السبت، أغسطس 11

الصحفي محمد تمالت لـِ " المحقق " :

بلعيد عبد السلام
اقترحت على الجيش الإنقلاب على الشاذلي ومحاكمته
قيادي في الفيس قال لي:>نخاف إن أوقفنا العنف ·· يبرد الدم فينا < نزار اقترح الجنرال بتشين وزيرا للداخلية مذكراتي الحقيقية ستنشر لاحقا يعود بلعيد عبد السلام، في هذا الحوار، الى خلافه مع الجنرال المتقاعد محمد تواتي ويتجاوزه الى خلافه مع >الجانفيين< ودور الآرسيدي في دعم النظام واطالة عمره، ويفضل اقتراحه للمؤسسة العسكرية آنذاك بعزل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد ومحاكمة سياسته بدل اقالته فقط، ويعرج على قضايا أخرى عن الأزمة والذين حاولوا ايجاد مخرج لها، ويتوقف عند صداقته للرئيس بوتفليقة، ويقول بأنه ظلم عندما حوكم في مجلس المحاسبة وأشياء أخرى · حاوره: م· صيـادي / تصوير: ح· دريس المحقق: السيد بلعيد نبدأ من الأخير لماذا لم تصدر ما يشبه مذكراتك في كتاب عوض نشرها في موقع بالأنترنيت؟ هذه ليست مذكرات بل رد على تصريح للجنرال محمد تواتي سنة ,2001 وأنت تعرف بأن الأمور بدأت معكم، وقد نشرت وثائق مرفقة مع ردي عليه في موقعي بالأنترنيت· لماذا لم تصدر في كتاب؟ لأن الناشرين طالبوني بشروط غير مقبولة، وهي نشره بجميع اللغات وجميع البلدان، خاصة وأن الكتاب داخل في إطار صراع أو صراع ـ حوار، ومقابل هذا يطبع منه 1000 نسخة وقالوا لي فيما بعد سنرى إن كنا سنزيد في السحب حسب الطلب · ما هي دور النشر هذه؟ دور نشر عديدة خاصة أم عمومية؟ غالبيتها خاصة أما دور النشر العمومية فتقول بأنها لا تعرف محتوى الكتاب وربما فيه مسائل حساسة، وعليه ظهر لي أن أنشره في الأنترنيت، الوسيلة الناجعة في إيصاله إلى القراء والجزائريين، وهو ليس مذكرات بل جواب مطول على الجنرال تواتي المعروف لدى الجزائريين بأنه لا يتكلم باسمه بل كان يتصرف باسم مؤسسة وشاعت عليه بأنه عندما يتكلم يعبر عن رأي مؤسسة معروفة في البلاد· لو كان يعبر عن شخصه لم أكن لأرد عليه لكن كلامه ينسب للمؤسسة العسكرية ويقول بأن حكومتي فشلت فأقول أنه كان علي أن أوضح الأمور وكيف كنت أسير الحكومة، والذي يقول بأن حكومتي فشلت عليه تقديم الدلائل والثبوت، فليبين لي إن كان الذين استدعوني لرئاسة الحكومة أعطوني ما يسمى الآن خارطة طريقة (Feuille de route) أو قالوا لي هذه هي السياسة المطلوب اتباعها وهذا ما هو مطلوب منك القيام به في جميع الميادين، خاصة في الميدان الاقتصادي لم يعطوني ولو إشارة · بما فيهم الجنرالات الذين استدعوك للحكومة سنة 1992؟ كان هناك الجنرال خالد نزار والرئيس علي كافي، لم يطلبا مني شيئا، تناقشنا، قدما نظرتهما في ذلك الوقت عن الوضعية الأمنية وقدمت أفكاري المعروفة في الاقتصاد ولم يقدما لي وثيقة مكتوبة أو غير مكتوبة، من جهتي قدمت تحليلي واقتراحاتي للخروج من الأزمة وبرنامج حكومتي· في الميدان الاقتصادي حولت الأمور إلى قوانين: قانونا المالية ,1993 ,92 قانون التنمية على المدى المتوسط 93 ـ 1997 وعلى هذا الأساس أحاسب · تواتي يقول بأن حكومتك فشلت في أداء مهامها·· هل هذا حكم شخصي؟ ليس حكما شخصيا، هو يقول هذا، الذين استدعوني هم الذين في نهاية الأمر أعلموني أن الحكومة فشلت وقال نزار وعلي كافي قررنا أن ننهي مهام حكومتك·· هذا هو المبرر الذي قدموه للشعب وقالوا أنني تركت البلاد في عجز مالي وهذا غير صحيح لأنه في نفس الأسبوع الذي أقيلت فيه حكومتي صدر بلاغ فيه أرقام مالية واقتصادية: ملياري دولار في الخزينة زيادة على الذهب وأشياء أخرى كان بالإمكان تحويلها إلى سيولة ومجابهة الوضع بها ·· هذا بعد خروجي من الحكومة، لكنه في جانفي 1994 صدر إعلان رسمي يقول بأن الجزائر لا يمكن أن تدفع فاتوراتها، أي ستة أشهر بعد تنحيتي · اليوم، تواتي يقول بأنني رفضت دفع الفاتورات · ·· لأنك رفضت جدولة الديون الجزائرية؟ نعم رفضت الجدولة وكانت هذه نقطة خلاف بيني وبين المجلس الأعلى للدولة وتواتي· كنت اعتبر أننا يمكن أن نخرج من الأزمة دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي ونتجاوز هذه الأزمة، قدمت بيانات رفضي للجدولة، لكن في حقيقة الأمر قرار الجدولة واللجوء إلى صندوق النقد الدولي اتخذ في ربيع 1993 وأظن أن تصريح تواتي للخبر والوطن في 2001 يؤكد هذا المعطى · إذن حكومتك أقيلت بسبب رفض الجدولة وهو ما يقودنا رأسا لاستنتاج أن الحكومات في الجزائر تعيّن وتقال بمجرد أداء مهمة أو رفضها·· حكومة رضا مالك أقيلت بعد قبول الجدولة ··· حكومة رضا مالك دامت ثمانية أشهر وأقيلت بمجرد الإمضاء على قرار جدولة الديون واللجوء إلى صندوق النقد الدولي· لماذا أقيلت؟ لا أعرف بالضبط· حكومة مقداد سيفي دامت حتى انتخاب زروال كرئيس للجمهورية ·· ·· لأداء مهمة معينة فقط··؟ أظن أن ذلك راجع لظروف سياسية كانت تمر بها البلاد وللنقاش السياسي في ذلك الوقت· في الوثائق المرفقة بردي على تواتي هناك اقتراحي لزروال بخصوص الوضع في البلاد آنذاك وقلت له يجب إعادة تقييم لعملية جانفي 1992 ولماذا تم إيقاف المسار الانتخابي؟ ولماذا أقيل الشاذلي بن جديد؟ هذا الاقتراح قدمته لزروال سنة 1994 عندما تم فتح المجال للحوار والاستشارة السياسية · كان هذا طرحا مناقضا لطرح تواتي سياسيا؟ نعم، في اعتقادي أن الأزمة التي أدت إلى نجاح الفيس في الانتخابات لم تكن بسبب وجود الفيس كتيار سياسي، هم يعتبرون بأن الخطأ وقع في تعديل الدستور في فيفري 1989 والذي فتح المجال السياسي للتعددية الحزبية دون وضع شروط واحتياطات لأحزاب مبنية على الدين وأشياء خطيرة · هذا تحليل تواتي وجماعته· تحليلي الشخصي يقول أن أحداث أكتوبر 88 واكتساح الفيس لانتخابات 90 و91 جاء نتيجة غضب الشعب على سياسة الثمانينات وانتخب الفيس كإشارة لغضبه· أمام هذا الوضع كان لا بد من اتخاذ قرار يغير السياسة العامة في البلاد · أنا اقترحت في ذلك الوقت أن يعزل الشاذلي بن جديد بقرار من الجيش لإنقاذ البلاد متى اقترحت تنحية الشاذلي بن جديد؟ جاءني شخص (مسؤول) وشرح لي الوضعية التي كانت تمر بها البلاد فقلت له أنه بالنظر لتلك الأوضاع لا ينبغي أن يستقيل الشاذلي بن جديد، بل يقال وتحاكم سياسته ويصدر بيان يحكم على سياسته ويعلن تغيير السياسة العامة وأن الجيش يسير البلاد ببرنامج جديد ومواعيد جديدة تعالج مشاكل الشعب، ويقدم الجيش التزاما زمنيا لتطبيق السياسة الجديدة، لكن لم يعملوا بالاقتراح·· أوقفوا المسار الانتخابي والشاذلي بن جديد ودخلنا في حالة الطوارئ والدوامة التي نعرفها جميعا · لماذا الأزمة؟ سؤال أجيب عنه فيما نشرته عبر الأنترنيت · قيل لي بأن الاشتراكية ماض ولم تنجح وقلت حينها: إذن انزعوا كلمة الاشتراكية إذا كانت مزعجة لكم · ولكن القضية قضية شعب محروم فإذا نزعت الاشتراكية بقي الشعب المحروم، وأمامه ما العمل؟ القمع والعصا··· أم نفهم غضب الشعب ونحاول حل مشاكله · ولكن·· حتى تعديل الدستور في 1996 لم يأت بجديد في هذا المجال وبقيت عقـــلية تسيير الامــور وفقــا لفــكرة أن الغلطة وقعت عندمـــا فسح المجـــالمامه ما الللأحزاب الدينية أو الجهوية مثل الفيس والآرسيدي · في إطار التوازنات؟ نعم في اطار التوازنات·· ولكن >الله غالب<، الشعب عندما يكون غاضبا وثائرا يكون من الصعب هيكلته دستوريا، لأن الإنفجار الشعبي قد يحدث هنا أو هناك· الآن، أسمع أنهم يرفضون عودة الفيس للساحة السياسية، وأنا من الذين يقولون بأن الفيس ارتكب جرائم معروفة، لكن الحقيقة لا يقولونها وهي أنه إذا فتحوا المجال للفيس وعاد من جديد ويشارك في الانتخابات سننصل الى نفس النتيجة في .1991 لماذا؟ لأنه من 1991 الى الآن لم نغير شيئا لم تقدم سياسة ترضي الشعب ويصبح يؤمن بالدولة وعندما تجري انتخابات ينتخب الشعب الأشخاص الذين يخدمون الدولة ولا يؤيد الناس الذين يهددون النظام وهذا هو سبب خلافي معهم، وهذا هو جوهر الخلاف · أنتم دعوتم للإنقلاب على الشاذلي وغرماؤك السياسيين انقلبوا عليه عسكريا ·· الانقلاب في كل الحالات لا يكون إلا عسكريا بتدخل الجيش لإنقاذ البلاد، والجيش في المسائل الداخلية لا يتدخل إلا إذا كانت الأمور خطيرة حيث تكون البلاد مهددة بالإنهيار والجيش له الحق في التدخل عندها· الانقلاب في النهاية يكون لتغيير السياسة والنظام، لكن هم غيروا الشخص وبقيت السياسة نفسها التي اتبعها الشاذلي بن جديد · ربما الوحيد الذي حاول إحداث التغييرهو المرحوم محمد بوضياف الذي كان يفكر في التغيير لكنه عندما جاء ومارس التسيير اكتشف أمورا وقيل لي بأنه حاول الإتصال بقيادة الفيس وطالبهم بتهدئة الأوضاع وقال لهم: اتركوا لي بعض الوقت لفهم الأوضاع والأمور، غير أن جماعة الفيس اشعلت النار · بعدها أعلن عن انشاء حزبه (RPN) وكان يفكر فيما سيقوم به، وأظن أنه فهم أن الشعب غاضب، واعتقد أن تحليل بوضياف لم يكن بعيدا عن تحليلي وتصوري · لا يمكن الخروج من الأزمة دون معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة· تنحية الشاذلي ربما كانت في اعتقادهم راجعة الى أن الشعب لم يكن راضيا على الشاذلي كشخص بل على العكس الشاذلي رجل طيب لكن سياسته هي المشكل وهي التي أغضبت الناس· ما نشرته في موقعي هو تبيان للشعب كيف كانت تسير الأمور في ذلك الوقت · ولعل ما نشرته كان سببا في نعت الجنرال تواتي لتصريحاتك بأنها >حماقات <·· أنا لا أدخل في جدال من هذا النوع · هل صحيح أنك عرضت عليه وزارة الداخلية؟ صحيح عرضت عليه تولي وزارة الداخلية في التعديل الحكومي الذي كنت سأجريه على الطاقم الحكومي· كان من المفروض تغيير وزير الداخلية في ذلك الوقت· حدث نقاش واقترحت أن يكون وزيرا الداخلية عسكريا من الجيش للظروف الأمنية التي عاشتها البلاد حتى يكون التنسيق الأمني كبيرا ويكون الجميع راضيا · لماذا وقع اختيارك على الجنرال المتقاعد محمد تواتي؟ كان تواتي حاضرا في الإجتماعات التنسيقية وكان يمثل الجنرال خالد نزار والمؤسسة العسكرية في هذه الاجتماعات، وكان مطلعا على التفاصيل الأمنية وتمثيله لوزير الدفاع· لكن في الواقع كان اقتراحي حول من يقود وزارة الداخلية هو نور الدين يزيد زرهوني، وزير الداخلية الحالي، لأنني أعرفه منذ نهاية الخمسينيات عندما كنا في وجدة المغربية ولما كان في المخابرات العسكرية وهو معروف بأنه مناضل ومنظم ولديه كفاءات· أما الجنرال خالد نزار، وزير الدفاع آنذاك، فقد اقترح اسم الجنرال محمد بتشين للداخلية· أنا أعرف أن بتشين مجاهد لم يسبق لي أن قابلته من قبل، وكان نزار يلح على بتشين وقال لي نزار: لا تعتمد على الجنرال تواتي لأنه بدأ يخلق لي مشاكل سياسية، وكان الحديث آنذاك عن تعديل الدستور فقال نزار أن تواتي يقلقني بفكرة تعديل الدستور· أما تواتي فشكرني على اقتراح تولي وزارة الداخلية وقال لي بالحرف الواحد: افكر في الخروج من الجيش والتقاعد إذا لم تتوفر شروط في تعديل الدستور · أنا لم أكن بحاجة للجنرال تواتي، وكانوا يلمحون لي بمنصب عالي· لم أكن أعتمد على تواتي ولم أؤمن به اطلاقا · الحديث عن خلافك مع الجنرال تواتي في ذلك الوقت كان موزايا لخلاف بين نزار وعلي كافي لأنه سنوات بعد ذلك صرح نزار بأن كافي >اسلامي بعثي <·· إذا كان هناك خلاف بين نزار وكافي فلم يكن ظاهرا آنذاك ولم أكن اعتبر أن خالد نزار ضد كل ما هو اسلام وعروبة وكنت أشك في أن يسير نزار مع الآرسيدي وعندما قلت له بأن جماعة الآرسيدي تثير لنا مشاكل قال لي: الآرسيدي أقلية تساعدنا الآن ولا يشكل خطورة علينا ولا خوف منهم · هل هذا يعني أن الآرسيدي غير متجذر شعبيا؟ الآرسيدي لم يكن له وزن سياسي وشعبي وبالتالي لا خوف منه مثلما كان يعتقد خالد نزار · إذن كانت الفكرة منذ البداية توظيف الآرسيدي؟ قالها نزار: في الوقت الحالي الآرسيدي يساعدنا· بالنسبة لي خطورة الآرسيدي ليس لأنه قوي سياسيا وإنما من جانب أن قيادة الفيس كانت تقول للشعب أن النظام يعتمد أفكارا لائكية ضد الدين والاسلام، وأن النظام الذي سايره الآرسيدي لا يؤمن بالسلام وانهم ملحدون ·· الخ·· وأن الفيس والبعثيين يريدون فرض أفكارهم علينا، والفيس جر الجماهير خلفه على هذا الأساس · الآرسيدي كأشخاص هم ناس طيبين وجامعيين لكن أفكارهم لا ترضي الشعب· الجنرال تواتي لا يحب الجماهير التي كافحت وجاءتنا بالاستقلال، قوة البلاد في هذه الجماهير، والذي يحرك هذه الجماهير يشكل خطرا· الأمر هنا لم يكن يتعلق بقوتين متوازيتين ·· بودنا لو توضح أكثـر·· هل الجنرال تواتي هو من تسبب في إقالتك؟ تواتي ناور لأجل إقالة حكومتي والقرار لم يكن بيده لأن نزار وجماعته هم من قرروا اقالتي · من هم·· الجانفيين؟ القرار عائد الى نزار، الجانفيين أو غير الجانفيين، الذين اتخذوا القرار هم الذين كانت بيدهم السلطة الفعلية، حتى سي علي كافي سعى لإقناع نزار، لكن القرار الفعلي كان يتخذه الذين لديهم الحكم الفعلي ونزار كان ممثلهم· ليس لدي الحق اليوم، ولا اطلاع لي في هذا الجانب، حتى أقول فلان أو علان هو من اتخذ ذلك القرار· كنت أقول أن ارضاء الناس يمر عبر سياسة جديدة لابد لها من وقت حتى يعيها الجزائريون ويتفاعلون معها واقترحت مدة خمس سنوات تكون كمرحلة انتقالية؛ وهي الطريقة للخروج من الأزمة· في سبتمبر 1992 استدعيت للاسهام في الحوار السياسي فتساءلت: الحوار مع من؟ الذين نحاورهم معروفين مثل آفالان مهري، >حماس<، الشيوعيين، الأفافاس، وقلت لهم: لو كنت مكان هؤلاء لقلت لكم: في جانفي 1992 أخذتم الحكم ولم تشاوروا أحدا، فإذا كنتم قادرين على الحكم استمروا وإلا غادروه ! عندها جاءني المرحوم الدكتور تيجاني هدام وقال لي: نحن أمام مشكل عويص، أزمة أمنية خطيرة في البلاد وبرنامجك ثوري·· قلت له: المشكل سياسي وحله في التشاور مع الذين >يقابلوكم< وتحاورون الذين معكم وضد الارهاب·· >جماعة الفيس ما يحبوكمش< ·· وعندها قلت لهم: إذا كنتم ستسيرون مع الآرسيدي والشيوعيين فأنا لست معكم وأسير مع الفيس الذي لا أتفق معه في استعمال الارهاب ولكن من الناحية الايديولوجية أنا أقرب الى الفيس · نفس المقترح أعدته على زروال؟ نعم اليامين زروال عندما جاء للحكم حاول مع قيادة الفيس وذهب الى سجن البليدة لمحاورتهم وقال لي ذلك، لكن للأسف رفض مقترحي وصرحت في وقت سابق بما يلي: الآن من يربح >الملاحة< مع الشعب؟ ومن يربح المعركة السياسية مع الشعب ويأتي بالسلم، قلت آنذاك بإمكان الحكومة ايجاد الحل لو قلبت بوضع شروط ترغم الفيس على وضع السلاح، وكان قياديا في الفيس في التسعينيات يتصل به ونتبادل النقاش والحوار · من هو هذا القيادي؟ آسف لن أقول من هو·· قلت له اتخذوا مبادرة من جهتكم واوقفوا العنف فقال كلمة كبيرة وهي: >نخاف إن أوقفنا العنف·· يبرد الدم<، الاجرام باق في البلاد والدم يسيل وكان همي ايقاف القتل كهدف أول · أنا تحدثت عن الوئام ولم أستعمل مصطلح المصالحة، لأن المصالحة اعتبرها نوع من المساومة·· واش تعطيني، واش نمدلك·· وكانت كلمة المصالحة مستعملة من قبل بعض الأحزاب في عقد روما· كان لابد من اتفاق مع الذين حملوا السلاح وهذا ما حدث فعلا، وما لم ننتهج سياسة اجتماعية واقتصادية ترضي الشعب تبقى الأزمة قائمة · هل هذا رأيك في السياسة العامة المنتهجة حاليا؟ السياسة الحالية·· اعتقد أننا توصلنا الى أشياء ايجابية فما كان في التسعينيات من عنف انتهى دون أن ننسى المناورات الخارجية، وهذا أمر لست على اطلاع كاف به ولكن بصفة عامة الشعب ليس راضيا، فهو ضد التقتيل والهدم والخاسر الأكبر في الأزمة هو الشعب · فكرة الوئام التي تحدثت عنها أصبحت مصالحة وأصبحت صديقا للرئيس بوتفليقة؟ نحن أصدقاء من بكري·· كانت بيننا في وقت من الأوقات خلافات سياسية فأنا اشتراكي وهو يقدم أفكارا لبيرالية ـ لكن في عمري لم أسمع من بوتفليقة كلمة مشينة وقد ظلموه عندما جروه الى محاكمة مجلس المحاسبة وما اعرفه عنه أنه لم يسرق، ربما كانت هنا أشياء غير موثقة في الحسابات في الخارجية· حاولوا معه لكنهم لم يجدوا شيئا يدينه · كان ذلك تصفية حسابات مع البومدينيين؟ نعم تم ذلك في اطار تصفية البومدينية· من الناحية العاطفية، في بعض الأحيان أحس بأنني قريب من بوتفليقة وهو كذلك، التقينا في مرات عديدة والحق يقال إنه يحضر حتى الجنازات ويعزي أهلها·· وأنا كنت مشاكسا له، إن أردت الصراحة·· بوتفليقة غلبني بالملاحة · لأنه دبلوماسي··؟ لا بل فقط لأنه >مربي<·· كنا في وجدة مع بعض· كنا نحن الثلاثة: أنا وبوتفليقة وأحمد مدغري أصدقاء وعلاقاتنا طيبة· كان مدغري يعارضني ويقول لي أنا ضد كذا، كان ضد التأميمات والحقيقة أنه وقف الى جانبي عندما اختلفت مع بومدين وذهب اليه وقال له بعدما غادرت: لابد أن يرجع بلعيد عبد السلام الى الحكومة· وقد قال لي بومدين بالمناسبة:> واش يا سي بلعيد طارت معزتك !<·· هل يستشيرك بوتفليقة حاليا في بعض المواضيع؟ لا اعتبر نفسي من الذين لديهم الأهلية في الاستشارات·· وأبقي على علاقة الطيبة به · مذكراتك الحقيقية متى سترى النور؟ أكتب محاولات في التاريخ والتنمية والاقتصاد مربوطة بمساري ككل وعندما تساعدني الظروف أكتب المزيد وستنشر بعد اكتمالها Mercredi 23 Février 2005
الشجرة الملعونة
يعيش أهالي القبائل الصغري وحاصة سكان بلدية سيدي عبد العزيز مو جة من الهلع الا جتماعي بسبب الشجرة الملعونة القابعة في وسط المدينة السياحية ويعتقد سكان المدينة بأنها سبب مأساتهم الا قتصادية والا جتماعية مما أرغمهم علي التبرك بزاوية الشيخ عبد العزيز التي تعتقد بعض الا وساط الدينيةبأنه من الفاتحين الكتاميين الدين حرروا منطقة الجناح من الاطماع التركية في قلعة جيجل التار يخية هدا وقد وجدنا صعوبات في الحديث مع المواطنيين نظرا لتدمرهم من الشجرة الملعونةوحسب معلومات تحصلنا عليها من قصر بغداد المتخصص في الحرف التقليدية فإن تدمر المواطنيين سببه أن انصار حزب الاموات يشكلون جزءلا من الشجرة الملعونةفكم من مواطن ضاعت حقوقه بسسب وشاية وخيانة أتباع رئيس البلدية ويكفي المواطنيين مأساة ان الشجرة الملعونة حددت مصير الا نتخابات الجزائرية كما ساهمت في منح الريوع التجارية لبعض الا نتها زيين الدين إتخدوا الشجرة وسيلة لإرهاب المواطنيين وشرالبلية ما يضحك.
بقلم نورالدين بو كعباش

http://sidiabdelaziz.dzblog.com/article-128961.html

سيدي عبد العزيز بجيجلمنتخبون يطالبون بالتحقيق في توزيع سكنات تساهمية
عبر أعضاء من المجلس الشعبي لبلدية سيدي عبد العزيز بجيجل عن رفضهم للطريقة التي تمت بها عملية توزيع 30 مسكنا إجتماعيا تساهميا أنجزت من طرف مؤسسة ترقية السكن العائلي، وطالبوا من السلطات الولائية بالتدخل العاجل قصد تجميد العملية وفتح تحقيق لوضع حد للتجاوزات المسجلة· وأشار هؤلاء المنتخبون بأنهم يتبرؤون من قائمة المستفيدين بإعتبار أن الأغلبية من الأسماء التي حملتها هي لأشخاص غير معروفين وغرباء عن البلدية، إضافة إلى آخرين ممن لا تتوفر فيهم شروط الإستفادة، مع إقصاء العديد من مواطني البلدية الذين يستحقون الأولوية في الإستفادة· وأوضح الأعضاء المحتجون بأن ضبط القائمة تم دون إشراكهم في العملية، لدرجة أنهم لم يطلعوا عليها ولم يكونوا على علم بها إلا من خلال الشكاوي والتظلمات التي رفعها المواطنون إلى الجهات المعنية وحالة الغليان التي يشهدها الشارع·
المصدر:جريدة الخبر
Des membres/élus de l'assemblée populaire de la commune de Sidi Abdelaziz contestent la procédure de désignation des bénéficiaires des logements sociaux et appellent les autorités de la wilaya à procéder à une enquête

الجمعة بني حبيبي بجيجلالسكان يرفضون إنجاز متوسطة فوق أرض فلاحية
عبر العشرات من سكان بلدية الجمعة بني حبيبي بولاية جيجل عن رفضهم لقرار السلطات القاضي بإختيار قطعة أرضية بالمكان المسمى ''طبة آرسى'' لإنجاز متوسطة إستفادت منها البلدية مؤخرا، وطالبوا والي الولاية بالتدخل العاجل قصد تحويل المشروع إلى أرضية بديلة·إستند السكان في موقفهم الرافض لقرار السلطات إلى كون الأرضية المختارة تعد أرضا فلاحية ومصدر رزق لبعض العائلات، وتستغل حاليا في الزراعة الموسمية، إضافة إلى توفرها على العديد من الأشجار المثمرة· وأشار أعضاء جمعية ''آفاق'' لحي الزاوية بأن البلدية تتوفر على مساحات من الأراضي الصالحة للبناء والتي بإمكانها احتضان هذا المرفق التربوي دون المساس بالأراضي الفلاحية، مؤكدين بأنهم متشبثون شأنهم شأن باقي السكان بالموقف الرافض لطريقة إختيار أرضية إنجاز المشروع من باب حماية الأراضي الفلاحية من غزو الإسمنت·وأكد السكان بأنه ومن الناحية التقنية تعد الأرضية المختارة غير صالحة لإنجاز هذه المؤسسة، لوجود قناة لصرف المياه القذرة تعبر وسطها، وأضافوا بأنهم سبق وأن طرحوا هذا الإشكال على المصالح المعنية، إلا أن المشروع لم يتم تحويله رغم الشكاوى المتكررة·
المصدر:جريدة الخبر


Les habitants de la commune de Djemaâ Beni Habibi s’opposent à la construction d’un nouveau collège sur un terrain agricole
Pseudo: SidiAbdelazizCatégorie: CommunesDescription: Sidi Abdelaziz,relevant administrativement de la daïra de Chekfa et de la wilaya de Jijel, est une station balnéaire, sa plage longue de 4 km de sable fin et doré est l’une des plus attractives de la région, attirant chaque été milliers de vacanciers. Recommander ce blog
Rubriques

Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون - 22/07/2007
Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون - 30/07/2007
Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون - 05/08/2007
La corniche jijelienne un site d’attraction des émigrés cet été - 07/08/2007
La corniche jijelienne un site d’attraction des émigrés cet été - 08/08/2007
Dimanche 22 Juillet 2007
Sidi Abdelaziz en quelques mots
A 27 km à l’est du chef-lieu de la wilaya de Jijel et à 100 km au nord-ouest de la ville de Constantine est située la commune de Sidi Abdelaziz. Cette commune est située à la fois sur la route nationale 43/27 (voie express) et sur la ligne de chemin de fer reliant les villes de Jijel et de Constantine.
Relevant administrativement de la daïra de Chekfa, Sidi Abdelaziz est attenante aux communes d’el-Kennar Nouchfi, de Djemaa Béni-Habibi et de Kheïri oued Adjoul.
La localité de Sidi Abdelaziz, anciennement connue sous le nom de Bou-Youcef, est promue au rang de commune lors du découpage administratif de 1976. La commune compte, actuellement, 10127 habitants pour une superficie de 50,47 km2.
La station balnéaire de Sidi Abdelaziz,
selon le ministère du tourisme, est l’une des plus attractives de la région et demeure, pour beaucoup d’estivants, une contrée vacancière pour les familles où farniente et tranquillité s’épousent solidement. La côte de Sidi Abdelaziz s’étale sur plus de quatre kilomètres de sable fin et la destination privilégiée est sans doute la plage rocher aux moules située à l’entrée Est de la commune, à moins d'un kilomètre de la gare ferroviaire et près de la localité d’el-Djennah.

Le centre ville - وسط مدينة سيدي عبد العزيز
La commune tire son nom d’un homme pieu nommé Abdelaziz, de la tribu de Beni-Amran بني عمران. Cheikh Abdelaziz est bien enterré dans une mosquée-zaouia dans les hauteurs de la ville (la mosquée où est prise la 1ère photo et est clairement visible en haut à droite de la 2ème photo: la maison blanche).
Distance en kilomètres à partir de Sidi Abdelaziz
Aéroport Ferhat Abbas, Taher (ouest) : 12 km
Jijel (ouest) : 27 km
Bejaia (ouest) : 130 km, un peu plus de 2h en voiture
Alger (ouest) : 390 km, 50min en avion, 5 à 6h en voiture.
El Milia (est) : 30 km
Constantine (sud-est): 100 km, 2h en voiture, 3h en train.

سيدي عبد العزيز بلدة جزائرية ساحلية تقع في ولاية جيجل على الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين مدينتي جيجل و قسنطينة حيث تبعدعن جيجل ب27 كلم وعن قسنطينة ب100 كلم

SIDI-MCID/Lieu-dit BOUHAZOUM Les Habitants veulent sortir du Ghetto Nous avons reçu hier en milieu de matinée la visite de quelques citoyens habitant le lieu-dit « Bouhazoum ». Un petit hameau de type rurbain, situé à environ 3,5 Km du rond-point principal de la Route Nationale qui longe la localité de Sidi-Mcid, plus communément appelée par les gens du vieux rocher « El-Ghaba ». Les doléances de nos visiteurs d’un jour tiennent principalement en trois griefs. Que nous pouvons résumer comme suit. Primo, le problème de l’assainissement, ou du tout à l’égout. Selon eux, et en dépit du fait que les 130 locataires de cette bourgade aient déboursé collectivement et rubis sur l’ongle la somme équivalent à « environ 7 millions de centimes » (sic) auprès des services communaux compétents, ils attendent toujours l’entame des travaux de circonstance (pose des canalisations et autres regards y afférant.) « A chaque fois que nous réclamons cette embellie que nous attendons depuis maintenant belle lurette, ces mêmes services nous fixent un échéancier qui n’est jamais respecté jusqu’à ce jour. Ils viennent récemment de nous donner rendez-vous pour la période comprise entre fin septembre/mi-octobre pour régler « définitivement » (dixit) ce problème récurrent. Espérons que cette fois-ci, les promesses ne resteront pas au simple stade du v?u pieux. Car il y va tout simplement de la déliquescence de notre cadre de vie, de celui de l’environnement ambiant en général et de l’hygiène publique » nous ont-il rapporté, blasés à n’en plus pouvoir. Secundo, celui de l’alimentation en eau potable (AEP). Ils nous ont dit en substance qu’ils ne comprenaient guère, nous citons, « cette politique de l’ADE qui consiste à mettre sur la balance deux poids différents pour une mesure identique. Alors qu’elle ne suit pas, toujours d’après leurs dires, à la trace les consommateurs pirates en matière d’eau (potable et pour l’irrigation des quelques lopins de terre.) « En effet, certains d’entre nous ont payé à titre individuel s’entend la somme de 13500,00 DA pour la pose des compteurs inhérents à la consommation. Alors que beaucoup d’autres continuent à piquer clandestinement ça et là, par le biais de raccordements sauvages effectués à tire-larigot, sans débourser le moindre centime à l’organisme en charge de la gestion et de la distribution du précieux liquide. Nous persistons à casquer de nos propres deniers donc pour cette indélicatesse » nous ont-ils avancés outrés. Avant qu’ils ne mettent en exergue le fait que nous vivons tous sans exclusive dans un Etat de Droit. Tertio et fino, celui en rapport avec le relatif isolement de leur bourgade, « pourtant située juste au pied de la ville mère » pour reprendre leurs propres propos. « La voie d’accès à nos habitations persiste à être transformée en véritable bourbier durant la saison pluvieuse et en un tapis poussiéreux lors des autres jours secs. Alors qu’il faudrait procéder au bitumage d’à peine 3 Km de voierie publique pour nous faire sortir de la mêlasse. Et du Ghetto dans lequel nous avons le sentiment d’évoluer au quotidien. Nous avions cru qu’en achetant des terrains préalablement viabilisés bénéficier un tant soit peu des commodités d’usage. Il semble qu’il n’en est rien… » Nous ont-ils conclu dépités. Voilé pour ces doléances citoyennes. Maintenant, sans transition et surtout en ce qui concerne le 2ème grief, celui de l’AEP/ADE en l’occurrence, il faut dire d’abord que l’Algérienne des Eaux ne peut aucunement mettre derrière chaque compteur à eau un agent de surveillance pour le préserver du vol et de la vente parallèle sur les places informelles. Ensuite idem à propos du piquage sauvage qui, pour rappel, reste opéré sur le double plan domestique et industriel. La couverture du terrain par celle-ci demeure fastidieuse. Seule une radicale révolution dans les esprits des gens reste salutaire à cet égard. Enfin, il n’est guère aisé d’acculer les consommateurs indélicats à payer leurs dus et honorer leurs dettes. L’exemple troublant des OPGI (ou Offices Publics de La Gestion Immobilière) à travers le pays est là pour nous le rappeler. Ces derniers ont des passifs chiffrés en centaines de milliers de milliards de centimes à recouvrer auprès de l’écrasante majorité des locataires des logements de type social. Et même les moult procédures de recours à la Justice n’y font rien. De quoi désespérer le plus rigide des gestionnaires…NASSER FOURA
•IL DEVAIT REPARER LES OBJETS DE VALEUR DE SES CLIENTS Un arnaqueur en or Un ceinturon serti de Louis d'Or, une vingtaine, des objets en or, bagues et gourmettes étaient déposés par leurs propriétaires en réparation chez un bijoutier. Mais force était de constater que ce dernier "roulait" ses clients en reportant à chaque fois la date de remise ce qui n'arrangeait pas ces clients jusqu'au jour où il seront surpris qu'il avait carrément fermé boutique sans reprendre possession de leur bien. Et ce n'était pas aussi simple que d'aller vers le commissariat déposer plaintes régulières qui déclencheront des investigations qui permirent à la PJ de la première sûreté urbaine de faire la lumière sur cette affaire d'escroquerie. Les recherches aboutirent à cibler le bijoutier qui est allé s’offrir de beaux jours à Zighoud Youcef lequel après autorisation d'extension de compétence sera arrêté par les éléments de la PJ. Sans en disconvenir sur les réalités des faits imputés, ce bijoutier ne remettra à aucune de ses victimes ses bijoux dont la valeur dépasserait les 100 millions de centimes. Un pactole extraordinaire qui lui vaudra d'être inculpé pour escroquerie qui entraînera son placement en détention sur ordre du Procureur de la République près le tribunal de Constantine.El Hadi BOUCHERIT
•MEME LE CENTRE VILLE N'A PAS ÉCHAPPE AUX FOUS DU VOLANT Un chauffeur d'une 405 auteur d'un accident mortel En plein centre ville où la vitesse est quasiment très réduite, l'on ne peut penser que des accidents de la circulation y surviennent. Jeudi matin, avant huit heures, un accident mortel dont a été victime une jeune femme de 26 ans faisait l'actualité à Constantine. En effet, le conducteur d'une 405, malgré les feux multicolores et l'absence de trafic à cette heure-ci s'arrangea tout bonnement pour percuter de plein fouet une piétonne. Cette dernière,gravement blessée, baignant dans une mare de sang, malgré son transport rapide vers les urgences hospitalo-universitaires, rendit l'âme dès son admission. Une autre victime qui vient alourdir la longue liste macabre de morts sur les routes qui malgré les campagnes de sensibilisation n'ont pas dissuadé plus d'un chauffeur qui ont favorisé la montée en flèche du terrorisme routier. Le conducteur a été interpellé pour les besoins de l'enquête. El Hadi BOUCHERIT
•NOUVELLE VILLE ALI MENDJELI Eaux usées à ciel ouvert Il y a des spectacles, des scènes des images qui nous interpellent de temps en temps et nous rappellent à la triste réalité quotidienne et fait douter ce simple citoyen de tout. Ce simple citoyen demeurant à la nouvelle ville précisément l'unité de voisinage 9 exprime son inquiétude au sujet d'un problème qui le préoccupe, compte tenu de ses conséquences directes sur le cadre de vie. Il s'agit d'un système d'évacuation des eaux de pluies, situé en amont de la rue qui sépare l’îlot BTC de l'îlot 3 Bt H3. Celui-ci se trouve obstrué. Cette défectuosité signalée voilà des mois perdure. Mais dès que l'eau arrive aux robinets des foyers, ceci provoque un rejet d'eaux usées de ce regard. En effet, rappelle notre interlocuteur, une tranchée a été ouverte au milieu de la chaussée sur une longueur de vingt mètres à peu près pour effectuer des travaux d'assainissement au niveau de la conduite principale, voilà des mois que la remise en l'état a été délaissée, ce trou béant devient un réceptacle des eaux usées où viennent patauger des gosses en bas âge sans parler de la formation d'une mare un peu plus bas au niveau du poste de transformation de la Sonelgaz. Un fait qui dépasse l'entendement et qui représente un danger permanent, triste réalité, surtout que ces eaux dégagent une odeur nauséabonde. Med AMMARI
•APRES AVOIR CIBLE LES MAGASINS DES CHINOIS Deux soeurs impliquées dans le vol des sacs à main L'aventure des deux soeurs avait pris fin, la semaine écoulée lorsque l'un d'elles, âgée de 26 ans, était reconnue par plusieurs victimes qui avaient fait état de la disparition de leurs sacs à main alors qu'elles étaient attablées au niveau de pizzerias d'El Khroub. Ces victimes, des jeunes femmes, n'étaient pas au bout de leur peine d'être surprises par la disparition du sac à main qui était d'ailleurs le compagnon de toujours où porte monnaie, téléphone portable étaient mis en évidence dans ce fourre tout. Loin de s'imaginer qu'en le disposant contre le mur où elles s'attablaient, le fameux sac changerait de place…Mais cette fois-ci il aura changé de main puisque deux soeurs dont l'une n'avait que seize ans maraudaient le plus souvent dans les pizzerias pour se l'approprier. Les plaintes étaient enregistrées au fur et à mesure et les victimes signalaient les disparitions de leur sacs. Le signalement du présumé auteur ne laissera pas les fins limiers de la police judiciaire sans vérifier leur fichier duquel la photo de la "voleuse" était toute désignée par les infortunées victimes qui reconnurent "le rat d'hôtel" qui les aura dépouillées de toutes leurs valeurs. L'enquête déclenchée impliquera la jeune soeur de la présumée auteur qui "collera" tous les méfaits à la mineure qui reste, nous a-t-on souligné au niveau de la cellule de communication, en fuite. Le parquet d'El Khroub saisi de cette scabreuse affaire a permis au Procureur de la République de placer la jeune femme de 26 ans sous mandat de dépôt. Cette dernière avait été précédemment arrêtée pour vol à l'intérieur des magasins des Chinois en possession d'articles de parfumerie et de chaussures. Un Arsène Lupin au féminin et récidiviste de plus. El Hadi BOUCHERIT
Siège social33, Rue Didouche Mourad, Alger

Direction et Rédaction 01, Rue K. Bendjellite ConstantineTèl-Fax:(031) 92.46.13B.P 70 D

EL ACIL Publicité5, Avenue Ameur Hamou- St JeanTèl-Fax:(031)91.23.02



SIDI-MCID/Lieu-dit BOUHAZOUM Les Habitants veulent sortir du Ghetto Nous avons reçu hier en milieu de matinée la visite de quelques citoyens habitant le lieu-dit « Bouhazoum ». Un petit hameau de type rurbain, situé à environ 3,5 Km du rond-point principal de la Route Nationale qui longe la localité de Sidi-Mcid, plus communément appelée par les gens du vieux rocher « El-Ghaba ». Les doléances de nos visiteurs d’un jour tiennent principalement en trois griefs. Que nous pouvons résumer comme suit. Primo, le problème de l’assainissement, ou du tout à l’égout. Selon eux, et en dépit du fait que les 130 locataires de cette bourgade aient déboursé collectivement et rubis sur l’ongle la somme équivalent à « environ 7 millions de centimes » (sic) auprès des services communaux compétents, ils attendent toujours l’entame des travaux de circonstance (pose des canalisations et autres regards y afférant.) « A chaque fois que nous réclamons cette embellie que nous attendons depuis maintenant belle lurette, ces mêmes services nous fixent un échéancier qui n’est jamais respecté jusqu’à ce jour. Ils viennent récemment de nous donner rendez-vous pour la période comprise entre fin septembre/mi-octobre pour régler « définitivement » (dixit) ce problème récurrent. Espérons que cette fois-ci, les promesses ne resteront pas au simple stade du v?u pieux. Car il y va tout simplement de la déliquescence de notre cadre de vie, de celui de l’environnement ambiant en général et de l’hygiène publique » nous ont-il rapporté, blasés à n’en plus pouvoir. Secundo, celui de l’alimentation en eau potable (AEP). Ils nous ont dit en substance qu’ils ne comprenaient guère, nous citons, « cette politique de l’ADE qui consiste à mettre sur la balance deux poids différents pour une mesure identique. Alors qu’elle ne suit pas, toujours d’après leurs dires, à la trace les consommateurs pirates en matière d’eau (potable et pour l’irrigation des quelques lopins de terre.) « En effet, certains d’entre nous ont payé à titre individuel s’entend la somme de 13500,00 DA pour la pose des compteurs inhérents à la consommation. Alors que beaucoup d’autres continuent à piquer clandestinement ça et là, par le biais de raccordements sauvages effectués à tire-larigot, sans débourser le moindre centime à l’organisme en charge de la gestion et de la distribution du précieux liquide. Nous persistons à casquer de nos propres deniers donc pour cette indélicatesse » nous ont-ils avancés outrés. Avant qu’ils ne mettent en exergue le fait que nous vivons tous sans exclusive dans un Etat de Droit. Tertio et fino, celui en rapport avec le relatif isolement de leur bourgade, « pourtant située juste au pied de la ville mère » pour reprendre leurs propres propos. « La voie d’accès à nos habitations persiste à être transformée en véritable bourbier durant la saison pluvieuse et en un tapis poussiéreux lors des autres jours secs. Alors qu’il faudrait procéder au bitumage d’à peine 3 Km de voierie publique pour nous faire sortir de la mêlasse. Et du Ghetto dans lequel nous avons le sentiment d’évoluer au quotidien. Nous avions cru qu’en achetant des terrains préalablement viabilisés bénéficier un tant soit peu des commodités d’usage. Il semble qu’il n’en est rien… » Nous ont-ils conclu dépités. Voilé pour ces doléances citoyennes. Maintenant, sans transition et surtout en ce qui concerne le 2ème grief, celui de l’AEP/ADE en l’occurrence, il faut dire d’abord que l’Algérienne des Eaux ne peut aucunement mettre derrière chaque compteur à eau un agent de surveillance pour le préserver du vol et de la vente parallèle sur les places informelles. Ensuite idem à propos du piquage sauvage qui, pour rappel, reste opéré sur le double plan domestique et industriel. La couverture du terrain par celle-ci demeure fastidieuse. Seule une radicale révolution dans les esprits des gens reste salutaire à cet égard. Enfin, il n’est guère aisé d’acculer les consommateurs indélicats à payer leurs dus et honorer leurs dettes. L’exemple troublant des OPGI (ou Offices Publics de La Gestion Immobilière) à travers le pays est là pour nous le rappeler. Ces derniers ont des passifs chiffrés en centaines de milliers de milliards de centimes à recouvrer auprès de l’écrasante majorité des locataires des logements de type social. Et même les moult procédures de recours à la Justice n’y font rien. De quoi désespérer le plus rigide des gestionnaires…NASSER FOURA
•IL DEVAIT REPARER LES OBJETS DE VALEUR DE SES CLIENTS Un arnaqueur en or Un ceinturon serti de Louis d'Or, une vingtaine, des objets en or, bagues et gourmettes étaient déposés par leurs propriétaires en réparation chez un bijoutier. Mais force était de constater que ce dernier "roulait" ses clients en reportant à chaque fois la date de remise ce qui n'arrangeait pas ces clients jusqu'au jour où il seront surpris qu'il avait carrément fermé boutique sans reprendre possession de leur bien. Et ce n'était pas aussi simple que d'aller vers le commissariat déposer plaintes régulières qui déclencheront des investigations qui permirent à la PJ de la première sûreté urbaine de faire la lumière sur cette affaire d'escroquerie. Les recherches aboutirent à cibler le bijoutier qui est allé s’offrir de beaux jours à Zighoud Youcef lequel après autorisation d'extension de compétence sera arrêté par les éléments de la PJ. Sans en disconvenir sur les réalités des faits imputés, ce bijoutier ne remettra à aucune de ses victimes ses bijoux dont la valeur dépasserait les 100 millions de centimes. Un pactole extraordinaire qui lui vaudra d'être inculpé pour escroquerie qui entraînera son placement en détention sur ordre du Procureur de la République près le tribunal de Constantine.El Hadi BOUCHERIT
•MEME LE CENTRE VILLE N'A PAS ÉCHAPPE AUX FOUS DU VOLANT Un chauffeur d'une 405 auteur d'un accident mortel En plein centre ville où la vitesse est quasiment très réduite, l'on ne peut penser que des accidents de la circulation y surviennent. Jeudi matin, avant huit heures, un accident mortel dont a été victime une jeune femme de 26 ans faisait l'actualité à Constantine. En effet, le conducteur d'une 405, malgré les feux multicolores et l'absence de trafic à cette heure-ci s'arrangea tout bonnement pour percuter de plein fouet une piétonne. Cette dernière,gravement blessée, baignant dans une mare de sang, malgré son transport rapide vers les urgences hospitalo-universitaires, rendit l'âme dès son admission. Une autre victime qui vient alourdir la longue liste macabre de morts sur les routes qui malgré les campagnes de sensibilisation n'ont pas dissuadé plus d'un chauffeur qui ont favorisé la montée en flèche du terrorisme routier. Le conducteur a été interpellé pour les besoins de l'enquête. El Hadi BOUCHERIT
•NOUVELLE VILLE ALI MENDJELI Eaux usées à ciel ouvert Il y a des spectacles, des scènes des images qui nous interpellent de temps en temps et nous rappellent à la triste réalité quotidienne et fait douter ce simple citoyen de tout. Ce simple citoyen demeurant à la nouvelle ville précisément l'unité de voisinage 9 exprime son inquiétude au sujet d'un problème qui le préoccupe, compte tenu de ses conséquences directes sur le cadre de vie. Il s'agit d'un système d'évacuation des eaux de pluies, situé en amont de la rue qui sépare l’îlot BTC de l'îlot 3 Bt H3. Celui-ci se trouve obstrué. Cette défectuosité signalée voilà des mois perdure. Mais dès que l'eau arrive aux robinets des foyers, ceci provoque un rejet d'eaux usées de ce regard. En effet, rappelle notre interlocuteur, une tranchée a été ouverte au milieu de la chaussée sur une longueur de vingt mètres à peu près pour effectuer des travaux d'assainissement au niveau de la conduite principale, voilà des mois que la remise en l'état a été délaissée, ce trou béant devient un réceptacle des eaux usées où viennent patauger des gosses en bas âge sans parler de la formation d'une mare un peu plus bas au niveau du poste de transformation de la Sonelgaz. Un fait qui dépasse l'entendement et qui représente un danger permanent, triste réalité, surtout que ces eaux dégagent une odeur nauséabonde. Med AMMARI
•APRES AVOIR CIBLE LES MAGASINS DES CHINOIS Deux soeurs impliquées dans le vol des sacs à main L'aventure des deux soeurs avait pris fin, la semaine écoulée lorsque l'un d'elles, âgée de 26 ans, était reconnue par plusieurs victimes qui avaient fait état de la disparition de leurs sacs à main alors qu'elles étaient attablées au niveau de pizzerias d'El Khroub. Ces victimes, des jeunes femmes, n'étaient pas au bout de leur peine d'être surprises par la disparition du sac à main qui était d'ailleurs le compagnon de toujours où porte monnaie, téléphone portable étaient mis en évidence dans ce fourre tout. Loin de s'imaginer qu'en le disposant contre le mur où elles s'attablaient, le fameux sac changerait de place…Mais cette fois-ci il aura changé de main puisque deux soeurs dont l'une n'avait que seize ans maraudaient le plus souvent dans les pizzerias pour se l'approprier. Les plaintes étaient enregistrées au fur et à mesure et les victimes signalaient les disparitions de leur sacs. Le signalement du présumé auteur ne laissera pas les fins limiers de la police judiciaire sans vérifier leur fichier duquel la photo de la "voleuse" était toute désignée par les infortunées victimes qui reconnurent "le rat d'hôtel" qui les aura dépouillées de toutes leurs valeurs. L'enquête déclenchée impliquera la jeune soeur de la présumée auteur qui "collera" tous les méfaits à la mineure qui reste, nous a-t-on souligné au niveau de la cellule de communication, en fuite. Le parquet d'El Khroub saisi de cette scabreuse affaire a permis au Procureur de la République de placer la jeune femme de 26 ans sous mandat de dépôt. Cette dernière avait été précédemment arrêtée pour vol à l'intérieur des magasins des Chinois en possession d'articles de parfumerie et de chaussures. Un Arsène Lupin au féminin et récidiviste de plus. El Hadi BOUCHERIT
Siège social33, Rue Didouche Mourad, Alger

Direction et Rédaction 01, Rue K. Bendjellite ConstantineTèl-Fax:(031) 92.46.13B.P 70 D

EL ACIL Publicité5, Avenue Ameur Hamou- St JeanTèl-Fax:(031)91.23.02

Dimanche 22 Juillet 2007
Les plages de Sidi Abdelaziz
La côte de Sidi Abdelaziz, s'étalant sur quatre kilomètres de sable fin, est la plus grande et la plus spacieuse de la région. A Sidi Abdelaziz, il existe deux plages; une trés fréquentée située à l’entrée Ouest et à proximité du centre de la ville, et une autre nommée plage du rocher aux moules située à l'entrée Est.
Plage de Sidi Abdelaziz
A perte de vue, cette plage est le prolongement naturel de la plage rocher aux moules, située dans la même commune, elle est très prisée par les estivants venant du sud de la wilaya essentiellement les localités de Djamâa Beni Habibi, Bordj Taher, ou encore Bouraoui Belhadef et El-Ancer ,on y trouve toutes les commodités nécessaires : parkings gardés, buvettes, cafétérias, équipement de plages, fruits locaux…etc.

Plage du Rocher aux MoulesLe fameux rocher aux moulesLa plage rocher aux moules,شاطئ صخر البلح , située à l’entrée Est de la commune, à moins d'un kilomètre de la gare ferroviaire et près de la localité d’el-Djennah.
Les plages de Sidi Abdelaziz sont aussi la destination préférée des familles conservatrices à la recherche de la sécurité, de la quiétude et de relaxation où des tentes leurs sont installées et proposées en location pour leur permettre de mieux profiter de tous les plaisirs du bord de mer dans un environnement intime des plus paisibles.Une autre vue de la plage rocher aux moules prise de vue à proximité de la gare ferroviaire.
Toujours à proximité de la gare ferroviaire, une autre prise de vue de la plage (dans la direction opposée: Ouest).
Pour ceux qui veulent passer leurs vacances à Sidi Abdelaziz, voici quelques adresses qui peuvent vous être utiles. A noter aussi que vous avez la possibilité de louer des appartements de vacances chez des particuliers
Hôtel Ben Batouta Plage Rocher aux moules, Tel : 034.45.65.95/ 034.45.62.69
Hôtel le Nil, Sortie Est Sidi Abdelaziz, Tel : 034.45.62.75
Les plages de Jijel
Voici un magnifique travail qu’a réalisé un professeur de l’université, de la région de Jijel:
Diaporama pour découvrir la côte Est de la région et les plus vastes plages sablonneuses de la wilaya, on y trouve un descriptif de toutes les plages se trouvant à l’Est de la ville de Jijel (Beni-Belaid, Sidi Abdelaziz, el-M'zair, Bazoul, Tassoust, La terre rouge, Kotama et Boudis).
Diaporama sur la splendide côte Ouest de la baie de rabta à Ziama mansouriah (les plages de Jijel, Ziama et el Aouana, les grottes merveileuses, parc de taza...etc).
publié par SidiAbdelaziz dans:
Présentation
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
Articles récents
رسالة تقطع 35 كلم في 8 أشهر
سيدي عبد...
La corniche jijelienne un site d’attraction des émigrés cet été
ارتفاع حصيلة الغرقى إلى سبعة
Douar Bou-Youcef!
Beni Belaïd, un coin de paradis pour les touristes
الجمعة...
Sidi Abdelaziz en quelques mots
Les plages de Sidi Abdelaziz
Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون
Liste complète
Jijel sur le web
Actualités de la région - liste des derniers articles parus sur les sites Google Actualités, Jijel Info, El Watan, Liberté, Akher Saa, El Fadjr..etc.(site miroir!)
Jijel en Vidéos: une selection de vidéos Dailymotion.
Jijel info - l'actualité de Jijel et de sa région avec un espace de discussions.
Wilaya de Jijel - le site officiel de la wilaya de Jijel.
Université de Jijel , Radio Jijel FM , Algérie Météo.
Jijel online - jijel ville au côte du saphir bleu, le site d'Abderahman.
Photos de Jijel par haroun zabaiou et par lamiss6713.
De belles photos de la corniche jijelienne et d'autres endroits d'Algérie chez Abdelkhalek Labbize.
Site de Djamila- site personnel de Djamila, aux sujets multiples, on parle un peu plus de l'Algérie!. L'Algérie, en photos, est aussi le thème du blog de nadia-dz
Taheriades – le site de la ville de Taher et des taheriens.
El Milia Info et El Milia Center - Deux Blogs consacrés à la ville d'el Milia. (Album photos)
Rmila City - une petite localité de la région d'el Ancer.
جمعية الجيل الجديد أولاد زكري - الشقفة
موقع الشباب- جيجل



الصحفي محمد تمالت لـِ " المحقق " :
نعم··العربي بلخير هو من أرسلني للدراسة في لندن
عميمور أساء لماضيه وفيصل القاسم كذب على الجزائر
يتحدث الصحفي الحر محمد تمالت بكل عفوية عن مساره الصحفي، وكيف وصل لبلاد الضباب، كما أشار للكثير من نقاط الاستفهام التي طبعت مساره ··
حاوره: ياسين بن لمنور ;
لماذا غادرت لندن وجئت إلى الجزائر؟
متواجد بالجزائر، أولا لألتقي عائلتي ولكي أجدد اتصالاتي بالناس وأجدد أجندتي ومعها معلوماتي عن وطني كي لا أكون بعيد عنه ·
أنت في عطلة أم جئت للغرض الذي ذكرت فقط؟
هي عطلة، لكنها عطلة عمل، هناك معهد في بريطانيا متخصص في العلاقات الخارجية طلب مني أن أجري بحثا عن الأوضاع الجديدة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، وقبلت لأن المعهد ليس تابعا للمخابرات الغربية ·
وأين تعمل حاليا؟
أنا صحفي حر كنت كذلك ومازلت··مؤخرا تعاونت مع قناة >فرانس24< الفرنسية و مع >مديليست أون-لاين< وهو موقع يديره عراقي بلندن، وتعاونت مع عدة وسائل إعلامية أخرى، لأن ذلك يريحني ويمنحني الحرية فأنا أستطيع كتابة ما أريد وعندما أجد جريدة أو جهة إعلامية ترفض أن تنشر لي فإني بالمقابل انشر مقالاتي في منبر آخر · وهل لازلت متعاونا مع هذه المؤسسات الإعلامية ؟ مع بعضها، مثلا >فرانس 24< التي اتصلت بها مؤخرا وطلبت منها أن أوّقع عقدا لأن هناك ظروفا قانونية تجـــبرني أن أكون ملتزما بعقود لذا خيرتهم بين التوقف أو العقد، وكان الجواب أن المراسلين كلهم لم يوّقعوا عقودا، وأن هذه المسألة سوف تطرح على المسؤولين، وسوف أتلقى جوابا، وانا متوقف لغاية أن ألقى ردا · وكيف التحقت بـ>فرانس 24<؟ قدمت طلبا مثلي مثل باقي العاملين، واتصلت أيضا بالمديرة، وربما وجدت أنني استطيع أن أقدم شيئا للقناة، وفوجئت بعد يومين وهم يتصلون بي ويقولون إنك ستكون بعد ساعة على المباشر · وهل انتهت فترة دراستك بالخارج؟ عندما ذهبت إلى بريطانيا لم اذهب بصفتي طالبا متفوقا، بالرغم من أني كنت متفوقا، وأنهيت رسالة الماجستير منذ مدة، لكن جمدت رسالة الدكــتوراه لأنني تعرضت لضغوطات سواء من الجزائر أو من بريطانيا دفعتني للاختيار بين الرسالة أو التعاون كمراسل، خاصة وأن الموضوع الذي اخترته لرسالة الدكتوراه هو موضوع حساس جدا، >استعمال الانترنيت لدى الجماعات المسلحة<، وهذا ما جعلني أقرر تجميد رسالة الدكتوراه في انتظار أن احصل على دعم مالي غير مشروط، لأنه في الحقيقة عرض علي دعم مالي محلي وأجنبي ولكنه كان مشروطا · هل هذا يعني ان الحكومة الجزائرية توقفت على دفع مصاريف دراستك؟ هي لم تتوقف لكن أنا لم اطلب التجديد · هل الحكومة الجزائرية هي من دفعت لك مصاريف الدراسة بالخارج ووضعت لك شروطا؟ في البداية لا، لم تكن هناك شروط ثم بعد ذلك بدأت الشروط تتوالى، وكنت دائما ارفض، وكانت مقالاتي الاحتجاجية وتدخلاتي في القنوات العربية وانتقاداتي المبالغ فيها احيانا للسلطة هي التي فرضت علي هذه الشروط · الحكومة الجزائرية هي التي أرسلتك للدراسة بالخارج فلمَ تعارضها، وهنا يحضرني المثل الشعبي >يأكل الغلة ويسب الملّة< الذي ينطبق عليك؟ هذه الطرق يقبل بها بعض الصحفيين الوضيعين، وستأتي الفرصة للحديث عن وضاعتهم، ليست الحكومة الجزائرية هي من قدمت لي المنحة للدراسة بالخارج بل المنحة وقعتها الحكومة فقط، بينما المال هو مال الشعب الجزائري، هذا المال انا لم انفقه في شرب الخمر او الانفاق على العاهرات، هذا المال انفقته في البحث العلمي، وفي العمل الجاد وسأرده للشعب الجزائري متى تسنت لي الفرصة ولكن لن ارده ابدا لأشخاص · وهل صحيح ان العربي بلخير هو من ارسلك الى لندن ليتخلص من مشاغباتك؟ لكي يتخلص من مشاغباتي! هذا رأيك، صحيح أن العربي بلخير تدخل لدى مسؤول سام وهو الأستاذ علي بن فليس، وانا اركز على كلمة الاستاذ علي بن فليس لأنه رجل محترم وأكن له كل الاحترام، لكن المنحة كانت بفضل العربي بلخير وليس بفضل علي بن فليس · كنت تدّعي أن رئيس الجمهورية عرض عليك ان تكون ضمن محيطه وأن تعمل معه؟ هذا ليس سرا، وكان ذلك في ندوة صحفية عقدها بوتفليقة في افريل 99 وسألته مجموعة أسئلة استشرافية وفي جوابه قال لي مرحبا بك ان اردت ان تلتحق بنا في طاقمنا، انا لا اتباهى واقول ان رئيس الجمهورية عرض علي شيئا بل قد قال ذلك امام كل الناس ومنطقيا كلام رئيس الجمهورية جاد · من هم أصدقاؤك في لندن؟ ليس لي اصدقاء، وليس لدي وقت للمخالطة · وهل تلتقي المعارضين الجزائريين في لندن؟ بعضهم التقي به وبعضهم اسخط عليه · من الذين تلتقي بهم ومن الذين تسخط عليهم؟ أفضل أن لا اذكر الاسماء احتراما لبعض الاشخاص لماذا تسخط عليهم إذن؟ لأن بعض المعارضين الجزائريين يمارسون المعارضة ضد النظام الجزائري وينتقدون اخطاءه وبالمقابل يقبلون بنفس الممارسات التي يمارسها النظام الجزائري وربما اسوأ منها مع أنظمة أخرى خليجية او عربية او اوروبية · وهل تلتقي أبناء المسؤولين الجزائريين في لندن؟ لم التق أبدا في حياتي بابناء المسؤولين الجزائريين، مرة واحدة فقط استفزني فيها موقف بنت وزير الإعلام الجزائري السابق (يقصد الهاشمي جيار) لما تحدثت عن فضائل الاستعمار على الجزائر، فكتبت مقالا ليس سخطا عليها او على والدها، وإنما فقط لأظهر وجه النفاق لدى بعض المسؤولين الجزائريين الذين يطالبون فرنسا بالاعتذار في الوقت الذي يدافع فيه أبناؤهم عن مصالح فرنسا · لكن مقالك هذا كان محل سخط وانتقاد وسائل الإعلام الجزائرية أيضا؟ لا هناك صحيفة واحدة فقط وهي جريدة >الشروق اليومي< التي لم تكن لها الشجاعة حتى ان تضع اسمي بل وضعت صورتي فقط، لقد شتموني، ورددت، وكان بإمكاني ان ارفع عليهم دعوى قضائية، ولم افعل ذلك لسبب بسيط، هو أن القانون الجزائري يفرض احكام الحبس على الصحفي الجزائري · هل التقيت عبد المومن خليفة في لندن؟ التقيته عدة مرات، وآخر مرة رأيته في المحكمة ولاحظت انه انزعج من حضوري كيف تلتقي بخليفة عدّة مرات ولم تستطع محاورته، يبدو انك صحفي فاشل؟ هذا رأيك أنت، لكن أنا صحفي لا يستطيع احد أن يوجهه، فقد حاول توجيهي مرتين أو ثلاث، وفشل، والسيد عبد المومن خليفة وللاسف الشديد هو من الناس الذين يرون في الصحــفي كـاتب ضبط فقط، عليه نقل ومباركة الأقوال، وهذه النظرة سائدة لدى الكثيرين في لندن · هل كان صديقك قبل أن تتدهور علاقتكما؟ لا لم يكن صديقي لكنك كتبت مرة مقالا تذكر فيه أنه طلب منك المساعدة لإنشاء حزب سياسي؟ نعم هذه حقيقة، ولكن هذا لا يعني انه كان صديقي · كيف كان موقفك حين طلب منك المساعدة لإنشاء حزب سياسي؟ ضحكت في وجهه ولم أجب قبل أن تغادر إلى لندن للدراسة أين كنت تشتغل؟ اشتغلت في مجموعة من الجرائد، اشتغلت بعض الوقت في >الحوار< واشتغلت في >الصباح الجديد<، واشتغلت في الإذاعة، وغادرت حينما لم يرق لي الجو، خاصة أن الإعلام في تلك الفترة كان إعلاما موجها · كان يتم طردك من المؤسسات الإعلامية؟ لم أطرد أبدا بل كنت أغادر بإرادتي · لا توجد أي مؤسسة إعلامية طردتك؟ أبداً بداياتك في العمل الصحفي هل كانت في العمل السياسي؟ عملي الصحفي بدأ في>الوحدة<، التي كان رئيس تحريرها آنذاك مختار بوروينة رئيس بلدية سيدي محمد حاليا، وكان وزير الإعلام الجزائري الحــالي هو ناشرها آنذاك وكنت آنذاك لا أزال طالبا جامعيا في السنة الأولى، عملت بالمجان رغم أني كنت أعاني ماديا بشكل كبير، فالمجــلة لم تكن تدفع أجور عمالها إلا نادرا، إلا أن هامش الحرية كان جيدا بدليل أني حاورت صالح صويلح حين كان في الجبل، بعد أن خرج من السجن · ألم تتعرض لمتابعات من قبل مصالح الأمن؟ أنا كنت صحفيا مبتدئا ومغمورا آنذاك، لكن أعتقد أن جهاز الأمن توجه إلى مختار بوروينة وسأله في الموضوع، كما أتذكر أن أول حوار أجريته كان عمري 18 سنة في أوت 1993 وكان حوارا مطولا مع المرحوم محمد الأخـــضر السائحي،المهــم أن البــــداية كــــانت جيدة · اعترفت أنك كنت صحفيا مغمورا؟ لا لست صحفيا كبيرا، لكن عكس المغمور هو المعروف · ماذا عن الندوة الصحيفة التي أردت عقدها بنادي الصنوبر بعد الذي حدث لك في مكتبة العالم الثالث لما كنت تبيع كتابك بالتوقيع؟ هذا كله كلام فارغ، أنا لم أكن أنوي عقد ندوة صحفية، لكن كنت أنوي أن أرسل ببيان لكل وسائل الإعلام، وكل ما في الأمر أن الأخ علي رحالية كان قد حاورني في>الخبر الأسبوعي< عن كتابي الجزائر فوق بركان وفي نفس اليوم الذي صدر فيه الحوار كنت متواجدا بمكتبة العالم الثالث لأبيع كتابي بالتوقيع، وعند خروجي اتجه نحوي شخص لا أعرفه، وحاول استفزازي وضربي، ولما دافعت عن نفسي وجدت محافظ الشرطة وشرطيا آخـــر يتدخــــلان وحـــاولا محاصرتي فدافعت عن نفسي، فبت ليلة بمحافظة الشرطة في>كافينياك<، طبعا، لم أعذب لكن بت بجانب الجرذان والبعوض و>القرلو < ، وحكم علي بشهرين حبسا غير نافذ بتهمة إهانة موظفي شرطة أثناء أداء مهامهما · كتاب >الجزائر فوق بركان< هل حقق النجاح الذي كنت تنتظره؟ تم بيع عدد كبير من النسخ · حوالي كم؟ أنا شخصيا طبعت 5 آلاف نسخة تم بيعها كلها··ثم بعد ذلك قدمته لناشر رفض أن يضع اسم دار النشر لكن تكفل بطباعته في الطبعة الثانية · يقال أنك بعت له الكتاب؟ لا لم أبع له حقوق النشر المطلقة، بل بعت له الطبعة وهي 3 آلاف نسخة · بكم؟ هو مبلغ بسيط لا يزيد عن 150 ألف دينار جزائري، الطبعة الأولى حققت فيها أرباح ثلاث مرات بنفقات شخصية ووزعته في العاصمة، وفي وهران وزعه لي أحد قيادات>الفيس< وهو محمد كرار لأنه يملك مكتبة هناك، وفي قسنطينة موزع خاص · من هي دور النشر التي عرضت عليها الكتاب ورفضت نشره؟ عدة دور نشر وأفضل أن لا أذكرها لأنه لا يمكن ذكر بعضها وترك بعضها الآخر · المهم أن كل دور النشر التي قصدتها لم تقبل، والحقيقة أنه بعد ذلك طبعت الكتاب عن طريق طابع خاص وهو رجل أمي، فلما شاهد العنوان سألني عن ماذا يتحدث الكتاب، قلت له عن الجغرافيا، فقام بطبعه وهو لا يعلم أصلا محتواه حتى في الإيداع القانوني في المكتبة الوطنية لم يكونوا يعلمون أنه كتاب سياسي · تلقيت انتقادات كبيرة بخصوص الكتاب؟ لا بالعكس، كل الذين كتبوا عنه كتبوا بطريقة منصفة توجد بعض الجرائد التي انتقدته مثل جريدة>الوطن< التي قالت أني خدمت الجبهة الإسلامية للإنقاذ واتهموني بالإسلامي، وحتى الجنرال تواتي الذي كان واحدا من الذين حاورتهم قال لي أني قدمت خدمة للفيس، وهو حر، وبالمقابل كنت منصفا تماما وكنت محايدا، ولم تكن لي أي مصلحة مع الفيس · بخصوص اتهامك بأنك إسلامي، يبدو أنك صحفي متملق، فمرة تتعاطف مع الإسلاميين ومرة مع الديمقراطيين، ومرة تتخندق مع اليساريين لماذا هذه التقلبات؟ أنا أناضل من أجل دولة جزائرية تسع الجميع، الدولة الجزائرية التي لا يتحكم فيها علي بلحاج في خليدة تومي ولا خليدة في علي بن حـــاج · لديك مشروع كتاب آخر؟ قريبا إن شاء الله، في الحقيقة هما مشروعان كتاب>أين الجزائر< ومشروع كتاب رسالة الدكتوراه بعنوان >الإسلاميين والأنترنيت <· حدثنا عن القصة الطريفة التي حدثت لك مع أبو جرة سلطاني في سفارة اليابان؟ ( يضحك) سفير اليابان السابق عرض علي أن أكون أحد ضيوف مأدبة عشاء على شرف أبو جرة سلطاني، وعند دخولي وجدته غاضبا ومتعاليا ويتحدث مع الناس بغرور وقد لامني على تأخري، فرددت عليه أنني لست ملزما بالحضور قبلك، وأنني إنسان مثلي مثلك، ووجهت الدعوة لكلانا، المهم أن النقاش الذي دار أثناء العشاء لم يعجبني، لأن كل الذين جاءوا ومنهم بعض الزملاء الذين أحترمهم كانوا يجاملون أبو جرة، حتى طريقة الحديث كانت وفق قاعدة أن هذه سفارة أجنبية ولا يجب أن نتحدث فيها عن مشاكل الجزائر، وهذا ما لم يعجب ابوجرة الذي كان يريدني أن أصمت · لكن حسبما علمنا أن النقاش احتدم بينك وبين أبو جرة لأنه طلب منك أن لا تنتقد النظام وأنت كنت تترجم كل ما يقوله لك لليابانيين؟ كنت أترجم باللغة الإنجليزية لأن الرجل كان يقدم صورة غير حقيقية عن الوضع في الجزائر وكنت أرفض أن يكذب على الناس، وأنا أعتقد أن اليابانيين هم أصدقاء الجزائر وليسوا أعداء، ولا أعتقد أنني خدمت بتصرفي مصلحة اليابانيين ضد الجزائر أو شيء من هذا القبيل · ما الذي حدث بينك وبين الدكتور محي الدين عميمور في برنامج أكثر من رأي الذي تبثه قناة الجزيرة؟ كنا ضيفين على لبرنامج المذكور ووجدت عميمور يغّلب مصلحة النظام الجزائري على مصلحة الشعب الجزائري مثل العديد من الصحفيين الذين التقيتهم، فرحت أدافع عن الشعب الجزائري ووجدت الرجل يحاول أن يقاطعني، ويمنعني من الكلام بحرية، فرددت عليه بقسوة، والله العظيم لو أنه لم يحاول أن يقاطعني لما رددت عليه بتلك اللهجة · وما هو لبّ الخلاف؟ اتهمني بأني أزيد الملح على الجروح وعطلتهم في أداء خططهم لحل المشكل، فأجبته بصراحة لأن الموضوع كان عن أحداث منطقة القبائل، ما الذي فعلته يا أستاذ عميمور عندما كان يُقتل الجزائريون في منطقة القبائل وأنت كنت وزيرا للثقافة وكنت تحتفل آنذاك بمهرجان الأغنية العربية والجزائريون عامة يقتلون في منطقة القبائل وليس القبائليين · علاقاتك الآن بعميمور كيف هي؟ أنا لا أتحدث معه، ووضعت حدا بيني وبينه منذ تلك اللحظة وقد احتدم النقاش(وربحنا العيب لبعضنا) على المباشر في التلفزيون وأرى أنه من الوضاعة أن أوافقه في مواقفه بعد ذلك · هل التقيت به بعد ذلك؟ لا لم ألتقه، ولكن لا أكلمه لأنني أرى أنه أساء لماضيه · أنت تنتقد الناس في مناسبة ومن دون مناسبة لدرجة أنك أصبحت مرادفا للانتقاد؟ إذا كنت مرادفا للانتقاد فإن بعض الصحفيين مرادفين للنفاق وتاملت يفضل أن يكون ناقدا على أن يكون منافقا · أعطيك مثالا عن نقدك الزائد عن حدّه، فيصل القاسم معد برامج الاتجاه المعاكس مباشرة بعد أن ألقى محاضرة في لندن وجهت له جملة من الانتقادات؟ نعم، لأنه كذب، وقال أن النظام الجزائري قطع الكهرباء على كل الجزائر في نفس التوقيت الذي كانت فيه الجزيرة تبث برنامجا حول الجزائر في الاتجاه المعاكس، وهي كذبة كبيرة · وكيف كان رد فيصل القاسم عليك؟ كان ردا باردا، يدل على أنه فعلا قد كذب · يقال في الجزائر أنه لا تقام أبدا مأدبة عشاء أو غذاء في إحدى السفارات إلا وكنت حاضرا، هل هذا يعني أنك أشعب السفارات؟ هذا كلام يقوله الحاسدون وبعض الناس الذين لا يفهمون محمد تاملت، ولماذا يكون حاضرا في مثل هذه الأماكن، أكون في السفارات كما أكون في الأحياء الشعبية، والمأدبات التي تعقدها السفارات ليست مناسبات للأكل، هناك من يذهب للأكل وهناك من يذهب لشرب الخمر وهناك من يذهب لأداء عمله، أنا كصحفي هذه المناسبات مناسبة جدا لربط اتصالات وإقامة علاقات مع الناس وهذا ما يجعلني أقبل كل الدعوات التي توجه لي لحضور حفل ديبلوماسي، إلا إذا تعلق الأمر بسفارة إسرائيل · هل تعرضت لمحاولة اغتيال؟ لا أبدا لكن كدت أن تلقى حتفك في بغداد حين خرقت موكب طارق عزيز للفوز بحوار معه لما كنت بالعراق لتغطية مهرجان بابل ؟ وقتها كنت صغيرا في السن والخبرة عمري لم يتجاوز 20 سنة، أتذكر أن الملحق الثقافي العراقي عرض علي السفر إلى العراق من دون حتى أن يدفع ثمن التذكرة، وللأمانة جزء من هذه التذكرة دفع ثمنها السيد علي فضيل، حاولت أن أصل إلى طارق عزيز، فاخترقت موكبه ووصلت إليه وحصلت على موعد لكن للأسف ألغي الموعد لسبب بسيط لأنني قبل أن ألتقي طارق عزيز التقيت طه ياسين رمضان والأسئلة التي حررتها له لم تروق للنظام العراقي · لما خرقت موكب طارق عزيز ما الذي حدث لك بالضبط؟ لم يحدث لي شيء لأني بمجرد أن قلت أني من الجزائر حتى شلت كل الأيدي التي كبلتني · لكن بعدها حدثت بينك وبين السفير الجزائري ببغداد مناوشات، وأنت اتهمته عبر مقالات أنه كتب تقارير ضدك؟ سفير الجزائر ببغداد الطيب سعدي والذي تولى بعدها عدة مناصب بوزارة الخارجية في إدارة الدول العربية ترك لي رسالة في الفندق الذي كنت أقيم به وطلب مني أن أذهب إليه، فذهبت إليه واستقبلني الملحق الأمني ولم أحسن التصرف بحكم صغر سني، فهددني حتى بسحب جواز السفر فصمت، بعدها اتصلت ببعض الصحفيين زملاء وهم فرنسيون وأعلمتهم بالأمر وقلت لهم إن تم اعتقالي بالجزائر فأرجو أن تكتبوا وأعتقد أن السفير بلغه الأمر ولم يحدث لي شيء، ولم يتم اعتقالي لما عدت للجزائر · كيف كان لقاؤك بمرغريت تاتشر وكيف سألتها عن تيهان ابنها في الصحراء الجزائرية؟ حديثي مع مارغريت تاتشر كان قصيرا جدا لم يتجاوز 7 دقائق، لكنه مهم، لأن مارغريت تاتشر هي شخصية تاريخية أتشرف بلقائها ولكون ذاكرتها ضعيفة وترفض الحديث في المشاكل السياسية، فضلت أن أحدثها في موضوع واحد وهو تيهان ابنها >مارك< في الصحراء الجزائرية وهو على متن سيارة رياضية · وكيف التقيت بها؟ التقيتها في فندق >دون سيستر < يقال عنك أنك حتى وإن تلتقي مسؤول لمدة 20 ثانية فإنك تكتب عنه قصة ومقال؟ هذا يفعله بعض الناس لكن محمد تمالت لا يفعل ذلك · ما قصتك مع عبد الباري عطوان وجريدة القدس العربي؟ قاطعت جريدة القدس لسبب بسيط هو أنني أجريت مجموعة من الحوارات السياسية ورفض عبد الباري عطوان نشر بعضها · لكن حسبما علمت أن عبد الباري عطوان أعطيته قائمة من الأسماء التي ستحاورها للحديث عن الأزمة الجزائرية ورفض أن تحاور طالب الإبراهيمي؟ هو رفض بعد أن سلمته وليس قبل أن أسلمه الحوارات · عطوان رفض محاورتك لطالب الإبراهيمي لعلاقاته مع السعودية؟ أنا فسرتها كذلك كم تبلغ من العمر حاليا؟ أنا من مواليد أوت 1975 لست متزوجا؟ ليس بعد لماذا؟ لأن محمد تاملت ليس له أرض لو كنت مستقرا بالجزائر لتزوجت جزائرية ولو كنت مستقرا بإنجلترا بشكل نهائي لتزوجت بإنجليزية تملك مسكنين واحد في الجزائر والآخر في لندن؟ لا أنا أجرت مسكنا في لندن كلما كنت في لندن وأتركه حين أدخل إلى الجزائر وأؤجر أيضا مسكنا في الجزائر وأتركه حين المغادرة إلى بريطانيا وليس لدي إمكانيات لكسب مسكنين · تملك سيارتين واحدة في الجزائر وأخرى في لندن؟ محمد تاملت يملك رخصة سياقة ولكنه لا يعرف السياقة · يبدو أنك اشتريتها ؟ لا، لكن من الطبيعي أن تتعلم السياقة وأن تنسى تقنياتها بعد مرور الزمن · رغم مشاغباتك الكثيرة وانتقاداتك اللاذعة أيضا لكنك إنسان يخفي بداخله الكثير من الرومانسية بدليل أنك في بداياتك، بدأت بكتابة الشعر، هل هذا الصحيح؟ فعلا بدأت شاعرا وإن شاء الله استمر شاعرا وأنا تعلمت في حياتي القصيرة شيئا هاما هو أن أكون طيبا مع الطيبين وأن أكون شريرا مع الأشرار

ليست هناك تعليقات: