في أجواء جنائزية مهيبة حضرها آلآف المواطنين والسلطات المدنية والعسكرية
قالمة تشيٌع جثمان المساعد الأول الشهيد سعدان عصام بالمقبرة الجديدة
تحولت مراسيم تشييع جنازة المساعد الأول في صفوف الجيش الوطني الشعبي سعدان عصام، مساء أول أمس الخميس إلى ما هو أشبه بالفرح عندما
أطلقت عشرات النسوة العنان لألسنتهن بالزغاريد عند استقبال جثمانه بمقر
بيت العائلة المتواجد بحي الكرمات أعالي مدينة قالمة، خاصة وأن الشاب الذي
ذهب ضحية حادث سقوط الطائرة، كان يؤدي واجبه المهني كمكلف بالشحن على متن
الطائرة، التي سقطت بجبل فرطاس بمنطقة عين امليلة بولاية أم البواقي في يوم
الثلاثاء الأسود. الشهيد عصام سعدان الذي ينحدر من عائلة تتكون من سبعة
إخوة، دفعت بثلاثة منهم لخدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي أحدهم
عصام الذي التحق سنة 1995 بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة ليتم
تحويله بعد إنهاء التربص إلى القاعدة الجوية ببوفاريك، حاملا رتبة مساعد
أول في الجيش. والده عمي كمال الذي يعمل بسلك التربية والتعليم أحسن تربية
أبنائه السبعة، ويشهد الجيران وزملاء المرحوم بطيبة أخلاقه وتواضعه في
التعامل مع الجميع، سواء في حياته المدنية أو العسكرية في الطيران.
رحل عصام تاركا وراءه ابنا وحيدا وزوجة مصدومة
يعتبر
الشهيد عصام سعدان أحد ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية بولاية أم
البواقي الأسبوع الماضي الإبن الثالث في العائلة، التي دفعت بثلاثة من
أبنائها إلى خدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث له شقيق برتبة
ضابط في صفوف الدرك الوطني وآخر ضابط بصفة طبيب يزاول مهامه في المستشفى
العسكري بعين النعجة. عصام سعدان من مواليد 5 جانفي 1976 والده كان مديرا
لمدرسة ابتدائية، والتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سنة 1995 كمتربص
بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة، قبل أن يتم تحويله للعمل
بالقاعدة الجوية ببوفاريك بعد إنهاء التربص، وتعيينه كمكلف بالشحن برتبة
مساعد أول في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ليدفع روحه الطاهرة ثمنا لمهنته
وأثناء ـأدائه لواجبه خلال حادث سقوط الطائرة العسكرية، تاركا وراءه إبنه
الوحيد أيمن البالغ من العمر 11 سنة والذي يزاول دراسته الإبتدائية في الصف
الخامس. تعازينا القلبية الخالصة لعائلة سعدان ولكل عائلات ضحايا هذه
المأساة الوطنية. “إنا لله وإنا إليه راجعون”
نـاديـة طـلـحي
بالإضافة إلى ما يناهز 120 كلبا ضالا
القضاء على قرابة الـ 50 خنزيرا ببلدية عنابة
تمكنت
مصالح بلدية عنابة، بحر هذا الأسبوع، وبالتنسيق مع المصالح الأمنية من
القضاء على عدد معتبر من الخنازير والكلاب الضالة، وذلك ضمن الحملة التي
أطلقها المجلس الشعبي قبل أسبوع بعد
قرار بلدية عنابة بتوسيع عملية القضاء على الخنازير والكلاب الضالة التي
انتشرت بشكل كبير في الوسط الحضري خلال السنوات الأخيرة، تمكنت مصالح
البلدية وبمشاركة الدرك الوطني، الأمن، الحماية المدنية وجمعية الصيادين،
من القضاء، ليلة الخميس إلى الجمعة على مدار قرابة الـ 9 ساعات، على 78
كلبا ضالا و 8 خنازير بالقطاعات الحضرية 1، 2، 3، 4، يضاف هذا العدد إلى
ذلك الذي تم حصده، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث تم القضاء على 39
خنزيرا و 40 كلبا ضالا على مستوى القطاعين الحضريين الثاني والثالث، إذ مست
العملية أحياء وادي الذهب )جبانة ليهود(، «لاسيتي أوزاس»، محطة الحافلات
«سيدي إبراهيم»، سيدي عاشور، الريم وحي 5 جويلية، واستمرت العملية قرابة
الـ 12 ساعة، حيث انطلقت على الساعة التاسعة والنصف من ليلة الثلاثاء إلى
غاية السادسة من صباح الأربعاء، وتعتزم مصالح البلدية الاستمرار في العملية
لتشمل مناطق أخرى تنتشر بها الخنازير والكلاب الضالة، حيث وضعت برنامجا
لذلك يتمثل في القيام بعمليات صيد دورية؛ يومي الثلاثاء والخميس من كل
أسبوع، إلى غاية القضاء نهائيا على هذا المشكل، فبعد التطهير النهائي
للأحياء المذكورة ستنتقل العملية لتمس القطاعين الحضاريين الأول والخامس
وهو ما سيسمح بتطهير المناطق المحاذية للشريط الساحلي من الكلاب والخنازير
على غرار عين عشير، رفاس زهوان والخروبة. يشار إلى أن أحياء الريم، سيدي
عاشور، 5 جويلية والصفصاف بالإضافة إلى الأحياء الأخرى شهدت، الخميس
الماضي، انطلاق عملية صيد الخنازير والكلاب الضالة التي انتشرت فيها بكثرة
خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد توقف عمليات صيدها لأكثر من عامين، هذه
العملية أسفرت عن اصطياد 44 كلبا و 25 خنزيرا، وهو ما بعث الارتياح في نفوس
سكان الأحياء المذكورة، الذين عانوا كثيرا من انتشار هذه الحيوانات في
النسيج العمراني إلى درجة أنها أصبحت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم.
حنون تتحدث في الوقت المناسب
رفضت
الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الكشف عن حيثيات اللقاء الذي
جمعها ، أول أمس، مع نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي،
الفريق احمد قايد صالح، إلى الوقت المناسب مثلما قالت لمقربيها، و الغريب
أنها منعت توفير المعلومة حتى لمقربيها في الحزب.
رشيد نكاز في سهرة من أجل استمارات الترشح للإنتخابات |
الجمعة, 14 فبراير 2014 18:57 | ||||||||
نشر
رشيد نكاز المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على صفحته الرسمية بـ
“الفايسبوك” في ساعة متأخرة من مساء أول أمس صورة تجمعه بعشرات المواطنين
الشباب بإحدى “قاعات الشاي”
ببلدية برج الكيفان، تمحورت حول جمع “الاستمارات” الخاصة بالانتخابات
الرئاسية، ودعت الصفحة كل المكلفين عبر الولايات للإسراع في جمع المزيد من
التوقيعات لصالح “رشيد نكاز.. مرشح الشباب والتغيير في الانتخابات الرئاسية
2014”. ومعروف عن رشيد نكاز أنه ينشط “إلكترونيا” منذ مدة لصالح حملته
الانتخابية “الجزائرية”، بعدما تخلى عن الجنسية الفرنسية التي أهلته من قبل
لمحاولة الترشح للانتخابات
الرئاسية بفرنسا سنة 2007، وأهم ما يطرحه نكاز في برنامجه الانتخابي ذي
“الطبعة الجزائرية” “تحويل الخدمة العسكرية إلى خدمة مدنية لمدة 12 شهرا،
تطوير الجيش الجزائري وترقيته نحو الاحترافية، تجريم الاستعمار الفرنسي في
الجزائر، ووضع عدالة مستقلة”، ومن الوعود التي صرح بها مؤخرا “ إذا أصبحت
رئيسا للجمهورية الجزائرية سيكون مرتبي بالدينار الرمزي”.إسلام
|
ـ الجنرال توفيق في الحمام.. |
الأربعاء, 12 فبراير 2014 19:00 |
بدا
الجنرال توفيق وهو طافيا فوق مياه حوض الحمام المطهرة وكأنه في عالم
آخر... كانت تلك هي طريقته المحببة في التأمل والتفكير والتخطيط السري الذي
اشتهر به في أوساطه في مباغتة خصومه.. كان البخار كثيفا وصوت المياه يبدو
كالهسهسة... لم يفقد الجنرال توفيق حيويته والنهوض في الصباح الباكر
والقيام بمثل هذه الرياضة التأملية وذلك برغم المدة الطويلة التي تعوّد
فيها على هذا الأسلوب من الحياة...
كان الحمام فسيحا منظما وشديد التناسق، وكانت هذه الطريقة في تأثيث الحمام
تكاد تكون هواية الجنرال توفيق المقدسة بحيث يشعر بنفور شديد من الفوضى
التناسق في وضع الأشياء.. خواطر عديدة وشديدة كانت تتصارع وتتسارع في
داخله.. لم يعش لحظة متوترة وقلقة في حياته مثل هذه الفترة التي اتخذت
اتجاها لم يكن يتوقع سيره بهذه الحدة والتسارع في عملية استهدافه... وكان
يسعى والخواطر تزدحم في فكره في أن يتحكم فيها، ويفصل بين بعضها البعض،
وشعر أن ذلك يعتبر تمرينا تمرس عليه منذ بداية حياته في الإستعلامات، وكان
دائما يفكر جيدا في النصائح التي كان يسديها إليه أستاذه في الكا جي بي
ايغفاني بولغاكوف الذي كان يكن له الاحترام والمحبة.. وكانت أهم النصائح
التي تعلّمها الجنرال توفيق على أستاذ بولغاكوف السيطرة على ما يجول بداخله
والتمرس على ترك الأمور وهي تتطور على حالها، دون إبداء رد فعل من خلال
الكلام أو المشاعر أو مختلف التصرفات، ولهذا كان الجنرال توفيق من المعجبين
بالشاب بوتين الذي كان يمثل هذا النموذج من الرجال الذين يفصلون بدقة
وهدوء بين المشاعر وعملية اتخاذ القرار... تداعت خواطر الجنرال توفيق في
هذه الساعة المبكرة من صباح هذا الخميس، بحيث كانت تشير إلى الخامسة
والنصف.. راح ينظر وهو لا زال طافيا فوق مياه حوض الحمام الدافئة إلى
المرآة الكبيرة التي تواجهه، بحيث كانت مطلية بذلك البخار الكثيف... عدل من
وضعيته واقترب من المرآة وآزال عنها بعض البخار، لينظر من جديد إلى ملامح
وجهه الذي تغيرت كثيرا... كانت له علاقة خاصة مع وجهه، فابستثناء بعض الصور
التي فلتت وعرفها الجمهور إلا أنه نجح بالمقارنة إلى زملائه من كانوا على
رأس قسم المخابرات إلى إخفاء وجهه وأضاف ذلك عليه قداسة وأسطورة راحت تتوسع
وتنسج من قبل مقربيه وخصومه في الوقت نفسه... وكان الجنرال توفيق يدرك أنه
امتاز عن زملائه السابقين بإدارة صمته بدماثة، وساعده في ذلك ثقافته
وانهماكه اليومي بالمطالعة وبتلك القدرة الخارقة على جمع وتأمل التفاصيل..
التفاصيل في كل شيء تفاصيل الحياة الشخصية للسياسيين، لزملائه العسكريين،
للمشاهير في الثقافة والفن وفي النشاط الاجتماعي... كان يشعر بالألم وهو
يصغي إلى مقربيه الذين أبعدوا في ظل جو متوتر وغامض وهم ينظرون إليه بنوع
من الإستغاثة، كان يدري أنهم ظلوا إلى آخر لحظة أوفياء له.. يمتثلون
لأوامره ويسيرون على النهج الذي رسمه لهم، وأن لا أحد يمكن أن يخونه وذلك
بالرغم من الإغراءات التي تكون داعبت بعضهم في لحظة ضعف، أجل كان يشعر
بالألم لأنه كان يطلب منهم الصبر والتريث والقبول بالأمر الواقع، كانوا
ينتظرون أن تنم عنه إشارة للكشف عن مشاعره، وخططه، لكنه كان يكتفي بنظرة
عميقة وغامضة وهو ينصحهم بالطاعة والتريث... ما الذي يا ترى كان يريد أن
يقوله الجنرال توفيق لنفسه بينما كان جسده الناضح بالماء برغم تقدمه في
السن محافظا على لياقته.. كان يبدو وهو أمام المرآة وكأنه يريد إخفاء ما
يفكر فيه عن نفسه ذاتها... ظل يتمتم وهو ينظر إلى وجهه الغامض في المرآة،
لكن تلك التمتمة كانت وكأنها شبه ذائبة في مثل ذلك الجو المغلق، المدثر
بالصمت والسكون... وبعد وقت طويل أمام المرآة وضع السورتي ـ دوبان، واتجه
نحو الصالة الواقعة في أقصى الرواق بينما كانت زوجته تنتظره ليتناول معها
فطور الصباح... امتد على أريكته بعد أن قام ببعض الحركات الرياضية، وهي
أشبه بحركات اليوغا، ثم راح يتجول بسرعة عبر تلفون السامسونغ في المواقع
والجرائد الإلكترونية، وكانت قراءاته كل باللغة الفرنسية، إنه لم يتمكن من
تحسين مستوى قراءته باللغة العربية، كان من حين لآخر يلوم نفسه على هذا
القصور.. وفجأة رن الهاتف، فأدرك أن المكالمة في مثل تلك الساعة المبكرة
كانت في غاية الأهمية.
قصة خيالية سياسية بقلم: احميدة عياشي
|
قايد رجل الساعة القوي؟ |
الجمعة, 14 فبراير 2014 19:07 | ||||||||||||||||||||||||
تفجر
لويزة حنون زعيمة حزب العمال التروتسكية، قنبلة أخرى خلفت هي بدورها
تساؤلات مريبة في أوساط الإعلاميين والمراقبين، عندما أعلنت يوم الخميس
الفارط
، أنها ستلتقي بنائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد
ڤايد صالح، وذلك على طلبها بمقابلته، بحيث أودعت الطلب منذ شهور.. ما
التفسير الذي يمكن إعطاؤه لذلك، خاصة وأن زعيمة حزب العمال، كانت طيلة
مسارها من بين الفاعلين المطالبين بإبعاد المؤسسة العسكرية عن الحقل
السياسي؟! ثم كيف يمكننا قراءة مثل هذا اللقاء في ظل حالة الصراع السياسي
الغامض على صعيد القمة؟!
هناك
أربعة مؤشرات واضحة تدل أن ثمة توجه جديد في ميزان القوة في سرايا الحكم،
وكلها تدل على الأقل ضمن المشهد الحالي للمعطى الراهن، أن فاعلا قويا أصبح
يلقي بظله على اللعبة السياسية من حيث صناعة ميزان القوة والقرار، وهذا
الفاعل، والرجل القوي الجديد الذي أصبح نفوذه يتعاظم بشكل دقيق وبدون لبس،
هو نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الفريق أحمد ڤايد صالح.. والمؤشرات
الأربعة يمكن إجمالها كما يلي:
1ـ
توقيف نائب توفيق الجنرال حسان بشكل مثير للجدل.. بغض النظر عن الخلفيات،
فالجنرال حسان المسؤول الأول عن عملية مكافحة الإرهاب، والذي ذاع صيته كرجل
قوي طيلة هذه السنوات العشرين، قد أبعد من منصبه وأحيل على التقاعد في ظل
نفوذ ڤايد صالح المتعاظم، ولم يكن يحدث ذلك في ظروف أخرى.. ويكون ڤايد صالح
باعتباره الرجل القوي في المؤسسة العسكرية قد أقدم على ما كان ينظر إليه
أنه من الطابوهات أو المناطق من الصعوبة الاقتراب منها.. فهو قد جرب 49
مسؤول استعلامات من كل عناصر نواته الصلبة، وهذا ما جعل المراقبين ينتظرون
سقوط آخر رجل داخل قلعة الإستخبارات وهو الجنرال توفيق. وعلى المستوى
الرمزي، تمكن الفريق ڤايد صالح من تحقيق ما لم يكن في الخيال منذ سنوات،
وحتى وإن كان القرار السياسي على مستوى الرئيس، إلا بحدوث وجود رجل متعاظم
النفوذ مثل الڤايد ما كان الرئيس يمضي مثل هذا القرار، ولا أن تطلق بعض
الألسنة من معقلها في عملية نقدها لأعتى جهاز في المؤسسة العسكرية. ولقد
اعتبر مراقبون مثل هذه الخطوة مؤشرا على خطورة الوضع، وعلى غموضه، لكن كذلك
على بداية جديدة لوجهة ميزان القوة الذي بدأت ملامحه تعلن عن نفسها شيئا
فشيئا، وتدخل مثل هذه العملية في استراتيجية إضعاف الجميع من طرف اللاعب
المريب والأساسي لتضييق مساحة مناورتهم بشكل تدريجي..
2ـ
أما المؤشر الثاني فيكمن في تلك الدلالة الصريحة التي احتوت عليها رسالة
بوتفليقة إثر الكارثة التي ألمت بالمسافرين على متن الطائرة العسكرية،
فالعزاء وجهه الرئيس إلى نائبه باعتباره وزير الدفاع، وليس إلى الجيش بشكل
عام.. وهذا يكشف عن مدى المكانة والرتبة الفعلية التي أصبح يحظى بها الڤايد
صالح في صناعة ميزان القوة.. بل حتى الإشارة التي أبان من خلالها الرئيس
ضرورة الحفاظ على وحدة الجيش لا يمكن فهمها فقط أنها موجهة إلى عمار سعداني
المقرب من محيط الرئيس ومن ڤايد صالح نفسه، بل قد تكون العكس، هي موجهة
إلى بعض الضباط السامين، ومنهم الجنرال حسين بن حديد، مستشار وزير الدفاع
زروال سابقا، الذي أدلى بحوار لجريدتي الوطن والخبر منتقدا فيه ڤايد صالح
ومنتصرا فيه للجنرال توفيق، بحيث أن صالح من أنصار العهدة الرابعة.. وعلى
المستوى الضمني تكشف الرسالة عن تحالف جديد بين الرئيس بوتفليقة ونائبه
وزير الدفاع ڤايد صالح، وهذا التحالف يقوم على دعم هذا الأخير لعهدة رابعة
وبالمقابل يصبح صاحب الكلمة الفعلية داخل المؤسسة العسكرية أي عكس ما حدث
في رئاسيات 2004، بحيث انعقد حلف مقدس بين بوتفليقة وتوفيق ضد الجنرال
العماري الذي كان ممثلا للمؤسسة العسكرية في حين أضحى للمخابرات كلمتها
الفعلية وبالتالي مساندتها الحاسمة من طرف الرئيس بوتفليقة، وكانت نتيجة
ذلك تقديم الجنرال محمد عماري استقالته وكذلك إحالة بعض رجاله على
التقاعد... وما يحدث الآن هو العكس، بحيث مست العملية إبعاد الضباط السامين
الموالين لتوفيق وإحالتهم على التقاعد..
3ـ
يمكن قراءة الحوار الذي أدلى به الجنرال حسين بن حديد مؤخرا لجريدتي الخبر
والوطن تعبيرا عن قلق وتخوف من تعاظم نفوذ ڤايد صالح وتحوله إلى الرجل
القوي في الساحة على مستوى التأثير في صناعة القرار المتعلق بمسألة العهدة
الرابعة، لكن كذلك بصياغة المشهد السياسي القادم.. وتكشف الإنتقادات الحادة
الموجهة لڤايد صالح، أن الرجل يزداد قوة حتى وإن قال الجنرال حسين بن حديد
أن ڤايد يحظى بتلك المكانة داخل المؤسسة ليس لأن العسكر يحبونه، بل لأنهم
يخشونه بحكم السلطة التي هي بين يديه، لكن ذلك لا يقلل من شأن وزن الرجل،
الذي اختار أن يتصرف بشكل غير مسبوق. ويعلق آخرون أن مثل هذا السلوك الذي
يتصرف به ڤايد صالح يجعل منه، وربما بدون رغبة مباشرة، مواصلة ذلك الأسلوب
في توظيف النفوذ الذي كان لدى سابقيه من العسكريين مثل بومدين عندما كان
وزيرا للدفاع، ثم الشاذلي الذي كان يشغل أعلى مرتبة في الجيش ليصبح على رأس
الحكم بعد النزاع الذي نشب بين يحياوي وبوتفليقة غداة وفاة بومدين،
والمناورة التي كان يديرها جهاز الإستخبارات بقيادة قاصدي مرباح، ثم أخيرا
ليامين زروال الذي لعب دورا حاسما في عز الأزمة أولا كوزير دفاع أثناء
الوفاق الوطني الذي جعله رئيسا للدولة ليصبح رئيسا في 1995 قبل أن يقرر
الإستقالة في نهاية التسعينيات.
4ـ
أما المؤشر الأخير، فيتمثل في خرجة لويزة حنون وهذا بعدما دافعت عن
المؤسسة العسكرية والاستعلامات ضد هجومات عمار سعداني، وهي بلقائها للفريق
ڤايد صالح، تكشف كذلك أنها بشكل غير مباشر ليست في صف توفيق، بل اختارت
الرجل القوي داخل المؤسسة العسرية في الطرف غير المناوئ للعهدة الرابعة
وهذا ما يمكن أن تسير لويزة حنون على نهجه خلال الأيام المرتقبة التي قد
يعلن فيها بوتفليقة عن توجهه مجددا لعهدة أخرى، وفي أسوأ الأحوال عن تزكيته
للرجل الخليفة وذلك بدعم من الفريق ڤايد صالح...
وأمام
هذه السجالات التي غذتها مؤخرا في الساحة السياسية التصريحات والمواقف
المدوية والصارخة، لا يمكن النظر إلى مثل هذه المؤشرات التي كلها تصب في
الأهمية التي بدأ يتميز بها الفريق ڤايد صالح داخل السرايا إلا دليل على
ميلاد رجل قوي.. لكن إلى أي مدى هذه القوة الصاعدة والمتعاظمة قادرة على
خلق حقبة جديدة وطي صفحة وفتح أخرى؟!.
احميدة عياشي
شاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان
الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ،بالهبة التضامنية و روح التآزر
و المواساة إثر سقوط الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء بأم البواقي.
و جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني
اليوم الجمعة ان" نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
يتقدم بالشكر و التقدير لكل المسؤولين في مؤسسات الدولة المختلفة و الأحزاب
و المنظمات و ممثلي المجتمع المدني و وسائل الإعلام و كل أفراد المجتمع
على الهبة التضامنية و روح التآزر و المواساة و تعبيرهم عن مشاعر التعاطف
إثر المصاب الجلل الذي نجم عن سقوط طائرة عسكرية راح ضحيتها 77 شهيدا و
جريحا واحدا في حالة حرجة".واكد الفريق قايد صالح "ان ما عبر عنه المواطنون بجميع فئاتهم و عبر كافة أرجاء الوطن عقب الحادث الأليم الذي تعرضت له طائرة النقل العسكري من آيات التواد و التراحم و التعاطف و التضامن و الاخوة الصادقة حيال هؤلاء الضحايا رحمهم الله الذين نحتسبهم عند الله تعالى شهداء الواجب الوطني هي علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه". و أضاف قائلا : "فطوبى لهذه المشاعر النبيلة و الصادقة التي تجد في نفوسنا كعسكريين كل العرفان و التقدير و الإجلال لهذا الشعب و التي تشد على أيدينا و تشجعنا أكثر فأكثر على المضي قدما بعزيمة و همة في سبيل صيانة وديعة الشهداء الأمجاد و حفظ رسالة نوفمبر الخالدة". Yahiaoui Elhadi · الأكثر تعليقا · Theveste, Tebessa, Algeria
طبعا
هدا جيشنا سليل جيش التحرير الوطني و هولاء شهداء الواجب الوطني هم ابناء
الشعب اللدين اختاروا طواعية خدمة الوطن و الوطن فقط., رحمة الله عليهم
جميعا,البقاء و الدوام لله وحده;.
مصادر تكشف لـ"البلاد”: "التأخر في التعرف على هوية الضحايا سببه تشوهات الجثث”الكشف عما تخبئه العلبة السوداء خلال هذا الأسبوع..
المشاهدات :
347
0
0
آخر تحديث :
19:06 | 2014-02-14
الكاتب : هدى مبارك وكانت مصالح الحماية المدنية قد وصفت الحادثة بالمروعة، مشيرة إلى أن إنقاذ الضحايا كان مستحيلا بعد انفجار الطائرة، واعتبرت نجاة أحد الركاب معجزة ربانية . اخر خبر الاخبار العاجلة لاستقبال المرشد القايد صالح البنت المحبوبة لويزة حنان للثباحث في المشاكل العاطفية العسكرية لنساء الجزائر والاسباب مجهولة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق