الجمعة، أغسطس 10

صور





بلعيد عبد السلام يرد
''إن كان مهساس يمثل الثورة فأنا ضدها''
--غزالي لايحق له أن يعطيني دورسا
قال بلعيد عبد السلام، رئيس الحكومة الأسبق، في رده على اتهامات أحمد مهساس، الذي قال في حوار لـ ''الجزائر نيوز'' في وقت سابق، قال بأنه في نظر مهساس، من ليس معه فهو ضد الثورة، و كلما اختلف شخص معه يتهمه بالمعادي للثورة·
حسان وعلي
وأضاف عبد السلام الذي فتح كتابه نقاشا ساخنا حول الفترة التي مكث فيها على رأس الحكومة، وأثار ردود فعل كثيرة في الأوساط السياسية والعسكرية، أضاف ''إن كان أحمد مهساس هو الذي يمثل الثورة فأنا ضدها''·· قبل أن يتساءل عن العلاقة الموجودة بين مهساس ومحمد بوضياف في بداية الثورة· ولمح بلعيد عبد السلام في اتصال مع ''الجزائر نيوز'' إلى خلاف حاد بين الرجلين، وتحدى مهساس أن يخوض في هذه المسألة· وأوضح بلعيد، أنه مازال في نظر بعض الناس أن المركزيين ـ نسبة إلى أنصار اللجنة المركزية في حزب انتصار الحريات الديمقراطية ـ كانوا ضد الثورة· مؤكدا بأن المركزيين وأنصار مسالي الحاج كانوا مع مبدأ الثورة، لكن اختلفوا فقط حول مسألة الوقت ليس إلا· وأضاف بلعيد عبد السلام ''ليس مؤهلا للحديث عن الثورة بهذا الشكل''· وفي نفس السياق، أشار بلعيد عبد السلام، بالعودة إلى التاريخ الحقيقي للثورة لمعرفة من كان في قلب الثورة ومن كان فعلا ضدها، دون مزايدات· مستغربا استحضار بعض الأشخاص لتاريح الثورة في كل مرة يكون فيها نقاش حول فترة معينة من تاريخ الجزائر، حتى وإن لم تكن لهذه الفترة صلة بالحرب التحريرية ''و كأن أن البعض منهم يشكون في ماضيهم وفي علاقتهم بالحرب التحريرية''، يضيف عبد السلام· وفي سياق حديثه عن الجدل الذي أثاره كتابه الذي صدر مؤخرا على شبكة الأنترنت، ويروي فيه تجربته على رأس الحكومة بين سنتي 1992 و ,1993 قال بلعيد عبد السلام في رده عن سيد أحمد غزالي، الذي كان يترأس الحكومة قبل مجيء عبد السلام، قال ''لكل رأيه ولكن لا لأحد أن يعطي لي الدروس''، في إشارة إلى قول سيد أحمد غزالي الذي صرح ليومية ''الخبر'' بأن النقاش الذي أثاره بلعيد عبد السلام ليس تلقائيا وأن الجدل يهدف إلى توجيه الرأي العام الوطني إلى وجهة أخرى''· ويذكر أنه منذ صدور كتاب بلعيد عبد السلام ''ثلاثة عشر شهرا على رأس الحكومة''، توالت ردود الأفعال، خاصة تلك التي جاءت من الجنرالين المتقاعدين، محمد تواتي وخالد نزار، اللذين أطلقا النار على رئيس الحكومة الأسبق، ليدخل النقاش، لكن بعفوية، محمد طولبة، الوزير المنتدب المكلف بالأمن في حكومة عبد السلام


الرائد لخضر بورقعة لـ ''الجزائر نيوز'':
على بلعيد فتح ملــف اغتيــــال بوضـيــــاف
-- ردّ نزار على عبد السلام رسالة من ضباط الجيش الفرنسي
دعا الرائد لخضر بورقعة الشخصيات السياسية والتاريخية إلى فتح نقاش حول اغتيال الراحل بوضياف، وقال إن ذلك أولى من التلميح لفتح ملف وفاة بومدين· واعتبر بورقعة، المشهور بمعارضته لبومدين وبلعيد، أن رد الجنرالين خالد نزار ومحمد تواتي هو رسالة من ضباط الجيش الفرنسي مفادها ''مازلنا هنا''·
سمير حميطوش
اعتبر القائد التاريخي للولاية الرابعة، لخضر بورقعة، رد الجنرالين خالد نزار ومحمد تواتي على بلعيد عبد السلام هو رسالة سياسية قوية من ضباط الجيش الفرنسي الذين أرادوا أن يقولوا من خلالها بأنهم ما يزالون هنا وأقوياء بل مازالوا منتصرين، وقال بورقعة إن هذه الرسالة السياسية يمكن أن تكون موجهة إلى الرئيس بوتفليقة نفسه· ودعا ذات المتحدث الشخصيات التاريخية والسياسية في الجزائر إلى الانخراط في النقاش الدائر بل العمل على توسيعه إلى قضايا أشمل وأوسع، وأضاف الرائد بورقعة في تصريح لـ ''الجزائر نيوز''، أمس، أن هذا النقاش قد تأخر وكان من المفترض أن يبدأ قبل هذا الوقت من أجل تمكين الرأي العام الوطني من الاطلاع على حقيقة الأحداث التاريخية المختلفة· وخلال حديثه لـ ''الجزائر نيوز''، حرص القائد التاريخي للولاية الرابعة على التأكيد على مواقفه السابقة من نظام بومدين الذي كان بلعيد عبد السلام واحدا من أركانه، ولكنه أكد في المقابل أن رسالة كل من خالد نزار ومحمد تواتي تدخل في إطار الصراع المتواصل بين ضباط جيش التحرير من جهة، وضباط الجيش الفرنسي، من جهة أخرى· وأضاف بورقعة أن هذا الصراع بدخوله المباشر والعلني إلى الساحة السياسية، فإنه يكون قد وصل إلى مرحلته النهائية، وقال إن ضباط الجيش الفرنسي واللوبي المساند لهم مازال منتصرا·
وبخصوص وقائع النقاش الدائر، قال بورقعة إن بلعيد عبد السلام حاول أن يكتب ويبرر فشله في تسيير الحكومة، ورد ذلك إلى دور حلفائه السابقين الذين تحوّلوا إلى خصوم له اليوم· ولكن هؤلاء الخصوم في ردهم على بلعيد كانوا أغبياء حين دخلوا إلى ساحة الحركة الوطنية التي كانوا بعيدين عنها في حين كان بلعيد مناضلا· ويضيف بورقعة: ''رغم أني مازلت على رأيي في ما يخص نظام بومدين الذي كان عبد السلام أحد أركانه، فإنه من الواجب عليّ وعلى غيري أن لا نتردد في إثبات والتأكيد على أن بلعيد من أبناء الحركة الوطنية، وأن ضباط الجيش الفرنسي واللوبي المساند لهم هم سبب المأساة''· وأضاف بورقعة ''يحاولون أن يصوّروا أنفسهم أنهم تمكنوا من تصحيح أخطاء بومدين، ولكنهم في الحقيقة جاءوا ببوضياف الذي قُتل على المباشر وفتحوا البلاد للبنوك الفرنسية التي أصبحت دكاكين وليست بنوكا نجد في كل منعرج واحدا من حوانيتها''·
وبخصوص الصراع بين بلعيد وتواتي، قال بورقعة إنه بالرغم من الطابع الشخصي التي يحملها، باعتبار أن الرجلين كانا متفقين لما كانا في السلطة، ولكن الحديث عن الثورة يؤكد الخلفية التاريخية لضباط الجيش الفرنسي، الذين يعتقدون أنهم الشهود الوحيدين على ما حدث وهم ''لا يرون إلا العين التي ترى أعينهم''، وقال إنهم مخطئين في ذلك·
وبخصوص إشارة بلعيد إلى أنه يريد إعادة بحث النقاش حول اغتيال الرئيس الراحل هواري بومدين، قال بورقعة إنه لا يتفق مع بلعيد في هذا الطرح، وهو يرى أن الأهم من ذلك هو فتح النقاش حول اغتيال الرئيس الراحل بوضياف، أولا لأن اغتيال الرئيس بوضياف هي الحادثة الأقرب بالنسبة للذاكرة الوطنية باعتبار أن الجزائريين كلهم شاهدوا على المباشر عملية الاغتيال ولسنا بحاجة لأن نثبتها· وفي حال فتح نقاش حقيقي حول الموضوع، فإن كثيرا من الحقائق ستكشف عن نفسها، وأضاف بورقعة أنه يعتقد بأن بلعيد الذي تولى رئاسة الحكومة بعد اغتيال بوضياف هو المؤهل لفتح الملف·
بشير مفتي
تكمن مشكلة الجزائر في أنها كبيرة· كبيرة في أحلامها، وكبيرة في أوهامها، وكبيرة في مشاكلها، وكبيرة في الأشياء التي تريد تحقيقها وتعجز عن ذلك، ذلك أن الكبر مشكلة بالفعل وليس سهلا أن تشعر أمة أنها كبيرة وهي تعاني من كل هذه المشاكل، ولاتجد لها أي حل، أو على الأقل لاتفكر في إيجاد تلك الحلول، ومن يوجد الحلول في النهاية؟ من وظيفته أن يفكر في حل المشاكل واقتراح برامج لذلك؟ فلايمكن أن يكون ذلك من مهام الناس البسطاء التي تريد أن تعيش وتموت في هدوء، ولكن تلك هي مهمة النخب وأي دولة كبيرة تقاس بقيمة وأهمية النخب التي تملكها، والجزائر منذ فترة طويلة ضيعت نخبها وهمشتهم، وفي أسوأ الأحوال تركتهم يذهبون ليس برغبتهم، ولكن لأنهم لم يشعروا قط أن الجزائر الكبيرة بحاجة إليهم، أو إلى معارفهم، ومع ذلك لا احد يتساءل اليوم عن قيمة وأهمية النخبة في المجتمع والدولة وأنا لا أتحدث طبعا هنا عمن يقدمون أنفسهم على أنهم مثقفون صالحون لأداء أدوار صغيرة في حفظ استقرار وهمي ومؤقت ولكن عن نخب فاعلة ومتحركة وقادرة على صياغة مشاريع حقيقية، وحتى طموحات وأحلام حقيقية يستند عليها الإنسان الجزائري المجروح في نرجسيته ومعاشه وأحلامه · أي نخب ضرورية كالماء والهواء لاستمرار الحياة بصورة أرقى مما هي عليه الآن· المال على وفرته لن يحل المشاكل، بل سيزيد من سيلان لعاب المرتزقة والانتهازيين، والمال الوفير ليس هو الحل في غياب المعرفة والعلم والثقافة الحقة، والمال الوفير لن يخلق معجزات عندما يكون العقل نائما، والقلب بارد، والمسؤولية منعدمة، والروح جافة وواهية، ولكن الثقافة والمعرفة هي الحل اليوم وغدا، ولسنا أحسن من الغرب المتطور الآن وهو يضرب لنا المثل على قيمة النخب بالفعل في تغيير مسارات أمم، وتحويلها جذريا من سيء لحسن، الغرب الذي فهم سلطة المعرفة والقوة وجعل من استثمار النخب رهانه الرابح والمستمر في كل اليوم

ليست هناك تعليقات: