الأحد، أغسطس 26

في الجزائر أبناء الشعب الفقير وأبناء المجاعدين الارهابيين







الخميس,آذار 08, 2007
في عيد العنصرية ( ابنة مجاهد تُهَـــــانُ في متحف المجاهد....! )
..في متحف المجاهد تُهَــــــان ابنة المجاهد
هي رسالتي أرفع فيها صرختي ( وامعتصماه.. ) إلى عبد العزيز بلخادم
الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لأقول له : " لماذا لم تنصفني يا بلخادم...؟ ، إنها صرخة ابنة مجاهد أهينت في متحف المجاهد، فلو صعدت صرختي إلى السماء السابعة لهزت عرش الإله، و لو نزلت إلى أعمق أعماق الأرض لقامت من صداها الساعة
ليست هي قصة أو رواية من صنع الخيال ، لكنها واقعة حقيقية عشتها
..و أنا ألعن اللحظة التي غامرت فيها بالسفر
هاهي العنصرية بكيانها المحض تظهر صورها و أشكالها منذ أن نَصَّبَ سيسوتريس الثالث مسلته في القرن التاسع عشر في جنوب مصر بمنع السود نزول نهر النيل بالقارب و راء الهيه...، هاهي العنصرية تعود بمذاهبها، من "غوبينو" النورمندي الجذور، و أحد آباء العنصرية و رجالاتها، سيما وهو الرجل الوحيد الذي ساهم بفعالية بالإشادة " الشعور بالعرق "، ثم " شامبرلين" حفيد إحدى الدبلوماسيين..، هاهي قوانين"آمون" العنصرية تطبق في ارض الجزائر و على يد من ..؟
قصتي مع العنصرية بدأت منذ أن وصلتني الدعوة من نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني عندما نظمت حفلا لتكريم الصحافيات، و أنا أسمع الخبر كاد يُغمى علي من شدة الفرحة، هاهو حزبي يتذكرني و يفكر في تكريمي، في عيد المرأة المصادف لـ: 08 مارس من كل سنة، عرفان لما قدمته له و لو أنه كان عطاء يسيرا، لكنه كان صادقا و مخلصًا، و لما لا و أنا مناضلة(عضوة مكتب قسمة)، صحافية و ابنة مجاهد، ولطالما دعا بلخادم إلى الإهتمام بالعنصر النسوي، تحديتُ ظروفي ..، بل غامرتُ..، و سافرت عبر القطار ليلا لألتحق بالجزائر العاصمة،ليلة الأربعاء أي يوم الثلاثاء كي لا أفوت الحفل الذي ينظم يوم الأربعاء بمتحف المجاهد برياض الفتح، قاطعة بذلك ما يقارب 600 كيلومتر من ولاية قسنطينة إلى الجزائر العاصمة، و من ثمة إلى متحف المجاهد برياض الفتح ، كانت السعادة تغمرني و أنا التي لم تعرف لطعم السعادة في حياتها، ولكنني وجدت في موقف محرج للغاية، لا يمكن لأحد منكم أن يواجهه، عندما وصلت إلى هناك ، سألت عن قائمة الأسماء التي سيتم تكريمها، فلم أجد إسمي واردا.. ، استفسرت عن الأمر و لماذا إذن دعوني إلى الحفل، سألت مسؤول التنظيم، كان رده صدمة لي، قال لي : أنتِ من قسنطينــــة..؟ ظننــــــــاك " عاصمية" أي من الجزائر العاصمة ، مضيفا ، إنه سوء تفاهم إذن..، و قال لي آخر المهم حضورك، قلت له أنا صحافية و مناضلة في الحزب و ابنة مجاهد، تدعونني لأقطع كل هذه المسافة من أجل الحضور فقط..؟ حضر فقط..؟ كل هذه المسافة من أجل ماذا ؟ من أجل قطعة حلويات و زجاجة عصير..، أنا لست ثعبانا يزحف على بطنه، و شعرت بإهانة كبيرة، إنها إهانة بشعة لمناضلة في حزب جبهة التحرير الوطني ..، عضوة في مكتب قسمة..، صحافية.. و ابنة مجاهد
وهاهي ابنة المجاهد تُهانُ في متحف المجاهد و في عيد المرأة..، و هو في واقع الأمر عيد للعنصرية و عيد للجهوية
جريمتها الوحيدة هي أنها عشقت الجبهة و سارت على دربها سواء كانت ظالمة أم مظلومة، و عشقت القلم و الكلمة
يا سيدي عبد العزيز بلخادم، لم تكن جبهة التحرير الوطني على مدى السنين عنصرية ، ولطالما ناضلت و كافحت دفاعا عن قضايا الشعوب، ولطالما تصدت جبهة التحرير الوطني لجرائم العنصرية و دافعت عن الحقوق المعترف بها للجميع دون تمييز
يا سيدي عبد العزيز بلخادم ، رغم جرحي النازف .. فقد دستُ على مشاعري و حضرت كي أستمع إلى كلمتك التي ألقيتها أمام الجمع الحاضر من النساء و الرجال، ، و أنت تردد:
عندما تقترن مواضيع جديرة بالإهتمام ..، نادي المجاهد و نادي الصحافة و موقع المرأة في صنع الرأي و في صنع الإعلام، ندرك أهمية نادي الصحافة الذي نصبته جبهة التحرير الوطني و هي تضع له اللمسات الأخيرة، و أن نادي الصحافة هو فضاء لكل الإعلاميين دون استثناء، و سوف نعمل على ترقية الصحافة النسائية، و خلق فضاءات للتشاور و الحوار و السهر على ترقية العمل الصحفي
لست أنت المسؤول طبعا عن هذه الإهانة البشعة، ولكن المسؤول هو من وجه لي الدعوة ظانا بي أنني عاصمية، ألا تظن أنها قمة العنصرية و الجهوية، فلو كانوا يعلمون أنني من خارج العاصمة لما وجهوا لي الدعوة، ما حز في نفسي هو أن ابنة مجاهد تهان في متحف المجاهد ، و في يوم عيد المرأة
يا سيدي عبد العزيز بلخادم رغم الشعور بالإهانة و المذلة أعلمك أنني جبهوية قُحة و ابنة مجاهد حُرّ..، عسكري.. و جبهوي إلى حدِّ النخاع، أعطى لجبهة التحرير الوطني ما لم يعطه أحد ، و لم يطلب يوما وسامًا ، أو جزاءً أو شكورَا، و ها نحن اليوم نسير على دربه..، و لم .. و لن نطلب وسام، لأننا نحب جبهة التحرير الوطني، و سوف نكون مع جبهة التحرير الوطني لا مع الأشخاص
و لكن دون إهانة
وستبقى جبهة التحرير الوطني في قلبي كزهرة في فصل الربيع
و نحن على الدرب سائرون

ليست هناك تعليقات: