الأربعاء، أغسطس 8

الغجرية والعيد··· حكاية حقيقية

الغجرية والعيد··· حكاية حقيقية
يوم نزلت عائلتها من أعالي جبال جرجرة، كانت هي لا تزال في طي الغيب والكتمان··· ويوم رأت النور كانت آخر العنقود·· والدتها كانت الزوجة الثانية لأبيها·· منذ أن فتحت عينيها وهي صامتة، لكن العناد والتحدي محفورين على جبينها كالمكتوب الخرافي·· جسدها كان لعنة عليها·· انتزعها وهي لا تزال في بداية عنفوان شبابها من صمتها وخجلها وحبها الشره للعزلة·· بدأت تكتب وهي لم تتجاوز سن السابعة عشرة·· قررت أن لا تنشر شيئا مما كتبته·· تكتب بغزارة وتحب الحياة بجنون لكن على طريقتها·· كانت تشعر برغبة في الفناء في من يكبرها كثيرا·· أهي عقدة الأب؟! هي لا تدري··· كل من يراها يجازف بالسقوط·· جمال متوحش·· نظرات قاتلة وصفاء ذهني يشارف على بحيرة الجنون·· في المدرسة مشاكسة·· في الثانوية مشاكسة·· في الجامعة جعلت من مشاكستها سلاح لإغراء رهيب·· وحدث أن جنّ بها زميل لها، من عائلة ثرية·· وكاد أن ينتحر، بل وكاد أن أن يجن·· ترجاها، بكى وخر ساجدا أمام رجليها·· تاه كالكلب الضائع في الشوارع من أجلها·· قدم لها الدنيا على طبق من ذهب بين يديها، لكنها ظلت ترفضه ومصرة على رفضه·· كانت تقول·· أنا لا أحب الضعفاء·· لا أحب الرجال الذين يتذللون·· لا أحب الرجال الذين يفقدهم الحب والرغبة شرفهم وكرامتهم··· أما هي فأحبت رجلا متزوجا تجاوز الخمسين·· وكان هذا الرجل لا يصدق ما يحدث له·· ما يحدث لها·· لأنه لم يغازلها·· ولم يتبلاها، ولم يطمع ولو بنظرة منها·· لكنها أحبته·· كان موظفا سام في المؤسسة التي تعمل بها·· وذات مرة طلبت الحديث إليه·· جلست أمامه، وراحت تستخدم كل غجريتها للإطاحة به، لكن الرجل ظل ينظر إليها وهو يكاد يموت من الخجل·· تصبب وجهه عرقا، ثم لبس عباءة الرجل الناصح·· لكنها لم تعبأ بالعباءة التي ارتداها وصممت على الإطاحة به·· قالت له بجرأة لم يكن ينتظرها·· من فضلك أرديك
ودون أن يدري أمد لها يده، فوضعت أصبعها على أصبعه، وراحت تشد بقوة وعنف حتى أطلق الرجل صرخة عميقة من أعماقه·· وهنا تركته وهو لا يكاد يصدق·· ثم اتجهت نحو الباب·· تركت خلفها ضحكة ظل صداها يتردد في أعماقه·· وأراد الرجل أن يهرب·· لكن إلى أين المفر؟!
ويوم قرر الموظف السامي أن يحبها، كلمته في التيلفون، وقالت له، خلاص·· قررت الزواج·· ثم أقفلت السماعة·· ثم تزوجت من ذلك الفتى الذي كان على استعداد لمقاتلة الجميع من أجل غجريته كارمن الجزائرية·· واستمر الزواج أكثـر من خمس سنوات·· وأصبح لها طفلان·· وكان زوجها عبدا لها·· يموت أمامها ويحيا كل لحظة·· وفجأة تمرد العبد·· ومنعها من العمل·· وأصبح يعيش كمعظم الأثرياء·· السهر والنساء·· أو هكذا هي ظنت·· تحوّل العبد إلى مارد·· وراح هذا المارد ينتقم لماضيه، لعبوديته·· وراحت هي تتداعى·· تتساقط·· تتهاوى·· تكلمه في التيلفون فلا يرد·· تسأله فلا يجيب·· تسأله أين كنت؟! فلا يرد·· وعندما تغضب وتشتم·· يصفعها·· وراح شيء مدمر كالغيرة، كالشك يأكلها من الداخل·· انبعث في أعماقها جحيم لم تعرفه من قبل·· راحت تنظر إلى نفسها في المرآة·· لم تعد تلك الغجرية·· لم تعد ذلك الشيء الجميل المرعب الذي يقتل··· كانت امرأة تتعذب··أنثى تحترق·· إنسانا يموت·· هكذا انتصر في نهاية المطاف العبد على الغجرية··

أخبار وأصداء بقلم نورالدين بوكعباش
sdgg
1يقضي مصطافي سيدي عبد العزيز يومهم في البحر كاملا ودلك خوفا من الاسعار المرتفعة و النظرات الحاسدة وقد خصصت حفلات ليلية ووضعت مواقف مزيفة للسيارات من الثامنة ليلا إلى الثامنة صباحا بخمسين دينار واما ندرة المياه فلقد جعلت السواح يتجولون في العيون الملوثة لارتشاف المياه وطبعا دون نسيان الاعراس التي جعلت السواح هائمين بين طعام أشعب ومنزل شهرزادعلما أن السواح يقضون يومهم في البحر ثم إرتشاف الحليب فالعودة للشاطئ ثم الخروج لتناول المبردات ليلا وطبعا الاسعار مرتفعة والسياحة غائبة لدي سكان سيدي عبد العزيز 2شوهد سائح تونسي يتجول صباحا في سيدي عبد مما أثار حيرة السكان والمصطافين 3يعيش السواح على السباحة الحلال خاصة المحجبات واما الرجال فيقضون يومهم أمام الاشاطئ بالتبرج الجسدي ودلك مع حراسة أعوان الدرك والحماية الدين إكتشفوا أن السواح لايهمهم البحر بقدر ما يهمهم الجنمس اللطيف ورب صدفة كاميرا الهاتف النقال خير من كلام شاعري 4أبدع الكشاف الجز ائري في مخيماتهم في سيدي عبد العزيز ففي البحر وفي الفيلات الفخمة والمدارس ومن جميع الولايات مما جعل المواطنين يتسائلون هل اموال الانعاش الاقتصادي خصصت للانعاش الصيفي 5خصص رئيس البلدية عشاء شعبيا لفقراء سيدي عبد العزيز وطعاما فاخرا لاعيان مصالحه الشخصية ومنهم بوسنان البرلماني وأتباع مافيا سيدي عبد العزيز ويدكر أن عرس إبنه عرف دعما من خزينة البلدية وبمساهمة أعيانعرش بني صالح ضدعرش الجناح علما أن العروسة من عرش الجناح والعريس من عرش بني صالح واما الصفقة فضحيتها العروسة ومستفيدها شخصية ثالثة برلمانية وبطلها مشروع سياحي ضخم 6نظمت مديرية التجارة ببلدية سيدي عبد العزيز يومين لحماية المستهلك ودلمك في مداخل البلدية القديمة عالما أن مقر البلدية القديم منح لمواطنة صحراوية جعلته مقر الاقامة الصيفية ومكاتن لعرض منتوجاتها التقليدية بقلم نورالدين بوكعباش

ليست هناك تعليقات: