كلفته تصل إلى 2000 مليار سنتيم طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 مارس 2014
عدد القراءات: 251
تقييم المستخدمين: / 2
سيئجيد 
مشروع لخلق شلالات مائية بصخور و وديان قسنطينة
أسندت مديرية الري بولاية قسنطينة لشركة «دايو» الكورية مهمة تحيين صفقة لتهيئة الوديان على طول 12 كلم، بمواصفات جمالية تمكن من خلق شلالات في قلب الصخور و نافورات أرضية طبيعية بمقاييس عالمية، وهو مشروع يتطلب مبلغا يتراوح من 17 إلى 20 مليار دج. المشروع، وحسب مدير الري، يخرج عن النمط التقليدي لتهيئة الأودية ولا يكتفي بالأشغال المعروفة على حواف الوديان ،وإنما يعتمد على تصور جمالي يتعدى حدود الوديان إلى محيطها ويجعلها جزء من تهيئة شاملة تغير وجه المدينة وتعطي وادي الرمال بريقا خاصا، وهو ما يفسر الاعتماد على خبرة شركة «دايو» الكورية المعروفة، وفق المتحدث، بهذا النوع من المشاريع كون الدول الآسيوية لها إنجازات ملموسة في هذا الجانب.
وأضاف أن «دايو» كلفت بمشروع وادي الحراش وأن مشروع قسنطينة سيكون أهم، لأن المدينة جغرافيتها تسمح بالاهتمام بالجماليات لوجود مرتفعات ومنخفضات وتنوع طبيعي يحدث تناغما جيدا مع الأفكار المطروحة والمبنية وفق الدراسة على فكرة خلق شلالات و انكسارات مائية تخترق الصخور  و تنحدر عبر مغارات سيدي مسيد والصخور التي تعلو وادي الرمال زيادة على نافورات طبيعية من الطراز العالي، لا علاقة لها بالنافورات التي تنجز بالمدن.
وهي أفكار أكد مدير الري أنها تتطلب تمويلا كبيرا  وعملا متكاملا مع مديرية البيئة والتعمير، لوجود مساحات خضراء  ومنجزات مكملة، وقدر نسبة الكلفة ما بين 17 إلى 20 مليار دج ، وأفاد المسؤول أن الدراسة التي تم تحيينها من طرف الكوريين صودق عليها من طرف مصالح الولاية، وقد وجه الملف إلى الحكومة للموافقة على صيغة التراضي والحصول على التمويل، قبل الانطلاق في مشروع راهن على أنه سيغير وجع قسنطينة ويجعلها في مصاف مدن سياحية كبرى في العالم.
المشروع يعد حي باردو نقطة محورية به ،لكنه يمتد على 12 كلم وإلى غاية الخروب أين تنشأ محطة  لتصفية المياه  تمكن من تطهير مياه الوديان وإعادة صبها حفاظا عل البيئة  ولحمايتها من التلوث، وقد سبق وأن أنجزت مرحلتان من مشروع تهيئة الوديان ،لكن المرحلة الثالثة التي لا تدخل في إطار عاصمة الثقافة يراهن المسؤولون على أنها ستكون مرجعية وغير مسبوقة في الجزائر.
نرجس/ك * تصوير: الشريف قليب