اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف حصة منتدي الاداعة للقناة الاولي حنين وزيرة
الثقافة الى سنوات التدريس الجامعية حيث تدكرت مرحلة ماقبل التاريخ في الجاامعة
الجزائرية والاسباب مجهولة
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف حصة فورووم الاداعة للقناة الاولي ان وزيرة الثقافة تعشق جديث السينما بدل حديث الثقافة يدكر ان
وزيرة الثقافة من عشاق برنامج نادي السينما لاحمد بجاوي حيث اكدت انها كانت تعيش
بافلام نوادي السينما الجامعية ايام
التيار الاشتراكي يدكر ان وزيرة الثقافة
نادية لعبيدي كموظفة لدي دولة دجماعة السعيد بوتفليقة بخلاف
السينمائية نادية شرابي التي تنتظر الدعم المالي والمعنوي
من وزارة الثقافة لانتاج افلام
نسائية سينمائية في اطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة وفي انتظار تدخل وزيرة الثقافة ناتدية لعبيدي لانقاد االسينمائية نادية شرابي تبقي احلام شرابي رهينة قرارات لعبيدي والاسباب مجهولة
اخر
خبر
وتحياتي
لقاع سكان قسنطينة الفنان عيمر في حصة
اماسي قسنطينة
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لتقديم وزيرة الثقافة اخبار عاجلة للصحافين حول معرض الكتاب والصحافية
تعلن احتجاجها الرسمي امام الوزيرة وتطالبها بالاصمت الاعلامي وشر البلية مايبكي
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف مستمعي القنوات الاولي الاداعية الجزائرية ان وزويرة الثقافة لالة
لعبيدي تفكر في جائزة جزائرية للرواية
الجزائرية على خلاف جائزة احلام مستغانمي والاسباب مجهولة.
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف وزيرة الثقافة ان حديثها مع احد شباب المدينة لمدة ربع ساعة ان ى
الشاب القسنطيني يبحث عن السكن والثقافة اخيرا واكدت ان الموسيقي هواية ابناء
المدينة الجديدة بقسنطينة والاسباب مجهولة
اخرخبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف حصة منتدي
اخر
خبر
قسنطينة
عاصمة الثقافة العربية تغرق في حرف القاف
عنوان نشرة اخبار قناة الخبر
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لابداع وزيرة الثقافة معاني حرف
القاف والصحافية برزاق تؤكد ان حرف القاف
موجود فيالقران والوزيرة تتحفظ على مداخلة
الصحافية لاسباب اسلامية
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لمنطالبة والي الحراش من سكان
الحراش يبغلق الطرقات للحصول على السكن
الاجتماعيالنمجاني
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف وزيرة الثقافة ان اطفال الجزائر يحلمون بافلام العنف
فيحياتهم الثقافية والاسباب مجهولة
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاطتشاف وزيرة الثقافة ان ان الشاعر والروائي والمسرحي هدفه نشر
البسمة في افواه الجحزائرين وهكدا اصبحت
الثقافة تنتج المهرجين والاسباب مجهولة
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لحضور ضحافية جزائرية مسرعة دخلت القاعة جلست طلبت الميكروفون لتسال وزيرةالثقافة عن تظاهرة قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لاكتشاف الصحافية عفاف فنوح مافيا الكتاب
في لقاءالصحافة وومنتدي الاداعة
للقناة الاولي يدكر ان التلفزيون يعيش احتكار اخبار الثقافة في شخصية عفاف
فنوح فقط وشر البيلية مايبكي
اخر
خبر
الاخبار
العاجلة لالكتشاف مستمعي قسنطينة ان تصريحات ةوزيرة الثقافة
في القناة الاولي ثثبث ان سلطة باشا
الجزائر بوتفليقة رافضة لتطاهرة الداي حسين
في قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر
خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة حمام داعش في الجزارين امام الجامع الاخضر والاسباب مجهولة
اخر خبر
قسنطينة
عاصمة الدعارة العربية الثقافية
2015
مرحبا بعاهرات البلدان العربية في بلد المجاعات الجنسية
وراء كل اديب عاهرة
وراءكل روائي عاهرة
وراء كل مسرحي عاهرة
وراء كل سينمائي عاهرة
وراء كل فندق سياحي بيت الدعارة الجنسية
وراءكل حفلة راقصة ملهي جنسي راقص
قوانين رياضية
ثقافية
ثقافة +اليساحة - الدعارة الثقافية
دعارة +ثقافة ----تجارة الجنس
قارورة خمر +فتاة عارية +اغنية
جنسية +رقصة جنسية +ملتقيات ثقافية جنسية +محاضرات ثقافية عاطفية + امسيات شعرية جنسية +لقاءات
ثقافية جنسية +اسابيع ثقافية جنسية +تبادل ثقافي
جنسي بين البلدان العربية +فنادق فخمة +ملاهي جنسية ثقافية + افلام جنسية
عربية يساوي
قسنطينة عاصمة الدعارة العربية
الثقافية 2015
القانون الداخلي لتظاهرة قسنطينة
عاصمة الدعارة العربية الثقافية 2015
ملاحطة
يمنع سكان قسنطيننة من حضور
تظاهرات قسنطينة عاصمة الدعارة العربية الثقافية
تفرض تاشيرة على سكان
قسنطينة اثناء زيارة قسنطينة ويشترط
ارفاق عاهرة لدخول النشاطات الثقافية لتظاهعرة الدعارة
العربية
تكتفل مؤسسات الدولة الجزائرية بحماية صيوف
تظاهرة قسنطينة عاصمة الدعارة العربية الثقافية عبر
حراسة العاهرات
في الحدائق العمومية والفنادق وشوارع قسنطينة مع عدم المساس بزبائن
عاهرت البلدان العربية وتتكفل الاداعة
والتلفزيون الجزائرية بنقل مراسيم العلاقات الجنسية العربية بين ابناء البلدان
العربية على المباشر
يمنع المواطن القسنطيني الفقير من
حضور تظاهرة قسنطينة عاصمة الدعارة العربية ويسمح له بدخول بيوت الدعارة
الجنسية الثقافية بالسويقة حيث النساء الجزائريات الفقيرات فقط
تتكفل الدولة الجزائرية بمصاريف عاهرات البلدان
العررية فيقسنطينة لمدة سنة
ويسمح للعاهرات بزيارة بيوت
الدعارة الشعبية بالسويقة من اجل تبادل
التجارب مع فقيرات قسنطينة العاهرات
يجوز للشخصيات السياسية والثقافية
الجزائرية مخالطة عاهرات البلدان العربية من اجل الحصول على اخبار
ثقافيةجنسية لاستغلالها في اغراض سياسية
لايسمح لنساء قسنطينة بزويارة
قسنطينة عاصمة الدعارة العربية بالحجاب الاسلامي
ويجوز لهن ارتداء الملابس العارية وشرب
السجائر والخمور لاثباث قدرة نساءقسنطينة على الانسجام مع الثقافات العربية
الجنسية
تمنع كل امراة قسنطينية فقيرة من دخول قسنطينة لمدة
سنة الا بحضور ضديق او رفيق او شاد جنسيا او صديقة ضادة جنسيا وكل امراة وفتاة قسنطينة لاتقيم علاقات جنسية
مجانية مع الصيوف العرب تسحب ممنها حقوقها السياسية والمدنية والثقافية
حرر بالجزائر في 15افريل
2015
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف المديعة
حليمة فيحصة انا واحلام ان سكان قسنطينة يرفضون الاحلام ويفضلون الخيانة اقتداءا بباي قسنطينة صالح باي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف المديعة
حليمة فيحصة انا والحياة ان احلام الجزائرين بسيطة لاتتجاوز بنت حلال وغرفة سكنية وابناءصالحين وزيارة
البقاع المقدسة والاتصال هاتفيا باداعة قسنطينة وعلاقةى جنسية مجانية مع فتاة
جزائرية لمدة 24ساعة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاجتجاج المديعة
حليمة على مستمعي قسنطينة بسبب رفضهم الاتصال الهاتفيبحصة انا واحلام
لعرض احلامهم على سكان قسنطينة
والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاجتجاج
الصحافيتان حياة قربوعة وحياة بوزيديعلى
المديعة حليمنة بسبب توظيف
اسم حياة في اغراص اداعية يدكر ان المديعة حليمة منتجة اداعية لحصة انا
والحياة وليس برامج انا وحياة قربوعة
وبرنامج انا وحياة بوزيدي للعلم فان حياة
قربوعة مراسلة القناة الثالثة بينما حياة
بوزيدي مراسلة القناة الاولي وصحافية شابة
باداعة قسنطينة والاسباب مجهولة
اخرخبر
الاخبار العاجلة لتوجيه سكان
قسنطينة دعوات رسمية لتنظيمات الارهابية
العربية لحخصور تظاهرة قسنطيننة عاصمة
الدعارة العربية الثقافية و السلطات
الجزائرية تعلن عن تعيين على بلحاج
كمحافظ لتظاهرة قسنطينة عاصمة
التنظيمات الارهابية العربية وشر البلية
مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لهجرة سكان
الجزائر العصمة الى قسنطينة بعد احتلال
سكان الغرب الجززائري للجزائر العاصمة
والعاصمين يعلنون عن تظاهرة قسنطينة عاصمة
سكان الجزائر العاصمة 2015والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين عن عودة الرئيس بوتفليقة
الى مهامه الرسمية في احتفالات اول نوفمبر
بعد عيبوبة اهل الكهف يدكر ان
غيبوبة بوتفليقة شجعت مناصريه على ابداع
مسرحيات سياسية للفساد الاقتصادي ويدكر ان مقدم نشرة الثامنة اعلن ان نسبة الاشغال
في قسنطينة بلغت 75بالمئة فهل اصبح
الرئيسبوتفليقة يتابع نشراات الثامنة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاستعانة مقاولات
ترميم بنايات قسنطينة من اجل التهديم بشركات امنية خاصة لحراسة الطاولات الحديدية
ليلا فيشوارع قسنطينة ويدكر ان مقاولات ترميم قسنطينة تنافس اقتصاديا على مبلغ 7000مليار سنتيم في اطار مسابقة من يبني مدينة قسنطينة في اربعة اشهر يحصل على
اموال قارون هدية من لالة نادية
الزيريةوالاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف حصة
الحوار الاقتصادي الملف المجهول
ميزانية البلديات وضيوف الحصة يكتشفون ان
اابلديات الجزائرية تعيش للسكن
فقط والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافية
وردة عوفي فيحصة الحوار الاقتصادي ان
بلدية حيدرة تعيش اقتصاديا من مطار
سونطراك يدكر ان حيدرة مقر رئاسة الجمهورية الجزائرية فقط والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف وزيرة
الثقافة نادية لعبيديان اطفال الجزائر
يفصلون افلام العنف
يدكر ان الاجيال الجزائرية
الصاعدة تفكر جنسيا وتحلم وهميا
والاسبتاب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لغلق سكان وسط
مدسنة الطرقات وواليقسنطينة الداي حسين
يعيشالاختناق المروةري مع سكان قسنطينة فيمنتصف تالنهار والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان الجزائر تعيش باحلام اليقطة السياسية وحكومة سلال سوف تضحي باسعار ابترول من اجل عيون بوتفليقة الزرقاء والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان الجزائر تعيش باحلام اليقطة السياسية وحكومة سلال سوف تضحي باسعار ابترول من اجل عيون بوتفليقة الزرقاء والاسباب مجهولة
وفاء لما قدمه صاحب رواية "ريح الجنوب" |
عدد القراءات: 34
تمكن نجل الروائي عبد الحميد بن هدوقة، في
الذكرى ال18 لوفاته ،من تخليد مسيرة وحياة والده الموثقة ببعض الصور
النادرة وانجازاته الأدبية ومواقفه في موقع الكتروني تفاعلي خاص به، من شأن
ذلك المساهمة في الحفاظ على الموروث الذي تركه الراحل و تمكين الباحثين
والمولعين بكتبه ومقالاته من التعرف على أدق تفاصيلها . يشرف نجل الراحل
أنيس بن هدوقة على الموقع الالكتروني التفاعلي، وفاء لما قدمه صاحب رواية
«ريح الجنوب» التي اعتبرها النقاد أول رواية جزائرية مكتوبة باللغة
العربية، والتي ترجمت إلى أكثر من 22 لغة أجنبية ،حيث يقول ابنه على الصفحة
الرئيسية للموقع:» استبدّت بنا حالة من التردد الكبير قبل إقرار إطلاق
الموقع حول والدي عبد الحميد بن هدوقة، رحمه الله الذي توفي ذات 21 أكتوبر
من سنة 1996 ،و الأسباب كانت عديدة، لكن اليوم ها هو أخيرا موقع يطلق على
الشبكة العنكبوتية، ويرصّع صفحات تتألق على المنتديات الاجتماعية، في
الفايسبوك والتويتر واليوتيوب وغيرها...»مضيفا: «إن الوالد عبد الحميد بن
هدوقة إن كان ذو حظ عظيم ،أن يكون متعلما في زمان كان العلم بالنسبة إلى
الجزائريين حلة، يلبسها المستعمر فقط، فأعتقد أنّ تجربته ونضالاته وكفاحه
الطويل هو من صنع الفارق وجعله كاتبا كبيرا..»
يتناول الموقع جانبا هاما من السيرة الذاتية للراحل عبد الحميد بن هدوقة،
1925-1996 ،فضلا عن أهم أعماله ، و مقالاته الأدبية، نذكر منها «الجازية
والدراويش» ،»بان الصبح و غدا يوم جديد» و «نهاية الأمس» وغيرها ،فضلا عن
قصص و أشعار، كما يتضمن الموقع 200 مسرحية إذاعية، احتفظ بها في 8 مجلدات
مخطوطة، و يرى نجل الكاتب بأن طبعها و الاهتمام بها سيثري المكتبة
الوطنية، التاريخية، و الثقافية. كما يملك الكاتب في مكتبته الخاصة، أزيد
من ثلاثة آلاف كتاب وضم الموقع في المقابل إلى جانب السيرة الذاتية لابن
هدوقة مجموع المقالات حول حياة الأديب ونضاله، بالإضافة إلى بعض الصور
الفوتوغرافية و التي هي موجودة في واجهة الموقع وروايات بن هدوقة، كما
يتضمن المقالات والدراسات الخاصة برواياته . أرادت عائلة الراحل أن يكون
الموقع حول الوالد تكريما متواضعا لشخصه، وأيضا مساهمة في الأدب والفكر
والتاريخ للوطن، لأن هؤلاء الرجال يمتزج أحيانا تاريخهم الشخصي مع تاريخ
وطنهم وأمتهم، «حقا إنّ الوالد ـ يقول أنيس الذي تركه في العشرينات من
العمر ،عندما كتب ريح الجنوب ـ كانت فعلا أول رواية له، لكنها كانت كما
يعلم الجميع أول رواية جزائرية باللغة العربية ، و هي بحد ذاتها لحظة
تاريخية هامة ،في الثقافة الجزائرية ، بل منعرجا حاسما أسس لثقافة جديدة في
ذاكرة أمتنا الجزائرية».
ولد عبد الحميد بن هدوقة في 9 يناير 1925 بالمنصورة برج بوعريريج. بعد التعليم الابتدائي، انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس، ثم عاد الى الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. واصل نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى، نحو فرنسا ثم اتجه عام 1958م لتونس، ثم رجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في 21 أكتوبر 1996م. تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه. علّم الأدب العربي بالمعهد الكتاني بين 1954- 1955 ثم التحق بالقسم العربي في الإذاعة العربية بباريس، حيث عمل كمخرج إذاعي، ومنها انتقل إلى تونس ليعمل في الإذاعة منتجاً ومخرجاً. بعد عودته إلى الجزائر عمل في الإذاعتين الجزائرية والأمازيغية ،لأربع سنوات، وترأس بعدها لجنة إدارة دراسة الإخراج بالإذاعة والتلفزيون والسينما وأصبح سنة 1970، مديراً في الإذاعة والتلفزيون الجزائري. هشام ج |
آثار رومانية توقف جزئيا مشروع المكتبة الحضرية بقسنطينة |
عدد القراءات: 57
عاين أمس والي قسنطينة أعمال البحث التي يقوم بها مختصون في الآثار على
مستوى مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش المدرج ضمن مشاريع عاصمة الثقافة،
بعد اكتشاف آثار رومانية بالموقع، أدت إلى توقيف جزء من الأشغال إلى غاية
تحديد طبيعة ما تم العثور عليه.
وأكدت باحثة في الآثار من المركز الوطني للآثار التابع لوزارة الثقافة،
خلال زيارة الوالي للمشروع، بأن حجم الحجارة التي عثرت عليها المؤسسة
المكلفة ببناء المكتبة الحضرية، مؤشر على أن الأمر يتعلق “ببناية أثرية
مهمة”، منبهة أنها كانت تسمى قديما “بالبوابة”، حسب المصادر التاريخية،
بينما كان يطلق عليها سكان المدينة اسم “قصر الغولة” مع بداية القرن
العشرين، حيث أوضحت بأن أشغال الإنجاز قد تم إيقافها في الجزء الذي وجدت
فيه إلى غاية إتمام عملية تحديد طبيعة هذه الآثار، لتضيف بأن مخطط المشروع
سيتم إدخال تعديلات عليه حسب الآثار الموجودة، استنادا لأوامر الوالي،
ومشيرة إلى أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز قامت باقتلاع بعض الأحجار من
مكانها. وأمر الوالي، خلال زيارته لمشاريع عاصمة الثقافة، رئيس بلدية قسنطينة بتهديم كوخين قصديريين أعيد بناؤهما من طرف مواطنين، بالقرب من مشروعي قاعة العروض وقصر المعارض بحي زواغي، كما عاين مشروع تهيئة المنطقة المحيطة بهما، أين أمر المؤسسة المكلفة بالإنجاز، بالشروع في العمل على جزء من المشروع، دون إعاقة ورشتي قصر المعارض وقاعة “زينيث”، فيما زار أيضا، مشروع إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف، أين وافق على النموذج الخشبي للنوافذ، بالإضافة إلى تفقده لأشغال المشروع، الذي سيتم تسليمه مع نهاية شهر ديسمبر حسب المخطط الذي عرضه القائمون عليه. وشدد الوالي خلال زيارته للمسرح الجهوي سيرتا، على ضرورة الانتهاء من أعمال الترميم القائمة به في الآجال المحددة، مشيرا إلى أنه من المرافق المهمة بالنسبة للتظاهرة، فيما طرح مدير المرفق عددا من النقاط الإضافية التي يتطلبها الترميم، بالرغم من أنها غير مذكورة في دفتر الشروط، كما تفقد الوالي مركز الصحافة الذي يتم العمل عليه بحي القصبة، أين بلغت الأشغال فيه نسبة 50 بالمائة، ومقر الولاية السابق، بالإضافة إلى مشروع بناء متحف الفنون والتاريخ.وقد أكد الوالي في تصريح للصحافة بأن عددا من المشاريع سيتم تسليمها مع بداية التظاهرة، على أن تستمر الأشغال بالمشاريع الأخرى حتى نهاية سنة 2015، و قال بأن الأشغال القائمة بمدينة قسنطينة، لم تتسبب في تعطيل السير العادي للحركة اليومية للمواطنين. سامي حباطي |
سكان نهج الثوار يحتجون أمام مقر "سو" ويطالبون بالترحيل |
عدد القراءات: 21
تجمّع، مساء أمس، العشرات من سكان نهج الثوار بالقرب من مقر مكتب الدراسات التقنية "سو" بالمنطقة الصناعية "بالما"، قبل أن يهددوا بغلق الطريق الرابط بين حي المنية ووسط المدينة، وذلك للمطالبة بترحيلهم نحو سكنات جديدة. السكان الذين احتجوا في وقت متأخر من أمسية أمس، قالوا أن مسؤولي مكتب الدراسات يتعمّدون عدم الرد على مطلب ترحيلهم نحو سكنات جديدة، ويفضلون تأخير العملية لأسباب مجهولة، في الوقت الذي صارت منازلهم مصدر خطر عليهم وعلى عائلاتهم. وتابع المحتجون الذين فاق عددهم الخمسين شخصا، أنه في كل مرة يقدمون على الاحتجاج أو المطالبة بالترحيل إلا وتجد السلطات حجة لتأجيل العملية، ولم تشفع كل اللقاءات السابقة مع المسؤولين في ايجاد مخرج للقضية التي قالوا أنها طالت من دون سبب، في حين أن السلطات تعاطت بشكل ايجابي مع طالبي السكن بباقي الأحياء. ورفض مساء أمس، مسؤولو مكتب الدراسات استقبال ممثلين عن المحتجين لعدم وجود أي ممثل عن جمعية الحي بينهم، وهو ما اعتبروه أمرا غير مقبول، حيث أكدوا أن الردّ على رفض استقبالهم سيكون بغلق طريق المنية مرة ثانية بعد أن قاموا باحتجاج مماثل بداية الأسبوع الحالي. عبد الله.ب |
سكان يغلقون حي بلوزداد بقسنطينة وآخرون يشلون طريق وطني بالحامة |
عدد القراءات: 257
صعد أمس، العشرات من سكان حي عوينة الفول بقسنطينة، من وتيرة احتجاجهم وأغلقوا مدخل شارع محمد بلوزداد وسط المدينة، احتجاجا على ما أسموه بتأخر الإستفادة من السكن، كما شل سكان الحي المعروف بالشراكات ببلدية الحامة الطريق الرابط بين قسنطينة وجيجل للمطالبة بإعادة وضع الممهلات بالطريق. سكان عوينة الفول أقاموا حواجز بشرية بالطريق منذ الصباح، ثم قاموا بفتحه ليعودوا إلى غلقه مرة أخرى كما شلوا الطريق المؤدي إلى حي قيطوني عبد المالك إضافة إلى الطريق الرئيسي لحيهم، ما شكل ازدحاما مروريا كبيرا بالمدينة وتذمرا كبيرا لدى سائقي السيارات. ممثلون عن لجنة الحي قالوا بأنهم توجهوا إلى ديوان الأوبيجي، ليتفاجئوا أثناء وصولهم بعدم حضور رئيس الدائرة على الرغم من وجود اتفاق مسبق بين الطرفين بخصوص الالتقاء بمقر الديوان، مستغربين استفادة من أسموهم بالغرباء عن المدينة وإقصاء أكثر من 400 عائلة من السكان الأصليين،مبدين مخاوف من خطر إنهيار سكناتهم في أي وقت، وقد حاول رجال الأمن إقناع المحتجين بفتح الطريق إلا أنهم رفضوا ذلك، جدير بالذكر فإن أمس يعد ثالث أيام الإحتجاج. وشل قاطنو حي الشراكات الطريق الوطني رقم 27 أ، احتجاجا على عدم إعادة وضع الممهلات التي أزيلت بعد عملية تزفيت الطريق الأخيرة، المحتجون طالبوا بوضع ممهلات كون الطريق تقع بمحاذاة متوسطة وابتدائية ويعبرها المئات من التلاميذ يوميا، كما أكد المعنيون بأنها تشكل خطرا على فئة الكبار في السن، وقد تدخلت مصالح البلدية وأقنعت السكان بالعدول عن موقفهم، بعد أن قدمت وعودا بإعادة وضع الممهلات في القريب العاجل. لقمان قوادري |
ملف / مشاكل الصحفيين الجزائريين في اليوم الوطني للصحافة |
عدد القراءات: 135
يتخبط أغلب الصحفيين الجزائريين في مشاكل
متنوعة ومتعددة الأوجه، مشاكل مادية بالدرجة الأولى، وأخرى اجتماعية مهنية
وثالثة أخلاقية مرتبطة بممارسة مهنة الصحافة في حد ذاتها، وكل هذا جعل في
نهاية المطاف الصحفي كائنا شبه غريب ينتج مادة غريبة لا تؤثر في الرأي
العام، ويتفق أغلب المشتغلين في مهنة المتاعب على أن أبرز ما يعانيه الصحفي
عندنا هو غياب نقابة قوية ذات تمثيل حقيقي، فضلا عن تدني الأجور وهشاشة
الوضع الاجتماعي الذي يؤدي بدوره إلى فتح الأبواب على مصراعيها أمام
الانحراف.
تحيي الأسرة الإعلامية الوطنية اليوم 22 أكتوبر "اليوم الوطني للصحافة"
الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ماي من سنة 2013،
ووضع أغلب المشتغلين في هذا القطاع ليس على ما يرام، ما يزال الكثير من
الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية يتخبطون في مشاكل ويواجهون مصاعب
تؤثر في نهاية الأمر على مردودهم، وتحد من إمكانية إنتاج مادة إعلامية ترقى
إلى المستوى المطلوب، رغم الجهود الفردية التي تبدل هنا وهناك.
ويتفق الكثير من الصحفيين الجزائريين على
اختلاف مشاربهم ومكوناتهم، وعلى اختلاف المؤسسات التي يشتغلون بها على أن
الصحفي يواجه مشاكل حقيقية تأتي في مقدمتها المشاكل ذات الطبيعة المادية
المتمثلة أساسا في تدني الرواتب، وغياب الحماية الاجتماعية، والحرمان من
السكن وغيرها، ثم تأتي المشاكل ذات الطابع المهني، وأخيرا المشاكل المرتبطة
بالتكوين ومستوى التأطير والابتعاد عن أخلاقيات المهنة، و عدم توفر مصادر
المعلومة.
مشاكل الصحفيين الجزائريين في اليوم الوطني للصحافة
يرى الصحفي حسان موالي من يومية "الوطن"
الناطقة بالفرنسية أن الصحفي الجزائري يعاني في المقام الأول مشاكل مادية
بحتة مقارنة بزملائه في دول الجوار المغاربي، ويضيف قائلا" الصحفي الجزائري
غير مستقل ماديا، وهو في وضعية هشة في هذا الجانب، وذلك ما يفسر انحراف
البعض من الصحفيين نحو الرشوة والفساد، فالصحفيون الأكفاء النزهاء يعدون
على أصابع اليد الواحدة".
و يواصل حسان موالي أن من اكبر المشاكل الحقيقية أيضا غياب نقابة تمثيلية قوية للصحفيين، فضلا عن وجود ما اسماه "صحافة نضال" بالمعنى السلبي وهذا في الحقيقة أمر يدخل ضمن خانة أخلاقيات المهنة، وفي هذا الجانب حدث ولا حرج إلى درجة وصل الأمر فيها بالوصاية إلى المبادرة بفرض قانون لأخلاقيات المهنة بعيدا عن الصحفيين. ومن المشاكل الأخرى التي يعددها محدثنا كذلك نقص التأمين الاجتماعي، وتدني الراتب إلى الحد الذي يجعل من الصحفي في بعض الأحيان يستحي من القول أنه صحفي، وهو ما يفسر مغادرة الصحفي لهذه المهنة عند أول فرصة تتاح له في قطاعات أخرى، وفي نفس الإطار يتحدث حسان موالي عن مشاكل مادية أخرى مثل المقرات غير اللائقة للكثير من المؤسسات الإعلامية عندما تساءل" هل يمكن أن تكون شقة من ثلاث أو أربع غرف مقرا لجريدة محترمة، في الوقت الذي تتطلب فيه هذه المهنة التركيز وتوفير أجواء الراحة"، فضلا عن عدم توفر وسائل العمل في بعض المؤسسات مثل التداول على كمبيوتر واحد بين أكثر من صحفي، وغياب الانترنيت من الجيل الثالث مثلا، وعدم توفير وسائل عمل أخرى، وتبقى صعوبة الوصول إلى مصادر المعلومة من المصاعب التي يعاني منها نساء ورجال الإعلام عندنا أيضا حسب ذات المتحدث. من جهته يقول الزبير خلايفية كاتب عمود بيومية "لا نوفال ريبوبليك" الناطقة بالفرنسية حول الموضوع" قبل الحديث عن المشاكل الاجتماعية اعتقد أن المشكل الكبير يتمثل في تكوين الصحفيين، نلاحظ في الوقت الحالي انحطاطا في المستوى بشكل كبير عند صحفيي الجيل الجديد، والسبب لا يعود للصحفيين أنفسهم إنما يرجع للتكوين في الجامعات، وهذا لا يخص قطاع الصحافة وحده بل جميع الميادين، وهو برأيه مشكل عويص تواجهه الصحافة اليوم". صحافيون يدفعون من جيوبهم تكاليف العمل
أما ما تعلق بالمشاكل الاجتماعية التي
يعاني منها الصحفيون فتتمثل أساسا في تدني الرواتب وهي من مسؤولية الصحفيين
والناشرين على السواء، و تبقى من اكبر المشاكل التي تعترض عمل الصحفيين
عندنا – يضيف خلايفية- غياب نقابة قوية لا تخضع للضغوط الخارجية كما هي
الحال في الوقت، وهنا لابد أن لا يغيب عن أذهاننا أن الناشر تاجر قبل كل
شيء وهو لا يريد أن يدفع أكثر للصحفيين.
وتحدث زبير خلايفية أيضا عن مشكل كبير وعويص آخر هو صعوبة الوصول إلى المعلومة، وهنا يتذكر انه في سنة 1995 وقع الرئيس السابق اليمين زروال مرسوما يسهل على الصحفيين الوصول إلى المعلومة لكن تطبيقه كان شيئا آخر تماما، وفي الأخير يعتقد محدثنا أن الصحافة اليوم أصبحت سلاحا لتغليط الرأي العام بين يدي البعض، داعيا إلى أن يتكفل الصحفي بنفسه وبمشاكله من خلال المبادرة بإنشاء نقابة قوية. أما صحفية يومية "المساء" الناطقة بالعربية نوال حمليل فتعتقد أن هناك مشاكل عديدة نغصت على الصحفي يومياته، منها على المستوى الاجتماعي عدم تحسن ظروف النقل، عدم الاهتمام بمشاكل السكن، ناهيك عن رفض بعض الناشرين تأمين الصحفيين أو الرفع من أجورهم التي لا تزيد في بعض الأحيان عن 25 ألف دينار. وتتحدث صحفية "المساء" أيضا عن ظاهرة جديدة انتشرت في المدة الأخيرة هي توظيف الصحفيين المسجلين في الوكالة الوطنية للتشغيل ورفض الناشرين دفع الفارق في الراتب لهؤلاء، و يضطر الصحفي في بعض الأحيان إلى دفع بعض التكاليف المرتبطة بعمله من جيبه خاصة ما تعلق منها بخدمة الهاتف والانترنيت والنقل، و عدم توفير خدمات ووسائل عمل ضرورية، حيث يضطر الصحفي في الكثير من الأحيان إلى توفير ذلك من ماله الخاص. وتعتقد نوال حمليل أن المشاكل المهنية معقدة هي الأخرى حسب ما تسميه "الخط الأحمر" لكل جريدة، وتقول أن الجرائد العمومية مثلا ممنوعة من نشر بعض المعلومات لدواع أمنية، أما الخاصة فتزيد في بعض الأحيان الطين بلة عند معالجة بعض الأحداث الأمنية والسياسية الشائكة. مشكلة أو متاعب أخرى أثارتها المتحدثة تتمثل في مطالبة الصحفي في القطاعين الخاص والعام بموضوع أو موضوعين كل يوم، في حين أن المعدل العالمي يتحدث عن ثلاثة مواضيع في الأسبوع، ولم تغفل المتحدثة هي الأخرى صعوبة الوصول إلى مصادر المعلومة، وسط محيط تتوسع فيه الإشاعة بشكل كبير في غياب التأكيد أو النفي من الجهات المخولة بذلك.
وتتقاطع آراء اغلب الصحفيين الذين استطلعت
النصر آراءهم حول سؤال" ما هي المشاكل الحقيقية للصحفيين الجزائريين" إذ
يقول رياض بوخدشة صحفي بموقع "الشروق اليومي" و المتحدث باسم المبادرة
الوطنية من اجل كرامة الصحفي أن "مشكلة الصحفيين الجزائريين تكمن بالأساس
في غياب شريك اجتماعي(نقابة وطنية تمثيلية وقوية) تتبنى انشغالاتهم وتدافع
عنها في إطار حوار متواصل مع الحكومة".
صحافيون بصيغة تشغيل الشباب
ويواصل قائلا أن "هذا الفراغ انعكس
بالكثير من المتاعب المهنية والاجتماعية التي يتحملها الصحفيون أكثر من أي
جهة أخرى في القطاع، فإذا كانت المؤسسات الإعلامية منتفعة من ريع الإشهار،
فالصحفيون لازالوا يشتغلون بأجور زهيدة جدا، فضلا عن غياب الحماية
الاجتماعية الكافية، وتحملهم ثقل الفوضى و غياب المهنية الناجمة عن غياب
الهيئات الضابطة المنصوص عليها في القانون العضوي المتعلق بالإعلام،
وبالأخص منها سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها.
ويعدد رياض هويلي رئيس تحرير بقناة "الخبر" جملة من المشاكل التي يعاني منها الصحفي عندنا اليوم مثل تمييع المهنة من طرف الدخلاء الذين لا هم لهم سوى الربح على حساب المهنية، وغياب التكوين و التأطير، غياب هيئات تسيير القطاع، واحتواء الصحافة من قبل بارونات المال، وغلق مصادر الخبر، مما حول الصحافة إلى وسيلة لتصفية الحسابات والدعاية أو توريطها في قضايا القذف. محمد عدنان
حلمه عقد عمل و راتب يحفظ كرامته
المراسل الصحفي الحلقة الأضعف داخل الجرائد الوطنية
يواجه العشرات من المراسلين الصحفيين
العاملين بالجرائد الوطنية متاعب بالجملة بحكم بُعدهم عن قاعات التحرير
المركزي، إذ يشتكون من تدني رواتبهم و غياب أبسط وسائل العمل، إضافة إلى
التعرض للتهميش من مسؤوليهم و حتى السلطات، فبالرغم من الدور الهام الذي
تؤديه هذه الفئة، يرى المهنيون أنها تمثل الحلقة الأضعف داخل الجرائد.
لم يعد يخفي على مهنيي السلطة الرابعة الظروف الصعبة التي يشتغل فيها مراسلو الجرائد الوطنية باستثناء بعض "المحظوظين"، فقد تحولت مقاهي الأنترنت إلى مكاتب عمل متنقلة لهؤلاء و أصبح كثيرون "يتسولون" جهاز فاكس من زملائهم، و في ظل غياب وسائل العمل الضرورية يجد المراسل نفسه و بعد ساعات من الإنهاك في تغطية ندوة أو احتجاج، غير قادر على كتابة مادته الإعلامية لأن مؤسسته لم تخصص له مكتبا و لم تقتني له جهاز كمبيوتر لا يسمح أجره الزهيد بشرائه، و إن حالفه الحظ و استطاع كتابة الموضوع، يدخل الصحفي في رحلة بحث أخرى عن مكان يرسل منه مادته للتحرير المركزي، باللجوء إلى مكاتب زملائه أو إلى مقهي أنترنت به مكان شاغر و قوة تدفق تسمح له بتحميل الملفات. زيادة على ذلك يشتكي أغلب المراسلين، إن لم نقُل جلهم، من تلقي رواتب زهيدة جدا لا تلامس في كثير من الأحيان الأجر الوطني الأدنى المضمون "السميغ"، بحيث يحلم الكثير منهم بأجر يحفظ كرامتهم و يسمح لهم على الأقل بتغطية تكاليف التنقل و الطعام، أما أرباب العائلات فيضطرون غالبا للاستدانة سيما و أن صب الرواتب قد يتأخر لفترات تفوق 5 أشهر، و فوق كل هذا يجد المراسلون سيما الذين يعملون دون عقود عمل، أنفسهم دون حماية قانونية في حال تعرضوا لاعتداءات لفظية أو جسدية، أما تجديد العقد فيشكل أكبر كابوس للمراسل الذي يحبس أنفاسه نهاية كل سنة خوفا من التخلي عنه. تحدثنا إلى بعض المراسلين الصحفيين عبر الوطن لنقل تجاربهم "المريرة" في عالم مهنة المتاعب، حيث تقول مراسلة صحفية في جريدة وطنية فضلت عدم ذكر اسمها، أن أكثر ما تعاني منه هو عدم نشر موادها الإعلامية المبرمجة و التي تكون قد تعبت في كتابتها، إضافة إلى الحرج الذي تتعرض له لدى تغيير التحرير المركزي بالعاصمة لعناوين المواضيع دون قراءتها بتمعن، أما تغطية زيارات الوزراء و كبار المسؤولين فتمثل أبرز مشكلة، إذ يتسبب غياب التنسيق مع رؤساء التحرير و الأقسام، في نشر مادة وكالة الأنباء الجزائرية و ليس المراسل الجهوي بحجة الوقت، ليضيع جهد الصحفي هباء بعدما كان قد قضى يوما كاملا في التغطية. و ما يشترك فيه عشرات المراسلين الصحفيين بالولايات، حسب مراسلة جريدة خاصة بإحدى ولايات الوسط، هو عدم الاستفادة من التأمينات الاجتماعية بسبب غياب عقد عمل، و يتعلق الأمر بحالات لصحفيين قضوا قرابة 10 سنوات في مهنة المتاعب، ما يجعل الإسراع في استصدار بطاقة المهني المحترف مطلبا ملحا.. و يحدث كثيرا أن يتعذر على مراسل أداء عمله في هيئة رسمية أو أية مؤسسة، لأن جريدته ترفض أو تتماطل في تسيلمه الأمر بالمهمة، رغم أنها تطالبه في المقابل بتغطية يومية للأحداث بولايته. كما يرى مراسل جريدة وطنية بالشرق أن العمل في الولايات الكبيرة من ناحية المساحة هو أيضا من أهم المشاكل التي تواجه المراسل، خاصة و أن التنقل بين بلدية و أخرى يتطلب وسيلة نقل و أموالا يصعُب على الصحفي توفيرها، بسبب أجره الزهيد، ليضطر في أحيان كثيرة لتفويت خبر هام، أما الحصول على المعلومة الرسمية فهو الهاجس الأكبر للمراسل إذ يتحفظ الكثير من المسؤولين، حسب صحفي آخر، عن تقديم المعلومة له بل و "يستصغرونه" خاصة إن كان يعمل بجريدة جديدة أو غير معروفة محليا، كما يعتمد ذلك على مدى متانة علاقة المسؤول بمدير المكتب الجهوي. و يجمع الكثير من المراسلين أن مسؤولي التحرير المركزي يتعاملون معهم "بفوقية" و "يهمشون" عملهم، رغم أهميته و الجهد المبذول في ظل ضعف الإمكانيات، ما يضطرهم في كل مرة للتنقل إلى مقار الجرائد أملا في افتكاك حقوقهم، قبل أن يستسلموا و يخضعوا للأمر الواقع أمام غياب مؤسسة إعلامية بديلة تحفظ له كرامته. ياسمين بوالجدري
من مثقف فاعل إلى موظف منهك
الصحــفي الجزائري.. قصــة بريق كـــاذب
لا تزال الوضعية الاجتماعية للصحفي
الجزائري تطغى على باقي الجوانب في مهنة المتاعب بالجزائر بعد أن أصبح
الصحفيون الحلقة الأضعف في السلم الاجتماعي بسبب حالة اللاإستقرار الناجمة
عن غموض في أساليب التوظيف وفراغ قانوني خلق فجوة بين القطاعين العام
والخاص.
رغم توسع دائرة ممارسي المهنة في الجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة إلا أن هناك ما يشبه الإجماع على أن الصحفي تراجع مهنيا و اجتماعيا في حين كان يفترض أن تكون المرحلة الحالية مرحلة استقرار بعد نضوج تجربة التعدد الإعلامي. صحفي اليوم أمامه فرص أكبر للعمل لكنه يجد صعوبات في التوفيق بين متطلبات مهنة تستنزفه كإنسان وبين حياة لها متطلبات وصورة اجتماعية يجب أن يظهر عليها كفاعل في الحياة، بريستيج المهنة يخفي وراءه صورة قاتمة لذلك الصحفي المنهك المستنزف الطاقات، الصحفي الذي نراه في الواجهة يحرج و يسائل أصحاب القرار أو يساهم في التغيير هو إنسان يتدبر قوت يومه بصعوبة وينتظر كغيره من المواطنين دوره في الحصول على سكن وفي منحة يؤمن بها لعبة لابنه أو بدلة مناسبة تساعده على حفظ المظهر اللائق وعلى صون مكانته في المجتمع الذي يراه مفتاحا لمشاكله ويطالبه بالوساطة في قضاياه. تزايد عدد المؤسسات و ارتفع عدد الصحفيين لأكثر من أربعة آلاف صحفي لكن لا أحد يعرف من من الصحفيين يتلقون راتبا محترما، وأين تبدأ حدود الرواتب وأين تنتهي، حالة من التكتم تسود هذا الجانب في القطاع الخاص الذي يشكل 90 بالمائة من المشهد الإعلامي بالجزائر، وإن كانت هناك مؤسسات تحترم الحد الأدنى للأجور وتتعداه إلا أن أغلب المؤسسات تتعامل مع الرواتب بشكل غير مفهوم ويجهله حتى من يشتغلون بها، وهو ما يفسر عدم وجود أرقام عن عدد الممارسين للمهنة ولا حتى لدى وزارتي الإعلام والعمل، وحتى الجرائد ترفض تقديم أرقام صريحة عن عدد الصحفيين لأن نسبة معتبرة منهم غير مؤمنين، وقد سبق لوزارة العمل وأن صرحت أن عدد الصحفيين غير المصرح بهم يمثل ما لا يقل عن 30 بالمائة من الصحفيين بالجزائر، و قد فشلت كل محاولات حصر العدد الفعلي للممارسين خوفا من كشف المستور، لكن تبقى فئة المراسلين الأكثر تضررا بعد أن تم توظيف جيش من الصحفيين في الولايات دون عقود عمل ولا حتى مقابل مادي تحت حجة منح فرص للشباب وبتزايد الجرائد المحلية ازدادت دائرة الذين تم استقطابهم. الوضع الاجتماعي الصعب لفئة معتبرة من الصحفيين خلف حالة من اللاإستقرار المهني وجعل الصحفيين يتنقلون من مؤسسة إلى أخرى بحثا عن العرض الأحسن، وقد يعمل الصحفي الواحد في ثلاثة عناوين وأكثر في نفس الوقت أملا في استجماع حد أدنى يوفر له حق التنقلات وثمن شريحة هاتف وربما يساعده على شراء كومبيوتر محمول يغنيه عن إرسال مادته من مقهى إنترنت، والنتيجة هنا لا تنعكس على الصحفي فقط بل على أدائه لأن التعامل مع أكثر من جريدة يجعله يلجأ إلى العمل السهل ويقدم مادة إعلامية غير مدققة، سيما وأن الجرائد لا تمنح المراسل أو الصحفي ادني حد من الشروط وفي حالات كثيرة لا يجد مكتبا أو جهاز كومبيوتر لتحرير مادته. الصحفي الذي يعد حلقة مهمة في العملية الإعلامية لم يعد ذلك المثقف المرتاح الموقر المنشغل بمهنته فقد أصبح يوبخ ويعنف وفي حالات معينة يستخدم لأنه لا يملك الأدوات التي تجعل الآخرين ينظرون إليه على أنه صحفي فاعل، كون الحماية القانونية من المؤسسة غير متوفرة لأن علاقته المهنية غير مؤسسة بعقد عمل بل بقرار لفظي يصبح لاغيا لأبسط سبب، إلى درجة أن الهواجس الحياتية طغت على النقاش في الوسط الإعلامي على حساب المهنة، و انصهرت الأخلاق المهنية في سياق تسوده الفوضى والعشوائية والعلاقات المبهمة بين المالك والصحفي، كما أن غياب ضوابط للاستثمار في الإعلام أفرز لنا مؤسسات لا تمت للإعلام بصلة تعتمد على ملء المساحات الورقية و إستخدام الغاية الإعلامية كغطاء لغايات تجارية إشهارية تجعل الجرائد تطبع ولا تسوق أو تباع في شكل مرتجعات وهو أمر اعترف به الوزراء المتعاقبون على القطاع والمهنيون أنفسهم. قانونيا الجزائر تتوفر على مرجعيات تضع مقاييس وشروط للمؤسسة الإعلامية كقانون الإعلام وقانون العمل والقانون الأساسي لكن تلك المقاييس غير موجودة ميدانيا إلا في حالات محدودة، كشرط تثبيت نسبة من طاقم التحرير وإلزامية أن يكون المالك صحفيا ممارسا لعشرية كاملة وكذلك تطبيق الحد الوطني الأدنى للأجور، فالصحفيون اليوم ورغم أن القانون يمنع ذلك يظلون تحت التمرين لسنوات ويعملون دون عقد أو بأمر بمهمة ويوهمون أنهم مؤمنون، إلى أن يقع لهم حادث أو وعكة صحية تجعلهم يتفطنون إلى كونهم ضحية رب عمل يتعامل مع الصحفي على أنه عامل موسمي يستخدمه لفترة ثم يتخلص منه ويعوضهم بآخر، وهنا يطرح المختصون إشكالية التكوين ففتح معاهد كثيرة للإعلام بدل مدرسة وطنية مثلما كان الأمر في التسعينات جعل قوافل المتخرجين ضحية ناشرين وأصحاب قنوات تلفزيونية تستغل شغف المتخرج أو حبه لبريستيج المهنة. القانون الأساسي للصحفي قانون الإعلام، قانون السمعي البصري كلها خطوات تعد نظريا تأسيسا لإعلام يحكمه القانون لكن عدم التطبيق وغياب رقابة على التوظيف جعلا الإعلام غارقا في العشوائية ما شجع غير المهنيين على دخول المجال وتشويه صورة الإعلام الجزائري الذي كان سباقا للتفتح وصنع مجد قنوات فضائية عربية بصحفيين لامعين تكونوا في الجامعة الجزائرية و تلقوا أساسيات المهنة في الجزائر قبل أن تتراجع المهنية على يد فئة لا تهتم بالتكوين ولا المستوى ، فأصبح لدينا إعلاما يستخدم لغة الشارع ويعتمد على الإشاعة، ينافس إعلاما مهنيا على سوق الإشهار ويفتك منه القارئ بطرق لا علاقة لها بقواعد المهنية وفنياتها. وفي المقابل نجد قطاعا عاما تحكمه القوانين وحظي صحفيوه برواتب تصون الكرامة لكنه يظل في نظر المتلقي إعلاما نمطيا غير متجدد بسبب ذهنية القطاع العام ليتحول الاستقرار إلى نقمة جمدت نسبة كبيرة من صحفيي هذا القطاع وجعلتهم يكتفون بصفة موظف في مهنة مبنية على المتاعب وتعتمد على الشغف و الاجتهاد، ولا تزال المؤسسات الإعلامية إلى اليوم تخضع للتسيير الكلاسيكي الذي لا يواكب التطورات الحاصلة في الإعلام العمومي في العالم الذي يعد في دول متطورة مرجعية في المهنية و النجاعة. لكن هذا الواقع لا يلغي حقيقة وجود حراك في القطاع العمومي بالجزائر وظهور جيل يطالب ويعمل على كسر تلك الصورة النمطية.
نرجس كرميش
غالبيتهم يفصلون بين دراسة الصحافة و احتمال ممارسة المهنة
طلبة الإعلام لا يقرأون الصحف..لا يتحكمون في اللغة و لا يواكبون الحدث
يتميزون بكونهم من بين نخبة خريجي الجامعة
الجزائرية ، نظرا لتحكمهم في اللغة وفي الحركية الثقافية و الفكرية و حتى
السياسية داخل الجامعة ،فضلا عن كون أغلبيتهم طلبة ممارسون للمهنة حتى قبل
التخرج ،هذه هي الصورة النمطية التي ارتبطت بطلبة الإعلام و الإتصال أو
صحفيي الغد، لكن الواقع اليوم يقدم صورة مغايرة تماما لطلبة صحافة لا
يطالعون الجرائد و لا يرون في دراسة الإعلام أكثر من مقاييس يعجزون عن
التحكم فيها كما يعجزون عن التحكم في اللغة.
من بين 1600 طالب ليسانس، ماستر و دكتوراه، بكلية الإعلام و الإتصال بجامعة قسنطينة، فئة قليلة فقط هي تلك التي تملك التميز و تعمل فعليا على إعداد نفسها لتدخل عالم الصحافة المكتوبة و الإعلام السمعي البصري، واقع وقفنا عليه خلال احتكاكنا بعدد من الطلبة الذين اتفقوا في مجملهم على أن الإعلام هو موهبة و استعداد شخصي قبل كل شىء. وجدناهم منتشرين بين أروقة المعهد يتمركزون حول محيطه الخارجي و يفضلون السلالم و المدرجات الفارغة للتجمع،غالبية نقاشاتهم تمحورت حول تفاصيل حياتهم اليومية، آخر صيحات الموضة، اخبار الفن و برمجة المحاضرات و الدروس التطبيقية، لكن ما شد انتباهنا عند التواصل معهم هو صورتهم كطلبة إعلام و هنا الحديث عن هيئة الطالب التي تفتقر تماما للجانب العملي و تعكس غياب الإستعداد و الجدية. و الملاحظ هو وجود تفاوت كبير بين طلبة الإعلام قبل خمس سنوات و طلبة الإعلام اليوم، إذ يبرز بوضوح تفاوت في المستوى سواء ما تعلق بالتحكم باللغة العربية و اللغات الأجنبية، أو من ناحية الإلمام بمعطيات الواقع و مواكبة الأحداث و المتغيرات التي تشهدها الساحة الوطنية والإقليمية والعالمية. أزيد من نصف طلبة الإعلام بجامعة قسنطينة لا يطالعون الصحف اليومية، ما عدا نسبة قليلة من الذكور تهتم بالجرائد الرياضية من باب الترفيه و قتل الوقت. أما باقي الطلبة و بالأخص الطالبات فيعتبرن دراسة الإعلام بريستيجا و تميزا أكثر منه توجه للممارسة المهنة فعليا بعد التخرج، و هو نموذج موحد بين طلبة الصحافة المكتوبة، السمعي البصري و العلاقات العامة. معظم الطلبة الذين قابلناهم، اختلفوا حول خلفية اختيارهم لدراسة الإعلام فمنهم من أكد بأنه توجه إليه لتأثره ببعض الوجوه الإعلامية البارزة، خصوصا الأسماء الجزائرية التي لمعت في الخارج، فيما أشار آخرون إلى أن الصحافة كمهنة لها مغريات كثيرة، ناهيك عن أن الإعلام و الإتصال من بين أهم الشعب و أكثرها طلبا. بالمقابل يتفقون على أن اختيارهم للإعلام لا يعني بالضرورة بأنهم سيتخصصون فيه كمجال مهني مستقبلا، لأن واقع التشغيل في الجزائر لا يشجع كثيرا، وهنا نقطة تستدعي التوقف لكون جل طلبة السنة الأولى يجهلون أساسا وجود شرط التربص، أما طلبة التخرج فيؤكدون أن اختيارهم للعناوين المقترحة من قبل الإدارة سينحصر أساسا بين الصحف الناطقة بالعربية بسبب ضعف مستوى لغتهم الثانية. بعض طلبة الماستر أوضحوا بأن اهتمامهم بممارسة الإعلام المكتوب و السمعي البصري توقف، حيث بات هناك ميل أكثر لمواصلة التدرج و التكوين بهدف إفتكاك مناصب أكاديمية. بالنسة لطلبة السنة الأولى فإن المشكل يكمن أساسا في النظام البيداغوجي الذي يفرض التمدرس لمدة سنة كاملة في إطار الجذع المشترك للعلوم الإنسانية، قبل اختيار التخصص في الإعلام و الاتصال الذي يظل مشروطا بتحصيل معدل نجاح يعادل 12/20، ما يقلل من فرصهم في الالتحاق بالتخصص ، ما يجعل الإعلام مجرد صورة ترتبط لديهم بأسماء صحفية حلموا يوما بتقليدها. ولا يختلف اقع التكوين الذاتي و العمل على تعزيز المعارف و القدرات و تطوير الذات كثيرا، فأقلية قليلة فقط من الطلبة تتمتع بحس المبادرة و تحاول صقل الموهبة الصحفية من خلال التكوين خارج المعهد. نور الهدى طابي
عميد كلية الإعلام بجامعة قسنطينة إدريس بولكعيبات
طلبة الإعلام اليوم ليسوا بالضرورة صحفيي الغد
يقر عميد كلية الإعلام و الاتصال بجامعة
قسنطينة إدريس بولكعيبات، بوجود فرق حقيقي بين واقع طلبة المعهد سابقا و
حاليا، فضلا عن وجود تفاوت كبير في المستوى سواء ما تعلق بتميز الطلبة من
حيث امتلاك الموهبة أو تحكمهم في اللغة و بالأخص العربية، فرغم أن نسبة
النجاح السنوية لا تقل عن 90 بالمائة، إلا أن مشكل النوعية يظل مطروحا.
و يؤكد العميد بان الكلية تعد من بين الأكثر طلبا على المستوى الوطني، حيث تشهد ضغط غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة بمعدل 600طالب سنة أولى، و أزيد من 1000 خريج كل عام، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة بأن طلبة اليوم هم صحفيو و إعلاميو الغد. و يوضح بأن الأمر يتوقف على توفر الموهبة و الاستعداد و الرغبة في الممارسة الفعلية للمهنة، خصوصا في ظل بروز توجه كبير نحو التخصص في الوظيفة الأكاديمية و مواصلة الدراسات العليا، إذ ا ما علمنا إن المعهد يسجل سنويا100طالب دكتوراه في النظامين القديم و الجديد. أما بخصوص نوعية الطلبة و نظرتهم لتخصص الإعلام عموما، فيقول بأنها اختلفت كثيرا، نظرا لمجموعة من العوامل الاجتماعية التي ساهمت في تدني مستوى اللغة و الفكر لدى الطالب و افتقاره للجهوزية التي كانت موجودة سابقا، وذلك ناتج، كما قال، عن انهيار المنظومة التعليمية القاعدية، فقليل فقط من حملة البكالوريا يتمتعون بالمستوى النوعي المطلوب. هذا زيادة على أننا نعيش زمن التكنولوجيا بسلبياتها و إيجابيتها، لأن التطور خلق جيل جديد من طلبة الإعلام يهتمون بالوسيلة أكثر من اللغة، كما أن معطيات أخرى على غرار واقع التشغيل في الجزائر، باتت تفرض نموذجا موحدا من الطلبة في شتى التخصصات. و يضيف بأن هذا التحول خلق جيلا من الطلبة لا يقرأ، يملك لغة غير سليمة و يعجز عن التحكم في باقي اللغات، لذا فأن الحديث عن الطالب الصحفي يتطلب إعادة نظر، بالرغم من أن الواقع لا ينفي وجود طلبة متميزين من شأنهم الإلتحاق بمجموع الصحفيين الذي تخرجوا يوما من جامعة قسنطينة. نور الهدى طابي
ناشرون في المدن الداخلية يتحدثون للنصر
إصــدار يـومية خــــــارج العـــاصمة مغــــامرة صعبة
في اليوم الوطني للصحافة اختارت النصر أن
تقترب من ناشرين فضلوا إصدار يومياتهم خارج العاصمة في مدن داخلية لا تعرف
بعضها تقاليد صحفية، و سألتهم عن ظروف عملهم، و المشاكل التي تعترضهم و هل
تم حقيقة التأسيس لصحافة محلية؟الناشرون الأربعة الذين اختارت النصر
محاورتهم، زملاء لنا أصدروا يومياتهم باللغتين العربية و الفرنسية في
قسنطينة و عنابة و في وادي سوف المدينة الصحراوية، منهم من بدأ خطواته
الأولى في عالم النشر لم يكمل سنته الأولى مثل " لوكوتديان دو كونستانتين"
و منهم من يدخل عامه الثاني بعد أيام كيومية " لوبروفانسيال" في عنابة و
منهم من تحول من أسبوعية إلى يومية كالجديد اليومي في وادي سوف، و ارتأت
النصر أيضا أن تقدم تجربة صحيفة عمرها 14 سنة تصدر من عنابة هي " آخرساعة" .
سمير بوزيدي " لوكوتيديان دو كونستانتين" (قسنطينة)
ظُلمتُ كصحفي فلن أكون ظالما كناشر في رأي سمير بوزيدي صاحب يومية " لوكوتيديان دو كونستانتين" كانت عملية إصدار جريدة يومية خارج العاصمة تجربة جديدة أولى بالنسبة له، أراد من خلالها أن يضع واحدا من مراجع الصحافة المحلية في مدينة قسنطينة التي تمتلك تقاليد صحفية عريقة و تجارب ناجحة في السابق، و طريقته في ذلك حسب ما صرح لنا تقديم صورة عن كل ما يحيط بقسنطينة و ضواحيها من أخبار، و مع ذلك فالجريدة تطمح أن يكون لها صدى وطني. عن الصعوبات قال بوزيدي أن البداية لم تكن سهلة، و قد بدأت " لوكوتيديان دوكونستانتين" يوم 7 نوفمبر 2013 في الصدور معتمدة على التمويل الخاص، و خاضت قبل صدورها معارك و قاومت صعوبات اعترضت طريقها و لا تزال، لكن برأي مديرها صارت تلك العراقيل طبيعية، و هي من جهات مختلفة إدارية و من المحيط، و يتفهم سمير بوزيدي الأمر قائلا أنك عندما تبدأ العمل في مجال الإعلام معتمدا على نفسك و مستندا إلى مهنيتك فمن الطبيعي أن تواجه ضغوطا من المحيط. صعوبة أخرى واجهت الجريدة تتعلق بالتأطير وقال مسؤولها الأول أنه من النادر أن تجد صحفيا محترفا يستطيع من اليوم الأول أن يكون عمليا في الميدان، و لتجاوز ذلك قال أن السياسة التي انتهجتها الجريدة تقوم على إعطاء الفرصة للشباب و منح المبادرة للطاقات الجديدة و مساعدتها على البروز و العمل، و اعتبر بوزيدي أنه حقق ذلك، في مشواره المهني كصحفي فقد أطلق حين عمل بيومية " لوجان أنديباندان" العديد من الأقلام الصحفية التي صارت معروفة في قسنطينة و لها مكانتها، و هو الأسلوب الذي ينوي مواصلته في جريدته الجديدة. و لا يزال المسار بالنسبة لهذه اليومية الشابة طويلا لتحقيق ما يصبو إليه صاحبها خاصة و أن " الميدان متشبع بالجرائد و لكي تنال مكانتك في مشهد إعلامي مكتظ عليك بالصبر و الإيمان بقوة بما تفعل و ما تقوم به من عمل" . و تطمح الجريدة أن تكون " يومية محترمة في قسنطينة تعطي المدينة الثمينة مكانتها المتميزة" . و عن الصحة الاقتصادية للمؤسسة قال بوزيدي أنه تم مؤخرا فقط إبرام اتفاقية مع الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، و بفضل تلك " الاتفاقية تستطيع الجريدة أن تضمن مداخيل مالية توفر تكاليف الطبع و أجور الصحفيين و الأعباء الأخرى" و اعترف أن ذلك سمح بإيجاد درجة معينة من التوازن، مؤكدا أن كل العمال مصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي و يتلقون رواتب منتظمة و حتى حين توقفت الجريدة عن الصدور لفترة قصيرة في السابق تواصل دفع أجور العمال. و شدد المتحدث قائلا أنه عاش خلال تجربته المهنية حالات من الظلم و نقص الحقوق و بالتالي فهو لن يسمح لنفسه بأن يكون مسؤولا عن تكرار تلك الوضعيات مع صحفيين آخرين.
أحمد رزاق لبزة مدير الجديد اليومي (الوادي)
تجربة الجريدة حرضتنا على إنشاء تلفزيون للجنوب خاض رزاق لبزة تجربة أولى بإصدار جريدة في الجنوب سنة 2008 حملت اسم " الجديد" صدرت كأسبوعية طيلة أربع سنوات و بعدها صارت يومية تحمل عنوان " الجديد اليومي" التي تصدر من الوادي منذ أول نوفمبر 2011، و هي تستعد للاحتفال بعيدها الرابع تزامنا مع العيد الستين للثورة التحريرية، في ظل متاعب أكبر للحصول على المعلومة انطلاقا من الجنوب، و قال مديرها أحمد رزاق لبزة للنصر أنه يريد تقديم عمل صحفي جاد لأبناء الجنوب، لكن خصوصية المنطقة و تباعد تجمعاتها السكنية بما يتراوح بين 700 و 800 كيلومتر عن بعضها جعل مهمة توزيع الجريدة في العديد من الولايات صعبا، و في أحيان كثيرة تصل الجريدة إلى تمنراست و أدرار و دوائر الولايتين بعد يوم من صدورها في وادي سوف، و بصعوبات كبيرة يتم التعامل مع تلك الوضعية، لكن قناعة مسؤول الجديد اليومي أن العمل الجواري و الصحافة المحلية هي الأساس جعلته يتعامل مع معطيات البيئة التي يعمل بها بالطريقة المناسبة، و الأهم من ذلك أنه يفكر في إنشاء قناة تلفزيونية تكون الأولى من وادي سوف كما كانت جريدة الجديد و قال أنه بصدد التفاوض مع عدد من الممولين على رأسهم رجل الأعمال المشهور جيلالي مهري، الذي ينتظر منه ردا إيجابيا على المشروع في الأيام المقبلة. لعلمه أن تأطير جريدة ليس مهمة يسيرة قام رزاق لبزة قبل 10 أيام من إصدار الجديد اليومي بتنظيم ورشة تربص و تدريب للصحافيين و التقنيين أشرف عليها أساتذة من المنطقة، معتمدين تجربة الجديد الأسبوعي، ورغم أن كل الطاقم كان من خريجي قسم الإعلام بالجامعات الجزائرية. و لكن لم يكن سهلا الإعتماد عليهم فنتاج الجريدة دون مساعدة من ذوي الخبرة، و بمرور الوقت تمرس شبان الوادي الذي درسوا في كليات علوم الإعلام و خاصة أنهم لا يجدون مكانا آخر غير الجديد اليومي للعمل. عن مسألة الإشهار قال مدير الجديد اليومي أنه يواجه حالات غير مفهومة في وادي سوف حيث لا تتردد بعض المؤسسات و الشركات الخاصة في عرض مساعدتها المالية على الجريدة لكنها ترفض أن يكون ذلك على شكل إشهار و ترويج لمنتجاتها على صفحاتها، و قال رزاق لبزة أنه حاول مرارا أن يقنع هؤلاء أن تكاليف الإشهار يمكن أن تعتبر أعباء في دفاتر حسابات تلك المؤسسات لكن ربما لخوف البعض من متابعة جهاز الضرائب لهم يجعلهم حسب المتحدث يحجمون عن الإشهار على صفحات جريدته، و قال أن 90 بالمئة من الإشهار الذي يحصل عليه مصدره مؤسسة " أناب" العمومية و قد مرت الجريدة بفترات مالية صعبة، بسبب نقص مصادر التمويل، متمنيا أن يكون اليوم الوطني للصحافة الذي اقره رئيس الجمهورية فرصة سنوية لمراجعة واقع الصحافة و النظر في مشاكلها و العمل على تحسين علاقات مختلف المتعاملين في الميدان الإعلامي.
شوقي مشاكرة " لوبروفانسيال" (عنابة)
لم تنبت أسنان جريدتي بعدُ لكن وجهها مليء بالتجاعيد جريدة " لوبروفانسيال" الصادرة بمدينة عنابة أخذت اسمها من مكان صدورها خارج العاصمة و كل ما هو خارج العاصمة يطلق عليه بالفرنسية لفظ " بروفنسيال" أي الآتي من تلك المناطق غير العاصمية، و قال مديرها شوقي مشاكرة واصفا حالة الجريدة التي تحتفل بعيدها الثاني هذا الأسبوع " جريدتي لم تنبت أسنانها بعد لكن وجهها مليء بالتجاعيد" مختصرا ظروف و متاعب إصدار صحيفة في مدينة داخلية. في خلال سنتين تحسن الوضع نسبيا وفق مسؤول " لوبروفنسيال" التي وجدت مكانها بين كم كبير من الصحف تعددت مواضيعها و خطوطها الافتتاحية. لشوقي رأي في المشهد الإعلامي المنقسم بين البحث عن المصداقية و الغايات التجارية التي تحرك عددا من الناشرين، قائلا أنه " لو كان 5 صحفيين في قاعة التحرير لديهم اتجاه سياسي معين لقضوا على مصداقية جريدة تخاطب جمهورا واسعا و تريده عريضا" ، و أوضح في دردشة مع النصر أنه إذا كان البعض يقول يجب أن تعرف جيدا ما تريد لنجاح مشروع إعلامي فإنه كناشر يعرف جيدا مالا يريد، معتبرا التحزب و التخندق الضيق في صحيفة و لو كانت محلية أو جهوية صادرة خارج العاصمة فعلا انتحاريا. تعتمد " لوبروفنسيال" وفق مديرها على مبدأ عدم التصرف في الدنانير العشرة للقارىء الذي يشتريها، و تفضل بدل ذلك أن تقدم له الأخبار كمادة خام، تاركة له حق التفسير و التأويل و الاستنتاج، و تعطي للرأي ووجهات النظر حيزا خاصا لا يلزمها، و تشير لذلك بوضوح على صفحاتها، و قد تفاعلت الجريدة مع محيطها بالتركيز على الأخبار المحلية و قامت بتأطير من قدامى الصحفيين في عنابة من وكالة الأنباء الجزائرية بتدريب 6 صحفيين مكلفين بتغطية الأخبار المحلية في عنابة و محيطها القريب، و تعتمد في تأطير بقية صفحاتها على متعاونين و متعاطفين من إعلاميين محترفين من شتى أنحاء الوطن قال المسؤول مشاكرة أنه " لا يعرف بعضهم، لكنهم اتصلوا بالجريدة ووجدوا فيها فضاء للتعبير و قدموا مساهماتهم بعضها مجانية و منهم كثيرون من منطقة القبائل لم توفر لهم الصحف الكثيرة الصادرة بالعاصمة مكانا للتعبير عن رأيهم" . كما خصصت " لوبروفنسيال" صفحة كاملة يوميا لتناول الأخبار و الأحداث الجارية في تونس المجاورة من منطلق أهميتها للجزائريين على الشريط الحدودي و للأشقاء التونسيين من الإعلاميين الذين يساهمون بدورهم في تقديم مادة خبرية عما يجري في بلادهم لجيرانهم الجزائريين. وأفصح مسؤول الجريدة أنه لا يريد صنع جريدة سياسية بل يريد يومية مجتمعية تتفاعل مع نبض الشارع و فئات المجتمع، لتنقل و ترصد تطور المجتمع أولا و في مرتبة ثانية تأتي السياسة، و قال أنه يرفض أن يبيع الجريدة بصفحات و أخبار الدم رغم أن الساحة المحلية مليئة بتلك الأخبار و بعض الجرائد تتخذ من الجريمة قاعدة تجارية لدغدغة المشاعر و الأحاسيس. وعن المداخيل الاشهارية للجريدة قال مشاكرة أن لا لمشاكل لمؤسسته مع الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار لكنه دعا إلى تحرير تسعيرة الإشهار في الصحف الصغيرة قائلا أن الوكالة التي تأخذ 30 بالمئة من مداخيل الإشهار في جريدته، تطلب منه أن لا يتجاوز سعر الصفحة الواحدة 40 ألف دج. و بلهجة حادة تساءل عن مصير أموال صندوق دعم الصحافة و لماذا لم تستفد منه جرائد ناشئة، و طلب مشاكرة من الوزير حميد قرين و لو كان قد تولى المنصب منذ فترة قريبة معرفة مصير أموال ذلك الصندوق، و من قام بالتصرف فيها. يؤكد شوقي أن كل العمال لديه مصرح بهم و يتقاضون أجورهم بانتظام و قال أنه نادم لكونه فقد صفة الأجير، فهو يضطر أحيانا لدفع رواتب العمال و الصحفيين و يتخلى عن راتبه كمدير للجريدة، بسبب أنه لا يقبل أن يبقى عامل لديه محروما من خبز أولاده، مهما كان المبرر. و قال أن فقدان صحفيين أكفاء في عنابة يجعل من إصدار الجريدة عملا شاقا و مرهقا بصورة يومية، ملخصا الوضع بأن الصحافة الناطقة بالفرنسية في طريق الانقراض، خصوصا و أن الجيل الجديد يقرأ باللغتين العربية و الفرنسية.
سعيد بلحجوجة (آخر ساعة)
تجربتنا ناجحة رغم أن المسؤولين المحليين لا يحبون وجود جرائد بجوارهم قدم سعيد بلحجوجة مدير يومية آخر ساعة التي تصدر بعنابة منذ 14 سنة خلاصة تجربة أطول في مجال الصحافة المحلية خارج العاصمة قائلا أن المحيط معاد لهذا النوع الإعلامي، و قال أن المسؤولين في مختلف مراتبهم لا يتقبلون وجود الجرائد بالقرب منهم، و قد تم التغلب على ذلك بإصرار مسؤولي الجريدة و شطارة الصحفيين أنفسهم الذين يؤمنون بما يفعلون و يصرون على أخذ مكانهم. و قال أن الصحف الصادرة خارج العاصمة تحصل فقط ما فاض عن إشهار الجرائد العاصمية. و قال بلحجوجة أنه من باب الصراحة يفضل أن يترك المعلنون أحرارا في اختيار الوسيلة الإعلامية التي يريدون نشر إشهارهم عبرها. و ردا على سؤال إن كانت " آخر ساعة" تعرف صعوبات مالية و هل تفكر في مشاريع أخرى قال أنه طيلة 15 سنة استثمر في البشر و ليس لديه أفكار للاستثمار في مجالات أخرى أو فروع أخرى من الإعلام، و أوضح أن آخر ساعة ليست شركة تحقق الأرباح و كل استثماراتها موجهة لتكوين طاقمها الصحفي و هي تعمل من اجل ضمان توفير أجرة شهرية منتظمة لكل عمالها، و هي بالكاد تحقق هذه الغاية. بلحجوجة من خلال حديثه للنصر بدا راضيا عن مسار جريدته بشكل عام قائلا أن 14 عاما الماضية من مسيرتها الصحفية تشهد على نجاحها و هي تعتمد على حوالي 60 صحفيا منهم 20 صحفيا في مقر تحريرها المركزي بعنابة و البقية مراسلون موظفون بشكل رسمي في 17 ولاية بالشرق الجزائري، يؤطرهم مدير و رئيس تحرير، شابان بدآ العمل لأول مرة في الجريدة، التي يقدم مادتها الخبرية من العاصمة صحفيان فقط. حاورهم عمر شابي
الأمين العام للنقابة الوطنية للصحفيين كمال عمارني للنصر
الصحـفي الجـــزائري غير موجــود في نظر القـــانون
يستغرب الأمين العام للنقابة الوطنية
للصحفيين الضجة المثارة حول البطاقة المهنية ودعوات المقاطعة ويؤكد بأن
الصحفي الجزائري غير موجود قانونيا ولا بد من الانخراط في مسعى التقنين،
كما كشف أن هناك ثلاثة مستويات من الأجور حاليا وأن المستوى الأسوأ يتعلق
بجرائد صغيرة تشغل صحفيين دون عقود وتمارس عليها تجاوزات خطيرة، معتبرا
التوظيف بواسطة عقود «لانام» أمرا خطيرا، و اعترف عمارني أن الصحفي
الجزائري يتقاضى الأجور الأدنى في المنطقة مقارنة بدول الجوار.
المسؤول الأول بالنقابة يرى أن عدد الصحفيين ببلادنا غير معروف وأن عدد الجرائد غير منطقي مشيرا بأن هناك ما لا يقل عن 70 قضية تعسف في حق صحفيين في العدالة وأن حالات تحرش وإعتداء وضغوطات يقع تحت تأثيرها صحفيون يعملون لدى القطاع الخاص. كيف تقيم النقابة الوطنية للصحفيين وضعية الصحفي الجزائري إجتماعيا ومهنيا؟ عكس السنوات الثلاث الماضية لا يمكن أن نقول أن وضعية الصحفيين كارثية لأنه وبعد الاتفاق الجماعي المبرم مع وزارة الاتصال سنة 2012، والذي شاركت النقابة الوطنية للصحفيين فيه بدور فاعل، وكانت من المبادرين لدى الوزير السابق لإعداد شبكة الأجور الجديدة، أصبحت لدينا مستويات من الصحفيين ، المستوى الأول، هو الصحافة العمومية التي حققت قفزة نوعية في مجال الأجور قياسا بما كان، المستوى الثاني يشمل جزء من الصحافة الخاصة ويخص بعض الجرائد القديمة التي حققت بعض المطالب الاجتماعية المتواضعة، أما المستوى الثالث فأراه كارثيا ومؤسفا ومخجلا، ويخص عدد كبير من الصحف الصغيرة التي لا تطبق حتى الحد الوطني الأدنى للأجور ولا تدفع رواتب الأغلبية من الصحفيين الذين يشكل المتخرجون الجدد نسبة كبيرة منهم، حيث أنها تشغلهم دون أن تصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، إضافة إلى ممارسات أخرى غير قانونية كالضغوطات والتحرشات. ما السبب في ظهور المستوى الثالث من الجرائد الصغيرة؟ منذ البداية طالبنا بأن يطبق القانون و قلنا كنقابة أنه لا يمكن لأي كان أن ينشئ جريدة، لكن الحاصل هو أن الإعتمادات ظلت تمنح بالمحاباة والعلاقات الخاصة لا بناء على شروط معينة تضمن السير العادي للمؤسسة وحق الصحفيين في كنفها.
من لا يحصل على البطاقة يقصى من المهنة
هناك وضعية أخرى أكثر سوءا و هي التوظيف
عن طريق عقود الإدماج المعروفة بـ»لانام» وهي وكالة عمومية يفترض أن تهتم
بالبطالين لكنها أصبحت تمنح رواتب للقطاع الخاص، هذه الفئة من الجرائد
تدفع لها الدولة أجور صحفييها وهو أمر غير مقبول إطلاقا.
لكن كيف وصل الأمر إلى هذا الحد ولم يتم التحرك عند بداية الظاهرة؟ النقابة الوحيدة التي طرحت هذه القضايا على أكثر من وزير و قد عملنا على حلها بوضع إطار قانوني ،عن طريق إعداد القانون الخاص للصحفي سنة 2007 ، لكن للأسف في تلك الفترة لم نجد أي تفهم من الزملاء الذين اعتبروا الخطوة مبادرة ديماغوجية، ولو تم الاحتكام إلى هذا القانون وتطبيق قانون الإعلام وتنفيذ قرارات العدالة بشأن قضايا حركتها النقابة لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. ماذا تقصد بالأحكام القضائية ومن حركها؟ النقابة عينت محام للدفاع عن الصحفيين المسلط عليهم الظلم مجانا وقد صدرت أحكام بإعادة الإدماج والتعويض لصالح صحفيين لكنها ظلت عالقة لأنها لم تنفذ. لدينا ما بين 60 إلى 70 قضية جارية تتعلق بتجاوزات في حق صحفيين كالطرد التعسفي، التحرش، الاعتداءات، التصريح الكاذب وغيرها وتصلنا يوميا شكاوى عديدة حول حالات مخجلة و خروقات كبيرة. أثار الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية للبطاقة المهنية ضجة ودعوات للمقاطعة في أوساط الصحفيين قد تفشل العملية بالنسبة للبطاقة المهنية كان مطلبا نقابيا من خلال تصريحات وبيانات وعيا منا بأنه لا يمكن القيام بأية مبادرة دون التعرف على من هو الصحفي ومن يجب أن تنزع عنه الصفة، وقد بدأنا أولى الخطوات والمساعي في عهد الوزير السابق الهاشمي جيار سنة 2006، في تلك الفترة وبعد أن تم إصدار القانون الخاص بالصحفي، طرحنا مسألة إصدار بطاقة وطنية ، وقد تعثر الأمر وفي عهد الوزير الحالي جددنا المطلب وتم ولوج الخطوة دون تردد.
هناك ثلاثة مستويات من الأجور
وبالنسبة للذين يعارضون إنشاء بطاقة وطنية للصحفي لا أفهم موقفهم بل أراه موقفا غريبا، ففي كل دول العالم توجد بطاقة مهنية وطنية.
لكن مشروع البطاقة لا ينجح إن لم ينخرط فيه الصحفيون يفترض أن الصحفي شخص راشد ويعرف حقوقه ويقرر من نفسه إيداع ملف لاستصدار بطاقة الهوية المهنية، قانونيا لا وجود للصحفي الجزائري، المهنة تتطلب بطاقة هوية وقد تعمدنا طلب تعيين ممثل لوزارة العمل داخل اللجنة المشكلة لهذا الغرض حتى نتمكن من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الناشرين الذين لا يصرحون بالصحفي. الأغرب أن هناك من يبررون المقاطعة كون النقابة طرف فيها، و أنا أقول أن كل المبادرات التي تم تحركيها سابقا والجارية صدرت عن النقابة الوطنية للصحفيين وأننا نعمل في صمت دون تهريج أو إشهار. ما هو برنامج عمل النقابة لتطهير المهنة؟ وما هي الأولويات؟ أول خطوة يجب فعلها لتطهير المهنة وإعادة الاعتبار لها هي البطاقة المهنية، لذلك الأمر متوقف على مدى تجاوب الصحفيين مع العملية ومشاركتهم فيها، إلى غاية نهاية شهر سبتمبر تم إيداع 200 ملف، هذا لا يعني أن المقاطعين يمثلون نسبة أكبر لكن هناك عامل نقص المعلومات كون الكثيرين يجهلون طرق الإيداع ، البطاقة قاعدة تمكن من إرساء باقي الخطوات، كانتخاب هيئة الضبط، وتحدد من له الحق في الترشح و الانتخاب. وماذا في حال استمرار المقاطعة هل سيكون للبطاقة جدوى؟ من لا يحصل على البطاقة يقصى من ممارسة المهنة لان البطاقة الوطنية تعوض كل الوثائق المستخدمة حاليا ومن لا يحصل عليها لا يمكنه تغطية الأحداث لأنه غير موجود في نظر القانون، في فرنسا مثلا بطاقة الصحفي يوقعها وزير الداخلية، واللجنة التي تم تشكيلها تعمل وفق شروط قانونية، ومطلب إشراك وزارة العمل ضمنها يخلصنا من 80 بالمائة من المشاكل الاجتماعية. البطاقة تسهل كل الخطوات التي تليها بما فيها العمل النقابي. كون 99 بالمائة من مائات الشكاوى التي تصلنا تتعلق بانعدام عقود عمل، أو أية وثيقة تربط الصحفي بالمؤسسة الإعلامية.
توظيف صحفيين بعقود "لانام" أمر غير مقبول
الشبكة الجديدة للأجور حركت صحفيي القطاع الخاص لكنها لم تطبق حتى بالجرائد الكبرى، هل لديكم مساع في هذا الشأن؟
لا يمكن فرض الشبكة الجديدة للأجور إلا بتوسيع الاتفاق الجماعي إلى اتفاقية جماعية للقطاع ، لابد أن يجلس الناشرون والطرف الاجتماعي على طاولة واحدة ويعدون شبكة مرجعية للأجور تكون إلزامية. لماذا لا يجتمع الصحفيون حول نقابة واحدة بالجزائر؟ منذ 1962 لم نعرف تنظيما نقابيا كبيرا في الصحافة ، والنقابة الوطنية للصحفيين جاءت بمبادرة من مجموعة من الصحفيين ومشكلتها أنها لا تملك إمكانيات، تعد النقابة الوحيدة المعتمدة والتي لا تحصل على دعم في الجزائر ، وهو أمر يعيق النقابة، النقابة المغربية مثلا تحصل سنويا على 100 ألف يورو إضافة إلى مساعدات تحصل عليها من وزارات عديدة، فيما تفتقر نقابة الصحفيين في الجزائر إلا أبسط الإمكانيات. يقال أن الوضع الاجتماعي للصحفي يعد الأسوأ في المنطقة؟
صحفيون تعرضوا للتحرش و الإعتداء وآخرون يعملون دون عقود
اجتماعيا الصحفي الجزائري هو الأدنى من
ناحية الأجور مقارنة بدول مجاورة لأنه لا توجد تقاليد نقابية إضافة
إلى تأثيرات العشرية السوداء والظهور العشوائي للجرائد الذي أراه تطورا
«متوحشا» إضافة إلى ظهور القنوات الجديدة التي تعتبر في نظر القانون قنوات
أجنبية.
على ذكر الفوضى ألا ترى أن سيطرة المال على الإعلام أخرجه من إطاره الصحيح وهل قانون الإعلام يكفي للتخلص من الفوضى؟ حتى وإن طبقنا القانون توجد طرق كثيرة للمراوغة، علينا أن نعترف أنه لا يمكن الإفلات من المال في الصحافة لكن المطلوب هو تطبيق القانون وفقط ، لدينا جرائد محترمة يمولها رجال أعمال لكنها مؤسسات إعلامية وتصون حقوق الصحفي، المشكلة أن هناك جرائد تمول من أموال الإشهار العمومي وفي المقابل لا تقدم شيئا لصحفييها. يرى مختصون أن الجزائر بها عدد غير منطقي من الجرائد المشكلة أنه وإضافة إلى صعوبة إحصاء الصحفيين تبقى المعلومات الدقيقة بشأن الجرائد غير متوفرة، الجزائر بها 170 يومية وطنية أي أكثر مما هو موجود في فرنسا إضافة إلى جرائد جهوية ومتخصصة ومجلات ودوريات وغيرها، وهنا لابد من الإشارة أن بعض العناوين وجدت لأسباب سياسية ما يجعل السوق عندنا لا تخضع لمنطق القارئ هو السيد، وهو من يحدد البقاء من الزوال ويحدد إن كانت الجريدة كبرى أو غير مقروءة.
عدد الجرائد غير معروف
عدديا نجد أن المرأة حاضرة في الصحافة
الجزائرية لكنها لم تنل حقها من مناصب القرار والمسؤولية ميدانيا عدد
الصحفيات أكبر من الصحفيين، وهناك نساء وصلن إلى مناصب مهمة بدليل وجود
امرأتين على رأس جريدتين عموميتين وأخريات لديهن مراتب مهمة ، إلا أن عدم
تقلد المرأة للمناصب لا يعد خاصية جزائرية وإنما هي ظاهرة عالمية، لكن
أؤكد أنه وخلال عشر سنوات ستنقلب الآية وتعوض المرأة الرجل في مناصب
المسؤولية.
حاورته نرجس كرميش
|
par A. El Abci
Les habitants des 89 chalets «amiantés» de la cité Boudraâ Salah,
regroupant 240 familles, se plaignent d'être les oubliés de la commune de
Constantine, car disent-ils, «nous manquons de tout, en matière de voirie, et
surtout en route et en réseau d'assainissement, alors que les autorités
municipales, contactées à plusieurs reprises, n'ont pas bougé le petit doigt».
C'est ce que nous a indiqué, hier, le secrétaire de l'association de quartier
«Solidarité», Ahcène-Kellab Debbih, qui affirme avoir fait de nombreuses
démarches, auprès de la mairie et de la wilaya, sans résultat, jusqu'à présent.
«En vérité, poursuivra-t-il, moi-même, j'ai envoyé des lettres, à différents
ministères, et même au président de la République, M. Bouteflika, c'est dire
que le problème n'est pas récent et qu'il est connu, au plus haut niveau». Et,
poursuit notre interlocuteur, les habitants des 89 chalets, en question,
souffrent de l'absence d'un réseau d'assainissement digne de ce nom et leur
cité est transformée en de véritables marécages, particulièrement, en hiver. Et
d'expliquer, qu'en considération de l'emplacement desdits chalets qui se
trouvent, en bas, de l'autre cité d'El Ménia, ils reçoivent toutes les eaux
usées de cette zone-nord de la ville ainsi que des eaux pluviales qui s'y
déversent, provoquant des inondations. Phénomène qui est aggravé par le manque
d'avaloirs et de regards d'égouts pour l'évacuation des eaux qui s'accumulent
et stagnent.
A telle enseigne, précise-t-il, que les taxis et même les ambulances évitent d'y venir pour le transport de malades ou de blessés. Pire encore, les familles qui ont un décès et dont la dépouille doit être évacuée, ont toutes les difficultés du monde à le faire. Cependant, pas seulement à cause des eaux accumulées, mais également du fait de l'absence de route goudronnée et d'accès aménagés aux chalets. Mais, toujours selon notre vis-à-vis, les problèmes de ces 89 chalets ne se limitent pas là et dans ce cadre, il nous fera état des menaces afférents à la chute de vieux eucalyptus sur les habitations et les résidents, qui, eux, ne manquent pas dans la cité et qui, de temps en temps, s'effondrent complètement.
Questionné sur ce sujet, le responsable pour la coordination entre les associations de Boudraa Salah, désigné par le secteur urbain, Rachid Yaiche, répondra que les problèmes sont connus par la mairie, mais qu'il veillera, personnellement, à ce qu'ils soient pris en charge, le plus tôt, mais demande aux habitants de faire preuve encore d'un peu de patience.
par A. Mallem
«Je me demande où se situent les difficultés et les dérangements causés
aux citoyens du moment que le commerçant active normalement, le passant passe
normalement, le transport public ne connaît aucune perturbation.
Nous ne gênons personne. Alors, je ne comprends pas, pourquoi tout le monde se plaint, critique et crie au chaos», a répondu hier, un tantinet exacerbé, le wali de Constantine, M. Hocine Ouadah, au cours de la tournée hebdomadaire qu'il a effectuée dans les chantiers des projets inscrits dans le cadre de la manifestation «Constantine, capitale de la culture arabe 2015».
Le premier responsable de la wilaya répondait à une question de la presse à propos de la multiplication des chantiers intra-muros qui créent beaucoup de désagréments aux gens. «Nous sommes en train de livrer une course contre la montre pour être au rendez-vous du lancement de cet évènement prévu au mois d'avril 2015, a-t-il expliqué, et vous ne voulez quand même pas que nous lancions ces chantiers aux mois de janvier et février et obliger le citoyen à patauger dans la boue. Déjà que ce dernier renâcle beaucoup dans cette période sèche où il se meut avec une relative facilité !»
D'autre part, M.Ouadah, a relativisé les retards et les problèmes rencontrés par les projets en question. Evoquant ceux concernant la réhabilitation des anciennes infrastructures culturelles, le wali a considéré que «les problèmes techniques rencontrés ne sont pas importants et sont tout à fait surmontables. «L'essentiel, a-t-il considéré, est de trouver les solutions adéquates en temps opportun et prendre les bonnes décisions pour les surmonter». Il rappelle les instructions données par le Premier ministre lors de sa réunion avec la commission nationale chargée de suivre la préparation de l'évènement disant en substance que ce qui compte le plus n'est pas tellement de livrer tous les projets dans les délais, mais la qualité des projets. «L'essentiel donc, dira le wali, est de pouvoir livrer les installations et les équipements nécessaires au lancement de la manifestation. Pour le reste, on peut prendre le temps nécessaire pour que les projets réunissent en même temps qualité et quantité».
Et le wali de classer ces projets en trois catégories : la première est constituée de projets dont la livraison est nécessaire et doivent être mis à la disposition du commissaire de l'évènement le moment opportun de l'ouverture de la manifestation. La seconde catégorie est composée de projets qui seront livrés au cours de l'année ou même à la fin de l'année 2016. Il y a enfin la troisième catégorie qui englobe les projets relatifs à la rénovation et à la réhabilitation des sites et monuments figurant dans le patrimoine gardé.» Cette opération peut durer le temps qu'il faudra, deux, six ou même dix ans. Car il est question de réhabiliter un patrimoine qui a plusieurs siècles. Et ce n'est pas du tout facile !
La presse indésirable à l’APC
le 21.10.14 | 10h00
1 réaction
Le président de l’APC de Constantine, Seifeddine Rihani, a instruit les différents responsables au niveau de l’assemblée de ne plus communiquer des informations ou faire des déclarations aux journalistes concernant les projets de la ville.
C’est ce que nous avons appris d’un employé de la cellule de
communication de la commune, sachantqe l’information est confirmée par
le mur de silence auquel nous sommes confrontés depuis plus de quinze
jours. A plusieurs reprises, nous avons tenté de saisir ces
responsables, y compris le maire, par téléphone ou pour prendre un
rendez-vous, dans le but d’avoir des explications à propos des travaux,
sans succès.
Un changement radical dans la politique de communication et de transparence adoptée par l’assemblée depuis son investiture fin 2012. Qu’y a-t-il à cacher ? Pourquoi la presse dérange autant ? Qu’est-ce qui pousse le maire de Constantine à agir ainsi ?
Autant de questions qui exigent des réponses de la part des élus, d’autant que nous sommes à la veille du 22 octobre, journée nationale de la presse instituée par le président de la République. Cette décision n’honore pas le maire et son équipe et démontre, s’il en est, l’échec de cette assemblée qui n’a jamais montré le moindre signe de rapprochement avec la population.
Un changement radical dans la politique de communication et de transparence adoptée par l’assemblée depuis son investiture fin 2012. Qu’y a-t-il à cacher ? Pourquoi la presse dérange autant ? Qu’est-ce qui pousse le maire de Constantine à agir ainsi ?
Autant de questions qui exigent des réponses de la part des élus, d’autant que nous sommes à la veille du 22 octobre, journée nationale de la presse instituée par le président de la République. Cette décision n’honore pas le maire et son équipe et démontre, s’il en est, l’échec de cette assemblée qui n’a jamais montré le moindre signe de rapprochement avec la population.
Y. S.
Vos réactions 1
L'échotier
le 21.10.14 | 17h35
Un petit
dictateur est en train de naître et de grandir à Constantine,
génération FLN oblige. Pauvre pays et pauvre peuple livrés à des
imposteurs à tous les étages.
Logo de la manifestation culturelle de 2015
Un groupe d’artistes désigné pour un simple toilettage
le 20.10.14 | 10h00
Réagissez
La polémique sur le logo retenu pour la manifestation culturelle,
Constantine, Capitale de la culture arabe 2015, et présenté lors
de la dernière visite de la ministre de la Culture, Nadia Labidi et du
commissaire de ladite manifestation, Sami Bencheikh El Hocine
a eu des conséquences.
En effet, ce logo illustrant la lettre arabe «qaf» a soulevé un
véritable tollé au sein de la population constantinoise, relayé par les
médias du fait qu’il a été prouvé qu’il est l’objet d’un plagiat d’une
autre manifestation dans un pays arabe. Hier, le site Algérie
Patriotique, a avancé que la ministre «aurait» décidé d’annuler ce logo
pour en commander un autre.
«Faux», réplique le coordinateur de la manifestation que nous avons joint par téléphone. «Je viens de sortir d’une réunion au niveau du Premier ministère et d’un commun accord, nous n’avons décidé que d’un toilettage, bien sûr en gardant la même configuration. L’idée qui a été préconisée consiste à retravailler les contours du logo en lui apportant une touche en relation avec la ville et ses caractéristiques.
Nous avons, dans ce sens, mis en place une équipe d’artistes qui aura à donner à ce logo plus de teneur, de consistance et d’harmonie avec l’évènement et la ville», a-t-il affirmé à El Watan. Que veut dire toilettage ? On ne sait pas. Gageons que cette décision va mettre un terme aux supputations concernant ce logo, caractérisé par une pauvreté artistique criarde, copié comme un vulgaire papier et couronné par un jury qui va devoir rendre des comptes.
«Faux», réplique le coordinateur de la manifestation que nous avons joint par téléphone. «Je viens de sortir d’une réunion au niveau du Premier ministère et d’un commun accord, nous n’avons décidé que d’un toilettage, bien sûr en gardant la même configuration. L’idée qui a été préconisée consiste à retravailler les contours du logo en lui apportant une touche en relation avec la ville et ses caractéristiques.
Nous avons, dans ce sens, mis en place une équipe d’artistes qui aura à donner à ce logo plus de teneur, de consistance et d’harmonie avec l’évènement et la ville», a-t-il affirmé à El Watan. Que veut dire toilettage ? On ne sait pas. Gageons que cette décision va mettre un terme aux supputations concernant ce logo, caractérisé par une pauvreté artistique criarde, copié comme un vulgaire papier et couronné par un jury qui va devoir rendre des comptes.
N. B.
Votre réaction
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق