السبت، فبراير 15

الاخبار العاجلة لاستقبال المرشد القايد صالح البنت المحبوبة لويزة حنان للثباحث في المشاكل العاطفية العسكرية لنساء الجزائر والاسباب مجهولة

في أجواء جنائزية مهيبة حضرها آلآف المواطنين والسلطات المدنية والعسكرية

قالمة تشيٌع جثمان المساعد الأول الشهيد سعدان عصام بالمقبرة الجديدة

 



تحولت مراسيم تشييع جنازة المساعد الأول في صفوف الجيش الوطني الشعبي سعدان عصام، مساء أول أمس الخميس إلى ما هو أشبه بالفرح عندما أطلقت عشرات النسوة العنان لألسنتهن بالزغاريد عند استقبال جثمانه بمقر بيت العائلة المتواجد بحي الكرمات أعالي مدينة قالمة، خاصة وأن الشاب الذي ذهب ضحية حادث سقوط الطائرة، كان يؤدي واجبه المهني كمكلف بالشحن على متن الطائرة، التي سقطت بجبل فرطاس بمنطقة عين امليلة بولاية أم البواقي في يوم الثلاثاء الأسود. الشهيد عصام سعدان الذي ينحدر من عائلة تتكون من سبعة إخوة، دفعت بثلاثة منهم لخدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي أحدهم عصام الذي التحق سنة 1995 بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة ليتم تحويله بعد إنهاء التربص إلى القاعدة الجوية ببوفاريك، حاملا رتبة مساعد أول في الجيش. والده عمي كمال الذي يعمل بسلك التربية والتعليم أحسن تربية أبنائه السبعة، ويشهد الجيران وزملاء المرحوم بطيبة أخلاقه وتواضعه في التعامل مع الجميع، سواء في حياته المدنية أو العسكرية في الطيران
رحل عصام تاركا وراءه ابنا وحيدا وزوجة مصدومة
يعتبر الشهيد عصام سعدان أحد ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية بولاية أم البواقي الأسبوع الماضي الإبن الثالث في العائلة، التي دفعت بثلاثة من أبنائها إلى خدمة الوطن ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث له شقيق برتبة ضابط في صفوف الدرك الوطني وآخر ضابط بصفة طبيب يزاول مهامه في المستشفى العسكري بعين النعجة. عصام سعدان من مواليد 5 جانفي 1976 والده كان مديرا لمدرسة ابتدائية، والتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سنة 1995 كمتربص بالمدرسة الوطنية التقنية للطيران بالبليدة، قبل أن يتم تحويله للعمل بالقاعدة الجوية ببوفاريك بعد إنهاء التربص، وتعيينه كمكلف بالشحن برتبة مساعد أول في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ليدفع روحه الطاهرة ثمنا لمهنته وأثناء ـأدائه لواجبه خلال حادث سقوط الطائرة العسكرية، تاركا وراءه إبنه الوحيد أيمن البالغ من العمر 11 سنة والذي يزاول دراسته الإبتدائية في الصف الخامس. تعازينا القلبية الخالصة لعائلة سعدان ولكل عائلات ضحايا هذه المأساة الوطنية. “إنا لله وإنا إليه راجعون
نـاديـة طـلـحي 


بالإضافة إلى ما يناهز 120 كلبا ضالا

القضاء على قرابة الـ 50 خنزيرا ببلدية عنابة

 

تمكنت مصالح بلدية عنابة، بحر هذا الأسبوع، وبالتنسيق مع المصالح الأمنية من القضاء على عدد معتبر من الخنازير والكلاب الضالة، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها المجلس الشعبي قبل أسبوع بعد قرار بلدية عنابة بتوسيع عملية القضاء على الخنازير والكلاب الضالة التي انتشرت بشكل كبير في الوسط الحضري خلال السنوات الأخيرة، تمكنت مصالح البلدية وبمشاركة الدرك الوطني، الأمن، الحماية المدنية وجمعية الصيادين، من القضاء، ليلة الخميس إلى الجمعة على مدار قرابة الـ 9 ساعات، على 78 كلبا ضالا و 8 خنازير بالقطاعات الحضرية 1، 2، 3، 4، يضاف هذا العدد إلى ذلك الذي تم حصده، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث تم القضاء على 39 خنزيرا و 40 كلبا ضالا على مستوى القطاعين الحضريين الثاني والثالث، إذ مست العملية أحياء وادي الذهب )جبانة ليهود(، «لاسيتي أوزاس»، محطة الحافلات «سيدي إبراهيم»، سيدي عاشور، الريم وحي 5 جويلية، واستمرت العملية قرابة الـ 12 ساعة، حيث انطلقت على الساعة التاسعة والنصف من ليلة الثلاثاء إلى غاية السادسة من صباح الأربعاء، وتعتزم مصالح البلدية الاستمرار في العملية لتشمل مناطق أخرى تنتشر بها الخنازير والكلاب الضالة، حيث وضعت برنامجا لذلك يتمثل في القيام بعمليات صيد دورية؛ يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، إلى غاية القضاء نهائيا على هذا المشكل، فبعد التطهير النهائي للأحياء المذكورة ستنتقل العملية لتمس القطاعين الحضاريين الأول والخامس وهو ما سيسمح بتطهير المناطق المحاذية للشريط الساحلي من الكلاب والخنازير على غرار عين عشير، رفاس زهوان والخروبة. يشار إلى أن أحياء الريم، سيدي عاشور، 5 جويلية والصفصاف بالإضافة إلى الأحياء الأخرى شهدت، الخميس الماضي، انطلاق عملية صيد الخنازير والكلاب الضالة التي انتشرت فيها بكثرة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد توقف عمليات صيدها لأكثر من عامين، هذه العملية أسفرت عن اصطياد 44 كلبا و 25 خنزيرا، وهو ما بعث الارتياح في نفوس سكان الأحياء المذكورة، الذين عانوا كثيرا من انتشار هذه الحيوانات في النسيج العمراني إلى درجة أنها أصبحت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم.

وليد هري

حنون تتحدث في الوقت المناسب

 


تصوير فاتح قيدوم

رفضت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الكشف عن حيثيات اللقاء الذي جمعها ، أول أمس، مع نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق احمد قايد صالح، إلى الوقت المناسب مثلما قالت لمقربيها، و الغريب أنها منعت توفير المعلومة حتى لمقربيها في الحزب.


رشيد نكاز في سهرة من أجل استمارات الترشح للإنتخابات PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 فبراير 2014 18:57
نشر رشيد نكاز المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على صفحته الرسمية بـ “الفايسبوك” في ساعة متأخرة من مساء أول أمس صورة تجمعه بعشرات المواطنين الشباب بإحدى “قاعات الشاي” ببلدية برج الكيفان، تمحورت حول جمع “الاستمارات” الخاصة بالانتخابات الرئاسية، ودعت الصفحة كل المكلفين عبر الولايات للإسراع في جمع المزيد من التوقيعات لصالح “رشيد نكاز.. مرشح الشباب والتغيير في الانتخابات الرئاسية 2014”. ومعروف عن رشيد نكاز أنه ينشط “إلكترونيا” منذ مدة لصالح حملته الانتخابية “الجزائرية”، بعدما تخلى عن الجنسية الفرنسية التي أهلته من قبل لمحاولة الترشح للانتخابات الرئاسية بفرنسا سنة 2007، وأهم ما يطرحه نكاز في برنامجه الانتخابي ذي “الطبعة الجزائرية” “تحويل الخدمة العسكرية إلى خدمة مدنية لمدة 12 شهرا، تطوير الجيش الجزائري وترقيته نحو الاحترافية، تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ووضع عدالة مستقلة”، ومن الوعود التي صرح بها مؤخرا “ إذا أصبحت رئيسا للجمهورية الجزائرية سيكون مرتبي بالدينار الرمزي”.إسلام
حرب في الكواليس   PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 فبراير 2014 18:33
كان الصوت على الخط يبدو وكأنه قادم من أعماق بئر لكن فيه شيء من الإرتباك.. حافظ الجنرال توفيق على كامل برودة أعصابه، بينما كانت زوجته تدنو إليه وهي صامتة وحدست بقلبها أن ثمة شيء طارئ، لكنها تظاهرت وكأنها لم تنتبه إلى تلك المكالمة التلفونية المغلقة بالإشارات المقتضبة والإيحاءات.. تناول الجنرال توفيق فطور الصباح رفقة زوجته وهو يتابع تلك الصور الصامتة التي كانت تتحرك على شاشة التلفزيون الكبيرة، وما هي إلا دقائق حتى رن الهاتف من جديد وفهمت زوجته أنه على أهبة مغادرة المنزل، حاولت أن تنبس ببعض الكلمات إلا أن نظرة منه جعلتها تبتلع الكلمات وتدفنها في أعماقها.. كان الجو يميل إلى البرودة عندما انزوى الجنرال توفيق في السيارة المصفحة رفقة سائقه بينما كان محاطا بحرسه الخاص.. واصل جذب بعض الأنفاس من سيجاره الشهير شبه المطفئ.. لم يتمكن الجنرال توفيق التخلص من عادة تناول السيجار التي تعوّد عليها منذ أن كان في الناحية العسكرية الثانية، إلا أنه عرف طيلة هذه السنوات كيف يجعل من تدخين سيجار علامة خاصة به أكثر مما هي استهلاكا مفرطا حتى وإن كان يظهر في كل جلساته دون أن يهمل تناول السيجار الذي كان يساعده في إدارة أعصابه والتركيز في التفكير وهو يتفرس محدثيه... كانت العاصمة تبدو غارقة في نعاسها بينما كانت السيارة المصفحة التي تقل الجنرال تلتهم الإسفلت الممتد إلى ما لا نهاية.. كان يلتفت إلى تلك أشجار النخيل وكأنها أشباح تقف لتتلصص على كل المتحركين في هذا الوقت المبكر... منذ أيام العصيان المدني لم يعش الجنرال مثل هذه الشكوك التي راحت تحوم في أفق السياسة وكأنها سحابات تزداد كثافة وسوادا. بينه وبين نفسه كان يشعر ببعض القلق الشديد الذي بدأ ينتابه جراء التصرفات غير المفهومة التي تكشف عن نفسها من خلال تحركات ومناورات من يعتقدون أنهم مقربون من الرئيس بوتفليقة الذي ظلت العلاقة بينهما تتصف بالهدوء والثقة المتبادلتين منذ أن جاء إلى رأس الحكم... وكان في أكثر من مرة يبدي لبوتفليقة قناعته في الذهاب معه بعيدا إذا أبدى هذا الأخير بقاءه في الحكم لإتمام مشروعه الكبير حتى وإن ظل هذا المشروع يعاني من عدة نواقص واعتراضات من رفاق الجنرال في المؤسسة العسكرية، وكان بوتفليقة لا يبدي أي شك في نوايا الجنرال حتى وإن تعود طيلة حياته السياسية أن يبقى يقظا ومرتابا حتى من أقرب المقربين إليه... ويتذكر الجنرال أن بوتفليقة لمح له أنه غير راغب في مواصلة العهدة الرابعة وأنه حان الوقت لأن يذهبا معا ويفسحا المجال للجيل الجديد.. هل كان بوتفليقة جادا في تلك التلميحة؟! لم يجرؤ الجنرال  أن يفاتحه في ذلك، لكن احتفظ بصمته وكأنه لم ينتبه إلى تلك الإشارة الضمنية التي أبداها بوتفليقة.. وعندما أعلن بوتفليقة بشكل مفاجئ في خطاب تاريخي، أن جنان جيل الثورة طاب، تذكر الجنرال من جديد تلك التلميحة لكنه ظل يعتقد في أعماقه أن بوتفليقة سيجد نفسه في آخر لحظة يقرر الذهاب إلى عهدة رابعة... راح فيلم الذكريات القريبة يتزاحم بسرعة في ذهن الجنرال، وتذكر كيف طار بعد أيام قلائل إلى المستشفى العسكري فال دو غراس عندما كان بوتفليقة على فراش المرض.. كان متأثرا... لكن في ذات الوقت جعله يفكر في السيناريو إذا ما تراجع بوتفليقة عن مواصلة الحكم بسبب وضعه الصحي... يومها، بعد العودة بادر الجنرال رفقة عناصر حلقته الضيقة في التفكير فيما بعد بوتفليقة، لكن هل كان الجنرال جادا في الأمر؟! هل أغضب مثل هذا الأمر بوتفليقة وجعله يحتاط من الجنرال، وإلا كيف نفسر تلك الأجواء المشحونة التي أعقبت عودة الرئيس؟!
ظل الجنرال صامتا وهو يتأمل من وراء زجاج النافذة الداكن المنظر المبلل بالنعاس، ومرأى البحر الهادئ، لكن المتوتر في أعماقه... عندما دخل مكتبه وجد الكولونيل منصور ذي الملامح الداكنة والصارمة ينتظره على أحر من الجمر، ما هي إلا لحظات حتى وضع الملف السري أمام الجنرال، وهو يقول له، إن ثمة عملية تم تحضيرها بدقة الغاية منها أن يقدم على الإستقالة، وأضاف الكولونيل منصور “أن كل التفاصيل في التقرير المطول المعد للجنرال” وكان اسم رجل الأفالان عمار سعداني من بين المجموعة التي ستقوم بتنفيذ الخطة على الصعيد الإعلامي، رأى الكولونيل منصور أن الحوار الذي أجرته الجريدة الإلكترونية “كل شيء عن الجزائر” هو ضمن التقرير، فلقد تحصل عليه الكولونيل عن طريق أحد عملائهم بالجريدة الإلكترونية... ظل الجنرال توفيق صامتا، يصغي إلى العقيد منصور، وهو من رجاله الأوفياء بانتباه، لكن دون أن يبدي أي ردة فعل، بل أشعل سيجاره من جديد وارتسمت على ملامحه ابتسامة خفية وغامضة.. وقال الكولونيل منصور مخاطبا الجنرال “..طبعا الحوار تمت صياغته من جديد عن طريق عميلنا السابق، وزير الإعلام س الذي انضم إلى الفريق الخصم...” وبعد وقت خاطف، غادر الكولونيل منصور مكتب الجنرال؛ ليبقى هذا الأخير في وحدته ليتصفح باقي محتويات التقرير المقدم له، والذي كان يحتوي على معلومات تكشف وجهة الصراع الذي سيعيشه الجنرال خلال الأيام السابقة لإنتخابات 17 أفريل... كان الجنرال يدرك أن إبعاد مقربيه من الضباط السامين في هذه الحرب التي لا تريد قول اسمها، لكنه فضّل أن يبقى دون رد فعل وهذا برغم القلق الذي راح يساور رجاله... وكان بصمته المريب يريد أن يطمئنهم دون أن ينبس ببنت شفة أن نهاية اللعبة لن تكون لصالح خصومه... عندما دقت الساعة الثامنة صباحا، وصله من جديد تقرير مفاده أن المقرب منه الجنرال محسن الذي أحيل على التقاعد يرفض مغادرة مكتبه إلى غاية أن يعين بديله لاستلام المهام... ردد الجنرال توفيق بينه وبين نفسه “أووف... مشكلة أخرى”.
قصة خيالية سياسية بقلم: احميدة عياشي



ـ الجنرال توفيق في الحمام.. PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 12 فبراير 2014 19:00
بدا الجنرال توفيق وهو طافيا فوق مياه حوض الحمام المطهرة وكأنه في عالم آخر... كانت تلك هي طريقته المحببة في التأمل والتفكير والتخطيط السري الذي اشتهر به في أوساطه في مباغتة خصومه.. كان البخار كثيفا وصوت المياه يبدو كالهسهسة... لم يفقد الجنرال توفيق حيويته والنهوض في الصباح الباكر والقيام بمثل هذه الرياضة التأملية وذلك برغم المدة الطويلة التي تعوّد فيها على هذا الأسلوب من الحياة... كان الحمام فسيحا منظما وشديد التناسق، وكانت هذه الطريقة في تأثيث الحمام تكاد تكون هواية الجنرال توفيق المقدسة بحيث يشعر بنفور شديد من الفوضى التناسق في وضع الأشياء.. خواطر عديدة وشديدة كانت تتصارع وتتسارع في داخله.. لم يعش لحظة متوترة وقلقة في حياته مثل هذه الفترة التي اتخذت اتجاها لم يكن يتوقع سيره بهذه الحدة والتسارع في عملية استهدافه... وكان يسعى والخواطر تزدحم في فكره في أن يتحكم فيها، ويفصل بين بعضها البعض، وشعر أن ذلك يعتبر تمرينا تمرس عليه منذ بداية حياته في الإستعلامات، وكان دائما يفكر جيدا في النصائح التي كان يسديها إليه أستاذه في الكا جي بي ايغفاني بولغاكوف الذي كان يكن له الاحترام والمحبة.. وكانت أهم النصائح التي تعلّمها الجنرال توفيق على أستاذ بولغاكوف السيطرة على ما يجول بداخله والتمرس على ترك الأمور وهي تتطور على حالها، دون إبداء رد فعل من خلال الكلام أو المشاعر أو مختلف التصرفات، ولهذا كان الجنرال توفيق من المعجبين بالشاب بوتين الذي كان يمثل هذا النموذج من الرجال الذين يفصلون بدقة وهدوء بين المشاعر وعملية اتخاذ القرار... تداعت خواطر الجنرال توفيق في هذه الساعة المبكرة من صباح هذا الخميس، بحيث كانت تشير إلى الخامسة والنصف.. راح ينظر وهو لا زال طافيا فوق مياه حوض الحمام الدافئة إلى المرآة الكبيرة التي تواجهه، بحيث كانت مطلية بذلك البخار الكثيف... عدل من وضعيته واقترب من المرآة وآزال عنها بعض البخار، لينظر من جديد إلى ملامح وجهه الذي تغيرت كثيرا... كانت له علاقة خاصة مع وجهه، فابستثناء بعض الصور التي فلتت وعرفها الجمهور إلا أنه نجح بالمقارنة إلى زملائه من كانوا على رأس قسم المخابرات إلى إخفاء وجهه وأضاف ذلك عليه قداسة وأسطورة راحت تتوسع وتنسج من قبل مقربيه وخصومه في الوقت نفسه... وكان الجنرال توفيق يدرك أنه امتاز عن زملائه السابقين بإدارة صمته بدماثة، وساعده في ذلك ثقافته وانهماكه اليومي بالمطالعة وبتلك القدرة الخارقة على جمع وتأمل التفاصيل.. التفاصيل في كل شيء تفاصيل الحياة الشخصية للسياسيين، لزملائه العسكريين، للمشاهير في الثقافة والفن وفي النشاط الاجتماعي... كان يشعر بالألم وهو يصغي إلى مقربيه الذين أبعدوا في ظل جو متوتر وغامض وهم ينظرون إليه بنوع من الإستغاثة، كان يدري أنهم ظلوا إلى آخر لحظة أوفياء له.. يمتثلون لأوامره ويسيرون على النهج الذي رسمه لهم، وأن لا أحد يمكن أن يخونه وذلك بالرغم من الإغراءات التي تكون داعبت بعضهم في لحظة ضعف، أجل كان يشعر بالألم لأنه كان يطلب منهم الصبر والتريث والقبول بالأمر الواقع، كانوا ينتظرون أن تنم عنه إشارة للكشف عن مشاعره، وخططه، لكنه كان يكتفي بنظرة عميقة وغامضة وهو ينصحهم بالطاعة والتريث... ما الذي يا ترى كان يريد أن يقوله الجنرال توفيق لنفسه بينما كان جسده الناضح بالماء برغم تقدمه في السن محافظا على لياقته..  كان يبدو وهو أمام المرآة وكأنه يريد إخفاء ما يفكر فيه عن نفسه ذاتها... ظل يتمتم وهو ينظر إلى وجهه الغامض في المرآة، لكن تلك التمتمة كانت وكأنها شبه ذائبة في مثل ذلك الجو المغلق، المدثر بالصمت والسكون... وبعد وقت طويل أمام المرآة وضع السورتي ـ دوبان، واتجه نحو الصالة الواقعة في أقصى الرواق بينما كانت زوجته تنتظره ليتناول معها فطور الصباح... امتد على أريكته بعد أن قام ببعض الحركات الرياضية، وهي أشبه بحركات اليوغا، ثم راح يتجول بسرعة عبر تلفون السامسونغ في المواقع  والجرائد الإلكترونية، وكانت قراءاته كل باللغة الفرنسية، إنه لم يتمكن من تحسين مستوى قراءته باللغة العربية، كان من حين لآخر يلوم نفسه على هذا القصور.. وفجأة رن الهاتف، فأدرك أن المكالمة في مثل تلك الساعة المبكرة كانت في غاية الأهمية.
قصة خيالية سياسية بقلم: احميدة عياشي
قايد رجل الساعة القوي؟ PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 فبراير 2014 19:07
تفجر لويزة حنون زعيمة حزب العمال التروتسكية، قنبلة أخرى خلفت هي بدورها تساؤلات مريبة في أوساط الإعلاميين والمراقبين، عندما أعلنت يوم الخميس الفارط ، أنها ستلتقي بنائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد ڤايد صالح، وذلك على طلبها بمقابلته، بحيث أودعت الطلب منذ شهور.. ما التفسير الذي يمكن إعطاؤه لذلك، خاصة وأن زعيمة حزب العمال، كانت طيلة مسارها من بين الفاعلين المطالبين بإبعاد المؤسسة العسكرية عن الحقل السياسي؟! ثم كيف يمكننا قراءة مثل هذا اللقاء في ظل حالة الصراع السياسي الغامض على صعيد القمة؟!
هناك أربعة مؤشرات واضحة تدل أن ثمة توجه جديد في ميزان القوة في سرايا الحكم، وكلها تدل على الأقل ضمن المشهد الحالي للمعطى الراهن، أن فاعلا قويا أصبح يلقي بظله على اللعبة السياسية من حيث صناعة ميزان القوة والقرار، وهذا الفاعل، والرجل القوي الجديد الذي أصبح نفوذه يتعاظم بشكل دقيق وبدون لبس، هو نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الفريق أحمد ڤايد صالح.. والمؤشرات الأربعة يمكن إجمالها كما يلي:
1ـ توقيف نائب توفيق الجنرال حسان بشكل مثير للجدل.. بغض النظر عن الخلفيات، فالجنرال حسان المسؤول الأول عن عملية مكافحة الإرهاب، والذي ذاع صيته كرجل قوي طيلة هذه السنوات العشرين، قد أبعد من منصبه وأحيل على التقاعد في ظل نفوذ ڤايد صالح المتعاظم، ولم يكن يحدث ذلك في ظروف أخرى.. ويكون ڤايد صالح باعتباره الرجل القوي في المؤسسة العسكرية قد أقدم على ما كان ينظر إليه أنه من الطابوهات أو المناطق من الصعوبة الاقتراب منها.. فهو قد جرب 49 مسؤول استعلامات من كل عناصر نواته الصلبة، وهذا ما جعل المراقبين ينتظرون سقوط آخر رجل داخل قلعة الإستخبارات وهو الجنرال توفيق. وعلى المستوى الرمزي، تمكن الفريق ڤايد صالح من تحقيق ما لم يكن في الخيال منذ سنوات، وحتى وإن كان القرار السياسي على مستوى الرئيس، إلا بحدوث وجود رجل متعاظم النفوذ مثل الڤايد ما كان الرئيس يمضي مثل هذا القرار، ولا أن تطلق بعض الألسنة من معقلها في عملية نقدها لأعتى جهاز في المؤسسة العسكرية. ولقد اعتبر مراقبون مثل هذه الخطوة مؤشرا على خطورة الوضع، وعلى غموضه، لكن كذلك على بداية جديدة لوجهة ميزان القوة الذي بدأت ملامحه تعلن عن نفسها شيئا فشيئا، وتدخل مثل هذه العملية في استراتيجية إضعاف الجميع من طرف اللاعب المريب والأساسي لتضييق مساحة مناورتهم بشكل تدريجي..
2ـ أما المؤشر الثاني فيكمن في تلك الدلالة الصريحة التي احتوت عليها رسالة بوتفليقة إثر الكارثة التي ألمت بالمسافرين على متن الطائرة العسكرية، فالعزاء وجهه الرئيس إلى نائبه باعتباره وزير الدفاع، وليس إلى الجيش بشكل عام.. وهذا يكشف عن مدى المكانة والرتبة الفعلية التي أصبح يحظى بها الڤايد صالح في صناعة ميزان القوة.. بل حتى الإشارة التي أبان من خلالها الرئيس ضرورة الحفاظ على وحدة الجيش لا يمكن فهمها فقط أنها موجهة إلى عمار سعداني المقرب من محيط الرئيس ومن ڤايد صالح نفسه، بل قد تكون العكس، هي موجهة إلى بعض الضباط السامين، ومنهم الجنرال حسين بن حديد، مستشار وزير الدفاع زروال سابقا، الذي أدلى بحوار لجريدتي الوطن والخبر منتقدا فيه ڤايد صالح ومنتصرا فيه للجنرال توفيق، بحيث أن صالح من أنصار العهدة الرابعة.. وعلى المستوى الضمني تكشف الرسالة عن تحالف جديد بين الرئيس بوتفليقة ونائبه وزير الدفاع ڤايد صالح، وهذا التحالف يقوم على دعم هذا الأخير لعهدة رابعة وبالمقابل يصبح صاحب الكلمة الفعلية داخل المؤسسة العسكرية أي عكس ما حدث في رئاسيات 2004، بحيث انعقد حلف مقدس بين بوتفليقة وتوفيق ضد الجنرال العماري الذي كان ممثلا للمؤسسة العسكرية في حين أضحى للمخابرات كلمتها الفعلية وبالتالي مساندتها الحاسمة من طرف الرئيس بوتفليقة، وكانت نتيجة ذلك تقديم الجنرال محمد عماري استقالته وكذلك إحالة بعض رجاله على التقاعد... وما يحدث الآن هو العكس، بحيث مست العملية إبعاد الضباط السامين الموالين لتوفيق وإحالتهم على التقاعد..
3ـ يمكن قراءة الحوار الذي أدلى به الجنرال حسين بن حديد مؤخرا لجريدتي الخبر والوطن تعبيرا عن قلق وتخوف من تعاظم نفوذ ڤايد صالح وتحوله إلى الرجل القوي في الساحة على مستوى التأثير في صناعة القرار المتعلق بمسألة العهدة الرابعة، لكن كذلك بصياغة المشهد السياسي القادم.. وتكشف الإنتقادات الحادة الموجهة لڤايد صالح، أن الرجل يزداد قوة حتى وإن قال الجنرال حسين بن حديد أن ڤايد يحظى بتلك المكانة داخل المؤسسة ليس لأن العسكر يحبونه، بل لأنهم يخشونه بحكم السلطة التي هي بين يديه، لكن ذلك لا يقلل من شأن وزن الرجل، الذي اختار أن يتصرف بشكل غير مسبوق. ويعلق آخرون أن مثل هذا السلوك الذي يتصرف به ڤايد صالح يجعل منه، وربما بدون رغبة مباشرة، مواصلة ذلك الأسلوب في توظيف النفوذ الذي كان لدى سابقيه من العسكريين مثل بومدين عندما كان وزيرا للدفاع، ثم الشاذلي الذي كان يشغل أعلى مرتبة في الجيش ليصبح على رأس الحكم بعد النزاع الذي نشب بين يحياوي وبوتفليقة غداة وفاة بومدين، والمناورة التي كان يديرها جهاز الإستخبارات بقيادة قاصدي مرباح، ثم أخيرا ليامين زروال الذي لعب دورا حاسما في عز الأزمة أولا كوزير دفاع أثناء الوفاق الوطني الذي جعله رئيسا للدولة ليصبح رئيسا في 1995 قبل أن يقرر الإستقالة في نهاية التسعينيات.
4ـ أما المؤشر الأخير، فيتمثل في خرجة لويزة حنون وهذا بعدما دافعت عن المؤسسة العسكرية والاستعلامات ضد هجومات عمار سعداني، وهي بلقائها للفريق ڤايد صالح، تكشف كذلك أنها بشكل غير مباشر ليست في صف توفيق، بل اختارت الرجل القوي داخل المؤسسة العسرية في الطرف غير المناوئ للعهدة الرابعة وهذا ما يمكن أن تسير لويزة حنون على نهجه خلال الأيام المرتقبة التي قد يعلن فيها بوتفليقة عن توجهه مجددا لعهدة أخرى، وفي أسوأ الأحوال عن تزكيته للرجل الخليفة وذلك بدعم من الفريق ڤايد صالح...
وأمام هذه السجالات التي غذتها مؤخرا في الساحة السياسية التصريحات والمواقف المدوية والصارخة، لا يمكن النظر إلى مثل هذه المؤشرات التي كلها تصب في الأهمية التي بدأ يتميز بها الفريق ڤايد صالح داخل السرايا إلا دليل على ميلاد رجل قوي.. لكن إلى أي مدى هذه القوة الصاعدة والمتعاظمة قادرة على خلق حقبة جديدة وطي صفحة وفتح أخرى؟!.
احميدة عياشي



ليتك بقيت صامتا يا بوتفليقة ! PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 فبراير 2014 18:32
عندما يصمت بوتفليقة تقوم الدنيا ولا تقعد وتتخلط الحالة، وعندما يتكلم يزيد يخليها ويترك الناس يتخبطون في ماذا قال ومن المقصود بكلامه ؟
نعم هل منكم من فهم سبب الرسالة العجيبة التي كانت فيها خلطة بين التعزية والتهديد والوعيد؟ هل كان بوتفليقة يحتاج إلى تعزية مريرة حتى يضبط فلان ويخرس علان ؟
اضحكتم علينا الأمم وأصبحنا على كل لسان وصار عسكرنا وسلطتنا وأحزابنا  وكل ما يدور في فلك السياسة أضحوكة بمقاييس عالمية ولم نسمع تجرحا أو ضربا تحت الحزام مثلما حدث في عهدك يا بوتفليقة.
سعيداني وجه البخص الذي تهجّم على الجنرال توفيق يقول بأنك لم تقصده في رسالتك وهو الذي أخرج صواريخه العابرة للأوساخ ووجهها صوب رئيس المخابرات؟ إذا كان كلامه صحيحا وأغلب الظن فعلا صحيح من كنت تقصد إذن؟ وهل هذا السعداني هو ساعدك الأيمن الذي تنفذ به ما تريد ؟
إذا صح أن سعداني هو رجل بوتفليقة فهذا عيب كبير أيها الرئيس أن تجعل من طبال رجلك الأول وعليك أن تعيد حساباتك جميعها لأن ما بني على باطل فهو باطل.
وإذا كنت ترى بأنه هو الدابة التي يجب أن تركبها حتى تصل إلى عهدة رابعة فهذه “دابة عورة” وعليك أن تختار طريقا آخر سواه.
ليتك يا بوتفليقة بقيت صامتا فكلامك زاد الطين بلة وزاد سعداني إصرارا على أنه لم يفعل شيئا وزادنا نحن حيرة في من تقصد ومن لا تقصد.
يبدو أنك فعلا رجل الألغاز وما عاد يهمك ما نفكر فيه اتجاهك، ربما خدعوك وقالوا لك أن الشعب يريدك حاكما للمرة الرابعة، لذلك عليك أن تنصت قليلا لنا وتعرف حقيقة رجالك الذين يقولون ما لا يفعلون.
بوتفليقة عهدك صار مرادفا للفساد والدمار والكذب والنفاق وحتى ألغاز الأرض والسماء وأنت تعرف جيدا ما هي ألغاز السماء !
تكتبه: إيمان هاجر

العار والعرعار والنوّار ... PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 09 فبراير 2014 17:55
تقعد سعيداني على الأرض بعد أن رمى الكوستيم والكرفاطة بعيدا وعاد إلى قندورته التي تجعله في رحرحة تامة، شد بين يديه قارو عرعار وطاس من اللبن القارص وقهقه عاليا إيه راني وليت أشهر رجل في الجزائر واديتها حتى لبوتفليقة والتوفيق ...هكذا اللعب والا خلي.
واقيلا ضرك يغير بوتفليقة مني ويرجعني للدوار؟
واش اندير يا ربي أنا باش نبقى هكذا خلاط كبير ونهار كامل الجرنان يكتب عليّ، مستعد نغرس كامل وادي الحراش ونرجعو يفحفح بالياسمين ومسك الليل...
جذب نفسا عميقا من قارو العرعار وقال ...والله يالتوفيق مرمدتك، اشكون كان يقول بلي أنا اللي كنت نلعب بالقايطة نولي نلعب بالدياراس ....هههههههههه
نهض فجأة وأصبح يرقص كالمجنون ويغني ..أنا وحبيبي في الجبل نلقط فالنوار أنا وحبيبي فالدزاير وعهدة رابعة وخامسة وعاشرة ...
وفجأة صمت وتوقف عن الكلام... ياربي ما يموتش بوتفليقة والله كاش ما يصرالو يقطعوني بسنانهم
العرعار... الزمبريطو... يا يما يا بابا وين نروح؟
قهقه من جديد.. راهم يقولو بلي درت الشونطاج لشرفي هههه وحبيبي شكيب وعدوي التوفيق وحسان وكل جنرالات البلوط.
ثم أخذ يخاطب نفسه والله يا عمار سعيداني غير وليت راجل... بوتفليقة رجعك راجل ونص وخمسة وعشرين ورجعت كلب تنبح وتعض كل فايح لا يقبل بحكم جديد للرئيس...
زعمة واش يعطيني بوتفليقة كي يجوز فالفوط؟
أواه أنا كما نعيمة صالحي مانقبلش نكون وزير، اشنو وزير هذه صغيرة عليّ بزاف لازم يديرني مستشار رئاسي في شؤون العرعار والبندير والتبندير.. وانطلق يغني... ليسقط توفيق ويسقط كل من ما يعرفش يشطح... أنا وبوتفليقة في الجبل نلقطو فالنوار... أنا وحبيبي والدزاير رجعناها دوار.... داني داني...
نكاز “سينصب” بوتفليقة رئيسا شرفيا للجزائر! PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 09 فبراير 2014 18:38
اقترح المترشح رشيد نكاز عبر صفحته “الفايسبوكية” استحداث منصب رئيس شرفي للجزائر. وقال نكاز إنه يتعهد في حال فوزه بالرئاسيات باستحداث منصب رئيس شرفي للجزائر، يمنح آليا للرئيس المنتهية عهدته وبالتالي سيكون هذه المرة من نصيب الرئيس بوتفليقة.


العجزة في الميدان والشبيبة ابتلعها النسيان.. PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 فبراير 2014 18:33
ما يثيرني هذه الأيام أن الحرب المرعبة للرئاسيات تتم خارج دائرة الشباب والجيل الجديد.. تتم هذه الحرب المثيرة بين أبناء جزائر الأمس، الجزائر القديمة، جزائر العجزة.. سواء ذلك بين أهل السلطة أو أهل المعارضة... مثلا أن العجوز بوتفليقة لم يفصح إلى الآن عن إذا ما سيتقدم إلى عهدة رابعة أم لا، وأن العجوز طالب الإبراهيمي والعجوز رشيد بن يلس والعجوز علي يحيى عبد النور يطالبونه بمغادرة الحكم لأنه لم ينجح في جعل الجزائر دولة كبرى وقوية وخالية من الفساد والمفسدين.. أما العجوز توفيق فلقد تعاطف معه الكثير من السياسيين والعسكريين العجزة مثل العجوز بن صالح والعجوز الجنرال بن حديد. أما العجوز ولد خليفة فهو قلق لما آلت إليه البلد لكن فيما يبدو أنه مهتم بصحته إثر الوعكات التي تعرض لها منذ أيام... أما العجوز بلعياط فإنه على قدم وساق لاسترجاع الأفالان وإعادة الاعتبار إليه لأن يصبح كما كان ذلك في العهد القديم أفالان عظيم وعتيد يعلى ولا يعلى علي. طبعا كل هذا يجري بينما العجوز آيت أحمد يسعى مع العجوز حمروش لعقد صفقات سرية لكن فيما يبدو أن صحتهما خانتهما فمنعتهما عن التصريح والكلام والإدلاء بالحوارات. وكذلك يجب أن نصفق للعجوز بلعيد عبد السلام المحب للكلام والذي توقف منذ وقت عن الكلام لأنه كان من بين الذين أمضوا بيانا يدعون فيها إلى السلم والحوار في بلد بني ميزاب... وعلى كل  حال أقول لجزائر العجزة بأنني استغفر الله لها، ولي ولنا أجمعين... آمين...
ولد البياع

شهود عيان لـ“الفجر”:

“رأينا النيران تندلع بالطائرة ثم تمايلت وسقطت”



قائد الطائرة العسكرية جنّب 3 مدن مأهولة بالسكان كارثة حقيقية

مصدر عسكري: “خلل تقني سبب سقوط الطائرة و أستبعد عامل المناخ الجوي”

رغم أن وزارة الدفاع الوطني سارعت إلى تشكيل لجنتين، الأولى أمنية عسكرية، والثانية تقنية مكونة من خبراء تقنيين في مجال سلامة أمن الطائرات العسكرية، بعضهم تلقوا تدريبًا في الولايات المتحدة في مجال صيانة الطائرات من نوع ”هيركول سي 130”، تم تكليفهما بمهمة إعداد تقرير كامل يتضمن تحديد أسباب وملابسات سقوط الطائرة العسكرية يوم الثلاثاء 11 فيفري الجاري، بأعالي جبل فرطاس، ببلدية أولاد قاسم، بدائرة عين مليلة بولاية أم البواقي، إلا أن شهود عيان يقطنون بالقرب من موقع سقوط الطائرة، بحوزة ”الفجر” أسماؤهم كاملة، كشفوا لـ”الفجر” أنهم شاهدوا الطائرة العسكرية تحلق في السماء قبل وقوعها والنيران ملتهبة في مقدمتها، مخلفة سحابة من الدخان الأسود، قبل أن تفقد توازنها وتتمايل وتسقط في أعالي جبل فرطاس، وهي الشهادات التي تتناقض مع جميع الروايات المتداولة حول سبب سقوط الطائرة، والمتمثل في الضباب الكثيف والثلوج والرياح القوية، أي رداءة الأحوال الجوية.
وفي السياق، كشف مصدر عسكري رفيع المستوى لـ”الفجر”، طلب عدم ذكر اسمه، أن التحريات الأولية كشفت أن ”خللا تقنيا” وراء سقوط الطائرة العسكرية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن أن سقوطها كان بسبب استهدافها بصاروخ من طرف الجماعات الإرهابية كما تردد على نطاق ضيق، أو بانفجار قنبلة شديدة المفعول تم وضعها داخل الطائرة.
شهود عيان لـ”الفجر” :لاحظنا اندلاع النيران بالطائرة ثم تمايلها  قبل سقوطها”
”الفجر” التي عادت إلى مكان سقوط وانفجار الطائرة العسكرية ”هيركول. سي 130”، حاولت جمع المعلومات الكافية حول أسباب هذا الحادث المأساوي، والتقت بعدد من المواطنين من المنطقة كشفوا لنا عن مشاهدتهم للطائرة تحلق في السماء قبل سقوطها بلحظات، وألسنة النيران تلتهب مقدمة الطائرة، ودخان أسود كثيف، وما هي إلا لحظات حتى فقدت الطائرة توازنها وبدأت تتمايل إلى أن سقطت، مشيرين إلى أن طيرانها كان منخفضًا كثيرًا، ما يوحي بتعرضها إلى خلل أو عطب تقني أدى إلى سقوطها وارتطامها بقمة جبل فرطاس ببلدية أولاد قاسم.
”بلقاسم. ح”، مواطن ينحدر من قرية أولاد جحيش، ببلدية سيقوس، صرح لـ”الفجر” أنه كان بمعية ماشيته بالقرب من جبل فرطاس، عندما شاهد في كبد السماء شيئا يضيء لم يتمكن من تحديد معالمه إلا بعد برهة من الزمن، ليتضح أنها ”طائرة اندلع بها حريق في أحد محركاتها على ما يبدو، وكانت النيران بادية للعيان مرفوقة بدخان أسود كثيف، وما هي إلا لحظات حتى فقدت توازنها وخرت ساقطة بسرعة رهيبة، وفي طرفة عين سمعت دوي انفجار قوي وانبعاث دخان أسود مائل إلى الرمادي بكثافة... أصابني في بادئ الأمر الفزع وحاولت الاتجاه صوب المكان، لكنني خفت على ماشيتي أن تضل الطريق فتريثت حتى جاء شقيقي الصغير الذي طلبت منه حراسة القطيع، وسارعت نحو مكان سقوط الطائرة وكانت المسافة أبعد مما تصورت، ولكنني وصلت بعد رحلة شاقة، وكانت النيران لا تزال مشتعلة في بعض بقايا الطائرة ولم يتبق منها إلا المؤخرة، كانت رائحة الموت تزكم الأنوف، جثث متفحمة متناثرة هنا وهناك، وبعض أجزاء الطائرة متناثرة هي الأخرى، لم يكن بالمكان أي أحد باستثناء بعض رعاة الغنم والفلاحين وأهالي المنطقة، كان الجميع في حالة ذهول، فيما لاذ البعض الآخر بالفرار والابتعاد عن المكان قدر المستطاع، أما من تبقى بالمكان فقد أصيب بحالة غثيان وإغماء... لم يكن معنا الماء فاضطررنا إلى تناول كميات من الثلج المتساقط، ولم نكن ندري ما الذي حدث بالضبط، لقد فقد الجميع بوصلة التفكير، المشاهد مأساوية وفظيعة.. وبعد مدة زمنية لاحظنا مروحيات عسكرية استطلاعية تحوم بالمكان وكان عددها 3، يبدو أنها تبحث عن الطائرة التي سقطت، وقد نزل في بادئ الأمر 5 مظليين ثم بدأ عدد الجنود يتزايد، وقد تم توقيف جميع من كان بالقرب من حطام الطائرة، وقاموا باستجوابنا وتفتيشنا، وبعد ذلك طلبوا منا مساعدتهم في البحث عن الجثث والأشياء المهمة، ومع مرور الوقت شاهدنا تطويق المكان بأعداد معتبرة من الجنود وأعوان الدرك الوطني والحماية المدنية، ليطلبوا منا بعد ذلك الانصراف والمغادرة”.
نفس الرواية مع اختلافات بسيطة في التفاصيل وفي بعض الجزئيات سمعناها من حوالي 30 شخصًا، وهو ما يفيد بأن الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة العسكرية ليس بسبب الأحوال الجوية السيئة.
أما ”الداودي. ب”، وهو من دوار العقلة ببلدية أولاد قاسم، فقد أبلغنا أن الطائرة سقطت في حدود الثانية عشرة و10 دقائق ظهرًا، لأنه شاهدها في السماء والنيران في مقدمتها وفي أحد جناحيها، وكيف فقدت توازنها وكانت تتمايل حتى سقطت فوق الجبل، وأحدث انفجارها دويا كبيرا. وقال”: ”أحسسنا بالأرض تهتز من تحت أقدامنا لنهرع مسرعين مرعوبين صوب مكان الحادث، وقد بلغناه بصعوبة كبيرة وبالضبط في حدود الواحدة إلا الربع زوالا، وعند وصولنا لم نجد أيا من السلطات المدنية أو العسكرية أو الأمنية التي التحقت بالموقع بعد مدة من الزمن، وبمجرد وصول قوات الجيش قاموا بحجزنا وتفتيشنا واستجوابنا وبعد ذلك طلبوا المساعدة ثم المغادرة”.
قائد الطائرة جنّب 3 مدن مأهولة بالسكان كارثة حقيقية
ويتداول سكان المناطق القريبة من جبل فرطاس فيما بينهم معلومات تفيد بأن قائد الطائرة الأول، وهو الرائد بن بوزيد علي باي، في العقد الرابع من العمر، والذي ينحدر من مدينة عين البيضاء بأم البواقي، ومقيم حاليًا بمدينة عنابة، وهو رب أسرة وأب لطفلين، من أقارب وزير التربية الوطنية السابق أبو بكر بن بوزيد، والذي كان ضمن ضحايا الكارثة، يكون بمساعدة باقي طاقم القيادة قد جنّب مدن أولاد قاسم، وعين مليلة، وسيقوس، المأهولة بالسكان، كارثة حقيقية، بعد أن يكون قد اقتنع بأن الطائرة العسكرية ساقطة لا محال، وكان الواجب المهني والضمير الإنساني يحتمان عليه إبعادها عن هذه المناطق والسقوط بها في جهة نائية تفاديًا لخسائر بشرية فادحة، ويقولون أن هذا القائد يستحق وسام البطولة والشرف خاصة وأنهم شاهدوا كيف اندلعت النيران بالطائرة وكيف سقطت بقوة وكيف حاول قائد الطائرة إبعاد سقوطها عن الأماكن المأهولة بالسكان.
مصدر عسكري يرجّح فرضية  الخلل التقني
وقد جاءت إفادات شهود العيان في الوقت الذي رجحت فيه مصادر ”الفجر” أن يكون خلل تقني وراء الحادث المأساوي، مع الإشارة إلى أنه تم فتح تحقيق قضائي مكمل للتحقيق العسكري، وهو ما يؤكد أن سقوط الطائرة وراءه أسباب أخرى أكبر من الرواية الرسمية التي تحدثت عن الضباب والثلوج والرياح القوية، حيث ذكرت مصادر موثوقة لــ”الفجر” أن المعطيات الأولية المتوفرة لدى فريق التحقيق، ترجّح فرضية ”الخلل التقني” الذي يكون قد أصاب الطائرة في انتظار تطورات ومؤشرات أخرى حسب نفس المصادر.
من جهة أخرى، استبعد مصدر عسكري رفيع المستوى لـ”الفجر” أن يكون عامل المناخ الجوي وراء حادث سقوط الطائرة العسكرية ”هيركول سي - 130” بجبل فرطاس ببلدية أولاد قاسم، بأم البواقي، وقال أن هذا العامل قد يكون من بين أسباب سقوط الطائرة الثانوية، ولكنه ليس بالضرورة السبب الأساسي، لأن طاقم قيادة الطائرة يزود بمعلومات جد دقيقة حول أحوال الطقس قبل الرحلة بـ24 ساعة، ولا يمكن لأية طائرة التحليق في حال كانت الأحوال الجوية سيئة وغير مستقرة، مرجحا فرضية ”الخلل التقني” بسبب قدم الطائرة الذي يعود تاريخ صناعتها إلى سنة 1982، رغم إخضاعها بشكل دوري إلى الصيانة، وأن هذا لا ينقص من براعة وكفاءة ميكانيكيي الجيش الشعبي الوطني.
وعندما استفسرناه عن صحة المعلومات التي أدلى بها شهود عيان لـ”الفجر” حول اندلاع النيران بأحد أجزاء الطائرة وهي تحلق في السماء وتمايلها قبل سقوطها، أوضح: ”جميع الاحتمالات واردة، ولكن لب القول سيكون بحوزة العلبة السوداء التي تم العثور عليها في حالة جيدة يوم الأربعاء الماضي، وهي التي ستجيب عن الكثير من التساؤلات”.
طائرة ”هيركول سي - 130” بإمكانها التحليق حتى بمحرك واحد
وعن نوع الطائرة العسكرية ”هيركول سي - 130” ومجالات استعمالها، قال محدثنا ”إنها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجنود وكذلك عائلاتهم، وتستخدم بشكل كبير في الصحراء، ويعود تاريخ صنعها إلى خمسينات القرن الماضي، وهي طائرة نقل أمريكية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالي خمسين بلدًا.
وتستخدم القوات الجوية طائرة ”هيركول سي - 130” لنقل الجنود والعسكريين وعائلاتهم، خاصة في المدن الصحراوية، وبإمكان هذه الطائرة الاستمرار في التحليق حتى بمحرك واحد في حال توقف باقي محركاتها”.
المصدر العسكري ذاته، ورغم إقراره بأن ”جميع الاحتمالات واردة في أسباب سقوط الطائرة العسكرية”، إلا أنه استبعد بشكل نهائي فرضية تعرض الطائرة إلى اعتداء إرهابي من طرف الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، كما استبعد أي إهمال غير مقصود أو خطأ بشري من طرف طاقم قيادة الطائرة، مشيرًا إلى أن ”إطارات الجيش الشعبي الوطني خاصة في مجال الطيران مشهود لهم بالكفاءة والبراعة”.
ونفى المصدر أن تكون الطائرة العسكرية قد اصطدمت بجبل مجاور بمكان الحادث، مشيرا إلى أن الأخيرة سقطت على مقدمتها بنفس الموقع الذي يوجد به حاليًا حطامها.
12 خبيرًا أمريكيا لفحص  حطام الطائرة
المصدر العسكري أوضح لـ ”الفجر” أنه وصل إلى مطار قسنطينة العسكري، خلال الـ48 ساعة الماضية، وفد هام من خبراء شركة ”لوكهيد مارتن” الأمريكية لصناعة الطائرات المنتجة لعلامة ”هيركول سي 130” للمشاركة في التحقيقات الجارية حاليًا حول ملابسات حادث سقوط الطائرة العسكرية، ويتكون الوفد حسب ذات المصدر، من 12 خبيرًا أمريكيا جاؤوا لمساعدة خبراء من القوات الجوية الجزائرية كانوا قد شرعوا في فحص أجزاء من حطام الطائرة التي لا يزال أفراد الجيش الشعبي الوطني منهمكون في جمعها لحد الآن.
وقد تنقل الوفد الأمريكي إلى موقع الحادث بأعالي جبل فرطاس ببلدية أولاد قاسم، صباح الخميس، على متن مروحية عسكرية قادمًا من قسنطينة، وقد تزامن وصول وفد الخبراء الأمريكيين مع إعلان وزارة الدفاع الوطني عن العثور على العلبة السوداء، حيث سيقوم الوفد الأمريكي بفحص العلبة السوداء أولاً، ثم حطام الطائرة، ومن شأن العلبة السوداء أن تكشف المكالمات التي جرت بين طاقم الطائرة قبيل تحطمها.
وبحسب المعلومات الأولية المتسربة، فإن الخبراء الأمريكيين غير مقتنعين تمامًا بفرضية سقوط الطائرة العسكرية بسبب الأحوال الجوية السيئة، وأنهم بحسب مصدرنا، ما كانوا قرروا المجيء إلى الجزائر لولا اقتناعهم بأن ”خللاً تقنيًا” وراء الحادث المأساوي الذي أسفر عن سقوط 77 قتيل.
وتابع المصدر أنه تعود أسباب استنجاد وزارة الدفاع الوطني بخبراء شركة ”لوكهيد مارتن” الأمريكية إلى كون الطائرة العسكرية ”هيركول سي - 130” المتحطمة من صنع هذه الشركة المنتجة لهذا الطراز من الطائرات، والتي اشترتها الجزائر من الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1982، ما يجعل هؤلاء الخبراء الأمريكيين على اطلاع كبير بأنظمة الطائرة المتحطمة ومؤهلين لمساعدة اللجنة التقنية التي سارعت وزارة الدفاع الوطني إلى تشكيلها لتحديد الأسباب التي كانت وراء الحادث المأساوي.
عمّار قردود

بعد أن اكتشف ”خللا تقنيا خطيرا” أصاب أحد محركات الطائرة
قائد الطائرة طلب النزول الاضطراري بالقاعدة العسكرية ببئر رقعة بأم البواقي
كشف مصدر عسكري محلي رفيع المستوى لـ”الفجر”، أمس، أن قائد الطائرة العسكرية ”هيركول سي 130”، الطيار الرائد بن بوزيد علي باي، طلب النزول الاضطراري بالقاعدة العسكرية ببئر رقعة، بأم البواقي، بعد أن اكتشف ”خللا تقنيا خطيرا” يكون قد أصاب أحد محركات الطائرة، وحاول ربط اتصالات فورية مع برج مراقبة القاعدة الجوية العسكرية ببئر رقعة، لكن فجأة انقطع الاتصال بالطائرة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى لوحظ غياب الطائرة عن كشف الرادار، حتى لحظة سقوطها وارتطامها بقمة جبل فرطاس. وحول أسباب الانقطاع المفاجئ بين برج المراقبة بالقاعدة الجوية العسكرية ببئر رقعة، التي تعتبر أكبر قاعدة جوية عسكرية في القارة الإفريقية، والطائرة العسكرية ”هيركول سي 130”، أوضح ذات المصدر أنه يحتمل أن اندلاع حريق في أحد محركات الطائرة تسبب في إتلاف أجهزة الاتصال، وهو الأمر الذي تسبب في انقطاع مفاجئ.
عمّار قردود

 قائمة ضحايا الطائرة العسكرية المتحطمة  بأم البواقي
زود مصدر عسكري رفيع المستوى ”الفجر” بالقائمة الاسمية لضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت يوم الثلاثاء الماضي:
غليزان: تم تسجيل ضحيتين تم تحديد هوية الضحية درهمون بن مهل.
عين الدفلى: متامر عماد، العرفاوي محمد، عنابي لمين، عرباني علي، عرباني حمزة، هدان إبراهيم، بن حسين حسان، قاسمي محمد، بن حاج محمد ياسين.
الشلف: تلمساني عيسى، ضربان محمد، مكرفي جيلالي حمادي، لوركستي سليمان، غزلي محمد، دبيب خالد، فهمي بوعيشة.
ميلة: جامع محمد، ولعثموني ياسين.
أدرار: عبد الحليم دامبارك، دراقي محمد، كنتة علا عبد القادر، عياشي رمضان، الحاج عبد الله عبد القادر، بوريشي عبد الرحمان، دراوي محمد.
ڤالمة: سعدان عصام، مساعد قائد الطائرة.
إلى جانب أسماء الضحايا: قليل فتحي، بوعزيز محمد، خنفوسي عز الدين، مومن عبد الجبار، جعفري محمد، ولد عمارة لويزة، بكارة إبراهيم الخليل، غالي عمار، سحنون فهمي، بضريفي محمد، سليم جربال، رمزي سعادي، بلحداد كمال، إغيل ملاح عبد الهادي، شهيلي الباهي، لونيسة يحي، سالم مصطفى، مفتاح أمين، رمزي حمديكن.
 الفقيد عصام سعدان  كان يحلم بسكن له ولعائلته وتوفي قبل أن يتحقق
في جو مهيب حضرته السلطات المدنية والعسكرية لولاية ڤالمة وزملاء الفقيد، شيع مساء أول أمس جثمان الشهيد سعدان عصام صاحب الـ 38 سنة تاركا وراءه ابنه الوحيد البالغ من العمر 11سنة. جثمان الشهيد عصام استقبل بزغاريد النسوة وتكبيرات المواطنين الذين حضروا من كل حدب لتوديع الفقيد. ”الفجر” كانت حاضرة بعين المكان واستطاعت رغم الحالة التي كان فيها والده كمال من افتكاك بعض الكلمات عن ابنه الشهيد، مؤكدا أنه فخور بابنه كونه شهيد الواجب وأن ما أصابه قضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، وأنه على قدر ما حزين على فراقه وسعيد لأنه استشهد وهو يؤدي واجبه بكل أمانة وإخلاص. وعن آخر لقاء له مع المرحوم يقول الوالد أنه كان له معه لقاء منذ أسبوع قبل الحادثة حيث انتقل إليه بالجزائر العاصمة وهناك قضى الليلة معه، قبل أن يتوجه إلى مستشفى عين النعجة وبعدها عاد وهو آخر يوم يرى فيه المرحوم يقول الوالد، إلى غاية تلقيه خبر وفاته. وعما كان يأمل فيه المرحوم في حياته، يقول والده أنه كان يأمل في الاستفادة من سكن له ولعائلته الصغيرة، خاصة وأن ملفه يعود إلى سنة 2000 حتى عندما يرحل عن هذه الدنيا يترك زوجته وابنه مستورين.
تشييع جنازة قائدة الطائرة العسكرية الرائد بن بوزيد إلى مقبرة زغوان
عاشت أول أمس مدينة عنابة على وقع الحزن والأسى، بعد تشييع جنازة ابنها شهيد الوطن قائد الطائرة العسكرية المحطمة بجبل فرطاس بأم البواقي، الرائد بن بوزيد علي باي، 41 سنة، متزوج وأب لطفلين عمرهما 5 سنوات وعامان، حيث تدخلت مصالح الأمن العسكري خوفا من الازدحام وتفاديا لأي فوضى بعد التوافد القوي لأصدقاء الفقيد وأقاربه على بيت والده الضابط المتقاعد بالدرك الوطني بمنطقة الماجستيك بمدينة عنابة لتقديم التعازي. والد قائد الطائرة لم يدل بأي تصريح للصحافة المحلية وكان يذرف الدموع، لأنه فقد ابنه البار علي باي الذي حلم ومات طيارا للقوات الجوية الجزائرية، مؤكدا على الدعاء له ليترحمه الله، علما أن جنازة الرائد حولت إلى مسجد النصر للصلاة عليها قبل تحويلها إلى مقبرة زغوان. وقد حضر عملية الدفن ضباط سامون من الجيش الوطني وموفدون من الناحية العسكرية الخامسة والتي تابعت عن كثب عملية الدفن، بعد أن قدمت الراية الوطنية التي وضعت على جثمان فقيد الواجب لوالده، وقدمت له التحية العسكرية.  كما حضرت الجنازة السلطات العسكرية والأمنية بعنابة وأخرى مدنية، وتجدر الإشارة أن أهل وأصدقاء الطيار علي باي تحدثوا طويلا عن خصاله وأخلاقه الطيبة وعلاقاته الجيدة مع الجيران وحبه لمهنته وأسرته خاصة ولديه اللذين لم يتوقفا عن السؤال عن والدهما، وهو المنظر الذي أبكى جميع الحضور.
التعرف على عسكريين من بلديتي حمري بجديوية ومديونة بمازونة بغليزان
وصل خلال الساعات القليلة الماضية جثمانا العسكريين اللذين لقيا مصرعهما في حادث سقوط الطائرة العسكرية يوم الثلاثاء الماضي بأم البواقي، وهما الشابان اللذان يبلغان من العمر 20 سنة، أحدهما ينحدر من دوار أولاد الجيلالي ببلدية حمري دائرة جديوية، والثاني ينحدر من مركز بلدية مديونة دائرة مازونة. ويتعلق الأمر على التوالي بكل من ”ب. سليمان” و” د. بالمهل”. علما أن المعلومات الأولية أفادت بأن الشهيدين التحقا بصفوف الجيش الوطني الشعبي في صائفة 2013.
والدة  ”وحيد نصر” :”أوصاني بأخويه المتمدرسين ووعدني بقضاء أول عطلة في القرية فعاد جثة هامدة”
تلقت عائلة الشهيد ”وحيد نصر”، 21 سنة، ببلدية بني فضالة بباتنة، الذي قضى ضمن ضحايا الطائرة التي تحطمت قبل ثلاثة أيام بجبل فرطاس بولاية أم البواقي، نبأ وفاة ابنها البار بصبر كبير على ما ألم بالعائلة والأسرة، من فاجعة فراق الابن الذي يشهد له الجميع بالطيبة والأخلاق العالية، مثلما تؤكده والدته التي سردت أجواء تلقيها لخبر وفاة ابنها بكثير من الحسرة والألم، حيث اطلعت على خبر سقوط الطائرة عبر شريط الأخبار العاجلة في التلفزيون، ليؤكد لها ابنها أن هذه الطائرة هي التي سافر على متنها أخوه وحيد. تقول الوالدة أن ابنها كان مهتما منذ الصغر بتوفير حالة اجتماعية أحسن للعائلة، بعد إحالة والده الذي تعب وتقدم في السن على التقاعد، ففضل الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي والعمل ضمن المكلفين بحراسة الحدود الوطنية، وقد وعد والدته بقضاء أول إجازة يحصل عليها في القرية التي يقطن بها في بني فضالة بين أهله وأعمامه، غير أن الفقيد لم يكن يعلم أنه سيعود جثة هامدة وهو يوصي أمه وأباه خيرا بأخيه المقبل على شهادة البكالوريا وأخته المقبلة على اجتياز شهادة التعليم المتوسط، حيث ينتظر الجميع ممن عرف وحيد ببني فضالة وصول جثمانه في الساعات الأخيرة الماضية.
ميلة تودع شهيديها من ضحايا الطائرة العسكرية
ودعت ولاية ميلة، نهاية الأسبوع المنصرم، أحد المتوفيين في تحطم الطائرة العسكرية بالقرب من جبل فرطاس بعين مليلة ولاية أم البواقي، وهو المجند ”تموني ياسين” المولود سنة 1990، والذي ينحدر من بلدية ترعي باينان وبالضبط من حي باردو، في أجواء مهيبة وبحضور السلطات المحلية وجمهور غفير من المواطنين الذين جاءوا من كل أرجاء الولاية لتوديع الشهيد ولتقديم العزاء والمواساة للعائلة. عائلة الشهيد تعيش ظروفا اجتماعية قاسية، حيث أن والدته تعمل في إطار عقود ما قبل التشغيل، أما والده فهو عاطل عن العمل، الأسرة تعاني الفقر المدقع، هذا ما دفع بالشهيد، حسب بعض المقربين منه، للانضمام للجيش الوطني الشعبي من أجل مساعدة عائلته التي تتخبط في مشاكل عدة. أما الفقيد الثاني فينحدر من بلدية تسالة لمطاعي ويتعلق الأمر بالرقيب ”محمد جامع بن كمال” البالغ من العمر 23 سنة، وهو الرجل الوحيد في الأسرة المتكونة من ثلاث أخوات، والده يعاني من اضطرابات عقلية والأسرة تعيش هي الأخرى ظروفا اجتماعية قاسية، وقد تجند من أجل إعانة أسرته منذ أكثر من أربع سنوات.
إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية
أقيمت أمس الجمعة صلاة الغائب عبر كامل مساجد التراب الوطني ترحما على ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي، الثلاثاء الماضي. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام على إثر هذا الحادث الذي خلف 77 قتيلا. وأوضح الرئيس بوتفليقة في برقية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، وكافة عائلات الضحايا يوم الحادث، أن ”الجنود الذين سقطوا إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب. لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء 12 فبراير 2014”. كما أعلن رئيس الجمهورية أن يوم الجمعة سيكون يوم ترحم على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية.
 

بعد ظهور جيوب مياه جوفية عميقة

سكان مدينة الوادي يفكرون في الهجرة



تعرف مدينة الوادي ظاهرة خطيرة أصبحت تهدد حياة السكان وتقع في كل مرة بجهة ودون أي سابق إنذار كما أنها جعلت العشرات من سكان بلدية الوادي يفكرون مليا بترك السكن في الولاية من أصله.
وتتمثل هذه الظاهرة في تهاوي مفاجئ للطبقة الأرضية في بعض النقاط من بلدية الوادي، وبأعماق مختلفة، حيث وصل بعضها إلى عمق أربعة أمتار، مثل التي  وقعت أمام مدخل ثانوية عبد العزيز شريف بالوادي، وكذلك الانهيار المفاجئ الذي وقع في مفترق الطرق مدخل حي الشهداء بالجهة ؤالجنوبية للبلدية، وقد سجل كذلك انهيار داخل أحد المنازل بقرية المرغنية بحي الحرية، إذ اكتشفت العائلة حفرة عميقة تحت الأرض داخل مطبخ المنزل وبعد محاولتهم فتحها والتعرف على ما بداخلها انهار جزء كبير من المطبخ كاد يودي بحياة عدد من أفراد العائلة، كما لوحظ كذلك وجود تصدعات في عدة مناطق بالطرق الداخلية لبلدية الوادي تحول بعضها إلى حفر عميقة، هذه الوضعية أصبحت في الوقت الحالي حديث سكان بلدية الوادي، الذي لم يتعودوا عليها قبل ظهور مشروع قنوات الصرف الصحي، الذي اعتبروه المتسبب الوحيد في كل هذه الحفر، التي يمكنها ابتلاع مركبة بالكامل، ومما أثار ضجة أكثر هو الانهيار الذي وقع أمام المؤسسة التربوية، ولحسن الحظ لم يكن وقت خروج التلاميذ وإلا كانت كارثة. وحسب أحد المختصين في مجال الجيولوجيا، فإن سبب هذه الانهيارات يعود بالدرجة الأولى إلى وجود جيوب جوفية داخل الأرض سببها عملية امتصاص المياه من داخل الأرض التي تقوم بها شركة التطهير، هذه الجيوب الجوفية ومع وجود حركة فوق الأرض تؤدي إلى انهيارها، مشيرا في ذات الوقت إلى خطورة هذه الظاهرة خاصة وأنه لا تجود دراسة كاملة حول أعماق التربة بالولاية، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور حفر بأعماق تتعدى 20 مترا حسب قوله، كما أكد أن المظهر الخارجي لهذه الحفر لا ينبئ عن عمقها، خاصة وأن نوع الأرض بولاية الوادي ترابية، بحيث يستتر عمق الحفرة، بعد انهيارها مباشرة، كما أن هذه الانهيارات إذا وقعت في مكان فهذا يعني أنها سوف تتبعه مناطق بالقرب له، وعن الحل الأنجع للقضاء على هذا الخطر الذي يمكن أن يقضي على أرواح العشرات في لحظة.
محمد السوفي


الحادث سبقته إنهيارات مماثلة بالمدينة

انهيار جزء من جدار طريق سطيف بقسنطينة

انهار صبيحة أمس، جزء من الجدار المشيد على طول النصف الثاني من حي عواطي مصطفى (طريق سطيف)  بمدينة قسنطينة ما تسبب في عرقلة سير المركبات.
وقد أدت الأمطار الغزيرة التي تساقطت طوال يوم أمس الأول وصبيحة أمس الى اهتراء هذا الجزء من الجدار ما سمح بنزول كمية من الاتربة والحجارة إلى الرصيف وجزء من الطريق معرقلة بذلك سير المركبات.و لحسن الحظ ،حسب شهود عيان، لم يتسبب الانهيار في اصابة احد من المارة ولا المركبات، وتعد هذه الحادثة مكملة لسلسلة من الانهيارات التي تشهدها مدينة قسنطينة بعد التصدع الذي عرفه ممر البولفار بحي القصبة العتيق والذي تم غلقه في وجه المركبات خوفا من حدوث أي كارثة ،ناهيك عن محطة شيتور التي تم منع السيارات من المرور عبرها جراء تصدعات وانهيارات باتت تهدد سلامة الركاب والمارة على حد السواء، ومن جهة اخرى ،و حسب بعض المواطنين، فإن حالة الطرقات بولاية قسنطينة متدهورة، لا سيما وان الولاية تعرف مشاريع ضخمة وحركة كبيرة للمركبات ذات الوزن الثقيل التي ساهمت بشكل او بآخر في اهتراء هذه الطرقات وامتلائها بالمطبات والتي تزداد سوءا مع تقلب الاحوال الجوية.
ومعلوم أن شارع عواطي مصطفى بوسط المدينة يعتبر من بين شرايين ا قسنطينة، وهو مبرمج لإعادة الاعتبار له ضمن برامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
خديجة.ب


بسبب تجاهل ديوان الترقية والتسيير العقاري لمعضلتهم

مياه الأمطار تهدد أسقف عمارات 152 مسكن بزيغود يوسف بالسقوط



يشتكي سكان 152 مسكن بحي زيغود موسى ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة من تردي أوضاع أسقف عماراتهم بسبب تسرب مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، حيث طالبو الجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لمسألة تسرب المياه، لاسيما على مستوى المطبخ والمراحيض بالإضافة إلى الحالة المزرية التي يعيشها قاطنو الطوابق الأرضية نتيجة تسربات مياه الأمطار التي حولت منازلهم إلى أحواض كلما تهاطلت الأمطار بغزارة.
لم يستطع السكان  كضم غضبهم إزاء تماطل السلطات المحلية وكذا الجهات المعنية في احتواء أزمتهم هذه التي يزيد عمرها عن 12 سنة وهي صرختهم التي لم تلق أي آذان صاغية على الرغم من كثرة الشكاوى المودعة لدى مكتب ديوان الترقية والتسيير العقاري المحلي.
السكان وفي حديثهم مع “الفجر” قالوا بأن وضعية سكناتهم هذه التي هي عبارة عن عمارات متكونة من ثلاث طوابق والتي استفادوا منها منذ قرابة 12 سنة جاءت نتيجة لعدم احترام مقاييس البناء والتعمير المشترطة في إقامة مثل هذه المشاريع السكنية.
وحسب ما أفاد به السكان فإن مشروع هذه السكنات الاجتماعية يعتبر بمثابة نكسة حقيقة على حد تأكيداتهم ،بالنظر إلى جملة العيوب التي ظهرت ميدانيا في مدة وجيزة،ناهيك عن عدم إتمام بعض الملحقات الضرورية بالمشروع كإقامة حائط الدعم الذي يمنع تسربات مياه الأمطار للطوابق الأرضية ما يدل على عدم احترام المعايير المعتمدة في البناء والتعمير والتي تم تجاوزها من قبل منفذي المشروع، ناهيك عن عدم اكتراث الجهات الوصية بمتابعة أشغال المقاولات خلال فترة الإنجاز.
وأدت تداعيات الوضع الى جعل هاته الأسر تدفع ثمن إصلاح العيوب باهظا على الرغم من التزامهم  بدفع مستحقات الكراء بشكل دوري ، غير أن مساعيهم باءت بالفشل ليتكرر نفس السيناريو كل مطلع شتاء ، ما جعلهم متخوفون من حدوث الأسوء، حيث تشكل تسربات الأمطار أضرارا جسيمة لاسيما لذوي سكنات الطوابق العليا والأرضية،  حيث أكد قاطنوها أن أسقف منازلهم أصبحت مهددة بالسقوط ما جعل البعض منهم يقومون بإعادة تأهيلها على عاتق ميزانيتهم الخاصة، ليفاجئوا بوجود أكياس الاسمنت الممزقة ممزوجة مع مواد البناء، مما يقود إلى أن المواد المستعملة في عملية البناء لم تكن تخضع للمواصفات المطلوبة.
وشدد السكان لاسيما القاطنون على مستوى الطوابق العليا والأرضية مطلبهم بشأن إيفاد لجنة تحقيق ميدانية لمعاينة نوعية مواد البناء المستعملة في إنجاز سكناتهم، فضلا عن إجبارية استفادة جميع السكان من عملية ترميم أسقف العمارات التي مست البعض منهم دون الأخر وفي هذا الخصوص فقد كشفت مصادر مسؤولة بديوان الترقية والتسيير العقاري لبلدية زيغود يوسف عدم تدخل المصالح التقنية لترميم أسقف العمارات المتضررة إلا إذا التزم أصحابها بتسديد ما عليهم من مستحقات مالية والتي تزيد عند البعض منهم عن 200 ألف دينار جزائري.
سهام جزار



فيما يحلم السكان بمشاريع عاصمة الهضاب العليا

التحويلات الكبرى محل تساؤلات وملعب ضخم على الورق!



يبدو أن زمن الحديث عن المشاريع الضخمة التي عرفت إنزالا على عاصمة الهضاب العليا قد ولى، ليحلّ محله حديث عن نتائج الوعود، وهو المنعرج الذي بدأ يفرض نفسه على المشهد التنموي بولاية سطيف.
بدا الحديث مع مطلع سنة 2014 عن الوعود ونتائج ”ثورة المشاريع” كما تسمى بعاصمة الهضاب العليا، والتي فجرت خلال العامين الماضيين، وهذا العام موعد ربط به مصير معظم المشاريع الكبرى التي استفادت منها ولاية سطيف لرؤية النور والاستقلال من الاستعمار التنموي الذي طال أمده في عدة مناطق. وفي هذا الصدد كانت لنا دردشة مع بعض الأعضاء في المجلس الشعبي الولائي الذين أجمعوا على وجود ”لوبيات” ضد التنمية بالولاية، تريد أن تجعل منها قرية فوضوية، ومازالت تكافح لأجل تعطيل هذه المشاريع التي دخلت معظمها عالم الحقيقة منذ سنوات لكنها لم تر النور بعد.
مشروع التحويلات الكبرى ومسلسل التأجيلات
يشهد مشروع التحويلات الكبرى للمياه أو كما يسمى بـ”مشروع القرن” بمنطقة الهضاب العليا، تأخرا كبيرا في الإنجاز، وهو ما أكدته المصادر التقنية المكلفة بمتابعة المشروع، ما جعل موعد تسليمه يتأجل إلى أجل غير مسمى، بعدما تقرر أن يكون ذلك قبل نهاية 2013، وهو ما يجعله - حسب المتتبعين للشأن التنموي - والذي يعتبر كأحد أكبر المشاريع التي أشرف على وضع حجر أساسها رئيس الجمهورية، مهددا هو الآخر بالفشل. وسبق أن أكد الفريق التقني المكلف بالمتابعة للمشروع المذكور أنه يشهد تأخرا فادحا، وبالتالي من المستحيلات السبع أن يتم تسليمه كما جاء في دفاتر الشروط التي تؤكد، حسبهم، انتهاء معظم العمليات ضمن مشروع التحويلات الكبرى خلال السنة المنقضية، حيث سيتم تمديد الآجال إلى إشعار آخر.
السبب الذي يرهن سبل الاستفادة الحقيقية من هذا المشروع، والذي قد يتعرض، حسب ذات المصادر، لمصير مجهول، كون تجسيد المشاريع بنجاح مرهون بالمدة المحددة وفق ما جاء في دفاتر الشروط و توافق عملية الإنجاز مع الدراسة التقنية بكل محتوياتها. وفي الوقت الذي ترجع الشركات المكلفة بالإنجاز والتي هي في الغالب صينية وإيطالية و يابانية أسباب التأخر إلى التضاريس الصعبة التي تمتاز بها منطقة الهضاب العليا، إلى جانب بعض العراقيل التقنية الأخرى والتي لها علاقة بالإدارة الجزائرية، يرى المتتبعون للشأن التنموي أن هذه الأعذار غير مقبولة، كون الإدارة وفرت كامل الإمكانيات الضرورية قصد تثمين المشروع وإنجاح أشغاله، وإلى حين تحقيق ذلك تبقى المزايا التي ينتظرها المواطن قيد الانتظار.
الترامواي على خطى بطيئة..
 الأمر سيان بالنسبة لمشروع ترامواي الذي لايزال حلما يترقب تحقيقه سكان الولاية قصد فك الخناق عن مدينة سطيف، والقضاء على الأزمة المرورية التي تفاقمت مؤخرا، في حين تسود تخوفات كبيرة بشأن أشغال الإنجاز لهذا المشروع التي قد تزيد الطينة بلة، علما أن مدة الانجاز قد حددت - حسب الدراسة الأولية - بأزيد من أربع سنوات، و كذا طول المسافة التي تزيد عن الـ22 كيلومتر، وبالتالي مروره بمعظم شوارع المدينة، الأمر الذي يجعل من السرعة في التجسيد أكثر من ضرورة. لكن في ظل الوضح الحالي يتساءل أعضاء في المجلس الولائي كيف ستتعامل المصالح المعنية مع هذا المولود الذي لم يرى النور بعد، في وقت فشلت في تسيير ”طاطا” وشقيقاتها؟ وقبل الانطلاق برزت صيحات تنادي بضرورة المتابعة الجدية للمشروع قصد الانتهاء منه في الآجال المحددة وكذا إيجاد منافذ وحلول تضمن التنقل داخل الأحياء والشوراع بسهولة. هذه التخوفات تزداد، حسب هؤلاء، إذا علمنا أن عملية إنجاز المشروع ستستغرق حسب الدراسة المذكورة مدة طويلة، وبالتالي ستكون المصالح المعنية أمام تحدّ كبير للظفر بخدمات هذا المشروع في الوقت المحدد.
سبع سنوات و أنصار ”الكحلة” يحلمون!
مشروع أسال الكثير من الحبر وتعددت مجسماته وتصميماته، كما انتظرته أيضا الطبقة الرياضية بسطيف في عدة مواسم، معلقين عليه آمالا كبيرة لكن الواقع لم يكن حليفا لبطل الجزائر وفاق سطيف وأنصاره، هو ذلك الوعد الذي قطعته السلطات العليا على نفسها و التي أقرت إنشاء ملعب كبير للوفاق يتسع لـ50 ألف متفرج، وذلك بعد إيعاز من طرف رئيس الجمهورية الذي زار سطيف بعد أسبوع من تتويج الوفاق باللقب العربي الأول سنة 2007، لكن النعمة تحولت للأسف إلى نقمة، بعد أن حلت علينا السنة السابعة على ميلاد المشروع دون تسجيل أي ملموس له على أرض الواقع، ليبقى الحلم إلى حد كتابة هذه الأسطر حبرا على ورق، والأمرّ من كل هذا أن كل المشاريع التي كانت مقررة لتوسعة ملعب 8 ماي 45 توقفت بسبب هذا الحلم الذي تبخر ليجد جمهور الوفاق نفسه قد فقد الاثنين معا.
قرى بلدية ڤنزات تنتظر ربطها بالغاز الطبيعي
تعتبر بلدية ڤنزات، البعيدة عن مقر ولاية سطيف شمالا بأزيد عن 85 كلم، أحد أعزل المناطق بعاصمة الهضاب العليا، والتي تتميز قراها بوعورة مسالكها وقساوة مناخها خاصة شتاء، أين يحل الثلج كضيف دائم بصحبة برد قطبي يطبع غالب الأوقات. وبذكر الشتاء وأثره على المنطقة، فلابد من استعدادات خاصة يقوم بها السكان لمواجهته، ولا معنى لهذه الاستعدادات إن لم تكن التدفئة أول الأولويات في أجندة هذا الفصل. وبربط مركز البلدية بالغاز الطبيعي السنة الماضية قد خفف من معاناة نسبة معتبرة من السكان أي بحوالي 60 بالمائة من سكان البلدية، لكنه بالمقابل قد زاد البقية الباقية من المواطنين شوقا وحرقة ليس لاستنشاق رائحة الغاز، بل للتنعم بدفئه والتخلص من مشقات و تبعات البحث عن بدائل طاقوية أخرى لتضمن لهم شتاء مريحا. ويتمركز السواد الأعظم من غير المستفيدين من الربط بشبكة الغاز بقرى ڤنزات البالغ تعدادها 22 قرية، ويعلق قاطنو هذه التجمعات السكانية على الوضع واصفين إياه بالإقصاء المباشر من أبسط حقوقهم، و يقدرون أجال استئناف أشغال الربط بالغير المسماة في ظل واقع أسود، أبرز ملامحه عدم استكمال الدراسات التقنية لهذا المشروع الحلم، فضلا عن رحيل الشركة التي كلفت بإنجاز الشطر المتعلق بمركز البلدية، أضف إلى هذا إلى غاية كتابة هذه الأسطر غياب أي تطمين رسمي من طرف السلطات المحلية حسب شكاوي السكان، الأمر الذي يكرس جمودا في الوضع الذي يراوح مكانه. ومع حلول الفصل الأبيض تفاقمت موجات الغضب بالمنطقة، ويبدو أن زمن التعاطي مع القضية حضاريا حسب تصريحات السكان قد ولى، فلم يتوانوا ولو لحظة عن إيصال صوتهم مستعملين العرائض الموجهة إلى السطات المحلية أولا، ثم الوصية ثانيا. ويبقى السكان يطالبون بالتدخل العاجل قبل اللجوء إلى الطرق الفوضوية التي لا يرغبون في غوض غمارها وحسب المنتخبين في المنطقة فإن نضالهم متواصل مع الجهات العليا قصد تعزيز المنطقة بمشاريع تكون في مستوى تطلعات السكان، خاصة أن ربط المنطقة كلية بالغاز و تهيئتها سيفتح لها أفاقا جديدة ويعد بإعادة دفع الحركية الاقتصادية بها، والتي غابت عنها ردحا من الزمان.
سفيان خرفي
 

لإعادة تحيين الملفات وإرسال القائمة النهائية إلى ”أوبيجي”

مكتب الدراسة والتعمير ”سو” يستقبل قائمة المقصيين من السكن الاجتماعي بقسنطينة



توافد منذ يومين على مكتب الدراسة والتعمير ”سو” بالمنطقة الصناعية بالما في قسنطينة، العشرات من المقصين من قائمة السكن الاجتماعي ببلدية قسنطينة في حضور أمني كثيف خوفا من أي انزلاقات.
انطلقت عملية استقبال قائمة المقصين الذين قاموا بإيداع الطعون على مستوى الدائرة والولاية حيث قدمت القوائم الاسمية الأولية من طرف ممثلي الأحياء، وهذا على مستوى مكتب ”سو”، حيث من المنتظر أن تسلم قائمة المقبولين للمقصين المعنيين، في حين رفض استقبال المقصين الذين لا تمثلهم أية لجنة.
من جهته، أشرف رئيس دائرة قسنطينة بنفسه على عملية استقبال القوائم، حيث طلب من المقصين إحضار وصل إيداع الملفات من أجل إعادة تحيينها وتكوين قائمة نهائية ترتب حسب قدم الملفات والتي يعود أغلبها إلى سنوات التسعينيات.
وحسب التصريحات الأخيرة للمسؤول الأول بالولاية، فإن القائمة النهائية ستسلم إلى مكتب الترقية والتسيير العقاري ”أوبيجي” من أجل القيام بإجراءات التحقيق الاجتماعي للمقصين، ليتم بعدها الإعلان عن القائمة النهائية في أقرب الآجال.
للتذكير، فإن المقصين من السكن الاجتماعي في بلدية قسنطينة قاموا بسلسلة من الاحتجاجات امتدت لمدة 15 يوما، وهذا على ما سموه بالتلاعب في توزيع السكن الاجتماعي، حيث أفاد المقصون لـ”الفجر” بأن القوائم تضم أسماء غريبة وأشخاصا كانوا قد استفادوا من صيغ سكنية سابقة.
للإشارة، لا يزال العديد من المقصين متجمعين أمام مكتب ”سو” إلى حد كتابة هذه الأسطر للاطلاع على القائمة النهائية.
هشام بوزيان



لويزة عند الفريق.. وماذا بعد؟!

وما الضرر في أن تزور السياسية المحنكة لويزة حنون قائد الأركان؟ سواء كانت طلبت اللقاء منذ مدة أو كان ذلك بمناسبة المصيبة التي حلت بالجيش والمتمثلة في سقوط الطائرة وراح ضحيتها ثلة من أبنائنا؟
شخصيا لم أفهم التساؤلات المريبة لبعض وسائل الإعلام التي قالت “لماذا تزور شخصية سياسية رجلا عسكريا؟”، هل لأن هذه الزيارة لم يرتب لها ومن يوجهها بعض عرّابي الإعلام؟!
من حق لويزة أن تدخل كل السرايا، فحتى الآن ما زالت رغم ما يمكن أن نوجهه لها من انتقادات، الرجل الوحيد وسط الأحزاب الطفيلية التي تملأ الساحة السياسية.
قد تكون الزيارة لمجرد تقديم التعازي إلى المؤسسة العسكرية التي أصيبت في أبنائها، وقد تكون محاولة من السيدة لرأب الصدع بين طرفي الصراع وسط المؤسسة العسكرية الذي تتحدث عنه بعض الأوساط الإعلامية، خاصة بعد ما راج من إشاعات حول خلافات بين جناحي الجيش، قيادة الأركان وقيادة المخابرات، أو ربما ذهبت لتتأكد بنفسها من صحة هذه الإشاعات، وأن تحذّر المسؤولين في قيادة الجيش من مخاطر هكذا خلاف على مستقبل البلاد وأمنها. فمهما كان التقرب الحاصل بين لويزة والسلطة، ما زالت أهم شخصية سياسية في البلاد، وما زالت أهم من يستشعر المخاطر، ويحذّر منها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمن البلاد، ومن المخاطر الخارجية التي تحدق بنا. وقد سجلت الكثير من المواقف الحميدة، سواء في قضية قانون المحروقات الذي أراد من خلاله وزير الرئيس، شكيب خليل، أن يرهن البلاد برمتها بين يدي أمريكا، أو بالنسبة للقضايا المتعلقة بأمن البلاد في مآسي الساحل والاستقلال الاقتصادي.
ثم ما هي إلا أيام وتنطلق الحملة، فمن حقها أن تعرف مدى ابتعاد المؤسسة العسكرية عن هذا الاستحقاق، وعن موقف قائد الأركان من العهدة الرابعة مثلما راجت حوله الإشاعة. فلويزة مرشحة لهذا الاستحقاق، وقد لا تكون هذه المرة مجرد “أرنوبة” سباق مثلما كان في المرات السابقة، قد تكون ذهبت لتتلقى ضمانات ما. لماذا لا تكون فاوضت على منصب هام في حكومة ما بعد “العهدة الرابعة”، كأن تكون رئيسة للحكومة. هذا إذا لم تكن مرشحة “الوفاق”، فهي قريبة من الحزب المتصلب والشديد المعارضة للدا الحسين “جبهة القوى الاشتراكية”، كما أنها قريبة من العمال، وحزبها لا يسمى حزب العمال اعتباطا، فما زالت الوحيدة التي لها خطاب اجتماعي عمالي، والوحيدة التي تدافع عن مناصب الشغل وحماية القدرة الشرائية، وتدافع عن القطاع العمومي، وناصبت من أجل ذلك العداء لأحمد أويحيى الذي تحمله مسؤولية تدمير القطاع الصناعي العمومي في إطار ما يسمى بالخوصصة، وما هو في الحقيقة إلا استيلاء على الملك العام وتحويلها إلى نافذين في السلطة أو مقربين منهم. وكانت لويزة دائما هي الحامل للواء الدفاع عن المال العام.
أم لماذا لا تكون وزيرة للشؤون الخارجية، فمواقفها الأخرى في هذا الميدان لا غبار عليها، وما زالت زعيم الحزب الوحيد الذي يندد علنا وفي كل المناسبات بمحاولات رهن استقلال قرارنا السياسي، والوحيدة التي تكشف المخططات الخارجية التي تستهدف بلادنا، وهذه حقيقة وليست من نسج الخيال، مثلما يعتقد البعض.
فقط لتقل لنا لويزة حقيقة الزيارة وتنوّر الرأي العام؟
حدة حزام

تومي تؤكد: "سأسوي وضعية قدامي الفنانين عاجلا لأنهم غير مسؤولين عن عدم تأمينهم"

جمعت وزيرة الثقافة خليدة تومي عددا من الفنانين والمؤلفين لـ"تزف" لهم، وفق تعبيرها، خبر توقيع الوزير الأول عبد المالك سلال منذ يومين على المرسوم التنفيذي المتعلق بالحماية الاجتماعية الخاصة بهم
المشاهدات : 2
0
0
آخر تحديث : 22:29 | 2014-02-14
الكاتب : حسنـاء شعيـر
وزيرة الثقافة خليدة تومي
- سلال لم يتماطل والحكومة اعتبرت تأخر تأمين الفنانين إجحافا في حقهم
جمعت وزيرة الثقافة خليدة تومي عددا من الفنانين والمؤلفين لـ"تزف" لهم، وفق تعبيرها، خبر توقيع الوزير الأول عبد المالك سلال منذ يومين على المرسوم التنفيذي المتعلق بالحماية الاجتماعية الخاصة بهم والذي أصبح نافذا منذ لحظة التوقيع عليه وقبل أن ينشر في الجريدة الرسمية بعد أن صادقت عليه الحكومة بالإجماع ودون نقاش، حيث اعتبرت تأخره، حسب الوزيرة، إجحافا في حق الفنان الجزائري. وجاء هذا في إطار يوم إعلامي نظم بالمكتبة الوطنية صباح أول أمس حول "الحماية الاجتماعية للفنانين" وحضره ممثلون عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذين أجابوا على كل استفسارات الفنانين المعنيين بالمرسوم بكثير من التفصيل والشرح والتوضيح للخطوات المتعبة من أجل الاستفادة من أحكام هذا المرسوم التنفيذي الذي يكفل حق الانتساب إلى منظومة الضمان الاجتماعي لكل مبدع يشارك بعمل فني أو أدبي أو تقني في تصميم أو إنجاز أي عمل فني بأي صفة كانت. وقالت تومي إن الوزير الأول سلال لم يتماطل في التوقيع على هذا المرسوم ولكن كثرة الإجراءات التي تلت مرحلة التوقيع هي التي أخرت الاستجابة لهذا المطلب الشرعي للفنانين، مضيفة في تصريحات لـ"البلاد" على هامش اللقاء "منذ 2005 وأنا أناضل من أجل هذا المطلب ولا تسألوني لماذا تأخر تحققه حتى هذه الساعة؛ بل اطرحوا سؤالكم على من رفض إقرار المرسوم". كما أشارت الوزيرة في كلمتها التي جاءت بعد دقيقة صمت ترحما على روحي فقيدي المسرح الجزائري عز الدين مجوبي وبن ڤطاف وأرواح ضحايا طائرة أم البواقي العسكرية، أن هذا المرسوم يعد مكسبا يدعم مسار التنمية الثقافية ويكرس مبدأ الحق في دولة القانون، ثم راحت تعدد ما حققته من إنجازات في قطاعها منذ توليها منصب وزيرة للثقافة ومدى مساهمهتها في إرساء منظومة تحمي الفنانين، داعية رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب عبد القادر بن دعماش لتحمل كافة مسؤولياته من أجل تذليل الصعوبات التي قد تحول دون تنفيذ المرسوم والإبقاء على تواصل دائم مع صناديق الضمان الاجتماعي؛ إلى جانب دعوتها إلى فتح باب التشاور مع الفاعلين والهيئات واقتراح المعايير الموضوعية التي يتم اعتمادها لمنح بطاقة للفنان. كما دعت كل المعنيين بهذا المرسوم إلى ضرورة دفع اشتراكاتهم في صناديق الضمان الاجتماعي والتي وصفتها بالرمزية دون أن تغفل الحديث عن قدامى الفنانين وكبارهم من الأحياء والأموات، لتؤكد أن العمل جار من أجلهم لتسوية وضعيتهم وأهاليهم في أقرب الآجال طبقا لنص المادة 11 من نفس المرسوم، وأنهم غير ملامين عن عدم تأمينهم لغياب مرسوم في ذلك الوقت يحميهم.
من ناحية أخرى، يستفيد الفنانون والمؤلفون من كافة أداءات الضمان الاجتماعي، مع دفع التعويضات اليومية للتأمين على المرض والأمومة، وذلك على أساس أجر يومي يحسب استنادا لأساس الاشتراك الذي تقدر نسبته بـ 12 بالمئة لغير المؤمنين من قبل. أما بالنسبة للفنانين المؤمنين من قبل؛ فتقدر نسبة اشتراكهم بـ 2.75 بالمئة والتي يتحملها حصريا الشخص المعنوي والطبيعي غير دافع الأجرة.

ننشر لكم .. قائمة ضحايا ولاية الشلف في حادث تحطم الطائرة العسكرية

فهمي بوعيشة من مواليد 1995 أصغر جندي من ضحايا تحطم الطائرة..


في جنازات مهيبة بعدد من المدن ودع سكان ولاية الشلف أمس الجمعة 12 شهيدا من ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بجبل الفرطاس بولاية أم البواڤي بينهم ثمانية جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة وأربعة من صنف الضباط الذين لقوا حتفهم في الحادث. وقد استقبلت أرضية المطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف جثامينهم على متن طائرة تابعة للقوات الجوية عن الناحية العسكرية الخامسة التي حطت في حدود منتصف نهار أمس قادمة من ولاية قسنطينة محملة بنعوش الضحايا الملفوفة بالراية الوطنية، وقد أقيمت وقفة تأبين لضحايا الحادث الأليم الذي أسفر عن مقتل 77 راكبا كانوا على متن الطائرة المحطمة، ليتم نقل الجثامين بعدها إلى مختلف المناطق التي ينحدر منها قتلى تحطم الطائرة على متن سيارات إسعاف تابعة للحماية المدنية في كل من بوقادير، الصبحة، أولاد بن عبد القادر، تاوقريت، عين مران، تاجنة، الكريمية، بنايرية والظهرة التي فقدت ثلاثة من أعز أبنائها بينهم ضحية من صنف الضباط.
وفي مواكب مهيبة ومراسم رسمية حضرتها القيادات العسكرية عن الناحيتين الأولى والخامسة والدرك الوطني والسلطات العمومية والأمنية، والمنتخبون وعدد كبير من المدنيين والعسكريين وعائلات الضحايا. تم بعد صلاة الجمعة دفن جثامين الضحايا بمقابر مختلفة وانطلقت المواكب من عواصم المدن التي ينحدر منها الضحايا بعدما أقيم المصلون صلاة الجنازة على القتلى الـ12 بمساجد الظهرة، تاوقريت، تاجنة وغيرها، ليقطعوا مسافات طويلة نحو المقابر. وقد ووريت جثامين القتلى الذين لقوا حتفهم في الحادث المروع، وقدم الحاضرون التعازي لعائلات الضحايا وأسرهم وأبنائهم. كما ولجت الصناديق الحاملة لرفات وجثامين الضحايا منازل عائلاتهم قبل أن يُصلى عليها صلاة الجنازة.
ويعتبر الضحية فهمي بوعيشة 19 سنة المنحدر من بلدية أولاد بن عبد القادر أصغر ضحية من ضحايا تحطم الطائرة، وقال شقيقه ب.محمد  لـ«البلاد” إن هذا مصاب جلل وفاجعة كبيرة لكنه قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى، ونيابة عن الأسرة وجه شكره لقيادة الناحية العسكرية الثانية على عنايتهم الخاصة وكل من واسوا عائلته في هذا المصاب،
أتوجه بالشكر إلى السلطات المحلية وعلى رأسها والي الجهة وكل الأحباب والأصدقاء الذين واسونا في هذا المصاب.
أما والد الفقيد مرميط أحمد من مواليد 8 أكتوبر 1993، فاعتبر ابنه شهيدا لوطنه، لأنه ومنذ دخوله الجيش وهو يؤمن بواجب الدفاع عن البلد.
وفي جو رهيب، ألقت والدة حمادي جيلالي ببلدية أبو الحسن نظرة أخيرة على جثمانه الملفوف بالعلم الوطني. توجه الموكب الجنائزي صوب مقبرة المنطقة حيث ووري الثرى وأدت فرقة عسكرية تحية خاصة له.
ودع سكان ولاية الشلف أمس الجمعة 12 شهيدا من ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بجبل الفرطاس بولاية أم البواقي بينهم ثمانية جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة وأربعة من صنف الضباط الذين لقوا حتفهم في الحادث 
 مرميط أحمد 08 أكتوبر 1993 منطقة  الخلايف بلدية بوقادير
عليلي محمد 29 أفريل 1995 بلدية الصبحة
فهمي بوعريشة 07 جويلية 1995 بلدية أولاد بن عبد القادر
مخلوف خالد 25 ديسمبر 1993 منطقة المخالفة بلدية تاوقريت
غزلي محمد 30 أوت 1993 منطقة أولاد بوزيد بلدية الظهرة
ضربان ميلود 15 ماي 1994 منطقة الهناشرية بلدية الظهرة
تلمساني عيسى 11 ديسمبر 1993بلدية تاجنة
دبيب خالد 20 أفريل 1993 بلدية تاوقريت مركز
حمادي الجيلالي 05 جوان 1994 بلدية أبو الحسن
مكرفي حكيم 25 ديسمبر 1994 بلدية بنايرية
لوركستي سليمان 19 مارس 1995 منطقة السهو،بلدية عين مران
عتابي محمد الأمين 12 أوت 1994منطقة البرارشة،بلدية الكريمية

 

انقطـــاع الاتصال بالطائــرة العسكرية كــان بضــواحي بسكـــرة

استبعاد سبب الأحوال الجوية
المشاهدات : 4134
0
10
آخر تحديث : 19:23 | 2014-02-14
الكاتب : ب ب
فرضية الخلل التقني تزداد قوة

كشفت أمس مصادر مؤكدة أن الاتصال الذي ربطه برج المراقبة بمطار محمد بوضياف بقسنطينة والطائرة العسكرية التي كانت قادمة من تمنراست مرورا بورقلة، قد انقطع بشكل مفاجئ فوق أجواء مدينة بسكرة. وفي هذا السياق، قالت المصادر إن برج المراقبة حاول مرارا وتكرارا معاودة الاتصال إلا أنه لم يتمكن من ذلك، إلى أن اختفت من الرادار، ليتم بعدها اتخاذ كامل الإجراءات. وأكد ن فرضية سوء الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة في تلك الفترة ليست سببا في سقوطها فوق جبل فرطاس بولاية أم البواقي، ما يؤكد أن خللا تقنيا كان السبب الوجيه في هذه الحادثة.






  • Ridha Bela · Facebook
    بدأ التخلاط في الجزائر الأيدي الخفية بدأت في العمل
  • بلال بركديل · حكومة الشعب
    صعيبة باه تعرف الحقيقة في الجزائر
  • Amir Pac · Paris, France
    arrt katba brk tzidou fiha dima
  • Khaled Zouia · ثانوية مفدي زكرياء
    الشعب الجزائري موسوس من اين حبيتو تعرفو كل شيئء والله شعب فقد ثقه في حكومته لدرجة كبيره يا اخوان شويه وتجد واحد يقولك تصفيه ولا قتلهوم من اجل تصفيه بعض الرؤس والله عجبا هم ماتو وتحقيق متواصل حبيت تعرف الحقيقه والاهل انتاعهوم والاصدقائهم لم يمسحو دمعهم بعد يا اخي الصبر مليح تفائلو خير في بلادكم تجدون خيرا ان شاء الله
    • Ramzi Gentlemen · يعمل لدى ‏‎Commerce‎‏
      يا خويا يسلم هداك الفم شعب توسوس لدرجة ولا يتخايل ربي يهدينا نشالله
  • طاهر سيدعلي · يعمل لدى ‏علاش دزاير فيها خدمة

    بالله عليك لتقرأها حتي النهاية

    الاسم: " محمد "

    الام: " آمنة "
    ...
    المهنة: " راعى " ثم " تاجر " ثم " خاتم الانبياء و رسول دين الاسلام وسيد الاولين والاخرين "
    ...
    تاريخ.الميلاد: " 12 من ربيع الاول يوم الاثنين فى "عام الفيل "

    مكان الميلاد:" مكه المكرمه "

    محل.الاقامه: " مكه المكرمة الى عمر 53 " ثم هاجر الى " المدينة المنوره الى عمر 63 عام "
    ...
    مشاهدة المزيد
  • Mostapha Karim · الأكثر تعليقا · ‏‎Adminstrateur‎‏ في ‏‎Adminstrateur‎‏
    الموساد وعملاء فرنسا بدؤ العمل امريكا قالت استبعاد فرضيت سوء الاحول الجوية وارجعت سبب عدم رد برج المراقبة في ام البواقي للاتصالت قادة الطائرة لدى هناك مشكلين:1 اين كانوا مراقبين البرج اتناء اتصال الطائرة مع برج المراقبة ام البواقي ومشكل التاني كيف عرفت امريكا كل هدا شئ اريد استفسار اننا محاصرون ومراقبون
  • Med Reda Laachi · الأكثر تعليقا · UEFA Champions League
    L ALGERIE N A PAS BESOIN ENCORE DE MORTS CE QU ON A PASSES C EST SUFISANT
 
قال شاهد عيان إن الطائرة العسكرية "أركيل إس 130"، التي تحطمت الثلاثاء في جبل فرطاس بمنطقة أم البواقي، ارتطمت بمنحدر وانقسمت إلى ثلاثة أجزاء.
وقال الشاهد في تسجيل مصور بثته وكالة الأنباء الجزائرية إنه كان يقوم رفقة صديق له بنزهة في المنطقة الجبلية، قبل أن ينتبه إلى حدوث انفجار قوي، وتصاعد الدخان، ليتبين أن الأمر يتعلق بتحطم طائرة عسكرية.
وقال الشاهد إنه لحظة وصوله إلى مكان الحادث كانت النيران مازالت مشتعلة في بعض أجزاء الطائرة، وقال "أحصيت 45 جثة، قمت بتغطية بعضها، وبعض الجثث كانت متفحمة، وأخرى كانت لا تزال داخل الطائرة".
وأضاف نفس المصدر أن "أغلب الضحايا كانوا باللباس العسكري، عدا بعض النساء اللواتي كن بلباس مدني"، مشيراً إلى أن "مسؤولاً في الدرك هاله المشهد ولم يستطع مواجهة الوضع المؤلم، فطلب مني عد الضحايا".




http://www.youtube.com/watch?v=Sxd3mSP9YRU&feature=player_embedded#t=0

  • Elias DZ · Oran
    عليهم رحمة الله الله جميعا
  • Alexander Deprito · يعمل لدى ‏‎We Love Music‎‏ · ‏121‏ من المشتركين
    ربي يرحمهم
  • Saad Hamida
    الله يرحم و يكرم و يتجاوز عنهم
  • Aek Tawil · الأكثر تعليقا · مسعودي عطية
    الله يهديكم اولا كيف تكون الاحوال الجوية هي السبب في اسقاط طائرة ومن جهة الشاهد كان يقوم بنزهة ثانيا الشاهد قال الكومندو ما قدرش وقالي احسب انت مع العلم ان الكومندو مدرب للحروب وهاذ المواقف والشاهد غير عاقب انا انقولكم هذا قويدر الزدام كذااب والله يهدينا ويهديه
    • Youcef Algerien
      اتق الله اتق الله اتق الله
      الطيارة طاحت و هوما ماتو الله يرحمهم هذا اجلهم بركاو من الفتنة يا جماعة زيطوط
    • Alilo Safir · Djelfa
      هذا قضاء الله وقدره رحمهم الله
  • Slîmâñê Màáx
    ربي يرحمهم


شاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ،بالهبة التضامنية و روح التآزر و المواساة إثر سقوط الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء بأم البواقي.
  و جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني اليوم الجمعة ان" نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يتقدم بالشكر و التقدير لكل المسؤولين في مؤسسات الدولة المختلفة و الأحزاب و المنظمات و ممثلي المجتمع المدني و وسائل الإعلام و كل أفراد المجتمع على الهبة التضامنية و روح التآزر و المواساة و تعبيرهم عن مشاعر التعاطف إثر المصاب الجلل الذي نجم عن سقوط طائرة عسكرية راح ضحيتها 77 شهيدا و جريحا واحدا في حالة حرجة".
واكد الفريق قايد صالح "ان ما عبر عنه المواطنون بجميع فئاتهم و عبر كافة أرجاء الوطن عقب الحادث الأليم  الذي تعرضت له طائرة النقل العسكري من آيات التواد و التراحم و التعاطف و التضامن و الاخوة  الصادقة حيال هؤلاء الضحايا رحمهم الله الذين نحتسبهم عند الله تعالى شهداء الواجب الوطني  هي علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه".
و أضاف قائلا : "فطوبى لهذه المشاعر النبيلة و الصادقة التي تجد في نفوسنا كعسكريين كل العرفان  و التقدير و الإجلال لهذا الشعب و التي تشد على أيدينا و تشجعنا أكثر فأكثر على المضي قدما بعزيمة  و همة في سبيل صيانة وديعة الشهداء الأمجاد و حفظ رسالة نوفمبر الخالدة".
 

Yahiaoui Elhadi · الأكثر تعليقا · Theveste, Tebessa, Algeria
طبعا هدا جيشنا سليل جيش التحرير الوطني و هولاء شهداء الواجب الوطني هم ابناء الشعب اللدين اختاروا طواعية خدمة الوطن و الوطن فقط., رحمة الله عليهم جميعا,البقاء و الدوام لله وحده;.
كشف مصدر من الدرك الوطني لـ«البلاد” رفض نشر اسمه، والذي كان من بين المشرفين على عملية البحث عن ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بأم البواقي، عن أن التأخر في التعرف على هوية الضحايا سببه التشوهات التي لحقت بهم، مؤكدا بأن جميع الجثث وجدت مشوهة وبعض أعضائها مقطوعة إلا جثة واحدة تمكنت المصالح المعنية من انتشالها كاملة. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاستعانة بتحاليل الحمض النووي التي سمحت بكشف هوية أزيد من 50 ضحية في انتظار استكمال الباقي، وذلك بعدما تعذر معرفة هوية الضحايا بسبب التشوهات التي طالتهم بفعل انفجار الطائرة، مشيرا إلى وجود جثة واحدة فقط كانت مكتملة وسليمة الأعضاء. وفي السياق، أكد المصدر ذاته، أن القيادة العامة للدرك الوطني، أوفدت 30 خبيرا إلى حد الآن إلى جبل فرطاس بأم البواقي مكان سقوط الطائرة العسكرية، في مهمة لاستكمال التحقيقات التي بدأها عناصر من درك قسنطينة، أم البواقي وباتنة، والذين أكدوا وجود أشلاء متناثرة للجثث بفعل قوة الانفجار، كما تمكن الخبراء من معرفة هوية 50 ضحية في انتظار البقية، والعثور على العلبة السوداء والتي ينتظر أن تكشف عن تفاصيل وأسباب الحادث المروع الذي خلف 76 ضحية منهم نساء، في الساعات القليلة القادمة، حيث أكدت أجهزة الأمن أن نتائج التحقيقات التي باشرتها لمعرفة سبب سقوط الطائرة سيعلن عنها خلال هذا الأسبوع.
وكانت مصالح الحماية المدنية قد وصفت الحادثة بالمروعة، مشيرة إلى أن إنقاذ الضحايا كان مستحيلا بعد انفجار الطائرة، واعتبرت نجاة أحد الركاب معجزة ربانية


.
  اخر خبر
 الاخبار العاجلة لاستقبال  المرشد القايد صالح  البنت المحبوبة لويزة حنان  للثباحث في المشاكل العاطفية العسكرية لنساء الجزائر والاسباب مجهولة





ليست هناك تعليقات: