الأربعاء، يوليو 9

الاخبار العاجلة لدفن المجاهد المجهول محمد مشاطي ابن قسنطينة في زواية سيدي عبد الرحمان الثعالبي بالجزائر العاصمة احتقارا لنضاله التاريخي من طرف جماعة بوتفليقة ويدكر ان عائلة مشاطي تنقلت الى الجزائر العاصمة لتكتشف ان الشخصيات التاريخية تهان في مقابر الزوايا الجزائرية والاسباب مجهولة

اخر خبر


الاخبار العاجلة لدفن المجاهد المجهول محمد مشاطي ابن قسنطينة  في زواية سيدي عبد الرحمان الثعالبي بالجزائر العاصمة احتقارا لنضاله التاريخي من طرف جماعة بوتفليقة ويدكر ان عائلة مشاطي تنقلت الى الجزائر العاصمة لتكتشف ان الشخصيات التاريخية تهان في مقابر الزوايا  الجزائرية والاسباب مجهولة
 اخر خبر
الاخبار العاجلة لانتصار عاهرات المانيا جنسيا على عاهرات البرازيل في اطار نهائي بيوت الدعارة العالمي لكاس عاهرات العالم 2014والاسباب مجهولة




 http://albordj.blogspot.com/



 http://albordj.blogspot.com/search/label/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1


 https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiB7_Itg-uLbt0fwxh5Plyp9_AUdBrf-Rs-hzb8e4m5j24W87LdGrdsEk1_zgj5-1gJoxpbJqspWFWi5OcWH45wRdSx69hsJc_vwPRx0oJeE5woH_xOaOv744P07UBzUYOPgd8j/s320/tolga.jpg

 http://albordj.blogspot.com/2010_06_18_archive.html


 https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGKImYgsUd3GppTjG4mhNohFFWvp646qNtpQvgAdiLULstY1pY4WFZ3sA1v11RPlmgXIrAB84vR674TzcRoSC_EizIYOs3ny8mpz8Wg-Lw9HhFUaQph3bqZAdAYAib2r21wEyX/s400/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B1%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B2%D9%88%D8%B2.jpg

 https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhChXZiV2T_YzlHhnIYlTi7PymSgA-o47pGF7UbnvMb3dp9bEMGo05Azxoze5M4acgJuRrJK7AeYIoXE69_Vc9nyIA81gLK1OUS_TLTw5r-uvPhgW2-qMMiE-dbPXnT5Mr-7o3Z/s1600/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B1%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B2%D9%88%D8%B2.JPG

 http://albordj.blogspot.com/2010/06/blog-post_17.html
 http://berkanais-brakna.skyrock.com/674114880-le-marabout-sidi-mohamm.html

le marabout sidi mohamm

تابع Suite...>>>

ترجمة للولي الصالح سيدي الحسن بن مخلوف




1 ـ حياته و صفاته .

2 ـ شيوخه .

3 ـ تلامذته .

4 ـ حياته العلمية .

5 ـ بعض الأولياء الذين ألقي بهم .

6 ـ كراماته .

7 ـ حياته المعيشية و التعبدية .



تربى الشيخ الولي الصالح العالم سيدي الحسن بن مخلوف في بيت علم و تقوى أهله أن يدرس العلم صغيرا ويجالس العلماء الأتقياء فقد أخذ العلم عن سيدي إبراهيم المصمودي و الإمام ابن مرزوق الحفيد و أخذ عنه الحافظ التنسي و علي التالوتيي و أخوه لأمه الإمام الشيخ ، السنوسي و غيرهم ، و قد كان سيدي الحسن لا يفتر عن ذكر الله حيث كانت لديه سبحة لا تفارقه غالبا و كان يواصل صومه و قيامه و له قبول عظيم من العامة والخاصة كما له مكاشفات وكرامات كثيرة .

1 ـ حياته و صفاته :

للشيخ الحسن بن مخلوف نسب عريق و صريح و خصال و صفات حميدة شهد له بها أكابر المشاييخ و العلماء .



أ ـ نسبـــه :

قال الشيخ السنوسي : و أما نسبه فقد أخبرني أخي لأمي سيدي علي بن محمد التالوتيي أنه الحسن ابن مخلوف بن مسعود بن سعد بن سعيد المزيلي (1) قال ومزيلة فخد من قبيلة بني راشد و ذكر لي أخي أنه تلقى هذا النسب على ما ذكره من فم الشيخ رحمه الله قال : و لما ذكر لي الشيخ هذا النسب هجس في نفسي و قلت هذا النسب هل هو صريح الحرية أم لا ، فقال الشيخ عند ذلك لقيت فلانا من أكابر أولياء الله تعالى قال وقد ذكر لي ذلك الولي بطريق المكاشفة جميع أحوالي (بل وقال الشيخ ) ... و من جملة ما ذكر لي الولي نسبي على حسب ما ذكر و قال نسبكم هو صريح لم يسبق فيه رق ، و ذكر لي أخي علي أن الشيخ ذكر له أن أباه وأجداده أهل صلاح وولاية (2) .



* جـده سعيــد :

فهو صاحب خطوة وطي الأرض و قد قال الشيخ كنت صغيرا ألعب مع الصبيان و ربما أتجرد من ثوبي وأبقى عريانا كما يفعل الصبيان فإذا مررت على تلك الحالة بقبر جدي سعيد أسمع زجرا لي بغضب على التعري من داخل القبر (3).

*أبـوه مخلـوف :

كان أبوه كذلك من كبار الأولياء الصالحين و له كرامات عديدة نذكر منها ما ذكره السنوسي حيث قال : " أن من كرمات أبيه سيدي مخلوف رحمه الله تعالى أنه كان له روض و كان لا يقدر سارق أن يأخذ منه شيئا لا ليلا و لا نهارا ، إذ دخله سارق خرج له ثعبان عظيم لا يستطيع مدافعته فيهرب السارق لينجو بنفسه قبل أن ينال منه شيئا و إذا دخل الروض الشيخ سيدي مخلوف أو أهله أو أولاده استكن التعبان و لم يتعرض لأحد منهم " (4) و من كراماته كذلك ما ذكره ابنه الحسن أنه كان في يوم الجمعة مع أبيه سيدي مخلوف بالروض المذكور سابقا قال : " كنت صغير السن فلما قربت الصلاة و أراد أبي أن يذهب إلى المسجد أمرني أن أمكث في الروض حتى يرجع إلي فلما ذهب أبي و بقيت وحدي دخل علي انسان من غنادر البادية قاصدا الخيانة [1]* وصحت عليه أزجره على الخيانة مع صغر سني جدا فلما أحس بي جاء إلي و رفعني إلى السماء قاصدا أن يضرب بي الأرض فإذا هو قد سقط تحتي و جلست أنا فوقه و أعادها مرة و ثالثة و تكرر الأمر الذي سبق في المرة السابقة ، فلما رأى ذلك عرف أن هذا الأمر الإلاهي خارق للعادة فهرب للنجاة بنفسه فتعرض له الثعبان فهرب من جهة أخرى " (5).



أما أجداده فقد تحدث عنهم الشيخ علي التالوتي وهو تلميذ الشيخ الحسن كما سبق الذكر حيث قال : " وقد ذهبت مع بعض أصحاب الشيخ حتى وقفنا على مقابر أجداد الشيخ[2]* وزرنا قبر جده سعد و ذلك بأمر من الشيخ لنا بذلك و نعت لنا قبورهم قاصدا بذلك أن ننال بركاتهم و بركة زيارتهم و هم بالموضع الذي يقال له الجمعة و ذلك الموضع محل سكناهم أصلا و فرعا و كان الشيخ يذكر أنه كان بذلك الموضع قرية كبيرة و عمارة عظيمة و كان يخرج منها مائة صريمة يعني مائة فارس لقصد التجر عليها و هذا كله حين كان الشيخ ساكنا بها مع أبيه "(6) .



* أمــــــه .

كانت أم الشيخ امرأة مصمودية قد أقبلت على هذا البلد مع السلطان أبي الحسن المريني و سكنت معه البلدة التي أنشأها في حصره لتلمسان و هي المسماة المنصورة بعد خرابها فأخرجها زوجها ليريحها بذلك الخروج و ذكر الشيخ الحسن أنه إذا اجتاز مع أمه بالمنصورة أشارت له إلى الموضع منها و قالت " هناك دار سكنانا حين كانت هذه البلدة عامرة " و كانت هذه العجوز من المعمرات عاشت عمرا طويلا وكانت مع الشيخ بتلمسان بعد ما رجع من المشرق و استوطن بها ، وماتت بعدما كبر الشيخ و دفنها بعين (6).



ب ـ صفاته رحمه الله :

هو الشيخ الإمام العالم العلم الولي الصالح القطب الغوث الشهير الكبير (7) ، وقد قال الشيخ السنوسي الذي لازمه كثيرا و انتفع به " رأيت المشايخ و الأولياء فما رأيت مثل سيدي الحسن ابركان كان لا يخاف في الله لومة لائم و لا يضحك إلا تبسما و كان رحيما بالمؤمنين شفيقا عليهم يفرح لفرحهم و يتأسف على ما بسوئهم و كان له قبول عظيم من العامة و الخاصة " وكان إذا دخل عليه الإمام



السنوسي تبسم له وفاتحه بالكلام و يقول له :" جعلك الله من الأئمة المتقين " و كان شديد الكتمان لا جوالة و يقول في ذلك الإمام السنوسي " و من عظيم المهابة جدا ولم أرقط هيبته على شيخ من المشاييخ و لا ولي من الأولياء شديد الكتمان .



* بره لوالديه و أهله :

كان الشيخ في غاية البرور لأبويه و لمن له أدنى علاقة له بنسب أو رضاع أو صحبة ، وقد بلغ تعظيمه لأمه أنه كان يزورها كل يوم خميس إلى أن أقعده الكبر ، و كان من شدة خدمته لها لا يبيت معها في بيت واحد و يراه من التجاسر و سوء الأدب ، و كان يحافظ أشد المحافظة على ما خلفته الأم من بعض لباسها بل و على الهيدورة التي كانت تجلس عليها ، (يمسك كل ذخيرة عظيمة) ليتبرك به إلى أن مات على ذلك ، و قصد بذلك كله تعظيم ما عظم الله تعالى وأكد الوصية فيه و بالغ من برور الوالدين و برور المشاييخ المعلمين (10).



2 ـ شيوخه رحمه الله :

كما سبق الذكر فقد أخذ الشيخ الحسن بن مخلوف عن الإمام إبراهيم المصمودي و الإمام ابن مرزوق و غيرهم (11) .

أ ـ الإمام إبراهيم بن محمد المصمودي :

الشيخ العالم الصالح الزاهد أبو إسحاق أحد شيوخ الإمام ابن مرزوق الحفيد ، كان هذا العالم أحد من أوتي الولاية صبيا ، و حل من رئاسة العلم و الزهد مكانا عليا ، أصله من صنهاجة المغرب قرب مكناسة بها ولد ونشأ ، فلما كبر طلب العلم ، فأخذ عن جماعة من الأكابر كالشيخ الإمام حامل راية الفقهاء في وقته موسى العبدوسي و الشيخ الإمام الشهير محمد الإبلي و قرأ كثيرا عن الشيخ الإمام شريف العلماء أبي عبد الله الشريف ثم انتقل بعدها إلى المدرسة التاشفينية فقرأ بها



على الشيخ العلامة خاتمة قضاة العدل بتلمسان سعيد العقباني ، و ما زال مقبلا على العلم و العبادة و الاجتهاد في طريق المجاهدة ، أخذ بالغاية القصوى في الورع و الزهد مثابرا على البر متبعا طريق السلف (12) وله كرامات كثيرة ذكرها ابن مريم نقلا عن كبير أصحاب الشيخ أبو عبد الله بن جميل و عن صالحي أصحابه و من بينها نذكر ما قاله أحد أصحاب الشيخ المصمودي " كنت جالسا معه في بيته ليس معنا أحد و هو يقرأ القرآن و يشير بقضيب في يده إلى محل الوقف ضاربا على عادة أشياخ التجويد فقلت في نفسي لم يفعل ذلك أتراه يقرأ عليه أحد من الجن فما تم الخاطر حتى قال لي يا محمد كان بعض الشيوخ يجود عليه الجن القرآن (13) .

أما عن ثيابه و صفاته فيذكر ابن مريم نقلا عن ابن صعد الذي قال : " أنه أبيض اللون طويل القامة لا يلبس سوى الكساء الجيد و لا يجعل على راسه شيئا أكثر الأوقات " (14) .

و توفي رحمه الله سنة 805 ه و حضر جنازته السلطان الواثق ماشيا على قدميه و دفن بروضة آل زيان من ملوك تلمسان (15) .



ب ـ ابن مرزوق الحفيد :

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر ابن مرزوق الحفيد العجسي التلمساني الإمام العلامة الحجة الحافظ المحقق الكبير الثقة التقي الصالح الزاهد الورع الفقيه الأصولي المفسر المحدث الأستاذ المقرئ المجود النحوي اللغوي الصوفي الأواب العارف بالله ، الأخذ من كل فن بأوفر نصيب ، الجامع بين المعقول و المنقول ، وبين الحقيقة و الشريعة ، صاحب الكرامات و الاستقامات السني الحريص على تحصيل السنة و مجانبة البدعة وهو سليل الصالحين (16) .



أما شيوخه فقد أخذ عن جماعة منهم السيد الشريف العلامة أبو محمد عبد الله ابن الإمام العلم السيد الشريف التلمساني و الإمام عالم المغرب سعيد العقباني و الولي الصالح أبو اسحاق المصمودي و غيرهم (17) . وأخذ عن الإمام ابن مرزوق مجموعة من السادات كالشيخ عبد الرحمن الثعالبي و قاضي الجماعة عمر القلشاني و الشيخ الولي الحسن أبركان و غيرهم .

و أما تآليفه فهي كثيرة منها شروحه الثلاثة على البردة الأكبر المسمى إظهار صدق الهودة في شرح قصيدة البرءة ، ومنها المفاتيح القرطاسية في شرح الشقراطيسية و المفاتيح المزروقية في استخراج رموز الخزرجية ، و رجزان في علم الحديث الكبير سماه " الروضة " جمع فيه بين ألفيتي ابن ليون و العرافي و اختصاره سماه " الحديقة " و أرجوزة في الميثاق سماها " المقنع الشافي " في ألف وسبعمأته بيت و شرحه لجمل الخونجي سماه " نهاية الأمل في شرح كتاب الجمل " و اغتنام الفرصة في محادثة عالم قفصة "وهو أجوبة عن مسائل في فنون العلم وردت عليه من عالم كقصة العلامة أبي يحي ابن عقيبة ، فأجاب عنها ، "و المعراج في استمطار فوائد الأستاذ ابن السراج " في كراس ونصف " ونور اليقين في شرح حديث أولياء الله المتقين " و غيرها (18) .

أما مولده كما ذكر هو في شرحه على البردة ، ليلة الاثنين وأربع عشر ربيع الأول عام 766 ه نقلا عن ابن مريم أما وفاته كما قال القلصادي و الشيخ زروق و السخاوي و غيرهم ، يوم الخميس رابع عشر شعبان عام 842 هـ (19) .



3 ـ تلاميذتـه :

أخذ عن الشيخ الحسن بن مخلوف العديد من التلامذة و سنذكر ثلاثة منهم الذين استطعنا التعرف عليهم من خلال المراجع المطلع عليها .

وهم على التوالي الحافظ التنسي و الشيخ علي التالوتيي و أخوه لأمه الإمام السنوسي .



أ ـ الحافظ التونسي :

هم محمد بن أحمد بن محمد بن عطاء الله القاضي جمال الدين التونسي ولد أحمد القاضي ، استقر في قضاء المالكية يسيرا ، قال السخاوي : و أضنه الذي غرق في ستة أربع عشرة و ثمانمائة لكن الحافظ بن حجر يصرح في أنباء الغمر و رفع الأصر أن الذي غرق هو القاضي عبد الله بن أحمد التنسي و يذكر السخاوي نفسه أن وفاته كانت سنة 844 هـ (20) .



ب ـ علي بن محمد التالوتيي :

هو علي بن محمد التالوتيي الأنصاري أخو الإمام محمد بن يوسف السنوسي لأمه و قال تلميذه الملالي : " هو الشيخ الحافظ المتقن العالم الصالح أبو الحسن كان محققا حافظا يحفظ كتاب ابن الحاجب و يستحضره بين عينيه . و كان من أكابر تلاميذ الحسن بن مخلوف أبركان و ما رأيته قط مشتغلا بما لا يعنيه بل إما ذلكرا أو قارئا القرآن أو مشتغلا بمطالعة أو متعاهدا لمحفوظاته كالرسالة لابن حاجب و التسهيل لابن مالك و غيرها جعلها وردا كل يوم ، قرأت عليه ابن الحاجب وحل لي منه فوائد و أبحاث وسألته عن وضع الكتب في الأرض هل يجوز أم لا فقال قال شيخنا الحسن أبركان فيه قولان للمتأخرين البجائيين و التونسيين جوازا ومنعا و سألته عن مستند الناس فيما جرت به العادة أن الرجل لا يأخذ المقص من صاحبه بل يضعه على الأرض فحينئد يأخذه ، قال سألت شيخنا الحسن أبركان عنه فقال : هكذا راينا شيوخنا يفعلون فاقتدنا بهم ، وكان كثير المطالعة لكتاب السهو و التنبيه للشيخ الهواري يقرأه كل يوم " (21) .

أما سبب أخذه عن الشيخ الحسن بن مخلوف ما حكاه هو بنفسه حيث قال :

كنت في ابتداء أمري أقرأ عند العرب و أركب معهم و أسير حيث ساروا فدخلنا مرة وهران فذهب المشاييخ أصحابي إلى الشيخ محمد الهواري فذهبت تابعا لهم من غير غرض لي فلما خرجوا من عند الشيخ تقدمت و سلمت عليه فسألني عن حرفتي فذكرت له معاشرة العرب و صحبتي لهم فقال لي فارقهم تربح ربحا عظيما ثم أخذ ينظر إلى السماء و ينظر إلي ويقول لي ما أعظم الخير الذي يصل إليك إن فارقتهم ثم يعيد النظر إلى السماء وينظر إلي ويعيد مقالته مرارا عديدة فخرجت من عنده و لم أعزم على مفارقتهم ، ففرق الله بيني و بينهم من غير اختيار مني لمرض أصابني و اتفق أن أصحابي خافوا على السلطان و خرجوا إلى الصحراء و تولى أعداؤهم فلم يمكنني من أجل خوفي منهم أن أقيم ببلد تالوت فاضطرني القضاء إلى دخول تلمسان من غير حب فيها و لا قصد إليها ثم صرت أخرج إلى الجبل أعلى تلمسان و أطلب الكنوز مدة و ظننت أن الخير الذي وعدني به الشيخ الهواري عند مفارقة العرب هو الخير الدنيوي بجهلي واستغراق قلبي في محبة الدنيا فلم أقدر خيرا سواها ، ثم أخذ الله سبحانه وتعالى بيدي فصرت أهبط إلى الشيخ سيدي الحسن بن مخلوف نفعنا الله به فكان ذلك سبب الفتح في حب الخير الأخروي و في حب العلم النافع وخدمته إلى الممات فختمت عليه رسالة الشيخ بن أبي زيد مرار كثيرا ثم عرفت الشيخ محمد لبن مرزوق ، و بعد أن عرفت هذا الخير الأخروي و اتضح لي خسة الدنيا و شهواتها اتضح لي مراد الشيخ الهواري (22) .

توفي في صفر الخير عام 895هـ وقد كان أخوه لأمه الشيخ السنوسي رأى في منامه قبل موته دارا عظيمة ملئت بالفرش المرتفعة فقيل له أنها لأخيك علي يدخل فيها عروسا (23).

ج ـ محمد بن يوسف الإمام السنوسي :

هو محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب الإمام السنوسي و به اشتهر نسبه إلى القبيلة المعروفة بالمغرب و هو الشيخ العالم الزاهد و الصالح الأستاذ المحقق المقرى الخاشع أبي يعقوب يوسف السنوسي نشأ خيرا فاضلا مباركا أخذ كما قال تلميذه الميلالي عن جماعة منهم والده و الشيخ العلامة نصر الزواوي و الشيخ العالم محمد بن تومرت وأخوه لأمه و الولي الصالح الحسن بن مخلوف حضر عنده كثيرا و انتفع به وببركاته وكان يحبه و يؤثره و يدعو له فحقق الله فراسته و دعوته فيه ، و غيرهم من الشيوخ ، قال تلميذه الملالي في كتابه " المواهب القدسية في مناقب السنوسية " أما علومه الظاهرة فله فيها أوفر نصيب و جمع من فروعها وأصولها السهم لا يحدث في علم إلا طن سامعه . وهو في علم الباطن قطب رحاها و شمس ضحاها ، ... و يفر كثيرا إلى الخلوات يطيل الفكرة في معرفة حتى انكشفت له عجائب الأسرار و تجلت له الأبصار ، فصار من ورثة الأنبياء عليهم السلام جميعا بين الشريعة و الحقيقة . (24) .

و للشيخ



 https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTg4riX8VMYSH7lYHepTFnCQ9tTXNpCKAWIW5s5raIbBNqzJS5P4WY7wJATcctn91ZoJEzkkvvUwEwf5S9Ku9btp38tgh033-OHKgoM08waffwzYfndcUJHAx0pYWwwtdjcZKf/s400/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B1%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%80%D8%B2%D9%88%D8%B2.jpg











https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTItsuwABbopJJLwghHU5up7yAW43zuPjvT0_-d90QuPswdkfhj1gIQ_9Z1XwzUtewORGPkJNWLULnswc6gt1d8mRlkgoHEis2WFQ8epNwmCYtu1vy42hawLtj9GUCPcUlI6or/s400/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9+%D8%A8%D8%B1%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%80%D8%B2%D9%88%D8%B2.jpg

ليست هناك تعليقات: