https://www.maghrebvoices.com/a/algeria-berber-protests/370805.html
https://www.aljazeera.net/specialcoverage/coverage2004/2004/10/3/%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1
تنسيقية العروش في الجزائر
ظهرت
تنسيقية العروش بعد وفاة الشاب قرماح مسينيسا في ثكنة للدرك الوطني -وهي
قوة أمن تابعة للجيش- في بلدة بني دوالة بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة، حيث
اعتقل رجال الدرك ماسينيسا مع مجموعة من الشباب أثناء مظاهرات في ذكرى
الربيع الأمازيغي الذي تحتفل به الحركة البربرية في منطقة القبائل، وكانوا
يطالبون بالاعتراف بالهوية البربرية وبجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية في
البلاد.
واتهمت
السلطة بالتهاون في مقتل ماسينيسا وعدم اتخاذ التدابير المطلوبة لاحتواء
الأزمة بتقديم الجاني إلى العدالة، وأجج الخلافات ما نسبه زعماء العروش
لوزير الداخلية يزيد زرهوني أنه وصف الشاب المقتول بـ"الجانح".
تظاهرات في منطقة القبائل |
وتواصل
الاحتجاج في ولايتي تيزي وزو وبجاية اللتين وقعتا تحت السيطرة الكاملة
للتنسيقية وتعطلت النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، دون أن تتوصل السلطة
إلى حل للأزمة التي أخذت أبعادا سياسية خطيرة، خاصة بعد انسحاب التجمع من
أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة، وتبنيه مطالب حركة العروش علانية، في
محاولة لاسترجاع نفوذه في المنطقة والسيطرة عليها.
ودخلت
الحكومة من جهة والأحزاب النافذة في المنطقة من جهة أخرى في مفاوضات
ومساومات مع القيادات التي برزت في تنسيقية العروش التي غدت صاحب الكلمة في
الولايتين. وحاول زعماء العروش الضغط على السلطة بالسير في العاصمة، حيث
سار مئات الآلاف من المتظاهرين يوم 14 يونيو/ حزيران 2001، وتسببت
المظاهرات التي لم تواجهها وحدات مكافحة الشغب بأمر من وزارة الداخلية، في
حرق وتدمير واجهات المحلات والمؤسسات العمومية والخاصة.
وفي
مطلع سنة 2002 كلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحكومة علي بن فليس
بفتح حوار مع تنسيقية العروش التي طرحت لائحة مطالب على السلطة سمتها
"أرضية القصر" نسبة إلى مدينة القصر بالقبائل الصغرى حيث تمت صياغتها من
قبل فصائل التنسيقية.
تظاهرة تطالب الحكومة الجزائرية بسحب قوات الدرك من منطقة القبائل |
وتتضمن
اللائحة اعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية إلى جانب العربية،
ورحيل وحدات الدرك الوطني عن المنطقة، وتسليم مهمة الأمن إلى المنتخبين
المحليين. والنقطة الأخيرة اعتبرها عالم الاجتماع الجزائري المقيم في فرنسا
الدكتور الهواري عدي مربط الفرس في لائحة المطالب، لأن تسليم مهمة الأمن
للمنتخبين هو الحد الفاصل بين دولة بوليسية وجمهورية ديمقراطية، وذهب
الهواري إلى حد وصف كاتب أرضية القصر بجون جاك روسو الجزائر.
وبمجرد الإعلان عن الحوار مع السلطة ظهر أول انشقاق في تنسيقية العروش وأصبحوا طرفين:
- طرف أول وهم الذين قادوا حوارا مع السلطة وتزعمهم شاب يدعى سليم عليلوش.
- الطرف الثاني وهم الذين استمروا في معارضتهم للسلطة وتزعمهم بلعيد أبريكا.
وقد
استطاع أبريكا أن يتجاوز خصومه وأن يبقي على حركة الاحتجاج في المنطقة،
وهدد السلطة بالتصعيد إن هي اعتمدت اتفاقها مع جماعة عليلوش. ولما جاءت
انتخابات يونيو/ حزيران 2002 البرلمانية، قاطعت تنسيقية العروش هذه
الانتخابات ومنعت التصويت في الكثير من البلديات بالولايتين بجاية وتيزي
وزو.
بعدها
كلف الرئيس بوتفليقة رئيس الحكومة الجديد أحمد أويحيى بملف العروش، وكان
لزاما على أويحيى -أصيل منطقة القبائل- أن يجد حلا للأزمة التي تهدد
مصداقية الانتخابات الرئاسية، ورغبة بوتفليقة في الحصول على ولاية ثانية.
وقد أعطى رئيس الجمهورية لرئيس حكومته ورقة قوية في المفاوضات مع العروش في
جناحها المتشدد، عندما أصدر أمرا رئاسيا في مارس/ آذار 2003 بإدراج اللغة
الأمازيغية لغة وطنية في الدستور.
واستطاع
أويحيى أن يدخل الجناح المتشدد في العروش بزعامة بلعيد أبريكا إلى قصر
الحكومة للتفاوض حول تطبيق لائحة المطالب التي تضمنتها أرضية القصر
المعروفة. وبعد
جولات طويلة من الحوار والمشاورات توقف التفاوض عند مطلب جعل اللغة
الأمازيغية رسمية، بعدما أعطى رئيس الحكومة موافقته المبدئية لحل المجالس
المنتخبة في المنطقة لأن تنظيم العروش يعتبرها غير شرعية.
وبعدما أعلنت جماعة أبريكا توقف الحوار مع الحكومة تمكن عمارة بن يونس الوزير السابق والمنشق
عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن يستميل جناحا في تنسيقية
العروش بزعامة حكيم قاسمي لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في صفقة
سياسية تفتح له المنطقة وتقوض حظوظ غريمه سعيد سعدي رئيس حزب التجمع، وكذلك
استطاع الأخير أن يحصل على دعم للانتخابات الرئاسية، من جناح آخر معارض
للحوار مع الحكومة يتزعمه رابح بوستة.
ويبقى
الزعيم التاريخي للجناح المتشدد بلعيد أبريكا يحمل لواء مقاطعة الانتخابات
الرئاسية لوحده في منطقة القبائل، إلى جانب حزب جبهة القوى الاشتراكية
الذي يتهم تنسيقية العروش بزعزعة استقرار المنطقة والتآمر عليها.
وتوعد
أبريكا بمنع الانتخابات الرئاسية في منطقة القبائل مثلما فعل في
الانتخابات السابقة، حيث يدعو أتباعه المواطنين إلى الامتناع عن التفاعل مع
المرشحين في الحملة الانتخابية، وحاولوا منع تجمعات شعبية مثلما حدث مع
رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، المساند لبوتفليقة، وأيضا مع المرشح
سعيد سعدي. إلا أن المعلومات الواردة من الميدان تؤكد محدودية تأثير تيار
المقاطعة الذي يبدو أنه اندحر بسبب الانقسامات التي وقعت لتنسيقية العروش،
ودخول أجنحته في صفقات سياسية مع السلطة ومع الأحزاب السياسية المعنية
بالانتخابات الرئاسية.
_______________
مراسل الجزيرة نت- الجزائر
_______________
مراسل الجزيرة نت- الجزائر
Aujourd'hui
le 14 JUIN 2017 a 13h00 et ce malgre le déploiement de l'arsenal
répressif comme chaque 14 juin date cauchemardesque au pouvoir maffieux
et assassin et la Chaleure de plomb qui atteint les 43 degrés nous avons
observer une minute de silence après Depot d'une gerbe de fleurs a la
mémoire de nos valeureux Martyrs qui ont sacrifier de leurs vie pour le
Depot de la Plate Forme D'el Ksseur a la Presidence et malgré que la
maison de presse Tahar Djaout se trouvant a pro…
Afficher la suite
Afficher la suite
14 يونيو 2001 .. التاريخ الذي أخاف بوتفليقة
في مثل هذا اليوم (14 يونيو) قبل 16 سنة، شهدت الجزائر واحدة من أكبر المظاهرات في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ نزح زهاء مليوني شخص إلى العاصمة قادمين من منطقة القبائل، على وجه الخصوص، للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.
انبهرت للعدد الهائل للمواطنين الذين تجمعوا في ساحة أول ماي وسط العاصمة الجزائر" يتذكر مهنا ايت واعمر، أحد أبناء "تيزي وزو" الذين شاركوا في الاحتجاجات، ويضيف مستطردا: "وصلنا العاصمة في حدود 11 صباحا فكان المنظر مهيبا لم أر ذلك من قبل، لكن استفزاز رجال الأمن حال دون الإبقاء على الطابع السلمي الذي تعاهدنا عليه".
الطريق إلى مكتب الرئيس
من جانبه يتذكر الناشط الجمعوي، مزيان عميروش، كيف امتلأت
الطريق السريع المؤدية إلى العاصمة من "بجاية" و"تيزي وزو" بالراجلين وبعض
سيارات الإسعاف والحافلات المكتظة عن آخرها.
كان مقررا للمسيرة أن تنطلق من حي "الصنوبر البحري" (شرقي
العاصمة) لتصل إلى مقر الرئاسة حيث مكتب الرئيس بوتفليقة، إلا أن
الانزلاقات التي حدثت حالت دون ذلك.
يقول عميروش: "كان الجميع يردد شعارات مثل النظام قاتل، اليوم وغدا معطوب موجود موجود (الفنان المغتال معطوب لوناس)".
جرى التحضير لهاته المظاهرات لعدة أسابيع، حسب العضو الفاعل في "حركة
المواطنة" (العروش)، مصطفى معزوزي، والذي أكد، في تصريح لموقع " أصوات
مغاربية"، أن الحركة التي ينتمي إليها "حاولت جاهدة إحكام التأطير تجنبا
لأي انزلاقات، لكن تعنت رجال الشرطة واستفزازهم لم يبق للشباب خيارا آخر".
وزير الداخلية والفاجعة
كشف معزوزي أيضا أن "حركة العروش" لم تكن لتغامر بالشباب لولا
تأكدها من أن جميع "شروط الانضباط" اجتمعت، ويضيف: "إلا أن وزير الداخلية
الأسبق قرر في آخر لحظة تغيير مسارنا، فوقعت الفاجعة وتوفي صحافيان".
وأردف معزوزي قائلا: "نحمل وزير الداخلية الأسبق نور الدين
يزيد زرهوني مسؤولية ما جرى، هو من أعطى تعليمات القمع التي أسقطت أرواحا
بريئة".
في السياق ذاته، أكد عضو تنسيقية حركة المواطنة (العروش)، أن
مسيرة 14 يونيو 2001 كانت "قادرة على قلب نظام الحكم لولا قلة خبرة
المنظمين".
"كنا دائما نشتكي هروب السلطة من حل المشاكل الأساسية مخافة
تراكمها وصعوبة إيجاد حلول لها وها نحن اليوم نعيش ما كنا نخاف منه"، يوضح
مصطفى معزوزي قبل أن يختم بالقول "لولا تعنت النظام لما وصل الأمر ببعض
الأمازيغ إلى التطرف في المطالب حدّ المطالبة بالحكم الذاتي كما يفعل أنصار
'الماك' (الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي يترأسها فرحات
مهني)".
المصدر : أصوات مغاربية
بلعيد أبريكا يتواصل حول نضال القبائل بالناظور
-
فتح الناظور يكتفي بالتعادل أمام شباب هوارة
-
وفـاء الدريـوش يعود بنقطة ثمينة من الخميسات ويواصل تصدر الترتيب ـ صور
-
أمير دياس يدخل عالم الفن الإحترافي بفيديوا كليب غنائي بعنوان "ماتيرياليست"
-
بالصور: نقل شاب عشريني للمستشفى بعد أن دهسته سيارة وهو على متن دراجة نارية ببن طيب
-
الفتح الرياضي الناضوري في جمع عام استثنائي للمصادقة على بعض بنود قانون 30-09
ناظور24:
يحل الناشط الأمازيغي الجزائري بلعيد أبريكا ضيفا على جمعية أمزيان بالمركب الثقافي بالناظور، يوم الأحد 8 نونبر الجاري، من أجل تسليط الضوء على مسار القضية الأمازيغية بالجزائر، حيث من المرتقب أن يمرّ الموعد على شاكلة لقاء مفتوح بين الحاضرين والضيف الذي عُرف بكونه ناطقا رسميا للوفد المُحاور باسم تنسيقية "العروش" بمنطقة القبائل في مواجهة الدولة الجزائرية في تطبيق مطالب أرضية "القصر".
وحول تداعيات اختيار جمعية أمزيان لاستضافة الناشط الأمازيغي أبريكا، يبرز رئيسها محمّد أدرغال بأنّ التحديد "جاء بناء على ما يكتسيه موضوع الندوة من أهمية ورمزية بحكم الدور الهام والتأثير المُباشر الذي يميز النضال الأمازيغي بالقبائل على باقي الدول والمناطق الأخرى المُجاورة، وكذا على اعتبار الموقع الريادي الذي ظلت الحركة الأمازيغية بالجزائر تحتله، وكذا من شأن تنظيم هذه اللقاء تسليط الضوء والنقاش على هذه التجربة النضالية وبشكل يمكن أن ينعكس إيجابا على الحركة الأمازيغية بالمغرب". قبل أن يُضيف بأنّ "هذا الموضوع سيمكن من معرفة كيفية تعاطي النظام الجزائري مع الملف الأمازيغي من خلال إبراز أهم محطاته ولحظاته، كما هو الشأن بالنسبة للربيع الأمازيغي لسنة2001 التي قادتها حركة "العروش"، والتي يعتبر المناضل بلعيد أبريكا واحد من رموزها. ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر الربيع الأمازيغي الجزائري في الإنابة عن نظيره المغربي؟ ولماذا تأخرت الصحوة الأمازيغية في المغرب بالمقارنة مع الجزائر".
بلعيد أبريكا يوم 10 ديسمبر 1969 بمدينة تيزي وزو بالقبايل، ويعتبر شخصية سياسية جزائرية وأستاذ الاقتصاد بجامعة العلوم الاقتصادية والتسيير مولود معمري بتيزي وزو، ومناضل في الحركة الثقافية الأمازيغية بالقبايل، والحركة الجمعوية واللجان الطلابية (النقابة المستقلة) وعضوا مؤسسا لمؤسسة معطوب لوناس، ولجنة الدعم لمحند أعراب بسعود (مؤسس الأكاديمية الأمازيغية ومصمم العلم الأمازيغي).
انخرط بلعيد أبريكا في تنسيقية العروش بعد اغتيال الطالب ماسينيسا كرماح في مخافر الدرك أثناء تخليد الأحداث الدامية للربيع الأسود لسنة 2001 التي ذهب ضحيتها العشرات من الضحايا رميا بالرصاص بعد المواجهات التي اندلعت خلال تخليد الذكرى الواحدة والعشرون للربيع الأمازيغي لسنة 1980.
بعد الأحداث التي عرفتها منطقة القبايل سنة 2001 من مظاهرات ومواجهات، تمكنت تنسيقية العروش بقيادة بلعيد أبريكا من السيطرة الكاملة على مدن القبايل: تيزي وزو، بجاية، البويرة، بومرداس، سطيف، برج بوعريريج وكذا الجزائر العاصمة أثناء تنظيم "المسيرة التاريخية السوداء" ليوم 14 يونيو 2001 والتي حشدت أكثر من مليوني متظاهر وقد تدخل المخزن الديكتاتوري الجزائري بجميع أجهزته القمعية في حق المواطنين الذين يطالبون برفع الحيف الممارس عليهم، وكانت الحصيلة الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمختفين والفارين خارج الجزائر. وتعطلت النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بالقبايل أخذت أبعادا سياسية أدت إلى انسحاب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة وتبنيه مطالب حركة العروش علانية.
استطاع بلعيد أبريكا أن يبقي على حركة الاحتجاجات بمنطقة القبايل ويرفض أي شكل من أشكال الحوار مع الحكومة الجزائرية، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية لشهر ماي من سنة 2002، والمجالس المحلية لأكتوبر من نفس السنة، وتمكنت تنسيقية العروش من منع التصويت في الكثير من البلديات بالولايات: بجاية، تيزي وزو،البويرة، سطيف، خنشلة، برج بوعريريج وبومرداس.
وخلال موجة الاعتقالات التي عرفتها الجزائر سنة 2002، تم اعتقال بلعيد أبريكا يوم 12 أكتوبر من نفس السنة داخل قاعة المحكمة بتيزي وزو أثناء حضوره محاكمة المتظاهرين المعتقلين، ثم أطلق سراحه يوم 10 يونيو 2003، بعد 43 يوما من الإضراب عن الطعام داخل السجن وبعد ضغوطات من طرف المواطنين والطبقة السياسية بالجزائر وبالخارج.
بعد أن قررت تنسيقية العروش فتح حوار مع الحكومة بطلب من قاعدة المواطنين وبناء على الاقتراحات المقدمة من طرف المنظمات الغير حكومية والهيئات الدولية، عين بلعيد أبريكا ناطقا رسميا للوفد المحاور باسم تنسيقية العروش مع الدولة الجزائرية لتطبيق مطالب أرضية "القصر". وتتضمن اللائحة اعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، ومحاكمة جميع المسؤولين والمخططين والمنفذين للجرائم أمام محاكم مدنية، والرعاية العاجلة من قبل الدولة لجميع المصابين والضحايا وأسر الشهداء ضحايا القمع خلال هذه الأحداث، واعتبار ضحايا الربيع الأسود شهداء، وضمان جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات الديمقراطية، ومعارضة سياسات التخلف وإفقار الشعب، ورحيل وحدات الدرك الوطني عن منطقة القبايل، وتسليم مهمة الأمن إلى المنتخبين المحليين. والنقطة الأخيرة اعتبرها عالم الاجتماع الجزائري المقيم في فرنسا الدكتور الهواري عدي مربط الفرس في لائحة المطالب، لأن تسليم مهمة الأمن للمنتخبين هو الحد الفاصل بين دولة بوليسية وجمهورية ديمقراطية، وذهب الهواري إلى حد وصف كاتب أرضية "القصر" بجون جاك روسو الجزائر.
وفي يوم 30 نوفمبر 2006 تعرض بلعيد أبريكا لمحاولة الاغتيال من طرف مجموعة من العصابات تحت قيادة قبطان الدرك الوطني بذراع الميزان، أثناء توجهه إلى منطقة واضية لتنشيط تجمع مع عائلات ضحايا الربيع الأسود، حيث وجهت له ضربة قاتلة بـ "الشاقورة" على مستوى الرأس أسقطوه أرضا وانهالوا عليه بركلات على مختلف أنحاء جسمه.
لقد دعمت حركة المواطنة العروش النضالات الديمقراطية التي تجري داخل البلاد، وكانت دائما حاضرة إلى جانب الصحافيين المقموعين والمعتقلين كـالصحفي محمد بن شيكو، ونظمت قوافل وحملات تضامنية أثناء أحداث دائرة تكوت بمنطقة الأوراس، ولم تتوقف حركة المواطنة للعروش عن التنديد بعمليات الاعتقال والقمع التي طالت مناضلي القضية الأمازيغية بالمغرب.
ويبقى بلعيد أبريكا الزعيم التاريخي لتنسيقية العروش يحمل لواء مقاطعة الانتخابات الرئاسية في منطقة القبايل، ويطالب المسؤولين الحكوميين باحترام التزاماتهم تجاه تنسيقية العروش بتطبيق الاتفاق الشامل الموقع يوم 15 يناير 2005 والذي يلزم الدولة الجزائرية بتطبيق مطالب أرضية "القصر" خاصة فيما يتعلق بإدانة مجازر النظام الجزائري في حق مواطني منطقة القبايل، وتحميلهم المسؤولية عن أحداث الربيع الأسود والاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية للبلاد.
يحل الناشط الأمازيغي الجزائري بلعيد أبريكا ضيفا على جمعية أمزيان بالمركب الثقافي بالناظور، يوم الأحد 8 نونبر الجاري، من أجل تسليط الضوء على مسار القضية الأمازيغية بالجزائر، حيث من المرتقب أن يمرّ الموعد على شاكلة لقاء مفتوح بين الحاضرين والضيف الذي عُرف بكونه ناطقا رسميا للوفد المُحاور باسم تنسيقية "العروش" بمنطقة القبائل في مواجهة الدولة الجزائرية في تطبيق مطالب أرضية "القصر".
وحول تداعيات اختيار جمعية أمزيان لاستضافة الناشط الأمازيغي أبريكا، يبرز رئيسها محمّد أدرغال بأنّ التحديد "جاء بناء على ما يكتسيه موضوع الندوة من أهمية ورمزية بحكم الدور الهام والتأثير المُباشر الذي يميز النضال الأمازيغي بالقبائل على باقي الدول والمناطق الأخرى المُجاورة، وكذا على اعتبار الموقع الريادي الذي ظلت الحركة الأمازيغية بالجزائر تحتله، وكذا من شأن تنظيم هذه اللقاء تسليط الضوء والنقاش على هذه التجربة النضالية وبشكل يمكن أن ينعكس إيجابا على الحركة الأمازيغية بالمغرب". قبل أن يُضيف بأنّ "هذا الموضوع سيمكن من معرفة كيفية تعاطي النظام الجزائري مع الملف الأمازيغي من خلال إبراز أهم محطاته ولحظاته، كما هو الشأن بالنسبة للربيع الأمازيغي لسنة2001 التي قادتها حركة "العروش"، والتي يعتبر المناضل بلعيد أبريكا واحد من رموزها. ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر الربيع الأمازيغي الجزائري في الإنابة عن نظيره المغربي؟ ولماذا تأخرت الصحوة الأمازيغية في المغرب بالمقارنة مع الجزائر".
بلعيد أبريكا يوم 10 ديسمبر 1969 بمدينة تيزي وزو بالقبايل، ويعتبر شخصية سياسية جزائرية وأستاذ الاقتصاد بجامعة العلوم الاقتصادية والتسيير مولود معمري بتيزي وزو، ومناضل في الحركة الثقافية الأمازيغية بالقبايل، والحركة الجمعوية واللجان الطلابية (النقابة المستقلة) وعضوا مؤسسا لمؤسسة معطوب لوناس، ولجنة الدعم لمحند أعراب بسعود (مؤسس الأكاديمية الأمازيغية ومصمم العلم الأمازيغي).
انخرط بلعيد أبريكا في تنسيقية العروش بعد اغتيال الطالب ماسينيسا كرماح في مخافر الدرك أثناء تخليد الأحداث الدامية للربيع الأسود لسنة 2001 التي ذهب ضحيتها العشرات من الضحايا رميا بالرصاص بعد المواجهات التي اندلعت خلال تخليد الذكرى الواحدة والعشرون للربيع الأمازيغي لسنة 1980.
بعد الأحداث التي عرفتها منطقة القبايل سنة 2001 من مظاهرات ومواجهات، تمكنت تنسيقية العروش بقيادة بلعيد أبريكا من السيطرة الكاملة على مدن القبايل: تيزي وزو، بجاية، البويرة، بومرداس، سطيف، برج بوعريريج وكذا الجزائر العاصمة أثناء تنظيم "المسيرة التاريخية السوداء" ليوم 14 يونيو 2001 والتي حشدت أكثر من مليوني متظاهر وقد تدخل المخزن الديكتاتوري الجزائري بجميع أجهزته القمعية في حق المواطنين الذين يطالبون برفع الحيف الممارس عليهم، وكانت الحصيلة الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمختفين والفارين خارج الجزائر. وتعطلت النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بالقبايل أخذت أبعادا سياسية أدت إلى انسحاب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة وتبنيه مطالب حركة العروش علانية.
استطاع بلعيد أبريكا أن يبقي على حركة الاحتجاجات بمنطقة القبايل ويرفض أي شكل من أشكال الحوار مع الحكومة الجزائرية، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية لشهر ماي من سنة 2002، والمجالس المحلية لأكتوبر من نفس السنة، وتمكنت تنسيقية العروش من منع التصويت في الكثير من البلديات بالولايات: بجاية، تيزي وزو،البويرة، سطيف، خنشلة، برج بوعريريج وبومرداس.
وخلال موجة الاعتقالات التي عرفتها الجزائر سنة 2002، تم اعتقال بلعيد أبريكا يوم 12 أكتوبر من نفس السنة داخل قاعة المحكمة بتيزي وزو أثناء حضوره محاكمة المتظاهرين المعتقلين، ثم أطلق سراحه يوم 10 يونيو 2003، بعد 43 يوما من الإضراب عن الطعام داخل السجن وبعد ضغوطات من طرف المواطنين والطبقة السياسية بالجزائر وبالخارج.
بعد أن قررت تنسيقية العروش فتح حوار مع الحكومة بطلب من قاعدة المواطنين وبناء على الاقتراحات المقدمة من طرف المنظمات الغير حكومية والهيئات الدولية، عين بلعيد أبريكا ناطقا رسميا للوفد المحاور باسم تنسيقية العروش مع الدولة الجزائرية لتطبيق مطالب أرضية "القصر". وتتضمن اللائحة اعتبار اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، ومحاكمة جميع المسؤولين والمخططين والمنفذين للجرائم أمام محاكم مدنية، والرعاية العاجلة من قبل الدولة لجميع المصابين والضحايا وأسر الشهداء ضحايا القمع خلال هذه الأحداث، واعتبار ضحايا الربيع الأسود شهداء، وضمان جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات الديمقراطية، ومعارضة سياسات التخلف وإفقار الشعب، ورحيل وحدات الدرك الوطني عن منطقة القبايل، وتسليم مهمة الأمن إلى المنتخبين المحليين. والنقطة الأخيرة اعتبرها عالم الاجتماع الجزائري المقيم في فرنسا الدكتور الهواري عدي مربط الفرس في لائحة المطالب، لأن تسليم مهمة الأمن للمنتخبين هو الحد الفاصل بين دولة بوليسية وجمهورية ديمقراطية، وذهب الهواري إلى حد وصف كاتب أرضية "القصر" بجون جاك روسو الجزائر.
وفي يوم 30 نوفمبر 2006 تعرض بلعيد أبريكا لمحاولة الاغتيال من طرف مجموعة من العصابات تحت قيادة قبطان الدرك الوطني بذراع الميزان، أثناء توجهه إلى منطقة واضية لتنشيط تجمع مع عائلات ضحايا الربيع الأسود، حيث وجهت له ضربة قاتلة بـ "الشاقورة" على مستوى الرأس أسقطوه أرضا وانهالوا عليه بركلات على مختلف أنحاء جسمه.
لقد دعمت حركة المواطنة العروش النضالات الديمقراطية التي تجري داخل البلاد، وكانت دائما حاضرة إلى جانب الصحافيين المقموعين والمعتقلين كـالصحفي محمد بن شيكو، ونظمت قوافل وحملات تضامنية أثناء أحداث دائرة تكوت بمنطقة الأوراس، ولم تتوقف حركة المواطنة للعروش عن التنديد بعمليات الاعتقال والقمع التي طالت مناضلي القضية الأمازيغية بالمغرب.
ويبقى بلعيد أبريكا الزعيم التاريخي لتنسيقية العروش يحمل لواء مقاطعة الانتخابات الرئاسية في منطقة القبايل، ويطالب المسؤولين الحكوميين باحترام التزاماتهم تجاه تنسيقية العروش بتطبيق الاتفاق الشامل الموقع يوم 15 يناير 2005 والذي يلزم الدولة الجزائرية بتطبيق مطالب أرضية "القصر" خاصة فيما يتعلق بإدانة مجازر النظام الجزائري في حق مواطني منطقة القبايل، وتحميلهم المسؤولية عن أحداث الربيع الأسود والاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية للبلاد.
"" إذا زلزلت منطقة القبائل، فلن تتوقف بقية الزلازل ! ""
كانت منطقة القبائل دائما من أمتن قلاع الإسلام والمقاومة الوطنية من مقاومات لالة فاطمة نسومر والشريف الأمجدالملقب ببوبغلة والمقراني إلى ثورة التحرير الوطني الكبرى بأبطالها الكبار أمثال البطل كريم بلقاسم والشهيد عميروش آيت حمودة والمجاهد العقيد محمدي السعيد -عليهم رحمة الله- وقد استهدفتها فرنسا بعد احتلالها في سنة 1857 بسياسة «فرق تسد» لإحداث الفرقة بين سكان منطقة القبائل الناطقين باللهجة الأمازيغية (القبائلية) وبقية السكان الناطقين باللهجات العربية، ورغم أن هذه السياسة لم تأت بالنتائج المتوقعة لها من طرف المحتل الفرنسي، حيث يقول الدكتور أحمد بن نعمان في كتابه (فرنسا والأطروحة البربرية في الجزائر) الصادر عن منشورات دحلب الجزائر1991 في صفحة 85 (يقول العلامة الراحل ساطع الحصري): «زعم رجال الحكم وصناديد الاستعمار أن البربر لم يكونوا مسلمين تماما، لذلك لم يكن من العسير تفريقهم عن العرب ثم استمالتهم إلى فرنسا، ولهذا السبب أكثرت فرنسا من إنشاء المدارس في المناطق المسكونة بالبربر... غير أنها منعت فيها التكلم بغير اللهجات البربرية أو اللغة الفرنسية وحظرت على الفقهاء الانتقال إلى المناطق المذكورة لقطع صلة البربر باللغة العربية وكل ما يتصل باللغة العربية».
ويضيف الدكتور أحمد بن نعمان في الصفحة 86: « ولكن رغم كل هذه الجهود المتواصلة من طرف الإدارة الاستعمارية لتحقيق هذا الهدف لم تظفر بطائل طوال عهد الاحتلال... ويكفي أن نعلم أن أهم المعاقل التي واجهت بصمود شديد عملية الفرنسة والغزو الثقافي الفرنسي، والمتمثلة في الزوايا و رباطات المقاومة العنيفة ضد الذوبان في مخططات المحتل، كانت جلها في منطقة بلاد القبائل».
وعن ظهور النزعة البربرية يقول الدكتور أحمد بن نعمان في كتابه المذكور آنفا في الصفحة 117: «بصرف النظر عن الإرهاصات الأولى لهذه النزعة التي تعود إلى أواخر القرن الماضي (التاسع عشر) والقرن الحالي (القرن العشرين) التي بدأها المستشرقون والمبشرون ثم تولى أمرها بعض من تأثروا بأفكارهم من الأهالي من ذوي الثقافة الفرنسية... إلا أن ظهور هذه النزعة كحركة ذات طابع سياسي يعود إلى سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية (1947-1946) حيث اندفعت جماعة من الشباب الطلبة إلى الانضمام إلى الحركة الوطنية من أجل مقاومة الاحتلال الفرنسي خاصة بعد أحداث 8 ماي 1945... إلا أن بعض هؤلاء الشباب المناضلين (ومنهم من كان على مستوى معتبر في سلم القيادة نظرا لنيلهم حظا من التعليم مقارنة بغيرهم...) كانوا يخفون إيديولوجية مغايرة لإيديولوجية ومباديء الحركة الوطنية في الصميم، حيث كانت هذه النواة (المزروعة) داخل الحزب تطالب بالبربرية للجزائر مع رفض الانتماء العربي الإسلامي للشعب الجزائري، وهم بذلك لم يكونوا متأثرين بالأفكار والأطروحات الاستعمارية الفرنسية فحسب (والتي لقنوا إياها في المدارس الفرنسية)، بل أيضا متأثرين إلى حد بعيد بالإيديولوجية الشيوعية التي كانت في أوج عصرها الذهبي في ذلك الوقت...».هذه النظرة التاريخية تساعدنا على فهم وجود تيار سياسي في بلاد القبائل يطالب بالانفصال على غرار حركة المغني فرحات مهني التي تحمل تسمية «حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل» وحركة العروش التي طغت على واجهة الأحداث بين سنوات 2001 و2004 ثم تراجع تأثيرها وصداها الإعلامي.!؟
والملاحظ أن فئة من الأقلية المتعلمة باللغة الفرنسية والمتشبعة بالأفكار اللائكية أو الإلحادية هي التي تطالب بالانفصال وليس غالبية سكان المنطقة، وإذا تمت الاستجابة لمطلب هذه الفئة المحدودة أو انتشرت أفكارها لتشكل مطلبًا مشتركًا لسكان منطقة القبائل فمن يمنع أن ينفرط عقد السبحة الوطنية وتتفكك أجزاء الكيان الوطني فتطالب الأقلية الإباضية بالاستقلال والأقلية الطوارقية ثم يطالب أهالي ورقلة والمنطقة الغنية بالنفط بالاستقلال كذلك ، ثم يفتح الباب على مصراعيه لمسلسل التفريق والتمزيق الشامل وتصبح الجزائر مجرد ذكرى لوطن غابر ! وولايات «جزائرية» غيرمتحدة !؟
بقلم الاستاذ عبد الحميد عبدوس
صفحة 92 من #كتاب_شرح_مقولات_بن_نعمان_في_الكون_والدين_والسياسة_و_الإنسان.
الصادر عن #دار_الأمة، الجزائر في 2011
................................................
لمتابعة جديد الدكتور أحمد بن نعمان، اشتركوا معنا في الصفحة الرسمية على موقع "الفايسبوك":
https://www.facebook.com/bennamanea
كانت منطقة القبائل دائما من أمتن قلاع الإسلام والمقاومة الوطنية من مقاومات لالة فاطمة نسومر والشريف الأمجدالملقب ببوبغلة والمقراني إلى ثورة التحرير الوطني الكبرى بأبطالها الكبار أمثال البطل كريم بلقاسم والشهيد عميروش آيت حمودة والمجاهد العقيد محمدي السعيد -عليهم رحمة الله- وقد استهدفتها فرنسا بعد احتلالها في سنة 1857 بسياسة «فرق تسد» لإحداث الفرقة بين سكان منطقة القبائل الناطقين باللهجة الأمازيغية (القبائلية) وبقية السكان الناطقين باللهجات العربية، ورغم أن هذه السياسة لم تأت بالنتائج المتوقعة لها من طرف المحتل الفرنسي، حيث يقول الدكتور أحمد بن نعمان في كتابه (فرنسا والأطروحة البربرية في الجزائر) الصادر عن منشورات دحلب الجزائر1991 في صفحة 85 (يقول العلامة الراحل ساطع الحصري): «زعم رجال الحكم وصناديد الاستعمار أن البربر لم يكونوا مسلمين تماما، لذلك لم يكن من العسير تفريقهم عن العرب ثم استمالتهم إلى فرنسا، ولهذا السبب أكثرت فرنسا من إنشاء المدارس في المناطق المسكونة بالبربر... غير أنها منعت فيها التكلم بغير اللهجات البربرية أو اللغة الفرنسية وحظرت على الفقهاء الانتقال إلى المناطق المذكورة لقطع صلة البربر باللغة العربية وكل ما يتصل باللغة العربية».
ويضيف الدكتور أحمد بن نعمان في الصفحة 86: « ولكن رغم كل هذه الجهود المتواصلة من طرف الإدارة الاستعمارية لتحقيق هذا الهدف لم تظفر بطائل طوال عهد الاحتلال... ويكفي أن نعلم أن أهم المعاقل التي واجهت بصمود شديد عملية الفرنسة والغزو الثقافي الفرنسي، والمتمثلة في الزوايا و رباطات المقاومة العنيفة ضد الذوبان في مخططات المحتل، كانت جلها في منطقة بلاد القبائل».
وعن ظهور النزعة البربرية يقول الدكتور أحمد بن نعمان في كتابه المذكور آنفا في الصفحة 117: «بصرف النظر عن الإرهاصات الأولى لهذه النزعة التي تعود إلى أواخر القرن الماضي (التاسع عشر) والقرن الحالي (القرن العشرين) التي بدأها المستشرقون والمبشرون ثم تولى أمرها بعض من تأثروا بأفكارهم من الأهالي من ذوي الثقافة الفرنسية... إلا أن ظهور هذه النزعة كحركة ذات طابع سياسي يعود إلى سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية (1947-1946) حيث اندفعت جماعة من الشباب الطلبة إلى الانضمام إلى الحركة الوطنية من أجل مقاومة الاحتلال الفرنسي خاصة بعد أحداث 8 ماي 1945... إلا أن بعض هؤلاء الشباب المناضلين (ومنهم من كان على مستوى معتبر في سلم القيادة نظرا لنيلهم حظا من التعليم مقارنة بغيرهم...) كانوا يخفون إيديولوجية مغايرة لإيديولوجية ومباديء الحركة الوطنية في الصميم، حيث كانت هذه النواة (المزروعة) داخل الحزب تطالب بالبربرية للجزائر مع رفض الانتماء العربي الإسلامي للشعب الجزائري، وهم بذلك لم يكونوا متأثرين بالأفكار والأطروحات الاستعمارية الفرنسية فحسب (والتي لقنوا إياها في المدارس الفرنسية)، بل أيضا متأثرين إلى حد بعيد بالإيديولوجية الشيوعية التي كانت في أوج عصرها الذهبي في ذلك الوقت...».هذه النظرة التاريخية تساعدنا على فهم وجود تيار سياسي في بلاد القبائل يطالب بالانفصال على غرار حركة المغني فرحات مهني التي تحمل تسمية «حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل» وحركة العروش التي طغت على واجهة الأحداث بين سنوات 2001 و2004 ثم تراجع تأثيرها وصداها الإعلامي.!؟
والملاحظ أن فئة من الأقلية المتعلمة باللغة الفرنسية والمتشبعة بالأفكار اللائكية أو الإلحادية هي التي تطالب بالانفصال وليس غالبية سكان المنطقة، وإذا تمت الاستجابة لمطلب هذه الفئة المحدودة أو انتشرت أفكارها لتشكل مطلبًا مشتركًا لسكان منطقة القبائل فمن يمنع أن ينفرط عقد السبحة الوطنية وتتفكك أجزاء الكيان الوطني فتطالب الأقلية الإباضية بالاستقلال والأقلية الطوارقية ثم يطالب أهالي ورقلة والمنطقة الغنية بالنفط بالاستقلال كذلك ، ثم يفتح الباب على مصراعيه لمسلسل التفريق والتمزيق الشامل وتصبح الجزائر مجرد ذكرى لوطن غابر ! وولايات «جزائرية» غيرمتحدة !؟
بقلم الاستاذ عبد الحميد عبدوس
صفحة 92 من #كتاب_شرح_مقولات_بن_نعمان_في_الكون_والدين_والسياسة_و_الإنسان.
الصادر عن #دار_الأمة، الجزائر في 2011
................................................
لمتابعة جديد الدكتور أحمد بن نعمان، اشتركوا معنا في الصفحة الرسمية على موقع "الفايسبوك":
https://www.facebook.com/bennamanea
العروش المؤسسة للحوار مع الحكومة في منتدى الشروق
المافيا التي حركت أحداث القبائل تحولت إلى مليارديرات
نعم هناك أطراف وشخصيات تم شراؤها.. تحولت اليوم، إلى بارونات للثراء حولت منطقة القبائل إلى علب ليلية للمتاجرة بالنساء والخمور'' .
https://www.echoroukonline.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%AA/
*المنطقة تحولت إلى بؤرة للانحراف ولقاء الحقيقة هو الحل للأزمة
بهذه العبارة أجاب ممثل الحركة ”صادق يوسفي” عن واقع المنطقة في سؤال عن الأيادي التي كانت وراء أحداث الربيع الأسود.. وأين هي الآن؟ قائلا: إن المافيا التي وقفت وراء أحداث الربيع الأسود تحولت إلى مليارديرات وحولت بدورها المنطقة إلى علب ليلية للخمور والمتاجرة بالنساء، معتبرا إياها أنها استثمرت في أحداث الربيع الأسود قائلا: ”.. كانوا معنا عندما كنا ننزل إلى الشوارع لنعبر عن رفضنا.. وعندما طالبنا بحقن الدماء باعوا القضية وتحولوا إلى مليارديرات.. ”.
منطقة القبائل اليوم، في عيون جناح العروش المحاور باتت منطقة تتخللها بؤر الإجرام من مافيا متشعبة استثمرت طلية سنوات التوتر في تحويل المنطقة إلى علب ليلية عصفت بالمنطقة، وهو المطلب الذي سيكون واردا ضمن اللقاء الذي سيعرف ”بالحقيقة” لوضعه على طاولة الحوار، إلى جانب المطالب الأساسية.
ممثلو جناح العروش المحاور طرحوا في مداخلتهم في منتدى الشروق أن فقدان الأمل لدى الشباب سواء من وجهة الأحزاب السياسية أو حتى العروش أدى إلى تفاقم هذه المشاكل التي تقف وراءها ”مافيا الرمال والعلب الليلية”، حيث انتشرت بصورة مذهلة آفات دخيلة عن المجتمع الأمازيغي.. تيزي وزو اليوم، نقل ممثلوها من حركة العروش صورة سوداوية عن المافيا.. وهي نفسها الجماعات التي حاولت تحريف مسار الحوار ووقفت وراء حالة الغليان.. النقطة التي أكد فيها ممثلو جناح العروش المحاور أنهم بعد عام 2002 أدركوا ضرورة حقن الماء شرط تلبية مطالب أرضية القصر، التي توقف فيها الحوار بعد انقسام الحركة إلى ”جناح يحاور في الكواليس..
وآخر في الأضواء وهو الجناح الذي بقي يلاحظ ويراقب إلى توقف الحوار وهو النقطة التي قال فيها أعراب، إن السلطة أخطأت قاصدا ”السلطة التنفيذية التي ترأس حكومتها علي بن فليس وقتها”، لتدخل بعدها المنطقة مرحلة جديدة سلمت فيها أوراق وقضايا المنطقة لمافيا أغرقتها في الجريمة.. ممثلو العروش المحاور وطيلة تجاوبهم معنا رفضوا تسمية المسميات بأسمائها، قائلين.. ”نحن اليوم، نحاول لم شمل الحركة بكل أجنحتها باليمين الذي قسمنا به لشهداء الربيع الأسود.. مع تجديد مطالب أرضية القصر والإلحاح على مطلب دحر أوكار الجريمة والتصدي لمافيا العلب الليلية والرمال.
المؤسسون للحوار بين الحكومة والعروش يعودون إلى الواجهة
دعوة للقاء وطني يضم جميع أجنحة العروش
دعا جناح حركة العروش والمواطنة المحاورة للسلطة سنة 2002، إلى عقد لقاء وطني يسمى بلقاء الحقيقة، يضم جميع أجنحة الحركة التي تأسست عقب انفجار أحداث منطقة القبائل، إضافة إلى كل الشخصيات الفاعلة بالمنطقة والتي من شأنها أن تساهم في إنهاء أزمة منطقة القبائل نهائيا.
اعتبر أمس مندوبو حركة العروش والمواطنة الذين نزلوا ضيوفا على منتدى “الشروق اليومي”، أن الوقت حان للم شمل أبناء حركة العروش بمختلف أطيافها، بعد مرور أكثر من ست سنوات على أحداث المنطقة التي تسببت حسبهم في تعقيدالأزمة أكثر وتشعبت عبر أزمة اقتصادية واجتماعية أصبح يتخبط فيها السكان وأثرت سلبا على التنمية.
واعتبر ممثلو حركة العروش والمواطنة أن المنطقة مازالت تسير ببرنامج اقتصادي يعود إلى نهاية التسعينات، أي أن البرامج التنموية التي وعدت السلطات بتجسيدها على أرض الواقع لم ير اغلبها النور وبقيت معطلة إلى يومنا.
وفي تحليله للأوضاع التنموية، ذكر مندوب الحركة السيد عيسى أعراب أن المشاكل التي تعيشها منطقة القبائل لا تختلف عن تلك التي تعرفها مناطق أخرى من الوطن، غير أن التضحيات التي قدمها شباب المنطقة من اجل العدالة الاجتماعية، تدعو فعلا إلى التفكير في تعجيل حركة التنمية وتشجيع المشاريع التي من شأنه أن تقضي على المشاكل التي يتخبط فيها بالدرجة الأولى الشباب كالبطالة، وبروز هام للآفات الاجتماعية التي تكاد تفتك بالشباب والسكان معا.
وحول اللقاء الذي دعا جناح حركة العروش والمواطنة المحاورة للسلطة سنة 2002، أكد السيد أعراب بأنه لن يستثني أحد بما في ذلك الجناح المحاور لحكومة احمد أويحيى، وهؤلاء الدين رفضوا الحوار أصلا والذين انسحبوا منه، كما سيضم جميع الفاعلين في منطقة القبائل.
ولم يستبعد المتحدث من أن يشمل الحوار أشخاصا آخرين من ولايات أخرى كالشلف ووهران التي عرفت مناطقها احتجاجات كبيرة في المدة الأخيرة، ويكون اللقاء حسب المعني لقاء للحقيقة تناقش فيه جميع المحاور والمشاكل والخلافات التي عرفتها حركة المواطنة مند نشأتها.
قال إن الحركة تمتلك خريطة حملة التنصير في الوطن
أعراب: “تغلغل المنصرين في حركة العروش حقيقة ولكنها حالات شاذة”
أكد أعراب عيسى الناطق الرسمي للجناح المحاور للسلطة سنة 2002 من حركة العروش والمواطنة أن هناك بعض المحاولات والمناورات لضرب الحركة وإفشالها باتهامها بمساعدة المنصرين وتواطئها معهم في هذه الظاهرة.
حيث سعت بعض الأطراف التي وصفها المتحدث بـ”أعداء الجزائر أو من يعملون عن فصل منطقة القبائل عن الدولة الجزائرية” لدى بعض الأشخاص المتواطئين مع المنصرين في المنطقة قصد تهديم حركة العروش والمواطنة، إلا أنها ليست إلا حالات شاذة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تم اكتشافها وفصل المتورطين من الحركة حسب ذات المتحدث.
وأضاف أعراب أن ما يحدث في منطقة القبائل هو استثمار بعض الجهات للظروف المتأزمة التي تمر بها المنطقة قصد تدميرها، حيث يلصقون ظاهرة التنصير بالمنطقة رغم انتشارها في كامل الوطن، مؤكدا أن بحوزته خريطة التنصير في الجزائر والتي تغطي كل مناطق الوطن وإن كانت بدرجات متفاوتة، مستنكرا التهويل الإعلامي حول ظاهرة التنصير بالمنطقة خاصة الحملة الإعلامية الشرسة من قبل الإعلام الأجنبي لأغراض مقصودة.
واستشهد صادق يوسفي أحد المرافقين لأعراب عيسى في منتدى “الشروق” أمس بحالة أحد الانفصاليين القاطن بالمنطقة والذي شاهده أواخر التسعينيات يحضر جنازة أحد أكبر المنصرين الذي اغتيل من قبل جماعة مسلحة في المنطقة ويحمل نعشه ليكتشف في سنة 2001 محاولة تغلغل هذا الانفصالي الذي يعمل على نشر المسيحية التغلغل في حركة العروش والمواطنة، إلا أنه تم عرقلة انضمامه للحركة ليختار العودة إلا حركة الانفصاليين التي يقودها فرحات مهني.
وأشار أعراب عيسى إلى أن الحركة تحارب ظاهرة التنصير وفرنسة المجتمع الأمازيغي في محاولة لطمس الهوية الأمازيغية والإسلامية لهذا المجتمع.
عيسى أعراب: “نحن الممثلون الشرعيون للحركة”
اتهم مندوب حركة العروش المحاورة لرئيس الحكومة علي بن فليس في رمضان 2002 صراحة الجناح المحاور لرئيس الحكومة السابق أحمد اويحيى، بخيانة مطالب الحركة، واصفا الحوار الذي تم سنة 2004 بين الطرفين، بحوار الكواليس، كما انتقد السيد احمد اويحيى بقوله أن هذا الأخير “لم يفعل أي شيء عندما كان وزيرا للعدل”.
في نفس الإطار، صرح السيد عيسى أعراب أنه كان من المفروض على احمد اويحيى أن يتخذ إجراءات صارمة أثناء توليه حقيبة وزير العدل، عندما كان اغلب قضايا المتسببين في قتل المتظاهرين محالة على قضاة التحقيق بمختلف محاكم منطقة القبائل.
ولم يستثن السيد أعراب في انتقاداته الطبقة السياسية التي ثار سكان منطقة القبائل في وجهها بدليل الاستجابة لمختلف نداءات المقاطعة للانتخابات التي نظمت عقب الأحداث المأساوية لمنطقة القبائل، وأكد المتحدث انه لا يمكن الحديث عن وصاية سياسية على سكان المنطقة اذ ان الحركة كانت شعبية وكان محركوها مناضلين في مختلف الأحزاب فضلوا مغادرتها.
غير ان هذا لا يعني حسب مندوب الحركة الدعوة إلى غلق المجال السياسي، لأن المواطنين هم الذين يقررون مصيرهم ولهم حرية الاختيار، وعاد ليقول بأن “السكان فهموا جيدا الدروس، وأصبحوا لا يثقون بتاتا في ممثلي الأحزاب السياسية” المتسببين حسبه في مختلف الكوارث التي عرفتها المنطقة.
تطور الحوار مع الحكومة..من عروش “تايوان” إلى عبريكا
لم يجد السيد عيسى أعراب أي اعتراض عن التسمية التي أطلقها المواطنون على المندوبين الدين تحاوروا مع الحكومة سنة 2002، طالما أن جناحه هو الممثل الشرعي للحركة، وان التاريخ أثبت كيف أن مندوبي 2002 معروفون.
ولم يتحصلوا على أي مزايا، في حين اتهم العروش المحاورين لحكومة احمد اويحيى بالذين تحولوا إلى “مليونيرات”.
مباشرة بعد أحداث منطقة القبائل التي اندلعت في ربيع 2002، وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نداء للحوار، وكلف رئيس حكومته في تلك الفترة علي بن فليس بفتح حوار مع حركة العروش والمواطنة، وحتى إن رفضت بعض الأطراف الحوار.
إلا أن عددا من المندوبين فضلوا الاستجابة لها، فاكتشف سكان منطقة القبائل خصوصا والرأي العام عموما اسم “عليلوش” مندوب حركة العروش بالقصر بولاية بجاية، وشرع هؤلاء في إجراء حوار مع علي بن فليس، حيث جرت دوراته بقاعة ابن خلدون التي تقع أسفل قصر الحكومة.
وقد أثمر الحوار في تلك الفترة على عقد اجتماع طارئ لغرفتي البرلمان بقصر الأمم بنادي الصنوبر صادق خلاله أعضاء الغرفتين على قانون الاعتراف باللغة الأمازيغية، وتم الاتفاق على فتح ورشات لتجسيد نتائج الاتفاقيات بين المحاورون ورئيس الحكومة الأسبق.
غير أن الأوضاع أخذت منعرجا آخر بتعيين أحمد اويحيى على رأس الجهاز التنفيذي، حيث تخلى احمد اويحيى عن جناح عليلوش الذي أطلق عليهم اسم “تايوان” وشرع في فتح حوار مع مندوبين آخرين ممثلين في عدد من المندوبين الذين وصفوا حينها بالراديكاليين “كبلعيد عبريكا ورشيد علواش”، الا ان الوجه المعروف علي غربي رفض الاستجابة للقاءات الحوار، وقد جرت أغلبها داخل قصر الحكومة دون حضور الصحفيين.
غير أن بلعيد عبريكا كان يطل دوريا على الصحافة ليخبرها عن نتائج لقاءات الحوار، حيث تم الاتفاق على معالجة مشكل فواتير الكهرباء والغاز إضافة الى مطلب الإعفاء الضريبي وسن القانون الأساسي لضحايا ما عرف بالربيع الأسود وقضية التعويضات، لكن الحوار توقف مرة أخرى إلى أن عاد الجناح المحاور لحكومة بن فليس للواجهة في خرجة جديدة تتمثل في عقد لقاء “الحقيقة”.
أطراف تفضل بقاء زعيم الانفصاليين حرا متجولا في المنطقة
”لماذا لا تدخل السلطة فرحات مهني إلى السجن؟”
موقف جناح العروش المحاور مما أصبح يعرف ”بالانفصاليين” من أتباع فرحات مهني كان واضحا منذ تاريخ ظهور الحركة إلى يومنا الحالي، الموقف الذي أكده أعراب موسى على أنهم عملوا دائما على ترسيخ ثوابت الدولة.. مؤكدا أن فرحات مهني زعيم الانفصاليين ممنوع عليه المشاركة في المسيرات التي تنادي بها العروش، واستفسر ممثلو الجناح المحاور عن بقاء شخصية تطالب بالانفصال حرة طليقة.
وقال الصادق يوسفي ممثلا عن عروش تيزي وزو ” .. نحن نحب فرحات كمغني… لكننا نستغرب بقاءه حرا طليقا وهو زعيم الانفصاليين”.. ورأى ممثلو الجناح المحاور للعروش أن تيار الانفصاليين تنامى في ظل تراجع حركة العروش، لكنه ”لا شيء” والدليل بقاء المنطقة بكل هويتها الأمازيغية وبعدها الحضاري تندد بتصرفات الانفصاليين.
وفسر ممثلو العروش أن سكان المنطقة يرفضون جملة وتفصيلا الطرح الانفصالي، والدليل بقاء فرحات مهني معزولا وحركته منبوذة، سواء من طرف الأحزاب السياسية أو العروش وحتى سكان المنطقة.
وقال ممثلو حركة العروش إن جماعة فرحات مهني هي التي صنعت صور تدنيس العلم الوطني، في محاولة يائسة للفت الرأي العام بقضية وجود أطراف تنادي بالانفصال.. وما هي إلا جزءا صغيرا من الأقلية، إن لم نقل يمثلها لوحدها المغني فرحات مهني وقال فيه ممثل الحركة عن تيزي وزو إنه لا يصلح كرجل سياسي.
4 حالات وفاة في مسيرة 14 جوان ماتزال عالقة
ملفات ضحايا الربيع الأسود تمت معالجتها بطريقة أحادية
كشف السيد “عيسى أعراب” أن 4 ملفات لشباب توفوا خلال مسيرة 14 جوان 2001 ماتزال حبيسة الإدارة لعدم الاعتراف بهم لحد الآن كضحايا لهذه الأحداث، معارضته التامة للطريقة التي حلت بها ملفات ضحايا أحداث 2001 التي عرفتها منطقة القبائل عامة.
حل وصفه المتحدث بغير المنطقي لاتصافه بالأحادية بحيث قامت الإدارة بعقد ندوات حوار لحل المشكل دون إشراك الضحايا فيها للخروج بتعويضات لم يتم التفاوض عليها بتاتا مع الحكومة.
هذا وقد كشف السيد أعراب بخصوص ملف تعويضات ضحايا أحداث 2001 أن هنالك أربعة ملفات لأربع ضحايا توفوا أثناء مسيرة 14 جوان التاريخية لم تعترف بهم الإدارة إلى غاية يومنا هذا إلى جانب ملفات الآلاف من الجرحى، مضيفا أن عائلات الضحايا الـ 127 الذين توفوا في تلك الأحداث استلمت وبالتقسيط على عدة أجزاء تعويضات رمزية لم تتعد قيمتها 340 مليون سنتيم ماعدا عائلة الشاب “قرماح ماسينيسا” الذي اندلعت من أجله الأحداث والذي استلم أكبر قيمة من هذه التعويضات.
وقد رفض أعراب بشدة التفريق الذي قامت به الإدارة في تعويض الضحايا وعائلاتهم، ليضيف أن طلب حركة العروش التي كانت تحاور أنذاك مع رئيس الحكومة “علي بن فليس” كان يقتضي إجراء ندوات مشتركة بين الإدارة والضحايا لتحديد الأولويات ومبالغ التعويض.
وفي ختام كلامه خاطب السيد أعراب المندوبين الأوائل لحركة المواطنة “العروش” في جملة تضعهم في خانة مسؤولية متابعة هذه الملفات.
على الساخن
*كم عدد الأجنحة المكونة للعروش؟
**أربعة.
*الانشقاق إلى أربعة أجنحة، كان سببه المجتمع القبائلي أم المصالح الفردية؟
**المصالح الحزبية.
*ما ردكم على من يقول إن حركة العروش من صنع المخابرات؟
**هذا خطأ.
*هل حقيقة تحصل مندوبون من حركة العروش على عقارات وقطع أرضية وامتيازات خاصة؟
**حسب معلوماتي هذه إشاعات وإن كانت هناك أدلة فعلينا أن نحاسبهم.
*ماذا بقي من حركة العروش اليوم وهل هي قادرة على القيام بما قامت به يوم 14 جوان 2001؟
**نحن العروش مندوبون من المواطنين، وما دمنا أحياء والمواطنون مازالوا يعانون من نفس المشاكل، فمن المنتظر أن تكون هناك احتجاجات أكثر إن لم تحل هذه المشاكل.
لقطات من المنتدى
*بن فليس أغلق في وجوهنا باب الحوار .. وكنا نريد حرق قصر الحكومة
قال الناطق الرسمي باسم جناح حركة العروش المحاور، أن السلطة التنفيذية التي ترأسها علي بن فليس كانت سببا في غلق باب الحوار، وكشف بالمناسبة الصادق يوسفي أن شباب المنطقة الثائر وقتها كان يحاول وراء تعنت السلطة حرق قصر الحكومة التي أدارت ظهرها طويلا للحوار.
*دعوتنا للحوار لا علاقة لها بالانتخابات الرئاسية القادمة
نفى الناطق الرسمي لحركة جناح العروش المحاور أن يكون لتحرك الحركة الآن صلة بالاستحقاقات الرئاسية القادمة، مؤكدا أنها دعوة للحوار وللمّ الشمل بين مختلف أجنحة العروش، وتأتي في ظل تفاقم الآفات الإجتماعية والأمنية والإقتصادية ولا علاقة لها بأي حدث سياسي.
*لا العروش ولا الأحزاب حققت أحلام سكان القبائل
قال ممثلو الحركة إن السنوات الماضية أثبتت أنه لا العروش ولا الأحزاب السياسية استطاعت أن تحقق أحلام سكان منطقة القبائل، مما جعل سكان هذه الأخيرة يتخبطون في مشاكل اجتماعية خانقة.
*السياسيون باعوا المنطقة لبارونات الرمال
قال يوسفي صادق ممثل الحركة عن منطقة تيزي وزو أن السياسيين ممن ترشحوا لرئاسة البلديات باعوا المنطقة ودخلوا السجون وورّثوها من بعدهم لمافيا الرمال التي بدورها حولت المنطقة باشتراك مع من استثمروا في أحداث الربيع الأسود إلى منطقة تحاصرها العلب الليلية.
*الحركة برأسين .. جناح في الكواليس وجناح ذاب في السلطة
اتفق ممثلو حركة جناح العروش المحاور أن هناك أطراف وشخصيات باعت أحداث الربيع الامازيغي وهو الجناح الذي كان يحاور في الكواليس، معترفين أن هناك جناحا آخر كان يحاور في الأضواء لكنه توقف لأن السلطة أخطأت وأجهضت عملية الحوار.
*الحركة لن تتحول إلى حزب سياسي
قال الناطق الرسمي باسم جناح العروش المحاور، موسى أعراب أن حركة العروش لن تتحول إلى حزب سياسي لا في الأمد القصير ولا البعيد، وأكد ممثو الحركة أن الذين يريدون ممارسة السياسة باسم الحركة عليهم أن يعتنقوا أحزابا سياسية لا ممارسة السياسية داخل الحركة.
*اقترحنا استراتيجية أمنية عبر كامل التراب الوطني
كشف ممثلو حركة العروش أنهم اقترحوا في حوارهم مع السلطة عام 2002 استراتيجية أمنية عبر كامل التراب الوطني، مع سحب الدرك من منطقة القبائل وتعويضهم بالشرطة، لكن هذه الأخيرة سحبت الدرك دون تعويض مماثل للأمن
.
https://www.elkhabar.com/press/article/13840/
مســيرات الربيــع الأمازيغـــي تطالـــب برحيـــل النظـام
أخبار الوطن
20 ابريل 2015 () - بومرداس: زين سليم / تيزي وزو: علي رايح/ بجاية: ع. رضوان / البويرة: أحسن ڤطاف
شهدت، أمس، ولايات تيزي وزو وبجاية
والبويرة وبومرداس، مسيرات حزبية وشعبية إحياء للذكرى 35 للربيع الأمازيغي،
ورفعت في المسيرات شعارات أهمها الاعتراف الحقيقي بالأمازيغية، بينما رفعت
في بعض منها شعارات تطالب برحيل النظام والتغيير.
شهدت عاصمة ولاية تيزي وزو عدة أنشطة ثقافية إحياء للذكرى الـ35 للربيع الأمازيغي والـ14 للأحداث التي تلت مقتل الشاب ڤرماح ماسينيسا داخل مقر ثكنة الدرك الوطني ببني دوالة، من بينها تنظيم مسيرتين، الأولى انطلقت من مقر جامعة حسناوة، وشارك فيها الآلاف من أنصار حركة ”الماك” ومناضلي الأرسيدي، أما الثانية، فانطلقت من ساحة الزيتونة باتجاه وسط المدينة، وقام بها أنصار حركة العروش، حيث شارك فيها عشرات المواطنين.
ونظم مناضلو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مسيرة سلمية، شارك فيها جمع غفير من المناضلين ومنتخبي الحزب وقياديي الأرسيدي، يتقدمهم محسن بلعباس. وانطلقت المسيرة من مسرح ”الأحداث الدموية” التي حركت الشارع القبائلي في أفريل 1980، أي جامعة حسناوة، باتجاه مقر الولاية، ورددوا خلالها شعارات مناهضة للنظام، وجند أنصار ”الماك” عددا كبيرا من الأنصار الذين نظموا مسيرة استعراضية بشوارع تيزي وزو. فيما استجاب تجار المدينة لنداء الإضراب الذي دعا إليه محسوبون على حركة العروش تحت تسمية ”مبادرة مواطنة”، ورفعت في المسيرة شعارات مناهضة للسلطة كـ«السلطة القاتلة” و«ولاش السماح ولاش”، وطالبوا بالاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة رسمية.
وبالبويرة، نظم أنصار حزب ”الأرسيدي” مسيرة شارك فيها المئات وجابت الشارع الرئيسي المدينة، وبدأت في حدود الساعة العاشرة صباحا بتجمع المئات من مناضلي وأنصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في ساحة الشهداء بوسط المدينة، وتقدمت المسيرة صورة الفقيد معطوب الوناس، كما رفع المتظاهرون رايات تحمل ألوان الحركة الأمازيغية ورددوا شعاراتهم التقليدية المناوئة للنظام، وأخرى رافضة لتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، في الوقت الذي سار عشرات الطلبة المنتمين لحركة ”الماك” الانفصالية من مقر جامعة ”امحند ولحاج” إلى الساحة المقابلة للولاية، ورفعوا راية الحركة تحت أنغام ما اعتبروه نشيد ”منطقة القبائل المستقلة”.
وببجاية، عرفت المسيرات التي دعا إليها كل من ”الأرسيدي” و«الماك” استجابة واسعة من أنصار كل واحد منهما، حيث انطلقت مسيرة الأرسيدي من بهو دار الثقافة في اتجاه الولاية، وأطرتها وجوه بارزة في نضال القضية الأمازيغية مع بداية الثمانينات، على رأسهم الدكتور سعيد سعدي وعلي يحيى عبد النور وغيرهما، ورغم الهتافات الكثيرة بحياة سعيد سعدي، إلا أن هذا الأخير تجنب التدخل وفضل الصمت في البداية، قبل أن يرغم من قبل أنصاره على إلقاء كلمة مقتضبة، قدم خلالها لمحة عن تاريخ الحركة الثقافية البربرية والصعوبات التي واجهها جيله من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه اليوم، واعتبرها تضحيات كبيرة لا يدرك حقيقتها إلا من عاشها ومن عانى من ويلاتها، ووصف اعتبار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بمثابة استهتار بالثقافة الجزائرية. أما ببومرداس، فقد انطلقت مسيرة للطلبة، شارك فيها نحو 200 طالب، من كلية العلوم بجامعة ”امحمد بوڤرة”، وردد خلالها المشاركون العديد من الشعارات المناهضة للسلطة والمنادية بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على المشاركين، وردد المشاركون شعارات ”دولة بدون رئيس” و«النظام مجرم”. مسيرات بتيزي وزو بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي
شهدت عاصمة ولاية تيزي وزو عدة أنشطة ثقافية إحياءا للذكرى ال35 للربيع الأمازيغي و ال14 لأحداث التي تلت مقتل الشاب قرماح مسينيسا بداخل مقر ثكنة الدرك الوطني ببني دوالة، من بينها تنظيم مسيرتين الأولى إنطلقت من مقر جامعة حسناوة شارك فيها الآلاف من أنصار حركة "الماك" و مناضلي الإرسيدي والثانية إنطلقت من ساحة الزيتونة بإتجاه وسط المدينة لأنصار بقايا حركة العروش شارك فيها عشرات من المواطنين .
لم يتخلف مناضلي حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الإرسيدي ، اليوم على الإحتفال بمرور 35 سنة على أحداث أفريل 1980 من خلال تنظيم مسيرة سلمية شارك فيها جمع غفير من المناضلين و منتخبي الحزب وقياديي الإرسيدي يتقدمهم السيد محسن بلعباس إنطلقت من مسرح الأحداث الدموية التي حركت الشارع القبائلي في أفريل 1980 اي جامعة حسناوة بإتجاه مقر الولاية رددوا خلالها شعارات المعروفة بمناهضة النظام السياسي.
من نفس المكان و في نفس التوقيت أي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس ، إنطلقت مسيرة أخرى من تنظيم أنصار "الماك" الحركة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي جندت عدد كبير جدا من أنصارها من مختلف الفئات العمرية و من الجنسين اللذين نظموا مسيرة إستعراضية بشوارع المدينة تيزي وزو لبلوغ المقر السابق لبلدية تيزي وزو، متحف المدينة حاليا ليتنقلوا بعدها إلى المحطة السابقة لتوقف عربات نقل المسافرين بإتجاه المدن الواقعة بالجهة الشرقية للولاية لتسميتها بإسم المطرب القبائلي سليمان عازم حيث وضعوا لوحة تذكارية لتجسيد الحدث .
كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة بإقليم ولاية تيزي وزو كان اليوم عطلة لتلاميذ الأطوار الثلاثة لقطاع التربية و مختلف مراكز التكوين المهني و المرافق العمومية بمختلف المدن الداخلية فيما إستجاب تجار المدينة لنداء الإضراب دعى إليه أنصار محسوبين على حركة العروش تحت تسمية "مبادرة المواطنة" إنطلقت من ساحة الزيتونة شارك فيها عشرات من المواطنين رددوا خلالها الشعارات المناهضة للسلطة "السلطة القاتلة" "ولاش السماح ولاش" بوتفليقة أويحي حكومة إرهابية " إنتهت بتنظيم تجمع أمام مقر متحف مدينة تيزي وزو دعا خلاله منشطوه للإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة رسمية ببلادنا. للإشارة المسيرات الثلاثة التي جرت في ظروف هادئة تعكس إنقسام الشارع القبائلي الذي كان في الثمنينات موحدا بالرغم من وجود إختلاف في إتجهاتهم و ميولاتهم السياسية و اليوم أضحى مفرقا عجز منشطو الساحة السياسية بالولاية تنظيم مسيرة واحدة لإحياء هذه الذكرى العزيزة على العديد من سكان المنطقة الأمر الذي دفع البعض منهم يتنقلون من أوروبا و أمريكا للمشاركة فيها
.
شهدت عاصمة ولاية تيزي وزو عدة أنشطة ثقافية إحياء للذكرى الـ35 للربيع الأمازيغي والـ14 للأحداث التي تلت مقتل الشاب ڤرماح ماسينيسا داخل مقر ثكنة الدرك الوطني ببني دوالة، من بينها تنظيم مسيرتين، الأولى انطلقت من مقر جامعة حسناوة، وشارك فيها الآلاف من أنصار حركة ”الماك” ومناضلي الأرسيدي، أما الثانية، فانطلقت من ساحة الزيتونة باتجاه وسط المدينة، وقام بها أنصار حركة العروش، حيث شارك فيها عشرات المواطنين.
ونظم مناضلو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مسيرة سلمية، شارك فيها جمع غفير من المناضلين ومنتخبي الحزب وقياديي الأرسيدي، يتقدمهم محسن بلعباس. وانطلقت المسيرة من مسرح ”الأحداث الدموية” التي حركت الشارع القبائلي في أفريل 1980، أي جامعة حسناوة، باتجاه مقر الولاية، ورددوا خلالها شعارات مناهضة للنظام، وجند أنصار ”الماك” عددا كبيرا من الأنصار الذين نظموا مسيرة استعراضية بشوارع تيزي وزو. فيما استجاب تجار المدينة لنداء الإضراب الذي دعا إليه محسوبون على حركة العروش تحت تسمية ”مبادرة مواطنة”، ورفعت في المسيرة شعارات مناهضة للسلطة كـ«السلطة القاتلة” و«ولاش السماح ولاش”، وطالبوا بالاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة رسمية.
وبالبويرة، نظم أنصار حزب ”الأرسيدي” مسيرة شارك فيها المئات وجابت الشارع الرئيسي المدينة، وبدأت في حدود الساعة العاشرة صباحا بتجمع المئات من مناضلي وأنصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في ساحة الشهداء بوسط المدينة، وتقدمت المسيرة صورة الفقيد معطوب الوناس، كما رفع المتظاهرون رايات تحمل ألوان الحركة الأمازيغية ورددوا شعاراتهم التقليدية المناوئة للنظام، وأخرى رافضة لتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، في الوقت الذي سار عشرات الطلبة المنتمين لحركة ”الماك” الانفصالية من مقر جامعة ”امحند ولحاج” إلى الساحة المقابلة للولاية، ورفعوا راية الحركة تحت أنغام ما اعتبروه نشيد ”منطقة القبائل المستقلة”.
وببجاية، عرفت المسيرات التي دعا إليها كل من ”الأرسيدي” و«الماك” استجابة واسعة من أنصار كل واحد منهما، حيث انطلقت مسيرة الأرسيدي من بهو دار الثقافة في اتجاه الولاية، وأطرتها وجوه بارزة في نضال القضية الأمازيغية مع بداية الثمانينات، على رأسهم الدكتور سعيد سعدي وعلي يحيى عبد النور وغيرهما، ورغم الهتافات الكثيرة بحياة سعيد سعدي، إلا أن هذا الأخير تجنب التدخل وفضل الصمت في البداية، قبل أن يرغم من قبل أنصاره على إلقاء كلمة مقتضبة، قدم خلالها لمحة عن تاريخ الحركة الثقافية البربرية والصعوبات التي واجهها جيله من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه اليوم، واعتبرها تضحيات كبيرة لا يدرك حقيقتها إلا من عاشها ومن عانى من ويلاتها، ووصف اعتبار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بمثابة استهتار بالثقافة الجزائرية. أما ببومرداس، فقد انطلقت مسيرة للطلبة، شارك فيها نحو 200 طالب، من كلية العلوم بجامعة ”امحمد بوڤرة”، وردد خلالها المشاركون العديد من الشعارات المناهضة للسلطة والمنادية بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على المشاركين، وردد المشاركون شعارات ”دولة بدون رئيس” و«النظام مجرم”. مسيرات بتيزي وزو بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي
شهدت عاصمة ولاية تيزي وزو عدة أنشطة ثقافية إحياءا للذكرى ال35 للربيع الأمازيغي و ال14 لأحداث التي تلت مقتل الشاب قرماح مسينيسا بداخل مقر ثكنة الدرك الوطني ببني دوالة، من بينها تنظيم مسيرتين الأولى إنطلقت من مقر جامعة حسناوة شارك فيها الآلاف من أنصار حركة "الماك" و مناضلي الإرسيدي والثانية إنطلقت من ساحة الزيتونة بإتجاه وسط المدينة لأنصار بقايا حركة العروش شارك فيها عشرات من المواطنين .
لم يتخلف مناضلي حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الإرسيدي ، اليوم على الإحتفال بمرور 35 سنة على أحداث أفريل 1980 من خلال تنظيم مسيرة سلمية شارك فيها جمع غفير من المناضلين و منتخبي الحزب وقياديي الإرسيدي يتقدمهم السيد محسن بلعباس إنطلقت من مسرح الأحداث الدموية التي حركت الشارع القبائلي في أفريل 1980 اي جامعة حسناوة بإتجاه مقر الولاية رددوا خلالها شعارات المعروفة بمناهضة النظام السياسي.
من نفس المكان و في نفس التوقيت أي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس ، إنطلقت مسيرة أخرى من تنظيم أنصار "الماك" الحركة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي جندت عدد كبير جدا من أنصارها من مختلف الفئات العمرية و من الجنسين اللذين نظموا مسيرة إستعراضية بشوارع المدينة تيزي وزو لبلوغ المقر السابق لبلدية تيزي وزو، متحف المدينة حاليا ليتنقلوا بعدها إلى المحطة السابقة لتوقف عربات نقل المسافرين بإتجاه المدن الواقعة بالجهة الشرقية للولاية لتسميتها بإسم المطرب القبائلي سليمان عازم حيث وضعوا لوحة تذكارية لتجسيد الحدث .
كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة بإقليم ولاية تيزي وزو كان اليوم عطلة لتلاميذ الأطوار الثلاثة لقطاع التربية و مختلف مراكز التكوين المهني و المرافق العمومية بمختلف المدن الداخلية فيما إستجاب تجار المدينة لنداء الإضراب دعى إليه أنصار محسوبين على حركة العروش تحت تسمية "مبادرة المواطنة" إنطلقت من ساحة الزيتونة شارك فيها عشرات من المواطنين رددوا خلالها الشعارات المناهضة للسلطة "السلطة القاتلة" "ولاش السماح ولاش" بوتفليقة أويحي حكومة إرهابية " إنتهت بتنظيم تجمع أمام مقر متحف مدينة تيزي وزو دعا خلاله منشطوه للإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة رسمية ببلادنا. للإشارة المسيرات الثلاثة التي جرت في ظروف هادئة تعكس إنقسام الشارع القبائلي الذي كان في الثمنينات موحدا بالرغم من وجود إختلاف في إتجهاتهم و ميولاتهم السياسية و اليوم أضحى مفرقا عجز منشطو الساحة السياسية بالولاية تنظيم مسيرة واحدة لإحياء هذه الذكرى العزيزة على العديد من سكان المنطقة الأمر الذي دفع البعض منهم يتنقلون من أوروبا و أمريكا للمشاركة فيها
.
جزائري عربي أمازيغي
و
هذا الجدل الواقع بيننا من خلال التعليقات ما راه إلا حجة لما قلت في
تعليقي السابق يا اخي انت أمازيغي أنا عربي تفهمني نفهمك تتكلم بالأمازيغية
نفهمك نتكلم بالعربية تفهمني غيراها واش كاين القضية نتاعنا كا شعب واحد
يربطنا الوطن الواحد يربطنا الدين الواحد هي فساد النظام لا نترك لهذا
النظام أن يبعدنا عن الهدف الواحد رؤوس النظام هم أمازيغ أب عن جد و هم من
يزرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد بإستعمال العربية " حسبي الله ونعم
الوكيل "
تعقيب
ABDOU
شعب
الجزائري مسلم وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب
فأنا جزائري مسلم و عربي وأفتخر بعربيتي مثلما أنت جزائري مسلم وبربري
(أمازيغي) وتفتخر ببربريتك
ولكل واحد أن يعيش ويحي عربيته أو بربريته (أمازيغيته) كيفما يحب أن يعيشها
ويحياها بثقافته العربية أو ثقافته البربرية الأمازيغية، وكما أنه لا
ينبغي لأي طرف أن يلغي الآخر، لا الجزائري العربي أن يلغي الجزائري
البربري(أو الأمازيغي)، فلا ينبغي كذلك أحدهما ثقافته ولغته على الآخر، فلا
الجزائريون العرب أن يفرضوا الثقافة واللغة الغربية على القبائل فكذلك لا
ينبغي للقبائل ثقافتهم ولغتهم القبائلية على الجزائريين العرب، إلا بمحبتهم
ورغبتهم وإرادتهم الحرة،
فالقبائل الذين يكرهون الثقافة واللغة العربية لا ينبغي تعليمهم اللغة
الغربية، وأيضا لا ينبغي فرض تعليم الثقافة واللغة الأمازيغية للجزائريين
العرب الذين لا
تعقيب
farid boughari
oui
notre pauvre algérie elle vie avec un pouvoir qui tue tous le gens les
tetes et la culture qui cache la vérité la réalité un pouvoir qui aime
pas la liberté la démocratie ou pauvre algérie vive la kabylie
تعقيب
zakaria
المشكل
ليس في العربية أو الأمازيغية أو هذا عربي و أخر أمازيغي ..هناك فسيفساء
في الجزائر قوامها من هو عربي و من هو أمازيغي و من هو ترقي أو مزابي...إلخ
زيادة على هذا الله أنعمنا بالإسلام و الحمد لله...هذا إن فهمنا هذه
النعمة سنفهم أن الله هو من كتب للأمازيغي أو العربي أن يكون على هذه الأرض
و في الجزائر بالتحديد و للذين يريدون طرد العربي بحجة أن الأمازيغ هم
الأولى في المنطقة بحكم أنهم هم من سبق ..هذه حكمة الله في الكون..هدفنا
ليس البكاء على الأسلاف تلك أمم قد خلت ....هدفنا أن نكون خير الأمم بالعلم
و المعرفة و الرقي لا الحقد و نكران الأخر.تقبلوا فائق الإحترام
تعقيب
DJAMEL / CONSTANTINE
BIEN
DIT MR NABIL AFIN DE NE PAS S ELOIGNER DE L OBJECTIF IMMINENT DE LA
MAJORITE DES ALGERIENS QUI EST LE CHANGEMENT DONT TOUS ESPERENT ....UNE
ALGERIE FORTE AVEC SA JUSTICE SOCIALE ET LE RESPECT DE SES LOIS PAR TOUS
ET LA GOUVERNANCE A CEUX QUI LA MERITENT .
تعقيب
berber
كل
الجزئرين امازيغ فمان اردا غير ذلك فل يبحث عن اصليه اعتز بالعربية لغة
رسول الله عليه الصلات و السلام و لغة القرأن الكريم لكن ان يقول البعض انا
الجزائر دولة عربية فهذا نيفاق التاريخ و تزيفه مثلما زيفا تاريخ الثورة
لماذا يخفون هؤلاء العرب الاحرار بروز الامازغية لانهم يعريفون جيدا ان هذه
الارض امازغية و اقولها صراحتا مثلما قال tchiguvara في الامم المتحدة
الارض او الموت و انا امازيغي حر و مسليم و افتخير بدني و لست منفيقا و لا
اله الى الله و محمد رسول الله
تعقيب
Bgayet
وأكبر
رؤوس الثورة من ابناء القبائل مثل كريم بلقاسم عميروش ايت أحمد...أما رؤوس
الفساد فلا أعتقد أن مزيان رأسا فلو كان كذلك لم يجر الى المحاكمة
كالنعجة!!! أما الذي قال: "نحن عرب احرار لا تبربرونا" أنا أقول "نحن
أمازيغ أحرار فلا تعربونا!!!"
تعقيب
مواطن حر
أكبر
رؤوس الفساد في الجزائر هم من ابناء القبائل مثل سيدهم السعيد و ربراب
ومزيان رئيس سونطراك والكثير منهم ، ومن بعد يجو يقلك المواطنة وتغيير
النظام ، وهم الموالون لفرنسا بل فعلا هم ابنائها ، يعمل معنا شخص حبه
لفرنسا واعتزازه بها أكثر من الجزائر بمعنى سبلو الجزائر وماتسبلو فرنسا ،
مانقولوش الكل لكن فئة منهم ماعندهم حتى وطنية باش مايغلطونا ما والو ،
كلنا كارهين من النظام وكلنا سوف ياتي الوقت الذي ننفجر،
تعقيب
jamel
من اكبر كذب النضام مقولة ان كل الجزائريين امازيغ عربهم الاسلام.. لا يا سى سلال الجزائر ليست كذالك :نحن عرب احرار لا تبربرونا ...
تعقيب
Mohamed
رحيل النظام حلم لم يتحقق لحد الان وعلى كل الشعب أن يطالب برحيله الحقيقة تحكي أن هدا النظام فاسد
تعقيب
Nabil
y
a-t-il besoin de reconnaitre quelque chose dans un pays qu'i l'est
déjà, l'algérie est un pays berbère où on trouve toutes les ethnies
berbères ... et on sait qu'on vous n'avez pas pu conserver vos archives
pour affirmer quoique ce soit ... l'arabité de l'agérie est un héritage
culturel issu de l'islam et non des arabes ... si vous étiez vraiment
pour l'amazight vous seriez aussi pour les autres ethnies qu'ils ont le
droit d'affirmer leur langue et leur culture, donc l'islam et la langue
arabe vous ont offert un espace commun où chacun peut partager sa
culture avec l'autre sans amiguité ... je ne crois pas qu'il existe une
loi qui interdit à quique ce soit de parler en n'importe quelle langue
du moins sa langue .... votre combat n'est pas salutaire !!
تعقيب
slimane
الامازيغية
لها مستقبل كبير في ارجاء المغرب الكبير ووحدة الامازيغ مهمة جدا اما
الماك فهو في تقدم ملحوظ و قد ينتصر لان المؤشرات توحي بدلك
تعقيب
maminou
نحن
الامازيغ نزداد قوة عام بعد عام والجزاير لنا وستبقى لنا الكل يعرف
الحقيقة اما قضيتنا باتت تتخذ مجرى سليم ورايع ارغمنا السلطة عالى الاعثراف
بكل الامازيغ فنحن شرف وقوة في ان واحد
تعقيب
jamel
dsl
mais c'est pas vrai ce que vous dites là, qu'il y a une diversité dans
le peuple Kabyle, y a pas une différence entre un Makiste et allié à un
tel partie politique pour ne pas tromper l'opinion public, on est tous
des amazighs, notre combat est pacifique, nous combattons pour notre
identité et pour notre culture, depuis la nuit des temps c'était ça
notre plate forme de revendications, abat ce pouvoir corrompu, abat
l'ignorance
http://www.alhayat.com/article/1910142
يعد تمرد حركة "العروش" في منطقة "القبائل" البربرية الأكثر تعقيداً وغموضاً من بين كل الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها الجزائر، منذ انفجار أحداث العنف في ربيع العام 1992، ولا يزال هذا التمرد يمزّق المناطق البربرية، منذ انطلاق شرارته الأولى في نيسان ابريل من العام 2001، على رغم كل مساعي السلطات المركزية الجزائرية لمعاجلة الأوضاع ووضع حد للعنف، بالحوار والمرونة حينا، وبالحزم الأمني والتشدد حيناً آخر.
وحيال عجز مساعي الحوار والتفاوض وسياسات القمع والتشدد الأمني، على السواء، في وضع حد لهذا التمرد، متسبباً في موجات متكررة من التظاهرات والمواجهات وأحداث العنف، يتساءل العارفون بأسرار اللعبة السياسية عن حقيقة ما يحدث بالضبط في منطقة القبائل: هل هي انتفاضة شعبية ضد تردي الأوضاع المعيشية؟ أم حركة انفصالية ذات طابع عرقي؟ أم مجرد "مؤامرة" جديدة تندرج ضمن صراع المواقع بين "صُنَّاع القرار" وأصحاب "السلطة الفعلية" في أعلى هرم السلطة العسكرية الحاكمة؟
ولا تزال هذه التساؤلات تحيِّر الخبراء. فعلى رغم أن أحداث العنف التي تهز المنطقة البربرية تتخذ في الظاهر طابع انتفاضة شعبية عفوية ضد تردي الظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية، إلا أن أصواتاً سياسية تحذر من أن وراء هذه الانتفاضة "أيد خفية" تعمل على تصعيد العنف وتغذيته عمداً، بغية تحقيق أغراض سياسية غير معلنة. وتجمع هذه الأصوات على أن "الأيدي الخفية" لم تتحرك من خارج السلطة، كما أشيع في بداية التمرد، بل من أعلى هرم القيادة العسكرية، في جولة جديدة ضمن ما يُصطلح عليه بـ"حرب الجنرالات".
وتقول لويزة حنون، رئيسة "حزب العمال"، التي وصفها الشيخ علي بلحاج ذات مرة بأنها "الرجل" الوحيد في صفوف المعارضة الجزائرية: "إن الأحداث التي تهز منطقة القبائل هي بمثابة سيناريو تمت فَبْركته عمداً. حيث تأكد لنا منذ البداية أن هناك سلسلة من الاستفزازات المتعمدة التي تهدف بوضوح إلى تصعيد الأحداث، وصب الزيت على النار. ولدينا معطيات تثبت تورط جهات في أعلى هرم السلطة في تغذية وتصعيد هذه الأحداث".
ويذهب حسين آيت أحمد، زعيم حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، البربري النزعة، في المنحى ذاته، ويقول في تشخيص هوية "الجهات الخفية" التي تقف وراء تفـجير وتغـذية انتــفاضة العروش البربرية، انه "كارتل"، أو جماعة نفوذ، في أعلى هرم القيادة العسكرية، وفي جـهاز الأمن العسكري الاستخبارات يمتلك السلطة الفعلية في البلاد. وهي سلطة خفية ومطلقة، لا حدود لها ولا تقيم حسابا أو وزنا لأحد. وقد بسطت نفوذها ورقابتها على البلاد بشكل مطلق، بحيث صارت لا تتحكم في الدولة ومؤسساتها فحسب، بل بالمجتـمع بأكمله.
ملامح المؤامرة
ومن القرائن التي تؤكد ما يقوله آيت أحمد ولويزة حنون، بخصوص وجود "مؤامرة" و"أيد خفية" أشعلت تمرد "العروش"، أن أبرز قادة أو رموز "الحركة الثقافية البربرية"، عند الاتصال بهم وسؤالهم عن خلفيات انفجار التمرد، وهوية الذين أعدوا له وأشرفوا على إدارته على الأرض، اتضح أن الأحداث فاجأتهم جميعا، ولم يفلح أي منهم في التحكم بها أو التأثير فيها، ولو من باب "ركوب الموجة" أو تأطيرها سياسياً.
ومعروف أن 3 فنانين من أقطاب الأغنية السياسية البربرية، يستعان بهم دوماً لقيادة وتوجيه كل الحركات الاحتجاجية التي تشهدها المناطق البربرية سنوياً، يوم 20 نيسان، الذي يصادف ذكرى أحداث ما يصطلح عليه بـ"الربيع البربري"، وهي انتفاضة طلابية شهدتها مدينة تيزي وزو في العام 1980، للمطالبة بالاعتراف بالثقافة واللغة البربرية.
أحد هؤلاء الفنانين، وهو لوناس معطوب، اغتيل في ظروف مشبوهة قبل انفجار التمرد بعامين كاملين. أما الثاني، وهو لونيس آيت منقلات، فقد التزم الصمت، وكان غائباً تماماً عن الأحداث الأخيرة. والثالث، وهو فرحات مهني، فوجئ بانفجار الأحداث، حين كان في رحلة إلى باريس. وعندما بلغت المواجهات ذروة تأججها، أصدر بيانا ندّد فيه بـ"الحكومة الإجرامية الجزائرية التي تطلق النار على الأبرياء"، وطالب باستقالة الرئيس بوتفليقة. وعلى رغم رد فعله المتشدد، إلا أن مساعيه - في ما بعد - لتهدئة المتظاهرين كانت بلا جدوى، ومُنع من الكلام خلال تجمعات في تيزي وزو وبجاية، وطُرد بعنف من قبل المتظاهرين.
والشيء ذاته بالنسبة إلى نشطاء الحركة الثقافية البربرية. فجمال زناتي، الذي يعد من أبرز القادة التاريخيين لحركة "الربيع البربري"، وهو نائب برلماني سابق عن حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، مُنع بدوره من الاشتراك في التظاهرات أو التحدث إلى الشبان البربر لتهدئتهم. وغاب عن الأحداث أيضا اثنان من أبرز القادة التاريخيين للاتجاه البربري: الأول هو أعشاب رمضان، الذي هاجر إلى المنفى في كندا، والثاني هو سعيد خليل، الذي اعتزل العمل السياسي نهائياً.
هذا الغياب أو العجز عن مواكبة أحداث التمرد أو التحكم بها لوحظ أيضا بالنسبة إلى الأحزاب السياسية ذات النزعة البربرية، حيث لم تلق نداءات التهدئة التي أصدرتها "جبهة القوى الاشتراكية"، بزعامة حسين آيت أحمد، أي صدى لدى المتظاهرين في المناطق البربرية. ولم يشفع لحزب "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية"، بزعامة الدكتور سعيد سعدي، قراره الراديكالي بمغادرة الائتلاف الحكومي، واستقالة وزيريه مولود لوناوسي وعمارة بن يونس، احتجاجاً على قمع تظاهرات "العروش"، حيث لم يمنع ذلك جموع المتظاهرين في المدن البربرية من إحراق مقرات هذا الحزب، ورفع شعارات تتهم ممثليه بالخيانة وبأنهم مأجورون للنظام!
تحذيرات من اللعب بالنار
حيال كل هذه المعطيات، تحوّلت أحداث التمرد في منطقة "القبائل" إلى ما يشبه اللغز المحيِّر، الذي عجز المحلّلون السياسيون وقادة الأحزاب الجزائرية عن فهمه والإحاطة بخلفــياته والأهداف الحقيقية المتوخاة منه. ما دفع بشخصيات سياسية وعسكرية بارزة، منها الأمين العام السابق لوزارة الدفاع، الجنرال رشيد بن يلس، والعقيد المتقاعد صالح بوبنيدر، ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي، ورئيس رابطة حقوق الإنسان الجزائرية، المحامي علي يحيى عبدالنور، إلى إصدار بيان مشترك عبّروا فيه عن قلقهم البالغ حيال تطورات الأحداث في المناطق البربرية، محذّرين السلطات الحكومية من التمادي في ما أسموه "اللعب بالنار"، وتعمد تأجيج النعرات العرقية والمواجهات القبلية، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
وتخشى المصادر الأكثر اطلاعاً على خفايا اللعبة السياسية الجزائرية من أن "أيد خفية" وهو التعبير الذي يُستخدَم عادة في الجزائر للإشارة إلى جهاز الاستخبارات الذي يديره الجنرال محمد مدين، تسعى عمداً لتغذية وإطالة عمر تمرد "العروش" البربري، واستخدامه كورقة ضغط سياسية ضد الرئيس بوتفليقة في "حرب الكواليس" التي بدأت تحتدم مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة التي ستجري في الربيع المقبل. وتحذّر المصادر ذاتها من أن استعمال ورقة الضغط البربرية يهدد بتكرار "السيناريو الكارثي" الذي أسهم في تعجيل بروز الحركات الإسلامية الراديكالية، في بداية التسعينات.
ومعروف أن دارسي الحركات الإسلامية الجزائرية يجمعون على أن هذه الحركات دُفعت دفعاً إلى التطرف والراديكالية، في بداية التسعينات، وفق سيناريو يشتبه بأنه كان "مفبركاً" من قبل الاستخبارات التي تعمدت، بعد بروز جبهة "الإنقاذ" واكتساحها الساحة السياسية، إصدار قرار بالعفو عن عدد لافت من القيادات الإسلامية المتشددة التي كانت رفعت السلاح ضد النظام، ضمن حركة مصطفى بويعلي، في منتصف الثمانينات، وبعضها كان محكوماً بالإعدام، أمثال علي بلحاج، الذي أصبح بعد ذلك الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، ومنصوري ملياني الذي أصبح لاحقا المؤسس الأول لـ"الجماعة الإسلامية المسلحة"، وعبدالقادر شبوطي، الذي تزعم الحركة الإسلامية المسلحة في بداية بروزها، العام 1992، وكان يلقَّب نفسه بـ"الجنرال".
وفي موازاة إطلاق سراح هؤلاء المتشددين والتغاضي عن نشاطاتهم التي كانت تحضِّر للتمرد الإسلامي المسلح، تعمدت أجهزة الاستخبارات إضعاف القيادات الإسلامية المعتدلة، أمثال عباسي مدني وعبدالقادر حشاني وغيرهما، عبر سجنهم أو إبعادهم عن مواقع القيادة، بإيعاز من "الأيدي الخفية".
ويخشى الخبراء أن يكون السيناريو ذاته بصدد التكرار حالياً في المناطق البربرية، بهدف كسر شوكة الأحزاب البربرية التقليدية، وبالأخص "جبهة القوى الاشتراكية" حيث تعمل "الأيدي الخفية" ذاتها على تشجيع إحياء البُنى القبلية التقليدية، المسماة بـ"العروش"، وترافق ذلك حملة إعلامية لافتة تروِّج لتراجع نفوذ الأحزاب التقليدية في المناطق البربرية، وتبارك الاستعاضة عنها بممثلي "العروش" القبلية، بدعوى أن ذلك يشكل نوعاً من "الديموقراطية المباشرة"!
ويحذِّر العارفون من مخاطر هذا النوع من "اللعب بالنار"، الذي سبق أن ظهرت عواقبه الوخيمة في ما يتعلق بتشجيع التيارات الإسلامية الراديكالية لإضعاف مواقع المعتدلين وضرب شعبيتهم. حيث أفلـتت الأمور تدريجيا من "الأيدي الخفية" التي كانت تحرِّكها، بما أسفر عن انفجار أحداث الإرهاب والعنف السياسي التي لا تزال الجزائر تتخبط فيها منذ عقد كامل.
وتحذِّر المصادر الأكثر اطلاعاً على موازين القوى داخل التيارات البربرية من أن إضعاف التيارات التقليدية المنضوية في صفوف الأحزاب، والممثلة في البرلمان، وتعمّد إبراز بنى قبلية وتنظيمات بديلة، أشبه بالأشباح، لا يعرف أحد هوية قادتها بالضبط، وكيف يمكن الاتصال بها أو التفاوض معها، من شأنه أن يفتح المجال أمام بروز وتنامي التيارات البربرية الأكثر تطرفاً، والتي كان البعض منها دعا قبل سنتين إلى تشكيل تنظيم يحمل اسم "الحركة المسلحة البربرية".
والشيء الذي يثير مخاوف كبيرة هو أن تؤدي سياسات "اللعب بالنار" هذه، التي تحرِّكها الخلافات الداخلية المحتدمة بين أجنحة المؤسسة العسكرية الحاكمة، إلى الدفع بالجزائر في نهاية المطاف نحو "سيناريو كارثي" من شأنه أن يتسبب في تحطيم "الهيكل" على كل من فيه!>
انتفاضـــة حركة "الـعـرو ش" فـي الـجـزائر : مخاوف من تكرار "السيناريو الإسلامي" بربرياً !
يعد تمرد حركة "العروش" في منطقة "القبائل" البربرية الأكثر تعقيداً وغموضاً من بين كل الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها الجزائر، منذ انفجار أحداث العنف في ربيع العام 1992، ولا يزال هذا التمرد يمزّق المناطق البربرية، منذ انطلاق شرارته الأولى في نيسان ابريل من العام 2001، على رغم كل مساعي السلطات المركزية الجزائرية لمعاجلة الأوضاع ووضع حد للعنف، بالحوار والمرونة حينا، وبالحزم الأمني والتشدد حيناً آخر.
وحيال عجز مساعي الحوار والتفاوض وسياسات القمع والتشدد الأمني، على السواء، في وضع حد لهذا التمرد، متسبباً في موجات متكررة من التظاهرات والمواجهات وأحداث العنف، يتساءل العارفون بأسرار اللعبة السياسية عن حقيقة ما يحدث بالضبط في منطقة القبائل: هل هي انتفاضة شعبية ضد تردي الأوضاع المعيشية؟ أم حركة انفصالية ذات طابع عرقي؟ أم مجرد "مؤامرة" جديدة تندرج ضمن صراع المواقع بين "صُنَّاع القرار" وأصحاب "السلطة الفعلية" في أعلى هرم السلطة العسكرية الحاكمة؟
ولا تزال هذه التساؤلات تحيِّر الخبراء. فعلى رغم أن أحداث العنف التي تهز المنطقة البربرية تتخذ في الظاهر طابع انتفاضة شعبية عفوية ضد تردي الظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية، إلا أن أصواتاً سياسية تحذر من أن وراء هذه الانتفاضة "أيد خفية" تعمل على تصعيد العنف وتغذيته عمداً، بغية تحقيق أغراض سياسية غير معلنة. وتجمع هذه الأصوات على أن "الأيدي الخفية" لم تتحرك من خارج السلطة، كما أشيع في بداية التمرد، بل من أعلى هرم القيادة العسكرية، في جولة جديدة ضمن ما يُصطلح عليه بـ"حرب الجنرالات".
وتقول لويزة حنون، رئيسة "حزب العمال"، التي وصفها الشيخ علي بلحاج ذات مرة بأنها "الرجل" الوحيد في صفوف المعارضة الجزائرية: "إن الأحداث التي تهز منطقة القبائل هي بمثابة سيناريو تمت فَبْركته عمداً. حيث تأكد لنا منذ البداية أن هناك سلسلة من الاستفزازات المتعمدة التي تهدف بوضوح إلى تصعيد الأحداث، وصب الزيت على النار. ولدينا معطيات تثبت تورط جهات في أعلى هرم السلطة في تغذية وتصعيد هذه الأحداث".
ويذهب حسين آيت أحمد، زعيم حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، البربري النزعة، في المنحى ذاته، ويقول في تشخيص هوية "الجهات الخفية" التي تقف وراء تفـجير وتغـذية انتــفاضة العروش البربرية، انه "كارتل"، أو جماعة نفوذ، في أعلى هرم القيادة العسكرية، وفي جـهاز الأمن العسكري الاستخبارات يمتلك السلطة الفعلية في البلاد. وهي سلطة خفية ومطلقة، لا حدود لها ولا تقيم حسابا أو وزنا لأحد. وقد بسطت نفوذها ورقابتها على البلاد بشكل مطلق، بحيث صارت لا تتحكم في الدولة ومؤسساتها فحسب، بل بالمجتـمع بأكمله.
ملامح المؤامرة
ومن القرائن التي تؤكد ما يقوله آيت أحمد ولويزة حنون، بخصوص وجود "مؤامرة" و"أيد خفية" أشعلت تمرد "العروش"، أن أبرز قادة أو رموز "الحركة الثقافية البربرية"، عند الاتصال بهم وسؤالهم عن خلفيات انفجار التمرد، وهوية الذين أعدوا له وأشرفوا على إدارته على الأرض، اتضح أن الأحداث فاجأتهم جميعا، ولم يفلح أي منهم في التحكم بها أو التأثير فيها، ولو من باب "ركوب الموجة" أو تأطيرها سياسياً.
ومعروف أن 3 فنانين من أقطاب الأغنية السياسية البربرية، يستعان بهم دوماً لقيادة وتوجيه كل الحركات الاحتجاجية التي تشهدها المناطق البربرية سنوياً، يوم 20 نيسان، الذي يصادف ذكرى أحداث ما يصطلح عليه بـ"الربيع البربري"، وهي انتفاضة طلابية شهدتها مدينة تيزي وزو في العام 1980، للمطالبة بالاعتراف بالثقافة واللغة البربرية.
أحد هؤلاء الفنانين، وهو لوناس معطوب، اغتيل في ظروف مشبوهة قبل انفجار التمرد بعامين كاملين. أما الثاني، وهو لونيس آيت منقلات، فقد التزم الصمت، وكان غائباً تماماً عن الأحداث الأخيرة. والثالث، وهو فرحات مهني، فوجئ بانفجار الأحداث، حين كان في رحلة إلى باريس. وعندما بلغت المواجهات ذروة تأججها، أصدر بيانا ندّد فيه بـ"الحكومة الإجرامية الجزائرية التي تطلق النار على الأبرياء"، وطالب باستقالة الرئيس بوتفليقة. وعلى رغم رد فعله المتشدد، إلا أن مساعيه - في ما بعد - لتهدئة المتظاهرين كانت بلا جدوى، ومُنع من الكلام خلال تجمعات في تيزي وزو وبجاية، وطُرد بعنف من قبل المتظاهرين.
والشيء ذاته بالنسبة إلى نشطاء الحركة الثقافية البربرية. فجمال زناتي، الذي يعد من أبرز القادة التاريخيين لحركة "الربيع البربري"، وهو نائب برلماني سابق عن حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، مُنع بدوره من الاشتراك في التظاهرات أو التحدث إلى الشبان البربر لتهدئتهم. وغاب عن الأحداث أيضا اثنان من أبرز القادة التاريخيين للاتجاه البربري: الأول هو أعشاب رمضان، الذي هاجر إلى المنفى في كندا، والثاني هو سعيد خليل، الذي اعتزل العمل السياسي نهائياً.
هذا الغياب أو العجز عن مواكبة أحداث التمرد أو التحكم بها لوحظ أيضا بالنسبة إلى الأحزاب السياسية ذات النزعة البربرية، حيث لم تلق نداءات التهدئة التي أصدرتها "جبهة القوى الاشتراكية"، بزعامة حسين آيت أحمد، أي صدى لدى المتظاهرين في المناطق البربرية. ولم يشفع لحزب "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية"، بزعامة الدكتور سعيد سعدي، قراره الراديكالي بمغادرة الائتلاف الحكومي، واستقالة وزيريه مولود لوناوسي وعمارة بن يونس، احتجاجاً على قمع تظاهرات "العروش"، حيث لم يمنع ذلك جموع المتظاهرين في المدن البربرية من إحراق مقرات هذا الحزب، ورفع شعارات تتهم ممثليه بالخيانة وبأنهم مأجورون للنظام!
تحذيرات من اللعب بالنار
حيال كل هذه المعطيات، تحوّلت أحداث التمرد في منطقة "القبائل" إلى ما يشبه اللغز المحيِّر، الذي عجز المحلّلون السياسيون وقادة الأحزاب الجزائرية عن فهمه والإحاطة بخلفــياته والأهداف الحقيقية المتوخاة منه. ما دفع بشخصيات سياسية وعسكرية بارزة، منها الأمين العام السابق لوزارة الدفاع، الجنرال رشيد بن يلس، والعقيد المتقاعد صالح بوبنيدر، ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي، ورئيس رابطة حقوق الإنسان الجزائرية، المحامي علي يحيى عبدالنور، إلى إصدار بيان مشترك عبّروا فيه عن قلقهم البالغ حيال تطورات الأحداث في المناطق البربرية، محذّرين السلطات الحكومية من التمادي في ما أسموه "اللعب بالنار"، وتعمد تأجيج النعرات العرقية والمواجهات القبلية، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.
وتخشى المصادر الأكثر اطلاعاً على خفايا اللعبة السياسية الجزائرية من أن "أيد خفية" وهو التعبير الذي يُستخدَم عادة في الجزائر للإشارة إلى جهاز الاستخبارات الذي يديره الجنرال محمد مدين، تسعى عمداً لتغذية وإطالة عمر تمرد "العروش" البربري، واستخدامه كورقة ضغط سياسية ضد الرئيس بوتفليقة في "حرب الكواليس" التي بدأت تحتدم مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة التي ستجري في الربيع المقبل. وتحذّر المصادر ذاتها من أن استعمال ورقة الضغط البربرية يهدد بتكرار "السيناريو الكارثي" الذي أسهم في تعجيل بروز الحركات الإسلامية الراديكالية، في بداية التسعينات.
ومعروف أن دارسي الحركات الإسلامية الجزائرية يجمعون على أن هذه الحركات دُفعت دفعاً إلى التطرف والراديكالية، في بداية التسعينات، وفق سيناريو يشتبه بأنه كان "مفبركاً" من قبل الاستخبارات التي تعمدت، بعد بروز جبهة "الإنقاذ" واكتساحها الساحة السياسية، إصدار قرار بالعفو عن عدد لافت من القيادات الإسلامية المتشددة التي كانت رفعت السلاح ضد النظام، ضمن حركة مصطفى بويعلي، في منتصف الثمانينات، وبعضها كان محكوماً بالإعدام، أمثال علي بلحاج، الذي أصبح بعد ذلك الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، ومنصوري ملياني الذي أصبح لاحقا المؤسس الأول لـ"الجماعة الإسلامية المسلحة"، وعبدالقادر شبوطي، الذي تزعم الحركة الإسلامية المسلحة في بداية بروزها، العام 1992، وكان يلقَّب نفسه بـ"الجنرال".
وفي موازاة إطلاق سراح هؤلاء المتشددين والتغاضي عن نشاطاتهم التي كانت تحضِّر للتمرد الإسلامي المسلح، تعمدت أجهزة الاستخبارات إضعاف القيادات الإسلامية المعتدلة، أمثال عباسي مدني وعبدالقادر حشاني وغيرهما، عبر سجنهم أو إبعادهم عن مواقع القيادة، بإيعاز من "الأيدي الخفية".
ويخشى الخبراء أن يكون السيناريو ذاته بصدد التكرار حالياً في المناطق البربرية، بهدف كسر شوكة الأحزاب البربرية التقليدية، وبالأخص "جبهة القوى الاشتراكية" حيث تعمل "الأيدي الخفية" ذاتها على تشجيع إحياء البُنى القبلية التقليدية، المسماة بـ"العروش"، وترافق ذلك حملة إعلامية لافتة تروِّج لتراجع نفوذ الأحزاب التقليدية في المناطق البربرية، وتبارك الاستعاضة عنها بممثلي "العروش" القبلية، بدعوى أن ذلك يشكل نوعاً من "الديموقراطية المباشرة"!
ويحذِّر العارفون من مخاطر هذا النوع من "اللعب بالنار"، الذي سبق أن ظهرت عواقبه الوخيمة في ما يتعلق بتشجيع التيارات الإسلامية الراديكالية لإضعاف مواقع المعتدلين وضرب شعبيتهم. حيث أفلـتت الأمور تدريجيا من "الأيدي الخفية" التي كانت تحرِّكها، بما أسفر عن انفجار أحداث الإرهاب والعنف السياسي التي لا تزال الجزائر تتخبط فيها منذ عقد كامل.
وتحذِّر المصادر الأكثر اطلاعاً على موازين القوى داخل التيارات البربرية من أن إضعاف التيارات التقليدية المنضوية في صفوف الأحزاب، والممثلة في البرلمان، وتعمّد إبراز بنى قبلية وتنظيمات بديلة، أشبه بالأشباح، لا يعرف أحد هوية قادتها بالضبط، وكيف يمكن الاتصال بها أو التفاوض معها، من شأنه أن يفتح المجال أمام بروز وتنامي التيارات البربرية الأكثر تطرفاً، والتي كان البعض منها دعا قبل سنتين إلى تشكيل تنظيم يحمل اسم "الحركة المسلحة البربرية".
والشيء الذي يثير مخاوف كبيرة هو أن تؤدي سياسات "اللعب بالنار" هذه، التي تحرِّكها الخلافات الداخلية المحتدمة بين أجنحة المؤسسة العسكرية الحاكمة، إلى الدفع بالجزائر في نهاية المطاف نحو "سيناريو كارثي" من شأنه أن يتسبب في تحطيم "الهيكل" على كل من فيه!>
الشارع القبائلي.. إمتحان للحكومة وكل الطبقة السياسية
أظهرت
المسيرات الطلابية في مختلف بلديات منطقة القبائل وتعامل السلطات والأحزاب
الأكثر تمثيلية هناك… مدى الخوف السائد عند كل الأطراف الفاعلة في الساحة
السياسية من الشارع.
المطلب
هو الأمازيغية والشرارة التي أشعلت المنطقة من جديد هي إبعاد إقتراح تعديل
يتعلق بقانون المالية. فالوزراء المعنيون بالرد على مطالب المتظاهرين هم
الوزير الأول أو وزيرة التربية أو الثقافة أو المالية
أو حتى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان… لكن ليس وزير الشباب
والرياضة الذي أرسل بعجالة إلى تيزي وزو للوقوف على تقدم أشغال الملعب الذي
طال تأخره، ثم يعلن عن إقامة الاحتفالات الرسمية بالعام الأمازيغي في تيزي
وزو.
ولد
علي الذي نزع في تيزي وزو قبعة وزير الشباب والرياضة ولبس قبعة المناضل
الميداني إستعاد موهبته الخطابية لتكذيب ما وصفه ب”الشائعات التي راجت
بخصوص تصويت نواب الأغلبية ضد ترقية الأمازيغية” لكنه ظهر وكأنه غير
قادر على مواكبة سرعة إنتشار الأخبار مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي على
الخط. وليس ولد علي وحده الذي فشل في إسكات الشارع القبائلي هذه المرة، بل
جل قدماء الحركة الأمازيغية وجهوا نداءات لليقظة والحذر من الاستغلال
السياسي.
النتيجة
بعد أسبوعين تقريبا من المظاهرات لا أحد يعرف من يتزعم الشارع القبائلي
اليوم. بإستثناء البويرة وباتنة التي واجهت فيها قوات الأمن المتظاهرين
بالقمع، فإن بلديات تيزي وزو وبجاية وبومرداس لم تسجل فيها أي إنزلاقات.
كأن مصالح الأمن حددت هدفها منذ الوهلة الأولى ويتمثل في منع إمتداد
المظاهرات إلى خارج منطقة القبائل. لأن “جزائر 2017 ليست جزائر ما قبلها”
كما قالت لويزة حنون” ولو تترك مصالح الأمن الحرية المطلقة للمواطنين،
سيكون من الصعب حاليا إلصاق أي تهمة بشباب منطقة القبائل لجعل الشباب لا
يرافق حراكهم“.
حتى
حزب العمال الذي بادر بمقترح التعديل القانوني الذي أثار الضجة، لا يستطيع
أن يدعي تزعمه الحركة الاحتجاجية الجديدة. ولويزة حنون في ندوتها الصحفية
الأخيرة لم تدع ذلك بل إكتفت بالتعبير عن رضاها أن “المسيرات كانت سلمية”
ولم تكن الزعيمة التروتسكية تفوت أي فرصة سابقا لقصف زعيم حركة “الماك”
فرحات مهني، لكن هذه المرة إكتفت بالقول “ركوب حركة “الماك” الأحداث كان
متوقعا”. وإكتف حزبا الأغلبية البرلمانية بتصريحات مقتضبة للصحافة و“tsa” بنسختيها
العربية والفرنسية بالخصوص، لكن دون بيانات رسمية توضح موقف الحزبين مما
يجري. ما يوحي أن الأفالان والأرندي يخشيان من الادلاء بأي موقف قد يصب
الزيت على النار أكثر مما يهدئها.
حزبا
الأفافاس والأرسيدي اللذان فازا مؤخرا بأغلبية بلديات المنطقة، هما
الوحيدان اللذان تحدثا صراحة عن وجود “توظيف سياسي” لمنطقة القبائل.
الحزبان ليست لهما عقدة إتجاه المنطقة وهما المؤهلان الوحيدان ربما لتطويق
الأحداث والتدخل إن تطلب الأمر في مواجهة سياسية مع مؤيدي هذه المظاهرات.
ولقد سبق لهما أن دخلا في مواجهة مع حركة العروش سابقا وخسر الحزبان الكثير
في معاقلهما بسبب تلك المواجهة.
عد مشاركته في الحراك الشعبي
إحالة الشرطي المتظاهر بسطيف على المجلس التأديبي
أصدرت المديرية الولائية للأمن
الوطني بسطيف، الأحد، قرارا يقضي بإحالة الشرطي المتظاهر في مسيرة الجمعة
الماضية على المجلس التأديبي.
ويعمل الشرطي منذ سنوات في سلك الأمن بسطيف، وتحديدا في شرطة العمران وهو أب لثلاثة أطفال، وقد كان له رد فعل خاص أثناء الحراك الشعبي الذي شهدته مدينة سطيف الجمعة الماضي، أين تفاعل مع المتظاهرين والتحق بالمسيرة الشعبية وراح في البداية يحمل الراية الوطنية، ثم تم حمله على الأكتاف وهو يردد مع المتظاهرين شعار “جيش شعب خاوة خاوة”، وكان يظهر بالزي الرسمي للشرطة وهو يؤدي التحية الرسمية.
هذه اللقطة التي صنعت الحدث وطنيا بعد ان بثتها “الشروق نيوز” ونقلتها جريدة “الشروق اليومي”، يبدو أنها لم تمر بسلام، حيث قررت المديرية الولائية للأمن الوطني بسطيف تعليق مهام هذا الشرطي مؤقتا وإحالته على المجلس التأديبي الذي سيجتمع لاحقا للفصل في قضيته، في الوقت الذي استبعدت مصادر للشروق بأن الشرطي لن يعاقب، وهو إجراء روتيني.
ويعمل الشرطي منذ سنوات في سلك الأمن بسطيف، وتحديدا في شرطة العمران وهو أب لثلاثة أطفال، وقد كان له رد فعل خاص أثناء الحراك الشعبي الذي شهدته مدينة سطيف الجمعة الماضي، أين تفاعل مع المتظاهرين والتحق بالمسيرة الشعبية وراح في البداية يحمل الراية الوطنية، ثم تم حمله على الأكتاف وهو يردد مع المتظاهرين شعار “جيش شعب خاوة خاوة”، وكان يظهر بالزي الرسمي للشرطة وهو يؤدي التحية الرسمية.
هذه اللقطة التي صنعت الحدث وطنيا بعد ان بثتها “الشروق نيوز” ونقلتها جريدة “الشروق اليومي”، يبدو أنها لم تمر بسلام، حيث قررت المديرية الولائية للأمن الوطني بسطيف تعليق مهام هذا الشرطي مؤقتا وإحالته على المجلس التأديبي الذي سيجتمع لاحقا للفصل في قضيته، في الوقت الذي استبعدت مصادر للشروق بأن الشرطي لن يعاقب، وهو إجراء روتيني.