الاثنين، أغسطس 20

إقروا لخبيرة النفاق الصحفي الجزائري

السبت,آب 11, 2007
عبد الله جاب الله رجل دعوة..لا رجل سياسية...
جل خطاباته كانت "دعوية"
قراءة سطحية في سيرة رجل الإصلاح ..
"هل يمكن للمتأمل في رحلة المد و الجزر التي قام بها عبد الله جاب الله في عالم السياسة أن يجزم، بأن هذا الرجل الذي مزج بين الطاقية (الشاشية) و ربطة العنق اصبح في مفترق الطرق..، لاسيما و هو يعيش اليوم حالة من الإضطراب و القلق و الإحباط بمرارة عميقة صامتة..؟"

وقد يجيب الأغلبية بـ "نعم" ماعدا أنصاره طبعا بأن جاب الله الذي كان يوما رئيس حركة الإصلاح الوطني، و التي يتزعمها اليوم غريمه "محمد بولحية" يقف في مفترق الطرق، و ذلك لفشله سياسيا ، و هي ليست بالمرة الأولى التي يفشل فيها جاب الله سياسيا، فقد سبقته التجربة مع حركة "النهضة" التي يقودها الحبيب آدمي، و التي كانت تضم بقايا الجبهة الإسلامية للإنقاذ في 2002 ، و هذا ما يؤكد أن جاب الله لا يصلح لأن يكون رجل سياسة..، بقدر ما يصلح أن يكون رجل "دعوة" بالمفهوم الدقيق للرسالة الدعوية..
فالمتتبع لخطابات عبد الله جاب الله في لقاءاته و تجمعاته الشعبية في الحملات الإنتخابية، يلاحظ أن الخطاب" الديني" كان يغلب في الكثير من الأحيان الخطاب السياسي، و كان الطاقم الصحفي الذي كان يقوم بتغطية الحدث السياسي لا يجد ما يكتبه من أخبار سياسية، لأن جاب الله كان يبدو رجل دعوة لكثرة ما كان يردده من آيات قرآية و أحاديث نبوية، و سرده لكثير من قصص الأنبياء و الصالحين، و هي أمثلة تورد كثيرا في خطب الجمعة للتأثير في الجمهور، و قد تحولت أماكن تجمعات جاب الله الشعبية إلى منابر..، أو زوايا يستبرك بها الناس القادمين إليه بشغف للإستماع لكل ما يتعلق بالأمور الدينية..
جاب الله الذي أكد في كثير من الأحيان وفي ندواته الصحفية أنه الحزب الوحيد القادر على منافسة أقوى الأحزاب بما فيها حزب جبهة التحرير الوطني معلنا حربه السياسية حسب تصريحات ناطقه الرسمي على هذا الأخير (الأفلان) باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، في الوقت الذي سبق له و أن ساند فيه جاب الله مع ثلة من الأحزاب عبد العزيز بلخادم، لسحب الثقة من حكومة أويحي ( كونه فشل في تسير الحكومة الجزائرية اقتصاديا و اجتماعيا)، رغم عداوته لبلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، و هي ليست بالجديدة عليه، فقد وقف ضده قبل ذلك بأربع سنوات عندما كان ضمن المنتقدين و الغاضبين و الناقمين من "الإنقلاب القضائي" الذي شنه بلخادم ضد علي بن فليس عندما كان هذا الأخير أمينا عاما على رأس الأفلان، و طعنه في المؤتمر الثامن عندما كان حليفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير خارجيته، و هي تبدو عداوة مكشوفة من جاب الله لحزب الأفلان بغرض الوصول إلى كرسي المرادية، و في نفس الوقت يبدو تناقضا لمواقف الرجل السياسية في اتخاذ قراراته..
وهاهو سيناريو الأفلان التي عرضت حلقاته في 2003 يتكرر مع حركة الإصلاح الوطني و بالضبط مع جاب الله في 2006، في حين تمكن الأفلان من التخلص من ذهنية الإحتكار و غيّر طواقمه القيادية، و قد أعطته خطة "التجديد" ثمارا جعلت المراقبين الدوليين لا يشككون في المراحل و الأشواط التي قطعها الأفلان في الإنتخابات، وهي نقلة وحيدة من نوعها لم توفق فيها بعض الأحزاب، و قد نسي جاب الله صاحب "القندورة و الطاقية" أن الطريق إلى الجنّة.. و الطريق إلى كرسي المرادية.. كلاهما مفروش بالأشواك، إن لم نقل بالألغام الشديدة الإنفجار، و كان على جاب الله و أي رئيس حزب إسلامي أن يختار بين الطريقين، لكن الرجل اختار الطريق الثاني مفضلا إياه بالوقوف على " المنبر" في بيوت الله لدعوة العباد إلى الهداية و الطريق المستقيم، و هو الأصلح لذلك لفصاحة لسانه و شدة تأثيره في الناس في الجانب الديني.. و استئناف الحياة الإسلامية على طريقة الخلاقة الراشدة و تغيير ألأسس المرجعية للمجتمع الجزائري و الدولة الجزائرية..
هذا إذا سلمنا بأن جاب الله صاحب "الطاقية و القندورة" هو القادر على أن يكسب في صفوفه الجماهير، كما كسبتها في مرحلة ما -الجبهة الإسلامية للإنقاذ-، ونسي هذا الأخير أن قائد الأفلان عبد العزيز بلخادم هوالآخر "شخصية إسلامية "، و قد سلمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المشعل لتسيير الحكومة الجمهورية، و هو الإعتقاد الخاطئ الذي تقع فيه الأحزاب الإسلامية، ظنا منها أن الإسلام هو دين اللحية و القندورة، و لو طبقت هذه الأحزاب الفكر "البنابي" الداعي إلى "إسلام حضاري" يُبنى فيه الإنسان الجديد، و صاغت برنامجها السياسي على فلسفة و مبادئ مالك بن نبي، لا على الفكر السلفي المتعصب، لكانت الأمور غير التي رأيناها و التي نراها الآن..، وهذا ما يؤكد بأن القضية ليست قضية "لحية و قندورة"..
معظم الأحزاب السياسية بنت فلسفتها الدينية السياسية على أسس - ليس لأي منا الحق- في أن يقول أنه خاطئة، بل بنتها على قواعد غلب عليها طابع التزمت و التعصب.. الإسلام بريئ منها، و بالتالي أعطت صورة مغايرة للإسلام و أهله، و جعلت - الآخر - يصفه بالرهبانية و التطرف، وتجد اليوم البعض حتى لا نقل الكل يتذمر من كل رجل " ملتحي"، لاسيما وقد اصبحت اللحية عبارة عن "موضة" أو "قناع" اتخذها أعداء الدين وسيلة لتشويه صورة الإسلام والمسلم السني الحقيقي..، وهو السؤال الذي ينبغي طرحه على قادة أحزابنا الإسلامية حول الدور المنوط بها في تصحيح هذه النظرة التشاؤمية التي أخذها البعض على أهل "السنة" و الصورة الخاطئة التي أخذها الناقمون على الإسلام، لأن الأمور لا تبدو على ما يرام ، خاصة في بيت "الإصلاح" و سياسة التفرقة التي شاعت بين الجناحين المتخاصمين( جناح جاب الله و جناح بولحية) الذي خلق "حزبا في حزب"، لأن المطلب لم يكن دينيا، أو بالأحرى خدمة الدين و العباد، بقدر ما كان المطلب سياسيا (دنيويا) طغا عليه حب الزعامة السياسية..
من جهة أخرى تؤكد المعطيات أن عبد الله جاب الله لم يحفظ الدرس جيدا حين فشل في قيادته للنهضة التي يترأسها الحبيب آدمي، و ها هو يعلن بل يؤكد فشله السياسي الثاني في قيادة حركة الإصلاح الوطني، رغم تحكمه للعدالة في خلافاته الداخلية مع مناضليه المنشقين عنه ، في الوقت الذي تمكن "محمد بولحية" الرئيس الحالي للحركة، من وضع الداخلية تحت "جناحيه" ليتحصل على الإعتماد الرسمي لعقد مؤتمر حركة الإصلاح و يدخل تشريعيات 17 ماي 2007 ..
سحب الثقة من جاب الله قد تثير سخطا كبيرا عند الرجل، و تخلق الكثير من الأحقاد، خاصة و قد توعد الرجل بتأسيس حزب جديد على حد قوله، و هو ما يؤكد على أن جاب الله " عنيد جدا" و من الجماعة الرافضة للهزيمة ، و أن توعده بتأسيس حزب جديد سيكون انتقاما ذريعا من جهات عديدة: ( الداخلية، القضاء، من بولحية و حتى من بلخادم..)..
قد تبدو الأمور عادية بالنسبة للبعض، لكنها تشكل خطرا كبيرا، لأن انتقام جاب الله قد يكون على شاكلة "الفيس"..، والسؤال الذي ينبغي طرحه حول الطريقة التي سيختارها جاب الله في انتقامه في كل من تسبب في إقصائه من الساحة السياسية، هل سيقف على منابر بيوت الله كما فعل في ذلك "الفيس" في التسعينيات و يدعو الناس و المصلين إلى "البيعة" بلبس أقمصة بيضاء وحمل المصاحف و إقامة التجمعات..؟ و يبرهن للجميع أن حزب جاب الله ..لا يقهر، و أنه قادر على خلق الأزمات، حتى يُسْمَحَ له الدخول لمعركة الرئاسيات في 2009، قد تبدو المسافة مازالت بعيدة، لكن الأيام ستكشف لنا ما كان خافيا حول الحزب الذي سينشئه جاب الله و مواصفات الدولة التي يريهخا..، وهذا يستدعي أخذ الحيطة و الحذر الكبير لمثل هذه الممارسات، كما يستدعي كذلك على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من إبقاء حالة الطوارئ على حالها، حتى لا تعيش الجزائر عشرية حمراء جديدة هي في غنى عنها، خاصة بعدما تمكنت من تجميد جراحها و كفكفة دموعها..


علجية عيش
إخوان الصفاء

كتبها ALDJIA-AICHE علجية عيش " إخوان الصفاء" في 01:41 مساءً ::

7 تعليقات

في11,آب,2007 - 03:41 مساءً, توفيق التلمساني كتبها ...
السلام عليكم في بداية تعاملي مع مدونات مكتوب كنتي سيدتي من بين الأقلام التي لفتت إنتباهي فاخذني الفضول لأتابع كتاباتك ضمن مجموعة من المدونين .في تلك الأثناء و قبل أن يكتب عنك الأستاذ شتوح ذلك المقال الذي رديتي عليه في إدراج مستقل علمت بأنك مناضلة في جبهة التحرير الوطني و حينها لا أخفيك الأمر نظرت إلى صورتك المرفقة بإسمك في المدونة و قلت في نفسي ما لهذا الوجه الشبيه ببنات حماس و جبهة التحرير. بعدها و بمتابعتي لكتاباتك سواءا في الإدراجات أو التعاليق و برجوعي في بعض الأحيان لكتاباتك الأولى التي وردت في مدونتك بدأت أكون عنك فكرة. هذه المقدمة أوحى لي بها إدراجك اليوم فالنتيجة التي خلصت إليها بعد مطالعتي له و استنادا لفكرتي عنك التي كونتها في السابق شعرت بانك سياسية قبل أن تكوني كاتبة و أظن بأنك توافقيني الرأي بأن مهنة الكاتب رغم قربهما من مهنة السياسي إلا أنه يوجد فرق بينهما .أما في حالة ما إذا اجتمعتا لدى شخص واحد فمهنة السياسي غالبا ما تكون هي التي تسبق.هذا رأيي و هو بالمناسبة ليس رأي رجل مختص بل هو رأي إنسان عادي يهتم بشؤون بلاده و شؤون أبناء بلاده. في الختام أرجو ألا أكون قد تعديت حدودي بإبدائي لمثل هذه الملاحظات . تمنياتي لك بالتوفيق و السلام عليكم

في11,آب,2007 - 04:50 مساءً,
ALDJIA-AICHE علجية عيش " إخوان الصفاء" كتبها ...
تحية أخوية للأخ توفيق التلمساني يا اخي توفيق أولا و قبل كل شيء أنه إذا أردت يوما الإنسحاب من حزب جبهة التحرير الوطني و الله فإني افضل اللجوء السياسي إلى حزب الفيس أو حركة الوفاء و العدل الغير معتمدة أو حتى الإنظمام تحت سقف "لويزة حنون" أقول جيدا لوزيزة حنون المرأة العلمانية ، ذات المواقف الشجاعة و الصريحة، إلا اللجوء إلى حزب حماس، لأسباب أنا أراها بعين التعقل و الموضوعيةن ما نلحظه على مناضلات حماي و ليس كلهن حتى لا أظلم الجميع، يتميزون بـ: " العنصرية" و هذا في الكثير من التجمعاتىالتي تنظمها الحركة خاصة في ولاية قسنطينة، سامحهن الله ، مع احترامي الكبير لحركة حماس الفلسطينية، و لكن اعلم يا أخي توفيق بأنن لن ابدل عن جبهة التحرير الوطني، و ليس من العيب أن تنتمي فتاة ملتزمة إلى جبهة التحرير الوطني، و يوم افكر في هجرها فأنا سأنشد "الحرية" و الإستقلالية في تبني أفكار من يختارهم عقلي و ترضى بهم قناعتي حتى و لو كان اصحابها موتى، مثل سيد قطب ، مالك بن نبي، و غيرهم.. و لو أن العظماء لا يموتون، أن تتبنى افكار فيلسوف أو داعية ما شيئ و أن تدخل في ظل حزب ما شيئ آخر، فاعلم أن حزب جبهة التحرير الوطني لن يمنعني في تبني افكار فيلسوف ما ، كمما لن يمنعني من اختيار الباس الذي أنا افضله، الكل يظن أنني بلباسي هذا - أفغانية متعصبة- لكن العكس ، فمن يجلس مع علجية يجدها متفتحة الذهن و الأفكار في الحدود الإسلامية طبعا ، و هذا لأني أمقت التعصب و التزمت في تفكيري و معالتي مع الأخر، من السهل جدا أن يجمع المرء بين دنياه و آخرته، الإسلام فكر و سلوك و ليس لباس، هذه قناعتي، و لن تقف في طريقي جبهة التحرير الوطني في اختيار ما ألبسه ، و الحمد لله الكل يحترمني في جبهة التحرير، و قولك لي أنني سياسية ، فانا لست كذلك و إن كنت ترى أنت ذلك فأنا مازلت طفلة تحبو على أربع في عالم السياسة ، و لن تنهض على اثنين ابدا ، لأن عالم السياسة عالم واسع و معقد، وحول ممارسة المرأة السياسة ،فأنا بصدد التعليق على مقالة قرأتها لأحد الدكاترة الكتاب، سوف أنشرها على صفحات مدونتي غدا الأحد 12 أوت 2007 أو بعد غد إن شاء الله تعالى، و هي بداية تجربتي في ميدان التعليق.. شكرا لك اخي توفيق، و اعلم أنت أخي مهما اختلفت افكارنا ، و إني احترمك كثيرا حفظك الله و سدد خطاك

في11,آب,2007 - 07:34 مساءً,
توفيق التلمساني كتبها ...
نسبتك لحماس كلام قلته نتيجة انطباع أحدثته في نفسي صورتك و لم أستند فيه لأي حجة تمنياتي لك بالتوفيق.

في12,آب,2007 - 07:12 مساءً,
nabil frihmat *اللهم ارزقنا الحياة على خطى الحبيب المصطفى* كتبها ...
السلام تحية طيبة والاحترام خاص موضوع جميل وطرح اجمل ارجو الزيارة

في13,آب,2007 - 05:09 مساءً,
توفيق التلمساني كتبها ...
الحقيقة المرة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملا حظة للتوضيح:هذه الكلمة قررت عرضها على أكبر عدد من الإخوة المدونين تعميما للفائدة التي وجدتها فيها. و تجنبت طرحها على الإخوة الذين خشيت أن يعتبروها تهجما عليهم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التدوين و –النت- مثلهم مثل الفضائيات هم أدوات جديدة للتواصل تحمل في طياتها المستقبل .لذلك فهي تستحق منا أن نتأملها المرة و المرتين وكلما سمحت لنا الفرصة بذلك. وضمن ما يلفت النظر في هذه الأدوات أن أكثر ما يجلب الجمهور الذي يتعاطاها موضوعات أصبحت محفوظة و هي من نوع: -1- الله يخرب بيت الحكومة. -2- نريد ان نضحي بأرواحنا من أجل بغداد و القدس. -3- لأننا ابتعدنا عن ديننا. و رغم أن هذه الموضوعات مهمة جدا و تستحق أن نناقشها من زوايا جديدة و عميقة إلا أن تكرارها السطحي( الببغائي) وصل بها إلى حافة الإبتذال . بمعنى أنه أسهل ما صار متيسرا للمدون هو أن يكتب تحت عنوان :تدوينة بالهريسة (الشطة في لغة إخوانناالمشارقةعلى ما أظن). تدوينة بالهريسة التونسية الحارة جدا وفي آخر سطرين يكتب دعاء يتضرع فيه إلى الله أن يخرب بيت الحكومة و يعبر من خلاله على كونه يحلم بالأقصى و يتمنى لو تتاح له الفرصة ليضحي بحياته من أجله ثم يتمنى أن تكون مدونته سببا في هداية عباد الله الضالين. و طبعا يعقب ذلك الكلام تعليقات كثيرة و مجاملات و أمور أخرى... و الحقيقة فالتدوين إذا كان قد ولد من رحم صحف المعارضة فإنه التزم حرفيا في أساليب تناول الموضوعات بممارساتها العقيمة بحيث أن المقالة تحتوي على الثلاث موضوعات السابقة التي تصب كلها في إثبات أني رجل شهم و عروبي و إسلامي و كل الصفات الحميدة المتعارف عليها... لكن المقالة يا أخي الكريم لم تعرض أي فكر أو معنى أو زاوية أو فهم أو شعور جديد.و كل أسبوع أنت تكتب نفس الكلمتين و هذا يعني أني لم أستفد من مقالك إلا أنك حلو و مضحي بنفسك و مستعد للشهادة و تسب أم الحكومة و الأمريكان و أم الشيعة الصفويين و الوهابيين المتعصبين و غيرهم... و طبعا التعليقات التي تعقب إدراجك كلها تأييد (و إيه الحلاوة دي ) إلى درجة أنها تغريني أنا المدون المجهول لأظهر بمدونة أكتب فيها مثلك لأن رنين التعليقات الموافقة يشحن المدون بإحساس خداع. و طبعا في وسط الألف تعليق من مثل تلك التعليقات الرنانة لا يعقل أن يأتي رجل ساذج مثلي و يقول لك أنت تتجه في الطريق الخطأ أو يلفت نظرك إلى أنك لم تتناول الزاوية الفلانية من الموضوع. و طبعا بعد كل تلك الإنتصارات تقف أنت على باب المدونة لتلقي التهاني بصفتك بطلا يدافع عن قضايا الأمة . و تبتذل قضايا الأمة لدرجة المسخرة (الببغائية) و ياريت لو نحرر العراق و فلسطين و تموت الحكومة و نطبق الشريعة ثم بعد هذا الكلام لا نسأل أنفسنا و لا أحد يسألنا : و بعد ما نحرر العراق مذا نفعل ؟..ثم العراق تحرر قبل ذلك من الإستعمار الإنجليزي فمذا فعلنا ؟ .. و بعد ما نحرر فلسطين مذا سنفعل ؟ فنحن لدينا عشرين دولة محررة مذا فعلنا ؟ و بعد ما نتمكن من إسقاط الحكومة مذا سنفعل ؟ فنحن كم من حكومة سقطت عندنا و كم من أنظمة تغيرت فمذا تغير لدينا و بمذا استفدنا ؟ و ما معنى الإستهتار بأن لا أحد منا مشغول بتطبيق الشريعة في حين أن الكل يعرف أن أصحاب هذا الطرح تمكنوا من السلطة في كثير من الدول و كثير من الممالك فمذا حققوا و بمذا استفدنا ؟ أما إذا سألهم ساذج مثلي ما هو الجهد العملي الذي من واجبنا بذله حتى نحقق نتائج في كل تلك المطالب فأسهل ما يقوله أحدهم هو أنه مستعد للشهادة و ينتهي الأمر. نعم يقول هذا و ينهي الأمر. ثم لمذا تلحون علي بمثل هذا الكلام الذي لا يأتي بنتيجة ؟أوليس شتم الحكومة و تحدي الأمريكان و المدونة الصهيونية و الشيعة الصفوية ..أليس هذا أقصى ما يمكنني فعله ؟ أم تريدون مني أن أفعل كل شيئ لوحدي ؟ يا إخواني أنا أسب وأشتم و أنتم تكملوا الباقي. و لا يهم أن تخرب الدنيا. المهم أني رجل شهم و معارض و ثائر و غير طائق للأوضاع . أنا أضع أرجلكم على بداية الطريق و أنتم سيروا فيها على بركة الله أما إذا سأل أحدهم : ألا يجب أن نفكر مع بعض في خطوات عملية ؟ عندها ستكون الإجابة بكل بساطة : و ما دخلي أنا ؟ أنا مهمتي أن أظهر في الصورة بشكل جيد و ينتهي الأمر. تحسبه بن لادن أو جيفارا و هو جالس يخطط كيف يحرق أعصابنا بإثنين كيلوغرام من الهريسة التونسية التي ينوي دسها في مقاله القادم ، يفعل ذلك و هو يتسلى بأكل اللب مثل أحمد نظيف. هذه الكلمة و ردت كتعليق باللهجة العامية للأخ من مصر :فيل صاحب مدونة : النت بتتكلم عربي.و من كثر ما أعجبني محتواها سعيت بقدر الإستطاعة كي أترجمها إلى الفصحى و أطرحها على أكبر عدد من الإخوة و الأخوات المدونين.

في15,آب,2007 - 11:49 صباحاً,
ALDJIA-AICHE علجية عيش " إخوان الصفاء" كتبها ...
من السهل جدا إنشاء عدد كبير من المدونات و لو باسماء مستعارة، و لكن المهم ماذا نكتب أو ندون على صفحات هذه المدونات، و ماهي المواضيع التي المثصارة أكثر للنقاش لاسيما و الأمة العربية غارقة في مشاكلها على كل الأصعدة، أمام الحصار و الإحتكار الإعلامي الذي يأتي من الرؤوس الكبيرة في الإعلام و الذين يتحكمون في حرية النشر ، حسب رايي يا أخي توفيق أن المدونة هي الرابط الوحيط الذي يكشف فيه المرء ما لا ينشر على صفحات جرائدنا اليومية،ى و هي وسيلة التي يتخلص فيهخا الصحفي أو المراسل الصحفي من كل القيود..

في20,آب,2007 - 02:32 مساءً, مجهول كتبها ...
تعتبرين نفسك اسلامية ثم تنافقين انك صناعة حزبك جبهة التخريب الوطني حديثينا عن طريقة نهب الااضي من طرف حزبك في قسنطينة حدثينا عن الاملاك المستولي عليها من طرف أبمناء المجاهدين حدثينا عن عبد العزيز بو الجمر مادمت معارضة للمعارضة وإنني أشكك في شخصيتك نورالدين بوكعباش صحافي عربي قناة الجزيرة

ليست هناك تعليقات: