السبت، أغسطس 25

لغز بوالجمر مراسيم الجنازة وشهادة مناضل في الافلان





جنازة قبل صلاة العشاءتاريخ المقال 25/08/2006الموت المفاجئ لمحافظ تصحيحي للأفلان بقسنطينة إثر حادث مرور بنواحي بجاية حيث الجامعة الأفلانية الصيفية، أحدث طوارئ لدى الأفلانيين الذين بعثوا مساء الأربعاء وفدا رفيع المستوى بقيادة بلخادم وطيب لوح وقادة أفلانيين كبار، مما أدى إلى تأخير عملية دفن الراحل عبد‮ ‬العزيز‮ ‬بولجمر‮ ‬إلى‭ ‬نواحي‮ ‬غروب‮ ‬الشمس‭.‬ ‮ ‬وكان‮ ‬من‮ ‬المفروض‮ ‬أن‮ ‬يشيع‮ ‬جثمان‮ ‬الراحل‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬الظهر‮ ‬أو‮ ‬العصر‮.. ‬المهم‮ ‬أن‮ ‬الجنازة‮ ‬كانت‮ ‬مهيبة‮ ‬والحاضرون‮ ‬أدوا‮ ‬الواجب‮ ‬وعادوا‮ ‬إلى‮ ‬قواعدهم‮ ‬مطمئنين‮.‬

جنازة قبل صلاة العشاءتاريخ المقال 25/08/2006
الموت المفاجئ لمحافظ تصحيحي للأفلان بقسنطينة إثر حادث مرور بنواحي بجاية حيث الجامعة الأفلانية الصيفية، أحدث طوارئ لدى الأفلانيين الذين بعثوا مساء الأربعاء وفدا رفيع المستوى بقيادة بلخادم وطيب لوح وقادة أفلانيين كبار، مما أدى إلى تأخير عملية دفن الراحل عبد‮ ‬العزيز‮ ‬بولجمر‮ ‬إلى‭ ‬نواحي‮ ‬غروب‮ ‬الشمس‭.‬ ‮ ‬وكان‮ ‬من‮ ‬المفروض‮ ‬أن‮ ‬يشيع‮ ‬جثمان‮ ‬الراحل‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬الظهر‮ ‬أو‮ ‬العصر‮.. ‬المهم‮ ‬أن‮ ‬الجنازة‮ ‬كانت‮ ‬مهيبة‮ ‬والحاضرون‮ ‬أدوا‮ ‬الواجب‮ ‬وعادوا‮ ‬إلى‮ ‬قواعدهم‮ ‬مطمئنين‮.‬

وحانت ساعة التصفية


منذ ما يقارب الأربع سنوات أو ما يزيد، دخل حزب جبهة التحرير الوطني في فوضى لم يعهد لها مثيل من قبل، فرمت بالمناضلين شمالا و يمين و بعثرت صفوفهم مما أتاح فرصا لكل من أراد الإندساس و التوغل في قلب الحدث من جهة، و قلب المجتمع و السياسة من أخرى.
فهذا ما كان يبرز لأي من أراد تقزيم دور الحزب العريق، إلا أن الحقيقة هي أن هنالك جهات من هيئات ( كبيرة جدا ) و أشخاص لا يمثلون إلا تهورهم و انتهازيتهم المفرطة.
عراقة الجبهة و عظم رجالاتها، وضعها في محور مؤسسات الدولة و إن كانت حزبا سياسيا من المفترض تعادله مع باقي الأحزاب في خضم التعددية و تساوي الفرص لدى الجميع. و ما تسنت للتنظيم مثل هات المكانة إلا لأنه لم يبرحها للحظة، و بقي في حقيقة الأمر و لوحده صاحب القرار الأول و الأخير و إن لم يظهر لعامة الناس على هاته الصورة.
فلو يرجع القارئ و الممحص في صيرورة الأحداث من وقت مجيء رئيس الحزب حاليا، لاستنبط ما أعناه حين قال بأنه لم يعد يرى للدولة عمودا فقريا كما كان في وقت الراحل هواري بومدين، و كان يقصد التنظيم المتكفل بانشغالات المجتمع و المتصنت، فقد كان دائما يعمل على طريقة أجهزة المخابرات في جمع المعلومات و بث الدعايات و استمرت تلك الطريقة برغم الأحداث التي مرت بها البلاد بل ساهمت في التحكم بالوضع و ما يروج من أقوال هنا و هناك و لو لم تكن دائما في خدمة الدولة و أجهزتها الأمنية.
عندها تراخى كل القيادات في الحزب و في الأسلاك الأمنية المختلفة ففلتت الأمور و عمت الفوضى حتى كادت تردي الوطن الجريح خرابا، الله وحده يعلم مداه، و لم يسلم أبسط المناضلين من غدر أصحاب الأمر و النهي فدفعوا أثمانا بدمائهم و بما لم يخطر ببالهم في لحظة.
لكن الأدهى و الأمر هو حين يعلم هؤلاء بأن الأمر ليس متحكما فيهو ذلك خلافا لما هو يبدوا للجميع، و في الواقع هو مسخر لخدمة مصالح قد تكون خارجية في بعض الأحيان.
اندثر التنظيم و لم يعد هنالك من يستطيع تسييره أو الفصل في قضاياه التي تضاءل حجمها و تفاقمت النزاعات بين أفراده القياديين بالأقدمية و حتى المدعين من المناضلين.
فقررت الدولة استدراك الوضع و التدخل بكامل دهاء مخططيها الاستراتيجيين، فافتعلت مشكلة مع بن فليس ( صاحب الثقة العمياء في وقت ما ) و أرغمت المناضلين على الخروج احتجاجا على ما تعسف به الأمين العام في تنظيم المؤتمر الثامن، فثارت ثورة البسطاء بعنفوانهم، إلا أن صائدي الفرص من قياديين و وزراء و أعضاء في اللجنة المركزية حينه، لم يفوتوا الفرصة و سارعوا إلى ترؤس المجموعات المتشكلة، إلى درجة أن هنالك من يترأس أكثر من ثلاث مجموعات في ولاية قسنطينة.
إلى هنا و كل شيء نقول عنه عاديا وان لم يكن كذلك، أما أن يصل الحال إلى تصفية الرجال الذين دعموهم في وقت قريب، ثم يسيرون في موكب جنازتهم بها ته البساطة!؟ هو الشيء الغريب في تنظيم غير هذا التنظيم المعروف منذ سنته الأولى على رأس الدولة بمدى جدية و شراسة أهله. فهم لا يتركون صيدا
قد لا يقبل البعض ما أقوله و قد لا يفهموه، إلا أنني أوضح بما أمكن لي الحياة و أبقى على سريتي، فأنوه إلى أسباب وفات السيد المناضل عبد العزيز بولجمر و ما أحاطها من دوافع و صدف جد غريبة.
لا أتهم شخصا بعينه و لكن جهة كان من الأحرى بها توفير الأمن له و لأمثاله من الأمناء في هذا الوطن. و إن قصدوا قطع دابر من رأوهم وراءه، فقد ضلوا و أضلوا كثيرا.
أيعقل قتل واحد من خيرة رجالنا كلما حلت مشكلة عويصة، و كان يمكن تحليلها بشكل آخر و النظر فيها بعين غير أصحاب المصلحة و العملاء الذين لم يخفوا على أحد؟.
أكانت الوسيلة الوحيدة؟...
لم يكن المخطط قابلا للنقاش منذ سنة 2002، و هذا ما أعلمه و لا أستطيع إيضاحه لسبب بسيط، هو أنه كنت حينها قريبا و رأيت ما رأيت من أسباب الموت، و أقولها بعد تعزية أهل الفقيد و الدعاء له بالجنة، أقول أنني كنت على علم، حين هددوني أنا الآخر و تراجعت، يمكن لجبني
بريء من الخيانة
أضافها



ليست هناك تعليقات: