الأربعاء، مارس 2

الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة العجز الفكري لمسيري ولاية قسنطينة في قضية بطاقة التعريف الجزائرية لمرشحي البكالوريا واداعة قسنطينة تنقل تصريحات صبيانية من مقر ديوان الوالي يدكر ان ولاية قسنطينة حائرة في بطاقة التعريف لطلبة البكالوريا وعاجزة عن توزيع السكن الاجتماعي وحائرة في حفلة اختتام تظاهرة قسنطينة الثقافية وشر البلية


اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف  سكان قسنطينة   العجز  الفكري لمسيري ولاية قسنطينة في قضية  بطاقة التعريف الجزائرية لمرشحي البكالوريا واداعة قسنطينة تنقل تصريحات  صبيانية  من مقر ديوان الوالي  يدكر ان  ولاية قسنطينة حائرة في بطاقة التعريف لطلبة البكالوريا وعاجزة عن  توزيع السكن الاجتماعي  وحائرة في  حفلة اختتام تظاهرة قسنطينة الثقافية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لاكتشاف سكان  قسنطينة عائلة الفرقاني  الفنية في حصة اصدقاء قسنطينة والفنان محمد الطاهر الفرقاني ينشد  الاغاني بنوبات احفاده والفنانة منيرة الفرقاني بنت الفرقاني  تكتشف عيد ميلادها في استوديو اداعة قسنطينة وتعلن ان  اخيها  الفرقاني سليم  اوصاها بحضور حصة  اصدقاء قسنطينة الاداعية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاصابة  الفنان  سليم الفرقاني بنوبة عصبية فنية  بسبب التسجيلات الفنية لنوبات  المالوف والفنانة  منيرة الفرقاني تكتشف ان  الفنان سليم الفرقاني  ضحية التسجيلات الفنية  لنوبات قسنطينة  الجنائزية يدكر ان عائلة الفرقاني  من اكبر العائلات  الجزائرية ثراءا وفقرا  ويدكر ان  الاخوة فرقاني يعيشون صراعا حول ميراث  الفرقاني الغنائي  يدكر ان سليم الفرقاني  من رواد  فن المالوف  الاسرائيلي في المواقع  اليهودية باسرائيل والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف المديع معتز  فوضي الافكار للصحافية حياة بوزيدي  بسبب جمعها بين وظيفتين احداهما مديرة لاخبار قسنطينة وثانيهما  مديعة اخبار قسنطينة  يدكر ان  الصحافية بوزيدي  تعاني من ارهاق نفسي  واجتماعي بسبب   اخبار قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لحرمان الاديب مراد  بوكرزازةى من حصة  اداعية  وتعويضها بركن  صباحي في شمس الصباح  يدكر ان اداعة قسنطينة تعيش تصفيات  سياسية  ضد المشاركين في تظاهرة قسنطينة الثقافية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لعزوف  سكان قسنطينة عن ركوب سيارات  الاجرة وتعويضها بالحافلات  والقطارات والجزائريين يكتشفون بشائر المجاعة الجنسية والجفاف الزراعي والماساة  العاطفية  وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار  العاجلة   لاكتشاف الصحافية الهام بن حملات   اكاديب ترحيل عمارات جنان الزيتون ورئيس دائرة قسنطينة يعلن براءاته  السياسية من اخبار ترحيل سكان جنان الظيتون الى مقابر المدينة الجديدة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لابداع الفنانة منيرة الفرقاني اغنية تمجد عداب  والدتها  مع الفنان الفرقاني  وحصة اصدقاء قسنطينة  تكتشف عائلة فنية من قالمة  في زيارة سياحية الى قسنطينة  والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لاعلان  والي قسنطينة   جنونه السياسي   بعد انتشار اخبار  العقاب الرئاسي  بعد فشل تظاهرة قسنطينة الثقافية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتقديم رجال الجزائر شكاوي قضائية ضد نساء  الجزائر بتهمة  التحريض على  ممارسة  الدعارة  السرية  يدكر ان القضاء الجزائري  يتهم  الجزائري بالاغتصاب  عندما يمارس العلاقة الجنسية مع المراة الجزائرية لكنه لايتهم  المراة  الجزائرية  بالاثارة الجنسية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لاستعمال  نساء الجزائر ماكياج  المهرجين  بدل  الماكياج النسائي  بسبب انخفاض اسعاره في الاسواق  الفوضوية  يدكر ان نساء الجزائر يفضلن استعمال    الماكياج  الروسي المستخرج من لحم  الخنزير  كما يفضلون استعمال ماكياج   المهرجين  للزينة  العائلية وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لاكتشاف سكان قسنطينة  المديعة الادارية امينة تباني   في اداعة قسنطينة والاسباب مجهولة 




النظير

اكتشف فجأة أنه كان يعيش خارج نفسه كمن أجر جسدا لأزيد من خمسين سنة مما يعدّون. تريّض بقسوة حتى حذّره الطبيب من توقف مفاجئ للقلب. أعاد استنبات أسنانه متخلصا من إرث السلالة. قضى على الشيب الذي هجم عليه نتيجة قلق غير مبرّر بالأسود الغراب. جدّد بطاقته في الحزب الذي أخطأ في الخروج منه. توقف عن قراءة الجرائد الصادرة بالعربية. انخرط مع أطفاله في تعلّم اللغة التي كان يفترض أن يتعلمها. تصدق بملابسه الفضفاضة، سخر من نفسه وهو يراجع أرشيف الملابس ومتحف الأحذية:هل حمل جسدي حقا هذه العجائب؟
تبرع بمكتبته التي أفسدت طبعه وأصابت أهله بحساسية. ضحك وهو يتذكر كيف أقامها كتابا كتابا وكيف كان يعتبرها جنته.
ضحك وهو يراجع ما خطت يداه. ضحك و هو يستعيد وجوه الشعراء و أيديهم التي ترتفع وتنزل في عنف وهم يرددون كلمات تنتهي بنفس الحرف. ثم يتوقفون استجداء لإعجاب يترجم بالتصفيق. كلمات لا معنى لها تنتهي بنفس الحرف. ضحك وهو يراجع الحزن المصطنع  والنباهة المصطنعة على وجوههم. عاودته صورته وهو يلقي نزارياته بعد أن أحدث زلزالا في عصره بتخليه عن التزام مبكر بالقضايا الكونية وانصرافه إلى هموم الذات في خيانة أغضبت الرفاق و استهوته. ضحك وهو يستعيد سيرة نظيره الأحمق الذي ضيع عليه خمسين سنة كاملة. النظير الأبله بأسنانه البارزة وقمصانه الفضفاضة. تمنى لو يعاقبه. لو يقطع لسانه الذي أفسد عليه حياته، لو يحطم رأسه  ليكسر العناد الذي حرمه من كل متع الدنيا: كان يتوهم أنه سيغير العالم بعباراته الركيكة، أخرجني من الحزب وقطع علي كلّ السبل وناصب كل الناجحين العداء متأثرا بالقصص التي كان يقرأها في الكتب. القصص الخيالية التي أخرجته من الحياة. لم يفهم أن الحياة تُعاش ولا تقرأ. لم يفهم أن الحياة تُعاش ولا تُكتب.
حاصره بالمرآة وصرخ فيه: ماذا فعلت بي؟
صمت النظير، فهجم عليه: لا بدّ أن تدفع ثمن تلاعبك بوقتي حان وقت الحساب. يجب أن تغادر. يجب أن أنساك. أنت عار عليّ، كل الذين يحاولون النيل مني يتعمدون تذكيري بك.
ابتسم الآخر فبرزت أسنانه القديمة المخربة. لم يتمالك نفسه، لكمه بعنف. لكمه ثانية، فتطايرت شظايا المرآة.
سليم بوفنداسة

تجار لا يحسنون الاستقبال و زبائن يشتكون من سلوكات غير لائقة:

"الزبون هو الملك" حلقة لا تزال مفقودة في الخدمات بالجزائر رغم ما طرأ على المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية من تغييرات حسنت الواجهات وخلقت فضاءات أكثر رحابة و مجهزة بأحدث الوسائل ، فالمواطن لا يجد الإستقبال المناسب مهما كان المقابل الذي يدفعه و  يعامل  كضيف غير مرغوب فيه .. لا يحق له اختيار المقعد ولا طلب تغيير الطبق أو خفض المكيف،  و قد يجبر على سماع موسيقى يختارها صاحب المكان كما يمكن أن يقاسم طاولة الأكل مع أشخاص غرباء دون نقاش.. الاستقبال آخر ما يمكن للتاجر أن يفكر فيه ما دام الزبون لا يحتج وحتى وإن فعل.. فإن ذلك يحدث على استحياء لان الخدمة عندنا تعني توفير الاستهلاك أو اقتناء سلعة تحت أي ظروف. المشكلة يفسرها المواطن على أنها جزء من ثقافة سائدة وسلوك شبه جماعي، فيما يؤكد مسنون أن الجزائري كان يحترم زي العمل ويرحب بالزبون بابتسامة عريضة ويحرص على راحته، بينما يرى عاملون بالمقاهي والمطاعم أنهم ضحايا بين استغلال  غير إنساني من رب العمل و إهانات متواصلة من الزبون. أما المصالح التجارية فتعترف بكون نوعية الخدمة لا تدخل ضمن جدولها الرقابي فيما تحاول نقابة التجار تحديد مكمن الخلل في خدمات آخذة في التدهور.
محللون اجتماعيون يعتبرون التدفق الكبير على المقاهي والمطاعم غير عادي ويفسرون ذلك بكون الجزائري يتخذ منها أماكن للاجتماعات ويعتبرون التزاحم والقبول بظروف غير ملائمة من إرهاصات الاشتراكية، كما يتحدث الرأي العلمي عن حالة من الاستخفاف بالخدمة خلقت إختلالات يقع المواطن تحت تأثيرها.
ربورتاج : سامي حباطي
مقاهٍ بمواقيت دوام إدارية و خطر التسمم يدفع إلى مقاطعة مطاعم
أصبحت المقاهي والمطاعم بمدينة قسنطينة تشكل هاجسا يوميا بالنسبة للراغبين في تناول قهوة أو وجبة نظيفة في مكان يضمن لهم قليلا من الراحة، كما تحولت المعاملات التجارية البسيطة بين البائعين و زبائن المحلات إلى علاقات معقدة تتطلب اتخاذ احتياطات و تدابير خاصة ، تفاديا للوقوع في مشاكل قد تنتهي بمناوشات أو شجارات، في وقت يستغل فيه الباعة الفوضويون الأمر، لاستقطاب الأشخاص الذين يهجرون المحلات النشطة بشكل قانوني.
المقاهي تغلق قبل السابعة مساء
خلال جولات استطلاعية بمقاهي وسط المدينة، لاحظنا بأن الكثير من أصحابها اصبحوا يلجأون إلى توظيف نادل من أجل تسهيل مهمة إيصال الطلبات إلى الزبائن، فضلا عن الأنواع المختلفة من القهوة و العصائر الطبيعية التي باتت تعرض في عدد منها، في حين لا تزال مقاه أخرى تحافظ على طابعها التقليدي الذي بنيت به منذ عشرات السنين، سواء من ناحية الديكور العريق أو أنواع الحلويات و المشروبات المقدمة بها، ما جعل الإلمام بأسماء بعضها دليلا على المعرفة الجيدة بخبايا المدينة والدروب الضيقة، إلا أن بعض روادها الشباب حدثونا عن مشاكل يواجهونها مع أصحابها، على غرار مقهى يقع بحي بلوزداد، حيث قالوا لنا بأن صاحبه يمنعهم من قراءة الجريدة أثناء تواجدهم بداخله، ما دفعهم إلى الإعراض عنه و البحث عن أماكن أخرى «ملائمة للجلوس»، على حد تعبيرهم، مضيفين بأن مقاه أخرى تحولت إلى أماكن تقصدها فئات معينة دون غيرها.
و يعاني المتجولون بالمدينة في المساء من غلق المقاهي في ساعات مبكرة، دون مراعاة الحركة المسائية لسكان المدينة الذين يفضلون عادة تمضية الوقت خارج منازلهم بعد انقضاء ساعات الدوام و يختارون التوجه إلى المقاهي لأنها الأمكنة الوحيدة للجلوس قبل العودة إلى البيت، لكن في أفضل الأحوال يمكن العثور على مقهى أو اثنين مفتوحين بعد الساعة السابعة مساء، إلا أن فرصة الظفر بمقعد داخله  تظل جد ضئيلة، بسبب العدد الكبير من المواطنين المتوافدين عليها، لذلك يضطر مرتادوها أحيانا إلى مجالسة غرباء على طاولة واحدة، أو حمل كوب القهوة أو العصير و الوقوف في الخارج لارتشافه، خصوصا في الفترات التي تعرف عرض مباريات حاسمة في كرة القدم على القنوات التي تتطلب اشتراكا شهريا، حيث يتحول المقهى من فضاء مخصص للجلوس، إلى ما يشبه مداخل الملعب المكتظة بالمتفرجين، كما تعرف المقاهي نفس الاكتظاظ في فترات الاضطرابات الجوية و هطول الأمطار.
تكاليف النظافة على عاتق الزبون
يصطدم زوار المقاهي بمختلف أحياء بلدية قسنطينة وغيرها ، بنقص النظافة و الاعتناء بالشكل الخارجي للمكان من طرف أغلبية القائمين على المرافق التي من المفترض أن تخضع لشروط خاصة، تؤهلها لاستقبال زبائنها بشكل لائق، حيث يظل هذا الأمر الهاجس الأول لمرتاديها، و قد لاحظنا بعدد منها نوعا من الإهمال، خصوصا في ما يتعلق بنظافة هندام و ملابس العمال، على غرار المآزر التي تبدو عليها آثار الأوساخ، و الطاولات التي تترك لزجة، و المياه غير النظيفة المستعملة في غسيل الفناجين و الملاعق، إلا أن الأمر يظل مسجلا بنسب متفاوتة، خصوصا و أن أول ما يهم صاحب المقهى هو عدم تسجيل حالات تسمم ناجمة عن تناول مشروب أو حلوى أو أية مادة أخرى لديه، بالرغم من أن عددا من الأشخاص باتوا يتجنبون المقاهي خوفا من أن ينتهي بهم الأمر في مصلحة الاستعجالات.
أما ببعض المقاهي الأكثر نظافة، فإن أسعار الحلويات والمشروبات المعروضة تتضاعف، و كأن من واجب الزبائن أن يسددوا تكاليف توفير مواد التنظيف لصاحب المرفق، على غرار مقهى بوسط المدينة زود صاحبه الطابق العلوي من مبنى المقهى بأرائك فاخرة و زينها بديكور عصري، تاركا الطابق الأول في شكله القديم، إلا أننا تفاجأنا بدفعنا أزيد من ضعف ثمن كوبين من القهوة و قطعة حلوى وقارورة مياه، فقط بسبب اختيارنا الجلوس في الطابق العلوي، كما شد انتباهنا بأن العديد من المقاهي و قاعات الشاي تعتمد على نفس الطريقة لفرض أسعار مبالغ فيها مقارنة بالمحلات العادية الأخرى.
من جهة أخرى، تظل سوء معاملة أصحاب المقاهي للزبائن، سببا رئيسيا لهجرتهم نحو أماكن دون غيرها، فقد لاحظنا في عدة مقاهي بأن بعض العاملين بها قد يكونون سببا في وقوع شجارات مع الزبائن بسبب سوء تفاهم بسيط، حيث أخبرنا أحد العمال ، بأن « القهوة» مكان عام مفتوح للجميع، وينبغي على العامل به أن يراعي اختلاف شخصيات الزبائن وطريقة تعاملهم، لكن بعض الزبائن يسخرون أحيانا من العمال أو يعاملونهم باستعلاء أو يتحايلون للتهرب من دفع ثمن مشروباتهم، ما يحتم  على العمال، انتهاج سلوك خاص مطبوع بنوع من الحدة، مشيرا إلى أن المقهى يضم يوميا تقريبا نفس الزبائن، و يجب المحافظة على مسافة معينة في التعامل معهم لضمان استمرار الاحترام المتبادل،كما قال.
 فيما لاحظنا بأحد مقاهي وسط المدينة، بأن بائعا عامل باستهزاء زبونا شابا، و دفعه إلى مغادرة المكان غاضبا، و قال لنا الشاب بأنه واجه نفس المعاملة من البائع الذي يدعي بأنه يمزح معه فقط ، لكن معاملته تلك ستؤدي إلى فقدان عدد أكبر من الزبائن مستقبلا، حسبه.
وجبات بنكهة القمامة و خطر التسممات يظل الهاجس الأول
ولا يقتصر نقص النظافة على المقاهي، فالمطاعم أيضا عرضة لها،  وقد رصدنا بأحد محلات الأطعمة السريعة بمدينة قسنطينة التي تحظى بإقبال يومي كبير من المواطنين خاصة في وسط النهار لتناول وجبة الغذاء، بأن العامل المكلف بالطبخ لا يراعي شروط النظافة ، حيث كان يقوم بتحضير طلبات الزبائن و يحشو قطع الخبز باللحم المفروم و البطاطا المقلية دون غسل يديه من آثار القمامة التي كان يحملها من أرضية المحل، بالإضافة إلى تدخينه للسجائر واستعماله للشمة أثناء طهي الطعام.
أما بمحل آخر، فقد لاحظنا بأن أحد البائعين يقوم بغسل الأواني المستعملة من قبل الزبائن على طريقته، حيث يكتفي بغطسها في حوض يحتوي على الماء الممزوج بالصابون و يخرجها مباشرة دون فركها ليستعملها في تقديم طلبيات الزبائن، فضلا عن تحضيره للمأكولات و طهيها، دون تنظيف يديه وتجفيفهما من مياه غسل الصحون.
وبالرغم من هواجس الإصابة بالتسممات الغذائية، التي أصبحت تخيم على عقل كل من يرغب في تناول الطعام خارج منزله، إلا أن العديد من المحلات العريقة بالأحياء الشعبية، تظل الوجهة المفضلة لعشرات المواطنين يوميا، خصوصا محلات بيع الحمص و اللحوم المشوية  بحي رحبة الجمال، حيث يقف أصحابها بالدرب المجاور لها، من أجل اصطياد الزبائن بتوزيع أحسن كلمات الترحيب، ما ينسي زائرها صغر مساحتها وقدم طاولاتها، حيث لا يوجد ببعضها أكثر من طاولتين.
 و أصبح لطاولات بيع البيتزا نصيبها من الشعبية بالرحبة، بسبب تعود زائري المكان على تناولها دون الاهتمام بشروط النظافة التي تكاد تكون منعدمة، خصوصا وأنها تتواجد بالقرب من نقطة لرمي القمامة، إلا أن الطريقة الخاصة التي اختارها الباعة من أجل تسويقها جعلتها تتربع على عرش الأكلات الأكثر مبيعا في المكان.
سوء المعاملة لرفع المبيعات
جولتنا بمحلات المدينة قادتنا أيضا إلى محلات بيع الملابس، حيث دخلنا العديد منها، ولاحظنا بأن للعاملين بها طريقة خاصة في معاملة الزبائن على اختلاف المواقع، ففي أحد الأحياء المعروفة ببيع الألبسة ذات الجودة العالية، لم نجد ترحيبا حارا من طرف البائعين، مقارنة بما وجدناه لدى نظرائهم بأحياء شعبية معروفة بتجارة نفس النوع من الملابس، أين كان الباعة الفوضويون الذين اختلطوا بغيرهم من أصحاب المتاجر، يعرضون علينا أنواعا مختلفة ويحاولون إقناعنا بشتى الطرق من أجل اقتناء قطعة من الملابس، مع تذكيرنا في كل مرة بالتخفيضات التي من الممكن أن نستفيد منها، فضلا عن اقتراحهم علينا تجريبها، حتى وإن لم تكن لدينا رغبة في اقتنائها.
و لدى توجهنا إلى صاحب محل متخصص في بيع الملابس الفاخرة، أخبرنا بأنه يتعمد أن يكون الترحيب غير حار بالزبائن، من أجل دفعهم إلى الشراء من خلال خلق عقدة لديهم بأن ما يعرضه من سلع يفوق قدراتهم المادية، مشيرا إلى أنه اهتدى لهذه الطريقة بفضل خبرته الطويلة، حيث أضاف بأنها تجنبه الوقوع في فخ الزبائن «المتجولين»، الذين يزعجونه بطلب معرفة أسعار السلع دون شرائها، لكنه أكد لنا بأن معاملته لزبائنه الدائمين تختلف، بسبب العلاقة الوطيدة التي تتشكل معهم، في حين لم نلمس نفس الأمر بمحل آخر للملابس الفاخرة، التي قد يتجاوز سعر المعطف أو الحذاء فيها مبلغ 20 مليون سنتيم، حيث دخلنا إليه كزبائن و لقينا معاملة حسنة من طرف البائعين.
سلوك السائقين يخلق كابوسا لمستعملي النقل الجماعي
ولم تسلم سيارات الأجرة الجماعية من الظاهرة، حسبما عشناه داخل سيارة أجرة تنقلنا على متنها إلى وسط المدينة، حيث لم يرد سائقها التحية علينا أو على الركاب لدى صعودنا إلى مركبته، قبل أن يصرخ في وجه سيدة كانت تحمل ابنها الرضيع بعد حوالي 5 دقائق من السير، بحجة عدم توفر الفكة لديه، فقط لأنها حاولت أن تدفع ثمن مقعدها بورقة من فئة 500 دج، وبالرغم من تدخل أحد الركاب ودفعه الأجرة عوضا عن السيدة، إلا أن السائق تمادى في سلوكه وكاد يتشاجر مع الركاب الآخرين، الذين فضلوا التغاضي عن الأمر، تجنبا لمشاكل أخرى، كما رصدنا سلوكيات مماثلة في حافلة للنقل العمومي، حيث قال  لنا بعض مستعمليها بأنهم يواجهون مشاكل يومية مع أصحابها، حيث كان القابض والسائق يتشاجران ويتبادلان الشتائم خلال الطريق على مسمع من الركاب.
زبائـــن يشتكون من عنف لفظي و سلوكــــات غير لائقــة  
تأسف العديد من الزبائن لتردي الخدمات في المقاهي والمطاعم و اعتبروها حالة عامة مع وجود استثناءات قليلة، وهو ما جعلهم يضطرون لدفع أموالهم مقابل  خدمات رديئة، نظرا لعدم وجود بدائل أخرى.
رضوان البالغ من العمر 52 سنة،  اعتبر بأن ما يقدم في مقاهينا و مطاعمنا ليس خدمة، بل عبارة عن معاملة سيئة، فقد تحولت المقاهي، كما يقول إلى مكان للالتقاء بالأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء لعدم توفر أماكن أخرى لذلك، فقدت المطاعم أو المقاهي قيمتها وحتى سحرها. و أصبحت تقدم للزبون أكوابا من البلاستيك قد تسبب له مرض السرطان، و تم التخلي عن  كؤوس الزجاج. كما تمت إزالة المقاهي التاريخية مثل "البوسفور" و مقهى "الريش" ومقهى "الحفصي" التي كانت لديها تقاليدها وطقوسها. و أضاف رضوان "التقهقر تام و أصبحنا نخجل أن نقول بأن لدينا مقاه ،أما المطاعم فإنها أماكن للأكل غير الصحي المشبع بالزيوت، حيث يتم الأكل بطرق غير لائقة مثل الأكل في وضعية الوقوف بسرعة،  في حين أن أهم سبب لتراجع المطاعم هو النظافة وغيابها شبه الكلي مع وجود بعض الاستثناءات، لكن الغالب هو سوء الخدمة".
أما وليد وهو شاب في العشرينيات من عمره،فقد تحدث عن امتعاضه من دفع أموال باهظة لخدمة سيئة جدا، حيث يدفع نفس المبلغ في أماكن سياحية في تونس ويتم استقباله بشكل حسن وأحيانا مبالغ فيه من ناحية الترحيب و يشعر بالسرور كلما دفع الفاتورة، لأنه شعر، كما يضيف بالراحة داخل المطعم الذي يمتاز بالنظافة وجودة الأطعمة المقدمة، وهو ما لم يلمسه في مطاعم مدينة قسنطينة التي يحضر فيها الطعام بمواد غذائية معظمها انتهت مدة صلاحيتها، أو على وشك.
و تحدث زين الدين عن إهداره لأمواله في المطاعم، إذ كثيرا ما يضطر لترك الوجبة الغذائية التي طلبها كما هي، نظرا للمعاملة السيئة من النادل أو صاحب المطعم. و أصبح في المدة الأخيرة لا يعير الأمر كثيرا من الاهتمام لأنه استنتج بأن الخدمات في الجزائر لن تتطور وعليه أن يتقبل هذا الوضع كما هو.
وأضاف زين الدين بأن العقلية التجارية طغت على الخدمات، فهو  يشعر بأنه مجرد رقم مالي لدى أصحاب المطاعم أو المقاهي و يعامل على هذا الأساس وهو ما يجعله يقارن بين نوعية الخدمة في إمارة دبي و تركيا اللذين يزورهما باستمرار، بغرض التجارة و ما بين ما يقدم في الجزائر، معلقا "لا مجال للمقارنة إطلاقا ".
أما أشرف الطالب الذي يحضر لشهادة البكالوريا تحدث عن سلوكات النادلين و قال بأنهم شباب يحاولون إثبات بأنه لديهم القوة والقدرة على ضرب الآخرين، وهذا شيء يتنافى مع مفهوم الخدمات التي من المفروض أن تطور ميدان السياحة، حيث لاحظ بأن معظم من يعملون في المقاهي لديهم آثار جروح  بالأسلحة البيضاء و ملامحهم قريبة من ملامح متعاطي المخدرات. وعبر أشرف عن أسفه للوضع العام إذ لا يجد الشباب أماكن للجلوس وهو ما يضطره للرضا بالأمر الواقع و ارتياد مقاهٍ لا تقدم خدمة بمعنى الكلمة.
عمال في المقاهي والمطاعم
نُستعبد مــن رب العمل ونهــــان من الزبــــون
اشتكى نادلون يعملون في مقاهي ومطاعم وسط مدينة قسنطينة من المعاملة السيئة التي يتعرضون لها باستمرار من قبل الزبائن، حيث يضطرون، كما أكدوا،  لتحملها من أجل البقاء في وظائفهم التي يشعرون أنهم مستعبدون فيها من قبل أصحاب المطاعم والمقاهي إذ أن أجرتهم ضئيلة جدا ولا يمكنها أن تفي بحاجياتهم اليومية وهو ما يجعلهم في قلق مستمر وبحث دائم عن بدائل أخرى بعيدا عن  هذه المهنة.
سامي شاب في الأربعين من عمره تحدث لنا عن مشاكله المالية نظرا لأجرته البسيطة التي لا تتجاوز المليونين والنصف منذ عشر سنوات، حيث أثر هذا العامل على نفسيته وجعله يحبط خاصة وأنه يعيل أسرة بكاملها، حيث صارحنا بأنه لا يضحك في وجوه الزبائن لأنه يعاني من ضغط عمل، كونه يبدأ يومه عند الرابعة صباحا ويعمل أحيانا أزيد من ثماني ساعات في اليوم وهو ما يجعله سريع الغضب ولا يتحمل أمزجة الزبائن.
 'المنير' شاب يزاول دراسته الجامعية ويعمل في مقهى حدثنا بأنه يعيل والدته لذلك يضطر للعمل وأجرته ضعيفة جدا إذ لا تتجاوز المليون والنصف سنتيم في الشهر، كما قال أنه يتعرض للإهانة باستمرار من قبل المشترين و يطالبه صاحب المقهى بأن ينضبط أكثر وهو شيء أثر على نفسيته  مشيرا أنه  ينوي ترك المهنة حين يتخرج من الجامعة مباشرة  واعتبر عمله مهنة عبيد و لا يوجد فيها أي مستقبل حسبه، لعدم وجود حماية اجتماعية  وكثرة الإهانات التي لا يتقبلها أي جزائري.
عمي حسين  هو الآخر عبر عن أسفه لكونه يتعامل يوميا مع أناس لا يتحلون بالأدب وأحيانا يعانون من أمراض "نفسية" كالوسوسة وتضخم الأنا ما يضطره في كثير من الأحيان إلى لجم غضبه ، لأن  العامل في المقهى لا يقدم الخدمة فقط وإنما يحرس المشترين المتهربين من دفع الثمن وهو ما يجعله في حالة نفسية متوترة طيلة الوقت .
مسنون يتحدثون عن تراجع رهيب في الاستقبال
الزبـــون كان يعامل باحترام وأغلــــب العمــــال كانـــوا من الكهــــول
العم حسين الذي تجاوز عمره السبعين سنة وعمل في ميدان المطاعم والمقاهي لأزيد من خمسين سنة تحدث لنا عن الفرق ما بين نوعية الخدمة في سنوات الاستقلال وما بين الخدمة في السنوات الحالية، حيث تحسر على غياب الاتكيت الذي كان معمولا به من قبل، أين كان الزبون يستقبل بكلمات الترحيب والتي تكون باللغة الفرنسية ويجلس في الطاولة وينتظر تقديم الخدمة له مع مواصلة كلمات الترحيب والثناء على تواجده بالمطعم أو المقهى طيلة تواجده،  أما اليوم فإن قلة الذوق وفقدان اللباقة أصبحا، كما يعلق، يتحكمان في نوعية الخدمات حيث يدخل الزبون الذي يتسم بعدم احترامه للعمال ويقوم بالصراخ من أجل طلب الخدمة مع تلفظه بكلمات غير مؤدبة وغير مقبولة اجتماعيا في بعض الأحيان وهو ما ينعكس على معنويات النادل أو الموظف في المطعم.
في مقارنة بسيطة ما بين نادل الأمس واليوم بين عمي حسين بأن الزي الرسمي للمهنة كان واجبا، حيث يجبر صاحب المحل كل عماله على ارتداء بدلة كلاسكية سوداء ومعطف أبيض متقاطع الأزرار مرفقة بربطة عنق أنيقة، ويتعلمون المشي الهادئ لكي لا يزعجوا الزبائن، حيث كان النادل يختار بناء على رزانته وكضمه  الغيض،   مضيفا أن معظمهم كانوا من فئة الكهول لا الشباب وكان من العيب أن يأتي الزبون للمقهى ولا يترك للنادل هبة مالية، أما اليوم فالنادلون معظمهم  من فئة الشباب وأحيانا مراهقون  لا يملكون من الخبرة في الحياة إلا الجزء اليسير ولا يعرفون الطرق المثلى للتعامل مع الزبائن، كما أنهم يرفضون ارتداء المآزر ولديهم قصات شعر غريبة ويعملون وهم يستمعون للموسيقى.. ويضعون سماعات الأذن باستمرار و يرى أنهم أتوا للعمل في المقاهي أو المطاعم من أجل مصروف الجيب رغم أنهم يعتبرونه مهينا ما يجعلهم يقومون به مجبرين، لذلك فهناك مقاه تغير عمالها باستمرار حيث يجد الزبون  كل مرة وجوها جديدة تعمل فيها نظرا لعدم إيمان الشباب بهذه المهنة واعتبارها عملا دون المستوى مع ملاحظة المتحدث لعلامات  ملل  على النادلين  الذين يعتبروهم من أسباب نشر مشاعر الإحباط.
الطيب رجل مسن قارب السبعين وجدناه جالسا بجوار مقهى في أحد الأحياء الشعبية في قسنطينة وسألناه عن الفرق ما بين مقاهي الأمس ومقاهي اليوم، تحسر عن اللحظات الحميمة التي كان يقضيها في  "القهوة" قال أنها كانت بيته الثاني أما اليوم فهي عبارة عن مكان يتاجر فيه أصحابه ولم يعودوا يقومون بنشاطات ترفيهية للزبائن، و حدثنا عن سهرات المالوف التي كانت تقام في المقهى الذي كان يرتاده في وسط المدينة منذ سنوات خلت.
الطيب تحدث عن سوء أدب النادلين في المقاهي ووصفهم بالشباب الطائش الذي لا يحترم العمل متسائلا لماذا لا يعمل الشباب الجزائري ؟ وبحسرة كبيرة يحاول أن يجيب نفسه بالقول "الزمن تغير للأسوأ لذلك ذهب جمال الاماكن" .
مختصون يؤكدون
إرهاصات الاشتراكية أثرت على التعاملات الخدماتية
المقاهي والمطاعم تحولت إلى أماكن للاجتماعات
اعتبر مختصون في علم الاجتماع و علم اجتماع المدينة بأن هناك استهتار أثناء  تقديم الخدمة في المقاهي والمطاعم، وهو ما جعلها عملية اعتباطية لا تقوم على أسس متينة، إذ أن معظم العاملين في هذه المرافق  هم شباب طائشون ولم يتلقوا أي تكوين أو تدريب مهني في مجال الخدمات.
المتخصص في علم العمران والمدينة البشري من جامعة باتنة الطاهر سعيدي تحدث عن إرهاصات الفترة الاشتراكية في تركيبة التعاملات الخدماتية، وهو ما  ينعكس في نظرة صاحب المقهى للمشتري، كما أن الزبون يتعامل مع هذه المرافق كأنها أماكن للاجتماع مثلما كان يحدث في مراحل زمنية سابقة ارتبطت بالذهنية الاشتراكية كالاصطفاف وراء الطوابير وتقبلهم للمعاملة السيئة التي قد يتعرضون لها من طرف البائعين.
و أضاف الأستاذ سعيدي بأن أهم مشكل في الخدمات، هو غياب التكوين والتأهيل  ونجم عنه سوء في نوعية الخدمة  من جانب النظافة وطريقة الاستقبال.
الباحث في علم الاجتماع محمد زيان اعتبر بأن نظرة الجزائري للمقاهي والمطاعم تختلف عن نظرة الشعوب الأخرى لها، إذ أنها  تحولت إلى أمكنة للاجتماع البشري،  حيث يتوافدون إليها بشكل كبير، وهو ما يتسبب في سوء الخدمة نظرا للضغط المستمر على العاملين بهذه المرافق   والذي لا  يمكنهم من تقديم خدمة متوازنة.
وأضاف الأستاذ محمد زيان بأن هناك مغالطة كبيرة إذ يعتقد الكثير من أصحاب المطاعم والمقاهي بأن تقديم الخدمات هي عملية بسيطة وهذا ما زاد من الطين بلة، لأنها عملية تتطلب تكوين و تمهين، خاصة من ناحية استقبال الزبائن وإلقاء التحية ،كما أن التعامل بالعقلية التجارية في أماكن تقدم الخدمات ساهم بشكل كبير في تردي المستوى، حسبه، إذ تقدم كؤوس للاستخدام لمرة واحدة ولا تقدم كؤوس من زجاج وهذا يعبر لحد ما عن الرؤية الخدماتية المشوشة التي ينتهجها أصحاب المقاهي والمطاعم في بلادنا.
مديرية التجارة
  نراقب الجودة والنظافة فقط
أكد  مسؤولو مديرية التجارة بولاية قسنطينة بأن مهام مصالحهم تنحصر في مراقبة جودة المواد الغذائية وشروط النظافة في المقاهي والمطاعم ويتم التدخل في نوعية الأشخاص الذين تم توظيفهم أو طريقة تعاملهم مع الزبائن، إلا في حالة امتناع صاحب المقهى أو المطعم عن تقديم خدمته.
 مدير التجارة بولاية قسنطينة اعتبر  أن معاملات المقاهي للزبائن تدخل ضمن الأخلاق العامة والأدب وهذا لا يمت بصلة لمهام مديرية التجارة التي تقترن بمكافحة الغش التجاري ومراقبة المواد الغذائية والنظافة ، مشيرا أنه لا تفرض شروط  على نوعية الخدمة ومن يقوم بها ،  حيث  أن هذا الأمر، حسبه، مهمة صاحب المحل الذي من المفروض أن يحرص على تقديم خدمة مرضية للزبائن من خلال اختيار نادلين محترمين ولا يرتدون ألبسة فاضحة أثناء تقديم الخدمة وليست لهم تسريحات شعر غريبة ، مقرا أنه تم تسجيل مثل هذه الملاحظات من طرف أعوان الرقابة لكنها تبقى خارج صلاحياتهم
المكلف بالإعلام على مستوى نفس المديرية   حصر  تدخل مديرية التجارة في حالة واحدة، وهي رفض تقديم الخدمة وفي نظره  تبقى معاملة الزبائن قضية اجتماعية وأخلاقية بالدرجة الأولى ، يمكن التحكم  فيها بخلق منافسة ما بين المقاهي والمطاعم من أجل استقطاب الزبائن،  ما يدفع أصحاب المحلات  إلى فرض مستوى محترم من نوعية الخدمات.
 كما تحدث المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي لاتحاد التجار بقسنطينة عن تسجيل نقائص كثيرة في الولاية  قال أنه تم  رفعها لمديرية التجارة و صندوق التأمينات لغير الأجراء،  على أن  تنطلق في الأشهر القادمة حملات تحسيسية لتوعية التجار من أجل تحسين الخدمة و جعلها أكثر تنافسية.
و أشار المتحدث لغياب شبه كلي لتكوين التجار خاصة أصحاب المقاهي والمطاعم في نوعية الخدمة وطرقها، حيث تسير الآن بالطريقة المتعارف عليها حسب كل منطقة والأجدر حسبه، الاتجاه نحو التخصص على طريقة ما هو حاصل في الفنادق وغيرها من المرافق التي تكون عمالها.
رصدها : حمزة.دايلي

قساوسة و حقوقيون يشيدون بمستوى التعايش: أقليات غير مسلمة تؤكد أنها تعيش بسلام في الجزائر

ينفي مسيحيون وبوذيون يعيشون في الجزائر وقوعهم تحت تأثير النظرة التطرفية للأقليات أو تعرضهم لأي نوع من الازدراء بخلفيات دينية،  ويؤكدون أنهم يعيشون بسلام داخل مجتمع لا ينبش وراء المعتقد ويتقبل الاختلاف، و مع تأكيد البعض بأنهم يتكتمون عن دياناتهم  خوفا من ردات فعل غير متوقعة ويفضلون ممارسة الشعائر بشكل سري وعدم إظهار ما يرمز للديانة، إلا أنهم يعترفون بأنه مجرد سلوك حذر تمليه معطيات لها علاقة بما يجري في العالم من تصادم بين الديانات لا بواقع المعاملة في الجزائر التي يسودها الاحترام.
تحقيق: نور الهدى طابي * تصوير : الشريف قليب
النصر ومن خلال هذا التحقيق دخلت دور العبادة لأقليات مسيحية تعيش بقسنطينة وسط المجتمع لا على هامشه، و اقتربت من أشخاص من جنسيات إفريقية وأوروبية و آسيوية لنقل صورة صحيحة عن واقع معاملة طلبة وعمال وحتى رجال دين  يشاركون الجزائريين الفضاء والمعيشة دون حساسيات أو حرج، حتى و إن لمسنا نوعا من التحفظ حول إلتقاط صور إلا أن من تحدثنا إليهم يؤكدون أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ولا يقعون تحت أي نوع من الضغوط، عدا كونهم لا يجدون أماكن كافية للعبادة .
القس ميشال غيو ممثل الكنيسة الكاثوليكية بقسنطينة و الشرق
الجزائر نموذج ناجح للتعايش الديني في المنطقة العربية الإسلامية
يرى ممثل الأقلية المسيحية الكاثوليكية بقسنطينة و شمال شرق الجزائر، القس ميشال غيو مسؤول دار الرعي الصالح، بأن مسيحيي الجزائر يتمتعون بهامش كبير من الحرية الدينية و الحماية القانونية، إذ تعد الجزائر بمثابة نموذج ناجح إلى مدى بعيد، فيما يخص التعايش الديني، مقارنة بباقي الدول العربية و الإسلامية، و الحديث عن وجود تضييق أو ضغوط مفروضة على هذه الأقلية فيه نوع من المبالغة، لأن القوانين جد مرنة، و أي اختلافات تنسب عادة إلى أفعال فردية، قد تكون صادرة عن بعض الأشخاص و ليس المؤسسات.
المتحدث بين بأنه طيلة عشر سنوات قضاها في الجزائر، لم يقف على أي نوع من أنواع العدائية أو الضغط، كما لم يسمع بتدخلات من قبل مصالح الأمن أو إجراءات من قبل مؤسسات الدولة، ضد أي شخص بسبب خلفيته الدينية، و هو موقف، قال بأنه يصر على إبرازه في كل مرة، مشيرا إلى أن منطقة القبائل تعد بمثابة تكريس ايجابي لمبدأ التعايش السليم بين الأديان.
بخصوص عدد المسيحيين في الجزائر، قال القس، بأنه غير مستقر إذ يرتفع و ينخفض حسب حركة الأفراد، على اعتبار أن غالبية مسيحيي الجزائر هم من العمال الأجانب من الصينيين، الفيليبينيين، المصريين، السيريلانكيين، و الأوروبيين من الفرنسيين أو الإيطاليين و البرتغاليين، لذلك يصعب جردهم وتقديم عدد حقيقي لهم، بالمقابل يصل عدد مسيحيي قسنطينة إلى حوالي 50 فردا من أوروبيين و أفارقة،  من بينهم 5 عائلات جزائرية.
و أكد المتحدث من جهة ثانية، بأن الحديث عن وجود نشاط  تبشيري  تقوده الكنيسة، يعتمد على توزيع الهبات و الأجهزة الكهرومنزلية و تأشيرات الإقامة و السفر غير صحيح، خصوصا ما تعلق بالكنيسة الكاثوليكية، على حد قوله ، إذ أن هيئته الدينية تعمل، وفق قوانين الدولة و تحترمها، كما أن هدفها الأساسي هو رعاية أبناء الأقلية و متابعة شؤونهم، بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الكنيسة تستقبل في العديد من المناسبات بعض الطلبة الجزائريين المسلمين، الذين يدفعهم الفضول الى طرق أبواب دار الرعي الصالح، المتواجدة على مستوى كلية الطب بقسنطينة، لكن العلاقة تبقى علاقة احترام و انفتاح ثقافي لا أكثر.
المتحدث أكد بأن الأبرشية لم تتقدم بأي طلبات للترخيص لها ببناء كنائس جديدة أو أماكن عبادة، لأن عدد أتباع الديانة لا يفرض ذلك، بالرغم من وجود نقص ملموس في ولايات قريبة كسكيكدة، و قالمة، يعاني منه طلبة جامعيون يضطرون للانتقال إلى عنابة للتعبد أحيانا، مرجعا ذلك إلى تركيز تواجد المسيحيين في المدن الثلاث الكبرى قسنطينة، وهران و العاصمة.
المجتمع أصبح أكثر انفتاحا مقارنة بالعشرية الماضية
حسب الأب ميشال غيو، فإن هناك انفتاحا اجتماعيا ملحوظا على الأقلية المسيحية خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالعشرية الماضية، فبالرغم من أن المجتمع الجزائري يميل إلى التدقيق و معرفة كل شيء عن كل شخص، إلا أن التوجس من الاختلاف الديني لم يعد بنفس الحدة، كما كان سابقا، خصوصا بالنسبة للأوروبيين الذين تكون ديانتهم معلومة مسبقا، بسبب أصولهم الغربية.
يبقى المشكل الوحيد المطروح بالنسبة للطلبة الأفارقة الذين يمثلون الأغلبية المسيحية، هو معاناتهم من نوع من الصعوبة في التأقلم، ففي وقت يكون بعضهم علاقات اجتماعية ممتازة مع المسلمين الجزائريين، لم يتمكن آخرون من الاندماج،  بسبب تجارب فاشلة عاشوها لدى وصولهم إلى الجزائر، بسبب بعض العقليات المنغلقة ، حتى أن بعضهم تعرضوا للرشق بالحجارة، ما حفر عميقا في نفسيتهم، و دفعهم إلى تكوين أحكام مسبقة منعتهم من إبراز انتمائهم و دفعتهم إلى الانطواء، بالمقابل لا يمكن الإنكار بأن المجتمع، و ليس الدولة، لا يزال يرفض تقبل الجزائريين المتنصرين، أو من اعتنقوا المسيحية بعد إسلامهم.
و تعد الحملة المغرضة على المسيحيين، كما وصفها المتحدث و التي شنتها بعض وسائل الإعلام، و تحديدا الجرائد سنة 2006، بحجة محاربة النشاط التبشيري، واحدة من المحطات المفصلية التي كان لها تأثير مباشر على واقع الأقلية المسيحية في الجزائر، إذ أنها،عكس ما أراد لها من كانوا يقفون وراءها، "ساهمت في تسليط الضوء علينا و توعية المجتمع بوجود  الآخر، وهو ما سمح لنا بالبروز و الكينونة،  أخيرا أصبح المجتمع الجزائري المسلم ،مدركا لوجودنا و معترفا بنا " ،كما علق.
وأضاف بأنه ورغم اتساع الفكر المتطرف في العالم عموما، وما أثارته رسومات " شارلي إيبدو" الكاريكاتورية من استياء، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل سلبي واضح على نوعية التعايش السلمي في ظل الاحترام بين المسلمين و الأقلية المسيحية في الجزائر، حتى أن هنالك نوعا من الانفتاح على المسيحيين ذوي الأصول الجزائرية، بدأ يظهر مؤخرا وهو ما تجسد من خلال ردود أفعال رصدها ملتقى حول "الإساءة للأديان" نظمته جامعة العلوم الإسلامية بقسنطينة قبل سنة تقريبا، أظهر ارتفاعا في مستوى الوعي الاجتماعي و ميلا نحو دحض الفوارق و تجاوز الأحكام المسبقة لتحقيق التعايش.
مسؤول الكنيسة البروتستانتية بقسنطينة
 أبراهام بوجاجة الأقلية المسيحية لا تعاني من ضغوطات  أو عدائية
اعتبر مسؤول الكنيسة البروتستانتية بقسنطينة أبراهام بوجاجة، بأن الأقلية المسيحية في قسنطينة و الجزائر على وجه العموم، لا تعاني من ضغوطات أو عدائية، مشيرا إلى أنه شخصيا يتمتع بعلاقات طيبة مع جيران كنيسة الوحدة الميثودية، المتواجدة على مستوى شارع بن مليك.
و أوضح المتحدث، بأن الكنيسة التي  يعود وجودها لبداية التسعينيات، لطالما كانت محط اهتمام من قبل العديد من طلبة جامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر، و موضوعا لدراساتهم في مجال مقارنة الأديان، لذلك فإن هنالك نوعا من التعايش و التبادل و الانفتاح يطغى على نشاطها عموما، مشيرا إلى أن غالبية أتباع الكنيسة في قسنطينة، هم طلبة أفارقة يشكلون نسبة 80 في المائة تقريبا من الأوفياء لها، بينما تشكل النسبة المتبقية، مسيحيين أوروبيين، أو جزائريين اعتنقوا المسيحية.
و نفى كل ما يشاع حول وجود نشاط تبشيري من أي نوع، مؤكدا بأن الكنيسة تفتح أبوابها أمام الجميع دون استثناء، لكن لممارسة إيمانهم و تكريس قناعاتهم الدينية لا غير، و استقبال بعض الأشخاص المهتمين بإجراء المقارنة بين الإسلام و المسيحية، لا يعني بأن الأمر يتضمن نوعا من التبشير، مؤكدا بأن المسيحيين يندمجون بصورة جد سريعة و إيجابية مع الغالبية المسلمة، وكما يزورون المساجد من باب الفضول و حب الاطلاع ،  يفعل المسلمون ذلك.
في ما يتعلق بوضعية الجزائريين الذين اعتنقوا المسيحية، أوضح بأنهم يميلون إلى الاحتفاظ بقناعاتهم الدينية لأنفسهم و عدم إشهار انتمائهم العقائدي، خوفا من رد فعل المجتمع و تحديدا الأسرة، مضيفا بأنه لا يملك صورة واضحة عن الوضع عموما، نظرا لكونه تقلد مسؤولية الكنيسة قبل  ستة أشهر فقط.
رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني
لم نتلق شكاوى من غير المسلمين و عددهم 100 ألف تقريبا
أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، بأن هيئته و منذ تأسيسها لم تتلق أي شكاوى من غير المسلمين، تتعلق بالتضييق على ممارسة العقيدة أو حرية التعبد، مشيرا إلى أن الأقلية غير المسلمة في الجزائر تعادل 100 ألف شخص، حوالي 5000 فرد منهم يدينون بالمسيحية ،
و الباقي يهود و بوذيون و ذوي عقائد أخرى مختلفة . و أوضح المحامي بأن الجزائر من الدول الأكثر احتراما لحرية الممارسة الدينية، في إطار ما يسمح به القانون، تماما كالعديد من دول العالم المتحضرة، وتاريخها يشهد لها بذلك، إذ أن الدولة بمختلف مؤسساتها طالما ضخت كل الإمكانيات المادية والمعنوية لضمان حرية المعتقد لغير المسلمين رغم كل ما يقال عنها، مضيفا بأن المادة 36 من الدستور، تعد تأكيد على مبادئ الجزائر و احترامها لحرية الأفراد، إذ لم يسبق لها أن مارست أي نوع من أنواع التضييق أو الضغط أو العراقيل على اليهود أو المسيحيين أو غيرهم.و قال الحقوقي، بأن القوانين المنظمة للشعائر الدينية في الجزائر، سمحت بوقف التجاوزات التبشيرية، إذ لم تسجل منذ حوالي خمس سنوات، أي قضايا من هذا النوع.أما بخصوص ما تداوله التقرير الأمريكي الأخير، الذي اتهم الجزائر بالتضييق على حرية المعتقد، فقد أوضح المتحدث بأنه مغلوط و لا يمت للصحة بأي شيء، مؤكدا بأن الأمر لا يعدو أن يكون  دعاية ذات خلفيات و أغراض سياسة، إذ أكد بأن هيئته قدمت اعتراضا رسميا على مضمون التقرير، وذلك في مراسلة خاصة للبيت الأبيض الأمريكي تضمنت إشارة إلى ضرورة تصحيح الأخطاء و التأكد من المصادر، فضلا عن توجيه دعوة لإجراء عمل ميداني يبرز الحقائق و يعكس الواقع.
مسيحيون و بوذيون هناك تعايش لكنه حذر و عدد دور العبادة قليل
تقربنا من عدد من المسيحيين بقسنطينة، لتسليط الضوء على مستوى تعايشهم مع الأغلبية  المسلمة، ومدى اندماجهم في المجتمع عموما، فكان لنا لقاء مع شريحتين أساسيتين، الأولى تخص طلبة جامعيين، معظمهم من النيجر، زيمبابوي و الكونغو، أما الفئة الثانية فتضم عمالا صينيين، إيطاليين و برتغاليين.
و بالرغم من أن جميع من شملهم استطلاعنا، رفضوا التصريح بهويتهم و نشر صورة لهم في الجريدة، إلا أن الغالبية اتفقوا على أن الحديث عن وجود تعايش ديني أمر واقعي، حتى وإن كان الوضع لا يخلو من بعض التفاصيل الراجعة بالأساس، إلى طبيعة المجتمع الجزائري المحافظ.
لقاؤنا الأول كان مع النيجيرية ساشا،  التقيناها بمكتبة بوسط مدينة قسنطينة، فقالت بأنها تتواجد في الجزائر منذ قرابة ثلاثة أشهر، بإيعاز من جمعية إنسانية ذات طابع تضامني، و تعمل بصورة مستقلة عن الجهات الرسمية، وهدفها متابعة ظروف الطلبة الأفارقة في الجزائر، أضافت بأنها تملك شقة بمنطقة زواغي تأوي الطلبة الذين يواجهون صعوبات مادية أو عابري السبيل و حتى بعض الجزائريين الذي يبحثون عن أماكن للمبيت عند تنقلهم من ولاية إلى أخرى.
باعتبارها مسيحية، أكدت ساشا بأنها ومنذ وصولها إلى قسنطينة، لم تواجه أية مشاكل تذكر، لا مع السلطات و لا مع المواطنين، لأنها غير مطالبة أساسا بالتصريح بانتمائها الديني، مشيرة إلى أنها تمارس عقيدتها بكل أريحية، خصوصا في ظل توفر الكنائس و أماكن التعبد، مضيفة بأن الأمر الوحيد الذي يضايقها هو عدم قدرتها على ارتداء قلادة الصليب، لأنها تدرك أن الأمر قد يخلق حساسية في مجتمع محافظ، لا يزال متمسكا بقوة بعقيدته الإسلامية.
أما ماكوبي، وهو طالب من زمبابوي، فقابلناه خلال قداس الثلاثاء بالكنيسة البروتستانتية، فبين لنا بأنه يعيش في الجزائر منذ سنتين و يدرس اللغة  الانجليزية، و يتمتع بعلاقات جيدة مع زملائه المسلمين الجزائريين، غير أن مشكلته الوحيدة هو ومن يشاركونه السكن من الطلبة الأفارقة، تكمن في عدم قدرتهم على أداء الصلاة داخل الشقة، تجنبا لإزعاج الجيران و خوفا من رد فعلهم، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن صلاتهم تتضمن التهاليل،وهو ما يضطرهم للتنقل إلى وسط المدينة في كل مرة للصلاة داخل الكنيسة.
بينما أكدت أنومي سيسي، من نيجيريا، بأنها دائما حذرة و تواجه صعوبة في التأقلم مع محيطها لأنها تلمس اختلافها كمسيحية، و تخاف من ردود الأفعال، خصوصا و أنها تنزعج كثيرا من سؤال البعض لها إذا ما كانت تصوم أم لا خلال شهر رمضان، معلقة بأنها ربما قد كونت أحكاما مسبقة لا أساس لها، لأنها في النهاية لم تواجه أي عدائية من أي شخص، منذ وصولها قبل سنة  لدراسة الهندسة.
أومبيرتو الايطالي وهو عامل بمشروع الجسر العملاق، أخبرنا بأنه لا يواجه أية مشكل بسبب خلفيته الدينية المسيحية، حتى خلال الأعياد و المناسبات الدينية، لأن المجتمع لا ينتبه أساسا لتصرفات الأجانب و لا يراقب تحركاتهم و زياراتهم للكنيسة من عدمها.
 في حين قالت تشي هوان، الصينية الوحيدة التي قبلت الحديث معنا ، بأن  الكثير من الصينيين المسيحيين الذين تعرفهم، يفضلون الصلاة داخل مقرات إقامتهم، بدلا من الذهاب إلى الكنيسة وذلك بسبب ضغط العمل، مؤكدة بأن الاختلاف في العقيدة لم يشكل يوما مشكلا بالنسبة إليهم، كما لم يؤثر بأي شكل على تجارتهم، بالعكس أخبرتنا بأن العديد من الصينيين اعتنقوا الإسلام نتيجة احتكاكهم الكبير بالمسلمين و اندماجهم القوي في المجتمع.
لكن، حسب المتحدثة، يواجه الصينيون البوذيون من أمثالها، مشكلة حقيقية في الصلاة وممارسة الشعائر، بسبب انعدام أماكن العبادة لذلك يميلون إلى زيارة الكنائس كحل بديل.
نفس الموقف ذهب إليه ناندو الفلبيني، عامل بإحدى و رشات البناء بالمدينة الجديدة، و الذي كشف لنا عن عقيدته البوذية، مؤكدا بأنها لا تشكل أي عائق أمام اندماجه في المجتمع، حتى أنه و العديد من زملائه  الصينيين، حظوا بكرم  كبير من قبل المسلمين الذين أصروا على مشاركتهم وجبات إفطارهم خلال رمضان الماضي.
بومدين بوزيد مسؤول ديوان الثقافة بوزارة الشؤون الدينية
تقنين الممارسة الدينية ضرورة لمحاربة الطائفية
وفقا لقانون تنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في 28 فيفري 2006، طالبت الحكومة الجزائرية الكنائس بالتكيف مع قوانين الدولة، على أن تتم الممارسات الجماعية للشعائر الدينية في البنايات المخصصة لذلك دون غيرها، وتكون عامة و ظاهرة المعالم من الخارج، كما نص القانون المذكور، على منع كل كلمة أو كتاب أو وسيلة سمعية بصرية تحتوي على استفزاز أو إغواء هدفه تحويل المسلم إلى ديانة أخرى.
و يؤكد مدير الثقافة بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف بومدين بوزيد، بأن الجزائر لا تمارس أي نوع من أنواع التضييق على حرية الممارسة الدينية، عكس ما تروج له بعض التقارير الخارجية، و كان آخرها تقرير أمريكي ذهب إلى حد تصنيف الإباضيين كأقلية دينية، وهو أمر مرفوض، موضحا بأن المجتمع الجزائري يتعايش بشكل متسامح  مع مختلف الأقليات، وذلك وفقا لقوانين الدولة، التي لا تهدف، حسبه، إلى التضييق، بل  تعد ضرورة لتنظيم الممارسة الدينية و محاربة الطائفية.
حسب المسؤول، فإن الأقلية المسيحية تمثل الشريحة الأكثر اندماجا في المجتمع الجزائري، نظرا لكونها تشكل الأغلبية مقارنة بطوائف أخرى بوذية أو يهودية،  حيث يقارب عدد المسيحيين في الجزائر حوالي 3 آلاف فرد، يتوزعون على المدن الكبرى العاصمة، قسنطينة، وهران و بالأخص منطقة القبائل،و يأتي الكاثوليك في مقدمتهم و من ثم البروتستانت، و هذا الرقم تقريبي، يترجم من خلال عدد الكتب الدينية التي تطلب الأبرشية المسيحية بترخيص إدخالها، وهي عادة كتب إنجيل أو مختارات دينية ، باللغة الفرنسية و العربية و الأمازيغية.
و أضاف المتحدث بأن الجزائر من بين الدول العربية الإسلامية الأولى التي نظمت الممارسة الدينية من خلال قانون 2006، و ذلك بهدف حماية حقوق الأقليات، و هو مبدأ كرسته المادة 36 من الدستور الجديد، التي جاءت للتأكيد على ضمان حرية المعتقد، حيث ينتظر أن تتدعم قريبا بقوانين تنظيمية، و ذلك بمجرد أن يتم الإفراج عن قانون الجمعيات الدينية الموجود على طاولة الحكومة و المقرر أن يصادق عليه البرلمان خلال الأشهر القليلة القادمة.
 وينتظر أن يشمل القانون الجديد مجموعة من الإجراءات التنظيمية التي تضبط الممارسة الدينية، سواء بالنسبة للمسلمين أو المسيحيين، خصوصا ما تعلق بشق بناء دور العبادة بما في ذلك المساجد، وذلك لمحاربة التدين السري، و بالتالي قطع الطريق أمام التطرف و الطائفية.
المسؤول اعتبر بأن الحديث عن وجود نشاط تبشيري في الجزائر، لا يعد من صلاحيات مصالحه بقدر ما يندرج ضمن اختصاصات وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه ربما قد تكون نسبة من الكتب الدينية التي تدخل الجزائر سنويا، بطلب من الطائفة المسيحية، موجهة للتبشير، وهو أمر غير مؤكد، خصوصا و أن مسيحيي الجزائر يحترمون قوانين الدولة، وقد يكون النشاط التبشيري حكرا على طائفة معينة ارتبطت بالتيار الليبرالي و المحافظين الجدد في أمريكا في مرحلة معينة. 
لم نتلق مبادرات من اليهود و نتوجه نحو ترخيص بناء المعابد للبوذيين
نفى المدير المركزي بوزارة الشؤون الدينية، أن تكون الدولة الجزائرية قد مارست أو تمارس أي نوع من أنواع التضييق الديني على الأقلية اليهودية، مؤكدا بأن هذه الطائفة ينظر إليها القانون الجزائري كأي أقلية أخرى تتمتع بكامل الحقوق التي تمنح للآخرين، موضحا بذات الشأن، بأن الوزارة لم تتلق أي طلبات من قبل اليهود لترخيص فتح معابد أو إنشاء جمعيات معينة، وهو ما حال دون تحديد رقم حقيقي لعدد أتباع هذه الديانة في الجزائر.
مقابل ذلك، فإن الدولة تسعى إلى تنظيم كل أطر الممارسة الدينية، أيا كانت العقيدة المتبعة، و ذلك ضمن قالب قانوني يضمن احترام مبادئ الدولة و يحفظ نظامها العام، كما يسمح بالتواجد في منأى عن التقارير المغرضة التي تصدرها بعض الهيئات ضد الجزائر، و التي تشير إلى أن الأقليات الدينية تمثل 2 في المائة فقط، من النسيج الاجتماعي الجزائري، وتواجه صعوبات في ممارسة شعائرها، ما يعد مغالطة كبيرة لا تستند إلى أي أساس من الصحة، حيث أن الجزائر تعتبر من بين أكثر الدول احتراما لحرية المعتقد، وهو ما سيتجسد قريبا من خلال إمكانية تأكيد احتمال التوجه نحو السماح بفتح معابد للبوذيين، بقواعد الحياة التابعة للعمال الأجانب، و ذلك تماشيا مع الارتفاع الكبير في عدد العمال الصينيين والفيليبينيين و غيرهم من أتباع  المذهب البوذي في الجزائر.
قوانين لمواجهة التبشير وحريات يضمنها الدستور
واجهت الجزائر خلال السنوات الأخيرة  حملة مغرضة أطلقتها تقارير أمريكية وبعض الجمعيات الدولية و الوكالات الخاصة، اتهمت من خلالها الدولة بقمع حرية الأجانب في المعتقد وممارسة العبادة، ما اعتبره مسيحيون أجانب و جزائريون وحتى بوذيون افتراء و تفسيرا ضيقا نابعا عن أفكار مغلوطة، مؤكدين بأن الواقع الفعلي للممارسة الدينية في الجزائر يعكس صورة حضارية  لمجتمع منفتح يتقبل الاختلاف و يحترم العقيدة في إطار محدد، لا يمس بتقاليد المجتمع و لا يتجاوز التنظيمات و القوانين، مشيرين إلى أن النظرة الضيقة للأقلية الدينية في الجزائر، تراجعت في السنوات الأخيرة بالرغم من تنامي الخطاب الطائفي المتطرف في العالم.
الدستور الجزائري الجديد، أقر مبدأ المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون، دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الرأي في المادة 29، و أكد في المادة 36، على ضمان حرية العقيدة و الرأي، يأتي ذلك في وقت تشير المعطيات إلى أن الأقلية غير المسلمة، باتت تشكل نسبة 2 في المائة من النسيج الاجتماعي العام، غالبية أفرادها مسيحيون.
وقد اعتمدت الجزائر في الفترة الممتدة بين 2002 و 2005، إجراءات جديدة لتنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، تضمنت عقوبات تصل إلى حد السجن لنحو 5 سنوات و غرامات مالية، لكل من يثبت تورطه في نشاط تبشيري مشبوه، وذلك بعد "تنصر" 10 آلاف شخص في الفترة المذكورة، إذ منحت ذات التدابير صلاحيات واسعة للمسؤولين المحليين لمنع أي تظاهرة و صد أي نشاط، إذا ما رأوا أن ذلك يشكل خطرا على حفظ النظام العام، كما أخضعت حق التظاهر الديني لشرط الترخيص المسبق.
كما تمنع هذه القوانين ، استعمال وسائل إغراء أو مؤسسات تعليمية أو تربوية أو إستشفائية أو ثقافية أو أي مؤسسة أخرى لحمل مسلم على تغيير دينه وإلقاء الخطب أو القيام بممارسات مشبوهة مثل جمع التبرعات أو قبول الهبات، دون ترخيص و القيام داخل الأماكن المعدة لممارسة الشعائر الدينية بأي نشاط يتعارض مع طبيعتها أو مع الأغراض التي وجدت لأجلها، و كلها إجراءات اعتبرت جهات خارجية بأنها تشكل نوعا من التضييق و الضغط على واقع الممارسة الدينية ما نفاه مسيحيون و حتى بوذيون، مؤكدين بأن الجزائر تعد نموذجا ناجحا للتعايش الديني، مقارنة بالعديد من الدول.




http://www.annasronline.com/images/images/meziani/2015/2016-03-01.gif

بعد الاعتداء على رئيس البلدية بجيجل

منتخبو و عمال بلدية خيري واد العجول يتضامنون مع المير

كريم. ط
الاثنين 29 فيفري 2016 186 0
61
قام أعضاء المجلس الشعبي البلدي، لبلدية خيري واد العجول بتعليق أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي لعام 2016 ، و تأجيلها الى إشعار أخر تضامنا مع رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي تعرض الى اعتداء جسدي عن طريق صفعة على الوجه من قبل أحد المواطنين ، و أمام رجال الدرك الوطني نهاية الأسبوع الماضي حسب مصدر جريدة "الحياة" ،و حصلت الحادثة أثناء معاينة أحد المشاريع التنموية على مستوى البلدية وخلال تهيئة وتعبيد الطريق المؤدي الى لمرازق بالمنطقة، بحيث أن هذا الأخير قام ببناء حائط و تعطيله لمشروع إنجاز الطريق، وخلال الجلسة عبر كل أعضاء المجلس عن تضامنهم و مساندتهم لرئيس البلدية وأصروا على ضرورة رد الاعتبار لشخصه وللمنصب الذي يشغله، وتساءلوا عن دور الوصاية في توفير الجو المناسب وحماية المنتخبين أثناء تأدية مهامهم.
و قد قام 140 موظف ببلدية خيري واد العجول، بتنظيم وقفة احتجاجية صبيحة يوم أول أمس، معبرين عن مساندتهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي، بعد الاعتداء الجسدي الذي تعرض له رافعين لافتات تدعوا من السلطات التدخل و على رأسهم والي الولاية حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات مستقبلا.

معالم تاريخية

عين الفوارة

الاثنين 23 ديسمبر 2013 42 0
عين الفوارة، رمز الهضاب العليا ما تزال متألقة وسط مدينة سطيف
هي بحق معلم تاريخي بمقومات طبيعية واثرية تتجسد في المياه العذبة
النابعة من اعماق الطبيعة وفي التمثال المنصب فوق منبع المياه في هيئة امراة
جالسة، يقال ان من زار مدينة سطيف دون ان يتذوق عذوبة مياه عين الفوارة
فكأنما لم يزرها واذا شرب منها فهو بالتأكيد سيعود الى المكان مرة ثانية
عين الفوارة التي تتمركز بالشارع الرئيسي للمدينة او سيتيفيس سابقا وهو شارع 8 ماي 1945 القسنطيني سابقا، تعرضت في 22 افريل 1997 الى التخريب مما ادى الى تحطم التمثال، الحادثة التي تركت آثارا في ذاكرة المواطنين بسطيف الذين امسوا بيومها في حزن عميق عبروا عنه من خلال تجمعاتهم بشوارع المدينة .
الزوار الذين يتوافدون على سطيف سنويا اغلبهم يتجه خصيصا الى عين الفوارة واذا كان الشرب من عين الفوارة يجلب الزائر للعودة اليها مرة ثانية فهو ليس لأن المدينة تُحبُ من اول زيارة بل أن كرم سكانها وشساعة عمرانها ونقاوة هوائها هو ما يدفع الزائر لزيارة مدينة سطيف مرة واثنتين وثلاثة

http://www.elhayatonline.net/local/cache-vignettes/L600xH450/arton1490-7a599.jpg


اريكاد

ليلى سماتي، أنشودة النبل

احميدة عياشي
الخميس 25 فيفري 2016 494 0
17
فعلا إستمتعت البارحة وأنا أتابع تلك القابلة الجميلة التي أجراها الصحفي اللامع قادة بن عمار مع الصحفية الرياضية ليلى سماتي في حصة "هنا الجزائر" بقناة الشروق،كانت ليلى سماتي متألقة،عميقة،نقية،إنسانية،حرفية، بإختصار الجزائرية التي أفتقدنا نوعها في البساطة والصدق والعمق اليوم في الطبقة المثقفة وفي الطبقة السياسية وفي الوسط الإعلامي،أثارني نضجها الذي يعكس التجربة الإعلامية والحياتية التي تمكنت ليلى من تحويلها إلى قوة هادئة وصامتة،تحدثت عن من شدّوا على يديها وهي في بداية مشوارها المهني من أمثال يوسف وعدية ومراد شبين بحب وشفافية،وأبدت تلك القوة الروحية وهي تجيب على أسئلة قادة بن عمار عن تجربتها في الجزيرة، عن الحدث الذي تعرضت له وخوضها تجربة الموت التي تمكنت بفضل إيمانها وشجاعتها الخروج منها،عن وقوف قطر ومسؤوليها بجنبها في محنتها التي لم تزدها إلا قوة وإيمانا جميلا بالله،عن عرفانها للذين وقفوا بجنبها ولم يتخلوا عنها في عز المحنة السوداء،عن حبها للبلد الذي رافقها إلى قمة المجد وهو قطر وعشقها للجزائر وعن ولهها لحبها الأول الصحافة التي مثلما قالت لم ولن تكون مستعدة لتغييرها بأي منصب حتى وإن كانت الوزارة، هذا الإيمان والصفاء الذين أبهجت ليلى بهما روحي وفكري جعلاني أشعر بالفخر أن تكون لي زميلة من هذه الطينة التي باتت نادرة أمام طغيان التفاهة على النفوس واستشراء الفساد وتوغله في العقول والقلوب،وسيطرة الأنانية والوصولية والغرور على الكثيرين ممن باعوا أنفسهم لشيطان المال والسياسة
ليلى كانت هذه الجزائر التي أصبحنا في أمس الحاجة لأن تكون، وتظهر وتنتصر في العقول والقلوب والأرواح وفي أعماق الشباب،كانت هذه الجزائر التي شوهتها العشرية الحمراء وطغت عليها الأمراض واستفحلت فأفسدت السياسة والثقافة وفتحت أبواب الانحطاط على مصراعيها أمام صغار النفوس،كانت هذا الصوت القوي والعميق والذكي والمتحمس الذي توارى وراء ضجيج الوصوليين والجهلة والمبتدعين،
أجل كانت ليلى سماتي هذه النفحة التي يجب أن نعمل اليد في اليد لتهب على الشباب المؤمن بتحقيق النجاح وإنجاز المعجزة في ظل هذا الحصار الكبير الذي باتت تفرضه على عملية إنبثاق المستقبل الخلاق ، هذة الرداءة المشينة التي يجب أن تطرد من دارنا الجزائر بالعمل والتفاني في حب البلاد لأن هذه الأخيرة أصبحت بحاجة لصدقنا في الحب أكثر مما نحن بحاجة إليها، وحاجة إلينا لأن نزرع نحن الكثير من الحب الذي لا محالة سيتفوق في نهاية الطريق على الكراهية وعلى كل من يريدون وأد بلدنا الحي فينا حتى وإن تعثرنا وتاه بنا الطريق لحين، حتى إن أختفينا ومتنا ولم نعد من هذا العالم،فشكرا قادة على نباهتك في إستضافة ليلى وشكرا لك أيتها النبيلة

يحيا طلبة تيزي وزو

أحميدة عياشي
الخميس 25 فيفري 2016 396 0
66
أوووف !وأخيرا تحرك الطلبة في تيزي ليطالبوا بتحسين مستوى التدريس في الجامعة، أي تظاهر العشرات منهم ضد الرداءة التي استشرت في الجامعة والمنظومة التربوية عموما كالسرطان ،
لقد سقطت الجامعة منذ سنوات في الجهالة والفساد وتعرضت لعملية تخريبية كبرى دون أن يتحرك لإيقاف الكارثة أحد،لا الأساتذة ولا المسؤولين وأستسلم الجميع للأمر الواقع وكأنه قدر محتوم فبإستثناء بعض الأصوات النقدية والمحذرة من الأساتذة أطبق الصمت وباتت الجامعة بين أيادي عابثة بحيث باتت تحت رحمة الجهلة فانتشرت السلوكيات المرضية وتحولت إلى قاعدة فلم نعد نصدم من تصرفات الأساتذة ضد الطالبات وتحرشهم بهنّ ولم نعد نصدم من إنتحال الأساتذة والباحثين المزورين لشهادات الدكتوراه ولم نعد نصدم من تحوّل المسؤولين والأساتذة إلى تجار من درجة رخيسة ولم نعد نصدم من تحول الطلبة المنخرطين في تنظيمات طلابية إلى قطاع طرق وعصب مافيوية فاسدة ، فكل شيء أصبح مباحا في الجامعة ماعدا تنمية العقل النقدي والتفكير وانعكس ذلك على مستوى التعليم والكفاءات المؤطرة ن ففقدت الجامعة روحها وهويتها وأضاعت تلك الأجواء الحية والخصبة التي كانت تمثلها في السبعينيات والثمانينيت، لم تعد الجامعة حاضنة الفكر والوعي والمكونة للنخب الجديدة بل أصبحت مرسكلة للرداءة والفساد والتخلف والانحطاط،وكان عليها أن تعود إلى نفسها وإلى تقاليدها،وها هم طلبة تيزي وزو بتظاهرهم الهادف يعيدون لنا الأمل في ذلك اليوم التي تعود الجامعة فيه إلى تأدية دورها الحقيقي، والغريب في الأمر أن طلبة تيزي وزو الذين تظاهروا من أجل رفع مستوى لم يرد أحد الإستماع لمطالبهم، لا مسؤولي جامعة مولود معمري ولا والي تيزي وزو، فهل يعقل هذا، إن مسؤولين مثل هؤلاء يستحقون التوبيخ وإلا كيف نفسر سلوكياتهم الخيبة للأمال؟!
يحيا طلبة تيزي وزو !!!
و لما لا يحيا طلبة الجزائر!!!
و لماذا هذه الجهوية في الطرح!!!
اتريد أن تظهر و تشتهر على حساب حب الاخرين بالخداع اللفظي!!!
لم تجد نفسك في المسرح!!!
لم تجد نفسك في الكتابة البناءة!!!
لم تجد نفسك في التأليف!!!
لم تجد نفسك في الفن!!!
لم تجد نفسك في ولا شيء!!!
لذا يجب أن تعلم بأنه لن تجد نفسك بهدا الأسلوب من الطرح.
و سوف أعيدها لك بالصينية. البلاد التي زرتها حلى شاكلة الرحالة. و لكنك لم تتعلم منها !!!
学生住提济乌祖!
而当学生们不住阿尔及利亚!
而为什么这些区域IPO !
你想展示并在著名以邻为壑,口头欺骗的爱情!
你有没有发现自己在影院!
你有没有发现自己在写作建设性的!
你有没有发现自己在创作!
你有没有发现自己在艺术!
你有没有发现自己,并没有什么!
所以,你必须知道,你不会发现自己的加减法哈达。
  • وهل طلب الاخرون بتحسين المستوى
  • هذا حق من حقوق الطالب الذي يجب ان يطالب به من اجل اكتسماب والمعرفة ومحاربة المتطفلين علىواجبتهم التعليمية وواجب على باق الجامعات مساندتهم لاعادة الاعتبار للجامعة من العلم ولاخلاق
  • زعمة هذه مكتوبة اللهجة القبائلية اتفوه عليها لكانت هذه لغة


http://www.annasronline.com/images/images/meziani/2015/2016-03-02.gif

باريكاد

لماذا يريدون تصفية معهد الأدب العربي ببحاية؟

أحميدة عياشي
الثلاثاء 1 مارس 2016 9 0
منذ أيام دخل أساتذة وطلبة معهد اللغة العربية والأدب العربي ببجاية في حركة احتجاجية، بسبب الحڤرة التي تعرّضوا لها من قبل إدارة الجامعة التي أجحفت في حقهم وقضت بترحيلهم من أبوداو إداريا وجغرافيا، وذلك مثلما يقول أحد الأساتذة "للتغطية على الفشل الذريع لإدارة الجامعة في تسيير مشروع إعادة الهيكلة الذي كان من المفترض أن يمس كليات أخرى". والسؤال هو لماذا لم تمتلك إدارة الجامعة الشجاعة الكافية لمواجهة المشاكل والصعوبات التي واجهتها منذ فترة، عندما رفض طلبة العلوم الدقيقة مغادرة القطب الجامعي القديم إلى قطب أميزور وانتفضوا ضد القرار بإضراب دام أربعة أشهر، بحيث تراجعت عن قرارها لتلجأ إلى الحل الأسهل وهو التضحية بطلبة وأساتذة معهد اللغة والأدب العربي، مستغلة في ذلك السياق الثقافي للمنطقة، محاولة بذلك إثارة النعرة الإيديولوجية وهي بذلك لن تزيد إلا في تعقيد الأمور.
إنّ هذا الفشل في إدارة المشاكل التقنية والإدارية هو الذي يثير مشاكل يصعب فيما بعد حلها، فالترحيل الظالم لمعهد الأدب العربي لا يدل فقط على الاحتقار والتعسّف لأن القرار اتخذ دون استشارة الأساتذة، بل يكشف عن قصر النظر للمسؤولين الإداريين وإلى ما وصلت إليه الجامعة من الرداءة والبؤس في اختيار المديرين المفتقرين إلى القدرة والكفاءة، وبالتأكيد أنّ التعنّت الظاهر والذي أعلنت عنه إدارة جامعة بجاية سوف لن يؤدي إلا إلى التشدّد وإلى المزيد من المواجهة بين الأساتذة الغاضبين والإدارة، ولذا على الوزارة أن تنظر إلى الأمور بعين الجدية والحكمة والحزم قبل استفحال الأمور التي قد تتخذ طابعا سياسيا.. فهل ثمة من آذان صاغية عند وزير التعليم العالي أم لا حياة لمن تنادي

نور الدين آيت حمّودة يفجر مجموعة قنابل

سعيد سعدي التقى الجنرال توفيق 500 مرّة من أجل مصالحه الشخصية ومصالح أصدقائه

الاثنين 29 فيفري 2016 325 0
6
اعترف نور الدين آيت حمّودة ، القيادي السابق في الأرسيدي انه التقى الجنرال توفيق المدير السابق لجهاز المخابرات " عشرات المرات " عندما كان في السلطة ، لكنه نفى أن يكون التقى به من أجل " مصالح شخصية " .
وكشف آيت حمودة من جهة أخرى ، أن زعيم الأرسيدي السابق التقى الجنرال توفيق 500 مرّة من أجل قضاء حاجاته الشخصية وحاجيات أصدقائه المقربين ومن أجل الحصول عل عقارات وقطع أرضية . وقال آيت حمودة ابن الشهيد العقيد عميروش " أنا لا أملك عقارات في باريس ، وليس لي منزل في الجزائر العاصمة ن لكن سعدي له عقارات في فرنسا والجزائر ن ولديه فيلّا في الأبيار يؤجرها بمبلغ 12 ألف أورو شهريا " .
وبدا آيت حمّودة في توجيه انتقادات لاذعة لصديقه ورفيق دربه السابق سعيد سعدي بسبب محاولات ا إقصائه من الأرسيدي والتي يقف وراءها سعيد سعدي شخصيا .
ووصف آيت حمودة مسؤولي الأرسدي الحاليين بمجموعة المصالح المشتركة ( المنافع ) وأن محركهم وعرّابهم وزعيمهم ما زال هو نفسه .. الدكتور سعيد سعدي .
يذكر أن نور الدين آيت حمّودة لا يملك منزلا في الجزائر العاصمة حسب قوله لكن يقطن في فيلا في نادي الصنوبر ، في حين يقيم سعيد سعدي في العاصمة الفرنسية باريس وله فيلا في العاصمة ( غير التي يؤجرها ) وقيلا أخرى في تيزي وزو .

رفع قضية شجار شقيق لويزة حنون مع أحد رفاقه إلى العدالة

سليمة. ب
الثلاثاء 1 مارس 2016 69 0
12
أكدت مصادر مقربة من حزب العمال في عنابة، أنّ حادثة المواجهة العنيفة بين شقيق الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون (ف. ح) والمنشق عن الحزب، والذي التحق بالحركة التصحيحية (نور الدين. ن) بمكتب حزب العمال بعنابة ستدخل أروقة العدالة قريبا.
وأكدت مصادرنا عن تسبّب شقيق حنون في عجز مدته 3 أيام للمنشق والذي التحق رسميا بحركة إنقاذ الحزب التي يترأسها سليم لباطشة، كما أصيب عضو حزب العمال شقيق حنون بإصابات بليغة تسبّبت له في عجز لعدة أيام.
وقد أخذت هذه القضية منعرجا آخر، بسبب الشجارات والتوتر السياسي والذي ساعد على تسجيل انشقاقات داخل الحزب بعنابة خاصة، وقد ندّد مكتب حزب العمال في عنابة لمثل هذه التجاوزات، كما أبدى تضامنه مع شقيق حنون الذي تعرّض هو الآخر للضرب والجرح بسبب المناوشات الكلامية والتي تطوّرت إلى حرب شرسة بين الطرفين لخلافات سياسية بينهما. وفي انتظار تحرك الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، يبقى هناك تشنّج في الوضع السياسي الداخلي بعنابة وخاصة داخل مكتب حزب العمال


http://bkdesign-dz.com/wasl/02-03-2016/cari.jpg

السجن لـ3 أشرار حاولوا تجريد شرطي من مسدسه بوهران
طالب نهار أمس ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران تشديد العقوبة في حق 3 متهمين لضلوعهم في قضية الإخلال بالنظام العام والسكر العلني مع التعدي على موظف أثناء تأدية المهام، إذ ثبت ضلوعهم في قضية محاولة سرقة مسدس ناري من شرطي، إذ سبق وأن أدانتهم المحكمة الابتدائية بعقوبة سنة سجنا نافذا ومتابعتهم بتهمة الإخلال بالنظام العام والتعدي على هيئة نظامية. حيثيات القضية تعود إلى شهر ديسمبر المنصرم إثر حملة مداهمة شنها أعوان الأمن بمنطقة رأس العين للقضاء على مظاهر الإجرام بالمنطقة، عثر على المتهمين الماثلين في قضية الحال يحتسون الخمر علنا، مما دفعهم للاقتراب منهم محاولين توقيفهم، أين أقدم المتهمين على تحريض أبناء الحي محاولين الاستيلاء على مسدس ناري ملك لأحد أعوان الشرطة، تم توقيفهم وإحالتهم على التحقيق، تبين من خلال صحيفة السوابق القضائية للمتهمين أنهم مسبوقين قضائيا في العديد من قضايا الإجرام بالمنطقة.
في جلسة المحاكمة حاول المتهمين إنكار التهم الموجهة لهم في الوقت الذي طالبت فيه هيئة الدفاع بتخفيض العقوبة في حق موكليهم بحجج أن الضبطية القضائية استندت على سوابقهم القضائية السابقة في نفس الوقت أنكر المتهمين جنحة محاولتهم سرقة مسدس الشرطي. صفي.ز



ليست هناك تعليقات: