اخر خبر
الاخبار العاجلة لشن صحيفة الشروق البيروقراطية حربا اعلامية ضد وزيرة التربيةبعد اعلانها
الحرب البضاء ضد مافيا ديكتاتورية المعربين في
السجون المدرسية الجزائرية والاسباب مجهوللة
لقد سبق لي أن كتبتُ في جريدة الشروق(28 / 04 / 2010) مقالا عنوانه "الجنرال ابن غبريط"، أوردت فيه حقائق لا تُشرفه، وما أعادني إلى الكتابة عنه، إلا ما جاء على لسان حفيدته نورية ابن غبريط في حوارها الذي نشرته جريدة الشروق في 29 ماي 2014، حيث ردت على منتقديها بأنها "حفيدة ابن غبريط"، وقالت عنه إنه "مُؤسس ومنشئ مسجد باريس، ووصفته بأنه "كان رجلا عظيما".
لقد استوقفني هذا الكلام وذكرني بقول شاعر أندلسي:
ما كلُ ما قيلَ كما قِيلا فقد مارس الناسُ الأبَاطِيلا
ومن هذه الأباطيل أن ابن غبريط أسس مسجد باريس، والحقيقة هي أن فرنسا ـ العدوة الأبدية والأزلية للإسلام والمسلمين الحقيقيين ـ هي التي أسست على غير تقوى ذلك "المسجد" باقتراح من أحد طغاتها، الجنرال "ليوتي" ذو الجرائم الكثيرة في منطقة عين الصفراء، ومحتل المغرب الأقصى، وما بَنَتْ فرنسا ذلك "المسجد" إلا لتُضلل المسلمين، وتُبيِض به وجهها الأسوَد، وأما المال الذي بُنيَ به فقد جُمِع أكثره من الجزائريين، وكم حدثنا الشيخ عباس ابن الحسين عما كان يسمى "غرامة ابن غبريط".
وأما وصفها لجدها بالعظمة فإن العارفين بحقائق التاريخ لا يُقرون لها بذاك. ومع ذلك فإننا نقول إن كانت "نورية" تريد بعظمة جدها عظمة علمية فما قرأنا له لفظا مفيدا ـ فضلا عن جملة ـ يدل على شبه عظمة، بل الذي قرأناه هو ما كتبه الإمام ابن باديس عندما قارن بين المستشرق الفرنسي "بيرشي" ذي اللغة العربية الفصيحة والكلام البليغ، والأداء المتقن وبين "ابن غبريط" الذي ألقى كلمة بعد ذلك المستشرق، قال ابن باديس:"وقام على إثره... ابن غبريط... فألقى خطابا كأنما أراد مدير المذياع أن يُريَنا به بعد خطاب "بيرشي" التباين بين الضدين المتعاقبَيْن"، وأسمح لنفسي أن أفسر كلام إمامنا ابن باديس بالقول إن كلام "قدور" لا يفوقه سوءا إلا كلام "نورية"، لأنه ليس معقولا أبدا، أبدا، أبدا، أبدا... أن تعيش نورية معنا نصف قرن وتكون "لغتها" بهذه الرداءة مبنى ومعنى.
ويُضيف ابن باديس معلقا على عمل لابن غبريط فقال: "وعلى ذكر ابن غبريط فإنني لا أنسى له ذلك الإمام الذي اختاره ـ بموافقة الإدارة ـ من إحدى مدن الجزائر الساحلية ونصبه إماما بجامع باريس، فكان فضيحة للجزائر، وسُبة مُعلنة في كل جمعة من فوق المنبر أمام أصناف الأمم الإسلامية". (جريدة البصائر عدد 144. في 16/12/ 1938ـ ص1) ولو كان حظ ابن غبريط من العلم معقولا لوجد في الجزائريين أئمة أفضل من ذلك الشخص ولو كانوا من "أحباب فرنسا" كما كانوا يُسمون أنفسهم، و "خدام فرنسا" كما كانت تسميهم.
وأما إن كانت "نورية" تريد العظمة الوطنية فلتسمح لنا بالإحالة إلى مراجع تُثبت عكس ذلك، ومنها كتاب "فرنسا ومسلموها" للباحث "صادق سلاّم"، والجزء الثاني من مذكرات "شاهد القرن" لابن نبي، و"وحي الرسالة" (ج4 ـ ص 168) للزيّات، وكتاب "على خطى المسلمين" لسعد الله ( ص 66 ـ 135).
وإذا كانت ابن غبريط قالت بأن مُنتقديها لا يُعقدونها فإننا نقول لها بأنها "ما تخلعناش" بما سمته "الكفاءة" التي على أساسها اختارها من اختارها لهذا المنصب الذي تحتله.
لعالم إذا أنكر دينه وجحد أصله؟ شهادات الجامعة تفنى ولا ينفعنا والله إلا الصدق في الشهادتين. اللهم ثبتنا وولي علينا من يحقظ ديننا ولغتنا العربية.
الاخبار العاجلة لشن صحيفة الشروق البيروقراطية حربا اعلامية ضد وزيرة التربيةبعد اعلانها
الحرب البضاء ضد مافيا ديكتاتورية المعربين في
السجون المدرسية الجزائرية والاسباب مجهوللة
"الجنرال" ابن غبريط
لا أعلم إن كان ذلك الكائن
المسمى قدور بن غبريط حمل رتبة جنرال، بل ولا أعلم إن كان حمل حتى رتبة
"كابورال"، ولا أعلم أحدا من أراذلنا أنعمت عليه فرنسا برتبة جنرال إلا ذلك
الخائن الأكبر مصطفى ابن اسماعيل، الذي أتبعه شياطين الإنس من الفرنسيين،
واتخذوه سخريا...
فحقّ
أن يطلق عليه لقب "أبا رغال الثاني" تشبيها له بأبي رغال، الذي كان دليل
أبرهة الحبشي في سيره نحو ابيت العتيق. وقد شفى المجاهدون صدورنا، فأذاقوا
ذلك الخائن الموت الزّؤام في عام 1843(❊)، ويا ليتنا نعرف الجحر الذي دسّ
فيه، لنذهب إليه ونرجمه كما رجمت العرب قبر أبي رغال في المغمّس.
لكن
الذي أعلمه هو أن ذلك الكائن المسمى قدور ابن غبريط كان عبدا لفرنسا،
استخدمته في أقذر المهمات، فكان عينا لها وأذنا ضد إخوانه في الدين والوطن،
فاستحق ما يستحقه كل خوّان أثيم، من لعنة الله - عز وجل- والملائكة،
والناس أجمعين.
ولسائل أن يسأل: إذا كانت فرنسا لم تمنح ابن غبريط رتبة جنرال فمن منحها له؟
إن
الأمر الذي أعلمه هو أنني قرأت هذه الرتبة مقرونة باسمه في مقال كتبه
الشيخ المولود الحافظي (❊❊) في جريدة الشهاب تحت عنوان: "بحث حول جمعية
الحرمين (1)"، وجمعية الحرمين هي جمعية أنشأتها فرنسا، وأوكلت إليه إنشاء
مسجد في باريس، والإشراف عليه، "اعترافا" منها بفضل الجنود المسلمين عليها
في الحرب العالمية الأولى، ولكن ذلك المسجد "صار محلّ لهو وطرب، ثمن الدخول
إليه بخمس فرنكات، يتردّد عليه عدد وافد من "الرّوامة"، ولا يزوره
المسلمون (2)".
ولد
قدور في سيدي بلعباس في 1868 أو 1873، وقد يكون ممن تعلموا في "مدرسة
تلمسان (❊❊❊)، وقد وجدت فيه فرنسا "قابلية الاستخدام" فبعثته في سنة 1893
إلى المغرب الأقصى كمترجم في بعثتها في طنجة، وفي 1902 عين عضوا في لجنة
تعيين الحدود بين الجزائر والمغرب.. وقد ظهر دوره الخسيس في المغرب عندما
بدأت فرنسا تطبيق في احتلال المغرب، فكان ابن غبريط إحدى وسائلها للضغط على
السلطان المغربي عبد الحفيظ للتوقيع على "معاهدة الحماية" التي فرضتها
فرنسا على المغرب الأقصى في 30 مارس 1912(3).
وفي
سنة 1916 عندما قام عميل آخر في المشرق العربي بإعلان ما يسمى "الثورة
العربية الكبرى" ضد الدولة العثمانية، حليفة ألمانيا في الحرب العالمية
الأولى، بعثت فرنسا وفدا كبيرا من "مسلمي إفريقيا" إلى "الشريف" حسين
لتشجيعه على مواصلة جريمته (4)، وكان يرأس هذا الوفد ابن غبريط، الذي صرح
قائلا: "إن المسلم الحقيقي لا يتردد في الاشتراك في رأي شريف مكة
المكرمة،الذي يصرح جليا بأنه يحارب بجانب بريطانيا وحليفاتها في سبيل الحق،
وقد سها الألمان عن الحقيقة عندما ظنوا أن الأتراك والمسلمين يندمجون معا
في اعتقاد واحد، وأوضح أن العرب فصيلة مستقلة، وأما الترك فكثير منهم
متسلسلون من أشخاص لا يعرف أصلهم (5)".
وكان
الثمن البخس الذي قبضه هو تعيينه في السنة الموالية (1917) رئيسا لجمعية
أحباس الحرمين الشريفين، التي جمعت أموالا طائلة من شتى أنحاء العالم
الإسلامي لبناء "مسجد" باريس، كما زُعم. وقد حدّثنا الشيخ العباس ابن
الحسين - رحمه الله - أن الجزائريين فُرضت عليهم في العشرينيات ضريبة
سمّوها تهكما وسخرية "غرامة ابن غبريط"، كما "أنعمت" عليه فرنسا في سنة
1925 بلقب "وزير شرفي" كأنها تعوضه عن الشرف الذي باعه بثمن بخس، دراهم
معدودة.. ثم عيّن على رأس مسجد باريس حتى هلك في 1954 فما بكت عليه السماء
والأرض. وقد اعتبر مالك ابن نبي ذلك المسجد "إقطاعا لـ ابن غبريط (6)".
وبما
أن العبد هو صوت سيده؛ فقد كان العبد ابن غبريط أمينا على مصالح فرنسا، بل
وأشد حرصا عليها من الفرنسيين أنفسهم، حيث كان يصف دعاة الإسلام الصحيح في
باريس بـ "المغرضين"، وصرح بأنه"يتشرف بمنعهم من جامع باريس،.. ويردد
عبارات الشكر والثناء للحكومة التي أيّدته ضد دعاة الإسلام (7)"، حتى شبهه
الإصلاحيون بـ "فردناند ميشال"، الذي أصدر قرارا في16 فبراير 1933 يمنع
بموجبه أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من إلقاء الدروس في
المساجد..
لقد
أشرب ذلك الكائن، الذي لا ندري من أي شيء خُلق، أشرب "حب فرنسا"، وكان
يفتخر بهذا الحب، ويرفع به خسيسته، وجهل ذلك الكائن قوله تعالى: "ومن
يٌهِنِ الّلهُ فَمَا له من مُكرِم" (الحج 18). ويأبى الله - العزيز الحكيم -
إلا أن يبقي هذه الإهانة الصغرى حية في انتظار الإهانة الكبرى - إن شاء
الله - لهذا "العبد" الذي رفض تكريم الله - عز وجل - ولهث كـ (....) وراء
تكريم فرنسا، حيث ذكر الأديب أحمد حسن الزيات أنه حضر تدشين "مسجد" باريس
في 1926، واتّسخت أذناه مما سمع من التزلف والتملث لفرنسا فلما جمعه لقاء
بذلك الكائن (...) سأله: "كيف يبتهج العرب بعيد الحرية وهم عبيد؟" ويفتخرون
بمجد فرنسا وهم أذّلة؟"، فلم يدعني أتمّ كلامي وإنما قاطعني محتدّا بقوله:
"لا ياسيدي، ليس الفرنسيون بأكثر فرنسية منا، نحن نتمتع في ظلال الجمهورية
بالإخاء الصحيح، والرخاء الشامل. وإن الجنود الجزائريين في الجيش والشرطة،
والعمال المراكشيين والتونسيين في المصانع والمزارع يُعاملون بما يعامل به
الفرنسي القحّ. أدام الله نعمة فرنسا على شعوب العرب، ونفع بعلومها
وحضارتها أمم الإسلام (8)". اللهم، إننا نشهدك - وأنت العلاّم - أن هذا
الكلام كذب، ومنكر، وزور، فاحشر صاحبه مع أمثاله في سقر، واجعله وقودا لها
جزاءً هذا الإفك المبين.
وليعلم
أذناب فرنسا الحاليين أن التاريخ لا يحرم، ولئن سترتهم الظروف اليوم
فستكشفهم الأيام في المستقبل، وسنلعنهم كما لعنّا مصطفى بن اسماعيل بعد قرن
وسبع وستين سنة من هلاكه، وكما لعنا ابن غبريط بعد ست وخمسين سنة من
هلاكه، ولعنة الآخرة أشد وأخرى، وفي الوقت نفسه نذكر بالفخر والاعتزاز،
ونستمطر شآبيب الرحمة على أرواح شهدائنا ومجاهدينا من الأمير المجاهد عبد
القادر إلى العالم المجاهد عبد الحميد بن باديس، إلى شهداء ومجاهدي ثورة
أول نوفمر.
مما
يؤسف له أن هذا الخائن أدرج ضمن كتاب "موسوعة أعلام الجزائر" الذي صدر عن
"المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر" صص
468 - 471. وإذا كنا نلتمس العذر أو بعضه لإدارة المركز لانشغالها بالجوانب
الإدارية، فإنه لا عذر للأساتذة الذين أعدوا هذا الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
**)
عن المولود الحافظي، غفر الله له، انظر كتاب: "منهج الشيخ المولود الحافظي
في التربية والتعليم"، للأستاذين عبد الحليم وعبد السميع بوبكر.
1) جريدة الشهاب. ع 13 في 4 / 2 / 1926. ض.5
2) جرسذة الشهاب. ع 96 في 13 / 05 / 1927. ص 15. وهي تنقل عن جريدة "لوكري دو باري" (صرخة باريس).
*** هي ثالثة ثلاث مدارس أنشأتها فرنسا لتخريج من تحتاجه في شؤون الجزائريين في النواحي الدينية.
3) انظر بهيجة سيمو: الإصلاحات العسكرية في المغرب (1844 ـ 1912) وآسيا ابن عدادة: الفكر الإصلاحي في عهد الحماية.
4)
انظر تفاصيل هذه الزيارة في كتاب: "على خطى المسلمين، حراك في التناقض"
للأستاذ الدكتور أبي القاسم سعد الله. عالم المعرفة. صص 66 - 135.
5) حسن صبري الخولي: سياسة الاستعمار والصهيونية تجاه فلسطين... ج1. ص 162. وهو ينقل عن جريدة الكوكب. ع 17. في 21 نوفمبر 1916.
6) مالك بن نبي: مذكرات شاهد للقر. ج2. ص 93. ط 1984
7) جريدة البصائر ع 99. في11 فبراير 1938 . ص 2
8) أحمد حسنالزيات: وحي الرسالة. ج 4. ص
168
السلام عليكم
الشيخ الهادي الحسني يكتب عن أصول وزيرة التربية:
هذا ما قاله الإمام ابن باديس عن جد الوزيرة بن غبريط
من مبادئ ديننا أنه "لا تزر وازرة وزر أخرى"، وأنه "ليس للإنسان إلا ما سعى"، والأمر من قبل ومن بعد إلى الله، يُعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء.لقد سبق لي أن كتبتُ في جريدة الشروق(28 / 04 / 2010) مقالا عنوانه "الجنرال ابن غبريط"، أوردت فيه حقائق لا تُشرفه، وما أعادني إلى الكتابة عنه، إلا ما جاء على لسان حفيدته نورية ابن غبريط في حوارها الذي نشرته جريدة الشروق في 29 ماي 2014، حيث ردت على منتقديها بأنها "حفيدة ابن غبريط"، وقالت عنه إنه "مُؤسس ومنشئ مسجد باريس، ووصفته بأنه "كان رجلا عظيما".
لقد استوقفني هذا الكلام وذكرني بقول شاعر أندلسي:
ما كلُ ما قيلَ كما قِيلا فقد مارس الناسُ الأبَاطِيلا
ومن هذه الأباطيل أن ابن غبريط أسس مسجد باريس، والحقيقة هي أن فرنسا ـ العدوة الأبدية والأزلية للإسلام والمسلمين الحقيقيين ـ هي التي أسست على غير تقوى ذلك "المسجد" باقتراح من أحد طغاتها، الجنرال "ليوتي" ذو الجرائم الكثيرة في منطقة عين الصفراء، ومحتل المغرب الأقصى، وما بَنَتْ فرنسا ذلك "المسجد" إلا لتُضلل المسلمين، وتُبيِض به وجهها الأسوَد، وأما المال الذي بُنيَ به فقد جُمِع أكثره من الجزائريين، وكم حدثنا الشيخ عباس ابن الحسين عما كان يسمى "غرامة ابن غبريط".
وأما وصفها لجدها بالعظمة فإن العارفين بحقائق التاريخ لا يُقرون لها بذاك. ومع ذلك فإننا نقول إن كانت "نورية" تريد بعظمة جدها عظمة علمية فما قرأنا له لفظا مفيدا ـ فضلا عن جملة ـ يدل على شبه عظمة، بل الذي قرأناه هو ما كتبه الإمام ابن باديس عندما قارن بين المستشرق الفرنسي "بيرشي" ذي اللغة العربية الفصيحة والكلام البليغ، والأداء المتقن وبين "ابن غبريط" الذي ألقى كلمة بعد ذلك المستشرق، قال ابن باديس:"وقام على إثره... ابن غبريط... فألقى خطابا كأنما أراد مدير المذياع أن يُريَنا به بعد خطاب "بيرشي" التباين بين الضدين المتعاقبَيْن"، وأسمح لنفسي أن أفسر كلام إمامنا ابن باديس بالقول إن كلام "قدور" لا يفوقه سوءا إلا كلام "نورية"، لأنه ليس معقولا أبدا، أبدا، أبدا، أبدا... أن تعيش نورية معنا نصف قرن وتكون "لغتها" بهذه الرداءة مبنى ومعنى.
ويُضيف ابن باديس معلقا على عمل لابن غبريط فقال: "وعلى ذكر ابن غبريط فإنني لا أنسى له ذلك الإمام الذي اختاره ـ بموافقة الإدارة ـ من إحدى مدن الجزائر الساحلية ونصبه إماما بجامع باريس، فكان فضيحة للجزائر، وسُبة مُعلنة في كل جمعة من فوق المنبر أمام أصناف الأمم الإسلامية". (جريدة البصائر عدد 144. في 16/12/ 1938ـ ص1) ولو كان حظ ابن غبريط من العلم معقولا لوجد في الجزائريين أئمة أفضل من ذلك الشخص ولو كانوا من "أحباب فرنسا" كما كانوا يُسمون أنفسهم، و "خدام فرنسا" كما كانت تسميهم.
وأما إن كانت "نورية" تريد العظمة الوطنية فلتسمح لنا بالإحالة إلى مراجع تُثبت عكس ذلك، ومنها كتاب "فرنسا ومسلموها" للباحث "صادق سلاّم"، والجزء الثاني من مذكرات "شاهد القرن" لابن نبي، و"وحي الرسالة" (ج4 ـ ص 168) للزيّات، وكتاب "على خطى المسلمين" لسعد الله ( ص 66 ـ 135).
وإذا كانت ابن غبريط قالت بأن مُنتقديها لا يُعقدونها فإننا نقول لها بأنها "ما تخلعناش" بما سمته "الكفاءة" التي على أساسها اختارها من اختارها لهذا المنصب الذي تحتله.
لعالم إذا أنكر دينه وجحد أصله؟ شهادات الجامعة تفنى ولا ينفعنا والله إلا الصدق في الشهادتين. اللهم ثبتنا وولي علينا من يحقظ ديننا ولغتنا العربية.
205 - عبير ـ (Algeria)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق