اخر خبر
الاخبار العاجلة لدفن المجاهد المجهول محمد مشاطي ابن قسنطينة في زواية سيدي عبد الرحمان الثعالبي بالجزائر العاصمة احتقارا لنضاله التاريخي من طرف جماعة بوتفليقة ويدكر ان عائلة مشاطي تنقلت الى الجزائر العاصمة لتكتشف ان الشخصيات التاريخية تهان في مقابر الزوايا الجزائرية والاسباب مجهولة
http://albordj.blogspot.com/2010/06/blog-post_17.html
أ ـ نسبـــه:
هو القطب الغوث الجامع بين الشريعة والحقيقة الولي الصالح الزاهد سيدي أبو زيد عبد الرحمان، بن محمد،بن مخلوف، بن طلحة، ابن عامر ابن نوفل ، بن عامر، بن موصور بن محمد، بن سباع، بن مكي ابن ثعلبة بن موسى، بن سعيد بن مفضل، بن عبد البر، ابن فيسي، ابن هلال، ابن عامر، بن حسان، بن محمد بن جعفر، بن أبى طالب ، فهو جعفري النسب.
ب ـ مولده ونشأته :
ولد الثعالبي في سنة 785هـ الموافق لـ : 1384 م بواد يسر على بعد 86 كلم بالجنوب الشرقي من عاصمة الجزائر. ونشأ هناك بين أحضان أبويه، نشــأة علم وصلاح وأخلاق مرضية، وقد تلقى مبادئ قراءته وتعلمه بالجزائر العاصمـــة وضواحيها، وقد كان حاضرا يوم غزى الاسبان " تـدلس " في دولة بنى عبد الـواد ، واخوتهم من بنى مرين، وكان عمره 15 سنة .
ج ـ رحلته لطلب العلم :
نزح الثعالبي من مسقط رأسه صحبة والده محمد بن مخلوف في أواخر القرن الثامن الهجري وأواخر القرن الرابع عشر الميلادي طالبا المزيد من العلوم والعـرفان باحث عن مكانها في مناكب الأرض وقصد المغرب الأقصى حـيث اجتمع ببعض علمائها الفطاحل وأخذ عنهم ما تيسر أخذه وقد سمع ورأى هناك عن عالم الدنيا، محمد بن احمد بن محمد ابن مرزوق العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد وكان الثعالبـي إذ ذاك يناهز البلوغ ثم يمم شطر بجاية فدخلها صحبة والده أيضا سنة 802 هـ الموافق لـ1392م فـمكث بها زهاء سنة ثم توفى والده ودفن هناك، وعلى إثر وفاة والده عاد إلى الجزائر قصد زيارة أقاربه ثم رجع إلى بجاية أيضا، حيث قضى ما يقارب من السبع سنوات تلقى خلالها دروسا شتى في مختلف الفنون عن زمرة من فطاحل العلماء وفي سنة 809 هـ الموافق لـ 1406م انتقل إلى تونس حيث مكث حوالي ثماني سنوات انتفع خلالها بمعظـم علمائها وأجازوه فيما هو أهل أن يجاز فيه، وفي سنة 817 ـ 1414 م توجه إلى مصر حيـث أفاد واستفاد وأجازه بعض علمائها ولم يلبث طويلا هناك بل يمم شطر تركيا، ونزل بـ "بورصة " حيث استقبل استقبالا كريـما، وقد أقيمت له زاوية هناك، وما تزال تـلك الزاويـة وقـفا محبسا على الثعالبي إلى يومنا هذا. ومن هناك توجه صوب الحرميـن الشرفيـن ، حيث أدى فريضة الحج واغتنم الفرصة فأخذ عن بعض علماء الحجاز وأجازه فـي فنون شتى ثم عاد إلى مصر وفي سنة 819 هـ 1414م عاد إدراجه إلى بلده المحبـوب الجزائـر بعدما غاب عنه حوالي عشرين سنـة قـضاها كلها في اكتناز المعـــارف واغتـراف العلوم ، أين كانت وحيث بانت ، وهكذا استقر بمدينة الجزائر، حيث راح يشتغل بعبادة ربه ، وبث العلوم الشريفة بين أبناء ملته خصوصا في الجامع العتيق ( الكبير) الذى ألف فيه كتابه "العلوم الفاخرة في النظر فى أمور الآخرة " و "الجامع الكبير" وغيرهــم من المصنفات، وقد زاول التعليم إلى أن ناداه آجله المحتوم صبيحة يوم الجمعة 23 من شهر رمضان المعظم سنة 875 هـ الموافق لـ : 15 مارس لسنة 1479 م بعد أن قضى تسعين ربيعا، كانت كلها طاعة ومرضاة لله عز وجل ووقفا على مصالح العباد.
نقلت جتثه الكريمة من منزله إلى مكان يقع على ربوة خارج "باب الواد " تعرف آنذاك بجبانة الطلبة ودفن هناك، ومنذ ذلك اليوم أصبح ضريحه مزارا يتبـرك به ولم يـزل الزائـرون يقصدونه ذكور وإنـاثا يوميا وطوال السنة إلى وقت غـير معلوم ، رحم الله الـولى الصالـــح، سيدى عبد الرحمان الثعالبي وقد دفن معه شيخه المسمى أبي جمعة المكناسي رحمهم الله.
رحل رحمة الله مخلفا وراءه مؤلفات ومصنفات له تقريبا مائة كتاب فى علم التألـيف ومن أهم مؤلفاته "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" وله العلوم الفاخرة في النظر في أمـور الآخرة .
وقد دفن معه شيخه المسمى بأبي جمعة ابن الحسين المكناسي رحمهما الله في الضريح المسمى بإسمه، وقد بناه له الأتراك وأعيد ترميمه في كل مناسبة عندما تطول المدة ، يعاد ترميمه وإصلاحه إلى يومنا هذا وهو بصدد الترميم والإصلاح ومن بين المدفونين معه بعض بناته وبعض الأتراك وبعض من الأولياء الصالحين .
من مخلفــاتـــه :
لقد اهتم سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه بالتدوين والتأليف لخدمة الشريعة الإسلامية المطهرة وله في ذلك الباع الطويل. فلقد ترك رضي الله عنه ما يزيد عن المائة مؤلف بين رسائل وشروح وحواشي وتعاليق وكتـب مستقلة في الوعظ والرقائق والتذكير والتفسير والفقه والحديث واللغة والتراجم التاريخ وغيرها...
منها :
01 كتاب: "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" في أربعة أجزاء
02 كتاب: المعجم الغوي
03 كتاب: الرؤى
04 كتاب: "روضة الأنوار و نزهة الأخيار" في الفقه
05 كتاب: "جامع الهمم في أخبار الأمم" في سفرين ضخمين
06 كتاب: جامع الأمهات في أحكام العبادات
07 كتاب: الإرشاد في مصالح العباد
08 كتاب: رياض الصالحين و إرشاد السائلين
09 كتاب: جامع الخيرات
01 كتاب: التـقاط الدرر
11 كتاب: نور الأنوار ومصابيح الظلام
12 كتاب: الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة
13 كتاب: تحفة الإخوان في إعراب بعض الآيات من القرآن
14 كتاب: الذهب الإبريز في غرائب القرآن العزيز
15 كتاب: العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة
16 كتاب: الأربعين في الوعظ
وكتب أخرى كثيرة لا تحصى بين مطبوع ومخطوط وما هذه إلا نقطة من بحر لا ساحل له وأغلب هذه الكتب ألفها بأرض السودان...
لقد كانت كتبه عبارة عن خزانة علم عظيمة لا يقدر قدرها فكان الكتاب قبل أن ينتهي النساخ من نسخه ينتظرونه لشرائه والانتفاع به وما هذا إلا سر إلاهي لم يتسنى لمن سبقه كالغزالي وغيره من أئمة الهدى.
II ـ وصفه عام لمحيط الثعالبي :
تولى سيدي عبد الرحمن الثعالبي القضاء بالجزائر ومشيختها ولكنه تخلى عنهما ورفضهما وفضل القيام بالتعليم، فالقضاء والمشيخة رأى أنه موجود من يقوم بهما وبقي في وسعه أن يصلح بين الناس ويرشدهم لما فيه الخير والفلاح(1) ولهذا أصبح الثعالبي يتمتع باحترام تام لدى الخاص والعام وخاصة وجهاؤهم، وقد دفع هذا الاحترام والتبجيل إلى بناء مسجد قرب منزله وأسموه باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" وبعد موته دفن بالمكان الذي كان يعلم فيه الطلبة وكان يمسى آنذاك بـ :"جنان الطلبة" قرب بيته.
نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها الثعالبي لدى كل الجزائريين دفعتهم إلى أن يبنوا حول ضريحه المبارك مقاما يكون لهم بمثابة تعبير صادق عن شعورهم الخاص ولباسهم الروحي نحو طاعة شيخهم الموقر حيا وميتا(2) كان الضريح في السنين الأولى ـ يتوسط المقام ـ وبعد تجديد بنيان المقام على عهد الأتراك زيد في مساحته في ناحية الشرق، فأصبح الضريح جانبا كما و الآن، نجده عن اليمين عند دخولنا المقام.
تظم القاعة ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي المغطى بتابوت خشبي وعند قدميه يوجد قبر سيدي أبي جمعة بن الحسين المكناسي، وعند شمال المحراب يوجد قبر السيدة روزة بنت محمد الخزناجي زوجة يحي آغا وعند منتهى الشمال الشرقي يوجد الشيخ علي بن الحفاف، وقبور أخرى منها قبر لحسن باشا، وقبر لمصطفى باشا، وقبر لعمر باشا وقبر للحاج أحمد داي(3).
1 ـ الحياة السياسية لعصر الثعالبي :
سقطت الدولة المؤمنية في القرن السابع للهجرة فبدأ الانحطاط وكثر الملوك واشتد الصراع على السلطة، وسادت الفوضى، كما شهد المغرب الإسلامي في هذا القرن انقساما سياسيا جديد إلى ثلاث دول مستقلة، سببها انهيار دولة الموحدين، وبهذا يكون القرن الثامن للهجرة عصر صادت فيه الفتن والحروب بين القبائل والولاة، خاصة بين الحفصيين، الزيانيين والمرنيين الذين كانوا يتنافسون حول السلطة، وفي هذه الظروف ولد عبد الرحمن الثعالبي.
نتيجة لهذا الصراع ضعفت مملكة الموحدين وظهرت على انقاضها دويلات جزأت المغرب فاستقل الحفصيون في تونس "واستقل بنو عبد الواد تحت قيادة" يغمراسن مؤسس هذه الدولة بتلمسان وضواحيها واستولى بنو مرين على فاس (4).
وبهذا اقتسم بنو مرين وبنو عبد الواد بلاد المغرب فاختص بنو مرين بالمغرب الأقصى، في حين استقل بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط، وهكذا تم انفصال المغربين عن دولة الموحدين التي استقلت عنهم بقيادة زكريا الحفصي.
وكان قادة هذه الدويلات يهدفون إلى إعادة توحيد المغرب العربي وكل يمني نفسه بوضعه موحدا تحت سلطته.
وفي هذه الأثناء كان للثعالبة دورا كبيرا في الحرب التي خضوها ضد المرنين والحفصيين وبني عبد الواد لهذا بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر خاصة بعد قتل زعيمهم "سالم التومي" وتتبع إخوانه وقبيلته فأصبحت الجزائر لا تستطيع فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة، المتمركزة في متيجة.
فالملاحظ أن عبد الرحمن الثعالبي عاش في عصر يسوده الانحطاط الحضاري في مختلف الميادين، لكن كل هذا لم يمنعه بأن يكون علامة كبيرا ونابغة في علم التصوف، بل كان منقذا للدولة الجزائرية خاصة بخطابه الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير التي تؤيده(5).
2 ـ الحياة الاجتماعية لعصر الثعالبي :
لقد ولد الثعالبي في عصر يموج بالفتن وكل مظاهر التخلف الحضاري بسبب الحروب القبلية الدائرة بين المغرب العربي وخاصة بين الحكام والولاة، هذا ما دفع بالمواطن المغربي للهروب إلى أشياء أخرى كالتصوف وأهل التصوف وإلى التصديق بالكرامات والمعجزات، وتقديس الأولياء(6) سيما من له شرف النسب كأبي مدين التلمساني والشيخ أحمد بن يوسف الملياني واشيخ بعد الرحمن الثعالبي.
3 ـ الحياة الثقافية لعصر الثعالبي :
كانت الحياة الثقافية في المغرب الإسلامي في الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر ميلادي تتميز بظهور مدارس في فاس وتلمسان وبجاية وتونس على غرار المدارس التعليمية الدينية، التي عرفها المشرق الإسلامي اتسمت هذه المدارس بالإشراف الرسمي للحكام، وبهذا انتصر الإسلام السني وساد المذهب المالكي واستعملت المدارس الرسمية منهجين متعارضين : هما الاجتهاد والاعتقاد، فبالرغم من إن شاء المدارس لتعليم القوانين الشرعية والعلوم اللغوية، فقد انتشر فيها التصوف أكثر بالرغم من معاداة الفقهاء للمتصوفين، فظهر عدد من المتصوفين في القرن الخامس عشر ميلادي فكان الحكام في الممالك الثلاث يخصون الصوفيين بتقدير خاص.
خاصة بعد انتشار تصوف الغزالي ابتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي.
فتأثر الشيخ عبد الرحمن الثعالبي آنذاك كثيرا بالحركة الصوفية التي كانت في أنشط فتراتها. فظهرت بعض المدارس التي أنجبت شعراء ورجال التربية كما عرفت اللغة العربية ازدهارا بعدما كانت تتخبط في طي النسيان فأسس مجمع العلم والبحث والثقافة إذا كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية(7).
III ـ انتشار التصوف السني :
خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة نجد أن مشايخ الصوفية الكبار كالجنيد والسري السقطي والخراز وغيرهم اهتموا بجمع المريدين حولهم من أجل التربية والإصلاح، ومن هنا ظهرت الطرق الصوفية المتمثلة في المدارس التي تلقن المريدين أصولا في التربية والتكوين علما وعملا.
1 ـ الإمام الغزالي والتصوف السني :
وجاء بعده حجة الإسلام الإمام الغزالي، حيث أقام للصوفية الصحيحة بنيانها وبين لها شروطها وأركانها ورفض رفضا قاطعا الأفكار الدخيلة ونزهها عن كل ما يتنافى مع الشرع، وكرس لسانه وقلمه في خدمة التصوف الحقيقي، فألف العديد من الكتب تظهر الأفكار الإسلامية الصوفية الصحيحة كما قام بتطبيق سلوكيات الصوفي ودعا إلى التصوف الحقيقي القائم على الشريعة.
إذ يرى الغزالي أن التصوف الحقيقي يكمن في تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، واستغراقه في ذكر الله وعدم انشغاله إلا بذكر الله، ويوضح الغزالي طريقة التصوف فيقول "طريقة طهارتها ـ وهي أول شروطها تطهير القلب بكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها ـ مجرى التحريم من الصلاة ـ استغراق القلب بالكلية بذكر الله وآخرها الفناء بالكلية الله" (11).
أقام الإمام الغزالي مدرسة تربي فيها المئات من طلبة العلم والحقيقة فهؤلاء نشروا التصوف وازدهر بهم، فانتشر التصوف الحقيقي بعده، وبعده انتشر التصوف السني الصحيح، هذا التصوف القائم على الكتاب والسنة.
فاختص الصوفية المحققون من أهل السنة في معتقدهم وسلوكهم الذي يجب أن يكون مؤسس على الشرع باستنباط حقائق الشرع من ظاهر معاني الكتاب ومدلولاته العقلية : وجعل الشرع بألفاظه ومعانيه معيارا لتلك الحقائق العليا المستنبطة في مجموع الشريعة كتابا وسنة : وإرجاع القضايا إلى نصوص الشرع بعد التفقه فيه و التأدب بأدبه، قبل أن يسلكوا طريق التصوف، ثم الاهتداء ثانيا بهدي الكتاب والسنة حال سلوكهم.
فكان صوفية أهل السنة علماء بعلوم الشرع، وعلماء بنظم المعتقد على أساس العقل، وعلماء بالله والنفس (12).
2 ـ تصوف الثعالبي :
ألف سيدي عبد الرحمن الثعالبي العديد من الكتب منها "تفسير الجواهر الحسان" و "روضة الأنوار ونزهة الأخيار" وكتاب "الأنوار في معجزات النبي المختار" و"الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة".
نظرا لما لهذه المؤلفات من فوائد فإن العديد من العلماء أجازوا سيدي عبد الرحمن الثعالبي منهم الشيخ أبي زرعة العراقي بقوله : "الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي ..".
وحلاه الشيخ العلامة الإمام سيدي عيسى بن سلامة البسكرى في كتابه "لوامع الأسرار في منافع القرآن والأخبار" "بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي"(13).
وقال هو عن نفسه :"ولم يكن بتونس يومئذ من يفوتني في علم الحديث إذا تكلمت انصتوا وقبلوا ما أرويه تواضعا منهم وإنصافا واعترافا بالحق"(14).
تعد أعمال الثعالبي في إطار تصوف إسلامي صحيح يسند أصوله من الكتاب و السنة إذا استوحى الثعالبي تصوفه من المدرسة الغزالية فنلمس ذلك من جل كتبه خاصة و أن النزعة الغزالية كانت سائدة آنذاك وما دفع الثعالبي إلى التصوف والزهد حالة العصر التي كانت سائدة آنذاك، وتتمثل في الركود والضعف في المجال السياسي والتمزق الاجتماعي، وخاصة معالم البذخ والانحلال في المجتمع الجزائري التي حملها النازحون من بلاد الأندلس، كما كان التصوف الثعالبي ضد الفتن والأجواء السياسية والمجادلات العقلية والعصبيات المذهبية لا سيما ما كان منها يعود إلى الحياة الاجتماعية والحضارية عامة من ألوان الترف والبذخ.
فحاول الثعالبي أن يتفلسف في إطار الكتاب والسنة، كما فعل من قبله شيخه الروحي الغزالي.
*منهج الثعالبي : لقد سلك الثعالبي في منهجه الصوفي مسلك معظم المتصوفة فاتخذ من التوبة والورع والزهد والتوكل وسائل لبلوغ غايته، كما أنه اعتنى عناية كبيرة بعلم الكلام وهذا ما نكتشفه من مؤلفاته في التعريف تشمل أكثرعلى تحديد المصطلحات الكلامية بالإضافة إلى تحديد مصطلحات في التصوف فيعرف علم الكلام فيقول "هوالعلم بأحكام الألوهية، وإرسال الرسل، وصدقهم في جميع أخبارهم، وما يتوقف عليه شيء من ذلك خالصا له بقوة هي مظنة لرد الشبهات وحل المشكلات وجلى الشكوك"(15).
لقد كان تصوف الثعالبي يقوم على توفيقه بين الشريعة والحقيقة الصوفية والدعوة إلى التحرر من الحياة المادية كمظاهر البذخ والترف والغفلة عن ذكر الله والتمسك الشديد بالكتاب والسنة في كل أحكامه وموافقة الظاهر للباطن في جميع تصرفاته تحقيقا لكسب رضى الله(16).
كما أن الثعالبي ربط بين الدين والأخلاق بل اعتبر الأخلاق جزءا أساسيا من الدين منها أخلاق اجتماعية، وهي التي تتعلق بالقلوب والأقوال والأفعال، وإلى أخلاق نفسية وهي ما يتصل بالخوف والرجاء والصبر والشكر والمحبة.
2 ـ علاقة المؤسس بالإرشاد الديني :
في عصر بني عبد الواد الجزائر عرفت بعض التوترات عندما كان أبو حمو الأول مضطر لمواجهة المرينيين في الغرب والحفصيين في الشرق، وبهذا السبب بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر عندما أصبحت عاجزة عن فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة التي كانت متمركزة في متيجة، كل هذه التوترات أدت إلى ظهور عبد الرحمن الثعالبي كمنقذ لها، وما ساعده في ذلك الخطاب الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير، وكانت الجزائر بالمقابل تستعد لتصبح عاصمة المغرب العربي للبحر الأبيض المتوسط بفضل التوسعات التي كانت تكتسبها عن طريق ربط علاقات مع الدول الأوروبية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث كان ميناء الجزائر يتمتع بمركز استراتيجي نظرا لمرور السفن الأوروبية فكانت تربط الجزائر علاقات اقتصادية مع الدول الأوروبية الأخرى(الايطالية والاسبانية)، فضلا عن إدخال ميناء الجزائر ضمن الخرائط البحرية عند الأوروبيين لأهميته الاقتصادية.
كما عرفت الجزائر في هذه الفترة إشعاعا علميا وثقافيا موازيا للدول الإسلامية والأخرى في الشرق الأوسط، والمغرب العربي بفضل العمل الكبير الذي قام به عبد الرحمن الثعالبي، فعرفت الجزائر العاصمة ظهور بعض المدارس والمراكز الثقافة التقليدية منها المدرسة الثعالبية التي تدرس فيها كل المواد العلمية والروحية والتدريس التقليدي (كعلم النجوم، التاريخ والجغرافيا، والقواعد) أصبحت هذه المدارس تثير اهتماما كبيرا من طرف الجماهير خاصة بعد اختصاصها في تدريس مادة أو مجموعة مواد، لهذا أصبح طلبة سيدي عبد الرحمان الثعالبي يمثلون فئة كبيرة من السكان، فأسس الجزائريون آنذاك ما سموه بـ (مجمع العلم والبحث والثقافة) حيث كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية، فلقد زاره أحد وزراء المغرب وهو أبو الحسان العالي، ابن محمد التمكروتي عندما كان متوجها إلى اسطمبول فقال عن ذلك المجمع "الجزائر مكتظة بالسكان كثر طالبي العلم إذ أصبح عددا هائلا من الطلاب مثقفين، كما كانت الجزائر موسوعة علمية لوجود عدد هائل من الكتب"(17).
ساهمت المدرسة الثعالبية في جمع عدد هائل من الطلبة، وبالتالي من السكان وكذلك المسجد الذي يسمى باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" الذي أصبح مركزا عمرنيا بدأت البنايات حوله تكثر وتزداد يوما بعد يوم حتى شكل هذا النسيج العمراني الملتف حول المسجد مدينة، لذا قيل أن بناء المسجد في الإسلام أساس العمران في المدن الإسلامية، إذ لا يلبث العمران أن ينموا حول المسجد حتى صار المسجد نقطة التحول في الدراسة الطبوغرافية التاريخية للمدينة الإسلامية(1.
نستنتج من هذا أن لسيدي عبد الرحمن الثعالبي دورين هامين في مدينة الجزائر العاصمة تمثلا في التمركز السكاني والتمركز الثقافي.
ولهذا أصبحت مدينة الجزائر العاصمة مقترنة في اسمها بعبد الرحمن الثعالبي إلى اليوم" مدينة سيدي بعد الرحمن ـ أولاد سيدي عبد الرحمن".
لقد كثر هذا التعبير في الأغاني والأهازيج الشعبية إذ لا يكاد أحد من عامة الشعب أن يذكر الجزائر إلا مقترنة بعبارة "مدينة سيدي عبد الرحمن الثعالبي".
الهــــوامــــش
نور الدين (عبد القادر) صفحات في تاريخ مدينة الجزائر (من أقدم عصورها إلى إنتهاء (العهد التركي) مطبعة البحث، قسنطينة ط2 ، ص 1956 ص 171.
محمد (بن ميمون) التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ، ط2 ،1981، ص 348.
محمد بن ميمون مرجع سابق، ص : 351.
عبد الرزاق (قسوم) ، عبد الرحمن الثعالبي والتصوف، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978 رقم النشر 701 ـ 78 ساند ص 13.
عبد الرزاق (قسوم) مرجع سابق ، ص 16
علي محي الدين (القرة الداعي) ، للإمام أبي حامد الغزالي، الوسط في المذهب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة قطر الجزء الأول ، 1993، ص : 201
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، المرجع نفسه، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 201
محمد جلال (شرف) دراسات في التصوف الإسلامي (شخصيات ومذاهب)، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت ، 1984، ص : 154
عبد الرحمن (الجيلالي) تاريخ المدن الثلاث : الجزائر ومليانة والمدية ط2 ، 1972 ص : 273.
الحفناوي ، تعريف الخلف برجال السلف، غير موقع للنشر ج1، 1991، ص : 74 – 75
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 1978 ، ص : 42.
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978، ص : 75.
عبد العزيز (سالم) تاريخ المسلمين وأثارهم في الأندلس ، من الفتح العربي حتى سقوط الخلافة بقرطبة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ص ت
مكتبة الأبحاث التاريخية والأثرية ، 1981 ، ص : 376
http://albordj.blogspot.com/2010_11_08_archive.html
أ ـ نسبـــه:
هو القطب الغوث الجامع بين الشريعة والحقيقة الولي الصالح الزاهد سيدي أبو زيد عبد الرحمان، بن محمد،بن مخلوف، بن طلحة، ابن عامر ابن نوفل ، بن عامر، بن موصور بن محمد، بن سباع، بن مكي ابن ثعلبة بن موسى، بن سعيد بن مفضل، بن عبد البر، ابن فيسي، ابن هلال، ابن عامر، بن حسان، بن محمد بن جعفر، بن أبى طالب ، فهو جعفري النسب.
ب ـ مولده ونشأته :
ولد الثعالبي في سنة 785هـ الموافق لـ : 1384 م بواد يسر على بعد 86 كلم بالجنوب الشرقي من عاصمة الجزائر. ونشأ هناك بين أحضان أبويه، نشــأة علم وصلاح وأخلاق مرضية، وقد تلقى مبادئ قراءته وتعلمه بالجزائر العاصمـــة وضواحيها، وقد كان حاضرا يوم غزى الاسبان " تـدلس " في دولة بنى عبد الـواد ، واخوتهم من بنى مرين، وكان عمره 15 سنة .
ج ـ رحلته لطلب العلم :
نزح الثعالبي من مسقط رأسه صحبة والده محمد بن مخلوف في أواخر القرن الثامن الهجري وأواخر القرن الرابع عشر الميلادي طالبا المزيد من العلوم والعـرفان باحث عن مكانها في مناكب الأرض وقصد المغرب الأقصى حـيث اجتمع ببعض علمائها الفطاحل وأخذ عنهم ما تيسر أخذه وقد سمع ورأى هناك عن عالم الدنيا، محمد بن احمد بن محمد ابن مرزوق العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد وكان الثعالبـي إذ ذاك يناهز البلوغ ثم يمم شطر بجاية فدخلها صحبة والده أيضا سنة 802 هـ الموافق لـ1392م فـمكث بها زهاء سنة ثم توفى والده ودفن هناك، وعلى إثر وفاة والده عاد إلى الجزائر قصد زيارة أقاربه ثم رجع إلى بجاية أيضا، حيث قضى ما يقارب من السبع سنوات تلقى خلالها دروسا شتى في مختلف الفنون عن زمرة من فطاحل العلماء وفي سنة 809 هـ الموافق لـ 1406م انتقل إلى تونس حيث مكث حوالي ثماني سنوات انتفع خلالها بمعظـم علمائها وأجازوه فيما هو أهل أن يجاز فيه، وفي سنة 817 ـ 1414 م توجه إلى مصر حيـث أفاد واستفاد وأجازه بعض علمائها ولم يلبث طويلا هناك بل يمم شطر تركيا، ونزل بـ "بورصة " حيث استقبل استقبالا كريـما، وقد أقيمت له زاوية هناك، وما تزال تـلك الزاويـة وقـفا محبسا على الثعالبي إلى يومنا هذا. ومن هناك توجه صوب الحرميـن الشرفيـن ، حيث أدى فريضة الحج واغتنم الفرصة فأخذ عن بعض علماء الحجاز وأجازه فـي فنون شتى ثم عاد إلى مصر وفي سنة 819 هـ 1414م عاد إدراجه إلى بلده المحبـوب الجزائـر بعدما غاب عنه حوالي عشرين سنـة قـضاها كلها في اكتناز المعـــارف واغتـراف العلوم ، أين كانت وحيث بانت ، وهكذا استقر بمدينة الجزائر، حيث راح يشتغل بعبادة ربه ، وبث العلوم الشريفة بين أبناء ملته خصوصا في الجامع العتيق ( الكبير) الذى ألف فيه كتابه "العلوم الفاخرة في النظر فى أمور الآخرة " و "الجامع الكبير" وغيرهــم من المصنفات، وقد زاول التعليم إلى أن ناداه آجله المحتوم صبيحة يوم الجمعة 23 من شهر رمضان المعظم سنة 875 هـ الموافق لـ : 15 مارس لسنة 1479 م بعد أن قضى تسعين ربيعا، كانت كلها طاعة ومرضاة لله عز وجل ووقفا على مصالح العباد.
نقلت جتثه الكريمة من منزله إلى مكان يقع على ربوة خارج "باب الواد " تعرف آنذاك بجبانة الطلبة ودفن هناك، ومنذ ذلك اليوم أصبح ضريحه مزارا يتبـرك به ولم يـزل الزائـرون يقصدونه ذكور وإنـاثا يوميا وطوال السنة إلى وقت غـير معلوم ، رحم الله الـولى الصالـــح، سيدى عبد الرحمان الثعالبي وقد دفن معه شيخه المسمى أبي جمعة المكناسي رحمهم الله.
رحل رحمة الله مخلفا وراءه مؤلفات ومصنفات له تقريبا مائة كتاب فى علم التألـيف ومن أهم مؤلفاته "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" وله العلوم الفاخرة في النظر في أمـور الآخرة .
وقد دفن معه شيخه المسمى بأبي جمعة ابن الحسين المكناسي رحمهما الله في الضريح المسمى بإسمه، وقد بناه له الأتراك وأعيد ترميمه في كل مناسبة عندما تطول المدة ، يعاد ترميمه وإصلاحه إلى يومنا هذا وهو بصدد الترميم والإصلاح ومن بين المدفونين معه بعض بناته وبعض الأتراك وبعض من الأولياء الصالحين .
من مخلفــاتـــه :
لقد اهتم سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه بالتدوين والتأليف لخدمة الشريعة الإسلامية المطهرة وله في ذلك الباع الطويل. فلقد ترك رضي الله عنه ما يزيد عن المائة مؤلف بين رسائل وشروح وحواشي وتعاليق وكتـب مستقلة في الوعظ والرقائق والتذكير والتفسير والفقه والحديث واللغة والتراجم التاريخ وغيرها...
منها :
01 كتاب: "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" في أربعة أجزاء
02 كتاب: المعجم الغوي
03 كتاب: الرؤى
04 كتاب: "روضة الأنوار و نزهة الأخيار" في الفقه
05 كتاب: "جامع الهمم في أخبار الأمم" في سفرين ضخمين
06 كتاب: جامع الأمهات في أحكام العبادات
07 كتاب: الإرشاد في مصالح العباد
08 كتاب: رياض الصالحين و إرشاد السائلين
09 كتاب: جامع الخيرات
01 كتاب: التـقاط الدرر
11 كتاب: نور الأنوار ومصابيح الظلام
12 كتاب: الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة
13 كتاب: تحفة الإخوان في إعراب بعض الآيات من القرآن
14 كتاب: الذهب الإبريز في غرائب القرآن العزيز
15 كتاب: العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة
16 كتاب: الأربعين في الوعظ
وكتب أخرى كثيرة لا تحصى بين مطبوع ومخطوط وما هذه إلا نقطة من بحر لا ساحل له وأغلب هذه الكتب ألفها بأرض السودان...
لقد كانت كتبه عبارة عن خزانة علم عظيمة لا يقدر قدرها فكان الكتاب قبل أن ينتهي النساخ من نسخه ينتظرونه لشرائه والانتفاع به وما هذا إلا سر إلاهي لم يتسنى لمن سبقه كالغزالي وغيره من أئمة الهدى.
II ـ وصفه عام لمحيط الثعالبي :
تولى سيدي عبد الرحمن الثعالبي القضاء بالجزائر ومشيختها ولكنه تخلى عنهما ورفضهما وفضل القيام بالتعليم، فالقضاء والمشيخة رأى أنه موجود من يقوم بهما وبقي في وسعه أن يصلح بين الناس ويرشدهم لما فيه الخير والفلاح(1) ولهذا أصبح الثعالبي يتمتع باحترام تام لدى الخاص والعام وخاصة وجهاؤهم، وقد دفع هذا الاحترام والتبجيل إلى بناء مسجد قرب منزله وأسموه باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" وبعد موته دفن بالمكان الذي كان يعلم فيه الطلبة وكان يمسى آنذاك بـ :"جنان الطلبة" قرب بيته.
نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها الثعالبي لدى كل الجزائريين دفعتهم إلى أن يبنوا حول ضريحه المبارك مقاما يكون لهم بمثابة تعبير صادق عن شعورهم الخاص ولباسهم الروحي نحو طاعة شيخهم الموقر حيا وميتا(2) كان الضريح في السنين الأولى ـ يتوسط المقام ـ وبعد تجديد بنيان المقام على عهد الأتراك زيد في مساحته في ناحية الشرق، فأصبح الضريح جانبا كما و الآن، نجده عن اليمين عند دخولنا المقام.
تظم القاعة ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي المغطى بتابوت خشبي وعند قدميه يوجد قبر سيدي أبي جمعة بن الحسين المكناسي، وعند شمال المحراب يوجد قبر السيدة روزة بنت محمد الخزناجي زوجة يحي آغا وعند منتهى الشمال الشرقي يوجد الشيخ علي بن الحفاف، وقبور أخرى منها قبر لحسن باشا، وقبر لمصطفى باشا، وقبر لعمر باشا وقبر للحاج أحمد داي(3).
1 ـ الحياة السياسية لعصر الثعالبي :
سقطت الدولة المؤمنية في القرن السابع للهجرة فبدأ الانحطاط وكثر الملوك واشتد الصراع على السلطة، وسادت الفوضى، كما شهد المغرب الإسلامي في هذا القرن انقساما سياسيا جديد إلى ثلاث دول مستقلة، سببها انهيار دولة الموحدين، وبهذا يكون القرن الثامن للهجرة عصر صادت فيه الفتن والحروب بين القبائل والولاة، خاصة بين الحفصيين، الزيانيين والمرنيين الذين كانوا يتنافسون حول السلطة، وفي هذه الظروف ولد عبد الرحمن الثعالبي.
نتيجة لهذا الصراع ضعفت مملكة الموحدين وظهرت على انقاضها دويلات جزأت المغرب فاستقل الحفصيون في تونس "واستقل بنو عبد الواد تحت قيادة" يغمراسن مؤسس هذه الدولة بتلمسان وضواحيها واستولى بنو مرين على فاس (4).
وبهذا اقتسم بنو مرين وبنو عبد الواد بلاد المغرب فاختص بنو مرين بالمغرب الأقصى، في حين استقل بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط، وهكذا تم انفصال المغربين عن دولة الموحدين التي استقلت عنهم بقيادة زكريا الحفصي.
وكان قادة هذه الدويلات يهدفون إلى إعادة توحيد المغرب العربي وكل يمني نفسه بوضعه موحدا تحت سلطته.
وفي هذه الأثناء كان للثعالبة دورا كبيرا في الحرب التي خضوها ضد المرنين والحفصيين وبني عبد الواد لهذا بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر خاصة بعد قتل زعيمهم "سالم التومي" وتتبع إخوانه وقبيلته فأصبحت الجزائر لا تستطيع فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة، المتمركزة في متيجة.
فالملاحظ أن عبد الرحمن الثعالبي عاش في عصر يسوده الانحطاط الحضاري في مختلف الميادين، لكن كل هذا لم يمنعه بأن يكون علامة كبيرا ونابغة في علم التصوف، بل كان منقذا للدولة الجزائرية خاصة بخطابه الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير التي تؤيده(5).
2 ـ الحياة الاجتماعية لعصر الثعالبي :
لقد ولد الثعالبي في عصر يموج بالفتن وكل مظاهر التخلف الحضاري بسبب الحروب القبلية الدائرة بين المغرب العربي وخاصة بين الحكام والولاة، هذا ما دفع بالمواطن المغربي للهروب إلى أشياء أخرى كالتصوف وأهل التصوف وإلى التصديق بالكرامات والمعجزات، وتقديس الأولياء(6) سيما من له شرف النسب كأبي مدين التلمساني والشيخ أحمد بن يوسف الملياني واشيخ بعد الرحمن الثعالبي.
3 ـ الحياة الثقافية لعصر الثعالبي :
كانت الحياة الثقافية في المغرب الإسلامي في الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر ميلادي تتميز بظهور مدارس في فاس وتلمسان وبجاية وتونس على غرار المدارس التعليمية الدينية، التي عرفها المشرق الإسلامي اتسمت هذه المدارس بالإشراف الرسمي للحكام، وبهذا انتصر الإسلام السني وساد المذهب المالكي واستعملت المدارس الرسمية منهجين متعارضين : هما الاجتهاد والاعتقاد، فبالرغم من إن شاء المدارس لتعليم القوانين الشرعية والعلوم اللغوية، فقد انتشر فيها التصوف أكثر بالرغم من معاداة الفقهاء للمتصوفين، فظهر عدد من المتصوفين في القرن الخامس عشر ميلادي فكان الحكام في الممالك الثلاث يخصون الصوفيين بتقدير خاص.
خاصة بعد انتشار تصوف الغزالي ابتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي.
فتأثر الشيخ عبد الرحمن الثعالبي آنذاك كثيرا بالحركة الصوفية التي كانت في أنشط فتراتها. فظهرت بعض المدارس التي أنجبت شعراء ورجال التربية كما عرفت اللغة العربية ازدهارا بعدما كانت تتخبط في طي النسيان فأسس مجمع العلم والبحث والثقافة إذا كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية(7).
III ـ انتشار التصوف السني :
خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة نجد أن مشايخ الصوفية الكبار كالجنيد والسري السقطي والخراز وغيرهم اهتموا بجمع المريدين حولهم من أجل التربية والإصلاح، ومن هنا ظهرت الطرق الصوفية المتمثلة في المدارس التي تلقن المريدين أصولا في التربية والتكوين علما وعملا.
1 ـ الإمام الغزالي والتصوف السني :
وجاء بعده حجة الإسلام الإمام الغزالي، حيث أقام للصوفية الصحيحة بنيانها وبين لها شروطها وأركانها ورفض رفضا قاطعا الأفكار الدخيلة ونزهها عن كل ما يتنافى مع الشرع، وكرس لسانه وقلمه في خدمة التصوف الحقيقي، فألف العديد من الكتب تظهر الأفكار الإسلامية الصوفية الصحيحة كما قام بتطبيق سلوكيات الصوفي ودعا إلى التصوف الحقيقي القائم على الشريعة.
إذ يرى الغزالي أن التصوف الحقيقي يكمن في تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، واستغراقه في ذكر الله وعدم انشغاله إلا بذكر الله، ويوضح الغزالي طريقة التصوف فيقول "طريقة طهارتها ـ وهي أول شروطها تطهير القلب بكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها ـ مجرى التحريم من الصلاة ـ استغراق القلب بالكلية بذكر الله وآخرها الفناء بالكلية الله" (11).
أقام الإمام الغزالي مدرسة تربي فيها المئات من طلبة العلم والحقيقة فهؤلاء نشروا التصوف وازدهر بهم، فانتشر التصوف الحقيقي بعده، وبعده انتشر التصوف السني الصحيح، هذا التصوف القائم على الكتاب والسنة.
فاختص الصوفية المحققون من أهل السنة في معتقدهم وسلوكهم الذي يجب أن يكون مؤسس على الشرع باستنباط حقائق الشرع من ظاهر معاني الكتاب ومدلولاته العقلية : وجعل الشرع بألفاظه ومعانيه معيارا لتلك الحقائق العليا المستنبطة في مجموع الشريعة كتابا وسنة : وإرجاع القضايا إلى نصوص الشرع بعد التفقه فيه و التأدب بأدبه، قبل أن يسلكوا طريق التصوف، ثم الاهتداء ثانيا بهدي الكتاب والسنة حال سلوكهم.
فكان صوفية أهل السنة علماء بعلوم الشرع، وعلماء بنظم المعتقد على أساس العقل، وعلماء بالله والنفس (12).
2 ـ تصوف الثعالبي :
ألف سيدي عبد الرحمن الثعالبي العديد من الكتب منها "تفسير الجواهر الحسان" و "روضة الأنوار ونزهة الأخيار" وكتاب "الأنوار في معجزات النبي المختار" و"الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة".
نظرا لما لهذه المؤلفات من فوائد فإن العديد من العلماء أجازوا سيدي عبد الرحمن الثعالبي منهم الشيخ أبي زرعة العراقي بقوله : "الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي ..".
وحلاه الشيخ العلامة الإمام سيدي عيسى بن سلامة البسكرى في كتابه "لوامع الأسرار في منافع القرآن والأخبار" "بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي"(13).
وقال هو عن نفسه :"ولم يكن بتونس يومئذ من يفوتني في علم الحديث إذا تكلمت انصتوا وقبلوا ما أرويه تواضعا منهم وإنصافا واعترافا بالحق"(14).
تعد أعمال الثعالبي في إطار تصوف إسلامي صحيح يسند أصوله من الكتاب و السنة إذا استوحى الثعالبي تصوفه من المدرسة الغزالية فنلمس ذلك من جل كتبه خاصة و أن النزعة الغزالية كانت سائدة آنذاك وما دفع الثعالبي إلى التصوف والزهد حالة العصر التي كانت سائدة آنذاك، وتتمثل في الركود والضعف في المجال السياسي والتمزق الاجتماعي، وخاصة معالم البذخ والانحلال في المجتمع الجزائري التي حملها النازحون من بلاد الأندلس، كما كان التصوف الثعالبي ضد الفتن والأجواء السياسية والمجادلات العقلية والعصبيات المذهبية لا سيما ما كان منها يعود إلى الحياة الاجتماعية والحضارية عامة من ألوان الترف والبذخ.
فحاول الثعالبي أن يتفلسف في إطار الكتاب والسنة، كما فعل من قبله شيخه الروحي الغزالي.
*منهج الثعالبي : لقد سلك الثعالبي في منهجه الصوفي مسلك معظم المتصوفة فاتخذ من التوبة والورع والزهد والتوكل وسائل لبلوغ غايته، كما أنه اعتنى عناية كبيرة بعلم الكلام وهذا ما نكتشفه من مؤلفاته في التعريف تشمل أكثرعلى تحديد المصطلحات الكلامية بالإضافة إلى تحديد مصطلحات في التصوف فيعرف علم الكلام فيقول "هوالعلم بأحكام الألوهية، وإرسال الرسل، وصدقهم في جميع أخبارهم، وما يتوقف عليه شيء من ذلك خالصا له بقوة هي مظنة لرد الشبهات وحل المشكلات وجلى الشكوك"(15).
لقد كان تصوف الثعالبي يقوم على توفيقه بين الشريعة والحقيقة الصوفية والدعوة إلى التحرر من الحياة المادية كمظاهر البذخ والترف والغفلة عن ذكر الله والتمسك الشديد بالكتاب والسنة في كل أحكامه وموافقة الظاهر للباطن في جميع تصرفاته تحقيقا لكسب رضى الله(16).
كما أن الثعالبي ربط بين الدين والأخلاق بل اعتبر الأخلاق جزءا أساسيا من الدين منها أخلاق اجتماعية، وهي التي تتعلق بالقلوب والأقوال والأفعال، وإلى أخلاق نفسية وهي ما يتصل بالخوف والرجاء والصبر والشكر والمحبة.
2 ـ علاقة المؤسس بالإرشاد الديني :
في عصر بني عبد الواد الجزائر عرفت بعض التوترات عندما كان أبو حمو الأول مضطر لمواجهة المرينيين في الغرب والحفصيين في الشرق، وبهذا السبب بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر عندما أصبحت عاجزة عن فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة التي كانت متمركزة في متيجة، كل هذه التوترات أدت إلى ظهور عبد الرحمن الثعالبي كمنقذ لها، وما ساعده في ذلك الخطاب الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير، وكانت الجزائر بالمقابل تستعد لتصبح عاصمة المغرب العربي للبحر الأبيض المتوسط بفضل التوسعات التي كانت تكتسبها عن طريق ربط علاقات مع الدول الأوروبية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث كان ميناء الجزائر يتمتع بمركز استراتيجي نظرا لمرور السفن الأوروبية فكانت تربط الجزائر علاقات اقتصادية مع الدول الأوروبية الأخرى(الايطالية والاسبانية)، فضلا عن إدخال ميناء الجزائر ضمن الخرائط البحرية عند الأوروبيين لأهميته الاقتصادية.
كما عرفت الجزائر في هذه الفترة إشعاعا علميا وثقافيا موازيا للدول الإسلامية والأخرى في الشرق الأوسط، والمغرب العربي بفضل العمل الكبير الذي قام به عبد الرحمن الثعالبي، فعرفت الجزائر العاصمة ظهور بعض المدارس والمراكز الثقافة التقليدية منها المدرسة الثعالبية التي تدرس فيها كل المواد العلمية والروحية والتدريس التقليدي (كعلم النجوم، التاريخ والجغرافيا، والقواعد) أصبحت هذه المدارس تثير اهتماما كبيرا من طرف الجماهير خاصة بعد اختصاصها في تدريس مادة أو مجموعة مواد، لهذا أصبح طلبة سيدي عبد الرحمان الثعالبي يمثلون فئة كبيرة من السكان، فأسس الجزائريون آنذاك ما سموه بـ (مجمع العلم والبحث والثقافة) حيث كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية، فلقد زاره أحد وزراء المغرب وهو أبو الحسان العالي، ابن محمد التمكروتي عندما كان متوجها إلى اسطمبول فقال عن ذلك المجمع "الجزائر مكتظة بالسكان كثر طالبي العلم إذ أصبح عددا هائلا من الطلاب مثقفين، كما كانت الجزائر موسوعة علمية لوجود عدد هائل من الكتب"(17).
ساهمت المدرسة الثعالبية في جمع عدد هائل من الطلبة، وبالتالي من السكان وكذلك المسجد الذي يسمى باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" الذي أصبح مركزا عمرنيا بدأت البنايات حوله تكثر وتزداد يوما بعد يوم حتى شكل هذا النسيج العمراني الملتف حول المسجد مدينة، لذا قيل أن بناء المسجد في الإسلام أساس العمران في المدن الإسلامية، إذ لا يلبث العمران أن ينموا حول المسجد حتى صار المسجد نقطة التحول في الدراسة الطبوغرافية التاريخية للمدينة الإسلامية(1.
نستنتج من هذا أن لسيدي عبد الرحمن الثعالبي دورين هامين في مدينة الجزائر العاصمة تمثلا في التمركز السكاني والتمركز الثقافي.
ولهذا أصبحت مدينة الجزائر العاصمة مقترنة في اسمها بعبد الرحمن الثعالبي إلى اليوم" مدينة سيدي بعد الرحمن ـ أولاد سيدي عبد الرحمن".
لقد كثر هذا التعبير في الأغاني والأهازيج الشعبية إذ لا يكاد أحد من عامة الشعب أن يذكر الجزائر إلا مقترنة بعبارة "مدينة سيدي عبد الرحمن الثعالبي".
الهــــوامــــش
نور الدين (عبد القادر) صفحات في تاريخ مدينة الجزائر (من أقدم عصورها إلى إنتهاء (العهد التركي) مطبعة البحث، قسنطينة ط2 ، ص 1956 ص 171.
محمد (بن ميمون) التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ، ط2 ،1981، ص 348.
محمد بن ميمون مرجع سابق، ص : 351.
عبد الرزاق (قسوم) ، عبد الرحمن الثعالبي والتصوف، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978 رقم النشر 701 ـ 78 ساند ص 13.
عبد الرزاق (قسوم) مرجع سابق ، ص 16
علي محي الدين (القرة الداعي) ، للإمام أبي حامد الغزالي، الوسط في المذهب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة قطر الجزء الأول ، 1993، ص : 201
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، المرجع نفسه، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 201
محمد جلال (شرف) دراسات في التصوف الإسلامي (شخصيات ومذاهب)، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت ، 1984، ص : 154
عبد الرحمن (الجيلالي) تاريخ المدن الثلاث : الجزائر ومليانة والمدية ط2 ، 1972 ص : 273.
الحفناوي ، تعريف الخلف برجال السلف، غير موقع للنشر ج1، 1991، ص : 74 – 75
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 1978 ، ص : 42.
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978، ص : 75.
عبد العزيز (سالم) تاريخ المسلمين وأثارهم في الأندلس ، من الفتح العربي حتى سقوط الخلافة بقرطبة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ص ت
مكتبة الأبحاث التاريخية والأثرية ، 1981 ، ص : 376
http://yagool.dz/Ar/article_782.html
13 جوان 2014 | 17:59
http://bahbah.info/ar/?p=1520
أخبار حاسي بحبح / تشييع جنازة المرحوم “ويندينيو زكرياء” غدا الإثنين من مسجد عبد الله ابن عمر
http://bahbah.info/ar/?tag=%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9
أرشيف الوسم : جنازة
http://bahbah.info/ar/?p=1523
جنازة مهيبة لمرحوم “ويندينو زكرياء”
http://www.alarabiya.net/ar/north-africa/algeria/2014/07/04/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-22.html
http://www.aps.dz/ar/algerie/6095-%D8%AC%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86
جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان
الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2014 16:21
نشر في الجزائــر
قراءة 30 مرات
جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان صورة وأج
موســوم تحــت :
وفاة
مجاهدين
الجزائر- ووري الثرى بعد ظهر يوم الثلاثاء بمقبرة سيدي عبد الرحمان (الجزائر العاصمة) جثمان المجاهد محمد مشاطي الذي وافته المنية الخميس الماضي بجنيف عن عمر ناهز 93 سنة.
وقد حضر مراسم التشييع وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير التجارة عمارة بن يونس الى جانب ممثلين عن أحزاب سياسية ومجاهدين وشخصيات وطنية.
وعلى هامش مراسم التشييع صرح وزير المجاهدين أن حضور جنازة شخصية تاريخية في مقام محمد مشاطي "واجب" آملا أن يكون الشباب الجزائري "في مستوى تضحيات هؤلاء الرجال".
و قد تضمنت الكلمة التأبينية التي ألقاها أحد أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين, مناقب المرحوم ودوره النضالي من أجل استقلال الجزائر".
وأضاف أن محمد مشاطي "حمل في قلبه شعار الوطن وعاش كل مراحل الكفاح السياسي في حزب الشعب وفي حركة انتصار الحريات الديمقراطية".
من جانبه ذكر وزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد طالب الابرهيمي في تصريح للصحافة بالمسار النضالي الطويل لهذه الشخصية ودوره في إنشاء المنظمة السرية".
أما المجاهد الطيب الثعالبي المعروف ب"سي علال" فقد عدد خصال ومناقب الفقيد, واصفا إياه ب"رجل المبادئ" و"الشخصية الثورية والانسانية".
يذكر أن المرحوم من مواليد مدينة قسنطينة يوم 21 مارس 1921 وكان من بين من تبقى من أعضاء مجموعة ال22 الذين لا زالوا على قيد الحياة وهم زبير بوعجاج و عثمان بلوزداد و عمار بن عودة و عبد القادر العمودي.
و كان الفقيد قد شارك في الحرب العالمية الثانية لينخرط عام 1945 في حزب الشعب الجزائري و حركة انتصار الحريات الديمقراطية واللجنة الثورية للوحدة والعمل حيث تميز بنضاله الفعال.
و في بداية 1954 اضطر إلى مغادرة التراب الوطني للعلاج في فرنسا لينضم بعد ذلك إلى فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني.
و في أوت 1956 تم توقيفه من قبل القوات الفرنسية و زجه في السجن قبل إطلاق سراحه سنة 1961.
و بعد الإستقلال, شغل الراحل عدة مناصب منها سفيرا للجزائر في ألمانيا و نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
و في سنة 2000 أصدر كتابا يضم شهاداته بعنوان "مناضل الجزائر المستقلة: مذكرات 1921-2000" عن دار النشر القصبة.
http://albordj.blogspot.com/2010_06_18_archive.html
هناك حيث تنتهي صخور التل وتفتح الصحراء أذرعها، مدينة تعبق بريح القرون، سيدي عقبة إحدى واحات ولاية بسكرة بالجنوب الشرقي للجزائر، هي مدينة العلم والتاريخ التي يأوي ترابها واحدا من الصحابة الأجلاء الذين مهّدوا للدين الإسلامي ومكنّوا له في مغرب الأرض وثبّتوا رايته على بوابة القارة السمراء حيث من هناك انطلقت الفتوحات صوب أوروبا وأعماق إفريقيا.. هذا الصحابي الجليل هو عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه الذي يقوم مسجده وضريحه الطاهر بهذه المدينة، ولا عجب أن تُنبت سيدي عقبة رجالا مكّنوا للدين والعلم على خطى الفاتح العظيم، وفي ترجمتنا هذه نقدّم لشيخ جمع بين الدين والعلم والعمل وهو واحد من الأعلام الذين يتوّقف عندهم التاريخ ولا يُمكن تأسيس المستقبل دون العودة إلى ميراثه وتتبّع خطاه.إنه عبد المجيد بن حبة.
هو:
العالم العلامة البحر الفهامة سيدي عبد المجيد بن محمد بن علي بن محمد الملقب بـ: "حبة السلمي" وينتهي نسبة إلى قبيلة سليم العربية من مواليد شهر ربيع الأول 1329هـ الموافق لمارس 1911م ببلدة سيدي عقبة التابعة لولاية بسكرة تعلم بمسقط رأسه على شيوخ عدة منهم الشيخ الصادق بن الهادي والعلامة محمد بن صالح منصوري العقبي الملقب " ابن دايخة " والشيخ الجليل عبد الحميد بن باديس ، كذلك كان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر محمد العيد آل خليفة، و كان يحضر دروس الشيخ المصلح الطيب العقبي في التفسير بجامع بكار ببسكرة سنة 1929م ، كما لازم دروس الشيخ الهاشمي بن مبارك العقبي في اللغة والنحو والأدب... فقلد كان رضي الله عنه ملما بشتى العلوم مثل الفقه و التفسير وعلوم القرآن، ودرس أيضا علم النحو و البيان ، والعروض ،و المنطق و له تصانيف و تقييدات عديدة في مجالات مختلفة، تتوزع بين اللغة والأدب وعلوم الدين، وله أيضا تصانيف في التاريخ معظمها مخطوط وفي حاجة إلى تحقيق وطبع كي ينتفع بها طلبة العلم. وتجدر الإشارة أنه يمتلك مكتبة ثرية وغنية بالكتب والمخطوطات الفريدة والنادرة.. ونذكر بعض عناوين تصنيفاته التي وصلتنا:
كتاب: حول سيرة الصحابي الجليل سيدي عقبة بن نافع القائد المظفر.
كتاب : تذكرة أولي الألباب
كتاب: إسعاف السائل برؤوس المسائل
كتاب: الهمة في ما ورد في العمة
كتاب في أخبار نبي الله خالد بن سنان العبسي دفين سيدي خالد من عمالة بسكرة.
له أيضا كتاب في أعلام بسكرة وكلها مخطوطة لم ترى النور بعد.
وله أيضا قصائد عديدة نظمها في مناسبات مختلفة منها قصيدة في نسبه مكونة من 42 بيتا.
شأنه شأن العلماء العظام الذين تهوى أرواحهم الأسفار، فقد رحل عن مدينته سيدي عقبة وأختار
بلدة "المغير" التابعة لولاية وادي سوف من صحراء الجزائر منذ سنة 1952، وظلت مقام بيته حتى وافاه الأجل ولقيه ربه رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
طاف الشيخ مدنا وقرى ومداشر واستوقف زمنه عند المعالم الكبرى خاصة تلك التي لمّا تزل تؤدي رسالتها الدينية والتعليمية والاجتماعية مثل زاوية سيدي علي بن عمر بمدينة طولقة، كما استوقف زمنه عند جامع شيخ المشايخ الولي الصالح محمد بن عزوز البرجي صاحب الطريقة الرحمانية، ومقام المسجد ببلدة برج بن عزوز التي طار ذكرها في أسفار التاريخ والمؤرخين لا سيما وهي التي عُرفت ببلدة العلم والعلماء وروّاد التاريخ وصنّاعه، فقد كان للشيخ على طريق أثر وبكل منهل حضور وبكل ملتقى أنفاس وهذا شأن العلماء الكبار الذين وحّدوا بين التاريخ والجغرافية وأوجدوا معنى آخر للربط بين المناطق والعلماء والعلوم.
وفاته رضي الله عنه:
توفي يوم السبت 21 ربيع الأول 1413ه الموافق ل :19 سبتمبر 1992 م.
أوصافه ومناقبه:
شعلة من الحيوية والنشاط، لا يعرف الكلل ولا الملل، فلم يعجزه سنّه المتقدّم وهو في الثمانين من العمر ببصر ضعيف وجسد نحيف وقامة قصيرة من العمل الجاد والمجتهد والمتواصل بنبض متجدد وعزم لا يلين ولا يهن.. عُرف عنه محبته للبحث وحبّه للقراءة والمطالعة والتنقيب في المخطوطات والكتب والروايات المتواترة بين مشايخ المنطقة.. كما عُرف عنه درايته الكبيرة بخبايا التاريخ واهتمامه بهذا المجال الحيوي.
شيخ بهذه الهمة والعزم جدير بأن يكون مثالا ونبراسا لأجيال الشباب كي تقتبس بعض من روحه العلمية والبحثية والإنسانية سعيا لإضاءة الزوايا المظلمة وإنارة العقول وتطهير الأنفس.. إنه بحق جامعة متعددة التخصصات وموسوعة عميقة المعارف ومتعددة المناهل لم يأخذ حقه في الترجمة والعناية بما تركه من ميراث عظيم فيه كل الخير لهذا الوطن وللأمة التي عاش همومها وآمالها وكتب بلغتها وأبجديتها..
إنه بحق نادرة العصر في حدّة ذكائه وسعة علمه وعميق معرفته وتبحّره في البحث ونباهة فراسته وشدة تعلّقه بميراث الأتقياء والعلماء والأولياء الصالحين.
شهرته أكبر من أن تسعها الآفاق ويعجز القلم عن حصر مناقبه وخصاله ومزاياه وفضائله..
تواضعه :
يشهد من صحب الشيخ وعرفه بتواضعه وسماحته وطيب مجلسه، وهو الذي عاش بين الناس محبا ومجتهدا في التأليف بين القلوب على المحبة، فكثيرا ما كان الشيخ يقوم بزيارات إلى مختلف زوايا ومساجد المنطقة ومجالسة المشايخ والعلماء ومحبي العلم وطريق النور.. فكان له حضور في القلوب كما في العقول، وكان له مقامه العلمي والمعرفي كما مقامه الاجتماعي والإنساني، وكلما ذُكر الشيخ عبد المجيد بن حبة تُذكر معه مكتبه العامرة التي لا يستغني عنها الدارسون والباحثون وطلبة الجامعات.. وهذه المكتبة لمّا مفتوحة أمام روّادها تشيع بين كتبها ومخطوطاتها ووثائقها روح الشيخ العلامة فخر المنطقة والجزائر والأمة العربية عبد المجيد بن حبة رضي الله عنه وأرضاه وجازاه جزيل الخير عمّا قدّمه في حياته وعمّا يقّمه بعد مماته من خلال مكتبته وتصنيفاته، فحقا العلماء أبدا أبدا لا يموتون.
سيبقى الشيخ العلامة عبد المجيد بن حبة حيا بما زرعه من علم في العقول وما ثبّته من يقين في القلوب وما أنبته من شجر لا تقوى عليه رياح الدهور وهو دائم الإثمار والعطاء لكل الأجيال.. فجازاه الله خير الجزاء وأوسع له في رحاب رحمته ورضاه.
سيدي بوزيد بن علي رضي الله عنه
هو:
القطب الصالح سيدي بوزيد بن علي بن موسى بن علي بن مهدي بن صفوان بن ياسر بن موسى بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء رضى الله عنها بنت سيدنا ومولانا محمد رسول الله عليه الصلاة وسلام.
مولده ونشأته:
ولد سيدي بوزيد في مكة المكرمة شرفها الله حوالي سنة 420هـ 1050م كبر وتعلم فيها وحفظ القرآن الكريم وهو ابن إحدى عشرة سنة ودرس الفقه والحديث وعلوم الشريعة على عدة علماء أجلاء من بينهم حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رفقة شيخه حجة الله في أرضه سيدي بلربي.
صفاته :
كان أشقر اللون مقرون الحاجبن كثيف اللحية ذو حسن وجمال وله علامة في طرف جبهته وهو جرح من عناف الخيل بمكة أرض أسلافه شرفها الله وهو ابن ثماني عشره سنة، من العمر مائة وستين سنة منها أربعين في مكة وأربعين قضاها متجولا وأقل من أربعين سنة في المغرب الأقصى بمدينة فاس وهو ساكن بها حتى وقع له تشاجر مع إخوانه وأبناء عمومته الإدريسيين وخلع لهم ما كلف به من الرياسة وأكثر من أربعين سنة في سيدي بوزيد جبل راشد وهو ما يسمى الآن بجبل لعمور شمال الأغواط وشرف آفلو أين يوجد ضريحه وآثاره، ولقد أسس قبل قدومه قرية وزاوية في جبل الماعز في فقيق، وبقية الآثار إلى الآن و لقد رحل من المغرب مرتحلا إلى الجزائر عام 510 هـ/ 1150م.
خلف القطب سيدي بوزيد أربعة أولاد هم :
علي وذريته :
أولاد علي : أولاد جلول، أولاد إدريس، أولاد أيوب، أولاد جعفر الجبابرة (المدعوون البوزيد الشراقة) وأولاد عيسى بالقبائل وهم ينتمون إلى الزاوية الرحمانية أولاد اسعود في البيض، أولاد صافي في سيدي بلعباس، بني سعد فى تلمسان، أولاد بوزيد بن عبد الله في غيليزان
- اطذابية وهران ومستغانم ( المدعون البوزيد الغرابة ).
عبد الله وذريته :
أولاد عبد الله: هم جزء كبير من سكان القرية الموجودة حيث ضريح سيدي بوزيد، والجزء الآخر توزعوا بين الهامل، تاقين في معسكر أولاد سيدي العيد فى فرندة أولاد عبد المالك،وفي ثنية الحد أولاد سيدي بن أحمد .
محمد وذريته:
أولاد سيدي محمد: غادروا كلهم إلى المغرب ولم يبقى أحد من ذريته في الجزائر وهم الآن موزعون بين تازا والدار البيضاء حيث قرية بالقرب من هذه المدينة تحمل اسم سيدي بوزيد.
أحمد وذريته:
أولاد احمد: وهم موجودون كلهم في أقصى الشرق الجزائري حتى تونس حيث تحمل ولاية تونسية اسم سيدي بوزيد. نبع من أولاده وأسلافه كثير من العلماء والأولياء منهم :
سيدي محمد بلقاسم الهاملي شهير الزاوية والضريح في بلدية الهامل بالقرب من بوسعادة.
سيدي الحسين بن أحمد البوزيدي مدرس، بالأزهر في مصر
سيدي محمد بوزيدي المستغانمي شيخ الطريقة الشاذلية الشهيرة
سيدي إبراهيم بن أحمد شيخ طريقة ومؤسس الزاوية القادرية في تونس
سيدي محمد البوزيدي المغربي شيخ الطريقة الدرقاوية
سيدي العالم الصوفي الكبير ابن عجيبة المغربي صاحب التأليف العديدة من ضمنها أيقاظ الهمم في شرح الحكم العطائية لأبن عطالله الإسكندري.
- العلامة سيدي محمد الشاذلي القسنطيني وكان من الأصدقاء المقربين للأمير عبد القادر والصالحين أمثال :
.سيدي سعيد، سيدي الهواري، سيدي بلعباس، سيدي عيسى، سيدي الباهري، سيدي الطالب محمد بن خراز وابنه.
شهرته :
تحدثوا وكتبوا على القطب سيدي بوزيد علي علماء كثيرون من العرب والمستشرقين على التوالي :
- سيدي محمد بن الطالب بن حمدون في مخطوطه عن الأشراف المسجل في الخزانة العامة بالرباط في المغرب تحت عدد 653 حرف الدال.
العالم مولاي إدريس الفوضيلي الدرة البهية في الفروع الحسنية و الحسبية في سياق حديثه عن سلالة أبناء سيدي عيسى بن مولاي إدريس الأزهر الجزء الثاني من المستشرقين أمثال :
أميل درمنغام - جاك بيرك - لييون دوي.
مقال مطول حول تاريخ الولي الصالح سيدي بوزيد وآثاره في المجلة الإفريقية العدد 99 السنة 17 ماي 1873م
ولا ننسى أيضا الدور الفعال الذي لعبته الزاوية البوزيدية فى المجال السياسى ومقاومة الاحتلال.
نذكر في الأول مشاركة البوازيد مع الأمير عبد القادر الذي أنشأ معسكر فى قرية سيدي بوزيد والدليل انه توجد إلى حد الآن بقرب ضريح القطب سيدي بوزيد مقبرة تحمل (مقبرة شهداء الأمير عبد القادر) وجل دفنائها مع أبناء القرية (البوازيد) (14) وتجدر الإشارة هنا إلى أن خليفة عبد القادر بمدينة الأغواط المرحوم الحاج العربي بن سيدي عيسى لما انهزم حزبه في الأغواط على يد خصومه فر متجها إلى سيدي بوزيد وهذا ما يؤكد أن هذه البلدة بأهلها كانت ملجأ للمجاهدين.
وكذلك في ثورة بوعمامة فيذكر أن البوازيد شاركوا بقسط كبير في هذه الثورة فمنهم أولاد سعود من البيض وبوازيد عسل وعين الصفراء وحتى من قرية سيدي بوزيد.
أما ثورة المقراني فيقال أن المقراني نفسه من البوازيد القبائل ويقال لهم أولاد عيسى ويئتمون إلى الزاوية الرحمانية المشهورة.
هذا والله أعلم فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر:
مدونة الإحسان جزى الله صاحبها خير الجزاء
وهو شرحً مبسطً للمتن الفقهي، الذي ضمنه الشيخ عبد الواحد بن عاشر منظومته الشهيرة بمتن ابن عاشر، والمسماة بـالمرشد المعين على الضروري من علوم الدين، وقد اتبع الشارح منهجاً
كالتالي:
أولاً: ترجم ترجمة موجزة للناظم، بين فيها مولده ونشأته، وحياته العلمية والعملية، مع ذكر بعض أشياخه، وتلامذته، وأوردت في ذلك بعض مصنفاته التي صارت منة في عنق من كان بعده.
ثانياً: إفراد المتن الفقهي، إذ هو محل اتفاق بين جميع المالكية على اختلاف مشاربهم، لأنه يتناول قسم العبادات.
ثالثاً: تناول مسائله الفقهية بالشرح والدليل.
رابعاً: أفرد كل قطعة من النظم حسب ما تحتويه من المسائل الفقهية المترابطة.
خامساً: شرح المقدمة الأصولية، إذ لا غنى عنها في معرفة الأحكام.
سادساًَ: شرح ما ورد من الألفاظ الغريبة في النظم، وربما نقل حسب وجوهها الصرفية، أو مكانتها الإعرابية في المتن أو الشرح، فلذلك قد تجدها مرفوعة أو منصوبة أو غير ذلك، والقصد من ذلك أن من اطلع على المتن وأشكلت عليه الكلمة نقل معناها على حسب مبناها في الكلام، والناس المقصودون بهذا العمل أولاً هم المبتدئون والعوام.
سابعاً: اتبع غريب ألفاظ المتن بشرح للأبيات مع الدليل إن وجده، مع تخريج الأحاديث والحكم عليها وعزوها إلى مصادرها الأصلية، ومعظم مسائل هذا المتن أدلته مبسوطة لمن طلبها في مظانها.
ثامناً: اتبع شرح الأبيات بشرح لغريب الحديث، ليكون مناراً للطالب يستزيد منه في كشف ما غمض، واعتمد في ذلك على كتب شرح غريب الحديث واللغة.
تاسعاً: أردف ذلك في جل الأحيان بالمعنى الإجمالي للأبيات، دون تطويل ممل .
عاشراً: أفرد النظم الفقهي لابن عاشر مشكولاً، ليكون سهلاً لطلابه.
التحميل
هو:
الشيخ الولي الصالح سيدي مصطفي بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ سيدي الحاج محمد بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ الأكبر سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي." زاده الله من بره و توفيقه, و سدده في سلوك طريقه بمنه أمين" لا زال هدا الرجل معروفا من شبابه بجمال العفة و حسن السمت و مكارم الأخلاق و الحياء التام و التواضع الفطري مع جميع الناس, اعتنى بتربيته أبوه الشيخ سيدي محمود ثم ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد, فحفظ القرآن و قرأ العلم و تأدب بأدب الطريقة و شب على الأخلاق الكريمة اللائقة بمثله في كرم محتده و شريف تربيته و ما هو مترشح له من الجلوس على سجادة الطريق و تهذيب الإخوان حتى نال بدلك المنزلة الرفيعة من قلوب عارفيه عموما و أهل الطريقة خصوصا و في شهر رجب عام 1329 هـ ولى الخطابة و الإمامة بالجامع الأخضر الحنفي بعد وفاة عمه الشيخ سيدي السعيد الذي كان إماما خطيبا بالجامع الكتاني الحنفي و في شوال عام 1335 هـ جلس على سجادة الطريقة الخلواتية بعد وفاة عمه الشيخ البركة الحاج أحمد عليه الرحمة و الرضوان. و له في الادن بتلقين الذكر في الطريقة الخلواتية إجازتان بسندين يتصلان بالقطب الأكبر و الغوث الأشهر الشيخ سيدي محمد ( بفتح الميم) بن عبد الرحمان القشطولي الأزهري دفين الجزائر الذي أتى بالطريقة الخلواتية إلى وطن الجزائر من ديار مصر.
الإجازات:
الإجازة الأولى:
أجازه بها أبوه الشيخ سيدي محمود عن أبيه الشيخ سيدي الحاج محمد عن عمه العلامة الشيخ سيدي مصطفى شارح الرحمانية عن أبيه الولي الكامل الشيخ سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي ناظمها عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان دفين الجزائر رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.
الإجازة الثانية و الإجازة الثانية:
أجازه بها ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد باش تارزي عن الولي الصالح الشيخ سيدي علي بن عيسى عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.
و هذا السند عال ليس فيه القطب الأكبر و الشيخ المجاز إلا واسطتان و لا يعرف مثله اليوم لمقدم خلواتي في وطن الجزائر.
الشــيـخ الـجلـيل سـيدي علي بـن يحي
بسم الله الرحمان الرحيم.
الحمد لله المتجلى لخلقه بخلقه حججه في الوجود والصلاة والسلام علي أفضل الخلق على الإطلاق قطب الوجود و إمام المرسلين ومنهج الصالحين سيدنا أبى القاسم محمد عليه وعلى اله وأ صحابه الأخيار ومن اقتفي أثرهم إلي يوم الدين.
وبعد/
هذه نبذه موجزة عن سيرة وتراث حجة الله رائد المجد و الخلود ومعراج الساكنين وقدوة المريدين فضيلة العالم الأغر بحر العرفان ومهد الكرم وبيت السؤدد و الشهامة ولي الله سيدنا الشيخ الملهم سيدي علي بن يحي رضي الله عنه وعن أسلافه و أنصاره ومحبيه وذريته نفعنا الله ببركاتهم وسقانا من منبعهم الصفي شربة هنيئة مرئة لا نضمأ بعدها أبدا جعلنا الله في حرزهم وحضنهم المتين.
النسب الطاهر :
هو الوالي الصالح الشيخ الجليل سيدي علي بن سيدي يحي بن سيدي راشد بن سيدي فرقان بن سيدي حسين بن سيدي سليمان بن سيدي أبو بكر بن سيدي مومن بن سيدي محمد بن سيدي عبد القوي بن سيدي عبد الرحمان بن سيدي إدريس بن سيدي إسماعيل بن سيدي سليمان بن سيدي موسي الكاظم بن سيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن سيد الوصيين الإمام على كرم الله وجهه والسيدة البتول سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء ابنة سيد الخلق صفوة الوجود مولانا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وريحانتي رسول الله بني. الإمام علي كرم الله وجهه زوج سيدة نساء العالمين وأم الحسن والحسين السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت النور الثاقب و الضياء اللامع سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
سيدي علي بن يحي:
مولده: كان مولده في حدود القرن الثامن
سيرته:
نشأ الشيخ الملهم نشأة علمية في أسرة عريقة الجذور شديدة الأركان ثابتة الأسس والدعائم متمسكة بروح القيم الدينية و المثل السامية من هذا الينبوع النقي ارتوت هذه النفس الزكية وترعرعت في وسط معتدل في روحه وذاته ومقامه ومأواه وتعامل مع الكون, منح أرضه زينة من عرق جبينه وراحتي يديه سيرا وقدما على قدم آبائه وكان شغوفا منذ صباه بحب العلم والمشايخ و التأمل في ملكوت الله و النظر بترو في هذا الفضاء الواسع الأركان وما يحتويه من دلائل وبراهين قائمة وبالسعي والعمل الجاد والإحساس الفياض وبسابق العناية الإلهية المحيطة بهذا البيت الطاهر.
* أضحي هذا القبس يزداد يوما بعد يوم إشعاعا ونورا وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب فكانت نقطة البداية لخوض غمار أطوار الحياة وأول نقلة في كيان الشيخ .وبالرغم مما كان يمتاز به من حلم وأناة وحنكة وشهامة وكرامات مولاه الجليلة ارتقي علي سائر إخوانه فضلا وشرفا.
بدايته العلمية:
* أحاطت عناية الله سيد علي بن يحي منذ بروزه للوجود , تسوقه سوقا الى درب الخلود ومنازل الأبرار.
* طفق الشيخ يحول الأنفاق والأقطار يغرف من مناهيل العلوم وفنونها جاب أنحاء المشرق والمغرب في طلب مبتغاه تنقل بين علماء أجلاء يرتوي من معينهم ويستلهم من أفكارهم آخذا بين الشريعة والحقيقة فحاز شرف المأمول وبغية المني, ففاق أقرانه في الفقه والحديث والعربي وسائر المعارف وبلغ في التصرف والتحقق شأنا عظيما ومنزلة جليلة لدي العلماء وأهل الحقيقة
تجلت معالمها لدي الخاص والعام فنال في جهده وبحثه العميق وصفاء سريرته رضا القوم وسادتهم قاطبة , وصار مضرب الأمثال في علمه وورعه و تقواه وجوده الفياض وأخلاقه وسماته.
* كان لسابق العناية الرعاية شأن عظيم في ارتقاء الشيخ الجليل القدر والأسوة الحسنة لأتباعه ومريده ومحبيه في نهج طريقه القويم الى معراج السالكين ومنار حجيج الله القائمة في عالم الشهود فتجلت في ذاته وصورته الصفات العلى والأسماء السنية بمعانيها ومعنوياتها على مقدار من الأنوار المحمدية فتحلى بحلى الجمال والجلال وبدت في شخصه السماحة والصلاح باسمي معانيها وازداد بتواضعه وعفوه إجلالا وتقديرا عظيمين وبالإذلال والافتقار إلى مولاه وسنده عزا ومنعة وغناءا وسموا وهبة في أعين الملاء وعامة الناس , وكان رحيما بالمستضعفين والمساكين والأيتام حليما مع كل فظ عنيد, جوادا بما لديه من زاد روحي ومادي أيقظ آذانا صما وفتح أعينا عميا وبسط أيد معلولة وقلوبا غلفا وألسنا بكما بنور الحكمة وشعاع العرفان , فكان بحق محل الفيوضات الإلهية والأخلاق السامية في حله وترحاله.
سماته:
اتسم شيخنا الجليل بروح العقيدة السمحة وروح النخوة العربية والإسلامية والفراسة الفذة وبجهاده المرير ضد كل عدوان مبين وكل عقبة من عقبات الحياة وتحدياتها بكل ما يملك من أفكار و أراء بلسانه وقلمه مدده وعدته في سبيل إظهار الحق و الحقيقة وإزهاق الباطل اتسم الشيخ قدس الله سره بزكاة النفس والبدن ابتغاء رضوان المولى جل وعلى وبهذه السمات العالية بدا جليا في شخصيته المتميزة وفي جنباته العطرة بطولات ومواقف العظماء تلكم هي روح العقيدة والجهاد في منابت الطهر ومعدن الطيب قال الله تعالى : " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ".
توليه القضاء:
* القضاء منصب سام ولا يليه إلا من سمت نفوسهم وتجردت من كل الأعراض والأغراض واكتسبت المدد والعون من أحكم الحاكمين بافتقارها وخضوعها لغرته وعظمته وليس الإقدام بالأمر الهين عند من لا بصيرة له تنقل شيخنا في بقاع الأرض منطلقا من مسقط رأسه بمنداس بدوار بن عبد الله مقام ضريحه الآن وعبر مناطق الوطن العزيز يستنشق نسيم المعارف ويخوض بحار العلوم غائصا في أعماقها يستخرج ما لذ وطاب واستقر في مكنون المحيط من لألىء ومرجان وكنوز جمة على شتى أصنافها من عيون وانهار ولطائف أجوائها ورحيق أغصانها وفروعها , كانت وبكل جدارة موطنه الثاني فيها أنشا بذرة طيبة الأعراق من منابع شيخه الجليل وصهره العريق من واجه الميمون بابنة أستاذه ومعلمه وكان له منها نسمة سنية بريئة من كل عيب سميت باسمه المبارك سيدي علي الخليفة وسمي بالخليفة لان والده الشيخ سيدي علي بن يحي خلفه في بطن أمه ألا وهو سيدي علي بن علي.
* وتمضي الأيام والسنين وتتوالى على المغرب أحداث ووقائع وتغيرات في اطر الحكم وسدته بين الأسرة الادريسية من المقام العالي الى ما دون ذلك ويزداد شيخنا شموخا وعلياء ما بعد علياء في مهابة وإجلال . فارق الأهل والوطن بحثا عن المجد المجهول والسر المكنون والذرة الثمينة كان جامع الزيتونة العريق أحد المحطات والوقفات لشيخنا الأغر , انتهل وغرف من منابعه الطيبة ومجاريه العذبة أصنافا وألوانا وأذواقا من أسرارها الكامنة في ظهورها وجلس في الدرس واكتسب إخوانا أجلاء وأحبابا أخلاء كان لهم مقام أسمى وواصل سيخنا طريقه في الوصول الى مرامه الميمونة دون كلل وكله جد وشغف.
* واستقر المقام آخر المطاف بفاس وتنفس الصعداء وذاع صيته لدى أهل فاس وعرف شانه ومنزلته لدى العلماء العيان وكانت فاس آنذاك المغرب تحت حكم الأدارسة بزعامة السلطان مولاي إدريس الأكبر المؤسس , فأصبح الشيخ محط اهتمام وعناية لا مثيل لها فارتأت السلطة الحاكمة وهيئة العلماء والعامة من أهل البلد بتعيين العالم العلامة قاضيا للقضاة لنزاهته وسيرته النظرة الوجود لدى الأوساط , وبعد ترو وبعد نظر في إقدامه على هذا الأمر الجلل والمنصب الجليل الخطب , واحاطة بكل الجوانب , تولى الشيخ القضاء وسار في أحكامه سيرة أسلافه الصالحين يزن الأمور بميزان العدل وينصف الحقوق والواجبات بمعيار الشرع والحقيقة , فكم من قضايا شائكة عويصة تعرض عليه من بعض الأطراف فيفصل فيها في مدة وجيزة مبرزا خلفياتها وكاشفا حقائقها ومدحضا أباطيلها ولا تأخذه في الله لومة لائم , ينصف للمحكوم من الحاكم مبتغيا إعلاء الحق , فعم عدله البلاد وحسنت أحوال العباد وصلح أمرهم وشاع الأمن والاستقرار في كل شبر من بلاد فاس.
* قضى شيخنا وقدوتنا حقبة من الزمن يزيد عن نيف وثلاثين حسب ما ورد عن بعض الروايات , كانت كلها إشعاعا وسراجا منيرا يطوف بين حلقات العلم والتعليم والإفتاء والقضاء , وبعث روح الإخاء والإصلاح.
* وفي مقامه بفاس وارتواء غليله من عيون أنهارها ولطائف أجوائها ورحيق أغصانها وفروعها كانت وبكل جدارة موطنه الثاني فيها انشأ بذرة طيبة الأعراق من منابع شيخه الجليل وصهره العريق من زواجه الميمون بابنة أستاذه ومعلمه , وكان له منها ثمرة طيبة ونباتا حسنا
ومن وراء هذا الشموخ يسعى الأعداء والوشاة إلى الحط من المقام والجوهر الفذ وطي هذه الصفحة النقية الناصعة من الوجود بشتى المسائل فيجمعوا أمرهم وشركائهم للنيل من هذا القاضي ويحزمون الأمر ويغيروا احد الشعراء لامتهانه وهجائه ببعض الأبيات عند أفول الشيخ إلى بيته وعودته وسمع الشيخ تلك الأبيات ووعاها ولا داعي لذكرها , فأجمع أمره ورجع إلى مسقط رأسه بمنداس بدار بن عبد الله وليس رجوعه الى الوطن الأم من اجل المتغيرات التي طرأت , وإنما حب الوطن وعزة الوطن وما لقيه قومه وأهله من خلافات ونزاعات قبلية عاد وبصحبته أربعين طالبا فأقام محفلا جمع فيه القبائل والعروش , حثهم فيها على التآلف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة والسير قدما نحو نهضة علمية وفكرية فكان للكلمة وزنها ومكانتها لدى القبائل فكان أول حصن حصين وقلعة متينة الجدران هو إنشاء زاوية علمية تربوية مستقاة من الطريقة الرحمانية منهجا وسلوكا ’هدفها النهوض بالوطن والارتقاء به الى مصاب الأمم وجمع الشمل.
منهاج الزاوية العلمي ودورها في جميع الأصعدة :
الزاوية : أول قاعدة علمية وركيزة ينزوي إليها رواد العلم ومأوى دون الحاجات ومأمن الفقير المسكين وعابر السبيل , فيه يجد السكينة والوقار , منهجا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعوة الى روح التسامح والإخاء ووحدة المنطق بين المذاهب والأديان والأجناس على اختلاف مشاربها ومناهلها وتنظيمها.
* وتحظى الزاوية بادوار شتى على جميع الأصعدة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية , وبات واضحا لدى المختص وفي جميع الميادين وما لعبته الزاوية من أطوار وارتقاء في النظم الاجتماعية على الخصوص وللباحث المجد الصافي الذهن سعة البحث والتمحيص في صحة ما قيل وللفصل في هذه القضايا بان الحديث ذو شجون ويتطلب صفحات ومجلدات للخوض في الجزئيات .
حلقات الدرس التي كانت تلقى بالزاوية من سماة الزاوية الرحمانية:
بعث روح الثقافة الإسلامية في نفوس النشأ الصاعد وإعداده إعدادا كاملا لخوض غمار الحياة وتحدياتها.
عنى شيخنا وقدوتنا سيدي علي بن يحي عناية كبيرة بالمجال التعليمي والتربوي ونسخ حياته وما عز عليه في سبيل تغذية الروح والعقل , والانفتاح على المستقبل فكان رضي الله عنه وأرضاه بعد أداء صلاة الصبح يجلس للدرس وللمذاكرة , إما في الفقهيات أو اللغة أو الحديث أو السيرة النبوية العطرة وعند الضحى وبعد صلاة العصر والمغرب.
وللذكر مقام جليل عند الشيخ , فكان يعطيه جل اهتماماته ويحث مريديه على المواضبة على الذكر والأوراد والحزب , وذلك أحيانا بعد العصر وأحيانا بعد المغرب و سائر أيام السنة .
كرماته:
ظهرت على يد شيخنا كرامات عديدة لا يمكننا حصرها والإحاطة بها , فقد تحتاج الى وقفة خاصة بها ونبرز للقارئ الكريم طرفا منها:
إن من إكرام الله لعبده انه وهبه ستة عشر ولدا كانوا كلهم علماء أتقياء أولياء نبعت من أصلابهم أرواح زكية وبذور طيبة وهذه من أعظم الكرامات وللمهابة الجميلة لدى شيخنا الأغر والتي تعد من هبة المولى جل وعلا ويكفينا فخرا واعتزازا تلكم التضحيات الجسمية والبطولات الفذة التي حمل لواءها عباقرة المجد وجهابذة العلماء وأنصارهم عبر الأحقاب والعصور لتحرير الوطن وصون المقومات والمقدسات الدينية من براثن الاستعمار وللدور القيادي الذي قامت به الزاوية والتي تعد نقطة الانطلاق ومركز الإشعاع ومهد الحضارة عبر التاريخ لأجل وأعظم . والتي تجلت مرات عديدة في تصديه للعدو ولأهل الجور من العامة والخاصة أو الحديث عن اقضيته وأحكامه يعطي صورة واضحة عن تلك الهيبة , يروى وعلى حسب الروايات " دخل على الشيخ وهو في مجلس القضاء رجلان يختصمان في شاه سرقت لاحدهما , فحد شيخنا نظرة واستبصر في القضية وأمر السارق أن يتقي الله فيما أقدم عليه مرة تلوى الأخرى ولهول ما رأى من تلك الأنوار اعترف واقر على سرقته للشاه وردها لصاحبها , ولا تسعنا هذه الصفحات لسرد بقية المنهج والمواهب الإلهية وفي الذي ذكرناه ما يفي بالغاية.
نبذة عن الجد العاشر سيدي عبد الرحمن:
نسبه الشريف:
سيدي عبد الرحمن بن سيدي ادريس بن سيدي إسماعيل بن سيدي سليمان بن سيدي موسى الكاظم بن سيدنا الإمام جعفر الصادق بن سيدنا الإمام محمد الباقر بن سيدنا الإمام زين العابدين بن سيدنا الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى صلى الله عليه وسلم ابن سيدنا الإمام على كرم الله وجهه زوج سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم وأم الحسنين سبطا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم .
مقامه الطاهر:
كان مقام الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن بمكة المكرمة استقرب بها اثنا عشرة سنة بعث خلالها المعاني السامية لروح الدين نظرا لبزوغه المبكر على حب المعرفة ونشأته في موطن شرف تجذرت أصوله وتفجرت ينابيعه وارتوت آفاقه كانت مسيرته العلمية والتعليمية كلها إشعاعا وضياءا وسلوكا وتهذيبا وحزما ويقظة ولقد بلغ شانا عظيما ومنزلة عالية بما كان يتجلى به من سمات سنية وزكاة النفس وتضحيات جليلة في سبيل إرساء دعائم الدين وإعلاء مجد الأمة وقدسيتها وبما كان يمتاز به أيضا من همة عالية وحنكة فذة ومهابة جليلة جعلته حريا أن يكون أهل القيادة وإرساء العدالة والنظام بين الأفراد فسار في حكمه سيرة أسلافه الأطهار ينشر العدل والمحبة والإخاء والتسامح ويبعث في نفوس المريدين روح العقيدة ومناهج الحياة العلمية .
وفي هذه الحقبة من الزمن كانت الجزائر تعيش في غياهب ظلام دامس سيطرت عليه أفكار بعيدة عن تعاليم الإسلام ومناهجه فقد انتشرت الشعوذة ربوع الوطن وتركت بصماتها فكل شبر .
فاستدعى الأمر اليقضة والنهوض لمحو وإزالة هذه العلائق والعوائق الفاسدة , ومن هذا المنظور والذي بدا جليا لسماحة الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن والذي لم تغب عن بصره تلك المتغيرات والأحداث التي عمت الآفاق ودوام الحال من المحال وبأمر من أخيه سيدي محمد الذي تولى الأمر من بعده بإرسال الشيخ الجليل الى الجزائر والتحديد الى منطقة تاقدمت بنواحي تيارت وذلك للقضاء على هذه الأفكار الزائفة والشعوذة التي عاثت فسادا .
قدوم الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن الى منطقة تاقدمت:
قدم الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن الى منطقة تاقدمت رفقة أربعة وعشرين رجلا من الرجال الكرام وأقام بها مملكة دامت ثمانية وأربعون سنة كانت كلها جهادا , توفي بعدها رضوان الله عليه في حدود القرن الخامس وتولى من بعده المملكة ابنه الأكبر سيدي عبد القوي .
أولاده :
خلف العالم الجليل سيدي عبد الرحمن ثلاثة من أولاده : سيدي عبد القوي وسيدي محمد شريط وسيدي زيان .
سيدي عبد القوي تولى المملكة بعد وفاة أبيه أربعة وخمسون سنة وتوفي بعدها , وقد خلف ثمانية أولاد :
محمد الكبير ومحمد الصغير واحمد وعبد السلام وعبد الرزاق وعلي بوزيان وعبد القوي الصغير الذي ولد بعد وفاة أبيه رضي الله عنهم أجمعين وسلك بنا طريقهم .
اتخذ سيدي عبد الرحمن منطقة تاقدمت عاصمة له نظرا لموقعها الاستراتيجي وطفق يضع الخطوط العريضة لتأسيس سلطة قوية وإرساء قواعد متينة , تكون نقطة انطلاق لإقامة كيان هذا الوطن وإحياء مقوماته وأمجاده وتراثه الأصيل من براثن العدو الذي أمسى وأصبح يتربص له من كل حدب وصوب وبشتى الطرق والأساليب القمعية فاخذ على نفسه العهد بالوقوف والصمود في وجه كل التحديات ولن يتأتى هذا إلا بتمهيد الأرضية المناسبة لذلك , وأهم الوسائل والقواعد عنده هي حماية الثغور وصيانة المواقع الحساسة وعمارتها وإقامة جبهة قوية بكل الجبهات وبهذه الحنكة الفذة والتصميم الفذ تجلت معالم النصر والثبات والعزيمة والهمة العالية في روح كيان الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن , في جهاده المرير وتسييره المحكوم لشؤون الحكم وقيادته السامية في إحقاق العدالة وعلى هذا المنهج القويم سار أحفاذه وانتظموا في سلكه , وبرز احد أحفاذه العظام سيدي محمد سيدي فرقان وسيدي لزرق بلحاج الذين خاضوا غمار الجهاد في سبيل إحقاق المبادئ والقيم ونشر العدالة والرحمة والوحدة المنشودة .
وما قام به الأمير عبد القادر من اتخاذ هذه المنطقة قاعدة عسكرية ومنطلقا لخوض هذا المعترك الأخير دليل على روابط الصلة والأصالة الفذة والهمم العالية وهمزة وصل بين الماضي والحاضر .
ولا يسعنا , ونحن نلم بهذه المعلومات إلى أن نتوجه لقرائنا الكرام وجميع المحبين والعلماء القائمين على جميع الأنظمة وإطارات البلاد خاصة والوطن عامة من هرم القمة إلى الأساس بخالص الدعاء والتوفيق والنصر على كل الجبهات .
ونستسمح قرائنا وأحبائنا وأخلائنا عن هفوة قلم أو زلة لسان بدت , وبدرت منا أو تحريف أو تغيير أو عبارة في غير محلها فقلمنا يخلص امرؤ من العيوب والهفوات , اللهم إن أصبنا فمن الله وان أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان .
اللهم أصلح أحوال البلاد والعباد اللهم اهد أئمتنا إلى سبيل الرشاد وكن لهم عونا ومعينا في مسعاهم ووفقهم لمرضاتك يا ارحم الراحمين وأرهم الحق حقا وارزقهم أتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير يا أرحم الراحمين يارب العالمين
كتب هذا البحث :
بلعاليه بن يحي استاذ التعليم القرآن بغليزان الجزائر
ينحدر من سلالة سيدي علي بن يحي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A
عبد الرحمن الثعالبي هو مفكر و رجل دين جزائري من منطقة القبائل في الجزائر بشمال إفريقيا يعتبره الجزائريون شيخا و وليا صالحا و علامة كبير بنيت له في منطقته زاوية كبيرة لنشر العلم و الدين
ولد عبد الرحمن الثعالبي سنة 786هـ /1384م بوادي يسر بمدينة ( يسر) الواقعة حاليا بولاية بومرداس و القريبة بخمس كيلومترات من مدينة برج منايل شمال شرقي العاصمة الجزائرية، حيث تبعدها بمسافة 62,3 كلم ، وهذه المدينة هي موطن آبائه وأجداده الثعالبة،يقال أبناء ثعلب بن علي من عرب المعقل الجعافرة. [2]
ثم انتقل و تكون في الجزائر ثم قصد المغرب الأٌقصى بصحبة والده محمد بن مخلوف فتعلم أصول الدين و الفقه فأخذ عن العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد
وزار مدينة بجاية فمكث بها سنة ثم عاد إلى مسقط راسه بعد وفاة والده ثم رجع لمدينة(بجاية) فنزل بها سنة 802هـ/1399م مكث فيها حوالي السبع سنوات، و تعلم على أبو الحسن علي بن عثمان المانجلاتي، وأبو الربيع سلمان بن الحسن، وأبو العباس أحمد النقاوسي، وأبو القاسم المشدالي، وأبو زيد الوغليسي، وغيرهم.
ثم انتقل إلى تونس سنة 809هـ/1406م فتعلم على الأبي، والبرزلي تلميذ ابن عرفة.
ثم ارتحل إلى مصر سنة 819هـ /1414م، فلقي بها البلالي، وأبا عبد الله البساطي، وولي الدين العراقي وغيرهم،
ثم ارتحل إلى تركيا، ومنها قصد الحجاز فأدى فريضة الحج، واختلف إلى مجالس العلم هناك، ثم قفل راجعا إلى مصر واصل دراسته فيها ، ومنها إلى تونس، فوافى بها ابن مرزوق الحفيد التلمساني، فلازمه وأخذ عنه الكثير.
ثم عاد بعد هذه الرحلة الطويلة في طلب العلم والمعرفة إلى الجزائر، فاهتم بالتأليف و صار يلقي دروسه بأكبر مساجدالجزائر آنذاك ، تخرج على يديه كثير من العلماء، من بينهم:
1- محمد بن يوسف السنوسي 2- أحمد زروق 3- محمد المغيلي التلمساني 4- أحمد بن عبد الله الزواوي 5- محمد بن مرزوق الكفيف، وغيرهم.
تولى القضاء زمنا قصيرا، ثم تركه لينقطع إلى الزهد والعبادة، كما قام بالخطابة على منبر الجامع الأعظم بالجزائر العاصمة، ويروى أن من بقايا آثاره المتبرك بها إلى اليوم بهذا المسجد (مقبض عصى خطيب صلاة الجمعة).[3]
عكف عبد الرحمن على التدريس والتأليف، وكانت معظم مصنفاته في علوم الشريعة، وقد ترك في هذا الحقل ما يزيد على تسعين مؤلفا في التفسير والحديث والفقه واللغة والتاريخ والتراجم وغيرها، نذكر من بينها:
1- تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن في أربعة أجزاء، طبع أول مرة بالجزائر 1909، ثم طبع طبعة ثانية في السنوات الأخيرة بتحقيق الدكتور عمار طالبي.
2- روضة الأنوار ونزهة الأخيار في الفقه.
3- جامع الهمم في أخبار الأمم.
4- جامع الأمهات في أحكام العبادات.
5- الأربعين حديثا في الوعظ.
6- جامع الأمهات للمسائل المهمات مخطوط بالمكتبة الوطنية بالجزائر وهو في الفقه.
7- رياض الصالحين وتحفة المتقين في التصوف مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائر تحت رقم 833.
8- وله مخطوطات في التوحيد واللغة والفقه في تنبكتو بالنيجر الشاوي التاريخي.
9-الدر الفائق، والأنوار المضيئة بين الحقيقة والشريعة و يعني بالتربية الروحية، وحقيقة الذكر،
وكان عبد الرحمن مشارك في الصناعتين: يقرض الشعر ويكتب النثر، ومن شعره في الوعظ والزهد قوله:
و إن امرؤ أدنى بسبعين حجة جديــر بأن يسعى معدا جهازه و أن لا تهز القلب منه حوادث و لــكن يرى للباقيات اهتزازه و أن يسمع المصغى إليه بصدره أزيزا كصوت القدر يبدي ابتزازه فماذا بعد هذا العمر ينتظر الذي يعمره في الدهــر إلا اغتراره ؟ وليس بدار الذل يرضى أخو حجى ولكن يرى أن بالعزيـز اعتزازه
لقد تأثر الثعالبي في تفسيره بمصادر مشرقية، كما تأثر بمصادر مغربية
وأندلسية، فجاء تفسيره مزيجا بين الفكر المشرقي والفكر المغربي، حيث ضمنه
المهم مما اشتمل عليه تفسير ابن عطية، وزاده فوائد من غيره من كتب الأئمة،
حسبما رآه أو رواه عن الأثبات، وذلك قريب من مائة تأليف، وما منها تأليف
إلا وهو منسوب لإمام مشهور بالدين، ومعدود في المحققين.
و الثعالبي من بين المفسرين الجزائريين البارزين من أول تفسير عرف قام به هود بن محكم الهواري في جبل أوراس، إلى أبي عبد الله محمد بن أحمد الشريف.
وقال عنه الشيخ أبو زرعة العراقي: «الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي» ووصفه العلامة عيسى بن سلامة البسكري: «بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي»، وقال عنه تلميذه الشيخ أحمد بن زروق: «كانت الديانة أغلب عليه من علمه».
وقد رثاه كثير من العلماء من معاصريه، كان من بينهم تلميذه أحمد بن عبد الله الزواوي، ومن ذلك قوله:
لقد جزعت نفسي بفقد أحبتي وحق لها من مثل ذلك تجزع ألمّ بنا ما لا نطيق دفاعـــه وليس لأمر قدر الله مرجع
https://ar-ar.facebook.com/elbilad/photos/pcb.770068106387486/770068039720826/?type=1&permPage=1
- See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/571e9a89-c06a-45c6-ba73-6d2754ef8a88#sthash.wbIFVyjO.dpuf
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/159982.html
رحل عصر الخميس المجاهد الكبير محمد مشاطي عضو مجموعة 22 التي فجرت الثورة الجزائرية الكبرى عن عمر ناهز 93 عاما.
أفيد أنّ مشاطي وافاه الأجل عصر الخميس بأحد مستشفيات مدينة جنيف، وستقام الجنازة بالجزائر السبت المقبل، ويعدّ الراحل من مواليد 21 مارس 1921 بقسنطينة، درس بالكتاتيب في سيدي عبد المومن بحي سيدي بوعنابة بقلب الحي الشعبي السويقة في قسنطينة، ورأى في آخر شهادة له أنّ بعض القرارات الفردية الذاتية و الأنانية لزعماء تاريخيين لا تزال سببا في عدم نقاء الصورة التاريخية للثورة الجزائرية و لا تزال بعض الأسماء و أدوار مهمة لشخصيات غائبة بفعل الصمت بعيدة عن الضوء لخدمة أغراض أهداف سياسية و لمصلحة أشخاص معينين و لكن ذلك مضر حسبه بتاريخ الجزائريين عامة و بصناع الثورة التحريرية الذين كانوا يريدون فقط خدمة الشعب الجزائري ورفع الظلم عنه وجعله كبقية الشعوب يتقدم وينعم بالرخاء والازدهار.
وكان مشاطي ممن حضروا اجتماع القادة الاثنين وعشرين بالمدنية في العاصمة بدعوة من محمد بوضياف في جويلية 1954، وشدّد على إيمان القادة آنذاك بأنّ الثورة المسلحة ستنجح، وكان المتحدث يجلس بين سويداني بوجمعة وبوشعيب وهما من المحكوم عليهم بالإعدام آنذاك من طرف السلطات الاستعمارية بسبب نشاطهما في الحركة الوطنية، كانوا جميعا متحمسين لبداية العمل الثوري المسلح لأن الشعب كان يتلهف منتظرا انطلاقة أعظم حرب تحريرية في العصر الحديث.
وظلّ الراحل يوقن أنّ "عملية كتابة التاريخ والاستفادة من دروسه وتجاربه لا زالت بعيدة عن الحقيقة"، مسجّلا أنّ "المسؤولين من الزعامات التاريخية للثورة يجب عليهم أن يقدموا الجواب للأجيال القادمة وتتم محاسبتهم تاريخيا عما قالوا وما فعلوا"، وحذر أيضا من أنّه في حال عدم الوفاء بذلك "سوف نعيد تكرار نفس الأخطاء المرتكبة في الماضي والتي تعيق تقدمنا".
رحم الله المجاهدمحمد و اسكنه فسيح جنانه انا لله و انا اليه راجعون
1 - ayoub ـ (setif)
2014/07/03
معجب
9
غير معجب تعقيب
رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه انا لله و انا اليه راجعون.
2 - رشيد
2014/07/03
معجب
8
غير معجب تعقيب
.رحمك الله .ايها المجاهد.واسكنك فسيح جناته..انا لله وانا اليه لراجعون ...والله المستعان قال الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
لازالت كلماتك خالدة "ان في هذا النظام هناك شرفاء بالتأكيد، لكنهم قليلون جداً، لان رجلا شريفا حقيقة لا يقبل أبدا ان يعمل في هذا النظام "المجرمين وقطاع الطرق "والسباحة في مياهه العكرة
3 - بائع دواء البق
2014/07/03
معجب
809
غير معجب تعقيب
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه..والهم ذويه الصبر والسلوان،،. كان صديقا وأخا لي ...
4 - بن عيسي طاهر ـ (سويسرا)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحمه الله و ابي و جميع موتى المسلمين ---كل من عليها فان ---
5 - ـ (فرنسا)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف والشهداء الذين ماتوا من القنطة والحسرة على ما آلت اليه البلاد بسبب الخونة والعملاء
6 - لايهم ـ (بلاد البرقوق)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله المجاهدمحمد c est la premiere fois que j enttends de ce nom
7 -
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
لله ما اعطى ولله ما اخد
كل نفس دائقة الموت
ان لله وان اليه راجعون
قامة شاهقة من تاريخ يرحل في صمت
علمو ابنائنا تاريخ بلادهم ومجدو ابطالها حتى يكبر فيهم روح الوطنية هؤلاء في شبابهم قامو بثورة عجز العالمعن وصفها واصبحت تدرس في ارقى الجامعات كمتال عن لكفاح والتخطيط المحكم
واخرجو فرنا تزحف على ايديها
انحني احترما لك يا مجاهدي
8 - منير الجزائري
2014/07/03
معجب
4
غير معجب تعقيب
allah yarahmek
9 - khiro ـ (blad mickey)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
ربي يؤحمه و يدخله الجنة. مشاطي بقي وافيا لمباديء الثورة التحريرية و بقي مناضلا حتي وفاته...و انا شاهد علي ذلك...فكلما طلب منه المواطنون الجزائريون الوقوف جنبهم في بعض القضايا المصيرية الرجل فعل ذلك.....شكرا ايها البطل.....جزائك عند الله..الجنة ان شاء الله.
10 - الاستاذ بعداش ح ـ (قسنطينة)
2014/07/04
معجب
4
غير معجب تعقيب
الله يرحم رجال الجزائر الذين خدموها باءخلاص, كل شئ عند الله ,
اين نحن منكم , الله المستعان
11 - فارس ـ (الزناتي)
2014/07/04
معجب
2
غير معجب تعقيب
ان الله أمد الجزائر برجال دخلو التاريخ بأ عمالهم ولكن الصراع الداخيلي جعل منهم ناكرة في تاريخ الجزائر الحديث كيف لا وانا ابن الستين لا اعرف هؤلاء الا من خلال اسامهم لا نعرف عنهم شيئا يا وزارة المجاهدين اكتبي تاريخ هؤلاء ألأ بطال ولا للجهاوية ولا للأ قصائهم من تاريخ الوطن ابعدو عنا الحزازات وألأ مراض وتركو للتاريخ مكانه ان الله يحاسبكم عن اقصاء هؤلاء رحمة الله على كل مجاهد بقى وفيا لمبادئه ولعنة الله على المندسين في تاريخ الثورة ورحمة الله على الفقيد انك في قلوبنا
12 - مبارك الجزائري ـ (بلاد ألأ ستشهاد)
2014/07/04
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله عمي علي الرجل الفد
13 - عمر ـ (الوادي)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
رحم الله الشهداءالابرار
14 - محمد ـ (الجزائر)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
رحمك الله يا شهيد يا بطل الابطال وواسكنك الله فسيح جنانه
15 - موسى جواليل ـ (الجنوب الكبير)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
الله يرحمه توفى في شهر الرحمة شهر ابواب الجنة مفتوحة
الرسميون" يغيبون عن جنازة مشاطي
بواسطة النهار الجديد 10 ساعات 6 دقائق
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
"الرسميون" يغيبون عن جنازة مشاطي
عدد القراءات الكلي:1 قراءة
عدد القراءات اليومي:1 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
غاب أغلب الوزراء والرسميون عن جنازة الراحل «محمد مشاطي» في مقبرة سيدي عبد الرحمن، في وقت أبى كل من وزير التجارة، عمارة بن يونس، ووزير المجاهدين، الطيب زيتوني، حضور الجنازة والقيام بواجب العزاء. هذا وقد ووري جثمان الراحل «محمد مشاطي»، أحد أعضاء مجموعة الـ 22 الثرى، يوم أمس، في مقبرة سيدي عبد الرحمن في الجزائر العاصمة، بعدما وافته المنية في أحد المستشفيات السويسرية الخميس الماضي، عن عمر ناهز الـ93 سنة.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/oyoun/214333-%26quot%3B%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86%26quot%3B-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A.html#.U7z2zqAtvt1#ixzz36xLjw0Ip
http://www.alaraby.co.uk/politics/571e9a89-c06a-45c6-ba73-6d2754ef8a88
السلطة تصفّي حساباتها: جنازة متواضعة لأحد قادة تحرير الجزائر
الجزائر ــ العربي الجديد
9 يوليو 2014
حملت جنازة عضو مجموعة الـ22، محمد مشاطي، أكثر من عنوان عريض. فقد اختلطت مشاعر الأسى لوفاته بالاستياء من التجاهل والتنكر الرسمي لنضاله، في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي.
وعلى غير عادة، كانت جنازة مشاطي متواضعة، عكس ما حصل مع كل القيادات الثورية. حضرها عدد قليل من الشخصيات السياسية، فيما غابت الشخصيات الرسمية الممثلة للدولة، عدا وزير شؤون قدامى المحاربين، الطيب زيتوني، ووزير التجارة، عمارة بن يونس.
وكان لافتاً، أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لم يُرسل أية رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات. كما لم تول وسائل الاعلام الحكومية أهمية كبيرة للحدث. غابت التشريفات الرسمية، ليُضاعف هذا المشهد الحزين من حزن فقدان الرجل التاريخي، كون السلطة أرادت من خلال عدم اكتراثها بجنازة مشاطي، الانتقام من الرجل الذي عارض بشدة سياسات بوتفليقة.
"
لم يرسل بوتفليقة رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات، كما غابت التشريفات الرسمية
"
انتقد مشاطي تعديلات بوتفليقة الدستورية، خصوصاً بعد تعديل نوفمبر/تشرين الثاني 2008، من أجل الترشح لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات أبريل/نيسان 2009. كما رفض ترشحه لولاية رئاسية رابعة في انتخابات أبريل/نيسان 2014، ووجّه رسائل عدة الى الجيش والقوى السياسية خلال غياب بوتفليقة، مدة 81 يوماً بسبب وعكته الصحية في أبريل/نيسان 2013، للتدخل وضمان الديمقراطية ومنع الحكم الفردي
وفي يناير/كانون الثاني 2014 وقع مشاطي على رسالة مشتركة مع شخصيتين مستقلتين هما رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب "جيل جديد" المعارض، جيلالي سفيان، والتي تدعو إلى رفض ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
ورفض الفقيد أن يدفن في المقبرة الرسمية "العالية"، شرقي العاصمة الجزائرية، حيث يرقد رؤساء الجزائر وكبار قادة الثورة التحريرية، وطلب دفنه في مقبرة بسيطة.
وأسفت المجاهدة، لوزة ايغيل احريز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "يحيط بالرجل التاريخي في يوم إلقاء النظرة الاخيرة عليه عدد قليل من المجاهدين وتغيبت الشخصيات الرسمية للدولة التي ضحّى من أجلها".
وأشار الصحافي، مروان لوناس، لـ"العربي الجديد"، الى أن "لا جنازة رسمية أُقيمت للرجل، أظنه تعمد بوصيته حصول ذلك حتى يبقى على موقفه حياص وميّتاً. محمد مشاطي رسم خطاً بينه وبين من اغتالوا الحلم وسرقوا الثورة".
وندّد الناشط في حركة "بركات"، عبد الوكيل بلام، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بالسلطة، ورأى أنه "من العار على السلطة والرئيس بوتفليقة، تصفية حساباتهما السياسية في المقابر مع قادة الثورة، الذين كانوا سبقوهم في العمل الثوري".
وتوفي مشاطي، بسبب مرض عضال، يوم الخميس الماضي، في إحدى مستشفيات مدينة جنيف السويسرية، عن عمر يناهز 93عاماً .
-
مشاطي في أيامه الأخيرة مع المعارض بلام (العربي الجديد) -:
"
السلطة تصفّي حساباتها: جنازة متواضعة لأحد قادة تحرير الجزائر
الجزائر ــ العربي الجديد
9 يوليو 2014
حملت جنازة عضو مجموعة الـ22، محمد مشاطي، أكثر من عنوان عريض. فقد اختلطت مشاعر الأسى لوفاته بالاستياء من التجاهل والتنكر الرسمي لنضاله، في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي.
وعلى غير عادة، كانت جنازة مشاطي متواضعة، عكس ما حصل مع كل القيادات الثورية. حضرها عدد قليل من الشخصيات السياسية، فيما غابت الشخصيات الرسمية الممثلة للدولة، عدا وزير شؤون قدامى المحاربين، الطيب زيتوني، ووزير التجارة، عمارة بن ي
لم يرسل بوتفليقة رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات، كما غابت التشريفات الرسمية
الاخبار العاجلة لدفن المجاهد المجهول محمد مشاطي ابن قسنطينة في زواية سيدي عبد الرحمان الثعالبي بالجزائر العاصمة احتقارا لنضاله التاريخي من طرف جماعة بوتفليقة ويدكر ان عائلة مشاطي تنقلت الى الجزائر العاصمة لتكتشف ان الشخصيات التاريخية تهان في مقابر الزوايا الجزائرية والاسباب مجهولة
http://albordj.blogspot.com/2010/06/blog-post_17.html
ترجمة سلطان الأولياء سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
سلطان الأولياء فخر الجزائر المحروسة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
(786هـ / 1385م - 875هـ / 1471م )
(786هـ / 1385م - 875هـ / 1471م )
أ ـ نسبـــه:
هو القطب الغوث الجامع بين الشريعة والحقيقة الولي الصالح الزاهد سيدي أبو زيد عبد الرحمان، بن محمد،بن مخلوف، بن طلحة، ابن عامر ابن نوفل ، بن عامر، بن موصور بن محمد، بن سباع، بن مكي ابن ثعلبة بن موسى، بن سعيد بن مفضل، بن عبد البر، ابن فيسي، ابن هلال، ابن عامر، بن حسان، بن محمد بن جعفر، بن أبى طالب ، فهو جعفري النسب.
ب ـ مولده ونشأته :
ولد الثعالبي في سنة 785هـ الموافق لـ : 1384 م بواد يسر على بعد 86 كلم بالجنوب الشرقي من عاصمة الجزائر. ونشأ هناك بين أحضان أبويه، نشــأة علم وصلاح وأخلاق مرضية، وقد تلقى مبادئ قراءته وتعلمه بالجزائر العاصمـــة وضواحيها، وقد كان حاضرا يوم غزى الاسبان " تـدلس " في دولة بنى عبد الـواد ، واخوتهم من بنى مرين، وكان عمره 15 سنة .
ج ـ رحلته لطلب العلم :
نزح الثعالبي من مسقط رأسه صحبة والده محمد بن مخلوف في أواخر القرن الثامن الهجري وأواخر القرن الرابع عشر الميلادي طالبا المزيد من العلوم والعـرفان باحث عن مكانها في مناكب الأرض وقصد المغرب الأقصى حـيث اجتمع ببعض علمائها الفطاحل وأخذ عنهم ما تيسر أخذه وقد سمع ورأى هناك عن عالم الدنيا، محمد بن احمد بن محمد ابن مرزوق العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد وكان الثعالبـي إذ ذاك يناهز البلوغ ثم يمم شطر بجاية فدخلها صحبة والده أيضا سنة 802 هـ الموافق لـ1392م فـمكث بها زهاء سنة ثم توفى والده ودفن هناك، وعلى إثر وفاة والده عاد إلى الجزائر قصد زيارة أقاربه ثم رجع إلى بجاية أيضا، حيث قضى ما يقارب من السبع سنوات تلقى خلالها دروسا شتى في مختلف الفنون عن زمرة من فطاحل العلماء وفي سنة 809 هـ الموافق لـ 1406م انتقل إلى تونس حيث مكث حوالي ثماني سنوات انتفع خلالها بمعظـم علمائها وأجازوه فيما هو أهل أن يجاز فيه، وفي سنة 817 ـ 1414 م توجه إلى مصر حيـث أفاد واستفاد وأجازه بعض علمائها ولم يلبث طويلا هناك بل يمم شطر تركيا، ونزل بـ "بورصة " حيث استقبل استقبالا كريـما، وقد أقيمت له زاوية هناك، وما تزال تـلك الزاويـة وقـفا محبسا على الثعالبي إلى يومنا هذا. ومن هناك توجه صوب الحرميـن الشرفيـن ، حيث أدى فريضة الحج واغتنم الفرصة فأخذ عن بعض علماء الحجاز وأجازه فـي فنون شتى ثم عاد إلى مصر وفي سنة 819 هـ 1414م عاد إدراجه إلى بلده المحبـوب الجزائـر بعدما غاب عنه حوالي عشرين سنـة قـضاها كلها في اكتناز المعـــارف واغتـراف العلوم ، أين كانت وحيث بانت ، وهكذا استقر بمدينة الجزائر، حيث راح يشتغل بعبادة ربه ، وبث العلوم الشريفة بين أبناء ملته خصوصا في الجامع العتيق ( الكبير) الذى ألف فيه كتابه "العلوم الفاخرة في النظر فى أمور الآخرة " و "الجامع الكبير" وغيرهــم من المصنفات، وقد زاول التعليم إلى أن ناداه آجله المحتوم صبيحة يوم الجمعة 23 من شهر رمضان المعظم سنة 875 هـ الموافق لـ : 15 مارس لسنة 1479 م بعد أن قضى تسعين ربيعا، كانت كلها طاعة ومرضاة لله عز وجل ووقفا على مصالح العباد.
نقلت جتثه الكريمة من منزله إلى مكان يقع على ربوة خارج "باب الواد " تعرف آنذاك بجبانة الطلبة ودفن هناك، ومنذ ذلك اليوم أصبح ضريحه مزارا يتبـرك به ولم يـزل الزائـرون يقصدونه ذكور وإنـاثا يوميا وطوال السنة إلى وقت غـير معلوم ، رحم الله الـولى الصالـــح، سيدى عبد الرحمان الثعالبي وقد دفن معه شيخه المسمى أبي جمعة المكناسي رحمهم الله.
رحل رحمة الله مخلفا وراءه مؤلفات ومصنفات له تقريبا مائة كتاب فى علم التألـيف ومن أهم مؤلفاته "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" وله العلوم الفاخرة في النظر في أمـور الآخرة .
وقد دفن معه شيخه المسمى بأبي جمعة ابن الحسين المكناسي رحمهما الله في الضريح المسمى بإسمه، وقد بناه له الأتراك وأعيد ترميمه في كل مناسبة عندما تطول المدة ، يعاد ترميمه وإصلاحه إلى يومنا هذا وهو بصدد الترميم والإصلاح ومن بين المدفونين معه بعض بناته وبعض الأتراك وبعض من الأولياء الصالحين .
من مخلفــاتـــه :
لقد اهتم سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه بالتدوين والتأليف لخدمة الشريعة الإسلامية المطهرة وله في ذلك الباع الطويل. فلقد ترك رضي الله عنه ما يزيد عن المائة مؤلف بين رسائل وشروح وحواشي وتعاليق وكتـب مستقلة في الوعظ والرقائق والتذكير والتفسير والفقه والحديث واللغة والتراجم التاريخ وغيرها...
منها :
01 كتاب: "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" في أربعة أجزاء
02 كتاب: المعجم الغوي
03 كتاب: الرؤى
04 كتاب: "روضة الأنوار و نزهة الأخيار" في الفقه
05 كتاب: "جامع الهمم في أخبار الأمم" في سفرين ضخمين
06 كتاب: جامع الأمهات في أحكام العبادات
07 كتاب: الإرشاد في مصالح العباد
08 كتاب: رياض الصالحين و إرشاد السائلين
09 كتاب: جامع الخيرات
01 كتاب: التـقاط الدرر
11 كتاب: نور الأنوار ومصابيح الظلام
12 كتاب: الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة
13 كتاب: تحفة الإخوان في إعراب بعض الآيات من القرآن
14 كتاب: الذهب الإبريز في غرائب القرآن العزيز
15 كتاب: العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة
16 كتاب: الأربعين في الوعظ
وكتب أخرى كثيرة لا تحصى بين مطبوع ومخطوط وما هذه إلا نقطة من بحر لا ساحل له وأغلب هذه الكتب ألفها بأرض السودان...
لقد كانت كتبه عبارة عن خزانة علم عظيمة لا يقدر قدرها فكان الكتاب قبل أن ينتهي النساخ من نسخه ينتظرونه لشرائه والانتفاع به وما هذا إلا سر إلاهي لم يتسنى لمن سبقه كالغزالي وغيره من أئمة الهدى.
II ـ وصفه عام لمحيط الثعالبي :
تولى سيدي عبد الرحمن الثعالبي القضاء بالجزائر ومشيختها ولكنه تخلى عنهما ورفضهما وفضل القيام بالتعليم، فالقضاء والمشيخة رأى أنه موجود من يقوم بهما وبقي في وسعه أن يصلح بين الناس ويرشدهم لما فيه الخير والفلاح(1) ولهذا أصبح الثعالبي يتمتع باحترام تام لدى الخاص والعام وخاصة وجهاؤهم، وقد دفع هذا الاحترام والتبجيل إلى بناء مسجد قرب منزله وأسموه باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" وبعد موته دفن بالمكان الذي كان يعلم فيه الطلبة وكان يمسى آنذاك بـ :"جنان الطلبة" قرب بيته.
نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها الثعالبي لدى كل الجزائريين دفعتهم إلى أن يبنوا حول ضريحه المبارك مقاما يكون لهم بمثابة تعبير صادق عن شعورهم الخاص ولباسهم الروحي نحو طاعة شيخهم الموقر حيا وميتا(2) كان الضريح في السنين الأولى ـ يتوسط المقام ـ وبعد تجديد بنيان المقام على عهد الأتراك زيد في مساحته في ناحية الشرق، فأصبح الضريح جانبا كما و الآن، نجده عن اليمين عند دخولنا المقام.
تظم القاعة ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي المغطى بتابوت خشبي وعند قدميه يوجد قبر سيدي أبي جمعة بن الحسين المكناسي، وعند شمال المحراب يوجد قبر السيدة روزة بنت محمد الخزناجي زوجة يحي آغا وعند منتهى الشمال الشرقي يوجد الشيخ علي بن الحفاف، وقبور أخرى منها قبر لحسن باشا، وقبر لمصطفى باشا، وقبر لعمر باشا وقبر للحاج أحمد داي(3).
1 ـ الحياة السياسية لعصر الثعالبي :
سقطت الدولة المؤمنية في القرن السابع للهجرة فبدأ الانحطاط وكثر الملوك واشتد الصراع على السلطة، وسادت الفوضى، كما شهد المغرب الإسلامي في هذا القرن انقساما سياسيا جديد إلى ثلاث دول مستقلة، سببها انهيار دولة الموحدين، وبهذا يكون القرن الثامن للهجرة عصر صادت فيه الفتن والحروب بين القبائل والولاة، خاصة بين الحفصيين، الزيانيين والمرنيين الذين كانوا يتنافسون حول السلطة، وفي هذه الظروف ولد عبد الرحمن الثعالبي.
نتيجة لهذا الصراع ضعفت مملكة الموحدين وظهرت على انقاضها دويلات جزأت المغرب فاستقل الحفصيون في تونس "واستقل بنو عبد الواد تحت قيادة" يغمراسن مؤسس هذه الدولة بتلمسان وضواحيها واستولى بنو مرين على فاس (4).
وبهذا اقتسم بنو مرين وبنو عبد الواد بلاد المغرب فاختص بنو مرين بالمغرب الأقصى، في حين استقل بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط، وهكذا تم انفصال المغربين عن دولة الموحدين التي استقلت عنهم بقيادة زكريا الحفصي.
وكان قادة هذه الدويلات يهدفون إلى إعادة توحيد المغرب العربي وكل يمني نفسه بوضعه موحدا تحت سلطته.
وفي هذه الأثناء كان للثعالبة دورا كبيرا في الحرب التي خضوها ضد المرنين والحفصيين وبني عبد الواد لهذا بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر خاصة بعد قتل زعيمهم "سالم التومي" وتتبع إخوانه وقبيلته فأصبحت الجزائر لا تستطيع فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة، المتمركزة في متيجة.
فالملاحظ أن عبد الرحمن الثعالبي عاش في عصر يسوده الانحطاط الحضاري في مختلف الميادين، لكن كل هذا لم يمنعه بأن يكون علامة كبيرا ونابغة في علم التصوف، بل كان منقذا للدولة الجزائرية خاصة بخطابه الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير التي تؤيده(5).
2 ـ الحياة الاجتماعية لعصر الثعالبي :
لقد ولد الثعالبي في عصر يموج بالفتن وكل مظاهر التخلف الحضاري بسبب الحروب القبلية الدائرة بين المغرب العربي وخاصة بين الحكام والولاة، هذا ما دفع بالمواطن المغربي للهروب إلى أشياء أخرى كالتصوف وأهل التصوف وإلى التصديق بالكرامات والمعجزات، وتقديس الأولياء(6) سيما من له شرف النسب كأبي مدين التلمساني والشيخ أحمد بن يوسف الملياني واشيخ بعد الرحمن الثعالبي.
3 ـ الحياة الثقافية لعصر الثعالبي :
كانت الحياة الثقافية في المغرب الإسلامي في الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر ميلادي تتميز بظهور مدارس في فاس وتلمسان وبجاية وتونس على غرار المدارس التعليمية الدينية، التي عرفها المشرق الإسلامي اتسمت هذه المدارس بالإشراف الرسمي للحكام، وبهذا انتصر الإسلام السني وساد المذهب المالكي واستعملت المدارس الرسمية منهجين متعارضين : هما الاجتهاد والاعتقاد، فبالرغم من إن شاء المدارس لتعليم القوانين الشرعية والعلوم اللغوية، فقد انتشر فيها التصوف أكثر بالرغم من معاداة الفقهاء للمتصوفين، فظهر عدد من المتصوفين في القرن الخامس عشر ميلادي فكان الحكام في الممالك الثلاث يخصون الصوفيين بتقدير خاص.
خاصة بعد انتشار تصوف الغزالي ابتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي.
فتأثر الشيخ عبد الرحمن الثعالبي آنذاك كثيرا بالحركة الصوفية التي كانت في أنشط فتراتها. فظهرت بعض المدارس التي أنجبت شعراء ورجال التربية كما عرفت اللغة العربية ازدهارا بعدما كانت تتخبط في طي النسيان فأسس مجمع العلم والبحث والثقافة إذا كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية(7).
III ـ انتشار التصوف السني :
خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة نجد أن مشايخ الصوفية الكبار كالجنيد والسري السقطي والخراز وغيرهم اهتموا بجمع المريدين حولهم من أجل التربية والإصلاح، ومن هنا ظهرت الطرق الصوفية المتمثلة في المدارس التي تلقن المريدين أصولا في التربية والتكوين علما وعملا.
1 ـ الإمام الغزالي والتصوف السني :
وجاء بعده حجة الإسلام الإمام الغزالي، حيث أقام للصوفية الصحيحة بنيانها وبين لها شروطها وأركانها ورفض رفضا قاطعا الأفكار الدخيلة ونزهها عن كل ما يتنافى مع الشرع، وكرس لسانه وقلمه في خدمة التصوف الحقيقي، فألف العديد من الكتب تظهر الأفكار الإسلامية الصوفية الصحيحة كما قام بتطبيق سلوكيات الصوفي ودعا إلى التصوف الحقيقي القائم على الشريعة.
إذ يرى الغزالي أن التصوف الحقيقي يكمن في تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، واستغراقه في ذكر الله وعدم انشغاله إلا بذكر الله، ويوضح الغزالي طريقة التصوف فيقول "طريقة طهارتها ـ وهي أول شروطها تطهير القلب بكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها ـ مجرى التحريم من الصلاة ـ استغراق القلب بالكلية بذكر الله وآخرها الفناء بالكلية الله" (11).
أقام الإمام الغزالي مدرسة تربي فيها المئات من طلبة العلم والحقيقة فهؤلاء نشروا التصوف وازدهر بهم، فانتشر التصوف الحقيقي بعده، وبعده انتشر التصوف السني الصحيح، هذا التصوف القائم على الكتاب والسنة.
فاختص الصوفية المحققون من أهل السنة في معتقدهم وسلوكهم الذي يجب أن يكون مؤسس على الشرع باستنباط حقائق الشرع من ظاهر معاني الكتاب ومدلولاته العقلية : وجعل الشرع بألفاظه ومعانيه معيارا لتلك الحقائق العليا المستنبطة في مجموع الشريعة كتابا وسنة : وإرجاع القضايا إلى نصوص الشرع بعد التفقه فيه و التأدب بأدبه، قبل أن يسلكوا طريق التصوف، ثم الاهتداء ثانيا بهدي الكتاب والسنة حال سلوكهم.
فكان صوفية أهل السنة علماء بعلوم الشرع، وعلماء بنظم المعتقد على أساس العقل، وعلماء بالله والنفس (12).
2 ـ تصوف الثعالبي :
ألف سيدي عبد الرحمن الثعالبي العديد من الكتب منها "تفسير الجواهر الحسان" و "روضة الأنوار ونزهة الأخيار" وكتاب "الأنوار في معجزات النبي المختار" و"الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة".
نظرا لما لهذه المؤلفات من فوائد فإن العديد من العلماء أجازوا سيدي عبد الرحمن الثعالبي منهم الشيخ أبي زرعة العراقي بقوله : "الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي ..".
وحلاه الشيخ العلامة الإمام سيدي عيسى بن سلامة البسكرى في كتابه "لوامع الأسرار في منافع القرآن والأخبار" "بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي"(13).
وقال هو عن نفسه :"ولم يكن بتونس يومئذ من يفوتني في علم الحديث إذا تكلمت انصتوا وقبلوا ما أرويه تواضعا منهم وإنصافا واعترافا بالحق"(14).
تعد أعمال الثعالبي في إطار تصوف إسلامي صحيح يسند أصوله من الكتاب و السنة إذا استوحى الثعالبي تصوفه من المدرسة الغزالية فنلمس ذلك من جل كتبه خاصة و أن النزعة الغزالية كانت سائدة آنذاك وما دفع الثعالبي إلى التصوف والزهد حالة العصر التي كانت سائدة آنذاك، وتتمثل في الركود والضعف في المجال السياسي والتمزق الاجتماعي، وخاصة معالم البذخ والانحلال في المجتمع الجزائري التي حملها النازحون من بلاد الأندلس، كما كان التصوف الثعالبي ضد الفتن والأجواء السياسية والمجادلات العقلية والعصبيات المذهبية لا سيما ما كان منها يعود إلى الحياة الاجتماعية والحضارية عامة من ألوان الترف والبذخ.
فحاول الثعالبي أن يتفلسف في إطار الكتاب والسنة، كما فعل من قبله شيخه الروحي الغزالي.
*منهج الثعالبي : لقد سلك الثعالبي في منهجه الصوفي مسلك معظم المتصوفة فاتخذ من التوبة والورع والزهد والتوكل وسائل لبلوغ غايته، كما أنه اعتنى عناية كبيرة بعلم الكلام وهذا ما نكتشفه من مؤلفاته في التعريف تشمل أكثرعلى تحديد المصطلحات الكلامية بالإضافة إلى تحديد مصطلحات في التصوف فيعرف علم الكلام فيقول "هوالعلم بأحكام الألوهية، وإرسال الرسل، وصدقهم في جميع أخبارهم، وما يتوقف عليه شيء من ذلك خالصا له بقوة هي مظنة لرد الشبهات وحل المشكلات وجلى الشكوك"(15).
لقد كان تصوف الثعالبي يقوم على توفيقه بين الشريعة والحقيقة الصوفية والدعوة إلى التحرر من الحياة المادية كمظاهر البذخ والترف والغفلة عن ذكر الله والتمسك الشديد بالكتاب والسنة في كل أحكامه وموافقة الظاهر للباطن في جميع تصرفاته تحقيقا لكسب رضى الله(16).
كما أن الثعالبي ربط بين الدين والأخلاق بل اعتبر الأخلاق جزءا أساسيا من الدين منها أخلاق اجتماعية، وهي التي تتعلق بالقلوب والأقوال والأفعال، وإلى أخلاق نفسية وهي ما يتصل بالخوف والرجاء والصبر والشكر والمحبة.
2 ـ علاقة المؤسس بالإرشاد الديني :
في عصر بني عبد الواد الجزائر عرفت بعض التوترات عندما كان أبو حمو الأول مضطر لمواجهة المرينيين في الغرب والحفصيين في الشرق، وبهذا السبب بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر عندما أصبحت عاجزة عن فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة التي كانت متمركزة في متيجة، كل هذه التوترات أدت إلى ظهور عبد الرحمن الثعالبي كمنقذ لها، وما ساعده في ذلك الخطاب الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير، وكانت الجزائر بالمقابل تستعد لتصبح عاصمة المغرب العربي للبحر الأبيض المتوسط بفضل التوسعات التي كانت تكتسبها عن طريق ربط علاقات مع الدول الأوروبية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث كان ميناء الجزائر يتمتع بمركز استراتيجي نظرا لمرور السفن الأوروبية فكانت تربط الجزائر علاقات اقتصادية مع الدول الأوروبية الأخرى(الايطالية والاسبانية)، فضلا عن إدخال ميناء الجزائر ضمن الخرائط البحرية عند الأوروبيين لأهميته الاقتصادية.
كما عرفت الجزائر في هذه الفترة إشعاعا علميا وثقافيا موازيا للدول الإسلامية والأخرى في الشرق الأوسط، والمغرب العربي بفضل العمل الكبير الذي قام به عبد الرحمن الثعالبي، فعرفت الجزائر العاصمة ظهور بعض المدارس والمراكز الثقافة التقليدية منها المدرسة الثعالبية التي تدرس فيها كل المواد العلمية والروحية والتدريس التقليدي (كعلم النجوم، التاريخ والجغرافيا، والقواعد) أصبحت هذه المدارس تثير اهتماما كبيرا من طرف الجماهير خاصة بعد اختصاصها في تدريس مادة أو مجموعة مواد، لهذا أصبح طلبة سيدي عبد الرحمان الثعالبي يمثلون فئة كبيرة من السكان، فأسس الجزائريون آنذاك ما سموه بـ (مجمع العلم والبحث والثقافة) حيث كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية، فلقد زاره أحد وزراء المغرب وهو أبو الحسان العالي، ابن محمد التمكروتي عندما كان متوجها إلى اسطمبول فقال عن ذلك المجمع "الجزائر مكتظة بالسكان كثر طالبي العلم إذ أصبح عددا هائلا من الطلاب مثقفين، كما كانت الجزائر موسوعة علمية لوجود عدد هائل من الكتب"(17).
ساهمت المدرسة الثعالبية في جمع عدد هائل من الطلبة، وبالتالي من السكان وكذلك المسجد الذي يسمى باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" الذي أصبح مركزا عمرنيا بدأت البنايات حوله تكثر وتزداد يوما بعد يوم حتى شكل هذا النسيج العمراني الملتف حول المسجد مدينة، لذا قيل أن بناء المسجد في الإسلام أساس العمران في المدن الإسلامية، إذ لا يلبث العمران أن ينموا حول المسجد حتى صار المسجد نقطة التحول في الدراسة الطبوغرافية التاريخية للمدينة الإسلامية(1.
نستنتج من هذا أن لسيدي عبد الرحمن الثعالبي دورين هامين في مدينة الجزائر العاصمة تمثلا في التمركز السكاني والتمركز الثقافي.
ولهذا أصبحت مدينة الجزائر العاصمة مقترنة في اسمها بعبد الرحمن الثعالبي إلى اليوم" مدينة سيدي بعد الرحمن ـ أولاد سيدي عبد الرحمن".
لقد كثر هذا التعبير في الأغاني والأهازيج الشعبية إذ لا يكاد أحد من عامة الشعب أن يذكر الجزائر إلا مقترنة بعبارة "مدينة سيدي عبد الرحمن الثعالبي".
ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
الهــــوامــــش
نور الدين (عبد القادر) صفحات في تاريخ مدينة الجزائر (من أقدم عصورها إلى إنتهاء (العهد التركي) مطبعة البحث، قسنطينة ط2 ، ص 1956 ص 171.
محمد (بن ميمون) التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ، ط2 ،1981، ص 348.
محمد بن ميمون مرجع سابق، ص : 351.
عبد الرزاق (قسوم) ، عبد الرحمن الثعالبي والتصوف، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978 رقم النشر 701 ـ 78 ساند ص 13.
عبد الرزاق (قسوم) مرجع سابق ، ص 16
علي محي الدين (القرة الداعي) ، للإمام أبي حامد الغزالي، الوسط في المذهب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة قطر الجزء الأول ، 1993، ص : 201
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، المرجع نفسه، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 201
محمد جلال (شرف) دراسات في التصوف الإسلامي (شخصيات ومذاهب)، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت ، 1984، ص : 154
عبد الرحمن (الجيلالي) تاريخ المدن الثلاث : الجزائر ومليانة والمدية ط2 ، 1972 ص : 273.
الحفناوي ، تعريف الخلف برجال السلف، غير موقع للنشر ج1، 1991، ص : 74 – 75
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 1978 ، ص : 42.
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978، ص : 75.
عبد العزيز (سالم) تاريخ المسلمين وأثارهم في الأندلس ، من الفتح العربي حتى سقوط الخلافة بقرطبة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ص ت
مكتبة الأبحاث التاريخية والأثرية ، 1981 ، ص : 376
4 التعليقات:
-
الله يحفظكم
-
جزاك الله خيرا على المعلومات القيمة والصور
-
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
-
الله يستركم ويجعل لكم هذا الموقع محل فخر واعتزاز
http://albordj.blogspot.com/2010_11_08_archive.html
ترجمة سلطان الأولياء سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
سلطان الأولياء فخر الجزائر المحروسة سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
(786هـ / 1385م - 875هـ / 1471م )
(786هـ / 1385م - 875هـ / 1471م )
أ ـ نسبـــه:
هو القطب الغوث الجامع بين الشريعة والحقيقة الولي الصالح الزاهد سيدي أبو زيد عبد الرحمان، بن محمد،بن مخلوف، بن طلحة، ابن عامر ابن نوفل ، بن عامر، بن موصور بن محمد، بن سباع، بن مكي ابن ثعلبة بن موسى، بن سعيد بن مفضل، بن عبد البر، ابن فيسي، ابن هلال، ابن عامر، بن حسان، بن محمد بن جعفر، بن أبى طالب ، فهو جعفري النسب.
ب ـ مولده ونشأته :
ولد الثعالبي في سنة 785هـ الموافق لـ : 1384 م بواد يسر على بعد 86 كلم بالجنوب الشرقي من عاصمة الجزائر. ونشأ هناك بين أحضان أبويه، نشــأة علم وصلاح وأخلاق مرضية، وقد تلقى مبادئ قراءته وتعلمه بالجزائر العاصمـــة وضواحيها، وقد كان حاضرا يوم غزى الاسبان " تـدلس " في دولة بنى عبد الـواد ، واخوتهم من بنى مرين، وكان عمره 15 سنة .
ج ـ رحلته لطلب العلم :
نزح الثعالبي من مسقط رأسه صحبة والده محمد بن مخلوف في أواخر القرن الثامن الهجري وأواخر القرن الرابع عشر الميلادي طالبا المزيد من العلوم والعـرفان باحث عن مكانها في مناكب الأرض وقصد المغرب الأقصى حـيث اجتمع ببعض علمائها الفطاحل وأخذ عنهم ما تيسر أخذه وقد سمع ورأى هناك عن عالم الدنيا، محمد بن احمد بن محمد ابن مرزوق العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد وكان الثعالبـي إذ ذاك يناهز البلوغ ثم يمم شطر بجاية فدخلها صحبة والده أيضا سنة 802 هـ الموافق لـ1392م فـمكث بها زهاء سنة ثم توفى والده ودفن هناك، وعلى إثر وفاة والده عاد إلى الجزائر قصد زيارة أقاربه ثم رجع إلى بجاية أيضا، حيث قضى ما يقارب من السبع سنوات تلقى خلالها دروسا شتى في مختلف الفنون عن زمرة من فطاحل العلماء وفي سنة 809 هـ الموافق لـ 1406م انتقل إلى تونس حيث مكث حوالي ثماني سنوات انتفع خلالها بمعظـم علمائها وأجازوه فيما هو أهل أن يجاز فيه، وفي سنة 817 ـ 1414 م توجه إلى مصر حيـث أفاد واستفاد وأجازه بعض علمائها ولم يلبث طويلا هناك بل يمم شطر تركيا، ونزل بـ "بورصة " حيث استقبل استقبالا كريـما، وقد أقيمت له زاوية هناك، وما تزال تـلك الزاويـة وقـفا محبسا على الثعالبي إلى يومنا هذا. ومن هناك توجه صوب الحرميـن الشرفيـن ، حيث أدى فريضة الحج واغتنم الفرصة فأخذ عن بعض علماء الحجاز وأجازه فـي فنون شتى ثم عاد إلى مصر وفي سنة 819 هـ 1414م عاد إدراجه إلى بلده المحبـوب الجزائـر بعدما غاب عنه حوالي عشرين سنـة قـضاها كلها في اكتناز المعـــارف واغتـراف العلوم ، أين كانت وحيث بانت ، وهكذا استقر بمدينة الجزائر، حيث راح يشتغل بعبادة ربه ، وبث العلوم الشريفة بين أبناء ملته خصوصا في الجامع العتيق ( الكبير) الذى ألف فيه كتابه "العلوم الفاخرة في النظر فى أمور الآخرة " و "الجامع الكبير" وغيرهــم من المصنفات، وقد زاول التعليم إلى أن ناداه آجله المحتوم صبيحة يوم الجمعة 23 من شهر رمضان المعظم سنة 875 هـ الموافق لـ : 15 مارس لسنة 1479 م بعد أن قضى تسعين ربيعا، كانت كلها طاعة ومرضاة لله عز وجل ووقفا على مصالح العباد.
نقلت جتثه الكريمة من منزله إلى مكان يقع على ربوة خارج "باب الواد " تعرف آنذاك بجبانة الطلبة ودفن هناك، ومنذ ذلك اليوم أصبح ضريحه مزارا يتبـرك به ولم يـزل الزائـرون يقصدونه ذكور وإنـاثا يوميا وطوال السنة إلى وقت غـير معلوم ، رحم الله الـولى الصالـــح، سيدى عبد الرحمان الثعالبي وقد دفن معه شيخه المسمى أبي جمعة المكناسي رحمهم الله.
رحل رحمة الله مخلفا وراءه مؤلفات ومصنفات له تقريبا مائة كتاب فى علم التألـيف ومن أهم مؤلفاته "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" وله العلوم الفاخرة في النظر في أمـور الآخرة .
وقد دفن معه شيخه المسمى بأبي جمعة ابن الحسين المكناسي رحمهما الله في الضريح المسمى بإسمه، وقد بناه له الأتراك وأعيد ترميمه في كل مناسبة عندما تطول المدة ، يعاد ترميمه وإصلاحه إلى يومنا هذا وهو بصدد الترميم والإصلاح ومن بين المدفونين معه بعض بناته وبعض الأتراك وبعض من الأولياء الصالحين .
من مخلفــاتـــه :
لقد اهتم سيدي عبد الرحمن الثعالبي رضي الله عنه بالتدوين والتأليف لخدمة الشريعة الإسلامية المطهرة وله في ذلك الباع الطويل. فلقد ترك رضي الله عنه ما يزيد عن المائة مؤلف بين رسائل وشروح وحواشي وتعاليق وكتـب مستقلة في الوعظ والرقائق والتذكير والتفسير والفقه والحديث واللغة والتراجم التاريخ وغيرها...
منها :
01 كتاب: "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" في أربعة أجزاء
02 كتاب: المعجم الغوي
03 كتاب: الرؤى
04 كتاب: "روضة الأنوار و نزهة الأخيار" في الفقه
05 كتاب: "جامع الهمم في أخبار الأمم" في سفرين ضخمين
06 كتاب: جامع الأمهات في أحكام العبادات
07 كتاب: الإرشاد في مصالح العباد
08 كتاب: رياض الصالحين و إرشاد السائلين
09 كتاب: جامع الخيرات
01 كتاب: التـقاط الدرر
11 كتاب: نور الأنوار ومصابيح الظلام
12 كتاب: الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة
13 كتاب: تحفة الإخوان في إعراب بعض الآيات من القرآن
14 كتاب: الذهب الإبريز في غرائب القرآن العزيز
15 كتاب: العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة
16 كتاب: الأربعين في الوعظ
وكتب أخرى كثيرة لا تحصى بين مطبوع ومخطوط وما هذه إلا نقطة من بحر لا ساحل له وأغلب هذه الكتب ألفها بأرض السودان...
لقد كانت كتبه عبارة عن خزانة علم عظيمة لا يقدر قدرها فكان الكتاب قبل أن ينتهي النساخ من نسخه ينتظرونه لشرائه والانتفاع به وما هذا إلا سر إلاهي لم يتسنى لمن سبقه كالغزالي وغيره من أئمة الهدى.
II ـ وصفه عام لمحيط الثعالبي :
تولى سيدي عبد الرحمن الثعالبي القضاء بالجزائر ومشيختها ولكنه تخلى عنهما ورفضهما وفضل القيام بالتعليم، فالقضاء والمشيخة رأى أنه موجود من يقوم بهما وبقي في وسعه أن يصلح بين الناس ويرشدهم لما فيه الخير والفلاح(1) ولهذا أصبح الثعالبي يتمتع باحترام تام لدى الخاص والعام وخاصة وجهاؤهم، وقد دفع هذا الاحترام والتبجيل إلى بناء مسجد قرب منزله وأسموه باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" وبعد موته دفن بالمكان الذي كان يعلم فيه الطلبة وكان يمسى آنذاك بـ :"جنان الطلبة" قرب بيته.
نظرا للمكانة الخاصة التي يتمتع بها الثعالبي لدى كل الجزائريين دفعتهم إلى أن يبنوا حول ضريحه المبارك مقاما يكون لهم بمثابة تعبير صادق عن شعورهم الخاص ولباسهم الروحي نحو طاعة شيخهم الموقر حيا وميتا(2) كان الضريح في السنين الأولى ـ يتوسط المقام ـ وبعد تجديد بنيان المقام على عهد الأتراك زيد في مساحته في ناحية الشرق، فأصبح الضريح جانبا كما و الآن، نجده عن اليمين عند دخولنا المقام.
تظم القاعة ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي المغطى بتابوت خشبي وعند قدميه يوجد قبر سيدي أبي جمعة بن الحسين المكناسي، وعند شمال المحراب يوجد قبر السيدة روزة بنت محمد الخزناجي زوجة يحي آغا وعند منتهى الشمال الشرقي يوجد الشيخ علي بن الحفاف، وقبور أخرى منها قبر لحسن باشا، وقبر لمصطفى باشا، وقبر لعمر باشا وقبر للحاج أحمد داي(3).
1 ـ الحياة السياسية لعصر الثعالبي :
سقطت الدولة المؤمنية في القرن السابع للهجرة فبدأ الانحطاط وكثر الملوك واشتد الصراع على السلطة، وسادت الفوضى، كما شهد المغرب الإسلامي في هذا القرن انقساما سياسيا جديد إلى ثلاث دول مستقلة، سببها انهيار دولة الموحدين، وبهذا يكون القرن الثامن للهجرة عصر صادت فيه الفتن والحروب بين القبائل والولاة، خاصة بين الحفصيين، الزيانيين والمرنيين الذين كانوا يتنافسون حول السلطة، وفي هذه الظروف ولد عبد الرحمن الثعالبي.
نتيجة لهذا الصراع ضعفت مملكة الموحدين وظهرت على انقاضها دويلات جزأت المغرب فاستقل الحفصيون في تونس "واستقل بنو عبد الواد تحت قيادة" يغمراسن مؤسس هذه الدولة بتلمسان وضواحيها واستولى بنو مرين على فاس (4).
وبهذا اقتسم بنو مرين وبنو عبد الواد بلاد المغرب فاختص بنو مرين بالمغرب الأقصى، في حين استقل بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط، وهكذا تم انفصال المغربين عن دولة الموحدين التي استقلت عنهم بقيادة زكريا الحفصي.
وكان قادة هذه الدويلات يهدفون إلى إعادة توحيد المغرب العربي وكل يمني نفسه بوضعه موحدا تحت سلطته.
وفي هذه الأثناء كان للثعالبة دورا كبيرا في الحرب التي خضوها ضد المرنين والحفصيين وبني عبد الواد لهذا بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر خاصة بعد قتل زعيمهم "سالم التومي" وتتبع إخوانه وقبيلته فأصبحت الجزائر لا تستطيع فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة، المتمركزة في متيجة.
فالملاحظ أن عبد الرحمن الثعالبي عاش في عصر يسوده الانحطاط الحضاري في مختلف الميادين، لكن كل هذا لم يمنعه بأن يكون علامة كبيرا ونابغة في علم التصوف، بل كان منقذا للدولة الجزائرية خاصة بخطابه الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير التي تؤيده(5).
2 ـ الحياة الاجتماعية لعصر الثعالبي :
لقد ولد الثعالبي في عصر يموج بالفتن وكل مظاهر التخلف الحضاري بسبب الحروب القبلية الدائرة بين المغرب العربي وخاصة بين الحكام والولاة، هذا ما دفع بالمواطن المغربي للهروب إلى أشياء أخرى كالتصوف وأهل التصوف وإلى التصديق بالكرامات والمعجزات، وتقديس الأولياء(6) سيما من له شرف النسب كأبي مدين التلمساني والشيخ أحمد بن يوسف الملياني واشيخ بعد الرحمن الثعالبي.
3 ـ الحياة الثقافية لعصر الثعالبي :
كانت الحياة الثقافية في المغرب الإسلامي في الفترة ما بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر ميلادي تتميز بظهور مدارس في فاس وتلمسان وبجاية وتونس على غرار المدارس التعليمية الدينية، التي عرفها المشرق الإسلامي اتسمت هذه المدارس بالإشراف الرسمي للحكام، وبهذا انتصر الإسلام السني وساد المذهب المالكي واستعملت المدارس الرسمية منهجين متعارضين : هما الاجتهاد والاعتقاد، فبالرغم من إن شاء المدارس لتعليم القوانين الشرعية والعلوم اللغوية، فقد انتشر فيها التصوف أكثر بالرغم من معاداة الفقهاء للمتصوفين، فظهر عدد من المتصوفين في القرن الخامس عشر ميلادي فكان الحكام في الممالك الثلاث يخصون الصوفيين بتقدير خاص.
خاصة بعد انتشار تصوف الغزالي ابتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي.
فتأثر الشيخ عبد الرحمن الثعالبي آنذاك كثيرا بالحركة الصوفية التي كانت في أنشط فتراتها. فظهرت بعض المدارس التي أنجبت شعراء ورجال التربية كما عرفت اللغة العربية ازدهارا بعدما كانت تتخبط في طي النسيان فأسس مجمع العلم والبحث والثقافة إذا كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية(7).
III ـ انتشار التصوف السني :
خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة نجد أن مشايخ الصوفية الكبار كالجنيد والسري السقطي والخراز وغيرهم اهتموا بجمع المريدين حولهم من أجل التربية والإصلاح، ومن هنا ظهرت الطرق الصوفية المتمثلة في المدارس التي تلقن المريدين أصولا في التربية والتكوين علما وعملا.
1 ـ الإمام الغزالي والتصوف السني :
وجاء بعده حجة الإسلام الإمام الغزالي، حيث أقام للصوفية الصحيحة بنيانها وبين لها شروطها وأركانها ورفض رفضا قاطعا الأفكار الدخيلة ونزهها عن كل ما يتنافى مع الشرع، وكرس لسانه وقلمه في خدمة التصوف الحقيقي، فألف العديد من الكتب تظهر الأفكار الإسلامية الصوفية الصحيحة كما قام بتطبيق سلوكيات الصوفي ودعا إلى التصوف الحقيقي القائم على الشريعة.
إذ يرى الغزالي أن التصوف الحقيقي يكمن في تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، واستغراقه في ذكر الله وعدم انشغاله إلا بذكر الله، ويوضح الغزالي طريقة التصوف فيقول "طريقة طهارتها ـ وهي أول شروطها تطهير القلب بكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها ـ مجرى التحريم من الصلاة ـ استغراق القلب بالكلية بذكر الله وآخرها الفناء بالكلية الله" (11).
أقام الإمام الغزالي مدرسة تربي فيها المئات من طلبة العلم والحقيقة فهؤلاء نشروا التصوف وازدهر بهم، فانتشر التصوف الحقيقي بعده، وبعده انتشر التصوف السني الصحيح، هذا التصوف القائم على الكتاب والسنة.
فاختص الصوفية المحققون من أهل السنة في معتقدهم وسلوكهم الذي يجب أن يكون مؤسس على الشرع باستنباط حقائق الشرع من ظاهر معاني الكتاب ومدلولاته العقلية : وجعل الشرع بألفاظه ومعانيه معيارا لتلك الحقائق العليا المستنبطة في مجموع الشريعة كتابا وسنة : وإرجاع القضايا إلى نصوص الشرع بعد التفقه فيه و التأدب بأدبه، قبل أن يسلكوا طريق التصوف، ثم الاهتداء ثانيا بهدي الكتاب والسنة حال سلوكهم.
فكان صوفية أهل السنة علماء بعلوم الشرع، وعلماء بنظم المعتقد على أساس العقل، وعلماء بالله والنفس (12).
2 ـ تصوف الثعالبي :
ألف سيدي عبد الرحمن الثعالبي العديد من الكتب منها "تفسير الجواهر الحسان" و "روضة الأنوار ونزهة الأخيار" وكتاب "الأنوار في معجزات النبي المختار" و"الأنوار المضيقة بين الشريعة والحقيقة".
نظرا لما لهذه المؤلفات من فوائد فإن العديد من العلماء أجازوا سيدي عبد الرحمن الثعالبي منهم الشيخ أبي زرعة العراقي بقوله : "الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي ..".
وحلاه الشيخ العلامة الإمام سيدي عيسى بن سلامة البسكرى في كتابه "لوامع الأسرار في منافع القرآن والأخبار" "بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي"(13).
وقال هو عن نفسه :"ولم يكن بتونس يومئذ من يفوتني في علم الحديث إذا تكلمت انصتوا وقبلوا ما أرويه تواضعا منهم وإنصافا واعترافا بالحق"(14).
تعد أعمال الثعالبي في إطار تصوف إسلامي صحيح يسند أصوله من الكتاب و السنة إذا استوحى الثعالبي تصوفه من المدرسة الغزالية فنلمس ذلك من جل كتبه خاصة و أن النزعة الغزالية كانت سائدة آنذاك وما دفع الثعالبي إلى التصوف والزهد حالة العصر التي كانت سائدة آنذاك، وتتمثل في الركود والضعف في المجال السياسي والتمزق الاجتماعي، وخاصة معالم البذخ والانحلال في المجتمع الجزائري التي حملها النازحون من بلاد الأندلس، كما كان التصوف الثعالبي ضد الفتن والأجواء السياسية والمجادلات العقلية والعصبيات المذهبية لا سيما ما كان منها يعود إلى الحياة الاجتماعية والحضارية عامة من ألوان الترف والبذخ.
فحاول الثعالبي أن يتفلسف في إطار الكتاب والسنة، كما فعل من قبله شيخه الروحي الغزالي.
*منهج الثعالبي : لقد سلك الثعالبي في منهجه الصوفي مسلك معظم المتصوفة فاتخذ من التوبة والورع والزهد والتوكل وسائل لبلوغ غايته، كما أنه اعتنى عناية كبيرة بعلم الكلام وهذا ما نكتشفه من مؤلفاته في التعريف تشمل أكثرعلى تحديد المصطلحات الكلامية بالإضافة إلى تحديد مصطلحات في التصوف فيعرف علم الكلام فيقول "هوالعلم بأحكام الألوهية، وإرسال الرسل، وصدقهم في جميع أخبارهم، وما يتوقف عليه شيء من ذلك خالصا له بقوة هي مظنة لرد الشبهات وحل المشكلات وجلى الشكوك"(15).
لقد كان تصوف الثعالبي يقوم على توفيقه بين الشريعة والحقيقة الصوفية والدعوة إلى التحرر من الحياة المادية كمظاهر البذخ والترف والغفلة عن ذكر الله والتمسك الشديد بالكتاب والسنة في كل أحكامه وموافقة الظاهر للباطن في جميع تصرفاته تحقيقا لكسب رضى الله(16).
كما أن الثعالبي ربط بين الدين والأخلاق بل اعتبر الأخلاق جزءا أساسيا من الدين منها أخلاق اجتماعية، وهي التي تتعلق بالقلوب والأقوال والأفعال، وإلى أخلاق نفسية وهي ما يتصل بالخوف والرجاء والصبر والشكر والمحبة.
2 ـ علاقة المؤسس بالإرشاد الديني :
في عصر بني عبد الواد الجزائر عرفت بعض التوترات عندما كان أبو حمو الأول مضطر لمواجهة المرينيين في الغرب والحفصيين في الشرق، وبهذا السبب بدأت الجزائر العاصمة تتقهقر عندما أصبحت عاجزة عن فرض نفسها كمدينة مستقلة تحت سلطة الثعالبة التي كانت متمركزة في متيجة، كل هذه التوترات أدت إلى ظهور عبد الرحمن الثعالبي كمنقذ لها، وما ساعده في ذلك الخطاب الواقعي الذي كان يلقيه أمام الجماهير، وكانت الجزائر بالمقابل تستعد لتصبح عاصمة المغرب العربي للبحر الأبيض المتوسط بفضل التوسعات التي كانت تكتسبها عن طريق ربط علاقات مع الدول الأوروبية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث كان ميناء الجزائر يتمتع بمركز استراتيجي نظرا لمرور السفن الأوروبية فكانت تربط الجزائر علاقات اقتصادية مع الدول الأوروبية الأخرى(الايطالية والاسبانية)، فضلا عن إدخال ميناء الجزائر ضمن الخرائط البحرية عند الأوروبيين لأهميته الاقتصادية.
كما عرفت الجزائر في هذه الفترة إشعاعا علميا وثقافيا موازيا للدول الإسلامية والأخرى في الشرق الأوسط، والمغرب العربي بفضل العمل الكبير الذي قام به عبد الرحمن الثعالبي، فعرفت الجزائر العاصمة ظهور بعض المدارس والمراكز الثقافة التقليدية منها المدرسة الثعالبية التي تدرس فيها كل المواد العلمية والروحية والتدريس التقليدي (كعلم النجوم، التاريخ والجغرافيا، والقواعد) أصبحت هذه المدارس تثير اهتماما كبيرا من طرف الجماهير خاصة بعد اختصاصها في تدريس مادة أو مجموعة مواد، لهذا أصبح طلبة سيدي عبد الرحمان الثعالبي يمثلون فئة كبيرة من السكان، فأسس الجزائريون آنذاك ما سموه بـ (مجمع العلم والبحث والثقافة) حيث كان يقصده كل طالب علم ومحو الأمية، فلقد زاره أحد وزراء المغرب وهو أبو الحسان العالي، ابن محمد التمكروتي عندما كان متوجها إلى اسطمبول فقال عن ذلك المجمع "الجزائر مكتظة بالسكان كثر طالبي العلم إذ أصبح عددا هائلا من الطلاب مثقفين، كما كانت الجزائر موسوعة علمية لوجود عدد هائل من الكتب"(17).
ساهمت المدرسة الثعالبية في جمع عدد هائل من الطلبة، وبالتالي من السكان وكذلك المسجد الذي يسمى باسمه "مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي" الذي أصبح مركزا عمرنيا بدأت البنايات حوله تكثر وتزداد يوما بعد يوم حتى شكل هذا النسيج العمراني الملتف حول المسجد مدينة، لذا قيل أن بناء المسجد في الإسلام أساس العمران في المدن الإسلامية، إذ لا يلبث العمران أن ينموا حول المسجد حتى صار المسجد نقطة التحول في الدراسة الطبوغرافية التاريخية للمدينة الإسلامية(1.
نستنتج من هذا أن لسيدي عبد الرحمن الثعالبي دورين هامين في مدينة الجزائر العاصمة تمثلا في التمركز السكاني والتمركز الثقافي.
ولهذا أصبحت مدينة الجزائر العاصمة مقترنة في اسمها بعبد الرحمن الثعالبي إلى اليوم" مدينة سيدي بعد الرحمن ـ أولاد سيدي عبد الرحمن".
لقد كثر هذا التعبير في الأغاني والأهازيج الشعبية إذ لا يكاد أحد من عامة الشعب أن يذكر الجزائر إلا مقترنة بعبارة "مدينة سيدي عبد الرحمن الثعالبي".
ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدس الله سره
الهــــوامــــش
نور الدين (عبد القادر) صفحات في تاريخ مدينة الجزائر (من أقدم عصورها إلى إنتهاء (العهد التركي) مطبعة البحث، قسنطينة ط2 ، ص 1956 ص 171.
محمد (بن ميمون) التحفة المرضية في الدولة البكداشية في بلاد الجزائر المحمية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ، ط2 ،1981، ص 348.
محمد بن ميمون مرجع سابق، ص : 351.
عبد الرزاق (قسوم) ، عبد الرحمن الثعالبي والتصوف، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978 رقم النشر 701 ـ 78 ساند ص 13.
عبد الرزاق (قسوم) مرجع سابق ، ص 16
علي محي الدين (القرة الداعي) ، للإمام أبي حامد الغزالي، الوسط في المذهب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة قطر الجزء الأول ، 1993، ص : 201
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، المرجع نفسه، ص : 202
علي محي الدين (القرة الداعي)، مرجع سابق ، ص : 201
محمد جلال (شرف) دراسات في التصوف الإسلامي (شخصيات ومذاهب)، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت ، 1984، ص : 154
عبد الرحمن (الجيلالي) تاريخ المدن الثلاث : الجزائر ومليانة والمدية ط2 ، 1972 ص : 273.
الحفناوي ، تعريف الخلف برجال السلف، غير موقع للنشر ج1، 1991، ص : 74 – 75
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 1978 ، ص : 42.
عبد الرزاق (قسوم) عبد الرحمن الثعالبي والتصوف ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1978، ص : 75.
عبد العزيز (سالم) تاريخ المسلمين وأثارهم في الأندلس ، من الفتح العربي حتى سقوط الخلافة بقرطبة، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ص ت
مكتبة الأبحاث التاريخية والأثرية ، 1981 ، ص : 376
http://yagool.dz/Ar/article_782.html
بحضور جمع غفير
تشييع جنازة نبيل حيماني بمقبرة "قاريدي"
شيعت، الجمعة، بمقبرة قاريدي بالعاصمة، جنازة لاعب نصر حسين داي،
نبيل حيماني الذي توفي، الخميس، بعد سقوطه من الطابق الثاني بعمارة قيد
الإنجاز بحيّه بالرويسو، وحضر الجنازة جمع غفير من أصدقاء اللاعب ورفاقه في
الأندية التي لعب لها.
الكاتب : محمد عشاب
الكاتب : محمد عشاب
جمع غفير
رافق نبيل حيماني، 35 سنة، الى مثواه الأخير بمقبرة قاريدي بالعاصمة، بعد
صلاة الجمعة، وكان من بين المشيعين، لاعبي فريق نصر حسين داي وادارة
النادي، وأيضا اللاعبين ومسيري الفرق التي لعب لها كشبيبة القبائل ووفاق
سطيف.
كما سجل
حضور معتبر لأنصار النصرية، التي حقق معها الصعود منذ أسابيع والتي جدد
معها عقد لموسم آخر، غير أن القدر أبى غير ذلك. وكان نبيل حيماني، لفظ
أنفاسه الأخيرة بمصلحة استعجالات مستشفى مصطفى باشا، اين نقل على الاستعجال
بعد سقوطه من الطابق الثاني لعمارة قيد الانجاز بحيه بالرويسو، وترك
اللاعب الدولي السابق 4 بنات، رحم الله الفقيد وألهم ذويه جميل الصبر
والسلوان.
http://bahbah.info/ar/?p=1520
أخبار حاسي بحبح / تشييع جنازة المرحوم “ويندينيو زكرياء” غدا الإثنين من مسجد عبد الله ابن عمر
تشييع جنازة المرحوم “ويندينيو زكرياء” غدا الإثنين من مسجد عبد الله ابن عمر
ستشيع جنازة المرحوم
“ويندينيو زكرياء” (20 سنة) الذي غرق أمس بأحد بشواطئ ولاية تيبازة غدا
الإثنين على الساعة التاسعة صباحا بمسجد عبد الله بن عمر بحي المناضلين
بحاسي بحبح ، وقد تم إنتشال جثة المرحوم و القدوم بها عشية اليوم من تيبازة
بعد إستكمال كافة الإجراءات القانونية ، في حين لا يزال البحث جاريا حسب
ما علمته بحبح إنفو عن جثة المرحوم شراك رضا (19 سنة) التي لم يتم العثور
عليها رغم تجنيد عدة غواصين ووسائل متطورة للبحث عنه .
وقد كانت آخر ما نشر المرحومين
على صفحتيهما في مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك كلمات تنبئ بدنو أجلهما
وهي الكلمات التي أثرت كثيرا في كل من قرآها والتي تم تداولها بكثرة عشية
اليوم والتي ننشرها كما وصلتنا.
http://bahbah.info/ar/?tag=%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9
أرشيف الوسم : جنازة
أرشيف الوسم : جنازة
الإشتراك في الخلاصاتجنازة مهيبة لشراك رضا بمقبرة سي البشير بحاسي بحبح عقب صلاة المغرب
تم عشية اليوم الخميس وفي جو جنائزي مهيب تشيع جثمان الفقيد “شراك
رضا” (19 سنة) بمقبرة سي البشير بحاسي بحبح أين أدى جمع غفير من سكان مدينة
حاسي بحبح عليه صلاة الجنازة بمسجد عبد الله بن عمر بحي المناضلين ، ...
أكمل القراءة »
أكمل القراءة »
جنازة مهيبة لمرحوم “ويندينو زكرياء”
تم صبيحة اليوم الإثنين تشيع جنازة المرحوم “ويندينو زكرياء” بمقبرة
سي البشير بحاسي بحبح في جو جنائزي مهيب حيث شيعه المئات من أبناء مدينة
حاسي بحبح وبحضور العشرات من رفاقه من طلبة الثانويات الذين أبوا إلا توديع
زميلهم الذين تأثروا ...
أكمل القراءة »
أكمل القراءة »
تشييع جنازة المرحوم “ويندينيو زكرياء” غدا الإثنين من مسجد عبد الله ابن عمر
ستشيع جنازة المرحوم “ويندينيو زكرياء” (20 سنة) الذي غرق أمس بأحد بشواطئ ولاية تيبازة غدا الإثنين على الساعة التاسعة صباحا بمسجد عبد الله بن عمر بحي المناضلين بحاسي بحبح ، وقد تم إنتشال جثة المرحوم و القدوم بها عشية اليومhttp://bahbah.info/ar/?p=1523
جنازة مهيبة لمرحوم “ويندينو زكرياء”
جنازة مهيبة لمرحوم “ويندينو زكرياء”
تم صبيحة اليوم الإثنين تشيع
جنازة المرحوم “ويندينو زكرياء” بمقبرة سي البشير بحاسي بحبح في جو جنائزي
مهيب حيث شيعه المئات من أبناء مدينة حاسي بحبح وبحضور العشرات من رفاقه
من طلبة الثانويات الذين أبوا إلا توديع زميلهم الذين تأثروا كثيرا لفقدانه
، وقد أقيمت صلاة الجنازة عليه بمسجد عبد الله ابن عمر بحي المناضلين
وبحضور رجال الأمن الذين ساهموا في فتح الطريق أمام موكب الجنازة وهي التي
شهدت حضورا كبيرا للمشيعين.
من جهة أخرى يبقى البحث متواصلا عن جثة الفقيد “رضا شراك” فيما تتواصل دعوات التضرع إلى من الجميع من أجل أن يتم إنتشال جثته في أسرع وقت.
من جهة أخرى يبقى البحث متواصلا عن جثة الفقيد “رضا شراك” فيما تتواصل دعوات التضرع إلى من الجميع من أجل أن يتم إنتشال جثته في أسرع وقت.
لبحبح إنفو: سليمان ، ص
http://www.alarabiya.net/ar/north-africa/algeria/2014/07/04/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-22.html
الجزائر.. وفاة "مشاطي" آخر قيادي في مجموعة 22
الجزائر - عثمان لحياني
عشية عيد استقلال الجزائر، انطفأت شمعة آخر قيادي من مجموعة 22 التي فجرت ثورة تحرير الجزائر في نوفمبر 1954.
حيث توفي محمد مشاطي في إحدى المستشفيات بجنيف عن عمر يناهز 93 سنة، كان نقل إليه للعلاج من وعكة صحية ألمت به قبل أن يخطفه الموت، تاركا ورائه أرملة من جنسية سويسرية وطفلين.
وعرف محمد مشاطي، الذي أصدر في عام 2000 مذكراته عن ثورة الجزائر بعنوان "مناضل الجزائر المستقلة"، بمواقفه المعارضة للسلطة، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي أعلن فيها رفضه لسياسات السلطة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وكان من أكثر الشخصيات السياسية والتاريخية معارضة لتعديل الدستور في عام 2008، والذي أتاح لبوتفليقة الترشح لولاية رئاسية ثالثة في رئاسيات 2009.
وفي يونيو 2013، نشر محمد مشاطي رسالة وجهها الى الجيش في الجزائر، يدعو من خلالها الى التدخل السياسي خلال أزمة مرض الرئيس بوتفليقة، وفي يناير 2014 وقع مشاطي على رسالة مع شخصيات سياسية دعا فيها الى رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
وولد مشاطي، في 21 مارس 1921 بقسنطينة شرقي الجزائر وشارك في الحرب العالمية الثانية لينخرط عام 1945 في حزب الشعب الجزائري ثم في المنظمة الخاصة وحركة انتصار الحريات الديمقراطية واللجنة الثورية للوحدة والعمل، التي بدأت التفكير العملي للثورة.
وفي صائفة 1954، كان محمد مشاطي من بين 22 شخصية من قيادات النضال الوطني، التي اجتمعت في العاصمة الجزائرية، وقررت تفجير الثورة المسلحة لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
وكان المرحوم مشاطي مسؤولا عن منطقة الجزائر العاصمة تحت قيادة القائد الأول للثورة محمد بوضياف قبل أن يتم تحويله إلى منطقة الجنوب في أغسطس 1956، وقبل أن يتم توقيفه من قبل القوات الفرنسية، كما زج به في السجن قبل إطلاق سراحه سنة 1961.
وبعد الاستقلال شغل الراحل محمد مشاطي عدة مناصب هامة منها سفيرا للجزائر في ألمانيا، ثم نائبا لرئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
وسيصل جثمان المرحوم محمد مشاطي إلى الجزائر السبت، حيث ستقام له جنازة رسمية ويدفن في المقبرة الرسمية العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، والمخصصة للشخصيات الرسمية والتاريخية.
حيث توفي محمد مشاطي في إحدى المستشفيات بجنيف عن عمر يناهز 93 سنة، كان نقل إليه للعلاج من وعكة صحية ألمت به قبل أن يخطفه الموت، تاركا ورائه أرملة من جنسية سويسرية وطفلين.
وعرف محمد مشاطي، الذي أصدر في عام 2000 مذكراته عن ثورة الجزائر بعنوان "مناضل الجزائر المستقلة"، بمواقفه المعارضة للسلطة، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي أعلن فيها رفضه لسياسات السلطة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وكان من أكثر الشخصيات السياسية والتاريخية معارضة لتعديل الدستور في عام 2008، والذي أتاح لبوتفليقة الترشح لولاية رئاسية ثالثة في رئاسيات 2009.
وفي يونيو 2013، نشر محمد مشاطي رسالة وجهها الى الجيش في الجزائر، يدعو من خلالها الى التدخل السياسي خلال أزمة مرض الرئيس بوتفليقة، وفي يناير 2014 وقع مشاطي على رسالة مع شخصيات سياسية دعا فيها الى رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
وولد مشاطي، في 21 مارس 1921 بقسنطينة شرقي الجزائر وشارك في الحرب العالمية الثانية لينخرط عام 1945 في حزب الشعب الجزائري ثم في المنظمة الخاصة وحركة انتصار الحريات الديمقراطية واللجنة الثورية للوحدة والعمل، التي بدأت التفكير العملي للثورة.
وفي صائفة 1954، كان محمد مشاطي من بين 22 شخصية من قيادات النضال الوطني، التي اجتمعت في العاصمة الجزائرية، وقررت تفجير الثورة المسلحة لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
وكان المرحوم مشاطي مسؤولا عن منطقة الجزائر العاصمة تحت قيادة القائد الأول للثورة محمد بوضياف قبل أن يتم تحويله إلى منطقة الجنوب في أغسطس 1956، وقبل أن يتم توقيفه من قبل القوات الفرنسية، كما زج به في السجن قبل إطلاق سراحه سنة 1961.
وبعد الاستقلال شغل الراحل محمد مشاطي عدة مناصب هامة منها سفيرا للجزائر في ألمانيا، ثم نائبا لرئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
وسيصل جثمان المرحوم محمد مشاطي إلى الجزائر السبت، حيث ستقام له جنازة رسمية ويدفن في المقبرة الرسمية العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، والمخصصة للشخصيات الرسمية والتاريخية.
http://www.aps.dz/ar/algerie/6095-%D8%AC%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86
جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان
الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2014 16:21
نشر في الجزائــر
قراءة 30 مرات
جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان جثمان الراحل محمد مشاطي يوارى التراب بمقبرة سيدي عبد الرحمان صورة وأج
موســوم تحــت :
وفاة
مجاهدين
الجزائر- ووري الثرى بعد ظهر يوم الثلاثاء بمقبرة سيدي عبد الرحمان (الجزائر العاصمة) جثمان المجاهد محمد مشاطي الذي وافته المنية الخميس الماضي بجنيف عن عمر ناهز 93 سنة.
وقد حضر مراسم التشييع وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير التجارة عمارة بن يونس الى جانب ممثلين عن أحزاب سياسية ومجاهدين وشخصيات وطنية.
وعلى هامش مراسم التشييع صرح وزير المجاهدين أن حضور جنازة شخصية تاريخية في مقام محمد مشاطي "واجب" آملا أن يكون الشباب الجزائري "في مستوى تضحيات هؤلاء الرجال".
و قد تضمنت الكلمة التأبينية التي ألقاها أحد أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين, مناقب المرحوم ودوره النضالي من أجل استقلال الجزائر".
وأضاف أن محمد مشاطي "حمل في قلبه شعار الوطن وعاش كل مراحل الكفاح السياسي في حزب الشعب وفي حركة انتصار الحريات الديمقراطية".
من جانبه ذكر وزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد طالب الابرهيمي في تصريح للصحافة بالمسار النضالي الطويل لهذه الشخصية ودوره في إنشاء المنظمة السرية".
أما المجاهد الطيب الثعالبي المعروف ب"سي علال" فقد عدد خصال ومناقب الفقيد, واصفا إياه ب"رجل المبادئ" و"الشخصية الثورية والانسانية".
يذكر أن المرحوم من مواليد مدينة قسنطينة يوم 21 مارس 1921 وكان من بين من تبقى من أعضاء مجموعة ال22 الذين لا زالوا على قيد الحياة وهم زبير بوعجاج و عثمان بلوزداد و عمار بن عودة و عبد القادر العمودي.
و كان الفقيد قد شارك في الحرب العالمية الثانية لينخرط عام 1945 في حزب الشعب الجزائري و حركة انتصار الحريات الديمقراطية واللجنة الثورية للوحدة والعمل حيث تميز بنضاله الفعال.
و في بداية 1954 اضطر إلى مغادرة التراب الوطني للعلاج في فرنسا لينضم بعد ذلك إلى فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني.
و في أوت 1956 تم توقيفه من قبل القوات الفرنسية و زجه في السجن قبل إطلاق سراحه سنة 1961.
و بعد الإستقلال, شغل الراحل عدة مناصب منها سفيرا للجزائر في ألمانيا و نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
و في سنة 2000 أصدر كتابا يضم شهاداته بعنوان "مناضل الجزائر المستقلة: مذكرات 1921-2000" عن دار النشر القصبة.
http://albordj.blogspot.com/2010_06_18_archive.html
ترجمة العلامة سيدي عبد المجيد بن حبة رحمه الله
مسجد الصحابي الجليل سيدي عقبة بن نافع رضي الله عنه
هناك حيث تنتهي صخور التل وتفتح الصحراء أذرعها، مدينة تعبق بريح القرون، سيدي عقبة إحدى واحات ولاية بسكرة بالجنوب الشرقي للجزائر، هي مدينة العلم والتاريخ التي يأوي ترابها واحدا من الصحابة الأجلاء الذين مهّدوا للدين الإسلامي ومكنّوا له في مغرب الأرض وثبّتوا رايته على بوابة القارة السمراء حيث من هناك انطلقت الفتوحات صوب أوروبا وأعماق إفريقيا.. هذا الصحابي الجليل هو عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه الذي يقوم مسجده وضريحه الطاهر بهذه المدينة، ولا عجب أن تُنبت سيدي عقبة رجالا مكّنوا للدين والعلم على خطى الفاتح العظيم، وفي ترجمتنا هذه نقدّم لشيخ جمع بين الدين والعلم والعمل وهو واحد من الأعلام الذين يتوّقف عندهم التاريخ ولا يُمكن تأسيس المستقبل دون العودة إلى ميراثه وتتبّع خطاه.إنه عبد المجيد بن حبة.
هو:
العالم العلامة البحر الفهامة سيدي عبد المجيد بن محمد بن علي بن محمد الملقب بـ: "حبة السلمي" وينتهي نسبة إلى قبيلة سليم العربية من مواليد شهر ربيع الأول 1329هـ الموافق لمارس 1911م ببلدة سيدي عقبة التابعة لولاية بسكرة تعلم بمسقط رأسه على شيوخ عدة منهم الشيخ الصادق بن الهادي والعلامة محمد بن صالح منصوري العقبي الملقب " ابن دايخة " والشيخ الجليل عبد الحميد بن باديس ، كذلك كان على صلة وثيقة بأمير شعراء الجزائر محمد العيد آل خليفة، و كان يحضر دروس الشيخ المصلح الطيب العقبي في التفسير بجامع بكار ببسكرة سنة 1929م ، كما لازم دروس الشيخ الهاشمي بن مبارك العقبي في اللغة والنحو والأدب... فقلد كان رضي الله عنه ملما بشتى العلوم مثل الفقه و التفسير وعلوم القرآن، ودرس أيضا علم النحو و البيان ، والعروض ،و المنطق و له تصانيف و تقييدات عديدة في مجالات مختلفة، تتوزع بين اللغة والأدب وعلوم الدين، وله أيضا تصانيف في التاريخ معظمها مخطوط وفي حاجة إلى تحقيق وطبع كي ينتفع بها طلبة العلم. وتجدر الإشارة أنه يمتلك مكتبة ثرية وغنية بالكتب والمخطوطات الفريدة والنادرة.. ونذكر بعض عناوين تصنيفاته التي وصلتنا:
كتاب: حول سيرة الصحابي الجليل سيدي عقبة بن نافع القائد المظفر.
كتاب : تذكرة أولي الألباب
كتاب: إسعاف السائل برؤوس المسائل
كتاب: الهمة في ما ورد في العمة
كتاب في أخبار نبي الله خالد بن سنان العبسي دفين سيدي خالد من عمالة بسكرة.
له أيضا كتاب في أعلام بسكرة وكلها مخطوطة لم ترى النور بعد.
وله أيضا قصائد عديدة نظمها في مناسبات مختلفة منها قصيدة في نسبه مكونة من 42 بيتا.
شأنه شأن العلماء العظام الذين تهوى أرواحهم الأسفار، فقد رحل عن مدينته سيدي عقبة وأختار
بلدة "المغير" التابعة لولاية وادي سوف من صحراء الجزائر منذ سنة 1952، وظلت مقام بيته حتى وافاه الأجل ولقيه ربه رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.
طاف الشيخ مدنا وقرى ومداشر واستوقف زمنه عند المعالم الكبرى خاصة تلك التي لمّا تزل تؤدي رسالتها الدينية والتعليمية والاجتماعية مثل زاوية سيدي علي بن عمر بمدينة طولقة، كما استوقف زمنه عند جامع شيخ المشايخ الولي الصالح محمد بن عزوز البرجي صاحب الطريقة الرحمانية، ومقام المسجد ببلدة برج بن عزوز التي طار ذكرها في أسفار التاريخ والمؤرخين لا سيما وهي التي عُرفت ببلدة العلم والعلماء وروّاد التاريخ وصنّاعه، فقد كان للشيخ على طريق أثر وبكل منهل حضور وبكل ملتقى أنفاس وهذا شأن العلماء الكبار الذين وحّدوا بين التاريخ والجغرافية وأوجدوا معنى آخر للربط بين المناطق والعلماء والعلوم.
وفاته رضي الله عنه:
توفي يوم السبت 21 ربيع الأول 1413ه الموافق ل :19 سبتمبر 1992 م.
أوصافه ومناقبه:
شعلة من الحيوية والنشاط، لا يعرف الكلل ولا الملل، فلم يعجزه سنّه المتقدّم وهو في الثمانين من العمر ببصر ضعيف وجسد نحيف وقامة قصيرة من العمل الجاد والمجتهد والمتواصل بنبض متجدد وعزم لا يلين ولا يهن.. عُرف عنه محبته للبحث وحبّه للقراءة والمطالعة والتنقيب في المخطوطات والكتب والروايات المتواترة بين مشايخ المنطقة.. كما عُرف عنه درايته الكبيرة بخبايا التاريخ واهتمامه بهذا المجال الحيوي.
شيخ بهذه الهمة والعزم جدير بأن يكون مثالا ونبراسا لأجيال الشباب كي تقتبس بعض من روحه العلمية والبحثية والإنسانية سعيا لإضاءة الزوايا المظلمة وإنارة العقول وتطهير الأنفس.. إنه بحق جامعة متعددة التخصصات وموسوعة عميقة المعارف ومتعددة المناهل لم يأخذ حقه في الترجمة والعناية بما تركه من ميراث عظيم فيه كل الخير لهذا الوطن وللأمة التي عاش همومها وآمالها وكتب بلغتها وأبجديتها..
إنه بحق نادرة العصر في حدّة ذكائه وسعة علمه وعميق معرفته وتبحّره في البحث ونباهة فراسته وشدة تعلّقه بميراث الأتقياء والعلماء والأولياء الصالحين.
شهرته أكبر من أن تسعها الآفاق ويعجز القلم عن حصر مناقبه وخصاله ومزاياه وفضائله..
صورة لسي محمد طالب -سي دريس بلعجال - سي عبد المجيد بن حبه رحم الله الجميع
تواضعه :
يشهد من صحب الشيخ وعرفه بتواضعه وسماحته وطيب مجلسه، وهو الذي عاش بين الناس محبا ومجتهدا في التأليف بين القلوب على المحبة، فكثيرا ما كان الشيخ يقوم بزيارات إلى مختلف زوايا ومساجد المنطقة ومجالسة المشايخ والعلماء ومحبي العلم وطريق النور.. فكان له حضور في القلوب كما في العقول، وكان له مقامه العلمي والمعرفي كما مقامه الاجتماعي والإنساني، وكلما ذُكر الشيخ عبد المجيد بن حبة تُذكر معه مكتبه العامرة التي لا يستغني عنها الدارسون والباحثون وطلبة الجامعات.. وهذه المكتبة لمّا مفتوحة أمام روّادها تشيع بين كتبها ومخطوطاتها ووثائقها روح الشيخ العلامة فخر المنطقة والجزائر والأمة العربية عبد المجيد بن حبة رضي الله عنه وأرضاه وجازاه جزيل الخير عمّا قدّمه في حياته وعمّا يقّمه بعد مماته من خلال مكتبته وتصنيفاته، فحقا العلماء أبدا أبدا لا يموتون.
سيبقى الشيخ العلامة عبد المجيد بن حبة حيا بما زرعه من علم في العقول وما ثبّته من يقين في القلوب وما أنبته من شجر لا تقوى عليه رياح الدهور وهو دائم الإثمار والعطاء لكل الأجيال.. فجازاه الله خير الجزاء وأوسع له في رحاب رحمته ورضاه.
ترجمة القطب الجامع سيدي بوزيد بن علي رضي الله عنه
مقام سيدي بوزيد رضي الله عنه
سيدي بوزيد بن علي رضي الله عنه
هو:
القطب الصالح سيدي بوزيد بن علي بن موسى بن علي بن مهدي بن صفوان بن ياسر بن موسى بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء رضى الله عنها بنت سيدنا ومولانا محمد رسول الله عليه الصلاة وسلام.
مولده ونشأته:
ولد سيدي بوزيد في مكة المكرمة شرفها الله حوالي سنة 420هـ 1050م كبر وتعلم فيها وحفظ القرآن الكريم وهو ابن إحدى عشرة سنة ودرس الفقه والحديث وعلوم الشريعة على عدة علماء أجلاء من بينهم حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رفقة شيخه حجة الله في أرضه سيدي بلربي.
صفاته :
كان أشقر اللون مقرون الحاجبن كثيف اللحية ذو حسن وجمال وله علامة في طرف جبهته وهو جرح من عناف الخيل بمكة أرض أسلافه شرفها الله وهو ابن ثماني عشره سنة، من العمر مائة وستين سنة منها أربعين في مكة وأربعين قضاها متجولا وأقل من أربعين سنة في المغرب الأقصى بمدينة فاس وهو ساكن بها حتى وقع له تشاجر مع إخوانه وأبناء عمومته الإدريسيين وخلع لهم ما كلف به من الرياسة وأكثر من أربعين سنة في سيدي بوزيد جبل راشد وهو ما يسمى الآن بجبل لعمور شمال الأغواط وشرف آفلو أين يوجد ضريحه وآثاره، ولقد أسس قبل قدومه قرية وزاوية في جبل الماعز في فقيق، وبقية الآثار إلى الآن و لقد رحل من المغرب مرتحلا إلى الجزائر عام 510 هـ/ 1150م.
خلف القطب سيدي بوزيد أربعة أولاد هم :
علي، عبد الله، محمد، أحمد .
علي وذريته :
أولاد علي : أولاد جلول، أولاد إدريس، أولاد أيوب، أولاد جعفر الجبابرة (المدعوون البوزيد الشراقة) وأولاد عيسى بالقبائل وهم ينتمون إلى الزاوية الرحمانية أولاد اسعود في البيض، أولاد صافي في سيدي بلعباس، بني سعد فى تلمسان، أولاد بوزيد بن عبد الله في غيليزان
- اطذابية وهران ومستغانم ( المدعون البوزيد الغرابة ).
عبد الله وذريته :
أولاد عبد الله: هم جزء كبير من سكان القرية الموجودة حيث ضريح سيدي بوزيد، والجزء الآخر توزعوا بين الهامل، تاقين في معسكر أولاد سيدي العيد فى فرندة أولاد عبد المالك،وفي ثنية الحد أولاد سيدي بن أحمد .
محمد وذريته:
أولاد سيدي محمد: غادروا كلهم إلى المغرب ولم يبقى أحد من ذريته في الجزائر وهم الآن موزعون بين تازا والدار البيضاء حيث قرية بالقرب من هذه المدينة تحمل اسم سيدي بوزيد.
أحمد وذريته:
أولاد احمد: وهم موجودون كلهم في أقصى الشرق الجزائري حتى تونس حيث تحمل ولاية تونسية اسم سيدي بوزيد. نبع من أولاده وأسلافه كثير من العلماء والأولياء منهم :
سيدي محمد بلقاسم الهاملي شهير الزاوية والضريح في بلدية الهامل بالقرب من بوسعادة.
سيدي الحسين بن أحمد البوزيدي مدرس، بالأزهر في مصر
سيدي محمد بوزيدي المستغانمي شيخ الطريقة الشاذلية الشهيرة
سيدي إبراهيم بن أحمد شيخ طريقة ومؤسس الزاوية القادرية في تونس
سيدي محمد البوزيدي المغربي شيخ الطريقة الدرقاوية
سيدي العالم الصوفي الكبير ابن عجيبة المغربي صاحب التأليف العديدة من ضمنها أيقاظ الهمم في شرح الحكم العطائية لأبن عطالله الإسكندري.
- العلامة سيدي محمد الشاذلي القسنطيني وكان من الأصدقاء المقربين للأمير عبد القادر والصالحين أمثال :
.سيدي سعيد، سيدي الهواري، سيدي بلعباس، سيدي عيسى، سيدي الباهري، سيدي الطالب محمد بن خراز وابنه.
قبة الضريح صورة من الأعلى
شهرته :
تحدثوا وكتبوا على القطب سيدي بوزيد علي علماء كثيرون من العرب والمستشرقين على التوالي :
- سيدي محمد بن الطالب بن حمدون في مخطوطه عن الأشراف المسجل في الخزانة العامة بالرباط في المغرب تحت عدد 653 حرف الدال.
العالم مولاي إدريس الفوضيلي الدرة البهية في الفروع الحسنية و الحسبية في سياق حديثه عن سلالة أبناء سيدي عيسى بن مولاي إدريس الأزهر الجزء الثاني من المستشرقين أمثال :
أميل درمنغام - جاك بيرك - لييون دوي.
مقال مطول حول تاريخ الولي الصالح سيدي بوزيد وآثاره في المجلة الإفريقية العدد 99 السنة 17 ماي 1873م
ولا ننسى أيضا الدور الفعال الذي لعبته الزاوية البوزيدية فى المجال السياسى ومقاومة الاحتلال.
نذكر في الأول مشاركة البوازيد مع الأمير عبد القادر الذي أنشأ معسكر فى قرية سيدي بوزيد والدليل انه توجد إلى حد الآن بقرب ضريح القطب سيدي بوزيد مقبرة تحمل (مقبرة شهداء الأمير عبد القادر) وجل دفنائها مع أبناء القرية (البوازيد) (14) وتجدر الإشارة هنا إلى أن خليفة عبد القادر بمدينة الأغواط المرحوم الحاج العربي بن سيدي عيسى لما انهزم حزبه في الأغواط على يد خصومه فر متجها إلى سيدي بوزيد وهذا ما يؤكد أن هذه البلدة بأهلها كانت ملجأ للمجاهدين.
وكذلك في ثورة بوعمامة فيذكر أن البوازيد شاركوا بقسط كبير في هذه الثورة فمنهم أولاد سعود من البيض وبوازيد عسل وعين الصفراء وحتى من قرية سيدي بوزيد.
أما ثورة المقراني فيقال أن المقراني نفسه من البوازيد القبائل ويقال لهم أولاد عيسى ويئتمون إلى الزاوية الرحمانية المشهورة.
صورة تجمع ضريحي سيدي بوزيد وسيدي عبد الرحيم
هذا والله أعلم فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المنفرجة لـ:يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني
يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني المعروف بابن النحوي ناظم المنفرجة.
التي مطلعها:
اشتدي أزمة تنفرجي…قد آذن ليلك بالبلج.
تعريف موجز:
هو العارف بالله سيدي يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني الجزائري المعروف بابن النحوي سكن سجلماسة مدة غير قصيرة، ثم انتقل لفاس، ثم لقلعة حماد قرب مدينة بجاية بالقطر الجزائري، وبها توفي عام 513هـ، كان رضي الله عنه عالما ناسكا متصوفا من العلماء العاملين على سنن الصالحين مجاب الدعوة مشهود له بالولاية، و كان من حفاظ الحديث كما اشتهر بالفقه و التبحر فيه مع الزهد.
صحب أبا الحسن علي اللخمي رضي الله عنه وأخد عنه صحيح البخاري، وكذلك عن أبي الفضل أبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن الرمامة وأيضا عن أبي عبد الله محمد المازري وأبي زكرياء الشقراطيسي وعبد الجليل الربعي وغيرهم من علماء وفقهاء عصره.
كان رحمه الله ممن انتصر لعدم إحراق كتب الإمام الغزالي، وذلك لما أفتى فقهاء المغرب بإحراقها في عهد الدولة المرابطية.
المصادر:
أنظر ترجمته في جذوة الاقتباس لابن القاضي ص 552 رقم الترجمة 643 وفي التشوف لابن الزيات ص 95 رقم الترجمة 9 وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 126 رقم الترجمة 365 وفي نيل الإبتهاج للتنبكتي ص 349 وفي الأعلام للزركلي ج 8 ص 247.
المنفرجة لـ: يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني و تخميسها:
القصيدة المنفرجه من غرر القصائد و قد شرحها الشيخ الإمام زكريا الأنصاري و غيره و نظم على منوالها حجة الإسلام الإمام الغزالي رضي الله عنه النظم من بحر الخبب و تفصيله فاعلن ثمان مرات و هي أربعين بيتا.
تحميل القصيدة وكذا شرحها للشيخ الإسلام زكريا الأنصارى وهما نسختان هتمل وللشاملة
التي مطلعها:
اشتدي أزمة تنفرجي…قد آذن ليلك بالبلج.
تعريف موجز:
هو العارف بالله سيدي يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني الجزائري المعروف بابن النحوي سكن سجلماسة مدة غير قصيرة، ثم انتقل لفاس، ثم لقلعة حماد قرب مدينة بجاية بالقطر الجزائري، وبها توفي عام 513هـ، كان رضي الله عنه عالما ناسكا متصوفا من العلماء العاملين على سنن الصالحين مجاب الدعوة مشهود له بالولاية، و كان من حفاظ الحديث كما اشتهر بالفقه و التبحر فيه مع الزهد.
صحب أبا الحسن علي اللخمي رضي الله عنه وأخد عنه صحيح البخاري، وكذلك عن أبي الفضل أبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن الرمامة وأيضا عن أبي عبد الله محمد المازري وأبي زكرياء الشقراطيسي وعبد الجليل الربعي وغيرهم من علماء وفقهاء عصره.
كان رحمه الله ممن انتصر لعدم إحراق كتب الإمام الغزالي، وذلك لما أفتى فقهاء المغرب بإحراقها في عهد الدولة المرابطية.
المصادر:
أنظر ترجمته في جذوة الاقتباس لابن القاضي ص 552 رقم الترجمة 643 وفي التشوف لابن الزيات ص 95 رقم الترجمة 9 وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 126 رقم الترجمة 365 وفي نيل الإبتهاج للتنبكتي ص 349 وفي الأعلام للزركلي ج 8 ص 247.
المنفرجة لـ: يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني و تخميسها:
القصيدة المنفرجه من غرر القصائد و قد شرحها الشيخ الإمام زكريا الأنصاري و غيره و نظم على منوالها حجة الإسلام الإمام الغزالي رضي الله عنه النظم من بحر الخبب و تفصيله فاعلن ثمان مرات و هي أربعين بيتا.
1. اشتدي أزمة تنفرجي *** قد آذن ليلك بالبلج
2. و ظلام الليل له سرج *** حتى يغشاه أبو السرج
3. و سحاب الخير له مطر *** فإذا جاء الإبان يجي
4. و فوائد مولانا جمل *** لسروح الأنفس و المهج
5. و لها أرج محي ابدا *** فاقصد محيا ذاك الأرج
6. فلربتما فاض المحيا *** ببحور الموج من اللجج
7. و الخلق جميعا في يده *** فذوو سعة و ذوو حرج
8. و نزولهم و طلوعهم *** فعلى درك و على درج
9. و معايشهم و عواقبهم *** ليست في المشي على عوج
10. حكم نسجت بيد حكمت *** ثم انتسجت بالمنتسج
11. فإذا اقتصدت ثم انعرجت *** فبمقتصد و بمنعرج
12. و شهدت بعجائبها حجج*** قامت بالأمر على الحجج
13. و رضا بقضاء الله حجا *** فعلى مركوزته فعج
14. و إذا انفتحت أبواب هدى *** فاعجل لخزائنها و لج
15. و إذا حاولت نهايتها *** فاحذر إذ ذاك من العرج
16. لتكون من السباق إذا *** ما جئت إلى تلك الفرج
17. فهناك العيض و بهجته *** فلمبتهج و لمنتهج
18. فهج الأعمال إذا ركدت *** فإذا ما هجت إذا تهج
19. و معاصي الله سماجتها *** تزدان لذي الخلق السمج
20. و لطاعته و صباحتها *** أنوار صباح منبلج
21. من يخطب حور الخلد بها *** يظفر بالحور و بالغنج
22. فكن المرضي لها بتقى *** ترضاه غدا و تكون نجي
23. و اتل القرآن بقلب ذي *** حزن و بصوت فيه شجي
24. و صلاة الليل مسافتها *** فاذهب فيها بالفهم و جي
25. و تأملها و معانيها *** تأت الفردوس و تنفرج
26. و اشرب تسنيم مفجرها *** لا ممتزجا و بممتزج
27. مدح العقل الآتيه هدى *** و هوى متول عنه هجي
28. و كتاب الله رياضته *** لعقول الخلق بمندرج
29. و خيار الخلق هداتهم *** و سواهم من همج الهمج
30. و إذا كنت المقدام فلا *** تجزع في الحرب من الرهج
31. و إذا أبصرت منار هدى *** فاظهر فردا فوق الثبج
32. و إذا اشتاقت نفس وجدت *** ألما بالشوق المعتلج
33. و ثنايا الحسنا ضاحكة *** و تمام الضحك على الفلج
34. و عياب الأسرار قد اجتمعت *** بأمانتها تحت الشرج
35. و الرفق يدوم لصاحبه *** و الخرق يصير إلى الهرج
36. صلوات الله على المهدي *** الهادي الناس إلى النهج
37. و أبي بكر في سيرته *** و لسان مقالته اللهج
38. و أبي حفص و كرامته *** في قصة سارية الخلج
39. و أبي عمرو ذي النورين *** المستحي المستحيا البهج
40. و أبي حسن في العلم إذا *** وافى بسحائبه الخلج
تمت القصيدة المنفرجه
2. و ظلام الليل له سرج *** حتى يغشاه أبو السرج
3. و سحاب الخير له مطر *** فإذا جاء الإبان يجي
4. و فوائد مولانا جمل *** لسروح الأنفس و المهج
5. و لها أرج محي ابدا *** فاقصد محيا ذاك الأرج
6. فلربتما فاض المحيا *** ببحور الموج من اللجج
7. و الخلق جميعا في يده *** فذوو سعة و ذوو حرج
8. و نزولهم و طلوعهم *** فعلى درك و على درج
9. و معايشهم و عواقبهم *** ليست في المشي على عوج
10. حكم نسجت بيد حكمت *** ثم انتسجت بالمنتسج
11. فإذا اقتصدت ثم انعرجت *** فبمقتصد و بمنعرج
12. و شهدت بعجائبها حجج*** قامت بالأمر على الحجج
13. و رضا بقضاء الله حجا *** فعلى مركوزته فعج
14. و إذا انفتحت أبواب هدى *** فاعجل لخزائنها و لج
15. و إذا حاولت نهايتها *** فاحذر إذ ذاك من العرج
16. لتكون من السباق إذا *** ما جئت إلى تلك الفرج
17. فهناك العيض و بهجته *** فلمبتهج و لمنتهج
18. فهج الأعمال إذا ركدت *** فإذا ما هجت إذا تهج
19. و معاصي الله سماجتها *** تزدان لذي الخلق السمج
20. و لطاعته و صباحتها *** أنوار صباح منبلج
21. من يخطب حور الخلد بها *** يظفر بالحور و بالغنج
22. فكن المرضي لها بتقى *** ترضاه غدا و تكون نجي
23. و اتل القرآن بقلب ذي *** حزن و بصوت فيه شجي
24. و صلاة الليل مسافتها *** فاذهب فيها بالفهم و جي
25. و تأملها و معانيها *** تأت الفردوس و تنفرج
26. و اشرب تسنيم مفجرها *** لا ممتزجا و بممتزج
27. مدح العقل الآتيه هدى *** و هوى متول عنه هجي
28. و كتاب الله رياضته *** لعقول الخلق بمندرج
29. و خيار الخلق هداتهم *** و سواهم من همج الهمج
30. و إذا كنت المقدام فلا *** تجزع في الحرب من الرهج
31. و إذا أبصرت منار هدى *** فاظهر فردا فوق الثبج
32. و إذا اشتاقت نفس وجدت *** ألما بالشوق المعتلج
33. و ثنايا الحسنا ضاحكة *** و تمام الضحك على الفلج
34. و عياب الأسرار قد اجتمعت *** بأمانتها تحت الشرج
35. و الرفق يدوم لصاحبه *** و الخرق يصير إلى الهرج
36. صلوات الله على المهدي *** الهادي الناس إلى النهج
37. و أبي بكر في سيرته *** و لسان مقالته اللهج
38. و أبي حفص و كرامته *** في قصة سارية الخلج
39. و أبي عمرو ذي النورين *** المستحي المستحيا البهج
40. و أبي حسن في العلم إذا *** وافى بسحائبه الخلج
تمت القصيدة المنفرجه
تحميل القصيدة وكذا شرحها للشيخ الإسلام زكريا الأنصارى وهما نسختان هتمل وللشاملة
ترجمة سيدي طلحة بن سيدي أبي مدين التلمساني دفين مصر
تلمسان أو كما يلقبونها بـ: "لؤلؤة المغرب العربي"
تقع شمال غرب الجزائر يغلب عليها الطابع الأندلسي المتأصل في أعماق
التاريخ الإسلامي وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود
الطبيعة السخية الحسناء وجهود الإنسان المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة
راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا، فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال
والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى "جوهرة المغرب وغرناطة إفريقيا" ... وهي التي ينتسب إليها صاحب ترجمتنا اليوم العلامة العارف بالله سيدي طلحة إبن سيدي أبي مدين الغوث بن شعيب التلمساني.
أولا تعريف بالمنطقة:
كفرالشيخ "جمهورية مصر العربية"
تعتبر كفرالشيخ محافظة أولياء الله الصالحين حيث تنتشر في قُراها ومراكزها المساجد والأضرحة والزوايا . ولقد نالت كفر الشيخ أهمية كبري من الحكام المسلمين على اختلافهم فهي تطل على الساحل الشمالي من البحر المتوسط وقد وهبها الله أحد فرع النيل العظيم " فرع رشيد " مما جعله تنال اهتماماً كبيراً من الحكام والأمراء منذ أقدم العصور.
وفى مدينة كفر الشيخ تتعانق مآذن المساجد لتشكل بانورما إسلامية رائعة من هذه المساجد سيدي طلحة وسيدي قطب بميت علوان وسيدي جمال والسيدة زهرة وسيدي مبارك كما يوجد ضريح سيدي سليمان وتاج الدين بسخا كما يوجد مسجد وضريح سيدي غازي بقرية سيدي غازي وسيدي عمر الشناوي والسيدة درة بقرية شنو وسيدي على أبو طبل بقرية أبو طبل ومسجد النصر ( الملك سابقاً ) بكفرالشيخ .
ومن أشهر مساجد مدينة كفرالشيخ مسجد سيدي طلحة أبي سعيد التلمسانى الذي تنتسب إليه محافظة كفر الشيخ ..
من هو سيدي طلحة:
هو العارف بالله سيدي طلحة بن سيدي مدين بن سيدي شعيب التلمساني بن سيدي محمد أبو الحسن بن سيدي علي بن سيدي محمد عبد الجواد بن سيدي علي الرضا بن الأمام موسى الكاظم بن الأمام جعفر الصادق بن الأمام محمد الباقر بن الأمام علي زين العابدين بن سيدنا الحسين بن الأمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهة - بن عم المصطفي صلي الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء - رضي الله عنه . وشهد هذا المسجد خلال السنوات الماضية تطورات وتوسعات كثيرة حتى أصبح على أحدث طراز عمراني عربي اسلامى.
وقد وفد سيدي طلحة إلى كفر الشيخ من تلمسان ببلاد المغرب في عهد الدولة الأيوبية وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه.. وهو أيضا خال سيدي احمد البدوي الموجود مسجده وضريحه بمدينة طنطا .
وكان تقياً ورعاً عرف الناس فضله فعملوا على إنشاء مسجده وكان عبارة عن زاوية صغيرة كان في البداية مصلى صغيرا وهو ذات المكان الذي كانوا يؤدون فيه شعائر دينهم . وتوفى رحمه الله وعمره 67 عاماً في 15 رمضان عام 631 هـ ودفن بجواره ابنه سعيد وحفيده على.
ويعد وفاة سيدي طلحة أصبح المسجد نواة للمسجد الحالي الذي كان قبل قيام الثورة موكولا على بعض الخيرين حيث كان عبارة عن مسجد صغير بجواره الضريح وتم ضمه بعد ذلك إلى وزارة الأوقاف ومنذ عام 1954 لمسته يد الثورة فأعدت له مشروع توسيع وتجديد.
وفى عام 1993م أعيد بناء وتوسعة المسجد من جديد وإجراء تطوير شامل للمسجد والميدان الواقع أمامه وتم إدخال دورة المياه القديمة ضمن التوسعة وإنشاء مئذنتين جديدتين وقبة جديدة فوق الضريح وتم أيضا إضافة مئذنتين جديدتين ليصبح المسجد يضم أربع مآذن وتوالت بعد ذلك التطورات داخل المسجد فتم إنشاء قاعة للزوار ومكتبة إسلامية كبيرة بداخله وبناء مستوصف طبي فوق المسجد وتم عمل مصلى للسيدات بداخله بالإضافة إلى إنشاء دورة مياه جديدة منفصلة عن المسجد.. وقامت وزارة الأوقاف بفرشة بالسجاد الصوف الخالص وأصبحت مساحة المسجد الآن بعد هذه التطورات 2000 متر مربع .
وتم مؤخراً توسعة الميدان بالشكل اللائق وتم البدء في تنظيم الميدان وجاري إنشاء سوق تجاري على أحدث طراز عربي اسلامى حتى يضفى على المنطقة المحيطة بالمسجد جوا روحانياً يتناسب مع مكانة العارف بالله الذي تنتسب إليه محافظة كفر الشيخ.
وفاته رضي الله عنه:
توفي سيدي طلحة رحمة الله يوم الخميس الموافق 15 رمضان سنة 631 هـ بعد أن عاش 67سنة ودفن بنفس المصلي حيث ضريحة الحالي ودفن. ويقام مولده الكبير في خريف كل عام حيث تتوافد وفود السياحة الدينية من مختلف أرجاء المحافظة المجاورة. وتم مؤخراً ضم مدينة كفر الشيخ إلى منظمة العواصم والمدن الإسلامية.
مسجد أبي مدين شعيب قدس الله سره
أولا تعريف بالمنطقة:
كفرالشيخ "جمهورية مصر العربية"
تعتبر كفرالشيخ محافظة أولياء الله الصالحين حيث تنتشر في قُراها ومراكزها المساجد والأضرحة والزوايا . ولقد نالت كفر الشيخ أهمية كبري من الحكام المسلمين على اختلافهم فهي تطل على الساحل الشمالي من البحر المتوسط وقد وهبها الله أحد فرع النيل العظيم " فرع رشيد " مما جعله تنال اهتماماً كبيراً من الحكام والأمراء منذ أقدم العصور.
وفى مدينة كفر الشيخ تتعانق مآذن المساجد لتشكل بانورما إسلامية رائعة من هذه المساجد سيدي طلحة وسيدي قطب بميت علوان وسيدي جمال والسيدة زهرة وسيدي مبارك كما يوجد ضريح سيدي سليمان وتاج الدين بسخا كما يوجد مسجد وضريح سيدي غازي بقرية سيدي غازي وسيدي عمر الشناوي والسيدة درة بقرية شنو وسيدي على أبو طبل بقرية أبو طبل ومسجد النصر ( الملك سابقاً ) بكفرالشيخ .
ومن أشهر مساجد مدينة كفرالشيخ مسجد سيدي طلحة أبي سعيد التلمسانى الذي تنتسب إليه محافظة كفر الشيخ ..
من هو سيدي طلحة:
هو العارف بالله سيدي طلحة بن سيدي مدين بن سيدي شعيب التلمساني بن سيدي محمد أبو الحسن بن سيدي علي بن سيدي محمد عبد الجواد بن سيدي علي الرضا بن الأمام موسى الكاظم بن الأمام جعفر الصادق بن الأمام محمد الباقر بن الأمام علي زين العابدين بن سيدنا الحسين بن الأمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهة - بن عم المصطفي صلي الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء - رضي الله عنه . وشهد هذا المسجد خلال السنوات الماضية تطورات وتوسعات كثيرة حتى أصبح على أحدث طراز عمراني عربي اسلامى.
مسجد سيدي طلحة بن سيدي أبي مدين شعيب التلمساني رضي الله عنه
"جمهورية مصر العربية"
"جمهورية مصر العربية"
وقد وفد سيدي طلحة إلى كفر الشيخ من تلمسان ببلاد المغرب في عهد الدولة الأيوبية وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه.. وهو أيضا خال سيدي احمد البدوي الموجود مسجده وضريحه بمدينة طنطا .
وكان تقياً ورعاً عرف الناس فضله فعملوا على إنشاء مسجده وكان عبارة عن زاوية صغيرة كان في البداية مصلى صغيرا وهو ذات المكان الذي كانوا يؤدون فيه شعائر دينهم . وتوفى رحمه الله وعمره 67 عاماً في 15 رمضان عام 631 هـ ودفن بجواره ابنه سعيد وحفيده على.
ويعد وفاة سيدي طلحة أصبح المسجد نواة للمسجد الحالي الذي كان قبل قيام الثورة موكولا على بعض الخيرين حيث كان عبارة عن مسجد صغير بجواره الضريح وتم ضمه بعد ذلك إلى وزارة الأوقاف ومنذ عام 1954 لمسته يد الثورة فأعدت له مشروع توسيع وتجديد.
وفى عام 1993م أعيد بناء وتوسعة المسجد من جديد وإجراء تطوير شامل للمسجد والميدان الواقع أمامه وتم إدخال دورة المياه القديمة ضمن التوسعة وإنشاء مئذنتين جديدتين وقبة جديدة فوق الضريح وتم أيضا إضافة مئذنتين جديدتين ليصبح المسجد يضم أربع مآذن وتوالت بعد ذلك التطورات داخل المسجد فتم إنشاء قاعة للزوار ومكتبة إسلامية كبيرة بداخله وبناء مستوصف طبي فوق المسجد وتم عمل مصلى للسيدات بداخله بالإضافة إلى إنشاء دورة مياه جديدة منفصلة عن المسجد.. وقامت وزارة الأوقاف بفرشة بالسجاد الصوف الخالص وأصبحت مساحة المسجد الآن بعد هذه التطورات 2000 متر مربع .
وتم مؤخراً توسعة الميدان بالشكل اللائق وتم البدء في تنظيم الميدان وجاري إنشاء سوق تجاري على أحدث طراز عربي اسلامى حتى يضفى على المنطقة المحيطة بالمسجد جوا روحانياً يتناسب مع مكانة العارف بالله الذي تنتسب إليه محافظة كفر الشيخ.
وفاته رضي الله عنه:
توفي سيدي طلحة رحمة الله يوم الخميس الموافق 15 رمضان سنة 631 هـ بعد أن عاش 67سنة ودفن بنفس المصلي حيث ضريحة الحالي ودفن. ويقام مولده الكبير في خريف كل عام حيث تتوافد وفود السياحة الدينية من مختلف أرجاء المحافظة المجاورة. وتم مؤخراً ضم مدينة كفر الشيخ إلى منظمة العواصم والمدن الإسلامية.
رضي الله عن مولانا سيدي طلحة التلمساني ونور ضريحه وأمدنا من أسراره وأنواره آمين والحمد لله رب العالمين.
ترجمة الولي الصالح سيدي إبراهيم الغول دفين بوسعادة.
شجرة
سيدي إبراهيم الغول وهي ترجمة حرفية من المخطوط الأصلي لـ: اللّوح الذي به
ضريح سيدي إبراهيم رضي الله عنه وهي مدونة بخط سيدي محمود محمد بن دحمان
بن علي بن الخرش يوم الجمعة 23 جمادي الأولي 1375 هـ .
وهذا نصها:
ونسبته الشريفة فهو سيدي إبراهيم بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن مسعود بن عثمان بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن موسى بن عيسى بن محمد بن يحي بن موسى بن عبد الله ابن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن محمد بن حسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
ترجمة سيدي إبراهيم الغول رضي الله عنه:
ورد في المرجع المهم عن تراجم أعلام الجزائر " تعريف الخلف برجال السلف " من تأليف الشيخ العلامة " أبي القاسم محمد الحفناوي بن الشيخ بن أبي القاسم الديسي بن سيدي ابراهيم الغول " المدرس بالجامع الكبير لمدينة الجزائر من سنة 1314 هـ ( 1897 م ) و مرجع الإفتاء المالكي بالجزائر سنة 1355 هـ ( 1936 م )، " أن الولي الصالح سيدي ابراهيم السلامي والد الولي الصالح سيدي ابراهيم الغول وصهر الولي الصالح شريف أبي سعادة ( بوسعادة ) سيدي سليمان بن ربيعة دفن في الأميرالية بالجزائر العاصمة التي استشهد في مرساها لما كان ذاهبا أو آيبا إلى بيت الله الحرام وكان سيدي ابراهيم الغول في بطن أمه عند أخواله في حي الشرفة ببوسعادة ، وقد قام حاكم الجزائر في تلك الفترة ( أي منذ 5 قرون ) خير الدين بربروس الذي كان يعرفه معرفة شخصية في الديار المشرقية قبل قدومهم إلى الجزائر بتكريمه نظرا لمكانته الرفيعة وبنى على ضريحه قبة فخيمة، ورتب لها قيما و نفقات وكان ضريحه مقصودا للزيارة و التبرك، و قبته مازالت قائمة إلى يومنا هذا.
سبب تسميته بـ: الغول:
سبب تسميته بهذا الإسم "الغلول" لتوغله في الولاية وتبحره في شتى العلوم فقد كان رضي الله عنه فقيها في الدين، عالما بأصول الشريعة، متصوفا، زاهدا، صاحب كرامات..... قدس الله سره.
أوصافه رضي الله عنه:
أبلغ ما قيل عنه ما نُقل عن سيدي الحاج عيسى الأغواطي أنه : مخ الشرفاء، فقد ولد يتيم الأب وسمته أمه بنت شريف بوسعادة سيدي ابراهيم بناء على وصية والده سيدي إبراهيم السلامي لما كان ذاهبا للحج، ولما توفيت والدته تركته في كفالة أخيها سيدي امحمد بن ابراهيم ( قبته موجودة في حارة الشرفة قريبا من الجسر المؤدي إلى حي الدشرة القبلة)، وربته زوجته أم الولي الصالح سيدي عيسى بن امحمد القطب الشهير( الذي تسمى عليه مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة)،و كانا يقرآن معا على سيدي محمد بن دحيمين الرجل الصالح المتبرك بتربته إلى الآن في أبي سعادة ،فحفظا القرآن ،و كبرا أخوين في الله إلى أن سارا إلى رحمة الله ،و كان سيدي إبراهيم ذهب إلى دار السلام ،و استبطأه سيدي عيسى ،و قد كبرت أخته و خطبها بنو قبيلة أولاد سيدي سعيد ،فناداه و جاءه ،و قال لهم :هذا زوجها قد حضر فبنى بها ،و بعد مدة مات سيدي إبراهيم عن ثلاثة بنين ،سيدي امحمد ،و سيدي التواتي ،و سيدي رابح ،و كثر بنوهم و صاروا قبيلة ، و مثلهم أولاد سيدي عيسى بن امحمد ، و في القبيلتين رجال اشتهروا بالعلم و الولاية. و دفن سيدي ابراهيم الغول في مسقط رأسه بوسعادة و أقيمت عليه قبة مازالت قائمة إلى يومنا هذا وهي موجودة في نقطة التقاء حارة الشرفة ( حي الشرفاء ) و حي أولاد احميدة.
رضي الله عن سيدي ابراهيم الغول وعن جميع ساداتنا مشايخ الطريق ومن سار على طريقتهم إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
وهذا نصها:
ونسبته الشريفة فهو سيدي إبراهيم بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن مسعود بن عثمان بن إسماعيل بن عبد الوهاب بن يوسف بن موسى بن عيسى بن محمد بن يحي بن موسى بن عبد الله ابن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن محمد بن حسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
ترجمة سيدي إبراهيم الغول رضي الله عنه:
مقام سيدي إبراهيم الغول قدس الله سره
ورد في المرجع المهم عن تراجم أعلام الجزائر " تعريف الخلف برجال السلف " من تأليف الشيخ العلامة " أبي القاسم محمد الحفناوي بن الشيخ بن أبي القاسم الديسي بن سيدي ابراهيم الغول " المدرس بالجامع الكبير لمدينة الجزائر من سنة 1314 هـ ( 1897 م ) و مرجع الإفتاء المالكي بالجزائر سنة 1355 هـ ( 1936 م )، " أن الولي الصالح سيدي ابراهيم السلامي والد الولي الصالح سيدي ابراهيم الغول وصهر الولي الصالح شريف أبي سعادة ( بوسعادة ) سيدي سليمان بن ربيعة دفن في الأميرالية بالجزائر العاصمة التي استشهد في مرساها لما كان ذاهبا أو آيبا إلى بيت الله الحرام وكان سيدي ابراهيم الغول في بطن أمه عند أخواله في حي الشرفة ببوسعادة ، وقد قام حاكم الجزائر في تلك الفترة ( أي منذ 5 قرون ) خير الدين بربروس الذي كان يعرفه معرفة شخصية في الديار المشرقية قبل قدومهم إلى الجزائر بتكريمه نظرا لمكانته الرفيعة وبنى على ضريحه قبة فخيمة، ورتب لها قيما و نفقات وكان ضريحه مقصودا للزيارة و التبرك، و قبته مازالت قائمة إلى يومنا هذا.
سبب تسميته بـ: الغول:
سبب تسميته بهذا الإسم "الغلول" لتوغله في الولاية وتبحره في شتى العلوم فقد كان رضي الله عنه فقيها في الدين، عالما بأصول الشريعة، متصوفا، زاهدا، صاحب كرامات..... قدس الله سره.
أوصافه رضي الله عنه:
أبلغ ما قيل عنه ما نُقل عن سيدي الحاج عيسى الأغواطي أنه : مخ الشرفاء، فقد ولد يتيم الأب وسمته أمه بنت شريف بوسعادة سيدي ابراهيم بناء على وصية والده سيدي إبراهيم السلامي لما كان ذاهبا للحج، ولما توفيت والدته تركته في كفالة أخيها سيدي امحمد بن ابراهيم ( قبته موجودة في حارة الشرفة قريبا من الجسر المؤدي إلى حي الدشرة القبلة)، وربته زوجته أم الولي الصالح سيدي عيسى بن امحمد القطب الشهير( الذي تسمى عليه مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة)،و كانا يقرآن معا على سيدي محمد بن دحيمين الرجل الصالح المتبرك بتربته إلى الآن في أبي سعادة ،فحفظا القرآن ،و كبرا أخوين في الله إلى أن سارا إلى رحمة الله ،و كان سيدي إبراهيم ذهب إلى دار السلام ،و استبطأه سيدي عيسى ،و قد كبرت أخته و خطبها بنو قبيلة أولاد سيدي سعيد ،فناداه و جاءه ،و قال لهم :هذا زوجها قد حضر فبنى بها ،و بعد مدة مات سيدي إبراهيم عن ثلاثة بنين ،سيدي امحمد ،و سيدي التواتي ،و سيدي رابح ،و كثر بنوهم و صاروا قبيلة ، و مثلهم أولاد سيدي عيسى بن امحمد ، و في القبيلتين رجال اشتهروا بالعلم و الولاية. و دفن سيدي ابراهيم الغول في مسقط رأسه بوسعادة و أقيمت عليه قبة مازالت قائمة إلى يومنا هذا وهي موجودة في نقطة التقاء حارة الشرفة ( حي الشرفاء ) و حي أولاد احميدة.
ضريح سيدي إبراهيم الغول رضي الله عنه
رضي الله عن سيدي ابراهيم الغول وعن جميع ساداتنا مشايخ الطريق ومن سار على طريقتهم إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
دعاء غنية الفقيرلـ: سيدي عبد الحفيظ الخنقي قدس الله سره
دعاء غنية الفقير للشيخ سيدي عبد الحفيظ بن محمد الخنقي رضي الله عنه.
بإسمك يا الله رب ابتديـــت ** عـــــــــلى النبي محمد صلـيـت
ثم السلام مستمرا دائمــــا ** على الحبيب المصطفى معظـما
الله يارحمان يــــــا رؤوف ** ألطف بعبدك المسئ الـضعـيـف
وجد عليه ثـــــم تب تكرما ** وأرحمه إنك رحـيم الرحـمــــا
يــاربنا ياسامع الأصـوات ** أسبل علينا الستـر في ما يـأتـي
وأحجب علينا صولة الظـلام ** وأكفنا شر الحــــــــاسد المثـام
وأجعل مكائدهم في نحورهـم ** وأكفنا يامولانا مــن شرورهـم
وأدخلنا فـــي حصنك المنـيع ** واكـنـفـنا بكـنـفـك المريـــــــــع
اللـه يا اللـه يـا مـــجـيـــــب ** اجب دعاء المظطر يا قـريـــب
وأحـفـظ صدورنـا من الخـنـاس ** و ولــــــــي أمرنا على الأنفــاس
ولا تكلنا قــط لأ نفوســــنـــــــا ** طرفــــــــــة عين أو أقل مولانــا
لأننا نحن عبيد ضعـــــفـــــــاء ** وأنت رحيم الـــــراحمين رؤوفـا
ياربنا يـا واسـع الغـفــــــــــران ** أنت الـــــــــكريم مالك الإحسـان
أعل بنا على أمــــــرالمعـــا نـد ** مــــــــــن هو لإخواننــا ذوحسد
ولا تولي أمــــــــــــره عليـــنا ** بـــــــــل رده عليه لا إليــــــــــنا
ياحي يا قيوم يا جبــــــــــــــــار ** أقهــــــــر أعداء نـا أيـا قـهـــار
وأجعل عنادهم عليهم حـــسرة ** وزد نـــــا به في الإيــمان قــوة
وول أمــرهم عليهم ندمـــــــــا ** حـتى يكـــــــاد يـبرز لهم عـمـــا
وأسجن شيطــــانهم ولا تــولــه ** على اخـوا نـنــا انـت كـفــــا بــه
وأقهر علينا كـــــل جبار عـــنيد ** مهمـــــا أراد نـــــــا بـشر قـيــد
ثقف لسانـــــه عند المقــــــــــال ** وكــــف يــده عند التعـــــــــا لي
يــا بر يــــا رحـيم يـــا وهـــاب ** هب لعـبيدك دعا يـجــــــــــــاب
وهب لــــنا علما وحكمة معـــا ** يكن لـنا في الحال معا مـسرعـا
ولا تحجب علينا ســـــــر الحـكم ** وأجعـله صحوا لأبصارنــا يـــــم
وأفجي سحاب مشكلات بصــري ** حتى نشاهد شموس حـاضـــري
وأعـطنـــــــا مــــن فضلك العميم ** وأسقنا من سرك الـــــــــعـظـيم
الله يــــــــــا فـــــتاح يـــــــا رزاق ** هــب لعــبـيـدك رزقـا يســــــاق
وأفتح لــــه في الرزق ما يشـاء ** رزق الأشـباح عـنده ســــــواء
مدارنا عـــــــــلى رزق الأرواح ** به الـتـنـعـم وعــيـش صــــاحـي
يا فوز مـــــــــن عاش به تمتعا ** دام سروره في الــــدارين مـعـا
يارب بالمختــــــــــار سيد البشر ** أدم حضورنا معك يــــــــاقديـــر
وألزم وقوفنا ببــــــــــابك العلي ** ولا تخـيب الرجــاء يا أزلـــــــي
وأكتبنا في جملة أوليـــــــائــــك ** الداخـلـيـن تحت كـبـريـــــــائــك
بالإسم الأرفع المرفع الـــمجير ** أصلح أمورنا ياعالم يا خــبـيــر
ياربنا يــــا ربنا أنت الكريـــم ** أعـف علينا يا جواد ياحـلــيـــــم
وأسبل علينا ســــــترك المجملا ** ولا ترد كـفي صفـــــــرا محـولا
وأغفر لـــــنا وأرحمنا يا تـواب ** نحن و الحاضرين و الغــيابــوا
وأمـــــنـــن بمغفرتك للمسلمين ** واغفر يا رب هفوات الوالديـن
وأقبل تنصل نــــاظــــم الأبيات ** عـبيدك المقـر بالسيئـــــــــــات
أوصيكم إخـــــــواننا عــــليكم ** بحفظ هذا النظم به تسـلمـــــوا
ومـــــــــن قرأه صباحا ومسـيا ** أمـن من كل داء وبليــــــــــــا
سـميـته بغــنـيــــة الـــفــــقــيـــر ** ومن تلاه لا يخشى من فــقــــر
قائله عـــبد الحفيظ المـــــذ نــب ** ابـن محمد لله أيــب
ختمت النظم بالصلاة والســــــلام ** على الحبيب المصطفى خير الأنـام
وعلى اله وصحبه والتـابعــيـــــن** مانـمــة الاطـيــــار بالتلاحيـــــن
--------------------
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
صلاة اهل السموات والارضين عليه
اجـــري يارب لطـــفك الخـــفي فى اموري والمسلميـــن.(03 مرات)
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
ثم السلام مستمرا دائمــــا ** على الحبيب المصطفى معظـما
الله يارحمان يــــــا رؤوف ** ألطف بعبدك المسئ الـضعـيـف
وجد عليه ثـــــم تب تكرما ** وأرحمه إنك رحـيم الرحـمــــا
يــاربنا ياسامع الأصـوات ** أسبل علينا الستـر في ما يـأتـي
وأحجب علينا صولة الظـلام ** وأكفنا شر الحــــــــاسد المثـام
وأجعل مكائدهم في نحورهـم ** وأكفنا يامولانا مــن شرورهـم
وأدخلنا فـــي حصنك المنـيع ** واكـنـفـنا بكـنـفـك المريـــــــــع
اللـه يا اللـه يـا مـــجـيـــــب ** اجب دعاء المظطر يا قـريـــب
وأحـفـظ صدورنـا من الخـنـاس ** و ولــــــــي أمرنا على الأنفــاس
ولا تكلنا قــط لأ نفوســــنـــــــا ** طرفــــــــــة عين أو أقل مولانــا
لأننا نحن عبيد ضعـــــفـــــــاء ** وأنت رحيم الـــــراحمين رؤوفـا
ياربنا يـا واسـع الغـفــــــــــران ** أنت الـــــــــكريم مالك الإحسـان
أعل بنا على أمــــــرالمعـــا نـد ** مــــــــــن هو لإخواننــا ذوحسد
ولا تولي أمــــــــــــره عليـــنا ** بـــــــــل رده عليه لا إليــــــــــنا
ياحي يا قيوم يا جبــــــــــــــــار ** أقهــــــــر أعداء نـا أيـا قـهـــار
وأجعل عنادهم عليهم حـــسرة ** وزد نـــــا به في الإيــمان قــوة
وول أمــرهم عليهم ندمـــــــــا ** حـتى يكـــــــاد يـبرز لهم عـمـــا
وأسجن شيطــــانهم ولا تــولــه ** على اخـوا نـنــا انـت كـفــــا بــه
وأقهر علينا كـــــل جبار عـــنيد ** مهمـــــا أراد نـــــــا بـشر قـيــد
ثقف لسانـــــه عند المقــــــــــال ** وكــــف يــده عند التعـــــــــا لي
يــا بر يــــا رحـيم يـــا وهـــاب ** هب لعـبيدك دعا يـجــــــــــــاب
وهب لــــنا علما وحكمة معـــا ** يكن لـنا في الحال معا مـسرعـا
ولا تحجب علينا ســـــــر الحـكم ** وأجعـله صحوا لأبصارنــا يـــــم
وأفجي سحاب مشكلات بصــري ** حتى نشاهد شموس حـاضـــري
وأعـطنـــــــا مــــن فضلك العميم ** وأسقنا من سرك الـــــــــعـظـيم
الله يــــــــــا فـــــتاح يـــــــا رزاق ** هــب لعــبـيـدك رزقـا يســــــاق
وأفتح لــــه في الرزق ما يشـاء ** رزق الأشـباح عـنده ســــــواء
مدارنا عـــــــــلى رزق الأرواح ** به الـتـنـعـم وعــيـش صــــاحـي
يا فوز مـــــــــن عاش به تمتعا ** دام سروره في الــــدارين مـعـا
يارب بالمختــــــــــار سيد البشر ** أدم حضورنا معك يــــــــاقديـــر
وألزم وقوفنا ببــــــــــابك العلي ** ولا تخـيب الرجــاء يا أزلـــــــي
وأكتبنا في جملة أوليـــــــائــــك ** الداخـلـيـن تحت كـبـريـــــــائــك
بالإسم الأرفع المرفع الـــمجير ** أصلح أمورنا ياعالم يا خــبـيــر
ياربنا يــــا ربنا أنت الكريـــم ** أعـف علينا يا جواد ياحـلــيـــــم
وأسبل علينا ســــــترك المجملا ** ولا ترد كـفي صفـــــــرا محـولا
وأغفر لـــــنا وأرحمنا يا تـواب ** نحن و الحاضرين و الغــيابــوا
وأمـــــنـــن بمغفرتك للمسلمين ** واغفر يا رب هفوات الوالديـن
وأقبل تنصل نــــاظــــم الأبيات ** عـبيدك المقـر بالسيئـــــــــــات
أوصيكم إخـــــــواننا عــــليكم ** بحفظ هذا النظم به تسـلمـــــوا
ومـــــــــن قرأه صباحا ومسـيا ** أمـن من كل داء وبليــــــــــــا
سـميـته بغــنـيــــة الـــفــــقــيـــر ** ومن تلاه لا يخشى من فــقــــر
قائله عـــبد الحفيظ المـــــذ نــب ** ابـن محمد لله أيــب
ختمت النظم بالصلاة والســــــلام ** على الحبيب المصطفى خير الأنـام
وعلى اله وصحبه والتـابعــيـــــن** مانـمــة الاطـيــــار بالتلاحيـــــن
--------------------
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
صلاة اهل السموات والارضين عليه
اجـــري يارب لطـــفك الخـــفي فى اموري والمسلميـــن.(03 مرات)
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
رضي الله عن سيدي عبد الحفيظ ونور ضريحه آمين والحمد لله رب العالمين
المصدر:
مدونة الإحسان جزى الله صاحبها خير الجزاء
سيدي عبد الرحمن باش تارزي: (ت 1222هـ = 1807م).
بسم الله الرّحمن الرّحيم
نبذة عن حياة الشيخ سيدي عبد الرحمن باش تارزي قدس الله سره
العلامة الفهامة الوليُّ الهمام الشيخ سيدي الحاج عبد الرّحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش باش تارزي الجزائري منشأ القسنطيني دارا، ناشر الطريقة الرّحمانية في قسنطينة.
كان وحيد دهره علماً وحكمة واتقاناً وصلاحاً، ومن مؤلّفاته "عمدة المريد" في بيان الطريقة، لم ينسج ناسج على منوالها، و"المنظومة الرّحمانية" التي شرحها ابنه الشيخ سيدي مصطفى، وله بعض القصائد وموشحات غريبة، و"غنية المريد" في شرح نظم مسائل كلمتيّ التوحيد، وهي 45 مسألة، وفي شرحها من التحقيق ما يدل على أن الشيخ يتكلّم عن بصيرة وعلم لدني، وأحسن ما علق بذهني منه أن للهيللة ذكرين شرعي واصطلاحي، والشرعي له شروط عربية ولغوية ونحويّة وتجويدية، والاصطلاحي ليس له إلا شرط واحد قلبي، وهو استحضار المعنى عند ذكر الكلمة المشرّفة، سواء حصل الشرط العربي أو لم يحصل، وبهذا التقرير يرجع اللوم على من أبطل ذكر العوام أو الأمة.
وفي "الرّوض الباسم": صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الفاخرة، والحقائق الباهرة، والعلوم اللّدنية والمعاني النوراية، والفتح الموثق والكشف المشرق، والباع الطويل، والإيضاح عن حقائق الآيات، والنظر الخارق لعرائس المغيبات، والمجلس العالي في حضرة القدس، والمقر السامي في أرائك الأنس، والمنهاج الموطوء على متن
الملكوت إلى ملك الجبروت، وله اليد البيضاء في معاني المشاهدات وعلوم المنازلات، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود وصرّفه في الكون، وخرق له العادات، وأجرى على لسانه الحكم، ومكنه من الأحوال في النهاية، وملكه أسرار الولاية، ونصبه حجة وقدوة، وهو أحد أركان هذا الشأن علما وعملاً وزهداً وتحقيقاً ورئاسة وجلالة اهـ.
وللشيخ الابن سيدي مصطفى باش تارزي الذي تولى القضاء و التدريس والإفتاء وغير ذلك بمدينة قسنطينة , عدة رسوم تثبت أسلوبه القوي الواضح في معالجة المسائل وتبين بوضوح مقدرته الفائقة في تحرير الرسوم الشرعية كما أن له عدة رسائل منه وإليه يسأله الناس فيها عن أمور الشرعية الإسلامية لأن مركزه بعد وفات أبيه كشيخ للزاوية الرحمانية بقسنطينة جعله أهل لذلك خصوصا لسمعة الذائعة لهذه الزاوية في الجزائر , لأنها تنسب إلى الطريقة الرحمانية , والطريقة الرحمانة في ذلك الوقت تعتبر كوزارة تعليم وشؤون دينية وبالتالي لها قوتها النافدة في توجيه الشعب الجزائري , والطريقة الرحمانية في الجزائر سواء في قسنطينة أو غيرها من مدن الجزائر وقراها قد لعبت أدوارا مهمة في إشعال نار الثورات بالجزائر ضد المستعمر والمشاركة فيها.
توفي الشيخ سدي عبد الرحمان باش تارزي رحمه الله في حدود عام 1221هـ الموافق لعام 1806م ودفن بزاويته بمدينة قسنطينة، وضريحه المبارك يزار إلى اليوم.
وتوفي ابنه الشيخ سيدي مصطفى رحمه الله بقسنطينة سنة 1252 هـ الموافق لـ: 1836 م ودفن في الزاوية العليا أسكنهما الله فسيح جناته آميـــــــــــــن
نبذة عن حياة الشيخ سيدي عبد الرحمن باش تارزي قدس الله سره
العلامة الفهامة الوليُّ الهمام الشيخ سيدي الحاج عبد الرّحمن بن أحمد بن حمودة بن مامش باش تارزي الجزائري منشأ القسنطيني دارا، ناشر الطريقة الرّحمانية في قسنطينة.
كان وحيد دهره علماً وحكمة واتقاناً وصلاحاً، ومن مؤلّفاته "عمدة المريد" في بيان الطريقة، لم ينسج ناسج على منوالها، و"المنظومة الرّحمانية" التي شرحها ابنه الشيخ سيدي مصطفى، وله بعض القصائد وموشحات غريبة، و"غنية المريد" في شرح نظم مسائل كلمتيّ التوحيد، وهي 45 مسألة، وفي شرحها من التحقيق ما يدل على أن الشيخ يتكلّم عن بصيرة وعلم لدني، وأحسن ما علق بذهني منه أن للهيللة ذكرين شرعي واصطلاحي، والشرعي له شروط عربية ولغوية ونحويّة وتجويدية، والاصطلاحي ليس له إلا شرط واحد قلبي، وهو استحضار المعنى عند ذكر الكلمة المشرّفة، سواء حصل الشرط العربي أو لم يحصل، وبهذا التقرير يرجع اللوم على من أبطل ذكر العوام أو الأمة.
وفي "الرّوض الباسم": صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الفاخرة، والحقائق الباهرة، والعلوم اللّدنية والمعاني النوراية، والفتح الموثق والكشف المشرق، والباع الطويل، والإيضاح عن حقائق الآيات، والنظر الخارق لعرائس المغيبات، والمجلس العالي في حضرة القدس، والمقر السامي في أرائك الأنس، والمنهاج الموطوء على متن
الملكوت إلى ملك الجبروت، وله اليد البيضاء في معاني المشاهدات وعلوم المنازلات، وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود وصرّفه في الكون، وخرق له العادات، وأجرى على لسانه الحكم، ومكنه من الأحوال في النهاية، وملكه أسرار الولاية، ونصبه حجة وقدوة، وهو أحد أركان هذا الشأن علما وعملاً وزهداً وتحقيقاً ورئاسة وجلالة اهـ.
وللشيخ الابن سيدي مصطفى باش تارزي الذي تولى القضاء و التدريس والإفتاء وغير ذلك بمدينة قسنطينة , عدة رسوم تثبت أسلوبه القوي الواضح في معالجة المسائل وتبين بوضوح مقدرته الفائقة في تحرير الرسوم الشرعية كما أن له عدة رسائل منه وإليه يسأله الناس فيها عن أمور الشرعية الإسلامية لأن مركزه بعد وفات أبيه كشيخ للزاوية الرحمانية بقسنطينة جعله أهل لذلك خصوصا لسمعة الذائعة لهذه الزاوية في الجزائر , لأنها تنسب إلى الطريقة الرحمانية , والطريقة الرحمانة في ذلك الوقت تعتبر كوزارة تعليم وشؤون دينية وبالتالي لها قوتها النافدة في توجيه الشعب الجزائري , والطريقة الرحمانية في الجزائر سواء في قسنطينة أو غيرها من مدن الجزائر وقراها قد لعبت أدوارا مهمة في إشعال نار الثورات بالجزائر ضد المستعمر والمشاركة فيها.
توفي الشيخ سدي عبد الرحمان باش تارزي رحمه الله في حدود عام 1221هـ الموافق لعام 1806م ودفن بزاويته بمدينة قسنطينة، وضريحه المبارك يزار إلى اليوم.
وتوفي ابنه الشيخ سيدي مصطفى رحمه الله بقسنطينة سنة 1252 هـ الموافق لـ: 1836 م ودفن في الزاوية العليا أسكنهما الله فسيح جناته آميـــــــــــــن
والحمد لله رب العالمين
حمل كتاب شرف الطالب في أسنى المطالب
شرف الطالب في أسنى المطالب للعلامة الإمام أبي العباس أحمد بن حسن الشهير بابن قنفذ القسطنطيني الجزائري المالكي (740 - 810 هـ = 1340 - 1407 م)وهو شرح على القصيدة الغزلية في ألقاب الحديث لابن فرح الإشبيلي، و هي المنظومة الشهيرة بغرامي صحيح
التحميل
هنــا
طبع في مكتبة الرشد الطبعة الاولى 1424 بتحقيق عبد العزيز صغير دخان
التحميل
هنــا
حمل كتاب العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر
العرف الناشر في شرح وأدلة فقه متن ابن عاشر للشيخ المختار بن العربي مؤمن الجزائري
وهو شرحً مبسطً للمتن الفقهي، الذي ضمنه الشيخ عبد الواحد بن عاشر منظومته الشهيرة بمتن ابن عاشر، والمسماة بـالمرشد المعين على الضروري من علوم الدين، وقد اتبع الشارح منهجاً
كالتالي:
أولاً: ترجم ترجمة موجزة للناظم، بين فيها مولده ونشأته، وحياته العلمية والعملية، مع ذكر بعض أشياخه، وتلامذته، وأوردت في ذلك بعض مصنفاته التي صارت منة في عنق من كان بعده.
ثانياً: إفراد المتن الفقهي، إذ هو محل اتفاق بين جميع المالكية على اختلاف مشاربهم، لأنه يتناول قسم العبادات.
ثالثاً: تناول مسائله الفقهية بالشرح والدليل.
رابعاً: أفرد كل قطعة من النظم حسب ما تحتويه من المسائل الفقهية المترابطة.
خامساً: شرح المقدمة الأصولية، إذ لا غنى عنها في معرفة الأحكام.
سادساًَ: شرح ما ورد من الألفاظ الغريبة في النظم، وربما نقل حسب وجوهها الصرفية، أو مكانتها الإعرابية في المتن أو الشرح، فلذلك قد تجدها مرفوعة أو منصوبة أو غير ذلك، والقصد من ذلك أن من اطلع على المتن وأشكلت عليه الكلمة نقل معناها على حسب مبناها في الكلام، والناس المقصودون بهذا العمل أولاً هم المبتدئون والعوام.
سابعاً: اتبع غريب ألفاظ المتن بشرح للأبيات مع الدليل إن وجده، مع تخريج الأحاديث والحكم عليها وعزوها إلى مصادرها الأصلية، ومعظم مسائل هذا المتن أدلته مبسوطة لمن طلبها في مظانها.
ثامناً: اتبع شرح الأبيات بشرح لغريب الحديث، ليكون مناراً للطالب يستزيد منه في كشف ما غمض، واعتمد في ذلك على كتب شرح غريب الحديث واللغة.
تاسعاً: أردف ذلك في جل الأحيان بالمعنى الإجمالي للأبيات، دون تطويل ممل .
عاشراً: أفرد النظم الفقهي لابن عاشر مشكولاً، ليكون سهلاً لطلابه.
ــــــ
طبعة دار ابن حزم بيروت , وقرظه : الشيخ محمد بن محفوظ فال الشنقيطي , والشيخ سلمان بن فهد العودة , والشيخ محمد الحسن الددو , والشيخ محمد حامد الشنقيطيالتحميل
ترجمة سيدي أحمد بن محمد العمالي ( 1227/ 1290هـ= 1812/ 1873م )
أحمد بن محمد العمالي،
الملقب بـ "أحميدة"، من كبار علماء الجزائر في القرن التاسع عشر، ومن أشهر
رجال الطريقة الخلوتية الرحمانية بالجزائر. ولد بالجزائر سنة 1227هـ=
1812م, أخـذ العلم عن: شيخ الجماعة ومفتي الجزائر محمد بن إبراهيم بن موسى،
والعلاَّمة محمد بن الشاهدوالفقيه المحدث إمام الجامع الأعظم سيدي العربي،
ومحمد بن الكاهية، ومصطفى بن الكبابطي.
أخذ الطريقة الرحمانية عن أبيه عن الشيخ الأزهري. ولـه إجازة من العلاَّمة السيد"مصطفى بن الحاج أحمد الحرَّار" وفي دوائر من سند المصافحة، وأخرى من العلاَّمة محمد صالح بن خير الله الرضوي البخاري في الحديث.
له تلامذة شتى منهم: المدرس محمد القزادري، وأحمد حفيد السعيد قدورة، الحسن ابريهمات شيخ المدرسة النظامية، محمد بن العلاَّمة حمدان بن العطار...
ولي الإفتاء بالجزائر سنة 1273هـ= 1856م. له ((رسالة في أحكام المياه))، ((رسالة في ترتيب القضاء))، وفتاوى عديدة.
توفي سنة 1290هـ= 1873م بالجزائر، ودفن بروضة الثعالبي بجنب ضريحه.
المصدر : مركز القاسمي للدراسات والأبحاث الصوفية
-------------
ترجمة سيدي أحمد بن محمد العمالي رضي الله عنه:
نسبه و مولده:
هو الولي الصالح العلامة صاحب الكرامات سيدي حميدة بن محمد العمالي قدس الله سره ، ولد رضي الله عنه بالجزائر العاصمة سنة 1227 هـ / 1812 م و سمي بالعمالي نسبة إلى جبل عمال الواقع في مرتفعات الأطلس التلي القريب من العاصمة موقع أسرته الأصلي.
وكان أبوه من رجال العلم و الثقافة يتبع الطريقة الرحمانية ، تلقى العلم و الطريقة على يد الشيخ القطب سيدي محمد بن عبد الرحمان الأزهري رضي الله عنه ، وكان مقدما له.
دراسته و شيوخه:
حفظ حميدة العمالي القرآن الكريم على المؤدب الشيخ سيدي عمرو، وقد نوه به العمالي في كناشه حين وفاته سنة 1275هـ . تتلمذ لشيوخ عصره و اخذ عنهم العلم منهم مصطفى الكبابطي الذي أجازه في الحديث الشريف ، ومفتي الجزائر و شيخ الجماعة بها محمد بن الشاهد ، ومحمد واعزيز ، و اخذ عن الفقيه محمد العربي إمام الجامع الكبير في وقته . وقد أجازه الإمام المحدث المسند أبو عبد الله محمد صالح الرضوي البخاري أثناء زيارته للجزائر ، و الحاج حمودة بن محمد المقايسي ، كما أجازه في القراءات العالم احمد بن الكاهية ، و غيرهم من علماء الجزائر و مشايخها.
رغم فترة الجدب العلمي التي عرفتها الجزائر في ظل السيطرة الاستعمارية ،ومعظم هذه الإجازات في الحديث الشريف وخاصة الصحاح الستة و الموطأ ، ويذكر أصحاب التراجم أيضا أن حميدة العمالي قد حج ولقي عبد القادر بن يوسف القادري المعروف بحجة الإسلام أحد العلماء المشهورين بالحجاز في وقته و أخذ عنه.
الوظائف و المناصب التي تولاها:
تولى العمالي مناصب شرعية سامية ، ووظائف دينية عالية منها القضاء من سنة 1849 م الى سنة 1856 م، وكان هذا الوظيف من أكثر الوظائف خطورة في ذلك الوقت ، لأنه عملي ومتصل بمصالح الناس ومصالح الفرنسيين التي كثيرا ما تتعارض مما أدى به في الكثير من المرات إلى الاصطدام بهم و الثورة عليهم.تولى الفتوى سنة 1856 ، وهي السنة التي شغر فيها المنصب بوفاة الشيخ مصطفى القديري . وقد ظل في الفتوى الى وفاته سنة 1290هـ رحمه الله .
كما تولى الامامة في جامع الركروك ، ثم الامامة و الخطابة بالجامع الكبير الى جانب التدريس به ، وكان متمكنا من عدة علوم ، كالحديث والفقه والتوحيد ، وقد برز بصفة خاصة في الشرح و التعليق على صحيح البخاري و استخراجه للنكت و الفوائد الفقهية منه، كما كانت له مهارة في الأدب والبلاغة أيضا، وكان يدرس أحيانا ذلك على مختصر السعد.
تلاميذه :
تخرج على يديه الكثير من الطلبة ودرس و اخذ عنه شيوخ و علماء منهم:
- فهرست المنطوق و المفهوم كما كان يلقب ، القاضي المفتي حسن بريهمات (1821 م – 1884م )
- إمام المالكية محمد بن مصطفى بن زاكور.
- إمام الجامع الأعظم ،المسند محمد القزادري.
- الإمام و المدرس بجامع سيدي رمضان بالجزائر العاصمة، الشيخ محمد بن العطار.
- إمام المسجد الجامع بمدينة المدية ومفتيها الشيخ علي الفخار.
- مفتي مدينة وهران الشيخ علي بن عبد الرحمن.
- الكاتب البليغ ، العارف باللغة والتفسير محمد بن عيسى الجزائري ثم التونسي (1243 هـ - 1310هـ) الذي تولى رئاسة الكتابة العامة بالوزارة الكبرى ثم خطة الإنشاء بتونس.
و يذكر الذين ترجموا له أنه:" ... ورد عليه في درسه بالجزائر أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد النابلسي ، فحضر مجلسه ثم سأله عن إحدى المسائل النادرة ".
و غيرهم كثير ، و لذلك كان يعرف بشيخ الجماعة ، و التي لم يلقب بها من أقرانه إلا الشيخ عبد القادر المجاوي .
آثاره و مؤلفاته :
عرف عنه شغفه بجمع الكتب و اقتناء نفائسها و كذلك شراء و البحث عن نوادر المخطوطات، فكان مضرب المثل بين علماء المغرب يبذل في سبيلها المال و الجهد، و لم يقتصر على الجمع و القراءة فقط بل شارك في حركة التأليف فترك مجموعة من المؤلفات هي:
- فتاوي و محاورات فقهية بلغت أكثر من ثلاثمائة مسالة ، معظمها بينه و بين الشيخ علي مبارك احد علماء و أعيان مدينة القليعة.
- رسالة في أحكام مياه البادية
- تأليف في القضاء قال عنه الحفناوي : " اتصلت بتأليف من تاليفه في القضاء و تتبع فصوله و أنواعه ، و حلية القاضي و شروط القضاء " نسيج وحده .
اشتراكه في ترجمة قانون القضاء [ في سنة 1860 م عهد اليه مع مجموعة من زملائه منهم القاضي حسن بريهمات ، و الصحفي السياسي أحمد البدوي و محمد بن مصطفى بترجمة القانون الخاص بالمحاكم الاسلامية في الجزائر و هو القانون الذي اصدره نابليون الثالث في سنة 1859 م ].
- كراريس فيها فوائد و اخبار عن عصره و عائلته.
- فهرسة لمروياته و شيوخه و حياته العلمية.
وفاته :
توفي الشيخ العمالي رحمه الله سنة 1290 هـ / 1873 م ، و دفن بتربة الشيخ عبد الرحمن الثعالبي بالعاصمة ، و لم يخلف حسب من ترجموا له إلا ابنا اسمه بن حميدة علي كان من المدرسين ثم أصبح إماما بالجامع الكبير.
المصادر و المراجع:
- الحفناوي تعريف الخلف برجال السلف
- عبد الرحمن الجيلالي (تاريخ الجزائر العام) ، ج 4
- ابو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي ج 3 .
- موسوعة أعلام الجزائر من منشورات وزارة المجاهدين 2007م .
أخذ الطريقة الرحمانية عن أبيه عن الشيخ الأزهري. ولـه إجازة من العلاَّمة السيد"مصطفى بن الحاج أحمد الحرَّار" وفي دوائر من سند المصافحة، وأخرى من العلاَّمة محمد صالح بن خير الله الرضوي البخاري في الحديث.
له تلامذة شتى منهم: المدرس محمد القزادري، وأحمد حفيد السعيد قدورة، الحسن ابريهمات شيخ المدرسة النظامية، محمد بن العلاَّمة حمدان بن العطار...
ولي الإفتاء بالجزائر سنة 1273هـ= 1856م. له ((رسالة في أحكام المياه))، ((رسالة في ترتيب القضاء))، وفتاوى عديدة.
توفي سنة 1290هـ= 1873م بالجزائر، ودفن بروضة الثعالبي بجنب ضريحه.
صورة قديمة ونادرة لضريحي سيدي عبد الرحمن الثعالبي وأحمد بن محمد العمالي قدس الله سرهما
المصدر : مركز القاسمي للدراسات والأبحاث الصوفية
-------------
صور قديمة لمسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي
ترجمة سيدي أحمد بن محمد العمالي رضي الله عنه:
نسبه و مولده:
هو الولي الصالح العلامة صاحب الكرامات سيدي حميدة بن محمد العمالي قدس الله سره ، ولد رضي الله عنه بالجزائر العاصمة سنة 1227 هـ / 1812 م و سمي بالعمالي نسبة إلى جبل عمال الواقع في مرتفعات الأطلس التلي القريب من العاصمة موقع أسرته الأصلي.
وكان أبوه من رجال العلم و الثقافة يتبع الطريقة الرحمانية ، تلقى العلم و الطريقة على يد الشيخ القطب سيدي محمد بن عبد الرحمان الأزهري رضي الله عنه ، وكان مقدما له.
دراسته و شيوخه:
حفظ حميدة العمالي القرآن الكريم على المؤدب الشيخ سيدي عمرو، وقد نوه به العمالي في كناشه حين وفاته سنة 1275هـ . تتلمذ لشيوخ عصره و اخذ عنهم العلم منهم مصطفى الكبابطي الذي أجازه في الحديث الشريف ، ومفتي الجزائر و شيخ الجماعة بها محمد بن الشاهد ، ومحمد واعزيز ، و اخذ عن الفقيه محمد العربي إمام الجامع الكبير في وقته . وقد أجازه الإمام المحدث المسند أبو عبد الله محمد صالح الرضوي البخاري أثناء زيارته للجزائر ، و الحاج حمودة بن محمد المقايسي ، كما أجازه في القراءات العالم احمد بن الكاهية ، و غيرهم من علماء الجزائر و مشايخها.
رغم فترة الجدب العلمي التي عرفتها الجزائر في ظل السيطرة الاستعمارية ،ومعظم هذه الإجازات في الحديث الشريف وخاصة الصحاح الستة و الموطأ ، ويذكر أصحاب التراجم أيضا أن حميدة العمالي قد حج ولقي عبد القادر بن يوسف القادري المعروف بحجة الإسلام أحد العلماء المشهورين بالحجاز في وقته و أخذ عنه.
الوظائف و المناصب التي تولاها:
تولى العمالي مناصب شرعية سامية ، ووظائف دينية عالية منها القضاء من سنة 1849 م الى سنة 1856 م، وكان هذا الوظيف من أكثر الوظائف خطورة في ذلك الوقت ، لأنه عملي ومتصل بمصالح الناس ومصالح الفرنسيين التي كثيرا ما تتعارض مما أدى به في الكثير من المرات إلى الاصطدام بهم و الثورة عليهم.تولى الفتوى سنة 1856 ، وهي السنة التي شغر فيها المنصب بوفاة الشيخ مصطفى القديري . وقد ظل في الفتوى الى وفاته سنة 1290هـ رحمه الله .
كما تولى الامامة في جامع الركروك ، ثم الامامة و الخطابة بالجامع الكبير الى جانب التدريس به ، وكان متمكنا من عدة علوم ، كالحديث والفقه والتوحيد ، وقد برز بصفة خاصة في الشرح و التعليق على صحيح البخاري و استخراجه للنكت و الفوائد الفقهية منه، كما كانت له مهارة في الأدب والبلاغة أيضا، وكان يدرس أحيانا ذلك على مختصر السعد.
تلاميذه :
تخرج على يديه الكثير من الطلبة ودرس و اخذ عنه شيوخ و علماء منهم:
- فهرست المنطوق و المفهوم كما كان يلقب ، القاضي المفتي حسن بريهمات (1821 م – 1884م )
- إمام المالكية محمد بن مصطفى بن زاكور.
- إمام الجامع الأعظم ،المسند محمد القزادري.
- الإمام و المدرس بجامع سيدي رمضان بالجزائر العاصمة، الشيخ محمد بن العطار.
- إمام المسجد الجامع بمدينة المدية ومفتيها الشيخ علي الفخار.
- مفتي مدينة وهران الشيخ علي بن عبد الرحمن.
- الكاتب البليغ ، العارف باللغة والتفسير محمد بن عيسى الجزائري ثم التونسي (1243 هـ - 1310هـ) الذي تولى رئاسة الكتابة العامة بالوزارة الكبرى ثم خطة الإنشاء بتونس.
و يذكر الذين ترجموا له أنه:" ... ورد عليه في درسه بالجزائر أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد النابلسي ، فحضر مجلسه ثم سأله عن إحدى المسائل النادرة ".
و غيرهم كثير ، و لذلك كان يعرف بشيخ الجماعة ، و التي لم يلقب بها من أقرانه إلا الشيخ عبد القادر المجاوي .
آثاره و مؤلفاته :
عرف عنه شغفه بجمع الكتب و اقتناء نفائسها و كذلك شراء و البحث عن نوادر المخطوطات، فكان مضرب المثل بين علماء المغرب يبذل في سبيلها المال و الجهد، و لم يقتصر على الجمع و القراءة فقط بل شارك في حركة التأليف فترك مجموعة من المؤلفات هي:
- فتاوي و محاورات فقهية بلغت أكثر من ثلاثمائة مسالة ، معظمها بينه و بين الشيخ علي مبارك احد علماء و أعيان مدينة القليعة.
- رسالة في أحكام مياه البادية
- تأليف في القضاء قال عنه الحفناوي : " اتصلت بتأليف من تاليفه في القضاء و تتبع فصوله و أنواعه ، و حلية القاضي و شروط القضاء " نسيج وحده .
اشتراكه في ترجمة قانون القضاء [ في سنة 1860 م عهد اليه مع مجموعة من زملائه منهم القاضي حسن بريهمات ، و الصحفي السياسي أحمد البدوي و محمد بن مصطفى بترجمة القانون الخاص بالمحاكم الاسلامية في الجزائر و هو القانون الذي اصدره نابليون الثالث في سنة 1859 م ].
- كراريس فيها فوائد و اخبار عن عصره و عائلته.
- فهرسة لمروياته و شيوخه و حياته العلمية.
وفاته :
توفي الشيخ العمالي رحمه الله سنة 1290 هـ / 1873 م ، و دفن بتربة الشيخ عبد الرحمن الثعالبي بالعاصمة ، و لم يخلف حسب من ترجموا له إلا ابنا اسمه بن حميدة علي كان من المدرسين ثم أصبح إماما بالجامع الكبير.
المصادر و المراجع:
- الحفناوي تعريف الخلف برجال السلف
- عبد الرحمن الجيلالي (تاريخ الجزائر العام) ، ج 4
- ابو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي ج 3 .
- موسوعة أعلام الجزائر من منشورات وزارة المجاهدين 2007م .
ترجمة سيدي مصطفى بن سيدي محمود 1864-1928
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد النبي الأمي و على أله و صحبه و سلم
حياة الشيخ سيدي مصطفى بن سيدي محمود 1864-1928 أحد أقطاب الطريقة الرحمانية:
هو:
الشيخ الولي الصالح سيدي مصطفي بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ سيدي الحاج محمد بن الشيخ سيدي محمود بن الشيخ الأكبر سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي." زاده الله من بره و توفيقه, و سدده في سلوك طريقه بمنه أمين" لا زال هدا الرجل معروفا من شبابه بجمال العفة و حسن السمت و مكارم الأخلاق و الحياء التام و التواضع الفطري مع جميع الناس, اعتنى بتربيته أبوه الشيخ سيدي محمود ثم ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد, فحفظ القرآن و قرأ العلم و تأدب بأدب الطريقة و شب على الأخلاق الكريمة اللائقة بمثله في كرم محتده و شريف تربيته و ما هو مترشح له من الجلوس على سجادة الطريق و تهذيب الإخوان حتى نال بدلك المنزلة الرفيعة من قلوب عارفيه عموما و أهل الطريقة خصوصا و في شهر رجب عام 1329 هـ ولى الخطابة و الإمامة بالجامع الأخضر الحنفي بعد وفاة عمه الشيخ سيدي السعيد الذي كان إماما خطيبا بالجامع الكتاني الحنفي و في شوال عام 1335 هـ جلس على سجادة الطريقة الخلواتية بعد وفاة عمه الشيخ البركة الحاج أحمد عليه الرحمة و الرضوان. و له في الادن بتلقين الذكر في الطريقة الخلواتية إجازتان بسندين يتصلان بالقطب الأكبر و الغوث الأشهر الشيخ سيدي محمد ( بفتح الميم) بن عبد الرحمان القشطولي الأزهري دفين الجزائر الذي أتى بالطريقة الخلواتية إلى وطن الجزائر من ديار مصر.
الإجازات:
الإجازة الأولى:
أجازه بها أبوه الشيخ سيدي محمود عن أبيه الشيخ سيدي الحاج محمد عن عمه العلامة الشيخ سيدي مصطفى شارح الرحمانية عن أبيه الولي الكامل الشيخ سيدي الحاج عبد الرحمان باش تارزي ناظمها عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان دفين الجزائر رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.
الإجازة الثانية و الإجازة الثانية:
أجازه بها ابن عم جده الشيخ سيدي الحاج السعيد باش تارزي عن الولي الصالح الشيخ سيدي علي بن عيسى عن القطب الأكبر سيدي محمد بن عبد الرحمان رحمهم الله تعالى و رضي عنهم.
و هذا السند عال ليس فيه القطب الأكبر و الشيخ المجاز إلا واسطتان و لا يعرف مثله اليوم لمقدم خلواتي في وطن الجزائر.
أمين و السلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
ترجمة الولي الصالح سـيدي علي بـن يحي
صورة لمقام سيدي علي بن يحيى قرب قرية العمامرة بولاية غليزان الجزائر
الشــيـخ الـجلـيل سـيدي علي بـن يحي
الـمـلـقـب بـ : قـاض فاس
بسم الله الرحمان الرحيم.
الحمد لله المتجلى لخلقه بخلقه حججه في الوجود والصلاة والسلام علي أفضل الخلق على الإطلاق قطب الوجود و إمام المرسلين ومنهج الصالحين سيدنا أبى القاسم محمد عليه وعلى اله وأ صحابه الأخيار ومن اقتفي أثرهم إلي يوم الدين.
وبعد/
هذه نبذه موجزة عن سيرة وتراث حجة الله رائد المجد و الخلود ومعراج الساكنين وقدوة المريدين فضيلة العالم الأغر بحر العرفان ومهد الكرم وبيت السؤدد و الشهامة ولي الله سيدنا الشيخ الملهم سيدي علي بن يحي رضي الله عنه وعن أسلافه و أنصاره ومحبيه وذريته نفعنا الله ببركاتهم وسقانا من منبعهم الصفي شربة هنيئة مرئة لا نضمأ بعدها أبدا جعلنا الله في حرزهم وحضنهم المتين.
النسب الطاهر :
هو الوالي الصالح الشيخ الجليل سيدي علي بن سيدي يحي بن سيدي راشد بن سيدي فرقان بن سيدي حسين بن سيدي سليمان بن سيدي أبو بكر بن سيدي مومن بن سيدي محمد بن سيدي عبد القوي بن سيدي عبد الرحمان بن سيدي إدريس بن سيدي إسماعيل بن سيدي سليمان بن سيدي موسي الكاظم بن سيدنا جعفر الصادق بن سيدنا محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن سيد الوصيين الإمام على كرم الله وجهه والسيدة البتول سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء ابنة سيد الخلق صفوة الوجود مولانا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وريحانتي رسول الله بني. الإمام علي كرم الله وجهه زوج سيدة نساء العالمين وأم الحسن والحسين السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت النور الثاقب و الضياء اللامع سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
سيدي علي بن يحي:
مولده: كان مولده في حدود القرن الثامن
سيرته:
نشأ الشيخ الملهم نشأة علمية في أسرة عريقة الجذور شديدة الأركان ثابتة الأسس والدعائم متمسكة بروح القيم الدينية و المثل السامية من هذا الينبوع النقي ارتوت هذه النفس الزكية وترعرعت في وسط معتدل في روحه وذاته ومقامه ومأواه وتعامل مع الكون, منح أرضه زينة من عرق جبينه وراحتي يديه سيرا وقدما على قدم آبائه وكان شغوفا منذ صباه بحب العلم والمشايخ و التأمل في ملكوت الله و النظر بترو في هذا الفضاء الواسع الأركان وما يحتويه من دلائل وبراهين قائمة وبالسعي والعمل الجاد والإحساس الفياض وبسابق العناية الإلهية المحيطة بهذا البيت الطاهر.
* أضحي هذا القبس يزداد يوما بعد يوم إشعاعا ونورا وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب فكانت نقطة البداية لخوض غمار أطوار الحياة وأول نقلة في كيان الشيخ .وبالرغم مما كان يمتاز به من حلم وأناة وحنكة وشهامة وكرامات مولاه الجليلة ارتقي علي سائر إخوانه فضلا وشرفا.
بدايته العلمية:
* أحاطت عناية الله سيد علي بن يحي منذ بروزه للوجود , تسوقه سوقا الى درب الخلود ومنازل الأبرار.
* طفق الشيخ يحول الأنفاق والأقطار يغرف من مناهيل العلوم وفنونها جاب أنحاء المشرق والمغرب في طلب مبتغاه تنقل بين علماء أجلاء يرتوي من معينهم ويستلهم من أفكارهم آخذا بين الشريعة والحقيقة فحاز شرف المأمول وبغية المني, ففاق أقرانه في الفقه والحديث والعربي وسائر المعارف وبلغ في التصرف والتحقق شأنا عظيما ومنزلة جليلة لدي العلماء وأهل الحقيقة
تجلت معالمها لدي الخاص والعام فنال في جهده وبحثه العميق وصفاء سريرته رضا القوم وسادتهم قاطبة , وصار مضرب الأمثال في علمه وورعه و تقواه وجوده الفياض وأخلاقه وسماته.
* كان لسابق العناية الرعاية شأن عظيم في ارتقاء الشيخ الجليل القدر والأسوة الحسنة لأتباعه ومريده ومحبيه في نهج طريقه القويم الى معراج السالكين ومنار حجيج الله القائمة في عالم الشهود فتجلت في ذاته وصورته الصفات العلى والأسماء السنية بمعانيها ومعنوياتها على مقدار من الأنوار المحمدية فتحلى بحلى الجمال والجلال وبدت في شخصه السماحة والصلاح باسمي معانيها وازداد بتواضعه وعفوه إجلالا وتقديرا عظيمين وبالإذلال والافتقار إلى مولاه وسنده عزا ومنعة وغناءا وسموا وهبة في أعين الملاء وعامة الناس , وكان رحيما بالمستضعفين والمساكين والأيتام حليما مع كل فظ عنيد, جوادا بما لديه من زاد روحي ومادي أيقظ آذانا صما وفتح أعينا عميا وبسط أيد معلولة وقلوبا غلفا وألسنا بكما بنور الحكمة وشعاع العرفان , فكان بحق محل الفيوضات الإلهية والأخلاق السامية في حله وترحاله.
سماته:
اتسم شيخنا الجليل بروح العقيدة السمحة وروح النخوة العربية والإسلامية والفراسة الفذة وبجهاده المرير ضد كل عدوان مبين وكل عقبة من عقبات الحياة وتحدياتها بكل ما يملك من أفكار و أراء بلسانه وقلمه مدده وعدته في سبيل إظهار الحق و الحقيقة وإزهاق الباطل اتسم الشيخ قدس الله سره بزكاة النفس والبدن ابتغاء رضوان المولى جل وعلى وبهذه السمات العالية بدا جليا في شخصيته المتميزة وفي جنباته العطرة بطولات ومواقف العظماء تلكم هي روح العقيدة والجهاد في منابت الطهر ومعدن الطيب قال الله تعالى : " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ".
توليه القضاء:
* القضاء منصب سام ولا يليه إلا من سمت نفوسهم وتجردت من كل الأعراض والأغراض واكتسبت المدد والعون من أحكم الحاكمين بافتقارها وخضوعها لغرته وعظمته وليس الإقدام بالأمر الهين عند من لا بصيرة له تنقل شيخنا في بقاع الأرض منطلقا من مسقط رأسه بمنداس بدوار بن عبد الله مقام ضريحه الآن وعبر مناطق الوطن العزيز يستنشق نسيم المعارف ويخوض بحار العلوم غائصا في أعماقها يستخرج ما لذ وطاب واستقر في مكنون المحيط من لألىء ومرجان وكنوز جمة على شتى أصنافها من عيون وانهار ولطائف أجوائها ورحيق أغصانها وفروعها , كانت وبكل جدارة موطنه الثاني فيها أنشا بذرة طيبة الأعراق من منابع شيخه الجليل وصهره العريق من واجه الميمون بابنة أستاذه ومعلمه وكان له منها نسمة سنية بريئة من كل عيب سميت باسمه المبارك سيدي علي الخليفة وسمي بالخليفة لان والده الشيخ سيدي علي بن يحي خلفه في بطن أمه ألا وهو سيدي علي بن علي.
* وتمضي الأيام والسنين وتتوالى على المغرب أحداث ووقائع وتغيرات في اطر الحكم وسدته بين الأسرة الادريسية من المقام العالي الى ما دون ذلك ويزداد شيخنا شموخا وعلياء ما بعد علياء في مهابة وإجلال . فارق الأهل والوطن بحثا عن المجد المجهول والسر المكنون والذرة الثمينة كان جامع الزيتونة العريق أحد المحطات والوقفات لشيخنا الأغر , انتهل وغرف من منابعه الطيبة ومجاريه العذبة أصنافا وألوانا وأذواقا من أسرارها الكامنة في ظهورها وجلس في الدرس واكتسب إخوانا أجلاء وأحبابا أخلاء كان لهم مقام أسمى وواصل سيخنا طريقه في الوصول الى مرامه الميمونة دون كلل وكله جد وشغف.
* واستقر المقام آخر المطاف بفاس وتنفس الصعداء وذاع صيته لدى أهل فاس وعرف شانه ومنزلته لدى العلماء العيان وكانت فاس آنذاك المغرب تحت حكم الأدارسة بزعامة السلطان مولاي إدريس الأكبر المؤسس , فأصبح الشيخ محط اهتمام وعناية لا مثيل لها فارتأت السلطة الحاكمة وهيئة العلماء والعامة من أهل البلد بتعيين العالم العلامة قاضيا للقضاة لنزاهته وسيرته النظرة الوجود لدى الأوساط , وبعد ترو وبعد نظر في إقدامه على هذا الأمر الجلل والمنصب الجليل الخطب , واحاطة بكل الجوانب , تولى الشيخ القضاء وسار في أحكامه سيرة أسلافه الصالحين يزن الأمور بميزان العدل وينصف الحقوق والواجبات بمعيار الشرع والحقيقة , فكم من قضايا شائكة عويصة تعرض عليه من بعض الأطراف فيفصل فيها في مدة وجيزة مبرزا خلفياتها وكاشفا حقائقها ومدحضا أباطيلها ولا تأخذه في الله لومة لائم , ينصف للمحكوم من الحاكم مبتغيا إعلاء الحق , فعم عدله البلاد وحسنت أحوال العباد وصلح أمرهم وشاع الأمن والاستقرار في كل شبر من بلاد فاس.
* قضى شيخنا وقدوتنا حقبة من الزمن يزيد عن نيف وثلاثين حسب ما ورد عن بعض الروايات , كانت كلها إشعاعا وسراجا منيرا يطوف بين حلقات العلم والتعليم والإفتاء والقضاء , وبعث روح الإخاء والإصلاح.
* وفي مقامه بفاس وارتواء غليله من عيون أنهارها ولطائف أجوائها ورحيق أغصانها وفروعها كانت وبكل جدارة موطنه الثاني فيها انشأ بذرة طيبة الأعراق من منابع شيخه الجليل وصهره العريق من زواجه الميمون بابنة أستاذه ومعلمه , وكان له منها ثمرة طيبة ونباتا حسنا
ومن وراء هذا الشموخ يسعى الأعداء والوشاة إلى الحط من المقام والجوهر الفذ وطي هذه الصفحة النقية الناصعة من الوجود بشتى المسائل فيجمعوا أمرهم وشركائهم للنيل من هذا القاضي ويحزمون الأمر ويغيروا احد الشعراء لامتهانه وهجائه ببعض الأبيات عند أفول الشيخ إلى بيته وعودته وسمع الشيخ تلك الأبيات ووعاها ولا داعي لذكرها , فأجمع أمره ورجع إلى مسقط رأسه بمنداس بدار بن عبد الله وليس رجوعه الى الوطن الأم من اجل المتغيرات التي طرأت , وإنما حب الوطن وعزة الوطن وما لقيه قومه وأهله من خلافات ونزاعات قبلية عاد وبصحبته أربعين طالبا فأقام محفلا جمع فيه القبائل والعروش , حثهم فيها على التآلف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة والسير قدما نحو نهضة علمية وفكرية فكان للكلمة وزنها ومكانتها لدى القبائل فكان أول حصن حصين وقلعة متينة الجدران هو إنشاء زاوية علمية تربوية مستقاة من الطريقة الرحمانية منهجا وسلوكا ’هدفها النهوض بالوطن والارتقاء به الى مصاب الأمم وجمع الشمل.
منهاج الزاوية العلمي ودورها في جميع الأصعدة :
الزاوية : أول قاعدة علمية وركيزة ينزوي إليها رواد العلم ومأوى دون الحاجات ومأمن الفقير المسكين وعابر السبيل , فيه يجد السكينة والوقار , منهجا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعوة الى روح التسامح والإخاء ووحدة المنطق بين المذاهب والأديان والأجناس على اختلاف مشاربها ومناهلها وتنظيمها.
* وتحظى الزاوية بادوار شتى على جميع الأصعدة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية , وبات واضحا لدى المختص وفي جميع الميادين وما لعبته الزاوية من أطوار وارتقاء في النظم الاجتماعية على الخصوص وللباحث المجد الصافي الذهن سعة البحث والتمحيص في صحة ما قيل وللفصل في هذه القضايا بان الحديث ذو شجون ويتطلب صفحات ومجلدات للخوض في الجزئيات .
حلقات الدرس التي كانت تلقى بالزاوية من سماة الزاوية الرحمانية:
بعث روح الثقافة الإسلامية في نفوس النشأ الصاعد وإعداده إعدادا كاملا لخوض غمار الحياة وتحدياتها.
عنى شيخنا وقدوتنا سيدي علي بن يحي عناية كبيرة بالمجال التعليمي والتربوي ونسخ حياته وما عز عليه في سبيل تغذية الروح والعقل , والانفتاح على المستقبل فكان رضي الله عنه وأرضاه بعد أداء صلاة الصبح يجلس للدرس وللمذاكرة , إما في الفقهيات أو اللغة أو الحديث أو السيرة النبوية العطرة وعند الضحى وبعد صلاة العصر والمغرب.
وللذكر مقام جليل عند الشيخ , فكان يعطيه جل اهتماماته ويحث مريديه على المواضبة على الذكر والأوراد والحزب , وذلك أحيانا بعد العصر وأحيانا بعد المغرب و سائر أيام السنة .
كرماته:
ظهرت على يد شيخنا كرامات عديدة لا يمكننا حصرها والإحاطة بها , فقد تحتاج الى وقفة خاصة بها ونبرز للقارئ الكريم طرفا منها:
إن من إكرام الله لعبده انه وهبه ستة عشر ولدا كانوا كلهم علماء أتقياء أولياء نبعت من أصلابهم أرواح زكية وبذور طيبة وهذه من أعظم الكرامات وللمهابة الجميلة لدى شيخنا الأغر والتي تعد من هبة المولى جل وعلا ويكفينا فخرا واعتزازا تلكم التضحيات الجسمية والبطولات الفذة التي حمل لواءها عباقرة المجد وجهابذة العلماء وأنصارهم عبر الأحقاب والعصور لتحرير الوطن وصون المقومات والمقدسات الدينية من براثن الاستعمار وللدور القيادي الذي قامت به الزاوية والتي تعد نقطة الانطلاق ومركز الإشعاع ومهد الحضارة عبر التاريخ لأجل وأعظم . والتي تجلت مرات عديدة في تصديه للعدو ولأهل الجور من العامة والخاصة أو الحديث عن اقضيته وأحكامه يعطي صورة واضحة عن تلك الهيبة , يروى وعلى حسب الروايات " دخل على الشيخ وهو في مجلس القضاء رجلان يختصمان في شاه سرقت لاحدهما , فحد شيخنا نظرة واستبصر في القضية وأمر السارق أن يتقي الله فيما أقدم عليه مرة تلوى الأخرى ولهول ما رأى من تلك الأنوار اعترف واقر على سرقته للشاه وردها لصاحبها , ولا تسعنا هذه الصفحات لسرد بقية المنهج والمواهب الإلهية وفي الذي ذكرناه ما يفي بالغاية.
صورة لشجرة نسب سيدي علي بن يحيى أحد أجداد أهل مساكن تونس وكذا قبائل الفليتة بولاية غليزان الجزائر
نبذة عن الجد العاشر سيدي عبد الرحمن:
نسبه الشريف:
سيدي عبد الرحمن بن سيدي ادريس بن سيدي إسماعيل بن سيدي سليمان بن سيدي موسى الكاظم بن سيدنا الإمام جعفر الصادق بن سيدنا الإمام محمد الباقر بن سيدنا الإمام زين العابدين بن سيدنا الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى صلى الله عليه وسلم ابن سيدنا الإمام على كرم الله وجهه زوج سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم وأم الحسنين سبطا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم .
مقامه الطاهر:
كان مقام الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن بمكة المكرمة استقرب بها اثنا عشرة سنة بعث خلالها المعاني السامية لروح الدين نظرا لبزوغه المبكر على حب المعرفة ونشأته في موطن شرف تجذرت أصوله وتفجرت ينابيعه وارتوت آفاقه كانت مسيرته العلمية والتعليمية كلها إشعاعا وضياءا وسلوكا وتهذيبا وحزما ويقظة ولقد بلغ شانا عظيما ومنزلة عالية بما كان يتجلى به من سمات سنية وزكاة النفس وتضحيات جليلة في سبيل إرساء دعائم الدين وإعلاء مجد الأمة وقدسيتها وبما كان يمتاز به أيضا من همة عالية وحنكة فذة ومهابة جليلة جعلته حريا أن يكون أهل القيادة وإرساء العدالة والنظام بين الأفراد فسار في حكمه سيرة أسلافه الأطهار ينشر العدل والمحبة والإخاء والتسامح ويبعث في نفوس المريدين روح العقيدة ومناهج الحياة العلمية .
وفي هذه الحقبة من الزمن كانت الجزائر تعيش في غياهب ظلام دامس سيطرت عليه أفكار بعيدة عن تعاليم الإسلام ومناهجه فقد انتشرت الشعوذة ربوع الوطن وتركت بصماتها فكل شبر .
فاستدعى الأمر اليقضة والنهوض لمحو وإزالة هذه العلائق والعوائق الفاسدة , ومن هذا المنظور والذي بدا جليا لسماحة الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن والذي لم تغب عن بصره تلك المتغيرات والأحداث التي عمت الآفاق ودوام الحال من المحال وبأمر من أخيه سيدي محمد الذي تولى الأمر من بعده بإرسال الشيخ الجليل الى الجزائر والتحديد الى منطقة تاقدمت بنواحي تيارت وذلك للقضاء على هذه الأفكار الزائفة والشعوذة التي عاثت فسادا .
قدوم الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن الى منطقة تاقدمت:
قدم الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن الى منطقة تاقدمت رفقة أربعة وعشرين رجلا من الرجال الكرام وأقام بها مملكة دامت ثمانية وأربعون سنة كانت كلها جهادا , توفي بعدها رضوان الله عليه في حدود القرن الخامس وتولى من بعده المملكة ابنه الأكبر سيدي عبد القوي .
أولاده :
خلف العالم الجليل سيدي عبد الرحمن ثلاثة من أولاده : سيدي عبد القوي وسيدي محمد شريط وسيدي زيان .
سيدي عبد القوي تولى المملكة بعد وفاة أبيه أربعة وخمسون سنة وتوفي بعدها , وقد خلف ثمانية أولاد :
محمد الكبير ومحمد الصغير واحمد وعبد السلام وعبد الرزاق وعلي بوزيان وعبد القوي الصغير الذي ولد بعد وفاة أبيه رضي الله عنهم أجمعين وسلك بنا طريقهم .
اتخذ سيدي عبد الرحمن منطقة تاقدمت عاصمة له نظرا لموقعها الاستراتيجي وطفق يضع الخطوط العريضة لتأسيس سلطة قوية وإرساء قواعد متينة , تكون نقطة انطلاق لإقامة كيان هذا الوطن وإحياء مقوماته وأمجاده وتراثه الأصيل من براثن العدو الذي أمسى وأصبح يتربص له من كل حدب وصوب وبشتى الطرق والأساليب القمعية فاخذ على نفسه العهد بالوقوف والصمود في وجه كل التحديات ولن يتأتى هذا إلا بتمهيد الأرضية المناسبة لذلك , وأهم الوسائل والقواعد عنده هي حماية الثغور وصيانة المواقع الحساسة وعمارتها وإقامة جبهة قوية بكل الجبهات وبهذه الحنكة الفذة والتصميم الفذ تجلت معالم النصر والثبات والعزيمة والهمة العالية في روح كيان الشيخ الجليل سيدي عبد الرحمن , في جهاده المرير وتسييره المحكوم لشؤون الحكم وقيادته السامية في إحقاق العدالة وعلى هذا المنهج القويم سار أحفاذه وانتظموا في سلكه , وبرز احد أحفاذه العظام سيدي محمد سيدي فرقان وسيدي لزرق بلحاج الذين خاضوا غمار الجهاد في سبيل إحقاق المبادئ والقيم ونشر العدالة والرحمة والوحدة المنشودة .
وما قام به الأمير عبد القادر من اتخاذ هذه المنطقة قاعدة عسكرية ومنطلقا لخوض هذا المعترك الأخير دليل على روابط الصلة والأصالة الفذة والهمم العالية وهمزة وصل بين الماضي والحاضر .
ولا يسعنا , ونحن نلم بهذه المعلومات إلى أن نتوجه لقرائنا الكرام وجميع المحبين والعلماء القائمين على جميع الأنظمة وإطارات البلاد خاصة والوطن عامة من هرم القمة إلى الأساس بخالص الدعاء والتوفيق والنصر على كل الجبهات .
ونستسمح قرائنا وأحبائنا وأخلائنا عن هفوة قلم أو زلة لسان بدت , وبدرت منا أو تحريف أو تغيير أو عبارة في غير محلها فقلمنا يخلص امرؤ من العيوب والهفوات , اللهم إن أصبنا فمن الله وان أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان .
والله المعين على ذلك والحمد لله رب العالمين
اللهم أصلح أحوال البلاد والعباد اللهم اهد أئمتنا إلى سبيل الرشاد وكن لهم عونا ومعينا في مسعاهم ووفقهم لمرضاتك يا ارحم الراحمين وأرهم الحق حقا وارزقهم أتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير يا أرحم الراحمين يارب العالمين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
كتب هذا البحث :
بلعاليه بن يحي استاذ التعليم القرآن بغليزان الجزائر
ينحدر من سلالة سيدي علي بن يحي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%B9%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A
عبد الرحمن الثعالبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد الرحمن الثعالبي | |
---|---|
الاسم بالكامل | أبو زيد عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف بن طلحة بن عامر بن نوفل بن عامر بن موصور بن محمد بن سباع بن مكي بن ثعلبة بن موسى بن سعيد بن مفضل بن عبد البر بن فيسي بن هلال بن عامر بن حسان بن محمد بن جعفر بن أبي طالب |
الحقبة | 1385 م - 1471 م |
اسم الميلاد | أبو زيد عبد الرحمان |
المولد | 786هـ /1385م يسر - بومرداس الجزائر |
الوفاة | 872هـ / 1468م باب الجديد - مسجد سيدي عبد الرحمن - الجزائر الجزائر |
المذهب | مالكي |
الأفكار | تفسير |
مؤلفاته | أكثر من 90 مؤلفا أهمها الجواهر الحسان في تفسير القرآن |
تأثر بـ | الإمام الغزالي |
تعديل |
محتويات
الميلاد
هو أبو زيد عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف بن طلحة بن عامر بن نوفل بن عامر بن موصور بن محمد بن سباع بن مكي بن ثعلبة بن موسى بن سعيد بن مفضل بن عبد البر بن فيسي بن هلال بن عامر بن حسان بن محمد بن جعفر بن أبي طالب [1]ولد عبد الرحمن الثعالبي سنة 786هـ /1384م بوادي يسر بمدينة ( يسر) الواقعة حاليا بولاية بومرداس و القريبة بخمس كيلومترات من مدينة برج منايل شمال شرقي العاصمة الجزائرية، حيث تبعدها بمسافة 62,3 كلم ، وهذه المدينة هي موطن آبائه وأجداده الثعالبة،يقال أبناء ثعلب بن علي من عرب المعقل الجعافرة. [2]
النشأة والتكوين
نشأ عبد الرحمن الثعالبي في بيئة علم ودين وصلاح، استهل تعلمه على يدي علماء منطقته.ثم انتقل و تكون في الجزائر ثم قصد المغرب الأٌقصى بصحبة والده محمد بن مخلوف فتعلم أصول الدين و الفقه فأخذ عن العجيسي التلمساني المعروف بالحفيد
وزار مدينة بجاية فمكث بها سنة ثم عاد إلى مسقط راسه بعد وفاة والده ثم رجع لمدينة(بجاية) فنزل بها سنة 802هـ/1399م مكث فيها حوالي السبع سنوات، و تعلم على أبو الحسن علي بن عثمان المانجلاتي، وأبو الربيع سلمان بن الحسن، وأبو العباس أحمد النقاوسي، وأبو القاسم المشدالي، وأبو زيد الوغليسي، وغيرهم.
ثم انتقل إلى تونس سنة 809هـ/1406م فتعلم على الأبي، والبرزلي تلميذ ابن عرفة.
ثم ارتحل إلى مصر سنة 819هـ /1414م، فلقي بها البلالي، وأبا عبد الله البساطي، وولي الدين العراقي وغيرهم،
ثم ارتحل إلى تركيا، ومنها قصد الحجاز فأدى فريضة الحج، واختلف إلى مجالس العلم هناك، ثم قفل راجعا إلى مصر واصل دراسته فيها ، ومنها إلى تونس، فوافى بها ابن مرزوق الحفيد التلمساني، فلازمه وأخذ عنه الكثير.
ثم عاد بعد هذه الرحلة الطويلة في طلب العلم والمعرفة إلى الجزائر، فاهتم بالتأليف و صار يلقي دروسه بأكبر مساجدالجزائر آنذاك ، تخرج على يديه كثير من العلماء، من بينهم:
1- محمد بن يوسف السنوسي 2- أحمد زروق 3- محمد المغيلي التلمساني 4- أحمد بن عبد الله الزواوي 5- محمد بن مرزوق الكفيف، وغيرهم.
تولى القضاء زمنا قصيرا، ثم تركه لينقطع إلى الزهد والعبادة، كما قام بالخطابة على منبر الجامع الأعظم بالجزائر العاصمة، ويروى أن من بقايا آثاره المتبرك بها إلى اليوم بهذا المسجد (مقبض عصى خطيب صلاة الجمعة).[3]
آثاره العلمية
كان معروفا عن عبد الرحمن الثعالبي، أنه عالم زمانه في القطر الجزائري في علوم التفسير، العقيدة، الفقه، والتصوف، وغيرها من العلوم الدينية الأخرى و هو أحد أعلام القرن التاسع الهجري ذلك أن الإنتاج الفكري للثعالبي انتشر في مختلف مكتبات العالم العربي والغربي.عكف عبد الرحمن على التدريس والتأليف، وكانت معظم مصنفاته في علوم الشريعة، وقد ترك في هذا الحقل ما يزيد على تسعين مؤلفا في التفسير والحديث والفقه واللغة والتاريخ والتراجم وغيرها، نذكر من بينها:
1- تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن في أربعة أجزاء، طبع أول مرة بالجزائر 1909، ثم طبع طبعة ثانية في السنوات الأخيرة بتحقيق الدكتور عمار طالبي.
2- روضة الأنوار ونزهة الأخيار في الفقه.
3- جامع الهمم في أخبار الأمم.
4- جامع الأمهات في أحكام العبادات.
5- الأربعين حديثا في الوعظ.
6- جامع الأمهات للمسائل المهمات مخطوط بالمكتبة الوطنية بالجزائر وهو في الفقه.
7- رياض الصالحين وتحفة المتقين في التصوف مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائر تحت رقم 833.
8- وله مخطوطات في التوحيد واللغة والفقه في تنبكتو بالنيجر الشاوي التاريخي.
9-الدر الفائق، والأنوار المضيئة بين الحقيقة والشريعة و يعني بالتربية الروحية، وحقيقة الذكر،
وكان عبد الرحمن مشارك في الصناعتين: يقرض الشعر ويكتب النثر، ومن شعره في الوعظ والزهد قوله:
و إن امرؤ أدنى بسبعين حجة جديــر بأن يسعى معدا جهازه و أن لا تهز القلب منه حوادث و لــكن يرى للباقيات اهتزازه و أن يسمع المصغى إليه بصدره أزيزا كصوت القدر يبدي ابتزازه فماذا بعد هذا العمر ينتظر الذي يعمره في الدهــر إلا اغتراره ؟ وليس بدار الذل يرضى أخو حجى ولكن يرى أن بالعزيـز اعتزازه
تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن
- طالع أيضًا: الجواهر الحسان في تفسير القرآن
و الثعالبي من بين المفسرين الجزائريين البارزين من أول تفسير عرف قام به هود بن محكم الهواري في جبل أوراس، إلى أبي عبد الله محمد بن أحمد الشريف.
من أقواله
يقول الثعالبي ـ ـ في كتابه الجامع الذي ذيل به شرحه لمختصر ابن الحاجب الفرعي ما نصه وينبغي لمن ألف أن يعرف بزمانه وبمن لقيه من أشياخه فيكون من يقف على تأليفه على بصيرة من أمره ويسلم من الجهل به وقد قل الاعتناء بهذا المعنى في هذا الزمان وكم من فاضل انتشرت عنه فضائل جُهل حاله بعد موته لعدم الاعتناء بهذا الشأن[4]وقال عنه الشيخ أبو زرعة العراقي: «الشيخ الصالح الأفضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي» ووصفه العلامة عيسى بن سلامة البسكري: «بالشيخ الصالح الزاهد العالم العارف أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي»، وقال عنه تلميذه الشيخ أحمد بن زروق: «كانت الديانة أغلب عليه من علمه».
وفاته
توفي يوم الجمعة 23 رمضان 875هـ منتصف شهر مارس 1471م. ودفن في زاويته بالجزائر العاصمة حيث ضريحه بها إلى اليوم.وقد رثاه كثير من العلماء من معاصريه، كان من بينهم تلميذه أحمد بن عبد الله الزواوي، ومن ذلك قوله:
لقد جزعت نفسي بفقد أحبتي وحق لها من مثل ذلك تجزع ألمّ بنا ما لا نطيق دفاعـــه وليس لأمر قدر الله مرجع
وصلات خارجية
المصادر
https://ar-ar.facebook.com/elbilad/photos/pcb.770068106387486/770068039720826/?type=1&permPage=1
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/159982.html
الشروق تقضي يوما مع طالبي البركة والشفاء في الأضرحة
محرومون يلجؤون إلى الشرك للبحث عن حلول لمشاكلهم
زهيرة مجراب
2013/03/21
(آخر تحديث: 2013/03/21 على 20:01)
مرضى وعوانس يستعينون بالموتى لإيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية
أستاذ علم الاجتماع: زيارة الأولياء هي حالة من اليأس الاجتماعي الجماعي
في لحظات
يغيب فيها العقل عن الوعي، ويسيطر على المرء حالات من اليأس والكرب
فتتقاذفه أمواج الهم والغم تجده يتجه لاشعوريا نحو أقرب ضريح ولي صالح
لمنزله ليبوح له بحاجته، ويطلب منه أن يفرج حزنه ويزيل أيام الشدة الصعبة
عليه، فعدد الأولياء الصالحين في الجزائر يتجاوز 6 آلاف ولي، بعضهم لا
يملكون حتى ضريحا، غير أن ما يقوم به بعض الزوار من أشياء غريبة كالصراخ
بعد سماع القرآن والتظاهر بأن شيطانا أو جنيا تلبس في جسد الزائر، طلب
المعونة لقضاء حوائج الدنيا ومظاهر أخرى يقومون بها داخل الأضرحة ليس لها
تفسير ديني، لا علمي ولا حتى في العرف الاجتماعي، فهي عادة دخيلة وبدع
ابتدعوها فقط لإبراز محبتهم وتأثرهم وولائهم لرجال صالحين نذروا حياتهم
يوما لخدمة المجتمع، "الشروق" تجوّلت داخل ضريح سيدي عبد الرحمان وسيدي
امحمد بوقبرين ورصدت لكم التصرفات الغريبة.
1 - جزايري ديما ـ (قسنطينة )
2013/03/21
معجب
255
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
كل هده الخزعبلات هي من بقايا الشيعة حين كانت الدولة الفاطمية في الجزائر والحمد لله اندثرت عن كل الولايات الا ولايات الغرب كوهران وتلمسان والشلف وغيليزان وماجاورها
2 - جمال الدين ـ (الجزائر )
2013/03/21
معجب
69
غير معجب تعقيب
عادي....بما ان الائمة راهم لاهيين بالنقابة الزيادة في الاجور و الاثر الرجعي "المبارك"شكون لي يوعظ الناس و يدلهم على السبيل
لاحول ولا قوة الا بالله
3 - malik ـ (oran)
2013/03/21
معجب
70
غير معجب تعقيب
هؤلاء شر خلق الله... وما حرمهم الله الا لانهم يستحقون.. فليس ربك بظلام للعباد
4 - رانيا ـ (قسنطينة)
2013/03/21
معجب
50
غير معجب تعقيب
قال تعالى في سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) )
لذلك والله أعلم : الشّرك بالله ، وقتل النفس بغير الحق أكبر من الزنا .
والشرك بالله هو أكبر الكبائر................
و الأمر يتطلب حملة وطنية مثل ماهو بالنسبة للاعدام بل اكثر فالشرك اعظم من القتل لكن طلب الاعدام حركته العواطف وليس حبا في تطبيق شرع الله .
5 - عثمان ـ (الجزائر .)
2013/03/21
معجب
70
غير معجب تعقيب
لاإله إلا الله، ولاحول ولاقوة إلا بالله ،لو كل مسلم وكّل أمره لله في كل شيئ لفتحت عليه كل الأبواب ؛لنا القدوة في رسول الله فعلى رغم الفقر ومالاقاه من أعداء الله إلا أنّه بقي صابرا متماسكا ،الشيطان الرّجيم يستحوذ على النفس في حالة الضعف و اليأس؛ويلبس عليها في أمور و يجعل من جمال السماء جحيما، أساس إستقامة المؤمن ترتكز على مدى سيطرته على نفسه فكل ماهو منافي لتعاليم شريعة ربنا تعالى هو من نفث الشيطان ،إقامة الصلاة و تدبر القرٱن و دراسته تعطيك أعظم سلاح لمقاومة ظلمات الشرك والحزن فتوكلوا على الله.
6 -
2013/03/21
معجب
34
غير معجب تعقيب
مادام الدولة تشجع الزوايا والوعدات والزردات فلا نستغرب انتشار الجهل ولاوعي لدى الناس ....نعيب زماننا وليس للزمان عيب سوانا
7 - امازيغية حرة
2013/03/21
معجب
190
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
يااااااااااااااااااااااااااااااا جماعة واااااااااش قريت صح ولاااااااا.......أين لااله الا الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يسجدللميت في قبره.... والله مايفعلها حتى الحيوان!!!!! يطوفون على الضريح سبعة اشواط وكأنه الكعبة...دعاء واستعانة بغير الله..فماذا تركو لله عز وجل من عبااااااادة؟؟؟؟؟ هذا هو الشرك الاكبر والكفر الصريح,قال عز وجل"ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" وقال تعالى:"وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا".ربنا لاتواخذنا بما فعل السفاء منا.
8 -
2013/03/21
معجب
64
غير معجب تعقيب
من فرط شفقتي على هؤلاء الغافلين و خاصة الغافلات أتمنى أن لحظات غياب العقل والوعي هذه تتحول إلى غياب دائم على الأقل يرفع عنهم القلم و يتجنبون بذلك حمل أوزار على أوزارهم .. إنها أكبر الكبائر و العياذ بالله !!
9 - حواء
2013/03/21
معجب
35
غير معجب تعقيب
أبو جهل كان يفقه معنى لا إله إلا الله لهذا لم يريد قولها لأنه يعلم بأن قائلها لا يعبد إلا الله، و هاذ الفئة من المشركين يقولون لا إله إلا الله و لكن لا يفقهون معناها لأنهم يعبدون مع الله إلها آخر. اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم.
10 -
2013/03/21
معجب
49
غير معجب تعقيب
انا مغربي واتحسر لما اشاهد فيديوات هذه البدع في المغرب ايضا.وما اكثر هذه المناظر في كلا البلدين بسبب حكومتينا.العباسي سوف يقول انها بدع مرت عبر الحدود.فهو يفهم في كل شيئ.
11 - نطلب الهداية
2013/03/21
معجب
67
غير معجب تعقيب
أين أنت يا سي غلام الدي لا يعرف الا محاربة السلفية؟أم أنت من دعاة التبرك؟ ثم أين الأئمة الدين لا يهمهم الى المنح و الأمور الدنيوية و المجتمع الجزائري على كف عفريت؟؟؟الأمر جد خطير الزوايا والأضرحة من البدع و حتى فخامتوا يشجع الزوايا؟؟؟بالأضرفة المالية؟؟؟شددتم الخناق على علماء السنة في الدعوة الى التوحيد و تركتم الناس تقع في الشرك الأكبر أدعوا الله أن يهدي مجتمعنا الى اتباع كتابه و سنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام.
12 - العربي بن مهيدي ـ (ain sefra)
2013/03/21
معجب
58
غير معجب تعقيب
انهم اموات ينتظرون ان تدعوا لهم بالرحمة اللهم ارحمني ووالدي وجميع المؤمنين و المؤمنات. لمدا الدولة لا تهدم هده البيوت ام انهم يصدقون الخرافات ايضا .
13 - نحول ـ (alger)
2013/03/21
معجب
30
غير معجب تعقيب
المشكلة هي مشكلة وعي ويجب على الإخوة والأخوات التقرب من هؤلاء الناس لإيقاضهم من هذا الهذيان وهو نداء أوجهه إلى الجمعيات الدينية
الحل الثاني ان تحطم كل هذه الأضرحة كما حطمت الأصنام وتنقل جثمان هؤلاء الى المقابر العامة
14 - Abdenour ـ (Paris)
2013/03/22
معجب
27
غير معجب تعقيب
- الجهل عدو الإنسان لأنه كثيرا ما يؤدي به إلى الهلاك.
- لا يستطيع الإنسان أن يعيش بسلام بين الناس بدون علم، لأن بالعلم يتعلم الأخلاق و أدب الحوار و التواصل مع الناس.
- الجاهل يكون معرضا للضياع و عدم الانسجام مع محيطه، لأنه يفتقد أهم وسائل التواصل وهو العلم.
- المتعلم يمتاز بالأخلاق الحميدة .
- المتعلم يعرف كيفية التعامل مع الناس بوعي و مسؤولية، و بذلك يكون فردا صالحا في مجتمعه.
15 - adil ـ (españa)
2013/03/22
معجب
22
غير معجب تعقيب
تقبيل والتبرك بالقبر كله لا يجوز،والذي يقف عند القبر يسلم ويدعوا للميت فقط، اما من يطلبون من الميت زعما منهم ان يجلب لهم الرزق او ان يشفيه او يخلصه من محنته فهذا هو الشرك الاكبر الذي سيخلد صاحبه في جهنم والعياذ بالله،ولا يجوز كذلك اتخاذ المساجد عليها ولا القباب كل هذا مما أحدثه الناس،والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، وقال: ((ألا إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)).
16 - عبد الرشيد ـ (بلكور)
2013/03/22
معجب
24
غير معجب تعقيب
المشكلة انه كل من يطالب بازالة هده القبب وهدمها يوصف بانه وهابي ومن الخوارج وكان الناس تحب الرداءة والخزعبلات
17 -
2013/03/22
معجب
36
غير معجب تعقيب
المسلم الموحد لله لا يطلب الاستعانة الا به تعالى،فالعبادة حق الله سبحانه وحده، فليس للعبد أن يطلب شفاء المرض أو رد الغائب، أو التخليص من الكرب من الأموات، أو من الأصنام، أو من الكواكب أو من الأشجار والأحجار، أو من الجن أو من الملائكة كل هذا لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار يوم القيامة،قال سبحانه:(فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وقال عز وجل:(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)
وجهتنا الأولى كانت نحو ضريح "سيدي عبد الرحمان
الثعالبي" في أعالي العاصمة، دخلناه صبيحة يوم الجمعة الماضية في حدود
الساعة الحادية عشر صباحا، مشينا عبر سلالم طويلة للأسفل لنبلغ قبة سيدي
عبد الرحمان المطلة على البحر المتوسط، تزامن ذلك مع ارتفاع أصوات حناجر
رجالية ترتل القرآن وأخرى مهللة ومكبرة ذاكرة اسم الله ورسوله، دخلنا
الضريح متبعين صوت القراءة، فوجدنا جموع الرجال عند المدخل يحملون مصاحف
ليقرأوا ما تيّسر من الذكر الحكيم، بينما احتلت النسوة الجانب الأيسر وجلسن
يصغين في انتباه تام وسكوت للقراءة، رافعات أيديهن للسماء، اتخذنا مسلكا
بين حشود النسوة المتراصات واللائي كان يفوق عددهن 50 امرأة من مختلف
الأعمار، عجائز، سيدات، شابات بعضهن كن لا يضعن الخمارات، وحتى فتيات صغار،
أبين إلا أن يحضرن لزيارة "سيدي عبد الرحمان" وسماع القرآن الكريم فبقينا
نستمع برفقتهن.
طلبات زواج، عمل، سكن في ضريح سيدي عبد الرحمان
وبمجرد أن جلسنا شدّت انتباهنا شابة في
العشرينات من العمر، وقفت بصعوبة ثم تعلقت بغطاء التابوت الأخضر، وراحت
تجذبه بقوة وتقبل التابوت متضرعة بالدموع ومتوسلة "سيدي عبد الرحمان" أن
يفرج همها ويرزقها بزوج صالح، ولم تهتم بالحضور الذين كانوا يراقبونها
فكأنها دخلت في عزلة عن العالم أجمع، وعلى خطاها سارت
الكثيرات من الفتيات اللواتي كن يبحثن على عريس.
أما سعيدة والتي كانت جالسة بجانبنا رفقة
ابنتها الصغيرة، فكانت تطلب أن يساعدها الولي الصالح للحصول على سكن، فقد
ضاق بهم البيت العائلي وكثرت المشاكل، مضيفة أنها لا تقوى عن الإبتعاد عن
سيدي عبد الرحمان ففي كل ليلة يزورها في المنام ليتفقدها.
وفي خضم الطقوس فضلت أخريات الصمت، فوضعن قطعا
من القماش وأغطية الرأس فوق الثابوت، أو كما يسمونها "التشليلة" ثم طفن سبع
مرات بالتابوت مع قراءة الفاتحة، ورشه بماء الكولونيا في كل مرة لتعجيل
قضاء حاجتها، وتضاعف "السوسبانس" والرعب بوصول رجل يدّعي أنه "مرابطي"،
فبمجرد أن وطأت قدماه مدخل الضريح بدأ بالصراخ بأعلى صوته ثم سجد للضريح
متوشحا الغطاء الأخضر، ليمسح به وجهه عدة مرات، وكان عقب كل مرة يطلق صرخات
مدوية طالبا المدد والعون من "سيدي عبد الرحمان"، وأمام منظره هذا ذرفت
السيدات دموع التأثر.
ملايين الصدقات والنذور إلى أين تذهب؟
كان الزوار قبل المغادرة يضعون أموالا في صندوق
أخضر أسفل التابوت يسمى صندوق التبرعات والنذور، غير أن الجميع كان يفضل
التبرع بأوراق نقدية أو بضعة دنانير، كل حسب مقدرته، لنتفاجأ برجل يبدو
عليه الثراء والوقار من خلال مظهره وبذلته الكلاسيكية الأنيقة يقترب من
الصندوق ليضع ورقة نقدية من فئة ألف دينار، في ما يشبه "الرشقة" في
الأعراس، وهو ما يتنافى مع شروط الصدقة حسب الدين الإسلامي، لتليه سيدة
بتسريحة جميلة وخمار لا يكاد يغطي رأسها تضع ورقة أخرى من فئة ألفين دينار،
قالت إنها كانت نذرا قطعته لـ"سيدي عبد الرحمان" ووفته اليوم، ليتحوّل
الأمر لمزاد علني فالجميع كان يتعمد إبراز الأموال التي تبرعوا بها، هذا
الكم الهائل من المقبلين على الصدقات والمتصدقين دفعنا للتساؤل عن وجهة هذه
الأموال، فالملايين تم التبرع بها في جلسة الجمعة، أصحابها من ملاك
السيارات الفارهة، فبإمكان الداخل للضريح معرفة ذلك من خلال شكل سيارتهم
وعلاماتها، وهو ما يدفعهم للتبرع بأموال كبيرة تحت مسميات عديدة كالنذر
والصدقة، لكن ولا واحد منهم يعلم وجهتها أو أين وكيف تصرف، فهي تذهب دون
حسيب أو رقيب ولا توجد جهة معينة تديرها أو تسيّرها، لحقنا بصاحب البذلة
الراقية، فعلمنا أن اسمه "محمد" يعمل في مجال المقاولة، أخبرنا أنه معتاد
على التصدّق بمبالغ مالية قبل كل مشروع لأحد الأولياء الصالحين من باب
التفاؤل، مضيفا أن الأموال تذهب لوزارة الشؤون الدينية كما تصرف على الضريح
والباقي للفقراء والمحتاجين.
إشعال شموع، شرب الحنة ووعدات لا تنتهي
وكطقس نهائي قبل الخروج حرصت النسوة على أن
يشعلن الشموع ويتمنين أمنية ثم ينثرن الحنة في المكان المخصص لذلك، بينما
تفضل بعض العجائز جمع القليل من حنة سيدي عبد الرحمان وخلطها بماء مرقي، ثم
شربها، فهي مباركة وتشفي الكثير من الأمراض على حد قول "الطاوس" عجوز في
الستينات، ابنة حي باب الواد تعاني من مرض السكري وضغط الدم، أخبرتنا أنها
في كل مرة تشرب هذا الخليط تتحسن حتى أن طبيبها المعالج بهت من تحسنها
المفاجئ، لتغادر النسوة واضعات مبالغ مالية في يد السيدة التي تقوم بتنظيف
الضريح، حيث أكدت لنا أن جميع من يزور سيدي عبد الرحمان تقضى حاجته
مهما كانت، فكل سكان العاصمة يعرفون هذا، لتضيف أنه
يتوّجب علينا العودة في المرة الثانية وإخراج الوعدة.
ونحن بصدد الخروج قابلنا ثلاثة شباب جلبوا وعدة
لسيدي عبد الرحمان بعد أن تم قبولهم في الوظيفة، فحضروا الطعام من أول
راتب شهري، عرضوا علينا الانضمام إليهم فكل ملعقة تعد صدقة، حسب ما قالوه
لنا وتوالت الجفان والقصاع في كل مرة.
ترميم ضريح سيدي امحمد بعد حرقه في التسعينات
من سيدي "عبد الرحمان الثعالبي" توجهنا إلى
سيدي "امحمد بن عبد الرحمان الأزهري" مؤسس الطريقة الرحمانية في الجزائر،
نفس المظاهر تتكرر جفون وقصاع الكسكس تدخل مقبرة سيدي امحمد بوقبرين،
فاليوم هو الجمعة عيد المسلمين، والكل يفضل إخراج الصدقات فيه، سرنا وسط
القبور لبلوغ ضريح سيدي امحمد، لكن تفاجأنا بالباب مغلقا، منظر البناية
الخارجي متواضع جدا مقارنة بضريح سيدي عبد الرحمان المزين بثريات فاخرة
وباهظة الثمن، منها ثريا كبيرة مصنوعة بالكريستال، كانت هدية الملكة
فيكتوريا للمقام، فالجميع في حي بلكور الشعبي يعرف قصة ضريح سيدي امحمد،
وكيف تعرض للتخريب والحرق من قبل الجماعات الإرهابية في سنوات التسعينات،
سألنا الحارس عن سبب غلقه، فأخبرنا أنه تجري في الداخل أعمال ترميم، وإعادة
تهيئة للضريح، بعد أن كان يشبه المستودع طلب منا الحارس الاكتفاء بقراءة
الفاتحة فقط أمام النافذة، لكن جموع السيدات أصررن عليه وبكين أمامه للسماح
لهن بالدخول، مما جعل قلبه يرق ليوافق أخيرا على فتحه ليشعلوا الشموع،
ويتمنوا ثم يغادروه، وبالفعل دخلن وأشعلن شموعهن وكانت إحداهن تطلب مع كل
شمعة أن تتزوج ابنتها فلانة ثم أن تحصل ابنتها الأخرى على شهادة
البكالوريا، فيما دعت مرافقتها لزوجها وأبناءها ليحصلوا على
وظائف.
متسوّلات يطالبن بنصيبهن من الصدقات
لم تفوّت المتسوّلات فرصة الزيارات، حيث حجزن
أماكن سواء عند مدخل سيدي عبد الرحمان أو مقبرة سيدي امحمد مطالبات بإلحاح
شديد بنصيبهن من الصدقات مال، طعام أو لباس مرددات عبارات استعطاف وأدعيات
وتمنيات بالخير والويل لمن كان يرفض أن يمنحهن المال، فسرعان ما تنقلب
الأماني الجميلة إلى دعوات شر مثلما فعلت إحدى المتسوّلات في باب الواد مع
فتاة رفضت إعطاءها المال، فأمطرتها بوابل من الشتائم، مرددة أنه ليس
بالإمكان التكهن بما سيحدث غدا فقد تنقلب الآية ويتبادلن الأماكن.
أستاذ علم
الاجتماع: "زيارة الأولياء هي حالة من اليأس الاجتماعي
الجماعي تدفعهم للاستعانة بالقوى الخفية"
وصف الأستاذ يوسف حنطابلي مختص في علم
الاجتماع، زيارة أضرحة الأولياء الصالحين بحالة من اليأس والقنوط الاجتماعي
الجماعي، دفعت الأفراد للجوء إلى قوى خفية طلبا للمساعدة والمعونة أملا في
تحقيق الغاية المنشودة.
وأكد الأستاذ حنطابلي أن العادة منتشرة بكثرة
في دول المغرب العربي ومصر، أين يقدس الأبناءآباءهم ممن يملكون سلطة
ورمزية، معتقدين أن الشخص الذي كان يملك نفوذا لما كان على قيد الحياة سيظل
يلازمه حتى بعد وفاته، خاصة إذا ما كانت الرمزية دينية، وهي المزية التي
يتمتع بها معظم الشيوخ تجعل أبناءهم وأحفادهم يشعرون بنوع
من الخضوع والحماية والولاء لهم.
وطالب المختص في علم الاجتماع رجال الدين لتفهم
هذا العرف الاجتماعي السائد، والذي يعد جزءا من تاريخ المنطقة مع إيجاد
حلول له، ليس عن طريق القوة والتحريم بل بمساعدتهم على فهم الواقع والتعايش
معه، والعمل على تغييره بطريقة موضوعية، ولكن ليس عن طريق الزيارات
والكرامات.
الشيخ قاهر: "زيارة القبور والأضرحة سنة وما يحدث في الزيارات بدعة"
أكد الشيخ محمد الشريف قاهر رئيس لجنة الإفتاء
بالمجلس الإسلامي الأعلى، على أن زيارة القبور مطلوبة للتذكر والدعاء للشخص
عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا
فزوروها"، وهنا تتجلى الحكمة النبوية والموعظة في زيارة القبور والأضرحة،
فهي تذكرنا بالآخرة والموت الذي هو نهاية كل شيء لا
محالة.
ودعا الشيخ قاهر الزوار للتحلي بآداب وأخلاق
زيارة المقابر من قراءة للفاتحة والدعاء للميت بالرحمة وذكر محاسنه
وإنجازاته، مذكرا أن الالتجاء لصاحب الضريح بالتوسل والبكاء والاستعانة به
في قضاء الحوائج كالعلاج والزواج وغيرها من أمور الدنيا أمر مرفوض ولا يجوز
شرعا، فالله وحده من بيده حل المشاكل، مستطردا أن ما
يحدث داخل الأضرحة من تجاوزات وزردات هي بدع ابتدعوها.
الشيعة يقولون يا علي والصوفية يقولون يا سيدي عبد القادر ويا سيدي الهواري وكلاهما يؤديان ال ىالشرك اما نحن نقول ياااااااااالله اهدنا واهدهم الى الطريق المستقيم1 - جزايري ديما ـ (قسنطينة )
2013/03/21
معجب
255
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
كل هده الخزعبلات هي من بقايا الشيعة حين كانت الدولة الفاطمية في الجزائر والحمد لله اندثرت عن كل الولايات الا ولايات الغرب كوهران وتلمسان والشلف وغيليزان وماجاورها
2 - جمال الدين ـ (الجزائر )
2013/03/21
معجب
69
غير معجب تعقيب
عادي....بما ان الائمة راهم لاهيين بالنقابة الزيادة في الاجور و الاثر الرجعي "المبارك"شكون لي يوعظ الناس و يدلهم على السبيل
لاحول ولا قوة الا بالله
3 - malik ـ (oran)
2013/03/21
معجب
70
غير معجب تعقيب
هؤلاء شر خلق الله... وما حرمهم الله الا لانهم يستحقون.. فليس ربك بظلام للعباد
4 - رانيا ـ (قسنطينة)
2013/03/21
معجب
50
غير معجب تعقيب
قال تعالى في سورة الفرقان : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68) )
لذلك والله أعلم : الشّرك بالله ، وقتل النفس بغير الحق أكبر من الزنا .
والشرك بالله هو أكبر الكبائر................
و الأمر يتطلب حملة وطنية مثل ماهو بالنسبة للاعدام بل اكثر فالشرك اعظم من القتل لكن طلب الاعدام حركته العواطف وليس حبا في تطبيق شرع الله .
5 - عثمان ـ (الجزائر .)
2013/03/21
معجب
70
غير معجب تعقيب
لاإله إلا الله، ولاحول ولاقوة إلا بالله ،لو كل مسلم وكّل أمره لله في كل شيئ لفتحت عليه كل الأبواب ؛لنا القدوة في رسول الله فعلى رغم الفقر ومالاقاه من أعداء الله إلا أنّه بقي صابرا متماسكا ،الشيطان الرّجيم يستحوذ على النفس في حالة الضعف و اليأس؛ويلبس عليها في أمور و يجعل من جمال السماء جحيما، أساس إستقامة المؤمن ترتكز على مدى سيطرته على نفسه فكل ماهو منافي لتعاليم شريعة ربنا تعالى هو من نفث الشيطان ،إقامة الصلاة و تدبر القرٱن و دراسته تعطيك أعظم سلاح لمقاومة ظلمات الشرك والحزن فتوكلوا على الله.
6 -
2013/03/21
معجب
34
غير معجب تعقيب
مادام الدولة تشجع الزوايا والوعدات والزردات فلا نستغرب انتشار الجهل ولاوعي لدى الناس ....نعيب زماننا وليس للزمان عيب سوانا
7 - امازيغية حرة
2013/03/21
معجب
190
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
يااااااااااااااااااااااااااااااا جماعة واااااااااش قريت صح ولاااااااا.......أين لااله الا الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يسجدللميت في قبره.... والله مايفعلها حتى الحيوان!!!!! يطوفون على الضريح سبعة اشواط وكأنه الكعبة...دعاء واستعانة بغير الله..فماذا تركو لله عز وجل من عبااااااادة؟؟؟؟؟ هذا هو الشرك الاكبر والكفر الصريح,قال عز وجل"ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" وقال تعالى:"وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا".ربنا لاتواخذنا بما فعل السفاء منا.
8 -
2013/03/21
معجب
64
غير معجب تعقيب
من فرط شفقتي على هؤلاء الغافلين و خاصة الغافلات أتمنى أن لحظات غياب العقل والوعي هذه تتحول إلى غياب دائم على الأقل يرفع عنهم القلم و يتجنبون بذلك حمل أوزار على أوزارهم .. إنها أكبر الكبائر و العياذ بالله !!
9 - حواء
2013/03/21
معجب
35
غير معجب تعقيب
أبو جهل كان يفقه معنى لا إله إلا الله لهذا لم يريد قولها لأنه يعلم بأن قائلها لا يعبد إلا الله، و هاذ الفئة من المشركين يقولون لا إله إلا الله و لكن لا يفقهون معناها لأنهم يعبدون مع الله إلها آخر. اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم.
10 -
2013/03/21
معجب
49
غير معجب تعقيب
انا مغربي واتحسر لما اشاهد فيديوات هذه البدع في المغرب ايضا.وما اكثر هذه المناظر في كلا البلدين بسبب حكومتينا.العباسي سوف يقول انها بدع مرت عبر الحدود.فهو يفهم في كل شيئ.
11 - نطلب الهداية
2013/03/21
معجب
67
غير معجب تعقيب
أين أنت يا سي غلام الدي لا يعرف الا محاربة السلفية؟أم أنت من دعاة التبرك؟ ثم أين الأئمة الدين لا يهمهم الى المنح و الأمور الدنيوية و المجتمع الجزائري على كف عفريت؟؟؟الأمر جد خطير الزوايا والأضرحة من البدع و حتى فخامتوا يشجع الزوايا؟؟؟بالأضرفة المالية؟؟؟شددتم الخناق على علماء السنة في الدعوة الى التوحيد و تركتم الناس تقع في الشرك الأكبر أدعوا الله أن يهدي مجتمعنا الى اتباع كتابه و سنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام.
12 - العربي بن مهيدي ـ (ain sefra)
2013/03/21
معجب
58
غير معجب تعقيب
انهم اموات ينتظرون ان تدعوا لهم بالرحمة اللهم ارحمني ووالدي وجميع المؤمنين و المؤمنات. لمدا الدولة لا تهدم هده البيوت ام انهم يصدقون الخرافات ايضا .
13 - نحول ـ (alger)
2013/03/21
معجب
30
غير معجب تعقيب
المشكلة هي مشكلة وعي ويجب على الإخوة والأخوات التقرب من هؤلاء الناس لإيقاضهم من هذا الهذيان وهو نداء أوجهه إلى الجمعيات الدينية
الحل الثاني ان تحطم كل هذه الأضرحة كما حطمت الأصنام وتنقل جثمان هؤلاء الى المقابر العامة
14 - Abdenour ـ (Paris)
2013/03/22
معجب
27
غير معجب تعقيب
- الجهل عدو الإنسان لأنه كثيرا ما يؤدي به إلى الهلاك.
- لا يستطيع الإنسان أن يعيش بسلام بين الناس بدون علم، لأن بالعلم يتعلم الأخلاق و أدب الحوار و التواصل مع الناس.
- الجاهل يكون معرضا للضياع و عدم الانسجام مع محيطه، لأنه يفتقد أهم وسائل التواصل وهو العلم.
- المتعلم يمتاز بالأخلاق الحميدة .
- المتعلم يعرف كيفية التعامل مع الناس بوعي و مسؤولية، و بذلك يكون فردا صالحا في مجتمعه.
15 - adil ـ (españa)
2013/03/22
معجب
22
غير معجب تعقيب
تقبيل والتبرك بالقبر كله لا يجوز،والذي يقف عند القبر يسلم ويدعوا للميت فقط، اما من يطلبون من الميت زعما منهم ان يجلب لهم الرزق او ان يشفيه او يخلصه من محنته فهذا هو الشرك الاكبر الذي سيخلد صاحبه في جهنم والعياذ بالله،ولا يجوز كذلك اتخاذ المساجد عليها ولا القباب كل هذا مما أحدثه الناس،والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، وقال: ((ألا إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)).
16 - عبد الرشيد ـ (بلكور)
2013/03/22
معجب
24
غير معجب تعقيب
المشكلة انه كل من يطالب بازالة هده القبب وهدمها يوصف بانه وهابي ومن الخوارج وكان الناس تحب الرداءة والخزعبلات
17 -
2013/03/22
معجب
36
غير معجب تعقيب
المسلم الموحد لله لا يطلب الاستعانة الا به تعالى،فالعبادة حق الله سبحانه وحده، فليس للعبد أن يطلب شفاء المرض أو رد الغائب، أو التخليص من الكرب من الأموات، أو من الأصنام، أو من الكواكب أو من الأشجار والأحجار، أو من الجن أو من الملائكة كل هذا لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار يوم القيامة،قال سبحانه:(فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وقال عز وجل:(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)
عضو مجموعة 22 التي فجرت الثورة الجزائرية
رحيل المجاهد الكبير علي مشاطي
الشروق أون لاين: كامل الشيرازي
2014/07/03
(آخر تحديث: 2014/07/04 على 00:27)
أفيد أنّ مشاطي وافاه الأجل عصر الخميس بأحد مستشفيات مدينة جنيف، وستقام الجنازة بالجزائر السبت المقبل، ويعدّ الراحل من مواليد 21 مارس 1921 بقسنطينة، درس بالكتاتيب في سيدي عبد المومن بحي سيدي بوعنابة بقلب الحي الشعبي السويقة في قسنطينة، ورأى في آخر شهادة له أنّ بعض القرارات الفردية الذاتية و الأنانية لزعماء تاريخيين لا تزال سببا في عدم نقاء الصورة التاريخية للثورة الجزائرية و لا تزال بعض الأسماء و أدوار مهمة لشخصيات غائبة بفعل الصمت بعيدة عن الضوء لخدمة أغراض أهداف سياسية و لمصلحة أشخاص معينين و لكن ذلك مضر حسبه بتاريخ الجزائريين عامة و بصناع الثورة التحريرية الذين كانوا يريدون فقط خدمة الشعب الجزائري ورفع الظلم عنه وجعله كبقية الشعوب يتقدم وينعم بالرخاء والازدهار.
وكان مشاطي ممن حضروا اجتماع القادة الاثنين وعشرين بالمدنية في العاصمة بدعوة من محمد بوضياف في جويلية 1954، وشدّد على إيمان القادة آنذاك بأنّ الثورة المسلحة ستنجح، وكان المتحدث يجلس بين سويداني بوجمعة وبوشعيب وهما من المحكوم عليهم بالإعدام آنذاك من طرف السلطات الاستعمارية بسبب نشاطهما في الحركة الوطنية، كانوا جميعا متحمسين لبداية العمل الثوري المسلح لأن الشعب كان يتلهف منتظرا انطلاقة أعظم حرب تحريرية في العصر الحديث.
وظلّ الراحل يوقن أنّ "عملية كتابة التاريخ والاستفادة من دروسه وتجاربه لا زالت بعيدة عن الحقيقة"، مسجّلا أنّ "المسؤولين من الزعامات التاريخية للثورة يجب عليهم أن يقدموا الجواب للأجيال القادمة وتتم محاسبتهم تاريخيا عما قالوا وما فعلوا"، وحذر أيضا من أنّه في حال عدم الوفاء بذلك "سوف نعيد تكرار نفس الأخطاء المرتكبة في الماضي والتي تعيق تقدمنا".
رحم الله المجاهدمحمد و اسكنه فسيح جنانه انا لله و انا اليه راجعون
1 - ayoub ـ (setif)
2014/07/03
معجب
9
غير معجب تعقيب
رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه انا لله و انا اليه راجعون.
2 - رشيد
2014/07/03
معجب
8
غير معجب تعقيب
.رحمك الله .ايها المجاهد.واسكنك فسيح جناته..انا لله وانا اليه لراجعون ...والله المستعان قال الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
لازالت كلماتك خالدة "ان في هذا النظام هناك شرفاء بالتأكيد، لكنهم قليلون جداً، لان رجلا شريفا حقيقة لا يقبل أبدا ان يعمل في هذا النظام "المجرمين وقطاع الطرق "والسباحة في مياهه العكرة
3 - بائع دواء البق
2014/07/03
معجب
809
غير معجب تعقيب
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه..والهم ذويه الصبر والسلوان،،. كان صديقا وأخا لي ...
4 - بن عيسي طاهر ـ (سويسرا)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحمه الله و ابي و جميع موتى المسلمين ---كل من عليها فان ---
5 - ـ (فرنسا)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف والشهداء الذين ماتوا من القنطة والحسرة على ما آلت اليه البلاد بسبب الخونة والعملاء
6 - لايهم ـ (بلاد البرقوق)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله المجاهدمحمد c est la premiere fois que j enttends de ce nom
7 -
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
لله ما اعطى ولله ما اخد
كل نفس دائقة الموت
ان لله وان اليه راجعون
قامة شاهقة من تاريخ يرحل في صمت
علمو ابنائنا تاريخ بلادهم ومجدو ابطالها حتى يكبر فيهم روح الوطنية هؤلاء في شبابهم قامو بثورة عجز العالمعن وصفها واصبحت تدرس في ارقى الجامعات كمتال عن لكفاح والتخطيط المحكم
واخرجو فرنا تزحف على ايديها
انحني احترما لك يا مجاهدي
8 - منير الجزائري
2014/07/03
معجب
4
غير معجب تعقيب
allah yarahmek
9 - khiro ـ (blad mickey)
2014/07/03
معجب
2
غير معجب تعقيب
ربي يؤحمه و يدخله الجنة. مشاطي بقي وافيا لمباديء الثورة التحريرية و بقي مناضلا حتي وفاته...و انا شاهد علي ذلك...فكلما طلب منه المواطنون الجزائريون الوقوف جنبهم في بعض القضايا المصيرية الرجل فعل ذلك.....شكرا ايها البطل.....جزائك عند الله..الجنة ان شاء الله.
10 - الاستاذ بعداش ح ـ (قسنطينة)
2014/07/04
معجب
4
غير معجب تعقيب
الله يرحم رجال الجزائر الذين خدموها باءخلاص, كل شئ عند الله ,
اين نحن منكم , الله المستعان
11 - فارس ـ (الزناتي)
2014/07/04
معجب
2
غير معجب تعقيب
ان الله أمد الجزائر برجال دخلو التاريخ بأ عمالهم ولكن الصراع الداخيلي جعل منهم ناكرة في تاريخ الجزائر الحديث كيف لا وانا ابن الستين لا اعرف هؤلاء الا من خلال اسامهم لا نعرف عنهم شيئا يا وزارة المجاهدين اكتبي تاريخ هؤلاء ألأ بطال ولا للجهاوية ولا للأ قصائهم من تاريخ الوطن ابعدو عنا الحزازات وألأ مراض وتركو للتاريخ مكانه ان الله يحاسبكم عن اقصاء هؤلاء رحمة الله على كل مجاهد بقى وفيا لمبادئه ولعنة الله على المندسين في تاريخ الثورة ورحمة الله على الفقيد انك في قلوبنا
12 - مبارك الجزائري ـ (بلاد ألأ ستشهاد)
2014/07/04
معجب
2
غير معجب تعقيب
رحم الله عمي علي الرجل الفد
13 - عمر ـ (الوادي)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
رحم الله الشهداءالابرار
14 - محمد ـ (الجزائر)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
رحمك الله يا شهيد يا بطل الابطال وواسكنك الله فسيح جنانه
15 - موسى جواليل ـ (الجنوب الكبير)
2014/07/04
معجب
0
غير معجب تعقيب
الله يرحمه توفى في شهر الرحمة شهر ابواب الجنة مفتوحة
الرسميون" يغيبون عن جنازة مشاطي
بواسطة النهار الجديد 10 ساعات 6 دقائق
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
"الرسميون" يغيبون عن جنازة مشاطي
عدد القراءات الكلي:1 قراءة
عدد القراءات اليومي:1 قراءة
عدد التعليقات: 0 تعليق
غاب أغلب الوزراء والرسميون عن جنازة الراحل «محمد مشاطي» في مقبرة سيدي عبد الرحمن، في وقت أبى كل من وزير التجارة، عمارة بن يونس، ووزير المجاهدين، الطيب زيتوني، حضور الجنازة والقيام بواجب العزاء. هذا وقد ووري جثمان الراحل «محمد مشاطي»، أحد أعضاء مجموعة الـ 22 الثرى، يوم أمس، في مقبرة سيدي عبد الرحمن في الجزائر العاصمة، بعدما وافته المنية في أحد المستشفيات السويسرية الخميس الماضي، عن عمر ناهز الـ93 سنة.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/oyoun/214333-%26quot%3B%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86%26quot%3B-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%8A.html#.U7z2zqAtvt1#ixzz36xLjw0Ip
http://www.alaraby.co.uk/politics/571e9a89-c06a-45c6-ba73-6d2754ef8a88
السلطة تصفّي حساباتها: جنازة متواضعة لأحد قادة تحرير الجزائر
الجزائر ــ العربي الجديد
9 يوليو 2014
حملت جنازة عضو مجموعة الـ22، محمد مشاطي، أكثر من عنوان عريض. فقد اختلطت مشاعر الأسى لوفاته بالاستياء من التجاهل والتنكر الرسمي لنضاله، في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي.
وعلى غير عادة، كانت جنازة مشاطي متواضعة، عكس ما حصل مع كل القيادات الثورية. حضرها عدد قليل من الشخصيات السياسية، فيما غابت الشخصيات الرسمية الممثلة للدولة، عدا وزير شؤون قدامى المحاربين، الطيب زيتوني، ووزير التجارة، عمارة بن يونس.
وكان لافتاً، أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لم يُرسل أية رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات. كما لم تول وسائل الاعلام الحكومية أهمية كبيرة للحدث. غابت التشريفات الرسمية، ليُضاعف هذا المشهد الحزين من حزن فقدان الرجل التاريخي، كون السلطة أرادت من خلال عدم اكتراثها بجنازة مشاطي، الانتقام من الرجل الذي عارض بشدة سياسات بوتفليقة.
"
لم يرسل بوتفليقة رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات، كما غابت التشريفات الرسمية
"
انتقد مشاطي تعديلات بوتفليقة الدستورية، خصوصاً بعد تعديل نوفمبر/تشرين الثاني 2008، من أجل الترشح لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات أبريل/نيسان 2009. كما رفض ترشحه لولاية رئاسية رابعة في انتخابات أبريل/نيسان 2014، ووجّه رسائل عدة الى الجيش والقوى السياسية خلال غياب بوتفليقة، مدة 81 يوماً بسبب وعكته الصحية في أبريل/نيسان 2013، للتدخل وضمان الديمقراطية ومنع الحكم الفردي
وفي يناير/كانون الثاني 2014 وقع مشاطي على رسالة مشتركة مع شخصيتين مستقلتين هما رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب "جيل جديد" المعارض، جيلالي سفيان، والتي تدعو إلى رفض ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
ورفض الفقيد أن يدفن في المقبرة الرسمية "العالية"، شرقي العاصمة الجزائرية، حيث يرقد رؤساء الجزائر وكبار قادة الثورة التحريرية، وطلب دفنه في مقبرة بسيطة.
وأسفت المجاهدة، لوزة ايغيل احريز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "يحيط بالرجل التاريخي في يوم إلقاء النظرة الاخيرة عليه عدد قليل من المجاهدين وتغيبت الشخصيات الرسمية للدولة التي ضحّى من أجلها".
وأشار الصحافي، مروان لوناس، لـ"العربي الجديد"، الى أن "لا جنازة رسمية أُقيمت للرجل، أظنه تعمد بوصيته حصول ذلك حتى يبقى على موقفه حياص وميّتاً. محمد مشاطي رسم خطاً بينه وبين من اغتالوا الحلم وسرقوا الثورة".
وندّد الناشط في حركة "بركات"، عبد الوكيل بلام، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بالسلطة، ورأى أنه "من العار على السلطة والرئيس بوتفليقة، تصفية حساباتهما السياسية في المقابر مع قادة الثورة، الذين كانوا سبقوهم في العمل الثوري".
وتوفي مشاطي، بسبب مرض عضال، يوم الخميس الماضي، في إحدى مستشفيات مدينة جنيف السويسرية، عن عمر يناهز 93عاماً .
-
مشاطي في أيامه الأخيرة مع المعارض بلام (العربي الجديد) -:
مشاطي
في أيامه الأخيرة مع المعارض بلام (العربي الجديد) - See more at:
http://www.alaraby.co.uk/politics/571e9a89-c06a-45c6-ba73-6d2754ef8a88#sthash.RgrFt29t.dpuf
مشاطي في أيامه الأخيرة مع المعارض بلام (العربي الجديد)
- See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/571e9a89-c06a-45c6-ba73-6d2754ef8a88#sthash.RgrFt29t.dpuf
"
السلطة تصفّي حساباتها: جنازة متواضعة لأحد قادة تحرير الجزائر
الجزائر ــ العربي الجديد
9 يوليو 2014
حملت جنازة عضو مجموعة الـ22، محمد مشاطي، أكثر من عنوان عريض. فقد اختلطت مشاعر الأسى لوفاته بالاستياء من التجاهل والتنكر الرسمي لنضاله، في مقبرة سيدي عبد الرحمن الثعالبي.
وعلى غير عادة، كانت جنازة مشاطي متواضعة، عكس ما حصل مع كل القيادات الثورية. حضرها عدد قليل من الشخصيات السياسية، فيما غابت الشخصيات الرسمية الممثلة للدولة، عدا وزير شؤون قدامى المحاربين، الطيب زيتوني، ووزير التجارة، عمارة بن ي
لم يرسل بوتفليقة رسالة تعزية الى عائلة الفقيد، كما اعتاد في مثل هكذا حالات، كما غابت التشريفات الرسمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق