يمثل اللقاء الجنسي أهمية حيوية في العلاقة بين الزوجين ، وممارسة الجنس بانتظام تعطي إشارة إلى علاقة زوجية سليمة وصحية وناجحة ، ولكي يستمر الزواج ناجحا لفترات طويلة يجب على كل من الزوجين معرفة الاحتياجات الجنسية للآخر وتلبيتها ، وفي حالة ما إذا تقاعس أحدهما أو كلاهما في تلبية رغبات الآخر الجنسية ، فهذا يعني أن هناك خطرا كبيرا على حياتهما الزوجية ، قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل والتي قد تنتهي بالطلاق .
لذلك يجب على الزوجين أن يصارح كلا منهما الآخر ويسأل كل منهما شريكه عن عدد مرات اللقاء الجنسي التي تجعله سعيدا ، وليس راضيا على مضض ، كما يجب على الزوجين إذا لاحظا تباعد فترات لقائهما الجنسي وقلة عدد مراته ، أن يقوما بعمل جدول زمني لممارسة الجنس ،وأن يحددا معا عدد المرات التي يلتقيان فيها جنسيا ، مع الأخذ في الاعتبار أنها يجب لا تقل عن بضعة مرات في الشهر.
فأكثر الناس يعتقدون بأن غيرهم يحظون بحياة جنسية أفضل منهم. ولكن في الحقيقة، ووفقا للدراسات فأن أكثر الاشخاص الذين يحظون بممارسة جنسية نشطة هم أولئك الذين يمرون بالمرحلة الاولى من الحب الرومانسي، حيث يكون الزوجان تحت تأثير هرموناتهم الخاصة، ولا يستطيعون الابتعاد عن بعضهم البعض. ثم تتراجع قوة هذه الهرمونات وتتباطئ مع الروتين اليومي. حيث تختفي دفعة الأدرينالين الغريزية والهرمونات الأخرى التي تجعلانك تشتهي اللقاء الجنسي أكثر. وبدلا من ذلك ستحصل على سيل متواصل من هرمون الترابط العاطفي oxytocin. (نفس الهرمون الذي يفرزه الجسم غزيريا في فترة الحمل أو الرضاعة من الثدي.
واليكم بعض البيانات الحقيقية حول عدد مرات اللقاءات الجنسية. وفقا للاحصاء العام الذي قام به المركز الوطني لابحاث الرأي بجامعة شيكاغو عام 2005، عدد اللقاءات الجنسية يتراجع مع كل 10 سنوات:
الأعمار من 18- 29: المتوسط 84 لقاء بالسنة.
الأعمار من 30- 39: المتوسط 80 لقاء بالسنة.
الأعمار من 40- 49: المتوسط 63.5 لقاء بالسنة.
الأعمار من 50- 59: المتوسط 45.8 لقاء بالسنة.
الأعمار من 60- 69: المتوسط 27.1 لقاء بالسنة.
الأعمار من 70 و أكبر: المتوسط 10.4 لقاء بالسنة.
علماً بأن العلاقة الجنسية علاقة معقدة حيث تعتمد على الطرفين في إتمامها ويتأثر كل منهما بالآخر بشدة ، فلو فشل أحد الزوجين في بدء العلاقة الجنسية ،أو كان أدائه الجنسي على غير ما يرام ، فسيصاب بالإحباط ، ويبتعد عن ممارسة الجنس مع شريكه ، كما أن شريكه سيتوقف عن السعي في بدء تلك العلاقة الجنسية التي لا تشبعه ، ولذلك ستتباعد مرات اللقاء الجنسي ،وسيختلق كلاهما الحجج للتهرب منها ،فإذا لاحظ الزوجان ذلك فعليهما البحث عن حل لتلك المشكلة،والذهاب لطبيب متخصص لمساعدتهما ، قبل أن تسوء الأمور أكثر،ويفقدان القدرة على السيطرة عليها .
وفي النهاية ،إذا كنت تقرأ هذا الموضوع لرغبتك في معرفة العدد المناسب لممارسة الجنس أسبوعيا أو شهريا ،كأن أخبرك بعدد محدد من المرات اقترحه العلماء ، فيؤسفني أن أخبرك أنك لن تجد هنا الإجابة ، لأنه لم يستطع العلماء حتى الآن تحديد العدد المناسب ، حيث أكدوا جميعا أن عدد المرات المناسب لممارسة الجنس هو العدد الذي يرتضيه الطرفان ،ويشعر كلا منهما بالاكتفاء معه.
المصدر: الباحثات عن اسرار الجمال
الخفة و السحر والدلال مثلث ساحر فى قاموس الانوثة
http://kenanaonline.com/users/diooor/posts/247519
http://www.hanaanet.com/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D9%84%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D9%81%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86
http://www.hanaanet.com/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84/%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%83-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9
بيع الجسد الذكوري للنساء!!!!
الباحثات عن الحرية و الجنس !!!
نوفمبر2005
المحام الذي اقام الدعوي يتهم الفيلم بانه يدعو للانحلال الخلقي..
- ايناس حولت مشاكل المرأة العربية الى جنس فقط والحرية الى حب وفراش .
- الدغيدى أضاعت فرصا لعرض مشاكل المرأة العربية ..
أقام أحد المحامين دعوى مستعجلة أمام القضاء الإداري يطالب فيها بوقف عرض فيلم المخرجة إيناس الدغيدي «الباحثات عن الحرية» ورفعه من دور العرض السينمائي واتهم المحامي الفيلم بأنه يخالف العادات والتقاليد المصرية ويتضمن مشاهد العري والإباحية التي تدعو للانحلال الخلقي.
ينظر القضاء الاداري قضية الفيلم يوم الثلاثاء 5 ابريل المقبل
وقال المحامي في الدعوي انه يتهم الرقابة علي المصنفات الفنية بمخالفة القوانين والتخلي عن مسئولياتها حيث لم توجه العناية الكافية عند الموافقة علي عرض الفيلم ولم تعلن انه للكبار فقط ويمتنع علي الصغار مشاهدته مما يعرضهم للمفاسد ويشجع الشباب علي تغيير سلوكهم والتأثير علي اخلاقهم وتربيتهم.
واتهم المحامي ايضا غرفة صناعة السينما التي رخصت بانتاج الفيلم بانها ساعدت علي تقديمه للمجتمع بالرغم من خلوه من اي معني هادف أو مضمون جدي وان القائمين علي صناعته هدفوا من ورائه الي احداث تغيير في عادات المجتمع الفاضل وتقاليده التي تربي عليها افراده وتمسكوا بها خلال قرون طويلة.
وطالب صاحب دعوي الحسبة مخرجة الفيلم ايناس الدغيدي ومنتجته تحمل المصاريف والاتعاب التي تكبدها من اجل مشاهدة الفيلم مع ابنائه الصغار وباقي افراد اسرته في عيد الاضحي دون ان يعلم بمضمونه السييء وقال انها حشرت فيه العديد من مناظر الاغتصاب والافعال الاخري المشينة والمشاهد الجنسية الساخنة الي جانب التحريض المستمر علي الفجور وان تحيا النساء مع الرجال دون زواج. وملأت اسماع الحضور بعبارات تخدش الحياء وتؤذي المشاعر ولا تجوز ان تقدمها السينما المصرية.
واضاف ان كل ذلك ادى لان يصاب افراد اسرته وأولاده علي الخصوص بضرر بالغ. ولذلك فهو يلجأ للقضاء بوصفه احد افراد المجتمع المصري المسلم ليحفظ عليه دينه وينصف ابناءه فلا يسمح بأحكامه بما يتعارض مع قيمه وتقاليده
الفيلم حائز علي جائزة افضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاخير .وهو مقتبس عن رواية للكاتبة العربية هدي الزيني عنوانها "غابة من الشوك" والسيناريو والحوار لرفيق الصبان وتلعب بطولته داليا البحيري وهشام سليم وأحمد عز واللبنانية نيكول بردويل، والمغربية سناء موزيان، ومن إخراج إيناس الدغيدي
يحكى الفيلم قصة ثلاث شابات عربيات، مررن داخل أوطانهن بمشاكل عائلية وإنسانية ونفسية، جعلتهن يهربن للخارج، وتحديدا إلي فرنسا، ليبدأن حياة جديدة دون قيود، فهناك المصرية (داليا البحيري) فنانة تشكيلية حصلت علي منحة دراسية بفرنسا، لكنها فوجئت بموقف الزوج الذي يرفض سفرها، ويخيرها ما بين البعثة أو الطلاق،
فتختار بملء إرادتها وبقناعة ترك الزوج وطفلها الذي لم يتجاوز 6 سنوات؛ تقيم علاقة عاطفية لم تخل من الجنس مع شاب مصري يعيش بفرنسا والثانية لبنانية (نيكول بردويل) صحفية بإحدي الجرائد العربية، تعرضت للاغتصاب أثناء الحرب اللبنانية، وتم خطف خطيبها، وهي شخصية مركبة تميل إلي العنف وتقوم باصطياد الرجال من الشارع لتمارس معهم الجنس بطريقة عدوانية ومرضية،
تتعرض لمضايقات لاجئ سياسي ذي نفوذ يحاول إقامة علاقة جنسية معها
والثالثة مغربية (سناء موزيان) التي هربت من بلدها إلي باريس بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها من عائلتها، لتعمل في أحد المحلات، وتقيم علاقة جنسية مع صاحب المحل الذي تعمل به نظير توفير سكن وعمل لها . إلا أن الحال لم يستمر كثيرا وسرعان ما ينتبهن إلي الهاوية التي يتساقطن بها، فترجع المصرية إلي بلدها مطالبة زوجها بحضانة طفلها، بعد تلقينه درسا في الأدب،
وتتخلص اللبنانية من ملاحقة اللاجئ السياسي بقتله داخل قصره، وترجع إلي وطنها أيضا لتفاجأ بحبيبها المختطف، وتترك المغربية عشيقها وتتجه إلي الغناء بعد تعرضها لمحاولة اغتصاب من صاحب ملهي ليلي، وتحاول إقامة علاقة سوية مع شاب فرنسي له جذور عربية
وقد انطلقت ردود الافعال المتباينة ضد الفيلم وجميع المشاركين فى العمل ، ومنذ عرض الفيلم وبطلاته الثلاث المصرية داليا البحيرى واللبنانية نيكول بردويل والمغربية سناء موزيان محاصرات ايضا بعلامات استفهام
تجيب الممثلة المغربية سناء موزيان عن هذه التساؤلات بأنها كانت تخشى التعامل مع ايناس بسبب الادوار الساخنة والجرأة فى الاعمال ، ولكن عندما قرأت الدور والسيناريو واعجبت جدا بدورى فى الفيلم ، ولم اجد مشاهد اثارة او اغراء وجميعها موظفة دراميا فى الفيلم وليست متكلفة من قبل المخرجة صحيح هناك مشاهد اغراء ولكن لها دورها اما عن جرأة ايناس فهى تنحصر فى فكرها فقط وليس فى المشاهد الساخنة .
بينما تقول الممثلة المصرية داليا البحيري
لم أفكر أبدا في التراجع عن المشاركة في فيلم الباحثات عن الحرية رغم الجدل الكبير الذي أثير حول مخرجته إيناس الدغيدي فبالعكس العمل مع فنانة مثيرة للانتباه أمر مهم ويضيف لي فنيا وهو ما سيظهر بعد سنوات بوضوح ولكنني بصراحة كنت مترقبة لرد فعل الجمهور خاصة بعد عرض الفيلم للمرة الأولي في مهرجان القاهرة السينمائي والحمد لله نال إعجاب النقاد.
http://downloads.roro44.com/62854
http://kenanaonline.com/users/diooor/posts/247519
http://www.hanaanet.com/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D9%84%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D9%81%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86
http://www.hanaanet.com/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84/%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%83-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9
بيع الجسد الذكوري للنساء!!!!
لبعض يعتبره حالة نادرة ومتفرقة وآخرون نوعا من الشذوذ
"أنا خويا ما عمري ماسمعت بهاد الموضوع أو مستحيل يكونوا الرجالة من هاذ النوع..".
عبارات مقتضبة ومتشابهة تتكرر لدى عدد ممن طرح عليهم السؤال لمعرفة رأيهم
في ظاهرة أضحت تثير الكثير من علامات الاستفهام حول رجال يقدمون خدمات
جنسية مقابل مبالغ مالية. فقد وصفها أحمد وهو طالب جامعي بكلية العلوم
بالبيضاء بالظاهرة «الغريبة» و«الطريفة» في نفس الوقت، لكن دون أن ينفي
معرفته ببعض ملامحها، والتي تجسدت في نماذج لحالات محددة متداولة في
الجامعة، أو تلك الحالة التي عاينها ولازال يتذكر تفاصيلها، ويستعرض بعض
أطوارها، وتتعلق بطالب في السنة الأولى، كان وسيما وذا بنية جسمانية
رياضية، وأكد أحمد أنه كان يعوض الحصص الدراسية بالاعتكاف لساعات في احدى
القاعات الرياضية لكمال الأجسام، وعند حلول المساء يحط رحاله بوسط المدينة
لاصطياد طرائده من النساء حيث يختارهن من عينة واحدة، ومعظمهن في العقد
الرابع أو الخامس، ولايتردد بعد عثوره على مبتغاه في مرافقتهن نظير مبالغ
مالية، وهو لايخجل من ذلك عندما يصف مغامراته بالرجولة المؤداة عنها.
غير أن هذه «الرجلة» جلبت له ومع مرور الوقت سيلا من التعليقات بين زملائه
الطلبة، فهناك من يلقبونه بــ«دون جوان» ويحسدونه على قدراته في استمالة
النساء إليه، أو الذين يسخرون من مغامراته، فيما الآخرون يصفون سلوكاته
وعلاقاته بنوع من الاستغلال المزدوج للنساء الباحثات عن اللذة لكن بعد
تحديد الثمن، وهن يعين بحكم ظروفهن أنه يصعب عليهن تحقيق ذلك ما لم يقدمن
مقابلا ماديا للطرف الآخر .
هذه المشاهد التي بدأت تغزو بعض الفضاءات العامة، خاصة في الأحياء
والمراكز التجارية الراقية بالعاصمة، تشير إلى ظهور فئة من الرجال، يمعنون
في عرض أجسادهم، وتقديم إيحاءات جنسية لنساء محددات تتوفر فيهن مواصفات
خاصة وبإمكانهن أن يدفعن لهم مقابلا ماديا نظير خدمات حميمية، لكن في
الغالب تكون النساء من المتقدمات في السن أو العجائز الطاعنات ، أو اللواتي
يحملن عاهة أو إعاقة، حيث يظل الهاجس الذي يتحكم في ميولات الرجل الذي
يقبل بتقديم هذه الخدمة الجنسية هو كم سيدفع الطرف الآخر .
غير أن هذه الصورة التي بدأت تتغلغل شيئا فشيئا في مجريات الحياة المعاصرة
، تجعل من الصعب على فئات اجتماعية معينة الاعتراف بها أو تأكيد وجودها .
في سنته الثانية والإربعين من عمره، يتحرك عثمان بصعوبة وسط دكان بيع
الملابس بالمدينة القديمة، اشمأز في البداية من سماع كلمة دعارة الرجال ،
وشكك بعبارة جازمة في وجود هذه الظاهرة، واعتبر أن مجرد الحديث عنها، ضرب
من الخيال، وإهانة لمكانة الرجل «الرجل كيبقا راجل .. واخا يدير اللي دار »
لكنه عندما يقارن حسب فهمه ما يصدر عن الشواذ من سلوكات جنسية مفضوحة في
اتجاه الآخرين فإنه يسترسل قائلا: «هناك من الرجال الشواذ الذين لايترددون
في دفع قدر من المال لرجل طبيعي كثمن لكي يمارس معه الجنس وأن يلبي نزواته
الشاذة..» ويضيف «بعض الشباب يجدونها فرصة للحصول على مبالغ مالية، وحكايات
بعض الشباب الذين يتربصون بالسياح الشواذ في الشواطئ أكبر دليل على أن
هناك من يبيع ذكورته للآخر ودون مقدمات». بل أبعد من ذلك يحدث أن تصبح بعض
الفضاءات العمومية كالحمامات الشعبية مسرحا لهذا النوع من الممارسات، حيث
تتعدد القصص التي تم فيها ضبط شواذ جنسيا وهم يمارسون الإغراء المادي على
أشخاص محددين، لاستمالتهم، ودفعهم إلى تلبية نزواتهم .
لقد لعبت التقنيات التواصلية الحديثة بدورها دورا هاما بين الأفراد في
تيسير قنوات الاتصال بين الطرفين. فنوال وهي أستاذة بالتعليم الإعدادي وفي
سياق تدعيم هذا الرأي لاتتردد في التصريح بوجود نساء انتقلن من الطرق
التقليدية في اصطياد الرجال إلى البحث عبر شبكة الأنترنيت عن رجال بمواصفات
محددة، ويسعين من وراء ذلك إلى ربط علاقات جنسية عابرة، قد تستمر لمدة
معينة، حيث يتحكمن في خيوطها، ويفرضن شروطهن وميولاتهن، بل من النساء
ومخافة أن ينكشف أمرهن، من يربطن علاقات مع رجال من مدن أخرى، حيث تسافر
الواحدة منهن للقاء الرجل في شقة أو فندق، وتتكفل بكافة المصاريف المادية،
كل هذا نظير إشباع نزواتهن الجنسية بعيدا عن أنظار زوج عاجز جنسيا، أو
مهاجر، أو مصاب بعاهة .. أو متسلط، حيث يصبح الارتماء في حضن الآخر حتى ولو
تطلب الأمر تقديم المال لذلك نوعا من الانتقام الصامت وغير المباشر .
كما تقدم شبكة الانترنيت مجالا مفتوحا تتراجع فيه الحدود وتنهار القيم
والتقاليد، ويجد الشاذ مثلا المجال المفتوح لاصطياد الرجال من مواقع
الدردشة، وبذل جهد كبير لإقناع المخاطب وإغرائه بالمال لكي يقبل بلقاء
جنسي، وتمنح نافذة الدردشة، حسب أحد رواد مقاهي الانترنيت «حرية للشخص
المجهول في تقديم عرضه للطرف الآخر، والمثير أن هناك من الذكور من يلجأ إلى
هذه المواقع لاصطياد زبائنه الشواذ الذين لديهم استعداد للدفع المسبق».
غير أن المفهوم الملتبس لهذه الظاهرة ينطبق أيضا على الأطفال الذين يتم
استغلالهم جنسيا من لدن أشخاص كبار، بعد إغرائهم واستدراجهم بالمال، حيث
يستغلون براءتهم، وجهلهم بالفعل الذي يمارس عليهم. وهي ممارسات تخلف
تداعيات نفسية واجتماعية، تجعل ضحايا هاته الممارسات رهيني ميولات منحرفة
تؤثر سلبا على نموهم الطبيعي كذكور. في القاموس المعتاد يدفع الرجال المال
ويبذلون جهدا كبيرا للفوز بعلاقة فى الفراش مع امرأة ما ويتباهون أنهم
أوقعوا بها واستطاعوا الحصول على جسدها، لكن الأمر مختلف عندما يتعلق
بالمرأة، فهي عندما تسعى لاكتساب ود الرجل تبذل قصارى جهدها، وتستعرض
مفاتنها، وعندما يتعذر عليها ذلك، فإنها تلجأ إلى أسلوب الإغراء المادي،
لاستمالة الرجل أو الشاب الذي بإمكانه أن يملأ الفراغ الجنسي الذي تشعر به.
إلا أن المفارقة أن النساء اللواتي يمتلكن شجاعة من هذا النوع غالبا ما
ينتمين لطبقة اجتماعية وفئة عمرية محددة، بل ورغبات قد تصبغ بقيم التحرر،
أو الرغبة في الاختلاف، أو السيطرة والقدرة على ممارسة نوع من التعذيب، أو
السادية، أو الانتقام من الآخر كما يؤكد ذلك عثمان عندما يستعرض قصة ابنة
الحي التي تعرضت للاغتصاب في مرحلة من حياتها، ودفعها ذلك إلى الامتناع عن
الزواج، لكن وبعد وفاة والديها في حادثة سير، فقد ظلت تعيش وحيدة في منزل
العائلة، وكان وضعها الجديد ونظرا لكونها الابنة والوريثة الوحيدة، فقد
اختارت وهي تعيش وحيدة أن تنتقم بطريقتها الخاصة، وكانت تقوم باصطحاب
الرجال إلى منزلها، وتقوم بمضاجعتهم بطريقة سادية، ثم تتعمد إلقاء الورقة
النقدية المتفق عليها في وجوههم، إمعانا منها في إلحاق الإهانة، ورغبة منها
في الانتقام لكن بطريقتها الخاصة .
http://www.startimes.com/?t=9565251
الباحثات عن الحرية و الجنس !!!
نوفمبر2005
المحام الذي اقام الدعوي يتهم الفيلم بانه يدعو للانحلال الخلقي..
- ايناس حولت مشاكل المرأة العربية الى جنس فقط والحرية الى حب وفراش .
- الدغيدى أضاعت فرصا لعرض مشاكل المرأة العربية ..
أقام أحد المحامين دعوى مستعجلة أمام القضاء الإداري يطالب فيها بوقف عرض فيلم المخرجة إيناس الدغيدي «الباحثات عن الحرية» ورفعه من دور العرض السينمائي واتهم المحامي الفيلم بأنه يخالف العادات والتقاليد المصرية ويتضمن مشاهد العري والإباحية التي تدعو للانحلال الخلقي.
ينظر القضاء الاداري قضية الفيلم يوم الثلاثاء 5 ابريل المقبل
وقال المحامي في الدعوي انه يتهم الرقابة علي المصنفات الفنية بمخالفة القوانين والتخلي عن مسئولياتها حيث لم توجه العناية الكافية عند الموافقة علي عرض الفيلم ولم تعلن انه للكبار فقط ويمتنع علي الصغار مشاهدته مما يعرضهم للمفاسد ويشجع الشباب علي تغيير سلوكهم والتأثير علي اخلاقهم وتربيتهم.
واتهم المحامي ايضا غرفة صناعة السينما التي رخصت بانتاج الفيلم بانها ساعدت علي تقديمه للمجتمع بالرغم من خلوه من اي معني هادف أو مضمون جدي وان القائمين علي صناعته هدفوا من ورائه الي احداث تغيير في عادات المجتمع الفاضل وتقاليده التي تربي عليها افراده وتمسكوا بها خلال قرون طويلة.
وطالب صاحب دعوي الحسبة مخرجة الفيلم ايناس الدغيدي ومنتجته تحمل المصاريف والاتعاب التي تكبدها من اجل مشاهدة الفيلم مع ابنائه الصغار وباقي افراد اسرته في عيد الاضحي دون ان يعلم بمضمونه السييء وقال انها حشرت فيه العديد من مناظر الاغتصاب والافعال الاخري المشينة والمشاهد الجنسية الساخنة الي جانب التحريض المستمر علي الفجور وان تحيا النساء مع الرجال دون زواج. وملأت اسماع الحضور بعبارات تخدش الحياء وتؤذي المشاعر ولا تجوز ان تقدمها السينما المصرية.
واضاف ان كل ذلك ادى لان يصاب افراد اسرته وأولاده علي الخصوص بضرر بالغ. ولذلك فهو يلجأ للقضاء بوصفه احد افراد المجتمع المصري المسلم ليحفظ عليه دينه وينصف ابناءه فلا يسمح بأحكامه بما يتعارض مع قيمه وتقاليده
الفيلم حائز علي جائزة افضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاخير .وهو مقتبس عن رواية للكاتبة العربية هدي الزيني عنوانها "غابة من الشوك" والسيناريو والحوار لرفيق الصبان وتلعب بطولته داليا البحيري وهشام سليم وأحمد عز واللبنانية نيكول بردويل، والمغربية سناء موزيان، ومن إخراج إيناس الدغيدي
يحكى الفيلم قصة ثلاث شابات عربيات، مررن داخل أوطانهن بمشاكل عائلية وإنسانية ونفسية، جعلتهن يهربن للخارج، وتحديدا إلي فرنسا، ليبدأن حياة جديدة دون قيود، فهناك المصرية (داليا البحيري) فنانة تشكيلية حصلت علي منحة دراسية بفرنسا، لكنها فوجئت بموقف الزوج الذي يرفض سفرها، ويخيرها ما بين البعثة أو الطلاق،
فتختار بملء إرادتها وبقناعة ترك الزوج وطفلها الذي لم يتجاوز 6 سنوات؛ تقيم علاقة عاطفية لم تخل من الجنس مع شاب مصري يعيش بفرنسا والثانية لبنانية (نيكول بردويل) صحفية بإحدي الجرائد العربية، تعرضت للاغتصاب أثناء الحرب اللبنانية، وتم خطف خطيبها، وهي شخصية مركبة تميل إلي العنف وتقوم باصطياد الرجال من الشارع لتمارس معهم الجنس بطريقة عدوانية ومرضية،
تتعرض لمضايقات لاجئ سياسي ذي نفوذ يحاول إقامة علاقة جنسية معها
والثالثة مغربية (سناء موزيان) التي هربت من بلدها إلي باريس بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها من عائلتها، لتعمل في أحد المحلات، وتقيم علاقة جنسية مع صاحب المحل الذي تعمل به نظير توفير سكن وعمل لها . إلا أن الحال لم يستمر كثيرا وسرعان ما ينتبهن إلي الهاوية التي يتساقطن بها، فترجع المصرية إلي بلدها مطالبة زوجها بحضانة طفلها، بعد تلقينه درسا في الأدب،
وتتخلص اللبنانية من ملاحقة اللاجئ السياسي بقتله داخل قصره، وترجع إلي وطنها أيضا لتفاجأ بحبيبها المختطف، وتترك المغربية عشيقها وتتجه إلي الغناء بعد تعرضها لمحاولة اغتصاب من صاحب ملهي ليلي، وتحاول إقامة علاقة سوية مع شاب فرنسي له جذور عربية
وقد انطلقت ردود الافعال المتباينة ضد الفيلم وجميع المشاركين فى العمل ، ومنذ عرض الفيلم وبطلاته الثلاث المصرية داليا البحيرى واللبنانية نيكول بردويل والمغربية سناء موزيان محاصرات ايضا بعلامات استفهام
تجيب الممثلة المغربية سناء موزيان عن هذه التساؤلات بأنها كانت تخشى التعامل مع ايناس بسبب الادوار الساخنة والجرأة فى الاعمال ، ولكن عندما قرأت الدور والسيناريو واعجبت جدا بدورى فى الفيلم ، ولم اجد مشاهد اثارة او اغراء وجميعها موظفة دراميا فى الفيلم وليست متكلفة من قبل المخرجة صحيح هناك مشاهد اغراء ولكن لها دورها اما عن جرأة ايناس فهى تنحصر فى فكرها فقط وليس فى المشاهد الساخنة .
بينما تقول الممثلة المصرية داليا البحيري
لم أفكر أبدا في التراجع عن المشاركة في فيلم الباحثات عن الحرية رغم الجدل الكبير الذي أثير حول مخرجته إيناس الدغيدي فبالعكس العمل مع فنانة مثيرة للانتباه أمر مهم ويضيف لي فنيا وهو ما سيظهر بعد سنوات بوضوح ولكنني بصراحة كنت مترقبة لرد فعل الجمهور خاصة بعد عرض الفيلم للمرة الأولي في مهرجان القاهرة السينمائي والحمد لله نال إعجاب النقاد.
http://downloads.roro44.com/62854
http://forums.roro44.com/278978.html
الباحثات عن الحرية (للكبار فقط)
الباحثات عن الحرية
فيلم مصري عن رواية (غابة من الشوك) لهدى الزين.
سيناريو وحوار: رفيق الصبان.
إخراج: إيناس الدغيدي.
الإنتاج: شركة فايف ستارز للسينما والفيديو (إيناس الدغيدي) وعرض عام 2005.
من بطولة: أحمد عز و داليا البحيري وسناء موزيان ونيكول بردويل وهشام سليم.
حائز علي جائزة أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
صنفت الرقابة على المصنفات الفنية الفيلم باعتباره للبالغين.
(للكبار فقط)
http://admin.prosoccermanager.com/t1615-topic
قضايا اجتماعية
لحقوق المرأة في لبنان.. مناصرون كثر ومقهى
يجمع مقهى "نَسَوية كافيه" بوسط العاصمة اللبنانية، نساء المجتمع اللبناني
الباحثات عن التغيير والدفاع عن حقوق المرأة. وحتى مفاهيم يفرضها المجتمع
والثقافة تريد نسوية أعادة صياغتها للوصول إلى فهم صفات "الذكورة"
و"الأنوثة".
أن تدافع المرأة عن حقوقها فالأمر جد طبيعي. أن تتوجس من التحرش، أن تخشى
العنف، أن تتطلع إلى المساواة والحقوق العادلة... فالأمر جد طبيعي،
والطبيعي - امتدادا- هو انبثاق أفكارٍ تؤكد الحقوق النسوية وتُنشد الغدَ
المُشرق.
لبنان، في الإطار، بلدُ الحريات وقلبُ العرب النابض، يشهد ولادةَ أفكارٍ نسويةِ الهوى، حقوقيةِ المضمون ومُتميّزة شَكْلاً. DW عربية زارت مقهى "نَسَوية كافيه" في وسط بيروت، وعادت بالتقرير التالي.
هنا بيروت
في قلب العاصمة اللبنانية مكان يبدو غريبا بعض الشيء. كلُّ مهتم لقضايا المرأة ونضالاتها يقصُدُه. "لا للعنف"، "نعم للمساواة"، "لا للعنصرية"، شعارات مُعممة في أرجائه... هو "نسوية كافيه"، أسم مقهىً أنشأته، قبل سنة ونصف، مجموعةٌ نسائية من المتحمسات لنصرة حقوق المرأة. الهدف من الفكرة تهيئةُ مساحةٍ يستطيع من خلالها "المناصرون" لحقوق المرأة أن يلتقوا لمناقشة قضايا نسوية.
المقهى تدير أعمالَه مجموعةٌ من النساء المؤمنات بقضايا المرأة. تقول الناشطة "جويل مفرّج" لـ DW إن الفكرة وراء إنشاء المقهى كانت إيجادَ مساحة لمناقشة موضوعات مختلفة يجمعها عنوان عريض هو: المرأة.
"مفرّج" تضيف أن "المقهى يشهد نشاطات مختلفة، كما يحوي على مجموعة قيمة من الكتب، يمكن لكل زائر أن يتصفحها، وقد تكون فرصة للانضمام إلى جمعية نسوية". وعلى الرغم من وجود 50 ناشطة، يمثلن القلب النابض للحركة النسوية، فإن العضوية لا تقتصر عليهن، إذ بإمكان كل مؤمن بقضايا النساء الانتساب إليها، المهم هو الالتزام والإيمان الصادق بقضايا المجموعة. حسب قول "مفرّج"، التي تضرب أمثلة حول أسلوب دعم قضايا المرأة، بالقول "رفض التمييز ضد المرأة، والحق بالمساواة في المعاملة والأجور في مكان العمل، إضافة إلى تشجيع النساء كي ينشئن مشاريع أو مؤسسات صغيرة تدعم النساء والعمال والعاملات في بيئات ودية، كما الاضطلاع بدور فاعل في العملية السياسية وبدور قيادي في الإصلاحات السياسية".
ليس في "نسوية كافيه" مسؤول واحد، إنما ناشطات توحدهن القضية. وتقول الناشطة رولا ياسمين، التي تمضي أغلب وقتها في المقهى، إن ما تحقق هو بمثابة حلم؛ "وهو فكرة أولى من نوعها في لبنان، وقليلة التواجد في العالم، حيث أوجدنا مكانا لكل الناس، يُعيد الإنسان إلى إنسانيته، من دون تمييز على أساس الجنس بين رجل واُمرأة، أو بين الإثنيات واللون".
وتقول ياسمين لـ DW إن التغيير ربما لن يتحقق في القريب في مجتمع ذكوري مثل المجتمع اللبناني، لكنها متفائلة "على الأقل نضيء على قضايا النساء، وأقله أوجدنا مساحة للثقافة والنقاشات المفيدة، فأن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام، وحتى الآن حصدنا نجاحات كبيرة، من خلال نشاطاتنا".
إحدى وعشرون قضية
إنطلاقا من إيمانها الراسخ بما تصفه بالقيم النسوية، تسعى نسوية إلى العمل على إحدى وعشرين قضية، منها: رفض التمييز، تعزيزُ صورة ذاتية إيجابية وصحية لدى النساء وترسيخ احترام الذات، وتشجيع النساء على الحديث عن تجاربهن ومواجهة المتحرشين بهم ومعاقبتهم، بالإضافة إلى دعم الناجيات من التحرش والاغتصاب استعادة الوسائل التكنولوجية لصالح المرأة، ودعمها وتمكينها في إبداع وسائل تكنولوجية إستراتيجية واستخدامها في نضالها النسوي، دعم عملية الإصلاح السياسي، وفرض الكوتا. كذلك مناصرة حق المرأة في نيل حقوق المواطنة كاملة في القانون والسياسة، مع حفظ المساءلة القانونية الكاملة ووضع هذه المقررات موضع تنفيذ فوري والتأكيد على دعم وتشجيع الحركات النسوية في مناطق الجنوب حول العالم.
"الجندر" بدلا من "الجنس"
إن أردتَ التوجه إلى "نسوية كافيه" فعليك التنبه إلى دقّة تعابيرِك المُستخدمة. أحرص مثلا على استخدام تعبير "جندر"Gender عوضا عن "الجنس" sex؛ ففي حين أن الأخيرة تُصنف الناس في خانتين مختلفتين، أي رجل واُمرأة، مع صفات بيولوجية واختلافات كامنة، فإن "جندر" تُبين بالنسبة لنسوية "أننا نؤمن بأن الثقافة والمجتمع هما اللذان يفرضان ما هي صفات "الذكورة" و"الأنوثة".
لبنان، في الإطار، بلدُ الحريات وقلبُ العرب النابض، يشهد ولادةَ أفكارٍ نسويةِ الهوى، حقوقيةِ المضمون ومُتميّزة شَكْلاً. DW عربية زارت مقهى "نَسَوية كافيه" في وسط بيروت، وعادت بالتقرير التالي.
هنا بيروت
في قلب العاصمة اللبنانية مكان يبدو غريبا بعض الشيء. كلُّ مهتم لقضايا المرأة ونضالاتها يقصُدُه. "لا للعنف"، "نعم للمساواة"، "لا للعنصرية"، شعارات مُعممة في أرجائه... هو "نسوية كافيه"، أسم مقهىً أنشأته، قبل سنة ونصف، مجموعةٌ نسائية من المتحمسات لنصرة حقوق المرأة. الهدف من الفكرة تهيئةُ مساحةٍ يستطيع من خلالها "المناصرون" لحقوق المرأة أن يلتقوا لمناقشة قضايا نسوية.
المقهى تدير أعمالَه مجموعةٌ من النساء المؤمنات بقضايا المرأة. تقول الناشطة "جويل مفرّج" لـ DW إن الفكرة وراء إنشاء المقهى كانت إيجادَ مساحة لمناقشة موضوعات مختلفة يجمعها عنوان عريض هو: المرأة.
"مفرّج" تضيف أن "المقهى يشهد نشاطات مختلفة، كما يحوي على مجموعة قيمة من الكتب، يمكن لكل زائر أن يتصفحها، وقد تكون فرصة للانضمام إلى جمعية نسوية". وعلى الرغم من وجود 50 ناشطة، يمثلن القلب النابض للحركة النسوية، فإن العضوية لا تقتصر عليهن، إذ بإمكان كل مؤمن بقضايا النساء الانتساب إليها، المهم هو الالتزام والإيمان الصادق بقضايا المجموعة. حسب قول "مفرّج"، التي تضرب أمثلة حول أسلوب دعم قضايا المرأة، بالقول "رفض التمييز ضد المرأة، والحق بالمساواة في المعاملة والأجور في مكان العمل، إضافة إلى تشجيع النساء كي ينشئن مشاريع أو مؤسسات صغيرة تدعم النساء والعمال والعاملات في بيئات ودية، كما الاضطلاع بدور فاعل في العملية السياسية وبدور قيادي في الإصلاحات السياسية".
رغم أن المراة في لبنان تمتلك هامش حرية وحقوق أفضل من نظيرتها في بلدان عربية أخرى، لكن العنف سمة المجتمع الذكوري
التغيير.. أساس البنيانليس في "نسوية كافيه" مسؤول واحد، إنما ناشطات توحدهن القضية. وتقول الناشطة رولا ياسمين، التي تمضي أغلب وقتها في المقهى، إن ما تحقق هو بمثابة حلم؛ "وهو فكرة أولى من نوعها في لبنان، وقليلة التواجد في العالم، حيث أوجدنا مكانا لكل الناس، يُعيد الإنسان إلى إنسانيته، من دون تمييز على أساس الجنس بين رجل واُمرأة، أو بين الإثنيات واللون".
وتقول ياسمين لـ DW إن التغيير ربما لن يتحقق في القريب في مجتمع ذكوري مثل المجتمع اللبناني، لكنها متفائلة "على الأقل نضيء على قضايا النساء، وأقله أوجدنا مساحة للثقافة والنقاشات المفيدة، فأن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام، وحتى الآن حصدنا نجاحات كبيرة، من خلال نشاطاتنا".
إحدى وعشرون قضية
إنطلاقا من إيمانها الراسخ بما تصفه بالقيم النسوية، تسعى نسوية إلى العمل على إحدى وعشرين قضية، منها: رفض التمييز، تعزيزُ صورة ذاتية إيجابية وصحية لدى النساء وترسيخ احترام الذات، وتشجيع النساء على الحديث عن تجاربهن ومواجهة المتحرشين بهم ومعاقبتهم، بالإضافة إلى دعم الناجيات من التحرش والاغتصاب استعادة الوسائل التكنولوجية لصالح المرأة، ودعمها وتمكينها في إبداع وسائل تكنولوجية إستراتيجية واستخدامها في نضالها النسوي، دعم عملية الإصلاح السياسي، وفرض الكوتا. كذلك مناصرة حق المرأة في نيل حقوق المواطنة كاملة في القانون والسياسة، مع حفظ المساءلة القانونية الكاملة ووضع هذه المقررات موضع تنفيذ فوري والتأكيد على دعم وتشجيع الحركات النسوية في مناطق الجنوب حول العالم.
"الجندر" بدلا من "الجنس"
إن أردتَ التوجه إلى "نسوية كافيه" فعليك التنبه إلى دقّة تعابيرِك المُستخدمة. أحرص مثلا على استخدام تعبير "جندر"Gender عوضا عن "الجنس" sex؛ ففي حين أن الأخيرة تُصنف الناس في خانتين مختلفتين، أي رجل واُمرأة، مع صفات بيولوجية واختلافات كامنة، فإن "جندر" تُبين بالنسبة لنسوية "أننا نؤمن بأن الثقافة والمجتمع هما اللذان يفرضان ما هي صفات "الذكورة" و"الأنوثة".
DW.DE
http://www.dw.de/%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%82%D9%87%D9%89/a-17243949
تفاصيل سقوط شبكة تبادل الزوجات بالمهندسين: مسؤول كبير ومدير بنك ورجل أعمال متورطون.. وشرط العضوية قسيمة زواج
تمكنت
قوات الشرطة من ضبط عناصر شبكة لتبادل الزوجات، أسسها محاسب وزوجته فيما
بينهم، كشفت التحريات عن مفاجآت مثيرة، منها أن هناك من بين أعضاء شبكة
التبادل شخصيات عامة، تضم مدير أحد البنوك الكبرى، ومسؤولا رفيع المستوى،
ورجل أعمال شهيرا. وأمرت النيابة بسرعة تحريات مباحث الآداب لسرعة ضبط
المتهمين الثلاثة، وذلك بعد أن اطلعت النيابة على عدد من السيديهات التي
تحوي مشاهد للجنس الجماعي للمتهمين داخل شقة بمنطقة المهندسين. فيما أمر
قاضي المعارضات بتجديد حبس المحاسب وزوجته 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقال مصدر بمديرية أمن الجيزة لوكالة أنباء «UPI»: إن الإدارة العامة
لمكافحة جرائم الآداب نجحت في التوصل إلى أكبر شبكة لتبادل الزوجات
وممارسة الجنس الجماعي داخل عدد من الشقق بمنطقة «المهندسين» جنوب
القاهرة. وأوضح المصدر أنه تم ضبط الشبكة بعد أشهر من التحريات المكثفة
وجمع المعلومات ومراقبة صفحات أعضاء الشبكة على الإنترنت، موضحا أن مؤسس
تلك الشبكة يعمل محاسبا ويقيم مع زوجته التي تعمل معه وتشاركه إدارة
الشبكة من داخل شقة بمنطقة المهندسين، حيث اعترفا بأنهما يقومان بهذه
الممارسات منذ أكثر من عام ونصف.
وكانت معلومات وردت للإدارة عن موقع خاص يدعو لتبادل الزوجات ودخلت عليه
عدة اسر ويستخدم أعضاؤه اسماء حركية وبعد التأكد من حقيقة البلاغ تم دفع
فتاة وضابط ادعيا أنهما زوجان ويرغبان في الانضمام للمجموعة وممارسة
التبادل فأخبرهما مسؤول الموقع أن هناك شروطا للانضمام وقبولهما.
أهم الشروط هو إبراز قسيمة الزواج الرسمية التي تثبت انهما متزوجان فعلا
وعدم الاعتراف بوثيقة زواج عرفي حتى لو كان موقعا عليها من الشهر العقاري،
واتفقا على المقابلة في أحد المقاهي في ميدان لبنان وتمت المقابلة فعلا،
وجاء صاحب الموقع مع زوجته واظهر وثيقة زواجه الرسمية واظهر الضابط
المتخفي وثيقة رسمية بزواجه ثم عرض صاحب الموقع أن يتوجهوا إلى شقة أيا
منهما لممارسة الجنس والتبادل.
وقال انه يسكن في مدينة بدر ويعمل محاسبا في إحدى الشركات وزوجته مديرة
لإحدى دور الحضانة في بدر ولهما ابنة في الرابعة من عمرها وكانت مقابلتهم
وكلامهم يتم تصويرها وتسجيلها، وفجأة أحاطت بهم الشرطة وقبضت على الزوج
وزوجته وتمت إحالتهما للنيابة.
واعترف الزوج بأن الفكرة أعجبته بعد أن شاهد على إحدى المواقع زوجا قطريا
يقوم بتبادل الزوجات فأعجبته الفكرة وعرضها على زوجته فوافقت وتمت بالفعل
إقامة عدة حفلات تبادل.
تعتبر هذه هي أول حالة من نوعها يتم ضبطها بعد ثورة يناير، كانت الحادثة
الأقدم في الستينيات من القرن الماضي أيام حكم الرئيس السابق جمال
عبدالناصر حيث كانت أجهزة الأمن تراقب مجموعة في أحد الأندية شكت في
تكوينها تنظيما سياسيا سريا ولكن بعد تسجيل مكالماتها وتتبعها اتضح انه
لتبادل الزوجات ولما عرض الأمن الأمر على عبدالناصر خاصة تورط بعض
الشخصيات أمر بغلق القضية فورا مع التنبيه على المتورطين بإنهاء هذه
العملية حفاظا على أسرهم.
الحادثة الأخرى كانت قبل سنوات من سقوط مبارك وكانت أيضا عن طريق الفيسبوك
حيث شكل زوج وزوجته مجموعة للتبادل وكان يشترط أن يكون الراغب في ذلك
متزوجا.. ولكن عند القبض عليه وعلى زوجته وآخرين اكتشف انه تم خداعه.. بعد
أن اكتشفت الشرطة أن احد المقبوض عليهم وهو يمارس الجنس مع زوجة صاحب
المجموعة أحضر سيدة بائعة هوى بأجر وطلب منها أن تدعي أنها زوجته
http://www.fosta.me/2012/03/blog-post_4710.html
ما بين أثداء علياء وفرجها، ضاع العقل!
ربّما يكون هذا واحدًا من المواضيع القليلة التي لا تحتاج في أوطاننا العربيّة إلى مقدّمة؛ فالمقدّمة، كما يتبادر إلى الذهن من مسمّاها البسيط، تكتب بغرض التمهيد والتعريف؛ تعريف القارئ بالشيء المُراد الكتابة عنه، ما هي الظروف التي سبقت ذلك، وما هي تلك المُتوقّعة بعد الكتابة، وما هي النتائج المرجوّة عند اكتمال المعنى ورسوِّ الفهم. جسد علياء المهدي العاري قد لا يحتاج مقدمة – هي دللت على ذلك بنشرها صورته عاريًا مرّةً واحدة دون مقدمات – فقلّة قليلة هي التي لم تعرف عنه وعن صاحبته، وقلة قليلة هي التي قد تهتمّ بمعرفة الظروف التي سبقت كتابتي عنها وعنه، و عن دويِّ فعلتها الهائل. دويٌّ هائل، لكنّه متوقّع. لم تكن فعلتها لغمًا انفجر فجأةً، كانت سحبًا مقصودًا وبطيئًا لصمّام الأمان، بضع ثوانٍ مُضجرة، وكان الانفجار!.
فلنرفع، كما علياء، أرجلنا ولنقفز إلى لبِّ الموضوع.
.
نشر مقالٌ في جريدة “الاخبار” عن القصّة، المقال لم يكن تحليليًا بقدر ما كان تعريفيًّا. أنشأت صفحات على الفيس بوك. المدوّن اللبناني أسعد ذبيان كتب تدوينة مهمّة قال فيها أنّه يكتب مدافعًا عن الجنس والجسد والروح والعقل. هناك الكثير من ردود الفعل الأخرى التي قد لا يتمكّن المرء من إحصائها، فهي تزداد كلّ ثانية كما يزداد عدّاد الزوّار في مدونة علياء “مذكرات ثائرة”. وما بين هجوم بعض تلك الاسهامات على علياء، ودفاع البعض الآخر عنها أو عن مفاهيم معيّنة، فإنّ هذه المحاولة تأتي لتدافع وتهاجم في آنٍ معًا. تدافع عن العقل، عن الحريّة، وتهاجم مفاهيمًا خاطئة للحريّة، للجسد، وللعقل الذي كاد يختفي وراء النقاب. ما هي أفضل وسيلة لفعل ذلك؟ لاشك انّها طرح الأسئلة!
هل ما فعلته صاحبة “مذكرات ثائرة” ثائر فعلاً؟ هل العري مقياس التقدّم والانفتاح؟
الاجابة على السّؤال الاول تحتاج إلى مزاوجة بين شيئين يبدو للوهلة الاولى أنّهما متناقضين. فمن ناحية، ما فعلته علياء كان ثائرًا، لأنّ الثورة بمفهومها البسيط خروجٌ جامحٌ على السّائد, بصقة في وجه اليوميِّ والعادي, الثورة هي أن تقول لا؛ وهي قالت ذلك بصوت لربما كان عاليًا أكثر من اللازم. لكن، من ناحية أخرى، لا تكون الثّورة فِعلاً رزينًا يُنظر لمبتدئه بعين التقدير إلّا إذا جاءت لترفض السّائد، ولكن لتطالب بما هو مطلب الأغلبيّة. هل تريد النّساء العربيّات أن تتعرّى؟ هل فتحت علياء لهنّ بابًا يتمنين، في غالبيتهن، أن يفتح؟ سأكون منعزلاً عن محيطي لو أجبت بالايجاب. هل العري مقياس التقدم والانفتاح؟ قطعًا لا. في إفريقيّا، بعض القبائل تسير نساؤها عاريّةً، هل يمكن أن نقول أن تلك القبائل موغلة في مشوار التقدم؟ هل يمكن أن نصف فتاةً إفريقيّة بأنّها متحررة، لمجرّد أنّها عارية؟ لا؛ فالحريّة ليست مجرّد ممارسة يوميّة، إنّها وَعيٌ يومي، وإدراك متواصل، وهو ما لا نستطيع الجزم بوجوده في تلك الفتاة، هكذا، ببساطة، لمجرّد أنها “خلعت”.
هل نحن أمام معصية؟ جريمة أخلاقيّة؟ بطولة؟
يكفي علياء، ويكفيني، أن يُقال ردًّا على تساؤل المعصية بالقول: لا أؤمن ما حدث يخالف شرع الله ويغضبه. اقتباسٌ سريع لحديث النبيِّ محمد “استفتِ قلبك ولو أفتاك النّاس وأفتوك”, تعريجةٌ سريعة على مقولة السيّد المسيح ” من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.”، وانتهى المشوار. حسنًا، هل هي جريمة أخلاقيّة؟. التفاصيل دومًا مهمّة، وهي هنا مهمّة جدًا؛ يمكن لأحدهم أن يدّعي بأن علياء عرّضت الكثيرين لتجربة تخدش حياءهم، تخالف قناعاتهم، لكن لماذا نتجاوز بسهولة مفرطة حقيقة أن مدوّنة علياء تطرح قبل الولوج إليها تحذيرًا عبقريًا: تحذير بشأن المحتوى!, ولماذا نتناسى أنّ كل من رأى الصورة، الغالبية العظمى على الأقل، ضغطوا بملء إرادتهم على زرّ: أعلم ذلك وأرغب بالاستمرار.
ليست معصية، ليست جريمة أخلاقيّة، هي لابدّ بطولة. ولكن، هل هي فعلاً كذلك؟ أنا أفهم البطولة على أنّها مظهر من مظاهر الرقي، الرقي النفسي والأخلاقي والرّوحي. وانطلاقًا من كونها ذلك، لابدّ أن “البطولة” بطولة أينما وقعت، ومتى ما وقعت، وممّن وقعت. والآن: فلنفترض أنّ ما فعلته علياء، العري، قام به شابٌ عربي ونشر ذلك على مدونته. هل كنّا لنكون أمام هذا التفاعل المهول؟ لا. كيف إذًا لفعل متماثل، من شخصين مختلفين، أن يكون بطوليًّا في حالة، وعاديّا في حالة أخرى؟. ما فعلته علياء يمكن اعتباره، في أفضل الحالات، بطولة صدفة، حظ، تمامًا كما حدث مع صلاح الدّين الأيّوبي. مجتمع يهدده جسد المرأة، هاكم جسد المرأة، إليّ بالأضواء، وهو منطق كثيرات من الباحثات عن الشهرة والطّريق السهل إلى المسرح ( ليس هذا اتهامًا لعلياء ولا لغيرها فلست في معرض الخوض في النوايا ) مانعاتٍ للأسف نساءً أخرى أشدُّ جديّة في البحث عن الحريّة وتدعيم مكانة المرأة العربيّة. ما فعلته علياء، بعض النظر عن التأويلات العديدة، يجب أن يفهم بشكل أساسي على أنّه حريّة شخصيّة فحسب.
ماذا عن المنظور الأمومي؟
ليس خفيًّا أن الاغلبية لم تتجاهل فقط قبح الصورة الفنِّي، وابتعادها عن أي شكل من أشكال الاحتراف – وهي ردة فعلي الاوليّة حين رأيتها أوّل مرة – بل وتعاملت مع ما يظهر فيها من جسد عارٍ من منطلق شهوانيٍّ بحت. من منّا لم يسمع السؤال القائل: هل تعلم لماذا خلق الله للانسان أذنين وفمًا واحدًا. وكلُّنا نعرف الجواب: ليسمع أكثر مما يتحدث. لماذا لا نطرح تساؤلاً مفاده: لماذا خلق الله للمرأة ثديين وفرجًا واحدًا؟. ربّما تكون الاجابة: لأنّ المرأة، أيّ إمرأة، أم قبل أن تكون شريكًا جنسية، او أداةً مُهيِّجة. كان أولى أن يتمّ التعامل مع الصورة من منطلقين: هي صورة عارية، لكنها ليست فنيّة ولا حتى جميلة ( برأيي )، وهي تظهر إمرأة. المرأة التي هي أمّ وأختُ وصديقةٌ وزميلة وحبيبة وزوجة. ما حدث يثبت، وذلك لا يحتاج أصلاً إلى اثبات، أن المجتمعات العربيّة مكبوتة جنسيًا، ماهرة في صنع أبطال من لاشيء، تملك إستيعابًا مشوّها للجنس اللطيف، وذلك، لا أثداء علياء، هو ما يحتاج جديًا إلى النقاش.
ما بين أثداء علياء وفرجها، ضاع العقل!
http://mahmoudomar.net/2011/11/16/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%AB%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%81%D8%B1%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%8C-%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84/البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! | |||||
في كتابى الجديد عن عادات وتقاليد الزواج لدى البقارة .. تحت عنوان Baggara of Sudan: Marriage Customs and Traditions والذى سوف يصدر قريباً عن طريق Amazon.com وجدت عن أن البقارة لا يهتمون بتدين المرأة .. فالمتدينة لنفسها وليس لها فضيلة تميّزها عن غير المتدينة .. ومن أهم مظاهر التدين زى المرأة .. لكن البقارة لا يهتمون بزى المرأة .. هل هى ترتدى ثوباً سودانياً أو ترتدى خماراً .. أو فستاناً يجاوز ركبتها أو يتدلى حتى الرسغ .. لكنهم يهتمون بالعفة والشرف. ومع أن في الأسلام تنكح المرأة لأربع: لجمالها، حسبها ونسبها، ومالها، ودينها .. والأفضلية التراتبية بين الصفات لذات الدين فهى الأولى من غيرها إذا ما تساوت بقية الصفات .. لكنى لم أجد أثراً في تراث البقارة يوحى بأختيار ذات الدين عن غيرها ..فهم في أمثالهم يقولون: إذا تزوجت تزوج قمر وإذا "ختيت" .. يعنى جليت من القمر، فأجزر جزر .. أى أنكح ذات الأرداف المكتنزة الجسم. ويقولون عن الحسب "بت الرجال تنجب رجال"، و"الولد خال" .. أى تنجب المرأة على أخوتها .. وتزخر أمثال وأشعارهم بدور المال والجاه في الزواج .. فمثلاً تجد الحكامة البقارية تقول: "بعلل الفقارى وبتزوج سياد المال، عرديبة ضليلة حس توره دنان، زولى البريده شايل ريش النعام" .. وهذا الكلام معناه أن البقارية تتنوس فقط مع الفقراء من باب التعليل، لكنها سوف تتزوج أصحاب المال والجاه .. وأصحاب الكرم والجود. في كتابه "حروب الرؤى" ذكر بروفسير فرانسيس دينق أن البقارة هم أكثر عرب السودان ليبراليه تجاه المرأة .. وعزى ذلك لتداخلهم وتزاوجهم مع المجموعات الأفريقية مثل الدينكا في التماس .. لكننى في حقيقة الأمر لم أمل إلى تصديق أطروحة فرانسيس دينق فيما يختص أننا أخذنا اللبرالية من المجموعات الأفريقية. أرى أن هناك أتجاهين لثبر غور لبرالية البقارة .. الأول أن أجداد البقارة هاجروا ومازال الأسلام حديثاً ولم تندثر بعد لديهم عادات وتقاليد العرب قبل نزول الدين الأسلامى .. فتقاليد وعادات العرب قبل الأسلام ومن بعده تجاه المرأة شيئين مختلفين .. وربما هاجر البقارة ومازال معهم شيئ من جاهلية .. ومظهر الجاهلية يتمثل في الحروب العبثية التى يقوم بها البقارة تجاه بعضهم البعض اليوم .. فحروب داحس والغبراء .. ذات تراث معروف وموثق قبل نزول الأسلام، لكنى أميل إلى أن البيئية التى يعيش فيها البقارة هى السبب وراء .. فمثلاً الرجل البقارى نفسه تغير زيه من لبس الأباءات الطويلة وأبهات الأمراء وسلاطين العرب إلى "العراقى" السودانى الذى يتشمر فوق الساق نتيجة للصعوبات العملية للأزياء الطويلة والمتدلية .. وهكذا أرى أن زى المرأة نفسه أنحسر ليواكب ظروف البيئة .. وبالتالى أحكمت الضرورة أنيابها في تراث البقارة الدينى لتجعل منهم شعب لبرالى تجاه المرأة. لكنى وجدت أن الرشايدة بشرق السودان مازالت المرأة البدوية لديهم تحافظ على زيها الأسلامى بصورة تقليدية .. كما أن الرقص والغناء لديهم ليس به أختلاط بين الجنسين كما في تراث البقارة .. وبالتالى يبدو لى أن ثمة شيئ أوسع وأكبر من البيئة قد أثر في تراث شعب البقارة وتحررهم تجاه المرأة. بريمة
|
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: أيمن محمود) | |
الأخ أيمن، سلامات .. الليبرالية يا أيمن مفهومة بالنسبة لى .. والليبرالية ليس قيم تأخذ جملةً أو تترك جملةً .. يمكنك أن تكون ليبرالى في بعض الأمور وغير ليبرالى في غيرها .. ولا شنو؟ بخصوص تأييدك لرأى البروفسير فرانسيس دينق بخصوص الأزياء، لا أفوافقك فيه .. رغم أنى أتفق مع البروف في جوانب أخرى .. الرقص البقارى فيه كثير من الليبرالبية .. لكن الأزياء البقارية فيها تفرد ملحوظ بالذات فيما يختص بالتطريز the embroidery .. وهناك كتاب عن الأزياء والزنية في تراث البقارة .. المسيرية الرزق .. وبالتالى أنا أعتبر أن زى المرأة البقارية أضافة لتراثنا السوداني في الأزياء .. لاحظ الصورة التالية .. وغيرها .. بخصوص التأثير بزى المجموعات المجاورة لقد عرضت من قبل أن هناك مجموعات سكانية كثيرة لبست التشكيلات البقارية .. وهى بمثابة موضة بالنسبة لهم إذا أخذنا الأزياء مضافاً عليها الأكسسورات الاخرى، علماً أن الأكسسورات من غير الحلى الذهبية والفضية تكاد تكون كلها مأخوذة من الذين يجاورونا من القبائل الأخرى، السكسك والعاج وغيرها كلها تلاقح ثقافى بين البقارة وغيرهم. بريمة |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: بريمة محمد) | |||||
العزيز ول أبا فضل الله خاطر، سلامات .. هذه نقطة عظيمة جداً .. ووقفت عندها من قبل كثيراً .. لكنى أضيف أن نساء البقارة في الماضى لم يكن يلبسن غير الحزامة والرحط .. أما الفتيات فيذهبن بقليل مما يستر العورة فقط .. وذكر ول أبا التاج من الفيس بوك لباس المرأة البقارية للكنفوس .. والرحط .. وجدت توثيق في حوالى ثلاثة مصادر قديمة منها الكاتب Ignatius Pallme في كتابه Travels in Kordofan وكذلك أيضاً إن لم تخنى الذاكرة في كتاب مكمايكل ذكروا أن الفتاة البقارية الشابه تلبس الحزامة وتعلن صدرها للعالم عارياً بكل فخر .. الصورة التالية موثقة لقبائلنا البقارية في كردفان .. لكن يا ول أبا فضل الله لم أستطع أرجاع السبب هل هو ثقافة تعرى .. أم هو عدم وجود الملابس في نفسها .. أو غلاء الملابس .. الصور لا تكشف أى مكنون لسر التعرى .. كما أن الذين كتبوا لم يشيروا من بعيد أو قريب أن السبب هو عدم وجود الملابس .. كل ما فضل هو أن يخمن المرء بما يعرفه عن البقارة هل لأنهم لا يحبون بيع بهائمهم للملابس أو أنهم لا يحبون مظاهر الترف في الحياة وبالتالى أستحبوا التعرى بدل ضياع بهائمهم .. كما لا يفوت علينا أن البقارة في السابق كانوا يقومون بنسج ملابسهم باليد .. ما تنسى المترار .. الذى ظل حتى قريباً في بوادى البقارة. الموضوع معقد ... بريمة
| |||||
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: بريمة محمد) | |
النجيضه هنا يا بريمة كل السودان بتنطبق عليهو كلامك عن البقارة هذا ثانيا العرب دخلو في مجموعتين ناس الدين و هم في الواقع اتبنو الرقص الافريقي كوسيلة لنشر الدين بمبدأ ان تكون مثلهم و لا تنظر من اعلي لكي توصل رسالتك. و الرقصات دي بتشوفها في الطرق الصوفية المحموعة الثانية دخلو بعد الفتح و اختلطو عن طريق الرعي و هذه كونت ثقافة غنية جدا لانو المجموعتين (الافريقية و العربية) كانو في ند و هذه انتجت امثالك او لنقل صور البنات الوضعتها اعلاه |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: Mahjob Abdalla) | |||
الأخ زكريا جوزيف، سلامات .. الغريبة يا زكريا أطروحتى معاكسة لمضمون كلامك .. أنظر الأتى: أحد أسباب الزواج المختلط بين البقارة وغيرهم أن الأخرين يرون أن النسب البقارى يجعل لهم نسب شريف .. وبالتالى هم يتقربون بهذا النسب كمسألة دينية .. وأخرون يرون بالنسب الشريف يصيرون أعلى كعباً بين أهاليهم .. وأخرون يتزوجون البقاريات لجمالهن فقط وهذا مشروع أيضاً .. وللعلم زواج البقارة من القبائل الأخرى لا يخرج من حالتين: إما لأمتلاك السلطة أو تمدد دائرة القبيلة ..
وهذا ما تم بالنسبة لملك العبدلاب الذى ورثوه من النوبا في الشمال .. وحصل أيضاً في وراثة ملك مملكة تقلى .. وسلطنة الفور .. وغيرها .. ولك أن تقيس على هذا الدوافع وراء زواج أبنة زعيم المحاميد من الرئيس إدريس ديبى .. هل تفتكر هذا زاوج عطية ساكت .. بالتأكيد وراءه وجهة نظر .. ولا شنو؟ بريمة |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: Kostawi) | |
الأخ عدلان، سلامات .. فيما يختص بالمرأة الشايقية، كتب دكتور أبوالقاسم قور عن التشابه الكبير بين البقارة والشوايقة فى كثير من ملامح التراث .. وربما يرجع السبب إلى أن دخول البقارة للسودان تم عن طريق مدخلين رئيسين، هما عن طريق الشمال وعن طريق الغرب .. شخصياً تتبعت كثير من الذين ينتمون إلى قبيلة الحوازمة فى مناطق مختلفة مثل جبل أولياء، كوستى وأم روابة .. وهذه المناطق لا وجود للحوازمة بها كقبيلة ولكن أفراد وأنقطعت صلتهم بالقبيلة الأصل .. وهذه المعلومة هى أستقيتها من أحد أجدادنا المعمرين، هو يقول أن جزء كبير من البقارة جاء عن طريق النيل وحينما علموا أن الجزء الأخر من القبائل وصل إلى ودّاى .. واصلوا مسيرهم حتى ألتقوا بهم فى تشاد .. ثما هاجروا عائد إلى السودان نتيجة لضغوط ملوك ودّاى .. وأيضاً يمكننا تتبع جيرة القبائل قبل الهجرة .. هل هناك تداخل بين قبائل جهينة أو القحطانيون مع أصول الشوايقة فى الجزيرة العربية .. فيما يختص بتدين نساء الفور .. يا عدلان أخوى دا موضوع بدخلنا فى متاحة مثل التى وقع فيها المرحوم محمد طه محمد أحمد، شخصياً أظن أن الفور لديهم دور كبير فى لبيرالية البقارة تجاه تدين المرأة .. وح أكشف ليك دا بالصور .. عشان مافى زول يجئ يحنكلنى .. الزول الواقف خلف الفتاة هو والدها .. الصورة أخذت لفتاة من الفور فى عام 1969م الصورة التالية لإحد نساء الفور، أخذت عام 1973م الصورة التالية لإحد نساء الفور الرعاة .. أخذت الصورة فى عام 1965م نفس الخواجة الذين أخذ صور كثيرة لنساء الفور أخذ أيضاً صور للبقارة فى دافور .. وأهدانا فرصة المقارنة بين زى الناس فى ذلك الوقت .. هنا صورة أخذت لبقاريات فى جنوب دارفور عام 1965م وهنا الرعاة الأبالة فى دارفور فى نفس الفترة .. هذه الصورة تؤكد كلام ..الأخ محجوب أن كل نساء غرب السودان كن مثل ما قلت عن البقارة. بريمة |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: بريمة محمد) | ||
الأخ خالد العبيد سلامات .. ليس من عادة البقارة تغيير مدخل المنزل .. أتجاه بيوت البقارة محكوم بتقاليد صارمة .. وهى أن فرقان البقارة تبنى فى شكل دائرى .. وأن الأبناء حينما يتزوجون يقومون ببناء منازلنهم فى الجهة اليمنى من منزل والدهم أتجاه عكس عقارب الساعة .. وحينما يتزوج الأبن الثانى يبنى منزله بين والده ومنزل شقيقه الأكبر (المتزوج سابقاً) .. وهكذا .. وحينما يتزوج الرجل أكثر من زوجة تبنى الزوجة الجديدة بيتها فى الأتجاه الأخر، شمال بيت الزوجة التى سبقتها .. وكلما جاءت زوجة جديدة تبى شمال الزوجة لتى سبقتها .. هكذا الزوجة الجديدة هى الأبعد من الزوجة الأكبر .. فى حين أن الأبن الأصغر هو الأقرب إلى منزل أمه والأبن الأكبر هو الأبعد .. أيضاً الدائرة محكومة بشيئ أخر .. يسمى الوساء .. أقرأ الأتى من الكتاب ..
دا بيعنى أن أتجاه وموقع المنزل محفوظ فى الدائرة .. نسيت أقول أن من عادات البقاريات حينما يتوفى لها شخص عزيز مثل والدها أو أمها أو أشقاءها .. تحجم عن المعاشرة الجنسية طوال فترة الحداد .. وتنزع عنها مظاهر الزينة والترف .. وتوقف الغناء والرقص والعطور .. وتمشط شعرها فى شكل ضفائر كبيرة .. لفافات .. فى حين أن الرجال يحلقون رؤسهم صلعة .. ويطلقون شعور دقونهم وشواربهم .. ولا يتعطرون أيضاً .. بريمة |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: Masoud) |
البنية في اقصى يسار الصورة لابسة الكنفوس.. و يبدو لي انو الكنفوس هو الصورة الأولي للأسكيرت او التنورة المعروف اليوم.. في لبس البقارة زمان في حاجة اسمها التنورة.. كبر |
Re: البقارة لبراليون فيما يختص بتدين المرأة .. لماذ؟! (Re: Kabar) | |||||||||||||||
بالنسبة لتدين المرأة في مجتمعات البقارة ، فالحكاوي و الأساطير تتحدث عن نساء من البقارة بلغن مرحلة متقدمة في التدين..و المعيار هناك ان تصل المرأة مرحلة ان تكون فكي (فقيه)... فالأساطير المحلية تحدثنا عن الليجند خديجة بت زكريا..والفكي زكريا هو الذي سميت عليه مدينة الأضية في غرب كردفان ، و حتى اليوم تعرف بانها الإضية زكريا أو اضية زكريا..السيدة خديجة كانت واصلة في التراتب الديني و كانت بمثابة فقيه في وقتها..و لها اسهامتها المعروفة لأهل المنطقة..و ايضا هناك سيدة اخرى و هي ليجند ديني لكن المعلومات عنها قليلة..و هي السيدة نفيسة..و كان والدها فقيه معروف يعيش في اقصى جنوب مناطق المسيرية (جنوب منطقة أبيي الحالية)..و الناس هناك تذكر ابو نفيسة و لكنها لا تذكر نفيسة كثيرا.. التدين في المجتمع السوداني موجود ، في مناطق البقارة موجود ، و لكنه (للأسف الشديد) لم يكن يوما عنوانا لصلاح الناس و انضباطها الأخلاقي.. فالمتدين السوداني تجده يؤدي الفروض الدينية جميعها و يحرص على اظهار التدين في الشارع و في الأماكن العامة..و لكن السلوك يكون مختلف للغاية.. فمنهم من يقتل و يسرق و يزنى و يكذب و ينافق..! نظام ثقافة العيب في ثقافة البقارة له اثر ابعد من القيم الدينية..فاحدهم ينضبط سلوكيا ليس تدينا و انما يخشى نظام ثقافة العيب هذا ، و لقد ذكر بريمة حكاية الشرف و العفة..و مثل هذه القيم يتم الحفاظ عليها ليس تدينا و انما بسبب نظام ثقافة العيب.. فالبقارية لا تزني لأنها تحرى العيب..و لا تسرق.. ولا تكذب..و لا تأخذ حق الغير عنوة .. كل هذا الإنضباط ليس لأنها تخشى عقاب ديني و انما لأنها تخشى عقاب اجتماعي صارم يتجلي في نظام ثقافة العيب..! طريقة لبس المرأة البقارية لا اعتقد ان لها أي علاقة بالليبرالية أو التدين حتى ، و انا لها علاقة بالتكوين الثقافي المحلي..ولا يوجد حاجة اسمها زي اسلامي للمرأة يا بريمة..و حتى الموصوف في القرآن هو عادة قديمة مرتبطة بالصحراء و طبيعتها..(الكاتب الليبي الصادق النيهوم ذكر كلام جيد عن هذه النقطة و وثق لها)..فالزي في الصحراء لم يرتبط بالأخلاق ونظامها و انما ارتبط اكثر بالطبيعة البيئية و قساوتها..طريقة زي المرأة البقارية لها علاقة بالبيئة المحيطة بها..ولا علاقة لذلك بالتدين..! و ان كانت الليبرالية تشمل فيما تشمل مفاهيم مثل المساواة في حق العمل و التعبير عن الذات بحرية .. فان هذه القيم موجودة في ثقافة البقارة.. فالمرأة لها الحق في حرية العمل و الكسب..و تشارك في الرعي و الزراعة.. اضافة لأعمال المنزل.. اما حرية التعبير.. فالمرأة في مجتمعات البقارة لها سطوة كبيرة في هذا الجانب.. و هي ذاكرة المجتمع و الثقافة..و اكثر من ذلك تشكل معيار ضبط اخلاقي و جمالي و اجتماعي.. فهي التي تؤلف الشعر و هي التي تحفظ ذاكرة المجتمع عن طريق الغناء..و لها مجال اكبر في حرية التعبير..فالمجتمع البقاري ( بالرغم انه مجتمع بطرياركي) لا يحجر على المرأة ان تعبر عن ذاتها ولها ان تؤلف الشعر في الهجاء و المدح و الغزل و القضايا الإجتماعية مثل الحرب و الهجرة و غيرها من امور.. في ناحية الزواج.. صحيح ان البقارية قد لا تتاح لها فرصة كبيرة في الإختيار(ماعدا المطلقة ، فهذه لها حرية كبيرة في الإختيار و لذلك حكمة نشرحها في وقت اخر)..و لكن لها وسائلها التي تقاوم بها الزواج و ترفضه..و هذه المسألة تتجلي في فكرة (الطماح) و التي ذكرها اخونا ضو البيت.. فالمرأة يمكن ان ترفض الزواج بهذه الكيفية..و هذه الظاهرة توضح دور الأم و سلطتها..حيث تضع الشروط لزوج ابنتها مثل أن تشترط عليه الأ يدخل على عروسته الإ بعد ان تبلغ عمر معين (ذلك في حال زواج الصغيرة).. أو ان تشترط عليه الأ يتزوج عليها..أو ان تشترط عليه أن يحدد لها نصيب معين في ابقاره..او ان يشترى لها ذهب كثير..و هكذا.. مثل هذه الأمور لا يتدخل فيها الرجل البقاري و هي مجال حرية مفتوحة للأم ..و هذه المسألة ان نظرنا لها من جانب اخر فهي سلطة لحماية البنت العروسة..و فكرة الطماح تقاربها فكرة خت المال ( و هي الظاهرة التي اعترف بها المشرع السوداني في قانون الأحوال الشخصية الساري اليوم و تعرف بالخلع)..فالمرأة من حقها ان ترفض الزواج و ان تطلب من الزوج ان يخت مال محدد.. أي ان يختار نصيب معين تدفعه المرأة لكي يخلي سبيلها..و الليبرالية تتجلي هنا في شكل قواعد ذوق و اتيكيت.. فغالب الرجال من باب الذوق (نظام ثقافة العيب) يرفض أن يطلب مقابل للطلاق..و انما يطلقها..و اخرون يشترطون شروط عجيبة و طريفة.. كأن يقول سوف اطلقها ، و لكن اذا تقدم لها فلان الفلاني فحقي عشرة بقرات..اما اذا تزوجها شخص اخر فلا اريد مال..و قد يحدث موقف اخر كأن يدفع الرجل الممنوع العشرة بقرات..فدية لها..ولا يتزوجها ..طريفة اخرى ، ان يكون اخينا حاقد شوية.. و قد حدثت.. ان خت مال مقداره ريال (عشرة قروش)..و لم تتزوج لمدة خمس سنين.. لأن كل من يتقدم لها يشرحوا له الشرط فيهرب بفكرة ان فيها عيب كبير لذلك مالها قليل..!! كبر | |||||||||||||||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق