اخر خبر
الاخبار العاجلة لخلط المسرحية شاهيناز مقواش اوراق الصحافي علاوة بوشلاغم في حصة ماسي قسنطينة والصحافي يعتدر عن طرح سؤال بديهي لفنانة انسانة في عيد الفنان الجزائري الضائع اجتماعيا والاسباب مجهولة
المغاربة اليهود، والمعروفين أيضًا باسم اليهود المغاربة، هم المغاربة الذين يعتنقون الديانة اليهودية، وعلى الرغم أن العديد منهم قد هاجر إلى إسرائيل، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بمعابدهم الدينية الأثرية، بالإضافة إلى الأحياء القديمة التي كانوا يعيشون فيها المعروف بالملاح. كان المغاربة اليهود في حدود 250 ألف عام 1940. وكان ذلك الرقم يمثل نسبة 10 % من مجموع سكان البلاد، ثم بدأت بعد ذلك هجراتهم إلى مختلف بقاع العالم بما في ذلك إسرائيل، إلا انه ظل لديهم ارتباط بثقافة بلدهم الأصلي حتى بين أفراد الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين.
الوجود اليهودي بالمغرب قديم، ويرجح عدد من الدراسات أن قدومهم إلى شمال أفريقيا جاء في أعقاب خراب الهيكل الأول في عام 586 ق.م، وتوالت بعد ذلك الهجرات. وكانت أقواها تلك التي جاءت بعد ظهور علامات النفي والترحيل والطرد لليهود والمسلمين من الأندلس في 1492 والبرتغال في 1497. ويوجد نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية أشهرها في فاس (كنيس دنان)، الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت، صفرو، وجدة وتطوان. ة قرار الدولة المغربية سنة 1976 بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة الذين هاجروا في المراحل السابقة، وبذلك يمكنهم العودة إلى بلدهم متى شاؤوا باعتبارهم مواطنين مغاربة.
التقديرات حول عدد المغاربة اليهود المقيمين حاليا داخل المغرب غير معروفة بدقة، 10 آلاف يهودي يتوزعون في المدن المغربية الرئيسية وبالذات في الدار البيضاء نصفهم فقط هو المقيم بشكل دائم في المغرب أما النصف الثاني فلديه إقامة ثانوية فقط في المغرب. في تقديرات أخرى وحسب تقرير صادر سنة 2010 عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى بيو للديانة والحياة العامة - يشكلون - نسبة 0,2 في المائة، أي حوالي 70 ألف من مجموع المغاربة المحدد عددهم في حوالي 35 مليون نسمة
لليهود في المغرب نشاط كبير سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي، فقد كان يشارك في السلطة المغربية عدد من اليهود نذكر منهم سيرج بيرديغو الذي كان وزيرا للسياحة وكان يوجد في البرلمان جو أوحنّا نائب عن منطقة الصويرة وكان للملك الحسن مستشار لشؤون الاقتصادية يهودي يدعى أندريه أزولاي والذي ما زال يشغل نفس المنصب في فترة حكم الملك محمد السادس، وفي عام 1986 تم تعيين النائب اليهودي في البرلمان جو أوحنا في البرلمان المغربي وأمينا لصندوق رئاسة البرلمان.
ينقسم المغاربة اليهود إلى قسمين: المغوراشيم (ومعناها بالعبرية المطارد) وهم يهود الأندلس، الطشابيم وهم اليهود الأصليون الذين سكنوا المغرب قبل الفتح العربي الإسلامي، وكما يوحي اسمهم، فالزعم أنهم من أصل مشرقي، وأنهم أتوا للمغرب بعد سلب القدس من قبل تيتوس عام 70 قبل الميلاد أو حتى قبل ذلك، وبلا شك فقد وجد كثيرون منهم طريقهم إلى شمال أفريقيا مع التجار القرطاجيين، ويقال إن هناك استيطانا يهوديا في المغرب يعود إلى عام 320 قبل الميلاد، فيما جاء بعض منهم من الجنوب، ويسود اعتقاد لدى مؤرخين أفارقة بأن مملكة غانا القديمة كانت مملكة يهودية.
وفي أي حال، فربما يكون كثيرون من التطشابيم من أصول البربر الذين تحولوا إلى اليهودية والتصقوا بديانتهم أكثر من المسيحيين البربر الذين صمدوا فيما يبدو إلى القرن الحادي عشر. ويظهر أنه كانت هناك، في زمن الغزو العربي الإسلامي الأول في بداية القرن الثامن، أعداد من الممالك اليهودية الصغيرة في الجزائر والمغرب؛ بما فيها واحدة تأسست في سجلماسة وثانية في منطقة الأوراس بالجزائر تحت قيادة ملكتها داهية الكاهنة التي قاومت الفتح الإسلامي لأربعة أعوام إلى أن قتلت في معركة، فيما تحالف إدريس الأول، أول حاكم مسلم في المغرب (788)، أولا مع السكان اليهود ضد مؤيدي الخليفة العباسي هارون الرشيد، ولكنه تحول لاحقا ضدهم.
المغوراشيم هم اليهود الذين جاءوا من إسبانيا (الأندلس) والبرتغال بعد طردهم من قبل فرديناند وايزابيلا عام 1492 (رغم أن الكثير أتى في وقت سابق لذلك، عند سقوط كل مدينة أندلسية). وتقول تقديرات أن الجالية اليهودية في المغرب في ذلك الوقت تجاوزت 100 ألف فيما أتى نحو 25 إلى 30 ألفا من إسبانيا والبرتغال، ولا يزال كثير من هؤلاء يحملون أسماء أسرية لمدن أسبانية تعود أصولهم إليها، ومن الممكن ملاحظة أن يهود جبل طارق وكذلك معظم يهود مدينتي سبتة ومليلية، هم أيضا حفدة لأولئك الذين طردوا من إسبانيا. واستقر بعضهم في جنوى وشمال إيطاليا وذهبوا لجبل طارق بعد انتصار البريطانيين عام 1704 فيما أتى بعضهم من تطوان. ثم جاءوا من جبل طارق مرة أخرى إلى المغرب منذ عام 1840 وما تلاه. ولمعظمهم نفس الأسماء الأسرية التي يحملها رصفاؤهم الدينيون المغاربة. يهود الأندلس نزعوا في ذلك الوقت إلى الانعزال وامتلاك معابد منفصلة في المدن الكبرى بل والعيش في أحياء منفصلة سميت فيما عد بأحياء الملاّح.
اكتسب اليهود بالمغرب وضعية أهل الذمة وهي وضعية أطرت سلوك المسلمين إزاءهم، فكان موقفهم قوامه عدم الاعتداء والتعامل في المعروف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليهود دينية أو قانونية أو وقفية أو قضائية. ومنح سلاطين المغارب للعديد من اليهود، كأفراد أو كقبائل، على ظهائر التوقير والاحترام.
توزع اليهود بين مدنه التاريخية، بالإضافة لفاس، كمراكش والصويرة. كما عمروا العديد من المدن الصغرى مثل صفرو (ضواحي فاس)، ودمنات (شرق مراكش)، ووزان، وتنغير (قرب الراشيدية). وكان اليهود يتجمعون في أحياء سكنية خاصة يطلق عليها اسم الملاح. وتشير المراجع إلى أن اليهود في مدينة الصويرة شكلوا في وقت من الأوقات أكثر من نصف سكان المدينة في سابقة فريدة من نوعها، حيث كانوا موزعين بين الملاح القديم والملاح الجديد. وكانت مدينة وجدة استثناءا، حيث اختلط اليهود في نفس أحياء المسلمين، ولم يخصصوا ملاح خاص بهم. كما اشتهر الحي اليهودي بوسط المدينة القديمة بالدار البيضاء، وهي حارة كبيرة بها أكثر من 30 بيتاً، يعيش فيها العديد من المغاربة اليهود، وهو حي قديم محاط بالأسوار وله عدة منافذ، وكان قديما مخصصا لليهود، الذين هجروه فيما بعد.
في ظل حكم المرابطين، تقلد يهود الأندلس والمغرب مناصب رفيعة في الدولة، حصوصا المناصب الاقتصادية والديبلوماسية. وفي بداية دولة الموحدون عند دخولهم مدينة مراكش عام 1062، والتي أصبحت عاصمة لامبراطورية واسعة تمتد من المغرب الى اسبانيا، مُنع اليهود من الإقامة فيها ليلا، وسبب ظهور بعض هذه السياسات هو الاختلالات التي كانت تطرأ في حالات الفتن والاضطراب في انتقال السلطة وتغير الدول،[1] لكن سرعان ما بدأ يهود أغمات، الواقعة على بعد 75 كيلومترا من مراكش، يتوافدون على مراكش للتجارة. فسمح لليهود بدءاً من القرن الثاني عشر بالإقامة في مراكش، فنمت جالية كبيرة فيها، واستمرت حتى بعد ظهور المرينيين. وباستقرار حكم المرينيين، لجأ العديد من يهود إسبانيا للمغرب واستقروا في أنحاء مختلفة منه، خاصة بعد أحداث عام 1431، عندما قامت أعمال شغب ضد اليهود وانتشرت في جميع أنحاء شبه الجزيرة الإيبيرية. وتواصلت موجات المهاجرين من أسبانيا طيلت القرن السادس عشر، في أعقاب عمليات طرد عام 1492، واستقروا في جميع أنحاء البلاد. وتنامى عدد السكان اليهود في فاس بقوة، وتم إنشاء أول ملاح في المدينة عام 1438.
وبعد ولادة الدولة السعدية، ومنذ عهد المؤسس الأول للسلالة، انتهجت سياسة تتعامل مع اليهود بثبات ملحوظ، حيث عوملت الجاليات المحلية في المملكة معاملة حسنة،[2] وشجعت الهجرة إلى المغرب. وحصل بعض اليهود على مناصب هامة في البلاط، كما ساهموا بدعمهم في مواجهة القوات الموجودة على الحدود مع الجزائر. وكان انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن أثر كبير على اليهود، حيث كان يعزم سبستيان ملك البرتغال في حال احتلاله للمغرب، بأن يقتل جميع اليهود بأرضها، وخَلَّف انهزام ملك البرتغال عند اليهود شعور بالامتنان لسلطان المغرب.
ولليهود مزارات ومدافن مقدسة ومعابد في عدد من القرى الصغرى من تنفو في ضواحي زاكورة (جنوب شرقي المغرب)، إلى أوريكة (جنوب مراكش)، إلى وجان (ضواحي أغادير). واختار بعض منهم العيش في البوادي والمناطق الجبلية، ومنهم من عايش أمازيغ المغرب وأتقن لغتهم.
وعلاوة على هؤلاء تعززت أعداد يهود المغرب بوصول عشرات الآلاف من اليهود النازحين من الأندلس في نهاية القرن الخامس عشر بعد سقوط دولة بني الأحمر. وتوزع هؤلاء بصفة خاصة بين تطوان والرباط وفاس.
واذا كان أغلب المغاربة اليهود، قد عاشوا حياة متواضعة، وامتهنوا الحرف التقليدية المختلفة، فان صفوتهم ارتبطت بالتجارة والمال والأعمال. بل وتؤكد دراسة لنيكول السرفاتي أن السلاطين الوطاسيين والسعديين والعلويين الذين تعاقبوا على حكم المغرب، على امتداد القرون الخمسة الماضية، اعتمدوا في مسائلهم المالية والتجارية والاستشارية على الخبرات اليهودية، رغم أن اليهود كانوا يشكلون أقلية في بلاد الإسلام.
كانت الجزائر جزءاً من دولة فرنسا, بينما كانت تونس والمغرب محميتين فرنسيتين. وكانت الجزائر وتونس تحت إدارة حكم الإمبراطورية العثمانية منذ القرن السادس عشر حتى أصبحتا مستعمرتين فرنسيتين خلال القرن التاسع عشر. اجتاحت القوات الفرنسية الجزائر عام 1830 وعلى مدى السنوات الثلاثين التالية أقامت السلطة على الإقليم وحولته إلى مستعمر. عند اندلاع الحرب العالمية الثانية بلغ عدد سكان الجزائر حوالي 7 ملايين وكانت أغلبيتهم التي تزيد عن 6 ملايين من العرب والبربر.
لم تكن المغرب أبداً تحت الحكم العثماني ولكنها ظلت تحت الإيالة الشريفة. وفي عام 1912 أصبح المغرب أغلبه محمية فرنسية بموجب اتفاق فاس. وبقيت الملكية الشريفة مع الوجود العسكري الفرنسي. قام المفوض الفرنسي العام بتولي الأمن الداخلي وعلى جميع المواطنيين من غير الجنسية المغربية. خلال فترة زمنية معينة أصبح عدد سكان المغرب حوالي 7 مليون. ومنهم تقريباً 6 مليون من البربر والعرب المسلمين والباقي من اليهود والأوروبيين.
وفقا لإحصاء قامت به حكومة فيشي عام 1941, كان عدد اليهود الجزائرين يتراوح عدد حول 111 ألف بالإضافة إلى 6,625 من اليهود الأجانب. كان يهود الجزائر مواطنين فرنسيين وفي عام 1870 منحهم مرسوم كريمييوك الجنسية الفرنسية بالجملة. وشاركوا في مؤسسات تعليمية وسياسية واجتماعية في المستعمرة الفرنسية. كان يهود المغرب وتونس تحت سيطرة الاستعمار مثل جيرانهم المسلمين. كان بتونس 68 ألف مواطن يهودي تونسي و 3,200 من اليهود الإيطاليين و16,500 من اليهود الفرنسيين وكذلك 1,660 من اليهود ذوي الجنسيات الأخرى لاسيما البريطانية. كان في المغرب أكثر نسبة من اليهود فقد بلغ حوالى 200 ألف منهم قرابة 180 ألف من الرعايا المغاربة و 12 ألف من المواطنين الفرنسيين والباقي أجانب. وبهذا يتضح أن أكثر من نصف يهود المغرب العربي كان في المملكة المغربية.
الجدير بالذكر أن الأقلية اليهودية بالمغرب استنجدت بوضعية الذمي لمواجهة عزم الاستعمار الفرنسي في عهد الحكم النازي لفرنسا على تطبيق القوانين النازية ضد اليهود، ونص للمخابرات العسكرية الفرنسية واضح في إبراز هذا الموقف، يقول بعض اليهود: إن جلالة الملك سيخالف النص القرآني إذا ما صادق على إجراءات متناقضة نصا وروحا لمضمون القرآن، فإن للمسيحيين واليهود في نظرهم، الحق في العيش في أرض إسلامية ولهم أن يقوموا فيها وبجميع المهن التي لا مساس لها بالدين على شرط أداء الضرائب واحترام التشريع الإسلامي.
ورغم ذلك فقد صدر ما عرف بقانون فيشي بعد تخفيفه إثر مفاوضات عسيرة بين السلطان محمد الخامس والجنرال نوغيس المقيم العام الفرنسي في 29 رمضان 1359 هـ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1940، واستطاع السلطان أن يحفظ لليهود أسس الحياة الدينية والمدنية ويقصر استعمال القانون على المجالات السياسية والاقتصادية.
وفي الواقع فإن التقاليد الإسلامية تميزت دوما بحماية اليهود، كما أن ملوك المغرب لم يتخلوا عن هذا أبدا، وقد دل على هذا التعامل الانتهازي للأقلية اليهودية بالمغرب مع وضعية أهل الذمة.
وحسب مصادر تاريخية فإن هجرة المغاربة اليهود إلى إسرائيل بدأت بدعم من المستعمر الفرنسي على دفعات، ولكن بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956 منع الملك الراحل محمد الخامس هجرة اليهود، مقابل منحهم كافة حقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية. غير أنه رغم ذلك استمرت الهجرة سرًّا حتى سنة 1961، حين تُوفِّي محمد الخامس وخلفه ابنه الحسن الثاني؛ لتبدأ بعد هذا مرحلة جديدة من هجرة المغاربة اليهود عبر "صفقة" بين الأمريكيين والفرنسيين والإسرائيليين من جهة والمغرب من جهة ثانية.
كانت هناك فترات، الفترة الأولى ما بين 1948 و1956، في ذلك الوقت كانت فرنسا هي الحاكمة، تعطي جميع التسهيلات، ومن مصلحتها أن تجد حلا لجزء من المجتمع اليهودي المغربي الذي كان يعيش في ظروف صعبة. وفي سنة 1956، جاء استقلال المغرب، وكان موقف محمد الخامس موقفا شريفا، فمن جهة منح حقوقا سياسية لليهود، وأول كلامه صرح فيه بأن اليهود أضحوا مواطنين كاملي المواطنة، حيث كان يؤكد في كل خطاباته الأولى بعد الاستقلال على مواطنة المغاربة اليهود وحقهم كباقي المغاربة ويطمئنهم باستمرار. وفعلا عين وزيرا يهوديا هو بن زاكين في الحكومة الأولى والثانية، ووقف الهجرة، حيث توقفت عملية تسهيل إعطاء الجوازات لليهود المغاربة ولكنها لم تمنع كليا. لكن، وبعد وفاة محمد الخامس، تغيرت الأمور، إذ كان هناك مكتب مخصص لـجوازات سفر اليهود وسقطت مقاومة الوطنيين اليهود لمسألة التهجير، بعد أن أصبح القانون يسهل عملية التهجير بتسهيل إعطاء الجوازات لليهود المغاربة.
وبلغ عدد يهود المغرب حدود 400 ألف في إسرائيل سنة 1973.
وفي خضم تلك الحالة نشرت تقارير صحافية تشير إلى أن معظم المغاربة اليهود، يعيشون في ظل ظروف اقتصادية صعبة أدت إلى أن كثيرين منهم فكر في العودة إلى المغرب، خاصة أن القانون المغربي لا يسقط الجنسية عن أي كان. ويبلغ عددهم 900 ألفا وفق إحصائيات 2000.
وبسبب حالة التمزق النفسي هذه وسط المغاربة اليهود، سيطلب قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اتصالات متكتمة أن يوجه الملك الحسن الثاني ملك المغرب نداء إلى المغاربة اليهود بالعودة إلى وطنهم، أو على الأقل تنقل عنه رسالة بهذا المعنى.
لم يوجه الملك الحسن الثاني النداء المطلوب آنذاك لأن الأوضاع السياسية بالإضافة إلى المناخ السياسي الداخلي، لم تكن تسمح له بتوجيه نداء العودة. لكنه سيفعل ذلك بعد سنوات للعودة، حيث طلب منهم في مطلع الثمانينات الابتعاد عن تكتل الليكود المتطرف، وكان من بين أشهر زعمائه وزير الخارجية الأسبق ديفيد ليفي وهو يهودي مغربي لا يزال منزله قائما في مدينة الرباط العتيقة.
وبعد سلسلة الهجرات الجماعية، تراجعت الجالية اليهودية في الدار البيضاء، والملاحظ اليوم أن الجالية اليهودية المتبقية في المغرب، على قلة عددها، تواجه حقيقة الواقع المتمثل في إقبال شباب المغاربة اليهود على الهجرة، بمجرد إنهاء الدراسة الثانوية. ونقل عن مدير المدرسة الميمونية (الثانوية العبرية) في الدار البيضاء قوله ان شباب هذه الجالية، ما أن ينهوا دراستهم الثانوية حتى يشدوا الرحال إلى إسرائيل أو فرنسا أو كندا. كما نقل عن بعض هؤلاء الشبان قولهم أنه رغم عدم وجود صراع بين العرب واليهود في المغرب، فهم لا يرون لهم مستقبلا في هذه الأرض، خصوصا بعد كل تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترتفع موجة العداء تجاه اليهود في الدول الإسلامية بما فيها المغرب.
ويتمتع اليهود في المغرب بعلاقات طيبة سواء مع السلطات الرسمية، أو مع المغاربة المسلمين. بل ويحتل بعض منهم مواقع هامة في دواليب الدولة المغربية. مثل أندري أزولاي الذي يشغل منصب مستشار الملك محمد السادس. ويرى أزولاي أن اصرار عشرات الآلاف من اليهود في فرنسا وإسرائيل وكندا على الاحتفاظ بهويتهم المغربية والاعتزاز بها يشكل قوة كبرى لليهود المغاربة.
ويحرص يهود المغرب على التجمع والتكتل في مؤسسات وجمعيات، سواء داخل المغرب أو خارجه. ومن أبرزها مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب، الذي يتولى أمانته العامة سيرج بيرديغو، وزير السياحة المغربي الأسبق، الذي يتولى في الوقت ذاته منصب رئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة.
ويعد سيمون ليفي، قيادي سابق في صفوف حزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي سابقا)، من اليهود الناشطين. فهو أيضا استاذ في كلية الآداب بالرباط، ومسؤول الشؤون الثقافية في مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب، الذي أنشأ مؤسسة مختصة بالتراث الثقافي لليهود المغاربة تهتم بترميم وصيانة المعابد والمقابر اليهودية، إضافة إلى احداث متحف يعرف بثقافة المغاربة اليهود. وهي مهمة ينشغل بها في الوقت نفسه مركز الأبحاث حول المغاربة اليهود الذي أسسه روبير أسراف في باريس عام 1994 كما أن المغاربة اليهود الموزعين في جهات العالم الأربع، وخاصة إسرائيل وفرنسا وكندا، يشكلون نسبة هامة من السياح الذين يتوافدون على المغرب. وفي عام 1997 قام 30 ألف يهودي من أصل مغربي بزيارة المغرب.
وينظر رئيس الطائفة اليهودية في مراكش بأسف شديد إلى تراجع عدد السكان اليهود في المدينة. ويقول: ما يؤرقني هو ملاحظة أننا نسير في طريق الانقراض. فالشيوخ الذين لا يزالون هنا، وعددهم 173 شخصا، لم تعد أمامهم إلا سنين قليلة للعيش، وينتهي الوجود اليهودي في مراكش ومعه ثراث تاريخي وثقافي عريق. أبناء الأسر اليهودية المغربية التي فضلت البقاء في المغرب على الهجرة إلى إسرائيل في عام 1948، اضطرتهم ظروف العيش والعمل في المغرب إلى الهجرة إلى فرنسا وكندا وأميركا. وقال: أطفالنا درسوا في المغرب في مدارس البعثة الفرنسية، مثل ثانوية فيكتور هوغو بمراكش، وثانوية ديكارت في الرباط، وثانوية ليوتي في الدار البيضاء. بعد ذلك التحقوا بالمدارس العليا والجامعات الفرنسية والأميركية. لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى المغرب بسبب ضعف فرص العمل هنا. ويقول: في المغرب لدينا تجربة نموذجية في التعايش السلمي بين المسلمين واليهود، وهذه التجربة نريد من الشرقيين أن يستفيدوا منها، فهي تبرهن على إمكانية التعايش في سلام إذا ما توفرت الإرادات والعزائم. ونحن نسعى للحفاظ على هذا التراث المغربي المتميز وصيانته للأجيال القادمة، والتعريف به كصورة بديلة وممكنة لصور العداوة والتطاحن السائدة اليوم في وسائل الإعلام.
تحدث مستشار الملك أندري أزولاي في اختتام ندوة اليهودية المغربية المعاصرة ومغرب الغد والتي نظمت من قبل جمعية 12 قرنا على تأسيس فاس، يوم الخميس 23 أكتوبر 2009 بالدار البيضاء. أزولاي ردد كذلك بلغة مليئة بالتحدي والأمل:
يشكل اليهود في المغرب، حسب تقرير صادر سنة 2010 عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى بيو للديانة والحياة العامة
- يشكلون - نسبة 0,2 في المائة، أي حوالي 70 ألف من مجموع المغاربة المحدد
عددهم في حوالي 35 مليون نسمة، كما جاء في آخر إحصاء وطني للمندوبية
المغربية السامية للتخطيط. لكن الجهات الرسمية في المغرب لم تنفي أو تؤكد
صحة التقارير الأمريكية فيما يخص صحة الأرقام والإحصائيات المتعلقة بعدد
اليهود في المغرب. هذا التقرير اعتبره العديد من المراقبيين والباحثين
مبالغا فيه، حيث أن 70 ألفا نسمة رقم كبير نوعا ما.
وحدد التقرير المناطق التي يتوزع بها معتنقو اليهودية بكثرة بين ثلاث أكبر مدن مغربية، وهي الدار البيضاء ومراكش والرباط، باعتبارها المدن التي تتوفر على معابد اليهود.
وذكر التقرير أن اليهود يتوفرون على 10 معابد مفتوحة لإقامة الطقوس الدينية بانتظام موزعة أيضا بين المدن الثالثة السالفة الذكر، دون أن تجري الإشارة إلى عدد المساجد الموزعة على المدن المغربية، بعد أن حددت المنظمة نسبة المسلمين في المغرب في 99 بالمائة.
ورأت المنظمة الأمريكية المهتمة بالأديان في العالم أن توفر المغرب على 33 معبدا يدل على حرية ممارسة الشعائر الدينية عكس بلدان عربية أخرى كالجزائر والمملكة العربية السعودية.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن الأفراد غير المسلمين يعيشون بين المسلمين المغاربة، كما أنم يمارسون شعائرهم الدينية المنصوص عليها في دياناتهم وكتبهم بشكل علني وأمام العموم، وليس بطرق سرية خوفا من المسلمين كما هو الحال في بلدان أخرى.
نشير إلى أن المتكلمين اليهود انقسموا إلى ثلاث مجموعات: هناك مجموعة كانت تتكلم الأمازيغية وهم يهود من أصل أمازيغي أو يهود المغرب الأصليون وكانت تقطن بجبال الأطلس، ومجموعة كانت تتكلم الأسبانية وكانت تقطن بالشمال، وهم اليهود وأحفاد اليهود الذين طردوا من الأندلس. ومجموعة تتكلم اللغة العربية والدارجة المغربية، بينما ظلت اللغة العبرية لغة الدين والصلاة، ولغة الخاصة، وبالتحديد لغة النساء، أو لغة البيت، ذلك أن اليهودي المغربي كان يعيش هذا الازدواج ما بين لغة العمل ولغة المنزل والأسرة.
يشار إلى أن يهود المغرب يتحدثون أكثر من لغة، فقد كان اليهود الأمازيغ يتحدثون بالإضافة إلى العبرية والأمازيغية، اللهجة العربية المغربية بحكم أن بعضهم كانت له تعاملات تجارية مع بعض المغاربة المتحدثين بالعربية. كما أن بعض اليهود المطرودين من إسبانيا والذين استقروا في المغرب حافظوا على لغتهم الأصلية، لغة لادينو المشتقة من الإسبانية والممزوجة ببعض المفردات العبرية، منهى لغة الحاكيتيا.
انتقلت مع مرور الوقت مفردات من اللغة العبرية إلى اللهجة العربية المغربية التي كانت تحتوي أصلا على بعد المفردات من اللغتين، البرتغالية والإسبانية. ومع دخول الفرنسيين واحتلالهم للمغرب، كان المغاربة اليهود أيضا من الأوائل في المغرب الذين تعلموا لغة الحاكم الجديد للمغرب.
الاخبار العاجلة لخلط المسرحية شاهيناز مقواش اوراق الصحافي علاوة بوشلاغم في حصة ماسي قسنطينة والصحافي يعتدر عن طرح سؤال بديهي لفنانة انسانة في عيد الفنان الجزائري الضائع اجتماعيا والاسباب مجهولة
يهود مغاربة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التعداد الكلي |
---|
يتجاوز المليون |
مناطق الوجود المميزة |
إسرائيل 900,000 [1]
فرنسا 150,000 كندا 20,000 إسبانيا 10,000 الولايات المتحدة 10,000 المغرب 6,000 |
اللغات |
حاكيتيا العربية (لهجة مغربية) الأمازيغية العبرية الفرنسية الإسبانية |
الدين |
يهودية |
المغاربة اليهود، والمعروفين أيضًا باسم اليهود المغاربة، هم المغاربة الذين يعتنقون الديانة اليهودية، وعلى الرغم أن العديد منهم قد هاجر إلى إسرائيل، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بمعابدهم الدينية الأثرية، بالإضافة إلى الأحياء القديمة التي كانوا يعيشون فيها المعروف بالملاح. كان المغاربة اليهود في حدود 250 ألف عام 1940. وكان ذلك الرقم يمثل نسبة 10 % من مجموع سكان البلاد، ثم بدأت بعد ذلك هجراتهم إلى مختلف بقاع العالم بما في ذلك إسرائيل، إلا انه ظل لديهم ارتباط بثقافة بلدهم الأصلي حتى بين أفراد الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين.
الوجود اليهودي بالمغرب قديم، ويرجح عدد من الدراسات أن قدومهم إلى شمال أفريقيا جاء في أعقاب خراب الهيكل الأول في عام 586 ق.م، وتوالت بعد ذلك الهجرات. وكانت أقواها تلك التي جاءت بعد ظهور علامات النفي والترحيل والطرد لليهود والمسلمين من الأندلس في 1492 والبرتغال في 1497. ويوجد نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية أشهرها في فاس (كنيس دنان)، الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت، صفرو، وجدة وتطوان. ة قرار الدولة المغربية سنة 1976 بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة الذين هاجروا في المراحل السابقة، وبذلك يمكنهم العودة إلى بلدهم متى شاؤوا باعتبارهم مواطنين مغاربة.
التقديرات حول عدد المغاربة اليهود المقيمين حاليا داخل المغرب غير معروفة بدقة، 10 آلاف يهودي يتوزعون في المدن المغربية الرئيسية وبالذات في الدار البيضاء نصفهم فقط هو المقيم بشكل دائم في المغرب أما النصف الثاني فلديه إقامة ثانوية فقط في المغرب. في تقديرات أخرى وحسب تقرير صادر سنة 2010 عن منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى بيو للديانة والحياة العامة - يشكلون - نسبة 0,2 في المائة، أي حوالي 70 ألف من مجموع المغاربة المحدد عددهم في حوالي 35 مليون نسمة
لليهود في المغرب نشاط كبير سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي، فقد كان يشارك في السلطة المغربية عدد من اليهود نذكر منهم سيرج بيرديغو الذي كان وزيرا للسياحة وكان يوجد في البرلمان جو أوحنّا نائب عن منطقة الصويرة وكان للملك الحسن مستشار لشؤون الاقتصادية يهودي يدعى أندريه أزولاي والذي ما زال يشغل نفس المنصب في فترة حكم الملك محمد السادس، وفي عام 1986 تم تعيين النائب اليهودي في البرلمان جو أوحنا في البرلمان المغربي وأمينا لصندوق رئاسة البرلمان.
محتويات
تاريخ
دخلت اليهودية منطقة المغرب الأقصى في القرن الثالث قبل الميلاد، واستطاع اليهود الدخول إلى مناطق البربر في الجنوب من خلال التأثير المباشر بين الجماعات اليهودية والقبائل البربرية، واحترفوا كل ركائز الحياة الاقتصادية رعي وصناعة، علاوة على التجارة التي حققوا منها ثروات طائلة، خاصة تجارة الرفاهيات والرقيق، ولم يقبل اليهود على الزراعة مهتمين بمهن أخرى تدر أرباحاً سريعة ولا تحتاج للتوطين. وعلى صعيد الحياة الاجتماعية لم يكن المجتمع اليهودي في المغرب مجتمعاً منغلقاً على نفسه، كما هو شائع عن المجتمعات اليهودية، وإنما كان في اختلاط دائم مع سكان البلاد في حياتهم اليومية. بل كانوا يعيشون في ظل وجود نظام للجوار أو الحماية مع القبائل العربية والبربرية. فبعد دخول الإسلام للمغرب في أوائل القرن الهجري الأول ووعي اليهود بهذه السيطرة، دخلوا في حماية الحكام العرب والمسلمين منذ أوائل القرن الثاني الهجري. يهود المغرب اكتسبوا الكثير من عادات المسلمين بدليل أنهم في المدن المغربية كانوا يؤمنون بتعدد الزوجات، رغم أن هذا محرم في ديانتهم، أما اليهود في القرى والجبال، فقد تأثروا بالبربر واكتفوا بالزواج الأحادي. والدليل على ذلك ظهور مخطوط في مدينة مراكش يعود تاريخه إلى سنة ألف ميلادية يتحدث عن تحريم تعدد الزوجات.أصول المغاربة اليهود
كانت الغالبية العظمى من يهود شمال إفريقيا من مواطني المنطقة. كانوا منحدرين من أصول يهودية كانت قد هاجرت من أنحاء البحر الأبيض المتوسط منذ العصور القديمة. وقد شملت التجار اليهود الذين وصلوا مع الفينيقيين في القرن التاسع قبل الميلاد وقبائل البربر الرحل واللاجئين من محاكم التفتيش في شبه الجزيرة الأيبيرية والمناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط وعلى وجه الخصوص شمال المغرب وإقليم وهران بغرب الجزائر الذي به أعداد كبيرة من الناطقين باللغة الأسبانية من اليهود الشرقيين في حين كانت تونس والجزائر وطناً لليهود ذات الجذور الإيطالية من وسط الميدان التجاري بـ "ليفورنو". في البلدان الثلاث كان السكان اليهود يتحدثون العربية واليهودية والبربرية اليهودية رغم أن هذه اللغات قد طمست إلى حد كبير تحت تأثير اللغة الفرنسية في تلك الفترة الزمنية المذكورة. كما كانت هناك أعداد أقل من المهاجرين الجدد من أوروبا.ينقسم المغاربة اليهود إلى قسمين: المغوراشيم (ومعناها بالعبرية المطارد) وهم يهود الأندلس، الطشابيم وهم اليهود الأصليون الذين سكنوا المغرب قبل الفتح العربي الإسلامي، وكما يوحي اسمهم، فالزعم أنهم من أصل مشرقي، وأنهم أتوا للمغرب بعد سلب القدس من قبل تيتوس عام 70 قبل الميلاد أو حتى قبل ذلك، وبلا شك فقد وجد كثيرون منهم طريقهم إلى شمال أفريقيا مع التجار القرطاجيين، ويقال إن هناك استيطانا يهوديا في المغرب يعود إلى عام 320 قبل الميلاد، فيما جاء بعض منهم من الجنوب، ويسود اعتقاد لدى مؤرخين أفارقة بأن مملكة غانا القديمة كانت مملكة يهودية.
وفي أي حال، فربما يكون كثيرون من التطشابيم من أصول البربر الذين تحولوا إلى اليهودية والتصقوا بديانتهم أكثر من المسيحيين البربر الذين صمدوا فيما يبدو إلى القرن الحادي عشر. ويظهر أنه كانت هناك، في زمن الغزو العربي الإسلامي الأول في بداية القرن الثامن، أعداد من الممالك اليهودية الصغيرة في الجزائر والمغرب؛ بما فيها واحدة تأسست في سجلماسة وثانية في منطقة الأوراس بالجزائر تحت قيادة ملكتها داهية الكاهنة التي قاومت الفتح الإسلامي لأربعة أعوام إلى أن قتلت في معركة، فيما تحالف إدريس الأول، أول حاكم مسلم في المغرب (788)، أولا مع السكان اليهود ضد مؤيدي الخليفة العباسي هارون الرشيد، ولكنه تحول لاحقا ضدهم.
المغوراشيم هم اليهود الذين جاءوا من إسبانيا (الأندلس) والبرتغال بعد طردهم من قبل فرديناند وايزابيلا عام 1492 (رغم أن الكثير أتى في وقت سابق لذلك، عند سقوط كل مدينة أندلسية). وتقول تقديرات أن الجالية اليهودية في المغرب في ذلك الوقت تجاوزت 100 ألف فيما أتى نحو 25 إلى 30 ألفا من إسبانيا والبرتغال، ولا يزال كثير من هؤلاء يحملون أسماء أسرية لمدن أسبانية تعود أصولهم إليها، ومن الممكن ملاحظة أن يهود جبل طارق وكذلك معظم يهود مدينتي سبتة ومليلية، هم أيضا حفدة لأولئك الذين طردوا من إسبانيا. واستقر بعضهم في جنوى وشمال إيطاليا وذهبوا لجبل طارق بعد انتصار البريطانيين عام 1704 فيما أتى بعضهم من تطوان. ثم جاءوا من جبل طارق مرة أخرى إلى المغرب منذ عام 1840 وما تلاه. ولمعظمهم نفس الأسماء الأسرية التي يحملها رصفاؤهم الدينيون المغاربة. يهود الأندلس نزعوا في ذلك الوقت إلى الانعزال وامتلاك معابد منفصلة في المدن الكبرى بل والعيش في أحياء منفصلة سميت فيما عد بأحياء الملاّح.
التعايش مع المسلمين
استقرت وضعية اليهود بالمغرب منذ الفتح الإسلامي وتزامن ذلك مع الاضطهاد الشديد الذي تعرضوا له بأوروبا بعد اعتناق ملك القوط للكاثوليكية وصدور مرسوم في سنة 700م يقضي باستعبادهم، حتى أنهم التحقوا بجيوش الفتح الإسلامي المتوجهة للأندلس من أجل العودة إليها، واستقرت وضعيتهم أكثر بعد قيام حكم الأدارسة بالمغرب حيث سمح إدريس الثاني لليهود بالإقامة والعمل في مدينة فاس، وكان للتسامح الذي لاقوه أبلغ الأثر في قصد المدينة من طرف يهود المغرب من مختلف الجهات.اكتسب اليهود بالمغرب وضعية أهل الذمة وهي وضعية أطرت سلوك المسلمين إزاءهم، فكان موقفهم قوامه عدم الاعتداء والتعامل في المعروف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليهود دينية أو قانونية أو وقفية أو قضائية. ومنح سلاطين المغارب للعديد من اليهود، كأفراد أو كقبائل، على ظهائر التوقير والاحترام.
توزع اليهود بين مدنه التاريخية، بالإضافة لفاس، كمراكش والصويرة. كما عمروا العديد من المدن الصغرى مثل صفرو (ضواحي فاس)، ودمنات (شرق مراكش)، ووزان، وتنغير (قرب الراشيدية). وكان اليهود يتجمعون في أحياء سكنية خاصة يطلق عليها اسم الملاح. وتشير المراجع إلى أن اليهود في مدينة الصويرة شكلوا في وقت من الأوقات أكثر من نصف سكان المدينة في سابقة فريدة من نوعها، حيث كانوا موزعين بين الملاح القديم والملاح الجديد. وكانت مدينة وجدة استثناءا، حيث اختلط اليهود في نفس أحياء المسلمين، ولم يخصصوا ملاح خاص بهم. كما اشتهر الحي اليهودي بوسط المدينة القديمة بالدار البيضاء، وهي حارة كبيرة بها أكثر من 30 بيتاً، يعيش فيها العديد من المغاربة اليهود، وهو حي قديم محاط بالأسوار وله عدة منافذ، وكان قديما مخصصا لليهود، الذين هجروه فيما بعد.
في ظل حكم المرابطين، تقلد يهود الأندلس والمغرب مناصب رفيعة في الدولة، حصوصا المناصب الاقتصادية والديبلوماسية. وفي بداية دولة الموحدون عند دخولهم مدينة مراكش عام 1062، والتي أصبحت عاصمة لامبراطورية واسعة تمتد من المغرب الى اسبانيا، مُنع اليهود من الإقامة فيها ليلا، وسبب ظهور بعض هذه السياسات هو الاختلالات التي كانت تطرأ في حالات الفتن والاضطراب في انتقال السلطة وتغير الدول،[1] لكن سرعان ما بدأ يهود أغمات، الواقعة على بعد 75 كيلومترا من مراكش، يتوافدون على مراكش للتجارة. فسمح لليهود بدءاً من القرن الثاني عشر بالإقامة في مراكش، فنمت جالية كبيرة فيها، واستمرت حتى بعد ظهور المرينيين. وباستقرار حكم المرينيين، لجأ العديد من يهود إسبانيا للمغرب واستقروا في أنحاء مختلفة منه، خاصة بعد أحداث عام 1431، عندما قامت أعمال شغب ضد اليهود وانتشرت في جميع أنحاء شبه الجزيرة الإيبيرية. وتواصلت موجات المهاجرين من أسبانيا طيلت القرن السادس عشر، في أعقاب عمليات طرد عام 1492، واستقروا في جميع أنحاء البلاد. وتنامى عدد السكان اليهود في فاس بقوة، وتم إنشاء أول ملاح في المدينة عام 1438.
وبعد ولادة الدولة السعدية، ومنذ عهد المؤسس الأول للسلالة، انتهجت سياسة تتعامل مع اليهود بثبات ملحوظ، حيث عوملت الجاليات المحلية في المملكة معاملة حسنة،[2] وشجعت الهجرة إلى المغرب. وحصل بعض اليهود على مناصب هامة في البلاط، كما ساهموا بدعمهم في مواجهة القوات الموجودة على الحدود مع الجزائر. وكان انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن أثر كبير على اليهود، حيث كان يعزم سبستيان ملك البرتغال في حال احتلاله للمغرب، بأن يقتل جميع اليهود بأرضها، وخَلَّف انهزام ملك البرتغال عند اليهود شعور بالامتنان لسلطان المغرب.
ولليهود مزارات ومدافن مقدسة ومعابد في عدد من القرى الصغرى من تنفو في ضواحي زاكورة (جنوب شرقي المغرب)، إلى أوريكة (جنوب مراكش)، إلى وجان (ضواحي أغادير). واختار بعض منهم العيش في البوادي والمناطق الجبلية، ومنهم من عايش أمازيغ المغرب وأتقن لغتهم.
وعلاوة على هؤلاء تعززت أعداد يهود المغرب بوصول عشرات الآلاف من اليهود النازحين من الأندلس في نهاية القرن الخامس عشر بعد سقوط دولة بني الأحمر. وتوزع هؤلاء بصفة خاصة بين تطوان والرباط وفاس.
واذا كان أغلب المغاربة اليهود، قد عاشوا حياة متواضعة، وامتهنوا الحرف التقليدية المختلفة، فان صفوتهم ارتبطت بالتجارة والمال والأعمال. بل وتؤكد دراسة لنيكول السرفاتي أن السلاطين الوطاسيين والسعديين والعلويين الذين تعاقبوا على حكم المغرب، على امتداد القرون الخمسة الماضية، اعتمدوا في مسائلهم المالية والتجارية والاستشارية على الخبرات اليهودية، رغم أن اليهود كانوا يشكلون أقلية في بلاد الإسلام.
فترة الحماية الفرنسية
يهود شمال إفريقيا الفرنسية
في سنة 1939 تكونت شمال إفريقيا الفرنسية من ثلاث مستعمرات: الجزائر والمغرب وتونس. يشكل العرب والبربر المسلمون الجزء الأكبر من السكان في جميع المستعمرات الثلاث التي شاركت فيها أعداد كبيرة من المستوطنين من فرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية الجنوبية, وخاصة في الجزائر. وشكل اليهود أقل نسبة من سكان البلدان الثلاث جميعاً.كانت الجزائر جزءاً من دولة فرنسا, بينما كانت تونس والمغرب محميتين فرنسيتين. وكانت الجزائر وتونس تحت إدارة حكم الإمبراطورية العثمانية منذ القرن السادس عشر حتى أصبحتا مستعمرتين فرنسيتين خلال القرن التاسع عشر. اجتاحت القوات الفرنسية الجزائر عام 1830 وعلى مدى السنوات الثلاثين التالية أقامت السلطة على الإقليم وحولته إلى مستعمر. عند اندلاع الحرب العالمية الثانية بلغ عدد سكان الجزائر حوالي 7 ملايين وكانت أغلبيتهم التي تزيد عن 6 ملايين من العرب والبربر.
لم تكن المغرب أبداً تحت الحكم العثماني ولكنها ظلت تحت الإيالة الشريفة. وفي عام 1912 أصبح المغرب أغلبه محمية فرنسية بموجب اتفاق فاس. وبقيت الملكية الشريفة مع الوجود العسكري الفرنسي. قام المفوض الفرنسي العام بتولي الأمن الداخلي وعلى جميع المواطنيين من غير الجنسية المغربية. خلال فترة زمنية معينة أصبح عدد سكان المغرب حوالي 7 مليون. ومنهم تقريباً 6 مليون من البربر والعرب المسلمين والباقي من اليهود والأوروبيين.
إحصاء يهود شمال إفريقيا - 1939
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية كان هناك حوالى 400 ألف من اليهود يعيشون في شمال إفريقيا الفرنسية وهم يمثلون ما يقارب 3 ٪ من سكان المنطقة. انتقل معظم يهود شمال إفريقيا من المدن الصغيرة إلى المدن الاستعمارية مثل في المغرب: الدار البيضاء والرباط وفاس وفي الجزائر: العاصمة ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس وقسنطينة وفي وتونس: العاصمة وصفاقس وسوسة حيث كانوا يشكلون نسبة كبيرة من السكان غير المسلمين.وفقا لإحصاء قامت به حكومة فيشي عام 1941, كان عدد اليهود الجزائرين يتراوح عدد حول 111 ألف بالإضافة إلى 6,625 من اليهود الأجانب. كان يهود الجزائر مواطنين فرنسيين وفي عام 1870 منحهم مرسوم كريمييوك الجنسية الفرنسية بالجملة. وشاركوا في مؤسسات تعليمية وسياسية واجتماعية في المستعمرة الفرنسية. كان يهود المغرب وتونس تحت سيطرة الاستعمار مثل جيرانهم المسلمين. كان بتونس 68 ألف مواطن يهودي تونسي و 3,200 من اليهود الإيطاليين و16,500 من اليهود الفرنسيين وكذلك 1,660 من اليهود ذوي الجنسيات الأخرى لاسيما البريطانية. كان في المغرب أكثر نسبة من اليهود فقد بلغ حوالى 200 ألف منهم قرابة 180 ألف من الرعايا المغاربة و 12 ألف من المواطنين الفرنسيين والباقي أجانب. وبهذا يتضح أن أكثر من نصف يهود المغرب العربي كان في المملكة المغربية.
حماية المغاربة اليهود في الحرب العالمية الثانية
سقطت فرنسا في يد الاحتلال الألماني بعد غزوها سنة 1939 ، وقد عينت ألمانيا النازية حكومة فيشي الموالية لها لحكم فرنسا وبعض المستعمرات الفرنسية في إفريقيا. قامت حكومة فيشي بسن قوانين مماثلة لقوانين ألمانيا النازية فيما يخص تجميع اليهود وإرسالهم إلى معسكرات الإبادة في كل من ألمانيا وبولونيا. رفض ملك المغرب آنذاك محمد الخامس الموافقة على القوانين النازية لحكومة فيشي، ورفض تسليم الرعايا اليهود لألمانيا، حيث قال: أن لست ملك المسلمين فقط، وإنما ملك لكل المغاربة.الجدير بالذكر أن الأقلية اليهودية بالمغرب استنجدت بوضعية الذمي لمواجهة عزم الاستعمار الفرنسي في عهد الحكم النازي لفرنسا على تطبيق القوانين النازية ضد اليهود، ونص للمخابرات العسكرية الفرنسية واضح في إبراز هذا الموقف، يقول بعض اليهود: إن جلالة الملك سيخالف النص القرآني إذا ما صادق على إجراءات متناقضة نصا وروحا لمضمون القرآن، فإن للمسيحيين واليهود في نظرهم، الحق في العيش في أرض إسلامية ولهم أن يقوموا فيها وبجميع المهن التي لا مساس لها بالدين على شرط أداء الضرائب واحترام التشريع الإسلامي.
ورغم ذلك فقد صدر ما عرف بقانون فيشي بعد تخفيفه إثر مفاوضات عسيرة بين السلطان محمد الخامس والجنرال نوغيس المقيم العام الفرنسي في 29 رمضان 1359 هـ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1940، واستطاع السلطان أن يحفظ لليهود أسس الحياة الدينية والمدنية ويقصر استعمال القانون على المجالات السياسية والاقتصادية.
وفي الواقع فإن التقاليد الإسلامية تميزت دوما بحماية اليهود، كما أن ملوك المغرب لم يتخلوا عن هذا أبدا، وقد دل على هذا التعامل الانتهازي للأقلية اليهودية بالمغرب مع وضعية أهل الذمة.
الهجرة الجماعية
أدى قيام دولة إسرائيل عام 1948، وانتهاء عهد الحماية الفرنسية والإسبانية في المغرب عام 1956، ووقوع نكسة 1967، أدى إلى هجرة الكثير من يهود المغرب إلى الدولة اليهودية، وبعضهم فضل الهجرة إلى فرنسا، وفئة هاجرت إلى كندا وبنسبة أقل إلى إسبانيا، وهو ما جعل عدد الباقين منهم يتراجع إلى حوالي 20 ألف نسمة بداية ثمانينات القرن العشرين، وهم اليوم أقل من ستة آلاف نسمة (المقيمون بشكل دائم). ومع ذلك فان يهود المغرب ما زالوا يشكلون أكبر تجمع يهودي في البلدان العربية.وحسب مصادر تاريخية فإن هجرة المغاربة اليهود إلى إسرائيل بدأت بدعم من المستعمر الفرنسي على دفعات، ولكن بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956 منع الملك الراحل محمد الخامس هجرة اليهود، مقابل منحهم كافة حقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية. غير أنه رغم ذلك استمرت الهجرة سرًّا حتى سنة 1961، حين تُوفِّي محمد الخامس وخلفه ابنه الحسن الثاني؛ لتبدأ بعد هذا مرحلة جديدة من هجرة المغاربة اليهود عبر "صفقة" بين الأمريكيين والفرنسيين والإسرائيليين من جهة والمغرب من جهة ثانية.
كانت هناك فترات، الفترة الأولى ما بين 1948 و1956، في ذلك الوقت كانت فرنسا هي الحاكمة، تعطي جميع التسهيلات، ومن مصلحتها أن تجد حلا لجزء من المجتمع اليهودي المغربي الذي كان يعيش في ظروف صعبة. وفي سنة 1956، جاء استقلال المغرب، وكان موقف محمد الخامس موقفا شريفا، فمن جهة منح حقوقا سياسية لليهود، وأول كلامه صرح فيه بأن اليهود أضحوا مواطنين كاملي المواطنة، حيث كان يؤكد في كل خطاباته الأولى بعد الاستقلال على مواطنة المغاربة اليهود وحقهم كباقي المغاربة ويطمئنهم باستمرار. وفعلا عين وزيرا يهوديا هو بن زاكين في الحكومة الأولى والثانية، ووقف الهجرة، حيث توقفت عملية تسهيل إعطاء الجوازات لليهود المغاربة ولكنها لم تمنع كليا. لكن، وبعد وفاة محمد الخامس، تغيرت الأمور، إذ كان هناك مكتب مخصص لـجوازات سفر اليهود وسقطت مقاومة الوطنيين اليهود لمسألة التهجير، بعد أن أصبح القانون يسهل عملية التهجير بتسهيل إعطاء الجوازات لليهود المغاربة.
وبلغ عدد يهود المغرب حدود 400 ألف في إسرائيل سنة 1973.
التفكير في العودة إلى المغرب
مباشرة بعد حرب أكتوبر سنة 1973. تلك الحرب أحدثت رجة سياسية كبيرة داخل إسرائيل، وبدا وقتها أن العرب كان بإمكانهم حسم النزاع العربي الإسرائيلي، هذه الفكرة قضت مضجع الإسرائيليين كما لم يحدث قط من قبل طوال سنوات الصراع.وفي خضم تلك الحالة نشرت تقارير صحافية تشير إلى أن معظم المغاربة اليهود، يعيشون في ظل ظروف اقتصادية صعبة أدت إلى أن كثيرين منهم فكر في العودة إلى المغرب، خاصة أن القانون المغربي لا يسقط الجنسية عن أي كان. ويبلغ عددهم 900 ألفا وفق إحصائيات 2000.
وبسبب حالة التمزق النفسي هذه وسط المغاربة اليهود، سيطلب قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اتصالات متكتمة أن يوجه الملك الحسن الثاني ملك المغرب نداء إلى المغاربة اليهود بالعودة إلى وطنهم، أو على الأقل تنقل عنه رسالة بهذا المعنى.
لم يوجه الملك الحسن الثاني النداء المطلوب آنذاك لأن الأوضاع السياسية بالإضافة إلى المناخ السياسي الداخلي، لم تكن تسمح له بتوجيه نداء العودة. لكنه سيفعل ذلك بعد سنوات للعودة، حيث طلب منهم في مطلع الثمانينات الابتعاد عن تكتل الليكود المتطرف، وكان من بين أشهر زعمائه وزير الخارجية الأسبق ديفيد ليفي وهو يهودي مغربي لا يزال منزله قائما في مدينة الرباط العتيقة.
المغاربة اليهود حاليا
أصبحت الدار البيضاء في القرن العشرين العاصمة الاقتصادية، تؤوي أكبر عدد من يهود المغرب. فبنوا تجمعاتهم السكنية ومؤسساتهم التربوية والترفيهية، علاوة على هيئاتهم الدينية التي بلغت 33 معبدا يهوديا في العديد من المدن المغربية.وبعد سلسلة الهجرات الجماعية، تراجعت الجالية اليهودية في الدار البيضاء، والملاحظ اليوم أن الجالية اليهودية المتبقية في المغرب، على قلة عددها، تواجه حقيقة الواقع المتمثل في إقبال شباب المغاربة اليهود على الهجرة، بمجرد إنهاء الدراسة الثانوية. ونقل عن مدير المدرسة الميمونية (الثانوية العبرية) في الدار البيضاء قوله ان شباب هذه الجالية، ما أن ينهوا دراستهم الثانوية حتى يشدوا الرحال إلى إسرائيل أو فرنسا أو كندا. كما نقل عن بعض هؤلاء الشبان قولهم أنه رغم عدم وجود صراع بين العرب واليهود في المغرب، فهم لا يرون لهم مستقبلا في هذه الأرض، خصوصا بعد كل تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث ترتفع موجة العداء تجاه اليهود في الدول الإسلامية بما فيها المغرب.
ويتمتع اليهود في المغرب بعلاقات طيبة سواء مع السلطات الرسمية، أو مع المغاربة المسلمين. بل ويحتل بعض منهم مواقع هامة في دواليب الدولة المغربية. مثل أندري أزولاي الذي يشغل منصب مستشار الملك محمد السادس. ويرى أزولاي أن اصرار عشرات الآلاف من اليهود في فرنسا وإسرائيل وكندا على الاحتفاظ بهويتهم المغربية والاعتزاز بها يشكل قوة كبرى لليهود المغاربة.
ويحرص يهود المغرب على التجمع والتكتل في مؤسسات وجمعيات، سواء داخل المغرب أو خارجه. ومن أبرزها مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب، الذي يتولى أمانته العامة سيرج بيرديغو، وزير السياحة المغربي الأسبق، الذي يتولى في الوقت ذاته منصب رئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة.
ويعد سيمون ليفي، قيادي سابق في صفوف حزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي سابقا)، من اليهود الناشطين. فهو أيضا استاذ في كلية الآداب بالرباط، ومسؤول الشؤون الثقافية في مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب، الذي أنشأ مؤسسة مختصة بالتراث الثقافي لليهود المغاربة تهتم بترميم وصيانة المعابد والمقابر اليهودية، إضافة إلى احداث متحف يعرف بثقافة المغاربة اليهود. وهي مهمة ينشغل بها في الوقت نفسه مركز الأبحاث حول المغاربة اليهود الذي أسسه روبير أسراف في باريس عام 1994 كما أن المغاربة اليهود الموزعين في جهات العالم الأربع، وخاصة إسرائيل وفرنسا وكندا، يشكلون نسبة هامة من السياح الذين يتوافدون على المغرب. وفي عام 1997 قام 30 ألف يهودي من أصل مغربي بزيارة المغرب.
وينظر رئيس الطائفة اليهودية في مراكش بأسف شديد إلى تراجع عدد السكان اليهود في المدينة. ويقول: ما يؤرقني هو ملاحظة أننا نسير في طريق الانقراض. فالشيوخ الذين لا يزالون هنا، وعددهم 173 شخصا، لم تعد أمامهم إلا سنين قليلة للعيش، وينتهي الوجود اليهودي في مراكش ومعه ثراث تاريخي وثقافي عريق. أبناء الأسر اليهودية المغربية التي فضلت البقاء في المغرب على الهجرة إلى إسرائيل في عام 1948، اضطرتهم ظروف العيش والعمل في المغرب إلى الهجرة إلى فرنسا وكندا وأميركا. وقال: أطفالنا درسوا في المغرب في مدارس البعثة الفرنسية، مثل ثانوية فيكتور هوغو بمراكش، وثانوية ديكارت في الرباط، وثانوية ليوتي في الدار البيضاء. بعد ذلك التحقوا بالمدارس العليا والجامعات الفرنسية والأميركية. لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى المغرب بسبب ضعف فرص العمل هنا. ويقول: في المغرب لدينا تجربة نموذجية في التعايش السلمي بين المسلمين واليهود، وهذه التجربة نريد من الشرقيين أن يستفيدوا منها، فهي تبرهن على إمكانية التعايش في سلام إذا ما توفرت الإرادات والعزائم. ونحن نسعى للحفاظ على هذا التراث المغربي المتميز وصيانته للأجيال القادمة، والتعريف به كصورة بديلة وممكنة لصور العداوة والتطاحن السائدة اليوم في وسائل الإعلام.
تحدث مستشار الملك أندري أزولاي في اختتام ندوة اليهودية المغربية المعاصرة ومغرب الغد والتي نظمت من قبل جمعية 12 قرنا على تأسيس فاس، يوم الخميس 23 أكتوبر 2009 بالدار البيضاء. أزولاي ردد كذلك بلغة مليئة بالتحدي والأمل:
اليهود لن يختفوا من المغرب |
لن نختفي. لن ننقرض من المغرب. لنا تاريخ طويل في هذا البلد |
وحدد التقرير المناطق التي يتوزع بها معتنقو اليهودية بكثرة بين ثلاث أكبر مدن مغربية، وهي الدار البيضاء ومراكش والرباط، باعتبارها المدن التي تتوفر على معابد اليهود.
وذكر التقرير أن اليهود يتوفرون على 10 معابد مفتوحة لإقامة الطقوس الدينية بانتظام موزعة أيضا بين المدن الثالثة السالفة الذكر، دون أن تجري الإشارة إلى عدد المساجد الموزعة على المدن المغربية، بعد أن حددت المنظمة نسبة المسلمين في المغرب في 99 بالمائة.
ورأت المنظمة الأمريكية المهتمة بالأديان في العالم أن توفر المغرب على 33 معبدا يدل على حرية ممارسة الشعائر الدينية عكس بلدان عربية أخرى كالجزائر والمملكة العربية السعودية.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن الأفراد غير المسلمين يعيشون بين المسلمين المغاربة، كما أنم يمارسون شعائرهم الدينية المنصوص عليها في دياناتهم وكتبهم بشكل علني وأمام العموم، وليس بطرق سرية خوفا من المسلمين كما هو الحال في بلدان أخرى.
لغات المغاربة اليهود
من المثير أن الحضور الجغرافي والبشري لليهود، شكل في بعض المناطق استثناء ملفتا للانتباه حيث أنهم شكلوا أغلبية مطلقة في بعض المناطق، كما كان عليه الحال مثلا في قرية دبدو، حيث نجد أن من بين 2000 نسمة من اليهود، كان هناك فقط 500 نسمة من المسلمين، وهذا الاستثناء إنطبق حتى على مدن مثل الصويرة، ومدينة الجديدة التي كان نصف سكانها تقريبا من اليهود حتى نهاية الاستعمار الفرنسي. وواحات واد درعة والأطلس الكبير.نشير إلى أن المتكلمين اليهود انقسموا إلى ثلاث مجموعات: هناك مجموعة كانت تتكلم الأمازيغية وهم يهود من أصل أمازيغي أو يهود المغرب الأصليون وكانت تقطن بجبال الأطلس، ومجموعة كانت تتكلم الأسبانية وكانت تقطن بالشمال، وهم اليهود وأحفاد اليهود الذين طردوا من الأندلس. ومجموعة تتكلم اللغة العربية والدارجة المغربية، بينما ظلت اللغة العبرية لغة الدين والصلاة، ولغة الخاصة، وبالتحديد لغة النساء، أو لغة البيت، ذلك أن اليهودي المغربي كان يعيش هذا الازدواج ما بين لغة العمل ولغة المنزل والأسرة.
يشار إلى أن يهود المغرب يتحدثون أكثر من لغة، فقد كان اليهود الأمازيغ يتحدثون بالإضافة إلى العبرية والأمازيغية، اللهجة العربية المغربية بحكم أن بعضهم كانت له تعاملات تجارية مع بعض المغاربة المتحدثين بالعربية. كما أن بعض اليهود المطرودين من إسبانيا والذين استقروا في المغرب حافظوا على لغتهم الأصلية، لغة لادينو المشتقة من الإسبانية والممزوجة ببعض المفردات العبرية، منهى لغة الحاكيتيا.
انتقلت مع مرور الوقت مفردات من اللغة العبرية إلى اللهجة العربية المغربية التي كانت تحتوي أصلا على بعد المفردات من اللغتين، البرتغالية والإسبانية. ومع دخول الفرنسيين واحتلالهم للمغرب، كان المغاربة اليهود أيضا من الأوائل في المغرب الذين تعلموا لغة الحاكم الجديد للمغرب.
يهود من أصل مغربي
بعض مشاهير يهود المغرب:- إسحاق الفاسي، حاخام يهودي مغربي، يعود له الفضل في إحياء دراسة التلمود.
- دوناش بن لبرط، لغوي مغربي، يعتبر أول من أدخل أوزان الشعر العربي إلى العبرية.
- ابن حيّوج، مؤسس علم النحو العبري.
- أبو أيوب بن المعلم ، وزير في الدولة المرابطية.
- ابراهام بن كمنيال، وزير وأمير في الدولة المرابطية.
- سليمان بن فاروسال ، وزير وديبلوماسي في الدولة المرابطية.
- ابن شلوخة اليهودي، خازن بيت المال بسجلماسة في عهد الخلافة الموحدية.
- هارون بن بطاش كبير وزراء السلطان عبد الحق المريني.
- صامويل بلاش - ممثل المغرب لدى هولندا في عهد المولى زيدان.
- جوزيف ميمران، مستشار للسلطان المولى إسماعيل بين 1683-1672، وشيخ اليهود بالمغرب.
- إبراهام ميمران، دبلوماسي ومستشار ومدير للأعمال التجارية (1722-1683) عند المولى إسماعيل، لعب أدوارا في علاقات المغرب مع فرنسا والبرتغال وهولندا.
- صماوئيل سومبال ، دبلوماسي والكاتب الرئيس في ديوان السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
- مايير مقنين، تاجر وديبلوماسي مغربي وسفير السلطان المولى عبد الرحمن لدى العديد من الدول الأوروبية.
- ايلي يشاي: وزير صناعة إسرائيلي وزعيم حزب شاس.
- عمير بيرتز: وزير دفاع إسرائيلي.
- أندري أزولاي، مستشار الحسن الثاني .
- شلومو بن عمي: وزير الخارجية وسفير إسرائيل في إسبانيا.
- ديفيد ليفي، وزير خارجية في إسرائيل ويعد من ابرز السياسيين الإسرائيليين وأستاذ في جامعة بن غوريون ومن رموز حزب الليكود.
- موردخاي فعنونو، عالم نووي إسرائيلي.
- إدمون عمران المالح، كاتب و مفكر مغربي.
- أبراهام السرفاتي، سياسي مغربي.
- سيرج بيرديغو، سياسي مغربي.
- شلومو عمار، مواليد الصويرة، الحاخام الأكبر لمدينة نتانيا.
- موريس ليفي، من مؤسسي المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيس مجلس إدارة مجموعة بوبليسيس الإعلانية، ثالث أكبر مجموعة إعلامية في العالم.
- دومينيك ستراوس كان، تولى رئاسة صندوق النقد الدولي.
- باروخ بن الصراف: حاصل على نوبل في الطب.
- كلود كوهين تانوجي: حاصل على نوبل للفيزياء، من أسرة مغربية تنحدر من مدينة طنجة.
- سيرج حاروش: حاصل على نوبل للفيزياء، مواليد الدار البيضاء، من أصول مراكشية.
- يوسي بن عيون: لاعب نادي تشلسي.
- إيمانويل الشريكي: ممثلة كندية.
انظر أيضا
- حي الملاح
- إسرائليون مغاربة
- تاريخ اليهود في إسبانيا
- محاكم التفتيش الإسبانية
- مرسوم الحمراء
- لغة لادينو
- كنيس دنان
- يهود عرب
وصلات خارجية
- يهود المغرب والتعايش اليهودي العربي الجزيرة.نت.
- يهود المغرب الهولوکوست: نداء الوجدان.
- يهود المغرب خلال الحرب العالمية الثانية موقع ياد فاشيم
- يهود شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية
- (عربية) وثائقي حول الجالية اليهودية المتبقية حاليـا في المغرب
- (فرنسية) وثائقي حول الجالية اليهودية المغربية في إقليم كيبيك الكندي
- (عربية) شهادة يهودي مغربي حول المغرب وإسرائيل - الجزء الأول على يوتيوب
- (عربية) شهادة يهودي مغربي حول المغرب وإسرائيل - الجزء الثاني على يوتيوب
- (عربية) شهادة يهودي مغربي حول المغرب وإسرائيل - الجزء الثالت على يوتيوب
- (عربية) محطات نضال مضيئة من تاريخ المغاربة اليهود
- (عربية) حوار مع السيد حاتمي محمد، أستاذ التاريخ المعاصر ومتخصص في تاريخ الجماعات اليهودية يتحدث عن واقع اليهود بالمغرب
المراجع
- ^ يهود المغرب والتعايش اليهودي العربي الجزيرة.نت، تاريخ الولوج 21 سبتمبر 2013
- ^ يهود المغرب الهولوكوست، نداء الوجدان، تاريخ الولوج 21 سبتمبر 2013
مصادر
- إبراهيم حركات : المغرب عبر التاريخ: ج 1، الطبعة الثانية 1984، دار الرشاد الحديثة.
- حاييم الزعفراني: ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب (تاريخ- ثقافة- دين) ترجمة أحمد شحلان وعبد الغني أبو العزم، الطبعة الأولى 1987 الدار البيضاء.
- عبد الله أيت ايشو، معالم من حياة المغاربة اليهود، دورية كان التاريخية، العدد الثالث مارس 2009.
- عصام البوستاوي، المعاملات الاقتصادية اليهودية في مجال سكورة انطلاقا من وثائق تاريخية، بحت لنيل الإجازة 2004.
|
تصنيفات:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF_%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9
بل تركيب شبكة المصاهرات لزم علينا التحقق من مصداقية السّجلات ثم إخترنا الجرد الكامل لمدة سبع سنوات. و كانت الأسماء القبلية الأصل هي الطاغية في العيّنة مما يجعل من الصعب تحديد تاريخ الإستقرار بالمدينة ورسم المصاهرات بين أهل الرّيف و أهل المدينة.
إن دائرة المصاهرات للعائلات الحضرية ضيقة بحكم حجمها المتواضع (بعض العقود مقابل العشرات للعائلات القبلية التسمية). نتناول أهم الموضوعات في أمثلة مختصرة جدّا. تميزت عائلات قسطينة بالزواج وسط نفس الفئة الإجتماعية من حيث الحرفة أو الوجاهة، و بزرت عائلة الحناشي بإنفتاحها على المحيط مجاليا وإجتماعيا إذ تزوجوا بأكثر من معتوقة. و رغم سمعة الحناشة وإنتمائهم لأسرة عربية شريفة و نفوذهم السياسي تميزت زيجات بناتهم بعدم الكفاءة إذ قدم رجال الحناشي مهورا بلغ معدلها 72 ريالا مقابل 52 ريالا معدل ما منح لبنات الحناشي من إزواجهن. أما عائلة الخطابي فقد أبقت العلاقات كثيفة مع عائلات من نفس المنطقة الأصلية : الشمال القسنطيني، و رغم ثرائها النسبي كان معدل الصداق لا يفوق المعدل العام مع تفضيل بسيط لصالح النساء (60 ريالا). كشف هذا البحث عن إمكانيات تجديد معارفنا في باب المصاهرات و إن احتاجت إلى مقارنة ومقابلة و معلومات إضافية على مدى أطول لبلورة النتائج وتفسيرها بصورة أوضح.
هذا القسم مخصص لـ علم الأنساب و العائلات المعروفة إذا كان لديكم معلومات أو تعليقات حول هذا الموضوع، لا تترددوا في إبدائها. هذ الفضاء مفتوح لحرية التعبير ، ولكن بهدف إيجابي شكرا لكم على المشاركة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF_%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9
بل تركيب شبكة المصاهرات لزم علينا التحقق من مصداقية السّجلات ثم إخترنا الجرد الكامل لمدة سبع سنوات. و كانت الأسماء القبلية الأصل هي الطاغية في العيّنة مما يجعل من الصعب تحديد تاريخ الإستقرار بالمدينة ورسم المصاهرات بين أهل الرّيف و أهل المدينة.
إن دائرة المصاهرات للعائلات الحضرية ضيقة بحكم حجمها المتواضع (بعض العقود مقابل العشرات للعائلات القبلية التسمية). نتناول أهم الموضوعات في أمثلة مختصرة جدّا. تميزت عائلات قسطينة بالزواج وسط نفس الفئة الإجتماعية من حيث الحرفة أو الوجاهة، و بزرت عائلة الحناشي بإنفتاحها على المحيط مجاليا وإجتماعيا إذ تزوجوا بأكثر من معتوقة. و رغم سمعة الحناشة وإنتمائهم لأسرة عربية شريفة و نفوذهم السياسي تميزت زيجات بناتهم بعدم الكفاءة إذ قدم رجال الحناشي مهورا بلغ معدلها 72 ريالا مقابل 52 ريالا معدل ما منح لبنات الحناشي من إزواجهن. أما عائلة الخطابي فقد أبقت العلاقات كثيفة مع عائلات من نفس المنطقة الأصلية : الشمال القسنطيني، و رغم ثرائها النسبي كان معدل الصداق لا يفوق المعدل العام مع تفضيل بسيط لصالح النساء (60 ريالا). كشف هذا البحث عن إمكانيات تجديد معارفنا في باب المصاهرات و إن احتاجت إلى مقارنة ومقابلة و معلومات إضافية على مدى أطول لبلورة النتائج وتفسيرها بصورة أوضح.
Analysant les actes de mariage et de
divorces pour construire le cercle des alliances à Constantine à la fin
du XVIIIème siècle, nous avons été confrontés à la fiabilité des
sources, la crédibilité de l’échantillon, la qualité ainsi que la
quantité des informations ; le dépouillement systématique sur sept
années consécutives a permis de répondre, en partie, à ces questions.
La très forte densité des patronymes d’origine tribale (de 50 à 90 actes / patronyme pour les dix premiers) étouffe la présence des familles citadines connues dont les cercles d’alliances sont limités par leur nombre (trois à six actes par famille).
Par des exemples succincts nous avons souligné la totale exogamie des "Hannachi" dans différents milieux y compris par le mariage avec des affranchies, leur hypogamie féminine attestée par les montants des sadaq donnés par les hommes (72 ryals) ou reçus par les femmes (52 ryals). Ce qui pose plus d’un problème Si l’on garde à l’idée les origines "aristocratique" des Hannancha et leur pouvoir régional à l’époque. Les Khattabi dont le cercle des alliances atteint les vingt familles donnent une image plus conforme en tissant des liens avec des familles de la même région d’origine le triangle nord constantinois, en plus de six mariages endogames. Avec un sadaq à peine moyen (56 ryals) c’est plutôt l’hypergamie au profit des femmes (60 ryals). L’endogamie de classe caractérise les alliances des Ibn Badis. Ibn al Faggun, Jbn Na’mam, Jbn Masbah. Moins de 10 % des couples du corpus portent le même patronyme, ce qui confirme une très faible endogamie. Ces résultats appellent confrontations, comparaisons, recoupements et compléments selon d’autres sources.
La très forte densité des patronymes d’origine tribale (de 50 à 90 actes / patronyme pour les dix premiers) étouffe la présence des familles citadines connues dont les cercles d’alliances sont limités par leur nombre (trois à six actes par famille).
Par des exemples succincts nous avons souligné la totale exogamie des "Hannachi" dans différents milieux y compris par le mariage avec des affranchies, leur hypogamie féminine attestée par les montants des sadaq donnés par les hommes (72 ryals) ou reçus par les femmes (52 ryals). Ce qui pose plus d’un problème Si l’on garde à l’idée les origines "aristocratique" des Hannancha et leur pouvoir régional à l’époque. Les Khattabi dont le cercle des alliances atteint les vingt familles donnent une image plus conforme en tissant des liens avec des familles de la même région d’origine le triangle nord constantinois, en plus de six mariages endogames. Avec un sadaq à peine moyen (56 ryals) c’est plutôt l’hypergamie au profit des femmes (60 ryals). L’endogamie de classe caractérise les alliances des Ibn Badis. Ibn al Faggun, Jbn Na’mam, Jbn Masbah. Moins de 10 % des couples du corpus portent le même patronyme, ce qui confirme une très faible endogamie. Ces résultats appellent confrontations, comparaisons, recoupements et compléments selon d’autres sources.
الصفحة الرئيسية : علم الأنساب و العائلات المعروفة
عدد القراءات : 5707
هذا القسم مخصص لـ علم الأنساب و العائلات المعروفة إذا كان لديكم معلومات أو تعليقات حول هذا الموضوع، لا تترددوا في إبدائها. هذ الفضاء مفتوح لحرية التعبير ، ولكن بهدف إيجابي شكرا لكم على المشاركة
راءة التعاليق بعث من طرف : دحو عباس
المهنة : تقني
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/01/2014
نص التعليق : اريد معرفة اصل عائلة دحو من مرسى الحجاج
بعث من طرف : نونة العرفي
المهنة : lمعلمة
المدينة : mohammadia
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/01/2014
نص التعليق : أريد معرفة نسب عائلة خياري
بعث من طرف : علي قادة كريم
المهنة : لا اعمل
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 04/01/2014
نص التعليق : معرفة نسب لقب علي قادة بمعسكر
بعث من طرف : نور الاسلام بلبشير
المهنة : طالبة
المدينة : غليزان
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/01/2014
نص التعليق : أود معرفة أصول وشجرة نسب عائلة بلبشير
بعث من طرف : سعدو بن عتو
المهنة : مهندس معماري
المدينة : سيدي بلغباس
البلد : الجزائر
التاريخ : 30/12/2013
نص التعليق : اريد معرفة نسب عائلة سعدو
بعث من طرف : عباسي رشيدة
المهنة : بطالة
المدينة : تقرت
البلد : الجزائر
التاريخ : 20/12/2013
نص التعليق : أريد معرفة نسب عائلة عباسي و فرقة سيدي راشد من مدينة جامعة
بعث من طرف : zahra_ar
المهنة : طالبة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 16/12/2013
نص التعليق : السلام عليكم اريد ان اعرف اصل الحشم او اولاد مصطفي بوزيان من ضواحي فروحة ولاية معسكر و شكرا
بعث من طرف : بختي الحاج
المهنة : تاجر
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 11/12/2013
نص التعليق : معرفة نسبي
بعث من طرف : غربي قادة
المهنة : متخرج
المدينة : غريس معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 05/12/2013
نص التعليق : السلام عيكم اخواني في الله اود معرفة اصل عائلة غربي في الجزائر فهذه العائلة منتشرة في انحاء الوطن و فيها عدة عروش منها عرش اولاد احمد و هو المشهور في واد سوف و كذلك في المسيلة و ورقلة و عين تموشنت و خميس مليانة مع العلم انني من ولاية معسكر gherbi
بعث من طرف : بوعلي أحمد
المهنة : أستاذ
المدينة : تيارت
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2013
نص التعليق : معلومات حول اللقب والقبيلة الخاصة به (واد الأبطال-معسكر)
بعث من طرف : صحراوي بوعمران
المهنة : ممرض
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/11/2013
نص التعليق : نسب عائلة صحراوي
بعث من طرف : ش ج فحل من فحول النسابة
المهنة : موظف
المدينة : البنيان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/11/2013
نص التعليق : عائلة صوان :من العرب الرحل الذين هجروا من طرف الخليفة الفاطمي عاشو على ضفاف نهر النيل غرر بهم الخليفة فارسلهم ليقاتلو الأشراف في القيروان وتلمسان فأبدوهم الاشراف وزجوا بهم الى السحاري حتى بلغوا موريطانيا ومالي والسنغال . أصل كلمة صوان هي من قرية مصرية أصوان(والرحل بطون وعروش يمنية أصلها يمني عربي). 1-بنو زياد 2-بنو مالك 3-بنو عوف 4-بنو هلال .......................اخ. وشكرا واسم عائلتكم متواجد في كل ربوع الوطن الجزائري من الشرق الى الغرب (بواد التاغية معسكر)
بعث من طرف : ش ج فحل من فحول النسابة
المهنة : موظف
المدينة : البنيان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/11/2013
نص التعليق : عائلة صوان :من العرب الرحل الذين هجروا من طرف الخليفة الفاطمي عاشو على ضفاف نهر النيل غرر بهم الخليفة فارسلهم ليقاتلو الأشراف في القيروان وتلمسان فأبدوهم الاشراف وزجوا بهم الى السحاري حتى بلغوا موريطانيا ومالي والسنغال . أصل كلمة صوان هي من قرية مصرية أصوان(والرحل بطون وعروش يمنية أصلها يمني عربي). 1-بنو زياد 2-بنو مالك 3-بنو عوف 4-بنو هلال .......................اخ. وشكرا واسم عائلتكم متواجد في كل ربوع الوطن الجزائري من الشرق الى الغرب (بواد التاغية معسكر)
بعث من طرف : طيب شريف بوشنتوف
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/10/2013
نص التعليق : اريد معرفة مكان اجدادي القديم
بعث من طرف : صوان
المهنة : مهتم بعلم الانساب في غرب الجزائر
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/10/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل عائلة "صوان" التي حطت الرحال في ضواحي معسكر بالضبط في وادي التاغية في الحدود المتاخمة للبنيان...أرجو الافادة بارك الله فيكم.
بعث من طرف : بن قضنية الحبيب
المهنة : م س
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/10/2013
نص التعليق : اريد معرفة فروع سيدي احمد بن علي بن عيسي
بعث من طرف : العربي احمد
المهنة : مهندس دولة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 28/09/2013
نص التعليق : ما هو نسب و اصل العربي
بعث من طرف : عبد الرحماني زهرة
المهنة : طالبة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/09/2013
نص التعليق : أريد معرفة جميع ألقاب أولاد سيدي دحو
بعث من طرف : الياس حمدى
المهنة : طالب
المدينة : طرابلس
البلد : ليبيا
التاريخ : 29/08/2013
نص التعليق : اريد معرفة جميع اصول العائلات ليبية
بعث من طرف : عين قوير هشام
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/08/2013
نص التعليق : معرفة شجرة عائلة عين قوير
بعث من طرف : أنس بوخلوط
المهنة : طالب
المدينة : صفاقس
التاريخ : 23/08/2013
نص التعليق : آريد معرفة أصل لقب بوخلوط و شكرا
بعث من طرف : طيب شريف
المهنة : مهندس معماري
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 22/08/2013
نص التعليق : معرفة شجرة النسب لعائلة "طيب شريف"
بعث من طرف : حمداني عبد القادر
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 05/08/2013
نص التعليق : حمداني
بعث من طرف : ميري عمر
المهنة : أستاد
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 30/07/2013
نص التعليق : أريد معرفة شجرة نسب عائلة ميري و لعلمي من المفروض هي من معسكر بوادي التاغية قرجوم
بعث من طرف : عيناد ثابت جزيلة
المهنة : لاشئ
المدينة : تلمسان
البلد : الجزائر
التاريخ : 20/07/2013
نص التعليق : لاشيء
بعث من طرف : نورة أحلام
المهنة : طالبة
المدينة : الشلف
البلد : الجزائر
التاريخ : 18/07/2013
نص التعليق : معرفة شجرة النسب لعائلة "نورة"
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : اريد معرفة نسب عائلة بركلة BERREKLA
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل ونسب عائلة بركلة berrekla
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل ونسب عائلة بركلة berrekla
بعث من طرف : بن زرفة مريم
المهنة : محامية
المدينة : البليدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/07/2013
نص التعليق : البحث عن أصل عائلة بن زرفة
بعث من طرف : Hamza Benouda
المهنة : Etudiant
المدينة : Oued el abta
البلد : الجزائر
التاريخ : 29/06/2013
نص التعليق : Thanks
بعث من طرف : خلوف نصر الدين
المهنة : موظف
المدينة : عين تموشنت
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/06/2013
نص التعليق : السلام عليكم أريد أن أعرف أصل لقبي و شجرة النسب وشكرا
بعث من طرف : عبد الباري بارود
المهنة : sans
المدينة : alger
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/06/2013
نص التعليق : E6UDBH
بعث من طرف : طويل محمد
المهنة : مهندس دولة
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/06/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته، أريد معرفة أصلي هل لقب طويل من هواورة المتواجدين بأولاد عوف بمعسكر هم من الأشراف علماً انهم يقولون بأن على إبن الهواري دفن سابقاً في معسكر و ان جده سيدي الهواري المتواجد بمدينة وهران. والله أعلم. جزاكم الله خيراص أفيدونني.
بعث من طرف : برداد دوكارة ناصر الدبن
المهنة : مهندس
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/05/2013
نص التعليق : اريد اعرف من هي منطقة انحدر
بعث من طرف : لشلاش محمد
المهنة : موظف
المدينة : عين تموشنت
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/04/2013
نص التعليق : أريد أن أتعرف على أصل العائلة وشجرة العائلة
بعث من طرف : جلابت أحمد
المهنة : مهندس معماري
المدينة : المحمدية
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/03/2013
نص التعليق : عائلة جلابت تنتسب الى سيدي دحو و هي من الشرفاء و تسمى بالدحاويين
بعث من طرف : علي قويدر بن حامد
المهنة : بدون عمل
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 03/03/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي المشرف لو سمحت وتكرمت أود لك ان تطلعني وتعرفني الى شجرة عائلة قويدر بن حامد علما اننا من اجدادي من دوار الولي الصالح سيدي علي الشريف 20 كلم عن مدينة سيق
بعث من طرف : بن غزيل عابد
المهنة : سائق
المدينة : غليزان
البلد : الجزائر
التاريخ : 28/02/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو سمحت أخي المشرف أود منك ان تطلعني الى اصل عائلة بن غزيل. فنحن من ولاية غليزان بدولة الجزائر وبارك الله فيك.
بعث من طرف : عبد النور العيادي
المهنة : طالب حقوق سنة 3 في بن عكنون-العاصمه
المدينة : الجزائر العاصمه
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/02/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي المشرف لو سمحت وتكرمت أود لك ان تطلعني وتعرفني الى اصل عائلة العيادي صراحة انا في حيرة بعد ان بحثت في كتب ومواقع الكترونية وجدت عائلتي لها اكثر من 5 جذور في كل من تركيا والحجاز والشام وسيناء...مع العلم اننا من ولاية البويرة واصلنا من ولاد ماضي بالمسيلة الموضوع عاجل وبارك الله فيك ومشكور على مجهوداتك
بعث من طرف : سفيان فراحي
المهنة : استاد
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/02/2013
نص التعليق : اريد ان اعرف اصل هدا اللقب وشجرة العائلة
بعث من طرف : احمد غزيل
المهنة : امين مخزن
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 18/02/2013
نص التعليق : الاسلام عليكم/ اريد معرفة شجرة عائلة غزيل.
بعث من طرف : عبدالله مغربي
المهنة : باحث
المدينة : ابوظبي
البلد : الإمارات العربية المتحدة
التاريخ : 01/12/2012
نص التعليق : ارغب في اي معلومات عن قبيلة بني واضي ، وأماكن تواجدها وأي كتب او دراسات عنها. وشكرا
بعث من طرف : عبدالقادر مغدير
المهنة : أستاذ
المدينة : عين فكان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2012
نص التعليق : أريد معرفة أصل هذا اللقب وما هي الألقاب الأخرى التي تشترك معه في نفس الجد.وإن أمكن دوار أولاد بن عوف التابع لبلدية سيدي بوسيد والذي منه لقب مغدير ، هذا الدوار ينتسب إلى أية قبيلة ؟ ارجو الاتصال: walid.kader@yahoo.com أو 00971558698084
بعث من طرف : ikram bouhezam
المهنة : madam
المدينة : mascara
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2012
نص التعليق : moi jaime le islam
بعث من طرف : بن الطيب
المدينة : غرداية
البلد : الجزائر
التاريخ : 06/11/2012
نص التعليق : أود معرفة من أين ينحدر أصل عائلة بن الطيب وشكرا أي معلومة أتصل على رقم الهاتف 0798726399
بعث من طرف : بن طيب جمال
المهنة : باحث اصول
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 27/10/2012
نص التعليق : بلمناسبة اريد ان اعرض عليكم سلسلة اعرق العائلات بمدينة معسكر الجزائرية العيادي الدين كانو يدعون با اصحاب البارود بابا علي مصدق الحاج المختار اول جزار بمدينة معسكر عدة حنيفي ولاد سيدي بوسكرين جاكير ولاد الماحي محمد كان عبارة عن مجمع امني لفرنسا الكربوعي ولاد عين السلطان حيداس و بن دادة ولاد المحطة .
بعث من طرف : العيادي طه
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/10/2012
نص التعليق : نتكلم في هده الرسالة عن اعرق عائلة با مدينة معسكر ورفاق الامير عبد القادر بالمختار وهي عائلة العيادي التي قدمت الى مدينة معسكر من وجدة الى معسكر سنة1813ميلادي حاربت مع الامير عبد القادر وكانت اول عائلة مارست التجارة بلمناسبة سكنت في حي بابا علي معسكر من اعرق الاحياء في الجزائر واقدمها في المدينة طاردهم الجيش الفرنسي وفرق اللقب فهناك من يدعون با العيادي وهناك من يدعون با يحيى العيادي.
بعث من طرف : سليم بن زرام
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 07/08/2012
نص التعليق : ابحث عن نسب عائلة بن زرام
بعث من طرف : ياسين خلوط
المهنة : لقب بن زرفة
المدينة : تيارت
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/05/2011
نص التعليق : السلام عليكم اود التكلم عن قبائل الحشم بولاية معسكر خاصة الذين وقع لهم خلط في البحث عن أنسابهم المتفرعين والاشراف المتناسلون منها كلقب بن زرفة المنتشرون في انحاء الجزائر وسبب تشتتهم الاضطهاد الاستعماري الفرنسي وفرارهم في شتى بقاع الاراضي الجزائرية من مختلف الولايات ومنهم من غيروا ألقابهم ومنهم من بقي على لقب بن زرفة نسبة الى الولي الصالح عبد الرحمن بن علي الملقب بدحو بن زرفة وسمي دحو لأنه لما كان صغيرا يلعب بلفظ دح دح فكبرت معه هذه الكنية وكان الاشراف يتخذون لأولادهم مرضعة وإسم التي ارضعت الولي الصالح عبد الرحمن بن علي أي دحو بن زرفة إسمها زرفة فأصبح يكنى دحو بن زرفة ومن بين الألقاب التي غيرتها فرنسا الهمجية هو لقب خلوط نسبة الى ارض كان يملكها الحاج الحبيب اسمها بلاد الخلط والحاج الحبيب ابن العلامة ووفقيه زمانه الحاج محمد الذي درس ببلاد المغرب الذي أنجب بدوره ابنا تولى القضاء في مدينة فرندة بضواحي ولاية تيارت والحاج محمد هو ابن ابن البشير بن زرفة الذي فر هاربا من قبائل الحشم متجها غند اخواله بن عابد الذين كانوا يستقرون بمنطقة مهاودية التابعة لولاية تيارت ولكل من يهمه الامر في البحث عن نسب بن زرفة ان يتصل على العنوان او الهوتميل
المهنة : تقني
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/01/2014
نص التعليق : اريد معرفة اصل عائلة دحو من مرسى الحجاج
بعث من طرف : نونة العرفي
المهنة : lمعلمة
المدينة : mohammadia
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/01/2014
نص التعليق : أريد معرفة نسب عائلة خياري
بعث من طرف : علي قادة كريم
المهنة : لا اعمل
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 04/01/2014
نص التعليق : معرفة نسب لقب علي قادة بمعسكر
بعث من طرف : نور الاسلام بلبشير
المهنة : طالبة
المدينة : غليزان
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/01/2014
نص التعليق : أود معرفة أصول وشجرة نسب عائلة بلبشير
بعث من طرف : سعدو بن عتو
المهنة : مهندس معماري
المدينة : سيدي بلغباس
البلد : الجزائر
التاريخ : 30/12/2013
نص التعليق : اريد معرفة نسب عائلة سعدو
بعث من طرف : عباسي رشيدة
المهنة : بطالة
المدينة : تقرت
البلد : الجزائر
التاريخ : 20/12/2013
نص التعليق : أريد معرفة نسب عائلة عباسي و فرقة سيدي راشد من مدينة جامعة
بعث من طرف : zahra_ar
المهنة : طالبة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 16/12/2013
نص التعليق : السلام عليكم اريد ان اعرف اصل الحشم او اولاد مصطفي بوزيان من ضواحي فروحة ولاية معسكر و شكرا
بعث من طرف : بختي الحاج
المهنة : تاجر
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 11/12/2013
نص التعليق : معرفة نسبي
بعث من طرف : غربي قادة
المهنة : متخرج
المدينة : غريس معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 05/12/2013
نص التعليق : السلام عيكم اخواني في الله اود معرفة اصل عائلة غربي في الجزائر فهذه العائلة منتشرة في انحاء الوطن و فيها عدة عروش منها عرش اولاد احمد و هو المشهور في واد سوف و كذلك في المسيلة و ورقلة و عين تموشنت و خميس مليانة مع العلم انني من ولاية معسكر gherbi
بعث من طرف : بوعلي أحمد
المهنة : أستاذ
المدينة : تيارت
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2013
نص التعليق : معلومات حول اللقب والقبيلة الخاصة به (واد الأبطال-معسكر)
بعث من طرف : صحراوي بوعمران
المهنة : ممرض
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/11/2013
نص التعليق : نسب عائلة صحراوي
بعث من طرف : ش ج فحل من فحول النسابة
المهنة : موظف
المدينة : البنيان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/11/2013
نص التعليق : عائلة صوان :من العرب الرحل الذين هجروا من طرف الخليفة الفاطمي عاشو على ضفاف نهر النيل غرر بهم الخليفة فارسلهم ليقاتلو الأشراف في القيروان وتلمسان فأبدوهم الاشراف وزجوا بهم الى السحاري حتى بلغوا موريطانيا ومالي والسنغال . أصل كلمة صوان هي من قرية مصرية أصوان(والرحل بطون وعروش يمنية أصلها يمني عربي). 1-بنو زياد 2-بنو مالك 3-بنو عوف 4-بنو هلال .......................اخ. وشكرا واسم عائلتكم متواجد في كل ربوع الوطن الجزائري من الشرق الى الغرب (بواد التاغية معسكر)
بعث من طرف : ش ج فحل من فحول النسابة
المهنة : موظف
المدينة : البنيان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 01/11/2013
نص التعليق : عائلة صوان :من العرب الرحل الذين هجروا من طرف الخليفة الفاطمي عاشو على ضفاف نهر النيل غرر بهم الخليفة فارسلهم ليقاتلو الأشراف في القيروان وتلمسان فأبدوهم الاشراف وزجوا بهم الى السحاري حتى بلغوا موريطانيا ومالي والسنغال . أصل كلمة صوان هي من قرية مصرية أصوان(والرحل بطون وعروش يمنية أصلها يمني عربي). 1-بنو زياد 2-بنو مالك 3-بنو عوف 4-بنو هلال .......................اخ. وشكرا واسم عائلتكم متواجد في كل ربوع الوطن الجزائري من الشرق الى الغرب (بواد التاغية معسكر)
بعث من طرف : طيب شريف بوشنتوف
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/10/2013
نص التعليق : اريد معرفة مكان اجدادي القديم
بعث من طرف : صوان
المهنة : مهتم بعلم الانساب في غرب الجزائر
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/10/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل عائلة "صوان" التي حطت الرحال في ضواحي معسكر بالضبط في وادي التاغية في الحدود المتاخمة للبنيان...أرجو الافادة بارك الله فيكم.
بعث من طرف : بن قضنية الحبيب
المهنة : م س
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 09/10/2013
نص التعليق : اريد معرفة فروع سيدي احمد بن علي بن عيسي
بعث من طرف : العربي احمد
المهنة : مهندس دولة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 28/09/2013
نص التعليق : ما هو نسب و اصل العربي
بعث من طرف : عبد الرحماني زهرة
المهنة : طالبة
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/09/2013
نص التعليق : أريد معرفة جميع ألقاب أولاد سيدي دحو
بعث من طرف : الياس حمدى
المهنة : طالب
المدينة : طرابلس
البلد : ليبيا
التاريخ : 29/08/2013
نص التعليق : اريد معرفة جميع اصول العائلات ليبية
بعث من طرف : عين قوير هشام
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/08/2013
نص التعليق : معرفة شجرة عائلة عين قوير
بعث من طرف : أنس بوخلوط
المهنة : طالب
المدينة : صفاقس
التاريخ : 23/08/2013
نص التعليق : آريد معرفة أصل لقب بوخلوط و شكرا
بعث من طرف : طيب شريف
المهنة : مهندس معماري
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 22/08/2013
نص التعليق : معرفة شجرة النسب لعائلة "طيب شريف"
بعث من طرف : حمداني عبد القادر
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 05/08/2013
نص التعليق : حمداني
بعث من طرف : ميري عمر
المهنة : أستاد
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 30/07/2013
نص التعليق : أريد معرفة شجرة نسب عائلة ميري و لعلمي من المفروض هي من معسكر بوادي التاغية قرجوم
بعث من طرف : عيناد ثابت جزيلة
المهنة : لاشئ
المدينة : تلمسان
البلد : الجزائر
التاريخ : 20/07/2013
نص التعليق : لاشيء
بعث من طرف : نورة أحلام
المهنة : طالبة
المدينة : الشلف
البلد : الجزائر
التاريخ : 18/07/2013
نص التعليق : معرفة شجرة النسب لعائلة "نورة"
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : اريد معرفة نسب عائلة بركلة BERREKLA
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل ونسب عائلة بركلة berrekla
بعث من طرف : بركلة بلعيد
المهنة : عامل
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 13/07/2013
نص التعليق : ابحث عن اصل ونسب عائلة بركلة berrekla
بعث من طرف : بن زرفة مريم
المهنة : محامية
المدينة : البليدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/07/2013
نص التعليق : البحث عن أصل عائلة بن زرفة
بعث من طرف : Hamza Benouda
المهنة : Etudiant
المدينة : Oued el abta
البلد : الجزائر
التاريخ : 29/06/2013
نص التعليق : Thanks
بعث من طرف : خلوف نصر الدين
المهنة : موظف
المدينة : عين تموشنت
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/06/2013
نص التعليق : السلام عليكم أريد أن أعرف أصل لقبي و شجرة النسب وشكرا
بعث من طرف : عبد الباري بارود
المهنة : sans
المدينة : alger
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/06/2013
نص التعليق : E6UDBH
بعث من طرف : طويل محمد
المهنة : مهندس دولة
المدينة : سعيدة
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/06/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته، أريد معرفة أصلي هل لقب طويل من هواورة المتواجدين بأولاد عوف بمعسكر هم من الأشراف علماً انهم يقولون بأن على إبن الهواري دفن سابقاً في معسكر و ان جده سيدي الهواري المتواجد بمدينة وهران. والله أعلم. جزاكم الله خيراص أفيدونني.
بعث من طرف : برداد دوكارة ناصر الدبن
المهنة : مهندس
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 02/05/2013
نص التعليق : اريد اعرف من هي منطقة انحدر
بعث من طرف : لشلاش محمد
المهنة : موظف
المدينة : عين تموشنت
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/04/2013
نص التعليق : أريد أن أتعرف على أصل العائلة وشجرة العائلة
بعث من طرف : جلابت أحمد
المهنة : مهندس معماري
المدينة : المحمدية
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/03/2013
نص التعليق : عائلة جلابت تنتسب الى سيدي دحو و هي من الشرفاء و تسمى بالدحاويين
بعث من طرف : علي قويدر بن حامد
المهنة : بدون عمل
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 03/03/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي المشرف لو سمحت وتكرمت أود لك ان تطلعني وتعرفني الى شجرة عائلة قويدر بن حامد علما اننا من اجدادي من دوار الولي الصالح سيدي علي الشريف 20 كلم عن مدينة سيق
بعث من طرف : بن غزيل عابد
المهنة : سائق
المدينة : غليزان
البلد : الجزائر
التاريخ : 28/02/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو سمحت أخي المشرف أود منك ان تطلعني الى اصل عائلة بن غزيل. فنحن من ولاية غليزان بدولة الجزائر وبارك الله فيك.
بعث من طرف : عبد النور العيادي
المهنة : طالب حقوق سنة 3 في بن عكنون-العاصمه
المدينة : الجزائر العاصمه
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/02/2013
نص التعليق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي المشرف لو سمحت وتكرمت أود لك ان تطلعني وتعرفني الى اصل عائلة العيادي صراحة انا في حيرة بعد ان بحثت في كتب ومواقع الكترونية وجدت عائلتي لها اكثر من 5 جذور في كل من تركيا والحجاز والشام وسيناء...مع العلم اننا من ولاية البويرة واصلنا من ولاد ماضي بالمسيلة الموضوع عاجل وبارك الله فيك ومشكور على مجهوداتك
بعث من طرف : سفيان فراحي
المهنة : استاد
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 25/02/2013
نص التعليق : اريد ان اعرف اصل هدا اللقب وشجرة العائلة
بعث من طرف : احمد غزيل
المهنة : امين مخزن
المدينة : سيق
البلد : الجزائر
التاريخ : 18/02/2013
نص التعليق : الاسلام عليكم/ اريد معرفة شجرة عائلة غزيل.
بعث من طرف : عبدالله مغربي
المهنة : باحث
المدينة : ابوظبي
البلد : الإمارات العربية المتحدة
التاريخ : 01/12/2012
نص التعليق : ارغب في اي معلومات عن قبيلة بني واضي ، وأماكن تواجدها وأي كتب او دراسات عنها. وشكرا
بعث من طرف : عبدالقادر مغدير
المهنة : أستاذ
المدينة : عين فكان- معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2012
نص التعليق : أريد معرفة أصل هذا اللقب وما هي الألقاب الأخرى التي تشترك معه في نفس الجد.وإن أمكن دوار أولاد بن عوف التابع لبلدية سيدي بوسيد والذي منه لقب مغدير ، هذا الدوار ينتسب إلى أية قبيلة ؟ ارجو الاتصال: walid.kader@yahoo.com أو 00971558698084
بعث من طرف : ikram bouhezam
المهنة : madam
المدينة : mascara
البلد : الجزائر
التاريخ : 19/11/2012
نص التعليق : moi jaime le islam
بعث من طرف : بن الطيب
المدينة : غرداية
البلد : الجزائر
التاريخ : 06/11/2012
نص التعليق : أود معرفة من أين ينحدر أصل عائلة بن الطيب وشكرا أي معلومة أتصل على رقم الهاتف 0798726399
بعث من طرف : بن طيب جمال
المهنة : باحث اصول
المدينة : وهران
البلد : الجزائر
التاريخ : 27/10/2012
نص التعليق : بلمناسبة اريد ان اعرض عليكم سلسلة اعرق العائلات بمدينة معسكر الجزائرية العيادي الدين كانو يدعون با اصحاب البارود بابا علي مصدق الحاج المختار اول جزار بمدينة معسكر عدة حنيفي ولاد سيدي بوسكرين جاكير ولاد الماحي محمد كان عبارة عن مجمع امني لفرنسا الكربوعي ولاد عين السلطان حيداس و بن دادة ولاد المحطة .
بعث من طرف : العيادي طه
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 26/10/2012
نص التعليق : نتكلم في هده الرسالة عن اعرق عائلة با مدينة معسكر ورفاق الامير عبد القادر بالمختار وهي عائلة العيادي التي قدمت الى مدينة معسكر من وجدة الى معسكر سنة1813ميلادي حاربت مع الامير عبد القادر وكانت اول عائلة مارست التجارة بلمناسبة سكنت في حي بابا علي معسكر من اعرق الاحياء في الجزائر واقدمها في المدينة طاردهم الجيش الفرنسي وفرق اللقب فهناك من يدعون با العيادي وهناك من يدعون با يحيى العيادي.
بعث من طرف : سليم بن زرام
المهنة : طالب
المدينة : معسكر
البلد : الجزائر
التاريخ : 07/08/2012
نص التعليق : ابحث عن نسب عائلة بن زرام
بعث من طرف : ياسين خلوط
المهنة : لقب بن زرفة
المدينة : تيارت
البلد : الجزائر
التاريخ : 17/05/2011
نص التعليق : السلام عليكم اود التكلم عن قبائل الحشم بولاية معسكر خاصة الذين وقع لهم خلط في البحث عن أنسابهم المتفرعين والاشراف المتناسلون منها كلقب بن زرفة المنتشرون في انحاء الجزائر وسبب تشتتهم الاضطهاد الاستعماري الفرنسي وفرارهم في شتى بقاع الاراضي الجزائرية من مختلف الولايات ومنهم من غيروا ألقابهم ومنهم من بقي على لقب بن زرفة نسبة الى الولي الصالح عبد الرحمن بن علي الملقب بدحو بن زرفة وسمي دحو لأنه لما كان صغيرا يلعب بلفظ دح دح فكبرت معه هذه الكنية وكان الاشراف يتخذون لأولادهم مرضعة وإسم التي ارضعت الولي الصالح عبد الرحمن بن علي أي دحو بن زرفة إسمها زرفة فأصبح يكنى دحو بن زرفة ومن بين الألقاب التي غيرتها فرنسا الهمجية هو لقب خلوط نسبة الى ارض كان يملكها الحاج الحبيب اسمها بلاد الخلط والحاج الحبيب ابن العلامة ووفقيه زمانه الحاج محمد الذي درس ببلاد المغرب الذي أنجب بدوره ابنا تولى القضاء في مدينة فرندة بضواحي ولاية تيارت والحاج محمد هو ابن ابن البشير بن زرفة الذي فر هاربا من قبائل الحشم متجها غند اخواله بن عابد الذين كانوا يستقرون بمنطقة مهاودية التابعة لولاية تيارت ولكل من يهمه الامر في البحث عن نسب بن زرفة ان يتصل على العنوان او الهوتميل
yassissami@hotmail.fr او الرقم 0771318832
http://www.vitaminedz.com/ar/Mascara/Archeologie-et-anthropologie/16983/2.html
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8/341788255923364
http://www.vitaminedz.com/ar/Mascara/Archeologie-et-anthropologie/16983/2.html
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8/341788255923364
حصري اعراش وقبائل منطقة جيجل
اعراش وقبائل منطقة جيجل حصري وقبل اي منتدي بحث يتناول اهم قبائل منطقة جيجل وقد اوردت ف اخر الصفحة اسماء بعض العروش والقبائل لم يسعني الوقت لتعريف بها لدلك احيط جميع الاخوة والاخوات انني مستعد لتلبية اى طلب فيما يخص
اعراش وقبائل منطقة جيجل
حصري وقبل اي منتدي
بحث يتناول اهم قبائل منطقة جيجل وقد اوردت ف اخر الصفحة اسماء بعض العروش والقبائل لم يسعني الوقت لتعريف بها
لدلك احيط جميع الاخوة والاخوات انني مستعد لتلبية اى طلب فيما يخص الموضوع
بحث يتناول اهم قبائل منطقة جيجل وقد اوردت ف اخر الصفحة اسماء بعض العروش والقبائل لم يسعني الوقت لتعريف بها
لدلك احيط جميع الاخوة والاخوات انني مستعد لتلبية اى طلب فيما يخص الموضوع
لقد
حدد الفرنسيون فى كتبهم التاريخية منطقة جيجل بالاعراش الموزعة على الكتلة
الجبلية الساحلية الممتدة من زيامة غربا الي واد الرمال شرقا
وحسب
الاحصائيات التى نشرتها الجريدة الرسمية ضمن التقرير المعد لكل عرش فان
عدد سكان الاعراش يتراوح مابين الفين واثني عشرة الف نسمة
وكانت
الحدود التى تفصل الاعراش في الغالب طبيعية كالوديان والشعاب وقمم الجبال
فعلي سبيل المثال الحد الفاصل بين عرش بنى عافر وعرش بنى خطاب الغرابة هو
واد جن جن
في هدا الصدد نعرض التقرير التى اوردتها الجريدة الرسمية الفرنسية عن الاعراش الجيجلية
1_قبيلة بني فولكاى
تقع هده القبيلة عاى الضفة الشرقية لواد اغريون علي بعد 40كلم جنوب شرق بجاية يحدها من الشمال دوار بنى حسين ودوار بني يوسف ومن الشرق تابابورت ومن الجنوب عرش اولاد صالح وعرش بنى مرعي ومن الغرب بني اسماعيل
1_قبيلة بني فولكاى
تقع هده القبيلة عاى الضفة الشرقية لواد اغريون علي بعد 40كلم جنوب شرق بجاية يحدها من الشمال دوار بنى حسين ودوار بني يوسف ومن الشرق تابابورت ومن الجنوب عرش اولاد صالح وعرش بنى مرعي ومن الغرب بني اسماعيل
وينتمي بنو فولكاى الى اصل بربري وتتشكل هده القبيلة من عدة عشائر هى -1892-اولاد عبد الله والاولاد عتق واولاد دروش
ويبدو
تاريخيا ان بنو فولكاى قبيلة عريقة وكانت ضمن الاحداث التى مر بها المثلث
الجغرافي بجاية سطيف جيجل ابتداء من الغزو الروماني وحتي الاحتلال الفرنسي
فهى الاتخفى مشاعر السخط و التدمر التى تدفعها الى مقاومة الاحتلال ولم
تخضع الى الفرنسين الافي سنة 1864 اي بعد احتلال بجاية وجيجل باكثر من
عشرين سنة ورغم دلك فقد شاركوا في التمرد والعصيان الدي وقع في 1871 ولم
هدوؤا الا بعدما غرست قري المعمرين في وسطهم
كتب بالجزائر يوم 11اوت 1892
الوالى العام كامبو _cambo_
الوالى العام كامبو _cambo_
2_عرش بني فوغال
يقع عرش بني فوغال على بعد 60كلم شرق بجاية ، و هو تابع اداريا لبلدية تابابورت المختلطة ،واراضيه كلها جبيلية ،تكسوها غابات كثيفة والقليل منها صالح للزراعة ، و يمر بشرقها الطريق الجبلي الرابط بين جيجل و قسنطينة وتمتاز بكثرة المياه التي تستعمل لسقي و تشغيل المطاحن .
يقع عرش بني فوغال على بعد 60كلم شرق بجاية ، و هو تابع اداريا لبلدية تابابورت المختلطة ،واراضيه كلها جبيلية ،تكسوها غابات كثيفة والقليل منها صالح للزراعة ، و يمر بشرقها الطريق الجبلي الرابط بين جيجل و قسنطينة وتمتاز بكثرة المياه التي تستعمل لسقي و تشغيل المطاحن .
اصول
بني فوغال خليط من العرب و البربر ، وكلهم يتحدثون بالعربية الا ان
تقاليدهم وعاداتهم بربرية . و قد كان للبني فوغال السيادة اثناء العهد
التركي و على الاخص خلال القرنين 17 و18 عندما ظهرت اهمية اشجار الزان
الموجودة باكثرة في غابتها بانسبة لصناعة السفن و بناء منازل حي القصبة ،
وكانت تقتطع لهم الاراضي الزراعية الخصبة خارج منطقتهم الجبلية وعلئ الاخص
في نواحي قالمة حيث نجد اليوم اعراش وعشاﺌر ناحية جيجل مثل بني فوغال و بني
مرعي تبلغ مساحة بني فوغال000، 320 هكتار ،يحده من الشمال عرش العوانة
ومرابط موسى ، ومن الجنوب دوار منار وعراباوين بني عزيز ، ومن الغرب بنو
زونداي و المنصورية ، ومن الشرق تبلوطت وجيملة .
يقدر
عدد سكان بني فوغال ب15365 نسمة،يملكون 34309 راسامن المواشي ، منها 17648
راسا من الماعز ، ويدفعون الضريبة بمقدار 39600 فرنكا .
خضع
عرش بني فوغال لفرنسا 1853 م، و لم يشارك في اي تمرد او عصيان مدة 18 سنة ،
ولكنه شارك سنة 1871 في ثورة المقراني رغم المجهودات التي بدلها قاﺌدهم سي
اعمر بن حبيلس ، و لكنه فشل في تهدﺌتهم .
و قد قسم عرش بني فوغال الى اربعة دواويروهي: بني ياجيس و بني مجالد وبني فوغال و وادي ميسا.
حرر بالجزائر يوم 25 اكتوبر 1891
امضاء الوالى كامبو
امضاء الوالى كامبو
3_ عرش العوانة
تابع ادرايا للبلدية المختلطة تابابورت يقع غرب مدينة جيجل ويبعد عنها 14 كلم يحدها من شمال البحر ومن الشلرق قبيلة بني قايد ومن الجنوب بني فوغال ومن الغرب دوار المنصورية
تابع ادرايا للبلدية المختلطة تابابورت يقع غرب مدينة جيجل ويبعد عنها 14 كلم يحدها من شمال البحر ومن الشلرق قبيلة بني قايد ومن الجنوب بني فوغال ومن الغرب دوار المنصورية
اصول
سكانها عرب بربر وهدا ان العنصر الاخير واضح في اللهجة والتقاليد وقد يرجع
انصهار هدين العنصرين الى الفرن 13 ميلادي وحين جاءت عائلات مربطية من
المغرب استقرت وسط العرش فاختلاطت بعناصره ولم تخضع قبيلة العوانة للاتراك
كما لم تدفع لهم الضرائب
وقد
اجبر سكان العرش على الاعتراف بالسيطرة الفرنسية مابين 1851 و 1855م ورغم
دلك فقد شاركوا في التمردات التى جرت المنطقة مابين 1860و 1871م لهدا صدرت
املاكهم وابعدوا عن خمس هده الممتلاكات لصالح المعمرين
4_قبيلة بنى عمران الجبلية
قبيلة
بني عمران الجبلية موزعة في اعالى الجبال جنوب شرق جيجل وتبعد عنها بحوالى
15 كلم يحدها من الشمال بني عمران السفلية ومن الغرب بني احمد و بني فوغال
ومن الجنوب بني فوغال كدلك ومن الشرق بني خطاب الغرابة
يقال
قبيلة بني عمران تنتسب الى رجل مغربي يدعى عمران حل بالارض القبيلة حوالى
القرن 13 م ومن درته تكونت معضم عشائر القبيلة وقبل اليوم اى قبل 1867 ب150
سنة التجاء الي القبيلة رجل يدعى عمار وعندما توفى ترك اربعة اولاد منيع
والحداد وناصر وتليس وامتاز من هم منيع بالفروسية فخضعت له قبيلة بني عمران
واصبح قائد عليها ومن دلك الحين الى اليوم 1867 م ولدلك توارثت تلك
العشيرة القيادة الى ان سيطر الفرنسيون علي المنطقة سنة 1851م وتفاوضوا مع
الجنيرال سانت ارنو وبقوا في القيادة
حرر في باريس 19 جوان 1867
امضاء نابليون
امضاء نابليون
5_ قبيلة بنى يدر
ان قبيلة بني يدر معينة بقرار صادر في 23 .9. 1890م تابعة ادرايا لبلدية الطاهير مختلطة وتقع شرق مدينة جيجل وتبعد عنها بحوالى 18 كلم اراضيها تمتد علي سلسلتين جبليتين متوازيتين تقريبا يفرق بينهما ثلاثة اودية وهي واد النيل وواد بوتناش وواد الشقفة يحدها من الشمال مستعمرة الشقفة ودوار بني معمر وبنى حبيبي ومن الشرق بني عيشة وبني فتح ومن الجنوب اولاد عسكر وبني عافر ومن الغرب بني صياد ومركز البلدية المختلطة الطاهير تبدا اراضي قبيلة بني يدر بالقرب من شاطئ البحر تبدا سهلية ثم تاخد في الارتفاع الي ان تصل ال 800م من سطح البحر
ان قبيلة بني يدر معينة بقرار صادر في 23 .9. 1890م تابعة ادرايا لبلدية الطاهير مختلطة وتقع شرق مدينة جيجل وتبعد عنها بحوالى 18 كلم اراضيها تمتد علي سلسلتين جبليتين متوازيتين تقريبا يفرق بينهما ثلاثة اودية وهي واد النيل وواد بوتناش وواد الشقفة يحدها من الشمال مستعمرة الشقفة ودوار بني معمر وبنى حبيبي ومن الشرق بني عيشة وبني فتح ومن الجنوب اولاد عسكر وبني عافر ومن الغرب بني صياد ومركز البلدية المختلطة الطاهير تبدا اراضي قبيلة بني يدر بالقرب من شاطئ البحر تبدا سهلية ثم تاخد في الارتفاع الي ان تصل ال 800م من سطح البحر
وحسب
ماقال فان القبيلة اسسها شيخ مرابط مغربي يدى مولاى الشقفة مشهور بتدينه
جاء من الساقية الروم حوالى القرن الثالث عشرميلادى فالتف حوله سكان واد
النيل وواد الشقفة فعرفة عائلته كيف تستثمر دلك الالتفاف وتحافض على الدين
والسلطة طيلت القرون الماضية .وقد وجد الفرنسيون تلك العائلة هي الحاكمة
الفعلية لعوالى ثمنية اعراش
وبعد
احتلال جيجل سنة 1839م بقي سي احمد بن الشريف يحكم قبيلة بني يدر اتباعها
مثل بني سيار ولاد بلغفو وغيرهم وكانت لهم نضرة بعيدة ادا فاوض الفرنسيون
سنة 1843م من اجل الاستسلام لانه ادرك استحالة المقاومة ولكن الحاكم
العسكري لمدينة جيجل الكلونيل روبيرلم يحيل المنطقة الا بعد 10 سنوات واسس
الحصن العسكري المعروف ببرج الطهر لم تشلرك القبيلة بني يدر بعد 1853 في اي
ثورة الا غاية 1871 م حيث شاركوا في ثورة المقراني فصدرت اراضيها السهلية
التى تبلغ مساحتها 1330ه .واقميت عليها مستعمرة الشقفة كما دفعت غرامة
مقدارها 11400 فرنك
تقسم قبيلة بني يدر الي ددواوير موضحة في وثيقة التقسيم البلدي الدي وضع سنة 1886 م وهي يرجانة واد النيل بوتناش
كتب بالجزائر يوم 23 ديسمبر 1895
امضاه الكاتب العامة للولاية العامة الجزائرية
السيد ريبن –RIBEN
امضاه الكاتب العامة للولاية العامة الجزائرية
السيد ريبن –RIBEN
6_قبيلة بني معمر
مكونة من عدة عشائر اتحدت لدفاع عن اراضيها واستسلامت للفرسين 1854 م اراضيها تمتد من شاطئ البحر عند مصب واد النيل الى قمة جبل سدات يحدها من الشمال البحر وبني صالح ومن الشرق بني حبيب ومن الجنوب بني يدر ومن الغرب ولا بلعفو مساحتها 4422هكتار
مكونة من عدة عشائر اتحدت لدفاع عن اراضيها واستسلامت للفرسين 1854 م اراضيها تمتد من شاطئ البحر عند مصب واد النيل الى قمة جبل سدات يحدها من الشمال البحر وبني صالح ومن الشرق بني حبيب ومن الجنوب بني يدر ومن الغرب ولا بلعفو مساحتها 4422هكتار
حرر بباريس يوم 12 اكتوبر 1868
امضاء نابليون
امضاء نابليون
7_قبيلة بني خطاب القبالة
تقع هده القبيلة جنوب شرق ملحقة الميلية غرب قسنطينة وتبعد عنها بحوالى 65كلم يحدها من الشمال اولاد علي وبني عيشة ومن الجنوب زواغة ومن الشرق بني قايد ومن الغرب بني فتح والاد عسكر يقطع اراضيها من الجنوب الشرقى الواد الكبير والطريق الرابط بين الميلية وقسنطينة والخط التليغراف الرابط بين قسنطينة وجيجل تبلغ مساحة اراضي بني خطاب 20507 هكتار ثرية بالمياه تنبع من اراضيها عدة ينابيع بالاضافة الى اودية
تقع هده القبيلة جنوب شرق ملحقة الميلية غرب قسنطينة وتبعد عنها بحوالى 65كلم يحدها من الشمال اولاد علي وبني عيشة ومن الجنوب زواغة ومن الشرق بني قايد ومن الغرب بني فتح والاد عسكر يقطع اراضيها من الجنوب الشرقى الواد الكبير والطريق الرابط بين الميلية وقسنطينة والخط التليغراف الرابط بين قسنطينة وجيجل تبلغ مساحة اراضي بني خطاب 20507 هكتار ثرية بالمياه تنبع من اراضيها عدة ينابيع بالاضافة الى اودية
واهمها الواد الكبير وواد اتري وواد خفشة وتشكل هده الاودية ثلاث احواض تفصل بينها جبال عالية
قبيلة بني خطاب تعود الى اصول بربرية وعربية وتضم 12 عشيرة ويبلغ عدد سكان القبيلة 5703 نسمة
وكانوا مستقلين عن الحكومة التركية وقد خضعوا الى الفرنسين سنة 1851م
مثل القبائل المجاورة وشاركوا في التمردات التى وقعت مابين 1851م و1872م
ونضرا لكبر القبلة قسمت الى ثلاث دواور
دوار اولاد يحي الدي يتوزع في حوض واد خفشة وهو اوسعها وافقرها
دوار
اولاد رابح وهو موزع في حوض اتري الدي يصب في الواد الكبير وتفصل بين
الدوار سلسلة جبلية المعروفة بتفرطاست كما يفصله عن دوار اعاميد صخور سيدي
معروف
واخيرا الدوار الثالث المسمي اعاميد وهو موزع علي ضفاف الواد الكبير حيث توجد اراضي خصبة
باريس يوم 4 مارس 1868/م
امضاء امبرطور نابليون
امضاء امبرطور نابليون
وهده
اسماء بعض العروش والقبائل التى لم يتسنى لي التعريف بها وكل من لديه اي
استفسار او اي طلب يضع طلبه هنا او يراسلني وانا في الخدمة
8_ قبيلة بني حبيبي
9_عرش اولاد عواط
10_قبيلة زواغة
11_ قبيلة جناح
12 قبيلة اولاد عطية
13_ قبيلة بني توفوت
http://www.4algeria.com/vb/4algeria.136107/8_ قبيلة بني حبيبي
9_عرش اولاد عواط
10_قبيلة زواغة
11_ قبيلة جناح
12 قبيلة اولاد عطية
13_ قبيلة بني توفوت
شجرة الأجداد لكل العوائل الجزائرية
شجرة الأجداد لكل العوائل الجزائرية
كُتامـة:
هم بنو كُتام -بن برنس-بن برّ- بن سفگو- بن
أبزج- بن حناح- بن وليل- بن شراط- بن تام- بن دويم-بن دام – بن مازيغ - بن هراك –
بن هريك - بن بديان- بن كنعان- بن حام - بن نوحعليه السلام- بن لَمَك- بن متوشالَح-
بن خنوخ (إدريس) عليه السّلام- بن يارد - بن مَهَلاليل - بن قينان -
بن أنوش وهو يانش - بن شيث (هبة الله) عليه السّلام- بن آدم-عليه السّلام قال-
بن خلدون: هذا القبيل من قبائل البربر بالمغرب، وأشدهم بأساً وقوةً، وأطولهم باعاً
في الملك، عند نسابة البربر من ولد كُتام -
بن برنس، ويقال كُتَم إهـ. وكانت مواطِنُهُم بِعمالَة قَسَنطينة من بلاد
المغربِ الأوسَطِ، وهُوَ الجزائر. قال الإدريسي: وبقرب سطيف جبل يسمى إِكجان، وبه
قبائل كتامة .. وقبيلة كتامة تمتد عمارتها إلى أن تجاوز أرض القل وبونة إهـ. وقال بن
خلدون: جمهورهم كانوا لأول الملّة .. مُوطّنين بأرياف قسطنطينية إلى تخوم بجاية
غرباً إلى جبل أوراس من ناحية القبلة. وكانت بتلك المواطن بلاد مذكورة أكثرها لهم
وبين ديارهم ومجالات تقلّبهم، مثل: إِكجان وسطيف وباغاية ونقاوس وبلّزمة وتِگِست
وميلة وقُسطنطينة والسّيكدة والقلّ وجيجل، من حدود جبل أوراس إلى سيف البحر ما بين
بجاية وبونة إهـ. والسّيكدة هي: سكيكدة، ويُسمّيها اليعقوبي: أَسيكدة، حيث قال:
ومدينة عظيمة جليلة يقال لها ميلة، عامرة محصنة .. وسواحل البحر تقرب من هذه
المدينة ولها مرسى يقال له: جيجل، ومرسى يقال له: قلعة خطاب، ومرسى يقال له:
أَسيكدة إهـ، ويُسمّيها البكري: تَسيكدة. وذكر - بنُ حوقل مدينة قسنطينة في (القرن
10م)، فقال: فأمّا القُسطنطينيّة التي لكُتامة فمدينة قريبة الأمر تُداني ميلة
إهـ. وذكر ياقوت الحموي قَريَة تامَست في (القرن 13م)، فقال: قرية لكتامة وزناتة
قرب المسيلة وأشير بالمغرب إهـ. وذكر مدينة سطيف، فقال: مدينة في جبال كتامة بين
تاهَرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب إهـ. وذكر مدينة إِكجان وناحيتها،
فقال: ناحية بالمغرب من بلاد البربر ثم من بلاد كُتامة، فيهم كان أكثر مقام أبي
عبد الله الشيعي بِها ويُسمِّيها - دارَ الهجرة إهـ. وقال الشيخ مبارك الميلي-في:
تاريخ الجزائر-: كانوا [أي: كُتامَة] من لَدُن الفتح مُعتزّين بكثرتهم لا يسومهم
الأُمراءُ بهضيمةٍ إلى أن ظهرت الرّافضيّة [الشّيعيّة] بالمغرب. فدانوا بِها.
وملكوا المغرب باسم - بني عُبيد [الفاطميّين] ثُمّ مصر والشّام. واختطّوا القاهرة
ولَهُم بِها حارةٌ مضافة إليهم، ذكرها السّخاوي في تُحفة الأحباب. وظهر منهُم
أمراء عِظام مثل: حبّاسة – بن يوسف أمير
برقة وقائد الأساطيل العبيديّة، والحسن - بن أبي خنزير أمير صقلّيَة، وماگنون - بن
ضبّارة أمير طرابلُس، وجعفر - بن فلاّح أمير الشّام وفاتِحُه،و بني لُقمان أُمراء
قابس. ثُمّ انتقل الأمر من أيديهِم إلى صنهاجة. وجاء الهلاليّون وساكنوهم في كثير
من النّواحي مثل: عنّابة وقالمة وجنوبي قسنطينة إهـ. وقال صاحب مفاخرِ البربر: ومن
رؤساء البربر حبّاسة – بن يوسف الكتامي، وهو الذي فتح الإسكندريّة لعبد الرحمن
القائم- بن إسماعيل المنصور – بن محمد - المهدي العبيدي، ذكر الفرغاني أنّه نزلها
بِمائتي مركب في البحر إهـ.
وأمّا بُطون كُتامة فكثيرة. قال –بن خلدون :
يجمعها كُلُّها غرسن ويسّودة – بن اكُتَم - بن برنس. فمن يسّودة: فلاّسة ودنْهاجة
ومتوسة ووريسن كلهم -بنو يسّودة - بن كتم إهـ. فأمّا فلاّسة، فجمعُها: إِفليسن، وهي اليوم قبيلة
كبيرة تقطنُ وطن سبَاو، من جبال القبائل الكُبرى بِنواحي تِدلّس، من ولاية
بومرداس، وتنقسم إلى فرعين كبيرين: إِفليسن البحر وإِفليسن أُملّيل. فمداشر
إِفليسن البحر هي:
بنو
زرارة بنو زواوة -بنو أحمد وتيفرة. ومداشر إِفليسن أُملّيل هي:
بنو
أبي شناشة وبنو عمران و بنو أبي روبة وغُمراسَة وبنو ملكة ورافة وعرش ألَمْناس و بنو
يحيى -بن موسى وبوازون ومقير ومزالة و بنو عريف
وبنو
شِلمون ولْطَايَة. وأمّا دنهاجَة، فكانت مواطنهُم الأصلية بساحل كُتامة، المفابل
لمدينة ميلة، وقد ذكرهُم اليعقوبي-عند ذكره مدينة ميلة-في (القرن 9م)، فقال: ومرسى
يقال له مرسى دنهاجة، وهذا البلد كله عامر، كثير الأشجار والثّمار إهـ. وقد انتقلت
منهُم طائفة إلى المغرب الأقصى، في زمن غير معلوم، حيثُ ذكرهُم
بنُ
خلدون، فأضافَ قائلاً: وإلى دنْهاجة تُنسب قصور كتامة بالمغرب لهذا العهد إهـ.
وقصور كُتامَة هي المعروفَة بقصر عبد الكريم، وقد ذكرها الإدريسي في (القرن 12م)،
فقال: ومن بلاد مكناسة في جهة الغرب إلى قصر عبد الكريم ثلاث مراحل، وقصر
بن
عبد الكريم يسكُنُهُ قوم من البربر يُسمّون: دنهاجة، وهي مدينة صغيرة عامرة بأخلاط
دنْهاجة وهي على نهر أولُكّس .. ومن قصر عبد الكَريم إلى مدينة سلا الّتي على
البحر الْمَلِحِ مرحلتان، من القصر إلى المعمورة ومن المعمورة إلى سلا، ونهر
أولُكّس نهر كبير من أنهار المغرب المشهورة إهـ. وكانَ من كُتامة القصر الكبير:
الصّوفي المعروف، أبو مدين شعيب
بن
مخلف الإشبيلي الأندلسي، المعروف في الغرب الجزائري باسم: سيدي بومدين، وهو الذي
أدخل التّصوّف إلى بلاد المغرب في (القرن 14م). قال
بنُ
خلدون: كان أبو شعيب - بن مخلوف من بني أبي عثمان من قبائل كتامة
المجاورين للقصر الكبير، وكان منتحلا للدين مشتهرا به إهـ. وذكر البكري في (القرن
11م) قوما من كتامة يسكنون جنوب غربي حجر النسر، بجبل حبيب، جنوبي مدينة سبتة،
وذكرَ أنّ لهم هناك مدينة تُسمّى: أفطس. وأمّا متوسَة، فتوجَد قرية باسمِهِم من
قُرى بلديّة جميلة (جيملة)، وقريَة أُخرى من قُرى بلديّة بجاية، مُسمّاةٌ
باسمِهِم، وقرية أخرى في السّهول المجاورة لأوراس شمالا، وكانَت من مجالاتِ كتامة
في ما مضى، وهي اليوم في مجالات قبيلة الحراكتة الشّاويّة الهوّاريّة، وتتبع
ولايَة خنشلة. وأضاف ابن خلدون: ومن غرسن: مصالة وقلاّن وماوطن ومعاذ بنو غرسن –
بن كتم إهـ. فأمّا مصالة
أَو مزالة، فهُو الإسم الحالي للبلديّة التي تتبعُها منطقة فرجيوة، وهيَ جنوب غربي
ميلة، وتَحملُ اسم: فجّ مزالة، وتقطُنها قبائل: جميلة وطلحة و بني گُشّة Guchcha، علماً أنّ ابن
خلدون ذكر فرجيوة في بلاد سدويكش من كُتامة. كما توجدُ فرقَةٌ أُخرى من مزالة
مندَرِجَةٌ في قبيلة فلاّسة، وهُم إفليسَن أُملّيل، بِهضاب تِدلّس. وأمّا معاذ،
فلهُم اليوم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقع شمال غربي ميلة، وجنوبي جيجل، في نواحي
الميليّة، وتتبع ولاية جيجل، ومنهُم طائِفَة بدائرة قالمة يُسمّون: التّوابشة.
وأضاف ابن خلدون: ولهيصة وجيملة ومسالتة – بنو يناوة-بن غرسن إهـ. فأمّا لهيصة،
فتوجدُ منهُم عائلاتٌ في قبيلة أولاد يعقوب، من قبائل العمامرة، بجبل أوراس، من
ولايَة خنشلة. وأمّا جيملة، فيُسمّيهم العرب: جميلة، ولهُم المدينة المشهورة
باسمهم، وتقع بين سطيف وجيجل، وفيها أطلالُ المدينة الرّومانية العريقة،
المُسمّاة: كويكُل، وفيها أيضا جبلُ إِكجان، الذي كانت فيه قاعِدةُ العبيديّين
الفاطميّين الأولى، وكان موقعُها في الموضع المُسمّى: فجّ الأخيار، في إقطاعِ بني
سكيان (سكتان؟) من بطون جيملة. وأمّا مسالتة، فتقعُ مواطِنُهُم اليوم
بتالا-يفاسّن، بجبل قرقور (گرگور)، بين سطيف وأَقبو. وأضاف ابن خلدون: ولْطاية
وأجانة وغسمان وأوفاس – بنو ينطاسن بن غرسن. فأمّا لْطاَيَة، فهُم مندرجون في
إخوَتهم فلاّسَة، وهُم إِفليسَن أُملّيل، بِهضاب تِدلّس.
وأمّا
أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة
إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن
بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم - ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل
أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير
لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات
من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ
الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل Masqueray وCarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم
أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو
زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة - بنواحي
سوق أهراس. وذكر Mercier:
أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة
وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم أبن خلدون في جوانب جبل أوراس من
البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها
على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة. وأضاف ابن خلدون: وملوسة من أيان-بن غرسن
.. ومن ملوسة هؤلاء:
بنو
زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي
بني
زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط قليل
الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم،
وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم منعة وتحصن، وهم أهل خلاف
وقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم
بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم إهـ.
واستناداً إلى تقارير Sénatus
Consulte، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق بني
زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من
الخِيّام. وذكر L. Rinn-في
المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد العثماني انقسمت قبيلة
بني
زندوي إلى قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور،
في دائرة سرج الغول، من بلديّة تاقيطونت؛
و بني
زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج إِزرّاگن.
ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز
والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان وأولاد خليفة
(أكماش) …؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور ووادي زندوي وعين زندوي … ومن
زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية: بنو
مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي. ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية:
العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد
وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن والعلاوشة
والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة (منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل
التالية: أولاد سالم، وفيهم: دار الغنم والمصامصة وسفرية – بن ذباح وفيراوة
والحراكتة وأبو شنين وأبو الحليب؛ العناصر، وفيهم:
بنو
دراسن وأولاد بادي (مشامشة وكموش) وتالوباقت (حمدي) ومجرگي؛ الجوادة، وفيهم: بنو
سعيد و بنو بزّاز (أولاد عيّاد)؛ وآخرون مثل: أبي سلدوع (أبو موسى). ويضم حلف أهل
تابابورت القبائل التّاليّة:
بنو
عاشور و بنو عيسى وبنو بزّاز و بنو جبرون وبنو
معاذ وبنو مَرمي والبيضاء والعَلَم والهدابلة والكواحة والأرباع وأولاد علي وأولاد
أبي رنّان وأولاد الشّيخ وأولاد جار الله وأولاد نابت وتاغزوت وياشيران وزيامَة.
وفي عهد الإحتلال الفرنسي تمّ تقسيم هذه القبائل على ثلاث دوائر، مُلحقَة ببلديّة
تبابورت المختلطة، وهذه الدوائر هيَ: دائرة تابابورت، وتضمّ قبائلَ
بني
بزّاز -بنو عمارة وأولاد سيدي الميهوب ويوريسين) والأرباع و بني جبرون وأولاد جار
الله وياشيران؛ دائرة بني زندوي الظّهرة، وتضم قبائلَ: الهدابلة (النّاظور ووادي
بهاس) والكواحة والبيضاء وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ؛ دائرة المنصوريّة، وتضمّ
قبائل: بني معاذ وبني عيسى والعلَم وتاغزوت وزيامة وأولاد نابت ,بني عاشور ,بني مرمي وأولاد علي. وأضافَ ابنُ
خلدون: ويَعُدّ البرابرة من كتامة: بني يستيتن وهشتيوة ومصالة وبني قنسيلة إهـ.
فأمّا وبنو يستيتن ومصالة (مزالة)، فمواطنُهُم اليوم بِهِضاب تِدلّس، في القبائل
الكُبرى، حيث ذكر ابن خلدون هذه المنطَقة، فقال: ومن بقايا كتامة أيضاً قبائل أخرى
بناحية تدلس في هضابه مكتنفة بها، وهم في عداد القبائل الغارمة إهـ. وذكر الإدريسي
مدينة مرسى الدّجاج، التي تقعُ بين مرسى تامندفوس ومرسى تدلّس، فقال: يسكنها
الأندلسيون وقبائل من كتامة إهـ. وقال ابن خلدون: وبالمغرب الأقصى منهم قبيلة من بني
يستيتن بجبل قبلة جبل يزناسن، وقبيلة أخرى بناحية الهبط مجاورون لقصر ابن عبد
الكريم، وقبائل أخرى بناحية مرّاكش نزلوا مع صنهاجة هنالك إهـ. وذكر الحسن الوزّان
(ليون الأفريقي) في (القرن 16م) جبل بني يستيتن، الذي في ناحية بني يزناسن، فقال:
يخضع هذا الجبل لِحُكم أمير دبدو، وتسكنه قبيلة من الرّعاع، يمشون حفاة ويلبسون
أسمالا حقيرة ويسكنون أكواخا من قصب إهـ. وفي قبيلة زاقنون من زواوة الموطّنة
بالقبائل الكُبرى، فرقة تُسمّى: يستيتن. وفي جبل كسال، المحيط بمدينة البيض،
بالغرب الجزائري، قرية تُسمّى: ستيتن. وأضاف ابن خلدون: وعَدّ بن حزم منهم (أي من
كُتامة): زواوة بجميع بطونهم، وهو الحق على ما تقدم إهـ. وسنُفرد لزواوة فصلاً
خاصّا. وأضاف: وأما البسائط فأشهر من فيها منهم قبائلهم: سدويكش، ورئاستهم في
أولاد سواق. ولا أدري الى من يرجعون من قبائل كتامة المسمين في هذا الكتاب. إلا
أنهم منهم باتفاق من أهل الأخبار إهـ. وأضاف: هذا الحي لهذا العهد وما قبله من
العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسطنطينة وبجاية في البسائط
منها، وذكر بنُ خلدون أنّ جبال فرجيوة في مجالات سدويكش، وعدّ من بطون سدويكش:
سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني گُشَّة وبني لمائي وكايازة وبني زغلان والبؤرة وبني
مروان ووارمكسن وسگروال وبني عياد، وفيهم من لَمّاية ومكلاتة وريغة، والرياسة على
جميعهم في بطن منهم يعرفون بأولاد سواق لهم جمع وقوة وعدد وعدة إهـ. فأمّا سيلين،
فقد ذكر Marcier
أنّ مواطَنُهُم تقع بالقُرب من ميلة، وذكرَهُم الشّيخ مبارك الميلي، فقال:
ومواطِنُهُم في عملِ بجايةَ، وقريتُهُم وبنو ورار … ورُبَما دعيَت: بني وراء أو بني
ياورار أو تاوريرت، وهيَ في آخرِ وطنِ فرجيوةَ غرباً بِقُربِها أنقاضُ مدينة
إِكجان إهـ. وأمّا طرسون، ويقال: درسون، فقد ذكر Marcier أنّ مواطنَهُم
تقعُ بالقُرب من قسنطينة. وأمّا موليت، فهُم إِمّولة الموطّنون اليوم بين سطيف
وبجاية وبرج بوعريريج. وأمّا بنو گُشّة، فتقعُ مواطنُهُم اليوم بجبال فرجيوة، من
بلديّة فجّ مزالة، من ولاية ميلَة. وأمّا بنو لَمائي، وهُم لمايَة، فيكونون بلا
شكّ، بنو لْمايَن، الموطّنون ببسيط ريغة، ما بين نقاوس وسطيف. وأمّا كايازة،
فلعلّهُم: قاريصة، الموطّنة في الجبال ما بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ وأمّا
البُؤرة، فلهُم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقعُ غربَي سطيف. وأمّا بنو مروان، فقد
ذكر Mercier
أنّ مواطنهُم تقع بالقُرب من ميلة أيضا. وأمّا بنو عيّاد، فتقع مواطنُهُم في نواحي
أَقبو، ما بين رأس الواد وحوض القصب، من ولاية برج بوعريريج. وأمّا سگروال، فهُم بنواحي
جيجل. وأضاف ابن خلدون: وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة، فيمتطون الخيل
ويسكنون الخيام، ويظعنون على الإبل والبقر، ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة.
وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد .. ويذكر نسّابتهم ومؤرخوهم أن موطن
أولاد سواق منهم كان في قلاع بني أبي خضرة من نواحي قسطنطينة ومنه انتقلوا
وانتشروا في سائر تلك الجهات. وأولاد سواق بطنان، وهم: أولاد علاوة
بن
سواق وأولاد يوسف بن حمّو بن سواق. فأما أولاد علاوة فكانت الرياسة على قبائل
سدويكش لهم .. وكان منهم علي بن علاوة وبعده ابنه طلحة بن علي، وبعده أخوه يحيى بن
علي، وبعده أخوهما منديل بن علي، وعزل تازير ابن أخيه طلحة إهـ. ثُمّ بعدَ تازير
عمّه منديل. ثم انتقلت الريّاسة من أولاد علاوة إلى أولاد يوسف، وزاحموهُم
وأخرجوهم من الوطن، فسار أولاد علاوة إلى جبل الحُضنة، عند قبيلة عياض من قبائل
هلال، وسكنوا في جوارهم بجبلهم المطل على المسيلة. وقال ابن خلدون: واتصلت الرياسة
على سدويكش في أولاد يوسف. وهم لهذا العهد أربع قبائل بنو
محمد بن يوسف وبنو المهدي وبنو إبراهيم بن يوسف، والعزيزيون وهم: بنو منديل
وظافر وجري وسيّد الملوك والعبّاس وعيسى، والستة أولاد يوسف وهم أشقاء، وأمّهم
تاعزيزت فنسبوا إليها. وأولاد محمد والعزيزيون موطنون بنواحي بجاية، وأولاد المهدي
وإبراهيم بنواحي قسطنطينة. وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في
بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد [دولة الحفصيّين] .. ثمّ اجتمعت رئاستهم لعبد
الكريم بن منديل بن عيسى من العزيزيين. ثم افترقت واستقل كل بطن من هؤلاء الأربعة
برياسة، وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض إهـ. وعند تغلّب بني مرين على
أفريقية إتّهم سلطانُهُم أبو عنان أولاد يوسف بالميل إلى الموحدين.
ابن خلدون: وصرف الرياسة على
سدويكش إلى مهنا بن تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك، وقتله أولاد يوسف.
ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض. وكان رئيسهم لهذه العُصُورُ: بن عبد
العزيز بن زروّق بن علي بن علاوة، وهلك ولم تجتمع رئاستهم بعده لأحد. وفي بطون
سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على أحيائهم وهم بنو سكين. ومواطنهم
في جوار لواتة بجبل بابور وما إليه من نواحي بجاية، ورياستهم في بني موسى بن ثابر
منهم. أدركنا ابنه صخر بن موسى إهـ. وذكرَ الشّيخ مبارك الميلي أنّ سكين هي تحريف
سيلين. وكانَ السّلطان المريني أبو الحسن قد قتَلَ صخراً بن موسى، فقام برئاسة
قومه من بعده بنه عبد الله، ثُمّ ابنه محمد، وكانَ مُعاصِراً لابن خلدون. أمّا بنو العباس أَعزيز،
فقد كانت لهُم مكانة ورفعة وسيادة بين قبائل كُتامة وزواوة في العهد العثماني
والإحتلال الفرنسي، وكان من بيتِ الرّئاسة فيهم: المجاهد الكبير، الشّيخ المقراني،
ومواطنهُم اليوم بجبال البيبان، الممتدّة في ولايتي برج بوعريريج وبجاية، ولهم
هناك القلعة المشهورة باسمهم، ومنهُم: أولاد ملاّلة، المندرجون في قبيلة السّگنيّة
الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكر ذلكَ Ch. Feraud. وأمّا بنو
عيسى أَعزيز، إخوة بني العبّاس، فيكونون بلا شكّ المعروفون اليوم بسهل مجّانَة،
الممتدّ بين جبال الحُضنة والبيبان ووانوغَة. وفي جبال فرجيوة اليوم قبيلة تُسمّى
طلحة، فلعلّهُم من عقبِ طلحة بن علي
بن
علاّوة بن سوّاق السّدويكشي، علماً أنّ ابنَ خلدون عَدَّ فرجيوة في مواطِنِ
سدويكش. وكان من سدويكش أيضا بطن في جزيرة جربة، حيث المدينة المُسمّاة باسمهم
اليوم: مدينة سدويكش. وكان معهم هناك-ولا يزالون-قوم من إخوتِهِم من كُتامة،
يُسمّون صدغيان، سُمِّيَت بِهم مدينة في الجزيرةِ أيضا، وهي: مدينة صدغيان. وقد
ذكر ابن خلدون هذين البطنين فقال: جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تُجاه ساحل
قابس، وهم بها لهذا العهد. وقد كان النصرانية من أهلِ صقليّة ملكوها على من بها من
المسلمين، وهي قبائل لَمّاية وكتامة مثل: جربة وسدويكش ووضعوا عليهم الجزية إهـ.
وقال أيضا: وأهلها من البربر من كتامة، وفيهم إلى الآن سدويكش وصدغيان من بطونهم
إهـ. وكانَ من بني صدغيان هُؤلاءِ: بنو الرند الأُمراءُ بقفصة في (القرن 11م)،
وكان أصلُ مسكنهم بالجوسين من بلاد نفزاوة بالجريد. وعدَّ بنُ خلدون في بُطون
كُتامة أيضاً: بني تليلان، فقال: ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على
القل ما بينه وبين قسطنطينة، المعروف برياسة أولاد ثابت بن حسن بن أبي بكر من بني
تليلان إهـ. ومواطنُ بني تليلان اليوم بنواحي الميليّة، من ولايَة ميلة، وقد ذكرهُم
الشيخ مبارك الميلي، فقال: وبقيّةُ بني تليلان مُساكنون اليومَ لقبيلَتِنا: أولاد
مبارك إهـ، وذكرَ أنّ جبل بني تليلان يُسمّى اليوم: سگّاو، بتخفيف الكاف
الأعجميّة، وأنّهُ يقَعُ شرقي ميلة.
قال الشيخ مبارك الميلي: ولم يذكر ابن خلدون
في بطون كُتامة كثيرا من البُطون المعروفة اليوم بفرجيوة، ولا ذكر من سُكّان
الجبال بين السّكيكدة وجيجل، غير بني تليلان. وهُناك من هُم أكثرُ منهُم، مثل: بني
وَلبان بني تُفوت بني خطّاب وبني يدّر. فإمّا أن تكون تلك البُطون لا شأن لها
لعهده، وإمّا أن يكون أهملها لقلّة خبرتهِ بتلك الجبال فإنّه لم يُحدّثنا عنها لا
بقليلٍ ولا بكثير. واسم خطّاب معروف منذ (القرن 3هـ) (القرن 9م)، فقد ذكر اليعقوبي
في مراسي ميلة: قلعة خطّاب إهـ.
قُلت: وأضيف على ما ذكره الشيخ الميلي، أسماء
قبائل أخرى كثيرة مُوطّنة بوطن كُتامة اليوم، وهيَ: وبنو إسحاق وبنو فرگان Fergan وإيشاوة ومحمد وألْماس، في الجبال بين سكيكدة وجيجل، ولعلّهم من بني
زلدوي؛ أولاد كبّاب، في جبل البيبان؛ زردازة، بين الحروش وجيجل؛ بنو بلّيت،
في نواحي زيامة منصورية، بين جيجل ووادي الكبير؛ الزرامّة والرجايتة والحرايشة
وگرارة Grara وبنو مهنّا وبنو طلحة وأولاد أبي عزيز وأولاد قايد وبنو فوغال وقاريصة،
بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ بنو ورثيلان، بين بجاية وبرج بوعريريج؛ أولاد عجّاب
وأولاد مسعود وأوتشور، بين سطيف وبجاية وبرج بوعريريج؛ فريدة وبنو عمران، بين سطيف
وميلة؛ الرقاشة والسواقة (الصواقع؟) وبنو عاشور وأولاد منيع وبنو سالم و بنو زرگين
وابن الأبرش، بين ميلة وقسنطينة؛ أولاد عيسى والعُلمة وأولاد عبد النور وبنو بو
طالب، في سهل مجانة، الممتدّ بين جبال الحضنة والبيبان ووانوغة؛ توكوش، في جبل
اِيدوغ، شمالي غربي عنابة؛ بنو مسعود وبنو ميمون وبنو عمروس وأولاد ورت بن علي وبنو
حسيّن وبنو محمد وبنو يرباش وبنو سليمان وبنو
گراتب Grateb
وبنو گيفسر وبنو جليب ومسيسنة وبنو شبانة وبنو إسماعيل وگربولة Gerbula، بين سطيف
وبجاية وجيجل، جنوبي وادي الصومام.
وذكر الإدريسي في (القرن 12م) بطناً من
كُتامة بجبل ونشريس.
وسكنت كُتامة في القُطر الليبي أيضا. قالَ
الدكتور فرج عبد العزيز نجم-في: القبيلة والإسلام والدّولة-: قطنت الخمس وسيلين
ولبدة وساحل الأحامد والمناطق المجاورة إهـ.
وإلى كُتامة ينتسب خلفون، حاكم إمارة باري
في جزيرة صقلية، من أهل (القرن 9م)، ويُسمّى عند الأُروپيين: Kalfun، وتذهبُ
الرّواياتُ إلى أنّ منحدرهُ من جبال كُتامة، ومن قبيلة ربيعة. ونوردُ هُنا ما
ذكرهُ الدّكتور إحسان عبّاس-في: العرب في صقلية-، قال: ودخل الجزيرة جماعات كثيرة
من البربر سكنوا النواحي الشمالية من ولاية مازر، وكانت جرجنت عاصمة للجماعات
البربرية، وأسماء الأماكن الواقعة بين مازر ولقاطة، تدل على القبائل البربرية،
فهناك: أندراني وگرگود ومزيزينو وحجر الزناتي ومليلي، وكلها أسماء أماكن تشير إلى
القبائل البربرية: أندارة ومزيزة وزناتة ومليلة، وفي أيام الفاطميين امتازت كتامة
ودخلت مع خليل ابن إسحاق إلى صقلية، وغير هذه القبائل قبائل بربرية أخرى كثيرة.
وكانت هذه العناصر تتحرك بالفتن فيما بينها حتى انصبغت الثورات أيام الأغالبة
بمظهرين: ثورات بين شيوخ المدينة وبين الأغالبة والدافع إليها التنافس على انتخاب
الوالي، وثورات بين العرب والبربر ، ويمكن أن يقال إن البربر الذين مُنِحوا
الإقطاعات أجوراً لَهُم، هُم الذين اشتهروا بخلع الطاعة، لأنهم لم يكونوا يطيقون
الإخلاد إلى حياة الزراعة، وإنما كانوا يفضلون أخذ الفيء أجوراً لهم إهـ. وقال
أيضا: هؤلاء المسلمون في الجزيرة كانوا-كما خلفناهم في العصر العربي-متفرقين في
نواح كثيرة من صقلية وتدل السجلات التاريخية والوثائق على أنهم كانوا كثيري العدد
في ولاية مازر، متوسطي العدد في ولاية نوطس، قليلين جداً في ولاية دمنش. وبين سكان
بلرم [Palermo]
من أصحاب الأملاك أو الشهود الواردة أسماءهم في الوثائق، عرب من قبائل يمنية مثل:
أزد وكندة ولحم ومعافر، ومن المدينة وحضرموت، وعرب من القبائل المضربة مثل: قيس
وقريش وتميم. وأسماء بربر من هوارة ولواتة وزغاوة وزناتة. وفي الأسماء من جلفوذ
مسلمون من البربر ومن صقلية نفسها كالقرليوني والشاقي والثرمي والطرابنشي، وبين
الرقيق التابعين لسقف قطانية ومدينة لياج، أسماء أعلام بربرية، من عائلات مثل:
مكلاتة ونفزة ومسراتة، وأسماء منسوبة إلى مواضع أفريقية مثل: برقة وبونة وسوسة
ومسيلة ومليلة؟ هذا إضافة إلى أسماء منسوبة للبلدان كالحجازي والغاففي والعينوني
(نسبة إلى قرية بجانب القدس) والكرماني (نسبة إلى كرمان)، وأسماء منسوبة إلى مدن
صقلية كالمديني والصقلي (البلرمي) واللياجي والقطاني والسمنطاري والطرابنشي.. إلخ
إهـ. وقال أيضا-عندَ ذكرهِ قرضَ الشِِعر-: قد أخذ الإفريقيون المهاجرون منذ البدء
يحسون بأنهم متميزون عن السكان الأصليين، وهذا هو ما عنته صيحة أسد بن الفرات في
جيشه حين قال يُحمّسهم: ((هؤلاء عجم الساحل، هؤلاء عبيدكم لا تهابوهم)). ومع الزمن
أصبح هناك عنصران متباينان: عنصر صقلي وعنصر إفريقي وهذه التفرقة مبينة في الأصل
على أساس عسكري، ولكنها كانت تشمل نواحي أخرى من الحياة الاجتماعية. فالصقليون لم
يكونوا أصحاب هذا الشَّعر وإنما كان أصحابه هم الأفريقيين من عرب وبربر إهـ. وقال
أيضا: وأكثر الشعراء إذا اعتبرنا نسبتهم، ينتسبون إلى يَمنٍ ففيهم الكلبي
والمعافري واللخمي والأنصاري والزبيدي والأزدي. وهناك شعراء من قبائل أخرى
كالتغلبي والتميمي والسعدي والهاشمي والربعي، وشعراء من بربر كاللواتي والگرگودي
والمكلاتي وجماعات تنسب إلى مواطنها كالشامي، وإفريقيون لا تعرف نسبتهم إلى عرب أو
بربر كالطوبي نسبة إلى قصر الطوب بإفريقية، والودّاني نسبة إلى مدينة ودان إهـ.
هم بنو كُتام -بن برنس-بن برّ- بن سفگو- بن
أبزج- بن حناح- بن وليل- بن شراط- بن تام- بن دويم-بن دام – بن مازيغ - بن هراك –
بن هريك - بن بديان- بن كنعان- بن حام - بن نوحعليه السلام- بن لَمَك- بن متوشالَح-
بن خنوخ (إدريس) عليه السّلام- بن يارد - بن مَهَلاليل - بن قينان -
بن أنوش وهو يانش - بن شيث (هبة الله) عليه السّلام- بن آدم-عليه السّلام قال-
بن خلدون: هذا القبيل من قبائل البربر بالمغرب، وأشدهم بأساً وقوةً، وأطولهم باعاً
في الملك، عند نسابة البربر من ولد كُتام -
بن برنس، ويقال كُتَم إهـ. وكانت مواطِنُهُم بِعمالَة قَسَنطينة من بلاد
المغربِ الأوسَطِ، وهُوَ الجزائر. قال الإدريسي: وبقرب سطيف جبل يسمى إِكجان، وبه
قبائل كتامة .. وقبيلة كتامة تمتد عمارتها إلى أن تجاوز أرض القل وبونة إهـ. وقال بن
خلدون: جمهورهم كانوا لأول الملّة .. مُوطّنين بأرياف قسطنطينية إلى تخوم بجاية
غرباً إلى جبل أوراس من ناحية القبلة. وكانت بتلك المواطن بلاد مذكورة أكثرها لهم
وبين ديارهم ومجالات تقلّبهم، مثل: إِكجان وسطيف وباغاية ونقاوس وبلّزمة وتِگِست
وميلة وقُسطنطينة والسّيكدة والقلّ وجيجل، من حدود جبل أوراس إلى سيف البحر ما بين
بجاية وبونة إهـ. والسّيكدة هي: سكيكدة، ويُسمّيها اليعقوبي: أَسيكدة، حيث قال:
ومدينة عظيمة جليلة يقال لها ميلة، عامرة محصنة .. وسواحل البحر تقرب من هذه
المدينة ولها مرسى يقال له: جيجل، ومرسى يقال له: قلعة خطاب، ومرسى يقال له:
أَسيكدة إهـ، ويُسمّيها البكري: تَسيكدة. وذكر - بنُ حوقل مدينة قسنطينة في (القرن
10م)، فقال: فأمّا القُسطنطينيّة التي لكُتامة فمدينة قريبة الأمر تُداني ميلة
إهـ. وذكر ياقوت الحموي قَريَة تامَست في (القرن 13م)، فقال: قرية لكتامة وزناتة
قرب المسيلة وأشير بالمغرب إهـ. وذكر مدينة سطيف، فقال: مدينة في جبال كتامة بين
تاهَرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب إهـ. وذكر مدينة إِكجان وناحيتها،
فقال: ناحية بالمغرب من بلاد البربر ثم من بلاد كُتامة، فيهم كان أكثر مقام أبي
عبد الله الشيعي بِها ويُسمِّيها - دارَ الهجرة إهـ. وقال الشيخ مبارك الميلي-في:
تاريخ الجزائر-: كانوا [أي: كُتامَة] من لَدُن الفتح مُعتزّين بكثرتهم لا يسومهم
الأُمراءُ بهضيمةٍ إلى أن ظهرت الرّافضيّة [الشّيعيّة] بالمغرب. فدانوا بِها.
وملكوا المغرب باسم - بني عُبيد [الفاطميّين] ثُمّ مصر والشّام. واختطّوا القاهرة
ولَهُم بِها حارةٌ مضافة إليهم، ذكرها السّخاوي في تُحفة الأحباب. وظهر منهُم
أمراء عِظام مثل: حبّاسة – بن يوسف أمير
برقة وقائد الأساطيل العبيديّة، والحسن - بن أبي خنزير أمير صقلّيَة، وماگنون - بن
ضبّارة أمير طرابلُس، وجعفر - بن فلاّح أمير الشّام وفاتِحُه،و بني لُقمان أُمراء
قابس. ثُمّ انتقل الأمر من أيديهِم إلى صنهاجة. وجاء الهلاليّون وساكنوهم في كثير
من النّواحي مثل: عنّابة وقالمة وجنوبي قسنطينة إهـ. وقال صاحب مفاخرِ البربر: ومن
رؤساء البربر حبّاسة – بن يوسف الكتامي، وهو الذي فتح الإسكندريّة لعبد الرحمن
القائم- بن إسماعيل المنصور – بن محمد - المهدي العبيدي، ذكر الفرغاني أنّه نزلها
بِمائتي مركب في البحر إهـ.
وأمّا بُطون كُتامة فكثيرة. قال –بن خلدون :
يجمعها كُلُّها غرسن ويسّودة – بن اكُتَم - بن برنس. فمن يسّودة: فلاّسة ودنْهاجة
ومتوسة ووريسن كلهم -بنو يسّودة - بن كتم إهـ. فأمّا فلاّسة، فجمعُها: إِفليسن، وهي اليوم قبيلة
كبيرة تقطنُ وطن سبَاو، من جبال القبائل الكُبرى بِنواحي تِدلّس، من ولاية
بومرداس، وتنقسم إلى فرعين كبيرين: إِفليسن البحر وإِفليسن أُملّيل. فمداشر
إِفليسن البحر هي:
بنو
زرارة بنو زواوة -بنو أحمد وتيفرة. ومداشر إِفليسن أُملّيل هي:
بنو
أبي شناشة وبنو عمران و بنو أبي روبة وغُمراسَة وبنو ملكة ورافة وعرش ألَمْناس و بنو
يحيى -بن موسى وبوازون ومقير ومزالة و بنو عريف
وبنو
شِلمون ولْطَايَة. وأمّا دنهاجَة، فكانت مواطنهُم الأصلية بساحل كُتامة، المفابل
لمدينة ميلة، وقد ذكرهُم اليعقوبي-عند ذكره مدينة ميلة-في (القرن 9م)، فقال: ومرسى
يقال له مرسى دنهاجة، وهذا البلد كله عامر، كثير الأشجار والثّمار إهـ. وقد انتقلت
منهُم طائفة إلى المغرب الأقصى، في زمن غير معلوم، حيثُ ذكرهُم
بنُ
خلدون، فأضافَ قائلاً: وإلى دنْهاجة تُنسب قصور كتامة بالمغرب لهذا العهد إهـ.
وقصور كُتامَة هي المعروفَة بقصر عبد الكريم، وقد ذكرها الإدريسي في (القرن 12م)،
فقال: ومن بلاد مكناسة في جهة الغرب إلى قصر عبد الكريم ثلاث مراحل، وقصر
بن
عبد الكريم يسكُنُهُ قوم من البربر يُسمّون: دنهاجة، وهي مدينة صغيرة عامرة بأخلاط
دنْهاجة وهي على نهر أولُكّس .. ومن قصر عبد الكَريم إلى مدينة سلا الّتي على
البحر الْمَلِحِ مرحلتان، من القصر إلى المعمورة ومن المعمورة إلى سلا، ونهر
أولُكّس نهر كبير من أنهار المغرب المشهورة إهـ. وكانَ من كُتامة القصر الكبير:
الصّوفي المعروف، أبو مدين شعيب
بن
مخلف الإشبيلي الأندلسي، المعروف في الغرب الجزائري باسم: سيدي بومدين، وهو الذي
أدخل التّصوّف إلى بلاد المغرب في (القرن 14م). قال
بنُ
خلدون: كان أبو شعيب - بن مخلوف من بني أبي عثمان من قبائل كتامة
المجاورين للقصر الكبير، وكان منتحلا للدين مشتهرا به إهـ. وذكر البكري في (القرن
11م) قوما من كتامة يسكنون جنوب غربي حجر النسر، بجبل حبيب، جنوبي مدينة سبتة،
وذكرَ أنّ لهم هناك مدينة تُسمّى: أفطس. وأمّا متوسَة، فتوجَد قرية باسمِهِم من
قُرى بلديّة جميلة (جيملة)، وقريَة أُخرى من قُرى بلديّة بجاية، مُسمّاةٌ
باسمِهِم، وقرية أخرى في السّهول المجاورة لأوراس شمالا، وكانَت من مجالاتِ كتامة
في ما مضى، وهي اليوم في مجالات قبيلة الحراكتة الشّاويّة الهوّاريّة، وتتبع
ولايَة خنشلة. وأضاف ابن خلدون: ومن غرسن: مصالة وقلاّن وماوطن ومعاذ بنو غرسن –
بن كتم إهـ. فأمّا مصالة
أَو مزالة، فهُو الإسم الحالي للبلديّة التي تتبعُها منطقة فرجيوة، وهيَ جنوب غربي
ميلة، وتَحملُ اسم: فجّ مزالة، وتقطُنها قبائل: جميلة وطلحة و بني گُشّة Guchcha، علماً أنّ ابن
خلدون ذكر فرجيوة في بلاد سدويكش من كُتامة. كما توجدُ فرقَةٌ أُخرى من مزالة
مندَرِجَةٌ في قبيلة فلاّسة، وهُم إفليسَن أُملّيل، بِهضاب تِدلّس. وأمّا معاذ،
فلهُم اليوم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقع شمال غربي ميلة، وجنوبي جيجل، في نواحي
الميليّة، وتتبع ولاية جيجل، ومنهُم طائِفَة بدائرة قالمة يُسمّون: التّوابشة.
وأضاف ابن خلدون: ولهيصة وجيملة ومسالتة – بنو يناوة-بن غرسن إهـ. فأمّا لهيصة،
فتوجدُ منهُم عائلاتٌ في قبيلة أولاد يعقوب، من قبائل العمامرة، بجبل أوراس، من
ولايَة خنشلة. وأمّا جيملة، فيُسمّيهم العرب: جميلة، ولهُم المدينة المشهورة
باسمهم، وتقع بين سطيف وجيجل، وفيها أطلالُ المدينة الرّومانية العريقة،
المُسمّاة: كويكُل، وفيها أيضا جبلُ إِكجان، الذي كانت فيه قاعِدةُ العبيديّين
الفاطميّين الأولى، وكان موقعُها في الموضع المُسمّى: فجّ الأخيار، في إقطاعِ بني
سكيان (سكتان؟) من بطون جيملة. وأمّا مسالتة، فتقعُ مواطِنُهُم اليوم
بتالا-يفاسّن، بجبل قرقور (گرگور)، بين سطيف وأَقبو. وأضاف ابن خلدون: ولْطاية
وأجانة وغسمان وأوفاس – بنو ينطاسن بن غرسن. فأمّا لْطاَيَة، فهُم مندرجون في
إخوَتهم فلاّسَة، وهُم إِفليسَن أُملّيل، بِهضاب تِدلّس.
وأمّا
أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة
إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن
بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم - ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل
أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير
لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات
من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ
الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل Masqueray وCarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم
أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو
زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة - بنواحي
سوق أهراس. وذكر Mercier:
أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة
وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم أبن خلدون في جوانب جبل أوراس من
البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها
على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة. وأضاف ابن خلدون: وملوسة من أيان-بن غرسن
.. ومن ملوسة هؤلاء:
بنو
زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي
بني
زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط قليل
الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم،
وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم منعة وتحصن، وهم أهل خلاف
وقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم
بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم إهـ.
واستناداً إلى تقارير Sénatus
Consulte، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق بني
زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من
الخِيّام. وذكر L. Rinn-في
المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد العثماني انقسمت قبيلة
بني
زندوي إلى قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور،
في دائرة سرج الغول، من بلديّة تاقيطونت؛
و بني
زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج إِزرّاگن.
ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز
والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان وأولاد خليفة
(أكماش) …؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور ووادي زندوي وعين زندوي … ومن
زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية: بنو
مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي. ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية:
العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد
وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن والعلاوشة
والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة (منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل
التالية: أولاد سالم، وفيهم: دار الغنم والمصامصة وسفرية – بن ذباح وفيراوة
والحراكتة وأبو شنين وأبو الحليب؛ العناصر، وفيهم:
بنو
دراسن وأولاد بادي (مشامشة وكموش) وتالوباقت (حمدي) ومجرگي؛ الجوادة، وفيهم: بنو
سعيد و بنو بزّاز (أولاد عيّاد)؛ وآخرون مثل: أبي سلدوع (أبو موسى). ويضم حلف أهل
تابابورت القبائل التّاليّة:
بنو
عاشور و بنو عيسى وبنو بزّاز و بنو جبرون وبنو
معاذ وبنو مَرمي والبيضاء والعَلَم والهدابلة والكواحة والأرباع وأولاد علي وأولاد
أبي رنّان وأولاد الشّيخ وأولاد جار الله وأولاد نابت وتاغزوت وياشيران وزيامَة.
وفي عهد الإحتلال الفرنسي تمّ تقسيم هذه القبائل على ثلاث دوائر، مُلحقَة ببلديّة
تبابورت المختلطة، وهذه الدوائر هيَ: دائرة تابابورت، وتضمّ قبائلَ
بني
بزّاز -بنو عمارة وأولاد سيدي الميهوب ويوريسين) والأرباع و بني جبرون وأولاد جار
الله وياشيران؛ دائرة بني زندوي الظّهرة، وتضم قبائلَ: الهدابلة (النّاظور ووادي
بهاس) والكواحة والبيضاء وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ؛ دائرة المنصوريّة، وتضمّ
قبائل: بني معاذ وبني عيسى والعلَم وتاغزوت وزيامة وأولاد نابت ,بني عاشور ,بني مرمي وأولاد علي. وأضافَ ابنُ
خلدون: ويَعُدّ البرابرة من كتامة: بني يستيتن وهشتيوة ومصالة وبني قنسيلة إهـ.
فأمّا وبنو يستيتن ومصالة (مزالة)، فمواطنُهُم اليوم بِهِضاب تِدلّس، في القبائل
الكُبرى، حيث ذكر ابن خلدون هذه المنطَقة، فقال: ومن بقايا كتامة أيضاً قبائل أخرى
بناحية تدلس في هضابه مكتنفة بها، وهم في عداد القبائل الغارمة إهـ. وذكر الإدريسي
مدينة مرسى الدّجاج، التي تقعُ بين مرسى تامندفوس ومرسى تدلّس، فقال: يسكنها
الأندلسيون وقبائل من كتامة إهـ. وقال ابن خلدون: وبالمغرب الأقصى منهم قبيلة من بني
يستيتن بجبل قبلة جبل يزناسن، وقبيلة أخرى بناحية الهبط مجاورون لقصر ابن عبد
الكريم، وقبائل أخرى بناحية مرّاكش نزلوا مع صنهاجة هنالك إهـ. وذكر الحسن الوزّان
(ليون الأفريقي) في (القرن 16م) جبل بني يستيتن، الذي في ناحية بني يزناسن، فقال:
يخضع هذا الجبل لِحُكم أمير دبدو، وتسكنه قبيلة من الرّعاع، يمشون حفاة ويلبسون
أسمالا حقيرة ويسكنون أكواخا من قصب إهـ. وفي قبيلة زاقنون من زواوة الموطّنة
بالقبائل الكُبرى، فرقة تُسمّى: يستيتن. وفي جبل كسال، المحيط بمدينة البيض،
بالغرب الجزائري، قرية تُسمّى: ستيتن. وأضاف ابن خلدون: وعَدّ بن حزم منهم (أي من
كُتامة): زواوة بجميع بطونهم، وهو الحق على ما تقدم إهـ. وسنُفرد لزواوة فصلاً
خاصّا. وأضاف: وأما البسائط فأشهر من فيها منهم قبائلهم: سدويكش، ورئاستهم في
أولاد سواق. ولا أدري الى من يرجعون من قبائل كتامة المسمين في هذا الكتاب. إلا
أنهم منهم باتفاق من أهل الأخبار إهـ. وأضاف: هذا الحي لهذا العهد وما قبله من
العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسطنطينة وبجاية في البسائط
منها، وذكر بنُ خلدون أنّ جبال فرجيوة في مجالات سدويكش، وعدّ من بطون سدويكش:
سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني گُشَّة وبني لمائي وكايازة وبني زغلان والبؤرة وبني
مروان ووارمكسن وسگروال وبني عياد، وفيهم من لَمّاية ومكلاتة وريغة، والرياسة على
جميعهم في بطن منهم يعرفون بأولاد سواق لهم جمع وقوة وعدد وعدة إهـ. فأمّا سيلين،
فقد ذكر Marcier
أنّ مواطَنُهُم تقع بالقُرب من ميلة، وذكرَهُم الشّيخ مبارك الميلي، فقال:
ومواطِنُهُم في عملِ بجايةَ، وقريتُهُم وبنو ورار … ورُبَما دعيَت: بني وراء أو بني
ياورار أو تاوريرت، وهيَ في آخرِ وطنِ فرجيوةَ غرباً بِقُربِها أنقاضُ مدينة
إِكجان إهـ. وأمّا طرسون، ويقال: درسون، فقد ذكر Marcier أنّ مواطنَهُم
تقعُ بالقُرب من قسنطينة. وأمّا موليت، فهُم إِمّولة الموطّنون اليوم بين سطيف
وبجاية وبرج بوعريريج. وأمّا بنو گُشّة، فتقعُ مواطنُهُم اليوم بجبال فرجيوة، من
بلديّة فجّ مزالة، من ولاية ميلَة. وأمّا بنو لَمائي، وهُم لمايَة، فيكونون بلا
شكّ، بنو لْمايَن، الموطّنون ببسيط ريغة، ما بين نقاوس وسطيف. وأمّا كايازة،
فلعلّهُم: قاريصة، الموطّنة في الجبال ما بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ وأمّا
البُؤرة، فلهُم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقعُ غربَي سطيف. وأمّا بنو مروان، فقد
ذكر Mercier
أنّ مواطنهُم تقع بالقُرب من ميلة أيضا. وأمّا بنو عيّاد، فتقع مواطنُهُم في نواحي
أَقبو، ما بين رأس الواد وحوض القصب، من ولاية برج بوعريريج. وأمّا سگروال، فهُم بنواحي
جيجل. وأضاف ابن خلدون: وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة، فيمتطون الخيل
ويسكنون الخيام، ويظعنون على الإبل والبقر، ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة.
وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد .. ويذكر نسّابتهم ومؤرخوهم أن موطن
أولاد سواق منهم كان في قلاع بني أبي خضرة من نواحي قسطنطينة ومنه انتقلوا
وانتشروا في سائر تلك الجهات. وأولاد سواق بطنان، وهم: أولاد علاوة
بن
سواق وأولاد يوسف بن حمّو بن سواق. فأما أولاد علاوة فكانت الرياسة على قبائل
سدويكش لهم .. وكان منهم علي بن علاوة وبعده ابنه طلحة بن علي، وبعده أخوه يحيى بن
علي، وبعده أخوهما منديل بن علي، وعزل تازير ابن أخيه طلحة إهـ. ثُمّ بعدَ تازير
عمّه منديل. ثم انتقلت الريّاسة من أولاد علاوة إلى أولاد يوسف، وزاحموهُم
وأخرجوهم من الوطن، فسار أولاد علاوة إلى جبل الحُضنة، عند قبيلة عياض من قبائل
هلال، وسكنوا في جوارهم بجبلهم المطل على المسيلة. وقال ابن خلدون: واتصلت الرياسة
على سدويكش في أولاد يوسف. وهم لهذا العهد أربع قبائل بنو
محمد بن يوسف وبنو المهدي وبنو إبراهيم بن يوسف، والعزيزيون وهم: بنو منديل
وظافر وجري وسيّد الملوك والعبّاس وعيسى، والستة أولاد يوسف وهم أشقاء، وأمّهم
تاعزيزت فنسبوا إليها. وأولاد محمد والعزيزيون موطنون بنواحي بجاية، وأولاد المهدي
وإبراهيم بنواحي قسطنطينة. وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في
بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد [دولة الحفصيّين] .. ثمّ اجتمعت رئاستهم لعبد
الكريم بن منديل بن عيسى من العزيزيين. ثم افترقت واستقل كل بطن من هؤلاء الأربعة
برياسة، وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض إهـ. وعند تغلّب بني مرين على
أفريقية إتّهم سلطانُهُم أبو عنان أولاد يوسف بالميل إلى الموحدين.
ابن خلدون: وصرف الرياسة على
سدويكش إلى مهنا بن تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك، وقتله أولاد يوسف.
ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض. وكان رئيسهم لهذه العُصُورُ: بن عبد
العزيز بن زروّق بن علي بن علاوة، وهلك ولم تجتمع رئاستهم بعده لأحد. وفي بطون
سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على أحيائهم وهم بنو سكين. ومواطنهم
في جوار لواتة بجبل بابور وما إليه من نواحي بجاية، ورياستهم في بني موسى بن ثابر
منهم. أدركنا ابنه صخر بن موسى إهـ. وذكرَ الشّيخ مبارك الميلي أنّ سكين هي تحريف
سيلين. وكانَ السّلطان المريني أبو الحسن قد قتَلَ صخراً بن موسى، فقام برئاسة
قومه من بعده بنه عبد الله، ثُمّ ابنه محمد، وكانَ مُعاصِراً لابن خلدون. أمّا بنو العباس أَعزيز،
فقد كانت لهُم مكانة ورفعة وسيادة بين قبائل كُتامة وزواوة في العهد العثماني
والإحتلال الفرنسي، وكان من بيتِ الرّئاسة فيهم: المجاهد الكبير، الشّيخ المقراني،
ومواطنهُم اليوم بجبال البيبان، الممتدّة في ولايتي برج بوعريريج وبجاية، ولهم
هناك القلعة المشهورة باسمهم، ومنهُم: أولاد ملاّلة، المندرجون في قبيلة السّگنيّة
الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكر ذلكَ Ch. Feraud. وأمّا بنو
عيسى أَعزيز، إخوة بني العبّاس، فيكونون بلا شكّ المعروفون اليوم بسهل مجّانَة،
الممتدّ بين جبال الحُضنة والبيبان ووانوغَة. وفي جبال فرجيوة اليوم قبيلة تُسمّى
طلحة، فلعلّهُم من عقبِ طلحة بن علي
بن
علاّوة بن سوّاق السّدويكشي، علماً أنّ ابنَ خلدون عَدَّ فرجيوة في مواطِنِ
سدويكش. وكان من سدويكش أيضا بطن في جزيرة جربة، حيث المدينة المُسمّاة باسمهم
اليوم: مدينة سدويكش. وكان معهم هناك-ولا يزالون-قوم من إخوتِهِم من كُتامة،
يُسمّون صدغيان، سُمِّيَت بِهم مدينة في الجزيرةِ أيضا، وهي: مدينة صدغيان. وقد
ذكر ابن خلدون هذين البطنين فقال: جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تُجاه ساحل
قابس، وهم بها لهذا العهد. وقد كان النصرانية من أهلِ صقليّة ملكوها على من بها من
المسلمين، وهي قبائل لَمّاية وكتامة مثل: جربة وسدويكش ووضعوا عليهم الجزية إهـ.
وقال أيضا: وأهلها من البربر من كتامة، وفيهم إلى الآن سدويكش وصدغيان من بطونهم
إهـ. وكانَ من بني صدغيان هُؤلاءِ: بنو الرند الأُمراءُ بقفصة في (القرن 11م)،
وكان أصلُ مسكنهم بالجوسين من بلاد نفزاوة بالجريد. وعدَّ بنُ خلدون في بُطون
كُتامة أيضاً: بني تليلان، فقال: ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على
القل ما بينه وبين قسطنطينة، المعروف برياسة أولاد ثابت بن حسن بن أبي بكر من بني
تليلان إهـ. ومواطنُ بني تليلان اليوم بنواحي الميليّة، من ولايَة ميلة، وقد ذكرهُم
الشيخ مبارك الميلي، فقال: وبقيّةُ بني تليلان مُساكنون اليومَ لقبيلَتِنا: أولاد
مبارك إهـ، وذكرَ أنّ جبل بني تليلان يُسمّى اليوم: سگّاو، بتخفيف الكاف
الأعجميّة، وأنّهُ يقَعُ شرقي ميلة.
قال الشيخ مبارك الميلي: ولم يذكر ابن خلدون
في بطون كُتامة كثيرا من البُطون المعروفة اليوم بفرجيوة، ولا ذكر من سُكّان
الجبال بين السّكيكدة وجيجل، غير بني تليلان. وهُناك من هُم أكثرُ منهُم، مثل: بني
وَلبان بني تُفوت بني خطّاب وبني يدّر. فإمّا أن تكون تلك البُطون لا شأن لها
لعهده، وإمّا أن يكون أهملها لقلّة خبرتهِ بتلك الجبال فإنّه لم يُحدّثنا عنها لا
بقليلٍ ولا بكثير. واسم خطّاب معروف منذ (القرن 3هـ) (القرن 9م)، فقد ذكر اليعقوبي
في مراسي ميلة: قلعة خطّاب إهـ.
قُلت: وأضيف على ما ذكره الشيخ الميلي، أسماء
قبائل أخرى كثيرة مُوطّنة بوطن كُتامة اليوم، وهيَ: وبنو إسحاق وبنو فرگان Fergan وإيشاوة ومحمد وألْماس، في الجبال بين سكيكدة وجيجل، ولعلّهم من بني
زلدوي؛ أولاد كبّاب، في جبل البيبان؛ زردازة، بين الحروش وجيجل؛ بنو بلّيت،
في نواحي زيامة منصورية، بين جيجل ووادي الكبير؛ الزرامّة والرجايتة والحرايشة
وگرارة Grara وبنو مهنّا وبنو طلحة وأولاد أبي عزيز وأولاد قايد وبنو فوغال وقاريصة،
بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ بنو ورثيلان، بين بجاية وبرج بوعريريج؛ أولاد عجّاب
وأولاد مسعود وأوتشور، بين سطيف وبجاية وبرج بوعريريج؛ فريدة وبنو عمران، بين سطيف
وميلة؛ الرقاشة والسواقة (الصواقع؟) وبنو عاشور وأولاد منيع وبنو سالم و بنو زرگين
وابن الأبرش، بين ميلة وقسنطينة؛ أولاد عيسى والعُلمة وأولاد عبد النور وبنو بو
طالب، في سهل مجانة، الممتدّ بين جبال الحضنة والبيبان ووانوغة؛ توكوش، في جبل
اِيدوغ، شمالي غربي عنابة؛ بنو مسعود وبنو ميمون وبنو عمروس وأولاد ورت بن علي وبنو
حسيّن وبنو محمد وبنو يرباش وبنو سليمان وبنو
گراتب Grateb
وبنو گيفسر وبنو جليب ومسيسنة وبنو شبانة وبنو إسماعيل وگربولة Gerbula، بين سطيف
وبجاية وجيجل، جنوبي وادي الصومام.
وذكر الإدريسي في (القرن 12م) بطناً من
كُتامة بجبل ونشريس.
وسكنت كُتامة في القُطر الليبي أيضا. قالَ
الدكتور فرج عبد العزيز نجم-في: القبيلة والإسلام والدّولة-: قطنت الخمس وسيلين
ولبدة وساحل الأحامد والمناطق المجاورة إهـ.
وإلى كُتامة ينتسب خلفون، حاكم إمارة باري
في جزيرة صقلية، من أهل (القرن 9م)، ويُسمّى عند الأُروپيين: Kalfun، وتذهبُ
الرّواياتُ إلى أنّ منحدرهُ من جبال كُتامة، ومن قبيلة ربيعة. ونوردُ هُنا ما
ذكرهُ الدّكتور إحسان عبّاس-في: العرب في صقلية-، قال: ودخل الجزيرة جماعات كثيرة
من البربر سكنوا النواحي الشمالية من ولاية مازر، وكانت جرجنت عاصمة للجماعات
البربرية، وأسماء الأماكن الواقعة بين مازر ولقاطة، تدل على القبائل البربرية،
فهناك: أندراني وگرگود ومزيزينو وحجر الزناتي ومليلي، وكلها أسماء أماكن تشير إلى
القبائل البربرية: أندارة ومزيزة وزناتة ومليلة، وفي أيام الفاطميين امتازت كتامة
ودخلت مع خليل ابن إسحاق إلى صقلية، وغير هذه القبائل قبائل بربرية أخرى كثيرة.
وكانت هذه العناصر تتحرك بالفتن فيما بينها حتى انصبغت الثورات أيام الأغالبة
بمظهرين: ثورات بين شيوخ المدينة وبين الأغالبة والدافع إليها التنافس على انتخاب
الوالي، وثورات بين العرب والبربر ، ويمكن أن يقال إن البربر الذين مُنِحوا
الإقطاعات أجوراً لَهُم، هُم الذين اشتهروا بخلع الطاعة، لأنهم لم يكونوا يطيقون
الإخلاد إلى حياة الزراعة، وإنما كانوا يفضلون أخذ الفيء أجوراً لهم إهـ. وقال
أيضا: هؤلاء المسلمون في الجزيرة كانوا-كما خلفناهم في العصر العربي-متفرقين في
نواح كثيرة من صقلية وتدل السجلات التاريخية والوثائق على أنهم كانوا كثيري العدد
في ولاية مازر، متوسطي العدد في ولاية نوطس، قليلين جداً في ولاية دمنش. وبين سكان
بلرم [Palermo]
من أصحاب الأملاك أو الشهود الواردة أسماءهم في الوثائق، عرب من قبائل يمنية مثل:
أزد وكندة ولحم ومعافر، ومن المدينة وحضرموت، وعرب من القبائل المضربة مثل: قيس
وقريش وتميم. وأسماء بربر من هوارة ولواتة وزغاوة وزناتة. وفي الأسماء من جلفوذ
مسلمون من البربر ومن صقلية نفسها كالقرليوني والشاقي والثرمي والطرابنشي، وبين
الرقيق التابعين لسقف قطانية ومدينة لياج، أسماء أعلام بربرية، من عائلات مثل:
مكلاتة ونفزة ومسراتة، وأسماء منسوبة إلى مواضع أفريقية مثل: برقة وبونة وسوسة
ومسيلة ومليلة؟ هذا إضافة إلى أسماء منسوبة للبلدان كالحجازي والغاففي والعينوني
(نسبة إلى قرية بجانب القدس) والكرماني (نسبة إلى كرمان)، وأسماء منسوبة إلى مدن
صقلية كالمديني والصقلي (البلرمي) واللياجي والقطاني والسمنطاري والطرابنشي.. إلخ
إهـ. وقال أيضا-عندَ ذكرهِ قرضَ الشِِعر-: قد أخذ الإفريقيون المهاجرون منذ البدء
يحسون بأنهم متميزون عن السكان الأصليين، وهذا هو ما عنته صيحة أسد بن الفرات في
جيشه حين قال يُحمّسهم: ((هؤلاء عجم الساحل، هؤلاء عبيدكم لا تهابوهم)). ومع الزمن
أصبح هناك عنصران متباينان: عنصر صقلي وعنصر إفريقي وهذه التفرقة مبينة في الأصل
على أساس عسكري، ولكنها كانت تشمل نواحي أخرى من الحياة الاجتماعية. فالصقليون لم
يكونوا أصحاب هذا الشَّعر وإنما كان أصحابه هم الأفريقيين من عرب وبربر إهـ. وقال
أيضا: وأكثر الشعراء إذا اعتبرنا نسبتهم، ينتسبون إلى يَمنٍ ففيهم الكلبي
والمعافري واللخمي والأنصاري والزبيدي والأزدي. وهناك شعراء من قبائل أخرى
كالتغلبي والتميمي والسعدي والهاشمي والربعي، وشعراء من بربر كاللواتي والگرگودي
والمكلاتي وجماعات تنسب إلى مواطنها كالشامي، وإفريقيون لا تعرف نسبتهم إلى عرب أو
بربر كالطوبي نسبة إلى قصر الطوب بإفريقية، والودّاني نسبة إلى مدينة ودان إهـ.
http://culture-important.blogspot.com/2012/08/blog-post_24.html
http://elhamel.net/elhamel2013/showthread.php?t=6322&page=4
إفريقيا.
38
[6]انظر رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم حول الهامل، ضمن ملاحق هذا الكتاب.
53ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الكبرى، إلا أننا نستطيع اعتباره معلما ثقافيا ومركزا أدى وظيفته المنوطة به بنجاح، وساهم بدور هام في حركية المنطقة وإحيائها.
شرف أهل القرية
شهد بتحقيق نسب أولاد سيدي عبد الرحيم-سكان الهامل- بن عبد الله بن أبي زيد دفين جبل العمور، عديد من العلماء والشيوخ، لعل من أشهرهم الإمام محمد بن عرفة التونسي[1](ت803هـ)، والشيخ عبد الرحمن الثعالبي[2](ت875هـ)، وكلاهما من رجالات القرن التاسع الهجري، مما يدل على اشتهار المنطقة في تلك الفترة[3].
فقد عثرنا على وثيقة منقولة من أصل صحيح بتاريخ 1217هـ= 1796م، جاء فيها ما يلي:" يشهد بذلك- شرف أولاد سيدي عبد الرحيم- العارف الكامل ولي الله الصالح سيدي عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الجعفري دفين الجزائر المتوفى 875 هـ خمسة وسبعين وثمانمائة وتلميذه أو عصريه الشيخ سيدي محمد التواتي البجائي، والإمام الكبير والحبر الشهير علامة الدنيا محمد بن عرفة التونسي، المتوفى سنة 803هـ ثلاث وثمانمائة"[4].
ويمكن أن نضيف إليها شهادة كل من مصطفى باشا حاكم الجزائر سنة 1149هـ. وشهادة قاضي وطن الجزائر الشيخ محمد بن الحفاف (ت1210هـ). والوثائق الرسمية المسجلة في محكمة
[1]الإمام ابن عرفة: (ت803 هـ) محمد بن عرفة الورغمي، فقيه صوفي عالم، إمام المغرب وشيخ الإسلام، انظر: أنباء الغمر بأنباء العمر، احمد بن علي ابن حجر العسقلاني (773-853هـ)، تحقيق حسن حبشي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ط1، 1969-1998،ج4/336، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع: شمس الدين محمد بن عبد الرحيم السخاوي (ت902هـ= 1496م)، القاهرة، 1353هـ ج9/240.
[2]الشيخ عبد الرحمن الثعالبي (ت875هـ) عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف العارف بالله، أبو زيد الشهير بالثعالبي، مفسر، محدث، فقيه، صوفي من كبار علماء الجزائر وصلحائها الأبرار، انظر: الضوء اللامع، ج4/152، نيل الابتهاج بتطريز الديباج: أبو العباس احمد بن احمد المعروف ببابا التنبكتي (ت1036هـ= 1627م)، مصر، 1329هـ، ص257-261، تعريف الخلف برجال السلف، أبو القاسم الخفناوي (ت1361هـ=1942م)، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1985، ج01/68-72.
[3]شكك بعض الباحثين في صحة شرف أهل قرية الهامل، حيث يقول عن نسب الشيخ محمد بن أبي القاسم:"يقال ان نسبه ينتهي إلى النسب الشريف وشجرة هذا النسب معلقة داخل مسجد الزاوية، ونحن نأخذ هذا النسب بتحفظ شديد، ذلك أننا إذا قمنا بإحصاء العائلات والاعراش التي تربط أصلها بالنسب الشريف في الجزائر فقط وجدنا عددها من الكثرة منافيا لكل عقل ومنطق"؟؟؟؟؟ عيسى بن القبي رسالة ماجستير حول زاوية الهامل، مرجع سابق، مرقونة على الكمبيوتر، هامش ص67.
[4]شهادة شرف أولاد سيدي عبد الرحيم بالهامل، من وثائق مكتبة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني، أنظرها كاملة في ملاحق هذا الكتاب.
54ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي، الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي. شهادة علماء الشام 1910، شهادة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني. وغيرهم من العلماء والباحثين.
فرق الأشراف الخمسة
أولاد سيدي احمد البكاي.
أولاد سيدي احمد.
أولاد سيدي علي.
أولاد سيدي بلقاسم بن علي ((الحسينات)).
أولاد سيدي احمد بوعدي[1].
وعثرنا على وثائق في مكتبة الجد لنا الشيخ محمد بنعزوز توضح هذا الفرق أكثر:
سي علي جد أولاد سي علي، ولده عيسى معلم القران الكريم.
سي عبد الله بن الحسين جد الحسينات.
سي حريزة من ذريته سي لخضر من ذريته سي احمد بوعدي جد أولاد بوعدي.
سي الوناس من ذريته سي احمد البكاي[2].
وهم اليوم ينقسمون إلى عدة فروع
وأولهما المؤسس للهامل سيدي عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وتفرع إلى فرعين:
الفرع الأول هم أولاد بلقاسم بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد ومنهم حاليا لحسينات.
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
[2]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
55ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
والفرع الثاني أولاد منصور بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد منهم حاليا أولاد سي علي.
وثانيهما المؤسس للهامل سيدي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وهو الفرع الثالث يقال لهم أولاد سي احمد.
أما بالنسبة للفرع الرابع هم أولاد احمد البكاي بن مزوز بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد.
إما الفرع الخامس أولاد احمد بوعدي بن عبد الكريم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد.
تاريخ تأسيس القرية
اختلف العلماء والمؤرخون لهذه القرية في تاريخ التأسيس وانقسموا إلى روايات، نستطيع أجمالها فيما يلي:
القرن الخامس الهجري: وتبناها الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم:"... وكانت عمارتها في آخر الخامس وأول السادس"[1]. وأشار إلى أن عمارة القرية كانت قبل عمارة مدينة بوسعادة المجاورة لها فيقول:" وقد عمّر الهامل قبل أبي سعادة بعشرين سنة، والحدّ بينها وبينه قبر الوصيف، وعمّرت أبي سعادة قبل الجزائر بعشرين سنة، فبين عمارة الهامل والجزائر أربعين سنه"[2].
القرن السابع الهجري: وهي رواية الشيخ محمد بنعزوز القاسمي رحمه الله:" كان نزولهم ومقامهم به-حجاج الهامل- كان في القرن التاسع من هجرة
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل، أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
[2]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل، أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
56ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الرسول"ص"، وإنهم مكثوا في الهامل وأقاموا به إلى أن لقوا ربهم، وان المؤسس الأول الباني فيه هو سيدي عبد الرحيم بن أيوب"[1].
لكي نستطيع التحقق من الأمر: علينا بالرجوع إلى تاريخ جدهم الأول سيدي بوزيد بن علي الشريف الحسني، فنجد انه من رجال القرن السادس الهجري، إذ هو من تلامذة الشيخ احمد الغزالي (ت520هـ) والشيخ أبو بكر بن العربي. ويحدثنا التاريخ على انه عاش 120 سنه- 40سنة بمكة، 40 بفاس، و40بجبل راشد فيكون قد توفي في نهاية ق 6.
ونحن نعلم أن سيدي عبد الرحيم هو حفيد سيدي بوزيد، فهو عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبدا لله بن بوزيد وقد يكون بينهما أكثر من ثلاثة أجيال أي حولي قرن من الزمان، وبذلك يكون سيدي عبد الرحيم بن أيوب من أعلام القرن السابع الهجري، وتحديدا نهاية السابع.
وإذا توصلنا إلى هذه النتيجة فان تأسيس قرية الهامل سيكون حتما في هذه الفترة أي نهاية السابع الهجري= نهاية القرن 13 بداية 14 م. وهو ما تذهب إليه أغلبية الآراء والفرضيات.
ونحن لا نميل إلى تحليل الأستإذ يوسف نسيب في كتابه" ثقافات صحراوية"، من انه تم اختيار قرية الهامل لأنها تقع ضمن مثلث الأولياء والصالحين، بوسعادة، سيدي عيسى، الحضنة، وان بوسعادة عرفت بالصلاح والتقى منذ عهد سيدي سليمان وسيدي ثامر، فهي فكرة تبدو لأول وهلة صحيحة وسليمة[2]. لكن المدقق فيها والمتأمل يتضح له مدى مجانبتها للحقيقة والصواب، فالمعروف أن قرية الهامل هي مركز الصلاح والقداسة والولاية وإنشاؤها كان على هذا الأساس، وانه بإذن الهي، وإلى بقية القصة المعروفة في سبب التأسيس، ثم أن المؤسس ينتمي إلى آل البيت الذين جاءوا من المغرب الأقصى سلالة إدريس الأول.
وان أشراف الهامل قد حظوا بالاحترام والتقدير على مدى الأزمان ومنذ وجدوا بهذه المنطقة، وهذا لم يتأت لمدينة بوسعادة وأشرافها، حتى أن التسمية القديمة للقرية هي" أشراف أو شرفة الهامل"
[1]الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني: رسالة حول الهامل. أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
2 Youssef Nacib: cultures oasiennes; essai d'histoire social de l'oasis de bou-saada (paris: publisud,1986 p254.
57ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ولا يقال إطلاقا الهامل فقط، فكأن الأستإذ نسيب يحاول إلحاق الهامل ببوسعادة.
مهام أشراف الهامل
1- التعليم
جاء في رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم مايلي:" وطبعهم الثبوت والتأني ودأبهم القراءة للقران والفقه والمداومة على العلوم الربانية"[1]. وهو ما تؤكده أيضا تقارير المكتب العربي من أن شرفة الهامل يشتغلون بالفلاحة وبتعليم القران الكريم[2].
يبدو انه كانت لديهم علاقات واتصالات بعلماء عصرهم، إذ أن دارهم كانت دار علم وصلاح وقد تتلمذ لهم الشيخ سيدي عيسى بن محمد الدنداني(ق12م)[3]، حسبما تذكره الرواية الشفوية المتداولة والتي نقلها الزوجان قوفيان في كتابهما"أعيان المغاربة"[4].
وانتشر فقهاء الأشراف في مناطق عدة من بلاد الحضنة وأولاد نائل لتدريس القران الكريم والفقه ومختلف العلوم الشرعية:
بلقاسم بن عبد الرحيم شقيق الشيخ محمد بن عبد الرحيم، انتقل إلى أولاد عامر يدرس القران الكريم والفقه.
بلقاسم بن علي اخو السيد عيسى بن علي جد الحسينات انتقل إلى أولاد ماضي مدرسا للقران الكريم والفقه.
السيد الوناس جد أولاد سيدي الأخضر، فقد كان رجلا صالحا عالما بالدين انتقل إلى بلاد مجدل لتعليم الفقه. وكان يصلي بالناس في مسجد الأشراف.
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
[2]تقارير المكتب العربي، توجد نسخة منها بالمكتبة القاسمية.
[3]عيسى بن محمد الدنداني(ق12م) جد أولاد سيدي عيسى، المقيمين في سفوح جبل ديرة بين بوسعادة وسور الغزلان، درس في بداية حياته بقرية "الهامل" على يد أشرافها، ومنهم سليمان بن ربيح، انتقل بعد ذلك للأخذ على يد الفقيه عبد العزيز بن الحاج الذي أجازه وأشار عليه بالتوجه إلى المشرق لمواصلة تعليمه، فانطلق إلى جامع الزيتونة، ومنها إلى القاهرة أين أكمل تحصيله العلمي، انظر:
Marthe and Edmond Gouvian; kitab aayane al-maghariba,p205.
Marthe and Edmond Gouvian; kitab aayane al-maghariba,p205.
58ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
السيد الأخضر بن بوعدي تنقل في مناطق عدة: أولاد عامر، سور الغزلان[1].
2- الإصلاح بين الناس
اشتهر أشراف الهامل بالورع والصلاح وفك الخصومات بين الناس: أولاد نايل وأولاد ماضي...وكانوا يحضون باحترام أولاد مقران حيث أن هؤلاء هم أخوال الأشراف، فكانت القبائل التي تريد الانتقال إلى التل الشرقي تطلب تدخل الأشراف، للوساطة وطلب الإذن من خليفة أولاد مقران، لكي يؤذن لهم بالتنقل والإقامة.
-أولاد سي احمد:نسبة إلى أبيهم سيدي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله عم سيدي عبد الرحيم بن أيوب.
-أولاد سيدي عبد الرحيم بن أيوب:نسبة إلى أبيهم عبد الرحيم بن أيوب.
سبب التسمية بالهامل:
اختلفت الروايات في أصل تسمية البلدة بالهامل،شانها شان اغلب القرى الجزائرية التي يكتنفها شيء من الغموض وشيء من القدسية وشيء من الأسطورة،وسنورد بعضا مما تناقلته الروايات في تسميتها بهذا الاسم:
1-يمكن أن تكون قد أخذت تسميتها من كونها تعيد الهامل من الناس إلى الجادة-والهامل في العامية الجزائرية هو الضال –وتعيد من ضلت به السبل إلى سبيل الرشد،لان أساسها الأول مسجد للصلاة ولتعليم القرآن والدين لأبناء القبائل المحيطة[1].
2-كما بمكن أن تكون التسمية من كون هذه القرية مهملة في وهده تخفيها الجبال،وبالفعل فهي بعيدة عن طريق القوافل المتنقلة إلى الجلفة عن طريق بوسعادة ولولا أنها معقل علمي ما عرفها غبر أبنائها وأهل الناحية المجاورة لها.
3-كما ذكر الشيخ محمد المكي بن عزوز في واحدة من قصائده:
لبلد الأشراف وهو الهامـل سمي بذا لعل الأصل الكامـــل
فأبـدل الكاف إختشاء العين بالهاء فألحظه قرير العبـــــن
أو هامل أهلوه في حب النبي هاموا بوادي العشق عالي الـرتب
أو بلد الهامل أي يفيـــد دنيا ودنيا حائــرا يريــــد
4-إن الحاجين الشريفين لما عزما على الاستقرار بهذا الوضع،بقيا ينتظران الفال الذي استقر رأيهما أن يكون فيه ما يؤذن بتسمية المكان،فسمعا مناديا بأعلى جبل عمران:"يا من رأى جملا
[1]محمد علب دبوز:نهضة الجزائر،المطبعة التعاونية،دمشق،ط 1، 1385 ه ج 1/52.
52ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
هاملا "،لعله كان ينشد جملا له ضل،فاستقر رأيهما على أن تسمى القرية الهامل[1].
5-وهناك روايات أخرى وهي الأكثر تداولا تقول:وقد سميت بالهامل بسبب وجود جمل"هامل"أي تائه في تلك المنطقة،يبدو انه أول ما صادف الحجاج بها[2].
وجاء في رسالة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي عن سبب التسمية ما يلي :"عبد الرحيم بن أبوب رأى رؤية سمع فيها صوت جده سيدي بوزيد يقول له :"احفظ الجمل الهامل في الجبل الهامل "،ففهم أنها إشارة ربانية،باستيطان الجهة فقرر عزم هؤلاء الحجاج على المقام،فاستقبلهم البوادي سكان الجهة وأكرموهم وعظموهم ورفعوا منزلتهم ومن يومئذ أسموهم (شرفاء الهامل)"[3] .
عمر المكان إذن بالقران الكريم ودروس الفقه والتفسير والحديث،وأصبح محط أنظار القبائل المجاورة،ومن هنا نفهم قول الأستإذ جاك بيرك عن تأسيس الزاوية القاسمية انه إعادة تأسيس[4].
وقد أراد مؤسسا المقام أن يكون معلما نيرا،ومركز لإرشاد البادية المحيطة به،وهداية أهلها إلى سبل السلام، ومدرسة لتحفيظ القران الكريم ونشر مبادئ الدين الحنيف وعلومه، وفعلا شرعا في بناء مسجد لا يزال قائما إلى الآن ويحظى باهتمام سكانه وهو ما يسمى بـ"جامع الحجاج"، ولما أتماه انطلقا في عملية التدريس والتربية والتعليم[5].
ونّ الله عليهما بإقبال الناس ومحبتهم لهما، وأصبحنا نرى في هذه المنطقة حركة علمية دينية نشطة ومركزا علميا محترما، استقطب إليه سكان المناطق المجاورة وأصبح مزارا من طرف الكثيرين الذين يأتون طلبا للعلم أو تبركا بأصحاب المقام[6].
فكان حصنا منيعا للإسلام ومعقلا آخر للقران الكريم ومنهلا للغة العربية، بعيدا عن كل التيارات والصراعات التي كانت تعرفها البلاد في تلك الفترة، صحيح انه لم يرق إلى مستوى الحواضر العلمية
[1]الحاج مزاري :الهامل مركز إشعاع،مرجع سابق،ص 14-17.
[2]حسب الروايات الشفوية المتداولة في المنطقة.
[3]الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني:رسالة حول الهامل،من وثائق المكتبة،أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
4-BERQUE JACQUES;LEMAGHEREB ENTREDEUX GUERRES,PARIS,SEULL,1962 ,P 123.
[5]محمد علي دبوز: نهضة الجزائر، ج1/52.
[6]انظر رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم حول الهامل، ضمن ملاحق هذا الكتاب.
53ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الكبرى، إلا أننا نستطيع اعتباره معلما ثقافيا ومركزا أدى وظيفته المنوطة به بنجاح، وساهم بدور هام في حركية المنطقة وإحيائها.
شرف أهل القرية
شهد بتحقيق نسب أولاد سيدي عبد الرحيم-سكان الهامل- بن عبد الله بن أبي زيد دفين جبل العمور، عديد من العلماء والشيوخ، لعل من أشهرهم الإمام محمد بن عرفة التونسي[1](ت803هـ)، والشيخ عبد الرحمن الثعالبي[2](ت875هـ)، وكلاهما من رجالات القرن التاسع الهجري، مما يدل على اشتهار المنطقة في تلك الفترة[3].
فقد عثرنا على وثيقة منقولة من أصل صحيح بتاريخ 1217هـ= 1796م، جاء فيها ما يلي:" يشهد بذلك- شرف أولاد سيدي عبد الرحيم- العارف الكامل ولي الله الصالح سيدي عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الجعفري دفين الجزائر المتوفى 875 هـ خمسة وسبعين وثمانمائة وتلميذه أو عصريه الشيخ سيدي محمد التواتي البجائي، والإمام الكبير والحبر الشهير علامة الدنيا محمد بن عرفة التونسي، المتوفى سنة 803هـ ثلاث وثمانمائة"[4].
ويمكن أن نضيف إليها شهادة كل من مصطفى باشا حاكم الجزائر سنة 1149هـ. وشهادة قاضي وطن الجزائر الشيخ محمد بن الحفاف (ت1210هـ). والوثائق الرسمية المسجلة في محكمة
[1]الإمام ابن عرفة: (ت803 هـ) محمد بن عرفة الورغمي، فقيه صوفي عالم، إمام المغرب وشيخ الإسلام، انظر: أنباء الغمر بأنباء العمر، احمد بن علي ابن حجر العسقلاني (773-853هـ)، تحقيق حسن حبشي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ط1، 1969-1998،ج4/336، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع: شمس الدين محمد بن عبد الرحيم السخاوي (ت902هـ= 1496م)، القاهرة، 1353هـ ج9/240.
[2]الشيخ عبد الرحمن الثعالبي (ت875هـ) عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف العارف بالله، أبو زيد الشهير بالثعالبي، مفسر، محدث، فقيه، صوفي من كبار علماء الجزائر وصلحائها الأبرار، انظر: الضوء اللامع، ج4/152، نيل الابتهاج بتطريز الديباج: أبو العباس احمد بن احمد المعروف ببابا التنبكتي (ت1036هـ= 1627م)، مصر، 1329هـ، ص257-261، تعريف الخلف برجال السلف، أبو القاسم الخفناوي (ت1361هـ=1942م)، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1985، ج01/68-72.
[3]شكك بعض الباحثين في صحة شرف أهل قرية الهامل، حيث يقول عن نسب الشيخ محمد بن أبي القاسم:"يقال ان نسبه ينتهي إلى النسب الشريف وشجرة هذا النسب معلقة داخل مسجد الزاوية، ونحن نأخذ هذا النسب بتحفظ شديد، ذلك أننا إذا قمنا بإحصاء العائلات والاعراش التي تربط أصلها بالنسب الشريف في الجزائر فقط وجدنا عددها من الكثرة منافيا لكل عقل ومنطق"؟؟؟؟؟ عيسى بن القبي رسالة ماجستير حول زاوية الهامل، مرجع سابق، مرقونة على الكمبيوتر، هامش ص67.
[4]شهادة شرف أولاد سيدي عبد الرحيم بالهامل، من وثائق مكتبة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني، أنظرها كاملة في ملاحق هذا الكتاب.
54ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي، الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي. شهادة علماء الشام 1910، شهادة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني. وغيرهم من العلماء والباحثين.
فرق الأشراف الخمسة
أولاد سيدي احمد البكاي.
أولاد سيدي احمد.
أولاد سيدي علي.
أولاد سيدي بلقاسم بن علي ((الحسينات)).
أولاد سيدي احمد بوعدي[1].
وعثرنا على وثائق في مكتبة الجد لنا الشيخ محمد بنعزوز توضح هذا الفرق أكثر:
سي علي جد أولاد سي علي، ولده عيسى معلم القران الكريم.
سي عبد الله بن الحسين جد الحسينات.
سي حريزة من ذريته سي لخضر من ذريته سي احمد بوعدي جد أولاد بوعدي.
سي الوناس من ذريته سي احمد البكاي[2].
وهم اليوم ينقسمون إلى عدة فروع
وأولهما المؤسس للهامل سيدي عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وتفرع إلى فرعين:
الفرع الأول هم أولاد بلقاسم بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد ومنهم حاليا لحسينات.
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
[2]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
55ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
والفرع الثاني أولاد منصور بن علي بن عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد منهم حاليا أولاد سي علي.
وثانيهما المؤسس للهامل سيدي احمد بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد وهو الفرع الثالث يقال لهم أولاد سي احمد.
أما بالنسبة للفرع الرابع هم أولاد احمد البكاي بن مزوز بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد.
إما الفرع الخامس أولاد احمد بوعدي بن عبد الكريم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبد الله بن بوزيد.
تاريخ تأسيس القرية
اختلف العلماء والمؤرخون لهذه القرية في تاريخ التأسيس وانقسموا إلى روايات، نستطيع أجمالها فيما يلي:
القرن الخامس الهجري: وتبناها الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم:"... وكانت عمارتها في آخر الخامس وأول السادس"[1]. وأشار إلى أن عمارة القرية كانت قبل عمارة مدينة بوسعادة المجاورة لها فيقول:" وقد عمّر الهامل قبل أبي سعادة بعشرين سنة، والحدّ بينها وبينه قبر الوصيف، وعمّرت أبي سعادة قبل الجزائر بعشرين سنة، فبين عمارة الهامل والجزائر أربعين سنه"[2].
القرن السابع الهجري: وهي رواية الشيخ محمد بنعزوز القاسمي رحمه الله:" كان نزولهم ومقامهم به-حجاج الهامل- كان في القرن التاسع من هجرة
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل، أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
[2]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل، أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
56ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الرسول"ص"، وإنهم مكثوا في الهامل وأقاموا به إلى أن لقوا ربهم، وان المؤسس الأول الباني فيه هو سيدي عبد الرحيم بن أيوب"[1].
لكي نستطيع التحقق من الأمر: علينا بالرجوع إلى تاريخ جدهم الأول سيدي بوزيد بن علي الشريف الحسني، فنجد انه من رجال القرن السادس الهجري، إذ هو من تلامذة الشيخ احمد الغزالي (ت520هـ) والشيخ أبو بكر بن العربي. ويحدثنا التاريخ على انه عاش 120 سنه- 40سنة بمكة، 40 بفاس، و40بجبل راشد فيكون قد توفي في نهاية ق 6.
ونحن نعلم أن سيدي عبد الرحيم هو حفيد سيدي بوزيد، فهو عبد الرحيم بن أيوب بن عبد الرحيم بن عبدا لله بن بوزيد وقد يكون بينهما أكثر من ثلاثة أجيال أي حولي قرن من الزمان، وبذلك يكون سيدي عبد الرحيم بن أيوب من أعلام القرن السابع الهجري، وتحديدا نهاية السابع.
وإذا توصلنا إلى هذه النتيجة فان تأسيس قرية الهامل سيكون حتما في هذه الفترة أي نهاية السابع الهجري= نهاية القرن 13 بداية 14 م. وهو ما تذهب إليه أغلبية الآراء والفرضيات.
ونحن لا نميل إلى تحليل الأستإذ يوسف نسيب في كتابه" ثقافات صحراوية"، من انه تم اختيار قرية الهامل لأنها تقع ضمن مثلث الأولياء والصالحين، بوسعادة، سيدي عيسى، الحضنة، وان بوسعادة عرفت بالصلاح والتقى منذ عهد سيدي سليمان وسيدي ثامر، فهي فكرة تبدو لأول وهلة صحيحة وسليمة[2]. لكن المدقق فيها والمتأمل يتضح له مدى مجانبتها للحقيقة والصواب، فالمعروف أن قرية الهامل هي مركز الصلاح والقداسة والولاية وإنشاؤها كان على هذا الأساس، وانه بإذن الهي، وإلى بقية القصة المعروفة في سبب التأسيس، ثم أن المؤسس ينتمي إلى آل البيت الذين جاءوا من المغرب الأقصى سلالة إدريس الأول.
وان أشراف الهامل قد حظوا بالاحترام والتقدير على مدى الأزمان ومنذ وجدوا بهذه المنطقة، وهذا لم يتأت لمدينة بوسعادة وأشرافها، حتى أن التسمية القديمة للقرية هي" أشراف أو شرفة الهامل"
[1]الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني: رسالة حول الهامل. أنظرها ضمن ملاحق هذا الكتاب.
2 Youssef Nacib: cultures oasiennes; essai d'histoire social de l'oasis de bou-saada (paris: publisud,1986 p254.
57ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ولا يقال إطلاقا الهامل فقط، فكأن الأستإذ نسيب يحاول إلحاق الهامل ببوسعادة.
مهام أشراف الهامل
1- التعليم
جاء في رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم مايلي:" وطبعهم الثبوت والتأني ودأبهم القراءة للقران والفقه والمداومة على العلوم الربانية"[1]. وهو ما تؤكده أيضا تقارير المكتب العربي من أن شرفة الهامل يشتغلون بالفلاحة وبتعليم القران الكريم[2].
يبدو انه كانت لديهم علاقات واتصالات بعلماء عصرهم، إذ أن دارهم كانت دار علم وصلاح وقد تتلمذ لهم الشيخ سيدي عيسى بن محمد الدنداني(ق12م)[3]، حسبما تذكره الرواية الشفوية المتداولة والتي نقلها الزوجان قوفيان في كتابهما"أعيان المغاربة"[4].
وانتشر فقهاء الأشراف في مناطق عدة من بلاد الحضنة وأولاد نائل لتدريس القران الكريم والفقه ومختلف العلوم الشرعية:
بلقاسم بن عبد الرحيم شقيق الشيخ محمد بن عبد الرحيم، انتقل إلى أولاد عامر يدرس القران الكريم والفقه.
بلقاسم بن علي اخو السيد عيسى بن علي جد الحسينات انتقل إلى أولاد ماضي مدرسا للقران الكريم والفقه.
السيد الوناس جد أولاد سيدي الأخضر، فقد كان رجلا صالحا عالما بالدين انتقل إلى بلاد مجدل لتعليم الفقه. وكان يصلي بالناس في مسجد الأشراف.
[1]الشيخ محمد بن أبي القاسم، رسالة حول أشراف الهامل.
[2]تقارير المكتب العربي، توجد نسخة منها بالمكتبة القاسمية.
[3]عيسى بن محمد الدنداني(ق12م) جد أولاد سيدي عيسى، المقيمين في سفوح جبل ديرة بين بوسعادة وسور الغزلان، درس في بداية حياته بقرية "الهامل" على يد أشرافها، ومنهم سليمان بن ربيح، انتقل بعد ذلك للأخذ على يد الفقيه عبد العزيز بن الحاج الذي أجازه وأشار عليه بالتوجه إلى المشرق لمواصلة تعليمه، فانطلق إلى جامع الزيتونة، ومنها إلى القاهرة أين أكمل تحصيله العلمي، انظر:
Marthe and Edmond Gouvian; kitab aayane al-maghariba,p205.
Marthe and Edmond Gouvian; kitab aayane al-maghariba,p205.
58ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
السيد الأخضر بن بوعدي تنقل في مناطق عدة: أولاد عامر، سور الغزلان[1].
2- الإصلاح بين الناس
اشتهر أشراف الهامل بالورع والصلاح وفك الخصومات بين الناس: أولاد نايل وأولاد ماضي...وكانوا يحضون باحترام أولاد مقران حيث أن هؤلاء هم أخوال الأشراف، فكانت القبائل التي تريد الانتقال إلى التل الشرقي تطلب تدخل الأشراف، للوساطة وطلب الإذن من خليفة أولاد مقران، لكي يؤذن لهم بالتنقل والإقامة.
وليس لهم قريب من حكم بوسعادة، ولا لهم وصف بل عندهم الناس كلهم سواء من كونهم لا يدخلون فتنة من فتن العرب، جاء في رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم:"...وإنما كانوا قبل استيلاء الدولة الفرنسوية على العمالة الجزائرية إذا وقعت فتنة بين أعراش العرب يخرجون للصلح بينهم ويطفئون نار الحرب بين العرب وإلى الآن لما لهم من البركة والعناية"[2].
والثابت تاريخيا أن القرية لم تتعرض لأي اعتداء من أي طرف كان، وان كنا قد سمعنا أن قصة قدوم سيدي احمد البكاي[3] إلى الهامل هو رد اعتداء من احد الطغاة الظلمة، بعد أن أراد الزواج من إحدى الشريفات، وطلب من الأشراف أن يقطعوه أراضي من الجهات الأربع إذا قضى على المعتدي، وحين قدم جيش الظلمة حضر له البكاي حيلة هي موافقته على الزواج من الشريفة الجميلة، وبعد المأدبة وضع لهم جمعا من الفرسان الشجعان انقضوا على المحتفلين بالزفاف، وبعدها لم يجرؤ أتباع الظالم على الاعتداء على القرية[4].
وهي رواية شفوية شعبية سمعناها مناطق مختلفة من الوطن وتذكرنا بمذبحة القلعة التي قام بها
[1]من دفاتر الشيخ محمد الأمير القاسمي الحسني بمكتبة الشيخ بنعزوز القاسمي.
[2]رسالة الشيخ محمد بن أبي القاسم حول أشراف الهامل، من وثائق المكتبة القاسمية.
[3]احمد البكاي: من أشراف الهامل، وهو غير سيدي احمد البكاي الكنتي (بودمعة) المتوفى 1855م.
[4]من الروايات المتداولة شفويا عند أشراف القرية.
59ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
محمد علي باشا. فقد سمعنا حدوثها في سيدي بوزيد وفي قرية الدوسن، وقرأناها في أدبيات الجريد التونسي[1]، ومن هنا نحن نستبعد حدوثها بالهامل، خصوصا إذا ما علمنا شرف سيدي احمد البكاي.
3- جلب أرزاقهم
اعتنى أشراف الهامل بتحصيل قوتهم والاعتماد على النفس في ذلك،" فأما أهل البادية يرعون المواشي والحرث وأما أهل الحاضرة فخدمتهم الجنة والحرث وفلاحتهم القمح والشعير وحرفة النساء الغزل والنسج هذا هو الخبر المتواتر عن الأوائل"[2]
ووضعت عنهم السلطات العثمانية الضرائب على اعتبار انتمائهم إلى آل البيت وهو النظام المعمول بع في الدولة العثمانية آنذاك:"وحين تولى الترك على الناس ضرب عليهم المغرم الدولي، وجعلوا تحرير شرفة الهامل بحيث لا يؤخذ منهم مغرم ولا يهضم لهم جناب ولا يتعدى عليهم احد من العمال"[3]
والمكان يعبق بشذا التاريخ، وبكرامة الوليين الصالحين اللذين عمراه وأسساه على هدى وتقوى من الله، وقد أذنت فيه المشايخ والأولياء والأنبياء والرسل، حيث جمع بين سحر الماضي وعظمة الطبيعة وقهرها، وتقدست أسرار المكان، فلونت التاريخ والأفكار والرؤى بما لديها من قوة جذب وسلطان وحضور.
يساعد المكان المرء على التأمل والرياضة الفكرية، كما يدعوا إلى تركيز الحواس كلها وتوجيهها نحو هدف واحد: عبادة الله، فلا ينشغل قلب المرء هناك إلا بالعبادة ولا شيء سوى العبادة. فالمنطقة جرداء صفراء واسعة تحيط الجبال بها من كل ناحية، وهذه الطبيعة الصماء الصامتة تقود المرء إلى اللانهائي واللامحدود وتبعث في النفس شعور بالسرمدي واللامتناهي، ولون التراب والسحاب والجبال ذلك المزيج البديع الذي يضفي على المكان سحرا ونورا.
[1]الجريد التونسي: هي بلاد تعرف بهذا الاسم، تقع بالجنوب التونسي، كما تعرف باسم بلاد" قسطيلية"، تضم أربعة مدن هي: نفطه، توزر، قفصه وبلاد نفزاوة. انظر: كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار لمؤلف مجهول، نشر وتعليق سعد عبد الحميد، مطبعة جامعة الإسكندرية، دت، ص155.
[2]الشيخ محمد بن أبي القاسم: رسالة حول أشراف الهامل.
[3]الشيخ محمد بن أبي القاسم: رسالة حول أشراف الهامل.
60ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وقصر شرفة الهامل، أو قرية الهامل يقع على سفح جبل عمران، وقريبا من وادي الهامل، بحيث يمكنها من القيام بالزراعة، وهي من ميزات القصور الصحراوية، إذ أنها تقع عادة فوق قمة جبل أو على سفحه، وفي مكان يمكن من استغلال الماء وتوزيعه بطريقة عادلة.
ومركز القرية الرئيس هو "جامع الحجاج" وتتفرع عنه بقية الشوارع، ويعتبر القلب النابض للقصر، تنتهي دروبه أحيانا بساحة أو رحبة تتوزع حولها البيوت، فتتجمع المساكن حول "جامع الحجاج"، وتتفرع عنه عدة أزقة وحواري، طبعت المكان، وأعطته خصوصية متميزة، بكثرة الممرات الضيقة والمنتهية واللامتناهية.
وبنيت بيوت القرية بشكل يكفل التضامن والتراص إلى بعضها البعض، مما يبين درجة التآخي والتآزر الذي يربط أهالي القرية، ويحتوي المنزل منها على حوش داخلي ومن حوله توجد غرفة أو غرفتان مع مطبخ، والمواد التي بنيت بها هذه البيوت مواد تقليدية محلية، عبارة عن طوب-وهو خليط من الطين والتبن- والخشب.
ولعل ابرز خاصية هي كثرة المساجد والمصليات بها، ففي كل رحبة نجد مصلى أو مسجدا، وان بقي جامع الحجاج هو الجامع لسكان القرية.
ومن ابرز خصائص القصر: خلوه من السور الخارجي، وهي من ميزات القصور الدينية التي لا تحتاج إلى وسائل كالأسوار والأبراج وغيرها، إذ أن وليه الصالح هو الذي يتولى حمايته ودفع الأضرار عنه[1]. وهو ما ينطبق على قصر الهامل الذي يحتوي على مقامات الصالحين، وكرامات المؤسسين منحته هذه المكانة عند القبائل والأعراس المجاورة.
فاغلب القصور والمدن العربية القديمة كان لها سور وبوابات تفتح عند الفجر وتغلق عند الغروب إلا الهامل، واغلب المدن العربية القديمة كان لها سوق شعبية أسبوعية يلتقي فيها الناس لشراء ما يحتاجونه إلا الهامل، واغلب المدن العربية القديمة كان بها مقاهي يؤمها العمال والبسطاء والتجار والأغنياء، إلا الهامل.
[1]د علي حملاوي: نماذج من قصور منطقة الاغواط، ص21.
61ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وهذه خصوصية نادرا ما نجدها في مدينة عربية أو غربية، وقد قيل أن ذلك بفضل دعاء المؤسسين لها: "اللهم اجعل هذا البلد عامرا بالدين خاليا من السوق"[1]، من أنها ستكون محفوظة بستر الله وعنايته فلا تحتاج إلى سور وبوابات، وستكون مركز علم وصلاح لا تجارة وصياح، ولذا انعدم السوق منها، وفشلت محاولة إقامته بها، وستكون مركز عمل وجد واجتهاد فلا مكان للمقهى فيها، فكان الأمر كما قالوا فسبحان مسير الأكوان والمدن والعباد.
وجاء في وثيقة سلمها لي احد الباحثين المهتمين بتاريخ المنطقة[2]، لسنا ندري مصدرها. ويبدو أنها من وثائق المكاتب العربية في عهد الاحتلال الفرنسي ونرجح أن تكون منتصف القرن التاسع عشر.
شرفة الهامل:
عدد القرابة (المنازل): 88 فيهم حوالي 1266.
البيوت الكبار: بلقاسم بن الأكحل، سي احمد بن ضويو، احمد بن دحمان، بلقاسم بن الحاج، شويحة بن مصطفى.
طلبة العلم: سي السايح بن إبراهيم، عثمان بن احمد، علي بن بوشارب، احمد بن الفاطمي، الطيب بن لخضر، الحاج محمد بن زيان، السعيد بن القربة، علي بن عبد الدايم، الطاهر بن ضيف الله كان قاضي حكم الجلفة، عبد الرحمن بن المصطفى، عبد الرحيم بن شويحة، الشريف بن شويحة.
سي محمد بن بلقاسم يقري في مدارس القران.
سي بن عبد الرحيم يقري في المدرسة.
فرسان بمكاحلهم: 35.
تراس: 250.
يخدمون الحطب، ونساؤهم يخدموا البرانيس، ويخدموا الحياك
[1]وفعلا لم تعرف القرية على مدار التاريخ السوق الأسبوعي، الذي يميز كل قرى ومدن الجزائر، وحاول بعضهم نهاية الثمانينات من القرن الماضي إقامة سوق خارج القرية، لكن التجربة آلت إلى الفشل، ولم يجرؤ احد من بعدها على تكرارها.
[2]الأستإذ عامر علواني: صائفة 2004م.
62ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
يتسوقون سوق: سوق بوسعادة، سوق المسيلة، أسواق الزيبان، سوق أولاد علان" بعد كل هذا يتضح لنا جليا أن اختيار قرية الهامل لتأسيس الزاوية من طرف الشيخ محمد بن أبي القاسم كان صائبا وموفقا إلى ابعد الحدود وذلك للأسباب التالية:
طبيعة المكان: القرية تقع في مكان منعزل نسبيا عن الناس جبال ممتدة وهضاب وسهول وواد.
طبيعة سكان: عرف عن الأشراف طيبتهم وتواضعهم الشديد وحبهم للعلم والعلماء، واعتزازهم الشديد بالأصل الذي ينتمون إليه، وهو ما جعل القرية تعيش في كنف الأخلاق والمحافظة على العادات والتقاليد كالاحترام والتعاون والتشاور فيما بينهم، والانضباط والخضوع لأوامر شيوخ القبيلة وكبارها، وهو أمر لا زلنا نلمسه إلى الآن وان ليس بالصورة التي كان عليها.
البعد عن المؤثرات: السياسات والثقافات الخارجية، فقد كانت أرضا بكرا لم تفسدها العوامل السياسية والاقتصادية، فقد كانت القرية تنأى بنفسها عن الخلافات التي تتم بين القبائل الأخرى، بسبب الاكتفاء الذاتي وسقوط الضرائب عنها. وانتماؤها إلى أل البيت ومحاولتها الحفاظ على هذا النسب وعدم التشويه، ثم نظرة الناس إليها واحترامهم لأهلها ولا زال أشراف الهامل إلى يوم الناس يحظون باحترام وتقدير أهل المنطقة.
63
-
17-10-2013, 08:55 #32
- تاريخ التسجيل
- Feb 2013
- المشاركات
- 805
قراءة ورأي في كتاب
قراءة ورأي في كتاب.. مساهمات في تاريخ الثورةبقلم الاديب محمد الصغير داسة.المدني رحمون يقول :
01- - الذخيرة التاريخية: الشائع عندنا هو أن عملية كتابة تاريخ الثورة الجزائرية قد قطعت أشواطا ، وأن بعض الحقائق بدأت تظهر وتتشكل الصورة، كان نتيجة عوامل كثيرة ومنها دمقرطة الحياة السياسية، وازدياد الوعي بأهمية التاريخ لدى المهتمين بالبحث خاصة، ونتيجة اهتمام وعناية وزارة المجاهدين بالموضوع عناية ساعدت على توفير الوثائق وخروجها من الطوق المضروب عليها إلى فضاءات المتاحف ودور النشر والإعلام، لتكتمل الذخيرة التاريخية للثورة جمعا وكتابة وتدوينا .
02- مساهمات الجمَّاعين: ولعل إسهامات بعض الكتاب والجماعين للمعلومات والرواة واعترفات الضباط الفرنسيين بجرائمهم المرتكبة في حق الشعب الجزائري ومناضليه إلى جانب الافراج على بعض الوثائق ونشر بعض الدراسات والسير الذاتية للمسؤولين وقدماء المجاهدين. أعمال كلها جديرة بالاهتمام والدراسة والتحميص، لانها تكشف سيرورة التاريخ ذاتيا وعلميا، وتميط اللثام عن بعض القضايا والملفات المسكوت عنها، وتضيف إلى المكتبة التاريخية وقواميسها جديدا، وهذا بإدراجها أفكارا كانت قد تفشت فيها الخطابات الجنائزية والبكائية وشابها الغموض العاطفي، ولقد ذكرت بعض الاحداث الوطنية من قبل وعلى عجل ذكرا عابرا وعلى استحياء، ولم يشر فيها إلى البعض الاخر لاسباب كثيرة ومن بينها صعوبة البوح بما هو مباح يومئد لتهرب الكتاب من الخوص فيها لاختلاط الأمر عليهم، واختلاط الأمر غمة كما يقال..
03- ولكل حادثة حديث: وإن بعض المحظورات في العشرية الاولى من الاستقلال عتمت الرؤيا، وطمست المعالم البارزة في تاريخ الثورة، بل وأخفت بعض الحقائق ، ولربما كان الاخفاء وكتم الانفاس يومئد مفيدا ومؤجلا إلى حين نضج الافكار وصفاء الاجواء وجلاء الغيوم، وأن أحسن وسيلة وأيسرها لاظهار ما يمكن إظهاره من حقائق تاريخية- وهي في الحقيقة غير خافية- تكمن في تشجيع المبادرات المحلية والجهوية على الكتابة وعلى جمع واقتناء الوثائق، وإخراج ما هو محنط، والعمل على ترتيب وهيكلة الاحداث وتدوينها ونشرها للاثراء، ذلك أن الكتب التي ظهرت استقت مادتها من الواقع ومباشرة من صناع الحدث وبالطبع لكل حادثة حديث كما يقال..
04- منهجية البحث: ونحن نرى بأن جمع الوثائق وتدوين المعلومات مهم بغض النظر عن منهجية التناول وكفاءة الباحث وتخصصه، فالمهم هو الكشف عن الموضوعات والتحقق منها، وهيكلة الاسهامات إلى حين، مع ملاحظة أن السرد التاريخي ليس سيرة ذاتية وليس أحداثا فقط ، وإنما هو إدراك الظاهرة من خلال مثيلاتها، وإذا كانت النية صادقة والخطاب عقلانيا سيفضي لامحالة إلى التفكيك والتحليل والغربلة، إذ الجهد المبذول من طرف وزارة المجاهدين سيوفر المادة الصحيحة، وبالفعل فقد توفرت وهي في متناول المؤرخين والمحققين وسيتولون مهمة الغربلة والتحميص بعيدا عن المزايدات والمغالطات كالتي بثتها الجزيرة وقناة الحوار في حصة مراجعات التي كانت وللاسف في الاتجاه المعاكس.
-5- قسمات المجاهدين: وإن إنفراد كل قسمة من قسمات المجاهدين بالحديث عن الثورة وأحداثها، وعن المعارك والهجمات والكمائن إلى جانب ضبط قوائم للشهداء والمجاهدين مذيلة بالمعلومات إن عملا كهذا يمنحنا فرصا مسهلة للجمع وضبط المعلومات وتوثيقها، وهذا يقودنا إلى مصادر الحقيقة واستنطاقها وبذلك نكسب أبناءنا الباحثين ثقة بالنفس، والاستماع بما يقرؤون ويجمعون ولقد وقفت على مجموعة من الطلبة يقرؤون كتابا من تأليف أستاذهم متحمسين لقراءته فسعدت بذلك وقرأته فسعدت بذلك وقرأته معهم وها أنا ذا أقدمه تشجيعا لاستاذتنا الباحثين المتألقين.
06-مساهمة: ولعل هذا الكتاب ومؤلفه السيد: علواني عامر أستاذ في اللغة العربية من مواليد بلدية الهامل دائرة بوسعادة ولاية المسيلة'' ..مساهمة في تاريخ الثورة: يندرج في هذا السياق، ويعطي المبادرة الشبانية نكهتها وطابعها المتميز العلمي والعملي ، فهو يقدم لنا صورا مضيئة بالوطنية الحقة والارادة القوية، والتضحيات الجسام، من أجل جزائر عزيزة كريمة فخورة بأبنائها الاوفياء للوطن ولأرواح الشهداء الأبرار، فلقد أشبع الموضوع دراسة وتحميصا بحثا وتحليلا، وقام بعملية استرجاع ومسح شاملتين لاحداث المنطقة ووثق الثورة على مستوى بلدية الهامل وما جاورها، بحضور أهل الجهة صناع الحدث، وأخرج ما في جوف الهامل من أسرار جهادية تمنيت أن لو شملت مناطق الولاية السادسة كلها أو على الاقل ولاية مسيلة، ولقد أشاد بعرشه الذي كان حاضرا في مختلف مراحل نضال الشعب الأبي وفصول المقاومة، من عهد الامير عبد القادر وما أملاه على شيخ زاوية الهامل محمد بن أبي القاسم في لقائه به عام 1844 بضواحي بلدية البيرين من ولاية الجلفة حيث طلب إليه أن يحث الناس على الجهاد والمقاومة إلى احتضان أسرة الشيخ المقراني الذي ما يزال حيهم شهادا على ذلك، إلى ثورة نوفمبر 1954 التي قدمت فيها الهامل 60 شهيدا وقوائم من المجاهدين حملة السلاح و36 معركة وعمليات وكمائن، ولعل هذا الكتاب القيم الذي نقدمه للقراء وثيقة من بين الوثائق التي تضاف إلى المبادرات الطيبة والواعدة والتي لا يسعنا إلا أن نشيد بأصحابها وننوه بوطنيتهم وإخلاصهم للوطن وللثورة المباركة، لقد تحدث الكاتب عن قسمة 54 التابعة للولاية التاريخية السادسة حديث المتحمسين الواعيين، وتناول العمليات الحربية بالبحث والدراسة وفصل الاحداث تفصيلا ممنهجا، وبأسلوب قصصي شيق يغلب عليه طابع السرد والوصف أحيانا وإنجاز لسكان منطقته وأهله وهذا تحقيقا وترشيدا للذات ولخصوصية المنطقة الجبلية المجاهدة قال الشاعر:
ونستعذب الارض التي لا هواء بها ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
ويقول الحكماء: ''من علامات الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة'' . ولقد أفرد فصلا بين فيه واجبات وحقوق المجاهد خلال الثورة، والفرق بين الفدائي والمسبل، ونظام الولاية بعد هيكلتها في مؤتمر الصومام 1956/08/20 حيث صارت مقسمة كالتالي:
الولاية: وتشرف على المناطق، والمنطقة تشرف على النواحي، والناحية تشرف عى الاقسام، وعى رأس كل ولاية يوجد قائد برتبة عقيد، وقدم ضابطا أنموذجا أجرى معه حوارا وعرض صورا فوتوغرافية شملت الشهداء والمجاهدين في المنطقة، ولذلك فإننا نعتبر جهد السيد علواني تكملة وإثراء لما قام به شهيد الواجب الوطني الاستاذ الباحث مزاري الحاج في كتابه القيم عن الثورة وأنهى عرضه بتقديم قصيدة من روائع الشعر الشعبي جادت به قريحة أحد المجاهدين، وقد خرجت كتيبته من المعركة منتصرة عام 1957
07 - والسبل مهيأة:
ومن خلال التقديم المتواضع نهمس في الآذان أن سلبيات المثقف عندنا تكمن في ابتعاده عن المشاركة في تبيان الحقيقة التاريخية، وأن البعض يفرط في الحديث عن الذات، وينحو منحى عوام الناس، في حين أن حجم المشافهة التي نسامر بها الاحفاد تبث فيهم الشك. وقد تسقطنا في العدمية وهذا يفصلنا عن الظواهر التاريخية، ويثبت فينا الشك ولدى أعداء الأمة السخرية والتطاول على رموزنا التاريخية ومرجعياتها، وأن بعض المناطق من الوطن لم تمتد إليها أقلام المثقفين والكتاب لا بالذكر ولا بالشكر، وحاول بعض الصيد بالأسنان -كما يقال- وكنا ننتظر من أبنائنا الأساتذة في مادة التاريخ أن يحرروا مبادراتهم من الروتين،وينسجوا محاولاتهم على مناويل تقربهم من الواقع. ولماذا لا تكون عندنا مبادرات على مستوى الولايات والدوائر؟
8- والتبادر إمارة المعرفة:
وإنه من خلال قرائتنا الكتاب ''مساهمات في كتابة تاريخ الثورة''، يمكن القول أن هذه الكتب في سلاسلها الفرعية مفيدة لأنها 1- تساهم بشكل جيد في إحصاء مجاهدي المنطقة وتحديد الفدائيين والمسبلين، 2- تمكننا من إحصاء العمليات الحربية وضبط الشهداء فيها، 3- تعطينا صورة واضحة عن نتائج المعارك والاشتباكات والكمائن والهجمات التي تمت على مستوى المنطقة التاريخية وتمنحنا فرصا لاستخلاص العبر والاستفادة حتى من الأخطاء، 4- وإذا كانت الحروب تعرف بمآسيها وانتصاراتها، فإنها تحمل لنا كذلك فكرا وفنا، وإن مجاهدي حرب التحرير فيهم الشعراء والكتاب والمبدعون، وإن الكتابات المحلية لا تغفل هذا الجانب بل تسمح لنا بقراءات متعددة ومن زوايا مختلفة...
9- الشاعر المجاهد: ومن بين الشعراء الذين استوقفتنا رائعته، الشاعر الشعبي المجاهد- المدني رحمون- الذي حضر معركة''النسينيسة'' في 9 - 6 - 1975 وكان رائعا في وصفه، صادقا في تعابيره، قويا في أحاسيسه ومشاعره، عاش لحظات المعركة، والكاتب قدم القصيدة ليشيد بشجاعة المجاهدين، وليرتفع بالثورة إلى الذروة المجد والسؤدد، ،حسبك أن تقرأ هذه الرائعة لترى في غير إيهام أنك موجود في صفوف الثوار.
سجل يا تاريخ لمعركتنا * واكتب للبنين ذكرى للأبات
اشهدوا عنا يا جبالنا* ماذا عدينا من صعوبات
ولك أن تقرأ وتعيد القراءة، وفي كل مرة ستجد نفسك غارقا إلى الأعماق في فضاءات الثورة، في جبالها في دروبها ومعاركها في فكرها العسكري والسياسي وسيدفعك الفضول حتما إلى التمتع بإبداعات شاعرنا المثيرة
عسكر الاستعمار جاء حربنا* وقت الفجر حط قوة من القوات
قبل إيبان الحال جملة تواعدنا* نادى الجندي وقال ذا وقت الصلات
من بعد الصلاة رانا تواعدنا* كل أخرمنا فرح للمات
كلمة السر بها تفاهمنا * والاشارة ما بينا للخبرات
وستنتهز المشاعر والعواطف ويتحرك الوجدان وأنت تسمع الشاعر في قلب المعركة يقول:
لما جاء العدو طالع قاصدنا * جند الله في الحين حكموا تحصينات
على الستة صباح كان مطوقنا * بالعسكر ومدافعوا والدبابات
كمثل الجراد كثرة عمتنا * لا تحصش عدادهم بالالوفات
جبل النسينيسة فيه اشتبكنا * هذا نهار كبير ينسي في اللي فات
طلقوا عنا الغاز باش ايدوخنا * كثرة اللي يحقدوا عنا الطيارات
والقصيدة تتكون من 54 بيتا والمتعة تكمن في قراءتها كاملة، فقط نحن لفتنا الانتباه إلى هذه القوة وتلك الروعة لدى الشاعر، والقصيدة مجلوة في هذا الكتاب، محفوظة في الذاكرة الشعبية والكاتب جاء بها للتدليل على واقع الثورة ويتوسل إحياء تراثها الابداعي وليقول بأهمية الشعر الشعبي الذي قال عنه بعض الادباء أنه محقور وأن العربية غيبته. الخلاصة: ما يمكن التأكيد عليه هو أن الكتابات المحلية والجهوية روافد في رأينا تساهم بشكل جيد في دعم المدونة التاريخية الوطنية والمسار التاريخي العام للثورة، وهي تصنف كل الذين شاركوا في ثورة التحرير، وتعيد الاعتبار للمجاهدين حملة السلاح، وتشيد بأعمالهم إشادة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ولا تشتري ولا تصادر ولا تحاكم، إنما تثمن وتوظف في مسار التاريخ وسيرورته جسورا إلى عمق التاريخ أين نكشف الحقيقة ونبلغها للاجيال.. وعلى الله قصد السبيل .
[align=center][align=justify]سجل يا تاريخ لمعركتنـــــــــــــا *** وأكتب للبنين ذكرى للأبـــــــــــــــــــــــــــات
أشهدوا عنا يا جبالنــــــــــــــــــا *** ماذا عدينا من الصعوبــــــــــــــــــــــــــــــات
للدين والوطن إحنا جاهدنـــــــــا *** كمثل الأجداد في وقت الســـــــــــــــــــــادات
في كل الأعمال ربي ناصرنــــا *** إحنا جند لسائر الأوقـــــــــــــــــــــــــــــــات
نصر محقق به واعدنـــــــــــــــــا *** بالفعل شفنا عدة بينـــــــــــــــــــــــــــــــات
(الزرقاء وإمحارقة)(الميمونــــــة) *** (النسينيسة ) شوف بعض التفصيـــــــلات
عسكر الإستعمار جاء حاربنــــــــا *** وقت الفجر حط قوة من القــــــــــــــــوات
يتفكر بقوتوا يقضي عنــــــــــــــــا *** قوة رب فايتة كل القـــــــــــــــــــــــــوات
قبل إيبان الحال جملة تواعدنــــــــا *** نادى الجندي وقال ذا وقت الصــــــــلات
من بعد الصلاة رانا تواعدنــــــــــا *** كل أخر منا فرح للمامــــــــــــــــــــــات
اللي عمر حد يقصد الجنــــــــــــــة *** تدخل روحو طاهرة للحوريــــــــــــــات
كلمة السر بها إتفاهمنـــــــــــــــــــا *** الإشارة ما بينا للخبـــــــــــــــــــــــــرات
الصبر والإيمان هما قوتنــــــــــــــا *** حاربنا على حق ضّد الظلومـــــــــــــات
اللي نحتاجوا ليه يوجد إمعانـــــــــا *** انقسمت الجنود على أربع قسمـــــــــــات
لما جاء العدّو طالع قاصدنــــــــــــا *** جندا الله في الحين حكموا تحصينــــــات
على (الستة) إصباح كان مطوقنـــا *** بالعسكر ومدافعوا والدبابـــــــــــــــــات
كمثل الجراد كثرة عمتنــــــــــــــــــا *** لا تحصيش عدادهم بالألوفــــــــــــــات
نصبوا أسلحتهمم عن جهتنـــــــــــــا *** من أنواع الحديثة بالرشاشـــــــــــــــات
هذي دولة قاسية فيها إحصلنـــــــــــا *** لا تلقاش إمثيلها في المخلوقـــــــــــــات
إحنا موجودين وهي تعرفنـــــــــــــــا *** للبطولة سال رجل االثـــــــــــــــروات
أحب القتال نهزم عدونـــــــــــــــــــــا *** جيشنا الغيور خاض المعركــــــــــات
لانخشى من كون في إعوايدنــــــــــــا *** الى الأمام نردم للهجمـــــــــــــــــــات
نضحوا للوطن بأنفسنـــــــــــــــــــــــــا *** موت العز خخير من ذل الحيــــــــاة
نفتخر ونقول هذي سيرتنــــــــــــــــــا *** جيشننا التحرير جيش المعمعـــــــــات
جبل (النسينيسة) فيه إشتبكنـــــــــــــــا *** هذا أنهار كبير ينسى في اللي فــــــات
ضربونا بالكور لا أثر فينـــــــــــــــــا *** نوع القنابل كل المتفجــــــــــــــــــرات
طلقوا عنا القاز باش إدوخننــــــــــــــا *** كثرة اللي يحقدوا عنا الطيــــــــــارات
العدّو الغشوم يفكر يقبضنــــــــــــــــــا *** عامل مجهود لكل الجهــــــــــــــــات
لكن ماصابش يتغلب عنــــــــــــــــــــا *** إحنا منتصرين هو في الخلعــــــــــات
خلينا العسكر قدم قربنـــــــــــــــــــــــا *** جنودا أمحمسين تطلق الطلقــــــــــات
لكن النظامم لا يسمح لينـــــــــــــــــــا *** الحرب خداع فكر وحيطـــــــــــــــات
إسمعنا الأذان به إستبشرنـــــــــــــــــا *** فرحت القلوب بإسم الجـــــــــــــلالات
إنظر ذرك إتشوف لا ستحكمنـــــــــــا *** كل آخر رصاصّوا تخرج بإثبـــــــات
إقبل دالتهم وصلت إلينــــــــــــــــــــــا *** واحد منهم ما يبقى في الحيـــــــــــــاة
الكثير من الخوف داخلوا لافطنـــــــــا *** والبعض منهم ماتوا بالخلعــــــــــــات
لاصبنا فيهم من يقابلنـــــــــــــــــــــــا *** عشات العشوة قوتهم إفنـــــــــــــــــات
من كثرة لقراح نجاحنـــــــــــــــــــــــا *** غنات الجنود باعلا الأصــــــــــــوات
خرجوا كالأسود تزهر فضانـــــــــــــا *** من بعد الكفاح ضربوا طلقــــــــــــات
حياكم الله يابطال شجاعتنــــــــــــــــــا *** أرض الجزائر بكم راها إززهــــــــات
الموعد في لعين إلتقينــــــــــــــــــــــــا *** كما قررنا إتكون الملقــــــــــــــــــــات
إشربنا من الماء الصافي يعجبنــــــــــا *** سلمنا عن بعضنا بعد الغــــــــــــــارات
سبع شهداء حين إتفقدنـــــــــــــــــــــــا *** رحمهم الله نالوا الحسنــــــــــــــــــــات
المجتمع في العين نحمل بعضنـــــــــــا*** يلززم الخروج طريق السهـــــــــــــلات
لكن لا صبنا الطريق تخرجنــــــــــــــا *** ماعدا اذا كان نزدموا زدمــــــــــــــات
عسكر الإستعمار راه مطوقنــــــــــــــا *** بمدافع وأطناق قوة الإشـــــــــــــــارات
فشلوا في الكفاح ماطلقوا عنـــــــــــــــا *** كما عادتهم رجعوا للخدعـــــــــــــــات
إمعانا رب هو يخلصنــــــــــــــــــــــــا *** إلي عمر الطويل يبلغ الحيــــــــــــــــاة
سامينا شط الجبل عنهم فتنـــــــــــــــــا *** ضربوا لما إبعدنا الخطــــــــــــــوات
كورايزغرت ولرصاص عن وذنينا عامل بهرة في الهواء والأرض إضـــــــوات
الأهالي متحيرة خافوا عنــــــــــــــــــا *** للبعيد ارقبوا في الطرقــــــــــــــــــات
بالخيل والأبل باش إلقونـــــــــــــــــــا *** الأكل اللي عندهم والمشروبـــــــــــات
الحمد لله رب خلصنـــــــــــــــــــــــــا *** على الواحدة في الليل اخطـــــــــارات
معركة 09 جوان تورخنــــــــــــــــــا *** سبعة وخمسين تم الباقيــــــــــــــــــات
في الشعر الملحون حسب لقتنـــــــــــا *** المدني رحمون ناضم الأبيــــــــــــات [/align] -
17-10-2013, 09:02 #33
- تاريخ التسجيل
- Feb 2013
- المشاركات
- 805
معركة درمل.. في سطور
تاريخ المعركة: من 30 سبتمبر الى 02 اكتوبر 1864.
- مكان المعركة: منطقة درمل بالهامل.
- قائدا المعركة: * قائد الثوار: البطل الثائر: ابراهيم بن عبد الله.
* قائد القوات الفرنسية: الكولونيل لاكروا.
- العدة والعتاد: * كان عدد الثوار لا يتجاوز 2000مجاهد منهم 500 فارس مسلحين
بالسيوف والخناجر.
* كان عدد جيش العدو الفرنسي أكثر من10000 مقاتل مدعمين بأحدثما وصلت اليه مصانع السلاح في ذلك الزمن.
- تشكيل الجيش: * يتكون جيش الثوار من أشراف الهامل وجميع الأعراش القريبة.
* يتكون جيش العدو الفرنسي من الفرنسيين والأفارقة والصبايحية.
- مجريات وأحداث المعركة:
30 سبتمبر:
* تجمع الثوار بالقلعة البيضاء وثنية الريح على مشارف درمل.
* تعسكر القوات الفرنسية عند البرج قرب عين درمل.
* كانت بداية المعركة على الساعة الرابعة مساء بهجوم من قبل80 فارسا من الثوار على
الخطوط الأمامية للعدو تمكن الثوار من زعزعة جنود العدو وارباك صفوفه والحاق
هزيمة نكراء بها أجبرت العدو على التقهقر وترك المواقع.
* تدعيم الجيش الفرنسي بجنود وآليات عسكرية لتفادي الهزيمة فأرسل لاكروا حشودا
جديدة وضخمة من الصبايحية ركزت هجوماتها على المشاة وتمكنت من احداث ثغرة
في صفوف الثوار.
* انسحاب قوات العدو الى الوراء.
* في حدود الساعة السابعة مساء امر لاكروا قواته بالانسحاب الى المعسكر.
* كانت المعركة في يومها الأول عبارة عن كر وفر .
* كانت الخسائر كبيرة من الجانبين من الجانبين خاصة في صفوف العدو.
* كان النصر في اليوم الأول من المعركة حليف الثوار.
01 اكتوبر:
* في الصبيحة بادر الثوار بمهاجمة معسكر لاكروا نفسه في عين درمل لكن العدو تنبه
لهم ودارت معركة شرسة وتلاحم الثوار مع القوات الفرنسية جسديا مستعملين السيوف والخناجر لكن قوة عدة وعتاد العدو من نيران المشاة والمدفعية المتمركزة في السفح الغربي لجبل درمل أجبرت الثوار على التراجع.
* بعد ثلاث ساعات من القتال العنيف الشرس تقهقر الثوار وتراجعوا امام قوات العدو التي أصبحت تفوقهم عددا وعدة لينتشروا في السهل.
* طاردت قوات العدو الثوار طيلة ذلك اليوم وتأكدت هزيمتهم.
02 اكتوبر:
* استمرت مطاردة الاستعمار للثوار في المضايق والمرتفعات المحيطة بميدان المعركة.
* تشتت الثوار ما بين شط الزاغر باتجاه جبال السحاري وبين جبال السالات باتجاه الحضنة.
* بهذا الانتصار الغير منتظر وضع لاكروا حدا للثورة في درمل وفي كامل منطقة بوسعادة
* تخليد لاكروا لنصره على صخرة كتب عليها عبارة: درمل 02 اكتوبر 1864 الكولونيل لاكروا وما زالت الى يومنا هذا موجودة.
* ارتكب العدو بعد هذه المعركة مظالم كثيرة ضد سكان الهامل تمثلت خصوصا في سلب ونهب للأموال والمواشي.
* فرض الدية على الأعراش.
ملاحظة: لكثرة القتلى الذين سقطوا في هذه المعركة من الجانبين فان ميدانها اليوم يعرف لدى سكان الجهة باسم المقتلة.
عن كتاب : الهامل مركز اشعاع ثقافي وقلعة للجهاد والثورة للشهيد الأستاذ: الحاج
مزاري - رحمه الله- بتصرف.
والسلام. -
17-10-2013, 09:35 #34
- تاريخ التسجيل
- Feb 2013
- المشاركات
- 805
يا أخي سعد بن علية أنا الآن في قيد البحث والتحقيق وربما لسنوات قادمة ولكن أدعوك لقراءة الأسطر التالية المقتبسة لعلها تشفي ظمأك .
نقلا عن أرشيف أسرة علي الأمين بيت العلم والعلماء والدكاترة المقيمة بأولاد سيدي خالد بن سنان العبسي
من عربة التاريخ رسالته المشهورة في نسبه .
... ومن فرقة أولاد سيدي أحمد بن عبد الرحيم في الصحراء اهل مواشي ببلدة الدوسن والغروس عمود شرف نسبهم في الجملة من غير تعيين لفروعه الشهيرة المتفرقة لكثرة تنقلهم مع مواشيهم بين الصحراء والتل والبيرين وموطنهم ابي سعادة بقرية الهامل الفرع الشريف له شهرة تغني عن التعريف ما فيهم إلا سيد عن سيد كلهم صلحاء وقد غلب عليهم الزهد وعدم الإدعاء والافتخار بالنسب الشريف متمسكون بالكتاب والسنة وفيهم عدة علماء أجلة تنظر عليهم لوائح الخير والصلاح .
فاولاد سيدي أحمد بن عبد الرحيم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب اكرامهم وتوقيرهم وإيثارهم والتجاوز عن مساوئهم واعتقاد ان فاسقهم يهديه الله تعالى كل ذلك لأجل قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهر المطهر وقد قال تعالى في حقهم (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقال صلى الله عليه وسلم اربعة انا لهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في امورهم عندما اضطروا اليه والمحب لهم بقلبه ولسانه وقد نص الامام الشافعي على فرضيه محبتهم بقوله
يا آل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن انزله
يكفيكم من عظيم الفخر انكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له
ولهذا ان الله اصطفى من بني آدم العرب واصطفى من العرب كنانة واصطفى قريشا من بني كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فانا خيار من خيار من خيار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
من لم يكن ببني الزهراء مقتديا *** فلا تصيب لهم في دين جدهموكان أسلافنا مشهورين بالزهد والورع فكانوا يرعون غنمهم وابلهم بأنفسهم مخافة وقوعهم في زرع الغير ولهذا أحبتنا الأعراش لسيرتنا وخاصة منهم البرابرة الأوفياء سواء بمنطقة الزواوة أو مناطق الشاوية حتى نواحي تونس ...ولقد صدقت رؤية أمنا فاطمة الزهراء ..
فيما روته فاطمة الزهراء عن سيد البشر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان لي بالمدينة انصارا ولولدي بالمغرب انصارا يا فاطمة سيقتل الحسن والحسين ولا يجد ذريتهما انصارا الى البرابرة بالمغرب فيا شقاوة من قتلهما ويا سعادة من احبهما يا فاطمة قد جعل الله في قلوب البرابرة لذريتي محبة ورحمة وسيكون قوم من البرابرة على اليقين والدين الصحيح الى يوم الدين (قلت) ما احلاها بشارة وما اغلاها سعادة للبرابرةفيا سعادة من كان من آل بيت النبوة ويا سعادة ممن رزقه الله الادب معهم واعطاهم حقهم
علما أن أولاد سيدي أحمد بن عبد الرحيم جل أمهاتهم من قوم الحراكتة الأشراف فلقد أهديت لهم 12 امرأة من هؤلاء القوم محبة في آل البيت ولقراءتهم القرآن الكريم وتعليمه للناس بدون أجر ...
إلى أن يقول : (( الحمد لله وحده وبعد فقد شهد الفقيه السيد علي لمين بن سي العربي بن بلعباس بن سيدي أحمد بن عبد الرحيم أن والدي رحمه الله المشهور بالعبادة والزهد والدعاء المستجاب والورع والزهد والبعد عن مواطن الشبهة في المكسب والمعاشرة والرفقة والمصادقة كثير الذكر وما نقله إلينا من أسلافنا المشهورين أن الحاج أحمد بن بن عبد الرحيم الجنة الحامل لإسم جدنا سيدي أحمد بن عبد الرحيم هو أحد المشهورين بعد حجاج الهامل إبن عم والدي سي العربي فقيه زمانه ، أن الحاج أحمد الثاني أول من حج مع الحريم بعد أسلافه حجاج الهامل إلى بيت الله الحرم وهو من المنتسبين لأهل الله ملزم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم متبعا غير مبتدع سلفي العقيدة والعبادة ، مكسبه فلاحة الأرض ورعي الغنم صواما بالنهار قواما بالليل محاولا ستر كراماته وولايته خشية إحباط العمل والتورط في السمعة كان يحظى بإحترام وتوقير إخوانه ويستشروه في كل أمر دعوة أو عمل وكان لوالدي سي العربي رحمه الله مكانة علمية مميزة عند الجميع خاصة عند الانتهاء من بناء مسجد الحجاج الذي في ساحته كان مسقط رأسي وفيه حفظت القرآن وفيه تعلمت كما تعلم الكثيرين منه من أبناء عمومتنا وكنت أنا منشغلا بإقراء الطلبة إعانة لوالدي وكنا جميعا جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . وكنا غير مميزين عن بعضنا مثلما كان الأجداد حجاج الهامل وكنا قليلون بين قبائل البدو التي تقطن بجوارنا والمعروفة بالفروسية والشجاعة ووطدت أسرتنا علاقات متينة بها واندمجنا معهم مصاهرة وتعاونا وعملا مشتركا وأما دراستي في العلم انقطعت مع الأسف بهذا المسجد منذ زمان وذلك بموت والدي وأيضا عاصفة المحنة ثم الهجرة إلى الزيبان عند أخوالنا أهل الحراكتة واخواننا البوازيد تبعا لتغير الأحوال وتبدل الظروف وكان أنذاك عهد شدة ومجاعة ولما كنا نقرأ في مسجد الحجاج نقرأ على اللوح والكتابة بالصمغ ووالدي سي العربي رحمه الله كان يصحح الألواح ويملي على التلاميذ وكنا نجلس على الحصير إلى وقت الصلاة اهـ .
ملاحظات :
- 1أول مدرسة قرآنية مميزة تأسست بعد قدوم الحجاج هي كتاب سي العربي بن بلعباس بن سيدي أحمد بن عبد الرحيم وهي موجودة بالقرب من العين الظهراوية مازالت آثارها الى اليوم إن أردت التحقيق فاتصل بالكبار فللأسف نحن عائلة مهملة لا نبالي في هذه الأمور ...- 2يا سي سعد لماذا لا تقم أنت بالتحقيق وما المانع في أن تتأكد ففعلا أن حي عين التوتة منازله وبساتينه جلها ترجع توثيقها إلى عائلة أولاد سيدي أحمد بن عبد الرحيم بدون منازع وبدون تشكيك واسأل أهل الذكر في ذلك ، وليس فقط في عين التوتة بل في العين الظهراوية وفي القصر ما عليك إلا أن تباشر في التحقيق في ذلك إن أردت أو أخذتك الغيرة .
ولقد ذكرت سابقا في بعض المداخلات ارجع إليها .
- 3أن اليوم عائلة لمين بسيدي خالد لا تعترف بالهامل ولا بالزاوية القاسمية ولا يريدون حتى الانتساب الى الهامل لا ندري السبب رغم أنها خزان كبير لتاريخ الهامل وخاصة عائلة أولاد سيدي أحمد بن عبد الرحيم وهي عائلة عريقة في العلم والعلماء وانجاب الدكاترة وكلامي هذا بشهادة الدكتور أحمد سي لمين في مقابلة تلفزيونية سنة 2009 م .وما قمت به قطرة في بحر مترامي الأطراف ونرجو الاتصال بفروع هذه العائلة عسى وعسى ...
-
17-10-2013, 09:38 #35
- تاريخ التسجيل
- Feb 2013
- ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق