الخميس، أكتوبر 16

الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان القاف في شعار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015يرمز الى مؤخرة المراة القسنطينة في اللهجة القسنطينية يدكر ان وزيرة الثقافة عجزت عن نطق كلمة القاف وسكان قسنطينة يطالبون بتنظيم مسيرات الى رئاسة الجمهورية لخدف شعار التظاهرة الثقافية كما يطالبون بالغاء تظاهرةقسنطينة بسبب اساءة شعار قسنطينة الى نساء قسنطينة جنسيا وشر البلية مايبكي

اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة  ان القاف في شعار قسنطينة عاصمة الثقافة  العربية 2015يرمز  الى مؤخرة المراة  القسنطينة في اللهجة القسنطينية يدكر ان وزيرة الثقافة عجزت عن نطق كلمة القاف  وسكان قسنطينة يطالبون  بتنظيم مسيرات الى رئاسة الجمهورية لخدف شعار التظاهرة الثقافية كما يطالبون بالغاء تظاهرةقسنطينة بسبب اساءة شعار قسنطينة الى نساء قسنطينة جنسيا وشر البلية مايبكي


 http://www.youtube.com/watch?v=bsSNV5tcInM
 قسنطينة مدينة الهوا و بلاد الريَّاس
قسنطينة بلاد الدين و العلماء
اللي زارك بلى ندامة
ناس الذكر و الفهامة بن باديس و العلماء
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
...الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
على السويقة نبكي و النُّوح رحبة الصوف قلبي مجروح
الله
سيدي بطاح قولو روح
الرصيف و الجزارين
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
باب الواد و القنطرة رحت يا الزينة خسارة
الله
الأندلس بالاشارة و المنور راح خسارة
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
رحبة الصوف يا خوالي
سيدي جليس نفجي غرامي
الله
جلسة بكلام و معاني
سوق العصر حبيب المسكين
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
قصر الباي و الملوك
المنصورة سيدي مبروك
الله
آه يا البيضاء رانا نحبوك
ولاد الخضرة معروفين
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
بلاد مشايخ ، المالوف
رحتي و العين تشوف
الله
و الله ليك حسن و خلق
الفرقاني فالجوق حنين
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
و الشط زيد البطحة
عند القفلة فالسطحة
يصيب الهنا و الراحة
موعدهم الفنانين
الله
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
يا حسرا على التربيعة
و القعدة بوتر و شميعة
بالتاي ، بتنعنيعة لحشيشية يا سامعين
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
فريجة و الغابة سيدي ميمون
من وحشهم راني ممحون
مابقاش الما نشفوا لعيون
سيدي مسيد آه يا لحنين
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله
آه يا حسرا الغراب و القعدات
و البرمة و السقيات بالنُّشرة و العادات
ولاد بن جلول جدودهم بايات
بسم الله نبدا كلامي قسنطينة هي غرامي
الله
نتفكرك في منامي انت و الوالدين
الله

قصة حيزية (الأميرة الهلالية الجزائرية)

(حيزيَّة، وسْعيِّدْ)، قصة حب جزائرية بدوية صحراوية، حدثت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في بلدة (سيدي خالد)، التابعة لولاية بِسْكْرَة، بوابة الصحراء الكبرى، عروس منطقة الزيبان في جنوب شرق الجزائر. وهي تشبه قصص العذريين في التراث العربي القديم، أو قصة روميو وجوليت، وغيرها. وبما أن لقصة (حيزيَّة)، نواة تاريخية واقعية حقيقية، إلاَّ أن الرواة سَرَدوها بأساليب مختلفة، مما جعل القصَّة تتأرجح بين حدّين: حَدُّ الواقع، وحدّ الأسطرة. وبقيت هذه السرديات، مجرد احتمالات وتوقعات ورغبات. لكنَّ أهم سرديتين لقصة حيزية، هما: سردية محمد بن قيطون، باللهجة الجزائرية 1878م. وسردية عزالدين المناصرة، وهي قصيدة من نوع الشعر التفعيلي الحرّ الحديث، باللغة الفصحى، عام 1986، وعنوانها: (حيزيَّة عاشقة من رذاذ الواحات). وهما سرديتان متناقضتان في شرح أسباب موت حيزيَّة. طبعاً ظلت الذاكرة الجمعية الشعبية الجزائرية، تردد سردية ابن قيطون، ثمَّ انتشرت القصة في البلدان (المغاربية)، بوساطة بعض المطربين الجزائريين الذين غنوا قصيدة حيزية لإبن قيطون، مثل: (عبد الحميد عبابسة، ورابح درياسة، وخليفي أحمد، والبارعمر). لكن شهرة (قصة حيزية)، عربياً، عالمياً، تعود إلى قصيدة الشاعر المناصرة، لأسباب عديدة. بل استطاعت هذه القصيدة اختراق الوجدان الجماعي الجزائري الحديث نفسه، خصوصاً طلبة وطالبات الجامعات الجزائرية، إضافة إلى قطاع المثقفين.

  1. 1. سردية محمد بن قيطون، 1878م:
ولدت (حيزية بنت أحمد بوعكاز) الذاودية من قبائل بني هلال، عام (1855م) في بلدة (سيدي خالد) من أعمال بسكرة. ويؤكد المؤرخ الجزائري (محمد العربي حرز الله)، بأن (حيزية) هي أميرة تنتمي إلى عائلة (بوعكاز) التي هي من فروع عرش (الذواودة)، وأنَّ بوعكاز هو لقب الأمير علي بن الصخري، الذي أصبح أمير (منطقة الزاب) عام 1496م، بعد أن كلَّفة (الزيّاينون)، بهذه الإمارة (إمارة العرب). كما يؤكد (محمد العربي حرز الله)، أن سبب شهرة (قصة حيزية) يعود إلى عدة عوامل، منها: (جماليات قصيدة محمد بن قيطون، وعالمية قصيدة عز الدين المناصرة، ومأساة حيزية الدرامية). ويقول موقع (الجزائر تايمز): (الشاعر المناصرة هو أول من أدخل قصة حيزيَّة في الشعر العربي الحديث منذ (1986). وهو أيضاً أوّل من أشهر (حيزيَّة) خارج الجزائر، عربياً وعالمياً). طبعاً تعتمد الذاكرة الجزائرية على ترداد ما ورد في قصيدة حيزية للشاعر الشعبي اللهجي الجزائري محمد بن قيطون، وهي قصة في قصيدة، كان العائق أمام وصولها إلى خارج الدائرة المغاربية، هو صعوبة كلماتها باللهجة الجزائرية. القصة تقول بأن (حيزية، وابن عمها سْعيّد) تحابا، إلى درجة العشق، ثمَّ تزوجها بعد قصة حب، لكن الموت فرَّق بينهما، حيث مرضت حيزيَّة مرضاً خطيراً، توفيت بعده مباشرة، وذهب العاشق (سْعيد) بعد وفاتها إلى الشاعر الشعبي محمد بن قيطون، وطلب منه أن يرثي (حيزية)، لكي يريح نفسه من الهموم، فكتب محمد بن قيطون قصيدة حيزيَّة باللهجة الجزائرية، سارداً فيها مأساة حيزية وسعيد، فاشتهرت القصة في البادية الجزائرية. وفي رواية أخرى أن حيزية لم تتزوج سعيد، لأن عمه، والدها، منع هذا الحب الصامت، وأنها ماتت قهراً على حبيبها. وتاه العاشق في الصحراء حيث هام على وجهه منعزلاً عن الناس. ويقول الشاعر محمد بن قيطون في نفس النص بأنه كتب القصيدة (1878م)، عام وفاة حيزية.

وهكذا حفظ لنا (ابن قيطون) هذه القصة من الضياع من خلال قصيدته (عزُّوني يا ملاحْ … في رايس لبْنات … سكْنَتْ تحت اللحودْ … ناري مقْديا).

- إذن هناك ثلاث شخصيات من (سيدي خالد) هي: (حيزية، وسْعيّد، والشاعر ابن قيطون). فالشاعر هو الذي سرد القصة في قصيدته: ولد عام (1843)، وتوفي (1907). أما (حيزية) فقد ولدت عام (1855) وتوفيت (1878)، أي أنها عاشت (23 عاماً فقط). أول من نشر قصيدة ابن قيطون عن (حيزية)، هو (عبد الحميد حجيّات) في (مجلة آمال، عدد 4، نوفمبر، ديسمبر، 1969، الجزائر). أما (السعيد بحري)، عام 2009، فقد نشر النص بعد أن أجرى مقارنة بين نص (حجيّات)، ونص (محمد عيلان)، ونشر النص مشروحاً كملحق لديوان (حيزية عاشقة من رذاذ الواحات، لعز الدين المناصرة، دار بهاء الدين، قسنطينة، 2009).







 http://theses.univ-batna.dz/index.php?option=com_docman&task=doc_view&gid=3178&tmpl=component&format=raw&Itemid=4


 http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?27173-%C7%E1%E1%E5%CC%C9-%C7%E1%CC%D2%C7%C6%D1%ED%C9&s=01b5eab6aed8fa553fb32dee0c3997e5

 بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نزولا عند رغبة البعض في التعريف باللهجة الجزائرية أضع بين أيديكم هذا البحث المنقول مع بعض التصرف ، بإضافة بعض الكلمات المعروفة والمنتشرة عندنا خصوصا بشرق الجزائر مع بعض الكلمات المنتشرة في غربها ووسطها

لعلم الجميع أن الجزائر بها عدة لهجات والذي يجمعنا هو لهجة عربية سليلة اللغة العربية

ولشساعة هذا البلد قد تجد سكان أقصى الشرق على مقربة من الحدود الليبية والتونسية بالخصوص لهجتهم فيها مزيج من لكنة تونس وليبيا والجزائر ، فلو تحدث التبسي أو السوق اهراسي مع الوهراني قد يظن الوهراني أن التبسي تونسي
كما أن أهل وهران وتلمسان مثلا في الحدود مع المغرب العربي يتحدثون بلهجة فيها تقارب شديد مع المغاربة

وهكذا ... فهناك مزيج وفي الأخير لو تأملتم بعض الالفاظ ستجدونها لغة عربية أصيلة وبعضها دخيل مثل الفاظ أجنبية فرنسية بالخصوص وتركية أيضا

ملاحظة : الالفاظ الملونة بالأزرق هي من إضافاتي وهي خاصة بشرق الجزائر تحديدا تبسة وبلدياتها وسوق اهراس ....


اللهجة الجزائرية



اللهجة الجزائرية هي إحدى اللهجات العربية و تستعمل في بلاد الجزائر، اللهجة الجزائرية كغيرها من اللهجات العربية الأخرى سليلة العربية الفصحى التي طرأت عليها تغيرات لأسباب أهمها:

تواجد الأمازيغية كلغة أصلية في المنطقة.
قدوم عرب الفتح ثم الهلاليون ،بنو سليم و عرب المعقل بعد سقوط الدولة الفاطمية ،إضافة إلى تأثير النازحين من الأندلس...
وتاثير الاحتلال الفرنسي الذي لم يكن الا سلبيا
-و يجدر بالذكر أن اللهجة الجزائرية تختلف من منطقة إلى أخرى فهي سلسة ملحونة سهلة الفهم في الشرق قريبة للهجة أهل تونس،مشددة لها وقع قوي على الأذن و هي أصعب للفهم بالغرب و أقرب للهجة المغرب، وتجدها معتدلة بالوسط.

-أقرب اللهجات الجزائرية إلى العربية هي اللهجات المتداولة في الارياف و في الجنوب و في المناطق الجبلية الشرقية و خاصة ما يعرف بالشمال القسنطيني ، وأكثرها إستعمالا للكلمات الدخيلة وخاصة الفرنسية منها هي لهجات المدن الكبرى و العاصمة بوجه الخصوص.

لبعض اللهجات الجزائرية نطق مماثل للهجات بعض الأقطار العربية و الأجنبية




1/سكان جيجل ينطقون القاف كافا كبعض أهل الشام


2/كما يستعمل سكان تلمسان الهمزة مكان القاف كأهل مصر.

3/و تقلب الغين قافا أو القاف غينا على طريقة النطق في بعض مناطق الخليج و ذلك ببوادي مسيلة و الجلفة التي يقطنها عرب اليمن.

4/سكان ميلة يشدون على القاف

5/ و
في مدينة الورود(البليدة) يذكرون كثيرا كلمة حنوني وتعني عزيزي
6/ في قسنطينة يشدون على السين

7/في أقصى الشرق ينطقون القاف مثل ما ينطقها أهل الصعيد في مصر قاف بثلاث نقاط


للمهتمين بعض المفردات الجزائرية


يهدر/ يتحدث/يتكلم =(المهذار هو كثير الكلام)
واشكون/ أشكون ؟/ = مَنْ؟ (و أي شىء يكون)
بركا / خلاص يكفي / يزي برك =توقف(بمعنى لقد حصلت البركة و لا داعي للإضافة)
بزاف / ياسر = كثير (من أصل كلمة زأف مثال قولنا "أزأف فلان بطنه= أثقله فلم يقدر أن يتحرك وكلمة ياسر تنطق في الشرق الجزائري وهي من اليسر إن كثر الشيء يحصل معه اليسر )
واش الدعوة / واش الحالة =كيف الاحوال
صحة/صحيتو/ يعطيك الصحة =شكرا(و هي اختصار لعبارة "الله يعطيك الصحة" اي الدعاء للشخص من أجل شكره)
الهدرة / الحديث =الكلام
سْطَََـَرْ/ راسي يْسَطــَّرْ =الم//وجع / راسي يؤلمني ويوجعني
وينـْتـَهْ/وَقـْتـَاشْ=متى / في أي وقت ؟

بكري شوية= منذ قليل / بكري تعني البكرة
ضرك،/ درك / ضروك عند الغرب الجزائري /تـَوْ في الشرق=الآن
واحد الشوية/شوية هكة=بعد قليل / لحظة من الوقت
خطرة=مرة
واحد الخطرة=ذات يوم
برك=فقط



 http://www.onea.dz/?p=1431



 http://www.jo1jo.net/vb/jo1jo197049.html



كلمات من لهجتنا تعال واسمع ...
كلمات من لهجتنا تعال واسمع ...
 

خوصة = سكين
حاج او حاجه : يعني شغله او اشي
سحج : يعني زقف
معّاتشة = الغسالة

كاروط = ولد صغير هههههههههههكلمات لهجتنا تعال واسمع



عزا = يا الاهي ههههههههكلمات لهجتنا تعال واسمع
وفي رواية اخرى Oh my God

مكت = هم و غم

هاظا/ هاظ = هذا

سنسله = اللي هي جدار حجري حول الوعره او الدار

الجالك نيعو = الرصيص ( يعني الزيتون المملح )


كلكم...(مخاطبة الكل)

طولكرم= كُلكُم...

رام الله = تشِلتشِم...



حل عنى = ابعدعنى

امه = ماما

هظاك = ذلك

يقصف عمرك = الله ياخد عمرك ( للجنه طبعا )

غورى عن خلقتى = ابعدى عن وجهى

غور = ابعد

اتّشاسه امشعبله اتّشعبل = كوب دائري ( مجّ)كلمات لهجتنا تعال واسمع


هالكيت = الآن..

وهي كمان من اللهجة الغزاوية
وفي بعض من الكلمات منستعملها نحنا كمان بالضفة الغربية
طبعا كلنا شعب واحد اكيد رح تكون لهجتنا متقاربة

********



اجنص = لنج =جديد
احلقلو = طنشو = ماتعبرهوش
اخو الشليتا = ممكن أن تكون كلمة مدح وفي نفس الوقت تأتي للشتيمة
ازعق عليه = نادي عليه
استروح = يعني عزم على المرواح
استشوار = هو السشوار تاع الشعر بس برواية أخرى
استفقدة = يعني زمان ما شفته
استكبرها ولو عجرة = مصطلح يحث على شراء أو انتقاء الحجم الكبير من الأشياء بغض النظر عن جودته
استلبسو = يقال فلان استلبس فلان بمعنى قعد على قلبو ولزقلو غصبن عن اللي خلفو
استنا = انتظر
اشتلق = فعل أمر معناتو ارخي ودن
افتح مخك وطقطق دنيك = ركز معي الله لايسيئك
افكح = اجري بالعجل (بيكون حدا لاحقق)
اقلط الشارع = اقطع الشارع
البيارة = المزرعة
الجهاز = تطلق على جهاز الكمبيوتر
الحكورة = يعني المزرعة بس بلغة الناس العتق
الحين = الان أو هلوقت بس احنا النا بعد تانى عن الحياه ( حمامي) ههههه
الدالية = هي شجرة العنب ويقال طابخين ورق دوالي يعني عاملين ورق عنب على الأكل
الزغيرة = الزغنونة = صغيرة
الزنانة = وهي طائرة الاستطلاع الإسرائيلية
الشريطة = الفوطة لما تصير عتيقة وهي شقفة القماش اللي بيمسحو فيها
الفرشوحه = يعني سندويش الشاورما بالغزاوي القح وفي منها دبل يعني بتصي ب 8 شيكل
الكوربة = راس الشارع = لفة آخر الشارع
انطبشت = أكلت هواية في أي منطقة من الجسم وكثيراً ما تستخدم مع الرأس
انطمر = تعني أسكت أو إخرس
انفقس = حدث له ما لا يتوقع والمصدر منها فقسة
اوعى تتزحلق = يعنى تندب دير بالك فى صابون على البلاط
ايش هالشغلة = مصطلح يطلقة الشخص عندما يقوم بعمل الشيء عدة مرات وميزبطش معو
أبلا = أعتقد أن ومعناها أيوا
أبو الشباب = أسلوب نداء للشاب اللي ما بتعرفو ولا تؤنث يعني ما في أم الشباب
أبو جضم = الشخص الذي يكون له بروز في الفك السفلي
أبوتقعيرة = مسبة بين الأصحاب (ليس لها معنى) واللي طلعها واحد اسمو ابوطه
أبوعص = وهو وصف للشخص الضعيف جدا ويقال أيضا معصعص
أجرب = مصاب بنوع من أنواع الأمراض الجلدية يسبب الحكة الشديدة وتقال أيضا للشخص المعفن
أحَّا = وهو أسلوب استنفار غرضه عدم الرضا بالشيء ومنها تشتق كلمة أحيني
أخو أختو = أسلوب تعظيم
أخو هالشلن = تطلق على الشخص عندا يقوم بفعل شيء جيد ولكن أكبر من حجمو
أرجاز=
أرقـِّع سداغك = بمعنى أكسر راسك القاف تنطق (g)
أزعر = بمعنى قصير والمؤنث منها زعرة وتأتي بمعنى آخر كأن نقوا (إبنا أزعر) بمعنى إبنا جدع بيكون عامل حاجة مشرفة
أسكومية = يعني حبة أسكمو واحدة والأسكمو هوا نوع من أنواع البوظة يكون له عودة خشبية ويكون مكون من الثلج
أصنصيل = وهو الأسانسير أو المصعد بس بلغة الناس العتق
أفشخو = مصطلح مطور من أفسخو وعندما نقول (والله لأفشخو) يعني أني بدي أموتو من الضرب
أفكح = يعني بيعرفش يحمل إشي كل ما بيحمل حاجة بيوقعها بيكسرها
أفلقو = يعني أهلكو هلك من الضرب أو ورمو يعني
أقوى نوع = وصف يوصف به أي شيء عندمل يكون جيد
أكبسو على ودانو = ويقولها الشخص لشريكو أثناء لعب التركس لما بدو يلبس شايب كبة مدبل
أكل غرز = تفيد أن شخص إنجرح وذهب إى مستشفى الشفاء وتم خياطة الجرح هناك
ألف = بكسر اللام وتسكين الفاء معناها ممتاز وتطلق على أي شيء جيد
أنطي = وهي المدرسة في المدارس الابتدائية
إحرق = بمعنى أيوااا أي أه أي هيك الشغل ولا بلاش
إخمعو = بمعنى إدفعه بالقوة
إزقل = يعني ارمي لبعيد
إشي إشي = مصطلح يطلق على الشيء عندما يكون ممتاز
إعطي = وتقال بمد الياء الأخيرة وجعها كحرف الألف بالانجليزي وتقال للشخص عندما يقوم بفعل شي كويس
إقبض = والقاف تنطق (g) وتقال من شخص لزميله عن شخص ثالث عندما يفعل أو يقول الثالث شيء لا يعجب الأول
إقعد نقهويك = مصطلح يقوله أصحاب المحل عندما يريدون من الشخص أن يستحي على دمو ويحل عنهم
إقلب = يعني حل عني أو خلص روح روح
إلعب يا وائل = مصطلح يطلق عندما يريد الشخص مجاملة شخص آخر ليبين له أنه قام بشيء جيد وليس شرط أن يكون اسمه وائل
إنساااا = وهي م=أسلوب استحسان يطلقة الشخص عندما يكون معجب بشيء ما
إنهي = يعني خلصني
إهمش = بمعن كول بشراهة
إيش هالبلا هادا = يستخدمها المدرسين بكثرة للتعبير عن استيائهم من الطلاب التيوس
بابوج = شبشب
بابور = زي فرن الغاز بس على صغير واله عين وحدة
بالله تطلعو فوق = مصطلح يقوله صاحب البيت لأصحابة لما يوقفو معاه كتير على باب البيت ويتعب لعلهم يستحيو ويروحو
بتبارد = يعني بيخفف دمو
بتعطي = تقال للشيشة عندما يكون سحبها قوي وبتطلع دخنة كتير
بتنبن وبتكرب = مصطلح يطلقة الستات الختيارية على المرأة المريضة التي تتألم بشدة (تإن من شدة الألم)
بحسوك = تطلق على الشخص الذي يطلب منه عمل شيء مفيد ولكنه يضيع الوقت بأشياء جانبية تافهة
بخش = بمعنى خرق صغير أو فتحة وقطعة قماش مبخوشة بمعنى مخروقة
بدري = يقولها صاحب البيت أو المحل للشخص الذي يريد أن يرحل بقصد أن يبقى كمان شوية (في الأغلب تقال من غير نفس)
بدكاش = لا تريد وهي للمخاطب أما للمتكلم يقول بديش
بدي = بمعنى أريد أو عايز
بدي أركب = يعني بدي أوقف تاكسي عشان يوصلني
بدي أطلب طلب = يعني اتصل بمكتب التاكسيات يبعتلي سيارة خاصة توصلني
برَّاد = بتشديد الراء وهو مشروب شعبي مثلج لونه أصفر تم إختراعه بواسطة كاظم في الرمال
براد الشاي = بكرج الشاي
بـُـربش = بضم الباء الأولى والثانية ومعناها مشرشر أو مبهدل
بربيش = تطلق على بربيش الشيشة وكانت قديما تطلق على خرطوم المياه
برَّد = بتشديد الراء ويطلقها طلاب المرحلة الإبتدائية على البراد عند شراؤه من البائع المتجول
برطوشة = الكندرة بس تكون كبيرة شوية
برقان = وهي برتقال بس (بحذف حرف الحاء وقلب اللام نون وقلب القاف إلى حرف جي بالانجليزي) وهو مصطلح بيستخدمو بياعين الكارات
بسكليت = يعني دراجة وتقال بلهجة أخرى بوسوكليت
بسيطية = يعني بسيطة أو سهلة زي منقول هدي شغلة بسيطية يعني سهلة
بشكير = منشفة اللي بنشف فيها وجهنا على الصبح
بعبوزة = وهي فوهة الإبريق
بعجو بعج = تطلق عندما يتقاتل شخصان ويقوم أحدهما بتطعيج الآخر
بعكش = فتش = ابحث = دور
بفلة = وتطلق على أحد أنواع البسكويت
بلا منقودية = بلامؤاخذة
بلاقافية = يعني بلا مؤاخذة وتقال بعد أي مصطلح أو كلمة واقفة مثل طويل أو فتح أو دخلو أو ماشابه ذلك
بلانة = بتشديد اللام وتوصف بها المرأة كثيرة الكلام (شباكة)
بَـلفو= يعني زبطو بكلمتين أو عبا راسو
بلوزة = تي شيرت
بنتركس = بنلعب تركس وهي لعبة شدة منتشرة بكثرة
بنزيم = وهو وقود السيارة ومشتقة بكلمة بنزين بس زمان مكنوش يعرفو يقولوها
بنكش راس= بمزح أو بتخاوت
بنكيت = الرصيف في الشارع
بوبز = يعني اجلس القرفصاء بلغة الختيارية (ولم تعد مستخدمة بكثرة)
بوز الإخص = وجه النحس
بوزك = وجهك أو المنطقة الأمامية من الفم
بيت المية = وهو الحمام
بيتا = وهو رغيف الخبز الصغير بلغة بياعين الشاورما
بيحش = تطلق على الشخص المفجوع لما يأكل يسرعة ويقال بيحش حش يعني مخلاش اشي في الاكل
بيخندز =
بيعَـفــِّط = بكسر الفاء وتشديدها وهي وصف للشخص الذي يقوم بشرب السجائر بدون تدخيلها للرئتين وعكسها بيشهق
بيقطـِّع = بتشديد الطاء وكسرها وتطلق على الدش و التلفزيون عند مرور الزنانة والذي يسبب تغبيش الإرسال
بيليفون = وهو الهاتف الخلوي قبل ان تفتح شركة جوال
تبلش = تبدا
تبوزيما = وهو عصير التبوزينا الإسرائيلي ولكن برواية أخرى
تتشغلش فيا = يقولها الشخص لشخص آخر لما يزغر روحو
تخت = سرير
ترعيشة = معناها ترعيشة جوال يعني رن وفصل وبالانجليزي مسد كول
ترللي = مهوي = اهبل
تعليمة = زي كلمة ترعيشة ومشتقة من أنو الاسم بيعلم على جوال الراجل اللي بنتصل عليه
تفريغ هوا = وهو صوت طائرة ال f16 عندما تقوم بإصدار أصوات مشابهة لصوت القصف
تلقحيه = واحد رامي حالو علينا
تنكة كولا = وهي علبة الكولا حسب لغة أهل الجنوب ويقال أيضا (صطل كولا)
جاي على بيات = ويوصف بها الشخص لما يجي عند حدا ويطول كتير
جربان = شراب ( في الرجل بلبسوه )
جرزاية = وهي البلوزة الصوف وهي لباس يلبس في الشتاء
جـَروَل = وهو نوع من أنواع الرمل
جكسون = المنشار الصغير
جلدة راسه خميله = عبيط او بفهمش بسرعه
جويزة = وهو مصطلح يطلق على ورق الشدة رقم 2 أسهل يعني
حالتو حالة = يعني وضعو بالمرة
حبطرش = يعني كيف ما تيجي تيجي
حبيبى يا حج = حبيبى يا قلق = حبيبى يا لوز = حبيبى يا حوت
حبيبي يا زول = كلمة مستمدة من الغة السودانية وتستخدم أحياناً ومعناها حبيبي يا كبير
حجر جلخ = وهو آلة كهربائية لها قرص معدني يدور بسرعة عالية ججدا تستخدم في قص الحديد
حريف = بمعنى محترف
حسكة = سفينة صيد صغيرة
حسومي = معناها أهبل أو حاجة أعطل بشوية
حل عني = إتركني بحالي وتقال أيضا (فك عني)
حلقلو = بتشديد اللام المكسورة وتسكين القاف وهي بمعنى ادخل له بطريق ملتوية
حمرجي = وهو الشخص الذي يسوق الكارة بحمار
حمي الراس = تقال لتاع الشيش أول ما ينزلك شيشة بمعنى خليها تطلع دخان كتير
حنفية = صنبور= مصورة
خاوة = يعني غصبن عن اللي خلفوك
خداش = عضمو طري
خرنج = بمعنى عرررة
خروف = هو الذي لا يعرف أي شيء بالمرة في تخصصو
خريَط = بفتح الحاء وفتح الياء أيضاً ومعناها مات على حالو من الخوف
خَريط = بفتح الخاء وتسكين الراء والياء وهو الشخص الكذاب
خش في جيبتي = وهي محورة من كلمة قبيحة أخرى ويقولها الشخص لما يكون مش عاجبو كلام الشخص اللي قبالو
خطرة = في إحدى المرات
خلي علينا = مصطلح يستخدمه التاجر أو البائع عندما يريد الشخص دفع ثمن الخدمة أو سلعة وهو يدل أنه لا يريد أن يأخد أجرته
خليني = بمعنى اتركني أو سيبني
خمس تلاف = وتطلق على النص شيكل
خنتريش = شي عتيق وخربان ولا فائدة من وراؤه
خنجعة = بمعنى حسومي
خودلك عاد = بمعن اقبض هو خود هالعينة
خي خي = مصلح يطلق للاستهزاء (ويمكن أن يتم تكرار التفعيلة خي أكثر من مرتين)
داشر = يعني طول نهارو طالع وتطلق أيضاً على الشخص قليل الأدب
دجيتال = معناها ممتاز و تطلق اصطلاحاً على اي اشي كويس
دخيل اللي خلقق = أسلوب إستجداء يقوله الشخص المخطئ لنيل الرضا
دخيل على حريماتك = وهو أسلوب استجداء أقوى من دخيل على ولاياك في التعبير وله نفس المعنى تقريباً
دخيل على ولاياك = أسلوب استجداء يطلقة الشخص عندما يريد خدمة ضرورية جدا جدا من شخص آخر
درل = مقدح
دفشار = وهي قطعة صغيرة من الخشب أو الحديد توضع داخل طوبار الحزام وجمعها دفاشير
دقرم = يقال شخص دقرم بمعنى حدق وهو الشخص اللي بيفهمها على الطاير
دكانة = سوبر ماركت بس عبو زغير أصغر شوية يعني
دلج = أرض سهلية منبسطة
راخي ودن = يعني بيتصنط
رجحة ميزان = وهي كلمة يقصد بها تحميلك جميلة من بائع الخضار لما يزودلك 50 جرام عن الوزن الصحيح
رخيلو الحبل = سايبو على راحتو
رمزون = إشارة مرور ضوئية
روح غاد = إذهب هناك
روق يا ضاوي = يعني وحد الله يا مجنون
ريحة = يعني عطر
زبدية = صحن من الفخار لعمل الدقة
زحلقو = إخترعلو قصة علشان يحل عنك (وتأتي بمعنى إحلقلو أحيانا)
زرفيل = قفل الباب
زق عجلك = إمشي أو تحرك
زقرد = يعني جدع
زمور = منبه السيارة
زي الأطرش في الزفة = وهو الرجل عندما يقول (إيس في) أي ايش في يعني يكون مستوي عالآخر
زي اللوز = اشي كويس و تطلق على الطرمس لما يكون ذو نوع جيد (زي اللوز بشيكل بس)
زير = الاناء المصنوع من الفخار يوضع في الماء
ساعة سعيدة = مصطلح يناديك به شخص لا تعرفه أثناك مشيك في الشارع للاستفسار عن الساعة
سامطي = وهو السنتيمتر بس لأنو إختصارو (سم) ما بيعرفو أنو في حرف النون
سبهللة = يعني بدون مسؤولية
سجاعية = وهي منطقة الشجاعية وتقع شرق قطاع غزة
سجرة = شجرة
سحسيلة = وهي نوع من أنواع المراجيح للأطفال
سطل = جردل = دلو
سفاين = تطلق على صدر الدجاج بعد الطبخ أو الشوي
سقاطة = حصالة
سكترما = وهي الرصاصة عندما ترتد وتقتل أحد الأشخاص
سمطو = مشتقة من كلمة سمطة وهي لعبة شهيرة عند الاطفال يتم لعبها بكرة التنس الارضي
سهتان = يعني واحد حسومي
سيبة = السلم الصغير
سيرج = زيت المازولا بس من النوع الرخيص
شاف = اللي بيحطو فيه الميّة
شاكوش = أداه تستخدم في دق المسامير
شخبطة = خرابيش الجاج
شرشف = ملاية للتغطية ويوجد منه نوعان نوع للطاولات ونوع للتخوت
شرووب تلج = وهو العصير الصناعي يتم تعبئته في أكياس نايلون أقل من 100 ملل ويباع ال 10 بشيكل لأولاد المدارس ويكون مثلج
شُشْبَرك = طبيخ مرات وهي عجين بنحشي لحمة أو كفتة مفرومة وبنطبخ مع اللبن
شششه = بتشديد حرف الشين ونطق هاء ساكنه ورائه وهي مشتقة من شـُف أو شوف وتقال وبمعنى ولك عيب أو أنتا مش عارفني لسا
شعر البنات = حاجة زي الصوف بس ملونة وبتتاكل بيشتروها الولاد الصغار
شفرة = بمعنى شقفة
شقطو = بمعنى قفطو أو لقطو أو مسكو متلبس
شقفه = يعني بنت حلوة كتير
شقلب وجهك عني= يعني ما بدي اشوف خلقتك
شكشوكه = (اكله ) وهي مكونة من بندوره وبيض
شل عرضو = تأتي بمعنى أنه أكل علقة لما استوى
شلفق = يعني عمل الشيء بسرعة وبدون تأني
شلوفة = الشفة المتدلية
شمر = بتشديد الميم وهي بمعنى رفع البنطلون او الجلبية أو قام بثني أكمام القميص
شموطي = نوع من أنواع البرتقال
شمينت = لبن دسمه 15% وهي عكس كلمة عادي
شهل = بتشديد الهاء المكسورة يعني إعمل بالعجل
شوفلك هالعينة = تقال عند رؤية شخص قام بتصرف منبوذ وغير معهود وغير محبب
شياطة = الاداة المستخدمة في التزحلق على امواج البحر
شيلو = بمعنى إرفعو ويقال شيلو من هنا بمعنى خذه جانباً
صحارة = أو بكسة وهي الصندوق الذي يوضع فيه الخضار في السوق
صرمة = ويقال لها صرماية وهي الكندرة القديمة
صف = فصل المدرسة
صلطوم = يقال أبو صلطوم للشخص المكشر أو المبوز و اللي وشو ما بيضحك للرغيف السخن
صماط = مرض جليدي يصيب الإنسان في الصيف نتيجة عدم التغسيل
ضاربة شلخت = توصف بها البنت عندما تكون مكترة مكياج
ضاوي = فاقد = ما بفهم اشي
ضَبَعُو = بمعنى أخافه يعني خَوَّفو
ضَبـو = يعني خباه
ضربو إسفين = وتأتي أيضاً (أسفنو) وهي تقال للشخص عندما يطعن بظهر شخص آخر
ضلك كاوي = ضلك ماشي على طول (نفس الطريق )
طاقع = يعني مطقع وتأتي بمعنى فاقد أو ضاوي
طبايخي = وهو الشخص البطيني اللي ما بيفهم إلا بالطبيخ
طبشة = بمعنى ضربة أو جرح
طربش = الشخص أبو رأس كبير ولا يفهم شيء
طرمبة = تطلق في الأساس على مضخة المياه بس تطلق على الإنسان اللي عامل زي الطرمبة وبيفهمش
طرية = قطعة من الخشب تنتهي بقطعة معدنية مربعة وتستخدم في الحفر أو في تقليب خلطة الأسمنت
طشه = يعني فسحة او طلعة علي البر او علي البحر
طفحي = بضم الطاء وهي مسبة تقال للشخص اذا قال بدي آكل وكان ماكل قبلها بشوية
طقية = قبعة
طقيع = وهو الصواريخ اللي بيولعها الاولاد الصغار في العيد
طلعلي قرون = تأتي بمعنى جنني
طم حالك = بمعنى روح موت (وهي مسبة يقولها الشخص عندما يكون مغيوظ من شخص ىخر)
طمبر = الشخص العيان اللي ما بيفهم ولا خروبة (مسبة بالعامية) ومعناها الأصلي سيارة المية الصغيرة اللي بترش الشوارع
طنجره = بالمصرى حله هاى اللى بيكون فيها الطبيخ
طنجير = راسو كبير
طنط = ويوصف بها الشاب عندما يكون فافي على الآخر
طهبوب = الشخص الذي لا يفقه شيء
طوبرجي = وهو الشخص الذي يعمل في مهنة الطوبار وهو من يقوم بعمل الشدات الخشبية للبناء
طوخي = تطلق على الشخص الذي لا يفقه شيء
طول روحك = بمعنى استنى شوية ويمكن أن يتم إختصارها بحذف اللام إلى (طورروحك)
طومل = يعني وطي بلغة الفلاحين
عارض ياخدك = (مسبة) وهي دعوة منتشرة بين الطلاب في المرحلة الإبتدائية
عال = بمعنى تمام
عال العال = يعني تمام التمام
عجة = بمعنى غبار ويطلق عليها غبرة
عججت = الشيشة عندما تطلع دخنة كتير بدون إضافة جلسرين
عجنجكي = يقال اشي عجنجكي يعني اشي كويس
عرسة= فأر كبير
عرنيط = بمعنى أزعر أو شايف حالو
عساقيل = توصف بها الأرجل أو السيقان الضعيفة جداً
عقاب النهار = آخر النهار بلغة العمال
عكفو = يعني قفطو أو لقطو متلبس
على الخناق = يعني مسكو مسك اليد وتكون مسبوقة بقفطك أو لقطك
على بلاطة = يعني من الآخر
على غير تكلا = بمعنى إجت مع الهبل دبل (شيء جيد يحدث بالصدفة مع شخص من المستحيل أن يقوم بهذا العمل)
عليها وجه = مصطلح يستخدم أثناء الطوش (المشاكل) والقائل يقصد به أنني أكفل الشخص المخطء
عيان = تطلق على المريض ولكن تطلق أكثر على الشخص الحسومي اللي بيفهمش فبنقلو يا عيان
غربا = مصطلح يطلقه أهل الشجاعية عندما يكونون في السجاعية ويسالهم أحد من غزة أين أنتم
غسيل ولبس = مصطلح يصف به البائع الملابس عند بيعها دلالة على أنها جيدة
فايع = شايف حالو مش ملاقي حدا يضبو
فرشة = معناتها فراش بس احنا بندلعها فرشة
فرم الشب = طحنه = خلاه زي الطحينه
فرهدو = إبعدو عن بعضو
فز حيلك = بمعنى قوم
فسكورس = ويطلق على البيس كورس ولكن بلغة العمال وهي طبقة من الصخور توضع أسفل الأسفلت قبل رصف الشارع
فسوخة = وهي لقب يلقب به الشخص لما يكون قاعد بالقعدة وملوش دعوة بالدنيا
فشار = بتشديد الشين هو الذرة المقلية (بوب كورن) وتطلق أيضا على الشخص الكذاب
فشكة = بيت الرصاصة الفارغه...
فطبول = كرة قدم
فغص في بطنو = يعني هلك حبايبو
فك عني = حل عن أهلي
فليزر = وهو فريزر الثلاجة
فلينة = معناها فنيلة وهي البلوزة اللي بتلتبس تحت الأواعي
فنعة = إشي غير شكل
فورسة = فسحة اللي في نص الحصص في المدرسة
في العجل = وتستخدم بدل من بالعجل أو بسرعة وانتشرت حديثاً
في المرة = ومعناها بالمرة أي ولا مرة
قاع البكسة = مصطلح يستخدم بين بياعين الخضرة ومعناتو آخر الصحارة أو الشيء السفلي
قب عني = يعني حل عن أهلي وتقال في حالة القرف الشديد
قداحة = ولاعة
قرطاس = وهو الأيس كريم المصنوع على شكل محقن وفي منو أنواع اشي بشيكل واشي بتنين
قرفان = واحد مش طايق حالو بالمرة
قرن = يقال عن شخص قرن إذا كان خبير جدا في شئ معين
قشاط = وهو حزام البنطلون وممكن تطلق على الإنسان لما يكون مقفل فبنقلو يا قشاط
قصتو فارطة = تطلق على الشخص اللي ما في من ورا رجا
قعرو = بمعنى هلكو من الضرب وتقال قعرو قعر لتأكيد الفعل
قفة = زي السطل بس على أكبر شوية وإلها إيدتين بينحط فيها رمل أو ردم أو أسمنت ليتم نقلها من مكان لآخر
قفطو = يعني مسكو مسك اليد
قمباز = لباس فلسطيني يلبسه الختارية
قوم فز = اقف حيلك
كازو خالص = تطلق على الشخص الطافي العيان المستوي على الآخر
كاسر عينو = يعني ذالل أهل اللي خلفو أو (ماسك عليه ممسك)
كبابي = جمع كباية بس بلغة الفلاحين (المفروض كبايات)
كدار = وهي نوع من أنواع البندورة (الطماطم)
كربجت = عصلجت
كرونة = مصطلح يطلقه الأطفال الصغار على البسكويت رخيص الثمن
ككسة = كيكة
كلنس = محارم ورقية
كمبريصة = وهي آلة تستخدم لتكسير الباطون عندما يتم صبه بشكل خاطئ من قبل الطوبرجي
كنتين = كافتيريا المدرسة
كيف الوضع = يعني ايش الأخبار
لاطة = الخشبة الصغيرة (بلغة الطوبرجية)
لأمور سايبة = يعني الأمور فالتة على الآخر
لزقة = وتقال للشب عندما يجي عند واحد صاحبو كل يوم ويطول
لطخ = تطلق على الشخص ذو الرأس الكبير عندما يكون لا يفقه شيء في أي شيء ويمكن أن يقال لطيخة أو طيخة
لم اللمة = مصطلح يستخدمه القصيرة وهو فعل أمر لصبي القصير ليقوم بلم المونة التي تقع على الأرض بعد عملية التسوية بالقدة
لنش = سفينه صيد اسماك كبير
ليدن = علكة
ما إلك عليا يمين = مصطلح يستخدم من الشخص عندما لا يريد أن يحلف لشخص آخر
ما بزل عليك = ويستخدمها الشخص أثناء الحديث عندما لا يصدقه السامعين (على الأغلب بيكون كذاب)
مالج = أداة معدنية تستخدم في القصارة
مبوز = بتشديد الواو المكسورة ومعناها مكشر أو قرفان من شغلة
مجعي = الشخص المضطجع من كتر التمبلة
محمض = الأكل لما يخرب
مخدة = وسادة
مخرمن = محتاج شاي او قهوة واسم الفاعل منها خرمان
مدود = الشيء اللي بيخرب وبيطلع منو الدود
مرجغنة = يعني قلق
مرينة = وهي الخشبة مقاس 5 سم في 10 سم ومنها عدة أطول (بلغة الطوبرجية)
مزبطش = يعني خرب
مَـزَة = بفتح الميم والزين وهي بمعنى أنو انكسف كسفة بنت حرام صرف وتختلف عن كلمة مزة بضم الميم وهي البنت الشقفة
مستهلسكو = يعني مش معبركو
مستوي = تطلق على الطعام في الأساس عندا ينضج ولكن يقولها الشخص التعبان المهلوك من الشغل
مسوكج = بمعنى ملوح
مشخص = لابس ومزبط حاله
مشرتح = لابس أواعي النوم وطالع فيها
مشعوط = ويوصف بها الشاب لما يكون كازو خالص ويوصف بها راس الشيشة لما يكون محروق
مشقرق = مبسوط على الاخر ومكيف
مشـَلِّـق = بكسر اللام المشدودة ومعناها أنو إشي طالع لفوق شوية
مشنعرة معو = يعني مولعة معو
مشوشر = يقال فلان مشوشر بمعنى غير منظم ولا يهتم بالترتيب
مصهلل = يعني مبسوط على الآخر
مَصْوَل = بفتح الواو وهو صندوق مستطيل من الحديد ليس له غطاء وبغرتفاع تقريبا 25 سم يستخدمه القصيرة والبنائين في تحضير الخلطة
مصووح = وهي من فعل صَوَح َ وتأتي بمعنى ملووح وهو الشخص عندما تكون راسو جاية على جنب
مطعوج = من الفعل انطعج والمصدر تاعو انطعاج وهو الشء المعوج
معصلج = مزرجن = مش راضي أو بمعنى آخر راكب راسه
معضم = يعني ضعيف وناشف نشوف
معوهر = يعني جخته محمضة
معيي = بتشديد اليائين وهي بمعني يكفي
مفنجل عينيه = مفتحهم على الاخر
مفهلق = يعني تعبان على الاخر
مفوكس = وتقال للشاب عندما يكون طوييل ورفيع ويمشي أعوج
مقدد = يعني ضعيف وحالتو حالة
مقصمط = يعني مولعة معو على الاخر
مقلحف = يعني الوسخ عليه أكتر من سنتيمتر
مقلمة = علبة الأقلام اللي بكون شايلها الطالب تاع المدرسة
ملبط = يوصف بها الولد الصغير عندما يكون رأسه كبير وعامل زي الطنجرة
ملخوم = ضارب لخمة يعني بيكون عندو أشياء كتيرة يعملها ومش عارف بإيش يبدا
ملدح = الشخص ذو الوجه الممتلئ
ملدنت = يعني سكرت على الآخر وتستخدم أحيانا في لعب الشدة لما يضلو يلفو على الفاضي
ملص = يعني رد بأعجوبة أو نفد
ملطوش = الشخص اللي يمشي يوقع ويكسر كل ما حوله بدون قصد (مش معصب يعني)
ملووح = من لَوَحَ - ينلوح - وتقال ملووح للشخص الذي يلتفت بكثرة
مليون = وتطلق على ال 100 شيكل
من السكة وشرقا = مصطلح يطلقه أهل الشجاعية على المنطقة الواقعة شرق شارع صلاح الدين حتى الخط الشرقي
من قاع الطاجن = مصطلح يوصف به الحظ لما يكون زي الزفت (أقل من 15%)
من قاع الكيلة = وتطلق على حظ الشخص لما يكون حظو منيل على اللآخر
مناقيش = عبارة عن رغيف يتم وضع الزعتر وزيت الزيتون عليه وخبزه في الفرن ومفردها منقوشة
منتاز = أصلها ممتاز وقلبت الميم الثانية نون للتخفيف وذلك مثل (بنزين = بنزيم) وحاجة منتازة يعني حاجة ألف
منتوفلي = مثل الجزمة ولكن يكون من الصوف ويلبس في الشتاء
منشكح = وهي من الفعل انشكح أي انبسط على الآخر
منفوخ = وهو الشخص عندما يأكل أكلة مش كويسة ويمتلئ بطنه بالغازات
منكوش = الشعر لما يكون منكوش (غير مرتب)
مهبرج = يعني مولعة معو على الآخر وتستخدم في العديد من السياقات
مهلس = يعني بتقدرش تطيقو
مواسرجي = السباك ... الرجل الذي يقوم بتصلح المجاري
مية متلجة = مياة مثلجة
مينو = وهو زر المنيو الموجود في روموت الريسيفر بس بيدلعو
نتخرف = ندردش مع بعض
نِـتـِف = بكسر النون والتاء ومعناها بخيل جلدة
نتفة = حبة صغيرة
نتفو = بتشديد التاء ومعناها هلكو من الضرب
نغنغها = يعني بلها مية على الآخر زي ما تقول نغنغ الشريطة مية
نقراز = وهو الكيف والمنقرز من يحتاج إلى نفس أرجيلة أو سيجارة
نوري = الشخص عندما يكون صوتو عالي فيتم تشبيهه بالنور
نونة = يعني شوية صغيرة كتير
نيلة تنيلك = (مسبة) وهي بمعنى نيلة تغتك
هات فحم = أسلوب نداء لصبي الشيشة لإحضار الفحم للراس
هلئيت = بمعنى هلوقت أو الآن
هلأ = الان = هسا = الحين بالفلاحي
هواية = مروحة
هيطلية = نوع من أنواع المهلبية يبيعها كاظم في الشتاء لإنخفاض مبيعات البوظة والبراد
هيك قاعد = بتشديد الياء وتقال للشخص إذا أراد الرحيل (بنقلو اياها قبل ما يروح يعني قال خليك شوية كمان)
هيني جاي = أنا قادم
والله لأورمك = يعني والله لأهلكك
وبعدين معك = تقال للشخص لما يزودها
ورا الدار = خلف البيت
وريني = ويقال أيضاً فرجيني وهما بمعنى هات أشوف أو (دعني أرى)
وش الصحارة = يعني وش البوكسة وهو مصطلح يستخدم بين بياعين الخضرة حيث يتم وضع الفاكهة والخضرة الكويسة بالأعلى والعاطل تحت
وصلك الإشي = يستخدمها الشخص للتأكد من أن الملف المبعوت بالماسنجر قد تم استلامه
ولا خروبة = تطلق اصطلاحاً على الشخص الضاوي ومأجر كل الطوابق (يعني مجنون)
ونجك حالك = يعني زبط حالك
وين أيامك = أسلوب يدل عن مدى الاشتياق وهو بمعنى (وين زمان ما شفناك) والرد عليه هو (بهالدنيا)
يا بنت = عندا يريد الرجل أن ينادي على زوجته حتى لوكانت 100 سنة (تستخدم في الشجاعية بكثرة)
يا زلمة = يا راجل
يجاكر = يعاند
يحلي وبرك = يقولها الشخص ردا على مقولة شخص آخر (حلو) عندما لا يعجب بالشيء الموصوف بأنه جميل
يختي = اسلوب نداء للمؤنث
يخو= اسلوب نداء للمذكر
يدبو = يرميه من أعلى وكذلك يملئ الشيء
يسرح = تقال للشخص عندما يسرح بخياله أو تقال للشخص عندما يذهب للعمل صباحاً ومسرحناش اليوم يعني إجازة فش شغل
يسلبط = يأخذ الشيء علبطة (خاوة) بدون أي حق
يشندح = يعني يردح
يع = يعنى قرفان من اشى
يعلبط = يأخذ الشيء علبطة (خاوة) بدون أي حق
يمصطر = معناها يسطر أو يرسم سطر باستخدام المسطرة وهي منتشرة بين طلاب الأول الإبتدائي
يواتيني = يعني إشي آكلة و يفيدني ويستخدمها العواجيز بكثرة

على فكره دورت على القسم المناسب للموضوع ما لقيت الا هاد
فاذا المشرف الي هون شاف مكان احسن ممكن انو ينقلو
تحياتي يا حلوين
 http://labs.univ-msila.dz/faculte-ll/images/fll_doc/documents/revue/2014/la%20revue%20scientifique%20annales%20des%20lettres%20et%20des%20langues%202.pdf

 http://www.matarmatar.net/threads/%D9%82%D8%B5%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%8F-%D8%AD%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%91%D9%8E%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84.5780/

قصَّةُ (حيزيَّة) الأميرة الهلاليّة الجزائريّة - نداء مشعل

  1. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    * قصة حب جزائرية
    ملحمة من التراث الجزائري الخالد

    نداء مشعل
    قصَّةُ (حيزيَّة) الأميرة الهلاليّة الجزائريّة: سردية ابن قيطون وسردية المناصرة
    (النصوص الأصليّة)

    (حيزيَّة، وسْعيِّدْ)، قصة حب جزائرية بدوية صحراوية، حدثت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في بلدة (سيدي خالد)، التابعة لولاية بِسْكْرَة، بوابة الصحراء الكبرى، عروس منطقة الزيبان في جنوب شرق الجزائر. وهي تشبه قصص العذريين في التراث العربي القديم، أو قصة روميو وجوليت، وغيرها. وبما أن لقصة (حيزيَّة)، نواة تاريخية واقعية حقيقية، إلاَّ أن الرواة سَرَدوها بأساليب مختلفة، مما جعل القصَّة تتأرجح بين حدّين: حَدُّ الواقع، وحدّ الأسطرة. وبقيت هذه السرديات، مجرد احتمالات وتوقعات ورغبات. لكنَّ أهم سرديتين لقصة حيزية، هما: سردية محمد بن قيطون، باللهجة الجزائرية 1878م. وسردية عزالدين المناصرة، وهي قصيدة من نوع الشعر التفعيلي الحرّ الحديث، باللغة الفصحى، عام 1986، وعنوانها: (حيزيَّة عاشقة من رذاذ الواحات). وهما سرديتان متناقضتان في شرح أسباب موت حيزيَّة. طبعاً ظلت الذاكرة الجمعية الشعبية الجزائرية، تردد سردية ابن قيطون، ثمَّ انتشرت القصة في البلدان (المغاربية)، بوساطة بعض المطربين الجزائريين الذين غنوا قصيدة حيزية لإبن قيطون، مثل: (عبد الحميد عبابسة، ورابح درياسة، وخليفي أحمد، والبارعمر). لكن شهرة (قصة حيزية)، عربياً، عالمياً، تعود إلى قصيدة الشاعر المناصرة، لأسباب عديدة. بل استطاعت هذه القصيدة اختراق الوجدان الجماعي الجزائري الحديث نفسه، خصوصاً طلبة وطالبات الجامعات الجزائرية، إضافة إلى قطاع المثقفين.

    1. سردية محمد بن قيطون، 1878م:

    ولدت (حيزية بنت أحمد بوعكاز) الذاودية من قبائل بني هلال، عام (1855م) في بلدة (سيدي خالد) من أعمال بسكرة. ويؤكد المؤرخ الجزائري (محمد العربي حرز الله)، بأن (حيزية) هي أميرة تنتمي إلى عائلة (بوعكاز) التي هي من فروع عرش (الذواودة)، وأنَّ بوعكاز هو لقب الأمير علي بن الصخري، الذي أصبح أمير (منطقة الزاب) عام 1496م، بعد أن كلَّفة (الزيّاينون)، بهذه الإمارة (إمارة العرب). كما يؤكد (محمد العربي حرز الله)، أن سبب شهرة (قصة حيزية) يعود إلى عدة عوامل، منها: (جماليات قصيدة محمد بن قيطون، وعالمية قصيدة عز الدين المناصرة، ومأساة حيزية الدرامية). ويقول موقع (الجزائر تايمز): (الشاعر المناصرة هو أول من أدخل قصة حيزيَّة في الشعر العربي الحديث منذ (1986). وهو أيضاً أوّل من أشهر (حيزيَّة) خارج الجزائر، عربياً وعالمياً). طبعاً تعتمد الذاكرة الجزائرية على ترداد ما ورد في قصيدة حيزية للشاعر الشعبي اللهجي الجزائري محمد بن قيطون، وهي قصة في قصيدة، كان العائق أمام وصولها إلى خارج الدائرة المغاربية، هو صعوبة كلماتها باللهجة الجزائرية. القصة تقول بأن (حيزية، وابن عمها سْعيّد) تحابا، إلى درجة العشق، ثمَّ تزوجها بعد قصة حب، لكن الموت فرَّق بينهما، حيث مرضت حيزيَّة مرضاً خطيراً، توفيت بعده مباشرة، وذهب العاشق (سْعيد) بعد وفاتها إلى الشاعر الشعبي محمد بن قيطون، وطلب منه أن يرثي (حيزية)، لكي يريح نفسه من الهموم، فكتب محمد بن قيطون قصيدة حيزيَّة باللهجة الجزائرية، سارداً فيها مأساة حيزية وسعيد، فاشتهرت القصة في البادية الجزائرية. وفي رواية أخرى أن حيزية لم تتزوج سعيد، لأن عمه، والدها، منع هذا الحب الصامت، وأنها ماتت قهراً على حبيبها. وتاه العاشق في الصحراء حيث هام على وجهه منعزلاً عن الناس. ويقول الشاعر محمد بن قيطون في نفس النص بأنه كتب القصيدة (1878م)، عام وفاة حيزية.

    وهكذا حفظ لنا (ابن قيطون) هذه القصة من الضياع من خلال قصيدته (عزُّوني يا ملاحْ ... في رايس لبْنات ... سكْنَتْ تحت اللحودْ ... ناري مقْديا).

    - إذن هناك ثلاث شخصيات من (سيدي خالد) هي: (حيزية، وسْعيّد، والشاعر ابن قيطون). فالشاعر هو الذي سرد القصة في قصيدته: ولد عام (1843)، وتوفي (1907). أما (حيزية) فقد ولدت عام (1855) وتوفيت (1878)، أي أنها عاشت (23 عاماً فقط). أول من نشر قصيدة ابن قيطون عن (حيزية)، هو (عبد الحميد حجيّات) في (مجلة آمال، عدد 4، نوفمبر، ديسمبر، 1969، الجزائر). أما (السعيد بحري)، عام 2009، فقد نشر النص بعد أن أجرى مقارنة بين نص (حجيّات)، ونص (محمد عيلان)، ونشر النص مشروحاً كملحق لديوان (حيزية عاشقة من رذاذ الواحات، لعز الدين المناصرة، دار بهاء الدين، قسنطينة، 2009).

    2. سردية عز الدين المناصرة (1986م):
    (حيزية عاشقة من رذاذ الواحات)

    - يؤكد الشاعر الفلسطيني الشهير (عز الدين المناصرة)، أنَّ (حيزية) أميرة حقيقية من أميرات منطقة (الزاب)، وأن اسمها الحقيقي هو (حيزية بنت أحمد بوعكّاز) من قبيلة (الذواودة) المتفرعة من قبيلة بني هلال. وينفي الشاعر المناصرة أن تكون (حيزيَّة) ابنةً لأحمد باي، لأن أحمد باي بطل المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، توفي مسموماً عام (1850م)، أي قبل ميلاد حيزية بخمس سنوات. والمعروف أن (أبناء صولة، وهم فرقة من الذواودة، حكموا قسنطينة في القرن الخامس عشر الميلادي – أحمد بن المبارك بن العطار: تاريخ قسنطية – ص: 19). كذلك يتوقع الشاعر المناصرة، مفاجأة أخرى، وهي أن يكون الشاعر محمد بن قيطون هو العاشق الحقيقي لحيزية، وليس (سْعيّد) لأن فارق العمر ليس فارقاً مستحيلاً، فهو من مواليد (1843)، وهي من مواليد (1855م)، وقيل أيضاً (1852). وإنما أراد ابن قيطون أن يروّج للحكاية للتغطية على أسباب عشائرية!!.

    دخل (الشاعر المناصرة) في قصيدته (حيزية عاشقة من رذاذ الواحات) في مبارزة شعرية وسردية مع سردية ابن قيطون (عزّوني يا ملاح). وكان من نتيجة هذه المبارزة ولادة سردية جديدة، ما دامت سردية ابن قيطون لم تحسم الأمر. (سردية المناصرة)، هي سردية التحدّي والمقاومة، حيث طرحت احتمالات متنوعة منحت النص صبغة التعددية. بل تكاد سردية المناصرة تشي بسردية أخرى مختفية، وكأنها جرح قديم في روحه المعذبة القلقة المقاومة، ولا غرابة، فهو (شاعر مقاومة عالمي)، وصفه الروائي الجزائري الراحل (الطاهر وطَّار (2004)) بأنه (أحد عمالقة الشعر العربي الحديث)، وأنه (إنسان نبيل عظيم)، وأنه (عاش في الجزائر (1983 - 1991)، وأحبَّها بشرف النبيل، فأحبَّته بهيبة الكبير). هو أيضاً صاحب قصائد ترددها ملايين العرب، مثل: جفرا، وبالأخضر كفّناه، يتوهج كنعان، يا عنب الخليل، لا أثق بطائر الوقواق، حصار قرطاج ... الخ. وهكذا كانت قصيدة (المناصرة)، قراءة جديدة لقراءة قديمة، وهي تناصٌ يتفوق على التناص، لأنها تخلق عالماً جديداً (حيزية أخرى)، بأساليب جديدة.

    - عام (1986)، زار (الشاعر المناصرة)، مدينة بسكرة للمشاركة في مهرجان محمد العيد آل خليفة الشعري كعادته في كل عام. لكنه هذه المرَّة طلب من أصدقائه الجزائريين أن يوصلوه إلى بلدة (سيدي خالد) لزيارة قبر حيزيَّة. وبالفعل قرأ (الفاتحة) أمام قبرها، وأدلى بملاحظة حول ضرورة ترميم القبر. وغادر إلى قسنطينة، حيث يعيش. قيل إنه بكى عند قبر حيزية لأنه عندما زار القبر، تذكَّر حبيبته (جفرا)، التي اغتالتها نيران طائرة إسرائيلية في بيروت عام 1976. بعد أسبوع تقريباً، فوجئ القراء بقصيدته المذهلة منشورة في الصحف الجزائرية. والمفاجأة أنها بعنوان: (حيزية عاشقة من رذاذ الواحات). ثم قرأها لأول مرة في المسرح الجهوي في قسنطينة عام 1986.

    - بالنسبة للشاعر المناصرة، نشأ (سْعيّد بن الصغير)، في منزل عمّه يتيماً، وتربى مع (حيزيَّة) منذ الطفولة، لكن عندما كبرا، تعمق العشق بينهما، فاضُطر عمُّه إلى عزل (سْعيّد) في خيمة بعيدة، خوفاً من كلام الناس، لكن (سْعيّد، حيزيَّة)، كانا يلتقيان سرّاً في غابة النخيل، يتناجيان، ويبحثان عن حلّ لمشكلتهما. وظل هذا العشق يزداد نيراناً بين الطرفين، وحاول والدها تزويجها بأشخاص من فرسان القبيلة، لكن حيزية رفضت ذلك. ذات مَّرة تسللت (حيزيَّة) في الغسق، راكبة فرسها، بعد أن تلثمت، واتجهت باتجاه غابة النخيل، وعندما رآها (سْعيّد) مقبلة ملثمة، لم يعرفها، وظنَّ أن الفارس الملثم هو (عدّو)، يراقبهما، فأطلق النار عليها خطأ، فقتلها. إذن هي أشبه بقصة ديك الجن الحمصي.

    أصيب (سعيد) بحالة ندم بعد دفنها في مقبرة سيدي خالد. وهام على وجهه في الصحراء، حتى ذهب إلى ابن قيطون، ولكي يريحه نفسياً، كتب القصيدة في رثاء حيزية. ويتوجس الشاعر المناصرة بأن (سْعيد) لا وجود له وأنه من اختراع ابن قيطون، وأن العاشق ربما يكون ابن قيطون نفسه. لكن المناصرة يصف قصيدته بأنها: (رعوية)، وأن حيزية كانت تتنقل مع أهلها من سيدي خالد إلى (بازر - العلمة). لم تمت (حيزية عز الدين المناصرة) كما تقول قصيدته، لكنه قتلها في النص، وأبعدها في الواقع إلى (باريس) حيث اختفت إلى الأبد في سرديته الشعرية. أما النص فيقول إنها تحوَّلت إلى إيقونة في الصحراء الجزائرية، وقبرها علامة.

    - هكذا خلَّد الشاعران (ابن قيطون، والمناصرة)، قصة مأساة حيزية.


    .../...

    [​IMG]
    آخر تعديل: ‏18 مارس 2014
  2. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    حيزية عزوني يالملاح
    الشاعر محمد بن قيطون البوزيدي الخالدي

    عزوني يا ملاح في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مقديا
    يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا = قلبي سافر مع الضامر حيزيــا

    يا حسراه على قبيل كنا في تاويل= كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
    ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال = راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
    و إذا تمشي قبـال تسلب العقـــال = أختي باي المحال راشق كميـــــــا
    جاب العسكر معاه و القمان وراه = طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
    ناقل سيف الهنود يومي غي بـاليـد= يقسم طرف الحديد و اللي صميـــا
    مــا قتل من عباد من قوم الحســــاد = يمشي مشي العنــــاد بالفنطازيـــا
    ما نشكرش البــــاي جرد ياغــــــناي = بنت احمد بالباي شكري و غنايـــا

    طلقت ممشوط طاح بروايح كي فــــاح = حاجب فوق اللماح نونين بريــــــــــا
    عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس = سوري قياس في يدين الحربيــــــــــا
    خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــاح = الدم عليـــــه ساح وقت الصحويــــــا
    الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعـــــــاج= ريقك سـي النعاج عسله الشهايـــــــــا
    شوف الرقبة خيار من طلعت جمـــــــار = جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيــــــــــا
    صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين تـــــوام = من تفـــــــــاح السقام مسوه يديـــــــا
    بدنك كاغط يبان القطن و الكتــــــــــــــان = و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــــــا
    طلقت بشرور مــــال و مخبل تخبــــــــال = على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـــــــا
    شوف السيقـــــــان بالخلاخل يا فطـــــــان = تسمع حس النقران فوق الريحيــــــــــا
    في بــارز حاطين انصبـح ع الزيــــــــن = واحنا متبسطين في حال الدنيــــــــا
    نصبح في الغزال نصرش للفــــــــــــال = كي اللي ساعي المال و كنوزهريـــا
    ما يسواش المال نقرات الخلخــــــــــال = كـي نجبى عن الاحيال نلقى حيزيــة
    تسحوج في المروج بخلاخيل تســـوج = عقلي منها يروج قلبي و اعضايـــــا
    في التل مصيفين جينـا محدوريـــــــــن = للصحراء قـــاصدين انا والطوايـــا
    و جحـاف مغلقين و البـارود ينيــــــن = الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيـــــــــا
    ساقوا جحــــاف الدلال حطوا في أزال = سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيـــــا
    قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيــــد = و مدوكال الجريد فيهــا عشيـــــــــــا
    رقوا شاو الصباح كي هبوا الريــــاح = سيدي محمد قناق و أرضه معفيــــــــا
    منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف = الأزرق لكــان ساف يتهوى بيـــــــــــــا
    بن صغير قصاد بموشــم الأعضـــاد = بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيـــــــــا
    حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال = وطني جلال هي عنــــــاق المشيــــا
    منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس = بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيـــــــــا
    ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس = يدرق بي خلاص كي الروحانيـــــــــا
    في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد = في كل نهار عيد عندي زهويــــــــــــا
    تاقت طول العلام جــوهر في التبسـام = و تمعنـي فـي الكلام و تفهم فيـــــــــا
    بنت حميدة تبـان كضي الومـــــان = نخلــة بســــــتان غي وحدها شعويــــــــا
    وزند عنهـــا الريح قلعهــــا بالميــــح = مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـــــــــا
    واضرن ذيك المليح دار لها تسريــح = حرفهـــــا للمسيح ربي مولايـــــــــــا

    في واد "يتل" نعيد حاطين سمـاط فـــريد = رايســة الغيد ودعتني يا خويـــــــــــا
    في ذا الليلــة وفات عادت في الممــــات = كحل الرمقات ودعت دار الدنيــــــــا
    لضيتها لصدري ماتت في حجــــري = و دمعة بصري على خدودي مجريـــــــا
    واسكن راسي جـذاب نجري في الاعـلاب = ما خليت شعـــاب من كاف و كديـــا
    خطفت عقلي راح مصبوغـــة الألمـاح = بنت النـــــاس الملاح زادتني كيـــــــــا
    حطوهــــا في كفــان بنت على الشـــان = زادتني حمان نفضت مخ حجايـــــــــــا
    داروها في النعاش مصبوغـة الارماش = راني وليت باص واش اللي بيــــــــــا
    جابوهــــا في جحاف حومتها تنظـــاف = زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايـــــــا
    في حومتهـــا خراب كي ضى الكوكـاب = زيد قدح في سحاب ضيق العشويـــــا
    حومتهــــا بالحرير كمخـة فوق سريــــر= وانـــــــــا نشبر مهلكتني حيزيــــــــــا
    كثرت عني هموم من صافي الخرطـــوم = مــــا عدت شي نقوم في دار الدنيــــا
    ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثــــمــــاد= قصدوا بهـــــا بلاد خالد مسميــــــــا
    عشات تحت اللحـاد موشومة الأعضــــاد = عين الشراد غـابت على عينيــــــــــا
    ياحفــــار القبور ســــايس ريــــم القـــــــور = لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
    داروها في القبر والشــــــــــــــــاش معجر = تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
    داروها في اللحود ، الزين المقــــــدود = جبارة بين سدود وسواقي حيــــــــــــا
    قسمتك بالكتــــاب و حروف الوهـــــــاب = لا تطيح التراب فوق أم مرايـــــــا
    لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـــــــــــــاد = نديها بالزنـــــاد عن قوم العديــــــا
    واذا نحلف و راس مصبوغة الأنعـــــاس = مـا نحسبشي الناس لو تجي ميـــــا

    لوا أن تجي للذراع نحلف ما تمشــــي ذراع = ننطح صرصور قاع باسم حيزيـــا
    لو أن تجي للنقـــــار نسمع كان و صـار = لن نديها قمـار و الشهود عليــــــــــا
    لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام = نديهـا بالدوام نابو سهميـــــــــــــــا
    كي عـــاد أمر الحنين رب العــــالميــــن = لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـــــا
    صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـــــــك = نتفكر فيك يا ختي غير انتيـــــــــا

    هلكني يــــــا ملاح الأزرق كي يتــــلاح = بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـــــا
    عودي في ذا التلول رعـــى كل خيــــول = و اذا والى الهول شـــــاو المشليــــا
    ما يعمل ذا الحصان في حرب الميـــــدان = يخوح شــــــاو القران امــــه ركبيـــــا
    آش لعب في الزمول اعقاب المرحـــول = انا عنه نجول بيـا مــــــا بيـــــــــا
    بعد شهر مــــا يدوم عندي ذا الملجــــوم = نهــــــار ثلاثين يوم وراء حيزيـــا
    توفى ذا الجواد ولــــى في الاوهـــــــــــاد= بعد اختي ما زاد يحيــا في الدنيــــا
    صدوا صد الـــوداع و اختي قـــــــــاع = طاح من يدي سراح الازرق آه ديــا
    ربي اجعل الحيــاة ووراها الممـــــات = منهم روحي فنـــات الاثنين رزيـا

    نبكي بكـي الفراق كبكي العشـــــــــــــــاق = زادت قلبــــي حراق خوضت مايـــا
    يــــا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبــــــل = زهو الدنيـــا يديك ما تعفى ش عليــا
    زادت قلبي عذاب مصبوغـة الأهـــداب = سكنت تحــــت التراب قرة عينيــــــا
    نبكي و الراس شاب عن مبروم النــــاب = فرقـــــة الأحباب مـــا تصبر عينيـــا
    الشمس الى ضوات طلعت و تمســـات = خسفت بعد أن سوات وقت الضحويــا
    القمر الى يبان شعشع في رمضـــــــان = جــاه الميســـان طلب وداع الدنيــــــــا
    هذا درتو مثيل عن رايســــة الجيـــل = بنت احمد صيل شايعـــــة ذواديـــــــــا
    هذا حكم الا له سيدي مول الجــــاه = ربي نزل قضـــــاه و ادى حيزيــــــــــا
    صبرني يـــــا الله قلبي مــات ابـــداه = حب الزينــــة اداه كي صدت هيــــــــــا

    تسوى ميتين عــود من خيـل الجويـــد = و ميــــة فرس زيد غير الركبيــــــــا
    تسوى من الابل عشر مايـة مثيــل = تسوى غابــــة النخيل عند الزابيــــــــــــا
    تسوى خط الجريـد قريب و بعيــــد = تسوى بر العبيد حاوســـــا بالفيــــــــــا
    تسوى مال التلول و الصحرا و الزمول = مــــا مشات القفول عن كل ثنيـــــا
    تسوى اللي راحلين و اللي في البرين = تسوى اللي حاطين عادوا حضريــــــــا
    تسوى كنوز المال بهيـة الــــخلخال = و اذا قلت قلال زيــــــد البلديــــــــــــــا
    تسوى مال النجوع و الذهب المصنوع = تســـــــــــوى نخل الدروع عند الشاويـا
    تسوى اللي في البحوروالبادي وحضور = اعقب جبل عمور و اصفا غردايــا
    تسوى تسوى مزاب و سواحـل الزاب = حاشا ناس القباب خاطي انا الوليــــا
    تسوى خيـل الشليل و نجمة الليــل = فاختي قليل قليل طبـي و دوايـــــــا
    نستغفـــــر للجليـل يرحم ذا القليـل = يغفر للي يعيل سيدي و مولايــــــــــا
    ثلاثة و عشرين عـام في عمر أم حرام = منها راح الغرام ما عاد شي يحيـــــا
    عزوني يــــا اسلام في ريمـــــة الاريــــام = سكنت دار الظلام ذيك الباقيــا
    عزوني يا صغار في عارم الاوكــــار = ما خلات غير دار عادت مسميـــا
    عزوني يــــا رجال في صافي الخلخـــــال = داروا عنهــــا حيال للسـاع مبنيـــــا
    عزوني يــــا حباب فيها فرس ديـــــــاب = مـــــا ركبوها ركاب من غير انايــا
    بيدي درت الوشــام في صدر أم حــزام = مختـم تختام في زنود طوايــــــــــــا
    ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام = مقدود بــــلا قلام من شغل يديــــــــــا
    درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــدود= فوق سرار الزنود حطيت سمايــــــا
    حتى في الساق زيد درت وشــام جريد = ما قديتـو باليد ذا حال الدنيـــــــــــا
    سعيد في هواك مـــــا عادش يلقـــــاك = كي يتفكر اسماك تديـــه غميـــــــــا
    اغفـــــــــر لي يا حنين انا و الاجمعين = راه سعيد حزين بيــه الطوايــــــــــــــا
    ارحم مول الكلام و اغفر لام حزام = لاقيهم فالمنـام يا عالي العليــــــــا
    و اغفر اللي يقول رتب ذا المنــــــزول = ميمين و حاودال جاب المحكيـــــا
    يــا علام الغيوب صبّر ذا المســــــــــلوب = نبكي الغريب و نشف العديــــــــا
    مـا ناكلش الطعـام سامط في الافـــــــوام = و احرم حتى المنـام وخطى عينيـــــــا
    بين موتها و الكلام غي ثلاث أيـــــــــام = بقاتني بالسلام و مــا ولات ليــــــــــا
    تمت يـا سامعين في الالف و ميتـــــين = كمل التسعين ، زيد خمسة باقيـــا
    كلمـة براس الصغير قلنهـــــــا تفكــــــــير= شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا

    في خــالد بن سنـان بن قيطون فـــــــلان = قالت على اللي زمـــان شفناها حيــــا
    وقلبي سافر مع الضامر حيزية .

    (1295هـ/ 1878م)
    محمد بن قيطون


    هوامش:

    [1]- عزوني: واسوني، الضامر: القليل اللحم الرقيق ويقال ناقة ضامر وضامرة. والمرأة هضيمة البطن ضامرته.
    هذا المطلع خماسي في بداية هذه القصيدة فقط. أما تكرار هذه اللازمة فيكون على النحو التالي (رباعي) أو الربوعي كما هو معروف عند شعراء الشعر الشعبي.
    (عزوني ياملاح = في رايس البنات = سكنت تحت اللحود ناري مقديا
    يا خي أنا ضرير = بيا ما بيا = قلبي سافر = مع الضامر حيزيا)
    هذه اللازمة يكررها المغنون عند انتهاء فكرة وبداية أخرى لأنها تناسب ذلك.
    نلاحظ في هذه القصيدة حذف الجزء الخامس والسادس وأبقي على الجزأين السابع والثامن ليتكون منها الشكل الخماسي كما هو عندنا في مطلع هذه القصيدة.
    ياخي: يعني أو أقصد؛ بيا ما بيا: أعاني ما أعاني
    [2]- نوار لعطيل: هو نوار الأرض إذا تركت ولم تُحرث فيكون زهرها ونوارها جميلاً قوياً مزهراً يانعا مع بداية الربيع. والصورة إيحاء لأيام الصِبّا والشباب؛ شاو النقضية: أول الربيع.
    [3] - جدي الغزال: صغيرة الغزلان ويقصد حيزية
    [4] - كميه: خنجر.
    [5] - القومان: الحاشية والأعيان.
    [6] - يومي: يشير؛ الصميا: الصلب والقاسي (كالحديد والحجر).
    [7] - الفنطازيا: الفروسية والرجولة.
    [8] - طلقت ممشوط: أرسلت شعرها وأسدلته؛ كِي فاح: عندما انتشر عطرا ومسكا، نونين بريه: يقصد: نونا رساله ( ) والمعنى حاجبان مقوسان كنونين في رسالة والمراد واضح.
    [9] - فرد رصاص: حبة رصاص؛ حربي في قرطاس: خرطوشة في ورق أبيض؛ سوري: يعني من صنع أجنبي متقن؛ قياس: تماما. الحربية: الجنود. والمعنى لها عيون سوداء في ملمح أبيض كخرطوشة الرصاص في قرطاس أبيض وقد حمله قناص لا يخطئ هدفه. فالتأثير والإصابة في لطرفين. (عيونها تفتك وتصيب. والحربي يصيب هدفه).
    [10]- الضحوية: وقت الضحى وهو قبيل منتصف النهار.
    [11] - لعاج: منير؛ السي: هو اللبن والسيء هو اللبن ينزل قبل أن يحب، يكون في أطراف الضرع. ويقصد الرضاب
    [12] - الجمار: أصل النخلة.
    [13] - كاغظ: ورق أبيض؛ إبان: مثل؛ رهدان: ثلج.
    [14] - بترور: حزام يصنع من الصوف أو الوبر.
    [15] - حس لقران: صوت الخلاخل المعقودة إذا سارت به يحدث نقرات (ضربات). الريحية: هو عبارة عن حذاء خفيف تتزين به المرأة في البيت (شبشب).
    [16] - بازر: اسم بلدة بالقرب من سطيف (ضواحي العلمة)؛ متبسطين: منشرحين ومنبسطين.
    [17] - نَتْسَرَشْ: أستمع؛ ساعي المال: مالك للمال.
    [18] - نَقْرَاتْ الخلخال: ضربات الخلخال في رجل حيزيه؛ نجبي: أُطِلُّ. لحيال: الديار والمنازل.
    [19] - تَسْتحَوج:ْ تتنـزه، تسوج: تمشي بخيلاء وتيهٍ في تؤدةٍ (في ذهاب ومجيء).
    [20] - التل: الشمال الجزائري عموماً وهو يقصد منطقة (سطيف وقسنطينة) يرحلون إليها في الصيف لجلب الحبوب وبيع التمور ثم يعودون إلى بسكرة وضواحيها حيث مقر سكنى حيزية؛ الطواية: صفة للنخلة المستقيمة ويكنى بها عن المرأة الطويلة الهيفاء.
    [21] - اجحاف: الهودج؛ اينِينْ: هو صوت الرصاص؛ لزرق: الحصان؛ بي أمين: أصلها يميل بي.
    [22] - ساقوا: قادوا. اجحاف الدلال: هودج حيزيه. عين أزال: مدينة بالقرب من سطيف. والسماء اللاحقة لمدن وأماكن بعينها (سيدي لحسن، الزرقا، سيدي سعيد، المتكعوك، امدوكال، جريد،...).
    [23] - عشايه: عشائي.
    [24] - ارعى: بمعنى فاق. شاو: أول. محضية مصانة. ويروى هذا البيت هكذا:
    ارقاو شاو الصباح كي هبت الرياح = سيدي محمد شباح أرضه محضيا
    ارقاو: ركبوا أو خرجوا.
    [25] - تبان: تظهر. الومان: نجم يظهر قبيل الفجر. غي: بمعنى غير. شعوية: النخلة الطويلة المستقيمة.
    [26] - ازند: أي رمى عليها أو ضربها الريح فسواها بالأرض. الميح: أ ي الميل (عندما ضربها الريح مالت). محضية: مصانة.
    [27] - وترنِيتْ: كلمة تقال في الجزائر المقصود بها: وعليه، أو على ذلك.
    كأن تقول: كنت أعتقد أن النخل لا تسقطه الرياح وترنيت الريح يسقط النخل وغيره. المليح: الله سبحانه وتعالى. دارلها التسريح: أمر وقدر لها. عَرَّضْهَا للمسيح: أي للمسح من على وجه الأرض. ربي مولايه: الله وليي وهو على كل شيء قدير.
    [28] - لضت: ضمت.
    [29] - اجْذابْ: شيبته المحت، وفكرة الجذب مصطلح صوفي يقصدون به: خروجهم من عالم الواقع إلى عال المثل. أي انفصالهم عن المادة وعن المجتمع وحياة الناس ليهيموا في عالم الحب الإلهي. وكذلك أصبحت حال الشاعر. لَعْلاَبْ: البراري. كَافْ: المكان العالي من الجبل وهو صخري يصعب ارتقاؤه. كدية: ربوة أو مرتفع.
    [30] - لَلْماَحْ: العيون. كِيَّه: حرقة وألما.
    [31] - حَمَّلنْ: حزنا وحرقة.
    [32] - لَخْراسْ: الأقراط التي تعلق بالأذن للتزين. باص: مجنون أو مبهول، وهي فكرة تداولها الشعراء العذريون كما هي عند المجنون وقيس بن ذريح، وعروة صاحب عفراء، هذا الجنون الذي يوصل صاحبه إلى الانفصال عن الواقع الظالم. ليصل إلى حالة (الجذب) التي تنتاب المتصوفين وهم (عقلاء المجانين).
    [33] - سبتي: مصيبتي ومشكلتي.
    [34] - اخراب: الزينة والزخرف. قدح في سحاب: قوس قزح. ضيق العشوية: آخر المساء.
    [35] - كمخة: قماش من حرير مذهب. يشير: طفل غرير.
    [36] - الْخَرْطُومْ: الأنف. ما عَادَتْشْ تْقُومْ: تروى أيضاً ( ليس عادت تقوم) والمعنى لن تقوم.
    [37] - سايس: ساعد برفق. ريم: غزال. القور. الغور. وهو المكان المنخفض من الأرض أو السهل الرملي.
    [38] - أم مرايه: صاحبة المرآة وهي حيزية. لأن المرأة تحمل معها المرآة عنوانا للأنوثة كما يحمل الرجل الخنجر عنواناً للرجولة.
    [39] - ننطح: نغلب. أعقادْ: مجموعة من الجيش. نديها بالزناد: آخذها بالقوة. والمعنى لو كان الأمر للقوة والعناد لأخدتها عنوة من الأعداء ولو كانوا ألوفا مؤلفة.
    [40] - ذراع: كنابة عن القوة. نحلف ما تتباع: يعني ما تمشي خطوة. سرسور: صف من الجيش. قاع: جميعا. ويروى هذا البيت هكذا:
    لو تجي للذراع نحلف ما تمشي ذراع = ننطح سرسور قاع باسم حيزيا
    [41] - القمار: نكاية في الأعداء. جهار: لأخدتها جهارا نهارا رغم الأعداء. وشهودْ عليَّه: والناس تشهد على ذلك.
    [42] - لحنين: الحنين: الله تعالى. والمعنى خضوع الشاعر لقضاء الله وقدره ولا حيلة له ولا ملجأ له إلا إليه.
    [43] - صبري صبري: التكرار هنا يفيد الحسرة والألم. لنْتيَِكَ: حتى ألحق بك في الدار الباقية.
    [44] - لزرق: الحصان. انصرف: ذهب (أي مات). بَعْدَ أخْتِي زادْ رَاحْ: يقصد بعد رحيل حيزية وهذا المقطع بداية لرثاء حصانه.
    [45] - عودي: حصاني. أرعى: فاق وسبق. الهُوْل: الأمر الصعب. شاو: أول. المَشلية: الكتيبة ن الجيش. والمعنى أن حصانه يكون في الطليعة دائما.
    [46] -اعْقَابْ المرْحُولْ: وراء الراحلة حيزية. بيا ما بيا: أعاني ما أعاني. حسره على فقدانه لحيزتة ولحصانه.
    [47] -بَوْرَاء حيزية: بعد وفاتها بثلاثين يوما.
    [48] - صدوُّا صَدْ الَوْدَاعْ: فارقوا فراق الموت. الصراع: العنان أو اللجام.
    [49] - خواضة ميه: كدرت. أي كدرت صفو عيشي.
    [50] - مبروم الناب: هي صفة لأسنان المرأة المتراصة المتساوية في الطول والحجم.
    [51] - كسفت: احتجبت وذهب ضوؤها. ويوم كاسف عظيم الهول، شديد الشر. وهذا مراد الشاعر. والمعنى: أن حيزية التي طلعت كالشمس سرعان ما اختطفتها المنية في ضحى شبابها.
    [52] -المسيان: الاختفاء عن الأنظار. طالب وداع الدنية: طلبا للاحتضار. وفي هذا البيت يواصل رثاء حيزية فيشبهها بالقمر الذي تلألأ ثم سرعان ما اختفى عن الأنظار كما اختفت حيزية وهي في ريعان الشباب.
    [53] - بداه: أي مات بدائه. أدّاه: أخذه.
    [54] - ذواودية: نسبة إلى قبيلة الذواودة المشهورة.
    [55] - متين عود: مائتا حصان. من الخيل الجويد: من الخيول الأصيلة. الركيبة: أي نسل الركبي وهو عتيق قدم به من المغرب الأقصى (سي أحمد التيجاني) إلى عين ماضي، وكان مشهوراً في الجنوب، وما زال نسله يتمتع بإقبال الناس في الجنوب القسنطيني والجزائر. والمعنى أن قيمة حيزية ومكانتها تساوي ما ذكر الشاعر وأكثر.
    [56] - الزابية: نسبة إلى الزاب، منطقة بسكرة وضواحيها.
    [57] - بر: بلاد. لعبيد: السود. خط لجريد: صف من النخل. حوس بالفيه: اجمع أو خذ بالألف أو بمعنى آخر (استحوذ على الشيء واقتناه بالألف). ويروى هذا البيت هكذا:
    تسوى خط الجريد قريب وبعيد = تسوى بر العبيد حوس بالفية
    [58] - التلول: الشمال الجزائري. وكذلك الصحراء. لقفول: القوافل. وما سارت عليه القوافل في حلها وترحالها عن كل ثنية ومرتفع.
    [59] - النجوع: القبائل.
    [60] - مزاب: بلاد غرداية. سواحل الزاب: بلاد بسكرة. حاشا ناس لقباب والأوليه: استثناءا للأئمة والأولياء.
    [61] - خيل الشليل: الخيل التي ألبست الكوبان. شاو الليل: أول الليل. قليل قليل: ما ذكرته قليل في حقها ومكانتها.
    [62] - أم اعلام: صاحبة الوشاح.
    [63] -عارم: الفتاة الحسناء. الأوكار: الديار. ممسية: زالت من الوجود وانمحت.
    [64] - باهي الخلخال: حيزية. حيال: حائل كالستار ونحوه.
    [65] - ويرى هذا البيت أيضاً:
    بيدي درت الوشام في صدر أم حرام = امختم تختام في زنزد الطوايا
    أم ارخام: أي حيزية. في صفائها كالرخام. اَمختَّمْ: مزخرف. الطواية: هي النخلة المستقيمة وقد شبه بها حيزية في حسن قوامها واستقامة قدها. فعبر عنهل بالطواية.
    أم حرام: صاحبة الوشاح.
    [66] - تلطام: خدش فيه. مقدُود بلا قلام: متقن بلا أقلام. لأن الوشم يكون بالإبر عادة.
    [67] - قَدَّيتُو: زينته وحسنته وسويته.ذا حال الدنيه: والمعنى كان ذلك في الماضي الجميل واليوم قد تغير الحال من السعادة والفرح إلى الحزن. ودوام الحال من المحال
    [68] - غماية: أي يغمى عليه.
    [69] - صامط: ممجوج بلا طعم.
    [70] - رتب ذا المنقول: نظمه.
    ميمين وحاء ودال: (مم ح د) يعني ( محمد). أي الشاعر محمد بن قيطون.
    [71] - شفناها حية: ببيننا في الحياة ثم رحلت.
    [72] - يقصد تمام القصيدلا في هذا التاريخ (1295 هـ/ 1878م).
    - سطيف، سيدي خالد، بسكرة، جرجرة، جيجل، القُلّْ، تلمسان، الطاسيلي، أولاد جلاَّل.... (أمكنة جزائرية).
    - (ابن قيطون)، شاعر شعبي جزائري عاش في القرن التاسع عشر، ذهب إليه العاشق (سعيد)، يشكو له (موت حيزيّة)، فكتب قصيدة باللهجة الجزائرية مطلعها: (عَزّوني يا مْلاح ... في رايسْ لِبْناتْ / سكْنِتْ تحت اللحودْ ... ناري مَقْديّا).



    آخر تعديل: ‏17 مارس 2014
  3. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    ** حــــــــيــــــزيّــــــــة:
    (عاشقةٌ من رذاذ الواحات)
    · قصيدة: عز الدين المناصرة (1986)

    أحْسِدُ الواحةَ الدمويَّةَ هذا المساءْ
    أحسدُ الأصدقاءْ
    أحسد المتفرّج والطاولات العِتاق الإِماءْ
    الأكفَّ التي صفّقت راعفة
    القواريرَ أحسدُها
    والخلاخيلَ ذاهبةً آيبةْ
    أحسدُ العاصفة
    في حنايا الفضاءْ
    أحسدُ الخمر منسابةً، وعراجينها في ارتخاءْ
    وابن قيطونَ، أحسدُهُ عاشقاً طاف في زرعها
    و (سَطيف): حقول الشعير، الأعالي،
    ينابيعها
    أحسد المُصحفَ الصَدَفيَّ الذي لامَسَتْهُ أصابعُها
    (سيّدي خالدا): عَرَباً وخياماً ونخلاً، هوىً،
    أحسد الأشقياءْ
    أحسد الجبلين ... ظعائنُها شقَّت القنطرة
    أحسدُ الشعراءَ الرواة الذينَ رأوها
    على هودج الكهرباءْ
    أحسد التمر في (بِسْكِرَةْ)
    الجفاف الذي جفَّ حزناً عليها،
    مضى ساكناً في الغديرْ
    أحسدُ الملح يقصفُ أعلى البروجْ
    أحسد القيظ والزمهريرْ
    أحسدُ الخيلَ: أعرافَها وحوافرها والسروجْ
    أحسدُ القهوة البربريَّةَ، تسكبُها في دمي
    طفلةٌ ذاتُ رِدْفٍ غنوجْ
    أحسد الغابة المُمطرة
    الضفائرَ أحسدُها، ومروجَ السنابلِ
    وابنَ السبيلْ
    رآها مع الفجر ترعى الندى في الحقولْ
    الغرانيقَ أحسدها والبطاريقَ ثمّ الحمامْ
    الوصيفاتِ أحسدهُنَّ إذا
    ما رَمَيْنَ عليها السلامْ
    عليها السلامُ، عليها السلامُ، عليها السلامْ
    أحسدُ النجم حين غفا هائماً
    فوق مِعْصَمِها ... ثم نامْ
    أحسدُ الليل فوق زنود الرخامْ
    أحسدُ الزنبق الوثنيَّ وسربَ القطا
    ثمَّ سربَ العصافير، جيشَ اليمامْ
    أحسدُ امرأةً من نبيذ الرِّعاعْ
    أحسد القِدْرَ والنار والزنجبيلْ
    - رغم أنّي نسيتُ الضلوعْ
    على مفرقِ الدربِ في جبلٍ في الخليلْ –
    أحسدُ العنب البربريَّ المُعَتَّقَ،
    صار على شفتيها غمامْ
    أحسدُ المقعد الحجريّ وأهدابها الشارداتِ
    ندىً في التِلاعْ
    أحسدُ الفحم من حطب وشِواء الغزالْ
    أحسد النول والناسجاتْ
    والجبين الذي يتعالى عليه الهلالْ
    والمُغيراتِ صُبْحاً وعصراً على تلَّةٍ في الفلاة
    أحسدُ الدمعة النافرة
    آه يا امرأةً من رذاذ السماءْ
    آه يا شجر الغابة الماطرة
    أحسد الرمل والعُشب والدود في المقبرة.
    أحسدُ الشمع في كفّها ثم حنّاءَها في اليدينْ
    أحسد الخُرجَ يعلو صهيل الفَرَسْ
    أحسد التوت في الصدر، والفجر في الثغرِ،
    والموجَ في القِمَّتيْنْ
    أحسدُ الجذع: زيتونةٌ مرجحتْ ساعدينْ
    أحسدُ النبع مركز عشب القبيلة خلف الأُفقْ
    أحسدُ الصُرَّةَ الحلزونَ وخلخالها الدمويَّ،
    وما بين بينْ.
    أحسدُ الوركَ من عنبٍ ... وله مفترقْ
    أحسدُ الخَدَّ في صَحْنِهِ
    عُلّقَتْ غمزةٌ من لُجَيْنْ
    أحسدُ السِدْرَةَ المُنتهى ... والألقْ
    غابةَ الصابرينَ الصَدودْ
    أحسد الرقمتينْ
    وأساها الذي فاق كلَّ الحدودْ.

    * * *

    واحةٌ للمطرْ
    عَرَّجَتْ صَوْبها الفارسةْ
    حيثُ كان دمٌ ينتظرْ
    أحمرَ الشفتين بلون القمر
    عندما كان يلعب في القفر بين الرعاة
    كان يرقب غَدْر الرمال النقيّة هذا القمر
    كان يرسم تشكيلةً من خطوطٍ على الرملِ
    دون أثَرْ
    الأفاعي، وقيل: نِثارُ فتات القبيلةِ في المنحدرْ
    تسلل عاشقُها كالرذاذ الربيعيِّ بين المروجْ
    رأى كوْمةً من عقيق قلادتها، ورأى
    خطأً في عيون السوادْ
    - يا ملفَّعةَ الفجر إنّ الهوى البدويَّ،
    هوى الأرجوانْ –
    كان مُتَّفَقاً أن تبادِرَهُ بنشيدْ
    فلم تستطعْ ... واعتراها الذهولْ
    ورأى الظلّ في الماء مثل العَذولْ
    يَتَباطأُ نرجسةً دامية
    تَتناثرُ في الماء رائحةُ الشكِّ والحسرة الآتية.
    - فأطلق طلقته الواحدة
    في جبين الندى وغزال الحقولْ.
    غير أنَّ حديث الرواة يطولْ.

    * * *

    - لو رأيتم مع الفجر غامضةً تنتظرْ
    ما الذي يجعل الفارس المنتظر
    لا يقاتل عن موعدٍ، قرب ذاك الحَجرْ
    اذكروا رهبة القتل بين النخيلْ
    انظروا أرجوانَ القتيلةِ، لمَّا يكنْ
    مثل أيِّ قتيلْ
    العراجينُ خافتْ، وثارت مدامعها، قرب ماء السماءْ
    سمعَ النبعُ فجراً مع العُشب، قبل خروج الرعاة
    من مغائرهمْ في السهولْ
    صرخةً واحدة
    لعاشقةٍ مُرّغتْ بالدماءْ.
    هدأتْ غضبةُ الريح في موقد النارِ،
    وانطفأتْ دفعةً واحدة.

    * * *

    إنني واثقٌ أنَّ حنّاءها في الربيعِ،
    ولم يلتفحْ بجهنّم بارودةٍ من حَديدْ
    إنني واثقٌ أنَّهُ لملم الوحشة الواجفة
    بعد عشرين عاماً، بكى من جديدْ:
    - موجزٌ ورهيفٌ أسايْ
    جمرةُ البدو أنتِ، فمن أين جئتِ،
    تلوبين مختالةً في قميصْ
    موجزٌ ورهيفٌ أسايْ
    حفلةٌ في تِلمسانَ، أنتِ
    مُوشّحةٌ بأغاني مساء الخميسْ
    مُوجَزٌ ورهيفٌ أسايْ
    قطعةٌ من سماءْ
    أرجوانيةٌ عَلقتْ ليلة المجزرةْ
    بجناحٍ على الثلج في جَرْجَرَةْ
    موجزٌ ورهيفٌ أسايْ
    نقطةٌ من بياض مسايْ
    نخلةٌ في أعالي الجبال تطلُّ على العاصمةْ.
    أو كأنَّكِ جئتِ إلى غابةٍ،
    بين (جيجلَ) و(القُلِّ)،
    عند مسيل المياهْ
    ربّما غيمةٌ من رذاذ السّهَرْ
    تتسلقُ كرماً، فهل غاب عنك الدليلْ
    قبل ذاك الوصول إلى البحر، أو بعده بقليلْ
    أو كأنّكِ جئتِ من البحر، دون مُواربةٍ،
    من صخور الجُزُرْ
    لَفَحتْكِ الرياحُ، ركضتِ إلى الغارِ،
    كانت ضفائرك السود، ملساءَ مثل ليالي السَمَرْ
    وأنا غارقٌ في دم الأرجوانْ.
    - قالت النرجسة:
    أيُشبِهُني أحدٌ في صفاء الدموعْ
    أيُشْبِهُني أحدٌ في الكتابةِ أو في الحنينْ
    أيُشْبِهُني أحدٌ في التجاعيد والهمِّ فوق الجبينْ
    أيُشْبِهُني أحدٌ في الندى مثل رمّانةٍ طازجةْ
    في دماء الوريدْ
    أَيُشْبِهُني شعراء التماثيلِ،
    أشعارُهُمْ من قديدْ
    وابنُ قيطونَ غازَلَها من بعيدْ
    ظلَّ في السرّ يُهدي إليها الورودْ
    وبعضَ الرسائلِ تُترك مجهولةً في الصقيعْ
    على باب خيمتها عبْر ساعي البريدْ
    وتُهملُ ملفوفةً بوَتَدْ
    إنني واثقٌ أنها لا تفكُّ الخطوطْ.
    - ربَّما قيل إني أغارُ وفي القلب منّي حَسَدْ
    أيشبهني أحدٌ: كنتُ غازلتُها في الطريقْ
    ونَدَهْتُ عموم البَلَدْ
    إلى ساحةٍ وشَلَفْتُ مناديلها،
    وهُمُ ينظرونْ
    النقوشُ التي حُفِرتْ في (الطَسَيلي) رأتني
    رأتني جموعُ الرعاة
    أُمَصْمِصُها قطعةً قطعةً، ورأتني الشياهْ
    وطار الحمام على ساعِدَيْها ارتمى
    زرقةً واخضراراً، وما قال: آه
    زاجلاً كان هذا الحمامْ
    وهواي الذي في الضلوع هواه.

    * * *

    إذَنْ يا ابنَ قَيْطون، هات قصيدتك النائمةْ
    تعال إلى منبرٍ قبل بدء الصلاة
    ليحكم بيني وبينكَ، جمعٌ من الشعراء الكرامْ
    ورهْطُ رواة
    وإن لم تثقْ ... فالقُضاة.

    * * *

    القتيلةُ زيتونةٌ،
    أم رماحُ المقابر قد غُرستْ في السؤالْ
    القتيلةُ رملٌ على البحر،
    أم ذهبُ الأضرحة
    ليس نسمع غير صدى النائحةْ
    أو كأني رأيتكِ من قبلُ يا رغبةً جامحةْ
    ربّما في سفوح الجبالْ
    وأنا واثقٌ أنَّ هذا الرذاذ له صلةٌ بالرمالْ
    غير أنَّ الدليل الذي كان بين يديّ اختفى
    مثل برقٍ ... وظلَّ السؤال.

    * * *

    - فَلْنَقُلْ: عاشقةْ
    في ليالي الصَبيبْ
    ولنقلْ: حين أغوَتْ ... غَوَتْ في اللهيبْ
    ولنقلْ: ساحرة
    ولنقل سُحرتْ خلف أحجار وادي الرمالْ
    ولنقل – فَرَضاً – إنّها امرأةٌ حاذقة
    ولنقل: – صُدفةً – زُحلقتْ رِجْلهُ في الغرامْ
    ولنقل إنّها نجمةٌ في السماء واضحة.
    (إنّني عاشقٌ جرَّب الذبح والمذبحةْ)
    ولنقل – مُهرةٌ جامحة
    سئمتْ بَرْد فرشتها،
    وتسلّل ينبوعُها دافئاً في الظلامْ
    ولنقل – وردةٌ عطشتْ
    فرواها النخيلُ ... وخافْ
    ولنقُلْ – إنها تُربةً شققتها ليالي الجفافْ
    ولنقل – غجرٌ لملموا نارَهُمْ
    حول تلك الضفافْ
    ونَسوا جمرةً عُلّقَتْ في ذوائبها البائنة
    ولنقل – مثلاً – إنّها امرأةٌ خائنة
    طارحَتْني الغرامْ
    عندما كان عاشقها في الصلاةْ
    وابنُ قيطونَ كان يُدبّجُ بعض رسائلهِ في الخفاءْ
    ما الذي يزعجُ الشعراءْ
    ما الذي يزعجُ بعضَ الرواةْ
    إذا كانت امرأةً خائنة !!

    * * *

    - قد يضيعُ كلامُ الرواةِ سُدىً
    بعد تدجينهِ في المقرّر في الجامعاتْ
    أو إعادة إنتاجهِ باختصارْ
    في اللِجان التي نقّحتْ كُتُبَ المدرسة.
    ربَّما لم تكن من دمٍ، إنّما نرجسةْ
    سافرتْ حول مرآتِها
    وأُراهِنُ ما عشقتْ أحَداً
    إنّما عشقتْ ذاتها
    قرب واحات (أولاد جلاّل) في الفَلَواتْ.
    فليكُن
    فَليَكُنْ
    إنني أحسد الغابة الماطرة
    أحسدُ النسر في جَرْجَرَة
    أحسد التمر في بسكِرَةْ
    أحسد الرمل، والدود، والعُشبَ في المقبرة.-

    قسنطينة، 1986
    *مدرسة في قسم اللغة العربية في جامعة فيلادلقيا الأردنية

    *- عزالدين المناصرة: حيزية عاشقة من رذاذ الواحات، دار بهاء الدين، قسنطينة، 2009 – نص قصيدة ابن قيطون، ملحق بديوان المناصرة، نشرها (السعيد بحري).


    [​IMG]
    آخر تعديل: ‏17 مارس 2014
  4. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    آخر تعديل: ‏17 مارس 2014
  5. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    آخر تعديل: ‏17 مارس 2014
  6. نقوس المهدي

    نقوس المهدي مشرف مختارات إداري


    Poème Hizia de Benguitoun traduit par : C. SONNECK

    "Chants arabes du Maghreb"

    (Maisonneuve, Paris 1902)

    « Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles.
    Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    hélas! Plus jamais je ne jouirai de sa compagnie. Finis les doux moments,
    où, comme au printemps, les fleurs des prairies, nous étions heureux.
    Que la vie avait pour nous de douceurs ! telle une ombre, la jeune gazelle a disparu, en dépit de moi !
    Lorsqu'elle marchait, droit devant elle, ma bien-aimée était admirée par tous.
    Telle le bey du camp qui s'avance un cimeterre à la ceinture.
    Entouré de soldats et suivi de cavaliers qui sont venus à sa rencontre, pour lui remettre chacun un présent;
    Armé d'un sabre d'Inde, il lui suffit de faire un geste de la main, pour
    partager une barre de fer, ou fendre un roc.
    Il a tué un grand nombre d'hommes, ennemis du bien. Orgueilleux et
    superbe, il s'avance fièrement.
    C'est assez glorifier le bey ! Dis-nous, chanteur, dans une nouvelle chanson les louanges de la fille d'Ahmad ben el-Bey.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles. Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Lorsqu'elle laisse flotter sa chevelure, un suave parfum s'en dégage. Ses
    sourcils forment deux arcs bien dessinés, telle la lettre noun, tracée dans un message.
    Ton oeil ravit les coeurs, telle une balle de fusil européen, qui aux mains des guerriers, atteint sûrement le but.
    Ta joue est la rose épanouie du matin, et le brillant oeillet; le sang qui l'arrose lui donne l'éclat du soleil. tes dents ont la blancheur de l'ivoire, et, dans ta bouche étincelante, la salive a la douceur du lait des brebis ou du miel qu'apprécient tant les gourmets.
    Admire ce cou plus blanc que le coeur du palmier. C'est un étui de cristal,
    entouré de colliers d'or.
    Ta poitrine est de marbre; il s'y trouve deux jumeaux, que mes mains ont
    caressés, semblables aux belles pommes qu'on offre aux malades.
    Ton corps a la blancheur et le poli du papier, du coton ou de la fine toile de lin, ou encore de la neige, tombant par une nuit obscure.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles. Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Hiziya a la taille fine; sa ceinture, penche de côté, et ses tortis entremêlés
    retombent sur son flanc repli par repli.
    Contemple ses chevilles; chacune est jalouse de la beauté de l'autre;
    lorsqu'elles se querellent elles font entendre le cliquetis de leurs khelkhals, surmontant les brodequins
    (vaste plaine au S. E. de Sétif où les nomades de Biskra venaient Quand nous campions à Bazer, je me faire paître leurs troupeaux en été)
    rendais auprès d'elle le matin; alors nous goûtions les joies de ce monde.
    je saluais la gazelle; j'observais les présages; heureux comme un homme
    fortuné, possédant les trésors de l'univers.
    La richesse n'avait pour moi aucune valeur, comparée au tintement des
    khelkhals de Hiziya, quand je franchissais les collines pour aller la rencontrer.
    Lorsqu'au milieu des prairies, elle balançait son corps avec grâce, et
    faisait résonner son khelkhal, ma raison s'égarait; un trouble profond
    envahissait mon coeur et mes sens.
    Après avoir passé l'été dans le Tell, nous redescendîmes vers le Sahara, ma belle et moi.
    Les litières étaient fermées; la poudre retentissait; mon cheval gris
    m'entraînait vers Hiziya.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles.
    Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Ils ont conduit les palanquins des belles, et ont campé à Azal, face à Sidi Lahcen et à Zerga.Ils se sont dirigés vers Sidi Said vers al-Matkaouak, puis sont arrivés le soir à M'Doukal.Ils sont repartis de matin, au lever de la brise, vers Sidi Mohammed, ornement de cette paisible contrée.
    De là, ils ont conduit les litières àal-Makhraf.
    Mon cheval, tel un aigle, m'emporte dans les airs, en direction de Ben Seghir, avec la belle aux bras tatoués.
    Après avoir traversé l'Oued, ils sont passés par Al Hanya. Ils ont dressé leurs tentes à Rous at-Toual, près du désert.
    L'étape suivante mène à Ben Djellal.
    De là, ils se sont dirigés vers El Besbes, puis vers El-Herimek, avec ma bien-aimée Hiziya.
    A combien de réjouissances avons-nous pris part !
    Mon cheval gris, disparaissait presque dans l'arène,
    (derrière un rideau de poussière); on aurait dit un fantôme.
    Ma belle était grande comme la hampe d'un étendard; ses dents, lorsqu'elle souriait, formaient une rangée de perles; elle parlait par allusions, me faisant ainsi comprendre (ce qu'elle voulait dire).
    La fille de Hmida brillait, telle l'étoile du matin; elle éclipsait ses compagnes, semblable à un palmier qui seul, dans le jardin, se tient debout, grand et droit.
    Le vent l'a déraciné, il l'a arraché en un clin d'oeil. Je ne m'attendais pas à
    voir tomber ce bel arbre; je pensais qu'il était bien protégé. mais j'ignorais que Dieu, souverainement bon, allait la rappeler à Lui. Le
    Seigneur a abattu (ce bel arbre).
    je reprends mon récit. Nous avons campé ensemble sur l'Oued Ithel; c'est là que la reine des jouvencelles me dit adieu. C'est cette nuit-là qu'elle passa de vie à trépas; c'est là que la belle aux yeux noirs quitta ce monde.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles. Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Elle se tenait serrée contre ma poitrine lorsqu'elle rendit l'âme. Les larmes
    remplirent mes yeux, et s'écoulaient sur mes joues.
    Je pensais devenir fou, et me mis à errer dans la campagne, parcourant tous les ravins des montagnes et des collines.
    Elle a ravi mon esprit et enflammé mon coeur la belle aux yeux noirs, issue d'une race illustre.
    On l'enveloppa d'un linceul, la fille de notable; ce spectacle a augmenté ma fièvre, et ébranlé mon cerveau.
    On la mit dans un cercueil, la belle aux magnifiques pendants d'oreilles. Je
    demeurais stupide, ne comprenant pas ce qui m'arrivait.
    On l'emporta dans un palanquin, embelli par des ornements, la belle, cause de mes chagrins, qui était grande telle la hampe d'un étendard.
    Sa litière était ornée de broderies bigarrées, scintillantes comme les
    étoiles, et colorées comme un arc-en- ciel, au milieu des nuages, quand vient le soir.
    Elle était tendue de soie et tapissée de brocart. Et moi, comme un enfant, je pleurais la mort de la belle Hiziya.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles.
    Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Que de tourments j'ai endurés pour celle dont le profil était si pur ! Je ne
    pourrai plus vivre sans elle. Elle est morte du trépas des martyrs, la belle
    aux paupières teintées d'antimoine !
    On l'emporta vers un pays nommé Sidi Khaled.
    Elle se trouva la nuit sous les dalles du sépulcre, celle dont les bras étaient ornés de tatouages; mes yeux ne devraient plus revoir la belle aux yeux de gazelle.
    Ô fossoyeur ! ménage l'antilope du désert; ne laisse point tomber de pierres, sur la belle Hiziya ! Je t'en adjure, par le livre saint, ne fais point tomber de terre sur celle qui brille comme un miroir. S'il fallait la disputer à des rivaux, je fondrais résolument sur trois troupes de guerriers.
    Je l'enlèverais par la force des armes aux ennemis. Dussé-je le jurer par la tête de la belle aux yeux noirs, je ne compterais pas mes adversaires,
    fussent-ils au nombre de cent.
    Si elle devait rester au plus fort, je jure que nul ne pourrait me la ravir;
    j'attaquerais, au nom de Hiziya, une armée entière.
    Si elle devait être le trophée d'un combat, vous entendriez le récit de mes
    exploits; je l'enlèverais de haute lutte, devant témoins.
    S'il fallait la mériter au cours de rencontres tumultueuses, je combattrais durant des années, pour elle.
    Je la conquerrais au prix de persévérants efforts, car je suis un cavalier intrépide.
    Mais puisque telle est la volonté de Dieu, maître des mondes, je ne puis
    détourner de moi cette calamité.
    Patience ! Patience ! J'attends le moment de te rejoindre : je pense à toi, ma bien-aimée, à toi seule !
    Amis, mon cheval me fendait le coeur, lorsqu'il s'élançait en avant (attristé
    par la perte de Hiziya).
    Après la mort de ma bien-aimée, il s'en est allé, et m'a quitté.
    Mon cheval était plus rapide que tous les autres chevaux du pays; dans les échauffourées, on le voyait en tête du peloton.
    Quels prodiges n'accomplissait-il pas sur le champ de bataille !
    Il se montrait au premier rang. Sa mère descendait du fameux Rakby.
    Combien il excellait dans les joutes entre les douars, à la suite de la tribu en marche; je tournoyais avec lui insouciant de ma destinée ! Un mois
    plus tard, il m'avait quitté; trente jours après Hiziya.
    Cette noble bête mourut; le voilà au fonds d'un précipice; il ne survécut pas à ma bien-aimée. Tous deux sont partis pour toujours.
    Les rênes de mon cheval gris sont tombés de mes mains.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles.
    Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Ô Douleur ! Dieu, en les rappelant à lui, m'a enlevé toute raison de vivre.
    Mon âme est près de s'éteindre, après leur cruelle perte.
    Je pleure cette séparation, comme pleure un amoureux.
    Mon coeur se consume chaque jour davantage; ma vie n'a plus de sens.
    Pourquoi pleurez-vous mes yeux ? Nul doute que les plaisirs du monde vous raviront.
    Ne me ferez-vous point grâce ? la belle aux cils noirs a ravivé mes
    tourments; celle qui faisait la joie de mon coeur repose sous la terre.
    Je pleure la belle aux dents de perles; mes cheveux ont blanchi; et mes yeux ne peuvent supporter cette séparation.
    Le soleil qui nous a éclairé, est monté au
    Zénith, se dirigeant vers l'Occident; il s'est éclipsé après avoir été le sommet de la voûte céleste, au milieu du jour.
    La lune qui se montre à nous, a brillé pendant le mois du Ramadhan, puis
    a disparu du ciel, après avoir fait ses adieux au monde.
    Ce poème, je le dédie à la mémoire de la reine du siècle, fille d'Ahmed, et
    descendante de l'illustre tribu des Douaouda.
    Telle est la volonté de Dieu, mon Maître Tout-Puissant. Le Seigneur a manifesté sa volonté, et a rappelé à lui Hiziya.
    Mon Dieu ! Donne-moi la patience; mon coeur meurt de son mal, emporté par l'amour de la belle, qui a quitté ce monde.

    Amis, consolez-moi; je viens de perdre la reine des belles.
    Elle repose sous terre.
    Un feu ardent brûle en moi !
    Ma souffrance est extrême. Mon coeur s'en est allé, avec la svelte Hiziya.
    Elle vaut deux cents chevaux de race, et cent cavales issues de Rakby.
    Elle vaut mille chameaux; elle vaut une forêt de palmiers des Ziban.
    Elle vaut tout le pays du Djérid; elle vaut le pays des noirs, et des milliers de Haoussas
    Elle vaut les Arabes du Tell et du désert, ainsi que tous les campements des tribus, aussi loin que puissent atteindre les caravanes, voyageant à
    travers les cols des montagnes.
    Elle vaut ceux qui mènent la vie bédouine, et ceux qui habitent les
    continents.
    Elle vaut ceux qui se sont installés dans des demeures permanentes et mènent une vie de citadins.
    Elle vaut les trésors, la belle aux beaux yeux; et si cela ne suffit pas, ajoutes-y les habitants des villes.
    Elle vaut les troupeaux des tribus, les bijoux, les palmiers des oasis, le pays des Chaouias.
    Elle vaut ce que renferment les océans; elle vaut les Bédouins et citadins
    vivant au delà du Djebel Amour, et jusqu'à Ghardaïa.
    Elle vaut, elle vaut le Mzab, et les plaines du Zab, hormis les saints et les
    marabouts


 http://www.radiowatani.com/2011/09/blog-post.html

الفصل الرابع، الجزء الأول ،في سجن الحراش


لم يكن مقامي طويلا في سجن الحراش لأن مدة العقوبة المحكوم علي بها كانت على وشك الانقضاء و مع ذلك فقد كان محطة هامة في مسار تجربتي في هذه الأزمة. تعرفت فيه على أساتذة محامين مطلعين على عشرات الآلاف من الملفات المتعلقة بالاسلاميين و كان على رأس هؤلاء الأساتذة الاستاذ بشير مشري الذي التقيت به مجددا هناك و كان في ذلك الوقت المحامي المفضل للمتهمين بالانتماء للجيش الإسلامي للإنقاذ و الأستاذ رشيد مسلي الذي كان مرافعا مشهورا في أوساط المساجين في سجن الحراش. و علاقتي بهما ما زالت مستمرة إلى هذه اللحظة. و من مخازي النظام في الجزائر أن يتعرض هؤلاء الاساتذة المحامون و أمثالهم إلى السجن و التهميش و التشهير و هم من أعرف الناس بحقائق هذه الأزمة و الأجدر بتقديم المشورة المخلصة و الصائبة لحلها بينما يعتمد في ذلك على المرتزقة و السماسرة الذين لا هم لهم سوى التطبيل و التزمير و التناحر على خطف الفتات من موائد الفاسدين؛ باستثناء  من خلصت نيته في السعي للاصلاح أمثال الاستاذ فاروق قسنطيني.

و مما علمته في سجن الحراش و أرى أن من المفيد توثيقه في هذه الشهادة حادثتين اختصرهما فيما يلي:
1 ـ حاميها حراميها
أخبرني الأستاذ المحامي (م.ر) بأن موكله و هو مهاجر في فرنسا ممن عادوا إلى الجزائر للاستثمار فرضت عليه جماعة حسن حطاب ضريبة مقابل عهد أمان لمتجره الكبير في الضاحية الشرقية للعاصمة فقبل العرض. و بعد أشهر تعرض المتجر إلى هجوم ليلي من طرف مسلحين في زي إسلامي، فاتصل صاحب المتجر فورا بالجماعة التي أرسلت إلى عين المكان مجموعة من المسلحين الذين دخلوا في مناوشة مع المهاجمين و حاصروهم في محيط المتجر إلى أن تدخلت دورية من خفارة الحرس الجمهوري و ألقت القبض على من بقي حيا من المهاجمين. و في الغد بدأ المحامي  إجراءات رفع الدعوى ضد المهاجمين علما بأن حراس المتجر المسلحين كانوا قد استدعوا من طرف مخفر الشرطة صباح  ذلك اليوم و جردوا من سلاحهم بحجة فحصه و تجديد الترخيص لحامليه. و قد تم خطف أحد الحراس أثناء الهجوم و لم يفرج عنه إلا بعد التوافق على حل المشكلة. و لذلك فإن صاحب المتجر طلب من المحامي عدم رفع الدعوى و نسيان الموضوع لأن السلطات المعنية اتصلت به و وعدته بتعويض خسائره كلها فورا و نقدا  و لكنهم حذروه في نفس الوقت من أن رفع الدعوى سيفقده كل شيء و أنه سيطالب أمام العدالة بتهمة تموين الإرهاب زيادة على
ذلك.                   
                                                و هذه الحادثة في الحقيقة هي النتيجة الحتمية للخيار الذي تبنته السلطة في يناير 1992 كما كان يراه العقلاء الذين بحت اصواتهم في تحذير القيادة العسكرية. و لكن الغالبين على الأمر لم يكن يعنيهم سوى الانتقام التعسفي من الاسلاميين الذين هزموهم في المنافسة السياسية و المحافظة على الامتيازات التي يوفرها لهم النظام القائم. أما ما يترتب على ذلك من تسيب و انحراف و فساد  في الدولة و المجتمع فهذا لم تكن عقولهم تستوعبه في غمرة الغرور.
2 ـ تهريب الاسلحة من الخارج

سمعت عن محاولات و مخططات تهريب الأسلحة من الخارج كثيرا و كنت مقتنعا شخصيا بأن ما سمعته مبالغ فيه إلى درجة مقرفة خاصة ما نسب إلى الجالية الجزائرية في أوروبا. و لكنني بعد خروجي من الجزائر تأكدت تماما من ذلك الاقتناع و علمت علم اليقين بأن المصدر الرئيسي لتسليح الجماعات الاسلامية كان من الجزائر نفسها. بينما تشكل قوات الأمن في الدول الإفريقية المجاورة (مثل مالي و النيجر و موريتانيا و تشاد و بدرجة أقل المغرب و نيجيريا ) المصدر الخارجي الوحيد للتسلح بالأسلحة المتوسطة و الثقيلة. أما محاولات التهريب من أوروبا فإنها كانت مرصودة بدقة حيث يمكن للمهربين أن يتجاوزوا كل حدود الدول بأمان ليجدوا أجهزة الأمن الجزائرية في استقبالهم لمصادرة تلك الأسلحة. أما ما أمكن تهريبه فهو استثناء لا يقاس عليه من جهة و كان في بداية الأمر قبل أن تستكمل المخابرات اختراقها لخلايا الجماعات في الداخل و الخارج. و لا بأس من ذكر حالة واحدة ذات مغزى.

التقيت السيد ( إ ق) أحد المناضلين القدامى المحكوم عليهم غيابيا في قضية تهريب باخرة الأسلحة على شاطئ (سيقلي) المنسوبة لحزب السيد احمد بلة في الثمانينات و قضايا اخرى متعلقة بانتمائه إلى تمرد حزب القوى الاشتراكية في الستينات. و قد اعتقل بتهمة التورط في تهريب أسلحة لصالح جماعة إسلامية في الجزائر. و لكن المثير في قضيته هو أنه لم يتعرض للتعذيب أو الاستنطاق كما كان يحصل مع المتهمين في قضايا تافهة في ذلك الوقت (سنة 1994) كما لم يتم التركيز معه على التهمة الاصلية و إنما طلب منه أن يشهد بالزورعلى قضايا أخرى لها علاقة بالرئيس الشاذلي و احمد بن بلة و آيت حمد حسين. و لست أدري إلى أين انتهت المساومة معه لأنني لم أسمع عنه منذ خروجي من السجن. و لكن قضيته تدل على أن قوة الشرذمة المتسلطة على مؤسسات الدولة في الجزائر تكمن في الأوهام التي تعيشها المعارضة التي في كل مرة ينوب طرف منها عن النظام في إضعاف طرف آخر لتخرج المعارضة كلها في المحصلة بخفي حنين و يبقى النظام الفاسد المترهل جاثما على صدر الشعب.

3 ـ إختطافي من سجن الحراش
لو لم أتلق تدريبا عسكريا في حياتي لكانت تجربتي في مركز التعذيب ببن عكنون و محنتي في السجن ببشار و البرواقية كافية لتأهيلي أمنيا. فكيف و قد نشأت في حضن الجهاد و قضيت زهرة شبابي (14 سنة) ضابطا عاملا في صفوف نخبة الجيش الوطني الشعبي.
 لقد جازفت و أنا على بينة من أمري بنصرة الحق والتمرد على القرار الظالم التي اتخذته القيادة العسكرية و لم أتراجع لحظة واحدة  عن موقفي حتى و أنا تحت التعذيب و لن أتاسف بعون الله أبدا على ذلك الموقف الشريف. و قد كنت متأكدا من أن المجرمين الخونة في السلطة سيستهدفونني بالتصفية بطريقة أو بأخرى رغم علم القيادات العسكرية و الضباط و الجنود الذين عملت معهم بأن موقفي مع خطورته كان بناء على ما يقتضيه الوفاء لشهدائنا و قيمنا الوطنية التي هي أقدس من القوانين و النظم التي من المفروض أن تكون في خدمة الشعب لا في استعباده. 

و قد أفشلت جميع المحاولات الخبيثة لاستدراجي و التي استخدم فيها مساجين من الاسلاميين المفترضين و استغلت فيها علاقتي بالسعيد مخلوفي و عبد القادر شبوطي و غيرهما. و لذلك كان لا بد لي أن أستبق الخيار الأخير و الذي لا يخرج عن حالتين. الأولى هي اغتيالي بعد خروجي من السجن مباشرة في حاجز مزيف. و الثانية هي اختطافي بعد الخروج من السجن و الاعلان عن التحاقي بالجبل ثم الإعلان عن اغتيالي في عملية اشتباك مع مغاوير السلطة الأبطال.         و قد حضرت البدائل اللازمة للتعامل مع كل حالة. و هكذا اتفقت مع الأستاذ مشري على تحضير رسالة للإعلان عن اختطافي من طرف جهاز المخابرات مباشرة بعد خروجي من السجن و اتخاذ الإجراءات اللازمة لأرسالها فورا بالفاكس إلى أكبر عدد من وكالات الأنباء و جمعيات حقوق الانسان. كما اتفقنا على أن يكون كلاهما حاضرا داخل قاعة المحامين في الصباح الباكر لرصد عملية إخراجي من الزنزانة نظرا لاحتمال وجود عملاء في إدارة السجن يمكنهم إخراجي بطرق ملتوية. و هذا ما حدث بالضبط. فقد اتضح أن مسؤول الأفراد في سجن الحراش لم يكن سوى عونا من أعوان المخابرات ملحقا بالسجن.
و الحقيقة أنني لم أكن أحاول أن أتحدى قدري لأنني موقن بأن الأعمار بيد الله و لكن الذي كان يهمني هو أن أفضح المجرمين و أضعهم تحت طائلة المساءلة بقية حياتهم.

و قد غادر الأستاذ مسلي رشيد السجن بعد تأكده من خروجي من الزنزانة و ركب سيارته في انتظار خروجي مع الاستاذ مشري من باب الموظفين في الوقت الذي بقي الاستاذ مشري يتابع تنقلي بين مصالح السجن إلى أن استكملت جميع الاجراءات و تقدمت إلى سجل الخروج لإمضائه. و كان المفروض أن أمضي محضر الخروج في السجل و أغادر مع الاستاذ مشري الذي كان ينتظرني في ممر خروج الموظفين. و لكن مسؤول الأفراد الذي رافقني خطف من يدي استمارة الخروج بحركة بهلوانية و هو يقول و كأنه حقق نصرا عظيما: الآن أنت خارج السجن، و لكن الجماعة يريدونك. و هنا ظهر العقيد بوعبد الله و معه الرائد بن جرو الذيب و هما من مركز التعذيب ببن عكنون و طلبا مني اصطحابهما دون أي حركة....في هذه اللحظة صرخ الاستاذ مشري مخاطبا المدير في مكتبه و الجميع يسمعون: لقد رأيت كل شيء و سوف أحملك المسؤولية على سلامة موكلي. و حاول المدير الاعتراض على العملية لأن الأمر انكشف، فوجه له العقيد كلاما بذيئا و هدده بالبقاء في مكتبه ثم أرادوا القبض على الاستاذ مشري فلم يجدوا له أثرا لأنه خرج من الباب الخلفي و انطلق مع الاستاذ مسلي على متن سيارته إلى مكان آمن من حيث أرسلوا الاعلان الذي بثته وكالات الأنباء من لندن و باريس فورا و طالبت منظمة العفو الدولية الرئيس لمين زروال بالتدخل فورا لوقف المهزلة.

أول ما بادرني به العقيد بن عبد الله و هو يفتح فرجة في باب السجن هو قوله و هو يشرح لي الموقف: إسمع يا شوشان، لا تحاول أن تقوم بأي حركة لأن هذا يعني أننا سنرمي عليك تلقائيا. السجن محاصر كما ترى و رجالنا فوق سطح السجن و على شرفات المنازل و لن يستطيع أحد أن يقترب منك قبل أن نقتلك فلا داعي للمجازفة. فقلت: و من قال أنني أريد المجازفة، إذا كنتم لا تريدون خروجي من السجن فدعوني فيه. قال: هذه أوامر القيادة و هي غير قابلة للمناقشة. ثم فتح الباب و دفعني بمساعدة بن جرو الذيب داخل سيارة من نوع 505 كبيرة كانت ملتصقة بالباب تماما. بعدها انطلقت السيارة مخفورة بسيارات أخرى في اتجاه الطريق السريع.

في هذا الوقت كان أخي الدكتور محمد الطاهر مع باقي الزوار الذين جاءوا من كل أرجاء الجزائر لزيارة ذويهم محشورين في مستودع محاذ لجدارالسجن سيقوا إليه من طرف الحراس منذ الصباح و بقوا فيه بضع ساعات حتى تمت عملية الاختطاف. و عندما  اتصل اخي بإدارة السجن و طلب مقابلتي، قيل له إن أخاك أمضى محضر الخروج وغادر السجن هذا الصباح. فحاول الاتصال بالاستاذ مشري و لكنه لم يتمكن من رؤيته إلا بعد أيام قضاها في وضع لا يحسد عليه.

بعد 5 دقائق تقريبا من السير على الطريق السريع توقفت السيارة فجأة خلف عربة مصفحة فظننت أنها نهايتي و لكنهم حولوني إلى المصفحة و واصلوا السير. ووجدت نفسي في قفص حديدي داخل صندوق العربة و في مواجهتي  خلف القضبان أحد الضباط الذين دربتهم سابقا (ملازم أول) شاهرا سلاحه في اتجاهي. و بادرني بالحديث قائلا: إبق مكانك و لا تنظر إلي و لا تتحرك. قلت: و ما لك مرعوب هكذا، ألا ترى أنني مقيد في قفص و بيني و بينك سياج حديدي؟ قال: من حقك أن تقول ذلك، لأنك لا تعرف ما حصل في البلد بسببك. ألست أنت الذي بدأ التمرد على القيادة و شجع الإرهاب؟ إن البلاد قد احترقت و لم يعد أحد آمن فيها وأنت المسؤول على كل ذلك..... فلم أتمالك نفسي عن الضحك من سذاجته و قلت متهكما: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تأخذ أنت بنصيحة مدربك و تتمرد أيضا؛ ألا تذكرني؟...فانتفض كالملسوع و هو يصرخ: لا تتكلم معي إنك تريد أن تقنعني بأفكارك...أنا عسكري و لا دخل لي في السياسة.  قلت: إذن قم بدور الحارس و لا تبد رأيك فيما لا يعنيك. و هنا فتحت فرجة من كابينة السائق ليتدخل ضابط لا أعرف اسمه و الظاهر أنه كان يسمع ما يجري فقال: دعه يتكلم فلن يسمعه بعد اليوم أحد.......... و فعلا  خيم الصمت على الصندوق إلى ان فتح بابه في مركز التعذيب ببن عكنون.

كان في استقبالي مجموعة  من الضباط العاملين في المركز و على رأسهم الرائد عبد القادر الذي كدت أنكره لأن ملامحه تغيرت إلى درجة كبيرة فأصبح منظره مرعبا. كان كالح الوجه حاد الملامح، شعره كثيف غلب عليه الشيب و على وجهه ظلمة الشر. تقدم نحوي و قال و الحقد يطفح من أنفاسه: أصدقت أن عقوبتك انتهت بالسجن ثلاث سنوات يا سي شوشان؟ لقد بقيت تحلم ثلاث سنوات في السجن؛ لقد تحسنت صحتك و ظهرت عليك النعمة في السجن أكثر مما كنت نقيبا في الجيش. أليس كذلك؟...على العكس مني كما ترى؛ لقد أكل الشيب رأسي و ضاعت صحتي...

و قاطعته قائلا: أنا أديت واجبي كضابط على أحسن وجه عندما كان الجيش جيشا و اخترت السجن على عذاب الضمير فنمت قرير العين و الحمد لله. أما أنت  فقد اخترت طريق الذئاب و الضباع و حكمت على نفسك بالشقاء إلى الأبد...و كان أثناء كلامي معه يفتشني بعنف فأخذ كل نقودي و أقلاما ثمينة أهديت لي. و بعد أخذ صور لي أمر مرؤوسيه بتجريدي من ملابسي و أخذي إلى الزنزانة رقم (5) و هو يقول: لم تعد لك حاجة بهذه الثياب لأن الشباب أولى بها منك.  سوف لن تحتاج إلى الثياب أصلا لأننا سننفذ فيك حكمنا و نريحك من هذه الحياة... و لكن ليس قبل أن نقوم معك بواجب الضيافة. قلت: لو كان الأمر بيدك لكنت رميما منذ ثلاث سنوات و لكن الأمر كله لله لو كنت تفهم. و تقدم مني ملازمان و أمرني أحدهما بنزع  ثيابي فطلبت منه السماح لي بفعل ذلك في مكان مستور فصحبني بعد تردد إلى الزنزانة و رمى مشمعا أزرقا قذرا داخلها و قال: سلمني ثيابك بسرعة قبل أن يأتي العنابي. و ما أن انتهيت من لبس المشمع حتى جاء العنابي يزمجر بكلامه البذيء و طلب من الملازم مغادرة المكان فورا و أغلق باب الزنزانة بعنف.

لقد فعلت ما كان ينبغي علي أن أفعله و لم يبق لي حول و لا قوة أبذلها لإنقاذ نفسي غير الثقة التامة في الله سبحانه. و لذلك انطلقت في تلاوة القرآن الذي استعدت حفظه كاملا في السجن بفضل الله و لم أتوقف عن ذلك إلا للصلاة في أوقات قدرتها تقديرا لأن الظلام دامس في الزنزانة. و على غير العادة كان المكان نظيفا رغم أن هندسته بقيت على حالها و كان هادئا و كأنه خال من النزلاء.و كان آخر ما أذكره من التلاوة أواخر سورة الأعراف أخذتني بعدها غفوة.

استيقظت على صوت الأقفال فوجدت الزنزانة مضاءة، و لما فتح الباب كان العقيد طرطاق منتصبا في الرواق و إلى جانبه الضابط الذي ساقني إلى الزنزانة. فنظر إلي نظرة استغراب فيها تكلف و تظاهر بالغضب لما رآني في تلك الحال المزرية و انهال على الضابط شتما و تعنيفا و هو يقول: أهكذا تعاملون النقيب شوشان؟ من أمركم بإلباسه هذه القذارة.......؟ ثم التفت إلي و هو يظهر الأسف و يلقي باللوم على مرؤوسيه و حاول أن يمرر لي رسالة سريعة مفادها أن عملية الاختطاف كانت من أجل الحفاظ على حياتي  و وعدني بالعودة للحديث معي بعد أن أصلح من شأني ثم أمر العنابي أن يحولني إلى زنزانة فسيحة في انتظار ذلك.
بعد أقل من ساعة  عاد إلي العقيد طرطاق و اصطحبني إلى الزنزانة المحاذية حيث وجدت المدير العام لأمن الجيش العميد كمال عبد الرحمان في انتظارنا.

حاول العميد أن يتجاهل عملية الاختطاف و دخل مباشرة في محاضرة لإقناعي بخطورة الوضع في الجزائر و ضرورة التعاون مع القيادة العسكرية على إنقاذ البلد. و تعمدت اختصار الطريق عليه مقاطعا: يا سيادة العميد: لقد التقينا منذ ثلاث سنوات و قبل أن تسيل دماء الجزائريين و حذرت القيادة مما تتكلم عنه اليوم بلساني و كتبت لهم ذلك بخط يدي و العقيد طرطاق شاهد على ذلك. فماذا كان جزائي؟ تعذيب و سجن و محاولة اغتيال و في الأخير اختطاف من داخل السجن. و أنا لا أريد أن تخدع نفسك يا سيادة اللواء بمحاولة إقناعي بأن اختطافي كان للحفاظ على حياتي لأن المعاملة التي تلقيتها تدل على عكس ذلك تماما. فإن كنتم ترغبون في التخلي عن اللف و الدوران و التعامل مع الأمور بجد و إخلاص من أجل المصلحة العليا للجزائر فأنا مستعد لجعل الماضي خلف ظهري و التعاون معكم على ذلك بدون مقابل. أما إذا بقيتم على دينكم الأول فإما أن تعيدوني إلى السجن و إما أن تغتالوني. و أنتم تعرفون أنني أعيش منذ ثلاث سنوات في الفائدة........... و افترقنا على أن نلتقي في صباح يوم الغد.

كان هذا أول مؤشر لنجاح الخطة التي وضعتها مع الاستاذ مشري لإفشال عملية الاختطاف و كان علي أن أدفع بالأمور إلى نهايتها لاختراق الحصار الذي سيضرب علي من طرف المختطفين فقررت أن آخذ المبادرة في توجيه تطورات القضية.
عندما غادر العميد اصطحبني طرطاق إلى زنزانة فسيحة و نظيفة كأنها غرفة بدون نوافذ و وجدت فيها سريرا جديدا و فراشا مريحا و سجادة و مصحفا و اخبرني بأن هذا ما تسمح به الظروف في الوقت الحاضر و إذا رغبت في أي شيء فعلي طلبه من الحارس بدون تردد. و أمر الحارس بأن يوقظني عندما يسمع الأذان ثم انصرف.

في صباح اليوم التالي استأذن علي الحارس بالدخول و قدم لي طقمين فاخرين من اللباس الداخلي و  لباس رياضي من النوع الرفيع و توابع النظافة و غيرها و سألني إذا كنت أحتاج إلى الاغتسال فاستغربت منه ذلك لأن المكان لا يتوفر على مثل تلك المرافق و لكنني صحبته إلى الباب الخارجي للزنزانات ثم توقفت عنده خشية أن يعتبروا ذلك محاولة فرار..... إلى أن حضر العقيد بن عبدالله الذي أخبرني بأن القيادة سمحت لي باستعمال المرافق الخاصة بالضباط. و كانت تلك أول مرة أغادر فيها الزنزانة دون عصابة و دون قيد و دون خفارة. و بعد أن عدت إلى الزنزانة وجدت على الطاولة فطورا لم أتناوله طوال خدمتي في الجيش و زودني الحارس بجميع الصحف الجزائرية الصادرة في ذلك اليوم و اليوم الذي قبله و لم تشر واحدة منها إلى عملية اختطافي رغم أن وكالات الأنباء و الصحف الأجنبية تكلمت عن الموضوع. و لكن تللك الجرائد كانت عبارة عن بيانات و محاضر أمنية تعكس الواقع الدموي التي كانت تعيشه الجزائر.

قبل وقت الغداء زارني المدير العام لأمن الجيش و أخبرني بأنه قادم هذه المرة بصفته رسولا من القيادة العليا ليخبرني بأنها تحتاجني للمساهمة في مشروع التفاهم مع الاسلاميين و أن المصلحة تقتضي أن أسكن في إقامة محروسة من إقامات الدولة في ضواحي العاصمة أتمتع فيها مع عائلتي بكل حرية و تتكفل الدولة بكل ما يلزمني و لا تمنعني من استقبال أو زيارة أحد. و كان جوابي على العرض مختصرا؛ بالنسبة للمساهمة في أي مشروع مصالحة جاد فأنا مستعد لأكون طرفا فيه بدون تحفظ و بدون مقابل. أما بالنسبة للإقامة المحروسة فأنا ليس عندي كلام غير الذي قلته: إطلاق سراحي بدون قيد و لاشرط. و بقي الوضع على حاله من الأخذ و الرد أسبوعا كاملا حاولوا خلاله إلزامي بالتبليغ عن المتصلين بي من المسلحين و غير ذلك من الأمور و انتهينا أخيرا إلى إطلاق سراحي دون التزام بشيء شريطة أن أستجيب للدعوة إذا طلب مني الحضور لمناقشة مشروع الوفاق الوطني و مساهمتي فيه. بعد ذلك سمح لي بالاتصال بأهلي لطمأنتهم و اتخاذ إجراءات سفري من العاصمة إلى غرداية جوا و منها إلى القرارة عن طريق البر.

أثناء تنقلي إلى مطار هواري بومدين تألمت كثيرا لذهول الناس عما يجري حولهم من الفظائع؛ و كأن لسان حالهم يقول: أنج سعد فقد هلك سعيد. و شعرت و أنا أنظر إلى الناس في العاصمة و في المطار بأن الأزمة لم تعد أزمة صراع على السلطة كما كانت سنة 1992  بل تطورت لتصبح أزمة متعددة الأبعاد اعتاد فيها الضحية على الجلاد و أصبح المواطن مستعدا للابتسام للجلاد بوجهه و البكاء على الضحية بقفاه طلبا للسلامة و هو أمر لم أعهده في الشعب الجزائري قبل اعتقالي و لا  حتى داخل السجن. و هو في الحقيقة ما كنت أخشى وقوعه نتيجة الإنحياز العلني و التدخل المباشر للجيش في الصراع الحاصل بين السياسيين على السلطة. و خطورة ذلك لم تكن تكمن في حرمان الجبهة الاسلامية من ثمرة نضالها السياسي بقدر ما كانت تكمن في مسخ قيمة المواطنة في وجدان الجميع ظالمين و مظلومين و ما يترتب عن ذلك من فساد على جميع المستويات.

كان أول ما فعلته بعد وصولي إلى القرارة هو الاطمئنان على مصير الاستاذين مشري بشير و مسلي رشيد فاتصلت بهما و أخبرتهما بما جرى و علمت أنهما بخير و تواعدت على اللقاء بهما. و لكنني طلبت من الاستاذ مشري أن يكون رفيقي في المسيرة المقبلة و الشاهد على كل ما يحصل بيني و بين السلطة. و كان أول لقاء جمعني به في مدينة غرداية بعد حوالي شهر من إطلاق سراحي. و بعد أن أخبرته بما جرى منذ اختطافي سألته عن تفاصيل الوضع الميداني المتعلقة بالاسلاميين خاصة فيما يخص العلاقة بين الجيش الاسلامي للانقاذ و الجماعة الاسلامية المسلحة

فأكد لي ما كنت عرفته داخل السجن بشكل عام و ما استفدته من الاستاذ مسلي عن وضع الجماعة فاتفقنا على التواصل بالهاتف و طلبت منه تبليغ رسالة إلى قيادة الجيش الاسلامي مفادها أنني مستعد للتعاون معها إذا كانت ترغب في توحيد العمل المسلح و ترشيده لخدمة المصلحة العليا للجزائر. أما الاستاذ مسلي فقد بقي التواصل بيني و بينه عن طريق الهاتف و لم ينقطع إلا بعد دخوله السجن. ( يتبع...)
بقلم النقيب أحمد شوشان


 http://www.mohamedrabeea.com/books/book1_3631.pdf


 http://zik-et-delires.skyrock.com/3036063249-La-legende-de-HIZIA-mythe-ou-realite.html

.
La légende de HIZIA ' mythe ou réalité '


 https://sites.google.com/site/djazairelakhbar/Home/chroniqueurs
 http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=63698



ـيـلـــــــــــــة لـجـميـــلـــة"

تكلمنا على معظم اللهجات و راح بالنا على لهجة ميلـــــــة و حسب ماراني نشوف راهي باناشي مع بعض اللهجات

عندنا في ميلــة كل دائرة و بلاصة وكيفاه يعني اللي قراب من قسنطينة يهدرو شوية كيفهم واللي قراب من سطيف

يهدرو ا شوية كي السطايفية واللي قراب من جيجل يهدرو شوية كيما الجيجليين

و لكن الأغلبية يعني ناس ميلة الأصليين نهدرو بالـتـــــــــاء كيما قسنطينة ( تليتلــي و جماعتها.....)

ولكن مانهدروش بـــالG كيما Gـــالــي و Gـــالك كيما أغلبية الولايات. نقولو قالي، وقالك، نرقد،.....، و القاف تجي

قاوية بزاف بزاف بزاف و يقولووووووو على نـــاس ميلـــــــة يقــاقـيـــــــو كــــي الجـــــاج

و اللي عندووووا إضافة يزيـــد و اللي عندو سؤال يسقســــي
وشكـــــــــــــــــرااااااااااااا






 
مساحة إعلانية
قديم 2008-10-06, 13:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سهام-19
عضو فعّال
إحصائية العضو








سهام-19 غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكوره اختي انا راني حابا نتعلم شويا






رد مع اقتباس
قديم 2008-10-08, 10:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زهور الأمل
عضو جديد

إحصائية العضو








زهور الأمل غير متواجد حالياً

افتراضي

اللهجة الميلية هااااااايلة ومعندها ما يخصها
والشيء المميز فيها هي القاااااااااااااااااف






رد مع اقتباس
قديم 2008-10-09, 13:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








الجوهرة النادرة غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا لك اختي لانك فتحت هذه الصفحة لنتعرف على لهجتكم

وارجوا ان تضعي لنا نماذج من كل عبارة مشهورة عنكم بشرح لكي يتسنى لنا جميعا التعرف أكثر






رد مع اقتباس
قديم 2008-10-26, 17:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
هاجر 1992
عضو جديد

الصورة الرمزية هاجر 1992
إحصائية العضو








هاجر 1992 غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم:
يعطيك الصحة اختي على هدا الموضوع
وانا حبيت نضيف شوية حوايج إيلا ماكاش مشكل؟
كيما قلتي اللهجة الميلية تختلف من دائرة إلى أخرى ومن بلدية إلى أخرى
فمثلا ميلة سونثر ورجاص وزغاية وشلغوم العيد يهدرو بالقاف
أما بلدية فرجيوة وأحمد راشدي يهدرو بالg يعني ق ب3نقط
على العموم لهجة ميلة خفيفة ومفهومة يعني مافيهاش كلمات أو عبارات معقدة ومانكتروش بزاف من الفرنسية ليس جهلا بها ولكن اللهجة تاعنا هكدا
وهده بعض المصطلحات تاع ميلة:
هكدا
لهيه أو لهيها أو لهيهتا أي هناك
واش أوشوا أو شيا أي مادا
أواه أو لالا أي لا
دروقا أو درك أي الأن
غدوا أي غدا
مبعد أي بعد قليل
وغيرها من المصطلحات
أتمنى ان أكون قد أفدتكم ولو بالقليل






قديم 2008-10-26, 19:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو


الصورة الرمزية نسيم الجود









افتراضي

لهجة خفيفة وضريفة شكرااااااااااا

default اللهجة القسنطينية

 اللهجة القسنطينية


أريد في هذا الموضوع أن أوضح
ما هي الكلمات القسنطينية الأصيلة
وما هي الكلمات الدخيلة عليها

فاللهجة القسنطينية تكونت عبر مراحل تاريخية طويلة
ولا ينبغي أن نلغيها بهذه السهولة

قسنطينة لها ماضي ثري ولها تاريخ كبير
ولها عراقة كبيرة فلا يصح أن نلغي ماضينا ولهجتنا.
سأذكر بعض الكلمات القسنطينية
ماعليكش؟ = هل أنت بخير؟
..... في مناطق أخرى لاباس؟ ...
مغشش = غضبان
وهناك من صار يستعمل كلمة دخيلة
وهي كلمة "زعفان" فهذه الكلمة ليست قسنطينية
هيه = نعم
>>> هناك من أصبح ينطقها "إيه"
مششدة مثل ماينطقها سكان العاصمة
كامل او بكل = كلهم
وليس قع = ga3 فهذا اللفظ ليس لفظا قسنطينيا
و المؤسف أن هناك من يتباهى وهو يقول ga3
خلاص = اطلاقا
>>> وهناك كذلك من بدأ يستعمل لفظ
ga3 وهذا ليس لفظا قسنطينيا
نشتي = أحب
>>> وهناك من صار يقول نحبك
وتحبني لكن في الحقيقة نقول نشتيك وتشتيني ....
أما كلمة الحب نستعملها
فقط في حب الاشياء وليس في حب البشر
مثال : أنا نشتي ماما ....
وانا نحب البطاطا أو نشتي البطاطا
في زوج يصلحو لكن فيما يخص البشر نستعمل فقط " نشتي"
في اللهجة القسنطينية : "نحب"
معناه باللغة العربية "أريد"
أما "نشتي" معناه باللغة العربية "أحب"...
العضام = البيض
صحيبي = صديقي
( كلمة شريكي - جاري - خالي - عمو ...
الخ كلها كلمات غير قسنطينية )
شريكي - جاري - خالي :
جاءت من مفردات أغاني الراي
عمو : هذه كلمة يستعملها سكان المشرق العربي
برك = فقط : هناك من اصبح يقول " وبس "
وهي كلمة مصرية
لاشتات أو لاشتى = "ولو" ---
لا أدري ماهو اللفظ المرادف لها في مناطق الجزائر الأخرى ...
( عند القبائل يقولو لابغى وهي تستعمل كثيرا
في قسنطينة لكن البلدية لايستعملونها )
من بين مايميز النطق البلدي
هو توضيح أشكال الحروف مثلا :
الزيت ( بجر الزاي ) = البلدية ينطقونها الزيت ( بجزم الياء )
.... البلدية هم السكان القدماء
في المدينة واللذين لم ينزحو إلى المدينة
لا من الشمال ولا من الجنوب
وعادة هم ذوو أصول تركية وعددهم
أصبح قليل جدا في المدينة.
نقولو تاني "بحداك"= اي بجانبك


المصدر: اللهجة القسنطينية
منتديات ملتقى الموظف الجزائرى

 

 http://www.mouwazaf-dz.com/t29757-topic

 http://amir-fennour.over-blog.com/article-80046891.html
 http://vb.rmoz.cc/rmozz94273.html

اوضاع جماع من المؤخرة للكبار فقط بالصور 2014,وضعيات مثيرة للجماع من المؤخرة للمرأة 2014

اوضاع جماع من المؤخرة للكبار فقط بالصور 2014,وضعيات مثيرة للجماع من المؤخرة للمرأة 2014

وضعيات مع شرح الوضعية الأولى وهي وضعيه تفضلها أغلب النساء لأنها وضعيه مريحة ومتداوله تكون هي نائمة على ظهرها وأرجلها ملتوية على خصره ويقوم هو ...


وضعيات مع شرح

الوضعية الأولى

وهي وضعيه تفضلها أغلب النساء لأنها وضعيه مريحة ومتداوله

تكون هي نائمة على ظهرها وأرجلها ملتوية على خصره ويقوم هو يتحريك عضوه أولا

على أشفارها قبل أن يولجه بمهبلها ومن ثم يقوم بإيلاجه إلى آخره فقط ولا يحركه

خروجا او تدخيلا بل ينزل بجسده عليها ويجعل كتفيه على كتفيها ويعتمد على ركبتيه

كي لاينزل بثقله عليها ويقوم بإدخال يديه من أسفل ظهرها بإتجاه أردافها حتى يصل

إليهما عندما تصل يداه إلى أردافها يقوم بحضن كل ردف بكف يده ويسحبهما للأعلى إليه مع فتح

أردافها بقوه حتى يدخل قضيبه إلى أقصى مدى بمهبلها

هنا يكون جسدها مرتفع نهائيا عن السرير ولا يلامس السرير إلا أكتافها فقط

أما هو فيكون ثقله على ركبتيه وكتفيه فقط مع إرتفاع باقي جسمه

هنا يقوم هو أثناء إيلاج القضيب وإخراجه بمهبلها بشدها بقوه من أردافها إليه وبهذا

لايتحرك هو كثيرا أثناء الإيلاج بل يقوم بسحبها إليه فقط طلوعا ونزولا مع فتح أردافها

بيديه وعصرهما أثناء الطلوع والنزول

وضعية رائعة جدااااا وتعتمد على العنف كثيرا لمن يحبون العنف أثناء الجماع
==========

الوضعيه الثانيه



يقوم هو بالجلوس على ركبتيه( كوضعية جلوس التشهد الخير) مع المباعده بين

فخذيه قليلا مما يسمح بنزول ردفيها بين فخذيه أثناء جلوسها على فخذيه

بحيث تكون فخذيها ملتويتان على خصره ويديها مطوقتان لرقبته0

يقوم هو بمسك ردفيها وعصرهما ببطء وهدوء وهو يحرك قضيبه بين أشفارها

بحيث تكون أشفارها محتضنة قضيبه كالسندوتشه وبهذه الحاله يلامس

قضيبه فتحة المهبل والبظر بآن واحد مع استمراه هو بتدليك الأرداف

وعصرهما برومانسية وبطع وهدوووووووء

وتقوم هي أثناء ذلك إما بمسك نهديها وضمهما إلى بعض حتى تقترب

حلماتهما من بعض وتثبيتهما له ليقوم بمصهما ولحسهما مرة واحده

وعض الحلمتين بشفتيه مرة واحده أثناء مداعبة قضيبه لشفريها وهو

يداعب أردافها بيديه مرة عصرا بشدة ومرة بهدوء

أو تقوم هي بمداعبة شعر صدره او تبادل القبل والبوسات مع الرقبة خاصة

وباقي الأماكن الأخرى عامة



الوضعيه الثالثه



وهي وضعية الفرنسي المشهوره والكل يعرفها ولكن الأغلبيه يغفلون

ضرب الأرداف بحنية أحيانا وبقسوة أحيانا أخرى أثناء الإيلاج

وكذلك عصرهما ودعكهما بشدة أحيانا وبحنية أحيانا أخرى


الوضعيه الرابعه









النوم على مؤخرة الزوجه دون ادخال ولكن مسح المكوه بشكل افقي الى ان يحدث اثاره ثم غرسها في المهبل (( وليس الدبر )) مع الحركه الخفيفه
ممتعه لأقصى درجه
وعند الشعور بالقذف اخرجه لحين ما يهدأ القضيب ثم عاود





ملاحظات مهمة:


- العنف بالجنس مثير جدا عندما نتقنه0

- التأوهات بصوت عالي والصراخ المستمر وكذلك تبادل الألفاظ الجنسية أثناء

الجماع من أروع لحظات الجنس لذة

-تعتبر الأرداف من أكثر الماكن إثارة سواءا للأنثى أو للرجل عندما يحركهما لها


وأخيرا

تأكدوا أن اروع لحظات الجنس لذة عندما يكون ممزوجا برومانسية طاغية وحب.

مع تمنياتي بليلة دافئه وممتعه

تابع ايضا اوضاع الجماع وطرقها

http://www.rmoz.cc/vb/rmozz91476.html




http://www.umc.edu.dz/buc/theses/sociologie/ARAD2224.pdf

 http://a392.idata.over-blog.com/500x373/4/40/13/28/rayons-de-soleil-le-matin-sur-ibazzichen--ouled-aouat--2-.jpg

مبادرة " معجم اللهجة الجيجلية "
محاولة جديدة لتوثيق و حفظ لهجة الجبال
تزخر الجزائر بتنوع لساني و ثقافي يثير الملاحظة و الاهتمام بالنسبة للدارس الجاد للمجتمع الجزائري في مجال اللسانيات. و قد لا نبالغ إذا قلنا أن هذا التنوع الثقافي غير المادي كان هدفا دائما لمحاولات كثيرة و على مدار العقود الماضية عملت على محاولة طمسه أو تشويهه, على غرار الاستعمار الفرنسي الذي اعتمد أساليب ممنهجة من أجل خلق إنسان جزائري بدون مرجعية ثقافية واضحة تمكن له من وضع أسس ثابتة, يتحرك عليها و يستعملها في بناء مشروع حضاري واضح بصفات و ميزات جزائرية.
و قد استمر هذا الإشكال حتى بعد نيل الاستقلال, إذ لا بد من الاعتراف بأن سياسة التعريب التي تم اعتمادها منذ 1962 من طرف نظام الرئيس أحمد بن بلّه لم تكن سليمة و حكيمة تماما, ذلك أنها تمت في إطار أجندة سياسية إقليمية ( مشروع القومية العربية الناصري ), و لم تتم في إطار وطني جزائري.
و رغم أنها ساهمت في نشر اللغة العربية وسط الجزائريين, إلا أن سياسة التعريب و من جانب آخر تركت تبعات جد سيئة على بعض الخصوصيات الثقافية و اللسانية ذات الطابع الجزائري – الأمازيغي لبعض مناطق الوطن, و التي أهملتها سياسات الدولة و توجهاتها فيما يخص مشروع " الجزأرة " الذي جاء به نظام الرئيس هواري بومدين كانقلاب على الأجندة الناصرية و وصل ذروته سنوات السبعينات.... و هذا ليس بسبب اللغة العربية التي يحاول البعض عبثا إلصاق التهمة بها, فاللغة العربية كلغة راقية و حضارية لا دخل لها في هذا التدهور تماما كما هو الأمر مع اللغة الفرنسية. بل السبب – من وجهة نظر شخصية – هو قصور سياسات الدولة و عجزها عن معالجة هذه المسائل الثقافية الأساسية بشكل جامع و شامل, رغم خطورة و أهمية هذه الجوانب... فالدولة اهتمت منذ الاستقلال بتشييد المطارات و المساكن و التنقيب عن المزيد من آبار النفط  "على حساب " بناء الفكر و الهوية و الثقافة, و تطوير البعد الأمازيغي المُعبِّر عن أصول و روح المجتمع الجزائري...., حيث تم تهميش النخب الجزائرية المثقفة منذ البدء بخصوص بناء دولة الاستقلال الفتية, بل و تم سجن و  نفي و تصفية بعض قادتها كذلك, فكانت النتيجة أن حصلنا بعد نصف قرن من الاستقلال على بلد هو عبارة عن قالب بلا محتوى, على مستوى الفرد و المجتمع و المؤسسات على اختلافها.
لكن و حتى لا نخرج بهذا المقال عن طابعه الثقافي أو التراثي, فإنه من المهم أيضا التنبيه إلى أن التغير الكبير الذي عاشه المجتمع الجزائري على المستويات الاجتماعية و الاقتصادية و الديموغرافية, قد غير من أنماط عيش الناس و من ثم غير من طرق تفكيرهم, إذ عمل هو الآخر على تقليص حيز الاهتمام بالحفاظ على الموروث الثقافي لكل منطقة من مناطق البلاد.
إن ظواهر النزوح الريفي إلى المدن الكبرى بحثا عن فرص عيش أفضل, و قلة الوعي لدى الجيل السابق بأهمية ما تركه الأسلاف بتأثره بنموذج التمدّن المُزيف, و الغزو الثقافي العنيف الذي تعرضت و تتعرض له الأجيال الحالية, من الغرب تارة و من المشرق تارة أخرى, إضافة إلى الظروف السياسية و الأمنية و الثقافية السيئة التي مر بها البلد في العقدين الأخيرين...., كلها عوامل ساهمت بشكل أو بآخر في إضعاف – إن لم نقل القضاء – على الكثير من تلك الخصوصيات ذات الطابع المحلي, التي صنعت دوما جمالية و أصالة الإنسان الجزائري و تناغمه مع بيئته و محيطه المحلي, القائم على مسار تاريخي طويل و متدرج ربطه بمنطقته, و أثمر ذلك الموروث المادي و غير المادي الذي حدد خصوصية كل منطقة و ميزات أهلها. و من بين أمثلة ذلك لهجة سكان ولاية جيجل, أو ما يُعرف بلهجة " قبايل جيجل " أو " قبايل حدرة ".
تعود أصول الجيجليين حسب بن خلدون الذي مر ببلاد زواوة في القرن الرابع عشر للميلاد و مكث بعاصمتها بجاية و درس مجتمعاتها, إلى قبيلة كتامة الأمازيغية ( من كتام بن برنس بن بر بن مازيغ ). أما '' أرنست ميرسيي '' في كتاب نشر له عام 1867 فيرجح أن تكون كتامة فرعا من فروع قبيلة '' ولهاصة '' الكبرى. مع وجود فروع منها ( جنوب جيجل الحالية ) كانت تشكل في ماضيها العميق جزءا من قبائل '' الماسيل '' النوميدية ( مصالة أو مزالة بعد أن تم تصحيف الإسم ).
و قد كانت كتامة من بين أقوى القبائل المغاربية و أكثرها سطوة و حضورا في العدد و العدة. إذ شكل رجالها و شبابها نواة جيش الدولة الفاطمية الشيعية التي قامت بنواحي " إيكجّان " بسطيف بالقبائل الصغرى في العصر الإسلامي الوسيط, و التي استطاعت بفضل بأس و قوة هؤلاء و بمساعدة ابناء عمومتهم من صنهاجة أن توسع حدودها غربا إلى المغرب الأقصى, و شرقا إلى مصر و الشام و وصلت إلى حدود الحجاز, حيث لا تزال إلى اليوم حارات الكتاميين في مصر و سوريا و فلسطين و بعض الحصون في المغرب الأقصى, تشهد على مرورهم و مكوثهم في تلك البلاد كقوة عسكرية هامة, خاصة في المشرق, عند انتقال الخلافة الفاطمية إلى مصر. دون الحديث عن الدور الأساسي الذي لعبه بنو كتامة في تأسيس مدينة القاهرة و جامع الأزهر في القرن العاشر للميلاد. بل يكفي سكان جيجل – و الشرق الجزائري عموما – فخرا أن يكون أسلافهم القبيلة البربرية الوحيدة في كامل بلاد المغرب تقريبا التي استطاعت تحقيق هذا الإنجاز, و هو إخضاع شمال أفريقيا و أجزاء حيوية من المشرق العربي لسيطرتهم و سلطانهم. 
بالرغم من ذلك, فإنه لا يزال يُثار الكثير من اللغط حول أصول سكان جيجل, التي أرجعها بعض المؤرخين العرب كالطبري و الكلبي إلى قبيلة " حِمير " القادمة من جنوب اليمن, إذ يجب التذكير في هذا السياق أن الباحث و المؤرخ الجزائري '' بوزياني الدراجي '' كان قد دحض ( بطرح أكاديمي و موضوعي ) روايات هؤلاء, علميا و منطقيا, و ذلك في كتابه '' القبائل الأمازيغية ''. 
كما يرى البعض أن المناطق الشرقية لولاية جيجل ربما تكون قد تأثرت قديما ببعض الوافدين من اليمن أو العراق في عهد الأمويين و العباسيين, رغم ضعف هذه الروايات التي تعتمد في معظمها على القصص الشعبية المتوارثة و ليس على الكتابات الموثقة ككتابات المؤرخين البربر و العرب . ذلك أن كتابات بعض المؤرخين تشير إلى أن منطقة جيجل كانت خارج نطاق الطرق و المسالك التي اعتمدتها جيوش الفاتحين العرب, التي جاءت لفتح المغرب الأوسط ( التي ركزت جهودها على الأوراس ), و أن أقرب نقطة وصل إليها العرب ( الأمويون ) إذاك كانت ضواحي ميلة, عندما بدأوا - على الأرجح - يعتمدون في تبليغ الرسالة على بعث الفرق العسكرية الصغيرة إلى زعماء القبائل الأمازيغية, لتفادي ما وقع مع أمازيغ الأوراس من مواجهات عسكرية دامية. كما كانت جيجل من المناطق التي سلمت من التغريبة الهلالية, التي شملت مناطق و أقاليم كتامية متاخمة لها, كقسنطينة, بونة و كالمة. و إذا أردنا الحديث عن هجرة العنصر العربي ( أو بالأحرى العنصر الناطق بالعربية ) إلى جيجل كهجرة واضحة تاريخيا, فإننا نشير إلى الوافدين من الأندلس بعد سقوطها عام 1492م, و الذين استقر بهم الحال بعدد من المدن الساحلية الجزائرية. و في الساحل القبائلي فقد استقر بهم الحال في مدن دلّس, بجاية و جيجل. 
كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن أهم هجرة " قبلية " عرفها الجنوب الجيجلي هي تلك المتعلقة بقبيلة " زواغة ", التي نزحت من الجنوب التونسي نحو جبال ميلة الشمالية و جيجل و بابور, رغم أن ابن خلدون يدرجها ضمن قبائل كتامة كذلك. و من المعروف أن هذه القبيلة المحاربة بربرية الأصل, إذ أنها تعد من بنات عم قبائل "جراوة" التي تنحدر منها الملكة الأمازيغية المقاومة " تيهية ", و قبائل "نفوزة" الزناتية التي ينحدر منها فاتح الأندلس "طارق بن زياد". و هذا ما يفسر - حسب كاتب المقال - ذلك التقارب بين أنماط الغناء و الرقص التقليدي في جبال بني فتح و بني عائشة و أولاد عسكر و غيرها في أرياف جيجل, و بين الغناء و الرقص في جبال الأوراس.  
لذلك تخلص الكثير الكتابات - أو تتفق جلها - على أن أصول الجيليين هي مزيج من العنصر الأمازيغي ( الغالب و إن تعرّب في اللسان ) و بنسبة أقل العنصر التركي, العنصر العربي, و يضيف البعض العنصر الجنوي ( من جنوة الإيطالية التي هيمنت على مدينة و ميناء جيجل زهاء القرنين تحت سيطرة الفايكينغ النورمانديين ). 
و من المعروف أن سكان ولاية جيجل و المناطق القريبة منها من غرب ولاية سكيكدة و أقصى شمال غرب  قسنطينة و منطقة فرجيوة بولاية ميلة و شمال شرق ولاية سطيف ( و كلها تمثل حدود ما يُعرف بالقبائل الصغرى أو الشرقية, أو قبائل كتامة ), يتكلمون لهجات خاصة و مميزة, تجمع بين العديد من المفردات الأمازيغية و بين المفردات العربية التي تمت " أمزغتها " في الغالب إن صح القول, إن على المستوى اللفظي و النطقي أو على مستوى التصويت, و ذلك لتماشي طبيعة لسان سكان المنطقة ذوي الأصول الأمازيغية في الغالب. فمثلا بدل القول: الجدي أو العِجل, يُمكن القول في سياق الحديث: آجديون أو آعجول.
كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن اللهجة الجيجلية و إن كانت لهجة قائمة بميزاتها الخاصة, إلا أنها لا تملك إمكانية أن تكون لغة قائمة بذاتها, ذلك أنها لا تخضع لضوابط نحوية و صرفية أصيلة و ثابتة إضافة إلى كونها تأثرت بشكل كبير بالعربية, و كونها كذلك تختلف بين مناطق الولاية و أعراشها, و ذلك لاختلاف أصول الأعراش نفسها بين كتامية و زواغية و شلحية أو صنهاجية ( جاءت على الأرجح من الساقية الحمراء و الأندلس )....الخ, فهي ليست موحَّدة.  لكن فقط يمكن اعتبارها لهجة محلية – شعبية محدودة النطاق, و ذلك قد يرجع إلى عدة عوامل تاريخية. رغم أن بعض المهتمين أكدوا أن اللهجة الجيجلية كانت ثرية و مستعملة بشكل كبير و قوي بين سكان المنطقة حتى القرن التاسع عشر, قبل أن تبدأ في التقلص و الانقراض شيئا فشيئا, خاصة مع سنوات الاستقلال الأولى, التي عرفت هجرات كبيرة للجيجليين نحو الحواضر الكبرى و على رأسها قسنطينة و الجزائر العاصمة. فتلك الهجرات شكلت إحدى أكبر الأسباب التي جعلت النازحين يتخلون تدريجيا عن لهجتهم الأم, و كان الأمر أسوأ مع أبناءهم و أحفادهم إلى غاية اليوم...., و هو ما ساهم في موت و اختفاء العديد من المفردات الجيجلية الخالصة, رغم أنه – و لحسن الحظ – بقيت عشرات المفردات المشتركة الأخرى حية و مستعملة بشكل عادي في جبال جيجل و باقي مناطق القبائل الأخرى كبجاية و  بابور و بني ورثيلان...
و بالرغم من هذا الانقراض الزمني المؤسف للهجة التي – ربما – كان يتحدث بها بنو كتامة في حياتهم اليومية, فإنه و في السنوات الأخيرة, بدأ نوع من الصحوة الثقافية يظهر بين بعض شباب الولاية و سكانها حول ضرورة الحفاظ على ما تبقى من هذا التراث غير المادي, دون الحديث عن تراث المنطقة المادي, الذي تعد حمايته و الحفاظ عليه من بين أولى الواجبات.
و من بين المبادرات الطيبة التي قامت بخصوص اللهجة الجيجلية, كانت مبادرة شباب موقع " آفالاز "       الخاص ببلدية " بني حبيبي " الرامية إلى جمع و جرد أكبر عدد ممكن من المفردات الجيجلية.Afalaz 
و بالرغم من أن العربية – أو لِنقل الدارجة الجزائرية – قد وطدت مكانها في مدن ولاية جيجل و حواضرها و صارت لغة الحديث اليومية فيها, إلا أن الزائر لأرياف و مداشر و جبال الولاية, التي لم تتعرض عروشها و سكانها للاختلاط بالعناصر الحضرية أو الدخيلة كثيرا, سيلاحظ حتما لهجة و لكنة جد مميزة يتميز بها هؤلاء, و لا يستطيع المستمع لها فهم كل مضامينها إلا إن هو بذل جهدا كبيرا في الإنصات و عاشر أهلها بعض الوقت, لتتبدى له لهجة جيجلية مميزة. مزيج معقد من المفردات القبائلية و العربية و الشاوية ( بحكم الروابط التي جمعتهم ببربر الأوراس و صنهاجة ) و حتى بعض المفردات اللاتينية, إضافة إلى مفردات قد لا توجد في أي من المجموعات اللسانية الأمازيغية الكبرى المعروفة في الجزائر اليوم ( الشاوية, القبائلية, المزابية, الطارقية و الشنوية ).
و قبل عرض لائحة ما تم جرده و جمعه من مفردات حتى الآن يجب القول أن غالبية الكلمات التي سترد في هذا المقال هي من جهد شباب موقع آفالاز و زواره, و التي أضاف لها صاحب هذه الأسطر ما يحتفظ به في ذاكرته الطفولية عن لهجة المنطقة, إضافة إلى الكثير من المفردات التي تحصَّل عليها من الوالدة و الجدة اللتان تحفظان الكثير من المفردات.
في النهاية لا بأس من التنبيه إلى بعض النقاط:
-1 ينطق قبائل جيجل - على العموم - حرف القاف " كافا ", و حرف الكاف ينطقونه - على العموم - بمزج حرفي التاء و الشين أي " تشاف " ( خاصة في المناطق الشرقية للولاية ). كما ينطقون حرف الضاد " طاء " باستثناء بعض المفردات النادرة.
-2 معلوم أنه في اللغة العربية تستعمل الـ التعريف للتعريف بالأسماء و إخراجها من صيغة المجهول أو النكرة, أما في الأمازيغية و اللهجات المرتبطة بها فإن المجهول غالبا ما يبتدئ بـ " أ ". مثل: آبرسون, أيرور, آبريد.... الخ.
-3 تتفرد اللهجة الجيجلية بميزة إدخال حرف " الحاء " من أجل الإشارة إلى الأسماء بصيغة المجهول, فبدلا من قول – على سبيل المثال – شجرة يقال: حالشجرة. واد – حَلواد. مهبول – حَمهبول.... الخ. لكنها تصبح أداة تعريف بمجرد إضافة الـ التعريف العادية لها فتصبح: حَالـ....
-4 رغم اشتراكهم مع سكان القبائل الكبرى في الكثير من المفردات, إلا أن نطقها يختلف جذريا بين المنطقتين, فالجيجليون لا ينطقون أواخر الكلام أو الحروف بشكل معقوف كما يفعل سكان القبائل الكبرى, كما ينطقون حرف الباء باءا و ليس " ف ", فيُقال: أبوكال في جيجل و يُقال: آفوقال في تيزيوزو....
 
و إليكم فيما يلي مفردات اللهجة الجيجلية التي تم جمعها حتى الآن, و التي فاق عددها الـ 380 مفردة بين صيغ و أفعال و أسماء, أغلبها - للأسف - لم يعد يُستعمل نهائيا في لغة الجيجليين اليومية, خاصة في حواضر الولاية:

 http://loghawadaboha.blogspot.com/2013/04/blog-post_13.html?view=sidebar

اللهجة الجزائرية:


بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة آلله وبركاته

اللهجة الجزائرية هي إحدى اللهجات العربية و تستعمل في بلاد الجزائر،
اللهجة الجزائرية كغيرها من اللهجات العربية الأخرى سليلة العربية الفصحى التي طرأت عليها تغيرات لأسباب أهمها:
قدوم عرب الفتح ثم الهلاليون ،بنو سليم و عرب المعقل بعد سقوط الدولة الفاطمية ،إضافة إلى تأثير النازحين من الأندلس...وتاثير الاحتلال الفرنسي الذي لم يكن الا سلبيا
-
و يجدر بالذكر أن اللهجة الجزائرية تختلف من منطقة إلى أخرى فهي سلسة ملحونة سهلة الفهم في الشرق قريبة للهجة أهل تونس،مشددة لها وقع قوي على الأذن و هي أصعب للفهم بالغرب و أقرب للهجة المغرب، وتجدها معتدلة بالوسط .
-
أقرب اللهجات الجزائرية إلى العربية هي اللهجات المتداولة في الاريافو فيالجنوب و في المناطق الجبلية الشرقية و خاصة ما يعرف بالشمال القسنطيني ، وأكثرها إستعمالا للكلمات الدخيلة وخاصة الفرنسية منها هي لهجات المدن
الكبرى و العاصمة بوجه الخصوص .
لبعض اللهجات الجزائرية نطق مماثل للهجات بعض الأقطار العربية و الأجنبية
1/
سكان جيجل ينطقون القاف كافا كبعض أهل الشام
2/
كما يستعمل سكان تلمسان الهمزة مكان القاف كأهل مصر.
3/
و تقلب الغين قافا أو القاف غيناعلى طريقة النطق في بعض مناطق الخليجو ذلك ببوادي مسيلة و الجلفة التي يقطنها عرب اليمن.
4/
سكان ميلة يشدون على القاف
5/
و في مدينة الورود(البليدة) يذكرون كثيرا كلمة حنوني

للمهتمين بعض المفردات الجزائرية

يهدر= يتكلم(المهذار هو كثير الكلام)
واشكون او شكون= من (و أي شىء يكون)
بركا=توقف(بمعنى لقد حصلت البركة و لا داعي للإضافة)
بزاف= كثير (من أصل كلمة زأف مثال قولنا "أزأف فلان بطنه= أثقله فلم يقدر أن يتحرك)
واش الدعوة=كيف الاحوال
صحة/صحيتو=شكرا(و هي اختصار لعبارة "الله يعطيك الصحة" اي الدعاء للشخص من أجل شكره)
الهدرة=الكلام
سْطَرْ=الم او وجع
وينته او وقتاش=متى
ضرك، درك=الان
وحد الشوية ، شوية هكة=بعد قليل
خطرة=مرة
وحد الخطرة=ذات يوم
برك=فقط
بصح=لكن
(
تفيد كلمة بصح معنا كلمة لكن، عند الشرح،
و تفيد أيضا كلمة صحيح.
و يمكن
ان يكون معناها استفهاميا عند قول بصاح؟
و تعني "هل هذا صحيح؟)
وشنهي/واش/ وشنو =ماذا
وين=اين
هنايا=هنا
لهيه او لهيك =هنالك
هاذايا=هذا
هاذاك=ذلك
هاذي=هذه
هاذيك=تلك
هاذومة او هاذو =هؤلاء
هاذوك=اولائك
شريكي=صديقي
والله ما تصرى=لا داعي
بعض الجمل الجزائرية
واش راك لا باس = كيف حالك هل انت بخير
كيفاش مداير/ كيفاش راك = كيف احوالك
في لامان / تبقي علي خير = الي اللقاء
واش بيك = ما بك
صح بإسكان الحاء = صحيح
صحا بفتح الحاء مع المد = اهلا
صحة = صحة
ما كانش منها = هذا التعبير فيه معني عدم التصديق مثلا
غير ممكن او لا اصدق
صار ،صرا = حدث مثال نقول واش صرالك
بمعني ماذا حدث لك
وليت..صرت = اصبحت،مثال وليت ندير كذا بمعني
اصبحت افعل كذا
درت = فعلت او قمت من اهم الافعال ، مثال: واش
درت اليوم بمعنى ماذا فعلت اليوم
دور= استدر ،فيها هذا المعني حرفيا و مجازيا
دورة= جولة،مثلا اقول درت دورة في المدينة أي قمت بجولة
تقلب بفتح التاء و اللام و القاف تنطق بثلاث نقاط = انقلب
فيها ايضا معني سقط
طاح طيحتو = سقط اسقطته
شاف، اخزر = نظر
القايلة و تنطق القاف بثلاث نقاط =القيلولة
بحداك، قدامك = بجانبك
خلص = تستعمل في الجزائر بمعني دفع المال.
فركت، حوس، قلب بفتح اللام= لها معني ابحث عن الشيئ
حوس= لها ايضا معني اتجول، اتنزه
البوسطة= مركز البريد.
البلاصة= المكان، الموقع.
اكحل = اسود
ازي او بركا | انتهي عن الامر. مثال ازي من الهدرة
أي توقف عن الكلام
أحبس بفتح الباء و اسكان الحاء = توقف عن الامر
باش = حتى
بركة كما في الفصحي و ايضا تنطق باسكان الراء = كفاية
غش بضم الغاء، يتغشش = غضب، يغضب
زعاف، ما تزعفش = غضب، لا تعضب
فضت او خلاصت = انتهت، نقول فضت الحكاية
و نقول فض من الخدمة أي انتهي من العمل
نستعرف، ما نستعرفش = اعترف، لا اعترف ،فيها ايضا معني اصدق، لا اصدق و احترم ، لا احترم، اؤمن، لا اؤمن
جيو بضم الجيم و الياء و الواو= عصير و اصلها فرنسي
تسحق و السين تنطق مثل الصاد = تحتاج، تريد
تساهل = تستأهل، تستحق
عندي، ما عنديش = لدي، عندي، ليس لدي
صعيبة = صعبة
مليح ،باهي ، شباب ، يهبل = جميل
بزاف ،ياسر= كثير
نو،المطرة = مطر
عياط ـ ضبيح = صراخ
بكا = بكاء
كاين = موجود من اهم الافعال
نستنا فيك = انتظر فيك ،من اهم الافعال ، مثال يستناونا في البلاصة الفلانية بمعني ينتظروننا في المكان الفلاني
واش اسمك = ما هو اسمك
واش لقمتك او واش لقبك = ما هو لقبك ،ماهو اسم عائلتك
روح لهيك ،امش لهيك = اذهب الي هناك
ارواح هنا ،امش هنا ،اربح جاي = تعال الي هنا
واش تدير، واش تعمل ،واش درت ،واش عملت = ماذا تفعل..ماذا فعلت
الخدمة = العمل ، الوظيفة
نصقصي علي فلان ، نصقصي علي الحاجة الفلانية = استقصي عن فلان..استقصي علي الحاجة الفلانية
نسألك ،نجاوبك = اسألك ،اجيبك
راهو يحكي = هو يحكي،كلمة راهو اصلها اراه و فيها ايضا معني التسويف مثال راه رايح يجيب الدراهم
بمعني سوف ياتي بالمال
يجيب بكسر الجيم و الياء = يجلب
الجنان او الجنينة = الحديقة او البستان
تليفيزيون = التلفزة
طوموبيل =سيارة
سبيطار= مستشفى
جادارمية = درك
بوليسية او لابوليس حيث تنطق الباء مثل
الاصل الفرنسي = الشرطة
ديوانة او دوان = جمارك
نسا = نساء
دزاير،الجزائر =الجزائر
حتاشي او والو = ولا شيء
ودرت ،ضيعت= اضعت
انتاعي او تاعي = تبعي ،من اهم الافعال و فيه معني الملكية
ايحل بفتح الحاء = يفتح ،مثلا نقول الباب محلول بمعني مفتوح و حل الباب بمعني افتح الباب.
ادي بإسكان الدال = خذ
غدوا،البارح = غدا ،البارحة
السمانة كلمة ذات اصل فرنسي = الاسبوع
بكري= مبكر
متوخر = متأخر
نوض =انهض و ايضا معني ابتعد ،مثلا نقول غدوا نوض بكري اي غدا سانهض باكر
مثال اخر نقول نوض من تم بمعني ابتعد من هناك.
نعس ،رقد = نام

عييت ،عيان = تعبت متعب
مدقدق ،مهتك =متعب جدا ،منهك القوي
برية بفتح الراء والباء و اسكان الياء = رسالة
بره= الخارج
خبي= اخف ،مثال نقول واين تخبيت بمعني اين اختفيت
خبينا عليهم الورق أي اخفينا عنهم الوثائق
خلي ،يخلي =ترك يدع ،مثال خليني أروح بمعني دعني اذهب خليك منها بمعني دعك منها
نحكم باسكان الحاء و فتح النون =امسك مثلا نقول احكم مليح الحبل من تم أي امسك الحبل بشدة من هناك
حكمتهم ما خلينهمش يروحو بمعني امسكتهم و لم اتركهم يذهبوا
يرص يعبص= يضغط
يطيش =يرمي يتخلص من
ما تعاودش =لا تعيد
نقيل ،قيلني = ابتعد عن، دعك من
مثلا اقول قيلني منك بمعني دعني منك
يتيري = يرمي
طاير=مشاكس
تفجعت، تخلعت=فوجئت مع الخوف الشديد
بالاك = ربما
سباط=حذاء
قمجة= قميص
تقشير= جوارب
ما بقاش= لم يعد
كلحني او كلخلي = غشني
ازرب او غاول =اسرع
نعتلي ، وريلي = ارني
منقول للفائدة

 http://elearn.univ-ouargla.dz/2013-2014/courses/15751604160116/document/_1575_1604_1571_1604_1594_1575_1586_1575_1604_1588_1593_1576_1610_1577_1601_1610_1605_1583_1610_1606_1577_1602_1587_1606_1591_1610_1606_1577_1583_1603_1578_1608_1585_1575_1607.pdf?cidReq=15751604160116

 http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=90356

 تحديث الصفحة لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

 الوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟



بقلم :رشيد فيلالي *

ثمة جريمة فنية خطيرة ارتكبت ولا تزال ترتكب في حق تاريخنا الثقافيأمام صمت غامض وتواطؤ مدفوع الثمن لبعض الباحثين، ونؤشر على صفة الباحثين التييتخفون خلفها بالأحمر، وذلك لكونهم شاركوا رفقة بعض الفنانين في حبك مؤامرة دنيئة،مفضوحة الأهداف، حيث تشوه حقائق أضحت أشبه بالمسلمات، وتتعلق بأصول الموسيقىالعربية الأندلسية وطابع المالوف القسنطيني منها على وجه الخصوص، والذي يعتبر كماهو معروف الآن إحدى المدارس الثلاثة بالجزائر إضافة إلى المدرسة العاصمية التي تسمىبالصنعة والمدرسة التلمسانية وتسمى الغرناطية، علما بأن المدرستين العاصميةوالتلمسانيةأصلهماتحديدامنغرناطةبينمامدرسةقسنطينةتعودإلىإشبيلياالتيتعدحالياعاصمةمنطقةأندلوثيا (الأندلس)بإسبانيا فيالوقتالراهن.



المثيرفي هذه القضية أن اليهود من ذوي الأصول القسنطينية المنتشرين حاليا بمختلف مناطقالعالم، وخاصة بفرنسا، يمارسون شتى أنواع التزوير الثقافي والتحريف الفني عن طريقإشاعة أفكار مغلوطة لا صلة لها بالحقيقة، أو إذا أردنا ألا نبخسهم حقهم نقول إنهميضخمون الحقيقة على نحو يخدم توجهاتهم الإيديولوجية، على اعتبار أن ذلك يساهم بشكلكبير في ترويج دعاية كونهم »شعب الله المختار« الذي يقف خلف كل إبداع جميل وابتكارباهر وفن أصيل وعلم جليل، لكن المحقق المدقق والباحث الجاد الحيادي سرعان ما يفضحمثل هذه المبالغات والشطحات الوهميةالتيلاتصدرسوىمنالنفوسالمريضةبعقدةالعظمةوالغرور.

المالوف.. من التراتيل المقدسة لدى اليهود

لقد اعتاد المغني اليهودي المعروف، أونريكوماسياس، واسمه الأصلي »غاستون غريناسيا«، على القول في كل الحوارات التي أجريت معه،بحيث أضحى ذلك من اللازمات المتكررة على لسانه، أن أستاذه "ريمون ليريس" الذياغتالته يد الثورة في "سوق العصر" بتاريخ 22 جوان 1961 بسبب تعاونه مع منظمة OAS الدموية، يعد أعظم شيوخ فن المالوف القسنطيني بلا منازع. وعن أسباب إحرازه مثل هذهالمكانة الرفيعة والمتميزة، يؤكد أيضا ابنه الدكتور (الطبيب) جاك ليريس أن أهمإنجاز اضطلع به الشيخ ريمون بتمكن مطلق هو قيامه بحوصلة لكل التيارات الموسيقيةالتي شاعت لدى شيوخ المالوف في عصره، بحيث أعطاها وحدة متناسقة ومنسجمة إلى حدمذهل، علما بأن الشيخ ريمون إعتاد منذ صغره على حضور "المرابع" والحلقات الفنيةالتي كان يعقدها رواد "المالوف" بمنطقة رحبة الجمال وسط مدينة قسنطينة، وبالتحديدفي المبنى الذي يطلق عليه اسم "الفندق"، كونه فضاء وجد لاستقطاب الشباب من العزاب،وفيه تشيع ثقافة ذات منحى خاص يسوده الانغماس في ملذات الحياة كتعاطي الغناء مثلالمالوف والحوزي إضافة إلى الإدمان على المخدرات والمسكرات عموما.

ومن الذينأشاعوا أيضا مثل هذه المعلومة الخاطئة إضافة إلى أونريكو ماسياس وابن ريمون جاكليريس، نجد ابن قسنطينة الذي يقيم حاليا بفرنسا، وهو توفيق بسطانجي، هذا الفنانالذي كان جده أحد أبرز شيوخ المالوف بفندق المدينة، وهو من تتلمذ على يديه ريمون،قام بإعداد وإصدارأولتسجيلغنائيبصوتريمونالأصلي،ولميكتفبذلكحيثراحيقومرفقةالفنانيناليهودبعملدعائيفيهذاالاتجاهواسعومطروزبإتقانشديديصعبفكوتحديدخلفياتهالمشبوهة بسهولة.

ومن الذين حققوا كذلك نجاحا كبيرا ضمن هذا المجال علىالأقل وسط اليهود، والجالية المغاربية بفرنسا، نجد اسم أندريه الطيب وهو من مواليدقسنطينة وأحد أقرب تلاميذ ريمون إليه، وكان هذا الرجل من المنشدين أيضا بمعبدقسنطينة اليهودي، وحاليا ينشد بالمعبد اليهودي بمدينة مونبليه الفرنسية، إضافة إلىاحترافه غناء المالوف رفقة فنانين يهود آخرين يسيرون على نفس هذا الدرب. والغريب فيالأمر أن المغني أندريه الطيب يجتهد عبر كتاباته وطروحاته التي اعتاد على نشرهاوإذاعتها عبر موقعه على شبكة الأنترنيت أن أصل المالوف من التراتيل المقدسة (piyyutim) التي كانت تعزف أثناء أداء صلوات يوم السبت بفلسطين ثم في بابل وإسبانيا (الأندلس) قبل أن تنتقل بعدها إلى المغرب العربي، ومنها الجزائر، وحاليا يصعب حسبهذا المغني اليهودي الفصل ما بين الإبداع اليهودي والعربي ضمن غناء المالوف، لكنبالإمكان قراءة ما بين سطور كلام هذا المغني لإدراك المعنى، وهو أن اليهود لهمالفضل الأكبر في تطوير المالوف والحفاظ على مقاماته الباقية، والتي لا تتعدى اليوم 12 مقاما (نوبة) بعد ضياع الاثنتي عشرة نوبة الأخرى، كما أن بعض المقامات على غرار "البياتي" يستحيل أداء الغناء وفقه بنفس جودة الغناء اليهودي، باعتبار أن هذاالمقام هو مقام الشجن والحنين، وبالتالي فإنهم أجود من يؤديه وبالامتياز المطلوب،وشخص مثل الشيخ ريمون إستطاع أن يرتقي بصوته على زعم اليهود إلى مستويات صوتيةتعتبر ذروة في الإبداع الغنائي، حتى أن إحدى الروايات التي يسردها توفيق بسطانجيتكشف بأن الشيخ ريمون عندما يغني ويبث صوته في المذياع أو يقدم في التلفزيون إبانالخمسينيات تصبح أحياء وشوارع قسنطينة خالية من المارة حيث يقصدون المقاهي لسماعصوت ريمون، وقد تمكن، يضيف بسطانجي قائلا، أحد الشغوفين بأداء هذا الفنان الغنائيمن تسجيل العديد من حفلاته التي اعتاد على تنظيمها بـ "كلية الشعب" عن طريق إخفاءالميكروفون والمسجل بين ورود المزهرية التي كانت توضع أمامه لتزيين مجلسه، وفيمابعد تم بيع هذه التسجيلات إلى ابنه الدكتور جاك ليريس وطبعت ضمن أقراص مضغوطة وجرىمن ثَم إنقاذ تحف فنيةنادرةمنالضياع...


قسنطينة مدينة نجمة داوود!



والجدير بالذكر أن كل المهتمين بالمالوف من الفنانين ذوي الأصولاليهودية وحتى من الباحثين الجزائريين والقسنطينيين يريدون تأكيد صحة الكثير منالمزاعم و"الأساطير" عن طريق توظيف أسانيد ضعيفة وشهادات مشبوهة أو مفبركة لدوافعإيديولوجية كما أشرنا أعلاه أو لدوافع مادية وحتى مجاملاتية! والنتيجة نشر حقائقمغلوطة ومزيفة، إذ كيف يمكن تصديق الإدعاء بأن أفضل وأحسن أصوات المالوف قديماوحديثا هي أصوات المغنيين اليهود، وعلى رأسهم طبعا الشيخ ريمون ليريس وهو ابن يهوديمن باتنة وأم فرنسية كاثوليكية تم تبنيه بعد وفاة والده من طرفعائلةيهوديةمنقسنطينة.
وهناك أصوات أخرى يهودية توضع في نفس الخانة على غرار لورونالنقاش، رونيه ليفيه، بول أتالي، سيلفان غريناسيا (والد أنريكو ماسياس) وكان عازفكمان في فرقة ريمون، وسيمون تمار التي قتلها زوجها بسبب إحساسه بالغيرة، حيث اتهمهابأنها كانت على علاقة عشق محرمة مع عربي، وكانت قد زارت قسنطينة بعد الاستقلال وتمتكريمها من بعض الأوساط المحلية، حيث أهديت لها ألبسة تقليدية فاخرة، هي التيترتديها في صورتها المنشورة على أغلفة أشرطة كاسيت التي تحمل أغانيها. هناك أيضاالمغني إدموند أتلان، وراوول ريناسيا وأونريكو ماسياس المولود بقسنطينةوالذيعملمراقبافيمدرسةثممعلماوكانعازفڤيثارةفيفرقةريمون،ويوجدكذلكالمغنيريموننقاشوراوولنقاشوغيرهما.

أما الأسماء المعروفة من مغنيي المالوف المشاهير، سواء منهم القدماء أو الذينمازالوا على قيد الحياة، فإنهم لا يذكرون من طرف مؤرخي المالوف من اليهود إلاالقليل منهم أمثال الحاج محمد الطاهر الفرڤاني، كمال بودا، حمدي بناني، سليمفرڤاني، محمد سقني وتوفيق بسطانجي، أما الشيخ الدرسوني والشيخ التومي رحمه الله،وحمو الفرڤاني، والمرحوم بن طوبال والمرحوم حسن العنابي، وحتى الذين جاءوا منبعدهم، مثل الشريف زعرور، ذيب العياشي وخلفة مبارك فلا ذكر لهم إطلاقا عند هؤلاء،والسبب واضح وجلي، حيث أن هؤلاء جميعا ومن حذا حذوهم يعتزون بالبعد العربي الإسلاميلتيارهم الفني مع اعترافهم في الوقت نفسه بإسهامات اليهود في هذا المجال، لكنهإسهام يوضع في مكانته الحقيقية من دون تضخيم لدورهم مثلما يطمح إلى إقناعنا بهالبعض ويلح في جرأة غريبة على ذلك!!
ومن دون شك ثمة من يتساءل بعد قراءة السطورالسالفة عن دوافع التطرق إلى مثل هذه المواضيع في الوقت الراهن، وهل هي منالأولويات الواجب طرحها الآن؟ والجواب على ذلك بالمختصر المفيد هو أن الدور الذيأضحى يلعبه الآن يهود قسنطينة على المستوى الدولي إضافة إلى الحقائق الجديدة التيتطلعنا بها وسائل الإعلام بما فيها الإسرائيلية نفسها، وكذا الأحداث الأخيرة بلبنانوفلسطين والعدوان الصهيوني عليهما والتواطؤ الدولي الخطير على ذلك، كل هذا يتطلبمزيدا من الوعي، فالرهانات الحالية ذات وزن استراتيجي لا يحتمل غض البصر عنه أومقابلته بسياسة انفتاح عمياء، إذ كيف نفسر هذا الانجذاب الجارف من طرف اليهود إلىكل ما هو قسنطيني ومحاولة تبنيه بكل الوسائل إلى درجة أن كل مواقع قسنطينة تقريباعلى الإنترنيت تحمل نجمة داوود وكأنها مدينة يهودية مع أن هذا التيار الديني كانيمثل أقلية داخل المدينة مثلها مثل بقية الأقليات الأخرى المسيحية، مثلا صحيح أنوجودهم بعاصمة الشرق يعود إلى آلاف السنين، وربما إلى الألف الميلادية الأولى، أيمنذ زمن سيدنا سليمان عليه السلام حسب زعمهم، إلا أنهم اختاروا أن يكونوا في صفالمستعمر الفرنسي عام 1962 الذي منحهم كما هو معروف الجنسية الفرنسية وفق مرسومكريميو الصادر عام 1870، وكريميو هو وزير العدل الفرنسي، ويهودي الديانة، والأخطرمن هذا ما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر بتاريخ 14 ماي 2005حيث كشف تقرير نشر بها تفاصيل حول مساهمة الموساد في تفجيرات إجرامية نفذت بالمدينةالقديمة عام 1956 وخلفت العديد من الضحايا الأبرياء، كما لا يخفى أيضا أن يهودقسنطينة (؟) كانوا قد نظموا ملتقى وعددهم ألفي يهودي عقد بنزل "هلتون" بتل أبيب،وكان من بين المشاركين في فعالياته الرئيس الإسرائيلي شخصيا، موشيه كاتساف،والمتحصل على جائزة نوبل كوهين طنوجي إضافة إلى المؤرخ المعروف بن جامان ستوراوالمغني أونريكو ماسياس، وهناك مصادر تؤكد على طلب المجتمعين على تعويضهم عنممتلكاتهم المقدرة حسبهم بـ 144 مليون دولار، والتي تركوها عقب هجرتهم إلى فرنساإبان الاستقلال. علما من باب التذكير أن التجمع المشار إليه نظم بتاريخ 27 و 28مارس 2005، والسؤال المطروح لماذا هذا التاريخ بالذات، ولماذا تأخر هذا الاجتماعإلى غاية الآن، وهل هناك دوافع خفية لمثل هذه التحركات المشبوهة على اعتبار أن هناكأعدادا غفيرة من السياح الفرنسيين اليهود صاروا يتوافدون على قسنطينة بكثرة غريبةخلال السنوات القليلة الأخيرة، فضلا عن حملات التشويه المنتظمة عبر شبكة الأنترنتوغيرها من وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها بقوة في غياب مع الأسف البالغ حملاتمضادة لصد موجات التشويه والتزوير المنتظم وفق خطط محكمة ونافذة، وتواطؤ لمثقفينبلا ضمير.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22/09/2012, 16h14
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

فرنسا وتهويد الموروث الثقافي الجزائــــري ـ المالوف القسنطيني أولا ـ



الثلاثاء, 24 أبريل 2012 17:50

بدأت حركة اليهود الجديد من فئة الأرجل السوداء الحاقدة على مختلف الموروثات الثقافية الجزائرية باللهث والبحث والتزوير والاحتيال من أجل تهويد الموروث الثقافي الموسيقي، بداية بالمألوف القسنطيني الجزائري أولا ثم إلى الميادين المعرفية والحرفية (الملابس - الحلي ـ الطبخ ـ الخراطة ـ النجارة ـ والنحاس)



تعرف الموسيقى الأندلسية بذلك النغم المتميز القادم إلى الجزائر من شبه الجزيرة الأيبيرية (اسبانيا) التي أطلق عليها المسلمون (أيام عزهم) جزيرة الأندلس في الفترة الممتدة من عام 711 إلى عام 1422م، تلك الجزيرة التي تضم أقاليم (طليطلة ـ قرطبة ـ غرناطة ـ مريم) غربا وهي غير (اندلوسيا) جنوبا، تلك الموسيقى المركبة من الإيقاع المحلي والنغم الأمازيغي والموشح العربي الزريابي الأصيل، الذي أخذ مكانة مرموقة في الذاكرة الفنية الأندلسية الأمازيغية البربرية الزنجية، وغيرها من الأجناس البشرية التي جمعتها شبه جزيرة الأندلس، والتي أفرزت ذلك الموروث الثقافي الموسيقي المتجدد بشقيه الديني والديواني والدنيوي طيلة ثمانمائة (800) عام بالأندلس وأكثر من ستمائة (600) عام بالشمال الإفريقي· التي انتشر فيها بشكل يسترعي الاهتمام (الجزائر ـ المغرب ـ تونس ـ ليبيا ـ موريتانيا) بعد سقوط غرناطة وهجرة المسلمين عربا وعجما عام 1492م· حيث عرفت تلك الهجرات كذلك نحو بلدان مشرقية (مصر ـ سوريا) إضافة إلى تطور وتنوع الموسيقى الأندلسي (الموشح) ارتباطا بالشعر والكلمة العربية المعبرة، إلى جانب الإسبانية والنظم المحلي الديني والديواني والدنيوي وفق منوال (من أيام الفلاح إلى الليالي الميلاح) تحولت من خلاله تلك الموسيقى وظهرت في أشكال موسيقية (الآلي ـ الحوزي ـ الغرناطي ـ الصنعة ـ العروبي ـ المألوف) وكذلك في وصف غنائي عرف بموسيقى (البيض ـ الكحل والوصفان ـ اليهود ـ الربايبي ـ الطرز) إلى غير ذلك من النعوت والأوصاف التي أصابت مسار الموسيقى الأندلسية أفقدتها أكثر من ثلاث عشرة (13) نوبة·
تلك الموسيقى الراقية وذلك الفن الحضاري المتميز الذي لم تسايره البحوث والدراسات العلمية الأكاديمية منذ ذلك العهد إلى الألفية الثالثة، رغم توفر الوثائق والتدوينات لذلك الفن الراقي بالمكتبات ومراكز الدراسات الإسبانية، ذلك الموروث الثقافي الموسيقي الحضاري الذي مازال عرضة للتبديد والتشويه والمتاجرة به في فضاءات الدعة والخلاعة والمجون من قبل الجهلة الدجالون الأميون وأنصاف العازفين بالتقليد، أفقدته تلك المكانة المرموقة والقداسة الفنية في مجالس السادة والقادة ومحافل العلماء والأدباء بدواوين وبلاطات الأمراء، ومواسم مشايخ الطرق الصوفية وذكرى الأعياد الدينية (المولد النبوي الشريف) ومواكب الحجاج والاحتفالات العائلية (الأعراس ـ الختان ـ العقيقة) ذلك الفن وتلك الموسيقى التي جمعت بين المهاجرين والحضر البلديين بالمدن والحواضر التاريخية (وهران ـ تلمسان ـ الجزائر ـ البليدة ـ بجاية ـ عنابة ـ قسنطينة) من (قوط ـ موريسك ـ يهودـ عرب ـ أمازيغ ـ بربر) وغيرهم من وجدوا في المجتمع الجزائري حظوة حسن الاستقبال والضيافة وروح التسامح وعلاقات التعايش الاجتماعي، ساعدهم على ممارسة مختلف النشاطات التجارية والحرفية والثقافية والشعائر الدينية والمذهبية، ومختلف فنون الفكر الثقافي الموسيقي الذي تمخضت عنه العديد من المدارس الموسيقية التقليدية الشعبية المزعومة، التي زادته تفكيكا وتشرذما بالأقطار المغاربية (المغرب ـ الجزائر ـ ليبيا ـ تونس ـ موريتانيا) حصرته في الضرب المبرح على الطبلة والطار، والخدش على العود والكمان وأوتار القيتار، ونسب ذلك الهدير إلى قرطبة وغرناطة وأشبيليا وإلى عرب ويهود جزر البليار، وغيرها من المدارس الموسيقية الأندلسية المزعومة التي أفرزتها الدراسات الاستشراقية المتأخرة التي ظهرت مع الحرب العالمية الثانية من قبل بعض الأفراد من الحركة الإستشراقية التي ركزت في دراستها الميدانية الهادفة على التسجيلات الموسيقية الغنائية التي أشتهر بها المغنون اليهود، بعد الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين، وهي الفترة التي أخذ فيها مصطلح الموسيقى الأندلسية الظهور على الساحة الفنية من جديد بالأقطار المغاربية والتي عرفت بأغاني (تايهوديت أو الموسيقى اليهودية) كانت تؤدى بالعربية والأمازيغية والعبرية والإسبانية والخليط من اللهجات الأخرى التي انفرد بها المغنون اليهود أمثال: الشيخ ريمون ليريس (مواليد قسنطينة 1912 - 1961) وسليم الهلالي (مواليد عنابة:1923 - 2005) وسلطانه داوود رينات (مواليد تيارت: 1918 - 2008 ) وفي المغرب ظهر سامي سالمون أمزلاج (1922 ـ 2008) وزهرة الفاسية (1900 ـ 1995) وفي تونس ظهر الشيخ العفريت إسرائيل روزيو (1897 - 1939) وحبيبة مارقريت مسيكة (1903 - 1930) وغيرهم كثر من الذين زادوه تشتيتا وتفكيكا وانحرافا عن الجادة الأصلية أدخلت ذلك الموروث الموسيقي الأندلسي في الألفية في الثالثة صراعات حقيقية حول تحديد صاحب الحق وتعيين الوارث الشرعي والأقرب لنوع وطبع الطرب الأندلسي، في الأقطار المغاربية والشمال الإفريقي، قبل أن يتحرك الآخرون من بلدان البحر الأبيض المتوسط للمطالبة بإيقاع أو طبع أو مقام أو بنوبة كاملة، من ذلك التراث الثقافي الأندلسي العربي الزريابي الأصيل، الذي بدأت حركة اليهود الجديد من فئة الأرجل السوداء الحاقدة على مختلف الموروثات الثقافية الجزائرية باللهث والبحث والتزوير والاحتيال من أجل تهويد الموروث الثقافي الموسيقي، بداية بالمألوف القسنطيني الجزائري أولا ثم إلى الميادين المعرفية والحرفية (الملابس - الحلي ـ الطبخ ـ الخراطة ـ النجارة ـ والنحاس) ذلك التراث الذي زادت فجوته إتساعا· أحاطت ذلك الجزء الهام من الموسيقى الأندلسية للطبوع الاشبيلية (حمص الأندلس) الذي ارتبط بأحد أعرق المدن التاريخية حضارة وفنا وعمارة، إنه المألوف، نوع من الموسيقى الكلاسيكية غير المقيدة بالأوزان وصياغة القوافي المتأصل والمتجذر في مدينة قسنطينة دون سواها، اللهم إلا بعض المقاطع القليلة المحصورة في المدن الجزائرية أو الأقطار المغاربية، وغالبا ما ارتبط هذا النوع من الغناء والموسيقى (في أيام عزه) بالطرق الصوفية (العساوية) والمدائح والأشعار الخاصة بالمولد النبوي الشريف متعديا إلى الأفراح والمناسبات المتعلقة بمشايخ الطرق الصوفية المحلية كما شمل المألوف الاشبيلي الأندلسي المغاربي (القسنطيني) العرب والأمازيغ واليهود وسكان الأحواز وكل من جمعتهم تلك المدينة التاريخية من مهاجرين وحضر وما عرفوه من حسن استقبال وضيافة وإقامة ومعاشرة دفعت بالوافدين إلى ممارسة نشاطاتهم التجارية والحرفية ومختلف فنون الغناء والموسيقى خاصة ''المألوف'' بحيث كان لا ينتهي الاستفتاح بالمسجد والزاوية حتى يكون ألبياتي بالمعبد اليهودي، وذلك قبل طمسه وإتلافه وتفتيته بين الأميين وإنصاف العرب والجهلة الحشاشين من اليهود وغيرهم من الأقنان الذين (فرتنوه) لدرجة حبسه أو وقفه، بل توريثه للمعتوهين من أفراد الآدمية، مما دفع باليهود الجديد بالضفة المقابلة من المتوسط للادعاء والتحرك بأن ''المألوف'' القسنطيني الجزائري يرجع إلى أصول يهودية خاصة ''مقام البياتي'' الذي كان يعزف حسبهم بالمعابد اليهودية ببابل وفلسطين، والمربتط بمختلف قصائد الأدب الوجداني الداعي إلى التذكر والحنين بالأفراح والأطراح الملازمة للهجرات والمعاناة اليهودية وملاحقاتهم المتكررة من قبل المتدينين المسيحيين باعتبارهم (قتلة الأنبياء)·
حيث عرف اليهود العديد من الهجرات هروبا من الخطر الداهم نحو الجزائر كانت من إيطاليا عام 1342م ومن الاراضي المنخفضة (هولندا ـ بلجيكا ـ لوكسانبورغ) 1350م وانجلترا 1422م وفرنسا .1403 كانت كلها نحو الجزائر، إلا القليل نحو الأقطار المغاربية الأخرى، ذلك إلى جانب هروبهم من الحروب الاستبدادية الكبرى التي عرفتها شبه الجزيرة الأيبيرية وجزر الباليار وما يورقه عام .1287 كما تكثفت الهجرات اليهودية مع سقوط غرناطة 1496م ثم توافدت العائلات اليهودية النافذة سياسيا وتجاريا من مدينة ليفورن مع بداية القرن السابع عشر الميلادي إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، نظرا لما وجدوه في الجزائر من تعايش سلمي حضاري (تلمسان ـ وهران ـ معسكر ـ الجزائر ـ قسنطينة···) مازالت المقابر المعابد تشهد عليهم أولهم، إلا أن اليهود وكعادتهم لا يقرون بالمعروف، لدعوة يعرفها حخاماتهم وأحبارهم جيدا، ذلك الموروث الجزائري القسنطيني الذي مازال يروج له اليهود الجدد أمثال موريس المديوتى، وجاك ليريس، وأندري الطيب وانريكوماسياس، وغيرهم من تجار المألوف القسنطيني هناك، والمتواطئين والمندسين بين جدران مدينة الجسور المعلقة هنا، بدعوى إحياء تراث الأجداد ـ اليهود ـ والتي من بينها أعمال الشيخ ريمون ليريس الذي روجت له الإذاعة الاستعمارية بقسنطينة عام 1490م وعده من الذين سجلوا ودونوا وغنوا بل أنقذوا '' المألوف'' من الإهمال والضياع الكلي لموروث قسنطينة الأصيل، والذي بفضله أخذ المألوف شهرة مغاربية وعربية وعبرية وفرنسية على غرار المرجعيات اليهودية الأخرى· وما قامت به من بحث وتدوين وأداء، وأعمال علمية كبرى تمثلت في كتاب (مجموع الأغاني والألحان من كلام أهل الأندلس) للفنان اليهودي أيدمون ناطان يافيل الذي طبع بالجزائر عام 1942م، جمعت فيه أربعة عشر (14) نوبة· (الولود بقصبة الجزائر عام 1874 - 1928) مضافة لما قدمه الباحث الفرنسي (جيل الرواني) في موسوعته (الموسيقى العربية المغاربية) يحدث ذلك في تراثنا العريق وفي الألفية الثالثة وعصر العولمية والتطور المذهل لوسائل البحث والتكنولوجيا وفتح خزائن المكتبات البحثية المتخصصة والحافظة لتراث الشعوب، بمختلف اللغات ومختلف التخصصات لدراسة وبحث بل نفض الغبار على الموروث الثقافي الجزائري المهاجر والمسلوب والذي مازال يكتسيه الإهمال والنسيان من أهله والتعرض إلى التهويد والفرنسة و·· من غيره، والجامعات ومراكز البحث والمعاهد المتخصصة تزخر بالكفاءات العملية العارفة للمقاصد التراثية (اليوم تهويد المألوف التوراثي وغدا تهويد الموروث التراثي) والشعب الجزائري يقترب من احياء الذكرى الخمسينية التاريخية لاسترجاع السيادة الوطنية بتقديم وتقييم الحصيلة المعرفية والفنية العلمية المنجزة 1962- 2012م·

عمر بن عيشة
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22/09/2012, 16h32
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

الباحث فوزي سعد الله لـ ''الجزائر نيوز'': الفرفاني، بناني، شاعو يغنون لليهود في فرنسا سرا الأربعاء, 13 أكتوبر 2010 21:25 يرى الباحث فوزي سعد صاحب كتاب ''يهود الجزائر·· مجالس الغناء والطرب'' الصادر حديثا عن منشورات ''قرطبة'' بالجزائر، أن علاقة يهود الجزائر بالغناء المحلي الجزائري، لم تكن طابو، لكنها تحولت إلى ذلك بفعل أسباب تاريخية معقدة، ويرى أن عودة بعض الفنانين اليهود إلى الغناء بعد انقطاع طويل يعود إلى أسباب كثيرة لا تخلو من التجارة، بعد أن أصبح هذا النوع من الغناء موضة في أوروبا، ويؤكد أن ارتباطهم بهذا النوع من الغناء وجداني ولا علاقة له بالسياسة: منتجين وإن نبغ بعضهم
حاوره: الخير شوار

وأنت الباحث في علاقة يهود الجزائر بـ ''مجالس الطرب'' المحلي، لماذا تحوّل هذا الموضوع إلى طابو؟ هل هي جناية السياسة على الفن؟

علاقة اليهود بمجالس الطرب الجزائرية لم تولد طابو كما تقول، بل تحولت إلى طابو لأسباب تاريخية·

اليهود والمسلمون كانوا يغنون مع بعض في نفس المجالس، في نفس الأجواق الموسيقية، في نفس المدارس والجمعيات الموسيقية على غرار ''المطربية'' و''الأندلسية'' و''الجزائرية - الموصلية''، وحتى في جوق الإذاعة والتلفزيون، مثلما غنوا منفصلين عن بعضهم داخل أوركسترات خاصة بكل طائفة على حدة· المْعَلَّمْ اليهودي بن فَرَاشُوا تتلمذ على يد المسلم الشيخ المْنَمَّشْ في النصف الثاني من القرن 19م دون أن يكون اختلاف الديانة حاجزا بينهما، وتعلم المْعَلَّمْ يافيل ابن الشّباب، اليهودي هو الآخر، أصول الطرب الأندلسي، حسب أسلوب ما يُسمى بمدرسة ''الصنعة'' الخاصة بمدينة الجزائر، على يد المسلم الشيخ محمد بن علي سفنجة الذي توفي سنة 1908م، مثلما درَس مسلمون الغناء الأندلسي على يد مْخِيلَفْ بوشَعرة ولاَهُو صِرُورْ ومُوزِينُو (إسمه الحقيقي شاؤول دوران) وألفريد لبراطي -(Alfred Lebrati) المعروف بـ: المْعَلَّمْ السَّاسِي وغيرهم·

وإذا عدنا إلى الماضي القريب، توجد، على سبيل المثال،أغنية من نوع ''التَّانْغُو'' الأرجنتيني معروفة هي ''أنا الوَرْقَة المسكينة، اللِّي سقطتْ من العَرْفْ، اَمْسَاتْ يابسة وحزينة، رَانِي هَايْمَة مَا نَعْرَفْ···'' للمغني اليهودي الشهير لِيلِي بونيش· أغلب الناس يجهلون أن صاحب كلماتها هو الحاج مصطفى كشكول وملحنها هو مصطفى اسكندراني عازف البيانو الغني عن التعريف، وهي إذن ثمرة تعاون فني بين مطرب يهودي وفنانيْن مسلميْن والثلاثة من مدينة الجزائر· ويكفي أن تسمع أغاني بونيش، إبن حيّ ''جَامَعْ اليْهُودْ'' في قلب القصبة الذي توفي سنة 2008م، لتعرف عمق الصداقة والإحترام الذي كان يكنه لفنانين مسلمين كالحاج مْحمد العنقاء ومصطفى اسكندراني وآخرين، ولم أسمع إلى اليوم أي أحد يطعن في ليلي بونيش سواء في أوساط المسلمين أو اليهود·

هذه أمثلة أسوقها لأقول بأن ممارسة اليهود للغناء الجزائري، الحضري بشكل أساسي، كان أمرا طبيعيا ولا غرابة فيه· بل حتى الأحداث السياسية الكبيرة التي أثرت على العلاقات بين المسلمين واليهود في الجزائر كأحداث قسنطينة في الرابع أوت 1934م وأحداث اغتصاب فلسطين في 1948م، ثم اعتداءات، بل ''مجزرة'' على حد تعبير المؤرخ الفرنسي جيلبير مينييه (Gilbert Meynier)، اليهود على المسلمين في قسنطينة في عيد الفطر سنة 1956م وموقف الطائفة من الثورة التحررية وغيرها لم تُحدِث القطيعة بين الطرفين وإن أثَّرتْ بعض الشيء على الثقة بينهما· ولا يجب أن ننسى أن مطربة يهودية مثل أليس الفيتوسي (Alice Fitoussi) بقيتْ في الجزائر، في حي الأبيار، بعد الاستقلال إلى غاية وفاتها، لأن هذه المطربة، التي تنحدر من أسرة يهودية محافظة من مدينة برج بوعريريج، لم تكن تعرف وطنا آخر غير الجزائر· وكانت سيمون الطَّمَّار (Simone Tammar) تتردد بشكل شبه منتظِم على مدينة قسنطينة بعد استقلال الجزائر لتغني مع أصدقائها من الفنانين المسلمين المعروفين في هذه المدينة إلى غاية وفاتِها، بل قتْلِها من طرف زوجها في فرنسا لأسباب عائلية، في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي· كما يجهل الكثير أن الفنان رْوِيمِي الشهير بـ ''بْلُونْ بْلُونْ'' (Bland Bland) غنى في كاباريه ''الكُتُبِيَّة'' في شارع ديدوش مراد في العاصمة الجزائرية في بداية السبعينيات رغم كل ما كان يقال في الإعلام الغربي عن تشدد الرئيس هواري بومدين إزاء اليهود··

وكيف حدث التحول؟

الموضوع تحول إلى طابو عندما لم يعد يوجد يهودا تقريبا ولا فنانين يهودا في البلاد، ما أدى إلى نسيان الماضي الفني المشترك من جهة وكأنه لم يكن، خصوصا لدى الأجيال التي لم تعاصر آخر جيل من الفنانين المَوْسَوِيِّين في البلاد· ومن جهة أخرى، خربتْ، الكوارث التي أحدثتها الصهيونية في فلسطين وفي لبنان وغيرهما، العلاقات بين العرب والمسلمين بشكل عام من جهة، واليهود من جهة أخرى· لهذا كله، أصبح من الصعب التمييز بين اليهودي والصهيوني خصوصا بعد أن التحق يهود بالصهيونية جهرا على غرار الفنان غاستون غريناسية المعروف بـ ''أنريكو ماسياس'' الذي غنى للجيش الإسرائيلي بعد هزيمة حرب 1967م وقبله في الجزائر الفنان ريموند ليريس مغني المالوف الذي يشتبه في تعاونه مع الاستعمار ضد الثوار الجزائريين وحتى في انخراطه في المؤامرات الإسرائيلية المعادية لاستقلال الجزائر في آخر سنوات الثورة التحريرية· أحداث كهذه حولت اليهودي بشكل عام في المخيال الشعبي وحتى لدى الكثير من السياسيين إلى خائن حتى أصبح مجرد الاستماع لغناء الفنانين اليهود جزائريي الأصل أو الحديث عنهم أمرا مشبوها لدى بعض الجزائريين· الحاج محمد الطاهر الفرقاني وحمدي بناني وسليم الفرقاني، وحتى عبد القادر شاعو، وآخرون لم يتوقفوا أبدا عن الغناء مع اليهود ولليهود في فرنسا، لكن دون الجهر بذلك نظرا لحساسية الموضوع·

الكثير من الفنانين اليهود الجزائريين، إعتقد البعض أنهم فارقوا الحياة منذ عقود طويلة لحظة ''الرحيل''، لكنهم عادوا فجأة في السنين الماضية، ما سر هذه العودة في رأيك؟

هذا صحيح، ساد الاعتقاد أنهم في عداد الموتى، لأن أغلبهم توقف عن الغناء بشكل كلي أو جزئي بعد الرحيل إلى فرنسا ولم يعد الناس يسمعون لهم إنتاجا جديدا، مما أدى إلى نسيانهم· وكان جزائريون آخرون يرفضون أن يسمعوا غناءهم، بما فيه القديم منه المسجل في الجزائر في عهد الاحتلال، لأسباب سياسية تعود إلى الاضطهاد الإسرائيلي المسلط على الفلسطينيين في الشرق الأوسط ولموقف الطائفة اليهودية المتخاذل أو حتى الخائن في العديد من الحالات إزاء الثورة الجزائرية· مثل هذه الأسباب حولت هؤلاء الفنانين اليهود إلى ما يشبه أطلال تاريخ تعبر عن زمن غابر ولو أنهم كانوا ما زالوا أحياء يرزقون· ويمكن ذكر بعضهم: ليلي بونيش، مثلا، توقف عن الغناء بعد زواجه من كُونْتِيسَة (comtesse) الثَرِيَّة، المْعَلَّمْ زُوزُ وإِيبِيهُو بن سْعِيدْ إعتزلا وكان مُسنَّيْن وسرعان ما توفيا في مدينة نيس، بجنوب فرنسا، في بداية السبعينيات، وتفرغ موريس المديوني عازف البيانو والصديق السابق لِبْلاَوِي الهُوَّارِي للتجارة في مدينة مرسيليا بعد تجربة فاشلة في إسرائيل ومحاولات فنية غير مثمرة في الكباريهات والمقاهي في فرنسا· كما تحول أنريكو ماسياس إلى أغاني المنوعات الفرنسية منذ نجاحه الجماهيري بأغنية ''تركتُ بلدي'' (J'ai quitté mon pays) بعدما تلقى تكوينا في المالوف إلى غاية رحيله عن الجزائر وعزفه في الأوركسترات الجزائرية في باريس طيلة السنوات الصعبة التي أعقبت الرحيل· أما ليلي العبَّاسي وسيلفان غريناسيا، والد أنريكو ماسياس، عازف آلة الكمان آلتو المعروف، وبْلُونْ بْلُونْ، وروني بيريز، ومغنيَّيْ المالوف إيدمون عَطْلاَنْ وألكسندر جودا النقاش وغيرهم فلم يتمكنوا بشكل عام سوى من الغناء في الأعراس وحفلات الـ: ''بَارْ مِيتْزْفَاه'' اليهودية وفي المقاهي والكباريهات لكسب القوت، ونادرا ما نجح بعضهم في اختراق استوديوهات الإذاعات والقنوات التلفزيونية الفرنسية واستوديوهات التسجيل على الأسطوانات، لا سيما وأنهم كانوا يغنون فنا عربيا في بيئة اجتماعية أوروبية لا تتذوق الطرب الشرقي·

وماذا عن العودة إلى الغناء؟

عودة البعض منهم إلى واجهة الأحداث الثقافية تعود إلى منتصف الثمانينيات، وكانت هذه العودة خاضعة لعدة تجاذبات: تجارية للكسب من الغناء الشرقي العربي الذي بدأ الجمهور الفرنسي يُظهر بعض التفتح، عليه بنظرة استشراقية هاوية للإِيكْزُوتِيزْمْ، بعد وصول الاشتراكيين إلى السلطة وتنامي تأثير الجالية العربية المهاجرة في سوق الغناء الفرنسي من جهة، وأيضا لأسباب سياسية من جهة أخرى إذ وظف غناء هؤلاء الفنانين اليهود في سياق التفاوض، الذي كان لا يزال سريا آنذاك، بين الفلسطينيين وإسرائيل، من أجل السلام قبل أن تقوم الصهيونية بمحاولة توظيفه التي لا تزال متواصلة ومصحوبة بما يشبه إعادة كتابة التاريخ الفني، والثقافي بشكل عام، في العالم العربي بما يُسْمِنُ دورَ الطوائف اليهودية العربية في النهضة الثقافية العربية وحماية التراث الثقافي العربي· ولم يقتصر الأمر في هذا المجال على الغناء في الجزائر بل تعداه إلى دور هذه الطوائف في العراق واليمن ومصر ولبنان وتونس والمغرب·· إلخ· وشمل ميادين أخرى كالمسرح الذي أصبحت ريادة ظهوره حديثا في البلاد العربية تُنسبُ إلى يهودي من مدينة الجزائر يُسمى آبراهام دانينوس (Abraham Daninos) كان من الخونة الذين التحقوا بجيش الاحتلال منذ انطلاق حملة الجنرال دوبورمونت من مدينة تولون في جنوب فرنسا في صائفة 1830م· والمشكلة تكمن في أن هذه الأطروحة أطربتْ بعض الجزائريين بدغدغتها لحسهم الوطني كرواد للمسرح العربي الحديث بدلا من مارون النقاش اللبناني، وأغرتهم بتبنيها دون تحقيق وتمحيص·

من خلال إعادة كل من الفنانة سلطانة داوود المعروفة بـ ''رينات الوهرانية'' 'oranaise) (Reinette l وليلي بونيش إلى الواجهة وتكريمهم حتى من طرف المركز الثقافي الجزائري في باريس، نجح المنتجون، بمساعدة وسائل الإعلام، في اللعب على وتر الحنين وإعطاء نفس جديد لغناء يهود الجزائر في فرنسا إما بإعادة إنتاج الأسطوانات القديمة بعد تنظيفها من الناحية التقنية وإصدارها في أقراص مضغوطة أو بإعادة تسجيل الأغاني القديمة بأصوات أصحابها وهم في آخر العمر· وبهذا النجاح، تشجع آخرون ودخلوا الساحة الفنية من جديد بتسجيلات قديمة - جديدة وبإحياء الحفلات مثلما هو شأن رُونِي بِيرِيزِ (René Perez) وبْلُونْ بْلُونْ وألكسندر جودا النَّقَّاشْ وأبنائه، ولِينْ مُونْتِي (Line Monty) التي كان آخر ظهور فني لها قبل وفاتها في قاعة معهد العالم العربي في باريس قبل سنوات، والإخوة عتَّالِي (Attali) في مرسيليا ولُوكْ الشَّرقِي (Luc Cherki) الذي غنى قبل بضع سنوات فقط ضمن فرقة ''الغُوسْطُو'' (El Gusto) الجزائرية تحت قيادة محمد الهادي العنقاء·· إلخ·

عودة إلى علاقة الفن بالسياسة، ما سر ارتباط هؤلاء الفنانين بهذا النوع الموسيقي المحلي، والكثير منهم إختار في لحظة تاريخية إنتماء حضاريا آخر، إنطلاقا من قانون ''كريميو'' سيء الصيت؟

أعتقد أن هذا الارتباط لا علاقة له بالسياسة· في نظري، هو ارتباط وجداني نابع من انتمائهم الثقافي العميق للجزائر والذي لم ينجح مرسوم ''كريميو'' في محوه وإلغائه بعد أكثر من قرن من صدوره·

هؤلاء، بشكل عام، جزائريون في عاطفتهم، في مخيالهم، في أذواقهم الموسيقية والجمالية وحتى في الكثير من عناصر هويتهم، وإن اختلف الانتماء الروحي· التوظيف السياسي يأتي في المرتبة الثانية ولم يقبل بالمشاركة فيه سوى القليل من بين أهم هؤلاء المغنين مقابل امتيازات تسمح لهم بتحقيق الشهرة والمكاسب المالية· ليلي بونيش مثلا بقي يرفض اعتبار أن الغناء الأندلسي غناء ''يهودي - عربي'' (judéo-arabe)، كما أصبحت الدعاية الصهيونية ووسائل الإعلام الغربية تروج لذلك، وقال إنه غناء عربي وكفى· ورفضت سلطانة داوود الغناء في إسرائيل إحتراما لأصدقائها المسلمين·

الكثير من هؤلاء الفنانين أناس بسطاء ومتواضعي الحال ماديا، والبعض منهم يهمهم أكثر أن يعثروا على فرص تُشهرهم وتحسن مستواهم المعيشي أكثر من اهتمامهم بالبعد السياسي أو بـ: مَاذا وكيف وأين يغنون؟·

ومن بين الذين دخلوا اللعبة السياسية أنريكو ماسياس الذي أصبح يقدم نفسه كشيخ من مشايخ المالوف بعد أن ''شيَّخَ'' صهره ريموند ليريس الذي لم يُعرف أبدا إلى غاية مقتله في 1961م بهذا اللقب الكبير في قسنطينة الذي اعتقد أنه أكبر من حجمه رغم نبوغه في المالوف· وما لا يعرفه الناس هو أن الفنان القسنطيني توفيق بستانجي تعب في تلقين ماسياس عدد من أغاني المالوف تُعتبر في قسنطينة من الأبجديات على غرار ''قم ترى براعم اللوز، تندفق عن كل جهة''، ومع ذلك كان أداؤه لها يتضمن العديد من الأخطاء اللغوية والشوائب الفنية الأخرى·

من الذي خدم الآخر أكثر؟ يهود الجزائر أم الموسيقى الأندلسية؟

ماذا لوقلبنا السؤال إلى هذه الصيغة: ''مَن خدم الآخر أكثر الفنان الجزائري إيدير أم الموسيقى الغربية؟ الفنان الصافي بوتلة أم الموسيقى الغربية؟ الموسيقار محمد إيقربوشن أم الموسيقى الكلاسيكية الغربية؟

أعتقد أن الموسيقى لغة عالمية ملك لكل البشر قبل كل شيء تنمو وتتطور وفق ما يشبه ''الأُوسْمُوزْ'' الذي يحدث داخل الخلايا، أي بالتبادل والتلاقح·

الفنانون اليهود غنوا التراث الجزائري الذي كان تراثهم بحكم انتمائهم للجزائر، وذلك إلى غاية تخليهم لسبب أو لآخر عن هذا الانتماء· بعضهم لمع والبعض الآخر بقي مغمورا· كان من بينهم نجوم مثلما تَطفَّل آخرون على هذا الغناء لكسب لقمة العيش بالضبط مثلما يحدث بين الجزائريين المسلمين وفي كل المجتمعات·

لكن أن يقال أنهم رواد هذا الغناء الجزائري أو أي نوع من أنواع الغناء في الجزائر أو أن دورهم كان أهم من دور المسلمين فيه فإن أقل ما يمكن الرد به هو أن هذا الكلام غير صحيح· وفي حقيقة الأمر، كانوا مغنين مقلدين للمسلمين وتلاميذ لهم ولم يكونوا منتجين وإن نبغ بعضهم· أبرزهم وأكثرهم أهمية في تاريخ الجزائر المعاصر هم بن فراشو والمعلم يافيل وموزينو وبوشعرة ولاهو صرور واللَّجَّام والمعلم السَّاسي وقد تكونوا جميعهم على يد الشيخ المنمش أو الشيخ سفنجة أو ابن التفاحي أو محي الدين الأكحل أو لِيُعلِّموا بدورهم ما تعلموه ليهود ومسلمين في مدارس الجمعيات وفي المعهد الموسيقي البلدي لمدينة الجزائر وفي مجالس الطرب الأخرى كالحفلات والأعراس· وأنا لا أتحدث عن أغاني المنوعات بل أتحدث عن الأساس وهو الغناء الحضري الأندلسي بروافده ومشتقاته كالحوزي والعروبي والزنداني حتى الشعبي العاصمي· لاحظ أن الفنانين الجزائرين المسلمين الذين استقروا في فرنسا أسسوا عشرات الجمعيات الموسيقية وفتحوا المدارس لتعليمها ويمارسون هذا الغناء في مختلف المدن الفرنسية وفي كبريات القاعات وأكثرها شهرة، فيما تنطفئ يوما بعد يوم شعلة الطرب الأندلسي في الوسط اليهودي في فرنسا كلما انطفأ فنان من فناني هذه الطائفة الذين رحلوا عن البلاد بعد الاستقلال·

لك أكثر من كتاب يتناول موضوع ''يهود الجزائر''، ما سر الاهتمام بهذا الموضوع الملغم؟

الموضوع ليس ملغما وإنما لغمناه بالجهل وبسوء التعامل مع المشكلة الصهيونية· أنظر إسرائيل اليوم قررت إدخال اللغة العربية رسميا وإجباريا في التعليم الإبتدائي بينما ألغينا نحن اللغة العبرية من الجامعات منذ عقود ولما تفطننا لهذا الخطأ وتقرر العودة إلى تعليمها في جامعة الأمير عبد القادر في قسنطينة قبل عام على ما أعتقد، سمعتُ وقرأتُ أن هناك من اعتبر القرار تطبيعا·

إسرائيل أصبحت تنتج النظريات في المجال الثقافي العربي مثلما هو حال أعمال البروفيسور شموئيل موريه في الأدب والمسرح العربي وإيدوين سيروسي وآمنون شيلواح في الموسيقى العربية التي مارسها اليهود، وكذلك روفين سنير وغيره، بينما نكتفي نحن بتبني هذه الأطروحات، أحيانا بسذاجة، خصوصا إذا دغدغت عواطفنا لغايات قد نكتشف أبعادها وخطورتها بعد عقود، عليك بمقارنة عدد الذين يتقنون اللغة العربية من يهود إسرائيل مع عدد الذين يتقنون بل يعرفون فقط اللغة العبرية في الجزائر· أعجبني كثيرا ما كتبه المرحوم بن يوسف بن خدة في كتابه حول ''جذور أول نوفمبر''

er Novembre)1 (Les origines du إذ قال إن التاريخ إن لم تكتبه أنت وأنا فسيتكفل به الغير، ولن يكتبه بالضرورة حسب مصالحنا وكما تمليه الحقائق التاريخية، بل قد يوجهه كما يشاء لتحقيق أغراضه الخاصة·

لديك اهتمام خاص بالموسيقى الدينية الجزائرية·· لماذا في رأيك ''انقرض'' هذا النوع الجميل، هل هي ''الوهابية'' التي قضت على كل خصوصية جزائرية؟

ليس من العدل مسح ''الموس'' في الوهابية رغم عيوبها المتعددة، الموسيقى الدينية كانت ولا تزال محترمة حتى في أوساط وهابيي جمعية العلماء المسلمين في عهد الاحتلال· أعتقد أن ''الاشتراكية ذات الطابع الجزائري''، مثلما كنا نسميها، والذهنية اليسارية التي كانت متعطشة غداة الاستقلال لوضع أسس جزائر ''عصرية'' بأي ثمن وإحداث القطيعة مع ''التخلف'' أدت إلى رمي الرضيع مع المياه الوسخة بعد الانتهاء من غسله· كما ساهم في هذه الوضعية الفكر الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الذي حارب أحيانا بطريقة عشوائية الطرقية والزوايا التي رغم عيوبها الكثيرة قدمت خدمات ثقافية واجتماعية·

وبشكل عام، إستعجال التقدم واللحاق بركب الأمم غداة الاستقلال أدى إلى إهمال جوانب كثيرة من مقومات هويتنا· ولا تزال هذه الأخطاء متواصلة بالإهمال واللامبالاة وضعف الإحساس بالمسؤولية لدى من كُلِّفوا بالمسؤوليات· في سنة 1999م، أراد الشيخ أحمد سري عميد الغناء الأندلسي في الجزائر تحضير مجموعة من الشباب الهواة من بينهم أعضاء في المجموعة الصوتية ''نغم'' للإحتفال بالمولد النبوي الشريف في ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي في القصبة بتلقينهم بعض المدائح لسيدي محمد إبن الشاهد وغيره على الطريقة المحلية الأندلسية الأسلوب، لم ينجح في نهاية المطاف حتى في الحصول على غرفة أو قاعة لإجراء التمرينات والتدريبات الصوتية للتلاميذ واضطر للتحضير في كنيسة القلب المقدس (Sacré Coeur) في أعالي شارع ديدوش مراد بفضل كرم قسيس هذا المعبد المسيحي زاد الله في فضله·

هل من مشروع كتاب في الأفق، يتناول هذا التراث الموسيقي الديني في الجزائر؟

- أنا بصدد تحضير كتاب باللغة العربية حول الغناء الأندلسي في الجزائر بمختلف مدارسه: الصنعة، الغرناطي والمالوف، في جوانبه الدنيوية والدينية· وبالتزامن مع ذلك، أحضِّر كتابا آخر باللغة الفرنسية حول الجاليات الأندلسية في الجزائر منذ سقوط غرناطة بشكل خاص وكيفية إدماجهم في الجزائر من طرف السلطة العثمانية· وهذا يقودني إلى التعرض إلى تأثير فكرهم الصوفي على سكان الجزائر ككل آنذاك من خلال الزوايا والطرق الصوفية· الناس في الجزائر نسوا أن سيدي منصور في بولوغين وسيدي مجبر في بوزريعة وسيدي الكبير في البليدة مثلا أندلسيون·

كتبت عن الجزائر العاصمة ومفاصلها العمرانية والتاريخية، أنت تعيش فيها، فكيف تقرأها الآن وأنت بعيد عنها؟ هل تبدو لك الصورة أجمل أم أبشع؟

بكل صراحة أبشع، لأن الأمور في بلادنا في تدهور وليس في تطور· أتذكر أن بوتفليقة صُدم لما زار شارع العربي بن مهيدي في سنة 1999م/2000 على ما أعتقد، وتأسف بعبارات قوية أمام الكاميرات عما كان عليه هذا الشارع في عهد الاحتلال والسنوات الأولى التي تلت الاستقلال وكيف أصبح·· أعتقد أنه لو زاره اليوم لمات قبل أن تنتهي عهدته الحالية·

عاصمة طفولتنا كانت أفضل وأجمل وأنظف من عاصمة شبابنا، وعاصمة شبابنا كانت أحسن من عاصمة نهاية شبابنا، وحسبما تسير عليه الأمور في البلاد، أتوقع لها أن تؤول إلى الأسوأ خلال العقد المقبل على الأقل، وقد تنهار أجزاء هامة من معالمها ونضطر إلى إعادة البناء وتضييع أموال وتراث ستحاسبنا عليه الأجيال القادمة·

الباحث في سطور

كاتب صحفي جزائري، إشتغل طويلا في الصحافة الجزائرية واشتهر بروبورتاجته التي تتناول الجزائر العاصمة، من زوايا عمرانية وتاريخية وثقافية مختلفة·

إشتغل على موضوع، يهود الجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي، وأصدر في هذا الصدد ثلاثة كتب الأول ''يهود الجزائر·· هؤلاء المجهولون''، والثاني ''يهود الجزائر·· موعد الرحيل''، وأخيرا ''يهود الجزائر·· مجالس الغناء والطرب''، الصادر حديثا عن دار قرطبة بالجزائر، وعرف عن الباحث فوزي سعد الله اهتمامه الكبير بالتراث الموسيقي الجزائري، بما فيه الديني·
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22/09/2012, 16h48
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟



تعيد وفاة الفنان اليهودي جزائري الأصل، روني بيريز، إلى السطح قضية العلاقة بين يهود الجزائر وبين التراث الفني الغنائي الجزائري، وبخاصة منه التراث الفني الأندلسي (النوبة بمسمياتها الثلاثة : المالوف في الشرق، والصنعة في العاصمة والوسط، والغرناطي في تلمسان). فما هي طبيعة هذه العلاقة ؟ وما مدى التأثير الذي تركه يهود الجزائر على الفن الجزائري ؟ وما مدى صحة ما يقال هنا وهناك، من أن التراث الفني الغنائي الجزائري، وبخاصة الأندلسي منه، هو من إنتاج يهودي ؟

بعد الدراستين اللتين أصدرهما الزميل والباحث فوزي سعد الله، الأولى تحت عنوان « يهود الجزائر هؤلاء المجهولون » والثانية تحت عنوان « يهود الجزائر موعد الرحيل »، أصدر هذا الباحث في السياق نفسه دراسة جديدة عن دار قرطبة تحت عنوان « يهود الجزائر مجالس الغناء والطرب ». جاء الكتاب في 450 صفحة من القطع المتوسط، مدعما بالصور وعشرات المراجع والوثائق. ويعتبر هذا الكتاب وثيقة مهمة في بابه، حيث إنه يسترجع التاريخ الفني لليهود في العالم العربي الإسلامي عموما وفي الأندلس ثم في الجزائر والمنطقة المغاربية/المغرب الإسلامي على وجه الخصوص.

لم يسبق أن أثارت ممارسة اليهود للموسيقى الجزائرية الاهتمام والجدل اللذين أثارتهما خلال السنوات الأخيرة. مساراتهم، وزنهم على الساحة الفنية المحلية، علاقاتهم بزملائهم من المسلمين، أهمية إنتاجهم الموسيقي والغنائي في مجمل التاريخ الموسيقي الجزائري في القرون الخمسة الأخيرة على الأقل. والحيرة أحيانا في تقويم أعمالهم وتصنيفها ثقافيا وقطريا. كل هذه المسائل طرحت نفسها بحدة على الجزائريين منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي. وكلها أيضا وردت في سياق ما بعد اتفاقيات أوسلو 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ومن بين ما حفز النقاش حول هذا الموضوع تصريحات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول « دور الطائفة اليهودية الجزائرية في الحفاظ على التراث الموسيقي الجزائري »، وذلك خلال الزيارة التي قام بها في بداية عهدته الأولى إلى مدينة قسنطينة. وكذلك الغليان الإعلامي السياسي الذي ساد في تلك الفترة، ثم بعدها في سنة 2007 بخصوص إمكانية زيارة المغني اليهودي الفرنسي من أصل جزائري « غاستون غريناسيا » الشهير بـ »أنريكو ماسياس » والشهير أيضا بصهيونيته، لمسقط رأسه قسنطينة، حيث ترافق هذا الحدث بزيارة العديد من الأقدام السوداء من اليهود إلى تلمسان للترحم على ضريح رجل الدين « الربي عنقاوة » المدفون هناك.

الفن اليهودي والهوية الإسرائيلية


الحدثان بزخمهما الساسي والإعلامي وبغض النظر عن ملابساتهما، نفضا الغبار عن موضوع اليهود والموسيقى الجزائرية وأخرجاه من دائرة الماضي المكبوت على ضفتي المتوسط إلى واجهة النقاش. وتباينت المواقف بين مبالغات وتضخيم لدور اليهود في مسار التراث الموسيقي الجزائري، ذهبت إلى حد تقديمهم كمنقذين لهذا التراث من الضياع، وبين تقزيم لهذا الدور حد الجزم بتشويه « هؤلاء العبريين » لهذا التراث لأسباب عدة من بينها « عدم تحكمهم في اللغة العربية » خصوصا منذ احتلال فرنسا الجزائر سنة 1830 والتحولات الثقافية التي فرضت على البلاد إلى غاية رحيل الاستعمار العسكري سنة 1962.

وبين هذه المواقف وتلك، تتضارب أطياف من الآراء في ظل غياب أي بحث واف خاص بهذا الموضوع، لا في الجزائر ولا خارجها، باستثناء المقالات والبحوث المتفرقة والمحاضرات التي ألقيت هنا وهناك في ندوات وملتقيات مرتبطة بالدراسات اليهودية والتي نشرت عادة في مجلات أنجلوسكسونية وإسرائيلية متخصصة. أما أبرز الدراسات والبحوث التي أعدها حتى الآن يهود وإسرائيليون حول علاقة اليهود بالغناء العربي بشكل عام، فلم تهتم كثيرا بغناء الفنانين اليهود في الجزائر، خاصة أنهم بقوا في أغلبهم، حسب رأي فوزي سعد الله، بعيدين عن الأيديولوجية الصهيونية. كما إن بعدهم الجغرافي عن إسرائيل، كجزائريين قبل 1962، ثن كفرنسيين بعد الاستقلال (كثيرٌ من اليهود أو أغلبهم رحلوا عن الجزائر بعد الاستقلال) وأيضا لبعدهم الثقافي عن الهوية الأشكينازية الغربية التي تطغى على الدولة العبرية، باعتبارهم عربا وشرقيين أساسا، قد يكون لذلك كله دورٌ في عدم الاهتمام الكافي بهم إعلاميا وعلميا. وفوق ذلك كله، ركز البحث العلمي الإسرائيلي في المجال الثقافي الموسيقي، على دراسة المشاكل الداخلية للدولة العبرية قبل كل شيء، فجاءت البحوث والدراسات اليهودية الإسرائيلية الأنجلوسكسونية، لمعالجة مشاكل الهوية الثقافية داخل المجتمع الإسرائيلي وسد الشرخ الواسع والخطير بين اليهود الأشكيناز/الأشكينازيم (الغربيون)، واليهود السيفاراد/السفرديم (الشرقيون)، وخاصة العرب منهم الذين يُطلق عليهم أيضا باللغة العربية « الميزراحيم » أي الشرقيين.

محاولات تهويد الفن الجزائري


يأتي كتاب فوزي سعد الله، سدا لفراغ يقول الباحث إنه لا يحق تركه للغير يعبثون به وفق أهوائهم التي قد لا تصب بالضرورة في مصالح الجزائر. وبدأت فعلا قراءاتٌ صهيونية لتاريخ ممارسة اليهود للغناء الجزائري، تفرض نفسها تدريجيا منذ سنوات على الساحة الدولية، في الوقت الذي « طال فيه انشغال البلد بمآسيه الداخلية التي لا يبدو بعد أنها تنوي الاتجاه إلى مسرى الأمان الدائم ». ويمكن القول إنه من غير المعقول أن يُطلق النفير للتحذير من محاولات تهويد جوانب من الثقافة الجزائرية، جون أن يترجم ذلك عمليا إلى حراك ثقافي عملي جاد، لمواجهة التحدي. ولا يكفي القول إن اليهود يستولون على التراث الموسيقي الجزائري ويقدمونه للعالم على أنه تراث ثقافي يهودي ليتحقق تدارك المشكلة، لأن حماية التراث الوطني تبدأ بمعرفته والتعريف به، لأن المعرفة به تشحذ القدرة على النقد ولأن الجهل يزيد في قابلية هضم الأكاذيب مهما كانت ضخامتها، ويفتح الأبواب على مصراعيها للمناورات المشبوهة والطمس والتشويه. ولا شك أن هذا بالذات ما يعاني منه التراث الموسيقي الغنائي الجزائري أمام التحديات التي يفرضها المنطق الصهيوني، أي ضعف المعرفة بالتراث. إن القلق على التراث الموسيقي والثقافي بشكل عام، من « السطو » الصهيوني، الذي يدخل في إطار البحث المتواصل للدولة العبرية عن هوية جامعة لجميع مكوناتها الإثنية تضمن الانسجام الاجتماعي المفقود، لا يبدو أنه يقتصر على الجزائر فحسب، بل يشمل مختلف بلدان العالم العربي من اليمن إلى بلاد الشام والعراق حتى المنطقة المغاربية.


الفن والطابو الديني


ربما يرى البعض أن مجرد الخوض في هذه الموضوعات « اليهودية » يصب مباشرة في خدمة المصالح الإسرائيلية الصهيونية واليهودية العالمية، وأنه من الأفضل تجاهلها. والواقع، كما يقول الباحث، أن المصالح الإسرائيلية تضمنها آليات أخرى ومخططات لا تُرسم بالنظر إلى ما تعتقد أو لا تعتقد البلدان والشعوب العربية والإسلامية، ولا تستند في تحديد غاياتها واستراتيجياتها وأدواتها، إلى ما تحب أو لا تحب هذه البلدان والشعوب، بل لها محددات أخرى مستقلة إلى حد بعيد عن هواجس وهوس العرب والمسلمين، ولا تعبأ كثيرا بخطاباتهم الثقافية ولا السياسية. إن هذه المحددات تخضع لمصالح ولوبيات ومخططات إقليمية ودولية كبرى تتجاوز أحيانا حتى إرادة إسرائيل ومصلحتها، على حد تعبير الباحث.

وبالتالي فإن البحث والتنقيب في الموضوعات « اليهودية »، في علاقتها بالعرب والمسلمين، قد لا يزيد أو ينقص الكثير من الأشياء في حاضر الصهيونية والدولة العبرية بقدر ما يساهم في فهم الذات العربية والإسلامية في علاقتها بالآخر ماضيا وحاضرا. وهو ما قد يساهم في تمتين المناعة الثقافية والسياسية وفي وضع لبنات غد أفضل وأكثر تماسكا وصلابة.
إن ما جاء به الباحث من نماذج كثيرة ومتعددة لفنانين جزائريين يهود أسهموا فعلا في تسجيل التراث الفني والموسيقي والغنائي الجزائري والترويج له في الداخل والخارج، يؤكد فعلا دورهم الذي لا يمكن أن ينكر في هذا المجال. ومن المؤكد أن بعضهم أو ربما الكثيرين منهم، ما زالوا متمسكين بهذا التراث إلى اليوم حتى وهم يعيشون خارج الجزائر.

تأثر اليهود بالثقافة المحلية


غير أن ما سبق كله لا ينبغي أن يجعلنا نغفل عن حقيقتين تاريخيتين في غاية الأهمية : الحقيقة الأولى، وقد أكدها الباحث، هي أن المغرب الأفريقي بمعناه الجغرافي الواسع، كان يُغني هو الآخر كغيره من المجتمعات البشرية، قبل أن يدخل في الفضاء الإسلامي بفعل التحولات السياسية التاريخية. وإن كانت المصادر التاريخية خرساء تقريبا في هذا المجال. في الوقت نفسه، لا يحق لأي كان أن يُصور هذه البقعة من الأرض على أنها كانت لاشيء حتى جاءها الإسلام، كما تميل إلى ذلك بعض الاتجاهات الأيديولوجية والسياسية في الماضي البعيد كما في الحاضر، وكأن هذه المنطقة كانت « بلاد بلا عباد » على حد تعبير الباحثة اليهودية الفرنسية من أصل تونسي « لوسات فالانسي ». وحفظت لنا كتب التاريخ روايات متفرقة تصور لنا كيف أن الموسيقى كانت رائجة في أوساط متعددة لمختلف العصور من غرب الجزائر إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها، وأن الجواري والمغنيات والمغنين كانوا يتبارون في الإجادة والحفظ والإتقان. وورد أن الملك الجزائري يوبا الثاني أسس في القرن الثاني قبل الميلاد، أول معهد للتمثيل والموسيقى والنحت والتصوير في مدينة شرشال، وأن بلوغين (الغين هنا تُنطق بين الكاف والقاف كما نبه عليه الشيخ عبد الرحمن الجيلالي) بن زيري الصنهاجي أمر بإحضار آلات الأنس وأدواته بعد رجوعه من بعض غزواته. كما نقلت المصادر أن يوسف بن تاشفين الذي اشتهر بالتقشف والتشدد في الدين، قدم جارية مغنية من أصل مغربي هدية إلى المعتمد بن عباد الأندلسي. هذه كلها إشارات فصيحة عن وضع الموسيقى والغناء في الجزائر وفي المغرب الأفريقي والإسلامي بعد ذلك.


الحقيقة الثانية، هي أن هذا الوجود اليهودي في التراث الفني الموسيقي والغنائي الجزائري، ما هو سوى اندماج طبيعي لأفراد من غير دين المسلمين في ثقافة المسليمن. تماما كما رأينا يهود الجزيرة العربية يقرضون الشعر العربي حتى اشتهر بعضهم بذلك من أمثال كعب بن الأشرف الذي كان يُشبب في شعره بنساء المسلمين حتى آذى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر باغتياله كما تقول مصادر السيرة والتاريخ، وهكذا كان. ولو لم يكن هذا اليهودي بارعا في قرض الشعر، لما تأذى منه المسلمون. وكذلك برع اليهود في تاريخنا الثقافي كفلاسفة أمثال موسى بن ميمون وغيره. وبرعوا في العديد من المجالات الأخرى الثقافية والسياسية وغيرها. وهذا لا يعني أنهم هم الذين أسسوا تلك المجالات أو أنهم يحتكرونها، بل على العكس من ذلك : إن عبقريات اليهود في مختلف المجالات عبر تاريخنا الطويل في الجزائر وخارج الجزائر، كانت قوة في الثقافة العربية الإسلامية على أساس تأثرهم بتلك الثقافة ومفرداتها، فهم لم يكونوا ينتجون ثقافة يهودية، بل كانوا يُنتجون، رغما عنهم، ثقافة عربية إسلامية. واليهودي الجزائري عندما يبرع في الموسيقى والغناء الأندلسي، فهو يبرع في شأن ثقافي جزائري أندلسي لا يهودي. بل إن اليهود في الجزائر، وهذا قد لا يعرفه الكثيرون، دخلوا حتى في مجال الموسيقى الدينية فكان كثيرون منهم مولعين حد الانبهار بالمديح الصوفي العيساوي على سبيل المثال لا الحصر، حيث ما يزال بعضهم يؤديه إلى اليوم في الديار الفرنسية. والمسألة هنا هي تماما كما يحدث عندما يذهب باحث جزائري ليدرس ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، فمن الطبيعي أن يندمج ضمن الأجندة البحثية الأمريكية. المسألة طبيعية جدا، فلماذا نريد من اليهود أن يولدوا ويتربوا ويعيشوا في الجزائر، ويختلطوا بمفردات الثقافة الجزائرية، ثم لا يتأثروا بالموسيقى والغناء الجزائريين ؟ إن العكس هو الذي سيبدو غير طبيعي. وفي هذا السياق تأتي عبارة « سيمون الباز » أحد الفنانين اليهود البارزين في فرنسا من أصل مغربي، والتي نقلها عنه الباحث إجابة عن سؤال طرحه عليه الباحث التونسي محمود قطاط، حيث قال : »بالنسبة إلي، يهود المغرب مغاربة لا يميزهم شيءٌ عن المسلمين في مجال ممارسة الغناء والموسيقى ». فيما لا يتردد الباحث « إيدوين سيروسي » في تعميم هذه الظاهرة إلى جميع أقاليم العالم الإسلامي، بما يؤكد أن غناء الطوائف اليهودية كان ابن بيئته الاجتماعية الثقافية الإسلامية بكل خصوصياتها الإقليمية والمحلية، من الصويرة وتفيلالت في المغرب إلى بُخارى وسمرقند في آسيا الوسطى، ومن الجزائر وتونس وطرابلس إلى صنعاء وعدن وخُراسان في إيران.


الفن الجزائري ومنظومة الفقيه


لا شك أن المنظومة الفقهية التقليدية التي حرمت في الغالب ممارسة الموسيقى والغناء، كان لها أثرٌ كبيرٌ على عزوف الجزائريين عن هذا الجانب خاصة بعد الاحتلال الذي جاء بثقافة جديدة كادت أن تضيع أمام طوفانها، الثقافة الجزائرية الأصيلة. في هذا السياق ينقل الدكتور صالح المهدي عن الفنان محيي الدين باش تارزي، أن أهل الفن من شيوخ الدين الذين كان أغلبهم إن لم نقل كلهم من الصوفية، والذين كانوا خارج المنظومة الفقهية المنغلقة، شعروا بخطر ضياع فنهم في القرن الثامن عشر، وذلك بتخلي خيرة الشعب عن ممارسة الاحتراف الفني وتركوه بين أيدي العوام الذين تغلب عليهم الأمية، وأكثرهم من غير المسلمين. فدعا المفتي الحنفي الشيخ محمد بوقندورة، أشهر المجودين وعرض عليهم المشكل. وبعد نقاش طويل اقترح ثلة منهم إدخال كلمات القصائد المؤلفة في مدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، على الطبوع الغنائية الأندلسية، واقترح آخرون إنشاء ألحان جديدة على غرار ما قام به الملحن التركي المرحوم مصطفى العتري (1640 – 1711م) من تلحين غناء التسبيح الذي لا يزال متواصل الأداء في الأعياد والمآتم في أغلب البلدان الإسلامية. وتزعم هذه الحركة الفنية عدد من المفتيين الأحناف ومنهم المشايخ بن عمار وبن علي وبن الشاهد والقلاتي. وأمام هذا النجاح الباهر، تم تجاوز الطابو الفقهي وتواصلت التجربة وطبقت ألحان الطبوع الأندلسية على قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصائد الشيوخ البوصيري وابن عربي وسيدي بومدين، وسيدي عبد الرحمن الثعالبي الذي تبنت طريقته الصوفية هذا الإجراء. ويقول الدكتور صالح المهدي، إن الشيخ عبد الحميد بن باديس نفسه، كان كثيرا ما يحضر حفلات فرقة قسنطينة للمداحين بل ويصحبها في تنقلها إلى العاصمة في مختلف المناسبات.

كما تم بعد الاحتلال الفرنسي، تجاوز الطابو الإثني عندما اندمج اليهود بكل سهولة مع المسلمين، ضمن الفرق الموسيقية والغنائية، حيث وجدنا كثيرا من العازفين اليهود ضمن فرقة الشيخ محمد سفينجة (ت 1908م)، من بينهم : المعلم موزينو، والمعلم لاهو سورور، وشالوم، غيرهم. وكان الشيخ محمد سفينجة كثيرا ما يشارك في حفلات المدائح والأذكار مع ابنه « سعدي » وكان للمفتي الحنفي الشيخ محمد بوقندورة، ولوع خاص بهذا المغني الممتاز. ومن ابرز ما قام به الشيخ سفينجة اشتراكه مع تلميذه اليهودي « إيدموند يافيل ولد مخلوف » والباحث الفرنسي « رواني » في ترقيم مجموعة 76 قطعة من التراث الأندلسي بين سنتي 1899م و1902م، بين توشيات وانقلابات ونوبات، قامت بنشرها أشهر دار للنشر في باريس تختص في الموسيقا، وهي دار « لودوك ». ونشر رواني موسوعته للموسيقى العربية سنة 1903م بعد قيامه برحلة إلى كل من المغرب وتونس والقاهرة ودمشق. وبعد وفاة الشيخ محمد سفينجة، استمر تلميذه « إدموند يافيل ولد مخلوف » في جمعه للتراث الموسيقي الجزائري عن المعلم « شاؤول دوران » المدعو « موزينو » و »سعدي » ابن الشيخ سفينجة، إلى أن وصل إلى 500 قطعة سجلها تحايلا باسمه في جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية « ساسام »، حيث ظل ينتفع بريع حقوقها مدى حياته. كما نشر يافيل كتابا بالعربية جمع فيه نصوص كل ما دونه عن فناني عصره، بقي المرجع الوحيد للتراث الغنائي الجزائري إلى ما بعد الاستقلال، على رغم ما فيه من أخطاء وتحريف، حتى أصدرت وزارة الثقافة مجموعة جديدة مراجعة ومحققة من طرف المتخصصين في المعهد الوطني للموسيقى. مع العلم أن جميع هؤلاء الفنانين، ومن بينهم محمد سفينجة، كانوا جميعا يتتلمذون على الشيخ « مرمش » (ت 1904م).

اليهود وفرق المداحين والمسامع


إذا كان الحضور اليهودي كثيفا إلى حد ما في جانب النوبة الأندلسية وبعض الطبوع المحدثة التي عرفوا بها وتسمت بـ »الغناء اليهودي العربي » الذي ظهر بعد الاحتلال الفرنسي ويكون أحيانا عبارة عن خليط من اليهودية والعربية والفرنسية، فإننا في مقابل ذلك كله، نجد أن اليهود لم يحتكوا كثيرا بظاهرة « المداحين »و »المداحات »و »الفقيرات » اللصيقة غالبا بالثقافة الدينية الإسلامية الصوفية، حيث لم نجد سوى أسماء قليلة من اليهوديات اللواتي كن في فرق « المسامع » من أمثال : المعلمة « تيتين » التي كانت تعزف على آلة البيانو وكثير من الآلات الأخرى ضمن فرقة المعلمة المسلمة « يامنة بنت الحاج المهدي » (ت 1930) التي تتلمذت على الشيخ « بريهمات » وسجلت بين 1905م و1928م حوالى 500 أسطوانة، ومدام « علوش » التي جاءت إلى العاصمة من مدينة المدية وكانت تعزف على آلة الكمانجة، و »أليس فيتوسي » وكانتا ضمن فرقة « مريم فكاي » و »فضيلة الدزيرية »، ضمن أسماء كثيرة اشتهرت في تلك المرحلة (مطلع القرن 20) من غير اليهوديات أمثال : خيرة شوشانة، خيرة جابوني، حليمة البغري، حنيفة بن عمارة، عائشة الخالدي. أما ضمن فرق المداحين في العاصمة فلم نجد أسماء يهودية، حيث اشتهر في نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20 كل من : الشيخ محمد بن اسماعيل، ومن بعده ابناه علي وقويدر، والشيخ مصطفى الدرويش، ومحمد السعفي، وابن سلام، والمقايسي الذي استقر أحد أبنائه بتونس وكانت إحدى حفيداته شيخة الطريقة التجانية في تونس. والشيخ مصطفى الناظور الذي تخرج به الحاج محمد العنقة، والشيخ تيتيش والد الفنان بوعلام تيتيش وغيرهم. (راجع مجلة الثقافة، عدد 103، جويلية/أوت 1994، ص 173 وما بعدها).


سعيد جاب الخير
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22/09/2012, 16h52
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

06
مايو
يهود الجزائر: مجالس الغناء والطرب كتاب لفوزي سعدالله
م. بوطقوقة

.
تغنَّى اليهود في الجزائر طيلة قرون بما تغنى به المسلمون في هذا البلد إلى غاية رحيلهم الجماعي مع اقتراب موعد تحرر البلاد من ربقة الاحتلال الفرنسي. وكان غناؤهم ابنَ بيئته، جزائريَّ القلب والقالب، شرقي الروح، عربي اللسان والمخيال.
ولم يحدث خلال مئات السنين أن أثارت ممارستهم للطرب الجزائري التعجب والاستغراب ولا حتى التساؤلات، لأنهم كانوا في بلدهم وفي أحضان ثقافتهم العربية الإسلامية التي لم تكن أبدا نقيضا لمعتقداتهم الدينية الموسوية.
ومن مفارقات التاريخ أن علاقة يهود الجزائر بالغناء والموسيقى المحليين لم تتحول إلى إشكالية مثيرة للجدل إلا بعد مرور عشرات السنين على رحيلهم عن البلاد…
وانطلق هذا الجدل حولها وسط زخم مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط وقرع طبول سلام اتفاقيات أوسلو حيث خرج من تحت رماد السنين فجأة فنانون يهود جزائريو الأصل ساد الاعتقاد لفترة طويلة أنهم فارقوا الحياة منذ أمد بعيد، ولم تبق من ذكراهم سوى بعض الأسطوانات الموسيقية القديمة التي يحتفظ بها عدد من العائلات الجزائرية الحضرية منذ النصف الأول من القرن العشرين أو حكايات شيوخ وعجائز تِلِمْسَانْ والجزائر وقَسَنْطِينَة وبِجَايَة وغيرها من المدن التي عاشت بها الطوائف اليهودية الجزائرية.
عادت هذه الوجوه الفنية اليهودية المنسية بقوة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الجديدة إلى قاعات العروض الغنائية ووسائل الإعلام وإلى سوق الموسيقى الفرنسي بشكل عام بِحُكْمِ استقرارها في فرنسا بعد الرحيل. وترددت أصداء هذه العودة حتى في استوديوهات القنوات الإذاعية والتلفزيونية في إسرائيل، وحتى في مدرجات جامعاتها ومخابر مراكز بحوثها.
وشرعت تل أبيب في إقحام هؤلاء الفنانين في مشروعها الثقافي القديم الذي يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي والذي يقوم على تصنيع هوية موسيقية متوسطية لغنائها تكون بوتقة لصهر الفسيفساء الموسيقية الإسرائيلية المتضاربة الآفاق تدريجيا لتصبح هذه ‘المتوسطيةُ’ الهويةَ الجديدة الجامعة والرسمية لكل إثنيات وأعراق المجتمع الإسرائيلي.
وخيرٌ لإسرائيل، من وجهة نظر هذا المشروع، أن تكون متوسطية الهوية من أن تذوب في الثقافة العربية، غير المرغوب فيها إسرائيليًا، والتي تُعد ثقافة ‘العدو’ رغم أنها ثقافة جزء كبير من الإسرائيليين لانحدارهم من أصول عربية. فالصهيونية تعتبر نفسها نقيض العروبة ولم تدخر جهدا في محاربة الهوية العربية سواء في إسرائيل أو داخل أقطار العالم العربي بما في ذلك الجزائر.
وبمقتضى هذه السياسة الثقافية، أصبح بعض المطربين اليهود جزائريي الأصول يُقدَّمون إعلاميا كرُواد موسيقى الرَّايْ ومؤسسيها، ويُوصَف آخرون بأنهم ‘آخر’ شيوخ غناء المَالُوفْ الإشبيلي، ويتردد عن أسماء أخرى أن أصحابها كانوا أكبر أساتذة النوبة الأندلسية بأسلوبي مدينتيْ تلمسان والجزائر. ويُنسبُ لهم جميعا فضل حماية هذا التراث الموسيقي العريق من الزوال بممارسته وحفظه وتعليمه للأجيال الجديدة.
واستهوى هذا التوجيه المُسيَّس لثقافة كاملة بعضَ الجزائريين الذين غلَّبوا حرصَهم على التموقع في دائرة الانفتاح والتسامح على التخندق في خندق الحقيقة التاريخية. كما انجرَّ آخرون وراء هذه الأطروحات عن حسن نية، لكنهم لو استنطقوا التاريخ واستناروا بحقائقه لتغيرتْ نظرتُهم إلى الموضوع ولَكانت لهم مواقف أخرى أكثر إنصافا وموضوعية.
وفي رد فعلهم على الإفراط في تضخيم دور اليهود في الموسيقى والطرب الجزائرييْن، كثيرا ما انساق البعض الآخر وراء التفريط وإنكار ما قام به عدد من الفنانين اليهود في هذا المجال خصوصا منذ النصف الثاني من القرن 19م والعقود الأولى من القرن 20م، فأجحفوا كثيرا في حقهم، رغم أن الذين عاصروهم أو عرفوهم لا يزالون يذكرونهم باحترام وعطف وحنين…
هذا التضارب والغموض حول المواقع الحقيقية للطائفة اليهودية في ميدان الطرب الجزائري هو الذي أنجب فكرة إنجاز ‘يهود الجزائر، مجالس الغناء والطرب’. لذلك أراده مؤلفُه أن يكون جولة طويلة نسبيا عبر أغوار تاريخ الموسيقى والغناء في الجزائر تطمح إلى رد الأمور إلى نصابها وإعطاء ما للقيصر للقيصر وما لغيره لغيره، وإلى وضع حد للنظرة الأسطورية وحتى الغرائبية أحيانا لهذا الموضوع.
في هذا الكتاب، يعود فوزي سعد الله قرونا إلى الوراء ليطرق أبواب أعلام الغناء الحضري في المجال الجغرافي ـ الثقافي المغاربي الأندلسي ويستنطقهم، ويلاحقهم حيثما وُجدوا، ويقتفي آثار اليهود منهم منذ منصور اليهودي وداني الأندلسي في بلاطات الحُكم الأموي في قرطبة إلى ابن سهل الإسرائيلي الأندلسي وابن باجة وبن سَاشِيلْ، وإلى مَقْشِيشْ وبن فَرَاشُو وبُوخْشَيْمَة والمْعَلَّمْ يَافِيلْ والمْعَلَّمْ مُوزِينُو ومْخِيلَفْ بُوشَعْرَة و’ الشيخ’ السَّاسِي والمْعَلَّمْ سَعُودْ المَدْيُونِي وآبْرَاهَمْ الدَّرْعِي ومُورِيسْ الدَّرْعِي ومخلوف الرُّوشْ المعروف في تلمسان بـ ‘بْطَيْنَة’ والمْعَلَّمْ زُوزُو وحتى سلطانة داوود الشهيرة بـ ‘رِينَاتْ الوهرانية’، وكذلك لِيلِي العبّاسي ولِيلِي بُونِيشْ، وريموند لِيرِيسْ وسِيلْفَانْ غْرِينَاسِيَّة ونجله غَاسْتُونْ غريناسية المعروف بـ ‘أنْرِيكُو مَاسْيَاسْ’ ونَاثَانْ بن تَارِّي وألِكْسَنْدْرْ جُودَا النَّقَّاشْ وإِيدْمُونْ عَطْلاَنْ وغيرهم كثيرون.
إعادةُ اكتشاف الكاتب لهذه الأسماء، التي كانت من بين نجوم عهدها، ومساراتِها مغامرةٌ انطلقت قبل نحو عقدين عندما بدأ الكاتب الصحافي الجزائري فوزي سعد الله يتتبع آثار أصحابها في شهادات الفنانين الذين عاصروها والمختصين من اليهود والمسلمين في الغناء الحضري الجزائري وبين صفحات الكتب والدراسات والمقالات التي أُنجزتْ حولهم خلال العقود الأخيرة في الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وحتى في إسرائيل. ولا شك أن شهادات مشايخ الغناء الحضري الجزائري والدارسين له في مدن الجزائر وتلمسان وقسنطينة وعَنَّابَة كانت ثمينة لإنجاز هذا الكتاب على غرار الشيخ أحمد سِرِّي وعالم الاجتماع والأستاذ في جامعة قسنطينة عبد المجيد المَرْدَاسِي والباحث ناصر الدين البغدادي وأستاذ الغناء الأندلسي ابراهيم بن الأجرب وفنان المالوف حمدي بناني وغيرهم. كما ساهمت شهادات بعض الفنانين اليهود من أصل جزائري وتونسي من المقيمين في فرنسا، على غرار يوسف حجّاج المعروف فنِّيا بـ: جُوزِي دِي سُوزَة (Jos’ de Suza) ومغني المالوف بول عَتَّالِي (Paul Aali) ورُونِي بِيرِيزْ (Ren’ Perez) في تقديم لمحة أكثر توازنا وموضوعية عن علاقة اليهود بالغناء الجزائري وعن الأجواء التي مارسوا فيها هذا الغناء.
لم يكن تركيز المؤلِّف على يهود المدن صدفة بل فرضتْه غلبة الانتماء الحضري على الطوائف اليهودية الجزائرية التي سكنت أغلبيتها الساحقة المدن خلال القرون التي أعقبت سقوطَ غرناطة وانضواءَ الجزائر تحت اللواء العثماني في القرن 16 م.
ويبدو من قائمة المصادر البيبلوغرافية التي استعان بها صاحب الكتاب أن التنقيب عن آثار الفنانين اليهود في عالم الطرب الجزائري تم بِلُغاتٍ مختلفة، تتراوح بين العربية والفرنسية من جهة والإنكليزية والإسبانية من جهة أخرى.
يأتي هذا الكتاب في إطار ثلاثية عن يهود الجزائر لنفس المؤلِّف، كان أولُها ‘يهود الجزائر، هؤلاء المجهولون’ وثانيها ‘يهود الجزائر، موعد الرحيل’ اللذان صدرا قبل سنوات عن دار قرطبة للنشر في مدينة الجزائر. وجاء الكتاب الثالث، ‘يهود الجزائر، مجالس الغناء والطرب’، الذي صدر قبل أسابيع فقط في مدينة الجزائر عند نفس الناشر، كآخر حلقات هذه الثلاثية عن يهود الجزائر وتتويجا لبحوث استغرقت أكثر من عشر سنوات.1
‘يهود الجزائر، مجالس الغناء والطرب’ وإن يتناول علاقة اليهود بفن الغناء والموسيقى في الجزائر، إلا أنه قبل كل شيء كتاب عن الغناء والطرب الجزائرييْن إذ يُسلط الأضواء بشكل خاص على تاريخ الفن الأندلسي في الجزائر والفنون المشتقة منه كالحوزي والعروبي والزنداني وغيرها، وعلى رموزه ومشايخه وعلى سيرورة تجذره في الجزائر منذ ساعاته الأولى. فالكِتاب مثلاً باستعراضه مراحل هذا التاريخ الجزائري الفني يُذكِّر، هؤلاء الذين يشعرون بالحرج من نسب هذا الفن إلى الأندلس، النسب الذي يقلل برأيهم من شأن الجزائر ويُظهرها بمظهر المقلد الذي يكتفي بالمحاكاة، يُذكِّرهم بأن الجزائر كانت ولا زالت إحدى دوائر الإنتاج الأساسية لهذا الفن العريق وتعليمه وترويجه انطلاقا من عدة مدن عريقة تطغى عليها الثقافة الأندلسية كبجاية مثلا، وذلك ليس منذ تألق الفنان الراحل الصَّادق البْجَاوِي فحسب، فيما يخص هذه الحاضرة تحديدا الواقعة شرق العاصمة الجزائرية، بل منذ المدرسة البجائية الشهيرة التي أسسها ابوالصلت أمية بن عبد العزيز في القرن 12م وما ألَّفَه هذا المثقف الفنان من أغان ٍ خلال مشواره الثري، وكان ذلك قبل ثمانية قرون من ميلاد جمعيات موسيقية أندلسية حديثة كالجزائرية ـ الموصلية والفَخَّارْجِيَّة والسندسية والوِدادية ونسيم الأندلس والبسطانجية والمزهر البوني وغيرها.
فقدْ ساهمت الجزائر، بعد سقوط الأندلس قبل 5 قرون، في تبلور وازدهار هذا الفن بألحان وأشعار جديدة أصبحت من أمهات أغاني هذا التراث وقِطَعِهِ الثمينة وبأساليب أداء وجماليات زادت في ثرائه وتركت بصمات عميقة في مناهجه التعليمية بعد أن تحولت إلى مدرسة قائمة بذاتها. بل تحول عدد من الأغاني ‘الأندلسية’ الجزائريةِ المولد إلى ما يشبه ‘المعلقات’ الموسيقية في كامل بلدان المغرب العربي الوريثة التاريخية المباشرة للإرث الموسيقي الأندلسي.
وإذا بقيت هذه الموسيقى توصف أو تُنسب إلى الأندلس فهذا طبيعي ولا يُنقص شيئا من قيمة الإسهامات الجزائرية، لأن هذا الغناء مهما يكن يبقى أندلسي الروح والنكهة بِحُكم تبلوره ونضجه بشكل أساسي في الربوع الأندلسية وبِحُكم البصمات العميقة التي تركها في حامضه النووي فنانون قرطبيون وإشبيليون وغرناطيون كزرياب وابن باجة وابن سهل الإسرائيلي وزرقون وعلَّوْن وغُزلان وحتى شخصيات فنية أخرى أندلسية جزائرية النسب كابن مسايب وابن سهلة والمفتي محمد ابن الشاهد والمفتي محمد ابن عمَّار وغيرهم. وهذا فضلا عن كون العنصر الجزائري يُعد أحد المكونات الديمغرافية والثقافية الهامة في بنية المجتمع الأندلسي السابق لسقوط غرناطة سنة 1492م، وزيادةً عن كوْن العنصر الأندلسي شَكَّل ويُشكِّل إلى اليوم جزءا مُعتبرا من المجتمع الجزائري الذي يعيش يوميا في مختلف المدن والحواضر، ودون وعي مِنَّا، حياة أندلسية في الكثير من تفاصيلها حيث يتحدث ببقايا اللهجات الأندلسية، ويتغذى من المأكولات والأطباق والحلويات الموروثة عن فنون الطبخ الأندلسية، ويحزن ويفرح ويحتفل ويغني ويرقص، بل ويلبس ويتزين أيضا، على الطريقة الأندلسية.
فالجاليات الإشبيلية والغرناطية والبلنسية والقرطبية وأحفاد أهالي ألمرية ومالقة وآراغون والجزيرة الخضراء لا زالوا يعمرون إلى اليوم حواضر جزائرية بأكملها على غرار تلمسان والغزوات ونَدْرُومَة وشَرْشَالْ وتْنَسْ والمْدِيَّة والبُليْدة ومَلْيَانَة والقليعة والجزائر ودَلّسْ وآزَفُّونْ وقسنطينة وعنابة وجِيجَلْ والقَالَة وسْكِيكْدَة بل وحتى بعض واحات الجنوب كبَسْكْرَة ومدن المِيزَاب وغيرها. ولا تزال أحياء بكاملها وأضرحة وزوايا وقصور تحمل أسماءهم وتعكس وجودهم كأندلسيين وكموريسكيين من هؤلاء الذين طُردوا نهائيا من الجزيرة الإيبيرية ما بين 1607م و1614م من إسبانيا. وقد لجأ بعضهم حينها إلى الجزائر وهم يحملون أسماء إسبانية بعد أن حُرموا من أسمائهم العربية وبل وجاء بعضهم وهم يُدينون بالديانة النصرانية التي فُرضت عليهم بالقوة. وهكذا، من بين هؤلاء الموريسكيين، حطت الرِّحال في الجزائر عائلة Ruiz التي تحولت إلى ‘رْوِيسْ’ وAragonnais، أي القادم من آراغون شمال إسبانيا، التي أصبحت ‘العَرْجُونِي’ و Castillano، أي القَشْتَالِي، التي أصبحت ‘القَشْطُولِي’ وCardenas (كَارْدِينََاسْ) نسبة إلى البلدة التي تحمل نفس الاسم في إسبانيا لتتحول إلى ‘قَرْضْنَاشْ’. فضلاً عن عائلات أخرى واضحة النسب إلى الأندلس على غرار الشقندي نسبة إلى مدينة شقندة (Segunda) وشاقورة إلى مدينة شاقورة (Segura) والقرطبي إلى قرطبة والأندلسي إلى الأندلس والباجي إلى باجة وغيرها…
هذا البعد الأندلسي العميق البصمات في الثقافة الجزائرية يشكل أيضا أحد ثوابت الكتاب الجديد لفوزي سعد الله، وقد جعل من الموسيقى والغناء العمود الفقري لهذا البُعد على طول صفحات الكتاب المُقدَّرة بأربعمائة وأربعة وستين صفحة.
وفي الأخير، ‘يهود الجزائر، مجالس الغناء والطرب’ أراده صاحبه أن يكون مرآة للجوانب المنسية في بنية المجتمع الجزائري وتاريخه، بل مرآة صافية تظهر عليها الحقائق كما هي وتعكس بإنصاف الأحجام الحقيقية لصانعي هذه الحقائق بعيدا عن المبالغات والإجحافات والتشويهات التي تفرضها السياسة والصراعات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الصراع الدائر في الشرق الأوسط منذ أكثر من نصف قرن بسبب احتلال فلسطين. والكتاب في نهاية المطاف إسهام في فهم حاضر الجزائر من خلال الإشارات التي يُرسلها ماضيه والتي يجب أن نُحسن التقاطها وتثمينها إذا رغبنا في مستقبل أفضل، مستقبل أكثر جدية ومتانة، لأن الماضي يبقى دائما مفتاح الحاضر والمستقبل.


*الفوزي سعد الله كتاب حول التاريخ الثقافي الاجتماعي لقصبة الجزائر صدر سنة 2008م عن ‘دار المعرفة’ في مدينة الجزائر. ويحمل عنوان: قصبة الجزائر، الماضي، الحاضر والخواطر.

المصدر:جريدة القدس العربي
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29/09/2012, 10h58
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

موسيقي المالوف تحظي بمكانة مرموقة في نفوس أهالي شرق الجزائر







اليهود يزعمون أنهم هم من صنع مجدها


الجزائر مصطفي فتحي:
يجمع الخبراء أنّ تراث موسيقي المالوف بشكل عام يشكل قاعدة متينة، إذ أنه يمثل النشاط الفني لما يسميه ابن خلدون العمران الحضري .. وبالتالي فهو ثمرة حضارة عريقة ووليد مجتمع متمدن، نشأ في رحابه ونما وتطور بخطي ثابتة ومتواصلة رغم تقلبات الزمن وأعاصيره. ولايزال إلي اليوم، يتبوأ مكانة مرموقة في نفوس الجزائريين، حتي أنّ الكثير منهم يستشهد، في سياق الكلام والتخاطب، بجمله الأدبية وعباراته الحكيمة.
والمالوف في اللغة العربية هو المالوف، ويعني المالوف من التقاليد، أو الوفي للتقاليد.
ينتمي المالوف إلي الموسيقي الكلاسيكية الجزائرية وريثة الموسيقي العربية، يقوم علي نظام 24 نوبة التي تعتبر القواعد النظرية التي لم تتبدل منذ نهاية القرن الحادي عشر الميلادي.

وقد ترسخت موسيقي المالوف في كبريات المدن بالمغرب العربي كفاس بالمغرب، وقسنطينة وعنابة وسوق أهراس بالشرق الجزائري، بالإضافة إلي تونس وليبيا.
ويمثل رصيد النوبات قاسما مشتركا للتراث الموسيقي الكلاسيكي الخاص بأقطار المغرب العربي (تاريخيا المدرسة المغاربية- الأندلسية) وهو ما يعرف محليا ب المالوف في كل من تونس وليبيا والشرق الجزائري (قسنطينة) الصنعة بالوسط الجزائري (الجزائر العاصمة) الغرناطي في الغرب الجزائري (تلمسان) و الآلة المغرب الأقصي.

لقد كان للغناء بطريقة النوبة شأن كبير في التراث الموسيقي الإسلامي، وخاصة رصيده المتقن الذي عرف منذ الطور العباسي الأول. وهو إلي جانب تأثيره البالغ في تطوير الشعر والموسيقي، ساعد إلي حد كبير في الحفاظ علي مكونات هذا التراث وضمان استمراريته، وذلك بالرغم من الخصوصيات المحلية التي أثرت إلي حد ما في تنوع تراكيب النوبة التقليدية واختلاف تسميتها خاصة ابتداء من القرن السادس عشر الميلادي، حين صارت تعرف بالمشرق تحت مسميات عدة: المقام العراقي، الصوت الخليجي، القومة اليمنية، الوصلة المصرية الشامية.. وكذلك الفاصل التركي، الدست الإيراني الأفغاني المقام الأذربجاني، الشاش مقام الأوزبيكي والطاجيكي، الأنيكي مقام الأيغوري. بينما بقي مصطلح النوبة متداولا في التراث الموسيقي المغاربي في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

ولاحظ الخبراء، أيضا، أنه في هذه المرحلة بدأت مصادر موسيقية مغاربية تبرز إلي الوجود في شكل كناشات ومجاميع، حاملة معها كما من المعلومات الجديدة مقارنة بالمرحلة السابقة الأندلسية - المغاربية (أي حتي سقوط غرناطة سنة 1492 وإخراج الموريسكوس نهائيا من إسبانيا بين 1609 و1614) وهي تفصح عن تطور هيكل النوبة الغنائية وتوسع أقسامه وتنوع صنائعه الآلية والغنائية وتراكيبه الإيقاعية وسير حركته، مع استعمال مصطلحات لم تكن مالوفة من قبل.
ويعرف خبراء الموسيقي الكلاسيكية النوبة بأنها تأليف موسيقي مركب متكامل يتضمن مجموعة من القوالب الآلية والغنائية تتالي حسب نسق متفق عليه، وهي تعتمد في تراكيبها اللحنية علي وحدة الطبع المقام، الذي تستمد منه النوبة تسميتها.
وتشتمل النوبة، حسب المناطق، علي عدد معين من مراحل غنائية أساسية لكل منها إيقاع خاص تسمي باسمه، وتندرج حركة مقطوعاتها من البطيء الموسع إلي الخفيف السريع.

وتستهل بافتتاحيات الآلية وغنائية، ويمكن إثراؤها بأنماط إضافية متنوعة. كما يستعمل ديوان النوبات منتخبات من الشعر الفصيح الموزون، والموشح بفرعيه الموزون وغير الموزون والزجل، والملحون (البروالة) باللهجة العامية المغاربية.

وقد تأثرت موسيقي المالوف بالمناطق التي تجذرت فيها هذه الموسيقي، حيث برزت ثلاث مدارس بينها اختلاف، منها مدرسة تلمسان بالغرب الجزائري التي تنسب نفسها إلي غرناطة بالاندلس، ومدرسة الجزائر العاصمة التي تنسب نفسها هي الاخري إلي قرطبة، وأخيرا وليس أخرا مدرسة قسنطينة التي تنسب نفسها إلي إشبيلية.
من جهة أخري، يتساءل الكثير من محبي هذا النوع من الموسيقي بالجزائر، عن حقيقة ما يروج له يهود قسنطينة من إشاعات وأفكار مغلوطة مفادها أنّ اصل المالوف يهودي، وأنّ الفنانين اليهود هم من صنعوا مجد هذه الموسيقي داخل الجزائر وخارجها، علي نحو يخدم فكرة أنّ اليهود هم أصل كل ابداع وفن راقٍ.

والسؤال الذي يتبادر إلي الذهن هو ألم تنجب قسنطينة مطربين كبارا صنعوا مجد أغنية المالوف وموسيقاها؟ نطرح هذا السؤال لان بعض اليهود الذين غادروا الجزائر مباشرة بعد الاستقلال في 1962، ونخص بالذكر هنا المطرب الصهيوني الشهير إنريكو ماسياس واسمه الحقيقي غاستون غريناسيا ، يصر في كل الحوارات التي أدلي بها للصحافة العالمية علي القول بأن أستاذه ريمون ليريس الذي اغتالته جبهة التحرير الجزائرية بتاريخ 22 يونيو 1961 بسبب تعاونه مع منظمة الجيش السري OAS المتطرفة، يعد أعظم شيوخ فن المالوف القسنطيني بلا منازع. وكأن الجزائريين لم يكن لهم أي دور في هذا المجال.

وعلي نفس المنوال نسج نجل الشيخ ريمون ليريس الدكتور جاك المقيم بفرنسا، مؤكدا أن والده هو عملاق اغنية المالوف بدون منازع، وذلك راجع، برأيه، إلي أن والده قام بشيء لم يسبقه اليه احد من قبل، ويتمثل في حوصلة لكل التيارات الموسيقية التي شاعت في عصره، ومنحها وحدة متناسقة ومنسجمة ما يكشف عن عبقرية خارقة.
وقد دأب الشيخ ريمون ليريس منذ نعومة أظافره علي حضور المرابع والحلقات الفنية التي كان يعقدها عمالقة المالوف بالمكان المسمي رحبة الجمال وسط مدينة قسنطينة.
وهناك، أيضا، من الجزائريين من روج لمثل هذه الافكار المغلوطة، ونعني به توفيق بسطانجي، الذي كان جده أحد أبرز شيوخ المالوف بفندق المدينة، واستاذ ريمون ليريس الذي علمه اصول المالوف القسنطيني.

وقد قام توفيق بإعداد وإصدار أول تسجيل غنائي بصوت ريمون الأصلي، ولم يكتف بذلك حيث راح يقوم رفقة الفنانين اليهود بعمل دعائي كبير لا يخرج عن اطار فكرة أنّ اليهود هم من صنعوا مجد موسيقي المالوف.
بالإضافة إلي ذلك، يعتبر أندريه الطيب واحدا من أولئك الذين بذلوا جهدا كبيرا في الترويج لمقولة إن أصل المالوف القسنطيني الجزائري من التراتيل المقدسة أو ما يعرف ب(piyyutim)، التي يؤديها اليهود في صلواتهم يوم السبت. والطيب من مواليد قسنطينة، بالإضافة إلي كونه أحد تلامذة الشيخ ريمون، فضلا عن احترافه غناء المالوف رفقة فنانين يهود يتقاسمون نفس الطرح.

ويعتقد هذا اليهودي أنه من الصعب الفصل ما بين الإبداع اليهودي والعربي ضمن غناء المالوف، في إشارة واضحة إلي أنّ اليهود هم أصحاب الفضل في تطوير المالوف والحفاظ علي مقاماته الباقية، والتي لا تتعدي اليوم 12 مقاما (نوبة) بعد ضياع الإثني عشرة نوبة الأخري. كما أن بعض المقامات علي غرار البياتي ، حسب أندريه الطيب، يستحيل أن يؤديها أي مطرب جزائري وفقا للمالوف، باستثناء الشيخ ريمون ليريس باعتبار أن هذا المقام هو مقام الشجن والحنين، مضيفا، أنّ ريمون استطاع أن يرتقي بصوته علي زعم اليهود إلي مستويات صوتية تعتبر ذروة في الإبداع الغنائي.
وحسب عدد من الباحثين المهتمين بتاريخ موسيقي المالوف بالجزائر، لم يكن الشيخ ريمون لوحده قطبا من أقطاب المالوف القسنطيني، مثلما يروج له يهود قسنطينة الذين غادروا الجزائر مباشرة بعد استقلالها، بل كانت هناك العديد من الاسماء الجزائرية اللامعة في سماء هذا الفن، والتي صنعت مجده، وهو ما يعترف به اليهود انفسهم حيث يعترفون بالفضل للقليل منهم علي غرار الحاج محمد الطاهر الفراني، كمال بودا، حمدي بناني، سليم فراني، محمد سقني وتوفيق بسطانجي. في حين لا يشيرون لا من قريب ولا من بعيد للشيوخ المالوف من أمثال الشيخ الدرسوني والشيخ التومي رحمه الله، وحمو الفراني، والمرحوم بن طوبال والمرحوم حسن العنابي، وحتي الذين جاءوا من بعدهم، مثل الشريف زعرور، ذيب العياشي. ويكمن السبب، حسب الباحث رشيد فيلالي، في كون هؤلاء جميعا يعتزون بالبعد العربي والاسلامي للمالوف الجزائري. لكنهم في نفس الوقت لا ينكرون دور اليهود واسهاماتهم في هذا المجال، من دون تضخيم لدورهم.

من جهة أخري، لم يقتصر دور يهود قسنطينة عند حد انكار مساهمات العرب والمسلمين في تطور الموسيقي الكلاسيكية الجزائرية، بل راحوا يلعبون دوراً مشبوها علي الصعيد الدولي، واصبحوا ينجرفون نحو كل ما هو قسنطيني ومحاولة تبنيه بكل الوسائل. ووصل بهم الامر إلي درجة وضع نجمة داوود علي كل المواقع الالكترونية الخاصة بمدينة قسنطينة، وكأنها مدينة يهودية، رغم أنّ هذه الطائفة كانت تمثل أقلية في مدينة العلم والعلماء، مثلها مثل الاقلية المسيحية.
وما تجدر الاشارة اليه، أن يهود قسنطينة اختاروا أن يكونوا في صف الاحتلال الفرنسي عام 1962 الذي منحهم الجنسية الفرنسية وفق مرسوم كريميو (وزير العدل الفرنسي يهودي الاصل) الصادر عام 1870
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29/09/2012, 11h13
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,229
افتراضي رد: لمالوف القسنطيني.. هل أصوله يهودية؟

أكد الفنان الجزائري حمدي بناني أن يهود الجزائر لم يكن لهم أي دور في فن المالوف التراثي، مشيرا إلى أنهم عشقوه للغاية؛ حيث يقوم بعضهم حتى الآن بإحياء أعراسهم به، بعد ترجمة الأغاني إلى العبرية.
وقال بناني إن ما جاء في كتاب فوزي سعد الله: “مساهمة اليهود في التراث الموسيقي الجزائري” صحيح، مضيفا أن “اليهود الجزائريين لم يقدموا شيئا، ولم يضيفوا شيئا جديدا، فقد أخذوا منا”.
غير أن الفنان الجزائري لم ينف أن يهود الجزائر عشقوا هذا الفن، وأخذوا منه وغنّوه، وقال: “بل هم اليوم يُحيون به أعراسهم، بترجمة بعض الأغاني إلى العبرية”.
وأضاف أنه “لا يمكن أن يرقى هذا الفن إلى المالوف بلغته الأصلية؛ لأن من أصالته اللغة التي كتبت به قصائده”، مشددا على أن المالوف فن عربي ورد إلى المغرب العربي من الأندلس، وقد حافظ عليه الجزائريون.





__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس

العروبية لهجة بدوية صميمة

لعروبية هي لهجة اهالي جهات الشاوية ورديغة دكالة عبدة لغرب شراردة بني حسن بالإضافة إلى جهة الحوز وجهة الشرق بالمغرب. و تعني كذلك البادية بلسان العرب الذين يطلق عليهم في المغرب اسم العروبية أيضا. دخلت المغرب مع عرب بني هلال و بني سليم أثناء ما يعرف ب التغريبة الهلالية.


مميزاتها

تتميز اللهجة العروبية باستخدام الچاف(g) مثل بلدان الخليج و لهجة البدو أهل فلسطين و سيناء و الشام بذل القاف حيث تستخدم في عدة كلمات مثل "چال" وتعني قال ،"عچب" وتعني عقب اي عاد ،"فوچ" وتعني فوق، "طريچ" وتعني طريق، "عرچ" وتعني عرق، "علچ" وتعني علق، "چاع" وتعني القاع كما تعني كل، والتي اشتقت ربما من أن كل مابقي في القاع...) لكن التوافق مع لهجات البدو لا يتوقف عند هذا الحد بل يعدوه إلى التطابق في المفردات و التشابه و التطابق في طريقة النطق كماحافظ العروبية على عدة كلمات تكاد تنقرض من الاستخدام حيث يستخدمون كلمة "وطية" بمعنى مكان وتشتق من موطئ كما يتسخدمون كلمة "عود" وتعني حصان وتستخدم كلمة "هدرة" بمعنى كلام، كما يختلف كلام العروبية عن أهل المدن فيستخدمون كلمة "زين" لدلالة على الجمال أو الوسامة بينما يستخدم اهل المدن مفردة "مزيان" للدلالة على نفس المعنى، إلا أن اللهجة العروبية لاسيما في القرن العشرين شهدت العديد من المتغيرات من بينها استخدام عدد من المفردات الفرنسية و المدنية عليها ككلمة "بلاصة" التي تعني مكان و"طومبيل" وتعني السيارة, و ذلك في المدن خاصة. من أشهر فنون اللهجة الشعر أو الزجل الشعبي الذي غالبا مايستدخم في رقص عبيدات الرمى أو في الغناء الشعبي الذي انحرف عن مقصده من غناء تصوفي يحكي عن الغربة في الدنيا واستوحاشها والأمل في ثواب الله إلى غناء يحكي الحب والوله وماالى ذلك وأحيانا مايحكي عن الهجرة ومعاناة سكان البوادي.

بعض المفردات المستعملة في لهجة العروبية

تتميز لهجة العروبية بالكلمات العربية الفصحى التي يمكن عرضها مباشرة على القاموس نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
مهرز أو مهراز: أداة تستعمل في المطبخ جمعها مهارز.
مغرف: أداة من الخشب عادة تستعمل لشرب الحريرة.
الحريرة: حساء.
معلقة: تحريف لكلمة ملعقة جمعها معالق و التمعن فيها يظهر أنها طريقة أخرى للنطق.
موس: من الموسى أي السكين.
شوكة: لها معنى شوكة من شاكته شوكة و أيضا الأداة التي تستعمل على المائدة.
المقلى: أداة القلي.
البرمة: وعاء كبير للطبخ.
الكدية: التل ويقال أيضا التلة.
الحنطة: القمح ونقول إيضا الچمح.
الحَطَّة: المنزل أو الدار.
الكانون: الموقد و نقول أيضا المَجْمَر.
الچلّة: القلة و و هو وعاء من الفخار يحفظ فيه الماء أو اللبن.
الچصعة: وهي القصعة.
الچربة: القربة من الجلد أو غيره.
الشكوة: وعاء من الجلد يستعمل لحفظ اللبن.
الرايب: شراب و هو حالة الحليب قبل أن يصير لبناً.
المزْوَد: يعني المخذ الطويل أو القربة من الجلد و أيضا الهراوة.
الحَلّوف: الخنزير.
الزّْريبة: مكان تجميع البقر أو الغنم ليلا.
الحَوْلي: الكبش البالغ، من الحول أي العام و ذلك أن الحمل يصير كبشا عند بلوغه سن العام.
النعجة أو الشا: النعجة و الشاة.
الفرطاس: لغة العريض و يقال للكبش الذي لا قرون له و ذلك لأنه عريض الجبهة.
الصردي: من الصرد أي الخالص لقح و يقال لكبش أبيض الوجه مع سواد في الفم و الجبهة و هو سلالة خالصة.
البهيمة: و جمعها البهايم.
التِّيس: ذكر الماعز و نقول أيضا العتروس من أصل عترس لغة.
المعزة: أنثى الماعز.
الفَرُّوج: الديك، و لغة هو فرخ الدجاجة جمعها فرارج و لغة فراريج.
عَتّوچة: الدجاجة في طور البلوغ ، من عتّوك لغة.
البيبي: كلمة أصلها اسم علم تركي، والعرب تستخدمها للتعظيم، و نقولها للديك الرومي الذي يعرف بعظم حجمه.
الفلّوس: صغير الدجاج.
الجْدَعْ: صغير الحصان.
الرّْبِيع: الحشائش.
الچطّ و المُشّ: القط.
الغلة: ناتج الحصاد.
الترعة: مكان توضع فيه البهائم.
الجنان: الحديقة المثمرة.
الكراع: الساق سواء ساق إنسان أو بهيمة.
الماكْلة: الطعام.
الطّْعام: و يقال لوجبة الكسكس.
الچدّيد: القديد و هو اللحم المملح.
الشّْرَاب: و يقال للخمر.
الكْرَمْ: شجر التين.
الكرموس: تحريف لكرمش لغة و هو الجلد تَقَبَّض و انضم بعضه إلى بعض، و هو التين.
مكرمش: و نقول تكرمش و مكرمش و يعني الإنكماش ونقول أيضا تكمش و مكمش و تعني نفس الشيء.
الغول: وحش خيالي .
البرهوش: نقصد الصعلوك و الذي لا يفقه كالصبي أو المتصابي.
البعلوك: و هو تحريف لكلمة الصعلوك و غالبا نقصد به التافه.
العرَچ: العرق و منه العرچة، و يعني عرق كعود السواك مثلا .
العركة: المعركة و نقول أيضا المْضاربة.
الهراوة: العصا الغليظة تستعمل في العراك.
المعيار: بتدقيق الياء من عاير و هو السب، و نقول أيضا السب والشتيمة و سبه و عايره.
العنچود: العنقود.
عرچوب: و هو العرقوب.
كرافس: وهو الكرفس لغة نبتة تأكل.
الحرمل: نبتة صحراوية تستخدم في الطب.
الزين: الجميل، الحسن.
الخايب: ضد الزين.
مليح: جيد، ممتاز.
القبيح: الشرير.
الباسل: ما لا طعم له، أو الشخص المتطاول ومن المعنى الأخير البسالة.
الرّْبَاعة: العشيرة و الرهط .
العشير: الخل و الصديق المقرب.
الزّغبي: من زغبة و هو الرجل المتهور أو من يقدم بغير تفكير.
النچاب: خمار يوضع على الوجه.
الجلابة: من الجلباب لباس تقليدي .
الطربوش: القبعة.
البلغة: نوع من الأحذية.
السباط: الحذاء و أصله السباطة و هي الكناسة من الكنس و ذلك كناية على المشي في التراب.
مهاوش: الرجل الشره أصلها لغة غصب و سرقة المال.
مْسَيّف: نقول تْسَيّف ليه أي تهيأ له و ظهر له و مسيف ما تهيأ، لغة المُسَيَّف و هو الثوب صور فيه كهيئة السيوف .
الزّْغَب: صغير الشعر دقيقه و لينه.
الحجّام: من الحجامة و هو الحلاق.
المخيط: إبرة كبيرة تستعمل للخياطة.
شفّار: اللص و قاطع الطريق، و أصل شفّار لغة هو صانع السكاكين.
چزّار: الجزار .
الحْجَرْ: بتدقيق الجيم و تليينه و هو الحِجْر لغة.
مْدَرَّم: الذي يسرع الخطى و لغة الدابة تدب دبيباً.
حادچ: حاذق
الشّْرَع: الرجل القوي ضخم الجثة و أصلها الأشرع الرجل الممتدة أرنبته و ذلك كناية على عظم خلقة
البردعة: ما يوضع على الحمار أو البغل ليركب عليه و يشمل كذلك القفاف الكبيرة على الجانبين
الچُفّة: القفة
و من الأفعال التي تستعمل في اللهجة الدارجة:
راح: أي ذهب و نفول أيضا مْشَى و ضدها جا أي جاء و أتى و رجع و عچب أي عاد
ساح أي سار في الأرض و أيضا داع من ذاع
جاب أي أتى بشيء مشتقة من الجيب
نعس أي نام و منه النعاس و قال و يقيل من القيلولة و فاق أي أفاق
صبّح أي أبكر و بكري أي الصباح الباكر ضدها مسى و يمسّي
ينچز أي يقفز
فَرْعَن أي طغى و تجبر و منه مفرعن
حَلّق أي زيّن و منه مْحَلَّق
بْغى و يبغى يعني أراد
نوى و منها النية
شاف أي نظر
شم و يشم
ناض من نهض منه النوْضة وچام يعني قام
فلح و حرث
شرَّح منه شرّح اللحم أو الكبدة و چدّد أي صنع قديدا
كرفس أي أشتد عليه و يقال تكرفس عليه و التكرفيس لغة من كرفس مشى مشية المقيد و الجمل قيده فضيق عليه
حن و يحن حنين
بْرَك أي جلس و يقال أيضا اچعُد أي اقعد و اچلس
شْدّ أي أمسك وخوذ أي خذ ضدها اطْلَق و رَجَّع و رُدّ
ارْخِي أي الإرخاء ضدها زيّر من الشدة و تضييق الوثاق و لغة زير أي شد الدابة بالزيار
خَلِّي أي أترك
بلّچ: أي بلق و هو إطالة النظر أو شدته و لغة النظر باندهاش و قطع الظهر بالسوط
عافر يعافر و معافرة أي صارعه و الصراع و لغة عفر وجهه أي مرغه في التراب و دسه فيه
خاصم و مخاصمة
طيّح أي أسقط
سْلَخ أي أشبع ضربا أو سلخ الجلد
جاد أي تكرم منه الجود
درّم أي أسرع المشي و كاد يعدو

هذا غيظ من فيض فاللهجة العروبية لهجة بدوية عربية صميمة.
الكاتب عبيد الله


 http://bu.umc.edu.dz/theses/arabe/ATHE3070.pdf


 http://www.cncppdh-algerie.org/php_VF/images/pdf/Actes_rencontre_algerINDH.pdf

 http://doukkala11.blogspot.com/
نقدم نظرة على صور من مسابقة ملكة جمال ريف ، التي يقام سنويا في فينا ديل مار ، تشيلي.
تأتي بنات مع أفضل مُمْتَلَكاتها الخلفيه إلى الأرجنتين لهذه المسابقة المرموقة جداً ، والتي تقام منذ عام 1977.
sex
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف
رييف


 http://firji.com/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A7/63-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%85%D8%A4%D8%AE%D8%B1%D9%87-%2834-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%87%29

 http://vb.n4hr.com/45202.html
 http://www.ly2l.org/vb/t498136.html


 http://saidd.mam9.com/t2562-topic

لماذا يحب الرجل مؤخرة المرأة؟ و كيفية الاستمتاع بها

مُساهمة من طرف ريم ريم في الأربعاء مارس 27, 2013 12:07 pm






بالتأكيد، فالمؤخرة هي اروع واجمل واكثر مكان
مثير ومغري في جسد المرأة وخصوصا لو كانت هذه المؤخرة كبيرة وبارزة للخلف فهذا
النوع هو أجمل أنواع المؤخرات والتي تسمى بالمؤخرة البرازيلية، ومما يميز هذا
النوع هوه اهتزاز الإليتين عند المشي للمرأة


.


والمؤخرة بشكل عام ينهار امامها جميع الرجال
لو اهتمت المرأة بها وذلك عن طريق ارتداء الملابس الضيقة من الخلف وخصوصا الستان
منها
.


والجميل في الموضوع أن مداعبة المؤخرة هو
ممتع للطرفين معا ولو أحسن الرجل مداعبة المؤخرة لجعل المتعة للطرفين متساوية بل
وقد تكون للمرأة أكثر من الرجل
.


ومن العلامات التي تدل على اعجاب الرجل
بمؤخرة زوجته
:


1- دائما ما يتحدث الرجل لزوجته عن جمال مؤخرتها ويكثر من
الغزل لمؤخرتها ويعبر عن مدا اعحابه وحبه وتعلقه بها
.


2- حبه دائما لحضن زوجته من الخلف

.


3- لو حضنها من الامام سيجعل دائما يديه تنزلان للمؤخره
ويداعبها
.


4- دائما ما يرغب الزوج أو يطلب من زوجته أن تجلس في حضنه.


5- أثناء النوم يطلب الزوج من زوجته أن تنام على بطنها
ويحضنها من الخلف
.


وأخير فإننا ننصح المتزوجات ان لا يبخلن على
أزواجهن بمؤخراتهن فالرجل عندما يحضن زوجته من الخلف او ويلامس مؤخرتها فانه يشعر
بكم هائل من دفئها وحنانها وأنوثتها وطراوتها وقرب زوجته منه مما يجعل الزوج يشعر
بنوع من السكينة والأمان وكذلك فإن المرأة تشعر وكأن شيئا قد سد فراغا كان موجودا
لديها مما يجعلها تشعر بالطمأنينة والأمان
.






[center]








[center]انا اليوم اكلمكم عن
الطريقة الصحيحة للعق
المؤخرة وكيف يستمتع الرجل والمرأةبها الشيء
خاصة إدا كان وفي وضعية 69
مؤخرة المرأة فيها شيئيين كثير
يجلبو ليها شهوة ((( الخط اللي يربط بين فتحة الشرج والفرج _____وفتحة الشرج الغنية
بالشعيرات الدموية الحساسة يعني كلو مربط ببعض
))))
[/center]




[center]اول شيء يجب ان تعلم المرأة
ان الرجل يحب كل شيء متعلق بالمؤخرة ,,,, يعني لو تكوني فنانة في الإهتمام
بالمؤخرة زوجك حا يسعد او يكون ليك كالطفل الصغييييييييير
....... 1-اول شيء عمل تمارين شد المؤخرة
وتكبيرها إلى أقصى حد ....خليها تمارين يومية

2-
غسل المؤخرة كل ما دخلتي الحمام بماء ورد من غير ملل
3-
ما تاكلين بكثرة الفلافل والأكل الحار فلفل اسود او غيرو ......
يضر كثير فتحة الشرج

4-
تلبسين مايو اسمو string
هو عبارة عن خط يفصل الأرداف
شقين




5-
شراء مرطب جسم يكون معطر
بالنسبة للمرطب تعمليه ليلة او
ليلة لا

6-
قبل الإجتماع لابد تكون تهيئة للزوج من الصباح ,,,,, انك حاتسعديه
بشيء انتي تحبيه ...........لاززم الزوج يعلم انك تحبي انو يلعقلك المؤخرة هو
متمني ,,ها الشيء من زماااان بس ماتخبريه في البداية

7-
بعد تهيئة كبيرة طول اليوم خليها يفكر شو الشيء اللي انتي تحبيه هو
حايسعدك بيه

مهما حاول يعرف انتي ما
تخبريه,,,,,,,,,,,,,,, خليه ايموت

8-
في المسا بعد ما يعود من العمل خليه يعمل دوش ... ب معطر نعناع
9-
بعد ما يخرج من الدوش لازم تكوني في احسن حلة ,,,,لباس ضيق مع
مؤخرة بارزة وأثداء بارزين

خليه يشوف فيك زوجة جديدة ,,,,,
ما تخليه يلمسك بس قوليلو كل شيء بعد العشاء

خليه يحترق بحركاتك مرة ضحكة او
مرة لمسة او مرة قبلة

10-
بعد العشاء او بعد ما يشبع من الأكل قولي له انك تحبيه او انك طول
اليوم مستنياتو عشان شيء

11-
حا يندهش امسكيه من ايدو خديه لغرفة النوم
قبيليه لما يبدء ايهيج ابتعدي
12-
بعدين انزعي ثيابك , حاتكوني لابسة مايو فقط خط يفصل الأرداف او
أثداء بارزة

قوليلو انو ينام على ظهرو
....خليه ايشوفك وانتي تخلعين المايو
string
-13
إفتحي فخديك في وشو على وضعية69 بس مو تقربي الفرج قربي
المؤخرررررررررة حاتكون كثير نظيفة بس ما تعطريهاش الزوج يحب ريحة جلدك
,,,,,,,,,,,,,,خليه يلعق فتحة الشرج بشراهة راح يكون عطشان قربي الفتحة لفيه

وانتي اشتغلي بمص القضيب راح
يكون كثير منتصب ....خاصة الرأس اللي يكون شوي او ينفجر من ضخ الدم فيه خلي فمك في
القضيب خاصة الرأس مع حركة دائرية للحشفة ,,, حاتسمعين اهات الزوج ماتوقفين استمري
او حاتحسي انتي بنشوة كثير حلوة لما يقرب الزوج على الإنزال خلي القضيب في فمك
....خليه يقدف في الفم مو ضار بس ما تبلعيه

رديه للقضيب واكملي الباقي بيدك
........حا يكون ازوج سعيد او حايكون بعد القدف كالطفل بين يديك



ههههههههههههههههههههههههههههههه
[/center]



[/center]







 http://cdn.acidcow.com/pics/20120928/i_like_big_butts_53.gif


 http://pearlgreen.ahlamontada.net/t8334-topic

وضوع: مؤخرة ألمرأة اشكال وانواع بالصور    الأربعاء سبتمبر 18, 2013 1:27 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



هناك أشكال معينة من المؤخرات الجميلات والتي تثير الكثير من الرجال وهي كالتالي:



المؤخرة البالونه: Ballon Butt وهي المؤخرة المستديرة المنتفخة في استدارتها وبروزها إلى الخلف.. وعادة ما تكون مشدودة وفي نفس الوقت لينة تماماً كالبالون المملوء بالماء... وهذا النوع من المؤخرات خطير جداً والكشف عنه للآخرين جريمة... لأنه فتنة كبيرة

المؤخرة الكمثرى: Pear Butt وهي المؤخرى التي تشبة ثمرة الكمثرى بحيث تبدأ ضيقة وتنتهي مبعوجة إلى الجانبين مع قاعدتين مملوءتين تمثلان رأس الفخذين.. وهي في الغالب لينة كالوسادة... ومن أجمل المؤخرات الكمثراوية مؤخرة الفنانة جنيفر لف هيويت..


المؤخرة الليمونه: Lemon Butt وهي المؤخرة الصغيرة الحجم ولكنها مستديرة وبارزة قليلاً... وتسمى أيضاً بالمؤخرة الرياضية... وتكون صاحبتها من النوع الشقي الكثير الحركة بحيث تكون في الغالب متماسكة وضيقة وينصح بعدم العبث بمثل هذه المؤخرة حيث أن لها عضلات قوية قد تضغط على القضيب في لحظة القذف مما يسبب الآم في الخصيتين...


المؤخرة التفاحة: Apple Butt وهذه تشبه إلى حد كبير المؤخرة الليمونة ولكن بحجم أكبر وأكثر نعومة وأكثر عمقاً... وهي من أجمل المؤخرات وأفضلها للجماع... ومن الأمثلة عليها مؤخرة المغنية بيونسي نولز والفنانة العربية يارا.... والفنانة شاكيرا

ليست هناك تعليقات: