الاثنين، مارس 4

من حكايات بايات قسنطينة غسال الموتي حاكم علىى سكان قسنطينةسنة 1760 وجثة بوتفليقة رئيس للجزائريين 2019 طالعوا حكاية غسال الموتي بقسنطينة غسّال موتى حكم الجزائر.1760سنة. ما قصته؟ مريض في سرير بسويسرا حكم الجزائر2019سنة ماقصته https://www.maghrebvoices.com/a/Algeria-history/417326.html غسّال موتى حكم الجزائر.. ما قصته؟ الجمعة 9 فبراير 2018 شخص يرتدي ملابس ترمز لحكام الدولة العثمانية شخص يرتدي ملابس ترمز لحكام الدولة العثمانية شارك ربما لا يعرف كثير من الجزائريين أن غسّالا للموتى حكم بلادهم في فترة من فترات التاريخ، وربما يجهلون أن نهاية هذا الحاكم كانت الشنق. فمن يكون هذا الرجل؟ ومتى حكم؟ وكيف وصل إلى سدة الحكم؟ فوضى السلطة دخلت الجزائر في فوضى خلال فترة الحكم العثماني، بدأت سنة 1760، ويعود أصل تلك الفوضى إلى صراع على السلطة بين الجيش الإنكشاري العثماني والدايات العثمانيين الذين حكموا البلاد أيضا. كان الإنكشاريون يطالبون الدايات برواتب مرتفعة جدا، وهي رواتب لم يتمكّن الدايات من دفعها لهم، فتمرّد الإنكشاريون وقرروا أن يقتلوا كل داي لا يعطيهم ما يطلبون، كما صاروا ينهبون البيوت والمنازل. وعن هذه القصة، يقول أستاذ التاريخ في جامعة وهران، رابح لونيسي: "كان الإنكشاريون يطلبون رواتب مرتفعة جدا، وبسببها أسقطوا العديد من الدايات من سدة الحكم وقتلوهم شنقا، وتذكر المصادر التاريخية بأن أقصى فترة كان يحكمها الدايات حينها لا تتعدّى ثلاثة أشهر". الصّدفة والغسّال في هذه الفترة التاريخية المضطربة سيصعد إلى سدة حكم الجزائر شخص لم يكن له ذكر من قبل إلا بكونه غسال موتى. يقول الباحث الجزائري في التاريخ، محمد بن مبارك الميلي، في كتابه "تاريخ الجزائر القديم والحديث"، إنه "بعد انتصاب الباي أحمد طبال في قسنطينة، ثار عليه الجنود الأتراك بالجزائر وقتلوه في نوفمبر 1808، وعينوا مكانه علي الغسال، الذي كان غسالا للموتى، كما يدل على ذلك اسمه، قبل أن يصير اسمه علي خوجة". ويصف الميلي عهد هذا الحاكم الجديد للجزائر قائلا: "كان عهد علي الغسال عبارة عن اضطرابات متواصلة، لذلك لم يدم إلا بضعة أشهر". وعن ملابسات اختيار الغسال حاكما للجزائر، يقول أستاذ التاريخ، رابح لونيسي: "من المهازل التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة، أن الإنكشاريين لم يتفقوا على من يحكم البلاد بعدما قتلوا آخر داي". ويستطرد المتحدث في حكي تفاصيل صعود غسال موتى لحكم الجزائر قائلا: "فجأة اتفقوا على أن يتجوّلوا في قصر الداي وأن ينصّبوا أول شخص يصادفونه دايا على البلاد، وكان أن صادفوا غسال الموتى علِيّا! وهكذا وجد هذا الرجل نفسه حاكما للجزائر!!". نهاية الغسّال إذا كان الدايات الذين سبقوا علي الغسال لم يعمّروا سوى ثلاثة أشهر، فإن الغسّال، أو علي خوجة كما صار يتسمى، استطاع أن يثبت على عرشه ستة أشهر كاملة، فما السر؟ لوحة تمثل مدينة الجزائر خلال العهد العثماني لوحة تمثل مدينة الجزائر خلال العهد العثماني يجيب رابح لونيسي عن هذا السؤال قائلا: "لقد أعطاهم ما يريدون من رواتب، كما كان يحيك مؤامرات ضدهم، ما مكّنه من القضاء على كثير من قادة الجيش الإنكشاري، الذين كانوا وراء التمرّد على السلطة وتسببوا في مقتل عدد من الدايات". شاع النهب والسلب أكثر في فترة الفوضى تلك التي عاشتها البلاد، ما جعل السكان يعيشون رعبا حقيقيا ولم يكونوا يأمنون على حياتهم وحياة أولادهم، وكان هذا الوضع سببا في التعجيل بمقتل علي الغسّال. عن نهاية علي الغسال، يقول الباحث محمد الميلي: "عقد معارضو النهب من الجيش الإنكشاري اجتماعا تقرر فيه قتل علي الغسال. وفعلا، فقد هجموا، في السابع من فبراير 1809، على قصر الغسال وأرادوا إجباره على الانتحار بالسم، فرفض محتجا بأن الدين يمنعه من ذلك، فقتلوه شنقا". المصدر: أصوات مغاربية

من  حكايات  بايات قسنطينة   غسال الموتي حاكم  علىى سكان  قسنطينةسنة  1760  وجثة   بوتفليقة  رئيس  للجزائريين  2019
طالعوا  حكاية   غسال الموتي  بقسنطينة

غسّال موتى حكم الجزائر.1760سنة. ما قصته؟

 مريض  في  سرير  بسويسرا    حكم   الجزائر2019سنة  ماقصته

 https://www.maghrebvoices.com/a/Algeria-history/417326.html

غسّال موتى حكم الجزائر.. ما قصته؟


شخص يرتدي ملابس ترمز لحكام الدولة العثمانية
ربما لا يعرف كثير من الجزائريين أن غسّالا للموتى حكم بلادهم في فترة من فترات التاريخ، وربما يجهلون أن نهاية هذا الحاكم كانت الشنق.
فمن يكون هذا الرجل؟ ومتى حكم؟ وكيف وصل إلى سدة الحكم؟
فوضى السلطة
دخلت الجزائر في فوضى خلال فترة الحكم العثماني، بدأت سنة 1760، ويعود أصل تلك الفوضى إلى صراع على السلطة بين الجيش الإنكشاري العثماني والدايات العثمانيين الذين حكموا البلاد أيضا.
كان الإنكشاريون يطالبون الدايات برواتب مرتفعة جدا، وهي رواتب لم يتمكّن الدايات من دفعها لهم، فتمرّد الإنكشاريون وقرروا أن يقتلوا كل داي لا يعطيهم ما يطلبون، كما صاروا ينهبون البيوت والمنازل.
وعن هذه القصة، يقول أستاذ التاريخ في جامعة وهران، رابح لونيسي: "كان الإنكشاريون يطلبون رواتب مرتفعة جدا، وبسببها أسقطوا العديد من الدايات من سدة الحكم وقتلوهم شنقا، وتذكر المصادر التاريخية بأن أقصى فترة كان يحكمها الدايات حينها لا تتعدّى ثلاثة أشهر".
الصّدفة والغسّال
في هذه الفترة التاريخية المضطربة سيصعد إلى سدة حكم الجزائر شخص لم يكن له ذكر من قبل إلا بكونه غسال موتى.
يقول الباحث الجزائري في التاريخ، محمد بن مبارك الميلي، في كتابه "تاريخ الجزائر القديم والحديث"، إنه "بعد انتصاب الباي أحمد طبال في قسنطينة، ثار عليه الجنود الأتراك بالجزائر وقتلوه في نوفمبر 1808، وعينوا مكانه علي الغسال، الذي كان غسالا للموتى، كما يدل على ذلك اسمه، قبل أن يصير اسمه علي خوجة".
ويصف الميلي عهد هذا الحاكم الجديد للجزائر قائلا: "كان عهد علي الغسال عبارة عن اضطرابات متواصلة، لذلك لم يدم إلا بضعة أشهر".
وعن ملابسات اختيار الغسال حاكما للجزائر، يقول أستاذ التاريخ، رابح لونيسي: "من المهازل التي عاشتها الجزائر في تلك الفترة، أن الإنكشاريين لم يتفقوا على من يحكم البلاد بعدما قتلوا آخر داي".
ويستطرد المتحدث في حكي تفاصيل صعود غسال موتى لحكم الجزائر قائلا: "فجأة اتفقوا على أن يتجوّلوا في قصر الداي وأن ينصّبوا أول شخص يصادفونه دايا على البلاد، وكان أن صادفوا غسال الموتى علِيّا! وهكذا وجد هذا الرجل نفسه حاكما للجزائر!!".
نهاية الغسّال
إذا كان الدايات الذين سبقوا علي الغسال لم يعمّروا سوى ثلاثة أشهر، فإن الغسّال، أو علي خوجة كما صار يتسمى، استطاع أن يثبت على عرشه ستة أشهر كاملة، فما السر؟
لوحة تمثل مدينة الجزائر خلال العهد العثماني
لوحة تمثل مدينة الجزائر خلال العهد العثماني
يجيب رابح لونيسي عن هذا السؤال قائلا: "لقد أعطاهم ما يريدون من رواتب، كما كان يحيك مؤامرات ضدهم، ما مكّنه من القضاء على كثير من قادة الجيش الإنكشاري، الذين كانوا وراء التمرّد على السلطة وتسببوا في مقتل عدد من الدايات".
شاع النهب والسلب أكثر في فترة الفوضى تلك التي عاشتها البلاد، ما جعل السكان يعيشون رعبا حقيقيا ولم يكونوا يأمنون على حياتهم وحياة أولادهم، وكان هذا الوضع سببا في التعجيل بمقتل علي الغسّال.
عن نهاية علي الغسال، يقول الباحث محمد الميلي: "عقد معارضو النهب من الجيش الإنكشاري اجتماعا تقرر فيه قتل علي الغسال. وفعلا، فقد هجموا، في السابع من فبراير 1809، على قصر الغسال وأرادوا إجباره على الانتحار بالسم، فرفض محتجا بأن الدين يمنعه من ذلك، فقتلوه شنقا".

المصدر: أصوات مغاربية

ليست هناك تعليقات: