مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة تطرح احتمال تجاوز تاريخ 16 أفريل طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 16 مارس 2014
عدد القراءات: 185
تقييم المستخدمين: / 2
سيئجيد 
إجراءات استيراد مواد عازلة تؤخر موعد تسليم الجسر العملاق
لا يستبعد المشرفون على مشروع الجسر العملاق بقسنطينة،تأخير تاريخ تسليم المنشأة الذي كان مقررا ليوم 16 آفريل ،بسبب ما يقولون عنه تعقد إجراءات جلب مواد كيميائية تستخدم كطبقة عازلة للمياه في جسم الجسر. حيث أفاد رئيس مصلحة المنشآت الفنية بمديرية الأشغال العمومية، أن المشروع يسير بوتيرة عادية، وما تبقى من أشغال  الجسر يقدر ب5 بالمائة،ويمكن إتمامها في الفترة المتبقية للمهلة التي هي، كما أضاف، في منتدى الإذاعة أمس لا تعد الأجل الفعلي و إنما مديرية الأشغال قدمت التاريخ تزامنا و رمزية يوم 16 أفريل ،مؤكدا بأن كل شيء على ما يرام.
لكن مكتب الدراسات العربي دار الهندسة  وحرصا منه على المتابعة الدقيقة للمشروع أمر ،كما يقول،  باستخدام مواصفات تقنية معينة عند وضع الطبقة الأخيرة لطريق الجسر، مشيرا بأنه تم اشتراط  طبقة عازلة  لمنع تسرب المياه إلى هيكل الجسر ، ويتعلق الأمر بمواد  تستورد من الخارج وجلبها يتطلب إجراءات معينة  يمكن أن تؤدي إلى تأخر تسليم المنشأة وبالتالي الإخلال بالتاريخ المتفق عليه.
من جهته رئيس المشروع التابع لدار الهندسة ،قال أن الأشغال النهائية يمكن أن تسلم في موعدها ولا تتطلب أكثر من شهر،  لكن المواد المطلوبة في الطبقة العازلة كيميائية ولها تأثيرات على الطبيعة، لذلك فإن استيرادها من بلجيكا وأمريكا  يتطلب تحقيقات وتراخيص على أكثر من مستوى، ما يمكنه أن يسبب تأخرا لم يقدم المسؤول تقديرات عنه، إلا أن ممثل مديرية الأشغال العمومية قال أن إمكانية الالتزام بالموعد تبقى قائمة لكنها ليست أكيدة.
وعن الإشاعات التي تروج حول العمود رقم 4 الذي يتم تداول معلومات حول تعرضه لانزلاقات أرضية أدت إلى تحركه ،جدد مكتب الدراسات تأكيده بأنه لا يوجد أي خلل ،وأن العمود يخضع لأشغال احتياطية تمهيدا للمرحلة الأخيرة من ربط أجزاء الجسر، مع إجماع كل الأطراف على أن أي خطر كانت تأثيراته ستظهر على جسر سيدي راشد أولا، وشدد رئيس المشروع حرص المكتب على أن يسلم المشروع بكامل الاحتياطات التي تضمن أمنه وسلامة مستعمليه.
الإنارة أيضا شرع في وضعها كما شرع في تركيب أجزاء الحواجز الأمنية التي تفصل بين اتجاهي طريق الجسر وكذلك الكورنيش، وقد استهلك الشطر الأول من المشروع المتمثل في الجسر ومداخله 19 مليار دج، بعد أن خضع لإعادة التقييم بإضافة 4 ملايير دج، أما الشطر الثاني فقد بلغت نسبة الأشغال به 65 بالمائة، وفق تقديرات مديرية الأشغال العمومية، فكلفته متقاربة ولا تقل عن 18  مليار دج ،علما بأن الأشغال انطلقت سنة 2010 وقد تأخرت بسنة عن موعدها المحدد بسبب صفقة المرافقة التقنية.
مشروع الجسر العملاق، وحسب البطاقة التقنية، استهلك 145 ألف متر مكعب من الإسمنت  ما يكفي لبناء أكثر من 70 مسبح أولمبي  و22 ألف طن من الحديد،  ما يعادل وزن 120 سمك قرش أزرق، و يبلغ طول الأوتاد 43كلم ما يعادل أكثر من مائة دورة لمسلك ألعاب القوى ،  ويصل علو  الأعمدة 130 متر، كما تم استعمال 470 طن من كوابل التثبيت  و410 طن من إسمنت عالي المقاومة، وقد استخدمت فيه مواد مستوردة مثل كوابل التثبيت والإسمنت عالي المقاومة .
ويتكون العملاق من جسر رئيسي به اتجاهان للطريق لكل منهما مساران يربط بين ضفتي الرمال عبر محولين شمالي و جنوبي  وشبكة طرقات بطول 4.3 كلم باتجاهين، هيكل الجسر يبلغ طوله 758 متر وعرضه 27.18 متر ويبلغ الطول العام للجسر ومساراته الرئيسية 1119 متر والطول العام للطرقات و المنافذ 7000 متر، أما  الأعمدة فقد  وضعت على  أوتاد بعمق 200 متر طول الأعمدة 130 متر ويقدر سمك حافتي هيكل الجسر  24 سنتيم.
نرجس /ك