الجمعة، فبراير 21

الاخبار العاجلة لالتقاط مهندسين معمارين اسبان صور من احياء بودربالة عبان رمضان بحثا عن مخارج عمرانية لاعادة بناء وسط مدينة قسنطينة على الطريقة الاسبانية في مدة سنة ميلادية ويدكر ان المهندسين الاسبان احضروا عاهرات اسبانيا لترويض رجال قسنطينة جنسيا والاسباب مجعهولة

اخر خبر

الاخبار العاجلة لالتقاط  مهندسين معمارين اسبان صور من احياء بودربالة عبان رمضان  بحثا عن مخارج عمرانية لاعادة بناء وسط مدينة قسنطينة على الطريقة الاسبانية في مدة سنة ميلادية ويدكر ان المهندسين الاسبان احضروا عاهرات اسبانيا لترويض رجال قسنطينة جنسيا والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة لتنظيم البرنامج المفتوح حول مدينة قسنطينة تحت الرعاية السامية لمدير اداعة قسنطينة وتحت اشراف حسينة بوالودنين والهام بن حملات ومعتز وباخراج من اداعة باب القنطرة في اطار الايوم الوطني للمدينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لنشر موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية تصريح بوتفليقة وليس رسالة بوتفليقة حسب الصحافة الجزائرية
والاسباب مجهولة
انظروا نص
لنشاطات الأخيرة
رئيس الجمهورية يدلي بتصريح بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس


http://www.el-mouradia.dz/arabe/president/activites/presidentacti.htm
إحياء اليوم الوطني للشهيد
تصريح
(الجزائر، الثلاثاء 18 فبراير 2014)
 
إن إحتفالنا باليوم الوطني للشهيد هو عرفان منا يتجدد وإعتراف لملايين الشهداء الذين تعاقبت مواكبهم الزاحفة عبر التاريخ وسقوا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن. إذ منذ أن وطئته أقدام المحتلين والمجاهدون المؤمنون بحقهم في الحياة الكريمة والحرية يهبون أوراحهم الزكية جيلا بعد جيل قربانا لهذا الوطن والمقاومة الشعبية تتواصل لما يزيد عن القرن من الأمير عبد القادر الى بن الناصر بن شهرة الى المقراني وأولاد سيدي الشيخ ولالة فاطمة  وما تخلل ذلك كله انتفاضات شعبية اشتعلت في كل بقعة من تراب الجزائر الى أن سطعت شعلة نوفمبر وبزغت معه شمس الإستقلال وأرغم ابطال نوفمبر المحتلين على الإندحار والرحيل.
تعود إلينا الذكرى ونحن مقبلون على مرحلة مصيرية وعلى الإستحقاق من الإستحقاقات الهامة في مسار بناء الوطن وهي الإنتخابات الرئاسية التي بدأت الإستعدادات لها.
إن هذا المقام الذي نحن بصدد إستحضار أرواح شهدائنا فيه يوجب علينا أن نذكر بأن ما وضعوه بين أيدي الأمة وهو أمانة ثقيلة ومسؤولية جليلة تحتاج الى من يزيدها قوة واكتمالا وليس الى من يشيع فيها بلبلة وضلالا .صحيح أنه من حق أبناء الوطن بل ومن واجبهم أن يرسموا ما بدا لهم من المناهج والخطط وأن يفكروا كيفما شاؤوا فيما يرونه صائبا ونافعا لبناء الحاضر وقيادة المستقبل  والوصول الى التوجهات الصحيحة المفيدة التي بامكانها أن تساعد على التنمية والتطور  وأن تقود بضامانات أفضل وبأقل التكاليف الى الرقي والإستقرار والازدهار ولكن دون المساس بالثوابت ورموز الوطن ومؤسساته أو اثارة الفتن والقلاقل الاجتماعية التي تؤثر على الاستقرار والسكينة العامة وتلهينا مرة أخرى عن المشروع الأهم الذي هو التنمية الفعلية والقضاء على كل أشكال التخلف بصورة قطعية ونهائية.
إن الاختلاف واتساع مساحات الرأي هي رحمة كما أن الديمقراطية هي من القيم الإنسانية ومن الروافد التسي لاغنى عنها في التجديد والإصلاح واقتحام معركة التغيير والتطوير .
إن ما نتمناه هو أن تقودنا اختلافاتنا وتنوع مشاربنا الى التوجهات الصحيحة النافعة في الوطن والحياة وليس الى ساحات الخصام والعداوة أو الى ما يضعف مناعتنا وقوة وطننا فنصبح فريسة سهلة ولقمة سائغة لمن يتربص بنا كما هو حاصل في بلدان أخرى.
وفي هذا السياق ونحن في حضرة الشهداء أغتنم هذه الفرصة ذات الرمز العظيم  لاهيب بكل فئات شعبنا وفي مقدمتها الشباب الى المزيد من الإلتحام والتمسك بثوابت الامة من ناحية وبمزيد من اليقظة والحيطة والعمل الخلاق لتحقيق تنمية شاملة في ظل دولة الحق والعدل والقانون من ناحية أخرى.
لقد رجع مواطنونا الى ديارهم بعد دفن شهداء الطائرة التي تحطمت قرب أم البواقي وما زالت الضجة الكبرى تتعالى في السماء. إذ هيأت تصريحات طائشة وغير متروية أدلت بها شخصيات سامية عمومية تبعتها تعليقات من كل حدب وصوب  هيأت الفرصة لوسائل إعلامية محلية وأجنبية نشر أراء وتخمينات تمس أو تكاد  مجتمعة بوحدة الجيش الوطني الشعبي.
إن المتربصين من هم في الخفاء ومن هم في العلن يستغلون هذا الوضع الذي لا خير يرجى منه لمحاولة فرض أطروحة وجود صراع داخلي في الجيش الوطني  الشعبي بزعمهم أن دائرة الاستعلام والامن هيئة تخل في تصرفاتها بالقواعد التي تحكم مهامها وصلاحياتها.
إن هذا التصور للوقائع الخالي من الموضوعية يفرض على كل المسؤولين التعجيل ببذل جهد ذي مفعول لأنهاء هذا الوضع فورا. وليعد كل منا الى أشغاله وأداء مهامه المشروعة دون الإصغاء الى المهاترات وعلى كل حال لا يحق لأحد أنى كانت مسؤولياته أن يضع نفسه  نشاطه وتصريحاته فوق أحكام الدستور وقوانين الجمهورية لايحق لأحد تخريب الاعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري والمكتسبات. لايحق لاحد ان يصفي حساباته الشخصية مع الاخرين على حساب المصالح الوطنية العليا في الداخل  والخارج. لقد ولى عهد التنابز والتلاسن ولنتصرف بالتي هي أفضل ونتفرغ للتي  هي أحسن.
ومن ثمة يتعين على دائرة الإستعلام والأمن أن تواصل الإضطلاع بمهامها وصلاحياتها القانونية. إنها جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه في إطار القانون وطبقا للنصوص التي تحكم نشاطاته.
إن المتوخى من التذكير هذا إنما هو تجديد التأكيد بوضوح وجلاء  أن دائرة الإستعلام والأمن خلافا لما يرد في الصحافة من أراجيف ومضاربات  تمس باستقرار الدولة والجيش الوطني الشعبي تبقى مجندة تمام التجند في سبيل الاداء الامثل للمهام الموكلة اليها شأنها في ذلك شأن بقية هياكل الجيش الوطني الشعبي.
واعتبارا للتهديدات المحسوسة التي تحدق حاليا بالجزائر ذات الصلة  بالاوضاع الامنية القائمة على حدودها فإنني آمر كافة المسؤولين المعنيين  باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل العودة الى القدر المحبذ من التشاور والتعاون السليم على كل المستويات والعمل على جعل كل مسؤول وكل هيكل يعمل  وفقا للأحكام التنظيمية التي تضبط نشاطه خدمة للمصلحة العليا للوطن.
إن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية تبقى وستظل على الدوام  بعد ما تحقق لها من نجاحات أمام جائحة الإرهاب تبقى وستظل هدفا لقوات خبيثة وللدول التي تحرضها على زعزعة ذلكم الجدار الوطني الحصين الذي تصد به مجتمعة تلك المطامع العدوانية التي تستهدف الجزائر وشعبها.
إن الغاية اليوم من هذا النوع من أنواع ضرب الإستقرار إنما هو خلق اختلالات وشل نشاطات الدفاع والأمن الوطنيين. والمستهدف هو الجيش الوطني الشعبي بوجه خاص ومن ورائه الدولة الوطنية.
كما أن ما يثار من نزاعات وهمية بين هياكل الجيش الوطني الشعبي ناجم عن عملية مدروسة ومبيتة غايتها ضرب الإستقرار من قبل اولئك الذين يغيظهم وزن الجزائر ودورها في المنطقة.
إن العملية هذه يمكن ويا للأسف أن يوفر لها الظروف المواتية ما يصدر من البعض من سلوك غير مسؤول ومن البعض الآخر من عدم التحلي بالنضج تحت تأثير مختلف أوجه الحرب الاعلامية الجارية حاليا ضد الجزائر ورئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي ودائرة الاستعلام والأمن.
أمام هذا الخطر المحدق يتعين على المسؤولية كافة أن يتوبوا الى ضميرهم الوطني وأن يتساموا فوق كافة اشكال التوتر التي يمكت أن تطرأ بينهم. إنه لا مناص من ذلك لضمان مستقبل الدولة ودفاعها وأمنها.
إن الظرف السياسي والاجتماعي الذي نعيشه قبيل موعد الانتخاب الرئاسي والذي إعتورته بلبلة عمت الساحتين السياسية والاعلامية ودفعت بعامة المواطنين الى التوجس خيفة مما نعقت به غربان في الداخل والخارج زاعمة ان المؤسسات العليا للبلاد يناصب بعضها البعض عداء تكون له اثار وخيمة على الأمن والاستقرار يقتضي مني أن أفصح بما توجبه اعادة الأمور الى نصابها.
لقد استطاع الشعب الجزائري بفضل شجاعته وتضحياته أن يتجنب بلطف من الله إضمحلال الأمة الذي كان الغاية المراد تحقيقها بواسطة جائحة الارهاب  التي تسببت في خسائر بشرية لا تعد ولا تحصى.
بفضل إلتزامها الوطني تمكنت الأمة من استعادة قيمها العريقة المتمثلة في مقاومة الضيم بكافة أشكاله ومن ترجيح قيم السلم والمصالحة الوطنية التي يتقاسمها السواد الأعظم من الشعب الجزائري .     بما أننا كلنا مواطنين فإننا جميعا مسؤولون عن صون هذه المكاسب التي أتاحت للجزائر برعاية وحفظ من الله العلي القدير تجاوز المرحلة الحرجة وخوض غمار معركة التنمية المدرة لمناصب الشغل والنمو والثروة.
إننا جميعا منخرطون كل في نطاق مسؤولياته في النضال من أجل الحفاظ على هذه المكاسب وتعزيز قدرات الأمة.
إنه لمن الواضح والجلي أن الجزائر باستعادتها لقدراتها ومكانتها في حضيرة الأمم ما زالت تزعج كما أزعجت بالأمس بكفاحها التحرري الذي كلل بالنصر المؤزر  بفضل الله ثم بفضل تضحية شهدائنا الأبرار بمهجهم واستماتة المجاهدين الأشاوس في صفوف جيش التحرير الوطني وعزيمة شعب بأكمله.
واليوم يبدو أن البعض قد اختار أن يسلك مسالك ملتوية متناسيا الواجب تجاه الوطن الذي يظل واحدا من تعاليم ثورة نوفمبر المجيدة.
وأمام هذه الأخطار الجديدة الناجمة عن الشحناء والتناحر بين الرؤى المتناقضة  والفتنة التي تثيرها المناوءات بين المواقف يتعين علينا جميعا من حيث إننا مواطنون  العودة الى الروح الوطنية التي لا تخبو شعلتها للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة من حيث أتى.
إن المواقف التي جاهر بها هؤلاء وأولئك قد تدخل في خانة حرية التعبير المكرسة بمقتصى الدستور لكن حينما تحاول هذه المواقف التي يستلهم بعضها من مصادر معادية للجزائر زرع البلبلة ونشر أطروحات هدامة مدعية بها وجود صراعات بين مؤسسات الجمهورية  فإنه يصبح لزاما على كل المواطنين أن يدركوا خطر ضرب الإستقرار الذي تنطوي عليه مثل هذه المساعي التي تندرج في اطار عملية تضليل العقول والاستغلال الخبيث للوقائع. فكما يلاحظ كل المواطنين عند قراءة الأخبار ومتابعتها نرى جهودا جبارة تبذل بشتى الأشكال لبث البلبلة وزرع الخوف في النفوس وتكريس أطروحة يزعم فيها وجود نزاعات بين المؤسسات الدستورية كرئاسة الجمهورية وغيرها من المؤسسات وداخل وزارة الدفاع الوطني وبين مكونات الجيش الوطني الشعبي.
إن المقصود هو الفت في ساعد الجزائر التي نجحت بالفعل بفضل التوافق الموجود بين مختلف مؤسساتها في تعزيز الدولة التي كانت فريسة لشرور جائحة الارهاب  وفي إعادة الأمن والإستقرار اللذين لا سبيل إلى تطوير البلاد من دونهما.
فبمقتضى ما تخوله لي صلاحياتي بصفتي رئيسا للجمهورية ووزيرا للدفاع الوطني وقائدا أعلى للقوات المسلحة أهيب بكافة المواطنين أن يكونوا على وعي ودراية بالمآرب الحقيقية التي تتخفى وراء الآراء والتعليقات التي يعمد عليها باسم حرية التعبير  والتي ترمي في حقيقة الأمر الى غايات كلها مكر وخبث هدفها المساس باستقرار منظومة الدفاع والأمن الوطنيين واضعافها.
يجب أن يعلم المواطنون أن جهاز الأمن الوطني الذي هو محل تعليقات تعددت طبيعتها ومصادرها تحكمه نصوص تنظيمية تحدد مهامه وصلاحيته تحديدا دقيقا على مستوى الدولة وعلى مستوى وزارة الدفاع الوطني على حد سواء.
ويحصل مثلما هو جار به العمل ومتداول في كل البلدان اللجوء عند الاقتضاء  الى اعادة الهيكلة الملائمة. من ثمة كان لي أن قررت سنة 2006  هيكلة جهاز الأمن الوطني .
إن ما يجري من هيكلة في البلدان الأخرى لا يتعرض لأي تعليق يدعو بالثبور ويجانب الموضوعية. أما في الجزائر  فإن البعض يريد تقديم علميات الهيكلة هذه على أنها قرينة تنم عن وجود أزمة داخل الدولة أو في وزارة الدفاع الوطني وهم في ذلك يقومون بقراءة للوقائع غير موضوعية وماكرة.
إنني أطلب من جميع المواطنين وخاصة منهم أولئك الذين يتولون مهاما في دواليب الدولة على المستوى المدني او العسكري الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الاستقرار والسلم بصفتهما ملكا مشتركا لقاطبة الجزائريين.
ينبغي للمواطنين الذين يتشرفون بخدمة الشعب في الوظائف التي يشغلونها  الإرتقاء الى مستوى المسؤوليات الذي يستوجبه الدفاع عن الصالح العام.
إن الواجب يفرض ذلك في هذه المرحلة التي سيتسنى فيها للجزائريين التعبير عن إرادتهم بكل سيادة .
إنني أعيد وأكرر أنه لا يحق لأحد مهما كانت مسؤولياته التطاول على المؤسسات الدستورية للبلاد التي لا تضطلع إلا بواجبها في خدمة الأمة ليس إلا.
ولما كنا مقبلين على موعد هام ألا وهو الانتخاب الرئاسي في يوم 17 أفريل الآتي هذا الانتخاب الذي يمثل محطة جديدة يرجى منها أن تتيح للجزائر دعم مكاسبها في سائر المجالات سواء أتعلق الأمر بدولة الحق والقانون أو بتقوية الممارسة الديمقراطية أو بإحترام حقوق الانسان او ببسط العدالة الاجتماعية والتنمية الإقتصادية في كل ربوع الوطن يأبى علي إلتزامي بمسؤولياتي إلا أن أتوجه الى كافة الشعب الجزائري المتأهب لإنتخاب رئيس له من بين المترشحين لأعرب له عن تمام ثقتي في نضجه وتبصره وقدرته على الإختيار السديد ليجعل من هذه الاستحاقاقات عرسا من أعراس الجزائر المجيدة. وأهيب بجميع الأطراف التي لها دور في مسار الانتخاب الرئاسي المقبل  وخاصة منها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات ومصالح الإدارة العمومية المعنية  والتشكيلات السياسية والمنظمات الجماهيرية وجمعيات المجتمع المدني وسائل الاعلام العمومية والخاصة والمترشحين والناخبين كل منها في نطاق واجباتها ودورها ان تسمو الى مستوى ما يوجبه البرهان على الحس بالمسؤولية المواطنة من إمتثال واع لواجبات المواطنة المؤسسة على حب الخير للوطن وأهله بحيث يتسنى إجراء انتخاب رئاسي يحكم كل مجرياته السلوك الحضاري بكل مظاهره .
إن الموعد هذا هام من حيث أنه سيكون المحك لإقامة البرهان على ما بغله الشعب الجزائري برمته من النضج الديمقراطي. ومن ثمة لابد من رفع هذا التحدي بإنجاح العملية الإنتخابية في كنف التنافس الشريف والنزاهة والتباري ببرامج مجتمعية تروم الإستجابة الى التطلعات المشروعى للمواطنين بحيث يكون قصب السبق من نصيب من يرتضيه الشعب الجزائري صاحب القول الفصل رئيسا له .
إن غايتنا المنشودة هي الحفاظ على هذا الوطن لاجياله الحالية والآتية باستكمال بناء دولة المواطنة التامة غير المنقوصة دولة المؤسسات التي يلنزم الموكلون بها بدستور الجمهورية وقوانينها نصا وروحا في كنف الاخلاص والتفاني في خدمة تنمية البلاد وتقدمها دولة لا مخدوم فيها سوى الشعب الجزائري الأبي بكل فئاته دولة لا يسوغ فيها لا استمرار التسلط البيروقراطي بغاية الاغلال والارتشاء على حساب المواطن والدولة  ولا الإنحراف بمهام المؤسسات وووسائلها البشرية والمادية عن مواضيعها لتصييرها إلى عصبيات تسخر لتحقيق مآرب أنانية أو حزبية أو فئوية مغرضة على حساب الشعب الجزائري الابي الذي ضحى بالنفس والنفيس في سبيل وطنه وقدم من العطاء ما يجعله جديرا على الدوام بأمانة كل خدامه وغيرتهم على عزته وكرامته.
هذا وقد توجهت بصراحة الى هؤلاء وأولائك بقداسة ما يمليه الدستور ودماء الشهداء الزكية. أنحني بخشوع أمام أرواح من سبقونا بحكم الله الى دار الخلود مترحما على الجميع راجيا للجزائر مزيدا من العزة والكرامة.
   
http://www.el-mouradia.dz/arabe/president/activites/presidentacti.htm
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافية حسينة بوالودنين بكاء رجال قسنطينة على ضياع مدينتهم قسنطينة على المباشرمن احد شوارع القصبةحيثاكتشفت ان قسنطينة اصبحت تسمي قصر طينة وان سكان قسنطينة متخوفون من غلق مقهي النجمة بعد انتشار اشاعات بغلق وسط مدينة قسنطينة باحيائها وامواتها وتجارها ونساءها لمدة سنة من اجل بناء قاعة افراح كبري لاعلان زواج البنت العاهرة قصر طينة من الابن عربية سنة 2015وبحضور عاهرات اسبانيا وسكاري فرنسا وطبول الحروب العربية في شوارع قسنطينة الفرنسية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان الخروب ان رجال الخروب يركضون عشية الجمعة الاسلامية مشيا وبالدراجات الهوائية من شوارع الخروب القديمة الى منطقة باب القنطرة بقسنطينةة ركضا ثم يركبون حافلات الخروب قسنطينة للاستمتاع بمناظر قسنطينة الضائعة بين المافيا المالية والاقتصادية ويدكر ان سكان الخروب يمارسون الرياضة بحثا عن بنات الخروب الهاربات من التقاليد
العشائرية لقبائل الخروب السياسية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاهانة المديعة ابتسام بوكرزازة سكان قسنطينة اجتماعيا في حصة ماسي قسنطينة بعغد وصفهم بالمنغلقين انسانيا وعاطفيا وجنسيا ويدكر ان حصة ماسي قسنطينة استضفت ضيفة شاركت في العديد من المظاهرات العربية كما ان ضيفات ابتسام اكتشفن ان سبب انغلاق سكان قسنطينة يعود لعزلتهم عن المعاشرة العاطفية لبنات الولايات الجزائرية ولثاثر سكان قسنطينة بعادات وسلوكات يهود قسنطينة تاريخيا وللعلم فان خبيرات علم النفس طلبن من سكان قسنطينة البشاشة والتراخي النفسي والانفتاح الجنسي لاتستقبال ضيوف البنت قصر طينة في عرسها العربي سنة 2015والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لارسال البنوك الجزائرية باشعارات فجائية للجزائريين للمتحايلين على رجال البنوك 
قبل احالتهم على السجون الجزائرين لدفع اقساط التهرب البنكي من تسديد قروض اموال عائلة بوتفليقة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لوضع حواجز امنية في المدن الجزائرية بحثا عن سيارات شباب لونساج المباعة بالدينار الرمزي في اسواق السيارات الجزائرية بعد اعلان البنوك الحرب الاقتصادية على شباب لونساج الجزائري الدي فضل بيع سياراتقروض الشباب لشراء نساء الجزائر مجانا من العائلات الجزائرية ويدكر ان سيارات شباب لونساج استغلت في ترويج المخدرات وتشجيع الدعارة الجنسية وتهريب السلع والخدمات الى شعوب تونس وليبافي اطار الكرم الجزائري على شباب الربيع العربي وشر البلية مايبكي 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ملصقات حائطية في شوارع سان جان تبشر عن تنظيم حفلات غنائية ومسرحيات بعد اعلان الرئيس المريض بوتفليقة ترشحه الرئاسي الى مقبرة العالية للرقدة الرابعة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
   الاخبار العاجلة لالتقاط  مهندسين معمارين اسبان صور من احياء بودربالة عبان رمضان  بحثا عن مخارج عمرانية لاعادة بناء وسط مدينة قسنطينة على الطريقة الاسبانية في مدة سنة ميلادية ويدكر ان المهندسين الاسبان احضروا عاهرات اسبانيا لترويض رجال قسنطينة جنسيا والاسباب مجهولة

أغتنم فتح مــوقع رئــاسة الـجمهــورية علــى شبــكة الانترنيت فرصة و أتوجه  إلى كل الـمهتـمين بالـجزائر وبكفاحها الــمطرد في سبيل السلـم و التسامح و التآخي و الديمقراطية  مثل غيرها من الـمؤسسات عبر العالم، كان لزاما على رئاسة الـجمهورية أن تدخل ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال الـجديدة و ذلك باعتماد الانترنيت، هذه الأداة الرائعة. و الإقبال على فتح هذا الـموقع يأتي من تصميمنا،  الذي طالـما أكدناه مرارا و تكرارا، على الدخول بالـجزائر في خضم مسار العولـمة الزاحفة، منتهجين، في سبيل ذلك، مسعى متعدد الأشكال، مسعى كله حزم و إصرار.
و التصميم هذا ينطلق من واقع و يحدوه أمل كبير.
أما الواقع، فهو كون الـجزائر، الزاخرة بالـموارد، تـملك كفاءات علـمية تخول لها، إن تـم تعهدها بالتشجيع و التـحفيز و مكنت من الإدلاء بدلوها، أن تتصدى للتـحديات و تـتخطى العراقيل التي لا تـــزال تعترض طريقها صوب الديـمقراطية و اقتصاد السوق.
و أما الأمل، فهو أن يتأتى لهذه التكنولوجيات الـجديدة أن تساهم في تـحقيق إفاضة الـمزيد من التسامح و السلـم والعدل عبر العالم، بتعريفها الأمـم ببعضها البعض و إشاعتها قدرا أوفى من التفاهم بين الشعوب اعتمادا على توسيع نطاق نشر الأخبار و الـمعلومات، و إضفاء الـمزيد من التيسير على الـمبادلات التجارية و الثقافية و العلـمية و التكنولوجية.
إن فتح هذا الـموقع يرمز بقوة  إلى ما تتمتع به الـجزائر من ثقافة التفتح، هذه الثقافة الـمتجذرة في أصالتها و الـمتجهة بلا رجعة شطر العصرنة، و التي هي عازمة على توظيفها، هي كغيرها من الوسائل الأخرى،  لـمكافحة داء التعصب الذي هو سبب الكثير من النزاعات والـمآسي التي لا تزال تعصف بالعديد من مناطق العالـم.
إننا نرى في موقع رئاسة الـجمهورية على شبكة الانترنيت دعوة نتوجه بها إلى رواد هذه الشبكة  عبر العالـم، و  إلى أبناء جاليتنا الـمغتربة، و لا سيما النبغاء منهم العاملين في الـخارج، دعوة إلى التعرف على الـجزائر على حقيقتها؛ إلى معاينة الـجزائر وهي تسير  واثقة الـنفس، متفائلة، لا يثنيها ما يعــترضها من صعوبات، غايتها دخول عهد أفضل؛ هذه الـجزائر التي تعلـم أنها تـملك ما يسوغ لها أن تعول، في هذا السبيل، على إسهام أبنائها، كل أبنائها بلا  تـمييز  و لا فرز.
سيعمل القائمون على هذا الـموقع بـحيث يصبح الـمرآة التي تعكس ما في ملامح  الـجزائر من ثراء و تنوع. و سيعنون بتضمين أبوابه الـمختلفة خلاصة ما له صلة ببلادنا، سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا، من أنباء و معلومات. هذا، وسيتيح هذا الـموقع الاتصال اليسير السريع بـمسؤولي سائر قطاعات النشاط في بلادنا.
و لا غرو أن الوصول  إلى مستويات حسن الأداء الـمأمولة، في هذا الـمجال و غيره، يستدعي بذل الكثير من الـجهود. و لكن الـجزائريين سيتوصلون بعون الله ليس إلى استكمال تـحكمهم  في تكنولوجيات الإعلام والاتصال الـجديدة فحسب، بل  إلى ضمان أتـم النجاح  للإصلاحات الـجارية في مجالات، هي حساسة بالنسبة للـمستقبل بقدر ما هي حاسمة،  من مثل الاقتصاد، والعدالة، و الدولة و مؤسساتها، و التربية...
فالرسالة هذه رسالة صادرة من الـجزائر الـمصممة، أكثر من أي وقت مضى، على الـخروج من أزمتها الراهنة، الـجزائر  الواعية بـما يحبل به عصرنا هذا من رهانات حاسمة. إنني أبلغها و أنا يـحدوني أمل صادق في أن يكون موقع رئاسة الـجمهورية على شبكة الانترنيت إطارا للتبادلات الـمفيدة النافعة و أن يضع بين أيدي رواد الشبكة بمعلومات لا تشوبها شائبة، ستغذي اهتمامهم الـمتواصل ببلادنا، هذا البلد الذي عانى ما عاناه من أنكد الـمحن  و لـم يتزعزع إيـمانه و لم ينثن عن تطلعه الفطري إلى السلـم و الديـمقراطية و التقدم.
 
عبد  العزيـز  بوتـفليقة.

http://www.el-mouradia.dz/arabe/infos/message/message.htm

Boughera El Ouafi. «L’indigène» qui remporta la première médaille d’or française aux JO de 1928

Roi d’Amsterdam, ouvrier chez Renault

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 20.02.14 | 10h00 2 réactions
zoom | © D. R.
r

«Aussi longtemps que les lions n’auront pas leur historien, les récits de chasse tourneront toujours à la gloire du chasseur».
(Proverbe africain)

Qui se souvient d’Ahmed El Ouafi Boughera, ce jeune Algérien qui s’est illustré à Amsterdam, aux Jeux olympiques, en remportant la médaille d’or d’athlétisme sous les couleurs françaises au marathon devant tous les favoris alignés le 5 août 1928 sur la ligne de départ, Japonais, Finlandais et autres. Pourtant, aux yeux de l’opinion et des spécialistes de l’époque en records dans les compétitions internationales en athlétisme, rien ne prédestinait cet illustre inconnu venu d’un coin perdu d'Algérie fraîchement débarqué à Paris à ravir le haut du podium olympique. Si les champions olympiques pour parvenir à faire partie de la famille des grands le doivent à des entraînements quotidiens intensifs, des efforts et sacrifices et surtout à un encadrement de qualité et une prise en charge conséquente tant sur le plan financier, technique que psychologique, notre champion n’avait rien de cela si ce n’est qu’un corps frêle qui trahit la malnutrition, la misère et l’état de la population algérienne au début du siècle dernier spoliée de ses biens et maintenue dans le dénuement et la misère totale par une colonisation belliqueuse, réduisant les populations autochtones au seuil de la survie. Qui a oublié les «enfumades», les disettes et les épidémies touchant les mechtas et les villages les plus reculés d’Algérie.
El Ouafi aimait, dans son village d’Ouled Djellal, près de Biskra, courir pieds nus sur le sable chaud du désert, courir toujours, courir derrière les bêtes égarées ou derrière les vents de sirocco ou d’alizé qui des fois soufflaient brusquement dans cette région, soulevant des tempêtes de sable qui balayaient tout sur leur passage.
Malgré la faim et les rafales brûlantes et violentes des grains de sable qui giflaient son visage découvert, El Ouafi, depuis sa tendre enfance, rêvait de conquérir l’inconnu qui peuplait les vastes espaces désertiques des Zibans et aller plus loin encore par la seule force de son souffle et l’énergie de ses maigres jambes.
Le champion ouvrier
Il prenait un malin plaisir à se laisser emporter légèrement comme un fétu de paille dans sa course folle par les vents du Sud avec un sentiment de courir plus vite et plus loin, défiant les lois de la gravité et taquinant la nature par des prouesses de rapidité et de vitesse. A propos de cette période, laissons Yvan Gastaut, enseignant chercheur à l’université de Nice, dans un article paru dans la revue Migrance de l'association Génériques, qui a pour but la sauvegarde et la mémoire de l'histoire de l'immigration nous parler d’El Ouafi. La mère d’El Ouafi témoignait  que «son enfant était chétif, car ils étaient très pauvres et leur vie était comme celle de tous les Algériens. Ils se nourrissaient de dattes, de galette d’orge et de lait de chèvre.
Les légumes frais ou secs étaient un luxe pour la famille. Mais Boughera El Ouafi avait une préférence pour le lait de chèvre, le ‘‘borr’’: un mélange de farine de dattes ‘‘mech-degla’’, de farine de blé et parfois un peu de son avec.»
«Ce régime, très riche en calcium et autres vitamines, donna beaucoup de force à notre bonhomme. Cette force étonnait plus d’un, car on raconte que Boughera parcourait plus de 15 kilomètres quotidiennement malgré son jeune âge.»
La vie n’était faite que de rêves et d’illusions et à 18 ans El Ouafi, comme bon nombre d’Algériens de son âge, doit affronter la dure réalité d’indigène, il  était appelé à combattre sous le drapeau français. Dans ce cadre, beaucoup de jeunes incorporés ne reviendront jamais des guerres ou seront blessés avec de lourdes séquelles et dont les descendants nés en France, appelés les «Beurs» bien que jouissant de la nationalité française, seront toujours confrontés à un refus de reconnaissance.
En 1923, la chance sourit à El Ouafi qui, grâce à son don et ses qualités sportives, est très vite repéré par un officier qui, pour redorer les blasons de son régiment, l’autorise à participer à une compétition sportive militaire.
El Ouafi donne le meilleur de lui-même et se place parmi les premiers, mais il s’aperçoit qu’il lui reste beaucoup à faire sur le plan technique, notamment dans la gestion du souffle et le style des gestes pour rattraper un handicap et parfaire son don qu’il ne peut acquérir que par une formation et un entraînement suivi pour arriver au niveau de ses concurrents, notamment Jean-Baptiste Manhès devant lequel il a dû s’incliner à plusieurs reprises.
De Biskra au toit du monde
Mais à chaque défaite, El Ouafi tirait des leçons et améliorait ses performances jusqu’à écarter de son chemin son redoutable concurrent Manhès qui jouissait de toutes les conditions requises et du confort, une première fois en 2 heures 50 min 52 s, et une deuxième fois et particulièrement dans la plus importante manifestation sportive en France qui était celle des Jeux olympiques de 1924, organisés à Paris, où El Ouafi arriva septième en 2 heures 54 min 19 s, loin devant Manhès qui s’est classé 12e.
El Ouafi a le sentiment d’avoir traversé l’oued El Kantara et que les dés étaient jetés pour réaliser enfin une performance que son don, conjugué à ses efforts de mieux faire allait récompenser. Mais sachant qu’il ne pouvait pas vivre uniquement de sport et d’eau fraîche, il fut embauché grâce à ses frères de fortune algériens comme ouvrier dans l’incontournable usine Renault à Boulogne Billancourt où, à l’occasion, il obtint une licence de marathonien au Club olympique de Billancourt, ce qui lui permit de profiter de l’expérience du champion de cross-country en 1921, Louis Corlet, qui ne ménagea aucun effort pour affiner ses qualités par des séances d’entraînement régulières.
Enfin, la consécration est au rendez-vous. Le 5 août 1928, dans un grand moment des Jeux olympiques d’Amsterdam, El Ouafi, au point de départ, le peu d’enseignement sur les techniques du marathon qu’il a eu la chance de recevoir au nom de la famille sportive de l’athlétisme, a perdu quelque peu de sa grande naïveté d’entamer une course sans en concevoir au préalable une stratégie et des plans d’application selon les aléas du moment.
Voici le déroulement de la course qui démontre qu’ El Ouafi a compris qu’il ne faut pas jeter dès le départ toutes ses forces au risque de se faire bêtement rattraper dans les derniers kilomètres. Ainsi, c’est avec grande prudence qu’El Ouafi, portant le dossard 71, entama, sans se faire remarquer et en petites foulées,  son départ, se maintenant à la 20e position sur les 69 participants à ce grandiose marathon à travers les rues, berges et ponts d’Amsterdam.
Le sacre puis la déchéance
A mi-parcours, le peloton de tête, parti trop vite et à mi-chemin à contrevent les crampes et la fatigue se faisant sentir,  fléchit la cadence, El Ouafi en profita pour se lancer  et réussir à récupérer l’écart en se plaçant à la 7e position, ne laissant devant lui que le Japonais Yamada, l'Américain Jo Ray, les Finlandais Martellin et Laaksonen et le Canadien Bricker.
Enfin, dans la dernière ligne, il rassembla toutes ses forces pour allonger ses foulées, accroître sa cadence et à la surprise du public et tous les observateurs sportifs, il déboula avec toute la puissance et la grâce de la «gazelle du Sahara» pour dépasser un à un le Chilien Manuel Plaza, le Finlandais Martti Marttelin et se placer en première position avant de franchir sans peine la ligne d’arrivée qui allait lui consacrer le titre de champion olympique en marathon avec l’unique médaille d’or française dans cette discipline à l’occasion des 9es Jeux olympiques d’Amsterdam.La gloire d’El Ouafi Boughera n’aura duré que quelques minutes après avoir franchi la ligne d’arrivée.
Dès sa sortie du stade, il est retombé dans l’anonymat et l’indigence sans reconnaissance, ni assistance, ni conseils, surtout lui qui venait directement de son bled perdu, ignorant totalement les règles qui régissaient le monde du sport amateur. Le talent, qui ne demandait qu’à être exploité, s’est éteint avec les lampions du stade d’Amsterdam, et El Ouafi, perdu dans cet univers hostile et voulant gagner sa vie, est invité aux Etats-Unis par le directeur d’un cirque à des exhibitions de jeux de manège et de foire avec de vieux sportifs et des bêtes de somme.La chute est vertigineuse du haut du podium du champion du monde aux terrains poussiéreux de jeux et des  bookmakers. C’est le coup de grâce dont El Ouafi ne se relèvera plus jusqu’à sa mort violente et inexpliquée.
Coup de grâce
Ceci lui vaudra d’être radié par la Fédération française d’athlétisme. De retour en France en 1930, il achète un café dans le quartier de la gare d’Austerlitz, mais grand naïf qu’il est il se fera vite rouler. Avec le sourire, la patience des gens du Sud, et leur stoïcisme, résigné à son sort, il raconte : «J'ai été ballot d'accepter de traverser l'Atlantique, mais je ne sais pas si vous vous rendez compte de ce que ça représentait pour moi, un manœuvre des usines Renault, d'aller en Amérique  ! J'ai accepté, tiens ! Tous mes frais étaient payés. C'est beau, vous savez, l'Amérique. [...] Au Chilien qui était derrière moi à Amsterdam, son président lui a offert une villa. Le mien m'a disqualifié ! J'ai mis les quelques sous que je possédais dans un fonds de commerce, un café. Mais je suis un balourd, mon associé m'a escroqué.»
Plus tard, en 1956, El Ouafi revint pour la presse sur ses déboires. El Ouafi est enterré au cimetière musulman de Bobigny érigé suite à la création de l’hôpital franco-musulman de Bobigny réservé aux près de 80 000 militaires et ouvriers musulmans d’Afrique enrôlés dans l’armée française dans la guerre contre l’Allemagne. La tombe de Boughera El Ouafi faisait partie des «tombes oubliées» jusqu’en 1995 lorsqu’elle fut redécouverte par un journaliste de L'Humanité, Patrick Pierquet, qui a réhabilité la gloire du légendaire marathonien qui a hissé le drapeau tricolore au haut du podium des 9es Jeux olympiques. El Ouafi repose à gauche d’un grand résistant du Cham, Omar Zaki Pacha Afiouni, dans les années 1920 contre l’occupation française. Beaucoup d’édifices et d’artères ont été baptisés du nom d'El Ouafi, tel  un gymnase. El Ouafi est mort le 18 octobre 1959, suite à une fusillade dans un café de Saint-Denis près de Paris.

Parcours :

Ahmed Boughera El Ouafi (1899-1959), champion olympique du marathon en 1928, est d’abord un athlète d’exception. Mais sa biographie épouse aussi la trajectoire des immigrés anonymes. Repéré par un officier en Algérie, il participe en métropole aux championnats militaires. Pour vivre, il est embauché comme manœuvre chez Renault. Après sa victoire olympique, El Ouafi participe aux Etats-Unis à des courses de foire, qui lui valent d’être radié des instances sportives. Les échecs s’accumulent. Il ouvre un commerce qui périclite, puis tombe dans le complet dénuement. Il meurt, en 1959, dans une fusillade dans un bar parisien et repose aujourd’hui au cimetière musulman de Bobigny.
Hamid Tahri
 
 
Vos réactions 2
SAADIKADER   le 21.02.14 | 08h35
El Ouafi abattu par le FLN !
El Ouafi, a fait l'objet d'un attentat ciblé, de la part des activistes du FLN de l'ex Fédération de France dans un bar à Paris, aux motifs d'avoir refusé de soutenir la révolution armée dans notre pays. Du fait de sa renommée de champion olympique, qui pourrait porter le message très loin, des militants l'avaient approché, au même titre que Mimoun Okacha, né à Télagh, l'autre champion olympique à Melbourne, plus connu sous le nom d'Alain Mimoun. El Ouafi a refusé de plaider la cause de ses frères au combat, se considérant comme français, comme l'avait fait bien avant lui le colonel et député français Said Bénaissa, dit le "Bachagha Boualem".
Mr A.MAIDI auteur
 
simsim   le 20.02.14 | 10h46
hommage!
Je rends hommage à ce grand coureur et à tous les sportifs algériens qui ont été enrôlés par la France et qui ont été champions dans leurs disciplines.Merci Mr Tahri pour ce très bon article.
 

AMEL CHAOUATI. AUTEURE

«Une histoire qui m’a choisie»

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 15.02.14 | 10h00 Réagissez
 

Un ouvrage sur les femmes et les enfants de la suite de l’Emir Abdelkader en captivité*.

 

- Vous écrivez que lorsque vous pénétrez au château d’Amboise, lieu d’emprisonnement de l’Emir, vous aviez rendez-vous avec l’histoire.  Qu’entendez-vous par là ?

Le  château d’Amboise renferme quatre années décisives de l’histoire de la colonisation après la reddition de l’Emir en 1847. L’arrivée de ce dernier au château, avec une suite importante composée d’hommes, mais aussi de femmes et d’enfants, coïncide avec la qualification, dans la Constitution française, de l’Algérie en tant que territoire français. Or, cette période a été à peine citée dans les écrits et souvent enjolivée pour masquer la douleur et les humiliations subies par le peuple algérien. J’écris que j’ai rendez-vous avec l’histoire, car je crois profondément que mon parcours m’y a conduit pour rencontrer cette histoire.

- Ce rendez-vous avec l’histoire vous pousse vers l’entourage féminin de l’Emir. Pourquoi ce choix ?

Lorsque j’ai découvert l’histoire de l’emprisonnement de l’Emir Abdelkader Ben Mahieddine en France pendant cinq ans — d’abord à Toulon, puis à Pau et ensuite à Amboise —, j’ai découvert en même temps que des femmes et des enfants avaient partagé son sort. Ce fut un choc qui m’a longtemps poursuivie, car on ne m’avait jamais enseigné cet aspect de l’histoire. Ma recherche et surtout mon écriture m’ont aidée à dépasser cet état. En fait, cette recherche je ne l’ai pas préméditée ni voulue. C’est cette histoire qui s’est imposée à moi. Elle m’a choisie.

- Votre démarche était cependant risquée, vu qu’il existe très peu d’écrits sur le sujet ? Pourquoi, selon vous, les historiens l’ont-ils peu évoquée ?

On prend toujours un risque en écrivant et plus particulièrement lorsqu’on aborde des sujets qui subissent le diktat du silence. C’est le silence des écrits sur cette aspect de l’histoire qui a engendré le besoin de comprendre et c’est ainsi que je me suis retrouvée un jour aux Archives. Au moment d’écrire, j’ai réalisé qu’en abordant l’histoire de ces femmes, je touchais à l’histoire de l’Emir, et là j’ai pris conscience que je n’allais pas dans le sens de l’histoire que l’on m’avait enseignée. C’est pourquoi la phase d’écriture était souvent entrecoupée, car j’étais souvent découragée par mes craintes. Les historiens n’ont pas écrit cette histoire sûrement pour deux raisons essentielles : pour l’Algérie, elle constitue une période traumatique et, de l’autre côté, elle est fondée sur une grande trahison française qui a valu à l’Emir cinq années d’emprisonnement. La seconde raison est liée à la personnalité de l’Emir qui fascine par son aura et son parcours, ce qui induit la négligence de nombreux aspects de son histoire considérés comme secondaires.

- Comment avez-vous pallié le déficit de documents ? N’avez-vous pas eu connaissance de textes  de l’Emir lui-même sur ce sujet ?

Je n’ai pas pallié le déficit des documents et surtout d’archives, qui étaient ma principale source d’information, puisque personne n’avait abordé le sujet auparavant. Je n’ai pas trouvé d’écrits relatant cette période de la part de l’Emir. Soit ils n’ont pas été publiés, soit il ne l’a pas écrite. Je me suis cantonnée aux résultats de mes recherches en citant les références. Je me suis autorisée quelques incursions en m’appuyant sur mon imaginaire, mais à chaque fois que je l’ai fait  je l’ai clairement annoncé dans le texte.

- Vous parlez de l’emprisonnement de l’Emir et de sa suite dans des conditions extrêmement pénibles et de privation de liberté de mouvement pour lui-même et sa famille. Tout le contraire des écrits de nombreux auteurs français...

L’Emir avait le statut de prisonnier en France. Les documents de l’époque l’attestent. Lui-même écrivait qu’il se considérait mort car on lui avait ôté sa liberté. Les sorties étaient rares, aussi bien pour lui que les personnes de sa suite. Ils étaient toujours escortés par un nombre important de soldats. On a autorisé l’Emir à faire des promenades qu’il a longtemps déclinées pour deux raisons : d’abord on voulait lui montrer la beauté du pays pour le convaincre de rester en France, ce qui l’avait beaucoup offusqué. Ensuite, on s’inquiétait pour sa santé physique et morale, considérablement altérée pendant sa captivité à Amboise. Il faut rappeler qu’il lui était interdit d’apprendre le français. Je vous laisse deviner la raison.

- «Ils ne comprennent pas eux que j’ai donné ma parole de ne plus jamais reprendre les armes contre les Français. Et quand bien même je le souhaiterais, les femmes me tueront vous comprenez, elles me tueront ; elles ont tant souffert par toutes les années de guerre et mes absences fréquentes. Et voyez encore ce que je leur fais endurer, c’est la pire des hontes qui s’abat sur ma famille». Ces paroles de l’Emir (mars 1848), vous les citez en exergue de votre livre... 

En introduisant mon ouvrage ainsi, j’ai voulu démontrer que Abdelkader Ben Mahieddine avait un grand souci pour les femmes et les enfants qu’il citait toujours dans ses lettres et dont il avait demandé la libération. Il avait conscience qu’il était responsable de leur sort. Pourquoi devrait-on aujourd’hui tendre à nier ce qui était important pour lui ? Je voudrais également ajouter que cette histoire m’a permis d’avoir un nouveau regard sur l’Emir. D’une icône figée sur un cheval statique, tel qu’il est souvent représenté, il est devenu un homme, un mari, un père avec toute sa sensibilité et ses fragilités.

- Vous relevez que durant les quatre ans de réclusion forcée au château d’Amboise, 25 personnes ont trouvé la mort. Qui sont-elles ?

La plupart des victimes étaient des enfants. Il y en avait 19 au total, morts de rachitisme par manque d’exposition au soleil. Cela s’explique par la double réclusion subie par les femmes de la suite de l’Emir. Elles restaient cloîtrées dans les pièces humides du château pour ne pas être vues des hommes. L’unique parcelle du jardin qui leur était accordée pour sortir était occupée par les hommes de la suite. Sans oublier la présence des soldats français. Ils étaient 200 à les surveiller jour et nuit ! Jusqu’en 2005, seule une stèle bâtie en 1853 par les habitants d’Amboise témoignait de la présence des ces sépultures dans les dépendances du château. Il a fallu l’installation artistique de Rachid Koraïchi marquant et symbolisant les 25 tombes pour réhabiliter la mémoire de ces Algériens.

- Qu’avez-vous retenu en mettant un point final à la rédaction de votre récit ?

Je me sens surtout soulagée d’arriver au bout de travail qui, je l’espère, sera poursuivi par des chercheurs et des chercheuses. J’ai l’impression de réparer une injustice envers ces femmes et ces enfants oubliés de l’histoire. Les femmes ont autant subi la colonisation que les hommes mais, pourtant, leur présence dans les écrits est minorée. Si l’histoire s’écrit uniquement au masculin, elle est inévitablement erronée, car amputée de la moitié de l’humanité.

- Votre ouvrage est-il un essai ? Un livre d’histoire ?

L’ouvrage n’appartient pas à un genre particulier. C’est en partie un essai, en partie un carnet de recherche et un récit historique. L’ouvrage mêle deux trajectoires, celle des Algériennes au XIXe siècle et la mienne, parcourant l’histoire pour tenter de comprendre, retraçant d’autres rencontres avec des femmes contemporaines, Algériennes et Françaises, ayant un lien avec mon travail de recherche et l’histoire coloniale.

- Vous qui êtes proche de l’œuvre d’Assia Djebar, l’écrivaine vous a-t-elle influencée d’une façon ou d’une autre ?

L’œuvre romanesque et cinématographique d’Assia Djebar a une influence majeure sur ce travail de recherche. Son œuvre ancrée dans l’Histoire et la mémoire féminine algérienne a influencé ma prise de conscience de l’importance de connaître le passé pour comprendre l’actualité. Son ouvrage, Le blanc de l’Algérie, a été particulièrement déterminant pour cette recherche.


 *Amel Chaouati. «Les Algériennes du château d’Amboise. La suite de l’Emir Abdelkader». Ed. La Cheminante. octobre 2013. Postface de Maïssa Bey.

Repères :

Née à Alger, Amel Chaouati y a effectué toute sa scolarité avant de se rendre en France pour y étudier la psychologie. Elle y exerce aujourd’hui en tant que psychothérapeute. En liaison avec son métier, elle a effectué des recherches sur la migration et l’exil. Ses passions littéraires  l’ont conduite en  2005 à créer, avec la cinéaste Virginie Oks, le «Club de lecture Assia Djebar», devenu depuis une association qui contribue à la promotion et à la réflexion sur l’œuvre de l’académicienne. Cette initiative a donné lieu à l’ouvrage collectif Lire Assia Djebar ! (La Cheminante, 2012) dont Amel Chaouati est coordinatrice et auteur. Pendant trois ans, elle a mené des recherches sur l’histoire des femmes et des enfants de la suite de l’Emir Abdelkader en France, de 1847 à 1852. Cette étude l’a menée dans les archives ainsi que sur les lieux relatifs à cet aspect méconnu de l’histoire. Avant de publier son ouvrage, elle avait fait connaître les premiers résultats de sa recherche dans une contribution à la revue La Pensée (n° 366. Avril/juin 2011) ainsi qu’à travers des conférences à Paris, Alger et Annaba.A. L.                  
Nadjia Bouzeghrane
 
أقسام خاصة قضايا المجتمع
قراءات (4288)  تعليقات (19)

استنفدن عقوباتهن والمحيط يحكم عليهن بـ"التهميش المؤبّد"

"المحابسيات".. من المؤسَّسات العقابية إلى سجن المجتمع

زهيرة مجراب
مسجونات بالمؤسسة العقابية بالحراش
مسجونات بالمؤسسة العقابية بالحراش
صورة: (الشروق)
جرت العادة أن تقام الاحتفالات وتنحر الشياه بمجرد مغادرة الرجل للمؤسسة العقابية، فيستقبل بالأحضان والورود، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمرأة يأخذ الحديث منحى آخر، فسجنها يعتبر خطيئة ووصمة عار، فتنتقل تلقائيا من المؤسسة العقابية إلى سجن المجتمع ونظراته التي ستلازمها طيلة حياتها، ونحن بصدد انجاز الموضوع لم نكن نشعر بالكم الكبير من الألم والاضطهاد الذي يعانينه هؤلاء النسوة في صمت، إلا أننا وباقترابنا منهن وخلال أحاديث ومواعيد جمعتنا بهن في عدة لقاءات، اكتشفنا أن الألم الذي يخفينه أكبر من الخطأ وسنوات السجن.

زوجي طلّقني وأنا في السجن 
 "إنه وجع العمر" هكذا اختصرت السيدة "ن" من مدينة خميس مليانة، والبالغة من العمر 48 سنة، معاناتها ووجعَها فقد وجدت صعوبة كبيرة في الاندماج في المجتمع بعد خروجها من السجن. تقول السيدة "ن" التي رفضت رفضا تاما الخوض في تفاصيل القضية التي سُجنت بسببها لمدة سنة و9 أشهر قضتها بأكملها في زنزانة المؤسسة العقابية، بعيدة عن أبنائها: "مأساتي بدأت منذ اليوم الذي وطأت فيه قدماي السجن، عندها سقط قناع الحمل الوديع الذي كان يلبسه زوجي ليظهر وجهه الحقيقي، فقد دبّت الخلافات بيننا وكان أول من عيّرني بـ"المحابسية" أي خريجة السجون، لحظتها توقفت الأرض عن الدوران وسكن الكون من حولها فحسمت أمري وعزمت على الطلاق، يستحيل أن أبقى على ذمّة رجل لا يحترمني وتخلى عنّي في أول محنة صادفتني، رغم وقوفي بجانبه لسنوات طويلة ودعمي المستمر له. 
عد أن استنفدت عقوبتي خرجت لأواجه مجتمعا آخر غير الذي تركته ورائي، فالجميع انفضّوا من حولي: زوجي طلّقني، إخواني، أقاربي، جيراني كلهم ينظرون إليّ نظرة احتقار، ويتحدثون عنّي ويصفونني بـ"المحابسية".  وحده والدي الذي وقف بجانبي وشد على يدي ودعمني، لم أقوَ على المواجهة بقيت طريحة الفراش لمدة 5 أشهر.
يغيب صوت "ن" وكأنها تسترجع تلك الفترة العصيبة لتكمل حديثها: "داخل المؤسسة العقابية كانت الأيام تمضي ببطء شديد، وكان همي كله منصبّا على أولادي ومصيرهم، وهناك أيضا وجدت الدعم والمساندة من زميلاتي اللواتي يقضين عقوبات طويلة بين 15 و20 سنة فسهُل عليّ تقبل الأمر والتعايش معه. بعد أن استنفدت عقوبتي خرجت لأواجه مجتمعا آخر غير الذي تركته ورائي، فالجميع انفضوا من حولي: إخواني، أقاربي، جيراني كلهم ينظرون إليّ نظرة احتقار ويتحدثون عنّي ويصفونني بـ"المحابسية". وحده والدي الذي وقف بجانبي وشد على يدي ودعمني، في البداية لم أكن أقوى على المواجهة بقيت طريحة الفراش لمدة 5 أشهر، إلا أن والدي أصرّ على أن يأخذني معه في جولات ليشتري لي الثياب وبعض الحاجيات، ثم دعاني إلى التفكير في مصير أبنائي ومستقبلهم، فبدأت العمل مع طبّاخ في الأعراس وبعدها ارتأيت أن عملي بمفردي في تحضير العجائن "الكسرة" و"المحاجب" سيوفر دخلا أفضل لعائلتي، خاصة وأن عبارة "مسبوق قضائيا" أصبحت تسبقني في كل مرة أبحث فيها عن عمل، فالشباب خريج الجامعات وغير المسبوق قضائيا بدون وظائف، فكيف الحال بالنسبة لي أنا؟ لكنني لم أيأس أو أستسلم أبدا فعملت في البيوت كخادمة إلى أن منّ الله عليّ، وتعرفت على رئيسة جمعية "النور" الخيرية، والتي ساعدتني في الحصول على عمل كمنظفة في إطار الشبكة الاجتماعية، فزوَّجت بناتي. والآن وبعد 5 سنوات من خروجي من السجن أجد أنها تجربة غيّرت حياتي بأكملها، رغم أن الناس لازالوا يذكرونها ويتهامسون عليّ في كل لقاء إلا أنني تعودت على تجاهلهم.

بعد السِّجن طردني والدي إلى الشارع 
رفضت بعض جاراتي الاقتراب منّي وتبادل السلام معي خوفا من عقاب أزواجهن وآبائهن، توقعت كل شيء سوى ما أقدم عليه والدي لم أجد له مبررا فقد طردني بكل برودة دم، لم تشفع لي عنده دموعي ولا حتى صرخات رجائي وشوقي لأمي وإخوتي، طلب منّي الرجوع من حيث أتيت فابنته "س" ماتت وما أنا الآن سوى "محابسية" فاسقة، ولا يرغب في تلطيخ شرف العائلة بفتاة خريجة سجون.
وإذا كانت محدِّثتنا السابقة قد وجدت في دعم ووقوف والدها إلى جانبها حافزا ومصدرا تستمد منه قوتها، فإن موقف والد "س"، وهي شابة تبلغ من العمر 31 سنة، وخذلانه لها بل تخلّيه عنها هو الذي كاد أن يُغرقها في وحل الخطيئة، وكاد أن يحوِّلها من حسناء في مقتبل العمر إلى مرتادة سجون. تسرد لنا "س" حكايتها قائلة: دخلت السجن ظلما وعائلتي التي قدمت لها الكثير تنكّرت لي، لقد عملت في البيوت لسنوات وضاع شبابي في التنقل من بيت إلى آخر، وسماع عددٍ كبير من الشتائم والإهانات من أشخاص عملتُ عندهم، وعندما حاول صاحب أحد المنازل الاعتداء عليّ وهتك عرضي، صدّيته فاتهمني بسرقة مجوهرات زوجته المقدر ثمنها بـ100 مليون سنتيم ومبلغ 35 مليون سنتيم بالأورو والدينار، من هنا بدأت معاناتي دخلت المؤسسة العقابية، فلم يزرني أحدٌ من أفراد عائلتي باستثناء والدتي التي أخبرتني أن والدي سيتبرأ منّي إن لم أُعِد المجوهرات المسروقة، حتى أهلي لم يصدقوني كانوا يعتقدون أنني على علاقة مع شاب ما وسرقت المال لأمنحه له وأنا التي صنت شرفهم. بقيت في السجن لمدة 3 سنوات تلقيت فيها تكوينا في صناعة الحلويات والطبخ، لكن ما كان يحزنني ويزيد من غربتي وحسرتي هو مقاطعة أهلي لي، فلم يحدث وأن زارني أي فرد من عائلتي، كنت أشعر بالوحدة وظلم أهلي كان أشد ثقلا من ظلم الناس لي. بعد خروجي من السجن ذهبتُ إلى منزلنا العائلي الكائن بضواحي الحراش، وأول عبارة طرقت مسامعي هي "س.. خرجتِ من الحبس؟". في حين رفضت بعض جاراتي الاقتراب منّي وتبادل السلام معي خوفا من عقاب أزواجهن وآبائهن، كانت تلك الكلمة تخترق مسامعي مثل الرصاص، إلا أنها لم تثنِ من عزيمتي توقعت كل شيء سوى ما أقدم عليه والدي لم أجد له مبررا، فقد طردني بكل برودة دم، لم تشفع لي عنده دموعي ولا حتى صرخات رجائي وشوقي لأمي وإخوتي، طلب منّي الرجوع من حيث أتيت فابنته "س" ماتت وما أنا الآن سوى "محابسية" فاسقة، ولا يرغب في تلطيخ شرف العائلة بفتاة خريجة سجون، قضيت ليلتي الأولى في محطة خروبة وأنا أبكي وأنتظر الفرج، ساعتها راودتني العشرات من الأفكار الجنونية والانتقامية كالتحوّل إلى مراوِدة طريق أو الانحراف وممارسة الدعارة في الطريق لكنني تراجعت خوفا من الله وحده، ثم توجهت إلى منزل عمّتي في ولاية باتنة والتي احتضنتني وبقيت عندها لمدة سنة كاملة لتعرض عليّ بعدها الزواج من أحد أبنائها، صحيح أن وضعيته الاجتماعية صعبة لكنه وقف بجانبي وساعدني على تجاوز محنة السجن وظلم عائلتي، إلا أنني وإلى حد الساعة أتفادى الاحتكاك بأقاربي خشية أن ينادونني بالمسجونة، وتجدينني أفكر باستمرار في مستقبل أبنائي عندما يكبرون ويعلمون حقيقتي.

العدالة برَّأتني والمجتمع أدانني
ولأنَّ أغلبية معاناة المسجونات تبدأ مع أول خطوة يخطونها خارج أبواب المؤسسة العقابية، حيث العالم الخارجي والمجتمع يؤشرون عليهن بالبنان، ترى الفتيات أن الليلة التي تسبق خروجهن من السجن أصعب وأطول من أول ليلة يمضينها فيه، تقص لنا "ف" حكايتها التي لم تقوَ على حبس دموعها وهي تعيد تذكّر تفاصيلها تقول: "حدث ذلك قبل 4 سنوات ونصف سنة عندما اتهمت رفقة شقيقيَّ في سرقة قرابة ملياري سنتيم. وبعض العتاد من شقة أحد جيراننا والتي اتخذها مقرا لشركته، وبمجرد فتح التحقيق وجه الضحية أصابع الاتهام إلينا. فقد تشاجرنا معه في الليلة التي تسبق الحادثة بسبب "الباركينغ" الذي يحرسه شقيقاي وتطوَّر الأمر إلى استعمال الأسلحة البيضاء، ولولا تدخل العقلاء ومساعيهم لتهدئة الأوضاع لوقعت فتنة كبيرة في الحي، وفي اليوم الموالي سافر هو ووقعت الجريمة ليصدر وكيل الجمهورية. أمرا بإيداعنا جميعا الحبس المؤقت وبقينا هناك لمدة 45 يوما، بعدها صدر حكمٌ بالبراءة من المحكمة الابتدائية، استأنفت النيابة وبرأنا مجلسُ قضاء العاصمة أيضا، لكن هذا كله لم يشفع لنا في الحي فالجميع يرانا عائلة منحرفين وخرِّيجي سجون، لقد تحوَّلت هذه اللفظة إلى وصمة تطاردنا في كل مكان، وكلما فكر أحدُ الشبان من خارج الحي التقدم لخطبتي إلا وأخبره الجيران عن حكاية السرقة التي تورطت فيها، وعن مكوثي في المؤسسة العقابية قرابة الشهرين فيغادر الخطيبُ من تلقاء نفسه، بل وهناك من يفتعل الشجار مع والدتي أو إخوتي فقط ليُسمِعهم عبارة عائلة المساجين أي "لافامي تاع المحابسية"، مضت سنوات على الحادثة واستطاع إخوتي أن يشقوا طريقهم في الحياة بطريقة عادية، إلا أنا مازلت أخشى حضور حفلات الزفاف والتجمعات هروبا من نظرات وهمز الناس ولمزهم.

زوجي أدخلني السجن 
تتجلى مأساة المسجونات دوماً في رفض المحيطين بهم لهم، وتضاؤل فرصتهم في تحصيل منصب شغل يتلاءم وقدراتهم، لكن وطأة ظلم الأقارب لهم هو أشد إيلاما وقسوة، فتخلّف جروحا لا تندمل بمرور الأيام. تحكي لنا "ص" أنها لم تكن تتخيل يوما وهي الموظفة المحترمة أن تكون نهايتها يوما في غياهب السجن على يد زوجها وحبيبها الذي لفّق لها قضية خيانة زوجية لأنها فكَّرت في طلب الطلاق منه لكثرة وساوسه وشكوكه غير المبررة، تقول: "لأن الحياة أصبحت مستحيلة معه طلبت الطلاق لأستعيد حريّتي لكنه رأى في ذلك طعناً لرجولته لذلك حبك سيناريو محكماً ووقعت فيه. وبعد خروجي من السجن اصطدمت بعدة عوائق ومشاكل فزوجي الذي كان يجد متعة في زيارته لي داخل السجن، ومناداتي بـ"المحابسية" في كل مرة، وعند خروجي من السجن أخطرتني والدتي وأشقائي بحكم أن والدي متوفي أنهم لا يرغبون في رؤيتي مجددا في منزلهم فالقضية التي سجنت فيها تسيء إلى سمعة وشرف العائلة، خاصة وأن زوجي كان قد التقط لي صوراً عندما صحبتني الضبطية القضائية إلى مركز الشرطة رفقة المصلح، والذي كان يقوم ببرمجة جهاز استقبال القنوات الفضائية في غرفة نومي فنشرها على الأنترنت ووزعها على جميع أصدقائنا ومعارفنا وحتى زملائي في العمل. 
كلما فكر أحدُ الشبان من خارج الحي التقدم لخطبتي إلا وأخبره الجيران عن حكاية السرقة التي تورطت فيها، وعن مكوثي في المؤسسة العقابية قرابة الشهرين، فيغادر الخطيبُ من تلقاء نفسه، بل وهناك من يفتعل الشجار مع والدتي أو إخوتي فقط ليُسمِعهم عبارة "لافامي تاع المحابسية"، مضت سنوات على الحادثة، واستطاع إخوتي أن يشقوا طريقهم في الحياة بطريقة عادية، إلا أنا مازلت أخشى حضور حفلات الزفاف والتجمعات هروبا من نظرات وهمز الناس ولمزهم.
وتضيف: بعد خروجي من السجن واجهت مشاكل عديدة بدءا من رفض زوجي تطليقي، وإصراره على بقائي معه فقط من أجل تعذيبي وإذلالي ومقاطعة عائلتي لي، وصولا إلى فصلي من منصب عملي، كل هذه المشاكل جعلتني على حافة الانهيار وأفقدتني أعصابي لينتهي الأمر بي في مستشفى الأمراض العقلية بدريد حسين، ليضاف لي لقبٌ ثان فبعد "المحابسية" أصبحت "مهبولة" أيضا، أقفلت الأبواب كلها في وجهي فلجأت إلى الصلاة، وساعدتني مرشدة دينية في مسجدنا، بدأت التردد على الحلقات وتعرَّفت على عجوز كبيرة في السن أقمت معها مقابل خدمتها وذلك بعد أن انفصلت عن زوجي لأستعيد ثقتي بنفسي شيئا فشيئا، ففكرت في افتتاح محل لبيع العجائن وساندتني العجوز وأبناؤُها، واليوم طويت الماضي وانطلقت من جديد في الوقت الذي يتواجد فيه حاليا طليقي في المؤسسة العقابية لبرج بوعريريج، لتورُّطه في قضية اختلاس وأصبح هو أيضا "محابسي"، والغريب أنني كنت الوحيدة التي زرته ووقفت إلى جانبه في هذه المحنة.

تهميشٌ "مؤبّد"
من جهتهم، يرى المختصون في علم الاجتماع، أن المجتمع الجزائري محافظ جدا لا يغفر التاريخ الإجرامي للرجل، فما بالك عندما يتعلق الأمر بالمرأة فهي أساس المجتمع وركيزته، وستظل تعاني من تبعات الخطأ الذي ارتكبته وتبعات دخولها للسجن طوال حياتها من قبل المحيطين بها، والذين ينظرون إليها نظرة احتقار وازدراء فبدخولهن المؤسسة العقابية يفقدن "الاحترام" الذي تحرص كل امرأة على التمتع به، وإذا كان المختصون يرون أن نسبة ارتكاب المرأة للجرائم قليلة مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن الاندماج في المجتمع والحصول على فرصة عمل أو الانطلاق من جديد والزواج، وتكوين أسرة أمر صعب جدا بالنسبة إليهن في ظل رفض عائلاتهن مد يد العون لهن، وانتشالهن من عالم الخطيئة الذي يرزحن فيه، وحكم المجتمع عليهن بـ"التهميش المؤبد".

المرأة لا يحق لها ان تخطئ لانها نصف المجتمع دخول المرأة السجن حتى لو كان دفاعا عن نفسها وشرفها فلن يرحمها المجتمع الرجل يبقى راجل
1 - f ـ (france)
2014/02/20
معجب
-48
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
والله موضوع شائك ومُؤلم في نفس الوقت، صحيح مجتمعنا لا يرحم وهو مُحافظ بالرغم من الإنهيار الأخلاقي الذي نعيشه إلا أنه لا يغفر الخطيئة!الرجل يمر بسهولة ويقولون (الحبس للرجال)أما المرأة فهي بداية النهاية .يجب أن لا ننسى بأنه يوجد مظلومين في السجون ويوجد مجرمين في الخارج !صحيح وضع المرأة أصعب وأشد وتبقى تُعاني طيلة حياتها لكن يجب أن نعلم بأن الله يغفر الذنوب فما بال الإنسان لا يفعل؟!قد يكون دخول السجن نقطة تحول في حياة الإنسان يصبح إكثر حرصا و وعيا وإنضباطا يجب أن نساعدهم في الإندماج في المجتمع
2 - نائلة ـ (تلمسان )
2014/02/20
معجب
29
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
هذا من عيوب التوسع في عقوبة السجن على حساب العقوبات الاخرى ذات الابعاد الاصلاحية
3 - عبد الحكيم ـ (الجزائر)
2014/02/20
أنتم بغيتو مساوا لتوضيح الي حبتو حقوق المراء ومساوا لزم ديرو كما رجال تدخل السجن تشرب الخمر تشاجر مع رجال بـ بونيا وتقص شعركم كما رجال لتوضيح أين هم بنات لحبيين مساوا هههههه جزائري مقيم في إسبانيا
4 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
النساء الجزائريات دخلن سجن المجتمع مند مدة.وهدا مند طبعا قانون الاسرة الجديد الدي انصف المراة واهبط راس الرجال.ولهدا تغيرت نظرة وعقلية الرجال وازدادت حدة مند هاد القانون تاع النساء الكتير من الرجال الجزائريين تخلو عن الزواج مند التعديل لقانون الاسرة.فدخلت المراة الجزائرية في زنزانة انفرادية تعاني ويلات العنوسةو الوحدة.
5 - اقصي الشرق
2014/02/20
الي زهيرة مجراب لتوضيح جيب لنا أخبار طلاق ومشاكل الزوجية لتوضيح راني متوحش مقلات طلاق جزائري مقيم في إسبانيا
6 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
معجب
-8
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
في القديم كان العلماء و الصالحون يدخلونهم السجون لانهم قالوا كلام صدق و حق في وجه ظلم الامراء و السلاطين ابتداء من ابو حنيفة النعمان و الشافعي مرورا بابن تيمية الذي مات في السجن و تلميذه ابن قيم الجوزية وصولا الى الشيخ عبد الحميد كشك و ابي اسحاق الحويني عندما نقول الحبس للرجال بهذا المعنى ليس من يسرق جاره و يضرب زوجته او امرأة تعمل في الدعارة او رجل يبيع المخدرات فأي عار يطبع في جبين هؤلاء فشتان بين الأمرين الّا من تاب و ندم فان الله غفور رحيم
7 - عمر ـ (الحراش)
2014/02/20
اولا ابدا من راي الاخصائيين المجتمع الجزائري ليس محافظ جدا و لكن بدائي جدا و غبي جدا و اذا كنتم تحسبون انفسكم رجالا باحتقار المراة فالرجل الحقيقي من يقف في وجه هذا المجتمع السادي و الفاسق الا من رحم ربي و قال له لا
8 -
2014/02/20
مزال غير لمحبسيات معطيتهومش الحق
وريحا دولة لحريم هذي
حسبي الله و نعم الوكيل
وراح توصلو الرجل في بلاد الرجالا
الجزائر دولة رجال و راح تقلبوها دولة نساء معلابليش علاش
9 - جزائري ـ (قالمة)
2014/02/21
قال صلى الله عليه و سلم «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون » و لا فرق بين المرآة و الرجل في الخطأ عند الله فقال تعالى: ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة ) [النور: 2]. نفس العقاب ٬ فعلى المجتمع أن يدرك بأن الخطأ ناتج عن سوء التربية و كلنا مسؤلون ٬ فلإقصاء يؤدي إلى مزيد من الإنحراف و الله أعلم
10 - Rabah ـ (Norvege)
2014/02/21
les filles de famille ne vont pas en prison l'éducation religieuse et civique doit etre dés le jeune age la famille,l'école et aprés la société dans les pays développés ils décèlent les délinquents dés l'age de trois ans
11 - assia ـ (france)
2014/02/21
بئس الناس أنتم إن رأيتم خيرآ كتمتموه وإن رأيتم شرآ أذعتموه
12 -
2014/02/21
فعلا انه مجتمع لا يرحم اعز الناس يتبرأ من فلذة كبده ويا ماوراء الجدران من نساء ورجال مظلومون محقورون دخلوا السجن ربما من اجل لقمة عيش او دفع معتد على اعراضهن واعراضهم
الله سبحانه وتعالى يقول : (( يَأيٌهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُم فَاسِقٌ بنبأ فَتَبَيَنُوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) وللأسف نرى ان العدالة لا تحب تتعب نفسها في البحث عن الحقيقة وقد يكون الذي رفع الدعوة صاحب مال وشهرة وشخص مرموق ولكن هناك رب لا يظلم عنده احد فأقول للذين سجنوا ضلما وبهتانا صبرا .
13 - منير ـ (france)
2014/02/21
ربي نسألك العفو والعافية يا رب
 
ربي نسألك العفو والعافية يا رب
14 - نادية ـ (موريشيوس)
2014/02/21
فعلا انه مجتمع لا يرحم اعز الناس يتبرأ من فلذة كبده ويا ماوراء الجدران من نساء ورجال مظلومون محقورون دخلوا السجن ربما من اجل لقمة عيش او دفع معتد على اعراضهن واعراضهم
الله سبحانه وتعالى يقول : (( يَأيٌهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُم فَاسِقٌ بنبأ فَتَبَيَنُوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) وللأسف نرى ان العدالة لا تحب تتعب نفسها في البحث عن الحقيقة وقد يكون الذي رفع الدعوة صاحب مال وشهرة وشخص مرموق ولكن هناك رب لا يظلم عنده احد فأقول للذين سجنوا ضلما وبهتانا صبرا .
13 - منير ـ (france)
2014/02/21
بئس الناس أنتم إن رأيتم خيرآ كتمتموه وإن رأيتم شرآ أذعتموه
12 -
2014/02/21
les filles de famille ne vont pas en prison l'éducation religieuse et civique doit etre dés le jeune age la famille,l'école et aprés la société dans les pays développés ils décèlent les délinquents dés l'age de trois ans
11 - assia ـ (france)
2014/02/21
قال صلى الله عليه و سلم «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون » و لا فرق بين المرآة و الرجل في الخطأ عند الله فقال تعالى: ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة ) [النور: 2]. نفس العقاب ٬ فعلى المجتمع أن يدرك بأن الخطأ ناتج عن سوء التربية و كلنا مسؤلون ٬ فلإقصاء يؤدي إلى مزيد من الإنحراف و الله أعلم
10 - Rabah ـ (Norvege)
2014/02/21
مزال غير لمحبسيات معطيتهومش الحق
وريحا دولة لحريم هذي
حسبي الله و نعم الوكيل
وراح توصلو الرجل في بلاد الرجالا
الجزائر دولة رجال و راح تقلبوها دولة نساء معلابليش علاش
9 - جزائري ـ (قالمة)
2014/02/21
اولا ابدا من راي الاخصائيين المجتمع الجزائري ليس محافظ جدا و لكن بدائي جدا و غبي جدا و اذا كنتم تحسبون انفسكم رجالا باحتقار المراة فالرجل الحقيقي من يقف في وجه هذا المجتمع السادي و الفاسق الا من رحم ربي و قال له لا
8 -
2014/02/20
في القديم كان العلماء و الصالحون يدخلونهم السجون لانهم قالوا كلام صدق و حق في وجه ظلم الامراء و السلاطين ابتداء من ابو حنيفة النعمان و الشافعي مرورا بابن تيمية الذي مات في السجن و تلميذه ابن قيم الجوزية وصولا الى الشيخ عبد الحميد كشك و ابي اسحاق الحويني عندما نقول الحبس للرجال بهذا المعنى ليس من يسرق جاره و يضرب زوجته او امرأة تعمل في الدعارة او رجل يبيع المخدرات فأي عار يطبع في جبين هؤلاء فشتان بين الأمرين الّا من تاب و ندم فان الله غفور رحيم
7 - عمر ـ (الحراش)
2014/02/20
الي زهيرة مجراب لتوضيح جيب لنا أخبار طلاق ومشاكل الزوجية لتوضيح راني متوحش مقلات طلاق جزائري مقيم في إسبانيا
6 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
معجب
-8
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
النساء الجزائريات دخلن سجن المجتمع مند مدة.وهدا مند طبعا قانون الاسرة الجديد الدي انصف المراة واهبط راس الرجال.ولهدا تغيرت نظرة وعقلية الرجال وازدادت حدة مند هاد القانون تاع النساء الكتير من الرجال الجزائريين تخلو عن الزواج مند التعديل لقانون الاسرة.فدخلت المراة الجزائرية في زنزانة انفرادية تعاني ويلات العنوسةو الوحدة.
5 - اقصي الشرق
2014/02/20
أنتم بغيتو مساوا لتوضيح الي حبتو حقوق المراء ومساوا لزم ديرو كما رجال تدخل السجن تشرب الخمر تشاجر مع رجال بـ بونيا وتقص شعركم كما رجال لتوضيح أين هم بنات لحبيين مساوا هههههه جزائري مقيم في إسبانيا
4 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
هذا من عيوب التوسع في عقوبة السجن على حساب العقوبات الاخرى ذات الابعاد الاصلاحية
3 - عبد الحكيم ـ (الجزائر)
2014/02/20
والله موضوع شائك ومُؤلم في نفس الوقت، صحيح مجتمعنا لا يرحم وهو مُحافظ بالرغم من الإنهيار الأخلاقي الذي نعيشه إلا أنه لا يغفر الخطيئة!الرجل يمر بسهولة ويقولون (الحبس للرجال)أما المرأة فهي بداية النهاية .يجب أن لا ننسى بأنه يوجد مظلومين في السجون ويوجد مجرمين في الخارج !صحيح وضع المرأة أصعب وأشد وتبقى تُعاني طيلة حياتها لكن يجب أن نعلم بأن الله يغفر الذنوب فما بال الإنسان لا يفعل؟!قد يكون دخول السجن نقطة تحول في حياة الإنسان يصبح إكثر حرصا و وعيا وإنضباطا يجب أن نساعدهم في الإندماج في المجتمع
2 - نائلة ـ (تلمسان )
2014/02/20
معجب
29
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
المرأة لا يحق لها ان تخطئ لانها نصف المجتمع دخول المرأة السجن حتى لو كان دفاعا عن نفسها وشرفها فلن يرحمها المجتمع الرجل يبقى راجل
1 - f ـ (france)
2014/02/20
معجب
-48
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
الرجل لا يسرق و لا يقتل و لا يختلس و لا يخدع...من تتكلم عنه هو شبه رجل..و العقاب عند الله متساوى بين المراة و الرجل.و لا يوجد فرق بينهما..

2014/02/21
مابك يا هذا..الرجل يسرق راااجل ..يدخل الحبس راااجل ..يقتل راااجل لنرى ماذا ستقول لله عزوجل يوم القيامة ...انا راااجل ...وغغغغد 
 
المرأة لا يحق لها ان تخطئ لانها نصف المجتمع دخول المرأة السجن حتى لو كان دفاعا عن نفسها وشرفها فلن يرحمها المجتمع الرجل يبقى راجل
1 - f ـ (france)
2014/02/20
معجب
-48
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
والله موضوع شائك ومُؤلم في نفس الوقت، صحيح مجتمعنا لا يرحم وهو مُحافظ بالرغم من الإنهيار الأخلاقي الذي نعيشه إلا أنه لا يغفر الخطيئة!الرجل يمر بسهولة ويقولون (الحبس للرجال)أما المرأة فهي بداية النهاية .يجب أن لا ننسى بأنه يوجد مظلومين في السجون ويوجد مجرمين في الخارج !صحيح وضع المرأة أصعب وأشد وتبقى تُعاني طيلة حياتها لكن يجب أن نعلم بأن الله يغفر الذنوب فما بال الإنسان لا يفعل؟!قد يكون دخول السجن نقطة تحول في حياة الإنسان يصبح إكثر حرصا و وعيا وإنضباطا يجب أن نساعدهم في الإندماج في المجتمع
2 - نائلة ـ (تلمسان )
2014/02/20
معجب
29
غير معجب تعقيب
يوجد 2 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
هذا من عيوب التوسع في عقوبة السجن على حساب العقوبات الاخرى ذات الابعاد الاصلاحية
3 - عبد الحكيم ـ (الجزائر)
2014/02/20
أنتم بغيتو مساوا لتوضيح الي حبتو حقوق المراء ومساوا لزم ديرو كما رجال تدخل السجن تشرب الخمر تشاجر مع رجال بـ بونيا وتقص شعركم كما رجال لتوضيح أين هم بنات لحبيين مساوا هههههه جزائري مقيم في إسبانيا
4 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
النساء الجزائريات دخلن سجن المجتمع مند مدة.وهدا مند طبعا قانون الاسرة الجديد الدي انصف المراة واهبط راس الرجال.ولهدا تغيرت نظرة وعقلية الرجال وازدادت حدة مند هاد القانون تاع النساء الكتير من الرجال الجزائريين تخلو عن الزواج مند التعديل لقانون الاسرة.فدخلت المراة الجزائرية في زنزانة انفرادية تعاني ويلات العنوسةو الوحدة.
5 - اقصي الشرق
2014/02/20
الي زهيرة مجراب لتوضيح جيب لنا أخبار طلاق ومشاكل الزوجية لتوضيح راني متوحش مقلات طلاق جزائري مقيم في إسبانيا
6 - جزائري مقيم في إسبان ـ (إسبانيا )
2014/02/20
معجب
-8
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
في القديم كان العلماء و الصالحون يدخلونهم السجون لانهم قالوا كلام صدق و حق في وجه ظلم الامراء و السلاطين ابتداء من ابو حنيفة النعمان و الشافعي مرورا بابن تيمية الذي مات في السجن و تلميذه ابن قيم الجوزية وصولا الى الشيخ عبد الحميد كشك و ابي اسحاق الحويني عندما نقول الحبس للرجال بهذا المعنى ليس من يسرق جاره و يضرب زوجته او امرأة تعمل في الدعارة او رجل يبيع المخدرات فأي عار يطبع في جبين هؤلاء فشتان بين الأمرين الّا من تاب و ندم فان الله غفور رحيم
7 - عمر ـ (الحراش)
2014/02/20
اولا ابدا من راي الاخصائيين المجتمع الجزائري ليس محافظ جدا و لكن بدائي جدا و غبي جدا و اذا كنتم تحسبون انفسكم رجالا باحتقار المراة فالرجل الحقيقي من يقف في وجه هذا المجتمع السادي و الفاسق الا من رحم ربي و قال له لا
8 -
2014/02/20
مزال غير لمحبسيات معطيتهومش الحق
وريحا دولة لحريم هذي
حسبي الله و نعم الوكيل
وراح توصلو الرجل في بلاد الرجالا
الجزائر دولة رجال و راح تقلبوها دولة نساء معلابليش علاش
9 - جزائري ـ (قالمة)
2014/02/21
قال صلى الله عليه و سلم «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون » و لا فرق بين المرآة و الرجل في الخطأ عند الله فقال تعالى: ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة ) [النور: 2]. نفس العقاب ٬ فعلى المجتمع أن يدرك بأن الخطأ ناتج عن سوء التربية و كلنا مسؤلون ٬ فلإقصاء يؤدي إلى مزيد من الإنحراف و الله أعلم
10 - Rabah ـ (Norvege)
2014/02/21
les filles de famille ne vont pas en prison l'éducation religieuse et civique doit etre dés le jeune age la famille,l'école et aprés la société dans les pays développés ils décèlent les délinquents dés l'age de trois ans
11 - assia ـ (france)
2014/02/21
بئس الناس أنتم إن رأيتم خيرآ كتمتموه وإن رأيتم شرآ أذعتموه
12 -
2014/02/21
فعلا انه مجتمع لا يرحم اعز الناس يتبرأ من فلذة كبده ويا ماوراء الجدران من نساء ورجال مظلومون محقورون دخلوا السجن ربما من اجل لقمة عيش او دفع معتد على اعراضهن واعراضهم
الله سبحانه وتعالى يقول : (( يَأيٌهَا الذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُم فَاسِقٌ بنبأ فَتَبَيَنُوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) وللأسف نرى ان العدالة لا تحب تتعب نفسها في البحث عن الحقيقة وقد يكون الذي رفع الدعوة صاحب مال وشهرة وشخص مرموق ولكن هناك رب لا يظلم عنده احد فأقول للذين سجنوا ضلما وبهتانا صبرا .
13 - منير ـ (france)
2014/02/21
ربي نسألك العفو والعافية يا رب
14 - نادية ـ (موريشيوس) 
 
 
 

إنشاء مؤسسة تتكفل بإنجاز ومتابعة تأهيل المدن قريبا

   
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون يوم الأربعاء بالجزائر عن إنشاء مؤسسة قريبا تتكفل بعمليات إنجاز ومتابعة تأهيل المدن وتجديدها العمراني. وأوضح السيد تبون خلال لقاء حول المدن الجديدة أن "وزارة السكن في إطار مساعيها لتقديم الإجابات الملائمة للتحديات التي تواجه المدينة ستقوم بإنشاء مؤسسة ستشرف على برامج تأهيل المدن لاسيما من خلال إعادة هيكلتها وتدارك العجز المسجل في مجال العمران والهندسة المعمارية والسكن والتجهيزات الجوارية". وسيتم اطلاق عدد من العمليات النموذجية للتأهيل والتي ستشكل لاحقا الإطار المرجعي لإعداد برنامج وطني يمس تدريجيا مجمل ولايات الوطن. وبغرض التكفل المالي بهذه البرامج سيتم أيضا إنشاء صندوق وطني لدعم عمليات التأهيل حسبما كشفه الوزير. وتسعى الوزارة من اجل التكفل بمختلف إشكاليات المدينة إلى "وضع سياسة خاصة بهذا القطاع من خلال إعداد إستراتيجية وطنية لترقية التسيير المتكامل للمدينة يدعهما إطار قانوني وآليات تخطيط جديدة إضافة إلى أدوات دعم تسمح بتحديد الرؤية والخيارات الواجب إتباعها". وتعتزم الوزارة في هذا السياق مراجعة وتكييف النصوص القانونية الخاصة بالمدينة إضافة إلى المفاهيم الأساسية المرتبطة بسياسة المدينة وأدواتها الخاصة. كما كشف الوزير عن تنصيب المرصد الوطني للمدينة رسميا الأسبوع المقبل. وسيسمح تفعيل هذا المرصد بمتابعة التطور والهيكلة العمرانية واستعمال الفضاءات العمومية وفائدة العقار الحضري إضافة إلى اقتراح كل الإجراءات والبرامج الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة داخل المدن. وبخصوص المدن الجديدة أكد السيد تبون أن وزارة السكن تعمل منذ إسناد قطاع المدينة إليها على تسريع وتيرة إنجازها من خلال مراجعة وإتمام مخططات التهيئة ورفع العراقيل المرتبطة بمتابعة أشغال التهيئة إضافة إلى مراجعة النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بها. وفي هذا السياق تم تنصيب هيئات تسيير المدن الجديدة وتخصيص الوسائل المالية الضرورية لتنفيذها. كما تم تخصيص حوالي 600 هكتار على مستوى المدينتين الجديدتين سيدي عبد الله (362 هكتار) وبوينان (230 هكتار) موجهة لمشاريع سكنات الترقوي العمومي وسكنات البيع بالإيجار في إطار برنامج وكالة "عدل". وسمحت مراجعة مخططات التهيئة في هاتين المدينتين بزيادة كثافتها من 72 ألف سكن إلى 105 ألف سكن مع التجهيزات المرافقة. وأكد الوزير أن بناء المدن الجديدة سيتم وفق مقاربة "تشاركية" يساهم فيها القطاعين العام والخاص داعيا في هذا الإطار المستثمرين الخواص إلى تقديم مشاريعهم لإنشاء مختلف أنواع المرافق الخدماتية من فنادق ومطاعم وفضاءات تسلية بهذه المدن. وسيتم إنشاء المدن الجديدة (سيدي عبد الله وبوغزول وبوينان والمنيعة وحاسي مسعود) وفق رؤية مبنية على أساس تحقيق توازن الأقاليم وتوجيه المدن نحو طابع متخصص.
 

العزلة برا وجوا وسكانها يعيشون على وقع أحلام لم تتحقّق
جيجل ولاية ضاعت بين جغرافيتها
الجمعة 21 فيفري 2014 جيجل: م. منير





يجمع أغلبية سكان جيجل أن ولايتهم ضاعت بين جغرافيتها وخصوصياتها التي تجمع بين الطابع الفلاحي والسياحي والبيئي وكذا الصناعي، ولم تحقق على مدار أربعة عقود منذ تاريخ ترقيتها إلى مصاف الولايات سنة 1974 الأهداف المرجوة، بما يعكس الثروات الطبيعية التي تزخر بها والمنشآت القاعدية الكبرى التي استفادت منها، والتي كلفت الدولة أغلفة مالية ضخمة، بل وأصبحت التنمية المحلية بها اليوم تدفع ثمن العزلة ونفاد العقار الموجه للبناء، بعدما دفعت ثمن الأزمة الأمنية وإفرازات النزوح الريفي الذي شهدته المنطقة خلال العشرية السوداء.

 عندما اتخذت الحكومة في شهر جوان من سنة 2009 قرارا بتحويل البواخر المحملة بالسيارات المستوردة من ميناء العاصمة نحو كل من ميناء مستغانم وجن جن، اعتقد الكثير من الجواجلة بأن هذه الخطوة من شأنها أن تزيل عنهم الغبن وتدفع بالحركية الاقتصادية للولاية التي لطالما حلموا بها إلى الأمام، إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا بأن هذا النشاط وبغضّ النظر عمّا حققه من مداخيل إضافية للميناء وخلق مناصب شغل لمئات البطالين سيما من فئة السائقين، لم يكن يتلاءم مع طبيعة وخصوصية المنطقة التي تعيش العزلة، باعتباره سبّب ضغطا كبيرا على الطرقات، سيما الطريقان الوطنيان 43 و27 اللذان تعبرهما يوميا أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالسيارات ومختلف أنواع المركبات المستوردة، إلى درجة أن أصبح يصعب السير بهما، كونهما يمثلان المنفذ الوحيد لسكان البلديات الشرقية على غرار الميلية وسيدي معروف والعنصر وسطارة أثناء التوجه لعاصمة الولاية، وكذا بالنسبة للمواطنين الراغبين في الدخول إلى الولاية أو الخروج منها نحو الولايات الشرقية والداخلية.

وفي ظل غياب ميناء جاف ملحق لميناء جن جن ونقص المساحات المخصصة للتخزين التي تتلاءم وحجم الواردات من السيارات التي يتم تفريغها سنويا، والتي بلغت خلال السنة الماضية أزيد من 439 ألف سيارة من مختلف الأنواع والأصناف بما في ذلك الشاحنات والحافلات وعتاد الأشغال العمومية، لجأ بعض الوكلاء إلى استغلال أراضي ذات طابع فلاحي بعدما قاموا باستئجارها من مستثمرين، مثلما حصل ببلديات الأمير عبد القادر والقنار والشقفة، حيث تم تحويل عشرات الهكتارات من المساحات الفلاحية إلى حظائر للسيارات، في ظاهرة أثارت حالة من التساؤلات في أوساط المواطنين والمنتخبين، وأخذت حيزا زمنيا من الجدال داخل قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة، حيث كشف مدير المصالح الفلاحية بالولاية بأن السلطات شرعت في متابعة 12 حالة تخص تحويل الطابع الفلاحي للأراضي قضائيا، وفق القوانين السارية المفعول.



محيط لسقي أراضي أكلها الإسمنت والقصدير

وفي سياق متصل بالأراضي الفلاحية، يتساءل مهتمون بالقطاع على المستوى المحلي عن الجدوى من إنجاز محيط للسقي مثل الذي تجري آخر اللمسات به، والذي يمتد عبر سهول بلديات جيجل وقاوس والأمير عبد القادر والطاهير والشقفة إلى غاية القنار، الموجه لفائدة مساحة تقدر بـ4885 هكتار، وكلّف خزينة الدولة 390 مليار سنتيم، باعتبار أن هذه الأراضي أصبحت تتقلص يوميا بفعل غزو الإسمنت، سواء بالطرق القانونية من خلال التحويلات التي تقوم بها السلطات لإقامة مشاريع تنموية ومرافق عمومية، على غرار ما حصل مع المزرعة النموذجية ”عدوان علي” بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية والتي تم تحويلها إلى قطب عمراني وإداري، أو من حيث الزحف المتواصل للبناءات الفوضوية، ولجوء الكثير من تجار مواد البناء إلى استغلال مستثمرات فلاحية كحظائر لبيع الإسمنت والآجر والحديد.. وغيرها، وأخيرا ما يحصل مع حظائر السيارات المستوردة.



جيجل الفلاحية تستهلك فلفل وطماطم أدرار!

ومن بين المفارقات التي برزت خلال السنوات الأخيرة هو تخلي الكثير من الفلاحين عن خدمة أراضيهم، ما أدى إلى تراجع الإنتاج المحلي في أسواق المنطقة التي غزتها خضروات المناطق الصحراوية، على غرار تلك التي يتم جلبها من ولاية أدرار، سيما ما تعلّق بالفلفل بنوعيه والطماطم، رغم أن جودة الخضروات المحلية، كانت محل اهتمام العديد من المتعاملين الاقتصاديين الأوروبيين في وقت سابق، والذي وصل إلى حدّ خوض بعض الفلاحين لأول تجربة لهم في مجال التصدير مع مطلع العشرية الماضية.

لكن سرعان ما تحوّلت كل تلك التجارب إلى رماد، خصوصا بعدما تيّقنوا بأنه من المستحيل تطوير المنتوج في ظل معاناتهم مع غلاء مختلف المواد الأولية، والخسائر التي يتكبّدونها سنويا جراء الفيضانات ومختلف الأمراض، ليكون المواطن الجيجلي هو الضحية الأول في خضم كل هذه المتغيرات، لدرجة أن بعض باعة الخضروات والفواكه يلجأون إلى استمالة عواطف الزبائن، من خلال عرض مختلف المنتوجات بالقرب من المزارع، على غرار تلك المتاخمة للطريق الوطني 43، وإيهامهم أنها منتوجات محلية، لكن تبين أن معظمها قادم من الصحراء والمناطق الداخلية.



برامج تنموية رهينة قرارات وزارة الفلاحة

ولعلّ أكبر انشغال أضحى يشغل المسؤولين المحليين يكمن في كيفية ضمان تجسيد مختلف المشاريع التنموية في آجالها، بالنظر إلى العراقيل التي تعترضهم فيما يتعلّق بمشكل نقص العقار الموجه للبناء والناجم عن تشبّع المناطق العمرانية والاحتياطات العقارية العمومية، ما دفعهم في كل مرة لتوجيه ملفات إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بغرض طلب الاقتطاع من الأراضي ذات الطابع الفلاحي والغابي.

وكثيرا ما يستغل والي الولاية، علي بدريسي، فرصة انعقاد اجتماع أو مناسبة ما للحديث عن مشكل العقار الآخذ في التفاقم، حيث تبقى عشرات المشاريع، سواء السكنية منها أو المتعلقة بإنجاز مرافق عمومية وتربوية، رهينة القرارات التي ستصدرها وزارة الفلاحة في هذا الشأن، والتي غالبا ما تستغرق وقتا طويلا، بل ووصل الأمر إلى حدّ توقف أشغال بعض المشاريع بعد انطلاقها عقب إعتراض قطاع الغابات، كما حصل بمنطقة التوسع العمراني ”مزغيطان”.



أكواخ العشرية السوداء وأكواخ اليوم

وفي وقت تبقى إفرازات العشرية السوداء تلقي بظلالها على التنمية المحلية، من حيث غياب التوازن بين الريف والمدينة، خاصة أن هناك العشرات من القرى والمشاتي الجبلية تظل في وضعية مهجورة سيما ببلديات إراقن وسلمى وتاكسنة والعوانة وزيامة منصورية ووجانة، بعدما شهدت نزوحا جماعيا تحت ضغط الإرهاب مع بداية التسعينيات، رغم المساعي التي تقوم بها السلطات دوريا في سبيل إعادة إعمار بعضها، فإن المئات من هؤلاء النازحين لازالوا يقبعون داخل بيوت قصديرية تنعدم بها شروط الحياة على ضفاف بعض المدن والتجمعات الحضرية، على غرار حوالي 200 عائلة تقطن بحي 40 هكتارا بأعالي مدينة جيجل في ظروف مأساوية.

وبينما ينتظر هؤلاء موعد ترحيلهم إلى سكنات جديدة، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش الذي باشرته السلطات قبل سنوات، فقد برزت مؤخرا العشرات من البيوت القصديرية الجديدة في مواقع مختلفة بضواحي عاصمة الولاية، مثلما هو الشأن بحي حراثن ومنطقة الكيلومتر الثالث، لكن هذه المرة تحت ضغط أزمة السكن التي استفحلت بالمناطق الحضرية والريفية على حد سواء، في ظل كثرة طالبي السكن بمختلف الصيغ والذين قدر عددهم بعشرات الآلاف.



ريفيون لا يستفيدون من السكن الريفي

ويطرح المواطنون والمنتخبون عبر أغلبية البلديات الريفية العراقيل التي تواجه الآلاف من السكان في الاستفادة من السكن الريفي، بسبب عدم قدرتهم على استخراج شهادات الحيازة التي تعدّ ضرورية في ملفات الاستفادة، وأشاروا، في هذا الإطار، إلى أن الأمر يتعلق بالمناطق التي أدرجت ضمن الاحتياطات العقارية العمومية خلال عمليات المسح التي أجريت عليها من قِبل مصالح مسح الأراضي، حيث لم يتم مراعاة الاستقرار السكاني في تلك المناطق، ما جعل مواطنين ريفيين من الذين ظلوا محرومين من هذه الإعانات يستغربون للطريقة التي تتبعها السلطات العمومية في هذا المجال، والتي أصبحت تجبرهم على البقاء في بيوت ريفية قديمة بقراهم الأصلية أو النزوح نحو المدن والمناطق الحضرية بحثا عن سكنات اجتماعية، وهو ما يؤدي إلى خلق أزمة أخرى مرتبطة بتخلي النازحين عن نشاطاتهم الريفية المعاشية التي توفر لهم بعض المنتوجات الزراعية وتلك المتعلقة بتربية المواشي، وإرغامهم على الوقوف في طوابير للحصول على أكياس الحليب التي تشهد منذ أيام ندرة حادة.



أسعار الشقق أغلى من أليكانت الإسبانية

وأمام أزمة السكن والنقص الفادح في العقار الموجه للبناء على مستوى الجزء السفلي للولاية، سيما على امتداد الشريط الساحلي تحوّلت المنطقة إلى فضاء خصب للبزنسة بالعقار، حيث برزت خلال السنوات الأخيرة العديد من الوكالات العقارية غير القانونية ولجوء الكثير من المواطنين، سيما من فئة الشباب، إلى دخول عالم ”السمسرة”، ما تسبّب في ارتفاع كبير في الأسعار، ووصل سعر المتر المربع بوسط المدينة إلى أزيد من 20 مليون سنتيم، في حين اعتبر بعض العارفين بخبايا العقار بأن أسعار الشقق بالمدينة فاقت تلك المطبقة في بعض المدن الأوروبية على غرار مدينة أليكانت الإسبانية، على اعتبار أن شقة متواضعة وفي حي يحاصره الناموس وروائح القاذورات بمدينة جيجل– كما قال المتحدث- بيعت مؤخرا بأزيد من مليار سنتيم.

وبرر أصحاب بعض الوكالات العقارية هذا الغلاء برغبة الكثيرين من أصحاب الأموال في اكتساب عقارات بالمنطقة، لاستغلالها لقضاء عطلتهم الصيفية أو كرائها للمصطافين، وهو ما يفسر وجود آلاف السكنات والبنايات في وضعية مغلقة بباقي الفصول الأخرى، بما فيها شقق استفاد منها مواطنون في إطار السكن الاجتماعي وحوّلوها إلى فضاءات للبزنسة، مستغلين بذلك العجز الكبير الذي تعانيه الولاية في مجال المرافق السياحية ونقص الاستثمارات عبر مختلف مناطق التوسع السياحي التي تراجعت مساحاتها هي الأخرى بفعل زحف الإسمنت والبناءات الفوضوية، ما جعل السلطات تقترح إلغاء ثمان مناطق من مجموع 19 منطقة كانت قد أنشأت في السابق.



بلارة.. هل يتحقق مشروع ”قطر ستيل” في حين فشل آخرون؟

وفي سياق الحديث عن الاستثمارات المنتجة للثروة، والتي فشلت ولاية جيجل في استقطاب العديد منها على مدار عقود من الزمن، رغم الأرقام المقدمة عن عدد المشاريع المعتمدة منذ عهد اللجنة التقنية الولائية في الثمانينيات إلى غاية لجنة المساعدة على ضبط العقار وترقية الاستثمار حديثة النشأة مرورا بلجنة ”الكالبي”، يتطلع المواطنون إلى رؤية منطقة بلارة الصناعية ببلدية الميلية تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وهي التي بقيت عبارة عن سهل غالبا ما يستغله شباب المنطقة كمتنفس لهم، حيث يتحوّل مع نهاية كل أسبوع إلى ملاعب في ممارسة كرة القدم يصل عددها أحيانا في التوقيت نفسه إلى أزيد من مائة ملعب ومقابلة بحكم شساعة الموقع الممتد على مساحة 523 هكتار، رغم اقتطاع 40 هكتارا، منها مؤخرا لإقامة مشروع محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1600 ميغاواط، في إطار تدعيم الشبكة الوطنية والمنطقة بالكهرباء، في حين يتخذ من بعض أجزائها موالون كمساحات للرعي، إلى جانب بعض العشاق الذين يقصدونها بحثا عن الخلوة.

ولقيت الرغبة الأخيرة لمجمّع ”قطر ستيل” بإقامة مركّب للحديد والصلب بالمنطقة بالشراكة مع مجمّع ”سيدار”، وتقدّم المفاوضات في هذا الشأن، تفاؤلا كبيرا في أوساط سكان مدينة الميلية والولاية عموما، باعتبارهم سئموا من المشاريع الفاشلة التي لازمت المنطقة لأكثر من ثلاثين سنة، كون هذه الأخيرة كانت قد أنشئت مع بداية الثمانينيات بغرض إقامة مركّب الحديد والصلب ضمن الاستثمار العمومي، قبل أن يتم إلغاؤه تحت تأثيرات التحوّلات الاقتصادية، وإنشاء منطقة للتبادل الحر كبديل له بمرسوم تنفيذي تم توقيعه سنة 1997، والتي لم تتحقق هي الأخرى، لتلغى فيما بعد، حيث حلّت محلّها المنطقة الصناعية الحالية، وبين هذا وذاك استهلك الموقع مئات الملايير في منشآت وهياكل لم تستغل، بما في ذلك بعض المشاريع المكمّلة، على غرار محطة الفرز التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية بمنطقة بازول، والتي أكل الصدأ أجزاء منها في ظل عدم استغلالها.



ولاية تحاصرها السدود وسكانها يشترون مياه الصهاريج

ولعل من أكبر المشاريع التي تدعمت بها ولاية جيجل في السنوات الأخيرة هي تلك المرتبطة بقطاع الموارد المائية، حيث تتوفر حاليا على أربعة سدود توجد حيز الاستغلال، ويتعلق الأمر بكل من سدّ إراقن والعقرم وكيسير وبوسيابة، التي توفر طاقة تخزين إجمالية تقدر بأزيد من 400 مليون متر مكعب من المياه، في حين تجري الأشغال بسد تابوط المتاخم لبلديات تاكسنة وبني ياجيس وجيملة.

وعلى الرغم من هذه الإنجازات التي تضاف إليها مشاريع التحويلات والشبكات، إلا أن سكان الكثير من التجمّعات السكنية يقومون بشراء مياه الصهاريج بغرض الشرب، مثلما هو حاصل بالمدن الكبرى على غرار جيجل والطاهير والميلية، التي تجوب شوارعها يوميا أزيد من 200 شاحنة لبيع المياه بسعر دينار للتر الواحد.

ويرجع هذا– حسب المواطنين- إلى التذبذب الحاصل في توزيع المياه ببعض المناطق، في حين يشتكي آخرون من المذاق الرديء لمياه الحنفيات التي غالبا ما يستعملونها في مجال الغسيل والطبخ.

واعتبرت ”الجزائرية للمياه” بأن الخدمات المقدّمة للزبائن ونوعية المياه ستعرف تحسنا كبيرا بعد استكمال مشروع إعادة تجديد شبكة التزود بأحياء مدينة جيجل، والتي تقوم بإنجازه شركة صينية بعد أن رصد له غلاف مالي يقدر بـ260 مليار سنتيم، إضافة إلى مشاريع تجديد الشبكات على مستوى مدينتي الطاهير والميلية وتزويدهما انطلاقا من سدي العقرم وبوسيابة.



أزيد من 20 ألف مليار لم تقض على التخلّف

بالإضافة إلى المشاريع الكبرى الجاري إنجازها على مستوى الولاية في مجال الاستثمار العمومي الوطني، أو تلك المسجلة ولم تنطلق بها الأشغال بعد، على غرار مشروع تأهيل وتوسيع ميناء جن جن بغلاف مالي قدر بحوالي 30 مليار دينار، وإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالميلية بـ288 مليار دينار، وكذا مشروع الطريق السيّار جن جن– العلمة، الذي رصد له غلاف مالي قدر بـ160 مليار دينار ومشاريع أخرى قيد الدراسة، فإن ولاية جيجل استفادت ضمن البرامج القطاعية والمخططات البلدية للتنمية منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا من غلاف مالي قدر بأزيد من 20 ألف مليار، 13 ألف مليار منها برمجت قبل سنة 2009، حيث وجهت خصيصا لإعادة تأهيل الطرقات وفك العزلة عن مختلف المناطق والتزود بالمياه الصالحة للشرب ومشاريع التهئية والتموين بالغاز الطبيعي والكهرباء.. وغيرها.

وتشير مصالح الولاية إلى أن هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في فك العزلة عن بعض المناطق وإخراجها من دائرة النسيان الذي لازمها لسنوات طويلة، باعتبارها رفعت من نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب إلى أزيد من 75 بالمائة، وشبكة الصرف الصحي إلى حدود 74 بالمائة، مع ارتفاع نسبة التزود بالكهرباء إلى 98 بالمائة وبالغاز الطبيعي إلى نحو 61 بالمائة، وتدعيم حظيرة السكن بحوالي 34 ألف مسكن جديد، إضافة إلى تسجيل ارتفاع في عدد المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة والتي بلغت 527 مؤسسة، وكذا في المقاعد البيداغوجية الجامعية التي فاقت 24 ألف مقعد بعد إنجاز القطب الثاني بتاسوست.. وغيرها من المشاريع الأخرى.

غير أن المواطنين كلما ارتفع عدد المشاريع التنموية ازدادت تطلعاتهم لتحسين وضعهم المعيشي أكثر، حيث غالبا ما يطرحون مشكل غياب التنسيق بين مختلف المصالح التقنية، ما يجعل بعض الإنجازات لا جدوى منها، على غرار ما يحصل بعديد أحياء مدينة جيجل التي استفادت من أشغال للتحسين الحضري، لكنها لم تعمّر طويلا، حيث تبعتها أشغال حفر لإنجاز أو تجديد شبكات أرضية، على غرار ما مع مشروع تدعيم شبكة الكهرباء وتجديد شبكة التزود بالمياه، ومستقبلا مع المشروع المبرمج على مستوى مدينة جيجل بغلاف مالي يقدر بـ400 مليار سنتيم، والمتعلق بإعادة تجديد شبكة الصرف الصحي.



الطريق الوطني 43 ومقر الولاية.. قبلة المحتجين

وأكثر المشاكل التي يعانيها سكان الأحياء والقرى على مستوى الولاية، والتي ترصدها ”الخبر” يوميا، هي تلك المرتبطة بالعزلة وتدهور الطرقات، وكذا غياب التهيئة، حيث غالبا ما تنتهي شكاوى المواطنين باحتجاجات تحوّلت الطرقات، سيما الطريق الوطني 43 ومقر الولاية، إضافة لمقرات بعض البلديات إلى مسرح لها، في ظاهرة تفاقمت بشكل كبير خلال السنة الماضية، ووصلت إلى حدّ تسجيل خمسة احتجاجات ”غلق مقرات عمومية وطرقات” في يوم واحد، مع تنظيم حركات احتجاجية مختلفة في المكان والتوقيت نفسهما.

في حين يرى المنتخبون أن أغلب شكاوى المواطنين التي تردّهم هي تلك المتعلقة بطلب الحصول على سكن، أو منصب شغل، وكذا الإعانات الاجتماعية المختلفة على غرار قفة رمضان ومنحة التمدرس.

وأشار رئيس بلدية الطاهير، ثالث أكبر بلدية على مستوى الولاية، حفيظ بومحروق، في دراسة أجراها حول اهتمامات وانشغالات سكان البلدية- تحصلت ”الخبر” على نسخة منها- بأن 59 بالمائة من المواطنين الذين تم استقبالهم خلال السنة الماضية في إطار الموعد الأسبوعي المحدد من قِبل الإدارة، يطالبون بسكنات ومناصب شغل، وهو ما يمثل 1077 شخص من مجموع 1732 تم استقبالهم، في حين تمثل النسبة الأخرى مواطنون يطرحون إنشغالات مختلفة على غرار الطرقات والكهرباء والغاز والماء والتطهير والإعانات الاجتماعية.



العزلة متواصلة برا وجوا.. وطريق العلمة الحلم الأكبر

غالبا ما يتساءل سكان ومنتخبو الولاية عن الأسباب التي جعلت المنطقة تتخبط في عزلتها على مدار سنوات، فالبعض يرجع ذلك إلى غياب إرادة سياسية من السلطات المركزية لفكّ العزلة عنها، وآخرون يعتبرون ذلك ناجما عن سلبية الجواجلة الذين لا يدافعون عن ولايتهم عكس ما يحدث في ولايات مجاورة وفق مقولة ”كل ولاية بأناسها”. ويتحدثون في هذا السياق عن مشروع توسيع الطريق الوطني 43، في شطره الرابط بين حدود الولاية وبلدية ملبو بولاية بجاية، والذي لم تنته به الأشغال بعد، على الرغم من مرور أزيد من أربع سنوات على انطلاقه. والأكثر من ذلك هو أن الفتح المؤقت للطريق خلال الصائفة الماضية تبعه غلق مطار فرحات عباس أمام الملاحة الجوية، بغرض إعادة تأهيل أرضيته في إطار مشروع بـ150 مليار سنتيم، وبالتالي حرمان المواطنين من وسيلة نقل لطالما عوّضتهم معاناتهم الناجمة عن العزلة البرية، سيما أثناء نقلهم المرضى لمستشفيات وعيادات العاصمة، موازاة مع استمرار توقف نشاط نقل المسافرين بالسكك الحديدية في الخط الرابط بين جيجل وقسنطينة مرورا بمحطة رمضان جمال بسكيكدة، بعدما أعيد بعثه من قِبل الوزير السابق للنقل، عمار تو، في شهر أفريل من سنة 2009 بقطار جديد ذي الدفع الذاتي ”أوتوراي”.

وأمام هذا وذاك يأمل سكان جيجل في أن يتحقق حلمهم الأكبر، والمتمثل في مشروع الطريق السيار جن جن- العلمة، الذي منحت صفقة إنجازه لمجمّع جزائري إيطالي، بمبلغ مالي يقدر بـ160 مليار دينار، والذي يبقى ينتظر انطلاقته الفعلية، وكذا مشروع الطريق السيّار الذي سيربط الميلية بالطريق شرق غرب على مستوى منطقة ديدوش مراد، والذي أشار الوالي علي بدريسي بشأنه مؤخرا أنه استفاد من الدراسات.
-
1 - kahlat
france
2014-02-21م على 11:16
merci pour cette article qui dévoile la réalité de la situation a jijel
2 - ibrahim jijel
2014-02-21م على 12:25
بارك الله فيك يا اخ منير كلامك صحيح واطالب منك تكتب مقالات جديدة عن الولاية
-

Kitab «Al Khataya» de Saïd Khatibi

Désenchantements

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 08.02.14 | 10h00 1 réaction
zoom | © D. R.

Nouvel opus d’une jeune littérature en langue arabe fraîche et pertinente...

Dans les années 80, la télévision algérienne avait programmé une série d’entretiens avec les grands écrivains et poètes du monde arabe produite par la télévision égyptienne. Elle s’intitulait «Carnets de bord» et fut une occasion unique de découvrir des littératures méconnues de la même aire, souvent éclipsées par les monstres sacrés de l’Egypte tels que Naguib Mahfouz, Tewfik El Hakim, Youcef Idris et Ihcène Abdelqadous. Dans ces entretiens, le fait de la langue d’écriture revenait comme un leitmotiv avec cette question lancinante : faut-il écrire en arabe purement classique ou introduire des éléments de la langue parlée de tous les jours ? La majorité des intervenants penchaient surtout dans leurs œuvres à valoriser leurs parlers locaux. Ainsi, si vous lisez les romans de Tayeb Salih, le grand écrivain soudanais et, particulièrement, le roman qui l’a révélé, Les Noces de Zein, publié en 1962 et adapté au cinéma en 1977 par Khalid El-Seddik, vous risquez d’être dérouté par la langue d’écriture. Les protagonistes utilisent la langue parlée au quotidien par les Soudanais. Il suffit juste de quelques efforts pour se familiariser avec l’univers de cet auteur.
C’est dire que ces écrivains n’avaient aucun complexe et la qualité des œuvres était indéniable. D’ailleurs, Edward Saïd, grand spécialiste en littérature comparée, avait placé ce roman de Tayeb Salih au firmament de tout ce qui a été écrit comme fiction dans le monde arabe. Cela amène à parler du nouveau roman du journaliste algérien Saïd Khatibi au titre iconoclaste, Le Livre des péchés, qui vient de sortir aux éditions ANEP. On constate une grande filiation avec ce qui a été dit plus haut : à savoir des personnages que l’on peut croiser tous les jours et une langue algérienne qui traduit des préoccupations très actuelles. Elle est faite de mots et d’expressions qui font mouche à chaque instant en nous renvoyant à nos travers et lâchetés humaines. C’est pourquoi ce roman frondeur et transgressif nous réconcilie avec la vraie littérature qui rompt avec les mièvreries et les bons sentiments. Kitab El Khataya, son titre original, est le roman du désenchantement de la jeunesse algérienne qui transparaît à travers le quotidien de plusieurs personnages, comme Toufik et Kahina.
Dès le départ, l’auteur cède la parole à Kahina pour parler de sa trajectoire chaotique. Malgré un prénom prestigieux qui évoque la reine des Aurès, la vie de la jeune fille est semée d’embûches, elle est malmenée de tous les côtés. Le malaise de Kahina peut faire penser à cette histoire algérienne antique qui manque de visibilité et entretenue par une amnésie collective préjudiciable pour les jeunes générations. A travers le personnage de Kahina, c’est toutes les problématiques liées à une gestion hasardeuse du pays depuis l’indépendance qui s’expriment.
Précarité de son emploi : malgré une formation de technicienne supérieure en informatique, elle se retrouve à faire la standardiste. Elle ne méprise pas son emploi ou le travail en général, mais se retrouver à faire quelque chose pour laquelle on n’est pas destiné, n’enchante guère. Cet exemple montre par ailleurs la difficulté de trouver un emploi si le réseau familial ou amical est en panne. C’est le paradoxe algérien, c’est-à-dire un pays où il y a tout à faire mais où les occasions de le faire sont rares. Sans oublier les problèmes urbains que pose la ville d’Alger à ses habitants : la difficulté de venir de la banlieue, celle de se restaurer sur place avec un petit salaire…
Le roman de Saïd Khatibi  se montre efficace pour transcrire les nouvelles réalités algériennes. Kahina se révèle à travers son récit comme une observatrice privilégiée des évolutions de la société. Elle évoque les luttes démocratiques, les années post-terrorisme et le monde intellectuel du microcosme algérois à travers ses rencontres avec Toufik, le journaliste. Elle n’oublie pas ses amours et ses espoirs de trouver un jour l’âme sœur. Enfin, des rêves simples comme ceux du petit lion de Jacques Prévert. Elle affirme tout cela sans fausse pudeur car son fiancé attitré, Samir, ne lui donne pas satisfaction. Il est un peu hors-sujet par son attachement à des traditions désuètes qui ne conviennent pas à l’époque actuelle. Le récit évoque toutes les déceptions amoureuses et le comportement incivil de certains hommes qu’elle décrit comme des prédateurs.
A plus de trente ans, Kahina a peur que sa jeunesse ne se perde dans des combats inutiles que les relations avec sa mère rendent encore plus complexes. Ce roman de Saïd Khatibi est d’une fraîcheur extraordinaire où la langue orale dynamise le récit et permet de traiter les différentes thématiques abordées avec une sensibilité algérienne particulière. Il y a beaucoup d’ironie et une forme d’humour à l’algérienne qui déjoue les pièges du pathos. Les personnages sont attachants, très autonomes et doués pour certains d’une grande capacité à dépasser les écueils. Peut-être que c’est la force de notre jeunesse qui ne se résigne pas facilement et qui continue à croire qu’il y a toujours une manière ou une autre de s’en sortir. Sans oublier qu’il est temps pour elle de prendre son destin en main.
Saïd Khatibi, «Kitab El Khataya» (Le Livre des fautes), roman. Ed. ANEP, Alger, 2013
Slimane Aït Sidhoum
 
 
Vos réactions 1
anti khoroto   le 11.02.14 | 13h18
bravo
c'est le deuxième écrivain de langue arabe qui enrichi la littérature algérienne en utilisant la langue populaire, de la ''rue'' qui fait horreur au culs terreux légions dans notre pays. ça nous change de ces complexés qui ne jure que par la langue dite classique. quand est-ce allons sortir de ces complexes aussi bien du colonisé que celui de la ''pureté identitaire''. tout ça c'est du pipeau et c'est pourquoi cette littérature est insipide.
 
 
 
 


Ali Ali-Khodja. Hommage au grand artiste (1923-2010)

Le hasard et le doute

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 08.02.14 | 10h00 Réagissez
| © D. R.

Etant l’un des plus anciens peintres algériens*, Ali Ali-Khodja apparaît aussi comme l’un des plus discrets.

Né en 1923 à Bologhine, il a exposé pour la première fois en 1941 dans la salle du Crédit Municipal d’Alger (auj. APC d’Alger-Centre), en groupe, car sa première manifestation individuelle a eu lieu en 1946 dans une librairie de l’actuelle rue Didouche Mourad. En 82 ans d’existence et 64 ans de vie artistique publique, sa biographie nous donne une trentaine d’expositions dont seulement sept personnelles ! La productivité n’est sans doute pas l’apanage de l’art mais, en l’espèce, on ne peut que constater combien étaient fondées les remarques de Mustapha Orif dans le catalogue de l’exposition de 1986. Il relevait en effet que l’artiste était connu pour ne pas «gérer sa carrière».
«Depuis les années quarante, nous dit Ali-Khodja, j’ai toujours été obligé de travailler, je veux dire d’avoir un emploi, au musée, aux Beaux-arts… au détriment de mon expression artistique. Depuis que je suis à la retraite, je ne produis plus. C’est d’être partagé qui m’a fait souffrir. Et puis, il y a eu des périodes. Pendant la Révolution par exemple, peindre était loin de notre idée. Cela dit, le travail a aussi servi mon art. Au musée des arts traditionnels, j’ai pu découvrir beaucoup de choses qui m’ont servi par la suite… Gérer sa carrière, qu’est-ce que cela veut dire ? Cibler ma peinture vers une certaine clientèle ? Je ne sais pas. Vous savez, aux débuts de l’Indépendance, il n’y avait pas de galeries privées, pas de collectionneurs. C’était l’Etat qui commandait. Il fallait travailler dans un certain sens. Je n’ai pas à donner de leçons. Ceux qui l’on fait, je les comprends. Mais j’ai préféré avoir ma liberté. C’est ce désir de liberté qui m’a fait produire. J’ai bien fait quelques affiches et bricoles, mais ma peinture était libre. Je la faisais en dehors de mes journées de travail et de toute contrainte.»
Il ne se souvient pas de sa première œuvre. Il hésite, fouille sa mémoire jusqu’aux années quarante, affirme enfin qu’il ne pouvait s’agir que d’une miniature. Et seul lui revient le souvenir de l’atelier d’apprentissage dirigé par ses oncles, Omar et Mohamed Racim. C’était la deuxième guerre mondiale dont le grondement parvenait jusqu’à Alger avec son lot de privations, le rationnement alimentaire, les parents ou voisins mobilisés sur les fronts. Il se revoit soudain dans l’ambiance studieuse et appliquée de cette petite salle de La Casbah, le fin pinceau traçant des compositions florales et des figures persanes, pensant déjà aux avions de guerre qu’il dessinerait le soir, des Messerschmitt et des Spitfire, étonné que les autres élèves restent tournés vers le passé, sans se poser de questions. «Le monde était en train de s’écrouler autour de nous pendant qu’ils calquaient un modèle d’arcade omeyyade», lance-t-il.
Il a quatre ans quand son père décède. Les conséquences affectives, hélas aussi sociales, le marqueront. Ce sont ses oncles maternels qui le prennent en charge. Leurs moyens matériels étant limités, ils décident de transmettre à leur neveu ce qu’ils ont de plus précieux : leur art. La facilité avec laquelle il apprend la miniature et l’enluminure laisse augurer d’une belle carrière. Mais c’était sans compter sur les rêves de l’enfant, son imagination débordante, son goût de la nouveauté, son désir de s’affirmer et toutes ces choses étranges, merveilleuses, différentes surtout, qui font voir grand aux petits.
Dans cette rébellion gentille car rentrée, presque inavouée, il trouve un allié inattendu, son propre oncle et professeur, Mohamed. L’aîné a compris, car le conflit de l’enfant est aussi le sien. Et là-dessus, Ali-Khodja apporte un témoignage émouvant et peut-être inédit sur Mohamed Racim : «Je ne comprends pas qu’on puisse peindre sans se remettre en question, sans agir contre les idées préconçues, l’immobilisme… Il y a une évolution de la vie. D’ailleurs, mon oncle Mohamed me disait : ''Si j’avais été de ta génération, j’aurais fais autre chose''. Il était très ouvert. Il achetait chaque semaine Sciences & Vie que je lisais après lui avec avidité. Comme j’étais asthmatique et qu’il n’y avait pas de pénicilline à l’époque, j’étais souvent obligé de rester à la maison, et là j’en profitais pour plonger dans l’Encyclopédie qui m’ouvrait de nouveaux horizons. Au fond, aussi bien Mohamed que Omar étaient partagés entre les contraintes de l’art appliqué et leur désir de libérer leur expression. Mohamed plus que son frère, sans doute parce qu’il avait voyagé et séjourné à Paris. Il m’a beaucoup aidé à m’épanouir et à m’en sortir.»
En quelque sorte, l’oncle aurait aidé le neveu à accomplir ce qu’il n’avait pu réaliser pour lui-même. Ali-Khodja va plus loin, invoquant les pressions morales que son oncle subissait. «Il se sentait contraint, obligé de poursuivre. Du côté algérien, il y avait certains nostalgiques qui poussaient dans le sens de cette tradition, parfois même pour des raisons nobles, car nous étions colonisés et que l’on pensait ainsi affirmer notre personnalité. Mais ils ne voyaient pas que de l’autre côté, les Européens aussi encourageaient cette voie de la tradition et de la différence. Ils admettaient qu’on pouvait avoir des idées mais sans sortir des limites de l’indigénat. Mon oncle Mohamed était révolté contre cet esprit mais il se trouvait obligé de continuer. C’était trop tard pour lui… C’était ça aussi ma révolte. On n’avait pas le droit d’avoir une pensée philosophique ou universelle. Il fallait qu’on reste dans le même moule. Après, il fallait qu’il y ait le signe ou ceci ou cela… Sortir du folklore, là est le sens de ma révolte.»
Les propos d’Ali-Khodja situent bien les fondements de son parcours. Lassé des références anciennes, du caractère contraignant et répétitif des arts appliqués, il entre dans un processus paradoxal : plus il maîtrise la réalisation des miniatures et plus il les remet en question. Il se sent de plus en plus gêné par l’absence de source lumineuse, de perspective, de troisième dimension et découvre qu’une telle pratique «est plus proche de l’ornementation et de la décoration que de l’expression d’un espace, d’un monde, d’un mouvement». Il entame alors son cheminement personnel en s’appuyant sur un credo à trois dimensions : «le questionnement, le dépassement, la transcendance».
Aussi, en 1960, quand il se voit décerner la médaille d’or de meilleur artisan de France, ressent-il une double peine : celle d’être encore considéré comme sujet d’un pays occupant et celle de n’être pas encore reconnu comme un artiste. Il demeure néanmoins fier de l’œuvre qui lui vaut la distinction, un coffre algérois. Quand il en parle aujourd’hui, on sent encore les frémissements de joie qui devaient avoir marqué la réalisation de ce coffre. Et l’on se prend un instant à douter de son rapport aux arts appliqués. N’a-t-il donc conservé de leur pratique que le souvenir de la contrainte ? «Non, dit-il ; en fait, je me suis enrichi de cet apport même dans mon expression actuelle. Ce que j’ai rejeté, c’est avant tout les règles et le caractère répétitif et passéiste. Cette tradition m’intéresse au moment fort où elle était une création. Mais dès qu’elle s’est répétée, elle s’est amoindrie et effilochée.»
La rupture d’Ali-Khodja s’est effectuée en plusieurs paliers, dans une progression en douceur de son expression. Premier palier : il introduit la source lumineuse dans la miniature avec un léger mouvement vers la perspective italienne. Deuxième palier : il supprime le cadre enluminé de la miniature et la réalise sur de plus grands formats, corrompant ainsi autant sa structure que sa dénomination. Troisième palier : il passe à la toile et donc à la peinture de chevalet qui demeure figurative. Quatrième palier : il connaît une période à thèmes où se distinguent les éléments d’architecture, notamment des portes en milieu végétal, puis les sujets animaliers. Il entre dans une phase semi-figurative. Cinquième palier : c’est le passage à l’abstraction où il développe un sens élevé de la couleur, une véritable musique des nuances. Dans cet élan vers la modernité, l’œuvre de Pedro de la Francesca, peintre de la Renaissance, le fascine. «Pour moi, il est le peintre le plus moderne de tous les temps.»
Autre élément important de sa recherche : le rapport entre l’infiniment petit et l’infiniment grand. La découverte très jeune de la dimension exponentielle de l’univers l’a toujours fasciné au point de l’entraîner vers des représentations proches de celles des mystiques soufis. «Le sujet peut être vu en tant que tel mais il peut aussi être considéré dans sa composition, sa structure et devenir ainsi immense, multiple. Le monde est fait d’atomes. La vie dans ma peinture, c’est cette vivacité des couleurs. Elles s’attirent et se repoussent et de ce mouvement contraire se dégage la vie. La science n’est pas seulement une connaissance fondamentale. Elle décrit la vie et porte une part d’imaginaire. C’est par ce jeu que je suis attiré. Dans mon expression, je pars toujours d’un hasard, une forme vue, un détail. Il n’y a rien de préconçu dans mon travail. Avant de peindre, je n’ai aucune projection de ce que je vais peindre. Je vais à la découverte de mon émotion. J’essaie d’étudier le hasard, de le comprendre…». Quand nous lui suggérons «de le rendre heureux ?», il acquiesce.
Le hasard, même heureux, amène le doute et cette notion est au cœur de la création chez Ali-Khodja. Il la considère même comme l’élément moteur de son désir constant de dépassement. Cette longue progression s’est construite sur plusieurs singularités, au nombre de cinq encore. La première est qu’il est le seul artiste algérien et sans doute un des rares au monde à avoir effectué ce passage millénaire, dirions-nous, entre la miniature et l’art contemporain. La seconde est qu’il s’est toujours tenu à l’écart des tendances et groupes, construisant son expression avec une indépendance d’esprit assez remarquable, revendiquant la solitude du créateur.
La troisième est que dans les arts plastiques algériens, sans doute pour avoir été au bout de la pratique traditionnelle, il n’a jamais considéré le signe traditionnel comme élément authentifiant de l’expression. La quatrième de ces singularités réside dans son exceptionnel traitement des couleurs et, de ce point de vue, il a fait montre d’une maîtrise et d’une originalité qui le situent comme un peintre de la couleur et non des formes et, ce faisant, exprimant davantage son émotion et sa spiritualité qu’une réinterprétation du monde. La cinquième enfin est qu’il est un des très rares peintres algériens qui écrivent, ses textes jusque-là inédits, parmi lesquels de la poésie en prose et des nouvelles, lui servant à réfléchir sur sa pratique mais également à exprimer des états d’âme et des idées.
Cette protection de soi contre le conformisme, Ali Khodja a eu aussi à l’exercer contre l’adversité et particulièrement lors de l’assassinat dans les années ‘70 de Mohamed Racim et de son épouse. Cette tragédie l’avait privé de son père spirituel et elle n’a pas été sans conséquence sur sa création, sans pour autant la dévier de son cheminement : «Avant cela, j’étais sans doute plus confiant, plus insouciant. Après, il y a eu plus de doute encore dans ma création. Il sortait de l’ordinaire et sa disparition a été pour moi un événement terrible comme d’ailleurs pour l’Algérie.»
Une autre adversité, ordinaire celle-là, réside dans l’incompréhension des autres. Ali-Khodja reste marqué par la remarque d’un compatriote qui lui affirma que la perfection était une préoccupation bourgeoise. L’anecdote est révélatrice du regard qu’il porte sur notre société et qui, dit-il, le fait à la fois rire et pleurer. «Une nation ne peut être considérée que par les arts et les sciences. C’est cela la grandeur d’une nation. D’un autre côté, j’ai peur qu’en Algérie où nous avons développé une civilisation de l’objet et non pas du savoir et du talent, on ne voit la modernité que dans ce qui vient d’ailleurs. Alors qu’il est possible de forger sa propre modernité sans se fermer et en laissant chacun s’épanouir.»



(*) Pour rappel, Ali Ali-Khodja est décédé le 7 février 2010. Ce texte, ici contracté, a paru dans le catalogue de son exposition à la Citadelle d’Alger en avril 2005.
Ameziane Ferhani

 حجة مقاول على بلدية
الجمعة 21 فيفري 2014 elkhabar




 لم تجد بلدية أولاد إدريس في سوق أهراس أي طريقة لإجبار مقاول تحصّل على حوالي مليار سنتيم، ولم يكمل أشغال إنجاز البئر العميقة لتموين سكان مشتة أولاد محمد بالماء الشروب، حيث اشترط هذا الأخير على البلدية تسديد ثمن شراء مضخة ثانية، رغم أنه المتسبب في سقوط الأولى في قاع البئر. لكن شرط هذا الأخير لم يرق لبعض أعضاء المجلس، الذين طالبوا الوالي بفتح تحقيق في سوء التسيير الذي طال البلدية، بما فيها مشروع البئر العميقة المموّلة من برنامج الاتحاد الأوروبي لسنة 2013، ما شجع المقاول على رفض إنهاء الأشغال، بحجة أن صفقة المشروع من أموال الاتحاد الأوروبي وليست من أموال البلدية.
-

Instantané : Culture ou gestion du tam-tam ?

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 16.02.14 | 10h00 Réagissez


Louable initiative que celle que vient de prendre  l’Anep en organisant au CLS Mustapha Kateb une semaine culturelle dans le but de «faire connaître les auteurs algériens et promouvoir leurs livres», selon la directrice de l’édition éponyme, Samira Guebli. L’Anep a donc eu l’ingénieuse idée de se servir de cet équipement culturel de l’opérateur Arts et culture pour faire connaître le premier ou le dernier-né des auteurs algériens qui défileront dans cet établissement culturel de wilaya. Le hic est que l’idée a germé, il y a quelques années, dans l’esprit de certains cadres d’étude de cet Epic pour valoriser la création intellectuelle nationale en mettant à la disposition des maisons d’édition les locaux du CLS et promouvoir les auteurs et leurs productions. En contrepartie, la maison d’édition enrichira le fonds bibliothécaire de la structure. Et tout le monde trouvera son compte. Mais peine perdue : la proposition n’a pas suivi son bonhomme de chemin et n’a pu voir le jour, non sans après avoir supprimé «les samedis littéraires», des rencontres  initiées à l’époque de Redouane Mohammedi.
Ce qui nous renvoie à cet adage : «Ce que je peux faire moi pourquoi le faire faire par autrui ?» Cela édifie sur la gestion du «facilisme» d’un Epic dont la soixantaine d’équipements culturels n’offrent pas grand-chose aux administrés. Plus, depuis quelques années, Arts et culture flirte avec l’aridité culturelle, sinon se confine dans des manifestations du «chtih oua rdih, un bien de consommation qui obéit à une certaine demande», susurre-t-on. «C’est ce que veulent les jeunes», laisse-t-on entendre aussi dans la haute sphère de notre auguste Arts et culture qui se complaît dans la paresse mentale en matière de services et activités offerts à la cité, susceptibles de développer la culture urbaine.
La ville de Medellin a réussi en dix ans à réduire le taux de violence à 80%, grâce à la politique de culture de proximité. Avec près de 600 travailleurs, l’Epic se vautre dans une culture de proximité où la médiocrité est maître des lieux et les bonnes volontés court-circuitées. Une culture où tant de fois les chanteurs se produisent avant de toucher leur cachet dans des salles pratiquement pleines de vide. La musique c’est bien, elle adoucit les mœurs. Plus, «sans la musique, la vie serait une erreur», disait à juste titre Friedrich Nietzsche, mais la culture serait-elle devenue, chez notre opérateur public, le seul art de consommation ? Où est passé l’art dramatique (théâtre, marionnettes, café-théâtre, mimes…) et les lectures publiques ? Quel mal y a-t-il à mettre en place des ludothèques, des écolothèques ou à organiser des séminaires autour des thèmes tels que «La ville et la culture» comme autrefois ?
Pourquoi ne pas tisser des partenariats avec les musées à l’effet de susciter l’engouement chez l’enfant ? Quel est le rôle de l’Epic culturel, sinon diversifier le champ d’actions à travers les médiathèques, les galeries d’art et autres réceptacles artistiques ?  Les espaces d’expression ne manquent pas, même si certains sont «sous scellés» depuis plusieurs années. La Bibliothèque nationale avait aussi son mot à dire sous les rênes, alors d’Amine Zaoui, avec des colloques, conférences, cafés littéraires et philosophiques, vernissages plastiques... Mais lorsque l’esprit de suffisance et la gestion du tam-tam prennent le pas sur l’esprit d’entreprise, faut-il s’attendre à un épanouissement des jeunes ? En d’autres termes, «le monde est dangereux à vivre ! Non pas tant à cause de ceux qui font le mal, mais à cause de ceux qui regardent et laissent faire», dixit Albert Einstein.
M. Tchoubane
  دولة طلبت معلومات تخص 38 ألف مستخدم
إظهار اسم ”آدمن” صفحات الفايسبوك ”قنبلة” 2014
الجمعة 21 فيفري 2014 الجزائر: زبير فاضل




أربكت المعلومات الأخيرة التي أطلقتها إدارة شركة ”فايسبوك” بخصوص إظهار اسم الآدمن ومسير صفحات الفايسبوك المدرجة، المستخدمين والمسيرين على حد سواء، في الوقت الذي تصرّ عدة دول على جلب معلومات حول المستخدمين لأغراض سرية.

 ”بينما اتصفح صفحاتي على فايسبوك وجدت هذه الرسالة الذي ظهرت لي فجأة في لوحة الإدارة (فوق الغلاف تظهر فقط لأصحاب الصفحات)”، هذا ما اكتشفه الكثيرون في االفايسبوك. وعلى ما يبدو أن فايسبوك ستقوم بتفعيل ميزة جديدة لصفحات فايسبوك في الأيام القادمة، وهي إظهار اسم الآدمن (المدير) بجانب منشوراته في صفحاته.
هذه الميزة تفيد المديرين بأشياء عدة ومستخدمي الفايسبوك بشكل عام، لأنها توفر للجميع معرفة الشخص الذي نشر هذا المنشور خاصة مع تعدد المديرين، فعند كثرة الناشرين يضيع المحتوى، ومع هذه الميزة الجديدة سيتم حل المشكلة على الصفحة، ولن يحتاج أي مدير إلى وضع اسمه في آخر المنشور ليعرف الناس أنه هو الذي نشره.
من جهة أخرى، كشف موقع فايسبوك عن تلقيه طلبات رسمية من جهات حكومية في 71 دولة حول العالم تطلب فيها الحصول على معلومات تخص 38 ألف مستخدم العام الجاري. وقدّم الموقع بيانات تفصيلية عن كل الدول التي خاطبته، علماً أن أكثر من نصف هذه الطلبات كانت من جهات حكومية في الولايات المتحدة، بما يقارب 12 ألف طلب، وتمت الاستجابة بالفعل لنحو 79% من تلك الطلبات الحكومية.

 مستخدمون على المكشوف
وتأتي الولايات المتحدة على رأس القائمة من حيث عدد الطلبات، ثم الهند والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا على الترتيب. وعربياً، جاء ذكر كل من مصر وقطر في التقرير، حيث تقدمت الأولى بثمانية طلبات تخص 11 مستخدماً، أما الثانية فتقدمت بثلاثة طلبات تخص 3 مستخدمين، ولم تستجب إدارة الموقع لأي من هذه الطلبات، بحسب الأرقام الرسمية.
وتقدمت إسرائيل بـ113 طلب تخص 132 مستخدم، وتم التجاوب بالفعل من قِبل فيسبوك مع نصف هذه الطلبات، كما تقدمت تركيا بـ96 طلباً حول 170 مستخدم، وتم التجاوب بعض مع 47% من الطلبات. وبهذه الخطوة يسير موقع فايسبوك على خطى شركات مثل غوغل ومايكروسوفت، والتي كشفت في وقت سابق عن الطلبات الحكومية التي تلقتها للحصول على البيانات الشخصية للمستخدمين، خصوصاً أن الكثير من شركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم، تلقت العديد من الانتقادات لمساعدتها وكالة الأمن القومي الأمريكي سراً في جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين.
- وزير المالية الأسبق عبد الكريم حرشاوي ينتقد الوضع الحالي للبلاد
”الجزائر مقبلة على عشرية معقدة ورهيبة”
الجمعة 21 فيفري 2014 المدية: ص. سواعدي





أبدى وزير المالية الأسبق وعضو الأمانة الوطنية للأرندي، عبد الكريم حرشاوي، تخوفه من الوضع الحالي للبلاد، وقال، في لقاء بمناسبة ذكرى تأسيس الأرندي، إن ”الجزائر مقبلة على عشرية جدّ معقدة ورهيبة، لا سبيل إلى تفاديها سوى بمواجهة الحقائق الوطنية، فالسكوت خطير والتهريج خطير والانتقادات الهدامة خطيرة، إذا لم يتم الحفاظ على الخيار الديموقراطي الذي يبقى أعظم إنجاز تحقق للجزائر في عهد الاستقلال”.
ودعا حرشاوي، في لقاء عقد أمس بقاعة دار الثقافة بالمدية، الطبقة السياسية في الجزائر إلى عدم التقوقع حول أحاديتها وتفادي تعميق الأزمات متعددة الأوجه والمفضية إلى فقدان البلد لسيادته. وفي منظور الوزير الأسبق للمالية، فإن إنجاز ملايين السكنات والمرافق لا فائدة منه إذا لم ينعكس على تحسين الإطار المعيشي والحيوي للجزائريين، منتقدا في الوقت نفسه المنجزات الكمية لقطاعي الثقافة والرياضة، التي كما قال ”لا تعمل سوى بأقل من 15 بالمائة من طاقتها”. ويرى حرشاوي بأن ”بلوغ فاتورة الاستيراد ما يقارب 60 مليار دولار لا يبشّر سوى بهشاشة قد تجعل التاريخ يعيد نفسه”، مذكرا بأزمة السيادة التي حتّمتها فاتورة التجربة المريرة مع الأفامي.
وكرر حرشاوي ثلاث مرات، خلال كلمته، نعته لفترة الستينيات والسبعينيات بأنها ”المرجع الذهبي للسيادة الوطنية”، حتى لما تحدث عن موضوع زيارته، وهو الاحتفال بالذكرى 17 لتأسيس الأرندي وعن لوائح مؤتمره الرابع، ليختم كلمته بأن حزبه سيشرع في تطبيق برنامجه السياسي المنقح خلال المؤتمر عقب الانتخابات الرئاسية.
للإشارة، نظمت قيادة الأرندي عدة تجمعات بالولايات مع مناضلي الحزب، نشطها قياديون في الحزب بمناسبة الذكرى الـ17 لميلاد التجمع الوطني الديمقراطي، حيث رافع ميلود شرفي في معسكر أن الجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام دعا مناضلي الحزب للاستعداد والتجند لإنجاحه.

 :
1 -
2014-02-21م على 7:21
أنت واحـــد من الأخطــار الخطــرة المحدقة بالجزائر شعبا وجغرافية.

الوطني
قراءات (8019)  تعليقات (59)

أمّيون وفاشلون يفبركون سيرا ذاتية تعجّ بالشهادات الوهمية

مترشحون للرئاسيات أخفقوا في البكالوريا ويمتلكون 50 شهادة

ناصر

شهادات تُشترى من الخارج ومعاهد غير معترف بها تبيع الديبلومات

بائعة عطور ترى نفسها "خبيرة تسيير" وسكرتيرة محام تقدّم نفسها كـ"وكيلة أعمال"

معركة البحث عن وظيفة قارّة بأي طريقة كانت، فتحت الأبواب على جرائم ما زال مسكوتاً عنها، وأفرزت ظاهرة خطيرة وصلت إلى حافة ارتكاب الممنوع والمحرّم مع سبق الإصرار والترصد، وهي نفخ مختلف الملفات بما يُسمى بـ"الشهادات" و"الخبرات" ضمن سير ذاتية هي في الحقيقة من نسج الخيال، وما زاد في تعقيد الحالة، هو تواجد شبه أمّيين في بعض الإدارات تذهلهم السيرُ الذاتية المنتفخة، إضافة إلى بروز مدارس ومراكز تكوين تمنح الشهادات لمن يدفع، كما برزت أيضا ظاهرة شراء الشهادات من الخارج، والنتيجة تمكُّن في الكثير من الشباب من بلوغ بعض المناصب الهامة والقارة، على خلفية امتلاكه سيراً ذاتية متميزة مليئة بالشهادات، رغم أن بعضهم لا يمتلك حتى شهادة البكالوريا.
تحولت في السنوات الأخيرة السيرة الذاتية، أو الـCV إلى الوثيقة الأهمّ التي يجب تقديمُها لطالبي العمل رغم أن الذي يحرّرها هو طالب العمل بنفسه، يقدِّم من خلالها كل الميزات ولا يتطرق أبدا إلى مساوئ سيرته الذاتية مثل عمليات طرده من بعض الأعمال، أو حتى من المدرسة حتى تتخيل نفسك أمام أحد عباقرة العالم.
المتصفح لصفحات فايس بوك الخاصة بالطامحين للترشح للانتخابات الرئاسية ودخول المنعرج الحاسم ولو كأرانب، يقرأ سيراً ذاتية لأصحابها تكاد تكون أغرب من الخيال، فأحد المترشحين قدم مالا يقلُّ عن خمسين شهادة، ولكنها جميعا من مدارس غير معترف بها والبقية بالمراسلة، إضافة إلى شهادات عمل في كل مجالات الحياة، حيث يكتب مثلا أنه مسيِّر لمؤسسة تجارية والحقيقة أنه كان مساعداً لبائع في محل تجاري ربما يبيع الحليب أو البطاطا، وطالِبو العمل حوّلوا السيرة الذاتية إلى ملف قائم بذاته، يتكوّن من عدة صفحات فيها تاريخ حياة طالب العمل منذ دخوله المدرسة إلى غاية يوم طلبه للعمل، إلى درجة أن البعض منهم يقوم بتفصيل ما حدث له في السنة الأولى ثانوي، وكأنه كان في جامعة أجنبية يقارع أصحاب جوائز نوبل، والذي يقرأ سيرة ذاتية لغالبية طالبي العمل، ثم يجلس إليهم يتخيّل نفسه مع إنسان آخر لا علاقة له بعبقري السيرة الذاتية، فجميعهم يتحدثون عن إتقانهم الجيّد لمختلف اللغات خاصة العربية والفرنسية والإنجليزية كتابة وقراءة، وهم لا يكادون ينطقون اللهجة الدارجة بسلامة، وحدث وأن تابعت مؤسساتٌ مزوّري الشهادات الجامعية أو الميلاد، وخاصة مكان الإقامة، ولكنه لم يحدث وأن توبع أصحاب "السيفيات" المزيّفة قانونياً رغم الكم الهائل فيها من التزييف.
وكانت السيرة الذاتية مبسطة أيام ظهورها منذ حوالي عشرين سنة، لتُعمم الآن إذ صار لكل مواطن سيرة ذاتية قد يزيد فيها بعض الشهادات ولا يُنقص منها أبدا، وهي جاهزة لتقديمها في حالة طلبها، وهناك من يملك المئات من النسخ يوزعها في كل مكان وزمان، ولا يهم من استلمها، وتجدها أيضا صالحة في كل مكان وزمان، ويبقى المهم هو الحصول على أي عمل مهما كان نوعه بطريقة لا تختلف عن انتحال الصفة، ويتم إدراج أي تكوين بسيط في أي مركز على أساس أنه ديبلوم عال، وتتم إضافة سيرة الوالدين والأجداد وتدخل هنا الأسرة الثورية مثل حفيد شهيد أو عائلة مجاهدة، رغم أن طالب العمل لم يحضر يوما تكوينيا، ولسان حاله هو إبهار متلقي هذه السيرة الذاتية.
والموضة الجديدة الآن هي الإبهار بتربصات خارج الوطن، في الأردن مثلا أو في دول أوروبية غير ناطقة بالفرنسية، حيث تجد أسماء بولونية ومجرية وتشيكية وأوكرانية لا يفقه فيها المديرُ شيئا، بينما صاحبها اشترى الشهادات من مافيا الغش في الخارج.
أما طالبات العمل فهن الأكثر تزييناً لسيرهن الذاتية من الرجال، حيث كما تطلي المرأة وجهها بالمساحيق الأجنبية المستوردة، تحاول تزيين سيرتها الذاتية بالكثير من الصباغ، فهي ترى نفسها "خبيرة تسيير" لأنها باعت عطوراً في محل تجاري، و"وكيلة أعمال" لأنها ساعدت موثقا أو محاميا كسكريتيرة، ومختصة في "الماركيتينغ" بمجرد وقوفها عارضة أمام سيارة جميلة في معرض عابر للسيارات، وبعض الشابات يقدمن صورا مختلفة لهن خلال تواجدهن في هذه الوظائف المؤقتة بألبسة مختلفة يبدو فيها ما ظهر وما بطن من مفاتن، وعموما فإن كل "السيفيات" تنتهي بتقديم عرض عن حيوية وخفّة ظل ودم طالب أو طالبة العمل، وهي الفرصة الكبرى لأجل إقناع المدير أو دارس هذه "السيفيات"، حيث يصف طالب العمل نفسه بـ"الحيوي والذكي والمتفهم والمستعد لأداء كل الأعمال الشاقة"، بينما تبعث طالبة العمل أو بعضهن في خاتمة سيرتهن الذاتية رسائل شبه عاطفية تكاد تبلغ الإثارة مثل كتابة "عاشقة للعمل وأموت في الحيوية وأعمل في كل الأزمان والأماكن".
وبالرغم من الصورة التي تغني عن الوصف التي تختارها بعناية مع سيرتها الذاتية، فإن منهن من تقدّم وصفا تفصيليا لجمالها بدقة شديدة مع التركيز الممل على جمالها وأناقتها، في الوقت الذي تقدم أخرياتٌ الجانب الأخلاقي مثل "كاتمات للأسرار ومحترمات لأنفسهن ومحافِظات"، وبعضهن من خلال سيرتهن الذاتية يبدين وكأنهن مقبلات على الزواج، وليس على العمل، وللأسف فإن بعض أرباب العمل يولون اهتماما بهذه السير الذاتية ويقرأون ما بين السطور أكثر من الالتفات إلى الشهادات الحقيقية المعترف بها.
ويكفي أن تطرح السؤال على أصحاب المؤسسات الخاصة أو مديري المؤسسات العمومية، لتعرف بأن السيرة الذاتية أصبحت مشكلة رغم أنها في الخارج اختصارٌ للمسافة، ولكن في المؤسسات الخارجية الأجنبية، إذا ارتكب صاحب السيرة الذاتية خطأ مقصودا بتقمّص ما لا يستحقّ من شهادات ووظائف، كان مصيره المتابعة القضائية، ولكن في الجزائر كل شيء مباح وهناك من قدم سيرة ذاتية، وهو لم يحصل على أي شهادة جامعية أو حتى تكوينية في حياته، واكتفى بشهادات لا عنوان للمؤسسة التي تقدمها.. بل إنها غير موجودة أصلا
 
 































ليست هناك تعليقات: