اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين ان تصريحات سلال الاستفزازية مقتبسة من تجمع انتخابي لرئيس بوتفليقة في ملعب بن عبد المالك بقسنطينة مند سنوات ويدكر ان عبارة سلال رددها بوتفليقة في قسنطينة ولم يتحرك عواطف شاوية وشتان بين تصريح رئيس وترديد رئيس جملة انتخابية وارشيف الصحافة الجزائرية يشهد بان سلال اعاد انتاج عبارة بوتفليقة في ملعب بن عبد المالك بقسنطينة حرفيا وشر البلية مايبكي
مدير ثقافة يهين فنانا
تعرض الكاتب الصحفي يوسف بعلوج الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي العام الماضي، لموقف غريب غرابة غير مسبوقة، حينما تم الاتصال به من طرف مديرية الثقافة لعين الدفلى، لأمر وصف بالعاجل جدا، حيث أبدى مدير الثقافة استعداده لاستقباله حتى في عطلة نهاية الأسبوع، نظرا لخطورة الأمر وحينما توجه بعلوج إلى مديرية الثقافة فوجئ باتصال من المدير يخبره فيه أنه تنقل ولا يمكنه استقباله. إلى هنا الأمر يبدو مقبولا نوعا ما، لكن الأغرب أن اتصال المدير كان بغرض استرجاع لوحة منحت كتكريم له عقب فوزه بجائزة الشارقة، بداعي أن الفنان الذي رسمها طلب مبلغا مبالغا فيه.بعلوج الذي رفض إعادة اللوحة رغم محاولة المدير إغرائه بتكريم أفضل، لم يستغرب فقط تفاهة الأمر الذي تم الاتصال به من أجله، خاصة وأنه لم يسبق له وأن تعاون في أي عمل مع مديرية الثقافة، بل استغرب كيف سعى المدير الجديد إلى إهانة فنان بإعادة لوحته إليه بعد أكثر من عام من تسلمها دون دفع مستحقاته، فهل تعلم خليدة أين تصرف ميزانية مديرية الثقافة لولاية عين الدفلى التي تعد من أكثر الولايات تصديرا للمواهب، في حين أن أبناءها مهمشون في ولايتهم؟
السياسي عاشت عشية سوداء بعين مليلة
اعتداءات خطيرة على اللاعبين والأنصار والفريق احتجز لمدة ساعتين بغرف تغيير الملابس
على الرغم من ما عاشه لاعبو فريق شباب قسنطينة، منذ وصولهم إلى ملعب دمان ذبيح بعين مليلة، والظروف الاستثنائية التي جرت وسطها المواجهة، إلا أن إصرار سيموندي وأشباله للتصالح مع الانتصار والأنصار كان أقوى من أن تحد ممارسات مسؤولي شباب عين فكرون من عزيمة القسنطينين، الذين وضعوا حدا لنتائجهم السلبية في البطولة وخارج القواعد بالخصوص، حيث لم يحققوا نتيجة إيجابية منذ الجولة الأولى من عمر مرحلة الإياب، بفضل هدفين من حديوش وبولمدايس، ما مكنهم من تحقيق هدف البقاء مسبقا، ببلوغهم رصيد 35 نقطة، وتعرض لاعبو شباب قسنطينة، لاعتداءات عديدة بدءا باللاعب سامر الذي تلقى ضربة من رئيس السلاحف بكوش، وكذلك حمزة بولمدايس الذي أصابه مقذوف من المدرجات، ومن حسن حظ إدارة عمر بن طوبال أنها عمدت إلى التنقل لعين مليلة مصحوبة بوحدة حماية خاصة، حالت دون حدوث الكارثة، وقد اضطر وفد شباب قسنطينة انتظار حوالي ساعتين بداخل غرف تغيير الملابس للخروج من الملعب، بعد أن عمدت قوات مكافحة الشغب إلى تفرقة أنصار عين فكرون وتأمين خروج حافلة السنافر.يجبرن على دفع كل المصاريف
رجـــــال يمارسون الشونطاج على زوجاتهم العاملات
فلة. ز
المرأة أساس بناء المجتمع، مقولة أكدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع، لكن عندما يحوّلها الرجل الى أداة لإشباع حاجياته عبر جميع الأصعدة، تفقد هذه الصفة وتتحول الى آلة متحركة كباقي الآلات الكهرومنزلية الأخرى ولا يحق لها أن تقول أف أو تعبّر عن أناتها، حيث ما يزال هنالك رجال في الجزائر يستعملون الشونطاج ضد زوجاتهم مقابل العمل.تحمل المرأة منذ القديم عدة مسؤوليات خاصة بالبيت، إذ تلعب دورا مهما لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أنه ومع مرور الوقت لم تعد مهامها تقتصر على أعمال البيت فقط، بل تعدتها لتشمل مهام أخرى، حيث تحول عملها من نعمة عليها إلى نقمة بسبب تسلط الرجل عليها واستعباده لها، إذ يجبرها على مشاركته مصاريف البيت إذ لم نقل تحمّلها لوحدها كضريبة للسماح لها بالعمل .
أصبح الرجال اليوم يمارسون ضغوطات كبيرة على زوجاتهن العاملات، إذ يجبرها الزوج على مشاركته مصاريف البيت حيث أكدت السيدة راضية وهي عاملة بإحدى الشركات الخاصة أنها تتقاسم مع زوجها كل المصاريف، حيث قالت أنا خرجت نخدم باش انحي الغبينة على روحي ماشي باش نخدم على راجلي. أما السيدة سمية وهي معلمة في الابتدائي فأكدت على أن زوجها يجبرها على تقديم الراتب الشهري كله له، إذ قالت لوكان كنت علابالي بلي هاكا راح يصرالي ما نخدمش، أنا مانيش عبدة عندو، بصح الله غالب لازم نخدم على أولادي خاطرش هو ضيّعهم.
بابا في الدار ماما في العمل
تعلمنا ونحن في الابتدائي أن الأب هو رب الأسرة يتحمل كل الصعوبات ويعمل ليلا نهارا من أجل كسب قوت عائلته، بينما الأم تقوم بأعمال المنزل من طبخ وغسيل وغيرها من أعمال البيت، إلا أنه في هذا الوقت انقلبت المقولة الشهيرة وأصبحت بابا في الدار وماما في العمل، حيث أكدت السيدة أمينة أن ابنها وائل البالغ من العمر ست سنوات وهو تلميذ في السنة الأولى ابتدائي يلجأ دائما إليها، عندما يريد شراء أي شيء من حلويات أو أدوات منزلية وحتى الملابس، إذ أنه يعلم أن أباه لا يستطيع تلبية حاجياته لأنه عاطل عن العمل وإذا قصده فإنه سيستمع لنفس الاسطوانة روح عند يماك راهي خدامة ما يجعله يستغرب كثيرا ويسألني دائما عن سبب الاختلاف بينه وبين أقرانه، حيث أنهم يخبرونه دوما أن بابا أحضر لي هذا وذاك وأنهم يتعلمون في المدرسة أن الأب هو الذي يعمل والأم تبقى بالمنزل. وواصلت كلامها الزمان أتبدل والراجل بمجرد ما يشوف مرتو خدامة يتكل عليها ويرمي عليها الثقل.
الرجلة لا تسمح للزوج بالاتكال على زوجته
من جانبهم، الرجال استنكروا الأمر وأعربوا على أسفهم من هذا الأمر، حيث قالوا إنه ليس بالرجلة بأن تتحمل الزوجة نفقات البيت لوحدها، فقد قال محمد. ق وهو كهل في 40 من عمره، عامل كعون أمن بإحدى الجامعات بالعاصمة أنا حامي لا نخلي مرتي تخدم اولوكان تخدم ما نقدرش نكلها عرقها.
من جهته، قال عمي دحمان 64 سنة متقاعد إنه من العار والتبهديلة باش تخدم الزوجة على راجلها وأنا ما نظنش بلي كاين راجل عندو كرامة اخلي مرتو تخدم عليه، وواصل كلامه قائلا: أنا عندي المرأة لازم عليها تخدم كي يكون راجلها متوفي ولا مريض أو فقط.
وتبقى المرأة تدفع ضريبة عملها سواء بتحملها لصعوبات العمل أو تحملها لمصاريف البيت لوحدها وفي كلتا الحالتين يجعل المرأة تتحمل مسؤولية ثقيلة على عاتقها لا يمكنها تحمّلها خاصة أنها في الأول والأخير ضعيفة عن الرجل، إذ أن الرجال قوامون على النساء ولا يمكن استعبادها من طرف الرجل لأن هذا الأمر يسمى جبنا وضعفا في الشخصية وانعداما للرجولة.
التحرش الجنسي·· واقع مرير وانتهاكات صارخة!
- الأربعاء, 05 مارس 2014
التحرش
الجنسي ظاهرة اجتماعية تجتاح كل المجتمعات، والثابت أن المعاكسات أو
التحرشات تختلف، فهناك من يكتفون بمغازلة الفتيات ببعض الكلمات اللطيفة
لتتغير الممارسات وتصبح أكثر مباشرة في التعبير وأكثر جرأة ووقاحة وتصل إلى
حد التحرش الفعلي بالفتاة، فهذه الآفة الخطيرة التي تهدد تماسك وتوزان أي
مجتمع، تعتبر العائق الأول الذي تواجهه المرأة الجزائرية خاصة في السنوات
القليلة الأخيرة، فبعد أن كان مقتصرا على أماكن العمل، اتسع نطاقه وأصبح
يطارد الأنثى أينما حلت حتى في الشارع··!
حسيبة موزاوي
وإن تعددت أشكال التحرش من الهمس والتلميح والمعاكسات في الشوارع وأماكن العمل والدراسة ووسائل النقل، تبقى هذه الظاهرة كابوسا يقف في وجه طموح الكثيرات ويعرقل مسيرتهن المهنية، بل ويهدد حياتهن الخاصة والاجتماعية، فإنها بالنهاية تعود على المرأة بالإساءة، ومن ثم يصعب على الكثيرات إثبات فعل التحرش الجنسي بالأدلة والوقائع، لهذا تفضل أغلب النساء التحاف الصمت عوض مواجهة هذا المشكل خوفا من الفضيحة وتبعاتها التي عادت ما تجرم المرأة وتحملها المسؤولية·
واقع مرير يروي حكايات و"قصص مرعبة"
تتشابه قصصهن وحكاياتهن مع التحرش الجنسي، فعادة ما تبدأ بالهمس واللمس والتلميحات، وقد تنتهي بالاعتداء الصريح والاغتصاب إذا ما تمادى الشخص في تصرفاته وسكتت المرأة· كثيرة هي قصص السيدات والأوانس في هذا المجال·
أصبح خروجي من المنزل يرافقني هذا ما أكدته ليلى حيث قالت: (أنا لم أتعرض للتحرش في عملي رغم أنني أعمل سكرتيرة إلا أنني تعرضت للتحرش في وسائل النقل التي أصبحت بيئة مناسبة للمتحرش يقضي من خلالها شهوته دون رقيب، فالشباب وبعد تدمير العديد من القطاعات الخاصة وقلة فرص العمل وازدياد البطالة لم يعد أمامهم إلا وسائل النقل لإفضاء شهواتهم، وتابعت ليلى في أحد الأيام وأثناء عودتي من العمل شعرت بأصابع تتسلل من تحت المقعد الذي كنت أجلس عليه لتمسني ولم أشعر إلا وأنا أصرخ بصوت مؤنبة ذلك الشاب الذي مازالت ملامحه كابوسا يرافقني لتكون ردة فعل الشباب الموجودين معي في نفس المكان الصمت وكأن النخوة والرجولة ماتت كما ماتت القيم والعادات، أما صاحب الميكروباص قا(انزل يا أخي لا ينقصنا مشاكل)، وبالفعل نزل الشاب وهو يتلفظ بأسوأ الألفاظ لأكون أنا المجرمة وذلك الشاب هو الضحية)·
دمعة كرامة سبقتها حيث قالت: (دمعتي لا تجف فالدنيا قست علي لتتركني زوجة شهيد ذهب ضحية الإرهاب بمنطقة الأربعاء أثناء قيامه بعمله كسائق تاكسي لأصبح وحيدة مع طفلين لا معيل لنا إلا الله، وأضافت ما يأتي من أهل الخير لا يسد رمق العيش فالحياة صعبة والأسعار مرتفعة جدا وهذا دفعني للعمل كمنظفة في إحدى الشركات وصاحب الشركة رغم علمه وعمره استغل وضعي وحاول لمسي مبررا فعلته على أنها دون قصد لكن حركاته القذرة جعلتني أغضب وأصرخ بوجهه رافضة ما يفعله فما كان منه إلا قول (هذا الموجود إن إأحببت استمري بالعمل وإن لم يعجبك الباب يدخل جمل)، نظرت له باستحقار وغادرت المكان تاركة العمل الشريف مجددا مع العلم أن العمل الشريف بات جدا قليل في زمننا الوضيع هذا)·
(حياة) تبلغ من العمر17 عاما، الفتاة السورية التي أجبرتها ظروف الحرب على مغادرة بلادها لتعيش في الجزائر، حالتها كحالة العديد من الجزائريات، حيث قالت لـ(أخبار اليوم) (أنا أعمل بمشغل خياطة ومضطرة لتحمل رئيسي بالعمل فحاجتي للمال تلزمني السكوت على تلميحاته ولمساته ولست الوحيدة فحركاته تشمل أكثر من فتاة في المشغل وخاصة أثناء قبض الراتب الشهري فهو يسلمنا الراتب محاولاً لمس أيدينا ولكن لا واحدة من الفتيات تتكلم ولا أدري السبب، وأضافت أنا أعيش مع أمي وأخي ببلد غير بلدي وعمل أخي لوحده مع هذه الأجور المرتفعة والغلاء الفاحش لا يكفي ولابد من استمراري بالعمل رغم الكابوس الذي يرافقني بمجرد وصولي للمشغل· وحول رأي والدتها قالت: (عندما أخبرت والدتي قالت تفاديه وحاولي الحفاظ على نفسك ولا تخبري أخاك بالموضوع لأنه عصبي المزاج وأخاف أن يفعل ما لا تحمد عقباه لذلك اصمتي واصبري وختمت حديثها معنا بقول (قال شو جابرك ع المر غير الأمر منو)·
أخصائيون يرجعون السبب إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية
أرجعت الدكتورة (أمينة بلفارس) مختصة في علم النفس الإجتماعي في اتصالنا بها، هذه الظاهرة، إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية للزواج، والتي تدفع الكثير من الشباب لمحاولة التحرش الجنسي في الشارع والأماكن المختلفة حتى داخل مؤسسات العمل لأن كثيرين يعجزون عن دفع فاتورة الزواج، وأشارت نفس المتحدثة إلى أن المشكلة الثانية هي نقص التوجيه القيمي فهناك قيم شخصية لكل منا هي نتاج التوعية الأخلاقية والدينية والاجتماعية والعادات والتقاليد وهذا التوجيه القيمي معرض للاختلال نتيجة التغيير الاجتماعي السريع، فالعالم يتطور من حولنا ومع ذلك لا توجد جهود من الأسرة وكل مؤسسات المجتمع لتحقيق الانسجام بين القيم والتطور المذهل في النواحي المادية·
كما اعتبرت أن التحرش ظاهرة حساسة جداً في مجتمعنا العربي والجزائري ولابد أن نعرف أسبابها لكي نتجنب انتشارها بيننا لنخلص في النهاية إلى مجتمع صحي وأخلاقي، وأضافت بلفارس أن المفهوم الصحيح لفعل التحرش هو أنه سلوك سيء وفي نظر المجتمعات العربية جميعها وهو عمل يقوم به إنسان غير طبيعي يعاني من مشاكل في إشباع رغباته، كما أن التحرش ظاهرة عنف ضد المرأة والطفل وأحيانا الرجل، كما أن أسباب التحرش قد تعود إلى نقاط عدة أهمها المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالجنس الآخر وضعف الوازع الديني وعدم الاستقرار النفسي والعائلي والتنشئة الأسرية والاجتماعية وعدم وجود أسلوب التربية الجنسية داخل الأسرة في عمر البلوغ واعتبار أن الحديث في هذا الموضوع عيب ولا أخلاقي ولا يحق للأبناء أن يسألوا ما يسبب في تعلم الشباب المفاهيم الخاطئة للثقافة الجنسية، كما أن الفراغ الذي يعاني منه الشباب وعدم وجود وسائل كافية من مرافق لتفريغ ما لديهم من طاقات داخلية يعتبران سببا أساسيا في استغلال الوقت في أمور غير مفيدة والتحرش أحد هذه الأمور، مشيرة إلى إن التحرش له أشكال مختلفة منها التحرش بالنساء أو التحرش بالرجال والتحرش بالأطفال والتحرش الشاذ اتجاه الذكور··!
المشرع الجزائري لم يفصل في المواد القانونية المتعلقة بالتحرش
ومن الجهة القانونية لم يـُفَصل المشرع الجزائري في المواد المتعلقة بالتحرش الجنسي وإن اعتبرنا أن التحرش الجنسي فعلا مخلا بالحياء فإن المادة(333) من قانون العقوبات تقول (إنه يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة مالية من 500 إلى 2.000 دج كل من ارتكب فعلا علنيا مخلا بالحياء) وبالتالي هنا الفعل المخل بالحياء يتطلب شرط العلانية حتى يعاقب صاحبه، والتحرش الجنسي في الغالب لا يكون علنيا·
أما إن اعتبرنا التحرش الجنسي من المخالفات المتعلقة بالأشخاص فإن المادة(463) تعاقب في إحدى حالاتها بالتالي (يعاقب بغرامة مالية من 30 إلى 100 دج ويجوز أن يعاقب أيضا بالحبس لمدة ثلاثة أيام على الأكثر …كل من ابتدر أحد الأشخاص بألفاظ سباب غير علنية دون أن يكون قد استفزه)·
وكانت المادة القانونية الوحيدة التي عرفت التحرش الجنسي وأشارت له في القانون بطريقة مباشرة هي المادة (341) مكرر حيث جاء فيها أنه (يعد مرتكبا لجريمة التحرش الجنسي ويعاقب بالحبس من شهرين إلى سنة وبغرامة مالية من 50.000 دج إلى 100.000 دج، كل شخص يستغل سلطته ووظيفته أو مهنته عن طريق إصدار الأوامر للغير أو بالتهديد أو الإكراه أو بممارسة ضغوط عليه قصد إجباره على الاستجابة لرغباته الجنسية)·
وبالتالي فإن القانون لا يحمي المرأة المتحرش بها، و في الغالب إذا حدث وتجرأت المرأة على مقاضاة من تحرش بها فإن القانون في الغالب لن ينصفها، أو قد يُصنف هذا التحرش في أشكال أخرى عديدة يستند فيها القاضي إلى سلطته التقديرية·
مجرد رأي···
ويبقى سلوك التحرش في النهاية ظاهرة لا يمكن معالجتها من جانب إعلامي فقط الذي كان قد طرح من قبل وبشكل مكثف في الصحف الوطنية خاصة، حتى أن الجمعيات والمنظمات الحقوقية الإنسانية أو المتعلقة بالمرأة سواء دوليا أو وطنيا دعت في الكثير من الأحيان إلى ضرورة إيجاد الحلول المناسبة للظاهرة لخطورتها وانتشارها في المجتمع، بالإضافة أنها تزداد تعقيدا يوما بعد يوم لأسباب مختلفة، لكن تبقى الرسالة هي ضرورة التحلي بالخلـق الذي من المفروض أن يمس طبيعة الإنسان صاحب العقل ككائن ميزه الله به عن سائر المخلوقات ويبتعد عن الاستهتار بحرمات الناس وخدش الحياء، وإن فرضنا أن المرأة لم تكن في كامل احتشامها فسيبقى الأمر شأنا خاصا يتعلق بها وحدها ليس سببا أن يجعل الرجل يتحرش بها·
24 ساعة·· لتذكر واقع مريرحسيبة موزاوي
وإن تعددت أشكال التحرش من الهمس والتلميح والمعاكسات في الشوارع وأماكن العمل والدراسة ووسائل النقل، تبقى هذه الظاهرة كابوسا يقف في وجه طموح الكثيرات ويعرقل مسيرتهن المهنية، بل ويهدد حياتهن الخاصة والاجتماعية، فإنها بالنهاية تعود على المرأة بالإساءة، ومن ثم يصعب على الكثيرات إثبات فعل التحرش الجنسي بالأدلة والوقائع، لهذا تفضل أغلب النساء التحاف الصمت عوض مواجهة هذا المشكل خوفا من الفضيحة وتبعاتها التي عادت ما تجرم المرأة وتحملها المسؤولية·
واقع مرير يروي حكايات و"قصص مرعبة"
تتشابه قصصهن وحكاياتهن مع التحرش الجنسي، فعادة ما تبدأ بالهمس واللمس والتلميحات، وقد تنتهي بالاعتداء الصريح والاغتصاب إذا ما تمادى الشخص في تصرفاته وسكتت المرأة· كثيرة هي قصص السيدات والأوانس في هذا المجال·
أصبح خروجي من المنزل يرافقني هذا ما أكدته ليلى حيث قالت: (أنا لم أتعرض للتحرش في عملي رغم أنني أعمل سكرتيرة إلا أنني تعرضت للتحرش في وسائل النقل التي أصبحت بيئة مناسبة للمتحرش يقضي من خلالها شهوته دون رقيب، فالشباب وبعد تدمير العديد من القطاعات الخاصة وقلة فرص العمل وازدياد البطالة لم يعد أمامهم إلا وسائل النقل لإفضاء شهواتهم، وتابعت ليلى في أحد الأيام وأثناء عودتي من العمل شعرت بأصابع تتسلل من تحت المقعد الذي كنت أجلس عليه لتمسني ولم أشعر إلا وأنا أصرخ بصوت مؤنبة ذلك الشاب الذي مازالت ملامحه كابوسا يرافقني لتكون ردة فعل الشباب الموجودين معي في نفس المكان الصمت وكأن النخوة والرجولة ماتت كما ماتت القيم والعادات، أما صاحب الميكروباص قا(انزل يا أخي لا ينقصنا مشاكل)، وبالفعل نزل الشاب وهو يتلفظ بأسوأ الألفاظ لأكون أنا المجرمة وذلك الشاب هو الضحية)·
دمعة كرامة سبقتها حيث قالت: (دمعتي لا تجف فالدنيا قست علي لتتركني زوجة شهيد ذهب ضحية الإرهاب بمنطقة الأربعاء أثناء قيامه بعمله كسائق تاكسي لأصبح وحيدة مع طفلين لا معيل لنا إلا الله، وأضافت ما يأتي من أهل الخير لا يسد رمق العيش فالحياة صعبة والأسعار مرتفعة جدا وهذا دفعني للعمل كمنظفة في إحدى الشركات وصاحب الشركة رغم علمه وعمره استغل وضعي وحاول لمسي مبررا فعلته على أنها دون قصد لكن حركاته القذرة جعلتني أغضب وأصرخ بوجهه رافضة ما يفعله فما كان منه إلا قول (هذا الموجود إن إأحببت استمري بالعمل وإن لم يعجبك الباب يدخل جمل)، نظرت له باستحقار وغادرت المكان تاركة العمل الشريف مجددا مع العلم أن العمل الشريف بات جدا قليل في زمننا الوضيع هذا)·
(حياة) تبلغ من العمر17 عاما، الفتاة السورية التي أجبرتها ظروف الحرب على مغادرة بلادها لتعيش في الجزائر، حالتها كحالة العديد من الجزائريات، حيث قالت لـ(أخبار اليوم) (أنا أعمل بمشغل خياطة ومضطرة لتحمل رئيسي بالعمل فحاجتي للمال تلزمني السكوت على تلميحاته ولمساته ولست الوحيدة فحركاته تشمل أكثر من فتاة في المشغل وخاصة أثناء قبض الراتب الشهري فهو يسلمنا الراتب محاولاً لمس أيدينا ولكن لا واحدة من الفتيات تتكلم ولا أدري السبب، وأضافت أنا أعيش مع أمي وأخي ببلد غير بلدي وعمل أخي لوحده مع هذه الأجور المرتفعة والغلاء الفاحش لا يكفي ولابد من استمراري بالعمل رغم الكابوس الذي يرافقني بمجرد وصولي للمشغل· وحول رأي والدتها قالت: (عندما أخبرت والدتي قالت تفاديه وحاولي الحفاظ على نفسك ولا تخبري أخاك بالموضوع لأنه عصبي المزاج وأخاف أن يفعل ما لا تحمد عقباه لذلك اصمتي واصبري وختمت حديثها معنا بقول (قال شو جابرك ع المر غير الأمر منو)·
أخصائيون يرجعون السبب إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية
أرجعت الدكتورة (أمينة بلفارس) مختصة في علم النفس الإجتماعي في اتصالنا بها، هذه الظاهرة، إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية للزواج، والتي تدفع الكثير من الشباب لمحاولة التحرش الجنسي في الشارع والأماكن المختلفة حتى داخل مؤسسات العمل لأن كثيرين يعجزون عن دفع فاتورة الزواج، وأشارت نفس المتحدثة إلى أن المشكلة الثانية هي نقص التوجيه القيمي فهناك قيم شخصية لكل منا هي نتاج التوعية الأخلاقية والدينية والاجتماعية والعادات والتقاليد وهذا التوجيه القيمي معرض للاختلال نتيجة التغيير الاجتماعي السريع، فالعالم يتطور من حولنا ومع ذلك لا توجد جهود من الأسرة وكل مؤسسات المجتمع لتحقيق الانسجام بين القيم والتطور المذهل في النواحي المادية·
كما اعتبرت أن التحرش ظاهرة حساسة جداً في مجتمعنا العربي والجزائري ولابد أن نعرف أسبابها لكي نتجنب انتشارها بيننا لنخلص في النهاية إلى مجتمع صحي وأخلاقي، وأضافت بلفارس أن المفهوم الصحيح لفعل التحرش هو أنه سلوك سيء وفي نظر المجتمعات العربية جميعها وهو عمل يقوم به إنسان غير طبيعي يعاني من مشاكل في إشباع رغباته، كما أن التحرش ظاهرة عنف ضد المرأة والطفل وأحيانا الرجل، كما أن أسباب التحرش قد تعود إلى نقاط عدة أهمها المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالجنس الآخر وضعف الوازع الديني وعدم الاستقرار النفسي والعائلي والتنشئة الأسرية والاجتماعية وعدم وجود أسلوب التربية الجنسية داخل الأسرة في عمر البلوغ واعتبار أن الحديث في هذا الموضوع عيب ولا أخلاقي ولا يحق للأبناء أن يسألوا ما يسبب في تعلم الشباب المفاهيم الخاطئة للثقافة الجنسية، كما أن الفراغ الذي يعاني منه الشباب وعدم وجود وسائل كافية من مرافق لتفريغ ما لديهم من طاقات داخلية يعتبران سببا أساسيا في استغلال الوقت في أمور غير مفيدة والتحرش أحد هذه الأمور، مشيرة إلى إن التحرش له أشكال مختلفة منها التحرش بالنساء أو التحرش بالرجال والتحرش بالأطفال والتحرش الشاذ اتجاه الذكور··!
المشرع الجزائري لم يفصل في المواد القانونية المتعلقة بالتحرش
ومن الجهة القانونية لم يـُفَصل المشرع الجزائري في المواد المتعلقة بالتحرش الجنسي وإن اعتبرنا أن التحرش الجنسي فعلا مخلا بالحياء فإن المادة(333) من قانون العقوبات تقول (إنه يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة مالية من 500 إلى 2.000 دج كل من ارتكب فعلا علنيا مخلا بالحياء) وبالتالي هنا الفعل المخل بالحياء يتطلب شرط العلانية حتى يعاقب صاحبه، والتحرش الجنسي في الغالب لا يكون علنيا·
أما إن اعتبرنا التحرش الجنسي من المخالفات المتعلقة بالأشخاص فإن المادة(463) تعاقب في إحدى حالاتها بالتالي (يعاقب بغرامة مالية من 30 إلى 100 دج ويجوز أن يعاقب أيضا بالحبس لمدة ثلاثة أيام على الأكثر …كل من ابتدر أحد الأشخاص بألفاظ سباب غير علنية دون أن يكون قد استفزه)·
وكانت المادة القانونية الوحيدة التي عرفت التحرش الجنسي وأشارت له في القانون بطريقة مباشرة هي المادة (341) مكرر حيث جاء فيها أنه (يعد مرتكبا لجريمة التحرش الجنسي ويعاقب بالحبس من شهرين إلى سنة وبغرامة مالية من 50.000 دج إلى 100.000 دج، كل شخص يستغل سلطته ووظيفته أو مهنته عن طريق إصدار الأوامر للغير أو بالتهديد أو الإكراه أو بممارسة ضغوط عليه قصد إجباره على الاستجابة لرغباته الجنسية)·
وبالتالي فإن القانون لا يحمي المرأة المتحرش بها، و في الغالب إذا حدث وتجرأت المرأة على مقاضاة من تحرش بها فإن القانون في الغالب لن ينصفها، أو قد يُصنف هذا التحرش في أشكال أخرى عديدة يستند فيها القاضي إلى سلطته التقديرية·
مجرد رأي···
ويبقى سلوك التحرش في النهاية ظاهرة لا يمكن معالجتها من جانب إعلامي فقط الذي كان قد طرح من قبل وبشكل مكثف في الصحف الوطنية خاصة، حتى أن الجمعيات والمنظمات الحقوقية الإنسانية أو المتعلقة بالمرأة سواء دوليا أو وطنيا دعت في الكثير من الأحيان إلى ضرورة إيجاد الحلول المناسبة للظاهرة لخطورتها وانتشارها في المجتمع، بالإضافة أنها تزداد تعقيدا يوما بعد يوم لأسباب مختلفة، لكن تبقى الرسالة هي ضرورة التحلي بالخلـق الذي من المفروض أن يمس طبيعة الإنسان صاحب العقل ككائن ميزه الله به عن سائر المخلوقات ويبتعد عن الاستهتار بحرمات الناس وخدش الحياء، وإن فرضنا أن المرأة لم تكن في كامل احتشامها فسيبقى الأمر شأنا خاصا يتعلق بها وحدها ليس سببا أن يجعل الرجل يتحرش بها·
عاد الثامن مارس، ليمنح المرأة 24 ساعة من أجل الوقوف على أطلال حياتها، والبحث عن مكانتها في أسرتها، في عملها، وفي مجتمعها، هذه المرأة التي لا زالت إلى الآن تكافح من أجل سلامة أسرتها، ونجاح عملها، وازدهار مجتمعها، وفي مشوارها وعلى طول أيامها، تكون معرضة لشتى أنواع الظلم والتمييز والتحرش بكل أنواعه، فهل سيحد التحرش والعنف من مكانة الجزائرية··؟
امرأة من أصل 14 حول العالم تتعرض لاعتداء جنسي
أظهرت التقديرات العالمية الأولى للعنف الجنسي، الذي تتعرض له النساء في العالم، أن امرأة من كل 14 امرأة تعرضت لاعتداء جنسي من شخص غير شريكها· ومع أن الأرقام غالباً ما تكون جزئية أو غير متوافرة فإن واضعي الدراسة التي نشرت في مجلة (ذي لانسيت) الطبية البريطانية، قاطعون في هذا الإطار·
وقالت البروفسير نعيمة أبراهامز، المشرفة الرئيسية على الدراسة، والتي تعمل في معهد أبحاث جنوب إفريقي (اكتشفنا أن العنف الجنسي تجربة مشتركة لنساء العالم بأسره وهي منتشرة كثيراً في أربع مناطق مع نسب (اعتداءات) تصل إلى أكثر من 15% من النساء)·
ودرس الباحثون الوضع في 56 دولة جامعين نتائج 77 دراسة· وفي الإجمال أقر 7.2% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة أنهن تعرضن لاعتداء جنسي من أشخاص ليسوا أزواجهن أو شركاءهن·
وسجلت أعلى معدلات الاعتداءات الجنسية في إفريقيا، جنوب الصحراء مع مستوى قياسي وصل إلى 21% في وسط إفريقيا و17.4% وفي جنوب القارة الإفريقية· لكن الوضع ليس أفضل بكثير في أستراليا ونيوزيلندا حيث النسبة 16.4%· كما سجلت أدنى النسب في جنوب آسيا 3.3%، فضلاً عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط 4.5%.
إلا أن الوضع أكثر تفاوتاً في أوروبا، فدول أوروبا الشرقية تسجل النسب الأدنى 6.6% في مقابل 10,7% في أوروبا الوسطى و11.5% في أوروبا الغربية·
في المقابل، أوضحت البروفسير أبراهامز أن دراستها استندت إلى بيانات كاملة تقريباً من الدول الأوروبية وأميركا الشمالية وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن أستراليا ونيوزيلندا، على عكس المعطيات التي وفرتها المناطق الأخرى، التي أتت جزئية·
ق· م
8 مارس·· كيف عدت يا "عيد"؟!
ونحن في عشية إحياء اليوم العالمي للمرأة تعيش كافة النسوة على وقع أجواء الاحتفال وينتظرن الورود الحمراء والهدايا التي حتما سوف تتهاطل عليهن على مستوى الأسرة من الأب والزوج والأخ والصديق والخطيب والحبيب···ككل سنة، أو حتى على مستوى العمل بحيث لا تتوانى أغلب المؤسسات على تذكر ذلك الكائن البشري الذي منح الكثير، يستحق كل معاني التقدير والاحترام بالنظر إلى المهام المسندة إليه، ويعيش المجتمع الجزائري هذا يوم (الثامن من مارس) بكل معانيه وتلبس كل الأماكن حلة حمراء مزدانة بباقات الزهور وعلب الهدايا المخصصة للنسوة دون غيرهن في عيدهن، ويكون يوما مخصصا للنسوة عبر الشوارع والمطاعم والمنتزهات والحدائق وصالونات الشاي·
بحيث تلتقي المرأة العاملة بالماكثة بالبيت في ذلك اليوم ويصنعن ديكورا نسويا جميلا عبر الشوارع وملامح الفرحة والأمل مرسومة على وجوههن، ففعلا المرأة الجزائرية هي بطلة بنت أبطال تستحق كل معاني الاحترام، والمتأمل لعيد الثامن مارس من هذه السنة يجد أنه عيد معطر برائحة الرئاسيات كموعد انتخابي مهم تنتظره الجزائر على بعد أيام قلائل وهو يوم سوف ترسم به صورة أخرى مليئة بالمفاجآت السعيدة للمرأة الجزائرية التي سوف تبصم بصمتها وتوقع حضورها القوي أمام صناديق الاقتراع لإفشال كل المخططات المتربصة من الأعداء بجزائرنا الحبيبة·
لكن الشيء الذي تمقته النسوة هو تذكرهن في يوم واحد من السنة ونسيانهن طوال الأيام الأخرى رغم الأدوار الهامة الملقاة على كاهلهن في مختلف المجالات، لذلك وجب الانشغال بأمورهن والدفاع عنهن وعدم تعريضهن إلى الظلم أو المعاملة القاسية، فلا ننفي أن بعض الأيادي التي يسكنها الغل تهدف دوما إلى تحطيم دور المرأة في المجتمع وتحصر دورها بالبيت وتعمل على هضم حقوقها وظلمها بدعوى أن الإسلام أعطى الأولوية للرجال في بعض الحقوق دون المرأة، بل أن الإسلام هو بريء من تلك التهم كون أن الديانة الإسلامية منحت للمرأة كافة حقوقها ولم تظلمها وبعض البشر سامحهم الله يريدون ممارسة تلك الآثام ويتخفون وراء الدين الإسلامي الحنيف البريء من تصرفاتهم وسلوكاتهم الشاذة·
وعلى الرغم من أن الجزائر قد قطعت شوطا في النهوض بحقوق المرأة وإعطائها مكانة قصوى في المجتمع إلا أن بعض الفئات من النسوة لا ننفي أنها لازالت تعاني من الاضطهاد والعنف والتحرش وانعدام الأمن والأمان ومن التشرد والاستغلال في شبكات الدعارة واللصوصية وغيرها من الآفات الأخرى التي تتربص بالنسوة، وأقحمت الأيادي الناعمة في تلك المصائب التي لا حصر لها بفعل الفاعلين واستعصى عليهن الخروج بعد الانغماس في ذلك العالم المشبوه الذي لا يتوافق وطبيعة المرأة، وتفطنت الكثيرات لتلك الخطط المحبكة ضدهن وهربن قبل فوات الأوان، فحنكة وذكاء بعض النسوة ومستوياتهن العلمية جعلتهن يهربن من فكي الكماشة التي تخطط لها بعض الأيادي الغادرة ومن الجنسين معا بحيث لم تعد تسلم المرأة حتى من مخططات بنت جنسها عليها في بعض الأحيان·
وما نتمناه أنها تكون سنة جديدة بعد الثامن من مارس تُرسم بها دائرة أوسع للاهتمام بالمرأة وحمايتها ووضعها نصب الأعين بالنظر إلى دورها الفعال في بناء المجتمع فإن هي صلحت صلح المجتمع·
نسيمة خباجة
أبناء غرداية يستغيثون.. بركات من الدم! |
الأحد, 16 مارس 2014 18:59 | ||||||
أحبطت
قوات مكافحة الشغب، أمس، محاولة اقتحام المحتجين لمقر ولاية غرداية، ما
أدى إلى نشوب مواجهات بين الطرفين، واضطرت على إثر ذلك إلى استعمال القنابل
المسيلة للدموع لتفريقهم وإخلاء مبنى في طور الإنجاز مجاور لبناية الولاية
تحصنوا فيه لرشق الأمن بالحجارة حسب ما أكدته مصادر محلية لـ “الجزائر
نيوز”.
أكد
مصادر محلية، أن عملية تفريق المحتجين الذين قاموا باستغلال هذا المبنى
استغرقت قرابة الساعة من الزمن، لتتمكن بعد ذلك عناصر الأمن من السيطرة
على الأمور تزامنا مع المسيرة التي نظمها سكان مختلف أحياء ولاية غرداية
للتنديد بجرائم القتل المرتكبة إثر أعمال العنف والمواجهات التي تجددت،
مساء الجمعة الماضي، بين الملثمين وشباب هذه الأحياء خلفت عددا من الجرحى
وخسائر مادية معتبرة، وقد أدى تطور أحداث العنف والتخريب بهذه المنطقة إلى
سقوط ثلاث ضحايا، أول أمس، ويتعلق الأمر بكل من بكاي عبدو، طالب أحمد عبد
العزيز، طاهري إبراهيم.
ويأتي
سقوط هذا العدد من القتلى على خلفية الاشتباكات العنيفة التي استمرت حتى
ساعات متأخرة من ليلة يوم السبت الماضي على مستوى كل من حي مرماد، ابن
سمارة وحي الثنية والحاج مسعود، الأمر الذي استدعى استعمال الشرطة للقنابل
المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي بهذا الحي، حسب ما أكدته المصادر ذاتها،
ويضاف هذا العدد من القتلى إلى عدد الضحايا الذين سقطوا في أحداث العنف
التي سجلت بالمنطقة خلال الفترة الممتدة ما بين، بداية شهر جانفي وفيفري
الماضيين، ليصل بذلك العدد الاجمالي المعلن عنه رسميا إلى 08 قتلى وهو رقم
مرشح للارتفاع في حال استمرار الوضع على حاله.
إلى
جانب ذلك، طالب سكان مختلف أحياء ولاية غرداية خلال المسيرة التي نظموها
بفتح تحقيق حول مقتل ثلاث شباب ومعاقبة المتسببين في جرائم القتل من خلال
تطبيق القانون وفقا لما يسمح بإنهاء الفتنة التي تعصف بسكان هذه الولاية
التي تعيش حالة استثنائية وشللا تاما لمختلف مرافقها نظرا لغياب اللا أمن
بعد فشل الحكومة في إعادة الهدوء إلى المنطقة بالرغم من الإجراءات
والتدابير، لاسيما ما تعلق منها بتكثيف وحدات الامن بالمنطقة التي فشلت في
احتواء الأزمة، وربطت ذات المصادر عودت الاضطراب إلى هذه المنطقة بتحويل ما
لا يقل عن 80 بالمائة من الوحدات الامنية التي عززت بها الولاية مؤخرا إلى
ولايات اخرى على غرار ورقلة والعاصمة في ظل الاحتجاجات الأخيرة المسجلة
بها، كما أجبر سكان هذه الولاية، جراء تأزم الوضع ملازمة منازلهم وأضرب
التجار عن العمل، إلى جانب ذلك تم تعطيل الدراسة عبر مختلف المؤسسات
التربوية وجامعة الولاية على حد تأكيد ذات المصادر.
وتزامنت
هذه المسيرة مع زيارة الوزير الأول بالنيابة، يوسف يوسفي، رفقة وزير
الدولة والداخلية والجماعات المحلية،الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني اللواء
أحمد بوسطيلة وممثل المدير العام للأمن الوطني. وبالمناسبة قام الوزير
الأول بتهدئة الوضع ، ومن المترقب أن تدرج حيز التنفيذ اجراءات جديدة بعد
هذه الزيارة لتأمين المنطقة من أعمال العنف والتخريب التي تجددت بها.
كرنولوجيا
سارة. ب
الميكروفونات تُسرَق في تجمع بوتفليقة الاثنين 17 مارس 2014 elkhabar تاهت 4 فرق صحفية لقنوات تلفزيونية خاصة في البحث عن ميكروفونات نصبت في منصة القاعة البيضاوية بالعاصمة، حيث كان يعقد تجمع مؤيد للرئيس أول أمس، وقد تبين لاحقا أن الميكروفونات سرقت ببساطة، رغم تفنن المنظمين في وضع المئات من المنظمين الغلاظ سيئي المعاملة مع الصحافة في مدخل القاعة، صدق من قال ”يفحالو غير في العيب”. -
http://www.entv.dz/tvar/video/index.php?t=JT20H_16-03-2014
مسيرة حاشدة للطلاب إلى منزل زروال الأحد 16 مارس 2014 تلفزيون الخبر.س.أ انطلقت مسيرة حاشدة للطلاب من جامعة الحاج لخضر بباتنة باتجاه دار الثقافة ضد تصريحات عبد المالك سلال و استقبل الرئيس السابق للجزائر السيد ليامين زروال وفدا من المحتجين في بيته و تسلم منهم بيان استنكارRevivons ensemble les deux jours de la conférence Fikra Fikra c’est : 10 Start-Up algériennes révélées qui ont reçu une année de coaching ainsi qu’un soutien financier à travers l’initiative «DJEZZY START-UP CHALLENGE». Fikra c’est aussi un espace de networking qui a réuni des intervenants Inédits parmi lesquels, des politiciens, des chefs d’entreprises, des journalistes, des artistes et des chercheurs. لنعش مع بعض مرة ثانية يومي مؤتمر "فكرة" "فكرة" هي: 10 شركات شركة مبتدئة مختصة في كل ما هو تكنولوجيا عالية تم تقديمها وتحصلت على حصص تدريب لمدة عام وكذلك على مساعدة مالية. هي كذلك مساحة لتصفح الانترنت جمعت العديد من المتحدثين منهم من هم سياسيون, رؤساء شركات, صحفيين, فنانين, وحتى باحثين. احتجاجات في باتنة وخنشلة وأم البواقي بسبب تصريحاته سلال يفجّر طوفان الغضب الاثنين 17 مارس 2014 باتنة: مهيرة. س / أم البواقي: س. مونيا - س. أنيس / خنشلة: ط. بن جمعة إطلاق عيارات نارية وغاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين بأم البواقي بيان تنديد سلّم للرئيس الأسبق زروال يتهم سلال بزرع الفتنة تسبب تصريح عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ضد الشاوية في نشوب فتنة في ولايات باتنة، أم البواقي وخنشلة، حيث خرج الآلاف منددين بما اعتبروه “قذفا وتقليلا من عظمة أهل المنطقة”، حيث سار المئات في شوارع باتنة حتى منزل الرئيس السابق اليامين زروال، فيما اضطرت مصالح الأمن في أم البواقي لإطلاق العيارات النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مقري الدائرة وأمن عين فكرون، فيما طالب الخنشليون بمحاكمة سلال وحرمانه من أي منصب رسمي، وقالوا إنهم لن يكتفوا بمجرد الاعتذار. باقي المقال في النسخة الورقية - - بالفيديو: قناة النهار تعتذر للشعب الشاوي و الجزائريين بعد البث "الغير المقصود" لتصريح سلال
اعتذرت
إدارة النهار اليوم السبت، للشعب الجزائري و الشاوي بالخصوص، بعد البث
"الغير مقصود" لتصريح الوزير الاول المستقيل من منصبه عبد المالك سلال، في
إحدى نشراتها الاخبارية، وتأسف سامي يوسف المنسق العام لتلفزيون النهار،
لما تم تأويله من طرف "جيهات سياسية"، قائلا "ان البث كان مباشر و لم يتسن
لها قص المقطع".
بالفيديو: قناة النهار تعتذر للشعب الشاوي و الجزائريين بعد البث "الغير المقصود" لتصريح سلال
اعتذرت
إدارة النهار اليوم السبت، للشعب الجزائري و الشاوي بالخصوص، بعد البث
"الغير مقصود" لتصريح الوزير الاول المستقيل من منصبه عبد المالك سلال، في
إحدى نشراتها الاخبارية، وتأسف سامي يوسف المنسق العام لتلفزيون النهار،
لما تم تأويله من طرف "جيهات سياسية"، قائلا "ان البث كان مباشر و لم يتسن
لها قص المقطع".
لبـــرنامج سيمـــس 500 بنايــــةتحسين الواجهة الحضرية لقسنطينة أفريل الداخلطابي.ن.الهدىستنطلقمع مطلع شهر أفريل الداخل، عمليات واسعة النطاق لتحسين الواجهة الحضرية لمدينة قسنطينة، وفقا لبرنامج خاص تم ضبطه في إطار تحضيرات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، والذي خصص لصالحه غلاف مالي معتبر بقيمة 300 مليار سنتيم.ستمس العملية في مرحتها الأولى ثلاثة شوارع رئيسية، تتمثل في شارع عبان رمضان، شارع بلوزداد وبودربالة، أين ستجرى عدة عمليات إعادة اعتبار وتهيئة وتجميل لواجهات حوالي 500 عمارة متواجدة بالمحاور الرئيسية للمدينة، بالإضافة إلىتحسين الشوارع والفضاءات المحيطة للتخفيف من مظاهر الاهتراء والتدهور، التي لحقت بهذه الأماكن على مرور السنوات بسبب غياب الصيانة. العملية حسب ما جاء في تقرير خاص عرض خلال لقاء تقني ترأسه والي قسنطينة مؤخرا، عرفت مـــشاركة تجار من الولاية وممثلين عن لجان الأحــياء والمجتمــــع المدني من أجل الإثراء، تم ضبط لها تصــــور خاص يأخذ بعين الاعتبار الطـــابع الأصلي للعمارات المعنية من خلال استعمال مواد نبيلة، حيث ينتظر أن تنطلق مباشرة بعد إتمــــام كافة الاستــــعدادات والتحضيرات لمباشرة العمل على إعادة تهيئة واجهات البنايات والمحلات، بتقدير أولي يتراوح بين 40 مليون سنتيم و60 مليون سنتيم، كتكلفة مالية لعملية تهيئة الواجهة الواحدة، الأمر الذي دفع بالسلـــطات الولائية إلى دعوة التجار للمســــاهمة بقوة في تجسيد هذه الأشــــغال، علما أنها ستجري تحت تأطير مختـــصين مهمتهم إعادة الاعتبار للمرافـــق مع احترام شرط المحافظة على خصائصها الهندسية، التي تعكس الطابع المعماري للمدينـــة والذي يؤرخ لفترات من تـــاريخ المدينة، على أن تتكفل الجهات المسؤولة بالمقابل بتغطـــية جزء من الأعـــباء المالية المترتبة عن المشـــروع من خـــلال إعفاء التجار المساهمين من بعض الضرائب. للإشارة، فإن العملية تطلبتها التحضيرات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المقررة بعد أقل من سنة من الآن، حيث ينتظر أن تستقبل المدينة المئات من الوفــــود العــربية والسياح، وهي التي تعيــــش واقعا لا يرقى لهذا المســـتوى في ظل قدم وتردي حالة الجــــدران الخـــــارجية لمعظم المباني وتدهـــور وضـــعية الشـــوارع، التي تعود للفترة الاستعـــمارية، والتي منها ما أنجزه الجــــيش الفرنسي بصفة مستعــــجلة لإيواء المستوطنين، فضلا عن العشوائية في تركيب أجهزة التكـــييف والكابلات والهوائيـــات، ما يعـــكس صورة غير سارة لا بد من تحسينها لتكون المديــــنة جاهزة لاحتضان الحدث سنة 2015، حيث ستشمل العملية التي أعلن عنها قبل شهر توحيد جميع الواجهــــات وجعلها شفافة، بما سيضفي عليها جمالــــية أكبر ويسمح للمواطــــنين بالاطلاع على ما بداخلها من معـــروضات، مع تركيب كاميــــرات مراقبة على طـــــول الشــــوارع، ناهيك عن أن المشروع سيــــرافقه عملية لتهيـــئة الأرصــــفة وتجـــديد الإنارة العمـــومية، كما أكده مكتب الدراسات المسؤول عن العملية وهو مكــــتب جزائري كانت له خبـــرة سابقة في تهيــــئة شارع العربي ين مهـــيدي بالعاصمة. من جهة ثــــانية، ينتظر أن تشرع السلطــــات الولائـــية قريبــا في ترحيل العائـــلات وأصحاب المحــلات المستــــقرين بالمديــــنة القديمة، وذلك قبيل الشــــروع في أشــــغال الترميـــم وإعادة التأهيل للبنايات الواقــــــعة بالمحيط العـــمراني المحفوظ، بالتنسيق مع الديــــوان الوطــــني لتســـيير وحماية الممتلكـــات الثقـــافية، الذي كان قد أعلن عن تخصيص 7.7 مليار ديـــنار لصالح 18 عملية تحسبا لتـــظاهرة عاصــمة الثقافة العربية. لاحتفال باليوم العالمي للمراة تميز باعلان رئيس الجمهورية جملة من التدابير لحماية حقوقها
بواسطة 09/03/2014 07:50:00
تميز الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في
الجزائر هذه السنة باعلان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة السبت
جملة من التدابير لحماية حقوق المرأة وتكريس وجودها بقوة في المجتمع. وفي
هذا الاطار أمر الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها للنساء الجزائريات خلال حفل
اقيم على شرفهن قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي
بوغازي الحكومة بالتفكير في "إمكانية إنشاء صندوق خاص بالنساء المطلقات
الحاضنات لأطفال قصر". في هذا الصدد أعاد الرئيس بوتفليقة الى الأذهان
قانون الأسرة, المعدل في 2005, الذي "مكن من إدخال المزيد من المساواة بين
الزوجين, وتحقيق الحماية الأفضل للأطفال القصر وتعزيز جانب التماسك الأسري"
كما قال. وعبر رئيس الجمهورية عن يقينه في أن هذا القانون يبقى "قابلا
للتحسين في بعض الجوانب المادية من مثل الصعوبات التي تواجهها المرأة
الطالق الحاضن في تحصيل النفقة الواجبة لإعالة الأطفال المحضونين". و أشرف
الوزير الأول, عبد المالك سلال, على هذا الحفل الذي حضره نساء يمثلن مختلف
القطاعات و المجتمع المدني وبرلمانيات ومجاهدات بالاضافة الى اعضاء من
الحكومة. من جانبها حيت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, سعاد
بن جاب الله, جهود رئيس الجمهورية الرامية الى ترقية حقوق المرأة وصيانة
مكانتها في المجتمع. وأكدت السيدة بن جاب الله, أن الرئيس بوتفليقة "دافع
وسهر على أن يكون للمرأة الجزائرية موقع ورأي وصوت وقرار". كما كانت المراة
اليوم محط إهتمام عبر كامل ولايات شرق البلاد حيث تم تكريمها لإسهاماتها
في التنمية ومساهمتها في الثورة والتضحيات التي تقدمها من أجل تربية
أبنائها وسعيها الدائم لنقل خبرتها الى الأجيال الشابة. فبولاية قسنطينة
دعيت حوالي 100 مواطنة بين عاملات وماكثات بالبيت وممثلات جمعيات ومنتخبات
ومسؤولات عن مؤسسات وموظفات إلى حفل نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
تخلله تقديم هدايا بحضورالسلطات المحلية المدنية والعسكرية. اما بولاية سوق
أهراس فنظم عدد من متطوعي فرع الهلال الأحمر الجزائري زيارة لنزيلات مركز
إعادة التربية حيث سلمت لهن عديد الهدايا والحلويات التقليدية فضلا عن
تقديم دعم نفسي لهن. وبولاية عنابة تميز إحياء اليوم العالمي للمرأة بعرض
مسرحية "الجميلات" من إنتاج المسرح الجهوي عز الدين مجوبي وذلك خلال اختتام
فعاليات المهرجان الثقافي الوطني الثالث للإنتاج المسرحي النسائي. وتميزت
الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة بولاية باتنة بحفل تكريمي أقيم
على شرف طالبات من 12 جنسية احتضنته جامعة الحاج لخضر. أما بولاية قالمة
فكرمت سلطات الولائية مجاهدات وبنات شهداء ومناضلات في الاتحاد الوطني
للنساء الجزائريات وذلك بدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" التي احتضنت
كذلك معرض الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية الفنية والصالون الأول
لإبداعات المرأة . من جهتها أحيت ولايات غرب البلاد اليوم العالمي للمرأة
بتسطير برامج إحتفالية ثرية ومتنوعة. حيث كان الإبداع الفني النسوي حاضرا
بالمتحف الوطني "أحمد زبانة" بوهران بعرض أعمال يدوية ومجموعات من المنتجات
من 8 إلى 20 مارس الجاري. وبعين تموشنت تميز الاحتفال بهذا اليوم بتنظيم
عدة نشاطات منها مسابقة لأحسن حلاقة تحمل إسم "مسابقة المقص الذهبي". كما
سجل الصالون السابع للإبداع النسوي نشاطا مكثفا بالمناسبة مع مشاركة
140امرأة سلطن الضوء على مختلف جوانب الصناعة التقليدية المحلية. أما
بالنسبة لولاية تيسمسيلت فقد تم إعداد برنامج حول ترقية المرأة الريفية
بمبادرة من جمعية "حواء الونشريس". وبتلمسان سطرت بمناسبة هذا اليوم عدة
نشاطات احتفالية حيث نظمت جمعية "الوصال" معرضا للباس التقليدي والمنتجات
الحرفية بالمركز الثقافي "رشيد بابا أحمد". في حين تميز الإحتفال بهذا
اليوم بتنظيم عدة نشاطات إجتماعية و ثقافية عبر ولايات جنوب الوطن. وهكذا
فقد نظم بمقر ولاية ورقلة وبحضور السلطات المحلية إحتفال رمزي على شرف
ممثلات جمعيات نسوية و نساء يشغلن مناصب مختلفة بالولاية. وفي ولاية بشار
نظمت جامعة بشار يوما دراسيا حول دور المرأة في التنمية المحلية نشطه
أساتذة جامعيون و ممثلات لجمعيات نسوية محلية. و بولاية أدرار تميزت
الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة بتنظيم دورة وطنية نسوية في كرة القدم
بالمركب الرياضي" 12 فبراير" تحت إشراف الإذاعة الوطنية الجزائرية بالتنسيق
مع مديرية الشباب والرياضة.
|
القصبة ..الموروث الذي يروي تاريخ الجزائر مع الحضارات العريقة
بواسطة 23/02/2014 11:12:00
- عدد القراءات الكلي:1797 قراءة
- عدد القراءات اليومي:21 قراءة
- عدد التعليقات: 0 تعليق
مازالت لحد الساعات القصبة اروع موروث عند
ابنائها الذين عاشوا فيها و تربو فيها وتقاسموا داخلها مختلف الظروف مهما
كانت قاسية او مفرحة لتبقى القصبة طريق كل مجاهد اختبأ فيها وكل طفل نشأ
بين احضانها. وها هي اليوم بفضل الإرادة القوية والجهود الكثيفة تستعيد
تدريجيا رونقها من خلال عمليات الترميم التي استهدفت قصورها ولاتزال
متواصلة بديارها الاسطورية.
تحيي اليوم المصادف لـ 23 فيفري من كل سنة
، القصبة، يومها الوطني وهي شامخة رغم الصراعات التي تخوضها يوميا، من
كوارث طبيعية، كرمز يروي تاريخ وحضارة بني مزغنة، حيث تشكل مرجعا للماضي
ونافذة على المستقبل.
لمن لم يعرفها من قبل...
القصبة أو القلعة، مدينة محصنة تمتد من
البحر إلى ربوة يزيد ارتفاعها عن 100متر، كانت ولاتزال تحفة معمارية،
فبقايا معالمها التاريخية شاهدة على عظمة ورونق هذه المدينة الساحرة،
وأبسط دليل على ذلك تلك القصور والديار التي ظلت إلى يومنا هذا بالرغم من
عملية التهديم والتخريب التي طالتها إبان فترة الاحتلال الفرنسي، كما شهد
عدد كبير منها عملية تهديم كلي بغية إنشاء الطرقات والشوارع الرئيسية
المعروفة حاليا بشارع باب عزون، باب الوادي، شارع النصر، علي عمار..
وغيرها، حيث لم يبق من المعالم الدينية التي تأسست على يد "بلكين بن زيري"
سوى الجامع الكبير وجامع سيدي رمضان.
أما بقايا الفترة العثمانية فهي كثيرة رغم
ما تبدو عليه الهياكل المعمارية من بساطة إلا أنها تتضمن الكثير من الروعة
انطلاقا من البوابة والسقيفة، وسط الدار، الغرف وصولا الى المنزه والسطيح.
من بين القصور المتبقية القلعة أو دار
السلطان وتقع على علو 118 متر عن سطح البحر، وتشكل قمة مدينة الجزائر،
انطلقت بها الأشغال سنة 1516 وانتهت سنة 1597، وكانت بمثابة قلعة عسكرية
إلى أن أمر الداي مصطفى باشا بإجراء عملية توسيع سنة 1798، لكن همجية
المستعمر الفرنسي أدت الى تعرضها لتغيرات عدة تجاوزت أسوارها وها هي اليوم
تحاول استعادة مجدها الضائع من خلال عمليات الترميم التي لاتزال متواصلة.
للإشارة فقد صنفت القلعة كمعلم تاريخي سنة 1887 وكمعلم وطني سنة 1991.
كما يعتبر قصر خداوج العمياء هذه الأميرة
التي فقدت بصرها لانبهارها بجمالها أمام المرآة مثلما ترويه الأسطورة من
أجمل وأروع القصور المتواجدة بسوق الجمعة بالقصبة السفلى، وقد تم تشييد هذا
القصر سنة 1789 على أنقاض زاوية وضريح سيدي أمحمد بن عبد الله سنة، وفي
1860 أصبح القصر مقرا للبلدية الأولى بالمدينة، وفي 1865 نزل به "نابوليون
الثالث" عند زيارته للجزائر.
القصر وبعد عمليات الترميم التي لحقت به
لازال محافظا على أهم وأبرز معالمه العمرانية، وهو اليوم يعرف باسم المتحف
الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، ويضم مختلف تقاليد جزائرنا العريقة.
أما قصر الرياس أو حصن 23 فهو يعد من أهم
المعالم التي تزخر بها الجزائر، حيث يبقى الشاهد الأبرز على امتداد مدينة
الجزائر إلى غاية البحر.
وقد تم تشييده في القرن السادس عشر بأمر
من رمضان باشا، في 1830 تحول إلى إقامة للضباط الفرنسيين، وفي 1846 الى
مقر للعديد من القنصليات.
وفي 1987 استفاد القصر من عملية ترميم
دامت 5 سنوات بعد الأضرار التي لحقت به، وهو اليوم تحفة معمارية يستقبل
آلاف الزوارمن مختلف أنحاء العالم، علما أنه مجمع من القصور تربطهم أزقة
وممرات رائعة شبيهة بممرات القصبة.
كما تقع الدار الحمراء بالمكان المعروف
بساباط سيدي الحفصي بالقصبة السفلى أيضا، وهي اليوم لاتزال صامدة بفضل
عملية الترميم التي استهدفتها.
أما بالنسبة لقصر حسن باشا فيعود إنشاؤه
الى سنة 1791، وفي العهد الاستعماري أصبح مجلسا ماليا وأدخلت على أجزائه
تغييرات وتحويلات كثيرة خاصة الغرف حتى تتلائم ومتطلبات المكاتب الإدارية.
و في سنة 1962 أصبح قصر حسن باشا معهدا
للدراسات الإسلامية العليا، ويشهد القصر حاليا عملية ترميم واسعة، أما قصر
عزيزة المتواجدة بالقرب منه فيعود إنشاؤه الى العهد البربري، حيث كان
يشكل جزءا من قصر الجنينة، واستغل في العهد العثماني كمقر لإقامة كبار ضيوف
السلطات، كالسفراء والمبعوثين، وإثر زلزال 1716 فقد القصر طابقه الثالث
وشهد عدة تغييرات في العهد الاستعماري، ولعل أهمها تحوله سنة 1932 الى
أسقفية وهو حاليا مقر الوكالة الوطنية للآثار إذ لا يزال محافظا على رونقه
وأهم مميزاته المعمارية، أما قصر مصطفى باشا فقد تم إنشاؤه سنة 1768 بعدما
هدمت العديد من المنازل باعتباره مقر إقامة عائلة الداي مصطفى باشا، وعلى
غرار بقية القصور شهد عدة تغيرات إبان العهد الاستعماري، لكن بفضل عملية
الترميم التي طالته استعاد كامل رونقه وسحره.
وبخصوص دار الصوف فقد عرفت بهذا الاسم لأن
سردابها أو قبوها كان يضم محلات ومخازن من الصوف إلى غاية دخول الاحتلال
الفرنسي، أين أصبحت مسكنا لقادة الجيش، أما خلال حرب التحرير فقد استغلت
لتعذيب المجاهدين والثوار، وفي سنة 1999 خضعت الدار لعملية ترميم واسعة.
عدد المساجد المتبقية يعد على الأصابع
كانت القصبة تضم 13 جامعا و109 مساجد و32
ضريحا و12 زاوية، أي ما مجموعه 166 معلم ديني عشية الاحتلال الفرنسي،
وأغلبية هذه المعالم هدمت أو اندثرت في الفترة الاستعمارية، كمسجد السيدة،
مسجد سيدي ربي، ومسجد ميزومورتو الكبير... وفي سنة 1862 لم يبق إلا 9
جوامع و19 مسجدا و15 ضريحا و5 زوايا.
ولعل أعرق هذه المساجد مسجد البراني بجوار
دار السلطان، غير أنه لم يسلم هو الآخر من همجية المستعمر، بحيث حول إلى
ثكنة ثم كنيسة، وبعد الاستقلال استرجع مكانته الأصلية.
أما مسجد كتشاوة الذي لايزال صامدا
ومحافظا على أهم مميزاته فقد كان موجودا منذ القرن 14م، غير أنه شهد عملية
توسيع سنة 1794 بأمر من حسين باشا ليصبح بذلك تحفة معمارية، لكنه تحول الى
كنيسة هو الآخر ولم يسترجع مكانته إلا بعد الاستقلال.
أما بالنسبة لجامع سفير فقد بني سنة 1534
مثلما تؤكد الكتابة المدونة على بابه الرئيسي، ويعود الفضل في بنائه لسفر
بن عبد الله، وكان مسيحيا قبل اعتناقه للدين الإسلامي.
وقد قام حسين باشا بإعادة بناء هذا الجامع وتوسيعه سنة 1826.
الجامع الأعظم، ويعتبر من أقدم وأكبر
المساجد، حيث يعود تاريخ بنائه الى فترة المرابطين في القرن الحادي عشر تحت
حكم يوسف بن تاشفين. وخلال العهد الزياني أنشئت منارة المسجد وقد تم
تصنيفه ضمن الموروث الثقافي، كما تفتخر القصبة بالمساجد االمتبقية بها حتى
وإن تقلص عددها، فمسجد علي بتشين لايزال صامدا هو الآخر وعملية الترميم
متواصلة به الى يومنا هذا.
وجامع سيدي محمد شريف المتواجد بالقرب من
مسجد سفير مازال هو الآخر صامدا ويضم ضريح سيدي محمد شريف. أما بالنسبة
للعيون والحمامات فلم يبق منها إلا عين لمزوقة، عين بئر شبانة، عين
البحرية وعين بئر جباح.
في حين بلغ عدد الحمامات المتبقية تسعة
فقط، وهي في حالة متدهورة وبحاجة الى عملية ترميم لإنقاذها كحمام سيدنا،
حمام الفويطة، حمام سيدي بوقدور، حمام الحجاج أو شباشق، حمام الترك إضافة
الى حمام الباي وحمام المالح، وانطلاقا من كل هذه المعالم تشكل القصبة
موروثا ثقافيا وحضاريا يجب المحافظة عليه وحمايته، كما تشهد أغلبية
الدويرات عمليات ترميم بفضل المخططات الاستعجالية التي قامت بها مديرية
الثقافة لولاية الجزائر، حيث انطلقت أشغال الترميم بـ 358 بناية، لكن الأهم
من ذلك هو اتخاذ قرارات حازمة ومراقبة صارمة لكي لا تستغل هذه الدويرات
بعد أن يتم ترحيل سكانها الأصليين، والملاحظ أن سكان هذه المنازل الأسطورية
ساهموا بشكل كبير في تهديمها حسب تصريحات بعض المواطنين حيث أصبحت القصبة
في السنوات الاخيرة مركز عبور ضخم، كما احتلت العائلات منذ مطلع 1990 أكثر
من 400 دويرة تم ترحيل سكانها الأصليين بداية الثمانينات.
لرسام الكاريكاتوري أيوب "للنهار": بعد وفاتي..هيكلي العظمي لن يفكر في الإستقالة من الخبر
بواسطة 27/01/2014 14:56:00
- عدد القراءات الكلي:6148 قراءة
- عدد القراءات اليومي:21 قراءة
- عدد التعليقات: 1 تعليق
نفى الرسام الكاريكاتوري أيوب، اليوم
الاثنين، أن تكون استقالته من جريدة الخبر لها علاقة بالتأمينات أو شيء
آخر، مؤكدا خلال حصة "قهوة وجورنان" التي تبث على قناة النهار " يمكن تسمية
ابتعادي عن الخبر استراحة.. لأني أعتبرها أسرتي الثانية التي ساهمت في
تأسيسها" متابعا حديثه ".. بعد وفاتي.. هيكلي العظمي لن يفكر في الإستقالة
من الخبر، يبقى منتميا لها.. إذ على الرغم من ابتعادي عن الجريدة مازلت
أشعر بانتمائي لها..". وتحدث الرسام عبد القادر عبدو عن مسيرته في عالم
الكاريكاتور، قائلا، إن بدايته كانت مع جريدة "المجاهد اليومي" ومجلة
"الألوان" وغيرها، إلى أن وصل إلى جريدة الخبر في التسعينات". وفي رد على
سؤال حول سر اسم "أيوب"، أوضح أنه كان يوقّع رسوماته باسم عبدو، وعند دخول
الجزائر في دوامة العشرية "الرائعة" التي مرّت بها الجزائر، التقى بعابد
شارف "الذي يعتبر من أعظم الصحفيين" حيث صرح "كنت أدردش مع عابد في أمور
اجتماعية وسياسية واجتماعية، وكنا نمر بظروف صعبة على غرار تسريح العمال
والارهاب.. يعني أزمة خانقة منذ بداية التسعينات.. فقال لي عابد إنه لو كان
سيدنا أيوب في الجزائر لما استطاع الصبر، نظرا إلى ما كانت تمر به...
فأصبحت أرى كل جزائري كأنه أيوب.. فالاسم من تصميم الخبر."
تفاصيل اكثر حول المقابلة في الرابط التالي:
http://www.ennahartv.net/ar/shows/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/9103.html#.UuZrwdJKHIU
تحررت فكريا ونزل بعضها لمستوى السبّ والشتم
كتابات ما بعد الثورة التونسية تتنفس السياسية والأحداث وتلفظ الإبداع
”غدا، تونس”، ”تونس الأمل”، ”ارحل”، ”التحقيق 14 جانفي”، ”أنقذوا تونس”، ثلة من العناوين بالعربية وبالفرنسية، التي تزين رفوف المكتبات التونسية وتحتل واجهاتها، تسلّط الضوء على تونس بعد الثورة في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حتى تكشف أخطاء النظام السابق. وفي استطلاع قامت به ”الفجر” بالعاصمة تونس، رصدت فيه أهم التغيرات التي طرأت على الكتابات التونسية بعد ثورة الياسمين.
ربما تتعدد العناوين، ويختلف الكتّاب، لكن هناك اتفاقا حاصلا على مستوى نقد الفترة السابقة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وتقييم وتحليل الوضع الحالي بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة 14 جانفي، ممّا يدلّ أيضا على تحرر المبدعين في الكتابة وتحرر دور النشر هي الأخرى التي كانت مراقبة بشكل ما، من طرف الحكومة السابقة، فلمعرفة هذه الأمور والخفايا الخفية، قادتنا جولة إلى مكتبة ”الكتاب”، الواقع بنهج لحبيب بورقيبة، أكبر شارع في العاصمة التونسية، وخلال تنقلنا في أرجائها الواسعة وتصفحنا لكتبها المعروضة على الرفوف، بدا أنّ ما يلفت الانتباه هو كثرة الإنتاج بخصوص كتابات ما بعد الثورة بعيدا عن الكتابات الأدبية، فجلّها جاء لتحليل للوضع الراهن والاختلافات السياسية واستشراف مستقبل تونس أمنيا واقتصاديا سيما بعد انخفاض نسبة السيّاح بهذا البلد الذي يعتمد في اقتصاده بشكل أساسي على السياحة. ومن بين الكتب نجد ”تونس، الأمل”، ”وأخرى تحمل شعارات الثورة مثل كتاب ”إرحل”، وكذا عمل ”14 جانفي، التحقيق”، لعبد العزيز بلخوجة وطارق شخروخحو، لإضافة إلى عناوين عدّة مثل ”جريدة برلماني، رافق بورقيبة من 56 إلى 62”، لمحمد لمين شعبي، ”من أجل إعادة تأسيس يسار تونسي”، لصاحبه بكار شريب وغيرها من العناوين والمقالات التي تتناول راهن ومستقبل تونس بعد 14 جانفي 2011.
سلمى جباس: لم تعد قيود تفرض على الكتابة
وللإجابة عن بعض التساؤلات بخصوص هذا الموضوع، اقتربنا من مديرة المكتبة سلمى جباس التي شرّحت التغير في كتابات ما بعد الثورة ”التغيير الذي لمسناه هو أن التونسيين اهتموا كثيرا بتاريخ وحضارة تونس، بينما بصفة أكثر التغيير ميزّ الكتب السياسية، أمّا باقي الكتب العلمية والفكرية فقد زادت وانتشرت بصورة كبيرة”. وأضافت سلمى ”كتب الإبداع والقصص والرواية تراجعت، هناك كتب كثيرة عن فترة الثورة في الفترة الأولى، حيث وجدت العديد من الكتب لكنها لم تصدر وصدرت بعد الثورة مباشرة”، لتؤكد في معرض حديثها أنّ فترة بورقيبة عرفت بروز عديد الكتاب، لكن خوفهم جعلهم لا ينشرون أعمالهم، وهو ما حصل حيث نشروها بعد الثورة”. وأشارت المتحدثة أنّ كلّ الأنواع مباحة وكل أنواع الكتب موجودة وهذه أكثر حاجة، كما تعكس القراءات التي لم تعد عليها أية مراقبة أو عرقلة، والذي اعتبرته بمثابة أكبر مكسب للحرية. وفي خضم انتشار الإرهاب والتطرف قالت سلمى ”هناك كتب متطرفة تستوردها الجمعيات تباع أمام المساجد تدعو للإرهاب والتطرف، السلطات لا بد أن تلتفت إليها وتقنن الأمر”. وفي سياق حديثها عن الكتاب الجزائري كشفت بأنّه لا يصل تونس إلا عن طريق دور نشر عربية أو أجنبية، ليست جزائرية، وهو ما لاحظناه بوجود كتب واسيني لعرج ومحمد أركون والأمير عبد القادر. مرجعة السبب إلى انعدام تصديره وبالتالي لا يمكنهم استيراده، فكما قالت ”بودنا أن نحظى بكتب جزائرية وهي كتب تهمنا ونجدها في معرض الكتاب الدولي نشتري منها القليل، كتب الجزائريين موجودة عبر دور نشر أجنبية وعربية”.
هادية المقدم: الكتاب اليوم أكثر حرّية
بدورها أوضحت مديرة الآداب بوزارة الثقافة التونسية هادية المقدم بأنّ
الكتاب في تونس بعد الثورة ظهر بأكثر حرية ونشرا، حيث لم تكن هناك قيود
تعرقل كتابته، باعتبار أنّ الكتب التي صدرت كانت سياسية أكثر منها إبداعية،
وذكرت ”نحنّ إلى كتب الإبداع وخاصة في الرواية، هناك نقص مسجل واضح في
الإنتاج، بينما لاقى الكتاب السياسي رواجا وبرزت ظاهرة الكتابة حول الثورة
ومذكراتها، ونعتبرها ظاهرة طيبة وفيها حركية كبيرة في النشر وتطور كبير،
لغياب مراقبة بعد 2011 من طرف وزارة الداخلية. وفي السياق كشف هادية عن
وجود إستراتيجية بإنشاء مركز وطني للكتاب شبيه بالموجود في الجزائر لحلّ
مشاكل الكتاب المتعلقة بالتصدير والترويج ومشاكل التوزيع داخل الجمهورية
التونسية، خاصة وأنّ عدد المكتبات التجارية في تقلص وبالتالي لابد، حسبها،
من إعادة دورها وتعزيز مكانة الكتاب الأدبي والثقافي.
عادل حاجي: بعض الكتابات نزلت إلى الحضيض
ووافقها الرأي عادل حاجي مكتبي، قائلا ”بعد الثورة، هناك جملة من
الإصدارات القيمة، فبشكل مباشر انصب الهمّ الثقافي والكتابة بصفة عامة حول
نظام بن علي المخفي ونظام الاستبداد الذي كنا نعتقد أنه يخفي جملة من
الحقائق، فكأنك مدار الكتابة حول ثورة تونس وغير ذلك، ثم بعدها تحولت
الكتابة إلى طبيعة الأحداث التي رافقت هذا الحراك، الانتفاضة التي شهدتها
تونس وتناول الكتّاب كل الأحداث التي عرفتها تونس خلا 3 سنوات الأخيرة.
فيما أكدّ كذلك على الاهتمام بالكتاب التاريخي والسياسي والفكري، بحيث
ارتقت الكتابة إلى المستوى النظري والمعرفة الحقيقية التي تنأى عن الانفعال
بما هو يومي وبما هو حدثي، إلى كتاب يؤسس لمعرفة حقيقية. وتأسف عادل لحال
القارئ التونسي الذي لم يقم بمصالحة نفسه مع الكتاب من خلال تأثره
بالأحداث، مما أدى إلى تقلص علاقته بالكتاب وعاد الكتاب بالتالي للسجن
والكاتب إلى توهمات بعيدة عن المعرفة.وأقرّ محدثنا أنّ الكتابة في المسائل السياسية اتخذت منحيين هما نزولها إلى درجة السب والشتم والتهكم والسخرية وهو ما يسيء للعمل الإبداعي، وتنزل به إلى الحضيض على حدّ تعبيره، وكذا وجود أعمال أخرى تحاول لأن تؤسس لمعرفة تنأى عن الإسفاف والنقل الواقعي والتسجيلي.
ألفة يوسف: مجمل ما كتب سياسي
من جهتها، ترى الكاتبة ألفة يوسف كتابات ما بعد الثورة، أنّها تتعرض إلى الواقع السياسي التونسي، لكنّها مختلفة، فهناك من يراها انتفاضة أو ثورة داخلة في إطار تحويل متصل بالأزمة العربية أو الانقلاب المقنّع الذي يسمى ثورات، بينما تؤكد على جانبها الإيجابي بالنظر إلى أنّ مجمل القراءات أصبحت مسموحة وتكتب بحرية، فباستطاعة الكاتب التونسي أن يكتب رأيا ويقدم كاتب آخر رأيا مختلقا عنه.
تونس: حسان مرابط
Ceci montre le niveau de nos politiques.
Ceci montre par qui nous sommes gouvernés.
Dans un vrai pays démocratique, il ne restera pas un jour dans le parti et gouvernement.