ألغى والي ولاية قسنطينة قرار إزالة
أحياء بن تليس الشالي وكاف شداد الذي اتخذ سنة 2009 في إطار مشروع عصرنة
المدينة وطالب باستغلال مبلغ 5 ملايير دج المخصص للتعويضات في مشروع تهيئة
باردو.
والي الولاية السيد حسين واضح استغرب أمس خلال إشرافه على اجتماع للمجلس
التنفيذي أن ملف تهيئة باردو لا يزال يتأرجح إداريا وأن مشروع الحضيرة
العمرانية المبرمج بالموقع مجرد حبر على ورق، بعد أن أفاد ممثل عن مديرية
التعمير بأن هناك دراسة وأن المشروع في مراحله الأولى المتعلقة بالإزالة
استهلك مليار دج وبقيت خمسة ملايير في انتظار انطلاق مشروع التهيئة الذي
يبقى متوقفا رغم توقيع العقد بين مكتب “سو” ومكتب دراسات برتغالي كون
الصفقة كانت جزء من مشروع القطب الثقافي لكن وبعد تغيير موقع القطب بقي
الملف مجمدا مع حدوث خلاف مع مكتب الدراسات حول سعر المتر مربع بالتراضي.
مدير
البيئة من جهته عاد للملف منذ عهد الوالي السابق عبد المالك بوضياف وأكد
أنه تم سنة 2009 الإعلان عن مسابقة لطرح أفكار مشروع حضيرة عمرانية وبعد
أن جمد الملف لسنوات وفي إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية تقرر القيام
بدراستين واحدة لإعداد مخطط توجيهي رئيسي وأخرى مشروع تهيئة ، وقد سجلت
عملية دراسة وإنجاز ضمن المبلغ المتبقي من الصفقة الرئيسية، لكن مدير
الوكالة الولائية العقارية وجه ملاحظة تتعلق بكون الخمسة ملايير دج مخصصة
لشق التعويضات كون المشروع في صيغته الأولى برمجت ضمنه عمليات لإزالة
أحياء، الشالي، بن تليس وكاف شداد، وهو ما علق عليه الوالي بأنه أمر مستبعد
مؤكدا بأنه اطلع على الأحياء ووجد بأنها ليست أحياء قصديرية ولا هشة لأن
بناءاتها من الإسمنت المسلح حتى وإن شابتها العشوائية مطالبا مصالحه
بالقيام بدراسة لإعادة التأهيل وقال” من يقطنون هناك لن يرحلوا” وواصل
الوالي تبرير قراره بالقول أن هناك ما يكفي من الجبهات ولا يمكن فتح أخرى
في هذا التوقيت، مشبها الأحياء الثلاثة بحي بن شرقي.
السيد واضح دعا
مديريتي التعمير والبيئة ومختلف الجهات المعنية بالملف لتحيين الإجراءات
الإدارة مركزيا والشروع في مشروع التهيئة الذي وصفه بالمتداخل مستغربا ما
شابه من تعقيدات.
للإشارة فإن مشروع التحديد كان أثقل ملف رافع لأجله
الوالي السابق مركزيا وراهن على أن يغير وجه قسنطينة باستغلال مساحة تقدر
ب130 هكتار أخليت 50 هكتار منها وكان مقررا إخلاء 80 هكتارا أخرى إلى أن
تحويل الوالي السابق إلى وهران أوقف العملية عند باردو وشارع رومانيا فقط،
لكن وبتعيين نور الدين بدوي على رأس الولاية أعلن أن التحديث ليس أولوية
وفتح ملف السكن ببرمجة أضخم عملية إعادة إسكان في تاريخ الولاية، وخلق ما
يعرف بعقود البرامج و الإستفادات المسبقة ما مكنه من امتصاص طلب كبير وفي
نفس الوقت التحكم في الملف بتوزيع تدريجي وهي عملية عممت على السكن
الاجتماعي في الحصة الأخيرة بتوزيع أكثر من 10 آلاف إستفادة وما يعادل نسبة
معتبرة من الطلب على أن يشرع قريبا في توزيع فعلي للسكن وبشكل مرحلي وفق
أجندة يعتمد فيها على عنصر الأولوية.
خليدة تومي تعتلي منبر مسجد سيدي بومدين والزوايا غاضبة
أثار صعود وزيرة الثقافة خليدة تومي في آخر زيارة لها لمدينة
تلمسان منبر مسجد سيدي بومدين غضبا وسط مشايخ المدينة و زوايا تلمسان ...
المشاهدات :
2115
آخر تحديث :
17:57 | 2014-03-08
الكاتب :
م. أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق