السبت، أبريل 12








تصريحات المترشحين في عجالة


-عبد العزيز بلعيد :"يستحيل تسيير الجزائر من طرف شخص واحد او جماعة او حزب سياسي واحد  نظرتي لهذه الأمور غير محدودة و تهدف الى توحيد الجهود و الافكار من أجل احداث التغيير الجذري في كافة المجالات".  "الزعيم الوحيد في الجزائر هو الشعب الذي هو مدعو لاختيار من بين ست مترشحين الرئيس "القادر على دفع الجزائر نحو التطور". 
-علي بن فليس : "أتعهد أمام الشعب الجزائري بتخصيص أولى زيارتي الميدانية لغرداية اذا انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية" "لن نغادر هذه الولاية حينها حتى نجد حلا نهائيا للأزمة التي تعرفها و التي هي غير عرقية بل سياسية وإجتماعية واقتصادية".
 - عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة : "أن برنامج المترشح بوتفليقة يولي أهمية للعلوم و للتكنولوجيا  و أن هذا الأخير يؤمن بأن لا مستقبل لمن لا يتحكم في هذا المجال".
-علي فوزي رباعين:"مراجعة النظام البنكي و توسيع صلاحيات مجلس المحاسبة ليتمكن من أداء مهامه في مراقبة كل العقود التي تبرمها الدولة الجزائرية". "الإستثمار المنتج يبقى ضعيفا بسبب العديد من العراقيل الإدارية لاسيما في المجال البنكي  كما المتعامل الإقتصادي عادة ما يطلب منه دفع الرشوة مقابل حصوله على قرض بنكي".
- موسى تواتي : "الوقت قد حان لإحداث التغيير في الجزائر وفرض الممارسة الديمقراطية من قبل الشعب من خلال محاسبة الحكام  فإن اللاعقاب ألحق أضرارا كبيرة بالجزائر التي كان بإمكانها بفضل ثرواتها الطبيعية وكفاءاتها ضمان أمنها الغذائي واستقلاليتها في شتى الميادين". "يجب أن يتمتع الشعب بكامل سيادته وأن يحاسب حكامنا  أن الحكومة والمؤسسات المنتخبة لا تقدم حصيلاتها".
- لويزة حنون : أن الجزائر تواجه مصيرها بالنظرإلى مختلف التحديات التي يتعين على العمال و النساء و الفلاحين و المتقاعدين والشباب و غيرهم رفعها". "علينا أن نختار ما بين  مواجهة هذه التحديات و بلوغ بر الآمان أو السقوط في فوضى ما سمي بالربيع العربي   لست هنا لأقدم لكم وعودا زائفة و إنما لاقترح عليكم تقرير مصيركم و إحداث القطيعة الحقيقية مع السياسات التي أفقرت البلد".

جمعنها كهينة ب
 Rond-point d’El Morchid
La sécurité des piétons menacée par le stationnement des véhicules sur les trottoirs

Quand les lois sont bafouées...
Aux environs d’El Morchid et un peu plus haut que la cité des HLM, périmètre relevant du secteur urbain d’Es-Seddikia, les trottoirs ne servent plus aux piétons. Et pour cause, ces espaces publics, sont monopolisés désormais pour le stationnement anarchique de dizaines de véhicules, et ce, au vu et au su de tous.
Les propriétaires de ces véhicules qui viennent ici ,le plus souvent en galante compagnie pour consommer des plats et des boissons rafraîchissantes dans les différents établissements commerciaux implantés dans ces deux endroits, ne s’inquiètent nullement du danger auquel les piétons sont exposés, puisqu’il sont de ce fait contraints d’emprunter la chaussée au risque de se faire écraser, surtout que ces deux voies sont à grande circulation.
Le tenancier du cafétéria Le Palmier qui vient de recevoir une mise en demeure des services techniques du secteur urbain d’Es-Seddikia, lui intimant l’ordre d’enlever les quatre tables et les quelques chaises qu’il dépose chaque jour devant son local commercial, à plus de cinq mètres plus loin que le trottoir, s’indigne contre la politique de deux poids deux mesures.
«Trois personnes se sont déplacées ici pour me remettre cette mise en demeure, ils considèrent que je suis en infraction avec la réglementation, alors que mes tables et mes chaises ne sont pas sur le trottoir, elles sont sur un espace qui me revient, et ne gênent absolument pas la circulation piétonne.
Est-ce que ce qui se passe devant les autres établissements voisins où les trottoirs sont illégalement occupés en long et en large par des dizaines de véhicules, n’est pas une infraction à la réglementation ?», s’interroge cet ancien moudjahid qui s’insurge.
Est-ce que la réglementation s’applique pour les uns et pas pour d’autres, et uniquement dans un endroit et pas dans un autre et que devient la sécurité des personnes, ce sont ces questions qui se posent devant une telle situation, pourquoi fermer les yeux contre ceux qui stationnent anarchiquement leurs luxueuses voitures sur les trottoirs, est-ce qu’ils sont plus Algériens que les pauvres piétons ?
A.Bekhaitia

في قراءة لوعود المترشحين خلال الحملة الانتخابية


البروفيسور "مالك سراي":برنامج بوتفليقة الأكثر واقعية وبن فليس فتح الأبواب للخارج
- خطاب أويحي و حنون  الأقرب لإقناع الشعب
قال البروفيسور مالك سراي –محلل اقتصادي و خبير دولي- أن البرامج الانتخابية لمترشحي رئاسيات 17  أفريل القادم ضعيفة و ليس لها بعد استراتيجي،ونسبيا غير محقق بالنظر بعض الوعود الوهمية ،فيما ورد في أغلب الأحيان تناقض بين النص المكتوب و ما يقال خلال الخرجات الميدانية في اطار الحملة،ونفس الشيء بالنسبة لخطاب الحملة الذي خرج عن مستواه الحقيقي،من خلال المساس بالأشخاص و استعمال لغة الخشب،وكل هذا يمس بسمعة البلاد.
 خلال مقارنته لبرامج المترشحين الستة للرئاسيات أكد البروفيسور سراي الذي نزل أمس ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"،أن برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة يبدو الأكثر واقعية وذو نظرة موضوعية فيما يخص  وعود التنمية الاقتصادية و البشرية التي قدمها،رغم أنها تنذر باستمرار المركزية في التسيير،وقال المتحدث أن برنامج المترشح الرئيس هو برنامج اجتماعي  يهدف الى الحفظ على الاستقرار وتحقيق السعادة و الرفاهية للجزائريين "بوتفليقة نجح في بناء قاعدة اقتصادية  ويريد تحقيق التنمية البشرية كأساس لبناء اقتصاد ناشئ،وذلك من خلال تحسين حياة المواطنين فيما يخص الصحة،التعليم،النقل و الخدمات" يضيف"يجب أن يقوم بانجازات أكثر من الجانب البشري،خاصة فيما يتعلق بالاتصال مع المجتمع".
فيما يخص برنامج مرشحة حزب العمال،قال مالك سراي أن برنامج المترشحة لويزة حنون هو برنامج مغلق،تسعى أن  تكون من خلاله   حارسة الاقتصاد الذي بناه الرئيس بوتفليقة و تحقيق المزيد من الانجازات بنفس منطق التسيير،لكن مع اعطاء الأولوية للوطني على الخارجي،حيث دعت في هذا الصدد إلى مراجعة كل الاتفاقيات الدولية منها مع الاتحاد الأوربي و شروط الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة،وقال الخبير انها "نظرة ايجابية لأن كل المفاوضات الدولية التي تمت ليست في صالح الجزائر".
والعكس تماما بالنسبة للمترشح علي بن فليس،يقول البروفيسور سراي أن برنامج رئيس الحكومة الأسبق برنامج متفتح،ذو توجه خارجي أكثر منه وطني،ولا يهتم بمعاناة و مشاكل الشعب ،يتلخص في شطرين وهما الاستثمار في الطاقات البشرية و بناء المؤسسات الخاصة،وفتح المجال للاستثمار الخارجي والاستثمار في الخارج.لكن حسب الخبير الاقتصادي فالجزائر ليست جاهزة للانتقال إلى هذه المرحلة لعدم امتلاكها للقوة اقتصادية وضعف مؤسساتها وعدم وجود كفاءات بإمكانها تحمل هذه المسؤلية ،ضف إلى ذلك ارتفاع نسبة البطالة.حسب البروفيسور فإن فتح الاستثمار في الخارج أمر خطير سيساهم في هروب المستثمريين أما العوائق الادارية و البيروقراطية التي يواجهونها في الجزائر،وهو ما سيؤدي لا محالة إلى وقوع أزمة اقتصادية.
هذا فيما وصف برامج كل من المترشح عبد العزيز بلعيد و موسى تواتي بالبرامج الضعيفة،فالأول تحدث ركز برنامجة  على الحفاظ على المحروقات و الاستثمار في الطاقات البشرية،فيما أهمل الكثير من المشاريع منها قطاع الخدمات و السياحة،فيما لم يأتي الثاني ببرامج جديدة الذي ركز على تحقيق الديمقراطية الاجتماعية من خلال مراجعة توزيع الريع.
فيما يخص علي فوزي رباعين،قال المتحدث أن وعوده بإصلاح الادارة و المؤسسات العمومية أمر جيد،لكنه اهتم أكثر بالتفاصيل،وعجز عن تقديم  نظرة للمستقبل.
البروفيسور مالك سراي أكد  أن هذه البرامج ضعيفة أهملت الكثير من القطاعات منها خاصة قطاع الصناعة الذي يتخبط منذ سنوات، وما الوعود إلا مجرد حسن نية،فليس لها بعد استراتيجي،لم يتم الاعتماد فيها على الدراسات الاحصائية و المالية،فالشعب يريد أهداف مسطرة.
حسب المتحدث فإن الأولوية للرئيس القادم،هو فتح أبواب الحوار بين الادارة و المواطنين،ووضح مخطط عمل مشترك بين الحكومة و الجبهة الاجتماعية من أجل اصلاح الحياة الاجتماعية ،للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي و الوحدة الوطنية،اعادة النظر في الصناعة،العمل على تحقيق اللامركزية وتحرير الادارة للقضاء على البيروقراطية،مؤكدا أن الجزائر تملك كل الامكانيات لذلك.
في سياق آخر انتقد البروفيسور خطابات المترشحين و ممثليهم خلال الحملة الانتخابية،وقال أنها في العديد من الأحيان تتناقض بما هو مكتوب،ضاربا مثالا بـ علي فوزي رباعين الذي تكلم ضد الولاة،لكن في برنامجه نجد أنه وعد بحماية الولاة و تحقيق استقلاليتهم،كما هناك خطابات غير مؤسسة،من خلال تقديم وعود برامج دون ذكر التكلفة المالية أو طريقة و مدة الانجاز،ضف إلى ذلك استعمال عدم مراعاة الخصوصيات الثقافية واللغوية،  و استعمال لغة الخشب في كثير من الأحيان و المساس بالأشخاص عوض انقاد البرامج،وهذا كله يقول البروفيسور"لا يخدم المترشح و يمس بسمعة البلاد"وفي هذا الإطار قدم تحليلا لخطابات بعض المترشحين و ممثليهم خلال خرجاتهم الميدانية في اطار الحملة،وقال عن موسى تواتي أنه هادئ و أكثر حكمة لكنه لا يقنع، فيجب أن يكون أكثر عنفا،وعن بن فليس أنه يستعمل لغة المحامي ومن الصعب فهمه من طرف كل فئات المجتمع،فيما قال عن رباعين أنه عنيف وحاد جدا وهذا ليس في صالحه،بالنسبة لسلال فهو سيتعمل خطاب شعبي،أما عن عمار غول وسعيداني فقد فقدا المصداقية،وأكد أن أحمد أويحي ممثل المترشح بوتفليقة هو الأقرب لاقناع الشعب بهدوءه وحنكته وخبرته،و نفس الأمر بالنسبة للمترشحة للويزة حنون.
بوسعد لزيلة  
 Mers El Kebir
Un rocher de plusieurs tonnes s’écrase sur la RN2
La circulation automobile entre la commune de Ain El Turck et celle de Mers El Kebir, sur la RN2 a été bloquée, à la suite d’un éboulement de rochers survenu jeudi passé, tôt le matin.
En effet, un rocher pesant des dizaines de tonnes s’est détaché de la montagne qui surplombe la route, avant-hier matin, juste à côté du viaduc, à l’entrée est de la commune de Mers El Turck, sur la route de la corniche (RN2) bloquant ainsi la route des heures durant. Heureusement, les décombres de cet éboulement n’ont rien causé, a-t-on appris de bonne source.
A la suite de ce sinistre, la circulation a été dense ce jeudi matin sur la route dite des tunnels, ce qui a contraint les automobilistes à emprunter un autre itinéraire qui est celui de la corniche supérieure, mais là aussi le danger guette les automobilistes à tout moment en raison des travaux d’aménagement intenses de cette route sur 2,5 km. «Il m’a fallu plus d’une heure-demi pour arriver à Oran, à cause de ce rocher qui a bloqué la circulation», dira un usager de la route.
La fréquence des éboulements sur cette route de grande affluence qui relie Oran à une daïra aussi névralgique que Ain El Türck, révèle que l’urgence d’entamer une étude qui recensera toutes les anomalies et les points de chute potentiels de rochers est primordiale pour éviter des pertes humaines.
Lahmar Cherif M

Suite à deux accidents survenus en l’espace de 48 heures
Les habitants de Mers El Kebir ferment la route de la corniche
La route reliant Mers El Kebir à Oran, plus précisément au niveau du lieudit Longchamp, a été bloquée hier par les habitants, pour afficher leur colère à la suite des deux accidents survenus cette semaine qui ont fait deux victimes dont une est dans un état grave. Le chef de daira d’Ain El Turck ainsi que le maire de Mers El Kebir se sont vite rendus sur les lieux, afin de trouver une solution à cette situation, à savoir répondre aux revendications des protestants qui ont exigé, notamment, l’installation d’une passerelle au niveau de ce tronçon routier, de manière à garantir la sécurité des piétons. Suite à la présence et aux promesses de ces deux responsables, les habitants ont fini par quitter les lieux dans le calme, la circulation routière a repris son cours normal, souligne-t-on.
Yacine Bacha
 http://www.echo-doran.com/oran.html

في عيدهن العالمي...

جزائريات يسارعن إلى الرقص.. وأخريات مكتويات بحمالة الحطب

07 أفريل 



 
 

في عيدهن العالمي...

جزائريات يسارعن إلى الرقص.. وأخريات مكتويات بحمالة الحطب


تحتفل الأنثى بعيدها الثامن مارس من كل سنة، وهي المناسبة التي تعتبرها المرأة عامة والجزائرية خاصة مكسبا لها، ونقطة تمعن فيما وصل إليه الجنس اللطيف في مزاحمة الرجل في عديد الميادين التي لم تبق حكرا عليه، يحدث هذا بالتوازي مع نساء أخريات بعيدات عن الأنظار يصارعن مشاق الحياة وقساوتها في الكثير من القرى والمداشر، نساء أرغمتهن الطبيعة القاسية على الابتعاد عن كل أشكال التجمل من عطر ومساحيق، فلا وقت لديهن للاعتناء بمظهرهن الذي ذبل مع مرور الأيام في حضرة الطبيعة القاسية.
نساء يجهلن تاريخ ميلادهن فكيف بتاريخ عيد المرأة؟!
غرقت الكثيرات من بنات حواء في بحر الأمية بحكم المناطق المعزولة التي تقطنها، أيامهن تتراوح بين تربية الأولاد التي أصبحت عبءا على الكثير من العائلات للظروف الصعبة، والعمل خارج البيت إلى جنب الزوج في الحقول والمزارع، بعيدا عن أنظار الناس في المناطق النائية، ضحين بكل ما هو جميل حتى من خصوصيات الأنثى من أجل رغيف العيش تحت حرارة الشمس التي تلفح وجههن طوال النهار، وكذا برودة الجو في أيام أخرى في مناطق تنعدم فيها وسائل العيش المريحة حتى البسيطة منها، لقد أرغمتهن الظروف المحيطة بهن على نسيان أو حتى عدم معرفة سنين عمرهن التي ذابت في تجاعيد وجوههن، بل منهن من تجهل حتى يوم ميلادها وهن كثيرات، تختزل الكثير منهن الإجابة على سؤال عمرها أنه قارب الثلاثين أو الأربعين مثلا من دون تحديد التاريخ بالضبط، لم يشغلهن عيدهن في هذا اليوم فإن كانت أغلبهن لا يعرفن تاريخه فإن الأخريات منهن لا يسمح لهن بالخروج والتجمل في هذا اليوم بحكم عادة العشيرة أو القرية التي انطوت تحت تقاليد الأجداد والآباء.
 ..وحمالات الحطب في الجبال والغابات
    في الدروب الوعرة للكثير من مناطق جزائر اليوم انحنى قد العديد من النساء جراء الحمل الثقيل من الحطب، الذي يستعمل في الطبخ وغيره من الأعمال المنزلية، يذهبن للبحث عن هذه المادة في أبعد مناطق عن المنزل، بل منهن من تخرج صباحا وتعود إلى ما قبل المغيب، معيشة ضنكا هذه التي كتبها الله للكثيرات من النساء في القرى والمداشر، مناطق لم تصلها يد الحضارة والتكنولوجيا وبقيت تلامس العوز والفقر والتخلف بكل أنواعه، منها حتى من لم تستنر بنور الاستقلال مادامت الكهرباء لم تصل إليها، ربما يقول قائل إن من يتحدث عن هذه الأماكن ربما يريد بلدانا أخرى غير الجزائر، لكنها حقيقة مشاهد نمر عليها في الكثير من المداشر العزل التي يحاصرها الجهل والأمية من كل مكان، فالمتجول فيها لا يرى شيئا من الحضارة التي مست كل شبر في هذه المعمورة، غير أنها بقيت دون غيرها من الأماكن، وبالرغم من كل الوسائل التي أوجدتها يد الانسان لتسهيل حياة الأفراد والجماعات، بقيت  العديد من هذه البؤر بعيدة عن هذا كله، وبقيت المرأة فيها ضحية بأثر رجعي همها أن القدر اختار لها أن تكون بنت هذه المناطق المعزولة من الجزائر المستقلة وضحية لقب "أنثى".
ومنهن من تطهي الطعام بأغصان الأشجار وفي العراء
في مشاهد أخرى وفي نفس اليوم مازالت أخريات من بنات حواء في صراع دائم مع الحياة الصعبة، وماتزال الكثيرات منهن في المداشر والقرى الصغيرة ولحتمية مناطقها الوعرة التي لم تلج اليها وسائل الراحة من غاز وكهرباء وأغلب ضروريات الحياة يقمن بطهي أغلب وجبات يومهن بأغصان الأشجار في العراء بعيدا عن الوسائل الحضارية التي سهلت حياة المرأة في بيتها. في مقابل هذا تخرج امرأة أخرى في المدن الكبيرة للترفيه عن نفسها ولقاء صديقاتها وحضور دعوات الاحتفال بهذا اليوم في أماكن خص بها الجنس اللطيف، يتزاحمن أفواجا وفرادى على كل ما خصت به المرأة في هذا اليوم من الأكل والشرب بكل أنواعه  وفي كل الأماكن، يحضرن الحفلات والتكريمات التي برمجت لهذه المناسبة، يجبن كل الشوارع والطرقات في يوم تقضيه أغلبهن في التجوال والمرح بعيدا عن روتين العمل واشغال البيت ولو ليوم واحد.  
 هي صورة أخرى مناقضة للصورة الأولى تشابه فيها اليوم، إلا أن كيفية  قضائه يختلف كثيرا، بل لا يوجد حتى وجه للمقارنة.
إن الحديث عن ما تعانيه الكثير من النساء في المناطق الوعرة في جزائر اليوم هو للتذكير والنظر في أحوالهن الذي تفرح به البعض منهم لمن كان لها الحظ فيه وفي المقابل وليس ببعيد توجد من لم تصل إلى حقوقها كأنثى، فما بالك بالاحتفال بهذا التاريخ.
تقبر العديد من حملت لقب "أنثى" في أماكن نسبت إلى المجهول في الوقت الذي أصبح العالم قرية واحدة لسهولة الاتصال والتواصل، لكن في بلد يستنشق هواء الحرية في كل ربوعه، بقيت العديد من المناطق خارج التغطية حتى من أبسط وسائل العيش وحلت محلها وسائل تقليدية تنسب إلى الزمان الماضي أو إلى أجيال ما قبل الاستعمار، كانت المرأة جزءا من هذا البؤس الذي تربع على هذه المناطق وأسدل عليها ستاره فلا يظهر لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى في وضح النهار، والغريب من هذا أنه لم يحن الوقت للتفكير في تهيئة ظروف حسنة لمن يولد من رحم تلك الأمهات وهن يصارعن الطبيعة وهي تقذف بهن إلى ما بعد التاريخ وبقين مجهولات في يوميات عالم معرف بكل أحرف التعريف.
لا يفيد مثل هذا التاريخ والاحتفال به مادامت المرأة في هذه المناطق لم تصل لرؤية شعاع الأنوثة يلوح في كل ما حولها، أين حقوق المرأة مع من مازالت تتخذ من ظهرها مرقدا لولدها، نساء يرضعن أولادهن في العراء وهن يراقبن الماشية في الجبال والغابات، احترقت أيديهن بنار الطبخ بالحطب، الأمية تنهش أيامهن وكبرن على الجهل الذي فطمن به.

 بل لا يفيد معهن التزين في يوم الثامن من كل مارس مادام أنه لا يغير من حالهن شيئا، فالكثيرات منهن من تخاطبه بخطاب عدت يا عيد فبأي حال عدت، لقد طوي كتاب أعمارهن في البرية ما عرف من أجزائه ماعدا اليأس وجبروت الطبيعة التي لم ترحم ضعف أجسادهن ولم يشفع لهن اسم الأنوثة الذي كان رمزا للطيبة والرفق، غير أنه ذاب وانصهر  في حضرة القساوة.

التعليقات(0)

  http://magazine.echoroukonline.com/articles/139.html
 
في عيدهن العالمي...
جزائريات يسارعن إلى الرقص.. وأخريات مكتويات بحمالة الحطب
http://magazine.echoroukonline.com/dzstatic/thumbnails/article/2014/femme1_102603856.jpg
07 أفريل 2014 1334 0
عزوز صالح

تحتفل الأنثى بعيدها الثامن مارس من كل سنة، وهي المناسبة التي تعتبرها المرأة عامة والجزائرية خاصة مكسبا لها، ونقطة تمعن فيما وصل إليه الجنس اللطيف في مزاحمة الرجل في عديد الميادين التي لم تبق حكرا عليه، يحدث هذا بالتوازي مع نساء أخريات بعيدات عن الأنظار يصارعن مشاق الحياة وقساوتها في الكثير من القرى والمداشر، نساء أرغمتهن الطبيعة القاسية على الابتعاد عن كل أشكال التجمل من عطر ومساحيق، فلا وقت لديهن للاعتناء بمظهرهن الذي ذبل مع مرور الأيام في حضرة الطبيعة القاسية.
نساء يجهلن تاريخ ميلادهن فكيف بتاريخ عيد المرأة؟!
http://p1.magazine.echoroukonline.com/files.php?file=2014/femme3_188583403.jpg
غرقت الكثيرات من بنات حواء في بحر الأمية بحكم المناطق المعزولة التي تقطنها، أيامهن تتراوح بين تربية الأولاد التي أصبحت عبءا على الكثير من العائلات للظروف الصعبة، والعمل خارج البيت إلى جنب الزوج في الحقول والمزارع، بعيدا عن أنظار الناس في المناطق النائية، ضحين بكل ما هو جميل حتى من خصوصيات الأنثى من أجل رغيف العيش تحت حرارة الشمس التي تلفح وجههن طوال النهار، وكذا برودة الجو في أيام أخرى في مناطق تنعدم فيها وسائل العيش المريحة حتى البسيطة منها، لقد أرغمتهن الظروف المحيطة بهن على نسيان أو حتى عدم معرفة سنين عمرهن التي ذابت في تجاعيد وجوههن، بل منهن من تجهل حتى يوم ميلادها وهن كثيرات، تختزل الكثير منهن الإجابة على سؤال عمرها أنه قارب الثلاثين أو الأربعين مثلا من دون تحديد التاريخ بالضبط، لم يشغلهن عيدهن في هذا اليوم فإن كانت أغلبهن لا يعرفن تاريخه فإن الأخريات منهن لا يسمح لهن بالخروج والتجمل في هذا اليوم بحكم عادة العشيرة أو القرية التي انطوت تحت تقاليد الأجداد والآباء.
 ..وحمالات الحطب في الجبال والغابات
http://p1.magazine.echoroukonline.com/files.php?file=2014/femme2_329501241.jpg
    في الدروب الوعرة للكثير من مناطق جزائر اليوم انحنى قد العديد من النساء جراء الحمل الثقيل من الحطب، الذي يستعمل في الطبخ وغيره من الأعمال المنزلية، يذهبن للبحث عن هذه المادة في أبعد مناطق عن المنزل، بل منهن من تخرج صباحا وتعود إلى ما قبل المغيب، معيشة ضنكا هذه التي كتبها الله للكثيرات من النساء في القرى والمداشر، مناطق لم تصلها يد الحضارة والتكنولوجيا وبقيت تلامس العوز والفقر والتخلف بكل أنواعه، منها حتى من لم تستنر بنور الاستقلال مادامت الكهرباء لم تصل إليها، ربما يقول قائل إن من يتحدث عن هذه الأماكن ربما يريد بلدانا أخرى غير الجزائر، لكنها حقيقة مشاهد نمر عليها في الكثير من المداشر العزل التي يحاصرها الجهل والأمية من كل مكان، فالمتجول فيها لا يرى شيئا من الحضارة التي مست كل شبر في هذه المعمورة، غير أنها بقيت دون غيرها من الأماكن، وبالرغم من كل الوسائل التي أوجدتها يد الانسان لتسهيل حياة الأفراد والجماعات، بقيت  العديد من هذه البؤر بعيدة عن هذا كله، وبقيت المرأة فيها ضحية بأثر رجعي همها أن القدر اختار لها أن تكون بنت هذه المناطق المعزولة من الجزائر المستقلة وضحية لقب "أنثى".
ومنهن من تطهي الطعام بأغصان الأشجار وفي العراء
في مشاهد أخرى وفي نفس اليوم مازالت أخريات من بنات حواء في صراع دائم مع الحياة الصعبة، وماتزال الكثيرات منهن في المداشر والقرى الصغيرة ولحتمية مناطقها الوعرة التي لم تلج اليها وسائل الراحة من غاز وكهرباء وأغلب ضروريات الحياة يقمن بطهي أغلب وجبات يومهن بأغصان الأشجار في العراء بعيدا عن الوسائل الحضارية التي سهلت حياة المرأة في بيتها. في مقابل هذا تخرج امرأة أخرى في المدن الكبيرة للترفيه عن نفسها ولقاء صديقاتها وحضور دعوات الاحتفال بهذا اليوم في أماكن خص بها الجنس اللطيف، يتزاحمن أفواجا وفرادى على كل ما خصت به المرأة في هذا اليوم من الأكل والشرب بكل أنواعه  وفي كل الأماكن، يحضرن الحفلات والتكريمات التي برمجت لهذه المناسبة، يجبن كل الشوارع والطرقات في يوم تقضيه أغلبهن في التجوال والمرح بعيدا عن روتين العمل واشغال البيت ولو ليوم واحد.  
http://p1.magazine.echoroukonline.com/files.php?file=2014/femme4_888315218.jpg
 هي صورة أخرى مناقضة للصورة الأولى تشابه فيها اليوم، إلا أن كيفية  قضائه يختلف كثيرا، بل لا يوجد حتى وجه للمقارنة.
إن الحديث عن ما تعانيه الكثير من النساء في المناطق الوعرة في جزائر اليوم هو للتذكير والنظر في أحوالهن الذي تفرح به البعض منهم لمن كان لها الحظ فيه وفي المقابل وليس ببعيد توجد من لم تصل إلى حقوقها كأنثى، فما بالك بالاحتفال بهذا التاريخ.
تقبر العديد من حملت لقب "أنثى" في أماكن نسبت إلى المجهول في الوقت الذي أصبح العالم قرية واحدة لسهولة الاتصال والتواصل، لكن في بلد يستنشق هواء الحرية في كل ربوعه، بقيت العديد من المناطق خارج التغطية حتى من أبسط وسائل العيش وحلت محلها وسائل تقليدية تنسب إلى الزمان الماضي أو إلى أجيال ما قبل الاستعمار، كانت المرأة جزءا من هذا البؤس الذي تربع على هذه المناطق وأسدل عليها ستاره فلا يظهر لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود حتى في وضح النهار، والغريب من هذا أنه لم يحن الوقت للتفكير في تهيئة ظروف حسنة لمن يولد من رحم تلك الأمهات وهن يصارعن الطبيعة وهي تقذف بهن إلى ما بعد التاريخ وبقين مجهولات في يوميات عالم معرف بكل أحرف التعريف.
لا يفيد مثل هذا التاريخ والاحتفال به مادامت المرأة في هذه المناطق لم تصل لرؤية شعاع الأنوثة يلوح في كل ما حولها، أين حقوق المرأة مع من مازالت تتخذ من ظهرها مرقدا لولدها، نساء يرضعن أولادهن في العراء وهن يراقبن الماشية في الجبال والغابات، احترقت أيديهن بنار الطبخ بالحطب، الأمية تنهش أيامهن وكبرن على الجهل الذي فطمن به.
 بل لا يفيد معهن التزين في يوم الثامن من كل مارس مادام أنه لا يغير من حالهن شيئا، فالكثيرات منهن من تخاطبه بخطاب عدت يا عيد فبأي حال عدت، لقد طوي كتاب أعمارهن في البرية ما عرف من أجزائه ماعدا اليأس وجبروت الطبيعة التي لم ترحم ضعف أجسادهن ولم يشفع لهن اسم الأنوثة الذي كان رمزا للطيبة والرفق، غير أنه ذاب وانصهر  في حضرة القساوة
 

ليست هناك تعليقات: