا رفضا صريحا لمسؤولين، يعدّون بحكم الممارسة، من أبرز مساعدي المدير العام. يأتي على رأسهم مدير الوحدات الجمهورية للأمن الوطني، وكل القادة الذين يشتغلون معه. وعندما يحدد أفراد الشرطة الغاضبون المسؤولين بوظائفهم ومناصبهم وبدقة، فكأنهم يتهمونهم بأنهم موطن الخلل في الجهاز الأمني الذي يوظف أكثر من 200 ألف عامل. بل يحمّلونهم مسؤولية فصل 6 آلاف عون أمن، على أساس أنهم كانوا ضحايا تعسف إداري، لما يطالبون بإعادة إدماجهم. وهذان المطلبان هما أقوى ما تتضمنه الوثيقة، التي يمكن أن تستغلها المعارضة السياسية في مسعاها لتغيير النظام.
وبلغت درجة الوعي السياسي لدى أفراد الأمن بهم، إلى رفع سقف المطالب لتشمل إلغاء نظام أوقات العمل (3 فرق/8 ساعات في الـ25 ساعة)، ولم يترددوا في وصفه بـ«عقوبة كانت تسلّط على الجنود الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية”! غير أن الرسالة الهامة التي أرادوا إيفادها للمسؤولين أصحاب القرار، إن كان لازال هناك مركز قرار في البلاد، هي المطالبة بحرية التصرف “إزاء الإهانة التي يتعرضون لها من طرف مسؤولين في الدولة ومن رجال أعمال”. ويبيّن هذا المطلب بالتحديد الجهة التي تمارس عليهم الضغط، من وجهة نظرهم.
وقد رفض المحتجون في العاصمة تبليغ هذه المطالب لوزير الداخلية الطيب بلعيز، وهو الجهة السياسية المكلفة بتسيير قطاع الأمن في السلطة التنفيذية. أما والي الجزائر عبد القادر زوخ، فمروا عليه أمام قصر الحكومة دون أن يلتفتوا لمحاولاته التحدث إليهم لتهدئتهم. وفي ذلك دلالات عميقة ورسائل قوية للنظام، فهي تعني أن الداخلية وتمثيلياتها على المستوى المحلي، لا تشكل في أعين رجال الأمن الغاضبين أي مصداقية لأنها لا تملك سلطة القرار. وبما أن عنوان النقاط الـ19 التي تضمنتها لائحة المطالب، مكتوب عليها إلى “السيد الوزير الأول عبد المالك سلال”، فإن المحتجين يرون في سلال ربما الشخص الوحيد الذي يمكنه إيصال صراخهم للرئيس بوتفليقة. غير أن محاولة اقتحام قصر المرادية أمس، أكدت أنهم يبحثون عن الرئيس شخصيا وليس غيره، ولكن بوتفليقة غادر مكتبه بالرئاسة ولم يعد قادرا على حل مشاكل الجزائريين.
-
هناك تعليقان (2):
الذي كتب دعارة قسنطينة أقول له أمك منها و أنت لقيط
كل سكان قسنطينة أشرف منك يا ديوث
الذي كتب دعارة قسنطينة أقول له أمك منها و أنت لقيط
كل سكان قسنطينة أشرف منك يا ديوث
إرسال تعليق