وقفات ومسيرات في عدة ولايات
أخبار الوطن
18 مارس 2019 () - الخبر
18:10 أبناء المجاهدين يسحبون الثقة من الأمين الولائي للمنظمة بميلة
أقدم مجموعة من منظمة أبناء المجاهدين من المؤسسين و المناضلين الموقعين على بيان أعلنوا سحب الثقة من الأمين الولائي عبد المالك بحبل بسبب موقفه غير الداعم للحراك، على عكس موقف المكتب الولائي المساند للحراك الشعبي اقتداء بآبائهم في منظمة المجاهدين، و هذا بعد أن أعلن عن دعمه العهدة الخامسة و عضويته ضمن مديرية حملة الرئيس. و قد طالب الموقعون على بيان سحب الثقة من الأمين العام للمنظمة خالفة مبارك تجميد عضوية المعني في كل هياكل المنظمة و سحب الثقة منه من على رأس المكتب الولائي لميلة.
17:45 رسالة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد النصر == التفاصيل هنا
17:00 أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية والجمعيات والنقابات المستقلة مبادرة للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد.
وجاءت خارطة الطريق على النحو التالي:
أولاً: من أجل منع البلاد من الدخول في الفوضى ، يجب على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أن يستسلم لإرادة الشعب وينسحب بحلول 27 أفريل كحد أقصى. لا يمكن تمديد الولاية ويجب على المؤسسات القائمة أن تفسح المجال لمؤسسات الانتقال.
ثانياً: إنشاء الهيئة العليا الانتقالية، وهي هيئة جماعية تتألف من شخصيات تتمتع بسلطة معنوية وقبول شعبي واسع.
ثالثًا: تعين الهيئة العليا حكومة انتقالية وطنية مؤلفة من شخصيات توافقية وذات مصداقية لإدارة الفترة الانتقالية خلال فترة زمنية معقولة يتم تحديدها.
رابعا: جلسات الإجماع الوطني تجمع بين كل حساسيات المجتمع وممثلي الحراك، للتوصل إلى إجماع وطني وعلى الطرق العملية لإنشاء الجمعية التأسيسية، وتحقيق اتفاق تاريخي حول المبادئ الأساسية غير القابلة للمصادرة حول احترام الحريات وحقوق الإنسان والمساواة. سيتعين عليها إعلان ميلاد الجمهورية الجديدة بنص تأسيسي.
خامساً: انتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد. وسيسبق هذه الانتخابات إنشاء لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات. سيتم صياغة الدستور الجديد على أساس النص التأسيسي للجمهورية الديمقراطية والاجتماعية الجديدة.
سادساً: العودة إلى الشرعية الدستورية وفتح المجال السياسي وتنظيم الانتخابات العامة.
الموقعون على البيان:
جزائرنا
النساء الجزائريات المطالبن بحقوقهن FARD
الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان زهوان/ بن يسعد
جمعية راج
اس اواس مفقودين
ثروى فاطمة نسومر
شبكة وسيلة
’
آس أو آس باب الواد ثقافة
النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة
النقابة الجزائرية لعمال التربية و التكوينSATEF
المجلس الوطني CNAPEST
مجموعة الدعم و اليقظة لحراك 22 فبراير,
جمعية تمليلي
النقابة الوطنية لعمال البريد
مجموعة الشباب المناضل
من أجل التغيير الديمقراطي في الجزائرجمعية
مبادرة إعادة البناء الديمقراطي
اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين
ائتلاف عائلات الحراقة المفقودين في البحر
16:20 اتهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس النظام الجزائري بتدويل الأزمة التي تعيشها البلاد، من خلال انتشار دبلوماسييه في بعض العواصم العالمية لمحاولة تسويق ورقة طريق الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.
جاء في بيان نشر على الصفحة الرسمية للحزب اليوم الإثنين " أليس من الغريب ومن التناقض مشاهدة نظام سياسي كان يندد بالتدخل الأجنبي كلما كانت ترتفع بعض الأصوات عبر العالم لمساندة الحق الدستوري للجزائريين في التظاهر السلمي، أن يتخذ هو نفسه مبادرات تصب في اتجاه تدويل الأزمة عندما يشعر بأن بقاءه وديمومته أصبحت في خطر؟".
وأضاف البيان "إن حل الانسداد السياسي الحالي هو بين أيدي الجزائريات والجزائريين أنفسهم ويجب أن يبقى كذلك. إن تدويل الأزمة ينجر عنه حتما فتح بلدنا أمام تنافس القوى الأجنبية التي نعرف آثرها المدمرة على البلدان التي تعرضت لذلك".
16:10 أقدم ،الإثنين ، نحو مائة مواطن ببلدية هيليوبوليس بڨالمة، على غلق الباب الخارجي لمقر البلدية ، للمطالبة برحيل الرئيس المنتخب عن حزب "الأرندي"، احتجاجا على الانسداد الحاصل بينه وبين بعض منتخبي المجلس الشعبي البلدي، وانعكاسه سلبا على سير مصالح المواطنين ، وكذا "المعاملة السيئة من رئيس البلدية ، قيد الاحتجاج ، للمواطنين"، مثلما ذكر لنا بعض المحتجين. وقد اعتصم المحتجون داخل المقر الاجتماعي للبلدية لبعض الوقت،رافعين لافتات ورقية تطالب برحيل "المير"، " ديڨاج ،، ديڨاج". وقد تدخّل بعض العقلاء مع المحتجين ،حيث أقنعوهم بفتح الباب الرئيسي لمقر البلدية ، لعدم تعطيل الخدمات للمواطنين . وقد هدّد المحتجون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، مستقبلا،كما شدّدوا على رحيل الرئيس ، بعد تسببه كما قالوا في تعطل العديد من مصالح مواطني البلدية، في مختلف القطاعات على ما ذكروا.
رسالة جديدة لأحمد قايد صالح >> من هنا
15:23 أفاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له عبر صفحته في فايسبوك، أن المجلس الوطني للحزب عقد اليوم اجتماعا تحت رئاسة الأمين العام، أحمد أويحيى، وهو أول ظهور لأويحيى بعد استقالته من الوزارة الأولى.
ولم يعط الحزب تفاصيل عن فحوى أو جدول أعمال الاجتماع المنعقد في ظرف حساس، يتمثل أساسا في الرسالة التي وجهها الأمين العام للحزب للمناضلين يحث فيها السلطة للاستجابة لمطالب الشعب، وأيضا تداول إشاعة استقالته (أويحيى) الإشاعة التي فندها الصديق شهاب الناطق الرسمي للحزب اليوم.
14:29 صحفيون من التلفزيون العمومي ينددون في وقفة احتجاجية بالتعتيم والرقابة، فيديو >> من هنا
14:20 أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان له ، رفضه لدعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري اليوم الإثنين ، حول تشكيل الحكومة.
وأفاد بيان لمجلس الأساتذة "تلقينا دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري، مساء الإثنين، من الساعة الثالثة مساء بقصر الحكومة، للتشاور حول تشكيل الحكومة، ولأننا وقفنا منذ البداية إلى جانب الشعب الجزائري في الحراك الوطني مند 22 فيفري 2019، فمكاننا الطبيعي بين صفوف الشعب للدفاع عن مطالبه وتحقيق طموحاته المشروعة".
وأضاف البيان "قررنا رفض دعوة رئيس الحكومة، لأن شروط وظروف الحوار غير متوفرة حاليا، رغم ذلك فإننا نؤكد أن الكناس يعبر عن استعداده التام للمشاركة بقوة في أي مبادرة وطنية تحترم أحكام الدستور".
13:30 خرج أئمة ولاية البويرة اليوم في مسيرة سلمية معلنين انضمامهم للحراك الشعبي.
ورفع هؤلاء أعلام ولافتات "أئمة ولاية البويرة يباركون الحراك"، "لا للتمديد.. لا للتأجيل".
13:22 أعلنت الصحفية مريم عبدو من القناة الإذاعية الثالثة استئناف حصتها الأسبوعية ابتداء من يوم الخميس المقبل، بعد أن تم توقيفها عقب استقالة الصحفية من تأطير التحرير بسبب التعاطي السلبي للإذاعة مع مسيرات يوم 22 فيفري الفارط.
وشكرت الإعلامية كل من ساندها من مستمعين وزملائها في الإذاعة.
13:15 خرج العشرات من موظفي، عمال، متربصين و المتكونين مهنيا بميلة في مسيرة سلمية، جابوا خلالها شوارع المدينة قبل التجمع أمام مقر الولاية ثم مقر مديرية القطاع، حاملين لافتات وشعارات مناوئة للنظام ورفضا لتمديد العهدة الرابعة.
المتظاهرون رددوا أهازيج و شعارات طالبوا خلالها النظام بالرحيل، على غرار "لا للتمديد" "ارحلو" "جمهورية ماشي مملكة" وغيرها من الشعارات المنددة بالنظام.
المتظاهرون رددوا أهازيج و شعارات طالبوا خلالها النظام بالرحيل، على غرار "لا للتمديد" "ارحلو" "جمهورية ماشي مملكة" وغيرها من الشعارات المنددة بالنظام.
13:01 نظم اليوم عمال ومتربصو مراكز ومعاهد التكوين المهني بالشلف مسيرة انطلقت من الحي الإداري إلى غاية مقر ولاية الشلف، للتعبير عن رفضهم تمديد العهدة الرئاسية وتأجيل الانتخابات.
وردد المحتجون شعارات تتعلق برفض الشارع لقرارات الرئيس بوتفليقة.
وطالب المتربصون والعمال والأساتذة بضرورة التغيير السلمي لنظام الحكم في الجزائر من أجل زرع الأمل في العيش للشباب ولتتحسن الأوضاع بعد رحيل الوجوه السياسية والمسؤولين عن نكبة الجزائر.
12:51 توقف اليوم ببسكرة، عمال وموظفو مديرية الضرائب عن العمل لمدة ثلاثة أيام في وقفة مساندة للحراك الشعبي ودعما لخيار صوت الشعب ورفضا للتمديد وذلك استجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وأوضح الأمين الولائي لنقابة الضرائب ببسكرة طرودي عبد الحميد، أن الاستجابة شملت جميع الإدارات و الفروع التابعة لهذا القطاع ماعدا قباضة الضرائب الذين فضلوا الاستمرار في العمل. والمفارقة حسب ما جاء على لسان الأمين الولائي، أن بيان الإضراب تضمن جملة من المطالب الاجتماعية لكن العمال والموظفين أكدوا أن توقفهم عن العمل بنية مساندة صوت الشعب و بقية المطالب مرفوضة وأنهم ليسوا "طلابين" و كرامتهم أهم من المال وهذا الظرف يفرض وضع جميع الانشغالات جانبا والالتفاف حول مطلب يهم مستقبل الوطن.
12:43 إخلاء ساحة البريد المركزي بهدوء بطلب من عناصر الأمن، الذين كانوا منتشرين بعيدا عن مكان التجمع.
12:38 خرج العشرات من عمال وأساتذة التكوين المهني وطلبة الثانويات بولاية بومرداس في مسيرة سلمية رفضا للتمديد.
رافعين شعارات "لا لتمديد العهدة الرابعة"، "أسرة التكوين مع الشعب" و"الجزائر حرة ديمقراطية".
12:31 خرج العشرات من عمال وكالتي البريد المركزية واتصالات الجزائر صباح اليوم بولاية الوادي، في مسيرة سلمية بالشوارع الرئيسية وسط المدينة ضد تمديد عهدة الرئيس وتضامنا مع الحراك الشعبي الوطني.
وحمل هؤلاء شعارات تعبر عن احتجاجهم ضد ما وصفوه بالعصابة المتسلطة على الجزائريين منها "لا نريد لا نريد بوتفليقة والسعيد" الشعب يساوي العدل" و"جيش شعب خاوه خاوه" "ارحلو يعني ارحلو".
كما نظم العشرات من أساتذة قطاع التكوين المهني وقفة سلمية أمام مقر الولاية ضد التمديد ورددوا شعارات معبرة عن رفضهم للتمديد ولما وصفوه بحكم العصابة.
12:18 شارك موظفو وأساتذة قطاع التكوين المهني لولاية مستغانم اليوم في مسيرة سلمية لمساندة الشعب في الحراك.
ووقف المشاركون في المسيرة بساحة المدينة ورفعوا أعلام ولافتات مرددين "قطاع التكوين مع الشعب" "ارحلو.. ارحلو" "لا لتمديد لا لتأجيل".
12:11 خرج عمال قطاع التكوين في وقفة احتجاجية أمام مديرية التكوين المهني بباتنة رافضين تمديد العهدة الرابعة والمطالبة بالتغيير الجذري للنظام.
12:06 التحق، اليوم، موظفو ومتربصو معاهد التكوين المهني بتيارت بالحراك الشعبي في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من أمام المعهد الوطني للتكوين زياني بلقاسم بطريق خويدمي باتجاه مبنى المديرية الولائية للتكوين المهني الواقعة بحي "فريقو" أين احتشد الجميع وأغلبهم من متربصي المعهد، في وقفة سلمية مرددين شعارات تعبيرا عن رفضهم لتمديد عهدة الرئيس.
12:01 تجمع لأساتذة ومتربصي قطاع التكوين المهني بساحة البريد المركزي في العاصمة لرفض التمديد.
11:47 دخل عمال مديرية الضرائب بولاية ڤالمة في إضراب لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم 18، 19 و 20 مارس وهي أيام تحصيل الضرائب من مختلف المؤسسات، ودعوا زملاءهم على المستوى الوطني للالتحاق بمبادرتهم.
وأوضح المضربون أن حركتهم الاحتجاجية تستهدف الحيلولة دون دخول إيرادات للدولة وللحكومة وقامت المديرية بدعوة جميع المؤسسات التابعة للدولة للعمل بالمثل حتى تعمم الإضرابات الوطنية التي تمثل رسالة قوية وضربة قاسية للحكومة بتحقيق شعار "ترحلو يعني ترحلو".
11:37 مسيرة حاشدة في هذه الأثناء بشوارع مدينة تيزي وزو، لموظفي وعمال وأساتذة قطاع التكوين والتعليم المهنيين، للمطالبة بتغيير النظام .
ورفع المشاركون في هذه المسيرة لافتات كما رددوا شعارات تعكس تذمرهم من الوضع الحالي للبلاد مطالبين بتطهير قطاعهم والبلاد من المفسدين.
تابعوا معنا أهم أحداث اليوم
ePanchMan
سلمية ... سلمية ... حتى ترحلوا ترحلو يعني ترحلو لعرب ... لقبايل ... الشاوية ... لمزاب ... الشعانبة ... الطوارق ... الشرطة ... الجيش قاع خاوة .. خاوة ....
السلطة تستثمر في "التخويف" لإجهاض مسيرة الجزائريين
أخبار الوطن
18 مارس 2019 () - ح. سليمان
عندما كانت السلطة تريد تلميع صورتها وتمجّد إنجازاتها، أرسلت ولد عباس وحداد ليخطبا في الناس، أن الجزائر أفضل من السويد ونيويورك، ولما أسقط الجزائريون هذه المزاعم بالحجة والبرهان، بعثت السلطة الأخضر الابراهيمي ليخوّف الناس بمسلسل سوريا والعراق.
انتقلت الجزائر في ظرف أشهر فقط، من خطاب كان يصفها بكونها أفضل من السويد ، كما جاء على لسان ولد عباس، وأحسن من نيويورك، مثلما روّج لها علي حداد، رئيس منتدى المؤسسات، إلى خطاب يحذّر من توجّهها إلى نفس مصير سوريا والعراق، كما يسعى للتخويف بذلك الأخضر الابراهيمي الذي يقوم بـ “مهمة” من دون تكليف. يحدث هذا فقط، لأن الجزائريين خرجوا للشارع للمطالبة بـ“التغيير”، مثلما يقول التلفزيون العمومي، ورفض العهدة الخامسة والتمديد للرئيس المنتهية ولايته ورحيل النظام، كما هو مرفوع في شعارات المسيرات الشعبية. هل ما يطالب به الجزائريون يندرج ضمن حقوقهم المشروعة؟. الدستور يقر أن السيادة ملك للشعب يمنحها لمن يشاء وينزعها ممن يشاء. وهل الآليات المستعملة (المسيرات السلمية) لتحقيق مطالبه، خارجة عن القانون وتهدد الأمن العام؟ كل تقارير أجهزة الأمن تقول إن المسيرات كانت سلمية وحضارية (خاوة خاوة) ولم ترفع فيها أي شعارات عنصرية أو جهوية أو فئوية وبعيدة عن الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تعترف السلطة جراء الضغط الشعبي، بأنها تثمّن المطالب وتحيي الحراك السلمي في العلن، ولكنها في المقابل تروّج على لسان الابراهيمي وغيره، أن الشعب يدفع بالجزائر إلى نفس مسلسل سوريا والعراق، رغم أنه لا يوجد أدنى تشابه بين ما يجري في الشارع الجزائري وبين ما وقع في الشام وبلاد الرافدين، لأن الجزائريين أعلنوا رفضهم القاطع دوما لأي تدخل أجنبي في بلادهم وأعلنوا بأنها “قضية عائلية تحل داخليا”، بل ولهم حساسية مفرطة إزاء من يحشر أنفه في شؤونهم حتى ولو بالخير.
لقد جرّب الجزائريون هذا النظام وصبروا عليه فوق الحدود، واقتنعوا بانتهاء مدة صلاحيته وضرورة استبداله، فهل يعدّ المطالبة بتغييره “انتحار” والإبقاء عليه “نجاة”، مثلما يحاول زبانية السلطة الترويج له بـ “شيطنة” الحراك الشعبي باللعب على إحياء أوتار النعرات الجهوية تارة، والاستقواء والاحتماء بالخارج تارة أخرى للإبقاء على “ستاتيكو” اختنقت منه الجزائر، لولا جرعة الأكسجين هذه التي جادت بها المسيرات المليونية التي قالت “قف للفساد المتغول وللنهب المنظم وللحريات الغائبة وللاقتصاد المنكوب وللصحة المريضة وللمدرسة والجامعة المنهارة وللقضاء المختل وحتى للرياضة التي نخرها العنف والكوكايين، فإذا كانت مطالبة الجزائريين بإنقاذ الوطن من انحراف السلطة، يراد تشبيهها زورا بوضع سوريا والعراق، فالشارع يقول لكم “حجتكم ضعيفة”.
رجال تسببوا في سقوط بوتفليقة
أخبار الوطن
18 مارس 2019 () - جلال بوعاتي
هل كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يتوقع أن الذين تربوا في "حجره" وتمرغوا في "خيره" لسنوات عديدة، سيكونون المعاول التي تهدم حكمه، لبنة لبنة، وتشوّه صورته وهو على قيد الحياة بعد مسيرة "مفعمة" بإنجازات لطالما رافعت لأجلها "الموالاة".
بعد فوز بوتفليقة بالعهدة الرابعة في 2014، زاد عدد المتهافتين على مساندته والدفاع عنه في السراء والضراء، بل وشتم الجزائريين من أجله، بل وهناك من أخرج نفسه من الملة الجزائرية التي عرفت بالعنفوان والأنفة والشموخ. كانت البداية مع الحليف الاستراتيجي، أحمد أويحيى، الذي بذل النفس والنفيس من أجل الإيقاع بالمعارضة بخرجاته المدوية الإعلامية، والتي كثيرا ما نجح في زرع الشقاق بها في صفوفها، بالعزف على وتر الثقة "المتهلهلة" بين مكونات دعاة الانتقال الديمقراطي.
وكان أويحيى يتحدث في ندواته الصحفية باسم الأرندي أو باسم الوزير الأول، بنبرة الواثقة من أن ما حدث في دول الجوار لن يكون له أي تكرار في الجزائر، وأن الجزائريين جربوا الفوضى والدمار والعنف والعنف المضاد خلال التسعينيات، في حال تجرأ أي طيف من الأطياف الحزبية والسياسية على المطالبة بالتغيير. ولم يكن واردا في ذهن أي جزائري (والسلطة أيضا)، أن 22 فبراير الماضي سيكون بمثابة الشرارة الأولى نحو تغيير طال انتظاره، ومع ذلك ظل الذين يوصفون بـ"صناع القرار" مترددين في تصديق مشاهد المسيرات المليونية.
كما لم يكن "الموالون" للرئيس، يتوقعون بأنهم بـ "ولائهم المغشوش" سيسّرعون السقوط "المذل" لرمز من رموز الحكم، جاء لقيادة السفينة في 1999، ليجسد في الميدان ما رفضه الرئيس السابق ليامين زروال، وإعادة إطلاق مشاريع ظلت حبيسة الأدراج بسبب أزمة التسعينات، مثل المطار الدولي والطريق السيار شرق غرب (الذي خطط له في حقبة حكم الراحل الشاذلي بن جديد)!
كان الرئيس بمثابة المنقذ الذي طال انتظاره، من أجل استعادة الأمن والاستقرار وإنعاش الاقتصاد الجزائري المنهار بسبب كثرة "الحلابة والمصاصين"، واستعادة المكانة في المحافل الدولية، مستغلا في ذلك مفاتيح كان يمسك بها، أهمها مفتاح بوابة قصر الإليزي بباريس، التي ما تزال تعتبر الجزائر امتدادا جغرافيا واقتصاديا لها إلى غاية اليوم!
وفجأة انقلب الرمز إلى عامل للفوضى في البلاد؟ كيف يحدث ذلك، وهو (مثلما تفيد حصيلة أويحيى أمام البرلمان) الذي أعاد الأمن وأحيا الاقتصاد، وأرجع الجزائر إلى مفكرة العواصم الكبرى في الشرق والغرب؟
الجواب: إنهم أفراد الزمرة التي تحيط بالرئيس الذي كان على دراية بذلك، فقد دأبوا على مدار العشرين سنة الماضية، على تشجيعه ومباركة كل قرار يبعد به كل من تسوّل له نفسه مناقشته في أبسط القرارات، ويعاقب بالإقصاء مدى الحياة من المسؤولية الحكومية بسبب تصريح لم يرق للمحيط الرئاسي وجرى تحريفه بتقارير مغلوطة، ليكون القرار في مصلحة فلان وضد علان، وهو ما تم، بدون الاسترسال في الشرح، مع رفيق دربه وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني الذي كان الوحيد من رفض علانية قانون شكيب خليل المتعلق بالمحروقات.
ومن هؤلاء، عبد العزيز بلخادم، الذي لفّق له رفقاؤه في الحزب، تهمة التآمر على الرئيس بوتفليقة بالإعراب عن طموحه في الترشح للرئاسة إذا ما زهد فيها، فكان مصيره "الإقامة الجبرية" ببرقية بثتها وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن "مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية". وعلى نفس المنوال، كان مصير وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية الذي يقال إنه عارض العهدة الرابعة.
مدح بنكهة انتهازية مقيتة
واستمرت القافلة في السير، ومعها فيلق من المساندين باسم "الموالاة". فهذا عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر، خرج عن القافلة من دون الاعتبار لشعور الجزائريين بالقول: "أنا مع الرئيس بوتفليقة حيا وميتا" !
وكان هذا "أقوى مدح" سمعه الجزائريون من رجل سياسي، إلى غاية إطلالة وزير الثقافة السابق حمراوي حبيب شوقي وعضو مداومة حملة الرئيس بوتفليقة، أنه "يتمنى على الله أن يقبض روحه في نفس اليوم الذي يموت فيه بوتفليقة". ولكن ما فعله جمال ولد عباس المطرود من أمانة الأفالان بشهادة طبية شككت في سلامته البدنية (وربما العقلية)، محطما الرقم القياسي في "الشيتة" (الكلمة التي استعملها الرئيس الراحل أحمد بن بلة مطلع التسعينيات)، عندما أعلن ولد عباس "مساندة العهدة الخامسة لبوتفليقة بل وإلى الأبد"، وهي عبارة تعني أن الرئيس سيبقى في الحكم إلى الممات، ناهيك عن خرجات كثيرا ما أساءت إلى الرئيس والدولة والشعب الجزائري، وكانت كفيلة بإشعال نيران السخرية وطنيا ودوليا.
ولعل ما زاد في تعجيل سقوط الرئيس من "عيون الجزائريين" ما كان يثيره ولد عباس وبعض المحسوبين عليه من "الموالاة"، أمثال عمارة بن يونس الذي التحق بالعهدة الخامسة متأخرا، وشكك في استمراريته بعد أن طلب من سلال إعفاءه من تجمع بولاية الشلف (حسب التسجيل الصوتي المسرب للحديث بين سلال وعلي حداد)، إذ كتب التاريخ ما قاله من أن "الجزائر تحتاج إلى عقل الرئيس بوتفليقة وليس إلى رجليه"، وهو كلام يشبه لحد كبير ما قاله الأخضر الابراهيمي مؤخرا، من أن "عقل الرئيس سليم مائة بالمائة لكنه لا يستطيع الكلام"، وهو ما يؤكد كذب ولد عباس على الجزائريين عندما قال بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبلاد قبل أشهر: "هل رأيتم كيف كانت ميركل تهز رأسها وهي تستمع إلى الرئيس بوتفليقة، الجميع ينصت له، لدينا رئيس عملاق"، متجاهلا الصور التي بثت في التلفزيون الحكومي وظهر فيها الرئيس بوتفليقة في حالة إعياء وتحدّثه إلى مترجمه بصعوبة. ومع ذلك، ابتلع الجزائريون "بغصّة كبيرة" المؤشرات التي تدل على "هوان الدولة" عند الذين يقتاتون من خيراتها "باسم انتهازية بشعة"، إلى غاية خروج رئيس المجلس الشعبي الوطني منسق هيئة تسيير الأفالان، معاذ بوشارب، معلنا من وهران، أن "الرئيس بوتفليقة مرسول من الله" إلى الجزائريين، مستشهدا بالحديث النبوي الذي يقول إن "الله يرسل على رأس قرن رجلا يصلح للأمة أحوالها".
وجميع من سبق ذكره، تسابقوا في تكريم الرئيس بوتفليقة بطريقة مشينة، بواسطة "الكادر" إلى أن وصلت بهم "الشيتة" إلى حد تكريم "الكادر" بـ"كادر آخر" في القاعة البيضاوية بالعاصمة بمناسبة "موقعة الكاشير" التي دخلت التاريخ الجزائري من أبوابه الضيقة، والتي أكدها عبد المالك سلال بقوله متأخرا (في التسريب المشهور) "حبسوا علينا التبهليل والتبهديل".
في نفس السياق
بيان لشيوخ الزوايا حول الحراك الشعبي
زطشي يدعم الحراك الشعبي
بوتفليقة لن يتنحى في 28 أفريل
المجلس الإسلامي الأعلى يساند الحراك ويدعو
"الأرندي" يتبرأ من تصريحات صديق شهاب
أخبار الوطن
20 مارس 2019 () - الخبر
في تطور جديد، أصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي بيانا، يتبرأ فيه من تصريحات الصديق شهاب.
وجاء في الوثيقة أن "السيد الصديق شهاب الناطق الرسمي للحزب شارك في حصة تلفزيونية لقناة خاصة وكان النقاش فيه أحيانا بأسلوب مستفز أدى بزميلنا إلى الانفعال وفي بعض الأحيان الابتعاد عن المواقف المعروفة للتجمع الوطني الديمقراطي".
yassine
صراع الزوجات او الضرات كان في الامس القريب بين الاحزاب اما اليوم فقد انتقل الى داخل الاحزاب من شروط التوبة هو الاصلاح والاصللاح هنا هو الرحيل ولكن قبل رحيلكم قليلا من الشجاعة و اخبروا الشعب من من هي القوى الغير دستورية التي تحكم البلاد
تعقيب
Sofiane
الحمد لله لم يظلمكم الشعب بل انتم ظلمتم انفسكم كدنا ان نصدق انكم تتغيرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق