اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان الدولة الجزائرية الضائعة تاريخيا الحرب العسكرية ضد مشروع برنارد لويس الاستراتجي والجزائريين يكتشفون ان زعيم الجيش الجزائري سوف يحارب طائرات بلا طيار والعاب الاطفال يدكر ان الجزائر تعارض امريكا عسكريا وتساندها من اجل محاربة المعارضة الداخلية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان الجزائر الحرب على الاسطول الامريكي في البحر الابيض المتوسط والجزائريين يكتشفون الغباء الجزائري الاستراتجي بامتياز يدكر ان الجزائر تعيش افصاما سياسيا في الشخصية الدبلوماسية فبينما تساند مشروع برنارد لويس لقيام دولة الصحراء الغربية تعارض مخطط برنارد لويس لتقسيم الجزائر وشر البلية مايبكي
تفكيك دول شمال أفريقيا

http://albayyna-new.com/old/news.php?action=view&id=28270
ملف أعده: عبد الزهرة البياتي
ج
مُذ بواكير وعينا وقراءتنا و»نبشنا» في اوراق التأريخ خاصة تلك الصفراء منها والمغمسة بالخديعة والتآمر عرفنا ان هناك عقولاً تشتغل ليل نهار لتحقيق اهداف استراتيجية كبرى وترسم في ضوئها خرائط لمناطق وتقسيمات جغرافية هي غير ما تقوم عليه الآن ..
عقول ومراكز ابحاث وخطط واموال وخبرات كلها تكرس لصيرورة عالم جديد مُصاغ وفق رؤية يكمن هدفها الرئيس في تمزيق وتفتيت المنطقة العربية او ما يعرف بـ»الوطن العربي» ومن ثم العالم الاسلامي وصولاً الى تغيير شامل للخارطة الحالية والتي ستحل محلها خارطة اسرائيل الكبرى»من النيل الى الفرات» ..تجاورها دويلات ضعيفة وهزيلة لاحول لها ولاقوة .. اقول لقد عرفنا ومنذ وقت مبكر بلفور ووعده المشؤوم الذي بموجبه اعطيت فلسطين على طبق من ذهب الى الصهاينة ثم عرفنا اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الاولى والتي تم بموجبها تقسيم مناطق عربية وفق ارادة «المنتصرون» في الحرب ثم عرفنا مشروع (جو- بايدن) بعد(2003) والقاضي بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات «كردية –شيعية - سنية) .. و يصراحه لم يتسن لنا على الاقل نحن الناس البسطاء معرفة (الثعلب –المخادع) والعقل المدبر لأكثر المشاريع خطورة وكارثية على مستقبل العرب والمسلمين .. يعد برنارد لويس بمثابة المرشد العام للمحافظين الجدد- وفق تعبير اوليفر مايلز .. المستعرب البريطاني ومن ابرز معجبيه ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش والموجه الحقيقي للسياسة الامريكية وريتشارد بيرل زعيم الصقور الصهاينة واشدهم غطرسة كما أن المؤرخين الاسلاميين يعدون (برنارد لويس) الخنجر الغربي الانتقامي الثاني ضد المسلمين إذ ان الخنجر الاول كان عند رأس صلاح الدين الايوبي في مطلع القرن العشرين حيث وقف احد جبزالات الغرب ليقول له:» ها قد عدنا يا صلاح الدين» وكانت تلك المقولة هي بداية الحقيقة لتأسيس الكيان الصهيوني وفق وعد بلفور.. لقد كتب المستشرق الصهيوني «برنارد لويس» عند قيام اسرائيل مقترحاً اعادة تفتيت العالم الاسلامي على اسس دينية ومذهبية وعرقية ليصبح فسيفساء ورقية ضعيفة فيتحقق الامن الاسرائيلي..
وبعد سنوات قليلة من نشر هذا المخطط في مجلة (البنتاغون) بدأ التنفيذ بالمارونية السياسية في لبنان كنموذج لتحريك الاقليات لأن مجرد تحريكها يدمراستقرار المجتمعات العربية!!
وبرنارد لويس .. مستشرق يهودي ولد في لندن في حزيران (
9
6) بالتزامن مع سايكس بيكو-(
)
وقبل عام من وعد بلفور وادرك ان سرّ قوة المسلمين يكمن في وحدتهم وان
الحل الوحيد لأضعافهم هو تقسيمهم على اسس جغرافية او معطيات اخرى.
ونظراً لأطروحاته التقسيمية فقد لقب بـ «سياف الشرق الاوسط»...
في هذا الملف الذي تفتحه «البينة الجديدة» ستعرفون ما ظل خافياً طيلة العقود الماضية وما طفح على السطح الان ما هو إلا صورة لتطبيق افكار لويس على ارض الواقع .. لكنه واقع كارثي بأمتياز.. في هذا الملف ستعرفون على اية ارضية فكرية جاء؟ وكيف ولدت فكرة تقسيم الوطن العربي (سايكس –بيكو) وكيف استطاع هذا الثعلب ان يهضم التأريخ الاسلامي خاصة الفرق والنحل والامبراطورية العثمانية ونقل الصراع العربي ضد اسرائيل الى صراع (عربي- عربي) او عربي –ايراني هدف غربي صهيوني بأمتياز «في هذا الملف ستتعرفون على حالة التشظية واختفاء دول وبروز دويلات والآتي اعظم.
من هو برنارد لويس ؟
•من ايه ارضية فكرية جاء ؟ وكيف ولدت فكرة تقسيم الوطن العربي (سايكس بيكو 2) ؟
•اخطر مستشرق هضم التاريخ الاسلامي خاصة الفرق والنحل والامبراطورية العثمانية
•نقل الصراع العربي ضد «اسرائيل» الى صراع عربي – عربي ، او عربي ايراني هدف غربي صهيوني بامتياز .
•تطوع للحرب في حرب 67 وتابع معارك حزب الله وحماس على جبهتي لبنان وفلسطين .
شهد القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بروز من اطلقت عليهم تسمية (المستشرقين) وهم نخبة من الباحثين والدارسين تخصصت وتعمقت في فهم الاسلام والعرب من زوايا مختلفة وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ارتفعت وتيرة الاهتمام بالوطن العربي وبرز مئات المتخصصين في الشؤون الاسلامية من الاكاديميين في امريكا واوروبا تعمقوا في دراسة الاسلام وتياراته ومذاهبه والفوا مئات الكتب التي تغطي كل تفاصيل الاسلام وتاريخه خصوصاً الفرق والنحل فيه عبر التاريخ وحالياً والاختلافات بينها ومراكز الحساسية والتاثير فيها فتكونت معرفة تفصيلية بالاسلام وبطبيعة الحال سنكون سذجاً جداً اذا لم نفترض ان الكثيرين ممن ادعوا تفهم الاسلام او الايمان به من الغربيين او انتقلوا الى الاسلام لم يكونوا جواسيس رسمت لهم ادوار محددة وهي اختراق المجتمع الاسلامي وتشويهه من الداخل وكان اهم ما تعلمه الغرب والصهيونية هو التمييز بين الديني والتاريخي لا سيما وان الاسلام فيه تاريخ ثري واجتهادات فكرية متنوعة فضلاً عن اجتهاد يسمح بتقديم اكثر من تفسير لاي نص ديني وكثرة التفسيرات تقوم على الاختلاف والتناقض ومن ثم استخدام تلك الاختلافات والتناقضات لنشر الانقسامات والازمات والصراعات بين المسلمين بل داخل الفرقة الاسلامية الواحدة والمذهب الواحد .
في ظل هذه القاعدة التي تحكم حركة المستشرقين في الغرب ظهر برنارد لويس باعتباره الاكثر اهتماماً بالتاريخ الاسلامي والاكثر عمقاً في فهم تنوع المراحل التي مر بها المسلمون والاكثر حرصاً على تطبيق مقولة «اوروبا البيضاء» اي بدون مسلمين بعد طردهم الى جنوب المتوسط ومنع التعامل معهم الا على ارضية التوجس والقلق . وينطبق الامر نفسه على امريكا التي هاجر اليها حاملاً افكاره او بالاحرى مشروعة السياسي الاستراتيجي تجاه الوطن العربي .
وينظر المؤرخون الى برنارد لويس على انه مفكر مختلف عن باقي المستشرقين ليس فقط لولادته في اسرة يهودية اشكنازية بل لانه في كثير من الاحيان تكون نظرته ثاقبة في قراءة التاريخ ما مضى منه وما هو ات من خلال تحليله وتتبعه لمسيرة التاريخ الاسلامي صعودا وهبوطاً .
لقد تميز برنارد لويس بقدرة هائلة على تحليل بنية المجتمع الاسلامي ثقافياً وفكريا من خلال الاطلاع على ارشيف الامبراطورية العثمانية ودرس اسباب قوة وضعف هذه الامبراطورية والقوانين المحركة للمجتمع الاسلامي في ظل النموذج العثماني وعلاقة ذلك بالنموذج الديمقراطي الغربي في السياسة والاقتصاد .
وتوصل لويس الى بعض ما يراه حقائق جوهرية ومنها ان المسلمين في حالة عداء مع الغرب وتحديد اميركا حتى وان اتسمت العلاقات باقصى درجات التفاهم الودي. كما اعتبر ان المسلمين في حالة تخلف دائم والسبب في جوهر الاسلام والمسلمين ومن ثم يصعب تغييرهم وهم بذلك يشكلون خطراً على الحضارة الغربية والمدنية لا سيما وان لويس من انصار مدرسة تقول ان امريكا حاملة للحرية والديمقراطية والرقي وانها تمثل التمدن والمدى المطلق للتطور ونهاية التاريخ .
وهنا مسألتان اثرتا على تعاطي برنارد لويس مع التاريخ الاسلامي الماضي والمستقبل هما :
اولاً: ديانته اليهودية وتعصبه لها ما جعله يرى التاريخ الاسلامي بعيون يهودية منحازة الى المشروع الصهيوني في المنطقة وضرورة «التخديم» على هذا المشروع بطروحات فكرية .
ثانياً : صلته الوثيقة بالمؤسسة الاستخباراتية الانكليزية مما سهل له الاطلاع على ارقام واحصاءات غير متوفرة لكثيرين قراءة التحولات الديموغرافية التي تجتاح اوروبا كهجرات المسلمين من الشرق الى الغرب الاوروبي الامر الذي يحمل معه مؤشرات اسلحة اوروبا وهو ما يعتبره اكبر خطر تتعرض له الحضارة الغربية الحديثة .
مواجهة الزحف الاسلامي الاخضر
ولمواجهة خطر الزحف الاخضر بعد غياب او تراجع الخطر الشيوعي الاحمر عمل لويس وحشد من زملاء مهنته في التخطيط لمستقبل امريكا امثال صاموئيل هانتنغتون المؤسس الاول لنظرية (صراع الحضارات) وفرانسيس فوكوياما صاحب (نهاية التاريخ) والثلاثة وغيرهم من رعيلهم كانوا يرون الكون بمنظور بوابة الامبراطورية الاميركية كخلفية عالمية فتصدرت مؤلفاتهم سنم البيع في سوق المستقبل وحظي لويس بمنصب عميد الدراسات الاستشراقية وبرتبة مرشد عام المحافظين الجدد كما حظي بشرف استاذيته للدكتور سهيل زكار .
خنجر الانتقام الثاني
من المسلمين
ان المؤرخين الاسلاميين يعتبرون برنارد الخنجر الغربي الانتقامي الثاني من المسلمين اذ ان الخنجر الاول كان عند راس صلاح الدين الايوبي في مطلع القرن العشرين حيث وقف احد جنرالات الغرب ليقول له : (ها قد عدنا يا صلاح الدين) وكانت تلك المقولة هي البداية الحقيقية لتاسيس الكيان الصهيوني وفق وعد بلفور لكن تمكين (اسرائيل) من الوجود على طول المدى يستلزم تفكيك الكيانات السياسية الكبيرة في الوطن العربي وخاصة دول مثلث القوة العربي – مصر – سوريا- العراق) .
لقد كتب المستشرق الصهيوني «برنارد لويس» عند قيام اسرائيل مقترحاً اعادة تفتيت العالم الاسلامي على اسس دينية ومذهبية وعرقية ليصبح «فسيفساء ورقية» ضعيفة فيتحقق الامن لاسرائيل .. وبعد سنوات قليلة من نشر هذا المخطط في مجلة «البنتاجون» بدأ التنفيذ بالمارونية السياسية في لبنان كنموذج لتحريك الاقليات لان مجرد تحريكها يدمر استقرار المجتمعات العربية !! .
ومنذ ذلك التاريخ انتشرت «التحريكات .. والتحركات» وبدأت «التطبيقات .. والثمرات المرة» ولعل اخطر ما في هذا المشروع هو تغيير كيمياء الصراع العربي الصهيوني الى صراع عربي عربي على اسس مذهبية او طائفية وادخال ايران بدلا من اسرائيل في دائرة الصراع .
من هو برنارد لويس Bernars Lews ؟
هو مستشرق يهودي ولد في لندن في مايو
9
6 بالتزامن مع سايكس بيكو – (
)
وقبل عام من وعد بلفور وسوف يعتبر تاريخ ميلاده احد العوامل المؤثرة في
تكوينه اذ انه ادرك ان سر قوة المسلمين في وحدتهم وان الحل الوحيد لاضعافهم
هو تقسيمهم على اسس جغرافية او معطيات اخرى وهذا ما سوف يظهر فيما بعد .
برنارد لويس (من مواليد 3
مايو
9
6،لندن)
استاذ فخري بريطاني امريكي لدراسات الشرق الاوسط في جامعة برنستون، وتخصص
في تاريخ الاسلام والتفاعل بين الاسلام والغرب وتشتهر خصوصاً اعماله حول
تاريخ الامبراطورية العثمانية . لويس هو احد اهم علماء الشرق الاوسط
الغربيين الذي طالما سعت اليه السياسة .
السيرة
ولد من اسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغة العبرية ثم انتقل الى دراسة الارامية والعربية ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية . تخرج عام
936
في كلية الدراسات الشرقية والافريقية (SOAS) في جامعة لندن في التاريخ مع
تخصص في الشرق الادنى والاوسط حصل على الدكتوراه بعد ثلاث سنوات ، من كلية
الدراسات الشرقية والافريقية متخصصاً في تاريخ الاسلام .
اتجه لويس ايضاً لدراسة القانون ، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو ان يصبح محامياً ثم عاد الى دراسة تاريخ الشرق الاوسط
937 . التحق بالدراسات العليا في جامعة باريس حيث درس مع لويس ماسينيون وحصل على «دبلوم الدراسات السامية» في
937 . عاد الى SOAS في عام
938 كمساعد محاضر في التاريخ الاسلامي .
اثناء الحرب العالمية الثانية خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات في
940 تم اعير كضابط اتصال في وزارة الخارجية وبعد الحرب عاد الى لندن وفي عام
949 عين استاذاً لكرسي جديد في الشرق الادنى والاوسط في سن 33 من العمر .
انتقل برنارد لويس الى الولايات المتحدة حيث اصبح يعمل كاستاذ محاضر بجامعة برنستون ، وجامعة كورنل في السبعينيات وحصل على الجنسية الامريكية سنة
982 كما حاز على العديد من الجوائز من قبل مؤسسات تعليمية امريكية لكتبه ومقالاته في مجال الانسانيات .
حصل على شهادة الدكتوراه بمادة التاريخ عن الطائفة الاسماعيلية وفرقة الحشاشين وعمل في المخابرات البريطانية حتى
945
وتم تكليفه بمهمة دراسة المجتمع الاسلامي عبر التاريخ وتوفرت له الفرصة
لدراسة الفرق بين السنة والشيعة والفرق الاسلامية والمذاهب والنحل وتابع
التدريس في الجامعة حتى
974
والف عدة كتب متخصصة ويعد اشهر مؤرخي الشرق الاوسط تخرج على يديه عدد كبير
من اساتذة التاريخ العرب في جامعة لندن (SOAS) التي اخذ منها الدكتوراه
938
وعين فيها مدرساً مساعداً لكن الحرب العالمية الثانية اندلعت بعد عام من
ذلك فانتقل الى مخابرات وزارة الخارجية البريطانية شعبة الشرق الاوسط حتى
نهاية الحرب ثم طار الى الولايات المتحدة الامريكية
974 ليعمل استاذا في جامعة برنستون حتى تقاعده
986 وعمل لويس خلال توليه منصب الاستاذية في جامعة لندن استاذا زائراً للعديد من الجامعات الاوروبية – الامريكية اهمها :
- جامعة كاليفورنيا (لوس انجلوس) عام
955 –
956 م .
2- جامعة كولومبيا – نيويورك عام
960 م.
3- جامعة انديانا عام
963 م .
4- جامعة برنستون عام
964 م.
5-عضو زائر في معهد برنستون للدراسات المتقدمة سنة
969م.
6-عضو دائم في المعهد السابق من عام
974 –
986 م.
7-جامعة ياشيفا عام
974م.
8-استاذ زائر – كلية فرنسا عام
980 م.
اما الجامعات والمؤسسات العلمية التي منحت لويس عضويتها فمنها :
-عضو مراسل لمعهد مصر بالقاهرة
969م.
2- عضو شرف بجمعية التاريخ التركية
973م.
3-عضو سابق في جمعية الفلسفة الامريكية عام
973م .
4-عضو في الاكاديمية الامريكية للفنون والعلوم
983م.
وقد نال لويس العديد من الجوائز والدرجات الفخرية منها :
-الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية بالقدس عام
974 م.
2-الدكتوراه الفخرية من جامعة تل ابيب عام
979م.
3-شهادة تقدير لخدماته للثقافة التركية مقدمة من الحكومة التركية عام
973م.
اتسمت اراء برنارد لويس بالسلبية الى حد التطرف تجاه العرب والمسلمين حيث عزى تأخرهم عن اوروبا لاسباب ثقافية ودينية . كما رأى بأن العالم الاسلامي في حالة صراع مستمرة مع المسيحية وان فترات السلم ليست الا استعداد لفترات حرب قادمة .
كما يعتبر احد ابرز منكري مذابح الارمن حيث تغير موقفة جذرياً من الاعتراف بحدوث «مجازر اودت بحياة اكثر من مليون ونصف على يد العثمانيين» الى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها « اعمالاً مؤسفة اودت بحياة اتراك وارمن على حد سواء» . ادى موقفة هذا الى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنباً بتهمة انكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغاً رمزياً قدره فرنكاً فرنسياً واحداً .المرشد العام للمحافظين الجدد
ولا تذكر المراجع شيئاً عن يهوديته التي لا تكاد تعرف الا من خلال عمق ارتباطه بالحركة الصهيونية والذي ظهر واضحاً بعد حرب
967
حيث كتب عدة بحوث ومقالات عن علاقة اليهود بالاسلام والمسلمين في مراحل
التاريخ الاسلامي المختلفة واسباب الصراع اليهودي الاسلامي واليات حسمه
سلمياً او عسكرياً ولعل ابرز ما دلل على انتمائه للصهيونية هجومه العنيف ضد
قرار الامم المتحدة عام
976م بأعتبار الحركة الصهيونية حركة عنصرية وقد اصدر بعد ذلك كتاب (الساميون – العداء للسامية) عام
986
م ليبحث بذور وجذور العداء العربي الاسلامي للسامية فيزعم ان الاقليات
اليهودية عوملت معاملة سيئة وان لم تصل الى درجة معاداة السامية التي
عرفتها المجتمعات الغربية ومن الواضح اهتمام اسرائيل به من خلال منحة درجة
الدكتوراه الفخرية .
واحتفل به مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا بندوة دامت يومين عند بلوغه الثمانين وقد اوصى بأن تعطى مكتبته الخاصة لمركز موشيه ديان بعد وفاته ويقضي لويس شهرين سنوياً في تل ابيب.
ونلاحظ مما سبق تاثر لويس بمدرستي الاستشراق البريطانية- الامريكية تأثره بالعديد من مفكريها ومنهم استاذه هاملتون جب الذي اشرف على الدكتوراه وراجع العديد من كتب لويس وجب هذا معروف بكراهيته للإسلام ومن كتبه (وجهة الاسلام) و(الاتجاهات الحديثة في الاسلام).
ويمثل برنارد لويس- المرشد العام للمحافظين الجدد- وفق تعبير اوليفر مايلز المستعرب البريطاني في الملحق الاسبوعي لصحيفة (الجارديان) البريطانية
7/7/2004
وتكالب عليه المسؤولون والسياسيون فضلاً عن الصحف والمجلات ودعاه كارل
روف المستشار السياسي لبوش ليتحدث في البيت الابيض وبرز من بين معجبيه كل
من ديك تشيني – الموجه(الحقيقي) للسياسة الامريكية – وريتشارد بيرل زعيم
الصقور الصهيونيين في ادارة بوش واشدهم غطرسة كما حقق كتابا لويس ( اين
يكمن الخطأ)و(ازمة الاسلام) (2002) اعلى المبيعات في امريكا واستغل هو حال
الرعب والصدمة السائدة في امريكا في ذلك الوقت واخذ يقدم نصائحه وآراءه
التي شكلت الارضية الفكرية لسياسة بوش ولنظرة (المحافظين الجدد) الى العرب
والمسلمين.
الاصولية الاسلامية والغرب
والشاهد ان لويس اهتم في بداياته العلمية بالتاريخ الاسلامي ككل كنوع من القراءة الافقية لكنه عاد وتبنى المنهج الرأسي من حيث التوسع في معرفة تاريخية الفرق الاسلامية وخاصة الاسماعيلية –موضوع بحثه في الدكتوراه- ومن ثم عاد ودرس التاريخ العثماني والتركي الحديث وبعد عام
967
تكثفت دراساته عن اليهودية كديانة والصهيونية كنظرية سياسية وبدأ انتاجه
عن اليهود والمعاداة للسامية –خلال ذلك كان يكتب عن علاقة الاسلام بالغرب
والتواصل الحضاري الا ان اهتماماته الاخيرة بدأت في التركيز على الاصولية
الاسلامية والحركات السياسية الاسلامية ولعل نجمه الساطع في ذلك يبرز من
خلال كتبه الاخيرة فصدر له كتاب (اين يكمن الخطأ) بعد شهر من احداث 
ايلول 200
ولم يكن اصلاً مخصصاً لدراسة الازمة وانما وجهه لذلك من خلال الخاتمة
ونفدت نسخه خلال فترة قصيرة لشغف القارئ الغربي للمعرفة اكثر عن الاسلام
وبسبب ما اسماه الكتاب الغربيون بـ»الارهاب الاسلامي».. الا ان مكانته
كمفكر يهودي برزت بعد 
سبتمبر /ايلول 200
وكان ديك تشيني وريتشارد بيرل – وهما من ركائز الادارة الامريكية – معجبين ومساندين له واستغل لويس حدث
سبتمبر /ايلول 200
للنهاية لاسيما التحريض ضد العرب والمسلمين مستغلاً عدم اهتمام الاميركيين
بالتاريخ فكان يظهر في برامج تلفزيونية يحكي فيها قصصاً مسلية عن المسلمين
لكنه يدس السم في العسل فألف كتابيه «ماذا جرى؟» و»ازمة الاسلام» 2002
وبعدهما « من بابل الى المترجمين» و «حقيقة المسلمين» وتوالت مؤلفاته عن
الاسلام في العصر الحديث مستلهماً قوانين التاريخ واحداثه .وعاد عام 2003
لإصدار كتاب جديد هو الاكثر عمقاً (ازمة الاسلام)وقد نفدت نسخه فور صدروها
فأعيد طباعته مراراً وكتابه هذا يختلف نسبياً عن كتبه التاريخية الاخرى فهو
اقرب للبرنامج السياسي وفيه تأكيد السياسة الامريكية الحالية ومحاولة
لإقناع الامريكيين بأن الحرب على الارهاب هي حرب مقدسة وانها تتم ضد عدو
يضمر شراً للحضارة الغربية بكل مكوناتها.
بين عبد الناصر وبن لادن
وتوالت مقالات لويس السياسية التي يضمها كتابه الاخير (من بابل الى المترجمين: تحليل للشرق الاوسط 2004) وهي موجهة اساساً لإدارة بوش ثم للرأس العام بعد ذلك : في مقال منها يفسر لويس شعبية بن لادن فيرجعها الى حفظة القرآن الكريم وان لغته الفصحى جيدة على عكس عبد الناصر وزعماء عرب اخرين الذين اتسم خطابهم السياسي بالارتجال، وقال «ان العرب عبر التاريخ يقدرون الخطباء! «كما يرجع شعبية بن لادن الى انه ليس فاسداً فهو لم يكن فقيراً واصبح فاحش الثراء كالكثيرين من الحكام واقربائهم والمحيطين بهم وانما هو- بمحض ارادته – ترك حياة الثراء والرفاهية مفضلاً عليها حياة خشنة محفوفة بالمخاطر.
وفي مقال اخر يشرح اسباب كراهية العرب والمسلمين لأمريكا فيعزوها لحسد العرب والمسلمين واحياناً الاوربيين لقوة امريكا ولجاهها وهذا الشعور بالحسد والحقد يضاعفه لدى المسلمين الشعور (بعمق مأساتهم فلقرون طويلة كان الاسلام هو اعظم الحضارات على وجه الارض- كان هو الاغنى والاقوى والاكثر ابداعاً في اي حقل مهم من حقول النشاط الانساني).
ويضيف كانت الجيوش الاسلامية والمعلمون والتجار يتقدمون صوب كل جبهة في اسيا وافريقيا وفي اوروبا حاملين معهم –كما رأوا- الحضارة والدين للبرابرة الكفار المقيمين خارج الحدود الاسلامية).
ويرى (لقد تغير كل شيء وبدلاً من غزوهم للمسيحيين والهيمنة عليهم غزتهم القوى المسيحية وهيمنت عليهم وشعور الاحباط .والغضب الذي نجم عن ذلك تجاه ما رأوا انه قلب للناموس الطبيعي والالهي تنامى عبر قرون عديدة حتى بلغ الذروة في ايامنا هذه).
وهذه نوعية من تحليلاته او قراءاته للتاريخ الاسلامي او ما يسميه عقدة المسلمين وغير ذلك من الآراء التي يبنى عليها افكاره الجديدة القديمة والتي ساعد في نشرها على نطاق واسع شهرته غير المحدودة ومكانته العلمية والاكاديمية واصبحت اشبه بالمسلمات في الغرب.
لقد طرح برنارد لويس شعار صراع الحضارات قبل هنتجتون
993
وهو الذي اقنع(بوش) بأن سبب كراهية العرب لأمريكا ليس موقفها المساند
ظلماً لإسرائيل فهذه الكراهية موجودة حتى قبل تأسيس دولة «اسرائيل» وانما
هو شعور المسلمين بالحقد على الحضارة الغربية (ممثلة الآن بالولايات
المتحدة) الصحف والمجلات التي تناولت هذا الفكر اليهودي- على سبيل المثال
لا الحصر –جريدة «الغارديان» البريطانية بقلم المستعرب اوليفر مايليز
7/7/2004 ومجلة «النيويورك رايفيواوف بوكس» عدد4/
/2004 ومجلة «العربي» الكويتية العدد 528 نوفمبر2002 بقلم الدكتور سليمان ابراهيم العسكري وجريدة «السفير» اللبنانية العدد 9444 -
2/3/2003
بقلم عمر كوش ومجلة «الفيصل» السعودية العدد 345 عام 2005 بقلم مازن صلاح
المطبقاني ومجلة «العربي» الكويتية العدد 558 مايو 2005 بقلم حمدي السكوت
وجريدة «نيويورك تايمز» عدة اعداد بقلم ادوارد سعيد.. ومن الكتب
«الاستشراق»
978 «الثقافة والامبريالية»
993
ايضاً لأدوارد سعيد لكن الملفت للنظر ان كل الذين تناولوا برنارد لويس
بالدراسة والتحليل والتحذير لم يخرجوا عن نطاق الحالة السياسية الراهنة
لأواخر القرن العشرين واوائل القرن الواحد والعشرين ولم ينتبهوا بعمق الى
محتوى دراساته التاريخية السابقة والتي رصد
فيها ما اعتبره القوانين المحركة للتاريخ الاسلامي صعوداً وهبوطاً علماً ان خطورة كتاباته – اي برنارد لويس- في التاريخ العربي والاسلامي لا تقل عن خطورته في استماتته عن الدفاع عن اسرائيل . ومن المفيد لمن يريد المزيد من معرفة افكار هذا المستشرق ان يعود الى ترجمة د. سهيل زكار كتاب (الدعوة الاسماعلية الجديدة –الحشيشية)
97
ثم اعاد طباعته بثوب جديد وتحت عنوان جديد(الحشيشية – الاغتيال الطقوسي
عند الاسماعلية) 2004 علماً ان العنوان الاصلي للكتاب للطبعتين وهو:The
Assassins:A Radical Sect in Isiam
ان اهم ما جاء في هذا الكتاب هو الحاجة الى فكرة (مكافحة الارهاب) الذي هو الشغل الشاغل للأدارة الامريكية الموجهة من قبل مرشدها برنارد لويس وامثاله.. ان مصطلح «الاغتيال الطقوسي» اي الطقوس التي اتسمت بها طائفة الحشاشين اثناء تنفيذ عملياتهم المسلحة وهي تعكس الشجاعة التي اتسم بها اعضاء هذا التنظيم لكن لويس يربطها بحركة حماس والفدائيين الفلسطينيين.
كثيرة هي الافكار الشريرة التي تطرح في العقل الصهيوني او العقل الغربي المنحاز للصهيونية ،ضد العرب والمسلمين وثمة من يعتقد ان هناك صراعا تاريخيا له ابعاده الدينية بين العرب والغرب بدأ مع الحملات الصليبية قبل اكثر من الف عام لكن هذا الصراع لم ينته بعد بل يتخذ اشكالا مختلفة تعكس جوهر الصراع وطبيعته ،ومكوناته ومستقبله .
ومن ضمن الافكار / المشاريع الغربية الصهيونية يتصدر مشروع برنارد لويس المفكر اليهودي البريطاني الاصل الذي تحول الى اسطورة بسبب نجاحه في التطبيق العملي لفكرة تقسيم الوطن العربي /وبعد ان تحول الى اجراءات وخطط وبرامج عمل جادة .
وتدور فكرة هذا الكتاب وتحلق حول سؤال واحد جوهري هو : ماذا تحقق من مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الاسلامي ؟
هل نجح في تحويل الدولة الوطنية الى دويلات ؟ واين وقع ذلك ؟
وماهي الدول المرشحة للتقسيم ؟ وهل سنرى شرقا اوسطا جديدا وكبيرا على انقاض الوطن العربي الذي من اجله ضحى كثيرون وابرزهم واحبهم الى قلب جمال عبد الناصر .
الواقع ان مشروع برنارد لويس هو الاكثر جدية وعملية في ان كما ان مرتكزاته الفكرية خطيرة وخبيثة ، وتلعب على الاوتار المذهبية والطائفية بناء على فهم عميق من مفكر لا يشق له غبار في فهم النفسية الاسلامية ومن خلال قراءة واعية للتاريخ الاسلامي .
نحن ازاء مشروع رهيب التقطته القوى الكبرى في الغرب لاسيما اميركا بكل اجهزتها الامنية والاستخباراتية والعسكرية فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لايمل ولايكل في محاولاته لاختراق الدولة الوطنية العربية وبالتركيز على مثلث القوة العربي مصر والعراق وسوريا فضلا عن دول الاطراف السودان واليمن والمغرب .
ومن المفيد توضيح حقيقةهامة هي ان مشروع برنارد لويس لتقسيم المنطقة يتقاطع مع مشروعات عديدة ومماثلة ربما استلهمت النموذج او السياق العام من لويس وربما هناك تقارب فكري بين المنظرين الكبار وما تنتجه مراكز دراسات ذات طبيعة عسكرية واستخباراتية لكن المهم هنا هو ان فكرة تقسيم الوطن العربي تحتل مكانة مركزية في البيت الابيض والبنتاجون ومراكز صنع القرار الاميركي ومنها وزارة الخارجية والاستخبارات المركزية وقد تبنى الجمهوريون او المحافظون الجدد افكار برنارد لويس وحولوها الى برامج عمل واجراءات تستهدف تفكيك الوطن العربي وتغيير اسمه الى الشرق الاوسط الكبير .
ومشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والاسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية له مؤيدوه والمتحمسون له والذين سعوا الى تحويله من مجرد تأمل او عصف فكري الى واقع عملي ملموس على النحو التالي :
- في عام
980
وفيما كانت الحرب العراقية الايرانية مستمرة صرح مستشار الامن القومي
الامريكي «زيغينو بريجنسكي» بقوله :»ان المعضلة التي ستعاني منها الولايات
المتحدة من الان (
980م)
هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الاولى التي
حدثت بين العراق وايران تستطيع امريكا من خلالها تصحيح حدود «سايكس – بيكو «
.
2- عقب اطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» بدأ المؤرخ الصهيوني المتامرك برنارد لويس بوضع مشروعه الشهير الخاص بتكفيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية الاسلامية جميعا كلا على حدة ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وايران وتركيا وافغانستان وباكستان ودول الخليج ودول الشمال الافريقي .. الخ . وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية وقد ارفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت اشرافه تشمل جميع الدول العربية والاسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح بريجنسكي مستشار الامن القومي في عهد الرئيس جيمي كارتر الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو امريكي .
3-في عام
983
م وافق الكونجرس الامريكي بالاجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور برنارد
لويس وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وادراجه في ملفات السياسة
الامريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة والاكثر من ذلك هو تحديد ميزانيات
مالية تم توزيعها في مخصصات الوزارات المعنية في المشروع .
لقد كانت تلك فاتحة لاجتهادات متنوعة تستهدف اللعب على الاوتار الطائفية في المنطقة العربية .
وفي مقالة نشرت في مجلة القوات المسلحة الامريكية لضابط سابق اسمه رالف بيترز العسكرية الشهرية ارمد فورسز جورنال الشهرية والذي عنونه بحدود الدم وتقسيم الوطن العربي في عام 2007م تبنى معظم ما جاء في مشروع برنارد لويس ليس على طريقة توارد الخواطر والافكار وانما على طريقة تكامل المشاريع .
4-اعترافات ويسلي كلارك قائد القوات الامريكية بوجود تلك المخططات ومشروعية تقسيم الدول العربية من اجل اعادة رسم الخرائط بشكل عادل في الشرق الاوسط الجديد .
5-اصدرت مؤسسة راند تقريرا في نهاية شهر مارس من عام 2007 م بعنوان بناء شبكات مسلمة معتدلة وهو تقرير متمم لسلسلة التقارير التي بدأ هذا المركز الفكري في اصدراها لتحديد الاطر الفكرية للمواجهة مع العالم الاسلامي وتضمن فكرة اختراق منظمات المجتمع المدني العربي من خلال التكويل والتنظيم المشترك للندوات والنشاطات التي تصب في اطار تغذية الصراعات العرقية والطائفية في المنطقة انطلاقا من تحريض اقباط مصر وصولا الى امازيغ الجزائر .
6-واخيرا وليس اخر تصريحات هنري كيسنجر ثعلب السياسة الصهيونية التي قرر فيها بوجود مشروع امريكي لاحتلال سبع دول عربية من اجل السيطرة على النفط والمرافئ البحرية التي تمر منها سفن النفط .
تفاصيل المشروع الصهيوامريكي لتفتيت العالم الاسلامي لـ «برنارد لويس «
-مصر
خريطة تقسيم مصر والسودان 4 دويلات
-سيناء وشرق الدلتا
•تحت النفوذ اليهودي (ليتحقق حلم اليهود من النيل الى الفرات )
2-الدولة النصرانية
•عاصمتها الاسكندرية
•ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب اسيوط واتسعت غربا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطروان ليربط هذه المنطقة بالاسكندرية .
•وقد اتسعت لتضم ايضا جزءا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح
3-دولة النوبة :
•المتكاملة مع الاراضي الشمالية السودانية
•عاصمتها أسوان
•تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراءالكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الاحمر .
4-مصر الاسلامية
4 دويلات
-دويلة النوبة : المتكاملة مع دويلة النوبة في الاراضي المصرية التي عاصمتها اسوان .
2-دويلة الشمال السوداني الاسلامي
3-دويلة الجنوب السوداني المسيحي : وهي التي تم اعلان انفصالها في الاستفتاء الذي تم عمله ليكون اول فصل رسمي طبقا للمخطط في اوائل عام 20
م
4-دارفور : والمؤثرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث انها غنية باليورانيوم والذهب والبترول .
دول الشمال الافريقي
2-خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف اقامة :
-دولة البربر : على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان
2-دولة البوليساريو
3-الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا .
4-شبه الجزيرة العربية (الخليج )
خريطة تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
-الغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والامارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط
-دويلة الاحساء الشيعية (وتضم الكويت والامارات وقطر وعمان والبحرين )
2-دويلة نجد السنية
3-دويلة الحجاز السنية
4-العراق
5-خريطة تقسيم سوريا والعراق
تفكيك العراق على اسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانين 3 دويلات
-دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة
2-دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد
3-دويلة كردية في الشمال والسمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على اجزاء من الاراضي العراقية والايرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا)
العراق بداية مشروع التفكيك
ملاحظة (صوت مجلس الشيوخ الامريكي كشرط انسحاب القوات الامريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق الى ثلاث دويلات المذكور اعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير اقليم كردستان العراق واعلان دولة كردية مستقلة واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة اميركية في اكتوبر 20
0
والمعروف ان دستور بريمر قد اقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على
اسس طائفية شيعية في (الجنوب) / سنية في الوسط / كردية في الشمال عقب
احتلال العراق في مارس – ابريل 2003.
6-سوريا
تقوم الخطة على تقسيم سوريا الى اقاليم متمايزة عرقيا او دينيا او مذهبيا 4 دويلات
-دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ)
2-دولة سنية في منطقة حلب.
3-دولة سنية حول دمشق
4-دولة الدروز في الجولان ولبنان (الاراضي الجنوبية السورية وشرق الاردن والاراضي اللبنانية )
7-لبنان
خريطة تقسيم لبنان
تقسيم لبنان رغم صغر مساحتها الى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية بما يعني تحويلها الى شظايا متصارعة ومتصادمة .
-دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس)
2-دويلة مارونية شمالا (عاصمتها جونيه)
3-دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان .
4-بيروت الدولية (المدولة)
5-كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)
6-كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة
7-دويلة درزية (في اجزاء من الاراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة )
8-كانتون مسيحي تحت النفوذ الاسرائيلي.
8-خريطة تقسيم ايران وباكستان وافغانستان
تقسيمها الى عشرة كيانات عرقية ضعيفة :
-كردستان
2-اذريبجان
3-تركستان
4-عربستان
5-ايرانستان (ما بقي من ايران بعد التقسيم)
6-بوخونستان
7-بلونستان
8-افغانستان(ما بقي منها بعد التقسيم)
9-باكستان(ما بقي منها بعد التقسيم)
0-كشمير
9-تركيا
•انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع اقامتها في العراق
0-الاردن
خريطة اسرائيل الكبرى كما يحلمون
تصفية الاردن ونقل السلطة للفلسطيين

-فلسطين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وترحيل ما تبقى من شعبها في اطار مشروع التوطين الذي رصدت له واشنطن ميزانية كبيرة جاهزة للتطبيق في اي وقت على ان تبدأ العملية من لبنان .
2-اليمن
ازالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي ورسم حدود جديدة قد تتفق مع حدود دويلات السلاطين قبل ثورة الاستقلال في الجنوب مع تقسيم الشمال الى ثلاث مناطق منها منطقة للحوثيين.
وقد يرى البعض ان هذا المشروع مثل غيره مجرد تخيلات فكرية يقوم بها باحث او دارس في مركز اقرب الى البرج العاجي ليس له علاقة بطبيعة الاوضاع في الشرق الاوسط غير ان المعطيات التي جرت بدءا بتقسيم السودان وتسارع وتيرة تقسيم اليمن فضلا عن دخول مشروع تقسيم العراق مرحلة واقعية وتفجر الازمة السورية وتداعياتها في لبنان قد نبه كثيرون ونحن منهم الى جدية وواقعية وعملية مشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي وتمكين اسرائيل من الوجود والقيادة في المنطقة التي سيكون اسمها الجديد هو الشرق الاوسط الكبير .
ومن هنا عدنا الى الكتب التي اصدرها والمقالات التي كتبها والحوارات التي اجراها كما بحثنا في الدراسات ذات الصلة سواء التي انتجها اميركيون او غربيون او صهاينة لها علاقة بهذا المشروع الرهيب وطرحنا السؤال مجددا .
http://eda2a.com/news/3/77618/%D8%AE%D9%8A%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA..--%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85--%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85--%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-
http://www.alarabiya.net/ar/politics/2014/07/12/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D8%AD-18-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85.html
http://www.sasapost.com/sykes-picot/
ومع حلول هذه الذكرى، تشير الدلائل والوقائع على الأرض، خاصةً أحداث العقد الأخير، إلى أن هذه الخريطة الهشة أوشكت على السقوط، ما يدهشني ويزعجني في آنٍ واحد هي تلك الخفة التي نتعامل بها مع تلك المصيبة، بشكلٍ يتطابق مع التوصيف الدقيق الذي صاغه شاحاك أعلاه.
إذا جربت أن تنقب على الإنترنت عن كتابات باللغة العربية تتناول خطط تقسيم الشرق الأوسط، ستجد أن كلها تقريبًا عبارة عن نسخة كربونية من منشور يصف برنارد لويس بـ”أعدى أعداء الإسلام على الأرض”، ويتضمن خليطًا فريدًا من الحقائق والخرافات بشأن الرجل، ثم تشكيلة من خرائطه المزعومة لتفتيت “العالم الإسلامي”، تلك الخرائط لن تجد لها أي أصل في المراجع الموثوق بها، ومما يثبت أنها مختلقة، اشتمالها على خريطة تقسم مصر لـ4 دويلات، بينما الثابت عن برنارد لويس أنه استثنى مصر تحديدًا من احتمالات التقسيم.
تحاول أن تصل للمصدر الأصلي لهذه المعلومات، فيحيلك الجميع لموقع الإخوان المسلمين دون وضع أي رابط لهذا المصدر، المؤسف أن مفكرين بحجم الدكتور محمد عمارة ومواقع بثقل موقع راغب السرجاني، قد تناقلوا نفس الكلام وما يشبهه بدون تدقيق، هذه السطحية الطاعنة في المصداقية هي التي تجعل على الطرف النقيض قطاعًا من الناس يسفهون من أمر تقسيم بلادنا، ويعتبرونه مجرد استغراق في نظرية المؤامرة.
الإسلاميون يهللون للسقوط المنتظر لسايكس بيكو، على أساس أن تمزيق الخريطة الحالية سيؤدي إلى خريطة (وحدة) أو (خلافة) إسلامية وانهيار مدوٍ للنظام العالمي المعاصر. والحقيقة أن العكس تمامًا هو الصحيح: نحن نتأهب الآن لسايكس بيكو جديدة ستفتت المُفَتت وتقسم المنقسم وترسم حدودًا جديدة في قلب الحدود القديمة، ما لم تتمخض الثورات العربية عن قيادات ونخب ووعي شعبي يدير دفة التاريخ إلى وجهة مغايرة تمامًا لما تندفع إليه المقدمات بجنون.
القوميون كأنهم من كوكبٍ آخر، مع أن القضية بالنسبة لهم (من المفترض) مثل الماء للسمك، واليساريون الذين يثيرون المسألة على صفحات السياسة العالمية ليسوا من يساريي بلادنا، وإنما ينتمون للنصف الغربي من الكرة الأرضية، وهم يعون تمامًا أن الموضوع رأس حربة لليمين المتطرف المتوغل في ردهات الحكم الأمريكية والأوروبية، أما الليبراليون وخاصة المنتمون منهم للنظم الحاكمة القديمة في الوطن العربي، فقد ظنوا أن إغلاق حدودهم على أنفسهم، ورفع شعارات شوفينية من نوعية: مصر أولًا، وسوريا أولًا، والخليج أولًا، هو المبدأ الاستراتيجي الأمثل لسياسات بلادهم، حتى فوجئوا أخيرًا أن هذا المبدأ عينه هو الذي سيدير الدائرة عليهم، هم الآن يصرخون رعبًا من ثورات الربيع العربي باعتبارها مخططات لتقسيم البلاد، والحقيقة كما سنرى بكل وضوح وجلاء لاحقًا في هذا المقال أن ثورات الربيع العربي لم تكن إلا المنقذ العظيم والحل العبقري لتجنب مصير التقسيم (لو لم يحاربوها).
قد تكون عزيزي القارئ ممن ما زالوا يحتفظون بشراذم ثقة بالمؤسسات السيادية التقليدية في الدول العربية، وبالتالي تظن أنهم على علم ودراسة وافية لتلك المخططات، وأنهم يعملون بدهاء على إجهاضها دون الإعلان عن جهودهم بما يتفق مع متطلبات الأمن القومي وطبيعتها التي تقتضي السرية، إذا كنت واحدًا من هؤلاء، أحيلك إلى المرجع الأخير من مراجع هذا المقال، فيه ستقرأ كلامًا للواء سامح سيف اليزل، وسيادة اللواء كان حتى وقت قريب من قيادات المخابرات المصرية، وحاليًا يدير مركزًا مرموقًا للدراسات الأمنية والسياسية، ويشار إليه بالبنان كلما ظهر بشكل شبه يومي على الفضائيات بوصفه أحد أنبه الخبراء الاستراتيجيين المصريين.
ماذا فعل اللواء سيف اليزل عندما سألته جريدة الأهرام المرموقة في سنة 2012 عن مخططات تقسيم المنطقة؟
ما فعله سيادة اللواء بالضبط هو بحث سريع في (جوجل)، استخرج منه نفس المنشور الهلامي المنسوب لموقع الإخوان المسلمين عن برنارد لويس وخرائطه المزعومة، بتفاصيله التي تخلط بين الحقائق والأساطير، (تستطيع التحقق من هذا بنفسك بالمقارنة مع المرجع قبل الأخير السابق على كلام سيف اليزل بأكثر من عام، الأطرف أن السلطات المصرية طبقًا لجريدة الأهرام اعتبرت أن وجود مثل هذه الخرائط (الوهمية) على النت وفي مقار بعض منظمات المجتمع المدني دليلًا على وجود مخططات التقسيم، بالرغم من أن الخرائط (الحقيقية) موجودة ومنشورة في كتب شهيرة وصحف عالمية، ولها منظروها الذين يتكلمون عنها باستفاضة في مؤتمرات مذاعة، والأخطر من كل هذا أن المخططات تُنفذ على الأرض بالفعل منذ أكثر من عقد من الزمان!
ما هو الموجود؟
ما هو المنشور؟
في أي كتب؟ وأية صحف؟
من هم المنظرون؟
أين الخرائط الحقيقية؟
كيف بدأ التنفيذ على الأرض؟
تعالوا نبدأ الرحلة من أولها بأسلوب نرسي فيه الأساس العلمي المعرفي للخرائط والتحليل المنطقي للمخططات بقدر الإمكان، ثم نضاهي تأثير كل ذلك على الواقع السياسي كما نراه ونعايشه جميعًا:
استراتيجية لإسرائيل في الثمانينات
لكي نستوعب تمامًا إطار الخطة، يجب أن نستعرض سريعًا الأحوال الإقليمية والعالمية في ذلك الوقت،
في أوائل سنة 1982، كان الاتحاد السوفيتي ما زال قائمًا، يحتل أفغانستان، يهيمن على شرق أوروبا، ويناطح أمريكا في حرب باردة، إسرائيل عقدت اتفاقية السلام مع مصر وسلمت معظم سيناء، الحرب العراقية- الإيرانية كانت في أوجها، وكذلك الحرب الأهلية اللبنانية.
لبنان كان واقعيًّا مقسمًا لـ5 دويلات آنذاك، ما بين شمال في أيدي المسيحيين التابعين لسليمان فرنجيه بتأييد من سوريا، وشرق يحتله الجيش السوري، ووسط يسيطر عليه الجيش اللبناني، ومحاذاة نهر الليطاني التي تهيمن عليها منظمة التحرير الفلسطينية، وجنوب موالٍ لإسرائيل بقيادة ميليشيات سعد حداد (رغم الأكثرية الشيعية)،
فكرة انقسام لبنان تلك كانت تروق جدًا للإسرائيليين بشرط إعادة توزيع الأقسام لتحقق لهم أكبر قدر من الأمن، بعد التخلص من الجيش السوري ومنظمة التحرير.
من هنا، نبتت في ذهن يينون فكرة (لبننة) العالم الإسلامي كله، فهي تقريبًا الطريقة الوحيدة التي قد يتمكن بها شعبٌ صغير مثل الشعب اليهودي من حكم مساحة تمتد من النيل للفرات، بالإضافة للمصلحة العقدية المادية في التقسيم الطائفي للمنطقة، رأى ييون فائدة أخرى في إرساء شرعية دولة إسرائيل، بما أن كل طائفة ستكون لها دولة، فوجود دولة يهودية يصبح مبررًا تمامًا من الناحية الأخلاقية.
اعتبرت الخطة أن أهم محاور الاستراتيجية المستقبلية لإسرائيل عقب الانتهاء من لبنان، يجب أن تتركز في تقسيم العراق لـ3 دول: شيعية – سنية – كردية، ومن بعد لبنان والعراق، مصر وليبيا والسودان وسوريا والمغرب العربي وإيران وتركيا والصومال وباكستان، استمد يينون واقعية مخططه من إشكالية أن الحدود العربية الحالية غير قابلة للدوام؛ مما يجعل الدول العربية أشبه ببيوت مبنية من أوراق اللعب:
– الحدود وضعتها دول استعمارية دون اعتبار لهويات الشعوب وتوجهاتها ورغباتها.
لم يرسم يينون خرائط لمخططه، ولكنه رأى سوريا مقسمة لـ4 دويلات: سنية في
دمشق، وأخرى في حلب، ودرزية في الجنوب، وعلوية على الساحل، وتصور أن
المغرب العربي سيُقسَّم بين العرب والبربر، أما الأردن فاعتبرها وطن
المستقبل للفلسطينيين بعد سقوط مُلك الهاشميين، وأما الخليج العربي فوصفه
بـ(قصور على الرمال): نخب حاكمة في أبراج عاجية – السكان أغلبهم من جنسيات
أجنبية– جيوش ضعيفة.
من المهم هنا استعراض ما كتبه يينون عن رؤيته لمصر بتفصيل أكثر: نظام حكم عقيم مفلس بيروقراطي وغير كفء – تكدس سكاني– شح موارد– تخلف علمي– نخب ثرية وأغلبية مطحونة فقيرة محرومة من الخدمات الأساسية– بطالة– أزمة سكن- اقتصاد يشهر إفلاسه في اليوم التالي لتوقف المساعدات الخارجية– يمكن إعادة البلاد لوضع النكسة في ساعات.
في كلمة واحدة، وصف يينون مصر بالدولة (الهشة)، الأقباط المنعزلون المتقوقعون جاهزون للاستقلال بدويلتهم في الصعيد، بالنسبة لسيناء، كشف يينون عن حقيقة علمية مهمة، ألا وهي تطابق التكوين الجيولوجي بين سيناء ومنطقة الخليج، أي أنها تحوي نفس الكنوز النفطية، مما يعني إضافة ثروة اقتصادية مهولة إلى جانب البعدين الديني والاستراتيجي، وبالتالي حتمية عودة سيناء لحكم إسرائيل طبقًا للخطة، هذا يفسر جزئيًّا حرص إسرائيل البالغ منذ اتفاقية السلام حتى الآن على بقاء سيناء صحراء قاحلة لا تنمية فيها، ولا تعمير باستثناء الشريط السياحي الساحلي، المصيبة أن هذا ما كان يفكر فيه الصهاينة منذ بدايات اتفاقية السلام، وفي الشهور الأولى لحكم مبارك، بينما يحاول قادة مصر أن يقنعونا أن عهد الحروب قد ولى، وأننا في مرحلة تطبيع وسلام مع إسرائيل، والمصيبة الأعظم أن يكونوا هم أنفسهم مقتنعين بهذا.
الكارثة الأكبر أن يينون قال أن كل ما سبق لن يحدث لمصر باستخدام قوة عسكرية أو صراع مسلح، بل هو على يقين أن أداء النظام الحاكم في مصر سيسوق البلاد لذلك الانهيار من تلقاء فساده وسوء إدارته بدون أي تدخل مباشر من الإسرائيليين.
بعد 4 شهور من نشر هذا المخطط، قامت إسرائيل بغزو لبنان ولم تخرج إلا بعد 18 سنة، أبادت وطردت خلالها الفلسطينيين هناك، وفعلت ما يكفي لإخراج الجيش السوري، ولولا اتفاق الطائف وظهور حزب الله في الجنوب لكانت لبنان مقسمة الآن إلى 5 دويلات، لكن الإشكالية أن لبنان ما زالت حتى يومنا هذا مقسمة فعليًّا، وإن احتفظت بوحدة حدودها السياسية. أما العراق، تم إنهاك جيشها في حربه مع إيران، وما أن انتهت تلك الحرب حتى بدأت أولى خطوات تقسيمها بغزو صدام حسين للكويت في سنة 1990.
ماذا فعلت الدول العربية وعلى رأسها مصر لتجنب مقدمات خطة يينون المنشورة منذ أكثر من 30 سنة؟
لا شيء سوى إعداد المسرح لتنفيذها بشكل أو بـآخر.
ما خططه لمنطقة الشرق الأوسط، حدث في مناطق أخرى من العالم، سقط الاتحاد السوفيتي وتفكك لـ15 دولة، امتد التقسيم لتشيكوسلوفاكيا في شرق أوروبا، وبدأ تفتيت يوغوسلافيا السابقة إلى 4 دويلات،
خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان قبل سقوطه لم يؤد إلى استقرار، بل إلى حرب أهلية حامية الوطيس بين المجاهدين، تشكلت المقاومة ضد إسرائيل، حزب الله في جنوب لبنان وحماس في فلسطين، قامت الانتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني.
تصدعت القومية العربية تصدعًا مدمرًا بعد غزو الكويت وحصار العراق ومشاركة أمريكا مع عرب مسلمين في قتال عرب مسلمين بشكل مباشر للمرة الأولى، ثم تواجدها العسكري غير المسبوق في دول الخليج لحماية النفط والعروش، ولكن إلى جوار مقدسات المسلمين أيضًا، مما استفز الأصوليين في أنحاء العالم الإسلامي،
في هذه الأجواء، خرجت خرائط برنارد لويس، والحقيقة أن له خريطة سابقة أصدرها في سنة 1974، ولكنها كانت تستهدف نهش أطراف الاتحاد السوفيتي.
أما الخرائط الجديدة، فقد اختصت الشرق الأوسط، وبدت وكأنها نموذج معدل لخطة يينون، في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.

يقوم مشروع برنارد لويس أيضًا على تقسيم المنطقة طبقًا لخطوط عرقية طائفية لغوية، ويتطرق للبننة (نسبةً للبنان) وكذلك الحرب العراقية الإيرانية، عندما زود الغرب كل الأطراف بالأسلحة الفتاكة لكي يظل القتال مستمرًا لأطول فترة ممكنة قبل أن يدرك المتصارعون كم كانوا أغبياء، ويعتبر برنارد لويس غزو العراق للكويت النهاية الفعلية لسيطرة العرب على سلاح البترول، فلن تتمتع بعده أية دولة نفطية بالاستقلال أو القوة، وكلمة السر هي (التحكم من الخارج)، دون الحاجة لاحتلال عسكري على الأرض إلا بالقدر الذي يحمي موارد البترول إذا تعرضت لخطر مسلح.
بمقارنة خريطة لويس مع خطة يينون، نجد أنهما اتفقا على محو الدولة
اللبنانية من الوجود وتقسيم العراق لـ3 دويلات: سنية وشيعية وكردية، وضم
سيناء لإسرائيل، ولكن برنارد لويس اختلف مع يينون في الآتي:
– استبعد تقسيم مصر، (على أن تضم إسرائيل سيناء كما في خطة يينون).
– استبعد تقسيم سوريا.
– ركز لويس أكثر على منطقة شرق الخليج العربي: إيران وأفغانستان وباكستان وكيفية تقسيمها، وقد ذكر يينون ذلك ولكنه لم يتطرق للتفاصيل.
خطة برنارد لويس لا تكتفي بخرائط صماء تستغل الصراعات الطائفية والعرقية، ولكنها اشتملت أيضًا على إشعال 9 حروب في المنطقة، وعاشرتهم حرب البلقان في أوروبا التي توقع أن تمتد لشرق البحر المتوسط، تلك الحروب ستسرع عجلة تقسيم المنطقة، وبعد التقسيم تنشب حرب أخرى كبرى عربية- إيرانية بمجرد هيمنة إيران على الدويلة العراقية الشيعية.
أشار لويس لدولتين فقط، ينبغي الحفاظ على استقرارهما وقوتهما واستقلالهما والاعتماد عليهما:
إسرائيل وتركيا (أيام الانقلابات العسكرية على الحكومات ذات التوجه الإسلامي)، إلا أن ذلك لم يمنعه من طرح تصور الدولة الكردية التي تقتطع جزءًا من تركيا، من المثير للاهتمام أن لويس تكلم عن تنظيمات إسلامية مسلحة مصنوعة في بريطانيا، وأن استبداد الحكام في الدول الإسلامية سيغذي تلك الميليشيات، مما يصب في مصلحة خطط التقسيم، إذ أن الانتصارات العسكرية لهؤلاء ستساهم بصورة كبيرة في إضعاف السلطة المركزية، ومن ثم تؤدي إلى سقوط الدول القائمة فقط على جبروت النظام حيث تغيب المجتمعات المدنية الصلبة التي تحفظ نظيراتها في الغرب،
بعد 10 سنوات من نشرها، وجدت رؤى برنارد لويس الاستعمارية النفطية ضالتها في إدارة جورج دابليو بوش التي استعانت بلويس كمستشار لها قبل غزو العراق.
وبالتالي كان أهم ما شهدته تلك السنوات:
– انتفاضة سنة 2000 في فلسطين.
– أحداث 11 سبتمبر.
– غزو أفغانستان.
– غزو العراق.
المختلف في رؤية بيترز أنه لم يقصر تصوراته على هيمنة إسرائيل والمطامع الاستعمارية النفطية والتقسيمات العرقية الطائفية وحسب، لكن
الأهم عنده كان تفتيت السعودية وإيران وباكستان باعتبارها منبع الشرور
(نتيجة طبيعة صراع المرحلة بين اليمين الإسلامي واليمين المسيحي اليهودي)،
بدأ رالف بيترز مقاله الشهير بالحديث عن الحدود التي توفر الأمن لإسرائيل
ثم جعل الأولوية الثانية لدولة الأكراد، ورأى توحد سنة العراق مع سنة سوريا
في دولة واحدة (حدودها متطابقة إلى حد كبير مع المساحة التي تسيطر عليها
داعش حاليًا)، على أن تمتد دولة أخرى علوية من ساحل سوريا لساحل لبنان،
وبالطبع دولة شيعية في جنوب العراق، أما السعودية، فقد أراد أن يقسمها
كالتالي:
جزء في الشمال ينضم للأردن، الحجاز يستقل كدولة مقدسات ونموذج إسلامي من الفاتيكان، (وبالتالي يتم انتزاع الهوية الإسلامية للسعودية)، السواحل الشرقية تذهب لشيعة العراق، جزء في الجنوب الغربي يندمج مع اليمن،
وبذلك، لا يتبقى للسعوديين إلا نجد، وعاصمتهم الرياض في قلبها.
كذلك يريد بيترز أن يعطي إمارات الخليج لشيعة العراق، بينما تصبح دبي بمفردها دولة مستقلة دون توجهات سياسية، وعاصمة للبيزينيس واللهو في المنطقة على غرار إمارة موناكو وعاصمتها مونت كارلو في أوروبا،
طبعًا ضم شرق السعودية وإمارات الخليج لجنوب العراق في دولة شيعية موحدة كفيل بتعظيم الهيمنة الإيرانية، وهو ما لا يريده بيترز، لذلك يوصي باستفزاز نعرات قومية (عربية- فارسية) تخلق حزازات ونوعًا من التنافس بين إيران والدولة الشيعية العربية، على أن تحيط الدولة الشيعية العربية بالخليج كالكماشة بعد انتزاع غرب إيران وضمه لها، مع إضعاف إيران أكثر بانتزاع جزء آخر منها لصالح أذربيجان وجزء لكردستان وجزء لبالوشستان التي ستُقتطع من باكستان الحالية، (سكان الأجزاء المشار إليها واقعيًّا بالفعل ينتمون لتلك العرقيات: الإيرانيون في الشمال الغربي أكراد، وفي الشمال أذربيجانيين عرقيًّا، وفي الجنوب الشرقي بالوشستانيين، وهم من أهل السنة ولا ينتمون للمذهب الشيعي).
في الفيديو المرفق تستطيع أن تشاهد رالف بيترز يدافع بشدة عن
الانقلاب ضد الديموقراطية وثورات الربيع العربي والإخوان المسلمين،
وبالتالي تستنتج بسهولة على أي جانب يقف دعاة تقسيم المنطقة ومنظرو
الصهيونية واليمين الأمريكي المتطرف.
الكولونيل رالف بيترز يدافع بحرقة عن الانقلاب العسكري في مصر
https://www.assawsana.com/portal/pages.php?newsid=215401
الكاتب : د. فيصل الغويين
ولد برنارد لويس في لندن عام 1916، وهو مستشرق
بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية. تخرج من
جامعة لندن، وعمل فيها مدرساً في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية.
كتب لويس كثيراً، وتداخل في تاريخ العرب والمسلمين، حيث أعتبر مرجعا فيه، فكتب عن كل ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمداً، وكتب في التاريخ الحديث نازعاً النزعة الصهيونية التي يصرّح بها ويؤكدها. وفّر برنارد لويس الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب؛ حيث يعتبر بحق منظراً لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.
طوّر لويس روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، حيث ظل طوال سنوات رجل الشؤون العامة، كما كان مستشاراً لإدارتي بوش الأب والابن. وقد شارك في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق.
كان يرى أنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية الى وحدات عشائرية وطائفية، وإعادة احتلال المنطقة على أن تكون المهمة المعلنة هي تدريب شعوبها على الحياة الديمقراطية، والعمل على استثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية.
والواقع أن مشروع برنارد لويس هو الأكثر جدية وعملية في آن واحد، كما أن مرتكزاته الفكرية خطيرة وخبيثة، وتلعب على الأوتار المذهبية والطائفية بناء على فهم عميق من مفكر ضليع في فهم النفسية الإسلامية، ومن خلال قراءة واعية للتاريخ الإسلامي.
ونحن إزاء مشروع خطير، التقطته القوى الكبرى في الغرب لاسيما أمريكا بكل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لا يمل في محاولاته لاختراق الدولة الوطنية العربية، وبالتركيز على مثلث القوة العربي العراق وسوريا ومصر، فضلا عن دول الأطراف السودان واليمن والمغرب.
ومن المفيد توضيح حقيقة هامة هي أن مشروع برنارد لويس لتقسيم المنطقة يتقاطع مع مشروعات عديدة، ومماثلة، ربما استلهمت النموذج أو السياق العام من لويس، وربما هناك تقارب فكري بين المنظّرين الكبار، وما تنتجه مراكز دراسات ذات طبيعة عسكرية واستخباراتي، لكن المهم هنا أن فكرة تقسيم الوطن العربي تحتل مكانة مركزية في البيت الأبيض والبنتاغون، ومراكز صنع القرار الأمريكي.
ومشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية، والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية له مؤيدوه والمتحمسون له، والذين سعوا إلى تحويله من مجرد تأمل أو عصف فكري إلى واقع عملي ملموس.
ففي عام 1980 وبعد نشوب الحرب العراقية الإيرانية صرّح بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي، انه من الضروري تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش حرب الخليج الأولى تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس – بيكو.
وعقب إطلاق هذا التصريح، وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك برنارد لويس بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي ...الخ، وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تشمل الدول المرشحة للتفتيت.
وفي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع برنارد لويس، وبذلك تم تقنين هذا المشروع، وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة. ولأن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لا يكفي وحده من أجل تحقيق الرؤية الأمريكية المستقبلية للشرق الأوسط، فان عناصر ثلاثة يتوجب توفرها بشكل متلازم مع الوجودين العسكري والأمني:
1- تغيير التركيبة السياسية القائمة في معظم دول العالم الإسلامي لتصبح مبنية على مزيج من آليات ديمقراطية وفيدراليات إثنية أو طائفية، وهذا هو جوهر المشروع.، فالديمقراطية لو تحققت دون التركيبة الفيدرالية، يمكن أن توجد أنظمة وحكومات تختلف مع الإدارة أو الرؤية الأمريكية، كما أن إثارة الانقسامات الإثنية أو الطائفية، دون توافر سياق ديمقراطي ضابط لها، يمكن أن يجعلها سبب صراع مستمر يمنع الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود بالرؤية الأمريكية، إضافة إلى أن التركيبة الفيدرالية القائمة على آليات ديمقراطية ستسمح للولايات المتحدة بالتدخل الدائم مع القطاعات المختلفة في داخل كل جزء من ناحية، وبين الأجزاء المتحدة فيدرالياً من ناحية أخرى.
2- التركيز على هوية شرق أوسطية كإطار جامع للفيدراليات المتعددة المنشودة، لهذا يدخل العامل الإسرائيلي كعنصر مهم في الشرق الأوسط الكبير المنشودة، إذ بحضوره الفاعل تغيب الهويتان العربية والإسلامية عن أي تكتل إقليمي محدود أو شامل.
3- ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال إعطاء الأولوية لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، مما سيدفع الأطراف كلها إلى التسوية والقبول بحدود دنيا من المطالب والشروط، كما أنه سيسهّل إنهاء الصراعات المسلحة، ووقف أي أعمال مسلحة سواء أكانت تحت شعار مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، أم ضد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
ومن ضمن الدول التي شملها مشروع برنارد لويس للتفتيت:
1- السودان، التي تقسم الى أربع دويلات، للنوبة، والشمال السوداني الإسلامي، والجنوب السوداني المسيحي، ودويلة دارفور.
2- دول الشمال الإفريقي، يتم تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة دويلة البربر، ودويلة البوليساريو، والباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
3- العراق، تفكيك العراق على أسس عرقية ومذهبية، فتنشأ دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة، ودويلة سنية في وسط العراق حول بغداد، ودويلة كردية في الشمال.
4- سوريا، تقسيمها الى أقاليم متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا، فتنشأ دويلة علوية على امتداد الساحل، ودويلة سنية في منطقة حلب، وأخرى سنية حول دمشق، ودويلة الدروز على أجزاء من سوريا ولبنان.
5- الأردن، تصفية الأردن، ونقل السلة للفلسطينيين.
6- فلسطين، ابتلاعها بالكامل، وهدم مقوماتها، وإبادة وتهجير سكانها.
وقد يرى البعض أن هذا المشروع مثل غيره مجرد تخيلات فكرية يقوم بها باحث أو دارس ليس له علاقة بطبيعة الأوضاع في الشرق الأوسط، غير أن المعطيات التي جرت بدءا بتقسيم السودان،وتسارع وتيرة تقسيم اليمن، فضلاً عن دخول مشروع تقسيم العراق مرحلة واقعية، وتفجّر الأزمة السورية، وتداعياتها في لبنان، قد نبّه كثيرون إلى جدية، وواقعية، وعملية مشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي، وتمكين "إسرائيل" من الوجود والقيادة في المنطقة التي سيكون اسمها الجديد الشرق الأوسط الكبير.
إن قبول "إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط كدولة معترف بها من جيرانها العرب أولا، وكقوة عسكرية واقتصادية ثانيا، هو هدف برنارد لويس الاستراتيجي، وهو بهذا يقترب من أطروحة "شمعون بيريز" الذي أطلق عليها "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، حيث تكون فيه" إسرائيل صاحبة القوة العسكرية والاقتصادية، مدعومة بالرأسمال الخليجي، واليد العاملة العربية.
إن تمكين "إسرائيل من الوجود على المدى الطويل يستلزم تفكيك الكيانات السياسية الكبيرة في الوطن العربي، وخاصة دول مثلث القوة العربي (مصر – سورية – العراق) إلى كيانات أصغر تنهمك في صراعات الحدود والثروة. ولعل أخطر ما في هذا المشروع هو تغيير كيمياء الصراع العربي الصهيوني إلى صراع عربي عربي على أسس مذهبية أو طائفية، وإدخال إيران بدلا من "إسرائيل" في دائرة الصراع.
إن أفكار برنارد لويس هي فكرة إنهاء "الوطن العربي"، وتفكيك الدولة، وتكريس نهج التفتيت كبديل لمشروع سايكس بيكو، مع تطوير آخر هو أن يكون التفتيت شاملا للوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وأن يضم إليه تركيا وإيران في إطار خريطة للنفط والغاز قد تتطور وتصل إلى قلب موسكو، مع اعتبار أن الصراع مع النفط "الطاقة القديمة" ستكون حامي الوطيس مع دول الطاقة الجديدة وهي الغاز، وهذه الخريطة تعكس الصراع بين سيطرة أمريكا والغرب القديمة على مناطق النفط، وسيطرة روسيا الجديدة على خريطة الغاز.
وفي النهاية لا بد من الإقرار بالحقائق الآتية:
1- أن وجود مخططات أجنبية لتقسيم الوطن العربي لا يخفي حقيقة وجود عوامل داخلية تشجع على تمرير وتنفيذ هذه المخططات، فاللعب على النعرات الطائفية أو الخلافات المذهبية لا يمكن أن يتحقق إلا في وجود عناصر ومؤثرات تدفع في اتجاه التفتيت والتقسيم والترهل في بنية الدولة، وليس هناك إلا حل واحد هو اعتماد أسس بناء الدولة الحديثة،وحماية مقومات الدولة الوطنية التي تتعرض إلى كافة أشكال الهدم والتقويض.
2- ومن ثم فإن بناء المجتمع العربي الديمقراطي، وإقرار مبادئ العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان تشريعيا وتنفيذيا، والحرص على تطوير التعليم، والبحث العلمي، كلها مقومات أساسية لبناء الدولة العربية الحديثة، التي تعلي من شأن مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وترسخ قيم سيادة القانون.
http://zahmatsowar.arablog.org/2014/09/03/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%88-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%A7/




الحديث عن هذه المخططات بات واضحا في العديد من الدوريات و المجلات الغربية . اخر الخرائط نشرتها كل من صحيفة ” نيويورك تايمز” ومجلة ” تايم” الأمريكيتان توضح هذه المخططات التي شملت تقسيم كل من المملكة العربية السعودية و العراق و سوريا و ليبيا إلى 14 دولة .

http://taj-sa.org/index.php?option=com_content&view=article&id=3757:2011-08-15-00-02-48&catid=87:world-news&Itemid=4
مخطط تقسيم الوطن العربي بعد احتلال العراق
كل المعطيات تشير إلى وجوب الحذر
واليقظة فثمة مخطط أمريكي على وشك التنفيذ وكأن مسلسل العراق بالامس القريب لا زال حاضرا أمام أعيننا
مخطط بدأ منذ عام 1980صدق أو لا تصدق والآن وبعد 30 عام بدأت أميركا بتنفيذه
هذا المقال كنت قد قرأته سابقا وهو من كتابات شهر 11/2010 ارجو قراءته بتأني
ففيه العجب وشرح مفصل صادم لما يحدث الآن
حتى لا ننسى .. مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الاسلامى
الذين
لم يقرؤا التاريخ يظنون ما صنعته امريكا بالعراق من احتلال وتقسيم هو امر
مفاجيء جاء وليد الاحداث التي انتجته وما يحدث الان في جنوب السودان له
دوافع واسباب ولكن الحقيقة الكبري انهم نسوا ان ما يحدث الان هو تحقيق
وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته واعلنته الصهيونية والصليبية
العالمية لتفتيت العالم الاسلامي وتجزئته وتحويله الي ” فسيفساء ورقية ”
تكون فيه اسرائيل هي السيد المطاع وذلك منذ انشاء هذا الكيان الصهيوني على
ارض فلسطين 1948 .
وعندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ ” برنارد لويس “
فاننا
نهدف الي تعريف المسلمين بالمخطط وخاصة الشباب الذين هم عماد الامة وصانعو
قوتها وحضارتها ونهضتها والذين تعرضوا لأكبر عملية ” غسيل مخ “ يقوم به
فريق يعمل بدأب لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي لوصم تلك المخططات بانها
مجرد ” نظرية مؤامرة “ رغم ما نراه رأي العين ماثلا امامنا من حقائق في
فلسطين والعراق والسودان وافغانستان والبقية آتية لاريب اذا غفلنا وحتى لا
ننسي ما حدث لنا وما يحدث الان وما سوف يحدث في المستقبل فيكون دافعا لنا
على العمل والحركة لوقف الطوفان القادم
برنارد لويس من هـــو ؟
العراب
الصهيوني أعدى أعداء الاسلام على وجه الارض صاحب أخطر مشروع في هذا القرن
لتفتيت العالم العربي والاسلام من باكستان الي المغرب
في مقابلة اجرتها وكالة الاعلام مع ” لويس “ في 20/5/2005 قال الاتي بالنص :
ان
العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم واذا تركوا
لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية تدمر الحضارات
وتقوض المجتمعات ولذلك فان الحل السليم للتعامل معهم هو اعادة احتلالهم
واستعمارهم
وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية وفي حال قيام
امريكا بهذا الدور فان عليها ان تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية
في استعمار المنطقة لتجنب الاخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان
انه من الضروري اعادة تقسيم الاقطار العربية والاسلامية الي وحدات عشائرية
وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم او التاثر بانفعالاتهم وردود الافعال
عندهم ويجب ان يكون شعار امريكا في ذلك
” اما ان نضعهم تحت سيادتنا او ندعهم ليدمروا حضارتنا “
ولا
مانع عند اعادة احتلالهم ان تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة
علي الحياة الديمقراطية وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع ان تقدم امريكا
بالضغط علي قيادتهم الاسلامية دون مجاملة ولا لين ولا هوادة ليخلصوا
شعوبهم من المعتقدات الاسلامية الفاسدة ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه
الشعوب ومحاصرتها
واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية
والطائفية فيها قبل ان تغزوا أمريكا وأوربا لتدمر الحضارة فيها .انتقد ”
لويس “ محاولات الحل السلمي وانتقد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان
واصفا هذا الانسحاب بانه عمل متسرع ولا مبرر له
فاسرائيل تمثل الخطوط
الامامية للحضارة الغربية وهي تقف امام الحقد الاسلامي الزائف نحو الغرب
الاوربي والامريكي ولذلك فان على الامم الغربية ان تقف في وجه هذا الخطر
البربري دون تلكؤ او قصور ولا داعي لاعتبارات الراي العام العالمي وعندما
دعت امريكا عام 2007 الى مؤتمر ” انابوليس “ للسلام كتب لويس في صحيفة –
وول ستريت - يقول :يجب الا ننظر الي هذا المؤتمر ونتائجه الا باعتباره مجرد
تكتيك موقوت
غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الايراني وتسهيل تفكيك الدول العربية والاسلامية !
ودفع الاتراك والاكراد والعرب والفلسطينيين والايرانيين ليقاتل بعضهم بعضا
كما فعلت امريكا مع الهنود الحمر من قبل .
مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والاسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياسيتها المستقبلية
1-
في عام 1980 والحرب العراقية الايرانية مستعرة صرح مستشار الامن القومي
الامريكي ” بريجنسكي ” بقوله :” ان المعضلة التي ستعاني منها الولايات
المتحدة من الان ( 1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم علي هامش
الخليجية الاولي – التي حدثت بين العراق وايران –تستطيع امريكا من خلالها
تصحيح حدود سايكس- بيكو *
2- عقب اطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاجون “
بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك ” برنارد لويس ” بوضع مشروعه الشهير الخاص
بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والاسلامية جميعا كلا على حدى
ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وايران وتركيا وافغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الافريقي …الخ ,
وتفتيت
كل منها الي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية
والطائفية … وقد ارفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت
اشرافه
تشمل جميع الدول العربية والاسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من
مضمون تصريح ” بريجنسكي ” مستشار الامن القومي في عهد الرئيس ” جيمي كارتر
” *
الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها
تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو
امريكي .
3- في عام 1983 وافق الكونجرس الامريكي بالاجماع في جلسة سرية
على مشروع برنارد لويس وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وادراجه في
ملفات السياسة الامريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة .
تفاصيل المشروع الصهيو أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي “لبرنارد لويس”
مصر والسودان
خريطة تقسيم مصر والسودان
(1) مصـــــــر
4 دويلات
1. سيناء وشرق الدلتا:“تحت النفوذ اليهودي”(ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
2.
الدولة النصرانية: عاصمتها الأسكندرية ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب
أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط
هذه المنطقة بالأسكندرية وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية
الممتدة حتى مرس مطروح.
3. دولة النوبة: المتكاملة مع الأراضي الشمالية
السودانيةعاصمتها أسوان تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصرحتى شمال
السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر
التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4. مصر الإسلامية:
عاصمتها القاهرة الجزء المتبقى من مصر يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ
الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها.
(2) الســــــــودان
4 دويلات
1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي:
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء 9/1/2011 ليكون أول فصل رسمي طبقا للمخطط.
4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث أنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
(3) دول الشمال الأفريقي
خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا
(4) شبه الجزيرة العربية (والخليج)
خريطة تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
- إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة
ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط.
1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).
2- دويلة نجد السنية.
3- دويلة الحجاز السنية.
(5) العـــــــــــراق
خريطة تقسيم سوريا والعراق
تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين.
3 دويلات
1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان)
تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا).
ملاحظة:
[صوت
مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في
29/9/2007 على على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود
برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته
محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في
أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر
الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/
سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)،
عقب احتلال العراق في مارس-إبريل 2003
(6) ســــــــــوريا
تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا
4 دويلات
1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ).
2- دولة سنية في منطقة حلب.
3- دولة سنية حول دمشق.
4- دولة الدروز في الجولان ولبنان الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية.
(7) لبنــــــــــان
خريطة تقسيم لبنان
تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
2- دويلة مارونية شمالا (عاصمتها جونيه).
3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك)
خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
4- بيروت الدولية (المدوّلة)
5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)
6- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
7- دويلة درز! ية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).
8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
(
إيران وباكستان وأفغانستان
تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1- كردستان.
2- أذربيجان.
3- تركستان.
4- عربستان.
5- إيرانستان (ما بقى من إيران بعد التقسيم).
6- بوخونستان.
7- بلونستان.
8- أفغانستان (ما بقى منها بعد التقسيم).
9- باكستان (ما بقى منها بعد التقسيم).
10- كشمير.
(9) تركيــــــــا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
(10) الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.
(11) فلســــــطين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وإبادة شعبها.
(12) اليمــــــــن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي وال! شمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.
نقلاً عن منتديات روسيا اليوم

اسم السلسلة: الصراع الاسرائيلي
التحديث الأخير (الإثنين, 15 آب/أغسطس 2011
http://revfacts.blogspot.com/2011/05/blog-post_3886.html
شبه الجزيرة العربية
الاخبار العاجلة لاعلان الدولة الجزائرية الضائعة تاريخيا الحرب العسكرية ضد مشروع برنارد لويس الاستراتجي والجزائريين يكتشفون ان زعيم الجيش الجزائري سوف يحارب طائرات بلا طيار والعاب الاطفال يدكر ان الجزائر تعارض امريكا عسكريا وتساندها من اجل محاربة المعارضة الداخلية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان الجزائر الحرب على الاسطول الامريكي في البحر الابيض المتوسط والجزائريين يكتشفون الغباء الجزائري الاستراتجي بامتياز يدكر ان الجزائر تعيش افصاما سياسيا في الشخصية الدبلوماسية فبينما تساند مشروع برنارد لويس لقيام دولة الصحراء الغربية تعارض مخطط برنارد لويس لتقسيم الجزائر وشر البلية مايبكي
تفكيك دول شمال أفريقيا
دولة البربر
دولة النوبة
دولة البوليساريو
دولة الأمازيج
دولة المغرب
دولة تونس
دولة الجزائر
http://albayyna-new.com/old/news.php?action=view&id=28270
(البينة الجديدة ) تسلط الضوء على كتاب «برنارد لويس» ... سياف الشرق الاوسط ومهندس سايكس بيكو – 2 للمؤلف عادل الجوجري
|
|
ج
مُذ بواكير وعينا وقراءتنا و»نبشنا» في اوراق التأريخ خاصة تلك الصفراء منها والمغمسة بالخديعة والتآمر عرفنا ان هناك عقولاً تشتغل ليل نهار لتحقيق اهداف استراتيجية كبرى وترسم في ضوئها خرائط لمناطق وتقسيمات جغرافية هي غير ما تقوم عليه الآن ..
عقول ومراكز ابحاث وخطط واموال وخبرات كلها تكرس لصيرورة عالم جديد مُصاغ وفق رؤية يكمن هدفها الرئيس في تمزيق وتفتيت المنطقة العربية او ما يعرف بـ»الوطن العربي» ومن ثم العالم الاسلامي وصولاً الى تغيير شامل للخارطة الحالية والتي ستحل محلها خارطة اسرائيل الكبرى»من النيل الى الفرات» ..تجاورها دويلات ضعيفة وهزيلة لاحول لها ولاقوة .. اقول لقد عرفنا ومنذ وقت مبكر بلفور ووعده المشؤوم الذي بموجبه اعطيت فلسطين على طبق من ذهب الى الصهاينة ثم عرفنا اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية الاولى والتي تم بموجبها تقسيم مناطق عربية وفق ارادة «المنتصرون» في الحرب ثم عرفنا مشروع (جو- بايدن) بعد(2003) والقاضي بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات «كردية –شيعية - سنية) .. و يصراحه لم يتسن لنا على الاقل نحن الناس البسطاء معرفة (الثعلب –المخادع) والعقل المدبر لأكثر المشاريع خطورة وكارثية على مستقبل العرب والمسلمين .. يعد برنارد لويس بمثابة المرشد العام للمحافظين الجدد- وفق تعبير اوليفر مايلز .. المستعرب البريطاني ومن ابرز معجبيه ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش والموجه الحقيقي للسياسة الامريكية وريتشارد بيرل زعيم الصقور الصهاينة واشدهم غطرسة كما أن المؤرخين الاسلاميين يعدون (برنارد لويس) الخنجر الغربي الانتقامي الثاني ضد المسلمين إذ ان الخنجر الاول كان عند رأس صلاح الدين الايوبي في مطلع القرن العشرين حيث وقف احد جبزالات الغرب ليقول له:» ها قد عدنا يا صلاح الدين» وكانت تلك المقولة هي بداية الحقيقة لتأسيس الكيان الصهيوني وفق وعد بلفور.. لقد كتب المستشرق الصهيوني «برنارد لويس» عند قيام اسرائيل مقترحاً اعادة تفتيت العالم الاسلامي على اسس دينية ومذهبية وعرقية ليصبح فسيفساء ورقية ضعيفة فيتحقق الامن الاسرائيلي..
وبعد سنوات قليلة من نشر هذا المخطط في مجلة (البنتاغون) بدأ التنفيذ بالمارونية السياسية في لبنان كنموذج لتحريك الاقليات لأن مجرد تحريكها يدمراستقرار المجتمعات العربية!!
وبرنارد لويس .. مستشرق يهودي ولد في لندن في حزيران (
ونظراً لأطروحاته التقسيمية فقد لقب بـ «سياف الشرق الاوسط»...
في هذا الملف الذي تفتحه «البينة الجديدة» ستعرفون ما ظل خافياً طيلة العقود الماضية وما طفح على السطح الان ما هو إلا صورة لتطبيق افكار لويس على ارض الواقع .. لكنه واقع كارثي بأمتياز.. في هذا الملف ستعرفون على اية ارضية فكرية جاء؟ وكيف ولدت فكرة تقسيم الوطن العربي (سايكس –بيكو) وكيف استطاع هذا الثعلب ان يهضم التأريخ الاسلامي خاصة الفرق والنحل والامبراطورية العثمانية ونقل الصراع العربي ضد اسرائيل الى صراع (عربي- عربي) او عربي –ايراني هدف غربي صهيوني بأمتياز «في هذا الملف ستتعرفون على حالة التشظية واختفاء دول وبروز دويلات والآتي اعظم.
من هو برنارد لويس ؟
•من ايه ارضية فكرية جاء ؟ وكيف ولدت فكرة تقسيم الوطن العربي (سايكس بيكو 2) ؟
•اخطر مستشرق هضم التاريخ الاسلامي خاصة الفرق والنحل والامبراطورية العثمانية
•نقل الصراع العربي ضد «اسرائيل» الى صراع عربي – عربي ، او عربي ايراني هدف غربي صهيوني بامتياز .
•تطوع للحرب في حرب 67 وتابع معارك حزب الله وحماس على جبهتي لبنان وفلسطين .
شهد القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بروز من اطلقت عليهم تسمية (المستشرقين) وهم نخبة من الباحثين والدارسين تخصصت وتعمقت في فهم الاسلام والعرب من زوايا مختلفة وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ارتفعت وتيرة الاهتمام بالوطن العربي وبرز مئات المتخصصين في الشؤون الاسلامية من الاكاديميين في امريكا واوروبا تعمقوا في دراسة الاسلام وتياراته ومذاهبه والفوا مئات الكتب التي تغطي كل تفاصيل الاسلام وتاريخه خصوصاً الفرق والنحل فيه عبر التاريخ وحالياً والاختلافات بينها ومراكز الحساسية والتاثير فيها فتكونت معرفة تفصيلية بالاسلام وبطبيعة الحال سنكون سذجاً جداً اذا لم نفترض ان الكثيرين ممن ادعوا تفهم الاسلام او الايمان به من الغربيين او انتقلوا الى الاسلام لم يكونوا جواسيس رسمت لهم ادوار محددة وهي اختراق المجتمع الاسلامي وتشويهه من الداخل وكان اهم ما تعلمه الغرب والصهيونية هو التمييز بين الديني والتاريخي لا سيما وان الاسلام فيه تاريخ ثري واجتهادات فكرية متنوعة فضلاً عن اجتهاد يسمح بتقديم اكثر من تفسير لاي نص ديني وكثرة التفسيرات تقوم على الاختلاف والتناقض ومن ثم استخدام تلك الاختلافات والتناقضات لنشر الانقسامات والازمات والصراعات بين المسلمين بل داخل الفرقة الاسلامية الواحدة والمذهب الواحد .
في ظل هذه القاعدة التي تحكم حركة المستشرقين في الغرب ظهر برنارد لويس باعتباره الاكثر اهتماماً بالتاريخ الاسلامي والاكثر عمقاً في فهم تنوع المراحل التي مر بها المسلمون والاكثر حرصاً على تطبيق مقولة «اوروبا البيضاء» اي بدون مسلمين بعد طردهم الى جنوب المتوسط ومنع التعامل معهم الا على ارضية التوجس والقلق . وينطبق الامر نفسه على امريكا التي هاجر اليها حاملاً افكاره او بالاحرى مشروعة السياسي الاستراتيجي تجاه الوطن العربي .
وينظر المؤرخون الى برنارد لويس على انه مفكر مختلف عن باقي المستشرقين ليس فقط لولادته في اسرة يهودية اشكنازية بل لانه في كثير من الاحيان تكون نظرته ثاقبة في قراءة التاريخ ما مضى منه وما هو ات من خلال تحليله وتتبعه لمسيرة التاريخ الاسلامي صعودا وهبوطاً .
لقد تميز برنارد لويس بقدرة هائلة على تحليل بنية المجتمع الاسلامي ثقافياً وفكريا من خلال الاطلاع على ارشيف الامبراطورية العثمانية ودرس اسباب قوة وضعف هذه الامبراطورية والقوانين المحركة للمجتمع الاسلامي في ظل النموذج العثماني وعلاقة ذلك بالنموذج الديمقراطي الغربي في السياسة والاقتصاد .
وتوصل لويس الى بعض ما يراه حقائق جوهرية ومنها ان المسلمين في حالة عداء مع الغرب وتحديد اميركا حتى وان اتسمت العلاقات باقصى درجات التفاهم الودي. كما اعتبر ان المسلمين في حالة تخلف دائم والسبب في جوهر الاسلام والمسلمين ومن ثم يصعب تغييرهم وهم بذلك يشكلون خطراً على الحضارة الغربية والمدنية لا سيما وان لويس من انصار مدرسة تقول ان امريكا حاملة للحرية والديمقراطية والرقي وانها تمثل التمدن والمدى المطلق للتطور ونهاية التاريخ .
وهنا مسألتان اثرتا على تعاطي برنارد لويس مع التاريخ الاسلامي الماضي والمستقبل هما :
اولاً: ديانته اليهودية وتعصبه لها ما جعله يرى التاريخ الاسلامي بعيون يهودية منحازة الى المشروع الصهيوني في المنطقة وضرورة «التخديم» على هذا المشروع بطروحات فكرية .
ثانياً : صلته الوثيقة بالمؤسسة الاستخباراتية الانكليزية مما سهل له الاطلاع على ارقام واحصاءات غير متوفرة لكثيرين قراءة التحولات الديموغرافية التي تجتاح اوروبا كهجرات المسلمين من الشرق الى الغرب الاوروبي الامر الذي يحمل معه مؤشرات اسلحة اوروبا وهو ما يعتبره اكبر خطر تتعرض له الحضارة الغربية الحديثة .
مواجهة الزحف الاسلامي الاخضر
ولمواجهة خطر الزحف الاخضر بعد غياب او تراجع الخطر الشيوعي الاحمر عمل لويس وحشد من زملاء مهنته في التخطيط لمستقبل امريكا امثال صاموئيل هانتنغتون المؤسس الاول لنظرية (صراع الحضارات) وفرانسيس فوكوياما صاحب (نهاية التاريخ) والثلاثة وغيرهم من رعيلهم كانوا يرون الكون بمنظور بوابة الامبراطورية الاميركية كخلفية عالمية فتصدرت مؤلفاتهم سنم البيع في سوق المستقبل وحظي لويس بمنصب عميد الدراسات الاستشراقية وبرتبة مرشد عام المحافظين الجدد كما حظي بشرف استاذيته للدكتور سهيل زكار .
خنجر الانتقام الثاني
من المسلمين
ان المؤرخين الاسلاميين يعتبرون برنارد الخنجر الغربي الانتقامي الثاني من المسلمين اذ ان الخنجر الاول كان عند راس صلاح الدين الايوبي في مطلع القرن العشرين حيث وقف احد جنرالات الغرب ليقول له : (ها قد عدنا يا صلاح الدين) وكانت تلك المقولة هي البداية الحقيقية لتاسيس الكيان الصهيوني وفق وعد بلفور لكن تمكين (اسرائيل) من الوجود على طول المدى يستلزم تفكيك الكيانات السياسية الكبيرة في الوطن العربي وخاصة دول مثلث القوة العربي – مصر – سوريا- العراق) .
لقد كتب المستشرق الصهيوني «برنارد لويس» عند قيام اسرائيل مقترحاً اعادة تفتيت العالم الاسلامي على اسس دينية ومذهبية وعرقية ليصبح «فسيفساء ورقية» ضعيفة فيتحقق الامن لاسرائيل .. وبعد سنوات قليلة من نشر هذا المخطط في مجلة «البنتاجون» بدأ التنفيذ بالمارونية السياسية في لبنان كنموذج لتحريك الاقليات لان مجرد تحريكها يدمر استقرار المجتمعات العربية !! .
ومنذ ذلك التاريخ انتشرت «التحريكات .. والتحركات» وبدأت «التطبيقات .. والثمرات المرة» ولعل اخطر ما في هذا المشروع هو تغيير كيمياء الصراع العربي الصهيوني الى صراع عربي عربي على اسس مذهبية او طائفية وادخال ايران بدلا من اسرائيل في دائرة الصراع .
من هو برنارد لويس Bernars Lews ؟
هو مستشرق يهودي ولد في لندن في مايو
برنارد لويس (من مواليد 3
السيرة
ولد من اسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغة العبرية ثم انتقل الى دراسة الارامية والعربية ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية . تخرج عام
اتجه لويس ايضاً لدراسة القانون ، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو ان يصبح محامياً ثم عاد الى دراسة تاريخ الشرق الاوسط
اثناء الحرب العالمية الثانية خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات في
انتقل برنارد لويس الى الولايات المتحدة حيث اصبح يعمل كاستاذ محاضر بجامعة برنستون ، وجامعة كورنل في السبعينيات وحصل على الجنسية الامريكية سنة
حصل على شهادة الدكتوراه بمادة التاريخ عن الطائفة الاسماعيلية وفرقة الحشاشين وعمل في المخابرات البريطانية حتى
2- جامعة كولومبيا – نيويورك عام
3- جامعة انديانا عام
4- جامعة برنستون عام
5-عضو زائر في معهد برنستون للدراسات المتقدمة سنة
6-عضو دائم في المعهد السابق من عام
7-جامعة ياشيفا عام
8-استاذ زائر – كلية فرنسا عام
اما الجامعات والمؤسسات العلمية التي منحت لويس عضويتها فمنها :
2- عضو شرف بجمعية التاريخ التركية
3-عضو سابق في جمعية الفلسفة الامريكية عام
4-عضو في الاكاديمية الامريكية للفنون والعلوم
وقد نال لويس العديد من الجوائز والدرجات الفخرية منها :
2-الدكتوراه الفخرية من جامعة تل ابيب عام
3-شهادة تقدير لخدماته للثقافة التركية مقدمة من الحكومة التركية عام
اتسمت اراء برنارد لويس بالسلبية الى حد التطرف تجاه العرب والمسلمين حيث عزى تأخرهم عن اوروبا لاسباب ثقافية ودينية . كما رأى بأن العالم الاسلامي في حالة صراع مستمرة مع المسيحية وان فترات السلم ليست الا استعداد لفترات حرب قادمة .
كما يعتبر احد ابرز منكري مذابح الارمن حيث تغير موقفة جذرياً من الاعتراف بحدوث «مجازر اودت بحياة اكثر من مليون ونصف على يد العثمانيين» الى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها « اعمالاً مؤسفة اودت بحياة اتراك وارمن على حد سواء» . ادى موقفة هذا الى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنباً بتهمة انكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغاً رمزياً قدره فرنكاً فرنسياً واحداً .المرشد العام للمحافظين الجدد
ولا تذكر المراجع شيئاً عن يهوديته التي لا تكاد تعرف الا من خلال عمق ارتباطه بالحركة الصهيونية والذي ظهر واضحاً بعد حرب
واحتفل به مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا بندوة دامت يومين عند بلوغه الثمانين وقد اوصى بأن تعطى مكتبته الخاصة لمركز موشيه ديان بعد وفاته ويقضي لويس شهرين سنوياً في تل ابيب.
ونلاحظ مما سبق تاثر لويس بمدرستي الاستشراق البريطانية- الامريكية تأثره بالعديد من مفكريها ومنهم استاذه هاملتون جب الذي اشرف على الدكتوراه وراجع العديد من كتب لويس وجب هذا معروف بكراهيته للإسلام ومن كتبه (وجهة الاسلام) و(الاتجاهات الحديثة في الاسلام).
ويمثل برنارد لويس- المرشد العام للمحافظين الجدد- وفق تعبير اوليفر مايلز المستعرب البريطاني في الملحق الاسبوعي لصحيفة (الجارديان) البريطانية
الاصولية الاسلامية والغرب
والشاهد ان لويس اهتم في بداياته العلمية بالتاريخ الاسلامي ككل كنوع من القراءة الافقية لكنه عاد وتبنى المنهج الرأسي من حيث التوسع في معرفة تاريخية الفرق الاسلامية وخاصة الاسماعيلية –موضوع بحثه في الدكتوراه- ومن ثم عاد ودرس التاريخ العثماني والتركي الحديث وبعد عام
بين عبد الناصر وبن لادن
وتوالت مقالات لويس السياسية التي يضمها كتابه الاخير (من بابل الى المترجمين: تحليل للشرق الاوسط 2004) وهي موجهة اساساً لإدارة بوش ثم للرأس العام بعد ذلك : في مقال منها يفسر لويس شعبية بن لادن فيرجعها الى حفظة القرآن الكريم وان لغته الفصحى جيدة على عكس عبد الناصر وزعماء عرب اخرين الذين اتسم خطابهم السياسي بالارتجال، وقال «ان العرب عبر التاريخ يقدرون الخطباء! «كما يرجع شعبية بن لادن الى انه ليس فاسداً فهو لم يكن فقيراً واصبح فاحش الثراء كالكثيرين من الحكام واقربائهم والمحيطين بهم وانما هو- بمحض ارادته – ترك حياة الثراء والرفاهية مفضلاً عليها حياة خشنة محفوفة بالمخاطر.
وفي مقال اخر يشرح اسباب كراهية العرب والمسلمين لأمريكا فيعزوها لحسد العرب والمسلمين واحياناً الاوربيين لقوة امريكا ولجاهها وهذا الشعور بالحسد والحقد يضاعفه لدى المسلمين الشعور (بعمق مأساتهم فلقرون طويلة كان الاسلام هو اعظم الحضارات على وجه الارض- كان هو الاغنى والاقوى والاكثر ابداعاً في اي حقل مهم من حقول النشاط الانساني).
ويضيف كانت الجيوش الاسلامية والمعلمون والتجار يتقدمون صوب كل جبهة في اسيا وافريقيا وفي اوروبا حاملين معهم –كما رأوا- الحضارة والدين للبرابرة الكفار المقيمين خارج الحدود الاسلامية).
ويرى (لقد تغير كل شيء وبدلاً من غزوهم للمسيحيين والهيمنة عليهم غزتهم القوى المسيحية وهيمنت عليهم وشعور الاحباط .والغضب الذي نجم عن ذلك تجاه ما رأوا انه قلب للناموس الطبيعي والالهي تنامى عبر قرون عديدة حتى بلغ الذروة في ايامنا هذه).
وهذه نوعية من تحليلاته او قراءاته للتاريخ الاسلامي او ما يسميه عقدة المسلمين وغير ذلك من الآراء التي يبنى عليها افكاره الجديدة القديمة والتي ساعد في نشرها على نطاق واسع شهرته غير المحدودة ومكانته العلمية والاكاديمية واصبحت اشبه بالمسلمات في الغرب.
لقد طرح برنارد لويس شعار صراع الحضارات قبل هنتجتون
فيها ما اعتبره القوانين المحركة للتاريخ الاسلامي صعوداً وهبوطاً علماً ان خطورة كتاباته – اي برنارد لويس- في التاريخ العربي والاسلامي لا تقل عن خطورته في استماتته عن الدفاع عن اسرائيل . ومن المفيد لمن يريد المزيد من معرفة افكار هذا المستشرق ان يعود الى ترجمة د. سهيل زكار كتاب (الدعوة الاسماعلية الجديدة –الحشيشية)
ان اهم ما جاء في هذا الكتاب هو الحاجة الى فكرة (مكافحة الارهاب) الذي هو الشغل الشاغل للأدارة الامريكية الموجهة من قبل مرشدها برنارد لويس وامثاله.. ان مصطلح «الاغتيال الطقوسي» اي الطقوس التي اتسمت بها طائفة الحشاشين اثناء تنفيذ عملياتهم المسلحة وهي تعكس الشجاعة التي اتسم بها اعضاء هذا التنظيم لكن لويس يربطها بحركة حماس والفدائيين الفلسطينيين.
كثيرة هي الافكار الشريرة التي تطرح في العقل الصهيوني او العقل الغربي المنحاز للصهيونية ،ضد العرب والمسلمين وثمة من يعتقد ان هناك صراعا تاريخيا له ابعاده الدينية بين العرب والغرب بدأ مع الحملات الصليبية قبل اكثر من الف عام لكن هذا الصراع لم ينته بعد بل يتخذ اشكالا مختلفة تعكس جوهر الصراع وطبيعته ،ومكوناته ومستقبله .
ومن ضمن الافكار / المشاريع الغربية الصهيونية يتصدر مشروع برنارد لويس المفكر اليهودي البريطاني الاصل الذي تحول الى اسطورة بسبب نجاحه في التطبيق العملي لفكرة تقسيم الوطن العربي /وبعد ان تحول الى اجراءات وخطط وبرامج عمل جادة .
وتدور فكرة هذا الكتاب وتحلق حول سؤال واحد جوهري هو : ماذا تحقق من مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الاسلامي ؟
هل نجح في تحويل الدولة الوطنية الى دويلات ؟ واين وقع ذلك ؟
وماهي الدول المرشحة للتقسيم ؟ وهل سنرى شرقا اوسطا جديدا وكبيرا على انقاض الوطن العربي الذي من اجله ضحى كثيرون وابرزهم واحبهم الى قلب جمال عبد الناصر .
الواقع ان مشروع برنارد لويس هو الاكثر جدية وعملية في ان كما ان مرتكزاته الفكرية خطيرة وخبيثة ، وتلعب على الاوتار المذهبية والطائفية بناء على فهم عميق من مفكر لا يشق له غبار في فهم النفسية الاسلامية ومن خلال قراءة واعية للتاريخ الاسلامي .
نحن ازاء مشروع رهيب التقطته القوى الكبرى في الغرب لاسيما اميركا بكل اجهزتها الامنية والاستخباراتية والعسكرية فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لايمل ولايكل في محاولاته لاختراق الدولة الوطنية العربية وبالتركيز على مثلث القوة العربي مصر والعراق وسوريا فضلا عن دول الاطراف السودان واليمن والمغرب .
ومن المفيد توضيح حقيقةهامة هي ان مشروع برنارد لويس لتقسيم المنطقة يتقاطع مع مشروعات عديدة ومماثلة ربما استلهمت النموذج او السياق العام من لويس وربما هناك تقارب فكري بين المنظرين الكبار وما تنتجه مراكز دراسات ذات طبيعة عسكرية واستخباراتية لكن المهم هنا هو ان فكرة تقسيم الوطن العربي تحتل مكانة مركزية في البيت الابيض والبنتاجون ومراكز صنع القرار الاميركي ومنها وزارة الخارجية والاستخبارات المركزية وقد تبنى الجمهوريون او المحافظون الجدد افكار برنارد لويس وحولوها الى برامج عمل واجراءات تستهدف تفكيك الوطن العربي وتغيير اسمه الى الشرق الاوسط الكبير .
ومشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والاسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية له مؤيدوه والمتحمسون له والذين سعوا الى تحويله من مجرد تأمل او عصف فكري الى واقع عملي ملموس على النحو التالي :
2- عقب اطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» بدأ المؤرخ الصهيوني المتامرك برنارد لويس بوضع مشروعه الشهير الخاص بتكفيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية الاسلامية جميعا كلا على حدة ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وايران وتركيا وافغانستان وباكستان ودول الخليج ودول الشمال الافريقي .. الخ . وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية وقد ارفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت اشرافه تشمل جميع الدول العربية والاسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح بريجنسكي مستشار الامن القومي في عهد الرئيس جيمي كارتر الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو امريكي .
3-في عام
لقد كانت تلك فاتحة لاجتهادات متنوعة تستهدف اللعب على الاوتار الطائفية في المنطقة العربية .
وفي مقالة نشرت في مجلة القوات المسلحة الامريكية لضابط سابق اسمه رالف بيترز العسكرية الشهرية ارمد فورسز جورنال الشهرية والذي عنونه بحدود الدم وتقسيم الوطن العربي في عام 2007م تبنى معظم ما جاء في مشروع برنارد لويس ليس على طريقة توارد الخواطر والافكار وانما على طريقة تكامل المشاريع .
4-اعترافات ويسلي كلارك قائد القوات الامريكية بوجود تلك المخططات ومشروعية تقسيم الدول العربية من اجل اعادة رسم الخرائط بشكل عادل في الشرق الاوسط الجديد .
5-اصدرت مؤسسة راند تقريرا في نهاية شهر مارس من عام 2007 م بعنوان بناء شبكات مسلمة معتدلة وهو تقرير متمم لسلسلة التقارير التي بدأ هذا المركز الفكري في اصدراها لتحديد الاطر الفكرية للمواجهة مع العالم الاسلامي وتضمن فكرة اختراق منظمات المجتمع المدني العربي من خلال التكويل والتنظيم المشترك للندوات والنشاطات التي تصب في اطار تغذية الصراعات العرقية والطائفية في المنطقة انطلاقا من تحريض اقباط مصر وصولا الى امازيغ الجزائر .
6-واخيرا وليس اخر تصريحات هنري كيسنجر ثعلب السياسة الصهيونية التي قرر فيها بوجود مشروع امريكي لاحتلال سبع دول عربية من اجل السيطرة على النفط والمرافئ البحرية التي تمر منها سفن النفط .
تفاصيل المشروع الصهيوامريكي لتفتيت العالم الاسلامي لـ «برنارد لويس «
خريطة تقسيم مصر والسودان 4 دويلات
•تحت النفوذ اليهودي (ليتحقق حلم اليهود من النيل الى الفرات )
2-الدولة النصرانية
•عاصمتها الاسكندرية
•ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب اسيوط واتسعت غربا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطروان ليربط هذه المنطقة بالاسكندرية .
•وقد اتسعت لتضم ايضا جزءا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح
3-دولة النوبة :
•المتكاملة مع الاراضي الشمالية السودانية
•عاصمتها أسوان
•تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراءالكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الاحمر .
4-مصر الاسلامية
4 دويلات
2-دويلة الشمال السوداني الاسلامي
3-دويلة الجنوب السوداني المسيحي : وهي التي تم اعلان انفصالها في الاستفتاء الذي تم عمله ليكون اول فصل رسمي طبقا للمخطط في اوائل عام 20
4-دارفور : والمؤثرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث انها غنية باليورانيوم والذهب والبترول .
دول الشمال الافريقي
2-خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف اقامة :
2-دولة البوليساريو
3-الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا .
4-شبه الجزيرة العربية (الخليج )
خريطة تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
-الغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والامارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط
2-دويلة نجد السنية
3-دويلة الحجاز السنية
4-العراق
5-خريطة تقسيم سوريا والعراق
تفكيك العراق على اسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانين 3 دويلات
2-دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد
3-دويلة كردية في الشمال والسمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على اجزاء من الاراضي العراقية والايرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا)
العراق بداية مشروع التفكيك
ملاحظة (صوت مجلس الشيوخ الامريكي كشرط انسحاب القوات الامريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق الى ثلاث دويلات المذكور اعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير اقليم كردستان العراق واعلان دولة كردية مستقلة واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة اميركية في اكتوبر 20
6-سوريا
تقوم الخطة على تقسيم سوريا الى اقاليم متمايزة عرقيا او دينيا او مذهبيا 4 دويلات
2-دولة سنية في منطقة حلب.
3-دولة سنية حول دمشق
4-دولة الدروز في الجولان ولبنان (الاراضي الجنوبية السورية وشرق الاردن والاراضي اللبنانية )
7-لبنان
خريطة تقسيم لبنان
تقسيم لبنان رغم صغر مساحتها الى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية بما يعني تحويلها الى شظايا متصارعة ومتصادمة .
2-دويلة مارونية شمالا (عاصمتها جونيه)
3-دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان .
4-بيروت الدولية (المدولة)
5-كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)
6-كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة
7-دويلة درزية (في اجزاء من الاراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة )
8-كانتون مسيحي تحت النفوذ الاسرائيلي.
8-خريطة تقسيم ايران وباكستان وافغانستان
تقسيمها الى عشرة كيانات عرقية ضعيفة :
2-اذريبجان
3-تركستان
4-عربستان
5-ايرانستان (ما بقي من ايران بعد التقسيم)
6-بوخونستان
7-بلونستان
8-افغانستان(ما بقي منها بعد التقسيم)
9-باكستان(ما بقي منها بعد التقسيم)
9-تركيا
•انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع اقامتها في العراق
خريطة اسرائيل الكبرى كما يحلمون
تصفية الاردن ونقل السلطة للفلسطيين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وترحيل ما تبقى من شعبها في اطار مشروع التوطين الذي رصدت له واشنطن ميزانية كبيرة جاهزة للتطبيق في اي وقت على ان تبدأ العملية من لبنان .
ازالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي ورسم حدود جديدة قد تتفق مع حدود دويلات السلاطين قبل ثورة الاستقلال في الجنوب مع تقسيم الشمال الى ثلاث مناطق منها منطقة للحوثيين.
وقد يرى البعض ان هذا المشروع مثل غيره مجرد تخيلات فكرية يقوم بها باحث او دارس في مركز اقرب الى البرج العاجي ليس له علاقة بطبيعة الاوضاع في الشرق الاوسط غير ان المعطيات التي جرت بدءا بتقسيم السودان وتسارع وتيرة تقسيم اليمن فضلا عن دخول مشروع تقسيم العراق مرحلة واقعية وتفجر الازمة السورية وتداعياتها في لبنان قد نبه كثيرون ونحن منهم الى جدية وواقعية وعملية مشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي وتمكين اسرائيل من الوجود والقيادة في المنطقة التي سيكون اسمها الجديد هو الشرق الاوسط الكبير .
ومن هنا عدنا الى الكتب التي اصدرها والمقالات التي كتبها والحوارات التي اجراها كما بحثنا في الدراسات ذات الصلة سواء التي انتجها اميركيون او غربيون او صهاينة لها علاقة بهذا المشروع الرهيب وطرحنا السؤال مجددا .
http://eda2a.com/news/3/77618/%D8%AE%D9%8A%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA..--%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85--%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85--%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-
قافة وفنون
|
كتاب من تاليف علي مقلدخيوط العنكبوت.. الحلم الصهيوني ومخططات تقسيم الوطن العربيكتب إميل أمين | الثلاثاء 28-10-2014 10:22 |
غلاف الكتاب
|
من مخطط موشيه ديان مرورا بعوديد ينون وصولا الى برنارد لويس :
هل ما شهده العالم العربي مؤخرا نتاج لمؤامرات استمرت اكثر من 150 عاما ؟
عن اي حلم خبيث قاتل يتحدث هذا الكتاب ؟ حكما انه يتحدث عن الحلم الصهيوني البغيض .. ان حلم الدولة الاسرائيلية الكبرى من النيل للفرات ، ليس فقط كلاما يكتب ويسطر بين القادة والخبراء السياسيون والعسكريون ، او عن طريق اجهزته المخابراتية او ما نراه باعيننا وما يسرب من وثائق لمخطط التقسيم بل هو مخطط واضح وجلي ، سطره التاريخ ، وكشفته الافعال ، وفضحته الاقوال ، وراته العيون ، بل وتم التصريح به في الاذاعات الصهيونية وعلى صفحات الجرائد والمجلات ، وفي اللقاءات التلفزيونية بل وفي الاعلانات التجارية الخاصة بالكيان الصهيوني ، وفي المناهج الدراسية فهو ليس حكرا على السياسة والعسكرية وتصريحات اهلها ، بل تراه في حوارارت هذا الكيان الصهيوني ، وتراه في قصص اطفالهم . ومؤلف هذا الكتاب ينتقل بنا بطريقة سلسلة وبسيطة في رحلة تاريخية موثقة ليحكي لنا عن بدايات واطماع الكيان الصهيوني في المنطقة ويربط بالادلة والسرد التاريخي المنطقي بين كل تلك الاطماع وما يري على الساحة المصرية بل والمنطقة العربية باسرها من محاولات للتفكيك والتقسيم فيكشف لنا احداث الربيع بالادلة والوثائق تاريخيا ومنطقيا وكيف انه اداة من ادوات الصهيونية في قلب الدول العربية لينتهي بها الحال الى دويلات لا تقوى على مقاومة الاطماع . والكتاب بما يحتوي من حقائق واحداث نراها تتحقق باعيننا على ارض الواقع للوصول بالدولة المصرية لمرحلة الفشل الكامل ودخولها في قوس الازمات ، ليس محاولة لزرع الياس في النفوس او اعتراف من المؤلف بان تلك المخططات قد اتت ثمارها ولكنه احدى المحاولات الحثيثة لايقاظ الوعي المصري بل والعربي لمجابهة تلك المخططات الصهيوينة وادواتها في المنطقة بعقل يقظ قارئ للتاريخ ومستوعب له حتى نتمكن من الانتصار بعون الله في تلك الحرب الضروس التي تدور رحاها الان لتطحن تاريخنا وحاضرنا مقابل الانصهار في الحلم الصهيوني من الفرات الى النيل . هل ما شهده العالم العربي مؤخرا نتاج لمؤامرات استمرت اكثر من 150 عاما ؟ مخططات تقسيم الوطن العربي والحلم الصهيوني ما الذي جرى ويجري طوال السنوات الاربع الماضية وربما قبلها بكثير ؟ يشير المؤلف الى مقولة الحاخام " فيشمان " عضو الوكالة اليهودية لفلسطين في شهادته امام اللجنة الخاصة الخاصة للامم المتحدة للتحقيق في 9 يوليو 1947 :" ان ارض الميعاد تمتد من نهر مصر الى نهر الفرات وتشمل اجزاء من سوريا ولبنان ". ان ما يجري اليوم على امتداد الساحة العربية من دول الخليج الى العراق واليمن وليبيا والسودان والصومال ودول المغرب العربي مرورا بسوريا ولبنان والاردن ومصر ، ولم يسلم منه بلد عربي واحد ، وكل هذا حدث بتوقيت واحد فهل نعدها من قبيل المصادفة البحتة ؟ يؤكد المؤلف على ان التاريخ لا تحركه المصادفة ، وبالتالي يجب ان ننظر الى ما كان مستورا في الخفاء واصبح واضحا جليا في العلانية ، في تطابق المشروعين الامريكي والصهيوني في مشروع امبريالي صهيوني واحد ، ينصب في السيطرة على العالم بشكل عام ، والهمينة على الوطن العربي بثرواته النفطية وموقعه الاستراتيجي المميز وتحقق الحلم الاسرائيلي بشكل خاص . ومن المعلوم بل ومن المؤكد لنا ان احتمالات المستقبل ليست مجرد تخمينات ساذجة في العقلية الصهيونية كما هو واضح وجلي طوال تاريخهم الاسود بقدر ما هي مؤشرات تبرهن على حتمية اتجاه مسيرة الاحداث نحو نهايتها الحتمية كما خططوا لها . وتجاهل الامبريالية الامريكية التطلعات العربية ، والاهداف العربية المتمثلة في القوة والاتحاد وعدم التبعية وغيرها هو تجاهل اساسه الذراع الصهيونية ، والهدف منه ترويض العرب على مراحل وارغامهم في النهاية على التسليم بما كانوا يرفضونه وهو تقسيم اوطانهم وتحقيق الحلم الصهيوني . والحاذق المطلع على تاريخ الصهيونية يجد انهم يحسنون خطواتهم وخططهم توضع للتنفيذ على مدار مئات السنين وليس فقط خلال بضعة سنوات ، وتسير خططهم بخطى واحدة ثابتة لا تتغير اذا لم يوجد داع لهذه التغييرات كنتيجة لغير العصر مثلا او للمستجدات الطارئة ، وهي مخططات كالوسوسة الشيطانية تنتقل من صدر واضعيها الشياطين الى غيرهم وهكذا سلف عن خلف وتتوارثها الاجيال ويعملون على احيائها فيما بينهم جهرا وخفية الى حين قطف ثمارها . في الخطط الصهيونية منذ العام 1860 توضح صفحات الكتاب كيف ان الصهاينة قد عملوا بمجموعات منظمة تظهر علنا للعيان على تكوين نواة دولتهم في فلسطين وذلك منذ عام 1860 ، اما قبلها فقط كان العمل على وضع تلك النواة خفية ، ولكنه كان دائما في مقدمة مخططاتهم الى ان ظهر للعلن رسميا في التاريخ المذكور . ودعونا ناخذ هذا التاريخ الموثق والذي ظهر بمخططهم في عام 1860 وقد استطاعوا اقامة نواة دولتهم الكبرى في فلسطين عام 1948 ، اي بعد 88 عاما كاملة من التخطيط والتجهيز العلني ويبقى لهم ان تنمو هذه النواة ، لتحقيق كامل المخطط ، تحقق لهم الحلم الاكبر اسرائيل من النيل الى الفرات . كانت تقف امام هذ المخطط عقبات كثيرة ، استطاع الصهاينة بدهاء الشيطان ان يذللوها وحصلوا على اولى مراحل ارض الميعاد ، وظلت بعض العقبات قائمة في العصر الحديث تقف حائلا امام مخططاتهم واهمها الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري ، ووحدة عربية وان كانت ضعيفة في اركانها يشوبها الخلاف دائما وتقضي على ترابطها المشاحنات واختلاف الاراء والرؤى ، ولكن يبقى انها في النهاية يجمعها لغة ودين وعادات وتقاليد تفرض على الاخ المختلف مع اخوه نصرته في وقت العدوان عليه وهي بالقطع ستسبب القلق للمشروع الصهيوني وربما تقف حائلا امامه والذي نعلم ونوقن انه محدد سلفا تاريخه في عقول وقلوب قيادات الصهاينة . ولذلك كان لابد من نشر الفوضى الخلاقة وصدام الحضارات والعمل على افشال الدول عن طريق الفتن والثورات الملونة حتى تذلل العقبات ، بضعف يعتري الوطن العربي وجيوشه ، وما حوله ، فلا مدد لمن يقع في قلب عاصفة مخططاتهم . ولذلك ترى في مقولة بن جوريون احد اباء ومؤسسي الكيان الاسرائيلي حلما صريحا هدفه تحقيق الحلم الاسمى للصهيونية وهو تدمير الجيوش العربية حيث يقول بن جوريون :" عظمة اسرائيل ليست في قنبلتها الذرية ولا ترسانتا المسلحة ، ولكن عظمة اسرائيل تكمن في انهيار دول ثلاث هي مصر والعراق وسوريا . هذه المقولة تم اظهارها للعلن في الخمسينات من القرن الماضي ، واقتبسها اللوبي الصهيوني كاجندة مستقلة بذاتها لضرب الامة العربية في اركانها الثلاثة لما يمثل كل ركن نبضا حيويا لشموخ الامة العربية ، فتلك البلاد هي حائط الصد المنيع امام كل الوان الغزاة وهي مثلث حضارة الامة العربية والاسلامية ,. خطة موشيه ديان عام 1957 لتقسيم الدول العربية ظهر ذلك المخطط في عام 1957 حينما نشر صحفي هندي يدعى " كرانجيا " وهو صاحب مجلة بليتز " الهندية لقاءاته مع موشيه ديان قبل حرب 1967 في كتاب اسماه " خنجر اسرائيل " وهو ليس في حاجة للتعريف ، فيكفيك ان تعلم انه ظهر في فترة حرجة من فترات الصراع العربي الصهيوني ، ثم اكتسب شهرته الواسعة نتيجة تطابق مضمونه مع ما حققته اسرائيل خلال عدوان 1967 فقد كان يحوي خطط مهاجمة الدول العربية وقتها . تقضي خطة موشيه ديان بتقسيم مصر الى دولتين مسيحية واسلامية وسوريا الى ثلاث دويلات درزية وعلوية وعربية سنية ، وتقسيم لبنان الى دولتين مارونية وشيعية ، وتفتيت العراق بين الكرد والسنة والشيعة . جاء في الكتاب على لسان قادة الجيش الاسرائيلي وقتها :" لذا يجب ان نضع نصب اعيننا في كل الخطط التي نرسمها الهدف المزدوج التالي : ** الاستيلاء على الاراضي ذات الاهمية الجوهرية لنا في زمن الحرب وذلك كهدف ادنى . ** الاستيلاء على الاراضي الكفيلة بان تسد كل احتياجاتنا وذلك كهدف اقصى . واوضحت الوثيقة / الخطة ان الهدف الاقليمي الادنى لاسرائيل هو احتلال المناطق المجاورة لقناة السويس ونهر الليطاني والخليج الفارسي لانها تنطوي على اهمية حيوية . وجاء ايضا في الوثيقة : ويجب خلق الاحوال الايلة الى التعاون مع الشعب في سوريا ولبنان ، وسيتطلب الامر ان نظهر الود حيال الدروز والموارنة وان نؤيد امانيهم باقامة دولتين مستقلتين . وجاءت الوثيقة بالتقسيم على النحو التالي : " لتقويض الوحدة العربية وبث الخلافات الدينية بين العرب يجب اتخاذ الاجراءات منذ اللحظة الاولى من الحرب لانشاء دول جديدة في اراضي الاقطار العربية هي : ** دولة درزية تشمل المنطقة الصحراوية وتدمر . ** دولة شيعية : تشمل قسما من لبنان في منطقة جبل عامل ونواحيها . ** دولة مارونية : تشمل جبل لبنان حتى الحدود الشمالية الحالية للبنان . ** دولة علوية : تشمل اللاذقية حتى الحدود التركية . ** دولة او منطقة ذات استقلال قبطي . وستوزع باقي الاراضي العربية بما في ذلك المنطقة الصحراوية بين الدول الجديدة اما المناطق العربية التالية فستبقى على حالها : دمشق ، جنوب العراق ، مصر ، المنطقة الوسطى والجنوب من المملكة العربية السعودية ، ومن المرغوب فيه ان يصار الى ايجاد ممرات واسعة غير عربية عبر هذه المناطق العربية . وعن كيفية العمل على المخطط جاء في هذه الوثيقة ايضا :" اذكاء نيران الخلافات الداخلية بين الشعوب العربية ، كما جاء فيها :" لا تستطيع الدول العربية ان تجابه اسرائيل بمقاومة كبرى ، الا اذا كانت متحدة ، وطالما ليس ثمة قطر عربي اقوى من اسرائيل وحده ، وبالتالي طالما لا يستطيع اي قطر عربي ان يشن بمفرده حربا على اسرائيل ، فان الوحدة العربية في الحرب هي جوهرية ، لقد استوعب العرب دروس الحرب الفلسطينية ولذلك فهم ينافحون الان للوصول الى الوحدة السياسية والعسكرية . " وان معاهدة الضمان الجماعي العربي الحالية ، قد تكون بمثتبة قاعدة لعمل مشترك تقوم به الجيوش العربية الموقعة على المعاهدة ولهذا يرتدي اعظم الاهمية بالنسبة لنجاح عملياتنا الحربية ، ذلك العمل السياسي التمهيدي الذي يجب ان نقوم به في الاقطار العربية بمساعدة الدول الغربية . ان هذا العمل السياسي التمهيدي يرمي الى بذر بذور الشقاق بين الدول العربية ". خطة عوديد ينون عبر مجلة كيفونيم تعتبر خطة عوديد ينون من اهم الوثائق الصهيونية حيث انها توضح خطوط المؤامرة الصهيونية وصورتها التي نعتبرها كاملة ، وهي خطة نشرتها مجلة " كيفونيم " المنظمة اليهودية العلمية بالقدس في عدد 14 فبراير عام 1982 ، وهي تعبر عن خطط اسرائيل الاستراتيجية بوضوح ، وتعتبر احياء لمخطط موشي ديان لتقسيم الوطن العربي بشكل اوسع وبتفاصيل ادق ، فالمخطط كله واحد وان اختلفت طرق تنفيذه وادواته باختلاف الوقت والعصر ومتطلباته . وفي تلك الخطة يتنبا عوديد باستمرار حالة الاحتقان الطائفي في مصر ، وان استمرار بث الفرقة والنزاع بين المسلمين والمسيحيين واثارة الاقتتال بين فئات الشعب المصري مع تردي الاوضاع الاقتصادية سوف يدفع بمصر نحو التقسيم المنشود . وقد نشرت ،تلك الخطة تحت عنوان "استراتيجية لاسرائيل في الثمانينات " وكاتبها هو دبلوماسي اسرائيلي سابق يدعى عوديد ينون ، وقال عوديد ان اي استراتيجية لتفتيت العالم العربي لن تنجح الا اذا كانت قادرة على اضعاف الدولة التي تضم ثلث سكانه والمرشحة الطبيعية لزعامته ، وذلك عن طريق اشعال الفتن لتصبح مصر مقسمة على هذا النحو : ** فصل سيناء عن مصر ووضعها من جديد تحت الهمينة الاسرائيلية . ** دولة ذات اغلبية سنية في شمال الدلتا . ** دولة ذات اغلبية مسيحية في صعيد مصر . ** وقد شمل هذا المخطط ايضا سوريا ولبنان والاردن وغيرها من الدول . تقول وثيقة " عوديد ينون " ان " استرداد سيناء بمواردها الحالية هو هدفنا الاولي ، وعلينا ان نعمل على استعادتها ، ان وضع مصر الاقتصادي وطبيعة نظامها وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من اسرائيل مواجهتها ، ومصر بحكم ازماتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية ، وسيكون بالامكان خلال 24 ساعة فقط اعادتها الى ما كانت عله قبل حرب يونيو 1967 ، فقد تلاشى تماما وهمها بزعامة مصر للعالم العربي ، وقد خسرت في مواجهة اسرائيل خمسين بالمائة من قوتها واذا هي استطاعت الافادة في المستقبل المنظور من استعادتها لسيناء ، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا ، كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها ، بخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها ، لذا ينبغي علينا كهدف سياسي اساسي بعد التسعينات على الجبهة الغربية ان نعمل على تقسيم مصر وتفتيتها الى اقاليم جغرافية متفرقة ، وعندما تصبح مصر هكذا مجزاة ودون سلطة مركزية سنعمل على تفكيك كيانات دول اسلامية اخرى كليبيا والسودان وغيرهما . عن موقع سوريا والعراق والادرن في المخطط تقول الوثيقة المشار اليها انه رغم الظواهر والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا ، تقل كثيرا عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية ان تقسيم لبنان الى خمسة اقاليم سيكون مقدمة لما سيحدث في مختلف ارجاء العالم العربي وتفتيت سوريا والعراق الى مناطق محددة على اسس المعايير العرقية او الدينية ، يجب ان يكون على المدى البعيد هدفا اولويا لاسرائيل علما بان المرحلة الاولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين الدولتين . وتضيف الوثيقة ذاتها ان البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكيها الى دولة شيعية على طول الساحل الغربي ودولة سنية في منطقة حلب واخرى في دمشق وكيان درزي سيقاتل بدعمنا لتشكيل دولة انفصالية بالجولان ، من حوران وشمالي المملكة الاردنية ، ودولة كهذه من شانها ان تكون على المدى البعيد قوة لنا ، تحقيق هذا الهدف هو في متناول ايدينا ، اما العراق الغني بنفطه ، والفريسة للصراعات الداخلية هو في مرمى التسديد الاسرائيلي ، وانهياره سيكون بالنسبة الينا اهم من انهيار سوريا ، لان العراق يمثل اقوى تهديد لاسرائيل ، في المدى المنظور ، واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي ، قبل ان يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا ، علما بان كل مواجهة بين عرب وعرب ستكون مفيدة جدا لنا ، لانها ستقرب ساعة الانفجار المرتقب . ومن الممكن ان تعجل الحرب الحالية مع ايران بحلول تلك الساعة ثم ان شبه الجزيرة العربيه مهيا لتفكك وانهيار من هذا القبيل تحت ضغوط داخلية ، كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات ، حيث يتمشى اشتداد الازمات الداخلية وسقوط النظام الملكي . مع منطق بنيتها السياسية الراهنة ، وتعتبر المملكة الاردنية هدفا استراتيجيا لنا في الوقت الحاضر وهي لن تشكل في المدى البعيد تهديدا لنا ، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين وانتقال السلطة الى يد الاكثرية الفلسطينية وهو ما ينبغي على السياسة الاسرائيلية ان تتطلع اليه وتعمل من اجله . ان هذا التغيير سيعني حل مشكلة الضفة الغربية ذات الكثافة الشديدية من السكان العرب ، اذ ان هجرة هولاء العرب الى الشرق نحو الاردن ، سلما او حربا وان تجميد وتوقيف نموهم الاقتصادي والديموجرافي هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها وعلينا بذل كل الجهود من اجل الاسراع بهذا المسار ، ويجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي او اي خطة اخرى تهدف الى تسوية او الى مشاركة او تعايش على العرب والاسرائيليين وضمنيا كل الفلسطينيون ، علينا ان نجعلهم بالقوة يقتنعون انهم لن يستطيعوا اقامة وطن ودولة الا في المملكة الاردنية ، ولن يعرفوا الامان الا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الاردن . وتضيف الوثيقة انه في عصر الذرة هذا لم يعد ممكنا قبول تزاحم السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة باهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة لذا فان تشتيت وابعاد العرب هو من اولى واجبات سياستنا الداخلية ، فيهودا والسامرة والجليل هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني واذا لم نصبح الاكثرية في المناطق الجبلية فيخشى ان يحل بنا مصير الصليبيين ، الذين فقدوا هذه البلاد . كما ان اعادة التوازن على الصعيد الديموغرافي والاستراتيجي والاقتصادي ، يجب ان يكون مطمحا رئيسيا لنا ، وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الاعلى والخالية من اليهود حاليا "..... هكذا تنتهي وثيقة وخطة عوديد ينون . برنارد لويس صاحب اخطر المخططات الصهيونية مخطط برنارد لويس يعتبر من اخطر المخططات في العصر الحديث بل انه يعد الاب الروحي لمخطط التقسيم الدائر والجاري العمل عليه الان في الشرق الاوسط ، فهو المخطط الجامع الذي احيا جميع المخططات السابقة مثل مخطط عوديد ينون ، بل وتوسع فيه فسبق من قبله ومن بعده بهذا المخطط الشيطاني فقد وضعه بتصور عصري قائم على خريطة جديدة كلية للوطن العربي والاسلامي ، خريطة معاصرة يكون هدفها تحقيق الامن الاسرائيلي او كما يصرح هو تكون تلك الحدود خط الدفاع الاول عن الحضارة الاوربية . اما لويس فهو مفكر ومورخ يهودي صهيوني بارز انجليزي امريكي ، وهو الاب الروحي لغزو العراق . وقد عين لويس في عام 1986 مديرا مشاركا لمعهد " اتنبارح " اليهودي للدراسات اليهودية والشرق اوسطية في ولاية فلادلفيا الامريكية ، وابنه مايكل لويس هو مدير لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية . ينظر لويس الى الشعوب العربية والاسلامية على انها شعوب عاجزة عن انشاء حكومة حضارية لائقة وهذا يدل على جهل الماضي وازدراء العرب للحاضر والمستقبل فهكذا يرى لويس العرب والمسلمين . ومخطط لويس تثبت التواريخ انه تم تعديله اكثر من مرة من قبل لويس نفسه طبقا لتغير الاوضاع في المنطقة والنزاعات التي يشهدها الشرق الاوسط . ومشروع لويس من خرائط ومخططات تم سطره وبث سمومه وقد نشرت خريطة التقسيم للمرة الاولى في مجلة " اكسيكوتيف انتلجنت ريفيو " وذلك عندما قامت بعرض للمشروع / المخطط والمسمى بالعصور المظلمة ، وهو مخطط تم سطره بتعاون المخابرات الاسرائيلية ، والمخابرات البريطانية ، والمخابرات الامريكية ، واصبح الراعي الرسمي للمخطط ومن يديره في الوقت الحالي هو الادارة الامريكية وهو مخطط التفقسيم المعروف الان بخطة برنارد لويس لتقسيم الشرق الاوسط . الخرائط المطروحة في خطة لويس فيها تصور استراتيجي لتقسيم الشرق الاوسط الى اكثر من دويلة على اساس طائفي وعرقي . ولشل هذه الكيانات والدول بالخلافات والنزاعات الطائفية والدينية والقبلية ، والصراع على الثروات والمياه والحدود ، والمفتاح الرئيسي لتلك الخطة يرتكز على ضرورة كسر وحدة الصف العربي . والوثائق كلها التي نشرت كانت تهدف الى خلق كيان ضعيف لا يستطيع المواجهة مع اسرائيل ، ويكون ذلك هو البداية لضم المناطق العربية لذلك الوهم المزعوم والمسمى بارض الميعاد الى الكيان الاسرائيلي ، وتلك الحدود تقوم على حماية الكيان الصهوني وتامين مستقبله لمدة تمتد الى خمسين سنة قادمة ، ويتضمن المخطط بين طياته تقسيم مصر الى دولتين على الاقل ، واحدة تحت السيادة القبطية واخرى تحت السيادة الاسلامية . ولمخطط برنارد لويس اهداف هي التفتيت ومقاصد التفتيت يعلنها لويس صراحة عندما يقول :" لان كل كيان من هذه الكيانات سيكون اضعف من اسرائيل" ، ومخطط برنارد لويس يوضحه بجلاء في تقرير صادر عام 1990 ، من طرف صحيفة شهرية " اتلانتك مونتلي " تحت عنوان " جذور الغضب الاسلامي "، توقع فيه برنارد لويس صعود التيار الاسلامي الراديكالي والذي سيدفع بالعالم الى صراع الحضارات توقع الكاتب النصر الامريكي وبلقنة دول منطقة الشرق الاوسط والتمكين لاسرائيل بالمنطقة . فبرنارد لويس كان يؤسس تصوراته على امكانية استخدام المخابرات البريطانية والامريكية للحكومات الاسلامية التي قامت بوضع بذرتها وتوظيفها بالمنطقة لغرض التمهيد لاشعال صراع ومن هنا تتضح لنا الخيوط الصهيونية اكثر فاكثر في ذلك المخطط واهدافه، والجدير بالذكر ان مخطط برنارد لويس والذي اطلقت عليه المجلة " العصور المظلمة " قبل ان يخرج تصور هنتنجتون عن صراع الحضارات ، يحوي بين ادواته الاخوان المسلمين وقد اثبت ذلك المخطط نجاحه في ثورة الامام الخميني في ايران ، حيث تم تجهيز تلك الثورة بتمويل ودعم كل من الليبراليين واليساريين والجماعات المتاسلمة باختلاف ايديولوجياتها لاسقاط الشاه ، وخلق مساحة لما يسمى صراع الحضارات .... هل يدرك القارئ الان ابعاد هذا المخطط الجهنمي الذي اراد البعض الترويج له تحت مسمى الربيع العربي . |
موضوعات ذات صلة
|
http://www.alarabiya.net/ar/politics/2014/07/12/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%B4%D8%AD-18-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85.html
آخر تحديث: السبت 15 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 04:23 - GMT 01:23
واشنطن ترشح 18 دولة عربية للتقسيم
منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) من السنة الماضية 2013، نشرت صحيفة
«نيويورك تايمز» وثيقة سياسية ادَّعت أنها جمعت معلوماتها من خبراء ومؤرخين
ومختصّين في شؤون الشرق الأوسط. وكان من الطبيعي أن تثير تلك الوثيقة
اهتمام زعماء المنطقة، خصوصاً أنها تحدثت عن «الربيع العربي» كمدخل لتفكيك
الشرق الأوسط إلى دويلات إثنية وطائفية وعشائرية.
وقالت الصحيفة إن بلوغ هذه الغاية سيتم عبر سلسلة نزاعات محلية وإقليمية يؤدي عنفها، في النهاية، إلى التخلص من حدود سنة 1916. أي الحدود التي رسمها الديبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو ونظيره البريطاني مارك سايكس. لهذا، حملت تلك الاتفاقية اسمَيهما كشهادة على سيناريو خضع لرغبة المنتصر في الحرب العالمية الأولى، لا لرغبة سكان البلدان التي رسما حدودها المقتطعة من الإمبراطورية العثمانية المهزومة.
وتدّعي «نيويورك تايمز» أن المشرفين على مراكز القرار بالنسبة لهذه المسألة الخطيرة لا يتحدثون عن تقسيم دول المنطقة، بل عن تصحيح خطوط اتفاقية سايكس - بيكو. وهم يعترفون، بطريقة غير مباشرة، أن الحدود السابقة لم تصمد أكثر من مئة سنة أمام السيل الجارف الذي زاده انهيار المنظومة الاشتراكية زخماً واندفاعاً.
وكتب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، كتاباً تحت عنوان «حرب الضرورة أم حرب الاختيار؟»، وفيه يذكر أن قرار الرئيس جورج بوش الابن احتلال العراق سنة 2003 كان بمثابة الشرارة التي أشعلت حرب المقاومة الإسلامية، وما رافقها من تأثيرات عميقة في سورية ولبنان وإيران ومختلف دول الجوار.
وتوقع هاس في كتابه تفكك العراق إلى ثلاث دويلات، مع هيمنة إيرانية مباشرة على محافظات الجنوب، وانفصال منطقة كردستان بعد إعلان استقلالها. أما الشمال الغربي فيبقى من حصة «داعش» والمتشددين السنّة الطامحين إلى إنشاء دولة سنيّة مكوّنة من محافظات غرب العراق، بما فيها الموصل الممتدة إلى مدن شرق سورية.
ويواجه هذا السيناريو اعتراضات كثيرة من مختلف دول المنطقة والمرجعيات السياسية والدينية. فالمرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، أفتى بضرورة مقاتلة تنظيم «داعش»، الأمر الذي شجع عشرات الآلاف من المحافظات الشيعية للتطوع والتدريب على حمل السلاح. وحذر، من خلال ممثله عبد المهدي الكربلائي، من أخطار تفتيت البلاد وتقسيمها، معتبراً أن «الخليفة» أبو بكر البغدادي ليس أكثر من عميل لدول أجنبية وعربية.
ومن أجل إبعاد شبهة التدخل عن واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ملتزمة وحدة العراق. علماً أن إدارة أوباما راهنت على نوري المالكي، وعلى الدعم الذي تقدمه له إيران وروسيا. وتوقعت أن يبطئ هذا الدعم زحف «داعش» باتجاه بغداد والمراقد الشيعية المقدسة مثل النجف وكربلاء والكاظمية.
ومن دمشق، نشرت هيئة التنسيق الوطنية التابعة للمعارضة المقبولة من النظام بياناً حذرت فيه من خطر سيطرة «داعش» على مناطق عدة في شرق سورية وشمالها. وقالت إن احتلال حقول النفط في محافظة دير الزور يهدد كيان الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
ويرى المراقبون في الاتحاد الأوروبي أن وحدة العراق قد تعرضت للاهتزاز والتمزّق. فالشمال الكردي قطع ارتباطه بمركزية بغداد، واتجه إلى تركيا لبناء علاقات اقتصادية بديلة. وفي وسط العراق وجنوبه استمرت حكومة الأمر الواقع التي يسيطر على قراراتها شيعة موالون لإيران. أما زعيم «داعش» إبراهيم عواد السامرائي، الملقب بأبو بكر البغدادي، فقد أطل يوم الجمعة الماضي من فوق منبر جامع الموصل ليحضّ المسلمين على مبايعته خليفة.
وقال في خطبته: «ابتليتُ بهذه الأمانة الثقيلة، فوليتُ عليكم ولستُ بخير منكم، ولا أفضل منكم. فإن رأيتموني على حق فأعينوني... وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني. لا أعدكم كما يعد الملوك والحكام رعيتهم برفاهية وأمن ورضاء، وإنما بما وعد الله عباده المؤمنين».
ويُستدَل من تشابه صيغة هذه العبارة المروية على لسان أحد الخلفاء، أن البغدادي خلع عباءة الرجل المقاتل في أزقة بغداد... وارتدى عباءة الواعظ والمرشد الأعلى لدولة بدأت بـ «داعش» وانتهت بـ «الدولة الإسلامية.» أي أنها انطلقت من مساحة جغرافية معينة محصورة بالعراق وبلاد الشام (سورية ولبنان والأردن وفلسطين) لتصبح «الدولة الإسلامية».
ويرى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البغدادي اضطر إلى استنباط مصطلح جديد لدولة الخلافة بعد انضمام آلاف المقاتلين المغاربة إلى صفوف تنظيمه. لهذا، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس مرسوماً يمنع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من ممارسة أي نشاط سياسي. وقد أشاد زعماء الدول الأوروبية بهذه الخطوة الجريئة، لأنها تقطع الطريق أمام ظاهرة توظيف الدين لخدمة أغراض سياسية.
ويبدو أن خطوة العاهل المغربي لاقت الاستحسان لدى الدول المجاورة، بدليل أن السلطات الجزائرية فصلت 230 إماماً كانوا يتبارون في إلقاء خطابات دينية متطرفة.
وكان من الطبيعي أن يمد البغدادي سلطة خلافته إلى المغرب بهدف استمالة الكثير من أبنائه، ومنع السلطات من تطبيق المرسوم الملكي. لذلك، حرصت «الدولة الإسلامية» على مهاجمة شخصيات مغربية رسمية وحزبية عبر شريط فيديو. كما أشادت ببطولة شاب مغربي نفذ عملية انتحارية في محافظة الأنبار.
في هذا السياق، دخل على خط الأزمة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أعلن من الدوحة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» باطل شرعاً. وأوضح القرضاوي في بيان مسهب: «أن الخلافة من الناحيتين الشرعية والفقهية تعني الإنابة. والخليفة - لغة وشرعاً - هو نائب عن الأمة الإسلامية ووكيل عنها من خلال البيعة التي منحتها للخليفة. وهذه النيابة لا تثبت شرعاً وعقلاً وعُرفاً، إلا بأن تقوم الأمة جميعها بمنحها للخليفة. من هنا، القول إن مجرد إعلان جماعة للخلافة ليس كافياً لإقامة الخليفة».
ومع أن كلام الشيخ القرضاوي جاء منسجماً مع دوره كواحد من أهم مرجعيات «الإخوان المسلمين»، إلا أن التفسير السياسي لبيانه جاء لينفي عن قطر اتهامات الصحف الغربية بأنها شاركت في تمويل «داعش» مع دول خليجية أخرى.
إلى ذلك، حذرت إيران الأكراد من مغبة الانفصال عن العراق، مهددة بإقفال المعابر بين البلدين، وبدعم أي فريق يواجه هذا المشروع الذي اعتبرته صناعة إسرائيلية. ورد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على تهديد طهران بأنه مستعد لإجراء استفتاء على الاستقلال.
وكانت الولايات المتحدة حضّت بارزاني على إبقاء الإقليم جزءاً من العراق. وخلال اجتماع عقده مع الوزير جون كيري أبلغه أن العراق لم يعد كياناً موحداً.
ويعيش في إقليم كردستان العراق شبه المستقل خمسة ملايين كردي. ولقد استغلت السلطة المحلية اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» المناطق السنيّة كي يستولي على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب العراق وشماله، تصل إلى ما نسبته أربعين في المئة زيادة عن المساحة الأصلية. وقد اتهم نوري المالكي قوات البيشمركة الكردية باستغلال الأحداث الجارية للاستيلاء على منطقة متنازَع عليها في كركوك.
ويرى بارزاني أن غضب طهران مصدره الخوف من تنامي شعور الانتماء إلى كردستان لدى سبعة ملايين كردي مسجلين على قوائم المواطنين الإيرانيين. ومثل هذا الخلل قد يضرب سورية حيث يوجد أكثر من مليوني مواطن كردي.
ويرى خبراء الأمم المتحدة أن قيام «الدولة الإسلامية» السنّية على حدود إيران، يشكل نموذجاً للدولة الدينية التي دشّنها الإمام الخميني تحت اسم «جمهورية إيران الإسلامية». ومعنى هذا أن قيادتي البلدين تلتقيان حول تصوّر واحد، ما عدا اختلافهما الأيدولوجي بين «نظام الخلافة» ونظام «ولاية الفقيه». أما التشابه، فيكون بالاتفاق على إلغاء الدولة القومية المدنية، وإحلال دولة دينية محلها.
ومن هذا التصور، ترى إيران أنها مضطرة إلى محاربة دولة جديدة تمثل في الواقع شكلاً من أشكال النظام الديني الذي يسوّقه ملالي طهران في المنطقة.
كتب الأكاديمي البريطاني روجر أوين مقالة هذا الأسبوع قال فيها إن النزاع الطائفي في العراق لن تقتصر تداعياته على تقسيم البلاد إلى ثلاث وحدات سياسية... بل قد ينتهي الأمر إلى جرّ القوى المجاورة، لا سيّما إيران والمملكة العربية السعودية، إلى هذا النزاع.
والثابت أن الحديث عن إعادة تقسيم الشرق الأوسط، بعد صوغ سايكس - بيكو جديد، ظهر عقب الغزو الأميركي العراق سنة 2003. ثم تكرر هذا الحديث إثر اندلاع ثورات «الربيع العربي».
وربما كانت وزيرة خارجية أميركا السابقة كونداليزا رايس أول مَنْ استخدم تعبير «الشرق الأوسط الكبير». وكان ذلك عقب صدور أول مخطط مكتوب لتقسيم المنطقة وضعه الباحث الأميركي - البريطاني برنارد لويس بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية ومستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر زبغنيو بريجنسكي.
ونُقِل عن بريجنسكي قوله إن المطلوب إشعال حرب خليجية ثانية، تقوم على هامش حرب العراق - إيران، تستطيع الولايات المتحدة توظيفها لتصحيح حدود اتفاقية سايكس - بيكو، وتنفيذ خطة برنارد لويس القاضية بتقسيم 18 دولة عربية إلى مجموعة دويلات صغيرة.
ومن بين الوثائق التي تحدثت عن هذا المشروع وثيقة نشرتها مجلة «القوات المسلحة» تحت عنوان: «حدود الدم» وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز سنة 2006. ومنذ ذلك الحين وحدود الدول العربية تُرسَم بدماء آلاف الضحايا الأبرياء، من أجل تمرير مشروع مريب يسمح لإسرائيل بأن تعيش وسط أربعين دولة معادية من دون أن توقع اتفاقية سلام!
نقلاً عن صحيفة "الحياة"
وقالت الصحيفة إن بلوغ هذه الغاية سيتم عبر سلسلة نزاعات محلية وإقليمية يؤدي عنفها، في النهاية، إلى التخلص من حدود سنة 1916. أي الحدود التي رسمها الديبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو ونظيره البريطاني مارك سايكس. لهذا، حملت تلك الاتفاقية اسمَيهما كشهادة على سيناريو خضع لرغبة المنتصر في الحرب العالمية الأولى، لا لرغبة سكان البلدان التي رسما حدودها المقتطعة من الإمبراطورية العثمانية المهزومة.
وتدّعي «نيويورك تايمز» أن المشرفين على مراكز القرار بالنسبة لهذه المسألة الخطيرة لا يتحدثون عن تقسيم دول المنطقة، بل عن تصحيح خطوط اتفاقية سايكس - بيكو. وهم يعترفون، بطريقة غير مباشرة، أن الحدود السابقة لم تصمد أكثر من مئة سنة أمام السيل الجارف الذي زاده انهيار المنظومة الاشتراكية زخماً واندفاعاً.
وكتب ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، كتاباً تحت عنوان «حرب الضرورة أم حرب الاختيار؟»، وفيه يذكر أن قرار الرئيس جورج بوش الابن احتلال العراق سنة 2003 كان بمثابة الشرارة التي أشعلت حرب المقاومة الإسلامية، وما رافقها من تأثيرات عميقة في سورية ولبنان وإيران ومختلف دول الجوار.
وتوقع هاس في كتابه تفكك العراق إلى ثلاث دويلات، مع هيمنة إيرانية مباشرة على محافظات الجنوب، وانفصال منطقة كردستان بعد إعلان استقلالها. أما الشمال الغربي فيبقى من حصة «داعش» والمتشددين السنّة الطامحين إلى إنشاء دولة سنيّة مكوّنة من محافظات غرب العراق، بما فيها الموصل الممتدة إلى مدن شرق سورية.
ويواجه هذا السيناريو اعتراضات كثيرة من مختلف دول المنطقة والمرجعيات السياسية والدينية. فالمرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، أفتى بضرورة مقاتلة تنظيم «داعش»، الأمر الذي شجع عشرات الآلاف من المحافظات الشيعية للتطوع والتدريب على حمل السلاح. وحذر، من خلال ممثله عبد المهدي الكربلائي، من أخطار تفتيت البلاد وتقسيمها، معتبراً أن «الخليفة» أبو بكر البغدادي ليس أكثر من عميل لدول أجنبية وعربية.
ومن أجل إبعاد شبهة التدخل عن واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده ملتزمة وحدة العراق. علماً أن إدارة أوباما راهنت على نوري المالكي، وعلى الدعم الذي تقدمه له إيران وروسيا. وتوقعت أن يبطئ هذا الدعم زحف «داعش» باتجاه بغداد والمراقد الشيعية المقدسة مثل النجف وكربلاء والكاظمية.
ومن دمشق، نشرت هيئة التنسيق الوطنية التابعة للمعارضة المقبولة من النظام بياناً حذرت فيه من خطر سيطرة «داعش» على مناطق عدة في شرق سورية وشمالها. وقالت إن احتلال حقول النفط في محافظة دير الزور يهدد كيان الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
ويرى المراقبون في الاتحاد الأوروبي أن وحدة العراق قد تعرضت للاهتزاز والتمزّق. فالشمال الكردي قطع ارتباطه بمركزية بغداد، واتجه إلى تركيا لبناء علاقات اقتصادية بديلة. وفي وسط العراق وجنوبه استمرت حكومة الأمر الواقع التي يسيطر على قراراتها شيعة موالون لإيران. أما زعيم «داعش» إبراهيم عواد السامرائي، الملقب بأبو بكر البغدادي، فقد أطل يوم الجمعة الماضي من فوق منبر جامع الموصل ليحضّ المسلمين على مبايعته خليفة.
وقال في خطبته: «ابتليتُ بهذه الأمانة الثقيلة، فوليتُ عليكم ولستُ بخير منكم، ولا أفضل منكم. فإن رأيتموني على حق فأعينوني... وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني. لا أعدكم كما يعد الملوك والحكام رعيتهم برفاهية وأمن ورضاء، وإنما بما وعد الله عباده المؤمنين».
ويُستدَل من تشابه صيغة هذه العبارة المروية على لسان أحد الخلفاء، أن البغدادي خلع عباءة الرجل المقاتل في أزقة بغداد... وارتدى عباءة الواعظ والمرشد الأعلى لدولة بدأت بـ «داعش» وانتهت بـ «الدولة الإسلامية.» أي أنها انطلقت من مساحة جغرافية معينة محصورة بالعراق وبلاد الشام (سورية ولبنان والأردن وفلسطين) لتصبح «الدولة الإسلامية».
ويرى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن البغدادي اضطر إلى استنباط مصطلح جديد لدولة الخلافة بعد انضمام آلاف المقاتلين المغاربة إلى صفوف تنظيمه. لهذا، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس مرسوماً يمنع بموجبه الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من ممارسة أي نشاط سياسي. وقد أشاد زعماء الدول الأوروبية بهذه الخطوة الجريئة، لأنها تقطع الطريق أمام ظاهرة توظيف الدين لخدمة أغراض سياسية.
ويبدو أن خطوة العاهل المغربي لاقت الاستحسان لدى الدول المجاورة، بدليل أن السلطات الجزائرية فصلت 230 إماماً كانوا يتبارون في إلقاء خطابات دينية متطرفة.
وكان من الطبيعي أن يمد البغدادي سلطة خلافته إلى المغرب بهدف استمالة الكثير من أبنائه، ومنع السلطات من تطبيق المرسوم الملكي. لذلك، حرصت «الدولة الإسلامية» على مهاجمة شخصيات مغربية رسمية وحزبية عبر شريط فيديو. كما أشادت ببطولة شاب مغربي نفذ عملية انتحارية في محافظة الأنبار.
في هذا السياق، دخل على خط الأزمة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أعلن من الدوحة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» باطل شرعاً. وأوضح القرضاوي في بيان مسهب: «أن الخلافة من الناحيتين الشرعية والفقهية تعني الإنابة. والخليفة - لغة وشرعاً - هو نائب عن الأمة الإسلامية ووكيل عنها من خلال البيعة التي منحتها للخليفة. وهذه النيابة لا تثبت شرعاً وعقلاً وعُرفاً، إلا بأن تقوم الأمة جميعها بمنحها للخليفة. من هنا، القول إن مجرد إعلان جماعة للخلافة ليس كافياً لإقامة الخليفة».
ومع أن كلام الشيخ القرضاوي جاء منسجماً مع دوره كواحد من أهم مرجعيات «الإخوان المسلمين»، إلا أن التفسير السياسي لبيانه جاء لينفي عن قطر اتهامات الصحف الغربية بأنها شاركت في تمويل «داعش» مع دول خليجية أخرى.
إلى ذلك، حذرت إيران الأكراد من مغبة الانفصال عن العراق، مهددة بإقفال المعابر بين البلدين، وبدعم أي فريق يواجه هذا المشروع الذي اعتبرته صناعة إسرائيلية. ورد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على تهديد طهران بأنه مستعد لإجراء استفتاء على الاستقلال.
وكانت الولايات المتحدة حضّت بارزاني على إبقاء الإقليم جزءاً من العراق. وخلال اجتماع عقده مع الوزير جون كيري أبلغه أن العراق لم يعد كياناً موحداً.
ويعيش في إقليم كردستان العراق شبه المستقل خمسة ملايين كردي. ولقد استغلت السلطة المحلية اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» المناطق السنيّة كي يستولي على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب العراق وشماله، تصل إلى ما نسبته أربعين في المئة زيادة عن المساحة الأصلية. وقد اتهم نوري المالكي قوات البيشمركة الكردية باستغلال الأحداث الجارية للاستيلاء على منطقة متنازَع عليها في كركوك.
ويرى بارزاني أن غضب طهران مصدره الخوف من تنامي شعور الانتماء إلى كردستان لدى سبعة ملايين كردي مسجلين على قوائم المواطنين الإيرانيين. ومثل هذا الخلل قد يضرب سورية حيث يوجد أكثر من مليوني مواطن كردي.
ويرى خبراء الأمم المتحدة أن قيام «الدولة الإسلامية» السنّية على حدود إيران، يشكل نموذجاً للدولة الدينية التي دشّنها الإمام الخميني تحت اسم «جمهورية إيران الإسلامية». ومعنى هذا أن قيادتي البلدين تلتقيان حول تصوّر واحد، ما عدا اختلافهما الأيدولوجي بين «نظام الخلافة» ونظام «ولاية الفقيه». أما التشابه، فيكون بالاتفاق على إلغاء الدولة القومية المدنية، وإحلال دولة دينية محلها.
ومن هذا التصور، ترى إيران أنها مضطرة إلى محاربة دولة جديدة تمثل في الواقع شكلاً من أشكال النظام الديني الذي يسوّقه ملالي طهران في المنطقة.
كتب الأكاديمي البريطاني روجر أوين مقالة هذا الأسبوع قال فيها إن النزاع الطائفي في العراق لن تقتصر تداعياته على تقسيم البلاد إلى ثلاث وحدات سياسية... بل قد ينتهي الأمر إلى جرّ القوى المجاورة، لا سيّما إيران والمملكة العربية السعودية، إلى هذا النزاع.
والثابت أن الحديث عن إعادة تقسيم الشرق الأوسط، بعد صوغ سايكس - بيكو جديد، ظهر عقب الغزو الأميركي العراق سنة 2003. ثم تكرر هذا الحديث إثر اندلاع ثورات «الربيع العربي».
وربما كانت وزيرة خارجية أميركا السابقة كونداليزا رايس أول مَنْ استخدم تعبير «الشرق الأوسط الكبير». وكان ذلك عقب صدور أول مخطط مكتوب لتقسيم المنطقة وضعه الباحث الأميركي - البريطاني برنارد لويس بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية ومستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر زبغنيو بريجنسكي.
ونُقِل عن بريجنسكي قوله إن المطلوب إشعال حرب خليجية ثانية، تقوم على هامش حرب العراق - إيران، تستطيع الولايات المتحدة توظيفها لتصحيح حدود اتفاقية سايكس - بيكو، وتنفيذ خطة برنارد لويس القاضية بتقسيم 18 دولة عربية إلى مجموعة دويلات صغيرة.
ومن بين الوثائق التي تحدثت عن هذا المشروع وثيقة نشرتها مجلة «القوات المسلحة» تحت عنوان: «حدود الدم» وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز سنة 2006. ومنذ ذلك الحين وحدود الدول العربية تُرسَم بدماء آلاف الضحايا الأبرياء، من أجل تمرير مشروع مريب يسمح لإسرائيل بأن تعيش وسط أربعين دولة معادية من دون أن توقع اتفاقية سلام!
نقلاً عن صحيفة "الحياة"
1- ....
مواطن مواطن (زائر)
الثلاثاء 16 رمضان 1435هـ - 15 يوليو 2014م KSA 15:19 - GMT 12:19
السلام
عليكم
تحية خاصة الى "برنارد لويس" ليس حبا به بل لصراحتهة مع العالم العربي
والاسلامي، راجعوا مخططات برنارد لويس لتفتيت العالم العربي والاسلامي في
الثامانينات وقارنوا ما يحصل الان.
2- ليبيا في مهب الانقسام
سالم ليبي (زائر)
الاثنين 15 رمضان 1435هـ - 14 يوليو 2014م KSA 18:21 - GMT 15:21
ليبيا اي
3- الصين تمنع المسلمين في ولاية تركستان
الشرقية من أداء فريضة الصيام (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 18:48 - GMT 15:48
أكثر
من مليون مسلم أويغوري قتل في مواجهات عام 1949 عندما استولى النظام
الشيوعي الصيني على الإقليم وألغى استقلاله وضمه لجمهورية الصين الشعبية...
الأويغور يبلغ عددهم حوالي 18 مليون نسمة، وهم أحد الشعوب التركية ..
حسبنا الله ونعم الوكيل.... الحكومة الصين تمنع المسلمين من الصيام
والمسلمين يشترون منتجات الصين ويدعمون الحكومة الصينية!!!!!!
4- إذاً قل للأتراك أن يدعموهم بدل دعم داعش
أحمد (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 21:58 - GMT 18:58
إذاً
قل للحكومة التركية أن تتوقف عن دعم داعش و عن حشر أنفها في أمور العرب و
لتذهب إلى الصين لدعم أقلية الإيغور التركية بدلاً من قتل العرب
5- خلك زائر
عدي بن زيد (زائر)
الاثنين 15 رمضان 1435هـ - 14 يوليو 2014م KSA 21:29 - GMT 18:29
ليتك تستمر زائر والانتقاد خله لك يالقاعد
6- الإرهاب الحقيقي حرمان شعوبنا من الحرية
الإرهاب الحقيقي حرمان شعوبنا من الحرية (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 18:45 - GMT 15:45
v
7- داعش وجبهة النصرة صناعة المخابرات السوري
اللاعنف (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 13:35 - GMT 10:35
اخرج
النظام السوري الارهابي الخبيث أبومحمد الجولاني مع حوالي 700 من القاعد
من سجون صيدنايا في سوريا صنعهم المخابراتي ابو القعقاع الذي تمت تصفيته من
قبل المخابرات بعد ان انكشف انه من المخابرات السورية لكي يقضوا على
الثورة السورية المنادية بالحرية والديمقراطية ويشوهوا الاسلام السني
وايضا المالكي الارهابي اخرج حوالي 2000 قاعدة من سجونه ليشكلو داعش وهذا
كله باوامر من ملالي ايران المخابراتية وخاصة قاسم سليماني
8- الشرق الأوسط الجديد!!!!!!!!!!!
تحسين (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 13:31 - GMT 10:31
الذي
نشره موقع البنتاغون لا يخطر ببال "" أبليس ""!!!!!. فهو يقسم العالم
الاشلامس من المغرب الى اذربيجان أو آسيا الوسطى على أسس لغوية واثنية
واجتماعية وجغرافية ...... وكل شيء لالغاء الاسلام الذي جمعهم منذ 14 قرنا
وذلك لخوفهم - حسب توقعاتهم - بأن أوروبا ستكون مسلمة ناطقة بالعربية في
العام 2100!!!. يركزون في هذا المخطط على أن الجهل متفشي بهذه الشعوب وليس
لها قيمة!!! فـ 7 ملايين يوناني الذين ينطقون الاغريفية!!! يترجم الى لغتهم
3 أضعاف ما يترجم الى العربية التي ينطقها 350 مليون!!! فنحن بالنسبة
اليهم ( وبقية المسلمين ليسوا بأحس حال ) "" ضرر اجباري "" والتخلص منا
ضروري وبقتل بعضنا البعض!.
9- المرجعيه
أبو محمد (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 12:40 - GMT 09:40
العتب
ليس على الدول الأستعماريه في التقسيم بل يجب أن نصحح مسيرة حياتنا بأقامة
مرجعيه أسلاميه واحده وهي الخلافه الراشده ليست خلافة داعش أو حالش...
10- مساندة الدكتاتورية والجهل والفقر
انسان (زائر)
السبت 13 رمضان 1435هـ - 12 يوليو 2014م KSA 09:46 - GMT 06:46
مساندة
ودعم الدكتاتورية والطغاة والجهل والفقر وعدم تطبيق الديمقراطية بل
محاربتها هو اصل البلاء. ان ايران صنعت المليشيات ومنها حالش وبدر والصدر
والعباس والحرس الثوري وداعش لتشويه السنة ونعلم ان قادة داعش اخرجهم
المالكي الارهابي والاسد السفاح من السجون بامر من ملالي ايران
الارهابيي(قاسم سليماني) لتدمير المنطقة واستعمارها ولتكون ذريعة امام
الغرب بانهم يحاربون الارهاب
http://www.sasapost.com/sykes-picot/
سايكس بيكو 2016 خرائط تقسيم المنطقة بين الواقع والأساطير
2015لقد أثبت العالم العربي عجزه عن التحليل المنطقي للمستقبل،العام القادم يمر قرنٌ بالتمام والكمال على اتفاقية سايكس- بيكو السرية التي مهدت لخريطة الشرق الأوسط الحالية،
“حتى أولئك الذين يتصايحون للتحذير من مخططات الأعداء، يفعلون ذلك بناءً على أوهام يتخيلونها وأساطير يتداولونها، وليس على أساس معرفي علمي. لذلك، يحبذ الخبراء الصهاينة نشر استراتيجياتهم المستقبلية علنًا لتوعية أكبر عدد ممكن من اليهود والإسرائيليين بها، دون أدنى قلق من اطلاع العرب عليها، فإمكانية تصدي حكوماتهم لتلك الخطط إزاء معرفتهم بها شبه معدومة”.
إسرائيل شاحاك
المحلل السياسي الإسرائيلي والأستاذ بالجامعة العبرية – القدس
رئيس الرابطة الإسرائيلية لحقوق الإنسان
ومع حلول هذه الذكرى، تشير الدلائل والوقائع على الأرض، خاصةً أحداث العقد الأخير، إلى أن هذه الخريطة الهشة أوشكت على السقوط، ما يدهشني ويزعجني في آنٍ واحد هي تلك الخفة التي نتعامل بها مع تلك المصيبة، بشكلٍ يتطابق مع التوصيف الدقيق الذي صاغه شاحاك أعلاه.
إذا جربت أن تنقب على الإنترنت عن كتابات باللغة العربية تتناول خطط تقسيم الشرق الأوسط، ستجد أن كلها تقريبًا عبارة عن نسخة كربونية من منشور يصف برنارد لويس بـ”أعدى أعداء الإسلام على الأرض”، ويتضمن خليطًا فريدًا من الحقائق والخرافات بشأن الرجل، ثم تشكيلة من خرائطه المزعومة لتفتيت “العالم الإسلامي”، تلك الخرائط لن تجد لها أي أصل في المراجع الموثوق بها، ومما يثبت أنها مختلقة، اشتمالها على خريطة تقسم مصر لـ4 دويلات، بينما الثابت عن برنارد لويس أنه استثنى مصر تحديدًا من احتمالات التقسيم.
تحاول أن تصل للمصدر الأصلي لهذه المعلومات، فيحيلك الجميع لموقع الإخوان المسلمين دون وضع أي رابط لهذا المصدر، المؤسف أن مفكرين بحجم الدكتور محمد عمارة ومواقع بثقل موقع راغب السرجاني، قد تناقلوا نفس الكلام وما يشبهه بدون تدقيق، هذه السطحية الطاعنة في المصداقية هي التي تجعل على الطرف النقيض قطاعًا من الناس يسفهون من أمر تقسيم بلادنا، ويعتبرونه مجرد استغراق في نظرية المؤامرة.
الإسلاميون يهللون للسقوط المنتظر لسايكس بيكو، على أساس أن تمزيق الخريطة الحالية سيؤدي إلى خريطة (وحدة) أو (خلافة) إسلامية وانهيار مدوٍ للنظام العالمي المعاصر. والحقيقة أن العكس تمامًا هو الصحيح: نحن نتأهب الآن لسايكس بيكو جديدة ستفتت المُفَتت وتقسم المنقسم وترسم حدودًا جديدة في قلب الحدود القديمة، ما لم تتمخض الثورات العربية عن قيادات ونخب ووعي شعبي يدير دفة التاريخ إلى وجهة مغايرة تمامًا لما تندفع إليه المقدمات بجنون.
القوميون كأنهم من كوكبٍ آخر، مع أن القضية بالنسبة لهم (من المفترض) مثل الماء للسمك، واليساريون الذين يثيرون المسألة على صفحات السياسة العالمية ليسوا من يساريي بلادنا، وإنما ينتمون للنصف الغربي من الكرة الأرضية، وهم يعون تمامًا أن الموضوع رأس حربة لليمين المتطرف المتوغل في ردهات الحكم الأمريكية والأوروبية، أما الليبراليون وخاصة المنتمون منهم للنظم الحاكمة القديمة في الوطن العربي، فقد ظنوا أن إغلاق حدودهم على أنفسهم، ورفع شعارات شوفينية من نوعية: مصر أولًا، وسوريا أولًا، والخليج أولًا، هو المبدأ الاستراتيجي الأمثل لسياسات بلادهم، حتى فوجئوا أخيرًا أن هذا المبدأ عينه هو الذي سيدير الدائرة عليهم، هم الآن يصرخون رعبًا من ثورات الربيع العربي باعتبارها مخططات لتقسيم البلاد، والحقيقة كما سنرى بكل وضوح وجلاء لاحقًا في هذا المقال أن ثورات الربيع العربي لم تكن إلا المنقذ العظيم والحل العبقري لتجنب مصير التقسيم (لو لم يحاربوها).
قد تكون عزيزي القارئ ممن ما زالوا يحتفظون بشراذم ثقة بالمؤسسات السيادية التقليدية في الدول العربية، وبالتالي تظن أنهم على علم ودراسة وافية لتلك المخططات، وأنهم يعملون بدهاء على إجهاضها دون الإعلان عن جهودهم بما يتفق مع متطلبات الأمن القومي وطبيعتها التي تقتضي السرية، إذا كنت واحدًا من هؤلاء، أحيلك إلى المرجع الأخير من مراجع هذا المقال، فيه ستقرأ كلامًا للواء سامح سيف اليزل، وسيادة اللواء كان حتى وقت قريب من قيادات المخابرات المصرية، وحاليًا يدير مركزًا مرموقًا للدراسات الأمنية والسياسية، ويشار إليه بالبنان كلما ظهر بشكل شبه يومي على الفضائيات بوصفه أحد أنبه الخبراء الاستراتيجيين المصريين.
ماذا فعل اللواء سيف اليزل عندما سألته جريدة الأهرام المرموقة في سنة 2012 عن مخططات تقسيم المنطقة؟
ما فعله سيادة اللواء بالضبط هو بحث سريع في (جوجل)، استخرج منه نفس المنشور الهلامي المنسوب لموقع الإخوان المسلمين عن برنارد لويس وخرائطه المزعومة، بتفاصيله التي تخلط بين الحقائق والأساطير، (تستطيع التحقق من هذا بنفسك بالمقارنة مع المرجع قبل الأخير السابق على كلام سيف اليزل بأكثر من عام، الأطرف أن السلطات المصرية طبقًا لجريدة الأهرام اعتبرت أن وجود مثل هذه الخرائط (الوهمية) على النت وفي مقار بعض منظمات المجتمع المدني دليلًا على وجود مخططات التقسيم، بالرغم من أن الخرائط (الحقيقية) موجودة ومنشورة في كتب شهيرة وصحف عالمية، ولها منظروها الذين يتكلمون عنها باستفاضة في مؤتمرات مذاعة، والأخطر من كل هذا أن المخططات تُنفذ على الأرض بالفعل منذ أكثر من عقد من الزمان!
ما هو الموجود؟
ما هو المنشور؟
في أي كتب؟ وأية صحف؟
من هم المنظرون؟
أين الخرائط الحقيقية؟
كيف بدأ التنفيذ على الأرض؟
تعالوا نبدأ الرحلة من أولها بأسلوب نرسي فيه الأساس العلمي المعرفي للخرائط والتحليل المنطقي للمخططات بقدر الإمكان، ثم نضاهي تأثير كل ذلك على الواقع السياسي كما نراه ونعايشه جميعًا:
-
خطة يينون – 1982
استراتيجية لإسرائيل في الثمانينات
لكي نستوعب تمامًا إطار الخطة، يجب أن نستعرض سريعًا الأحوال الإقليمية والعالمية في ذلك الوقت،
في أوائل سنة 1982، كان الاتحاد السوفيتي ما زال قائمًا، يحتل أفغانستان، يهيمن على شرق أوروبا، ويناطح أمريكا في حرب باردة، إسرائيل عقدت اتفاقية السلام مع مصر وسلمت معظم سيناء، الحرب العراقية- الإيرانية كانت في أوجها، وكذلك الحرب الأهلية اللبنانية.
لبنان كان واقعيًّا مقسمًا لـ5 دويلات آنذاك، ما بين شمال في أيدي المسيحيين التابعين لسليمان فرنجيه بتأييد من سوريا، وشرق يحتله الجيش السوري، ووسط يسيطر عليه الجيش اللبناني، ومحاذاة نهر الليطاني التي تهيمن عليها منظمة التحرير الفلسطينية، وجنوب موالٍ لإسرائيل بقيادة ميليشيات سعد حداد (رغم الأكثرية الشيعية)،
فكرة انقسام لبنان تلك كانت تروق جدًا للإسرائيليين بشرط إعادة توزيع الأقسام لتحقق لهم أكبر قدر من الأمن، بعد التخلص من الجيش السوري ومنظمة التحرير.
من هنا، نبتت في ذهن يينون فكرة (لبننة) العالم الإسلامي كله، فهي تقريبًا الطريقة الوحيدة التي قد يتمكن بها شعبٌ صغير مثل الشعب اليهودي من حكم مساحة تمتد من النيل للفرات، بالإضافة للمصلحة العقدية المادية في التقسيم الطائفي للمنطقة، رأى ييون فائدة أخرى في إرساء شرعية دولة إسرائيل، بما أن كل طائفة ستكون لها دولة، فوجود دولة يهودية يصبح مبررًا تمامًا من الناحية الأخلاقية.
اعتبرت الخطة أن أهم محاور الاستراتيجية المستقبلية لإسرائيل عقب الانتهاء من لبنان، يجب أن تتركز في تقسيم العراق لـ3 دول: شيعية – سنية – كردية، ومن بعد لبنان والعراق، مصر وليبيا والسودان وسوريا والمغرب العربي وإيران وتركيا والصومال وباكستان، استمد يينون واقعية مخططه من إشكالية أن الحدود العربية الحالية غير قابلة للدوام؛ مما يجعل الدول العربية أشبه ببيوت مبنية من أوراق اللعب:
– الحدود وضعتها دول استعمارية دون اعتبار لهويات الشعوب وتوجهاتها ورغباتها.
- معظم الدول العربية تضم عدة طوائف غير منسجمة.
- الحكم تستحوذ عليه طائفة بعينها (في بعض الأحوال الطائفة الحاكمة أقلية مثلما هو الحال في سورية والعراق ولبنان والبحرين).
- توجد صراعات على الحدود بين عدة دول عربية.
- تصارع الأيديولوجيات بين الإسلاميين والقوميين والوطنيين سيصعد الصراعات الداخلية في كل دولة.
من المهم هنا استعراض ما كتبه يينون عن رؤيته لمصر بتفصيل أكثر: نظام حكم عقيم مفلس بيروقراطي وغير كفء – تكدس سكاني– شح موارد– تخلف علمي– نخب ثرية وأغلبية مطحونة فقيرة محرومة من الخدمات الأساسية– بطالة– أزمة سكن- اقتصاد يشهر إفلاسه في اليوم التالي لتوقف المساعدات الخارجية– يمكن إعادة البلاد لوضع النكسة في ساعات.
في كلمة واحدة، وصف يينون مصر بالدولة (الهشة)، الأقباط المنعزلون المتقوقعون جاهزون للاستقلال بدويلتهم في الصعيد، بالنسبة لسيناء، كشف يينون عن حقيقة علمية مهمة، ألا وهي تطابق التكوين الجيولوجي بين سيناء ومنطقة الخليج، أي أنها تحوي نفس الكنوز النفطية، مما يعني إضافة ثروة اقتصادية مهولة إلى جانب البعدين الديني والاستراتيجي، وبالتالي حتمية عودة سيناء لحكم إسرائيل طبقًا للخطة، هذا يفسر جزئيًّا حرص إسرائيل البالغ منذ اتفاقية السلام حتى الآن على بقاء سيناء صحراء قاحلة لا تنمية فيها، ولا تعمير باستثناء الشريط السياحي الساحلي، المصيبة أن هذا ما كان يفكر فيه الصهاينة منذ بدايات اتفاقية السلام، وفي الشهور الأولى لحكم مبارك، بينما يحاول قادة مصر أن يقنعونا أن عهد الحروب قد ولى، وأننا في مرحلة تطبيع وسلام مع إسرائيل، والمصيبة الأعظم أن يكونوا هم أنفسهم مقتنعين بهذا.
الكارثة الأكبر أن يينون قال أن كل ما سبق لن يحدث لمصر باستخدام قوة عسكرية أو صراع مسلح، بل هو على يقين أن أداء النظام الحاكم في مصر سيسوق البلاد لذلك الانهيار من تلقاء فساده وسوء إدارته بدون أي تدخل مباشر من الإسرائيليين.
بعد 4 شهور من نشر هذا المخطط، قامت إسرائيل بغزو لبنان ولم تخرج إلا بعد 18 سنة، أبادت وطردت خلالها الفلسطينيين هناك، وفعلت ما يكفي لإخراج الجيش السوري، ولولا اتفاق الطائف وظهور حزب الله في الجنوب لكانت لبنان مقسمة الآن إلى 5 دويلات، لكن الإشكالية أن لبنان ما زالت حتى يومنا هذا مقسمة فعليًّا، وإن احتفظت بوحدة حدودها السياسية. أما العراق، تم إنهاك جيشها في حربه مع إيران، وما أن انتهت تلك الحرب حتى بدأت أولى خطوات تقسيمها بغزو صدام حسين للكويت في سنة 1990.
ماذا فعلت الدول العربية وعلى رأسها مصر لتجنب مقدمات خطة يينون المنشورة منذ أكثر من 30 سنة؟
لا شيء سوى إعداد المسرح لتنفيذها بشكل أو بـآخر.
• خرائط برنارد لويس – 1992
مرت 10 سنوات على خطة يينون، جرت فيها مياهٌ كثيرة:ما خططه لمنطقة الشرق الأوسط، حدث في مناطق أخرى من العالم، سقط الاتحاد السوفيتي وتفكك لـ15 دولة، امتد التقسيم لتشيكوسلوفاكيا في شرق أوروبا، وبدأ تفتيت يوغوسلافيا السابقة إلى 4 دويلات،
خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان قبل سقوطه لم يؤد إلى استقرار، بل إلى حرب أهلية حامية الوطيس بين المجاهدين، تشكلت المقاومة ضد إسرائيل، حزب الله في جنوب لبنان وحماس في فلسطين، قامت الانتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني.
تصدعت القومية العربية تصدعًا مدمرًا بعد غزو الكويت وحصار العراق ومشاركة أمريكا مع عرب مسلمين في قتال عرب مسلمين بشكل مباشر للمرة الأولى، ثم تواجدها العسكري غير المسبوق في دول الخليج لحماية النفط والعروش، ولكن إلى جوار مقدسات المسلمين أيضًا، مما استفز الأصوليين في أنحاء العالم الإسلامي،
في هذه الأجواء، خرجت خرائط برنارد لويس، والحقيقة أن له خريطة سابقة أصدرها في سنة 1974، ولكنها كانت تستهدف نهش أطراف الاتحاد السوفيتي.
أما الخرائط الجديدة، فقد اختصت الشرق الأوسط، وبدت وكأنها نموذج معدل لخطة يينون، في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.
يقوم مشروع برنارد لويس أيضًا على تقسيم المنطقة طبقًا لخطوط عرقية طائفية لغوية، ويتطرق للبننة (نسبةً للبنان) وكذلك الحرب العراقية الإيرانية، عندما زود الغرب كل الأطراف بالأسلحة الفتاكة لكي يظل القتال مستمرًا لأطول فترة ممكنة قبل أن يدرك المتصارعون كم كانوا أغبياء، ويعتبر برنارد لويس غزو العراق للكويت النهاية الفعلية لسيطرة العرب على سلاح البترول، فلن تتمتع بعده أية دولة نفطية بالاستقلال أو القوة، وكلمة السر هي (التحكم من الخارج)، دون الحاجة لاحتلال عسكري على الأرض إلا بالقدر الذي يحمي موارد البترول إذا تعرضت لخطر مسلح.
– استبعد تقسيم مصر، (على أن تضم إسرائيل سيناء كما في خطة يينون).
– استبعد تقسيم سوريا.
– ركز لويس أكثر على منطقة شرق الخليج العربي: إيران وأفغانستان وباكستان وكيفية تقسيمها، وقد ذكر يينون ذلك ولكنه لم يتطرق للتفاصيل.
خطة برنارد لويس لا تكتفي بخرائط صماء تستغل الصراعات الطائفية والعرقية، ولكنها اشتملت أيضًا على إشعال 9 حروب في المنطقة، وعاشرتهم حرب البلقان في أوروبا التي توقع أن تمتد لشرق البحر المتوسط، تلك الحروب ستسرع عجلة تقسيم المنطقة، وبعد التقسيم تنشب حرب أخرى كبرى عربية- إيرانية بمجرد هيمنة إيران على الدويلة العراقية الشيعية.
إسرائيل وتركيا (أيام الانقلابات العسكرية على الحكومات ذات التوجه الإسلامي)، إلا أن ذلك لم يمنعه من طرح تصور الدولة الكردية التي تقتطع جزءًا من تركيا، من المثير للاهتمام أن لويس تكلم عن تنظيمات إسلامية مسلحة مصنوعة في بريطانيا، وأن استبداد الحكام في الدول الإسلامية سيغذي تلك الميليشيات، مما يصب في مصلحة خطط التقسيم، إذ أن الانتصارات العسكرية لهؤلاء ستساهم بصورة كبيرة في إضعاف السلطة المركزية، ومن ثم تؤدي إلى سقوط الدول القائمة فقط على جبروت النظام حيث تغيب المجتمعات المدنية الصلبة التي تحفظ نظيراتها في الغرب،
بعد 10 سنوات من نشرها، وجدت رؤى برنارد لويس الاستعمارية النفطية ضالتها في إدارة جورج دابليو بوش التي استعانت بلويس كمستشار لها قبل غزو العراق.
-
حدود الدم – 2006
وبالتالي كان أهم ما شهدته تلك السنوات:
– انتفاضة سنة 2000 في فلسطين.
– أحداث 11 سبتمبر.
– غزو أفغانستان.
– غزو العراق.
جزء في الشمال ينضم للأردن، الحجاز يستقل كدولة مقدسات ونموذج إسلامي من الفاتيكان، (وبالتالي يتم انتزاع الهوية الإسلامية للسعودية)، السواحل الشرقية تذهب لشيعة العراق، جزء في الجنوب الغربي يندمج مع اليمن،
وبذلك، لا يتبقى للسعوديين إلا نجد، وعاصمتهم الرياض في قلبها.
كذلك يريد بيترز أن يعطي إمارات الخليج لشيعة العراق، بينما تصبح دبي بمفردها دولة مستقلة دون توجهات سياسية، وعاصمة للبيزينيس واللهو في المنطقة على غرار إمارة موناكو وعاصمتها مونت كارلو في أوروبا،
طبعًا ضم شرق السعودية وإمارات الخليج لجنوب العراق في دولة شيعية موحدة كفيل بتعظيم الهيمنة الإيرانية، وهو ما لا يريده بيترز، لذلك يوصي باستفزاز نعرات قومية (عربية- فارسية) تخلق حزازات ونوعًا من التنافس بين إيران والدولة الشيعية العربية، على أن تحيط الدولة الشيعية العربية بالخليج كالكماشة بعد انتزاع غرب إيران وضمه لها، مع إضعاف إيران أكثر بانتزاع جزء آخر منها لصالح أذربيجان وجزء لكردستان وجزء لبالوشستان التي ستُقتطع من باكستان الحالية، (سكان الأجزاء المشار إليها واقعيًّا بالفعل ينتمون لتلك العرقيات: الإيرانيون في الشمال الغربي أكراد، وفي الشمال أذربيجانيين عرقيًّا، وفي الجنوب الشرقي بالوشستانيين، وهم من أهل السنة ولا ينتمون للمذهب الشيعي).
الكولونيل رالف بيترز يدافع بحرقة عن الانقلاب العسكري في مصر
Video Player
**********
في العام التالي لنشر (حدود الدم)، بدأ جيفري جولدبرج، وهو من المنتمين
لنفس جناح رالف بيترز داخل أروقة السياسة الأمريكية، وناشط له ثقله في
اللوبي الصهيوني هناك (بالإضافة لكونه جنديًا سابقًا بجيش الدفاع
الإسرائيلي) في كتابة سلسلة مقالات ترسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، على
صفحات مجلة (أتلانتيك) الشهيرة، حدث هذا بالتزامن مع إقرار مجلس الشيوخ
الأمريكي خطة غير ملزمة لتقسيم العراق، مما يجزم بأنها حملة منظمة.
– لأول مرة دولة (سيناء) المستقلة، (بدأت أعمال العنف المسلح في سيناء سنة 2004، وفي سنة 2013 أعلنت إسرائيل عن وجود وحدة لمكافحة الإرهاب تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل داخل سيناء، ومؤخرًا ظهرت دراسات عن مراكز بحثية استراتيجية إسرائيلية تمهد لفشل الجيش المصري في السيطرة على سيناء وأهمية تواجد عسكري دولي لحسم المعارك هناك).
(تذكر تحذير السيسي إبان توليه وزارة الدفاع أن سوء تعامل الجيش المصري مع أهالي سيناء سيؤدي إلى انفصالها مثل جنوب السودان، وياللعجب لم يشهد أهالي سيناء قمعًا وإبادةً وتهجيرًا وتدميرًا لبيوتهم وممتلكاتهم في تاريخهم مثلما حدث من جيش السيسي بين 2013- 2015).
– امتدت الخريطة هذه المرة لعمق أفريقيا بتقسيم الصومال.
– اعترف جلدبرج بقوة حزب الله ومركزيته في جنوب لبنان، فتصور له دولة شيعية مستقلة.
– اصطناع دولة درزية في شمال الأردن وجنوب سوريا.
ضمن تلك الأطروحات، أطروحة (الدولة المدينة)، النموذج الذي يُتوقع أن ينتشر في الشرق الأوسط خلال العقود القادمة:
القدس- الحجاز– دبي– بغداد- مصراته– جبل الدروز، كلها مدن مرشحة للاستقلال بذاتها كدويلات ذات طابع خاص. كذلك، هناك فكرة تقسيم باكستان وأفغانستان لـ4 دول، وهناك مقال النيويورك تايمز الشهير:
كيف يمكن أن تتحول 5 دول لـ14 دولة؟
بعض التوقعات تتنبأ بضربة جوية ضد إيران ترد عليها إيران وحزب الله
بمهاجمة إسرائيل، وبعض دول الخليج بالصواريخ، ومع تصاعد المعارك تقوم إيران
بإغلاق مضيق هرمز، يعقب ذلك تقسيم إيران وإنشاء الدولة الشيعية العربية.
تتفق معظم هذه الأطروحات على أن: مصر وتركيا والسعودية ستستعصي على التقسيم بمعناه المفهوم، ولكن يُقتطع منها: (سيناء من مصر– كردستان من تركيا– الحجاز وجنوب غرب وشرق السعودية)، يُخطط لهذه الدول الثلاث أن تنتهي إلى مصير الدول الفاشلة، أم الدول العربية التي سيتم تقسيمها إن عاجلًا أو آجلًا، فهي: العراق– سوريا– اليمن– ليبيا– لبنان.
من اللطيف أن نرى بعض كُتاب تلك التوقعات قد اقترحوا حلولًا عاجلة لإنقاذ دول المنطقة من شر التقسيم تعاطفًا مع شعوبها، كتبوا عن الحكم الرشيد وجودة الخدمات والعدل والأمن وتحجيم البطالة والتوحد ضد العدو المشترك،
ولكن:
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
**********
الخلاصة
(راهن المخططون أن العرب لن يتمردوا على هذا الواقع الأليم أبدًا)، طبقًا للعوامل أعلاه، بعض الدول مرشحة بقوة وبسرعة للتقسيم والحروب الأهلية، والبعض الآخر مرشح للغرق في مستنقعات الفشل والانحدار.
– لم يذكر مرة واحدة أن ثورات الشعوب ستكون إحدى خطوات التقسيم.
– لا يوجد رابط بين الثورات والدول المرشحة للتقسيم، بعض الدول المرشحة للتقسيم لم تقم فيها ثورات، وبعض الدول التي قامت فيها ثورات ليست على أجندة التقسيم.
– واقع الأمة الأليم الذي عولت عليه قوى التقسيم هو نفسه الواقع الذي ثار عليه الربيع العربي. فكيف بالله عليكم تكون الثورة على وقود التقسيم، هي السبب في التقسيم؟! كيف يكون استمرار النظم الاستبدادية القديمة التي بنيت عليها كل مخططات التقسيم حفاظًا على الدول من الهدم والتفتيت؟
على العكس تمامًا، ثورات الربيع العربي كانت الفرصة التاريخية والحل العبقري المنقذ لتدمير كل عناصر التآمر على وحدة البلاد، وما كان تحالف النظم القديمة مع الانقلاب في مصر مع رموز الصهيونية واليمين الأمريكي المتطرف أبدًا من فراغ.
**********
هل فات الأوان وسقطنا بالفعل في الهاوية، أم أن الأمل ما زال قائمًا في إنقاذ الأمة؟
هذا هو موضوع المقال القادم بإذن الله.
• خريطة (أتلانتيك) –2008
ماذا غَيَّر جولدبرج في المخططات؟
– لأول مرة دولة (السودان الجديدة) في جنوب السودان (تأسست رسميًّا بعدها بـ4 سنوات).– لأول مرة دولة (سيناء) المستقلة، (بدأت أعمال العنف المسلح في سيناء سنة 2004، وفي سنة 2013 أعلنت إسرائيل عن وجود وحدة لمكافحة الإرهاب تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل داخل سيناء، ومؤخرًا ظهرت دراسات عن مراكز بحثية استراتيجية إسرائيلية تمهد لفشل الجيش المصري في السيطرة على سيناء وأهمية تواجد عسكري دولي لحسم المعارك هناك).
(تذكر تحذير السيسي إبان توليه وزارة الدفاع أن سوء تعامل الجيش المصري مع أهالي سيناء سيؤدي إلى انفصالها مثل جنوب السودان، وياللعجب لم يشهد أهالي سيناء قمعًا وإبادةً وتهجيرًا وتدميرًا لبيوتهم وممتلكاتهم في تاريخهم مثلما حدث من جيش السيسي بين 2013- 2015).
– امتدت الخريطة هذه المرة لعمق أفريقيا بتقسيم الصومال.
– اعترف جلدبرج بقوة حزب الله ومركزيته في جنوب لبنان، فتصور له دولة شيعية مستقلة.
– اصطناع دولة درزية في شمال الأردن وجنوب سوريا.
• وأطروحات أخرى (2013 – 2014)
على مدى العامين الماضيين، تم عرض أطروحات أخرى لتقسيم المنطقة عبر مراكز الدراسات الاستراتيجية ومنابر الصحافة العالمية، لا ترقى هذه الأطروحات لتوصيفها بـ(المخططات) لأنها أولًا أقرب للتوقعات، وثانيًا، أنها قد جاءت في كتابات بعض المحللين، ولم تأتِ من دائرة صنع القرار، ثم أنها ثالثًا تخلو من هدف استراتيجي جامع يربط بينها.ضمن تلك الأطروحات، أطروحة (الدولة المدينة)، النموذج الذي يُتوقع أن ينتشر في الشرق الأوسط خلال العقود القادمة:
القدس- الحجاز– دبي– بغداد- مصراته– جبل الدروز، كلها مدن مرشحة للاستقلال بذاتها كدويلات ذات طابع خاص. كذلك، هناك فكرة تقسيم باكستان وأفغانستان لـ4 دول، وهناك مقال النيويورك تايمز الشهير:
كيف يمكن أن تتحول 5 دول لـ14 دولة؟
تتفق معظم هذه الأطروحات على أن: مصر وتركيا والسعودية ستستعصي على التقسيم بمعناه المفهوم، ولكن يُقتطع منها: (سيناء من مصر– كردستان من تركيا– الحجاز وجنوب غرب وشرق السعودية)، يُخطط لهذه الدول الثلاث أن تنتهي إلى مصير الدول الفاشلة، أم الدول العربية التي سيتم تقسيمها إن عاجلًا أو آجلًا، فهي: العراق– سوريا– اليمن– ليبيا– لبنان.
من اللطيف أن نرى بعض كُتاب تلك التوقعات قد اقترحوا حلولًا عاجلة لإنقاذ دول المنطقة من شر التقسيم تعاطفًا مع شعوبها، كتبوا عن الحكم الرشيد وجودة الخدمات والعدل والأمن وتحجيم البطالة والتوحد ضد العدو المشترك،
ولكن:
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
**********
الخلاصة
- حدود دولنا الحالية (الموصوفة عُرفًا بحدود سايكس بيكو) أصبحت هشة بشكل يُرثى له وعرضة للانهيار في زمن قياسي.
- انهيار الحدود لن يكون باتجاه وحدة عربية أو إسلامية أو دولة خلافة، ولكنه سيكون قطعًا لصالح تفتيت المفتت وتقسيم الكيانات الموجودة لتلد عددًا أكبر من الدول الأصغر حجمًا.
- مخططات التقسيم يتبناها تحديدًا اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكي، كتبتها منذ ثمانينات القرن الماضي نخب صناعة القرار عندهم، ونشروا خرائطها في كبريات مجلات الدراسات الاستراتيجية العالمية، دون أدنى قلق من إحباط العرب والمسلمين لتلك المخططات، وقد أثبتت الأيام صحة رؤاهم، فحتى يومنا هذا لا يلم بها أحد عندنا، لا مثقفونا ولا محللونا الاستراتيجيون ولا نخبنا ولا حتى أجهزة الأمن القومي السيادية، والمنشور على مستوى وعي المواطن العادي أقرب للتخاريف منه للحقائق العلمية.
- منذ أكثر من 30 سنة، تتقدم خططهم خطوتان وتتراجع خطوة، أحداث من تدبيرهم وغيرها من تدبير غيرهم وأخرى قدرية لم يحسب أحد حسابها، تتداخل وتتشابك، ولكنهم دائمًا يستوعبون ما يجري على الأرض ويسبقونه بتعديلات في ترتيباتهم تناسب المتغيرات لتحافظ على الهدف النهائي، سواء كانت الاستراتيجية تقتصر على مبدأ (فرق تسد) الاستعماري الشهير، أو دولة إسرائيل الكبرى، أو الهيمنة على النفط، أو تحطيم فرص نهضة عربية أو إسلامية، التقسيم في حد ذاته هدف أعظم يخدم كل استراتيجياتهم.
- كلمة السر هي: التحلل الذاتي، كما قرأنا في المخططات أعلاه،
وكما نرى في الواقع الذي نعيشه، لا يبذل المتآمرون علينا جهدًا أو مالًا
يذكر لتحقيق أهدافهم، وقود الانهيار كله من الداخل:
(راهن المخططون أن العرب لن يتمردوا على هذا الواقع الأليم أبدًا)، طبقًا للعوامل أعلاه، بعض الدول مرشحة بقوة وبسرعة للتقسيم والحروب الأهلية، والبعض الآخر مرشح للغرق في مستنقعات الفشل والانحدار.
- رموز الصهيونية واليمين الأمريكي المتطرف (المحافظون الجدد)، كلهم بلا استثناء مؤيدون بحماس شديد لعبد الفتاح السيسي والانقلاب العسكري في مصر، ولهذا دلالته التي لا تخفى على كل متأمل.
- ثورات الربيع العربي بريئة تمامًا من مخططات تقسيم المنطقة:
– لم يذكر مرة واحدة أن ثورات الشعوب ستكون إحدى خطوات التقسيم.
– لا يوجد رابط بين الثورات والدول المرشحة للتقسيم، بعض الدول المرشحة للتقسيم لم تقم فيها ثورات، وبعض الدول التي قامت فيها ثورات ليست على أجندة التقسيم.
– واقع الأمة الأليم الذي عولت عليه قوى التقسيم هو نفسه الواقع الذي ثار عليه الربيع العربي. فكيف بالله عليكم تكون الثورة على وقود التقسيم، هي السبب في التقسيم؟! كيف يكون استمرار النظم الاستبدادية القديمة التي بنيت عليها كل مخططات التقسيم حفاظًا على الدول من الهدم والتفتيت؟
على العكس تمامًا، ثورات الربيع العربي كانت الفرصة التاريخية والحل العبقري المنقذ لتدمير كل عناصر التآمر على وحدة البلاد، وما كان تحالف النظم القديمة مع الانقلاب في مصر مع رموز الصهيونية واليمين الأمريكي المتطرف أبدًا من فراغ.
**********
هل فات الأوان وسقطنا بالفعل في الهاوية، أم أن الأمل ما زال قائمًا في إنقاذ الأمة؟
هذا هو موضوع المقال القادم بإذن الله.
https://www.assawsana.com/portal/pages.php?newsid=215401
برنارد لويس والرؤية الأمريكية الجديدة للشرق الأوسط
08/05/2015 14:39
الكاتب : د. فيصل الغويين
كتب لويس كثيراً، وتداخل في تاريخ العرب والمسلمين، حيث أعتبر مرجعا فيه، فكتب عن كل ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمداً، وكتب في التاريخ الحديث نازعاً النزعة الصهيونية التي يصرّح بها ويؤكدها. وفّر برنارد لويس الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط، والحرب على الإرهاب؛ حيث يعتبر بحق منظراً لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.
طوّر لويس روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، حيث ظل طوال سنوات رجل الشؤون العامة، كما كان مستشاراً لإدارتي بوش الأب والابن. وقد شارك في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق.
كان يرى أنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية الى وحدات عشائرية وطائفية، وإعادة احتلال المنطقة على أن تكون المهمة المعلنة هي تدريب شعوبها على الحياة الديمقراطية، والعمل على استثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية.
والواقع أن مشروع برنارد لويس هو الأكثر جدية وعملية في آن واحد، كما أن مرتكزاته الفكرية خطيرة وخبيثة، وتلعب على الأوتار المذهبية والطائفية بناء على فهم عميق من مفكر ضليع في فهم النفسية الإسلامية، ومن خلال قراءة واعية للتاريخ الإسلامي.
ونحن إزاء مشروع خطير، التقطته القوى الكبرى في الغرب لاسيما أمريكا بكل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، فضلا عن الكيان الصهيوني الذي لا يمل في محاولاته لاختراق الدولة الوطنية العربية، وبالتركيز على مثلث القوة العربي العراق وسوريا ومصر، فضلا عن دول الأطراف السودان واليمن والمغرب.
ومن المفيد توضيح حقيقة هامة هي أن مشروع برنارد لويس لتقسيم المنطقة يتقاطع مع مشروعات عديدة، ومماثلة، ربما استلهمت النموذج أو السياق العام من لويس، وربما هناك تقارب فكري بين المنظّرين الكبار، وما تنتجه مراكز دراسات ذات طبيعة عسكرية واستخباراتي، لكن المهم هنا أن فكرة تقسيم الوطن العربي تحتل مكانة مركزية في البيت الأبيض والبنتاغون، ومراكز صنع القرار الأمريكي.
ومشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية، والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية له مؤيدوه والمتحمسون له، والذين سعوا إلى تحويله من مجرد تأمل أو عصف فكري إلى واقع عملي ملموس.
ففي عام 1980 وبعد نشوب الحرب العراقية الإيرانية صرّح بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي، انه من الضروري تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش حرب الخليج الأولى تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس – بيكو.
وعقب إطلاق هذا التصريح، وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك برنارد لويس بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي ...الخ، وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تشمل الدول المرشحة للتفتيت.
وفي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع برنارد لويس، وبذلك تم تقنين هذا المشروع، وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة. ولأن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لا يكفي وحده من أجل تحقيق الرؤية الأمريكية المستقبلية للشرق الأوسط، فان عناصر ثلاثة يتوجب توفرها بشكل متلازم مع الوجودين العسكري والأمني:
1- تغيير التركيبة السياسية القائمة في معظم دول العالم الإسلامي لتصبح مبنية على مزيج من آليات ديمقراطية وفيدراليات إثنية أو طائفية، وهذا هو جوهر المشروع.، فالديمقراطية لو تحققت دون التركيبة الفيدرالية، يمكن أن توجد أنظمة وحكومات تختلف مع الإدارة أو الرؤية الأمريكية، كما أن إثارة الانقسامات الإثنية أو الطائفية، دون توافر سياق ديمقراطي ضابط لها، يمكن أن يجعلها سبب صراع مستمر يمنع الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود بالرؤية الأمريكية، إضافة إلى أن التركيبة الفيدرالية القائمة على آليات ديمقراطية ستسمح للولايات المتحدة بالتدخل الدائم مع القطاعات المختلفة في داخل كل جزء من ناحية، وبين الأجزاء المتحدة فيدرالياً من ناحية أخرى.
2- التركيز على هوية شرق أوسطية كإطار جامع للفيدراليات المتعددة المنشودة، لهذا يدخل العامل الإسرائيلي كعنصر مهم في الشرق الأوسط الكبير المنشودة، إذ بحضوره الفاعل تغيب الهويتان العربية والإسلامية عن أي تكتل إقليمي محدود أو شامل.
3- ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال إعطاء الأولوية لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، مما سيدفع الأطراف كلها إلى التسوية والقبول بحدود دنيا من المطالب والشروط، كما أنه سيسهّل إنهاء الصراعات المسلحة، ووقف أي أعمال مسلحة سواء أكانت تحت شعار مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، أم ضد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
ومن ضمن الدول التي شملها مشروع برنارد لويس للتفتيت:
1- السودان، التي تقسم الى أربع دويلات، للنوبة، والشمال السوداني الإسلامي، والجنوب السوداني المسيحي، ودويلة دارفور.
2- دول الشمال الإفريقي، يتم تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة دويلة البربر، ودويلة البوليساريو، والباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
3- العراق، تفكيك العراق على أسس عرقية ومذهبية، فتنشأ دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة، ودويلة سنية في وسط العراق حول بغداد، ودويلة كردية في الشمال.
4- سوريا، تقسيمها الى أقاليم متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا، فتنشأ دويلة علوية على امتداد الساحل، ودويلة سنية في منطقة حلب، وأخرى سنية حول دمشق، ودويلة الدروز على أجزاء من سوريا ولبنان.
5- الأردن، تصفية الأردن، ونقل السلة للفلسطينيين.
6- فلسطين، ابتلاعها بالكامل، وهدم مقوماتها، وإبادة وتهجير سكانها.
وقد يرى البعض أن هذا المشروع مثل غيره مجرد تخيلات فكرية يقوم بها باحث أو دارس ليس له علاقة بطبيعة الأوضاع في الشرق الأوسط، غير أن المعطيات التي جرت بدءا بتقسيم السودان،وتسارع وتيرة تقسيم اليمن، فضلاً عن دخول مشروع تقسيم العراق مرحلة واقعية، وتفجّر الأزمة السورية، وتداعياتها في لبنان، قد نبّه كثيرون إلى جدية، وواقعية، وعملية مشروع برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي، وتمكين "إسرائيل" من الوجود والقيادة في المنطقة التي سيكون اسمها الجديد الشرق الأوسط الكبير.
إن قبول "إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط كدولة معترف بها من جيرانها العرب أولا، وكقوة عسكرية واقتصادية ثانيا، هو هدف برنارد لويس الاستراتيجي، وهو بهذا يقترب من أطروحة "شمعون بيريز" الذي أطلق عليها "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، حيث تكون فيه" إسرائيل صاحبة القوة العسكرية والاقتصادية، مدعومة بالرأسمال الخليجي، واليد العاملة العربية.
إن تمكين "إسرائيل من الوجود على المدى الطويل يستلزم تفكيك الكيانات السياسية الكبيرة في الوطن العربي، وخاصة دول مثلث القوة العربي (مصر – سورية – العراق) إلى كيانات أصغر تنهمك في صراعات الحدود والثروة. ولعل أخطر ما في هذا المشروع هو تغيير كيمياء الصراع العربي الصهيوني إلى صراع عربي عربي على أسس مذهبية أو طائفية، وإدخال إيران بدلا من "إسرائيل" في دائرة الصراع.
إن أفكار برنارد لويس هي فكرة إنهاء "الوطن العربي"، وتفكيك الدولة، وتكريس نهج التفتيت كبديل لمشروع سايكس بيكو، مع تطوير آخر هو أن يكون التفتيت شاملا للوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وأن يضم إليه تركيا وإيران في إطار خريطة للنفط والغاز قد تتطور وتصل إلى قلب موسكو، مع اعتبار أن الصراع مع النفط "الطاقة القديمة" ستكون حامي الوطيس مع دول الطاقة الجديدة وهي الغاز، وهذه الخريطة تعكس الصراع بين سيطرة أمريكا والغرب القديمة على مناطق النفط، وسيطرة روسيا الجديدة على خريطة الغاز.
وفي النهاية لا بد من الإقرار بالحقائق الآتية:
1- أن وجود مخططات أجنبية لتقسيم الوطن العربي لا يخفي حقيقة وجود عوامل داخلية تشجع على تمرير وتنفيذ هذه المخططات، فاللعب على النعرات الطائفية أو الخلافات المذهبية لا يمكن أن يتحقق إلا في وجود عناصر ومؤثرات تدفع في اتجاه التفتيت والتقسيم والترهل في بنية الدولة، وليس هناك إلا حل واحد هو اعتماد أسس بناء الدولة الحديثة،وحماية مقومات الدولة الوطنية التي تتعرض إلى كافة أشكال الهدم والتقويض.
2- ومن ثم فإن بناء المجتمع العربي الديمقراطي، وإقرار مبادئ العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان تشريعيا وتنفيذيا، والحرص على تطوير التعليم، والبحث العلمي، كلها مقومات أساسية لبناء الدولة العربية الحديثة، التي تعلي من شأن مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وترسخ قيم سيادة القانون.
http://zahmatsowar.arablog.org/2014/09/03/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%88-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%A7/
برنارد لويس و تنظيم “داعش” و مخطط تقسيم العالم العربي
في ظل ما يشهده العالم العربي من
موجات عنف و صراعات دموية من جهة، وحروب طائفية قائمة على أسس دينية و
عرقية من جهة أخرى . و مع تردد أصوات كثيرة في الآونة الأخيرة لخبراء حول
وجود مخططات استعمارية جديدة تحاك خلف الستار تستهدف المنطقة العربية
و التي ستتضح بصورتها الكاملة في العام 2018، أي بعد مائة عام من اتفاقية
سايكس بيكو، التي قسمت الدول العربية بحدودها الحالية. حسب هذه المخططات
فإن المشروع المستهدف يرمي إلى تقسيم و تفتيت الدول العربية بتحويلها إلى
دويلات صغيرة وممزقة على أساس طائفي و مذهبي ، بالمقابل ستظهر فدرالية
تقودها إسرائيل باعتبارها الدولة المركزية الوحيدة التي ستحكم المنطقة سعيا
منها لتحقيق حلم ” إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ” بعدما تضعف
دول الجوار.
كل هذا و بعيدا عن نظريات المؤامرة ،
سنتوقف اليوم عند أهم وأشهر مخطط هادف إلى تقسيم العالم العربي وذلك
بإعادة ترتيبه من جديد وفقا لأهداف مدروسة و دقيقة أو في إطار ما بات
يعرف اصطلاحا ب ” الفوضى الخلاقة” . نتحدث هنا عن “وثيقة برنارد هنري لويس
” التي أقرها الكونغرس الأمريكي سنة 1983.
برنارد لويس مستشرق بريطاني و مؤرخ مختص
في الدراسات الشرقية الإفريقية بلندن . يعتبر صاحب أخطر مخطط طرح في القرن
العشرين لتفتيت الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة اثنية و مذهبية .
كما كان حسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” منظرا لسياسة التدخل
الأمريكية في المنطقة العربية أثناء إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وحربه
المزعومة ضد الإرهاب . وبحكم علاقته القريبة من الإدارة الأمريكية
السابقة فإن مخططه هذا يراه محللون من السياسات المستقبلية التي تنتهجها
الولايات المتحدة في تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط وهو كذلك يعتبر
جزءا من خريطة” الشرق الأوسط الجديد” التي لوحت بها علنا وزيرة الخارجية
الأمريكية السابقة كونداليزا رايس خلال العدوان الإسرائلي على لبنان عام
2006. كما يظهر ذلك أيضا في تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع ما أطلق
عليه ” ثورات الربيع العربي” .
مخطط برنارد لويس الذي يلعب على اشعال
النعرات الإثنية و العرقية و الدينية المتواجدة في دول العالم العربي
الإسلامي / نشرته لأول مرة مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مرفقا بمجموعة من
الخرائط التي توضح تقسيم كل دولة إلى 4 دويلات و دول أخرى قسمت إلى أكثر
من 4 دويلات … كما توضح هذه الخرائط لبعض البلدان العربية بعد التقسيم
:
يبني برنارد لويس مخططه هذا انطلاقا من
دراسته الطويلة لبنى العالم العربي و تأليفه لعشرات الكتب عن الشرق
الأوسط و خاصة اهتمامه بنظم الحكم أيام الدولة العثمانية. نذكر من أهم
كتبه: “حرب مندسة و إرهاب غير مقدس” “أزمة الإسلام” “مستقبل الشرق الأوسط”
“العرب في التاريخ ” “الحداثة في الشرق الأوسط الجديد”… الخ . ومنه فإن
الطبيعة والتركيبة القبلية و العشائرية للدول العربية على مر السنين
جعلت برنارد لويس يجزم بأنه من المستحيل على العرب تكوين دولة بالمعنى
الحديث . وذلك لأنهم مؤسسون على مجتمع محكوم بالنظام القبلي الطائفي. ويرى
أن على أميركا استثمار هذه التناقضات العرقية و العصبيات القبلية و
الطائفية لصالح مصالحها الإستراتجية بالمنطقة كما يتوقف الأمر أيضا على حسن
استعمالها لسياسة ” فرق تسد”
وفي نفس الاطار نقل عن برنارد لويس في مقابلة أجرتها معه وكالة الاعلام
ما يلي : ” إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مـُفسدون فوضويون لا
يمكن تحضيرهم .. وإذا تـُركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات
بشرية ارهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات .. ولذلك فان الحل السليم
للتعامل معهم هو اعادة احتلالهم واستعمارهم …” ويضيف : ” ولذلك فإنه من
الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية
.. ولا داعي لمـراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود أفعالهم…. ويجب
أن يكون شعار أمريكا في ذلك : ( إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم
ليدمروا حضارتنا ).. ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المـُعلنة
“هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ”الحديث عن هذه المخططات بات واضحا في العديد من الدوريات و المجلات الغربية . اخر الخرائط نشرتها كل من صحيفة ” نيويورك تايمز” ومجلة ” تايم” الأمريكيتان توضح هذه المخططات التي شملت تقسيم كل من المملكة العربية السعودية و العراق و سوريا و ليبيا إلى 14 دولة .
من جهة أخرى ، يذهب بعض الخبراء و
المحللون أبعد من ذلك، حيث يعتبرون أن ما بات يعرف بتظيم ” داعش” ما
هو إلا صناعة أمريكية و حجر أساس ل بداية تنفيذ هذه المخططات التي تلعب على
الوتر الطائفي الديني. و بعيدا عن كل التكهنات ، لعل كل متتبع للوقائع
والأحداث الجارية بالعالم العربي أن يلاحظ أن الأمر قد خرج عن السيطرة بعد
التمدد السريع و الخاطف لتنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق و سوريا و
القائم على أسس طائفية مذهبية هو الآخر.
ما يرتكبه هذا التنظيم في العراق على
الأخص أو ما يقع في ليبيا و اليمن من تمزقات داخلية توصلنا جميعا إلى
قناعة واحدة ، قناعة تثبت أن الدول العربية تقع على فالق زلزالي، فأصعب
الحروب على مر التاريخ و أشدها فتكا هي الحروب الأهلية و التي تسببها
اليوم انتشار مجموعات مسلحة كـ”داعش” وغيرها و التي تعلن صراحة أنها تريد
أن تقيم دويلات و تعيد تقسيم المنطقة من جديد . وهنا يجب أن نعود إلى
خريطة ” دولة الخلافة” لتقسيم المنطقة العربية و التي أخرجها هذا
التنظيم للعالم في يوليو الماضي و القائم على نفس الأسس و المعايير
الدينية .
يبقى مشروع برنارد لويس مشروعا قائما
بذاته، ونظرية مطروحة بقوة خاصة مع ظروف عربية متاحة و مناسبة تثمن هذا
المخطط و تشرذم واضح ، واقتتال وتناحر داخلي يطفو يوما بعد يوم على
السطح … كل هذا يقدم خدمة جليلة للاستعمار الحديث و يمهد لمشروع “سايكس
بيكو” جديد يحرق المنطقة و يحفظ أمن إسرائيل .
http://taj-sa.org/index.php?option=com_content&view=article&id=3757:2011-08-15-00-02-48&catid=87:world-news&Itemid=4
مخطط تقسيم الوطن العربي بعد احتلال العراق
كل المعطيات تشير إلى وجوب الحذر
واليقظة فثمة مخطط أمريكي على وشك التنفيذ وكأن مسلسل العراق بالامس القريب لا زال حاضرا أمام أعيننا
مخطط بدأ منذ عام 1980صدق أو لا تصدق والآن وبعد 30 عام بدأت أميركا بتنفيذه
هذا المقال كنت قد قرأته سابقا وهو من كتابات شهر 11/2010 ارجو قراءته بتأني
ففيه العجب وشرح مفصل صادم لما يحدث الآن
حتى لا ننسى .. مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الاسلامى
الذين
لم يقرؤا التاريخ يظنون ما صنعته امريكا بالعراق من احتلال وتقسيم هو امر
مفاجيء جاء وليد الاحداث التي انتجته وما يحدث الان في جنوب السودان له
دوافع واسباب ولكن الحقيقة الكبري انهم نسوا ان ما يحدث الان هو تحقيق
وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته واعلنته الصهيونية والصليبية
العالمية لتفتيت العالم الاسلامي وتجزئته وتحويله الي ” فسيفساء ورقية ”
تكون فيه اسرائيل هي السيد المطاع وذلك منذ انشاء هذا الكيان الصهيوني على
ارض فلسطين 1948 .
وعندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ ” برنارد لويس “
فاننا
نهدف الي تعريف المسلمين بالمخطط وخاصة الشباب الذين هم عماد الامة وصانعو
قوتها وحضارتها ونهضتها والذين تعرضوا لأكبر عملية ” غسيل مخ “ يقوم به
فريق يعمل بدأب لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي لوصم تلك المخططات بانها
مجرد ” نظرية مؤامرة “ رغم ما نراه رأي العين ماثلا امامنا من حقائق في
فلسطين والعراق والسودان وافغانستان والبقية آتية لاريب اذا غفلنا وحتى لا
ننسي ما حدث لنا وما يحدث الان وما سوف يحدث في المستقبل فيكون دافعا لنا
على العمل والحركة لوقف الطوفان القادم
برنارد لويس من هـــو ؟
العراب
الصهيوني أعدى أعداء الاسلام على وجه الارض صاحب أخطر مشروع في هذا القرن
لتفتيت العالم العربي والاسلام من باكستان الي المغرب
في مقابلة اجرتها وكالة الاعلام مع ” لويس “ في 20/5/2005 قال الاتي بالنص :
ان
العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم واذا تركوا
لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية تدمر الحضارات
وتقوض المجتمعات ولذلك فان الحل السليم للتعامل معهم هو اعادة احتلالهم
واستعمارهم
وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية وفي حال قيام
امريكا بهذا الدور فان عليها ان تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية
في استعمار المنطقة لتجنب الاخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان
انه من الضروري اعادة تقسيم الاقطار العربية والاسلامية الي وحدات عشائرية
وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم او التاثر بانفعالاتهم وردود الافعال
عندهم ويجب ان يكون شعار امريكا في ذلك
” اما ان نضعهم تحت سيادتنا او ندعهم ليدمروا حضارتنا “
ولا
مانع عند اعادة احتلالهم ان تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة
علي الحياة الديمقراطية وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع ان تقدم امريكا
بالضغط علي قيادتهم الاسلامية دون مجاملة ولا لين ولا هوادة ليخلصوا
شعوبهم من المعتقدات الاسلامية الفاسدة ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه
الشعوب ومحاصرتها
واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية
والطائفية فيها قبل ان تغزوا أمريكا وأوربا لتدمر الحضارة فيها .انتقد ”
لويس “ محاولات الحل السلمي وانتقد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان
واصفا هذا الانسحاب بانه عمل متسرع ولا مبرر له
فاسرائيل تمثل الخطوط
الامامية للحضارة الغربية وهي تقف امام الحقد الاسلامي الزائف نحو الغرب
الاوربي والامريكي ولذلك فان على الامم الغربية ان تقف في وجه هذا الخطر
البربري دون تلكؤ او قصور ولا داعي لاعتبارات الراي العام العالمي وعندما
دعت امريكا عام 2007 الى مؤتمر ” انابوليس “ للسلام كتب لويس في صحيفة –
وول ستريت - يقول :يجب الا ننظر الي هذا المؤتمر ونتائجه الا باعتباره مجرد
تكتيك موقوت
غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الايراني وتسهيل تفكيك الدول العربية والاسلامية !
ودفع الاتراك والاكراد والعرب والفلسطينيين والايرانيين ليقاتل بعضهم بعضا
كما فعلت امريكا مع الهنود الحمر من قبل .
مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والاسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياسيتها المستقبلية
1-
في عام 1980 والحرب العراقية الايرانية مستعرة صرح مستشار الامن القومي
الامريكي ” بريجنسكي ” بقوله :” ان المعضلة التي ستعاني منها الولايات
المتحدة من الان ( 1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم علي هامش
الخليجية الاولي – التي حدثت بين العراق وايران –تستطيع امريكا من خلالها
تصحيح حدود سايكس- بيكو *
2- عقب اطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاجون “
بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك ” برنارد لويس ” بوضع مشروعه الشهير الخاص
بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والاسلامية جميعا كلا على حدى
ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وايران وتركيا وافغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الافريقي …الخ ,
وتفتيت
كل منها الي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية
والطائفية … وقد ارفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت
اشرافه
تشمل جميع الدول العربية والاسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من
مضمون تصريح ” بريجنسكي ” مستشار الامن القومي في عهد الرئيس ” جيمي كارتر
” *
الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها
تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو
امريكي .
3- في عام 1983 وافق الكونجرس الامريكي بالاجماع في جلسة سرية
على مشروع برنارد لويس وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وادراجه في
ملفات السياسة الامريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة .
تفاصيل المشروع الصهيو أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي “لبرنارد لويس”
مصر والسودان
خريطة تقسيم مصر والسودان
(1) مصـــــــر
4 دويلات
1. سيناء وشرق الدلتا:“تحت النفوذ اليهودي”(ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
2.
الدولة النصرانية: عاصمتها الأسكندرية ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب
أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط
هذه المنطقة بالأسكندرية وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية
الممتدة حتى مرس مطروح.
3. دولة النوبة: المتكاملة مع الأراضي الشمالية
السودانيةعاصمتها أسوان تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصرحتى شمال
السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر
التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4. مصر الإسلامية:
عاصمتها القاهرة الجزء المتبقى من مصر يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ
الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها.
(2) الســــــــودان
4 دويلات
1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي:
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء 9/1/2011 ليكون أول فصل رسمي طبقا للمخطط.
4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث أنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
(3) دول الشمال الأفريقي
خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا
(4) شبه الجزيرة العربية (والخليج)
خريطة تقسيم شبه الجزيرة العربية والخليج
- إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة
ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط.
1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).
2- دويلة نجد السنية.
3- دويلة الحجاز السنية.
(5) العـــــــــــراق
خريطة تقسيم سوريا والعراق
تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين.
3 دويلات
1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان)
تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقا).
ملاحظة:
[صوت
مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في
29/9/2007 على على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود
برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته
محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في
أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر
الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/
سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)،
عقب احتلال العراق في مارس-إبريل 2003
(6) ســــــــــوريا
تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيا أو دينيا أو مذهبيا
4 دويلات
1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ).
2- دولة سنية في منطقة حلب.
3- دولة سنية حول دمشق.
4- دولة الدروز في الجولان ولبنان الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية.
(7) لبنــــــــــان
خريطة تقسيم لبنان
تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
2- دويلة مارونية شمالا (عاصمتها جونيه).
3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك)
خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
4- بيروت الدولية (المدوّلة)
5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)
6- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
7- دويلة درز! ية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).
8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
(
تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1- كردستان.
2- أذربيجان.
3- تركستان.
4- عربستان.
5- إيرانستان (ما بقى من إيران بعد التقسيم).
6- بوخونستان.
7- بلونستان.
8- أفغانستان (ما بقى منها بعد التقسيم).
9- باكستان (ما بقى منها بعد التقسيم).
10- كشمير.
(9) تركيــــــــا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
(10) الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.
(11) فلســــــطين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وإبادة شعبها.
(12) اليمــــــــن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي وال! شمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.
نقلاً عن منتديات روسيا اليوم
بالصور خرائط ومخطط تقسيم مصر والوطن العربي الى دويلات
اسم السلسلة: الصراع الاسرائيلي
التحديث الأخير (الإثنين, 15 آب/أغسطس 2011
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب إقامة دولة البربر /مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الاسلامى
http://mokhtari.over-blog.org/article-79791032.htmlhttp://revfacts.blogspot.com/2011/05/blog-post_3886.html
مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي
الجزء الأول : عقب اتفاقية سايكس-
بيكو 1916 تم تقسيم ما تبقي من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولي
بين إنجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 و الذي ينص على تأسيس
دولة لليهود في فلسطين.
وفى عهد جيمي كارتر الذى كان رئيساً
لأمريكا فى الفترة من 1977- 1981 تم في عهده وضع مشروع التفكيك, الذى
وضع فى عهده "برنارد لويس" المستشرق الأمريكي الجنسية, البريطاني الأصل،
اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء الذى وصل إلي واشنطن ليكون
مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط. وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد
العربية والإسلامية, ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين
والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق
وأفغانستان.
الجزء الثاني : وضع "برنارد لويس"
مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت
كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية
والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية
والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى
بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال
حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو
ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية.
وافق الكونجرس
الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983م علي مشروع برنارد لويس، وتمَّ
تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية
الإستراتيجية المستقبلية وهى الاستراتيجية التى يتم تنفيذها وبدقة واصرار
شديدين ولعل ما يحدث فى المنطقة من حروب وفتن يدلل على هذا الأمر.
كان مبرر برنارد لويس لهذا المشروع
التفكيكى: إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن
تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية
إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم
للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية
وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن
تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب
الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة
تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي
لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن
يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا
حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب
شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع
أن تقدم أمريكا بالضغط علي قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا
هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق
الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية،
والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر
الحضارة فيها.
الجزء الثالث
تفاصيل مشروع برنارد لويس يعتمد على:
تفكيك دول شمال أفريقيا
دولة البربر
دولة النوبة
دولة البوليساريو
دولة الأمازيج
دولة المغرب
دولة تونس
دولة الجزائر
أما مصر فتقسم إلى
دولة إسلامية سنية
دولة للمسيحيين
دولة للنوبة
دولة للبدو فى سيناء
دولة فلسطينية على شمال سيناء بعد ضمها إلى غزة
إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة
عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث
تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دول فقط
دولة الإحساء الشيعية وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين
دولة نجد السنية
دولة الحجاز السنية
تفكيك العراق علي أسس عرقية ودينية ومذهبية علي النحو التالى
دولة شيعية في الجنوب حول البصرة
دولة سنية في وسط العراق حول بغداد
دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل علي أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية سابقًا
تم بالفعل تقسيم العراق وتحويله إلى 3 دويلات سنية وشيعية وكردية بناء على ما يسمى بالفيدرالية
تقسيم سوريا إلي
دولة علوية شيعية علي ساحل البحر المتوسط
دولة سنية في منطقة حلب
دولة سنية حول دمشق
دولة الدروز في الجولان
تقسيم لبنان إلي
دولة سنية
دولة مارونية
دولة سهل البقاع العلوية
تدويل بيروت العاصمة
دولة فلسطينية حول صيدا وحتي نهر الليطاني تتبع منظمة التحرير الفلسطينية
دولة لحزب الكتائب في الجنوب
دولة درزية غير دولة الدروز فى الجولان
تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان إلي عشر دول عرقية
كردستان
أذربيجان
تركستان
عربستان
إيرانستان
بوخونستان
بلونستان.
أفغانستان
باكستان
كشمير
إذا درسنا جيدا ما يتم منذ الثمانينيات وحتى اليوم لتأكدنا أن الخطة تسير كما هو موضوع فى الخطة الأمريكية وأن ما اسمته كونداليزا رايس حول الفوضى الخلاقة
فى الدول العربية والإسلامية يتحقق بالفعل ويكفى أن ننظر إلى
الاضطرابات الشعبية فى جميع البلدان العربية والإسلامية للتأكد أن الخطة
تسير بنجاح ويكفى نظرة واحدة إلى الأحداث التى وقعت أثناء حرب غزة
والتصريحات التى خرجت من أمريكا وإسرائيل وقيادات حماس حول فتح سيناء
لاستقبال الفلسطينيين, وما حدث من اضطرابات وفتن بين المسلمين والمسيحيين,
وما حدث من دعوات من نوبيين بإقامة دولة خاصة بهم.
لمزيد من التفاصيل عن المخطط تابعوا هذا الرابط
هناك تعليقان (2):
http://www.gazire.com/cms/news-action-show-id-6166.htm
https://drive.google.com/file/d/0B9rhiY9SOlmNX1JIR3QzbW5BZzA/view?pref=2&pli=1
http://www.books4arab.com/2016/02/2-pdf_20.html
http://www.books4arab.com/2016/02/2-pdf_20.html
كتاب لتحميل
خلط المؤلف عادل الجوجري بين برنارد لويس المستشرق وبين برنارد هنري لويس الفرنسي الذي تربى في الجزائر
إرسال تعليق